عن قصف تركيا لحزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق Posted: 25 Apr 2017 02:29 PM PDT كان أمراً مفاجئاً لأطراف عديدة، إقليمية وعالمية، أن تشن الطائرات الحربية التركية أمس عشرات الغارات الجوية المتزامنة على مواقع لتنظيم العمال الكردستاني في مدينة سنجار العراقية وأخرى على مواقع «وحدات الحماية الكردية» (وهي أحد الأسماء العديدة التي تشكّل واجهة يقودها فعليّاً حزب العمال الكردستاني) في شمال شرق سوريا. كان لا بد لهجوم بهذا الحجم أن ينسّق غاراته مع «التحالف الدولي» الذي ترأسه الولايات المتحدة الأمريكية في العراق، وكذلك مع روسيا التي تهيمن بمنظومتها الدفاعية الصاروخية وطائراتها المقاتلة على أجواء سوريا؛ والحصول على موافقة هاتين الجهتين، في هذه الأجواء الدولية المعقّدة والخطرة، يحتاج قراءة متأنية لاستيعابه، من جهة، وقراءة أخرى لتحليل النقلات الأخرى التي قد تنتج عنه أو تتلوه، سواء من تركيا نفسها، أو من قبل الأطراف الكبرى والصغرى المعنيّة، بمن فيها حزب العمال الكردستاني نفسه. الأتراك من جهتهم كانوا قد صرّحوا أكثر من مرّة بأن إنهاء عملية «درع الفرات» في شمال سوريا سيكون فاتحة لعمليات أخرى، وأنه لن ينهي مهمّة الجيش التركيّ التي وضعها على نفسه في فتح بيكار حربه مع حزب العمال الكردستاني داخل تركيّاً إلى مناطق نفوذ الحزب واستطالاته في العراق وسوريا، وخصوصاً في جبل سنجار، الذي اعتبرت سيطرة «بي كا كا» عليه إخلالاً بتوازنات سياسية وديمغرافية، وتهديداً ليس للحكومة التركية فحسب، بل كذلك لقيادة إقليم كردستان العراقي أيضاً التي ردّت على ذلك بتفعيل قوّات قوامها عناصر من الأكراد السوريين الذين لم يجدوا في مشروع واجهات «بي كا كا» السورية (كـ»حزب الاتحاد الديمقراطي» و»سوريا الديمقراطية» و«وحدات الحماية الكردية») مكاناً سياسياً لهم. عنصر المفاجأة في الغارات يعود طبعاً إلى حقيقة أن سياسة قوات «التحالف» الأمريكية قامت على اعتماد كامل على واجهات «بي كا كا» الافتراضية في سوريا وهو، لو أردنا الحقيقة، أحد مكامن المرارة الكبيرة التركيّة والإحساس الشديد بوجود تآمر أمريكي ضدها، ولعلّ الضربات الجويّة الأخيرة تشكّل نوعاً من بداية مراجعة أمريكية لمنع تحوّل القناعة التركيّة بالتآمر إلى خسارات أكبر. تساند هذا الاتجاه وقائع مستجدّة منها إمساك الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بأركان السلطة وتراجع إمكانيات التأثير الغربي على القرار التركي سواء فيما يخص الجيش أو أحزاب المعارضة التركية، في وقت تواجه واشنطن فيه تحدّيات جدّية في أكثر من مكان في العالم، وتتعرّض أوروبا إلى مخاطر التفكّك أمام اليمين المتطرّف المدعوم من روسيا. وقد كان بليغاً، في هذا الصدد، أن الاستفتاء التركيّ الأخير حول التحوّل للنظام الرئاسي وتعزيز صلاحيات إردوغان حظي بتأييد أمريكي وروسي، مع ذلك فمن الصعب معرفة إن كان ما حصل عنواناً لسياسة أمريكية جديدة رغم أن ترامب أكد لإردوغان في اتصال هاتفي قبل أيام دعمه للحرب التركية على تنظيم العمال الكردستاني. من الصعب أيضاً معرفة كيف ستتقبل القيادة العسكرية للتحالف في سوريا والعراق، وهي التي دافعت دائماً عن سياسة التعاون مع «بي كا كا» في سوريا، هذا التوجه، وإن كانت ستتمكن من اعتراض بوادر السياسة الجديدة للإدارة الأمريكية فيما يخصّ حرب أنقرة على حزب «الكردستاني» وواجهاته السورية، وهو أمر يمكن أن يتضح بعد لقاء الرئيسين ترامب وإردوغان المرتقب منتصف الشهر المقبل. لا خلاف على أن أولوية إدارة ترامب هي القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» ولكن في وجود قرار سياسي وعسكري تركيّ بهذا الصدد يصبح التزام القيادة العسكرية الأمريكية بتعهيد «بي كا كا» مهمة تحرير الرقّة من تنظيم «الدولة»، وهي مدينة عربيّة، إصراراً على استهداف العرب السنّة الذين يجأرون بالشكوى والإحساس بالظلم، وتمكيناً لمخططات التغيير الديمغرافي في المنطقة، وتأسيساً مستمراً لتنظيمات التطرّف، إضافة طبعاً إلى التهديد الذي تستشعره تركيا وتحارب ضده. عن قصف تركيا لحزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق رأي القدس |
الحالة الجزائرية في عمق الانتخابات الفرنسية Posted: 25 Apr 2017 02:29 PM PDT بعد مرورو 55 سنة على اتفاقيات إيفيان التي قادت إلى استقلال الجزائر، لا تزال قضية الاستعمار تشغل الأجيال المتعاقبة من الفرنسيين. فقد أصبحت الجزائر جزءاً حيوياً ونقاشياً صارماً في صلب الانتخابات الفرنسية منذ زمن. الهجرة المغاربية والجزائرية تحديداً، على الرغم من كونها ضائعة، وغير منظمة في شكل انتيلجنسا فعالة ومقاومة لفرض وجودها، لأن مكونها الأساسي عمالي، وغير مثقف على العموم على الرغم من انتماءاته النقابية العديدة، بالخصوص اليسارية، إلا أن حضور هذه الهجرة حاسم، إذ تتحرك وفق الخطر المحدق بها. لا تظهر في فترات السكينة بالخصوص الصراع بين اليمين واليسار التقليديين، ولكنها تشعر بالخوف كلما اقتربت الجبهة الوطنية المتطرفة من الإيليزيه، فتتنظم وتتجند للوقوف حاجزاً بين فوز المتطرفين الذين يعتبرون الهجرة سبب كل ويلاتهم المجتمعية. في الانتخابات الماضية التي جمعت، فرانسوا أولاند بخطاب يساري إنساني في عمومه، وساركوزي بخطاب تعدى التقاليد الفرنسية التضامنية، ليتحول إلى خطاب عنصري مفتوح ومعلن، والذي لم يعد في وقت ساركوزي على الأقل، جرما يعاقب عليه القانون إذ أصبحت الكزبنوفوبيا حديثا عاديا، امتلأت في اليوم الفصل، مراكز التصويت بالمغاربيين والأفارقة والكثير من العرب والآسيويين، الذين احتفلوا بأعلام بلدانهم في ساحة الجمهورية ليلة انتصار أولاند بفارق صغير كانوا هم وراءه، مما جعل رئيسة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، مارين لوبان، تتساءل أين نحن؟ في إفريقيا، في المغرب الكبير، أم في فرنسا؟ المغاربيون، والجزائريون تحديداً، يَزِنون بشكل ثقيل في هذه الانتخابات، في زمن أصبحت الخطابات الفاشية والعنصرية مفتوحة، ولا يخاف أصحابها من الإجهار بعدائهم. فقد أعلنت مثلا رئيسة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان أنها، في حالة فوزها، ستطلب من غير الأوروبيين، من حملة الجنسية المزدوجة، أن يختاروا جنسية واحدة، إما الأصلية أو الفرنسية. وهو أمر لم يحدث إلا في الفترات الأكثر سواداً في فرنسا، حينما ربطت الجنسية بالدين بالنسبة لليهود، وتم الدفع بهم نحو جهنم المحارق، كما في أحداث الفالديف. وها هو نفس الربط اليوم يمارس، لكن بالإسلام هذه المرة، في صورة تعميمية لا يتم فيها التفريق بين القتلة والإرهابيين، والمسالمين الذين لا يطلبون أكثر من العيش في سلام. لهذا، لم تفكر مارين لوبان في الذهاب إلى البلاد العربية باستثناء لبنان، لأنها تشعر كأنها لا تزال محمية فرنسية. استقبلت فيها بحفاوة على مستوى رفيع قبل أن يرفض استقبالها مفتي لبنان، لا بسبب موقف سياسي مشروع بسبب عنصريتها المعلنة، ولكن لأنها رفضت أن تغطي رأسها. ليس جديداً أن تلعب ماربين لوبان على فكرة المسيحية والظلم المسلط على المسيحيين من خلال محنهم الحقيقية، وتفجير كنائسهم، مع جهل كلي للبنان وتاريخه الديني. استغلت مارين لوبان أيضا، قبل أيام، زيارة ماكرون للجزائر وإدانته لفرنسا بارتكاب جرائم ضد الإنسائية في حربها ضد الجزائر حيث قال: إنها جريمة. جريمة ضد الإنسانية. همجية حقيقية، وهي جزء من ماض علينا مواجهته، والاعتذار ممن كانوا ضحية لهذه الممارسات. وأضاف مخففاً من تصريحه: فرنسا كانت من وراء وثائق حقوق الإنسان في الجزائر ولكنها يبدو أنها نسيت أن تقرأها. فيون أيضا لم يكن حيادياً في هذه العلاقة، رجع إلى فكرة الاستعمار، فانتقد ماكرون، واتهمه بتمزيق وحدة الشعب الفرنسي، إذ قال إنه لا يليق برئيس دولة محتمل، أن يستعرض الجراحات التي لا تزال حية ومؤلمة. قبل أن يذهب إلى مقاطعة بيربينيون في 14 أبريل/نيسان لملاقاة المرحلين الفرنسيين من الجزائر، والحركة (الخونة) أي المجموعة الجزائرية التي تعاونت مع المستعمر الفرنسي وتركت لمصير تراجيدي، والتأكيد للطرفين وعيه وتعاطفه مع مشاكلهما. قام فيون بذلك في بلدية ينتخب فيها نصف سكانها على الجبهة الوطنية المتطرفة، إذ يدير بلديتها لويس آليوت، نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية. إن فكرة مزايا الاستعمار التي عادت إليها مارين لوبان، والتي سبق ان رفضها البرلمان الفرنسي، وآخر الرؤساء الديغوليين، جاك شيراك، تحت ضغط اللوبيات المعادية للاستعمار، والمتعاطفين مع ثورة الجزائر، شكلت جزئية مهمة من خطابها الانتخابي. فقد ضربت أمثلة شديدة الغباوة. فتحدثت مارين لوبان عن المنشآت الكبيرة التي تركها الاستعمار للجزائريين كالطرقات، والعمارات، والمدن والمستشفيات: أنا، ومعي كل من ذوي الأحاسيس الصادقة، مقتنعون بأن مزايا الاستعمار كبيرة؟ ما دمنا نتحدث عن الجزائر بالخصوص، المستشفيات، الطرقات، والمدارس التي شكلت البنية التحتية للبلاد. وتناست السيدة لوبان أن الجزائريين ظلوا يعيشون في الجهل، في العشوائيات، حيث صودرت منهم أراضيهم ورموا نحو الفراغ، وسُرقت منهم حياتهم على مدى قرن ونيف، وكل البنى التحتية التي تحدثت عنها، كانت ممنوعة عليهم. من دون الحديث عن الجرائم التي ارتكبها الاستعمار في حق الملايين. كل هذا طبعا لا تراه عينا مارين لوبان الاستعمارية. حبذا لو سألت والدها عن الجرائم التي ارتكبها، وهو ضابط في الجيش الفرنسي في الجزائر، وكيف عاد من هناك حاقداً، مظلماً، لا يرى إلا بعين واحدة كل ما كان يحيط به، ساخطاً على كل ما يمت بصلة للجزائر، والعرب، والمسلمين، واليهود الذين اعتبر مأساتهم ومحارقهم مجرد قوس في التاريخ. طبعا، مارين لوبان، بهذا الموقف، ترد على ماكرون الذي أدان الاستعمار بوضوح وبشكل غير مسبوق، لحظة مروره بالجزائر، كاسباً ود الجزائرين المرتبطين بالمثل الانسانية الكبيرة التي دافعت عنها فرنسا دائما في فترات تاريخها الحي. صحيح أن المصلحة الانتخابية كانت هي المتحكم في الزيارة، لكن أيضا الحقيقة التاريخية تبدت للعيان بشكل أوضح. عندما عاد ماكرون إلى باريس وجد أن اللوبي الذي لم ينفصل عن التاريخ الاستعماري في أطروحاته، في حالة غليان، فاضطر إلى التوضيح، والتراجع قليلا، لكن موقفه في الجوهر ظل هو هو. وبينت الإحصائيات الأخيرة أنه خسر العديد من النقاط بسبب موقفه الصريح ضد الاستعمار، استدركها لاحقا. يكاد يكون الاستعمار وويلاته، نقطة خلاف جوهرية يتحرك المرشحون وفقها، وفي مناخاتها. جيلان يتصارعان: جيل في أواخر عمره لا يزال تحت وطأتها بالخصوص اليمين، وجيل شاب ليس معنياً إلا بالتاريخ، لكنه يجد صعوبة كبيرة في الاختراق والاعتذار للجزائر عن جرائمه، لتصبح كلمته مسموعة. في كل الأحوال، تظل الجزائر التي تبعد عن مرسيليا أقل من ساعة طيراناً، وباريس أقل من ساعتين، تظل موضوعاً انتخابياً حاداً، ناهيك عن الفرنسيين من أصول الهجرات الجزائرية والمجموعات المهاجرة التي تجنست وتشكل اليوم نسبة عالية من المنتخبين، من غير الذين عاشوا في الجزائر ولا يزالون يحملون عاطفة خاصة للبلد الذي ولدوا وكبروا فيه. معادلات الهجرة تتغير باستمرار. وعلى الرغم من الهجرات غير الشرعية التي أصبحت مرئية، في السنوات الاخيرة، يظل الجزائريون أقل هجرة من غيرهم بسبب الاستقرار النسبي والرخاء المالي الذي مسّ كل القطاعات، ومضاعفة الرواتب بسبب ارتفاع أسعار النفط، وبسبب إدراك الكثيرين من الذين ركضوا وراء وهم الهجرة والحياة الساحرة، للحقيقة المرة. سرعان ما عادوا بخفي حنين، إذ وجدوا الأبواب مغلقة ، وأن فرنسا الخرافية التي في رؤوسهم لم يعد لها أي وجود يذكر. فرنسا نفسها عرضة لمشكلات بنيوية وهيكلية وسياسية كثيرة عمقت الشقاق في المجتمع الفرنسي، وزادت من حدة الأمراض الكبيرة، فجعلتها تطفو بشكل ظاهر، كمعضلات الهوية، والعنصرية، ومعاداة الإسلام والعرب بسبب استفحال الظاهرة الإرهابية وانعكاسها بشكل ظاهر على الشعب الفرنسي وعلى حياته اليومية. لقد تخطت الحالة الجزائرية عتبات المشكلة الطارئة لتتحول إلى رهان سياسي كبير، وانتخابي مهم، طبعاً. الحالة الجزائرية في عمق الانتخابات الفرنسية واسيني الأعرج |
طوني خليفة يعري مال الترفيه في الفضائيات ومن أقصى التشدد إلى أقصى الخلاعة… و«صدأ» البلد مع أحمد موسى Posted: 25 Apr 2017 02:29 PM PDT الضجة التي أثارها الإعلامي اللبناني العابر للمحطات طوني خليفة، والتي تابعت جزءا منها في مداخلة له على برنامج عمرو أديب، مهمة لنعرف أين نحن. ملخص الحكاية أن المشخصاتي المصري رامز جلال، وفي تحضيراته لموسم رمضاني جديد من برامج مقالبه، التي تتجاوز العبث نفسه، لتعرض من يقعون فيها إلى مخاطر جسدية ونفسية جمة، وبعد مواسم عديدة من هذا السيرك المتوحش، صار رامز جلال مكشوفا لدى الجميع، مما جعله يستعين بخبث إدارة العلاقات الشخصية، فلجأ إلى الإعلامي اللبناني نيشان، وهو شبكة علاقات بحد ذاته مع النجوم العرب، ليوقع بهم عبر التضليل في شباك رامز جلال. طوني خليفة، صدق نيشان أول الأمر، و استعد للسفر مع عائلته وأطفاله إلى الإمارات، حيث موقع التصوير، لكنه وبحدس الصحافي، لمس ريبة في الحكاية، فتحقق بعمق وعبر اتصالات لا تصعب على إعلامي ممتد مثله، فعرف الحقيقة وأنه سيكون ضحية مقلب سمج وقد يكون مرعبا أمام رامز جلال. فاشتعلت الأزمة، والتي التقطتها عبر الفضاء التلفزيوني في مداخلة لطوني مع عمرو أديب، جعلتني أتابع القصة وأنتهي إلى فيديو طوني خليفة الأخير، والذي يهمني أكثر ما يهمني فيه ما عبر فيه باستياء بالغ عن تغول المال في صناعة الترفيه، إلى درجة أنه سب ولعن الشهرة والمال، التي تصيب الواحد بالعمى. طوني استاء وعبر بغضب عن ذلك ودرأ عن نفسه أذى وشيكا كاد يلحق به، لو لم يتدارك الأمر، لكنه لم يقل شيئا عن الأذى الذي يلحق بمئات الألوف الذين يتجرعون المادة الإعلامية السمجة، فيلحقهم الأذى النفسي إما مباشرة بالشعور بالرعب خلف الشاشة، أو غير مباشر عبر استمراء هذا النوع من الترفيه ليصبح عادة «رمضانية» ينتظرها المدمنون باستمرار! سقا الله أياما كان ترفيه رمضان قاصرا على «مقالب غوار». أيتها الشاشة أين المفر؟ ومن المؤسف أن برامج الترفيه صارت تشمل برامج الحوار أيضا، أو ما يسمى بـ «التوك شو». وتلك برامج صار فيها المقدم أحد آيات الفقه والمعرفة في كل شيء، فانتهينا إلى ثلاث نماذج: رداحو السلطة ونموذجهم الأوضح الجنرال أحمد موسى، وهو إلى جانب وظيفته في مديح الظلال العالية بالنسبة له، يقوم بالردح المتواصل على مقابله من التيار الإسلامي، وهذا له نماذجه المقيتة أيضا في التحريض والشعوذة الفكرية، ومثالهم وجدي غنيم وزغلول النجار، الذي تعرض لهزيمة أمام الوعي الشبابي المغربي مؤخرا في محاضرة من محاضراته التسويقية. كنت أتابع قناة «صدى البلد»، وهي للحقيقة صدأ ذلك البلد، ونجمها الجنرال أمني أحمد موسى، وقد وصل طرحه على ما يمكن وصفه بأبذأ ما يمكن من الطرح، على الهواء، وكان موضوع الحلقة استقبال ترامب لناشطة مصرية – أمريكية معارضة لحكم السيسي وقد تم الإفراج عنها بعد حبس ظالم. المداخلات الهاتفية كشفت حجم التشوه، الذي يعيشه المتلقي المصري والعربي، وحجم التشويه في من يتابع، لنصل إلى ثقافة ردح مفضوح على الهواء! إذا هربنا من مرحلة توفيق عكاشة ،وقد انتهت صلاحيته، فنجدنا أمام أحمد موسى وأمثاله، وإن تدرجنا بالريموت كونترول في فئة القنوات المصرية نجد قنوات الطرف المقابل في نشر الشعوذة ليخرج وجدي غنيم محرضا على كل العالم بالقتل والدم. وحين نيأس بحثا عن ترفيه نصطدم بعقد نفسية فائضة عن الشاشة في برامج حليمة بولند. أيتها الشاشة، أين المفر؟ بين محمد عبده وتولستوي ملخص القول، إننا صرنا في الإعلام العربي الفضائي إقصائيين وفي كل الخنادق، نتراشق السباب والاتهامات ولا ندرك حجم «البزنس» في كل ذلك. تذكرت بوجع كل ذلك، وأنا أقرأ التقاطة للمترجم والكاتب السوري المقيم في لندن إبراهيم قعدوني، وقد وقع على وثيقة نادرة هي رسالة رد من الكاتب الروسي المسيحي الأرثوذكسي الكبير ليو تولستوي كتبها إلى المصلح العربي المصري المسلم الكبير محمد عبده، يتحدثان فيها بتثاقف وعي خرافي في زمن ما قبل المعلوماتية الحديثة عن قبول الآخر. كانت الرسالة، التي أكد القعدوني أنها غير محققة بعد، تضج بالعولمة الحقيقية والإنسانية برقيها. يقول تولستوي فيها لمحمد عبده ردا بود: «واعتقادي أنه كلما امتلأت الأديان بالمعتقدات والأوامر والنواهي والمعجزات والخرافات تفشى أثرها في إيقاع الفرقة بين الناس، ومشت بينهم تبذر بذور العداوة والبغضاء. وبالعكس كلما نزعت إلى البساطة وخلصت من الشوائب اقتربت من الهدف المثالي الذي تسعى الإنسانية إليه، وهو اتحاد الناس جميعًا». هذا في زمن ما قبل الانترنت والفضائيات، تواصل ألمعي بين قطبين من مصر وروسيا. «الأيام الأخيرة للمسيح» بثت قناة «بي بي سي»، وثائقيا مشغولا بعناية، أثار جدلا في العالم المسيحي، اسمه «الأيام الأخيرة للمسيح»، ولم يكن خطابا دينيا موجها بقدر ما كان حفرا في التاريخ والميثولوجيا بلغة بصرية. أتابع الجدل غير الضاج بالفوضى، والحوارات بين مؤيد وناقد للوثائقي، لكن لا أحد طالب بقتل المنتج أو مقاطعة بريطانيا، ولا أحد أقصى الآخر أو ألغاه، الرفض كان رفضا في حوارات غاضبة لكن مؤدبة. فجأة، يخرج موقع إلكتروني عربي يصدر في بلجيكا، ليطرح على قرائه (وهم كثر) سؤال كل عام «هل ينجح المسلمون في فرض رأيهم على الحكومة البلجيكية باعتبارهم مواطنين بلجيك في مسألة ذبح الأضاحي؟». السؤال مشبوه ومضلل، ويعطي انطباعا أن هناك اضطهادا دينيا ما، وكل ما تطلبه الحكومة البلجيكية كأي حكومة مدنية، أن يتم الذبح في مسالخ مخصصة لذلك تراعي النظافة. بينما يريد البعض ذبحا ونحرا دمويا علنيا في الشارع. طبعا، تلك كرة ثلج… يتقن دحرجتها الكثيرون هذه الأيام. إعلامي أردني يقيم في بروكسل طوني خليفة يعري مال الترفيه في الفضائيات ومن أقصى التشدد إلى أقصى الخلاعة… و«صدأ» البلد مع أحمد موسى مالك العثامنة |
«العدالة والتنمية»: يؤشر على الوضع المهين الذي بات عليه الحزب بعد التنازلات التي قدمها للقصر Posted: 25 Apr 2017 02:28 PM PDT الرباط – «القدس العربي» : كشف جدل حول لقاء جمع رئيس الحكومة المغربية وحزباً معارضاً، عن استمرار انحدار مستوى الخطاب الحزبي المغربي وإثارته قضايا هامشية بلغة لا تتناسب مع بلاد تسعى نحو تحقيق انتقال ديمقراطي، بأحزاب ذات فعالية وتحظى باحترام المواطن. وانشغلت وسائل الاعلام المغربية بملابسات لقاء جمع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مع حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، في اطار لقاءاته مع الاحزاب قبيل بدء مناقشة برنامج حكومته الذي ينال عليه الثقة، وأعقب اللقاء حرب بلاغات بين الطرفين. وقال إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي كان ترأس وفد حزبه في اللقاء، ان رئيس الحكومة استنجد به رغم أنه مصطف في المعارضة، لدعمه خوفا من إسقاط حكومته، سواء أثناء التصويت على البرنامج الحكومي، أو قانون المالية. تصريح العماري أثار غضب أوساط حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي اليه رئيس الحكومة، الذي يعيش مخاضاً منذ إعفاء زعيم الحزب عبد الإله بن كيران من مهمة رئاسة الحومة وتكليف العثماني. وقال ناشطوه ان ما قاله العماري يؤشر على مستوى الاهانة التي يتعرض لها الحزب والوضع الذي بات عليه بعد التنازلات (القاسية) التي قدمها العثماني للقصر واحزابه، لترد اوساط حزبية أخرى بنفي ما أدلى به العماري. وقال مصطفى بابا الناشط في حزب العدالة والتنمية «اتصلت بالدكتور سعد الدين العثماني وأخبرني أنه لم يوجه أي دعوة لإلياس العمري.. بل الدعوة وجهت لرؤساء الفرق البرلمانية وأن إلياس وحده قرر مرافقة رئيسي الفريقين البرلمانيين لحزبه». واعتبر حزب الاصالة والمعاصرة ان «ما روج له رئيس الحكومة المعين ومن تحدثوا بلسانه، يعد تضليلاً وكذباً تدشن به الحكومة الجديدة – القديمة مسارها، وهو ما لا يبشر بالخير على غرار ما سمّي بالبرنامج الذي تقدمت به الأسبوع الماضي أمام السيدات والسادة البرلمانيين». وقال الحزب المثير للجدل منذ تاسيسه عام 2009 واعتبر أداة لمناهضي حزب العدالة والتنمية «إن ما نشر لا يعد رداً من رئيس الحكومة بصفته المؤسساتية، بل هي تدوينة لأحد المناضلين بالحزب الذي يقود الحكومة الحالية، وكان الأجدر من السيد رئيس الحكومة أن يصدر بلاغا رسميا لتنوير الرأي العام لا أن يلجأ لخدمات للتوضيح بالوكالة». واضاف في بيان رسمي: «أن لقاء الأمين العام برئيس الحكومة المعين وبحضور رئيسي فريقي الحزب في البرلمان، كان بطلب من السيد سعد الدين العثماني إذ اتصلت رئاسة ديوان رئيس الحكومة بالأمين العام على أن يتم اللقاء في الساعة 10 صباحا وتم تأجيله إلى 11 بطلب من السيد إلياس العماري، ويمكن الرجوع للتسجيلات في هذا المجال إذا دعت الضرورة ذلك». الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة أصدر أول من أمس الاثنين بيانا توضيحيا ارسل لـ «القدس العربي» قال فيه أنه لم يطلب خلال الاجتماعات بالأمناء العامين للأحزاب السياسية، من أي حزب أو فريق للمعارضة التصويت بالإيجاب أو دعم البرنامج الحكومي أو مشروع قانون المالية لسنة 2017 وأن الدعوة لعقد تلك اللقاءات تندرج في إطار التواصل والتشاور المستمرين مع أحزاب الغالبية، وكذا أحزاب المعارضة مع الاحترام التام لأدوارها الدستورية ومسؤولياتها السياسية. وذكر بلاغ رئاسة الحكومة «بأن العثماني استقبل يوم الأربعاء الماضي الأمناء العامين لأحزاب الغالبية الحكومية ورؤساء فرقها بمجلسي البرلمان، كما استقبل في اليوم التالي رئيسي فريقي حزب الاستقلال بغرفتي البرلمان، وبعدهما استقبل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيسي فريقي الحزب في البرلمان وأنه تم خلال تلك الاجتماعات إخبار مسؤولي الأحزاب بمراحل مناقشة البرنامج الحكومي كما قررها مكتبا مجلسي النواب والمستشارين، وعلى عدم عزم الحكومة سحب مشروع قانون المالية المودع لدى مجلس النواب، والرغبة في الإسراع بمناقشته والتصويت عليه تداركا للتأخر الحاصل». واستمراراً للجدل اختار حزب الأصالة والمعاصرة بدء المداخلة التي قدمها في إطار مناقشة البرنامج الحكومي 2017/2021، والتي تم تعميمها على الصحافة، بمهاجمة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، واتهامه بالتضليل، و»إذا كنتم ستستمرون في هذا التضليل للرأي العام ولوسائل الإعلام فإننا نؤكد لكم بأن أي لقاء معكم في المستقبل كيفما كان نوعه لن يكون إلا تحت أنظار وسائل الإعلام التي نحييها من هذا المنبر وبحضور القطب الإعلامي للحزب وصحافييه». وقالت رئيسة فريق حزب الاصالة والمعاصرة في مناقشتها لبرنامج الحكومة: «قبل الخوض في مضامين ما سمّي بالبرنامج الحكومي، يؤسفنا أن نسجل أن الحكومة وخاصة رئيسها الذي يتطلع لثقة مجلس النواب، قد دشن مساره هذا بالتضليل حتى لا نقول الكذب. السيد رئيس الحكومة المعين دعوتم الأسبوع الماضي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وهي سنة محمودة نشكركم عليها، لمناقشة الأدوار المنوطة بالمعارضة والتسريع من وثيرة مناقشة مشروع القانون المالية». وتابعت «لكن طلعتم علينا هذا الصباح أو من طلبتم منهم الحديث باسمكم ليقولوا بأنكم لم توجهوا الدعوة للأمين العام، علماً أن رئاسة ديوانكم متمثلة في جامع المعتصم اتصلت بالياس العماري وتم تحديد الموعد معه والتسجيلات الصوتية تشهد على ذلك ويمكن الرجوع إليها». وحذرت رئيس الحكومة من هذا وقالت «وإذا كنتم ستستمرون في هذا التضليل للرأي العام ولوسائل الإعلام فإننا نؤكد لكم بأن أي لقاء معكم في المستقبل كيفما كان نوعه لن يكون إلا تحت أنظار وسائل الإعلام التي نحييها من هذا المنبر وبحضور القطب الإعلامي للحزب وصحافييه». فضح إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكومة سعد الدين العثماني، التي تعيش على إيقاع التجاذبات الداخلية، جراء السخط العارم السائد في صفوف غالبية قادة الحكومة الذي امتد إلى مجلسي البرلمان. ووفقاً لما ذكرته يومية «الصباح»، في عدد الإثنين 24 أبريل / نيسان فقد أكد العماري التقاءه بالعثماني، الذي استنجد به رغم أنه مصطف في المعارضة، لدعمه خوفاً من إسقاط حكومته، سواء أثناء التصويت على البرنامج الحكومي، أو قانون المالية، مستنتجاً من ملتمس العثماني أن حزبه قوي وله مكانته في المؤسسات الدستورية، وبذلك لم تتقلص قدراته كما راج في الأوساط السياسية لفائدة حزب صعد نجمه أخيراً، وله كلمة مسموعة في تشكيل الحكومة، في إشارة إلى التجمع الوطني للأحرار. إغلاق معبر سبتة الحدودي لمدة أسبوع بعد وفاة سيدتين خلال شهر بسبب التدافع الرباط – «القدس العربي» : أعلنت السلطات المغربية والإسبانية، امس الثلاثاء، إغلاق معبر سبتة، لمدة أسبوع بعد وفاة سيديتين خلال شهر واحد في المعبر الرابط بين المدينة التي تحتلها اسبانيا وبقية الاراضي المغربية. وقالت تقارير صحافية ان هذا الإغلاق المؤقت يأتي من أجل تنفيذ مجموعة من التدابير الرامية إلى توفير جميع شروط السلامة في «المعبر الحدودي»، تفادياً لوقوع حوادث مماثلة. واضافت ان هذا الإجراء الذي سيستمر إلى الثاني من أيار/ مايو المقبل، يأتي عقب وفاة مغربية تمتهن التهريب المعيشي يوم أمس اول الاثنين، على خلفية اكتظاظ وتدافع شهدته عملية نقل البضائع. وقالت السلطات المحلية المغربية أنه وعلى إثر التدافع والازدحام الذي شهدته صباح (اول) من أمس الاثنين إحدى بوابات الولوج لمعبر باب سبتة، أصيبت سيدة بحالة إغماء نقلت على إثرها إلى مستشفى الفنيدق حيث وافتها المنية على الرغم من الإسعافات الأولية المقدمة لها. وقد تم فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ملابسات الحادث. من جهة أخرى، ونظراً لحساسية وضعية مدينتي سبتة ومليلية اللتين تحتلهما اسبانيا منذ نهاية القرن الـ 15 ويرفض المغرب الاعتراف بهذا الاحتلال، يتجنب العاهل الاسباني الملك فيليبي السادس، زيارة المدينتين رغم الضغوطات التي تمارسها سلطات المدينتين عليه. ويقوم الملك فيليبي السادس وعقيلته ليتيسيا، بزيارة لمناطق جزر الكناري، منذ أول من أمس للمرة الأولى منذ عام 2014، ليكملا بذلك عقد زيارة مختلف الأقاليم الإسبانية. وقال موقع «موناركيا كونفيدونسيال»، المتخصص في الأنشطة الملكية الاسبانية، أن الملك فيليبي بزيارته للكناري يكون قد قام بزيارة جميع الأقاليم الإسبانية باستثناء مدينتي سبتة، ومليلية. وكشف عن محاولات مسؤولي المدينتين السليبتين لإقناع ملك إسبانيا بزيارتهما إلا انها باءت بالفشل، بعدما نجح في أكثر من ألف يوم في منصبه كملك، في زيارة العديد من المدن، وجميع الأقاليم الإسبانية، خاصة مدينة مدريد مقر إقامته، وذلك عكس كتالونيا، التي لها مساع انفصالية. وأكد الموقع أن الملك الإسباني لم يتوجه إلى المدينتين رغم توصله بدعوات متكررة لزيارتهما، منذ فترة طويلة من طرف المسؤولين، سواء بشكل شفوي عند التقدم لإلقاء التحية، أو من خلال تصريحات رسمية، ودعوات وجهت إلى قصر لازارزويلا، مقر الإقامة الرسمية للملك الإسباني وتم الإعلان قبل مدة عن زيارة مرتقبة للملك الإسباني فيليبي السادس، والملكة ليتيسيا للمغرب، وذلك بدعوة من الملك محمد السادس وأن زيارته للمدينتين قد تغضب المغرب، خصوصا وأن أزمة نشبت بين المغرب وإسبانيا في 2007 بعد إقدام الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا على زيارة المدينتين. جمعية مغربية: إجراءات الحكومة الجديدة ما زالت بعيدة عن ترسيم الأمازيغية الرباط – من محمد كريم: قال رئيس «الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة» (غير حكومية) عبد الله بادو، إن برنامج الحكومة المغربية الجديدة يكشف أن إجراءاتها ما زالت خارج سياق تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية. جاء ذلك في مؤتمر صحافي، قدمت خلاله الشبكة الأمازيغية المغربية مذكرة في إطار تفاعلها مع مشروع القانون التنظيمي، الذي يعمل على تحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفية إدماجها في مجال التعليم والحياة العامة. وكانت الحكومة المغربية السابقة قد تعهدت بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، بصفتها لغة رسمية، من خلال الإسراع في تفعيل القانون التنظيمي المتعلق بها، بعد اعتماده من قبل البرلمان. ويتضمن مشروع القانون التنظيمي، الذي أحالته الحكومة السابقة على البرلمان في 6 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، المبادئ العامة لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجالات التعليم والتشريع والعمل البرلماني، والإعلام والاتصال، والإدارة، وفي مختلف مجالات الإبداع الثقافي والفني. وضمت مقترحات الشبكة لتعديل مشروع القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، 18 مادة من أصل 35 المكونة للمشروع. وتطالب في مذكرتها بـ «تمتيع اللغة الأمازيغية بالوضعية القانونية المتكافئة مع اللغة العربية، الكفيلة بإلزام جميع الهيئات العمومية باستعمالها في مرافقها وفي مختلف خدماتها، والتنصيص على شمولية إدماجها في كافة القطاعات». وتتمحورُ أهم الانتقادات التي وجّهتها الشبكة للمشروع في أنه «اعتمد مقومات الترسيم الشكلي للغة فقط». وينص مشروع القانون التنظيمي الخاص بالأمازيغية في مادته الثانية على أن «الدولة تعمل بجميع الوسائل المتاحة على تعزيز التواصل باللغة الأمازيغية وحمايتها وتنميتها وإدماجها، وتسيير تعليمها ونشرها، وحماية الموروث الثقافي والحضاري الأمازيغي بمختلف تجلياته ومظاهره». والشبكة المغربية من أجل المواطنة (أزطا أمازيغ) منظمة مغربية غير حكومية، تأسست عام 2002، تستند في مرجعيتها إلى المواثيق والعهود والإعلانات الدولية لحقوق الإنسان، وتهدف إلى تعزيز الحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية في السياسات العمومية، وحماية الهوية واللغة والثقافة الأمازيغية في المغرب وشمال إفريقيا. ولا توجد أرقام رسمية بشأن عدد الناطقين بالأمازيغية كلغة أم في المغرب، غير أنهم يتوزعون على ثلاث مناطق جغرافية، هي منطقة الشمال والشرق، ومنطقة الأطلس المتوسط، ومناطق سوس في جبال الأطلس، إضافة إلى مدن مغربية كبرى، فضلاً عن تواجدهم في الواحات الصحراوية الصغيرة. والأمازيغ هم مجموعة من الشعوب تسكن المنطقة الممتدة من واحة سيوة (غربي مصر) شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالاً إلى الصحراء الكبرى جنوباً.«الأناضول» حقوقيون وباحثون مغاربة يحذّرون من تنامي العنف داخل الجامعات الرباط – من محمد كريم: حذّر حقوقيون وباحثون مغربيون، من استمرار وتنامي أحداث العنف داخل الجامعات، مشددين على أنها تهدد الحياة الطلابية وتُضر بالبحث العلمي وتؤثر سلباً على أداء الجامعات عامة. جاء ذلك خلال ندوة في العاصمة الرباط، بمناسبة «اليوم الوطني لمناهضة العنف في الجامعة المغربية»، شارك فيها حقوقيون وباحثون وممثلون لمنظّمات مدنية. وشهدت جامعات مغربية، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أعمال عنف متكررة، أدت إلى مقتل ثلاثة طلاب ينتمون إلى فصائل طلابية مختلفة (يمين ويسار)، وذلك في كل من جامعة «فاس» (شمال) و«مراكش» و«أغادير» (وسط). واعتبر رشيد العدوني، رئيس منظمة «التجديد الطلابي» (غير حكومية)، أن انتشار ثقافة الإقصاء والعنف واحتكار الشرعية يصيب الجامعة في مقتل». ودعا العدوني إلى أن «تبقى الجامعة فضاء لتجديد النخب، وبناء الأفكار، التي تساهم في نمو وتطور البلاد». ولخص ياسين بزاز، منسق «معهد بروميثيوس للديمقراطية وحقوق الإنسان» (مؤسسة غير حكومية) أسباب اندلاع العنف بين الطلاب داخل الجامعات، في عدم الإيمان بالاختلاف والتعددية بين مكونات التيارات الطلابية. واعتبر المختار بنعبدلاوي، رئيس «مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية» (غير حكومي)، أن خطاب بعض الفصائل الطلابية يحمل في مدلولاته عنفاً. وأضاف أن لجوء أطراف سياسية (لم يسمها) إلى الجامعات في وقت من الأوقات أدى إلى استقطاب حاد تحول إلى عنف في ظل غياب ثقافة الحوار. وخلال الندوة، دعا الكاتب الصحافي، حسن بويخف، إلى معالجة ظاهرة العنف في الجامعات بنشر ثقافة اللاعنف والحرية وحقوق الإنسان والعيش المشترك والتعددية النقابية والسياسية، والعمل على تحويل الفضاء الطلابي إلى ورش فكرية وتربوية. وكان «المجلس الوطني لحقوق الإنسان» (حكومي) عرّف في دراسة أنجزها عام 2014، العنف الجامعي بـ«كل شكل من أشكال العنف الجسدي والمعنوي في حق الطلاب والطالبات أو مستخدمي المؤسسات الجامعية من أساتذة و إداريين كيفما كانت الأسباب أو الدوافع».«الأناضول» موريتانيا: قلق لاستمرار التوتر على الحدود بين المغاربة والصحراويين زاده التلاسن المغربي – الجزائري حول طرد اللاجئين السوريين نواكشوط – «القدس العربي»: مع أن موريتانيا هذه الأيام غارقة حتى الودجين في المعركة الدستورية التي تحمل في طياتها انشغالات متعددة، فإن الوضع العسكري والأمني على حدودها مع الصحراء والمملكة المغربية يشهد تحركات مقلقة للغاية، حسبما أكده لـ «القدس العربي»، مصدر عسكري موريتاني مراقب. ويزداد هذا الموقف توتراً مع استمرار الحرب الكلامية بين الجزائر الراعية الخلفية لجبهة البوليساريو والمملكة المغربية، حول قضية اللاجئين السوريين الخمسين، حيث تتبادل الحكومتان المغربية والجزائرية التهم حول فضيحة طردهم وتشريدهم في منطقة الحدود. وحسب المصدر الذي فضل التكتم، فإن القوات العسكرية الموريتانية المرابطة في مواقع على الحدود تراقب بقلق حالة الجنود المغاربة والمسلحين الصحراويين الذين يقفون قبالة بعضهم البعض للشهر الثالث في منطقة الكركارات حيث يسود التوتر، والبنادق على المناكب، والأصابع على الزنادات، وعدسات المراقبة تغطي الوجوه، والنظرات الشزراء سيدة الموقف. ولا يستبعد المصدر «اندلاع مناوشات إذا استمرت الأمور على حالها بين المغاربة والصحراوين، وفي حال ما إذا تعمق التلاسن بين الرباط والجزائر الذي هو حالياً في أعلى مستوياته». واختارت صحيفة «زهرة شنقيط» الموريتانية الآنية المستقلة أمس « تلاسن بين الجزائر والرباط… هل أزفت حرب الرمال الجديدة؟»، عنواناً لأحد تقاريرها عن الموضوع. وإذا كان المغاربة يعتبرون أن المنطقة التي تفصل جدار الحماية المغربي عن الحدود الموريتانية منطقة عازلة خاضعة للأمم المتحدة، فإن الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، عكس ذلك، يعتبرها أراضي محررة يجب أن تخضع لسيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، حتى أنه أي الرئيس إبراهيم غالي تفقد بنفسه المنطقة أواخر ديسمبر / كانون الأول الماضي، وهو ما زاد حالة التوتر القائمة لمستويات عالية. ومع أن المغرب سحب قواته من المنطقة العازلة تفادياً للحرب، فإن تصريحات الرئيس الصحراوي الذي مدت حكومة الجزائر قواته مؤخراً بعشرين سيارة مصفحة روسية الصنع من نوع «في.تي.بي-80»، يدلي بتصريحات غامضة، حيث يؤكد مرة «أنه يفضل طريق الحوار والسلام»، لكن يؤكد في نفس الوقت «أن الخيارات الأخرى مفتوحة»، أي خيار العودة للحرب، وهو خيار ما كان الرئيس الصحراوي ليتجرأ على الحديث عنه من دون دعم وموافقة الجزائريين. وتشكل هذه التطورات انشغالاً كبيراً لموريتانيا ذات الأراضي الشاسعة المفتوحة شمالا على التوتر بين المغرب والبوليساريو، وشرقا على منطقة الحدود مع مالي حيث ينشط الجهاديون المسلحون ويتحرك المهربون. ومن الصعوبة بمكان أن يتمكن الجيش الموريتاني، رغم تسليحه وتأهيله الذي تباهي به الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مرات عدة، من متابعة هاتين الجبهتين في وقت واحد، وبخاصة إذا حصلت مناوشات أو اندلعت حرب بين المغاربة وجبهة البوليساريو والجزائر من ورائها. ويتبنى عبد العزيز في التعامل مع ملف الصحراء نفس السياسات التي سنّها أسلافه رؤساء موريتانيا، وهي السياسات القائمة على الحياد، ولكن في تعامله مع الملف بعض التذبذب، فقد طرد القائم بأعمال السفارة الجزائرية في نواكشوط عندما اتهم المغرب بتهريب المخدرات، لكنه في نفس الوقت يستقبل الصحراويين بالأحضان. وقد صوتت موريتانيا مؤخراً لصالح عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، لكنها عارضت، في نفس الوقت، طرد الجمهورية الصحراوية من الاتحاد. وليس من الغريب في هذا الصدد حصول المنغصات والمناوشات التي حصلت في السابق بين موريتانيا والمغرب، ففي أواخر عام 2015، أثار الجيش الموريتاني غضب المغرب عندما رفع العلم الموريتاني على بلدة «لكويره» الصحراوية الخاضعة للإدارة الموريتانية والواقعة في أقصى المنطقة العازلة بين الصحراء الغربية التي يحكمها المغرب وموريتانيا. وفي المقابل أحدث حميد شباط أمين عام حزب الاستقلال هزة كبيرة عندما صرح بأن «موريتانيا أرض مغربية»، معيداً بذلك أطروحة خمسينات القرن الماضي التي تقول بـ «المغرب الكبير الممتد من طنجة إلى مدينة سنلويس السنغالية». ولأسباب كثيرة، يعتبر الموريتانيون أقرب إلى الصحراويين حيث اعترفوا بجمهوريتهم منذ 1979، ومع ذلك نهج حكام موريتانيا المتعاقبون منهج الحياد وهم مضطرون لذلك لأن بلدهم محصور بين طرفي كماشة مغربية وجزائرية. وتعاني موريتانيا في النزاع الصحراوي من تجاذب كبير، حيث أن قبائل الصحراء لها امتداداها في موريتانيا، كما أن موريتانيا محصورة بين المغرب والجزائر اللتين تتوافران على جيوش أقوى من جيشها الذي يؤمن بصعوبة بالغة مناطق الحدود الممتدة على آلاف الكيلومترات. وشهدت مدينة الزويرات شمال موريتانيا، للتذكير، في عام 1973، ميلاد جبهة البوليساريو التي أسست لطرد المستعمر من الصحراء الإسبانية، كما كانت تسمّى آنذاك، غير أن الرئيس الموريتاني الأسبق مختار ولد داداه فضّل عام 1975 الانضمام إلى المغرب في المطالبة بالصحراء ظناً منه أن ذلك سيتيح له بشكل مستمر، الحصول على جزء من الصحراء التي كان المغرب فاغراً فاه لها ذلك التاريخ. وأدت هذه السياسة التي طبقت بعد اتفاقية مدريد عام 1975 حول تخلي إسبانيا عن الصحراء لصالح موريتانيا والمغرب، وتقاسم الإقليم بينهما، لثورة الوطنيين الصحراويين الرافضين للتقاسم والمدعومين بالجزائر، حيث شنّوا حرب عصابات ضروساً أدت لسقوط نظام ولد داده عام 1978. وبعد ذلك قررت حكومة الرئيس الأسبق المقدم مصطفى ولد محمد السالك الانسحاب من الصحراء وتوقيع اتفاقية سلام مع البوليساريو عام 1979، ثم اعترفت حكومة العقيد ولد هيداله عام 1981 بالجمهورية الصحراوية. ومع أن حكّام موريتانيا يميلون إلى الطرف الصحراوي والجزائر، إلا أنهم مضطرون لإخفاء ذلك لأن القوات المغربية ترابط على بعد أميال من مدينة نواذيبو عاصمة موريتانيا الاقتصادية. فهل ستظل الأوضاع على ما هي عليه في منطقة الكركرات؟ أم أن الوضع سينفجر تحت الضغوط؟ … تلك تساؤلات لا يمكن الجواب الجازم عنها، لكن المؤكد أن جميع الخيارات مفتوحة وأن خيار التناوش بل الحرب غير مستبعد في ظل نفاد صبر الصحراويين وحاجة الأنظمة، رغم خطر ذلك، لحروب تشغل الرأي العام هنا وهناك عن المشاكل اليومية المحدقة. وأكد محمد محفوظ ولد أحمد الخبير في شؤون المنطقة في توضيحات لـ «القدس العربي»: «أن قيادة جبهة بوليساريو الجديدة تدرك مستوى الملل والإحباط الذين تتململ فيهما الجماهير الصحراوية في مخيمات تندوف ومعسكرات الجبهة. وتريد أن «تحرك ساكنا» على الأقل. وقال: «بما أنها في الواقع لا ترغب في جولة جديدة من الحرب قد لا تكسبها، وليس حليفها الرئيسي (الجزائر) على استعداد لها في الوقت الحالي، فإنه ليس امامها سوى خيارات تكتيكية محدودة، أهمها سياسي». ولكن الوضع السياسي، يضيف الخبير ولد أحمد ، «يتميز بالركود، وانصراف كلي، للرأي العام الدولي وحتى في المنطقة عن هذه المعضلة المتطاولة، الأمر الذي يتطلب حركة تثير الانتباه من جديد، وليس هناك أفضل لذلك من خلق توتر عسكري وتهديد أمني. إلا أن ذلك يتطلب الحذر الشديد، حتى لا يكون فيه انتهاك للهدنة الدولية ولا ذريعة لاندلاع حرب جديدة لا يرغب فيها أي طرف، بغض النظر عن موازين القوة». وهكذا وجد القادة العسكريون في البوليساريو، أنه بدلا من مهاجمة من يصفونه «بجيش الاحتلال»، أو التحرش به من جابنهم الجغرافي، يمكنهم استغلال «الشريط الفاصل» بين خط الدفاع العسكري المغربي والحدود الموريتانية، وهو جزء من إقليم الصحراء لحصر المواجهة فيه. وأضاف الخبير: «ومع أن هذا الشريط ممتد على طول الإقليم، فإن منطقته التي تشكل «المعبر» النشط بين المغرب وموريتانيا، ومنها إلى القارة الإفريقية، هي الأفضل للاستعراض، خاصة أنها قريبة من شواطئ المحيط. وهنا تلتقي جبهات سياسية كثيرة وتختلط أوراق حساسة فهناك النزاع العسكري بين المغرب وبوليساريو، وهناك العلاقات بين المغرب وموريتانيا، والعلاقات بين موريتانيا و»الجمهورية الصحراوية» ومحاصرة موقف الحياد الموريتاني «. أما في الجانب المغربي، فالأمر أوسع نطاقا إذ ان المملكة المغربية قادت بنجاح حملة دبلوماسية إِفريقية وعالمية بعيدة المدى، استعادت فيها مقعدها في الاتحاد الإفريقي، وقوّت علاقاتها مع معظم أقطار القارة، ثم توجت ذلك مؤخراً باستعادة العلاقات الدبلوماسية مع كوبا، التي ظلت أكبر داعم وراعياً للجمهورية الصحراوية بعد الجزائر أما موريتانيا، يقول ولد أحمد، فهي منذ فترة في وضعية غموض شديد في علاقاتها مع المغرب، على المستوى الديبلوماسي حيث ما زالت تمتنع من تعيين سفير لها لدى المغرب، ولكنها في نفس الوقت تؤكد قوة العلاقات مع الرباط! أما علاقاتها مع جبهة بوليساريو، فلا تبدو ذات أهمية لها، إلا في نطاق العلاقة مع الجزائر، التي تصعد وتهبط عادة بالعكس مع العلاقة بالمغرب! ولكن العلاقات الوطيدة والتداخل الاجتماعي والجغرافي بين الصحراويين والموريتانيين على الصعيد الشعبي لا يمكن تجاهلها لأي من الطرفين، بل تبدو أحياناً اقوى من مواقفهما السياسية. وهناك استقرار واضح لحسن هذه العلاقة يتجسد في وجود كثير من الموريتانيين بقطعانهم من الماشية ينتجعون داخل الإقليم الصحراوي، وهو أمر طبيعي معروف على مر القرون. بعثة أممية تناقش خطة موريتانيا لمحاربة الاسترقاق نواكشوط – من محمد البكاي : شهدت العاصمة نواكشوط، أمس الثلاثاء، لقاءات جمعت مسؤولين من الأمم المتحدة والحكومة الموريتانية، ناقشت خطط الأخيرة في مكافحة الاسترقاق وآثاره في البلاد. ومثّل الوفد الأممي إرميلا بهوولا، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المكلفة بالأشكال المعاصرة للاسترقاق، فيما مثّل الحكومة الموريتانية الشيخ التراد ولد عبد المالك، المفوض الحكومي لحقوق الإنسان والعمل الإنساني، وفق ما ذكرت الوكالة الموريتانية للأنباء. يأتي ذلك عقب توتر بين الطرفين على خلفية تقارير أممية، صدرت في أيار/ مايو 2016، اتهمت الحكومة بممارسة «التغييب المنهجي والإقصاء» لعدد من الشرائح الاجتماعية في البلاد، الأمر الذي يساهم في استمرار ظاهرة الاسترقاق، فيما اتهمت الحكومة التقارير بـ«الكذب والانحياز والافتقار للمعلومات الدقيقة والإحصاءات». ويعود تاريخ الجدل حول العبودية في موريتانيا إلى ستينات القرن الماضي، حينما كانت العبودية تنتشر بشكل علني بين فئات المجتمع الموريتاني كافة، سواء تعلق الأمر بالغالبية العربية أو الأقلية الإفريقية. وجاء أول إلغاء حقيقي للعبودية عام 1982، خلال حكم الرئيس الأسبق محمد خونا ولد هيدالة، إلا أن نشطاء حقوق الإنسان يقولون إن حالات من العبودية لا تزال موجودة، فيما تؤكد السلطات أنها تبذل جهوداً مكثفة لتجنب عودة الظاهرة. وتتضمن خطة موريتانيا لمكافحة آثار الاسترقاق تنفيذ جملة من البرامج الاجتماعية الهادفة لرفع المستوى المعيشي لطبقات المجتمع الهشة، والوعي، واعتماد جملة من القوانين التي تجرم الممارسات الاسترقاقية واعتبارها جرائم ضد الإنسانية.«الأناضول» «العدالة والتنمية»: يؤشر على الوضع المهين الذي بات عليه الحزب بعد التنازلات التي قدمها للقصر محمود معروف |
عودة الهجوم على السعودية… المؤامرة على الأزهر تعزز احتمال نشوب ثورة «العمائم»… الغلاء يتوحش والحكومة نائمة Posted: 25 Apr 2017 02:28 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: عاد الرئيس عبد الفتاح السيسي من زيارة سريعة للمملكة السعودية وكما ذهب عاد يحيط بزيارته الغموض من كل جانب. فالمعارضة المدنية تتخوف من عهود قد يكون أطلقها أمام الملك السعودي بقرب تسليم جزيرتي تيران وصنافير للمملكة وهو الأمر الذي ينذر بغضب واسع بين الأغلبية التي تعهد أمامها الرئيس غداة ترشحه للمنصب الرئاسي بالحفاظ على الأرض والعرض. وبقدر ما تمثل قضية الجزر رهاناً على ما تبقى للسيسي من شرعية باتت الحرب الممنهجة التي تتعرض لها مؤسسة الأزهر بداية مواجهة علنية بين النظام ودولة العمائم التي يتسلل الغضب بين أفرادها جراء الهجوم والأذى الذي يتعرض له الامام الأكبر وانصاره في وسائل الاعلام التي تسيطر عليها السلطة وخلفت تلك المواجهة مزيداً من التعاطف والحشد الشعبي دعماً للمؤسسة التي امتد نفوذها في قارات العالم اجمع بينما باتت تتعرض للتضييق والتشويه والمحاصرة من قبل السلطة التي تدير مقاليد الامور بيد من حديد ومن الموضوعات التي اهتمت بها صحف امس الثلاثاء: «بدء التفاوض على الشريحة الثالثة من قرض البنك الدولي: الحكومة تحاصر غول الأسعار بخطة «الثمانية إجراءات»، انتهاء أزمة المعتمرين.. وقرعة حج الجمعيات غداً، بوتين وجونج وإيفانكا وماي في قائمة الأكثر تأثيراً فى العالم، مخاوف تكرار الهجمات الإرهابية تخيم على الانتخابات الفرنسية، عبد العال يجتمع برؤساء الهيئات القضائية لاحتواء أزمة البرلمان والقضاة، قطار «الخدمة المدنية» ينطلق بتطبيق «اللائحة»، العريش تنتفض ضد «الدواعش» والأهالى يُغلقون الميادين. وإلى التفاصيل: «الفجر»: هل أنقذ السيسي آل سعود؟ البداية مع تقرير انفردت به صحيفة الفجر الاسبوعية والتي زعمت أن الاستخبارات العامة المصرية اكتشفت محاول انقلاب داخل القصر، لهذا قرر السيسي التوجه للمملكة مؤخراً وقالت الصحيفة، إن مصدراً أمنياً مصرياً وصفته بأنه رفيع المستوى في جهاز الأمن القومي، أكد لها أن السر وراء إصدار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز سلسلة من الأوامر الملكية، التي شملت تغييرات سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية ومناصب حكومية بالمملكة جاءت لتورط هؤلاء في محاولة منهم للانقلاب عليه وإطاحته من حكم السعودية، حسب قولها وأضافت: «بعد أن قام الملك سلمان بإصدار سلسلة من الأوامر الملكية، مساء السبت الماضى، شملت إنشاء مركز باسم الأمن الوطني، وكذلك تعيين محمد الغفيلي مستشارا للأمن الوطني، بالإضافة إلى إحالة الفريق الأول ركن يوسف الإدريسي نائب رئيس الاستخبارات للتقاعد، أكدت مصادر لـ(الفجر)، أن تلك القرارات جاءت لأبعاد أمنية من الدرجة الأولى وأكدت «الفجر» أن «المخابرات المصرية في الآونة الأخيرة قامت بكشف العديد من المُخططات التي كانت تستهدف النيل من سيادة الدولة السعودية، إلا أنها لم تصمت عنها وقامت بإبلاغ الأجهزة الأمنية في المملكة بتلك المعلومات الخطيرة للتعامل معها لإجهاض أهدافها»، على حد قولها بحيث يرتبط أعماله تنظيمياً بالديوان الملكي، جاء بعد كشف المُخطط الذي كان يستهدف المملكة وذكرت «الفجر» أن مُخطط الإطاحة بالعاهل السعودي الملك سلمان ناتج بعد التعاون الذي وصفته بالوثيق الذي ظهر بينه وبين رئيس السيسي في العديد من المجالات الاستثمارية، وتوطيد العلاقات السياسية التي تجمع بين البلدين في السنوات الأخيرة الماضية، وفق قولها. «الشعب»: الأزهر استعصى على نابليون اينما تولي وجهك نحو صحيفة فتجد الحديث عن الأزهر، والمؤامرة التي يتعرض لها لا ينتهي. وبدوره يدافع حلمي قاعود في «الشعب» عن الامام الاكبر رغم انه على حد وصفه: «شارك في الانقلاب كراهية للإخوان الذين حصّنوا منصبه من العزل، وجعلوه أبدياً، وقالوا فيه وفي الأزهر قصائد عصماء، ومما قاله الرئيس الأسير في سجون الانقلاب- فك الله أسره- من خلال مؤتمر «علماء الأمة.. رواد النهضة»: إن الشعب يشتاق إلى العمائم، ويرى فيها خيرًا كثيرًا، وأوضح أن الأزهر قاد مسيرة التحرر ضد المستعمر على طول الخط؛ وأنه استُهدف في العقود الماضية للتعتيم على دوره وبطولاته العظيمة. ولكن الحملات على الشيخ بعد كل ما قدمه للانقلاب الفاشي أخذت منحى خسيساً تجاوز كل الحدود، وكأن الانقلاب يقول لداعميه مقولته الأثيرة: لا فواتير لأحد عندي وإني أفعل ما يحلو لي! انظر بعض عناوين الحملة على الشيخ: لماذا يخشى الأزهر من الحرب على الإرهاب وتجديد الخطاب الديني..؟ الإمام الأكبر الخائف من مواجهة التطرف يهرب من الأزمات لساحة الدراويش..! «الطيب» يرفض جرائم «داعش « ويأبى تكفيرهم.. والإخوان والتكفيريون يستوطنون «الأزهر»! من يعطل تجديد الخطاب الديني؟ هل يستطيعون توجيه مثل هذا لرئيس الكنيسة شريك الانقلاب؟ إنهم يعدّون تجديد الخطاب الديني بمفهومهم مسلّمة يؤمنون بها وليست رفاهية، وفرض عين على العلماء لدفع البلاء عن الأمة بعدما لحق بنا من موت وخراب! وكأن الأزهر أو قل الإسلام هو صانع الموت والخراب. كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً. لم يقولوا إن الانقلاب والاستبداد والتفكير بالعصا الغليظة والفشل الكبير من وراء البؤس الذي يعيشه المصريون في ظل التمزق والقهر والظلم العظيم، وسواء أطيح بشيخ الأزهر أو بقي، فإن الأزهر الذي استعصى على نابليون سوف يستعصي على الدبابات والمدرعات بحول الله وقوته». «مصر العربية»: لماذا تجرأوا على الأزهر؟ الإجابة على عنوان المقال بسيطة ويتولاها في «مصر العربية» محمد علي ابراهيم: «لأن الدولة لا تدافع عنه .. الأزهر أصبح مطية للجهلاء والأقباط والصحافيين المرتزقة .. السعي حثيث لنيل الرضا وإسقاط المرجعية الدينية الأولى في العالم الإسلامي .. كتب صديق قبطي على صفحته: الأزهر «أم القيح» والحقيقة لا أدري معناها وسألت صديقاً قبطياً عليها فقال إنها أم المصائب.. ثم تبعها ببوست آخر قال فيه «حديقة الخالدين – الدراسة القاهرة .. هنا تسكن داعش» إلى هذا الحد بلغت الجرأة وعند هذا الحد يجب أن نقف.. الأزهر بلا مبالغة هو الذي يحمي الاقباط والمسلمين.. ليس كل أزهري أرهابياً .. تفجيرات الكنائس لم ينفذها أزهريون .. لقد تجرأ الجميع على الأزهر لأن فضيلة الامام احمد الطيب رفض تكفير داعش رغم أن داعش كفرت الأزهر.. الإمام الطيب يتأسى بفقيه الأمة وباب علمها وقاضيها الاول سيدنا علي بن أبي طالب الذي كفره الخوارج لكنه أبى أن يكفرهم وقاتلهم وشردهم.. لا يحق لمسلم أن يكفر من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله، ولكن يحق له قتله يقول المولى عز وجل «فإن بغت احداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله». القرآن ينص على معاقبة داعش وأمثالهم بلا عدالة بالآية الكريمة من سورة المائدة «أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع ايديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم» .. الأئمة الشافعي ومالك وابن حنبل الذين تدعون إلى تجديد فتاواهم واستبدال بها أخرى عصرية يقولون إن الآية تطبق على ترويع الآمنين من «أي دين» .. أكرر من أي دين». «الاهرام»: مؤامرة تستهدف الامام الهجوم على مولانا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مخطط خطير، وليس له نظير منذ نشأة الأزهر عام 970 ميلادية. كما يشير عمرو هاشم ربيع في «الاهرام»: «وسيلة الهجوم قد تتخذ شكلاً مباشراً لشخص مولانا، وبعضها يتم بشكل غير مباشر بالهجوم على مؤسسة الأزهر إحدى آليات أو أحد أسلحة الهجوم التي تنال من العلامة شيخ الأزهر ترتبط بالسعي لتعديل قانون الأزهر، وهو أمر ربما يخرق دستور البلاد، عند المساس بطريقة تعيين وعزل القائم بهذه المهمة الثقيلة. أما الأطراف المهاجمة فهي في الأغلب الأعم عناصر تنتمي بشكل أو بآخر للسلطة التنفيذية، وبعضها من المنتمين للسلطة التشريعية، وتلعب بعض وسائل الإعلام أحياناً دورًا فى المشاركة فى هذا الهجوم، وأحياناً ما تكون مجرد وسيلة لأي من العناصر السابقة ولهذا الهجوم أسباب كثيرة، تتنوع أهميتها حسب أجندة الطرف المهاجم، فتارة تعلق الشماعة على مسألة الإرهاب، أو استقرار الحالة الأمنية فى مصر، أو مناهج التعليم، أو إصلاح الخطاب الديني.. كل ما سبق تقريباً مترادفات ترتبط بسبب واحد للهجوم على مولانا أو على المؤسسة السبب الآخر هو أن مولانا ليس أداة طيعة فى أيدى البعض، فهو رجل عصي على الثني أو الميل هنا أو هناك، يقول ما يرضي الله ورسوله، ومواقفه في هذا الشأن تناكف وتنغص مضاجع الكثيرين، فلا الخطبة الموحدة هو راضٍ عنها، ولا الطلاق الشفوي هو أمر مرفوض شرعاً لديه. قبل هذا فإن داعش وزبانيتها من وجهة نظر مولانا ووجهة نظر شرع الله ليست كافرة، ليس لأن أفعالها حلال، بل لأن سلاح التكفير كما يقول عالمنا الكبير هو سلاح خطير مردت عليه جماعات التكفير، فأنّى له أن يحاكي الإرهابيين، فيستخدمه ويشق صف المجتمع بأثره. «المصري اليوم»: أي تجديد يريدون؟ تجديد الخطاب الديني أمرٌ مَحمُودٌ ولا شك.. هذا إذا جاء – كما يفهَمُه – مصطفى حجازي في «المصري اليوم» في سياق معنى حديث النبي (ص) «إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا.. بأن يصقل المجددون جوهر الدين ويَردُّوا ممارساته إلى مكنون الفطرة الإنسانية السليمة التي فَطَرَ الله الناس عليها».. ولكن ليس أبداً فى سياق توظيف سياسي أو استعماري للدين أما الحديث الذى فاض أكثر هذه الأيام – دولياً ومحلياً – فى شأن تجديد خطاب «الدين الإسلامى»، وبصيغة تأثيم الإسلام فى المُطلق.. وتحديداً ممن أرادُوه رأسَ حربة فى صراع الهيمنة الدولي والاستبداد المحلي – في الخمسين سنة الأخيرة على الأقل – فارتد سهمه في نحورهم.. فهذا أمر آخر فما بين دول قامت على أعرافِ بداوةٍ تدثرت برداء الدين ليكتسي به المُلكُ العَضُوض.. وما بين دول كبرى استخدمت الدين وسيلة لتفريق الشعوب والتَّسيُد عليهم.. من بريطانيا في الهند قديماً إلى الولايات المتحدة في أفغانستان والشرق الأوسط برمته وبين العرب وإيران حديثاً.. أعتقد أنه آن لنا أن نكون على وعي بما نُرَددُ كالببغاوات ما يُعَدُّ قرائن إدانة لأنفسنا بما لم نقترف، وإدانة للإسلام بما ليس فيه.. أو على الأقل أن نكون عاقلين فيما نقول نقداً للذات أو حتى جَلْداً لها.. وأن نَكُف عن الهذيان أمّا إذا زاد الكِبرُ وثقافة الإنكار وقال قائلهم «نعم نحن جادون في التجديد».. فلنُجَدد ولكن لنعرف «من» و«ما» الذي سيطوله التجديد «الواجب والمطلوب» و«المتأخر» في الحقيقة.. وليعرف كل منا مسؤوليته، وليكن قبل ذلك أهلاً لها. نعم.. تجديد الخطاب «واجب».. وتجديد «الفكر» المنشئ لهذا الخطاب «أوجب».. ولكن «تحرير العقول» التي ستحمل هذا الفكر «أولى وأوجب» ولا بداية بغيره». «الوفد»: الجوع كافر يتفق انصار النظام وخصومه على ان الغلاء الذي يعصف بالأغلبية بات لا يمكن احتماله وهو الامر الذي يحذر منه رئيس التحرير التنفيذي للوفد وجدي زين الدين: «لماذا لا تتخذ الدولة القرارات الرشيدة بالسيطرة على جنون ارتفاع الأسعار؟!.. لماذا لا تستنهض الدولة كل قواها من أجل ضبط الفوضى في الأسواق وإنهاء هذه الحالة التي أصابت الناس بالإحباط الشديد؟ لا يوجد مواطن واحد سواء كان غنياً أو فقيراً، لا يعاني ويشكو من الارتفاعات الحادة في أسعار كل شيء ابتداء من سوق الخضراوات وانتهاء بأثاثات المنزل، وارتفاع فواتير المياه والكهرباء والغاز والتليفونات الحكومة ماذا تفعل في هذه القضية بالتحديد ولماذا لا تنشط لمواجهة والتصدي لهذا الارتفاع الحاد في أسعار السلع. الذي أطلبه هو مواجهة جشع التجار مثلما تمت مواجهة شركات الصرافة التي رفعت الراية البيضاء أمام إصرار الحكومة علي منع تزايد أسعار الدولار. المفروض علي الحكومة أن تدخل حلبة المواجهة مع التجار الجشعين الذين يرفعون الأسعار بشكل مستمر، ويتسببون في حالات احتقان شديد بين المواطنين لقلة ذات اليد وعدم القدرة على التعامل مع هذا الجشع الذي يستمر يومياً بشكل يدعو إلى الحسرة والقرف لماذا لا تقتحم الحكومة الأسواق وتسيطر عليها وتقضي على الفوضى بها خاصة أنها تزايدت بشكل مخيف وتنذر بالخطر.. التجار لا يجدون من يردعهم ويوقفهم عند حدودهم ويرتكبون يومياً حماقات شديدة ضد الناس، والذي أعرفه أن هناك أجهزة رقابية كثيرة مختصة بضبط الأسواق والقضاء على الفوضى ومعظمها تابع لوزارة التموين، فلماذا لا تحرك هذه الأجهزة ساكناً وتتدخل لنصرة المواطن المطحون الذي يواجه الأمرين في سبيل توفير لقمة العيش واحتياجاته الأخرى؟». «المصريون»: دولة إن خفت ما تقولش متى يعتقد المسؤولون في مصر، أننا نعيش في عصر، لم يعد ينفع فيه ولا معه، الإخفاء والتخفي ولعب الثلاث ورقات؟ السؤال يطرحه محمود سلطان في المصريون سيكون سخيفًا، أن تسمع حال تساءلت «أين الشفافية؟» من يجيب عليك بقوله: وهي متى كانت موجودة في مصر من قبل؟ صحيح لم تكن موجودة من قبل، لأن الظرف آنذاك غير الآن.. التكنولوجيا الحديثة، أنهت قدرة أية سلطة على الكذب والتحايل والمناورة.. ولكن السلطات المصرية، ما زالت مصرة، على أن تظل تراوح مكانها، داخل العتمة، وظلامية سياسات، خمسينيات وستينيات القرن الماضي فعندما اُستعرضت «عضلات» الأجهزة، في القدرة على التنصت وتسجيل مكالمات المعارضين، وتسريبها على الفضائيات الموالية.. فإنها لم تتعلم من صدمة التسريبات المقابلة لقيادات رفيعة وحساسة بالدولة، ولا من رسالتها: لم تعد الدولة وحدها تملك أدوات الإيذاء والابتزاز وتأديب من لا يروق لها في هذا السياق التاريخي العام، والذي ألزمت فيه التقنيات الجديدة، دولًا «محترمة»، أن تكون أكثر شفافية، وأن لا تُخفي شيئًا عن شعبها.. وإلا ستجده في اليوم التالي، منشورًا «صوتاً وصورةً»، على جميع مواقع التواصل الاجتماعي في هذا السياق العام، تجد مصر من الدول وهي قليلة بحكم الإلزام التي ما زالت لا تعترف بالحداثة والتطور، وحقائق اللحظة التاريخية في الأحداث الخطيرة والمسيئة للكبرياء الوطني، اعتدنا أن لا نسمع من مسؤول شيئًا عن أي شيء.. وتُترك مهمة ذلك، لإعلام تافه وجاهل وكاريكاتوري.. «مصر العربية»: تجاوز جينات الخوف؟ بعيداً عن التساؤلات الملحة التي شغلت بال الكثيرين بعد مشاهدتهم للفيديو الصادم والمؤثر، والذي ظهرت فيه فتاة تقوم بحلاقة شعرها «زيرو» وهي توجه رسالة غاضبة للسيسي مليئة بالتجاوزات والشتائم.. فالكل يسأل نفسه كما يشير محمد ابوزيد في «مصر العربية» من هي تلك الفتاة، وما الذي حدث لها بعد هذا الفيديو، وكيف تخلصت من كل جينات الخوف وتحدثت بهذه الطريقة؟ وهل صرخة الغضب التي أطلقتها وتخللتها شتائم هي صرخة عفوية ناتجة عن تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بشكل غير مسبوق فضلاً عن وصول الإرهاب إلى قلب الدلتا بعمليات نوعية كبيرة تمثلت في تفجير كنيستين في يوم واحد بعد مرور 4 سنوات على وعود زائفة وسمجة ومكررة بالقضاء على الإرهاب والتشدق بأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة، أم أن تلك الصرخة المؤثرة ورسائل الغضب العاتية التي أرسلتها تلك الفتاة هي صرخة مدبرة أرادت جهات ما أو شخصيات ما أن توصلها لرئيس الدولة بهذه الطريقة الدراماتيكية المؤثرة، حيث تم تطعيم الفيديو بموسيقى تصويرية حزينة ومؤثرة للغاية غابت النخبة أو تغيبت أو زحفت وانبطحت فحضرت «فتاة الزيرو» وبغض النظر عن كيف ستتعامل الأجهزة الرفيعة والغليظة في الدولة مع هذا الموقف. وهل سيعتبرون أن ما قالته تلك الفتاة يمثل حالة فردية فيها تجاوز وتخطٍ لكل الخطوط الحمراء يستوجب تأديبها بطريقة أو بأخرى؟ أم أنهم سيضمون هذا الفيديو إلى فيديوهات ومواقف مشابهة ومنها فيديو سائق التوك توك». «البديل»: آية ومصباح علاء الدين وجاء الدور على مي عزام التي تستغل الافراج عن آية حجازي للهجوم على النظام في «البديل»: «آية شابة مصرية الأصل، عادت من أمريكا التي تحمل جنسيتها بعد ثورة يناير، ظنت كما ظننا أن بلدنا عادت إلينا، وحلمت كما حلمنا أن تصبح مصر بهية بجهد شعبها الطيب، ومن باب الأمل ببكره أسست جمعية بلادي مع زوجها ومتطوعين آخرين لرعاية أطفال الشوارع، وفجأة تم القبض عليها وعلى زوجها وآخرين والتهم كانت: تأسيس جماعة إجرامية لأغراض الاتجار بالبشر، والاستغلال الجنسي لأطفال وهتك عرضهم واستخدامهم في التظاهر ضد النظام مقابل مبالغ مالية، وهي تهم تؤدي إلى حبل المشنقة أو على الأقل السجن المؤبد، لكن آية تختلف عن شقيقاتها المصريات في أن لديها مصباح علاء الدين: جنسيتها الأمريكية، فهي مثل الدولار.. كلاهما الأقوى بين الجنسيات والعملات في رفض نظام السيسي الإفراج عن آية حجازي في فترة ولاية أوباما (تم القبض عليها في مايو 2014)، في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، استنكر أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية، ما وصفه بإصرار بعض الدوائر الرسمية الأمريكية على «الاستهانة بمبدأ سيادة القانون والتعامل معه بانتقائية لدرجة المطالبة الصريحة بالإفراج عن إحدى المتهمات في قضية جنائية لأنها تحمل الجنسية الأمريكية والمطالبة بإسقاط التهم الموجهة إليها»، فجأة بلعنا هذا الاستنكار والاستهجان.. وبرأت المحكمة آية ومن معها، وبعد أقل من 48 ساعة أقلتها طائرة حربية أمريكية، حيث رحب بعودتها إلى وطنها.. هذه السرعة تؤكد أن الأمور كانت مدبرة ومرتبة بدقة وسرعة هذه العودة تعد نصراً ونجاحاً ينسب لإدارة ترامب، وهو يرفع من أسهم ترامب في الشارع الأمريكي.. أما الشارع المصري فيولع بجاز ليس له أي أهمية جوه وبره براءة آية حجازي كانت عربون محبة قدمها السيسي لترامب». … والاستهانة بقوانيننا ولا يمكننا ان نترك «البديل» قبل ان نلقي نظرة على ماكتبه محمد عصمت حول ذات القضية: «أما الأخطر من ذلك، فهو ما بثته وكالة «رويترز» نقلاً عن مسؤول أمريكي، رفض الكشف عن هويته، أن الرئيس دونالد ترامب كان قد طلب سراً من الرئيس السيسي المساعدة في تسوية هذه القضية، خلال زيارته لواشنطن في بداية الشهر الجاري، دون أن تنفي مؤسسة الرئاسة المصرية أو تؤكد ما ذكره هذا المسؤول الأمريكي، وهو ما يفتح الباب أمام مزاعم تتعلق بتسييس القضاء المصري، وتدخل السلطة التنفيذية في شؤونه، وهو أمر يسىء للحكم في مصر، ويجعلنا نبدو وكأننا كإحدى جمهوريات الموز التي لا تتقيد بدستور أو قانون أو أي إجراءات ديمقراطية تحترم مفاهيم حقوق الإنسان وحرياته ما يثير الدهشة البالغة، هو التغير الكبير في موقف السلطة في مصر من قضية آية؛ ففي شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي، طالب البيت الأبيض خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما من الحكومة المصرية إسقاط التهم الموجهة لآية والإفراج عنها، وهو ما رفضه بشموخ المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية. فما الذي جد حتى تقبل مصر الاستهانة بقوانينها والتعامل بانتقائية معها؟ ولماذا تراجعت الخارجية المصرية لدرجة التناقض عن موقفها الثابت من محاكمة آية بهذا الشكل الغريب؟ وهل توجد في العالم كله دولة – أو حتى شبه دولة – تتعامل بهذه الاستهانة مع قوانينها، وتجعل نفسها عرضة لانتقادات تقلل من سمعتها وهيبتها أمام مواطنيها». «اليوم السابع»: المرابضون في سجون العدو أولى بالدعم قلما تجد من يتذكر الاسرى المرابضين في السجون الإسرائيلية غير ان احمد عمر الشريف في «اليوم السابع» اهتم بأمرهم: «هذه الانتفاضة لو تم العمل عليها بقوة ووعي يمكن أن تتحول إلى حدث كبير يجبر إسرائيل وجيش احتلالها، للتراجع خطوة عن الاندفاع والتطاول الذي تقوم به طوال الوقت، وتكشفها بشكل فاضح أمام الرأي العام العالمي الذي يدافع عنها طوال الوقت بالطبع نعلم جيداً أن جيش الاحتلال الإسرائيلى لن يظل في دور «المتفرج»، ولن يسمح لهذه الانتفاضة بأن تنجح وسيحاول الضغط بوسائل عدة من أجل إفشال هذا الإضراب، وسيقوم بعزل الأسرى واقتحام السجون وقمعهم ونقلهم إلى سجون مختلفة والعمل على انهيار الأسرى صحياً ونفسياً وربما قتلهم غيلة والسؤال: ها هم الأسرى يقومون بدورهم كاملاً لا ينقصه شيء، وهم مستعدون لدفع حياتهم طواعية من أجل قول كلمة «لا» للاحتلال وللمعاملة غير الإنسانية التى يتعرضون لها بشكل مستمر، يفعلون ذلك وهم يعرفون التكلفة التي سيدفعونها من أجل هذا الموقف.. فهل نحن مستعدون للقيام بدورنا أيضاً؟ أعتقد أنه آن الأوان لأن يرد الشارع الفلسطيني بشكل مناسب مؤيدًا، وأن تخرج المظاهرات المدافعة عن حق الأسرى، وأن يعلموا أن هذا الخروج ضروري حتى يعرف العالم أن هناك أسرى يعانون خلف جدران السجون وفي الزنازين المعتمة، ومهم أيضاً حتى يستعيد الفلسطينيون روح الانتفاضة التب أرقت الإسرائيليين في ثمانينيات القرن العشرين وفي بدايات الألفية الثانية». «الوطن»: برلمان تكميم الأفواه الهجوم على قانون الطوارئ ما زال مستمراً.. سحر جعارة ممن انتقدوا الحالة الراهنة في «الوطن»: منتهى الغباء أن تسخر «قانون الطوارئ» لملاحقة مجموعة شباب يندد باتفاقية «تيران وصنافير» على «تويتر وفيسبوك»، أو تطارد من ينتقد الأزهر والبخاري بـ«تويتة»، بزعم أنك تحارب «الإرهاب الإلكتروني».. فأنت لا تعرف الفرق بين «حرية الرأي» و«الإرهاب».. ولا بين شباب يدافع عن السيادة الوطنية على أرض مصر، وآخر يفجر الكنائس والمنشآت العامة ويغتال الشخصيات السياسية ورغم وجود ترسانة من القوانين تحاصر «الشبكة العنكبوتية»، فإن «مجلس النواب» على وشك إصدار قانون «مكافحة الجرائم الإلكترونية»، وفي ضربة استباقية للمجلس قرر النائب «رياض عبدالستار»، عن حزب المصريين الأحرار (الذي كان ليبرالياً)، قرر اقتراح فرض رسوم على الفيسبوك، قال إنها 5 جنيهات وتردد أنها 200 جنيه دعك من «سياسة الجباية» من شعب تتفنن حكومته في إفقاره، لكن المثير للسخرية أن النائب المحترم لم يكن يعرف أن «الفيسبوك» مملوك لـ«مارك زوكربيرغ»، وشركته هي الوحيدة صاحبة الحق فى فرض أي رسوم أو تعديل «سياسة الخصوصية» التى تنتهجها. أما الجديد والغريب فقد فجره النائب «أحمد رفعت»، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان، الذي تقدم باقتراح لغلق موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ومواقع التواصل الأخرى أثناء الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر والمزمع عقدها العام المقبل، إلى جانب غلقها أيضاً أثناء أي انتخابات تجرى في مصر، لمواجهة محاولات التأثير على إرادة الناخبين فى مصر اقتراح يفرض علينا مطالبة «مارك» بإضافة زر جديد، إلى جانب السعادة والحزن والغضب، لنتمكن من «اللطم» على الملأ.. فما يقوله النائب «فضيحة» بكل المقاييس..». آل سلمان أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أوامر ملكية، مساء أمس الأول، أبرز ما فيها إعادة المكافآت والمزايا للموظفين، وتعيين نجل الملك الأمير خالد سفيراً لـ«الرياض» في «واشنطن»، ونجله الآخر عبدالعزيز وزير دولة لشؤون الطاقة فؤ منصب جديد، ما اعتبره الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور حسن أبوطالب محاولة «لتوسيع درجة أبناء الملك» فى السلطة، وقال، في حوار لـ«الوطن»، إن «الأوامر تعطي رسائل عدة أبرزها أن الأمور الاقتصادية في المملكة ليست سيئة كما يشاع، بإعادة بدلات ومكافآت الموظفين»، مشيراً إلى أن التعيينات للأبناء محاولة للالتفاف على مبدأ عدم توريث السلطة لأبناء الملك كما هو متبع فى المملكة… لدى الكاتب ملاحظتين على التغييرات الأولى، أن الأوامر الملكية دمجت بين 3 أمور تبدو متباعدة في الملامح، لكنها في الوقت ذاته متقاربة فى محاور عامة، فتقدم رسالة للمجتمع السعودي بأن الأمور الاقتصادية ليست سيئة كما يشاع أو يقال، ولمسنا هذا المعنى فى الأمر الملكي بإعادة المزايا والمكافآت للموظفين إلى ما كانت عليه قبل وقفها فى إطار خطة التقشف التى طُبقت في كانون الأول/ديسمبر 2016. هذا الأمر يعنى أن السعودية رغم الظروف الاقتصادية تحاول إعطاء رسالة أن الوضع ليس سيئاً كما يقال. والملاحظة الثانية محاولة لإيجاد شعبية لبعض هذه القرارات، ومسألة أن تتم الاختبارات الدراسية فى المدارس والجامعات قبل حلول شهر رمضان المبارك، تلقى قبولاً وشعبيةً لدى فئة الطلاب والأسر تدخل فى إطار التغييرات الطبيعية التى تقدم عليها السلطة العليا، ولكن ما لفت نظري أمران الأول تعيين ولدين أو أميرين من أبناء الملك سلمان وهما الأمير خالد سفيراً للمملكة في «واشنطن»، مع إعفاء الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي. وأيضاً تعيين الأمير عبدالعزيز وزير دولة في وزارة الصناعة والطاقة». «المصريون»: بين جمال وماكرون هل هناك سبب للمقارنة بين مرشح تيار الغضب في فرنسا مانويل ماكرون.. وبين جمال مبارك يرى فراج اسماعيل في المصريون أن الاثنين متشابهان إلى حد كبير في الخلفية الثقافية وأحلام تغيير النخبة السياسية التقليدية التي يتبناها ماكرون في حملته الانتخابية، ماكرون ينتمي إلى طبقة الشباب المثقف الوسطي، لا هو في يمين ولا يسار، يرفض الانقسامات الحزبية، ويعمل على جمع الفرنسيين. جاء من عالم المصارف والاستثمار وهو دارس متعمق للاقتصاد، يتبنى الليبرالية تخرج في المعاهد العلمية التي يلتحق بها النخب والميسورون. اكتسب خبرته السياسية من خلال عمله مستشارا للرئيس الحالي أولاند بدءاً من عام 2012 ثم وزيراً للاقتصاد لمدة عامين. أي أنه جاء من رحم السلطة لكنه تمرد على مفهومها السائد. يعطي أهمية كبيرة للفقراء وتنمية الأحياء الفقيرة وركز على ذلك في برنامجه الانتخابي، وله مشروعه الذي يوفق بين الحرية الاقتصادية وحماية الفقراء والطبقة الوسطى. نحن تقريباً في مواجهة المواصفات السياسية والثقافية التي تميز بها الشاب جمال مبارك قبل الاطاحة بوالده في 2011. نقطة ضعفه أنه ابن الرئيس ومن داخل البيت الرئاسي، فكان ضحية هجمة عنيفة على ما سمي بـ «التوريث سقوطه بدأ حين تعرف على المهندس أحمد عز واستعان به في لجنة السياسات، قبله كان يمثل أملاً حقيقياً لكثيرين من الغاضبين على النخبة التقليدية التي تربعت على الحكم منذ 23 يوليو 1952 والتي ينسب لها الفضل في جر عربة البلاد إلى الخلف مئات الأميال، فدفعتها إلى التخلف. ماكرون كان ذكيا فخلع نفسه من اليسار الذي كان حاكماً في شحص أولاند. استقال من الســــلطة كلها وأسس حركة «إلى الأمام» وانطلق منها. عودة الهجوم على السعودية… المؤامرة على الأزهر تعزز احتمال نشوب ثورة «العمائم»… الغلاء يتوحش والحكومة نائمة حسام عبد البصير |
ألمانيا عندما «تهمس» في الأذن الأردنية: ترامب «جامح» والحل السياسي «يشمل الأسد وينتهي بمغادرته» والمشكلة الأخطر في العراق «انفصال» الأكراد ونأمل أن «يسترخي» آردوغان قليلا بعد «الاستفتاء» Posted: 25 Apr 2017 02:27 PM PDT عمان ـ «القدس العربي»: برزت زيارة وزير الخارجية الألماني إلى العاصمة الأردنية عمان والتقاء بعض نخبها ومسؤوليها باعتبارها محطة مناسبة للمعرفة والاطلاع خصوصا على موقف ورؤية دولة أساسية في الاتحاد الأوروبي تجاه ليس فقط المصالح الثنائية ولكن ايضا تجاه القضايا الاساسية والإشكالية. طوال الوقت بالنسبة للأردنيين يشكل غموض الموقف الألماني أو عدم مصارحته ومكاشفته خصوصا في القضايا الإشكالية مساحة لبروز الفضول السياسي والدبلوماسي. قابل الوزير الألماني زيغمار غابرييل، وهو بالمناسبة حديث العهد بوزارته الحالية وسبق ان كان وزيراً في حقيبة أخرى في حكومة بلاده ويشغل موقع نائب المستشار الإتحادي، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بجلستين على الاقل إحداهما رسمية كما التقى رئيس الوزراء هاني الملقي ونخبة من السياسيين وبعض المقربين المتعاونين مع سفارة بلاده في عمان ضمن جولته التي شملت العراق والأردن وستشمل الضفة الغربية وإسرائيل. وقوف الوزير الألماني على محطة عمان سبقته إتصالات عميقة حاولت عبرها مؤسسات المانية دبلوماسية وأمنية من خلالها تلمس الوقائع في المنطقة والأردن بالحد الادنى من الظهور العلني. الإستشعارات الألمانية وكما فهمت «القدس العربي» من مصادر مطلعة وخبيرة جداً كانت دوماً تغرق بالتفاصيل خلف الستارة ولا تتوسع في الإستنتاج وتميل إلى تشخيص متباين عندما يتعلق الأمر بحقيقة التعاون الأمني والاقتصادي مع الأردن، وبوقائع الخيارات والسيناريوات المتعلقة بشمال العراق وببعض الإشكاليات المعقدة في الموضوع السوري. عموماً «المسح الأمني الألماني العميق» الذي سبق زيارة غابرييل إلى عمان حاول التأشير على أزمة مالية واقتصادية خانقة في بلد مهم كالأردن، وعلى أزمة منفلتة ينتجها قصداً بعض دوائر القرار الأردنية مع مؤسسة الرئاسة تحديداً في سورية. المسح الألماني الدبلوماسي المعمق أظهر الاهتمام ايضا بمسألتين: ما الذي يمكن ان يقدمه الأردن فعلاً للأزمة العراقية؟ أما النقطة الثانية فتتمثل في قياس منسوب الرهان الأردني على الاتجاهات المربكة للإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب. ثمة تفاصيل كثيرة ومعقدة يهتم بها الألمان في الاقليم وفي الساحة الأردنية لكن وقفة وزير الخارجية الألماني في إطارها المعرفي والدبلوماسي العلني تضمنت بعيدا عن البيانات الرسمية ومضامينها ما يمكن وصفه بـ «همسات المانية عميقة في الاذن الأردنية بصورة غير معتادة تكشف عن بعض الأوراق والمعطيات». هنا حصرياً وضع غابرييل ممثلي المؤسسة الأردنية وفي رئاسة الوزراء بصورة أوضح من تقييمات بلاده المرحلية لنحو أربع ملفات على الاقل أساسية في المنطقة واستمع لشرح أردني مفصل حول فكرة المملكة لأسباب ومبررات اندلاع الأزمة السورية أصلاً مع التذكير بأن الملك عبد الله الثاني ومنذ عام 2011 وفي بدايات الأزمة وجّه نصيحة مباشرة لصديقه آنذاك الرئيس بشار الاسد تقترح عليه احتواء ملامح ثورة محتملة وحراك في جنوب سوريا يمكن معالجته ببساطة بإجراءات سريعة قبل تطور الأمور على مقاس التركيبة الاجتماعية لأهالي محافظة درعا المحاذية للأردن. بدا واضحاً أن وظيفة السرد التاريخي المختصر هنا تنحصر في لفت نظر الوزير الألماني إلى اعتدال مزاج الموقف الأردني منذ بدأت الأزمة في جنوب سورية على الأقل مع الاشارة التلميحية إلى ان الرئيس الاسد تنكر للنصيحة والخبرة الأردنية المخلصة آنذاك. السرد الجزئي هنا قد يخدم تصور وزير الخارجية أيمن الصفدي نفسه للمسألة من دون المساس بالقراءة الأردنية اصلا لأسباب انطلاق الأحداث، الاهم دبلوماسيا هو المحاولة الأردنية الملموسة لمغازلة الصداقة المفترضة بين نظام الاسد والتصور الألماني لحل الأزمة. في المقابل مال الوزير الضيف إلى شرح جزئي مقابل لوجهة نظر بلاده في المسألة نفسها متحدثا عن حراكات شعبية ثورية في سوريا كانت مطلبية وسلمية وكان يمكن دعمها والضغط على الرئيس الاسد لو لم تتدخل أجندات إقليمية وأخرى دولية قبل انفلات المشهد والعودة لاسطوانة تسليح الثورة السورية. الوزير الألماني تحدث بوضوح عن ضرورة العمل وبحماس على توفير بيئة مناسبة للعودة لخيار سياسي في التعاطي مع الأزمة السورية، ولمّح مجرد تلميح إلى ان ذلك قد تعيقه الطموحات الجامحة عند بعض أفراد طاقم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كما لمّح إلى ان بلاده يمكنها التعايش مع فكرة اطلاق عملية سياسية من دون التركيز على حسم عسكري يسبقها شريطة ان تشمل الاسد في اطار التعامل مع الواقع الموضوعي على ان تنتهي بمغادرة الرئيس بشار الاسد للسلطة في اختتامها. تلك المقاربة الألمانية بدت مفرحة للأردنيين وقريبة من موقفهم الأخير حيث كان الملك عبد الله الثاني قد لمّح إلى ان الرئيس بشار الاسد بعد حادثة خان شيخون لا يمكنه الاستمرار في السلطة من دون ان تركز حكومة الأردن على هذا الموضوع. لاحظ الجانب الألماني مثلاً أن بلاده لا توجد بين أيديها أدلة قاطعة تدين أو تخلي ذمة نظام الاسد من قصة استخدام الغاز مع التلميح لان استخدام النظام لغاز السارين مؤخراً في خان شيخون تحديداً احتمال لا تستبعده ألمانيا وان كانت لا تعتبر التورط المباشر حقيقة واقعية لأدلة دامغة. بالتوازي بدت المعلومة الاخيرة مناسبة لكي تعرض الدبلوماسية الألمانية وجهة نظرها في موقف الادارة الأمريكية الحالية من استثمار طاقم ترامب لحادثة خان شيخون حيث تبرز قرائن بالنسبة للألمان على ان طاقم ترامب المتهم ضمنيا بالتعاون مع روسيا بدأ يميل ولأسباب داخلية محضة إلى اظهار قدرته على تحدي موسكو وتجاهلها وبدأ يكثف من رسائله التي تقول لموسكو بأن ترامب ليس أوباما عندما يتعلق الأمر بسوريا تحديداً. ذلك الجموح بتقدير الجانب الألماني وفقاً للهمسات التي استقرت في الاذن الأردنية ينبغي التعاطي معها بحذر عندما يتعلق الامر بالتعقيدات التي يحاول الرئيس ترامب التحرك ضمنها خصوصا وانه يريد وفقاً لتحليل اردني هذه المرة مقايضة أي رصاصة يطلقها لصالح حلفائه في أوروبا والشرق الأوسط بالمال وانه لم يعد يريد ان يدفع مالاً من الخزينة الأمريكية لحماية الحلفاء وعلى رأسهم ألمانيا. في المسألة العراقية ركز الجانب الألماني بعد الغرق في الكثير من التفاصيل على نقطة يعتبرها الوزير غابرييل الأكثر اثارة للقلق وتتمثل في طموح الأكراد المتزايد بالانفصال والمضي قدماً نحو دولة مستقلة الامر الذي يفرض في رأي برلين تعقيدات اضافية على تعقيدات موضوعية متراكمة خصوصا وان لغة الزعيم الكردي الأهم مسعود برزاني قد تحولت مؤخراً وفقاً لماكينة الرصد الألمانية من حالة الموافقة على مناقشة الفدرالية وتعزيزها إلى المطالبة بكونفدرالية وهو تحول خطير وتصعيدي من وجهة النظر الألمانية. ارتاح الجانب المضيف لان الضيف بدا مهتما أكثر من المتوقع بعملية السلام والقضية الفلسطينية ممتدحاً الموقف الذي انتهت اليه قمة البحر الميت الاخيرة بخصوص التمسك بحل الدولتين. هنا حصريا اتفق الطرفان الضيف والمضيف على ان لغة وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون تتغير بوضوح من عبارة «لسنا مهتمين» إلى عبارة أخرى تظهر الاهتمام وتريد ان تستمتع للفرقاء وهو موقف ايجابي بالتقدير الألماني يدفع برلين للاهتمام أكثر مع الاستعداد للعمل مع الأردن على رفع منسوب الاهتمام بعملية السلام والقضية الفلسطينية باعتبارها النزاع الاهم. عندما تعلق الامر بتركيا والرئيس رجب طيب اردوغان لمّح الضيف إلى ان بلاده تتوقع ان يهدأ قليلا ويسترخي ويرتاح نسبيا الرئيس اردوغان بعد الاستفتاء الأخير الذي حصل بموجبه على ما يريده مع تمنيات ألمانية بأن تتوقف لغة اردوغان عن تهديد أوروبا وألمانيا وابتزازهما بقضة اللاجئين. ألمانيا عندما «تهمس» في الأذن الأردنية: ترامب «جامح» والحل السياسي «يشمل الأسد وينتهي بمغادرته» والمشكلة الأخطر في العراق «انفصال» الأكراد ونأمل أن «يسترخي» آردوغان قليلا بعد «الاستفتاء» بسام البدارين |
حكومة روحاني تطالب بوضع حد للاتجار بالإيرانيات وتهريبهن إلى خارج البلاد بهدف الدعارة Posted: 25 Apr 2017 02:27 PM PDT لندن ـ «القدس العربي»: أعلنت رئيسة الدائرة القانونية في مكتب نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة، أشرف غرامي زادغان، أن الحكومية الإيرانية بدأت الإجراءات اللازمة لوضع حد لظاهرة تهريب النساء الإيرانيات إلى خارج البلاد بهدف التجارة الجنسية. وخلال حديثها الخاص لوكالة «إلنا» للأنباء التابعة لوزارة العمل والرفاه والشؤون الاجتماعية الإيرانية، أعربت عن قلقها إزاء ازدياد عدد النساء اللواتي يتم تهريبهنّ إلى خارج البلاد والاتجار بهنّ، وقالت إن حكومة حسن روحاني أرسلت مقترحاتها إلى السلطة القضائية لوضع حد لهذه الظاهرة. وأضافت أن الحكومة تعمل على توظيف إمكانيات منظمة الرعاية الاجتماعية والاقتصادية ولجنة إغاثة الفقراء الإيرانيتين للحفاظ على كرامة وعزة النساء في البلاد، وأنها تعمل وفق لائحة حماية المرأة مقابل أنواع العنف. وسبق أن كشفت جريدة «الغارديان» البريطانية في تقرير مبسوط عنونته «مشهد الإيرانية.. مدينة تجمع بين الزيارة المذهبية والطعام والجنس» أن الدعارة أصبحت ظاهرة متفشية في مدينة مشهد شمالي شرقي إيران حيث يقع ضريح الإمام الـ8 للشيعة، وأن المعممين التابعين لحوزة مشهد المذهبية ومؤسسة إدارة شؤون الضريح الشيعي هناك، هم من يديرون تجارة الجنس هناك تحت غطاء «الزواج المتعة». وحسب الغارديان فإن بائعات الهوى في مشهد يوفرن لزبائنهن الأماكن الملائمة دون الحاجة للجوء إلى الفنادق، على أن تكلفة الليلة الواحدة تتراوح بين 70 دولارا إلى 105 دولارات فقط، وأن بعض الزبائن الأثرياء يستأجر المومس لمدة أسبوع كامل، وربما يسافر ليقضي معها بعض الوقت في مدن أخرى مثل شيراز أو في أصفهان، وأن النساء يتقاضين في هذه الحالة ما بين 700 إلى 1000 دولار للأسبوع الواحد. وكانت صحيفة «جهان صنعت» الإيرانية قد كشف في تقرير بعنوان «الاتجار بالنساء والفتيات الإيرانيات»، أن تهريب الإيرانيات أصبح معضلة عابرة للحدود، كمعضلة تهريب السلع والبضائع. وأضاف التقرير أن هؤلاء الفتيات والنساء يعرضن في مقاهي ومطاعم الكثير من الفنادق الفاخرة في طهران، والمنتجعات السياحية في جزيرة «قيس» (كيش) في الخليج العربي، والمنتجعات السياحية في شمال البلاد، فضلاً عن تهريبهنّ إلى دول الجوار مثل الإمارات وتركيا وإقليم كردستان في العراق. وأوضحت «جهان صنعت» أن الأزمات المعيشية، وتفشي البطالة، وعدم تكافؤ الدخل العائلي وتكاليف الحياة، وتفشي الإدمان والمخدرات، وارتفاع حالات الطلاق، تسببت في ارتفاع ملحوظ في عدد الإيرانيات اللواتي يتم الاتجار بهنّ جنسياً في داخل البلاد أو تهريبهنّ إلى دول أخرى. وسبق أن لفتت رئيسة مركز إعادة تأهيل النساء المتضررات والمومسات الإيرانية، سليمي، النظر إلى أنه في طهران وحدها يوجد ما لا يقل عن 10 آلاف مومس، وأن 35 ٪ منهن متزوجات، موضحة أن بعض هؤلاء النساء يجربن العلاقة الجنسية مع 4 رجال خلال يوم واحد، وأن أعمار نسبة كبيرة منهن هي أقل من 30 عاماً. وكان تقرير مركز أبحاث مجلس الشورى الإيراني قد كشف عن ممارسة 74.3 ٪ من طلاب المدارس الثانوية في إيران شكلاً من أشكال العلاقة الجنسية مع الجنس الآخر، وأن 17.5 ٪ من هؤلاء الطلاب كانوا مثليي الجنس في العام نفسه. وأظهرت بعض الأبحاث والدراسات في جامعة بهشتي الحكومية في طهران أن نسبة الدعارة بين النساء المتزوجات أكثر من النساء العازبات، وأن 11 في المائة من المومسات يمارسن الدعارة باطلاع أزواجهن. حكومة روحاني تطالب بوضع حد للاتجار بالإيرانيات وتهريبهن إلى خارج البلاد بهدف الدعارة محمد المذحجي |
ضباط علويون ينقلون معارضين داخل الأراضي السورية مقابل الملايين Posted: 25 Apr 2017 02:27 PM PDT دمشق ـ «القدس العربي»: بعد أن ساق بشار الأسد ومن حوله، الطائفة العلوية إلى محرقة الحرب من أجل الحفاظ على كرسي الرئاسة، بحثت الطائفة التي تمسك بزمام القوة في جميع مفاصل الدولة، عن مصالحها، فالبعض اتخذ أسلوب ابتزاز المواطنين من خلال عمله الوظيفي، والتلاعب بقوت الشعب، والبعض اتخذ «التعفيش» سرقة أثاث منازل وحاجات المهجرين والفارين من الحرب، سبيلا للإثراء، والبعض من خلال نقل الثوار من جبهة إلى جبهة، والبعض عن طريق احتجاز رهائن وطلب الفدية. وفي حادثة ليست الأولى من نوعها، أقدم عدد من شبان ريف دمشق ممن هجّر سكان مناطقهم إلى الشمال السوري قبل أشهر، على التعاقد مع ضباط لدى مخابرات الأسد لتهريبهم من مناطق سيطرة النظام السوري نحو المناطق المحررة في محافظة إدلب. وفي التفاصيل التي رواها أحمد إسماعيل أحد مقاتلي «الجيش الحر» لـ «القدس العربي»: «قرر أربعة شبان من ريف دمشق الأسبوع الفائت التعاقد مع ضباط من مخابرات الأسد العسكرية في العاصمة السورية ـ دمشق، لإخراجهم من مدينتهم، نحو الشمال السوري قبل أن يتم سحبهم للتجنيد الإلزامي، ضمن قوات النظام السوري». وأضاف: «اتفق الشبان مع ضابط من الأمن العسكري لنقلهم نحو قلعة المضيق (أول منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة السورية) في الشمال السوري، مقابل مليون ونصف مليون ليرة سورية، على الشخص، أي 12 ألف دولار أمريكي على المجموعة، على ان يتم دفعها لحظة ركوبهم في سيارته الأمنية». وتابع المقاتل في «الجيش الحر»: «التقى الضابط مع الشبان في دمشق وتم دفع المبلغ المتفق عليه، وبدأت رحلتهم باتجاه المناطق المحررة، وتجاوزوا حواجز قوات النظام الرسمية، وكذلك حواجز الدفاع الوطني، والميليشيات الرديفة الموالية للنظام السوري، ولكن بعد وصولهم إلى محافظة حماة، لم ينقلهم الضابط إلى قلعة المضيق كما كان الاتفاق، بل اعترضت طريقهم دورية أمنية، كان الضابط قد اتفق معها مسبقاً، وما أن وصل الشبان إلى النقطة المحددة، حتى أوقفتهم الجهة الأمنية الجديدة، وأعطى الضابط المسؤول عنها، أمراً باعتقال الشبان ونقلهم إلى السجن واعتقالهم، فيما عاد الضابط الذي كان يقلهم أدراجه». وأضاف المقاتل: «وبعد ذلك، اتصل ضابط تابع لإحدى لجهات الأمنية بأخوة الشباب المعتقلين المتواجدين في محافظة إدلب، وهددهم بأنه سيقوم بتسليم الشبان إلى مركز التجنيد، ليتم تعبئتهم ضمن قوات النظام السوري بشكل فوري، والزج بهم على الجبهات، أو إطلاق سراحهم مقابل مبلغ مالي جديد يدفع له شخصيا، بقيمة عشرة آلاف دولار أمريكي خلال فترة أسبوع واحد من تاريخ الاتصال». وزاد «بأن عائلات الشبان الأربعة في حالة تخبط، وهلع على أبنائهم، فهم لا يريدون تجنيدهم ضمن قوات النظام السوري، وكذلك يريدون إطلاق سراحهم، ولكن المبلغ المالي الذي طلبه ضابط الأمن يفوق قدراتهم، وهو يعادل قرابة 6 ملايين ليرة سورية». ضباط علويون ينقلون معارضين داخل الأراضي السورية مقابل الملايين اختلاف مصالح الطائفة يلتقي عند الثروة هبة محمد |
حملة مرشح الرئاسة الفرنسية ماكرون تتعرض لهجمات إلكترونية على يد قراصنة روس Posted: 25 Apr 2017 02:26 PM PDT باريس ـ «القدس العربي»: أكدت شركة «ترند ماكرو» اليابانية المتخصصة في محاربة الفيروسات والقرصنة المعلوماتية، في تقرير لها صدر يوم أمس، أن حملة المرشح المستقل إيمانويل ماكرون قد استهدفت من طرف قراصنة روس. وأوضحت البحوث المعمقة التي قامت بها الشركة المتخصصة، أن القراصنة الذين استهدفوا ماركون هم نفسهم الذين استهدفوا حملة هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي الأمريكي، خلال حملتها الانتخابية. ويعتبر هذا التقرير تأكيدا للاتهامات التي ساقها فريق حملة زعيم حركة إلى الأمام في شهر شباط / فبراير الماضي، ضد روسيا، بعدما أفاد بأن «حملة ماكرون تعرضت لآلاف الهجمات الالكترونية العنيفة، وكان مصدرها الحدود الروسية». وأظهر تقرير شركة ترند ماكرو أن القراصنة الروس قاموا بمئات المحاولات للتجسس الإلكتروني على سلسلة من الأهداف، كما أنهم قاموا بإنشاء موقع خاص لتجميع كلمات السر الخاصة بالعاملين في حملة ماكرون. وأظهر تقرير شركة الأمن الإلكتروني اليابانية على أن القراصنة الروس قاموا بإنشاء أربعة مواقع مماثلة للموقع الرسمي لحملة ماكرون، بهدف الايقاع بالمسؤولين وبقيادات حركة إلى الأمام، من أجل الايهام على أنه الموقع الرسمي، بهدف استعادة كلمات السر الخاصة بهم، وبالتالي فتح بريدهم الالكتروني والاستيلاء على كل ما يحويه من وثائق. وأكد منير محجوبي مدير الحملة الرقمية لإيمانويل ماكرون، أن هذا التقرير «لم يفاجئه»، لكنه نفى نجاح أية عملية لسرقة كلمات السر لعدد من المسؤولين في الحملة. كما أوضح أنه تم تعزيز حماية الموقع الالكتروني لحملة زعيم حركة إلى الأمام الذي يخوض الجولة الثانية من الرئاسيات، عبر «سلسلة من الإجراءات الاحترازية»، أبرزها، «تدمير كل بريد إلكتروني يحمل شبهة ما، وتغيير كلمات السر الخاصة بكل عضو باستمرار» إضافة إلى إعطاء تعليمات ب»عدم إرسال الوثائق السرية الخاصة بالحملة الانتخابية عبر البريد الإلكتروني». وقال فييك هاكبورد، وهو باحث لدى «ترند ماكرو»، إن البصمة الإلكترونيّة للقراصنة مرتبطة بالاعتداءات، العام الماضي، على لجنة الحزب الديمقراطي الأمريكي، خلال حملة هيلاري كلينتون، مضيفا أن تقنيات مشابهة استخدمت لاستهداف المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في نيسان وفي أيار من العام الماضي. كما كشفت شركة ترند ماكرو في تقريرها، أن مجموعة القراصنة المسؤولين عن محاولة التجسس الالكتروني، تدعى «باون ستورم»، أو «فانسي بير»، وكانت المخابرات الأمريكية اتهمت هذه المجموعة، كونها ذراعا إلكترونية لأجهزة المخابرات الروسية، كما أنها نفس المجموعة التي قامت بشن الهجمات الالكترونية على هيلاري كلينتون خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بعدما قامت بسرقة ونشر الاف الوثائق السرية من البريد الالكتروني لجون بوديستا، مدير مرشحة الحزب الديمقراطي. مجموعة «فانسي بير» الالكترونية، متهمة أيضا بشم هجمة إلكترونية عطلت الموقع الالكتروني، لفضائية «تي في 5 موند» الفرنسية عام 2015. وتنفي روسيا باستمرار الاتهامات بأنها تستهدف الحملات الانتخابية حول العالم، لكن لجنة في الكونغرس الأمريكي اتهمت رسميا موسكو قبل شهرين بالوقوف وراء عمليات القرصنة التي شهدتها حملة الانتخابات الأمريكية. كما أن الحكومة الفرنسية كانت حذرت قبل أشهر وبلهجة حادة روسيا من مغبة التدخل في الانتخابات الرئاسية الفرنسية. الرئيس فرانسوا أولاند كان قد أعطى تعليمات صارمة بحماية الاقتراع من القرصنة أو من الهجمات الإلكترونية الروسية. كما أن باريس كانت اتهمت موسكو بالسعي للتأثير في الانتخابات من أجل ترجيح كفة مارين لوبان زعيمة اليمن المتطرف التي ترغب بالخروج من الاتحاد الأوربي ومغادرة منطقة اليورو إضافة إلى اعتزامها تطبيع العلاقات مع روسيا ورفع العقوبات الاقتصادية عنها. وسيواجه ماكرون، زعيمة حزب «الجبهة الوطنية» اليميني المتطرف مارين لوبان، في الدورة الثانية التي ستجرى في السابع من أيار/مايو المقبل، الذي أوضح قبل أسابيع بلهجة حادة أنه يعرف «كيف يتعامل مع موسكو في حال انتخابه رئيسا لفرنسا». حملة مرشح الرئاسة الفرنسية ماكرون تتعرض لهجمات إلكترونية على يد قراصنة روس هشام حصحاص |
هل فقد أوجلان السيطرة على قيادة «الكردستاني»؟ Posted: 25 Apr 2017 02:26 PM PDT إسطنبول ـ «القدس العربي»: تتحدث المصادر المقربة من حزب «العمال الكردستاني» عن عمليات إبعاد وإقصاء لجميع القيادات المقربة فكرياً أو حركياً من فكر زعيم الحزب، عبد الله أوجلان. وآخر هذه القيادات هو مراد قره يلان، حيث تم وضعه تحت المراقبة من قبل الحزب. ويعتبر يلان آخر ذراع لأوجلان داخل قيادة الحزب، والشخص القادر على إبرام اتفاق مع اقليم كردستان العراق ومع تركيا. وحسب المصادر، أن قيادات «العمال الكردستاني» المسيطرة شعروا بوجود محاولة تقرب بين أوجلان والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في سبيل إيجاد حل للمشكلة وإيقاف النزاع الحالي، ومنعاً لنجاح هكذا محاولات تم إنهاء تأثير أوجلان على الحزب من قبل القيادات الحالية المسيطرة وهي جميل بايك، ودوران كالكان، ومصطفى قرسو حتى لا يبقى أي تأثير فعلي لأوجلان على الكردستاني. وكان أوجلان، طالب الحكومة التركية مراراً بتقديم تنازلات وتحقيق عملية السلام مع العمال الكردستاني قبل أن يخرج الحزب من تحت السيطرة، ويكون تحت سيطرة الجهات الخارجية والإقليمية. ووفق المختص بشؤون حزب «العمال الكردستاني»، سيروان رشيد، «قيادة حزب العمال الحالية في قنديل عملت على إنهاء تأثير أوجلان بشكل تدريجي». وأضاف: « جميعنا يعلم أن أوجلان طلب من قيادة الحزب عقد مؤتمر استثنائي في 28 فبراير/ شباط 2015 لاتخاذ قرار تاريخي بنزع السلاح وإنهاء الصراع وحل المشكلة بطريقة ديمقراطية». وتابع: «الحزب لم يستمع لهذه الدعوة بل استمر على جمع السلاح ونقل معاركه من القرى إلى المدن وتجاهل دعوة أوجلان وهذه كانت إشارة واضحة عن فقدان سيطرة أوجلان على قرار الحزب». وأعتبر رشيد أن «حزب العمال الكردستاني أصبح اليوم أقرب إلى إيران من أوجلان، والدليل أن سياساته المتبعة لا تصب في مصلحة حل القضية الكردية في تركيا، وخاصة دخول الحزب إلى سنجار ومحاولة إضعاف نفوذ حكومة إقليم كردستان، وبالتالي من الصعوبة إعادة السيطرة على هذه القوة التي أصبحت تتحرك وفق أجندة خارجية أبعد ما تكون عن مصالح القضية الكردية في تركيا، ونحن لا ننسى أن أوجلان طلب من الحكومات التركية المتعاقبة الإسراع في عملية السلام حتى لا تخرج قيادة حزب العمال عن سيطرته». في المقابل، يرى المحلل الكردي سامان جاوشين، أن «من الصعب تصور تمرد على قرارات أوجلان داخل قيادة حزب العمال الكردستاني في قنديل، فأوجلان مازال الأب الروحي للقوميين الأكراد في تركيا، وما زالوا يرفعون صورته ويعتبرونه الرمز القومي لقضيتهم، وبالتالي تهميش تأثير أوجلان داخل الحزب يعني انتحار الحزب جماهيريا عند الجمهور الكردي». وأضاف: «من المستبعد لحزب العمال أن تخطو هذه الخطوة وهي في مرحلة تصعيد ضد الحكومة التركية». وبين جاوشين أن «الكردستاني يحمل قضية ومشروع ولا يتأثر بفقدان القائد، ومهما تغيرت القيادة فإن الحزب يستمر في السير على النهج والبرنامج نفسه، وبالتالي تعتقد قيادة الحزب الحالية أن هناك تغييرا فكريا عند أوجلان لا يتماشى مع الواقع الحالي، وبالتالي يمكن تجاهل تعليمات أوجلان في هذه المرحلة والاعتماد على تخطيط القادة الميدانيين لاختيار الوسيلة المناسبة لاستمرار النضال». هل فقد أوجلان السيطرة على قيادة «الكردستاني»؟ شاهو القره داغي |
ترامب ينوي زيادة المساعدات للفلسطينيين Posted: 25 Apr 2017 02:26 PM PDT رام الله – «القدس العربي»: يستدل من وثائق داخلية في وزارة الخارجية الأمريكية التي تم نشرها أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تنوي تقليص المساعدات الأمريكية لدول العالم، ولكنها في المقابل تنوي زيادة مساعداتها للفلسطينيين بنسبة 5%. وتعتبر هذه الوثائق التي نشرت على موقع «فورين بوليسي» مجرد اقتراح ميزانية ولكي يتم تمريرها يجب أن يصادق عليها من قبل مجلس الشيوخ، الذي يتوقع أن يعارض بقوة تقليص المساعدات الأمريكية للعالم. وحسب مشروع الميزانية الحالية تنوي إدارة ترامب خلال السنة القريبة تقليص المساعدات لغالبية دول افريقيا وآسيا والشرق الأوسط، بما في ذلك دول حليفة كمصر والأردن. لكن القرار لن يشمل المساعدات العسكرية التي تحصل عليها مصر والأردن من ميزانية وزارة الدفاع. وفي المقابل من المتوقع زيادة حجم المساعدات التي تقدم للفلسطينيين في الضفة الغربية والقطاع، ليصل إلى 215 مليون دولار، مقابل 205 ملايين في العام الماضي. ويأتي اقتراح زيادة المساعدات الخارجية للفلسطينيين على خلفية التصريحات المتكررة لترامب بشأن نيته التوصل إلى «الصفقة النهائية» – اتفاق سلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ومن المنتظر أن يستقبل ترامب في الأسبوع المقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليناقش معه سبل دفع العملية السلمية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. ترامب ينوي زيادة المساعدات للفلسطينيين |
الجزائريون يتمنون وصول إيمانويل ماكرون إلى الرئاسة في فرنسا Posted: 25 Apr 2017 02:25 PM PDT الجزائر»القدس العربي»: يعتبر المرشح إيمانويل ماكرون هو أنسب رئيس لفرنسا بالنسبة إلى الجزائريين، خاصة وأن مروره إلى الدور الثاني أمام مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان لم تترك الكثير من الخيارات، حتى بالنسبة للطبقة السياسية في فرنسا، لكن الجزائر كانت قد اختارت، ولو بشكل غير رسمي، دعم المرشح ماكرون، منذ أشهر، عندما استقبلته استقبالا رئاسيا أثار آنذاك الكثير من التساؤلات. وتثير أي انتخابات رئاسية فرنسية اهتماما في الجزائر، لأن أي رئيس يصل إلى قصر الإليزيه سيكون له تأثير على الجزائر، بالنظر إلى العلاقات الاستثنائية والمعقدة بين البلدين، والتي تعود إلى الإرث التاريخي المشترك، ففرنسا هي الدولة التي استعمرت الجزائر لمدة تجاوزت 132 سنة، ورغم مرور أكثر من نصف قرن على استقلال الجزائر، إلا أن العلاقات بين البلدين لم تنجح بعد في التخلص من عبء الماضي المشترك. وتعتبر الجزائر رقما في أي انتخابات رئاسية فرنسية، حتى وإن كان من الصعب قياس درجة تأثيرها في العملية الانتخابية في فرنسا، لأن البعض يرى أن أهمية الجزائر تعود إلى وجود أكثر من ثلاثة ملايين جزائري يحملون الجنسية الفرنسية يصوتون في الانتخابات الرئاسية، لكن هذه الكتلة الناخبة ليست منضبطة ولا يمكن للحكومة الجزائرية أن تسيرها أو تتحكم في خيارها، لكن في المقابل فإن هذه الكتلة غالبا لا تمنح أصواتها للمرشحين الذين لهم مواقف سلبية من المهاجرين ومن الإسلام. وغالبا ما يزور معظم مرشحو الرئاسة الجزائر قبل أسابيع قليلة من انطلاق الحملة الانتخابية، فقبيل الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي جرت في 2012 شهدت الجزائر أيضا زيارة فرانسوا أولاند بصفته أمينا عاما للحزب الاشتراكي، وفي انتخابات 2007 زار خلالها الرئيس السابق والمرشح آنذاك نيكولا ساركوزي الجزائر، وسار إيمانويل ماكرون الذي يعتبر أنه وريث أولاند على الدرب نفسه إذ اختار زيارة الجزائر، مدفوعا أيضا بنصائح السياسي الفرنسي جاك أتالي الذي يعتبر عراب المرشح الشاب، ومعتمدا أيضا على علاقاته مع بعض المسؤولين الجزائريين، مثل وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب، وحظي المرشح الشاب الذي لم يكن آنذاك الأوفر حظا في الوصول إلى الرئاسة باستقبال رئاسي في الجزائر، الأمر الذي أثار الاستغراب، فقد استقبل من طرف رئيس الوزراء عبد المالك سلال، ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، ومن طرف وزير الصناعة بوشوارب، وكانت له أيضا جلسة عمل مع رئيس منتدى رؤساء المؤسسات ومع أكبر وأغنى رجال الأعمال. ولعل اللافت في زيارة المرشح الشاب هو تصريحاته بخصوص الاستعمار الفرنسي للجزائر، عندما اعتبر أن ما اقترفه هذا الاستعمار كان جرائما ضد الإنسانية، وهو تصريح لم يمر مرور الكرام في فرنسا، حيث استقبل ماكرون لدى عودته بموجة استنكار واستهجان، خاصة في أوساط اليمين واليمين المتطرف، وحتى لو كان ماكرون في وقت أول تمسك بكلامه، إلا أنه تراجع عنه شيئا فشيئا، لأنه يعلم أن ملف الذاكرة بين الجزائر وفرنسا فيه خطوط حمراء لا يمكنه تجاوزها. وتنظر الجزائر لوصول ماكرون إلى الرئاسة بنظرة براغماتية، فالشاب متخلص من العقد الموجودة عادة في الرؤساء القادمين من اليمين واليسار، فهو لم يكن له مسار سياسي حقيقي، لأنه إداري بالدرجة الأولى تدرج في عدة مناصب في بنوك وشركات، مقرب من لوبيات المال والأعمال، وهذا ما تريده الجزائر كحكومة قليل من السياسة وكثير من الاقتصاد، وماكرون كان وزيرا للاقتصاد، وفي عهده تحققت عدة مشاريع اقتصادية في الجزائر، خاصة مشروع إنشاء مصنع لتركيب السيارات، الذي كانت الجزائر تطالب به منذ سنوات، كما أن المرشح الشاب ليست له مواقف عدائية من المهاجرين، ولا يهدف إلى إلغاء الامتيازات الممنوحة للمهاجرين الجزائريين في إطار اتفاقية 1968. الجزائريون يتمنون وصول إيمانويل ماكرون إلى الرئاسة في فرنسا المرشح الوحيد الذي زار بلادهم |
في ذكرى تحرير سيناء: أزمة تيران وصنافير تتجدد بين المعارضة والنظام Posted: 25 Apr 2017 02:25 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: تحل ذكرى تحرير سيناء هذا العام، وسط اتهامات تطلقها المعارضة المصرية للنظام الحاكم، بالفشل في مواجهة الإرهاب المستمرة منذ 3 سنوات، ومحاولة التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، في إطار اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية. وقال المحامي، خالد علي، أحد مقيمي دعوى بطلان اتفاقية تيران وصنافير، لـ «القدس العربي»، إن «مظاهرة يوم الأرض دفاعا عن جزيرتي تيران وصنافير انطلقت قبل عام بالتزامن مع احتفالات تحرير سيناء». ودعا المصريين إلى «مقاومة كل مخططات التنازل عن أي شبر من سيناء أو جزرها، لتبقى دوما كاملة وغير منقوصة». وأضاف «الحفاظ على سيناء لن يتحقق إلا بنضال المصريين ودفاعهم عنها وعن كل نقطة دماء أو دموع أو عرق سالت من أبناء مصر على رمالها وبحارها من أجل تحريرها واستردادها». وأصدر حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي»، بيانا بمناسبة ذكرى التحرير، حذر فيه البرلمان، من مناقشة اتفاقية تيران وصنافير. وقال الحزب: «تابعنا باهتمام وقلق كبيرين الأنباء التى تواترت في الفترة الأخيرة عن إحالة رئيس مجلس النواب لاتفاقية التنازل عن تيران وصنافير، المقضي ببطلانها بحكم نهائي بات من المحكمة الإدارية العليا، إلى اللجنة التشريعية، بدعوى مناقشتها، وما ضاعف من قلقنا، كون هذه الإحالة تمت في يوم إعلان حالة الطوارئ بعد التفجيرات الإرهابية في طنطا والإسكندرية، ما يعطى إشارات لإمكانية مناقشة مثل هذا الموضوع المصيري في ظل أوضاع غير مواتية من زاوية كفالة ضمانات مناقشة مفتوحة وحرة أو تقسيم صفوف الوطن بدلا من توحيدها فى مواجهة الإرهاب، في موضوع لا يجوز من الأصل طرحه للنقاش بالمخالفة للدستور وأحكام القضاء». وأضاف في بيانه: «أعلنت مصادر الإعلامية أن موضوع التنازل عن الجزيريتن كان على مائدة تفاوض القمة المصرية السعودية الأخيرة»، مؤكدا تمسكه، بالثوابت الوطنية والدستورية التي تحظر حظرا مطلقا أى إمكانية للتنازل عن أي جزء من إقليم الوطن وفقا لما نصت عليه المادتان 1و 151 من الدستور، أو مجرد مناقشة مجلس النواب لتلك الاتفاقية بعد الحكم القضائي النهائي وآليات ببطلانها، وبطلان توقيع الحكومة عليها». وشدد على أن «الاتفاقية أصبحت هي والعدم سواء، ولا يجوز مناقشتها لأن في ذلك تجاهلا للأحكام القضائية وامتناعا عن تنفيذها واعتداء على السلطة القضائية يوجب محاسبة مرتكبيه». وأدان الحزب، «تكرار تجاهل مجلس النواب لأحكام الدستور وانتهاكها، كما تجلى في سوابق كثيرة منها إقرار المجلس لمئات القوانين الصادرة بقرارات رئاسية في الفترة الانتقالية بدون اتباع ما قرره الدستور من مناقشة تلك القوانين قبل إقرارها». وأشار إلى أن «النقاش لم يجر سوى في حالة واحدة هي قانون الخدمة المدنية»، مؤكدا أن «محاولة تمرير البرلمان اتفاقية تيران وصنافير، تعني تطورا شديدا يتوجب معه حل البرلمان للتفريط في الأرض والاعتداء على الدستور والقضاء وقبلهم حدود الوطن». ودعا حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي»، كل النواب الشرفاء في المجلس لرفض مناقشة تلك الاتفاقية، تقديسا لأرض الوطن، واحتراما لأحكام الدستور والقضاء، كما دعاهم حال تمريرها للإعلان فورا عن استقالتهم قائلاً:» الوصول لهذه الدرجة من انتهاك الدستور الذي أقسم الجميع على احترامه، تؤكد أن تصرفات هذا المجلس باطله، وتفقده شرعيته» وقال الدكتور سامح حسنين عضو الهيئة العليا بحزب الكرامة: «في عيد تحرير سيناء نوجه كل التحية للذين عبروا وكل العار للذين وقعوا على اتفاقية كامب ديفيد مع الكيان الصهيوني» وأضاف: «عادت سيناء لكن بعد أن خذلت السياسة السلاح فعادت منقوصة السيادة وجرى تكبيل جيشنا في سيناء بموجب الملحق العسكري لكامب ديفيد، وجرى تهميش سيناء مما جعلها مرتعا لجماعات ضالة ومضللة. واليوم ونحن نحتفل بعيد التحرير نؤكد على رفضنا لترتيبات الأمن الاقليمي الجديد الذي يجري الإعداد له في الكواليس بالتفريط في جزيرتي تيران وصنافير لصالح العدو الصهيوني فالمطلوب هو نزع ورقه إغلاق خليج العقبة من يد مصر في إطار عمليه توسيع كامب ديفيد». وأكد على «مصرية تيران وصنافير فهما مصريتان بالدم والتاريخ والجغرافيا كما نؤكد على تمسكنا بإسقاط معاهدة كامب ديفيد وكل أشكال الاتفاقيات التي جرت مع العدو الصهيوني». الإفراج عن 1118 سجينا إلى ذلك، قررت الداخلية المصرية، الإفراج عن 1118 سجينًا «جنائيًا» بموجب عفو رئاسي، بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء المصرية. وقالت وزارة الداخلية، في بيان إن «1051 نزيلًا بالسجون يستحقون الإفراج عنهم بالعفو، و67 نزيلاً آخرين يستحقون إفراجاً شرطيا» وللرئيس المصري بعد أخذ رأي مجلس الوزراء الحق في العفو عن العقوبة، أو تخفيفها. و«الإفراج الشرطي» في القانون المصري يتضمن أوجها عدة، يتعلق بعضها بنوع العقوبة، أو المدة التي يجب أن يقضيها المحكوم عليه بالسجن، فضلًا عن الشروط التي يجب أن تتوافر في المحكوم عليه ذاته. ولم يشمل قرار العفو أي سجين سياسي. ويبلغ عدد السجناء السياسيين منذ إطاحة الجيش بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في 3 يوليو/ تموز 2013، الآلاف وفق بيانات سابقة لحقوقيين، و40 ألفًا بحسب جماعة «الإخوان المسلمين»، و500 سجين فقط حسب تصريحات إعلامية للرئيس المصري عبد الفتاح للسيسي. في ذكرى تحرير سيناء: أزمة تيران وصنافير تتجدد بين المعارضة والنظام تامر هنداوي |
ماكرون: المغرب سيكون وجهتي الأولى عندما أصبح رئيساً لفرنساً Posted: 25 Apr 2017 02:25 PM PDT الرباط – «القدس العربي»: كشف زعيم حركة «إلى الأمام» والرئيس المحتمل للجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، على أنه سيزور المغرب كوجهة أولى «بمجرد أن يصبح رئيساً للجمهورية». وأضاف في حوار نشرته مجلة «جون أفريك» الفرنسية، ان المغرب وفرنسا تجمعهما علاقات صداقة قوية مبنية على مصالح مشتركة عليا. وأكد أنه سبق له زيارة الجزائر وتونس، لكنه لم تتح له الفرصة بعد لزيارة المغرب الذي تربطه وفرنسا علاقات صداقة وشراكة اقتصادية استثنائية. وأبرز وزير الاقتصاد السابق، أنه يعوّل كثيراً على العلاقات الاقتصادية المتينة التي تجمع فرنسا ببلدان المغرب العربي على المستوى الاقتصادي. وأظهرت النتائج النهائية للجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية تأهل مرشح حركة «إلى الأمام» إيمانويل ماكرون، ومرشحة «أقصى اليمين» مارين لوبان للجولة الثانية المتوقع اجراؤها يوم الاحد 7 أيار/ مايو المقبل. ماكرون: المغرب سيكون وجهتي الأولى عندما أصبح رئيساً لفرنساً |
وزير العدل اللبناني يسأل مدعي عام التمييز عن السند القانوني لتوقيف هنيبعل القذافي وأحمد الأسير يلتزم الصمت في محكمة يعتبرها مسيّسة وباطلة Posted: 25 Apr 2017 02:24 PM PDT بيروت ـ «القدس العربي»: يبدو أن وزير العدل سليم جريصاتي قرّر وضع يده على ملف هنيبعل القذافي الذي إختطفه مناصرون للنائب السابق حسن يعقوب من سوريا واقتادوه إلى داخل الاراضي اللبنانية قبل أن يتم توقيفه مع النائب السابق يعقوب. وفيما أطلق سراح يعقوب بقي القذافي موقوفاً بناء لمواد في قانون العقوبات. وأرسل وزير العدل أمس كما أفادت محطة «ال بي سي 1» كتاباً إلى مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود يطلب منه إفادته عن السند القانوني لتوقيفه وعن المواد الجرمية الملاحق بها. على خط قضائي آخر، حدّدت المحكمة العسكرية تاريخ 16 أيار/مايو موعداً لجلسة المرافعة في قضية الشيخ الموقوف أحمد الأسير الذي رفض في جلسة أمس الإجابة عن أي سؤال وُجّه اليه حيث التزم الصمت لأنه يعتبر أن «المحكمة مسيّسة». فيما ردّ متهمون معه على سؤال عمن أطلق الرصاصة الأولى في معارك عبرا حيث قالوا «إنهم سرايا المقاومة». وغاب وكلاء دفاع أحمد الاسير وعدد من وكلاء الدفاع لأشخاص آخرين متهمين بملف أحداث عبرا والمخصصة للاستجواب، لعدم الأخذ بموقفهم الداعي إلى التحقيق بشأن من اطلق الرصاصة الأولى في هذه الاحداث. وازاء رفض محامي الاسير الحضور، أوفدت قيادة الجيش محامين من الضباط للدفاع عن الاسير الذي رفض هذا الامر والتزم الصمت، قائلاً: «ان هذه المحكمة سياسية باطلة وهي بمثابة حرب إلغاء عليّ». وزير العدل اللبناني يسأل مدعي عام التمييز عن السند القانوني لتوقيف هنيبعل القذافي وأحمد الأسير يلتزم الصمت في محكمة يعتبرها مسيّسة وباطلة سعد الياس |
المهم هو العُذرية Posted: 25 Apr 2017 02:24 PM PDT حقيبة ماكياج صغيرة، مصحف، دفتر يوميات، كريم وجه، فستان أحمر. هذه هي بعض الاغراض النسائية التي توجد في مدخل مسرح صغير في القاهرة، حيث يُطلب هناك من الجمهور الاختيار منها من اجل العرض الفريد في نوعه الذي يجري على المسرح. المسرح هو مسرح بسيط ومتواضع، يتكون من ستارة شفافة يمكن من ورائها رؤية الشخصيات التي تظهر ظل خمس نساء، لا يمكن رؤية وجوههن، بل يسمع صوتهن فقط. وكل واحدة منهن تتحدث بدورها. هؤلاء النساء لسن ممثلات محترفات، بل هن مجموعة صدفية لنساء توجد قصة شخصية لكل واحدة منهن، قصة تتعلق بالتعذيب والاعتداء والاغتصاب والاستعباد، أو التحرش الجنسي. كل واحدة منهن تملك شيئا من الاشياء التي وضعت من اجل اختيارها من قبل الجمهور. وعندما يقدم شخص الغرض الذي اختاره تبدأ صاحبته برواية قصتها. إحدى النساء تحدثت عن الضرب الذي تعرضت له عندما طلبت الخروج إلى العمل. وأخرى تحدثت عن الاغتصاب الذي تعرضت له من اخوتها وهي طفلة. بهذا الشكل يمر هذا المساء الصعب، الذي تتواجد فيه النساء بالتحديد، لكن هناك ايضا رجال يعبرون عن التضامن والتفهم، ويهزون رؤوسهم بالموافقة. هذا العرض المسرحي الذي يتم عرضه في مدن كثيرة في مصر، هو جزء من مشروع يسمى «بُصي» (انظري)، الذي بادرت اليه المخرجة سندس شبايق، خريجة معهد الاعلام في الجامعة الأمريكية في القاهرة. وهي تهدف ليس فقط إلى التوعية حول حجم العنف ضد النساء، بل ايضا علاج من يتعرضن للاعتداء. في موقع المشروع يتم عرض عشرات القصص في أفلام فيديو قصيرة مؤثرة، حيث يتم وصف قصص الاعتداء والتحرش الجنسي في المترو والمكاتب الحكومية والشارع. كل امرأة مدعوة لرواية قصتها من خلال رابط في الموقع. ومن بين هذه القصص يتم اختيار القصص والنساء اللواتي يقمن بسردها على المسرح. هذه المبادرة بدأت في العام 2004 في جامعة القاهرة التي أقيمت فيها وحدة لمنع التحرش الجنسي. في البداية كان نشاط الطلاب الذين بحثوا عن الادارة، عن طرق جديدة وابداعية لنشر المعلومات حول الظاهرة. في بداية الامر ألقوا المحاضرات، لكنهم ادركوا أن هذه الطريقة التقليدية لن تساعد على اقتراب الجمهور الواسع من هذا الامر. وفي نهاية العام الماضي بدأوا باجراء المهرجانات والعروض الموسيقية في الجامعات من اجل جذب اهتمام الطلاب. في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قاموا بتغيير استراتيجية النشاطات قليلا، وبدل تركيز الطلاب في مكان واحد، جندوا فرقة الجامعة الموسيقية التي تقوم بعرض كل نصف ساعة أمام مبنى من مباني المعاهد. عرضوا قطع موسيقية عربية كلاسيكية وأغاني لفنانين معروفين ومقاطع من الجاز التي جذبت الطلاب فانضموا إلى الهتاف ضد التحرش الجنسي، وتوزيع النشرات التي تتحدث عن الظاهرة. وفي نهاية كل عرض طلب من الطلاب التسجيل للمشروع، وتبين أن الاستجابة كانت كبيرة. المبادرون للمشروع وسعوا نشاطهم في الجامعات وقدموا عروض في مسرح الدمى ونظموا سباقات للدراجات الهوائية وماراثونات، اضافة إلى زيادة نشاط مسرح «بُصي». صحيح أن القانون في مصر تغير في السنوات الاخيرة، وتم تشديد العقوبة ضد التحرش الجنسي، لكن أكثر من 93 في المئة من النساء اللواتي تضررن يمتنعن عن تقديم الشكاوى، وهذا بسبب الخجل والعار الذي سيلحق بالعائلة. من خلال البحث الذي قامت به الامم المتحدة في مصر ظهر أن 40 في المئة من حالات التحرش الجنسي التي تمت في الشوارع، لم يتدخل الجمهور فيها. وحوالي 8 في المئة من المتضررات حاولن الانتحار. الفجوة الكبيرة بين القانون وبين تنفيذه دفع عضوة البرلمان زينب سالم إلى الاعلان بأنها ستقدم اقتراح قانون يسمح بخصي المتحرشين. وسالم تعرف أن هذا الاقتراح لن ينجح في البرلمان الذكوري المصري، لكن في مقابلة مع موقع «رصيف 22» أوضحت بأن نيتها هي «القاء الحجر في بركة الماء الساكنة» وإحداث جدل ونقاش جماهيري من اجل هز المجتمع المصري. «يكفي خصي رجل واحد في مصر من اجل ردع كل المجتمع»، قال سالم. وهكذا يتم ايضا اعفاء النساء من تقديم الشهادات في الشرطة والتعرض لوجبة اخرى من الاهانة. النساء لسن الوحيدات اللواتي يتعرضن للتحرش الجنسي والعنف. فحسب المركز الوطني للاولاد والأمهات سجلت في عام 2014 ألف حادثة اعتداء جنسي على الاطفال. وحسب رئيس المركز الدكتور هدى بدران، هناك أكثر من 3 آلاف حالة لم يتم الابلاغ عنها خشية من الحاق الأذى بالاولاد. ازدياد هذه الظاهرة ضد الاولاد والنساء سببه كما تقول بدرات غياب الرقابة وتنفيذ القانون والاهمال من قبل ادارة المدارس ورياض الاطفال والاستخفاف من قبل الجمهور بهذه الظاهرة. القانون في مصر لا يعتبر الاعتداء الجنسي على الاولاد مخالفة خطيرة مثل اغتصاب النساء. أما اغتصاب الاولاد فيعتبر الحاق ضرر بالاحترام، وعقوبة ذلك خمس سنوات. في المقابل، اغتصاب النساء قد تصل عقوبته إلى السجن المؤبد أو الاعدام. «يبدو أن القانون يهتم فقط بالاعتداء على العذارى، وكل ما عدا ذلك بسيط»، قال احمد مصلحي، رئيس سلطة الدفاع عن الولد. تسفي برئيل هآرتس 25/4/2017 المهم هو العُذرية صحف عبرية |
مسؤولون أمريكيون : مبادرات ترامب لمكافحة الإرهاب أضرت بالعلاقات مع المجتمع الإسلامي Posted: 25 Apr 2017 02:24 PM PDT واشنطن ـ « القدس العربي»: حذر مسؤولون أمريكيون في وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للسلطات المحلية من ان مبادرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمكافحة الإرهاب قد ألحقت أضرارا جسيمة في العلاقات مع المجتمعات الإسلامية المحلية مما جعل الولايات المتحدة أقل امنا. وقال مايكل داوننغ، الذى تقاعد مؤخرا من رئاسة وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة لوس أنجليس بعد ان قضى سنوات وهو يبنى جسورا مع المجتمعات المحلية الإسلامية، «ان السياسات الفيدرالية ادت إلى مخاوف ومشاعر من القلق حيث اتصل بي العديد من قادة المسلمين وهم يقولون : هل تعتقد، انه من الممكن حقا ان نذهب إلى معسكرات اعتقال». وتمثل هرطقة ترامب واستخدامه للمصطلحات التى تربط الإسلام بالعنف مباشرة، وجهوده لفرض حظر سفر على سكان مجموعة من الدول الإسلامية والعربية خروجا ملحوظا عن لهجة الادارات الأمريكية السابقة والتى سعت إلى تجنب الانطباع بأن الغرب في حالة حرب مع 1.6 مليار مسلم في العالم. ولاحظ مسؤولون أمريكيون من السلطات المعنية بتنفيذ القانون أن المسلمين الأمريكيين اصبحوا مترددين في التعاون مع الحكومة الاتحادية بسبب شعورهم بعدم الثقة، وقالوا ان ابناء الجالية قد يتوقفون عن تقديم نصائح حاسمة حول الإرهابيين المحتملين. وأضاف داوننغ ان هناك أدلة على فقدان الثقة والنظر بعيون الشك في العلاقات بين الوكالات الحكومية والمجتمعات الإسلامية المحلية مشيرا إلى ان المتطرفيين في الخارج يستخدمون خطابات ترامب كدليل على ان الأمريكيين يكرهون الإسلام، ومن الامثلة على ذلك، ما قاله أحد مقاتلي تنظيم « الدولة الإسلامية» من الجنسية الكندية من ان خطابات ترامب هي أمر جيد للتنظيم مؤكدا: «نحن بحاجة إلى شخص مثله، وهو مباشر». ولم تختلف سياسة ترامب لمكافحة الإرهاب بشكل كبير عن سياسة الرئيس السابق باراكأوباما حيث يفكر ترامب في تخفيف القيود المفروضة على هجمات الطائرات بدون طيار كما وافق على التصعيد العسكري ضد تنظيم القاعدة في اليمن ولكنه اتبع إلى حد كبير استراتيجية اوباما ضد تنظيم «الدولة» في العراق وسوريا. والاختلاف الجوهري بين اوباما وترامب يتمثل في هرطقة الاخير وتصريحاته الصارخة حيث قال ترامب في عدة مناسبات ان التهديد الذى يواجه الولايات المتحدة يأتى من الإرهاب الإسلامي المتطرف وان أى شخص يواجه مشكلة في هذا التعريف فهو في حالة انكار. هناك نقاش جدي في الأوساط السياسية الأمريكية يدور حول ما إذا كانت خطابات وتصريحات ترامب والعديد من مساعديه الذين لديهم اراء ضد الإسلام قد عززت بشكل معاكس من جهود مكافحة الإرهاب، ولم يتوصل أطراف النقاش إلى نتيجة صريحة ولكن اراء خبراء الإرهاب وقادة انفاذ القانون اتفقت على ان هذه التعليقات قد جعلت الولايات المتحدة أقل أمنا. وقال كلينتون واتس، وهو خبير في مكافحة الإرهاب في معهد بحوث الشرطة للسياسة الخارجية، ان ترامب الذى يربط الإسلام بالإرهاب ويحاول حظر السفر من الدول الإسلامية هو أداة في أيدي الجهاديين لأن ذلك يضاعف من مببرات تنظيم القاعدة لمهاجمة الولايات المتحدة. مسؤولون أمريكيون : مبادرات ترامب لمكافحة الإرهاب أضرت بالعلاقات مع المجتمع الإسلامي رائد صالحة |
جدل في تونس إثر إيقاف نائب سابق بتهمة تهريب السجائر Posted: 25 Apr 2017 02:23 PM PDT تونس – «القدس العربي»: تسبّب إيقاف قوات الأمن التونسي لنائب سابق بتهمة «تهريب السجائر» بجدل كبير في البلاد، قبل أن يتبرأ منه حزبه لاحقاً مشيراً إلى أنه لم تعد له أية صفة قيادية داخله. وكانت قوات الأمن أوقفت قبل أيام النائب السابق عن حزب «العريضة» والقيادي في حزب «تيار المحبة» سعيد الخرشوفي في ولاية قابس (جنوب شرق) بعدما عثرت على 4500 علبة سجائر مهرّبة داخل سيارته. وأثار الخبر موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي للنائب السابق، حيث كتبت إحدى مستخدمات «فيسبوك»: «حاميها حراميها.. عندما يموت الضمير وتقبر الوطنية ويستفحل الجشع تكون هذه النتيجة.. وللأسف أمثاله كثيرون». وأضاف مستخدم آخر: «النائب السابق بالمجلس التأسيسي سعيد الخرشوفي الذي كتب الدستور يعمل استاذاً والان يتمتع بإجازة مرضية طويلة الأمد مسلمة من مستشفى الرازي (..) ضُبط متلبسا بتهريب السجائر من الحدود. دستوركم كتبه مهربون وأميون». ورد الخرشوفي عبر صفحته على موقع «فيسبوك» بقوله: «بغض النظر عن مسؤوليتي في جلب بعض علب السجائر في سيارتي، وهل هي تابعة لي أم تابعة لشخص آخر، فانا لم أهرب شيئا من خارج الحدود او شيئا ممنوعا بيعه في تونس، واظن انه لا يخفى على أحد ان هذه البضائع تباع في كل زاوية من شوارع تونس وكل الفقراء يعتاشون من هذا القطاع، ولكنهم يدفعون الثمن غاليا اذا ما رأت الدولة غير ذلك، فالدكاكين تبيع هذه البضائع في الجم وبن قردان والعاصمة اقسم ان الشاحنات يمكن ان تسير داخلها وبائعوها ينتصبون بما تكلفته المادية تتجاوز المليارات والدولة لا تحرك ساكنا وهؤلاء لا شك انهم يشترون هذه البضائع ويبيعون وفيها يتاجرون بترخيص من الدولة او على الاقل بغض نظر منها». وأضاف «اطلب من مجلس نواب الشعب ان يحدد قائمة في نوعية البضائع التي يمكن للمواطنين درجة ثانية المتاجرة فيها واستعمالها داخل هذا الوطن، والبضائع التي يقتصر استعمالها والمتاجرة فيها فقط على المواطنين درجة اولى من امثال رئيس الجمهورية وكبار التجار، وكرامة لله دعوني وأمثالي وشأننا واهتموا قليلا باخبار صناديد الكامور بتطاوين والقيروان والقصرين. الخلاصة الاخبار الرائجة فيها كثير من المغالطات والغاية منها لفت الانظار على قضايا أهم. لن ارد على اي وسيلة اعلام تريد ان تجعل من هذه الحادثة البسيطة خبراً هاماً تشوّه به نائب تأسيسي أو حزب تيار المحبة الذي لم أعد أحمل فيه أي صفة رسمية». فيما سارع رئيس «تيار المحبة» الهاشمي الحامدي إلى عقد مؤتمر صحافي أكد فيه أن الخرشوفي «بريء حتى تثبت إدانته»، مشيراً بالمقابل إلى أنه انسحب من الحزب بعد مؤتمره الأخير الذي انعقد في آذار/مارس الماضي. جدل في تونس إثر إيقاف نائب سابق بتهمة تهريب السجائر اتهم بعض الأطراف بمحاولة تشويهه ودعا لمحاسبة بارونات التهريب |
سكان «الطبقة» يعيشون أوضاعا صعبة بعد دخول «قوات سوريا الديمقراطية» المدينة Posted: 25 Apr 2017 02:23 PM PDT الحسكة ـ «القدس العربي»: في الوقت الذي تحتدم المعارك داخل مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي بين «قوات سوريا الديمقراطية» المكونة أساساً من «وحدات الحماية الكردية» ومسلحي تنظيم «الدولة»، يعيش السكان أوضاعاً إنسانية صعبة تتمثل في نقص الغذاء والدواء والوقود في ظل استمرار الحصار الخانق المفروض على المدينة من جهاتها الأربع، وكذلك استهداف طائرات التحالف الدولي للمدنيين أثناء محاولتهم الخروج منها. وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» دخلت الاثنين الماضي إلى القسم الجنوبي الغربي من مدينة الطبقة بعد معارك مع تنظيم «الدولة» بإسناد جوي من مقاتلات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وصلت هذه القوات إلى دوار العجراوي وجامع الرحمة وسوق الجمعة، لتسيطر بذلك على نحو 20% من المدينة المحاصرة التي تشكل البوابة الغربية لمدينة الرقة، أبرز معاقل تنظيم الدولة في سوريا. وقال الناشط الإعلامي مهاب ناصر وهو من سكان مدينة الطبقة «إن طيران التحالف الدولي استهدف مئات العائلات في مدنية الطبقة أثناء محاولتهم الهرب، حيث استشهد وأصيب العشرات منهم ولم ينج إلا القليل، فيما تزداد المعاناة داخل أحياء المدينة بشكل كبير نتيجة غياب الخدمات والمعدات الطبية والكوادر بالإضافة إلى قلة الغذاء والدواء». وأضاف لـ «القدس العربي»: «إن الكوادر الطبية الموجودة في المدينة غير قادرة على التعامل مع جميع الحالات وهناك العشرات من الجرحى من المدنيين الذين اصيبوا في قصف سابق أو بسبب الالغام او الاشتباكات، يحتاجون إلى مستشفيات وعمليات جراحية دقيقة يستحيل فعلها في المدينة في هذه الأوضاع وهم بحاجة إلى الخروج من المدينة لتلقي العلاج اللازم». وأكد ناصر «أن انتقال المعارك إلى داخل أحياء الطبقة تسبب في ازدياد معاناة السكان بسبب استمرار الحصار المطبق على أكثر من 30 ألف شخص في ظل استمرار انقطاع الماء والكهرباء منذ 31 يوماً، وتوقف الافران عن العمل بسبب المعارك التي تجري داخل الاحياء الجنوبية من المدينة وعمليات القنص التي تقوم بها «قسد» بالاضافة إلى النقص الكبير في المواد الغذائية وعدم قدرة المدنيين على الخروج من منازلهم لتأمين حاجاتهم». وأشار ناصر إلى أن «التحالف الدولي حجب الاتصالات الفضائية عن مدينة الطبقة بعد قيام طائراته باستهداف مبنى بريد الاتصالات الأرضية في المدينة، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات الأرضية داخل المدينة والتي كانت الوسيلة الوحيدة للمدنيين المحاصرين للتواصل مع الخارج ليصبحوا معزولين عن الخارج بشكل كامل، حيث حاول العديد منهم الخروج عبر طرق برية من شرق المدينة ليفروا بأرواحهم لكنهم وقعوا في حقول الالغام التي زرعها تنظيم الدولة في محيط المدينة». وقال الناشط السياسي عبد المعين الأحمد في تصريح لـ «القدس العربي» إن «الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها المدنيون في مدينة الطبقة قد تفاقمت بعد دخول قوات سوريا الديمقراطية إلى أحيائها بالتزامن مع القصف الجوي والمدفعي الذي تسبب في وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الأبرياء الذين أجبروا على البقاء في مناطقهم». وأشار إلى «أن جهات مدنية من أبناء محافظة الرقة ناشدت مرات عدة التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية بتجنب استهداف المدنيين وفتح ممرات آمنة لخروجهم من الحصار المفروض على المدينة من جهاتها الأربع، لكنهم تجاهلوا ذلك». ودعا الأحمد «التحالف الدولي وقيادة سوريا الديمقراطية إلى فتح ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين، خاصة وأن المدينة يقطنها حالياً أكثر من ثلاثين ألف مدني داخل أحيائها، لافتاً إلى أن ما يحصل في الطبقة من قصف واستهدف للمدنيين كارثة بكل معنى الكلمة بعدما ما تم قتل المئات وتدمير المنازل فوق رؤوس أصحابها». يذكر أن «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل وحدات الحماية الكردية عمودها الفقري تشن منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عملية «غضب الفرات» وذلك بهدف السيطرة على محافظة الرقة معقل تنظيم «الدولة» في شمالي سوريا. سكان «الطبقة» يعيشون أوضاعا صعبة بعد دخول «قوات سوريا الديمقراطية» المدينة عبد الرزاق النبهان |
اليهود يتحررون من الاحتلال Posted: 25 Apr 2017 02:22 PM PDT في الأيام الأولى من بدء اضراب السجناء الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية كان لدى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مزاج للدعابة. فقد قال إن تسمية مروان البرغوثي بـ «القائد» مثل تسمية بشار الاسد «طبيب الاطفال». ومن اجل انقاذ كرامة المنطق أريد القول إن المقارنة تتم بين نفس الاجناس، العاديين مع العاديين والزعماء مع الزعماء. يجب مقارنة البرغوثي مثلا مع نلسون مانديلا، أسير الحرية الذي اعتبروه ايضا في البداية ارهابيا، وفيما بعد أصبح شريكا. ولكن لماذا نبتعد حتى جنوب افريقيا؟ لقد اعتبر البريطانيون مناحيم بيغن من أكبر الارهابيين، وأصبح فيما بعد رئيسا للحكومة. وللأسف، البرغوثي ليس بعد رئيسا رسميا، لكن بالنسبة لابناء شعبه هو مرشح متقدم للرئاسة. وسيأتي اليوم الذي سيقولون فيه في اسرائيل إن هذا القائد سمي ارهابيا ذات مرة، مثل ياسر عرفات الذي سمي «من أكبر الارهابيين». إن طبيب العيون، في المقابل، وليس «طبيب الاطفال» من دمشق يناسب أن يكون موضوعا للمقارنة مع نتنياهو، بائع الاثاث في ماضيه. الاثنان رؤساء دولة، أحدهما يسيطر على أبناء شعبه، والكثيرون منهم يعارضونه، والثاني يسيطر على شعب آخر، يعارضه جميعه. يوجد للاثنين عدد كبير من الوسائل العسكرية التي يمكن بواسطتها التسبب بالقتل في حلب وفي غزة. يمكن المقارنة ايضا بين مبررات طبيب العيون ومبررات بائع الاثاث حول عدد القتلى الذي تتسبب به جيوشهما. ويزعم الاثنان بأن المخربين، على لسان المقدسي (نتنياهو) والارهابيين على لسان الدمشقي، يضعان مقراتهما القيادية في اوساط السكان المدنيين. ويمكننا اضافة أن الاثنين يستخفان بالقانون الدولي ـ الاول بغطاء أمريكي والثاني بغطاء روسي. قبل 15 سنة أعلن البرغوثي بأنه لا يعترف بجهاز القضاء الاسرائيلي. ومن لا يتعاون مع الجهاز القضائي من الصعب القول إنه حصل على العدالة. ولكن اذا افترضنا أن هناك عدالة تجاه الاسرى الفلسطينيين وتجاهلنا عدم قانونية الاحتلال، فمن حقهم كأسرى الحصول على الحقوق التي يكفلها لهم القانون الدولي حسب قرارات مصلحة السجون. في الوقت الحالي العبثية تحتفل، قاتل رئيس الحكومة اسحق رابين يحصل على الامتيازات في السجن، وقد حظي بالزواج والانفراد بزوجته وانجاب ولد، والفلسطيني محظور عليه التحدث في الهاتف العمومي. من حق الأسرى الفلسطينيين الحصول على حقوق الأسير، بل أكثر من ذلك فان الاسرى الفلسطينيين هم أسرى حرية ـ باستثناء عدد قليل منهم ـ ولولا الاحتلال القبيح لكان هؤلاء الاشخاص يكونون في اماكن اخرى. لقد التقى البرغوثي مع الاحتلال في جيل 8 سنوات، وآلاف الأسرى الآخرين ولدوا داخل فترة الاحتلال التي تحيط بهم، وحياتهم مرت بين الحاجز والجدار وغرفة الاعتقال. أكثر من مليون فلسطيني حصلوا على نقاهة الاحتلال هذه. لقد جاء هؤلاء الأسرى إلى تل ابيب من اجل الاعتداء على سكانها، وجاءت تل ابيب اليهم في 1967، وعندما ستعود من هناك ستكون أكثر فظاظة وأكثر تشوها. فقط التفكير بآلاف الاسرائيليين المنشغلون في تجنيد السكان لهذه السجون، ومن ضمنهم المخبرون ومن يقتحمون في الليل والمحققون والحراس والاخصائيون النفسيون. يمكن أن نفهم، لماذا ورغم جميع اقوال نتنياهو بأن الوضع جيد في اسرائيل، يظل الجمهور في اسرائيل مكتئبا، ليس أقل من الفلسطينيين. لقد حان الوقت لتحرر اليهود من الاحتلال. عودة بشارات هآرتس 25/4/2017 اليهود يتحررون من الاحتلال صحف عبرية |
إغلاق معبر سبتة الحدودي لمدة أسبوع بعد وفاة سيدتين خلال شهر بسبب التدافع Posted: 25 Apr 2017 02:21 PM PDT الرباط – «القدس العربي» : أعلنت السلطات المغربية والإسبانية، امس الثلاثاء، إغلاق معبر سبتة، لمدة أسبوع بعد وفاة سيديتين خلال شهر واحد في المعبر الرابط بين المدينة التي تحتلها اسبانيا وبقية الاراضي المغربية. وقالت تقارير صحافية ان هذا الإغلاق المؤقت يأتي من أجل تنفيذ مجموعة من التدابير الرامية إلى توفير جميع شروط السلامة في «المعبر الحدودي»، تفادياً لوقوع حوادث مماثلة. واضافت ان هذا الإجراء الذي سيستمر إلى الثاني من أيار/ مايو المقبل، يأتي عقب وفاة مغربية تمتهن التهريب المعيشي يوم أمس اول الاثنين، على خلفية اكتظاظ وتدافع شهدته عملية نقل البضائع. وقالت السلطات المحلية المغربية أنه وعلى إثر التدافع والازدحام الذي شهدته صباح (اول) من أمس الاثنين إحدى بوابات الولوج لمعبر باب سبتة، أصيبت سيدة بحالة إغماء نقلت على إثرها إلى مستشفى الفنيدق حيث وافتها المنية على الرغم من الإسعافات الأولية المقدمة لها. وقد تم فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ملابسات الحادث. من جهة أخرى، ونظراً لحساسية وضعية مدينتي سبتة ومليلية اللتين تحتلهما اسبانيا منذ نهاية القرن الـ 15 ويرفض المغرب الاعتراف بهذا الاحتلال، يتجنب العاهل الاسباني الملك فيليبي السادس، زيارة المدينتين رغم الضغوطات التي تمارسها سلطات المدينتين عليه. ويقوم الملك فيليبي السادس وعقيلته ليتيسيا، بزيارة لمناطق جزر الكناري، منذ أول من أمس للمرة الأولى منذ عام 2014، ليكملا بذلك عقد زيارة مختلف الأقاليم الإسبانية. وقال موقع «موناركيا كونفيدونسيال»، المتخصص في الأنشطة الملكية الاسبانية، أن الملك فيليبي بزيارته للكناري يكون قد قام بزيارة جميع الأقاليم الإسبانية باستثناء مدينتي سبتة، ومليلية. وكشف عن محاولات مسؤولي المدينتين السليبتين لإقناع ملك إسبانيا بزيارتهما إلا انها باءت بالفشل، بعدما نجح في أكثر من ألف يوم في منصبه كملك، في زيارة العديد من المدن، وجميع الأقاليم الإسبانية، خاصة مدينة مدريد مقر إقامته، وذلك عكس كتالونيا، التي لها مساع انفصالية. وأكد الموقع أن الملك الإسباني لم يتوجه إلى المدينتين رغم توصله بدعوات متكررة لزيارتهما، منذ فترة طويلة من طرف المسؤولين، سواء بشكل شفوي عند التقدم لإلقاء التحية، أو من خلال تصريحات رسمية، ودعوات وجهت إلى قصر لازارزويلا، مقر الإقامة الرسمية للملك الإسباني وتم الإعلان قبل مدة عن زيارة مرتقبة للملك الإسباني فيليبي السادس، والملكة ليتيسيا للمغرب، وذلك بدعوة من الملك محمد السادس وأن زيارته للمدينتين قد تغضب المغرب، خصوصا وأن أزمة نشبت بين المغرب وإسبانيا في 2007 بعد إقدام الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا على زيارة المدينتين. إغلاق معبر سبتة الحدودي لمدة أسبوع بعد وفاة سيدتين خلال شهر بسبب التدافع |
مصادر تركية: أردوغان يعود لقيادة الحزب الحاكم الشهر المقبل Posted: 25 Apr 2017 02:21 PM PDT إسطنبول ـ «القدس العربي»: كشفت صحيفة «صباح» التركية المقربة من الرئاسة، الثلاثاء، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم سوف يعقد نهاية الشهر المقبل مؤتمراً عاماً استثنائياً من أجل إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان مجدداً أميناً عاماً للحزب الحاكم وذلك بموجب الصلاحيات الجديدة التي منحته إياها التعديلات الدستورية التي جرى تمريرها في الاستفتاء الذى جرى في السادس عشر من الشهر الحالي. وقالت الصحيفة إن مصادر خاصة بها كشفت عن أن قيادة حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يقوده حالياً رئيس الوزراء بن علي يلدريم قررت عقد مؤتمر عام استثنائي يومي 20 و21 من شهر أيار/ مايو المقبل، يتخلله انتخابات تتيح لأردوغان الترشح مجدداً للعودة إلى قيادة الحزب. ومع إعلان المحكمة الإدارية العليا، الثلاثاء، رد الطعن الذي تقدم به حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في نتائج الاستفتاء، يقترب موعد الإعلان المنتظر من اللجنة العليا للانتخابات عن النتائج النهائية للاستفتاء والمتوقع قبيل نهاية الشهر الحالي، وعقب ذلك تصبح التعديلات الدستورية الجديدة سارية المفعول. ومن ضمن 18مادة جرى التصويت عليها في الاستفتاء أبرزها التحول من النظام البرلماني إلى الرئاسي، سيكون من حق الرئيس الانتساب إلى حزب سياسي، وهي المادة التي ستصبح سارية المفعول فور إعلان النتائج النهائية، وبذلك سوف يقدم أردوغان طلب انتساب مجدداً لحزب العدالة والتنمية، حسب ما أكد إبراهيم قالن الناطق باسم الرئاسة التركية، الاثنين. وعلى الرغم من أن أردوغان اضطر إبان الانتخابات الرئاسية في 2014 إلى الاستقالة من قيادة الحزب الذي أسسه عام 2002، إلا أنه ظل بمثابة القائد الروحي له ويتمتع بسلطة عليا غير مباشره فيه، وفي حال عقد المؤتمر العام وجرت انتخابات لقيادته الشهر المقبل لن يترشح أي من قيادات الحزب الأخرى مقابله بسبب الشعبية والسلطة المطلقة التي مازال يتمتع بها داخل أروقة الحزب. والثلاثاء، رفضت المحكمة الإدارية العليا في تركيا (مجلس الدولة)، طلبَ طعنٍ تقدم به حزب الشعب الجمهوري إلى اللجنة العليا للانتخابات لإلغاء قرارها المتعلق بقبول بطاقات اقتراع غير مختومة، حيث صوت 4 أعضاء ضد الطعن مقابل 1. وقال أعضاء الدائرة إن قرار اللجنة العليا للانتخابات والمتعلق باحتساب بطاقات الاقتراع غير المختومة التي طلب حزب الشعب الجمهوري المعارض إلغائها «لا يحمل طبيعة إدارية». وكانت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، رفضت طلب الحزب لتأجيل إعلان النتائج الرسمية لاستفتاء 16 أبريل/ نيسان، قبل صدور نتيجة طعن تقدّمت به إدارة الحزب إلى المحكمة العليا. وبذلك تكون المعارضة التركية قد خسرت آخر محاولاتها القضائية من أجل الطعن في نتيجة الاستفتاء، ويمهد ذلك لإعلان النتائج النهائية والبدء بسريان التعديلات الدستورية التي جرى الموافقة عليها بأغلبية 51.4٪ من الشعب التركي. مصادر تركية: أردوغان يعود لقيادة الحزب الحاكم الشهر المقبل إسماعيل جمال |
«البيشمركه» تدين القصف التركي على موقعها في سنجار وتحمّل «الكردستاني» المسؤولية Posted: 25 Apr 2017 02:20 PM PDT اسطنبول ـ «القدس العربي» ووكالات: شنت الطائرات الحربية التركية لأول مرة عشرات الغارات الجوية المتزامنة، أمس الثلاثاء، ضد مواقع لحزب «العمال» الكردستاني، في مدينة سنجار العراقية أصاب بعضها بالخطأ مواقع لقوات البيشمركه وأخرى ضد للوحدات الكردية، شمالي شرق سوريا، في خطوة تمهد على ما يبدو لإطلاق عملية عسكرية واسعة للجيش التركي ضد مدينة سنجار، التي تقول أنقرة إن التنظيم يسعى لتحويلها إلى «قنديل ثانية» ومنطلقاً للهجمات ضد الأراضي التركية. وتأتي هذه الغارات عقب سلسلة من التهديدات التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإطلاق عمليات عسكرية جديدة في سوريا والعراق عقب الإعلان عن انتهاء عملية «درع الفرات» شمالي سوريا، وعقب حديث وسائل إعلام تركية عن استعداد الجيش لتنفيذ عملية «درع دجلة» ضد المتمردين الأكراد في العراق. وهذه المرة الأولى التي تغير فيها الطائرات التركية على مدينة سنجار العراقية التي تقول إن مسلحي «العمال الكردستاني» المتمركزين في جبال قنديل شمالي العراق سيطروا عليها بحجة الحرب على تنظيم «الدولة»، كما تعتبر أول طلعات جوية ينفذها الجيش التركي في سوريا عقب الإعلان عن انتهاء عملية «درع الفرات» قبيل أسابيع. وفي الوقت الذي أعلنت فيه حكومة إقليم شمال العراق مقتل 6 من عناصر الأمن الكردي «البيشمركه» وإصابة 9 آخرين في الغارات التركية، قالت مصادر كردية سورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 18 شخصاً بينهم عسكريون قتلوا وأصيب آخرون في الغارات التركية. وأعقب ذلك إعلان الجيش التركي مقتل 4 من جنوده في هجمات شنها «العمال الكردستاني» في مناطق شرق تركيا القريبة من الحدود مع العراق. وحدات «حماية الشعب «الكردية التي تقول تركيا إنها الامتداد السوري لتنظيم العمل الكردستاني، قالت إن الغارات كانت واسعة وكبيرة وشملت مقر القيادة العامة لوحدات «حماية الشعب» ومؤسسات عسكرية بالقرب من مدينة المالكية السورية القريبة من الحدود التركية، في حين استهدفت عشرات الضربات الأخرى نقاطا عسكرية عدة داخل منطقة الحسكة. وحسب مصادر عراقية، استهدف القصف التركي قوات أيزيدية متحالف مع «الكردستاني» تسمى «وحدات مقاومة سنجار»، حيث طال القصف «مجمع الايزيدين في جبال سنجار ومحطة اذاعة جرا شنغال، ومنطقة كلي شلو ومركز الايزيديين القريب من منطقة سنوني». من جهته، بث الإعلام التركي صوراً لقائد الجيش التركي خلوصي أكار، وقيادات عسكرية كبيرة أشرفت على العملية من داخل مركز قيادة تابع للجيش التركي. وقال إن «المقاتلات التركية شنت في الثانية من فجر أمس الثلاثاء غارات جوية على «أوكار الإرهاب ـ التي تستهدف وحدة بلادنا وشعبنا ـ في جبل سنجار شمالي العراق وجبل قره تشوك شمال شرقي سوريا»، واعتبر بيان رئاسة أركان الجيش أن «الغارات تأتي في إطار حقوق تركيا التي يكفلها القانون الدولي». ولفت البيان إلى أن «منظمة بي كا كا الإرهابية وامتداداتها في سوريا والعراق قامت بشكل مكثف خلال الفترة الأخيرة باستخدام سوريا وشمال العراق، من أجل إدخال الإرهابيين والسلاح والذخيرة والمواد المتفجرة إلى تركيا»، مشيراً إلى أن «المناطق التي استهدفتها الغارات تحولت إلى «أوكار للإرهاب». قوات البيشمركه الكردية العراقية، اعتبرت أن قصف المقاتلات التركية لمواقعها في شمال العراق «غير مقبول»، وقالت في بيان لها: «استشهاد البيشمركه محل أسف كبير لنا، وقصف البيشمركه من قبل المقاتلات التركية، غير مقبول»، حيث من المتوقع أن تسعى أنقرة لتهدئة غضب حلفائها في حكومة إقليم شمالي العراق كون الغارة أصابت قواتها عن طريق الخطأ. ورأت وزارة البيشمركه أن سبب المشاكل هو «تواجد» حزب العمال الكردستاني الذي رفض الانسحاب من جبل سنجار رغم أن جميع الأطراف طالبته بالمغادرة. ودعت في البيان، العمال الكردستاني إلى «سحب قواته من جبل سنجار والمناطق المحيطة به». كذلك، أدان المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي، القصف التركي على سنجار، مؤكدا أنه «انتهاك صارخ» للسيادة العراقية، على حد تعبيره. وأعتبر الحديثي، في تصريحات إعلامية أن القصف التركي لسنجار يعد «انتهاكا صارخا» لسيادة العراق، لافتا إلى أن الحكومة تدين هذا القصف الذي استهدف منطقة جبل سنجار شمالي الموصل وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى، مبينا أن الحكومة سترد على هذه التصرفات لمنع تكرارها في المستقبل. وأضاف «نرفض التدخلات التركية في الشأن العراقي جملة وتفصيلا وما قامت به الطائرات التركية اليوم يعتبر انتهاكا لسيادة العراق والقانون الدولي». كما دعا أنقرة إلى الحفاظ على حسن الجوار مع العراق الذي يحارب ويواجه الاٍرهاب، مشددا على أن «استهداف حزب العمال الكردستاني يجب أن يكون بالتنسيق مع الحكومة العراقية». وطالبت وحدات حماية الشعب الكردية «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن بالتدخل لوقف «التعديات» التركية، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن قيادي كردي قوله: «نطالب التحالف الدولي بالتدخل لوقف هذه التعديات التركية»، معتبراً أنه «من غير المعقول أن نحارب على جبهة باهمية الرقة ويقصفنا الطيران التركي في ظهرنا». ولم يعرف بعد الموقف الأمريكي من هذه العمليات التي طالت بالدرجة الأولى وحدات كردية مدعومة من قبل واشنطن و«التحالف الدولي» في سوريا، لكن مسؤولا عسكريا أمريكيا من «التحالف الدولي» تفقد المقر المستهدف، برفقة قياديين من الوحدات. ومن المقرر، أن تتصدر ملفات سوريا والعراق، وخاصة خطط أنقرة لتنفيذ عمليات عسكرية جديدة في سوريا وسنجار العراقية، مباحثات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي سيلتقي نظيره الأمريكي دونالد ترامب منتصف الشهر المقبل، لا سيما وأن ترامب أكد لأردوغان في اتصال هاتفي قبل أيام دعمه للحرب التركية على «العمال الكردستاني». والشهر الجاري، قال أردوغان إن «بلاده تجري تحضيراتها لتنفيذ عمليات أخرى ضد المنظمات الإرهابية»، وقال: «مع تطهير مدينة الباب من العناصر الإرهابية، انتهت المرحلة الأولى من عملية درع الفرات، لكن ستكون هناك عمليات لاحقاً». ولفت إلى أن «العمليات الجديدة ستحمل أسماء أخرى، ومفاجآت لكافة المنظمات الإرهابية، بي كا كا، وي ب ك، وداعش، وغولن، وأن الأشهر المقبلة ستكون ربيعًا لتركيا وشعبها، وشتاءً أسود للإرهابيين»، على حد تعبيره. وفي وقت سابق من الشهر الجاري كشف مصدر تركي مقرب من الرئاسة، رفض الكشف عن اسمه في تصريحات خاصة لـ«القدس العربي» عن وجود استعدادات سياسية وعسكرية فعلية من أجل القيام بعملية عسكرية كبيرة ضد المقاتلين الأكراد في سنجار. وأوضح المصدر أن القرار السياسي «شبه نهائي»، وأن الخطط العسكرية قد وضعت وتجري استعدادات واسعة لها. «البيشمركه» تدين القصف التركي على موقعها في سنجار وتحمّل «الكردستاني» المسؤولية إسماعيل جمال |
فلسطينية من العيسوية تفقد عينها جراء إصابتها بعيار إسفنجي Posted: 25 Apr 2017 02:20 PM PDT رام الله – «القدس العربي»: فقدت الفلسطينية فاطمة العبد (51 عاما) من سكان العيسوية في القدس الشرقية عينها جراء إصابتها بعيار إسفنجي أطلقته الشرطة الإسرائيلية. وقال زوجها إنها حين أصيبت، كانت تقف على سطح بيتها، وعلى مسافة بعيدة من المظاهرة التي جرت في ذلك الوقت في الشارع. وأعلنت شرطة الاحتلال أنها تحقق في ظروف الحادث. وتقول الرواية الإسرائيلية إن دورية شرطية تعرضت للرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة، وبدأت بتفريق المتظاهرين الفلسطينيين من خلال استخدام عيارات الإسفنج. وقال زوج فاطمة رجب، إن زوجته صعدت إلى منزل ابنتها وخرجتا إلى السطح ونظرتا إلى الفوضى التي وقعت في أسفل الشارع. وجاء الجنود وأطلقوا النار يمينا ويسارا وأصابوها في وجهها تماما. وتم نقل فاطمة إلى مستشفى هداسا عين كارم وهي تعاني من إصابة بالغة في وجهها، حيث تبين بأنها فقدت عينها. يشار إلى أنه تم في العامين الأخيرين توثيق الكثير من حالات الإصابة البالغة نتيجة الاستخدام الواسع للعيارات الإسفنجية، التي تسببت بالموت في حالة واحدة على الأقل. فلسطينية من العيسوية تفقد عينها جراء إصابتها بعيار إسفنجي |
البرلمان العراقي يقرر إقالة مفوضية الانتخابات المتهمة بالفساد Posted: 25 Apr 2017 02:19 PM PDT بغداد ـ «القدس العربي»: قرر مجلس النواب العراقي، أمس الثلاثاء، التصويت بعدم الاقتناع بإجابات رئيس المفوضية العليا للانتخابات سربست مصطفى، بفارق صوت واحد، ما يعني إقالة المفوضية المتهمة من قبل جهات سياسية بالفساد. وصوت 119 نائبا بعدم القناعة على أجوبة مصطفى في حين صوت 118 نائبا بالقناعة، وتم رفع الجلسة إلى الخميس المقبل. وحظي موضوع إقالة مفوضية الانتخابات، بتنافس شديد بين القوى السياسية المستفيدة منها والرافضة لها. وكشف رئيس كتلة الرافدين النيابية، يونادم كنا، عن وجود صفقات سياسية لإبقاء مفوضية الانتخابات الحالية حتى انتهاء ولايتها في أيلول/سبتمبر المقبل. وقال كنا، في تصريح، إن «عددا من الكتل السياسية من ضمنها ائتلاف دولة القانون وتحالف القوى الكردستاني عمدت إلى التصويت على القناعة بأجوبة مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات التي قدمها في جلسة استجوابه الإثنين الماضي»، مشيراً إلى أن «التصويت جاء إثر صفقات ومساومات سياسية». وفي حين، أصر التيار الصدري على إقالة المفوضية لاتهامها بالانحياز والفساد، أكد رئيس كتلة بدر النيابية، محمد ناجي، امس الثلاثاء، أن «كتلته مع تغيير مفوضية الانتخابات بالطرق الطبيعية، بغض النظر عن تصويت أعضاء البرلمان بالقناعة من عدمه». واستبقت النائبة عن كتلة الأحرار ماجدة التميمي، جلسة التصويت على أجوبة مصطفى، بتقديم شكوى إلى ممثلية الأمم المتحدة في العراق عن تجاوزات وفساد في عمل المفوضية، داعية إلى دور أكبر للممثلية في الانتخابات. وقالت في تصريح صحافي عقب لقائها برئيس فريق المساعدة الانتخابية لمكتب الامم المتحدة في العراق، أمير أراين: «تم تقديم شكوى بجميع الوثائق التي توشر وجود ملفات فساد في عمل المفوضية، بناء على ما توفرت لدينا من أدلة وأسانيد التي اثبتت عدم حيادية المفوضية واستقلالها وتزويرها للانتخابات، فضلا عن فسادها المالي والإداري وعدم تطبيقها لمعايير الأمم المتحدة في الكثير من إجراءاتها، عليه أطالبكم بدور أكبر في مراقبة أدائها». وأكدت التميمي، وهي نائبة عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، إلى أن «بقاء هذه المفوضية المبنية على أساس المحاصصة يعني مزيداً من التراجع على جميع الصعد اقتصادياً وأمنياً وخدمياً لانها وقانونها يسمحان بوصول نسبة كبيرة ممن لا يمتلكون الكفاءة والنزاهة إلى البرلمان ومجالس المحافظات ومن ثم لاشغال المناصب الحكومية لينعكس سلباً على أداء الدولة برمتها». وكانت هددت بتدويل ما وصفته بقضية تزوير الانتخابات الماضية، مؤكدة انها ستقدم للمشرفين الدوليين شكوى ضد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مرفقة بأقراص مدمجة تثبت ارتكاب المفوضية للأخطاء والمخالفات خلال تلك الانتخابات والتي تجاوزت الحد المسموح به. تحرك النائبة التميمي نحو بعثة الأمم المتحدة وطلب تدخلها في العملية الانتخابية، جاء قبل يوم من طرح مجلس النواب، التصويت على القناعة باستجواب مفوضية الانتخابات، وذلك، حسب مراقبين، لقطع الطريق أمام محاولة بعض الكتل السياسية المستفيدة من المفوضية للإبقاء عليها برغم كل السلبيات والاخطاء المثبتة على أداءها. وقد أنهى مجلس النواب أول أمس عملية استجواب مصطفى من قبل النائبة المستجوبة ماجدة التميمي. ويذكر أن التيار الصدري والتيار المدني، نظموا عدة تظاهرات حاشدة في العاصمة العراقية وباقي المدن، للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات التي تعبر عن مصالح الكتل السياسية الكبيرة، إضافة إلى المطالبة بتغيير قانون الانتخابات الذي يرسخ سيطرة تلك الكتل. كما هدد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر بعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة إذا بقيت مفوضية الانتخابات الحالية دون تغيير. البرلمان العراقي يقرر إقالة مفوضية الانتخابات المتهمة بالفساد مصطفى العبيدي |
بابا الفاتيكان يوجه كلمة للمصريين قبل أيام من زيارته Posted: 25 Apr 2017 02:19 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: وجه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، رسالة للشعب المصري، بمناسبة زيارته لمصر التي ستبدأ في الثامن والعشرين من إبريل / نيسان الجاري، وتستمر لمدة يومين قال فيها، إنه سيأتي إلى القاهرة كصديق ورسول سلام. وبدأ البابا كلمته قائلاً: «شعب مصر الحبيب، بقلب فرح وشاكر، سأزور بعد أيام قلائل وطنكم العزيز، مهد الحضارة، وهبة النيل، وأرض الشمس والضيافة، حيث عاش الآباء البطاركة والأنبياء، وحيث الله، الرؤوف والرحيم، القدير والواحد، أسمع صوته، إني لسعيد حقا أن آتي كصديق، وكمرسل سلام، وكحاج إلى الأرض التي قدمت، منذ أكثر من ألفي عام، ملجأ وضيافة للعائلة المقدسة، عند هربها من تهديدات الملك هيرودس، يشرفني أن أزور الأرض التي زارتها العائلة المقدسة، أحييكم بمودة وأشكركم على دعوتكم لي لزيارة مصر، التي تسمونها أم الدنيا». ووجه البابا، «الشكر لكل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والإمام الأكبر شيخ الأزهر، وبطريرك الأقباط الكاثوليك، على دعوتهم له لزيارة مصر». وأضاف: «أشكر كل واحد منكم، أنتم الذين ستفتحون قلوبكم لاستقبالي، أشكر كذلك جميع الأشخاص الذين عملوا، ويعملون، من أجل تحقيق هذه الزيارة، وأتمنى أن تكون هذه الزيارة بمثابة عناق تعزية وتشجيع لجميع مسيحيي الشرق الأوسط، ورسالة صداقة وتقدير لجميع سكان مصر والمنطقة، ورسالة أخوة ومصالحة بين جميع أبناء إبراهيم، بصفة خاصة، مع العالم الإسلامي الذي تحتل مصر فيه مكانة رفيعة». وعبر البابا عن تمنياتنه، أن «تشكل الزيارة إسهاما مفيدا في حوار الأديان مع العالم الإسلامي، وفي الحوار المسكوني مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العريقة والحبيبة، قائلاً: إن «عالمنا، الممزق من العنف الأعمى الذي ضرب أيضا قلب وطنكم العزيز يحتاج للسلام، وللمحبة، وللرحمة، إنه يحتاج لصانعي السلام، لأشخاص أحرار ومحررين، لأشخاص شجعان يعرفون كيف يتعلمون من الماضي ليبنوا المستقبل، دون أن ينغلقوا في الأحكام المسبقة، إنه يحتاج إلى بناة جسور للسلام والحوار والأخوة والعدل والإنسانية». واختتم كلمته قائلاً: «أيها المصريون الأعزاء، شباب وشيوخ، نساء ورجال، مسلمون ومسيحيون، أغنياء وفقراء، أعانقكم جميعا بمودة، وأطلب من الله العلي القدير أن يبارككم ويصون بلدكم من أي شر». وكان الأنبا عمانوئيل، مطران الأقصرللأقباط الكاثوليك، ورئيس اللجنة المنسقة لزيارة البابا فرنسيس إلى مصر، أعلن في بيان البرنامج الرسمي للزيارة. وبين أن البابا سيصل إلى القاهرة فى رحلته المقبلة من روما، يوم الـ 28 من أبريل/ نيسان الجاري، وسيعقد استقبالا رسمياً فى مطار القاهرة، قبل أن يتوجه إلى القصر الرئاسي للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي. وحسب الأنبا عمانوئيل:»سيتوجه قداسة البابا عقب لقاء السيسى للقاء فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، وسيتوجه بعد ذلك إلى المؤتمر العالمي للسلام لإلقاء كلمته وللاستماع إلى كلمة الشيخ الطيب. كما «سيتوجه البابا فرنسيس للقاء قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسيلقى كل منهما كلمة عقب اللقاء المشترك». وأعلنت حاضرة الفاتيكان، أول أمس الإثنين، أن البابا «لا يريد استخدام سيارة مصفحة»، خلال زيارته إلى مصر، المقررة يومي 28 و29 أبريل/ نيسان الجاري. وتعد زيارة البابا هي الأولى لمصر، والثانية له إلى منطقة الشرق الأوسط بعد زيارته للأرضي المقدسة في الأردن وفلسطين عام 2014. وآخر زيارة أجراها أحد باباوات الفاتيكان لمصر كانت من البابا يوحنا بولس الثاني في فبراير/ شباط 2000، وفق المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية بمصر، رفيق جريش. وتأتي الزيارة بعد أقل من 20 يوما على وقوع تفجيرين بكنيستين شمالي البلاد، أسفرا عن وقوع 46 شخصا وإصابة العشرات. بابا الفاتيكان يوجه كلمة للمصريين قبل أيام من زيارته تامر هنداوي |
مقاطعة البضائع الإسرائيلية وإضراب شامل غدا تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين وقوات الاحتلال تقتحم زنازينهم وتسحب منها الملح Posted: 25 Apr 2017 02:18 PM PDT رام الله – «القدس العربي»: واصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام بمشاركة قرابة 1600 أسير موزعين على سجون ومعتقلات عدة، مطالبين بأبسط حقوقهم المعيشية والطبية وإنهاء سياسة العزل الانفرادي والاعتقال الإداري وغيرها من المطالب العادلة. ودعت اللجنة الوطنية لمساندة إضراب الأسرى إلى مقاطعة شاملة للبضائع والسلع الإسرائيلية طيلة فترة إضراب الأسرى. وقالت إن معركة الجوع «الحرية والكرامة» تستمر في ظل تصعيد الاحتلال في الخطاب والسلوك والإجراءات القهرية القمعية بحق الأسرى الذين يخوضون هذه الملحمة، بينما يظهر أبطالنا إصراراً وثباتاً منقطع النظير، فمن أجل دعم صمودهم وتعزيز معركتهم الباسلة، فقد تقرر مقاطعة شاملة للبضائع والسلع الإسرائيلية طيلة مدة الإضراب. وطالبت التجار أن يتوقفوا فوراً عن جلب البضائع الإسرائيلية وضخها في الأسواق الفلسطينية، وكذلك طعت المواطنين بالتوقف كلياً عن شراء البضائع التي ما زالت في الأسواق، ومنع السيارات التي تحمل البضائع الإسرائيلية من دخول الأراضي الفلسطينية. واعتبرت ان أقل ما يمكن أن يقوم به المواطنون هو الامتناع عن شراء البضائع الإسرائيلية، دعماً ومساندة للإضراب. وقالت «وثقتنا بكم كبيرة أن تكونوا على مستوى التحدي وأن تنخرطوا جميعاً في هذه المعركة التي لا بد من أن تحسم لصالح أبطالنا في سجون الاحتلال». كما أعلنت الإضراب الشامل غدا الخميس ليشمل كل مناحي الحياة التجارية والتعليمية والخدماتية والحكومية والأهلية والقطاع الخاص والمدارس والجامعات، ويستثنى من ذلك فقط طلبة الثانوية العامة. بدورها قالت اللجنة الإعلامية لإضراب «الحرية والكرامة» إن قوات القمع التابعة لإدارة مصلحة سجون الاحتلال اقتحمت قسم 14 في سجن نفحة حيث يحتجز الأسرى المضربين عن الطعام. واستخدمت الغاز داخل السجن، وردا ًعلى ذلك أعلن الأسرى في سجن نفحة وسجون أخرى البدء بخطوات إسنادية، لرفاقهم المضربين. وتواصل إدارة سجون الاحتلال عمليات القمع والتنكيل بحق الأسرى المضربين عن الطعام، يُقابل ذلك دخول أعداد جديدة من الأسرى إلى الإضراب. وكشف عبد الفتاح دولة رئيس اللجنة الإعلامية عن انقطاع الأخبار المؤكدة عن الحالة الصحية للأسرى المضربين بسبب العزل الانفرادي المطبق عليهم. وأكد أن الرئيس محمود عباس سيحمل رسائل متعلقة بقضية الأسرى إلى واشنطن خلال زيارته ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. في غضون ذلك أكدت هيئة الأسرى والمحررين أن عددا من الأسرى المضربين نقلوا إلى المستشفيات الإسرائيلية وعيادات السجون نتيجة تدهور أحوالهم الصحية، خاصة من الأسرى المرضى الذين أصروا على المشاركة في الإضراب. وحسب كريم عجون محامي الهيئة فإن الأسير المريض نزيه عثمان المضرب في سجن عسقلان، نقل إلى مستشفى برزلاي ومكث 3 أيام وهو يعاني من مرض القلب وكذلك لا يزال الأسير سعيد مسلم المريض بالقلب في المستشفى نفسه وهو مضرب عن الطعام. كما أن عددا من الأسرى المرضى لازالوا يخوضون الإضراب رغم مرضهم وهم رياض العمور المريض بالقلب، وإبراهيم أبو مصطفى المريض المريض بالقلب والكلى، وكمال أبو وعر المريض بسرطان الكبد. والأسير نائل شاهين وأمير الطيطي وغيرهم من الأسرى الذين نقلوا إلى عيادات السجون. وأورد التقرير أن أوزان الأسرى بدأت هبطت بحدود ثمانية كيلوغرامات مع بداية الأسبوع الثاني للإضراب وإنهم بدأوا يشعرون بالدوار وآلام شديدة في الرأس والمفاصل وعدم القدرة على الوقوف والحركة. ورد الأسرى على استمرار الإجراءات التعسفية بحقهم بالامتناع عن التعامل مع أطباء وعيادات السجون وعدم إجراء الفحوصات الطبية وكذلك رفضهم الوقوف على العدد اليومي، وهم لايتناولون سوى الماء. على الجانب السياسي اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله «أن وحدة أسرانا البواسل الذين يسطرون بعزيمتهم وصمودهم أروع الملاحم البطولية في وجه آلة القمع الإسرائيلية تستصرخنا جميعاً لتحقيق اللحمة وإنجاز الوحدة والمصالحة الوطنية، وتضافر كل الجهود لإفشال ومواجهة مخططات الاحتلال الهادفة إلى النيل من مشروعنا الوطني والعبث بوحدتنا الداخلية». وأكد أن استمرار احتجاز إسرائيل للآلاف من الأسرى، وفي ظل حملة التحريض العنصرية ودعوات قادة الاحتلال الإجرامية العنصرية المباشرة ودون مواربة إلى قتلهم يستوجب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي، ويستدعي توحد الجهد والمساندة للأسرى وتجديد العزم لإطلاق سراحهم. وأضاف «أن قضيتهم هي قضيتنا جميعاً وهي قضية وطنية وشخصية تمس كل بيت فلسطيني، وشكلت يوماً وطنياً توحيدياً لكل أبناء شعبنا وأننا لن ننسى أسرانا ولن ننسى أرضنا». وأكد أنه آن الأوان لتكريس مكانتهم كأسرى حرب «بصورة تمكننا من التعامل مع المؤسسات الدولية لحشد المزيد من الدعم لإطلاق سراحهم، وأن عنوان المرحلة هو ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى دون استثناء ودون تمييز، فالوفاء للأسرى يتطلب منا كذلك العمل على توحيد الوطن وتقديم الحياة اللائقة لأسرهم وأن على إسرائيل، وبدلاً من سياسة الابتزاز والضغوط والتحريض الذي تمارسه لإجبارنا على التوقف عن دعم عائلات الأسرى والشهداء، التوقف عن إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه، والتوقف عن اعتقالاتها اليومية وعن جرائم القتل التي ترتكبها تجاه شعبنا الأعزل، وعن جرائمها تجاه أرضنا ومقدساتنا. وأضاف «لن نكون إلا مع الأسرى وعائلاتهم ومع معركتهم حتى إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط من سجون الاحتلال ومعتقلاته». وحمل الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن سلامتهم وحياتهم، وما ترتكبه من انتهاكات فاضحة عنصرية بحقهم تستدعي من المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية إلى سرعة إرسال طواقمها للاطلاع على أوضاع الأسرى والجرائم التي ترتكب بحقهم، وجدد مطالبة المجتمع الدولي بممارسة دوره وتحمل مسؤولياته لحماية الأسرى دفاعاً عن القرارات الدولية ومواثيق الأمم المتحدة لإنقاذ حياتهم وتلبية مطالبهم. وأشار إلى الجهود التي يقوم بها الرئيس محمود عباس والحكومة على جميع المستويات ومع جميع الجهات للضغط باتجاه الاستجابة لمطالب الأسرى ووقف إجراءات القمع التي تمارس بحقهم، والعمل على إلزام إسرائيل باحترام قواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني في التعامل معهم. مقاطعة البضائع الإسرائيلية وإضراب شامل غدا تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين وقوات الاحتلال تقتحم زنازينهم وتسحب منها الملح فادي أبو سعدى |
فتح: لدى حماس أسبوع لإنهاء الانقسام وإلا تتحمل مسؤولياتها كقوة منقلبة Posted: 25 Apr 2017 02:18 PM PDT غزة – «القدس العربي»: بما يشير إلى أن العلاقات بين حركتي فتح وحماس ستشهد تصعيدا كبيرا خلال الأيام المقبلة، أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، أن «إجراءات» لم يحدد طبيعتها ستتخذ حال لم ترد حماس على المقترحات الخاصة بإنهاء الخلاف، خلال أسبوع، في الوقت الذي رفضت فيه حماس التي توقعت لجوء السلطة للتضييق أكثر على غزة، أي تهديدات، وأعلنت موافقتها على المبادرة القطرية لإنهاء الانقسام، وحملت فتح مسؤولية تعطيلها. وأكد، أن لدى حركة حماس «فرصة حقيقية» للرد على ما قدم إليها من مقترحات لحل الخلافات، قبل البدء بإجراءات لمواجهة الانقسام. وقال في تصريحات صحافية، إن القيادة الفلسطينية تتمسك بخيار إنهاء الانقسام خلال العام الحالي. وأكد في الوقت ذاته أن حماس تعد «جزءا من النسيج الوطني» الفلسطيني، لافتا إلى أن فتح «ليست بصدد محاربتها، وإنما إنهاء الانقسام»، غير أنه أكد أن الانقسام دام عشرة أعوام. وأشار إلى أن رسالة الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية إلى حماس مفادها «أنا لا أريد الاشتباك معك ولا يوجد لدي أي قرار لإنهائك، أنت جزء من الحالة الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني، وأنا لدي قرار بإنهاء الانقسام والانقلاب». وأكد أن لدى فتح قرارا بإنهاء الانقسام وفق الاتفاقيات الموقعة مع حماس. ووجه في سياق تصريحاته رسائل لحماس، مفادها أنه في حال بقي الانقسام، ولم يتم التوصل إلى حلول وفق ما قدمت فتح من مقترحات سابقة سلمت لقيادة حماس في غزة، بهدف رأب الصدع الذي يعتلي علاقاتها، وإنهاء حالة الانقسام المستمرة منذ عشر سنوات، «فلتتحمل حماس مسؤولياتها كقوة منقلبة متمردة على الشرعية الفلسطينية في قطاع غزة». وشدد على أن إنهاء الانقسام «غاية وطنية كبرى»، مضيفا «سننهي الانقسام خلال العام الحالي مهما كلف الثمن». وكان الرئيس عباس الذي كلف فريقا من اللجنة المركزية بقيادة نائبه في الحركة محمود العالول، للتفاوض مع حماس، على أن تنتهي مهمة الوفد يوم 25 الجاري، الذي صادف الاثنين، وترفع إليه تقريرا بالتطورات، غير أن الوفد لم يقدم إلى غزة، واكتفى في ظل تصاعد الخلافات والتراشق عبر وسائل الإعلام، بتسليم حماس مقترحات لحل الانقسام، من خلال عضوي اللجنة الموجودين في غزة أحمد حلس وروحي فتوح. ولم ترد حماس على هذه المقترحات التي تسلمتها مساء الثلاثاء الماضي، وقال مسؤولون في فتح إن حماس طلبت وقتها أيام للرد، وإن فتح توقعت أن يكون الرد في غضون أسبوع، وهو ما لم يتم. وبما يشير إلى إعطاء فتح مهلة أخرى، أسبوعا آخر، لحركة حماس، لتقديم ردها على مقترحاتها، التي تقوم على تمكين حكومة التوافق من العمل بكامل الصلاحيات في قطاع غزة، والتحضير لإجراء انتخابات عامة، قال الشيخ إن لدى حماس فرصة حقيقية بتقديمها الرد خلال أسبوع. وأضاف أن الوفد وجه رسالة لحماس تؤكد رغبة فتح في الاتفاق معها وإنهاء الانقسام ضمن شروط واضحة. وأشار المسؤول أن حركته حال لم تتلق إجابة من حماس خلال أسبوع، ستقوم باتخاذ «إجراءات أخرى» متعلقة بمواجهة الانقسام. ولم يوضح الشيخ طبيعة هذه الإجراءات، غير أنه قال إنها «لا تستهدف المواطن الفلسطيني في قطاع غزة، وإنما ستستهدف الانقلاب». وأشار إلى أن رغبة حماس في إنهاء الانقسام «مرتبطة بحلها ما يسمى اللجنة الإدارية، والالتزام بكل الاتفاقيات الموقعة، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من بسط سلطتها وسيطرتها على الضفة وقطاع غزة وفقا للقانون الأساسي، ومن ثم التوجه للانتخابات التشريعية والرئاسية والوطنية». وعبر عن أمله في أن تكون معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة «لحظية للوصول إلى الهدف الوطني الكبير وهو إنهاء الانقسام». وأكد ثقته باستعداد الشعب الفلسطيني في القطاع لـ «التحمل من أجل إنهاء الانقسام». وختم الشيخ تصريحاته بتوجيه رسالة أخرى لحركة حماس قال فيها «إما التوجه لمربع الشرعية والشراكة والحفاظ على الوطن الواحد والشعب الواحد، وإما متابعتها مسؤولياتها في ظل سيطرتها بالقوة على قطاع غزة». في المقابل رفضت حماس من جهتها لغة التهديد في الحديث إليها، مشيرة إلى أنها ردت على مقترحات فتح التي قدمت لرأب الصدع، خلال اللقاء الذي جمع وفدين قياديين الأسبوع الماضي. وقال الدكتور صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحماس، إن حركته أكدت خلال لقائها مع وفد فتح، موافقتها على تسلم حكومة التوافق مهامها كاملة عن إدارة قطاع غزة، وعن حل اللجنة الحكومية التي شكلت مؤخرا، فور قيام الحكومة بممارسة عملها، وهي الشروط التي قدمتها فتح. وأكد خلال لقاء مع كتاب ومحليين سياسيين في مدينة غزة، أن حركته جاهزة لتسليم الحكومة مهمة الإشراف على معابر غزة، وكذلك على الشرطة، مضيفا وهو يوجه حديثه لحركة فتح «تفضلوا استلموا». وأشار إلى أنه جرى الاتفاق مع وفد فتح مؤخرا، على أن تقدم لجنة حكومية من الضفة، لتباشر مهمة تسلم وزارات غزة، وأن يقوم عزام الأحمد المسؤول في فتح عن إدارة ملف المصالحة، على تولي متابعة الملف، وفق طلب قدمه وفد اللجنة المركزية، لكنه قال إن ذلك لم يتم. وأعلن البردويل أن حماس أيضا موافقة على مبادرة وزير الخارجية القطري، بهدف إنهاء الخلافات حول الملفات التي لم يتم التوصل خلالها إلى حلول، وأن الرئيس عباس رفض المبادرة، من خلال قيام بإدخال تعديلات أدت إلى «نسفها». وحول ما يتردد عن نية السلطة الفلسطينية اتخاذ إجراءات عقابية ضد حماس، تستهدف أيضا قطاع غزة، قال البردويل «تأتينا تحذيرات بأن المقبل أسوأ مما تتوقعون»، مضيفا وهو يقلل من تأثير ذلك على حركته أن هذه التهديدات «لن ترعبنا»، وأضاف «لن نستسلم والمقاومة لن تستسلم، وهذه رسالتنا للجميع». وأشار إلى أن حركته ستطرق لمواجهة ذلك باب الجامعة العربية، وكذلك ستطرق باب مصر، بوصفها «الدولة العربية الكبيرة»، من أجل تحمل مسؤولياتها أمام ما يجري. ودعا البردويل الرئيس عباس، بدلا من اتخاذ أي خطوات تستهدف غزة، إلى إتمام المصالحة، من أجل مواجهة المرحلة المقبلة، خاصة في ظل حديثه خلال اللقاء عن ضغط أمريكي مؤكد، سيمارس على السلطة من أجل العودة للمفاوضات، وفرض حل لا يلبي مطالب الفلسطينيين. وقال «عباس ذاهب إلى واشنطن، وما سيعرض عليه هناك صعب على القضية الفلسطينية ولا يحتمل الموافقة عليه». وتحدث البردويل خلال اللقاء، عن ملف منظمة التحرير الفلسطينية، وقال إنه جرى التوافق على إصلاحها ودخول حركته فيها، غير أنه قال إن المنظمة تحولت إلى مشروع من مشروعات السلطة الفلسطينية، وإن صلاحياتها «تقلصت بيد الرئيس». فتح: لدى حماس أسبوع لإنهاء الانقسام وإلا تتحمل مسؤولياتها كقوة منقلبة أشرف الهور |
«المؤتمر الشعبي»: تعديلات اللجنة البرلمانية على الدستور السوداني نسفت مخرجات الحوار الوطني Posted: 25 Apr 2017 02:17 PM PDT الخرطوم ـ «القدس العربي»: قال الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، في السودان، كمال عمر، أمس الثلاثاء، إن التعديلات التي اقترحتها «لجنة التعديلات الدستورية الطارئة» نسفت تماما مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في الجانب الذي يخص الحريات وأحالتها هباء منثوراً». وأعتبر أن «اللجنة الطارئة التي نظرت في أمر هذه التعديلات تجاوزت صلاحياتها». وبين أن «اتفاق القوى السياسية الموقّع في مؤتمر الحوار له إلزامية على البرلمان نفسه. ويشبه الوضع ما حدث في اتفاقية نيفاشا وما تلاها من اتفاقيات حيث أصبحت تلك الاتفاقيات جزءا من الدستور». وأضاف أن «البرلمان أدخل يده بواسطة هذه اللجنة في مخرجات الحوار الوطني التي يقول إنها أصبحت ملزمة لكل الموقعين عليها». وأشار إلى أن «اللجنة عمدت إلى تحصين جهاز الأمن وترفيعه في مجالات مكانها القضاء والقانون». وأوضح أن «في التجارب الدستورية والممارسة العملية يستحيل أن يترك أمر جرائم الإرهاب والاتجار بالبشر والمخدرات للجهاز في وجود قوانين تنص صراحة على هذه الجرائم». وأكد أن «ما حدث يدخل جهاز الأمن في معركة سيادية مع الواقع السياسي». واعتبر أن «ما قامت به هذه اللجنة خيانة مهنية وسياسية»، مضيفا أن «للإرهاب معنى واسعا». وقال: «لم أشاهد في حياتي عبثا دستوريا مثلما قامت به بدرية ولجنتها بخصوص الحريات». ورأى عمر أن «اللجنة أحالت بجرة قلم حق الطلاقة والحرية إلى القانون» مشيرا إلى «وجود سبعة ضمانات تحفظ حق الشخص في الحرية ومن المفترض أن تضمن في الدستور، لكن اللجنة أحالتها للقانون ما يعد إهدارا لحق دستوري. ودعا الرئيس السوداني عمر البشير لعدم التوقيع على هذه التعديلات وإسقاطها بوصفه «راعي الحوار الوطني». وانتقد نواب البرلمان الذي وافقوا على هذه التعديلات ووصفهم بـ»التابعين لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، قائلاً إنهم «يبصمون على ما يريده الحزب وفق تقديرات سياسية وليس من أجل المصلحة العامة». ودافعت بدرية سليمان، رئيسة اللجنة البرلمانية الطارئة لتعديل الدستور، عن العمل الذي قامت به لجنتها. وأكدت في مؤتمر صحافي أمس أن التعديلات لم تمس جوهر توصيات مؤتمر الحوار الوطني. وأجاز البرلمان السوداني أمس بصور نهائية تعديلات بخصوص جهاز الأمن وحرية الدين وزواج المرأة، وأثارت هذه التعديلات جدلا كثيفا في الفترة الماضية. وأبقت التعديلات التي أقرتها اللجنة البرلمانية على صلاحيات جهاز الأمن على ما هي عليه مع إضفاء رقابة قانونية لحسم أي تجاوزات. ورفضت تعديل المادة المتعلقة بحرية الدين، ومادة أخرى ذات صلة بزواج التراضي. وبينت سليمان أن «منهج عمل اللجنة اعتمد على أخذ آراء الجهات المتخصصة مثل مجمع الفقه الإسلامي وهيئة علماء السودان والجماعات المسلحة التي شاركت في الحوار الوطني ونقابة المحامين وقضاة المحكمة الدستورية وجهاز الأمن وخبراء قانونيين من داخل وخارج السودان». وأكدت «إضافة مادة تتناسب مع التغيرات التي حدثت في مجالا الجريمة العابرة للحدود وغسيل الأموال والإرهاب وتهريب البشر، وذلك بتثبيت جهاز الأمن والمخابرات كقوة نظامية، وإعطائه أحقية التنسيق مع الأجهزة النظامية الأخرى مثل الجيش والشرطة والقوى الأمنية الإقليمية والدولية». وأشارت سليمان كذلك إلى أن «اللجنة أجازت بندا لحماية الناس من الممارسات الفردية لأعضاء الجهاز بإنشاء محاكم لهذا الغرض». وأوضحت أن «قانون الجهاز يحاسب منسوبيه على التجاوزات». وقالت إن «هنالك جرائم يرتكبها منسوبو جهاز الأمن في حق المواطنين تصل عقوبتها للإعدام حسب قانون جهاز الأمن». وفصّلت سليمان، العديد من المواد والموضوعات التي طالها التغيير عبر اللجنة، منها مواد متعلقة بالزواج وحق الحياة والكرامة وعقوبة الإعدام وانتهاك الخصوصية وحرية الاعتقاد وحرية التعبير. لكن الجدل الواسع دار حول جهاز الأمن والمخابرات والذي نصت توصيات مؤتمر الحوار الوطني على تقليص صلاحياته وجعله جهازا لجمع المعلومات وتحليلها فقط، وهذا ما أسقطته اللجنة. «المؤتمر الشعبي»: تعديلات اللجنة البرلمانية على الدستور السوداني نسفت مخرجات الحوار الوطني صلاح الدين مصطفى |
«هزّ دينارك طاح»: حملة تونسية لدعم الاقتصاد المحلي Posted: 25 Apr 2017 02:17 PM PDT تونس – «القدس العربي»: أطلق عدد من النشطاء التونسيين مؤخراً حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف للتشجيع على استهلاك المنتج المحلي ودعم الدينار التونسي عبر التقليص من استيراد المنتجات غير الضرورية من الخارج. الحملة تحمل عناوين متعددة من بينها «هز دينارك.. طاح» (التقط دينارك.. سقط) و«استهلك تونسي» واستهلك 619» (رمز المنتجات التونسية)، وتشارك فيها عدد من منظمات المجتمع المدني من بينها «مجموعة بالتونسي» المتخصصة أساسا بالترويج للمنتجات التقليدية التونسية، وحققت رواجا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، كما خلقت مواقف متباينة حولها. وكتب الإعلامي والناشط الحقوقي عبد اللطيف دربالة جوابا على حملة «استهلك تونسي»: «إنّنا على استعداد لاستهلاك البضائع التونسية بما فيها البضائع الغالية أو منعدمة الجودة عندما يعدنا القائمون بالحملة بتخليصنا فقط من البضاعة السياسيّة التونسية الرديئة من الطبقة السياسيّة التي تحكم تونس». وأضاف: «أمّا أن تأتي القوى الفاعلة بهؤلاء الحكّام الفاشلين ليحكموا تونس زاعمين أنّهم المنقذون وواعدون الشعب بالازدهار والرخاء، ثمّ يلقون بالشعب في العجز والفشل والرداءة والانهيار الاقتصادي، وبعدها يطالبوننا بأن نضحّي لأجلهم وأن نعيش على ذوقهم لنحدّ من فشلهم الذي يسير بنا نحو الهاوية سريعا بلا توقّف.. فهو الأمر الذي لا ينسجم مع الوطنيّة في شيء». وأضاف الباحث «كمال الزغباني: «جميل – طبعا- أن ندعو «استهلك تونسي» أملا في إنقاذ اقتصادنا المهرود، لكن بين الشعار وبين معطيات المعيش مسافات تجعل الشعار خاوياً تماماً. من الذي سيستهلك تونسي؟ التونسيّ الثريّ الذي لا يتبضّع سوى من الخارج أو من الفري شوب؟ التونسيّ الثريّ الفاسد المهرّب الذي يتبضّع من الخارج أو الفريشوب ويغرق السوق بالبضائع الصينيّة والتركية وبالروبافيكا وهو محميّ من الماكينات السياسية والإعلامية الفاسدة بدورها؟». وأضاف: «أم التونسي المفقّر الذي لا يمكنه في كلّ الحالات أن يستهلك سوى صينيّا وروبافيكيّا؟ أمّا عن التونسي «المتوسّط» فإنّه كائن آيل إلى الانقراض. فالفئة القليلة منه تلتحق بفئة الأثرياء المهرّبين الفاسدين أو السياسيّين المفسودين، أمّا السواد الأعظم فمتدحرج أفواجا نحو فئة المفقّرين المنتّفين الذين يعتاشون على قدّ الجهيّد ولا يولون بالتالي أيّ بال لشعار «استهلك تونسي»!». ويثير تراجع قيمة الدينار التونسي بفعل الاقتصاد المتردي جدلاً كبيراً في البلاد ومخاوف من لجوء الحكومة إلى «تعويمه» كما حدث في مصر، في وقت يطالب بعض المراقبين الحكومة بالتوقف عن استيراد المنتجات غير الضرورية لوقف نزيف العملة الصعبة ودعم المنتج المحلي. «هزّ دينارك طاح»: حملة تونسية لدعم الاقتصاد المحلي مراقبون: خلصونا أولاً من البضاعة السياسية الرديئة |
مركز أسرى فلسطين يطالب بإجراءات عملية لنصرة المضربين وعدم الاكتفاء بالتصريحات Posted: 25 Apr 2017 02:17 PM PDT غزة – «القدس العربي»: مع دخول الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يومهم التاسع في الإضراب المفتوح عن الطعام، دعا أحد المراكز التي تتابع ملفهم، إلى اتخاذ «إجراءات عملية على الأرض»، وعدم الاكتفاء بالتصريحات، لمساندة المضربين. وتواصلت في قطاع غزة يوم أمس الفعاليات التضامنية، مع الأسرى في خيمة الاعتصام الرئيسية المقاومة في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، وتوافد العديد من المؤسسات والشخصيات، للتأكيد على استمرار الحملة التضامنية حتى انتهاء المعركة. وفي هذا السياق قال رياض الأشقر، الناطق باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات، إن الأوضاع القاسية التي يعيشها الأسرى، ودخول المئات منهم في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بحقوقهم «يحتاج إلى إجراءات عملية على الأرض وليس إلى تصريحات فقط». وأكد في تصريح صحافي أنه منذ بدء إضراب الأسرى «سمعنا العديد من التصريحات لمؤسسات مختلفة أعربت عن تضامنها مع الأسرى، وقالت إنها تتابع الإضراب عن كثب، وفى مقدمتها جامعة الدول العربية، والبرلمان العربي، ومنظمة العفو الدولية وغيرها». وأضاف «هذا يعد مؤشرا جيدا، ولكنه لا يخدم الأسرى بشكل حقيقي، ولا يؤثر على مواقف الاحتلال تجاه الأسرى المضربين». وشدد على أن أوضاع الأسرى القاسية «توجب على تلك المؤسسات والجهات المختلفة التحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال بحقهم»، لافتا إلى أن ذلك يكون من خلال التواصل مع المؤسسات الدولية، وحثها على اتخاذ قرارات عملية لصالح الأسرى، وتشكيل لوبي ضاغط على الاحتلال، والتهديد بقطع العلاقات مع الاحتلال في حال لزم الأمر. وقال «منذ عشرات السنين ونحن نكرر تلك البيانات المتضامنة مع الأسرى بشكل روتيني، ولكن دون جدوى، بحيث يزداد قمع الاحتلال لهم، ويصادر المزيد من حقوقهم، ويستهدف إنسانيتهم قبل أوضاعهم المعيشية»، داعيا إلى تغيير طريقة التعامل مع القضية بما يضمن التخفيف من معاناة الأسرى، وخاصة من يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام. ورأى أن موقف السلطة الفلسطينية حتى اللحظة «غير قوي تجاه إضراب الأسرى، وقال إنها «لم تستخدم كل أدواتها الدبلوماسية الضاغطة على الاحتلال». وأشار إلى أن السلطة لم تطالب مثلاً بعقد جلسة للأمم المتحدة لبحث إضراب الأسرى وقمع الاحتلال لهم، أو تتقدم بشكوى لدى محكمة الجنايات. ودعا الناطق باسم مركز أسرى فلسطين إلى «تصعيد الفعاليات التضامنية» مع الأسرى المضربين بكل الوسائل والأشكال من أجل إجبار الجميع على التعاطي مع قضيتهم العادلة، بعيدا عن «التصريحات والإدانات الكلامية».من جهتها جددت حركة فتح في قطاع غزة، رفضها لحملة التحريض الإسرائيلية التي وصفتها بـ «المنظمة والممنهجة» التي تقوم بها حكومة الاحتلال، ضد الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، فيما يتعلق بصرف مخصصات إعاشة لضحايا الاحتلال والتي تشمل عوائل الشهداء والجرحى والأسرى . وأكدت أن أسر الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين هم «رموز نضالنا الوطني المشروع وضمير شعبنا الفلسطيني، وهم ضحايا الاحتلال الإسرائيلي وممارساته اليومية التي تجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية». جاء ذلك في الوقت الذي بعث فيه المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير رياض منصور، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (الولايات المتحدة) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، مرفقة برسالة النائب الفلسطيني الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي مروان البرغوثي، إلى زملائه البرلمانيين في العالم، حول إضراب الأسرى عن الطعام «الحرية والكرامة». ووزع السفير منصور، من موقعه كرئيس للمجموعة العربية، للشهر الجاري، نسخا من هذه الرسالة على مجلس السفراء العرب. مركز أسرى فلسطين يطالب بإجراءات عملية لنصرة المضربين وعدم الاكتفاء بالتصريحات خاطب قادة الأمم المتحدة بشأن الإضراب |
نتنياهو يلغي لقاء مع وزير خارجية ألمانيا وغابرييل يلتقى الحمد الله في رام الله Posted: 25 Apr 2017 02:16 PM PDT الناصرة – رام الله -«القدس العربي»: رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس على رفضه لقاء وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، عقب تصميم الأخير على لقاء مع ممثلين عن منظمتي «بتسيلم» و»نكسر الصمت» الحقوقيتين الإسرائيليتين المناهضتين للاحتلال. واعتبرت وسائل إعلام ألمانية مركزية ذلك فضيحة سياسية. في المقابل التقى غابرييل مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله وكذلك مع الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين. واعتبر أن العلاقات بين إسرائيل وألمانيا لم تكن «بسيطة» ولن تكون كذلك أبدا، وأضاف أنه «رغم ذلك، تعمقت علاقاتنا في السنوات الأخيرة في اتجاه إيجابي. ورحب بالوزير الألماني، وعبر عن توقعه أن يتم خلال زيارته لإسرائيل البحث في سبل توسيع التعاون بين الدولتين في مواضيع محاربة الإرهاب والطاقة المتجددة وغيرها. وقال غابرييل إن زيارته لإسرائيل بحلول إحياء إسرائيل لذكرى المحرقة تُذكّر بمسؤولية بلاده حيال أمن إسرائيل في الماضي والمستقبل. وفي وقت سابق أمس، أوحى غابرييل بأنه يرفض إنذارا وجهه نتنياهو، بأنه لن يلتقي معه في حال التقى الوزير الألماني مع ممثلين عن منظمتي مناهضتين للاحتلال وهما «بتسيلم و «نكسر الصمت « الإسرائيليتين. وقال «وصلت لإسرائيل في يوم ذكرى الكارثة للتذكير بالعلاقات الخاصة بين الدولتين وبمسؤولية ألمانيا اليوم وغدا بأمن إسرائيل وبدعمها كونها دولة من نجوا من المحرقة. وتابع «نحن ملتزمون بالصداقة بين الدولتين وللشراكة وبالعلاقات الخاصة بيننا وليس هناك شيئا يغيرها». وأضاف في تصريحات إعلامية إنه يواجه صعوبة في تخيل أن اللقاء سيلغى، لأن هذا سيكون مؤسفا جدا، موضحا أن هذا أمر طبيعي جدا من جهته أن يلتقي مع ممثلي منظمات مدنية خلال زيارة سياسية. مشددا على أن إلغاء لقائه مع نتنياهو «لا يمكن استيعابه». وتابع «أنت لا تحصل على انطباع كامل عن الدولة عندما تلتقي الحكومة فقط، ويجب التحدث مع فنانين، كتاب وحتى مع منظمات نقدية. وأنا لا أريد افتعال دراما من هذا الأمر. ولن تحدث كارثة إذا تم إلغاء اللقاء». ولاحقا بادر نتنياهو لإلغاء اللقاء مع الوزير الألماني لإصراره على اللقاء بـ «بتسيلم» و «يكسرون الصمت» اللتين يتهمها بتسويد صفحة إسرائيل بالعالم. وخلال اللقاء تطرق ريفلين للجدل بين نتنياهو وبين غابرييل وقال بخلاف موقف نتنياهو إن إسرائيل دولة ديمقراطية معتادة على نقد يوجه لها، موضحا أن النقد ينبغي أن تكون له صلة بالواقع وأشاد بجيش الاحتلال الذي وصفه بـ «الأكثر أخلاقية بالعالم». ودعا ريفلين الشعب الألماني لنبذ مظاهر اللاسامية ومنح دعم خاص للمواطنين اليهود في ألمانيا. ونقل مراسل الإذاعة الإسرائيلية في بون أمس عن وسائل إعلام ألمانية هجومها على قرار نتنياهو الذي وصفته بالمستهجن وبالفضيحة السياسية. وكان الوزير الألماني غابرييل قد التقى امس مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله الذي الحكومة الألمانية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل للضغط على إسرائيل للاستجابة لمطالب الأسرى العادلة والمحقة ووقف كافة الانتهاكات المتواصلة بحقهم، ونحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياتهم». وتحطث الحمد الله عن «استمرار إسرائيل بتوسعها الاستيطاني في الضفة الغربية وخاصة في القدس الشرقية المحتلة» معتبره إصرار واضح على انتهاك صارخ لكافة القوانين والقرارات الدولية والتي تقر بعدم شرعية الاستيطان لا سيما قرار مجلس الأمن 2334، ان هذه الممارسات من قبل حكومة اسرائيل تقضي على حل الدولتين وتقوض فرص إحلال السلام العادل والشامل. وأضاف «وهنا أجدد مطالبتنا من ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمجتمع الدولي عامة بالضغط على إسرائيل من أجل الإيفاء بمتطلبات تحقيق السلام، وفق مبادئ الشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، بما يضمن تحقيق حل الدولتين وإنهاء الاحتلال العسكري لأرضنا». وأكد تمسك القيادة الفلسطينية بخيار حل الدولتين وتحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يوتيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وذلك من خلال إنهاء الاحتلال بشكل كامل وعقد اتفاق سلام نهائي، ومعالجة جميع قضايا الوضع الدائم. «إن تحقيق السلام في هذا المكان من العالم هو تحقيق للسلام والأمن للإنسانية جمعاء، لهذا فإن الاستثمار في الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل يجب أن تبقى أولوية على سلم أولويات المجتمع الدولي». نتنياهو يلغي لقاء مع وزير خارجية ألمانيا وغابرييل يلتقى الحمد الله في رام الله لتصميمه على لقاء منظمتين مناهضتين للاحتلال |
«الدولة الإسلامية» يحاول عرقلة حصار جيوبه في الموصل القديمة Posted: 25 Apr 2017 02:16 PM PDT الموصل ـ «القدس العربي» ـ وكالات: حققت القوات العراقية، أمس الثلاثاء، تقدما واستعادت واحداً من أكبر أحياء الجانب الغربي من مدينة الموصل، شمال العراق، فيما نشر تنظيم «الدولة الإسلامية» عناصره في أحد الأحياء لـ»منع إطباق كماشة القوات العراقية على جيوبه في المدينة القديمة». ونقل بيان عن الفريق عبد الوهاب الساعدي أحد قادة قوات مكافحة الإرهاب في الموصل، قوله: «استطاع ابطال جهاز مكافحة الإرهاب، الرتل الغربي، تطهير حي التنك بالكامل، وهو من أكبر الاحياء في الساحل الغربي (غربي الموصل) وكان يعتبر معقلا رئيسيا للمجاميع الإرهابية «. وأكد الساعدي أن «حي التنك بالكامل تحت سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب»، مشيراً إلى «وقوع اشتباكات عنيفة على مدى أكثر من أسبوع، تمكنت خلالها القوات العراقية من قتل عشرات الإرهابيين وتدمير أكثر من عشرين عجلة مفخخة». في الموازاة، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، أن تنظيم الدولة أعدم نحو 15 شخصا في المدينة القديمة وسط الموصل بعد أن رحب سكان هذه المنطقة بعناصر من التنظيم تنكروا بزي الشرطة الاتحادية. وقالت، في بيان «ارتكبت عصابات داعش جريمة بشعة صباح امس الأول الاثنين في احدى مناطق الموصل القديمة من خلال ارتداء زي الشرطة الاتحادية من قبل عدد من الإرهابيين وإيهام المواطنين الذين عبروا عن فرحتهم واستقبلوهم بالهتافات والترحيب». وأضافت «لكن عصابات داعش الإرهابية فتحت النار عليهم وقتلت الاطفال والنساء». والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، وسيطر عليها «الدولة» صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/شباط الماضي معارك الجانب الغربي. وانطلقت العمليات تحت غطاء جوي للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وسلاح الجو العراقي. وتلجأ القوات العراقية إلى خطط الحصار والتطويق لدفع عناصر تنظيم الدولة للخروج من الموصل القديمة وتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين المحاصرين داخل الحي التاريخي في الموصل، وفق ما أكد الفريق الركن عبد الغني الأسدي قائد جهاز مكافحة الإرهاب. وقال الأسدي إن «معظم المنازل في الموصل القديمة عتيقة جدا والشوارع والأزقة هناك ضيقة للغاية». وأضاف أن «الوحدات التابعة له لا تشتبك مع الدولة الإسلامية في المواقع التي يحتجز فيها المتشددون مدنيين ويتخذونهم دروعا بشرية». وتابع: «حتى نجنب أهلنا وعوائلنا إيقاع خسائر بهم اتُخذ هذا الأسلوب» مضيفا أن ذلك لا يعني عدم شن «عملية دقيقة.. ومحسوبة حتى نحرر أهلنا من الأسر الذي فرضه عليهم هؤلاء الأوباش». في المقابل، نشر تنظيم «الدولة» عشرات من عناصره في أحد أحياء غربي الموصل لـ«منع إطباق كماشة القوات العراقية على جيوبه في الموصل القديمة». وقال النقيب في الجيش، حيدر علي الوائلي، إن «عشرات من تنظيم داعش انتشروا في المنطقة الصناعية ومقبرة وادي عكاب غربي الموصل». وأضاف أن «العدو (تنظيم الدولة) يسعى لتأخير التحام قوات جهاز مكافحة الإرهاب القادمة من حي النهروان مع قوات الجيش العراقي في منطقة مشيرفة، والتي تمثل رأسي كماشة ستضيّق الخناق على بقايا فلول العدو في الموصل القديمة وبضعة أحياء أخرى مجاورة لها». وحسب الوائلي، فإن «بضعة كيلومترات تفصل بين رأسي الكماشة العراقية، أكثر من نصفها أراضٍ مفتوحة تخلو من المباني السكنية»، مشدداً على أن «التقاء هاتين القوتين مسألة وقت لا أكثر». على صعيد آخر، قال الناشط المدني الموصلي محمد فاضل الحيالي، إن «بعض الأحياء المحررة في شطري الموصل تعاني من تعدد القوى العسكرية والأمنية، وتعدد جهات إصدار القرارات الأمنية والعسكرية». وأكد أن «هناك ما يمكن وصفه بفوضى الملابس العسكرية العائدة لمختلف التشكيلات الأمنية، والتي يستغلها ضعاف النفوس من خلال تنفيذ أعمال سرقة وسطو وخطف بحق الأهالي وممتلكات الدولة أيضاً». ودعا الحيالي «الجهات الأمنية إلى مضاعفة نقاط التفتيش في المناطق المحررة، والتدقيق بالأوراق الرسمية لمنتسبي الأجهزة الأمنية، كي يتم كشف أولئك الذين يحملون هويات مزورة يستخدمونها بالتنقل وتنفيذ جرائمهم بالسرقة والخطف». وأعلنت قوات «الحشد الشعبي»، انطلاق عمليات استعادة السيطرة على بلدة الحضر الاثرية من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» جنوب مدينة الموصل. وأفاد بيان صادر عن قوات الحشد أن «العملية انطلقت صباح أمس من ثلاثة محاور رئيسية لتحرير قضاء الحضر والمناطق المحيطة به من سيطرة عصابات داعش». وباشرت القوات فتح السواتر الترابية واقتحمت عددا من القرى الواقعة شمال الحضر ورفعت عشرات العبوات الناسفة التي نصبها عناصر «الدولة» كمائن. وقال ابو مهدي المهندس، أحد أبرز قيادات الحشد، في فيديو مقتضب وجه خلاله نداء إلى الألوية المشاركة، «تبدأ عملياتنا محمد رسول الله تقدموا وتوكلوا على الله». واستعادت القوات تلا أثريا يطلق عليه «تل هيلايم الاثري» كما استقبلوا عشرات الأسر التي فرت من مناطق القتال في محيط قضاء الحضر. واستعاد الحشد الشعبي عشرات القرى الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية لمحافظة نينوى وبلغ أطراف قضاء تلعفر الواقع شرق الموصل. إنسانياً، حذّرت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، من تدهور الأوضاع الإنسانية نتيجة نقص الغذاء، في الجانب الغربي من الموصل. ووصف عبد الرحيم الشمري، رئيس اللجنة البرلمانية، أوضاع المدنيين غربي الموصل بـ«المأساوية»، محذراً أن «النقص في الغذاء أدّى إلى جوع كبير بين المدنيين، قد يترتب عليه موت العشرات، إذا استمرت المعارك وقتاً أطول». وفي سياق متصل، أشار الشمري إلى أن المدنيين الذين فروا من «الدولة»، يعانون من أوضاع صعبة بسبب سوء إدارة المخيمات، ومن تفشي بعض الأمراض مثل الجرب (مرض جلدي)، وصعوبة توصيل المساعدات لهم. وكانت منظمة الأغذية والزراعة الدولية (فاو)، التابعة للأمم المتحدة، أكدت نهاية مارس/آذار الماضي، وجود نقص حاد في كميات الغذاء لدى سكان المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة» في الجانب الغربي من الموصل. «الدولة الإسلامية» يحاول عرقلة حصار جيوبه في الموصل القديمة |
مؤتمر بيت المقدس الدولي الثامن يدعو العرب والمسلمين لشد الرحال للقدس والخليل Posted: 25 Apr 2017 02:15 PM PDT رام الله – «القدس العربي»: دعا مؤتمر بيت المقدس الاسلامي الدولي الثامن الذي حمل عنوان «الخليل.. واقع وتحديات» ونظمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في مدينة الخليل، الأمتين العربية والإسلامية إلى شد الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي وجميع الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، ودعوة العلماء والدعاة إلى حث المسلمين على ذلك باعتباره فضيلة دينية وضرورة سياسية، يفرضها واجب حماية القدس والأماكن المقدسة في فلسطين. وطالب البيان الختامي للمؤتمر، الأمتين العربية والإسلامية من خلال جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكل المؤسسات ذات الصلة، بضرورة تكثيف الجهود لحث المسلمين لعمل وقفيات يخصص ريعها لصالح المؤسسات العلمية والصحية والاجتماعية والخيرية بكل أشكالها من أجل دعم الصمود والرباط في القدس والخليل وتثبيت أهلهما في مواجهة الاحتلال وأطماعه فيهما. وأكد على ضرورة عمل المؤسسات الدولية بشكل حثيث لتثبيت الخليل على قائمة التراث العالمي، لما تحويه هذه المدينة من أماكن تاريخية وتراثية، والعمل أيضاً على ترميم المقامات والأماكن الدينية الإسلامية لما فيها من حفاظ على الهوية الدينية والحضارية للمدينة مقدمة لتسجيلها في قائمة التراث العالمي. وكذلك المؤسسات الدولية والحقوقية للعمل على إلغاء التقسيم الزماني والمكاني، الذي فرض على المسجد الإبراهيمي الشريف إثر المجزرة التي ارتكبت في عام 1994، والغاء مظاهر وجود الاحتلال الإسرائيلي في داخل المسجد ومحيطه. كما طالب بضرورة دعم ومؤازرة البلدة القديمة في الخليل اقتصادياً، وسياسياً وسياحياً لرد هجمات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة لتفريغها من سكانها ومحلاتها التجارية، إضافة إلى دعم المواطن في داخل البلدة القديمة وخارجها لتثبيته فيها، ودعا إلى مؤازرة أبناء الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده المهددة بالتهجير خاصة مناطق «المسافر». وأوصى بنشر التعريف بالمسجدين الأقصى والإبراهيمي باللغتين العربية والإنجليزية وأية لغات أخرى ممكنة، على أن تتولى ذلك وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة الخارجية والجهات والدوائر ذات العلاقة، ونشره على المواقع الرسمية الالكترونية. واعتمد المؤتمر كلمة رئيس الوزراء رامي الحمد الله وثيقة من وثائق المؤتمر التاريخية، وموجبة بالعمل على أساسها ووفقها واعتبارها برنامج عمل واجب التطبيق. ودعا المؤتمر إلى الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني، وأعلن دعمه للجهود المبذولة من قبل الرئيس محمود عباس وحكومته لإنهاء الانقلاب وآثاره المدمرة على القضية والشعب الفلسطيني. وأعرب عن تقديره وامتنانه لضيوفِ فلسطين القادمين إليها من كرواتيا والجبل الأسود وروسيا وتركيا الذين «لبوا النداءَ انتصاراً لشعبنا ورفداً لجهوده، وكذلك الذين منع الاحتلال حضورهم». وتمنى المؤتمر «توسيع هذا الدعم والمساندة كي نتمكن من القيام بمسؤولياتِنا الكاملة في نصرة القُدس وحمايتها ومواجهة المخاطر المحدقة بها».وأعرب عن تطلعه «إلى تَدفقٍ أكبر للزائرين من بلادكم ومن أصقاعِ العالم للقدس والمسجد الأقصى والحرَم الإبراهيمي، وإلى كل المواقعِ الأَثرية والدينية والسياحية في بلادنا. وكلنا أمل بأن نعقد هذا المؤتمر العام المقبل في رحاب القُدس وبين أسوارها وقد تحررت بلادنا، ونال أسرانا البواسل حريتهم، وسقطت إلى الأَبد كل أشكال الاحتلال والاستعمار». مؤتمر بيت المقدس الدولي الثامن يدعو العرب والمسلمين لشد الرحال للقدس والخليل |
«جدارية»: كونسيرت فلسطيني يستحضر محمود درويش وسميح القاسم بالعزف والغناء Posted: 25 Apr 2017 02:14 PM PDT الناصرة – «القدس العربي»: انطلقت في جولة عروض محلية وعالمية مؤسسة محمود درويش بالتعاون مع الكونسرفتوار البلديّ «كاترين فلسطين» بعرض موسيقي جديد بعنوان «جدارية» يشمل قصائد الشاعر محمود درويش وضعت بمؤلّفات موسيقيّة خاصة من ألحان الفنان الدكتور تيسير حدّاد وغناء الفنانة الشابة نور دراوشة. وليلة أمس قدمت «الجدارية» في قاعة الأوبرا في مدينة طمرة، وأثارت إعجاب 1200 شاركوا بمشاهدتها وتمتعوا بالموسيقى وبالصوت الجميل للفنانة نور دراوشة. «جدارية» درويش تضم القصائد «ونحن نحبّ الحياة»، «فكّر بغيرك»، «سأصير يوماً ما أريد»، «سأحلم»، «اعتذار»، « يا إلهي»، و«على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة». جمعت الموادّ الموسيقية أفكارًا موسيقيّة ملتزمة وسباقة منحت ولأول مرة الفن القومي الفلسطيني مرتبة وبصمة لم يسبق لها نظير من حيث انسجام وتكافؤ الموسيقى مع أعمال موسيقية عالمية من حيث الكلمة والتأليف الموسيقي. ويتفرد الكونسيرت الجديد، الذي سيطوف البلاد وبعض دول العالم بنواح عدة منها نجاحه بالتوفيق بين السيمفونية الغربية الكلاسيكية وبين التخت الشرقي العربي وهذا بفضل المايسترو المبدع د. تيسير حداد، الذي قاد فرقة بمشاركة نحو خمسين عازفاً عزفوا على آلات شرقية وغربية بانسجام لافت. ويوضح حداد لـ «القدس العربي» أنه انتقى بعض قصائد محمود درويش التي تظهر بعده الإنساني العالمي كقصيدة «فكر بغيرك» وبعيداً عن البكائيات والأحزان المتمثلة بقصائد أخرى لحنها وغناها فنانون آخرون. كذلك أوضح أن الانتقاء أخذ بالحسبان اعتبارات موسيقية أيضا لافتا إلى أن اللحن خدم الكلمة والعكس صحيح وتابع «رغبت باستحضار محمود درويش المحب الحالم المتشبث بالحياة وكل ما هو جميل. أردت أن يقفز محمود في الكونسيرت غزالاً فلسطينياً جميلاً وفراشة تتنقل بين أزهار اللوز في آذار فلسطين». ورغم هيمنة الألحان الغربية السيمفونية، التي تبعث المشاعر والأحاسيس وتدغدغ الروح كان اللون الموسيقي العربي حاضراً في العرض المعقد فنياً والذي تم إنجازه بعد عمل دام عامين ومراجعات عشرات المرات. ويخلص حداد للقول إن «الجدارية» تحمل رسالة وطنية وإنسانية لمحمود درويش منوهاً بكونها إنتاجاً فلسطينياً محلياً يخاطب العالمية ولذا يعتبره تحدياً بكل المستويات. وتابع حداد «في فلسطين هناك طاقات هائلة تنتظر من يجمعها ويصقلها. هذه رسالة «سلام ومحبة» مغايرة لما وصف بها شرقنا، شعبنا وامتنا من الأقطار العربية بأننا مصدر للإرهاب، القمع القتل، والخراب، ولذا فالجدارية بعيوني تجسد الضمير العربي وهذه فرصة لتقديم الشكر مجدداً لمؤسسة محمود درويش- كفر ياسيف ومديرها الكاتب عصام خوري». وتكشف الفنانة نور دراوشة لـ «القدس العربي» أنها قرأت قصائد محمود درويش وتمعنت في دلالاتها وغاصت بعمقها حتى تمكنت من أدائها بروحها لا بصوتها فحسب. دراوشة، التي تستعد للسفر للولايات المتحدة لدراسة الأوبرا تبوح بأن قصائد درويش استهوتها لما فيها من معان إنسانية وعاطفية ووطنية. وتنوه إلى أن نجاح الجدارية مرده ليست القصائد المدهشة لمحمود درويش فحسب، إنما بفضل الألحان الاستثنائية التي جمعت الشرق والغرب بشكل غير مسبوق وهذا ما يفسر تفاعل الجمهور ومحبته لها. لكنها توضح أن المقاطع الحزينة في بعض القصائد حركتها وهزت وجدانها وبها كانت تصل ذروة جديدة وهي تغنيها «بين شهيد وشهيد» مثلما أن بعض القصائد المغناة تسببت بانفعال الجمهور بحكم إيقاعها القوي الذي جعلها كالمارش. وعبرت رنا فاهوم من مدينة طمرة عن تمتعها بالعرض وبصوت الفنانة دراوشة وقالت لـ «القدس العربي»: في صوتها الأوبرالي المعسول تنثر الفنانة نور دراوشة زهور الياسمين وتستحضر كل الصور الجميلة في فلسطين وطيف محمود درويش كان يحلق بجنبات القاعة فرحاً بلحن وأغنية عكسا روحه الحقيقية بأجمل طريقة ممكنة. وشملت الجدارية معزوفة لقصيدة سميح القاسم «منتصب القامة»، وكان مدير مؤسسة محمود درويش عصام خوري قد حرص على تضمينها بحركة رمزية تشير إلى أن محمود وسميح سيبقيان شقي البرتقالة الفلسطينية، كما أكد لـ»القدس العربي» وتقدم بالشكر لكل من ساهم في إنجاز هذا العرض الموسيقي النادر. «جدارية»: كونسيرت فلسطيني يستحضر محمود درويش وسميح القاسم بالعزف والغناء |
طالبان… والروس والأمريكان Posted: 25 Apr 2017 02:13 PM PDT أواخر 2001: الولايات المتحدة تغزو أفغانستان في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر بهدف تدمير تنظيم «القاعدة» هناك وإزاحة حركة «طالبان» من السلطة. نيسان/أبريل 2017: «طالبان» توجه ضربات عسكرية كبيرة متتالية لقواعد عسكرية حكومية بعضها تديره أو تشرف عليه القوات الأمريكية نفسها. الخلاصة: الحركة التي قامت الحرب هناك لتصفيتها قبل 16 عاما ما زالت على قيد الحياة بل و تسيطر حاليا على 43 في المئة من مساحة البلاد بزيادة تقدر بــ 13 في المئة عن العام الماضي. ليس هذا فقط، بل إن هذه الحركة التي لم تجد من يقف معها عام 2001 لا سياسيا، ولا عسكريا طبعا، تجد نفسها اليوم في سياق دولي مختلف يجعلها تبدو وكأنها إحدى ورقات صراع أمريكي ـ روسي جديد على الأرض الأفغانية، صراع مختلف عما شهدته البلاد بعد التدخل السوفييتي هناك عام 1979 و الذي جابهه الأفغان بضراوة شديدة مدعومين بالأساس من الولايات المتحدة. الهجمات الأخيرة لــ»طالبان» على أهداف عسكرية هامة و التي أودت بحياة العشرات و أدت إلى استقالة، أو إقالة، وزير الدفاع و رئيس الأركان لا تكتسي خطورتها من حجمها و حصيلتها فقط، و هي الأسوأ منذ 2001، ولا من كون بعضها جرى في شمال البلاد وهي ليست من مناطق نفوذ الحركة التقليدية المعروفة، بل من أن هذه الهجمات أظهرت التبلور التدريجي لساحة صراع جديدة بين الأمريكيين والروس تضاف إلى ساحتي سوريا الملتهبة وأوكرانيا الخامدة نيرانها تحت رماد خفيف. هذه الزاوية بالتحديد من فهم ما جرى مؤخرا في أفغانستان هي ما يفسر هروع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إلى كابل في زيارة لم يعلن عنها مسبقا و تصريحاته هناك المنتقدة لروسيا لتقاربها مع حركة «طالبان» ومدها كما يقال بالسلاح والأموال عن طريق إيران، وهو الاتهام الذي لم ينفه المسؤول الأمريكي عندما سئل عنه في مؤتمره الصحافي هناك، علما وأن قائد القوات الأمريكية في أفغانستان جون نيكلسون كان قد سبق وزيره في الإعراب عن القلق من تنامي الاتصالات بين موسكو و»طالبان». ما يجري حاليا هو أن روسيا بصدد حشر أنفها من جديد في الملف الأفغاني بعد سنوات طويلة من إحتراقه هناك إثر ما تكبدته من خسائر رهيبة على يد «المجاهدين الأفغان» عندما لم تكن واشنطن و لا حلفاؤها ينظرون إليهم كإرهابيين أو حتى كإرهابيين محتملين في المستقبل. و حتى إذا ما تركنا جانبا إتهام روسيا بالدعم العسكري و المالي لــ«طالبان»، فإن الأكيد الذي لا لبس فيه الآن هو وقوف موسكو القوي سياسيا إلى جانب هذه الحركة فهي لم تكتف بتأييد زامير كابولوف المبعوث الخاص للكرلملين إلى أفغانستان دعوة «طالبان» إلى انسحاب القوات الأجنبية من البلاد دون قيد أو شرط، وهي قوات أمريكية بالأساس يبلغ تعدادها تسعة آلاف، بل إنها عقدت هذا الشهر اجتماعا في موسكو دعت إليه دولا عديدة من بينها الصين و إيران و الهند و باكستان، واعتذرت عن حضوره الولايات المتحدة، كما أنها احتضنت قبل أكثر من شهر لقاء ثلاثيا (روسيا، الصين، باكستان) و كلاهما خلصا إلى ضرورة تشجيع إطلاق حوار مع «طالبان» بغية إشراكها في تسوية سياسية شاملة مع الحكومة. الواضح اليوم أننا نقترب شيئا فشيئا من تصادم وشيك بين أجندتي كل من الولايات المتحدة وروسيا في أفغانستان إلى درجة قالت فيها صحيفة «واشنطن تايمز» أمس أن الزيارة المفاجئة لوزير الدفاع الأمريكي لكابول غذت التكهنات بأن إدارة ترامب تقترب من خطة معركة جديدة لهذه الحرب المستمرة منذ 16 عاما. وترجح بعض التقديرات المتداولة أن الخلاف الأمريكي الروسي يعود بالأساس إلى أن واشنطن تريد التركيز في هذه المرحلة على ضرب «طالبان» و تحجيمها بينما تفضل موسكو التوجه لضرب «القاعدة» و «تنظيم الدولة الإسلامية» هناك لأنهما الأخطر والأكثر تهديدا لها لجهة إمكانية تمددهما إلى الجمهوريات السوفييتية السابقة. الجديد هنا، و الذي ما زال إلى حد الآن بعيدا عن أضواء الإعلام أن بلدا مثل إيران الذي وقف ضمنيا وعمليا مع واشنطن في غزوها لأفغانستان عام 2001 يجد مصلحته الآن في الوقوف مع الروس ضد الأمريكيين هناك، و ذلك كساحة جديدة لعض الأصابع بين طهران وواشنطن تضاف إلى ساحتي سوريا والعراق. هنا تجد إيران من مصلحتها أن تجمع أقصى ما يمكن من أوراق القوة بيدها إستعدادا لمعركة كسر عظام محتملة مع إدارة ترامب المختلفة في تعاطيها مع إيران، وملفها النووي وتنامي دورها الإقليمي، مع إدارة أوباما الذي بدا ضعيفا معها أو لينا إلى حد شبهة التواطؤ. ما يمكن أن يربك الولايات المتحدة وروسيا على حد سواء في عملية التسخين الجديدة لهذه المواجهة المحتملة في أفغانستان هو هذه الانقسامات الشديدة والخلافات داخل الحكم الأفغاني بين ثالوث الرئيس ونائبه والرئيس التنفيذي، وهي خلافات لا يمكن أن تخدم سوى «طالبان» الذي يتوقع منها المزيد من الضربات المقبلة.. ٭ كاتب وإعلامي تونسي طالبان… والروس والأمريكان محمد كريشان |
أردنية في «مغارة» في وزيرستان… تستغيث Posted: 25 Apr 2017 02:13 PM PDT سمح الأردن منذ عام 2011 بإدخال او السماح بدخول اكثر من مليون و800 الف لاجئ من سوريا.. بين هؤلاء أجانب وآسيويون من مختلف بقاع الارض استقبلوا باحترام وبقي منهم من بقي وغادر من أراد. عندما اندلعت الازمة السورية سهلت حكومة الاردن الأمور والعبور لراقصات روسيات واوكرانيات ولعاملات في قطاع الترفيه، وبعيدا عن سوريا يمكنك ان تلاحظ بوضوح في العاصمة عمان وفي مدينة العقبة مظاهر التراخي والابتهاج بوجود عاملات اجنبيات يتمتعن بالحماية والاقامة هن واولادهن ويعملن في قطاع الترفيه في حضن شرعية القانون والدولة الاردنية المعتادة على احترام قيمة الانسان وموجبات القانون والقادرة عن هضم الآخر كما نفترض طبعا. لسبب او لآخر يضيق صدر الاردن الرسمي الواسع الذي يغرق البلاد والعباد في جدل الديموغرافيا والمكونات بامرأة واحدة فقط اردنية عالقة في مغارة في منطقة وزيرستان مع خمسة من أطفالها الذين تقطعت بهم السبل دون تقدير او احترام لكرامة المرأة ودون ان تظهر سلطات الحكومة ولو ميلا بسيطا لإظهار لمسة انسانية تقلد تلك الاخلاق والقيم التي تربينا عليها نحن كأردنيين والتي تمأسست عليها دولتنا وتشكل هوية نظامنا الانساني المتسامح. اقفلت منذ اربع سنوات كل الابواب في وجه المواطنة الاردنية الشابة هيام رفيق أمين عبد الكريم هي واطفالها فيما تفتح ابواب الصالات الخاصة في المطارات والحدود لأجنبيات وغريبات من مختلف الملل والمحن. لا اجد تعبيرا حقيقيا عن شعوري بالمرارة تجاه قصة هذه المرأة التي لم تسمح بعد كل تقاليد الدولة الاردنية باستقبالها او بإصدار وثيقة سفر مؤقتة لأطفالها العالقين في مغارة بعد ان تخلى عنهم الجميع بمن في ذلك رجال «الجهاد» الذين كان والد الاطفال يعمل معهم. لم يعد سرا لنا كأردنيين بان الحكومة الاردنية مثل غيرها من الحكومات العربية استثمرت في الماضي بأوامر أمريكية في موسم الجهاد الأفغاني حيث ارسل عشرات الابرياء للموت وحيث كل انماط التراخي الاداري والامني مع تسهيلات من وراء ستارة. نعرف ذلك جميعا ولم يعد سرا، اما مشكلة المرأة الاردنية فهي انها اردنية بالمقام الاول ولا بد من معاقبتها لأنها اولا تزوجت من فلسطيني وثانيا قبلت المغادرة مع زوجها إلى ارض الجهاد فقتل الزوج في المعركة وترك زوجته واطفاله في المغارة يتسولون لقمة الخبز وشربة الماء. هذه الاردنية حاصلة على الجنسية والرقم الوطني لكن اطفالها بحكم واقع الحال ليسوا أردنيين ووالدهم من غربي النهر حيث الكلام الشاعري عن وحدة المصير. تتخلى السلطة الفلسطينية عن الاطفال وترفض سفارة فلسطين التابعة لها في باكستان الاعتراف بوجود اولاد القتيل المجاهد. انا شخصيا مطلع على تفاصيل هذه القصة المأساوية التي تسيء للأردن دولة وشعبا وتراثا. قيل للفتاة ولذويها في عمان انها تستطيع الحضور شخصيا لكن بدون اولادها.. موقف بيروقراطي أمني لا يمكن تفسيره اخلاقيا، وتغيب عنه الانسانية حيث يعلم الموظفون الامنيون الذين منحوا المرأة الاردنية وثيقة سفر اضطرارية للعودة بانها أم ولا تستطيع ترك خمسة اطفال في مغارة للوحوش الضواري في وزيرستان حيث تتنقل هذه الاسرة المكلومة عندما تبحث عن الرفاهية للعام الخامس على التوالي من مغارة إلى قطعة قماش بالية مع لوح خشبي تسمى خيمة. حاولت مرارا وتكرارا لفت الانظار إلى هذه القضية وتحدثنا عنها في عدة تقارير في هذه الصحيفة وارسلنا مراسلات وخطابات لمدراء الامن ورؤساء الوزراء وللديوان الملكي على امل استجابة من اي نوع لمساعدة هذه المرأة الاردنية التي شاء حظها العاثر ان تعلق في تلك المنطقة المحرمة المفعمة بجدل الديمغرافيا البائس ونقاشات التوطين والوطن البديل السقيمة. تم تخويف عائلتها التي تبكيها منذ عدة سنوات بعدم اللجوء للإعلام ومنظمات المجتمع المدني مقابل وعود مستمرة كاذبة بحل مشكلتها لأن موظفا صغيرا يعتقد بان اقامة المشروع الاسرائيلي والدولة الفلسطينية في الاردن خطوة تبدأ مع السماح بعبور خمسة اطفال جوعى وحفاة يعيشون منذ سنوات في مغارة امهم اردنية ووالدهم فلسطيني. بكى والد الفتاة العالقة عشرات المرات وفي كل مقر رسمي زاره على أمل التفاتة انسانية دون جدوى.. خدع وضلل العجوز ووعد عشرات المرات دون فائدة لأن الجهة المعنية لا زالت تعتقد بان الامن القومي والوطني الاردني يهدده خمسة اطفال لا حول لهم ولا قوة مات والدهم اثناء الجهاد المفترض وينبغي التنكيل بأمهم الاردنية. طوال الوقت انظر بازدراء لفكرة من يسافر للجهاد ويصطحب معه اطفاله.. الأسوأ هو ان تقرر الحكومة الاردنية معاقبة ابنة الاردنيين هذه مع اطفالها العالقين وبنفس الجرم مرتين وبلا رحمة او شفقة. في المرة الاولى لأنها تورطت وتزوجت فلسطينيا، وفي الثانية لأنها اجبرت على المغادرة مع زوجها الذي دفع حياته ثمنا لاجتهادي الجهادي الغريب. مؤسف جدا موقف حكومة الاردن. ومخجل جدا ليس فقط في جانبه الأخلاقي حيث لا تتعاون لا وزارة الداخلية ولا الخارجية ولا السفارة الاردنية في باكستان لكنه مخجل ايضا في جانبه القانوني لأن قمة الهرم في السلطة الاردنية منحت قبل ثلاث سنوات وبمعركة شرسة جدا وطويلة ابناء الاردنيات بعض الامتيازات والحقوق ومنها الاقامة والعمل وهي امتيازات حرمت امرأة المغارة في وزيرستان. مؤلم وبحجم الكون ان يتولى العسس والحجاب حجب نداء استغاثة هذه المرأة الذي نشرناه في صحيفة «القدس العربي» بالملك عبد الله الثاني الذي يجير الجميع ومؤلم ان تناشد اردنية امير دولة اخرى فيما تتنكر لها ولأطفالها بلادها على هذا النحو. ٭ إعلامي أردني من أسرة «القدس العربي» أردنية في «مغارة» في وزيرستان… تستغيث بسام البدارين |
العلاقة الغامضة بين تونس وإيران Posted: 25 Apr 2017 02:12 PM PDT حتى الآن من النادر أن يشاهدوا بعباءاتهم وعماماتهم في الشواطئ والمنتجعات السياحية في تونس. ولكن ما الذي يمنع الملالي وباقي الايرانيين من ان يصبحوا غداً زبائن دائمين ومفضلين في الفنادق التي هجرها الفرنسيون والألمان والانكليز؟ ألم يحضر نائب الرئيس الايراني ورئيس مؤسسة التراث الثقافي والسياحة مسعود السلطاني بنفسه الى تونس قبل اكثر من عام ليوقع مع وزيرة السياحة التونسية اتفاقاً فضفاضاً حول «إقامة مشاريع استثمارية وتسهيل الحركة السياحية ومساعدة وكالات الاسفار على تصميم برامج سياحية مشتركة وتبادل الخبرات والمشاركة في التظاهرات والمعارض». فلمَ لا يكون التسهيل هو ان تفتح ابواب تونس على مصراعيها امام الايرانيين؟ واذا كانت الفنادق التونسية تجتذب اليوم اعداداً اعلى مما كانت في السابق من الروس فما الذي يمنع طهران من ان تحذو حذوهم وترسل في القريب حشوداً مماثلة من السياح إلى قرطاج؟ سيرحب التونسيون بذلك من دون شك بل سيعدونه مصدرًا لانتعاش مدخراتهم من العملة الاجنبية وفرصة لتحريك عجلة الاقتصاد. لكنهم سيبقون مع ذلك على قدر من التحفظات. أولها وأهمها على الاطلاق هو ان لا يزج بهم في متاهة المعارك الايرانية مع اسرائيل والجيران الخليجيين. فهذا خط احمر لا ينبغى في كل الاحوال تخطيه. وهو السبب الذي لأجله خرج الناطق الرسمي باسم الرئاسة مطلع الشهر الجاري لينفي جملة مقتضبة وردت في سياق تصريحات قالت وسائل اعلام ايرانية انها صدرت عن الرئيس الباجي قائد السبسي خلال لقائه اواخر آذار/مارس الماضي في قصر قرطاج وزير الثقافة والارشاد الايراني رضا صالحي وتضمنت اشادة «بدور ايران في حماية العالم الاسلامي من اسرائيل». ان ذلك النفي كان تنبيهاً واضحاً على ان التقارب الملحوظ مع ايران لن يعني محاكاتها بالكامل. ومع ذلك فقد غفل الناطق باسم الرئاسة سهوًا او عمدًا عن التعليق عن باقي التصريحات المنسوبة للرئيس التونسي في ذلك اللقاء والتي قد لا تقل أهمية ورمزية عنه. تكفي المقارنة هنا بين ما نشرته وكالة انباء التقريب الايرانية عن فحوى تلك المقابلة وبين ما نقلته وكالة الانباء الرسمية في تونس عما دار فيها. فقد ذكرت الوكالة الايرانية ان «الرئيس التونسي دعا جميع الدول العربية الى الوقوف الى جانب ايران في مواجهتها ضد الكيان الاسرائيلي ووصف ايران بأنها دولة كبيرة ذات تراث ثقافي عريق ويجب ان يكون لها دور مؤثر في المنطقة». مشيرا الى محاولات بعض الدول المتحالفة مع الكيان الاسرائيلي عزل ايران عن المنطقة والعالم الاسلامي لكنها عادت بنجاح الى الساحة السياسية بالمنطقة. ولفت الى ان البعض يحاول ان يجعل ايران في المسار الطائفي الضيق في حين انه ينبغي ان تؤدي دوراً في المجالات المهمة منوهاً الى لقائه قبل ايام رئيس الوزراء العراقي حيث اكد خلاله بان العلاقات مع ايران يجب ان تكون جيدة. وأشاد قائد السبسي بالاتفاق النووي كاجراء مناسب وان تونس ستواصل علاقاتها مع ايران غير متأثرة بالدول الاخرى. وعن الملف السوري اكد الرئيس التونسي ان بلاده ومنذ بداية الازمة كانت تخالف الخيار العسكري بل تؤيد خيار الحوار والمفاوضات لتسوية الازمة السورية». بينما قالت وكالة الانباء الرسمية في تونس فقط ان تلك المقابلة سمحت للوزير الايراني بان ينوه «بالحركية الثقافية التي تشهدها علاقات التعاون الثنائي وحرص بلاده على تطوير التبادل الثقافي مع تونس وتعزيز المشاركة المتبادلة في مختلف التظاهرات الثقافية التي تقام في البلدين فضلاً عن ضرورة الاستفادة من الفرص والامكانات المتاحة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية». والفرق هنا واضح فالإيرانيون يرغبون بالتركيز على الطابع السياسي والاستراتيجي لتحركهم نحو تونس ويصورونه على انه نوع من الاختراق الرمزي لدولة سنية لا تقف في الصف المعادي والمعارض لهم. فيما يرغب التونسيون من جانبهم في تجنب الحرج والحساسية التي قد يثيرها تقاربهم مع الفرس وانعكاساتها المحتملة على علاقاتهم بدول الخليج. ان لعبة المواربة والتخفي التي يمارساها الطرفان لاجل على الحفاظ على نوع من التوازان الصعب بين الانفتاح المحسوب والرغبة في تجنب استثارة المحيط العربي أو استعدائه لا يبدو انها تتأثر بشكل جدي وكبير ببعض الهواجس والمخاوف التي تظهر من حين لآخر من ان تتطور يوماً الى مباركة ضمنية لتمدد شيعي محتمل داخل بلد تنتمي الاغلبية الساحقة فيه الى المذهب السني المالكي. فكلاهما يرغب بالحفاظ على الشكل الحالي الغامض للعلاقات ويتفهم ظروف الطرف الاخر واكراهاته الداخلية والخارجية التي لا تسمح له بتجاوز بعض الخطوط. صحيح ان تونس ليست قوة عظمى أو دولة كبيرة يمكن ان يعتمد عليها الايرانيون ويستفيدوا منها في كسر ما تبقى من الحصار المضروب عليهم ولكن موقعها في الشمال الافريقي بالقرب من ليبيا والجزائر قد يعني الكثير لهم. وبالمقابل لا يتوقع التونسيون ان يكون الايرانيون هم الحل الجذري لكل مشاكلهم وازماتهم الاقتصادية والمالية والامنية الحادة بل انهم يلوحون على الارجح بالورقة الايرانية في وجه الخليجيين والاوروبيين والامريكيين الذين تخلوا عن دعم تجربتهم الديمقراطية ومؤازرتها كورقة احتجاج عليهم لا اكثر ولا اقل. وما يدركه الطرفان التونسي والايراني جيداً هو انهما يتحركان على رقعة جغرافية وسياسية شديدة التوتر والاضطراب وان هناك بعض المصالح السياسية المحدودة التي يمكن ان تجمعهما رغم انهما لا يتقاسمان بالضرورة ذات الرؤى والمواقف من كل القضايا والازمات الاقليمية. ان المفارقة هنا هو انهما ينتميان نظرياً لحلفين عسكريين وسياسيين على طرفي نقيض ومع ذلك فلا شيء يدل على ان هناك بروداً او توتراً بينهما. فقد انخرطت تونس رسمياً قبل أقل من عامين في «التحالف الدولي الاسلامي ضد الارهاب» بقيادة السعودية وبرر وزير خارجيتها تلك الخطوة بانها «دعم سياسي ومبدئي لمبادرة السعودية وتأتي في اطار العلاقات الديبلوماسية معها وكذلك باعتبار تونس ضحية للارهاب مثل العديد من الدول». وارتبطت ايران كما يعلم الجميع بحلف عسكري وسياسي مقابل مع روسيا والنظام السوري وحزب الله. وهذا ما يزيد اللبس ويضع اعباء اضافية على الديبلوماسية التونسية التي لا ترى حرجاً حتى الان من السير على اكثر من حبل والتقدم مرة خطوة الى الامام ثم التراجع مرات اخرى خطوات الى الوراء حتى لا يفسر تقاربها مع ايران على انه استعداء للسعودية والخليج أو تحالفها الشكلي مع الرياض على انه اصطفاف في مواجهة طهران. و ما بات مطلوباً من تونس ليس التصادم والقطيعة مع ايران بل ازالة اللبس والغموض الذي يكتنف علاقتها بها وتوضيح المدى الذي تريده من تلك العلاقة والمصالح التي تربطها بها ما دام الامر لا يتعلق بتقاسم لمبادئ أو مواقف وخيارات. ما الذي ستجنيه اذا اقتربت منها وما الذي ستخسره إن ابتعدت عنها؟ معرفة ذلك ستكون اهم بالتأكيد من معرفة أعداد الوفود السياحية الايرانية التي ستزحف على الفنادق والمنتجعات وحجم الاموال التي ستهطل من طهران لاجل عيون تونس. كاتب وصحافي من تونس العلاقة الغامضة بين تونس وإيران نزار بولحية |
نفوذ الميليشيات وسماسرة الحكومة Posted: 25 Apr 2017 02:12 PM PDT لم يكن الأمر عبارة عن تحرير مختطفين لدى عصابة اجرامية عادية، لقد كان كما وصفته صحيفة الغارديان البريطانية «عملية إقليمية»، انها عملية تحرير «الصيادين القطريين» التي تداخل فيها البعد الاقليمي بالتنافس المحلي بين الفصائل المسلحة، وتفاوض لاعبون كبار من قطر وإيران مع وكلائهم في العراق وسوريا ولبنان. وتم اطلاق سراح اسرى من حزب الله اللبناني والفصائل الشيعية العراقية لدى جبهة النصرة في سوريا، كما ربطت بعض الجهات عملية تحرير المختطفين القطريين بما عرف باتفاق البلدات الاربع (مضايا والزبداني والفوعة وكفريا). لا بد ان أطرافاً لعبت دور السمسار بكل جدارة. ابتدأت الحكاية في كانون الأول/ديسمبر 2015، مع مجموعة من الصيادين الخليجيين (اكثرهم قطريون مع مواطنين من الكويت والسعودية وبعض الخدم والمساعدين الاسيويين) الذين يستخدمون الصقور في الصيد في هذا الوقت من كل عام في صحراء السماوة جنوب غربي العراق في المنطقة القريبة من الحدود السعودية. المجموعة مكونة من اكثر من ثلاثين شخصاً، دخلوا بموافقات رسمية وأصولية، لذلك ترافقهم من اجل الحماية وتسهيل المهمة قوة من الشرطة العراقية ومن المخابرات العراقية، وفي ليلة 18 كانون الأول/ديسمبر هجم على مخيمهم الصحراوي مسلحون يرتدون زياً عسكرياً ويستخدمون اكثر من 40 سيارة دفع رباعي مجهزين باسلحة ورشاشات متوسطة، مما يعني انهم ليسوا عصابة اجرامية عادية، بل المواصفات تدل على انهم ميليشيا ذات نفوذ في تلك المنطقة، كما صرح حينها محافظ المثنى فالح عبد الحسن الزيادي «أن بين المخطوفين 19 قطرياً و7 آخرين ليسوا قطريين، مضيفاً أن هناك أكثر من معلومة عن المكان الذي يحتجز فيه المخطوفون» وأضاف الزيادي «أن قوة مسلحة كبيرة كانت تستقل نحو 70 عجلة رباعية الدفع دخلت بعد منتصف ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، إلى بادية السماوة، وبالتحديد إلى منطقة الحنية قرب ناحية بصية، وخطفت الصيادين الذين كانوا يخيمون هناك» واشار إلى أن «القوة الأمنية المكلفة بحماية الصيادين أقل بكثير من القوة التي اختطفتهم، مؤكداً عدم وقوع أي اشتباك بين القوات الأمنية والخاطفين». ترك الخاطفون بعض المتواجدين في معسكر الصياديين ليرحلوا بسياراتهم عبر الطريق البري الى الكويت، ليخبروا عما حصل، لتصبح المعلومات المؤكدة ان عدد المختطفين هو 26 شخصاً، لم تعلن اي جهة عن مسؤوليتها عن الاختطاف او تعلن مطالبها مع العلم وبحسب صحيفة الرأي الكويتية ان بين المخطوفين تسعة من افراد العائلة الحاكمة في قطر. الحكومة العراقية اعلنت انها تحاول البحث عن المختطفين لكن دون ان تتوصل الى نتيجة لان الصحراء التي اختطف فيها الصياديون القطريون تشكل حوالي ثلث مساحة العراق، وبالرغم من متابعة الخارجية القطرية للموضوع فان الامر بقي طي الكتمان ولم يثر بشكل علني او يغطى اعلامياً، انما بقي طي الصفقات السرية في الغرف المقفلة لمدة سنة ونصف السنة، لا احد يعلم أين يحتجز المخطوفون، ولا احد يعلم من هي الجهة الخاطفة، ولا احد يكشف عن تفاصيل المفاوضات بهذا الشأن، حتى يوم 6 نيسان/ابريل الجاري عندما اطلق سراح احد افراد العائلة الحاكمة القطرية ومعه احد المرافقين الآسيويين، وقد صدر بيان عن الخارجية القطرية فيه تنويه ان المفاوضات ما تزال مستمرة لاطلاق بقية المختطفين، كما صرح مصدر امني عراقي لهيئة الاذاعة البريطانية BBC «ان القطري المختطف الذي اطلق سراحه في العراق ينتمي لأسرة آل ثاني الحاكمة في قطر»، وأضاف المصدر «ان اطلاق سراح القطري مع مرافقه الباكستاني قد تم بوساطة لبنانية – كويتية»، مبيناً ان «اطلاق سراح المختطفَين تم في بلدة تابعة لإحدى المحافظات جنوب بغداد» دون ذكر المزيد من التفاصيل. لتبدأ بعدها التسريبات بربط ملف المختطفين القطريين بما عرف باتفاق البلدات السورية الاربع، وكذلك مطالبة ايران لجهات قطرية نافذة بالضغط على حلفاء لهم في الفصائل السورية لاطلاق سراح اسرى من حزب الله اللبناني مقابل ضغط ايراني على حزب الله العراقي للافراج عن المختطفين القطريين، وهذه كانت المرة الاولى التي تعلن فيها بعض التسريبات الصحافية الجهة الخاطفة في العراق، وقبيل بدء تنفيذ نقل السكان والمقاتلين الشيعة من كفريا والفوعة، مقابل نقل المقاتلين السنة وعائلاتهم من مضايا والزبداني الى ادلب، حدث التفجير الانتحاري بسيارة ملغمة قرب باصات المهاجرين من كفريا مما ادى الى سقوط اكثر من مئة قتيل ومئات الجرحى، ومع توقع عرقلة او ايقاف الاتفاق تأخر اطلاق سراح المختطفين القطريين بالمقابل. من جهتها ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، الخميس 20 من الشهر الحالي، أن طائرة قطرية تنتظر لليوم الرابع على التوالي في بغداد لنقل 26 مختطفاً قطرياً، مشيرة إلى أن ذلك يأتي كجزء من صفقة إقليمية ترتبط بعملية إجلاء سكان أربع بلدات محاصرة في سوريا. وتم نقل القطريين ومرافقيهم المفرج عنهم من سيطرة الخاطفين الى سيطرة الحكومة في خطوة اولى، لتعلن وكالات الانباء صيغة مبهمة مفادها «ان الصياديين القطريين الان في ضيافة رئيس الوزراء العراقي الذي تعهد بحمايتهم» وقد صرح وزير الداخلية العراقي قاسم الاعرجي، يوم الجمعة 21 نيسان/ابريل الحالي لـ «السومرية نيوز، «أثمن جهود رئيس الوزراء بإدارة ملف إطلاق سراح القطريين المختطفين في العراق». من جانبه غرد هوشيار زيباري القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ووزير المالية العراقي الاسبق على حسابه في تويتر قائلاً «إن إطلاق سراح الصيادين القطريين في العراق بعد 16 شهراً من الاسر من قبل جماعة مسلحة ايرانية وحزب الله الشيعي الموالي أيضاً لإيران، يُعد هزيمة للعراق السيادي». بينما ذكرت فضائية الميادين المقربة من مصادر القرار الشيعية في عدد من البلدان، اعلنت ان المختطفين القطريين في العراق تم اطلاق سراحهم بمفاوضات توسطت فيها كتائب حزب الله العراقي، ونقلت الفضائية على لسان مصدر لم تكشف عن هويته، قوله انه تم إطلاق سراح القطريين المختطفين بالعراق بالتزامن مع دخول أهالي كفريا والفوعة إلى حلب. وكشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أن الصفقة التي شملت إيران وقطر وأربعاً من المليشيات الرئيسية في المنطقة للإفراج عن مختطفين قطريين بالعراق، قد تأجلت بسبب تفجير انتحاري استهدف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في سوريا، كما ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية في وقت سابق ان المجاميع السورية المسلحة قد أفرجت عن 15 مقاتلاً شيعياً عراقياً وسلمت جثمانين اثنين ضمن صفقة إطلاق سراح الصيادين القطريين. هنا لا بد ان نتساءل اذا كان فصيل واحد من فصائل الحشد استطاع الوقوف بوجه الحكومة العراقية ووزارة الداخلية والدفاع وفرض شروطه للافراج عن المختطفين لديه، فماذا سيكون حال الفصائل الكبرى في الحشد عند انتهاء معركة داعش؟ إنها مؤشرات للآتي الخطير من الامور في مقبل الايام. كاتب عراقي نفوذ الميليشيات وسماسرة الحكومة صادق الطائي |
الجزائريون والفساد: من يحارب الآخر؟ Posted: 25 Apr 2017 02:12 PM PDT في غمرة الحملة الانتخابية للتشريعات المقررة يوم في الرابع من أيار/مايو المقبل، توقع أحمد أويحيى أن يكتسح حزبه (التجمع الديمقراطي الوطني) غالبية مقاعد مجلس النواب، وهذا في أحد التجمعات الدعائية الانتخابية. وطبعاً لم يوضح أويحيى أي القواعد استند إليها في توقعاته تلك، لا سيما وأن السياسة معطلة في الجزائر منذ انقلاب 1991، وصالونات الكلام السياسي الموسمية ذات الصفة الكرنفالية، كما هو الشأن في ربيع هذا العام، لم تملأ الفراغ السياسي الأعظم الحاصل منذ أزيد من عقدين، كما أن مراكز الرصد والاستشراف والاستقراء لا وجود لها في جزائر الـ48 جامعةً ومعهداً جامعياً! ورغم كل ذلك أويحيى، كغيره من رجالات السلطة المتهمة بإيصال البلاد إلى حافة الإفلاس وضد منطق الأشياء وقوانين السياسة والتاريخ، لا يجد أويحيى حرجاً في أن يتوج نفسه مسبقاً بإرادة الناس، ما جعل البعض يتساءل عن سر ومصدر الجرأة التي يتصف بها أمثال هؤلاء في مواصلة فرض وجودهم وإرادتهم على مجتمع قيل عنه بإجماع المؤرخين والساسة والنفسانيين أنه غير قابل للطغيان. ومع أن الفساد فاق أعتاب التقريرية والإنشائية الإعلامية والحشو الخطابي للمعارضة، أحاديث الارصفة والمقاهي، مثلما كان عليه الحال بعيد الانفتاح السياسي أو ما عرف حينها بقضية الـ26 مليار دولار التي فجرها الوزير الأول السابق عبد الحميد ابراهيمي، وصار واقعاً عملياً واعترافاً ضمنياً وأحياناً تصريحياً لا تلميحاً من قبل الفاعلين السياسيين وبل ممن هم في السلطة أنفسهم مثلما كان عليه الحال مع أويحيى ذاته الذي هاجم في إحدى محطات خلافاته أو اختلافاته مع الحاكمين الفعليين للبلاد، تغول المال في السياسة، رغم كل ذلك، بدا المجتمع عبر كل شرائحه ومؤسساته أضعف من أن يعصف بالظاهرة، ويتمرد على المنتفعين بمقدرات الشعب مثلما فعل في خريف غضبه الذي استبق ما يسمى بالربيع العربي بما يزيد عن العقدين، ونقصد بها هنا أحداث تشرين الأول/ أكتوبر 1988 التي كانت أول ربيع عربي تم إجهاضه وسحقه بتواطؤ الداخل والخارج معاً، إذ لم يتحقق التغيير سوى على القابضين على مصير البلد الذين ازدادوا نفوذاً وغنى وبالمقابل ازداد الوطن تأخراً والمواطن فقراً. طبعاً جدلية إرادة التغيير الدائمة والهزيمة أمام طاحونة الفساد عادة ما أخفق الراصد للمشهد السياسي الجزائري في فك ملابساتها وفق ما تقتضيه الطبائع المكونة للإشكال، لا سيما ما يتعلق منها ببنية السلطة والمجتمع بوصفهما ضدين يمشيان على خطين متوازيين متضادين بإرادة قهرية، لذا يتم التسطح في استقراء تاريخ الفساد المرتبط عضوياً بميلاد السياسة وصراعاتها وتقلباتها، مذ تلاشت قواعد التحاكم والاحتكام في النشاط السياسي والتنافس حول السلطة لصالح ميزان القوة بكامل صنوفها وذلك بعيد الاستقلال الوطني بشكل رسمي وقبل ذلك بسنوات بشكل آخر، وأي سعي لضبط الظاهرة منشأً ومسلكاً خارج السياق العام لتطور السلطة والدولة من ناحية والمجتمع من ناحية أخرى، عُد نفخاً في الرمل، واجتراراً للبان الكلام. وقد أكدت التجربة، أن كل من راح يتساءل عن المنشأ بغير هدى من التجربة الوطنية للسلطة والدولة في المجتمع الجزائري، ضاع ضيعة ثانية بعد الأولى المتعلقة بالمنشأ، في استشراف المآلات التي قد تنتهي إليها الظاهرة في حال لم يقطع المجتمع مع سيرورتها بالشكل ذاته الذي يفرزه صلف هؤلاء وتستطيعه أدواته الخاصة من وعي وتضحية. ذلك لأن استدامة الاسترابة والانتظار التي اتصف بها رد فعل المجتمع عبر كامل أطيافه وشرائحه، أعاق الملاحظين عن فهم الماضي والحاضر من الظاهرة وبالتالي حضر العجز الكلي عن وضع تصور لها في قادم المراحل، وهذا تأثراً بالضبابية التي يعرفها مسرح الصراع على هرم السلطة وخلو قانون ذلك الصراع من أداة الحسم الطبيعي. فحقيقة صراع الثروة والثورة كعاملين محفزين لاستشراء الفساد في الجزائر يعود في قدمه للحظة اغتنام الوطن، وتحريف سكة التوجه الوطني العام، في رسم وتسيير المجتمع ومؤسساته وسلطه الرمزية والإنتاجية والسياسة والعنفية، من خلال الانقلابات التي راحت تتوالى قبيل وبعيد الاستقلال الوطني فارضة على المجتمع إرادة أصحابها رافضة التمشي مع توصيات وتوجهات المجتمع. فالعبث بالنشأة السياسية والسيادية الأولى للبلاد من خلال تحطيم منجزات الوعي والفعل الوطنيين اللذين كانا سبباً في انبثاق الذات الوطنية، جعل السلطة في يد جماعة تحتكر الشر والخير معاً وتوزعها بحسب حاجتها الذاتية وما يخدم مصالحها في المعركة مع الصوت المعارض للانحراف المؤدي إلى الانجراف الذي من خلاله توضع الجزائر اليوم بفعل هؤلاء عبر المراحل الدولة الوطنية على حافة المجهول. فطالما ركز هؤلاء المال والسياسة في أيديهم، فهم قد تملكوا بالضرورة القدرة على توجيه المجتمع الوجهة التي يريدون، استدامةً لمصالحهم واستبقاءً لهيمنتهم على مقدرات البلاد وجثوهم على مصير الأمة. وقد يتساءل أحدهم عن سر هاته القوة لدى السلطة في الجزائر، حتى تحتكر الارادة والوعي ولا تكتفي فقط بالهروب من شبهة الفساد بل تستمر في تخليقها، فالمعروف أن السلطة (الفعلية) في الجزائر لطالما وصفت بكونها منتجاً غير مجتمعي، أي أنها لم تتأت لا عن وعي لا إرادة المجتمع، فهذا الأخير لم يكن ذا طبيعة انقلابية قط ولا جهوية، ولا فئوية، ولو كانها حقاً، لاستطاع الاستعمار أن يكتم نفسه الثوري ويستبقيه في ملاحقه التاريخية والجغرافية، فكثيراً ما حاول عبر تلك السبل من خلال تأجيج الجهوية، وشراء ذمم الوجهاء، واستغلال بؤس بعض البسطاء لإحكام سيطرته على المجتمع، وهي ذات الوسائل التي اتبعتها ولا تزال السلطة، ما جعلها متغربة عن المجتمع طيلة عقود الاستقلال التي مضت، يعبر عنها بوسائل وخطابات عديدة لعل أبرزها غياب الشرعية، بقطع النظر عن مستويات الوعي والتحليل لهاته العبارة. وطالما أن المجتمع في الجزائر هو من يمشي خلف السلطة عبر التحالف السري والأزلي بين أدوات الإغراء والقهر يصبح نسيان التطلع لنهاية وشيكة للفساد المؤسسي المتحصن بآليات التسيير والسيادة الرسميين أكثر من حتمي، فلا يمكن لمجتمع واعٍ بسيادته التامة على شؤون الأمة أن يقبل بميلاد بورجوازية هجينة مصطنعة بشكل فجائي قاطعة تماماً مع تاريخ حركة المال الخاص التي كانت جد بسيطة وضعيفة جسدتها لعقود منظومة مقاولاتية بسيطة تركز نشاطها في قطاع البناء لا غير، من نهاية ستينيات القرن الماضي، إلى نهاية ثمانينياته، ليتم دوسها وخلق غيلان مال لا عهد للمجتمع الجزائري بهم من أبناء فقراء ومحتاجين عبر قروض بنكية عمومية يشتغلون في عمومهم بقطاعات غير منتجة ومستهلكة للموازنة العامة من خلال مشاريع غير ذات أولوية ولا نفعية كما هو الشأن مع قطاع الطرقات الكبرى ومنها الطريع السريع شرق غرب. وهكذا يتبين كيف أن الثروة قد زاوجت وزاملت الثورة عبر حقب تداول أجيال السلطة على قيادة المجتمع واقتياده، من يوم عُصف بالحكومة المؤقتة واشترى الانقلابيون ذمم بعض القادة الوطنيين، ليصححوا فيما بعد خطهم الثوري عبر السكوت المتواطئ على الانفجار البورجوازي الأول في سبعينيات القرن الفائت ممن كانت تخشاهم تلك السلطة وتعرف ما يعرفون عنها وما كانوا قادرين على فعله وتفعيله ضدها، ليكتسح الفساد مناطق أخرى من المجتمع سنوات حكم الشاذلي الذي تبرأ منها وتمرد عليها من خلال حركة الشعب سنة 1988 التي سُحقت وسحق ما تلاها من عهد جاد للتعدد الشامل كان قاب قوسين من أن يحول دفة القيادة الوطنية باتجاه المجتمع، لكن إرادة السلطة (الفعلية) أبت ذلك وفتحت حينها كل أدوات الاستحواذ الجديد على المجتمع ومن هذا الأخير تشكيل بورجوازية هجينة، في مقابل ساحة سياسية أهجن وأجهل، وساح المال العام في هذا الفضاء المتصحر من الوعي، واليوم يقف المجتمع على حافة الظمأ أمام كل مخاطر التاريخ. وطيلة هذا النشاط الإنشائي الخاطئ على مستوى التوجه والتوجيه البنيوي للدولة والمجتمع من طرف السلطة، كانت النخب عن وعي وعن غيره لاهية في نشاطها غير المنقطع من الاستئناس بسجالات الهوية، مرة عن الأصل العرق للمواطن هل هو بربري أم عربي، عن قانون الأحوال الشخصية هل ينبغي أن يكون اسلامياً أم علمانياً، الشيء نفسه عن التعريب والفرانكوفونية، وحكم الإبقاء على «الإعدام» في القانون الجزائي من إعدامه!! قضايا هامشية تخدم الوعي المؤجل بضرورة تصحيح العربة السيادة وقلب شكلها المقلوب بجعل الحصان الذي هو المجتمع يقودها وليس سلطة ولدت في الظلام وفيه تعيش وتتناسل. كاتب جزائري الجزائريون والفساد: من يحارب الآخر؟ بشير عمري |
الانتخابات الإيرانية.. المفاجأة مستحيلة؟ Posted: 25 Apr 2017 02:11 PM PDT المفاجأة والتشويق هما من أهم العناصر التي تمكننا من قياس جودة المسار الديمقراطي واقترابه من التمثيل الواقعي لآراء الناخبين، فبعكس دول الظلام التي يمكن فيها تخمين هوية الرئيس القادم بسهولة بل تحديد شكل الحكومة التي سوف تكون متربعة على عرش السلطة. وبعد عشر سنوات تتباهى دول ما يسمى بالعالم الأول بذلك التشويق الذي يرافق جميع مراحل الانتخاب والاقتراع. من الأمثلة على ذلك انتخاب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة وهي النتيجة التي استبعدها حتى أكبر المحللين السياسيين والمتخصصين في السياسة الأمريكية وكذلك الأمر بالنسبة لاستفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حيث لم يتوقع إلا القليلون فقط أن تكون النتيجة هي «نعم» لصالح الخروج. لكن ماذا عن الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي باتت تفصلنا عنها أيام؟ هنا يفرض سؤال مبدئي نفسه وهو: لماذا اخترنا الانتخابات الإيرانية لتسليط الضوء عليها وانتقادها دون غيرها من الانتخابات الشكلية التي تملاً أجزاء واسعة من الجغرافيا العربية؟ إن السبب ببساطة هو أن الغرب الذي يسمح لنفسه بتقويم الديمقراطيات وأساليب الحكم ينظر لهذه القضية من منظارين مختلفين، فهو يبالغ في انتقاد طرائق الحكم في الدول العربية ويضعها في كثير من الأحيان ضمن سلة واحدة، رغم ما بينها من تباينات، في حين يضفي قدراً كبيراً من الإجلال على الانتخابات في إيران وهو ما يظهر من خلال تتبع وسائل الإعلام الغربية للحالة الديمقراطية الإيرانية على غرار ما حدث في الانتخابات الأخيرة وما راج حينها من نظريات حول صراع أسطوري بين أصوليين وإصلاحيين. نظام الملالي المحظوظ بعين الرضا يتشبه منذ مولده بالأنظمة الغربية معلناً الاحتكام للديمقراطية، رغم تعارض الآليات الديمقراطية الواضح مع مبدأ الولي الفقيه، وهو احتكام سوف يقود لانتخابات وحقوق متساوية لجميع المواطنين، كما سيقود، من أجل إحكام التمثيلية، إلى تنظيم مجموعة من المفاجآت من أجل إقناع الرأي العام الخارجي والبسطاء من المواطنين في الداخل بأن هناك حالة من الحراك والتدافع والغموض تصاحب مسار العملية الديمقراطية تماماً مثلما يحدث في الغرب. في هذا السياق يمكن قراءة حدثين انشغل بهما الإعلام المتابع للشأن الإيراني خلال الأيام الماضية، أولهما هو ترشح أحمدي نجاد، الرئيس السابق، للرئاسة والثاني هو ترشح سيدة قوية ونافذة لذات المنصب. كلا الخبرين أثار ضجة وصخباً متوقعاً قبل أن يتبخر كل شيء إثر إعلان النتيجة الحاسمة لأهلية المترشحين. فأما أحمدي نجاد فهو الرجل الذي يعتبره الغربيون مثالاً للتشدد الإيراني وقد كانت كلماته وخطاباته لاذعة بشكل كان يجعلها توصف في كثير من الأحيان بالحدة والهيستيريا. يقول الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام بكثافة أن الرئيس السابق قد تقدم للترشح رغم اعتراض المرشد الإيراني على ذلك. وبرغم أن أي شخص يملك قليلاً من الإلمام بالسياسة الإيرانية يعرف أن ذلك غير ممكن وغير واقعي، أي أن يترشح شخص رغم علمه برفض الرجل الأقوى في إيران لهذا الترشح، إلا أن الكثير من الحبر قد سال تحليلاً لهذه الخطوة استناداً إلى شخصية نجاد المناكفة والمشاكسة بطبعها مع ترديد ما يروّج له إيرانياً من أن نجاد قد سبق واختلف مع كثير من آراء المرشد أيام حكمه. ما تبين لنا الآن هو أن الأمر قد احتوى على الكثير من الإثارة المفتعلة فخامنئي لم يمنع نجاد من الترشح ولكنه «نصحه» قائلاً إن وجوده على هرم السلطة مجدداً قد لا يكون مفيداً وهذا هو ما أوضحه نجاد نفسه وهو يسجّل اسمه كمرشح. ورغم الفرق الواضح بين المنع والنصح إلا أن الخبر ظهر في كثير من وسائل الإعلام بشكل تشويقي تحت عنوان: تحدي المرشد. الحقيقة هي أن مجرد الترشح لا يعني الكثير فهناك المئات من الذين يترشحون إبان كل انتخاب لكن العبرة تكمن في «الفلاتر» التي يجب على المتنافس أن يمر عبرها وصولاً إلى سدة الحكم. فلاتر من أهمها المجلس المعروف باسم «صيانة الدستور» وهو المكلف بامتحان أهلية المرشحين وهو مجلس يعبر بشكل أو بآخر عن رغبة وهوى المرشد وذلك يوضح وجهة نظرنا التي تقول إن الحديث عن التحدي غير وارد، كما أن من غير الوارد أيضاً الحديث عن أصوات قد تكون خارج سيطرة ذلك المرشد الذي هو الزعيم الحقيقي والفعلي لإيران. حينما فرغت من هذا المقال كان قد تم استبعاد أحمدي نجاد من المنافسة، إلا أن ذلك لن يمنعنا من القول إن الحديث عن أحمدي نجاد كرئيس معادٍ للسلطة الدينية فيه مبالغة، فالرجل ليس في آخر المطاف سوى ابن لهذه المنظومة التي جعلته يتصدر المشهد والتي استفادت من حدته وشخصيته الأقرب للتهور إبان الفترة التي كانت تريد أن تظهر نفسها فيها كدولة قادرة على خلق تغيير وتهديد. من المعروف أن المنظومة الدينية الحاكمة في إيران بالقوة والسيطرة لدرجة أنها تستطيع أن تتدخل في الوقت المناسب من أجل إقصاء أي طرف مزعج وهو ما تم تفعليه ضد شخصيات نافذة مثل هاشمي رفسنجاني وغيره ممن قد يكون أحمدي نجاد من بينهم في المستقبل القريب إذا أظهر جدية في شق عصا الطاعة. إبان حكمه لم يكن الخلاف بين الرئيس السابق و»المؤسسة» يتعلق بمسائل خطيرة أو استراتيجية وإنما تفاصيل في داخل إطار التحرك العام الذي وضع حدوده المرشد الذي يكفل له النظام الحق في التدخل لنقض أي قرار لا يرى فيه مصلحة وهو ما فعله حين ألغى، على سبيل المثال، تعيين رحيم مشائي كنائب للرئيس بعد صدور القرار من أحمدي نجاد. أما الخلاف حول مسائل المجال الاجتماعي كالرياضة النسوية والفن فمسموح به في أغلب الأحوال. في الإطار ذاته أيضاً يمكن التعليق على الصورة التي تناقلتها وسائل الإعلام والتي ظهرت فيها السيدة أعظم طالقاني النائبة السابقة ورئيسة «تجمع نساء الثورة» وهي تسجل اسمها للترشح لرئاسة ايران وهو ما ظلت تكرره منذ سنوات. هل هناك احتمال لفوز هذه السيدة التي يبدو من الصورة أنها كبيرة في السن؟ وإذا لم يكن هناك أي احتمال فلماذا تجهد نفسها؟ تجيب فرح الزمان شوقي المتابعة للشأن الإيراني على هذا السؤال قائلة إن تلك السيدة قد حضرت لتذّكر بمسألة مصطلح «رجل» المستخدم في شروط الترشح الدستورية حيث يشترط ان يكون الرئيس الايراني «رجلاً سياسياً» وفق ما ذُكر بالقانون. تضيف شوقي قائلة إن البعض يقول ان الكلمة تعني بالفارسية «شخص»، والبعض الاخر يؤكد انها تحمل ذات معناها بالعربية، لذا لا يتم قبول ترشح أي امرأة. الواضح هو أن المسألة مبدئية وليست لغوية فقد لا يمنع القانون ترشح المرأة ابتداءً وإنما يعرقل هذا الترشح إجرائياً بشكل يجعل فوز أي امرأة مهما كان وزنها مستحيلاً. وهذا النص يقودنا أيضاً إلى حقيقة أخرى وهي أن على المرشح أن يكون «سياسياً» بمعنى أن يندرج ضمن التيارات السياسية أو الدينية الكبرى. هذا الانخراط الملزم ينفي بدوره وجود أي مرشحين «مستقلين» حتى وإن أطلقوا على أنفسهم هذه التسمية. نخلص الى أنه لن توجد للأسف مفاجآت حقيقية على الصعيد الانتخابي الإيراني رغم كثرة الحديث عن معسكرات وأطياف سياسية واختراقات. أما فيما يلي المنطقة العربية فإنه من الصعب توقع تغير إيجابي في السياسة الإيرانية، أي تغير يجعلها أكثر اعتدالاً ورشداً، ليس لأنه لا يوجد رجل رشيد في طهران ولكن لأن أمثال ذلك الرجل غير مسموح لهم أصلاً بالنفاذ عبر «فلاتر» النظام. كاتب سوداني الانتخابات الإيرانية.. المفاجأة مستحيلة؟ د. مدى الفاتح |
حرب باردة وحارة على «الفيسبوك»! Posted: 25 Apr 2017 02:11 PM PDT كثيرا ما نقرأ في الصحف وغيرها من وسائل الاعلام، مصطلح «الحرب الباردة»، وهو مصطلح ابتدعه الكاتب الانكليزي جورج اوريل في مقالة نشرها عام 1945 وكانت بعنوان «أنت والقنبلة الذرية». كثير منا عند سماعه لهذا المصطلح سيتبادر إلى ذهنه اول ما يتبادر الحرب الباردة التي دارت بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي لعقود طويلة، والتي كانت حول زعامة العالم ومن يحكم فيه. فمن عجائب هذا العالم، الذي وجدنا أننا نعيش فيه، أن الدول كالأفراد تماما تتنازع على المغانم، واولها السلطة وكرسيها المذهب، والحكم واليد الطولى في العالم ولا شيء بديلا عنهما. وكنت دائما ما أتساءل كيف خرج علينا هذا المصطلح الذي ينطوي على استعارة دلالية ذكية ونادرة، ذلك أنه يشير لحرب ولكنها ليست حربا تقليدية كالحروب التي قد تتبادر لأذهاننا، وما يكتنفها من عواصف رصاص وصواريخ وقذائف، وما ينتج عنها من ضحايا وخسائر تضرب البشر والنبت والحرث والبناء والعمران. هذه الحرب ليست حربا تقليدية حارة كاللهب والجمر المنبعث من حرائقها اللاذعة المدمرة، التي تلفح الأبدان والنفوس بشظاياها المتطايرة فتتركها هشيما وقد غادرته روح الحياة. الحرب هنا باردة كصقيع يفتك بالجلود فيكرمشها، ويصفع العيون فيدمعها، ويتغلغل إلى الأنوف المستنشقة للحياة فيزكمها، ويصل لنخاع العظم فيعييه ويرهقه. القليل منا ربما تساءل لماذا وصفت الحرب بين قطبي العالم الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي بالباردة. السبب في ذلك ان من ابتدع هذه الاستعارة الدلالية قصد إلى أن يشير إلى أن الموقف بين الدولتين هو موقف حرب ولا حرب في الوقت ذاته. ذلك ان الحرب لم تكن معلنة، بل كانت حربا غير معلنة، وبالتالي يمكن وصفها أنها نوع من أنواع التنمر أو التحرش الخفي أو المبطن، أو النكز الاستفزازي الذي تسيطر عليه أجواء انعدام الثقة ومشاعر البغض والعداء ايضا. وهكذا فإن هذه الحرب الباردة لا تنطوي على مواجهة عسكرية مباشرة، بل مواجهة غير مباشرة كالحرب بالوكالة، أو الحرب النفسية، أو الحرب الإعلامية، أو حرب التخابر والتجسس، أو سباق التسلح، أو التنافس المحموم في المباريات الرياضية العالمية، أو الحرب التكنلوجية، أو التنافس لغزو الفضاء، أو الحرب الاقتصادية وما تنطوي عليه من سيطرة على موارد العالم وأسواقه، وعلى الأيدي العاملة الرخيصة. ولكن هل خطر لأي منا أن يشهد الحرب الباردة وهي تمد أذرعها المتشعبة الملتوية من عالم السياسة إلى عالم حياة الأرض للأفراد والجماعات. بعض الأفراد والجماعات بدأوا باستيراد هذه الفلسفة، فلسفة الحرب الباردة من عالم السياسة لتصديرها إلى العلاقات بين الأفراد والجماعات على حد سواء. وكما زحفت الحرب الباردة بين الدول من عالم السياسة إلى عوالم الحياة الأخرى، كالمال والاقتصاد والسوق والرياضة، زحفت الحرب الباردة بين الأفراد والمجتمعات هي الأخرى لتطال كل مناحي حياتهم الأرضية، في مكان العمل والمدرسة والحي او الحارة، بل وحتى في مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك. فالحرب الباردة تحزم أمتعتها مؤقتا كل يوم وتغادر كوكب الأرض لتحلق إلى الفضاء الأزرق للفيسبوك لتستوطن بين جنباته وصفحاته، هذا الفضاء الذي أصبح يشاركنا حياتنا صحوا ونوما وشعرا وطبخا ودينا ودعوة وتبشيرا وحبا وكرها وحربا حارة وحربا باردة ايضا. ولم لا، مادام قادرا على أن يجاري كل شيء ويعكسه، كالمرايا العملاقة الشاهقة. قائمة الأشخاص في الفيسبوك الذين يسميهم هو جدلا «اصدقاءك»، جزء كبير منهم يمارس حربا باردة ضدك، وهو يقصد ويدري، وجزء آخر لا يدرك ذلك ولا يدري والمصيبة حينها أعظم ! قسم من هؤلاء «الأصدقاء» تعرفهم معرفة شخصية وتقابلهم في حياة الأرض بين فينة وأخرى، فاذا بهم عند كل لقاء، يأخذونك بالقبل والأحضان، ويشمون ريحك تحببا وولها، ولكنهم لا يطيقون أن يشعروك أنهم قد مروا للتو ببيتك الأزرق، فتراهم يمرون حذرين، ينسلون خلسة، على أطراف أصابعهم، كلص متنكر هارب لئلا تسمع وقع خطاهم وهم يمرون ببيتك الأزرق أو شرفتك في شارع الفيسبوك المثخن بجراحنا ودمنا وعجزنا ووقاحتنا حتى بدا ثقيلا جدا لا يكاد يقدر أن يجر خطواته. آخرون من «أصدقائك»، في الفيسبوك، لا يطيقون نجاحك وفوزك، ويفرحون لكبوتك وفشلك. وآخرون لا يحبون أن تكون احسن منهم فيصيبهم اشعاعك وبهاؤك في مقتل، فيهرعون يزيلون منشوراتك الرائعة التي أعجبت الكثيرين، ويحذفون تعليقاتك التي استحوذت على اهتمام مئات المعجبين، يفعلون ذلك والغصة في حلوقهم تخنقهم، والدموع تكاد تفر من عيونهم، وآخرون لا يجدون أمام مديح الآخرين لك وفخرهم بما كتبت ونشرت إلا أسلوب اولاد الشوارع وهو النزول على المعلقين كافة، بما فيهم انت، بالسباب والشتائم ثم حذف المنشور برمته، فاذا لاقيتهم بعد ذلك في حياة الأرض اشبعوك تقبيلا واحضانا وعتبوا عليك وهم مستغربون غيابك واختفاءك من حياتهم لأنهم اغبى من أن يدركوا أن ما يفعلونه هو حرب باردة ضدك وضد فضائك الأزرق. التجاهل المقصود لك ممن يسمون جدلا «أصدقائك» في حياة الأرض او حياة الفيسبوك هو نوع من أنواع الحرب الباردة، والمرور الصامت المتواصل أمام بيتك الأزرق، خلسة دون كلام او سلام، حرب باردة، والتوقف عند البيوت الزرق لمشاهير الناس ونجومهم واشباعهم سلاما وتحايا واغراقهم مديحا وغزلا مخزيا ونفاقا رخيصا، وتجاهلك وكأنك غير موجود البتة، حرب باردة، وزيارة البيت الأزرق لبعض الأصدقاء والرفض وباصرار منقطع النظير على زيارة الجميع بالتساوي، دون ممارسة فعالية الحسابات والتكتيكات والاستراتيجيات البعيدة المدى، حرب باردة ايضا، والهمز واللمز عن بعد، وتطبيق تكتيك اياك اعني فاسمع يا صديقي، حرب باردة من نوع فريد، والحذف من قائمة الأصدقاء متبوعا ببلوك بعيد المدى يسقط على بيتك الأزرق، دون أسباب معروفة، بينة، او مفهومة، يدخل ايضا ضمن ممارسات الحرب الباردة. الحرب الباردة لم يكفها أنها غزت حياة الأرض، فشرعت تبحث عن أراض بكر أخرى تكون مستقرا وموطنا لها. والفيسبوك قد استحال، بين يوم وليلة، لموطن يوفر أرضا خصبة لها، ولممارساتها وفعالياتها المثيرة. العلاقات الاجتماعية الأرضية او الفضائية، التي تقوم على مبادئ الحرب الباردة ومناوراتها الخفية، الأفضل برأيي غلق صفحاتها غلقا مبرما، لأن مجاراتها وخوض غمارها يملأ القلب جروحا وندوبا، ويستهلك الطاقة الايجابية والسلام الداخلي للنفس والروح ! كاتبة من العراق حرب باردة وحارة على «الفيسبوك»! شهباء شهاب |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق