Translate

التوقيت العالمي

احوال الطقس

تحيه

islammemo

سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ

الْوَصِيَّةُ الثَّامِنَةُ وَالأَرْبَعُونَ « سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ » عَنْ شدَّادِ بنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُولَ العَبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِي لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ ، وَأَنَا عَلى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِ مَا صَنَعْتُ ، أَبْوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ ، وَأَبُوءُ بَذَنْبِي ، فَاغْفِرْ لِي ، فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ » مَنْ قَالَهَا في النَّهَارِ مُوقِنَاً بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَومِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِي فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ » . 1- أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير ، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه ، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر ، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر. 2- اللّهُـمَّ بِكَ أَصْـبَحْنا وَبِكَ أَمْسَـينا ، وَبِكَ نَحْـيا وَبِكَ نَمـوتُ وَإِلَـيْكَ النِّـشور . 3- اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك ، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت ، أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت ، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ . 4- اللّهُـمَّ إِنِّـي أَصْبَـحْتُ أَُشْـهِدُك ، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك ، وَمَلائِكَتِك ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك ، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك ، وَأَنَّ ُ مُحَمّـداً عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك .(أربع مرات ) 5- اللّهُـمَّ ما أَصْبَـَحَ بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك ، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك ، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر . 6- اللّهُـمَّ عافِـني في بَدَنـي ، اللّهُـمَّ عافِـني في سَمْـعي ، اللّهُـمَّ عافِـني في بَصَـري ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ . (ثلاثاً) اللّهُـمَّ إِنّـي أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكُـفر ، وَالفَـقْر ، وَأَعـوذُبِكَ مِنْ عَذابِ القَـبْر ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ . (ثلاثاً) 7- حَسْبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم . ( سبع مَرّات حينَ يصْبِح وَيمسي) 8- أَعـوذُبِكَلِمـاتِ اللّهِ التّـامّـاتِ مِنْ شَـرِّ ما خَلَـق . (ثلاثاً إِذا أمسى) 9- اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في الدُّنْـيا وَالآخِـرَة ، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في ديني وَدُنْـيايَ وَأهْـلي وَمالـي ، اللّهُـمَّ اسْتُـرْ عـوْراتي وَآمِـنْ رَوْعاتـي ، اللّهُـمَّ احْفَظْـني مِن بَـينِ يَدَيَّ وَمِن خَلْفـي وَعَن يَمـيني وَعَن شِمـالي ، وَمِن فَوْقـي ، وَأَعـوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَن أُغْـتالَ مِن تَحْتـي . 10- اللّهُـمَّ عالِـمَ الغَـيْبِ وَالشّـهادَةِ فاطِـرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كـلِّ شَـيءٍ وَمَليـكَه ، أَشْهَـدُ أَنْ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْت ، أَعـوذُ بِكَ مِن شَـرِّ نَفْسـي وَمِن شَـرِّ الشَّيْـطانِ وَشِـرْكِه ، وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلـى نَفْسـي سوءاً أَوْ أَجُـرَّهُ إِلـى مُسْـلِم. 11- بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم . (ثلاثاً) 12- رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِ ديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـاً . (ثلاثاً) 13- سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ عَدَدَ خَلْـقِه ، وَرِضـا نَفْسِـه ، وَزِنَـةَ عَـرْشِـه ، وَمِـدادَ كَلِمـاتِـه . (ثلاثاً) 14- سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ . (مائة مرة) 15- يا حَـيُّ يا قَيّـومُ بِـرَحْمَـتِكِ أَسْتَـغـيث ، أَصْلِـحْ لي شَـأْنـي كُلَّـه ، وَلا تَكِلـني إِلى نَفْـسي طَـرْفَةَ عَـين . 16- لا إلهَ إلاّ اللّهُ وحْـدَهُ لا شَـريكَ لهُ، لهُ المُـلْكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كُلّ شَيءٍ قَدير . (مائة مرة) 17- أَصْبَـحْـنا وَأَصْبَـحْ المُـلكُ للهِ رَبِّ العـالَمـين ، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ خَـيْرَ هـذا الـيَوْم ، فَـتْحَهُ ، وَنَصْـرَهُ ، وَنـورَهُ وَبَـرَكَتَـهُ ، وَهُـداهُ ، وَأَعـوذُ بِـكَ مِـنْ شَـرِّ ما فـيهِ وَشَـرِّ ما بَعْـدَه . أخرجه البخاري

موقع قراء القران الكريم

قناه الرحمه

نصرة النبي صلى الله عليه وسلم

الأربعاء، 2 مايو 2018

Alquds Editorial

Alquds Editorial


ملهاة نتنياهو ومأساة الممانعة

Posted: 01 May 2018 02:27 PM PDT

اختار رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقرّ الجيش في تل أبيب فعقد مؤتمراً صحافياً أعلن خلاله أن الاستخبارات الإسرائيلية تمكنت من حيازة وتهريب عشرات الآلاف من الوثائق السرية الإيرانية التي تثبت أن طهران تمتلك كامل مكونات تصنيع السلاح النووي، ولديها مشروع سري لتصميم وإنتاج واختبار رؤوس حربية، وبرامج تطوير صواريخ بالستية يبلغ مداها 1300 كيلومتر.
وكعادته، وهو الآتي إلى السياسة عبر شاشات التلفزة في الأصل، اختار نتنياهو العرض المسرحي والتشويق البوليسي، لكنه بدل أن يقدم صورة لمدفع يتصاعد منه الدخان، اكتفى بتقديم صورة فوتوغرافية لمدفع عفا عليها الزمان، حسب الخلاصة الساخرة التي اقترحها أحد المعلقين الإسرائيليين في صحيفة «هآرتس». أو، كما كتبت كاثرين فيليب في صحيفة «التايمز» البريطانية، انساق نتنياهو إلى تقديم «استعراض مسرحي لا جديد فيه»، لأن وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة كانت على علم بتفاصيل هذه الوثائق منذ عام 2011.
وخلف التوقيت الذي اختاره نتنياهو لعقد هذا الفاصل، تكمن ثلاثة سياقات على الأقل:
السياق الأول: أن المهلة المتبقية أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعلان قراره البقاء ضمن الاتفاق النووي مع إيران أو الانسحاب منه، باتت مسألة أيام. ومن الطبيعي أن تشارك دولة الاحتلال في تسخين الأجواء واختلاق مناخات دراماتيكية تبرر قرار الانسحاب، ولتحقيق هذا الغرض انخرط كبار المسؤولين الإسرائيليين في جولات مكوكية على العواصم الغربية لشرح عواقب تجديد الاتفاق. كذلك لم يكن غريباً أن ينتظر الرئيس الأمريكي 30 دقيقة فقط كي يعلن أن ما قاله نتنياهو يثبت أن ترامب كان على حق 100٪ في انتقاد الاتفاق.
السياق الثاني: هو حاجة نتنياهو إلى استيحاء طراز من المرجعية التاريخية حول السلوك الواجب على إسرائيل اتباعه إزاء البرامج النووية في محيطها العربي والإقليمي، وتلك مرجعية يفضل أن تتخذ صفة السابقة التي اقترنت بحزب الليكود أيضاً. من هنا جاء حديثه عن «عقيدة بيغن»، في إشارة إلى قرار مناحيم بيغن قصف المفاعل النووي العراقي سنة 1981، والذي كان في واقع الأمر يستكمل عملية «سيف ديموقليس» التي اعتمدتها حكومة إسحق رابين منذ الستينيات.
السياق الثالث: يتمثل في أن استطلاعات الرأي الأخيرة أخذت تشير إلى تآكل شعبية الليكود وشخص نتنياهو تحديداً، الأمر الذي يقتضي استثارة المخاوف الأمنية الأكثر تأثيراً على مزاج الناخب الإسرائيلي، وخاصة تلك التي تثير الرعب الأقصى حول كوابيس الأسلحة النووية. ولم تكن صدفة أن إشاعات كثيرة تجتاح الشارع الإسرائيلي حول خيارات طهران العسكرية بصدد الثأر للغارات التي نفذتها إسرائيل ضد مواقع إيرانية داخل سوريا.
لكن ملهاة نتنياهو لا تطمس المأساة المتجسدة في حقيقة أن دولة الاحتلال تواصل العربدة تحت سمع وبصر القوى التي تزعم الممانعة ومعاداة إسرائيل والإمبريالية لكنها منشغلة في مساندة حرب نظام بشار الأسد ضد غالبية الشعب السوري، وكذلك على مرأى من رادارات موسكو المتعامية وصواريخ «إس 300» المتغافلة.

ملهاة نتنياهو ومأساة الممانعة

رأي القدس

بغداد التي لا نسمع عنها الكثير؟

Posted: 01 May 2018 02:27 PM PDT

زرت بغداد مرة واحدة، قبل أربعين سنة، وعدت بانطباع داخلي ثابت: لا يمكن لهذه المدينة إلا أن تكون مساحة للحياة، مهما كانت المصاعب والتاريخ المثقل بذاكرة لم تكن جميلة دائماً.
أرض العلم، والحضارة، والتراكم المعرفي الذي جعل من العراق واحداً من أهم البلدان في العالم الأقل أمية، والأكثر اندفاعاً نحو المستقبل والعلم، حتى في فترات الحروب الخاسرة ( الحرب ضد إيران، الكويت، الحصار، حرب الخليج الأولى والثانية، التي مهدت كلها للاحتلال الأمريكي، وداعش) التي خاضها صدام حسين بعد أن هجّر مخالفيه، وأعدم كل من عارضه في الرأي، أو في السياسة.
ومع ذلك حزنت لإعدامه بتلك الطريقة الشنيعة. لأن الدرس المتخفي وراء ذلك كان واضحاً. وكان إعلاناً عن مراحل قادمة تتوحش فيها الدولة، بدل أن تكون حامية للقانون. كان يفترض أن يبدأ العراق الجديد، بمحاكمة صدام وتحويل الإعدام إلى المؤبد، ويكون عراق آخر قد ولد من دمه وجروحه، معلناً عن مرحلة يكون فيها القانون هو السيد.
لن أضيف جديداً إذا قلت إن صدام كان وراء مآسٍ كثيرة، لكن هذا كله لا يبرر القتل المتوحش. عرفت الكثير من المهجرين العراقيين أيام إقامتي في الشام، من الذين تركوا كل شيء وراءهم وجاؤوا إلى سوريا، واستمروا في الكتابة والإبداع. إتذكر أنني يوم دعيت إلى المربد، وكان قد تحول إلى منبر لتمجيد النظام، قلت في داخلي: ماذا يساوي مربد هجره الجواهري، وغاب عنه سعدي يوسف، وكريم كاصد، وهاشم شفيق، وغيرهم كثيرون؟ واعتذرت عن الدعوة، والدعوات التي تلتها.
تم محو الدولة نهائياً ليسهل نهبها. أصبح العراق هدفاً يجب تدميره نظراً لمخزونه الثقافي والحضاري ولإمكاناته الطاقوية الهائلة. تبين بسرعة أن الغرب الاستعماري والحركة الصهيونية، غير معنيين بالديمقراطية ولا بالمجتمع المدني. الاستيلاء على نفط العراق وضرب مقدراته العلمية وإضعافه كفاعل في المنطقة، هو المنتهى.
فبدأت الحرب الصامتة التي أودت بآلاف العلماء في المجال النووي وغير النووي. وشُرِع في تصحير العراق، وفق مخطط إفناء دقيق. لا يحتاج الباحث في الشأن العراقي إلى كبير تفكير للبحث عن المستفيد من هذا التفكيك. إلى اليوم يتساءل العراقيون عن جدوى الحروب التي وجدوا أنفسهم مورطين فيها؟ كيف حدث ذلك بتلك السرعة القاهرة. كيف نبتت «داعش» بتلك القوة المدمرة؟ فجأة تغيّر العراق الذي عرفته قبل أربعين سنة.
زحف الفقر، والأمية، والجريمة السياسية، والحروب الطائفية وغيرها من الأمراض التي كادت تقذف بالعراق خارج مدارات الحاضر. فقد كسر الاحتلال كل البنيات التحتية التي تصنع الدولة، وتم انتهاك العراق بشكل بدائي.
ذهب الديكتاتور وحلّ محله شرطي العالم الذي سهر على تنفيذ وصية بوش الإبن: إرجاع العراق مئة سنة إلى الوراء. واخترقت العراق، تحت مظلة الاحتلال، الأمراض التي أيقظوها من سباتها: الدينية التي أصبح فيها المسلم يقتل المسيحي وكأنه ليس عراقياً، الطائفية المقيتة التي فكّكت البنى الروحية، المذهبية العاجزة عن إنتاج أي فكر سياسي، العرقية التي دمرت التنوع الإثني والثقافي للعراق.
لم يكن ظهور داعش إلا نتيجة طبيعية لكل هذا، بمباركة أمريكية هوليوودية. من أين جاؤوا؟ كيف صنعوا المشهد الإعلامي تحت دهشة الجمهور العالمي؟ قتل بالتصوير البطيء، وبكل البشاعة المرعبة. قطع الرؤوس باسم دين مصنّع. الأيادي التي صنعت داعش وحروبها لم تكن تخفى على أحد. وبدأت المدن العراقية تسقط الواحدة بعد الأخرى وكأننا في حروب الاسترداد الكاثوليكية، في القرون الوسطى. واستطاعت النواة العراقية العسكرية المتبقية، والشعب العراقي الممثل في مختلف فئاته من حماية البلاد، من السقوط النهائي. وذابت داعش بقدرة قادر، في الصحراء بآلياتها الحديثة ومجرميها، كما حدث للقاعدة من قبل. لا شك أن العقل الذي احتل العراق، هو نفسه الذي أخرج مسرحية داعش السوداء، وجعل من العراق دولة في مهب العواصف السياسية، والدينية، والمذهبية، والجهوية.
نفرح لهذا العراق الذي ينهض اليوم بصعوبة من رماده. هذا ما رأيته في زيارتي الثانية لعراق اختلف كثيراً عن العراق الذي عرفت، قبل أربعين سنة، لكنه عراق مقاوم وغير مستسلم، لا لقدر الاحتلال، ولا للقدر الداعشي المصنّع. على الرغم من علامات الحروب الفائتة، لم أرَ أي حضور للعدمية، فالعدمية لا تصنع أوطاناً.
المظاهر ماثلة، بقايا المعارك تتسلق الحيطان كالجذري. رأيت أيضاً الحزن الكامن في عيون العراقيين الذين لا يزالون يحسون أنهم تحت الاحتلال، وأن العالم كله تخلى عنهم وتحولوا إلى خبر هارب في نشرات الأخبار. رأيت أيضاً الكتل الأسمنتية التي تغطي أجزاء كبيرة من جمال بغداد، والبنايات الرسمية لأسباب أمنية مفهومة. رأيت الأسلاك الشائكة والحواجز، ونقاط الرقابة التي تنهض بشكل مباغت في المدينة.
ما مر به العراق يبرر حتماً هذه المظاهر. لكنني أشهد أيضاً أنني رأيت في عيون العراقيين الحزينة أملاً لا يموت. رأيت شوارع حية: السعدون، المتنبي، أبو نواس وغيرها، تسهر حتى الصباح وتنتصر للحياة، برغبة كبيرة للتخلص من ميراث الحروب، والخروج من الهيمنة الأمريكية، وبناء عراق آخر أكثر ديمقراطية وخارج المحاصصات. قد يكون ذلك حلماً، ومن قال إن الأشياء العظيمة تبدأ دائماً بحلم. فقد رأيت فرحاً لا يوصف في معرض الكتاب الذي لوّنته ألبسة الشابات الرائعات، القارئات بامتياز اللواتي أصبحت القراءة رهانهن للانتصار على رداءة اليومي المفروض عليهن، بعد أن عشن في مجتمع لم يرين فيه إلا الحروب والتقتيل. الكتاب فسحة، وفي العراق، هو حياة موازية، مهما كانت الكسورات العميقة. ربما وسعنا الوقت، في الإسبوع المقبل، للحديث عن هذا العراق الجديد، وعن بغداد تحديداً التي تنهض اليوم من رمادها كما طائر الفينيق، ولا نسمع عنها كثيراً.

بغداد التي لا نسمع عنها الكثير؟

واسيني الأعرج

عن نجم عربي خارج فضاءات العرب والإذاعات تتفوق على التلفزيون

Posted: 01 May 2018 02:27 PM PDT

بعيداً عن أجواء الفضاء العربي المتخم بالشقاق والنفاق ولزوميات ما لا يلزم، هناك إضاءات عربية وجدت طريقها خارج هذا الفضاء كله، وفي فضاءات أكثر رحابة ومهنية واحترافا.
في بلجيكا، يشق الشاب البلجيكي من أصل فلسطيني «مجد خليفة» طريقه صعوداً كصحافي ووجه تلفزيوني مشهور على المستوى البلجيكي والهولندي، وهو لم يتجاوز بعد الخامسة والثلاثين من عمره.
مجد خليفة صحافي استقصائي تلفزيوني يعمل في محطة البث الوطنية البلجيكية VRT الناطقة بالهولندية التي يتقنها الصحافي الشاب بطلاقة مثل إتقانه لغته الأم العربية، وبذكاء يوظف معرفته وعلمه وقدراته في مهنته حتى صار وجهاً بلجيكياً مشهوراً تتم دعوته إلى المحطات المختلفة كمحلل يعرف تماما ما يقول من دون إنشاء، ويقوم بالتعريف كصحافي محترف بقضايا الشرق الأوسط بالإضافة إلى تقاريره التي عرض فيها للجمهور الناطق بالهولندية في هذه البقعة من العالم قضايا الشرق الأوسط من زاوية إنسانية خصوصا قضايا اللاجئين والأزمات الإنسانية في العالم العربي.
مجد خليفة، نشر كتابه الأول «مولود من جديد» مؤخراً في بلجيكا وفاجأني حجم الإقبال على حفلات التوقيع لهذا الشاب الفلسطيني المجتهد الذي وجد ببساطة سقفاً عالياً يحتوي قدراته المذهلة.
الصحافي البلجيكي العربي الشاب، أنتج وأخرج فيلماً تسجيلياً مؤثراً حظيت بمشاهدته في عرض عام هنا في بلجيكا اسمه (ما الذي حدث في الخيمة)، بالمشاركة مع مخرج بلجيكي وتم تصويره بين بلجيكا والأراضي المحتلة وإسرائيل، وسيتم عرضه في رام الله هذا الصيف ضمن مهرجان فني هناك، وتدور أحداثه حول تجربة عمل فريقين من لاعبي السيرك فلسطينيين و بلجيك والتحديات التي يواجهها كل فريق في مجتمعه وطريقة تحويل السلبيات التي يواجهها كل منهم إلى مشروع بناء مشترك بينهما.
كل ما سبق ذكره مختصر لإنجازات عقل عربي مبدع، لكنه كاف للإحتفاء به لو كان هناك إعلام عربي متواصل مع ذاته قبل أن يتواصل مع الغير.
للأسف، الإعلام الفضائي العربي مشغول جداً بأزمات الدم، أو وصلات الرقص الفارغ والترفيه منزوع الدسم الفني، وهذا واقع فضائي بائس كان لمجد خليفة الكثير من الحظ أن لا يكون جزءاً منه.

زمن محطات الراديو

ما زلت وفياً لثقافة الاستماع إلى «الراديو» كعادة كانت أكثر كثافة في زمن مضى حين كانت التلفزيونات غير قادرة عن القفز على الجغرافيا وتجاوز الحدود في محطاتها الأرضية المحدودة بينما كانت محطات الراديو تخترق كل الحدود بالموجات الطويلة فكنا نستقي الأخبار أيامها على الهواء بالصوت من «بي بي سي» و «مونت كارلو» و»هنا واشنطن»، بالإضافة إلى المحطات المحلية العربية التي كانت ساقطة إخبارياً ومبدعة في عالم الترفيه.
وفي جولة أخيرة على بعض محطات الراديو التي استطاعت اختراق الحدود من خلال الانترنت والأجهزة فائقة الذكاء، فتفوقت بمحتواها «الصوتي» على بعض الفضائيات، استمعت لمحطة راديو البلد الأردنية، وهي إذاعة مجتمعية بمعنى الكلمة، حيث استطاعت المحطة ان تتفاعل مجتمعيا مع الواقع المجتمعي لتنتج برنامجا جميلا اسمه «يا مال الشام» تقدمه الإعلامية السورية المقيمة في الأردن «زين الجبيلي»، حيث يستضيف البرنامج الأردنيين من عائلات سورية ساهمت في بناء الدولة الأردنية تاريخيا، وهؤلاء الذوات هم أنفسهم صناعيون وإقتصاديون ومسؤولون في الدولة يتحدثون «بلهجتهم السورية المحببة» عن مواطنتهم الأردنية بإخلاص وعن أصولهم التي حملت ثقافة «شآمية» عريقة وجدت في جوب بلاد الشام امتداداً وطنياً لها.
ما تفعله برامج كتلك هو غاية في الذكاء من حيث إبراز الدور المجتمعي للإعلام، ويبدو أن الراديو نجا من مأزق تغول التجارة وصناعة الترفيه المبالغ بها والتي دمرت المحتوى في الفضاء التلفزيوني العربي.
برامج بعض محطات الراديو خصوصا المجتمعية منها تعيد إنتاج الزمن التلفزيوني الجميل حيث كان هناك دوما قيمة مضافة للمنتج الإعلامي، وهذا ما نفقده في أغلب محطاتنا الفضائية العربية.

لأن «الحلو ما بيكملش»

ربما كان محمد صلاح لاعب نادي ليفربول أهم حدث مبشر بالخير في واقعنا العربي البائس والمحبط منذ زمن طويل.
لا تخلو محطة عربية «رياضية او غير رياضية» عن حديث يتعلق بالرياضي لاعب كرة القدم الهادىء الذي استطاع في فترة قصيرة الصعود بسرعة صاروخية نحو القمة لينافس شاغلي الدنيا رونالدو وميسي على كثير من الألقاب.
لكن لأن «الحلو ما بيكملش» معنا نحن العرب الموهوبون في إفساد كل ما هو جميل، فقد كان الجهل الرسمي المصري الذي تناقلته الأخبار الفضائية والحوارات الجدلية في محطات مصرية سبباً في تخريب الصورة إلى حد إخراج الشاب الهادىء محمد صلاح نفسه عن صمته المعتاد ليغرد محتجاً بأدب على تصرف رسمي مصري حين تم وضع صورته على طائرة المنتخب الوطني المصري إلى جانب شعار شركة اتصالات مملوكة للقوات المسلحة المصرية.
الجهل الرسمي المصري (وهو جهل يمكن تعميمه على كثير من الرسميين العرب) يتعلق بصناعة الإعلان ومتاهاته القانونية التي تتطلب معرفة وعلماً بها، وهو ما وضع لاعباً دولياً مثل محمد صلاح في ورطة قانونية مع الجهة التي ترعاه رسمياً ضمن عقود رسمية موثقة.
ما حدث من أزمة يلخصه الزميل الإعلامي في قناة «دويتشه فيله» الألمانية ياسر أبو معيلق في التالي:
«..هناك جهل واضح للغاية لدى المسؤولين الرسميين بطرق إعداد الإعلانات والمتاهة القانونية التي يجب أن تخوضها قبل وضع أي صورة أو شعار على رمز رسمي. أغلب الظن أن هذا الجهل له سببان: وجود الرجل غير المناسب في المنصب «واسطة ومحسوبية» وسذاجة في التخطيط «صلاح نجم كبير وبيجذب. يلا نحط صورته عالطيارة وخلاص».
ويضيف الزميل ياسر: «المنتخب الألماني مثلاً ترعاه جواً لوفتهانزا وأرضاً مرسيدس بنز. فلا يجوز عندها وضع صورة أحد لاعبي بوروسيا دورتموند هناك لأن راعيهم شركة أوبل.
(«الكتابة بالألماني على الطائرة تترجم إلى طائرة المنتصرين»).

إعلامي أردني يقيم في بروكسل

عن نجم عربي خارج فضاءات العرب والإذاعات تتفوق على التلفزيون

مالك العثامنة

ثقافة التفاخر

Posted: 01 May 2018 02:26 PM PDT

كان الفخر من أغراض الشعر التي كنا نتعجب منها ومن أصحابها ونحن على مقاعد الدراسة. فالشاعر الذي يفتخر بقبيلته (ابن كلثوم مثلا) يرفعها إلى درجة معانقة الثريا، بينما يخفض خصومه إلى حد ملامسة الثرى.
كان التقاطب بين الأعلى والأسفل، والسامي والمنحط تعبيرا عن ميزة الأول على حساب الثاني، لكن شعر الأمثال والحكم لا يعطي للأعلى أي ميزة، مستدلا بذلك على أن ملآى السنابل تنحني بتواضع، والفارغات رؤوسها شوامخ.
بين الفخر والحكمة مسافة يملؤها الهوى: التكبر والعجرفة، من جهة، والتواضع والتسامح من جهة أخرى. فالمتكبر مهما كان ما يفتخر به واقعيا دليل على الإحساس بالنقص، ويتجسد ذلك من خلال عقدة التميز عن الآخرين. أما المتواضع حقا فلا يمكن إلا أن يكون فعله تعبيرا عن قيمة أصيلة تنبني على أساس التفاعل مع الآخرين. لا يمكن أن يكون التفاخر إلا بواسطة القول ويتعزز من خلال المظهر المؤدي إلى الشعور بالاختلاف والانغلاق. أما التواضع فيبدو في السلوك عبر الانفتاح وحسن التعامل.
سبق أن تحدثت عن «الثقافة الاجتماعية» التي تولدت عن الوسائط الاجتماعية الشعبية، ودعوت إلى استثمارها لفائدة الجميع بدل اقتصارها على إثبات الذات الفردية أو الجماعية، أو جلدها انتقاما من الواقع المعيش. وما أثير حول مقاطعة بعض البضائع، وإحدى محطات الوقود في هذه الأيام في الوسائط الاجتماعية، ليس سوى تعبير عن هذا النوع من الاستثمار الإيجابي الذي يشرك الجميع في ما يهم الجميع، ما دامت العلاقات غير متكافئة بين الثرى والثريا.
إن تراكم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وعدم العمل على الخروج من نفق الحوار المسدود، وتحدي الإرادة الجماعية بانتهاج أساليب شتى تعود إلى أزمنة الأنانية وتغليب المصلحة الخاصة على العامة، لا يمكنه إلا أن يدفع في اتجاه التفكير في خلق أساليب متعددة للتصدي والمواجهة. فكما أن المستفيد من الوضع لا يهمه إلا التفكير في ما يضاعف استفادته وينمي مصالحه ويقويها، ويجعله لا يفكر إلا في أرقام معاملاته التي يتفاخر بها، لا يمكن لمن يتضرر من الوضع نفسه إلا أن يفكر في الأساليب التي تحد من الضرر، أو على الأقل تقلل منه، وتجعله يحافظ على ما يسمح له بمواصلة الحياة بكرامة وعزة. لكن هذا التباين بين المستفيد والمتضرر، حين لا يتأسس على ضوابط وقواعد معقولة تتأسس على الحوار الإيجابي، لا يمكنه إلا أن يؤدي إلى القطيعة والمقاطعة، ولكل مسوغاته ومبرراته. ويبقى التفاخر والتنابز بالألقاب، من جهة، والتصدي والتحدي، من جهة أخرى، السمة الدالة على التمايز بين الناس اللي فوق، والناس اللي تحت، ولا جسور للتواصل أو التفاعل بينهما.
إن من يتابع ما يجري في الوسائط الجماهيرية، وفي فضاءات الوسائط الشعبية من سجالات حول المقاطعة، يستنتج بدون بذل أي جهد أن هناك مسافة بين خطاب التحدي وخطاب التصدي، وأن الوجه الحقيقي للخلاف بين القدرة الشرائية المتدنية للمواطنين، والأسعار الملتهبة، يذوب وسط الاتهامات والأفكار الجاهزة والمسبقة والسجالات العقيمة. لا يدل هذا الخطاب إلا على أننا ما نزال نفكر في السياسة والمجتمع بذهنية الستينيات «شد ليا نقطع ليك». وبدل التصدي الحقيقي للمشاكل الفعلية بروح وطنية، وحوار مسؤول، ونكران الذات، نمارس لغة الاستعلاء والتحدي، من جهة، والتبرير والتشكيك من جهة ثانية.
ظلت الاحتجاجات الشعبية المطلبية تأخذ بعدا سياسيا في التاريخ الحديث. لكن الدعوة إلى المقاطعة جاءت لتأخذ مظهرا اقتصاديا، وتعبيرا عن اتخاذ موقف جديد بين المنتج والمستهلك، وهي بذلك تمس السياسة بوجه ما. وما دمنا نتحدث عن البضاعة والاستهلاك فإننا بذلك نشير إلى علاقة تتحدد بين الطرفين على أساس المنفعة المشتركة، وحين تتغلب مصلحة العرض بدون مراعاة متطلبات الاستهلاك وإمكاناته الواقعية، تصبح العلاقة غير متكافئة، وتتخذ العلاقة بعدا آخر يتمثل في بروز الجانب السياسي لتلك العلاقة، وبذلك تغدو المقاطعة ذات مظهر اقتصادي ـ سياسي.
عرف آباؤنا القناعة. فكان كل واحد يصرف وفق إمكاناته ولا يلتفت إلى غيره. وكان الأبناء يقدرون شروط آبائهم المعيشية. أما الآن وقد تبدل الزمان صار التباهي والتفاخر السمة المهيمنة على الجميع. فالتلميذ الفقير يسأل أباه شراء الحذاء الرياضي الذي يمتلكه ابن الثري، غير ملتفت إلى ظروفه الخاصة. غذى خطاب الإشهار الذي غزا كل الأذهان ثقافة التفاخر، ولم تنجم عنه إلا ثقافة الاستهلاك. وحين يصبح الإدمان على الاستهلاك غير قابل للتحقق بسبب هيمنة الإدمان على تحقيق الأرباح مهما كانت الظروف لا يتولد عن ذلك سوى البحث عن كيفية الاستفادة من الثراء، وأسبابه والعوامل المؤدية له، وحتى المواقع التي صار أو يمكن أن يحتلها أصحابه في الواقع. كما أن المقارنة بما يجري في أوروبا على مستوى البضائع نفسها وبين الداخل لا يمكن إلا أن يؤجج القطيعة ويدفع إلى المقاطعة.
ماذا كان سيحصل لو أن المقاطعَ يتفهم متطلبات المقاطِع؟ كان سيكون خطاب العقل والحكمة بديلا عن خطاب الفخر والهوى، ولتحولت القطيعة إلى تفاعل وطني يخدم الجميع.

٭ كاتب مغربي

ثقافة التفاخر

سعيد يقطين

الفقراء يواجهون خطط السيسي لتسليم العشوائيات لشركات خليجية

Posted: 01 May 2018 02:26 PM PDT

القاهرة ـ «القدس العربي»: بين حديث الحكومة المصرية عن تطوير العشوائيات في القاهرة، واتهام المعارضة لها بأنها تخلي المناطق لحساب شركات استثمارية خليجية كبرى، يدور الجدل حول حقوق الفقراء من قاطني هذه المناطق.
وبعد عامين من إخلاء منطقة منشية ناصر، ونقل سكانها إلى حي الأسمرات الذي دائما ما استخدمه إلإعلام الحكومي باعتباره أحد إنجازات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في ولايته الأولى، بات الأهالي يواجهون الطرد إذا رفضوا دفع قيمة إيجارية للوحدات السكنية التي تسلموها بديلا من منازلهم.
كذلك تتواصل عمليات الهدم في منطقة مثلث ماسبيرو وسط القاهرة القريبة من النيل لتحويلها إلى سكن للأغنياء، بينما ما زالت الحكومة المصرية تحاول فك عقدة أهالي جزيرة الوراق، حتى تبدأ الشركة الإماراتية بتنفيذ عمليات التطوير.

الدفع أو الطرد

وتواصلت أزمة الأحياء السكنية التي دشنها السيسي تحت شعار القضاء على العشوائيات، خاصة بعد ما رفض أهالي حي الأسمرات في العاصمة القاهرة، دفع الإيجار الشهري الذي حدده الحي بـ 300 جنيه مصري مقابل السكن، ما يعرضهم لمواجهة الطرد من الوحدات السكنية.
وتنظر نيابة المقطم اليوم، تجديد حبس 12 شخصاً من قاطني الحي ، بعد أن أمرت بحبسهم يوم 29 أبريل/ نيسان الماضي 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد اعتراضهم على دفع الإيجار للشقق.
ووجهت النيابة للمتهمين تهم «جرائم التجمهر والدعوة للتظاهر بدون تصريح، وإزعاج السلطات وتكدير السلم العام».
كان عدد من الأهالي في الأسمرات تظاهروا بداية الشهر الماضي اعتراضًا على دفع إيجارات للشقق السكنية.
ويضم المشروع السكني ما يقرب من 18 ألف وحدة سكنية تم تمويلها من خلال صندوق «تحيا مصر»، الذي أسسه السيسي، بالتعاون مع محافظة القاهرة والهيئة الهندسية للقوات المُسلحة.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، تم افتتاح المرحلتين الأولى والثانية من المشروع ونقل سُكّان المناطق العشوائية الخطرة وغير المُخططة في محافظات القاهرة الكبرى إلى الأسمرات.
حزب «العيش والحرية» تحت التأسيس، الذي يترأسه خالد علي، المرشح السابق للرئاسة والمحامي الحقوقي، أصدر بيانا، انتقد فيه «شن أجهزة الإعلام والأبواق الإعلامية التابعة للدولة حملة تشويه غير مسبوقة مليئة بالأكاذيب والإدعاءات غير المنطقية عن سكان حي الأسمرات في المقطم، قبل تهديدهم بالطرد بالقوة الجبرية لتأخرهم في دفع قيمة إيجارية عن سنتين تقدر بمبلغ 300 جنية عن كل شهر لكل وحدة سكنية».
وأضاف أن «الحكومة استغلت ضعف السكان وانعزالهم عن الرأي العام، ما دفع أهالي الأسمرات لتنظيم وقفة احتجاجية منذ أيام كمحاولة للاستنجاد بمن يستطيع سماعهم وتوصيل معاناتهم اليومية والمستقبلية للرأي العام، فما كان من رئيس الحي إلا الاستعانة بقوات الأمن لتهديد السكان بل والقبض على عدد 12 مواطنا، منهم 6 سيدات، وتم توجيه اتهامات التظاهر والتجمهر والتحريض ضد الدولة والانضمام لجماعات إرهابية للمقبوض عليهم».
وبين أن «الأمر وصل إلى تحويل نائبة برلمانية للتحقيق في جلسة عامة لمجرد اتصالها بالأهالي الذين كانوا يقطنون بدائرتها الانتخابية في مشهدٍ عبثي ليس ببعيد عن سياسات الدولة».
وتناول الحزب كيف «أجبر سكان منطقة منشأة ناصر ومثلث ماسبيرو والدويقة وغيرهم ممن أجبرتهم الحكومة منذ عام 2016 على الانتقال القسري لمنطقة الأسمرات تعويضا لهم عن منازلهم وبيوتهم التي دخلت بشكل أو آخر ضمن أعمال استثمارية لصالح بعض شركات الاستثمارات العربية، وكيف روجت الحكومة آنذاك عن كومباوند الأسمرات كنغمة إعلامية تصاحب إنجازات رئيس الجمهورية الحالي، وضم اسم الأسمرات لكل حملات الهتاف والتأييد للسلطة بحيث تم إقناع الجماهير بأن حي الاسمرات مجمع سكني متكامل الخدمات ومليء بالحدائق والأشجار ما ينفيه الواقع تماما».
وأعتبر أن «حي الأسمرات مجمع سكني معدوم الخدمات تقريبا مع العلم أن كل سكان الحي يعملون في أماكن عملهم القديمة سواء في منشأة ناصر أو مثلث ماسبيرو فلا يعتبر لهم إلا كمكان للمبيت فقط ولا يوجد به أي حدائق أو أشجار بل نوع من الأعشاب الصناعية تغطي الممرات بين الشوارع».
وأشار إلى «قيام الحكومة بإخلاء المناطق قبل تسليم الأهالي وحداتهم السكنية في حي الأسمرات، وقامت الحكومة بتعويضهم ماديا بقيمة 300 جنية بدل سكن عن كل شهر لحين تسكينهم في الأسمرات».
وتابع الحزب: «منذ ذلك الوقت، والأهالي بين السعي وراء المقبوض عليهم وبين انتظار الطرد في أي لحظة، واليوم يموت أحدهم دون أدنى حساب لحياة هؤلاء، الذين سُلبت منهم حياتهم ومنازلهم كاملة الخدمات لأن الدولة تتطلع لإنهاء قضية العشوائيات، ولكن لأن هذه المناطق هدف للمستثمرين من الداخل والخارج وسيتم التربح منها بالملايين».
وطالب «أجهزة الدولة بالقيام بدورها الطبيعي والمفروض عليها لحماية حقوق المواطنين، ومنها حقهم في سكن آدمي وآمن وفك الحصار المفروض على الأسمرات وأهاليها وتسهيل توفير المتطلبات الرئيسية للحياة بدلا من استخدام القوة المفرطة وتشريدهم مجددا مما قد ينتج عنه ظهور عشوائيات جديدة ومشاكل أكبر».
كما أعلن تضامنه «مع حقوق أهالي حي الأسمرات بعدم الانصياع للجباية غير المشروعة المطالب بها الأهالي والتشديد على أن وحدات الأسمرات هي أقل تعويض للأهالي».

هدم عقارات

ياتي ذلك في وقت تواصلت فيه عمليات هدم العقارات في مثلث ماسبيرو في القاهرة في إطار خطة الدولة لتطوير المنطقة.
اللواء إبراهيم عبد الهادي، رئيس حى بولاق أبوالعلا في القاهرة قال في تصريحات صحافية أمس : «جرى هدم أغلب عقارات مثلث ماسبيرو المستهدَف تطويرها»، مشيرا إلى «إخلاء المنطقة من السكان، ولم يتبقَ سوى عقارين مطلين على شارع 26 يوليو».
وأضاف أن «أعمال الهدم ورفع الأنقاض مستمرة حتى نهاية الأسبوع الحالي، بواسطة شركة المقاولون العرب»، مشيراً إلى «عمليات رفع أنقاض 1160 عقاراً في منطقة المثلث، وهي كمية لا يُستهان بها».
ومثلت ماسبيرو منطقة سكنية تقع في منتصف القاهرة، وتفصلها أمتار قليلة عن نهر النيل، وعدة أمتار أخرى عن ميدان التحرير، والمتحف المصري، ما يجعلها مغرية لأي مستثمر.
مصادر قالت لـ «القدس العربي» إن «شركات خليجية على رأسها شركة إعمار الإماراتية ، ستتولى تطوير المنطقة التي تقع في وسط القاهرة لتصبح سكنا للأغنياء».
وترجع قصة المنطقة إلى بداية ثمانينيات القرن الماضي، عندما بدأت محاولات من شركات سعودية وكويتية للاستيلاء عليها بحجة أنها عشوائية، ولا تصلح للحياة الآدمية في القرن العشرين، قبل أن يتصدى السكان لهذه المحاولات.
وقبل ثورة 2011، حاولت الحكومة إخلاء المنطقة عبر تعويض السكان، وقد تم التسعير على أساس الوحدات آنذاك، حيث بلغ سعر الوحدة السكنية 20 ألف جنيه، ثم اندلعت ثورة 25 يناير فرفض الأهالي بيع وحداتهم السكنية.

الشركة الإماراتية

إلى ذلك، تواصل الحكومة المصرية محاولة اقناع أهالي جزيرة الوراق في محافظة الجيزة بالتنازل عن ممتلكاتهم من أجل تطوير الجزيرة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، سبق وتحدث عن ضرورة إزالة التعديات في الجزيرة.
وترددت معلومات عن تعاقد الحكومة المصرية مع شركة إماراتية لتطوير جزيرة الوراق وتحويلها إلى مركز مال وأعمال، ما يستدعي إخلاء الجزيرة التي تعد أكبر الجزر النيلية وأكثرها ازدحاما من حيث عدد السكان، حيث يقطنها نحو 100 ألف نسمة.
ونشر موقع شركة «أر أس بي»، صورا لنموذج التخطيط المستهدف، بعد أن تعاقدت معها الحكومة المصرية في 31 مارس/ آذار 2013، لتطوير الجزيرة كنموذج للتنمية المستقبلية في القاهرة، وأن هذا المشروع هو الوحيد الذي تنفذه الشركة في مصر.

الفقراء يواجهون خطط السيسي لتسليم العشوائيات لشركات خليجية
«إعمار» الإماراتية ستتولى تطوير منطقة وسط القاهرة لتصبح سكنا للأغنياء

وزيرة التعليم الجزائرية تنفي نية حذف سورة الإخلاص من المقررات الدراسية

Posted: 01 May 2018 02:25 PM PDT

الجزائر – «القدس العربي»: قالت وزيرة التعليم الجزائرية نورية بن غبريط إن ما تم تداوله بخصوص نية الوزارة حذف سورة الإخلاص من المقررات الدراسية غير صحيح، وأن ما تردد بهذا الشأن هو « كذب في كذب»، مؤكدة أنه على وسائل الإعلام توخي الحذر والتحقق قبل نشر أي شيء، لأن مبدأ الحقيقة هو جزء من أخلاقيات مهنة الصحافة.
وأضافت بن غبريط في تصريح للتلفزيون الحكومي أن الجدل الذي أثير طوال الأيام القليلة الماضية بخصوص وجود نية لحذف سورة الإخلاص من المقررات الدراسية بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي بدعوى أن الأطفال لا يفهمونها أمر لا أساس له من الصحة، وأن الأمر كذب وافتراء، ولكن للأسف القضية تم تداولها بشكل واسع في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وتم بناء الكثير من المواقف وردود الفعل عليها في حين أن القضية لا أساس لها من الصحة.
وأشارت الوزيرة إلى أن وسائل الإعلام يجب أن تتحرى الدقة، وألا تسارع إلى نشر أي شيء قبل التأكد منه، موضحة أن أبواب الوزارة مفتوحة من أجل تأكيد أو تفنيد أي شيء، وذلك لتفادي نشر كلام مغلوط ولا أساس له من الصحة.
وطمأنت الوزيرة الرأي العام بأن مسألة تغيير مناهج التعليم أو إضافة إلغاء أشياء من المقررات الدراسية ليس بيد شخص واحد مهما كانت كفاءته.
وكانت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قد اشتعلت طوال أيام بشأن نية الوزارة حذف سورة الإخلاص من المقررات الدراسية، بعد تداول تصريح منسوب إلى باحث في الانثروبولوجيا شارك في ندوة حول تدريس التربية الإسلامية والذي عقد بوهران قبل أيام، في حين أن الباحث نفسه قال إن ما نسب إليه غير صحيح، وأن كلامه حُرّف وأعطي تأويلات أخرى، لكن الطلقة كانت قد خرجت وتلقفتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التي نصبت محكمة لوزيرة التعليم وللحكومة متهمة إياها بمعاداة الدين والسعي إلى تغريب مناهج التعليم، قبل أن تخرج الوزيرة مكذبة ما تم تداوله جملة وتفصيلا، من دون أن يكون هذا التكذيب كفيلاً بإقناع الكثيرين ممن صدقوا ما قيل، أن الأمر يتعلق بإشاعة.

وزيرة التعليم الجزائرية تنفي نية حذف سورة الإخلاص من المقررات الدراسية

وثائقي «الطريق إلى داكار» لقناة الجزيرة يثير جدلاً ساخناً في موريتانيا

Posted: 01 May 2018 02:25 PM PDT

نواكشوط – «القدس العربي» : لم يهدأ لحد يوم أمس جدل ساخن يثيره في موريتانيا هذه الأيام فيلم وثائقي بعنوان «الطريق إلى داكار»، أذاعته الجزيرة الوثائقية واعتبره الكثيرون محملاً بإساءات إلى موريتانيا.
ويعرض الفيلم الذي اضطرت الجزيرة الوثائقية لحذفه من اليوتيوب أمس بعد الزوبعة التي أثارها على صفحات التواصل، تفاصيل رحلة لسائقي شاحنتين مغربيين من مدينة أغادير المغربية إلى مدينة داكار السنغالية مروراً بموريتانيا.
وخلال حوارات السائقين وعبر لقطات للمناطق التي مر بها السائقان، أظهر الفيلم الفارق الكبير بين العمران في موريتانيا وجارتيها المغرب والسنغال، كما تطرق السائقان المغربيان في حواراتهما التي أخذت معظم وقت الفيلم، ما يلاقيه العابرون من المغرب إلى موريتانيا من صعوبات في الإجراءات، وما تستلزمه الإجراءات من دفع للرشاوى وطول في الوقت.
وكانت التعليقات على الفيلم مناسبة صبّ خلالها الخصوم السياسيون لقناة «الجزيرة» جام غضبهم عليها، ومن ضمن ذلك ما كتبه المدوّن حبيب الله أحمد حيث قال «تجلدهم «الجزيرة» تحت وفوق الحزام فيجلدون ذواتهم وكأن «الجزيرة» عليها أن تجهز عليهم، يمدونها بشتائم لم تخطر لها على بال، وأكثر من ذلك يخونون كل من نبه القناة إلى تجاوزها في حق موريتانيا». وأضاف الكاتب «إذن اسمعوها واضحة مني، وأنا عميل الجمهورية الإسلامية الموريتانية وجاسوسها وطابورها الخامس وأفتخر، فوثائقي «الطريق إلى داكار» قبيح مهنيا والأسماء والأصوات التي وردت فيه تكفي لاكتشاف، أنه موجه ورسالته واضحة: موريتانيا ليست بلداً هي معبر ومكب للمخدرات وهي الأقل أمناً واستقراراً ونظاماً وقانوناً ولا تتوافر على عاصمة ولا على مقومات دولة».
«البرنامج، يضيف ولد أحمد، منحط شكلا ومضمونا مادته وقف حمارها عند عقبة التجني على موريتانيا احتقاراً واستصغاراً، فهو وثائقي أمني سياسي بامتياز يخدم أجندة قطرية في شبه المنطقة».
وقال: «نعم، أخطأت الجزيرة لكنها مأمورة وموجهة من طرف حكومة قطر وليس لها من الأمر شيء وقمة النذالة أن يجلدك الآخرون فتعطيهم مع السياط جسدك العاري ليجلدوه معك، نعم حكومتنا نهبت، سرقت، ظلمت هي سر تخلفنا ولكن أن يستخدم ذلك يافطة لتبرير الإساءة إلينا بلدا وشعبا ومصالح فذلك ما سنرفضه ونواجهه بكل قوة».
لكن قناة «الجزيرة» لم تعدم في عجاج هذا الجدل من يدافع عنها، ويحمّل حكومة نواكشوط المسؤولية عن هذا الواقع الذي نقلته كاميرا الجزيرة بصور عرضية، فقد تساءل الإعلامي البارز الشيخ سيدي عبد الله في تعليق له على الفيلم «هل انتشار الرشوة على طول الطريق سواء بين المغرب وموريتانيا او بين موريتانيا والسنغال أو على طريق الأمل ( الألم) غير صحيح بل هو بهتان من قناة الجزيرة؟، وهل حالة المرافق وسوء الطريق إفكٌ من الجزيرة؟»؛ ثم أضاف «أعتقد أن إصلاح الخطأ وتصحيح الفشل أهم من الهجوم على وسيلة إعلام في القرن الـ 21 .. القرن الذي لا يستأذن فيه الإعلام أحدا، فلماذا نحمل الآخرين مسؤولية كشف حقيقتنا؟».
وعلّق الحقوقي البارز عبد الله بيان هو الآخر على الفيلم الوثائقي قائلاً: «طبيعة الفيلم وثائقية، يقصد منها إلقاء الضوء على معاناة سائقي الشاحنات المغاربة من أغادير إلى دكار، وبالتالي توثيق مصاعب الطريق مطلوب، ولا شك أن الجزء المتعلّق بموريتانيا من تلك المصاعب سيكون هو الأكبر، ولكن عدم ذكر أي شيء إيجابي عن هذا البلد، في ظل امتداح جيرانه الزائد لم يكن موفقاً ولا عادلا».
وقال «الأعمال الإعلامية التي تتضمن مقارنات بين بلدان المنطقة نفسها حسّاسة، وتتطلّب الكثير من التدقيق والمهنيّة، وخاصة إذا كان مُنتِجها أحد أبناء تلك البلدان، وقد كان على «الجزيرة الوثائقية» أن تدرك ذلك».
وتساءل الإعلامي البارز ولد سيديا عبد الله في معمعان هذا الجدل قائلاً: «هل الجزيرة هي المسؤولة عن عدم وجود طريق معبدة بين نواكشوط وروصو؟، كان عليها أن تكذب وتظهر طريقا سريعا جميلا تحفه الجسور وعليه محطات استراحات نظيفة وفنادق عصرية، كان على وثائقي الجزيرة أن يظهر رجال أمننا بمهنية عالية وهندام مرتب حتى لو كان حالهم غير ذلك؛ كان على الجزيرة أن تخترع مركزا حدوديا متطورا يوازي المركز المغربي في الكركرات؟، باختصار، هل كان على الجزيرة حتى لا تتهم بالانحياز ضدنا، أن تقلب الحقائق في منكبنا البرزخي المريض؛ مؤسف أن يكون هذا هو منطق بعض مثقفينا وأبواقنا».
أما الدكتور محمد الأمين ولد ألفاغ فقد علّق قائلاً: «صحيح أنني استأت كثيراً من حال البلاد والعباد لكنها لم تكن سوى الحقيقة المرة والتي هي مجرد نتاج لعقود من حكم الأنظمة العسكرية الفاشلة، أصلحوا طريق روصو والمعابر الحدودية وأقيموا بنية تحتية لائقة واقضوا على الزبونية والفساد، تتركون بذلك انطباعاً حسناً عن دولتكم لكل زائر وعابر».

وثائقي «الطريق إلى داكار» لقناة الجزيرة يثير جدلاً ساخناً في موريتانيا
حُذف من اليوتيوب والكثيرون اعتبروه تصويراً للواقع
عبد الله مولود:

الرئيس الجزائري يدافع عن حصيلة حكمه ويعتبر أن نكرانها جحود!

Posted: 01 May 2018 02:24 PM PDT

الجزائر – «القدس العربي»: دافع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن حصيلة حكمه خلال قرابة عقدين من الزمن، مؤكداً أن ما تم تحقيقه في عدة مجالات سواء كانت سياسية أو اقتصادية لا يمكن نكرانه مهما بلغ الجحود والنكران.
وأضاف بوتفليقة في رسالة بمناسبة عيد الشغل قرأها نيابة عنه نور الدين بدوي وزير الداخلية في نص الرسالة أن الجزائر حققت إنجازات كبيرة خلال العقدين الماضيين في جميع المجالات السياسية والاجتماعية لا يمكن التنكر لها مهما بلغ الجحود والإجحاف، مشيراً إلى أن النظام الديمقراطي التعددي تم تعزيزه وتمت ترقية الحقوق والحريات، وهي كلها مكاسب توجت بالتعديل الدستوري لسنة 2016.
وأكد الرئيس على أن الجزائر تداركت خلال فترة حكمه التأخر الذي تراكم على مدار سنوات في المجال الاجتماعي، مشيراً إلى ملايين المساكن التي تم إنجازها، وتم خفض نسب البطالة التي كانت تعرف مستويات رهيبة من قبل، وتستمر الدولة، على حد قول الرئيس، في بذل جهود من أحل تحسين الوضع الاجتماعي للجزائريين، فضلا عن التقدم الذي تحقق في قطاع التعليم والخدمات الاجتماعية، وتحسين المستوى الحياتي للمواطنين، وتعزيز الطبقة المتوسطة.
وذكر الرئيس أن الجزائر حققت تطوراً في المجال الاقتصادي من خلال قفزة نوعية في تحسين قدرات البلاد في مجال الزراعة، كما تم إنشاء مئات الآلاف من المؤسسات المتوسطة، ودعم الهياكل القاعدية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الدخل العام للبلاد، وتزايد نسب النمو الاقتصادي، حتى وإن كانت النسب المحققة حتى الآن غير كافية.
وأضاف قائلاً: «كما يجب كذلك أن نسجل ثمار التقدم الاقتصادي والاجتماعي الذي بلغته الجزائر طوال السنوات الأخيرة، وأن توزع على مجتمعنا انطلاقا من تمسكنا بنمط الدولة الاجتماعية «، موضحا «أنه إضافة إلى خلق مناصب شغل وتحسين ظروف العيش في مجال السكن والتعليم والرعاية الصحية، تسهر الدولة كذلك على دعم كبير لكلفة العديد من الاحتياجات الأولية والخدمات الاجتماعية دعم يقدر في مختلف أشكاله بأكثر من 30 مليار دولار سنويا».
واعتبر الرئيس بوتفليقة أن المصاعب المالية التي تعيشها الجزائر أصبحت تشكل أيضا «حافزاً للمزيد من الارشاد والحوكمة والترشيد في النفقات العمومية «، داعياً إلى «تفجير أوسع لقدرات بلادنا الاقتصادية في جميع القطاعات لتعزيز ظروف حياتية أفضل».
كما ألح الرئيس على ضرورة استمرار الحوار بين الحكومة والشركاء الاجتماعيين ( النقابة وأرباب العمل) لأنه الطريق الوحيد لتجاوز كل النزاعات في إطار القانون مع الأخذ في الحسبان الظروف المالية الصعبة التي تمر بها البلاد وحتى العديد من مؤسساتها الاقتصادية في انتظار أن تتغلب الجزائر على قساوة الظروف المالية، وتواصل العمل على تحسين ظروف معيشية لجميع أبنائها من دون إقصاء أو تهميش في ظل الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة.

الرئيس الجزائري يدافع عن حصيلة حكمه ويعتبر أن نكرانها جحود!

شبكة بيروقراطية وخريطة جديدة في الأردن… ارتجال وعشوائية في «الفك والتركيب» وتنقلات بالجملة تثير تساؤلات في الشارع

Posted: 01 May 2018 02:24 PM PDT

عمان- «القدس العربي»: ينقل وزير المالية الأردني عمر ملحس مهندس الميزانيات في كادر وزارته حسام ابو علي قصداً إلى إدارة لمؤسسة المعنية بالضريبة قبل نحو شهر ونصف الشهر. ويوافق الوزير في الوقت نفسه على نقل الامين العام للوزارة وهو الخبير الاستثنائي الثاني في الادارة المالية لخزينة الدولة عز الدين كناكريه من موقعه في الظل كأمين عام للوزارة إلى موقع جديد في ادارة مؤسسة الضمان الاجتماعي.
كناكريه وهو بيروقراطي يعتد به ومن أركان وزارة المالية قد يشتبك مع مغادرة الصمت والظل فهو يتولى إدارة فنية لمؤسسة تنتج «الصداع السياسي والشعبي» اليوم بسبب الفيروس السياسي الذي ولد وانتقل وانتشر من لا مكان بعنوان «نوايا الحكومة في الاعتداء على أموال فقراء الأردنيين في مؤسسة الضمان الاجتماعي». ومن المرجح ان الصداع نفسه قد يلازم بيروقراطياً عنيداً وشرساً وخبيراً يعرفه كل المسؤولين من وزن المستشار المالي ابو علي فهو اليوم على رأس الذراع الرسمية الذي سيتولى تنفيذ مهمة التصور الجديد الذي قررته الدولة الأردنية بخصوص ملف الضريبة.
مسالة الضريبة قد لا تكون سياسية بقدر ما هي مسألة تخص سيادة القانون… هذا ما تفهمه «القدس العربي» من وزير الاتصال الناطق الرسمي الدكتور محمد المومني وهو يشرح المعادلة الجديدة في مسألة الاستحقاق القانوني المتعلقة ليس فقط بتعديل وشيك لقانون الضريبة ولكن بفكرة البعد القانوني للضريبة باعتبارها واجباً ومسؤولية وطنية تطال المسؤول قبل المواطن.
لولا الأزمة المالية التي تمر بها الخزينة لما أقرت شبكة البيروقراط او ما تبقى منها بوجود حاجة لتحصين وتعديل تشريعات الضريبة او بوجود ضرورة وطنية لمعالجة مشكلات كانت قد تخلت عن معالجتها في الماضي وبسبب بعض البحبوحة المالية حكومات متعددة من بينها كفاءة التحصيل الضريبي وحجم التهرب من دفع الضريبة.
بوضوح شديد يمكن القول سياسياً اليوم بأن الأردن بصدد مشهد ضريبي جديد لم يألفه سابقاً قد يدخل في حيز الاستحقاق دون التمكن من استنتاج قراءات محددة بعد إقرار القانون الجديد للضريبة في دورة استثنائية مرجحة للبرلمان في شهر حزيران المقبل. ويكثف الخطاب الرسمي الأردني جرعات التحدث عن معادلة الضريبة وتصعيدها باعتبارها واجباً وطنياً وقانونياً.
لكن هذا الخطاب لم يترافق بعد مع الجملة التي يسعى كثيرون في الطبقة الوسطى تحديداً لالتقاطها من الحكومة. وهي تلك المتعلقة بتطوير وتنويع الخدمة الاجتماعية الإدارية ونمط الرفاه الاجتماعي مقابل الالتزام الضريبي. وبكل حال تقصد الوزير ملحس ان ينتقل بيروقراطي مختص إلى ادارة الجهاز الضريبي استعداداً للمرحلة المقبلة فيما استطاع المجازفة بالتخلص من خبير بحجم الدكتور كناكريه لصالح اتجاهات في تنويع الرموز البيروقراطية في الطاقم المالي تقررت عبر رئيس الطاقم الاقتصادي الوزاري الدكتور جعفر حسان.
يعتقد في السياق النخبوي هنا بأن الوزيرين ملحس وحسان وبالرغم من حصول خلل في كيمياء التواصل بينهما مؤخرًا تقاسما لعبة الوضع المالي الجديد على المستوى التنفيذي فالأول تكفل بالتصعيد الضريبي وبشراسة والثاني يبحث عن طريقة للاستفادة من اموال واستثمارات الضمان الاجتماعي فيما سمي بتحفيز النمو الاقتصادي. وحتى ينجح حسان كان لا بد من التخلص من بيروقراطية مقاتلة في ادارة صندوق استثمار الضمان الاجتماعي وهي وزيرة التخطيط السابقة سهير العلي التي انتهى عقدها ولم يجدد كما حصل مع مديرة الضمان الاجتماعي السابقة نادية الروابدة عندما بلغت سن التقاعد.
بدا للجميع ان اقصاء الروابدة وعدم منح العلي الاستثناء اللازم للبقاء رغم عدم وجود ملاحظات سلبية على ادائهما نتيجة للقاعدة التي حشر في وسطها رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي خياراته في النخب البيروقراطية عندما اعتبر أن الالتزام بسن التقاعد القانوني وهو 55 عاماً للمرأة و20 عاماً للرجل احد انماط الاصلاح الجديد. تلك خطوة كلفت بطبيعة الحال الحكومة خبرات بيروقراطية متوافق عليها ولا ملاحظات سلبية على ادائها كما اربكت مسؤولي الصف الثاني واضطرت الوزيرين ملحس وحسان للعبة التقاسم والتدوير والتداول قبل ان تضطر الحكومة بحكم عدم وجود خيارات بديلة إلى عملية نقل لنخبة من كبار الموظفين بعيدا عن التخصصات التي ابدعوا فيها.
في كل الأحوال يمكن بناء استنتاج متسرع بعنوان « القرار العشوائي والارتباك الاداري الذي تطلب تنقلات غير مفهومة في قيادات الصف الثاني حيث ان خطة الإصلاح الخشن تقاس تماماً وبصورة حصرية اليوم على اساس التحصيل المالي والواردات.
وبدأت بسبب الارتجال الاداري مرةً، ومرة أخرى لغياب الانسجام عن الفريق الاقتصادي بإنتاج حالة ضبابية غير مفهومة خصوصًا في الجزء المتعلق بالإدارة المالية وبناء على ذهنية المحاسب وليس الفكر الاقتصادي او المالي لأن الحكومة تعلم مسبقاً احتمالات ونسب النجاح في استقطاب الاستثمار.
التنقلات نفسها أطاحت مدير المواصفات والمقاييس صاحب السمعة «الشعبوية» الكبيرة وبعد انتقادات علنية ويومية من جهته لوزيره في العمل المعني بالتجارة والصناعة يعرب القضاة. يحصل كل ذلك وتبرز مثل هذه التنقلات والاحالات على التقاعد في الوقت الذي تتقدم فيه المزيد من الادلة على ان خطة الاصلاح الاقتصادي الخشن ماضية لا ريب فيها ومستمرة بصرف النظر عن تداعياتها ونتائجها الاجتماعية والامنية.
السيئ جداً في هذا السياق تحديداً هو ان خطة الإصلاح الاقتصادي الخشن أصبحت بمثابة الخيار الاستراتيجي اليتيم للدولة .. ذلك مأزق سياسي واستراتيجي لا يمكن تجاهله اليوم وقد تكون له علاقة بالتنقلات الأخيرة في بعض المناصب البيروقراطية العليا والتي لا يمكن وصفها بأنها مفهومة.

شبكة بيروقراطية وخريطة جديدة في الأردن… ارتجال وعشوائية في «الفك والتركيب» وتنقلات بالجملة تثير تساؤلات في الشارع
تحت وطأة «الأزمة المالية»… صداع سياسي وشعبي مزمن بعد التخلص من العلي والروابده والزبن
بسام البدارين

وزير الخارجية الأمريكي يعتقد أن وثائق إسرائيل حول الأنشطة النووية الإيرانية صحيحة

Posted: 01 May 2018 02:24 PM PDT

نيويورك «القدس العربي»: أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية صباح أمس الثلاثاء بيانا صادرا عن مكتب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، وصل «القدس العربي» نسخة منه يشير إلى أن وزير الخارجية الأمريكية الجديد، مايك بومبيو، يعتقد أن هذه الوثائق التي حصلت عليها إسرائيل صحيحية.
وجاء في البيان: «لسنوات عديدة والنظام الإيراني يصر أن برنامجه النووي سلمي ولكن الوثائق التي حصلت عليها إسرائيل من داخل إيران تظهر بما لا يدع مجالاً للشك أن النظام الإيراني لا يقول الحقيقة. لقد راجعت شخصياً العديد من الملفات الإيرانية ويقوم مسؤولو منع الانتشار النووي والمخابرات لدينا بتحليل عشرات الآلاف من الصفحات وترجمتها من الفارسية. أيلول/سيستمر هذا العمل التحليلي لعدة أشهر. ونحن نقدر أن الوثائق التي راجعناها صحيحة».
ويضيف البيان أن الوثائق تظهر أن إيران لديها برنامج سري للأسلحة النووية منذ سنوات وقد سعت إيران لتطوير الأسلحة النووية ونظم إطلاق الصواريخ. «لقد أخفت إيران أرشيفا ذريا ضخما عن العالم وعن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى اليوم»، كما جاء في البيان.
ويضيف البيان أن من بين عيوب الاتفاق النووي الإيراني إمكانية تبييض أنشطة إيران غير المشروعة المتعلقة ببرنامجها النووي العسكري. وكان أمام إيران العديد من الفرص على مر السنين لتحويل ملفاتها إلى المفتشين الدوليين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاعتراف بأنشطتها في مجال الأسلحة النووية. ولكن بدلا من ذلك «كذبوا على الوكالة مرارا وتكرارا كما كذبوا بشأن برنامجهم للدول الست التي تفاوضت على الاتفاق النووي وهو ما يعني أن هذه الصفقة لم تكن مبنية على أساس حسن النية أو الشفافية. لقد بنيت على أكاذيب إيران. وهذا الخداع الإيراني يتعارض مع تعهد إيران في الاتفاق النووي الذي ينص على أن إيران لن تسعى تحت أي ظرف من الظروف للحصول على أو تطويرأي أسلحة نووية».
وجاء في البيان أن الخارجية الأمريكية تقوم الآن بتقييم ما يعنيه اكتشاف الملفات النووية الإيرانية السرية بالنسبة لمستقبل خطة العمل المشتركة. ويضيف»كان السماح لوضع قيود على برنامج إيران النووي كي ينهي بشكل طبيعي خطأً. وعلى المرء أن يسأل: لماذا كانت إيران تخفي نصف طن من ملفات التسلح النووي أثناء تنفيذ الصفقة مع الدول الموقعة على الاتفاقية؟»
تجدر الإشارة إلى أنه بين عامي 2006 ـ 2015، كانت إيران محظورة من تخصيب أي مواد نووية حسب قرارات مجلس الأمن.ويختتم وزير الخارجية بيانه قائلا: «والآن بعد أن عرف العالم أن إيران كذبت وما زالت تكذب، فقد حان الوقت لإعادة النظر في مسألة إمكانية الوثوق بإيران في تخصيب أو إمتلاك أي مادة نووية مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي يوم 12 أيار/مايو لإصلاح الصفقة الإيرانية. وسأتشاور مع حلفائنا الأوروبيين ودول أخرى حول أفضل طريق للسير إلى الأمام في ضوء ما نعرفه الآن عن سعي إيران في الماضي إلى امتلاك الأسلحة النووية وخداعها المنتظم للعالم».

وزير الخارجية الأمريكي يعتقد أن وثائق إسرائيل حول الأنشطة النووية الإيرانية صحيحة
قال إن النظام الإيراني لا يقول الحقيقة
عبد الحميد صيام

مشاورات اختيار القيادة الجديدة لمنظمة التحرير بدأت والمجلس الوطني ينتخب «التنفيذية والمركزي» غداً

Posted: 01 May 2018 02:23 PM PDT

غزة ـ« القدس العربي»: من المقرر حسب الترتيبات التي وضعتها اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، الذي بدأ أعماله مساء الإثنين، أن يتم انتخاب الهيئات القيادية الجديدة لمنظمة التحرير، المتمثلة في اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي، في نهاية أعمال الجلسات التي تستمر حتى مساء الخميس المقبل، وفق الآلية القديمة.
وعلمت «القدس العربي» أن اللجنة التحضيرية للمجلس التي عقدت آخر اجتماع لها ظهر أول أمس، اتفقت على كل الترتيبات الخاصة لهذه الجلسة.
وحسب ما جرى التوافق عليه فإنه سيتم في نهاية أعمال المجلس التي تستمر حتى مساء الخميس المقبل، إعلان رئيس المجلس الوطني عن قائمة «توافق وطني» تشمل ممثلي الفصائل المنضوية تحت لواء منظمة التحرير، وكذلك ممثلين عن المستقلين، لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لعرضها بطريقة «التصويت المباشر» على الأعضاء، لنيل الثقة، حيث ستكون الموافقة بالأغلبية.
وسيجري انتخاب أعضاء المجلس المركزي الجديد بالطريقة ذاتها، حيث سيتم التوافق خلال جلسات المجلس الوطني بين المشاركين من قادة الفصائل والمستقلين والاتحادات والنقابات، على ممثلي المجلس الجديد، بحيث يتم تسمية الأعضاء من قوائم المستقلين والاتحادات، ليكونوا برفقة مرشحي التنظيمات الفلسطينية، كل حسب نسبته المحددة سابقا.

انتخاب أعضاء المجلس المركزي

وعلمت «القدس العربي» من مصادر خاصة أن المشاورات لاختيار أعضاء المجلس المركزي بدأت بالفعل، مع وصول الأعضاء المشاركين في أعمال المجلس إلى مدينة رام الله، وقبل انطلاق الجلسة الافتتاحية، وأن تلك المشاورات تراعي في اختيار ممثلي المجلس من المستقلين تحديدا مكان السكن، بحيث يكون الأعضاء الجدد ممثلين للجاليات والتجمعات الفلسطينية في كافة أرجاء المعمورة وفي مخيمات اللاجئين في الداخل والشتات.
وقال الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن هذه الطريقة في الانتخاب متبعة منذ تأسيس المجلس الوطني في عام 1964.
وأوضح أيضا أن المناقشات تشمل اختيار «المستقلين» الذين سيتم ترشيحهم لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالتوافق.
وتتكون اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من 18 عضوا، بينهم ثلاثة ممثلين عن حركة فتح، وممثلين عن كثير من فصائل المنظمة الـ 13، وآخرون من المستقلين، في حين يتكون المجلس المركزي من 12 عضوا، ممثلين أيضا عن الفصائل والمستقلين ورؤساء اللجان في المجلس الوطني، وعن الاتحادات والنقابات والعسكريين.
وقال أبو يوسف لـ «القدس العربي» إن تركيبة المجلس المركزي مكونة من أعضاء اللجنة التنفيذية، إضافة إلى هيئة رئاسة المجلس الوطني وعددهم أربعة أعضاء، وهم الرئيس ونائباه وأمين السر، ورؤساء اللجان وعددهم ثمانية، إضافة إلى 30 عضوا عن المستقلين، وثلاثة أعضاء عن اللجنة العسكرية، وسبعة أعضاء عن حركة فتح، واثنين من الأعضاء عن كل فصيل من فصائل المنظمة، و11 عضوا عن الاتحادات والنقابات.
يشار إلى أن الاجتماعات الأخيرة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير، شملت أيضا عضوية أعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني.
وفي هذا السباق قال أبو يوسف، إن رئيس المجلس الوطني، أكد خلال اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس، أنه بناء على اتفاقيات المصالحة وخاصة اتفاق القاهرة، سيجرى خفض عدد أعضاء المجلس الوطني في المستقبل إلى 350 عضوا، بحيث يتم اختيار 200 عضو من الخارج، و150 عضو امن الداخل.
لكن أبو يوسف لم يشر إلى الوقت الذي سيتم فيه إقرار هذا الأمر، الذي يشمل خفض عدد أعضاء المجلس الوطني إلى النصف، في ظل معلومات تشير إلى أن ذلك الأمر الذي توافقت عليه الفصائل في اتفاق القاهرة، سيطبق حال انتهت حالة الانقسام، ودخلت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في منظمة التحرير.
وسيتم اللجوء وقتها لاختيار أعضاء المجلس الجديد الـ 350 بالانتخاب في الأماكن التي تسمح بذلك، وبالتكليف حال تعذر إجراء الانتخابات في أماكن الوجود الفلسطيني في الخارج.

استراتيجية جديدة لمنظمة التحرير

وعلى صلة، أكد أبو يوسف أن المجلس الحالي سيجري مراجعة حقيقية للمرحلة السابقة التي انطلقت عام 1993، لوضع استراتيجية جديدة تهدف إلى تفعيل منظمة التحرير.
وأكد على أهمية ما سيبحثه المجلس الوطني من خلال إجراء مراجعة شاملة لـ «اتفاق أوسلو»، بمكوناته السياسية والاقتصادية والأمنية، وأنه سيؤكد على «تعليق الاعتراف بإسرائيل»، لحين التزامها باتفاقيات السلام الموقفة، والاعتراف بدولة فلسطين.
وسيؤكد المجلس أيضا وفق ما قال أبو يوسف، على قرارات المجلس المركزي الأخير، الخاصة بوقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله، وبالانفكاك من علاقة التبعية الاقتصادية التي كرسها اتفاق «باريس الاقتصادي»، وذلك لتحقيق استقلال الاقتصاد الوطني، والطلب من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومؤسسات دولة فلسطين البدء في تنفيذ ذلك.
يشار إلى أن 605 من أعضاء المجلس الوطني يحضرون حاليا الدورة الـ23 للمجلس، التي انطلقت تحت شعار «دورة القدس وحماية الشرعية الفلسطينية»، من أصل 741 عضوا، حيث حقق ذلك النصاب الذي يتطلب حضور 500 عضو.
وشملت جلسة الافتتاح كلمة للرئيس محمود عباس، تناولت الملفات السياسية الخاصة بالقضية الفلسطينية. وقال محمود العالول، نائب رئيس حركة فتح، إن الكلمة كانت «شاملة لكل شيء».
وأضاف وهو عضو في المجلس الوطني، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» أن المجلس الوطني سيناقش خلال الأيام المقبلة عددا من الأفكار، من بينها المبادرة الفلسطينية المطروحة أمام مجلس الأمن، والتي تشتمل على العديد من الجوانب، أبرزها خلق اصطفاف داخلي صلب في مواجهة السياسة الأمريكية وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي، ومطالبة العالم بمؤتمر دولي لحماية الشعب الفلسطيني، والتأكيد على ضرورة قبول فلسطين
كـ«عضو دائم» لدى الأمم المتحدة، وحل الدولتين، على أساس أن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

مشاورات اختيار القيادة الجديدة لمنظمة التحرير بدأت والمجلس الوطني ينتخب «التنفيذية والمركزي» غداً
أبو يوسف لـ «القدس العربي»: خفض أعضاء المجلس لاحقا إلى النصف بناء على اتفاق المصالحة
أشرف الهور:

محمد صلاح يفضح الدولة العميقة والكثير من أعمالها يدار بأسلوب «الفهلوة» لا بالقانون أو الحقوق

Posted: 01 May 2018 02:23 PM PDT

القاهرة ـ «القدس العربي»: بالامس احتفلت مصر بعيد العمال، عبر أجواء يغلب عليها القلق بسبب انسداد أفق المجال العام، للحد الذي لم يجرؤ أحد على أن يهتف في حضرة السيسي. «العلاوة يا ريس» هو الشعار الذي كان يستقبله من سبقوه في سدة الحكم بطيب خاطر.
بمشاعر يغلب عليها الخوف وعدم الثقة في المستقبل استقبل العمال عيدهم الذي لم يجنوا من ورائه سوى يوم إجازة بينما اختفت العلاوات والامتيازات إلى غير رجعة، وهو الأمر الذي دفع حقوقي بارز إلى أن يردد نيابة عن طبقة العمال: «ليه أمشي حافي وانا منبت مراكيبكم.. ليه فرشي عريان وانا منجد مراتبكم.. ليه بيتي خربان وانا نجار دواليبكم.. هي كده قسمتي؟ الله يحاسبكم» يا عمال العالم اتحدوا، وما حك جلدك مثل ظفرك كلمات استدعتها ذاكرة الحقوقي جمال عيد أمس في ذكرى عيد العمال.
أما ابو العلا ماضي رئيس حزب الوسط فاعترض صارخاً عقب إعادة إدراج اسمه ضمن قوائم الإرهاب: «هناك رب كريم من صفاته الحكم العدل وسيحكم سبحانه وتعالى به يوم القيامة، وهو حسبنا ونعم الوكيل».
الخبر الأبرز أمس كان عرض 200 فيلا للبيع يمتلكها صديق الديكتاتور مبارك الوفي حسين سالم، أما أكثر برقيات أمس إيلاما، فجاءت على لسان خالد البلشي عضو مجلس نقابة الصحافيين ورئيس تحرير موقع «البداية» المحجوب، مؤكداً: «أنا اشتقت للصحافة». أما سليمان الحكيم فانفعل مع أزمة اللاعب محمد صلاح التي نشبت مع اتحاد الكرة فقال: «هكذا جعلوا الجنسية المصرية عبئا علينا بعد أن كانت مصدر فخرنا! مصر تتعامل مع صلاح وكأنه ملكية مؤممة… إرفعوا أيديكم الثقيلة والملوثة عن الرجل». ولم ينس الحكيم قبل أن يغادر في أن يزعج السلطة: «هذا الرجل الغامض الذي جاء إلينا من المجهول ليأخذ بنواصينا إلى المعلوم، الذي بتنا نعلمه جميعا». أما محمد حماد فرد عليه قائلاً: اعتلاء الكرسي أو التشبث به هما فقط ما يحركان صانع القرار العربي. تحت مظلة الراعي الرسمي للحكام العرب نتنياهو/ ترامب». وحول ثناء الرئيس السيسي على الرئيس الراحل السادات مؤخراً قال حماد: «ارتدى القناع الناصري فلمَّا استحكم بدا الوجه الساداتي»

الديمقراطية بنت العدالة

« هناك انحسار واضح للديمقراطية في كل أنحاء العالم، في الدول النامية ذات الحكومات المستبدة، كما في الدول الآسيوية التي حققت نموا اقتصاديا في غياب الحريات السياسية، وحتى في تلك الدول التي استقرت لديها البرلمانات والأحزاب والحياة النيابية لمئات السنوات. اللافت أن هذا الانحسار لم يكن في كل الأحوال نتيجة لاستبداد الحكومات وزيادة قدرتها وكفاءتها على كبت الحريات، ولا رد فعل عابر لانتخابات برلمانية أو رئاسية في بعض البلدان المتفرقة، بل تعبيرا عن تراجع اهتمام الناس بقيمة الديمقراطية وضعف ثقتهم في الأحزاب والنشاط السياسي واقتناعهم بأن فساد الساسة والعاملين في المجال العام وانشغالهم بالأضواء والمصالح الخاصة وراء كثير من مشاكل المجتمع. الديمقراطية لم تكن أبدا هدفا في حد ذاتها وينبغي ألا تكون كذلك، هذه الشهادة لزياد بهاء الدين في «الشروق» معلقاً فيها على دراسة لـ«الإيكونومست»: إنها تستمد قيمتها من كونها الوسيلة الأفضل لتحقيق أهداف سامية في المجتمع، على رأسها العدالة والمساواة والحرية والشراكة في الحكم والرقابة على السلطة التنفيذية. وإن تحولت الديمقراطية إلى مجرد طقوس وإجراءات لا تحقق تلك الأهداف فإنها لا تكون ذات قيمة ولا فائدة للمجتمع. كذلك فإن المجتمع لو نجح في تحقيق تلك الأهداف السامية، فلا يهم إن كانت تسمية نظامه السياسي ديمقراطية أم شراكة أم حوكمة أو ألا يكون له اسم على الإطلاق. المهم هو المضمون وليس المسميات. وأهم تلك الأهداف السامية على الإطلاق هو العدالة، لأنها وحدها الضامن لكل حقوق المواطنين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية. فلا قيمة لدستور جيد لو لم يحمه قضاء مستقل، ولا لنصوص قانونية حديثة وعادلة لو لم يجر تطبيقها بشكل سليم، ولا لحريات التعبير والعمل والملكية والإبداع، لو لم يكن وراءها نظام قانوني وقضائي يمكن كل من مواطن من التمتع بها بشكل كامل، ولا لنصوص تكفل المواطنة والمساواة لو كانت الدولة منحازة والقضاء غير عادل. وما أقصده هنا بالعدالة ليس مجرد السير المعتاد للمحاكم والنيابات ولا أن يصدر البرلمان عشرات القوانين كل عام، بل قيمة القانون والعدل في المجتمع، بمعنى اقتناع كل مواطن بأن النظام القانوني عادل ولا يميز بين الناس، أو ينتصر للأكثر نفوذا أو مالا أو سطوة، وأن النص القانوني يجري تطبيقه على الجميع بلا تفرقة أو انحياز من أي نوع. دعونا إذن لا نهمل الديمقراطية ولا ننسى الحقوق التي كفلها الدستور، ولكن الأولوية في الوقت الراهن يجب أن تكون لإعلاء راية العدل واحترام القانون. والعدالة هي المطلب الذي لا يمكن أن يكون محل خلاف».

عليه أن يتغير

الكلام عن الرئيس السيسي والنصيحة يقدمها له أنور الهواري رئيس تحرير «المصري اليوم» الأسبق: «البلد لا يحتمل استمرار السياسات الحالية للنظام، التي تم تجريبها على مدى خمس سنوات كاملة من 2013 إلى 2018، كذلك فإن البلد لا يحتمل ردود فعل غاضبة من ذلك النوع الذي تم تجريبه مرتين في 25 يناير/كانون الثاني و30 يونيو/حزيران. يخطئ السيسي لو نهج في ولايته الثانية نهجه في ولايته الأولى، وإلا فإنه سوف يدفع البلد إلى حافة الانفجار. المسؤولية عن كل ما حدث وعما وصلنا إليه في هذه اللحظة تقع بكاملها على أكتاف الرئيس، فقد استمتع بسلطة فردية مطلقة لم تتوفر بهذه السهولة حتى لمحمد علي أو عبدالناصر. الحل مازال ممكناً، والتغيير في ملعب النظام، يستطيع أن يتعهد – صادقاً – باحترام الدستور والقانون في مستهل ولايته الثانية، ويرفع يده القابضة علي كافة السلطات، ويكتفي فقط بسلطاته الممنوحة له في الدستور، ويحترم استقلال السلطات التشريعية والقضائية عن السلطة التنفيذية، ويحترم حرية الصحافة، ويرفع يد الأجهزة عن الأحزاب والنقابات والجامعات والجمعيات والنوادي، وأن يترك المجال مفتوحاً أمام مشاركة سياسية حقيقية في المحليات والبرلمان المقبل. التغيير يبدأ من النظام، إذا كنّا بالفعل صادقين ونريد لهذا البلد الأمن والأمان والعدل والرخاء.(الحفاظ على الدولة مطلوب لكن كذلك الحفاظ على تماسك المجتمع وسلامته مطلوب)».

في انتظار ما لا يسر

«الشرق الأوسط الآن يجرى تجهيزه لحرب كبيرة، كما يؤكد شريف الحمامي في «المصريون» مستشهداً بأحد المعلقين الأمريكيين قال بعد مجيء ترامب: «الرجل يبحث عن خلق عدو جديد لشن حرب مقدسة وأضاف، ترامب يحتاج إلى حرب يوفق عبرها بين تناقضات شخصيته الشعبوية وحملته الانتخابية المثيرة للجدل، التي تعهد فيها بإعادة بناء الجيش الأمريكي، وفي الوقت نفسه خفض الإنفاق الحكومي، إنه يحتاج إلى حرب يحقق وعوده عبرها كي يحيي الصناعات الثقيلة. ترامب يسعى خلف حرب من نوع خاص، حرب عالمية ضد عدو غير مسيحي، ولا يقبل بالتفاوض، حرب دموية رهيبة تثير ذعر العالم. «واشنطن بوست» قالت في اليوم التالى لتنصيب ترامب: حرب الرئيس الأمريكي المقبلة ستكون ضد الإسلام، حيث سيتبنى نهجا قوامه الصراع الحضاري وغايته عزل وإخضاع منطقة الشرق الأوسط والدين الذي يدين به أهل الشرق الأوسط. وحذرت الصحيفة من أن ترامب يوشك أن يدخل الغرب في المرحلة الثالثة بعد مرحلتي بوش وأوباما.. المرحلة الأشد سوادا وظلاما من مراحل سعيه المستمر منذ 15 عاما لإبطال مفعول خطر ما يسميه التطرف الإسلامي. الروس يقولون بأنهم واثقون من أن أمريكا تستعد للحرب في الشرق الأوسط، واستدلوا بكلمة ترامب (أن إيران ـ الدولة الإرهابية رقم واحد). الحروب تبدأ عادة هكذا.. في البداية تعلن واشنطن (أحدا ما) إرهابيا وبعد ذلك تشن حربها الصليبية ضد هذا (الأحد ما). ويختتم الحمامي بكلمات لابن خلدون (الأمة إذا غلبت وصارت في ملك غيرها أسرع إليها الفناء والسبب في ذلك والله أعلم ما يحصل في النفوس من التكاسل، إذا ملك أمرها عليها وصارت آلة لسواها وعالة عليهم.. فيقصر الأمل ويضعف التناسل والاعتمار.. فإذا ذهب الأمل بالتكاسل وذهب ما يدعو إليه من الأحوال وكانت العصبية ذاهبة بالغلب الحاصل عليهم تناقص عمرانهم وتلاشت مكاسبهم ومساعيهم وعجزوا عن المدافعة عن أنفسهم، بما كسر المتغلب من شوكتهم.. فأصبحوا مغلوبين لكل متغلب وطعمة لكل آكل)».

غير مرحب به

«ما الذي منع السفير أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، من ذكر اسم الرئيس الأسبق حسني مبارك صراحة خلال كلمته صباح السبت الماضي، في الاحتفال بذكرى تحرير سيناء بحضور رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي وقادة القوات المسلحة؟ السؤال يطرحه عماد الدين حسين في «الشروق»: أبوالغيط كان يتحدث عن ملحمة 15 عاما من النضال العسكري والدبلوماسي لاستعادة سيناء، وفي إحدى فقرات حديثه قال نصا: «بعد وفاة الرئيس السادات تسلمت قيادة جديدة في مصر المسؤولية، تتدبر وتتحرك بحذر وتصميم وحكمة وتفرض الانسحاب في 25 أبريل/نيسان، وترفع العلم المصري عاليا». علاء مبارك النجل الأكبر للرئيس الأسبق كتب بالأمس على تويتر يسأل أبوالغيط: بعد التفاصل والأسماء التي ذكرتها في كلمتك هل نسيت اسم القيادة الجديدة؟ وهو يقصد بذلك ويلوم أبوالغيط لأنه لم يذكر اسم مبارك بوضوح، إذا صح أن حساب علاء مبارك صحيح، أو حتى لم يصح، فإن سؤاله منطقي وفي محله. هل نلوم السفير أبوالغيط على تجاهل اسم مبارك؟ ألتمس العذر إلى حد كبير للسفير أبوالغيط، فالرجل معروف عنه تقديره للرئيس الأسبق، خصوصا أن والده اللواء علي أبوالغيط كان أحد قيادات الطيران، وبالتالي فهو يكن الود لمبارك، ثم إنه كان وزيرا للخارجية في عهده، ويصعب تصور أن يكون معارضا له، ثم أنه تتلمذ في مطبخ حرب أكتوبر/تشرين الأول، حينما عمل لمدة عامين مع مستشار الأمن القومي حافظ إسماعيل لإدارة الشق السياسي والدبلوماسي لحرب 1973. وبالتالي فلا يمكن لوم أبوالغيط، يقترح الكاتب أن تتم إعادة النظر في هذا الأمر».

عاد لأصله

من حروب صحف الثلاثاء تلك التي شنها كريم عبد السلام في «اليوم السابع» ضد كمال الهلباوي: «أظهر وبان يا كمال يا هلباوي، إخلع عدة الشغل وهدوم التنكر وامسح ماكياج الحمل الوديع المندرج في صفوف الشعب ضد إرهاب جماعة الإخوان، إنس الكلام الكبير اللي يا ما قلته في وسائل الإعلام عن إرهاب الجماعة وصلاتها بإيران وضرورة أن يتخلص المصريون من تأثيرها، إنس أنك عضو في المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي يمثل الدولة المصرية، وهرول إلى قناة مكملين وألاضيش الجماعة في لندن عشان تتلقى التكليفات والأوامر بالتحرك والعزف ضمن جوقة المطبلين للمصالحة مع الجماعة الإرهابية، التي قتلت المصريين وهددتهم في مصالحهم الحيوية واقتصادهم وأمانهم وشوهت صورتهم في الخارج وتحالفت مع جميع أعداء الدولة من الشرق للغرب مرورا بإسرائيل. إظهر وبان يا كمال يا هلباوي، وكرر الأوامر الملقاة إليك في مهانة، ولك أن تطلق عليها ما تشاء من أسماء، مبادرة للمصالحة، مشروع للمصالحة، وهم المصالحة، بدون أن تجهد نفسك بالسؤال، من يصالح من؟ هل الشعب المصري عليه أن يصالح من سعى لقتله وترويعه وتدمير اقتصاده؟ هل الشعب المصري مكره على التنازل عن حقوقه في محاسبة من فرطوا في الأرض وتعاونوا مع أجهزة الاستخبارات العدوة؟ وهل الشعب المصري مجبر لمنح القتلة والعملاء شرعية جديدة وتنصيبهم سياسيين وأعضاء برلمان ورؤساء أحزاب وأعضاء في المجالس القومية ومن بينها القومي لحقوق الإنسان؟».

أخطاء السادات

«لماذا لم يحظ السادات بشعبية على عكس عبدالناصر، محمود خليل في «الوطن» يرد الأمر لأمور منها، اتخذ السادات الكثير من القرارات الخطيرة في قضايا مفصلية عديدة بالنسبة للمصريين والعرب، لكنه لم يكلف خاطره بشرح مغزاها أو الأسباب التي دعته إلى اتخاذها، وتركهم بعد ذلك نهباً للمعلومات والتفسيرات التي تدين خطواته. على المستوى المحلي – على سبيل المثال- اتخذ الراحل قراراً عام 1977 بخفض الدعم على السلع قوبل بغضب شديد من جانب المواطنين واندلعت على إثره مظاهرات عارمة في 18 و19 يناير/كانون الثاني من ذلك العام. السادات كان يرى أن أولى خطوات النمو الاقتصادي في مصر تتم بتحرير الدولة من أي أعباء أو التزامات عليها نحو المواطن العادي، بدون أن يشرح للمواطن تأثيرات مثل هذا القرار على مستقبله الاقتصادي وأين تكمن التأثيرات الإيجابية والإصلاحية في التوجه الجديد، ومن غير أن يفسر له تلك المفارقة التي رصدها من عاصروا تلك الفترة بين الهجمة التي تمارسها الدولة على المواطنين العاديين مقابل الانفتاح «السداح مداح» الذي تبناه النظام فأفرط في منح الأراضي والتوكيلات وترك الفسدة يرتعون ويثرون ثراءً غير مسبوق في تاريخ المحروسة. الأمر نفسه كان ينطبق على العرب وقطاع من المصريين حين رفضوا خطوة السلام التي قام بها السادات مع إسرائيل، بدون أن يكلف الرئيس خاطره ليشرح لهم مغزى وجدوى الخطوة. السادات كان يؤدي بمنطق الرجل الذي يفهم مقابل مجموعة من الأفندية والمواطنين الجهلة الذين لا يعرفون صالحهم مثلما يعرفه».

الفجور بعينه

من معارك أمس التي قادها الحقوقي البارز جمال عيد الكاتب في «البداية» تلك التي أطلقها ضد أعداء ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني والسلطة القائمة: «أنا على صواب إلى أن يُثبت العكس: بكره الممثلين أو المطربين اللي اعلنوا عن كراهيتهم لثورة يناير، ولم أعد استطيع قبولهم أو استسيغ فنهم زي «سماح أنور، إلهام شاهين، طلعت زكريا، عفاف شعيب، وطبعا من الأساس ناس زي تامر عبمنعم، ولا فنان ولا بحبه ولا يستاهل عندي شروى نقير « قريتها كده ومش فاهم معناها، بس راكبه معاه»- أكره التطرف عدا التطرف لحقوق الإنسان، لحريته لحقه في محاكمة عادلة، لعدم تعذيبه، وكل التطرف مكروه، والاستثناء يؤكد القاعدة. مش قادر أنسى خسة قرار إغلاق مكتبات الكرامة، أفهم أنه يمنعني من السفر، يمنعني من التصرف في أموالي، يحجب موقعنا، لكن قفل المكتبات، قرار خسيس وفاجر. لسه عندي كتير، بس اتحلى بالشجاعة وأقول».

أزمة صلاح مركبة

جمال سلطان في «المصريون» قال: «بعض الجهات حركت لجانها الإلكترونية للهجوم على محمد صلاح، واتهمته بأنه يقبض بالجنيه الاسترليني ويبخل على مؤسسات بلده ببضعة جنيهات، رغم أن صلاح ينفق بالفعل عشرات الملايين من الجنيهات على مؤسسات خيرية وفقراء داخل مصر، ثم تطورت الحملة إلى استحضار فيديو قديم قال فيه مروجوه إنه يثبت أن محمد صلاح إخواني، أي أنه يمكن بسهولة تصنيفه إرهابيا مثل محمد أبو تريكة، وبدأت كرة الثلج تكبر، وانتشر الغضب بين ملايين المصريين، وانتقل إلى ملايين العرب الذين عبروا عن استغرابهم مما يجري مع جوهرة مثل محمد صلاح في بلده، بعض الأشقاء العرب سخر من الموقف كله وقال: اتركوا لنا محمد صلاح نعطيه الجنسية ونعطيكم المبالغ المطلوبة، ووضح أن المعركة التي اختلقها اتحاد الكرة وصلت إلى نقاط حساسة بالنسبة للنظام كله، ومثلت أخطر فضيحة للدولة وأنها بصدد التصاعد بعد انتقالها إلى الإعلام الخارجي الذي سيتحدث ـ بطبيعة الحال ـ بصراحة ووضوح عن أطراف المشكلة بأسماء الأشخاص وأسماء الأجهزة أيضا، وليس بالإشارة كما نفعل نحن هنا، حتى ظهر وزير الرياضة في وقت متأخر من الليل على تويتر بتغريدة قال فيها أنه ستتم الاستجابة لكل طلبات محمد صلاح، وكان واضحا من لغته وحسمه أن القرار وصله عاجلا من أعلى سلطة في البلد. ما حدث مع محمد صلاح شيء لا يصدقه عقل، وهو يكشف أن كثيرا من أعمال الدولة الآن تدار بأسلوب «الفهلوة» وليس بالقانون أو الحقوق، وأن هناك من يستخدم اسم مصر والوطن والوطنية وتحيا مصر كستار للصوصية واغتصاب حقوق الخلق بالباطل، وإذا كان هذا الهوان والاستباحة كلها تحدث مع رمز عالمي في حجم محمد صلاح، أيقونة مصر والعرب في العالم الآن، فلك أن تتصور ماذا يفعل هؤلاء مع مواطن عادي يبحث عن حقوقه، كما كشفت الواقعة أن اتهام أحد المغضوب عليهم بالإرهاب في مصر أصبح أسهل من شرب الينسون، مهما كان الاتهام استعباطيا، ويحييني ويحييك ربك بعد عمر طويل حتى تثبت أن الاتهام غير صحيح».

عودة الابتسامة لصانع البهجة

اهتمت «الأهرام» كغيرها من الصحف بقضية الفرعون المصري مؤكدة: «عودة الهدوء لصانع الفرحة النجم العالمي محمد صلاح بعدما تأكد من مساندة الجميع لإنهاء الأزمة المتعلقة بالحقوق التجارية لوكيله القانوني والشركة الراعية لاتحاد كرة القدم، وهي المشكلة التي فجرت من جديد ينابيع الحب لهذا اللاعب الموهوب المحبوب من الجميع رسميا وشعبيا، وظهر ذلك بوضح في التدخل السريع لإنهاء الأزمة من جانب المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة والمهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة ورئيس الشركة الراعية للكرة المصرية وأصحاب الشركات الوطنية المصرية، بمن فيهم رئيس إحدى شركات الاتصالات المصرية المتعارضة مع الشركة الراعية لصلاح، بخلاف الجماهير العاشقة لنجم المنتخب الوطني التي استخدمت المنصات الإلكترونية خلال الساعات الماضية للتعبير عن دعمهم للفرعون الصغير، الذي أصبح نموذجا مصريا مهما في ملاعب كرة القدم، حرص الجميع ومازال على دعمه وتشجيعه وربما الدعاء له ـ وما أكثره ـ بالتوفيق في مبارياته سواء مع ليفربول الإنكليزى المحترف في صفوفه أو المنتخب الوطني في مشواره المقبل في بطولة كأس العالم في روسيا، التي تشارك فيها مصر بعد فترة غياب 28 عاما. وكتب صلاح على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» معلقا: أشكر كل الناس على دعمهم الكبير.. في الحقيقة رد الفعل كان غير طبيعي وأسعدني جدًا تفاعلكم.. حصلت على وعد بحل الموضوع وإن شاء الله في طريقه للحل.. شكرا لكم مرة ثانية».

الخير مقبل

من بين المتفائلين في صحف الأمس مرسي عطا الله في «الأهرام»: «الذي تشهده مصر منذ 4 سنوات ربما لا يجيء على هوى البعض، لكنه في المجمل العام، وحسبما تقول معظم التقارير والتحليلات السياسية من مراكز بحثية دولية محايدة أن مصر تتجه إلى تغيير كبير وشامل لتحقيق طفرة نهضوية وتنموية تجنب المصريين خطر الانزلاق نحو الاصطدام بصخور اليأس، وعدم التدحرج نحو دروب الأوهام. في مصر تتضح معالم إرادة سياسية صلبة تسعى لاقتحام المشكلات المزمنة بفكر مستنير بالاستفادة من دروس الماضي، واعتمادا على شحن بطاريات الأمل بذخيرة القوة الروحية المعهودة لدى المصريين وقابليتهم للتجاوب والتفاعل مع القرارات الصعبة عند الضرورة، حيث ترجح أسباب الاحتكام للعقل على أي اعتبارات أخرى، لكن هذا الفهم والاقتناع النابع من رصيد الثقة في نزاهة القصد للقيادة السياسية لا يغني عن الحاجة إلى شرح السياسات والتبشير بأهدافها لفتح وتوسيع أبواب الفهم من خلال كل النوافذ المتاحة للإطلال على الرأي العام بوجوه مقبولة شعبيا، ولديها ثراء فكري من الحجج بصحة وجدوى السياسات المطروحة. وعلينا أن ندرك جيدا أننا مع كل خطوة نخطوها إلى الأمام وكل إنجاز نحققه على أرض الواقع، سوف تشتد رياح الحرب النفسية ضد شعبنا.. ومن ثم فإن علينا في إطار الحق والواجب أن نجهض هذا المخطط بضربات وقائية مشروعة من خلال برامج مدروسة للحفاظ على الروح المعنوية في الداخل وتعرية الأكاذيب في الخارج، بما يعزز من رصيد النجاح الذي حققناه لكسب صداقة معظم شعوب الدنيا وكسب احترام حكوماتها أيضا! إن حقنا في الضربة الوقائية لم يعد محل نقاش بعد أن أصبحت العمليات المعادية ضدنا تجرى على المكشوف».

إفريقيا في القلب

«بذلت جهود كبيرة في الفترة الماضية نحو عودة مصر إلى إفريقيا.. وعودة إفريقيا إلى مصر.. وبرز حاليا على السطح أهم مشكلتين اهتم بهما سمير فرج في «المصري اليوم»، الأولى هي مشكلة مياه النيل، خاصة مع إثيوبيا، فالنيل الأزرق من إثيوبيا يعطى مصر 85٪ من حصة مصر في مياه النيل التي تبلغ 55 مليار متر مكعب من المياه، ولقد استغلت إثيوبيا قيام ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وقامت ببناء سد النهضة وبعد استقرار الأوضاع في مصر بدأت مصر في متابعة نتائج هذا السد على مصر والمصريين.. وحاولت إثيوبيا المماطلة خلال المدة السابقة.. بالموافقة على اللجنة الفنية ثم عادت رفضت إجراءات اللجنة الفنية وعادت المشكلة إلى المربع صفر من جديد.. ولقد قامت باستمالة السودان في السنوات الأولى، لكن مصر نجحت في الفترة الأخيرة إلى عودة العلاقات المصرية السودانية لما كانت عليه.. وكانت زيارة البشير الأخيرة إلى مصر خير دليل على ذلك.. وتختصر المشكلة الآن بين مصر وإثيوبيا على نقطتين مهمتين: الأولى سنوات ملء الخزان، حيث تطلب إثيوبيا عامي ملء، بينما تطلب مصر سبعة أعوام، حتى تستطيع مصر في هذه الفترة احتواء مشكلة نقص المياه المفاجئ في نهر النيل، كذلك تطلب مصر تواجد فنيين مصريين بصفة دائمة على جسم السد، للتأكد من حجم تصريف مياه النيل الأزرق إلى نهر النيل. وهناك مشكلة ظهرت على السطح مؤخرا، وهى أن الدراسات الأولية لبناء سد النهضة غير سليمة، فالسد تم بناؤه على أرض رخوة، الأمر الذي قد يعرضه للانهيار. ويؤكد فرج أن هناك سيناريوهات معدة لدى القيادة المصرية في حالة زيادة المماطلة الإثيوبية في هذا الموضوع، حيث أن موضوع المياه لمصر مسألة حياة أو موت».

رمضان كريم

«كل عام وأنتم بخير بادر بها عباس الطرابيلي في «المصري اليوم» القراء: كان الخليفة، يكلف مجموعة من العلماء ليستطلعوا هلال شهر رمضان، فكانوا يصعدون إلى دار الرصد أعلى تلال المقطم.. أو فوق مآذن المساجد.. أو هضبة الأهرام، فإذا ظهر لهم الهلال انطلق من شاهده إلى مقر الحكم ليخبر الحاكم بأن الهلال ظهر وبان.. فكان الحاكم يمنحه صرة من الأموال.. وكسوة من فاخر الثياب، ثم يصعد رجال الدين فوق المساجد ليعلنوا للناس بدء صوم الشهر الكريم. الآن تغيرت الصورة.. فالهلال «يظهر» على شاشات التلفزيون ليس في آخر شهر شعبان.. بل قبل ذلك بكثير.. عبر إعلانات الطعام وبالذات أنواع السمن البلدي، وزيوت الطعام.. لزوم «المحمر والمشمر» وما لذ وطاب وكأن مصر غارقة في هذا السمن أو الزيت.. و95٪ من الزيت مستورد و50٪ من السمن يأتينا من نيوزيلندا أقصى جنوب شرق الأرض.. أو من دول الاتحاد الأوروبي المشهورة بألبانها. ولكن هناك إعلانات أخرى، أيضاً يسبق بعضها بعضه على شاشات التلفزيون، وأقصد بها إعلانات المسلسلات والمسابقات وبرامج لا نراها إلا في شهر الصيام، بل يتم إنتاجها خصيصاً لزوم الشهر الكريم، وهنا تبدأ الحرب بين القنوات التلفزيونية.. فالكل يحاول الفوز بأكبر نسبة من المشاهدين.. لأنها تجلب لوكالات الإعلانات الخير العميم.. فهذا الشهر هو شهر الخير والبركة لهذه الوكالات وهذه القنوات. ولكن ظهر منافس قوى هو حملات جماعات – أو جمعيات الخير – التي تدعو الناس للتبرع لمشروعات الخير.. بداية من كراتين الطعام.. إلى ترميم بعض البيوت.. ورغم أنني أرفض هذا الأسلوب للتسول والشحاتة لكن «الناس» تدفع لهم ولها.. ولا تدفع كثيراً للحكومة، فالناس لا تثق في ذمتها المالية».

لن يتركنا لحالنا

«يوم الثلاثاء الماضي، فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالم بتصريح جديد من تصريحاته النارية: «إن دولاً في الشرق الأوسط لن تصمد طويلاً في حال رفعت الولايات المتحدة الحماية عنها، وعلى تلك الدول أن تدفع ثمن ذلك». سيمكن تفسير تصريح ترامب، كما يشير ياسر عبد العزيز في «الوطن»، باعتباره إحدى انفلاتاته الصارخة التي عُرف بها منذ أطل على المشهد العالمي بترشحه لرئاسة أقوى دولة في العالم، كما سيمكن اعتباره «تصريحاً فجاً»، ينطوي على اقتراب غير ملائم، ويستخدم لغة غير دبلوماسية. سيسعى نقاد ومحللون إلى تأويل تصريح ترامب المثير للجدل، وسيجتهد آخرون في توقع أسماء الدول التي قصدها من تصريحه، فيما سيصف ساسة في المنطقة هذا الحديث بأنه «وقح»، في جلساتهم الخاصة، أو سيدعون أنه يقصد به أعداءهم على سبيل الكيد السياسي، لكن الأكيد أن هذا الكلام مس عصباً حساساً، وهو على الأرجح عصب مكشوف. وببساطة شديدة، فإن دولاً في المنطقة كبيرة أو صغيرة، وعريقة أو حديثة التكوين، لا تمتلك من وسائل القوة الشاملة ما يُمكّنها من صد التهديدات التي قد تتعرض لها، ومجابهة التحديات الأمنية والاستراتيجية التي تستهدفها، بسبب الخلل الواضح في موازين القوى من جانب، ووجود مصادر تهديد تمثلها قوى طامعة وطامحة وشرهة إلى التغول والنفوذ من جانب آخر. فمن منا لا يعرف أن إيران تتربص بدول الخليج العربية، وأن ميليشياتها تعبث في أربع دول عربية، وأنها تعلن صراحة استعادتها «الإمبراطورية الفارسية وعاصمتها بغداد»، فيما تضرب إسرائيل باعتبارات الأمن القومي لجيرانها العرب عرض الحائط، ويتوغل جيش تركيا في أراضي دولتين عربيتين، بموازاة استهدافها لسيادة عدد آخر من دول المنطقة، عبر التدخل في شؤونها الداخلية.

نتنياهو يقود ترامب

«العرض المسرحي، كما يصفه إبراهيم نوار في «البداية» الذي قدمه بنيامين نتنياهو على شاشة التلفزيون الإسرائيلي أمس لإقناع العالم بفساد الاتفاق النووي مع إيران، قوبل بردود فعل تتراوح بين السخرية والاستهجان، أو التشكيك في كل عواصم العالم الرئيسية باستثناء واشنطن ولندن. نتنياهو لم يقدم جديدا، فهو لم يقدم دليلا على انتهاك إيران للاتفاق، وهو في الحقيقة لم يجرؤ على توجيه هذا الاتهام لطهران. كل ما قدمه نتنياهو يعود إلى ما قبل توقيع الاتفاق عام 2015، وهو ما دعا السفير الفرنسي لدى واشنطن إلى التعليق بقوله: إن الحجج التي قدمها نتنياهو تدعم بقاء الاتفاق وليس العكس. ألمانيا وروسيا والصين وفرنسا تقف موقفا معارضا للموقف الإسرائيلي/الأمريكي الذي يبدو فيه نتنياهو بوضوح في مقعد القيادة ووراءه الرئيس الأمريكي. دونالد ترامب عقد مؤتمرا صحافيا فور انتهاء نتنياهو من عرضه المسرحي التلفزيوني، صب فيه جام غضبه على الاتفاق، وقال إنه كان اتفاقا سيئا ويحتاج للإصلاح، وأمهل شركاءه في الاتفاق حتى 12 مايو/أيار الحالي لإصلاحه (قبل أن يبدأ زيارته المرتقبة لإسرائيل) وإلا فإنه سيعلن فرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها الصاروخي، ولكنه لم يشر إلى انسحاب واشنطن من الاتفاق. وازاء ما حدث خلال الساعات الماضية فإن السؤال الكبير الذي يطرح نفسه بقوة هو: هل تملك الولايات المتحدة الآن سياسة خارجية مستقلة تجاه إيران، وتجاه الشرق الأوسط بشكل عام؟ أم إننا في حقيقة الأمر قد وصلنا إلى ما يقرب من نقطة التطابق بين الاستراتيجيتين الإسرائيلية والأمريكية (بقيادة إسرائيلية)؟».

محمد صلاح يفضح الدولة العميقة والكثير من أعمالها يدار بأسلوب «الفهلوة» لا بالقانون أو الحقوق

حسام عبد البصير

تنفيذ اتفاق «اليرموك – كفريا والفوعة» جزئياً بين النظام و«تحرير الشام» بعد تعثر إجلاء المئات من الشيعة

Posted: 01 May 2018 02:22 PM PDT

دمشق – «القدس العربي» : يجري تنفيذ اتفاق مبرم بين النظام السوري وهيئة تحرير الشام، وسط تعثر من جانب الميليشيات الشيعية المحاصرة من قبل فصائل المعارضة في بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، حيث رفضت الأخيرة اجلاء نحو 1200 مقاتل من عناصرها مع عائلاتهم، مطالبة بنقل أهالي البلدات إلى مناطق سيطرة النظام دفعة واحدة، واقتصر الأمر على خروج 18 حالة إنسانية ضمن باص واحد، وتم احتجاز 19 حافلة داخل الفوعة.
فيما ذكرت وكالة سانا المتحدثة باسم النظام السوري ان «22 حافلة دخلت إلى بلدتي كفريا والفوعة لنقل الدفعة الاولى من المحاصرين والمقدر عددهم بـ 1500 مدني لكنها لا تزال داخل البلدتين حيث يتم التحضير لتجهيزها تمهيداً لإجلائهم باتجاه ممر العيس ومن ثم باتجاه مركز جبرين للإقامة المؤقتة على الأطراف الشرقية لمدينة حلب والذي جهزته الجهات المعنية بجميع المستلزمات الأساسية». وصرح مصدر مسؤول من هيئة تحرير الشام بأن «الجهة المفاوضة عن الفوعة وكفريا أبلغت الهيئة رفض الأهالي والمسلحين الخروج من البلدتين ضمن اتفاقية إخراج 1000 منهم ويطلبون بالخروج الكلي، وبدورها رفضت الهيئة هذا المطلب».

ظروف الاتفاق

وضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، وصلت امس الثلاثاء، قافلة مقاتلي هيئة تحرير الشام مع عائلاتهم إلى ادلب شمالي سوريا، بعد إطلاقها من مخيم اليرموك، أقلت نحو 144 شخصاً، على متن 5 حافلات، كما وصلت سيارات اسعاف عدة من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب الشمالي تحمل على متنها 5 حالات حرجة من جرحى البلدتين مع مرافقيهم ليصبح اجمالي العدد 18 شخصاً فقط.
وفي اطار الصفقة، أفرجت هيئة تحرير الشام «النصرة سابقاً» عن 40 أسيراً في بلدة اشتبرق في منطقة جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي، من أصل 85 أسيراً بقوا في سجون النصرة، فيما وصل المفرج عنهم إلى ممر العيس بريف حلب الجنوبي، برفقة سيارات من الهلال الأحمر السوري حيث تم نقلهم إلى مشافي حلب، قبيل تسليمهم إلى ذويهـم.
و أصدرت «هيئة تحرير الشام»، بياناً مساء الاثنين، حول اتفاق خروج مقاتليها المحاصرين في مخيم اليرموك بريف دمشق، حيث يحاصرها تنظيم الدولة من جهة، وقوات النظام السوري وميليشياته من جهة أخرى، وقالت انهم «حوصروا لأكثر من أربع سنوات حصاراً خانقاً، إلا أن رجال «اليرموك» وشبابه صبروا وثبتوا على مبادئهم فلم يصالحوا أو يستسلموا وأيقنوا أن الفرج قريب، واليوم تنتهي معاناة الحصار وتتوقف المؤامرة التي اشترك فيها النظام والتنظيم».
وقال «أبو جهاد السهلي» القائد العسكري لهيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك لوكالة «إباء» المحسوبة على هيئة تحرير الشام «خاض مجاهدو هيئة تحرير الشام وإخوانهم من فصائل أخرى معارك عديدة، وفي الفترة الأخيرة غدر خوارج تنظيم الدولة وحاولوا التقدم على مواقع المجاهدين، في محاولة للضغط على أهل السنة وعوائلهم داخل المخيم، وكانت رغبة النظام النصيري أسر المجاهدين وعوائلهم ليكونوا ورقة تفاوض قوية في يده، يفاوض عليها على أسراه لدى المجاهدين، واستمرت حملات الجيش النصيري التي اعتمد فيها سياسة الأرض المحروقة بغية الحسم السريع، إلا أن أهل المخيم قابلوا ذلك بصمود وثبات كبيرين، وفشلت كل محاولات التقدم والتي كان آخرها مقتل أكثر من 10 عناصر للنظام المجرم وتدمير عدد من الآليات، الأمر الذي اضطر معه النظام المجرم -حسب السهلي- لفتح باب التفاوض من جديد».

بنود الاتفاق

وأوضح «خالد الحمصي» مسؤول أمني في هيئة تحرير الشام، أن الاتفاق تمّ على إجلاء 1000 شخص من الفوعة وكفريا بالإضافة لعدد من المسلحين، والإفراج عن أربعين شخصاً من أسرى قرية اشتبرق، يقابله إخراج المحاصرين كافة في مخيم اليرموك مع أسرهم وعوائلهم، مضيفاً «اتِّباع الميليشيات الإيرانية أسلوب الضغط على أهالي المخيم بغية أسرهم والتفاوض عليهم لإخراج كامل سكان ومقاتلي بلدتي الفوعة وكفريا، وبعد رفضنا القاطع للخضوع لهذه الضغوط ومع استمرار الحملة الشرسة على المخيم دون تقدم يُذكر توصلنا لاتفاق مع العدو الإيراني ضمن الشروط التالية، إخراج 1000 شخص من بلدتي الفوعة وكفريا (ضمنهم عدد من المسلحين)، وإخراج المحاصرين كافة من مخيم اليرموك مع عوائلهم، وإطلاق سراح نصف أسرى قرية اشتبرق البالغ عددهم 40 شخصًا». مضيفا «الاتفاق تمَّ بعد التواصل مع بقية الفصائل ووضعهم بصورة الأمر، وستكون المفاوضات حول إخراج أسرى من سجون النظام مقابل إجلاء الدفعة الثانية بالتشاور والتباحث مع بقية الفصائل الثورية في المنطقة».
وقال مصدر مسؤول في هيئة تحرير الشام «أبلغتنا الجهة المفاوضة عن الفوعة وكفريا رفض الأهالي والمسلحين الخروج من البلدتين ضمن اتفاقية إخراج 1000 منهم ويطلبون الخروج الكلي، ورفضت الهيئة هذا المطلب» مضيفاً، الفوعة وكفريا ترفض الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.
وعقب عضو المكتب الأمني في هيئة تحرير الشام في تصريح على الحادثة «أصرت الميليشيات الرافضية المحاصرة داخل الفوعة كفريا على إخلاء القريتين بشكل كامل، وبدورنا رفضنا هذا الأمر، عازيا السبب إلى رفض الإخلاء الكامل «لما للخروج الكلي من متعلقات تخص ملف أسـرانا لدى النظام المجرم، ولن يتم بغير تشاورات ومباحثـات مع بـاقي الفصـائل الثـورية».

صفقة مرتقبة

وكشف مصدر مطلع إن «هيئة تحرير الشام» تفاوض قوات النظام السوري لإطلاق سراح مئات المعتقلين من سجونها مقابل إخراج كامل الأهالي وعناصر النظام في بلدتي كفريا والفوعة شمالي سوريا. وأوضح المصدر لوسائل إعلام محلية ان الاتفاق بين «تحرير الشام» وقوات النظام يقسم إلى بندين الأول إخراج عناصر الأولى وعائلاتهم من مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق مقابل 1000 شخص مدني وعنصر للأخيرة من بلدتي كفريا والفوعة، اما البند الثاني فينص على إفراج قوات النظام عن أكثر من 2500 معتقل من سجونه مقابل إخراج «تحرير الشام» الأشخاص المتبقين في البلدتين، لافتاً إلى أن المعتقلين الذين سيفرج عنهم اعتقلوا خلال عام 2012 و2014.
وأكد المصدر أن الاتفاق توقف نتيجة خلافات في صفوف قوات النظام داخل كفريا والفوعة حيث يريدون الخروج دفعة واحدة، مشيرا إلى أن «تحرير الشام» تفاوض النظام لزيادة عدد المعتقلين الذين سيفرج عنهم مقابل إخراج سكان البلدتين دفعة واحدة.

تنفيذ اتفاق «اليرموك – كفريا والفوعة» جزئياً بين النظام و«تحرير الشام» بعد تعثر إجلاء المئات من الشيعة
أبناؤهما احتجزوا 19 حافلة في ريف إدلب مطالبين بإخراجهم دفعة واحدة إلى دمشق
هبة محمد

اتساع حملة المقاطعة الاقتصادية في المغرب يضع التحالف الحكومي والمؤسسات الرسمية على المحك

Posted: 01 May 2018 02:22 PM PDT

الرباط – «القدس العربي»: تستمر حملة مقاطعة لمنتجات اقتصادية بالمغرب ، في تكبيد شركات كبرى خسائر مهمة، وبالموازاة مع سيل النقاش العمومي الذي أثارته في الفضاء العام يستمر صمت الحكومة في الوقت الذي تعالت أصوات تنادي بأن يدلي رئيسها سعد الدين العثماني بدلوه في هذا الحدث الكبير الذي يعد سابقة في تاريخ أشكال الاحتجاج التي دأب عليها المغاربة .
المقاطعة التي انطلقت منذ أسابيع على مواقع التواصل الاجتماعي، تركت أثرها على الأسواق ولا حديث يعلو على موضوعها في كل وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب من خلال إبداع أشكال تعبيرية عديدة لإيصال فكرة المقاطعة ، وتراوحت هذه التعبيرات من الرسوم الساخرة إلى إبداع أغان شعبية ومستملحات كلها جعلت من ثلاثة منتجات بعينها موضوعا لها، هذه المنتجات هي حليب «سنطرال» و ماء «سيدي علي « و شركة «إفريقيا « للمحروقات التي يملكها وزير الفلاحة و الصيد البحري عزيز أخنوش وهو الرجل النافذ المعروف بقربه من دوائر القرار المركزي بالمغرب.
وعزيز أخنوش مستثمر اقتصادي كبير وفاعل سياسي يرأس حزبا سياسيا هو «التجمع الوطني للأحرار» المشارك في الحكومة و الذي أثار جدلا كبيرا أثناء فترة تشكيلها و تعتبره بعض وسائل الإعلام المغربية ومتتبعون للشأن السياسي أنه أقوى رجل في حكومة سعد الدين العثماني، روجت قيادات محسوبة على حزبه أن حزب العدالة والتنمية يقف وراء حملة المقاطعة من خلال كتائبه الإلكترونية ، مما يحيل على أزمة خفية بين الحليفين في الأغلبية زاد منها أن لاذ العثماني بالصمت في الوقت الذي ينتظر «ألأحرار» أن يلعب دوراً في التنفيس من الأزمة .
صمت العثماني شوّش عليه تصريح عبد الإله بنكيران سلفه على رأس «العدالة و التنمية» و رئيس الحكومة السابق المعفى بقرار ملكي ، الذي تحدث عن المقاطعة، مستغربا أن يقاطع المواطنون «سنطرال» و «سيدي علي» لأنهما في نظره منتوجان لم يرفعا الأسعار، في حين تفهم إمكانية الاحتجاج على «إفريقيا غاز» ، هذه التصريحات جرت على بنكيران موجة انتقادات في وسائط التواصل الاجتماعي بين من يعتبره يحابي جهات تتحكم في الأسواق المغربية ومن حمله مسؤولية ارتفاع الأسعار من الأصل نتيجة القرارات التي اتخذها خلال رئاسته للحكومة السابقة و أهمها الزيادة في ثمن المحروقات .
اللبس الذي أثاره تصريح بن كيران حول المقاطعة وما إن كان يدفع التهمة عن حزبه بأنه بريء من المقاطعة أو يدعمها فقط في مقاطعة منتوجات أخنوش الذي بلغ معه الخلاف أثناء فترة ما سمي بـ»البلوكاج» مبلغا كبيرا ، زاد منه خروج برلمانيين من «البيجيدي» لانتقاد وزير المالية محمد بوسعيد الذي وصف المقاطعين بـ«المداويخ» وهو نعت قدحي ، وكان أبرز تلك الانتقادات ما كتبته البرلمانية أمينة ماء العينين، في فيسبوك حيث قالت أنها تشعر بـ»الخجل» حين «يستغل وزير في حكومة أنتمي لغالبيتها النيابية منصة البرلمان لغاية سب جزء من الشعب ، الذي يفترض أن هذا البرلمان يمثله و يؤدي تعويضات أعضائه كما أعضاء الحكومة -ومنهم السيد الوزير- من جيبه ليدافع عن حقوقه، لا ليقدح فيه ويعتبره شعبا قاصرا، لمجرد أنه اختار اختيار يحدث في كل دول العالم الأكثر ديمقراطية».
المقاطعة التي تصاعدت وتيرتها في زمن قياسي وبدأ يظهر أثرها الاقتصادي بشكل ملحوظ حسب محللين اقتصاديين ، وضعت الأحزاب في موقف حرج كما حدث مع حراك الريف شمال المغرب واحتجاجات جرادة شرقه، خاصة حزب العدالة والتنمية المتصدر للانتخابات التشريعية الأخيرة والذي يرأس الحكومة و يوجد الآن ما بين منزلتي الحفاظ على تماسك تحالف حكومي غير متماسك وقع ميثاقا للحفاظ على تماسكه لكنه لا يصمد كثيرا أمام الهزات الاجتماعية والسياسية المتوالية و المختلفة الأشكال منذ ما يزيد عن سنة، وبين الحفاظ على ثقة من منحوا هذا الحزب أصواتهم ذخيرة للانتخابات المقبلة .
ليست وحدها الحكومة والأحزاب من تقف صامتة أمام المشهد، بل كذلك البرلمان الذي أظهرته المقاطعة أنه في واد آخر ، خاصة بعد أن تم شتم المقاطعين في قلب إحدى غرفتيه من دون أن يثير ذلك أي ضجة أو احتجاج وسط ممثلي الأمة الذين يمثلون بموجب الدستور المواطنين ، ومن دون أن تبادر هذه المؤسسة إلى مسائلة الحكومة حول تدابيرها تجاه حملة المقاطعة وكيف ستتجاوب مع محتجين لم ينزلوا إلى الشارع بلافتات وشعارات فقط اختاروا ألا يستهلكوا بعض المنتجات التي يملكها فاعلون كبار في الشأن الاقتصادي و السياسي .

اتساع حملة المقاطعة الاقتصادية في المغرب يضع التحالف الحكومي والمؤسسات الرسمية على المحك

سعيدة الكامل

«عفو رئاسي» يثير تراشقاً بين الحزب الحاكم والمعارضة في تونس

Posted: 01 May 2018 02:22 PM PDT

تونس – «القدس العربي»: أثار عفو رئاسي خاص لصالح المتورطين في جرائم إصدار شيكات من دون رصيد جدلاً وتراشقاً بين حزب «نداء تونس» الحاكم والمعارضة، حيث اعتبرت المعارضة أنه يدخل في إطار الحملة الانتخابية لـ«النداء» (حزب الرئيس التونسي)، ورد «النداء» بدعوة المعارضة إلى الابتعاد عن تأويل الأمور في غير محلها، مشيراً إلى أن الرئيس التونسي عادة ما يصدر عفواً خاصاً في المناسبات الوطنية كعيد الشغل الذي تزامن مع القرار الأخير.
وكان الرئيس الباجي قائد السبسي قرر منح عدد من المتهمين بجرائم تتعلق بإصدار شيكات من دون رصيد عفواً خاصاً بمناسبة عيد الشغل (عيد العمال العالمي) الذي يصادف الأول من أيار/مايو، حيث يتم الإفراج عن المتورطين بهذا النوع من الجرائم بعد التأكد من دفع كافة مستحقاتهم المالية.
وأثار العفو، الذي تزامن مع الحملة الحالية للانتخابات البلدية، جدلاً حيث كتب غازي الشواشي الأمين العام لحزب «التيار الديمقراطي» على حسابه في موقع «فيسبوك»: «رغم أنني أساند فكرة العفو الخاص لفائدة المحكوم عليهم من أجل جرائم إصدار صك بدون رصيد شرط خلاص أصل الدين مقدار الصكوك للمستفدين منها، ولكن إقرار العفو الخاص من طرف رئيس الدولة في هذا التوقيت بالذات وفي فترة الحملة الانتخابية أعتقد بأنه غير بريء!».
وأضاف في تصريح صحافي «نحن اليوم في حملة انتخابية ورئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي هو مؤسس حزب نداء تونس الذي لديه لغة العفو والمصالحة وله أصل تجاري يتمثل في عفو يستعطف به المواطنين على اعتبار انه ليس لديه برنامج. وقد تكون وعود للاحتيال على الناخب. وان شاء الله نوايا الرئيس تكون حسنة».
وتساءل الباحث والمحلل السياسي شكري بن عيسى «أيُّ صدفة لارتباط العفو الرئاسي على جرائم الشيكات بالانتخابات؟ لا يوجد – الحقيقة – مانع قانوني واضح للعفو الرئاسي الخاص على جرائم معينة بالارتباط مع انتخابات وطنية، ولكن الثابت والمؤكد أنّ هناك بالفعل مانعاً سياسياً وأخلاقياً صارخاً، خصوصا اذا كان الامر خلال الحملة الانتخابية وبالاحرى في منعرجها النهائي، وتعلق الامر – وهو الاخطر – بجرائم مالية تهم عفواً متعلقاً بجرائم شيكات، في الوقت الذي لا توجد أيّة مناسبة عيد وطني كالاستقلال او الجمهورية. ما يجعل الربط واضحا بل وصاعقا بالأخص من الرئيس الذي لم ينف قبل ايام لاحد الإعلاميين ارتباطه بالنداء. ما يطرح السؤال بحدة ان كانت للعفو علاقة بتمويلات موعودة للنداء. وهو أمر مرجّح من حزب قائم على شبكات مصالح واتهمه أحد مؤسسيه الذي يشغل اليوم مستشار مع الرئيس (بن تيشة) بتلقيه أموالاً فاسدة».
وعلّق برهان بسيّس القيادي في حزب «نداء تونس» على هذه الآراء بقوله «من حق غازي الشواشي (أو غيره) أن يقول ما يشاء ولكن أعتقد أن السياسة لا تقوم على قراءة النوايا بل تقوم على استنتاج الوقائع. أما عن الانتخابات فمن يقول ان هذا الاجراء هو بالأساس دعاية انتخابية فإنه يهين وعي الشعب التونسي ويتعامل معه كقاصر يستطيع تغيير رأيه الانتخابي بناء على اجراء (…) ونحن نتقدم ببرنامج متكامل في نداء تونس، أعلنا عنه منذ انطلاق الحملة الانتخابية، أول نقاطه تشجيع المواطنين التونسيين على دفع مستحقات الجباية البلدية عن طريق الغاء ديونهم السابقة وإعادة جدولتها… ونحن نريد النقاش نقاش برامج وليس استباق قراءة نوايا».
كما أشار إلى أن العفو «يدخل ضمن صلاحية رئيس الجمهورية وضمن ما يمنحه له القانون والدستور كرئيس للجمهورية خاصة في المناسبات والاعياد الوطنية من اعلانات عفو مختلفة (…) ونحن نعتقد ان هذا الاجراء جاء في وقته ليُخلّص التعامل الجزائي بتونس تجاه قضايا الشيكات من طابع العقوبة البدنية تماما كما هو جار به العمل في كل البلدان المتقدمة».
وتستعد تونس لإجراء أول انتخابات بلدية بعد الثورة، وهي تحظى بأهمية كبيرة لأنها ستكرس الحكم المحلي في بلد اعتاد على الحكم المركزي منذ ستة عقود، فضلاً عن أثرها الكبير على المشهد السياسي والحزبي في البلاد.

«عفو رئاسي» يثير تراشقاً بين الحزب الحاكم والمعارضة في تونس
في ظل تزامنه مع الحملة الحالية للانتخابات البلدية المُقبلة
حسن سلمان:

ترامب وحكام الخليج: اختلاق وابتزاز

Posted: 01 May 2018 02:21 PM PDT

في الملاحظات التي ألقاها خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بالاشتراك مع نظيره الفرنسي عند زيارة هذا الأخير للولايات المتحدة، كرّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ادّعاءه المزمن بأن بلاده أنفقت «سبعة تريليونات [التريليون هو ألف بليون/ مليار] من الدولارات في الشرق الأوسط». كان ذلك يوم 24 نيسان/ أبريل الماضي، ومن المفيد أن ننقل كلام ترامب في هذا الصدد كاملاً، لما فيه من ابتزاز سافر لحكام الخليج العرب:
«وإن استطعتُ أن أضيف، فإن الدول، وكما أشرتُ البلدان التي تقع في تلك المنطقة، وبعضها عظيمة الثروة، ما كانت لتوجد لولا الولايات المتحدة، وإلى درجة أقل فرنسا. ما كانت لتوجد لولا الولايات المتحدة. ما كانت لتصمد أسبوعاً واحداً. نحن الذين نحميها. وعليها الآن أن تقوم وتموّل ما يجري، لأنني لا أظنّ أن على فرنسا أو الولايات المتحدة أن تتحمّلا الكلفة الهائلة.
الولايات المتحدة متواجدة في الشرق الأوسط إلى حدّ محرِج. وكما قلتُ قبل بضعة أشهر، وكما سمعتموني أقول سابقاً (ولا أتحمّل المسؤولية، ولو كان عليّ أن أتحمّلها لكنتُ محرَجاً جداً) سبعة تريليونات… أنفقنا سبعة تريليونات من الدولارات في الشرق الأوسط ولم نحصل على شيء لقاءها. لا شيء. أقل من لا شيء في نظري. هذا خلال فترة ثمانية عشر عاماً.
البلدان الموجودة هناك والتي تعرفونها جميعاً تمام المعرفة هي عظيمة الثروة. فسوف ينبغي عليها أن تدفع ثمن ذلك. وأعتقد أن الرئيس [الفرنسي] وأنا متفقان بشدّة على ذلك. وسوف يدفعون. سوف يدفعون. تكلمنا معهم. سوف يدفعون. ولن تستمر الولايات المتحدة في الدفع». (عن الأصل الإنكليزي المنشور على موقع البيت الأبيض الرسمي).
وحقاً، كما نوّه به هو نفسه، فإن ترامب كرّر مثل هذا الكلام عن إنفاق بلاده «سبعة تريليونات من الدولارات في الشرق الأوسط» عشرات المرّات، بدءًا من حملته الانتخابية في عام 2016 وحتى هذا اليوم. وقد رصدت صحيفة «واشنطن بوست» تصريحات ترامب، فوجدت أنه كرّر ذلك الادّعاء أكثر من ثلاثين مرّة منذ تولّيه الرئاسة وحتى نهاية الشهر الماضي. وبالرغم من كشف الصحافة الأمريكية لزيف ذلك الادّعاء أكثر من مرّة، فإن رئيس «الأخبار الكاذبة» لم يأبه للأمر، وكيف به يأبه وقد احترف الكذب منذ ولوجه مهنة بيع وشراء العقارات وهو لا يزال شاباً.
في الواقع، فإن أعلى تقدير علمي لكلفة ما قامت به الولايات المتحدة تحت راية «الحرب على الإرهاب» خلال السنوات الثماني عشرة المنصرمة منذ عام 2001، وتحديداً منذ هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر من ذلك العام، يصل إلى رقم 5.6 تريليون من الدولارات، وهو تقدير ورد في دراسة أعدّتها جامعة براون الأمريكية في نهاية العام الماضي. غير أن الرقم المذكور لا يقتصر على النفقات الأمريكية في «الشرق الأوسط» وحسب، بل يشمل أبواباً مختلفة.
والحال أن النفقات الإجمالية للعمليات العسكرية الأمريكية في أربعة بلدان هي العراق وسوريا وأفغانستان وباكستان لم تتعدّ 1.9 تريليون (ألف بليون) بين 2001 و2018 حسب الدراسة المذكورة، علماً بأن حرب أفغانستان التي تشكل قسماً كبيراً من المجموع (والتي قرّر ترامب تصعيدها) خارجة عن نطاق الشرق الأوسط والخليج. أما سائر النفقات وصولاً إلى 5.6 تريليون، فتتضمّن الزيادة في الميزانية العسكرية الأمريكية العادية، ونفقات وزارة الأمن الوطني (Homeland Security) ونفقات إعالة قدامى الحرب، كما أن قسطاً كبيراً من النفقات يتشكّل من الفوائد المترتّبة على كون الحكومة الأمريكية تستدين لأجل إنفاق هذه المبالغ الطائلة (تقدّر الدراسة أن كلفة ذلك الدَين المتراكمة قد تبلغ 7.9 تريليون في عام 2056). والحقيقة أن هذه الاستدانة ناتجة عن خيار الرؤساء رونالد ريغان وجورج دبليو بوش ودونالد ترامب الجمع بين تخفيض الضرائب على أثرياء بلادهم وزيادة نفقاتها العسكرية (بلغت هذه النفقات ذروتها في عهد ريغان بدون أي حرب أمريكية في الشرق الأوسط، بل لا حرب أمريكية على الإطلاق).
بكلام آخر، فإن ترامب الذي قرّر هو بدوره تخفيضاً جديداً كبيراً للضرائب على أثرياء بلاده (وهو أحدهم) وزيادة جديدة كبيرة في ميزانية البنتاغون بحجة أن القوات الأمريكية تعاني من الضمور (كذا)، ترامب هذا عينه يريد من حكام الخليج أن يموّلوا نفقات بلاده العسكرية فوق الذي موّلوه عبر السنين من خلال شرائهم سندات الخزينة الأمريكية وشرائهم للسلاح والعتاد الأمريكي بمبالغ عظيمة وتمويلهم لتواجد القوات الأمريكية على أراضيهم. هذا وناهيكم من تريليونات الدولارات التي لا تُحصى التي جنتها الولايات المتحدة من الخليج منذ دخول شركاتها النفطية منطقة الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولى في أوائل القرن المنصرم وإلى يومنا، وهي تحديداً المصلحة الكبرى التي حدت بواشنطن على التدخّل العسكري المستمرّ في الشرق الأوسط.
كما ناهيكم من أن حكام الخليج وغيرهم من أصدقاء واشنطن العرب امتعضوا من إصرار إدارة بوش على احتلال العراق لخشيتهم من أن ذلك سوف يؤدّي إلى تحكّم إيران بذلك البلد. ولم تُفلح واشنطن في العراق سوى في تحقيق ما خشته الأنظمة الخليجية وبامتياز، فبات العراق واقعاً تحت هيمنة طهران شبه الكاملة. أما دور إدارة باراك أوباما في سوريا، فلا نبالغ إذا قلنا إنه كان محورياً في الحؤول دون سقوط نظام آل الأسد وفي فسح المجال أمام التدخّلين الإيراني والروسي. هذه هي المآثر العظيمة التي يريد ترامب أن يحفظ حكام الخليج الجميل لأمريكا لأجلها، بعدما أوصلت واشنطن أمنهم إلى أخطر مستوى عرفوه في تاريخهم. يا لها من حماية ناجعة يمنّن عليهم ترامب بها!

٭ كاتب وأكاديمي من لبنان

ترامب وحكام الخليج: اختلاق وابتزاز

جلبير الأشقر

المعركة المزدوجة ضد طهران

Posted: 01 May 2018 02:21 PM PDT

المواجهة بين إسرائيل وإيران دخلت أمس إلى فصل جديد يدمج سلسلة أبعاد: عسكرية واستخباراتية ودبلوماسية وإعلامية. مساء أمس كشف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو «الارشيف النووي الإيراني»، عشرات آلاف الوثائق السرية التي وصلت إلى أيدي إسرائيل بطرق سرية. قبل أقل من يوم من ذلك، في سوريا قُصفت جواً مواقع عسكرية إيرانية في هجوم نسب مرة أخرى لإسرائيل.
نتنياهو يدير هنا معركة من أجل الوصول إلى هدفين منفصلين، في الساحة الدولية يبدو أنه يريد إعطاء ترامب دفعة أخرى صغيرة قبيل الاعلان الأمريكي عن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران. وفي سوريا إسرائيل بدت مصممة أكثر من أي وقت آخر على منع التمركز العسكري الإيراني. توجد علاقة معينة بين القناتين. إسرائيل تقدر كما يبدو أن الضغط الذي يوجد فيه الإيرانيون قبيل اعلان ترامب، اضافة إلى الضائقة الاقتصادية والاحتجاج المتزايد في الداخل، ستصعب عليه الرد بقوة وبشكل فوري على عمليات القصف.
في الساعات التي انقضت بين الهجوم والمؤتمر الصحافي لرئيس الحكومة تولد لدى الجمهور خوف معين مدعوم بتقارير إخبارية مزيفة نشرت في تصريحات «واتس آب» وكأن الحرب مع إيران على وشك الاندلاع. هذا الخوف تبين أنه مبالغ فيه، في المساء كشف نتنياهو عن عرض السنة. يمكن الافتراض بأن عرض ملفات الارشيف الإيراني في بث مباشر ترك انطباعاً لا بأس به، على الاقل لدى عدد من المشاهدين الإسرائيليين في المؤتمر الصحافي. إلى جانب الانجاز الاستخباراتي المثير للانطباع فقد بقيت مسألة أهمية كشف هذه المعلومات. باختصار، إسرائيل تقول إن لدينا دلائل جديدة ومقنعة حول ادعائها القديم الذي يقول إن الإيرانيين كذبوا طوال الوقت وقاموا في المقابل بتفعيل مشروع نووي عسكري سري. هذه الوثائق، كما أعلن نتنياهو، تم عرضها على الأمريكيين وسيتم نقلها قريبا إلى دول أخرى.
النقاش من الآن فصاعداً سيكون تحليلياً: هل يوجد هنا «مسدس مدخن» يثبت أن إيران استمرت في جهود التطوير بعد العام 2015. شخصيات متقاعدة رفيعة المستوى في الاستخبارات، الذين حضروا المؤتمر الصحافي، لم يشخصوا في هذا الوقت دليلاً كهذا. في مقابلة مع «هآرتس» في بداية نيسان/ أبريل قال رئيس الأركان غادي آيزنكوت إن الاتفاق النووي رغم عيوبه إلا أنه «في هذه اللحظة يعمل». يمكن التخمين بأن تقديره لم يستقبل بحماسة جارفة في مكتب نتنياهو.

الجيش معه في هذه المرة

الهجوم المنسوب لإسرائيل في مساء يوم الاحد، الذي قصف فيه عدداً من المواقع بين حماة وحلب في شمال سوريا، هو على الاقل الخامس منذ أيلول/سبتمبر الماضي. بعده يبدو أن إسرائيل مصممة على القتال من أجل طرد التواجد العسكري الإيراني من سوريا.
في أعقاب الهجوم السابق الذي قتل فيه 14 شخصاً، بينهم سبعة من رجال حرس الثورة الإيراني في قاعدة «تي 4» قرب حمص، هددت إيران بالرد من خلال عملية قاسية. وفي جهاز الامن الإسرائيلي استعدوا لذلك، لكن التهديد لم يتم تنفيذه حتى الآن. وبدل ذلك حدثت عملية هجوم أخرى نسبت لإسرائيل ضد المصالح الإيرانية في سوريا. حسب التقارير الواردة من سوريا فإن هجمات أول أمس أدت إلى تفجيرات شديدة (قورنت بهزة ارضية صغيرة). عدد من الاشخاص قتلوا، وكما يبدو جنود سوريين ورجال مليشيات شيعية مؤيدة لإيران، حتى الآن ليس واضحا إذا قتل في هذا الهجوم جنود إيرانيون.
في الاسبوع الماضي جاء في الـ «سي.ان.ان» أن اجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية تتابع عن كثب نقل إرساليات سلاح إيرانية إلى سوريا، التي يمكن أن تستخدم لإغلاق الحساب مع إسرائيل. الهجوم الاخير، في هذا التوقيت وبهذه القوة الشديدة، يمكن أن يدل على المس بمخزون سلاح كبير (وبالتالي التشويش على رد إيراني محتمل). أحد التقديرات هو أنه تم قصف إرسالية صواريخ أرض ـ أرض.
في الشمال تجري مواجهة مباشرة ومستمرة مع إيران، تضع فيها إسرائيل خطاً أحمر ومستعدة لتطبيقه بالقوة. ولأن إيران ترفض الموافقة على الحظر والوسائل المستخدمة، وفي ظل غياب وسيط ناجع بين الطرفين فإن المواجهة يمكن أن تتصاعد، وفي هذا الاسبوع بدأت.
كما أسلفنا، ربما توجد علاقة معينة بين التصميم الإسرائيلي الواضح في سوريا وبين انتظار قرار ترامب بشأن الاتفاق النووي مع إيران قبيل 12 أيار/مايو. الاعتقاد هو أن إيران حذرة من الرد على العمليات المنسوبة لإسرائيل في سوريا لأنها تخشى من ارتكاب خطأ يتسبب بغضب الولايات المتحدة عليها. ووفقاً لهذه المقاربة فإن الرئيس ترامب يمكنه الرد على التصعيد بين إيران وإسرائيل بتسريع الانسحاب من الاتفاق النووي. وفي سيناريو مستقبلي متطرف، ربما حتى بهجوم أمريكي على المنشآت النووية (الذي ستكون النتائج فيه ثقيلة جداً، أكثر من هجوم إسرائيلي نظري) السلطات في طهران قلقة أيضاً من سلسلة تهديدات داخلية، وأزمة اقتصادية وحتى مظاهرات مشتعلة. النتيجة التي تنبع من ذلك كما يبدو هي أن إسرائيل يمكنها مواصلة ضرب الإيرانيين في سوريا كلما رأت ذلك مناسبا.
الولايات المتحدة حقا تتصرف الآن بصورة مختلفة جدا عما تصرفت في عهد ادارة اوباما. وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبو جاء لزيارة إسرائيل فورا بعد توليه منصبه، وسافر إلى الاردن قبل فترة قصيرة من وصول تقارير أولية عن الهجمات الإسرائيلية في سوريا. في يوم السبت تحدث ترامب ونتنياهو هاتفيا، ونشرت تقارير أنهما تحدثا حول إيران. هذه رياح داعمة واضحة من واشنطن لرياح الحرب التي تنشب في القدس. هناك انطباع بأنه لو أن بومبو كان لديه بعض الوقت للبقاء في إسرائيل لبضع ساعات لكانوا اقترحوا عليه أن يركب إحدى الطائرات ويطلق بنفسه عدة صواريخ.
نتنياهو، كما كتب هنا قبل بضعة اسابيع، يوجد في وضع نفسي ترامبي يختلف عن سلوكه المعتاد. إن اهتمامه بالتطورات الأمنية يفوق حتى اهتمامه بالمشاجرات السياسية في الائتلاف، وهو مستعد لأن يأخذ على عاتقه مخاطر غير عادية تصل إلى حد المقامرة. بشكل استثنائي، جهاز الامن معه. وليس مثلما كان في النقاش الدراماتيكي حول قصف المنشآت النووية الإيرانية في بداية هذا العقد، فإن رؤساء الاجهزة الأمنية يقودون خط متصلب وهجومي حول موضوع التواجد الإيراني في سوريا. السؤال المثير ولكن المطلوب الآن هو ما الذي سيحدث إذا فشلت العملية الإسرائيلية. صحيح أن إيران لا تريد إغضاب الولايات المتحدة الآن، وهي غارقة في الدفاع عن المشروع النووي من ضغوط أخرى وتخشى من انكشاف قواتها للقصف في سوريا. مواجهة في سوريا هي ايضا غير مريحة لروسيا التي تريد استقرار حكم نظام الأسد في الدولة. ولكن الحسابات الإسرائيلية يمكن أن تتشوش تماما إذا خرجت قوة اللهب في سوريا عن السيطرة، واذا قررت إيران خلافا للتقديرات المبكرة أن تدخل حزب الله إلى المعركة، مثلا بعد الانتخابات البرلمانية في لبنان في 6 أيار/مايو. حزب الله راكم تجربة عملياتية واسعة في سوريا وتوجد بحوزته ترسانة تقدر بأكثر من 100 ألف صاروخ وقذيفة. المنظمة بالتأكيد ليست أقوى من الجيش الإسرائيلي، لكن في حالة الحرب يمكنها التسبب بأضرار حقيقية للجبهة الداخلية وأن تجبي من الجيش الإسرائيلي ثمناً باهظاً في مواجهة برية في لبنان.
هذا التصادم يمكنه أن يجر إلى داخله أيضاً حماس في غزة، كما حذر في مناسبات كثيرة وزير الدفاع. لقد استطاعت إسرائيل حتى الآن الحفاظ على نظام تنسيق لمنع الاحتكاك مع سلاح الجو الروسي في سماء سوريا. فهل سيأتي وقت وتقرر فيه موسكو أنها ملت من قبول إملاءات القدس؟ حتى أمس على الاقل امتنعت روسيا عن الرد على الاحداث خلافا للبيانات القلقة التي نشرتها في حالات سابقة.
يوجد لإسرائيل هدف عادل في سوريا. التواجد الإيراني يتطور إلى امكانية كامنة خطيرة، من شأنها أن تصعب على الجيش الإسرائيلي في المستقبل. مع ذلك، تطرح الآن الاسئلة: هل هدف إبعاد كل التواجد الإيراني من سوريا هو هدف قابل للتحقق، كما يعتقد رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس الاركان؟ هل تم أخذ احتمال أن تتشوش هذه الامور في الحسبان، إلى درجة التصعيد، حيث يكون على إسرائيل دفع ثمن أعلى بكثير؟ حتى الآن لم يتم إجراء نقاش عام حول ذلك بصورة فعلية، ولم تسمع أصوات حتى الآن تعارض السياسة في الشمال، لا في الحكومة ولا في القيادة الامنية.

عاموس هرئيل
هآرتس 1/5/2018

 

المعركة المزدوجة ضد طهران
إسرائيل تعمل في سوريا من خلال الافتراض بأن إيران تخشى من الرد
صحف عبرية

كيف استخدمت «تحرير الشام» سكان كفريا والفوعة الشيعة «رهائن» وعجزت عن نبل والزهراء؟

Posted: 01 May 2018 02:21 PM PDT

إنطاكيا – «القدس العربي» : أعاد الاتفاق الأخير لإخلاء مقاتلي تحرير الشام من جيبهم المحاصر في مخيم اليرموك، إلى الاذهان صفقة «البلدات الاربع» الشهيرة بين تحرير الشام والنظام، والتي انجزت العام الماضي، للسماح بخروج مقاتلي الزبداني ومضايا، مقابل اطلاق آلاف المدنيين الشيعة المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعا، وشروط اخرى، خاصة ان الاتفاق الأخير في اليرموك، تم أيضاً مقابل السماح بخروج نحو ألف مدني من كفريا والفوعة.
فقد تحولت البلدتان الشيعيتان، إلى ما يشبه «الرهينة الكنز» ، الذي تقوم «تحرير الشام» باستخدامهم للتفاوض كلما أرادت انقاذ عناصرها المحاصرين في مدينة ما بسوريا، والحصول على هدنة من القصف في إدلب، بل ان تحرير الشام كانت تحرص على إدخال المعونات الغذائية والطبية لسكان البلدتين المحاصرتين، للحفاظ عليهم، طمعاً في رعاية هذا «الاستثمار» حسب وصف احد قادة تحرير الشام الذين تحدثت لهم «القدس العربي».
ويقول القيادي في تحرير الشام، المطلع على صفقة اليرموك الأخيرة، ان الهيئة تعرف ان «رهائن كفريا والفوعة»، هم نقطة ضعف لدى النظام السوري، لأنهم يحظون باهتمام كبير من إيران كونهم من الشيعة، واضاف القيادي لـ «القدس العربي»: «لهذا لم نقبل باطلاق كل السكان في كفريا والفوعة، بل نطلق عدداً محدوداً في كل مرة، لنبقي عدداً آخر منهم لصفقة تبادل قادمة».
ويتطابق هذا التصريح مع ما اعلنته تحرير الشام، في بيانها الذي اصدرته عن التسوية في اليرموك، حيث قال البيان انه بعد تنفيذ التـبادل، سـيتبقى ستة آلاف آخرون وستـعمل الهـيئة للمسـاومة عليـهم في صـفقات قـادمة.
ولعل هذا ما أقلق سكان بلدتي كفريا والفوعة، وادى إلى الاشكالية التي وقعت من قبل مقاتلي البلدتين، خلال تنفيذ هذه الصفقة، اذ رفضوا اخلاء الالف مدني بضمنهم الجرحى، وطالبوا بالخروج جميعاً من الحصار المفروض عليهم في ادلب، ولم يعرف حتى ساعة كتابة هذا التقرير ان كان النظام قد قام بحل هذا الاشكال واجبرهم على الالتزام بالصيغة التي تمت، خصوصا ان مقاتلي هيئة تحرير الشام وصلوا بالفعل إلى بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي.
ويطرح البعض تساؤلات عن السبب الذي أمكن فيه لتحرير الشام، «النصرة» سابقًا، التحكم بمصير البلدتين في ادلب، وعجزها عن تكرار الأمر ذاته مع بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين، اللتين كانت تحاصرهما ايضاً في ريف حلب الشمالي مع مجموعة من الفصائل المعارضة المحلية، ويعود ذلك إلى ان الحصار على بلدتي نبل والزهراء لم يكن مكتملاً، اذ ظلت القرى الكردية المجاورة للبلدتين، تمدهما بالمعونات المادية والغذائية، كما ان النظام كان ينجح في إنزال مروحيات عسكرية تحمل مؤناً وأسلحة، إلى البلدتين، ولم يكن من الممكن اسقاط المروحيات رغم محاولات الفصائل المتكررة، وقد تحدثت «القدس العربي» حينها، إلى احد مشايخ ووجهاء بلدة الفوعة وهو السيد علي الزم، الذي كان يشكو من اصابة وجرح مدنيين جراء الاستهداف المتكرر بالقذائف من قبل الفصائل المعارضة، اضافة إلى خطف العشرات من ابناء البلدتين الشيعة في محاولة لاجراء عمليات تبادل للمعتقلين الثوار بسجون النظام، إلى ان نجح النظام بفك الحصار على البلدتين بعد عملية التفاف طويلة، من جنوب حلب إلى شمالها، حيث تمكنت قواته من فك الحصار عن سجن حلب المركزي، ثم قطع طريق حلب الشمالي»الكاستيلو» وصولاً إلى البلدتين المذكورتين.
ويثير الكثير من النشطاء أسئلة حول عدم اقتحام هيئة تحرير الشام، لبلدتي كفريا والفوعة، ويعود القيادي في تحرير الشام للإجابة على هذا السؤال قائلاً «لقد حاولنا ذلك مرارا، ولكن النظام يساند المقاتلين بالقصف ضد عناصرنا، كما ان البلدتين ليستا بهذه الأهمية من ناحية الموقع الاستراتيجي للتضحية بعدد كبير من القتلى بصفوفنا مقابل السيطرة عليهما، فاستخدام أبنائهما كرهائن افضل من اقتحامهما».
وسبق لـ «جبهة النصرة»، ان حاولت اقتحام بلدتي نبل والزهراء كذلك، بعدة هجمات عنيفة، لكنها اصطدمت بشدة مقاومة المقاتلين المتحصنين دفاعاً عن بيوتهم، كما تكرر الأمر ذاته في كفريا والفوعة، وسبق ان فشل تنظيم الدولة وكذلك في اقتحام مواقع عدة للنظام رغم حصارها لأشهر، كمطار كويريس والمواقع العسكرية في دير الزور.

كيف استخدمت «تحرير الشام» سكان كفريا والفوعة الشيعة «رهائن» وعجزت عن نبل والزهراء؟

وائل عصام

الجاليات المغربية في أوروبا تنخرط في عملية المقاطعة وتطالب بإضافة شركات تتضرر من خدماتها مثل الطيران

Posted: 01 May 2018 02:20 PM PDT

مدريد – «القدس العربي»: تهتم الجاليات المغربية المقيمة في دول الاتحاد الأروبي والولايات المتحدة بمقاطعة المغاربة لبعض بضائع شركات معينة مثل الماء المعدني والحليب والبنزين. ويشارك أفرادها بحماس في المقاطعة  بل وينادون بإضافة شركات أخرى مثل الخطوط الملكية للطيران التي يحتج عليها المهاجرون منذ سنوات طويلة بسبب أسعارها المرتفعة.
ويعيش المغرب خلال هذه الأيام حملة مقاطعات ثلاث شركات وهي «سنترال» التي تنتج الحليب وشركة إفريقيا لتوزيع الوقود والشركة المنتجة للماء المعدني «سيدي علي». وهذه المقاطعة استاثرت باهتمام كبير لأنها فاجأت الجميع بقوتها الجارفة رغم عدم تبني أي حزب أو نقابة لها بل هي تعبير عن «المقهورين» من ارتفاع غلاء الأسعار، وفق الكثير من التعاليق. كما استأثرت باهتمام سياسي لأن أبرز المتضررين هو وزير الزراعة والصيد البحري عزيز أخنوش الذي يعتبر ثاني أغنى مغربي في البلاد بعد الملك محمد السادس.
وتلقى المقاطعة اهتماما في صحف أوروبية بل هناك من نادى في اسبانيا بتقليد المغاربة لمحاربة الاحتكار، وتشارك الجالية المغربية في هذه الحملة عبر مستويات مختلفة. ومن ضمن مظاهر هذه المشاركة هو قيام عدد من النشطاء المغاربة المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي بنشر  أسعار بعض المواد الأساسية في دول أوروبية، والمفاجأة أنها في بعض الأحيان أرخص من المغرب علما أن الدخل الفردي في الدول الأوروبية يفوق المغربي أكثر من عشر مرات.
ومن ضمن الأمثلة المعبرة في هذا الشأن ومن دول تشهد جالية مغربية كثيفة العدد، الدخل الفردي في هولندا هو 45 ألف دولار، وفي اسبانيا قرابة 28 ألف دولار بينما في المغرب لا يتجاوز 2900 دولار. رغم هذا الفارق، يؤدي المغاربة بعض الخدمات والمواد بأسعار أوروبية بل وأحيانا أكثر.
وعلى مستوى آخر، بدأ نشطاء مغاربة ينادون بمقاطعة بعض الشركات التي يتضررون من سياسة الأسعار التي تنهجها وعلى رأسها شركة الخطوط الملكية للطيران المغربية المعروفة بأسعارها المرتفعة. وكانت هذه الشركة خلال العقود الأخيرة هدفا للانتقادات بسبب أسعارها الغالية. ونظم المغاربة تظاهرات أمام السفارات للاحتجاج عليها، وقامت نسبيا بتخفيض أسعارها بعدما دخلت شركات منافسة أوروبية أنشأت خطوطا نحو العديد من المدن المغربية وبأسعار رخيصة جدا.
ومشاركة أفراد الجالية المغربية في حملة المقاطعة يمنحها بعداً آخر، وهي ثاني مشاركة  مكثفة خلال السنة الأخيرة في ملف يرتبط بالوطن الأم مباشرة والمشاركة الكبيرة في الدفاع عن المعتقلين في الحراك الشعبي في الريف.

الجاليات المغربية في أوروبا تنخرط في عملية المقاطعة وتطالب بإضافة شركات تتضرر من خدماتها مثل الطيران

حسين مجدوبي

النائب أحمد الطيبي أمام المجلس الوطني: عباس رئيس سلطة مستضعفة ومستهدفة ولكنه رئيس لشعب قوي وصاحب حق

Posted: 01 May 2018 02:20 PM PDT

الناصرة ـ «القدس العربي»: شارك النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي في افتتاح المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله ليلة الإثنين، وقدم كلمة أمس أمام المشاركين، فيما فضلت شخصيات وأحزاب عربية داخل أراضي 48 عدم المشاركة. وكان التجمع الوطني الديمقراطي دعا لعدم عقد المجلس، وأكد أمينه العام مطانس شحادة أن حزبه دعا أيضا لعدم المشاركة في افتتاح وأعمال المجلس الوطني الفلسطيني.
وشارك الرئيس السابق للتجمع الوطني الديمقراطي واصل طه في افتتاح المؤتمر بصفته الشخصية. أما رئيس لجنة المتابعة العليا في الداخل محمد بركة فاكتفى بالرد على سؤال «القدس العربي» أنه لا حاجة للتوقف عند هذه النقطة لأنها ليست سياسية. أما رئيس المشتركة النائب أيمن عودة فقال إن الانشغالات الكثيرة في ذاك اليوم داخل الكنيست وأهمها التصويت على قانون القومية حالت دون مشاركته.
وأضاف «قبل التصويت كان لي خطاب ضد العنف المستشري وقد قررت أن العنف هو القضية الرئيسة طيلة الأشهر المقبلة».
وأصدر النائب أحمد الطيبي بيانا بعنوان «لأول مرة لقيادي من الداخل: الطيبي يلقي خطابا في مؤتمر المجلس الوطني الفلسطيني». وجاء في بيان الطيبي «أن فلسطينيي الداخل ليسوا بحاجة لوصاية ولا لأوصياء فطرق نضالنا تختلف». وتابع في بيانه «جئتكم لأقول لنصف البرتقالة التوأم: لكم محبة البلاد وأهلها. هؤلاء الذين صمدوا وبقوا وناضلوا وكافحوا منذ النكبة كانوا 140 ألفا فصاروا عشرة أضعاف والحبل على الجرار. من هذا النصف جاء الراحلون الكبار محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وغيرهم». واستعرض الطيبي نضال فلسطينيي الداخل أمام أخطر حكومات اسرائيل وأكثرها عنصرية بقيادة نتنياهو.
وأشاد الطيبي بمواقف الرئيس عباس وقوله لا للرئيس الأمريكي، وقال «قد تكون رئيس سلطة مستضعفة ومستهدفة ولكنك رئيس لشعب قوي وصاحب حق منه تستمد الرفض والعناد الوطني على الثوابت الوطنية وضد نقل السفارة وتكريس احتلال القدس». وحول الانقسام الفلسطيني قال الطيبي وهو رئيس لجنة القدس في «المشتركة»: «لا بد أن أسمع رسالة الداخل لكل الفصائل: الوحدة الغائبة تضعفكم وتضعف قضية الوطن وتقوي الاحتلال. لا للانقسام… نعم للوحدة لأن فلسطين أكبر من فصائلها».
أما الحركة الإسلامية الجنوبية في الداخل وحزب الوفاء والإصلاح الذي حل مكان الحركة الإسلامية الشمالية التي حظرتها إسرائيل وحركة أبناء البلد، فلم يرسلوا مندوبين عنهم للمجلس الوطني الفلسطيني. في المقابل شارك رئيس المجلس المحلي كفركنا مجاهد عواودة وعدد من الناشطين والمسؤولين السابقين.

النائب أحمد الطيبي أمام المجلس الوطني: عباس رئيس سلطة مستضعفة ومستهدفة ولكنه رئيس لشعب قوي وصاحب حق

قائد حراك الريف يتهم الشرطة القضائية المغربية بتعمد تزوير أقواله لتوريطه بتهم جنائية

Posted: 01 May 2018 02:19 PM PDT

الرباط – «القدس العربي»: اتهم ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، جهاز «الفرقة الوطنية للشرطة القضائية»، بـ«تعمد قلب عبارات من خلال الترجمة لتوريطه»، وقال مساء أول أمس الإثنين في جلسة محاكمته امام محكمة الاستئناف في الدار البيضاء انه «يرحب بالإعدام إن كان يستحقه»، مبرراً «عدم خوفه بكون مجموعة من التهم الثقيلة التي تواجهه هي بدون أدلة قوية..».
وجاء قول الزفزافي في أجوبته على أسئلة للقاضي تتعلق بمضمون مكالمة هاتفية مع زوجة شقيقه، التي جاءت في الترجمة وقال ان الفرقة الوطنية للشرطة فيما قدمته بالترجمة يعني «توريطه، كما جاء فيها أيضا عبارة لن أتركه بسلام..»، موضحا أن مسألة «التوريط غير واردة في الحوار».
وقال إن قلب العبارات «مقصودة» من طرف الفرقة الوطنية «لأنهم لم يجدوا شيئا للإيقاع به».
وجدد ناصر الزفزافي اتهاماته لعناصر الفرقة الوطنية، بـ«تزوير» ترجمة وتفريغ المكالمات، قصد إعطاء صبغة الخطورة لمضمونها عنوة. وقال عن ترجمة وتفريغ مكالمة من أحد الأشخاص الذي اتصل به ليحذره من تعرضه للاغتيال، وقال أن المتصل نبهه من وجود متربصين ومتجسسين «أنا مافهمتش فين هو التنسيق اللي جاء في التفريغ ديال الفرقة الوطنية». وتابع «المهاجرين كيتشكاو من الغلاء ويحتجون على ما يتعرضون له من سطو على أراضيهم وعقاراتهم»، مبرزاً أن الملف المطلبي كان يتضمن مطالب المقيمين في الخارج.
وفي تعقيبه على مبلغ 600 ألف درهم (65 ألف دولار) والسيارة، أوضح «أن خالد كان يقصد بها إغراء أصحاب النفوس الضعيفة لتصفيتي بسكين». وأكد أن كلمة «تنسيق» التي بنت عليها النيابة العامة استنتجاتها، لم ترد بينه وبين المتصل.
أما بخصوص رده على مكالمة أخرى عرضت عليه مع شخص آخر ذكرت فيها كلمة «معركة» أجاب الزفزافي على القاضي علي الطرشي «أنا مسؤول عن ما أقول ولست مسؤولا عما تفهمه وتستنتجه الفرقة الوطنية».
ورد ممثل النيابة العامة حكيم الوردي «ان الترجمة هي مجال معني به اللسانيون، واللغة مسكن الكاهن»، وقال أن «اللسانيين يقولون إن الترجمة خيانة للنص، وأن كل ترجمة لن تعطي المعنى الأصلي..».
وعن اتهامات «الفرقة الوطنية للشرطة القضائية»، أفاد ممثل النيامة العامة، بأن عناصر الفرقة الوطنية «تذيل محاضر الترجمة بعبارة تشير إلى أنها ترجمة تقريبية، وأن هذا لا يعني أن الفرقة الوطنية أرادت بالمتهمين شراً..».

قائد حراك الريف يتهم الشرطة القضائية المغربية بتعمد تزوير أقواله لتوريطه بتهم جنائية

الهيئة التنسيقة لـ«مسيرة العودة» تبدأ الاستعدادات لـ«جمعة العمال»

Posted: 01 May 2018 02:19 PM PDT

غزة ـ «القدس العربي»: شرعت اللجنة التنسيقية لـ»مسيرة العودة الكبرى» بالتحضير رسميا للجمعة السادسة لفعالياتها، التي أطلقت عليها «جمعة عمال فلسطين»، لاقترابها من إحياء يوم العمال العالمي، والتي يتوقع أن تشهد عمليات اجتياز جديدة للحدود الفاصلة، في الوقت الذي تواصلت فيه الفعاليات الشعبية في مناطق التخييم الخمس.
وبدأت الهيئة بنشر صور خاصة بهذه الجمعة على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو جميعها إلى ضرورة «الحشد الشعبي» يوم الجمعة المقبل. وكتبت اللجنة على الكثير من صور المواجهات الشعبية التي اندلعت في أيام الجمع الماضية، والتي انطلق أولها يوم 30 آذار/ مارس الماضي، «جمعة عمال فلسطين الصامدين في وجه الحصار».

دعوات للتضامن الدولي

ودعت اللجنة في إطار حشد أكبر تأييد عالمي للفعالية، من المتضامنين مع القضية الفلسطينية، للتحرك لحماية المتظاهرين السلميين في «مسيرات العودة» ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.
ودعت هؤلاء لمساندة الفعاليات من خلال تسجيل فيديو قصير عبر الهواتف النقالة، يحمل كلمات تأييد للمسيرة، تطلب من كل التجمعات الفلسطينية وأحرار العالم «الاحتشاد» في كل الميادين وتحريك مسيرات كبيرة خاصة يومي 14 و15 من الشهر الجاري.
وقالت إن ذلك يأتي رفضا لقرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، المقرر يوم 14 الجاري، وكذلك لحماية «حق العودة»، حيث تقرر أن يكون يوم 15 من الشهر الجاري، «يوم الزحف» لاجتياز الحدود الفاصلة، وتطبيق حق العودة بشكل عملي.
ودعت اللجنة المتضامنين إلى نشر هذه التسجيلات على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، على وسم خاص أطلق عليه اسم «# التضامن».
وكتبت الهيئة على صفحتها الخاصة في إطار الدعوة لزيادة حجم الفعاليات الشعبية في رسالة موجهة لسكان غزة «شارك احشد من أجل العودة».
ودعت سكان الضفة الغربية، حال لم يتمكنوا من تنظيم مسيرات مماثلة منتصف الشهر الجاري، إلى مساندة فعاليات غزة من خلال النشر على موقع «فيسبوك»، وقالت «لن يغفر التاريخ لمن ترك غزة وحيدة تواجه عدوان الاحتلال بمفردها».
وأكد الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، أن «الحراك الشعبي الهادر ضمن مسيرات العودة الكبرى، سوف يصب حممه ونيران غضبه الجامح في وجه الاحتلال الصهيوني في ذكرى النكبة وما بعدها»، مؤكدا أن هذه الفعاليات التي تشهدها الحدود «لا يمكن أن يحدها حد أو يتصدى لعنفوانها أحد».

تواصل الفعاليات

وتواصلت يوم أمس الفعاليات الشعبية في المخيمات الخمسة التي أقامتها الهيئة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، حيث اختار اتحاد العمل في القطاع، المخيم الموجود شرق مدينة غزة، لإحياء فعاليات «يوم العمال العالمي».
وأطلقت قوات الاحتلال النار تجاه عدد من الشبان خلال وجودهم شرقي بلدة خزاعة جنوب القطاع، حيث يقام هناك أحد مخيمات العودة، كما استهدفت أراضي زراعية تقع إلى الشرق من وسط قطاع غزة.
ووجهت في هذا السياق عائلتان من شمال قطاع غزة، الدعوة لحضور حفل عقد قران نجليهما في المخيم المقام شرق بلدة جباليا، في إطار العمل على استمرار الحشد الشعبي والفعاليات الجماهيرية في تلك المناطق القريبة جدا من الحدود الفاصلة.
إلى ذلك أعلنت إحصائية جديدة أعدها مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، أن شهداء «مسيرات العودة» ارتفع عددهم إلى 48 شهيدًا، بينهم صحافيان، وشهيدان من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار المركز إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة للاحتلال في السادس من كانون الأول/ديسمبر الماضي، بلغ 102 شهيداً في مختلف أنحاء الصفة الغربية وقطاع غزة.
واستنكرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين السلميين لاسيما الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكدت الشبكة في بيان لها على حق الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه المجتمعية وقواه السياسية في «التظاهر السلمي ومواصلة النضال والكفاح ضد الاحتلال» وفقاً لما نصت عليه كافة التشريعات الدولية حتى تحرير أرضه ونيل كافة حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأدانت الشبكة «الاستهداف المباشر» لقوات الاحتلال الإسرائيلي بالذخيرة الحية والمحرمة دولياً للمتظاهرين السلميين لاسيما الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي ترتقي لكونها «جرائم الحرب».
ودعت المجتمع الدولي لـ «التدخل السريع» من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني وشرائحه المجتمعية وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى حق المصابين والجرحى بحالات البتر والإعاقة الحركية في الوصول الى الخدمات الطبية والتأهيلية من رعاية تمريضية، وعلاج طبيعي، وأدوات مساعدة وتعويضية.
وحسب البيان فإن الاعتداءات الإسرائيلية على المتظاهرين السلميين منذ 30 مارس والتي نجم عنها استشهاد العشرات، أدت إلى بتر الأطراف العلوية والسفلية والتسبب في الإعاقات الجسدية لـ 21 من بين المصابين بـ «مسيرات العودة». وأكدت شبكة المنظمات الأهلية أن قوات الاحتلال قتلت ثلاثة من ذوي الإعاقة المشاركين في مظاهرات العودة السلمية.

الهيئة التنسيقة لـ«مسيرة العودة» تبدأ الاستعدادات لـ«جمعة العمال»
عدد شهداء الفعالية وصل لـ 48 وشبكة المنظمات الأهلية تطالب بحماية ذوي الإعاقة من رصاص الاحتلال

ترامب ينتقل من مرحلة رجل الصفقات إلى رئيس مرحلة التغييرات

Posted: 01 May 2018 02:19 PM PDT

واشنطن ـ «القدس العربي»: استخدمت وسائل الاعلام الأمريكية استعارات كثيرة لوصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من بينها انه رجل صفقات ومعاملات فقط في اشارة إلى انه لا يتبنى أيديولوجية معينة وان قدراته القيادية محدودة في الحكم، وتنبأ العديد من السياسيين ان ترامب سيفشل كرئيس دولة، وقال نقاد انه سيقود الولايات المتحدة إلى حافة الانقسام ولن يتمكن من تحقيق تأثيرات على الساحة الدولية ليتضح للجميع بعد فوات الوقت ان احكامهم كانت على خطأ.
ترامب لم يكن رئيسا لعقد الصفقات بطريقة رجل الأعمال كما اعتقد العديد من الخبراء بناءا على تاريخه قبل استلام السلطة بل كان رئيسا لمرحلة مهمة من التغييرات على الساحة الدولية، وعلى سبيل المثال، فقد تمكن ترامب من تحويل الحقائق التى اعتبرها الخبراء غير قابلة للتغير في الشرق الأوسط وكوريا والصين وداخل الولايات المتحدة إلى حقائق جديدة متغيرة بالفعل، وهذا الاستنتاج لا يعني الإشادة بأفعال الرئيس الأمريكي وانما الانتقال لمرحلة جديدة من النقد والحكم تناسب جدية التغييرات بعيدا عن دائرة السخرية والفرضيات غير الصحيحة.
السياسة الخارجية الأمريكية لإدارة ترامب بدأت في هدم الجدران القديمة عبر قيام الرئيس بنشر تغريدات مثيرة للجدل، من بينها النيران والغضب ورجل الصواريخ الصغير، بشأن كوريا الشمالية دون ان ينتظر نصائح من الخبراء الذين لم يتمكنوا من حل المشكلة الأمر الذى أثار قلق العالم من حرب كونية جديدة، إلا ان النتيجة كانت مخالفة تماما اذ اتخذت كوريا الشمالية والجنوبية خطوات غير مسبوقة لانهاء صراع استمر دون حل لعدة عقود.
وقال حكماء وول ستريت وواشنطن بثقة ان المشاركة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستؤدى إلى السلام والازدهار ولكن ترامب رفض هذه الحكمة ليبدأ في تحول دراماتيكي وهو يتهم بكين بسرقة الأسرار الأمريكية العسكرية والتجارية وانتهاك القواعد المقبولة، وعلى الرغم من مشاعر الغيض والسخط والخوف في شوارع المال والأعمال في جميع انحاء العالم من هذا الاشتباك إلا ان النخب الاقتصادية الأمريكية اعترفت بأن ترامب على حق، وان الصين لا تلعب وفقا للقواعد وانها بالفعل تشكل تهديدا على الغرب، وصادقت المنصات الاعلامية الاقتصادية الرئيسية في أمريكا على اجراءات ترامب بما في ذلك القيود الجديدة المفروضة على الاستثمارات الصينية.
ونجح ترامب في تغيير الداخل الأمريكي من الناحيتين السياسية والاقتصادية اذ عمد على تقوية العقيدة الليبرالية عبر الإصلاح الضريبي والإصلاح التجاري واصلاح الهجرة والإصلاح التنظيمي، وكان لسياسات الهجرة والتجارة تأثير كبير على الهيئة السياسية الأمريكية، وعلى النقيض من توقعات الخبراء، فقد اظهرت استطلاعات الرأى ان 64 في المئة من الأمريكيين السود و81 من الأمريكين من أصول لاتينية يدعمون خطة ترامب لتقليص هجرة ذوى المهارات المنخفضة عن طريق بناء جدار حدودي وانهاء برامج القرعة وجلب العائلة.
ولم تكن الاستجابة لاجراءات ترامب لائقة أو مناسبة اذ رفع الحزب الديمقراطي وأنصار هيلاري كلينتون، وفقا لأقوال العديد من المحللين، شعارات لا معنى لها واصبح تيار التغيير نموذجا للدفاع عن نظام ثابت عتيق.
ودافع الديمقراطيون لسنوات طويلة عن الاوضاع الأمريكية في عهد الرئيس السابق باراك اوباما ولكنهم، في الواقع، كانوا يدافعون عن حقبة فاشلة من الناحية السياسية والاقتصادية إذ فشلت الولايات المتحدة على الصعيد العالمي، وفشلت في حل المشاكل الملحة، وقد وجد ترامب فرصة لاستغلال هذا الفشل عبر الوعد بتغييرات كبيرة، وعلى النقيض من جميع التوقعات وسط حملة مستمرة من السخرية، فقد نجح ترامب حتى الان في ان يكون رئيسا لمرحلة تغييرات تاريخية.

ترامب ينتقل من مرحلة رجل الصفقات إلى رئيس مرحلة التغييرات

رائد صالحة

أكثر من 600 شكوى لانتهاكات ارتكبتها البيشمركه وتنظيم «الدولة» في كركوك

Posted: 01 May 2018 02:18 PM PDT

بغداد ـ «القدس العربي»: أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان (منظمة غير حكومية)، عن تلقي مكتبها في كركوك شمالي العراق، أكثر من 600 شكوى من أهالي المحافظة تتحدث عن «انتهاكات» ارتكبت «أغلبها» من قبل قوات البيشمركه الكردية، إبان سيطرتها قبل انطلاق خطة فرض القانون في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل في 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
الانتهاكات التي سجلتها المفوضية، تتعلق بتجريف عشرات القرى العربية والتركمانية، فضلاً عن اختفاء المئات من أهالي المدينة وعدم معرفة مصيرهم، إثر اعتقالهم على يد القوات الكردية في فترة توليها زمام الملف الأمني في المحافظة.
ذوو المختفين يؤكدون، خلال تظاهرات تجري بين الحين والآخر في كركوك، بأن أبناءهم يتواجدون في إقليم كردستان العراق، ويطالبون بالكشف عن مصيرهم.
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان، علي البياتي لـ«القدس العربي»، «بعد عمليات فرض القانون في كركوك، زار وفد من المفوضية المحافظة، وأعلنا عن تلقي مكتبنا في المدينة الشكاوى عن أي انتهاكات».
ومنذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر 2017، تلقى مكتب المفوضية أكثر من 600 شكوى تتحدث عن تجاوزات حدثت في قضايا مختلفة، منها تجريف وتهديم قرى، بعضها تم اتهام قوات البيشمركه بالوقوف ورائها. حسب البياتي.
وأضاف: «بعد التحقيق في هذه الشكاوى، تمت إحالتها إلى الادعاء العام، وننتظر إجراءاته، ليتم إحالتها إلى القضاء، وعرضها أمام المحاكم المختصة بحقوق الإنسان»، مشيراً إلى أن مكاتب المفوضية «مستمرة في تسلم الشكاوى، وبقضايا مختلفة».
ورغم ذلك، أقرّ المسؤول الأممي بمواجهة المفوضية «مشكلة» تتعلق بالاتهامات التي تكون «مشخّصة، أي ضد قادة أمنيين في البيشمركه»، بكونهم يتواجدون في إقليم كردستان العراق، موضّحاً أن «المخاطبات تكون بطيئة جداً، وغالباً لا تكون هناك جدوى لدى مخاطبة ممثلية إقليم كردستان. فإما لا يتم الإجابة علينا أو لا نتوصل إلى نتيجة».

تجريفٌ ومصيرٌ مجهول

وطبقاً لشهادات الأهالي، فإن أغلب عمليات تهديم وتجريف القرى (العربية والتركمانية) في محافظة كركوك، جرت على يد قوات البيشمركه الكردية، قبل انسحابها من المدينة عند تنفيذ خطة فرض القانون.
المفوضية الأممية، وثّقت هذه الشهادات، وأرسلتها إلى الادعاء العام للنظر فيها، حسب البياتي، الذي أكد أن «هذه القضية لم تحدث في محافظة كركوك فقط، بل في بعض مناطق قضاء طوز خورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين، وبقية المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل».
أما عن مصير المفقودين، فأقرّ بـ«عدم امتلاك المفوضية معلومات موثّقة عن مكان تواجدهم. نحتاج إلى تعاون من قبل الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان في هذا الأمر. إن كان قد تم القبض عليهم من قبل قوات البيشمركه، فإن تواجدهم سيكون في الإقليم بكل تأكيد».
ولفت إلى «مشكلة أخرى» تواجه عمل المفوضية، تتمثل بأن «الأوضاع في هذه المناطق (المتنازع عليها) قبل دخول القوات الاتحادية، لم تكن بيد جهة واحدة، فتارة كانت تابعة لجهات حكومية، وتارة أخرى بيد جهات حزبية، وأيضاً بيد حزب العمال الكردستاني، ومجاميع مسلحة غير عراقية، بالتنسيق مع بعض الجهات المحلية التي كانت تقوم بهذه الأدوار (خطف أو اعتقال) بشكل أو بآخر. القضية تحتاج إلى تحقيق».

لا سلطة في الإقليم

قانون المفوضية العليا لحقوق الإنسان، يمنحها الحق في العمل في جميع مناطق العراق، ومنها إقليم كردستان، غير إنها لا تمتلك «مكتباً» رسمياً في الإقليم.
وحسب البياتي «خلال الفترة الماضية كان الإقليم يرفض فتح مكتب للمفوضية داخل الإقليم، على غرار ما موجود في محافظات البلاد الأخرى، لأسباب غير معلومة»، مبيناً لأن الإقليم «يتحجج بوجود هيئة معنية بملف حقوق الإنسان في الإقليم، مع العلم أن هذه الهيئة حكومية، تابعة لحكومة الإقليم وليست مستقلة».
وأقرّ المتحدث باسم المفوضية بأن «الجهود لم تفلح في فتح مكتب للمفوضية خلال الفترة الماضية، على الرغم من أن لدينا ثلاثة مفوضين يعملون داخل إقليم كردستان العراق».
وكشف عن مخاطبة المفوضية، حكومة إقليم كردستان العراق (للمرة الثانية) لغرض فتح مكتب للمفوضية، قبل نحو شهر، لافتاً إلى وجود «نوع من التجاوب، لكننا نأمل في أن ينعكس ذلك التجاوب بشكل عملي، وفعلي في الأيام والأسابيع القادمة لنؤدي واجباتنا من خلال فرقنا».

مصير مجهول

التركمان تعرضوا إلى «ضرر كبير» ليس بفعل قوات البيشمركه وحسب، بل بفعل تنظيم «الدولة الإسلامية» أيضاً، طبقاً لما أفاد به نائب رئيس منظمة إنقاذ التركمان (غير الحكومية) مهدي البياتي لـ«القدس العربي».
وأضاف: «التركمان تعرضوا إلى ضرر كبير في فترة سيطرة التنظيم على مناطقهم، في الموصل والرشيدية وسهل نينوى وتلعفر، فضلاً عن قضاء داقوق وناحيتي بشير وتازة في كركوك، وأيضاً قضاء طوزخورماتو وناحيتي آمرلي وينكجة، وقرى ما يطلق عليها البيات في أطراف قضاء الطوز في صلاح الدين، إضافة إلى ناحية قرة تبة وعدد من القرى في ديالى».
واتهم البياتي «التنظيم والبيشمركه بالوقوف وراء الضرر الذي لحق بالقرى والمناطق التركمانية في كركوك ونينوى وصلاح الدين وديالى».
كذلك، دعا البياتي إلى ضرورة التحرك «محلياً وإقليمياً ودولياً» لمعرفة مصير المفقودات الأيزيديات والتركمانيات اللواتي اختطفهن التنظيم.
وأكد أن المعلومات المتوفرة لدى المنظمة، تفيد أن بعض المختطفات «وصلن إلى دول في المنطقة، ودول أوروبية لاستخدامهن في مجالات الاتجار بالبشر والعمالة».
وطبقاً للمتحدث باسم المنظمة، فإن «أكثر من ألف و200 مواطن من التركمان من أهالي قضاء تلعفر، بينهم 600 امرأة و240 طفلاً، ما زالوا مختطفين لدى التنظيم»، لافتاً إلى أن أكثر من 4 آلاف و500 مواطن إيزيدي وشبكي وتركماني، لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن».

مساومات مالية

عرب كركوك، من جانبهم، أكدوا وجود معتقلين عرب لدى قوات الأسايش (قوات كردية خاصة) في إقليم كردستان العراق، وأعلنوا تعرض أكثر من 100 قرية عربية إلى التجريف.
القيادي في التحالف العربي في كركوك، غسان مزهر العبيدي، شدد في مؤتمر صحافي عقده مؤخراً في المحافظة، على أهمية متابعة «ملف المعتقلين والمغيبين الذين اختطفتهم قوات تابعة للأمن الكردي الأسايش، منذ 2004 ولغاية فرض القانون في الـ16 من تشرين الاول/ أكتوبر 2017، حيث تم اعتقالهم وخطفهم تحت حجج يعلمها الجميع»، مطالبا «الأمم المتحدة والحكومة العراقية بفتح تحقيق شامل عن هذا الموضوع ومعرفة مصير المختطفين والمعتقلين في سجون الاقليم».
وأضاف أن «القوات الكردية قامت بتدمير 116 قرية لازال أهلها مهجرين»، داعيا إلى «تقديم من قام بتنفيذ هذه الجرائم إلى المحكمة». أحد ذوي المختطفين، قال إن «أربعة من أشقائي وأبناء عمومته اعتقلتهم قوات الأسايش، وتمت المساومة على مبلغ مالي للإفراج عنهم»، لافتاً إلى أنهم «مازالوا مختطفين حتى الآن». ويتحدث نواب عرب عن محافظة كركوك، بين الحين والآخر، عن وجود 5 آلاف معتقل في سجون قوات الأمن الكردية في إقليم كردستان العراق، فيما أكدوا أن ألفين آخرين لا يزالون في عداد المفقودين.

أكثر من 600 شكوى لانتهاكات ارتكبتها البيشمركه وتنظيم «الدولة» في كركوك
آلاف المفقودين… ومئات القرى المجرّفة
مشرق ريسان

أعضاء مجلس الأمن يواصلون جولتهم للاطلاع على أوضاع الروهينجا وسفير الكويت يثمن جهود بنغلاديش

Posted: 01 May 2018 02:18 PM PDT

نيويورك (الأمم المتحدة) «القدس العربي»: في جولة للاطلاع بشكل مباشر على أوضاع ومحنة الروهينجا، زار أعضاء مجلس الأمن الدولي كوكس بازار في بنغلاديش التي يقيم فيها مئات آلاف اللاجئين الروهينجا، والتقوا الشيخة حسينة رئيسة الوزراء في العاصمة دكا.
وجاء في بيان صادر عن البعثة الدائمة للكويت لدى الأمم المتحدة، أرسل لـ«القدس العربي» أن السفير منصور العتيبي أعرب، نيابة عن الوفد، عن امتنان مجلس الأمن والمجتمع الدولي للجهود التي تقوم بها بنغلاديش في إستضافة أقلية الروهينجيا المسلمة مؤكدا أن مجلس الأمن لن يدخر جهدا في مواصلة دعمه لجهود بنغلاديش في هذا الشأن.
وذكر بيان بعثة دولة الكويت الدائمة لدى الأمم المتحدة أن أعضاء مجلس الأمن اجتمعوا الاثنين برئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة ضمن زيارتهم الرسمية التي تقودها كل من دولة الكويت وبريطانيا وبيرو إلى بنغلاديش وميانمار للاطلاع على أوضاع أقلية الروهينجا المسلمة.
واشارالبيان إلى ان السفير العتيبي ألقى كلمة نيابة عن أعضاء مجلس الامن خلال اللقاء برئيسة وزراء بنغلاديش أوضح فيها أن مجلس الأمن يهدف من خلال هذه الزيارة الميدانية المستمرة حتى الثاني من آيار/مايو إلى توجيه رسالة قوية وواضحة لميانمار واللاجئين والعالم بأن المجلس سيعمل على إنهاء معاناة أقلية الروهينجا وجميع اللاجئين من هذه الكارثة الإنسانية.
وأكد العتيبي على أهمية خلق الأجواء الملائمة للعودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئي الروهينجا والأقليات الأخرى إلى ديارهم لافتا إلى أن أعضاء مجلس الأمن قاموا بزيارة مخيمات اللاجئين قرب منطقة (كوكس بازار) والتقوا باللاجئين وسيزورون شمال (راخين) أيضا خلال زيارتهم الميدانية.
وشارك السفير الكويتي مع أعضاء المجلس في مؤتمر صحافي ببنغلاديش جدد من خلاله إمتنانه لإستضافة بنغلاديش لما يقارب 700 ألف من لاجئي الروهينجا.
واستعرض أعضاء المجلس خلال المؤتمر الصحافي المخاطر المتعلقة بقرب موسم الأمطار منها الفيضانات والانهيارات الأرضية ما قد يؤدي إلى تحديات في توفير المأوى وتحديات أخرى صحية وأمنية للاجئين.
وذكروا خلال المؤتمر الصحافي ان زيارة المجلس إلى بنغلاديش وميانمار تشمل أيضا الإطلاع على مدى تنفيذ السلطات المعنية للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ السادس من نوفمبر 2017 وتوصيات اللجنة الاستشارية لولاية راخين برئاسة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان.
توجه الأعضاء فور وصولهم عاصمة ميانمار نايبياداو للقاء مستشارة الدولة، أونغ سان سو تشي، والجنرال مين أونغ هلينغ، القائد الأعلى للقوات المسلحة. ثم إجتمعت بعثة مجلس الأمن مع ممثلي المجتمع المدني وبرلمانيين ومسؤولين حكوميين في عاصمة ميانمار ثم توجه أعضاء البعثة إلى ولاية راخين، للقاء المسؤولين المحليين والمجتمع المدني. كما سيزورون ولاية راخين الشمالية قبل عودتهم إلى نايبياداو.
وفي السياق، نفى قائد الجيش البورمي ان يكون رجاله قد اغتصبوا مسلمات من الروهينجا في اطار ما تسميه الأمم المتحدة تطهيرا عرقيا، وذلك خلال الزيارة الأولى لوفد من مجلس الأمن منذ بداية الأزمة.
وفي تصريحات أعيد نشرها على صفحته على فيسبوك، اكد قائد الجيش الجنرال مين أونغ هلاينغ امام الوفد، «لم تحصل تجاوزات جنسية في تاريخ تاتمادوا» اسم الجيش البورمي.
لكن الجنرال هلاينغ اكد في هذا التصريح الذي نشر في وقت متأخر من يوم الاثنين، ان «تدابير ستتخذ في حق اي شخص قد يدان بارتكاب تجاوزات جنسية».
وحتى الآن، لم يؤكد الجيش حصول اي ملاحقة تتعلق بعمليات اغتصاب، فيما تتحدث الشهادات التي جمعت من اللاجئين الروهينجا في بنغلادش عن عمليات اغتصاب وجرائم لم تعرض بعد على القضاء. فقد حكم على سبعة جنود بورميين فقط بتهم قتل عشرة قرويين من الروهينجا، لكن الجيش ينفي اي قمع جماهيري.
وشدد الجنرال هلاينغ على القول ان «تاتمادوا دائم الانضباط» و«يتخذ تدابير ضد كل من ينتهك القانون»، معتبرا الاغتصاب «غير مقبول في ثقافة بلادنا وديانتها». ويشكل البوذيون اكثرية سكان بورما.
وتوجه إلى بورما تهمة التطهير الاثني منذ اطلاق عملية عسكرية اواخر آب/اغسطس 2017 اثر هجمات شنها المتمردون الروهينجا. وقد لجأ إلى بنغلادش حوإلى 700 الف مسلم روهينغي. ويتهم الجيش والميليشيات البوذية بارتكاب تجاوزات عديدة: اغتصابات وتعذيب وجرائم قتل وحرق قرى ثم هدمها. إلا ان قائد الجيش كرر الموقف الرسمي الذي يؤكد «استعداد» بورما «للترحيب» بمن يرغب بالعودة من الروهينجا، الا ان عددهم لا يزال قليلا حتى الان.
وزار وفد الأمم المتحدة المؤلف من 26 دبلوماسيا من 15 بلدا، بنغلادش اولا، قبل ان يلتقي رئيسة الحكومة البورمية اونغ سان سو تسي وقائد الجيش الاثنين.
وسيحلق كبار مسؤولي الأمم المتحدة الثلاثاء فوق ولاية راخين، منطقة النزاع، والتي قلصت السلطات البورمية الوصول اليها في الأشهر الاخيرة. وسيعقدون في المساء مؤتمرا صحافيا لدى عودتهم في نيابيداو.

أعضاء مجلس الأمن يواصلون جولتهم للاطلاع على أوضاع الروهينجا وسفير الكويت يثمن جهود بنغلاديش
الجيش البورمي ينفي تقارير دولية عن حالات اغتصاب قام بها جنوده

إسرائيل تكشف عن اعتقال خلية عسكرية لحماس في القدس خططت لشن هجمات مسلحة بدعم من غزة

Posted: 01 May 2018 02:18 PM PDT

رام الله ـ «القدس العربي»: زعم جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» قيامه باعتقال أفراد «خلية عسكرية» تتبع حركة حماس خططت لتنفيذ عمليات مسلحة في مدينة القدس المحتلة، فيما واصل جيش الاحتلال عمليات الدهم والتفتيش في الضفة الغربية، واعتقال شبان بتهمة المشاركة في فعاليات «المقاومة الشعبية»، المنددة بالقرارات الأمريكية الأخيرة بخصوص المدينة المقدسة.
وجاء الكشف الإسرائيلي عن اعتقال الخلية، بعدما سمحت الرقابة الإسرائيلية صباح أمس، بنشر تفاصيل عملية الاعتقال للخلية المتهمة بالتخطيط لتنفيذ عمليات بتوجيهات من عناصر حركة حماس تقيم في قطاع غزة.
وقدمت إلى المحكمة المركزية في القدس صباح أمس لوائح اتهام بحق ثلاثة من سكان بلدة صور باهر في القدس الشرقية، متهمين من قبل الأمن الإسرائيلي بـ «التخابر مع عميل أجنبي والانتماء إلى منظمة إرهابية والتواطؤ على ارتكاب عملية إرهابية».
ووفق ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، فإن الثلاثة وهم نسيم حمادة وعز الدين عطون وعبيدة عميرة، خططوا لارتكاب اعتداءات في إسرائيل بإيعاز من حركة حماس في قطاع غزة.
وجاء في لوائح الاتهام أن كلا من عطون وعميرة سافرا العام الفائت إلى تركيا، حيث التقيا ناشطين من حماس كانا قد أبعدا في إطار صفقة تبادل الأسرى الأخيرة التي أبرمت بين حماس وإسرائيل عام 2011، وأنهما تلقيا منهما آلاف الدولارات. وحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية فإنه تم اعتقال أفراد الخلية المسلحة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث طلبت النيابة الإسرائيلية من المحكمة تمديد فترات اعتقال الشبان الثلاثة إلى حين استنفاد الإجراءات القضائية.
وحسب الاتهامات الموجهة لهذه الخلية، فإنها تلقت أوامر لتنفيذ عمليات إطلاق نار، وتنفيذ عملية ضد الأمن الإسرائيلي ومحاولات شراء سلاح ومراقبة مناطق في مستوطنة «أورانيت»، لتنفيذ عملية ضد الجنود الموجودين في محطة الحافلات.
وفي سياق قريب أعلنت سلطات الاحتلال عن تمديد محكمة «عوفر» العسكرية، فترة اعتقال أربعة فلسطينيين من قرية بيت فجار قضاء بيت لحم، للاشتباه فيهم بإطلاق النار صوب مستوطنة «مِغدال عوز»، قبل عدة أيام، وزعمت سلطات الاحتلال أن المعتقلين اعترفوا بتنفيذ العملية.
اعتقالات وعملية إبعاد
إلى ذلك فقد واصلت قوات الاحتلال عمليات الاعتقال التي طالت 10 من المواطنين من مناطق متفرقة في الضفة الغربية.
وشملت الاعتقالات ستة مواطنين من محافظة رام الله والبيرة، بعد قيام قوات الاحتلال باقتحام عدة بلدات في المحافظة، شملت قيام جنود الاحتلال باقتحام بلدة سنجل وسط انتشار مكثف للجيش بمشاركة مروحية عسكرية، ما أثار الرعب والهلع في صفوف الأهالي، كما شملت الاقتحامات مخيم قلنديا، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع.
كذلك قامت قوات الاحتلال باعتقال أحد الشبان من مخيم الجلزون شمال مدينة القدس، أمس الثلاثاء، إضافة إلى أسير محرر من بلدة العيسوية وسط المدينة، كما اعتقلت من مدينة الخليل شابا آخر، بعد أن أقامت حواجز عسكرية على عدد من المداخل الرئيسة.
وجرى نقل المعتقلين إلى مراكز توقيف تابعة لجيش الاحتلال، تمهيدا لعرضهم على أجهزة الأمن، بتهمة المشاركة في أعمال «مقاومة شعبية».
إلى ذلك فقد أبعدت سلطات الاحتلال الناشط المقدسي خالد الزير، عن منطقة القدس القديمة، ومقبرة باب الرحمة الملاصقة لجدار المسجد الأقصى الشرقي لمدة 15 يوما وكفالة طرف ثالث.
وكانت قوات الاحتلال اعتدت على الزير يوم الإثنين، بالضرب المبرح خلال مشاركته في التصدي لاعتداءات الاحتلال على مقبرة باب الرحمة، واعتقلته واقتادته لأحد مراكز التحقيق، قبل أن يحول الى أحد المشافي لتلقي العلاج.
هدم وعقاب جماعي
وعلى صلة، هدمت سلطات الاحتلال التي رافقت موظفي بلدية الاحتلال في مدينة القدس بناية سكنية تعود لجمال عطا عليان في قرية العيسوية بعد أن فرضت حصارا على المنطقة، وقامت بطرد سكان البناية.
وشرع عمال البلدية بإخراج أثاث البناية، قبل أن تشرع آليات أحضرتها البلدية، بأعمال هدم للمنزل المكون من عدة طوابق، ويؤوي أفراد العائلة.
يشار إلى أن مساحة البناية التي جرى هدمها تبلغ 180 مترا مربعا، وتضم محال تجارية وشقة سكنية يقطنها صاحب البناية وزوجته وثلاثة من أبنائه، وقد شيدها قبل 10 سنوات. ووفق تقارير محلية فإن سلطات الاحتلال هدمت منذ عام 2017 في مدينة القدس 132 منشأة، بينها 65 منزلًا، علاوة على قيامها بإجبار 25 من سكان مدينة القدس على هدم منازلهم، ما أدى إلى تهجير مئات السكان ونصفهم من الأطفال.
يشار إلى أن بلدة العيسوية تشهد حصارا عسكريا يفرضه جيش الاحتلال منذ ثلاثة أشهر، يتخلله حملات اقتحام ومداهمة للمنازل بشكل يومي، في إطار «سياسة العقاب الجماعي» التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق السكان، للضغط من أجل وقف المواجهات المستمرة في البلدة.
وكانت المواجهات في هذه البلدة كغيرها من المناطق الفلسطينية، اندلعت منذ اتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراراته في السادس من كانون الأول/ ديسمبر الماضي ضد مدينة القدس المحتلة، باعتبارها عاصمة للاحتلال، ونقل سفارة بلاده إليها.
وفي السباق قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتشريد خمس عائلات فلسطينية من خربة حمصة الفوقا، الواقعة في الأغوار الشمالية، بحجة التدريبات العسكرية.
وأجبرت قوات الاحتلال تلك العائلات التي تضم العديد من الأطفال والنساء، على الابتعاد عن مكان سكنها في الخيام عدة كيلو مترات.

إسرائيل تكشف عن اعتقال خلية عسكرية لحماس في القدس خططت لشن هجمات مسلحة بدعم من غزة
الاحتلال هدم منزلا في العيسوية وشرّد عائلات من الأغوار
وديع عواودة:

استمرار المعارك بين النظام وتنظيم «الدولة» في «اليرموك» جنوبي دمشق

Posted: 01 May 2018 02:18 PM PDT

دمشق – «القدس العربي»: في الوقت الذي يجري فيه إخراج مقاتلي هيئة تحرير الشام «النصرة» من حي الريجة غربي مخيم اليرموك، يواصل النظام السوري حملته العسكرية ضد تنظيم الدولة الذي يسيطر على القسم الأكبر من مخيم اللاجئين الفلسطينيين إضافة إلى أجزاء من حي التضامن والقدم والعسالي، جنوبي العاصمة دمشق، مستخدماً صنوف الأسلحة كافة بدعم جوي روسي.
مصادر إعلامية موالية قالت ان قوات النظام تقدمت على حساب تنظيم الدولة مشيرة إلى ان الأخيرة بمساندة الميليشيات الرديفة لها «تواصل عملياتها العسكرية جنوبي دمشق وتحكم سيطرتها على عدد من المزارع غربي الحجر الأسود لتصبح القوات على تماس مع مسلحي داعش في «حارة الشراكس – منطقة الأعلاف – مدرسة الحرية» بعد مواجهات مع مسلحي التنظيم في المنطقة».
وذكر المصدر ان سلاح الجو التابع للنظامين السوري والروسي شن غارات مكثفة «ضد تحصينات التنظيمات الإرهابية في منطقة الحجر الأسود جنوب دمشق، حيث واصلت وحدات الاقتحام تقدمها على محاور عدة في منطقة الحجر الأسود جنوب دمشق خلال عملياتها على أوكار وتجمعات الإرهابيين بالتوازي مع غارات لسلاح الجو على تحصيناتهم ومحاور تسللهم ما أدى إلى تكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد».
مصادر أهلية من ريف دمشق الجنوبي قالت لـ «القدس العربي» ان المقاتلات الحربية شنت غارات جوية مكثفة على أحياء التضامن ومخيم اليرموك والحجر الأسود، تزامنًا مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف المنطقة، كما استهدفت القوات المهاجمة مخيم اليرموك والأحياء المحيطة به بكاسحة ألغام، وذلك في اطار الحملة التي يشنها النظام على احياء ريف دمشق الجنوبي لليوم الثالث عشر على التوالي.
وحسب تقرير موحد لناشطي ريف دمشق الجنوبي، بلغ عدد الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي الروسي والسوري أكثر من 80 غارة جوية، كما بلغ عدد البراميل المتفجرة 60 برميلاً ألقاها الطيران المروحي على المنطقة. وسجل سقوط 35 صاروخ أرض أرض من طراز فيل وصواريخ راجمة بالإضافة إلى أكثر من 100 قذيفة صاروخية.
إنسانياً، يعيش نحو 1000 مدني محاصر في الاحياء الجنوبية، معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين وضعاً إنسانياً بالغ السوء، مع محاصرتهم من قبل تنظيم الدولة وقوات النظام السوري والميليشيات الرديفة له.
وقال الناشط الإعلامي عز الدين الدمشقي ان قصف النظام تركز على ثلاثة أحياء متبقية، وسط انعدام أدنى مقومات الحياة في جميع الأحياء التي تتعرض للقصف المتواصل، حيث تزداد أوضاع المحاصرين سوءاً.
وكان عزل النظام السوري بلدات يلدا – ببيلا – بيت سحم، تماماً عن احياء التضامن ومخيم اليرموك والحجر الأسود، حيث تسلمت قوات النظام كامل نقاط التماس بين فصائل المعارضة وتنظيم الدولة، كخطوة أولية لتنفيذ لاتفاق المبرم بين الطرفين، الذي يقضي بتسليم البلدات للنظام السوري مقابل اجلاء مقاتلي «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» إلى مناطق سيطرة المعارضة في جرابلس وإدلب، شمالي سوريا.
كما دخل وفد روسي عبر معبر ببيلا لتسلم البلدات وتفقد خطوط التماس مع تنظيم الدولة، وفق بنود الاتفاق مع الجانب الروسـي.

استمرار المعارك بين النظام وتنظيم «الدولة» في «اليرموك» جنوبي دمشق
وسط ظروف إنسانية بالغة السوء وحصار مئات المدنيين في المخيم

تحقيق «هآرتس»: عملية إرهابية يهودية ومعتقل واحد

Posted: 01 May 2018 02:17 PM PDT

الناصرة ـ «القدس العربي»: كشف تحقيق إسرائيلي، نشر أمس، أن جرائم الكراهية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين تجددت في طرفي الخط الأخضر في الشهر الأخير، فيما بقي المجرمون طلقاء.
في مقدمة التحقيق قالت صحيفة «هآرتس»، إن السيارة التي اجتازت، في الأسبوع الماضي، بوابة مستوطنة يتسهار لم تجذب اهتمامًا خاصًا في البداية. وأضافت انه في المقعد الأمامي لسيارة التويوتا البيضاء، جلست امرأة ترتدي منديلًا ورجلًا يعتمر القلنسوة اليهودية وعلى الشباك الخلفي للسيارة تم تعليق شعارات معادية للعرب وداخل المستوطنة توقفت السيارة وقفز من المقعد الخلفي شرطيان يرتديان ملابس مدنية، وألقيا القبض على فتى بالقوة، ودفعاه إلى داخل السيارة وغادروا المكان «. وتنوه الصحيفة أنه نادراً ما يشاهد نشاط وحدة الشرطة الخاصة بالمستوطنين وقد تم تصوير الحادث بأكمله بالفيديو من قبل أحد ناشطي موقع «الصوت اليهودي» التابع لليمين المتطرف، وحظي باهتمام كبير. وتم اتهام الصبي المعتقل (أ) بالاعتداء على شرطي قبل بضعة أشهر وأفرج عنه في اليوم نفسه وفي اليوم التالي تم اعتقاله مرة أخرى، هذه المرة في منزل والديه في القدس، ولم يتم الإفراج عنه منذ ذلك الحين. وتعتقد الشرطة أنه مسؤول عن جريمة «بطاقة الثمن» واحدة ارتكبها بنفسه وتحاول ربطها بجرائم أخرى. وتقول إن حقيقة قيام نشطاء «بطاقة الثمن» خلال وجوده في المعتقل بكتابة اسمه إلى جانب الشعارات التي كتبوها على سيارات يملكها فلسطينيون، تجعل من الصعب عليه الادعاء بأنه غير مرتبط بقضايا أخرى. وقالت منظمة يمينية تمثل أيضًا الأخ الأكبر للقاصر، وهو ناشط يميني معروف يشتبه في قيامه بهجمات قومية، إنه تم اعتقال الأخ أيضًا، أمس الأول، بسبب عرقلة شرطي وتم إطلاق سراحه في نهاية التحقيق معه. وتعتبر الصحيفة ان مثل هذا الاعتقال الطويل، للاشتباه بالتورط في عملية «بطاقة الثمن» واحدة، هو أمر غير معتاد والأمر الأكثر غرابة هو قرار الشرطة منع الفتى من مقابلة محاميه طوال فترة احتجازه.

تصاعد جرائم الكراهية

وبرأي الصحيفة يوفر اعتقال (أ) لمحة عن كيفية محاولة جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة التغلب على الموجة الأخيرة من جرائم الكراهية في الضفة الغربية. وتقول انه في السنوات الأخيرة، وخاصة منذ مقتل عائلة دوابشة في قرية دوما في عام 2015، اعتادت الشرطة على إبعاد نشطاء اليمين البارزين بأوامر إدارية. وقد عبر اليمين المتطرف عن غضبه الشديد على استخدام هذه الأوامر، التي لا تصدر وفق إجراء قضائي، لكن الأجهزة الأمنية تفاخر بفائدتها النسبية.
وكان الرأي السائد وراء هذه الأوامر هو أنها ستقود إلى هدوء النشطاء المتبقين في المنطقة. وتذكر « هآرتس « ان الوضع تغير في الآونة الأخيرة وانه في الأسبوعين الماضيين، منذ محاولة إحراق مسجد قرية عقربا أبلغ الفلسطينيون في الضفة الغربية عن عمليات يومية تقريبا لما يسمى «بطاقة الثمن». في بعض الأعمال التي نفذت بعد اعتقال (أ)، تم كتابة اسمه على المركبات الفلسطينية، وكتب الجناة، الذين قاموا أيضا بتخريب الممتلكات، ومعظمها من السيارات وأشجار الزيتون، «تحية إلى أ».
ويوم الجمعة الماضي، تم قطع حوالى 15 شجرة زيتون في أراض قريبة من قرية عوريف في منطقة نابلس. وفي اليوم التالي تم ثقب إطارات شاحنة وسيارة أخرى كانت متوقفة بالقرب من القرية ذاتها، كما تم كتابة شعارات مثل «حاربوا العدو» و «بطاقة الثمن». وقبل ذلك بأيام قليلة، تم إحراق سيارتين وكتابة شعارات في بلدتي دير عمار وجالود في الضفة الغربية وفي قرية إكسال داخل اراضي 48. وفي إكسال تم، أيضا، كتابة شعار: «أيها اليهود، تعالوا لننتصر». وفي دير عمار، كُتب على السيارات «سنأخذ مصيرنا بأيدينا» وذكر اسم (أ) وتم رش كتابات مشابهة في جالود وفتحت الشرطة الاسرائيلية تحقيقا ولكنها لم تعتقل أي مشبوه بعد. وأمس الأول، وقع حادث آخر، حيث تم ثقب إطارات سيارات في بلدة ترمسعيا الفلسطينية في منطقة نابلس وكتبت شعارات على الجدران في المنطقة، من بينها: «دعونا نعتني بهم».
وفتحت الشرطة تحقيقاً ولكنها لم تعتقل المشتبه بهم. ومنذ بداية نيسان، تم ارتكاب 14 عملية كهذه، أي قرابة ضعف ما حدث في عام 2017 – حيث وقعت آنذاك ثماني عمليات لـ»بطاقة الثمن» وأعمال إرهاب يهودية أخرى. وتقول « هآرتس « ان ذلك وقع رغم حقيقة مواصلة إصدار الأوامر الإدارية. وتابعت « تجد قوات الأمن صعوبة في الإجابة على سؤال حول ما الذي أدى إلى موجة هذه الحوادث، والتي يبدو أن هناك صلة بينهما. في جميع الحالات، يتم ثقب عجلات السيارات الخاصة بالفلسطينيين، ومنذ القبض على (أ) تتشابه كل الشعارات التي كتبت على الجدران. في بعض الحالات، تم توثيق المنفذين بالكاميرات، ولكنه لا يمكن التعرف عليهم لأنهم يضعون أقنعة. ولم يتم اعتقال أحد حتى اليوم «.

وصول الناشطين الجدد

وتعتقد قوات أمن الاحتلال أن أحد الأمور التي دفعت موجة العنف هو وصول الناشطين الجدد، الصغار جدا، والمتطرفين جدا، إلى معاقل اليمين المتطرف في الضفة الغربية. في الماضي، كان معظم الناشطين ينتمون للفئة العمرية 17-20 عاما، ولكن «الشاباك « يشير إلى أن «الموجة الأخيرة من العنف تتميز بمشاركة ناشطين لم يشاركوا في الماضي في أعمال العنف، وبعضهم صغار السن، تتراوح أعمارهم بين 14-15عاما».
وتنقل «هآرتس « عن مسؤولين في « الشاباك « قولهم إن «القاسم المشترك للناشطين الجدد هو «عدم وجود مؤسسة تعليمية تحتضنهم، والاحتقار للمؤسسة الحاكمة والقيام بأعمال عنف تهدد السكان المحليين وأمنهم». وتنوه الصحيفة الى ان بعض هؤلاء الناشطين من مواليد المستوطنات، ولكن الكثير منهم يأتون من داخل الخط الأخضر، معظمهم يفتقرون إلى سجل جنائي، يأتون من بيوت متدينة. ويرى « الشاباك « في مستوطنة يتسهار كمركز للنشاط الإجرامي الأخير والمستوطنون غير راضين عن هذا التشخيص، وبعضهم ينكر وجود مجموعة جديدة هناك. وأوضحوا أن المستوطنة كانت دائما نقطة جذب للشباب، بمن في ذلك الشباب الهامشي، وأشاروا إلى أنه لم يحدث أي تغيير في الأمر في الآونة الأخيرة. ويدعي مسؤولون في المستوطنة أن الجيش هو الذي أرسل هؤلاء الفتية إلى يتسهار، وقال أحدهم للصحيفة إنه عندما أخلى الجيش بؤرة «هبلاديم» غير القانونية من عشرات « شبان التلال « الذين كانوا يسكنون فيها في حزيران 2017، بادر مسؤول عسكري رفيع إلى لقاء مع قيادة يتسهار.
وخلال اللقاء، قال المسؤول العسكري إن «شبان تلال» سينتقلون إلى المستوطنة وحين سألوه ماذا سيفعلون بهم، أجاب بالقول : قوموا بتثقيفهم. وزعم المسؤول في يتسهار أنه بالتعاون مع وزارة الرعاية الاجتماعية، نظمت المستوطنة تدريبا تعليميا مهنيا غير رسمي لـ « شبان التلال « وأن عدد هجمات «بطاقة الثمن» تراجع بشكل حاد منذ ذلك الحين.

تحقيق «هآرتس»: عملية إرهابية يهودية ومعتقل واحد
بعنوان «من يقف وراء موجة جرائم الكراهية في الضفة ؟»

وضع اللمسات الأخيرة لإعادة مهاجرين غير شرعيين مغاربة من ليبيا

Posted: 01 May 2018 02:16 PM PDT

الرباط – «القدس العربي»: قام وفد مغربي بزيارة لمقر جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبي لوضع آخر اللمسات التي تسبق عودة مهاجرين غير شرعيين مغاربة واستكمال إصدار وثائق ثبوتية جديدة لهم تعجّل بعودتهم إلى أحضان أسرهم قبل بداية شهر رمضان.
وكشفت الصفحة الرسمية لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن وفداً مغربياً يتضمن بين أفراده القنصل المغربي في تونس، زار مقر جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبي، وذلك لوضع آخر اللمسات التي تسبق عودة عدد من المهاجرين غير الشرعيين المغاربة الذين لا يتوافرون على وثائق تثبت هويتهم، أو الذين ضاعت منهم إبان الرحلة، وذلك من أجل استكمال إصدار وثائق ثبوتية جديدة لهم، تعجّل بعودتهم إلى أحضان أسرهم قبل بداية شهر رمضان.
وأضاف أنه يرتقب أن تكون عودة المهاجرين غير الشرعيين، مباشرة بعد استخراج السلطات المغربية، بالتنسيق مع القنصل المغربي بتونس، لوثائق ثبوتية مؤقتة، قبل أن يتم ترحيلهم إلى المغرب عبر مطار امعيتيقة الدولي، قبل بداية شهر رمضان.
و قال عبد الكريم بنعتيق الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، أنه جرى ترحيل 16.134 مغربياً من العالقين بليبيا، بالإضافة إلى ترحيل 127 مغربيا من اليمن و4 من العراق.
وأضاف أن 651 مغربيا عادوا من مراكز القتال بسوريا منذ بداية الحرب في هذا البلد من ضمنهم أربعة عادوا خلال هذه السنة وأن مصالح وزارة الخارجية والقنصليات المغربية تقوم بمجهود جبار من أجل حل مشاكل المغاربة الذين كانوا عالقين في عدد من البلدان بسبب الظروف التي كانت تمر بها بلدان إقامتهم.
وأوضح بنعتيق، أن قضية مساعدة الشباب المغربي من ضحايا التطرف الديني في سوريا والعراق، وتحصين الشباب المغربي بشكل عام من التطرف هي مسؤولية جماعية لا تهم فقط وزارته.

وضع اللمسات الأخيرة لإعادة مهاجرين غير شرعيين مغاربة من ليبيا

السيسي يلتقي وفد المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي

Posted: 01 May 2018 02:16 PM PDT

القاهرة ـ «القدس العربي»: استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، وفداً من المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، بحضور اللواء عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة.
السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، قال إن «اللقاء تناول استعراض آخر المستجدات الإقليمية والدولية، خاصة فيما يتعلق بسبل تسوية الأزمات في المنطقة».
وأضاف أن «السيسي أكد على أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية ودعم المؤسسات الوطنية بما يمكنها من الاضطلاع بمسؤولياتها في حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب، وتطرق إلى جهود دفع عملية السلام».
وحسب المتحدث الرئاسي، فإن «السيسي أكد دعم مصر للجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الأساسية للعالم العربي، وفقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها وعلى أساس حل الدولتين، وأن التوصل إلى حل عادل وشامل لهذ القضية سيوفر واقعاً جديداً في المنطقة خاصة على مستوى الرأي العام الشعبي، الأمر الذي سيساهم بقوة في استدامة تحقيق الاستقرار والامن للمنطقة بأسرها».
وزاد: «السيسي أشار في مستهل اللقاء إلى حرص مصر على استمرار التواصل مع كافة أطياف المجتمع الأمريكي، بهدف تعزيز الفهم المشترك وتكثيف التشاور حول أفضل السبل للتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة وفِي مقدمتها الاٍرهاب والفكر المتطرف».
وبيّن أن السيسي «أكد على أهمية العلاقات الاستراتيجية الممتدة لعقود بين مصر والولايات المتحدة»، مشيرا إلى حرص مصر على تعزيز وتنمية هذه العلاقات دعما لمصالحهما المشتركة.
أعضاء الوفد الأمريكي أكدوا ، وفق راضي على «أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر والولايات المتحدة في جميع المجالات»، معربين عن «تقديرهم للجهود المصرية في مختلف الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، خاصة دور مصر في مواجهة الإرهاب بصفة عامة وعلي وجه الخصوص في إطار العملية الشاملة سيناء 2018».

السيسي يلتقي وفد المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي

الغنوشي يدعو إلى إطلاق سراح الرئيس المصري السابق محمد مرسي

Posted: 01 May 2018 02:15 PM PDT

تونس – «القدس العربي»: دعا راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة السلطات المصرية إلى إطلاح سراح الرئيس السابق محمد مرسي، منتقداً إدراجه في قائمة الإرهاب التي صدرت أخيراً في البلاد.
ونقلت مصادر إعلامية عنه قوله: «مرسي رئيس منتخب وقد تمت الإطاحة به إثر انقلاب و ليس إثر عملية سياسية»، حيث طالب بإطلاق سراحه باعتباره سجيناً سياسياً ولا علاقة له بالإرهاب.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت قبل أيام بإدراج 1529 شخصاً على قائمة الشخصيات الإرهابية لمدة خمس سنوات من بينهم الرئيس السابق محمد مرسي ونجم كرة القدم السابق محمد أبو تريكة.
يُذكر أن الرئيس التونسي السابق منصف المرزوق دعا في شباط/فبراير الماضي «كل شرفاء العرب والعالم» إلى التجنّد لإطلاق سراح الرئيس السابق محمد مرسي، مشيراً إلى معلومات نقلها عن نجله أحمد تفيد بتدهور حالته الصحية بشكل كبير، حيث بات يعاني من مشكلة في السمع كما أنه لم يعد يرى بعينه اليسرى، مشيراً إلى أنه يتلقى معاملة سيئة جداً في السجن.

الغنوشي يدعو إلى إطلاق سراح الرئيس المصري السابق محمد مرسي

السفير العمادي يوقع مشاريع جديدة بدعم قطري لإعمار غزة بقيمة خمسة ملايين دولار

Posted: 01 May 2018 02:15 PM PDT

غزة – «القدس العربي»: وقع السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، عقودا لتنفيذ مشاريع جديدة في القطاع، بقيمة خمسة ملايين دولار. وشملت المشاريع الجديدة التي وقعها العمادي الذي وصل قطاع غزة أول أمس في زيارة جديدة تستمر لعدة أيام، إنشاء مركز حمد بن جاسم للرعاية اليومية، إضافة إلى تأثيث «قصر العدل» الذي شيد بدعم قطري، وتشطيب مدرسة مدينة الشيخ حمد جنوب قطاع غزة.
ويختص مركز الرعاية اليومية في علاج و رعاية مصابي الشلل الدماغي في غزة من البالغين والأطفال.
يشار إلى أن زيارة السفير القطري إلى غزة، يتخللها إلى جانب توقيع العقود الجديدة، افتتاح مشاريع جديدة جرى الانتهاء من أنشائها بتمويل قطري.
وأقامت دولة قطر الكثير من المشاريع في قطاع غزة، أهمها مشاريع بنى تحتية تمثلت في تعبيد طرق غزة الرئيسة، وكذلك بناء مدينة سكنية جنوب القطاع، ومشفى متخصص، وإعمار منازل دمرت خلال الحرب الأخير على غزة.
كما شملت المشاريع القطرية التي تنفذ في غزة، دعم قطاعات الزراعة ومتضرري الحرب، وبناء مساجد جرى تدميرها في تلك الحرب، ودعم قطاعات الصحة إلى جانب تقديم مساعدات للفقراء، ومنح لشراء وقود لمحطة توليد الكهرباء.
وتمول قطر المشاريع في غزة عبر منحة قدمها الأمير الوالد بقيمة وصلت لأكثر من 400 مليون دولار، ومنحة قدمها الأمير تميم بن حمد، خلال مؤتمر إعمار غزة الذي عقد بعد الحرب الأخيرة بقيمة مليار دولار.
يشار إلى أن السفير العمادي اجتمع مع ماتياس شمالي، مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، خلال زيارته الحالية لغزة.
وناقش الطرفان آخر التطورات والمستجدات فيما يتعلق بأزمات قطاع غزة الإنسانية جراء الحصار المفروض على السكان، وقدم شكره لشمالي على الجهود التي تبذلها «الأونروا» لتقديم الدعم اللازم لسكان قطاع غزة، مشددا على ضرورة حث المجتمع الدولي على استمرار دعمه لهذه المنظمة للتخفيف من الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
وأطلع السفير العمادي مدير عمليات «الأونروا» على سير العمل في مشاريع لجنة إعادة إعمار غزة، حيث تخلل اللقاء مناقشة الأوضاع الإنسانية الصعبة لأهالي القطاع وما يعانونه من ظروفٍ صعبة.
وجرى التأكيد على ضرورة التواصل والتنسيق الدائم لـ «استمرار المشاريع من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني»، الذي أصبح يعيش ظروفاً غاية في الصعوبة.
وأثنى شمالي وفق بيان صادر عن اللجنة القطرية لإعمار غزة على دور قطر لدعمها «الأونروا» بمبلغ 50 مليون دولار أمريكي، مما شجع بقية الدول في مؤتمر روما على التبرع.

السفير العمادي يوقع مشاريع جديدة بدعم قطري لإعمار غزة بقيمة خمسة ملايين دولار

رئيس الحكومة المغربية : تفعيل البرنامج التنفيذي للنهوض بالتشغيل سيمكن من خلق مليون و200 ألف فرصة عمل

Posted: 01 May 2018 02:15 PM PDT

الرباط – «القدس العربي»: تزامناً مع الاحتفال بالعيد العالمي للشغل، وقعت الحكومة المغربية على ميثاق تفعيل المخطط مع كل من الاتحاد العام لمقاولات المغرب وجمعية رؤساء جهات المغرب، الذي ينص على استدماج البعد الترابي والجهوي في التشغيل.
وقال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني إن «التوقيع على هذا الميثاق مع رؤساء الجهات، يندرج في إطار تفعيل الجهوية المتقدمة»، مشددا على «أن حل معضلة التشغيل والمقاولات الصغرى والمتوسطة والاستثمار لا يمكن أن يتم إلا ترابيا، وأن كل جهة أدرى بحاجياتها والمجالات التي يمكن الاشتغال فيها حتى تكون في الموعد مع حاجيات سكانها».
وأعلن العثماني، أن تفعيل البرنامج التنفيذي للمخطط الوطني للنهوض بالتشغيل، سيمكن من خلق مليون و200 ألف منصب وفرصة شغل خلال الفترة الممتدة من السنة الجارية إلى 2021، مؤكدا أن الحكومة ستكفل في إطار المخطط ذاته تحسين قابلية التشغيل لمليون و100 ألف باحث عن شغل، ودعم التشغيل المأجور لفائدة أكثر من نصف مليون باحث عن شغل، بالموازاة مع مواكبة إحداث أزيد من 20 ألف وحدة اقتصادية صغيرة، والمحافظة على معدل النشاط بشكل يفوق نسبة 46 في المئة. وأضاف رئيس الحكومة المغربية أن هذا المخطط، يتطلب عدداً من الإجراءات، وقال أن لكل جهة دراية بحاجياتها والمجالات التي يمكن الاشتغال فيها لتلبية حاجيات ساكنتها، مؤكدا أن حكومته واعية بهذه التحديات. وشدد على العمل بجدية لتطوير عمل المراكز الجهوية للاستثمار بما يجعلها قاطرة أساسية لخدمة المقاولات، مبرزا أن التصور الذي قدمه أمام أنظار جلالة الملك، الأسبوع الماضي، الخاص بالمراكز الجهوية للاستثمار يتضمن مقتضيات لتطوير هذه المراكز وجعل دورها أكبر في خدمة المقاولات خصوصا الصغرى منها والمتوسطة. وقال محمد يتيم، وزير الشغل والادماج المهني إن «المخطط الوطني للنهوض بالتشغيل 2017 -2021 من شأنه ملاءمة التعليم والتكوين مع متطلبات شوق الشغل».
واوضح يتيم، أن المخطط، يرتكز اساسا على دعم خلق مناصب الشغل، وتكثيف البرامج النشيطة للتشغيل ودعم الوساطة، وتحسين ظروف العمل، ودعم البعد الجهوي في التشغيل. وأضاف أن هذا المخطط، سيمكن من تحسين ظروف العمل واشتغال سوق الشغل، ويهدف هذا المحور الى تطوير نظام المعلومات حول سوق الشغل وتطوير آليات اشتغاله، وكذا تحسين ظروف العمل وتعزيز الحماية الاجتماعية، مع التأكيد على تطوير العلاقات المهنية ومأسسة الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية.

رئيس الحكومة المغربية : تفعيل البرنامج التنفيذي للنهوض بالتشغيل سيمكن من خلق مليون و200 ألف فرصة عمل

فاطمة الزهراء كريم الله

نجمة البوب الأسترالية كايلي مينوغ في أحدث ألبوماتها تواجه نكبات حياتها بالغناء

Posted: 01 May 2018 02:14 PM PDT

القاهرة : أصدرت المغنية الأسترالية كايلي مينوغ أحد أهم أيقونات البوب في العالم ألبومها الجديد Golden بعد نكبات عاطفية وصحية ونفسية تعرضت لها في السنوات الأخيرة ما جعلها أكثر انفتاحاً في كتابة كلمات أغنيات هذا الألبوم وأكثر جرأة في التعبير عن مشاعرها وحياتها الشخصية وتجاربها الخاصة وما اختبرته من خيبات وانكسارات، وكأن الكتابة كانت ضمن عملية ترميم الروح وإعادة بناء النفس من جديد واستعادة الشخصية التي تضيع أحياناً عندما تسوء الأمور وتخرج عن السيطرة. قامت «كايلي» بالبدء في كتابة أغنيات الألبوم أثناء وجودها في مدينة «ناشفيل» أحد أشهر مراكز موسيقى الكونتري في الولايات المتحدة، والتي امتد أثرها لموسيقى الألبوم بشكل كبير بحيث يمكن تصنيفه كألبوم (كونتري – بوب) إلا أنه وعلى الرغم من ذلك لم تطغ موسيقى الكونتري على أجواء البوب المميزة والمألوفة لدى «كايلي مينوغ» ولا يخلو الألبوم من بعض التأثيرات الأخرى لكل من موسيقى الديسكو والجاز والاستعانة بالأوركسترا الكلاسيكي في بعض الأحيان.
لهذا الألبوم الذي صدر بعد ثلاث سنوات من التوقف عن إنتاج الجديد مكانة خاصة في مسيرة «مينوغ» الفنية إذ يصدر بالتزامن مع احتفال الفنانة بعيد ميلادها الخمسين وكذلك احتفالها بإتمام ثلاثين عاماً من الغناء، ومن هنا أتى عنوان الألبوم، فمع الضغوط التي تتعرض لها «كايلي» كامرأة بسبب العمر، وكفنانة جوهر أسلوبها الغنائي والاستعراضي المبهر هو عنفوان الشباب وجنونه وحيويته، الأمر الذي وضعها أمام سؤال الزمن بالإضافة إلى أسئلة الصحافة وتوقعات الآخرين، ماذا ستفعل بعد أن تبلغ الخمسين؟ هل ستبطئ إيقاعها وتغير من أسلوبها؟ حول هذه الأفكار والأسئلة تدور أغنية الألبوم الرئيسية Golden فهي أغنية عن التقدم في العمر ومفهوم السن وكيف علينا أن نتعامل مع حقيقة مرور الوقت التي لا يملك أحد حيالها شيئا ولا يمكن لأحد أن يوقفه أو يتحكم به، تقول الأغنية أنه ليس علينا أن نبدو أصغر من أعمارنا أو أن نبدو أكبر منها، علينا أن نبدو كما نحن وأن نعيش عمرنا كما هو، أن نحيا في وقتنا الراهن ولحظتنا الحاضرة وأن نتألق كالذهب في كل وقت، وأن نترك كافة الأسئلة للغد كي يجيب عليها، وتدعو الأغنية إلى أن نبدأ من جديد في كل يوم بقلوب مليئة بالأمل في الإنسانية وألا نستسلم أبداً وأن ننهض من جديد مهما تلقينا من ضربات.
وكذلك في أغنية Dancing تعبر «كايلي» عن رغبتها في الحياة والرقص فوق العقبات والرقص حتى النهاية، وأنها لا تريد التوقف والسكون وإبطاء الإيقاع، كما تعبر عن رغبتها في الاستمرار وتمسكها بالغناء في أغنية Sincerely yours التي هي أغنية حب لجمهورها ومحبيها تخبرهم من خلالها أنها لم تودعهم لكنها كانت بحاجة للاختباء لبعض الوقت، وتعدهم بأنهم سيظلون يرونها ويسمعونها وأنها ستظل مُحبتهم المخلصة.
عن الحب والغناء تدور أغلب أغنيات الألبوم التي تصورهما كأجمل ما في الحياة وأكثر ما تحتاج إليه «كايلي» التي يرتبط الحب بالغناء في مخيلتها، وترى أن الأغنية قادرة على أن تنقذ الحب وتعيد الإيمان به لمن فقده، وقد عبرت عن هذه المعاني من خلال أغنية Radio On وهي من أهدأ أغنيات الألبوم بموسيقاها الناعمة وتصور احتياجها الشديد للأغنية حتى في أحلك اللحظات، إذ تستمع إلى الراديو وهي محطمة تماماً وتريد أن تستمع إلى أغنية حب تنقذها من حزنها، تريد أن تصدق أغنيات الحب مرة أخرى وأن تستعيد إيمانها في ذلك الحب، وأن الأغنية هي وسيلة للخلاص في بعض الأحيان.
ومن أجمل أغنيات الألبوم أغنية A Lifetime to Repair التي تتناول الحب بشكل حزين وساخر في نفس الوقت، حيث تبدأ الأغنية بإيقاعات مرحة كأنها موسيقى تصويرية تصاحب أحد مشاهد الأفلام الكوميدية، ثم تتناول كلمات الأغنية فكرة الحب وتسخر من هذه الأسطورة والحكايات الخرافية والأفكار التي غُرست في مخيلتها منذ الطفولة ولا تزال تسيطر على عقلها ولا تستطيع التخلص منها، تذكر «كيوبيد» و «روميو» والحبيب المنقذ المخلص الذي تحتاج إليه الفتاة كي يحميها من المخاطر، ثم تذكر بألم تجارب الحب التي كانت تظن في كل مرة أنها سوف تنجح وأنها سوف تستقر مع الحبيب إلى الأبد، تتمنى أنها لم تحب أبداً ولم تهتم بأية مشاعر لأنها تألمت كثيراً، وتسخر من نفسها لأنها صدقت قصص الحب الخيالية وظنت أن حبيبها أنقذها من «التنين الخرافي» وتغاضت عن أخطائه وعميت عن عيوبه إلى أن ظهرت الحقيقة، ثم تصف الحب بأنه لعبة بغير ضمانات وأنها حاولت وفعلت كل ما بوسعها لكنها انتهت وحيدة وأنها إن جُرحت مرة أخرى فسوف تحتاج عمراً بأكمله للتعافي.
تسيطر فكرة الحب على الكثير من أغنيات الألبوم، وتتناولها «كايلي» بصور مختلفة، تجربة الحب التي تبعث الألم، محاولات العثور على الحب، التجارب الفاشلة والأمل في أنه ربما يوماً ما ستنجح إحدى هذه المحاولات، التردد وعدم القدرة على اتخاذ موقف ثابت تجاه هذه الفكرة التي تبدو أحياناً خيالية مبالغ في تقديرها، وتبدو في أحيان أخرى كحقيقة الوجود وجوهر الحياة، هل يستحق الأمر المخاطرة مرة أخرى؟ أم يجب التوقف عن المحاولة؟ وسط كل هذه الأفكار المضطربة كتبت «كايلي» أغنية بعنوان Love وتعد من أجمل الأغنيات التي كُتبت عن الحب تغنيها بإحساس قوي وشغف عميق حيث تقول:
أياً كان ما تشعر به .. فهو حقيقي في الحب
أياً كان ما تفعله .. فهو صادق في الحب
أياً كان ما تحتاجه .. فهو مجاني في الحب
تمتلك «كايلي مينوغ» صوت سوبرانو (3 أوكتاف) شديد الدفء والأنوثة، وقدمت على مدى الثلاثين عاماً الماضية الكثير من الأغنيات التي ارتبطت بها الأجيال المتعاقبة وكانت جزءاً من ذكرياتهم، ويمثل ألبومها الجديد عودة سعيدة تحرضنا على مواجهة الآلام والأحزان والغناء في وجه الحياة.

نجمة البوب الأسترالية كايلي مينوغ في أحدث ألبوماتها تواجه نكبات حياتها بالغناء

مروة متولي

3 أيار… 3 أمنيات!

Posted: 01 May 2018 02:13 PM PDT

ثقيل الظل عادة هو حديث المناسبات… اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من أيار/مايو هو إحدى هذه المناسبات، نستعرض مآسي الصحافة في العالم في مثل هذا اليوم من كل عام ونتأكد أننا ما زلنا في البلاد العربية في ذيل القائمة، ثم تستمر الحياة ونمضي في حال سبيلنا.
وطالما أن ذلك كذلك، كما يقول فقهاء القانون في تمهيداتهم الطويلة لفتاويهم، فلم لا نحاول هذه المرة ألا نستعرض مآسي الصحافيين في أصقاع مختلفة من العالم وإنما أن نكون «إيجابيين» قليلا فنغتنم هذه المناسبة للإعراب عن ثلاث أمنيات ليس أكثر… عساها تصل إلى أصحاب القرار في ثلاث دول ليس أكثر…
تقول تقارير المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة أن أسوأ ثلاث دول في العالم في ما يتعلق بعدد الصحافيين المعتقلين على خلفية ممارستهم لمهنتهم هي على التوالي تركيا فالصين فمصر. سنتناول هنا فقط تركيا ومصر ثم نلحق بهما المغرب في سياق مختلف بالكامل.
في تركيا اليوم 73 صحافيا وراء القضبان بانخفاض يقدر بـ8 صحافيين عن عددهم العام الماضي. وقد كانت سلسلة القمع والمضايقات التي يتعرض لها الصحافيون هناك قد تكثفت في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف يوليو/ تموز 2016. لقد مرت تركيا بفترة تكثفت عليها الضغوط من كل حدب وصوب بسبب سياسات الرئيس إردوغان في ملف حقوق الانسان غير أن مثل هذه الضغوط خفت تدريجيا بسبب ما تواجهه أنقرة من أوضاع صعبة في سوريا وحاجة الدول الغربية إليها لترتيب أي تسوية هناك.
لو أقدم الرئيس إردوغان قريبا على خطوة شجاعة بإصدار عفو على هؤلاء الصحافيين المسجونين، أو على الأقل تخفيف الأحكام الصادرة ضدهم، أو أي إجراء مهما كان محدودا، فسيستقبل ذلك بالتأكيد بكل ترحاب من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان ولا سيما المنظمات المدافعة عن الصحافيين، مما سيساهم بالتأكيد في تحسين صورة تركيا السيئة في هذه المحافل الهامة. هذه الأمنية الأولى..
أما في مصر فيعيش الصحافيون المعتقلون أوضاعا صحية سيئة رغم تراجع عددهم من 25 عام 2016 إلى 20 صحافيا معتقلا حاليا، من بينهم 12 لم تتم إدانتهم أو عرضهم على المحاكم أو تصدر بحقهم أية أحكام حيث يتجدد حبسهم على ذمة التحقيق في نوع من التنكيل الممنهج.
لم يعد محل شك الآن، أن نظام الحكم في مصر قد اتجه عن سبق إصرار وتخطيط، وباحتضان إقليمي واضح ورعاية دولية صامتة، إلى ترسيخ حكم شمولي لا علاقة له حتى بحكم مبارك الذي استمر لثلاثة عقود. وقد بدا جليا أن سجن هذا العدد من الصحافيين بتهم ملفقة، أو حتى بدونها، يشكل جزءا من هذا التوجه العام للسياسة المصرية الجديدة داخليا وخارجيا. وضع حدا بأغلب مؤيدي الرئيس السيسي أن ينفضوا من حوله تدريجيا حتى لم يبق منهم سوى الهزيل من السياسيين والضحل من الإعلاميين.
ومع ذلك، فبإمكان الرئيس المصري أن يقدم هو الآخر على خطوة جريئة بالعفو عن هؤلاء الصحافيين مما سيكون له أطيب الأثر في الأوساط الدولية الحقوقية المختلفة. لن تكلفه هذه الخطوة شيئا ولن تهدد قبضته الحديدية بل بالعكس ستضفي أجواء إشادة افتقدها طوال هذه السنوات حيث لا يذكر اسمه إلا باستحضار كامل السردية من الانقلاب إلى اليوم. هذه الأمنية الثانية…
أما الأمنية الثالثة فلها علاقة بالمغرب، فهذا البلد الذي استطاع أن يخرج من إعصار «الربيع العربي» بصيغ خلاقة لتجديد نظام الحكم، رغم بعض العيوب والنقائص، عرف دائما بهامش لا يستهان به في حرية الصحافة مع تعدديته الحزبية المعروفة. ولهذا كان صادما ما حدث فيه مؤخرا من قضية بدت مرتجلة وملفقة تماما ضد الصحفي توفيق بوعشرين مدير جريدة «أخبار اليوم» الذي انطلقت محاكمته في الأيام القليلة الماضية بالدار البيضاء بتهم ثقيلة من بينها الاغتصاب والتحرش الجنسي والاتجار بالبشر، علما بأن في المغرب الآن 4 صحافيين في السجن.
وقد انكشفت المزيد من خيوط تهافت التهم الموجهة لبوعشرين ما أقدمت عليها إحدى السيدات ممن زج باسمها في هذه القضية حيث بعثت برسالة إلى ديوان القصر الملكي تطالب فيه العاهل المغربي بحمايتها وإنصافها، صارخة «يا ملك البلاد، لست مشتكية ( بالصحافي المُحاكم) ولم أكن مشتكية». كما أبرز الدفاع أنه ليس صدفة أن تقدم أول شكوى ضد بوعشرين، يوم 13 شباط/فبراير الماضي، أي بعد يوم واحد فقط عن صدور حكم قضائي ضده، في قضية رفعها وزيران في الحكومة المغربية بدعوى القذف في حقهما. أمنية المغرب أسهل بكثير.. عفو من الملك محمد السادس يضع حدا لتنمر وزيرين على صحفي أزعجهما بجرأته وقلمه ليس أكثر..
ثلاث أمنيات لن تكلف شيئا، ونفعها سيكون على السلطات قبل غيرها… فهل هذا كثير؟!!

٭ كاتب وإعلامي تونسي

3 أيار… 3 أمنيات!

محمد كريشان

«نخبة» الأردن… وضعية «الصامت»

Posted: 01 May 2018 02:13 PM PDT

يضغط سيناريو «التغيير الوزاري» على الأعصاب الحيوية للأردنيين مجددا بعد حالة تبادل اللوم السياسي التي تفاعلت إثر الصورة الأخيرة التي ظهر بها رئيس الوزراء ـ شافاه الله وعافاه ـ تحت قبة البرلمان.
يجيد الأردني بطبيعته ممارسة التسلية بالتحدث عن «تغييرات» في المناصب العليا.
وقد تطور بالون النقاش الفارغ حول الأسماء إلى حالة ذهانية فصامية مرضية وسط النخب تعلي من شأن «تدوير النخب» على حساب منهجية المعالجات في الوقت الذي يفقد فيه المواطن البسيط ثقته بالجميع.
مؤخرا اشتممت نفس الرائحة القديمة…فلان سيأتي وعلان سيغادر والقوم منشغلون بالأسماء في تكرار مضجر وممل لطقس أشبه بتلك الطقوس الافريقية التي لا أحد يعرف أصلها وهدفها.
ما الذي يتعين فعله أردنيا حتى نقتنع أن التغيير الوزاري في بلادنا يشبه تماما «الموت المفاجئ»..لا يستطيع أحد توقعه.
ما الذي ينبغي ان نجربه كأردنيين حتى نقتنع بان تغيير الاسماء قد لا يكون أكثر من لعبة بديلة عن اللعبة الاساسية بهدف تمرير الوقت بإنتظار»الإقليمي والدولي» وفي بعض الأحيان «الإسرائيلي».
خطابي موجه إلى الذين يضعون «الماكياج» حاليا على أساس أنهم ضرورة وطنية.. «اطمئنوا» قواعد اللعب المتبعة تقول: لا تغيير قبل الاطمئنان لـ«البديل».
وما دام البديل غير «أصيل» بعد لا نزال بانتظار «غودو» الذي لن يأتي قريبا.
ومن يراقب المراقبين في العمق وخلف الستارة يعلم أن عملية التلقيح السياسي لا تزال مستمرة فمن غير المعقول أن يفلت الرئيس الملقي وقد انضم للنادي وحقق حلمه بالحصول على لقب «دولة الأخ» بدون «إكمال الواجب».
المعلومة الأحدث: صعوبة حصول تغيير وزاري قبل تمرير قانون الضريبة الجديد أو قبل رفع المزيد من الأسعار والضرائب في نهاية العام الحالي فالحاجة ملحة لنحو 250مليون دينار اضافية مع منتصف الشتاء المقبل… ويبدو أن التغيير الوزاري «غير ملائم» لأن أجندة الحكومة الحالية لم تكتمل بعد.
ذلك استهلال طيب يصل إلى حد الاستعباط البيروقراطي لأن المسألة بكل حال لا علاقة لها بمن سيأتي او سيغادر فالقصة كانت ولا تزال «أعمق بكثير».
لكن النقاشات العامة لا تحب العمق ليس لأن المخاطر في الأعماق كبيرة فقط، ولكن لأن الأعماق تريد من يجيدون الغوص من حيث المبدأ حيث النخبة الحالية «تنفيذية» ومن الصنف الذي يغرق في الشبر الأول من مياه الإقليم الضحلة ولا يجيد السباحة ولأن التجربة لم تنضج بعد.
يحب البعض أن يفهم مثل هذه «التلميحات» على أساس أنها رسائل ملغومة.. لكن مثل هذا الاستنتاج غير دقيق لأن مشكلة «الإصلاح الجذري والحقيقي» في الأردن لا علاقة لها فقط بالإرادة السياسية أو بأدوات الحاضر الخاملة الكسولة.
بل ايضا والأهم أزمة الاصلاح لها علاقة بالإنسان الأردني نفسه وبالمجتمع فهو ليس بموقع أفضل من موقع السلطة عندما يتعلق الأمر بالإيمان بالتغيير والاصلاح.
لدي دليل: بعد حوار «صادم» له علاقة بسلوك المواطن وليس السلطة إلتهم سؤال عملاق على شكل «كمين» معطيات دماغي:
أيهما موجع أكثر وطنيا.. مشهد مواطن ما يحرق غابة بأكملها لتعبئة «بك أب» أوشاحنة صغيرة بكمشة حطب يبيعها لأحد مترفي عمان العاصمة أم رمز للسلطة يلح على إنتاجية الإنكار لمشكلات الوطن؟
ليست «خرافة».. بل إخفاق جماعي وفشل مريع.. من أحرق شجرا نكاية بنتائج الانتخابات أو سرق مناديل ورقية من مرافق ملحقة بالمدرج الروماني أو من أصر على التحرش بأي «سائحة» ثم تظاهر وأحرق حاوية النفايات بدعوى الإقصاء التنموي والحرمان السياحي.
من اشترى «مقعدا» في البرلمان ومن عرض مقعدا مقابل «شقة في عبدون» أم من تظاهر على بوابة مدينته رفضا لأي محاولة قانونية تمنع ولده من الغش في امتحانات الثانوية.
من باع صوته ومن اشتراه… أيهما «أسوأ من الآخر» بين كل هؤلاء وهم جميعا أردنيون ينسجون القصائد في الولاء والانتماء عندما تلزم الحاجة لخطاب لغوي انشائي لا معنى له؟
لا معنى للحديث عن تغيير وزاري وأسماء وسط كل هذا الاخفاق الذي شارك به الجميع وبدون استثناء وسط القناعة بأنه يحسب للدولة وأجهزتها وقيادتها انها «عبرت بالبلاد» في أزمة الربيع العربي وبأقل الخسائر.
صمت النخبة واقامتها الطويلة في وضعية «الصامت» وتواطؤها لا يعفيها من مسؤولية «الولاء والانتماء».. نعم الحاجة ملحة وطنيا لـ«تحصين مؤسستنا» بالخطوة التالية التي كانت مقررة وتم «تأجيلها» بعد التعديلات الدستورية.. لنذهب وفورا بإتجاه انتخابات حرة ونزيهة فعلا وحكومة اغلبية برلمانية… لعل وعسى.
لابد من وقف الهدر في كرامتنا الوطنية وفي رصيد الدولة عند الناس والأهم وقف الفالت والمهدور في «مصداقية المؤسسات» عند المواطنين.
ولابد من الاستدراك الآن، فنحن نستحقه وهو ممكن وبقواعد لعب نظيف وبدون لف ودوران.
الاستدراك بالعودة الفورية لبرنامجنا الإصلاحي الأول خطوة في الاتجاه السليم على طريق حماية مؤسستنا ودولتنا والتسامح والتصافح واستعادة ذلك «الأردن الذي أحببناه» ولا نزال بمستوى «الكل فداه» وإن كان يحتاج منا وبإلحاح اليوم لإكمال مقطع الأغنية «.. وقد بايعناه» على أن نتفق على أن «شرعية الدولة» خارج الاستفسار أصلا والمبايعة بالأخلاق والعمل والانجاز وليس بترديد الأهازيج والهتاف الفارغ.
مرة أخرى ليست خرافة بل إجماعا وطنيا على الـ«لا وطنية».. اينك يا خيري منصور وأنت تسأل: أي غفران يرتجى بعد كل هذا العهر السياسي والشعبي والبيروقراطي؟

٭ إعلامي أردني من أسرة «القدس العربي»

«نخبة» الأردن… وضعية «الصامت»

بسام البدارين

كيف امتلكت تونس أقوى جيش عربي؟

Posted: 01 May 2018 02:12 PM PDT

من كان يصدق أن هناك جيشا عربيا لا يمطر المدنيين بالرصاص، ولا يدمر ويدك قرى ومدنا بأكملها فوق رؤوس ساكنيها، وينحاز لانتفاضة شعب ضد حكامه، بدون أن يلتف عليها أو يقطف ثمرة السلطة في أعقابها، تحت أي مسمى ويكتفي فقط بمهمة الذود عن بلده ضد أي خطر أجنبي؟
ومن كان يصدق أيضا أن ديمقراطية عربية فتية تستطيع أن تكافئ مثل ذلك الجيش بطريقتها فتفتح له أبواب مراكز الاقتراع في اول انتخابات بلدية تعرفها في عصرها الجديد، ليختار ويقرر مثل باقي المواطنين لمن يمنح صوته؟
لقد حصل ذلك بالفعل في تونس، ولكن قد يكون التركيز المفرط على مدنية الدولة وحداثة وانفتاح النخب فيها، حجب الوجه الآخر لقصة نجاحها وهو امتلاكها لجيش حرفي مختلف عقيدة وانتماء وتنظيما عن معظم الجيوش العربية الأخرى. وربما كان مثل ذلك التركيز أيضا سببا من أسباب الغبن الذي لحق بذلك الجيش ولم يجعله يصنف رسميا إلى الآن ضمن أفضل جيوش المنطقة وأقواها، في الوقت الذي أقر فيه العالم بأسره بأن الديمقراطية التونسية هي الأقوى والافضل عربيا. ولعل المبرر الذي قد يجده البعض لذلك هو أن تخيل أمر من ذلك القبيل غير ممكن، بل حتى مستحيل الحدوث أمام وجود جيوش مصرية وجزائرية ومغربية وليبية تفوق الجيش التونسي عدة وتجهيزا وخبرة، لكن أليس الارتباط بين وجود مؤسسة عسكرية لا تخلط بين بزة عسكري وبدلة موظف في الدولة، وبين نجاح التونسيين في تثبيت بذرة الديمقراطية في بلادهم هو المعيار الحقيقي على قوة جيشهم؟
ألم تصنع تونس بهذا المعنى إذن وبعيدا عن فرقعة الإعلام ما قد يعتبر في محيطها المضطرب والمتقلب شبه معجزة؟ لقد فضلت منذ استقلالها رسميا عن فرنسا منتصف الخمسينيات ألا تستنسخ تجارب جيرانها الاقربين وتنفق بلايين الدولارات في تكديس أطنان الحديد والخردة التي لا تستخدم في الغالب إلا للعرض في المناسبات الرسمية. ولم يخطر لها أن تدعي يوما انها دولة عظمى أو قوة عالمية أو إقليمية ساحقة وجبارة. ولم يكن واردا ابدا أن يخرج اي مسؤول من مسؤوليها، مرة من المرات، ليقول إنها توصلت لامتلاك قدرات خارقة، أو أن لديها قوات جرارة أو اسلحة ردع كيماوية أو جرثومية أو صواريخ عابرة للمحيطات والقارات، أو حتى مدمرات أو مقاتلات نفاثة من أغلى نوع وأحدث طراز. وكل ما ظل يردده قادتها ويكررونه باستمرار، هو أن ما يملكونه من عتاد عسكري يفي فقط، رغم حجمه الضئيل والمحدود، بالحد الادنى الضروري للدفاع عن أمن وسلامة ترابهم.
لكن كل ذلك لم يحل دون نجاحها في ما أخفق فيه آخرون يفوقونها حجما ومالا ونفوذا. ولم يكن النقص اللوجستي الذي لا تقبله انظمة دول اخرى، وتراه مهلكة كبرى وخطرا ماحقا ومدمرا لوجودها واستقرارها، مانعا لأن تحقق ما عجزوا عن تحقيقه، وهو ضمان حد معقول ومقبول من الاستقرار الفعلي لا الزائف والحفاظ في الوقت نفسه على خط الثقة بين الجيش والشعب، وعلى تقاسم أدوار يكاد يكون نادرا في المنطقة العربية بين ما هو سياسي خالص وما هو عسكري محض. لكن لأن العالم يدار وفقا لمنطق مقلوب تتغلب فيه القوة الغاشمة والعمياء على أي اعتبار آخر، فليس من السهل أن يعير أحد أهمية لطبيعة وأهمية التفوق العسكري التونسي في الإقليم.
وإذا ألقينا نظرة مثلا على أحدث تقرير نشرته المؤسسة الامريكية المختصة في الشؤون العسكرية «غلوبال فاير باور»، فإننا سنلاحظ كيف أن تصنيف القوات المسلحة التونسية لا يتعدى المرتبة السابعة والسبعين عالميا والحادية عشرة إفريقيا، في مؤشر أقوى الجيوش في العالم من أصل مئة وستة وثلاثين جيشا تشملهم تلك الدراسة. وسنقرأ أيضا كيف أن الجيش المصري يتصدر وفقا للتقرير ذاته المرتبة الاولى في جيوش المنطقة، تليه جيوش الجزائر وجنوب إفريقيا ونيجيريا وانغولا وإثيوبيا. غير أن ما لا يقوله تقرير «غلوبال فاير باور»، أو تقارير مراكز البحوث العسكرية هو ما المقصود تحديدا بالقوة وكيف يمكن لجيش أن يكون أقوى من آخر؟ صحيح أن هناك مقاييس دولية معروفة قد تدلنا على بعض المؤشرات الضرورية لفهم ذلك. فقد أشار موقع المؤسسة الامريكية المذكورة مثلا إلى أن الترتيب النهائي للقوة النارية العالمية قد اعتمد على خمسين عاملا لتحديد درجة ما يسمى «البور اندكس» لكل دولة وبين أيضا أن «صيغة الترتيب تسمح للدول الأصغر حجما إن كانت اكثر تقدما من الناحية التكنولوجية بالتنافس مع الدول الاكبر مساحة والأقل تطورا». ولكن السؤال الأهم هو هل أن تكديس السلاح والسباق المحموم نحو اكتسابه بأي ثمن ووسيلة، ولو كان ذلك على حساب ضرورات ومتطلبات أكثر إلحاحا وأهمية هو ما يجعل بالفعل دولة ما تتفوق على اخرى؟ وما قيمة السلاح وما اهمية الجيوش الجرارة اذا كانت الشعوب ترزح تحت احتلال داخلي وتصارع جاهدة لكسب لقمة عيشها ولا تملك حتى حق الاحتجاج والتعبير عن حقيقة آلامها ومآسيها؟ إن قصة الشعوب العربية عموما مع جيوشها تكاد تكون حقا واحدة من القصص الكئيبة.
وبعيدا عن الارتباط العاطفي بالشعارات والبطولات التي يقرأها طلبة المدارس عن جيوشهم، يتعمق غالبا شرخ حقيقي بين ما تريده الشعوب وتصبو إليه وما يخطط له العسكر ويرغبون بتحقيقه. وسبب ذلك الشرخ هو أنه لم يحدث في معظم الدول العربية تقاسم أو فصل واضح في الادوار والوظائف المدنية والعسكرية، ولم يتم وضع قيود أو حدود بين ما هو مدني وما هو عسكري. ولعل نقطة قوة تونس تكمن في انها اهتدت منذ عقود طويلة لفض المشكل من جذوره، بترك ما للدولة للمدنيين وما للعسكر للعسكريين. وكان الرئيس الراحل بورقيبة صارما في هذه الناحية بالذات، خصوصا منذ تعرضه مطلع الستينيات لمحاولة انقلاب فاشلة جعلته يزداد عزما على أن يوصد الباب تماما أمام فكرة أن يدير العسكر شؤون الدولة. لكن خطأه القاتل في آخر أيامه كان انه لم يلتزم بتلك الضوابط وعين الجنرال بن علي وزيرا أول في حكومته، ليستلم الاخير السلطة ويكرس من جديد حالة الفصل القديمة التي كانت عنصرا مهما في تحرير الجيش من لعنة الصراع على السلطة في ما بعد، واكتفائه بدوره التقليدي في حماية البلد من أي عدوان خارجي وجعلت قائده يتنقل نحو المعتصمين في ساحة الحكومة أياما بعد هروب بن علي ليقول لهم «أحيي ثورتكم ايها الشباب واتعهد بحمايتها»، ثم يتأكد كل ذلك فعليا بابتعاد الجيش تماما عن التدخل في المسار الذي اختارته تونس في المرحلة الجديدة. إن نظرة سريعة إلى اثر الجيش التونسي ثم نظرة سريعة اخرى إلى افعال الجيوش العربية تكفي لجعل كل المترددين والمشككين يحسمون مواقفهم ويقرون بأن جيش تونس هو الاقوى والافضل عربيا، حتى إن لم تقل مراكز البحوث والدراسات العسكرية بعد ذلك.
كاتب وصحافي من تونس

كيف امتلكت تونس أقوى جيش عربي؟

نزار بولحية

مدعي نبوة يرشح للرئاسة: الفنتازيا العراقية

Posted: 01 May 2018 02:12 PM PDT

لاريب في أن اللعب على عواطف الناخب الدينية ستكون في مقدمة ما يقدمه المرشحون في دعايتهم الانتخابية في العراق، بسبب هيمنة أحزاب الإسلام السياسي شبه المطلقة على المشهد السياسي منذ إطاحة نظام صدام حسين عام 2003 حتى الآن، لكن الإشكال الذي أوقع الناخب في حيرة وتخبط وعدم قدرة على اتخاذ القرار، هو الفساد غير المسبوق الذي لوّث الطبقة السياسية في العراق، وفي مقدمتها أحزاب الإسلام السياسي، التي شاركت بنهب المال العام والقتل والتهجير، ونشر التوتر الطائفي على مدى خمسة عشرعاما، ولم تقدم أي شيء يمكن أن يحسب لها كمنجزات أمام الناخب المغلوب على أمره.
قبل أن يتم إعلان البدء بالحملات الانتخابية شهدت المناسبات الدينية خروقات دستورية، إذ ابتدأت بعض الكتل حملاتها الإعلانية مبكرا يوم 8 أبريل الماضي، مستغلة طقوس الزيارة الدينية لمرقد الإمام موسى الكاظم، بينما كان يجب أن تبدأ الحملات الانتخابية يوم 14 ابريل، بحسب قرار المفوضية العليا للانتخابات، وقد تمثلت نشاطات الدعاية الانتخابية بطرق عديدة، حيث تداخلت مع خدمة مواكب الزوار بتقديم الطعام والشراب والخدمات، لما يمثله هذا السلوك من تملق الشعور الديني لدى عامة الشيعة.
كما استغلت كتل انتخابية كبيرة المناسبة الدينية لرفع صور قادة بارزين في كتل شيعية مهمة مثل، الفتح والنصر ودولة القانون وتيار الحكمة وحتى كتلة سائرون، إذ رفعت صورهادي العامري وعمار الحكيم ونوري المالكي، وكذلك زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وتضمنت بعض الصور شعارات انتخابية صريحة، لكن من دون وجود أرقام صريحة لمرشحي الكتل، ولم يقابل هذا الخرق بأي إجراء أو عقوبة من الهيئة العليا للانتخابات.
«المجرب لا يجرب».. مقولة ملّها الشارع العراقي من كثرة تكرارها هذه الايام، فقد طرحها خطباء من على منابر صلاة الجمعة ونسبوها إلى المرجعية الدينية في النجف، لتصبح الجملة الأحجية، ويخوض فيها من هب ودب ليفسرها ويبين رأي المرجعية الذي خفي على كل العراقيين! فالمتشدد انطلق يفسر بوجوب عدم انتخاب كل من شارك سابقا في العملية السياسية في الحكومة والبرلمان (شلع قلع)، بينما انطلق من مستهم سهام المقولة إلى طرح استثناءات، فحسب وجهة نظرهم أن ليس كل المجربين يجب استبعادهم، وإنما استبعاد الفاشلين فقط من المجربين هم من يجب عدم انتخابهم، وهنا أصبح الناخب ازاء حكم مطاط ومتاهة جديدة، فهو لا يعلم بدقة من هو الفاشل ومن هو المستثنى من الفشل، ووفق اي معايير يجب أن يقيس الأمر.
كما أن إطلاق توصيف عائم عبر استخدام مصطلح (المرجعية) ونسب أقوال لها اصبح حالة عراقية بامتياز، فلا أحد يعلم كنه ومعنى هذه التسمية، هل تعني رأي السيد السيستاني باعتباره أهم المراجع في النجف؟ واذا كانت كذلك هل يجب أن يصدق الناس كل كلمة يطلقها أي شخص مدعيا نسبتها للمرجع؟ أم يجب أن تكون هنالك فتوى تحريرية مختومة بختم المرجع وصادرة عن مكتبه ليكون الأمر مؤكدا؟ ثم ماذا عن بقية مراجع التقليد وهم عشرات المراجع، وماذا عمن يعرفون بالثلاثة الكبار في النجف وهم المراجع، الشيخ النجفي والشيخ الفياض والسيد الحكيم، وكل منهم له رأي قد يكون مختلفا عن السيد السيستاني، مثال ذلك فتوى الشيخ النجفي في الانتخابات السابقة، إذ دعا بخطاب متلفز وبشكل لا لبس فيه للوقوف خلف عمار الحكيم في الانتخابات، ووصفه بابن المرجعية، فهل غير رأيه الآن وبات عمار الحكيم من ضمن «المجرب لا يجرب»؟ وماذا عن الحركات والاحزاب التي لا تقلد مراجع التقليد في النجف، بل تقلد مراجع تقليد في إيران، مثل احزاب كتلة الفتح الانتخابية التي تقلد السيد الخامنئي، أو التيار الصدري الذي يقلد السيد الحائري وهما مرجعان في إيران وليس العراق، فهل كان رأي مراجع ايران ايضا هو «المجرب لا يجرب»؟ أم أن لهم رأيا آخر؟
من جانب آخر دعى بعض مراجع السنة مثل رجل الدين السني الابرز الشيخ عبد الملك السعدي الناخبين إلى عدم التصويت للقوائم التي تضم أسماء مسؤولين وأعضاء سابقين في مجلس النواب، في دعوة تشبه إلى حد كبير «المجرب لا يجرب»، واتهم السعدي في بيان مقتضب أصدره قبل أيام الطبقة السياسية العراقية بقوله «إنهم جعلوا السابقين في مقدمة القائمة، وذيلوها بأسماء جدد لينتفعوا من أصواتهم، ثم بعد ذلك سيهمشون». وأضاف السعدي، «لذا أوضح أن ما دعوت إليه هو انتخاب جدد من بداية القائمة إلى آخرها، ممن يظن بهم الخير للبلاد والعباد، وأي قائمة تحتوي على سياسي سابق يجب ألا يصوت لها».
بينما شهد الجانب الكردي في هذا الصدد نتائج مقاربة لما يشهده عرب العراق، حيث تصدعت الكتل الكردية، وبات الموقف يشوبه الارتباك في قضية التحالفات، وهو أمر مشابه لتصدع نظرائهم العرب، لكنهم يتفوقون عليهم بانعدام الثقة الخطير في ما بينهم، مع حدة واضحة بين ال'سلاميين والعلمانيين في التنافس على أصوات الناخبين الكرد، وقد أفاد ملا بختيار، وهو قيادي في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، خلال مناظرة تلفزيونية في قناة «رووداو»، مطلع شهر ابريل، مع أمير الجماعة الإسلامية الشيخ علي بابير، بأن «العلمانيين ليسوا ملحدين.. وأنا ضد هذا الكلام»، مشيراً إلى «أن ثلاثة من الخلفاء الراشدين قتلوا بيد الإسلاميين وليس العلمانيين».
وإذا كان أمر الترشح والانتخاب متعلقا برأي سيد أو مرجع أو حزب اسلامي، فلماذا لا يذهب المرشح أو الكتلة الانتخابية إلى اقصى سقف ممكن؟ وهو ما حصل فعلا وبطريقة بدت كاريكتيرية في الصراع الانتخابي العراقي المتفرد بخصوصيته، فها هو المحامي موفق طه العبيدي مرشح «ائتلاف العربية» في محافظة ديالى يكتب على لافتته الانتخابية أنه «مكلف من رسول الله بالترشح للانتخابات»، ما عرض حملة الكتلة الانتخابية التي يقودها صالح المطلك إلى حملة من السخرية قام به ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي.
فهل توقفت السخرية العراقية عند هذا الحد؟ بالتأكيد لا؛ فقد ظهرت لافتات دعاية انتخابية في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوب العراق خرقت كل ما سبقها من طروحات، فقد وزعها المدعو ياسر ناصر حسين، الذي كتب على لافتات دعايته التي احتوت على صورة شخصية له وهو يرتدي الزي الديني معتمرا العمامة السوداء وقد كتب تحت صورته «وبشر الصابرين.. مؤسس وقائد ونصير حزب الله نور السموات والأرض… النبي السيد الإمام المجاهد ياسر ناصر حسين (آية الله العظمى) زعيم الأمة. رقم القائمة (1) لحزب الله تأسس عام 2000، ثأري وابن ثأري».
وقد أجرت قناة تلفزيونية محلية لقاء مع مدعي النبوة في مدينة الناصرية وسألته عن تفاصيل أكثر عن ذلك، فأخبرهم، بوضوح أنه تلقى أوامر من الوحي الذي هبط عليه وأبلغه بنبوته وطلب منه الترشح في الانتخابات المقبلة لمنصب رئيس الجمهورية العراقية. وقد أفاد مصدر قضائي بمحكمة تحقيق الناصرية، يوم الأربعاء 25 أبريل 2018 بأن المحكمة أجرت تحقيقا موسعا مع أحد المتهمين وهو المدعو ياسر ناصر حسين بالمحافظة ادعى النبوة. وذكر المصدر أن الموما اليه مرشح للانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة تحمل اسم «حزب الله نور السموات»، كما بيّن المصدر أن «المتهم رفض تحقيقات الأجهزة الأمنية معه وطلب إحضار احد القضاة لإجراء التحقيقات الرسمية معه».
وإذا تساءلنا عن السبب الذي أوصلنا إلى هذا المستوى من الجنون، ربما لا نجد جوابا إلا أنها الفانتازيا العراقية بامتياز التي أوصلت انسانا بسيطا إلى هوس ادعاء النبوة عله يجد حلا للخروج من نفق العراق المظلم.
كاتب عراقي

مدعي نبوة يرشح للرئاسة: الفنتازيا العراقية

صادق الطائي

الانتخابات السويدية المقبلة: هل تتجه البلاد إلى اليمين؟

Posted: 01 May 2018 02:12 PM PDT

يوماً بعد آخر، ومع اقتراب موعد الانتخابات العامّة في السويد في الخريف المقبل، تشتدّ ضراوة الحملات الانتخابية وتستخدم فيها جميع «الأسلحة»، وأهمها سياسة الهجرة والاندماج، بالإضافة إلى الصحة والضرائب وقضايا التأمينات الاجتماعية.
ولكسب أصوات الناخبين تتبارى الأحزاب في استثارة مشاعر الناس حول القضايا التي يعتبرها السويديون مهمة وملحّة، وعلى رأسها مسألة الهجرة. ولا تتورع الأحزاب أحياناً عن النزول إلى درك التحريض وإطلاق المواقف المتشدّدة في عدائها للمهاجرين واللاجئين.
حتى حزب الاشتراكيين الديمقراطيين الذي يقود الائتلاف الحاكم، والمعروف بسياسته السخية والمتسامحة مع قضايا الهجرة واللجوء، اضطر مؤخراً إلى الإعلان، على لسان رئيس الوزراء ستيفان لوفين، عن موقف جديد ومتشدّد في ما يتعلق بهجرة العمالة الأجنبية إلى السويد والتشدّد في ما يتعلّق بتعلّم اللغة كشرط لحصول اللاجئين على الإعانات المالية وربما الإقامة.
تجري الانتخابات العامة في السويد كل أربع سنوات في يوم الأحد الثاني من شهر سبتمبر على أساس قانون التمثيل النسبي حيث يدلي من يحق لهم الاقتراع بأصواتهم لانتخاب ممثليهم في البرلمان (الريكسداغ) ومجالس المحافظات/الأقاليم وفي المجالس البلدية. ويعطي المقترعون أصواتهم لقوائم الأحزاب، ويمكنهم في الوقت نفسه التصويت لمرشَّح بعينه ضمن القائمة الحزبية. وبعد فرز الأصوات تُوزّع المقاعد في البرلمان بحسب نسبة الأصوات التي حصل عليها كل حزب في عموم البلاد، وتوزّع المقاعد في مجلس المحافظة/الإقليم والمجلس البلدي بحسب نسبة الأصوات في كلّ دائرة انتخابية. ولكي يصل حزب ما إلى البرلمان فلا بدّ له من الحصول على نسبة 4% في المئة كحدّ أدنى من مجمل عدد الأصوات في كافة أنحاء البلاد. أما الحصول على مقعد أو أكثر في مجلس المحافظة/الإقليم أو المجلس البلدي فيقتضي أن يحصل الحزب على نسبة 12% كحدّ أدنى في الدائرة الانتخابية.
يحق للمواطن السويدي عند بلوغه الثامنة عشرة من عمره الترشّح والتصويت لانتخاب أعضاء البرلمان وانتخاب مجالس المحافظات/الأقاليم والمجالس البلدية. وحقّ الترشّح والتصويت لانتخاب مجالس المحافظات/الأقاليم والمجالس البلدية (من دون البرلمان) متاح أيضاً لمواطني دول الاتحاد الأوروبي وأيسلندا والنرويج ومواطني الدول الأخرى، بمن فيهم المهاجرون واللاجئون العرب وغيرهم الحاصلون على الإقامة والذين مضى على تسجيلهم في المحافظة/الإقليم أو في البلدية مدّة ثلاث سنوات.
هل يشكّل العرب قوّة انتخابية وازنة في السويد؟
لا توجد إحصائيات رسمية حول التوزيع العرقي للمواطنين والمقيمين في السويد، لكن مكتب الإحصاء المركزي السويدي نشر مؤخراً إحصائية حول مسقط رأس جميع المواطنين. وبحسب الإحصائية المذكورة فإن عدد المقيمين المولودين خارج السويد لعام 2017 نحو مليون وثمانمئة وسبعة وسبعون ألفاً. وجاء السوريون على رأس القائمة بواقع 172258 يليهم العراقيون في المركز الثالث 140830 (بعد الفنلنديين 150877) ليبلغ مجموع المولودين في بلدان عربية 384319 شخصاً أي بنسبة 20% من بين جميع المولودين خارج السويد. وهذه الإحصائية مجرد مؤشر إلى أن العرب مجتمعين أصبحوا الجالية الأكبر، وأن اللغة العربية أصبحت الآن، أو تكاد تصبح، اللغة الثانية بعد السويدية من حيث عدد الناطقين بها، متقدمة بذلك على اللغة الفنلندية، التي احتلت المركز الثاني لعقود خلت، بحسب البروفيسور في جامعة ستوكهولم ميكايل باركفال.
لكن، هل يشكّل العرب كتلة ذات وزن انتخابي مؤثّر في السويد؟ لا توجد دلائل إيجابية حول فرضية تأثير العرب ككتلة ناخبة ذات تأثير مميّز. ولم يسبق للمتحدرين من أصول عربية أن انخرطوا بكثافة في الحياة السياسية السويدية، عبر الانضمام على نطاق واسع في الأحزاب السويدية المختلفة، خصوصاً الأحزاب ذات التوجهات الاجتماعية اليسارية، التي تدافع عموماً عن حقوق الطبقات الدنيا والوسطى في المجتمع وعن المهاجرين، مثل حزب الاشتراكيين الديمقراطيين وحزب اليسار وحزب البيئة. وهذا لا يعني أبداً أن العرب منكفئون بالمطلق عن المشاركة في الحياة السياسية السويدية، بل أن ثمة أعدادا لا بأس بها من الناشطين في السياسة والمجتمع، وبعضهم حقق نجاحات ملحوظة ومنهم من وصل إلى مراكز قيادية متقدمة، سواء في الأحزاب أو في البرلمان وفي مجالس المحافظات والبلديات، حتى أن بعض المغامرين منهم والباحثين عن دور لم يتردد في الانضمام إلى أحزاب اليمين العنصري المعادي للمهاجرين والأجانب. وذهب بعضهم أبعد من ذلك حيث عمدت مجموعة من الناشطين العرب إلى تشكيل حزب سياسي جديد باسم «تجمّع الإئتلاف الجديد»، وهي خطوة قد تُعتبر انعزالية ولا تتماشى مع اتّجاه الاندماج الإيجابي في المجتمع السويدي. وعلى الرغم من ذلك كله، لا تزال نسبة مشاركة العرب في الحياة السياسية العامة منخفضة ولا تتناسب مع تعدادهم ضمن المجتمع السويدي.
ويمكن أن يعزى السبب في ضعف المشاركة في الحياة السياسية في أوساط المتحدرين من أصول عربية إلى عوامل عدّة لا يتسع المجال هنا لشرحها، لكن يمكن إجمالها باختصار في اللامبالاة والكسل أو العجز عن تعلّم اللغة السويدية، وبالتالي ضعف الاندماج في المجتمع، بالإضافة إلى الموقف السلبي العام من المجتمع وقيمه المختلفة، والرد على بعض المواقف العنصرية المتطرفة التي تواجههم بمواقف عنصرية وعدائية مضادّة.
هل تنجرف السويد مع موجة اليمين الشعبوي التي تجتاح أوروبا؟
تواجه الديمقراطية السويدية تحديات هائلة لم يسبق لها أن اختبرت مثلها خلال العقود الطويلة من الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي الذي شهدته البلاد. وثمة مصدران للخطر يهددان الديمقراطية في السويد خلال الانتخابات العامّة المقبلة وبعدها.
الخطر الأول يتمثل في الخشية من حدوث تدخّل خارجي في مجريات العملية الديمقراطية قد يؤدي إلى التأثير في نتيجة الانتخابات، وبالتالي الشكّ في نزاهتها مما قد يُحدث شرخاً سياسياً واجتماعياً لم يسبق له مثيل في التجربة الديمقراطية السويدية. ومصدر هذا الخطر بالتحديد هو القراصنة الروس المنضوين ضمن جيوش إلكترونية تقودها «وكالة أبحاث الإنترنت» وهي شركة روسية تعمل في مجال التأثير عبر الإنترنت لصالح جهات تجارية وسياسية مقربة من السلطات الرسمية الروسية. والشركة المذكورة وقراصنتها متهمون بنشر الأخبار الكاذبة والتشويش والتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عبر التأثير في توجهات الناخبين لترجيح كفة دونالد ترامب على حساب هيلاري كلينتون.
أما الخطر الثاني، الذي قد يكون نتيجة للأول أو بمعزل عنه، فهو احتمال فوز أحزاب اليمين أو ما يُعرف بالتحالف البورجوازي الذي يضمّ أحزاب «المحافظين» و«الوسط» و«الليبراليين» و«ديمقراطيو السويد».
فوز التحالف المذكور أعلاه يعني تلقائياً خسارة الائتلاف الحكومي، أو الحُمر والخضر، كما يُسمّون، الذي يتألف من حزبيّ «الاشتراكيين الديمقراطيين» (الحُمر) و«البيئة» (الخضر). وخسارة الاشتراكيين الديمقراطيين، إذا حدثت، قد تهزّ الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ فترة، وقد تؤدي إلى اضطراب العلاقة بين النقابات وأرباب العمل، باعتبار أن بعض أحزاب اليمين البورجوازي يريد إجراء بعض التغييرات في قوانين العمل، وهي تغييرات ستكون بالطبع على حساب الموظفين والطبقات العاملة.
لكن كيف تبدو توجهات الرأي العام الآن، قبل خمسة أشهر فقط من الانتخابات؟ أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز «نوفوس» في شهر أبريل الحالي لصالح التلفزيون السويدي تراجعاً إضافياً في شعبية حزب الاشتراكيين الديمقراطيين وتراجعاً أيضاً في شعبية حزب المحافظين. وما لم يحدث تحوّل ما في اتّجاهات الناخبين خلال الأشهر المقبلة التي تفصلنا عن موعد الانتخابات، وهو أمر يحتاج إلى معجزة، فإن خسارة الائتلاف الحاكم تبدو شبه مؤكدة.
لكن المؤكّد أيضاً هو أن السويديين، بخلاف الشعوب الأوروبية الأخرى، مشهورون بالاعتدال والتروّي ولا يندفعون نحو خيارات حادة وجذرية، لذلك، حتى إن فازت أحزاب التحالف البورجوازي بأغلبية تمكنها من تشكيل حكومة ما بعد الانتخابات، فلن يحدث في السويد تحوّل جذري وانسياق عامّ مع موجة اليمين الشعبوي كما حدث في دول أوروبية أخرى. وفي اللغة السويدية توجد مفردة لا مثيل لها في لغة أخرى وهي «لاغوم» (lagom) وتعني بالتقريب الاعتدال والوسطية وعدم المبالغة، وهي تعبّر عن طبيعة السويدي الذي لا يبدي رأياً إلا بعد تأنٍ وتمحيص.
كاتب سوري

الانتخابات السويدية المقبلة: هل تتجه البلاد إلى اليمين؟

سامح خلف

لا أحد يعلم كل شيء

Posted: 01 May 2018 02:11 PM PDT

كنت ما زلت حينها طالباً في الجامعة حينما دخلت على أستاذ اللسانيات السوداني الأمين أبو منقة حاملاً معي مسألة لغوية. ما حدث هو أن ذلك العالم الجليل أجابني ببساطة قائلاً إنه لا يعرف الإجابة. نظر بعدها إليّ وكأنه يعلم الافتراض الذي كان يدور في ذهني، والذي مفاده أن هذه المسألة لا يمكن أن تكون غائبة عن مثله وسرعان ما ابتسم قائلاً لي وكأنه يجيب على أفكاري: «لا تصدق أن بإمكان أحد أن يعلم كل شيء».
لم تقدم لي هذه الإجابة بطبيعة الحال حلاً لمسألتي اللغوية الصغيرة التي كنت أحملها، ولكنها فتحت لي أبواباً كثيرة من الناحية المعرفية، فالأمر لا يتعلق فقط بالموافقة أو رفض الإجابة عن سؤال معين كما نتصور، ولكن هناك احتمالاً ثالثاً يظل موجوداً دائماً وهو، أن ذلك المُساءل أو المسؤول قد يكون جاهلاً بالإجابة عما سئل عنه، فلا أحد يمكن أن يؤتى كل العلم. من ناحية أخرى، فإن الإجابة بلا أعلم أو لا أدري لا تنقص من قدر أو مكانة أي شخص، بل إنها وفي جميع الأحوال أفضل من الإفتاء بغير علم والتنظير بلا هدى.
لكن مثل هذه المواقف لا تتكرر كثيراً في حياتنا، رغم إدراكنا أن الكبار في تاريخنا كانوا لا يتحرجون من قول لا أدري في المسائل التي لم يكونوا متأكدين منها، بل إن الإمام مالك نفسه والمعروف بمكانته في الإفتاء لدرجة ترديدنا عبارة «لا يفتى ومالك في المدينة» كان لا يتحرج من قول لا أدري، أو قول «إنني لا أحسن هذه المسألة» على حد ما نقل عنه وورد في سيرته وأخباره.
أما اليوم فنحن نعيش في عصر استسهال الفتوى. لا أعني فقط أن كثيرين ظهروا متبرعين بتقديم الفتاوى الدينية على المنابر والمنصات الإعلامية، وهي ظاهرة موجودة ولا شك، ولكنني أعني أن الأمر يمتد لما هو أكثر من ذلك، ليشمل التنظير في جميع المجالات، فبإمكان دارس الإنسانيات أن ينظّر في الهندسة، كما أن بإمكان دارس الهندسة أن ينظر في الطب، في حين يجتمع الجميع على التنظير والفتوى في مجالات السياسة أو الاقتصاد، أو ما ارتبط بهما أو بغيرهما من قضايا.
لنأخذ مثالاً ما يحدث إبان الهجمات الإرهابية، في تلك اللحظات العصيبة وفي الوقت الذي ينتظر فيه الإعلام الغربي وضوح المشهد وتتبع بصمات الجريمة يسارع أهل الإفتاء عندنا بتوجيه أصابع الاتهام والتعامل مع الفرضيات التي تحتمل الخطأ والصواب على أنها حقيقة، بل أكثر من ذلك يسارع كثيرون إلى الإدانة والضغط في سبيل القيام بإجراءات ضد هذه الجهة أو تلك. في مقابل ذلك نكتشف أن الشرطة والأجهزة الأمنية في الدول الغربية لا تتحرج من إعلان أنها لا تعلم تفاصيل ما جرى. المسؤولون هناك لا يستجيبون للضغط وهم في كثير من الحالات لا يفعلون سوى ممارسة حقهم في رفض التعليق، انتظاراً لما تسفر عنه التحقيقات والشواهد. لا يعتبر إعلان الجهل هنا فضيحة، فليس المطلوب من المسؤول أن يكون محيطاً بكل شيء وعالماً بالغيب. الفضيحة الحقيقية هي حين يتم تبني إحدى الفرضيات بشكل رسمي وقبل تبيّن الوقائع ثم يكتشف بعد ساعات أو أيام أنها مخالفة بشكل تام لما حدث فعلاً، وأنها لم تكن سوى من نسج خيال المؤلف الذي لا يمت للواقع بصلة.
أحد الأصدقاء من المتخصصين في العلاقات الدولية، وممن لهم إسهامات مقدرة في هذا المجال يشكو من مطاردة عدد من الصحافيين له ومطالبتهم إياه بالتعليق على موضوع سد النهضة الإثيوبي، الذي يعتبر بالنسبة للكثيرين في المنطقة قضية أساسية ومحورية. فشل هذا الصديق في تبيان الفكرة البسيطة التي مفادها أن هذا الموضوع يقع خارج نطاق تخصصه، وأنه لا يملك حوله معلومات تؤهله للتحليل والتقييم، وأن ما يعتبره هؤلاء الصحافيون والمحررون إجابات سهلة عن أسئلة قصيرة تتمحور حول المستفيد من قيام السد، وما إذا كان يحمل أي آثار سلبية عند أو بعد إنشائه لهذه الدولة أو تلك، أن كل ذلك ليس في الواقع سوى أسئلة معقدة تحتاج لحكم خبير محنك.
سد النهضة مثال جيد للملف الشائك الذي يختلط فيه ما هو أكاديمي بما هو سياسي. في الغالب كان ذلك المحرّر الذي يلاحق هذا الصديق يهدف للضغط عليه من أجل تقديم إفادات تخدم وجهة نظر المنبر الذي يتبع له، والذي ينحاز في الغالب، لأسباب سياسية أو عاطفية، ضد أو مع رؤية هذا الطرف أو ذاك.
لماذا يرفض كثير من الخبراء الإجابة عن مثل هذا السؤال؟ وهل تعد الحساسية السياسية السبب الوحيد لذلك؟ الحساسية السياسية والخشية من أن يحسب الخبير على أحد الأطراف واردة ولا شك، فهناك الكثير من التجاذبات في المنطقة والكثير من الماء العكر الذي يجذب الفاشل من الصيادين. في مثل هذه الظروف يصبح من الصعب إقناع السياسيين المتشددين أو الإعلاميين المتشنجين بأن الآراء المقدمة هي مجرد وجهات نظر فنية أو علمية، لا علاقة لها بكل تلك الحساسيات والتجاذبات.
مع قناعتنا بكل ذلك فإننا نعود للقول بأن ما سبق ليس في أي حال السبب الوحيد، فبعيداً عن الجدليات السياسية والأيديولوجية قد يعود السبب في رفض التطرق لموضوع معين لعدم الإلمام بإجابته. من السهل طبعاً ترديد العبارات الشائعة أو الشعبوية التي تأخذ ثوباً علمياً، والتي تلاقي الكثير من القبول والصدى، لكن الفقراء فقط من المتخصصين يرضون أن يكونوا أبواقاً تردد ما هو شائع أو ما هو مقبول.
أهمية الموضوع أيضاً نسبية، فكون موضوع ما أصبح ذا أهمية إعلامية أو سياسية أو قضية من قضايا الرأي العام، هذا لا يجعلها على القدر ذاته من الأهمية بالنسبة للجميع، ولا يجعل من الواجب على كل من هب ودب أن يخوض فيها بغض النظر عما يملك حولها من معلومات.
الصورة تصبح أكثر قتامة حينما يملأ السطحيون الدنيا صراخاً وضجيجاً مساهمين في تكثير وتعميق الفوضى التي تجرف الكثير من الحقائق في طريقها والتي يكون أول ضحاياها هم أولئك الذين يحاولون شق طريق منهجي وتقديم طروحات موضوعية.
كاتب سوداني

لا أحد يعلم كل شيء

د. مدى الفاتح

أوغلو يُثبت صفر مشاكل مع رفيق السياسة والنضال

Posted: 01 May 2018 02:11 PM PDT

تفاجأ المراقبون والمتتبعون للسياسة التركية بإعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن 24 حزيران/يونيو 2018 موعداً للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة في البلاد، بعدما كان من المقرر إجراؤها في تشرين الثاني / نوفمبر 2019، وجاء ذلك الإعلان بعد لقاء جمعه مع زعيم حزب ( الحركة القومية ) المعارض دولت بهتشالي، واستمر اللقاء بينهما نصف ساعة إلاّ أن الطيب اردوغان قد قطع بها نصف المسافة إن لم يكن أكثر من الأزمات التي فرضتها عليه سياسة الأمر الواقع، وليس بمستبعد عنهُ فهو المناور المحترف في فن السياسة بمدها وجزرها وكما أنه يُتقن الإنحناء للعواصف الطارئة كذلك يوزع أغصان الزيتون في حال إقتضى الأمر أن يرتدي لباس الحرب.
كثرت التكهنات حول سبب إستقالة رئيس الحكومة السابقة ورئيس حزب العدالة والتنمية أحمد داوود أوغلو في 22 أيار/مايو 2016، وقيل أنه كان يرغب بتشكيل مجال سياسي لنفسه خارج عن عباءة العدالة والتنمية أو داخله لكن تحت إشرافه وقيادته، وقيل أيضاً بسبب انتزاع سلطة تعيين مسؤولين الحزب وعدم إلتزامه بنقل البلاد من حكم برلماني إلى رئاسي، وعادت التكهنات مجدداً بعد ما أُعلن تقديم موعد الانتخابات أنهُ ممكن أن يكون بصف المعارضة لكي تكون جبهة موحدة ضد الرئيس التركي للإطاحة به.
نعم كان هناك خلاف في وجهات النظر وهي نابعة من طبيعة النظام السياسي في تركيا كدولة والعدالة والتنمية كحزب، وكان السبب الرئيسي كما يبدو لي أن نظام الحكم كان برلمانياً ثم انتقل لرئاسي مع أن الإدارة والتدخل في إصدار القرارات كانت برلمانية أي نظام برلماني حقيقي بحلة رئاسية. وهذا بطبيعتهِ يولد حالة من عدم الإنسيابية في سن القوانين وتنفيذها قد تنعكس بخلافات في وجهات النظر من حيث الأداء لا المبدأ، خصوصاً وأن الخلافات كانت رائجة قبلهما بين الحكومة والرئاسية وهي أحد أسباب الثغرة التي تتمخض منها الإنقلابات.
قامت سياسة أوغلو الخارجية على عناصر، الاشتراك الحضاري والثقافي ووحدة الأمن القومي بلا تجزئته لملفات منعزلة عن بعض والتشاور والحوار والتكافل الإقتصادي، وقد نجحت رؤيتهُ مع رفيق دربه الطيب اردوغان بجدارة مما أدخلهما معاً ( اردوغان، أوغلو ) قائمة فورين بوليسي لعام 2011 لأول 100 مفكر لعملهم الدؤوب من أجل تحقيق طموحهما أن تكون الدولة التركية صاحبة دور مهم وفعال في العالم وليس حصراً في مُحيط الشرق أوسطي.
أعلن دعمه لدخول بلاده إلى الإتحاد الأوروبي وقال في مؤتمر الشراكة الواحد والخمسين الذي انعقد بـ أيار/مايو 2013 في بروكسل أن تركيا تسعى منذ 50 عاماً إلى دخول الاتحاد وأن هذه المساعي ستستمر، غير أنه يتشوق لوحدة السياسة الإسلامية. وهذه كافية أن تجهض حلم الدخول للإتحاد الأوروبي، فمهما علت أصوات المدنية والعلمانية يبقى الإرث الحضاري والديني والتكوين الإجتماعي متجذراً في السياسات وأدل دليل على ذلك أن تركيا بعد 1923 سلكت بإتجاه العلمانية دون أي شيء يذكر في الدخول للنادي الأوروبي.
أشار داوود أوغلو في أحد لقاءاته عن سياسة تصفير المشاكل وقال : من الممكن إنشاء سياسة بلا مشاكل إذا ما احترمت بقية العناصر، وأُريد منها أن تكون صفر مشاكل للداخل وللخارج لكن تزامنت مع الأزمات الخارجية للربيع العربي خصوصاً وأنّ الأزمة السورية بأكثر تأثيراً والعراقية بأقل نسبة لا تسمح للتصفير دون التوتر نظراً للفجائع التي أُرتكبت بحق أهلها ولأنتماء البلدين إلى محور سياسي يحول دون تصفير المشاكل أحياناً.
بعدما أُعلن تقديم موعد الإنتخابات عادت التكهنات بقوة وقد عزف البعض على تفريق وحدة الكلمة للعدالة والتنمية بعدما كانوا يتصورون أن التصدع قد أصابها، وأكثر شخصيتين إتجهت لهما الأنظار وترقب الكثيرون لموقفيهما وما سيقرران هما الرئيس التركي الأسبق عبد الله غل والذي صمت قليلاً بذكاء قبل الإعلان بعدم الترشح ومنافسة صديق دربه وسوف أكتب عن ذلك مستقلاً، وأحمد داوود أوغلو خصوصاً أن الثاني كان أكثر محطاً للترقب نظراً للتكهنات التي قيلت حول حجم الخلاف بينهما وإذا بهِ يُثبت أطروحتهِ الشهيرة بتصفير المشاكل مع أخيه في النضال للعدالة والتنمية ليس بعدم الترشيح فحسب بل بدعمهِ المطلق للطيب اردوغان وما لم تُسنح له الفرصة في تطبيقهِ بالوجه المطلوب عبر السياسة الخارجية نظراً لتعقيد بعض الملفات الساخنة إستطاع أن يثبتهُ مع رفيق الدرب… ولعمري أنه الأهم فلا نجاح في الخارج إن لم يكن تصالحاً حقيقياً في الداخل، فأوغلو يُثبت صفر مشاكل مع رفيق السياسة والنضال.

كاتب عراقي

أوغلو يُثبت صفر مشاكل مع رفيق السياسة والنضال

إحسان بن ثامر

الثلاثاء، 1 مايو 2018

مدونة وظيفتى

مدونة وظيفتى


وزارة التربيه:لن يتم الاستغناء عن أى معلم ونبحث تحسين رواتب المعلمين 2/5/2018

Posted: 01 May 2018 03:24 PM PDT

اعلن المتحدث الرسمى باسم وزارة التربيه والتعليم انه لن يتم الأستغناء عن اى معلم فى منظومة التعليم الجديدة  وان وزارة التربيه تبحث سبل تحسين رواتبهم وان بنهايه العام سيكون لدينا 580 الف معلم  مدربين على اعلى مستوى  
واضاف أن هناك 55 الف مدرسة ى مصر ولا يوجد كثاقات الا فى 4 محافظات نعمل على تخفيضها والقضاء عليها  تماما فى المنظومة الجديدة 
(تابعوا صفحتنا عبر الفيس بوك)من هنا
(متابعة جروب الوظائف الحكومه المصريه) من هنا

الجهاز المركزى للتنظيم:من تم تعيينه بعد تاريخ 2/11/2016 ليس لهم الحق فى ضم المدة السابقه

Posted: 01 May 2018 02:41 PM PDT

نصت المادة 149 من اللائحه التنفيذيه لقانون الخدمة المدنيه رقم 81 لسنة 2016 على ان تحسب للمعين قبل العمل بالقانون مدة الخبرة العلمية والعملية وفقا للشروط والقواعد المقررة قبل العمل باحكامة وبناء عليه وحيث تم العمل بقانون الخدمة المدنية اعتبارا من 2/11/2016 فان المعين قبل هذا التاريخ له الحق فى ضم المدة فى ضوء القواعد والشروط اما المعين بعد هذا التاريخ فلايحق له المطالبه بضم المدة لعدم وجود نص بقانون الخدمة المدنيه  

إلغاء التيرم فى المنظومة الجديدة للتعليم ودمج العربى والعلوم والرياضيات والدرسات فى مقرر واحد

Posted: 01 May 2018 12:50 PM PDT

إلغاء التيرم فى المنظومة الجديدة للتعليم 
بداية التطبيق العام المقبل على رياض الاطفال والابتدائى
انتهاء مأساة الدروس الخصوصيه 
مناهج جديدة للغه الانجليزية 
دمج العربى-العلوم-الرياضيات -الدرسات فى مقررواحد 
حيث اكد احمد خيرى المتحدث باسم وزارة التربيه والتعليم فى تصريحات للاخبار المسائى ان النظام الجديد للتعليم سيتم تطبيقه بدايه من العام المقبل
(تابعوا صفحتنا عبر الفيس بوك)من هنا
(متابعة جروب الوظائف الحكومه المصريه) من هنا

مطلوب مدرسين ومدرسات لعدد من المدارس بالمحافظات للعام 2018/2019 من جريدة الأهرام المصريه مايو 2018

Posted: 01 May 2018 12:23 PM PDT

وظائف مدرسين ومدرسات من جريدة الأهرام المصريه مايو 2018 
وظائف المدرسه الدوليه بالمجمع التعليمى بالاسماعيليه 
مطلوب 
مدرس لغه انجليزية 
مدرسين جميع التخصصات 
مدرسة منارة القاهره
مطلوب معلمين جميع التخصصات 
مدارس المنصور بالشرقيه 
مطلوب معلمين جميع التخصصات
مدارس جيل2000 للغات 

(تابعوا صفحتنا عبر الفيس بوك)من هنا
(متابعة جروب الوظائف الحكومه المصريه) من هنا








شركة عمال مصرتعلن عن وظائف خاليه منشور فى الاهرام 1/5/2018

Posted: 01 May 2018 06:02 AM PDT

شركة عمال مصرتعلن عن وظائف خاليه منشور فى الاهرام 1/5/2018
مطلوب 
مساعد فنى انتاج 
للعمل باحدى مشاريع الشركة الكبرى 
بشركات
كاريير 
يونين اير 
رايه 
دبلوم صناعى او اى مؤهل 
مميزات الوظيفه الحكوميه
سكن للمغتربين 
(تابعوا صفحتنا عبر الفيس بوك)من هنا
(متابعة جروب الوظائف الحكومه المصريه) من هنا




وظائف خالية فى شركات البترول

وظائف خالية فى شركات البترول


شركة كبرى قطرية تعمل فى مجال صيانة حقول النفط والغاز تطلب موظفين للعمل بها

Posted: 01 May 2018 05:52 AM PDT

اعلان توظيف للعمل فى شركة كبرى قطرية تعمل فى مجال صيانة حقول النفط والغاز
المصدر : صحف قطر
العدد : 1 مايو 2018
الوظائف المطلوبة :
- مهندس كهرباء
- مهندس تخطيط
- مدير مشروعات
- فرص عمل اخرى بجمبع التخصصات
نتمنى للجميع التوفيق