احتفالا بسقوط الموصل: لبنان ينكّل باللاجئين السوريين! Posted: 30 Jun 2017 02:31 PM PDT دعا السيد حسن نصر الله، أمين عام «حزب الله»، في خطابه الأخير إلى استقدام عشرات الآلاف من المجاهدين إلى لبنان من أنحاء العالم العربي والإسلامي «من العراق ومن اليمن ومن كل مكان آخر ومن إيران وأفغانستان ومن باكستان»، وتابعه نائب للحزب في البرلمان، نواف الموسوي، بدعوة الحرس الثوري الإيراني و«الحشد الشعبي» العراقي و«القوى السورية الشعبية وكل مناضل عربي وقف إلى جانب القيادة السورية» للقتال معاً في لبنان صفاً واحداً. أحد الردود المفاجئة على الخطاب المذكور كانت عنواناً رئيسياً في جريدة لبنانية مرموقة بعنوان: «اللبنانيون يتناقصون… والسوريون يتزايدون»، وهو ردّ يستهدف عمليّاً اللاجئين السوريين في لبنان ويندد بزيادة عدد مواليدهم وفتوّتهم فيما يتجاهل تماماً كل المدعوّين الآخرين للقتال «صفّا واحدا» في لبنان. ما تقوله تصريحات مسؤولي «حزب الله» هو أن سقوط تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق وسوريا» قد فتح الطريق عمليّاً لصعود «الحشد الشعبي في العراق وسوريا… ولبنان»، أو بمعنى آخر، انفتاح الطريق البرّي من طهران مروراً بدمشق ووصولاً إلى بيروت. التصريحات الأخيرة يمكن فهمها بحرفيّتها، بما هي دعوة للإجهاز على ما تبقى من السيادة المهتوكة للدولة اللبنانية، أو باعتبارها جزءاً من توازن الرعب والتهديد بين تل أبيب، التي قالت إن حرباً جديدة ضد لبنان ستكون أكبر بكثير مما سبقها، و«حزب الله»، الذي يقول إن الحرب معه لن تكون مع بيروت فحسب بل مع كل الميليشيات الشيعية من لبنان حتى أفغانستان؛ أو، باختصار، إعلان من إيران أنها أقوى من المخططات الأمريكية ـ العربية لتحجيم نفوذها المتصاعد في المنطقة العربية بعد الخلاص من العدو المشترك للجميع: تنظيم «الدولة الإسلامية». لكن تفاصيل صغيرة في هذه اللوحة الكبرى المعقدة تفضح البراغماتية الوحشية للمعارك الجارية على أرض العرب والتي تستخدم الرايات المقدّسة لآل الرسول وأسماء الله ودعوات تحرير فلسطين و«المقاومة»، من جهة إيران وميليشياتها وقوّات بشار الأسد والحوثيين وعلي صالح، أو التصدّي للسلاح النووي الإيراني ونفوذ قم والميليشيات الطائفيّة الشيعية وللتكفيريين والإرهابيين، حسب سرديّات بعض خصومهم الألدّاء. من تفاصيل هذه البراغماتية الوحشية والعنصرية المعمّمة واحتقار البشر، بما هم بشر، ما يحصل للمهجرين والنازحين وسكان المخيمات وأهالي المناطق المحاصرة والمجوّعة والمقصوفة بكافة أشكال الطيران من سوريين وعراقيين، كما يحصل لفقراء اليمن الذين يعانون من وطأة الكوليرا والفقر والقصف والحصار. فـ«حزب الله» الذي اعترف أمينه العامّ مؤخراً بأن ثورات الربيع العربي كانت حقيقية وليست «مؤامرة إسرائيلية» (كما كان يردد على مدى سنوات)، لا ينفكّ يرعى ويبجّل ويبرّر عمليات التنكيل البشعة التي يقوم بها الجيش اللبناني ضد مخيّمات اللاجئين السوريين وقد اعتبر أن جولتها القمعية الأخيرة هي لحماية أمن الحدود اللبنانية. وجحافل المقاومين الذين يدعوهم لمشاركته شرف قتال العدو الإسرائيلي في لبنان هم أنفسهم الذين اشتهر بعضهم بشيّ البشر وتقطيعهم والتمثيل بجثثهم واعتقال وتعذيب وقتل الآلاف من شباب الأنبار والموصل. وعلى المقلب الآخر صار معروفاً وذائعاً خبر السجون الرهيبة التي تشرف عليها الإمارات في اليمن وهناك روايات تقشعر لها الأبدان عن الممارسات التي تجري فيها. في هذه الأحداث كلّها تكتشف جامعاً واحداً يجمع المنفّذين ويجعل «نضالهم» كلهم، رغم اختلاف الشعارات، يصبّ في الأهداف نفسها: تأبيد الاستبداد والطغيان ومنع التغيير المدني والديمقراطي وتصعيد الغرائز الوحشية والطائفية. احتفالا بسقوط الموصل: لبنان ينكّل باللاجئين السوريين! رأي القدس |
لقاء مع القراء ـ 1 ـ: «العمود السياسي» فن أيضاً! Posted: 30 Jun 2017 02:30 PM PDT أحب الحوار بين قراء «القدس العربي» فهو يخلو من التجريح الشخصي ومعظم بقية العيوب الأخرى العربية التي تفسد كل محاولة للنقاش في مناخ هادئ.. فالحوار في عالمنا العربي شبه مفقود ولعل جوهر مآسينا يكمن في ذلك. الاتهام لدينا مجاني دونما دليل، وتتم محاكمة (الآخر) بل وإدانته قبل منحه فرصة الدفاع عن نفسه.. الحوار بين قراء «القدس العربي» (قرائي وسواي) على درجة كبيرة من الرقي، وأكرر: ليت بعض السياسيين العرب يتعلم منهم! أنا فاشلة في العمود السياسي! قارئ يسألني لماذا لا أكتب عن الاحداث السياسية؟ أسبوعياً؟ والإجابة ببساطة: لأنني لست موهوبة في حقل كتابة «العمود السياسي»، ومن المهم دائماً أن يعترف المرء بالنقص ولا يحاول التطاول على حقل لا يتقنه!.. كتابة «العمود السياسي» ليست تسطير انطباعات عن الأحداث وهو ما أفعله أحياناً وفلسطين هاجسي بل نجد رؤيا لها عمود فقري يربط الماضي بالحاضر ويكاد يشي بالمستقبل.. وهو ما لا افلح فيه في عمود مباشر.. في المقابل: وقد أنجح في الايحاء بالمستقبل ولكن في إطار روائي.. روايتي «بيروت 75» مثلاً التي تنبأت بالحرب الأهلية اللبنانية قبل انفجارها بأشهر حين قالت العرافة فيها للسياسي الكبير: «أرى دماً.. كثيراً من الدم».. وكانت بيروت صيف 1974 ـ يوم صدور الرواية ـ النبوءة ـ (روايتي الأولى) ترفل في العز والرفاهية ويغمرها بالمال آلاف السياح العرب ولا توحي (عقلانياً) بانفجار حرب ما، لكن أحد أبطال الرواية «فرح» يهرب من مستشفى المجانين وينتزع لافتة «بيروت ترحب بكم» ويغرس في مكانها لافتة «مستشفى المجانين».. وللأسف تحولت بيروت خلال حربها الأهلية إلى ما يشبه ذلك حيث اقتتل الاخوة/الأعداء بجنون كما في الحروب الأهلية كلها!!. قراءة الجريدة «فعل حرية»! لو طلب مني أحد يومئذ كتابة (عمود) سياسي لاعتذرت.. ثم ان القارئ يجد في «القدس العربي» كوكبة من المبدعين في حقل الكتابة السياسية والتعليق على الاحداث وبينهم بعض كبار الروائيين.. ولست للأسف منهم.. وبوسعه القراءة لهم وليس لي فقراءة الصحيفة «فعل حرية» وحرية الاختيار أجمل ما في ذلك. وإلى جانب الروائي المبدع في (عموده) السياسي يجد القارئ بعض الكتّاب الاستثنائيين في الحقل السياسي مثل الزميل د. محمد جميح وهو من الذين يبدعون أيضاً في حقل التواصل الحواري المباشر.. وحين كنت في بيروت شاهدته على شاشة «الجزيرة» وهو الكاتب السياسي الناجح في «القدس العربي» واكتشفت أيضاً انه محدث بارع. الدكتور فايز رشيد أيضاً من الذين يتقنون فن كتابة «العمود السياسي» وجرح فلسطين بالذات، ويثير شجوني وأحزاني، ذلك المتشائل! وأنا أحاول باستمرار كتابة ما أظن انني اتقنه من دون أن أزعم انني «الملكة» في الحقول كلها. جمالية تعليم العربية مجاناً! الإعلامي الكبير الذي يوقع لي باسم (سوري) جاء تعليقه على ما كتبته «الانتحار خوفاً من الموت» حول موسوعة جمانة حداد يسيل شعراً إذ كتب يقول حول الموت الذي يكتشف الشاعر انه يأتيه ولو كان في بروج مشيدة، مضيفاً: «وهذا الكم الكبير من الشعراء المنتحرين ينم عن روح رهيفة كالكريستال الذي يتشظى من صرخة سوبرانو» وفي حياة كل منا صرخة «سوبرانو» حين نلقى كما يقول «الموت المتحدي لملك الموت، الموت بإرادة ذاتية هاربة من قفص الجسد». ولكنني لن أنسى يوماً إرادة الحياة للغة العربية الغالية حين قام (سوري) نفسه بتعليمها مجاناً للدكتورة في مستشفى شهير في ضاحية «نويي» الباريسية واكتشفنا ذلك مصادفة ـ زوجي وأنا ـ وهو عمل نبيل وجميل، وأجد شخصياً في تعليم العربية أحد الأساليب لمقاومة الموت والانتحار العربي اليومي الجماعي، بالتهام بعضنا بعضاً وانشغالنا عن العدو الكبير الإسرائيلي.. آه العراق – آه فلسطين ـ وآهات أخرى نجم الدراجي ينجح دائماً في «كسر مزراب الذكريات» بعودته إلى روايتي «الفسيفساء الدمشقية» وإلى كتبي الأخرى قائلاً انه في إحدى زياراته لبيروت طلب من السائق ان يأخذه إلى مقهى «ماي فير» حيث أحد الأماكن التي كنت فيها ألتقي بغسان كنفاني وقال له السائق باللهجة البيروتية ت كما يذكر ـ «تكرم» ودار به حتى وجد نفسه أمام جدار. وهذا صحيح.. وتأثرت برغبته تلك. وفي رحلاتي لبيروت تفقدت المكان وسواه وهي أماكن ولم تعد موجودة إلا في سطور رسائل غسان كنفاني وفي ذاكرتي.. الأخ الآخر الذي يكتب لي من العراق الحبيب د. أثير الشيخلي يقول ان تجربة كتابتي من فوق السحاب في الطائرة ذكرته بأغاثا كريستي ورواياتها البوليسية حيث القاتل هو دائماً آخر المشتبه به.. يا عزيزي، أنا القاتلة الفاشلة للذكريات!! وكلما ذهبت إلى بيروت أمر بتلك الأماكن اللامنسية وما من لقاح ضد الذاكرة، في المقابل، لن أنسى يوماً صباحي الأول حين زرت بغداد، وأسمع الآن صوت عامل الهاتف في «فندق بغداد» ـ لعله لم يعد موجوداً ـ وأنا أطلب منه فنجان قهوة ويقول لي عبارة جميلة سمعتها للمرة الأولى هي «تتدَلّلي».. ويومها «تبغددت» كما كانت جدتي تتهمني وسعدت بأنني «تبغددت» وهو تعبير دمشقي يعني الأنفة وكبرياء ثراء الحياة.. الأعزاء القراء الذين يعرجون في رحلاتهم لبيروت ودمشق إلى أماكن ذكرتها في كتبي قد يرون أشباح رفاق الأمس وها هو الشهيد الرائع غسان كنفاني في انتظاري أمام مقهى (الماي فير) الذي لم يعد موجوداً بل ويسألني: لماذا تأخرت هكذا عن موعدنا؟ في بيروت يلامس الماضي الحاضر وتتنزه أشباح الراحلين مع الأحياء.. وإلى اللقاء في الأسبوع المقبل أيضاً مع رسائل القراء.. لقاء مع القراء ـ 1 ـ: «العمود السياسي» فن أيضاً! غادة السمان |
«الجزيرة»… جَّرب نار الغيرة! Posted: 30 Jun 2017 02:30 PM PDT طفت على سطح ذاكرتي أغنية خالدة الذكر الفنانة «وردة الجزائرية»: «جرب نار الغيرة»، وأنا أطالع تعليق مسؤول في إحدى المنظمات الصحافية الدولية على قرار دول «العدوان الثلاثي»+ السيسي، بإغلاق قناة «الجزيرة» ضمن مطالبها من دولة قطر، وكشرط لرفع الحصار عنها، حيث وصف دوافع هذه الدول + السيسي، بأنها ترجع إلى «الغيرة»! «الجزائرية»، لقب أطلقه المصريون على الفنانة «وردة»، منذ أن ظهرت في ساحة الغناء والطرب، ولا أظن أنه لقبها في الجزائر، وإلا سنكون مثل المصري الذي استولت عليه الدهشة، وأخذ يقلب كفيه، لأنه لم يعثر على الجبن الاسطنبولي، في المدينة التركية «إسطنبول» ولم يعلم أن «الاسطنبولي» لقب أطلقه عليها المصريون، ولا يمكن للبلد المنتج أن يطلق عليها أيضاً «الجبنة الاسطنبولي»، وكان عليه أن يتذوق طعم الأجبان قريبة الشبه بها، حتى يتمكن من الوصول إليها! في مصر اشتهرت التونسية «لطيفة» بدون لقب، قبل أن نعرف أنهم في تونس يطلقون عليها «لطيفة العرفاوي». ومهما يكن، فقد غنت الفنانة «وردة»: «جرب نار الغيرة»، فبدت أغنيتها لائقة بالحالة المرضية لدول «العدوان الثلاثي»+ السيسي، التي حاولت أن تنافس «الجزيرة»، فكانت كالمنبت، الذي لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى! عندما أطلعت على تسريبات مطالب «دول العدوان» + السيسي، قبل إعلانها رسمياً، وكان واضحاً أن التسريبات تمت من قبل الجانب الإماراتي، خشيت بعد تفكير أن تكون «فبركة إعلامية»، فقمت بحذفها من على صفحتي على «الفيسبوك»، فليس معقولاً أن تتورط هذه الدول في إعلان مطلب إغلاق محطة فضائية بحجم «الجزيرة»، وكان يمكن أن يكون طلباً على مائدة المفاوضات، دون الجهر من القول! الخيبة الثقيلة في اليوم الأول لإعلان الحصار، قال حاكم الشارقة، إنه لن يكون مقبولاً من الدوحة بأقل من إغلاق «الجزيرة» هذه المرة، باعتبار أن المرة السابقة كان الطلب إغلاق «الجزيرة مباشر مصر»، وكتبت أن هذا هو «بيت القصيد»، لكن كان يمكن الرد بأن الرجل ليس له في العير ولا في النفير، وأن ما كتبه هو اجتهاد شخصي منه، ولم أكن أعلم أن الخيبة الثقيلة تملكت من القوم حتى أمكنهم إعلان هذا ضمن مطالبهم دون أن يهتز لهم رمش، وعلى نحو كاشف بأن من وضع هذه المطالب جميعها يفتقد للرشادة، ويتمكن منه الحقد من دولة تمكنت من أن تكون رقماً صحيحاً في المنطقة، فأصابهم ما أصاب «أخوة يوسف»! في اليوم الأول للمؤامرة، كان وضع اسم عالم بحجم الدكتور يوسف القرضاوي، في قائمة الإرهاب، تمثل «نكتة الموسم»، فإذا كان القرضاوي إرهابياً فمن المعتدل؟! وفي هذه المرة كان المطلب الخاص بإغلاق قناة «الجزيرة»، هو ما لفت انتباه الرأي العام العالمي إلى غرابة المطالب وتعسفها، فقد رفعت مطالب في السابق بتغيير خطاب «الجزيرة» حيال هذه الدولة أو تلك، أما وأن «تتحزم» ثلاث دول + السيسي وتطلب إغلاق قناة تلفزيونية، فهذا مطلب غير مسبوق! اللافت، أنه ولإدراك «العدوان الثلاثي على قطر»، أن قائمة الإرهاب أضحكت الثكالى، فقد اكتفوا فقط بالإشارة إليها في قائمة المطالب الأخيرة، والتي حددت عشرة أيام كسقف زمني لتنفيذها، وبدون نقاش حولها، وكأنها شركة للأثاث المنزلي تقدم «عرض أسعار»، وكأنها شروط إذعان من قوة خارقة تمكنت من أن توقع هزيمة نكراء بـ «قطر». وبقيت الغرابة تتمثل في المطلب المشين بإغلاق «الجزيرة»، فمن أي كوكب سقط على كوكبنا هؤلاء القوم؟! ولم تكن مشكلة قائمة الإرهاب فقط في أنها تضم اسم «القرضاوي»، ولكن بالإضافة إلى هذا فقد ضمت من لم يأتوا إلى قطر البتة، مثل محمد شوقي الإسلامبولي، ومن لم يعد بإمكانهم السفر إلى الدوحة، مثل «حسن الدقي»، العالق في تركيا بعد انتهاء صلاحية جواز سفره، ومثل أحد الأشخاص الذي يوجد في سجون السيسي منذ عام 2015؟! «سكاى نيوز» والإعلام الموجه ورغم هذا، فإن قناة «سكاي نيوز عربية»، التي تعد مثالاً للإعلام الموجه، وتذكرنا بـ «صوت العرب» في زمن «أحمد سعيد»، لا تزال إلى الآن تعيد وتزيد في هذه القائمة، بذكر بعض الأسماء المنشورة فيها، فلم تخجل من أن تضع صورة الدكتور «القرضاوي» وبيانات عنه من أنه متهم في قضايا إرهابية، كما لم تخجل من وضع صورة الشيخ «محمد عبد المقصود» وبجواره ملف بعلميات إرهابية قالت إنه ضالع فيها في مصر، والرجل لإعاقة في قدميه يتحرك بصعوبة بالغة! وعندما شاهدت على «سكاي نيوز» اسم وصورة «محمد شوقي الإسلامبولي»، انتظرت لأعرف الجرائم الإرهابية التي ارتكبها، والرجل لم يدخل قطر سائحاً أو لاجئاً، مقيماً أو زائراً، فضلاً عن أن الأمم المتحدة رفعت اسمه من قوائم الإرهاب قبل ثلاث سنوات. فلم تنشر «سكاي نيوز» بجانب اسمه من عمليات إرهابية منسوبة إليه إلا أنه شقيق الملازم أول خالد الاسلامبولي، المتهم الأول في قضية اغتيال الرئيس السادات، ففي أي زمن، وفي أي كوكب من كواكب المجموعة الشمسية، يؤخذ المرء بجريرة أخيه، ثم أن هذا المرء ليس مقيماً في الدوحة فكيف يطلب من قطر أن تقوم بطرده من أراضيها، وهو ليس موجوداً عليها أصلاً؟! وقد ورد في الأمثال: «إذا كان المتحدث مجنوناً فليكن المستمع عاقلاً»، ودور الإعلام ليس أن يتحول إلى جهة ناقلة للافتراءات إنما عليه أن يحقق فيها، وقد تكون اللجنة التي أعدت المطالب كتبتها بعد «وجبة من القات» المهرب من اليمن، لكن لا ينبغي أن يكون الإعلام بوقاً، يردد الأكاذيب كما هى دون أن يناقشها ولو بالقدر الذي يتسن له به «إبراء الذمة»! «سكاي نيوز عربية»، كانت في الأيام الأولى للانقلاب العسكري في مصر، تحرص على أن تعرض وجهتي النظر، وتحرص على أن تبدو ليست بوقاً لدولة الإمارات التي تملك امتيازها، وقد استضافتني أكثر من مرة كممثل لوجهة النظر الرافضة للانقلاب الذي تدعمه الإمارات، لكنها الآن رفعت برقع الحياء وقررت أن تكون «صوت العرب»، بالنسبة للعهد الناصري، والتي أعلنت بدون تحقيق بيانات الانتصار في حرب يونيو 1967، والطائرات الإسرائيلية التي سقطت، قبل أن يكتشف الرأي العام الهزيمة التي نزلت بالجيش المصري! وإذا كانت «سكاي نيوز عربية» رضيت بهذا، فكيف ترضى به «سكاي نيوز» الشبكة الأم في بريطانيا، والابنة ليست ملكية خالصة لمنصور بن زايد آل نهيان، ولكنها استثمار مشترك بين شركة أبو ظبي للاستثمار الإعلامي وبين مؤسسة «سكاي نيوز» البريطانية، وما هو الثمن المدفوع للمؤسسة البريطانية للقبول بهذا الوضع الذي يسيء للشبكة، ويبدد سمعتها بهذا الشكل؟! ما علينا، فـ «سكاي نيوز عربية» تملك مقومات المنافسة الجادة لـ «الجزيرة»، بعد فشل «العربية» كمنافس للقناة القطرية، فلا تنقصها الكفاءات الإعلامية، كما لا ينقصها التمويل، لكن سر الفشل أنها تفتقد للإرادة في أن تكون منبراً إعلامياً حراً، ولن ينجح الإعلام إلا في جو الحرية، وهذا الجو المفتقد هو السبب في فشل «العربية» بتفريعتها «العربية الحدث»، كما كانت سبباً في فشل «سكاي نيوز عربية»، فبدلاً من أن تكون «الجزيرة»، أصبحت «الفراعين» لصاحبها «توفيق عكاشة» والسيدة والدته! وإزاء هذا الفشل، لم يجد «أهل الحكم» في «دول العدوان الثلاثي» حرجاً، من الدخول في معركة على المكشوف، ضد قناة «الجزيرة»، والطلب بإغلاقها، وكانت دعايتهم في الآونة الأخيرة تدور حول أن «الجزيرة» انتهت وفشلت، إلى حد أن استنسخت برنامجها الصباحي من قناة «العربية»، لكنهم بهذا الطلب أكدوا أنهم كانوا في دعايتهم لا يعبرون عن الحقيقة، فلا تزال «الجزيرة» هى القناة القوية، التي تثير غيرة القوم، فتذكرنا غيرتهم بخالدة الذكر وردة في «جرب نار الغيرة»! الأذرع الصهيونية «نار الغيرة»، هي التي جعلت السادة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو + السيسي يجمعون على ضرورة إغلاق «الجزيرة»، وليست «نار الغيرة» فقط، هى المحرض على هذا الطلب المهزلة، فأصحاب الجلالة والفخامة والسمو + السيسي، يمثلون أذرعاً صهيونية في المنطقة، وفي طريقها لما سمي بصفقة القرن، ويريدون وهم ينفذون هذا المخطط أن يعيشوا عيشة راضية لا يسمعوا فيها لاغية من قناة ترى أن مكانها الصحيح هو حيث يوجد الناس، لا حيث يقف أصحاب الجلالة والفخامة والسمو + السيسي، فكان القرار باللعب على المكشوف! ولأنه يقضى على المرء أيام محنته، حتى يرى حسناً ماليس بالحسن، فإن هذا القرار، ألب الرأي العام العالمي، وقدمهم على حقيقتهم من حيث كونهم ضد الإعلام، ويعملون على إغلاق المنابر الإعلامية، وكأنهم قدموا تواً من وراء التاريخ، فتحرك الرأي العام الدولي يندد بكل المطالب باعتبار أن عقلاً مأزوما يعيش في العصر الحجري هو من أنتجها. «كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله». أرض – جو في حملة الإبادة الإعلامية قدم عمرو أديب، مذيعة الجزيرة «حسينة أوشان» معلقاً بأن على وجهها غضب الله، وللعلم فإن عمرو هو بعل «لميس الحديدي» وكفى، ولا يجمع الله على عبد من عباده عذابين، فيغفر له أنه يعيش العذاب ألواناً! وكأنه نظر في وجه «لميس» فوجد الرضا الإلهي! صحافي من مصر «الجزيرة»… جَّرب نار الغيرة! سليم عزوز |
استراتيجية أمريكا الجديدة: ادفع تسلم! Posted: 30 Jun 2017 02:30 PM PDT لا يمكن أن نفهم الأزمة الخليجية الحالية أبداً بمعزل عن تصريحات وتغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية قبل أن يصل إلى البيت الأبيض. الرجل كان صريحاً إلى حد الفظاظة والفجاجة. لم تعد أمريكا ترى في حلفائها العرب حتى شركاء رمزيين، بل مجرد بلاد فيها أموال ولا بد من تجريدها من ثرواتها حتى آخر مليم مقابل الحماية الأمريكية. يقول ترامب في إحدى تغريداته قبل زيارته «التاريخية» إلى السعودية: «ينبغي على العرب أن يدفعوا مليارات كثيرة للولايات المتحدة مقابل دفاعنا عنهم، ومن دوننا سيسقطون». وفي تغريدة أخرى، يقول ترامب: «هؤلاء لا شيء سوى أبواق فارغة ومتحرشون وجبناء. لديهم المال وليست لديهم شجاعة». ويضيف ترامب في تغريدة أخرى: «أخبروا العرب بأننا نريد النفط مجاناً على مدى عشر سنوات مقبلة وإلا لن نحمي طائراتهم الخاصة.. ادفعوا». ثم يسخر ترامب من الرؤساء الأمريكيين الذين سبقوه قائلاً: «هل ترون كيف تتلاعب بعض الدول العربية بزعمائنا السياسيين الأغبياء جداً كي يحموها من الدولة الإسلامية…لماذا لا يدفعون؟» ولا ينسى ترامب في إحدى تغريداته البعبع الإيراني كي يبتز العرب أكثر، فيقول: «نحن نستعد لحماية بعض الدول العربية أمام إيران وآخرين عن طريق إرسال السفن الحربية. كم سيدفعون مقابل هذه الحماية؟» ثم يلخص الرئيس الأمريكي استراتيجيته الجديدة بتغريدة توجز مشاريعه المستقبلية بعد الوصول إلى السلطة: «أنتم تجنون مليار دولار يومياً من النفط وأنتم تريدون مساعدتنا لحمايتكم، لهذا لا بد أن تدفعوا بسخاء..لا مجاملات». ولا ينسى ترامب أن يذكّر العرب بضعفهم وقلة حيلتهم في الحروب والدفاع عن بلادهم، فيدعوهم في تغريدة استفزازية بأن « يقاتلوا حروبهم الخاصة وهم لن يقوموا بذلك، لهذا يجب أن يدفعوا لنا ثروة مطلقة لحمايتهم، لا سيما وأن ثرواتهم الضخمة بالتريليونات». ولا يتردد ترامب في تغريدة أخرى أن يخاطب العرب بعبارات احتقار واضحة: «أريد أن أعرف الذين نساعدهم كم مستعدون للدفع ثمناً لحفظهم من الانقراض الكلي..ادفعوا الآن». لقد كشرت أمريكا عن أنيابها تماماً، ولم تعد حتى تتحدث بلغة سياسية ودبلوماسية، بل صارت تتصرف بلغة الكاوبوي بشكل صارخ. نحن نريد الثروات العربية على بلاطة، وإلا اختفيتم أيها العرب عن وجه المعمورة، لأن بقاءكم مرتبط بنا. يكفيكم أن تأكلوا وتشربوا، أما ثرواتكم فيجب أن تكون كلها تحت تصرفنا وفي خدمتنا. وهذا يذكرنا بالتهديد الذي أطلقه ثعلب السياسة الأمريكية هنري كسنجر قبل أكثر من نصف قرن تقريباً عندما هدد العرب بعد أن قطعوا البترول عن أمريكا أثناء حرب تشرين عام 1973 بأنهم سيدفعون كل سنت جنوه من بيع النفط في يوم من الأيام. ويبدو أن هذا اليوم قد حل أخيراً، فها هو الرئيس ترامب وقد حصل على حوالي نصف تريليون دولار خلال زيارته الأخيرة فقط من السعودية، وهو مبلغ خيالي حتى بالمقاييس الأمريكية. ولا ننسى أن قانون جاستا سيئ الصيت هدفه الاستيلاء على الاستثمارات السعودية في أمريكا كتعويضات مزعومة عن أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر. وبعد حصوله على جزء من الجزية، لم يعد يوجه ترامب التهديدات للسعودية، ونسي كل تغريداته الوقحة السابقة، لكنه راح يهدد بلداناً أخرى ويحرض عليها كي تفعل الشيء نفسه. في الظاهر يتهمون قطر بتمويل الإرهاب، لكن الحقيقة أن كل الاتهامات السخيفة ليست سوى ابتزاز مفضوح لنهب ثروات البلدان التي لا تدفع الجزية لأمريكا. لم تعد أمريكا تكتفي بفرض صفقات السلاح بمليارات الدولارات على الدول العربية، فتلك المبالغ التي كنا نعتقد في السابق أنها خيالية أصبحت بالنسبة لأمريكا في عهد ترامب مجرد فكة ولا تروي جشع العم سام في أمريكا، بل أصبح مطلوباً «التكويش» على «تحويشة العمر» الخليجية. لم تعد أمريكا ترى في بلادنا وخاصة دول الخليج أكثر من محطة بترول كما وصفها ذات يوم الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان. كل ما تريده أمريكا من المنطقة ملء خزاناتها من محطة الوقود وليذهب أصحاب المنطقة إلى الجحيم. لم تعد أمريكا ترى فينا سوى كائنات جديرة فقط بالأكل والشرب والعيش تحت الحماية الأمريكية. ولا ندري إذا طالبتنا أمريكا قريباً بالصناديق السيادية المخصصة للأجيال القادمة ضاربة عرض الحائط بحقوق الشعوب ومستقبل أجيالها. لاحظوا كم تكررت كلمة «ادفعوا» في تغريدات ترامب المذكورة أعلاه. لاحظوا كم مرة ذكر كلمة المليارات والتريليونات. لاحظوا كيف كانت لغته قبل الدفع مليئة بالاحتقار والازدراء للعرب، ولاحظوا كيف بلع الرئيس الأمريكي كل تهديداته وتغريداته ضد السعودية بعد أن سدوا بوزه بحوالي نصف تريليون دولار. بالأمس كان ترامب يصف السعودية بمهد الإرهاب، وكان يصف السعوديين بأنهم أبواق فارغة، لكن السعوديين غدوا بعد أن أخذ الجزية منهم أصدقاءه التاريخيين، وأصبح القادة السعوديون أحبابه الحميمين. باختصار شديد، فإن الأزمة الخليجية في عمقها لعبة ابتزاز وتشليح مالي بالدرجة الأولى. الطبل في دولة «إرهابيا»، والعرس في الحقيقي في دولة «أمواليا». ادفع تسلم! ٭ كاتب واعلامي سوري falkasim@gmail.com استراتيجية أمريكا الجديدة: ادفع تسلم! د. فيصل القاسم |
أنصار النظام ينتقلون لخندق المعارضة والمصريون يبحثون عن الحرية والخبز بشق الأنفس Posted: 30 Jun 2017 02:29 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي» : لأنه نظام يتمتع بقدر كبير من الغرور يؤهله للرحيل المبكر، مهما قويت قبضته الأمنية، تحت وطأة السخط الشعبي الآخذ في الانتشار في ربوع المدن والقرى، اختار ليلة عيده 30 يونيو/حزيران التي أخرج حبكتها الدرامية عبر مخرج يهوى أفلام العنف والإغراء، كي يصدر قرارات الخميس الأسود، التي شملت رفع أسعار مواد الطاقة، ما خلف لعنات انهالت على الحكومة وفتح أبواب الجحيم، أمام نظام كان شعاره «أنتم نور عنينا». ما زالت الجماهير المكتوية بنار الغلاء تتذكر الكلمات الرقيقة من الرئيس قبل أن يتولى سدة الحكم «الشعب لم يجد من يحنو عليه»، وصدقت الجماهير أن للبلاد نظاماً أرحم على الفقراء من زعمائهم السابقين، فإذا بالأيام تكشف عن واقع أشد مأساوية من زمن الديكتاتور المخلوع مبارك، الذي بات يحظى هذه الأيام بكثير من الترحم من قبل بعض من ثاروا عليه، بعد أن اكتشفوا أن الثورة التي صنعوها لم تسفر سوى عن تردي أوضاعهم لمستوى غير مسبوق. أمس الجمعة 30 يونيو كانت مصر كلها غاضبة، أنصار السيسي قبل خصومه كان لا يقلون ضيقاً عن أنصار الإخوان، والسبب يعود لارتفاع أسعار الوقود بشكل غير مسبوق، وقد شهدت معظم المحافظات، أمس حالة من الاستنفار الأمني خشية خروج المواطنين في هبات منددين بالحياة التي باتت لا تطاق، والفقر الذي أصبح يتسلل لمضاجع الأغلبية الفقيرة. وقد اهتمت الصحف المصرية الصادرة أمس الجمعة، بإلقاء الضوء على التنديد الواسع بتلك القرارات الاقتصادية، وسعت الصحف الحكومية لتبرير تلك الخطة التي شملت رفع أسعار المحروقات، وشددت على أنه لم يكن هناك بديل آخر أمام الحكومة. واهتمت كذلك بالإجراءات المشددة لمنع تسريب نتيجة امتحانات المرحلة الثانوية، كما ألقت الضوء على دليل إرشادي للراغبين في السفر للعمل في الخارج، وكشفت عن تعديلات قانون المزايدات والمناقصات أمام البرلمان خلال أيام، ومن تقارير أمس: 30٪ متوسط الزيادة المرتقبة في أسعار الكهرباء، «لجنة محلب» تدرس تقسيط مستحقات تقنين الأراضي، مصدر في المالية: زيادة سعر علبة السجائر 5 جنيهات بحد أقصى. اين ذهبت المساعدات ياريس؟ الهجوم على الرئيس بلغ مداه أمس الجمعة، ومن بين المنددين جمال سلطان رئيس تحرير «المصريون»: «يكاد يذهب بي الظن أن من يصدر مثل تلك القرارات الاقتصادية هو شخص أو جهة تضمر شرا بالسيسي، أو تريد توريطه، لأنه لا يتصور أن يكون سوء التقدير وضحالة الوعي السياسي قد وصلت بالقيادة إلى هذا المستوى، أن تقرر معاقبة الشعب وزيادة الضغط المعيشي الرهيب عليه في ذكرى ما يعتبرها الثورة التي أتت به، ووثق الشعب به فيها، فكأنه يعاقب الناس على أن وثقوا به أو وضعوا فيه آمالهم، ويقسو عليهم كل تلك القسوة، ولا يتصور أن تكون تلك القرارات في نهاية الفترة الزمنية التي طالب الناس فيها بالصبر عليه ستة أشهر فقط، وسترون الأمور بعدها كيف أصبحت أفضل، فإذا بالأمور بعدها تكون أسوأ وأضل سبيلا، ويزيد صراخ الناس من الألم. تلقى نظام 3 يوليو/تموز حزمة من المساعدات المالية العربية والأجنبية ضخمة للغاية، وتتراوح التقديرات فيها بين ثلاثين وأربعين مليار دولار، حتى اليوم لا يستطيع مسؤول رسمي أن يخرج على الناس لكي «يفند» تلك الأموال الطائلة، ويوضح للناس كيف وأين ذهبت خلال أربع سنوات فقط، وتقدر بحسابات البنوك الرسمية اليوم بما يقرب من ثمانمئة مليار جنيه مصري، كانت كافية لتغيير وجه الحياة في مصر، ومع ذلك زادت أمور الناس سوءا في الدخل والقدرة على الإنفاق، وأسعار السلع، وفي الخدمات والمواصلات، وفي الصحة والتعليم والبنية الأساسية، باستثناء بعض الطرق التي تم تجديدها أو توسعتها، وهي مشروعات لا تستهلك خمسة في المائة من هذه المبالغ الطائلة، فأين ذهبت الأموال، وهل كانت مصر في حاجة إلى الاستعراض، بإنشاء تفريعة لقناة السويس لا تحتاجها ولا يحتاجها العالم، ونهدر فيها مليارات الدولارات، لزوم الوجاهة وتسويق السلطة نفسها عند الشعب المغيب». يا بخت الإخوان عماد الدين حسين رئيس تحرير «الشروق» كان من بين الغاضبين: «لن أتطرق إلى ما كتبه «الإخوان» وأنصارهم، فما حدث بالأمس بالنسبة لهم هدية من السماء، لكن سوف أتطرق فقط إلى ما كتبه المؤيدون والأنصار للحكومة والرئيس.. في المواصلات العامة كان ذلك متجسدا بصورة درامية، الركاب غاضبون لأن الأجرة زادت، والسائقون غاضبون لأنهم سيدخلون في معارك مستمرة مع الركاب حول حجم الزيادة، أحد كبار المؤيدين للحكومة والرئيس عبدالفتاح السيسي كتب على صفحته يقول: «هو أنا حافضل أدافع عنكم إزاي إذا ماكنتوش بتفهموني أي حاجة؟.. جزر ورجعناها.. بنزين وغليناه.. طبقة متوسطة ودمرناها.. وعود بقالها 3 سنين وصدقناها.. قناديل بحر واستحملناها.. قناة السويس ووسعناها.. مؤتمر اقتصاد3 وهللنا له.. عاصمة إدارية وبلعناها.. وطرق وطرق وطرق وشيرناها. لكن لو الدولة حاتفضل تعاملنا كأطفال وبينسوا في خلال 48 ساعة.. أنا مش حاقدر أفضل صامد وبحاول ألاقي أعذار كل يومين.. ليه ماحدش بيفهمنا ليه، وعلشان إيه الأسعار حاترتفع نحو 35٪ كمان بعد الـ30٪ بتوع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.. فيه أي شعب في الدنيا يتحمل 65٪ زيادة أسعار في 6 شهور؟ يا ناس كلمونا وفهمونا.. وحتى لو مش فاهمين.. إحنا حناخدكم حسب نيتكم… إنتوا كده بتخسروا المؤيدين قبل المعارضين، لأننا تعبنا من تبربر حاجات إحنا نفسنا مش فاهمينها؟ الشعب ده مش محتاج حد يحنو عليه… الشعب ده محتاج حد يحترم عقله ويقدر مشاكله ويفهمه.. مش يصدر قرارات مصيرية وهو نايم في إجازته». انتهى كلام الرجل، وهناك بالطبع قلة قليلة تدرك أن هذه الإجراءات الصعبة جدا والمؤلمة لا مفر منها، بسبب تراكم المشكلة منذ يناير/كانون الثاني 1977، وهروب الحكومات المتتالية من علاج أصل المشكلة، والاستمرار في سياسة المسكنات وشراء ولاء الناس، بصورة أضرتهم في النهاية». أغبياء ولكن «من سوء التقدير اختيار العطلة لتنفيذ قرار زيادة أسعار الوقود، وهو أيضا كان أمرا متوقعا بنسبة 200٪ حسب فراج إسماعيل في «المصريون» رغم محاولات برلمانية لتأجيله، إنه جاء في مناسبة 30 يونيو/حزيران، التي جاءت معها بمصطلحات كثيرة، من أبرزها «الحنو على الشعب» الذي لم يجد من يحنو عليه في السابق، على حد قول الرئيس السيسي، رغم ما يبدو للحكومة أن الأمور مرت بهدوء في الشارع، الذي خلا أساسا من المارة وكثير من السيارات بسبب العطلة، فهذا ليس هو التقدير الأهم، أو الذي يجب أن تخطط له الدولة في كل قراراتها المستقبلية، سواء كان يوم عمل أو إجازة ستمر القرارات مهما كانت حدتها وتأثيرها على حياة الناس اليومية، لكن ستغيب الثقة في التصريحات ولن تغير البرامج الدعائية شيئا من الصورة السلبية. شريف إسماعيل رئيس الحكومة يقول إنه لا نية لرفع أسعار وسائل المواصلات، وهو تصريح سيتم قراءته بالشقلوب، ووزير التموين يقول إنه لا مساس بسعر الرغيف المدعم، ويمكنه أن يقول ما يشاء من «لا مساس.. لا مساس» فالكلام هو الوحيد الذي يباع ويشترى بالمجان، إلا إذا رفع عنه الدعم في نهاية المطاف». الفقراء يدفعون الثمن الهجوم على الحكومة يكاد لا يختفي من أي صحيفة بما فيها تلك التابعة للدولة، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، حيث بات محدودو الدخل هم الطرف المطلوب منه تحمل فاتورة تصحيح الأخطاء وهو ما يزعج محمود خليل في «الوطن»: «أغلب القرارات التي تتخذها الحكومة في إطار ما تسميه «إجراءات الإصلاح الاقتصادي» تصب عندهما. رياح إجراءات الإصلاح جرفت على مدار السنوات القليلة الماضية كثيرين من أبناء الطبقة الوسطى وهبطت بهم إلى أسفل. والمشكلة أن ضمور هذه الطبقة يتوازى معه في الأغلب حالة من الضمور الاقتصادي والركود في حالة البيع والشراء داخل الأسواق، وهو أمر له مردوده على مجمل الأوضاع الاقتصادية في البلاد. معنى ذلك أن الحكومة تعالج مشكلة بمشكلة قد تكون أكبر، وتتمسك بأساليبها القديمة نفسها في الإصلاح الورقي، وليس الإصلاح الاقتصادي الواقعي. ولو كانت تفعل لوجدنا لها اجتهاداً في حل مشكلتنا الاقتصادية في الاستثمار والسياحة والصناعة وخلافه، يتعادل مع اجتهادها في وضع الحمولة الزائدة كاملة فوق كاهل المواطن. الحكومة ترى أن الشعب أصبح جثة بلا حراك، فتقلبه ذات اليمين مرة وذات الشمال مرة، بعبارة أخرى المواطن أصبح كرة في قدم السلطة تطوحها كيفما يحلو لها». أين أنت يا يناير؟ نتحول نحو أجواء الثورة ومحمد حماد في «البديل»: «على مدار السنوات الست السابقة لم نحرز تراكماً معرفياً يستوعب الخبرات التي تراكمت، ويستخلص الدروس المستفادة، وأولها وأهمها أن 25 يناير/كانون الثاني غير قابلة للتكرار بسيناريوهاتها السابقة نفسها. بيننا وبين يناير جديد الكثير من العمل الدؤوب والجهد المنظم وتعظيم قدراتنا على الانغماس في أوساط الناس. غضب المواطنين من السياسات القائمة لا يكفي وحده لإحداث ثورة جديدة، التغيير مطلب جماهيري حقيقي ومحق وواضح وضوح الشمس، ولكنها لا تزال تخشى من تغيير غير محسوب العواقب، وقد ذاقت الأمرين من التغيير الذي جرى أولاً في يناير وثانياً في يونيو/حزيران. ردود الأفعال الغاضبة أسهل ألف مرة من الأفعال الجادة الواعية المتفهمة للظروف العامة الموضوعية، والظرف الذاتي الخاص بالقوى الراغبة والساعية إلى التغيير المنشود، لا التغيير ولا الثورات تقوم بأزرار، ما كنش حد غلب، وكنا خلصنا من زمان، الميادين موجودة ولن تبرح مكانها، ولكن وقت نزولها له حساباته، حتى لا يكون النزول قفزاً في الهواء، أو قفزاً إلى المجهول. نحن في حاجة ماسة إلى روحية ومنهجية ثورة يناير، لكي نستعيد وحدة القوى الساعية إلى التغيير، والخروج من مأزق التشرذم والانقسام والتشظي على خلافات سطحية لا تغني ولا تسمن من تغيير مطلوب، ونحن في حاجة إلى التوافق على جدول أعمال وطني عام جامع، يجمع بين أهداف يناير ويونيو، عيش، حرية، عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية، ودولة مدنية دستورية، دولة لكل مواطنيها بدون تمييز، ثورية البعض قد تؤخر يوم الثورة بأكثر مما تؤخرها إصلاحية البعض الآخر، وكثير من الشباب الثوري أوصلتهم ثوريتهم تلك إلى اليأس، وآخرون قادتهم ثوريتهم إلى السخط على كل شيء بمن فيهم الشعب نفسه». يونيو.. أيها الكئيب جداً ومن يناير الذي تبحث عنه الأغلبية إلى: «يونيو الذي كان حلماً فهوى حيث يرصد بدوي البيومي في «البديل» أربعة أعوام مرت على ثورة 30 يونيو، التي أطلقت شارة البدء لحقبة من التجويع والقهر والظلم وبيع الأرض والعرض، حتى أصبحت لعنة تطارد من خطط أو شارك أو حتى دعمها بكلمة ثناء. خرجنا جميعا لإسقاط الفاشية الدينية، لنسلم البلد لفاشية عسكرية أقسمت على تركيع المصريين؛ لتجروئهم على الخروج على دولتهم في 25 يناير/كانون الثاني 2011، التي ورثوها بعد حركة 23 يوليو/تموز 1952، وكأنهم السادة وغيرهم عبيد، يَحكُمون ولا يُحْكَمون، فعاثوا في الأرض بطشا وظلما وتفريطا. ظننا أننا أسقطنا النظام بسقوط رأسه بعد ثورة يناير، الظن نفسه تكرر بعد ثورة 30 يونيو، لكننا كنا واهمين؛ فالنظام الديكتاتوري القمعي ضارب ومتغلغل في جذور الوطن، يُجهز عليه، لا تقوى أي ثورة على استئصاله في أيام أو شهور، بل يحتاج إلى سنوات طوال من العمل الدؤوب على بتر الجذور العفنة، وتنقيتها على مهلٍ. منذ استعادت المؤسسة العسكرية دولتها بعد ثورة، كشفت الأحداث مؤخرا، أنها خُطط لها وأديرت من قبل أجهزة في الدولة، لم نذق طعما للفرحة؛ فتحولت البلاد إلى مأتم كبير، وحالة من الحداد لا تنتهي على ضحايا الوطن؛ سواء في عمليات إرهابية أو داخل السجون نتيجة التعذيب والقتل البطيء، أو حتى غرقا نتيجة محاولة هروب من وطن يغتال أبناءه، أو انتحارا بسبب غلاء المعيشة، أو قهرا بالتفريط في الأرض. أصبحت مصرنا حقا، شبه دولة، كما نطق السيسي، عندما صرنا تابعين نأتمر بأوامر عمم الخليج، الموجَهين بأيادٍ من واشنطن وتل أبيب، حتى فرطنا في أرضنا وعرضنا، عندما قاتل نظام العار لتسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية ؛ لتقديمهما على طبق من ذهب للكيان الصهيوني». ربما لولاه لحدث الأسوأ ومن بين من دافعوا عن 30 يونيو/حزيران سامح شكري في «الأهرام»: «إن ثورة الثلاثين من يونيو دشّنت لما يمكن تسميته بمرحلة «الدبلوماسية الهادئة» في سياسة مصر الخارجية، التي تشير إلي اعتبارات المواءمة بين متطلبات الداخل من جانب، عبر استكمال الاستحقاقات الدستورية، وتثبيت الاصطفاف الوطني في مواجهة منعطف الفوضى، وعدم الاستقرار الذي خيّم على البلاد خلال الفترة السابقة، وبين الحفاظ علي مصالح مصر الخارجية التي تفرضها محددات جيواستراتيجية مستقرة منذ القدم، بمد جسور التعاون مع مختلف الشركاء الدوليين والإقليميين، وتجنب الدخول في صدامات من شأنها التأثير على وضعية مصر الإقليمية واستقرارها الداخلي. فقد قامت هذه المرحلة على مرتكزات أساسية، أولها: ضرورة الحفاظ على تماسك الدولة الوطنية، باعتبارها إطارا جامعا للمواطنين في المنطقة، ينضوي الجميع تحت لوائها، دون الانجرار إلى دعاوى الفتنة والتقسيم، على أساس خطوط التباين العرقي والديني والمذهبي. ولقد رأينا كيف انجرفت بعض الدول الشقيقة مع هذا التيار الخبيث، الذي هوى بها إلى دوامات العنف والعنف المضاد. ومازالت مصر تبذل جهودا مضنية لطي هذه الصفحة المظلمة في ليبيا وسوريا، وفق رؤية مدروسة ومنهج قويم لا يبتغي سوى إنقاذ الشعوب من مهالك الصراع الدموي، الذي لا يُبقي ولا يذر، وقد تأسس الموقف المصري تجاه هذه الأزمات على رفض كل ما من شأنه تفتيت المؤسسات الوطنية القائمة، عبر الدخول في عملية سياسية تعتمد الحوار سبيلا لتقريب وجهات النظر، وتوسيع مساحات التلاقي وتضييق هوة الخلاف بين مختلف الأطراف». منافقون لا أكثر ومن أشد أنواع الهجوم على كتاب السلطة ما جادت به قريحة عمار علي حسن في «المصري اليوم»: «آليت على نفسي ألا أريق مداد قلمي في معارك صغيرة ضد «خدم» السلطة، ما دمت قادرا على أن أشهره في وجه أسيادهم. وأكظم غيظي، وأمسك زمام أمري، بقدر ما وسعني، كلما حاول أي من كُتَّاب «العسس» والاسترزاق والنميمة والرذيلة أن يستدرجني إلى منزلق جانبي، فينال شرفا لا يستحقه، ويحظى بالتفات يجب ألا يذهب إليه، وهو من يسترخص قيمة «الكلمة» وقامتها، ويتاجر بالحروف والمعاني، ولا ينتمي إلى شيء سوى أنانيته المفرطة، ومصلحته العارضة، ويضع رأسه على الوسادة كل ليلة، وهو يعرف تماما أن ما يكتبه باطل، وما يقوله زور وبهتان، فإن نظر إلى المرآة بصق، ثم سقط على قفاه. إن كل واحد من هؤلاء يرغي ويزبد، ويطلق الأكاذيب، ويرد على الصواب بالتدليس والنفاق، ويبحث عن توافه الأمور وصغائرها ليجرح اليقين، ويجهد نفسه في وضع غربال ممزق أو سروال مهترئ، ليحجب به شمس الحقيقة، التي تسطع في سطور قاطعة كالسيف الباتر، كاشفة كالنور الغامر، فتفضح العصبة المستهترة التي يخدمها هذا أو ذاك بقلم مرتعش، وعجز ظاهر عن صناعة جملة متماسكة، أو عبارة متناسقة، أو سطر ليس فيه عوار، فحتى الإفك له أصول لا يجيدها هؤلاء، وأريد أن أطمئن كلا من هؤلاء المساكين، الذين تاجروا بأقلامهم فسقطوا سقوطا مروعا، تاركين خلفهم وقائع مخزية يعرفها القاصي والداني، إنني لن أنجر إلى المستنقع الذي يجذبني إليه أي كاتب سلطة، يُملى عليه ما يكتبه، أو أدخل الجُبَّ المظلم الذي يريد أن يدخلني فيه، فأقع مثله في خطيئة الردح والقدح، التي يجيدها». الله لن ينساهم ونبقى مع «المصري اليوم» وهجوم على النظام يتولاه محمد نور فرحات: «قالها أبوبكر الصديق: إن رأيتموني على حقٍّ فأعينوني، وإن رأيتموني على باطل فقوموني. ورددها عمر بن الخطاب، فرد أعرابي «والله أقوّمك بسيفي» فقال عمر: الحمد لله أن وجد في أمتي من يقوّمني بسيفه. ونحن لا نملك سيوفا بل قلما يكتب ولسانا ينطق. ولا نخشى سيف المعز وذهبه. قضى المصريون عيدهم محزونين. وُعدوا يوما بمن يحنو عليهم، فإذا بهم يبحثون عن الحرية والخبز بشق الأنفس. أقسم حكامهم على الحفاظ على الدستور والقانون والوطن وسلامة أراضيه، فإذا بهم يفاجأون بالتنازل عن أرض يوقنون أنها جزء من وطنهم. لم ينجح أحد أن يقنعهم بأن الأرض ليست لهم، ولم تقدم الحكومة ورقة واحدة تدل على ذلك. البرلمان يوافق على المعاهدة دون حتى أن يقرأها، يرفض رئيسه أن يستمع للمعارضين ويوجه لهم الإهانات. فقهاء الحكام يقولون دائما ما يريد سادتهم سماعه. كان لرجال يوليو وللسادات ولمبارك فقهاؤهم . فقهاء عبدالناصر والسادات ومبارك كانوا أكثر حنكة وأقل جرأة على الحق. المقعد الوثير يعمي الأبصار والضمائر ولكن عذاب الشعب والتاريخ شديد. حكم مجلس الدولة عنوان الحقيقة شاء البعض أم أبى. الدولة ناورت كالحواة لفرض الأمر الواقع. (ما حدش يتكلم في الموضوع ده تاني). الشعوب لا تقاد بالأوامر كفصائل الجند. ولا تساس بتحريات كاذبة من الأمن، ولا بزوار الفجر ولا بتلفيق التهم. سيف العدل يحقق استقرار الحكم، أما سوط الجلاد فيهز ركائز العرش. شباب المعارضة يساقون فجرا للسجون.. داهم الأمن منزله وهو يصلي فجر رمضان، واصطحبه إلى السجن ليختتم صلاته هناك. تهمته التحريض على التظاهر وهو نائم في منزله. وجهت له لاحقا تهمة الانضمام لجماعة إرهابية وهو قيادي في حزب مدني معارض للإخوان». الفساد معركتنا المقدسة «نحتاج إلى ثورة حقيقية لمواجهة الفساد واختيار قيادات مؤهلة من أصحاب الكفاءات وأهل الخبرة، نحتاج كما يطالب حجاج الحسيني في «الأهرام» إلى تقييم المحافظين والوزراء والمسؤولين جميع المسؤولين – بعيدا عن دائرة المجاملات، ليس مقبولا أن نختار محافظا أو وزيرا بسبب قرابته من مسؤول، بقاء المشبوهين المسنودين – في مواقعهم أشد أنواع الإرهاب، لأن الرصاصة تقتل أو تصيب عددا محدودا من الضحايا، لكن فساد المسؤول يدفع ملايين الناس إلى اليأس وفقدان الثقة والأمل في محاسبة أصحاب النفوذ والتغيير إلى الأفضل. نحتاج إلى من يزرع الأمل في كل مكان، وأن يحصل المواطن على حقه في حكم عادل سريع دون انتظار سنوات، للفصل في خصومته، وإلى شفافية في اختيار الوظائف «التي يبدو بعضها محجوزا» لأبناء الكبار،وتشريعات رادعة تلاحق كل من يسرق دعم الخبز ويبني أبراج «الموت» وكل فاسد في المحليات، وكل مسؤول يقهر الناس ولا يعمل على راحتهم وخدمتهم، ونحن نطوي العام الرابع على ثورة وملحمة 30 يونيو/حزيران، نحتاج إلى ثورة واسعة على الفساد». هكذا كنا وهكذا أصبحنا ومن بين من انتقدوا تردي الأوضاع رغم دعمه للسيسي من قبل، مجدي سرحان في «الوفد»: «معادلة بسيطة تلخص ما آل إليه الحال.. وتعبر عن واقع الأزمة الطاحنة التي يعيشها المصريون الآن.. بينما كان عليهم أن يخرجوا اليوم مبتهجين، محتفلين بذكرى لحظة عظيمة، اختاروا فيها أن يفرضوا إرادتهم.. ويحرروا وطنهم من بين براثن وأنياب وحش مفترس كان يقوده نحو الموت والخراب.. ذكرى ثورة شعبية.. نقية بيضاء.. نحتفل اليوم باكتمال العام الرابع من عمرها، بينما يجعله آخرون يوم حزن وألم ونكء للجراح التي صعب التئامها.. ومناسبة لتمرير قرارات المزيد من رفع الأسعار، بينما الناس نيام ومخدرون بتصريحات الأمس، التي وعدوا فيها بألا مزيدًا من الإجراءات القاسية الآن.. وكل ما كان يهمهم هو ألا يتزاحم الناس على محطات الوقود، بينما لم يراعوا في قرارهم هذا فرحة الناس بذكرى ذلك اليوم المشهود.. تلك المعادلة هي باختصار: أننا بدأنا عهد الثورة الميمون وسعر صرف عملتنا الوطنية يوازي 7.40 جنيه/ الدولار.. وسعر لتر البنزين 1.85 جنيه.. ووصل هذان السعران الآن إلى متوسط 18 جنيها للدولار و5 جنيهات للتر البنزين.. بنسب زيادة تتراوح بين 150 و270٪.. وقس على هذه النسب معدلات ارتفاع أسعار كل شيء.. الماء والغذاء والدواء والهواء.. بينما لم يزد متوسط دخل الشرائح العظمى من المجتمع إلا قروشًا أو جنيهات قليلة.. ولم يكن أحد هؤلاء يفقد الأمل والثقة في الوعود والعهود بأن يوم الفرحة والحصاد مقبل ولو بعد حين.. لكن طال انتظارهم.. ونفد صبرهم.. أمام كل دعوة ومهلة يتلقونها للتحمل والجلد.. ثم لا يجنون إلا مزيدًا من «قَطْع اللحم الحي» من أجسادهم». من النار إلى الجحيم نتوجه نحو الشأن الفلسطيني ومصطفى يوسف اللدوي في «الشعب»: «بدلاً من إسقاط التنسيق الأمني القاتل المخزي، القبيح البشع، المهين المذل، الذي أضر بالشعب الفلسطيني وأفسد حياته وأتلف نسيجه الاجتماعي، ومزق بنيانه وشتت صفوفه، وتسبب في مقتل واعتقال المئات من أبنائه، وشوه تاريخه وحرف نضاله، وألحق به معرةً يصعب مع الأيام شطبها، ولا يسهل التغاضي عنها، رغم رفض الشعب له واستنكاره الشديد الالتزام به، ومطالبته المستمرة للسلطة بالكف عنه والامتناع عن المواصلة فيه، إذ أنه مصلحة إسرائيلية صرفة، ومنفعة للعدو خالصة، يستفيد منه ويحصن نفسه ومستوطنيه به، ويستغله إلى أبعد مدى ممكن في حماية كيانه وتنسيق عمليات جيشه، وتسهيل أنشطة مخابراته وأجهزته. بدلاً من التخلص منه والبراءة من شروره وآثامه، وتحرير الشعب من قيوده وأغلاله، وتنزيهه من رجسه ونجسه، نشأ تنسيق جديدٌ لا يقل خطورةً عن التنسيق الأول، بل إنه أخطر من سابقه وأخبث منه، وأبلغ وجعاً وأشمل ضرراً، وأعم أذىً وأكثر إيلاماً، إذ أن الأول يمس فئةً من الشعب، ويتعامل مع فريقٍ من المواطنين، حيث يلاحق المقاومين والناشطين، والنواب والوزراء والسياسيين، ويستهدف حملة السلاح والمقاومين، وأصحاب الفكر والنظريات والإعلاميين، والناشطين ومن يسمونهم محرضين وفاعلين، وبمجموعهم لا يشكلون قطاعاً كبيراً من الشعب، ولا يمتد عقابهم ليطال غيرهم أو يعم ويشمل سواهم. أما الجديدُ فهو التنسيق الاقتصادي اللئيم، الذي يتم على أعلى المستويات السياسية والأمنية، ويستهدف كل قطاعات الحياة الاقتصادية اليومية، الزراعية والصناعية والطبية والدوائية، ومختلف الوظائف البيئية الحيوية، وما يتعلق بسوق الكهرباء والوقود ومشتقات النفط، ما يجعله يستهدف الشعب كله، ويضر بالمواطنين أجمعهم». هل يصبحون أناساً طيبين؟ الكلام عن «داعش» والمتساءل كريم عبد السلام في «اليوم السابع»: «أصبح واضحا أن نهاية التنظيم الإرهابي الأكثر دموية مسألة وقت، وانتزاع الأحياء والمناطق السكنية التي يسيطر عليها يتم تدريجيا وبصورة منتظمة، لكن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة الآن، ماذا يحدث لمقاتلي التنظيم وقياداته التي لا تهلك في الحرب العنيفة في العراق وسوريا وليبيا؟ وماذا يحدث لفكرة التنظيم نفسها، خاصة بعدما فتح الخيال لدى عموم المتطرفين والمهووسين والمرضى في أركان العالم لينتسبوا للتنظيم ويبايعوه وينفذوا أفكاره بالقتل العشوائي، دون حاجة للانتقال من بلادهم. الحادث حتى الآن أن هناك مجموعات صغيرة من القادة والمقاتلين تنفصل عن «داعش» بعد كل هزيمة، ومع تخليه عن الأحياء التي يسيطرون عليها، وهؤلاء المقاتلون يحلقون لحاهم ويندسوا في صفوف الفارين من الحرب، وهم يتجهون إلى أوروبا أو إلى البلدان المجاورة أو المحافظات المجاورة لمناطق القتال، وهؤلاء الداعشيون الهاربون بمثابة الفيروس الكامن والقنابل الموقوتة، ينتظرون أن يجدوا الوسط الملائم لينشطوا من جديد في إحياء فكرة التنظيم أو القيام بعملية انتحارية كبيرة. هل القضاء على «داعش» في العراق وسوريا وليبيا وتجفيف جيوب الإرهابيين في شمال سيناء يعنى انتهاء ظاهرة المجموعات المتطرفة وجرائمها وتحديها للدول التقليدية؟ انهيار داعش في العراق وليبيا وسوريا، سيعمل بالتأكيد على إعادة الأغلبية الساحقة من المتعاونين مع التنظيم إلى المجتمعات العربية التي ينتمون إليها وسيسعون لأن يكونوا مواطنين صالحين مسالمين ملتزمين بالقانون». السعودية وإسرائيل أكثر من أحباب «حين يقول سياسي أوروبي بحجم ماسيمو داليما رئيس وزراء إيطاليا الأسبق، إن السعودية تتوق إلى ضرب إيران بقنبلة نووية، فإن الموقف في الخليج، وفي الشرق الأوسط عموما، يكون أخطر بكثير من أسوأ مخاوفنا، وفق رأي عبد العظيم حماد في «الشروق»: قال داليما ذلك في حديث نشر يوم 13 يناير/كانون الثاني من العام الماضي في صحيفة «كوريير دى لاسيرا»، وجاءت عبارته بالحرف الواحد كما يلي: «إنه يعلم أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك السعودية الراحل، كان مهتما بقصف إيران بقنبلة نووية»، ومع أنه لم يوضح من أين استقى معلوماته، فإن هذه العبارة جاءت مباشرة بعد قوله إنه كانت تربطه علاقة وطيدة بالأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية. لأكثر من ثلاثين عاما يعرف الجميع أن الملك سلمان، وولي عهده وابنه يظهران علنا درجة أعلى من التصميم على معاداة إيران، مما كان يبديه الملك السعودي الراحل عبدالله، ولكن الجميع يعرفون أيضا أن السعودية لا تملك سلاحا نوويا، كما نعلم أن الأسلحة النووية ليست للبيع، وإذا أخذنا الاهتمام السعودي بتوجيه ضربة نووية إلى إيران مأخذ الجد ــ طبقا لتأكيد السياسي الإيطالي الأوروبي الكبير ــ تصبح أقرب الاحتمالات هي الاعتماد على إسرائيل، لأن هذه الأخيرة هي وحدها التي لديها الدافع والعزيمة لمهاجمة إيران، من بين الدول النووية، وذلك للحيلولة دون تطوير سلاح نووي ايراني، وهذه سياسة إسرائيلية معلنة بالأقوال وبالأفعال في مفاعل أوزيراك العراقى، ومفاعل ديرالزور السوري. وفقا لهذا الاستنتاج تظهر للعين المجردة تفاصيل أوضح وأعمق لدوافع اللهفة السعودية على الانفتاح على إسرائيل، إلى حد التحالف العلني معها ضد إيران. ووفقا لما كتبه المعلق الإسرائيلي المطلع يوس ميليمان أخيرا في صحيفة «معاريف»، فإن هناك إنجازات تخلب الألباب في العلاقات الإسرائيلية السعودية، تختفى تحت قمة جبل الجليد الظاهرة للعيان، والمتمثلة في نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية، بموافقة إسرائيلية، أو بالأحرى باقتراح إسرائيلي، مما تسرب أخيرا من تلك التفاصيل «الخلابة» المناورات البحرية المشتركة بين السعودية وإسرائيل في البحر الأحمر، والاتفاق على إقامة غرفة عمليات مشتركة بين السلاحين البحريين للبلدين في جزيرة تيران نفسها لتأمين خليج عدن، ومضيق باب المندب، والبحر الأحمر». أنصار النظام ينتقلون لخندق المعارضة والمصريون يبحثون عن الحرية والخبز بشق الأنفس حسام عبد البصير |
أموال «العهد الجديد» واستثمارات بن سلمان آتية… لم تأتِ؟ وحكومة الملقي تتهيأ لمزيد من الوعود لـ«فقراء الوطن» Posted: 30 Jun 2017 02:29 PM PDT عمان – «القدس العربي» : مسألتان لم تحسمهما الحكومة الأردنية بعد: الأولى ترتدي زي السؤال المتكرر على ألسنة النخب وأصحاب القرار: هل ستأتي أموال من أي نوع بقرار سياسي سريع من «العهد الجديد» والصديق في السعودية؟ أما المسألة الثانية فتتعلق بالكيفية التي ستتصرف بها حكومة الرئيس الدكتور هاني الملقي تحت عنوان «إكمال إجراءات الإصلاح الاقتصادي» خصوصاً في الربع الأخير من العام الحالي. حتى اللحظة يمكن الإصغاء لكل المسؤولين الأردنيين وهم يقولون بعدم وصول أي شيء عليه القيمة مالياً من الحليف السعودي لا على صعيد المساعدة ولا على صعيد الاستثمار وتلك المشاريع التي وعد بها النجم السعودي الساطع الأمير محمد بن سلمان. المتفائلون فقط من الساسة يتحدثون عن «أولويات» سعودية وعدم التفرغ والانشغال بهموم إقليمية مع المطالبة بإظهار قدر من الصبر على أساس ان الشقيق السعودي قادم لا محالة من بوابة الاستثمار عندما تنتهي الأزمة الحالية في النادي الخليجي. المتشائمون وهم الأكثر عدداً يلفتون النظر إلى ان الانشغالات السعودية لم تمنع أو تؤخر مشاريع الدعم المالي والاستثماري لنظام الرئيس السيسي في مصر. بكل الأحوال غياب حتى ملامح الاستثمار السعودي في الأردن يبقي الحاجة ملحة للاستمرار في إنشاد أغنية الإصلاح الاقتصادي. وعبارة» الإصلاح الاقتصادي» تمثل عندما يتعلق الأمر بالجانب السياسي الأسلوب اللعوب والناعم في الحديث عن المزيد من رفع الأسعار والضرائب. بالنسبة للخبراء الذين لا يفهمون إلا لغة الأرقام مثل وزير المالية عمر ملحس وزميله وزير التخطيط عماد فاخوري العبارة نفسها لها مدلول اوضح يتمثل في ان الخطوة التالية للحكومة ينبغي ان تكون الانتقال لمستوى «الجميع يدفع الضريبة على كل السلع وكل الخدمات». على نحو أو آخر وقبل التعديل الوزاري الأخير وتعيين وزير متخصص للاستثمار تحديداً من النادي نفسه الذي يؤمن برفع كل الضرائب والأسعار وعلى الجميع وجد مجلس الوزراء نفسه في مواجهة حالة تشبه «لحظة الحقيقة والواقع» بعدما ألح وزير لا علاقة لاختصاصه البيروقراطي بالمسألة المالية هو الدكتور عمر الرزاز وزير التربية والتعليم على طرح السؤال التالي: عبرنا بسياسة رفع الأسعار منتصف عام 2017.. الأهم ما الذي ينبغي ان نفعله في عام 2018؟ الرزاز وهو أصلاً باحث وخبير اقتصادي أثار تعيينه وزيراً للتربية والتعليم جدلاً عنيفاً في وقت تشكيل الحكومة ينتمي فكرياً للمدرسة التي لا تؤمن باعتماد سياسة «تخفيض العجز» في الميزانية فقط على تعزيز واردات الخزينة من الضرائب فقط. الرزاز من الفريق الذي يؤمن بجذب الاستثمار والتركيز على رفع نسبة النمو الاقتصادي وتنويع خيارات الاقتصاد والقضاء على كل المعوقات البيروقراطية والاستثمار اقتصاديا في الإصلاح السياسي. طبعاً الطاقم الاقتصادي الوزاري لا تعجبه كل الآراء التي تؤمن بإظهار قدر من «الرحمة» مع المواطنين أو تحذر من كلفة سياسة الرفع. الأهم في مربع القرار الاقتصادي ثمة تحذير يطلقه خبراء يعتد بهم ويقول التالي: إذا لم تبادر الحكومة للانتقال وفوراً إلى المستوى التالي في إكمال الإصلاحات الاقتصادية بمعنى «ضريبة على الجميع وعلى كل شيء مع دعم نقدي مباشر للفقراء فقط» لن يستفيد الجميع وسيأتي اليوم الذي يفرض فيه على الأردنيين ما يمكنهم ان يقرروه الآن وبخطة رشيدة تحتاج لبعض الجرأة. طبعاً الفريق الأخير يضغط بقوة على الرئيس الملقي الذي شعر بـ»سعادة غامرة» قبل سفرته الأخيرة في إجازة خاصة وعائلية في الإسكندرية المصرية. وسبب هذه الحماسة هو الارتفاع الذي تتحدث عنه التقارير في نسبة «النمو الاقتصادي» وهو ارتفاع حصل برأي الخبراء نتيجة لتخفيض عجز الميزانية المالية بنحو 500 مليون دينار على الأقل. يستوجب الأمر احتفالاً وزارياً لأن حكومة الملقي هي الوحيدة التي حققت هذا المنجز عملياً منذ عام 2008 وإن كان القوم يختلفون في تفسير أسباب هذا المنجز حيث أن سببه الرئيسي هو تدبير نحو نصف مليار من رفع الأسعار والضرائب ومن دون تظاهرات أو مسيرات أو حتى احتجاجات في الشارع. هذا التدبير يدفع الطاقم الاقتصادي للضغط على الملقي حتى تتواصل الحماسة بتدبير مبلغ مماثل قبل حلول ميزانية عام 2018 مع إسقاط القناعة بأن البطل في المشهد هو الشارع الأردني الذي أظهر قدرة كبيرة على هضم مسألة ارتفاع الأسعار حرصاً على الاستقرار العام ويأساً من سياسات تتوقف عن الاعتماد على جيب المواطن. هنا حصرياً برز الملقي وهو يدلي بخطاب عاطفي قصير بين بعض الوزراء معلناً انه قرر «العمل والإنجاز بدلاً من الاسترخاء».. تلك صيغة قد تلمح الى ان الملقي مستعد لإظهار زهد إضافي في «الشعبية» وجرأة على الرغبة في البقاء بموقعه لأطول فترة ممكنة حيث لا يوجد إلا «درب يتيم» لتحقيق ذلك وهي «إكمال الإجراءات الصعبة» تحت ذريعة ضرورة اتخاذ تدابير وطنية قبل ان تفرض على الأردنيين. التلميح ملموس هنا لأن الملقي «خضع» لمنطق المحرضين من وزرائه على المضي قدماً في الإجراءات غير الشعبية التي تعني رفع المزيد من الأسعار والضرائب لأن رئيس الوزراء عندما يقرر عدم الاسترخاء والتركيز على العمل فقط يمكن الوصول إلى استنتاج يقول بأن الحكومة تقترب من صيغة جديدة ضد آمال الشارع والفقراء قوامها «ضريبة على كل شيء وجميع السلع». طبعاً لم يحسم الملقي أموره قطعياً بعد ويدرس خياراته بعنوان: كيف نفعل ذلك؟ لكن ميله للخيار المشار إليه يعني تلقائياً بأن الحكومة ستبدأ لاحقاً بمرحلة «عدم الاسترخاء» التي تعني تمرير المزيد من رفع الأسعار والضرائب بالتزامن مع كل الشحنات العاطفية المعتادة التي تعد «فقراء الوطن» والموظفين وذوي الدخول المحدودة بالاستمرار في حمايتهم وتعويضهم عن فارق الأسعار. لافت جداً ان كل ذلك يحصل بغطاء كامل يدعم ويسند وزارة الملقي من مركز القرار وبغياب ملموس لمجلس النواب. والأهم يحصل من دون تلك «الجرعات» المعتادة في الإصلاح السياسي أو حتى من دون التحدث عنه. كذلك يحصل برفقة اليأس من عدم وصول قطار المساعدة السعودية لسكة عمان.. وتلك بحد ذاتها قصة أخرى بامتياز. أموال «العهد الجديد» واستثمارات بن سلمان آتية… لم تأتِ؟ وحكومة الملقي تتهيأ لمزيد من الوعود لـ«فقراء الوطن» بسام البدارين |
أنا الدوحة Posted: 30 Jun 2017 02:29 PM PDT حدثنا وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة قال: «التسريب (تسريب مطالب الدول الضالعة في حصار قطر بحرا وبرا وجوا) يسعى إلى إفشال الوساطة، في مراهقة تعودناها من الشقيق، وكان من الاعقل أن يتعامل مع المطالب ومشاغل جيرانه بجدية». وفي ما يلي قراءة في الموضوع للعبد الفقير صاحب هذه السطور، محلل فرنسي لا صلة له بالعالم العربي سوى التحليل الجيوسياسي المركز جهد المستطاع، ولا ناقة له ولا جمل في الشأن الخليجي الداخلي، إلا حب الاستطلاع ومحاولة الفهم. تتهم قطر اذن بكونها «مصدر التمويل والمنصة الإعلامية والسياسية لاجندة التطرف». هنا، سؤال بديهي يتبادر إلى الذهن: كيف يمكن اتهام دولة بأنها «تمول التطرف» في غياب وجود دلائل، وإن وجدت، فلا حياة لمن تنادي عندما تسأل عنها. ثم كيف يمكن اتهام حكومة دولة عضو في تحالف دولي يسعى لمكافحة الإرهاب «بتمويل الإرهاب وتشجيع التشدد وعدم الاستقرار في المنطقة»؟ فضلا عن غياب دلائل تثبت «تمويلا» للإرهاب من دولة قطر، نستغرب من تتالي تصريحات وبيانات رسمية مملوءة بعبارات فضفاضة تجاور بشكل شبه دائم اتهامات لا تقل استغلاقا وغموضا، ولكنها قد لا تبدو كذلك لأنها صيغت بصورة الدقة في قالب الغموض، كهذا المقطع المقتطف من مطالب الدول الاربع الموجهة لقطر: «وقف كافة أشكال التمويل القطري لأي أفراد أو كيانات إرهابية أو متطرفة». ثمة إذن، ان فهمنا هذه العباراة فهما دقيقا، «كيانات إرهابية أو متطرفة» تتلقى تمويلا من دولة قطر». ولكن لو ابلغنا بجهات الدولة التي تمولها كما لو ابلغنا بالذي يجعل من هذه الكيانات «كيانات إرهابية» لوصلتنا اذ ذاك معلومات دقيقة وهو ما ضقنا به ذرعا حتى الآن. كما يفاجئنا في قائمة هذه المطالب أيضا، ترداد متواصل لتعبير «كافة» الذي يرد كلازمة لامتناهية لا ندري معها أية تفاصيل تستغرقها الـ»كافة» المقصودة هذه، فنقرأ مثلا، فضلا عن»وقف كافة أشكال التمويل القطري لأي أفراد أو كيانات إرهابية أو متطرفة»، «التزام قطر بأن تكون دولة منسجمة مع محيطها الخليجي والعربي على كافة الأصعدة»، «تسليم كافة قواعد البيانات الخاصة بالمعارضين الذين قامت قطر بدعمهم»، «التعويض عن الضحايا والخسائر كافة، وما فات من كسب الدول الاربع بسبب السياسية القطرية خلال السنوات السابقة». إذا كان لكلمة «كافة» من معنى، فلا بد أن تدل على كتلة جامعة مانعة من الحيثيات والمكنونات التي لا بد لها، بدورها، أن تحمل أسماء بعينها، عبرة بوجوب تطبيق مقولة إجرائية لا تقبل الاستغلاق والغموض هذه المرة، وهي «تسمية الأشياء بأسمائها». فنسأل إذن ما هي أشكال التمويل القطري «الكافة» لـ»أفراد أو كيانات إرهابية أو متطرفة»، ثم نسأل ما هي الأصعدة «الكافة» التي ينتظر من قطر أن تكون منسجمة معها خليجيا وعربياً، ثم نسأل ما الذي تتضمنه هذه القواعد البيانية «كافة» حتى تتهم قطر بممارسة أبسط مبادئ العمل الديمقراطي بدعم معارضين سياسيين، كما فعلت دول أخرى عديدة في تاريخها، فرنسا على سبيل المثال لا الحصر. ثم من هم هؤلاء «الضحايا» وما هي هذه «الخسائر» «كافة» وما الذي فوتته هذه وتلك على الدول الاربع من مكاسب من جراء «السياسة القطرية خلال الأعوام السابقة»؟ والغريب، فضلا عن خلو هذه المطالب من اي معطيات دقيقة فمن حق الرأي العام أن يطالب إفادته بها، أم أن الاستغراب هذا لا تحكمه سوى سذاجة صاحب هذه السطور الذي أوشكت أن تسقط من حساباته صفقة سخية في المجال العسكري وقع إبرامها حديثا (جدا) بين الولايات المتحدة وإحدى الجهات المستاءة من «سلوك» «المراهق الشقيق»؟ أخيرا وليس آخرا، دعونا نتوقف عند قناة الجزيرة التي يطالب البعض باغلاقها. يستغرب المرء كيف يمكن لدول ان تندس في الشأن الداخلي لدولة أخرى، فتطالب بإغلاق قناة باتت رمزا للإعلام الحر والموضوعي في المنطقة. ثم كيف نغلقها؟ هل نطلب من الكوادر الخروج من المبنى فردا فردا فـ»يغلق آخر المغادرين الباب وراءه» كما يقول التعبير الفرنسي الشهير لكن يسلم المفاتيح لمن؟ لدول اخرى، صاحبة الطلب، في خطوة خشوع من «المراهق» يستدل بها انه عاد سالما غانما إلى «بيت الطاعة»؟ في هذه الحالة، هلم إلى فرنسا إذن لتأسيس قناة جديدة، تضاف إليها خدمة ناطقة بالفرنسية، وهنا اعود الى الجدية فهو مشروع كان قد فتح للنقاش، ولا بد من مواصلة دراسته، قد اختلف في الرأي مع الجزيرة في خط تحرير برامج وأسئلة في مقابلات لا أرى لهما ضرورة، ولكن كيف لك أن تطالب بالغاء مشروع إعلامي تمكن من إنتاج صحافة عربية وفقت في التعادل بين امانة المنتوج الإخباري والتحليلي والوثائقي والثقافي لتضع العالم العربي أمام صفحات جديدة من تاريخه لم ولن ينتهي من كتابتها؟ أين هذه المطالب، التي نعلم جيدا طبيعة الخلفية التي تقف وراءها، من مشاريع قطر الاقتصادية الإستثمارية، التي فتحت صفحة جديدة من التعاون المثمر مع أكثر من دولة في العالم بما فيها فرنسا؟ *** أنا الدوحة عندما أرى صحافيين لم يتورعوا في مواجهة أكثر قياديي العالم نفوذا. أنا الدوحة عندما أرى في فرنسا جماهير عشاق كرة القدم المتشوقين لمقابلات ما كانوا ليشاهدوها لولا نشأة قناة «بين سبورت». انا الدوحة عندما أرى مدى حرص مذيعي الجزيرة على سلامة اللغة العربية. أنا الدوحة عندما لا يكاد يمر يوم دون أن تعقد فيها ندوة جامعية تتناول بالفحص والتحليل موضوعات الساعة. انا الدوحة عندما أرى اهتمام الناشئة واوليائهم منذ الصبا بقواعد النقاش والمواجهة الفكرية الشريفة، كما عرضته يوما قناة الجزيرة للأطفال من خلال تقرير عن منظمة Qatar debate أنا الدوحة لأنني أؤمن بمستقبل دولة شمرت عن ساعدها لإثبات إسهام ثقافي لافت. أنا الدوحة لأن المتيم بالإعلام العربي الذي صرته بالتوازي مع اكتسابي لمبادئ لغة الضاد يحملني على أن اسند للمشروع الإعلامي الفتي الذي حملته دولة قطر، شعارا يعلو ولا يعلى عليه إعلاميا: make our journalism great again . باحث أكاديمي وإعلامي فرنسي أنا الدوحة بيير لوي ريمون |
ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري: خامنئي لديه تواصل مع السماء وولايته هي ولاية الله على الأرض Posted: 30 Jun 2017 02:29 PM PDT لندن ـ «القدس العربي»: اعتبر ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري، علي سعيدي، ولاية خامنئي أنها ولاية الله على الأرض، وأن الولي الفقيه لديه تواصل مع السماء، وأن دوره في مستوى دور النبي، وأن مبدأ ولاية الفقيه هو من أعظم تدابير الله لإدارة أمور الناس. وحسب وكالة تسنيم للأنباء التابعة للحرس الثوري، أمس (الجمعة) في مدينة رشت شمالي إيران وخلال مراسم ذكرى مقتل قادة «حزب الجمهوري الإسلامي» (أول حزب تأسس بعد ثورة 1979) في تفجير مكتب الحزب قبل 35 سنة، وصف علي سعيدي الرئيس الإيراني بأنه منافق، لأنه قال إن شرعية الولي الفقيه تأتي من التأييد الشعبي. وأكد أن الولي الفقيه لديه تواصل مع السماء، وأن ولايته هي ولاية الله على الأرض، وأن دور المرشد الأعلى يستوي مع دور النبي خلال فترة صدر الإسلام. وأضاف أن من يعتبر شرعية الولي الفقيه بأنها تأتي من التأييد الجماهيري له، فإنه ينافق ويعادي جبهة الحق ويقف في صفّ المنافقين، مؤكداً أن هؤلاء لا يعتقدون بمبدأ ولاية الفقيه إلا على لسانهم، بالإشارة إلى حسن روحاني. وأوضح أن ربط شرعية الولي الفقيه بالتأييد الشعبي ينافي أسس دين الإسلام، وأن دور الشعب هو التعاون في إقامة النظام الإسلامي وليس إعطاء الشرعية للولي الفقيه. وبيّن علي سعيدي أن ولاية الفقيه هي من أعظم التدابير الإلهية لإدارة أمور الناس، وأنه لا يمكن حصر هذه الولاية بالزمان والمكان، مضيفاً أن مجلس خبراء القيادة في إيران مهمته كشف الشخص المؤهل لهذا المنصب، وليس إعطاءه الشرعية لأن شرعية الولي الفقيه هي من الله وليس من مجلس خبراء القيادة. وشدد على أن طاعة الولي الفقيه هي كطاعة الرسول والأئمة الإثني عشر للشيعة. ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري: خامنئي لديه تواصل مع السماء وولايته هي ولاية الله على الأرض محمد المذحجي |
4 سنوات على «30 يونيو»: تراجع شعبية السيسي ودعوات للمراجعة Posted: 30 Jun 2017 02:28 PM PDT القاهرة ـ « القدس العربي»: تحل الذكرى الرابعة لأحداث 30 يونيو/ حزيران 2013 التي أطاحت بجماعة الإخوان المسلمين من حكم مصر، وأدت إلى عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، وسط حالة من الاستياء والغضب يشعر بها المواطن المصري، نتيجة السياسات التي يتبناها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. سياسات نتج عنها ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، إضافة إلى سياسات تكميم الأفواه التي اتبعها النظام من غلق المجال العام والتضييق على الأحزاب وحملات الاعتقالات التي طالت مئات النشطاء السياسيين. وتأتي الذكرى الرابعة، كذلك، بعد تصديق السيسي على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة السعودية التي تقضي بتنازل مصر عن سيادتها على جزيرتي تيران وصنافير لصالح المملكة، ما اعتبره معارضون للنظام سابقة في التاريخ المصري، أن يقوم رئيس أو حاكم بالتنازل عن قطعة أرض مصرية. وتتزامن الذكرى كذلك، مع إعلان الحكومة المصرية قرارات زيادة أسعار المواد البترولية والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى زيادة نسبة ضريبة القيمة المضافة لتصل إلى 14٪ بدءًا من الأحد المُقبل، تنفيذا لتوصيات صندوق النقد الدولي قبل الحصول على الشريحة الثانية من القرض التي تقدر بنحو 1.25 مليار دولار ستصل خلال الأيام القليلة المقبلة، وهي التوصيات الخاصة برفع الدعم عن الطبقات الكادحة، ما ساهم في زيادة الأوضاع الاقتصادية سوءا، وحمل الطبقات الفقيرة مزيدا من الأعباء. كل ذلك أفقد السيسي نسبة كبيرة من شعبيته التي كان يتمتع بها عقب الإطاحة بالإخوان، وهو ما اعترف به شخصيا في مايو/أيار الماضي، عندما قال إن البعض حذره من تراجع شعبيته، وإنه سيفقد حب المصريين بسبب الإجراءات التي يتخذها، وما نتج عنها من ارتفاع في الأسعار. وأضاف: «لا بأس، لكن لن نظل في هذه الأوضاع، لن أترك الأوضاع على ما هي عليه، أعرف أن المصريين يعانون، ويا رب يكون ما نفعله ونتائجه ثمن معاناتنا فيه حقيقيا»، مع ملاحظة أن هذا الاعتراف جاء قبل القرارات الأخيرة التي زادت من الأعباء على المواطن المصري. الأمر لم يقتصر على تراجع شعبية السيسي، بل إن الأمور دفعت الكثيرين من معارضيه من شباب القوى الديمقراطية المصرية لمراجعة موقفهم من المشاركة في أحداث 30 يونيو، ودفعت العديد منهم للاعتذار عن المشاركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي شهدت حالة جدل واسعة بين الشباب. فبينما اعتبر الكثيرون أن مشاركتهم في أحداث 30 يونيو كانت خطأ، وان عليهم الاعتراف بذلك، رأى آخرون أن هدفهم كان عقد انتخابات رئاسية مبكرة للتصدي لأخطاء جماعة الإخوان المسلمين التي حاولت الانفراد بالسلطة، وأن «30 يونيو/ حزيران 2013 « جرى الالتفاف عليها من قبل نظام مبارك، كما جرى الالتفاف على ثورة «25 يناير/ كانون الثاني 2011» من قبل جماعة الإخوان. وفي هذا السياق، قال عمرو بدر، عضو مجلس نقابة الصحافيين وأحد مؤسسي حركة تمرد التي أطاحت بجماعة «الإخوان» لـ «القدس العربي»:» من حق الجميع تقييم تجربة مشاركته في 30 يونيو /حزيران 2013، لكن ما يخصني أنني شاركت فيها من أجل هدف وحيد وهو تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، وهذا مطلب مشروع وجزء من أي تجربة ديمقراطية خاصة عندما تكون هناك أزمات سياسية كبرى». وأضاف: «ما زلت أرى أن مطلب الانتخابات المبكرة في هذا الوقت كان مطلبا صحيحا، وأن حكم الإخوان ارتكب أخطاء وخطايا كبيرة». وتابع:» لكنني لم أطالب بدم ولا بإقصاء ولا بديكتاتورية جديدة، ولا كنت مع الردة على ثورة 25 يناير/ كانون الثاني، ولا طالبت بحبس أحد ولا بررت القمع ولا الفقر ولا الفساد ولا الدم، باختصار طالبت بانتخابات رئاسية مبكرة وعارضت حكم الإخوان وهذا حقي، غير ذلك لا شيء يمثلني مما حدث». وبينما ترددت دعوات للمصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين وتشكيل جبهة وطنية لا تستبعد أيا من القوى السياسية لمواجهة نظام السيسي، اعتبر الكثيرون أن الشرط الرئيسي لنجاح أي جبهة وطنية هي عدم الاصطفاف مع الجماعات الدينية. وكانت آخر دعوات المصالحة جاءت في بيان أصدره معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية السابق، والمرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة المقررة في 2018، الذي دعا فيه كل شركاء الوطن، في الداخل والخارج، وكل الشخصيات العامة، والكيانات والهيئات، للاتحاد على كلمة سواء، تتجاوز أخطاء ومرارات الماضي، ولا تبتغي إلا إنقاذ الوطن، ومؤسساته، والدفاع عن حقوقه، وحرياته، والعمل على استعادة قيم دولة العدالة، والكرامة، والمساواة، والقانون، ويبقى التاريخ هو الحكم، من أجل مصر وشعبها الأبي ومستقبلها تعالوا إلى كلمة سواء تجمعنا ولا تفرقنا ليبقى الشعب وحده هو صاحب الكلمة والإرادة الحرة والقرار في مستقبله ولتبقى أرضنا وكرامتنا وحقوقنا مصونة كأمة سعت للحرية وبذلت من أجلها الكثير». إلى ذلك، قال أحمد النجار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام السابق، في منشور على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «لم تمض أسابيع على سقوط حكم الإخوان حتى تم التآمر بقسوة على تحالف 30 يونيو وتدميره بقانون التظاهر المعادي للحريات الذي ينتمي للنظم الفاشية ما مكن أجهزة الدولة وهي على حالها من عهد مبارك من مصادرة الحريات ومحاولة وأد حيوية الحياة السياسية، والانتقام من العديد ممن شاركوا في ثورة 25 يناير / كانون الثاني العظيمة بقضايا التظاهر غير القانوني». وتابع النجار: «أعاد النظام إنتاج نظام مبارك بالعديد من شخوصه ورجال أعماله وبسياسات اقتصادية أكثر توحشا ضد الفقراء والطبقة الوسطى من سياسات مبارك نفسه. ولاحقا اُستخدمت أحداث إرهابية مروعة وغريبة على المجتمع المصري مثل حادث المنيا الرهيب كذريعة لفرض الطوارئ وتم تمرير إجراءات واتفاقيات استغلالا لحرص الشعب المصري على دولته وصبره على أفعالها وليس خوفه منها». كل ذلك، وفق النجار «يفرض على جميع القوى الوطنية الديمقراطية السلمية التي لا تدخل فيها أي قوى فاشية أو متاجرة بالدين، مراجعة الذات والتوافق على برنامج سياسي ـ اقتصادي ـ اجتماعي كبرنامج حد أدنى وطني ديمقراطي للحفاظ على الهوية المصرية وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير من الحرية والكرامة الإنسانية والعيش، والحفاظ على وحدة كامل التراب الوطني واستعادة المكانة القائدة لمصر في إقليمها التي تفرض عليها أن تقود لا أن تُقاد، وأن تبتعد عن أي أحلاف تكونها دول صغيرة تتبنى سياسات بائسة ومخربة». 4 سنوات على «30 يونيو»: تراجع شعبية السيسي ودعوات للمراجعة تامر هنداوي |
العبادي يشكر السيستاني على فتوى أسست لـ«الحشد الشعبي» Posted: 30 Jun 2017 02:28 PM PDT بغداد ـ «القدس العربي» ـ وكالات: أعرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس الجمعة، عن شكره وامتنانه للمرجع الشيعي الأعلى آية الله العظمى علي السيستاني، لدوره الكبير في عملية استعادة مدينة الموصل، معتبرا أن «دعوته لحمل السلاح أنقذت البلاد». وأكد في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي أن «المواقف التاريخية للمرجعية الدينية تتوج مواقفها المدافعة عن العراق وشعبه، وفي مقدمتها فتوى الجهاد الكفائي التي أنقذت العراق وعبّدت طريق الانتصار»، في إشارة إلى الدعوة التي أطلقها السيستاني لحمل السلاح ومقاتلة تنظيم «الدولة». وأعرب «عن بالغ شكره وامتنانه للسيستاني، لدعمه الكبير والمتواصل للمقاتلين الأبطال والمضحين الغيارى في شتى صنوف وتشكيلات قواتنا المسلحة، الذين صنعوا الملحمة العظيمة والانتصارات الباهرة (…) وآخرها نصرهم المؤزر في مدينة الموصل». وجاء بيان العبادي فيما تواصل القوات العراقية عملياتها في المدينة القديمة غرب الموصل، لطرد مقاتلي تنظيم «الدولة» من آخر مواقعه في المدينة. كذلك، باركت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة السيستاني، «انتصار القوات العراقية والحشد الشعبي والعشائري على تنظيم الدولة في الموصل». وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي، أمام آلاف من المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة في صحن الإمام الحسين وسط كربلاء إن «المرجعية الشيعية تتقدم بخالص التهنئة والتبريك إلى الأبطال في القوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي والحشد العشائري على هذه الانجازات والانتصارات الرائعة شاكرين لهم جهودهم العظيمة وتضحياتهم الجسيمة وهم الاحق برفع العلم العراقي في المناطق المحررة». أضاف أن «المقاتلين سجلو نصرا مميزا في الموصل يضاف إلى سلسلة انتصاراتهم بعد معركة تجاوزت تسعة أشهر من القتال الضاري وفي ظروف قاسية، أبرزها احتماء العدو بالمدنيين وتكلل كل ذلك بالانتصار على الإرهاب الداعشي». وفي 13 حزيران/يونيو، الكربلائي، وهو ممثل السيستاني في خطبة الجمعة قال في كربلاء «على المواطنين الذين يتمكنون من حمل السلاح ومقاتلة الإرهابيين دفاعا عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم التطوع والانخراط بالقوات الأمنية لتحقيق هذا الغرض المقدس». لكن الدعوة أثارت انتقادات حيال تشكيل هيكلية أمنية موازية للقوات العسكرية، قد تهدد استقرار العراق مستقبلا. وبعد دعوة السيستاني العراقيين إلى «الجهاد الكفائي» (يسقط عن الكل بامتثال مجموعة)، لبى آلاف النداء، تحت مسمى «الحشد الشعبي»، وساعدوا في وقف هجوم تنظيم الدولة الإسلامية وتمكنوا في ما بعد من استعادة مساحات شاسعة من الأراضي والمدن. ويضم الحشد الشعبي فصائل مسلحة كانت موجودة سابقا أبرزها «كتائب حزب الله» و»عصائب أهل الحق» وجيش المهدي» الذي أصبح الآن «سرايا السلام». لكن لاحقا، تم تشكيل فصائل أخرى متنوعة. كما أن الحشد يضم في صفوفه مقاتلين من العشائر السنية تطلق عليهم تسمية «الحشد العشائري». وتتعرض قوات الحشد لاتهامات متكررة بانتهاك حقوق الإنسان خلال المعارك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، من قتل وخطف وتدمير ممتلكات. العبادي يشكر السيستاني على فتوى أسست لـ«الحشد الشعبي» |
لودريان يرسم معالم الدبلوماسية الفرنسية حول سوريا ومحاربة الإرهاب والأزمة الخليجية Posted: 30 Jun 2017 02:28 PM PDT باريس ـ «القدس العربي»: قدم وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان رؤية باريس للديبلوماسية الفرنسية في عهد الرئيس إيمانويل ماكرون حول عدد من الملفات الدولية، في حوار نشرته صحيفة «لوموند» أمس الجمعة. وإن بلاده تسعى للتعامل بواقعية مع عدد من الأزمات الدولية، خصوصا الأزمة السورية. كما شدد على أن دحر تنظيم داعش ومحاربة الإرهاب في كل من ليبيا ودول الساحل والصحراء يعتبر أولوية كبرى لبلاده. ودعا لودريان إلى حلحلة الأزمة بين دول مجلس التعاون الخليجي بالحوار بالاعتماد على الوساطة الكويتية وعدم التصعيد. الحل سياسي وليس عسكري في سوريا وعن التحول في الموقف الفرنسي حيال الأزمة السورية قال وزير الدفاع الفرنسي إن الرئيس ماكرون عبر عن «رؤيته الخاصة للوضع في سوريا»، في إشارة إلى تصريح قبل أسبوع للرئيس الفرنسي أكد فيه أنه لا يرى خليفة شرعيا لبشار الأسد في الوقت الراهن. و أوضح لودريان: «نحن واقعيون وواعون بضرورة عدم فرض رحيل الأسد كشرط لبدء المفاوضات، كم أننا واعون بأن حل الأزمة السورية لن يكون مع بشار الأسد. وأنا لا أرى كيف يمكن للاجئين الذين تم تهجيرهم أن يفكروا بالعودة إلى بلادهم من دون أي تغيير في بلاهم». وعن التحذير الفرنسي للنظام السوري في حال إقدامه على استخدام السلاح الكيميائي أكد لودريان أن الرئيس ماكرون عبر عن موقفه بشكل واضح وحازم، وأن فرنسا مستعدة للتحرك وحيدة إذا اقتضى الأمر. وشدد لودريان قائلا «في حال تأكد استخدام السلاح الكيميائي وتعرفنا على مرتكبي الجريمة فسنتحرك» لمعاقبة منفذي الهجوم. وردا على سؤال حول ما إذا كان بشار الأسد سيتحول إلى حليف في محاربة الإرهاب، استبعد لودريان هذه الفرضية قائلا: «لم أر أية إشارات تدفعني إلى الاعتقاد بذلك». باريس مستعدة للمشاركة في محادثات أستانة وحول فرضية إمكانية مشاركة فرنسا في محادثات أستانة بين النظام السوري والمعارضة، بوساطة روسية وإيرانية وتركية، لم يستبعد وزير الدفاع الفرنسي مشاركة بلاده فيها، موضحا : «نستطيع العمل مع كل الأطراف التي تتبنى المبادئ التي تم إعلانها من طرف رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها بوتين إلى فرنسا. وهذا ما قلته لنظيري سيرغي لافروف في زيارتي الأخيرة إلى موسكو. وهذا هو الخطاب الذي أوجهه لكل الأطراف المشاركة لحلحلة الأزمة السورية». وأضاف «أعتقد أن هناك فرصة تلوح في الأفق لوضع حد لهذه الكارثة في سوريا. استمرار الاقتتال يعتبر عارا على المجتمع الدولي. الروس مثل جميع الأطراف أصبحوا مقتنعين أن الحل لن يكون عسكريا، بل بالحوار البناء بين جميع الأطراف المتحاربة». واعتبر أن حل الأزمة في سوريا في شقها السياسي لا يمكنه أن يكون دون الحل العسكري للقضاء على الإرهاب خصوصا على تنظيم داعش في سوريا والعراق. وخلص إلى أن إعادة المبادرة السياسية والدبلوماسية حول الملف السوري ترتكز على أربع نقاط: «محاربة كل أنواع الإرهاب. والمنع المطلق لاستعمال أو تصنيع السلاح الكيميائي وضمان توزيع المساعدات الإنسانية لكل المدنيين الذين يحتاجونها في سوريا، وأخيرا، التوصل إلى حل سياسي بمشاركة كل الأطراف السورية، بمساعدة من الأمم المتحدة، وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودول الجوار». وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع الفرنسي انخراط بلاده في محاربة التنظيمات الإرهابية في إفريقيا. وتحدث لودريان عن إطلاق يوم غد الأحد لقوة إفريقية عسكرية من خمس دول بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في العاصمة المالية باماكو. وقال لودريان: «نحن سعداء جدا بإطلاق هذه القوة العسكرية الإفريقية، لأننا كنا نقول دائما بأن فرض الأمن في هذه المنطقة تقع على عاتق الأفارقة أنفسهم» وأضاف «تصويت مجلس الأمن لإنشاء هذه القوة العسكرية كان أمرا ضروريا لإكسابها الشرعية وللحصول على تمويل أوروبي». وعما إذا كانت هذه القوات الإفريقية ستعوض القوات الفرنسية، أكد وزير الدفاع الفرنسي أنه في مرحلة أولى، ستقوم هذه القوات الإفريقية بحماية الحدود التي تعرف نشاطا للجماعات الإرهابية، كما أنها ستحظى بدعم القوات الفرنسية حتى يشتد عودها وتصبح قادرة على فرض الأمن لوحدها. باريس متمسكة باتفاق الصخيرات كما عبر جان ايف لودريان عن مخاوفه من انتشار الجماعات الإرهابية في ليبيا خصوصا تنظيم داعش. ووصفها بأنها تعيش حالة «إفلاس أمني» وأكد لودريان أن الرئيس الفرنسي «يولي أهمية كبيرة للملف الليبي لأنه مرتبط بتنظيم داعش، وكل أشكال التجارة بالبشر والهجرة غير الشرعية. وردا عن سؤال ما إذا كان الجنرال حفتر يعتبر جزءا من الحل في الأزمة، أكد وزير الدفاع الفرنسي، أن فرنسا متمسكة باتفاق الصخيرات الذي تم توقيعه في كانون الأول/ ديسمبر عام 2015 برعاية الأمم المتحدة، والذي أسفر عنه ولادة حكومة وحدة وطنية بقيادة فايز السراج. وأكد لودريان أن الجنرال حفتر يعتبر جزءا من الحل مثله مثل حكومة فايز السراج، لإنهاء الصراع في ليبيا. في سياق منفصل، تطرق الوزير الفرنسي إلى الأزمة التي تعصف بدول مجلس التعاون الخليجي، التي فجرتها كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، بعد فرضها حصارا مطبقا على دولة قطر. واعتبر لودريان أنه يجب وضع حد لهذه الأزمة في أقرب وقت، لكونها تضر بمصالح جميع دول الخليج وبمصالح فرنسا التي تربطها علاقات قوية بمختلف دول المنطقة. وقال لودريان «إن الخليج منطقة استراتيجية بالنسبة لفرنسا، ولدينا شراكات ومعاهدات دفاع مشترك مع الكويت والإمارات وقطر. هذه الأزمة مضرة بمصالح كل دول الخليج، ومصلحتها تتمثل في وضع حد لها بسرعة. وعن الموقف الفرنسي حيال الأزمة الخليجية، قال «إن موقف فرنسا واضح تجاه هذه الأزمة. أولا، يجب محاربة كل أشكال دعم الإرهاب كيفما كانت. وهذه مسؤولية دول الخليج بشكل أحادي وجماعي. ثانيا، يجب حل هذه الأزمة داخل منظمة مجلس التعاون الخليجي، وليس عبر تدخلات خارجية. نحن ندعم الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت ونؤمن بأن على الدول الخليجية تخفيف حدة التوتر فيما بينها، لأن هذا الانقسام لا يصب في مصلحة أي من الدول الخليجية. لودريان يرسم معالم الدبلوماسية الفرنسية حول سوريا ومحاربة الإرهاب والأزمة الخليجية هشام حصحاص |
المغرب: محاكمة سعيد شعو ستكون عن تجارة المخدرات وليس عن انشطته السياسية Posted: 30 Jun 2017 02:27 PM PDT الرباط – «القدس العربي»: أعربت وزارة العدل المغربية عن ارتياحها للتفاعل الإيجابي الذي أبدته السلطات الهولندية تجاه طلب إيقاف البرلماني السابق سعيد شعو المقدم من طرف السلطات القضائية المغربية المختصة. وأكدت الوزارة أن «هذا التجاوب هو ثمرة تعاون قضائي متين منذ سنوات بين السلطات القضائية في البلدين لمكافحة الجريمة، بما فيها الجرائم المنظمة، والحد من حالات الإفلات من العقاب، ويعكس الثقة التي يحظى بها القضاء المغربي على المستوى الدولي، ويكرس النظرة الإيجابية إلى جهود الإصلاح المبذولة في مجال العدالة المغربية، ويشهد بالتزامها بسيادة القانون واحترامها لحقوق الإنسان ومعايير المحاكمة العادلة كما هي متعارف عليها دوليا». وأضافت أن «طلب إيقاف المسمّى (سعيد شعو) تم في إطار المساطر المعمول بها وفق آليات التعاون القضائي الدولي، وأنه بعد إنهاء مسطرة تسليمه ستتم محاكمته من أجل الأفعال المنسوبة إليه أمام الجهة القضائية المغربية المختصة وفق ما ينص عليه القانون المغربي في احترام تام لضمانات المحاكمة العادلة». القبض على شعبو وذكرت أنه تم، يوم الخميس، إلقاء القبض على شعو، الذي يحمل الجنسية الهولندية، من طرف السلطات الهولندية المختصة بناء على أمر دولي بإلقاء القبض صادر سنة 2015 عن قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء من أجل ارتكابه جرائم حق عام تتمثل في تكوين عصابة إجرامية والاتجار بالمخدرات على الصعيد الدولي والإرشاء. وقالت الوزارة في بلاغ أول من أمس الخميس أن هذه الأفعال «شكلت موضوع طلب تسليم موجه من السلطات القضائية المغربية إلى نظيرتها الهولندية، علماً أن السلطات القضائية المغربية قد سبق لها أن توصلت بإنابات قضائية من السلطات القضائية الهولندية تتعلق بالشخص نفسه من أجل ارتكابه جرائم الاتجار في المخدرات وغسل الأموال موضوع مساطر قضائية معروضة على القضاء الهولندي تفاعلت معها بشكل إيجابي وفي مدة زمنية معقولة». وأكدت وزارة الأمن والعدل الهولندية أنه تم توقيف سعيد شعو بعد «إعطاء ضمانات والاستجابة لمطالب (معايير) صارمة طالبت بها وزارة الأمن والعدل الهولندية من نظيرتها المغربية في حال متابعته بما هو منسوب إليه». وقال بلاغ للوزارة أنه «ستتم متابعة المتهم من طرف النيابة العامة الهولندية أمام المحكمة التي ستقرر في المنسوب إليه، ويحق للمتهم أن يستأنف حكم المحكمة». وقالت ان «هولندا لا تسلم مواطنيها إلا بضمانة تؤكد أن المتهم في حال إدانته سيقضي عقوبته في هولندا وأن تخضع العقوبة المحكوم بها للمعايير الهولندية». سيتابع بتهمة المتاجرة بالمخدرات وقال البلاغ إن شعو سيتابع «بتهمة المشاركة المزعومة في الاتجار بالمخدرات وليس بسبب أنشطته السياسية المتعلقة بالاحتجاجات الحالية بمنطقة الريف المغربي»، مشيراً الى أن المغرب لم يقدم الضمانات المطلوبة منه سنة 2015 عندما طلب بتسليم شعو. وصرحت إينيز فيسكي، محامية سعيد شعو أن موكلها لن يتعاون مع وزارة الأمن والعدل الهولندية من أجل تسليمه للمغرب ولم تذكر أي تفاصيل حول النقط التي ستبني عليها إعتراضها على التسليم سوى تشكيكها في نزاهة القضاء المغربي والضمانات التي قدمها المغرب للحكومة الهولندية، معتبرة أن تعهد المغرب بعدم متابعة موكلها بسبب أنشطته السياسية خالية من المصداقية. وقال جمال الدين ريان، رئيس مرصد التواصل والهجرة أمستردام، إن إقدام السلطات الهولندية على اعتقال شعو يأتي في إطار اتفاق بين المغرب وهولندا، وبعد موافقة المغرب على شروط هولندا وتعهده باحترام ما طالبت به من ضمانات في حالة تسليمه للمغرب. وأضاف أن الاتفاقية الأوربية للتسليم الصادرة في كانون الاول/ ديسمبر 1957، وكذلك القوانين الهولندية تمنع تسليم مواطن هولندي لدولة أجنبية، الشيء نفسه ينص عليه القانون الدولي خاصة الاتفاقية الدولية المصادق عليها بمقتضى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عدد 45/116 بتاريخ 14/12/1990، والمعدلة بالقرار 52/88 بتاريخ 12/12/1997، والتي لا تسمح بالتسلي، وكذا اتفاقيات التعاون القضائي بين المغرب وهولندا بتاريخ 20 ايلول/ سبتمبر 2010. ونقل موقع «لكم» عن ريان أن اعتقال شعو هو اعتقال احترازي في انتظار تقديم الملف المغربي معززاً بالوثائق والحجج، أن «الحكومة المغربية في بلاغها الأخير الذي أعلنت من خلاله إستدعاء السفير المغربي للتشاور، أشارت إلى أنه يمول الحركات الاحتجاجية بالريف، لكن السيد شعو ليس نشيطا في لجنة محسن فكري على صعيد هولندا ولا يتواجد في كل الاحتجاجات التي تعرفها هولندا وباقي الدول الأوربية»، مضيفا أنه «من خلال جمعيته (18 ايلول/ سبتمبر) أراد الركوب على الحراك حيث راسل الأمين العام للأمم المتحدة حول أحداث الريف، ولم تسانده أية لجنة من لجان الحراك على الصعيد الأوربي». وأوضح ريان أن «خلفية الاعتقال تطرح مسالة تسليم شعو للسلطات المغربية، حيث القانون الهولندي يضع أجل شهرين للسلطات المغربية لاستكمال الإجراءات، وهو ما يعني بقاؤه رهن الاعتقال الإحترازي حتى لا يمكنه الفرار ووضعه تحت سلطة القضاء الهولندي، وهذا يدخل في اطار التعاون القضائي بين المغرب وهولندا، وبعد ذلك سيحال شعو أمام القضاء الهولندي حيث صرحت محاميته انه لن يتعاون مع وزارة العدل الهولندية من اجل تسليمه الى المغرب». امكانية تسليمه للمغرب وأضاف: «القضاء الهولندي هو الذي ترجع له أهلية تقدير متابعة شعو والبت في وضعيته باستمرار وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي ومحاكمته، وبعد نظره فيما يوفره المغرب من أوراق وأدلة يمكن الاستجابة لتسليمه للمغرب، وفي حالة عدم قبول أدلة وحجج الدولة المغربية فإنه سيتم الإفراج عن شعو» مشيراً الى أن الحكومة الهولندية الحالية هي حكومة تصريف أعمال في انتظار توافق الأحزاب التي ستشكل الحكومة المقبلة ولا يمكن للمغرب «التدخل في القضاء الهولندي الذي يبقى قضاءا مستقلا»، وستجعل هذه القضية المحاكم الهولندية تعرف معركة شرسة بين الحكومة الهولندية والقضاء من جهة وبين الحكومة الهولدنية ودفاع شعو من جهة أخرى. وقال الناشط والصحافي رشيد البلغيتي إن سعيد شعو، سبق أن صرح له بأنه تاجر «الحشيش المغربي» المسموح بتجارته في هولندا، رافضاً مصطلح «بارون مخدرات»، وأنه فتح محلات «كوفي شوب» في المملكة الهولندية وفق القانون تحت رقابة المؤسسات هناك بما يعني دفع الضريبة وتداول الأموال داخل الأبناك». وتابع في تدوينة على الفايسبوك: «لكن أخطر وأهم ما أسر به، وكأنه يستبق تهم الدعم اللوجيستيكي لحراك الريف، أنه دعم مباردات اقتصادية وثقافية وسياسية عدة بما فيها «حركة لكل الديمقراطيين» التي أسسها الأستاذ فؤاد عالي الهمة، مستشار الملك (اليوم وآنذاك)، بملايين الدارهم وأنه يملك فواتير وأدلة دعمه للحركة التي جمعت رجل القصر بعدد من اليساريين التائبين" واضاف البلغيتي «شعو لا يُخفي رشوته للناخبين عندما تقدم للإنتخابات التشريعية بدائرة الحسيمة، بإسم حزب العهد، كما لا يخفي «هداياه/ رشوته» لبعض السياسيين والصحافيين والقضاة والأمنيين إلا أنه دافع عن صدق نيته وإلتزامه بـ«دفتر التحملات» الذي تفاوض حوله قبل الدخول الى المغرب، بداية الألفية. العماري يريد الانتقام من شعو وقال طارق يحيى، البرلماني ورئيس جماعة الناظور سابقا، «إن سعيد شعو له مشاكل شخصية مع إلياس العماري ويريد الانتقام منه». وقال طارق في تصريح امس الجمعة نشرته صحيفة «أخبار اليوم»: «هذا رجل له مشكل شخصي مع ابن خالته، إلياس العماري، الذي لم يكن يريده داخل فريق البام البرلماني. حدثت بينهما مشاكل وانتقام، وكذلك أمور شخصية». واتهم سعيد شعو البرلماني السابق عن حزب الأصالة والمعاصرة، «إلياس العماري الأمين العام للحزب بالمسؤولية عن قتل خمسة مواطنين خلال احتجاجات 20 فبراير سنة 2011، حرقاً داخل وكالة بنكية». وقال شعو، إنه «يملك وثائق ومكالمات توثق تورط قياديي حزب الأصالة والمعاصرة، في هذه الحادثة»، واصفاً حزب الاصالة بـ»الحزب المجرم، الذي ارتكب جرائم في الريف» وهدد بـ«الذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية واستعداده للإدلاء بالدلائل على ارتكاب هذه الجرائم»، مؤكداً على أن «حزب الأصالة والمعاصرة حزب يصلح لمساعدة النظام على القتل والفساد ولا يصلح للإصلاح». وأكد أن الأصالة والمعاصرة حزب جاء ليخيف الريف وليبتز الريفيين، و أضاف: «إذا كان الزفزافي وصف الأحزاب السياسية بالدكاكين، فأنا أقول هي ليست دكاكين، هي عصابات..». المغرب: محاكمة سعيد شعو ستكون عن تجارة المخدرات وليس عن انشطته السياسية |
حجز معتقلي «اتحاد الجرابيع» لحين ورود تحريات الأمن الوطني Posted: 30 Jun 2017 02:27 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: واصلت نيابة زينهم، أمس الجمعة، التحقيق مع 6 شبان بتهمة الانضمام وتأسيس «اتحاد الجرابيع» للتحريض على التظاهر، والذين عرفوا إعلاميا بـ «معتقلي الفسحة». وأمرت النيابة بحجز المتهمين لحين ورود تحريات جهاز الأمن الوطني. وكانت أجهزة الأمن المصرية ألقت القبض على كل من سارة مهني، صحافية، ومها مجدي، لاعبة كرة سلة في نادي الزمالك، وإيناس ابراهيم، مديرة في شركة تنظيم حفلات، وأحمد نصر مهندس، و محمد محفوظ بكالوريوس نظم ومعلومات إدارية، أثناء تنزههم في حديقة الأزهر، واصطحبتهم إلى قسم الدرب الأحمر، وحررت محضرا لهم حمل رقم 1483 إداري الدرب الأحمر قبل عرضهم على النيابة. ووجهت النيابة لهم تهم التحريض على التظاهر، والانضمام لجماعة محظورة وهي «اتحاد الجرابيع»، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أخبار كاذبة، وتلقي أموال لتنفيذ أعمال «إرهابية»، وحيازة محررات ومطبوعات لنشر أخبار كاذبة، وإثارة الشعب ضد اتفاقية ترسيم الحدود. وتعود قصة «اتحاد الجرابيع»، عندما فوجىء أهالي القاهرة بداية شهر يونيو / حزيران الماضي، بملصقات صفراء مناهضة للحكومة، تحمل توقيع «اتحاد الجرابيع»، منتشرة في محطات مترو الأنفاق في القاهرة. وتضمنت الملصقات أسئلة للمواطنين حول أوضاعهم المعيشية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها مصر على المستويين الاقتصادي والسياسي. وتنوعت الأسئلة التي وجهوها للمواطنين بين «هل أنت مطمئن على أطفالك؟»، «هل أنت شبعان؟»، «هل تشعر بارتياح بالاستقرار؟»، وهي أسئلة تتعلق بشعارات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتبرير مؤيديه بأنه حقق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني بعد أن كانت الأوضاع متدهورة قبل وجوده، على حد قولهم. كما تضمنت المصلقات بعض كلمات السيسي، حيث سخر كاتبو الملصقات من جملة «تبرعوا بالفكة لمصر»، وسألوا المواطن، هل ما زلت تمتلك فكة؟. وانتشرت صور الملصقات على مواقع التواصل الاجتماعي وتداولها مستخدمو المواقع، متسائلين عن ماهية «اتحاد الجرابيع». وأصدر «اتحاد الجرابيع» بيانا حمل عنوان «البيان الأول»، عرفوا أنفسهم فيه بأنهم «شباب لا ينتمون لأحزاب أو حركات سياسية ولا يسعون للسلطة». حجز معتقلي «اتحاد الجرابيع» لحين ورود تحريات الأمن الوطني |
أمير قطر يهنئ العراق بـ«الانتصارات على الجماعات الإرهابية» Posted: 30 Jun 2017 02:27 PM PDT الدوحة ـ «القدس العربي»: هنأ أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الجمعة، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بالانتصارات التي حققها العراق ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». وقالت وكالة الأنباء القطرية إن أمير قطر بعث ببرقية لكل من الرئيس العراقي الدكتور فؤاد معصوم والدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء، ضمنها تهانيه بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والأمنية العراقية على الجماعات الإرهابية وعلى بسط سيطرتها على مدينة الموصل». وأكد أمير قطر في البرقية «تضامن بلاده مع جمهورية العراق في مواجهة الجماعات الإرهابية ومواصلة دعمها للجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمحاربة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله والعمل على اجتثاث جذوره ومسبباته». أمير قطر يهنئ العراق بـ«الانتصارات على الجماعات الإرهابية» |
سياسيون لـ«القدس العربي»: وثيقة مؤتمر الأقليات السورية تؤسس لتقسيم البلاد إلى كانتونات Posted: 30 Jun 2017 02:26 PM PDT حلب – «القدس العربي» : قال سياسيون سوريون لـ«القدس العربي»: إن الوثيقة التي صدرت عن ورشة عمل الأقليات السورية التي عقدت في العاصمة التركية اسطنبول تفتقر إلى منهجية عملية وتؤسس بشكل مباشر لتقسيم سوريا إلى كانتونات أقلوية من دون مراعاة للتداخل الديموغرافي للشعب السوري. وحصلت «القدس العربي» على نسخة من الوثيقة التي صدرت من قبل ممثلي الأقليات في سوريا، حيث جاء فيها أن «المشاركين اتفقوا على بند ينص على أن سوريا دولة متعددة الاثنيات واللغات والأديان، وتعترف بالتنوع وبجميع المجموعات السكانية وتحترم حقها في تقريرها مصيرها الثقافي بنفسها، وضمان حماية الأقليات وفق قوانين الحماية الدولية للأقليات». ويقول رئيس اللجنة الإدارية في «الهيئة السورية للعدالة والإنقاذ الوطني» القاضي المستشار حسين حمادة: إن القوى السياسية والعسكرية في المعارضة لا تزال مرتهنة لمصنعيها وداعميها في الخارج، حيث يطالعنا الآن بعض النخب السورية بلقاء نوعي لبعض الشخصيات التي تدعي تمثيلها لما سمّوه أقليات سوريا يقدمون رؤى للحل الوطني يفتقر إلى منهجية عملية، ويؤسس بشكل مباشر لتقسيم سوريا إلى كانتونات أقلوية من دون مراعاة للتداخل الديمغرافي للشعب السوري. وأضاف في لقائه مع «القدس العربي»، أن اللافت للانتباه هو بعض شخوص هذا الملتقى الذين عرفنا عنهم الوعي السياسي والانتماء الثوري الوطني، حتى أن بعضهم ممثلون في كيانات سياسية تدعي تمثيلها لقوى الثورة والمعارضة السورية، بينما ما رشح عن هذا الملتقى سابقة تشير إلى ذهنية لاعلاقة لها بأهداف الثورة ومبادئها بل الى موقف متخاذل يساهم بشكل مباشر الى شرعنة تقسيم سوريا إلى كانتونات صغيرة كل منها بمقاس دعاتها، وهذا طرح لم يتجرأ حتى النظام الأسدي المجرم على طرحه. وأشار حمادة إلى أن «الهيئة السورية للعدالة والإنقاذ الوطني» تلفت الانتباه إلى أن الشأن الوطني لا يعالج إلا بطريقة علنية وليس من خلال السراديب العميقة والغرف الضيقة، بالإضافة إلى طريقة علمية عملية تتولاها شخصيات وطنية غير ملوثة وتكون مؤثرة في وسطها المجتمعي وملمة بشكل كامل بمعنى الدولة الوطنية ومؤسساتها وتماسك مجتمع مع التأكيد على حق المواطنة والمساواة لكل مكونات الشعب السوري ضمن الإطار الوطني. في حين قال عضو مجموعة العمل من أجل سوريا درويش خليفة، إن ما يحصل من مؤتمرات وورشات عمل تخص المعارضة السورية تعكس واقعها المرير الذي تعيشه في ظل الانقسام الحاصل وضياع البوصلة الوطنية التي يدفع الشعب ثمنه دم في كل لحظة. وأضاف أن لقاء شخصيات معارضة نحسبها وطنية، في الورشة التي جمعتهم في اسطنبول على طاولة مستديرة ليخرجوا من حالة الجمود السياسي، ولتكوين فكرة لدى الجهة الداعية للورشة لمعرفة ماذا يدور في خاطر مكونات الشعب السوري من غير العرب السنة. وتساءل خليفة عن آليات تنفيذ مخرجات الورشة وكيف يقبلون بغياب مكون رئيسي يمثل نسبة 80% من الشعب السوري؟ وتابع أن الجميع في الحالة السورية يرمي مظلوميته في حضن المجتمع الدولي، ويحاول تحصيل ما أمكن من حقوق وميزات تضمنها لهم الدول المعنية بالشأن السوري، متناسين المكونين المتصارعين وهما العرب السنّة والعلويون المساندون للنظام. وأشار إلى استغلال بعض المكونات السورية للتوجه الدولي في دعم الأقليات في حقوقهم، ما يعمق مفهوم القطيعة بالرغم من عدم وجوده، علماً ان هذه المصطلحات دخيلة على المجتمع السوري، لولا ترسيخها من قبل النظام المحتل للسلطة لفرط العقد الاجتماعي السوري. سياسيون لـ«القدس العربي»: وثيقة مؤتمر الأقليات السورية تؤسس لتقسيم البلاد إلى كانتونات عبد الرزاق النبهان |
تشييع عراقي في النجف قتل في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين نددوا بانقطاع الكهرباء Posted: 30 Jun 2017 02:26 PM PDT النجف ـ «القدس العربي»: شيع أهالي مدينة النجف، أمس الجمعة، جثمان الشاب علي هاتف السلامي، الذي سقط ليلة أول أمس في التظاهرات التي طالبت بتحسين الطاقة الكهربائية في المدينة، وتطورت إلى اشتباكات وأعمال عنف بين المتظاهرين والشرطة، وما أدى إلى مقتل السلامي، وإصابة خمسة آخرين بجروح. وأفادت مصادر في شرطة النجف بأن «تظاهرة لحشود غاضبة في النجف انطلقت إلى الشوارع، للتعبير عن الاحتجاج على طول فترات قطع الكهرباء عن الأحياء السكنية في بعض مناطق المحافظة»، مشيرة إلى «تحول التظاهرة إلى اعمال عنف رافقها إحراق اطارات السيارات واغلاق بعض الطرق بالحجارة». وقام المتظاهرون بقطع الشوارع بإطارات السيارات المشتعلة والحجارة وسط ترديد هتافات غاضبة. ووجهوا انتقادات لوزارة الكهرباء وللمحافظة بسبب عدم العدالة في توزيع الكهرباء بين أحياء المدينة الفقيرة، مثل حي الشرطة والجديدات وبين أحياء يقطنها متنفذون، حسب قولهم. وحسب شهادات المتظاهرين، فإن الشرطة قامت بضرب بعضهم واعتقلت آخرين لإجبارهم على التفرق. وأصدر محافظ النجف لؤي الياسري، توضيحا حول المظاهرات، مؤكداً اعتقال بعض من المندسين الذين يحاولون زعزعة الأمن في المحافظة. وطالب، في بيان، الوسائل الإعلامية بأخذ الأخبار من مصادرها الرسمية. وبين أن «ما جرى في مدينة النجف الأشرف وبالتحديد في مناطق حي الشرطة وحنون والمصلخ ابتدأت بمطالبات لبعض المواطنين بتحسين التيار الكهربائي الوطني في المناطق المذكورة»، مضيفاً «علما أنها قبل أكثر من عشرة أيام توجد مشاكل في الخطوط الناقلة للكهرباء المغذية لتلك المناطق ولكن مع الأسف أنه هناك بعض المندسين والمخربين حولوا مسار هذه المطالبات إلى أمور أخرى الغاية منها زعزعة الأمن والأمان في مدينتنا الكريمة، والغاية منها ارباك الوضع الأمني المستتب في النجف الأشرف وكذلك قتل فرحة انتصارات قواتنا الأمنية والحشد الشعبي واعلان تحرير الموصل الذي بات قريبا جدا». وشدد على أن «الوضع الآن مسيطر عليه بجهود الأبطال من القوات الأمنية المنطقة هادئة ومستقرة». مديرية شرطة النجف أوضحت، كذلك أن «تظاهرة انطلقت ليلا احتجاجا على انقطاع الكهرباء دون أي موافقة أمنية وبالرغم من ذلك حاولت الأجهزة الأمنية توفير الحماية لها، إلا أن التظاهرة التي كانت في الشارع العام لحي الشرطة على طريق أبو صخير قد تحولت من مظاهرات سلمية إلى قطع الطرق واشعال اطارات السيارات وإثارة مشاكل وإطلاق عيارات نارية مفاجئة وكثيفة من اسطح بعض المنازل وأماكن أخرى ورمي الحجارة وحاول بعض المحرضين تغير مسار التظاهرة إلى مجمع سكني قريب لها يسمى مدينة العلم». وأضافت، في بيان أن «العيارات النارية المجهولة ادت إلى استشهاد مواطن وجرح خمسة آخرين من قبل أشخاص مجهولين كانوا يطلقون النار من اسطح المنازل وحاولت الشرطة إنقاذ حياة القتيل ونقله للمستشفى الا أنه توفي فيما تم إخلاء الجرحى من قبل الشرطة ودائرة الصحة إلى المستشفيات لغرض علاجهم وفتح تحقيق فوري لمعرفة المتسببين والمشتركين بالحادث ومعرفة البيوت التي انطلقت منها النيران واعتقال مجموعة منهم». وشكلت وزارة الداخلية لجنة تحقيق لمعرفة حيثيات تظاهرات النجف الاشرف واعلن المستشار الإعلامي للوزارة، وهاب الطائي في بيان، أن «اللجنة تضم كبار ضباط الداخلية وستنتقل من بغداد مباشرة إلى النجف لتباشر أعمالها». وتعد النجف، من أبرز المحافظات ذات المكانة الدينية المتميزة لدى الشيعة، وفيها مرقد الإمام علي بن إبي طالب (ع)، حيث يزورها باستمرار آلاف الزائرين الشيعة من داخل العراق وخارجه، كما تضم مكاتب مراجع شيعة كبار منهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وآخرون. تشييع عراقي في النجف قتل في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين نددوا بانقطاع الكهرباء مصطفى العبيدي |
لدى إيران أسباب جيدة للخوف Posted: 30 Jun 2017 02:25 PM PDT لقد أثار القائد الاعلى لإيران علي خامنئي سخرية عندما استخف بدهاء الرئيس حسن روحاني في اجتماع كبير جرى في طهران. «الرئيس تحدث بشكل مطول عن الوضع الاقتصادي وعن الحاجة إلى عمل كذا وكذا. ولكن إلى من وجه قوله عندما قال يجب العمل، لقد وجهه لنفسه». هذا ما قاله خامنئي اثناء ضحك الحضور، ومن ضمنهم رئيس البرلمان علي لاريجاني وشقيقه رئيس الجهاز القضائي محمد صادق لاريجاني. خامنئي لم يتوقف عند هذا الحد، وقال إنه كان رئيسا لإيران عندما قسم الشعب إلى معسكرين، وكان يقصد أبو الحسن بني صدر الذي كان الرئيس الاول في عهد الخميني. كان بني صدر رئيسا لفترة قصيرة، وهرب إلى باريس بعد اقالته. كانت الاشارة شفافة وواضحة للجميع. إذا لم يقم روحاني بالاستقامة في الخط مع القيادة المحافظة، فيحتمل أن يكون مصيره مثل مصير بني صدر. إن من يشكك في هذه المقارنة يمكنه ايجاد الأدلة في المظاهرات التي حدثت في ذكرى يوم القدس، والتي صرخ فيها المتظاهرون أن «روحاني هو بني صدر». وفي أحد الاجتماعات العامة اضطر حراس روحاني إلى تهريبه لسيارته خشية اعتداء الجمهور عليه. وقبل ذلك أوضح خامنئي بأنه على خلفية «الحرب اللينة» التي يديرها الغرب ضد إيران وليس «ضد الحكومة» ـ يجب استخدام النار بشكل حر. روحاني لم يبق صامتا. وهو في العادة لا يصمت. وردا على اقوال خامنئي أعلن بأن «شرعية القائد الاعلى يتم تحديدها من قبل الجمهور». أي أنه لا يتم اختياره من الله. هذا صاروخ حاد يضر بالموقف الذي يقول إن رفعة القائد الاعلى تعتمد على قوة الهية. إن تبادل الاتهامات لم يولد الآن، الفشل الذريع لمرشح المحافظين للرئاسة، ابراهيم رئيسي، أمام فوز روحاني الساحق، الذي حصل على 75 في المئة من الاصوات، جعل المحافظين يعيدون حساباتهم، والمبادرة إلى الهجوم السياسي ضد الرئيس الذي قدم البضاعة التي وعد بها، ووقع على الاتفاق النووي، وهو ينشغل الآن بالتوقيع على صفقات تجارية مع القوى العظمى الغربية. يبدو أن إيران تحافظ على ارث قديم يجعل الرؤساء في الولاية الثانية يتحولون إلى هدف لاعداد الرئيس القادم. وهذا ما حدث في ولاية محمد خامنئي، الرئيس الاصلاحي الذي أنهى ولايته وهو ضعيف، وهكذا ايضا أنهى محمود احمدي نجاد ولايته، وهو الذي دخل إلى الصراع مع خامنئي. إن انتقاد روحاني ليس له صلة بموقفه الايديولوجي أو تدينه. هناك اتهامان: فساد حكومته وسياسة «التدخل في العالم» التي يطمح إلى تحقيقها. هذه السياسة تضع حوله الاشتباه بأنه يحاول التقرب من الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، والسماح للافكار الغربية والثقافة الغربية بالدخول إلى إيران. وهدم النظام من خلال تبني الديمقراطية الغربية. المفارقة الإيرانية الأمريكية «ألم يولد داعش في الاعوام 2013 ـ 2015، وهي الاعوام التي جرت فيها المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة؟»، هكذا تساءلت افتتاحية صحيفة «كيهان» في بداية الشهر الحالي، وهي الصحيفة التي يقوم القائد الاعلى بتعيين محررها. هذا الادعاء معروف ليس فقط في إيران، وهو يقول إن الولايات المتحدة وإسرائيل وقفتا من وراء التنظيم كي تتمكنا من التدخل فيما يحدث في الشرق الأوسط. إلا أن هذا هو ادعاء ضد روحاني، الذي سقط في الشرك الأمريكي عندما أجرى المفاوضات حول السلاح النووي، في الوقت الذي يشجع فيه حلفاءه داعش. إن ذكر داعش ليس صدفيا بعد أن قام، لأول مرة، بتنفيذ عمليات في إيران في بداية الشهر، قتل فيها 12 شخصا على الأقل. خامنئي حاول تقليص حجم النجاح واعتبر أن العملية هي «مفرقعات»، لكن حرس الثورة قام على الفور باجراء فحص شامل من اجل معرفة أين الثغرة في الترتيبات الأمنية والاستخبارية التي مكنت من تنفيذ العملية. هنا ايضا تكمن المفارقة الإيرانية ـ الأمريكية، والتي حسبها، الدولة التي كان يمكنها أن تكون حليفة طبيعية لواشنطن في الحرب ضد داعش، تعتبر دولة معادية يجب كبح تأثيرها في الشرق الأوسط، والعمل على تغيير النظام فيها، كما ألمح وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، وبشكل أكثر تشددا، ايضا المسؤول عن التنسيق الاستخباري في مجلس الامن القومي، عزرا كوهين فوتيك. هذه التصريحات تذكر إيران بعملية «ايجاكس» التي بادرت فيها الـ سي.آي.ايه والاستخبارات البريطانية إلى اسقاط نظام محمد مصدق في العام 1953 وأعادت الشاه محمد رضا بهلوي إلى الحكم. هذا الحدث الذي نقش عميقا في الذاكرة الجماعية الإيرانية على أنه تدخل كولونيالي مباشر. وفي الوقت الذي تتحارب فيه القوى السياسية فيما بينها في إيران، تخدم ادارة ترامب المحافظين والراديكاليين الذين يتبنون تصريحات رؤساء الإدارة الأمريكية كذخيرة من اجل مهاجمة روحاني. الصراعات في إيران لا تتعلق بالاقتصاد فقط. فتدخل طهران في الحرب السورية هو موضوع مشتعل، حيث إن الاصلاحيين المقربين من روحاني يعارضون هذا التدخل. حيث قال رئيس بلدية طهران السابق، غولام حسين كربستشي، إنه لولا تدخل إيران في الحرب السورية لما كان داعش نفذ العمليات في العاصمة الإيرانية. صحيح أنه تعرض لانتقاد شديد من حرس الثورة ومن مقربي خامنئي، لكن النخبة العسكرية لا يمكنها تجاهل غضب الجمهور، ليس فقط الاستثمار المالي الكبير لإيران في سوريا، بل ايضا الجنود الإيرانيون الذين قتلوا في المعارك. يسارع المحافظون في إيران إلى اتهام الاصلاحيين الذين يعارضون تقديم المساعدة المالية والعسكرية لنظام الاسد، والاكثر خطورة من ذلك هو سعي السعودية لكبح تأثير إيران في الشرق الأوسط. إن قلق حرس الثورة وقلق خامنئي هو من السياسة الروسية التي عقدت تحالفا غير خطي مع إسرائيل من اجل منع تواجد القوات الموالية لإيران في الجزء الجنوبي من سوريا. روسيا التي تعهدت بوضع قوات في المنطقة الآمنة التي ستقام في درعا على الحدود مع الاردن وهضبة الجولان لمنع شراكة تركيا وإيران في هذه المناطق، ومواقع عسكرية أمريكية في مثلث الحدود الاردنية السورية العراقية، قرب تنف في شرق سوريا، من أجل القول لإيران ما هي حدود تدخلها. والأمر غير الواضح لإيران ايضا هو كيف ستكون سياسة الولايات المتحدة في حالة سيطرت المليشيات الشيعية والقوات الإيرانية على منطقة غرب مدينة الموصل العراقية وبدأت في السير نحو سوريا بأعداد كبيرة. هل يتوقع حدوث تصادم بين الولايات المتحدة وبين القوات الإيرانية، أو مع روسيا ايضا، أو أنه سيتم ايجاد حل وسط عندما سيلتقي ترامب وبوتين في هامبورغ في الشهر المقبل. في الوقت الذي تستطيع إسرائيل فيه الشعور بالأمان النسبي تحت المظلة الأمريكية ـ الروسية التي تعارض انتشار القوات الإيرانية أو المليشيات التابعة لها في جنوب سوريا وهضبة الجولان، فإن لإيران سببا جيدا للخوف. ليس فقط أنها ستُحيد عن التدخل في المناطق الآمنة، بل ايضا سعيها إلى خلق جسر بري بينها وبين سوريا عن طريق العراق قد يصطدم بالكوابح الأمريكية والروسية. ورغم أن القوتين العظميين تتصارعان في المجال الجوي، ورغم استهداف القوات الأمريكية للمليشيات المقربة من نظام الاسد، فإن للدولتين مصلحة في تقليص تأثير إيران في سوريا وفي الشرق الأوسط. وقد يجد هذا الامر تعبيره في التدخل الأمريكي الكثيف في منطقة الحدود الجنوبية بين العراق وسوريا، وفي الشمال ستعتمد القوى العظمى على القوات الكردية وجيش تركيا الموجود داخل الاراضي السورية في منطقة الحدود مع تركيا. الإدارة الأمريكية لم تقرر بعد كيفية ادارة الحرب في سوريا. المشاورات بين رجال مجلس الامن القومي مع رئيس الـ سي.آي.ايه والمسؤول عن تخطيط العمليات امام إيران والذين يؤيدون العملية العسكرية الفورية وبين وزير الدفاع جيمس ماتيس الذي يخشى من التدهور إلى حرب واسعة بين الولايات المتحدة وروسيا وإيران في سوريا. موقف وزير الخارجية تلرسون الذي يسعى إلى تشجيع جهات إيرانية لاستبدال النظام، لم يتضح بعد. أما ترامب كعادته لم يقرر. كبح توسيع التدخل العسكري يتعلق إلى درجة كبيرة بنتائج لقاء ترامب ـ بوتين، وقدرة بوتين على اقناع الجهات المعادية في سوريا على التركيز على المفاوضات السياسية في اللقاء الذي سيجري في استانا بعد عشرة أيام بمشاركة إيران وتركيا، ولقاء جنيف بعد ذلك ببضعة ايام. قبل اتخاذ القرارات، هذه التطورات تعبر عن امور استراتيجية جديدة. للمرة الأولى تحظى إسرائيل برعاية القوى العظمى لمصالحها. الولايات المتحدة التي اعلن رئيسها عن نية تقليص التدخل الأمريكي في العالم، تدخل أكثر فأكثر في صراعات المنطقة. السيطرة الروسية بشكل غير مباشر عسكريا وسياسيا على دولة عربية ليس لها فيها مطالب تاريخية مثل اوكرانيا، أما إيران ولأول مرة، اصبحت شريكة معترفا بها في الخطوات السياسية الإقليمية، حتى لو كانت معادية، وهي تساعد في الحرب ضد داعش. تسفي برئيل هآرتس 30/6/2017 لدى إيران أسباب جيدة للخوف صحف عبرية |
«تحرير الشام» تهاجم فصيلاً عسكرياً من الجيش الحر في إدلب وتهدد وجوده Posted: 30 Jun 2017 02:25 PM PDT دمشق – «القدس العربي» : في الوقت الذي تشهد الميليشيات الإيرانية والطائفية التابعة لها حالة من الاندماج والتنسيق العالي مع قوات النظام، إذ أن الأخيرة تقوم بتدريب مرتزقة العالم وتجهزيهم لخوض المعارك ضد فصائل المعارضة المسلحة، بالتزامن مع تقدم ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية «قسد» في الرقة، تقتتل فصائل المعارضة السورية في ما بينها، وسط تشرذم فصائلها بسبب النفوذ والسلطة. ولم تمض سوى أسابيع قليلة على هجمات «هيئة تحرير الشام» الأخيرة على أحد تشكيلات الجيش السوري الحر في محافظة إدلب شمال سوريا، أسفرت عن إنهاء وجود الفرقة 13 التابعة للجيش الحر، في مطلع شهر حزيران/يونيو الحالي، وذلك بعد مداهمة مقاره العسكرية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب عقب مواجهات عنيفة، حتى بدأت «هيئة تحرير الشام» بتحركات جديدة ضد فصيل عسكري جديد. تشكيل «أبناء الشام» التابع للجيش السوري الحر، أكد عبر بيان رسمي صادر عنه، بأن مقراته العسكرية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب وفي غيرها من المناطق، تعرضت مؤخراً لسلسلة اعتداءات من قبل مجموعات عسكرية تابعة لهيئة تحرير الشام. وبيّن «أبناء الشام» في بيانه، أن عصابات ملثمة ادعت انتماءها لهيئة تحرير الشام هاجمت مقراً لسلاح المدفعية التابع له في مدينة معرة النعمان، وأخذت المجموعة المهاجمة مدفع رشاش من طراز 23 ملم مع السيارة المخصصة له، بالإضافة إلى العديد من السيارات التابعة لأبناء الشام. وأشار البيان إلى أن قيادة هيئة تحرير الشام تابعت القضية، ولكنها لم تفلح في استرداد الأسلحة المصادرة من قبل عناصرها. وحسب مصادر خاصة لـ«القدس العربي»، فإنه في 24 من الشهر الحالي، هاجم ملثمون مقر المدفعية التابعة لأبناء الشام في مدينة معرة النعمان، الأمر الذي دفعهم للدفاع عن مقرهم وقتل أحد عناصر القوات المهاجمة. وأكد البيان، أن القتيل يتبع لمجموعة البشائر التابعة لهيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، مشيراً إلى أن حركة أحرار الشام لعبت دور الوسيط عقب الهجوم وسلمت جثة العنصر القتيل لذويه، كما نوّه البيان إلى أن هيئة تحرير الشام متمثلة بمجموعة «البشائر» ما زالت ترسل تهديدات لمجموعة «أبناء الشام» في مناطق عدة، مما قد يأزم الوضع ويطوره إلى مواجهات كما حصل بين هيئة تحرير الشام والعديد من الفصائل المعارضة، الذين قضوا على يد الهيئة. وقال الناشط الإعلامي الملقب «أبو محمد الإدلبي» في اتصال هاتفي مع «القدس العربي»: في الوقت الذي تتقدم الميليشيات الانفصالية في الرقة، وتقصف قوات النظام دير الزور، وتدور معارك طاحنة في درعا تقودها ميليشيات طهران بمساندة السلاح الجوي الروسي، تشهد محافظة ادلب التي تضم أكبر تجمع لفصائل المعارضة المسلحة، انفلاتاً أمنياً، من حيث «القتل والخطف والاعتقالات والتفجيرات» والخلافات بين الفصائل التي كان من الأجدر بها إعداد العدة والتجهيز لأي هجوم محتمل على ادلب. وزاد الإدلبي، أن المشهد الذي صار طبيعياً في الشمال السوري، هو الاقتتال الفصائلي، فتارة خلافات بين تحرير الشام والفرقة 13 وتارة بين الهيئة وأحرار الشام، وطوراً مع الفيلق وغير ذلك، ومن المؤسف أن كل الفصائل تقاتل بعضها البعض وتتكلم باسم الشعب وتصدر بيانات بأنها تطهر ادلب من المفسدين، «بيد أننا في الحقيقة نقطع أكف بعضنا ونستنزف قواتنا لما فيه مصلحة أعداء السوريين». «تحرير الشام» تهاجم فصيلاً عسكرياً من الجيش الحر في إدلب وتهدد وجوده هبة محمد |
السيسي: يجب أن نفخر بما حققناه Posted: 30 Jun 2017 02:25 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: ألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كلمة تلفزيونية بمناسبة مرور 4 سنوات على ذكرى أحداث 30 يونيو/ حزيران 2013، أعقب ذلك بث القنوات التليفزيونية المصرية الحكومية والخاصة فيلما وثائقيا بعنوان «مصر 1095» بشأن إنجازات السيسي. وقال السيسي إن «ثورة 30 يونيو نموذج فريد في تاريخ الثورات الشعبية». وأضاف أن السنوات تمر وتظل ذكرى 30 يونيو في وجداننا، موضحا أن الشعب المصري أثبت أنه أكثر وعيا، واشار إلى أن ثورة 30 يونيو نموذج فريد حيث ثار الشعب معلنا إرادته أمام الجميع. وتابع: «سيتوقف المؤرخون أمام تلك الثورة التي مضت في 3 مسارات، منذ أن انطلقت في عام 2013، حيث أثبت الشعب المصري أنه أشد عزما من مريدي الشر به، وانتفض المصريون بأعداد غير مسبوقة للحفاظ على الوطن أرضه وهويته، لقوى تخيلت انها منحت السيطرة على مقدرات هذا الشعب». وبين أن: «ثورة الثلاثين من يونيو استعاد بها الشعب المصري هويته، وصوب بها مساره ليثبت للعالم أجمع أن إرادته لا يمكن كسرها، وأن عزيمته راسخة لتحقيق تطلعاته المشروعة في حياة أفضل ومستقبل مشرق لأبنائه، وأنها مضت في 3 مسارات، الأول تمثل في التصدي للإرهاب ومواجهة الدولة الداعمة له، ورفضه سطوة أي جماعة حتى لو تسترت برداء الدين، وكلف قواته المسلحة بالتصدي للإرهاب». وأضاف: «أما المسار الثاني، فكان بداية لاستعادة مصر دورها الإقليمي ومواجهتها للدول التي تدعم الإرهاب، واليوم بات صوت مصر مسموعا، ورؤيتها لإعادة استقرار الشرق الأوسط، محل تقدير، وظهرت رؤى بعض الأشقاء وغير الأشقاء المستترة. واعتبر السيسي ان المسار الثالث يتمثل في التنمية الاقتصادية والسياسية، قائلاً: «على الصعيد السياسي، جرى استكمال خارطة الطريق، وعلى الصعيد الاقتصادي والتنموي انطلقت المشروعات الكبرى، وشرعنا في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي». واختتم كلمته قائلا:» يجب أن ننظر بفخر لما حققناه ونحققه كل يوم، فالعين المنصفة لا يمكن ان تخطىء ما يتحقق من إنجازات مثل تحسن مؤشرات الاقتصادات ورفع مؤشرات النمو، وأجدد العهد معكم بمواصلة العمل من أجل استكمال المسارات الثلاثة». السيسي: يجب أن نفخر بما حققناه |
استعادة مناطق جديدة غرب الموصل ودعوة أممية لوقف تهجير المشتبه في ارتباطهم بـ«الدولة» Posted: 30 Jun 2017 02:24 PM PDT الموصل ـ «القدس العربي» ـ وكالات: واصلت قوات الجيش العراقي، أمس الجمعة، تقدمها غرب في الموصل القديمة، حيث تمكنت من تحرير مناطق جديدة، فيما دعت الأمم المتحدة، الحكومة العراقية إلى التدخل لوقف تهجير من يشتبه في ارتباطهم بتنظيم «الدولة الإسلامية» من الموصل ومناطق أخرى. وقال قائد عمليات قادمون يانينوى، عبد الأمير رشيد يارالله، يف بيان، إن «قوات مكافحة الإرهاب حررت سوق الشعارين ومنطقة النبي جرجيس ومنطقة عبد خوب في المدينة القديمة في الساحل الأيمن». كما أكد في بيان آخر، أن «قطعات فرقة المشاة السادسة عشر حررت حي الفاروق الثانية في المدينة القديمة للساحل الأيمن من الموصل». وحسب قادة في جهاز مكافحة الإرهاب، المعارك المقبلة ستكون صعبة لأن معظم عناصر»الدولة» أجانب ويتوقع أن يحاربوا حتى الموت. وهم يختبئون بين المدنيين ويستخدمونهم كدروع بشرية. وقال اللواء معن السعدي، من جهاز مكافحة الإرهاب إن «السيطرة على معقل الدولة المطل على نهر دجلة ويدافع عنه نحو 200 مقاتل سيستغرق ما بين أربعة وخمسة أيام من القتال». وأضاف أن «الزحف مستمر حتى منطقة الميدان وقال «السيطرة عليها معناها يوصلنا إلى نهر دجلة وبذلك يكون قد قسمنا المدينة القديمة لقسمين، الجزء الجنوبي والجزء الشمالي وأحكمنا السيطرة على نهر دجلة». وبين أن «قوات غربية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تساعد في تنسيق استخدام نيران المدفعية مع المراقبة الجوية». وأفاد سعدون هادي الضابط برتبة رائد في الرد السريع، وهي قوات النخبة في وزارة الداخلية بأن القوات العراقية تحاصر الدولة بالمشفى العام ضمن المجمع الطبي في حي الشفاء غربي الموصل، بعد استعادتها بناءين ضمن المجمع. واستعادت القوات العراقية، أمس الأول الخميس، السيطرة على مشفى البتول ودائرة الطب العدلي ضمن المجمع الطبي في حي الشفاء غربي الموصل، ولم يتبق لديها إلا المستشفى العام لإعلان تحرير المجمع بالكامل من سيطرة التنظيم. وأوضح انه «لم يتبق لدى قطعات الرد السريع إلا المستشفى العام ضمن المجمع لإعلان تحرير المجمع الطبي بالكامل من سيطرة تنظيم الدولة». كذلك، قال العقيد أحمد الجبوري الضابط في قيادة عمليات نينوى(تابعة للجيش)، ان «تسعة عناصر من الدولة تسللوا إلى قرى تل درويش والحويش جنوب غرب الموصل عبر المناطق الصحراوية في المنطقة وتوغلوا بعمق القرى». وتابع : «الحشد العشائري طوق المنطقة بحثا عنهم وشن حملة دهم وتفتيش لكنه لم يعتقل منهم أحد حتى ظهر اليوم (أمس)». وفر عشرات المدنيين في اتجاه القوات العراقية ومعظمهم من النساء والأطفال وأصابت نيران عناصر «الدولة» بعضهم بينما عانوا من العطش والتعب. وقال بعض من استطاعوا الهرب إن الموقع الذي يسيطر عليه عناصر «الدولة» عرضه عدة مئات من الأمتار، وإن عشرات الآلاف من المدنيين محاصرون هناك في ظروف سيئة فلا يتوفر لهم إلا القليل من الطعام والماء والدواء ولا يمكنهم الحصول على الخدمات الصحية. وتدفق من فروا عبر الأزقة قرب جامع النوري الكبير الذي فجره مقاتلو «الدولة» قبل أسبوع. وقال وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف، أمس إن عدد النازحين من الموصلوالمناطق المحيطة بها تجاوز 900 ألف شخص منذ انطلاق الحملة العسكرية لاستعادة المدينة. وأوضح الجاف، الذي يرأس أيضا اللجنة الحكومية العليا لاغاثة وايواء النازحين، في بيان، أن العدد الاجمالي للنازحين من الموصل ومحيطها وصل إلى 900 ألف و857 شخصا. وأشار إلى أن 176 ألفا و455 نازحا فروا من الجانب الشرقي للمدينة، و724 ألفا و402 نازحا فروا من الجانب الغربي. وقال الوزير العراقي إن 576 الفا من النازحين ويشكلون نسبة 64 ٪ سكنوا في المخيمات، ولا يزال قرابة 359 ألفا منهم في المخيمات بينما عاد البقية أدراجهم إلى مناطقهم بعد تحريرها من سيطرة الدولة». ولفت إلى أن «هناك 65 الف نازح في الفترة نفسها نزحوا من الحويجة (جنوب غربي كركوك) والجانب الشرقي لقضاء الشرقاط (شمالي صلاح الدين) وتم اسكانهم في محافظتي كركوك وصلاح الدين. ودعت الأمم المتحدة، أمس، الحكومة العراقية إلى التدخل لوقف تهجير من يشتبه في ارتباطهم بتنظيم «الدولة» من مدينة الموصل ومناطق أخرى. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، إن مئات الأسر تلقت خطابات تهديد تحدد مهلة للمغادرة، وهو ما وصفه بأنه يصل إلى حد «أعمال الانتقام». وأضاف في تصريحات للصحافيين في جنيف: «ندعو الحكومة العراقية للتحرك لوقف مثل هذا التهجير الوشيك أو أي نوع من العقاب الجماعي وتعزيز النظام القضائي الرسمي لتقديم الجناة للعدالة». وتابع : «لا يمكن أن تنتقل المسؤولية الجنائية لفرد من إحدى الأسر إلى شخص آخر بريء». وتُركت خطابات من هذا النوع في منازل أو وُزعت في أحياء منها الشرقاط في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد، وهيت إلى الشرق من العاصمة، والقيارة جنوبي الموصل، وفي الموصل نفسها. وقال كولفيل «تحذر هذه الخطابات الناس ليغادروا بحلول تاريخ معين وإلا سيواجهون التهجير. كثير من هذه التهديدات نتيجة اتفاقات عشائرية تطلب رحيل أسر أعضاء تنظيم الدولة عن المنطقة». وبين أن التهجير يعني فقد المسكن وإمكانية الحصول على الطعام والخدمات الصحية والتعليمية. وذكر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جميع الأطراف بما في ذلك التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بأن عليها السعي لحماية المدنيين. ويقتضي القانون الإنساني الدولي الالتزام بمبادئ الإنسانية والحذر والتناسب والتمييز بين البنية التحتية العسكرية والمدنية. وفي أكتوبر/ تشرين أوّل الماضي، أطلقت القوات العراقية حملة عسكرية لتحرير الموصل من التنظيم، قبل أن تتمكّن في يناير/ كانون ثان الماضي، من استعادة الشطر الشرقي من المدينة عقب معارك شرسة، فيما شنّت، في فبراير/ شباط الماضي، هجوما جديدا لاستعادة الشطر الغربي من المدينة. وحاليا، تدور المعارك في أجزاء من المدينة القديمة ومجمع طبي في حيّ «الشفاء» إلى الشمال، وهما آخر معاقل التنظيم في الموصل. ويقول قادة الجيش العراقي إنّ أياما قليلة تفصلهم عن إعلان النصر النهائي على «الدولة» في الموصل باستعادة السيطرة على كامل المدينة. إلى ذلك، ذكرت مصادر أمنية عراقية، أن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب ثمانية آخرون في انفجار عبوتين ناسفتين في مكانين منفصلين في محافظة ديالى. وحسب المصادر، «عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من مسجد الرحمن في حي الرازي غربي بعقوبة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة اربعة آخرين، فيما تسبب انفجار عبوة ناسفة قرب محلات تجارية في حي القضاة في قضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة في مقتل مدنيين اثنين وإصابة أربعة آخرين بجروح». استعادة مناطق جديدة غرب الموصل ودعوة أممية لوقف تهجير المشتبه في ارتباطهم بـ«الدولة» |
الجيش اللبناني: 5 انتحاريين فجّروا أنفسهم لدى مداهمة مخيمين للنازحين السوريين قرب عرسال Posted: 30 Jun 2017 02:24 PM PDT بيروت – «القدس العربي» : استيقظ اللبنانيون صباح الجمعة على سلسلة من الأخبار العاجلة عن تفجير انتحاري نفسه تلو الآخر خلال مداهمات نفّذها الجيش اللبناني في مخيمات للنازحين السوريين قرب عرسال. وأشرف على العملية قائد الجيش العماد جوزف عون الذي انتقل الى المنطقة على متن طوافة عسكرية. فقد أقدم انتحاري فجر الجمعة وأثناء قيام قوّة من الجيش بتفتيش مخيم النور العائد للنازحين السوريين، على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف أمام إحدى الدوريات المداهمة ما أدّى إلى مقتله وإصابة ثلاثة عسكريين بجروح غير خطرة، بحسب ما ذكر بيان لقيادة الجيش، الذي أضاف: «وفي وقت لاحق، أقدم ثلاثة انتحاريين آخرين على تفجير أنفسهم من دون وقوع إصابات في صفوف العسكريين، كما فجّر الإرهابيون عبوة ناسفة، فيما ضبطت قوى الجيش أربع عبوات ناسفة معدّة للتفجير، عمل الخبير العسكري على تفجيرها فوراً في أمكنتها. من جهة ثانية، وخلال قيام قوّة أخرى من الجيش بعملية تفتيش في مخيم القارية التابع للنازحين السوريين في المنطقة نفسها، أقدم أحد الإرهابيين على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف من دون وقوع إصابات في صفوف العسكريين، كما أقدم إرهابي آخر على رمي قنبلة يدوية باتجاه إحدى الدوريات ما أدّى إلى إصابة أربعة عسكريين بجروح طفيفة». وعلم أن الانتحاريين في مخيم النور الذين قتلوا هم: أبو عائشة وهو أحد مسؤولي جبهة النصرة، وأبو عبادة الشرعي وهو قاضٍ شرعي للنصرة في الجرد. وأفادت قيادة الجيش بأن «طفلة قد توفيت جراء تفجير انتحاري نفذه أحد الارهابيين وسط أفراد عائلة نازحة في مخيم النور». واوضحت مصادر عسكرية أنه قد يتم اخلاء سبيل عدد من الموقوفين بعد اجراء التحقيقات اللازمة. وكانت استخبارات الجيش قد أوقفت قاتل المقدم نور الدين الجمل الذي استشهد في 2 آب / أغسطس في مواجهات عرسال وهو مطلوب خطير سوري الجنسية يدعى أحمد خالد دياب. وألقى الجيش القبض على مسؤولين من «داعش» أحدهما طارق الفليطي بعد إصابتهما في عملية الدهم. ونفت مصادر أمنية أن تكون عثرت على مخبأ تحت الارض لتصنيع العبوات قرب أحد المخيمات التي تمت مداهمتها، وأكدت ان كل المضبوطات عُثر عليها فوق الارض. الى ذلك، هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «الجيش اللبناني على نجاح العملية النوعية التي قامت بها قوة من اللواء المجوقل في بلدة عرسال، بهدف إلقاء القبض على إرهابيين»، واصفاً العملية بأنها «كانت خطرة للغاية»، واطمأن على سلامة العسكريين الذين قاموا بها». ودعا «الى السهر كثيراً للحؤول دون تمكين عناصر التنظيمات الارهابية من السعي للجوء الى لبنان، بعد سقوطها في سوريا». أما وزير الدفاع يعقوب الصراف فلفت الى «أن تغلغل الانتحاريين داخل مخيمات النازحين يستدعي تحركاً سريعاً لمعالجة جذرية لمسألة النزوح»، وقال: «إننا نثبت مرة جديدة صحة الخيارات التي اتخذناها بالقيام بضربات استباقية للخلايا الإرهابية». الجيش اللبناني: 5 انتحاريين فجّروا أنفسهم لدى مداهمة مخيمين للنازحين السوريين قرب عرسال سعد الياس |
ابتزاز المعتقلين في السجون العراقية: المال مقابل الحرية Posted: 30 Jun 2017 02:24 PM PDT بغداد ـ «القدس العربي»: يتعرض الكثير من العراقيين إلى عمليات اعتقال بتهم كيدية أو بسبب الشبهات، وتتم مقايضتهم من قبل القائمين على السجون، بدفع مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم أو إبقائهم في السجون لأشهر وسنوات عدة، دون إخضاعهم للمحاكم. معتقلون سابقون في السجون الحكومية، قالوا وكشفوا عن «تعرضهم للاعتقال بتهم كيدية أو اشتباه بالاسم، وقد طلب منهم دفع مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم أوإبقائهم في السجون وعدم عرضهم على القاضي ما لم يدفعوا المبلغ المطلوب منهم». مهند، أحد المعتقلين السابقين قال لـ«القدس العربي»، «اعتقلت على يد قوات الأمن العراقية بتهمة كيدية من قبل المخبر السري»، مضيفاً «بعد التحقيق وعدم وجود ما يثبت إدانتي طلبوا مني أن أدفع لهم مبلغا ماليا مقابل إطلاق سراحي». وتابع: «لقد قمت بدفع أربعة آلاف دولار أمريكي بعد ستة أشهر من الاعتقال بقيت فيها في المعتقل»، مشيراً إلى «وجود الكثير من المعتقلين الذين لايزالون داخل السجون لعدم مقدرتهم على دفع المال». وفي لقاء آخر لـ«القدس العربي» قال معتقل سابق آخر ويدعى وسام: «تم اعتقالي من قبل قوات أمنية بسبب الاشتباه باسمي». وواصل: «بعد التأكد من هويتي وعدم مطابقتها للمتهم الأصلي وإجراءات أمنية وتحقيقية استمرت عشرة أشهر وافقوا على إطلاق سراحي مقابل أن أدفع لهم ألفي دولار». وزاد «بعد دفعي المبلغ تم إطلاق سراحي بالفعل، ولكن بعد أقل من شهر تم اعتقالي مرة أخرى ومكثت بالسجن أربعة أشهر، وتم ابتزازي أيضا لكي أدفع لهم المال مقابل حريتي». وأضاف: «قمت بدفع ثلاثة آلاف وخمسمئة دولار ليتم إطلاق سراحي ثانية، والآن أنا متخوف من أن يتم اعتقالي مجددا وأنا لم ارتكب أي جريمة، بل لمجرد الابتزاز وأخذ الاموال من المعتقلين»، على حد قوله. أما أبو يوسف، فقد تم «اعتقاله ووضع في السجن لأكثر من سنة دون عرضه على القاضي، حسب ما قال لـ» القدس العربي». وبين أنه «بعد وساطات ومحاولات مع القائمين على السجن، طلبوا منه مبلغ عشرة آلاف دولار مقابل إطلاق سراحه»، موضحا أن «أهله قاموا بدفع المبلغ». ووفق المصدر» أغلب حالات الاعتقال تتم لهذا الغرض، حيث يقومون باعتقال الأبرياء وعدم عرضهم على القاضي ومن دون مذكرات قبض قضائية، فيتم ابتزازهم ماليا مقابل إطلاق سراحهم». مصدر أمني، أعتبر أن «عمليات الاعتقال الكيدية أو مجرد الاشتباه بالاسم هي ما تبحث عنه بعض العناصر الأمنية، لأن مثل هذه الاعتقالات تجلب لهم الكثير من الأموال التي يستحصلونها من المعتقلين مقابل إطلاق سراحهم». هذه الاعتقالات، طبقاً لـ» المصدر «موجودة سنوات الغزو الأمريكي الأولى ولاتزال موجودة ىومنا هذا في كثير من السجون والمعتقلات العراقية». وبين أن «الحكومة العراقية لاتزال عاجزة عن وقف مثل هذه الابتزازات داخل السجون، بسبب هيمنة المافيات والميليشيات على بعض المعتقلات الخاصة، مؤكدا أن «مثل عمليات الابتزاز لم تقتصر على الأبرياء فقط، بل هناك مجرمون كبار تم إطلاق سراحهم بعد دفعهم المال». ابتزاز المعتقلين في السجون العراقية: المال مقابل الحرية أكرم القاسم |
استجواب محافظ البصرة مادة جديدة للخلافات بين الأحزاب الشيعية Posted: 30 Jun 2017 02:23 PM PDT البصرة ـ «القدس العربي»: تحولت الدعوة لاستجواب محافظ البصرة ماجد النصراوي، على خلفية ملفات فساد، مادة جديدة للصراع السياسي بين القوى الشيعية في المحافظة. وحسب مصادر مطلعة في التحالف الوطني (الشيعي)، فإن «الخلافات بين القوى السياسية أخذت تتصاعد مع اقتراب الانتخابات، حيث تعمد أغلب الأحزاب والكتل إلى اتباع سياسة التشهير والتسقيط السياسي لشخصيات من القوى الأخرى، لتحقيق كسب الشارع». وبينت المصادر أن «النصراوي، أصبح ومنذ أشهر نقطة خلاف كبير بين القوى السياسية في المحافظة التي تعد الأهم اقتصادياً للعراق حيث يخرج منها أغلب النفط المصدر إلى الخارج». المحافظ الذي ينتمي إلى كتلة «المواطن» بقيادة عمار الحكيم، نال دعماً من الأخير. إذ قال الحكيم في خطبة العيد أمام مؤيديه في بغداد، إنه «طلب من هيئة النزاهة تحديد الموقف من ادعاءات وجود ملفات فساد للمحافظ النصراوي». لكن نوابا من كتلة «القانون» بزعامة نوري المالكي شنوا حملة اتهامات بالفساد ضد النصراوي. ودعت النائبة عن «القانون»، عواطف نعمة، رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم إلى «تقديم كتاب رسمي صادر من المجلس بشأن إحالة ملف النصراوي إلى هيئة النزاهة للتحقيق بتهم الفساد الموجه له، لكي لا تفسر تصريحات الحكيم بهذا الخصوص على أنها دعاية انتخابية». وقالت في بيان لها، إن «الحكيم أعلن عن تحويل ملف النصراوي إلى هيئة النزاهة للتحقيق بتهم الفساد الموجه له، وهذه بادرة سبق أن اشرنا اليها مراراً وتكراراً وهناك ملفات تدور حولها شبهات فساد ويتوجب حسمها من قبل هيئة النزاهة». وأضافت: «من الضروري جداً أن يقدم الحكيم كتاباً رسمياً صادراً من المجلس الأعلى ومعنوناً إلى هيئة النزاهة بهذا الخصوص ليتم نشره في وسائل الإعلام تعزيزاً لتصريحاته الأخيرة، ولكي لا تفسر هذه التصريحات على أنها مجرد دعاية انتخابية مبكرة». وكان القيادي في كتلة «بدر» في مجلس محافظة البصرة، غانم حميد المياحي، أعلن عن وجود تحركات لدى بعض أعضاء المجلس لاستجواب كل من النصراوي ورئيس المجلس، صباح البزوني، بشأن ما يثار من ملفات فساد. يذكر أن الأحزاب الشيعية في محافظة البصرة، تتقاسم المواقع في حكومة ومجلس المحافظة، التي فيها نشاطات اقتصادية واسعة كون البصرة لها حصة الأسد في انتاج النفط، وفيها نشاط كبير من خلال مينائها العراقي الوحيد، إضافة لوجود منافذ حدودية متعددة مع الدول الاخرى، مما ولد مافيات اقتصادية مدعومة سياسياً تتصارع على المصالح والامتيازات المغرية في المحافظة. استجواب محافظ البصرة مادة جديدة للخلافات بين الأحزاب الشيعية |
صهر بن علي يحصل على جنسية جزر سيشل للتملص من المحاكمة في بلده Posted: 30 Jun 2017 02:22 PM PDT تونس – «القدس العربي»: قالت مصادر إعلامية إن صخر الماطري، صهر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، تمكّن أخيراً من الحصول على جنسية «جزر سيشل» وهو ما سيمكنه من ضمان عدم تسليمه إلى سلطات بلاده، حيث يواجه تهماً عدة تتعلق بالفساد. وأكد محامي الماطري، طاهر الجربوعي أن موكله حصل أخيراً على الجنسية السيشالية بعد خمس سنوات من طلبه للجوء السياسي في البلاد، مشيراً إلى أنه تم اعتبار المطاري «شخصاً مسلوب الحقوق في تونس»، وان القرار الأخير يمنع من تسليم موكله إلى تونس. وفرّ الماطري، المُلاحق بتهم عدة تتعلق بالفساد، من تونس إثر الثورة التي أطاحت بحكم بن علي في كانون الثاني/يناير 2011، وتنقل بين عدة بلدان قبل أن يتم القبض عليه إثر محاولة دخول جزر سيشل في كانون الأول/ديسمبر عام 2012، إلا أنه تمكن لاحقا من الحصول على لجوء سياسي في البلاد. وكانت السلطات الفرنسية اوقفت قبل أيام منصف الماطري (والد صخر) إثر مذكرة جلب دولية ضده، حيث أكدت السلطات التونسية أنها ستطالب بتسليمه لبلاده لمحاكمته بتهم عدة تتعلق بالفساد. صهر بن علي يحصل على جنسية جزر سيشل للتملص من المحاكمة في بلده |
زعيم اليسار بابلو إغلسياس يشن هجوماً على ملك اسبانيا لتهميشه القضايا الكبرى Posted: 30 Jun 2017 02:22 PM PDT مدريد-«القدس العربي»: شن زعيم المعارضة الإسبانية بابلو إغلسياس الأمين العام لحزب بوديموس هجوما قويا ضد الملك فيلبي السادس متهما إياه بالعجز السياسي وعدم القدرة للحديث عن المشاكل الحقيقية التي تواجهها اسبانيا مثل فشل النموذج الاجتماعي الذي تسبب في تفقير جزء هام من الشعب. وأحيت اسبانيا يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري الذكرى الأربعين للانتقال الديمقراطي الذي قاد البلاد الى الديمقراطية بعد رحيل الجنرال فرانسيسكو فرانكو الذي حكم اسبانيا منذ نهاية لحرب الأهلية سنة 1939 الى منتصف السبعينات. وخلفت هذه المناسبة جدلاً واسعاً لأسباب متعددة. وأول هذه الأسباب عدم إشراك الملك الأب خوان كارلوس في الاحتفال رغم أنه من المهندسين البارزين للانتقال الديمقراطي برفقة آخرين مثل رئيس الحكومة وقتها أدولفو سواريث والأمين العام للحزب الاشتراكي فيلبي غونثالث. وأعرب الملك الأب، وفق ما نقلت جريدة الموندو، عن غضب شديد جراء التهميش الذي تعرض له. ويتجلى الجدل الثاني في رفض عدد من الهيئات السياسية القومية الإقليمية الممثلة في البرلمان من كتالونيا وإقليم بلد الباسك المشاركة في الذكرى الأربعين للانتقال الديمقراطي، مبررة رفضها المشاركة بأن الانتقال لم يمنح حق تقرير المصير لسكان الاقليمين، ثم الاحتجاج على ما تعتبره العلاقة الوطيدة بين المؤسسة الملكية وإدارة الجنرال فرانسيسكو فرانكو. لكن الجدل الحقيقي هو الذي أحدثه أمس الأمين العام لحزب المعارضة اليساري بوديموس، بابلو إغلسياس الذي انتقد بقوة خطاب الملك فيلبي السادس قائلا أنه لم يرق للكثير من الفاعلين السياسيين في البلاد وجزء كبير من المواطنين. وأوضح أن الجميع كان ينتظر خطابا جريئا حول ثلاث قضايا هي: محاربة الفساد وانهيار النموذج الاجتماعي الإسباني ثم قضية القوميات. وتابع موضحا هيمنة الفساد على الحياة العامة، في إشارة الى قضايا الفساد التي تورط فيها الحزب الشعبي الحاكم بشكل لم تشهده البلاد خلال العقود الأخيرة. وتساءل بابلو إغلسياس، وهو من القادة الشباب الجدد في البلاد الذي ينادون بالجمهورية، لماذا لم يركز ملك البلاد على النموذج الاجتماعي الإسباني الذي أفقر الكثير من الشعب بسبب الليبرالية المتوحشة. ويتابع مبرزاً أن مناسبة أربعين سنة من الانتقال الديمقراطي تتطلب الجرأة في معالجة ملف القوميات أمام مطالب ساكنة كتالونيا وبلد الباسك تقرير المصير خاصة كتالونيا التي ستشهد استفتاء تقرير المصير يوم أول أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مما يشكل أكبر تحدي سياسي للبلاد منذ الحرب الأهلية في الثلاثينات. وعمليا، أثار تهميش ملك البلاد وعدم التركيز كثيراً على هذه القضايا تساؤلات بل واستياء وسط جزء من الرأي العام. ويفسر الخبراء هذا بكون الحكومة هي التي تشرف على مراجعة خطاب الملك وتنقص وتضيف، ونظراً لتورط الحزب الشعبي الحاكم في الفساد، فهو يعمد الى إلغاء كل ما يشير الى الفساد. زعيم اليسار بابلو إغلسياس يشن هجوماً على ملك اسبانيا لتهميشه القضايا الكبرى حسين مجدوبي |
ناشطون مغاربة يدعون لمقاطعة سوق «مرجان» التابع للاستثمارات الملكية Posted: 30 Jun 2017 02:21 PM PDT الرباط – «القدس العربي» : نقل ناشطو حراك الريف احتجاجاتهم لتحقيق مطالبهم، التي يتقدمها الافراج عن معتقلي الحراك، الى الدعوة لمقاطعة مؤسسات تجارية يعتقدون انها تساهم في تفقير المنطقة وسكانها، في وقت تواصل المحاكم في شمال المغرب والدار البيضاء محاكمة ناشطين والتحقيق مع آخرين، فيما يتمسك دفاع المعتقلين بضرورة التقرير بما تعرضوا له من تعذيب وإهانات وانتهاكات لحقوق الانسان. وجاء في بيان لـ«لجنة الإعلام والتواصل للحراك الشعبي بالريف»، ارسل لـ»القدس العربي» مساء يوم الخميس ان الحراك دعوة لسكان الريف إلى مقاطعة سوق «مرجان» التابع للهولدينغ الملكي (الاستثمارات الملكية) وقال ندعو الساكنة إلى «مقاطعة مفتوحة لمرجان ابتداء من يوم السبت (اليوم) 1 تموز/ يوليو، حتى يتم نقله خارج المدينة حفاظاً على مبدأ المنافسة العادلة والشريفة المنصوص عليه قانوناً». وأضاف أن هذا الشكل النضالي، يأتي «استمراراً لسلسلة أشكالنا النضالية الإبداعية، وكذلك مساعدة لإخواننا التجار من جراء ما تعانيه المنطقة من أزمة اقتصادية خانقة، وأمام تعنت الدولة المخزنية واستعلائها عن الاستجابة لمطالبنا العادلة والمشروعة، وأولها إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين». تنديد بالمقاربة البوليسية وندد البيان بـ«استمرار اعتماد المقاربة البوليسية كوسيلة وحيدة لحل الأزمة، وبسياسة الاعتقالات العشوائية» واستنكر «استمرار سياسة الحصار عبر تقطيع أوصال مدن وبلدات كافة الريف وقطع صريح للطريق العام من طرف السلطات وعمدها على منع المواطنين من حقهم في التنقل في خرق واضح للدستور والقوانين وكافة المعاهدات والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب والتي تكفل للمواطن حق التنقل وحق التظاهر السلمي والتعبير عن أفكاره وآرائه». وأكد على تشبث الحراك بـ«الحوار وسيلة لحل الأزمة مع ضرورة إطلاق سراح كافة المعتقلين والتخفيف من مظاهر العسكرة كشروط أساسية مسبقة لا يمكن التنازل عنها». وقضت المحكمة الابتدائية في الحسيمة في ساعة متأخرة من مساء الخميس بالإدانة والحكم بعقوبات جديدة في حق نشطاء حراك الريف المعتقلين، وهم: محمد الهلالي وعبد الواحد الكموني على خلفية مشاركتهم في احتجاجات حراك الريف. وقالت هيئة الدفاع عن المعتقلين ان المحكمة قضت بسنة واحدة للمعتقل عبد الواحد الكموني ابن ايت قمرة وخمسة أشهر للمعتقل الصحافي محمد الهلالي في الحسيمة. مدير الموقع الالكتروني «ريف برس» وذلك بعدما تم تقديم 44 من نشطاء حراك الريف الذين اعتقلوا يوم عيد الفطر، أمام وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بالحسيمة، وقد تم إدراج جلستهم يوم امس الجمعة أمام نفس المحكمة. وقضى ثلاثة معتقلين على خلفية «حراك الريف»، الخميس، خمس ساعات امام قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء ومثل كل من صلاح لشخم وإلياس الحاجي وسمير أغيد أمام أنظار قاضي التحقيق، الذي شرع في التحقيق التفصيلي مع المتهمين في حراك الريف. وقال موقع هسبريس، ان المتهمين الثلاثة نفوا التهم الموجهة إليهم، مؤكدين أنهم شاركوا في الاحتجاجات للمطالبة بتحسين المعيشة وتحقيق المطالب الاجتماعية الخاصة بالسكان وانهم تشبثوا أمام قاضي التحقيق ببراءتهم من التهم التي سبق أن أعلن عنها الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف والتي يتابع بها نشطاء حراك الريف. وينتظر أن يمثل محمد جلول، أحد أبرز نشطاء حراك الريف، على أنظار قاضي التحقيق بعد غد الاثنين بينما سيكون ناصر الزفزافي، قائد الحراك، أمام قاضي التحقيق يوم الأربعاء المقبل. ومثل بعض المتهمين في هذا الملف، الذين يتابعون في «حراك الريف» والذين يوجودون حاليا بالسجن المحلي عين السبع المعروف بـ«عكاشة»، أمام قاضي التحقيق للمرة الثانية، وذلك بناء على تهم التمس الوكيل العام للملك بالدار البيضاء إضافتها إليهم. وتتعلق هذه التهم الجديدة بالمس بأمن الدولة الداخلي، وتندرج ضمنها المؤامرة والمشاركة فيها، فيما أضيفت إلى المدونين أصحاب الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي والمصورين الذين كانوا يبثون مشاهد الحراك بـ»الفايسبوك» تهمة انتحال صفة صحافي. وأكدت عائلات معتقلي حراك الريف بسجن عكاشة في الدار البيضاء، أن ناصر الزفزافي ورفاقه في السجن، سيخوضون إضراباً غير محدود عن الطعام في حالة إدانتهم بالسجن وقالت أن التنسيق بين النشطاء المعتقلين بسجن عكاشة (وهم قادة الحراك) جاري رغم صعوبته، للاتفاق على خوض إضراب موحد تحت شعار: البراءة أو الشهادة. تأكيد تعرض الزفزافي للتعذيب وأوضح دفاع ناصر الزفزافي، قائد الحراك الميداني للريف أن التقرير الطبي الذي أشرف عليه المجلس الوطني لحقوق الإنسان (رسمي)، يتضمن تعرضه لأضرار وإصابات ورضوض، وأن هيئة الدفاع عن معتقلي الريف تستعد لاتخاذ الإجراءات المناسبة بعد الاطلاع ودراسة التقرير. وقال سعيد بنحماني، من هيئة دفاع معتقلي حراك الريف أن الفحص الطبي حدد نوع الإصابات التي تعرض لها الزفزافي ورفاقه، وحجمها ومدة العجز، مفصلاً طبيعة الإصابات ومدى عمقها وأن ذلك يترتب عليه آثار قانونية، والدفع ببطلان الإجراءات المصاحبة للفعل وإذا ثبت تورط أشخاص معينين في الإصابات التي تعرض لها المعتقلون، فإنهم سيتعرضون للعقوبات الزجرية. وأكد ضرورة اتخاذ إجراءات تثبت أن ماتعرض له الزفزافي ورفاقه، أثناء التحقيق معه، ووضع شكاية ضدهم لمعاقبتهم طبقاً للقانون، وهو ما سيتبين بعد الاطلاع على التقرير بالتفصيل. ورفض الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، محمد الصبار، تأكيد أو نفي ما إذا كان التقرير الذي أنجزه المجلس المذكور بشأن تعرض معتقلي حراك الريف للتعذيب، قد أكد تعرض المعتقلين للتعذيب وقال إن المجلس أرسل التقرير إلى وزارة العدل ولن يكشفوا عن مضمونه انضباطاً لسرية التحقيق لكون الملف معروض على قاضي التحقيق ومشمول بالسرية. وأضاف ان عرض التقرير الذي تم إنجازه على الرأي العام «سيتم بعد انتهاء التحقيقات في الملف»، وان «المجلس سينجز تقريراً حول الملف وعند نشره سيشيرون بالتأكيد إلى موضوع الخبرة التي أجريت على المعتقلين». وأجرى المجلس الوطني لحقوق الانسان تقريراً طبياً حول 36 متابعاً على خلفية حراك الريف بين سجناء الدار البيضاء والحسيمة، وواحد في حالة سراح، وهي الفحوصات التي أشرف عليها أطباء شرعيون. وقالت مصادر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أنه سيضع خلال الأيام المقبلة تقريراً مفصلاً امام وزير العدل حول الحراك الذي تشهده مدينة الحسيمة ونواحيها منذ أشهر كما أن المجلس قرر إحالة التقرير على أنظار النيابة العامة لفتح تحقيق فيه حيث يتضمن التقرير الذي أعدته الهيئة الاستشارية وقائع الأحداث بالحسيمة منذ مقتل الشاب محسن فكري، بائع السمك الذي تم طحنه داخل شاحنة للنفايات في نهاية تشرين الاول/ اكتوبر الماضي. كما يتضمن التقرير المذكور معطيات حول الفحص الطبي الذي أجراه فريق مكلف من طرف المجلس، وذلك على خلفية التصريحات التي أدلىت بها مجموعة من المحامين المنتمين إلى هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، والتي تفيد بتعرضهم للتعذيب من طرف المصالح الأمنية خلال التحقيق معهم. وقال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أول من أمس الخميس، إن سعد الدين العثماني سبق وأن عبّر عن أسفه وحزنه ودعا المسؤولين المعنيين إلى «ضرورة الاضطلاع بواجبهم في حفظ الأمن واحترام القانون في التعامل مع الاحتجاجات» وان «المجلس الحكومي يعبّر عن تقديره لجهود الأمن وحرصه في الحفاظ على اللأمن في ظروف صعبة والحرص على ضبط النفس» وعن عدم إعلان عدد الإصابات في صفوف المحتجين، قال الخلفي إنه عندما تاسف العثماني، فهو يقصد الجانبين سواء الأمن أو المحتجين و»ان الحصيلة النهائية هو الرقم الذي قدمته أي 108 أمنيين أصيبوا جراء الأحداث العنيفة». وقال أن المجلس الحكومي طالب بضروة البحث والتحقيق في أي تجاوز في حق المتضررين، موجها دعوته للسكان من أجل إقرار الهدوء والتعاون والمساهمة في توفير الأمن في الحسيمة وسيتم على المستوى القضائي، وبناء على التعليمات الملكية، سيتم إجراء البحث في كل إدعاء يهم التعذيب. وقال الخلفي إن هناك حرصا على ضبط النفس وإذا حصل تجاوز ما سيتم فتح تحقيق في الأمر، مشيراً إلى أن وزارة العدل والوزارة المكلفة بحقوق الإنسان ستجتمعان بالجمعيات الحقوقية وبالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، موضحا أن الحكومة مسؤولة في هذا الشأن واضاف أن «عدد طلبات الفحص المرتبط بمزاعم التعذيب بلغت 66 طلبا، ووقعت استجابة تلقائية لها» . 97 معتقلاً ووفق إحصاءات رسمية، أعلنت الحكومة أن عدد المعتقلين على خلفيات أحداث الريف بلغ 97 شخصا، منهم 48 شخصا يتواجدون في البيضاء، و28 آخرون يتابعون أمام استئنافية الحسيمة، و21 شخصا يتابعون أمام ابتدائية الحسيمة. وقال الخلفي إن الذين صدرت في حقهم أحكام ابتدائية بلغ عددهم 40 شخصا، وأن 18 شخصا يتابعون في حالة سراح، فيما تم حفظ ملف 16 شخصا، أما بخصوص الأشخاص الموضوعين تحت الحراسة النظرية فعددهم 47 شخصا، من بينهم شخصان في البيضاء و45 شخصا في الحسيمة. وقال إن وزير الدولة (نائب رئيس الحكومة) المكلف بحقوق الإنسان المصطفى الرميد ووزير العدل محمد أوجار سيعقدان لقاءت مع الهيئات الحقوقية بشأن أحداث الحسيمة الا ان هذه اللقاءات التي لم يحدد موعدها، ستنكب على مناقشة مختلف تطورات الأحداث بالحسيمة، والتنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان بهذا الشأن. وأكد أن «موقف الحكومة موقف مسؤول في هذا المجال» وأن المجلس الوطني لحقوق الانسان يتوافر على اختصاص تقديم شكايات في حال حصول تجاوزات تهم هذه الأحداث وفي حالة حصول تجاوزات، فإنه لا بد من القيام بعمليات بحث بهذا الشأن. وأشار إلى أن وسائل الإعلام أوردت تسجيل إصابات في صفوف المحتجين بالحسيمة، معرباً عن أسفه لحدوث ذلك، في حين لم تتم الاشارة الى الإصابات المسجلة في صفوف قوات الأمن والتي كانت «كبيرة». ناشطون مغاربة يدعون لمقاطعة سوق «مرجان» التابع للاستثمارات الملكية محمود معروف |
اجتماع مطول وعاصف للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية Posted: 30 Jun 2017 02:20 PM PDT الرباط – «القدس العربي»: تحاشت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الحزب الرئيسي في الحكومة المغربية، اصدار بيان عن اجتماعها الذي عقدته مساء الخميس بسبب الخلافات الجارية وسط قياداته حول قضايا عدة من بينها تداعيات تشكيل الحكومة وملف الحراك الشعبي بالريف. وقالت مصادر حزبية ان الاجتماع كان مطولاً وعاصفاً وعرف نقاشاً وجدالاً واسعين بين أعضاء الأمانة العامة حول مستقبل الحزب ورهاناته في أفق المؤتمر المقبل، خصوصا بعد إعفاء عبد الإله بن كيران، من رئاسة الحكومة وتدبير الحكومة التي يرأسها الدكتور سعد الدين العثماني ملف حراك الريف. وقال عبد الإله بنكيران بعد الاجتماع أن اللقاء عرف نقاشاً مطولاً «تحاورنا فيه تغاوتنا (تصارخنا) شوية لكن الأمور عادت إلى مجاريها وهي بخير الآن». وقالت المصادر الحزبي ان «الأزمة في الحزب عميقة، ومرتبطة بوضع الحزب وسط المجتمع، خصوصا وأن الاخير وضع اختياره على رهان معين كان الحزب اختاره ودافع عنه، وقاده بنكيران في الفترة السابقة» وأن هذه الأزمة ستجد طريقها إلى الحل، شريطة أن يستمر النقاش واللقاءات بين أعضاء الأمانة العامة بشكل دوري. وقال سليمان العمراني، نائب الأمين العام للحزب ان «القاسم المشترك هو أن أمانة الحزب وفية لموقعها في رئاسة الحكومة، ولأطروحة الحزب ورغم الاختلاف في بعض التفاصيل» ويصعب تصور خروج العدالة والتنمية إلى المعارضة، وان «الموقف اليوم هو الاسناد الكامل للحكومة المبصر والراشد». اجتماع مطول وعاصف للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية |
موريتانيا: الوزراء يندفعون في حملات سياسية من أجل إنجاح الاستفتاء Posted: 30 Jun 2017 02:20 PM PDT نواكشوط – «القدس العربي»: بات الاستفتاء المثير للجدل الشغل الشاغل لأطراف المشهد السياسي الموريتاني حيث واصل الوزراء أمس اندفاعهم في حملات سياسية تحسيسية لإقناع معاونيهم بالتعبئة الشاملة لإنجاح الاستفتاء المقرر يوم الخامس آب/أغسطس المقبل. وبالنظر لصعوبة تهيئة ظروف مقبولة لإجراء الاستفتاء، عقد رئيس الوزراء يحيى ولد حدمين اجتماعاً مع أعضاء الحكومة وألزمهم بدفع موظفي قطاعاتهم نحو التسجيل في قائمة الناخبين والمشاركة النشطة في التصويت بـ «نعم» يوم الاقتراع، واجتمع وزير الداخلية كذلك بكافة عمد البلديات للغرض ذاته. ويتوازى ذلك مع حملة سياسية واسعة يقودها منذ أيام حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم والذي دعا رئيسه سيدي محمد ولد محم أمس العمد والأمناء الاتحاديين للحزب لتعبئة أنصارهم للتسجيل على اللوائح الانتخابية. وأكد ولد محم «أن المعارضة ثلة قليلة ومعزولة من قبل الشعب الموريتاني الذي لم يعد مقتنعا بها». ومددت الحكومة أجل التسجيل على قائمة الناخبين بعد أن لاحظت ضعفاً كبيراً في تفاعل السكان معها. وبعد أن نفذت حملات إعلامية وسياسية مناوئة للاستفتاء، أوقفت المعارضة نشاطاتها في شهر رمضان لكن قادتها أكدوا أنهم عائدون للساحة لاستئناف معركتهم من أجل إفشال الاستفتاء. ويعد الشيوخ المناوئون للرئيس على مستواهم، برامج سياسية لإفشال الاستفتاء بطرق متعددة. ودخلت موريتانيا حالة هستيرية شديدة منذ أعلن الرئيس ولد عبد العزيز في مايو/أيار من العام الماضي، عن التوجه نحو الاستفتاء بعد أن رفض مجلس الشيوخ التصويت على القانون الخاص بالاستفتاء الدستوري في مارس الماضي. وعقدت مئات المهرجانات الشعبية تحت إشراف الوجهاء ورؤساء القبائل وضباط الجيش والموظفين الساميين وأصحاب المبادرات السياسية الداعمة للتعديلات الدستورية التي تقف وراءها السلطات العسكرية والمدنية العليا في البلد. وساهم في هذه الحملات الداعمة للاستفتاء كبار العلماء وكبار أئمة الجوامع حيث خصصت خطب الجمعة عدة مرات لدعم الاستفتاء وتعديد الإنجازات في هذا الميدان أو ذاك. وتواصل اللجنة المستقلة للانتخابات نشاطها المحضر للاستفتاء، بعد أن أعيدت فيها الثقة رغم حديث المعارضة عن انقضاء مأموريتها. وتستجمع الأحزاب المحسوبة على المعارضة والمشاركة في الحوار الذي تمخض عن تعديل الدستور، قواتها هي الأخرى لإنجاح العملية. ويستلزم الاستفتاء صرف أموال طائلة تصل لستة مليارات من الأوقية. وإذا كان النواب قد صادقوا على قانون تسوية الميزانية الذي يشتمل على مخصصات الاستفتاء، فإن مجلس الشيوخ المناوئ للاستفتاء يرفض النظر في القانون إلى أن يدقق الخبراء النظر في القانون. ونظراً لوجود هذه العرقلة فإن البعض يتحدث عن تأجيل محتمل آخر للاستفتاء أو عن تراجع الحكومة عن بعض التعديلات المقررة مثل تغيير العلم وتغيير النشيد الوطني. ويجمع المراقبون على أن الاستفتاء الذي يجري التحضير له يواجه صعوبات كبيرة حيث يعزف الناخبون عن التسجيل على القائمة الانتخابية، إذ لم يسجل حتى الآن العدد المعقول في عموم التراب الوطني في تجديد القائمة الناخبة التي تقدرها الحكومة ب 1.2 مليون مسجل بينما تقدرها المعارضة ب 2.5 مليون ناخب. وتشمل التعديلات التي سيعرضها النظام على الاستفتاء الشعبي اعتماداً على المادة (38)، إلغاء مجلس الشيوخ واستبداله بمجالس تنموية جهوية إضافة لتغيير العلم والنشيد الوطنيين وإلغاء المحكمة السامية والمجلس الإسلامي الأعلى ووساطة الجمهورية. وصادق نواب الجمعية الوطنية على هذه التعديلات يوم 9 آذار/مارس الماضي لكن مجلس الشيوخ رفضها يوم 17 من الشهر نفسه، وهو ما وضع الرئيس أمام إحراج كبير جعله يتخلى عن ترتيبات الباب الحادي عشر ويتجه لتفعيل المادة (38). وترفض المعارضة الموريتانية تفعيل المادة (38) وتعتبرها مادة عامة غير مختصة في مراجعة الدستور الذي لا تمكن مراجعته خارج أحكام الباب الحادي عشر بمواده 99 و100 و101. وبما أن الرئيس الموريتاني قد رفض في تصريحاته الأخيرة، العودة للحوار الوطني مع معارضيه، فالمنتظر هو أن تتجه الأوضاع في موريتانيا نحو المواجهة والتصعيد وذلك عبر معارك ينتظر اندلاعها أثناء وبعد الاستفتاء المنتظر. موريتانيا: الوزراء يندفعون في حملات سياسية من أجل إنجاح الاستفتاء |
أرنس: غزة دولة فلسطينية فشل الفلسطينيون في إدارتها Posted: 30 Jun 2017 02:19 PM PDT الناصرة – «القدس العربي»: يعتبر وزير الأمن الأسبق في إسرائيل موشيه أرنس أن غزة بمثابة دولة فلسطينية فشل الفلسطينيون في إدارتها، ومن هنا ينطلق لتحميلهم مسؤولية استمرار الصراع. وفي مقال نشرته صحيفة «هآرتس» يزعم موشيه أرنس ان غزة هي دولة فلسطينية صغيرة وإن كان يفترض ضمها للضفة الغربية لتكونا معا دولة فلسطينية كبيرة. لتدعيم مزاعمه يقول ارنس المعارض أصلا لتسوية الدولتين والمتساوق مع موقف المؤسسة الاحتلالية الحاكمة الساعي لتكريس الانقسام الفلسطيني لاستخدامه مادة دعائية ضد الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه ان لدى غزة حكومة، وجيشا، وشرطة ومحاكم تحقق العدالة، من نوع معين في كل الأحوال، ويقول انها لا تخضع للاحتلال بل هي دولة فلسطينية سيادية، متجاهلا محاصرتها برا وبحرا وجوا. ويواصل محاولاته الطعن في الجانب الفلسطيني بالقول إنه خلال السنوات العشر الأخيرة، كانت لدى الفلسطينيين فرصة للإظهار للعالم كيف تدار الدولة الفلسطينية، وكيف تعمل الحكومة الفلسطينية من اجل رفاهية سكانها، لكن هذه الدولة فشلت عمليا. ويتابع مستبقا تساؤلات على مزاعمه «انتم تحتجون. حسب أقوالكم انها تخضع للحصار. كيف يمكن التطور في ظل ظروف كهذه؟.. عمليا، ليس المقصود حصارا، لأن مئات الشاحنات تحضر البضائع والمنتجات الى غزة كل يوم تقريبا، وإسرائيل توفر غالبية الكهرباء. انهم الذين يتحملون المسؤولية عن الحصار». ويعود ارنس لاتهام الحكومة الفلسطينية في غزة بمراكمة مستودعات للصواريخ هناك، تلك الصواريخ التي يطلقونها على مدن وبلدات اسرائيل بين الحين والآخر، التي من دونها لكانت كل القيود التي فرضتها إسرائيل قد ألغيت منذ زمن. ويدعي انه لو كلف حكام غزة أنفسهم بإقامة منظومة علاقات جيدة مع جيرانهم المصريين، لكان يمكن أيضا الانتقال بحرية عبر الحدود المصرية. ويتساءل ماضيا في تبرئة اسرائيل من جرائمها: لكن في ظل الظروف الحالية، ما الذي فعلته حكومة حماس في غزة من أجل الجمهور الفلسطيني؟.. لقد تم تحويل مبالغ ضخمة من الأموال الى غزة، طوال السنوات، وتمت جباية ضرائب من كل ما تمكنت حكومة غزة من وضع يدها عليه، واستخدمت غالبية الأموال لشراء صواريخ وحفر انفاق تمتد الى الأراضي الإسرائيلية، او لدفع الرشوة لموظفين فاسدين، بدل ان تستثمر للبناء والتعليم ورفاهية السكان. ويضيف متنكرا لواقع الاحتلال الذي يرد في مقاله بين مزدوجين» انهم لم ينجحوا في إقامة دولة هناك. ووضع الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية تحت «الاحتلال» الاسرائيلي أفضل بكثير من وضع السكان في غزة. وقبل فوز غزة بالاستقلال كانت أوضاع سكانها أفضل بكثير مما هي عليه اليوم. ويتطرق للرأي القائل إنه إذا لم يتحسن وضع الفلسطينيين في غزة، فإن حكامها سيطلقون الصواريخ مرة أخرى على اسرائيل. ويرد على ذلك بالزعم انه حسب هذا المنطق «الأعوج» يجب على اسرائيل تزويد الكهرباء والسماح بنقل كمية أكبر من المواد الاستهلاكية لسكانها. ويتابع محرضا على الحق الفلسطيني الأساسي بالسيادة والاستقلال» حسب هذه الفرضية فإن هذا سيزيل المحفزات الغزية على مهاجمة إسرائيل. وبكلمات أخرى يجب إطعام الحيوان كي لا يهاجم. من المناسب بمن يدعون لتأسيس دولة فلسطينية في الضفة الغربية النظر من قريب للدولة الفلسطينية القائمة في غزة» .ويتساءل هل يمكن الافتراض أنها ستكون مختلفة عن تلك القائمة في غزة، أم ستكون أسوأ من وجهة نظر إسرائيلية؟ زاعما ان صيغة «الدولتين للشعبين» التي يرفض محمود عباس تبنيها، تبدو جيدة نظريا، لكنها قد تقود الى المزيد من الحروب والمعاناة في المنطقة. ولكن لا يفترض في الإسرائيليين وحدهم التخوف من أبعاد قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية، بل يفترض بالفلسطينيين الذين يقيمون هناك، ايضا، سؤال أنفسهم عما إذا كان هذا يناسبهم. قد يجدون أنفسهم في وضع أسوأ من الوضع الحالي وهل يريدون فعلا تقاسم مصيرهم مع مصير الفلسطينيين في غزة؟ ويمضي ارنس في تحميل الفلسطينيين مسؤولية استمرار الصراع، ويخلص للقول ان الفلسطينيين الذين يؤمنون بأن الديانة تلزمهم بمهاجمة اليهود لن يقتنعوا بالتأكيد. ويضيف ساخرا «الفلسطيني من دير ابو مشعل، الذي طعن هداس مالكا في باب العامود في القدس، ترك لأمه رسالة وعد فيها بلقائها في الجنة. الدولة الفلسطينية لن تكون جنة، كما يبدو». أرنس: غزة دولة فلسطينية فشل الفلسطينيون في إدارتها وديع عواودة |
استقالة نائب من البرلمان المصري احتجاجا على زيادة الأسعار Posted: 30 Jun 2017 02:19 PM PDT القاهرة ـ « القدس العربي»: أعلن النائب في البرلمان المصري، مرتضى العربي، أمس الجمعة، تقديم استقالة مسببة من المجلس، احتجاجا على زيادات أسعار الوقود التي أعلنتها الحكومة أخيرا، ضمن إجراءات اقتصادية صعبة تتخذها الحكومة منذ عام. وقال إنه يعلن من العاصمة الفرنسية باريس، الموجود فيها لحضور أحد المؤتمرات، أمس، استقالته من البرلمان، مشيرا إلى أنه سوف يتقدم بمذكرة مكتوبة ومسببة لرئيس المجلس علي عبد العال الثلاثاء المقبل. وأوضح في بيان أن استقالته ستكون بسبب عدم قدرة مجلس النواب على تلبية طموحات الشعب المصري وحل مشكلاته، معتبرا أن القرارات التي اتخذتها الحكومة المصرية وخصوصا الأخيرة أول أمس الخميس، بشأن رفع أسعار المواد البترولية والمحروقات جاءت لتمثل «القشة التي قصمت ظهر البعير». وتابع: جاءت الزيادة الأخيرة في وقت يعاني فيه الشارع المصري من غلاء فاحش في الأسعار وتدني الدخل بسبب الإجراءات الاقتصادية التي تتخذها الحكومة منذ أواخر العام الماضي، التي كان أبرزها تعويم الجنيه المصري ورفع الدعم. وقال إنه لا يزال يرى أن الحكومة فشلت في حل مشكلات الشعب ومواجهة الأزمة الاقتصادية، حيت كان أحد النواب الرافضين لبرنامجها المعروض على البرلمان، معرجا: «لذلك لم أجد أمامي سوى اتخاذ قرار استقالتي لعدم وجود جدوى لما أسعى له وأطالب به من أجل مصلحة المواطن وحفاظا على كرامتي أمام أهل دائرتي الذين وثقوا في شخصي واعتبروني ممثلا عنهم تحت قبة البرلمان». وأعرب في نهاية بيانه عن خالص أسفه لجموع الشعب المصري. ومنتصف يونيو/حزيران المنصرم، أعلن عضو مجلس النواب عن دائرة العمرانية والمتحدث باسم حزب الوفد، محمد فؤاد، عن استقالته من المجلس لعدة أسباب أبرزها رفضه لمناقشة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية التي تنتقل بموجبها السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من الأولى للثانية، علاوة على سعي قيادة المجلس دائما لتكميم الأصوات المعارضة وعدم اتاحة الفرصة لحديثهم. في السياق، دعا «تحالف دعم الشرعية»، الذي يضم قوى معارضة لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الجمعة، لأسبوع احتجاجي، تحت مسمى «4 سنين خيانة وغلاء»، وذلك رداً على قرار رفع أسعار المحروقات. وقال التحالف في بيان إن «الانقلاب العسكري الذي يعرض أرواحا بريئة للإعدام الجائر؛ هو من يتنازل عن مصرية جزيرتي تيران وصنافير، وهو من رفع أسعار الوقود والكهرباء والغاز بلا رحمة بالفقراء، ولا خيار أمام كل الأحرار إلا أن يتحركوا دفاعًا عن سيادة الوطن ورفض زيادات الأسعار وإعدامات الأبرياء وحقوق كل المصريين». وكانت جماعة «الإخوان المسلمين» هاجمت نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومته إثر القرار الأخير برفع أسعار الوقود، ووصفت الزيادات في الأسعار بـ»الكارثية والجنونية». وقالت الجماعة، في بيان مساء أول أمس الخميس، «في يوم انتهاء المهلة التي تعهد فيها السيسي بتحسن الأحوال المعيشية، فاجأ الشعب المصري بزيادة جنونية في أسعار الوقود تبعتها زيادة مماثلة في أسعار كافة السلع والخدمات بصورة قضت على ما تبقى لدى المواطن من قدرة على التحمل تحت وطأة هذ النظام الدموي الذي أورد البلاد والعباد المهالك». وتابعت: أن «ما جرى هو وليد الإذعان المذل وغير المدروس لإملاءات صندوق النقد الدولي، كما أنه وليد إطلاق العنان للفساد والإفساد دون محاسبة، إذ تُتخذ القرارات بصورة عشوائية وتطبق السياسات دون دراسة ودون مراعاة لطبقات الشعب المطحونة التي تفاقمت معاناتها في توفير قوت يومها، منذ الثالث من يوليو 2013». وأشارت إلى أن «هذه الزيادات الكارثية في الأسعار لن تكون نهاية المطاف ما بقي هذا النظام، وما استمر الخائن، بل سيتبعها مزيد من الكوارث، إلى أن ينتفض الشعب في ثورة شاملة توقف شروره وتتصدى لجرائمه وتسقط انقلابه وتجتث عصابته في يوم قريب». واضطرت دار الإفتاء المصرية لحذف منشور من صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك» عن الغلاء، ما واجه آلاف التعليقات الغاضبة، والتي وصف بعضها المفتي بـ«المطبلاتي». وكانت دار الإفتاء نشرت مساء أول أمس الخميس، حديثا شريفا عن موقف النبي صلى الله عليه وسلم من غلاء الأسعار عندما سأله بعض الناس عن «السعر»، حيث دعت دار الإفتاء المصريين إلى الاقتداء بالسنة النبوية الشريفة، في التعاطي مع أزمة ارتفاع الأسعار، مدللة على ذلك بحديث نبوي عن «التحكم الإلهي بالأسعار». ونشرت دار الإفتاء حديثا نبويا عن غلاء الأسعار، رواه الصحابي أنس بن مالك، رضي الله عنه، وقال الترمذي (أحد أئمة علم الحديث) إنه حديث صحيح، وتضمن: قال الناس «يا رسول الله غلا السعر (الأسعار) فسعر لنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق، وإني لأرجو أن ألقى الله وليس أحد منكم يطالبني بمظلمة من دم ولا مال». وفسرت دار الإفتاء الحديث بأن «الناس حين شكوا إلى رسول الله غلاء السعر، نبههم إلى أن غلاء الأسعار ورخصها إنما هو بيد الله تعالى، وأرشدهم بذلك إلى التعلق بالله ودعائه». وبسبب المنشور هاجم الآلاف من متابعي الصفحة دار الإفتاء، معبرين عن غضبهم في تبرير كل فساد ودعوة الناس للرضى بالظلم، وتسخير الدين لخدمة السلطة، ليفاجأ المستخدمون بعدها بحذف دار الإفتاء المنشور وتوالي نشر تدويناتها الدينية الأخرى. إلى ذلك، شهدت القاهرة، فجر أمس، 3 احتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود، بعد أن أطلق نشطاء أمس الأول، هاشتاغ «سيب عربيتك وإنزل» على مواقع التواصل الاجتماعي الـ «فيسبوك وتويتر». وتجمع نشطاء في سيارات في 3 مناطق في القاهرة، في محاولة لوقف حركة المرور بالشوارع تعبيرا عن احتجاجهم على ارتفاع أسعار البنزين. وتمكنت قوات الأمن من فض المحتجين في منطقتين، فتجمع الغاضبون بعشرات السيارات على كوبري أكتوبر، ورددوا هتافات: «عايزين رجالة، والأسعار ولعت نار..غلوا البنزبن والسولار». استقالة نائب من البرلمان المصري احتجاجا على زيادة الأسعار مؤمن الكامل |
الاحتلال دمر نصبا تذكاريا للشهيد خالد نزال في جنين Posted: 30 Jun 2017 02:19 PM PDT رام الله – «القدس العربي» : توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية ترافقها جرافة عسكرية، وقامت بتدمير النصب التذكاري للشهيد خالد نزال عضو اللجنة المركزية السابق للجبهة الديمقراطية، المقام على شارع حيفا في المدخل الغربي لمدينة جنين. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد طالبت أكثر من مرة بإزالة هذا النصب تحت ذريعة مسؤولية الشهيد نزال عن عمليات عدة، منها عملية استهدفت مبنى وزارة السياحة والتجارة والصناعة الإسرائيلية وأدت إلى مقتل عدد من الإسرائيليين عام 1975. وبعد تدمير الموقع قام جنود الاحتلال بإلصاق رسالة باللغة العربية في مكان هدم التذكار جاء فيها «تم إزالة النصب التذكاري بسبب التحريض وتخليد الإرهابي خالد نزال الذي يحمل مسؤولية عمليات إرهابية ضد مواطني دولة إسرائيل». ولد الشهيد خالد نزال في بلدة قباطية قرب جنين عام 1948، وهو من أبرز قادة ومؤسسي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. واستشهد في التاسع من حزيران/ يونيو عام 1986 في عملية اغتيال نفذها الموساد الاسرائيلي في العاصمة اليونانية أثينا، حيث قام مسلحون بإطلاق النار عليه على باب فندق الشيراتون حيث اخترقت4 رصاصات جبينه وسقط شهيدا. على الجانب السياسي طالب حنا عيسى الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بإبراز الويلات التي تعاني منها مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. وأضاف «يجب تبني خطاب سياسي وإعلامي من قبل الشعب الفلسطيني ومؤسساته، وكذلك العالمين العربي والإسلامي من أجل الحفاظ على وجود المقدسيين وهويتهم». واعتبر أن المطلوب هو التركيز أكثر على القضية الفلسطينية وإبراز ملف القدس إعلاميا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بمختلف أشكالها وأنواعها، «فنحن كما نؤمن أننا نمتلك قضية عادلة بامتياز علينا إبرازها بامتياز عربيا ودوليا دون أن نسمح لأحداث أخرى بخطف الأضواء». كما تطرق إلى أهمية الصدى الإعلامي باعتباره مساندا لكل جهد يأتي في سياق ملاحقة إسرائيل على جرائمها، والعمل على محاكمتها دوليا ومطالبتها بالالتزام بكافة المواثيق والمعاهدات الدولية. وأشار إلى أن المجتمع المقدسي حافل بالقضايا التي لا بد أن نتفاعل معها بالتغطية والنشر، ونقل الحقيقة، فوراء كل حجر وزاوية في القدس خبر أو تقرير أو مقال، ويجب إعطاء مساحة مهمة للتحقيق الصحافي وللقصة الصحافية، وعلى الصحافي أينما كان ألا يكون فقط ناقلا للأخبار، فالقدس مدينة عظيمة تستحق منا الكثير. في غضون ذلك قال محمود خليفة وكيل وزارة الإعلام إن القرصنة الاسرائيلية ورعاية حكومة الاحتلال الاسرائيلي برئاسة نتنياهو لبؤر التطرف والإرهاب تستدعي اتخاذ القرارات الدولية المناسبة للجم حالة الاستهتار والانفلات الاسرائيلي الذي يدفع المنطقة بأسرها لحافة الانهيار والعنف. واعتبر ان نتنياهو يقدم المثل السيىء لشعبه، مشيراً أن الأهداف الإنسانية النبيلة لا يمكن أن تبنى على نهب وسلب حقوق الآخرين والعبث بنمط وأسلوب حياتهم في التعلم والترفيه وحرية الحركة. جاء ذلك تعقيباً على قيام رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بوضع حجر الأساس لإنشاء كلية طب في مستعمرة «أريئيل» المقامة على أراضي محافظة سلفيت شمال الضفة، بمشاركة ما يسمى وزير التعليم نفتالي بينت. وطالب منظمة «اليونيسكو» وجامعات العالم والاتحادات والنقابات الأكاديمية والطبية بعدم الاعتراف بأية مؤسسات يقيمها الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الرابع من حزيران 1967، «واتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على القيم السامية للتعليم وبشكل خاص دارسي الطب البشري، ورفض أية إجراءات أو ممارسات لاستغلال هذه القيم على حساب حقوق شعبنا وطلبتنا وإنسانيتنا». وأكد ان استمرار سياسة إرهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل، وإمعان نتنياهو في تحدي العالم وقراراته يستوجبان من المجتمع الدولي اتخاذ الخطوات الرادعة والقرارات العاجلة لمواجهة إفراز الاحتلال مهما كانت نتائجه باعتباره مخالفا للشرعية الدولية، وتحديا لإرادة إنهاء الاحتلال وسلبا ونهبا لحقوق الغير يستنزف حياة الشعب الفلسطيني ومستقبله وموارده . ودعا وسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية العاملة في فلسطين إلى عدم الترويج لمصطلحات الاحتلال، خاصة الادعاء بوجود «استعمار شرعي» أو «نمو طبيعي للمستعمرات» أو الانجرار وراء تسميات إسرائيلية احتلالية للأراضي والتجمعات الفلسطينية التي تقام عليها المستعمرات، ىتتحايل على الأسماء الأصلية لمدننا وقرانا وجبالنا وودياننا». الاحتلال دمر نصبا تذكاريا للشهيد خالد نزال في جنين شخصيات فلسطينية: نتنياهو يدعم التطرف ولابد من ابراز معاناة مدينة القدس فادي أبو سعدى |
أزمة محروقات في الحسكة السورية سببها اتفاق بين النظام والاتحاد الديمقراطي الكردي Posted: 30 Jun 2017 02:18 PM PDT حلب – «القدس العربي»: قال ناشطون في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، إن أزمة محروقات تشهدها المحافظة بسبب الاتفاق الذي وقع قبل أيام بين «حزب الاتحاد الديمقراطي» الجناح السياسي لـ»وحدات الحماية الكردية» والنظام السوري يقضي بتوريد مادة النفط الخام إلى مناطق الساحل السوري. وقال الناشط الإعلامي وعضو «شبكة الخابور» فاضل الخضر لـ»القدس العربي»: إن الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي «pyd»، أبرمت منذ أيام اتفاقاً مع النظام السوري عبر وسيط يدعى «القاطرجي»، يقضي بتوريد مادة النفط الخام من مناطق سيطرتها إلى مدن الساحل مروراً من منبج وحلب. وأضاف، أن مئات القوافل من الصهاريج المحملة بالنفط الخام، غادرت حقول النفط في مدينتي الرميلان والشدادي في ريف الحسكة باتجاه مدن الساحل، الأمر الذي أدى إلى ضائقة اقتصادية طالت جميع مناحي الحياة في الحسكة ومناطقها، وتسبب في زيادة المعاناة للأهالي. وأشار الخضر إلى أن الاتفاق الذي عقد بين الجانبين انعكس سلباً على الحياة العامة اليومية للأهالي في محافظة الحسكة، بسبب امتناع «الإدارة الذاتية» عن تزويد أصحاب «الحراقات» بمادة النفط، وبالتالي توقف إنتاج مادتي المازوت، والبنزين وفقدانهما من محطات الوقود، ماجعل الأزمة تنعكس أيضاً على غلاء أجور المواصلات، وارتفاع أسعار باقي المواد خصوصاً الغذائية. من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم «التجمع الوطني لقوى الثورة والمعارضة» في الحسكة مضر حماد الأسعد: إن الـ»pyd» أو الإدارة الذاتية الكردية هدفها الرئيسي منذ عام 2012، أن تضع يدها على آبار النفط والغاز في رميلان وتل عدس وكراتشوك والسويدية في منطقة الجزيرة السورية. وأضاف في لقائه مع «القدس العربي» أن الإدارة الذاتية نجحت من خلال اتفاقها مع النظام السوري على إدارة العمل في المديرية العامة للنفط بالحسكة «رميلان» مقابل حصولها على نسبة 30% من الإنتاج، ولكن بشروط عدة منها الوقوف عسكريا وسياسياً مع النظام، حيث نجحت في قمع أي نشاط ثوري في المناطق التي كانت تحت سيطرتها. وحذر الأسعد من المخاطر التي ستكون عواقبها سيئة جداً بسبب الأموال التي تحصل عليها الإدارة الذاتية الكردية وتدخل خزائن ميليشيا الـ»pyd»، التي تقوم بشراء كميات كبيرة من الاسلحة الثقيلة والمتوسطة، حيث ارتكبت مجازر مروعة في أحياء غويران والنشوة وحوش الأباعر والعزيزية والمفتي في محافظة الحسكة، وفي القامشلي بقرى تل براك، جبل عبد العزيز الاغبيش، عامودا، القحطانية. يشار إلى أن معظم الحقول النفطية في منطقة الجزيرة السورية تخضع حالياً لسيطرة وحدات حماية الشعب الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، بعدما سيطرت على أهم خزانات النفط في مدينة الشدادي جنوب الحسكة في شهر آذار/ مارس لعام 2016، والتي يقع فيها حقل الجبسة الذي يضم نحو 500 بئر نفطية، ويعد ثاني أكبر حقول النفط في المحافظة بعد حقول رميلان، بالإضافة إلى معمل الشدادي للغاز الحر، في حين فقدت قوات النظام سيطرتها على معظم الحقول النفطية في المحافظة منذ عام 2012 لصالح كل من الوحدات الكردية وفصائل الجيش السوري الحر التابعة للمعارضة المسلحة. أزمة محروقات في الحسكة السورية سببها اتفاق بين النظام والاتحاد الديمقراطي الكردي |
الرجوب ينتقد لقاءات القاهرة ويطالب حماس بتوضيح موقفها من «الخارجين عن الصف الوطني» Posted: 30 Jun 2017 02:17 PM PDT غزة ـ «القدس العربي»: طالب جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، حركة حماس بتوضيح حقيقة اللقاءات التي عقدتها مع مقربين من محمد دحلان، القيادي المفصول من حركة فتح، الذين وصفهم بـ «الخارجين عن الصف الوطني»، وأكد أن حركته لن تكون طرفاً في أية تجاذبات ولن تسمح بالمساس بأية دولة عربية. وقال في مقابلة مع «تلفزيون فلسطين»، وهو يعقب على لقاء قيادة حماس في غزة بالمقربين من دحلان قبل أسابيع في العاصمة المصرية القاهرة، إن على حماس «توضيح حقيقة اللقاءات والتحالف مع خارجين على الصف الوطني»، وكان يشير إلى «جماعة دحلان». وأضاف «إذا كان الموضوع له علاقة بتعزيز أسباب الصمود لدى شعبنا في القطاع، فعلى حماس الاتجاه نحو تحقيق الوحدة الوطنية والشراكة مع فتح المتمسكة بمشروع الدولة وإنهاء معاناة شعبنا». وحذر من جهود إسرائيلية لمنع قيام الدولة فلسطينية، وذلك عبر «شريك يعمل على تكريس الانقسام أو إدارة الصراع». وردا على وصف قيادي من حماس الاتفاق الذي جرى مع دحلان بـ «الإنساني»، قال الرجوب «على حماس تبرير وصفها الاتفاق بالإنساني، وتقديم تقرير لشعبنا الذي عانى على مدار عشرة أعوام من انقلابها»؟. وتابع «إن كان الحل لدى دحلان بالنسبة لهم فلماذا لم يتفقوا منذ البداية». وأشار إلى أن اتفاق حماس وعدم تنكرها للقوى السياسية الأخرى وطي صفحة الخلافات «هو الطريق الصحيح لتعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها هدفنا الاستراتيجي». وكان قادة حماس في غزة برئاسة يحيى السنوار، الذين زاروا مصر قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، التقوا هناك إلى جانب مسؤولين من المخابرات العامة المصرية، مع محسوبين على دحلان، وجرى الاتفاق على إنهاء ملف «المصالحة المجتمعية»، بعيدا عن حركة فتح. وتردد أن مسؤولين مقربين من دحلان سيصلون إلى قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، من أجل البحث في إنهاء الملف، وعدة ملفات أخرى. وذكرت تقارير عدة بينها إسرائيلية أن اتفاقا أبرم بين الطرفين على تشكيل حكومة في غزة يقودها دحلان، تحتفظ فيها حماس بالأمن، وأن ذلك ضمن تفاهمات أبرمت مع مصر والإمارات وموافقة إسرائيل. غير أن حركة حماس نفت أول أمس صحة ما جرى تداوله حول اتفاق أطلق عليه اسم «وثيقة وفاق وطني لبناء الثقة». وأكد مصدر مسؤول في حركة حماس في تصريح صحافي، أنه لا صحة لوجود ما تم تداوله في وسائل الإعلام حول اتفاق في القاهرة أطلق عليه اسم «وثيقة وفاق وطني لبناء الثقة». وجاءت لقاءات القاهرة في ظل اتساع هوة الخلاف بين حركتي فتح وحماس، وانقطاع الاتصال بين الطرفين، خاصة بعد رفض الأخيرة حتى اللحظة حل اللجنة الحكومية التي شكلتها في غزة، وتراها فتح بديلا عن حكومة التوافق. إلى ذلك أكد الرجوب تمسك حركة فتح بـ «المسؤولية الوطنية» تجاه غزة، وشدد على عدم السماح بحدوث «كارثة صحية أو بيئية». وقال «نؤكد لشعبنا أن فتح لن تتخلى عن مسؤوليتها الوطنية تجاه أهلنا في غزة، ولن تسمح بحدوث كارثة صحية أو بيئية». وأضاف «أن الذي يتحدث ويكذب على الشعب الفلسطيني ظالم، ونؤكد أن مكاتب حركة فتح مفتوحة للمواطنين للمراجعة». وحول سعي البعض إلى توتير العلاقة الفلسطينية مع بعض الدول العربية التي دعمت القضية تاريخياً، قال الرجوب «اللجنة المركزية لحركة فتح ما زالت الإطار القيادي الأول وسياستها ما زالت ترتكز على قاعدة العلاقة مع كل العرب، والتمسك بمركزية القضية الفلسطينية». وأكد أن فتح لن تكون طرفاً في أية تجاذبات. وأضاف «لن نسمح بالمساس بأية دولة عربية، ونذكر أن كل الدول العربية قدمت تضحيات من أجل القضية الفلسطينية». وفيما يتعلق بوجود حراك شبابي للمطالبة بالوحدة الوطنية قال الرجوب: «وعي شبابنا متشكل بمفاهيم وطنية، ولا أحد يمكنه مس وعي شبابنا المنبثق من الفكر الوطني والهوية الوطنية»، مشيرا إلى «إقبال الشباب المكثف» نحو الرئيس محمود عباس أثناء تفقده المواطنين في رمضان قبل أيام. الرجوب ينتقد لقاءات القاهرة ويطالب حماس بتوضيح موقفها من «الخارجين عن الصف الوطني» |
حين يُحاكم الشعراء برودسكي نموذجا Posted: 30 Jun 2017 02:16 PM PDT قد تكون محاكمة الشاعر الروسي برودسكي في ستينيات القرن الماضي هي الأولى من نوعها، تبعا لتعريف المحاكمات في عصرنا، لكن الشعراء منذ بداية التاريخ تعرضوا للإقصاء والنفي، فقد اقصاهم أفلاطون من جمهوريته الفاضلة، ونفى الإمبراطور الروماني الشاعر أوفيد صاحب مسخ الكائنات وفن الهوى، وقطع رأس الشاعر الإنكليزي وولتر رالي في القرن السابع عشر، لأنه تمرد على الملك جيمس الأول ثم أعيد اليه الاعتبار قبل خمسة عشر عاما، حين صُنّف بأنه واحد من أعظم مئة شخصية إنكليزية في التاريخ. وفي روسيا هناك شعراء حاكموا انفسهم على طريقتهم بالانتحار، مثل ماياكوفسكي وسيرجي يسنين، لكن «محاكمة برودسكي» وهو عنوان الكتاب الصادر حديثا، الذي ترجمه شاكر نوري، تفتح لنا آفاقا على هذه الدراما التي تختلط أحيانا فيها التراجيديا بالكوميديا. ولا يمكن عزل ما جرى لبرودسكي، سواء في محاكمته أو في منحه جائزة نوبل عن السياق التاريخي للحرب الباردة وصراعاتها التي تجلت ثقافيا، فلم يكن برودسكي الوحيد الذي عاش ومات في المنفى، وهناك علماء من طراز زخاروف، وروائيون من طراز سولجنستين تعرضوا لمصائر تراجيدية، وإن كان سولجنستين صاحب رواية «جناح السرطان» الشهيرة قد ظفر بالعودة إلى روسيا ولقي استقبالا يندر أن يلاقيه مثقف أو كاتب. شارك في تأليف كتاب «محاكمة برودسكي» عدد من الكتاب منهم، هيلين دانكوس التي كتبت مقدمة الكتاب، وجانين ليفي وديفيد ايتكند، وفريدا فيغروفا، وإضافة إلى وقائع المحاكمة التي وصفها شاكر نوري بالسريالية، لأنها تذكرنا بكوابيس كافكا، فإن ما يرد في الكتاب من مقتطفات شعرية أو نثرية لبرودسكي يجزم بأن هذا الشاعر استحق التكريم الذي حصل عليه في حياته، وإنه ليس مجرد استثمار مارسته الدوائر الرأسمالية لشاعر عانى من الاستبداد في الاتحاد السوفييتي، ومن المعروف أن الحقبة الستالينية بالتحديد، التي اقترن بها اسم الرقيب جدانوف كانت مأساوية قدر تعلقها بالثقافة وحرية التعبير، وعلى سبيل المثال اقترح جدانوف على شاعر روسي أصدر ديوانا لم يكن مكرسا للكلوخوز والبروليتاريا أن يكتفي بنشر نسختين فقط من الديوان، واحدة له والأخرى للمرأة التي يحبها! ولم تكن محاكمات المبدعين عموما وليس الشعراء فقط خارج المدار السلطوي للتاريخ الغاشم، ولدينا في تاريخنا العربي نماذج تم التنكيل بها صلبا وحرقا وذبحا ونفيا، وفي عصرنا الحديث سجن شعراء ومنع آخرون من السفر وفرضت الإقامة الجبرية عليهم، كما حدث في فلسطين المحتلة، وقد تكون قصيدة محمود درويش عن الزنزانة نموذجا يجسد جدلية الجلاد والضحية والسجان والسجين التي يقول فيها: لا غرفة التوقيف باقية ولا زرد السلاسل نيرون مات ولم تمت روما بعينيها تقاتل وحبوب سنبلة تجف ستملأ الوادي سنابل وقد يكون ما عاناه شعراء آخرون من مختلف القارات في عصرنا، كبابلو نيرودا ولوركا وناظم حكمت وغيرهم، وثائق وجدانية تدين الاستبداد الذي لا جنسية له، كما أن الإبداع الحقيقي لا جنسية له لأنه عابر للأزمنة والثقافات واللغات. يقول برودسكي إنه يفضل أن يكون مواطنا عاديا في بلاد حرة، على أن يكون بطلا في وطن يعاني من الاستبداد والاستعباد، وهو كما تشي قصائده وحواراته، وحتى محاكمته منسجم مع ذاته ومُتناغم مع قناعاته، يقول مثلا: إن من يركض وراء نشر كتبه لا يمكن له أن يكتب وينتج، وكأنه يشير إلى بعض الكُتّاب الذين ينفقون طاقاتهم ووقتهم خارج نطاق الإبداع، فهم ضليعون في فقه آخر هو فقه العلاقات العامة وتسويق الذات! إن محاكمة برودسكي تصلح سيناريو محكم السياق لفيلم سينمائي، لكنه أقرب إلى التسجيل والتوثيق، والقاضي فيه يلعب دور البطولة لصالح الأيديولوجيا، فهذا فصل مأساوي في التاريخ قابل للتكرار، ما دامت هناك سلطة تسعى إلى تدجين المثقف، وبالمقابل هناك مثقف يصدق عليه المثل العربي القائل تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها. وهذه الجدلية الخالدة لا يتبدل فيها بمرور الزمن غير الإيقاع والاسماء والعقاب على جريمة تسمى في معجم الاستبداد الحرية لا نهاية لها، بدءا من عالم الميثولوجيا الأغريقية حيث عوقب بروميثيوس سارق النار، وكذلك سيزيف الذي يتأبط الصخرة صاعدا وهابطا إلى ما لا نهاية وبلا أي هدف، والصخرة قد تكون الحرية ذاتها كما تصورها سارتر في إحدى مسرحياته. إن الالتباس الوحيد الذي يمكن لمحاكمة برودسكي إثارته في ذاكرتنا هو ما قاله سوندرز في كتابه «من الذي يدفع للزمار» المكرس لثقافة الحرب الباردة، وما كان يجري وراء كواليسها، وثمة من سيربطون حتما بين محاكمة برودسكي وقضية باسترناك الشهيرة التي تحولت إلى فيلم سينمائي، أو ما تعرض له زاخاروف عالم الفيزياء والروائي سولجنستين، لكن قراءة أشعار برودسكي تبدد كثيرا من الالتباس، فهو ليس مدينا للحرب الباردة ومماحكاتها ودسائسها في أهميته وما نال من تكريم وشهرة. أما ميتافيزيقية برودسكي فهي ليست محصورة في نطاق التعريف الأكاديمي للميتافيزيقا، فهو ليس من طراز الشاعر جون دن، أو رينر ريلكة، لأن هاجسه الشعري كما يرشح من بعض نماذجه يزاوج بين الحياة والموت، والقبر الذي يتحدث عنه بتكرار مثير موعود بأكثر من قيامة. ولهذا الكتاب أهمية تتجاوز الوثائقية والتسجيل إلى إمكانية التأويل، فالشعراء ككل المبدعين مطلوبون أحياء فقط للطغاة، ومطلوبون موتى لذويهم الذين صمتوا حين كان الكلام امتيازا آدميا وأخلاقيا. ٭ كاتب أردني حين يُحاكم الشعراء برودسكي نموذجا خيري منصور |
السعادة والمساعدة Posted: 30 Jun 2017 02:15 PM PDT (1) ملاحظة: كنت قد ارتأيت إيقاف هذه السلسلة لأسباب معينة، ولكني تسلمت العديد من رسائل الأساتذة الباحثين، ومن الحريصين على تيسير نهج التعامل مع اللغة العربية وتفهّم أصولها وفروعها. ومنهم صحافيون، ومن طلاب اللغة العربية في العالم العربي والمملكة المتحدة، تسألني مواصلة النشر، لأسباب تفضلوا ببيانها. وتعبيرا عن شكري لهم، عدت إلى هذه السلسلة على أمل أن تكون عند حسن ظنهم وأن تقدم لهم ما يستحق أن يُقرأ وأن يُقام حوار معه. وسأخصص هذه الحلقة وحلقات أخرى، لما سأذكره في السطور الأولى من رقم (2) مبتدئا بالسعد والسعادة بمناسبة عيد الفطر الذي نأمل أن يكون سعيدا للناس، بالأمن والأمان والاطمئنان، وتحقيق الآمال الطيبة السعيدة. (2) اللغة العربية توشج بين القيم وتوحي بها، بذاتها، بجذورها اللغوية واشتقاقاتها، بلا حاجة إلى تنظير وثرثرة كلام. لذلك صدق من قال: علموا أولادكم العربية فإنها لغة تعلم مكارم الأخلاق. وهذا لا يعني أن جميع العرب أو جميع من تعلم العربية التزم بمكارم الأخلاق. كلا، ولكنه يعني أن التعمق فيها وإدراك معانيها والترابط بين جذورها ومشتقات تلك الجذور توحي إلى الناس مكارم الأخلاق، سواء التزموا بما علموه وعرفوه منها، أم لم يلتزموا. ولا نتوقع من جميع العارفين بهذه اللغة الالتزام بما تتضمنه من تلك القيم. ومن الكلمات التي تنبئ بما قلناه كلمة المساعدة التي ترتبط بالسعادة، لأنهما من جذر لغوي واحد وأعني بالجذر اللغوي الأصل الثنائي أو الثلاثي للكلمة، وهو ما انبنى عليه المعجم العربي. وتعال معي: الجذر (سعد) دالّ على الخير والسرور، والمعاكس الدائم للشر والنحس. فالسَّعد: اليُمن. والسعدان: نبات هو أفضل المرعى. وكان الناس يتيمّنون بنجوم عُرفت بنجوم السَّعد، وذلك أنها تظهر في فترة من أواخر الربيع حين تسكن رياح الشتاء ولم تأت زوابع الصيف بعد. والحمامة الأنثى هي السعدانة. وللآن نرى أناسا كثيرين يسعدهم سماع صوت الحمامة، وإنما وصفوها بالسعدانة، لأنها تسعدهم، إذ تساعدهم على نسيان آلامهم أو تذكر أحبابهم. قال الشاعر: من حيث أطربنا الحمامُ عشيّة فشدا يغنينا الحمامُ المطربُ وقال آخر: وهاج ليَ الشوقُ القديمُ حمامة على غُصُنٍ في غَيضةٍ تترنّمُ والساعد من الذراع ما بين الزندين ومرفق اليد، وإنما سُمّي بذلك لأنه يساعد المرء على قضاء حوائجه، التي تتطلبها حياته اليومية. والسواعد، أيضا: مجاري المياه النقية إلى النهر أو البحر. ثم تأتي المساعدة، أن تساعد امرءا، أي أن تقوّيه على أموره، ووصوله إلى ما يريد. وكأنك ضممت ساعدك إلى ساعده، تعبيرا عن التعاون المثمر البنّاء. والمساعدة مصطلح عامّ يدل على المعاونة في كل شيء. مع حدوث فارق دلالي بناء على سياق الجملة، فإذا قلت: ساعدت صاحبي على السفر، فأنت قد أعطيته ما يساعده على السفر بغض النظر عن رغبته في السفر أو عدمها. وإذا قلت: ساعدته ليسافر، فإنه كان يرغب في السفر وأنت ساعدته على ذلك. وقولك: ساعدته في عمله، مثلا، أي إنك قمت بشيء من العمل. وقد قابل التنزيل العزيز بين السعادة والشقاء، وجعلها نقيضة له، وذلك في الآية (فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ). والسعداء في الآخرة الذين تأهلوا لتلك السعادة بعلمهم النافع وعملهم في إعمار الأرض، وذلك قوله: (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا). ومنه: سَعَدَه اللهُ، وأسْعَدَه. وثمة لفظة من الجذر هي الإسعاد، فأنت تُسعده وهو يُسعدك. ولكنّ مِنَ اللغويين مَنْ جعله خاصا بالبكاء. وذلك لأن الحزين الباكي، سيخفّ عنه حزنه إن شاركه به آخر. وهو نوع من الإعانة. كما في قول عاشق من عشاق هذا الزمن: لا تلجّوا بِعَذْلهِ وَدَعُوهُ فهو مُضْنىً وصحبُه ودّعوهُ أسْعِدوهُ على التولّه فيهم بعد صَدٍّ وغُربَةٍ أسْعِدُوهُ نعم.. أسْعِدُوه، كتب الله لكم ولنا السّعدَ والسّعادةَ أيها الأحباب. ٭ باحث وجامعي عراقي ـ لندن السعادة والمساعدة هادي حسن حمودي |
الديكور والتصوير والملابس… أبطال المسلسلات المصرية في 2017 Posted: 30 Jun 2017 02:15 PM PDT القاهرة – «القدس العربي» : انتهى ماراثون الدراما الرمضانية في مصر، بعد عرض عدد كبير من المسلسلات، التي تفاوتت مستوياتها، إلا أن اللافت للنظر في أعمال هذا العام كان تفوق عناصر الديكور والملابس والتصوير الذين كانوا أبطالا لأكثر من عمل. ففي مسلسل «واحة الغروب» كان ديكور فوزي العوامري، معبرا عن واحة سيوة، التي دارت فيها أحداث المسلسل المأخوذ عن رواية بالإسم نفسه للكاتب بهاء طاهر، وتمكن الجمهور عبر العوامري من التعايش مع الواحة بأجوائها وديكوراتها الخارجية والداخلية، التي صممها العوامري بشكل متماثل مع طبيعة هذه الواحة المتفردة. وفي المسلسل نفسه تمكنت ريم العدل من تصميم ملابس وماكياج يتناسب مع المرحلة الزمنية، التي يدور فيها العمل، ويتناسب كذلك مع طبيعة كل شخصية والطبقة التي تنتمي اليها وكذلك خلفياتهم والمناطق التي نشأوا فيها، سواء القاهريين أو أهل الواحة أو الأجانب، مما أضفى حالة من الصدق على العمل. أما نانسي عبد الفتاح فقد حققت في «واحة الغروب» أيضا متعة بصرية وصورة متميزة وخلابة، وكان كل مشهد عبارة عن لوحة تشكيلية متميزة، بإدارة المخرجة كاملة أبو ذكرى. وفي مسلسل «رمضان كريم» كان الديكور ملفتا، حيث نقل عماد الخضري الحارة المصرية إلى الشاشة ببساطتها وتفاصيلها، وكذلك كانت الملابس معبرة عن أهل الحارة الشعبية الأصيلة. وتمكنت مصممة المناظر هند حيدر من تنفيذ تصميمات تتلائم مع الطبقات المختلفة في مسلسل «هذا المساء»، حيث كان هناك ديكور خاص بالحارة الشعبية وآخر مناسب تماما بالطبقة المخملية، وكانت من أسباب نجاح المسلسل. «هذا المساء»، تأليف وإخراج تامر محسن وبطولة إياد نصار وأروى جودة وحنان مطاوع وأحمد داوود ومحمد فراج. وكان التصوير والإضاءة متميزين أيضا في مسلسل «حلاوة الدنيا» خاصة في النصف الأخير الذي صوره مدير التصوير المتمكن محمد مختار «حلاوة الدنيا»، إخراج حسين المنباوي وبطولة هند صبري وظافر عابدين الموسيقي التصويرية وأغاني التيترات كانت أيضا من العوامل، التي ساهمت في نجاح عدد من المسللات ومنها تيتر مسلسل «لأعلى سعر» وكانت الأغنية بعنوان «ملعون أبو الناس العزاز» وجاءت معبرة تماما عن أحداث المسلسل، وكذلك عن أوجاع كثير من المشاهدين وتجاربهم فلاقت نجاحا وانتشارا كبيرا. الأغنية من تأليف مدحت العدل مؤلف المسلسل وألحان عمرو مصطفى وغناء نوال الزغبي. «لأعلى سعر»، إخراج محمد جمال كاتب وبطولة نيلللي كريم وزينة وأحمد فهمي. أما في مسلسل «رمضان كريم» فكانت أغنية التتر بالعنوان نفسه للمطرب الشعبي حكيم، ولأول مرة يتم تصوير كليب خاص بتتر الأغنية بمشاركة المطرب وأبطال المسلسل وكذلك المؤلف والمخرج والمنتج. «رمضان كريم»، تأليف أحمد عبد الله، إخراج سامح عبد العزيز وبطولة سيد رجب وصبري فواز وروبي وريهام عبد الغفور. وكان تتر مسلسل «واحة الغروب للموسيقار تامر كروان جذابا ومختلفا وهو غناء وائل الفشني وتنتمي كلماتها إلى التراث الصعيدي وتقول «سافر حبيبي وداخل لي يودعني، بكى وبل المحارم وأنا قلت إيه يعني؟! والله فراق الحبايب مُرّ يوجعني». الديكور والتصوير والملابس… أبطال المسلسلات المصرية في 2017 فايزة هنداوي |
البحر الأحمر وهو يتحول إلى بحيرة صهيونية! Posted: 30 Jun 2017 02:14 PM PDT وضع «المشير السيسي» توقيعه على وثيقة التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير بصفته رئيسا للجمهورية، وتعتبره الغالبية العظمى من الشعب أنه توقيع شخصي لا يعبر عنهم؛ بعد مناشدات وإلحاح بتأجيل التوقيع حتى صدور حكم المحكمة الدستورية العليا.. ولو لم تكن قبضة الأمن غاشمة ومتوحشة لخرج المواطنون احتجاجا وثورة. وتصديق «المشير السيسي» على التنازل تترتب عليه نتائج وخيمة ليست في صالح استمراره، وفي غير صالح المملكة العربية السعودية، وتنطبق على اندفاع «المشير» واستعجاله غير المبرر قاعدة «أعطى من لا يملك حقا لمن لا يستحق»، في انحياز واضح ضد حق وطني مشروع لدولة صاحبة ولاية وسيادة على أرضها، وهذا التنازل أحدث شرخا وصَدْعا، ما كان له أن يكون، في وقت زادت فيه «القارة العربية» اشتعالا بحروب طائفية ومذهبية وعشائرية طاحنة؛ في خدمة التقسيم والتفتيت والتحول إلى هياكل مفرغة لا تقوى على شيء. كان على السعودية ومصر أن تكونا أقل تورطا وأكثر اتزاانا وإحساسا بالعواقب، وإن كانت المسؤولية الأكبر في ذلك تقع على ولي العهد محمد بن سالمان، حين ربط بين وراثته للعرش بتهديد مصر في شخص «المشير السيسي»، الذي سلم بتهديداته، وتمكن ولي العهد في سلبه «أعز ما يملك» مسؤول رسمي، وهو شرف الحفاظ على الأرض وحمايتها، وهذه أعراف الفلاحين ومجتمعات الريف، وما زالت سائدة في التجمعات الحَضَرية والزراعية في الدلتا وصعيد مصر، ويشبه عميد المسرح الراحل يوسف وهبي الشرف بـ«عود الكبريت»، الذي يشتعل لمرة واحدة، ولا يعود كما كان، والتنازل عن الأرض ضياع لشرف لا يُسْتَرد، وهذا فهم غالب على الثقافة الشعبية المصرية، وغائر في عمق الشخصية الوطنية، فالتنازل عن الأرض والتفريط فيها جالب للعار مدى الحياة. وفي مواجهة عار التنازل عن الأرض استعادت الذاكرة الوطنية «شخصية عواد» في التراث الشعبي المعاصر؛ هو ذلك الفلاح الذي باع أرضه، بعد أن اقترن براقصة وبدد أرضه على تدليلها وإرضائها، ونفدت أمواله وأصبح مفلسا؛ بلا أرض يفلحها ويعتاش منها، وأصابه الجنون، وكان يهذي، وأطفال القرية يلاحقونه بـ«التجريس» والقذف بالطوب؛ مرددين: «عواد باع أرضه يا ولاد.. شوفوا طوله وعرضه يا ولاد.. عواد غنوا له يا ولاد.. علـي عرضه وطوله يا ولاد».. وتحولت قصة عواد إلى «أوبريت» عنوانه «عواد باع أرضه» في ستينيات القرن الماضي؛ أداء سعاد مكاوي وسيد اسماعيل، كلمات مرسي جميل عزيز، ألحان كمال الطويل، وكان من روائع التراث الإذاعي المصري، وأدته فرق الفنون الشعبية في لوحات غنائية جماعية، انتشرت في الأفراح والموالد والمناسبات الوطنية. كانت هذه سطور توضح أبعادا ثقافية واجتماعية ونفسية وأخلاقية لعلاقة الشرف بالأرض في العقل الجمعي المصري، وما حدث لا يُمكن حصره في تصرف شخص مهما علا منصبه، ولا في سلوك عائلة أو أسرة أو موقف منطقة؛ إنه خدش لقيم وتاريخ وأعراف استقرت، وضَرْب في عصب وطن، وطعن في أخلاق شعب عاش بها وتوارثها جيلا بعد جيل؛ منذ «اختراع الوطن» كمستقر وملاذ آمن للبشر. هذه المقدمة لم تبعدنا عن جوهر الموضوع، وكانت ضرورية لفهم العرب لبعضهم البعض، وتفسير سلوك قد يبدو غريبا في بيئات عربية غير مصرية؛ لا تُعطي الأرض كل هذه القيمة المقرونة بالشرف الشخصي والاجتماعي والوطني. وأثر تنازل «المشير السيسي» عن الجزيرتين شديد على مختلف المجالات، وعلى الأمن القومي العربي، وعلى أمن الإقليم كله، وعلى دول الجوار الأورو أسيوي والافريقي. وفي القرون الأخيرة يتعامل العالم مع البحر الأحمر باعتباره بحرا عربيا خالصا، ومنذ المسعودي (896 ـ 957م) صاحب «مروج الذهب»، والمعروف بهيرودوث العرب؛ المولود في بغداد، وحين شب عن الطوق كان كثير الأسفار، واستقر به المقام في مصر، نظر إلى هذا البحر كخليج باسم البحر الحبشي، ويبدأ من باب المندب إلى ميناء القلزم، وأطلق عليه إبن خلدون إسم بحر القلزم، والقلزم ميناء مصري قديم؛ يحمل اسم السويس حاليا، وربط باحثون محدثون إسم البحر بخواصه الطبيعية، وزيادة الطحالب البُنِّية المائلة للحمرة فيه، ووجود شعب مرجانية بألوانها المتعددة والمتداخلة. والبحر الأحمر يقع حاليا في قلب عواصف وأعاصير سياسية وعسكرية وإرهابية وصهيونية والأخيرة تضع لمساتها الأخيرة على مشروعها الإمبراطوري؛ المسمي بـ«إسرائيل الكبرى» الواقعة بين الفرات والنيل، ودخلت مرحلة أخرى من التوسع تحت رايات إمبراطورية أكبر تقع بين الخليج المحيط. وأعدت المنظومة الصهيو أمريكية عدتها بمشروعات وبدائل جاهزة؛ تتحين الفرص للتنفيذ؛ وفق آلية القضم المرحلي الممنهج، والاعتماد على القوة والقدرات المتنامية، واستغلال خلل موازين القوى الإقليمية والدولية طوال القرن العشرين وإلى الآن. لن تترك تل أبيب فرصة تسليم الجزيرتين للرياض دون ابتزاز وسوف تطلب التزاما سعوديا مكتوبا وترتيبات أمنية خاصة، وتعمل على توقيع «اتفاقية سلام» معها، وهذا هو جوهر «صفقة القرن» الصهيو أمريكية. وزيادة وتيرة «التطبيع» مع الدول التي ترى في إيران وليس الدولة الصهيونية خطرا أكبر. وتقر بتحويل مضيق تيران إلى ممر مائي دولي، فالمسافة بينه وبين السواحل السعودية لا تُدْخله ضمن نطاقها الإقليمي؛ عكس الوضع بالنسبة لمصر. وإذا ما تم لتل أبيب ذلك تتحكم في المدخل الشمالي للبحر الأحمر، ومشروعاتها جاهزة في النقل البري والبحري والسكك الحديدية لخنق قناة السويس. وهناك احتمال أن يجد الحل الصهيوني للقضية الفلسطينية فرصته في التطبيق، إذا ما استمرت المباركات العربية الخليجية وغير الخليجية، ومعها الرئاسة المصرية؛ بإقامة «غزة الكبرى»، واقتطاع جزء من سيناء، وأشرنا إلى ذلك في مقال الأسبوع الماضي. وستتحكم تل أبيب في المدخل الشمالي للبحر الأحمر، بعد تمكنها من الوجود الاقتصادي والعسكري والدبلوماسي في جنوبه؛ في القرن الإفريقي وباب المندب، ويكتمل تحكمها في طول البحر وعرضه؛ حتى لا يبقى بحرا عربيا خالصا، ويتحول إلى بحر صهيوني، وركيزة كبرى في مشروع الشرق الأوسط (الصهيوني) الجديد، فيحتضن الامبراطورية الصهيونية الكبرى بوضعها المرتقب الممتد من المحيط إلى الخليج! وتتبناها إدارة ترامب؛ كي تضمن استمرار الحروب المذهبية الكبرى واقتتال الأخوة الأعداء، وتصبح الطريق سالكة ليتقدم الأمير محمد بن سلمان فيعتلي العرش السعودي، ويصبح بذلك ملكا مطاعا! ونعتقد أن الأمر لن يسير بسهولة في «قارة عربية» حبلى بالمفاجآت، ولم تخبو فيها جذوة المقاومة بعد، وتعددت فيها الإرادات والأطماع الكبرى والصغرى، وطموحات السعودية وإيران وتركيا، وأطماع الدولة الصهيونية ومستقبل الأكراد والفلسطينيين؛ كل ذلك يتقاطع ويتوازى ويشتبك ويتصادم، والقوى الكبرى تتلاعب بالجميع؛ تتحين فرص، تحيي أحلامها الاستعمارية القديمة، وتتصور أنها ما زالت ممسكة بكل الخيوط، ووصل الغرور بشخصية بدهاء ومكر هنري كيسنجر فتقول من لا يسمع طبول الحرب العالمية الثالثة في الشرق الأوسط فهو أصم، ويبدو أنه هو الأعمى الذي لا يرى النار التي تمسك بتلابيب أباطرة العصر!. ٭ كاتب من مصر البحر الأحمر وهو يتحول إلى بحيرة صهيونية! محمد عبد الحكم دياب |
عن الحكام السائرين أمواتا Posted: 30 Jun 2017 02:14 PM PDT ليست تيريزا ماي الآن سوى «امرأة ميتة تسعى» على وجه الأرض، حسب العنوان الفتّاك الذي عاجل به رئيس تحرير جريدة ايفننغ ستاندرد جورج أوزبورن رئيسة الوزراء البريطانية. ومن هو أوزبورن؟ إنه وزير المالية السابق الذي كان زميلا لتيريزا ماي في حكومة ديفيد كامرون عندما كانت هي وزيرة للداخلية! لقد صعد نجم أوزبورن في الفترة الأخيرة حتى صار لديه ما لا يقل عن ستّة مناصب، كان أحدثها إعلان جامعة مانشستر قبل يومين تعيينه أستاذا فخريا للاقتصاد. والحال أن أوزبورن كان يبدو قبل عام فقط أكبر المنهزمين، مع كامرون، في موقعة استفتاء البركسيت. فقد كان من أشد المتحمسين لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ومن أقواهم في الدفاع عن هذا الموقف. وكان في وسع تيريزا ماي، بعد أن خلفت كامرون، أن تبقي أوزبورن في تشكيلتها الحكومية، نظرا إلى أن وزير الخارجية السابق فيليب هاموند الذي أبقت عليه وعينته وزيرا للمالية قد كان من المؤيدين للبقاء في الاتحاد، بل إنها كانت هي ذاتها مؤيدة لهذا الموقف وساندت كامرون في الحملات الرامية لإقناع الناخبين بالتصويت بالبقاء. ولكن تيريزا ماي سارعت إلى التخلص من أوزبورن، بل إنها لم تراع ما استقر عليه العرف السياسي من السماح لأعضاء الحكومة المنصرفة بإعلان استقالتهم، حيث أوعزت لمستشاريها أن يخبروا الصحافيين بأن أوزبورن لم يستقل بل إنها هي التي أقالته! إنها نكاية لا سابق لها ولا مسوغ. ولهذا فهي تدخل في جملة الاعتبارات التي حولت أوزبورن إلى أحد أخطر أعداء تيريزا ماي. بل إنه قد يكون الآن أخطرهم وأمضاهم سلاحا بعد أن طلّق السياسة وصار صحافيا ذا شأن، حيث أن ايفننغ ستاندارد الواسعة الانتشار قد أصبحت، منذ أن تولى هو رئاسة تحريرها، الجريدة الأشرس في الحمل على تيريزا ماي والتنديد بسوء أدائها. والحق أن كامرون، وهو صديق حميم لأوزبورن منذ سنيّ الدراسة، قد كان متفائلا بأن عقد الاستفتاء الشعبي حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي سيمكّنه من إخراس الجناح اليميني داخل حزب المحافظين، وذلك إيمانا منه بأن الأغلبية الشعبية ستصوت بالبقاء في الاتحاد. ذلك أن هذا الجناح اليميني مهووس بكراهية الاتحاد، وأن هذا الهوس ما انفك يثير المتاعب لجميع حكومات المحافظين منذ أواخر عهد مارغريت تاتشر. فقد تعمد هذا الجناح، الذي كان (ولا يزال) يمثله عدد معتبر من النواب في مجلس العموم، إثارة سلسلة من الإرباكات لحكومة جون ميجور حتى أوقعها في أزمة اضطر ميجور معها إلى إعلان استقالته من زعامة الحزب عام 1995 وإلى تحدي هؤلاء البرلمانيين المتمردين بأن ينافسوه في انتخابات داخلية جديدة على الزعامة. ومعروف أن القانون الدستوري البريطاني يجعل الفائز بزعامة الحزب ذي الأغلبية البرلمانية مخولا برئاسة الحكومة، حتى لو لم يكن الفوز في الاقتراع الحزبي الداخلي مشفوعا بالفوز بالاقتراع الشعبي العام. وهذا ما أجاز لتيريزا ماي أن تخلف كامرون في رئاسة الحكومة بعد انهزامه في استفتاء البركسيت العام الماضي. وهذا أيضا ما أجاز لجون ميجور أن يخلف تاتشر في رئاسة الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني 1990 بعد تصويت حزب المحافظين الحاكم آنذاك بإزاحتها من الزعامة. وقد مارس ميجور الحكم بهذا المقتضى حتى فوزه بانتخابات عام 1992. وكان منطق جون ميجور عام 1995 مماثلا لمنطق ديفيد كامرون عام 2016، وهو أن الطريقة الوحيدة لإخراس الجناح اليميني هو الانتصار عليه انتصارا كاسحا بحيث يصير أعزل من أي شرعية للاعتراض على سياسات الحكومة، ناهيك عن العمل على زعزعة استقرارها. وقد شاعت تسمية المنتمين إلى هذا الجناح في حزب المحافظين، بل المنتمين إلى عموم التيار السياسي المناهض للاتحاد الأوروبي، باسم المرتابين في أمر أوروبا. وهو تيار يصدر عن عقيدة ايديولوجية تقليدية تقدّس الحق في ممارسة السيادة الوطنية كاملة بدون نقصان أيا كانت الظروف والأحوال. ولهذا فإن الصحافة الفرنسية محقة في تسمية هؤلاء الساسة البريطانيين باسم السياديّين، وذلك في إحالة إلى التيار السياديّ الذي ظهر في فرنسا في التسعينيات، والذي كان جان بيار شوفانمان أول ممثليه، ولو أنه لم يبلغ في فرنسا من السطوة والقدرة على الأذى ما بلغه في بريطانيا. ٭ كاتب تونسي عن الحكام السائرين أمواتا مالك التريكي |
عندما يصبح مصير الأمة بيد مقامريها Posted: 30 Jun 2017 02:13 PM PDT في هذا الزمن الرديء الذي تلعب فيه دولة الإمارات «العظمى» بالنار بالتدخل في الشأن الفلسطيني، ومحاولة فرض قيادات بعينها على الشعب الفلسطيني بمالها، وبالتنسيق مع دولة الاحتلال، دون أن تحسب عواقب مغامراتها ومخاطرها عليها، قبل غيرها. وفي هذا الزمن الذي تسمح فيه الإمارات بتلطيخ السمعة الطيبة لـ»حكيم العرب» الشيخ زايد آل نهيان، وبالاحتماء بشركات الأمن الإسرائيلية، وبمحاولة دخول «نادي الكبار» ظنا منها أنها لعبة. في هذا الزمن العربي الذي يهدر فيه المال العربي العام على حروب خاسرة نقتل فيها بعضنا بعضا. في زمن الانحطاط العربي هذا الذي يقع فيه البعض في فخ الفتنة الطائفية، التي أطلقتها من مكمنها الولايات المتحدة وبريطانيا لتفتيت المفتت في عالمنا العربي. وفي هذا الزمن الذي تساوت فيه الأنظمة، بما يسمى جزافا المعارضة، وأعني بها جميع المعارضات، لا أستثني منها أحدا، التي تبيع أوطانها وشعوبها بابخس الأثمان وتسترضي العدو الاسرائيلي على امل بلوغ العلا الامريكي. وفي هذا الوقت الذي اختلطت فيه الاوراق، فيصبح عدو الأمس حليف اليوم، دون فهم لأبعاد هذه المقولة وانعكاساتها ومخاطرها. في هذا الزمن العربي الرديء الذي أصبح فيه نظام «أم الدنيا» يجر أذيال الخيبة وراء حديثي العهد بخفايا السياسة. نحن لسنا ضد التحديث والتجديد وإدخال الدماء الشابة، ولكنْ ثمة فرق بين الدماء الشابة والعقول التي لا تعرف حدود إمكاناتها. وفي هذا الزمن الذي أصبحنا فيه تحت رحمة حديثي العهد بالسياسة، الذين لا يعرفون أبجديات العمل السياسي ناهيك عن مغامراتهم العسكرية. وفي هذا الزمن، الذي يصبح فيه الشقيق بين ليلة وضحاها عدوا، ويستقوي عليه أبناء جلدته بقوى خارجية، ويحاولون فرض شروط الإذلال والاستسلام الكامل عليه. وفي هذا الزمن العربي الرديء الذي يتضارب فيه بعض الأعراب بسيوف اعداء الأمة، في هذا الزمن أيضا الذي تنتصر فيه العقلية القبلية، على المنطق، وتنتصر فيه المصالح الشخصية على المصلحة الوطنية العامة. وفي هذا الزمن الذي يتحول فيه الرأي «الراشد» إلى رأي»عكاكيشي» (نسبة لتوفيق عكاشة) في وسائل الاعلام والصحافة العربية. في هذا الزمن العربي الرديء الذي يلهث البعض وهم قلة، وراء التطبيع المجاني مع اسرائيل، ويطلقون «هاشتاغ» (سعوديون من أجل التطبيع)، بموافقة رسمية ضمنية. وحسب تقارير إعلامية فإن الحملة الجديدة في السعودية موجهة من جهات عليا والغرض منها الدفع نحو التطبيع الشعبي، الذي يسبق التطبيع الرسمي. ويقوم الناشطون وهم قلة وشخصيات مركزية من أمثال ابو المطبعين الجنرال السابق أنور العشقي، بعد الانقلاب في البلاط الملكي، بصبغ التطبيع بصبغة شرعية ودينية وشعبية، تعود بالفوائد على المملكة برمتها. ويعتبرعشقي في مقابلة مع موقع هيئة الإذاعة الألمانية «دويتشه فيلي»، إن تيران وصنافير تندرجان ضمن معاهدة كامب ديفيد، التي وقعت بين مصر وإسرائيل، وبما أنهما أصبحتا جزءا من السعودية، أصبحت السعودية طرفا في هذه المعاهدة. نعم في مثل هذا الزمن، الذي يصبح فيه مصير الأمة بيد مقامريها، يجب الا نيأس ولا نشعر بالاحباط، ولا نرفع الرايات البيضاء. فنحن الباقون وهم الزائلون. نحن الأقوياء وهم الضعفاء. نحن الأكثرية الساحقة وهم الأقلية البائسة. وهم الفئة الضالة، وليسوا أكثر من فقاعات سرعان ما تزول، وهم ليسوا إلا نمورا من ورق حتى إن علت أصواتهم. ونقول لهؤلاء المتأسرلين والمروجين للتطبيع، نقول لهم طبعوا ما شئتم، وهنيئا لكم تطبيعكم، على ألا تقحموا اسم فلسطين، فهي أطهر من الطهارة، وتحملوا نتائج أفعالكم. وتذوقوا ما ذاقه غيركم من دعاة التطبيع بعدما «راحت السكرة وجاءت الفكرة» كما يقول المثل. وبعدما استنفدت الفوائد، وأدوا المهام المطلوبة وصرفت عنهم الانظار بحثا عن قلة اخرى على شاكلتهم كما يحصل معكم الآن. يتزامن هذا التوجه التطبيعي العربي، مع المزيد من الانتصارات التي تحققها حركة مقاطعة اسرائيل «BDS»، حتى في بريطانيا معقل الحركة الصهيونية، وصاحبة وعد بلفور. وربما يكون الخروج من السرية إلى العلن في التطبيع، محاولة من أنصار اسرائيل العرب لتعويضها عن خسائرها على الساحة الاوروبية. ففي الأيام الاخيرة حققت «BDS» إنجازا قضائيا كبيرا في بريطانيا، حيث رفضت محكمة القضايا الادارية توجيهات الحكومة البريطانية عام 2016، التي بموجبها تمنع المجالس المحلية من تبني سياسات مقاطعة إسرائيل. واتهمت المحكمة الحكومة بالتصرف على نحو غير قانوني بالسعي لاستخدام قانون التقاعد خدمة لسياساتها الخارجية والدفاعية. واعتبر هذا الإنجاز، نصرا قضائيا غير مسبوق «لفلسطين والديمقراطية وسيادة القانون» وصفعة قوية في وجه الحكومة المحافظة. وفي بريطانيا ايضا واجهت فرقة «ريديوهيد» الغنائية موجة احتجاجات خلال مهرجان «غلاستونبيري» الغنائي السنوي، الذي يعتبر أكبر مهرجان غنائي في بريطانيا. وردد المحتجون اثناء فاصل فرقة «ريديوهيد» «فلسطين حرة» ولوحوا بأعلام فلسطين في وجه الفرقة، ورفعوا لافتة تقول «اسرائيل دولة فصل عنصري ابرتهايد». «ريديوهيد» لا تحيوا حفلا هناك». ولا يقف هؤلاء لوحدهم في ساحة المقاطعة، فقد وقع عدد من كبار مشاهير الفن والغناء رسالة يدعون فيها الفرقة لإعادة النظر في حفلها المقرر في تل ابيب في 19 تموز/يوليو الحالي. ومن الموقعين عليها المخرج السينمائي اليهودي البريطاني المعروف كين لوخ والممثلان ماكسين بيك وجولييت ستيفنسون، وطبعا روجر ووترز من فرقة «بنك فلويدز» الذي يقود حملة مقاطعة اسرائيل في الأوساط الفنية. ودعوا الفرقة لإلغاء الحفل، كجزء من مقاطعة موسيقية لاسرائيل، إلى أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم بما فيها حق العودة وازالة جدار الفصل. وحرمت «BDS» شركة المواصلات الإسرائيلية «إيغيد» من الفوز بعقد مدته عشر سنوات وبقيمة 190 مليون يورو في هولندا، بعد الحملة التي قادتها ضدها لتورطها مع الاحتلال، وكونها جزءًا من نظام الأبرتهايد الإسرائيلي. وفي سويسرا فشلت الحملة التي تخوضها حكومة الاحتلال المدعومة من اللوبي الصهيوني الأوروبي في تمرير قرار في البرلمان السويسري، يجرّم حركة المقاطعة ويحظر التمويل الحكومي عن المنظمات التي تنادي وتدعم نضال وحقوق الشعب الفلسطيني، من خلال استراتيجية المقاطعة. وفي سابقة تاريخية رفضت الحكومة المركزية الإسبانية، في 27 نيسان/أبريل الماضي طلبا اسرائيليا بتحريم حركة المقاطعة، مؤكدة أن الحق في الدعوة إلى مقاطعة إسرائيل، والتضامن مع النضال الفلسطيني، محمي بموجب القوانين، التي تكفل حرية التعبير. وتبنت بلدية بلديموريو في مقاطعة مدريد قراراً بدعم الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال والفصل العنصري الإسرائيلي، وتماشيا مع القانون الدولي والقانون الإسباني، وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقرارات الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية. وتلتزم البلدية بموجبه بعدم عقد أو إقامة أي اتصال سياسي أو مؤسساتي أو تجاري أو زراعي أو تعليمي أو رياضي أو أمني، مع أي منظمة أو مؤسسة إسرائيلية، حتى تقوم الدولة الإسرائيلية باحترام حقوق الإنسان وتعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والاعتراف بحق فلسطينيي 1948 في الداخل، بمعنى إنهاء الفصل العنصري الأبارتهايد، واحترام حق العودة للاجئين المنصوص عليه في القرار 194. وتلتزم البلدية بعدم عقد أي اتفاق أو تسهيلات تجارية وأكاديمية وثقافية وسياسية، أو رياضية مع المؤسسات أو المنظمات أو الشركات الدولية أو الوطنية الإسبانية، التي ستستفيد مادياُ واقتصادياُ أو سياسياُ من جراء عمليات انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.ولا بد من الإشارة الى أن حركة المقاطعة الدولية كبدت إسرائيل خسائر اقتصادية فادحة، جراء سحب عقود بقيمة 23 بليون دولار. وأخيرا وبينما أصبح اللعب الآن على المكشوف، ولا مجال للمحاباة، فلا مجال في هذه المعركة للوقوف على الحياد ولم يعد هناك مجال لتبرير المواقف. هناك حالة استقطاب حقيقية في العالم العربي لم يعشها من قبل. فعلينا ان نختار إما ان نكون مع الأكثرية الوطنية الرافضة للاستعمار الجديد، أو نكون إلى جانب الاقلية التي ستزول بزوال المسببات، ولن يطول. كاتب فلسطيني من أسرة «القدس العربي» عندما يصبح مصير الأمة بيد مقامريها علي الصالح |
هل تنجح أمريكا بتقسيم سوريا؟ Posted: 30 Jun 2017 02:13 PM PDT لا بد أن يكون واضحا لكل المتورطين في الصراع السوري، محليا وإقليميا ودوليا، أن ظروف الوطن العربي غير ظروفه قبل قرن من الزمان، عندما تم تقسيم البلاد العربية على هوى القوى الاستعمارية البريطانية والفرنسية في ذلك الوقت، وأن وعي الشعب العربي غير وعيه قبل قرن من الزمان عندما تم تصوير التجزئة السياسية على أنها تحرير واستقلال ومشاريع نهضة، بينما كان الهدف إضعافها كي لا تستطيع مواجهة المشروع الاستعماري الغربي والصهيوني لإقامة دولة إسرائيلية في فلسطين. المشاريع الغربية والصهيونية أصبحت مكشوفة المخططات والأهداف أمام الشعب العربي والأمة الإسلامية، وأنها تتركز اليوم على مزيد من التجزئة والضعف كي تبقى الدولة الإسرائيلية هي المسيطرة والمهيمنة على الشرق الأوسط كله، فتم تدمير الجيش العراقي عام 2003 بالاحتلال المشترك الأمريكي والإيراني، وتم تدمير الجيش السوري باستغلال الاحتجاجات الشعبية في سوريا، بتحويلها إلى حرب أهلية عن طريق استخدام التدخل الإيراني وميليشياته الطائفية. وهكذا استغلت أمريكا وإسرائيل الأوضاع السياسية المضطربة في البلاد العربية لمنع مشاريع النهضة العربية أولاً، مهما كانت هويتها الفكرية والسياسية، وتثبيت تقسيم سايكس بيكو السابق، ومنع أي تغيير على الخريطة السياسية لاتفاقية سايكس بيكو الاستعمارية منذ عام 2016، بل تزيد على ذلك بالعمل على مزيد من التقسيم السياسي بحسب خطط أمريكية وضعت في منتصف عقد السبعينيات من القرن العشرين الماضي، وتم التطوير والتعديل عليها، بحيث تنال من كل الأقطار العربية والإسلامية بما فيها تركيا وإيران في النهاية، فضلا عن الدول المرشحة للتقسيم في المرحلة الأولى وهي العراق وسوريا. لذا كان ينبغي قراءة السياسات الأمريكية في المنطقة العربية والإسلامية منذ بداية النظام العالمي الجديد عام 1990 بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ونهاية الحرب الباردة، على أنها سياسات تعمل على منع إمكانية قيام دول إسلامية أو قومية أو إقليمية قوية، ومنع إقامة تحالفات سياسية أو اقتصادية أو عسكرية دولية، يمكن أن تكون تحالفات مناهضة للهيمنة الأمريكية على العالم، فكان تدمير نظام صدام حسين لمنع إقامة دولة إقليمية قوية في العراق، بعد أن استفاد العراق من خبرات حرب مدمرة مع إيران طول ثماني سنوات، وكان لامتلاك امريكا الفرصة باحتلال العراق دون معارضة من معظم الدول العربية أو الإسلامية، بل على العكس وجدت لديهم مساهمة بتدمير العراق معها، وكانت فرصة لم تكن تحلم بها في يوم من الأيام، ما دفعها إلى تكرار هذه التجربة بعد صناعة أكاذيب مشابهة لأكاذيب وذرائع تدمير العراق، مثل أكاذيب أسلحة الدمار الشامل، ومن هذه الذرائع صناعة تنظيم «داعش» من خلال استغلال مشاعر العداء والكراهية للنظام السياسي القائم في العراق، بعد الاحتلال الأمريكي 2003، وكذلك مشاعر العداء والكراهية للنظام السياسي القائم في سوريا منذ الاحتلال الإيراني لسوريا عام 2013، فاستغلت أمريكا هذه المشاعر ودفعت بالظروف التي تؤدي إلى تأسيس مشروع «داعش»، ليكون ذريعة لتشكيل تحالف دولي من ست وستين دولة لمهاجمة العراق وسوريا وتدميرهما، وهذا التحالف الدولي الكبير لم يكن هدفه تدمير «داعش» فقط، وإنما صناعة مشروع عالمي للتدخل في البلاد العربية والإسلامية وجعلها تحت الوصاية الدولية العسكرية مرة أخرى، فتمكنت أمريكا بهذه الخديعة تبرير تدمير هذه الدول بحجة وجود تنظيمات إرهابية فيها، وما هي إلا أداة مصطنعة مباشرة أو بطرق غير مباشرة لتكون ذريعة فقط لتمرير مشاريع تقسيمات سياسية جديدة. لقد نجحت المشاريع الأمريكية بإدخال الدول العربية في الحروب المدمرة، ولكن هل ستنجح امريكا باستثمار هذه الحروب والدمار بتقسيم هذه الدول، وجعلها كانتونات صغيرة معادية لبعضها بعضاً؟ أم انها سوف تفشل في مشروع التقسيم، رغم كل هذه السنوات التي أشعلت فيها حرائق الحروب والقتل والدمار والتشريد والأحقاد الداخلية؟ إن الشراكة الأمريكية مع الأحزاب الإرهابية التابعة لحزب العمال الكردستاني في سوريا، دليل فشل السياسة الأمريكية في مشاريع التقسيم، فهي لم تجد قوات وطنية أو محلية لتعمل معها، فلجأت إلى أحزاب غير عربية وغريبة عن الشعب العربي، حتى تستخدمها في مشاريع التقسيم، وهذا يعني ان أمريكا لا تملك مشروعا تقسيميا مقنعا للشعب العربي، أو لمكوناته العشائرية أو طوائفه الدينية، ولذلك تعمل لصناعة واقع ديمغرافي جديد في سوريا أو في العراق، ففي سوريا يتم احتلال القرى والمدن العربية، مثل عين العرب وتل أبيض ومنبج والرقة وإعطاؤها لقومية غير عربية، لأنها توافق على مشروع أمريكا بالتقسيم، وكذلك عملت على صناعة تغيير ديمغرافي في بعض مدن العراق الكبرى، بما فيها بغداد لتمرير التقسيم السياسي في العراق أيضاً، وهذه التغييرات الديمغرافية لا تستطيع أن تصنع التقسيم السياسي إلا بالقوة العسكرية، وزوال القوة العسكرية الأمريكية عن المنطقة سيعني عودة هذه التغييرات الديمغرافية إلى أصلها، ولا يمكن ضمان بقائها مهما مرّ عليها من الزمن، بدليل فشل السياسة الغربية الأوروبية والأمريكية في فلسطين، فصناعة الدولة الإسرائيلية عن طريق تهجير الفلسطينيين من بلادهم، لم يضمن استقرار الدولة الإسرائيلية حتى بعد مرور سبعة عقود تقريباً، وهذا الفشل واجهته الحروب الصليبية من قبل في القدس وغيرها، فالتغيير الديمغرافي لا يضمن نجاح المشاريع الاستعمارية، ولا تزال قناعة الشعب العربي وستبقى أنهم شعب عربي واحد، وأمة واحدة، رغم تقسيمهم قبل مئة عام إلى عشرات الدول، وهذا ينطبق على الأمة الإسلامية أيضاً، فالمسلمون في الأرض ورغم وجودهم في خمس وخمسين دولة إسلامية، إلا أنهم يشعرون ويؤمنون بأنهم أمة واحدة، وأن صناعة الحدود السياسية بينهم بالقوة العسكرية لم تجعل منهم أمما مختلفة، فهم يتوجهون إلى قبلة واحدة، ويحجون إلى بيت واحد، ويصومون شهرا واحدا، وعيدهم واحد، كما أن تحيتهم واحدة، وهذا يعني أن مشاريع التقسيم هي مشاريع القوة العسكرية الغاصبة التي تزول بزوالها. أمريكا تدرك أن مشاريعها لتقسيم العراق، أو تقسيم سوريا تحديدا لن تنجح دون موافقة تركيا على ذلك، بل دون مشاركة تركيا في ذلك، ولكن من حسن حظ الشعب العربي أن تركيا لا توافق على تقسيم دوله، حتى لو لم تكن مجاورة لها أولاً، وحتى لو لم تكن تعمل لإقامة كيانات معادية لتركيا على حدودها ثانيا، لأن تركيا تدرك أن نجاح مشروع التقسيم في سوريا أو في العراق أو في كليهما، سوف يفتح محاولات تقسيم تركيا مباشرة في المرحلة التالية، ولذلك فإن من واجبات تركيا أن تضع كل العراقيل لتقسيم سوريا او تقسيم العراق، حتى تمنع تقسيم تركيا لاحقاً، أي ان تركيا مضطرة لمقاومة التقسيم في سوريا والعراق للدفاع عن نفسها قبل ان تفكر بالدفاع عن حقوق الشعب العربي أيضاً، وهذا ما ينبغي أن يكون واضحا لكل الدول العربية أيضاً، فنجاح أمريكا وإسرائيل بتقسيم سوريا أو تقسيم العراق سيعني نجاحهما لاحقا بتقسيم السعودية أو تقسيم مصر أو ليبيا أو المغرب أو غيرها من الدول العربية، دون ان تسلم إيران من ذلك، بل إن مشاريع الحروب الأهلية في إيران على الأبواب، فالتفجيرات الأخيرة التي وقعت في إيران، تعني أن الانطلاقة قد بدأت ورمزيتها بتفجير البرلمان الإيراني وضريح الخميني تحمل كل معاني ذلك. لقد استغلت أمريكا الأطماع الإيرانية التوسعية بتفكيك عدد من الدول العربية مثل، لبنان والعراق وسوريا واليمن، ولا يزال الدور الإيراني مؤهلا للعمل مع أمريكا لتفكيك دول الخليج العربي، بل ودول كبرى من دول العالم الاسلامي مثل تركيا وباكستان وغيرهما، وقد تجد أمريكا ان ردود الفعل العربية وحدها كفيلة بإشعال فتن حروب أهلية في إيران، فكيف إذا جمعت إليها ردود فعل باكستانية أو تركية أو أذربيجانية أو غيرها، فمن المؤكد ان إيران لن تستطيع مقاومة ذلك، وإذا قاومته لسنوات مقبلة فإنها ستجد نفسها في وضع أسوأ من العراق أو سوريا أو اليمن أو لبنان، وهذا ينطبق على كل الدول المرشحة للتقسيم وسبق ذكرها، فهل تدرك إيران أن أفضل خطوة لمنع الحرب الأهلية فيها هي بمنع التقسيم في سوريا وفي العراق وفي دول الخليج العربي أيضاً، وذلك لن يكون إلا بسحب إيران ميليشياتها وحرسها الثوري من سوريا والعراق لبنان واليمن أولاً، وجعل شعوب هذه الدول تقرر مصيرها السياسي بنفسها ثانياً، بغض النظر عن النظام السياسي الذي تختاره تلك الشعوب فهذا حقها، وإلا فإن على إيران انتظار التقسيم في بلادها كما تسببت به في سوريا. كاتب تركي هل تنجح أمريكا بتقسيم سوريا؟ محمد زاهد غول |
أصدقاء سوريا العرب بحاجة لمن يصلح بينهم Posted: 30 Jun 2017 02:12 PM PDT الدول العربية التي كانت تعرف بالمؤيدة للثورة السورية، والتي دعمت في مرحلة ما المعارضة السورية بوجه النظام وإيران، باتت اليوم بحاجة لمن يدعمها بوجه أزماتها، فحمى النزاعات وحالة الشقاق تتصاعد بين الدول العربية، التي يفترض أن تشكل العمق مقابل النفوذ الإيراني المكتسح يوما بعد يوم.. فأي مشهد قاتم يمكن تصوره لمستقبل النزاع مع ايران، في ظل هذا التراجع المطرد للنظام الرسمي العربي؟ الدول الخليجية متنازعة، وتركيا فقدت الثقة بمعظم حلفائها الخليجيين في الرياض بعد التطورات الاخيرة، وهذا يعني أن الخلافات الخليجية الأخيرة أفقدت اصدقاء سوريا العرب حليفا مهما بوجه ايران، هو تركيا الدولة الاقليمية الأهم التي كان من الممكن ان تشكل ظهيرا للدول الخليجية الداعمة للمعارضة. بالطبع سيدفع هذا التطور الاتراك للعمل منفردين، وبالتنسيق مع الامريكيين والروس، دون الاخذ بالاعتبار وجود موقف عربي معارض للنظام، وهو موقف تلاشى عمليا في العامين الاخيرين، بل ان شريكا جديدا بات أكثر تاثيرا من تركيا في ما يتعلق بالموقف من الاسد، وهو السيسي، الذي يدفع باتجاه التطبيع العربي التام مع نظام الاسد. يواصل النظام فرض واقعه العسكري على الارض بالدم والدمار، مدعوما بحلف وثيق منظم من طهران لبيروت، لكن في المقابل، فإن أكثر ما يشغل القاهرة والرياض هذه الايام ليس ضياع هذه الحواضر العربية في الشام والعراق، بل حسابات الثأر من الدولة التي لعبت دورا مهما في إيقاظ روح الثورة والتمرد العربي بوجه الأنظمة الرسمية، وإن كان محكوما بالسقف الأمريكي الذي لا يريد مثلا دعم حركات مقاومة كحماس في فلسطين، وغيرها من تيارات اسلامية، بات الثأر منها يهيمن على طموحات وخطط الدول التي قادت الثورات المضادة.. الكثيرون تعلقوا بالامل بعد زيارة ترامب للرياض، وعلاقته الوطيدة مع هذا المحور الممتد من ابو ظبي للقاهرة، وظنوا ان الجعجعة التي رافقت هذه الزيارة ستنعكس طحنا للمشروع الايراني في العراق وسوريا، وان الدعم الامريكي الوثيق سينعكس بقوة على جهود تلك الدول بمواجهة إيران، وبدأ البعض يسهب بالتفاؤل عن سيناريوهات لإدخال قوات من أصدقاء سوريا العرب مستعينين بالدعم الترامبي الكبير. ولكن تبين ان ما كان يجمعه هذا الحلف من قوة ومن مؤازرة امريكية، انما توجه بالنهاية ضد دولة شقيقة، كانت حليفتهم يوما بدعم المعارضة السورية! ولكنهم اكتشفوا أنها اكثر تهديدا لهم ممن يحتل عواصم اليمن والعراق وسوريا، ويقتل يوميا المئات من العرب، العرب الذين ظنوهم يوما «اصدقاء». كاتب فلسطيني من أسرة «القدس العربي» أصدقاء سوريا العرب بحاجة لمن يصلح بينهم وائل عصام |
تيران وصنافير والمقاطعة الخليجية: مقدمات تنتظر نتائج كارثية Posted: 30 Jun 2017 02:12 PM PDT معترفاً بأنني كثيراً ما أتساءل عن كيف يفكر السيسي ومن حوله، وما تراه يدور في أدمغتهم إذ يقدمون على ما يقدمون عليه من اختياراتٍ وقراراتٍ، إلا أنني لا يراودني أدنى شك في أنه حين صدق على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية الشهيرة، في الخطاب الدارج بتوصيفها الأوضح والأصرح والأدق بقضية التنازل عن السيادة المصرية على جزيرتي تيران وصنافير، لا أشك مطلقاً في أنه لم يقم وزناً لرأي الشارع المصري، ولا لردة فعلٍ محتملة على ذلك القرار المهين، الذي لم يسبقه إليه رئيسٌ سابق. بل إن التأمل في طريقة إخراج المشهد وتوقيته لتزيد منه بؤساً، فقد اختار متلصصاً ليلة العيد، دون سواها، حين يلتهي الناس بترتيباته مرهقين بعد شهرٍ من الصيام وملحقاته، بما يتماشى مع مجمل تصرفاته وتعليقاته التي تفضح من دون مواربة ثقته الطاغية في ذكائه (وبلاهة الناس) وفي مقدرته على الضحك على الناس بكلمتين من عينة «انتو نور عينينا»، فالمعادلة في نظره بسيطة وسهلة: هو يملك العصا الأكبر (وربما الوحيدة) وبحسابات القوى فهو ونظامه ودولته يمثلون القوة الوحيدة على الأرض، بعد أن عصف بالتنظيم الجماهيري الوحيد وشتى القوى الأخرى الصغيرة والجنينية المتشرذم أكثرها، وتتبع أغلب ناشطيها حبساً وتنكيلاً، وتصفيةً في بعض الأحيان. غير أن ما يلفت الانتباه بشدة هو تلك الهرولة في التصديق بما تطلبته وفرضته من خشونة ورعونة في تمرير الاتفاقية في مجلس الشعب، على الرغم من اعتراض زهاء المئة عضو، جلهم محسوبٌ على النظام، مرشحٌ على قائمته المخابراتية، فقد عودنا النظام تاريخياً على طريقةٍ أكثر سلاسة لطبخ صفقاته القذرة، وتمرير قوانينه المفصلة لتخدم انحيازاته ومصالح جمعية المنتفعين. إن أي محاولة لفهم ما يحدث في المنطقة بتطوراته الأخيرة، لا يمكن في أي حالٍ من الأحوال أن يتخطى «صفقة القرن» سيئة السمعة، وقرار المقاطعة لقطر بما تضمنه من مطالب تعجيزية من باقي الدول، أعضاء مجلس التعاون الخليجي، وكلمة السر في كل ذلك: إيران. لقد بات من الواضح الآن أن المنطقة يعاد تشكيلها، لا جغرافياً على مستوى دول ما بعد الاستقلال «القومية» في صورة «كانتونات» طائفية فحسب، وإنما استيعاب إسرائيل كعضو كاملٍ منخرطٍ، بهويتها اليهودية على ما تحتله من أراضٍ، والتي ستنسجم من الناحية الفعلية مع تلك المنطقة المتشظية إلى فسيفساءٍ طائفيٍ وقبلي، بما يشمل ذلك من تصفيةٍ للقضية الفلسطينية. في هذا السياق يصبح التنازل المصري الضمانة الأهم لإسرائيل، بسلبه مصر ميزتها الاستراتيجية المتمثلة في السيطرة على المضائق بصورةٍ موثقة لا يمكن النكوص عنها. من العبث تماماً ومضيعةٌ للوقت تناول ذلك الصراع بين إيران وحلفائها من ناحية، والمعسكر الذي تتزعمه السعودية بالتحالف الفعلي مع إسرائيل الآن، في إطار المبادئ أو المذاهب، فما ذلك إلا صراع مصالح ونفوذ، بيد أنه لا بد من الاعتراف أيضاً بأن مشروع إيران، على كل مشكلاته وعلاته وتدخلاته المرفوضة في شتى أرجاء العالم العربي، هو مشروعٌ مستقل مناوئ للمشروع الأمريكي، شئنا ذلك أم أبينا، وليس الحال كذلك مع الدول العربية. وعلى المنوال نفسه فمن العبث والبذاءة اتهام قطر بدعم الإرهاب، فليس سراً أن أغلب الدول في منطقتنا تدعم فصيلاً (إن لم تكن فصائل) تمارس الإرهاب في حق أطرافٍ أخرى، كما أن الأطراف التي تختلف في مصر قد تتفق في سوريا وهكذا، وما تهمة دعم الإرهاب وما أشبه سوى أسلحة ووسائل للضغط تستخدم وقت اللزوم. ليس جديداً ذلك العداء السعودي والامريكي لإيران، منذ اندلاع الثورة الإيرانية وسقوط الشاه، وليست حرب الخليج الأولى ببعيدة لننسى الدعم الذي لقيه العراق برئاسة صدام حسين من شتى الدول العربية بقيادة المملكة السعودية والشرق والغرب، في محاولةٍ يائسة لإسقاط إيران الخميني، لكن الجديد هو الانضمام الواضح والصريح لإسرائيل لهذا المعسكر. السر إذن وراء الهرولة في تمرير الاتفاقية يكمن في نفاد صبر صاحبي المصلحة الحقيقية من ذلك التنازل، المملكة السعودية وإسرائيل اللتين لا تطيقان فكرة التفاهم الإيراني مع الغرب، إبان رئاسة أوباما، بما أدى إليه من الإفراج عن أرصدة إيران وبما تريانه من اقتراب إيران من التمكن من التكنولوجيا النووية. في ضوء كل ما سبق تصبح تحركات السيسي واضحة، بل منطقية، فهو محصورٌ بين احتياجه (وقناعته بذلك الاحتياج) واعتماده شبه التام على الدعم المالي الخليجي والسعودي بصفةٍ خاصة، وبين رهانه واحتياجه إلى الدعم والقبول الأمريكي والإسرائيلي، ونتيجةً لانحيازاته الاجتماعية والاقتصادية فإنه لا يملك قراره وإرادته مسلوبة ومرهونة تماماً لصالح «كفيله» الخليجي. مرةً أخرى يثبت لنا السيسي، بما لا يدع مجالاً لذرة شك، بأنه يقود طبقةً مفلسةً ومترهلةً تماماً، وأنهما (بدلالة من لا يزالون يتفنون في اختلاق مبرراتٍ يدافعون بها عنه) مستعدان للتنازل عن كل شيء من أجل البقاء، يؤكد لنا أنه سيمضي أبعد من غيره، أنه سيعصف بكل الثوابت ولن يعرف للعنف سقفاً. بكل تأكيد هو لم يأبه للداخل المصري حين صدق على الاتفاقية، ولم يفكر سوى في إرضاء «كفيله». لقد كانت ثورات الشعوب العربية الأمل في كسر مد الاضمحلال والتحلل، وعكس تيارهما صوب التحرر والكرامة، إلا أن ما أصابها من انكفاء وما غشي المنطقة من هيمنة الثورة المضادة المسعورة استأنف مسيرة التشرذم وتقسيم المقسم والعنف والإفقار. بائسٌ للغاية أن نشاهد قصةً معروفة نهايتها المهزومة سلفاً، شاعرين بالعجز عن عرقلتها ناهيك عن إيقافها، إذ مرةً أخرى ستساق شعوبٌ منهكة حد الهلاك صوب حروبٍ تأكل كل ما بقي من ثروات النفط وفوائضه المالية، وتدير عجلة رأس المال الغربي بمشتريات السلاح، لا لمصلحة مئات الملايين من البشر، ولا لتحررها وإنما لتثبيت بعض الأسر الحاكمة. وحدها يقظة تلك الشعوب وحراكها قد يوقف ذلك الانزلاق نحو القاع، وإلا فالمستقبل القريب بليدٌ كئيب. كاتب مصري تيران وصنافير والمقاطعة الخليجية: مقدمات تنتظر نتائج كارثية د. يحيى مصطفى كامل |
«شظايا مبدعة»… مواهب شبابية على هامش الحرب السورية Posted: 30 Jun 2017 02:11 PM PDT يتغير كل شيء في الحرب، يكبر الصغار، وتزيد متاعبهم، تمضي أيامها وأيامهم، إلى أن يصبحوا شبابا وقد تشظت أحلامهم، ليصبحوا جزءا من شظايا المعارك التي لم يكن لهم يد فيها، هكذا هم قطع متناثرة في سماء الحرب. إلا أن الحالة كانت مختلفة في الحرب السورية المستمرة منذ سنوات، حين ولد جيل جديد من الحرب، جيل من الشظايا المبدعة الذين فضلوا أن يكون الآدب والفن سلاحهم في مواجهة الحرب. بدأوا بأحلامهم عبر مجموعة صغيرة ضمتهم في فضاء موقع التواصل الإجتماعي « فيسبوك « ليكبر الحلم ويصبحوا على بعد خطوات من إطلاق أول مشاريعهم الكتابية، عبر جمع أفضل النصوص التي ينشرها رواد المجموعة من قصائد شعرية وقصص قصيرة وخواطر أدبية، لتكون أولى خطوات انطلاقهم، كما تؤكد الكاتبة الشابة دانا حبال، إحدى مشرفات المجموعة، التي قارب عدد روادها لنحو عشرين ألف، ليسوا سوريين فحسب بل من جنسيات عربية عدة. مواهب بحاجة لدعم ترى الشابة راما عقيد أحد مؤسسي « شظايا مبدعة « أن المواهب السورية التي أنضجتها الحرب، كانت بحاجة لتجمع يدعمها ويسهل طريقها نحو الأضواء التي يصعب الوصول إليها هذه الأيام، مشيرة أن شظايا مبدعة ليست للكتابة فقط، إنما لمن يمتلكون مواهب الرسم، أو الخط العربي أو النحت والغناء أو العزف، مشيرة إلى أن المجموعة لم تعد مقتصرة على العالم الافتراضي بل هناك مشاريع واقعية على الأرض، خصوصا أن هناك بعضا من أعضاء المجموعة هم كتاب حقيقيون لديهم أعمالهم التي بدأت منذ سنوات، مؤكدة أن هذه الشظايا سترى النور يوما كأسماء لامعة في عالم الفن والثقافة والأدب العربي عموما والسوري على وجه الخصوص. شظايا « وطن للإبداع الشباب « تعتبر الكاتب الشابة دانا حبال صاحبة مجموعة « صداع وقطعة سكر « الشعرية وأحد مشرفي « شظايا مبدعة « أن دعم الشباب المقبلين على الإبداع كان هاجس مؤسسي المجموعة، مشيرة إلى أن العمل لن يقتصر على العالم الافتراضي، بل سيتعدى ذلك لمشاريع بدأت فعلا، مثل مسابقات وجوائز معنوية، ونشر للإبداع في صحف ومواقع عربية وعالمية، فضلا عن إقامة عرض مسرحي في دمشق، بمساهمة مجموعة من شباب « شظايا مبدعة «، وتؤكد دانا، أن أبرز ما يعانيه فريق شظايا مبدعة هو الشتات الذي يعيشه الشعب حاليا ما يمنع اجتماعا تأسيسا للمجموعة، فمثلا هي تقيم في الأردن ويتوزع الآخرون في دول لجوء عدة فضلا عن المقيمين في سوريا، وفضلا عن ذلك فإن مشاريع شظايا القادمة كما تؤكد دانا بحاجة إلى دعم مادي مؤسساتي، لكي يستمر حلم مئات الشباب الذين تضمهم المجموعة، وعن اختيار لفظ شظايا، تؤكد حبال أن الكلمة طالما ارتبطت بالموت والخراب، ولأن التغيير ضرورة حتمية في الحياة، كان لابد أن يتحول مفهوم هذه الكلمة ليدل على الحياة التي يجب أن تستمر رغم الحرب التي شتتت الشباب السوري. سوريون وعرب لا تعتبر الشابة الليبية فيحاء العمامي نفسها غريبة عن المجموعة رغم طابعها السوري، فالمشروع بالنسبة لها خرج من طابعه السوري ليكون لجميع الشباب العربي المبدع، وتعتبر أن دورها في التدقيق اللغوي للنصوص المنشورة مهم جدا، لأن اللغة أساس كل النص الجميل، مشيرة إلى أنها امتهنت التدقيق اللغوي منذ فترة قصيرة بسبب عشقها للغة العربية، الأمر الذي أهلها لبدء العمل في التدقيق اللغوي للعديد من الأعمال القادمة على صعيد الأدب العربي الشاب، مؤكدة أنها تجد العديد من النصوص القوية التي تمتلئ باللغة الجذلة التي تعشقها، فضلا عن عشرات المواهب الأخرى التي تضج بها المجموعة، ما يخلق جوا إبداعيا شبابيا فريدا من نوعه، ومميزة بقيمته الأدبية. أرضية خصبة للإبداع أما آلاء الصالح، فتعتقد أن « شظايا مبدعة « وفرت لها الجو المناسب لدعم موهبتها في الخط العربي، مشيرة إلى أنه المجموعة عرفتها على مجالات أوسع وسهلت عليها الكثير من الأمور في عملها بالخط العربي الذي تمتهنه فضلا عن الرسم موهبتها الأساسية، معتقدة أن المجموعة بوابة مهمة للتواصل بين المبدعين الشباب ليس في سوري فحسب بل في العالم العربي كاملا. sh «شظايا مبدعة»… مواهب شبابية على هامش الحرب السورية عبد السلام الشبلي |