دول الحصار تقاطع قطر لأنها غير علمانية! Posted: 31 Jul 2017 02:27 PM PDT قدم سفير الامارات في واشنطن، يوسف العتيبة، أخيراً الأسباب الحقيقية لمحاصرة بلاده، إضافة للسعودية والبحرين ومصر، لقطر، فقد أكد في مقابلة له مع قناة تلفزيونية أمريكية أن خلاف دول الحصار مع قطر هو لأسباب فلسفية، فهذه الدول تؤمن بالعلمانية وتسعى لتطبيقها في أنحاء العالم العربي وهو الأمر الذي تعارضه الدوحة. نتوقع، بعد هذا التصريح المهم، أن يجنح مسؤولو البلدان المعنية بنشر العلمانية إلى تعامل جديد مختلف يشرح فيه مسؤولو الامارات والسعودية ومصر والبحرين لنظرائهم القطريين الطرق التي اتبعوها لتطبيق العلمانية في ربوع بلدانهم من دون حتى أن ينتبه أي من مواطني تلك الدول لذلك، ومن دون أن يخبرهم أحد النبأ السعيد بأن بلدانهم صارت علمانية، والأكيد أن المسؤولين القطريين، حين يدركون أسرار تطبيق العلمانية الخفية تلك، سيسارعون بدورهم إلى تطبيقها هم أيضاً من دون تأخير، فتعمّ الأفراح في بلاد العرب وينتهي الحصار الفلسفي، ويسعد السفير الإماراتي بمفعول تصريحه العظيم! تسقط الأسباب الفلسفية، من دون أن تنتبه، ما كيل سابقاً من اتهامات للدوحة، وتوقف المطالب التي ترتبت عليها، فدول الحصار لم تقاطع قطر إذن لمواقفها المعلنة في تأييد الثورات العربية ضد الاستبداد والاحتلال، أو لأنها تؤمن بحق الجميع، بمن فيهم الإسلاميون، في الوجود السياسي وترفض الاستئصال والقتل والسجون، أو لأنها أسست وموّلت وسائل إعلام ساهمت في فتح أبواب حرية التعبير في العالم العربي، يعرف العلماني العتيد أن العلمانية تقوم بالثورات لا بسياط العسكر ومعتقلات المخابرات، وأن حرية التعبير هي ضمان لوجودها وللدفاع عنها، وأن العلمانية تحفظ حقوق الأديان والمذاهب والأحزاب من دون استثناء، فما الذي دفع السيد العتيبة، والحال كذلك، إلى هذا الادعاء غير المسبوق؟ تقوم البضاعة التي يحاول السيد العتيبة تسويقها للأمريكيين على تلفيق مضحك لفكرة العلمانية يتلخص فحسب في مكافحة أي شكل من أشكال المعارضة السياسية، فالدول التي ينطق السفير باسمها، حالياً، الامارات والسعودية ومصر والبحرين، يقمع بعضها أي ممارسة للسياسة، ويعيش بعضها ما يشبه الحرب الأهلية المفتوحة، وهذه، عملياً، هي الأمثلة المقترحة للعلمانية العربية، إلا إذا كان المقصود أشكالها الإبادية والاحتلالية الأعلى، كنظام بشار الأسد في سوريا، ودولة إسرائيل؟ استبق تصريح العتيبة اجتماع دول الحصار في العاصمة البحرينية المنامة وذلك لدراسة فرض عقوبات جديدة، كما قال المؤتمرون، على الدوحة. العقوبات، كما هو معروف، تؤثر في المحاصرين كما تصيب قطر، ومجيء تصريح السفير الإماراتي في هذا التوقيت سمح بقراءة المفارقات التي يمثلها هذا الحلف والتناقضات الضاربة بين أعضائه، فهو حلف ضرار اجتمع على الأذى الخارجي ليغطي على الإشكاليات الداخلية «الفلسفية» العميقة. دول الحصار تقاطع قطر لأنها غير علمانية! رأي القدس |
القدس في ليل العرب Posted: 31 Jul 2017 02:26 PM PDT ليل عربي طويل يمتد من سوريا إلى كل بلاد العرب. ليل من العسف والقهر والابتذال، يصل إلى ذروته مع انتصار منطق القاتل على استغاثات الضحايا. الليل العربي صنعته الثورة المضادة حين نجحت في الاستهانة بالدم، ومحت صيحة الحرية والكرامة الانسانية واستبدلتها بصراع وحشي بين الاستبدادات المختلفة: استبداد العسكريتاريا والمافيا واستبداد التيارات الأصولية واستبداد النفط. نجحت الثورة المضادة بابتذال المعاني، فبعد ان تم خنق أصوات المنادين بالحرية عبر آلات قمع رهيبة، لم يعد هناك من حاجة الى لغة للتخاطب، فالاستبداد يتكلم بالدم لأنه اللغة الوحيدة التي يتقنها، والأصوليون يتكلمون لغة فقدت دلالاتها من شدة تشابهها ولم يبق منها سوى القتل والرعب، وأما النفط فلا لغة له لأنه أخرس بالولادة. ليل العرب هو ليل أبكم تحتله الحروب الدموية، لذا لم يعد هناك من جدوى لتنظيرات ايتام المستشرقين عن فشل الربيع العربي، ففشل هذا الربيع هو اعلان هزيمة قرن عربي كامل بدأ مع عصر النهضة، ولا يمكن وصفه إلا انه انتصار للبربرية. انه ليل أليلُ، كما تقول لغة العرب، فحين تعجز اللغة عن وصف الشيء تقوم بتحويل الموصوف إلى صفة، وتجعل من أفعل التفضيل مجرد تكرار للموصوف. كيف نعيش الليل؟ كأننا دخلنا في رواية «العماء» للبرتغالي ساراماغو، حين أصيب جميع سكان المدينة بالعماء، فكشفت العتمة ما حجبه النور في كناية مرعبة عن احتمالات الانحدار الانساني إلى هاوية الجشع والتسلط والاستبداد. هذا هو ليلنا الذي علينا أن نتعامل معه ونتعلم قراءته كي نستطيع الخروج منه. حتى في مكان الوضوح الوحيد في المشرق العربي، فان المسألة دخلت في غموض الليل. في فلسطين المكان واضح لا لبس فيه، هناك احتلال وهناك شعب مهدد بالاجتثاث. لكن هذا الوضوح تسرّب من بين أصابعنا وكاد أن يضيع. ومثلما ضاع الوضوح السوري ودُمر الحلم المصري وتفتت صرخة «الشعب يريد» في دهاليز الموت العربية، فان الوضوح الفلسطيني كان مهددا بالضياع. والذي أنقذه لم يكن السلطة الفلسطينية بأشكالها المختلفة بل صلافة الفاشية العنصرية الإسرائيلية ووحشيتها المفرطة، التي اعتقدت أنها تستطيع التستر بليل العرب والفلسطينيين كي تطوي القدس عبر السيطرة على المسجد الأقصى. الوضوح الفلسطيني كاد يضيع لأن فلسطين هي جزء من هذا الانحطاط العربي الشامل. فلو تُركت القضية بين أيدي السلطة ومنظماتها وحماس والدحلان، لضاع كل شيء. فالطبقة السياسية المسيطرة التي صعدت بعد اتفاق أوسلو، مؤهلة لوأد القضية في دهاليز صراعاتها وفسادها وافسادها. قلت المسيطرة ولم أقل الحاكمة لأن الحاكم الفعلي هو الاحتلال. نتنياهو لم يخطئ، فالرجل انطلق من حساب دقيق، واعتبر لهفة بعض العرب على كسب رضاه، وتمرّغ البعض الآخر في حقول القتل، كفيلان بالسماح له بالقفز على القدس من بوابة الأقصى من دون اي ردة فعل. وقد جاءت جريمة عمان المزدوجة، وتكريس «زيف»، رجل الأمن في السفارة الإسرائيلية في عمان بطلا قوميا في إسرائيل، لتؤكد المؤكد. فقاتل الفتى والطبيب عاد الى إسرائيل ليستقبله رئيس حكومتها بصفته بطلا، وليجد نفسه محاطا بالاعجاب لأنه قتل عربيين لمجرد الشك في ان احدهما قد يعتدي عليه. ووزير التعاون الاقليمي الإسرائيلي تزاخي هنغبي لم يكن يهذي حين صرح وكتب مهددا الفلسطينيين بنكبة ثالثة، قائلا للفلسطينيين لا تجربونا. فالرجل يعرف جيدا كيف صنعت إسرائيل النكبتين عام 48 و67. وهنغبي يتكلم من موقع القرار والفعل، وهو عكس المؤرخ الإسرائيلي بني موريس، الذي يحاول ترميم ضمير تشظى، والذي لم يجد ما يرد به على كتاب عادل مناع «نكبة وبقاء» سوى عبر تكرار نفيه لوجود النكبة او لوجود مخطط طرد لدى القيادة الإسرائيلية (هآرتس بالترجمة الانكليزية 29 تموز/يوليو 2017). والمستوطنون ووزيرهم نفتالي بينيت كانوا يستعدون للرقص فوق ما يطلقون عليه اسم «جبل الهيكل»، تماما مثلما فعل مستوطنو الخليل وهم يحتلون منزل عائلة أبو رجب في 25 تموز/ يوليو 2017، في حماية حراب جيش الاحتلال. كل شيء كان مهيأ للانقضاض على القدس. من سيقف في مواجهتهم؟ أي نظام عربي سوف يتحرك، والمنطقة تعيش اعصار الثورة المضادة، وتتفكك بين ايدي القتلة؟ في هذه اللحظة انتفضت القدس، غسلت لغة المقاومة بارادة شعبية مذهلة، واستعادت نفسها بصفتها مدينة فلسطينية رغم كل الاستيطان الذي يخنقها. جاءت المقدسيات والمقدسيون بكل فئاتهم وطوائفهم، ليس للدفاع عن الأقصى فقط، بل للدفاع عن بيوتهم ووجودهم وكرامتهم المهدورة ايضاً. استعيدت أهازيج بدايات الثورة السورية وهتافاتها وهي تلتحم بالأدعية وتصعد إلى النشيد مع «موطني»، الذي أعلنه الناس نشيدا وطنيا من دون قرار رسمي. تشكلت اللجان الشعبية وتم توزيع الطعام والشراب على المعتصمات والمعتصمين، وأخذت المواجهات شكلها الاحتجاجي، كأنها تستأنف الانتفاضة الأولى. لم تسقط انتفاضة القدس في فخ العمل المسلح، فالصراع ليس حربا بين فلسطين وإسرائيل، مثلما يريد الإسرائيليون تصوير المسألة. لا الآن ولا عام 1948 ولا في انتفاضة الأقصى كان هناك حرب بين متكافئين، فعبر تاريخهم النضالي الطويل لم يكن الفلسطينيون سوى مقاومين لآلة بطش احتلالية، ولم تكن أساليب نضالهم المختلفة سوى محاولات لبناء التوازن بين عدالة قضيتهم وقوة عدوهم وصلافته. كان الشعب الفلسطيني، وخصوصا في القدس يقاوم بلا قيادة ، بل أن مقاومته أعلنت نهاية زمن تلك القيادة التي ترهلت واستُتبعت. من المبكر وغير العادل الكلام عن انتصار، فما جرى هو جولة مشرقة في صراع طويل، لكن أهميته أنه يستطيع أن يشكل أرضية تقدّم مقتربا جديدا لزمن الاشتباك الفلسطيني. أهمية انتفاضة القدس ليست فقط في نجاحها في إزالة بوابات الحديد، وفي فرضها إيقاعها الذي فاجأ الآلة العسكرية الإسرائيلية، بل في قدرتها على غسل اللغة من أوساخ الانحطاط واعادة الاعتبار لمعاني الكلمات. وهي بهذا المعنى ليست فقط لحظة فلسطينية مشرقة، بل هي أيضا لحظة عربية ممكنة. فرغم سواد هذا الليل العربي، ورغم الأسى السوري والعراقي والمصري والليبي واليمني… فلن يسمح الناس لهذا الليل بأن يكون حاضر المنطقة ومستقبلها. القدس في ليل العرب الياس خوري |
شهادة مروّعة جديدة لمعتقل سوري في صيدنايا.. السوريون مهاجرون أم لاجئون؟ الإعلام اللبناني «برغي» في ماكينة «حزب الله» Posted: 31 Jul 2017 02:26 PM PDT بث تلفزيون «أخبار الآن» شهادة مروّعة مطوّلة لمعتقل سوري سابق لثلاث سنوات في سجن صيدنايا. الشاهد ضابط سابق، اعتقل في حملة سمّيت، حسبه، «ضربة البغل»، وقد وجّهت لضباط الجيش مع بدايات الثورة في سوريا لمجرد الاشتباه بأنهم قد يحاولون الانشقاق. سنوات مروّعة تحت التعذيب، من غير أمل أو أي اتصال مع العالم الخارجي. مات منهم من مات بأحذية السجان وكرابيجه، وبعضهم جوعاً، أو مرضاً، أو بسبب كل ذلك معاً، إلى أن خرج بعضهم في عملية تبادل للمعتقلين. روى الضابط أشياء كثيرة تشيّب المولود، لكن انظروا تلك الحكاية الصغيرة بقلب تلك الحكايات الدموية الكابوسية. قال الشاهد إنه قد خرج مرة من السجن إلى المشفى، لمح وسمع واختلس بعض المشاهد، عاد وروى بعضاً منها لزملاء السجن. لقد تقصّد أن لا يحكي كل شيء كي لا يقضي على أي أمل لديهم (مثلاً كيف رمي جرحى معتقلون وهم أحياء في حاويات الزبالة)، لكن المفاجأة كانت حين تحدّث ذلك الضابط المعتقل العائد من العالم الخارجي كيف لمح طفلاً في الطريق يحمل حقيبة مدرسية. كانت هذه الصورة وحدها كافية لتدفعهم إلى الانهيار. يفسّر الشاهد المعتقل ذلك بالقول إنهم هناك، في تلك العتمة، وهم في فم الوحش، كانوا يتصوّرون أن العالم واقف من دونهم! اكتشفوا في تلك الساعة أن العالم مستمر في دورانه! ماذا لو عرف أولئك المعذبون أن معارض ومسارح ورقصاً يجري بالضبط فوق تلك الأقبية التي يرزحون تحتها. أهم ما تعلّمك إياه هذه الشهادة أنه إذا كان لديك شك بأن بوصلتك أضلّت، ولم تعد تعرف من، وأين هو أصل البلاء، بنتيجة عوامل كثيرة، من بينها طول الزمن، بعد المسافة، الخيبات المتتالية، تغيّر الظروف الدولية، ما عليك إلا أن تعود إلى شهادة مماثلة، اختر أي معتقل وأنصت إلى عذاباته هناك. جرّب وانظر ما ستملي عليك البوصلة، إلا إذا كانت بوصلتك محروقة. مهاجر أم لاجئ؟ «أيها السوري المهاجر»، بهذه اللازمة يخاطب الفنان السوري أيمن زيدان مواطنيه السوريين خارج البلاد في سلسلة منشورات على صفحته في فيسبوك، ليحثّهم على العودة إلى البلاد. اللافت في خطاب الفنان هو تأكيده على كلمة «المهاجر»، كأنما ترك السوريون بيوتهم ومزارعهم وشوارعهم طواعية! السوريون خارج البلاد، وهم يشكلون تقريباً نصف الشعب السوري، هم لاجئون، أياً كانت أسباب لجوئهم، عظمت أو صغرت، وهم كذلك حتى لو لم يواجهوا تهديداً شخصياً بالاسم، ثم هل كان التهديد الجمعي أكثر رأفة؟ كيف نسمّي صاروخ السكود الذي كان يقضي على حيّ بأكمله؟ ماذا نسمي قصف الطائرات الأعمى فوق مخيم اليرموك؟ كيف نسمي حملات الاعتقال الجماعية، الإذلال الذي تمارسه الحواجز؟ بهذا الإنكار يواجه بعض السوريين مأساة لجوء أشقائهم وشركائهم، حتى أنهم لا يريدون الاعتراف لهم بأسبابهم المشروعة في اللجوء. برغي في ماكينة «حزب الله» إعلام لبنان كلّه كان في جرود عرسال، تسابقت فضائيات وصحف وإعلاميون على تسجيل حضورهم هناك. يعرف هؤلاء أن المعركة كانت من السهولة بحيث أن الكل أراد أن يكون بطلاً في الجرود الخاوية. كان الأداء الإعلامي أقرب للاحتفال (للدبكة على وجه الدقة) منه إلى التغطية الإعلامية. لكن الأهم من ذلك ظاهرة التحيات التي راح يوزعها مقاتلو ميليشيات «حزب الله» على المذيعين والقنوات الإعلامية، فهذا الصاروخ للمذيعة الفلانية، وذاك للمذيع الفلاني، لا اعتبارات للحياد والتغطية الموضوعية وخلافها، حتى ولا محاولة للادعاء بذلك. الكلّ أصبح صاروخاً في راجمة «حزب الله»، الإعلام كله أصبح برغياً في «دولة حزب الله». بين صور الأمومة وصور التوحّش نشر موقع «بي بي سي عربي» ريبورتاجاً مصوراً حول ما أثارته صورة نشرتْها ابنة الرئيس القيرغيزي وهي ترضع طفلها. الريبورتاج حمل عنوان «صورة «عارية» لابنة الرئيس القيرغيزي تشعل جدلاً بشأن الرضاعة الطبيعية». ويبدو أن كلمة عارية حشرت في العنوان باعتبارها «بيّاعة»، كذلك كان مفتتح المقال لا يقلّ أذىً، حيث استُعملت عبارة «صورة للابنة الصغرى للرئيس وهي ترتدي ملابس داخلية وترضع طفلها»، حيث يفترض أن الأصل في الصورة هو إرضاع الطفل، لا ارتداء هذه الثياب أو تلك. الريبورتاج تحدّث عن الاعتراض على تلك الصورة، الذي بدأ بوالدي السيدة المرضعة، أي الرئيس وزوجته. ورغم أن عليا شاغييفا، وهذا هو اسم ابنة الرئيس، حذفت صورتها تلك، إلا أنها لم تتراجع عن قرارها: «سأرضع طفلي في أي وقت يحتاج فيه وفي أي مكان». وأضافت :«هذا الجسد الذي مُنحت إياه ليس عيباً، إن له وظائف ويلبي الاحتياجات النفسية لطفلي، وليس في الأمر أي جنس على الإطلاق». هكذا يذهب التقرير ليسرد بعض الحوادث والآراء حول مشهد الإرضاع في الأماكن العامة، فبريطانيا «شهدت واقعة طُلب فيها من سيدة داخل مطعم في فندق كلاريدج الشهير في لندن أن تغطي ثديها أثناء إرضاع طفلها، وهو ما تسبب في إذكاء حالة غضب». وفي طهران تقول أمّ: «الناس تركز النظر لي (عندما أرضع طفلي)، وأضطر إلى تغطية نفسي وطفلي أو أتركه جائعاً». فيما دعا آخرون إلى تخصيص غرف للأمهات والأطفال في مترو طهران. فيما قالت سيدة من كابول «لا تستطيع (الأم) أن تفعل ذلك أمام الآخرين. وإن فعلت تواجه ردود فعل قوية من كبار السن في العائلة. إنها قضية كبيرة والثقافة تتغير ببطئ». إنه حقاً موضوع كبير للنقاش، ويمكن أن يمتد الجدل إلى ما لا نهاية، حول الإرضاع الطبيعي، وظروفه، ومقدار الحرج الذي يمكن أن يتسبب به في مكان عام. لكن أحسب أن المرء لن يمرّ على صور السيدة القرغيزية، سواء وهي ترضع طفلها، أو وهي تحمله بأوضاع مختلفة، من دون نظرة حنان، تشعر حقاً بفداحة اختفاء ذلك المشهد من الأمكنة العامة. هل لذلك علاقة بمشهد العنف الطاغي في حياتنا، بمعنى أن اختفاء هذا المشهد الأمومي الأصيل من الشارع يقابله طغيان التوحش؟ إنه مجرد سؤال. كاتب فلسطيني شهادة مروّعة جديدة لمعتقل سوري في صيدنايا.. السوريون مهاجرون أم لاجئون؟ الإعلام اللبناني «برغي» في ماكينة «حزب الله» راشد عيسى |
ديمقراطية أوروبا… دعوة للاحتفاء Posted: 31 Jul 2017 02:26 PM PDT استندت الدولة الوطنية الحديثة في أوروبا، دولة ما بعد الحرب العالمية الثانية، في بناء شرعيتها إلى إطلاق مجموعة من الوعود باتجاه المجتمعات والمواطنين كان من بينها الوعد بحياد الدولة. فالدولة تعامل المواطنين دون تمييز، والدولة لا تلتفت في تعاملها مع المواطنين إلى هويات عرقية أو دينية أو انتماءات سياسية، والدولة تضمن حقوق وحريات المواطنين دون عصف أو انتقاص. كان الوعد بحيادية الدولة نتيجة مباشرة لكارثة الحربين العالميتين الأولى والثانية التي رتبتها القوميات المتطرفة والقوميات العنصرية بجرائمها وعنفها وإقصائها لقطاعات سكانية بعينها. لم يكن أمام الدولة الوطنية الحديثة، بعد أن قتل باسم «الدولة» وباسم «الشعور الوطني» ملايين البشر وارتكبت النازية الألمانية جرائمها البشعة في محارق اليهود ومذابحها في وسط وشرق وجنوب أوروبا، لم يكن أمامها غير أن تعد بالحيادية لكي تعيد التأسيس لمواطنة ترفض التمييز وتتجاوز الهويات والانتماءات الضيقة باتجاه هوية وطنية جديدة مقوماتها المساواة في الحقوق والحريات والتزام الدولة لمقتضيات حكم القانون. نقطة ثانية فيما يتعلق بوعد الحيادية ترتبط بكون الدولة الوطنية الحديثة هي دولة مسؤولية اجتماعية، دولة رفاهة وعدت بضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين وتمر اليوم بأزمات هيكلية للإبقاء على الحق في العمل وفي الرعاية الصحية والضمانات الاجتماعية مصونا شأنه شأن الحق في الخدمات التعليمية والترقي المهني. في أوروبا، تعاني الدولة الوطنية الحديثة، باستثناء الحالة الألمانية، من انخفاض معدلات النمو الاقتصادي وأزمات بطالة وتهميش حادة لم تخبرها الشعوب الأوروبية منذ خرجت من دمار الحرب العالمية الثانية وتسارعت عمليات التحديث والتنمية (خاصة في الشق الغربي والشمالي من القارة). شرعية الدولة الوطنية الحديثة في أوروبا نهضت مستندة إلى وعد الحياد أولا، ثم وعد الرخاء ثانيا، متبوعا بوعد الأمن الذي تهدده عصابات الإرهاب المتأسلمة وتفجيراتها المتكررة وجرائم العنف الفردية المتلاحقة التي يرتكبها مواطنون أوروبيون ينتمون إلى الهوية الدينية الإسلامية. غير أن أزمات استمرار الرخاء وتحديات الأمن لم تدفع الدولة الوطنية الحديثة في جل المجتمعات الأوروبية إلى التخلي عن حياديتها أو إلى تجاهل قاعدة مواطنة الحقوق والحريات المتساوية والتغاضي عن مقتضيات حكم القانون. في هذا السياق، يكتسب تعامل الدولة الوطنية مع جالياتها العربية-الإسلامية أهمية رمزية وسياسية معتبرة. على نقيض استخدامه المكثف في الكتابات العربية (باللغة العربية)، تجاوزت الوثائق الرسمية والكتابات الصحافية وأدبيات العلوم الاجتماعية في أوروبا كلمة «الأقلية» حين الإشارة إلى وضعية الجاليات العربية-الإسلامية. يبدو في اللحظة الراهنة توظيف مفاهيم مثل «الجاليات والمجموعات والجماعات العرقية والدينية» أكثر تناسقا مع المزاج الفكري والثفافي والسياسي الأوروبي. ويعبر ذلك ولا شك عن تحول في الإدراك العام لوجود الجاليات ذات الأصول الآسيوية والأفريقية والتركية والعربية باعتبارها حقيقة إنسانية مركبة لا يمكن اختزالها في مجرد علاقات خطية بين أغلبية مهيمنة وأقليات مستضعفة. الأهم هنا أن الواقع المعاش للجاليات والجماعات والمجموعات العرقية والدينية الوافدة في المجتمعات الأوروبية يبتعد كل البعد عن الادعاءات التبسيطية التي يداوم بعض منتجي الكتابات العربية على إطلاقها بشأن عنصرية الأوروبيين وحول استراتيجيات الصهر والقسر والطرد. على نقيض ذلك، يظهر التعامل العام مع الجاليات العربية-الإسلامية بجلاء مركزية النظرة الاندماجية الهادفة إلى صياغة علاقة ارتباط وثيقة بينها وبين المرتكزات القيمية والمعرفية والسياسية للنظم المجتمعي في أوروبا، مع الإبقاء على التمايزات الثقافية فاعلة في المجال الخاص بمكوناته الثلاثة الفرد والأسرة والدين. والأمثلة على هذا التوجه عديدة، بدءاً من التمويل الحكومي لبرامج تعلم لغة الأغلبية، مرورا بالمؤسسات الحكومية والمدعومة حكوميا مكافحة العنصرية والتمييز، وانتهاء بسياسات التجنيس الليبرالية. كذلك لا ينبغي الخلط بين احترام الحكومات الديمقراطية في المجتمعات الأوروبية للتعددية وتقديسها للحرية الفردية والتسامح وبين جوهرية الوعد بحيادية الدولة الذي أشرت إليها أعلاه. في الممارسة السياسية الواقعية، يعني وعد الحياد أن الحكومات لا تنظر حين تصيغ الأطر الدستورية واللوائح القانونية المنظمة لحركة الأفراد وحقوقهم وواجباتهم في المجال العام إلى انتماءاتهم الطبقية أو العرقية أو الدينية، أو إلى غيرها من الولاءات الأولية التي يفترض في فضاء المواطنة الرحب تخطي حدودها الضيقة. فقط فيما يخص تنظيم حياة المواطنين في المجال الخاص (مجال الفرد والأسرة والدين) يتعين على الحكومات احترام التقاليد والأعراف المختلفة وأخذها قانونياً وإجرائياً بعين الاعتبار دون إحداث تعارض بينها وبين مبادئ المساواة في الحقوق والحريات وحكم القانون. لا تملك الحكومات الديمقراطية في المجتمعات الأوروبية، إذا، إلا أن تقف موقف المنع حين تهدد الخصوصيات الثقافية باختراق الفضاء العام على نحو إقصائي يلغي حيادية الدولة الوطنية الحديثة، إن بصورة رمزية كما في أزمة حجاب الطالبات المسلمات في مدارس الدولة الفرنسية العلمانية أو على نحو سياسي كما في محاولات تأسيس أحزاب سياسية إسلاموية الطابع لا تعترف بشرعية النظام الديمقراطي القائم في ألمانيا وهولندا. أما التحجج، المنتشر أيضا في الكتابات العربية، بكون حضور الرموز الدينية المسيحية في الفضاء العام لبعض المجتمعات الأوروبية ومعه وجود أحزاب سياسية ذات جذور مسيحية إنما يدلل على فساد وعد الحيادية فمردود عليه من خلال استدعاء ميلاد النموذج الديمقراطي الأوروبي في سياق التصالح بين السلطة الدينية والزمنية على نحو سمح للدولة الوطنية بالهيمنة على المجتمع سياسيا وترك للمؤسسات الكنسية حق التوجيه القيمي والأخلاقي للأغلبيات المسيحية. ويظل الانفتاح في الفضاء العام على رموز وتصورات دينية أخرى، إسلامية كانت أو غيرها، رهين في هذا السياق بالصياغة الديمقراطية لتوافق مجتمعي حولها يتجاوز حدود الجاليات والجماعات والمجموعات العرقية والدينية المختلفة. ٭ كاتب من مصر ديمقراطية أوروبا… دعوة للاحتفاء عمرو حمزاوي |
إعلام النظام مضبوط على موجة وحيدة بأصوات متعددة وغربال الرقابة يصفي أي صوت معارض Posted: 31 Jul 2017 02:25 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: وجود أدلة إثبات أن تنظيم «داعش» صناعة صهيونية لتفتيت الدول العربية إلى دويلات متقاتلة، ونشر الكراهية للمسلمين في العالم بسبب أعماله الوحشية ومحاولته تفجير المسجد النبوي في المدينة المنورة بالمصلين العام الماضي، وإلقاء القبض على عناصره قبل تفجير الكعبة المشرفة بالمصلين هذا العام وهو ما لا يمكن لمسلم أن يفكر فيه. ودهشة من عدم مهاجمة «داعش» أو جبهة النصرة إسرائيل دفاعا عن المسجد الأقصى. ومؤيد للسيسي يتهم نظامه بتسجيل المكالمات الهاتفية. وكتاب يطالبونه بالتخلي عن دولة الرجل الواحد وآخرون يدافعون عنه. كما شدت أحداث المسجد الأقصى وتراجع إسرائيل عن قراراتها الاهتمام، وكذلك نتيجة المرحلة الثانية من تنسيق القبول في الجامعات بالنسبة للناجحين في الثانوية، والاستعداد للمرحلة الثالثة والأخيرة، وحركة التنقلات الواسعة لقيادات الشرطة، ونفي الوزارة ما نشرته «الوفد» من أن الوزير عين نائبين له. وفوز السباحة المصرية فريدة بالميدالية البرونزية، وقرار العاهل السعودي الملك سلمان استضافة ألف من أسر شهداء الجيش والشرطة لأداء الحج هذا العام، وكذلك قرار النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق حبس أحد عشر من العاملين في مطار القاهرة الدولي بسبب انقطاع الكهرباء عن مبنى الركاب رقم ثلاثة لعدة ساعات، خمسة عشر يوما على ذمة التحقيقات، وتوجيه تهم الإضرار بالمال العام وقطع خطوط الكهرباء، ولو صحت هذه الاتهامات لكنا أمام قضية في منتهى الخطورة، خاصة وقد تكشفت فضيحة بشكل مفاجئ وهو أن شركة خاصة تم إسناد صيانة الشبكة الكهربائية لها هذه كانت بعض أخبار الصحف المصرية الصادرة أمس الاثنين 31 يوليو / تموز. ورغم كثرة الموضوعات في الصحف التي شدت انتباه الكثيرين، إلا انه لا يزال ارتفاع الأسعار هو مصدر الشكوى الرئيسي للأغلبية الساحقة، رغم اجتماعات الرئيس شبه اليومية للاطمئنان من رئيس الوزراء والوزراء على توافر السلع بأسعار معقولة للفقراء والطبقة الوسطى في المجمعات الاستهلاكية. ومع كل ذلك فقد أخبرنا إسلام رسام جريدة «الوطن» أنه كان يسير في أحد الشوارع فشاهد مسؤولا يقدم نقودا لمواطن بائس ويقول له: خد علاوة 10٪ أهي عشان تعرف تواجه الأسعار اللي هتزيد 100٪ يالا يا عم هيص. وإلى ما عندنا…. «داعش» وإسرائيل من المقالات المهمة التي نشرت عن «داعش» مقالة أحمد الصاوي في «المصري اليوم» في بابه «عابر سبيل» وتحته عنوان «حلم داعش واقع إسرائيل» وأهميتها تأتي من عملية الربط الذكي التي قام بها الكاتب بين «داعش» وإسرائيل وأنها وراء هذه الحركة المريبة فقال: «الموصل تنقل مكبرات الصوت في مساجد المدينة، فرمان الخليفة البغدادي الذي لا تراجع عنه، أن يغادر المسيحيون أو يُشهروا إسلامهم أو يدفعوا الجزية صاغرين، وإلا فمصيرهم الموت. طوابير من الأسر المكلومة تخرج مفزوعة تاركة ديارها ومتاعها وممتلكاتها، بحثاً عن ملجأ. وسط هذه الطوابير تلتفت عجوز تقبض على مفتاح منزلها وكأنها تودع قروناً من التاريخ عاشها أجدادها في هذه البقعة، تتذكر كيف وَعَت على هذه الكنائس العتيقة، وكيف استقرت عائلتها لمئات السنين، لا تعرف إن كانت ستعود، أم ستقضى ما بقي من العمر، وسيعيش أحفادها في مخيم لاجئين؟ وهل سينفعها مفتاح المنزل الذي تحمله معها بينما صار المنزل والأرض والمال مُصادرة من كتائب «الدولة الإسلامية»؟ وربما سكن في المنزل ذاته رجل ليس من أهل العراق، ولا من أبناء الموصل، ربما جاء من مصر أو مالي أو الشيشان، أو من أوروبا، لا تهم جنسيته المهم أنه من أبناء العقيدة الداعشية. والشارع العتيق الذي يحمل اسم «إسحاق الموصلي» يتغير اسمه إلى «المنذر بن المنفر» مثلاً كما غيره من الشوارع والمناطق التي ستأخذ وجهاً داعشياً. «الدولة الإسلامية» التي كانت في الشام ومازالت في عقول مَن هوت بهم، هي بنت الدولة اليهودية في أرض فلسطين. الصور التي رأيتها عبر الشاشات للمسيحيين النازحين من الموصل، مُغادرين ديارهم بعد تهجيرهم قسرياً هي الصور ذاتها التي وصلتنا للنازحين الفلسطينيين، الذين تركوا قراهم بعد ترويع وقتل واستباحة. العقيدة الداعشية والعقيدة الصهيونية كلتاهما تنتميان للأيديولوجيا العنصرية ذاتها التي لا تعترف بالآخر تحتقره وتستبيحه، وإذا ما اضطرتها أي ظروف للإبقاء عليه تُبقيه في درجة أدنى، يدفع الجزية صاغراً أو يقبل بالتهميش والاحتلال وطمس الهوية وتزوير التاريخ وتلفيق الأسماء، لطمس الحقيقة. إسرائيل «دولة دينية»- لا تنسَ ذلك- وهي الدولة النموذج على الأرجح لكل المهووسين دينياً، الراغبين في إقامة دول دينية تتنازع صفة شعب الله المختار، أو خلفاء الله ووكلائه، وتضع القتل باسم الرب هدفاً وأسلوب حياة. و«داعش» كان محاولة جادة جداً لتأسيس «إسرائيل إسلامية». كل مَن فاته بحكم العمر أن يشاهد تأسيس إسرائيل، «داعش» قدم له خدمة تكرار التاريخ حصرياً، محاكاة عملية لجرائم القتل والتمييز والتهجير القسري، وإسرائيل تقدم لك اليوم محاكاة أخرى وأنت تشاهد المُستوطِنين يُخرجون المواطنين الفلسطينيين من منازلهم في الخليل، أو الجنود المهندمين يقتحمون «الأقصى» ويبطشون بالمصلين. «دولة الرب» تستحق كل هذه الدماء، هكذا تعلّم الدواعش من إسرائيل وهم يطاردون حلم «دولة الخلافة». والأغيار لا يستحقون الشفقة إلا كبشر من الدرجة الثانية، يخضعون أو يدفعون الجزية أو يقبلون التمييز والعنصرية، أو حتى يلقوا بأنفسهم في البحر. انتهت دولة البغدادي بينما معاناة الفلسطينيين لا تنتهي. ودولة الاحتلال العنصرية الصهيونية «الدينية بامتياز» لا تريد أن تنتهي لصالح مشروع أكثر إنسانية لا يستثنى أحداً من المقيمين على أرض فلسطين والنازحين منها، لتبقى إسرائيل بصيغتها الحالية النموذج المُلهِم لأحلام كل الدواعش قبل الموصل والبغدادي وبعدهما». «مصيدة العوز» أما ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم وأحد المقربين من الرئاسة فتناول الموضوع نفسه بتوسع في صحيفة «أخبار اليوم»، ولكن في اتجاه آخر، مؤكدا أن الرئيس السيسي يدرك أبعاد المؤامرة الإسرائيلية وأنها تستهدف مصر أيضا ومما قاله: «هل رضخ الذين دمروا العراق وخربوا سوريا واستباحوا ليبيا، للمقاومة التي أبداها الشعب المصري وجيشه في مواجهة محاولات إسقاط الدولة المصرية، أو على الأقل إفشال الدولة أَثْنَاء السنوات السبع السابقة، فقرروا تركها لحالها تجاهد وتنجح في بناء دولة مدنية حديثة؟ هل إسرائيل مغتبطة بنجاة مصر من مصير العراق وسوريا، بينما هي تعرف قبل غيرها أنه لو كانت مصر لاقت مصير بعض أشقائها ما كانت هناك قضية اسمها فلسطين، ولكانت ساحة المسجد الأقصى تُمهد لبناء الهيكل الثالث وسط صيحات استهجان فضائية – في أحسن الأحوال- هي كل رد فعل فارس واردوغانستان؟ لكن السيسي وهو ينظر إلى المستقبل، يستحضر التاريخ ويعتبر من دروسه أَهَمِّهَا يقول إنه كلما نهضت مصر أو كادت، وكلما تمددت واتسع تأثيرها في محيطها، اشتدت عليها مؤامرات الإجهاض والإسقاط ومخططات التقويض والإفشال. يدرك السيسي وهو صاحب عبارة «الدولة الحديثة الثالثة» أن الدولة الأولى التي أقامها محمد علي ضُربت في ذروتها، حين تكالبت عليها القوى الكبرى في ذلك الوقت، وأجبرت مصر على توقيع معاهدة لندن سـنة 1840 التي أنهت مشروع محمد علي، وعاصر السيسي ذروة وأفول الدولة الثانية التي أقامها جمال عبدالناصر، حين انقضت عليها قوى الاستعمار وضربتها وهي في عنفوانها بعدوان 1967 الذي أنهى مشروع عبدالناصر، لذا يحق للسيسي أن يقلق ويقلقنا معه، وأن يتحسب ويدعونا للتحوط وأن يحاذر ويطالبنا بالاصطفاف واليقظة، فالطريق وإن كان هو الصحيح نحو المقصد والمبتغى غير مأمون العثرات والعراقيل والمنحنيات وأيضا قُطاع الطرق. تجارب السابقين من حكام مصر، كانت ترجح الأخذ بالتقديرات الأمنية، وعدم اتخاذ إجراءات الإصلاح، أو على الأقل، إرجاءها إلى فترة رئاسية ثانية. غير أن تجربة السيسي مع شعب مصر، كانت تدفعه دفعا إلى المضي قدما نحو اتخاذ تلك الخطوة، مصحوبة بأكثر ما يمكن القيام به من إجراءات لتخفيف العبء عن الطبقة الوسطى وحماية الطبقات محدودة الدخل والفقيرة. ليس السيسي عزوفا عن الاحتفاظ بشعبيته الهائلة التي اكتسبها يوم الثالث من يوليو/تموز عام 2013، لكنه يعلم أن تلك الشعبية حظي بها لأنه كان مخلصا وأمينا مع الشعب في حاضره، ويدرك أنه لن يفقدها- وإن فترت سخونتها بعض الوقت- إذا كان مخلصا وأمينا معه في مستقبله. الأهم أن السيسي كان يؤمن بأن الإصلاح الاقتصادي هو السبيل الحقيقي لتجنب السقوط في «مصيدة العوز»، ومجابهة محاولات إفشال دولة تنطلق على طريق النجاح». إسرائيل والمسجد الأقصى وإلى أبرز ردود الأفعال على انتفاضة أشقائنا في القدس ضد الإجراءات الإسرائيلية أمام المسجد الأقصى، التي انتهت بتراجعها عنها، حيث أبدى رئيس تحرير «الشروق» عماد الدين حسين دهشته من احتفاء «داعش» بقوله في عموده «ربما» في الصفحة الثانية: «أليس غريبا أن تنظيما يطلق على نفسه «أنصار بيت المقدس» يضل الطريق وينسى أن عدوه في الشمال في فلسطين المحتلة، وليس جنوبا ضد الجيش المصري؟ ولم نسمع له صوتا أثناء منع الصلاة والأذان طوال أسبوعين في المسجد الاقصى؟ والأمر نفسه في سوريا، فإن ما يسمى بـ«تنظيم الدولة الإسلامية» يكاد يرى جنود الاحتلال في الجولان على بعد خطوات منهم، لكنهم يقاتلون جنود الجيش السوري فقط، منفذين ما لم تحلم به إسرائيل، وهو ما ينطبق على تنظيم «القاعدة» وبقية التنظيمات الأخرى. من حسن الحظ أن الشعب الفلسطيني، وعلى الرغم من الانقسام الكارثي بين الضفة وغزة، أو فتح وحماس، فإنه ضرب مثالا مبهرا في الصمود، الأمر الذي أفشل خطط الاحتلال مؤقتا، وبالتالي فإن هذا الشعب الصابر غطى على فضيحة التنظيمات الإرهابية والحكومات والأنظمة العربية، سواء التي تحارب طواحين الهواء أو تلك التي تكتفي بالدبلوماسية السرية». ليست أزمة عابرة ونغادر «الشروق» إلى «اليوم السابع» وسعيد الشحات وقوله في بابه «ربما»: « يجب عدم النظر إلى أزمة المسجد الأقصى على أنها مجرد رفض من الفلسطينيين، للإجراءات التي اتخذها الاحتلال الإسرائيلي، بوضع أجهزة فحص في محيط الحرم القدسي، ويجب عدم النظر إليها بوصفها أزمة عابرة في مسيرة النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، ويجب ألا يعتبر أي فصيل فلسطيني أنه صاحب الفضل في إدارة المواجهة على الأرض ضد الإجراءات الإسرائيلية التي تمت. نعم استطاعت إسرائيل خلال السنوات الماضية تحجيم الأطراف الفاعلة في الصراع ضدها، وذلك بتوقيع اتفاقيات للسلام مع بعضها، وبإجراءات تخريب كما حدث في سوريا، وتفجير الصراعات العربية العربية، كما أهدت الفصائل الفلسطينية لها هدية الانقسام في ما بينها، وبدت حماس راضية مرضية بحكم «غزة» كطموح لتطبيق نموذجها «الإخواني» الفاشل، فقدمت بذلك أعظم الهدايا لإسرائيل، وأدى كل ذلك إلى أن تعيش القضية الفلسطينية أسوأ مراحلها، فهي لم تعد قضية العرب الأولى، ومن المؤكد أن إسرائيل ومن يساندها تاريخيا في أطماعها التوسعية تدرس الأوقات المثلى لطرح ما يحقق لها مطامعها، وعلى هذا الأساس يمكن القول بأن إقدام إسرائيل على جريمتها في الأقصى، ينطبق عليه ذلك، أي أنه بمثابة جس نبض وقياس لرد الفعل الذي قد يحدث أمام الحلول النهائية التي سيتم طرحها للقضية الفلسطينية. نعم هي تدور الآن في الغرف المغلقة، ويتم التجهيز لإخراجها وحسب كل شيء في ما يتعلق بها، ومن هنا فإن القصة في عمومها أكبر من مجرد إجراءات أمنية ضد المصلين الفلسطينيين. واجه الفلسطينيون الإجراءات الإسرائيلية بتصميم معهود، وعلى الرغم من أن رد الفعل الشعبي على المســتوى العربي لم يكن بالمستوى اللائق، إلا أن ذلك لم يؤد إلى إحباطهم أو تراجعهم، وبطبيعة الحال فإن ذلك لن يمر مرور الكرام أمام الذين يعدون حلولهم النهائية للقضية الفلسطينية». عتاب للمقدسيين لكن أشرف أبو الهول وجه عتابا لأهل القدس في «الأهرام» في بابه «حديث اليوم» للأسباب الآتية التي ذكرها: «رغم أننا جميعا سعداء بانتصار أهلنا من المقدسيين، ونجاحهم المذهل في كسر أنف حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، وإجبارها على إزالة البوابات الإلكترونية وغيرها من الحواجز الحديدية وكاميرات المراقبة، إلا أننا نشعر بالغضب من تصرفات نفر قليل من المقدسيين، ممن استبدلوا عدوهم الاصلي بإعداء من الداخل الفلسطيني والأشقاء العرب، فوجهوا لهم الاتهامات بالخيانة والتخاذل عن نصرتهم في معركتهم من أجل الأقصى، وكأنه كان مطلوبا من البلدان العربية أن ترسل جيوشها لمناصرتهم، ولو أدى ذلك لوقوع حرب عالمية سيكونون هم أول ضحاياها، لأنه لا أمريكا ولا الغرب سيتخلى عن إسرائيل. ومن المؤكد انه لا يوجد بلد عربي لم يقف مع المقدسيين في معركتهم، ولكن كل بطريقته، وبالتالي فإنه كان من الواجب توجيه الشكر للآخرين، أو على الأقل الصمت، وليس اتهامها لهم بالخيانة واستعدائهم، ويا ليت الإخوة المقدسيين يتذكرون أنهم هم الذين حددوا زمان ومكان المواجهة الأخيرة، وليس الدول التي يتهمونها بالخيانة، وذلك من خلال الهجوم على جنود الاحتلال في باحات المسجد الأقصى يوم 14 يوليو/تموز، ما اعتبره نتنياهو مبررا لتشديد الإجراءات القمعية في محيط المسجد، وبالتالي كانت هبة القدس البطولية لإسقاط تلك الإجراءات، وكل ذلك في وقت تعاني فيه الدول العربية من مشاكل داخلية وإقليمية، ولذا فأي مساهمة قدمتها هذه البلدان العربية والسلطة الفلسطينية، يجب أن تحظى بالتقدير، وليس التخوين لأنه لولا المساندة الإعلامية من القنوات المحلية والفضائيات العربية، والبث الحي لفعاليات مقاومة البوابات الإلكترونية لما تمكن المقدسيون وحدهم من الصمود في وجه آلة الحرب الإسرائيلية». الرئيس السيسي و«حكمدار الفضائيات» وإلى الرئيس السيسي الذي تعرض في «المصري اليوم» إلى هجومين عنيفين، الأول شنه واحد من مؤيديه وهو محمد أمين الذي قال في عموده «على فين»: «فتح الرئيس الباب على مصراعيه للنقاش العام.. وكان يريد أن تتجه الأنظار إلى تثبيت الدولة، من منظور أمني، وفوجئنا جميعاً بأن الرأي العام «الوطني» يتحدث عن تثبيت الدولة بالحريات وحقوق الإنسان والعدل والديمقراطية، ولا يعني هذا أننا ننكر فكرة تثبيت الدولة، في مواجهة الإرهاب، فالإرهاب حقيقة لا ينكرها أحد، ولكن إذا أردت تثبيت الدولة المصرية، بمسمارين وشاكوش، فعليك بحرية التعبير أولاً، وأعتقد أن الرئيس كان يوجه حديثه للإعلام، لتعبئة الرأي العام في اتجاه معين، وليس لإشاعة جو من الخوف، وكانت المفاجأة أن الشعور بالخوف «طغى» على الفكرة، وهنا أسأل الرئيس: هل يستطيع ضابط أن يدير منظومة الإعلام، على طريقة «حكمدار الإذاعة»؟ «حكمدار الفضائيات» لا يمكن أن يصنع رسالة جيدة، وحكمدارات الصحف لا يمكن أن يساعدوا في تثبيت الدولة. ولابد أنك تعرف قصة، حكمدار الإذاعة.. وكان سيادته يتحكم في ما يذاع وما لا يذاع، وذات صباح قرر أن يوقف صوت أم كلثوم، لأنها من «العصر البائد»، كان هذا «تقدير موقف».. ومرت الأيام وفوجئ عبدالناصر بأن أم كلثوم لا تشدو كعادتها، وهنا سأل ناصر: فيه إيه بالضبط؟ واكتشف السر، لأنها من العصر البائد، فقال له: غداً تخرج على رأس كتيبة لهدم الأهرامات، لأنها من العصر البائد. ولا تستغرب أن الذين لم ترُق لهم دعوةُ الرئيس، هم من معسكر السيسي نفسه، ولا تندهش أنهم توجسوا خيفة من إجراءات ضد الحريات وحقوق الإنسان، فالأمر يحتاج إلى تفسير.. هناك مخاوف بلا حدود.. قرأت كثيراً من الرسائل والإيميلات، يتحدثون عن دولة الخوف، ويتحدثون عن مراقبة التليفونات والاعتقالات.. يتحدثون عن استبعاد الكفاءات، ووجود حكمدار فى كل جامعة وصحيفة وفضائية. باختصار، هل يعلم الرئيس كيف يتصرف «حكمدار الفضائيات»؟ ما الذي يمنعه، وما الذي يسمح به؟ هل هذا الحكمدار السبب فى اتهام الرئيس للإعلام؟ هل هو سبب «فشل» الرسالة الإعلامية؟ يا ريس افتحوا الأبواب والشبابيك للهواء النقى، ولا تخش على مصر من الحرية.. فالخوف يهدم مصر قبل الإرهاب». هيبة الحاكم والهجوم الثاني شنه في «المصري اليوم» أيضا الكاتب وجيه وهبة في مقاله الأسبوعي «كل أحد» بقوله: «بساطة مظهر الحاكم والمناسبات التي يحضرها تضفي المزيد من الهيبة والاحترام والوقار وتُخرس ألسنة المتقولين، خاصة في دولة تعاني وشعب يتحمل ما هو فوق طاقة البشر من منطلق الحفاظ على هيبة رئيسنا من داخل منظومة 30 يونيو/حزيران و3 يوليو/تموز. كتبت في هذا المكان منذ قرابة العامين كتبت عدة مرات أرجو من السيد الرئيس ألا يرتجل فهو غير مؤهل لذلك إطلاقا وقلنا إن الارتجال ليس شرطا للصلاحية الرئاسية، كتبت راجيا أن يتنبه معاونوه إلى خطورة ذلك – على الأقل- على صورة وهيبة ووقار رئيس مصر، وكتب بعد ذلك في الموضوع ذاته آخرون ممن يُعرف عنهم تأييدهم وحبهم الشديد للرئيس، ولكن يبدو أن أحدا لا يجرؤ على مصارحة الرئيس، وليس علينا حرج إذن أن نستنتج أن كل الدوائر اللصيقة بالرئيس قد أضحت هي الخطر الأول عليه وعلى بلادنا إذ لا تَصْدُقه القول بل تمارس طقوس تأليه الحكام واعتبار أنهم لا ينطقون عن الهوى مهما زلّت ألسنتهم، ولكن الزلل زاد عن الحد المقبول. يا سادة الدول تعمل على حصار الأمراض والقضاء عليها لا على نشرها بين الناس، وبالمناسبة «الفوبيا» أو «الرهاب» مرض، صورة «مصر» في الخارج تنحو نحو اعتبارها دولة تكبت حرية التعبير بدرجة كبيرة، وهذا تقدير في رأينا يفتقد الدقة وبه مبالغة، والدليل الواضح هو ما يُكتب في هذه الصحيفة «المصرى اليوم» من آراء، بل إنني أراها- أحيانا- آراء متجاوزة ومنفلتة العيار، لأننا في دولة بلا ألسنة تعرف كيف تدافع عنها، بل إذا نطقت بعض ألسنتها زادت الطين بلة. لن أمَلّ من تكرار المطالبة بتعيين وزير إعلام على أعلى درجة من الكفاءة، وبصورة عاجلة، وهذا أضعف الإيمان. لن تصلح سياسة تعتمد على الرئيس وحده في كل شيء وعن أي شيء «إسألوا الرئيس» والرئيس فقط. لن تستقيم الأمور بمزيد من «استعراض الرجل الواحد». شرعية جديدة لجمهورية السيسي الثالثة أما محمد علي إبراهيم فكتب في «المصري اليوم» مقالا تحت عنوان «شرعية جديدة لجمهورية السيسي الثالثة» ومما جاء فيه: «الكتابة الآن انتحار، لن يرضى عنك المؤيدون أو يمدحك المعارضون. كان القلم محترماً حتى في عصور البطش، الآن أصبح متهماً بلا دفاع ومحكوماً عليه بلا استئناف، المفروض أن كلمات المخلصين تكشف الغمة وتنير الظلمة، لكن ماذا نفعل إذا كان مؤشر إعلام النظام مضبوطا على موجة وحيدة، تسمع عليها أو منها أغنية واحدة بأصوات مختلفة.. غربال الرقابة «الخفي» يختار لها كلمات الرضا والثناء ويرفض ما يتصور أنه نشاز. لم تكن الكلمة يوما- كما هي الآن- خيارا بين الجنة والنار، إلا من خلال الأنبياء. أما الكلمات الدنيوية، فهي مصابيح التنوير، هي حصن الحرية وروح المسؤولية، هي باب العدالة ودليل الحاكم والأمة.. يقول رب العزة «من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» الله يخير البشر بين الإيمان والكفر، لهذا جزاء ولذاك عذاب، لكننا الآن مطالبون بسماع رأي واحد ووعود لا تنفد وأرقام لا تعكس واقعنا، المعارض خائن وعميل، والمؤيد وطني أصيل.. والحكومة لا تنطق عن الهوى.. أصبحنا نسبح في بحر هائج بمجداف مكسور، يطلبون منا النجاة وتحمل العواصف والأمطار، رغم أن السفينة ليست فيها بوصلة ولا تعترف بأنها ماضية إلى اصطدام وشيك بصخور حادة ومدببة. 65 عاماً نجرب الصوت الواحد، ما رأيكم أن نكسر هذا الاستقطاب السياسي.. فبدلا من التناحر بين مؤيد ومعارض، نستبدله بالتنافس لصالح مصر.. فليس هناك شك أن هوة سحيقة تفصل بين الحكام والمحكومين.. لا يوجد تماس بين الفرقتين، أحلام الحكام تختلف عن مطالب المحكومين. الفريق الأول يؤمن بـ«أطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِى الأَمْرِ مِنْكُمْ»، والثاني يعتقد بـ«إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل». مفهوم العدل غائب وهو أكثر ما يهدد مستقبل مصر. العدل ليس منة أو تفضلا، لكنه فرض، هو ليس اقتناع الحاكم بسياسته، ولكنه إيمان المحكوم بحقه. فارق رهيب بين عدل ممنوح وآخر مستحق.. هذه هي معضلة مصر وحكامها وشعبها. العدل منظومة متكاملة، تضم التعليم والصحة والمواصلات وممارسة الحقوق السياسية واحترام الطبقات الدنيا التي طحنها الفقر والجوع والمرض. الصراع السياسى في مصر تحول مؤخرا إلى هوة بين سلطة ترى أن الأمن يعلو ولا يعلى عليه مهما ظلم أو تجاوز وشعب أولوياته مختلفة وأحلامه بسيطة. العدل هو مفتاح التنمية لمائة مليون تتزايد احتياجاتهم وتتسرب بعيدا عن القنوات الشرعية إلى الجريمة والإرهاب والتمرد. العدل سيصلح مؤسسات الدولة الفاشلة ويقنع الجماهير بأن مصر صارت أخيرا تدب على طريق الدولة الحديثة. العدل لا يعنب أن نحب بعضنا ونتفق فب الرؤى ويختفب تنافسنا، ولكنه يهدف إلى مشاركة الجميع فب صيغة المستقبل للجمهورية الثالثة من خلال برلمان جديد يخدم الشعب وليس السلطة. العدل سيغلق باب ضلالة المتطرفين الذين يسعون للسيطرة الكاملة على مجتمع مركب تتمازج طوائفه وفئاته بعبقرية لافتة وشخصية فريدة». معارك وردود وإلى المعارك والردود المتنوعة التي بدأها في «الأهرام» عمرو عبد السميع بشن هجوم ساحق ماحق ضد رجال الأعمال، في عموده اليومي «حالة حوار» بقوله عنهم: «لست ـ ابتداء ـ ضد رجال الأعمال، كما أنني لا أريد العودة إلى العصر الاشتراكي، ولو أن ذلك ليس حراما ولا عيبا ولا خطأ ولا خطيئة. كما أنني لا أطالب بتأميمهم أو مصادرتهم، أنا فقط أريد نموذج المسؤولية الاجتماعية ودولة الرفاه، كما في النظام الرأسمالي. أما الطريقة الهمايونية العشوائية التي يتصرف بها بعض رجال الأعمال، فهي فوق طاقة هذا البلد ـ الآن ـ وفوق ظروفه أو قدرته، رجال الأعمال أو بعضهم أسس في مصر ثقافة شبه الدولة وكرسها منذ فترة بعيدة، وبعد أن راكموا أموالهم الهائلة بالقروض واقتطاع الأراضي والارتباط بالتوكيلات، يرفضون اقتسام تلك الأموال مع المجتمع، في وقت أزمته وضنكه ويكتفون بمجرد دفعهم ضرائب زهيدة إن دفعوا، ويرفضون الضرائب التصاعدية. لقد حولونا إلى شعب من المتسولين نتوسل إليهم ونرجوهم في كل أمر أن يتبرعوا للمستشفيات العامة والجامعات والقرى الأكثر احتياجا، والمنشآت المتناثرة في كل مكان، وهم ـ حتى ـ لا يلبون معظم تلك النداءات، رغم أننا نغني لهم ونرقص في الإعلانات، ونتشقلب ما وسعتنا الشقلبة، نحن نريد أن نعيش في دولة، وأول تشوه في جسم ما نعيش فيه الآن هو فكر وسلوك بعض ممن يسمون رجال الأعمال، الذين جعلونا في شبه دولة، وينامون ملء جفونهم ويصحون من غفواتهم من وقت لآخر، كي يرفضوا أي صياغة لنظام البلد، على نحو يوجب مشاركتهم لرفع آلام الناس، ويتأملون ـ ببرود ـ انسحاق الطبقة الوسطى التي تدفع وحدها ثمن الإصلاح هم ـ فقط ـ يكتفون بالتصفيق للدولة، مثل المؤسسات المالية الدولية، دون أن يشاركوا تلك الدولة في رفع هذا العبء الثقيل، إذا كانت مصر تدفع ثمنا غاليا من دماء شهدائها للحفاظ على وحدة أراضيها، فإن بعض رجال الأعمال نجحوا في الانفصال نفسيا عن شعب هذه الدولة وشيدوا بهمة بناء شبه الدولة ورأيناهم هذا الصيف يمرحون ويلعبون ويسهرون ويرقصون في «هاسيندا» و«مراسي» و«تلال» و«ألماظة» و«سيزر» و«أمواج» إلى آخر هذا الطابور من المواقع». مواجهة القبح وآخر المعارك ستكون في «الأخبار» ومقال نقيب الصحافيين الأسبق جلال عارف الذي أشاد بقرار محافظ القاهرة عاطف عبد الحميد، وقف منح تراخيص بناء لمدة ستة أشهر في أحياء المعادي والنزهة وشرق مدينة نصر وغربها ومصر الجديدة والزيتون وحدائق القبة، فقال عارف في عموده اليومي المتميز «في الصميم»: عندما انتقلت للسكن في هذه المنطقة من مصر الجديدة قبل سنوات طويلة، كان الحال غير الحال.. سكنت شقة صغيرة في إحدى العمارات القليلة التي كانت قد بنيت وسط العديد من «الفيلات» التي كانت تملأ المنطقة.. الهدوء كان سيد الموقف. المحلات المقلقة للراحة ممنوعة. المواصلات أكثر من رائعة ما بين الاوتوبيس العام والمترو القديم.. ثم الجديد بعد ذلك انقلب الحال في السنوات الأخيرة. اختفت «الفيلات» لتقوم مكانها الأبراج السكنية المخالفة. لا قيود على المحلات ولا على الشقق الأرضية التي تتحول – في غفلة من القانون – إلى عالم من الضجيج وكافتريات تسهر حتى الفجر. اختفي الطابع القديم وتكاد المنطقة تتحول بكاملها إلى «مول تجاري كبير» بكل ما فيه من زحام وضجيج مع قبح يقتل بقايا الجمال القديم. تذكرت ذلك وأنا أقرأ القرار الذي صدر بالأمس بوقف تراخيص البناء في عدد من أحياء القاهرة، من بينها مصر الجديدة بالإضافة إلى مدينة نصر والمعادي وغرب القاهرة والزيتون وحدائق القبة، لمدة ستة شهور. لعلها فرصة تريدها محافظة القاهرة لمحاولة إصلاح ما أفسدته سنوات فساد المحليات الذي نشر القبح في كل مكان. ولعلها فرصة لتحسين أوضاع المرافق العامة التي تعاني من أنها أصبحت مطالبة بتقديم خدماتها لأضعاف أضعاف الأعداد التي صممت لتقديم خدماتها لهم. لكنني أتصور أن هذه الهدنة ينبغي أن تطول. فهذه المناطق لم تعد تحتمل المزيد من الأعباء، ولم يعد ممكنا أن يستمر فيها سباق بناء الأبراج السكنية «المخالفة في معظم الأحيان» ولم يعد ممكنا ترك العشوائية تزحف على بعض أجمل أحياء القاهرة. هذه الهدنة ينبغي أن تمتد لسنوات تلتقط فيها أجهزة الدولة أنفاسها، وتنقذ ما يمكن إنقاذه في هذه الأحياء، وتتم خلالها مشروعات تحسين المرافق، ويعود فيها النظام إلى شوارع غزاها الضجيج والزحام والقبح بعد أن كانت نموذجا لكل ما هو جميل في قاهرتنا، ولكل ما هو راق في سلوك أبنائها». إعلام النظام مضبوط على موجة وحيدة بأصوات متعددة وغربال الرقابة يصفي أي صوت معارض حسنين كروم |
«حدة» السفير السعودي تُقابل بدبلوماسية طاهر المصري… وتساؤلات شعبية: هل بدأ مشروع «الحصار» يمس بـ «المصالح الأردنية»؟ Posted: 31 Jul 2017 02:25 PM PDT عمان – «القدس العربي»: حرارة الترحيب التي قابل بها السفير السعودي في الأردن الأمير خالد بن فيصل رئيس الوزراء المخضرم والسياسي الأردني البارز طاهر المصري خلال حفل بحضور بعض الدبلوماسيين والسفراء وامام جميع الحضور قد لا تعكس أكثر من رغبة في احتواء نتائج حوار علني حول ازمة الخليج كان خلاله السفير الأمير محتداً ضد الرئيس المصري حصرياً . نخبة من السياسيين والإعلاميين الأردنيين احاطت مساء الأحد بالسفير السعودي وهي ترافق يده المتشابكة مع يد المصري في اطار ما يمكن وصفه بمصافحة شخصية تحاول تبديد التوتر بين الرجلين رغم حدية سفير السعودية التي قابلها المصري دوما بأخلاقياته الدبلوماسية الرفيعة والمعروفة عنه. لا أحد يعرف طبيعة الحوار او العتاب الذي دار بين الرجلين لكن وجودهما مصادفة خلال حفل اقامه السفير المغربي النشط في عمان العاصمة كان مناسبة تلفت الانظار لأن المؤسسة الأردنية بكل رموزها واذرعها حريصة جدًا على احترام وتقدير الشقيق السعودي الاكبر بالرغم من كل الاجتهادات والنظريات. سفير السعودية كان قد أظهر حدية بدت مألوفة في الخطاب السعودي عموماً خلال هذه المرحلة، وهو يبرز ضيق الصدر السعودي بأي رأي يلاحظ او يتأسف على ازمة الخليج، وما يحصل بين الأشقاء حتى عندما يصدر هذا الرأي عن عضو فاعل في نخبة السياسة العربية ويتميز بالنعومة، والتحضر في التعليق من وزن طاهر المصري. ما فعله السفير الأمير بالخصوص لفت الأنظار عندما أزعج نفسه بكتابة مقال كامل يرد فيه بحدية على رأي سياسي طرحه المصري في أحد اللقاءات العامة لا يتعاطف مع دولة قطر بل فقط يستغرب تداعيات أزمة الخليج، ويحذر من استمرارها مطالبا جميع الأطراف بضبط النفس. المصري كان وفي مناسبات عدة، وحتى أمام «القدس العربي» قد اعتبر أن ما يحصل في الخليج مؤسف للغاية، ويعبر عن شرخ عميق في جسد الوطن والنظام العربي يمكن ان يستفيد منه فقط خصوم الامة العربية وأعداؤها . طرح رأيه بالهدوء المعروف عنه ومن دون مساس او حتى انتقاد لأي طرف محذرا فقط. لكن السفير السعودي لم يعجبه هذا الرأي بل استغرب ان يصدر كما لمح عن شخصية اردنية سياسية عربية معروفة، مظهراً في مقال خاص نشرته له صحيفة عمون الالكترونية. تحفظ الجانب السعودي على كل رأي مستقل، والميل فقط للدفاع كما رأى مراقبون عن منطق الحصار ودوله دون ادنى نقاش . أما التكتيك السعودي هنا فواضح، ويقضي بالإحاطة بنخب الأردنيين والعمل على تحريضهم ضد قطر او الايحاء بكلفة ستطالهم اذا لم يشاركوا في الحفلة التي تستهدف الشعب القطري. لأن السفراء بالعادة وخصوصاً اذا كانوا أمراء ليسوا معنيين بكتابة مقالات أو مناقشة آراء سياسيين في بلد مثل الأردن خصوصا اذا صدرت عن عقل سياسي متوازن ومسؤول من حجم الرئيس المصري. وبكل الأحوال مازالت الخطوط الحمر الأردنية تمنع اي نقد من اي نوع للحلفاء والشركاء وعلى رأسهم السعودية والإمارات. والسلطة في الأردن حريصة كل الحرص على عدم صدور ولو كلمة واحدة في الإعلام يمكن ان تزعج او تقلق الاشقاء في الرياض او ابو ظبي، لكن ضيق الصدر في الرأي المستقل والمحذر من تداعيات ازمة الخليج اصبح سمة في الخطاب السعودي عموماً، وأصبح مرافقاً لكل ادوات وبرامج الخطاب الإعلامي وعلى اساس «من ليس معنا ضد قطر هو العدو». المصري نفسه كان قد استفسر في لقاء مغلق عن خلفية عبارة وردت على لسان الملك سلمان بن عبد العزيز في قمة الرياض الشهيرة على شرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. الرد ومن اعلى مرجعية أردنية كان حاسماً وحازماً عبر الاشارة إلى ان الأردن يعتبر الملك السعودي بمثابة «الوالد»، وان الأردن لن يسمح بأي مساس بالعلاقات الاستراتيجية العميقة مع الأشقاء السعوديين. وليس سراً أن كل المؤسسات الرسمية الأردنية تلتزم تماماً بهذا الخط الاستراتيجي الذي يحمي السعودية في الأردن لدرجة السهر على منع التعرض لها او حتى مناقشتها . وقد سبق للأردن ان حبس وحاكم الرجل الثاني في تنظيم الإخوان المسلمين الشيخ زكي بني ارشيد لثلاث سنوات بعدما عبر بمقالة على فيسبوك عن انتقاده لدولة الامارات. فلا مجال في المحيط الرسمي الأردني لإفلات اي موقف او عبارة يمكن ان تقلق الدول الصديقة والحليفة ليس في السعودية والامارات فقط ولكن في مصر والبحرين ايضًا. عمان طلبت من السفير القطري المغادرة بعد ازمة الحصار، واغلقت قناة الجزيرة تفاعلاً مع فلسفة الحصار، وعبرت بمناسبة ومن دونها عن قناعتها بأن الخلاف الخليجي شأن داخلي وعائلي ينبغي ان يناقش في اطار العائلة الواحدة. وعمان رفضت حتى الوساطة او التدخل احتراماً لهذا «السياق العائلي». لافت جداً ان الدوحة تفهمت وابتلعت الموقف الرسمي الأردني فيما لا يذكر عند خصومها هذا الموقف ولا ينعكس بالنسبة للرأي العام الأردني وقياداته على شكل تحسن في العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، او حتى على شكل اظهار الاحترام المطلوب والتقدير للمصالح الحيوية والأساسية الأردنية. على المستوى الشعبي والحزبي فقط يطفو الحديث عن الدور الغامض الذي يستهدف الوصاية الهاشمية على القدس والأقصى؛ حيث زحام سعودي يتحدث عنه الاعلام في السياق وحيث مباركة من ابو ظبي لهذا الخط الذي يحاول انكار الدور الأردني التاريخي في رعاية المسجد الأقصى والذي دفع الأردنيون ثمناً باهظاً طوال الوقت من أجله. يتناقل السياسيون الأردنيون في مجالسهم هذه التساؤلات الحائرة عن تجاهل الرياض وابو ظبي، لكن الدولة الأردنية بكل تعبيراتها تمنع ولا تسمح حتى بمثل هذا النقاش علناً، وتلتزم بالخط والمحور فيما يعرف الناس بان الشغب كان كبيراً على دور الأردن في القضية الفلسطينية كما يعرفون بان الاستثمارات الموعودة مازالت حبراً على ورق، ويتعايشون مع ازمة اقتصادية خانقة بدأت تتوازى مع سيناريو مريب بمشاركة اشقاء عرب تحت عنوان اضعاف الأردن وتهميشه. محنك من وزن المصري يعرف هذه التوازنات ويقرأ الممحي، لكنه وباسم الشارع الأردني الذي يمثله اليوم يشبك يده بيد السفير الأمير، ويترفع عن الرد العلني ويبتسم للجميع في حفل عام بعد يومين فقط من خطاب له حاول فيه تذكير الجميع بأن القيادة الأردنية كانت ومازالت تلعب الدور الأساسي في دعم الشعب الفلسطيني وإسناده وحماية القدس. «حدة» السفير السعودي تُقابل بدبلوماسية طاهر المصري… وتساؤلات شعبية: هل بدأ مشروع «الحصار» يمس بـ «المصالح الأردنية»؟ بسام البدارين |
الحرم: المصلحة الأردنية ـ الإسرائيلية Posted: 31 Jul 2017 02:25 PM PDT «إسرائيل تحترم دور المملكة الاردنية الهاشمية الخاص في الاماكن الإسلامية المقدسة في القدس»، هذا ما كتب في اتفاق السلام الذي وقع في تشرين الاول 1995. وكان واضحا منذ البداية أن إسرائيل تحافظ على مكانة الاردن الخاصة في الحرم بواسطة الأوقاف الاردنية في وجه محاولة السلطة الفلسطينية تعزيز سيطرتها في القدس بشكل عام وفي الحرم بشكل خاص، وازاحة الاردن جانبا. إن الحاق الضرر بالاردن ليس فقط خطيرا بالنسبة للاردنيين أنفسهم، بل هو يلحق الضرر بالمصالح الإسرائيلية ايضا. لهذا يجب على إسرائيل افشال هذا الامر. إن مصدر شرعية النظام الهاشمي في الاردن هو مصدر مزدوج. فمن جهة العائلة الهاشمية التي تعتبر المحافظة على الاماكن الإسلامية المقدسة في مكة والمدينة منذ القرن العاشر للميلاد. ومنذ حرب 1948 التي احتل فيها الاردن البلدة القديمة في القدس، يحافظ على الاماكن المقدسة في الحرم. ومن الجهة الثانية، الملك عبد الله الثاني، ابن العائلة الهاشمية، يعتبر الحفيد المباشر الـ 41 للنبي محمد. لذلك فهو يحظى بالشرعية في اوساط السكان في الاردن، الذين لا يسارعون إلى الحاق الضرر بالعائلة المالكة عند حدوث أي ازمة. اتفاق السلام الذي منح الاردن مكانة خاصة في الحرم، لم يرغب فيه الفلسطينيون الذين يحاولون تعزيز سيطرتهم في المكان، كمحاولة لاقامة دولة فلسطينية عاصمتها شرقي القدس، رغم أن هذه المنطقة كانت تحت سيطرة الاردن حتى حرب الايام الستة. وقد عمل الفلسطينيون على فرض سيطرتهم على الحرم بشكل فوري. فمثلا عند وفاة المفتي الاردني في تشرين الاول 1995، حاول الرئيس عرفات استغلال هذه الفرصة من اجل اخضاع موظفي الاوقاف الإسلامية في الحرم للمفتي الفلسطيني عكرمة صبري. وطلب أن يتم تسليمه ادارة المساجد من قبل الاردن، لكن هذا الامر تم منعه بعد تدخل إسرائيل؛ حيث أن النشاطات الفلسطينية في الحرم ليست موجهة فقط ضد إسرائيل. إن تعزيز العلاقة بين إسرائيل والاردن هو مصلحة إسرائيلية واضحة. يجب على إسرائيل أن تمنح الاردن دورا تاريخيا في الحرم من دون تفسير الامر على أنه تنازل عن السيادة. وما تقوم به حكومة إسرائيل وهو الاتصال مع السلطات في الاردن وأخذ موقفه في الحسبان، صحيحا. إن اشراك الاردن، اضافة إلى بعض الدول السنية المعتدلة مثل مصر ودول الخليج، سيعزز مكانة الاردن والعائلة الهاشمية في منطقة الحرم، ويسمح بوضع الترتيبات الإسرائيلية هناك، الامر الذي سيضر بمكانة السلطة الفلسطينية والمتطرفين المسلمين الذين يعملون في الحرم، والذين تعارضهم الدول العربية المعتدلة والاردن. وهذا الامر سيعطي إسرائيل المظلة من اجل العمل ضدهم. رونين اسحق إسرائيل اليوم ـ 31/7/2017 الحرم: المصلحة الأردنية ـ الإسرائيلية صحف عبرية |
مصر: فصل صحافيين بسبب كتاباتهم على «الفيسبوك» عن مصرية «تيران وصنافير» Posted: 31 Jul 2017 02:25 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: في خطوة تعد محاولة لتخلص الصحف المقربة من نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، من الصحافيين المعارضين لسياسات النظام المصري، أجبرت إدارة تحرير صحيفة «اليوم السابع» المصرية نحو 20 صحافياً على ترك العمل، بمنح المعينين منهم إجازة إجبارية لمدة عام، من دون راتب، وتسريح غير المعينين مباشرة، بدعوى دفاعهم عن مصرية جزيرتي «تيران وصنافير»، وانتقادهم إدارة السيسي، للبلاد على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وتضمنت القائمة عدداً من قدامى الصحافيين في المؤسسة، بينهم الشاعر عبدالرحمن مقلد، والناقد مدحت صفوت، والصحافي ماهر عبدالواحد. وقال ماهر عبد الواحد، على صفحتة على الـ «فيسبوك»: «رئيس تحرير جريدة «اليوم السابع» خالد صلاح قال لي إن الرئيس عبد الفتاح السيسى اشترى اليوم السابع والرئيس طلب مني فصل المحررين اللى بينتقدوا الدولة خاصة من وقعوا على بيان نقابة الصحافيين بأن جزيرتي «تيران وصنافير»، مصرية». كما عمد صلاح إلى إبعاد الصحافي عبد الرحمن مقلد، الذي احتجزته السلطات الأمنية لثلاثة أيام في يونيو/حزيران الماضي، قبل الإفراج عنه بكفالة 10 آلاف جنيه، على خلفية القبض عليه من أمام نقابة الصحافيين، لمشاركته في تظاهرة تُندد بتفريط السيسي في الجزيرتين للسعودية، واتهامه بـ«الجهر بالصياح، وإهانة رئيس الجمهورية». وقال عبد الرحمن مقلد: «رئيس تحرير اليوم السابع انتحل اسم الرئيس عبد الفتاح السيسي وفصلنا من العمل بعد رفضنا التوقيع على إجازة سنة من دون راتب وطلب لنا الأمن إلى مكتبه». كذلك، كتب الصحافي محمد فوزي، أحد ضحايا الصرف التعسفي: «عملت في مجلة عين من يوم 20 يونيو/ حزيران الماضي، وبعد 22 يوماً، فوجئت بإبلاغي، باستبعادي من العمل، وعندما سألت عن السبب، جاء الرد، إن إدارة المجلة، تسلمت بوستات كتبتها على صفحتى الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الـ «فيسبوك»، ورسائل خاصة بيني وبين زميل أعترف فيها أنني كنت عضواً في حملة المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، وأنني معارض للسلطة». وأضاف: «الحق يقال إدارة عين محترمة حاولت وقف القرار بأي شكل إلا أن خالد صلاح رفض حتى النقاش». ودشن عدد من الصحافيين بياناً للدفاع عن زملائهم جاء نصه: «مالك الجريدة الجديد هو الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو لا يريدكم فى الجريدة لأنكم وقعتم على بيان مصرية تيران وصنافير، بهذه الكلمات غير المسؤولة، التي يجب أن تحقق رئاسة الجمهورية فى صحتها فوراً، قام خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع المعروف بتاريخه المشرف بفصل الشاعر عبدالرحمن مقلد والناقد مدحت صفوت والصحافي ماهر عبدالواحد من عملهم بجريدة اليوم السابع اليوم وقام باستدعاء الأمن لطردهم من مقر الجريدة التى يعملون بها منذ ما يقرب من عشر سنوات، هذه ضريبة الشرف التى سيدفعها كل من لديه كرامة ورأى إن لم ندافع جميعا كمثقفين وكتّاب ومبدعين ومصريين قبل كل شىء عن هؤلاء الشباب وعن أسرهم وأطفالهم». وتواجه حرية الصحافة في مصر هجمة غير مسبوقة، إذ تراجعت مصر إلى المرتبة 161 من إجمالي 180 دولة، شملها تقرير منظمة «مراسلون بلا حدود» للعام 2017، عن حرية الصحافة، وأمن العمل الإعلامي، في حين جاءت البحرين في المرتبة 164، والسعودية في المرتبة 168، وصنفت الدول الثلاث ضمن «القائمة السوداء». و أعلنت مؤسسة حرية الفكر والتعبير في مصر، وصول عدد المواقع الإلكترونية المحجوبة في مصر إلى نحو 130، غالبيتها مواقع إخبارية، منددة بمخالفة الدستور وتقييد حرية الإعلام والتعبير. وقالت المؤسسة الحقوقية الشهيرة في بيان، قبل أيام، إن الحكومة المصرية حجبت مجموعة من المواقع في البلاد، منذ 24 أيار/مايو الماضي، من دون أن يُعلن أي قرار رسمي بذلك، حيث فوجئ مستخدمو الإنترنت في مصر بالحجب، من دون توضيح من قبل أي من الجهات الحكومية، أو من قبل شركات الاتصالات. وأشارت إلى أن وكالة أنباء الشرق الأوسط أعلنت حجب 21 موقعاً نقلاً عمّا سمّته الوكالة «مصدراً أمنياً رفيع المستوى». وأوضحت أن بعض المواقع المحجوبة هي مواقع تابعة لصحف حاصلة على ترخيص مثل «دايلي نيوز إيجيبت، و البورصة، و المصريون»، وبعضها يصدر عن شركات مسجلة في مصر كموقع «مدى مصر، ومصر العربية». و أن الدولة تعاملت بشكل طبيعي مع العديد من المواقع المحجوبة خلال فترات سابقة، على سبيل المثال كتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مقالين نُشرا في جريدة «دايلي نيوز إيجيبت»، الأول في سنة 2014، والثاني في سنة 2015. و اعتبر «المرصد العربي لحرية الإعلام» في أحد تقاريره أن «الإعلام المصري يعيش أسوأ أيامه في ظل قهر تام، وتكميم للأفواه، واعتماد إعلام الصوت الواحد»، داعياً العالم إلى انقاذ حرية الرأي والإعلام في مصر وانقاذ الكلمة من الملاحقة، وذلك بعد أربع سنوات على الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المدني المنتخب محمد مرسي. ودعا المرصد في التقرير «كل المعنيين بحرية الصحافة في العالم لمساندة حرية الصحافة في مصر، والتحرك للإفراج عن الصحافيين السجناء، وإعادة الصحف والقنوات المغلقة، ومنع ملاحقة الصحافيين والمصورين، وتقديم المعتدين للعدالة». وأشار إلى أنه «على مدار السنوات الأربع الماضية عانى الإعلام المصري أشد المعاناة من ممارسات عملية وصلت إلى حد القتل للعديد من الصحافيين والمصورين، ومن تشريعات قمعية كفيلة بإخراس أي صوت ناقد، أو غلق أي منبر حر». وأفاد أن «نحو 300 صحافي دخلوا السجون وأقسام الحجز المصرية خلال تلك السنوات الأربع لمدد متفاوتة بين احتجاز مؤقت وحبس احتياطي وحبس حكمي، ظل منهم نحو مئة صحافي ومصور حتى الآن. بعضهم قضى نحو 4 سنوات من الحبس، وبعضهم تجاوز مدة الحبس الاحتياطي التي يقدرها القانون بسنتين كحد أقصى ولم يفرج عنهم، ولم توجه لهم اتهامات جدية، وبعضهم يعاني أمراضاً فتاكة في محبسهم، وترفض إدارات السجون نقلهم للعلاج خارج السجون ولو على نفقتهم الشخصية (هشام جعفر، ومحسن راضي، ومجدي حسين نموذجاً)». مصر: فصل صحافيين بسبب كتاباتهم على «الفيسبوك» عن مصرية «تيران وصنافير» تامر هنداوي |
«صحافيون ضد التعذيب»: 262 انتهاكاً في 6 أشهر Posted: 31 Jul 2017 02:24 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: رصد تقرير لمرصد «صحافيون ضد التعذيب»، قائمة بـ 262 انتهاكاً طاولت الصحافيين بسبب ممارسة عملهم خلال النصف الأول من عام 2017. وذكر التقرير، أن الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، شهدت انتهاكات جديدة لم تكن موجودة من قبل، مثل حجب مواقع على شبكة الإنترنت، مع استمرار ارتفاع حالات المنع من التغطية والاعتداء على الصحافيين وتهديدهم، واستخدام مواد القانون كعقاب على نشر قضايا فساد، الذي ظهر بوضوح في ارتفاع عدد القضايا المرفوعة ضد صحافيين، وعدد الأحكام الصادرة بالحبس والغرامة في قضايا النشر. وأضاف التقرير: «على الرغم من وجود نص دستوري يحظر حبس الصحافيين في قضايا النشر إلا أن الدولة ممثلة في وزارة العدل وقفت كعائق أمام إدراج مشروع قانون لتعديل مواد حبس الصحافيين في قانون العقوبات، وأرسلت قانون الصحافة والإعلام للمناقشة في مجلس الشعب دونه، ما يعني تجميد المادة الدستورية والاستمرار في إصدار الأحكام بالحبس في قضايا النشر». ورصد التقرير زيادة في قائمة الجهات التي تنتهك حقوق الصحافيين، بدخول البرلمان في خصومة قضائية مع إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة المقال، باتهامه بـ«الإساءة إلى البرلمان» بسبب وصفه له بـ«المجلس الكارتوني» في أحد أعداد صحيفة «المقال». و أشار إلى 262 حالة انتهاك، منها 183 تم توثيقها بشكل مباشر عبر الفريق الميداني للمرصد، و79 حالة جرى توثيقها بشكل غير مباشر عبر مصادر صحافية وحقوقية. وأوضح، أن حجب مواقع على شبكة الإنترنت تصدر قائمة الانتهاكات خلال الستة أشهر الماضية، يليه «المنع من التغطية» حيث بلغت الحالات المسجلة 90 حالة منع ومسح لمحتوى الكاميرا. وجاء في المركز الثالث من قائمة الانتهاكات «الاتهام عبر بلاغ للنيابة» بواقع 28 حالة، يليه «التعدي بالقول أو التهديد» (26 حالة)، وفرض غرامة مالية (26 حالة)، إضافة إلى «21 حالة إعتداء بالضرب أو الإصابة» ، و 15 حكما بالحبس، و 8 حالات إتلاف أو حرق معدات صحافية، و 8 حالات احتجاز بدون وجه حق، و7 وقائع قبض واتهام لصحافيين، و 3 حالات منع طباعة أو مصادرة صحف، منع من النشر، وفرض كفالة مالية، وحالتين فقط لـ«الاستيلاء على ممتلكات شخصية»، و«استيقاف أو احتجاز للتحقيق». وتابع التقرير: «ما زالت الانتهاكات ضد العاملين في الصحف المصرية الخاصة تسجل معدلات مرتفعة حيث سجلنا 85 حالة انتهاك، في مقابل 12 حالة ضد عاملين في الصحف القومية، و 77 حالة ضد عاملين في شبكات إخبارية وصحف إلكترونية، و 3 حالات (فقط) ضد صحافيين مستقلين، كما رصدنا 27 حالة انتهاك ضد عاملين في قنوات مصرية خاصة، في مقابل 3 حالات فقط لعاملين في صحف وقنوات أجنبية». وأشار التقرير، إلى أنه في السنوات الأخيرة مرت الصحافة في مصر بمراحل عدة، بدأت بمخاوف من التضييق على حرية الصحافة وانتهت بالعمل وسط أشكال مختلفة من القيود وقائمة طويلة من الانتهاكات، جعلت مصر تقع ضمن 21 دولة تشكل ما يسمّى بـ«القائمة السوداء» على مؤشر حرية الصحافة الذي تصدره سنوياً منظمة «مراسلون بلا حدود»، وهي تلك الدول التي يعتبر فيها وضع الصحافة «خطير للغاية». «صحافيون ضد التعذيب»: 262 انتهاكاً في 6 أشهر |
تضارب في المرحلة الثانية من اتفاق عرسال… عشرات الباصات تنتظر عند معبر وادي حميد لنقل مسلحي النصرة وعائلاتهم Posted: 31 Jul 2017 02:24 PM PDT بيروت – «القدس العربي»: بعد إنجاز المرحلة الاولى من عملية تبادل الجثامين بين حزب الله وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) ، انطلقت أمس الاثنين التحضيرات لعملية نقل عائلات المسلحين من جرود عرسال باتجاه الأراضي السورية بعدما وصلت عشرات الباصات إلى أطراف بلدة عرسال بموجب الاتفاق الذي عمل عليه المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم. وقضى الاتفاق يوم الأحد بتسليم خمسة جثامين لعناصر من حزب الله كانوا قد قتلوا سابقاً ومنهم في معارك جرود القلمون حديثاً مقابل استلام أسيرة سورية تعمل كممرضة أتت مع زوجها المصاب برصاصة قناص في سوريا وتوفي في لبنان بعد فترة قصيرة وبقيت من حينها في لبنان، حيث عملت كممرضة في المنازل وعملت في مجال الإغاثة دون أن تتوقع أنّها سوف تعتقل بتهمة أنّ ابنها بقي في سوريا ومن ثم وصل إلى جرود القلمون وكانت الأسيرة اعتقلت منذ عام في لبنان لتتم مبادلتها يوم أمس مع جثث قتلى لهيئة تحرير الشام مقابل جثث قتلى لحزب الله. من جهة ثانية أشار المسؤول الشرعي في هيئة تحرير الشام في القلمون الغربي أبو اليسر الشامي لـ «القدس العربي» إلى أنّ مسألة ضمان وصول الخارجين بأمان هي غايتهم، موضحاً أنّ هؤلاء بحاجة لأن يحملوا معهم احتياجاتهم الأساسية وهذا ما يرفضه الطرف الآخر في التفاوض. ولفت الشامي إلى أنّه لا بد من تأمين بديل لهم في المنطقة التي يتوجهون إليها إذ أنّهم لا يملكون شيئاً. وشدد الشامي على وجود معاناة كبيرة لدى النازحين وهناك مراوغة لحزب الله الذي سلّمهم جثثاً غير المطلوبة. أما فيما يتعلق بقضية جماعة مخيم عين الحلوة، فرأى أنّ المسألة طائفية، داعياً العالم والمنظمات إلى التحرك لتيسير أمور المهجرين، حتى يعودوا إلى ديارهم. وبعد أن أعلن عن المرحلة الثانية من الاتفاق، وأنّها بدأت أمس، عادت لتطفو على سطح الملف الخلافات فبعد أن اجتمعت الباصات في منطقة الرهوة كما أعلن الإعلام الحربي التابع لحزب الله بالإضافة للإعلام اللبناني، وبعدما أعلنوا عن تحرك الباصات إلى وادي حميد ووصول الهلال الأحمر السوري إلى بلدة فليطة، نفى المسؤول الإعلامي لتنظيم هيئة تحرير الشام في القلمون الغربي لوكالة مقربة من الهيئة وصول «الحافلات» إلى عرسال والبدء في ترتيبات الخروج. وأشار إلى أنّ المفاوضات مع ميليشيا «حزب الله» مستمرة، ولم تصل إلى مرحلة الترتيبات النهائية بعد. ونوه المسؤول إلى أنّ بنود ضمان سلامة الأهالي أثناء عبورهم مناطق النظام السوري نحو إدلب لم تكتمل حتى الآن، حسب قوله. وفي سياق آخر كانت شبكة القلمون الإعلامية قد وجهت رسائل مسربة إخبارية وصوتية عن تنظيم هيئة تحرير الشام وكانت قد اطلعت عليها «القدس العربي» ومفادها: رسالة إلى اللاجئين السوريين كافة داخل عرسال: «التزموا بقرار لجنة التنسيق المبعثة، وإياكم والوقوع في طعم الصعود للباصات ثم اكمال التفاوض حتى لا تصبحوا رهائن أو ورقة ضغط على المجاهدين». وكشفت الشبكة عن رسالة أخرى تهجمت فيها الهيئة على وسيط المفاوضات اللواء عباس ابراهيم، وجاء فيها: «أسلوب عباس إبراهيم في استعجال تنفيذ جزء من الاتفاق ليحاول كسب الجزء الآخر والأهم، فيه ليظهر بموقف المنتصر. وإن تم تعطيله يتهم به المفاوضين من قبل المجاهدين! ويحدث فتنة بين المجاهدين وأهاليهم لذلك نعيد ونكرر لا أحد يصعد للباصات قبل أن يتم إعلان نتيجة المفاوضات بشكل نهائي ومطمئن». وأضافت الرسالة انّ الباصات التي استعجلت وجاءت سوف تبقى فارغة ولو طالت مدة انتظارها حتى يرضخ الطرف اللبناني إلى المطالب التي تصب في ضمان سلامة اللاجئين السوريين حتى وصولهم إلى إدلب. وأضاف المكتب الإعلامي لتنظيم هيئة تحرير الشام أنّه لا تزال الأمور شائكة ولم يتم الاتفاق بعد على آلية تسليم الأسرى التابعين لميليشيا حزب الله، متسائلاً «كيف سيتم تأمين اللاجئين و نحن لازلنا ننتظر لجنة التفاوض إلى الآن». في الجهة المقابلة حاولنا التواصل مع اللواء عباس ابراهيم مدير الأمن العام اللبناني، وهو الذي كان وجهازه يرعيان هذه المفاوضات وذلك نظراً لنجاح اللواء في أكثر من ملف سابق يتعلق بالموضوع السوري. وكانت «القدس العربي» قد حاولت التواصل مع مستشار اللواء عباس والمكتب الإعلامي لجهاز الأمن العام لكنّهما رفضا التصريح، مؤكدين أنّ المعطيات التي تتعلق في هذا الموضوع لا يمكن اطلاع الإعلام عليها حفاظاً على سريتها ولإتمام الصفقة. وأشار المكتب الإعلامي أنّ التصريح يتعلق فقط باللواء عباس ابراهيم، وهو الذي يجيب على النقاط المتعلقة بصفقة التبادل. وكان اللواء ابراهيم قد أطلّ يوم أول أمس تلفزيونياً، مؤكداً على الاستمرار في مراحل تنفيذ الاتفاق ومتمنياً مشاهدة المشهد نفسه قريباً في شبعا. وأكّد في سياق إطلالته أنّ لا خروج لأحد من مخيم عين الحلوة فالصفقة تقتصر على السوريين لاسيما وأنّ هناك مطلوبين في المخيم لا يمكن السماح بخروجهم. هذا ولاتزال المفاوضات تتخبط بين أخد ورد من قبل الطرفين، في انتظار ما ستفرج عنه الساعات القليلة القادمة في هذا الملف. يذكر أنّ هناك ثمانية أسرى لميشيات حزب الله بيد تنظيم هيئة تحرير الشام، ثلاثة كانوا قد اعتقلوا بعد اعلان وقف إطلاق النار وذلك بعدما ضلّوا طريقهم ليلاً في الجرود ليجدوا أنفسهم في يد تنظيم هيئة تحرير الشام. بالإضافة إلى خمسة أسرى في شمال سوريا كان قد اعتقلوا سابقاً في معارك في الشمال السوري في منطقة العيس. وعمد الجيش اللبناني في اطار الاتفاق إلى إدخال الحافلات التي تجمعت في عقبة الجرد في عرسال إلى نقطة التجمع الأخيرة، وستسلك الحافلات جرود عرسال في اتجاه فليطة السورية ومنها إلى طريق حمص وصولاً إلى ادلب بمواكبة الهلال الاحمر السوري والصليب الاحمر الدولي. وفيما عملت آليات على تأهيل الطريق الترابي في اتجاه بلدة فليطة السورية، فقد أزال حزب الله العوائق لتمهيد الطريق أمام الحافلات على الجانبين السوري واللبناني من الحدود. ونُقل عن مصدر عسكري لبناني «أن الباصات تجمّعت بإشراف الجيش عند معبر وادي حميد لكن لن تحصل أي عملية نقل للنازحين والمسلحين اليوم (أمس)». وتمّ الإعلان عن تغيير مكان استلام أسرى حزب الله بطلب من النصرة من قلعة المضيق ليصبح مدينة حلب، وأفادت قناة «المنار» التابعة لحزب الله « أن عملية التبادل ستتم في حلب حيث يدخل مسلحو النصرة نحو ادلب مقابل خروج أسرى حزب الله». وأفيد «بأن المرحلة الثانية من عملية التبادل قد تحتاج لوقت أطول من يوم لأسباب لوجستية منها ما يتعلق بتزايد أعداد السوريين الراغبين بالمغادرة مع عناصر هيئة تحرير الشام إلى أدلب». ودخلت 75 حافلة سورية إلى جرود عرسال لنقل المسلحين وعائلاتهم، في وقت استكمل الجيش السوري إجراءاته لاستقبال الحافلات فور عودتها من لبنان ونقلها إلى إدلب. ووفقاً لمحطة «الجديد»، فإن حوالي 150 حافلة موجودة في سهل الرهوة، وكل باص سينقل نحو 60 شخصاً وسيستقل أبو مالك التلّي باصاً من هذه الباصات». تضارب في المرحلة الثانية من اتفاق عرسال… عشرات الباصات تنتظر عند معبر وادي حميد لنقل مسلحي النصرة وعائلاتهم «شرعي» هيئة تحرير الشام لـ «القدس العربي»: حزب الله يماطل في إتمام التبادل سعد الياس وأحمد القصير |
صحيفة حكومية سورية تكشف عن أسطول سيارات فاخرة مخصص لوزير الصحة «في زمن الحرب!» Posted: 31 Jul 2017 02:24 PM PDT دمشق ـ «القدس العربي»: كشف تقرير لصحيفة تشرين الحكومية السورية أن وزير الصحة نزار يازجي وهو واحد من صقور حكومة عماد خميس أن الوزير لديه ثلاث عشرة سيارة يستخدمها هو وعائلته فقط وهي من ملكية وزارة الصحة وجميعها من السيارات الفارهة والحديثة أبرزها من فئة، لكزس، ولاند كروزر، وهيونداي وهوندا، وتويوتا برادو. التقرير الذي نشرته صحيفة تشرين وجاء تحت عنوان: «السيارات الحكومية.. امتيازات تهدر ملايين الليرات سنوياً»، أفاد بأن هذا العدد الضخم من السيارات من أجل خدمة الوزير ومكتبه ولخدمة منزله وعائلته. وبيّن التقرير أنه وفي وقت يضع وزير الصحة السوري أسطولا من السيارات الفاخرة تحت تصرفه الشخصي، هناك مديريات وهيئات حكومية سورية تعاني نقصاً شديداً في السيارات ووسائط النقل اللازمة لعملها وعمل موظفيها. وأورد تقرير الجريدة أن إحدى المؤسسات الحكومية تضطر لاستعارة سيارة من مؤسسة أخرى في حال زارهم ضيف رفيع لأنها لا تملك سيارة لنقله واستقباله. وقال إن تخصيص أكثر من سيارة من قبل المسؤولين والمدراء واستخدامها لأغراض غير المصلحة العامة يُظهر كأن الحرب لم تمر من أمام هؤلاء وأن ذلك يشكّل مشكلة تحتاج حلاً لها بشكل دائم. أن بعض الوزراء يخصصون أنفسهم بسيارات ما بين خاصة وخدمة ومرافقة كما أن لدى بعض الوزراء نحو عشر سيارات، بأدنى حس من المسؤولية، والنتيجة مزيد من الخسائر لمبالغ هي في حقيقة الأمر أموال عامة، وحسب رأي أهل الاقتصاد فإن هذه الحالة تشكل عامل جذب سلبياً للأشخاص غير المناسبين وتكريسها مع الوقت لتصبح كأنها قانونية. وذلك وفق ما أوردته الصحيفة الحكومية. وجاء في التقرير أيضاً أن السيارات تكون الامتياز الرئيس بل حاجة ملحة لمهام المنصب الذي يشغلونه والذي يتطلب منهم مجهوداً كبيراً، وإذا كانت وجهة نظر يمكن تقبلها، فهناك جهات تتعدد السيارات التي تخصص لها وتتعدد استخداماتها أيضاً. ويُعتبر تقرير الجريدة عن وزير الصحة وأسطول سياراته مفاجئاً وجريئاً لاسيما أنه من صقور الحكومة السورية حسب وصف بعض المراقبين، وخاصة أن الجريدة حكومية. ويأتي في وقت يستفحل الفساد وشخصياته في سوريا. صحيفة حكومية سورية تكشف عن أسطول سيارات فاخرة مخصص لوزير الصحة «في زمن الحرب!» كامل صقر |
النظام يخوض «حرب وجود» مع تنظيم الدولة شمال شرقي سوريا ويخسر 30 جنديا على أبواب دمشق خلال أيام عدة Posted: 31 Jul 2017 02:23 PM PDT دمشق – «القدس العربي»: قتل أكثر من 30 جندياً بينهم ثلاثة ضباط من قوات النظام السوري على جبهة الريحان في الغوطة الشرقية في ريف دمشق من خلال كمين نفّذه مقاتو جيش الإسلام، عقب مواجهات عنيفة اندلعت بين الجانين خلال الأيام القليلة الفائتة، ومحاولة قوات النظام التقدم على جبهات الغوطة الشرقية. في وقت رأى رأى الخبير العسكري محمد العطار في تصريح لـ «القدس العربي» ان تنظيم الدولة يواجه معارك وجود في معقله شمال شرقي سوريا. وأظهر «جيش الإسلام» في شريط مصور مجموعة من الجثث التي تعود لقوات النظام السوري مؤكداً أن من بينهم الملازم أول مصطفى السعيد، قائد إحدى المدرعات، والملازم أحمد عباس، والملازم أول يوسف رياض محمد. وتشتد وتيرة المعارك على جبهات الغوطة الشرقية تباعاً بدءاً من بلدة الريحان إلى حوش الضواهرة، في حين يُعدّ هجوم ميليشيات الأسد على الريحان هو الأشرس بين هجمات الأشهر الأخيرة. وقد أسفرت معارك بلدة الريحان فضلاً عن خسائر النظام البشرية، بإعطاب دبابتين من طراز «تي 72. وفي المقابل دخلت قوافل مساعدات غذائية وطبية، ومواد تنظيف، إلى بلدة النشابية في قطاع المرج، وتم تسليمها إلى مجلس المحلي في البلدة. وقالت مصادر أهلية لـ «القدس العربي» ان نحو 17 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والمواد الضرورية دخلت ضمن اتفاق «تخفيف التصعيد» التي تشمل بعض مدن وبلدات الغوطة الشرقية، في حين ينظر المحاصورن مزيداً من المساعدات في ظل الحصار القائم منذ سنوات، في الوقت الذي أعلن الدفاع المدني السوري في ريف دمشق عن تسجيله لأكثر من 100 خرق لاتفاق «تخفيف التصعيد» بعد استهداف مدفيعة النظام أماكن متفرقة لبلدات شرق دمشق المحاصرة، كان آخرها على بلدات الاشعري وكفر بطنا وعين ترما. منشورات تطالب المعارضة بالانسحاب ألقى طيران النظام المروحي صباح أمس الاثنين، منشورات ورقية على مدن وبلدات ريف حلب الشمالي، طالب خلالها فصائل المعارضة المسلحة بالانسحاب من مناطق سيطرتهم. وجاء في المنشورات التي وجهتها «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة» إلى فصائل المعارضة العاملة في ريف حلب «انتهى دوركم، استمراركم بالمقاومة لا معنى له، غادروا المنطقة كما فعل زملاؤكم في المناطق الجنوبية لتحفظوا حياتكم»، مضيفةً «كل من سيستمر بمقاومة الجيش السوري ينتظره الموت المحتم». «حرب وجود» بين النظام و«الدولة» رأى الخبير العسكري محمد العطار في تصريح لـ «القدس العربي» ان تنظيم الدولة يواجه معارك وجود في معقله شمال شرقي سوريا، بعد ان حشد النظام السوري كل طاقاته بمساعدة الميليشيات سواء كانت محلية او طائفية بما فيها عناصر لبنانيون وعراقيون وايرانيون وأفغان، بتسهيل أيضا من قوات قسد وغطاء جوي روسي على المواقع القتالية، بهدف تشتيت تنظيم الدولة وإضعاف قواه. وعلى جبهة الرقة واصلت قوات النظام السوري تقدمها بدعم الميليشيات الرديفة إلى نهر الفرات من الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة الرقة، وحاصرت «تنظيم الدولة» في سبع قرى هي «زور شمر، الصبخة، شريدة، الجبلي، ارحبي، رجم هارون، تل المرود»، وذلك بالتزامن مع تقدم «قوات سوريا الديمقراطية» على حساب «تنظيم الدولة» في مدينة الرقة، واقتراب القوات المهاجمة من فصل الأحياء الجنوبية. فيما تواصل طائرات التحالف شن غارات جوية على مدينة الرقة وسط استمرار المعارك العنيفة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية، حيث سجل ناشطون أكثر من 76 غارة جوية لطائرات التحالف استهدفت مدينة الرقة خلال الأيام الثلاثة الماضية، فيما شن الطيران الروسي أكثر من 60 غارة جوية على قرى وبلدات الريف الشرقي خلال يوم واحد فقط. وتتزامن هذه المعارك، مع تقدم قوات النظام وميليشيا «قوات العشائر» باتجاه مدينة دير الزور، من محور ريف ديرالزور الغربي المتصل بريف الرقة الشرقي، حيث استطاعت قوات النظام بمساعدة «قسد»، التقدم وتقليص المسافة التي تفصلها عن بلدة «معدان»، التي ستكون في المرحلة المقبلة نقطة انطلاق لها في اتجاه مدينة ديرالزور. ويشهد ريف حمص مواجهات عنيفة في محيط مدينة السخنة في الريف الشرقي، حيث تحاول قوات النظام السوري التقدم، بالوقت الذي تواجه فيه صموداً من قبل «تنظيم الدولة» الذي يعتمد على الهجمات الانتحارية في صد أي تقدم لقوات النظام. وتمكن تنظيم الدولة من استعادة مواقع عسكرية عدة عقب ارساله لمفخخة ضربت قوات النظام قرب تلال «الضويحكية» جنوب غرب مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، تبعها هجوم على عدة مواقع تسيطر عليها الأخيرة أسفرت عن مقتل عدد منهم واستعادة التنظيم نقاط شمال وشرق بئر غاز «السخنة» شرق حمص. وكانت أول من أمس أكدت مصادر إعلامية موالية مقتل العميد «محسن جامع» في معارك مع تنظيم الدولة في ريف حمص إضافة إلى مقتل مراسل قناة «روسيا اليوم» خالد الخطيب، أثناء تغطيته لتلك المعارك النظام في قرية «البغيلية» في ريف حمص الشرقي. النظام يخوض «حرب وجود» مع تنظيم الدولة شمال شرقي سوريا ويخسر 30 جنديا على أبواب دمشق خلال أيام عدة |
«الدولة الإسلامية» يستهدف سفارة العراق في أفغانستان Posted: 31 Jul 2017 02:23 PM PDT كابول ـ أ ف ب: تعرضت السفارة العراقية في كابول، أمس الاثنين، إلى هجوم منسق لنحو أربع ساعات شنه أربعة مسلحين بينهم انتحاري قتلوا جميعاً بنيران القوات الأفغانية وتبناه تنظيم «الدولة الإسلامية». وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية على صفحتها في موقع «فيسبوك»: «انتهى الهجوم وقتل المهاجمون الأربعة»، بعد أكثر من أربع ساعات على بدء العملية التي باشرها انتحاري فجر نفسها خارج السفارة. وحسب بيان السفارة: «تم إجلاء الدبلوماسيين العراقيين إلى مكان آمن، ولا توجد إصابات في صفوفهم». وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال، أن العملية أسفرت عن مقتل اثنين من حراس السفارة الافغان، مشيرا إلى أنه تم «إجلاء القائم بأعمال السفارة العراقية في العاصمة الافغانية كابول إلى السفارة المصرية». لكن وزارة الداخلية الافغانية، أفادت أن عنصر شرطة واحدا أصيب بجروح بدون أن تذكر سقوط أي قتلى. وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الهجوم. وجاء في التبني الذي أوردته وكالة «اعماق» التابعة للتنظيم عبر تطبيق «تلغرام»، «انغماسيان من الدولة الإسلامية يقتحمان مبنى السفارة العراقية في مدينة كابول الافغانية»، من دون تفاصيل إضافية. وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها السفارة العراقية في كابول بعد اعتداءات عدة استهدفت بعثات دبلوماسية غربية فيها. وكانت وزارة الداخلية، أعلنت عن الهجوم في بيان ذكرت فيه أنه «قرابة الساعة 11.20 (6.50 ت غ) هذا الصباح، هاجمت مجموعة من أربعة إرهابيين السفارة العراقية في القطاع الرابع من كابول (وسط المدينة)». وتابعت «فجر انتحاري نفسه عند مدخل المجمع واقتحم ثلاثة آخرون المكان، وردت الشرطة بسرعة وتم نقل طاقم السفارة إلى مكان آمن». وكان مسؤول أمني رفض الكشف عن هويته أفاد عن تعرض السفارة لهجوم وقال «القوات الخاصة في المكان ويجري إجلاء المدنيين». ـ وسمعت أولى الأصوات الصادرة عن الهجوم بعيد الساعة 11.00 (06.30 ت غ) بقليل حيث أفاد سكان بوقوع أربعة انفجارات على الأقل تلتها أصوات إطلاق نار وقنابل يدوية. وارتفع عمود من الدخان الاسود الكثيف فوق الحي المستهدف وسمعت صفارات سيارات الشرطة والاسعاف بعد أكثر من ساعة على بدء الهجوم. وأفاد أحد المصورين بأن «سيارات الاسعاف وقوات الامن بينها قوات أمريكية انتشرت في المكان». وأضاف أن جميع المحال التجارية في المنطقة الراقية في كابول «أغلقت فيما هرع الناس بينهم نساء وأطفال للفرار من المكان وهم في حالة من الذعر». وأدانت وزارة الخارجية الافغانية من جهتها «بشدة الهجوم على السفارة العراقية»، فيما كان المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أفاد أنها «تتابع مع الجهات الافغانية المسؤولة وبعض الدول الصديقة اجراءات انقاذ كادر السفارة». وتقع السفارة العراقية قرب مقر «قوات الشرطة الأفغانية للحماية العامة» التابعة لوزارة الداخلية والتي تم تشكيلها لحماية المباني غير الرسمية. وكان موقع السفارة العراقية الالكتروني أورد ان القائم بالاعمال نظم في 13 تموز/يوليو مؤتمرا صحافيا «بمناسبة انتصار قواتنا المسلحة (…) لتحرير الموصل»، ثاني مدن العراق من التنظيم الجهادي. وينشط تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي تعرض لخسائر جسيمة خلال السنتين الماضيتين في سوريا والعراق، منذ العام 2015 في افغانستان وينتشر خصوصا في شرق البلاد. وسبق أن أعلن التنظيم مسؤوليته عن العديد من الاعتداءات الدامية في كابول منذ عام، بينها أول اعتداء له في العاصمة في 23 تموز/يوليو 2016 والذي أوقع 84 قتيلا و300 جريح من اقلية الهزارة الشيعية. وأكد المحلل السياسي، عصام الفيلي، لوكالة فرانس برس أن «الهدف الحقيقي من هجوم داعش هو اثبات وجوده». واضاف وهو استاذ علوم سياسية في الجامعة المستنصرية، ان «داعش يريد توجيه رسالة إلى كثير من الدول وليس فقط العراق (…) ليؤكد للعالم انه حاضر في كل مكان (…) بعد انتصارات القوات الامينة» خصوصا في الموصل. وتابع أن «الهجوم على السفارات جزء من استراتيجية «إرهابية» تستخدمها هذه التنظيمات، لكونها تمثل رمزية عالية للدول». وشن تنظيم «الدولة الإسلامية» عدة هجمات استهدفت الأحياء الدبلوماسية. ففي عام 2015، استهدف هجوم بسيارة مفخخة تبناه التنظيم المتطرف القنصلية الايطالية في القاهرة وأسفر عن مقتل شخص. «الدولة الإسلامية» يستهدف سفارة العراق في أفغانستان |
بارزاني: لا حل غير الاستقلال بطريقة سلمية وأخوية Posted: 31 Jul 2017 02:23 PM PDT بغداد ـ «القدس العربي»: قال رئيس إقليم كُردستان، مسعود بارزاني، أمس الإثنين، إن «كل الحلول مع بغداد لم تصل إلى أي نتيجة ولا حل غير الاستقلال بطريقة سلمية وأخوية»، وأضاف: «أبلغت رئيس الوزراء حيدر العبادي، وقادة التحالف الوطني بهذا خلال زيارتي الأخيرة لبغداد، في أيلول/ سبتمبر الماضي». جاء هذا خلال مراسيم الذكرى السنوية لأنفال البارزانيين والتي أقيمت في المقبرة الجماعية التي تضمهم في منطقة بارزان، بحضور ممثليات وقناصل الدول العربية والأجنبية في أربيل. واتهم رئيس الإقليم الكردي، بغداد بـ «قطع أرزاق المواطنين الكرد»، واصفاً الخطوة بالـ «جريمة التي لا تقل عن جريمة قصفهم بالمواد الكيميائية». وشدد البارزاني على أن «الكرد جرّبوا كل الأدوية والحلول مع بغداد من دون نتيجة، وأن الدواء الوحيد لمعالجة جروحه وآلامه ولما تعرض له من عمليات الأنفال والقصف الكيميائي هو الاستقلال». وتابع: أن «كل الحلول مع بغداد لم تصل إلى أية نتيجة ولا حل غير الاستقلال بطريقة سلمية وأخوية»، وأنه أبلغ رئيس الوزراء حيدر العبادي، وقادة التحالف الوطني بهذا خلال زيارته الأخيرة لبغداد»، حسب قوله. وواصل: «بغداد تتصور بأننا نطالب بالاستفتاء كورقة ضغط، ولكننا مقنعون بالخطوة وماضون لإجرائها»، مضيفاً: «أؤكد ثانية بأننا لا نريد الاقتتال وهدفنا هو تفهم وضعنا والاتفاق عبر الحوار وأن نكون جيراناً مسالمين». في السياق، قالت النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني أشواق الجاف لـ«القدس العربي»، إن «الاستفتاء حق شرعي ودستوري وقانوني للشعب الكردي»، مشيرة إلى إن «الكرد قرروا أن يكونوا ضمن الدولة العراقية، ومشاركتهم في الاستفتاء على دستور الدولة العراقية في 2005، ضناً منهم إن حقوقهم ستكون محفوظة ضمن الدستور، لكنه (الدستور) منذ التصويت عليه وحتى اليوم (وقت إعداد التقرير)، بقى ككتيب ولم تطبق منه أية مادة باستثناء اثنتين (تتعلقان بتشكيل الحكومة والبرلمان)». وأوضحت: «نحن كشعب إقليم كردستان نحتاج أن ندلي بأصواتنا لمعرفة ماذا نريد (…). هل إن الشعب الكردستاني يريد البقاء ضمن العراق الواحد من دون الحصول على حقوقه، أم أنه يريد الاستقلال»، مشددة أن «على القيادة السياسية في كردستان الاستجابة لمطلب الشعب». و أشارت الجاف إلى إن إجراء الاستفتاء في الوقت الحالي مهم؛ بكون إن «الإقليم لم يتسلم موازنته لهذا العام، ولم تُصرف رواتب البيشمركه ومخصصات الفلاحين الذين سلموا محاصيلهم للحكومة الاتحادية». وبشأن وجود موقف سياسي كردي موحد بشأن إجراء الاستفتاء من عدمه، أكدت إن «المراهنين» على عدم وجود هذا الموقف «يحلمون»، لافتة إلى إن «الاستفتاء مطلب شعبي وليس حزبياً، ولا يمكن لأي حزب سياسي كردستاني المجازفة بتأريخه والوقوف ضد الاستفتاء». كذلك، قالت النائبة بيريوان خيلاني، مسؤولة العلاقات في الحزب الديمقراطي الكردستاني في بيان صحافي، «اعددنا جدولا للقيام بزيارات لوفود مهمة من أعضاء الحزب وكتلته لزيارات سفراء وممثلي الْبُلْدَانِ الإقليمية والاوروبية والعالمية والجارة لتوضيح وتحشيد الدعم المطلوب في قضية حق المصير التي كفلها القانون والدستور للشعب الكردي وخصوصا في هذه المرحلة الحساسة في الحرب على داعش الإرهابي والتغييرات السياسية والتوقعات المقبلة لواقع المنطقة». ولفتت إلى أن «الوفود الكوردية ستوضح الأسباب الحقيقية والرئيسية لهذا القرار التاريخي لقيادة الأقليم وطمئنة الدول العظمى والإقليمية من جميع المخاوف وازالة جميع المحاذير من القلق من تأثير استقلال الإقليم على الحرب على تنظيم الدولة الإرهابي أو الاخلال بوضع المنطقة أو اثارة مشاكل فيها وتحقيق جميع انواع الدعم المطلوب لتحقيق هذا الهدف العظيم للكرد». واكدت على أن «مهمة هذه الوفود هي إيصال رسائل شفافة وواضحة في ان الإقليم ملتزم اخلاقيا وإنسانيا بكل المعايير والقيم والاتفاقيات المبرمة في حماية العراق ودوّل المنطقة من أية تبعات سلبية أو ردود فعل غير محسوبة». وشددت خيلاني حسب البيان، على ان «قيام الدولة الكردية هو استحقاق تاريخي وقومي وحق ثابت للشعب الكردستاني الذي أكد الدستور العراقي على اعتبار العراق دولة فيدرالية وبإمكان كل ثلاث محافظات أو أكثر في حق تقرير المصير». وعبرت عن «استغرابها واعتراضها الشديد على التهويل الإعلامي والاساءة واثارة الشارع والرأي العام والاستعانة بالخارج في المحاولة لكبح جماح الشعب الكردي من حق تقرير المصير في ظل العجز والفشل في وقف جميع اجراءات التهميش والاقصاء التي تعرض لها الكرد ومنها قطع رواتبهم ولقمة عيشهم وإقصاؤهم من الشراكة في صنع القرار والانقلاب على الاتفاقات السياسية والقيام بحصار اقتصادي على شعب الإقليم وتجويعه لدوافع سياسية مخالفة للدستور والقانون والاخلاق والقيم الانسانية «. في المقابل، رأى ائتلاف دولة القانون حيدر المولى، بزعامة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، بأن «الاستفتاء المزمع» غير دستوري. وقال لـ«القدس العربي»، إن «جميع القوى السياسية العراقية ترفض إجراء الاستفتاء المزمع إجراؤه في الإقليم، ولا تؤيده»، موضحاً إن الاستفتاء يتضمن «مخالفات دستورية». وتابع النائب المولى إن «الظروف الداخلية والخارجية لا تسمح بقيام الدولة الكردية»، متوقعاً أن تكون الدولة المفترضة «مهلهلة، ومهددة باحتراب داخلي (…) وستكون جاراً غير مستقراً للعراق». وختم حديثه قائلاً: «لن نسمح بقيام هكذا دولة، تكون بداية لتقسيم بقية مناطق العراق». بارزاني: لا حل غير الاستقلال بطريقة سلمية وأخوية |
دعوات للبحث عن رفات ضحايا أكبر مقبرة جماعية لـ«الدولة» في العراق Posted: 31 Jul 2017 02:22 PM PDT الموصل ـ «القدس العربي»: تصاعدت مؤخراً دعوات سكان الموصل للتحرك أمنياً بحثاً عن رفات الضحايا ألقيت جثثهم في حفرة «الخسفة» جنوب الموصل، التي تعتبر أكبر مقبرة جماعية لتنظيم «الدولة الإسلامية». وفي هذا السياق، أشار عضو مجلس الموصل، زهير الجبوري لـ«القدس العربي»، إلى عدم اهتمام الحكومة بالبحث عن رفات ضحايا تنظيم «الدولة» في حفرة «الخسفة» التي تضم رفات الآلاف من أبناء المحافظة». وأعتبر أن ذلك دليل على أن «البعض يعتبرون الدم العراقي رخيصاً، ولا يستحق الاهتمام». ولفت إلى أن «أهالي الضحايا يريدون استلام جثث قتلاهم لدفنها، كما أن هناك الكثير من الاستحقاقات الشرعية والقانونية كالميراث والرواتب وغيرها، لعائلات الضحايا متوقفة على العثور على جثثهم، لذا لا يجوز ترك هذا الموضوع». وعبر الجبوري عن يأسه من عدم استجابة الأجهزة الحكومية لمطالباته المتكررة بالتحرك في هذه القضية، مما دفعه إلى طرح الموضوع على ممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية الدولية الذين يزورون الموصل، آملاً أن «يتحركوا في هذا الموضوع مراعاة لجوانب إنسانية يقدرونها أفضل من الحكومة العراقية». وحسب ما أكد علي البدراني، وهو من سكان الموصل لـ«القدس العربي»، فإن «عناصر تنظيم الدولة، كانوا يستخدمون حفرة الخسفة كمقبرة جماعية للناس الذين يقتلونهم، حيث يلقونهم فيها للتخلص من جثثهم». وبين أن «الضحايا الذين تم القاؤهم في هذه الحفرة، أغلبهم من منتسبي الأجهزة الأمنية السابقين، إضافة إلى الذين يقرر التنظيم اعدامهم لمختلف الأسباب». وأكد أن «الكثير من أهالي الضحايا والمفقودين يطالبون الحكومة المحلية بالعمل على إخراج رفات الضحايا من الخسفة وتسليمهم إلى أهلهم». وأوضح أن «عناصر الدولة حاولوا أن يطمروا الحفرة عند اقتراب القوات الحكومية من الموصل لاخفاء جرائمهم، فالقوا فيها، كرفانات كبيرة ثم محتويات شاحنات كبيرة من الأنقاض والأتربة في محاولة لإغلاقها، ولكن كل تلك المواد اختفت في الحفرة التي ظلت مفتوحة حتى الآن. ولذا قام التنظيم بزرع ألغام حولها لمنع أي أحد من الوصول اليها لاحقاً». ووفق المصدر «الخسفة»، «حفرة عميقة قديمة لا قرار لها ومساحة فتحتها حوالي 35 مترا، مبيناً أن موقع الحفرة في منطقة صحراوية قرب قرية العذبة (8 كيلو جنوب الموصل)، ويمكن الوصول إليها عبر طريق ترابي تسير السيارة فيه لمدة نصف ساعة. وكانت الألغام الأرضية التي زرعها تنظيم «الدولة»، تسببت بمقتل صحافي و3 عناصر في 25 من شباط/ فبراير الماضي، عندما حاولوا الوصول إلى الحفرة لمعرفة ما يوجد فيها. وطبقاً لتقرير صادر عن منظمة «هيومن رايتس ووتش»، فإن «تنظيم «الدولة الإسلامية» أعدم آلاف المحتجزين ودفن جثثهم في مقبرة جماعية تعّد الأكبر من نوعها في موقع قريب من الموصل». ومن القتلى، حسب التقرير «أفراد من قوات الأمن العراقية، رميت جثثهم في حفرة طبيعية في موقع يُعرف باسم الخسفة». وأعتبر التقرير ان «هذه المقبرة الجماعية هي رمز لإجرام تنظيم الدولة وسلوكه المنحط، إنها جريمة هائلة، ووضع ألغام أرضية في المقبرة هو محاولة واضحة من الدولة، لإلحاق أكبر ضرر ممكن بالعراقيين». ولم تباشر الفرق المختصة التابعة للسلطات الرسمية، حتى الآن برفع رفات القتلى من المقبرة الجماعية، لأن المنطقة مزروعة بالألغام والعبوات الناسفة مما يمنع الفرق المختصة البدء بأعمال رفع الجثث، وفق ما ذكرت مصادر أمنية. ويأتي الحديث عن حفرة «الخسفة» لدى سكان الموصل، ضمن مساعي البحث عن رفات ضحايا التنظيم الذي أعدم الآلاف من المدنيين، إضافة إلى البحث عن المفقودين الذين لا يعرف أحد مصيرهم، وما يترتب على ذلك من حقوق والتزامات شرعية وقانونية، فضلاً عن الجوانب الانسانية. دعوات للبحث عن رفات ضحايا أكبر مقبرة جماعية لـ«الدولة» في العراق مصطفى العبيدي |
نتنياهو يبدأ إجراءات لإغلاق مكتب «الجزيرة» Posted: 31 Jul 2017 02:22 PM PDT الناصرة – «القدس العربي»:يسعى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتعديل منسوب شعبيته المتدنية من خلال تصعيد ملاحقته لقناة الجزيرة حيث أوعز إلى وزير الاتصالات أيوب القرا، للشروع بتحضير مشروع قانون بغية إغلاق مكتبها في القدس المحتلة. وسارع القرا للتوضيح أنه بصدد تحضير مشروع قانون من أجل إغلاق مكتب شبكة الجزيرة في إسرائيل، بما يتماشى مع تصريح وطلب نتنياهو، الذي زعم أن توجهه هذا ضد الجزيرة يأتي على خلفية تغطيتها للأحداث في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة. كما تذرع نتنياهو ووزراء في حكومته، بما اعتبروه «الدور التحريضي للجزيرة على إسرائيل، والتشجيع على التطرف والإرهاب»، وهو الموقف الذي ينسجم مع طرح دول الحصار التي طالبت قطر بإغلاق فضائية الجزيرة للأسباب ذاتها التي تتذرع بها الحكومة الإسرائيلية. وحسب ما صدر وتسرب عن دوائر حكومية فإن القرا سيعكف على توكيل طاقم مهني من الوحدة القانونية في وزارة الاتصالات ومن ضمنهم مندوبون عن مجلس البث والكوابل والسلطة الثانية، بهدف إيجاد الصيغة القانونية لإغلاق وحجب بث فضائية الجزيرة عبر تشريع قانون خاص. وقال القرا، ابن دالية الكرمل ويعرف نفسه بالصهيوني، إن العديد من الدول ومنها عربية التي تواجه وتتعامل مع المضامين التحريضية للجزيرة دفعتها للإعلان عن موقفها الداعي لإغلاق الشبكة، لافتاً إلى أن إسرائيل تتضامن مع الدول العربية المعتدلة التي تكافح «الإرهاب» والتطرف الديني، على حد تعبير القرا الذي أضاف: «أيضا في إسرائيل لا يوجد أي مكان لفضائية داعمة للإرهاب، وعليه مثلما عملت السعودية، مصر، الأردن والبحرين والعديد من الدول التي طردت طواقم القناة المحرضة علينا ان نتكاتف مع القوى هذه والتعاون من أجل مكافحة الفضائيات التي تحرض وتشجع للإرهاب». وجاءت تصريحات القرا استمراراً لما أعلن عنه نتنياهو، على صفحته في موقع «فيسبوك»، إنه سيسعى إلى سن قوانين من أجل طرد قناة الجزيرة من إسرائيل. وأشار نتنياهو إنه سيعمل «من أجل سن القوانين المطلوبة من أجل طرد الجزيرة من إسرائيل»، زاعماً أنها لم تتوقف عن التحريض على العنف حول « جبل الهيكل» أي الحرم القدسي الشريف. وكان نتنياهو قد توجه بالسابق عدة مرات إلى سلطات القانون مطالباً بإغلاق مكتب الجزيرة في القدس بيد أن ذلك لم يخرج إلى حيز التنفيذ بسبب قيود قانونية، وعليه، فقد أكد نتنياهو بأنه سيعمل على سن القوانين المطلوبة من أجل طرد الجزيرة من إسرائيل. ويأتي ذلك في إطار محاولة نتنياهو مصالحة اليمين الإسرائيلي الذي هاجمه في أعقاب اضطراره لإخراج البوابات الالكترونية من الحرم القدسي وبوابات المسجد الأقصى. كما يتزامن ذلك مع تدني شعبية نتنياهو بشكل كبير وفق استطلاعات رأي منذ أزمة المسجد الأقصى. وربما يجد نتنياهو بحجب الجزيرة وسيلة لرفع أسهمه في الشارع الإسرائيلي الذي اتهمه بادارة فاشلة للأزمة وبتسلق شجرة عالية نزل عنها وذنبه بين رجليه مهزوماً كما وصف الكثير من الاسرائيليين في منتديات التواصل الاجتماعي وفي اوساط اعلامية وسياسية من اليسار واليمين. وكان نتنياهو ووزراء في حكومته قد هاجموا قناة الجزيرة على خلفية تغطيتها للأحداث في القدس والأراضي الفلسطينية. وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، في مطلع الشهر الماضي إنه «لا مكان للجزيرة في إسرائيل، هي تشجع التطرف والإرهاب». نتنياهو يبدأ إجراءات لإغلاق مكتب «الجزيرة» في محاولة لرفع شعبيته |
الكويت تقدم دعماً مالياً لصالح أصحاب المنازل المدمرة ومشاريع بنى تحتية في غزة Posted: 31 Jul 2017 02:21 PM PDT غزة ـ «القدس العربي»: من المقرر أن تشرع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» صرف مساعدات بدل إيجار، لعدد من عوائل قطاع غزة التي هدمت منازلها في الحرب الإسرائيلية الأخيرة ، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الأشغال العامة والإسكان، عن اعتماد الكويت مبالغ مالية لصالح إعادة تأهيل البنى التحتية التي تضررت خلال الحرب في عدة مناطق بالقطاع. وذكرت «الأونروا» أنها ستدفع خلال الأيام المقبلة بدل إيجار للربع الثاني من عام 2017 لـ 3122 عائلة من ذوي البيوت المهدمة. وأضاف أنها ستدفع إيجارات أخرى لـ180 عائلة قادمة من فلسطينيي سوريا. ويقدر المبلغ الإجمالي لدفعات بدل الإيجار التي ستصرف خلال أيام نحو 2.4 مليون دولار. يذكر أن هذه المنظمة الدولية التي ترعى اللاجئين ذكرت سابقا أنها لم تحصل إلا على ثلث المبلغ الذي طلبته من المانحين في مؤتمر الإعمار في القاهرة وهو 724 مليون دولار، وهو ما تسبب في تأخر عملية الإعمار إضافة إلى مشاكل إدخال مواد البناء إلى غزة. وتقدر التقارير المحلية أن هناك أربعة آلاف منزل من تلك التي دمرت كليا في القطاع، لم تحصل بعد على تمويل لازم لإعادة بنائها، رغم مرور ثلاث سنوات على انتهاء الحرب. وكانت إسرائيل قد هدمت خلال تلك الحرب أكثر من 14 ألف منزل بشكل كامل، علاوة على عشرات آلاف المنازل بشكل جزئي وبليغ، إضافة إلى تدميرها الكثير من المنشآت الاقتصادية. وفي هذا السباق أعلن الدكتور مفيد الحساينة، وزير الأشغال العامة والإسكان، أن دولة الكويت والصندوق الكويتي للتنمية، اعتمدا مخصصات مالية قدرها نحو 23 مليون دولار لتأهيل وتطوير البنية التحية في قطاع غزة. وقال في تصريح صحافي: «الإخوة في الصندوق الكويتي للتنمية مشكورين اعتمدوا مبلغاً مالياً بقيمة 10 ملايين دولار لتطوير البنية التحية لشمال قطاع غزة»، لافتاً إلى أنه تمت ترسية العطاء على أحد المقاولين، وأنه جار التنسيق لإدخال مواد البناء للبدء في التنفيذ. وأوضح أيضا أنه تم اعتماد مبلغ 7.8 مليون دولار لمحافظة رفح، ومبلغ بقيمة 4.8 مليون دولار لمنطقة خان يونس. وقال الوزير الحساينة: «نأمل أن يتم اعتماد المبالغ المالية الخاصة بمشاريع البنية التحتية الخاصة بمحافظة غزة والمحافظة الوسطى المخصصة للمناطق التي تعرضت للدمار في عدوان 2014». وأكد أن الجهود مستمرة في التواصل مع كافة الدول وأصدقاء الشعب الفلسطيني لجلب منح إعمار جديدة. الكويت تقدم دعماً مالياً لصالح أصحاب المنازل المدمرة ومشاريع بنى تحتية في غزة من خلال «الأونروا» |
في دراسة جديدة لـ «مدار»: 156قانوناً عنصرياً طرح في الكنيست خلال عامين Posted: 31 Jul 2017 02:21 PM PDT الناصرة – «القدس العربي»: يظهر مركز الأبحاث الفلسطيني «مدار» للدراسات والأبحاث الإسرائيلية أنه منذ الانتخابات الإسرائيلية عام 2015، وحتى اختتام الدورة الصيفية يوم الأربعاء الماضي، عالج البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) 156 قانوناً ومشروع قانون عنصري، بزيادة 20 قانوناً عما كان حتى قبل أربعة أشهر، لدى اختتام الدورة الشتوية، من بينها 25 قانوناً أقرت نهائياً. كما أن الكنيست بدأ يتوغل في القوانين الأشد خطورة، التي تشهد خلافات إسرائيلية داخلية حولها. ويعرض التقرير الجديد، تصنيفاً لطابع القوانين، اضافة إلى تصنيف الجهات المستهدفة من كل واحد من هذه القوانين. ومن أصل القوانين الـ 156، تم إقرار 21 بالقراءة النهائية، يضاف إليها قوانين، تمت زيادتها كبنود في 3 قوانين من أصل القوانين الـ 21. ما يعني من ناحية عملية تم اقرار 24 قانونا، ورسميا 21 قانونا. وهناك قانونان اثنان، تم اقرارهما بالقراءة الأولى، وهما في طور الإعداد للمرحلة النهائية في التشريع. و17 قانونا تم إقرارها بالقراءة التمهيدية، بمعنى من حيث المبدأ، من بينها 3 قوانين تم تجميدها، بعد أن تم اقرار قانون بديل عنها، وهو قانون سلب ونهب الأراضي الفلسطينية بملكية خاصة. وهناك 112 مشروع قانون لا تزال مدرجة، ومن بينها مشاريع قوانين لها احتمال قوي ليتم سنّها. كذلك يتبين أن 14 قانونا من القوانين التي تم إقرارها نهائيا كانت بمبادرة الحكومة مباشرة، يضاف إليها قانون لا يزال في مرحلة القراءة الأولى، في حين أن باقي القوانين التي دخلت مسار التشريع، كانت بمصادقة الحكومة عليها في حين أن 141 مشروع قانون هي بمبادرة النواب أنفسهم. ومن بين التقرير 58 قانونا داعما للاحتلال وتستهدف فلسطينيي الضفة والقدس، و9 مشاريع قوانين «لقانون القومية» تستهدف الشعب الفلسطيني عامة. و89 قانوناً عنصريا تستهدف فلسطينيي الداخل والمراكز الحقوقية والمؤسسات التعليمية. وعرض في التقرير الجديد لأول مرة، تصنيفا لطابع القوانين ومشاريع القوانين ووجد أن 21 قانونا تستهدف المشاركة الحرة في الانتخابات البرلمانية، و48 قانونا ضد حرية التعبير والعمل السياسي و33 قانونا عقابيا. ويقول التقرير، إن الائتلاف الحاكم متراص حول القوانين العنصرية والداعمة للاحتلال والاستيطان. ويضيف: «كما شهدنا في المعارضة انجرافاً أكبر لكتلة «ييش عتيد» بزعامة يائير لبيد، نحو هذه القوانين. فقد بات لهذه الكتلة 9 قوانين مدرجة على جدول الأعمال، أحدها دخل مسار التشريع، وهذا يشكل 5,8% من إجمالي القوانين، مقابل نسبة 3% في العام البرلماني الأول. كما أن نسبة نواب الكتلة الذين ينضمون لمشاريع القوانين كداعمين، ارتفعت من 5,7% من إجمالي النواب الداعمين، في العام البرلماني الأول، إلى 8,6% مع انتهاء الدورة الصيفية 2017. وكذا بالنسبة للتصويت على شريحة هذه القوانين، إذ نلمس ارتفاعاً مستمراً في نسبة تأييد القوانين، أو في التهرب من جلسات القوانين». وحافظت كتلة «المعسكر الصهيوني» التي تضم حزب «العمل» على نسب التصويت الواردة في التقرير السنوي الثاني الصادر في شهر نيسان/ أبريل 2017، إذ اعترضت على أقل من 37٪ من الأصوات. أما كتلة «القائمة المشتركة» العربية التي تبقى قدراتها التشريعية محدودة بسبب الاغلبية العنصرية المانعة فقد أحدثت قفزة كبيرة في أدائها، مقارنة مع العام الأول للولاية البرلمانية الحالية، إذ قفزت من نسبة تصويت اعتراضا على هذه القوانين، من 67% إلى 84% مع انتهاء الدورة الصيفية، ونسبة التغيب عن جلسات التصويت 15%، وهي نسبة عادية، أمام حجم الكتلة (13 نائبا). وهذه القفزة كانت قد بدأت في الدورة الشتوية 2017. وتحافظ كتلة «ميرتس» اليسارية الصهيونية، على نسبة 85% في التصويت اعتراضا. ومن أبرز القوانين التي عالجها الكنيست، في الدورة الصيفية: أولها «قانون القومية»، بصيغته التي طرحها النائب آفي ديختر، من حزب «الليكود»، الذي أقره الكنيست بالقراءة التمهيدية في أوائل أيار/ مايو الماضي، على الرغم من الخلافات حوله في الائتلاف الحاكم. وكانت الحكومة قد أعلنت في جلسة التصويت، أنها ستطرح بعد 60 يوما نص مشروع قانون من طرفها، تعمل على صوغه لجنة وزارية خاصة. إلا أن الأيام الستين مرت، ولم يتم طرح مشروع كهذا، ما يؤكد استمرار الخلافات. كذلك، شوهد دفع في مسار التشريع، لمشروع القانون الذي يهدف إلى منع أي انسحاب، ولو جزئيا من القدس المحتلة منذ عام 1967، وهو القانون الذي يطلب أغلبية عددية، من 80 نائبا، لأي تغيير في القانون الأساس، المسمى «القدس عاصمة إسرائيل». فقد أقر بالقراءة التمهيدية يوم 19 تموز/ يوليو 2017. إلا أن القانون الذي يشهد تعقيدات قانونية، تم تعديله على وجه السرعة، وعرض للتصويت في القراءة الأولى في اليوم الأخير من الدورة الصيفية، 26 تموز/ يوليو 2017. وخلال أسبوع تمت إضافة بند له، يمهد لفصل أحياء وضواحي فلسطينية ضخمة عن مدينة القدس. كذلك من بين القوانين البارزة، كان قانون سلب الأموال الفلسطينية، الذي يقضي بخصم أموال من أموال الضرائب الفلسطينية التي تجبيها إسرائيل في المعابر الدولية، بذات قيمة المخصصات التي تدفعها السلطة الوطنية الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية لعائلات الشهداء والأسرى. وتعكس هذه التشريعات العنصرية التغييرات الباطنية والخارجية التي تشهدها اسرائيل وتدفعها نحو التطرف القومي والديني، وهذه مسيرة بدأت مع انقلاب 1977 وفوز اليمين بالحكم للمرة الاولى وتغييره مناهج التعليم ومضامينها وهجرة اليهود الروس وزادت الكراهية للعرب أكثر بعد ازدياد المخاوف الديموغرافية نتيجة ازدياد عدد فلسطينيي الداخل كماً وكيفاً ونتيجة الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي مهدت لتفاقم العنصرية ايضا. وقالت المديرة العامة لمركز «مدار»، هنيدة غانم لـ «القدس العربي»، إن «هذا السيل المتواصل من القوانين العنصرية والداعمة للاحتلال والاستيطان، يعكس الحالة السياسية الإسرائيلية العامة، وبشكل خاص سيطرة اليمين الاستيطاني على مقاليد الجهازين التنفيذي والتشريعي في الحكم، بدءاً من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ذاته». وتابعت: «هذه الحالة تواصل تسجيل الذروة مع اختتام كل واحدة من الدورات البرلمانية، خلال أكثر من عامين، على ضوء غياب معارضة صهيونية لهذا النهج، على مستوى الكتل البرلمانية، وأيضاً على مستوى الأحزاب». في دراسة جديدة لـ «مدار»: 156قانوناً عنصرياً طرح في الكنيست خلال عامين وديع عواودة |
أبو يوسف لـ«القدس العربي»: مشاورات تجري للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل Posted: 31 Jul 2017 02:21 PM PDT غزة ـ «القدس العربي»:كشف مسؤول كبير في منظمة التحرير الفلسطينية، عن وجود مشاورات رسمية تجريها القيادة الفلسطينية، للترتيب لاتخاذ سلسلة قرارات سياسية مهمة، من بينها طلب الحصول على «عضوية كاملة» في منظمة الأمم المتحدة، في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، وقال إن هناك تحضيرات لعقد اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني في مدينة رام الله. وقال الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لـ «القدس العربي»، إن القيادة الفلسطينية التي اجتمعت أكثر من مرة خلال أحداث مدينة القدس والمسجد الأقصى الأخيرة، ناقشت عدة ملفات وقضايا سياسية مهممة، من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، الذي يرفض الامتثال لقرارات الشرعية الدولية. وسألت «القدس العربي» عن الخطوات التي تناقشها القيادة الفلسطينية من أجل تنفيذها في المرحلة المقبلة، وإن كانت تشمل تقديم طلبات عضوية جديدة لمؤسسات الأمم المتحدة، فرد بالقول: «من الممكن أن نتقدم للأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في شهر سبتمبر المقبل». وحصل الفلسطينيون في عام 2012 على صفة «دولة مراقب»، في الأمم المتحدة، من خلال تصويت للجمعية العامة، بعد أن أخفقت قبل ذلك في الحصول على العدد الكافي لطرح ملف الحصول على عضوية كاملة في مجلس الأمن. وتمكن الفلسطينيون بعد الحصول على قرار «دولة مراقب» الانضمام إلى العديد من المنظمات الدولية، وأبرزها محكمة الجنايات الدولية، ولوح الفلسطينيون بالرد على سياسات الاحتلال بالانضمام إلى مزيد من هذه المنظمات، وفق خطة سياسية أعدت سابقاً من قبل فريق من اللجنة التنفيذية. وأضاف أبو يوسف إن مشاورات عدة ستجريها القيادة الفلسطينية مع الأطراف العربية ذات الصلة ومع أطراف دولية مساندة للقضية الفلسطينية، من أجل ترتيب الملف قبل سبتمبر القادم، وهو موعد انعقاد الجمعة العامة للأمم المتحدة. وإضافة إلى بحث التقديم للحصول على العضوية الكامل لدولة فلسطين على حدود عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها، وفق القرار السابق الذي جرى التصويت عليه عام 2012، هناك تفكير للتقدم للحصول على عضويات أخرى في مؤسسات المنظمة الدولية، وهو أمر يغضب كثيراً إسرائيل والإدارة الأمريكية. إلى ذلك قال إن الترتيبات الخاصة بعقد اجتماع جديد للمجلس المركزي، وفق ما أعلن الرئيس محمود عباس في اجتماع القيادة الفلسطينية، ستبدأ قريباً. وأوضح أن رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون سيوجه دعوات لعقد اجتماع للمجلس المركزي، الذي سيعقد في مدينة رام الله. غير أن القيادي الفلسطيني، قال إنه لم يجر الاتفاق بعد على موعد محدد لعقد الاجتماع، وأن المشاورات والاتصالات القادمة ستحدد موعداً نهائياً له. وأوضح أن هناك توافقاً على عقد اجتماع آخر للمجلس الوطني الفلسطيني، حيث سيسبقه عقد جلسات نقاش وبحث للفصائل الفلسطينية. وكانت آخر جلسة نقاش حول عقد المجلس الوطني بمشاركة كل الفصائل الفلسطينية ومن بينها حماس والجهاد الإسلامي، غير الأعضاء في منظمة التحرير، عقدت في العاصمة اللبنانية بيروت، في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، وجرى الاتفاق على عقد جلسة أخرى، غير أن الأمر لم يتم بسبب تباين وجهات النظر. وكان الهدف من الجلسة السابقة هو ضمان مشاركة ودخول حركتي حماس والجهاد رسمياً في المنظمة، وكان أبرز الخلافات وقتها هو مكان عقد المجلس الوطني، إذ يريد الرئيس عباس عقده في مدينة رام الله، لانتخاب قيادة جديدة للمنظمة، وهو أمر عارضته حماس ومعها عدد من الفصائل. وكان الرئيس عباس قد دعا خلال اجتماع القيادة خلال أحداث القدس، إلى عقد جلسة للمجلس المركزي الفلسطيني لوضع التصورات اللازمة والخطط لحماية المشروع الوطني وحماية حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والدولة. كذلك دعا اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني إلى الإسراع في استكمال كامل إجراءاته من أجل عقد جلسة للمجلس لحماية منظمة التحرير الفلسطينية «الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وتعزيز دورها وتفعيل مؤسساتها» . ووجّه نداء باسم الأقصى والقدس، إلى جميع القوى والفصائل، وخاصة حركة حماس، من أجل الارتقاء فوق الخلافات وتغليب الشأن الوطني على الفصائلي، والعمل على وحدة الشعب، وإنهاء آلامه وعذاباته. وقال أيضا إن هناك فرصة حقيقية لتحقيق الوحدة الوطنية بين كل الفصائل الفلسطينية من خلال عقد المجلس الوطني الفلسطيني، والمجلس المركزي الفلسطيني. وفي سياق متصل، قال أكثر من مسؤول فلسطيني لـ «القدس العربي»، إنه لم يطرح خلال اجتماعات القيادة الفلسطينية التي عقدت خلال الأسبوعين الماضيين، ملف «حل المجلس التشريعي»، وأكدوا أن ما نشر حول الملف عبارة عن «أخبار غير صحيحة». جاء ذلك بعد أن ذكرت تقارير محلية عن وجود نية للرئيس عباس، لاتخاذ قرار ضد حركة حماس ومحمد دحلان، القيادي المفصول من حركة فتح، يقضي بحل المجلس التشريعي، وذلك بعد أن شارك الأخير والنواب المحسوبون على فريقه في جلسة لنواب حماس عقدت بمقر المجلس التشريعي الأسبوع الماضي في مدينة غزة. وحركة حماس هي صاحبة الأغلبية البرلمانية، وفق آخر انتخابات أجريت في 2006، غير أن المجلس التشريعي عطل أعماله، منذ أن حدث الانقسام السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وبداية الفرقة بين فتح وحماس. ولجأت حركة حماس في قطاع غزة بعد الانقسام إلى عقد جلسات في مقر المجلس بغزة لنوابها، من دون مشاركة باقي الكتل البرلمانية، وأصدرت عدة قوانين خاصة تطبق في القطاع، وتنتقد حركة فتح دوماً هذه الجلسات وتعتبرها غير شرعية. وفي الجلسة الأخيرة التي عقدها نواب حماس في غزة،، شارك نواب محسوبون على محمد دحلان المفصول من حركة فتح، وجميعهم كانوا أعضاء في كتلة فتح البرلمانية، قبل أن تفصل الحركة العديد منهم. يشار إلى أن المحكمة الدستورية العليا، أعطت الحق للرئيس عباس برفع الحصانة البرلمانية عن النواب، في ظل تعطل أعمال المجلس التشريعي. واستخدم الرئيس عباس هذا الحق القانوني، الذي رفضه نواب حماس سابقاً، وقام برفع الحصانة عن خمسة نواب، بينهم دحلان، وأربعة آخرين من جماعته من الضفة الغربية. أبو يوسف لـ«القدس العربي»: مشاورات تجري للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل أشرف الهور |
مجدلاني لـ«القدس العربي»: جولة القدس أظهرت أن العامل الذاتي هو الأهم Posted: 31 Jul 2017 02:20 PM PDT رام الله – «القدس العربي»: لا شك أن هناك تغيراً واضحاً في السياسة الفلسطينية تبيّن خلال وبعد معركة المسجد الأقصى والسيادة الفلسطينية في القدس. ويبدو أن هذه القيادة، عندما شعرت بقوة الشارع ومفعوله على الأرض قررت الاستثمار سريعاً في قضية الأقصى وما بعدها، بكل ما له علاقة بتقييم العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، وربطها بالعملية السياسية وفروعها مثل قضية الاستيطان والقضايا الاقتصادية. ويعتقد أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن النتائج التي حدثت بعد معركة المسجد الأقصى وهي جولة من معركة كبرى مع الاحتلال الإسرائيلي، هي إنجاز استطاعت القيادة الفلسطينية أن تبني عليه، خاصة وأن أهم هذه النتائج هي أن الاعتماد على العامل الذاتي في المواجهة يمكن القيادة الفلسطينية من إدارة الصراع بشكل أفضل. وتطرق في تصريح له «القدس العربي» الى أن الوقت ربما قد حان للعودة إلى قرارات المجلس المركزي الفلسطيني التي اتخذت في مارس/ آذار من عام 2015 التي تحدثت عن إعادة تقييم العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي ليس فقط في ما يتعلق بالتنسيق الأمني، بكل ما له علاقة باتفاق أوسلو الذي قام على أساس نقل الفلسطينيين من الاحتلال إلى الاستقلال، وليس إلى وكيل للاحتلال الإسرائيلي. كما ارتأت القيادة أنها تستطيع الآن ربط هذه التقييمات الجديدة مع الأفق السياسي الذي يجري الحديث عنه واستخدام ما حدث كورقة ضغط على الاحتلال. من جهته تطرق ناصر القدوة الناطق الرسمي باسم حركة فتح، ومفوض الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية فيها إلى حرص القيادة الفلسطينية على علاقاتها مع أمريكا باعتبارها القوة العظمى. وأضاف ان الإدارات السابقة للولايات المتحدة اتخذت مواقف تجاه القضية الفلسطينية، لكن ادارة دونالد ترامب لم تتبن موقفاً من المواقف السابقة، وتحديداً في ما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية، وحل الدولتين ومعارضة الاستيطان. ودعا في مؤتمر صحافي إلى تبني القرار رقم «2334» الذي اتخذه مجلس الأمن في 23 كانون الأوَّل/ ديسمبر العام الماضي، الذي اعتبر المستوطنات غير شرعية ويجب وضع حد لها. وعبّر عن قلق القيادة من بعض ما تراه من مواقف دولية والتي تتشكل غالباً نتيجة للمواقف الأميركية المنحازة. وأكد أنه في حال استمرار التعنت الإسرائيلي لحل الدولتين فإنه يجب الانتقال من دعم الحل السياسي إلى دعم انجاز الحقوق الفلسطينية، والهدف المركزي وهو تحقيق السيادة الفلسطينية، والاعتراف بدولة مستقلة وتصعيد الموقف الدولي ضد الاستيطان، وتطوير الموقف الأوروبي، وتقييد الأمم المتحدة، وأمينها العام بمواقف الأطراف الملزمة. أما على الصعيد الداخلي فقد قررت القيادة استخدام ورقة المجلس الوطني الفلسطيني كأحد أوراق الضغط على حركة حماس. ويعتقد مجدلاني أن عقد الوطني هو أساس تجديد الشرعيات الفلسطينية، وينبغي أن يعقد بقوامه العادي وفي دورة عادية سواء وافقت حركة حماس أو لم توافق، أما في ما بعد ولو قررت حماس إنهاء الانقسام فلتشارك في منظمة التحرير على أساس برنامجها ونظامها الاساسي. على حماس مراجعة موقفها بعد انقلاب عشرة أعوام حتى الآن. من جهته قال أسامة القواسمي عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم حركة فتح إن حركته وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، أدركت ومنذ اللحظة الأولى خطورة الإجراءات الإسرائيلية العدوانية العنصرية التي تم اتخاذها بحق المسجد الأقصى في الرابع عشر من شهر يوليو/ تموز الحالي، وأدركت أيضاً حجم التحديات والمسؤوليات الملقاة على كاهل القيادة وكاهل الشعب، فلم تتوانَ ولم تتردد في اتخاذ القرارات اللازمة والمناسبة والتاريخية، التي ارتقت إلى حجم التحديات والعدوان الإسرائيلي، سواء على الصعيد السياسي أو على الصعيد الشعبي ودعم صمود المقدسيين في رباطهم و دفاعهم عن القدس، ومن جملة تلك القرارات كان نداء الرئيس عباس الذي سمّاه نداء الأقصى لدعوة حركة حماس لإنجاز الوحدة الوطنية وتصليب الجبهة الداخلية وجعل البوصلة موجهة نحو التناقض الأساسي والوحيد والرئيسي، وهو الاحتلال الإسرائيلي. مجدلاني لـ«القدس العربي»: جولة القدس أظهرت أن العامل الذاتي هو الأهم القيادة الفلسطينية تسير على نهج أوباما الانتخابي «نعم قادرون» |
إسرائيل بدأت عملية الانتقام من المقدسيين بحملة اعتقالات طاولت العشرات Posted: 31 Jul 2017 02:20 PM PDT رام الله – «القدس العربي»: شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في مدينة القدس المحتلة، طاولت عشرات المقدسيين، نصفهم من حي جبل الزيتون/ الطور المُطل على البلدة القديمة. ويبدو أن هذه الحملة هي بداية لعملية الانتقام الاسرائيلية من المقدسيين بعد النصر الكبير الذي تحقق في معركة المسجد الأقصى. ونفذت سلطات الاحتلال حملة الاعتقالات في حي جبل الزيتون ومخيم قلنديا شمال القدس وبلدة أبو ديس وحي واد الجوز القريب من سور القدس القديم وحي الثوري وحي سلوان ووادي قدوم والبلدة القديمة ومن المدينة نفسها. وأكدت مصادر فلسطينية في القدس أن الاعتقالات طاولت على الأقل ثلاثين مقدسياً. وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت وجود قوائم لم تسمّيهم مطلوبين مع جنودها على أبواب المسجد الأقصى وتحاول اعتقالهم. وقال المحلل السياسي المقدسي راسم عبيدات، إنه وبعد هذا النصر المقدسي المستحق بإمتياز، يريد الإحتلال ان يفرغه من محتواه، وان يوجه رسالة للمقدسيين انهم لم ينتصروا في هذه المعركة، وهذا النصر ليس بإمكانهم ان يبنوا عليه. وأضاف أن هذا العدو العنجهي المتغطرس المسكون بعقلية الأمن ونظرية الفلسطيني والمقدسي الذي لا يخضع بالقوة سيخضع بالمزيد منها، جاء هذا النصر المقدسي المستحق ليفقده صوابه حيث شبّه نفتالي بينت زعيم البيت اليهودي ما حصل أنه شبيه بما حدث من هروب لجيش الإحتلال في مايو/ أيار 2000 من الجنوب اللبناني. وأكد لـ «القدس العربي» أنه ولكون هذا النصر المستحق مرغ أنف بنياين نتنياهو وحكومته في الوحل وأنزلهم عن الشجرة صاغرين، بعد ان كانوا يقولون أن لا سيادة على الأقصى والقدس إلا لدولة الإحتلال، وأي تراجع عن تركيب البوابات الإلكترونية على أبواب الاقصى والكاميرات الذكية لاحقاً سيضعف من سيادة اسرائيل عليها، وليجبروه تحت صمود وتوحد الحالة المقدسية بكل مكوناتها الوطنية والدينية والسياسية والشعبية للتراجع والرضوخ ويزيلوا بواباتهم الألكترونية وينزعوا القواعد الحديدية والجسور والممرات المعدنية التي دشنوها، لنصب الكاميرات ومرور المصلين. وأضاف ان هذا النصر مرعب للمحتل، ولا بد من توجيه رسالة قاسية للمقدسين بإستهدافهم بالمزيد من القمع والتنكيل والإعتقالات بالجملة والإبعادات عن القدس والأقصى وتكثيف الإستيطان عبر توسيع مساحة القدس لكي تصبح 10% من مساحة الضفة الغربية، وبما يمكن من إضافة 150 ألف مستوطن وإخراج العديد من القرى المقدسية ذات الكثافة السكانية الكبيرة مثل كفر عقب ومخيم شعفاط والمكبر وصورباهر نموذجاً (إخراج 100ألف مقدسي) من حدود بلدية الإحتلال، وكذلك إستهدافهم أيضاً بكل تفاصيل حياتهم اليومية اقتصادية واجتماعية وبأشكال متعددة من الضرائب، وشل للحركة التجارية والإقتصادية في المدينة، والتضييقات عليهم بالدخول للصلاة في الأقصى وغيرها وتحويل حياتهم الى جحيم يمنعهم من التفكير بتكرار ما حصل او البناء عليه. ولكن «لا اعتقد أن المحتل الذي جرّب كل أشكال القمع والتنكيل والعقوبات الجماعية سيتمكن من كسر إرادة المقدسيين وتحطيم معنوياتهم. فهم أصبحوا خارج قدرة الإحتلال على الترويض والتطويع». على صعيد آخر تضاربت الأنباء ما بين النفي والتأكيد في ما يتعلق بسرقة الاحتلال الإسرائيلي لوثائق أملاك الأوقاف الفلسطينية من المسجد الأقصى، فقد أهابت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى في القدس بعدم التعاطي مع ما يتم تداوله في وسائل الاعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، بشأن سرقة الاحتلال وثائق أملاك الأوقاف، أثناء أحداث الأقصى في الأسبوعين الماضيين، وتحديداً في الرابع عشر من يوليو/ تموز الحالي، ما لم تكن من مصدرها الرسمي، وهي دائرة الأوقاف. وأكدت الدائرة، على لسان مديرها الشيخ محمد عزام الخطيب التميمي «أن ما ورد على لسان رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر بشأن سرقة وثائق أملاك الأوقاف غير دقيق، ولا يستند الى أي أساس أو تحقيق أو تدقيق رسمي ولا نعلم الهدف من إثارة ما صدر عنه». وكانت الأوقاف قد شكلت أربع لجان متخصصة لغاية فحص وتقييم جميع الأضرار الناجمة عن اقتحام المكاتب والمراكز في المسجد الأقصى بجميع مرافقه من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وأكدت دائرة أوقاف القدس حرصها التام على بيان كل الحقائق وإعلام الرأي العام بها حين انتهاء عمل اللجان وتقديم التقارير الرسمية بشأن كل الوثائق الموجودة في المسجد الأقصى. من جانبه نفى مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، ما يُشاع عن سرقة أو عدم سرقة مخطوطات ووثائق من المسجد وطالب الجميع بالتروي لإتاحة المجال أمام اللجنة التي شكلتها الأوقاف للقيام بمهامها. وأكد رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك رضوان عمرو في تسجيل صوتي تم تعميمه على الصحافيين في القدس أن الاحتلال خلف دماراً هائلاً، وواسعاً في مكتبات ومرافق المسجد الأقصى، وقسم المخطوطات واللجان المتخصصة ماضية في حصر الأضرار، وسيتم لاحقاً تزويد الجهات المتخصصة بكل النتائج. إسرائيل بدأت عملية الانتقام من المقدسيين بحملة اعتقالات طاولت العشرات فادي أبو سعدى |
أردوغان يستعد لإتمام سيطرته على الجيش في اجتماع أعلى هيئة عسكرية غدا الأربعاء Posted: 31 Jul 2017 02:19 PM PDT إسطنبول ـ «القدس العربي»: يستعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لوضع اللمسات الأخيرة على القرارات التي سوف تتخذ في اجتماع «مجلس الشورى العسكري الأعلى»، أعلى هيئة عسكرية في البلاد، الأربعاء المقبل، وذلك في مسعى جديد لإتمام السيطرة على الجيش لضمان ولائه وإنهاء خطر احتمال وقوع محاولات انقلابية جديدة في البلاد. ومنذ محاولة الانقلاب التي جرت في الخامس عشر من تموز/ يوليو 2016، اتخذ الرئيس التركي سلسلة قرارات من خلال مجلس الشورى العسكري تمثلت في إقالة عدد كبير من كبار الجنرالات في الجيش وترفيع آخرين وتغيير هيكلية وتبعات الكثير من الهيئات العسكرية والأمنية في تركيا. وبعد أن ظل لعقود طويلة يعقد في الغرف السرية التابعة لرئاسة هيئة أركان الجيش، يُعقد الأربعاء المقبل الاجتماع السنوي للمجلس الشورى العسكري في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة أنقرة وبرئاسة رئيس الوزراء بن علي يلدريم وحضور رئيس الأركان وقادة القوات الجوية والبرية والبحرية وكبار جنرالات الجيش. حيث يستمر الاجتماع ليوم واحد ويجري في أجواء من السرية بعيداً عن الإعلام. وحسب التسريبات التي نشرتها عدد من الصحف ووسائل الإعلام التركية، من المقرر أن يتخذ الاجتماع سلسلة قرارات تتعلق بإحالة عدد من الجنرالات والضباط إلى التقاعد ممن اعتقلوا أو ابعدوا عن عملهم بشبهة الانتماء إلى تنظيم فتح الله غولن أو المشاركة في محاولة الانقلاب، بالإضافة إلى آخرين تشك الحكومة التركية في ولائهم وتوجهاتهم. وإلى جانب ذلك، من المقرر أن يتخذ الاجتماع قرارات أخرى تتعلق بترفيع وتنصيب عدد من الضباط والجنرالات في مواقع جديدة، وتقول صحيفة يني شفق المقربة من الحكومة: «سيتم ترفيع عدد من الضباط والجنرالات الذين قاموا بأداء مميز في الحرب على تنظيم غولن كمكافئة لهم من قبل الحكومة والرئيس». وينظر الاجتماع في تقارير صادرة عن الجيش والاستخبارات ودوائر الأمن عن الأوضاع الأمنية في البلاد وما تسميه الحكومة «الحرب على تنظيم غولن الإرهابي» وأبرز الملفات العسكرية والأمنية في البلاد. وقبيل محاولة الانقلاب، كان المجلس يعقد اجتماعاته بدعوة من رئيس الأركان مرتين سنوياً، لكن أردوغان ألغى الاجتماع الشتوي ليعقد المجلس اجتماعاً واحداً سنوياً، وبناءاً على دعوة رئيس الوزراء فقط، وعقد للمرة الأولى برئاسة يلدريم عقب محاولة الانقلاب، ويعقد اجتماعه الثاني الأربعاء المقبل، بموجب التعديلات الأخيرة. وتشمل هذه التعديلات التي أُقرت بموجب حالة الطوارئ المتواصلة في البلاد نقل أمانة عام المجلس إلى وزارة الدفاع، وتسمية أعضاء المجلس بحيث يضم رئيس الوزراء ورئيس هيئة الأركان العامة، ونواب رئيس الوزراء، ووزراء العدل والخارجية والداخلية والدفاع وقادة القوات البرية والبحرية والجوية، لينضم إليه بذلك لأول مرة وزراء مدنيين بما يضمن إطلاع الحكومة المستمر على تفاصيل ما يجري في أروقة الجيش من خلال الوزراء المدنيين. ويرى مراقبون أن التغييرات التي يحدثها الرئيس التركي منذ محاولة الانقلاب وحتى اليوم هدفت بالدرجة الأولى لتعزيز العناصر المدنية في الدولة ومنح وزيري الداخلية والدفاع ـ المدنيين- مزيداً من الصلاحيات والنفوذ لتقليل صلاحيات قادة الجيش، وذلك في مسعى لإنهاء خطر المحاولات الانقلابية التي عانت منها البلاد على مدى العقود الماضية. وفي الاجتماع الماضي، تمكن أردوغان لأول مرة من عزل 3 من كبار جنرالات الجيش من أصل 16 لديهم عضوية المجلس، ومن أبرز القرارات السابقة أيضاً، إلحاق جهازي الجاندرما وخفر السواحل بوزارة الداخلية، وإلحاق قادة القوات البرية والبحرية والجوية بوزير الدفاع، بالتزامن فيما يسعى أردوغان لضم رئاسة الأركان والاستخبارات لسلطته المباشرة. وقبل أيام انتشر على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر فيه رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار وقادة القوات الجوية والبرية والبحرية في الجيش التركي يؤدون صلاة الفجر في «مسجد الأمة» بأنقرة بزيهم العسكري، في مشهد وصفه آلاف المغردين الأتراك بأنه يُظهر حجم التغيير في الولائات السياسية والفكرية الذي شهده الجيش وكبار قادته منذ وصول حزب العدالة والتنمية الحاكم وصولاً للتغيير الجوهري الذي تم بالفعل عقب محاولة الانقلاب الفاشلة. أردوغان يستعد لإتمام سيطرته على الجيش في اجتماع أعلى هيئة عسكرية غدا الأربعاء إسماعيل جمال |
الناشطة نوال بنعيسى: حراك الريف باق ويتمدد لأن مطالبه لم تتحقق وعلى رأسها اطلاق سراح المعتقلين Posted: 31 Jul 2017 02:18 PM PDT الرباط – القدس العربي : صعد معتقلو حراك الريف/ شمال المغرب، الذين لم يشملهم العفو الملكي احتجاجاتهم على استمرار اعتقالهم مدعومين من الحراك الذي لا يزال ناشطوه يؤكدون استمرار حراكهم الى اطلاق سراح كل المعتقلين على خلفية الحراك وتحقيق مطالبهم. وأكدت الناشطة البارزة في حراك الريف نوال بنعيسى أن الحراك باق ويتمدد، لأن مطالبه مازالت لم تتحقق بعد والتي على رأسها إطلاق سراح جميع معتقليه من دون استثناء ومن دون قيد أو شرط. وأضافت في فيديو نشرته على صفحتها «في فيسبوك»، نحن نطالب بإطلاق جميع المعتقلين بدون استثناء لأنهم لم يقترفوا أي ذنب، خروجهم للشارع جاء من أجل تحقيق مطالب اجتماعية اقتصادية وثقافية». واضافت: «نحن لا نميز بين النشطاء المعتقلين، ولا أحد منهم ارتكب أي جنحة أو جناية، وندعو إلى إطلاق سراحهم لأن مطالبهم كانت بسيطة وتعبر عن مطالب كونية توفر لهم العيش الكريم، ومتمسكون بالملف الحقوقي إلى أخر نفس». حراك سلمي وقالت بنعيسى: «نحن خرجنا للشارع من أجل تحقيق مطالبنا ولن نعود للمنازل إلا بعد تحقيقها». واضافت: «نحن لم ننس عماد العتابي الذي يوجد في غيبوبة بأحد مصحات الرباط» و»خرجنا بسلمية وبحضارة لذلك نحن أبرياء من كل التهم الموجهة إلينا». وقرر المعتقلون على خلفية أحداث ”حراك الريف المودوديون بسجن عكاشة في الدار البيضاء، استئناف الإضراب عن الطعام بداية من هذا الأسبوع، بعدا أن تم استثناؤهم من العفو الملكي وقالت مصادر هيئة الدفاع عن المعتقلين، ان ناصر الزفزافي قائد الحراك ورفاقه بسجن عكاشة سيخوضون إضرابا عن الطعام، بعد أن أوقفوه يوم الخميس 20 تموز/ يوليو تزامنا مع المسيرة التي دعا إليها نشطاء الحراك بالحسيمة. وشمل العفو الملكي بمناسبة عيد العرش، بعض المعتقلين من الريف الذين بلغ عددهم 40 شخصا من بينهم سيليا الزياني التي كانت تعاني من اضطرابات نفسية. وانتهت يوم الخميس الماضي جميع جلسات التحقيق التفصيلي في حق معتقلي الحراك بسجن عكاشة في الدار البيضاء، وقالت هيئة الدفاع ان القاضي سيستمع ابتداء من اليوم الثلاثاء لمعتقلين من بينهم ناصر الزفزافي قائد الحراك. وقال أنور البلوقي عضو هيئة دفاع معتقلي حراك الريف، إن قاضي التحقيق سيتسمع اليوم الثلاثاء ابتدائيا وتفصيليا للمعتقل عمر بوحراص الذي تمت إضافة تهمة له باهانة الضابطة القضائية عبر الإدلاء ببيانات كاذبة، على خلفية اتهامها بالتعذيب وسوء المعاملة، ليتضح بعد ذلك عن طريق التحقيق عدم تعرضه للتعذيب. واضاف أن هيئة الدفاع ستستأنف اليوم قرارات رفض قاضي التحقيق لطلبات السراح التي يبلغ عددها 49 ملفا. وأن ملف الزفزافي لم يتم بعد تحديد جلسة التحقيق معه. وأشار المتحدث إلى أن جلسات الاستنطاق التفصيلي لجميع معتقلي الحراك بالدار بالبيضاء انتهت باستثناء، ناصر الزفزافي، الذي لم تحدد تاريخ جلسة التحقيق التكميلي. وأضاف البلوقي «أنه وبعد انتهاء هذه المرحلة يقوم القاضي بتبليغ الوكيل العام للملك قرار انتهاء الاستنطاق، مشيرا إلى انه إذا كان الملف غير جاهز كاستدعاء شاهد او التحقيق في تهمة مضافة، يعاد الملف إلى قاضي التحقيق، وفي حالة كان الملف جاهزا، فإن الوكيل العام للملك يحيل الملف على غرفة الجنايات، وفي تلك الحالة إما يتخد قرارا بحفظ الملف بعدم المتابعة أو المتابعة مع الاحالة إلى غرفة الجنايات». وقالت هيئة الدفاع أن الحالة الصحية لمعتقلي الحراك بالريف بالدار البيضاء، تزداد سوءا مع توالي الايام بعد خوضهم لمعركة الامعاء الفارغة لأكثر من شهر، وان في عودتهم للاضراب تهديدا لحياتهم. وكتبت نعيمة الكلاف عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الحراك في الريف، عن ربيع الابلق الناشط البارز في الحراك، والمعتقل حاليا بسجن عكاشة بالدار البيضاء، في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية الفايسبوك «37 يوما من الاضراب المفتوح عن الطعام، ربيع الأبلق حياته في خطر والكل سيكون شاهدا على ذلك». وكشف عبد اللطيف الأبلق، شقيق ربيع، أن بعضا من زملائه من النشطاء قد طالبوه، من دون جدوى، بتعليق الاضراب بعد أن ساءت حالته الصحية بشكل خطير ونقل الابلق إلى مصحة خاصة داخل السجن قبل أيام بعد تدهور حالته الصحية لإجراء فحوصات طبية عاجلة. واوقف معتقلو حراك الريف إضرابا عن الطعام استمر عدة ايام بعد وعود وسطاء عن اطلاق سراحهم بعفو ملكي بمناسبة عيد العرش، والا ان العفو عن 1178 مسجونا ومتابعا لم يشمل سوى 40 معتقلا كما ان وزارة العدل وصفت في بلاغها ان من تم العفو عنه لم يرتكب اعمالا خطيرة وهو ما فسرته اوساط هيئة الدفاع ان من لم يطلق سراحه ارتكب مثل هذه الاعمال. وقالت سليمة الزياني «سيليا» احدى ابرز قيدات الحراك التي شملها العفو الملكي ان الفرحة لن تكتمل حتى يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين، «وأن اليوم على الدولة إطلاق سراحهم حتى نعود إلى الحياة الطبيعية في المدينة والمنطقة ككل». وعبرت بعد خروجها من سجن «عكاشة» ووصولها الى منزل ذويها في مدينة الحسيمة عن سعادتها الغامرة بعد الإفراج عنها، الا انها ربطت استكمال سعادتها بالافراج عن زملائها وتحقيق مطالب المنطقة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية. وتجمع العديد من المواطنين أمام منزل عائلة المعتقلة السابقة لتهنئتها بعد معانقتها الحرية وخرج السكان في منطقة كسيطة والحسيمة لاستقبالها لدى قدومها من الدار البيضاء. وكان برفقة سيليا والدها وشقيقتها وبعض أعضاء المجلس الوطني لحقوق الانسان الذين أوصلوها للحسيمة، والناشطة بحراك الريف نوال بنعيسى وآخرين؛ حيث ردد الحاضرون مجموعة من الشعارات المعبرة عن فرحتهم بمغادرتها السجن. وشكرت سليا كل المتضامنين معها ومع كل معتقلي حراك الريف، معبرة عن أملها في أن يلتحق بها بقية المعتقلين حتى تكتمل الفرحة"، واكدت انهم سيظلون متشبثين بالمطالب التي خرجوا للاحتجاج من اجل تحقيقها مند اليوم الأول». لم نطلب العفو من أحد وقال الناشط بحراك الريف في الناظور أحمد سلطانة الذي اطلق سراحه من حيث كان محتجزا في سجن بالناظور: «لم نطلب العفو من أحد ورفضنا ان نكتبه رغم محاولتهم باقناعنا انه مجرد كتابته سنعانق الحرية ونحن وراء القضبان، مضيفا «وقد فشلوا فى المرة الاولى فخرجوا ببلاغ يكذبون انهم طلبوا منا ذلك، وعندما اقترب عيد العرش تكررت القصة مع عدم تكذيبها». وأضاف الناشط بالحراك بالناظور، في تدوينة على صفحته في الفيسبوك، «محمود جدا ان يكون هناك عفو من ملك البلاد على المعتقلين وتخفيض العقوبات على خلفيات جرائمهم وافعالهم الخارجة عن القانون، مستدركا الناشط البارز في حراك الناظور ولكن نتساءل ماهي جريمتنا لكي نحرم من حريتنا ويزج بينا فى السجون؟» وتابع سلطانة «فقط فى المغرب تخرج تطالب بالمسشفى يزج بك فى السجن، وبعدها تلفق لك تهما واهية وبعدها يأتيك العفو!. واكد الناشط في الحراك في الناظور الذي حكمت المحكمة الابتدائية بالناظور، عليه بستة أشهر سجنا نافذا ، وذلك بعد اعتقاله أثناء مشاركته في الاحتجاجات، انه لايزال متشبتا ببراءته «واشهد الله انى احب ريفي ووطنى ولا نريد له الا الخير..لن نساوم ولن نخون ولن نتراجع….» وطالب سلطانة بالحرية لناصر الزفزافي ولكافة المعتقلين، وبتحقيق مطالب الحراك الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية. الناشطة نوال بنعيسى: حراك الريف باق ويتمدد لأن مطالبه لم تتحقق وعلى رأسها اطلاق سراح المعتقلين محمود معروف |
اللجنة الدولية لمناهضة التعذيب تزور المغرب Posted: 31 Jul 2017 02:18 PM PDT الرباط – « القدس العربي»: اعلنت اللجنة الدولية لمناهضة التعذيب،عن زيارة تقوم بها للمغرب خلال الفترة ما بين 21 و27 تشرين الاول/ أكتوبر المقبل، وهي أول زيارة من نوعها تقوم بها للمغرب، بعد مصادقته في كانون الاول/ ديسمبر 2014 على البروتكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب. وتأتي زيارة اللجنة الأممية في ظل الجدل الذي يشهده المغرب، حول احداث الالية الوطنية لمناهضة التعذيب، التي منحت للمجلس الوطني لحقوق الانسان، في ظل انتقادات واسعة من قبل الجمعيات الحقوقية، التي تشكك في استقلالية المجلس وقدرته على الاشتغال بعيدا عن الضغوطات. وقدم مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان، في وقت سابق للجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، مشروع قانون يتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ومن أبرز مستجداته إحداث ثلاث آليات وطنية: الأولى آلية وقائية، هي «الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب»، إضافة إلى آليتين اثنتين للانتصاف هما «الآلية الوطنية لتظلم الأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل»، و»الآلية الوطنية الخاصة بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة». اللجنة الدولية لمناهضة التعذيب تزور المغرب |
الجزائر: صورة شقيق الرئيس مع علي حداد تثير الجدل وتحرج رئيس الوزراء! Posted: 31 Jul 2017 02:17 PM PDT الجزائر ـ «القدس العربي»: أثارت صور جنازة رئيس الحكومة الجزائري الأسبق رضا مالك جدلا واسعا، خاصة تلك التي ظهر فيها سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومستشاره الخاص، والرجل القوي في النظام إلى جانب علي حداد رجل الأعمال ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات، وهما يتبادلان الهمسات والضحكات ، فيما وقف رئيس الوزراء عبد المجيد تبون متجهم الوجه بعيدا عن الرجلين، فيما وقف زعيم المركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد بالقرب من سعيد بوتفليقة وعلي حداد يراقب المنظر بسرور. الصورة كانت ستبدو عادية لو جاءت في ظروف أخرى، لأنها ليست المرة الأولى التي يظهر فيها حداد إلى جانب شقيق الرئيس، ولكن ما جرى خلال الأسابيع من صراع شبه معلن بين رئيس الوزراء عبد المجيد تبون ورجل الأعمال علي حداد، بلغ مستويات جعل «المتفائلين» يعلنون أنها حرب على الفساد، وعلى رجال الأعمال الذين استفادوا من أموال الخزينة، ووصل هؤلاء حد توقع سقوط مدو لعلي حداد، على شاكلة مع جرى لامبراطوريات مالية سابقة هوت إلى أسفل سافلين، بل وبلغ الأمر حد انطلاق دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى إنشاء لجان مساندة لرئيس الوزراء، والنزول إلى الشارع في مظاهرات تأييد لعبد المجيد تبون، لكن الصور التي التقطت خلال جنازة الراحل رضا مالك أصابت هؤلاء بصدمة. صحيح أن النظام الجزائري له طقوس معينة في الجنائز، فالمقابر تجمع في كثير من الأحيان الأضداد والأعداء في السياسة، فقد شوهد قبل أشهر رئيس الحكومة الأسبق المعارض مولود حمروش وهو يسلم بحرارة على سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس، وكلاهما مبتسم وسعيد، رغم أن حمروش من المعارضين لنظام بوتفليقة، بل يقال إن بعض المسؤولين أقيلوا من مناصبهم، لمجرد الاشتباه أنهم كانوا يترددون على بيته، كما ظهر أيضا رجل الأعمال إيسعد ربراب وهو يسلم أيضا بحرارة على سعيد بوتفليقة مؤخرا، رغم كل ما جرى خلال السنوات الأخيرة، فقد منع رجل الأعمال من شراء مجمع «الخبر» الإعلامي، وهو قرار يقال إنه اتخذ على أعلى المستويات، لكن ما حدث أمس الأول في جنازة رضا مالك رئيس الحكومة الأسبق يصعب المرور من دون التوقف عنده، خاصة وأن سعيد بوتفليقة وعلي حداد كانا في غاية التناغم والانسجام، فيما وقف رئيس الوزراء عبد المجيد تبون عابسا بعيدا عنهما، وقد استرق سعيد بوتفليقة النظر إلى تبون بشكل يمكن أن تعطى له أكثر من قراءة. الأمور لم تتوقف عند مشهد الهمسات والضحكات، بل عندما انتهت الجنازة مشى سعيد بوتفليقة وعلي حداد معا إلى غاية مكان وجود سياراتهما، يرافقهما مدير البروتوكول برئاسة الجمهورية والحرس الخاص، وعندما سلم حداد على بوتفليقة واستعد للمغادرة، أصر شقيق الرئيس على أن يركب علي حداد معه في السيارة نفسها، سيارة رئاسة الجمهورية، وغادرا معا المقبرة تحت الأنظار، فيما بقي رئيس الوزراء عبد المجيد تبون بعيدا، محاصرا بالأعين وألف سؤال وسؤال، فهل غرر به، أم أنه كان جزءا من العملية؟ لأن اعتقاد أنه تصرف بمبادرة شخصية أمر شبه مستحيل. الصور التي خرجت من الجنازة فتحت الباب أمام عدة تساؤلات، وأثبتت بالنسبة للبعض أن فصل المال عن السياسة أو السياسة عن المال ما هو إلا شعار رفعه رئيس الوزراء لأسباب تبقى غامضة، صحيح أن تبون كسب شعبية كبيرة خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، لكن لقاءه مع علي حداد في وقت أول داخل قصر الحكومة، وتأكيده على أنه شريك أساسي، ثم ما جرى في الجنازة عند حضور شقيق الرئيس ومستشاره الخاص، سيفقده الكثير من الأسهم التي كسبها، وسيزيد في إضعاف مصداقية السلطة، التي تعودت الخروج بقرارات وتصريحات ثم الرجوع عنها، لكن ليس بهذه الطريقة الاستعراضية، وليس أمام رئيس الوزراء حلول كثيرة، فالاستقالة غير واردة في قاموس السلطة الحالية، لكن العزل ( لرئيس الوزراء طبعا) وارد في أول فرصة، إذا استبعدنا فرضية المسرحية الصيفية التي صدق فيها الجمهور أو جزء منه أن ما يحدث أمامهم هو أمر واقع. الجزائر: صورة شقيق الرئيس مع علي حداد تثير الجدل وتحرج رئيس الوزراء! على هامش جنازة دفنت فيها أيضا «الحرب على الفساد» |
وزير الخارجية الجزائري في جولة تشمل 9 دول خليجية وعربية Posted: 31 Jul 2017 02:17 PM PDT الدوحة – «القدس العربي»: بدأ وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل جولة إلى 9 دول عربية، استهلها أمس بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، قبل أن يحلّ بالدوحة يومي 5 و6 أغسطس/ آب الجاري في جولة تتناول بالنقاش الأزمات في المنطقة العربية. ويرتقب أن تكون الأزمة الخليجية في صدارة النقاشات بين وزير الخارجية الجزائري وقادة رؤساء الدول الذين سيسلمهم رسالة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية أن وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل يقوم بجولة إلى الشرق الاوسط «بتعليمة من رئيس الجمهورية» حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية. وجاء في البيان أنه «بتعليمة من رئيس الجمهورية يجري وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ابتداء من 30 تموز / يوليو 2017 جولة إلى الشرق الأوسط ستقوده إلى المملكة العربية السعودية و مصر وسلطنة عمان والبحرين وقطر والكويت والأردن والعراق. وهو حامل لرسالة من رئيس الجمهورية لملوك ورؤساء هذه الدول». وحسب بيان الخارجية الجزائرية «ستتمحور المحادثات التي سيجريها الوزير مع نظرائه أساسا حول «دراسة العلاقات الثنائية وسبل ووسائل تعزيزها، وكذا المسائل الاقليمية والدولية خصوصا الوضع في العالم العربي والأزمات التي تعاني منها ليبيا وسوريا واليمن ومنطقة الخليج». وأضاف البيان: «وفضلا عن مكافحة الارهاب والتطرف العنيف وكذا التجربة الجزائرية في مجال القضاء على التطرف يرد الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية في أجندة المحادثات يضيف المصدر ذاته». وقالت مصادر دبلوماسية لـ«القدس العربي» إن وزير الخارجية الجزائري سيسلم رسائل إلى قادة الدول العربية والخليجية التي سيزورها، ضمن جهود الجزائر لحل الأزمات في المنطقة العربية، سيما وأن الجزائر تتولى الرئاسة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية. الأمر الذي يرجح وجود مساعي جزائرية لدعم الوساطة الكويتية، ضمن الجهود التي تقوم بها العديد من الدول، لإيجاد حل لأزمة الحصار المفروض على قطر. وكانت الجزائر من أوائل الدول العربية التي دعت إلى الحوار، كسبيل لحل الأزمة الخليجية، وفقا لما نقلته صحف جزائرية على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد سلطان المريخي لدى زيارته للجزائر في بداية الأزمة؛ حيث دعت الجزائر إلى انتهاج الحوار وسياسة حسن الجوار ورفضت دعم أي طرف فيها. وبدأ وزير الخارجية الجزائرية جولته بالمملكة العربية السعودية. وقبلها كان مساهل زار الإمارات العربية المتحدة الثلاثاء الماضي؛ حيث بحث مع نائب الرئيس الإماراتي لمجلس الوزراء الشيخ منصور بن زايد آل نهيان قضايا المنطقة وعلى رأسها أزمة الخليج. كما استقبل مساهل المستشار بوزارة شؤون الرئاسة لدولة الإمارات العربية المتحدة، فارس المزروعي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة قطر، سلطان بن سعد سلطان المريخي، أين جرتى التباحث بشأن الأزمة الخليجية . كما استقبل السعيد بوحجة رئيس المجلس الشعبي الوطني ( الغرفة السفلى للبرلمان الجزائري) كلا من سفيري قطر والمملكة العربية السعودية في لقاءين منفصلين وتناولت المحادثات الأزمة الخليجية. وقال بيان لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، الذي ينتمي إليه رئيس المجلس الشعبي الوطني إنه أبلغ المسؤولين الإماراتي والقطري «حرص الجزائر الدائم على وحدة وتضامن العالم العربي ودعمها لتغليب لغة الحوار لحل الأزمات». وفي تصريح سابق لصحيفة «الخبر» الجزائرية، أشاد إبراهيم بن عبدالعزيز السهلاوي سفير دولة قطر لدى الجزائر بالموقف الجزائري من الأزمة الخليجية، واصفا إياه بـ»المشرف». وقال: «إن موقف الجزائر مشرف للغاية وينسجم مع سياستها الخارجية المبنية على أفضلية الحوار لحل الخلافات والالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها، وهذا ما لم تحترمه دول الحصار، وهذه المواقف تضع الجزائر في مرتبة الدولة التي يطمئن لها الجميع ويؤهلها للعب دور فعال في حل الخلافات العربية-العربية». وتتمتع الجزائر بعلاقات متوازنة مع أطراف الأزمة الخليجية، الأمر الذي يؤهلها للعب دور في مسار التقارب بين الأشقاء الخليجيين، على الرغم من أن جهود الدبلوماسية الجزائرية تركزت في السنوات الأخيرة صوب منطقة أفريقيا، لحل النزاعات القائمة في مالي وليبيا ومناطق أخرى. وزير الخارجية الجزائري في جولة تشمل 9 دول خليجية وعربية إسماعيل طلاي |
علاقة المسؤولين الغربيين بالأحزاب التونسية: تقليد دبلوماسي أم تدخل في الشأن الداخلي؟ Posted: 31 Jul 2017 02:17 PM PDT تونس – «القدس العربي»: كثر الحديث مؤخرا في تونس عن محاولة سفراء بعض الدول الغربية التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد في ظل النشاط المكثف لبعضهم، والحديث المبطن عن علاقتهم الجيدة مع بعض الأحزاب، في وقت يتواصل فيه الجدل حول ظاهرة «المال السياسي» وتلقي عدد من الأطراف السياسية لدعم من بعض الأطراف الخارجية. ورغم أن زيارة عدد من السفراء والمسؤولين الغربيين لمقار الأحزاب الكبرى والمؤثرة في البلاد، يعد تقليدا دبلوماسيا متّبعا في عدد من دول العالم، إلا إن بعض المراقبين في تونس يحذر من استغلال بعض هؤلاء المسؤولين للوضع الاقتصادي المتردي في البلاد لمحاولة التأثير في القرارات السياسية والدبلوماسية في البلاد، اعتمادا على العلاقات الجيدة مع هذه الأحزاب المؤثرة – بطريقة أو بأخرى – في صناعة هذه القرارات. ويقول الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي عبد الله العبيدي: «زيارة المسؤولين الغربيين للأحزاب السياسية هو جزء من التقاليد الدبلوماسية الموجودة في جميع بلدان العالم، لكن بالطبع عندما يكون هناك بلد كتونس في وضع اقتصادي صعب فإمكانية التأثير (في قراره السياسي) تكون أكبر، وخاصة أننا نعيش في منطقة على كف عفريت، فالأوضاع المضطربة في ليببيا تشكل قلقا مستمرا لدى أوروبا، ومن الطبيعي أن يتصل سفراء البلدان الغربية بالأحزاب السياسية لأن كل حزب لديه جزء من السلطة، وهم يبحثون عن معلومات جديدة (فدور السفير هو استقاء المعلومة)».ويضيف في تصريح خاص لـ«القدس العربي»: «يتفاوت تأثير كل بلد تبعا لحجمه وعلاقته وحجم مبادلاته التجارية مع تونس، رغم أن بلدان كالولايات المتحدة لديها تأثير كبير بحكم قوتها الضاربة حتى لو لم يمكن حجم مساعداتها كبيرا، وهناك قلق من أن توثر هذه البلدان في مسار الأمور وتعكّر صفو علاقاتنا مع دول أخرى، لأنها أحيانا تحاول أن تحملك للانحياز إلى جهة دون أخرى، وهذا له تبعات ويعود بالضرر أحيانا على مصالحنا». وتعد حركة النهضة من أكثر الأحزاب التي تشهد زيارات لمسؤولين غربيين إلى مقرها في حي «مونبليزير» في العاصمة التونسية، لكن زبير الشهودي القيادي وعضو مجلس شورى الحركة يؤكد أن هذا الأمر يدخل في إطار «الدبلوماسية الشعبية» التي تتقنها الحركة وهي «لا تتعارض مع الخيارات الدبلوماسية التونسية». ويضيف الشهودي: «نحن طرف في الحكم ولدينا تعاقد واستيعاب لدائرة الحكم (المقصود بها رئيس الدولة والحكومة) وبالتالي لا يمكن أن نخرج عن سياسة الدولة، كما أن هذه الزيارات تتم في الضوء ويتم الحديث عنها في الإعلام، فنحن لا نعمل في الخفاء، وعموما جميع الأحزاب التونسية تقابل سفراء ومسؤولين غربيين وهذا ليس مخالفا للقوانين المعمول بها في البلاد، المهم أن تظل هذه الأحزاب ضمن مؤسساتها هي التي تمسك زمام أمرها ولا تتأثر بأية عوامل خارجية، وتستطيع أن تحكم على هذا الأمر بالتراكم، أي عبر مراقبة مواقف هذه الأحزاب وقراراتها لفترة من الزمن». وكان السفير الفرنسي في تونس أوليفيي بوافر دارفور أثار جدلا كبيرا في البلاد إثر نشاطه المكثف وحضوره دوماً في مختلف أوجه الحياة التونسية وخروجه أحيانا عن القواعد الدبلوماسية ومحاولته التدخل في الشؤون العامة للبلاد، وهو ما دعا عددا من السياسيين والنشطاء لدعوته إلى الالتزام بمسؤوليته كسفير لدولة غربية وعدم تجاوز صلاحياته. ويقول سمير بن عمر رئيس الهيئة السياسية لحزب «المؤتمر من أجل الجمهورية»: «تصرف بعض السفراء في تونس لا يتناسب مع وضعهم الدبلوماسي وأعتقد أن أي دولة ذات سيادة وتحترم نفسها لا يمكن أن تسمح بخروج الدبلوماسيين عن الأعراف الدبلوماسية، وسكوت الحكومة التونسية عن هذا الأمر هو تفريط في السيادة الوطنية. ففي عهد الترويكا عندما خرج السفير الفرنسي عن حدود الأعراف الدبلوماسية وقع استدعاؤه من طرف وزارة الخارجية التونسية وتحذيره، وأعتقد اليوم أن الحكومة هي حكومة الأيادي المرتعشة وقد رهنت القرار الوطني والسيادة لفائدة بعض الدول الأجنبية، ولذلك هي عاجزة عن اتخاذ مواقف وطنية تحمي مصالح البلاد وسيادة الدولة التونسية». ويضيف لـ«القدس العربي»: «زيارة المسؤولين الغربيين للأحزاب هو أمر مسموح به في الأعراف الدبلوماسية، لكن ما هو غير مسموح به هو أن يتحول التواصل مع بعض الحكومات الأجنبية من خلال هذه السفارات إلى تدخل في الشأن التونسي، وربما إلى دعم بعض الأطراف السياسية بما يتنافى ويتعارض مع دستور الجمهورية التونسية وقانون الأحزاب». وكان عدد من السياسيين طالبوا في وقت سابق السلطات التونسية بإلقاء الضوء على ظاهرة «المال السياسي» التي يؤكدون أنها لعبت دورا كبيرا في حسم نتائج الانتخابات السابقة، عبر مطالبة الأحزاب السياسية بالكشف عن مصادر تمويلها، في ظل عدم التزام أغلب الأحزاب بهذا الأمر. علاقة المسؤولين الغربيين بالأحزاب التونسية: تقليد دبلوماسي أم تدخل في الشأن الداخلي؟ حسن سلمان |
دلالة كتابة دلالة وجود Posted: 31 Jul 2017 02:16 PM PDT ■ هل ثمة إمكانية للحديث عن خصوصية قول، يستقل باستثنائيته ضمن ما تتميز به خرائط الكلام من تفريعات وتشعبات، مكتظة بتشابكاتها وتقاطعاتها المسترسلة؟ فثمة دائما استئناس مسبق بإيقاعات ودلالات قول، يوحي بسابق سماعِه، قولِه، أو محاورتِه، حيث سيكون من النادر العثور على خطاب جديد لم يُتلفَّظ بعد به، مهما تعددت أراضيه، ومهما تعددت لغاتُه، فدائما ثمة شيءٌ كانت لنا من قبل معرفة به في هذا الخطاب، وهو ما ينطبق على ما تمت رؤيته، ومعايشته، بفعل جدلية الثوابت المنفتحة بسخاء على ديمومة تنويعاتها، انسجاما مع خصوصية المجال الصوتي والبصري، اللذين تتفاعل فيهما الذوات، وأيضا انسجاما مع طبيعة المكونات الثقافية، الحاضرة في المشهد العام . على هذا الأساس، لن تكون ثمة رغبة في الإنصات إلى ما لم يسبق لنا أن تمثلْنا الحدَّ الأدنى من عناصره، حيث تظل المؤشرات المُحِيلةُ على مخزونِ الذاكرة السمعية والبصرية، ضروريةً من أجل إضاءة ما لم يسبق لنا رؤيته على الإطلاق. فنحن دائما نحتاج إلى مؤشرات تُبدِّد غموض المجهول، وتستحثُّنا على التفاعل معه، مهما كان عصيا وشائكا. موضوعيا، يتخذ القول شكل حق عام، ليس لأحد منازعة غيره عليه، وبالتالي فإن البعد الموضوعي لهذا الحق، هو المصدر الطبيعي للوجود البابلي، أو بالأحرى، لِلبلْبلَةِ اللغوية والقولية، المنفتحة أبديا على مدارات لانهائية من مدارات الكلام، والمعبأة باستمرار بأجهزة توليده، كي يتحول في نهاية المطاف إلى طاقة كيميائية، يستمد منها الكون حقه في الوجود، وهو حق يستقيم على أساس الدلالة، إذ لا دلالة للوجود بدون حضور الكلمة، عاقلةً كانت أو خرقاءَ، لأن عِلَّة الوجود، تكمن أساسا في قدرته على دفْع القول كي يتشعب ويتعدد، ما دام هذا التعدد هو المِرآة التي يتعرف فيها الوجود على ذاته. وبما أن هذه الذات تتمظهر عبر الصيرورة المتفرعة والمتنوعة، فإن الحاجة إلى قول واصف ومؤول لها، يظل ضروريا، بل إن الوجود، يستمتع بهذه البلبلة القولية، التي تضاعف من اختلاف المنظورات ومن تصادمها وتنافرها، وهو الشيء الذي يضعه خارج خانة مقولاتية نهائية وأخيرة، وهذه الخلاصة تدعونا للإقرار بأن دلالة الوجود، سوف تكون عرضة للبدد، في حالة توقف عمليات إنتاج القول، بما يعنيه هذا التوقف من عبورٍ لأزمنة ما بعد القول، التي هي أيضا أزمنةُ ما بعد الصمت، كما أن الْمَا بعدَ هنا، يحيلنا مبدئيا على ذلك الحد الآخر المستقل بمنازله ولغاته وأسراره، علما بأنه، وبما يمتلكه من غموض، هو أحد المصادر الأساسية لتفجير القول وتنسيله، كي تتكفل الرياح المرئية واللامرئية بتذريته، حيث توجد ثمة ذات بشرية منكبة على نسج نصوص شروقها أو أفولها،. والإشارة إلى البعد البشري، هي إشارة ضمنية إلى ذلك النسيج المعقد، الذي يضم ما لانهاية لأعداده وألوانه وأنواعه من خيوط، التي على الرغم من تواجدها ضمن النسيج ذاتِه، إلا أنها في الوقت نفسه، تظل محتفظة بخصوصيتها وهويتها، حيث ينفصل القول عن القول، كما ينفصل الحرف عن الحرف، وحيث تنحفر الحدود عميقا، وبصورة معلنة بين الخيط والخيط، وبين الصوت وصداه، وداخل النسيج العام أيضا، تحتمي الخيوط الهجينة بضوء الخيوط الأصيلة، كما تضيع خصوصية الخيوط الأساسية في قلب الخيوط الهجينة، إنه النسيج العام الذي يلزم الخيوط بالتعايش المشترك، حيث ليس لهذا تميز أو فضل على ذاك إلا من جهة التفاعل. وبموجب رؤية تمحيصية وتفحصية، موجهة بإوالياتها التي تروم تأطير حركية هذه الخيوط، والتأكد من خصوصيتها، وأدوارها في صياغة النسيج العام، سنفاجأ بتفاقم تلك التعارضات الفادحة، القائمة في البنيات وفي الوظائف التي تهيئ الأجساد للإقامة في شواظ محارقها، أو تحت وارف ظل هارب من أوهام فردوس عالق بالجرف. وهذه التعارضات التي يتنافر فيها القصد مع الأداة، تشمل الأفراد، كما تشمل الجماعات التي قد تحيل على الشعب، أو الأمة. بمعنى أنها تأخذ شكل بنية قابلة لأن تكون إطارا عاما تندرج فيه سِمات ذهنية في لحظة تاريخية من حياتها التاريخية أو الاجتماعية، وهي بنية عادة أو غالبا ما تكون مفرغة من أي استراتيجية مؤهلة لتشغيل اللغة، أو توظيف آلياتها في إضاءة مجرى القول. إن المتحدث مطالب بامتلاك تصور واضح وعقلاني للدينامية التي تمتلكها اللغة، وللغاية من توظيفها في سياق محدد، لأن جهل الذات بالأدوار المنوطة بها، سيؤدي إلى بؤس الممارسة السلوكية اجتماعيا وثقافيا، وهو ما يمكن ملاحظته في الحياة العامة أو الخاصة. ولأن الذهنية المتخلفة، تعمى عن رؤية حركية الأنساق وجدليتها، فإن علاقتها المعطوبة بالقول، تكون بمثابة تتويج حقيقي لهذا العمى، أي بؤسٌ في التلقي، كما هو بؤسٌ في البث، وتتويج للثانوي، على حساب تحييد الأساسي. إن الوعي بأولوية القول، امتياز ثقافي وحضاري، حيث يقتضي الأمر حضور حالة من الهيام والعشق لإيقاعات الكلام، مع نسبة مفرطة من الحساسية الفكرية، وهو الشيء الذي لا يتحقق بدون القدرة على مد تلك المسافة التأملية بين الحديث، وجماليته وتقنية توصيله، لأن مد المسافة هو الصيغة التي تتحقق بها معرفة الفرق بين استراتيجية الباث والمتلقي. استيعاب الاستراتيجية يعني استيعاب القصد من الإنصات ومن الحديث. وأهم من ذلك، يعني حضور هاجس السؤال، والأولويات التي تضع الإشكال ضمن نسقه الحضاري، وهو ما يعني، حضور الوعي بمسؤولية القول، بأهدافه وتداعياته. علما بأن حضور أو غياب هذا الوعي، هو المؤشر الموضوعي على حضور أو غياب العقل. ومن هذا السياق تحديدا، ينهض إشكال على درجة كبيرة من الملحاحية، ويتعلق بمستويات وعي الذات المجتمعية بالقوة التعبيرية التي يمتلكها، أو يفتقر إليها القول، وهي قوة غالبا ما تكون مغيبة، حينما تكون عادية، وخالية من أي شكل من أشكال الإثارة، حيث يقتصر دور الآخر على الإنصات، أي على تمثل مضمون ما هو بصدد تلقيه. إنه لا يهتم بالطريقة التي ينبني بها القول، إلا في تلك الحالة التي ينزاح فيها التعبير عن أطواره جهة جمالية جد متقدمة، أو جهة إسفاف مُخِلٍّ بالأعراف وبالمواضعات. فقط في تلك اللحظة، ينتبه الإنصات إلى صيغة القول، حيث يصاب بتلك الصدمة التعبيرية، التي توقظ لديه حاسة الانبهار الجمالي أو حالة الاستنكار، وهما معا لا يصدران بفعل ما يتضمنه الخطاب من رسائل، بل بفعل قوة الإبهار، أو بتأثير من دونية اللغة وسوقيتها، وهما معا حالتان استثنائيتان، يتم تحققهما في التظاهرات الإبداعية، قراءات شعرية قصصية، أو عروض مسرحية ذات أفق معرفي خاص ومتقدم. ومقابل ذلك، حالات الملاسنات العدوانية، التي تشمل الأسواق الشعبية، والتجمعات التحتية. وكثيرا من المواقع التواصلية، دون إغفال قبة البرلمان. إن ما يعنينا في هذا السياق، هو جَسُّ، ورصد نبض القدرات التعبيرية لدى الأشخاص، ولدى المجتمعات، فحيث يكون هذا الاعتبار غير وارد تماما في المجتمعات المتخلفة، فإنه وعلى العكس من ذلك، يمتلك سلطته الرمزية في المجتمعات المتقدمة. إن الأمر يتعلق هنا بالتدقيق في الدلالة الحضارية والثقافية، التي تحيل عليها الكفاية التعبيرية، أو انعدامها باعتبارها بديهة، ومسلمة لا يمكن تجاوزها، لأنها مؤشر حقيقي للمرجعيات الثقافية والأخلاقية الفكرية التي تتشكل على أساسها خصوصية الذات الفردية والجماعية، حيث يتكامل التواصل بين أطراف الحوار، كما يتكامل التفاعل بين قوة القول وبين قوة الإنصات. وهما معا يمارسان دورهما الملموس في تنشيط تفاعل مضاعف، يساهم في البناء المشترك لقول ما، لدلالة ما، لتصورٍ، لفكرةٍ. إن الإنصات السلبي الذي لا يكون معززا بإمكانية التواصل والبناء، يكون مجردَ مساحةٍ سيكولوجية مهداة بأريحية إلى المتحدث، كي يمارس فيها نوعا من التطهير والتنفيس، لا أكثر ولا أقل. ٭ شاعر وكاتب من المغرب دلالة كتابة دلالة وجود رشيد المومني |
باريس تحتضن «كنوز الإسلام في افريقيا»: الدور الروحي والتبادل الثقافي على مدى قرون Posted: 31 Jul 2017 02:16 PM PDT باريس – «القدس العربي» : استقبل معهد العالم العربي في باريس على مدى أسابيع، معرضا هو الأول من نوعه في فرنسا وفي أوروبا، حول «كنوز الإسلام في أفريقيا». المعرض الذي شهد إقبالا كثيفا، وكان مناسبة لتعريف الفرنسيين والأوروبيين بالوجود الإسلامي في إفريقيا طوال ثلاثة عشر قرنا ولإبراز محطات من تاريخ الإسلام والمسلمين في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء من شنقيط إلى داكار ثم من زنجبار إلى تمبكتو وهرار. ويبرز المعرض أهمية الدور الروحي والتبادل الثقافي على مدى قرون بين إفريقيا والمشرق العربي، ويشرح كيف تطور الحضور الإسلامي في إفريقيا واتخذ طابعا محليا محضا، في مجالات عدة أهمها العمارة والأزياء والفن والحرف اليدوية. وكان المعرض مناسبة لإظهار الحضور الإسلامي والحضارة العربية في إفريقيا عبر ثلاث محطات رئيسية، حيث أظهرت المحطة الأولى كيفية انتشار الدين الإسلامي في مختلف بلدان جنوب الصحراء، أما المرحلة الثانية، فكشفت أشكال العبادات والمعتقدات لدى السكان المحليين عند اعتناقهم للدين الاسلامي، وفي محطة أخيرة، تم إبراز أشكال الحضارة الإسلامية في إفريقيا والطابع المحلي الذي اتخذته في مختلف المجالات ومناحي الحياة. يشار إلى أن هذا المعرض غير مسبوق، ولتنظيم التظاهرة الثقافية، قام معهد العالم العربي باستقدام وجمع أكثر من 300 تحفة فنية من أكبر المتاحف العالمية. وفي تصريح لـ»القدس العربي»، قال رئيس المعهد العالم العربي جاك لانغ، إن الهدف من المعرض «كسر الصور النمطية والجهل في فرنسا وفي الغرب عموما حول مزاعم انتشار الإسلام بالسيف على يد العرب والمسلمين في إفريقيا»، وأضاف «إن المعرض شهد إقبالا كثيفا طيلة الأسابيع الماضية، وساهم في إبراز الوجه المشرق للإسلام كدين انتشر بشكل سلمي، وساهم في نشر الحضارة الإسلامية والثقافة العربية في هذه المجتمعات الإفريقية، ولم يكن ذلـك عبـر العنف كما تفعل حالـيا الجـماعات الإرهـابية المنتـشرة في دول السـاحل والصـحراء التـي تدمـر الأضـرحة والمـساجد وتنـشر الرعـب وتـقتل الأبـرياء والمـدنيين». كما عبر رئيس معهد العالم العربي في باريس عن أمله في أن يكون المعرض قد أماط اللثام عن كنوز الحضارة الإسلامية في إفريقيا، من أجل الاعتناء بهذا الموروث الثقافي الذي تعود ملكيته للإنسانية جميعا. وأفاد جاك لانغ أن المعرض شهد حضور عدة زعماء دول عربية وإفريقية بينهم العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وعبروا عن دعمهم للتظاهرة الثقافية الفريدة من نوعها. وأوضحت آنا بوغنيم مفوضة معرض «كنوز الإسلام في إفريقيا»، وهي تشير إلى المخطوطات أن الإسلام انتشر في إفريقيا عبر مراحل عدة، حيث بدأ مع التجار العرب، ثم جاء بعدها دور السلطات السياسية والدينية. فمثلا في القرن السابع الهجري وقعت مصر الإسلامية اتفاقية مع مملكة دنقلا المسيحية في الحبشة لتنظيم التبادل التجاري بينهما ودامت هذه الاتفاقية ستة قرون. وفي المعرض قطعة من النسيج المطرز بالذهب يعود إلى القرن الثاني عشر، يوثق تنظيم التبادل التجاري بين الشعبين. وبعدها جاء الدور السياسي مع ظهور المملكات، وكان أبرزها مملكة سنار وهي أول دولة عربية إسلامية قامت في بلاد السودان. كما أوضحت آنا بوغنيم، أن الوجود العربي في إفريقيا كان بسبب علاقات المصاهرة والزواج المختلط بين العرب والأفارقة وهو ما نتج عنه ظهور لغات محلية مثل «سواحيلي» وهي مزيج من اللغات المحلية واللغة العربية، كما أن عدة مملكات إفريقية قبلت اعتناق الدين الإسلامي عن طواعية وليس عبر الغزوات أو الحروب كما يمكن أن يعتقد البعض. وفي القرن السادس عشر ظهرت المراكز العلمية والدينية على يد علماء أفارقة وعرب، في كل من تمبكتو، وهرار في إثيوبيا، وكانو في نيجيريا، حيث لعبت دورا مهما في نشر الفكر الإسلامي، إضافة إلى تعليم باقي العلوم الأخرى. وأشارت إلى مخطوطات نادرة تعرض لأول مرة لمصاحف وكـتب دينـية وعلـمية لهـذه الـحقبة. كما ألقى المعرض الضوء أيضا على مفهوم الجهاد وظهور الجماعات المتطرفة في إفريقيا. وأكدت آنا بوغنيم، أن الإسلام انتشر في كل ربوع إفريقيا بشكل سلمي على مدى قرون، ولم يكن أبدا بقوة السلاح. كما أشارت إلى أن مفهوم الجهاد المسلح استخدم لأول مرة في القرن التاسع عشر على يد الزوايا الصوفية التي حثت المسلمين على الدفاع عن بلدانهم ضد المستعمر الأوروبي. وخصص المعرض جناحا خاصا بالفن الإفريقي الإسلامي، يشرح فيه كيف أن المسلمين لم ينشروا فقط الدين الإسلامي ولكن ساهموا في نشر الحضارة العربية الإسلامية في إفريقيا، وتجلى ذلك من خلال فن العمارة، والأزياء والحرف اليدوية والنقش. وشددت مديرة المعرض على أن الثقافة العربية الإسلامية لم تأت لإلغاء ثقافة الأفارقة، بل على العكس، ساهمت في إثرائها وغناها، وظهرت، بنايات ومساجد ذات عمارة إفريقية محضة، كما ظهرت أشكال من الخطوط الإفريقية طورها مسلمون أفارقة لكتابة القرآن الكريم إضافة إلى ظهور نوع من السجاد الإفريقي والأزياء الإفريقية التي تحترم الذوق العام والدين والخصوصيات المحلية. وخصص المعرض أيضا أحد أجنحته للفن المعاصر في إفريقيا وكانت مناسبة لتكريم عدد من الفنانين أمثال حسن قرشي وعبدولاي كانوتيه ويوسف ليمود. باريس تحتضن «كنوز الإسلام في افريقيا»: الدور الروحي والتبادل الثقافي على مدى قرون هشام حصحاص |
الأسباب المخاتلة للأزمة مع قطر Posted: 31 Jul 2017 02:15 PM PDT قد لا يختلف اثنان، بغض النظر عن المنظار الذي يتخذانه لمقاربة أزمة أشقاء الأمس أفرقاء اليوم مع قطر، على كونها أزمة مفتعلة في جوهرها و تمظهرها، وأن الاتهامات التي بُنِيَتْ حبكةُ الأزمةِ على حبائِلها «واهية» حسب توصيف محرر صحيفة الغارديان البريطانية. ولكن ذلك الظن لا يعفي المراقب الحصيف من التنقيب عن الأسباب المضمرة التي كمنت في تلافيف الأزمة، والتي لم تتطرق لها أي من وسائل الإعلام المتسيِّدة بشكل مباشر أو غيره. وقد يكون أول تلك الأسباب مرتبط بشكل مباشر بمعادلة أسعار النفط وشخص وزير الخارجية الأمريكي ريك تيلرسون الذي ظل يشغل منصب رئيس مجلس إدارة كبرى شركات النفط عالمياً إكسون موبيل حتى اللحظة التي انتقل فيها إلى كرسي وزارة الخارجية في مفاجأة فريدة في صراحتها الفجة أظهرها ترامب عبر تسليم شخص كان يناط به وبشركته تصنيع أعضاء مجلس النواب والشيوخ الأمريكيين عبر تمويل حملاتهم الانتخابية، وضمان استمرار عملهم وفق قواعد اللعبة التي يتم برمجتهم سياسياً حسب متطلباتها، عبر تمويل مجموعات الضغط، ومجوعات تشويه السمعة، والحرق السياسي لكل من تسول له نفسه الانزياح قيد أنملة عمّا هو مرسوم له من صانعيه، عبر فضائح على طريقة مونيكا لوينسكي وبيل كلينتون الرئيس الأمريكي السابق، وديفيد بترايوس وعشيقته إبان شغله لمنصب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. و على حدّ تعبير الصحافي الطليعي جلين جرينولد فإنّ اختيار ترامب لشخص تيلرسون لكرسي وزارة الخارجية أظهر بجلاء منقطع النظير بأنّ الحكام الحقيقيين للاقتصاد والمجتمع والسياسة الأمريكية قرروا استلام زمام الأمور بأنفسهم وعدم تركها للوكلاء الذين اعتادوا تفويضهم بلعب أدوارهم بإتقان على طريقة الممثل/ الكومبارس الهوليودي دونالد ريغان الذي أصبح رئيساً للولايات المتحدة وقام بواجبه التمثيلي ككل الرؤساء الذين سبقوه، كما عبر عن ذلك بعظمة لسانه في لحظة مصارحة نادرة لم تتم برمجتها مسبقاً لتفادي التفوه بها. ولزيادة التوضيح فإن أولئك الحكام الحقيقيين الذين أجملهم الرئيس الأمريكي أيزينهاور في العام 1961 بمسمى «المجمّع الصناعي العسكري»، والذي ينطوي راهناً على أقطاب ستة تتوزع بين الشركات المتخصصة بصناعة النفط، و تصنيع السلاح، و الأدوية و الرعاية الصحية، و التأمين، والتكنولوجيا والاتصالات، والمؤسسات المالية والمصرفية الكبرى، وهي الشركات التي تتنافس فيما بينها لتعزيز حصة كل منها من كعكة استنزاف موارد الكرة الأرضية بكليتها، ومن ضمنها الولايات المتحدة طبعاً، دون أن يؤثر ذلك على اتفاقها المضمر فيما بينها على الاتحاد صفاً واحداً ضد كل ما يهدد سلطتها وتسيدها في الولايات المتحدة وعلى المستوى الكوني، وهو ما أفرز فيالق من التابعين السياسيين لكل قطب من تلك الأقطاب، فكانت هيلاري كلينتون مثلاً ممولة من شركات الأدوية والصحة والتأمين والتكنولوجيا والاتصالات، والمؤسسات المالية التي استرضاها بخبث مريع ترامب بتعيين رموزها في كل المفاصل الحيوية الأمريكية لاحقاً، بينما كان ترامب مدعوماً بشكل صريح من شركات تصنيع السلاح مثل بوينغ ولوك هيدمارتين، و شركات النفط ممثلة بامبراطورية كوك برذرز. وعند تلك الملاحظة الأخيرة يحط بنا الجمّال لقراءة دور وزير الخارجية الأمريكي في الأزمة القطرية المفتعلة. ففي العام 2012 حققت شركة إكسون موبيل برئاسة ريك تيلرسون نفسه أرباحاً خيالية وصلت إلى 45 مليار دولار حينما كانت أسعار النفط تقارب 100 دولار للبرميل الواحد، وهو ما أدى بالشركة لمقامرة هائلة باستخدام جزء كبير من احتياطياتها المالية في شراء حقوق التنقيب عن النفط الصخري والنفط عالي الوزن في كندا بما أدى إلى أن أصبح ثلث احتياطيات الشركة النفطية متموضعاً في حقول النفط الصخري في أراضي ولاية ألبرتا الكندية بحسب الصحافية الكندية المرموقة ناومي كلاين. و هو النفط الصخري الذي يتطلب استخراجه كلفة عالية قد تصل إلى 90 دولاراً للبرميل الواحد، بما يعني أنه يشترط من الناحية التقنية بقاء أسعار النفط عند مستوى 100 دولار لبرميل النفط كحد أدنى لكي تستطيع شركة إكسون موبيل تحقيق أرباح من مقامراتها الاستثمارية. ولكن الرياح التي لم تجر كما يشتهي ريك تيلرسون وشركاه في العام 2014، فأدت إلى انخفاض أسعار النفط إلى أقل من 50 دولاراً بسبب إغراق المملكة العربية السعودية أساساً للأسواق كجزء من أدوات الحرب بالوكالة في الساحتين البحرينية والسورية مع روسيا وإيران لإنهاكهما اقتصادياً، بالإضافة لرهاب المملكة العربية السعودية من انتهاء أهميتها الاستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة إذا أصبحت تلك الأخيرة المنتج الأول للنفط عالمياً من نفطها الصخري وحققت اكتفاء ذاتياً واستقلالاً عن نفط الشرق الأوسط، بحسب تعبير أوباما نفسه؛ وهو ما ترتب عنه تهاوي أرباح شركة إكسون موبيل بنسبة 80 في المئة إلى أقل من 8 مليارات دولار في العام 2016، وهو ما خلق كارثة لرئيس الشركة آنذاك ووزير الخارجية الأمريكي الراهن، الذي تمكن بقرون استشعاره التي اشرأبت خلال عمله على امتداد أربعة عقود في تلك الشركة، من تلمس أنه لا سبيل أجدى لرفع أسعار النفط عالمياً، لتعويض خسائر مقامرات شركته، ومنبع ثروته الشخصية الذي لا ينضب، بعد أن منحته مكافأة ثناء رمزية قبل انتقاله لكرسي وزارة الخارجية بمبلغ متواضع قدره 260 مليون دولار أمريكي فقط؛ من اختلاق أزمة في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في الخليج العربي، والأفضل إن كانت سوف تقود إلى حرب تعزز طلبات شراء السلاح الأمريكي، وتعيق إمدادات النفط على المستوى العالمي، فتستدعي ارتفاع أسعار النفط عالمياً، كما كان الحال عقب إخراج ليبيا من دائرة إنتاج النفط عقب ثورتها الجهيضة، وهو ما يدخل في تفسير الدور الأمريكي السلبي للحفاظ على حالة الدولة الفاشلة في ليبياً أيضاً، وتفكيك شيفرة السعي المحموم لاختلاق الأزمة مع قطر التي لولا وجود القواعد التركية على أرضها لكان واقع الأزمة أكثر دراماتيكية! وهو ما يُؤَوِّلُ أيضاً التحشيد العسكري السعودي المضطرد والمبالغ فيه، والحث الأمريكي لحكام المملكة لدق طبول المواجهة المباشرة مع إيران بعد استعصاء تلك الجارية معها بالوكالة بدماء السوريين المقهورين واليمنيين المظلومين. كل الوقائع المضمرة تشي بأنّه لا خيار لوزير الخارجية الأمريكية بالخروج من جلده الذي تكون تاريخياً، والتنكر لأولياء نعمته المتبرّمين من انتظار وقوع الكارثة التي سوف ترفع أسعار النفط عالمياً، وتعيد تصدرهم على عرش أكثر الشركات ربحية في التاريخ الأمريكي المعاصر، وعلى حساب حيوات و مستقبل الشعوب العربية المغلوبة على أمرها. ٭ كاتب سوري الأسباب المخاتلة للأزمة مع قطر د. مصعب قاسم عزاوي |
مئة ضابط أمن متورطون في عمليات تعذيب في الموصل Posted: 31 Jul 2017 02:14 PM PDT ذكر نائب رئيس مجلس مدينة الموصل دلدار الزيباري « أن هناك نحو مئة مذكرة توقيف صادرة من مجلس القضاء الأعلى ضد ضباط يعملون في أجهزة الأمن والجيش، بتهم تعذيب معتقلين وانتزاع اعترافات بالقوة في معتقلات مدينة الموصل» . وأن وزارة الدفاع لم تعمل على إحالة المتهمين في قضايا تعذيب ابناء الموصل رغم التأكيدات والوثائق الرسمية التي قدمها مجلس المدينة لهم . وأوضح أن تهمة الإرهاب ما زالت هي التهمة الموجهة لمعظم المواطنين من أبناء الموصل المعتقلين من الذين تم مداهمة دورهم واعتقالهم من دون مذكرات توقيف صادرة في حقهم». يرجى الانتباه. تاريخ نشر الخبر هو 18 / 9/ 2010. أي قبل اربع سنوات من احتلال «داعش» للموصل، وخمس سنوات، قبل اعلان حيدر العبادي، رئيس الوزراء، الانتصار على «داعش»، وخمس سنوات قبل انتشار فيديوهات التعذيب والاعدام الفوري لمن تقبض عليهم قوات الجيش والميليشيات، بتهمة الانتماء الى داعش، من أهل الموصل، وقبل ان يصبح الصاق تهمة «الداعشية» بكل من يطالب بالتحقيق بجرائم التعذيب وسيلة للتغطية على ذنوب الصمت وانتقائية حقوق الانسان. وأن النقطة الاهم التي جعلتني أعيد نشر الخبر القديم، هي عدم تنفيذ مذكرة القاء القبض، وعدم مساءلة او معاقبة أي من المتهمين المائة، على الرغم من توفر الوثائق. وهذا هو، بالضبط، ما يحصل اليوم . فما أسس له المحتل من تعذيب بلا مساءلة في أبو غريب، وشرعنة بتسليم المعتقلين الى قوات أمنية عراقية «لاستخلاص» الاعترافات، وجعل تهمة الارهاب مسوغا لكل الممارسات الوحشية، اضافة لعدم تسجيل اعداد الضحايا ومنع نشر اي معلومات اخرى عما يجري، لايزال هو العملة المتداولة، حاليا. آخرها توثيق منظمة «هيومن رايتس ووتش» قيام القوات العراقية باحتجاز واعتقال ما لا يقل عن 1200 رجل وصبي في ظروف لا إنسانية من دون تهمة، وفي بعض الحالات تعذيبهم وإعدامهم بحجة انتمائهم إلى داعش» اثناء معركة الموصل، فقط. فهل هي مسؤولية بضع تفاحات فاسدة فقط أم أنه الصندوق الذي وضعت فيه وحولها الى تفاحات فاسدة، كما تساءل عالم النفس الاجتماعي فيليب زمباردو؟ كيف الوصول الى الحقيقة حين يقف رئيس الوزراء، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي (19 تموز / يوليو) متهما منظمات حقوق الانسان، من بينها منظمة « هيومان رايتس ووتش» و « العفو الدولية» ب «تشجيع الإرهابيين على قتل الأبرياء»، و «التحريض على الطائفية»، أو تسارع نائبة، معروفة، ببكائها وأغمائها، دفاعا عن «حقوق شعبها» الى اتهام المنظمات بانها «مدفوعة الثمن مسبقا»، ويتبرع «عسكري» بتبرير التعذيب والاعدامات الميدانية باعتبارها «تحدث في كل الحروب»، بينما يختفي أكاديمي خلف قناع «جرائم النظام السابق» ولا يتطرق الى انتهاكات النظام الحالي التي وصلت حد العقاب الجماعي وجرائم الحرب؟ كيف الوصول الى الحقيقة، والمسؤول يشارك النائب والمثقف، تصريحات الانكار بدلا من التحقيق، والقيام، ولو مرة واحدة، بالقاء القبض على المتهمين بجرائم التعذيب، ومعاقبتهم ان ثبتت عليهم التهم، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الخروج على القانون، والاكتفاء باطلاق التهم، جزافا، باسلوب تحريضي، شعبوي، ضد تقارير تغطي أحداثا موثقة بالتاريخ والمكان والصورة والفيديو، فهذا يدل أما على قصور عقلي، أو القبول الضمني بالجرائم ومنح مرتكبيها الحصانة لارتكاب المزيد، أو الاستهانة بانسانية المواطن وكرامته وحقه بالحياة، أو كل هذه الاسباب مجتمعة. ليست هذه هي المرة الاولى التي يستهين فيها مسؤول عراقي بحق المواطنين بالحياة والكرامة. فحين جوبه رئيس الجمهورية السابق، جلال طالباني، بصور تعذيب المعتقلين من قبل قوات الاحتلال الامريكي، في أبو غريب، اعتبر التعذيب عاديا ولا يقارن بما كان يحدث في سجون صدام حسين، وكأن تعاونه مع المحتل في غزو العراق، كان للاستزادة وتنويع طرق التعذيب. أما نوري المالكي، رئيس الوزراء السابق، فله ولطاقمه يعود الفضل باستشراء المعتقلات السرية في ارجاء البلد، من بينها سجن المثنى الخاضع لإشراف مكتبه العسكري مباشرة. للاطلاع على لمحة بسيطة، عما كان يجري فيها، هناك تقرير « العراق: المحتجزون يكشفون تفاصيل التعذيب أثناء الاحتجاز السرّي: مسؤولو الادعاء تواطئوا على كافة المستويات» في 27 أبريل 2010 . حيث تعرض المعتقلون، البالغ عددهم 430 وهم من اهل الموصل، بالاضافة الى الضرب والصعق بالكهرباء والحرمان من النوم الى «أساليب تعذيب أخرى إضافية. إذ وصفوا قيام بعض المحققين ومسؤولي الأمن باغتصاب بعض المحتجزين بمقشات خشبية ومسدسات، كما اغتصب المحققون المحتجزين الأحدث سناً، الذين تم نقلهم بعد ذلك إلى مواقع احتجاز مختلفة. وقال بعض الشبان إنهم أُجبروا على أداء الجنس الفموي للمحققين والحراس. كما أجبر المحققون بعض المحتجزين على الاعتداء جنسياً على أحدهم الآخر. وقام مسؤولو الأمن بجلد المحتجزين بأسلاك كهربية غليظة، ونزعوا منهم أظافر اليدين والقدمين، وحرقوهم بالأحماض والسجائر، وكسروا أسنانهم. وإذا استمر المحتجز في رفض الاعتراف، يهدده المحققون باغتصاب زوجته وأمه وشقيقاته وبناته. وتدوم جلسات الاستجواب عادة ثلاث إلى أربع ساعات، وتقع كل ثلاثة إلى أربعة أيام». وبعد أن كتبت الصحافة الاجنبية عن الانتهاكات، قالت الحكومة العراقية إنها ستحقق في « مزاعم التعذيب» . وكانت النتيجة: لا شيء. تأتي محاججة « المثقف» بأن التعذيب والاعدام الميداني سمة من سمات الحروب، صحيحة الى حد ما، لولا ان الشعوب المتحضرة، لادراكها مدى وحشية الحروب، عملت على مدى عقود، لوضع قوانين حرب دولية وانسانية تتوخى الحد من الوحشية، وفرضت على الدول والحكومات الموقعة على قوانين الحرب مسؤولية تطبيقها. الأمر الذي يجعل الحكومة العراقية مسؤولة عن التحقيق في صحة الانتهاكات وتجريم مرتكبيها لا انكارها، وحماية مرتكبيها، وتوجيه الاتهامات الى من يقوم بتوثيقها. لم تعد اسباب «الارهاب»، كما هي أسباب شن الحروب، سرا . وأكثرها وضوحا، أسباب تفشيه في بلادنا حيث يعيش المواطنون القهر، والظلم، والجريمة وانسداد أفق استرجاع الحقوق، واهانة الكرامة الانسانية، والتمييز بأنواعه. ووضع حد للارهاب يبدأ بإقناع المواطنين بأن هناك خيارا آخر غير اللجوء إلى العنف يمر عبر سيادة القانون والقضاء على التمييز بأنواعه، وتقع المسؤولية الأولى على عاتق الحكومة، يليها العسكري والاكاديمي، وليست المنظمات الارهابية، للاعتراف بذلك والعمل على تحقيقه . ٭ كاتبة من العراق مئة ضابط أمن متورطون في عمليات تعذيب في الموصل هيفاء زنكنة |
المقاومون يفتحون بوابات الأقصى Posted: 31 Jul 2017 02:14 PM PDT هو أولى القبلتين، وثاني مسجد وُضع على الأرض بعد بيت الله الحرام، وثالث الحرمين الشريفين. والأقصى ليس شأنا فلسطينيا ولا عربيا فحسب، بل هو شأن إسلامي يشكل مرتكزا أساسيا من مرتكزات العقيدة والإيمان لهذا الدين. تصوروا لو أن الصهاينة تمكنوا من محاصرة المسجد الحرام في مكة، وأغلقوا أبوابه ومنعوا جموع المسلمين من أداء شعائرهم ومناسكهم، فماذا سيكون رد فعل المؤمنين بهذا الدين في كافة أرجاء المعمورة؟ إذن السؤال المطروح هو لماذا تغافل الكثير من المسلمين، قادة وزعماء وعوام عن هذا الموضوع، ومر خبر حصار القدس الشريف عليهم مرور الكثير من الأخبار اليومية المعتادة، على الرغم من أنه اقترن بالمسجد الحرام في مكة في كثير من النصوص الدينية؟ لماذا لم نر موقفا عربيا أو إسلاميا، أو عربيا وإسلاميا مشتركا في أزمة القدس الشريف الاخيرة يكون بمستوى الحدث وجسامته وجسارته؟ صباح الثلاثاء الخامس والعشرين من الشهر الماضي، أعلنت إسرائيل قرار إزالة البوابات الإلكترونية حول المسجد الأقصى وفتح أبوابه للمصلين والزائرين، بعد أن قررت وضعها في الرابع عشر من الشهر نفسه. ولم يكد القرار الاسرائيلي يوضع موضع التنفيذ، إلا وتبين للصهاينة أنهم وضعوا أنفسهم في مأزق خطير، حيث انفجرت الاحتجاجات الفلسطينية، وتصاعدت إلى صدامات مع قوات الاحتلال في القدس والضفة الغربية. ومع تصاعد الاحتجاجات الفلسطينية التي وصلت إلى حافة الانتفاضة يوم الجمعة الواحد والعشرين من شهر يوليو، حاولت إسرائيل التعنت والاصرار على موقفها، لكنها تفاجأت بأن الموقف بات قاب قوسين أو أدنى من الانفجار. فانطلق صانع القرار الصهيوني يبحث عن السلطات الأردنية والمصرية علنا، وعن سلطات عربية أخرى عبر قنوات سرية، علّهم يقدمون المساعدة له في إيهام شعبنا الفلسطيني بوعود معسولة وحلول جوفاء، بغية الضغط ونزع فتيل الأزمة لصالح الصهاينة وليس لصالح المقدسيين. غير أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل أمام إصرار المقدسيين على إعادة الوضع إلى ما قبل قرار وضع البوابات. ولأن البوابات باتت رمزا من رموز الوحدة الوطنية والصمود البطولي والقتال السلمي بصدور عارية، ولأن بيت المقدس ما زال ومضة معنوية في عقل وقلب كل فلسطيني، فقد وعى الصهاينة بأن ما فعلوه في القدس الشريف كان تصرفا أحمق وتهديدا أمنيا محتملا فتنازلوا للمقاومين. إن قرار وضع البوابات والكاميرات والتحكم بالعبادات في القدس الشريف، لم يكن عملا اعتباطيا، ولا تصرفا صبيانيا ولا خطأ ارتكبته الحكومة الاسرائيلية، إنه الخطوة الاولى نحو السيطرة على باحات المسجد الاقصى، تليها خطوات أخرى تقود إلى تهويد القدس الشريف. فالكيان الصهيوني لديه مشروع جاهز لفرض السيادة الإدارية على المسجد، وأن الاجراءات الاخيرة التي فجّرت الموقف لم تكن هي الاولى، بل هي مكملة للاجراءات السابقة. فهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها غلق المسجد، حيث أغلق عام 2015 في شهر رمضان ليوم واحد. كما أن المراقب يستطيع أن يرصد المضايقات المتكررة والمستمرة للمقدسين وعامة المصلين، منذ عقود من الزمن، وأنهم يعانون من حصار مستمر، حيث يتواجد حول الحرم الشريف ما يقارب الاربعين الف شرطي إسرائيلي، وهو عدد يشير بكل وضوح إلى حالة حصار دائم، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار مساحة المسجد التي تبلغ 144 ألف متر مربع، وبذلك فإن محاولة تقسيم المسجد الأقصى بإطاره الزماني والمكاني، ليس بوضع البوابات الالكترونية والكاميرات، الذي تم مؤخرا قبل أن يجبروا على الإلغاء. ففي عرفهم أن المسجد الاقصى هو فقط المسجد القبلي وفيه قبة الصخرة. أما ما يحيط به من باحات فأن الخطة الاسرائيلية تقوم على أساس جعل الباحات ساحات عامة، كي يتم تقزيم مساحة الحرم القدسي، وهذا ما لا يقبل به الفلسطينيون ولا العرب ولا حتى المسلمون. ومع أن الازمة تم نزع فتيلها، وأن الكاميرات تمت إزالتها، والبوابات فتحت من جديد، لكن أسباب الازمة ستظل قائمة، لان القدس الشريف أرض محتلة معترف بها هكذا في القوانين والقرارات الدولية، لكن الحكومات الاسرائيلية ستبقى تحاول اختلاق الحجج والذرائع لفض هذا التوصيف، وصولا إلى بسط سيطرتها عليه. فالبوابات الالكترونية كانت أساسا لواقع أمني جديد للقدس يهدف للتهويد، ولم تكن ردة فعل على العملية التي قام بها شبان فلسطينيون ضد الاحتلال. هي خطة كانت حاضرة في العقل الامني لصانع القرار بانتظار الفرصة السانحة. فبسط السيادة الادارية على القدس الشريف هي أهم خطوة للصهاينة، تمهد لهم الطريق كي ينطلقوا بعدها إلى الدخول في مفاوضات الحل النهائي. لذا فمعركة السيطرة الحقيقية في فلسطين وفي القدس هي معركة المسجد الاقصى، ويستطيع المراقب أن يحدد ملامح هذه المعركة، خاصة من خلال المواجهة الاخيرة، حيث يتبين أن هنالك نوعين من السيطرة حول المسجد. سيطرة إسرائيلية تستخدم فيها كل أنواع العنف والقمع والاسلحة، وسيطرة شعبية فلسطينية واعية تماما لحجم المخطط، وتتصدى تصديا بطوليا لمشروع التهويد. وهنا لابد من الاشارة إلى أن الكيان الصهيوني وأطراف عربية، بعضها لديه علاقات رسمية وأخرى ليست كذلك، حاولوا استغلال الحدث وتوظيفه لاغراض سياسية تخدم تطوير العلاقات بينهم. فإسرائيل وجدت فيها فرصة كبرى لتمازج الاراء مع هذا الطرف العربي أو ذاك، كي تظهر بأنها استجابت لرأيهم بهدف تعلية اقداحهم في الازمة، كي يظهروا على المسرح العربي بدور البطولة، وبالتالي إعطاؤهم دفعا كي يُثقفوا الناس على القبول بإسرائيل. من الناحية الاخرى حثت بعض الانظمة العربية إسرائيل على التنازل كي تظهر بوجه ديمقراطي وديع يُشرعن إقامة علاقة معها، وفي الوقت نفسه يُقبّح وجه إيران، ويظهرها أكثر شرا من إسرائيل. فهي لعبة التخادم في زمن بات فيه النضال إرهاب والمقاومة لا تقتل ذبابة، كما يقول أحد الباحثين الاستراتيجيين من عرب الجنسية. فانفتحت القنوات السرية الدبلوماسية والاستخباراتية، وتزاور الوسطاء ودبت الحرارة من جديد في علاقات واتصالات سابقة، خاصة وقد شاع في الفترة الاخيرة التي تلت زيارة الرئيس الامريكي إلى السعودية، وعقد القمة العربية والاسلامية – الامريكية، أحاديث سرية وعلنية عن ضرورة إقامة علاقات مع إسرائيل، إلى الحد الذي تم تناول هذا الموضوع بجرأة كبيرة طُرحت فيه الفوائد الناجمة عن ذلك. وبالضرورة سيكون هذا الطرح ثمنه القضية الفلسطينية، حيث أن الكيان الصهيوني، وعلى مدى عقود من الزمن لم يتزحزح عن مواقفه قيد أنمله، وبالتالي فإن الثمن المدفوع لاقامة هذه العلاقة سيكون على حساب حقوقنا الوطنية والقومية. أن ما حصل في القدس الشريف مؤخرا كان بطله الوحيد هو الشخصية العربية الفلسطينية. كان هزة كبرى لهذه الشخصية. صحيح أنه كان كذلك لكل عربي صميمي ومسلم، لكن المقدسيين والفلسطينيين هم من كانوا في ساحة الحدث، ونصيبهم من وقعه أكثر من غيرهم. لقد واجهوا الحدث بصدور عارية لكن بقلوب مؤمنة ومراهنة على حيوية القيم التي لا يمكن أن تموت فيهم. ولقد كان توسلهم بالمقاومة المنزوعة السلاح المادي، يستند إلى أرضية فكرية تقوم على قاعدة واسعة من القيم والمفاهيم الاجتماعية التي تشجع وتحض على التصدي. باحث سياسي عراقي المقاومون يفتحون بوابات الأقصى د. مثنى عبدالله |
السيسي: تثبيت الدولة في خدمة مقابر الذاكرة Posted: 31 Jul 2017 02:13 PM PDT تمحور جزء أساسي من النقاش في مصر في نوفمبر 2014 عن «معتقل الرواية»، الذي لعب دوره في الحقيقة وليس في عالم الدراما، طالب تم إلقاء القبض عليه وبحوزته رواية جورج أرويل «1984». وعلى الرغم من مراجعة الرواية وقتها وتناول ما فيها من تشابهات مع الواقع في اللحظة، إلا أنها مثل أشياء كثيرة تسجل حضورها عندما تكون قادرة على كشف بعض أبعاد المشهد، عبر التقاطع مع الواقع، وربما لهذا السبب عادت إلى الواجهة مع حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي في فاعليات جلسة «آليات مواجهة صناعة الدولة الفاشلة» في 25 يوليو 2017 عن تثبيت الدولة، ومخاطر إسقاطها وضرورة خلق حالة فوبيا لدى الشعب من إسقاط الدولة. وعلى الرغم من أن بعض الأفكار تكون براقة في صيغتها الأولى، ومن السهل أن تحظى بالإجماع عليها، مثل شعار «تحيا مصر» الذي يحمل معنى تثبيت الدولة أو عدم إسقاطها، إلا أن تسييس الخطاب، أو ما يأتي في ثناياه، يظل هو المفتاح الأساسي لتفكيك المشهد وفهم أبعاده. ورغم تعدد المرات التي أشار فيها السيسي إلى فكرة إسقاط الدولة، بشكل مباشر أو غير مباشر، عبر التخويف من مصير دول الجوار وأهل الشر واستهداف مصر، إلا إن جزءا كبيرا من المضمون ظل يتناقض في خطاباته، من الحديث عن مصر التي وعد بأن نراها قريبا بقوله «بكره تشوفو مصر»، إلى الحديث عن «أشباه الدول» و»الطابونة». أما المواطن فظل يراوح أيضا في حديثه، فهو مرات مكرم في عبارات كبرى، سواء بحكم التفويض أو لما يمثله من كتلة صلبة وعامل صبر وصمود في وجه التحديات، ومرات أكثر هو سبب المشكلة أو جزء أساسي منها بما يستلزم إنشاء «لجنة أخلاق» تساهم في خلق المواطن القادر على حماية الوطن من السقوط، باعتبار أن تجربة دول الجوار أثبتت أن التعليم لا يصلح في وطن ضائع. وفي انتظار الإخلاق والتعليم، الذي يمكن أن تقدمه الدولة لإنتاج المواطن صاحب المواصفات العسكرية، الذي يقبل ما يقدم له ولا يناقش أو يجادل، فإن المواطن عليه أن يدرك «أننا فقرا قوي» كما قال في أحاديث سابقة، أو كما أوضح في ختام مؤتمر الإسكندرية، عندما أكد على أن هناك هبات ربانية تمتعت بها مصر، وأن تلك الهبات «مقترنة بقدر محتوم، هو أن نكون في طليعة صناع التاريخ والحضارة ومدافعين عنهما ضد كل هجمة تريد ان تنال منهما، وذلك قدر لا يمكن الهروب منه». نخرج من حديث السيسي بأن هناك تحديات وتضحيات، وأن قدرنا هو استمرار التضحية مادامت التحديات مستمرة بوصفها مرتبطة بالهبات. وإن كانت التحديات والتضحيات مستمرة فالسؤال المنطقي في مواجهة السلطة يتركز في السؤال عن الإنجازات، وهو سؤال يتعاظم في الدول الديمقراطية بشكل دائم، وإن تعاظم في أوقات محددة في معظم الدول، مثل فترات الانتخابات. ولكن في مصر تظل الرغبة قائمة في تأكيد استمرار حالة الثقة والتفويض في شخص الحاكم، من خلال صور لجان لا تبحث عن ناخبين ولا تحتاج إلى مد فترة تصويت، أو تقديم جوائز وأساليب تشجيع للناخبين، للتوجه إلى صناديق الاقتراع، كما حدث في انتخابات رئاسية سابقة، تم تغليفها بنسب وأرقام تزيد من قيمة المشاركة، وتؤكد على استمرار حالة الثقة والتفويض، وهي الحالة التي يحرص الرئيس على التأكيد عليها بصور مختلفة في أحاديثه، خاصة عندما يشير لقرارات اقتصادية صعبة، ويربط بين القبول الصامت أو الاعترض الهادئ، وبين حالة التفويض الشخصي. المطلوب اذن ليس الفوز فقط، الذي قد يكون مؤكدا في ظل المعطيات القائمة، وفي ظل ترشح السيسي المتصور، ولكن أن يكون مشهد الفوز نوعا من التفويض والشرعية في الداخل والخارج، لاتخاذ المزيد من القرارات الصعبة والتفرد بالسلطة، بدرجة تتجاوز اللحظة، لأن ما يأتي من قبول يعني قبول ما سبق والدعوة للاستمرار على الطريق نفسه وبالوسائل نفسها. وإن كان كارت التفويض مهم في الداخل، خاصة مع تقليص مساحات العمل السياسي العام وإعادة تشكيل المشهد السياسي والإعلامي، بما يتوافق مع رغبات الحاكم، فإن جزءا أساسيا من عملية التفويض عبر الانتخابات، هو تقديم رسالة للخارج تمكن السيسي من التأكيد على تأييد الشعب لجميع سياساته، ودعمه لما يفعل، وأنه مطلق الحرية في اتخاذ ما يشاء من قرارات، بداية من التجاوز عن الحقوق، أو التفريط في الأرض أو غيرها من المواقف التي تتم خلف الأبواب المغلقة. وإن كانت الصناديق تحاكم وتحاسب في النظم الديمقراطية، ويمكن أن تنتج مؤسسات تدافع عن حقوق، وتمنع سيطرة سلطة بشكل منفرد، أو على حساب غيرها من السلطات، فإن الصناديق في غياب الديمقراطية مجرد وسيلة لتجميل القبح وتلميع السلطوية. تبدو عملية تثبت الدولة، وفقا لحديث السيسي بوصفها الشاغل الأساسي للسنوات التي مرت، ومصدر الخوف الرئيسي الذي سيطر عليه بقوله: «لما جيت قلت إن الاستراتيجية بتاعتنا هي تثبيت الدولة المصرية.. محاور الحركة اللي احنا اشتغلنا عليها في رؤيتنا تجاه تثبيت الدولة المصرية، هي معالجة كل الأسباب التي تؤدي إلى إسقاط الدولة.. قلت إنها هتأخذ مننا أربع سنوات». وبالإعلان عن هذا الهدف الجامع في تلك اللحظة والشامل لفترة الحكم، يتصور أنه نجح في تحقيقه، أو على الأقل الجزء الأكبر منه، على طريقة إنجاز الغياب الذي تم طرحه من قبل، حيث يتحول إنجاز غياب سقوط الدولة إلى الإنجاز الأكبر لمرحلة الإعداد للانتخابات الرئاسية، وتقديم إنجازات السيسي ووضع عباراته السابقة عن «أحسن من دول الجوار» في أطر ذات مسمى أكاديمي براق يتيح إعادة نشر السلع القديمة، ولكن في أوعية جديدة، ولكنه هذه المرة وعاء أكثر اتساعا، يسمح بوضع الكثير من المشروعات التي أعلنت ولم تحقق أهدافها على الأرض، والتحديات التي ما زالت قائمة، بوصفها جزءا من القدر، والتضحيات التي يجب أن تستمر بوصفها ثمن الهبات التي تتمتع بها مصر. في كلمات قليلة خلق السيسي مقبرة ذاكرة كبرى، وأسقط فيها الكثير من الوعود التي قيلت وقدم وسيلة لكشف حساب جديد للإنجازات وعدادا يؤكد على نجاحه في تحقيق الأهداف التي أرادها، باعتبار أن تلك الأهداف أعلن عنها الآن، ولم يعلن عنها وقت اتخاذ المواقف. نصبح في مواجهة مقبرة ذاكرة على طريقة رواية «1984» لا تحتاج معها السلطة إلى تحقيق إنجاز حقيقي، فما دامت قادرة على تغيير الأرقام يمكن أن تتحدث عن تحقيق وفرة بديلا عن حالة العجز القائمة حقا، أو تؤكد أن البطالة انخفضت رغم عدم وجود مؤشرات لهذا على الأرض، وربما تغير الأهداف أيضا ويتحول مشروع مثل قناة السويس الجديدة بكل ما صاحبها من خطابات ودعاية تصل بها إلى منافسة إنجاز السد العالي، الذي ارتبط بعبد الناصر، في ظل مقبرة الذاكرة المسماة تثبيت الدولة إلى ترس صغير في هدف دعم معنويات الشعب، الذي يمثل بدوره جزءا من إطار تثبيت الدولة. ويصل الأمر لتصور أن هذا وحده سبب كاف للحكم - ضمنا- بنجاح المشروع وتحقق هدفه بقوله: «عملنا الاستراتيجية بتاعتنا إن احنا نثبت ونقوى ما أمكن، حتى مشروع زي مشروع قناة السويس مش ده كان الهدف الرئيسي، لكن انت عايز تبني حالة من الدعم المعنوي والممانعة المعنوية للشعب المصري، بعد فترة صعبة استمرت تقريبا أربع سنين أو اكثر. فانت عايز تعمل له ممانعة عايز تدي له روح معنوية أكثر… حتى لو كان أن الهدف من المشروع لوحده فقط. فقط أن انت تعمل الممانعة المعنوية ده لهذا الشعب حتى يستطيع أن يصمد معك سنه، اللي هي سنة تنفيذ المشروع… المبلغ بتاع المشروع ده كله مش كثير في الحفاظ على دولة قوامها 90- 100 مليون». وبهذا يسقط في مقبرة الذاكرة كل الحديث عن دراسات جدوى المشروعات، والثقة في العائد الاقتصادي، أو تقييم ما حدث من آثار على الاقتصاد، في ظل توجيه الأموال إلى مشروع القناة، وما أنفق عليها وعلى الاحتفال بها دون عائد حقيقي، وربما بأثر سلبي على معنويات وواقع الشعب لسنوات. كما يتم التجاوز كليا عن كل ما سبق 30 يونيو/حزيران التي تتحول لنقطة البداية في جهود تثبيت الدولة، في حين أن كل ما سبقها - وبشكل واضح ثورة 25 يناير- مجرد أسباب للمعاناة والتهديد والتحديات، التي يعمل السيسي على إنقاذ الدولة منها. وتتحول مقبرة الذاكرة الجديدة إلى إنجاز الغياب الأكبر في ملف المرشح الرئاسي، الذي جاء للسلطة من دون برنامج ويدخل الانتخابات بانجاز غياب سقوط الدولة المصرية، حتى إن كانت مجرد «أشباه» فقيرة وفي انتظار لجنة أخلاق. كاتبة مصرية السيسي: تثبيت الدولة في خدمة مقابر الذاكرة عبير ياسين |
هل يتوفر المغرب على مشروع تنموي حقيقي؟ Posted: 31 Jul 2017 02:13 PM PDT وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس السبت الماضي 29 يوليو خطابا إلى المغاربة، بمناسبة مرور 18 سنة على وصوله إلى السلطة، وكان من المرتقب أن يكون خطابا تاريخيا، في ارتباطه بالحراك الشعبي في منطقة الريف شمال البلاد، ولم يحدث بسبب عدم العفو على جميع المعتقلين لبدء صفحة جديدة. لكن الملك الذي تبنى خطاب المعارضة في انتقاد الأوضاع والطبقة السياسية لم يقدم جوابا شافيا حول الإشكال الكبير: لماذا تتدهور الأوضاع الاجتماعية في المغرب؟ وركز عدد من المحللين وشبكات التواصل الاجتماعي على الشق السياسي للخطاب، بانتقاده المؤسسة الحزبية في البلاد بشكل غير مسبوق، وتحميله القطاع العمومي مسؤولية تدهور الأوضاع، ما خلق حالة تناقض تراوحت بين التصفيق والترحيب، والتحفظ وانتقاد خطاب الملك نفسه. لكن الشق الاجتماعي في الخطاب، لم يحظ بالأهمية المطلوبة، رغم ارتباطه بالعامل الذي يهدد بوقوع أكبر الاضطرابات في المغرب، بسبب عدم قدرة المغاربة على الاستمرار في تحمل غلاء المعيشة والحرمان من أبسط شروط العيش الكريم. ويعتبر الحراك الشعبي في الريف، الذي دخل شهره التاسع والمطالب بالصحة والعمل والتعليم عنوانا لهذه الاحتجاجات. وكان الملك واضحا في توصيفه الوضع الاجتماعي، عندما قال في خطابه «لكننا نعيش اليوم، في مفارقات صارخة، من الصعب فهمها، أو القبول بها. فبقدر ما يحظى به المغرب من مصداقية، قاريا ودوليا، ومن تقدير شركائنا، وثقة كبار المستثمرين، كـ»بوينغ» و»رونو» و»بوجو»، بقدر ما تصدمنا الحصيلة والواقع، بتواضع الإنجازات في بعض المجالات الاجتماعية، حتى أصبح من المخجل أن يقال إنها تقع في مغرب اليوم». ولنترجم فقرة الملك لمعرفة هذا الواقع المخجل: سيجلب المغرب استثمارات شركة بوجو مستقبلا، وقد توسع بوينغ معملها في الدار البيضاء، لكن خلال السنة الجارية غادر 250 ألف طفل التعليم، وفق إحصائيات رسمية وتصريحات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، خلال يونيو الماضي. جلب المغرب خلال العشر سنوات رونو وبوجو وبوينغ وبومبارديي وشركات أخرى عالمية، لكنه ألقى بأكثر من مليوني طفل وشاب خارج المدرسة. هذه المفارقة تتعدى مفهوم «المخجلة» إلى الخطيرة والكارثية على حاضر ومستقبل البلاد، لأن المغرب يجد نفسه أمام جيش جرار من غير المتعلمين، في وقت ينتقل فيه العالم إلى المعرفة الرقمية. ونبهت الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي إلى هذه الظاهرة الخطيرة، بل إن منظمة اليونيسكو لم تتردد في تصنيف التعليم في المغرب ضمن أسوأ مناهج التعليم في العالم. على ضوء هذا، يتم طرح الإشكال الكبير حول التنمية، خاصة في المغرب: هل تتقدم الدول بفضل الاستثمارات الأجنبية، خاصة إذا كانت عملاقة؟ أم أن التنمية البشرية الحقيقية تقوم على أسس مختلفة؟ في هذا الصدد، الاستثمارات الأجنبية في حالة المغرب مهمة جدا، بسبب خلق مناصب الشغل والمساهمة في الضرائب والرفع من احترافية اليد العاملة. ويتمثل الجانب الذي يمكن اعتباره سلبيا في عدم نقل هذه الشركات التكنولوجيا الى المغرب، يتم الاقتصار على التركيب والتجميع فقط، وفي الوقت ذاته هذه الشركات قد تغادر المغرب، كما غادرت دولا أخرى من قبل، فهي ليست صناعة وطنية ستبقى إلى الأبد، بل تبحث عن مناطق الإنتاج الأقل تكلفة لتحقيق الربح. كل التجارب التاريخية بشأن التنمية والرقي، وتحقيق قفزة تطور حقيقية تقوم على عناصر أهمها وهو التعليم، وما يرادفه من إنتاج المعرفة، على توفير الاكتفاء الذاتي من الغذاء، وعلى الصحة وكل هذا يؤدي إلى تطور القطاعات، خاصة الاستراتيجية، ما يترتب عنه خلق مناصب الشغل بشكل مباشر وأوتوماتيكي. وهذه العناصر تعتبر الركائز الحقيقية للأمن القومي لكل أمة وسط الأمم. تقدم الغرب بفضل توفير العناصر الثلاثة، البحث عن سر تقدم فرنسا يكمن في جامعة مثل السوربون، وفي حالة بريطانيا في جامعات على شاكلة أكسفورد وكامبريدج، وفي حالة الولايات المتحدة في صروح علمية مثل هارفارد وبرنستون وييل وشيكاغو. ويتكرر السيناريو نفسه في دول التحقت بالركب مثل تركيا وإيران وماليزيا وسنغافورة ودول أخرى تبحث عن الهدف نفسه مثل البيرو التي تعاقدت مؤخرا مع مئات الأساتذة الأجانب للرفع من مستوى جامعاتها. وتفيد تجارب بعض الدول كمثال نظرا لمستواها المتقارب مع المغرب في الخمسينيات وهي، كوريا الجنوبية وسنغافورة وتايلند، فلماذا تقدمت هذه الدول وتأخر المغرب؟ وكانت دول متأخرة عنه والآن تتقدم عليه مثل البيرو؟ يصل المغرب سنة 2017 وهو يتوفر على أسوأ المناهج التعليمية في العالم، وكشفت وثائق رسمية مغربية خلال فبراير ومارس الماضيين وجود 670 ألف طفل خارج منظومة التعليم، كما كشفت بأن التعليم وصل مرحلة الخطر. نصل سنة 2017 و70% من مستشفيات البلاد لا تتوفر على الحد الأدنى من المعايير الدولية، نصل الى 2017 ونحن لم نحقق حتى 60% من الأمن الغذائي. لهذا لا يبارح المغرب خلال العشر سنوات الأخيرة مراتب 123-130 في الترتيب العالمي للتنمية البشرية الذي تصدره الأمم المتحدة. المغرب يفتقر لرؤية عميقة وواقعية للتنمية البشرية، قائمة على الأسس الحقيقية التي تساهم في تقدم الدول، وليست تلك الأسس التي تزود بها مراكز التفكير الاستراتيجي المغرب تفيد وتنتمي الى نوعية الدراسات الهشة التي تقدم مثل الأكلات الخفيفة لكل زبون. اعتاد المغرب التغني بأطروحة «الاستثناء المغربي» سياسيا، لكن لا يوجد استثناء مغربي في التنمية، إما تنجح الدولة في توفير ركائز التنمية وهي التعليم والصحة والأمن الغذائي ثم الشغل، أو أنها تفقد قطار التطور وركب الأمم المتقدمة. والأخطر لم يعد الأمر يختصر على التنمية وحدها، بل أن كل خلل في التنمية يمس ركائز الأمن القومي للمغرب. تعليم متخلف وصحة متدهورة يعني التراجع في سلم الرقي الأممي. الدولة المغربية تفتقر للمفهوم الحقيقي للتنمية البشرية، لاقتصارها على مظاهر جانبية مكملة مثل، الاستثمار الأجنبي وليس تأسيسية للتطور مثل تطوير التعليم والصحة، رؤية يجب أن تكون نتاج مشروع قومي شامل عنوانه التخطيط العلمي القائم على الكفاءات، بعيدا عن التملق، الأمر الذي لا يتوفر في مغرب اليوم لهذا «واقع المغرب اجتماعيا مخجل». كاتب مغربي من أسرة «القدس العربي» هل يتوفر المغرب على مشروع تنموي حقيقي؟ د. حسين مجدوبي |
لماذا يستهدفون «الجزيرة»؟ Posted: 31 Jul 2017 02:13 PM PDT هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هذا الأسبوع بإغلاق مكتب «الجزيرة» في القدس، مشيراً في تصريح نشره على صفحته الخاصة في «فيسبوك»، إلى أن بعض القيود القانونية هي ما يمنعه من تنفيذ وعيده، والتزم بتغيير هذه القيود لإسكات صوت الجزيرة «المزعج». قد يبدو هذا التصريح مألوفاً إن صدر عن مسؤول في أحد أنظمة المنطقة، التي طالبت صراحة بإغلاق «الجزيرة» ومنعتها من العمل في هذه الدول، بل وصل الأمر إلى إغلاق مواقعها الإلكترونية، لكن المستغرب أن يصدر هذا التصريح عن أكبر مسؤول في الدولة، التي تصف نفسها بـ»الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة»، وأن تسعى لإسكات المؤسسة الإعلامية التي عبر الإسرائيليون من خلالها عن رأيهم. في الأول من نوفمبر 1996، مثَّل إطلاق قناة الجزيرة بداية عصر إعلامي وسياسي جديد في منطقة الشرق الأوسط، التي لم يكن أغلب سكانها قد استمع إلى أي مسؤول إسرائيلي يتحدث إليه مباشرة. لقد غيرت الجزيرة بشكل كامل طبيعة تعامل العرب وجيرانهم مع الإعلام، وعرضت الآراء المختلفة ووجهات النظر المتباينة، سواء كان أصحاب هذه الآراء عربا أو إسرائيليين، أو من أي دولة أخرى في العالم. ومثّل هذا الأمر صدمة مزلزلة في المنطقة، بعد أن قدمت الجزيرة الأخبار بطريقة لم يعتدها سكان المنطقة، وأصبحت قناة رائدة في مجال تقديم الخبر المستقل في منطقة ظلت رهينة لعقود متواصلة للدعاية الرسمية وتمجيد الأنظمة، بل إن البعض ظن أنها قناة مدعومة من إسرائيل، لأنها تستضيف المتحدثين الإسرائيليين. رسالة «الجزيرة» مبنية على أن المواطن المطلع على حقيقة ما يجري حوله من أحداث، قادر أكثر من غيره على فهم أصول العمل الديمقراطي، ومهيأ ليصبح عنصرا فاعلا في التنمية والتقدم. ولم تخش عرض الآراء المختلفة ووجهات النظر بشأن أي قضية تطرحها، حتى إن كانت هذه الآراء مزعجة وحدية أحياناً، لأنها في النهاية لا تمثل وجهة نظر «الجزيرة»، بل هي انعكاس لحقيقة ما يحدث في الواقع. و»الجزيرة» أول مؤسسة إعلامية في الشرق الأوسط تنتج أعمالا استقصائية وتحقيقات صحافية مهنية، فازت بجوائز عالمية مرموقة منها جائزة «إيمي»، وركزت على كشف الفساد في المنطقة والعالم. وتعرُض «الجزيرة» للهجوم واستهداف صحافييها ومراسليها ليس أمراً جديداً، فقد دفعت ثمنا باهظا مقابل حرصها على الالتزام بنقل الخبر الصادق والموثوق، واستشهد عدد من موظفيها، وتعرض بعضهم للسجن والتعذيب، وقصفت مكاتبها في بغداد وكابل، وقرصنت مواقعها الإلكترونية وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي. واليوم، تعاقبها دول عربية على بث وجهات نظر تتعارض مع رؤيتها الرسمية وخطابها السياسي. وكان من بين مطالبها أن تقوم دولة قطر بإيقاف بث «الجزيرة» وإغلاقها، وهو ما سيمثل إن حدث خسارة كارثية للإعلام والصحافة الحرة، وللملايين من المهمشين المنسيين في المنطقة، وسيمثل غياب الجزيرة فراغا هائلا سيكون عبئا على كل سكان المنطقة. إن تواطؤ نتنياهو مع أنظمة عربية يثير الريبة في أن التعدي على الصحافة الحرة يمكن أن يعتبر موضوعا قابلا للنقاش للوصول إلى أهداف أكبر، فما الفرق إذن بين الديمقراطية الإسرائيلية وهذه الديكتاتوريات؟ إن السعي وراء كشف الحقيقة ليس أمرا محببا من قبل البعض، لكنه عنصر محوري في حياة الشعوب الحرة المستنيرة، التي تعلم أن من يملك الحقيقة لا يخاف. وعدد مشاهدي «الجزيرة» ومتابعيها الكبير، في المنطقة والعالم، دليل يثبت سعي الشعوب إلى إيصال أصواتهم وآرائهم عبرها، ويتابعونها لأنهم يعلمون أنها ناقل صادق للخبر، وربما لهذا يحاربها «دعاة الظلام» ويسعون لإطفاء الشمعة الوحيدة التي تنير عتمة المنطقة. مدير مكتب «الجزيرة» في القدس لماذا يستهدفون «الجزيرة»؟ وليد العمري |
دروس من معركة الأقصى Posted: 31 Jul 2017 02:12 PM PDT الأيام القليلة الماضية تُسجل بماء الذهب في سجل تاريخ الشعب الفلسطيني، وسجل نضاله الطويل، ورغم أن الانتفاضة الفلسطينية في عام 2000 كانت بدافع المسجد الأقصى، وبسبب الاعتداء عليه واستمرت بعد ذلك لسنوات، إلا أن انتفاضة الأيام الـ14 التي مرَّت كانت «معركة سيادة» غير مسبوقة تتعلق بالمسجد الأقصى. ثمة الكثير من الدروس والعِبر والمشاهدات، مما استطاع الفلسطينيون تسجيله خلال الأسبوعين الماضيين، اللذين كانا حافلين بالصلوات التي أقامها عشرات آلاف المحتجين حول الحرم القدسي الشريف، من أجل الاحتجاج على إجراءات الاحتلال وحماية المسجد الأقصى، وإبطال إجراءات فرض السيادة والهيمنة الاسرائيلية عليه، ومن بين هذه الدروس: أولاً: الاستنفار الفلسطيني في الداخل، والعربي في الخارج، من أجل نصرة المسجد الأقصى، وعودة قضية القدس سريعأً إلى واجهة الاهتمام العربي تعني بأن المسجد الأقصى خط أحمر لا يقبلُ أي عربي أو فلسطيني المساس به، وأن الهم الداخلي العربي لا يمكن أن يشغل العرب عن القضية المركزية الأولى. ثانياً: هذه هي المرة الأولى التي يخوض المقدسيون معركتهم وحدهم مع الاحتلال، بمعزل عن الضفة الغربية وقطاع غزة، ويلتزمون بسلمية الاحتجاج أمام الرد الاسرائيلي العنيف، الذي أدى الى سقوط عدد من الشهداء، وهو ما يعني أن المحاولات الاسرائيلية لعزل القدس عن محيطها وحاضنتها، وإن كانت قد نجحت جزئياً وفي بعض الأحيان، إلا أن صمود المدينة وأهلها لا يزال رادعاً لإجراءات الاحتلال، كما أن الفلسطينيين داخل الخط الأخضر يشكلون حاضنة مهمة للمقدسيين، الذين يتولون حماية المسجد الأقصى، وهو ما يعني في التحليل الأخير أن اسرائيل لم تنجح حتى هذه اللحظة في الاستفراد بالمدينة المقدسة، وإعادة تشكيلها والسيطرة عليها بشكل كامل. ثالثاً: مشهد الوحدة الوطنية الفلسطينية الذي تم تسجيله في مدينة القدس، خلال انتفاضة الـ14 يوماً، كان أسطورياً بكل معنى الكلمة، فالمسيحيون شاركوا المسلمين في صلاة الجمعة صفاً واحداً، والتقطت بعضهم كاميرات التصوير، وكانوا يؤدون صلواتهم ليلاً ونهاراً مع المعتصمين حول المسجد الأقصى. وفي الوقت ذاته فقد غابت كل أعلام الفصائل الفلسطينية، لأن الفصائل ذاتها في واقع الحال كانت غائبة عن المشهد، لينتهي المشهد أخيراً برفع العلم الفلسطيني – ولا شيء غيره- على المسجد الأقصى، في انتصار تاريخي لفلسطينيين عُزل لم يتلوثوا بالسياسة، ولم يغرقوا في مشهد السباق الحزبي الذي بات مقرفاً في كل مناسبة وطنية تنعقد في الضفة وغزة أو حتى في مخيمات الشتات. رابعاً: أثبتت معركة الأقصى أن الشعب الفلسطيني قادر على تجاوز الخلافات الفصائلية والمناكفات الحزبية، وقادر على التحرك بدافع ذاتي في الأزمات والطوارئ، ما يعني أن الفلسطينيين لا حاجة لهم بحركة فتح ولا حركة حماس ولا غيرهما من الفصائل، فإما أن تقوم هذه الفصائل بدورها الوطني والشعبي المطلوب وتتصالح من أجل خدمة الشعب الفلسطيني، وإلا فإن شعبنا سيتجاوزهم؛ فالفلسطينيون موجودون قبل هذه الحركات وقبل هذه الفصائل وسيظل موجوداً بعدها. خامساً: أثبتت معركة الأقصى الأخيرة أن صمود المقدسيين ووجودهم في بيوتهم ربما يكون الأهم في الصمود الفلسطيني الجمعي المستمر منذ 69 عاماً، حيث أن أهل القدس ومعهم فلسطينيو الخط الأخضر هم المرابطون في الصفوف الأولى، وذلك رغم مرور السنوات، ورغم تبدل الأحوال، ورغم التهميش الذي عانوا منه طوال العقود الماضية. سادساً: لم يعد للأنظمة العربية أي مكان في القدس المحتلة، فلم تنجح هذه الأنظمة حتى في عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية، ولم تُصدر حتى بيان إدانة لينضم الى القائمة الطويلة من بيانات رفع العتب التي تصدر عن وزراء الخارجية العرب، فالأنظمة العربية لم يعد يعنيها القدس ولا فلسطين ولا الضفة ولا غزة ولا اللاجئين ولا كل ذلك، وإنما هي معنية بمصالحها الضيقة والعابرة وتأمين حكامها من أجل بقائهم في السلطة وجلوسهم على الكراسي. هذه مجرد دروس قليلة من اعتصام المسجد الأقصى والرباط حوله طوال 14 يوماً، أما الأهم من ذلك كله فهو أن فلسطين ما زالت بخير، والقدس ما زالت بألف خير، وأن ثمة شعب فلسطيني قاوم التهجير طوال الـ69 عاماً الماضية من أجل أن يقوم بواجبه في هذه اللحظة التاريخية، وبعد ذلك فمن شاء من أمة العرب أن يؤمن فليؤمن ومن شاء أن يكفر فليكفر، ومن شاء أن يقول لشعب فلسطين «إذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون».. فليفعل ذلك. كاتب فلسطيني دروس من معركة الأقصى محمد عايش |
مقتل مواطنين أردنيين في السفارة الإسرائيلية في عمان Posted: 31 Jul 2017 02:12 PM PDT لا أدافع عن الحكومة الأردنية في موضوع السفارة الإسرائيلية فمقتل مواطنين أردنيين برصاص حارس إسرائيلي وافلاته بدون عقاب شيء مؤلم، ويندى له الجبين ولكن هل كان بالإمكان أكثر مما كان؟ ولماذا تتهم الحكومة بموقف مخز ومهين وبالاستهتار بدماء الشعب الأردني وترك المسجد الأقصى يئن تحت حراب وبساطير الإسرائيليين المغتصبين للأرض العربية والديار المقدسة وللأردن مواقف صلبة تجاه الإصرار على احقاق الحقوق الفلسطينية وعدم التنازل عن بذرة واحدة من التراب الفلسطيني المقدس. في ظل الأوضاع العربية والإسلامية المتدهورة يعد القرار الإسرائيلي بإزالة البوابات الإلكترونية، وفي هذا التأكيد على الدور التاريخي والديني والشرعي للوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف انتصارا دبلوماسيا بحد ذاته رغم أن إسرائيل لا تمن على أحد. طبعا كان بإمكان القاتل الإسرائيلي أن لا يلجأ إلى السلاح مباشرة ويقتل مواطنين أردنيين في مجمع تابع للسفارة الإسرائيلية بعمان ولكن من يعرف العقلية الإسرائيلية وعلى دراية بقتل نشطاء أجانب بأحداث أكثر بشاعة كدهس المواطنة الأمريكية راشيل كاري ومواطنين بريطانيين والهروب من المساءلة القانونية والإفلات من العقاب تحت بند الدفاع عن النفس يعي تماما بأن إسرائيل ليست إلا دولة كاذبة مارقة وفوق القانون. هذا عدا عن أن هؤلاء الذين يريدون محاكمة الحارس الإسرائيلي القاتل عليهم معرفة القانون. بريطانيا العظمى في أوج قوتها تحت زعامة المرأة الحديدية مارغريت ثاتشر لم تستطع اعتقال أو منع سفر أعضاء السفارة الليبية عام 1984 بعد مقتل الشرطية البريطانية واطلاق النيران من داخل مبنى السفارة الليبية في اتجاه مناهضين لنظام العقيد القذافي ولحد الآن القاتل غير معروف، لم يستطيعوا حتى تفتيش حقائبهم أو منعهم من مغادرة بريطانيا. و مثال عدم تمكن الحكومة البريطانية حتى الآن من اعتقال أسانج في سفارة الإكوادور التي يمكث فيها منذ ما يزيد عن خمس سنوات لمواجهة تهم تحرش جنسي في السويد. يطالبون بطرد السفيرة الإسرائيلية والدبلوماسيين الإسرائيليين ذهبوا وغادروا الأراضي الأردنية وكفى الله المؤمنون شر القتال. هل من الممكن الهجوم على سفارة إسرائيل أم اعتقال الدبلوماسيين الإسرائيليين لحظة مغادرتهم وخلق مشكلة دبلوماسية دولية لا تحمد عقباها أم ارسال آلاف من اللاجئين الفلسطينيين ومسيرات نحو الحدود لتهاجم من جيش الاحتلال الإسرائيلي تحت ذريعة الدفاع عن النفس أم استعداء الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وتوقع قطع المعونات الغربية التي يعد الأردن بأشد الحاجة لها لتـحمل تبـعات اللاجـئين السوريين التي تثقل كاهـله وتلقـي بظـلالها علـى البـنية والمـرافق الاجتماعية والصحية والتعليمية التحتية أم اعلان الحرب على إسرائيل وتوقع دمار وفقر وعوز وتحطيم للحجر والعقل العربي، تماما كما جرى في جنوب لبنان وقطاع غزة الذي ما يزال يعاني من حصار خانق من عشـر سنـوات منذ متى انصاعت إسرئيل للقوانين والمواثيق الدولية. هل تخلت عن الجدار العازل بعد قرار محكمة العدل الدولية غير الملزم قانونيا في لاهاي؟ هل انصاعت لتنديدات جامعة الدول العربية وتوصيات القمم العربية منذ تأسيس الجامعة العربية؟ هل ستحاكم الحارس الإسرائيلي بتهمة قتل أردنيين وهل بالأساس حاكمت جنديا واحدا من جيشها الذي تلطخت أيديهم بدماء الشهداء الأردنيين والمصريين والسوريين والعراقيين والفلسطينيين والتونسيين وغيرهم؟ هل الأرواح العربية أرخص من الأرواح اليهودية؟ نعم والدليل آلاف القتلى في سوريا واليمن والعراق وليبيا بلا رحمة أو شفقة أو سائل أو مسؤول من جهات مدعومة من إسـرائيل. فلماذا المزايدة بموضوع السفارة الإسرائيلية في عمان. هل الجامعة العربية قوية وفعالة لتجبر إسرائيل على إزالة البوابات الإلكترونية واعادة الأوضاع لما كانت عليه حقنا للدماء وإزالة لفتيل حرب مستعرة لن تجلب للعرب والمسلمين إلا مزيدا من القهر والحرمان والتشريد والتهجير والآلام. هذا أفضل حل ممكن السماح للدبلوماسيين بالخروج تلبية لمطلب الشارع (لا يمكن قتلهم أو اعتقالهم أو عرقلة سفرهم خارج الأردن أو حتى استجوابهم والتحقيق معهم استنادا للقانون الدولي والله أعلم). وإزالة البوابات الإلكترونية والتأكيد على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف والملك لم يترك فرصة دولية إلا أكد على ضرورة إحقاق الحق الفلسطيني وقيام دولة فلسطينية ذات سيادة قابلة للحياة على كامل التراب الفلسطيني وإزالة الظلم المحدق بالشعب الفلسطيني الكريم من عقود. أخيرا ألم يتوقع مؤجر العمارة للسفارة الإسرائيلية مصيرا كهذا وهل كان الفتى الأردني يعلم بنقل أثاث لمسؤول أمني إسرائيلي؟ الرحمة لشهدائنا الأبرار. كاتب من الأردن مقتل مواطنين أردنيين في السفارة الإسرائيلية في عمان الدكتور منجد فريد القطب |
البنتاغون والخارجية تقترحان «تسليح أوكرانيا بمضادات للدروع» Posted: 31 Jul 2017 02:05 PM PDT واشنطن ـ من أثير كاكان: تنتظر وزارتا الدفاع (بنتاغون)، والخارجية الأمريكيتان الحصول على موافقة البيت الأبيض على خطط، اقترحاها لـ«تسليح أوكرانيا بقذائف مضادة للدروع وأسلحة أخرى» من أجل التصدي للانفصاليين الذين تدعمهم روسيا، حسب صحيفة أمريكية. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» (خاصة)، أمس الإثنين، نقلًا عن مصادر عسكرية ودبلوماسية أمريكية، لم تسمها، أن الأسلحة التي وصفوها بأنها «دفاعية يمكن استخدامها للتصدي لأفعال عدائية من قبل موسكو التي تقول الولايات المتحدة وآخرون إنها جهزّت المقاتلين المتمردين الخارجين على حكومة كييف، بدروع وأسلحة متطورة أخرى بالإضافة إلى المستشارين العسكريين». ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، لم تسمه، قوله إن «البيت الأبيض لم يناقش بعد هذا المقترح، ولم يتم إعلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب به وبالتالي فإن موقفه منه غير معروف حتى الآن». ووفقًا للصحيفة، توقع مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون (لم تسمهم) أن موافقة البيت الأبيض على مقترح مثل هذا قد يستغرق عدة أشهر في حال صدوره. وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدثة باسم الـ(بنتاغون) المقدم ميشيل بالدازنا، قالت إن وزارة الدفاع الأمريكية لم تستبعد خيار تقديم أسلحة دفاعية نارية إلى أوكرانيا. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من وزارتي الدفاع والخارجية أو البيت الأبيض بشأن ما ورد في تصريحات المسؤولين للصحيفة الأمريكية. وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، تراجع عن تسليح أوكرانيا بعد أن واجه معارضة شديدة من ألمانيا وفرنسا، جراء تخوفهما من أن هذا النوع من الأسلحة سيزيد التوتر ويعمق الصراع، وفق الصحيفة. ومنذ احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، تدعو واشنطن إلى فرض عقوبات مشددة على روسيا جراء فعلتها تلك، إلا أنها ترفض تقديم أكثر مما تدعوه «مساعدات غير فتاكة والتدريب». وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، في 12 فبراير/شباط 2015، في مينسك، عاصمة روسيا البيضاء، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي أيضا بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، إضافة إلى سيطرة الحكومة الأوكرانية على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية العام ذاته، وهو ما لم يتحقق حتى الآن. وتشهد مناطق شرقي أوكرانيا، اشتباكات بين انفصاليين موالين لروسيا والقوات الحكومية الأوكرانية، اندلعت على إثر توتر بدأ بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا أواخر 2013.(الأناضول) وتأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من دونيتسك، وشبه جزيرة القرم (جنوب)، وقيام روسيا لاحقاً بضم القرم إلى أراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس/آذار 2014. (الأناضول) البنتاغون والخارجية تقترحان «تسليح أوكرانيا بمضادات للدروع» |
إيمان البحر درويش يغني للأقصي فى مهرجان الأوبرا في الإسكندرية Posted: 31 Jul 2017 02:02 PM PDT الإسكندرية – « فايزة هنداوي: تضامنا مع الشعب الفلسطيني، بدأ الفنان المصري حفل ختام مهرجان الأوبرا الصيفي في الإسكندرية بأغنية «أذن يا بلال فوق الأقصى»، وذلك على الرغم من الوعكة الصحية، التي ألمت به قبل يومين وما زالت أثارها على يديه إلا أنه أصر على إحياء الحفل الختامي على المسرح الذي يحمل اسم جده سيد درويش. ووجه الفنان رسالته للجمهور قائلا إنه سعيد بتواجده بين أهلة في الاسكندرية واصفا الأوبرا المصرية بأنها قلعة للثقافة وحصن الدفاع عن الفنون الجادة في مصر والشرق الاوسط، ثم تفاعل مع الجمهور لمدة تجاوزت الثلاث ساعات من الغناء المتواصل قدم خلالها أكثر من 20 أغنية مثلت محطات مضيئة في مشواره الفني منها، طير في السما ضميني، افتح كتاب الله، قول يا قلم، يا وابور الساعة 12، عرفتيني، مكتوبلي أغنيلك، حقولهالك ومش ندمان، ولا عمرك وحشتيني، بقرة حاحا للشيخ امام عيسى، في البحر سمكة. وأصر إيمان على صعود ابنة إحدى الحاضرات المتواجدات في الصالة إلى خشبة المسرح لتردد معه الأغنية، نفسي، عزيزة، حد فينا، «لامونى الناس» لفايد محمد فايد، أنا قلبي حبك، يا غربة رسينا، أنا ما اقبلش، كما تغنى بعدد من أعمال سيد درويش وصاحبه في أدائها الجمهور بترديد كلماتها والتصفيق على ايقاعاتها المتنوعة، منها اقرأ يا شيخ قفاعة، الوارثين، الصهبجية، عم السيد، انا هويت، وفي ختام الحفل أعاد غناء «طير في السما» بناء على طلب الجمهور، الذي شاركة الغناء فيها. إيمان البحر درويش يغني للأقصي فى مهرجان الأوبرا في الإسكندرية |
العثور على 72 مليون دينار عراقي في بيت متسولة متوفاة في النجف Posted: 31 Jul 2017 02:00 PM PDT النجف ـ «القدس العربي»: اعلنت قيادة شرطة النجف ، العثور على جثة امرأة كبيرة في السن توفيت في منطقة المشراق داخل المدينة القديمة وضبطت في بيتها كميات كبيرة من الأموال والمجوهرات الذهبية. وذكر بيان المديرية انها " تلقت أخبارا بوجود امرأة كبيرة في السن متوفاة قضاء وقدرا في منزلها المؤجر في محلة المشراق داخل المدينة القديمة، وكانت تمتهن التسول. وعند تفتيش المنزل تم العثور على مبلغ كبير من الأموال العراقية والعملات الاجنبية كانت ملفوفة في أكياس بلاستيك. وأشار البيان الى ان المبلغ الذي تم العثور عليه يبلغ 72 مليونا و322 ألف دينار عراقي ، وكميات من العملات الأجنبية ومن مختلف الدول، إضافة الى مجوهرات ذهبية. وأظهر فيديو عرضته مديرية شرطة النجف، المبلغ الكبير من المال الذي تم العثور عليه في منزل المتسولة وبعملات مختلفة أغلبها عراقي، مكدسة في أكياس بلاستيك. وتبين ان المتسولة توفيت من دون ان يشعر بها أحد، إلا عندما انبعثت روائح من جثتها وشعر بها جيرانها. ولم تحدد الشرطة ما إذا كان للمتسولة المتوفاة أقارب في المدينة لتسليمهم الأموال أم لا. وتتميز مدينة النجف جنوب بغداد، بانها من المدن المقدسة في العراق وتضم مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رض) وتستقبل أعداد كبيرة من الزائرين العراقيين والعرب والأجانب، وغالبا ما يقوم الزائرون بمساعدة المتسولين المنتشرين في المدينة. العثور على 72 مليون دينار عراقي في بيت متسولة متوفاة في النجف |
روديجير لاعب تشيلسي يبحث عن «العدالة» بعد معاناته من العنصرية في إيطاليا Posted: 31 Jul 2017 01:59 PM PDT لندن ـ د ب أ: أكد الألماني الدولي أنطونيو روديجير، المنضم حديثا إلى صفوف فريق تشيلسي الانكليزي لكرة القدم، أنه مازال يبحث عن «العدالة» من قبل مسؤولي كرة القدم على خلفية لاساء ة عنصرية تعرض لها في العام الماضي، حينما كان يلعب في صفوف روما الإيطالي. واجه روديجير هتافات عنصرية من قبل مشجعي لاتسيو في ديربي العاصمة الإيطالية في شهر آذار/مارس الماضي، بعدما كان هدفا أيضا لتصريحات مسيئة من سيناد لوليتش لاعب وسط لاتسيو قبل أربعة أشهر. عوقب لوليتش بالإيقاف مباراة، كما فرضت عليه غرامة قدرها عشرة آلاف يورو (11725 دولارا)، فيما طالب اللاعب الألماني مسؤولي كرة القدم لبذل المزيد من الجهد. أوضح روديجير «أطالب الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) واتحاد الكرة الإيطالي بفرض عقوبات صارمة على أولئك الذين يقومون بذلك». وأضاف اللاعب الألماني «إن تلك التصرفات لا تصدر من جميع الجماهير الإيطالية. إذا كنا نتحدث عن العنصرية في إيطاليا، فإن البعض يعتقد بأن الإيطاليين شعب عنصري، ولكنهم ليسوا كذلك». وانضم روديجير 24/ عاما/ إلى صفوف تشيلسي الشهر الماضي مقابل 31 مليون جنيه استرليني، بعدما قضى موسمين مع روما. ووصف روديجير انتقاله للفريق اللندني بـ(الحلم)، مشيرا إلى أنه يتطلع الآن لمواجهة بعض من هدافي الدوري الانكليزي. شدد اللاعب الألماني «دائما ما كنت أرغب في اللعب في الدوري الانكليزي، وأصبح الآن اسمي مرتبطا باللعب في تشيلسي لعدة سنوات مقبلة». روديجير لاعب تشيلسي يبحث عن «العدالة» بعد معاناته من العنصرية في إيطاليا |