ماذا يجري على الجبهة الكردية؟ Posted: 27 Jan 2017 02:33 PM PST يحمل تقرير ينشر اليوم في «القدس العربي» معلومات جديدة حول استعدادات في إقليم كردستان العراق للإعلان عما يسمى «جيش كردستان سوريا» بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية. يقدّر عديد الجيش المذكور، بحسب مسؤولين أكراد في إقليم كردستان العراق، بخمسة عشر ألف مقاتل، والهدف المحدد لهذا الجيش هو الدخول إلى المناطق التي يتواجد فيها الأكراد في سوريا، والتي تسيطر عليها «وحدات الحماية الشعبية» الجناح العسكري لحزب «الاتحاد الديمقراطي» (والذي هو بدوره الذراع السياسية لحزب العمال الكردستاني التركي)، لـ«حماية هذه المناطق» ولقتال الجماعات «الإرهابية» وعلى رأسها تنظيم «الدولة الإسلامية». الإعلان جوبه باستنكار مستعجل من جانب «الاتحاد الديمقراطي» الذي اعتبره خطوة خطيرة تحرض على خلق اقتتال كرديّ ـ كرديّ. هذه الخطوة السياسية ـ العسكرية، بحسب كاوا عزيزي عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني، جاءت بطلب من المجلس الوطني الكردي، وهو مجموعة من الأحزاب الكردية القريبة من المعارضة السورية التي تعرّضت للتهميش بفعل التنسيق بين النظام السوري الذي أخلى مواقعه في مناطق الأكراد وسلمها لـ«الاتحاد الديمقراطي»، ونتج عن الصفقة سيطرة ساحقة لقوات «الديمقراطي» وتعرض كثير من ناشطي المجلس الوطني للاضطهاد من قبله. وبحسب عزيزي فإن «جيش كردستان» يتمتع بتشجيع ودعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في العراق وسوريا، وأن نواته الصلبة مؤلفة من قوّات «البيشمركه» الكردية العراقية ومتطوعين من الشبان الأكراد السوريين في مخيمات اللجوء. تترافق هذه الخطوة مع استفزازات عسكرية من ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية العراقية لقوّات البيشمركه، كما حصل مؤخراً على جبهة منطقة سنجار التابعة للموصل حيث تعرضت البيشمركه لهجوم وقصف مدفعي من ميليشيات «الحشد» في اعتداء هو الخامس عليها، وإضافة إلى «الحشد» الذي دخل جبهة سنجار بعد تراجع تنظيم «الدولة الإسلامية» هناك قوّات تابعة لحزب العمال الكردستاني التركي، تتمتع برعاية ودعم من قبل إيران وميليشيات «الحشد» في تحالف يستهدف إضعاف نفوذ البيشمركه وسلطات إقليم كردستان العراق، ويسهم في إبقاء الخاصرة التركيّة على حدود العراق متوترة. تقدّم الخطوة الجديدة «اجتهاداً» أمريكيّاً جديداً يجب الانتباه إليه، فهو، في أحد مؤشراته، قد يعني استجابة من القيادة العسكرية الأمريكية (لأن أهداف القيادة السياسية لم تتضح بعد) لتذمر القيادة التركية المستمر من إعطاء واشنطن الشرعيّة والدعم لتنظيم (حزب العمال الكردستاني) تعتبره أنقرة إرهابياً، ولكنّه قد يعني أيضاً، أن القيادة الأمريكية (عسكريّة كانت أم سياسية) ما تزال ملتزمة بتحقيق كيان كرديّ داخل سوريا، ولكنّها تريد تغيير القبّعة من «الاتحاد الديمقراطي» إلى «جيش كردستان سوريا». وإذا عطفنا هذه التطوّرات الملفتة على الدستور السوري المقترح من روسيا، سواء ما تعلّق منه بإلغاء عروبة الدولة أو بإعطاء ما يشبه الحكم الذاتي للأكراد في مناطقهم، وكذلك الإشارة إلى إمكانية تخلّي «الجمهورية السورية» عن أراض بعد قيام استفتاء شعبي على ذلك، نستنتج أن أمريكا وروسيا صارتا مقتنعتين بضرورة إيجاد حلّ للمسألة الكرديّة وذلك ضمن حلّ عامّ للمسألة السوريّة برمّتها. كما يمكن الاستنتاج أن تمزيق تنظيم «الدولة الإسلامية» لخريطة سايكس ـ بيكو التي شكّلت أغلب الدول الحالية فتح بابا كان من المحرّمات السياسية السابقة ولكنّ سلوك القوى الدوليّة يدلّ على أنها ليست أكثر من «الدولة الإسلامية» اقتناعاً بهذه الخرائط والحدود، ولهذا نرى حزباً كرديّا تركيّا يهيمن على مصير الأكراد في سوريا، وحزباً كرديّا عراقيّاً يقول بدوره إنه يريد حماية أكراد سوريا، بحيث تتصارع قوّتان كرديّتان من خارج سوريا على مصير أكرادها. ضروريّ ولازم هنا القول إن الأكراد تعرّضوا لظلم تاريخي جسيم وأن شعورهم الجارف بضرورة تشكيل دولة تعبّر عن هويتهم سيبقى عاملاً فاعلاً في منطقة تتعرّض للتفكك والانهيار وإعادة التشكيل لكنّ تعقيد الألعاب الدولية والإقليمية يضع الضحايا بمواجهة الضحايا فتخسر الثورة السورية ويخسر الأتراك ويخسر العراقيون ويخسر الأكراد. ماذا يجري على الجبهة الكردية؟ رأي القدس |
لقاء مع القراء: هل نشر رسائل حب الذكور (حرام) ورسائل النساء حلال؟ Posted: 27 Jan 2017 02:32 PM PST أختتم اليوم وقفتي مع أدب الاعتراف ورسائل البوح بلقاء مع رسائل القراء حولها وبعضها على درجة كبيرة من الصحو الأدبي والعصري ويصح أن يتعلم منها بعض النقاد! الإعلامي الكبير الذي يوقع باسم «سوري» يقول «أدب الرسائل ربما كان من أصدق أصناف الأدب». رؤوف بدران يقول «لا تمزقي الرسائل ولا تجعلي من بوحها إثماً». أما أسامة كليّه فيقول: «رائع وممتع كلامك عن جدتنا ولادة بنت المستكفي» فجدته هربت مع حبيبها وتزوجا! سبع رسائل من أنسي وصفتها كاتبة بأنها «عجاف» ونسيت أن قيمة الأدب ليست في العدد بل في الإبداع والعمق. كمامة لقلب يخفق بالحب نشري للرسائل لقي تأييداً من الذين تعبوا مثلي من مجتمعات تروج لارتداء الكمامات على خفقات القلوب. وهكذا فالرجل في نظرهم يعيبه الاعتراف بالحب لإمرأة بدلاً من الحاكم مثلاً..!! نجم الدراجي يكتب «حينما يذكر مصطلح ادب المراسلات فإن رسائل غسان كنفاني تكون في الصدارة مضيفاً «ليس غريباً ان تصدر آراء مختلفة منخفضة الذوق… ويأتي ذلك انعكاساً للتراجع الفكري والادبي. عمرو من سلطنة عمان ومن الراسخين في الذاكرة العربية، فهو يذكر أن 3 رسائل مني للشاعر ت.ص تم نشرها ولم يعترض احد.. متسائلاً: هل المشكلة في الحب ام النظرة الذكورية التي ترى كل تصرف يصدر من المرأة خطأ؟ وبالتالي أتساءل هل نشر رسائل الذكور الغرامية حرام ورسائل النساء حلال؟ أم أن نشر المرأة لرسائل حب وردتها يشبه التلويح بخرقة حمراء أمام قطيع من ثيران النقد؟؟ وهل نشر الذكور لرسائل حب وردتهم من نساء عادة مقبولة حتى ولو كانت المرأة كالخطيبة السابقة للشهيد ك.ن المتزوجة من آخر، والأم والتي أعلنت رفضها لأي نشر لها أو لرسائله عندها لأنها تريد ان تطوي صفحة الماضي ولم ينحز لها أحد كرأي آخر قبلاً، وتم نشر رسائلها إلى ك.ن. ولم تقم القيامة حول ذلك، بل لم يتنبه للأمر أحد. ويذكّرنا ذلك أيضاً بنشر العديد من الكتّاب لرسائل جوابية وردتهم من كاتبة معروفة وذلك في إطار مذكراتهم (!) ولم يعترض أحد او يسألهم أحد: أين رسائلكم إليها؟ وحين ينشر الرجل رسائل حب وردته لا يعترض ناقد. وحين تنشر المرأة مثله (بشجاعة) رسائله لها تتم محاكمة النوايا وتهمة: هل هذه الرسائل هي كل ما وصلها وأين الدليل؟ ما من دليل على أنه لم يتم حذف بعض الرسائل ولكن ذلك ينطبق ايضاً على (الذكور) الذين ينشرون رسائل وردتهم من نساء. فهل يحق للرجال ما لا يحق للنساء ومن تجرؤ على كسر القاعدة تواجه بالهياج. لماذا؟ ثمة حقيقة نعرفها جميعاً اعلنها عمرو بلا مواربة وهي: ان الهياج لا يتعالى إلا حين تنشر المرأة رسائل حب وردتها اما نشر (الذكور) لرسائلهن فلا يثير أي استنكار.. المرهفة الفلسطينية غادة الشاويش لا تشيطن الحب بل تقول: الحب شيء جميل موجود في وجداننا جميعاً مطره الكلمات الدافئة… سلوى تقول عن نشري للرسائل: لولا جرأتها لضاعت علينا فرصة قراءة أجمل رسائل الحب في التاريخ الادبي العربي الحديث… ويكتب نجم الدراجي ان إصدارات كهذه في الغرب لم تطلق عليها عبارات كراهية وبغضاء. القيمة الإبداعية لا الفضائحية عبد العزيز عنانو من المغرب يقول: «عيب أن تكون ردود الفعل (على نشر الرسائل) تدور ليس حول القيمة الإبداعية لتلكم الرسائل، بل التهجم على شخصك»… رسالة د. أثير الشيخلي ـ العراق ـ جرعة مودة حين يقول «ما أشجعك يا سيدتي وما أقوى أعصابك»! العنف الأبجدي والإرهاب النقدي لم يسبق إلا نادراً أن استشهد ناقد عربي بما سبق وكتبتُه من زمان تدليلاً على أن سلوكي الحالي برفضي لتمزيق الرسائل هو الامتداد الطبيعي لموقفي الذي عبّرتُ عنه في كتابي الذي عادت إليه افانين كبة (التشكيلية العراقية) وهـــو (تســكع داخل جرح ـ 1988) وجاء فيه كـــــما ذكرت قـــولي: «العمل الفني المبدع يتضمن في داخله سطوة ذاتية وحينما أجد تلك اللمسة السحرية لا أملك إلا طاعتها ورعايتها وإيصالها إلى الجميع»… ما أندر النقاد العرب الذين يبذلون ذلك المجهود الجميل في سبر غور الكاتب قبل أن يقوموا بمهاجمته في ثرثرة مجانية! منى ـ الجزائر ـ تتساءل: هل رسائل أنسي التي لم تطالعها تشبه رسائل كنفاني؟ لا يا عزيزتي.. فكل كاتب بصمة إصبع مختلفة… بولنوار قويدر الجزائر يقول: علينا ان نعترف: من لم يحب فعالجوه! مضيفاً كعادته: ولله في خلقه شؤون. الكروي داوود اشتبك مع سلوى في حديثه عن أربع شقق مفروشة في قلبه! ونجحت في العودة إلى التفسير العلمي الذي يساوي بين قلوب البشر… الأخت نوارة ـ سوريا ـ تقول بصورة شاعرية: النقاد تقزموا وأصبحوا بقامة ضفدع ذي نقيق مزعج!! غاندي حنا ناصر يكتب عن الرسائل الرائعة لكنفاني مؤيداً خطوتي… توفيق عبد الرحمن يكتب بصيغة شعرية مؤكداً: «ما أندر الناقد القادر على وضع رسائل الحب على محك النقد الموضوعي الصرف». هجيرة سعيد تتمنى عليّ ان أتذكر بعض ما سبق وكتبتُه لغسان. يا عزيزتي نحن لا نستطيع السباحة في النهر ذاته مرتين. أعيدي الزمان إلى أيام غسان لأعد كتابة الرسائل!! وأختتم بمحمود قائلاً: آه كم نحتاج لبعض من هذا العبير (رسائل الحب) فإننا اختنقنا في هذا الزمان البئيس. لقاء مع القراء: هل نشر رسائل حب الذكور (حرام) ورسائل النساء حلال؟ غادة السمان |
عملية إيجاد قيادة لثورة يناير… من هنا كانت الهزيمة! Posted: 27 Jan 2017 02:31 PM PST بمناسبة الذكرى السنوية السادسة للمغفور لها بإذن الله تعالى «ثورة يناير» أكتب. لا أعرف المناسبة التي قلت فيها من «ميدان التحرير» وفي مداخلة هاتفية مع قناة «الجزيرة»: «إن الثورة لم تفرز زعامات، ولكنها أنتجت مطالب»، فلا أتذكر هل هذه المقولة، التي استخدمتها كثيراً بعد ذلك، كان إطلاقها لأول مرة بعد لقاء عدد من الشباب مع (اللواء) عمر سليمان المعين نائباً لرئيس الجمهورية، أم بعد اللقاء مع (الفريق) أحمد شفيق المعين رئيساً للوزراء! الشاهد أنه في المرتين تسحب عدد من الشباب على أطراف أصابعهم وخرجوا من الميدان لتلبية دعوة في المرة الأولى من «سليمان»، ودعوة في المرة الثانية من «شفيق» للتفاوض معهم باسم الثورة، وبدون التشاور مع من في الميدان للقيام بهذه المهمة، وربما كانوا في كل مرة يظنون أن الإعلام لن يكشف سترهم، لكن في المرتين كان اللقاء خبراً في نشرة الأخبار في التلفزيون المصري، فيتم الإعلان من الميدان أن هؤلاء الشباب لا يمثلون الثورة ولكنهم يمثلون أنفسهم! كان واضحاً أن لدى النظام القائم رغبة في تخليق زعامة للثورة يمكنه التفاوض معها، وعندما يأسوا من تخليق زعامة لها من قلب الميدان، كان أن أعلنت منى الشاذلي في برنامجها ذائع الصيت، أن شاباً اسمه وائل غنيم جرى اعتقاله ليلة الثورة، لأنه من يقوم على صفحة خالد سعيد، وتم التدشين لفكرة أن هذه الصفحة هي التي وقفت وراء الدعوة للتظاهر، ولم أكن قبل هذه الفترة قد سمعت عنها، لكن كان الملاحظ هو إعلان القيادي في الحزب الوطني الحاكم حسام بدراوي، أنه يعمل على الإفراج عن وائل غنيم، ليصطحبه بنفسه إلى «ميدان التحرير»! إلى الآن لا نعرف ملابسات اعتقال وائل غنيم، لكن المقطوع به أنه لم يعتقل لأسباب لها علاقة بالدعوة لثورة يناير، ولم يصطحبه بدراوي لأسباب لا نعرفها إلى «التحرير»، لكنه ظهر على شاشة قناة «دريم» ومع «منى الشاذلي»، التي قالت إن بينهما سابق معرفة، فهل كانت تعرفه فعلاً؟! تحدث وائل غنيم عن حزنه على شهداء الثورة، وأنه يأسف لقتلهم بعد أن استجابوا لدعوته للثورة، ولم يتمالك نفسه فبكى، وخرج مسرعاً من الأستوديو، وحاولت منى الشاذلي اللحاق به، ولكنها عادت بمفردها. فقد كانت ليلة حزينة، أحسب أن كثيرين تأثروا بالمشهد حتى وإن لم يكونوا يعرفون وائل غنيم أو يطالعون صفحة «خالد سعيد»، من قبل، والتي تبين بعد ذلك أنها كانت تعمل «وغنيم» في السجن، وأيضاً عندما انقطع الانترنت في مصر! منى الشاذلي زعيمة المعارضة كان يجري التعامل مع منى الشاذلي إلى هذا الحين باعتبارها المذيعة المرموقة، وإن كانت تجد صعوبة في النطق، وباعتبارها أيضاً ممثلة المعارضة، حتى وإن كانت تعمل في فضائية «دريم» المملوكة لرجل الأعمال المقرب من مبارك أحمد بهجت، وكأن السلطة الأمنية في عهد المخلوع التي تتحكم في ظهور الضيوف على القنوات التلفزيونية، يمكن أن تسمح بوجود مذيعة معارضة على شاشة قناة مصرية! كان المشهد كله عبثياً، لكنه انتهى ببكاء منى الشاذلي بعد خطاب مبارك العاطفي الذي قال إنه يريد أن يدفن في أرض مصر، ومن هنا فقد انتهت المذكورة تماماً، وعندما تقرر لها العودة ابتعدت عن السياسة، إلى المنوعات، وتحاول لميس الحديدي أن تلحق بها، بعد أن رأت رأس إبراهيم عيسى الطائر، فكانت حلقة اللقاء مع «أبله فاهيتا»، والتي بدت فيها لميس فاقدة لاتزانها، وهي تقول «وعمرو بيقولي يا لولو» تقصد بعلها عمرو أديب، فهل يقول لها فعلاً عمرو: «يا لولو»، له الجنة ونعيمها إذن! لم يغادر مبارك، إلا وقد انكشف اثنان: منى الشاذلي ووائل غنيم، الذي قال بعد خطاب مبارك في ليلة التنحي الذي أكد فيه أنه مستمر في الحكم، بأن الثورة حققت أهدافها، ولم يكن كلامه مقبولا في ميدان التحرير، وبعد ذلك حاولت قوى دولية النفخ فيه، لتأكيد قيادته للثورة، ليمكنها أن يكون لها وجود فيها من خلاله، وتم تمكينه من تأليف كتاب عن الثورة المصرية، لصالح دور نشر عالمية من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، أدهشني أنه كتاب ضخم، لشخص لم يكن شاهد على الثورة في محطاتها الرئيسية، ففي اليوم الأول كان في الخارج، وفي جمعة الغضب كان في السجن، وفي اليوم الأخير وعندما حاصر الثوار القصر الجمهوري كان في بيته! وبعد التنحي، استمر المجلس العسكري في مهمة مبارك في تخليق صناع لثورة لم تفرز زعامات ولكنها أنتجت مطالب، وقد غادر الثوار إلى بيوتهم مع وجود قلة في الميدان ترفض التسليم للمجلس العسكري، تشكلت الائتلافات الثورية، وكثير من الائتلافات كانت لا تضم إلا شخصا واحدا، وعرفنا اصطلاح شباب الثورة، الذين صنعهم المجلس العسكري على عينه، وهم الذين مكنوا العسكر من التمدد في المشهد، وساهموا في ترويج أكذوبة الجيش الذي حمى الثورة، لكي يبرروا تمكين كل زناة الليل منها! صناعة عصام شرف هؤلاء هم الذين روجوا لأكذوبة أخرى هي أن عصام شرف هو رئيس الوزراء القادم من ميدان التحرير، ويدهشني أن البرادعي في لقاءاته مع «التلفزيون العربي» يعترف بأنه من طرح اسم «شرف» وزير النقل في عهد مبارك رئيساً للوزراء، ولا نعرف ملابسات ضمه لحركة «9 مارس لاستقلال الجامعات»، وقد مر من ميدان التحرير ذات يوم من أيام الثورة، ولا نعرف أسباب مروره، لا سيما وأنه شارك بعد ذلك في آخر اجتماع للجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم التي كان يترأسها جمال مبارك، وهل كان مروره من «التحرير» للتضامن، أم للوقوف على حقيقة الموقف، وكان بعض المقربين من جمال مبارك، يأتون للميدان للاستطلاع ولم يكن ينفون ذلك، وفي يوم 25 يناير وعندما جن الليل شاهدنا ثلاثة من الصحافيين المقربين من المرحلة ومن الأجهزة الأمنية في الميدان! لم ينضم شرف لحركة استقلال الجامعات قبل الثورة، فانضمامه لها كان متأخراً، وكنت أقول دائما أنه رئيس الحكومة القادم من لجنة السياسات، لكن صوتي كان يختفي بقوة الدعاية الثورية التي تقول إنه رئيس الحكومة القادم من ميدان التحرير! «شرف» خصص حجرة بجوار مكتبه لشباب الثورة، وكتبت أنعي ثورة تم اختزالها في مجرد حجرة بمكتب رئيس الحكومة، لكن شباب الثورة كانوا سعداء بذلك، وعندما كانت المطالب ترتفع بحكومة جديدة، كان يتم تسليم كل واحد منهم ورقة وقلم، ويطلب منه تشكيل الحكومة، دون الالتفات إلى ورقة الغير، في مشهد ساخر وكأنهم في امتحان. هؤلاء الشباب، كانوا يبحثون عن من يمنحهم الشرعية بأنهم الثورة، وبعضهم كان موفداً للأجهزة الأمنية للميدان، فلما سقط مبارك، فقدت الأجهزة التواصل معهم فانطلقوا يتحدثون باسم الثورة وقد شاركوا بالحضور فيها! كان المجلس العسكري وباعتباره الجهة المانحة للشرعية الرسمية، بحاجة إلى هؤلاء الشباب، لاستخدامهم للمناورة مع الإخوان، ثم ذهب الشباب ليمنحوا الشرعية لمعارضة مبارك، التي كان يستغلها لإثبات اعتراف نظامه بالتعددية السياسية، والذين كانت إدارتهم تتم من خلال أجهزة الأمن، فشخص كسامح عاشور المتنازع على رئاسة الحزب الناصري، أصبح من حقه أن يتكلم باسم الثورة، مع أنه قال إن حزبه لن يشارك في مظاهرات لا يعرف هوية الداعين إليها، وأن مبارك خط أحمر! تمكين إعلام مبارك لقد شهد الإعلام «ظاهرة المتحولين»، بقيام مقدمي البرامج، ورؤساء تحرير الصحف القومية من أهل المولاة لنظام مبارك، بالانتقال لمعسكر الثورة، وبدلاً من أن تقوم الثورة بالقطيعة مع هذا الإعلام الذي شيطنها، إذ بمن حصلوا على «ختم النسر»، وهو «ختم شعار الجمهورية» بأنهم الثورة، يؤسسون للمرحلة الجديدة لهؤلاء الإعلاميين بالظهور معهم، مدفوعون بانتهازية عرفت منهم بالضرورة! منذ البداية كتبت منتقداً محاولة اختزال الثورة في هؤلاء، والتعامل معهم على أنهم الممثلين الشرعيين لها، لأنه بطموحهم وجنوحهم وانتهازيتهم وعلاقاتهم الخارجية أكبر خطر عليها ويُعتبرون نقطة ضعفها، لكن مؤخراً ومناسبة ذكرى الثورة وجدت سؤالاً يطرح نفسه على ذهني من وقف وراء نجومية هؤلاء؟ أو بمعنى من قدمهم للفضائيات المختلفة على أنهم الثورة المصرية؟! وطرحت السؤال على أهل الذكر، لا سيما من كانوا يقومون باستضافة الضيوف سواء في التلفزيون المصري أو غيره، وعلمت أن الأمر في التلفزيون المصري كان يقوم به رجل جمال مبارك ورجل المجلس العسكري رؤوف المناوي، قبل أن تطرده الثورة من التلفزيون، وكانت أذرع المناوي تتمثل في ثلاثة من رؤساء تحرير البرامج كان قد اصطحبهم معه من خارج المبنى، وعندما طرد الثوار في ماسبيرو المناوي، بعد أن تلكأ المجلس العسكري في إقالته كان اختيار ممثلين للثورة هو قرار عسكري في المقام الأول، خذ فلاناً، ولا تأخذ فلاناً! كان المجلس العسكري الحاكم، باختيار من يمثلون الثورة يضع في اعتباره، أن يتم شيطنتها في أذهان الناس بشباب يبدو أنه ليس من هنا، فأيهما أولى بالحكم: من يمثلون الرزانة الشكلية أم هؤلاء الشباب؟! والعسكر قد أساءوا لميدان التحرير بدفع البلطجية إليه وإذ جاء الضيوف الأجانب لزيارة الميدان، فقد وجدوا فيه شبيحة يحاولون الاعتداء عليهم! كان لدى هذا الفصيل من شباب الثورة دراية بمؤامرة العسكر عليها، لكنهم مع ذلك استمروا في تحالفهم معه، لأن البديل هو سحب «ختم الشرعية» منهم، وهو ما حدث بالفعل، عندما تم الاعتداء على أسر الشهداء في مظاهرة أمام مسرح البالون، وبعد اقل من ساعة كان الثوار يشكلون مليونية في الميدان، احتجاجاً على هذا الاعتداء بينما هؤلاء في حجرة رئيس الحكومة وعندما قيل له إن الثوار يملئون الميدان، كان كمن كذب حتى صدق نفسه وعلق: ثوار؟ وأنتم؟! إن سبر أغوار ما كان يحدث في كواليس القنوات الفضائيات في تحديد الشباب الذين يعبرون عن الثورة، يمكن أن يمثل بداية الإجابة على سؤال أكثر أهمية وهو: كيف تم القضاء على هذه الثورة؟! صحافي من مصر عملية إيجاد قيادة لثورة يناير… من هنا كانت الهزيمة! سليم عزوز |
معارك الافتراضات Posted: 27 Jan 2017 02:30 PM PST الهروب لواقع افتراضي هو ما يقوم به العاجزون عن مجاراة واقع النزاع، ولعل «اصدقاء سوريا» من الحكومات العربية وأنصارهم لجأوا لفضاء الإعلام لتشكيل واقع مفترض مريح في أذهان الناس للهروب من تحمل مسؤولية الإخفاق الهائل في حماية حواضر السنة بالمشرق، باختراع انتصارات وهمية، وتوقعات فلكية، وتنجيمات ماورائية، تناقش بالفضاء، وتنتعش في البيئة الافتراضية، لا أثر لها على أرض الواقع. فكل ما يطرح منذ سنوات يتحدث عن أقوال وتوقعات فقط، بينما ما يحدث فعلا هو عكس ذلك. وبما ان الذاكرة العربية تنسى بسرعة، تجد بائعي هوى الاستغفال ينشطون باستمرار، فمن يبشر الناس بعواصف حازمة ستخلع أركان الطغاة، ثم ينسى الجمهور فتعود القصة نفسها بنسخة جديدة، عن تحول القوة الاقتصادية الهائلة لاصدقاء الثورة من الحكومات العربية الغنية الى سلاح لتركيع روسيا وشراء بوتين ليتخلى عن الاسد، في صفقة تبقى افتراضية حتى إن ملأت اخبارها الصحف والمواقع الاجتماعية الافتراضية ايضا، ليبقى الواقع الصارخ يقول إن تلك الدول تملك اضعاف ما تملكه إيران من المال والثروة، وترسانات الطائرات الغربية، ولكنها لم تنجز الصفقة الأسهل والأربح باستضافة لاجئ سوري أو عراقي واحد، ولم تطلق رصاصة واحدة على مَنْ هجرهم وقتلهم، لأن المال بلا عقيدة هوياتية في الصراعات الوجودية تعني تحويلك لغنيمة حرب دسمة لا أكثر. وهناك جيل آخر من اسطوانات التنويم والتخدير لنسيان خذلان من سلموا سيف دمشق لبوتين، تتحدث عن خلافات الروس والايرانيين في سوريا.. وكأنه خلاف بين طرفين احدهم مناصر لقضايانا، والاخر معارض له، أو أنه خلاف حول مصير الأسد الذي دعمته الدولتان الروسية والايرانية بأقصى أفعال الدعم، وهو دخول الحرب والتضحية بابنائهم، رغم أن الخلافات من الطبيعي ان تحدث بينهم في أطر ثانوية، حرصا على مصالحهم هم وليس مصالحنا. هكذا يتم تجنب غضب الجمهور العربي، بالحفاظ عليه سعيدا مطمئنا، فالتركيز مثلا على وجود خلاف روسي إيراني في سوريا (بدلا من انتقاد حلفاء الثورة الذين تخلوا عنها) هو تماما مثل اقناع المذبوح من الوريد للوريد بنسيان ألمه والاستمتاع بمتابعة خلافات الجزارين حول تقاسم أوصاله. ولإكساب الروس صفة المحايد والحليف، كان لا بد من اختراع قصص وتأليف روايات، عن روسيا وجيشها الذي يكاد يصبح عدوا للنظام السوري وليس حليفا له. فكان من الممكن ان تسمع مثلا خبرا يتداول عن ان جنرالا روسيا يدعى داساييف هاجم وانتقد الجيش النظامي السوري، ثم يتبين لاحقا ان داساييف ليس سوى جنرال وهمي لا وجود له، إلا حارس منتخب الاتحاد السوفييتي قبل عقود. ويمكن حتى اختراع واقع عسكري جديد مكتنز بالسذاجة، يتحدث مثلا عن خطة لتحرير العاصمة فجأة من فصيل ظل يتحدث لسنوات عن ساعة الصفر لاسقاط دمشق، بينما هو غير قادر على فك حصاره منذ ثلاثة اعوام بغوطة دمشق، وبينما ظلت المعركة مستمرة لاربع سنوات في حلب لاسقاط فرع أمني واحد وهو المخابرات الجوية، ولإسقاط مركز المدينة كذلك، فإن الرواية تقول إن كل فروع الاجهزة الامنية في دمشق وهي الاكثر قوة وتحصينا، كانت ستسقط هي والعشرات من احياء دمشق المركزية في يومين بعد اربع سنوات من خطط مشابهة ظلت افتراضية، ومن فصيل محاصر لا يملك خط امداد واحد. كل هذه الخطط الافتراضية اصبحت محل تندر لسكان مناطق المعارضة انفسهم، لأنهم يعرفون ان هذه المجموعات غارقة بالفساد ولا تستطيع فتح معركة حقيقة واحدة لارتهانها لذهنية ضحلة، عسكريا واداريا، بل لاختراقها من قبل النظام نفسه في بعض الأحيان، كما حصل في شرق حلب. ولاحظوا ان كل هذه الخطط ظلت في واقع الافتراض، وتسبقها دائما كلمات مثل، «لو.. كنا سوف.. كنا على وشك..» وكلها جاءت بعد سنوات طويلة من خطط مشابهة تبدأ بالعبارات نفسها، كنا على وشك .. لولا، والأشهر على الإطلاق عبارة ساعة الصفر. ومن لافروف نصير الثورة ستسمعون قريبا عن بوتين منقذ الثورة، ربما كمقدمة لاندماج كتائب «ثورجية» مع النظام للقتال الى جانبه ضد من بقي يقاتله من الجهاديين، بإشراف روسيا التي قتلت آلاف السوريين وبرعاية الضامن الرسمي الجديد، حسب بيان الاستانة، ايران، وكلها دول كانت قبل شهور، حسب ذاك الاعلام المتناقض، آلة الشر وحامية النظام ومسعرة الحرب قبل ان تصبح الدول المشتركة بالحرب هي نفسها راعية وضامنة للسلام في براءة اختراع جديدة بعلوم السياسة والنزاعات، صنعت في الاستانة مناخ الغوغائية الذي يخيم على كثير من الطروحات، هو أكثر ما يفرح النظام، لأنه يضمن تغييب الحقائق وخداع الناس وشعورهم الزائف بالطمأنينة والحفاظ على آلية تفكير سطحية، تنتج بالمحصلة ما نعيشه من هزائم وتراجعات، فكيف سنحل المشكلة إذا لم نعترف بها بداية؟ هكذا يتمكن الخصم اكثر فاكثر من التوغل بين جنباتنا بينما نحن نيام في العسل. وهو مناخ أخذ ينتشر في العالم، معتمدا على سهولة خداع عوام الناس وإيهامهم بعدم قدرتهم على تدقيق المعلومة، إضافة لميلهم لانتقاء المعلومات التي ترضي قلوبهم لا عقولهم، بحيث أصبح ما يصف تغييب الحقائق عن الجمهور واعتمادهم على الرغبوية والغوغائية الشعبوية في توجيه سلوكهم، مصطلحا معتمدا جديدا في القواميس الغربية، وتداولته عدة صحف غربية مؤخرا، تحت اسم «ما بعد الحقيقة»، معلقين على دوره في تحفيز الجمهور للتصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ومن ثم انتخاب ترامب، بتشكيل وعي مزيف للناس بناء على معلومات مختلقة ورغبوية تنتشر في محيط معين وتستغل انغلاق كل مجموعة على نفسها فيما يعرف بـ»الفقاعة». كاتب فلسطيني من أسرة «القدس العربي» معارك الافتراضات وائل عصام |
أمريكا تعترف: حافظنا على الأسد كي يستمر في القتل والتدمير Posted: 27 Jan 2017 02:29 PM PST قلنا مراراً ونكررها الآن: الثورات في أي مكان من العالم لم تعد شأناً محلياً وطنياً أبداً، بل أصبحت في هذا العصر المتشابك المتعولم شأناً دولياً. وما يحدث في مكان ما من العالم سيؤثر على بقية أنحاء العالم إن لم يكن اقتصادياً فربما جيوسياسياً وأمنياً، وبالتالي لم يعد من حق أي شعب أن يثور على جلاديه بإرادته، وإن ثار وتحدى إرادة الكبار في هذا العالم، فليعلم أنه سيدفع غالياً ثمن تحديه لإرادة سادة العالم. فما أسهل أن تعاد الشعوب إلى زرائبها في هذا العالم الذي تحكمه الشركات العابرة للقارات والحدود. لا بل إن بعض الشعوب التي تمردت على السوط الدولي باتت تحلم بالعودة إلى زريبة الطاعة، لكنها وجدت الأبواب مقفلة. لقد عاقبوا الشعوب إلى درجة أنهم جعلوها تتحسر حتى على أيام الطغيان الخوالي ولا تجدها. من الذي أعطى الضوء الأخضر لذبح الشعب السوري وتدمير بلده وتشريده بالملايين؟ مغفل من يعتقد أن النظام السوري فعل كل ما فعل بإرادته أو بمبادرته الشخصية. لا أبداً. إن هذا العالم الذي أصبح كالجسد البشري إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى لم يكن ليسمح لنظام الأسد أن يفعل ما فعل بالسوريين لو لم يحصل على الضوء الأخضر الدولي. صحيح أن النظام السوري يتميز عن بقية الأنظمة العربية بأن قادته وجنرالاته من طينة الوحوش والحيوانات، لكنهم أجبن ألف مرة من أن يقترفوا ما اقترفوه من جرائم لا مثيل لها لو لم يحصلوا على مباركة وضوء أخضر خارجي. بعبارة أخرى: لا تبحث عن السكين الأسدي الذي ذبح السوريين، بل ابحث عن اليد التي حركت السكين وحمته طوال ست سنوات، وحالت دون لجمه أو عقابه. المثل يقول: من أمن العقوبة أساء الأدب. عندما تحدى بشار الأسد الثوار السوريين بعد أسابيع قليلة فقط على اندلاع الثورة، وهددهم بحرب لا ترحم، لم يكن ذلك شجاعة منه، بل قال ذلك بعد أن حصل على تطمينات ومباركة خارجية. ولعلنا نتذكر ما قاله الفنان السوري جمال سليمان صديق الرئيس السوري، فقد أفشى سليمان سراً أخبره به بشار شخصياً وهو أن إسرائيل أعطت الأسد الضوء الأخضر أن يفعل ما يريد بالسوريين الثائرين، وأن الإسرائيليين طمأنوه شخصياً بأنهم سيتركونه يفعل ما يريد دون أدنى شكوى أو تدخل. وعندما يحصل النظام على ضوء أخضر إسرائيلي فهذا يعني ضمناً أنه حصل بشكل أتوماتيكي على ضوء أخضر أمريكي غربي روسي لوأد الثورة السورية. ولعلنا نتذكر كيف هرب الجيش الأسدي من لبنان خلال أيام عندما أمرته أمريكا بالخروج من هناك. فهو يعلم أن الأوامر الأمريكية لا يمكن تحديها. ولو أومأت له أمريكا بأن لا يحرك جيشه ضد الثورة لما تجرأ الأسد على إطلاق رصاصة واحدة على المتظاهرين، فما بالك أن يستخدم ضدهم كل أنواع الأسلحة البرية والجوية. هل كان نظام الأسد قادراً أن يستخدم سلاح الطيران لقصف المدن والبلدات السورية وتدميرها فوق رؤوس ساكنيها هكذا دون ضوء أخضر دولي أو أمريكي أو روسي أو إسرائيلي؟ لا يمكن لأي نظام مهما تجبر أن يستخدم سلاح الطيران ضد الشعب الأعزل لو لم يحصل على ضوء أخضر دولي. ونحن نعلم أن بعض المناطق المحاذية للحدود الإسرائيلية مثلاً ممنوع على الطيران السوري أو حتى الدبابات السورية أن تتحرك داخلها بموجب الاتفاقيات العسكرية مع إسرائيل. لكننا فجأة وجدنا أن طيران النظام ودباباته تحركت بكل حرية داخل المناطق الحدودية مع إسرائيل دون أدنى اعتراض إسرائيلي. وهذا يعني ضمناً أن إسرائيل أعطته الضوء الأخضر ليستخدم قوته الأرضية والجوية ضد الثوار السورية. وهذا يؤكد تماماً كلام الأسد لجمال سليمان بأن إسرائيل أطلقت يديه ليفعل ما يشاء بالسوريين. ولا شك أن من مصلحة إسرائيل أن يفعل الأسد ما فعل بالسوريين، فالدمار والتهجير والتركيع والتجويع يصب في المصلحة الإسرائيلية. ماذا تريد إسرائيل من النظام أكثر من أن يذل الشعب ويشرده ويجوعه كي يشل حركته وقدرته على المقاومة ويجعله لقمة سائغة للأعداء؟ هل كان مجلس الأمن أو الأمم المتحدة أو أمريكا وأوربا ستسمح لأي نظام آخر في العالم أن يستخدم سلاح الجو والبراميل المتفجرة بهذه الأريحية؟ بالطبع لا. لو فعلها أي نظام آخر لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها، لكنهم صمتوا تماماً عما فعله الأسد، أي أنهم باركوا فعلته. حتى أن أمريكا داست على خطوطها الحمراء عندما تركت الأسد يستخدم أيضاً السلاح الكيماوي المحرم دولياً. وماذا كانت النتيجة؟ لم يتعرض النظام لأي عقاب دولي، وكأن العالم يقول له: استخدم ما تشاء حتى تقضي على الثورة وتعيد السوريين إلى زريبة الطاعة. نحن نعلم أيضاً على ضوء التجارب الدولية أن الأمم المتحدة وأمريكا تقيمان الدنيا ولا تقعدها عندما تتدخل دولة في شؤون دولة أخرى. حتى روسيا تعرضت لعقوبات كبيرة عندما دخلت القرم وجورجيا من قبل. ومازالت تعاني من العقوبات الغربية حتى هذه اللحظة. أما نظام الأسد فقد سمحوا له باستقدام الميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية والكورية والباكستانية والشيشانية. لم نلاحظ أي احتجاج أمريكي أو إسرائيلي على دخول القوات الإيرانية إلى سوريا ووصولها حتى إلى الحدود الإسرائيلية بقيادة قاسم سليماني. هل كان حزب الله أو إيران يحلمان بدخول سوريا لولا الضوء الأخضر الإسرائيلي أولاً والأمريكي ثانياً؟ ثم سمحوا لروسيا القوى العظمى بدخول سوريا براً وبحراً وجواً لمساعدة النظام لذبح الشعب السوري والقضاء على ثورته. وقد أثنى وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري قبل على أيام على الدور الروسي والإيراني في حماية نظام الأسد من الثوار السوريين. قالها بكل فجاجة. إن الطواغيت العرب الأجراء وعلى رأسهم نظام الأسد ما هم سوى أدوات قتل وتدمير وتهجير وتركيع في خدمة أسيادهم الدوليين. إنهم عبيد أذلاء وهم بذلك أجبن من أن يقدموا على أي جريمة لولا الضوء الأخضر الخارجي أولاً والحماية الدولية ثانياً. اسمعوا ما قاله المعارض السوري الشهير جورج صبرا عام 2012: «طلبنا من السفير الأمريكي تزويدنا بصواريخ مضادة للطائرات لإجبار الأسد على الحل السياسي فرد بأنه إن فعلنا ذلك سينتهي نظام الأسد خلال 15 يوما». ألا يثبت كلام صبرا أن الأسد وأمثاله مجرد وكلاء إن لم نقل كلاب صيد مأمورين بدليل أن الكفيل الروسي لبشار الأسد المدعوم إسرائيلياً وأمريكياً تدخل فوراً عندما وجد أن وكيله غير قادر على إكمال المهمة الخارجية الموكلة إليه، فأكمل المهمة بنفسه. ٭ كاتب وإعلامي سوري falkasim@gmail.com أمريكا تعترف: حافظنا على الأسد كي يستمر في القتل والتدمير د. فيصل القاسم |
كيمياء ترامب تتسق مع السيسي… ومفتي مصر بنكهة العسكر والحكومة مسخ يثير الرثاء Posted: 27 Jan 2017 02:29 PM PST القاهرة ـ «القدس العربي» : أمس الجمعة 27 يناير/كانون الثاني خطت الصحف المصرية التي تدين بالولاء التام للسلطة والمشهود لها بالتفرغ التام للدعاية للنظام وتلطيخ سمعة المعارضين لحكمه، والتي لا نشاط لها سوى ترطيب الأجواء ونشر التفاؤل في غير موضعه ـ نحو التخلي عن قليل من نفاقها، والكف عن التحليق في عوالم مخملية بالحديث عن رخاء يدق أبواب الفقراء قريباً. ارتدى بعض كتابها ثوب الشجاعة وقرروا الهبوط على الأرض والإنصات لصوت الجماهير التي تصرخ في التيه بعد أن فقدت الطريق للطعام والدواء، ولم يعد لديها ما تراهن عليه، على إثر استمرار موجات الغلاء. من اللافت أن نعثر على روح الثورة تتسلل إلى صحف كبيرة ترتدي ثوب النظام، تلك التي حرص كثير من كتابها على مدار تاريخ المهنة أن يمسكوا بأياديهم فرشاة الألوان ليصنعوا وطناً موازياً لا أثر فيه لفقراء ولا مكان فيه للجوع. شيئاً فشيئاً باتت بعض الصحف التي تغدق عليها الحكومة عطاياها تطلق منصات صواريخ وكروت حمر في وجه النظام، الذي وعد أبوه «الديكتاتور المخلوع» شعبه يوماً بالرفاهية، فإذا به يترك البلد وقد استوطن فيها الفقر والجوع وسلة من الأمراض المزمنة التي اختفت من على سطح الأرض. أمس اهتمت الصحف المصرية بقضية الطلاق الشفهي التي تحدث عنها السيسي، وهو الامر الذي أثار دهشة كتاب كثيرين، وكأن مصر انتهت من حل جميع مشاكلها الأبدية التي حالت بين شعبها والحصول على حقه في الحياة الكريمة، ولم يتبق لها سوى الدخول في حالة من الاحتراب الفقهي، على قضايا مكانها الطبيعي للنقاش مجالس العلماء المتخصصين في الفقه. واهتمت الصحف أيضاً بزيارة الرئيس لأسوان وجولته في السد العالي وترحيب السياح به وإلى التفاصيل: التنسيق مع موسكو المكالمة الهاتفية التي تمت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لها «رمزية» وتحتوي على رسالة سياسية مهمة أكبر من البروتوكول المعتاد أو التهاني المتعارف عليها. كان الرئيس السيسي هو أول رئيس من الشرق الأوسط يلتقيه ترامب، حينما كان في خضمّ معركة الرئاسة في نيويورك، وهو الأمر الذي يعتبره عماد الدين أديب في «الوطن» فاتحة خير: «وكان الرئيس السيسي هو أول المهنئين للرئيس الأمريكي بفوزه المفاجئ في انتخابات الرئاسة، وتؤكد تصريحات الرئيس ترامب المتكررة أنه يعتقد أن مصر والأردن بالنسبة لإدارته هما محور الارتكاز في معركته ضد إرهاب «داعش» ويبدو أن الكيمياء البشرية بين الرئيس السيسي والرئيس ترامب، تفاعلت بشكل إيجابي، وأنه من الممكن أن تؤدي هذه العلاقة المميزة إلى ترتيب أوضاع المنطقة المضطربة. ويبدو أيضا أن هناك 3 عناصر تجمع بين الرئيس السيسي والرئيس ترامب أولا: كلاهما ضد الإرهاب التكفيري. ثانيا: كلاهما يؤمن بلغة المصالح البعيدة عن الشعارات. ثالثا: كلاهما على علاقة جيدة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويؤمن بضرورة التنسيق والتعاون مع موسكو بدلا من الصراع معها. لو دامت هذه العلاقة وتمت تنميتها بين السيسي وترامب قد ترى مصر والمنطقة خيرا كثيرا». عارفين مين اللي خربها معارك الجمعة الصحافية كانت ساخنة وتتجاوز العلامات الحمر وها هو حازم حسني في «البداية» يجيب من الآخر: «من الذي يعمل على إسقاط الدولة؟ إنه بالتأكيد من يفرط في الأرض ولا يحافظ عليها، ويفقر الشعب ولا يرعى مصالحه رعاية كاملة ولا حتى منقوصة بقدر، وهو من يحول الحكومة إلى مسخ يثير الرثاء، ويغتصب السيادة من الأمة ليتصرف في مؤسسة الدولة وكأنه سيدها ومالكها الذي له حق التصرف في كل مقدراتها غير آبه بدستور أو قانون إلا قانونه، على طريقة الملك الشمس – لويس الرابع عشر – الذي كان يعتقد أنه هو الدولة. يتساءل الكاتب: من هو الذي فرط في الأرض، وأفقر الشعب، ومسخ الحكومة، واغتصب السيادة؟ إنه باختصار من قال للشعب ألا يستمع لغيره، وألا يتحدث فيما يتخذه في غياب إرادة الأمة من قرارات، حتى إن ساءت بسبب هذه القرارات أحوال الأمة، وساءت معها أحوال المؤسسة التي تعبر عن إرادة هذه الأمة، فصارت مقومات الدولة كلها مرهونة للمجهول، وصارت مكونات الدولة في مهب الريح. هذا المسؤول ـ ولا أحد غيره ـ هو الذي يعمل على إسقاط الدولة، بكل مقوماتها وبكل مكوناتها؛ ومثل هذا المسؤول الذي يظن أن لن يحاسبه أحد ستحاسبه حتما نواميس الوجود الإنساني، بأن تسقطه من عليائه ليلحق بمن كانوا قبله، لكن سقوطه هذا لا يعني بالضرورة سقوط الدولة كما تشيع أذنابه الإعلامية، حتى إن عمل هو على أن يرتبط سقوطه الحتمي هذا بإسقاط الدولة، وبإسقاط جيشها معه، ليبتز الجميع بهذا الربط كي يعملوا على الإبقاء عليه. السقوط سيكون سقوطه وحده، وهو الذي رسم خرائطه ولم يرسمها له أحد، وحتى إذا كان ثمن السقوط فادحا، فإنه في كل الأحوال صار الشرط الضروري ـ وإن لم يكن كافيا ـ لإنقاذ الدولة من السقوط، ولإنقاذ الجيش من التفسخ والتصدع والانقسام» الطلاق بأوامر رئاسية «في الوقت الذي انتحر سائق تاكسي في مدينة 15 مايو، بسبب عجزه عن سداد أقساط التاكسي.. فاجأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، المصريين، وفقا لمحمود سلطان رئيس التحرير التنفيذي لـ«المصريون» بأنه بصدد وضع قانون؛ يقضي بعدم وقوع الطلاق الشفهي! لم يستطع أحد، تفسير هذه المفاجأة، وما الذي حمل الرئيس على أن يترك مصائب البلد كلها والموت اليومي للمصريين تحت عجلات الفقر والجوع والمرض.. ثم يتحدث عن «الطلاق». المفاجأة كانت صادمة؛ لأن الناس كانت تنتظر من السيسي، أن يحدثهم عن خططه لإنقاذ حياتهم المهددة بالموت جوعا ومرضا.. ليفاجأوا بالرئيس مشغولا بحكاية الطلاق الشفهي. وما الذي جعل السيسي، يتدخل في مسألة فقهية وشرعية؟ ومن النوع الذي قد يثير فتنة كبيرة في البلد.. وقد يفسر بأنه تقنين رسمي للزنا، فالرجل سيظل يعاشر زوجته بعد أن طلقها، طالما أنه لم يوثق الطلاق عند المأذون. ولا يجد أحد، تفسيرا لحرص رئاسة الجمهورية، على حشر نفسها في مسألة ليست من اختصاصها بالمرة. وستحدث كما قلت انقساما عنيفا وخشنا بين الدولة وجمهور العلماء من جهة، وبين الدولة والمؤسسة العلمية الدينية من جهة أخرى.. وسيشعل الفتن والحرائق في كل بيوت مصر، وسيعطي مساحة لنمو القضاء العرفي الموازي للدولة.. فالطلاق ممارسة دينية، وليست ممارسة سياسية؛ ما سيجعل الناس تبحث عن بدائل من خارج المؤسسة الرسمية، لحل مشكلة قد توردهم مورد المهالك: ارتكاب كبيرة الزنا، حال مشوا وراء ما تدعوهم إليه مؤسسة الرئاسة. واللافت أن أقلية من مشايخ الـ«توك شو».. ومن الذين فتحت لهم طاقة القدر في قنوات «DMC» هم الذين يقودون هذه الحملة ويدعمونها، وهم ما بين شيخ «أفاق» وشيخ «فاسد»، يخالفون الإجماع ليس عن تنوير يستند إلى الأدلة، ولكن إلى دناءة نفس وتزلف إلى حامل الشيكات، والقابض على مفاتيح المن والسلوى». مش شغلك يا سيسي لا يرى محمود خليل في «الوطن» ضرورة في أن يكون موضوع الطلاق مجالا لأحاديث رئاسية، خصوصا عندما يكون مدخل الحديث فقهيا، يتصل بمسألة الإجراءات الشرعية لتقنين الطلاق. ولعلك لاحظت أنه بعد طرح الموضوع انقسم علماء الدين ما بين مؤيد ومبرر للاقتراح الرئاسي بتقنين الطلاق، لكي يصبح مثله مثل الزواج، غير معترف به إلا إذا كان موثقا على يد مأذون، وما بين مفند ورافض لهذا الرأي ويرى أن الطلاق يقع شفاهة، إذا تحققت فيه الشروط المطلوبة، وهو جدل أجدنا في غنى عنه، والأجدر أن يترك لأصحابه، خصوصا أن الطلاق وإن كان بغيضا، إلا أن مثله كمثل الزواج «حلال». والله تعالى يقول: «الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أو تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ». معالجة قضية الطلاق ضرورة، ذلك أمر لا خلاف عليه، لكن الخلاف على سياق المعالجة، هذا أمر، وطريقة وأسلوب المعالجة، وذلك أمر آخر. فارتفاع معدلات الطلاق يجب ألا يفصل عن مشكلة تراجع معدلات الزواج. كلتا المشكلتين ترتبط بأوضاع ثقافية من ناحية، وأوضاع اقتصادية من ناحية أخرى. فثمة ثقافة تتسكع في أدمغة قطاع من الأجيال الجديدة تقلل من قيمة الزواج، ولا ترى مقاما لمؤسسة الأسرة، وهي ثقافة تكرست في أحضان أفكار أتاحتها تكنولوجيا الاتصال الحديثة، التي مكنت الشباب من التفاعل مع أفراد ينتمون إلى ثقافات لا تقيم وزنا لفكرة الزواج أو الأسرة، وترضى بأشكال أخرى للعلاقة بين الرجل والمرأة، بعيدة أشد البعد، وغريبة أشد الغرابة عن ثوابت الثقافة الاجتماعية المصرية والعربية. ولعل أبرز دليل على مخاطر وتأثيرات هذه الثقافة، أن العديد من المجتمعات العربية التي تتشابه في بنيتها الثقافية مع المجتمع المصري تعاني من المشكلة المزدوجة نفسها التي نعانى منها، مشكلة ارتفاع معدلات الطلاق، وتراجع معدلات الزواج». مع الرئيس «أكد الشيخ محمد عون، المتحدث الرسمي باسم جمعية المأذونين، عضو النقابة العامة، أنه مع زملائه يتفقون مع ما أعلنه الرئيس السيسي في خطابه من ضرورة الحد من حالات الطلاق عن طريق توثيقه إما لدى المأذون، أو في المحكمة، وأضاف عون بحسب «الوطن» أن الدين الإسلامي دين متجدد، وبالنسبة للطلاق من الممكن أن يتم عرض الأمر على هيئة العلماء في الأزهر الشريف، ومجمع الفتوى للاتفاق على كيفية الوصول بصيغة شرعية تساعد على الحد من حالات الطلاق، وأكد لـ«الوطن» انه مع كلام رئيس الجمهورية في العمل بشكل جاد على تقليل نسب الطلاق بين كل المتزوجين، لكن دون مخالفة الشريعة الإسلامية، وأحب أن أوضح للجميع أن الدين الإسلامي دين حنيف ومتجدد، وتطرأ على الفروع الشرعية تغييرات، ونحن لا نتحدث عن ثوابت، على سبيل المثال يتم تقليل عدد ركعات المغرب من ثلاث إلى ركعتين، هذه ثوابت، ولا يمكن الحديث أو النقاش فيها، وإنما نحن نسعى إلى تجديد الدين دون المساس بالثوابت، وهذا الاختلاف نابع من وجهات نظر العلماء، واختلاف الأئمة رحمة بالناس. وحول رؤية البعض أن للزواج والطلاق أحكاما شرعية لا يمكن المساس بها، قال أتفق معهم تماما على أن للزواج والطلاق أحكاما شرعية نلتزم بها، ولكن هناك مسائل فقهية يجوز الاختلاف فيها، نحن لدينا مجمع بحوث إسلامية، ولدينا مشيخة الأزهر الشريف وعلماء أجلاء، ومن الممكن أن يتم عرض الفكرة للنقاش، وإذا تم الاتفاق عليها لا توجد مشكلة في تنفيذها، وهي في النهاية وجهات نظر للعلماء». القاتل معروف ما زالت قضية الباحث الإيطالي ريجيني تتفاعل، ومن بين الذين اهتموا بقضية مقتله أحمد جمال في «مصر العربية»: «لا نحتاج إثبات أن قوات الأمن هي القاتلة؛ فتسلسل الأحداث كفيل بإثبات هذا في 25 يناير/كانون الثاني 2016، عيد الفزع الأكبر لأجهزة الدولة، اختفى جوليو ريجيني عن الأنظار، بعد اختطافه من قبل خاطف مجهول «معروف»، ما دفع ذويه إلى إبلاغ الحكومة الإيطالية التي قامت بدورها بإبلاغ الحكومة المصرية، التي اصرت على أن تروي روايات مختلفة، وأن تنقل وسائل الإعلام كل الروايات، عدا الرواية المنتشرة التي تحكي أنه قتل بأياد أمنية. من ضمن الروايات حينها «تعرضه لحادث سير، وهي رواية تليق بنا أكثر لا بمواطن إيطالي ستنتفض دولته من أجله. كما ظهرت رواية أن «داعش» هو من خطفه وعذبه وقتله، حتى تحدث خلافات بين مصر وإيطاليا. كل هذه الروايات رفضتها السلطات الإيطالية وكذبتها؛ لتشابه إجراءات إخفائه قسريا وتعذيبه وإلقائه في الصحراء، لما يحدث مع المعارضين المصريين. ويلفت الكاتب الأنظار بتصريحات حاسمة لمسؤول بارز في الدولة: في 11 مارس/آذار لمح أحمد الزند وزير العدل حينها في حوار تلفزيوني إلى أن ريجيني مات جراء تعذيبه في الأمن الوطني. ومن ضمن ما قاله «إن الطب الشرعي المصري قدم تقريرا حقيقيا عن الإصابات الموجودة في جسد ريجيني؛ وأنه أنجز التقرير بكل صراحة وصرامة ووضوح؛ وأن الجريمة زي ما هو متداول ومعروف؛ ما فيش داعي نكرره، حتى لا يستفيد اللي بالي بالك منه». كما أكد أنهم في الوزارة مستعدون لتحمل الثمن السياسي عن هذا التقرير. وعندما سأله المذيع: «حتى لو له ثمن سياسي؟» أجاب أن شاء الله يكون له مش ثمن سياسي بس؛ لو أعلى من السياسي؛ ما فيش حاجة تبرر الكذب والخطيئة إطلاقا. بعدها تمت إقالة الزند من منصبه بدعوى الإساءة للنبي محمد «عليه الصلاة والسلام». وأكد على ذلك الدكتور مصطفى الفقي، أستاذ العلوم السياسية، في حوار تلفزيوني قال فيه أن سبب إقالة الزند يرجع لحديثه عن جوليو ريجيني، وليس لإساءته للرسول». حاشية السلطان أصدر السيسي قرارا جمهوريا، بتجديد تعيين شوقي علام في منصب مفتي النظام لمدة 4 سنوات، تبدأ من 4 مارس/آذار المقبل. من جانبها هاجمت «الشعب» القرار: «ضمن مفتي النظام الدكتور شوقي علام، الاستمرار في منصبه لفترة جديدة، بخط واضح، أعلن عنه منذ البداية، منذ أن تم الإعلان عنه كواحد من حاشية السلطان ومشايخه، الذين لا ينطقون إلا بما يرضيه، ولا يعملون إلا لتوطيد حكمه، وإن كان على عكس ما أتاه الله من علم، وعلى قدر صمته الإعلامي وعدم جنوحه للظهور كثيرا، كآخرين مثل أقرانه علي جمعة وأحمد الطيب وغيرهما، إلا أنه شق طريقه بصمت، وقرأ الأحداث بصورة تكفل له أقل الخسائر، بالإضافة إلى كونه أحد القلائل، من خارج منظومة النظام من الشرطة والجيش والقضاء والإعلام. فعلى الرغم من كون علام هو أول مفت منتخب، صادق على قرار تعيينه أول رئيس مدني منتخب، إلا أنه لم يصن القسم، حيث وافق مرسي على اعتماده مفتيا للبلاد، في فبراير/شباط 2013، إلا أنه أثبت حسن نواياه للنظام كواحد من رجاله المخلصين، منذ أن شارك في انقلاب الثالث من يوليو/تموز. وعلى الرغم من أن علام يواجه انتقادات شديدة في العالم الإسلامي والمنظمات الإسلامية، مثل «مجلس القضاء الإسلامي»، ومنظمة «ميديا ريفيو نتوورك» الإسلامية الحقوقية، و«رابطة المحامين المسلمين» حين رفضوا زيارته لجوهانسبرغ، وهددت بمقاضاته ومحاكمته هناك على خلفية تصديقه على أحكام بالإعدام ضد الدكتور محمد مرسي والمئات من مؤيديه، لكنه لم يعنه الأمر كثيرا، طالما هو سيد أمر الإسلام النظامي في مصر. علام يعامل معاملة الأذرع الأساسية في النظام». يا شماتة إسرائيل ابوتريكة «أمير القلوب» تحول فجأة إلى إرهابي، الرجل الذي لم يغضب يوما لاعبا أو إداريا أو حكم مباراة، ولم يحصل على كارت أحمر ولم يتفوه يوما بكلمة نابية، كما يشهد له بذلك ناجح إبراهيم في «المصري اليوم»: «الرجل يعرفه الجميع كأيقونة للعب النظيف والإبداع الكروي، فضلا عن الخلق الكريم والحياء الفطري، هل يمكن أن يتحول فجأة إلى إرهابي، الرجل لم يحمل في يوم من الأيام بندقية أو رشاشا أو سكينا، ولم يتفوه بكلمة كراهية. أحب الناس جميعا وأحبوه، وكان رمزا من رموز المحبة والتواصل والتجميع. أبوتريكة الذي شارك 50 لاعبا دوليا في مباراة عالمية لصالح فقراء العالم، والذي اختارته الأمم المتحدة سفيرا من سفرائها لمحاربة الفقر، نجعله نحن إرهابيا! العالم كله انحنى لموهبة وأخلاق أبوتريكة ونحن نصفه بأحط الأوصاف وندمره تدميرا. لقد غاب الذكاء عن الدولة المصرية وهي تستعدي بمثل هذه الأمور أطيافا واسعة من المجتمع المصري، وتجعل مصداقيتها في الحكم على الناس على المحك، كيف سيكون شعور المستثمرين في العالم وهم يصدمون بمصادرة أموال مجموعات كبيرة من الناس، بعضهم معروف للجميع مثل أبوتريكة؟ وهل يدفعهم ذلك للقدوم أم الإحجام ؟ عصر التأميم أو المصادرة المباشرة وغير المباشرة، القضائية أو غير القضائية ولى بعد فشله في العالم. وصف أبوتريكة بالإرهابي لن يضره بقدر ما سيضر الدولة، يا شماتة إسرائيل في أبوتريكة، إنها لم تعده أبدا إرهابيا، كانت تصنفه على أنه متشدد تجاهها يوم تعاطف مع ضحايا غزة بفانلته الشهيرة التي أسعدت ملايين العرب والمسلمين، ولكننا ذبحناه وقدمناه لإسرائيل على طبق من ذهب. الحكومة المصرية تخسر كل يوم أرضا جديدة دون مبرر». هل اشترينا الأسلحة لسحق المواطنين؟ «بما أن التهديدات الأمنية الخارجية والداخلية على السواء، لا تبرّر المشتريات الكثيرة من الأسلحة التي أقدمت عليها مصر، من الممكن أن الجيش وفق ما يشير إليه ماجد مندور في «الشعب» يستعدّ لخوض نزاع داخلي. في عام 2011، انهار الجهاز الداخلي القمعي الذي كان تابعا لحسني مبارك، وكان يتألف من 1.5 مليون شرطي ومجنّد، في غضون 24 ساعة، ما استدعى تدخّل الجيش. إذن، في حال اندلاع انتفاضة كبرى، ليست الشرطة والقوى الأمنية التابعة للدولة كافية، لذا قد يكون الهدف من شراء أسلحة هجومية إظهار القوة في الداخل، حيث يمكن استخدام حاملتَي الطائرات «ميسترال» للسيطرة على مدن حيوية مثل بور سعيد والإسكندرية والسويس، التي كانت المدينة الأولى التي خرجت تماما عن سيطرة النظام عام 2011، على طول الساحل الشمالي والقناة. لقد لمّح السيسي إلى استخدام الجيش أداة للقمع في الداخل، في خطاب ألقاه في 26 أيلول/سبتمبر 2016، عندما أعلن أنه لدى الجيش خطط طوارئ للانتشار في مختلف أرجاء البلاد في غضون ست ساعات في حال اندلاع اضطرابات في الداخل. بالمثل قد يكون احتمال اندلاع نزاع داخلي الدافع وراء الاستثمار في سلاح الجو، الذي يؤدّي عادة دورا فعالا في القضاء على المقاومة في المدن. فقد اضطلع سلاح الجو السوري، بدعمٍ من سلاح الجو الروسي أحيانا، بدور حاسم في ضمان بقاء النظام، وجعل ميزان الحرب الأهلية يميل في نهاية المطاف لمصلحة هذا الأخير. في التجربة المصرية، كان السبب الأساسي وراء انهيار الأجهزة الأمنية عام 2011 الهجمات التي شُنَّت على مراكز الشرطة في مناطق ذات كثافة سكّانية عالية. نظرا إلى طوبوغرافيا الشوارع الضيّقة والشبيهة بالمتاهات في هذه المناطق، العمليات البرية مكلفة ومحفوفة بالمخاطر. إذا كان النظام المصري يتوقّع أن تتكرّر هذه الهجمات». مصر بين نارين «تعيش مصر في المنتصف بين ميدانين، الأول لبقايا أهل 25 يناير/كانون الثاني، والثاني لتجمع المصالح الذي استعاد شبابه بعد 30 يونيو/حزيران، ولكل ميدان بحسب محمد الدسوقي رشدي في «اليوم السابع» متطرفوه ومجانينه من البشر. وفي كل ميدان منجنيق يقذف حجارة التخوين والعمالة والإساءة والإهانة على الآخر، في منتصف تلك المعركة التي يصنعها الباحثون عن مكاسب شخصية، لا تحصل مصر سوى على التدمير، تدمير نسيجها المجتمعي، وتدمير ما تبقى لها من وقت لإنقاذ وطن خربه فساد مبارك. العقل يقول إن مصلحة مصر أهم من مراهقي ومحتكري الشرف والحقيقة من أبناء الفئة الأولى، وأعظم شأنا من الرغبة الانتقامية للفئة الثانية، ولذا تبدو اللحظة مناسبة الآن لإطفاء هذه النار بحسم وقوة، بإهمال وتجاهل وإعلاء التبرؤ من كل الخارجين عما أقره الدستور بخصوص 25 يناير، وكل من لا يريد الاعتراف بأن ثورة 25 يناير، أصابها ما أصابها من عطب، أو خروج عن المسار، أو سوء استغلال. السياسيون، أو من يدعون أنهم كذلك، وبعض المثقفين وأهل الإعلام، انقسموا على أنفسهم بعد 30 يونيو إلى فريقين، وكل منهم ارتدى فانلة غير الأخرى، وطبع نفسه بطبائع جماهير الدرجة الثالثة، وتركوا المباراة، وتفرغوا لتبادل الاتهامات والشتائم والسباب. غرقوا في مستنقع «سيب وأنا سيب»، و«ثورتنا أحسن من ثورتكم»، وأصبحت شعارات المعركة بين ممثلي 25 يناير و30 يونيو واحدة من مسببات الشهرة، يقتات بعض الكتاب والمذيعون على سب 25 يناير، كما يقتات بعض السياسيين والناشطين من نغمة الثورية ودفع الأذى عن الثورة، بينما في المنتصف تقف مصر مشلولة، ومشغولة بمعركة هامشية تهدر وقتها المفروض تخصيصه للتنمية، وتأســـيس مشروع ديمقراطي جديد». خطر على صحة النظام وإلى «الأهرام» وفاروق جويدة الذي يتساءل قائلا: «من الذي شجع فتح بلاعات التسريبات ومستنقعات المكالمات التي تطفح في وجوه المصريين وتشعرهم بأنهم شعب تعبث به أيادٍ افتقدت الضمير والأمانة، هذه التسريبات تشعر الأسرة المصرية أنها مستباحة في كل أسرارها وخصوصياتها، وأن في كل بيت رقيبا يطارد الناس في غرف نومهم.. ويتعجب الإنسان من اتهامات بالخيانة والعمالة وبيع الوطن، رغم أن مثل هذه الاتهامات مكانها القضاء والمحاكم وليست شاشات التلفزيون والفضائح. وإذا كانت هناك أجهزة في الدولة تشجع على ذلك فإن النار اقتربت كثيرا من مسؤولين كبار من أصحاب الرتب العليا، وهذا يعني أن هناك من يريد هدم المعبد على كل من فيه عسكريين ومدنيين. لا اعتقد أن الذين يقومون بهذه الأدوار المشبوهة يخدمون الرئيس السيسي ويحافظون على نظامه، لأنني اعرف عن يقين أن أخلاقيات الرئيس السيسي تتعارض تماما مع كل ما يحدث من حيث المبدأ، ولأنه يدرك أن البلد لا تحتمل المزيد من الانقسامات، وأن الشيء المؤكد أن هناك أيادي تحاول تخريب كل شيء وإشعال الفتن في كل مكان.. هل من مصلحة الرئيس السيسي أن تظهر تسريبات تسيء لرموز في قواتنا المسلحة في هذه اللحظة الحرجة، حتى لو كانوا مسؤولين خارج السلطة؟ هناك تسريبات جاءت فيها أسماء قيادات من الجيش في فترة المجلس العسكري، وهذا اعتداء على سرية هذه المؤسسة. هل يتصور أحد أن الرئيس السيسي يقبل الإساءة إلى ثورة يناير/كانون الثاني ووصفها بالخيانة، وهو الذي أكد أكثر من مرة تقديره لهذا الحدث الوطني الكبير في آخر أحاديثه أمس الأول؟ هل يمكن أن يرضي الرئيس السيسى أن تزداد القطيعة بين الدولة وشبابها أمام اتهامات ظالمة وتسريبات مشبوهة؟». سيناء تناديكم كان عبد الناصر سلامة في «المصري اليوم» يتمنى: «بدلا من تحجيم زيارة المواطنين إلى سيناء أن نفعل العكس، أن نعمل على تشجيع الهجرة من الدلتا كثيفة السكان إلى سيناء أرض الفيروز، كما كان يتمنى بدلا من تفريعة قناة السويس، إنفاق مبلغ الـ64 مليار جنيه التي تم جمعها من المواطنين على تنمية سيناء، في هذه الحالة كان يمكن تهجير عشرة ملايين مواطن إلى هناك، في فترة لن تزيد على خمس سنوات. كنت أتمنى نقل سكان العشوائيات في كل بر مصر إلى سيناء، مع توفير فرص عمل مناسبة في هذه الحالة، كما كان يتمنى منح الأولوية لسيناء في كل المرافق والخدمات حتى تصبح منطقة جذب سكاني، وسياحي وصناعي وزراعي، بدلا من التعامل معها بهذا الشكل الأقرب إلى الفيدرالية، أو الكونفيدرالية. مع صيحات استهجان أصحاب المشروعات السياحية في سيناء، ومع صيحات استنكار المستثمرين هناك بصفة عامة، ومع أنين أبناء سيناء طوال الوقت، نتيجة إرهاب لا ذنب لهم فيه، أو لمعظمهم على الأقل، أناشد أصحاب القرار التعامل مع هذه البقعة العزيزة على كل مواطن، هذه الأرض المباركة، بشكل مختلف في المستقبل، باستراتيجية مختلفة، بخطط مختلفة، ذلك أن حماية سيناء يجب أن تكون مسؤوليتنا جميعا، تنميتها أيضا مسؤوليتنا جميعا، يجب عدم التعامل مع سيناء كما مناطق الأقليات في هذه الدولة أو تلك أبدا، يجب ألا تتحول أرض السلام إلى ساحة للاقتتال وبناء السجون ومعسكرات الأمن. الوضع الطبيعي أن تكون مقصدا للباحثين عن السياحة الدينية والباحثين عن الراحة النفسية، فإغلاق سيناء أمام العالم لا يحقق سوى أهداف الإرهاب، فما بالنا حين إغلاقها أمام أبناء الوطن؟». وزراء لوجه الله «هل يأتي على الحكومة وقت، تعلن في وسائل الإعلام عن وظائف خالية للوزراء، وتعلن فيه شروط شغل الوظيفة؟ يتساءل محمد عبد الحافظ في «الأخبار» متمنيا أن يعلن المهندس شريف إسماعيل أسباب استبعاد الوزير الذي سيغادر الحكومة، وأسباب اختيار الوزير الجديد، حتى يكون الشعب على بينة وعلى علم بما يتم، وليس هناك أي عيب في ذلك، بل إنه أفضل بكثير للوزير المغادر، حتى لا يتعرض للقيل والقال وللتخمينات والتحليلات «الفيسبوكية» عن أسباب مغادرته الحكومة، فربما يكون ترك المنصب بناء على طلب الوزير. ويعتقد الكاتب أنه إذا نفذ المهندس شريف إسماعيل هذا الاقتراح سيكون له السبق، وسيكون قد أهدى للوزراء أغلى هدية وأفضل كلمة شكر. فلقد ارتبط خروج أي وزير من الحكومة إما بخطأ أو فشل أو فضيحة أو اخفاق في مهمة، وربما يكون ذلك سببا آخر لعزوف الكثيرين ممن يصلحون عن قبول المنصب، وقد يسهل هذا الاقتراح مهمة المهندس شريف في طرح الأسماء الجدد على البرلمان، كما ينص الدستور. ويشير الكاتب إلى أسباب كثيرة تجعل ذوي الخبرة والكفاءات يبعدون عن الوزارة، ويتجنبون حمل لقب وزير. المهمة ليست سهلة، وحتى لا يفسر الخبثاء ما أقوله خطأ على أنه لا يوجد في مصر من يصلح وزيرا فإنني أؤكد أن الكفاءات كثيرة ولكن المناخ لا يجذب الكثيرين إلى خوض هذه المعركة». لغتنا الجميلة نتحول للساخرين ومنهم محمد حلمي في «المصريون»: «انتفض عبدالمنصف المرزوقي الرئيس التونسي المنتخب عقب ثورة الياسمين، للدفاع عن لغة القرآن اللغة العربية، وهو الليبرالي العربي العتيد، لكنه من أشرف من أنجبت الأمة مقارنة بزبالة الليبراليين المصريين إلا أقل القليل. سخر المرزوقي من نائب تونسي ذكر مثلا عاميا تونسيا على أنه آية من القرآن الكريم.. المثل هو «كل شاة معلقة من كراعها». ثم شن هجوما شرسا على محاولات تدمير أعظم وأجمل لغات العالم لغة القرآن والرابط الوحيد بين الأمة العربية، وعرج المرزوقي على أستاذة جامعية تدعى سلوى الشرفي كتبت على صفحتها حكمة اليوم: (قال تعالى اسمعوا كلام الحاكم.. سورة النساء آية 59) وقالت إن ذلك ترجمة لمعنى من معاني القرآن باللهجة التونسية. المرزوقي وصف ما أقدمت عليه الوليَّة المهروشة بأنه مؤشر خطر.. منذ نحو عام مضى، غَطَّت صفحات التواصل الاجتماعي صورة للرئيس التونسي الباجي السبسي (بالباء يا أخوانَّا الله يكرمكم!) وهو يصلي وقد ضم يده اليسرى فوق اليمنى ــ تقريبا من باب التجديد ــ وعلى عينيه نظارة شمسية ــ أظن أيضا من باب التطوير ــ تسألني لماذا وضع النظارة الشمسية على عينيه داخل المسجد، رغم عدم وجود إضاءة شديدة؟ أقول لك لا تظلمه.. ربما أخبره رجال المخابرات أن الإمام ينوي بعد الفاتحة قراءة سورة الشمس.. فوضع النظارة على مذهب أبو قليطة التونسي». كيمياء ترامب تتسق مع السيسي… ومفتي مصر بنكهة العسكر والحكومة مسخ يثير الرثاء حسام عبد البصير |
خفايا ما يحصل في مطبخ العلاقة الأردنية ـ الخليجية: صيحة «أفرطت قليلا» في هتاف «نحن في خطر» Posted: 27 Jan 2017 02:28 PM PST عمان ـ «القدس العربي»: خيط لا يمكن تجاهله يربط بين الشخصيات الاردنية التي انتقدت دول الخليج وتحديدًا السعودية وهاجمت تجاهلها للوضع الاردني الحساس. ثنائي البرلمان احمد الصفدي رئيس اللجنة المالية وطارق خوري رئيس نادي الوحدات كلاهما تحدث عن عتب يتجاوز المرارة على تجاهل منظومة الخليج للدور الاردني في حماية المنطقة. الصفدي وخوري تبادلا تمرير الكرة والالتقاط في هذا السياق وحاولا اظهار الامر باعتباره مجرد صيحة من ممثلي الشعب يمكن التنصل منها ببساطة رسمياً كما يمكن استثمارها في مفاوضات خلف الستارة لها علاقة بطول انتظار استثمارات سعودية موعودة. كان يمكن لمحاولة الثنائي الصفدي وخوري ان تعبر بسلام لولا الصيحة الاكبر التي صدرت عن ارفع شخصية دينية في الهرم الرسمي الاردني في خطبة جمعة شهيرة من الواضح انها تجاوزت في تأثيراتها مساحة العلاقة الاردنية الخليجية والعتاب المر باتجاه رداء ديني يبدو انه بالغ قليلاً في الحديث عن ازمة الاقتصاد والمال المحلية ومن جهة ليست ذات اختصاص. انضمام الشيخ أحمد هليل رغم ان الصفدي قال انه يعارضه انتج مناخاً ملتبساً في عمان. لكن الحبل الرابط بين الشخصيات الثلاث لا يمكن انكاره او اعتباره غير موجود وبالتالي من المرجح ان جهة ما حبكت الروايات الثلاث باتجاه ايصال رسالة ليس من الواضح بعد ان كانت مبرمجة ومقصودة او ان صدرت اصلاً على خلفية مشكلة اردنية ومزمنة اسمها تعدد المرجعيات. هي رسالة صارخة بكل الاحوال وضعت لأول مرة علاقات الاردن بالخليج والسعودية في دائرة التنابز الاعلامي وسط جماهير وسائط التواصل النشطة سواء تلك التي في الاردن او في بعض دول الخليج. لا توجد ادلة مباشرة او ملموسة على ان الرسالة الثلاثية حظيت قبل انطلاقها وترتيبها وانضاجها بتوافق مؤسساتي اردني بمعنى انها تقررت في مطبخ مركزي يقصد ما يقوله ولديه اهداف اعمق. لا يوجد بالمقابل قرائن من اي نوع يمكن الرهان عليها لنفي واقعة حصول ترتيب بين الاشخاص الثلاثة او حصولهم على ضوء اخضر ما له صفة رسمية لا من حيث التزامن والتوقيت ولا من حيث مضمون الكلام الذي يعكس بكل الاحوال ازمة صامتة تستطيع «القدس العربي» ان تؤكد انها نوقشت مرات عدة في ارفع قنوات القرار المغلقة وتحت عنوان خسائر انتظار المساعدات السعودية ومكاسب التنويع في العلاقات السياسية خصوصاً مع ايران وروسيا وتركيا. لا يمكن بكل حال شراء الرواية التي تقول بأن اياً من الصفدي او خوري او الشيخ هليل جازف بموقف علني من هذا الموضوع الحساس والشائك باجتهاد شخصي ليس فقط لان المسؤولين الثلاثة محسوبون على السلطة ومعروفون بالتشاور الدائم والمسبق. ولكن ايضاً لان رسالة متزامنة ثلاثية من هذا الحجم كان ينبغي على الاقل ان تكون المؤسسة السياسية للحكومة بصورتها وان لا تظهر مؤسسة الديوان الملكي على الاقل وكأنها بعيدة عنها. بكل الأحوال يمكن قراءة سيناريوهين لهذه الصيحة الاردنية المدوية التي خلطت العديد من الاوراق. السيناريو الاول يمكنه ان يتحدث عن تقاسم ادوار ورسالة وجهت بصفة غير رسمية وتحت غطاء برلماني وديني لكن في الاطار المرجعي. وفي السيناريو الثاني قد لا تتجاوز المسألة برمتها ظهور متجدد لكن في موضوع حساس لعارض تعدد المرجعيات في الاردن بمعنى ان جهة ما هي التي اوعزت او قررت او وافقت بينما بقية الجهات في الدولة لم تكن بالصورة. النظريتان قابلتان للتصديق وبصرف النظر عن حقيقتيهما يمكن القول بان الازدواجية والفردية والتعددية في المراجع ظهرت مجدداً على رموز السلطة في بلد يواجه ظرفاً في غاية الحساسية والتعقيد وتلك بكل الاحوال مسألة أخرى. تبرز عناصر مرض التعددية المرجعية ويعززها الموقف العنيف الذي اتخذه مجلس الوزراء كسلطة سياسية وفي اليوم التالي لخطبة الشيخ هليل عندما أقاله من مناصبه الاربعة التي وزعت لاحقاً على أربعة مشايخ. مؤسسات مهمة في البعد الاقتصادي لم تكن راضية عن جوهر الرسالة الاقتصادية والمالية التي انطوت عليها خطبة الشيخ هليل ويشمل ذلك رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي شخصياً ومؤسسة مهمة مثل البنك المركزي ونحو ثلثي طاقم الحكومة الاقتصادية حيث اعتبرت هذه الاطراف ان الوضع كما رسمه هليل غير دقيق وان الحكومة لا تريد اصلا بناء هذه الصورة السلبية ولا تستسيغ فكرة أن الاردن في خطر إضافة لان السلطة الحكومية عانت وفوراً من تأثيرات تصريح الشيخ هليل داخلياً. على ضوء ذلك رحل الشيخ احمد هليل عن جميع مناصبه ودفع ثمن اجتهاد شخصي في النص نتج فيما يبدو عن توجيه مشوش وغير منسق على المستوى السياسي. قد ينتهي الامر بفوائد متعددة لما قاله هليل ورفيقاه الصفدي وخوري لكن الثابت المرجح مجدداً وفي اللغة المحلية الاردنية وبعيداً عن ملف دول الخليج هو ان الامر برمته كشف مجدداً عن عيب بيروقراطي كبير ومستوطن اسمه تعدد المرجعيات وهو كشف حصل بصرف النظر عن بقية الاعتبارات. خفايا ما يحصل في مطبخ العلاقة الأردنية ـ الخليجية: صيحة «أفرطت قليلا» في هتاف «نحن في خطر» الثلاثي «الصفدي وخوري والشيخ هليل» كشف مجدداً عن مرض «تعدد المرجعيات» بسام البدارين |
إدارة ترامب تبحث تصنيف «الإخوان» كمنظمة إرهابية ومخاوف من عواقب القرار على حلفاء واشنطن Posted: 27 Jan 2017 02:28 PM PST لندن ـ «القدس العربي»: تتردد الأنباء في العاصمة الأمريكية واشنطن عن نية الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب اصدار قرار تنفيذي إلى وزير الخارجية المعين ريكس تيلرسون، لتقديم قرار يصنف جماعة الإخوان المسلمين فيه على انها جماعة إرهابية وإخضاعها للعقوبات الأمريكية، فيما وصف تيلرسون جماعة الإخوان بأنها «بوق للإسلام المتشدد» خلال جلسة التصديق على تعيينه في مجلس الشيوخ. وتقدم خلال السنوات الماضية اكثر من عضو في الكونغرس الأمريكي باقتراح تشريعات على وزارة الخارجية تطالب بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً أجنبيا، لكن هذه المساعي تعثّرت ولم تتجاوز مرحلة البحث في اللجان إلى مرحلة التصويت عليها، كما لم ترحب ادارة اوباما بها، وسبق لمستشار الأمن القومي مايك فلين والوزير المعيّن لوزارة الخارجية أن أوحيا بأنهما يتخذان موقفاً مماثلا ضد الجماعة، علاوة على ذلك، تدعو مشاريع قوانين اقترحها أخيراً كل من السناتور تيد كروز والنائب ماريو دياز- بالارت وزارة الخارجية. وقالت مصادر لوكالة «رويترز» إن فصيلا يقوده مايكل فلين مستشار الأمن القومي لترامب يرغب في إدراج جماعة الإخوان في قائمتي وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين للمنظمات الإرهابية الأجنبية. وقال مستشار لترامب رفض نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع «أعرف أن الأمر يخضع للنقاش. أنا أؤيد ذلك. وفي ورقة أعدها كل من اثان براون وميشيل دنّ لمركز كارنيغي للشرق الأوسط، قالا فيها ان تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية «من الممكن ان يخالف هذا الإجراء الوقائع، ويقوّض الغاية المرجوة منه، وقد ينجم عنه أضرار جانبية تهدِّد أهداف السياسات الأمريكية الأخرى. ولعل أبرز الاضرار هذه في عالم الديبلوماسية، إثر تصوير مجموعات «الإخوان الملسمين» كلها بالإرهابية، هو شعور المسلمين في اصقاع المعمورة أن القانون هو بمثابة اعلان حرب على نشطاء الإسلام السياسي لا بل على الدين الإسلامي نفسه». وأضاف الباحثان «ثمة أحزاب سياسية مشروعة في اندونيسيا وباكستان والمغرب وتونس والاردن والعراق والكويت واليمن، وحتى في اسرائيل، جذورها ضاربة في جماعة «الإخوان الملسمين»، وشطر كبير من هذه الاحزاب يتعاون مع الولايات المتحدة بأشكال مختلفة. وفي الكويت، دعم حزب متحدّر من «الإخوان المسلمين» تحالف بلاده مع الولايات المتحدة، وفي العراق، تعاون حزب يستوحي مبادئ «الإخوان الملسمين» مع الاحتلال الأمريكي في البلاد. وفي المغرب وتونس تشارك احزاب تحاكي «الإخوان» في المجالس التمثيلية التي تتعاون من كثب مع الولايات المتحدة- وهي أشد المدافعين عن حقهم في السعي إلى مشاريعهم من طريق السياسات الانتخابية. وفي سوريا، دعمت واشنطن مجموعات ثوار تتحدر كذلك من «الإخوان». لكن أياً من هذه الاحزاب أو المجموعات لايصح فيها تصنيف التنظيم الأجنبي الإرهابي». ويشعر عدد من المسؤولين بالقلق من أن يؤدي أي إجراء أمريكي لتصنيف الإخوان بالكامل كمنظمة إرهابية إلى تعقيد العلاقات مع تركيا وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة في الحرب على تنظيم «الدولة». ويتولى السلطة في تركيا «حزب العدالة والتنمية» ذو الجذور الإسلامية والذي يهيمن على حكومة الرئيس التركي طيب إردوغان. وشارك حزب النهضة الإسلامي في تونس أيضا في انتخابات ديمقراطية، فيما ووصل إلى السلطة بالوسائل الديمقراطية في مصر حزيران/ يونيو 2012 محمد مرسي القيادي في حركة الإخوان المسلمين في مصر في أعقاب الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. وعزل الجيش مرسي في 2013 عقب احتجاجات حاشده على حكمه. ويقول مسؤولون وأشخاص مقربون من فريق ترامب إن مستشارين آخرين لترامب وكثيرين من المسؤولين المخضرمين في الأمن القومي ودبلوماسيين ومسؤولين بوكالات إنفاذ القانون والمخابرات يقولون بأن جماعة الإخوان المسلمين تطورت بشكل سلمي في بعض الدول. وادرجت حركة حماس الفلسطينية، في لوائح الإرهاب الأمريكية في 1997، ومن بين الدول الأخرى التي صنفت الجماعة على قوائمها الإرهابية مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وأعرب السفير الأمريكي الأسبق في مصر دان كيرتسر، عن معارضته لمقترح تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية لجماعة الإخوان المسلمين، باعتبارها منظمة «إرهابية». وأشار كيرتسر، إلى أن الغالبية من المراتب المهنية في وزارة الخارجية الأمريكية ستعارض هذا الأمر. وقال كيرتسر، الذي تولى منصبه كسفير في عهد إدارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون (1992- 2000)، لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية الجمعة، «من الواضح أنه لا يجب التعامل مع بعض المنظمات الإرهابية تحت أي ظرف من الظروف». وأضاف «ولكن عند البدء في توسيع قائمة هذه المنظمات لتشمل جماعات مثل الإخوان المسلمين، فإن ما يحدث هو أنك تقيد عدد الأشخاص الذين يمكنك التحدث والعمل معهم». وتابع «كلما أصبحت هذه القائمة أكبر، كلما صغر العالم الذي يمكن لدبلوماسيينا والعاملين في الاستخبارات التعامل معه». ولفت إلى أن «جماعة الإخوان المسلمين، تمثل جزءا كبيرا جدا من المجتمعات في مختلف الدول العربية التي ننظر اليها كحليفة، فهل من الحكمة أن نعزل تماما أي فرصة للتعامل معهم؟، أعتقد أن الإجابة على هذا السؤال هي بالطبع نعم، عند مناقشة جماعات مثل تنظيم القاعدة، ولكن ليس عندما يتعلق الأمر بجماعة الإخوان المسلمين». ورأى كيرتس أنه «لا شك لدي بأن الغالبية من المراتب المهنية في وزارة الخارجية الأمريكية لن تنصح بالإقدام على هذه الخطوة»، أي تصنيف الإخوان على أنها منظمة إرهابية. بالمقابل أيد باحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، الداعم لإسرائيل، تصنيف جماعة الإخوان على أنها منظمة إرهابية ولكنه حذر من بعض الآثار السلبية لمثل هذا القرار. وقال إريك تراغر، للصحيفة ذاتها إن «جماعة الإخوان المسلمين، منظمة شمولية تسعى لتنفيذ تفسيرها المسيس للإسلام، وهدفها النهائي هو إقامة دولة إسلامية عالمية تتحدى الغرب»، وفق رأيه. وأضاف «لا ينبغي أن تحرص الحكومة الأمريكية على التعامل معها. وسياسة إدارة (الرئيس الأمريكي السابق باراك) أوباما، بالاشتباك الودي مع الإخوان أدت إلى نفور بعض شركائنا الرئيسيين في المنطقة». واستدرك تراغر، «مع ذلك، فإن التصنيف الإرهابي (لجماعة الإخوان) يمكن أن يكون له بعض الآثار السلبية التي ينبغي على الإدارة أن تنظر فيها بجدية قبل اتخاذ أية قرارات». وقال بهذا الشأن: «لا يمكن لواشنطن التعامل مع منظمة مصنفة على أنها جماعة إرهابية، ويجب على المحافظين أن يترددوا في تقييد الخيارات الأمريكية من هذا القبيل، وخاصة أن بعض الجماعات التي لها صلة بالإخوان، مثل حزب النهضة في تونس، هي لاعب مركزي داخل بلدان لأمريكا مصالح معها». يذكر بأن إسرائيل تصنف جماعة «الإخوان» على أنها منظمة «إرهابية». إدارة ترامب تبحث تصنيف «الإخوان» كمنظمة إرهابية ومخاوف من عواقب القرار على حلفاء واشنطن احمد المصري |
رسائل سياسية من برلمانية أمريكية زارت الأسد نقلتها إلى إدارة ترامب Posted: 27 Jan 2017 02:28 PM PST واشنطن ـ «القدس العربي»: هناك شعور جماعي من ممثلي الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلس النواب الأمريكي بالصدمة والاشمئزاز من تصرف زميلتهم البرلمانية توليسي غابارد التي التقت رئيس النظام السوري بشار الاسد اثناء زيارة سرية لسوريا حيث قال عدد من المساعدين في الكونغرس ان حالة من الذهول والغضب اصابت اعضاء المجلس من سلوك النائبة عن ولاية هاواي التي شاركت في حرب العراق ولديها نفوذ في لجنتي القوات المسلحة والشؤون الخارجية. وظهر الجمهوريون أكثر استعداداً للهجوم على غابارد وتمزيق سجلها في مجلس النواب، وقال النائب ادم كيزينغر بانه لا يمكن تبرير زيارة لمسؤول أمريكي منتخب في رحلة سرية للقاء دكتاتور قتل ما يقارب من نصف مليون، وأكد أن سلوك غابارد قد ادى إلى وضع سمعة الولايات المتحدة وسياستها الخارجية في خطر مشيرًا بأنه «لا يمكن العثور على سلوك اكثر اشمئزازاً من هذا التصرف». وقال النائب وقال النائب ايد رويس من لجنة الشؤون الخارجية بان الاسد اباد مئات الالاف من السوريين مؤكداً بان النائبة لم تكن مخولة بهذه الزيارة الخاطئة من قبل اللجنة ولكن غابارد كشفت في بيان لاحق بان لجنة الاخلاقيات في مجلس النواب وافقت على زيارتها لسوريا مع الابقاء على طابع السرية في الزيارة لأسباب أمنية. وعادت غابارد من رحلة سرية لمدة 7 ايام إلى سوريا ولبنان لتقول لاعضاء مجلس النواب الامريكي بانها تحمل رسالة مفادها بان التدخل الامريكي في الحرب الاهلية السورية لا يساعد على اعتدال الجماعات التي تقاتل نظام الاسد بل انها تدعم فعلياً «الارهابيين» الذين لديهم علاقات بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة اما الرسالة الاخرى التي عادت بها غابارد من لقاء الاسد فكانت ان الولايات المتحدة يجب ان تتوقف عن حربها لتغيير نظام الاسد وتركيز قوتها العسكرية بدلاً من ذلك ضد القاعدة وتنظيم «الدولة». وحاولت غابارد الترويج لهذه الرسائل عبر اصدار بيانات مفادها بان الحروب ومحاولات الولايات المتحدة لتغيير الانظمة في العراق وسوريا وليبيا قد ادت إلى معاناة لا يمكن تصورها وخسائر في الارواح كما عززت الجماعات الإرهابية. ولاقت هذه الحجج والرسائل سخرية في «الكابتول هيل»، وقال العديد من المشرعين بأن فحوى الرسالة التي تتضمن ان جميع الذين يقاتلون الاسد هم من الإرهابيين هي رسالة يبدو انها مسحوبة من آلة الدعاية الخاصة بالأسد. وقال كابتن البحرية جيف ديفيس، المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية، ان البنتاغون كان على علم بزيارة البرلمانية ولكن ليس لديه يد في ادارة الرحلة، ووفقاً لمعلومات من مكتب النائبة فان الزيارة جاءت بدعم وتمويل من جماعة تدعى «مركز الجالية العربية ـ الامريكية للخدمات الاقتصادية والاجتماعية»، وقد شارك في الزيارة زوج النائبة ونائب سابق يدعى دينيس كوسنيتش وزوجته. رسائل سياسية من برلمانية أمريكية زارت الأسد نقلتها إلى إدارة ترامب رائد صالحة |
نجل مرجع شيعي إيراني يقول إن رفسنجاني قُتل ومات شهيداً ويتهم الحرس الثوري Posted: 27 Jan 2017 02:27 PM PST لندن ـ «القدس العربي»: فجّر نجل أحد مراجع التقليد الشيعة الإيراني، مهدي خزعلي، مفاجئة كبيرة، مصرحاً أن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، قُتل، وأنه مات شهيداً، واتهم الجهاز الأمني التابع للحرس الثوري بالوقوف وراء ذلك. فيما كشف موقع «آمد نيوز» أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كلّف فريقاً مختصاً لدراسة كيفية وفاة رفسنجاني. وحسب موقع «دُر نيوز» المقرب من الإصلاحيين وجماعة هاشمي رفسنجاني، هاجم نجل أحد مراجع التقليد الشيعية الإيراني بشدة الحرس الثوري واتهم الجهاز الأمني التابع له بأنه قتل علي أكبر هاشمي رفسنجاني. وصرح مهدي خزعلي خلال كلمته أمام عدد من المواطنين في إحدى صالات طهران، أن هاشمي رفسنجاني لم يمت بصورة طبيعية، بل قُتل وأنه مات شهيداً. فيما كشف موقع «آمد نيوز» أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كلّف فريقاً مختصاً لدراسة كيفية وفاة رفسنجاني. وسبق أن كتبت مواقع تابعة للإصلاحيين والمعارضة الإيرانية بأن رفسنجاني تعرض لتصفية جسدية «بالأسلوب الروسي». ولفتت تصريحات وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني، حسن قاضي زادة هاشمي، انتباه المراقبين، إذ قال إنه حصل قصور في عمل الفريق الطبي المرفق لرئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، حيث لم يحضر خلال فترة 24 ساعة قبل وفاته. وحسب وكالة إسنا للأنباء الطلابية التابعة لوزارة العلوم الأبحاث الإيرانية، أكد قاضي زادة أنه حسب الترتيبات يجب على الفريق الطبي أن يرافق المسؤولين الكبار للنظام 24 ساعة 7 أيام في الاسبوع. وأفادت الجبهة الديمقراطية الإيرانية المعارضة للنظام في بيان لها عن كيفية وفاة رفسنجاني، قائلةً إن تصفية رفسنجاني الجسدية ستؤدي إلى اضطرابات كبيرة في النظام الإيراني، وأن النظام سينهار من الداخل بفعل ذلك. وكان العميد حسن عباسي، القيادي السابق في الحرس الثوري، قد هدد رفسنجاني خلال حديثه في جامعة طهران الحكومية الأسبوع الماضي «بالوقفة الدموية»، ضد سياسات رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني المؤيدة للاستكبار العالمي وداعمي تيار الفتنة بالإشارة للحركة الخضراء والإصلاحيين. وأفاد موقع «كلمة» التابع للزعيم الإصلاحي الإيراني، مير حسين موسوي، بأن مراسم تشييع جثمان هاشمي رفسنجاني تحولت إلى مظاهرة احتجاجية ضد النظام والدولة الروسية، وأن المتظاهرين هتفوا تأييداً للقادة الإصلاحيين وعلى رأسهم محمد خاتمي ومهدي كروبي ومير حسين موسوي، وردّدوا شعارات ضد النظام الإيراني وموسكو ومنها «لا للديكتاتور» و«رسالتنا واضحة إلغاء الإقامة الجبرية» و«لا للباسيج» و«السفارة الروسية وكر للتجسس» و«الموت لروسيا»، بالإشارة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي. نجل مرجع شيعي إيراني يقول إن رفسنجاني قُتل ومات شهيداً ويتهم الحرس الثوري محمد المذحجي |
حرب العصابات في وادي بردى تكلف قوات الأسد خسائر بشرية فادحة في ريف دمشق Posted: 27 Jan 2017 02:27 PM PST انطاكيا ـ «القدس العربي»: منذ انطلاق الحملة العسكرية على منطقة وادي بردي الواقعة على بعد نحو 15 كيلو مترا شمال غرب العاصمة دمشق، والتي تقودها قوات النظام السوري وميليشيا حزب الله اللبناني، أي قبل حوالي 35 يوماً، وهي الفترة التي تدخل ضمن نطاق اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم الوصل اليه مسبقًا، في أواخر شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي سجل ناشطو المنطقة مقتل أكثر من 200 شخص، 60 في المائة منهم نساء وأطفال، واصابة أكثر من 400 بجروح متفاوتة، بينها 150 حالة تحتاج للإجلاء المباشر. ووثقت مصادر حقوقية مقتل أكثر من 52 مقاتل لقوات النظام السوري وحدها، بينهم ضباط رفيعو المستوى في منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي، خلال شهر كانون الثاني/يناير أثناء محاولة كتائب الثوار في المنطقة صد الهجوم الذي يشنه النظام مدعوماً بميليشيا حزب الله اللبناني، والقوات الإيرانية. ووفقاً للمصدر فإن القوات المهاجمة خسرت خلال الفترة الفائتة ثلاثة من قادة المعارك في وادي بردى، إضافة إلى اللواء أحمد الغضبان من أبناء مدينة بلدة عين الفيجة في ريف دمشق، وهم الملازم علي محمد اليوسف من أبناء محافظة طرطوس، والملازم فهد محمد ونوس من منطقة سهل الغاب في حماة، والملازم محمد فجر عثمان من اللاذقية، إضافة إلى نحو 48 قتيلاً من المتـطوعين لدى قـوات النظـام السوري والقوات الرديفة له، عـدا قتلى حـزب الله اللبنـاني، والمقاتلـين الأفغـان والباكستانيين التابعين لقوات الحرس الثوري الإيراني. من جانبه، رأى النقيب أحمد أبو العز بأن قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني رغم تمهيد سلاح الطيران المروحي والحربي لهم في المعارك، ما زالوا حتى الساعة عاجزين عن التقدم البري جراء تمرس قوات المعارضة السورية على حرب العصابات والقتال المباشر. وقال النقيب في «الجيش الحر» بريف دمشق لـ «القدس العربي»: التضاريس الجغرافية لقرى وبلدات وادي بردى لعبت دورا مهما للغاية في تمسك قوات المعارضة السورية بمناطقها، رغم كثافة الغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي العنيف، وأن التضاريس الجبلية والوعرة كلفت النظام السوري وحزب الله اللبناني خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. واستطرد «ومن العوامل التي أدت إلى فشل قوات النظام وحزب الله في السيطرة على وادي بردى، هي العامل البشري لقوات المعارضة، حيث أن المقاتلين كافة في قرى وبلدات وادي بردى هم أبناء تلك المناطق، وبالتالي هم على علم كامل ودقيق بكافة المداخل والمخارج والطرق الفرعية، ومن هنا جاءت حرب العصابات كحل مجدي في التصدي للنظام السوري والميليشيات المرافقة له داخل المدن، وتكبيدهم هذا الكم الكبير من الخسائر البشرية». وكانت المنظمات المدنية العاملة في منطقة وادي بردى، قد أعلنت رسميا بأن «المنطقة منكوبة»، موجهة نداء استغاثة، إلى المنظمات الإنسانية والجمعيات الدولية كافة ومجلس الأمن والأمم المتحدة بالتدخل لإنقاذ نحو 80 ألف مدني محاصر من المدنيين الذين يتعرضون للقصف المستمر. وأشار البيان الذي نشرته الهيئة الإعلامية لمنطقة وادي بردى إلى خروج جميع المراكز الطبية والمشافي ومركز الدفاع المدني في المنطقة عن العمل، جرّاء استهدافها بشكل مباشر، كما أدت الحملة إلى تهجير أكثر من 45 ألف مدني خارج منازلهم بعد الدمار الذي لحقها جراء القصف من قبل النظام والمليشيات. حرب العصابات في وادي بردى تكلف قوات الأسد خسائر بشرية فادحة في ريف دمشق هبة محمد |
اعتقالات تعسفية بحق سكان ناحية الرحالية في الفلوجة Posted: 27 Jan 2017 02:27 PM PST الفلوجة ـ بغداد «القدس العربي»: يشكو سكان مدينة الرحالية الواقعة جنوب مدينة الفلوجة، من تنفيذ جهات مسلّحة غير معروفة قادمة من محافظة كربلاء، حملة اعتقالات تعسفية واسعة بحق المدنييّن العزل بصورة متواصلة دون مذكرات قبض قضائية صادرة من المحاكم العراقية، واقتياد المعتقلين إلى أماكن مجهولة. وذكرت أم آية، زوجة أحد المعتقلين باتصال هاتفي مع «القدس العربي» أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها جماعات مسلّحة غير حكومية باختطاف أبناء ناحية الحالية، وأثارة الرعب بين الأهالي بعد نقلهم لجهة غير معلومة واخفائهم ليقبعوا خلف سجون سرية أو قتلهم دفناً وهم أحياء كما فعلوا مع نازحي الصقلاوية وهو ما تخشاه على مصير زوجها. وأضافت أن «القوة التي داهمت المنزل كان البعض من عناصرها يرتدون اللباس المدني، والبعض الآخر، يرتدي بزات الشرطة العراقية ومدججين بالأسلحة ووجوهم مكشوفة للعيان». وأشارت إلى أن «عملية الاعتقال كانت وحشية، إذ قاموا بالإعتداء على النساء وكبار بالسن بالسب والشم وتهشيم زجاج المنزل بالبنادق والهراوات، كما أطلقوا القنابل الصوتية لترهيبهم». أما الحاج السبعيني، أبو محمد، والد لأحد المعتقلين، فقال لـ«القدس العربي» إن «الجهة التي اعتقلت ابنه لم تكن قانونية بل هي مجموعة من العصابات الميليشاوية؛ لأنها لا تحمل مذكرات قبض قضائية صادرة من القضاء العراقي أو مذكرة اعتقال من أي جهاز أمني يدينه بأي تهمة». وأكد أن «ولده بسيط ولا يوجد في رأسه فكر متطرف وهو بعيد كل البعد عن التعاون أو الإنخراط مع الإرهابيين». وأضاف أن «عملية اعتقاله جرت على أساس طائفي لإشاعة الخوف وسط العشائر العربية السنيّة لتشجيعهم على ترك منازلهم وأراضيهم ليس إلا». وطالب أبو محمد، الحكومة العراقية وقيادة عمليات الفرات الأوسط ومجلس محافظة الأنبار، بالكشف عن مصير ولده وجميع المعتقلين وأماكن احتجازهم والسماح لهم بمواجهتهم، لكي يتسنى لهم معرفة الأسباب والدوافع التي أدت لاعتقالهم ومتابعة قضاياهم والتهم الموجهة إليهم من خلال توكيل محامين للدفاع عنهم. من جانبه، قال عضو اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار، راجع بركات العيفان في حديث مع «القدس العريي» إن «حملة الاعتقالات لم تتوقف منذ فترة في الرحالية وتكاد تكون يومية وبطريقة طائفية ممنهجة، والموضوع بدأ يأخذ منحى آخر لإفراغ الناحية من السكان وتهجيرهم». وتابع: «بعد الضغط المستمر على الحكومتين المركزية في بغداد ومحافظة كربلاء تم تشكيل لجنة تحقيقية بإشراف رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئاسة نائب محافظ الأنبار على ضوئها قدمنا تقرير مفصّل لشرح ملابسات عملية الاعتقال ونحن الآن بانتظار رد الحكومة». وبين أن «القوة المداهمة جاءت من محافظة كربلاء واخترقت حدود محافظة الأنبار ودخلت دون التنسيق مع الأجهزة الأمنيّة في المحافظة». وأضاف: «لدينا معلومات شبه مؤكدة أن المعتقلين والبالغ عددهم قرابة 25 معتقلا مازالوا في سجون خاصة داخل كربلاء بتهمة الإرهاب ومطلوبين للقضاء العراقي». تصاعد عمليات الخطف الفردي والجماعي في بغداد وديالى. في السياق ذاته، تصاعدت عمليات الخطف الفردي والجماعي بشكل ملحوظ، الأيام الأخيرة، في العاصمة العراقية وباقي المدن، لتؤشر استفحال نشاط عصابات الخطف والجريمة المنظمة. فقد اقدم مسلحون مجهولون، أمس الأول الخميس، على اختطاف، الناشطة المدنية (غفران فاضل) ووالدها وشقيقها الطفل من منزلهم في منطقة السيدية جنوب غربي العاصمة بغداد. وذكرت عائلة المخطوفة، أن مجموعة مسلحة تتكون من عشر اشخاص تقلهم سيارات دفع رباعي، اقتحموا بيت الناشطة وحطموا الأبواب واعتدوا بالضرب والاهانة على الموجودين في الدار من النساء والأطفال. كما حطموا بعض الاثاث قبل ان يأخذوا المخطوفة ووالدها كبير السن إضافة إلى طفل عمره 11 عاما، ويغادروا إلى جهة مجهولة. وحمّلت العائلة، الحكومة مسؤولية إطلاق سراح أفرادها المخطوفين، مبدية استغرابهم من دخول جماعات مسلحة إلى المنطقة التي تقطن فيها، رغم أنها مطوقة بنقاط التفتيش التابعة للأجهزة الأمنية الحكومية. وكانت نفس المنطقة، تعرضت قبل شهر، إلى عملية خطف مشابهة وبنفس الأسلوب من جماعة مسلحة بسيارات مدنية، ضحيتها صحافية أفراح شوقي التي تم إطلاق سراحها بعد تسعة أيام وبتدخل من رئيس الحكومة حيدر العبادي نفسه، دون الاعلان عن الجهة المنفذة لعملية الخطف، والاجراءات المتخذة بحقها. ونظم الناشطون والصحافيون وقتها، وقفات تضامنية مع الصحافية والناشطين المختطفين، للضغط على السلطات الأمنية لتحمل مسؤولياتها في حماية المواطنين عموما والناشطين المطالبين بالإصلاحات ثانيا. وفي محافظة ديالى شرق العراق، وقعت ثاني عملية اختطاف جماعي، خلال أسبوع، لعمال يعملون في موقع حكومي بمنطقة «النفط خانة» المجاورة للحدود الإيرانية. وأقدم مسلحون يستقلون سيارات مدنية، الخميس، على خطف 6 عمال من موقع شركة حمورابي للإنشاءات، وأخذوهم إلى جهة مجهولة، وطالبوا بفدية ربع مليون دولار مقابل إطلاق سراحهم. وكانت الشرطة، عثرت على جثث خمسة عمال عراقيين يعملون في نفس الشركة الحكومية بعد اختطافهم الأربعاء من مقر عملهم في خانقين. وأعلن قائمقام قضاء خانقين، محمد ملا حسن، أن «مسلحين اقتحموا فجر الأربعاء الماضي، مقر شركة (حمورابي) للمقاولات التابعة لوزارة الاعمار والاسكان، في منطقة نفط خانه، وخطفوا خمسة من العاملين، ثم قاموا بإعدامهم بعد ساعات». وأكد المتحدث باسم دائرة صحة ديالى، «تلقي جثث خمسة من العاملين في شركة حمورابي تم العثور عليها قرب مقر الشركة في منطقة نفط خانه». وتشير مصادر أمنية في ديالى، إلى أن المحافظة تخضع منذ عام 2003، إلى ميليشيات مسلحة مسنودة من جهات متنفذة سياسيا، وتقوم هذه الميليشيات بمختلف الانشطة دون أن تجرؤ الأجهزة الأمنية الحكومية على منعها خوفاً من سطوتها ونفوذها السياسي. وتزايدت عمليات اختطاف الناشطين المدنيين والصحافيين والمواطنين في الآونة الأخيرة من قبل جماعات مسلحة مجهولة تتنقل بحرية في العاصمة العراقية وباقي المدن، وسط استنكار الناشطين والجمعيات الحقوقية والقوى السياسية. اعتقالات تعسفية بحق سكان ناحية الرحالية في الفلوجة أحمد الفراجي |
استعدادات لتأسيس «جيش كردستان سوريا» بدعم التحالف الدولي Posted: 27 Jan 2017 02:26 PM PST غازي عنتاب ـ «القدس العربي»: يستعد «الحزب الديمقراطي الكردستاني» في إقليم كردستان العراق، للإعلان عن تأسيس «جيش كردستان سوريا» بدعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بهدف إرسال قوة عسكرية تتألف من 15 ألف مقاتل إلى المناطق الكردية، التي يهيمن عليها «حزب الاتحاد الديمقراطي» في شمال شرقي سوريا. وقال عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكردستاني كاوا عزيزي، في حديثه لوسائل إعلامية كردية: إنهم يعملون على تأسيس جيش كردستان سوريا، بهدف إرسال قوة مؤلفة من 15 ألف مقاتل إلى كردستان سوريا. وفي تصريح خاص لـ»القدس العربي»، قال عضو الحزب الديمقراطي الكردي داجور عبدي: «إن التحالف الدولي سيقدم الدعم بالتدريب والسلاح والدعم المادي لجيش كردستان سوريا، الذي سيتم تأسيسه في إقليم كردستان العراق، للمشاركة في حماية المناطق الكردية، وقتال الجماعات الإرهابية في سوريا وعلى رأسها تنظيم الدولة»، على حد قوله. وأضاف «أن تعداد جيش كردستان سوريا سيتكون بشكل رئيسي من قوات البيشمركة التي يصل تعدادها إلى 8 آلاف مقاتل، بالإضافة إلى الشباب المقيمين بالمخيمات في إقليم كردستان، التي تشهد إقبالاً واسعاً على التطوع ضمن صفوف التشكيل الذي سيعلن عنه في القريب العاجل بشكل رسمي، لافتاً إلى أن الوحدات الخاصة في كردستان العراق ستقوم بالإشراف المباشر على تأسيس هذا الجيش، الذي سينتقل بإشراف التحالف الدولي بعد انتهاء التجهيزات إلى المناطق السورية للمساهمة في استقرارها». وكان «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي»، الجناح السياسي لقوات الحماية الشعبية، وصف طرح الحزب الديمقراطي الكردستاني لموضوع إرسال مجموعات مسلحة تابعة لجيش كردستان سوريا إلى المنطقة بالخطوة الخطيرة. ونشر عضو الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن طرح الحزب الديمقراطي الكردستاني «PDK» لموضوع إرسال مجموعات مسلحة تسمى بجيش كردستان سوريا إلى المنطقة خطوة خطيرة تحرض على خلق اقتتال كردي كردي. من جهته، تساءل الناشط السياسي الكردي خليل جوكار في تصريح خاص لـ»القدس العربي» عن الدافع الحقيقي وراء إنشاء جيش كردستان في هذا التوقيت بالتحديد؟ والجهة التي ستقوم بتمويل ودعم هذه القوات، التي ستصبح عامل ضغط على خدمة المشروع الكردي الديمقراطي في المنطقة الكردية في سوريا. وأكد جوكار على أن دخول ما يسمى «جيش كردستان» إلى المناطق الكردية خلال الفترة المقبلة، هي مسألة عسكرية والقرار فيها بيد القوى العسكرية والإدارة الذاتية التي تدير هذه القوات، فهما الجهتان الوحيدتان المخولتان في مناقشة هذه المسألة. يشار إلى أن قوات البيشمركة المناهضة لحزب الاتحاد الديمقراطي كانت قد تشكلت في عام 2012، من مقاتلين أكراد انشقوا بمعظمهم عن جيش نظام الأسد وفروا نحو إقليم كردستان العراق، وتلقوا تدريبات عسكرية على يد خبراء أجانب، ليكونوا بادئ الأمر جناحاً عسكرياً للحزب الديمقراطي الكردستاني السوري، أحد الأحزاب المنضوية في المجلس الوطني الكردي. ويقدر عدد عناصر هذا الفصيل بنحو عشرة آلاف مقاتل كردي، يزداد عددهم بشكل يومي مع استمرار أبناء المخيمات في كردستان العراق بالتطوع فيه، وهو ما جعله قوة لا يستهان بها، تتبع فكريًا وعقائديًا لمسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، ويشارك مقاتلوه في المعارك ضد تنظيم الدولة في العراق. استعدادات لتأسيس «جيش كردستان سوريا» بدعم التحالف الدولي عبد الرزاق النبهان |
الأمن المصري يضيّق على الألتراس من جمهور الأهلي إحياء ذكرى مجزرة بور سعيد Posted: 27 Jan 2017 02:25 PM PST القاهرة ـ»القدس العربي»: استمرارا لسياسة المنع التي تنتهجها قوات الأمن في مصر مع كل حدث لإحياء ذكرى، مرتبطة بطريقة أو بأخرى بثورة 25 يناير/ كانون الثاني، أخطرت الجهات الأمنية مسؤولي النادي الأهلي، رفضها استضافته لإحياء الألتراس الذكرى الخامسة لمذبحة بورسعيد، والتي راح ضحيتها 72 فرداً من مشجعي النادي. ويحرص جمهور الأهلي، ومجموعة ألتراس أهلاوي، على إحياء الذكرى في الأول من فبراير/ شباط، من كل عام. وأكدت مصادر في النادي أن «الأمن سيطلب من جماهير الأهلي في حالة الإصرار على أقامتها أن تقام بحديقة الفسطاط، كما حدث مع مجموعة ألتراس وايت نايتس العام الماضي». وذكرى مذبحة بورسعيد، والتي تعود أحداثها إلى الثاني من فبراير / شباط 2012، حصلت في إستاد محافظة بورسعيد أثناء لقاء فريقي الأهلي والمصري البورسعيدي، في عهد المجلس العسكري، عقب سقوط حكم الرئيس المصري حسني مبارك، راح ضحيتها 72 من أعضاء رابطة الألتراس، وذلك بسبب إغلاق البوابات الحديدية الخاصة بالاستاد وإلقاء عدد من المشجعين من أعلى المدرجات وخنق آخرين، في وجود قوات الأمن التي لم تتدخل، ولم يكن الحدث الأول من نوعه الذي تلغيه قوات الأمن بحجة الدواعي الأمنية. وكانت وزارة الداخلية، قد أخطرت في 11 يناير/ كانون الثاني، كلا من حزب الكرامة وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وعددا من الشخصيات العامة، بحصولها على حكم قضائي من محكمة الأمور المستعجلة بمنع الوقفة الاحتجاجية أمام البرلمان المصري، والتي كانت قد دعت لها القوى السياسية اعتراضا على إصرار البرلمان على مناقشة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية، قبل صدور حكم الإدارية العليا بمصرية الجزيتين. وقد تقدم عدد من الشخصيات العامة والحزبية وقيادات التيار الديمقراطي، منهم السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية السابق، والقيادي في حزب التيار الشعبي، بإخطار لقسم السيدة زينب التابع لدائرته مجلس النواب، ورفض مأمور القسم استلام الإخطار وفقاً لتعديل قانون التظاهر، والذي قضت المحكمة الدستورية العليا في ديسمبر/كانون الأول 2016، ببطلان المادة العاشرة منه ليصبح التظاهر بإخطار وزارة الداخلية فقط وإذا ما اعترضت الوزارة عليها اللجوء لمحكمة الأمور المستعجلة. وقال مرزوق لـ»القدس العربي» إن «مأمور القسم رفض في ذلك الوقت استلام الإخطار بوقفة التيار الديمقراطي والقوى السياسية، ثم توجهنا في اليوم التالي لمحكمة زينهم لإنذار وزارة الداخلية وقسم شرطة السيدة زينب على يد محضر، لكن قلم المحضرين بالمحكمة رفض استلام الإنذار من الوفد الذي ضم كلا من معصوم مرزوق وعلي سليمان المحامي وعضو المكتب السياسي لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والمحامي تامر جمعة، والمهندس عبد العزيز الحسيني القيادي بحزب الكرامة، لنفاجأ بعدها بيومين باتصال من قلم المحضرين بالمحكمة وتم تسليم الإنذار». وأضاف أن «ما حدث بعد ذلك هو أن حكمت محكمة الأمور المستعجلة قبل يومين من موعد الوقفة بإلغائها ونقلها من أمام مجلس النواب إلى حديقة الفسطاط، وهو الحكم الذي حصلت عليه وزارة الداخلية دون علم أحد. وأكد ان القوى السياسية تلقت الخبر من خلال اتصال من جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية، وهو ما دعا القوى السياسية لإلغاء الوقفة». لم يقف الأمر عند هذا الحد فقد أصدرت وزارة الداخلية، في 12 يناير/ كانون الثاني، قرارا نشر في الجريدة الرسمية، الخميس، بتخصيص حرم آمن في محيط جميع المنشآت الحيوية والمرافق العامة في القاهرة. ونص القرار على تحديد مسافة 800 متر، كحرم آمن من جميع الاتجاهات المحيطة، بجميع المقار الرئاسية، والمجالس النيابية، ومقار المنظمات الدولية، والبعثات الدبلوماسية. وأوضحت الفقرة الثانية من المادة الأولى في القرار، أن الحرم الأمني يمتد ليشمل أيضا المنشآت العسكرية، والحكومية، والرقابية، والأمنية، ومقار المحاكم، والنيابات، والمستشفيات، والمطارات، والمنشآت البترولية، والمتاحف والأماكن الأثرية في نطاق محافظة القاهرة. تبعه قرار آخر مماثل في 19 يناير/ كانون الثاني، شمل خمس محافظات، وهي بورسعيد والغربية وسوهاج والشرقية وأسوان، وهو ما استقبله النشطاء في ذلك الوقت بحالة من السخرية والاستنكار فلم يبق أمام وزارة الداخلية المصرية سوى ان تضع لافتة على جميع ميادين مصر» ممنوع التظاهر». واستمر المشهد منذ يوم 25 يناير/ كانون الثاني الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، ليتبعه قرار استباقي من الوزارة بمنع إحياء ذكرى مذبحة بورسعيد باستاد التتش في النادي الأهلي والقريب من ميدان التحرير. وأكدت مصادر من داخل إلتراس أهلاوي انه من الصعب تحديد الموقف الآن ما إذا كان الالتراس سيلتزم بقرار الداخلية ويذهب إلى الفسطاط أم سيرفضه. الأمن المصري يضيّق على الألتراس من جمهور الأهلي إحياء ذكرى مجزرة بور سعيد وليد صلاح |
حرب الضرورة Posted: 27 Jan 2017 02:25 PM PST بنيامين، ابن بن تسيون نتنياهو يوجد على مسافة خطوة من المنصب الأعلى لزعيم يهودي: فهو في الطريق لأن يصبح شخصية توراتية. ولكن مثل كل شيء في التوراة، لا خير بلا شر، ولا ثواب بلا عقاب. أريئيل شارون، على قصة حياته المركبة، كان شخصية توراتية: ماضيه كمقاتل، ابنه الذي قتل بانفلات رصاصة من بندقية كانت في حوزته؛ وفاة زوجته الأولى وحقيقة أنه تزوج من شقيقتها ليلي، التي أصبحت حب حياته؛ وكذا حرب لبنان، لجنة كهان والعودة إلى مركز الأمور؛ الإصلاح الذي قاده إلى رئاسة الوزراء وإلى تأييد جماهيري هائل، والنهاية المأساوية. نتنياهو هو الآخر كفيل بأن يصبح شخصية مأساوية، إذا تبين بأنه وبعد سبع سنوات عجاف مع براك أوباما بدلا من أن يستمتع لاول مرة لرئيس أمريكي من الجانب الجمهوري، سيكون منشغلا في معركة قضائية وفي النهاية يذهب إلى البيت دون أن يحقق الامكانية الكامنة الهائلة للتغيير. نتنياهو يمكنه أن يرى أرض الميعاد ـ للبيت الابيض الذي لا يشجب كل بناء للمناطق، ولا يغريه حل الدولتين للشعبين ـ وقبل لجنة من ذلك يجد نفسه في وضع تبتعد عنه فيه هذه الأرض بسرعة. بشكل عام، فإن التوقعات من دونالد ترامب عالية، وتخلق بشكل بنيوي الانتظار للخيانة، لتغيير الاتجاه، للمواجهة التي لا بد أنها ستأتي. فهل ترامب جيد لليهود؟ الجواب هو أنه ينبغي الانتظار لنرى، ولكن ثمة بضعة امور واعدة وغير قليل من علامات الاستفهام. وبالأساس يبدو أنه من الناحية التاريخية، مع مرور مئة عام على اتفاقات سايكس ـ بيكو التي قسمت الشرق الأوسط إلى مناطق نفوذ بين بريطانيا وفرنسا، وانهارت في السنوات الاخيرة، يوجد الان مقسمان جديدان آخران: ترامب وفلاديمير بوتين. حلف عالمي صديقي شبتاي شوفال، الباحث في معهد السياسة ضد الإرهاب، تحدث عن المعضلة التي بين عمونه وديمونا، عن الحاجة لاتخاذ قرارات حاسمة زعامية. ليس مؤكدا أن التحقيقات، المراقب والقضايا التي تبرز من الصباح حتى المساء تسهل على نتنياهو الاختيار الاهم: ماذا يريد وإلى أين يقود. العكس هو الصحيح، كل شيء يفعله سيظهر كملجأ، أو كمحاولة للهروب من القضايا حوله. «من ناحية إسرائيل، فإن مجرد وجود محور بوتين ـ ترامب، حيث أن روسيا هي اللاعب المسيطر في منطقة الهلال الشيعي الإيراني، يشكل تهديدا وفرصة»، يكتب شوفال. «ترامب على ما يبدو سيتعاون مع إسرائيل في إطار متلازمة عمونه (توسيع المستوطنات في يهودا والسامرة حسب القانون أو بدونه)، بل وربما سيتسلى بمكانة إسرائيل. في المواضيع الاستراتيجية حقا من ناحية إسرائيل، من شأن ترامب أن يخيب أمل أولئك الذين احتفلوا بانتصاره. ترامب للأسف، على الأقل حسب خطاب تنصيبه، لن يسعى إلى الاشتباك أو المواجهة مع روسيا وبالتالي لن يشتبك ايضا مع حليفتها إيران. ففي السنوات الاربع (او الثمانية) من ولايته، كل ما تبقى لإسرائيل ظاهرا هو الوقوف جانبا لرؤية تعميق التوسع والتعزز الإيراني في المنطقة، بإسناد روسي. «مطلوب سياسي قادر على أن يقرأ الخريطة المركبة والدينامية التي أمامنا، وان يستخلص منها مفاهيم وسياقات تحسن استقرار مكانة إسرائيل في المنطقة. اما تفويت التهديد والفرصة الكامنين في صعود ترامب، فمن شأنه ان يؤدي إلى تردٍ كبير في وضع إسرائيل الاستراتيجي في المنطقة وإلى تعزيز المحور الشيعي. والتصدي في الوقت المناسب لميل استمرار الهجران الأمريكي للمنطقة وإشراك الروس في ترتيب الخطوط الحمراء مع إيران وحزب الله يمكن أن يساعد إسرائيل في استقرار المنطقة. «لقد تعزز المحور الشيعي في صراعه ضد معارضيه السنة في سوريا والعراق ويثبت سيطرته بقيادة إيران. وبينما تهتز مكانة داعش وتضعف، لا ينجح الثوار السنة الآخرون في أن يتبلوروا كبديل له. وأدى التدخل العميق من جانب روسيا في الازمة إلى أن يفقد الثوار ضد الاسد حلب ويوجدون في خطر مستمر على قدرتهم للتصدي لقوتين عظميين فاعلتين كإيران وروسيا. «بينما تعتبر الأنظمة السنية محافظة، يعرض النظام في إيران تجاه الداخل ثورية مستمرة، من خلال صراعه ضد الولايات المتحدة وإسرائيل والزخم النووي. والان، بعد أن ازيل قسم من العقوبات، تنجح إيران في أن تدمج الثورية المناهضة للغرب مع النمو الاقتصادي. وتتبلور الدول السنية إلى كتلة ذات سياسة منسقة وواضحة. السعودية، دول الخليج الاخرى، مصر والاردن لا تنجح في ان تشكل وزنا مضادا للمحور الشيعي المتعزز والمتبلور بمساعدة روسيا. «وهنا تدخل روسيا، التي تشكل عاملا جوهريا في المنطقة. فقد تعززت سيطرتها على سيطرة الأمريكيين في زمن إدارة أوباما، التي واظبت على دورها كمراقب غير مشارك تقريبا في المنطقة، باستثناء ايماءات لمرة واحدة على شكل قصف داعش والتموين للثوار المعتدلين. «عندما تبتهج محافل مختلفة في إسرائيل من انتخاب ترامب، فإنها تتعاطى أساسا مع مواقفه من القدس، من الاتفاق الذي وقعه أوباما مع إيران ومن المسلمين في الولايات المتحدة. ومع ذلك، عند النظر إلى سياسته من روسيا ومكانتها بالنسبة للهلال الشيعي وفي الشرق الاوسط، نجد ثقبا أسود. «ولكن رغم إنعدام الوضوح يمكن أن نلاحظ عدة خطوط اساسية منسجمة لدى ترامب: فالحلف الضمني والمتواصل بينه وبين بوتين ـ سواء بسبب الابتزاز، التجنيد، التأثير، التضامن المتبادل أو الاستراتيجية ـ يضمن توسيع الهيمنة الروسية في الشرق الاوسط. فالعدوانية التي هاجم بها ترامب سياسة أوباما في المنطقة لم تتضمن انتقادا على أنه أدى عمليا إلى تدخل روسيا في المنطقة. وفضلا عن ذلك، لا يبدي ترامب حماسة كبرى للصدام مع بوتين، ولا بد سيبحث عن السبل للتوصل معه إلى اتفاقات حول اقتسام مناطق النفوذ. وعليه، من الصعب أن نتخيل طلبا أمريكيا باخراج القوات الروسية من سوريا، وفي المدى المنظور فإن روسيا هنا كي تبقى. «فضلا عن أن ترامب يبدي ايجابية تجاه روسيا وبوتين فإنه يبدي تلميحات انعزالية تجاه حلفاء الولايات المتحدة الاستراتيجيين ـ دول غرب اوروبا. مثل هذا الميل الانعزالي كان أيضا من نصيب جورج بوش الابن حتى عمليات 11 ايلول/سبتمبر، وتكرر عدة مرات في التاريخي الأمريكي، بما في ذلك في الحرب العالمية الاولى والثانية. عمليا، ساعد الميل الانعزالي على التجرؤ النازي والياباني، ويحتمل أن يكون له تأثير على احساس روسيا بأن السبيل إلى تعززها كامبراطورية سلس على نحو خاص في عهد ترامب. النتيجة الناشئة عن هذا الوضع تستدعي من إسرائيل التنسيق مع روسيا لاعمالها في سوريا وفي المنطقة الشمالية. ومع أن إسرائيل توصلت إلى نوع من التفاهم مع روسيا في أنه من أجل تقييد تسلح حزب الله فإنها لن تمنعها من الهجوم في سوريا، إلا ان هذا التفاهم تكتيكي لا يشكل اتفاقا عاما ملزما. «استنادا إلى هذه الافتراضات فإن على إسرائيل أن توجه مقدراتها الاستراتيجية لمواجهة اعمق مع روسيا، التي باتت هي صاحبة النفوذ في شمالنا. فالمصلحة الروسية ليست امبريالية اقتصادية نقية، ومن خلف اعمالها توجد رؤيا استراتيجية لتخليد حكم بوتين، المستعد لأن يضحي بمصالح اقتصادية في صالح طموحات الروس للعودة إلى مكانة القوة العظمى العالمية. «يخيل حسب فهمي، أنه ستحتاج روسيا لأن توسع نفوذها ليس فقط لاعتبارات الدفاع عن الاقليات الروسية في دول مثل اوكرانيا، أو التأثير على دول محاذية مثل جورجيا، بل وأيضا على غرب اوروبا والشرق الاوسط. واذا كان أوباما أسيرا لطموحات الربيع العربي بحيث يؤدي إلى الديمقراطية والسلام العالمي، فقد يكون ترامب أسيرا لرؤية روسيا شريكا محتملا مع نوايا تجارية صرفة. غير أن ما يوجه بوتين هي مباديء أخرى، تحركها أشواق للنفوذ وللامبراطورية التي لم تعد موجودة». هكذا يكتب شوفال. أنا أتفق معه. ترامب مع إسرائيل. وهو مفتوح للافكار، ولكنه جاء لعقد الصفقات. وهو سيقتسم النفوذ على المنطقة مع بوتين ولن يتردد في أن يدفع حتى بثمن ليس مقبولا من جهتنا. فالتواجد الإيراني في سوريا كفيل بأن يكون الفشل السياسي الاكبر لإسرائيل، لأنه سيؤثر على كل شيء: على حماس، على احتمالات التسوية وعلى الحياة في إسرائيل. مع سيجار أو بدونه، على نتنياهو أن يقرر، يبادر ويعمل. هذه ليست هي الامور التي يتميز بها. ولكن هذه المرة لا مفر. أودي سيغال معاريف 27/1/2017 |
هنية يعود إلى غزة باتفاق مع رئيس المخابرات المصرية حول لقاءات أخرى Posted: 27 Jan 2017 02:25 PM PST غزة ـ «القدس العربي»: عاد إلى قطاع غزة قادما من مصر التي وصلها من العاصمة القطرية الدوحة، إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بعد زيارة طويلة دامت أكثر من أربعة أشهر، اختتمها بلقاء مدير المخابرات العامة المصرية وعدد من مساعديه، وصفتها الحركة بـ «الناجحة». وجرى خلالها الاتفاق على استمرار اللقاءات فيما بينهما، بعد قطيعة طويلة. ووصل هنية إلى القطاع ظهر الجمعة، قبل يوم واحد من فتح معبر رفح بشكل استثنائي، بطريقة تكتمت الحركة عليها، بسبب الظروف الأمنية في منطقة سيناء، التي عبرها الرجل في طريقه من القاهرة إلى غزة. وكان هنية قد خرج للمرة الأولى من غزة في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، منذ سقوط نظام الإخوان المسلمين في مصر، لتأدية فريضة الحج، وتوجه من السعودية إلى قطر التي يقيم فيها قادة حماس في الخارج. وظل هنية يقيم في الدوحة حتى يوم الأحد الماضي، حيث وصل على رأس وفد رفيع من حماس إلى القاهرة، وعقد هناك سلسلة لقاءات أهمها مع مدير المخابرات العامة اللواء خالد فوزي. وقالت الحركة في بيان لها إن وفدها الى مصر الذي ضم أيضا الدكتور موسى أبو مرزوق، والمهندس روحي مشتهى عضوي المكتب السياسي، عقد «سلسلة لقاءات مثمرة مع المسؤولين المصريين». وأكدت أن الوفد التقى وزير المخابرات العامة المصرية اللواء خالد فوزي، وعدداً من المسؤولين، وبحثوا عددا من الملفات المهمة على الصعيد السياسي، والعلاقات الثنائية. وأضافت «تم بحث ملف المصالحة الفلسطينية، وأوضاع قطاع غزة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وما خلّفه من معاناة شديدة طالت حياة أهلنا في القطاع». وأشارت الحركة إلى أن الوفد ناقش «الوضع الأمني» على الحدود بين القطاع ومصر، وأكد على سياسات الحركة الثابتة في علاقاتها مع الدول ومع جمهورية مصر العربية الشقيقة. وشدد على «عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والحرص على الأمن القومي المصري والعربي والأمن المشترك»، مؤكدا أن «دماء المصريين وأبناء أمتنا جميعاً عزيزة على شعبنا الفلسطيني». وأوضحت أن الوفد استمع إلى «رؤية مصر التي شرحها السيد الوزير تجاه الملفات كافة التي تم تناولها خلال هذه الزيارة». كذلك عبرت حماس عن أملها في أن يكون لهذه الرؤية «انعكاساتها الإيجابية على الشعبين المصري والفلسطيني، وعلى القضية الفلسطينية، وأهلنا في قطاع غزة». وأشارت إلى أنه جرى الاتفاق مع اللواء فوزي على استمرار اللقاءات والتشاور المشترك بشأن التطورات الجارية على صعيد القضية الفلسطينية؛ خاصةً ما يتعلق بالقدس والاستيطان والأسرى والحصار ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، في ظل ما تمر به المنطقة من أحداث وتفاعلات. وشكر رئيس وأعضاء وفد حماس وزير المخابرات المصرية ومساعديه على الحفاوة والاهتمام الذي حظي به الوفد، متمنين لمصر «الأمن والأمان وما فيه صالح شعبها الكريم وموقعها الريادي إقليمياً ودولياً». وظلت حماس تتكتم على اللقاءات التي عقدها وفدها منذ وصوله إلى مصر، حتى منتصف ليل الخميس الجمعة، حيث أصدرت بيانها الرسمي. وزيارة هنية لمصر هي الأولى له منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، قبل ثلاث سنوات ونصف السنة، ووصلها قادما من العاصمة القطرية الدوحة، التي حط بها بعد خروجه من غزة لأداء مناسك الحج في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، برفقة عدد من قادة الحركة. وأكد أبو مرزوق، في وقت سابق أن الحركة طوت صفحة الخلاف مع مصر، نافيا أن تكون حماس تؤوي أي عنصر يهدد الأمن القومي المصري. وقال «هناك أجواء وعلاقات جديدة مع مصر كأفضل ما يكون»، مؤكدا أن القضاء المصري لم يثبت أي تهمة موجهة لحماس، وأنه «لم تعد هناك قضايا عالقة من هذا النوع بيننا وبين الأشقاء في مصر». وشدد على أنه ليس من مصلحة حماس «الإضرار بالأمن القومي المصري». وتحدث عن لقاءات ستقعد بين مسؤولين أمنيين مصريين وآخرين من قطاع غزة في الفترة المقبلة. وشهدت العلاقات بين حماس ومصر توترا كبيرا وصل لحد القطيعة، ووجهت السلطات المصرية لحماس تهما بالمشاركة في إخلال الأمن، غير أن الحركة نفت ذلك وتحدت وجود أي دليل. ولوحظ أخيراً أن مصر عملت على تحسين العلاقة قليلا مع قطاع غزة، بعد تشديدها إجراءات السفر وإغلاق المعبر، وقيامها بهدم وإغلاق أنفاق تهريب البضائع. وخلال الأشهر الماضية استضافت القاهرة وفودا أكاديمية واقتصادية من غزة في مؤتمرات في مدينة «العين السخنة» وعملت على تحسين أداء معبر رفح. وقررت امس فتح المعبر ابتداء من صباح اليوم السبت وحتى يوم الثلاثاء المقبل. ونشرت وزارة الداخلية في غزة كشفا بأسماء المغادرين في اليوم الأول من الفتح، وستقوم تباعا بشر أسماء المسافرين الآخرين للأيام التالية. يشار إلى أنه بسبب استمرار إغلاق معبر هناك آلاف المواطنين الراغبين بالسفر من ذوي الحالات الإنسانية من مرضى وطلاب وأصحاب إقامات في الخارج، مسجلين في كشوفات وزارة الداخلية في غزة. ويقدر عددهم الآن بـ 15 ألف مواطن. وأوضحت وزارة الداخلية في غزة أنه بالمقارنة مع حركة السفر عبر المعبر خلال عام 2015، شهد النصف الثاني من عام 2016 تحسناً في حركة السفر مقارنةً بالنصف الأول من العام. هنية يعود إلى غزة باتفاق مع رئيس المخابرات المصرية حول لقاءات أخرى أشرف الهور |
«حماس» تقطع الطريق على مخطط الحكومة وتعلن عدم مشاركتها في الانتخابات المحلية قبل تحقيق المصالحة Posted: 27 Jan 2017 02:24 PM PST غزة ـ «القدس العربي»: قطعت حركة حماس الطريق على محاولات حكومة التوافق الفلسطينية إجراء انتخابات قريبة للهيئات المحلية، وأكدت أنها لن تشارك في هذه الانتخابات، قبل إتمام عملية المصالحة، وذلك مع وصول وفد من مؤسسات المجتمع المدني من الضفة الغربية إلى غزة لبحث إجرائها. وقال الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حماس في تصريحات لـ «القدس العربي»، إن الذي أفشل الانتخابات السابقة التي كانت مقررة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هو الرئيس محمود عباس، وحكومة التوافق الوطني. وأكد أن الرئيس والحكومة قاما باتخاذ إجراءات لتعديل القوانين، وتشكيل محكمة للانتخابات خارج التوافق الوطني، مشيرا إلى أن ما حدث يعد «مخالفة للإجماع الوطني الفلسطيني وخارج إطار التفاهمات». وأضاف أنه لا يمكن لحركة حماس أن تتعامل مع هذا الخروج عن الإجماع الوطني. وأشار إلى أنه بعد التجربة السابقة في الانتخابات المحلية التي توقفت بقرار من الرئيس محمود عباس والحكومة بـ «الانقلاب على التفاهمات والاتفاقات الفصائلية»، لا يمكن لحماس أن تشارك في الانتخابات إلا بعد تحقيق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام. جاء ذلك بعد وصول وفد من الضفة الغربية إلى قطاع غزة يمثل مؤسسات المجتمع المدني، وذلك من خلال معبر بيت حانون «إيرز»، بتوجيهات مباشرة من وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ. وأكد محمد المقادمة الناطق باسم هيئة الشؤون المدنية، أن وفد المجتمع المدني سيلتقي بكافة القوى الوطنية والإسلامية لتقديم رؤيتها لإجراء الانتخابات المحلية في كافة الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن الوفد ذاته كان قد اجتمع مع رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله قبل عدة أيام. وسيبحث الوفد مع الفصائل والمؤسسات الترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات المحلية في كافة المناطق. جاء ذلك بعد إعلان وزير الحكم المحلي حسين الأعرج، قبل أيام عن وجود رغبة لدى الحكومة، بإجراء الانتخابات المحلية في شهر مايو/ أيار المقبل. وكانت الحكومة الفلسطينية في جلستها الماضية، قد جددت التأكيد على إجراء انتخابات الهيئات المحلية، واستعدادها لتقديم كل الدعم والتسهيلات للجنة الانتخابات المركزية لإجرائها في القريب العاجل، خاصة بعد إصدار الرئيس لمشروع قرار بقانون إنشاء محكمة قضايا الانتخابات المختصة بالنظر بالطعون والجرائم والمسائل القانونية التي تتعلق بانتخابات الهيئات المحلية. وكان رئيس الحكومة قد التقى قبل اجتماع الحكومة، مع رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر، وناقش معه ملف الانتخابات. وسبق أن جرى تأجيل إجراء الانتخابات في أكتوبر الماضي، بسبب الخلاف بين حركتي فتح وحماس، وتشكيك الأولى بالقضاء في غزة ولجوئها لمحكمة العدل العليا في الضفة، التي قضت بعدم إجراء الانتخابات في القطاع، وهو ما دفع الحكومة بعدها لتأجيل الانتخابات في كل المناطق. وقوبل قرار التأجيل برفض من حماس والكثير من الفصائل الفلسطينية الأخرى. وترفض حماس قرار الرئيس تشكيل محكمة للانتخابات بعيدا عن التوافق، وكذلك ترفض تعديل قانون الانتخابات بدون توافق فصائلي. وأجرت وزارة الحكم المحلي في الضفة منذ تأجيل الانتخابات لقاءات مع ممثلي الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني، أطلعتهم فيها على مقترح نظام الانتخابات المنوي العمل به في الفترة المقبلة. وينص نظام الانتخابات الذي تريد الحكومة تعديله، على إسقاط القائمة الانتخابية كاملة، إذا جرى قبول الطعن بأحد أعضائها، وهو ما أدى إلى عدم إنجاز الانتخابات في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وأدى ذلك إلى إسقاط خمس قوائم لحركة فتح في غزة، بعد قبول محاكم البدايات الطعون المقدمة ضدها. وتشمل التعديلات المقترحة على القانون الذي عمل به سابقا، عدم شطب القائمة الانتخابية بأكملها في حال سقط أحد المرشحين، وقبول الطعن ضده لمخالفته الشروط. ومن المتوقع أن تجري الانتخابات المحلية في الضفة الغربية، دون قطاع غزة في حال أصرت الأخيرة على عدم المشاركة، وذلك على غرار تلك الانتخابات التي أجريت في عام 2012. وكانت آخر انتخابات بمشاركة الطرفين جرت في عام 2005، أي قبل أشهر من إجراء الانتخابات التشريعية التي فازت بها حماس. «حماس» تقطع الطريق على مخطط الحكومة وتعلن عدم مشاركتها في الانتخابات المحلية قبل تحقيق المصالحة وصول وفد من الضفة إلى غزة لبحث المسألة |
«لا لفوضى السلاح» جملة تحاول لجم ظاهرة انتشار السلاح العشوائي في درعا السورية Posted: 27 Jan 2017 02:24 PM PST درعا ـ «القدس العربي»: أطلق ناشطون من منظمة «اليوم التالي» حملة «لا لفوضى السلاح» في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، والتي امتدت عبر ندوات ومنشورات أنشطة، لتنشر الوعي حول الحد من ظاهرة الانتشار العشوائي للسلاح في المناطق المحررة. أبو عروة الرفاعي أحد المنظمين لهذه الحملة قال في حديثه مع «القدس العربي: «لقد جاءت فكرة الحملة بعد تسجيل حالات عدة أودت بحياة أبرياء جراء هذه الظاهرة السيئة، ومن جانب آخر فإن منظمة اليوم التالي تسعى إلى تحقيق العدالة الانتقالية وسيادة القانون من خلال هذه الأنشطة التي توعي جميع الشرائح». وشملت الحمة أنشطة عدة بحسب الرفاعي «رسم لوحات جدارية في شوارع المدينة تحاكي أخلاق حاملي السلاح وتدعوهم لتجنب فوضى السلاح، واقامة ندوات عدة لعناصر الجيش الحر تشرح أخطار ونتائج فوضى وكيفية القضاء عليها». وأوضح الرفاعي ان الهدف من الحملة «الحد من فوضى السلاح بكافّة أنواعه كإطلاق النار العشوائي بدون مبرر وكإخفاء المظاهر المسلحة في الأحياء التي يقطنها مدنيون، وتسعى الحملة في الايام المقبلة لتنظيم وإحصاء السلاح في المدينة بالتعاون مع الشرطة الحرة». وقال الرفاعي «ان الشريحة المستهدفة من الحملة ليست من المدنيين بل للعناصر المنضوية تحت فصائل الجيش الحر وبالتالي فإن ظاهرة فوضى السلاح خطر على الجميع من عسكري ومدني وتعد من أهداف جميع الشرائح عندما طالبت الجيش الحر مراراً وتكراراً بالتوحد والتنظيم». ونجحت الحملة بحسب الرفاعي «في ابرام وثيقة في المدينة تلزم عناصر الجيش الحر بضوابط حددتها قادة الفصائل كمنع إطلاق النار بالمناسبات وغيرها مشدداً «ان تعاون الفصائل كان جيداً والكل تعاون وكان الحضور للندوات بشكل كيفي فكان هنالك إقبال من العناصر بدون دعوات خاصة». واعتبر الرفاعي «أن نجاح الحملة مرتبط بمدى التزام الفصائل بالوثيقة التي تلزم عناصر الثوار بتجنب هذه الظاهرة، وكانت آراء العناصر الذين حضروا الندوات إيجابية ومشجعة للاستمرار». وتعد هذه الحملة الأولى من نوعها للتوعية في هذا المجال في درعا، وقد لاقت ترحيباً واسعاً في صفوف المدنيين والعسكريين على حد سواء، لما فيها من أثر كبير في التأكيد على مخاطر انتشار السلاح العشوائي وتوعية المدنيين والعسكريين منه، والإيعاز لفصائل الجيش الحر بتبني سياسـات تقضي بإلزام حملة بضـوابـط عديدة لا يستعمل السلاح إلا عبرها، مما قد يجعل الحياة تعود بشكل أكبر لمدينتها في الريف المحرر لدرعا، بعد تثبيت عوامل نجاح الحملة في بصرى الشام لتعميمها على باقي المدن والبلدات المحررة. «لا لفوضى السلاح» جملة تحاول لجم ظاهرة انتشار السلاح العشوائي في درعا السورية مهند الحوراني |
المعارضة التركية تترنح… القوميون سنداً لأردوغان وزعيم العلمانيين يلجأ إلى خطاب الديني وشقيقه يرفع شعار «رابعة» Posted: 27 Jan 2017 02:23 PM PST إسطنبول ـ «لقدس العربي»: تبدو المعارضة التركية في أضعف حالاتها على الإطلاق منذ سنوات طويلة في ظل عدم قدرتها على مواجهة حزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس رجب طيب أردوغان وما تعيشه من مشاكل وانقسامات داخلية وتراجع متزايد في شعبيتها وذلك على الرغم من الانتقادات المتصاعدة لأردوغان والحزب الحاكم. فحزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في البلاد فقد قدرته على التأثير على الرأي العام أو تشكيل تهديد على فرص حزب العدالة والتنمية في الاستمرار بالتفرد في حكم البلاد حيث تجمدت نتائجه في آخر عدة انتخابات عند نفس المستوى دون أي تقدم يذكر على الرغم من الانتقادات الكبيرة للعدالة والتنمية الحاكم منذ عام 2002. وعجز الحزب طوال السنوات الماضية عن إيقاف خطوات أردوغان التي يعارضها بقوة وفشل في تحشيد الشارع ضدها، حيث كان آخرها مساعيه لإدخال تعديلات واسعة على الدستور التركي بما يضمن تحويل نظام الحكم في البلاد من برلماني إلى رئاسي والتي نجح في تمريرها في التصويت بالقراءتين الأولى والثانية والحصول على الأغلبية المطلوبة من أجل طرحه على الاستفتاء الشعبي العام بداية أبريل المقبل. وفي الوقت الذي يواجه فيه الحزب صعوبات كبيرة في مخاطبة الشارع التركي والتأثير على الرأي العام، يرى مراقبون أن زعيم الحزب كمال كليتشدار أوغلو بات مرغماً على استخدام «الخطاب الديني» في بعض المحطات وذلك على الرغم من أنه زعيم الحزب الذي يعتبر «حامي العلمانية» في البلاد، ويدعوا بشكل دائم إلى عدم خلط الدين بالسياسية. وقبل يومين، قال كليتشدار أوغلو إن الدستور الجديد مناف للدين الإسلامي والديمقراطية، وأضاف في لقاء تلفزيوني: «الدستور الجديد يتنافى مع المعتقدات، ومع الديمقراطية، ويتنافى أيضا مع الإسلام، ففي الإسلام يوجد مبدأ الاستشارة، ولكن النظام الرئاسي يفتقر لهذا المبدأ، إذ يهدف هذا النظام إلى أن يكون صاحب القرار رجلا واحدا فقط». ورداً على هذه التصريحات، قال أردوغان: «إن السيد كليتشدار أوغلو يدّعي أن الدستور مناف للدين الإسلامي، هل يا ترى هو مدرك لما هو الإسلامي أولا؟ يدّعي أن الأمر يتطلب الاستشارة، وعندما بدأنا بمقترح الدستور عارض ذلك ولم يشارك في المناقشات». زعيم الحزب الذي يواجه انتقادات داخلية متزايدة على أدائه تلقى ضربة معنوية كبيرة عندما أعلن قبل أسابيع شقيقه «جلال كليتشدار أوغلو» الانضمام إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم، وأعلن مجدداً، الخميس، تأييده للدستور الجديد والنظام الرئاسي رافعاً شارة «رابعة» التي اعتاد أردوغان على رفعها طوال الفترة الماضية. وبينما فشل «الشعب الجمهوري» في توسيع قاعدته الشعبية طوال السنوات الماضية، تراجعت شعبية حزب الحركة القومية في الانتخابات الأخيرة وخسر ما يقارب من نصف مقاعده في البرلمان، ما جعله في المرتبة الثالثة بين أحزاب المعارضة بعد أن احتل الأكراد المركز الثاني. الحزب وفي ظل هذا التراجع، عاش اضطرابات ومشاكل داخلية غير مسبوقة وسط مساع من قيادات بارزة فيه للإطاحة برئيسه دولت بهتشيلي الذي قارب عمره الثمانين عاماً واستطاع مقاومة هذه المحاولات بدعم غير معلن من حزب العدالة والتنمية الحاكم. وأخيراً وقف الحزب بشكل كامل إلى جانب مساعي أردوغان لتغيير الدستور وصاغ مع العدالة والتنمية التعديلات الدستورية ودعمها بشكل كامل في البرلمان بالإضافة إلى إعلانه التصويت لصالح الدستور في الاستفتاء المقبل، ما ولد انتقادات كبيره له من قبل باقي أحزاب المعارضة كونه كان الحزب الوحيد القادر على إيقاف طموحات أردوغان بالنظام الرئاسي. وفي ظل هذه الانتقادات، اضطر بهتشيلي إلى التأكيد على أن حزبه سيصوت «بنعم» للدستور الجديد في عملية الاستفتاء الشعبي، مبينا أن ذلك ليس من أجل أردوغان، بل من أجل مصلحة الشعب التركي، على حد تعبيره، نافياً أن تكون نسبة كبيرة من قاعدة الحزب ليس مع التغيير الدستوري. ويعتبر تقليدياً حزب الحركة القومية أقرب إلى الحكومة وحزب العدالة والتنمية حيث يدعم توجهاتها في الحرب على المنظمات الإرهابية والحملة ضد المتمردين الأكراد وفتح الله غولن، حيث سعى أردوغان خلال السنوات الأخيرة إلى اجتذاب أصوات القوميين الأتراك من خلال تشديد الحرب على المتمردين الأكراد واستخدام الخطاب القومي خاصة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف تموز/ يوليو الماضي. كما ركز أردوغان مؤخراً على التأثير على القاعدة الشعبية لحزب الشعب الجمهوري من خلال إظهار تقديره لمؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك واستخدام عباراته المشهورة، وهاجم قيادة الحزب، الخميس، بالقول إن حزب الشعب الجمهوري لم يلجأ قط إلى الشعب، في إشارة إلى نية الحزب التوجه إلى المحكمة الدستورية لوقف الاستفتاء على الدستور. يضاف إلى ذلك، الحملة التي شنها القضاء والأمن التركي على نواب وقيادات حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بتهم تتعلق بدعم الإرهاب والتحريض على الهجمات الإرهابية والتي أدت بدورها إلى إضعاف أداء الحزب في البرلمان وتأثيره على الرأي العام التركي والأكراد بشكل خاص. وبينما يقول مراقبون إن أردوغان عمل بشكل ممنهج من أجل تشتيت وإضعاف المعارضة، يعتبر آخرون أن المشكلة تتعلق بأحزاب المعارضة بحد ذاتها لا سيما وأنها تعاني من ضعف في تجديد الخطاب السياسي وتقودها نفس القيادات منذ سنوات طويلة الأمر الذي أدى إلى ترهلها وضعف أدائها وبالتالي تراجع تأثيرها وقاعدتها الشعبية. وتجمع استطلاعات الرأي حتى الآن على أن الأغلبية سوف تصوت لصالح تعديلات الدستور التركي في الاستفتاء المتوقع بعد أسابيع والذي سيتيح بدوره تحويل نظام الحكم في البلاد إلى رئاسي ومنح أردوغان مزيد من الصلاحيات التي سوف تعزز من موقعه لا سيما وأنه سوف يعود لقيادة حزب العدالة والتنمية ليعيد إليه الزخم الذي فقده عقب استقالته منه بموجب القانون. المعارضة التركية تترنح… القوميون سنداً لأردوغان وزعيم العلمانيين يلجأ إلى خطاب الديني وشقيقه يرفع شعار «رابعة» إسماعيل جمال |
خُمس الشبان الفلسطينيين يتعرضون للمساءلة لتعبيرهم عن آرائهم على الشبكات الاجتماعية Posted: 27 Jan 2017 02:23 PM PST رام الله – «القدس العربي»: أصدر مركز «حملة» وهو المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، نتائج استطلاع ميداني أجراه حول الأمان الرقمي والشباب الفلسطيني في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي 48، شمل 1285 شاباً من الفئة العمريّة بين 15- 25 عامًا. وهدف الاستطلاع الذي نُفذ في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 إلى رصد ظواهر اختراقات الخصوصية والتعقب على شبكة الإنترنت، ومدى وعي المستخدمين لموضوع الأمان الرقمي، إضافة إلى فحص آراء الشّباب حول استعمالات الإنترنت ووسائل الاستعمال المستخدمة والمخاطر وسبل الحماية. وقال نديم الناشف مدير مركز «حملة» إن هذا الاستطلاع يأتي في صلب عمل مركز «حملة» الذي يسعى إلى تعزيز الوعي حول الأمان الرقمي في فلسطين. ويقصد بالأمان الرقمي استخدام الإنترنت بشكل حكيم وآمن، دون إتاحة فرصة للتعقب أو اختراق خصوصية المستخدم من قبل مستخدمين آخرين، أو من قبل السلطات أو من قبل شركات تجاريّة. وجاء في نتائج الاستطلاع أن 19% من الشباب الفلسطيني تعرضوا لمساءلة أو تحقيق من قبل الاحتلال والسلطات الفلسطينية في الضفة وغزة نتيجة تعبيرهم عن آرائهم. وتبين أن الأفراد في الضفة الغربية هم الأكثر تعرضاً للمساءلة بنسبة 35% مقارنة بـ 11% في أراضي 48 ونحو 9.5% في قطاع غزة. في ذات السياق اتضح أن 8% من الشبان تعرضوا لتهديد أو ابتزاز عبر الشبكات الاجتماعية، بواقع 12% في الضفة الغربية، و9% في أراضي 48 و5% في قطاع غزة. كما أجاب ما نسبته 11% من الشبان بتعرضهم لضغوطات من دوائر اجتماعية لمسح مشاركات ذات طابع سياسي حيث ترتفع تلك النسبة في الضفة الغربية لتبلغ 19% مقارنة بنحو 11% في أراضي 48 و 2% في قطاع غزة. وفي الوقت الذي أظهر فيه الاستطلاع أن 94% من الأفراد الذين تمت مقابلتهم أجابوا بتوفر خدمة الإنترنت في بيوتهم، تبين أن 97% يستخدمونه لتصفح شبكات التواصل الاجتماعي في حين أن 78% يستخدمونه لمشاهدة الأفلام والاستماع للموسيقى و59 % لمتابعة المواقع الإخبارية، و56% للألعاب. ووفقًا لأقوال الشبان فإن «فيسبوك» هو أكثر وسائل التواصل الاجتماعي المستخدمة بواقع 68% يليه «واتس آب» بنسبة 11%، وثم «يوتيوب» بنسبة 6%. وحول الأمان الرقمي، أظهر الاستطلاع أن 20% من الشباب الفلسطيني تعرضوا لهجوم من قبل متطفلين أو هاكرز بواقع 29% في الضفة الغربية و18% في قطاع غزة و13% في أراضي 48. أما حول نوع الهجوم فقد تبين أن 77% تعرضوا لسرقة كلمة السر و58% تعرضوا للفيروسات في حين أن 22 % تعرضوا لبرامج التجسس، ونحو 19% للتنصت. وأظهر الاستطلاع أن هناك مشكلة نسبية في استخدام الشباب لإجراءات الأمان، فقد تبين أن 33% منهم لا يقوم بتغيير كلمة السر الخاصة بهم في حين أجاب 13% بقيامهم بذلك كل ستة أشهر، أما بخصوص تشغيل إعدادات الأمان في «فيسبوك» أو الشبكات الاجتماعية الأخرى فقد أجاب 5% بتشغيلهم لهذه الخاصية في حين أن 10% لا يعرفون تلك الإمكانيّة، كما تظهر المعطيات أن الأفراد في الضفة الغربية هم الأكثر تشغيلًا لنظام الأمان. كما أجاب 48% بقيامهم بمشاركة أو نشر صور وأمور شخصية على الشبكات الاجتماعية بواقع % 53.2 في أراضي48، مقابل 49% في الضفّة لتنخفض تلك النسبة إلى 40.9 % في قطاع غزة. ويتضح من النتائج أن 56.2 % من الذّكور يقومون بنشر صور وأمور شخصية مقابل 39.8% بين الإناث. كما وتفيد النتائج أن 44% يقومون بتشغيل برامج حماية على جهاز الحاسوب بينما أجاب 54% بتشغيلهم لبرامج حمايّة على الهاتف الذكي الخاص بهم. أما بخصوص استعمال «المتصفح الأعمى» أجاب فقط 15 بالمئة من المستطلعة آراؤهم باستعمالهم له، بينما أجاب 43% بعدم استعماله في حين أعرب 40.4 % بعدم معرفتهم أصلاً بوجود هذه الإمكانيّة. وعن استعمال الـ «ڤي بي إن» فقد صرح 7.8% فقط باستعمالهم لهذه التقنية مقابل 41.4% أفادوا بعدم استعمالهم لها، و50.8% أجابوا بعدم وجود تلك الخاصية بالمطلق. وبخصوص استعمال التشفير أجاب 13% باستعمالهم لتلك الخدمة، مقابل 51 % بعدم استعمالها، ونحو 35% بعدم معرفتهم بوجود تلك الإمكانيّة أصلا، كما أفاد 37% بتفعيلهم لخاصّية تحديد الموقع الجغرافي، بينما أجاب 51% آراؤهم بعدم تفعيل الخدمة، في حين أجاب 10.8% بعدم معرفتهم بها. وكان مركز «حملة» قد أطلق حملة توعيّة حول الأمن الرقمي، وإجراءات الحماية الرقميّة، متاحة عبر موقعه الإلكتروني. يشار إلى أنه تم إعداد هذا الاستطلاع في مركز S- Com للبحوث والدراسات الإحصائيّة، وبدعم من أكاديميّة دويتشه فيله الألمانيّة. يذكر أيضا أن مركز حملة هو مركز مدني فلسطيني مهني للإعلام الاجتماعي متخصص في بناء وإدارة الحملات الإعلامية المدنيّة المؤثّرة وتدريب الكوادر المهنيّة في مجال الإعلام والتسويق الاجتماعي والسياسي. خُمس الشبان الفلسطينيين يتعرضون للمساءلة لتعبيرهم عن آرائهم على الشبكات الاجتماعية فادي أبو سعدى |
قائممقام سنجار يهاجم وفداً من الايزيديين زار إيران Posted: 27 Jan 2017 02:22 PM PST اربيل ـ «القدس العربي»: شن قائممقام سنجار، القيادي في حزب الديمقراطي الكردستاني، محما خليل، امس الأول الخميس، هجوما عنيفا ضد وفد من الايزيديين قام بزيارة إلى إيران، متهما اياه بمحاولة جعل تلعفر محافظة بدلاً من سنجار. وأكد أن «الوفد الذي توجه إلى إيران باسم الأيزيديين. ذهب إلى هناك لتحقيق بعض المصالح الخاصة وليس لمصلحة سنجار وأهلها. هم لا يمثلوننا بأي شكل من الأشكال، اذ ان إثنين من اعضاء الوفد ليسا من سنجار اصلاً «. وبين أن «ممثلي الكرد الأيزيديين معروفين، يمثلهم المراجع والشخصيات والبيشمركه من الايزيديين وإدارة ومجلس قضاء سنجار». ولفت إلى أن «الوفد إنما ينفذ مخططاً للمالكي والحكومة المركزية بهذا الشأن». وأضاف أن «هناك انباء متواترة تفيد بوجود مساعٍ لإفشال تحويل سنجار إلى محافظة والحيلولة من دون حصول ذلك وجعل تلعفر محافظة بدلاً منها». وكان خليل، اتهم، أخيرا، حزب العمال، بتشكيل قوة عسكرية في سنجار، معتبراً أن مثل هذه القوات ستؤدي إلى تفاقم المشاكل وازدياد معاناة الأهالي، داعياً الحزب إلى إبعاد صراعاته ومشاكله عن سنجار، لأن مثل هذه الخطوات لن تكون في خدمة المنطقة عموماً. ونشر حزب «العمال» الكردستاني، في مواقع التواصل الاجتماعي التابعة له، مقاطع فيديو يظهر فيها الإعلان عن تشكيل الحزب لفصيل جديد باسم «الوحدات الخاصة في سنجار»، وقد ظهروا، وهم يتلقون تدريبات عسكرية في جبل سنجار، غرب الموصل. وفي مؤشر آخر على تنامي نفوذ حزب العمال، اعتقلت قوات تابعة للأخير، علي ويسو، المتحدث باسم اللواء السابع لقوات البشمركه في منطقة راوندوز التابعة لمدينة أربيل في إقليم كردستان. وأعلن قائد اللواء السابع لقوات البيشمركه، عارف ياسين، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، إن «قوات تابعة لحزب العمال الكردستاني اختطفت المتحدث باسم اللواء، يوم السبت الماضي، في قرية (زاركلي) بمنطقة رواندز التابعة لمدينة أربيل، مشيرا إلى «أنهم طلبوا من حزب العمال الكوردستاني إطلاق سراحه، إلا أن الحزب يرفض ذلك»، محذرا أنه «في حال لم يتم إطلاق سراحه، سيكون لدينا موقف آخر من ما جرى». وبدوره، كرر رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان البارزاني، دعوة عناصر حزب العمال الكوردستاني إلى الانسحاب من سنجار، للسماح بإعادة سكان المدينة النازحين اليها، واعادة اعمارها. كما اتهم عدد من قادة الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود البارزاني، حكومة بغداد بتقديم الاموال والسلاح إلى تنظيمات تابعة لحزب العمال التركي، تحت غطاء كونها ضمن الحشد الشعبي. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد طالب العمال الكردستاني، بالخروج من مناطق سنجار ومن الأراضي العراقية، موضحاً بأن رد فعل المسؤولين في الحزب كان ايجابيا، على حد قوله. وسبق أن طالبت وزارة الخارجية الأمريكية، حزب العمال التركي، بمغادرة سنجار، معتبرةً إياه منظمة «إرهابية». كما حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن بلاده لن تسمح بأن تكون سنجار مقراً لحزب العمال التركي الذي يقوم بحملة عسكرية ضد الحكومة التركية. وسبق ان أجرت «القدس العربي» لقاء مع متحدث باسم حزب العمال الكردي التركي في قرية (زاركلي) ضمن جبال قنديل، نهاية العام 2016، أكد خلاله، عدم انسحاب الحزب من مواقعه في جبال قنديل وسنجار، لأنها اراض كردية، حسب قوله. ويدل تمسك الحزب التركي بمواقعه في شمال العراق وتوسيع نشاطاته وتحركاته، على صعوبة اجباره على الانسحاب، في ظل عدم اتفاق حكومتي بغداد واربيل والاحزاب الكردية، على موقف واحد تجاه الحزب المذكور، إضافة إلى تدخل الدول الاقليمية بالموضوع. قائممقام سنجار يهاجم وفداً من الايزيديين زار إيران مصطفى العبيدي |
الحركة الشعبية في السودان: لن نوقف القتال بدون تسوية سلمية متكافئة Posted: 27 Jan 2017 02:22 PM PST الخرطوم ـ «القدس العربي»: قال قائد عسكري في الحركة الشعبية المعارضة للحكومة السودانية، إن قواته ستواصل قتالها إذا لم تتم تسوية سلمية متكافئة تحقق سلاما عادلا ودائما في السودان. وقال اللواء جقود مكوار رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي لتحرير السودان، أثناء مخاطبته حفل تخريج جنود في المناطق التي تسيطر عليها حركته: «إذا تمادى النظام في تفويت الفرص للتسوية السلمية وتحقيق الاجماع الوطني عبر حوار حقيقي متكافئ ينهي الحروب ويحقق السلام والعدالة والديمقراطية ويبني دولة المواطنة بلا تمييز، فإننا سنواصل القتال». وحمّل مكوار نظام المؤتمر الوطني مسؤولية «الاستهداف المستمر لمواطني جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور ضمن حرب عنصرية» مشيرا لعدم صلتها بمصالح السودان. وأكد ارتباط هذه الحرب بمخططات التنظيمات الإسلامية العالمية الإرهابية والإسلام السياسي. وقال مكوار: «الحكومة لم تستخدم الطعام كسلاح فحسب، بل عمدت لاغتيال أطفالنا ونسائنا بسلاح الطيران ومن لا يرى هذا فإنه مشكوك في إنسانيته». وبين أن «الحركة الشعبية بذلت أقصى مجهوداتها للتوصل لاتفاق إنساني ولا تزال مستعدة لحل القضية الإنسانية فورا»، مشيرا إلى أن «حكومة الخرطوم النظام ألغت ثلاث اتفاقيات تم التوصل لها». وأضاف: «يريدون التحكم في الإغاثة مثلما فعلوا في دارفور وهذا ما رفضناه، فالإغاثة يحكمها القانون الإنساني الدولي الذي نتمسك به». وشدد مكوار على «احترام الجيش الشعبي للمواطن وتقديم يد العون له على الدوام في كل صغيرة وكبيرة»، مذكراً بأن «حماية ومساعدة المواطنين أولوية وضرورة قصوى منصوص عليها في أدبيات الحركة الشعبية والجيش الشعبي». وفشلت مفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية في منتصف آب/ أغسطس الماضي لوجود خلافات حول توصيل المساعدات الإنسانية للمناطق التي تسيطر عليها الحركة. وفي حين تصر الحكومة على توصيل المساعدات من الداخل تؤكد الحركة على إيصالها عبر ثلاث مناطق خارجية. ورغم قبول الطرفين على إيصال المساعدات عبر منطقة أصوصا إثيوبيا، لكن المفاوضات انهارت. وتبادلت الحكومة السودانية والمعارضة الاتهامات في تحديد الطرف المتسبب في فشل هذه الجولة والتي أعلنت الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى، تعليقها إلى أجل غير مسمى خلافاً للمعتاد حيث كان يتم تحديد أجل للعودة لطاولة المفاوضات عند وصول التفاوض لمنطقة مسدودة، وعجز الطرفان عن التوصل إلى تفاهمات بشأن الترتيبات الأمنية ووقف العدائيات وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب. وجدّدت الحركة الشعبية قبل شهرين رفضها للتفاوض في المجال السياسي مع الحكومة السودانية مع إبقائها على التفاوض في الملف الإنساني، وألقت بفشل عملية السلام على المؤتمر الوطني، الحزب الحاكم في السودان. ووجه المجتمع الدولي اتهاما ولوما صريحا للحركة الشعبية في الفترة الأخيرة، خاصة بعد رفضها لمقترح أمريكي في السابع من هذا الشهر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاع المسلح في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتمسكها بموقفها الثابت والذي طالبت فيه بنقل الإغاثة عبر دولة مجاورة، وهذا ما ظلت ترفضه الحكومة باستمرار. وبعد انتهاء أطول حروب القارة الإفريقية بتوقيع اتفاقية نيفاشا 2005، اندلع القتال مرة أخرى قبل استقلال جنوب السودان في التاسع من تموز/ يوليو 2011. و بدأت الحرب الجديدة في ولاية جنوب كردفان في الخامس من حزيران/ يونيو، وانتقلت إلى ولاية النيل الأزرق المجاورة في أيلول/ سبتمبر 2011. وكان من أبرز أسباب هذه الحرب هو غياب انتخابات ديمقراطية بهاتين الولايتين، حسبما ما نصت اتفاقية نيفاشا. وتضرر من هذه الحرب أكثر من مليوني شخص وفر نصف مليون إلى جنوب السودان وإثيوبيا. الحركة الشعبية في السودان: لن نوقف القتال بدون تسوية سلمية متكافئة صلاح الدين مصطفى |
الجزائر تقترب أكثر من الملف الليبي بحثا عن حل للأزمة Posted: 27 Jan 2017 02:21 PM PST الجزائر – «القدس العربي»: بدأت الجزائر تقترب أكثر فأكثر من الملف الليبي، من خلال تعدد اللقاءات بأطراف الأزمة بطرق وأشكال مختلفة، فبعد أن استقبلت في وقت سابق عدداً من أطراف النزاع الليبي، شرعت في القيام بلقاءات في دول جارة من أجل رأب الصدع، والبحث عن تسوية بعيداً عن المبادرات التي تقوم بها القوى العظمى والمجتمع الدولي، والتي أثبتت فشلها حتى الآن. وكان أحمد أويحيى مدير ديوان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد التقى قبل أيام راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية في الجزائر، خلال سابع زيارة يقوم بها إلى الجزائر، والتي التقى خلالها بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وبعدها بيومين كان أويحيى هو من يزور راشد الغنوشي في بيته بالعاصمة التونسية، وكان هذا اللقاء الثاني بين الرجلين هو وسيلة للقاء بين أحمد أويحيى وبين علي صلابي أحد القيادات الإسلامية في ليبيا، وتم هذا اللقاء في غياب وسائل الإعلام وبشكل يكاد يكون سرياً، على اعتبار أن زيارة رئيس ديوان بوتفليقة إلى تونس لم يعلن عنها بشكل مسبق في الجزائر، كما لم يعلن أنه تم تكليف أحمد أويحيى بالملف الليبي، علماً أنها المرة الأولى منذ توليه منصب مدير الديوان الرئاسي التي يعهد له بمهمة دبلوماسية في المقام الأول، ومهمة بهذا الحجم في المقام الثاني. واستعرض أويحيى مع الصلابي الوضع في الداخل الليبي وتعقيداته، وكذا مواقف مختلف أطراف هذا النزاع، كما جدد التأكيد على موقف الجزائر الداعي إلى ضرورة إيجاد حل سلمي وسياسي ليبي، دون تدخل خارجي، مشيراً إلى أن التدخل الأجنبي مهما كان شكله فإنه لن يجلب إلى الليبيين إلا مزيدًا من الفوضى والتشرذم والمآسي، مشدداً على أن الجزائر سبق أن حذرت من التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا، واليوم تبين أن تحذيراتها ومخاوفها كانت في محلها. وأوضح خلال حديثه مع الصلابي أنه مهما فرقت الصراعات الليبيين، ومهما اعتقد أي فريق من الأطراف المتنازعة بأنه قادر على حسم النزاع بالقوة فإنه واهم، لأنه لا حل إلا في مصالحة ليبية بين كل مكونات الداخل الليبي، من أجل قلب صفحة الماضي وإعادة فتح صفحة جديدة، مذكراً بالتجربة الجزائرية في مجال الوئام المدني والمصالحة الوطنية التي جاء بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لما تولى الحكم، والتي مكنت من قلب صفحة المأساة الوطنية التي عاشتها الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضي، والتي خلفت أكثر من 100 ألف قتيل. وكان عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة قد صرح للإذاعة الجزائرية قائلا:» إن الموقفين الجزائري والتونسي منسجمان فيما يتعلق بالوضع في ليبيا، وأن الأزمة في هذا البلد وتداعياتها تؤثر بشكل مباشر على تونس وعلى الجزائر، وأن كلا البلدين متفقان على أن الحل يجب أن يكون ليبياً، وألا تكون هناك تدخلات لأطراف خارجية. جدير بالذكر أن لقاء أويحيى بالصلابي يأتي أياماً قليلة بعد الزيارات التي قام بها عدد من أطراف النزاع في ليبيا، إذ زار الجزائر كل من فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، وبعده وفي زيارة مفاجئة قدم إلى الجزائر اللواء خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب صالح عقيلة، كما زار الجزائر وفد عن مدينة مصراتة الليبية. الجزائر تقترب أكثر من الملف الليبي بحثا عن حل للأزمة مدير ديوان بوتفليقة يلتقي الصلابي في بيت الغنوشي كمال زايت |
استطلاع للرأي: الفلسطينيون يشكلون الخطر الأكبر على إسرائيل و 10% فقط من مواطنيها اليهود يؤيدون ضم الضفة الغربية Posted: 27 Jan 2017 02:21 PM PST الناصرة – «القدس العربي»: يعتبر معظم الإسرائيليين وفق استطلاع رأي جديد أن الصراع مع الفلسطينيين هو الخطر الخارجي الأكبر عليهم، وأن حله يكمن بتسوية الدولتين وبإخلاء مستوطنات، ويبدون قلقا من تهديدات داخلية. وحسب استطلاع لمعهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، فإن 35% يخشون من التهديدات الخارجية الأمنية ويبدي 23% قلقهم من التهديدات الداخلية الاجتماعية، و34% قلقون من هذين النوعين من التهديد بقدر متساو. ويرى 27% في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني أنه التهديد الخارجي الأكبر على إسرائيل، ويعتبر 13% أنه سبب عزلة إسرائيل السياسية، بينما قال 16% إن حركة حماس هي الخطر الأول ما يعني أن أغلبية الإسرائيليين (56% ) تعتقد أن الجبهة الفلسطينية تشكل التهديد المركزي على إسرائيل. وكانت النتيجة مشابهة في استطلاع المعهد في عام 2015، وذلك في أعقاب اندلاع الهبة الشعبية الفلسطينية، علما أنه في 2014 اعتبر 19% فقط أن الجبهة الفلسطينية هي التهديد المركزي. ويظهر الاستطلاع الجديد أن إيران أقل إثارة للقلق كتهديد خارجي بالنسبة للإسرائيليين، إذ قال 21% فقط إنها تشكل تهديدا على إسرائيل. وهذه نتيجة مشابهة لاستطلاع 2015 مما يعني أن الإسرائيليين يرون أن احتمال تطوير إيران برنامجا نوويا عسكريا أرجئ لعشر سنوات على الأقل بفضل الاتفاق النووي. يشار الى أن إيران شكلت التهديد المركزي الأكبر على إسرائيل بحسب استطلاع 2012. وبخلاف الجيش والحكومة في إسرائيل اللذين يعتبران أن حزب الله يشكل التهديد المركزي عليها فإن استطلاع 2016 يظهر أن الإسرائيليين لا يتفقون مع هذه التقديرات وقال 12% منهم فقط إن حزب الله هو تهديد كبير. وفسر معهد دراسات الأمن القومي ذلك بأن موضوع حزب الله ليس مطروحا على الأجندة العامة والإعلامية في إسرائيل. ولا يرى الإسرائيليون أن تنظيم الدولة يشكل تهديدا مهما فيقول 11% فقط إنه تهديد، وهي نتيجة مشابهة لاستطلاع 2015. ويعتبر 85% أن بإمكان إسرائيل مواجهة التهديدات الخارجية بنجاح، وقال 85% أيضا إن جيش الاحتلال مستعد وجاهز لمواجهة عسكرية لكنهم يعتقدون أن إسرائيل ستواجه بنجاح اقل ثلاثة تحديات أخرى. ويشير67% من المستطلعين إلى الاستقطاب بين القطاعات المختلفة في إسرائيل كتهديد وتبين أن 85% من الإسرائيليين مقتنع بشكل أقل من الماضي بقدرة إسرائيل على مواجهة هذا التحدي. وبالتهديد الثاني يتوجس 63% من قدرة إيران على مهاجمة إسرائيل بسلاح نووي، وهذا المعطى مشابه لنتيجة السنوات الماضية ومنذ 2004. والثالث، تقليص الدعم الأمريكي لإسرائيل. وعلى غرار نتائج استطلاع 2015، يعتبر 50% فقط أن بإمكان إسرائيل أن تواجه تهديدات بنجاح رغم تقليص الدعم الأمريكي لإسرائيل. ويظهر أن الجمهور يعي أهمية وجود علاقة خاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وبخلاف السياسة الرسمية المنتهجة بالاستمرار بإدارة الصراع يؤيد 59% من الإسرائيليين حل الدولتين، علما أن هذا التأييد بلغ 70% في الأعوام 2003 – 2013. لكن بين اليهود المتدينين تنخفض نسبة تأييده إلى 36% وبين اليهود العلمانيين تصل إلى 71%. ويبدي 61% رغبتهم بتسوية، سواء بحل دائم أو حل مرحلي في طريقه لحل دائم وعبر 10% فقط عن تأييدهم لضم الضفة الغربية، بينما قال 17% إنهم يريدون استمرار الوضع القائم. ويقول 20% إنه لا يريدون أن تبني إسرائيل في المستوطنات، ويعتبر 38% أنه ينبغي البناء داخل الكتل الاستيطانية فقط، ويؤيد 21% البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة كلها. ويعبر 69% عن تأييدهم لإخلاء مستوطنات في إطار اتفاق دائم، بحيث أن 16% أيدوا إخلاء كافة المستوطنات و53% أيدوا إخلاء المستوطنات خارج الكتل الاستيطانية. وقال 31% إنهم لا يوافقون على إخلاء أي مستوطنة تحت أي شرط. وعبر 59% عن تأييدهم لإخلاء مستوطنات بصورة أحادية الجانب مثلما حدث في قطاع غزة لدى تنفيذ خطة الانفصال في2005. وفي المقابل يتبين أن الإسرائيليين يعارضون إخلاء مستوطنين من مناطق معينة في الأراضي المحتلة، وهي المعروفة بمنطقة «غوش عتصيون « وفي غرب شمال الضفة وغور الأردن. ويعبر ثلثا الإسرائيليين عن موافقتهم على إخلاء مستوطنات بهذا الشكل أو ذاك، كخطوة أحادية الجانب أو من خلال اتفاق دائم. ويرى القائمون على الاستطلاع أنه على ما يبدو أن الدمج بين الجمود السياسي والهبة والانتفاضات الفلسطينية جعل الحل الأحادي الجانب واردا بالحسبان أكثر من قبل، بيد أن مواقف الإسرائيليين متغيرة طبقا للأحداث. وتتجه جهات بحثية في إسرائيل للقول في السنوات الأخيرة أن التحديات الداخلية كالشرذمة والتصدعات وهيمنة الفردانية والاستهلاكية علاوة على التوتر مع فلسطينيي الداخل هو الخطر الأهم من كل التحديات الخارجية. استطلاع للرأي: الفلسطينيون يشكلون الخطر الأكبر على إسرائيل و 10% فقط من مواطنيها اليهود يؤيدون ضم الضفة الغربية وديع عواودة |
التعديل الحكومي الأسبوع المقبل وأنباء عن تغيير 10 وزراء Posted: 27 Jan 2017 02:21 PM PST القاهرة ـ «القدس العربي»: ينتظر الشارع المصري التعديل الوزاري المرتقب أملا في إحداث تغيير، ليس في الأشخاص فقط بل أيضاً في الرؤى وطريقة التفكير، كي تجتاز البلاد الخطوات الرئيسية والهامة للوصول إلى التقدم والتنمية. وأعلن السفير أشرف سلطان، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أنَّه من المرتقب الإعلان عن التعديل الوزاري الجديد بداية الأسبوع المقبل، إذ إنَّ التغيير الوزاري أمر وارد إذا تطلبت المرحلة وذلك من أجل تجديد نشاط الوزراء. وأضاف سلطان خلال مداخلة تلفزيونية أنَّ الحكومة تتابع باهتمام إجراءات وزارة التموين بالاتفاق مع عدد من الوزارات لتنقية البيانات وتحديثها لكي يتم تحقيق الهدف الأساسي منها وهو وصول الدعم لمستحقيه». وتابع: «الحكومة تهتم بإيصال الدعم لجميع فئات الشعب المصري التي تستحقه وخصوصا عند ارتفاع الأسعار». من جهته، قال مصطفى بكري، عضو مجلس النواب «إن البرلمان مدعو للانعقاد يوم الأربعاء المقبل، والدعوة تعني أنه سيعرض على البرلمان أسماء الوزراء الذين سوف يجري إبعادهم من التشكل الوزاري والآخرين الذين سيأتون بدلا منهم». وأضاف بكري، خلال مداخلة تلفزيونية أن «كل المؤشرات تؤكد على إبقاء المهندس شريف إسماعيل، وأنه سوف يتم إدماج بعد الوزارات الهامة مثل السياحة والآثار، والقوى العاملة»، لافتا إلى أن» التعديل قد يحوي على الأقل 10 وزراء، وإذا عرضت أسماء يوم الأربعاء فمن المتوقع أن يتم الإعلان عن الأسماء يوم السبت». وأكد أن «هناك مناقشة جادة لم تحسم حتى الآن، على وجود وزارة للإعلام في التشكيل الوزاري الجديد، إلى جانب الهيئات الثلاث»، موضحا أنه حتى الآن لا يوجد مرشح لمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء. وفي السياق نفسه، تباينت آراء الخبراء حول التعديل المرتقب الذي طالب الكثير بضرورة حدوثه في أقرب وقت ممكن بما يسهم في منظومة الإصلاح الاقتصادي التي تشهدها البلاد تلك الفترة. ورأى البعض أن التعديل الوزاري كان لا بد أن يستبدل بتغيير شامل لكل الوزارات بمن فيهم رئيس الوزراء حتى يتغير فكر المنظومة الحكومية بأكملها وليس جزءا منها مما جعل البعض يسمون التعديل الوزاري بأنه عملية « ترقيع». وأوضح الخبير الاقتصادي، صلاح الدين فهمي، لـ»القدس العربي»، أن «التعديل الوزاري المرتقب لن يساعد بشكل مباشر على تحقيق خطوات التنمية والإصلاح المطلوبة، فالتعديل كان من الأفضل أن يعد تغييرا شاملا فلا يمكن أن اغير وزارة وأترك الأخرى بنفس طريقة التفكير، فالعملية هنا غير مكتملة لذا كان لابد أن يشمل التعديل بداية من رئيس الوزراء ثم الوزراء أنفسهم». وأشار إلى أن «الوضع الاقتصادي في بدايته وما زال لم يشهد تقدما ملحوظا، فما زال نشاط السياحة متوقفا وعجلة الانتاج لا تسير وما زالت المصانع متوقفة وحركة التجارة ما زالت بطيئة بالإضافة إلى الزراعة والتعاون الدولي في الانتاج ونشاط قناة السويس وغيرها، كل ذلك متوقف وحتى يتم تحقيق التنمية المطلوبة لا بد وأن يتغير في البداية الفكر وطريقة التنفيذ بأجملها ثم أخذ الوقت الكافي للتنفيذ، فليس من المعقول تدوير كل العجلات المتوقفة في ظل ستة أشهر، بل كل هذا سيحتاج ليس أقل من سنة ونصف حتى نسير في الطريق الصحيح». ومن جانبه، أكد النائب أشرف عثمان، عضو لجنة الزراعة في البرلمان، في بيان له أمس، على أهمية التعديل الوزاري والمرتقب الإعلان عنه خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى أن أهميته تكمن في الدفع بالعديد من الوجوه الوزارية الجديدة القادرة على تعزيز عمل بعض الوزارات الخدمية والاقتصادية والنهوض بأدائها. وأشار عضو لجنة الزراعة، إلى أن الشارع المصري أصبح ينتظر التعديل القادم ويترقب قدوم الوزراء الجدد أملا في القضاء على بعض المشاكل الطارئة وخصوصا في مسألة التضخم وزيادة الأسعار. وأضاف عثمان أن مصر تسير على طريق صعب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، التي تجابهها كثيرة ولا بد من تعزيز عمل مختلف الوزارات وتقديم فكر جديد يتناسب مع الفترة الحالية. إلى ذلك، اكد معتصم الشهيدي، الخبير الاقتصادي، أن «التعديلات الوزارية لا تؤثر على الاقتصاد المصري أو قرض صندوق النقد الدولي». وأضاف أن «تأخر تحول الدعم العيني للدعم النقدي وتأخر عودة السياحة الروسية يؤثر بشكل كبير على سعر صرف الجنيه»، مشيرًا إلى أن السوق سيصحح نفسه مرة أخرى مع زيادة الإنتاج وزيادة الصادرات الخارجية. التعديل الحكومي الأسبوع المقبل وأنباء عن تغيير 10 وزراء محمد علي عفيفي |
نور الدين الطبّوبي يخلف العبّاسي على رأس اتحاد الشغل التونسي Posted: 27 Jan 2017 02:20 PM PST تونس – «القدس العربي»: أشاد سياسيون وخبراء تونسيون بانتخاب قيادة جديدة لاتحاد الشغل، وخاصة في ما يتعلق بإعادة الاعتبار للمرأة النقابية عبر تعزيز الحضور النسائي في قيادة أكبر منظمة نقابية في تونس، وذلك بعد غياب استمر لأكثر من ستة عقود. وكان الاتحاد أعلن مساء الخميس عن انتخاب النقابي نور الدين الطبّوبي أمينًا عامًا جديدًا خلفًا لحسين العباسي، بعدما فازت قائمة «الوحدة النقابية» التي يرأسها بأغلبية مقاعد المكتب التنفيذي. وأكد الطبوبي، في أول تصريح إعلامي له، أن ملفات المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص والأزمة التي تمر بها الصناديق الاجتماعية، بالإضافة إلى السياسات العامة في الصحة والتربية، ستكون ضمن أولويات عمل المكتب التنفيذي الجديد، معتبرًا أن مطالب العمال في القطاع الخاص طالت أكثر من اللازم، و»سيتم، التعاون مع الشريك الاجتماعي للمنظمة الشغيلة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الزيادة في أجور هذا القطاع، وذلك عبر الحوار الجاد والمسؤول، مع الاخذ بعين الاعتبار ظروف المؤسسة الاقتصادية، وتدهور المقدرة الشرائية وضعف الأجور في القطاع الخاص». ورحّب عدد كبير من التونسيين بانتخاب القيادة الجديدة، حيث كتب المؤرخ والباحث السياسي عبد اللطيف الحناشي على صفحته في موقع «فيسبوك»: «سيظل الاتحاد العام التونسي للشغل ضمير الشعب والمجتمع»، وأضاف الباحث سامي براهم «أخيراً سيّدة في المؤسّسة التنفيذيّة المركزيّة لأعرق منظّمة نقابيّة في البلد.. هَرِمْنَ (نساء تونس) من أجل هذه اللحظة التّاريخيّة». ويضم المكتب التنفيذي الجديد للاتحاد 13 عضواً بينهم النقابية نعيمة الهمّامي، والتي اعتبرت أن «ولوج العنصر النسائي للمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل يعد فوزاً ومفخرة للمرأة النقابية وللمنظمة الشغيلة»، فيما أكد الطبوبي أن الانتصار الأكبر للاتحاد في مؤتمره الأخير هو نجاح ثلاث نساء في الانتخابات «الأولى في لجنة المالية والثانية في لجنة النظام الداخلي والثالثة في المكتب التنفيذي». وكتب القيادي في حراك «تونس الإرادة» طارق الكحلاوي «كل التهاني للسيدة نعيمة الهمامي على انتخابها في المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل (…) عرفت السيدة نعيمة منذ صغري مناضلة في الحركتين الطلابية والنقابية وخاصة في اطار نشاط «المرأة العاملة» ورفيقة للمرحوم الاستاذ عبد الرزاق الهمامي. بالتوفيق في مهمتها الجديدة وفي ترسيخ نضالية واستقلالية المنظمة الشغيلة». وكتبت الأديبة هدى حاجّي «اذا لم يكن صعود إمرأة في المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل استحقاقاً انتخابياً فلا فائدة من التمثيلية الشكلية التي تتظاهر باشراك المرأة في القرار النقابي، اغلب النقابيين في القواعد الوسطى حتى اولئك الذين زوجاتهم منخرطات في اتحاد الشغل لا يسمحون لزوجاتهم بالذهاب الي الاتحاد، هذه العقلية لا يمكن ان تنتخب امرأة في المكتب التنفيذي مهما كانت الشعارات تقدمية»، وأضافت الباحثة ألفة يوسف «لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة (حديث شريف). وهل أفلح قوم ولّوا أمرهم رجلاً؟»، في محاولة لانتقاد المعارضين لوجود امرأة في قيادة الاتحاد. وتعتبر نعيمة الهمامي (أمين عام مساعد مكلفة بالعلاقات الخارجية والهجرة) ثاني امرأة في تاريخ اتحاد الشغل تشغل منصباً قيادياً، بعد شريفة المسعدي (أوّل نقابية في تونس) التي تم انتخابها في الهيئة المديرة لاتحاد الشغل عام 1949. نور الدين الطبّوبي يخلف العبّاسي على رأس اتحاد الشغل التونسي حسن سلمان |
اعتقال سبعة عناصر في مدينة الجديدة كانوا يعدون لهجمات إرهابية في مراكز سياحية Posted: 27 Jan 2017 02:20 PM PST الرباط – «القدس العربي»: أطلق مواطنو مدينة الجديدة الزغاريد بعد نجاح قوات الامن صباح امس الجمعة، بالقبض على أفراد خلية ينتمون لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، كانت تعد لهجمات ارهابية في مراكز سياحية قريبة، واسفرت العملية التي أشرف عليها مدير الامن شخصياً عن اعتقال 7 عناصر ينشطون في عدد من المدن. وشهدت مدينة الجديدة/ جنوب الدار البيضاء، صباح امس الجمعة، حالة استنفار قوية عقب عمليات تقوم بها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لحماية التراب الوطني (المخابرات الداخلية DST)، من أجل إيقاف عناصر إرهابية في أحد أحياء المدينة. وقال شهود عيان ان المدينة عرفت حالة استنفار قصوى، وبالتحديد قرب المحطة الطرقية، وذلك في إطار عمليات المكتب لإيقاف عناصر إرهابية تم سماع دويّ انفجار داخل المنطقة التي تطوقها عناصر الخيام، مضيفة أنها سمعت أصوات الرصاص. وقالت وزارة الداخلية المغربية ان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، تمكن من إحباط مخطط إرهابي خطير لتنظيم «داعش»، أسفر عن تفكيك خلية إرهابية. واضافت الوزارة في بلاغ ارسل لـ«القدس العربي» أن المعطى يرتبط بعملية نفذت اليوم (امس) الجمعة، واعتقل سبعة عناصر ينشطون بمدن الجديدة وسلا والكارة، وبالجماعة القروية «بولعوان» بإقليم الجديدة، ودوار «معط الله» في قيادة ولاد زبير بدائرة واد أمليل، على مستوى إقليم تازة. واوضحت ان هذه العملية الامنية «أفضت عن رصد مخبأ سري أعده العقل المدبر لهذه الشبكة الإرهابية بالجديدة، للتحضير لعمليات إرهابية نوعية بالمملكة، بإيعاز من قادة ميدانيين لداعش بكل من الساحة السورية العراقية وليبيا، إذ تم حجز أسلحة نارية عبارة عن مسدس رشاش مزود بمنظار ليلي يعمل بالأشعة الحمراء، و7 مسدسات، وكمية وافرة من الذخيرة الحية، و4 سكاكين كبيرة الحجم، وجهازين للاتصالات اللاسلكية، بالإضافة إلى سراويل عسكرية، وعصي تلسكوبية، ومعدات ومواد كيميائية، وسوائل مشبوهة يحتمل استعمالها في صناعة المتفجرات، وكذا سترتين مزودتين بحزامين ناسفين. وهذه المواد المشبوهة سيتم إخضاعها للخبرة بمختبر الشرطة العلمية والتقنية لتحديد طبيعتها». وقالت بلاغ وزارة الداخلية إن «أعضاء هذه الخلية خططوا لاستقطاب المزيد من العناصر الشابة، وتجنيدهم للقيام بعمليات تخريبية تهدف حصد أكبر عدد من الضحايا، بغية خلق الرعب بين المواطنين وزعزعة الاستقرار». وزادات ان تفكيك هذه الشبكة الارهابية يأتي «تزامناً مع تواتر العمليات الإرهابية لداعش، والتي استهدفت مؤخرًا مجموعة من البلدان، والتهديدات التي ما فتئ يطلقها مقاتلون مغاربة في صفوف هذا التنظيم عبر حملات إعلامية تؤكد عزمهم تنفيذ عمليات مماثلة بالمملكة، وجعلها ولاية تابعة لهذا التنظيم الإرهابي». وقالت إنه «سيتم تقديم المشتبه فيهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة». ونقل موقع اليوم 24 المغربي عن مصدر جيد الإطلاع أن خلية «داعش»، التي تم تفكيكها، كانت تنوي ضرب المنتجع السياحي «مازاغان» القريب من مدينة الجديدة، ويعد من اكبر المنتجعات السياحية في شمال افريقيا. وأوضح المصدر أن العقل المدبر للخلية الإرهابية، كان يختبئ في مدينة الجديدة، القريبة من المنتجع، الذي يحتضن حفلات، ومؤتمرات دولية، وحاول شراء بطاقة الولوج إلى المنتجع بمبلغ مالي ضخم. وقالت المصادر إن عبد اللطيف الحموشي، المدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني، تنقل إلى مدينة الجديدة لقيادة والإشراف ميدانياً على عملية إحباط مخطط الإرهابيين السبعة. واضافت ان الحموشي شوهد صباح الجمعة في موقع تبادل إطلاق النار بين الإرهابيين وعناصر الأمن، وهو يعطي التعليمات لرجاله، خلال عملية تفكيك الخلية الإرهابية. ونشر موقع الامن المغربي صوراً لالقاء القبض على عناصر الخلية وعبر سكان مدينة الجديدة، عن فرحتهم بتفكيك الخلية الإرهابية، التابعة لتنظيم «داعش»، بالصلاة والسلام على رسول الله، والزغاريد. وتجمهر المئات من المواطنين أمام مسكن الإرهابيين في المدينة التي عرفت منذ الساعات الأولى من الصباح إنزالاً أمنياً مكثفاً. وقال سكان حي الصفا حيث كان افراد الخلية يسكنون «أن الإرهابين المعتقلين، مجهولين لا تعرف لهم هوية، ولا يخالطون الجيران، خصوصا أنهم انتقلوا للسكن في الحي، قبل أسبوعين فقط وقال احد الجيران أنه سبق وأن التقاهما بالحي، مضيفا أنه لا تبدو عليهما اية اشارات او ملامح للتطرف أو ما شابه ذلك ونقل عن صاحب المنزل الذي اختفى مباشرة بعد الحادث، انه أكد في تصريحاته لرجال الامن، انه لم يكن يعلم شيء عن هوية أعضاء الخلية المفككة، وانه تفاجأ كما تفاجأ الجميع. اعتقال سبعة عناصر في مدينة الجديدة كانوا يعدون لهجمات إرهابية في مراكز سياحية محمود معروف |
استهداف منزل أحد كوادر «فتح» في غزة والحركة تهدد Posted: 27 Jan 2017 02:19 PM PST غزة ـ «القدس العربي»: للمرة الثانية خلال أيام، فجر مجهولون قنبلة صوت شديد الانفجار أمام أحد منازل قادة فتح الميدانيين في مدينة غزة، في وقت حذرت الحركة من استمرار هذه الأعمال، وتوعدت بضرب «العابثين» بيد من حديد. واستهدفت «قنبلة الصوت» منزل رياض عبد الواحد، عضو لجنة إقليم حركة فتح شرق غزة، الواقع في حي التفاح، في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية. وقال عبد الواحد إن انفجارا ضخما وقع أمام منزله، استخدمت به «قنبلة صوت» دون أن يتسب الحادث في وقوع إصابات، غير أنه خلق حالة من الخوف والهلع في صفوف السكان لا سيما الأطفال والنساء. وجاء الحادث بعد أيام من حادث مماثل، استهدف منزل أحد قادة فتح الميدانيين شرق مدينة غزة. واستنكرت حركة فتح حادث التفجير الذي وصفته بـ «الإجرامي»، واعتبرت أنه يمثل «نقلة خطيرة تمس وحدة شعبنا، ويهدد العلاقات الداخلية، ويعطل مسيرة إنهاء الانقسام البغيض واستعادة الوحدة الوطنية، خصوصا في مرحلة حساسة ودقيقة». وقالت الحركة إنها «لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الأفعال المشبوهة، وإنها ستضرب بيد من حديد كل العابثين والمشبوهين». وأكدت أيضا أنها «ستدافع عن أبنائها وكوادرها بكل قوة وحزم، ولن تسمح بحرف المعركة الحقيقية مع الاحتلال الإسرائيلي عن مسارها الصحيح، مهما بلغ ذلك من ثمن». وطالبت كافة الجهات المختصة بملاحقة ومحاسبة الفاعلين ومن ورائهم، والكشف عنهم وعن الجهة التي تقف خلفهم، وتقديمهم إلى القضاء الفلسطيني لينالوا العقاب على جرائمهم النكراء. استهداف منزل أحد كوادر «فتح» في غزة والحركة تهدد |
فلسطينيو الداخل يشتكون إسرائيل لسفراء الاتحاد الأوروبي Posted: 27 Jan 2017 02:19 PM PST الناصرة – «القدس العربي»: ضمن عملية تدويل قضاياهم التقى قادة فلسطينيي الداخل مع سفراء الدول الأوروبية في إسرائيل، وقدموا شكوى ضدها وأطلعوهم على سياسات التمييز والإقصاء التي تنتهجها بحق جماهيرهم، خاصة بعد جرائم الهدم في قلنسوة وأم الحيران في النقب، واستشهاد يعقوب أبو القيعان. وشارك في اللقاء رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، رئيس لجنة العلاقات الدولية في القائمة المشتركة، النائب يوسف جبارين، والنواب جمال زحالقة، وعايدة توما سليمان، وأسامة سعدي وعبد الحكيم حاج يحيى. وحضر الاجتماع 28 سفيرا أوروبيا بالإضافة إلى سفير الاتحاد الأوروبي، لارس- فابرغ اندرسون، وذلك في قاعة اجتماعات دول الاتحاد الأوروبي في تل أبيب. وتم تخصيص جزء كبير من النقاش لقضايا الأرض والمسكن والتخطيط والبناء، بالإضافة الى عمليات الهدم الأخيرة بالجملة التي تقوم بها الحكومة في البلدات العربية. وطالب المشاركون السفراء بالضغط على حكومة إسرائيل من أجل تغيير سياساتها التمييزية والاقصائية بحق المواطنين العرب وإحقاق المساواة القومية والمدنية. وطالبوا سفراء الاتحاد الاوروبي أيضا بتوفير الدعم السياسي للمواطنين العرب أمام الهجمة الشرسة التي تستهدف حياتهم، وبيوتهم ووجودهم ومختلف حقوقهم. وتوقف المسؤولون الفلسطينيون عند ما حدث في الأيام الأخيرة في أم الحيران في صحراء النقب حيث تم إخلاء البيوت من سكانها وتهجير أهلها وقتل المربي يعقوب ابو القيعان .وأوضحوا للسفراء أن حقوق الإنسان عموما وحقوق الأقليات القومية والشعوب الأصلية خصوصا ليست شأنا داخليا للدولة وإنما هي قضايا دولية تعتمد على المواثيق الدولية التي توليها أهمية خاصة، بما في ذلك التي وقعت عليها إسرائيل، مؤكدين أن سياسة اسرائيل تجاه المواطنين العرب تناقض المعاهدات الدولية وتمس بحقوق الإنسان والقيم الديمقراطية. وخلال اللقاء تم تسليم السفراء مذكرة خاصة أعدتها لجنة المتابعة العليا على شرف اليوم العالمي لدعم حقوق العرب الفلسطينيين في إسرائيل المصادف للسنة الثانية على التوالي في نهاية يناير/ كانون الثاني. وبحسب بيان صادر عن لجنة المتابعة العليا فقد استمع السفراء باهتمام بالغ إلى مداخلات القيادات العربية ووعدوا بنقل كافة القضايا المطروحة إلى الجهات المعنية ووضعها على الأجندة في دولهم. ونقل عن سفير الاتحاد الأوروبي قوله إن هذه القضايا ستكون جزءا من مداولات لجنة حقوق الإنسان المشتركة للاتحاد الأوروبي وإسرائيل. وردا على سؤال «القدس العربي» يؤكد رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة أنه بالتوازي مع نضال فلسطينيي الداخل يأتي هذا التوجه إلى المحافل الدولية بسبب تجاهل حكومات إسرائيل لمطالب فلسطينيي الداخل واستفحال سياسات التمييز العنصري بحقهم، لافتا إلى أن لجنة المتابعة العليا تستعد لإحياء اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في إسرائيل في الـ 30 من كانون الثاني/ يناير الحالي حيث ستنظم العشرات من الفعاليات والنشاطات في دول العالم. وتابع «هنالك أهمية قصوى لمثل هذا اللقاء وعرض قضايا ومطالب المجتمع العربي على المحافل الدولية خصوصا في ظل تعميق التمييز العنصري والتعامل العدواني مع المواطنين العرب سواء من خلال القانون الرسمي والسياسات والتطبيق الفعلي للسياسات». واوضح انه تم تذكير السفراء الأوروبيين بضرورة مطالبة إسرائيل بالانضمام للمواثيق الأوروبية لحقوق الإنسان وحقوق الأقليات القومية وذلك تمهيدا أيضا لإمكانية مقاضاتها أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. فلسطينيو الداخل يشتكون إسرائيل لسفراء الاتحاد الأوروبي في لقاء دعا إليه نوابهم وقياداتهم |
المعارضة الموريتانية تنتقد تقهقر موريتانيا في تصنيف جديد لـ«الشفافية الدولية» Posted: 27 Jan 2017 02:19 PM PST نواكشوط – «القدس العربي»: انتقدت المعارضة الموريتانية أمس «تصنيف موريتانيا في ذيل التقرير السنوي لمنظمة الشفافية الدولية الخاص بعام 2016 والذي نشرته المنظمة يوم الخميس». واحتلت موريتانيا في التصنيف الذي نشرته منظمة الشفافية الدولية، الرتبة 142 على المستوى العالمي والرتبة 29 على المستوى الإفريقي. وتشكك الأوساط الحكومية الموريتانية في صدقية التقارير الدورية التي تنشرها بعض المنظمات الدولية اعتماداً على معطيات غير مدققة، وتعتبر أن للمعارضة ضلعاً في مد هذه المنظمات بمعلومات مسيسة للإساءة للنظام. وأكدت المعارضة الموريتانية في بيان وزعته أمس «أن منظمة الشفافية الدولية نشرت التقرير السنوي الذي يرتب الدول حسب انتشار الرشوة وما يصاحبها من فساد وسوء توزيع للثروة»، مضيفة «أن هذا التقرير أظهر أن موريتانيا لا تزال في ذيل هذه القائمة، بل وأخطر من ذلك، أنها قد تقهقرت ما بين 2014 و2016 من الرتبة 124 إلى الرتبة 142 من أصل 176 دولة شملها هذا التقرير، مما يبرهن على تفاقم سوء الحكامة والتلاعب بالثروات الوطنية واحتكارها من طرف السلطة ومحيطها المباشر»، حسب تعبير البيان. وأكدت المعارضة «أن التقرير الذي نشرته مجلة «فوربس» الدولية الشهر الماضي، قد صنف هو الآخر موريتانيا، في الرتبة 125 من أصل 139 دولة في مجال مناخ الأعمال، في الوقت الذي لا تزال فيه موريتانيا، تحتل الرتبة 160 من أصل 180 دولة حسب تصنيف البنك الدولي». «والحقيقة، تضيف المعارضة، أن هذه الأرقام المتواترة، الصادرة عن أكثر الهيئات الدولية مصداقية، ليست غريبة على بلد ينافس فيه الممسكون بالسلطة رجال الأعمال على المقاولة والتجارة، ويوزعون على أسرهم ومقربيهم الأراضي الثمينة وحصص الأخطبوط الغالية، ومع ذلك، ينظمون الاحتفالات والمسيرات، التي يقودها وزراؤهم، احتفاء بالشفافية ومحاربة الفساد». يذكر أن الحكومة الموريتانية تنفي اتهامات الفساد التي تنشرها المعارضة في بياناتها من حين إلى حين، مشددة على «التزام الرئيس محمد ولد عبد العزيز المبدئي بمحاربة الفساد منذ وصوله للسلطة حيث جعل من مكافحة هذا الوباء محوراً أساسياً في برنامجه الانتخابي، الذي زكاه الموريتانيون خلال مأموريته الأولى والثانية». وكان آخر توضيح رسمي لسياسة محاربة الفساد هو ما أكده وزير الاقتصاد والمالية الموريتاني المختار ولد أجاي في مقابلة أخيرة له مع صحيفة «الشعب» الحكومية، حيث أكد «أن التزام الرئيس بمحاربة الفساد، خيار لا رجعة فيه يترجم وعيه بما عانته التنمية في موريتانيا خلال المراحل السابقة جراء تفشي هذه الظاهرة، التي قوضت ثقة المستثمرين، وأخلت بالتوزيع العادل للدخل». وأكد الوزير ولد أجاي «أن الجهود المذكورة مكنت موريتانيا من تحقيق نتائج هامة من بينها، تحسن ترتيبها على مؤشر الشفافية الدولية ما بين 2011 و2015 بـ 31 نقطة حيث انتقلت من الرتبة 143 إلى الرتبة 112، كما تقدمت على مؤشر تحسن مناخ الأعمال حيث تم تصنيفها ضمن الدول الأكثر تنفيذا للإصلاحات في هذا المجال، وتم الإعلان عن مطابقة موريتانيا لمعايير الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية في شهر شباط/فبراير 2012». وكتب المختار ولد اجاي وزير الاقتصاد والمالية تدوينة على صفحته على الفيسبوك علق فيها على تقرير منظمة الشفافية الدولية جاء فيها: »لقد أظهر مؤشر الفساد 2016 الذي تعده منظمة الشفافية العالمية تراجع ترتيب بلادنا من المرتبة 112 عالمياً الي المرتبة 142. و تعليقا علي هذا الموضوع تجدر الإشارة إلي أن كل الدول العربية باستثناء تونس شهدت تراجعاً في قيمة هذا المؤشر مقارنة مع ترتيبها 2015 والي أن 46 دولة افريقية من أصل 51 دولة تم قياس المؤشر فيها سنتي 2015 و 2016 شهدت تراجعاً في قيمته. وتجدر الإشارة إلي أن هذا المؤشر هو مؤشر انطباع لمجموعة من الخبراء والشركات يتأثر بشكل كبير بما ينشر ويتداول من معلومات عن الشفافية والرشوة في بلد ما. والكل يعلم أن أي مؤشر مبني بالكامل علي انطباعات يغذيها ما يكتب عندنا في المواقع والإعلام سيعطي بالقطع صورة مشوهة للحقيقة. لا أريد هنا أن أقلل من شأن التراجع على هذا المؤشر ولا أريد أن أقول إنه لم يبق هنالك فساد ولا رشوة في بلدنا بقدر ما أردت أن أؤكد على أن هنالك تراجعاً عاماً في معظم دول المحيط والى ضرورة الحذر من بناء أحكام علي مؤشر مؤسس غلي انطباعات عينة كثيرا ما تكون غير عشوائية من أجل أن لا أقول شيئاً آخر. على كل حال نحن سنراسل الجهة المعنية من أجل استبيان مبررات هذا التراجع وسنستمر في جهودنا الرامية الي القضاء علي الرشوة و الفساد. ومن هنا أوجه دعوة عاجلة لكل الوطنيين الصادقين أن ابقوا بالمرصاد لكشف المفسدين والمرتشين لكن احذروا ان تلعبوا لعبة من يريد تشويه سمعة بلدكم لأهداف صغيرة. « هذا وكشفت منظمة الشفافية الدولية في تقريرها عن العام 2016 الذي شمل 176 بلداً، عن وجود علاقة بين الرشوة وسوء توزيع الثروة داخل المجتمعات، مؤكدة «أن كلاً من الرشوة والظلم يتغذى على الآخر مشكلين حلقة مفرغة بين الرشوة وعدم المساواة في التمتع بالسلطة داخل المجتمع مع التوزيع السيئ للثروة». وأكد جوزي أوغاز رئيس منظمة الشفافية الدولية في مقدمة التقرير»أن الأسر في مجتمعات كثيرة عاجزة عن توفير ضروراتها اليومية وبعض أفرادها ينامون على الطوى والجوع كل ليلة بسبب الرشوة بينما يعيش المترفون والمرتشون في أرغد عيش». وأكدت الشفافية الدولية «أن الرشوة وانعدام المساواة تغذي الشعوبية». وتحدثت المنظمة في خلاصات تقريرها عما أسمته «فشل الطبقة السياسية التقليدية في مكافحة الرشوة مما جعلها موضع سخرية الشعوب التي جذبتها الخطابات الشعبوية». وبخصوص ترتيب الدول في التصنيف، فقد احتلت بوتسوانا الرتبة الأولى بوصفها البلد الأقل رشوة، وتلتها الرأس الأخضر في الرتبة (38) ثم جزيرة موريس في الرتبة (50) ثم ناميبيا في الرتبة (53). وفي أدنى السلم يحتل السودان الرتبة (170) يتلوه جنوب السودان في الرتبة (175) ثم الصومال في الرتبة (176). ويؤكد سلم الشفافية المحصور ما بين 1 إلى 100 والذي تبلغ درجته العامة المتوسطة 43، أن هناك دولاً عديدة في العالم يلزمها بذل جهود مضنية وطويلة للقضاء النهائي على ظاهرة الرشوة. المعارضة الموريتانية تنتقد تقهقر موريتانيا في تصنيف جديد لـ«الشفافية الدولية» عبد الله مولود |
المتحدث الرسمي يباعد الأمم المتحدة عن تقرير الإسكوا حول الظلم في العالم العربي Posted: 27 Jan 2017 02:18 PM PST نيويورك (الأمم المتحدة) «القدس العربي»: ردا على سؤال لـ «القدس العربي» حول التقرير الذي أصدرته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) بعنوان «الظلم في العالم العربي والطريق إلى العدل»، قال ستيفان دوجريك، المتحدث الرسمي للأمم المتحدة، إن التقرير قد أعده مجموعة من الخبراء وقد نشر التقرير باسمهم. ومتابعة للسؤال أثارت «القدس العربي» مسألة الضغوطات التي مورست على الأمين العام للأمم المتحدة من قبل إسرائيل وبعض الدول العربية «فالتقرير وضع على موقع الأمم المتحدة ثم تم سحبه بعد ساعات» فكيف تفسر ذلك؟، وكان رد دوجريك «ليس عندي ما أضيفه على إجابتي السابقة». وكان التقرير المذكور قد صدر بالفعل على موقع الأمم المتحدة الرسمي، يوم 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي، ثم تم سحبه من على الموقع بعد عدة ساعات.، وحصلت «القدس العربي» على نسخة كاملة من التقرير عليها شعار الأمم المتحدة. وتكمن أهمية التقرير، لا في محتواه وحسب، ولكن لكونه صادرا عن هيئة دولية رسمية، هي الإسكوا، ويتضمن بعض المصطلحات التي لم تستخدم من قبل في إصداراتها، حيث وصف إسرائيل بدولة الأبارتهايد، ونقد فكرة الدولة اليهودية، والحديث عن الظلم الواقع على الفلسطينيين منذ نكبة عام 1948 لا من عام 1967، فحسب. وتحدث التقريرعن التمييز الذي يلحق بالفلسطينيين داخل إسرائيل والقوانين العنصرية التي تصل إلى 40 قانونا يستهدفهم كونهم ليسوا يهودا. كما يصف التقرير ما حدث في فلسطين بالتطهير العرقي، ويصف ما حدث في مصر بالانقلاب وهذا الموقف لا تتبناه الأمم المتحدة رسميا، كما عدد ضحايا مذبحة ميدان رابعة كما وردت في الأرقام الرسمية أو غير الرسمية المعتمدة من مجلس حقوق الإنسان القومي المصري. وحمل النظام السوري وحده المسؤولية الكاملة عن القتل والخراب الذي حل بسورية، وتحدث عن التمييز الممنهج ضد الشيعة في السعودية والبحرين وعرب «البدون» في الكويت والأكراد فاقدي الجنسية لغاية 2011 في سوريا واستبدال التمييز ضد الشيعة والأكراد في العراق في عهد النظام السابق بالتمييز ضد سنة العراق بعد الاحتلال الأمريكي. وحسب مصادر «القدس العربي» فإن الضغوط مورست ليس من قبل إسرائيل فحسب بل ومن دول عربية أخرى من بينها مصر والسعودية والبحرين، وكان اعتراض الأخيرتين بسبب ذكر نمر النمر ونزع الجنسيات عن بعض مواطني البحرين التي وردت في النسخة الأصلية والتي تم سحبها بعد ذلك. وتحت إشراف الدكتورة ريما حلف، الأمين التنفيذي للإسكوا، شارك في كتابة التقرير عدد كبير من الكتاب والعلماء والأساتذة المتخصصين من بينهم فهمي هويدي ورغيد الصلح وشفيق الغبرا ورضوان السيد ومحمد المرزوقي ومحمد المسفر وحازم حسني وراجية عمران، التي احتجزت في مطار القاهرة منذ أشهر، وصودرت منها إحدى النسخ الأولية للتقرير، وحسام بهجت الذي منع من السفر في مطار القاهرة حين كان ذاهبا لحضور المؤتمر الشبابي على هامش التقرير في عمان في آذار/مارس 2016. ويتكون التقرير من ثمانية فصول وتمهيد وملحقات وهوامش عديدة ليصل عدد صفحات التقرير إلى 324 صفحة. وقد خصص الفصل الرابع لإسرائيل والفلسطينيين بينما يضم الفصل الثامن البيان الختامي الذي كتبه مجموعة من الناشطين من العالم العربي، وآثرت الإسكوا ألا تضع أسماءهم عليه حمياة لهم من بطش الأنظمة العربية. المتحدث الرسمي يباعد الأمم المتحدة عن تقرير الإسكوا حول الظلم في العالم العربي عبد الحميد صيام |
الكونغو برازافيل تستضيف قمة إفريقية مصغرة حول الأزمة الليبية الاثنين Posted: 27 Jan 2017 02:17 PM PST نواكشوط – «القدس العربي»:حصر مجهودات حل الأزمة الليبية في الإطار الإفريقي وتنشيط دور الاتحاد في حلها، وتوسيع اللجنة الإفريقية العليا حول أزمة ليبيا للبلدان المجاورة لها، هي أبرز القرارت التي ينتظر أن تتمخض عنها قمة إفريقية مصغرة استضافتها العاصمة الكونغولية برازافيل أمس، وخصصت لإيجاد حل للأزمة الليبية المستعصية. وشارك رؤساء عديدون بينهم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في هذه القمة التي ترأسها الرئيس الكونغولي دنيس ساسو انغيسو والتي سعت أمس لجمع طرفي الأزمة الليبية فائز السراج رئيس حكومة الوحدة الوطنية وخصمه العقيد خليفة حفتر. وبينما تعقد القمة الإفريقية العادية يوم الإثنين المقبل، قرر الرئيس الكونغولي دنيس ساسو عقد هذه القمة المصغرة حول الأزمة الليبية بصفته رئيس الهيئة العليا المكلفة بالملف الليبي في الاتحاد الإفريقي ليتمكن من إعداد تقرير حولها للقمة الإفريقية المقبلة. ولكي تتجه الأزمة نحو الحل، استدعى الرئيس الكونغولي لقمة برازافيل، كلاً من الرئيس التشادي ادريس ديبي ورئيس النيجر محمد يوسفو والوزير الأول الجزائري عبد المالك السلال، ومارتين كوبلر مندوب الأمم المتحدة في ليبيا، ووزير الشؤون المغاربية والعربية والإفريقية الجزائري عبد القادر مساهل، إضافة لمفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي اسماعيل الشرقي. وأكد الشرقي في تصريح له أمس في برازافيل «أن القمة المصغرة ذات أهمية بالغة لكونها الدليل على أن لإفريقيا كلمتها في الشأن الليبي المتأزم لأن المشكلة الليبية مشكلة إفريقية في المقام الأول». وأعاد الشرقي إلى الأذهان «أن الاتحاد الإفريقي كان قد بدأ جهوداً في حل الأزمة الليبية عند اندلاعها عام 2011، حيث كلف وفدا من الرؤساء بالوساطة فيها غير أن مهمة الوسطاء الأفارقة أفشلت رغم أنهم كانوا يحملون اتفاق سلام كان سيحول دون وصول الأزمة في ليبيا لما وصلت إليه». هذا ومن المقرر أن يقدم الرئيس الكونغولي تقريراً عن نتائج هذه القمة المصغرة للقمة العادية للاتحاد الإفريقي المقررة يوم الاثنين المقبل في أديس أبابا. ومن المنتظر أن يوسع الرؤساء الأفارقة في قمتهم المقبلة، اللجنة العليا حول الأزمة الليبية لتشمل الدول المجاورة لليبيا بغية زيادة فاعلية التدخل الإفريقي في الأزمة. وسبق لاجتماع عقد بالقاهرة يوم السبت الماضي، أن دعا لحصر جهود علاج الأزمة الليبية في الإطار الإقليمي أي على مستوى الاتحاد الإفريقي، وحضر ذلك الاجتماع كل من أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية، ووجاكايا ككوتي مبعوث الاتحاد الإفريقي الخاص بليبيا ووزارء خارجية ليبيا وتونس ومصر والسودان والتشاد والنيجر. وكان الرئيس التشادي إدريس دبي قد أعلن خلال أعمال القمة الأخيرة المشتركة بين دول جوار ليبيا واللجنة الإفريقية العليا، عن مبادرة أفريقية لحل الأزمة الليبية، تتأسس على مرتكزات منها أن يكون الوفاق الوطني شاملا للجميع، ومنها رفض أي عملية تقصي أي طرف من الأطراف. وأكد دبي «أن المبادرة الإفريقية تستهدف إشراكاً واسعاً للأطراف الليبية وإعطاء دفعة جديدة للمفاوضات والخروج من الأزمة المؤسسية». وقال الرئيس التشادي إن «إفريقيا تأثرت سلباً بالأوضاع في ليبيا، وإدراكاً منها لذلك، يسعى الاتحاد الإفريقي لتنفيذ مبادرة لحل الأزمة في البلاد بالتعاون مع دول جوارها والأمم المتحدة والجامعة العربية في إطار مسار ثلاثي للبحث عن مصالحة حقيقية ودائمة». وأضاف ديبي أن «الأوضاع في ليبيا معقدة للغاية بسبب غياب الاتفاق بين الأطراف الليبية، وبسبب الانقسامات وتناقض المصالح». وطالب الرئيس التشادي «بسد الباب أمام التدخلات الخارجية وأن تتحمل الأطراف الليبية مسؤولياتها من أجل تشكيل حكومة وفاق وطني جامعة»، لافتاً النظر إلى أن الاتحاد الإفريقي يسعى لجمع كافة الأطراف في حل أزمة بالغة الخطورة». الكونغو برازافيل تستضيف قمة إفريقية مصغرة حول الأزمة الليبية الاثنين حصر مجهودات الحل في الإطار الإفريقي وإشراك جوار ليبيا فيه |
فائض الشهداء وشحة الشهود Posted: 27 Jan 2017 02:17 PM PST الثقافة بمعناها الدقيق هي الحراك الإنساني الأكثر عصيانا على التدجين في خانات تصنّفها أو تربطها ميكانيكيا بحراكات أخرى، سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو حتى اقتصادية، فهناك ثورات بشّرت بانقلابات كوبرنيكية على صعيد الإبداع والتحرر من الارتهان للماضي لم تلد من صلبها، أو تفرز أفضل من الثقافة التي أنجبتها ومنها، الثورة الفرنسية. كما أن القرن التاسع عشر الروسي شهد موجات إبداعية رغم النظام القيصري، وليس بفضله، وما جاء بعد ثورة اكتوبر/تشرين الأول عام 1917 من إنتاج فكري وأدبي لم يكن موازيا، أو حتى متناغما مع الطروحات السياسية السائدة، وما حدث هو العكس، إذ سرعان ما ارتطم المبدعون بسقف إيديولوجي، كما حدث لمكسيم غوركي بعد صدور روايته الشهيرة «الأم»، ثم ما أعقب ذلك من قطيعة بين الحلم والواقع، كما يقول برديائيف، وانتهى الأمر إلى انتحار عدد من الشعراء منهم سيرجي يسنين وماياكوفسكي، وبلغ الأفق ذروة انسداده في الحقبة الستالينية، التي يرمز إليها الرقيب جدانوف الذي قال لشاعر أصدر ديوانا عن الحب، يكفي أن تطبع من الديوان نسختان فقط واحدة للشاعر والاخرى لحبيبته، لأن الشعب لا شأن له بالأمر. وشاعت في تلك الآونة مصطلحات من طراز شعراء الكولوخوز، ثم كانت رواية أهرنبورغ «ذوبان الجليد» بمثابة الإرهاص بنهاية الستالينية، وهناك حراكات وانتفاضات في الكثير من مناطق العالم اقترضت ثقافيا من أسلافها أكثر مما قدمت لأبنائها وأحفادها، لأنها لم تكن قد أنضجت خميرتها وبالتالي حاضنتها كي يحدث الافتراق بين ما ثارت عليه وما ثارت من أجله. ولو أخذنا الثورة الفلسطينية مثالا فإن أبرز الأسماء التي اقترنت بها إعلاميا ورمزيا ولدوا وعاشوا تحت الاحتلال منذ عام 1948، ورغم أن اقتران أسماء محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وراشد حسين وأميل حبيبي وغيرهم، بالتحول الدراماتيكي الذي أحدثته هزيمة حزيران، إلا أنهم لم يكونوا من نتاجها وأنجزوا بواكيرهم وهم يراوحون بين الإقامة الجبرية والاعتقال، ثم حدث منعطف مثير للتأمل حين بدأ معظم الشعراء الفلسطينيين يشعرون بالضيق من التصنيف الجغرافي، وحين تذمّر محمود درويش من الاختزال والجغرفة، سرعان ما ردد الصدى آخرون، بدأوا يتنافسون على القفز بالمظلات من قصائد المقاومة ومنظومة مفاهيمها وقيمها باتجاه شعر أكثر اتساعا، على الرغم من أنهم عاشوا أشد فصول الدراما الفلسطينية توترا وإثارة واستدعاء للاحتياطي الوجداني والثقافي في مواجهة ثالوث العبرنة والأسرلة والتهويد. وحين نراجع المنجز المعرفي وليس الأدبي فقط في العالم العربي خلال السنوات الست التي تنتظر عاما آخر كي تصبح عجافا، نجد أن الشهداء هم أضعاف الشهود، وأن التراجيديا في بعض البلدان بقيت أعلى قامة من أن يطالها الإبداع، وكانت الذريعة في العام الأول للحراكات التي راوحت بين الراديكالي والإصلاحي هي أن الأدب يحتاج إلى زمن تختمر فيه التجارب، أو أن النحّات يحتاج بعض الوقت لانتظار الصلصال الساخن كي يبرد قليلا ويغرز أصابعه فيه، وها هو الصلصال قد برد وبعض التجارب تجاوزت الاختمار إلى التعفن لفرط الهجران، وما أفرزته أعوام الدم والدمع والتشريد لم يصل بعد إلى ركبة التراجيديا المديدة في قامتها وقوميتها وقيامتها. لقد كان من خطايا النقد المدرسي وكتابة تاريخ الأدب وفق تقاويم سياسية أن اختلط حابل الإبداع بنابل الثرثرة، وقمح الثورة بزؤان الفوضى، وكان الربط الميكانيكي بين الحريات السياسية وصعود الإبداع افتراء صريحا على حالات كان فيها التناسب عكسيا وليس طرديا بين الاستبداد والأشواق للخروج من عباءته السوداء. في مصر قبل ثورة يوليو/تموز كان الفن والكتابة بأنواعها في حالة من التفجر، رغم الاستبداد والإقطاع والأسماء التي تعلمنا منها ولم يتلاش صداها، تعود مكوناتها الأولى إلى الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، ولو عدنا إلى ما هو أبعد لوجدنا أن ما كتب ونشر في مصر في نهايات القرن التاسع عشر ومنه «طبائع الاستبداد» للكواكبي وأعمال أخرى لمحمد عبده والأفغاني وغيرهم، لم يكن بفضل الحريات بل كان رغما عن الاستبداد، لهذا دفع النهضويون الثمن من دمهم، حين طاردهم الباب العالي وماتوا غرباء أو مسمومين. إن المثقف الجدير بهذه الصفة عضويا وليس من خلال الاستيلاد القيصري بأنابيب الحزب والقبيلة والسلطة، لا ينتظر الحرية التي ينجزها له الآخرون كي ينسج منها نصوصه وبياناته، فهو يجترحها ويعبّد طريقها وتدمى قبضته في طرق بوابتها العملاقة الموصدة. وكم أتمنى أن يعود النقد العربي من عطلته الطويلة وينهي بطالته المزمنة كي يقدم لنا نماذج من ثقافة تليق بتشريد نصف شعب العراق بعد احتلاله وتشريد نصف الشعب السوري بعدما ابتلي به، ثم يقدم لنا مرثية واحدة من طراز مرثية سعدي يوسف للسياب، أو يوسف الصائغ، تليق بتمثال ذُبح ودمع ناحته يرشح من مساماته. نفهم كيف يمكن للاغتراب عن الذات واستلاب الوعي أن يؤدي إلى التمسحة واللامبالاة الديناصورية التي أدت إلى الانقراض، لكننا لا نفهم كيف يمكن لجريح أن يرى من السكين التي طعنته غير مقبضها العاجي أو الذهبي الأنيق، وكيف يمكن لأب أن يصعد على ظهور ابنائه في البحر كي يطفو وينجو من الغرق! إن للثقافة ثوراتها وانتفاضاتها وقياماتها لكن بأدواتها ورؤاها فهي ليست القرعاء التي تتباهى بجدائل ابنة خالتها السياسية. فأين هي ؟ ٭ كاتب أردني فائض الشهداء وشحة الشهود خيري منصور |
أحمد فؤاد نجم… كأنك مافيش Posted: 27 Jan 2017 02:16 PM PST هل أذهب إلى اعتبار الشعر « كثرة»، على غرار ما انتهى إليه الناقد المغربي صلاح بوسريف، أي بما هو مقترحات وممكنات عدة؛ بل أراني، أكثر من ذلك، أهجس منذ أن اخترت طريق المخاطرة والمغامرة، بالمعنى النيتشوي، أقصد طريق الكتابة، قلت أراني أهجس بأن الشعر هو جداول وروافد عدة لوجود أو كينونة ما، بطريقة وأسلوب ما. وما يُكتب بغير اللغة العربية (الفصحى)، إذا ما توافرت فيه نسبة معقولة من الشعرية، شِعْراً، أوْ منَ الأدبية، أدبا. فشعرُ الزجل، والشعر الأمازيغي، وشعر الملحون، والشعر الحساني، وشعر التبراع، والشعر النبطي… كلها روافد شعرية رقراقة، انتزعت بجدارة، أحقيتها في الانتساب إلى هذه المملكة الرحبة، أقصد مملكة الشعر. في شعر الزجل، أو كما يحلو للبعض تسميته بالشعر الشعبي، أو الشعر المحكي، قليلة هي الأسماء التي استطاعت فعلا أن تنصت لنداء الحياة من خلال الشعر، وأن تسمي الحياة بالشعر، لا لأنها ارتبطت بقضية الحياة نفسها، ولكن بإعطائها الحياة إمكانية أن تتحقق، وأن تتصير بأسلوب آخر، مغاير تماما لما هو معطى. من ضمن هؤلاء القلة، الذين يعدُّون على رؤوس أصابع اليدين، أذكر الشاعر العنيد المصري أحمد فؤاد نجم. هو شاعر ثوري، بكل ما تحمله الكلمة من معان. انماز من بين شعراء جيله بكاريزميته المخصوصة، ومواقفه المتشددة ضد الظلم والاستبداد، وآثر الانحياز إلى قضايا الجماهير. حمل شعلة بروميثيوس، منذ سبعينيات القرن المنصرم، واستمر في حملها إلى أن وافته المنية بتاريخ 3 كانون الأول/ديسمبر 2013 عن عمر يناهز 84 عاما. ولد أحمد فؤاد نجم يوم 23 مايو/أيار 1929 في قرية (كفر أبو نجم) في مدينة أبو حماد محافظة الشرقية. لُقّب بالفاجومي، بسبب ارتباطه الكبير بقضايا الجماهير المصرية والعربية، على حد سواء، خصوصا بعد نكسة 1967. كما اختارته، المجموعة العربية في صندوق مكافحة الفقر، التابع للأمم المتحدة، سنة 2007، سفيرا للفقراء. لما انتقلت رياح ثورة الياسمين إلى مصر، واندلعت ثورة 25 يناير/كانون الثاني في ميدان التحرير، وميادين أخرى، كان للجيل الجديد موعد مع أشعار هذا «الشاعر البندقية» المُناهضة للنظام الحاكم، كـ»بقرة حاحا»، و»يعيش أهل بلدي»، و»مصر يمّا يا بهية»، وقصائد أخرى. لقد استطاع سفير الأمم المتحدة للفقراء، الشاعر أحمد فؤاد نجم أن يوقّع على حضور قوي في تهييج الجماهير وتحريضها، ضد النظام المصري التوتاليتاري المنهار، وبذلك أعلن عن ولادة جديدة لتجربة شعرية خفت بريقها، مع سقوط جدار برلين، وموت الشيخ إمام، وهلمّ انهيارات.. هي شعرية مضادة، لا من جهة بنائها الفني والجمالي، وهذا ما يعاب عليها من طرف البعض، ولكنها مضادة من جهة ما تقوم به من فضح لقيم الفساد، وكذا تهييجها المستمر لـ»لا وأخواتها» بتعبير أحدهم. وهي – الشعرية – بذلك أثثت لما يمكن تسميته بـ»شعرية التحريض»، ما يجعلها جديرة، على الأقل من جانب كونها شعرية، بالرعاية والمتابعة النقدية. فلا مراء أن الشعر النابض بالحياة لا يموت. جيل جديد، مختلف تماما من حيث الرؤى والمرجعية والأحلام والتطلعات، لم يكن يعرف اسم أحمد فؤاد نجم، أو على الأقل لم يكن قد قرأ قصائده. قصائد – حفظها الجيل السابق عن ظهر قلب من خلال نغمات الراحل الشيخ إمام ـ بُعثت من جديد، كما لو أنها كُتبت لتوها «غيفارا مات» «ياللي السجارة»، «الورد اللي فتح في جناين مصر»، كلها قصائد تغنت بها الجماهير في ميدان التحرير، وكانت الطاقة التي حفظت هذه الجماهير من شدة البرد في القاهرة المثخنة بالعصيان المدني. يقول الشاعر في قصيدة «الورد اللي فتح في جناين مصر» وقد قيلت سابقا في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 وبعثت مرة أخرى. صباح الخير ع الوَرْد اللي فتّحْ في جناين مصر صباح العندليب يشدِي بألحانِ السُّبُوعِ يا مَصْـر صباح الدَّالْيَة واللفَّة ورش الملحِ في الدَّفـــة صباح يطلع بأعلامنا من القلعة لباب النصــر هكذا هي القصائد التي تكتب بلغة استباقية ـ استشرافية. لغة تسبغ على الآتي والمستقبل معاني الحياة الدفّاقة بالحياة. وكعادته لم يكن أمام الشاعر أحمد فؤاد نجم سوى الإذعان لنبض الشارع المصري في ثورة يناير، حيث جادت قريحته المدرارة بقصيدة سامقة وعارية من كل المساحيق، مضمونها سياسي ـ تحريضي، يستضمر سخطا شديدا ومباشرا على النظام المصري التوتاليتاري. ولغتها شفيفة وبسيطة، لكنها بمكر المفارقة استطاعت أن تتدثّر بدهشة البسيط والمطروح في الطريق، الذي ليس في متناول أو مستطاع أي كان. القصيدة بعنوان (كأنك مافيش)، يقول فيها: بِرُغم أن صُوَّرك في كل الدواير وكل المداخل وكل المحاور ومالية الشوارع على كل حيط مطنّش علينا وعامل عبيط كأنك مافيشْ يافرحةْ قلوبْنا رئيسْنَا ظريفْ فكاهي، ابن نُكتَةْ أُدمُّ خفيف في عهد سيادتك فرشنا الرَّصيفْ وآخر منانا الغُلُوس والرَّغيفْ ولا يزال الشاعر يسخر من الرئيس ويتهكم عليه، حتى خلص إلى إدانته المباشرة لهذا النظام المستبد قائلا: مسيَّبْ علينا عصابة حبايبو فضايحْ، ونَهْبْ، وسرْقة بْسبايْبَكْ ما بين حزب نجلك وهانم جلالتك وجيش الغوازي اللٍّي داير يجاملكْ ونملك وقملك وحارسك وأمنك شبعنا مهانة شبعنا لطِيش وأنت ما فيش. هذا هو الشاعر أحمد فؤاد نجم الذي قال فيه الشاعر الفرنسي لويس أرغون، ذات مناسبة، جملةً، أدخلته قاموسَ القديســــين. لقد قال عنه: ( شاعر فيه قوة تسقط الأسوار). ٭ شاعر وكاتب مغربي أحمد فؤاد نجم… كأنك مافيش محمد الديهاجي |
أحمد عيد يسخر من «تعويم الجنيه» وآدم يناقش الفكر الداعشي Posted: 27 Jan 2017 02:16 PM PST القاهرة – «القدس العربي»: بدأت في مصر عروض موسم منتصف العام الدراسي، في عرض مجموعة من الأفلام السينمائية، ورغم أن معظم هذه الأفلام تدور في إطار كوميدي، إلا أن القضايا التي تشغل الشارع المصري في الآونة الأخيرة فرضت نفسها على صناع هذه الأفلام مثل فيلم «ياباني أصلي» الذي تطرق إلى قضايا غلاء الأسعار والدواء، وكذلك قضية تعويم الجنيه، وذلك من خلال المواطن المصري «محرم» الذي يتزوج من فتاة يابانية تعمل في مصر وتتحدث العربية وينجب منها توأم مصطفى وعبد الرحمن ومع استقرارها في إحدى الحارات الشعبية تضج من الحياة بها لتهرب بطفليها بعيدا عن محرم الذي يقرر رفع دعوى قضائية للحصول على نجليه وتبدأ المفارقات بين الواقع الياباني الذي تربى عليه الطفلان وما يواجه محرم ونجلاه في الواقع المصري المختلف تماما عن البيئة التي تربيا فيها في اليابان. فيلم «ياباني أصلي» بطولة أحمد عيد، ندى موسى، محمد ثروت، هشام إسماعيل، واليابانية ساكي تسوكاموتو، وإيمان السيد، محمد عبد المعطي، وعبد الرحيم حسن، من تأليف لؤي السيد، إنتاج أيمن ومحمد يوسف وإخراج محمود كريم. أما فيلم «القرموطي على خط النار» فقد تطرق ضمن الأحداث إلى تنظيم «داعش» بشكل كوميدي، من خلال شخصية القرموطي الذي يسافر لقضاء إجازة الصيف فيقع له حادث يجعله يقع أسيرًا لتنظيم «داعش»، الذي يوضح من خلاله مدى فهمهم الخاطىء للدين، وتأثير الجهل عليهم وعلى من يتبعهم، وهناك يكون أمامه أكثر من سيناريو، ما بين الانضمام للتنظيم، أو محاولة تصحيح وجهات النظر، أو الهروب. الفيلم بطولة أحمد آدم، أحمد صيام، علاء مرسي، بدرية طلبة، شيماء سيف، عفاف رشاد، ومن تاليف علاء حسن ومحمد نبوي، وإخراج أحمد البدري. وناقش فيلم «مولانا» اقضية استخدام السلطة لرجال الدين في زرع التطرف الذي يساهم في تثثبيت السلطة من خلال الشيخ حاتم الشناوي الذي يعد من أحد الدعاة الإسلاميين النافذين عبر وسائل الإعلام، والذي تربطه علاقات وثيقة برجال السياسة، وتأثير كل ذلك على مصداقيته أمام جمهوره. الفيلم بطولة عمرو سعد الذي يعود من خلاله للسينما بعد غياب وعدد من الفنانين منهم درة، أحمد مجدي، بيومي فؤاد، ريهام حجاج، صبري فواز، لطفي لبيب، وفتحي عبد الوهاب وإخراج مجدي أحمد علي ومنتج منفذ محمد العدل، وهو مأخوذ عن رواية بالإسم نفسه للكاتب إبراهيم عيسى. أحمد عيد يسخر من «تعويم الجنيه» وآدم يناقش الفكر الداعشي قضايا الشارع تفرض نفسها على السينما المصرية في موسم نصف العام فايزة هنداوي |
ذكرى الثورة والانتقال من الشيطنة إلى «ما بعد الشيطنة»! Posted: 27 Jan 2017 02:15 PM PST جاءت ذكرى ثورة يناير السادسة فوجدَتْها منزوية في ركن قصي بعيدا عن جمهورها وناسها وهم مجالها الحيوي الحقيقي الذي صنع منها إعجازا نادرا في التاريخ.. وجاءت الذكرى إعلانا بالانتصار الحاسم للثورة المضادة، وجحافلها بعد أن استعادت الإمساك بمقاليد السياسة والاقتصاد والإعلام والسوق والتشريع والضبط والربط و«التأديب»، وغيره. ويصدق على هذه الذكرى قول أبو الطيب المتنبى: «عيد بأية حال عدت يا عيد.. بما مضى أم بأمر فيك تجديد». وهذا في مطلع قصيدة هجاء فى كافور الإخشيدي.. بعد أن صار العيد كابوسا، دون بهجة أو فرح. ولم يعد هناك جديد؟، وهو ما ينطبق على ذكرى ثورة يناير المجيدة. فتأتي ذكراها وقد تربع أعداؤها على مقاعد السلطة، وتحكموا في كل مفاتيحها ومغاليقها، وشهدت هذه الذكرى إعلانا واضحا بانتصار الثورة المضادة وإفراغ الثورة من محتواها، بعد شيطنتها طوال السنوات الست الماضية. ويبدو أن المواطن المصري خصوصا والعربي عموما موعود باجهاض أحلامه، وعدم تحقيقها، وكان تحقيق ذلك الحلم ممكنا، ولكن سرعان ما حل الأفول وعادت قوى الاستبداد والفساد والتبعية إلى سابق عهدها، وهي أكثر تجبرا وبطشا وفسادا وتبعية. هذا هو الذي طبع ذكرى الثورة هذا العام. وأضحى ما كان إعجازا نباهي به الأمم وصمة في جبين الزمن الراهن. وأتذكر أن العام الأول ما كاد ينتهي حتى وجدت الثورة نفسها تنتقل بسرعة البرق «من الإعجاز إلى الشيطنة»، ومع ذلك استمر الزخم حتى الخروج العظيم مرة أخرى في 30 حزيران/يونيو 2013، وبدلا من أن يكون استكمالا للثورة وعلاجا شافيا لما ألم بها فى سنتيها الأولى والثانية؛ صار ذلك الخروج تاريخا وعنوانا على الثورة المضادة. وهذا ليس جديدا في التاريخ المصري والعربي الحديث، فإعجاز النصر العسكري فى اكتوبر قد تحقق، لكنه لم يرتق إلى نصر سياسي حاسم، وكان كل من أعدوا له وضحوا من أجله قد اودعوا السجون والمعتقلات، وفُرض على بقيتهم النفي أو الاعتزال، وجاءت «شرعية اكتوبر» الجديدة لتنهي «شرعية يوليو»، وصار الأمر وكأنه تقليد، فمن قبض الثمن غير من دفع الدم، وبدلا من أن يحصد الشعب العظيم غَلَّة انتصاره؛ سرقت منه، وسقطت «شرعية اكتوبر» من فوق منصة الكنيست الصهيونى، وعلى طاولة التسليم في منتجع «كامب ديفيد». وانفرط عقد التضامن والتعاون العربي، وهو واقع قائم حتى يومنا هذا، وأي تماسك وتضامن فهو مؤقت؛ إن لم يضبط على البوصلة الصهيو أمريكية، ومجرد النظر إلى خريطة «القارة العربية» وما يشتعل فيها من حرائق، وما يراق على أرضها من دماء، وما يزهق فيها من أرواح يؤكد ذلك. وإذا كانت ثورة يناير قد تشيطنت وقضي الأمر، وجاءت ذكراها على واقع مختلف هو ما يمكن أن نطلق عليه «ما بعد الشيطنة».. وليس هذا تلاعبا بالألفاظ بل هو إقرار حقيقة، فدائرة ما بعد الشيطنة أوسع من شيطنة الثورة، فتصل إلى حواضنها، وأهمها الحاضنة الشعبية والجماهيرية، فتلك النبتة الواعدة لا بد من اقتلاعها والتخلص منها، وذلك بـ«شيطنة الشعب»، والتحريض على «التأديب» المتواصل ضده، ومنها تدمير عملته الوطنية، كعقاب رادع لملايين الشعب قام بأعظم الثورات لعله يرتدع، وهذا يعبر عن غرور الثورة المضادة البالغ، وتصورها بأنها تملك قدرة خارقة للإجهاز على هذه الملايين. وقرأنا على موقع «اليوم السابع» الألكتروني في اليوم السابق للذكرى كلاما لواحد يهدد وينذر ويقول: «ونحن نحتفل غدا الأربعاء بيوم 25 يناير، فإنه يأتى وقد استعادت الشرطة المصرية عافيتها وقوتها»، وكلامه يعني استعادة القدرة على البطش والتعذيب والقتل خارج القانون، ويواصل: «في الوقت ذاته فإننا نشكر ثورة 25 يناير التي كشفت المجرمين والمرتزقة، ولكننا في نفس الوقت نحذر ونؤكد على أنه إذا كانت ثورة 30 يونيو قد قضت على السرطان المسمى بالإخوان فإن هناك فيروسات أخرى أطلقها الخونة نحو مصر، والتخلص منها ضرورة، وهم الذين يصفون أنفسهم بالنشطاء رغم أن الشعب يصفهم بالعملاء، ولن يهدأ الداخل فى مصر إلا بعد أن يلقوا مصير الإخوان، أو ينال كل منهم جزاء الخيانة»(!!) والقصد هنا الملايين التي صنعت الثورة. ولم ينس الإشارة إلى أن تنحي مبارك «أنقذ مصر من مؤامرة إسقاطها»، ولا نعلم كيف أنقذ تنحي مبارك مصر. والسؤال هو كيف يمكن أن تلقى هذه الملايين مصير الإخوان.. وكان عليه أن يستمر في تهديده ويكشف نوع السلاح الفتاك المناسب للتخلص من هذا العدد من البشر؟، هل هو شيء مماثل لأفران الغاز الهتلرية؟!. ولقد نال التنكيل والاقصاء كل من خرجوا في 30 يونيو. وطال شباب الثورة، ووضعوا في المحابس والسجون، وخضع أصحاب الرأي والمختلفون مع رئاسة الدولة للملاحقة والعزل، وصل حد المحاكمة كما في حالة هشام جنينة، فضلاً على حالات الموت تحت التعذيب، وحرمان المرضى والطاعنين في السن من العلاج والدواء المناسب وأثار تدهور العملة الوطنية فاقت التصور، وفاجأت مسؤولي صندوق النقد الدولي، والدليل على ذلك جاء على لسان كريس جارفيس؛ رئيس بعثة «الصندوق» في مصر، وقد أعلن عن انخفاض «قيمة الجنيه المصري بأكثر عن المتوقع بعد تعويم سعر الصرف»، وأتصور أن صدمة هذا المسؤول الدولي ليست عفوا، وقد يكون فيها تجاوز لسياسة «الصندوق» النقدية تجاه اقتصاديات البلدان النامية، خاصة دول الطوق المحيطة بالدولة الصهيونية، فوصفات علاجه التقليدية هي ألا يدع هذه الدول تحيا في نفس الذي لا يتركها للموت، ويبقيها بين الحياة والموت، أما ما حدث لمصر فهو أشبه بقرار الموت وإذا كان تدهور العملة الوطنية قد فاق توقعات «الصندوق»، وهو ليس مؤسسة خيرية، ولا ادعى حرصا على مصر أو غيرها من البلاد النامية، ويعبر عن ذلك التدهور رد رئيس وزراء مصر، وهو يعرف ما يفعل، ويعي أن قراراته النقدية مع محافظ البنك المركزي تدمر العملة الوطنية، ولو لم يكونوا يعلمون، بما فيهم رئيس الدولة، فلماذا لا يتقدمون باستقالاتهم، ويكتفون برد هشام اسماعيل على مبعوث «الصندوق» وبالقول أن: «ارتفاع وانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار لا يخضع للتوقعات»، والسؤال هو لأي شيء يخضع إذن؟ واستشهد بما حدث في فترة تعويم الجنيه، حيث بلغ الدولار قيمة مرتفعة ثم عادت الأمور بمعدلات طبيعية». ٭ كاتب من مصر ذكرى الثورة والانتقال من الشيطنة إلى «ما بعد الشيطنة»! محمد عبد الحكم دياب |
بلغة نظام الأسد: إنه ترامب إلى الأبد! Posted: 27 Jan 2017 02:15 PM PST يتضمن الاستبداد نزوعا آليا إلى الحلول السريعة. إذ ليس لدى المستبد أو المتفرد بالسلطة الصبر والحلم اللازمان لتحمل بطء الإجراءات الديمقراطية، بما تستوجبه من مشاورات ومداولات طويلة ومحاولات متكررة للتوفيق بين المواقف أو للتوصل إلى أكثر القرارات معقولية ونجاعة. وليس التعجيل أو الاستعجال شرا بالضرورة في جميع الحالات. فقد كان من إيجابيات سرعة اتخاذ القرار وسرعة تنفيذه (أو بالأحرى إلزام المرؤوسين بسرعة تنفيذه تحت طائلة العقاب) أنها ساهمت في سرعة النهضة الاقتصادية في دكتاتوريات، مثل الاتحاد السوفييتي والصين الشعبية، كان على شعوبها أن تختصر الزمن تداركا لقرون من الفقر والتخلف. ولهذا فما هو بمدعاة للاستغراب أن يعاجل مستأجر البيت الأبيض الجديد «أعداءه» من المهاجرين المكسيكيين والزوار المسلمين واللاجئين السوريين وكل من يعدّهم إرهابيين، وشركاءه من جمهوريي الكونغرس وأصحاب مصانع السيارات وشركات النفط بعاصفة من المراسيم التنفيذية منذ الأيام الأولى من بدء ولايته. فرجل الأعمال هذا مستبد بطبعه، ولا شك أنه سيمضي إلى الحد الأقصى في استخدام سلاح المرسوم التنفيذي وسيلة دستورية للالتفاف حول مسلسل الأخذ والرد في الكونغرس. صحيح أن من يعرف أن الدنيا جمّة الأحداث بالغة التقلبات لا ترسو على حال، وأن أسبوعا واحدا إنما هو دهر بأكمله في السياسة، حسب القول الشهير، لا بد أن يتعجب عندما يسمع أن من لقّبناه بأبي جهل الأمريكي قال قبل أيام «إننا سننجز أشياء عظيمة طوال السنوات الثماني المقبلة»، ثم كرر مؤكدا: «ثماني سنوات»! تعجب مفهوم بالطبع لأن الحديث عن ولاية ثانية، والأولى لم تكد تبدأ، يبدو في ظاهر الأمر سبحا في الخيال السياسي وسبقا للأوان حتى بمقاييس الخيال العلمي! ولكن يمكن القول من الآن إن هذا غير مستبعد. ولعل المنظّر الاستراتيجي الأمريكي ادوارد لوتواك، الذي تلتمس لديه مختلف الحكومات والشركات الرأي والمشورة، هو الأقرب إلى فهم طبيعة السياسة الأمريكية في الأعوام الأربعة، وربما الثمانية، القادمة. حيث أنه لا يوافق المعلقين الذين يعتقدون أن ترامب لا يعتزم تنفيذ وعوده الانتخابية وأنه سيجنح إلى مواقف أكثر معقولية أثناء ممارسة الحكم. بل إنه يرى أن لدى ترامب ثلاث وسائل واقعية لإنجاز وعوده لناخبيه وضمان فوزه بولاية ثانية. إذ إن فكرته المركزية الأولى تتمثل في التعجيل ببعث مشاريع للبنى التحتية التي تمس الحاجة إليها (طرق سريعة، جسور، أنفاق، سدود…) بقيمة تتجاوز ألف مليار دولار. ولا بد هنا من التأكيد على صحة ما ذهب إليه الكاتب البريطاني أنثوني هلتون عندما قال إن أي زائر لأمريكا لا بد أن تصيبه الصدمة من شدة رداءة البنى التحتية في هذا البلد الغني: كثرة الحفر في الطرق، وتقادم سكك الحديد، وازدحام المطارات، وتهالك الجسور، الخ. وستؤدي هذه المشاريع لإنشاء ملايين من وظائف العمل في قطاعات الإنشاء والبناء. أما الإذن باستئناف التنقيب ومد أنابيب النفط فإنه سيؤدي إلى إحداث مئات الآلاف من وظائف العمل الإضافية. الفكرة المركزية الثانية تتمثل في إلغاء ما يثقل قطاع الصناعة من قوانين وقيود يرى ادوارد لوتواك أنها تعرقل النشاط الاقتصادي وتضر بالشركات الكبرى والصغرى على حد سواء، حيث يقول إن معظم هذه القوانين والقيود تعكس أولويات الشرائح المحظوظة التي تعتبر أن تحسنا طفيفا في وضع البيئة هو أهم من آلاف وظائف العمل التي تضيع جراء ذلك. أما الفكرة الثالثة فتتمثل في أن على السياسة التجارية الأمريكية أن تسعى لإحداث أكبر عدد من وظائف العمل المحلية (التي يعتقد ترامب أن الملايين منها قد فقد بسبب اختلال الميزان التجاري مع الصين) بدل أن تكون مجرد «تعبير عن صدق الإيمان الديني بإله التبادل التجاري الحر». المرجح أن بدء تنفيذ مشاريع البنية التحتية سيأخذ وقتا طويلا لأن للبيروقراطية الأمريكية أثقالها. ولكن البشرى للبشرية أن ترامب قد يفوز مجددا لأنه سيجعل من بدء «إنجاز» بعضها وقرب تنفيذ البقية أهم شعارات حملته في انتخابات 2020. بلغة نظام آل الأسد: إنه ترامب إلى الأبد!.. ولا عزاء للعقلاء. ٭ كاتب تونسي بلغة نظام الأسد: إنه ترامب إلى الأبد! مالك التريكي |
بريطانيا مع الشيء ونقيضه.. ولا حياء Posted: 27 Jan 2017 02:14 PM PST «ليس هناك صديق دائم ولا عدو دائم.. هناك مصالح دائمة» هذه مقولة الزعيم البريطاني الراحل ونستون تشرتشل.. فالمصالح هي التي تحكم وهي التي تحدد الصديق والعدو. هذه هي السياسة التي سارت عليها الحكومات البريطانية من قبله ومن بعده.. ولم تخرج عن إطارها رئيسة الوزراء الحالية تريزا ماي. إنها سياسة التآمر التي أقامت بريطانيا على أساسها امبراطوريتها العظمى التي لم تغب الشمس عنها، فهي لا تزال تقف وراء معظم مصائب العالم وكوارثه، بواجهة أمريكية. فقد عودتنا بريطانيا ان تقف مع الشيء ونقيضه في آن دون حياء ودون أن يرمش لها جفن.. فقد صوتت ولحساباتها الخاصة لصالح مشروع قرار مجلس الأمن الدولي 2334 الذي يدين الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وبعده بأسابيع قليلة رفضت توقيع البيان الختامي الصادر عن مؤتمر باريس للسلام في الشرق الاوسط الذي شاركت فيه بمستوى متدن، رغم ان ما جاء في هذا البيان لا يختلف بالفحوى عن نص القرار 2334، بل حالت دون تبني الاتحاد الاوروبي لبيان مقتضب يؤيد بيان باريس. والامثلة على السياسة البريطانية هذه كثيرة في التاريخ، ولن أدخل في تفاصيلها الاستعمارية وسياساتها المبنية على مبدأ فرق تسد، واكتفي بمثالين فقط على ذلك، فرغم ان بريطانيا كانت وحدها المسؤولة عن قيام الكيان الصهيوني من ألفه إلى يائه، إلا أنها لم تكن من أوائل الدول التي اعترفت به رسميا وتبادلت السفراء معه. وجاء هذا الاعتراف بعد مرور عامين على تأسيسه. والشيء بالشيء يذكر فإن منظومة الدول الاشتراكية كانت في مقدمة الدول التي تعترف بالكيان الجديد، وروسيا كانت الدولة الاولى. وجاءت في المرتبة الثانية بعد الدول الاشتراكية، دول امريكا اللاتينية. أما الدليل الثاني فيتجلى في صياغتها لقرار مجلس الأمن الدولي242 بعد هزيمة ثلاثة جيوش عربية، واحتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية وبقية فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة) وصحراء سيناء ليقف جيشها على ضفاف قناة السويس. كان هناك نصان الأول فرنسي روسي إسباني عربي، يدعو إسرائيل للانسحاب من الاراضي التي احتلت في النزاع الأخير (1967). أما النص الانكليزي فقد حذف منه، وبناء على تعليمات اللورد كارادون المندوب البريطاني في مجلس الأمن في حينها، «أل» التعريف من كلمة «الأراضي» ليصبح النص «الانسحاب من اراضي احتلت في النزاع الاخير»، وهو نص غامض قابل للتآويل والتفسيرات المختلفة. وإضافة إلى قضية الانسحاب نص القرار على إنهاء حالة الحرب والاعتراف ضمنا بإسرائيل دون ربط ذلك بحل قضية فلسطين، التي اعتبرها القرار مشكلة لاجئين. ويشكل هذا القرار منذ صدوره صُلب كل المفاوضات والمساعي الدولية العربية لإيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي. مواقف تتسم بالدهاء تحكمها المصلحة والمصلحة فقط، وتكشف عن الوجه الحقيقي لبريطانيا، ويذكرنا بتاريخها الأسود بدءا باتفاق سايكس بيكو بالتآمر مع فرنسا الاستعمارية، وتقسيم تركة الامبراطورية العثمانية، أي العالم العربي (1916) مرورا بوعد بلفور المشؤوم (1917) الذي لا بد أن يصر الفلسطينيون على تدفيعها ثمن هذه الجريمة النكراء، وليس الاكتفاء بمجرد المطالبة بتقديم الاعتذار.. وكذلك سنوات استعمار فلسطين، أو كما كان يحلو لهم تسميته بالانتداب (1920 ـ 1948) الذي استمر حتى تنفيذ ذاك الوعد المشؤوم وقيام دولة الكيان الصهيوني التي اعلنت في 14 مايو 1948. ويضاف الى تاريخها الاسود طبعا العدوان الثلاثي على مصر بالتآمر أيضا مع فرنسا واسرائيل، وصولا الى الحرب الظالمة والمدمرة على العراق شعبا وارضا عام 2003، التي تآمر فيها رئيس وزرائها آنذاك توني بلير مع الرئيس الامريكي جورج بوش الابن، تلك الحرب التي رغم مرور14 عاما عليها، لم يتوقف نزيف الدم والقتل هناك حتى الآن. وعودة الى ما بدأنا به.. ففي خطوة تعكس الانتهازية التي تنطلق منها المواقف البريطانية، اتخذت حكومة لندن بعد أسابيع معدودة فقط من تصويتها في مجلس الأمن الدولي، لصالح قرار يدين الاستيطان الاستعماري في الضفة بما فيها القدس الشرقية، اتخذت موقفا مغايرا جدا في مؤتمر باريس للسلام انعكس في مستوى تمثيلها الذي اقتصر على موظف صغير في وزارة الخارجية، ورفضها التوقيع على البيان الختامي للمؤتمر. وحالت بريطانيا دون تبني مجلس وزراء خارجية الاتحاد لبيان باريس. وبررت موقفها بأن ما جاء في البيان يمكن أن يزيد من تعنت الجانب الفلسطيني، في أي مفاوضات مستقبلية، وسبب ثان أن المؤتمر عقد دون رضا وموافقة اسرائيل، وثالثا قبل عدة ايام من تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد. ولن اجد ابلغ مما قاله دبلوماسي اوروبي لصحيفة «هآرتس» معقبا على هذا الموقف الذي أقل ما يقال فيه انه موقف انتهازي، بالقول إن «السلوك البريطاني تدفعه الرغبة بالتملق للرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب. فقد قال ترامب امس في لقاء مع صحيفة «تايمز» اللندنية انه يتوقع من بريطانيا معارضة كل قرار مستقبلي ضد اسرائيل في مجلس الامن. وقد قرأت بريطانيا التصريح ونفذته على الفور». واضاف الدبلوماسي: "هذا جنون، فقبل ثلاثة اسابيع فقط دفعت بريطانيا قرار مجلس الامن 2334 في موضوع المستوطنات وصوتت ألى جانبه، والآن ترفض إصدار قرار في الموضوع نفسه في مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي. مع كل الاحترام للبريطانيين لا يمكن إدارة سياسة خارجية بناء على تغريد احد ما في تويتر». (في اشارة إلى تغريدات ترامب في ساعات الفجر الاخيرة. وكأن ما تقدم ليس كافيا للتكفير عن «غلطتها» في مجلس الامن امام اسرائيل وترامب، فقررت تريزا ماي ان تنأى بنفسها عما جاء في خطاب وزير الخارجية الامريكي جون كيري، الاخير الذي قدم فيه رؤية بارك اوباما لتسوية الصراع، وهي الرؤية التي لاقت قبولا لدى معظم دول العالم منها كندا وألمانيا وفرنسا. واعترضت وزارة خارجية تيريزا ماي على وصف كيري لحكومة نتنياهو بانها الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل، وتركيزه على المستوطنات كعقبة امام التسوية السلمية. وقالت في بيان لها حول الموضوع «نحن لا نظن أن من اللياقة مهاجمة تركيبة حكومة دولة حليفة منتخبة ديمقراطيا». وجاء في بيان لها «رؤيتنا واضحة ان المستوطنات ليست العقبة الوحيدة في هذه الازمة وان شعب اسرائيل يستحق العيش بعيدا عن تهديد الارهاب»، متجاهلة دور الاحتلال وارهاب الدولة، وكأن لسان حالها يقول إن الشعب الفلسطيني هو المعتدي وهو لا يستحق العيش بسلام وأمان وحرية فوق 22% من ارضه التاريخية. المنطق البريطاني يسمح لاسرائيل بان يكون لديها حكومة (ديمقراطية) يمينية عنصرية ترفض السلام ولا تعترف بالحق الفلسطيني، حتى في الضفة الغربية، وتحرض على قتل العرب، بينما في المقابل رفضت حكومة فلسطينية جاءت ايضا عبر صناديق الاقتراع وبشهادة دولية، وفرضت عليها شروطا للقبول بها. وكما أسلفنا رأى بعض المعلقين في الموقف البريطاني تملقا للادارة المقبلة، ومحاولة لبناء الجسور معها، وبالفعل نجحت تيريزا ماي التي تواجه مشاكل في تنفيذ نتائج القرار الشعبي بالانفصال عن الاتحاد الاوروبي، في ان تكون اول زعيم دولي يستقبله الرئيس الجديد في البيت الابيض (تم اللقاء امس) وربما الحصول على امتيازات تجارية خاصة. يتزامن هذا الولاء لاسرائيل مع الفضيحة التي كشفت عنها قناة الجزيرة حول تورط مسؤول في سفارة اسرائيل في مؤامرات للاطاحة بوزراء في حكومة تريزا، وبينت عمق النفوذ والتغلغل الصهيوني في السياسة البريطانية وتحكمه فيها. وتتصرف الحكومة وكأن شيئا لم يكن، وتتجاهل الطلبات الرسمية المتصاعدة بالتحقيق، سواء من زعيم حزب العمال جيريمي كوربين، أو من شخصيات كبيرة في حزب المحافظين الحاكم. كاتب فلسطيني من أسرة «القدس العربي» بريطانيا مع الشيء ونقيضه.. ولا حياء علي الصالح |
في منبع اللاشرعية لسلطة الأزمة بالجزائر Posted: 27 Jan 2017 02:14 PM PST ربع قرن مر على الانقلاب العسكري الثالث للحكم في الجزائر في يناير 1992 بعد انقلابي 62 و65، ولا تزال تداعيات تلك الحركة المارقة عن التاريخ وعن التحول في آليات الوصول والبقاء في الحكم، التي ترسخت كنموذج دولي إثر انهيار ديكتاتوريات الشرق بزعيمها الواحد وحزبها الأحادي. ولا تزال خسائرها المادية والنفسية والسياسية محل التساؤلات ومحور النقاشات، كونها لم تتخلص بعد إلى يوم الجزائريين هذا من الصدع المدوي الذي حطم حلم التحول إلى حكم مدني بآليات مؤسساتية ومشاركة جماعية على كل صُعد السلط، وكأن شيئا لم يحدث، وكأن التاريخ بدأ قبل أن ينتهي القرن العشرون بعام فقط يسطع بشمسه على الجزائر، في وهم تصنعه وسائل إعلام متزلفة عبر آلية تجفيف منابع الوعي، التي تجرد المواطن من الآلية النقدية الضرورية لكل مسعى للتحول والتطور في التاريخ، ليدرك أن ما تحقق حتى الآن لا يعدو كونه ارتدادا جديدا للردة عن التحول الأكتوبري (1988) الذي أملت الناس منه أن يقطع مع قاطعي القيادة الجماعية التي كانت أهم ما جمع الجزائريين على كلمة واحدة، وهم يرسمون الشكل الفتي للدولة عشية بدء حرب التحرير الوطنية. في مقال له تحت عنوان «تذكير للتاريخ» نشره في جريدته الالكترونية بالفرنسية، فتح الدكتور والحقوقي المعارض للنظام صلاح الدين سيدهم النار على النظام القائم والمستمر منذ الاستقلال، معتبرا إياه المرض الوحيد الذي يستقر في جسد الأمة، وليس الشعب كما تحاول النخب إيهام الجميع به، من خلال محاولة إلصاق كل أخطاء الأمة به، نخب لم تسلم هي الأخرى من انتقادات سيدهم التي اعتبرها خائنة لرسالتها، مضيعة لموعدها مع التاريخ، حين فوتت على الأمة فرصة استئصال المرض، مفضلة بقاء الوضع القائم بحكمه وظلمه وظلماته مقابل امتيازات مادية تحصل عليها. ونحسب نقد وانتقاد سيدهم للنخب، محاولة لقرع ناقوس الذاكرة الوطنية التي يتم السعي دونما كلل لإفراغها من المحتوى الإشكالي الذي صنع الأزمة الراهنة والممتد عبر حقب عدة من تجربة الجزائريين القُطرية، حين تم سلبهم إرادة تقرير المصير التي كسرت هيمنة الاحتلال عليه، واستعاد بها سيادته ومقدراته (إلى حين) سنة 1962، ولعل أبرز تلكم الآليات كان مبدأ القيادة الجماعية بوصفها حالة من التمرد الأولى عن الكاريزما والسمة الفرعونية الأحادية، التي تم استشعارها من الهالة المنبعثة من شخصية مصالي الحاج، أب الوطنية، كما تشير إليه مصادر الحركة الوطنية، فالإطاحة بأب الوطنية في أصعب ظروفها لم يكن له من معنى سوى أنه لا سيد على الإرادة الشعبية سوى الشعب، وأن كل ذات منفصلة عن هاته الإرادة رمزيا أو مؤسسيا ستكون مارقة عن الأصول المكونة للأمة، نخبويا وشعبيا وقياديا، مهما قدمت تلكم الذات الكاريزمية في مسارها النضالي، وإلا فلمَ تمت الإطاحة بعدها بـ(الزعيم) بن بلة مثلما تسرده مصادر انقلاب 1965 الذي أطاح بهذا الأخير؟ ألم يسع لإعادة إنتاج التجربة المصالية المُتمرد عليها؟ وهل صحح بومدين حقا المسار وأعاد الاعتبار لأقدس مبدأ نص عليه بيان أول نوفمبر 1954 وهو «القيادة الجماعية للدولة»؟ هنا تعبث الانتماءات والمصالح بالنخب والساسة، وتجعل خطاب نقد الثورة ونقد السياسة القبلية والبعدية للثورة التحريرية، أو الحرب التحريرية، كما يحرص البعض على تسميتها، يتأرجح بين الغرائز والوعي الموضوعي بالتاريخ، بل هنا تستبطن وتستوطن بذور الأزمة السامة التي لا تنفك تفرز المرض في الجسد الجزائري الجريح منذ أزيد من نصف قرن. وبجُرم «البراء» من عهد «القيادة الجماعية» الذي توافقت على ميثاقه كل مكونات الحركة الوطنية المطيحة بالزعامة الشخصية، تكون النخب الحاكمة بالعنف الناعم والمسلح معا، قد فصلت السياسة عن المجتمع بشكل قسري ومستديم، وفصلت المجتمع عن تراثه السياسي، ما جرده من معالم المضي في التاريخ بشكل سليم وفق ما توفره له الحداثة السياسية من قدرات وآليات العيش فيما هو فوق المادي والاستهلاكي. الغريب أن الخطاب النقدي للحركة الوطنية الذي يغرز مبضعه بشكل مركز على المصالية الكاريزمية بوصفها الداء الذي تم التعامل معه بالحزم والحسم اللازمين، لم تول ذات التركيز النقدي على إرهاصات التمرد التي كانت تحصل على مبدأ القيادة الجماعية داخل الجهازين الثوريين إذ ذاك، «الجبهة والجيش التحريريين» من خلال الاغتيالات التي كانت تطال الساسة، ممن كانوا يرفضون مثل تلكم المحاولات، كان ذلك يجري في وقت يقدم فيه الشعب الكثير بغية الخلاص من البطش الاستدماري الذي طال ليله وفاق القرن وثلث من مثله. كل ذلك يعطينا تفسيرا منطقيا لأزمة السياسة القديمة في الجزائر، ويمكننا من وضع قراءة موضوعية للماضي (الوطني) الذي لا ترتد إليه الرؤى بحسبانه الحامل في طياته لبذور أزمة الراهن القاتلة، وهذا حين يسعى إلى ترسيخ تاريخ البلاد وحصره في الدائرة التحررية، وليس الدائرة السياسية، باعتبار أن الثانية هي الشجرة التي تثمر الأولى، فالوعي السياسي هو منتج الوعي التحرري وليس العكس، فكل ما يُدرس للجزائري من تاريخ وطني يتم فصله مع سبق الاصرار عن سياقه الموضوعي، كامتداد للتراث السياسي للأمة، وكأن لا سياسة في الجزائر إلا بالتحرر والعكس غير صحيح، حتى إن سلمنا بتأثير ظروف الاحتلال آنذاك، وهدف التحرر منه على مختلف التيارات السياسية التي ولدت في خضمها. لهذا فالجزائري اليوم لا يعرف عن تراثه السياسي سوى فصل الاستعمار ومسألة التحرر منه، دونما كثير التركيز على بُنى التيارات والأحزاب، والعوامل المؤثرة في نشأتها، الخارجية منها والداخلية، وخلفياتها الفكرية والتنظيمية وتصوراتها المجتمعية ومشاريعها في الآفاق الكبرى للأمة لما بعد التحرر وقبل الوصول إلى الثورة. وكأن فترة الثور أول نوفمبر 1954 كانت برزخا فاصلا بين نهر كبير من التجربة السياسية للجزائرية متعددة المشارب متنوعة المشاريع مختلفة المقاصد، وفترة اتحدت فيها الارادة الواحدة، من أجل الهدف الواحد الذي هو الاستقلال، ولما تحقق هذا الهدف الواحد بتلك الإرادة الواحدة، تم جب كل ما كان من قبل، واختفت خريطة الطريق (الجماعية) وأعلن عن ميلاد الإرادة الأحادية الدائمة كبديل لإرادة الواحدة (المؤقتة). شخصيا من هنا يتراءى لي منشأ اللاشرعية التي تعانيها الامة في سلطتها، وهي كما يُلاحظ أهم وأعظم من أن تُختزل في أزمة لاشرعية أشخاص سطوا على مؤسسات، بل في لاشرعية اللحظة السياسية التي بُنيت فيها ما تُسمى بالدولة المستقلة، فتمديد حالة الطوارئ الثورية بما فيها الإبقاء على حالة تجميد لأصول الأمة السياسية (تيارات، تنظيمات وأحزاب) ذاكرة، فكرا وممارسة، مع يحمله تاريخها من تراث يجسد عبقرية المواطنة، ويؤكد الوعي بالوجود الوطني، قبل أن تظهر النخب الثورية التي ستحتكر السياسة بتراثها ومعناها وراهنها ليتأتى لها احتكار ثرواته عبر سلسلة أجيالها، أسس لأزمة اللاشرعية في عموم لفظها وشمول اصطلاحها في لغة الخطاب السياسي والتاريخي للجزائر فمشروع «الافلان» (الاختزالي للتراث الاختلاسي للثروة) تجسدت فيه اللاشرعية التاريخية التي تغرق في ظلمة أتونها الأمة إلى اليوم، وكلما بلغ الوعي المطلبي الشعبي والنُخبي معا بضرورة التحول عن واقع الحال والتخلص من الوضع القائم والمأزوم في البلاد، يتم الزج بالأمة في أزمة مبرمجة خانقة دموية أو نفسية فيعاد استحضار هذا المشروع الاختزالي الاختلاسي ويُقدم كصمام أمان للجزائريين الذي ملوا من ضريبة الدم والهم كقربان للأمن. حاصل الكلام هنا إذن، أن فعل التعمية المقصود والمتواصل، عن وجود الجزائريين وهويتهم الوطنية والسياسية غير التحررية التاريخية، الذي تمارسه القوى الخفية والنافذة المتحكمة برقابهم، التي ولدت مع تمرد الإرادة الأحادية على الإرادة الواحدة بعد انتهاء حرب التحرير، وتحقيق هدف توحد التيارات والأحزاب من أجل لاستقلال، هو مبدأ اللاشرعية الذي تجسده السلطة، والخطأ كل الخطأ أن يبنى الوعي على جعل لاشرعية السلطة محور الأزمة البنيوية المعقدة التي تعيشها الجزائر، في حين تظهر اللاشرعية في هندسة البناء السياسي الذي اختارته هاته السلطة، حين احتكرت التاريخ الوطني وآليات وعيه والوعي به، وهي مع الأسف مستمرة في التناسل الجيلي بمصلحة توليد النظام وإعادة إنتاجه واستنساخه، بتعبير أدق، والأدهي والأمر أنه بعدما كانت الجيلية «المتناسلة» إيديولوجية شللية وانتفاعية صارت اليوم تتحول إلى بيولوجية سلالية وعُصبوية، في ظل الصمت البغيض لبعض النخب المستأنسة بمخزونها المعرفي النظري، والمستريحة به في برجها الاجتماعي المتعالي، ونخب أخرى اختارت موائد السلطان على سلطان العرفان ومصير الوطن، مثلما أشار إليه الدكتور سيدهم في مقاله المذكور أعلاه. كاتب صحافي جزائري في منبع اللاشرعية لسلطة الأزمة بالجزائر بشير عمري |
بين «أبشري» و«كبر مقتاً عند الله» Posted: 27 Jan 2017 02:13 PM PST لا يوجد أمّة على وجه البسيطة تبجّحت وما تزال بمكارم أخلاقها، ومنّت على العالم بتمسّكها بها قدر أمّتنا المبجّلة. فبينما يغرق العالم في منطق المال والمصلحة، يرى العربيّ في نفسه كائناً مختلفاً: رجلاً كريماً شهماً فارساً شجاعاً بل وصادقاً، وينعى على الآخرين رخاوتهم ورياءهم، ويخطب خطبا عصماء عن نفاق دول الحريّة وحقوق الإنسان، ولا يرى التناقض إلا في سواه. يجبر العربيَّ دمُه الحامي الذي يعتزّ به على الكلام قبل التفكير؛ على «أبشِر» و»أبشري» ومرادفاتها من التراكيب المليئة بحروف الجرّ لسبب غامض: «عندي»، و»عليّ» و»ما عليك» تسبقهما أحياناً «خلص» البليغة. يضرب على صدره منتشيا بالموقف: «تكرم عيونك»، و»أنت عندي بـكذا؟»، مسهباً في شرح «غلاوتك» وغلاوة أهلك عنده، وممعناً في الالتذاذ بالشكر المقابل على شيء لم يحدث، وعلى وعدٍ سيُخلَف بالضرورة. لقد غدت هذه الحال، أو كانت من بعيد، حقيقةً نتجاهلها ستراً لعوراتنا، ولم نتعلّم بعدُ أن نقبل بالخيبة نهجاً للحياة، وما يزال بنا أملٌ بأنّنا حقّاً ما نظنّ أنفسنا عليه: عرباً أو مسلمين مختلفين عن العالم في شيء. يتلبسّنا الدور: نضرب على صدورنا مراراً ونعد بعضنا بما لا نقدر عليه، ولن يحدث، لأنّنا سنبرد وننسى بعد المشهد المسرحيّ السخيف الذي كنّا فيه أبطالا في الادّعاء، ونمضي إلى غدنا واثقين بـ»صدق الخيال»، وبمعجزاتنا في الأخلاق، التي يبدو أنّها غير حقيقية إلاّ فيما يخصّ أمرين ينطلق فيهما القول إلى الفعل وتستيقظ الحميّات: المشاجرات القبلية (وما شابهها في أسبابها)، وعفّة النساء. أمّا سوى ذلك، فأخلاقنا مسرح كاذب قصير، وصور فيسبوكية ومجاملات وكذب وتصفيق هستيري متبادل. لا أفعال صامتة فوق الكلام، ولا سخاء حقيقيّاً… بل تساخيا. (جاء في «أخلاق الوزيرين»: «وأيّ كَرمٍ يُعتَقَد فيه، وهو يغرُّ الآمل ويسحبه على الوعد حتّى إذا انتهى فقراً أو ضجراً حرمه حرماناً يابساً، وردّه ردّا مرّا، وأعطاه شيئاً قليلاً وقِحاً»). «أبشري»: يقولها بكثرة وقحة من لا يفكّر إن كان يستطيع أو سيتذكّر أصلاً، أو سيستطيع فقط أمام المرايا، ويلتذ قلبه كلّما نطقها لسانه فيعيدها ويعيدها هي ومرادفاتها بلا توقّف، كأنّه دونكيشوت وقد قرّر أن يكون حاتم الطائيّ أو عنترة بن شدّاد من طريق هذه الفروسية اللغوية. ويبدو أنّ الحال فينا من بعيد حتّى لامنا الله نفسه شاعراً بالمقت منّا: «لم تقولون ما لا تفعلون»… «كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون»، وحتّى ذكّرنا النبيّ بأنّ إخلاف الوعد من آيات النفاق. لماذا ما زلنا على ذلك؟ لأنّنا غرائزيون نشتهي قيمة ما، وحيدون مكبوتون، مستعجلون في إثبات أنّنا خلوقون، واثقون بغباء من أنّ الكلام سيستر عوراتنا، ومن أنّ الزمان لن يفضحنا على حقيقتنا. تقول لي، بعد أن تزوجّت آخر وغدت سعيدة حدّ الصمت الآن، أنّ السرّ في أنّها لم تعد تصدّق الكلمات مهما كانت جميلة، وأنّها طلّقت عشقها القديم للشعر، وأنّها اختارت أخيراً من يحمل معها الحياة، لا من يعدها عاماً بعد عام بأنّه سيحسّ بها أخيراً، وأنّه سيفكر بغير نفسه، وأنّه سيكون موجوداً خارج عبارة «أنا موجود» وخارج التجليات الديكارتية في شخصه، وأنها جميلة وأنّه يحبّها، بينما العمر بارد مثل شتاء البلاد، ثقيل مثل جرّة الغاز، والوعود المتكررة مسمومة مثل رائحته التي تفوح من كل «أبشري» و»عندي» و»عليّ». وأخرى يدفعها حملها وإرهاقها من عملها الطويل إلى الشكوى أمام الغرباء من كونها «ناريّة» حسب وصفها لا تتوقف عن الحركة بينما زوجها «تنبل» حسب وصفها أيضاً، ليس مضطرّاً لأن يفعل شيئا لأنّ بذلته الرسمية ستوفيه حقّ صورته من الرجولة والشهامة والمروءة. كم في بلادنا من «لبؤات»، يصطدن بصمت طول النهار، بينما يأخذ الأسد «التنبل» الكسول حصّته من الطعام والصور الشعرية ودرس البلاغة: زيد كالأسد في الشجاعة، والشجاعة من مكارم الأخلاق. لا يعني هذا أن النساء يعانين أكثر بالضرورة، إذ ما تزال «إذا غدرت حسناء وفّت بعهدها» موجودة لم يستطع كلّ الكبت أن يمنعها، هذا إن لم يكن يصنعها. ما الذي يمنعنا من إنهاء هذه المهزلة؟ من أن نصمت ببساطة، من ألاّ نَعِد، إطلاقاً، ومن أن نمحو «أبشر» و»أبشري» من قاموسنا حفظاً لما سيسال ولو متأخراً من ماء وجهنا (وإن خالها تخفى على الناس…)، وأن نعترف برخاوتنا وكسلنا وخيبتنا التي نصرّ على سترها، خاصة في حالات اليقين بالعجز؛ الخيبة المتجلية في «أعدك بأنني سأحاول» أو «بشوف» و»إن شاء الله خير»؟ «وأنّهم يقولون ما لا يفعلون»: قالها الله أيضا عن الشعراء، وجاء مثلها عند أبي حيّان: «وإنما يقولون ما يقولون»، «لا تصحبنّ شاعراً»، «فهو لا يكترث كيف أجاب سائلاً، وكيف أبطَل مجيباً». على أنّنا أمّة تحبّ الشعر، جدّاً، ويبدو أنّها ما تزال تقدّم على الفعل الكلامَ الجميل رغم كثرة الضحايا، بل ربّما تحاكي الألوهة في اعتبار بعض القول إعجازاً، واهمة أنّه يغني عن الفعل ناسية أنّ الآلهة تَخلِق قبل الكلام أو معه أو بعده بقليل. ربّما علينا أن نصبح برعة في التأويل كي نسيّر الحياة: بأن لا نأخذ الكلام على ظاهره إلاّ نادرا وأن نتوقع خروجه الدائم عن مقتضى الحال وأن ندرك أنّ الناس لا يقولون ما يعنون لأنهم في دواخلهم عباقرة شعراء. ربما هكذا فقط سنعيش بسلام لأنّا لا ننتظر شيئاً: نشطب الأمل كي لا يخيب، ونفهم «أبشر» و»أبشري» على أنّها كلمة من نص مسرحي لا يزجر الطير، ومع ذلك لا يملك العربي إلاّ أن يتلبس فيه دور البطولة ليشبع غريزة ما في الوجود والهوية، وليستدرّ عواطف الجمهور، وليستر عيباً كما عرف الشاعر: «تستّر بالسخاء فكلّ عيب/ يغطّيه كما قيل السخاءُ». الأخلاق إذن ستار مؤقت، ونحن لا نزال أجبن من الحقيقة، مقنّعون لا نشبه الكنديّ في شيء، ونريد مع ذلك من أمثاله أن يحفظوا غيوبنا على الدوام كي لا يسقط القناع ويدرك أوديب فضيحته. هنالك حفنة من الاستثناءات التي من طبعها ألا تُعرَف، التي يفاجئك أصحابها بحكّ جلدك من غير أن تسأل، ومن غير كلام كثير أو شماتة بظفرك. الذين «يفشّون قلبك» حسب تعبير أمّي التي تفشّ بصمتٍ قلب أمّة بأكملها. الذين لست مضطراً معهم لأن تسمع نفسك وأنت تقول على غير عادتك أنّك تريد وتحتاج فيتجرّح كبرياؤك، الذين لا مكان لهم على مسارح الأسود أبداً، والذين لسبب غريب لا تستطيع أن تقول لهم شكراً ، ربما كي تحميهم من شبه ولو كان سطحيّاً بعالم لا يشبهونه. جاء كذلك عند أبي حيّان دعاء فيه بعد العوذ من «أخلاق الصغار»: «ونعوذ بالله مِن صُحبة مَن غايتُه خاصّة نفسِه… وأعوذ بالله ممن يساعِدُك على ساعتك، ولا يفكّر في حوادث غدك، ولا يبالي في أيّ أقطارها نزلت، ومن أي أعيانها سقطت.» نعوذ إذن بالله من ضَرَبة الصدور وكلّنا بشكل أو بآخر منهم، إلاّ من رحم نفسه وأراد لها أكثر من صورة وإن صدّقها الناس. كاتبة أردنية بين «أبشري» و«كبر مقتاً عند الله» د. بلقيس الكركي |
في مصر لعنة اسمها امتحانات كلية الطب Posted: 27 Jan 2017 02:13 PM PST القاهرة – إيمان السيد: سبع سنوات دراسية، ثم سنة «امتياز» محسوبة كسنة دراسية، هذه هي «بداية» المشوار التعليمي لطالب الطب المصري، ليصير بعدها ممارسا عاما. لا ينتهي به الحال عند هذه المرحلة، بل يحاول أن يحصل على درجة «الدبلوم» أو «الماجستير» للتخصص، بمدة لا تقل عن ثلاث سنوات. أما إذا كان من «الذكور» سيئي الحظ، فربما تطاله نار الخدمة العسكرية لثلاث سنين أخرى كضابط احتياط، كل هذا العمر الضائع وكل هذه السنين وكل هذه الدراسة لأجل أن يتعين في وزارة الصحة براتب لا يزيد عن 1000 جنيه يزيد قليلاً أو ينقص (50 دولارا) شهرياً. مع ذلك، مازالت الطب كلية القمة، حلم الغالبية العظمى من طلاب الثانوية العامة، وطموح الآباء والأمهات بلقب «دكتور» التي تلتصق بأسماء ذويهم مدى الحياة. مازالت الطبقة المتوسطة تعلي من شأن الاعتبارات الاجتماعية أكثر من المصلحة العامة واحتياجات السوق. وبين هذا وذاك، الصدمة التي يتلقاها طالب الطب في سنوات دراسته الأولى مستمرة، تحت شعار «وضاع العمر». ثماني عشرة كلية طب حكومية، بالإضافة إلى الكليات الخاصة، تستقبل سنويا عشرات الآلاف من الطلاب. في أروقة كلية الطب الأعرق في مصر «قصر العيني» بمبانيها الكالحة، التي لم يبق منها حتى رونق التاريخ، ودخلت عليها إصلاحات الحداثة العرجاء، فزادت من قبحها، وصارت مسخا يشبه تضاريس الطبقة المتوسطة، تبدو وجوه الطلاب غارقة في شجونها. الأقدام تذرع الممرات بين قاعات المحاضرات والمستشفيات الجامعية، كأنها تبحث عن شيء ما. الطالب محمد القاضي (20 سنة) في السنة الرابعة، ويقطن في حي قريب من الكلية، (مصر القديمة). قال لـ»القدس العربي»: «كلية الطب حلم والدي المتوفي، أما أنا فكنت أريد أن أدخل كلية فنون جميلة». ويضيف: «تخيل نفسك سبع سنين امتحانات ومذاكرة يومية، الحياة لا تطاق في الكلية والنتيجة في الآخر مرتب ضعيف، السنة القادمة في الدراسة سوف أمتحن 3 شهور وأدرس قبلها 6 شهور لأن السنة الدراسية سنة ونصف». قربه فتاة محجبة، تنظر إلى الأرض وتمشي كظل للحوائط بالية الألوان، شيماء محمد، في السنة السادسة (الأخيرة) بالكلية. قال لـ»القدس العربي»: «أنا كرهت الكلية لكن بعد فوات الأوان». شيماء تعثرت في السنة الثالثة بسبب خلاف مع أحد أساتذة الكلية. توضح «الخلاف كان على مسألة سياسية لا علاقة لها بالدراسة». وتتابع «أنا بسبب سنة الرسوب من سبع سنين لثمان، يعني زملائي في كلية تجارة تخرجوا ويعملون منذ أربع سنين، هذا جحيم!» طلاب الطب في مصر منهكون دائما، لكن جحيم الدراسة لا يقارن بما بعد التخرج، فطبيب الامتياز يعاني من صلف الأساتذة ورؤيتهم المتعسفة في منافس مستقبلي محتمل ينافسهم في سوق العمل. حسن يحيى طبيب امتياز يقول: «الدكتور الكبير سهل عليه يموّت مريض ولا إنه يعلمنا، ونحن نتعلم بذراعنا بالتجربة والخطأ». ومن جحيم الامتياز إلى كابوس التعيين، الطبيب في امتحانات دائمة داخل الكلية، وخارجها بالدراسات العليا التي تحدد تخصصه، ثم الامتحان الأكبر، بأن يستطيع أن يعيش في هذا البلد بنفقاتها الباهظة وراتبه القليل الشحيح وأمل المعيشة الجيدة مستقبلا! سنوات الدراسة الطويلة، تتبعها سنوات التدريب الشاقة، ومن ثم مستقبل مجهول، من يعيد كل هذا العمر الضائع لملائكة الرحمة المحبوسين داخل أحلام الطبقة الوسطى، والواقع المنحط. في مصر لعنة اسمها امتحانات كلية الطب |
قمة للاتحاد الأفريقي الاثنين تتمحور حول عودة المغرب إلى صفوفه Posted: 27 Jan 2017 02:09 PM PST اديس ابابا – أ ف ب: تطغى عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي على مناقشات القمة الافريقية التي تفتتح اعمالها الاثنين في اديس ابابا بالاضافة الى النزاع في جنوب السودان وانتخاب رئيس لمفوضية الاتحاد الافريقي. وقد انسحب المغرب من الاتحاد الافريقي في 1984 احتجاجاً على قبول المنظمة عضوية «الجمهورية الصحراوية» التي شكلتها جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. وقضية الصحراء الغربية هي الملف المركزي في السياسة الخارجية للمغرب الذي يعتبر هذه المنطقة «جزءاً لا يتجزأ» من اراضيه. لكن المغرب اعرب في تموز/يوليو عن رغبته في العودة الى الاتحاد الافريقي، ومنذ ذلك الحين، زاد الملك محمد السادس الذي اعلن حضوره قمة اديس ابابا، من المساعي الدبلوماسية في هذا الصدد. لكن عودة المغرب ما زالت موضوعا يثير انقساما في الاتحاد الافريقي -تعارضها الجزائر- فيما يتخوف مراقبون من ان تقترن هذه الخلافات بالتباينات في وجهات النظر حول المحكمة الجنائية الدولية والتنافس التقليدي للتكتلات الاقليمية لانتخاب الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الافريقي. واكدت ليسل لوو-فودران، المحللة لدى «مؤسسة الدراسات الامنية» ان «التوسع الاقتصادي في القارة مهم للمغرب». واضافت ان «الاتحاد الافريقي يزداد اهمية، ويدرك المغرب ان من المتعذر عليه تطبيق اجندته على صعيد القارة الافريقية من دون ان يكون عضواً في الاتحاد الافريقي». واشارت المحللة من جهة اخرى الى ان عودة المغرب يمكن ان تكون مكسباً للاتحاد الافريقي الذي يسعى الى ان يصبح مستقلاً على الصعيد المالي، لكنه خسر برحيل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي متبرعاً سخياً. لكن لوو-فودران حذرت من ان «القضية لم تطو»، مذكرة بأن الجزائر وجنوب افريقيا، العضوان الواسعا النفوذ في الاتحاد الافريقي، يعارضان او يبديان تحفظا عن عودة المغرب. وتؤيد الجزائر وبريتوريا منذ فترة طويلة نضال جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية. ويقول المحلل السياسي جيل يابي المقيم في السنغال ان «المسألة الان هي هل يعود المغرب، وفي الوقت نفسه هل سيتم استبعاد الصحراء الغربية من الاتحاد الافريقي. وثمة انقسامات واضحة جدا في الاتحاد الافريقي حول هذه النقطة». ويمكن ان تثير معارضة بعض الدول الافريقية للمحكمة الجنائية الدولية نقاشات حادة ايضا. وقد قررت بوروندي وجنوب افريقيا وغامبيا في 2016 الانسحاب من المحكمة، متهمة إياها بأنها لا تستهدف إلا البلدان الافريقية.وهددت كينيا التي تتخذ مواقف متقدمة جدا في هذه المعركة، بأن تحذو حذو هذه البلدان، فيما تبدي السنغال وبوتسوانا، من بين بلدان اخرى، دعمهما الصريح للمحكمة الجنائية الدولية. كذلك ستؤدي المصالح الاقليمية المختلفة الى تعقيد انتخاب رئيس جديد للمفوضية، خلفاً للجنوب افريقية نكوسازانا دلاميني-زوما التي لاقى طرحها مسألة حقوق النساء للبحث التأييد، لكن حصيلة ادائها على صعيد السلام والامن تعرضت للانتقاد. وكان هذا الانتخاب سيجرى في تموز/يوليو، لكنه ارجئ في نهاية المطاف، لأن عدداً كبيراً من اعضاء المنظمة اعتبروا ان المرشحين «يفتقرون الى العلاقات الواسعة». ومنذ ذلك الحين، ظهر ثلاثة مرشحين جدد، ويتوقع المراقبون ان يكون الفائز واحداً منهم: وزيرة الخارجية الكينية امينة محمد ورئيس الوزراء التشادي السابق موسى فكي محمد او الدبلوماسي السنغالي عبد الله باتيلي. ومن المقرر ان يقدم الرئيس الرواندي بول كاغامي الذي طلب منه مراجعة سير العمل الاتحاد الافريقي والذي يتسم بالبيروقراطية، اقتراحاته الاصلاحية. وسيتضمن جدول اعمال القمة عددا كبيرا من الازمات في القارة ايضا، مثل الفوضى في ليبيا، والمجموعات الجهادية في مالي والصومال ونيجيريا، والتوترات السياسية في جمهورية الكونغو الديموقراطية. ومن المتوقع ان يكون موضوع جنوب السودان الذي تسببت الحرب الاهلية فيه بسقوط عشرات الاف القتلى وتهجير اكثر من ثلاثة ملايين منذ كانون الاول/ديسمبر 2013، في صلب الاهتمامات مجدداً. فأعمال العنف الاثنية تتواصل، ولم ترسل بعد القوة الاقليمية المؤلفة من اربعة الاف رجل التي تقررت في القمة الاخيرة للاتحاد الافريقي، لمؤازرة 12 الفاً من عناصر الامم المتحدة، بسبب مماطلة الرئيس سالفا كير. وعلى رغم ان المسألة ليست مطروحة رسمياً في جدول اعمال القمة، من المتوقع ان يستأثر وصول دونالد ترامب الى البيت الابيض بعدد من المناقشات، كما اعتبرت بوو-فودران. ويثير وعده بالدفاع عن «امريكا اولا» مخاوف في الواقع تتعلق بمستقبل علاقته بأفريقيا. والولايات المتحدة واحد من ابرز المساهمين في التصدي لعناصر حركة الشباب الاسلامية في الصومال. لذلك، تأثرت بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال من تراجع التمويل الذي يقدمه الاتحاد الاوروبي. قمة للاتحاد الأفريقي الاثنين تتمحور حول عودة المغرب إلى صفوفه |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق