عن حماس «الحشد الشعبي» لدخول الموصل وتهديد أمريكا بضربه Posted: 26 Apr 2017 02:27 PM PDT حسب تقرير لأحد مراسلي «القدس العربي» في العراق ينشر اليوم فإن قيادات من «الحشد الشعبي» هدّدت بالانسحاب من مواقعها ضمن معارك محور تلعفر إذا استمرّ رفض القيادات الأمريكية مشاركتهم في معارك أحياء الجانب الغربي من الموصل. القيادات الأمريكية رفضت، بناء على التقرير المذكور، تهديدات «الحشد الشعبي» وأوصلت رسالة لتلك القيادات «بعدم الانسحاب من دون إذن منها وإلا فإن القوات الأمريكية ستوجه ضربات للقوات المنسحبة في حال نفذت تهديداتها». قيادات «الحشد» نفّذت مناورة انسحابية صباح الاثنين الماضي متجهة نحو الموصل لكنها عادت إلى مواقعها السابقة بعد إبلاغها بجدية التحذير الأمريكي. يظهر التمعّن في تفاصيل التقرير مواضعات يمكن وصفها بالكوميديا السوداء ففيها تختلط المفارقات الساخرة مع التفنّن في الإجرام واحتقار البشر والكلبيّة الفظيعة، وأول هذه المفارقات أن السبب الأساسي لحماس قوات «الحشد الشعبي» لمغادرة تلعفر والاتجاه نحو الموصل هو مشاركة القوّات الداخلة إلى هناك مكاسبها المالية الناجمة عن سرقة محتويات البيوت المهجورة والمحلات التجارية وكذلك ابتزاز السكان الراغبين في العودة إلى بيوتهم بتدفيعهم مبالغ مالية كبيرة. يضاف إلى أن المعارك في تلعفر غير مجزية ماليّاً لقادة «الحشد» أن قوّاته لم تتمكن من حسم المعركة هناك بحيث تصاعدت الشكاوى من «الاستنزاف المستمر للجنود والآليات من دون تحقيق نتائج على الأرض تتناسب مع حجم التضحيات»، وهو منطق شديد الالتواء حيث أن القادة ومقاتليهم الذين استنفروا بناء على فتوى دينية من المرجع الشيعي الأكبر علي السيستاني يريدون، عمليّاً، «جهاداً» خفيفاً لا يستوجب «تضحيات جسيمة»، كما يريدون أن يكافأوا على قتالهم سريعاً بالمشاركة في نهب المواطنين العراقيين الذين يدّعون أنهم جاؤوا لتحريرهم من تنظيم «الدولة». الجانب الثاني المثير للدهشة هو الطريقة التي تتعامل قوات «التحالف الدولي» الأمريكية فيها مع هؤلاء القادة والقائمة على فهم للدور الوظيفي الذي يلعبونه، والاستثماري الذي يطمحون للعبه، فالمنطق العسكري البسيط يقول إن التخلّي عن مواقعهم «الفقيرة الحال» في تلعفر سيعني إعادة اكتساح تنظيم «الدولة» لتلك المواقع، والتعاطي مع «تهديداتهم» بالانسحاب جاء بالحزم الذي يستخدمه أسياد مع عبيدهم وليس مع قوّات عسكرية حقيقية، والواضح أن التهديد بالقصف قد أعطى مفعوله لأنه سبق أن جرّب معهم، والعودة للالتزام بالمواقع التي ناوروا بالانسحاب منها دليل آخر على فهم هؤلاء القادة لطبيعة العلاقة المهينة لهم مع الأمريكيين. يعود قرار إلزام قادة «الحشد» بمواقعهم في تلعفر إلى طبيعة عسكرية، من جهة، وإلى طبيعة سياسية، من جهة أخرى، يرتكز إلى واقع أن القرار الوازن في سياسة «الحشد الشعبي» هو لإيران وقاسم سليماني ونوري المالكي. يعرف الأمريكيون، مع ذلك، أن القوّات الأخرى التي سمحوا لها بدخول الموصل من ألوية وأفواج الشرطة الاتحادية ولواء الرد السريع لا تختلف في طبائعها عن قوّات «الحشد الشعبي» غير أن ترجيحهم لقوّات الجيش النظامي داخل الموصل يعود للمراهنة على رئيس الوزراء حيدر العبادي وعلى المؤسسات النظامية العراقية، وهو اتجاه تم تفعيله والعمل عليه بعد زيارة جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفقة رئيس الأركان الأمريكي جوزيف دانفورد إلى بغداد. الجميع إذن ملتزمون باستغلال وضع «إخوانهم» العراقيين ولكن الصراع الأمريكي ـ الإيراني يقرّر من يستفيد أكثر! عن حماس «الحشد الشعبي» لدخول الموصل وتهديد أمريكا بضربه رأي القدس |
همستُ للضابط: «أنا من الأمن العام…» Posted: 26 Apr 2017 02:27 PM PDT يُحيي الفلسطينيون والإسرائيليون في الأيام القريبة المقبلة ذكرى النكبة، هم يرقصون ونحن نندب أندلسنا الضائعة. إلا أننا كلما ابتعدنا في الزمن عن يوم النكبة اكتشفنا قصصاً شخصية لم نكن نعرفها، قد يكون أصحابها بيننا. قبل أسبوعين ذهبت لتقديم واجب العزاء لرجل في بلدتي توفي شقيقه في صيدا في لبنان. خلال تناول أطراف الحديث بين المعزين فهمت أن الرجل الذي أتيت لتعزيته بقي وحيداً من أسرة كاملة هُجّرت عام النكبة! قلت: لا أفهم كيف أن أشقاءك ووالديك هاجروا وبقيت وحدك في البلد! فقال: في ذلك النهار المعروف بالطوق الكبير، وبأمر من الجيش، دار المختار على البيوت وأعلن أن اليهود سوف يطلقون النار على كل من يجدونه في بيته، وعلى الناس التجمع في ساحة العين. تجمّع أهل البلدة واللاجئون من القرى المجاورة وقام الجيش بإجراء تصنيف لمن كانوا غير مسجلين في الإحصاء الأول الذي جرى بعد إعدام أحد عشر شاباً في الساحة بهدف تخويف الناس. كل من خاف على روحه ولاذ ولو لمسافة مئة متر خارج القرية لم يُسجّل في التسجيل الأول واعتبر أنه انضم إلى قوات العدو أو خرج برغبته. جمعوا أكثر من خمسمئة إنسان من الرجال والنساء والأطفال من أهل القرية ومن لاجئين جاؤوا إليها من قرى مجاورة وحملوهم في حافلات لترحيلهم (حسب وثائق الجيش الإسرائيلي كان هذا في 9-1-1949 شملت هذه الدفعة 536 فرداً وُصفوا بأنهم متسللون ومجرمون)، كانت أسرتي مع هؤلاء المجرمين باستثناء جدّتي، وصلنا الحافلة فصعد والداي وأشقائي الثلاثة وشقيقتي وأنا كنت الأخير، أنا كنت في الخامسة وأحمد كان عمره سنتين على يد والدتي وكانت حاملاً بمحمد، جدتي سُجلت في الإحصاء الأول ومعها قسيمة، رافقتنا إلى الحافلة فودّعت والديّ وأشقائي وشقيقتي وأنا بقيت ممسكاً بثوبها وهي أمسكت بيدي، في اللحظة الأخيرة التي تحركت فيها الحافلة أخذتني ومضت. لحق بنا جندي وحاول استدراك الأمر فقالت له: الله يخليك لأمك يا خواجة…خليلي نتفة هالولد يسليني! تناقش مع جندي آخر ثم قررا وأعطوها ورقة، هكذا بقيت مع جدتي، بينما رحلت بقية الأسرة مع المرحّلين إلى وادي عارة ثم إلى الضفة الغربية، ومن هناك داروا إلى لبنان، طبعاً ظنوا أنها بضعة أيام ويعودون. في العام 1982 بعد اجتياح لبنان ، قلت أذهب إلى عين الحلوة أرى أهلي وأخوتي، حصلت على تصريح لسبعة أيام على المعبر ودخلت بسيارتي، الدخول على مسؤولية من يدخل وممنوع بأن يُحمّل أحداً في سيارته. غيّرت لوحة السيارة الإسرائيلية بلوحة لبنانية ومضيت إلى عين الحلوة فوجدت أحمد ومحمد ووالدتي في المخيم كان هذا قبل خروجهما منه إلى صيدا وقبل وفاة والدتي، أما البقية فهم تزوجوا وهاجروا إلى السعودية والخليج ووالدي متوفى من قبل أمي، طبعاً كان اللقاء حاراً وفوق الوصف بعد حرمان خمسة وثلاثين عاماً، وبرمشة عين انتهت الأيام السبعة وقال لي أخواي ووالدتي: على شو مستعجل! مستكثر علينا نشوفك بعد خمس وثلاثين سنة! فقلت هاتوا ما عندكم من أقلام، بحثوا عن أقلام حتى عثروا على اللون المناسب وأضفت للرقم 7 رقم 1 فصارت سبعة عشر يوماً، انتهت السبعة عشر يوماً برمشة عين، ولكنهم تمسكوا بي فبقيت أربعة أيام أخرى فصارت واحداً وعشرين يوماً. خلال عودتي في معبر رأس الناقورة سلّمت الضابط تصريح الدخول، أمسكه وتمايزه وتأمل فيه وبدا مشكّكاً فتصريحي هو الوحيد الذي يحمل رقم 17 يوماً البقية كلها سبعة، سألني: ولماذا مكثت واحداً وعشرين يوماً بدلا من سبعة عشر! فهمت أنني متورط لا محالة فماذا أقول له، يا ربي شو أقول له! حينئذ قفزت فكرة جهنمية إلى رأسي وهمست في أذنه: أنا من الأمن العام ووقتي محشور لو سمحت. نظر إلي متفاجئاً ثم «شالني» من فوق لتحت ومن تحت لفوق وقال: «تفضل يا سيدي ادخل مع السلامة». خرجت من المعبر غير مصدق نجاح الفكرة ووصلت البيت وأنا فرح بأنني نجوت من علقة ساخنة. بعد ثلاثة أيام وأنا جالس هكذا في هذا المكان وأمامي غلاية القهوة وصلت سيارة خصوصية بيضاء من نوع فورد إسكورت، توقفت أمام البيت وترجل منها اثنان، فهمت فوراً أنهما مخابرات لأن هذه كانت سياراتهم. بعد التحية جلسا، صببت لهما فنجان قهوة، سألني أحدهما أين كنت قبل أيام! فقلت له كنت عند أخوتي وأمي في لبنان! - وكم مكثت في لبنان؟ - مكثت واحداً وعشرين يوماً! - وكم كان تصريحك ؟ فهمت أنهما يعرفان القصة كلها ولا داعي للكذب فقلت: كان معي تصريح لسبعة أيام زوّرت الورقة إلى سبعة عشر يوماً وزدت لإقامتي أربعة أخرى! - آها وكيف دخلت على المعبر؟ - الضابط أدخلني.. - كيف؟ - قلت له إنني من الأمن العام.. - كيف تدعي أنك من جهاز (الشاباك) هل أنت طبيعي أم مضروب في مخك! - أنا مضروب في مخي.. - فعلا أنت مضروب.. - لو أن أحدكما لم ير أمه وأباه وأشقاءه كلهم منذ خمسة وثلاثين عاماً وكان طفلاً هل يلتزم بتصريح لأسبوع! هل كثيرٌ أن أزوّر ورقة لأقيم بضعة أيام أخرى مع أسرتي! - ولكنك زوّرت وانتحلت شخصية من الأمن العام هذه مخالفات خطيرة وليست مخالفة عادية! - قلت لكما أنا مضروب في مخي! - حتى المضروب في مخه عليه مسؤولية، مخالفتك خطيرة! - يعني أن أبقى خمساً وثلاثين سنة من دون أسرة منذ كنت في الخامسة هذه ليست مخالفة خطيرة! على كل حال يلا خذوني واحبسوني… - طيب أين الورقة التي زوّرتها؟ - رميتها بالبحر هناك في الناقورة ولماذا أبقيها معي! هزا برأسيهما وقال: «حسناً يا حضرة رجل الأمن العام نحن جئنا بمهمة تفتيش عن الورقة، ولكن بما أنك اعترفت بكل شيء فهذا سهّل الأمر علينا وعليك». بعد أسبوعين وقفت في قاعة المحكمة مع عدد كبير من أمثالي من بلدنا وغيرها ممن زاروا عائلاتهم في لبنان ولم يلتزموا بأوقات التصاريح، بل أن بعضهم دخل من دون تصاريح أصلاً ووصل إلى مخيم شاتيلا، كان هذا بعد المجزرة هناك، البعض حُكم بسّجن فعلي وغرامة مالية، البعض اكتفوا منه بغرامة، أنا أكلت نصيبي ولكن زيادة حبتين عن الآخرين… - بصفتك ضابطاً في الأمن العام! ضحك – نعم بصفتي ضابطاً في الأمن العام… - رحم الله شقيقك أحمد.. - تعيش تعيش الله يخليك ويرحم أمواتك.. همستُ للضابط: «أنا من الأمن العام…» سهيل كيوان |
«لَعّيبة الشدة» من أحلام إلى الكلاسيكو! ومن ألذ حرية: جيجي حديد أم شيرين العيساوي؟ Posted: 26 Apr 2017 02:27 PM PDT «فقدت وعيي دون أن يُغمى علي، شيء أشبه بالهلوسة، فمرة أبكي ومرة أنام ثم سرعان ما أستيقظ لأبوح بما اعتدت أن أُسِرّه، بدأ الأمر بألم في الأسنان، طلبت حبة مسكنة للوجع من طبيب السجن، وما أن تناولتها حتى دخلت في ما يشبه غيبوبة ذهنية أو استعادة لا واعية للذكريات»! تذكرت هذه الشهادة، التي أدلت بها إحدى الأسيرات المحررات عن حقل التجارب الطبية في باستيلات العتمة، وأنا أتابع الأسير المحرر عصام قضماني يحدث مذيع «الجزيرة» أحمد منصور في إحدى حلقات «بلا حدود» عن «بنتوثال الصوديم» العقار، الذي كشفت قناة عبرية عن حقن الجنود الإسرائيليين به! فإن عدت لكلمات ونستون تشرشل الأخيرة قبل صعود الروح حين قال: «ليس لدي ما أقدمه لكم سوى الدم والدموع والحلوى» تدرك لماذا يعمل الاحتلال على تخليص الجندي الإسرائيلي من أوجاع ذاكرته، بحلوى الصوديوم، لتريحه أكثر من جريمته!؟ جيجي وشيرين والحرية عادة ما تسعى الكاميرا وراء مشهدين: الفتنة والجريمة، وهما إن اختلفا بما يثيرانه من متعة ومن دهشة، إلا أنهما يلتقيان عند نقطة تقاطع واحدة، هي الإثارة، ولمتابع غربي يرى جيجي وبيلا حديد اللتين تعتزان بجذورهما الفلسطينية، وهما تختطفان الكاميرات والأبصار والألباب، ولا يرى شيرين العيساوي ولا لينا الجربوني ولا أمل جمعة ولا أم قيس ولا قاهرة السعدي ولا ورود القاسم، ولا أخريات عشن وراء القضبان، لن يصدق أن للحرية في فلسطين وجها آخر، لا يُسمح للعالم أن يراه، رغم السعار، الذي يصاب به صناع المشاهد الإعلامية، حين يتعلق الأمر بانتهاك حقوق الضحية، و«الهولوكست»، التي يُعاد إنتاجها إعلاميا وسينمائيا وتوثيقيا، خير مثال على هذا الهوس الدعائي للجريمة، فمن تلوم إذن على هذا التعتيم؟ المشاهد الغربي، أم الساسة، أم اللوبي أم بنات «حديد» اللواتي لا ذنب لهن سوى جمالهن وانتمائهن! لم أزل أستحضر ما قالته لي شيرين العيساوي بعد حريتها: «الحرية هي الحرية، في كل مكان في العالم، ولكن مذاقها بعد أسر ألذ… لا يجربه من يعيشه ولا من ينتظره بل من يناضل في سبيله»! فن الألم! (استأصلوا رحمي، لم أكن أعلم أن التخلص من الألم، أشد إيلاما منه! كنت واعية، رفضوا حقني بمخدر وكبلوني بالسرير بعد الانتهاء من العملية، أما الآن، نسيت حريتي، لأن ألمي هو ذاكرة زنزانتي) هذه هي إفادة الأسيرة أمل جمعة لجريدة «أسرانا» الألكترونية، وهي حالة تتماهى بشكل أو بآخر مع إحساس الفنانة المكسيكية «فريدا كاهلو» بالموت، حين قالت: «كم أتمنى أن يكون الخروج ممتعا، ولا أتمنى أن أعود ثانية إلى هناك»! أحضان الرماد! أعرف أيها المشاهد أن مواضيع الأسرى لا تجذبك كثيرا، ولذلك سأتحايل عليك وأصطحبك في رحلة سياحية إلى معرض للموت في أوروبا، علني أستدرجك لكشف ما خفي من أسرار السجون. الرسام التشيكي «رومان تيك»، الذي رحلت أمه وهو طفل، نظم معرضا للوحات رسمها برماد جثتها، ليس فقط تحييدا للموت ورهبته، بل تعبيرا عن اشتياقه للمسها، علما بأن اللوحات ليست للبيع، فما هو إحساسك أيها المشاهد بهذا الجنون؟ هل تراه استهانة بقدسية الموت في زمن تهرس فيه الجثث تحت الأقدام والمدافع أمام الكاميرات؟ أم أنه عليك أن تتأمل حنين طفل محروم من حضن أمه؟ على قناة «الجزيرة» عبرت الطفلة «فيروز»، إبنة الأسير محمد زغلول عن افتخارها بأبيها، وافتقادها لحضنه، رغم ولادتها وهو في السجن، ومنذ ذلك الحين وهي تتخيل احتضانه في ظل إجراءات وحشية يفرضها السجان على أمهات وأطفال الأسرى إذ يحرمهم من التواصل الجسدي فيزيدهم حنينا وحنانا، لتدرك مَن يعاني أكثر مِن هذا الحرمان: الذي يفرضه أم الذي يقاومه؟ من يتابع فيديوهات أبناء وبنات الأسرى المضربين بتحدي الملح والماء، يحس بقيمة الحضن من ملح أو من رماد كان، يبقى عندهم أول وآخر الأوطان! أحلام والوقت الضائع في الكلاسيكو بعيدا عن ميسي، الذي لا يبرع سوى في التهديف بعينيه فوق حائط المبكى، يظل الفريق الإسباني «برشلونة» عريقا بكل تاريخه الوطني والنضالي ضد الطغاة، لأنه ينتمي إلى إقليم الجمهوريين: «كتالونيا»، الذي خاض حربا نضالية ضد الحكومات المركزية في العاصمة، والتي ينتمي إليها فريق القوميين «مدريد»، من هنا تتجلى حقيقة الصراع السياسي، الذي تبلور إلى لعبة تنافسية ضمن نطاق أخلاقي تفرضه الروح الرياضية على أرض الملعب، دون أن تتخلى عن شحناتها الوطنية أو انتمائها السياسي، ولو وفاء لشهدائها الذين أعدمهم الديكتاتور فرانكو، الذي أصدر أوامره باستثناء عدد من لاعبي الفريق، وتوجيه رسائل تهديد مذلة لبرشلونة انتهت بفوز مدريد في مباراة الإياب عام 1943، تحت وطأة الترهيب، ليصرح حارس الفريق الاحتياطي حينها: «لقد ضمنوا عدم وجود منافسة، ولكنه ضمان تنتهي صلاحيته بنهاية المباراة»! يغيب الأثر التاريخي لهذه البطولة في وعي المشاهد العربي، فالمسألة دعائية وترفيهية بحتة عند السواد الأعظم، ولا تحمل بعدا وطنيا ولو قيد أنملة، ولكن الثورة التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي بعد عرض أحلام لصورها على «انستغرام»، وهي تتابع النهائي الإسباني مع الرئيس الفلسطيني، تتعلق بالمواقف وليس بالأشخاص، وهو ما يجب أن يعبر بحد ذاته عن موقف جاد لسكان الكوكب الافتراضي، فلا يتحول إلى رياضة استعراضية، أو ماراثون رقمي لحصد «اللايكات»! ثقافة «لعيبة الشدة» تنتشر الآن في الفيسبوك، وتويتر، وبعض المنابر الإعلامية، تماما كما هي بين الرؤوس الكبيرة، وكلهم يقعون في فخ الخلل بالأداء، مما يعطل القضية، فيخطف الأضواء من ساحة المعركة: السجون، ليسلطها على الفراغ أو على أحلام! اللوبي الصهيوني يمنع فيلم مروان تولت الجاليات الفلسطينية في أوروبا عرض فيلم «مروان البرغوثي» في لندن، الذي أنتجته وكالة «معا»، وقد كان من المفترض عرضه في أحد الفنادق، التي استضافت من قبل أكبر مؤتمر للأسرى في الغرب نظمته الجالية الفلسطينية في بريطانيا، دعت إليه والدي الأسير سامر العيساوي ومحمود السرسك وعيسى قراقع وقدورة فارس، وكان له صدى واسعا، غير أن ذات الفندق تراجع في اللحظات الأخير عن موافقته على عرض فيلم مروان، بسبب التهديدات، التي تلقاها من اللوبي الصهيوني، مما اضطر الجاليات لاختيار مكان بديل، والتقدم بعريضة احتجاج على سياسة الترهيب والتعتيم التي يتبعها اللوبي في الغرب! في لندن، يحيي أحد الناشطين الإسرائيليين كل عام ذكرى مذبحة «دير ياسين»، مستضيفا عددا من الشخصيات الفنية الإبداعية الفلسطينية في الغرب، وقد تكفل قسيس كنيسة « Saint John's Wood» في لندن، الأب Anders Bergquist باسـتضافة الإحيائية بعد أن رفضت مسارح عريقـة الترحيـب بها، رغـم ما تعرضـت كنيسـته إليـه من أضرار بالغة وتكسير نوافذ وتهديدات بالتصفية لم تثنه عن عزمه، ولم ولن تثني فلسطينيي المهجر، الذين لا يزالون في غربتهم قابضين على جمر العودة، والقضية، ومن دونهم لن يصل الصوت الفلسطيني إلى العالم، وسيظل خلف السجون وحيدا معزولا غريبا في وطنه ومنسيا بلا ذاكـرة! كاتبة فلسطينية تقيم في لندن «لَعّيبة الشدة» من أحلام إلى الكلاسيكو! ومن ألذ حرية: جيجي حديد أم شيرين العيساوي؟ لينا أبو بكر |
«مش عاوزين السيسي» رداً على تلميح الرئيس المصري لترشحه للانتخابات المقبلة Posted: 26 Apr 2017 02:26 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: بعد تلميح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي علانية إلى ترشحه لفترة رئاسة ثانية، متجاهلاً الغضب الشعبي، والتردي الاقتصادي والأمني الذي يعم البلاد، أكد خبراء وسياسيون أن مناخ خنق الحريات في مصر لا يسمح بإجراء انتخابات نزيهة، فيما أطلق ناشطون وسما على مواقع التواصل، بعنوان «مش عاوزين السيسي». وأوضح في معرض تصريحاته خلال مؤتمر الشباب في مدينة الإسماعيلية مساء أول أمس الثلاثاء: «قسماً بالله العظيم، قسماً بالله العظيم، قسماً بالله العظيم، إذا لم يرد المصريون أن أكون رئيسا لن أستمر ولو ثانية، وفي هذه الحالة ربنا يولي مصر الأصلح والأفضل». عبارة أراد السيسي من خلالها استعطاف الشعب بنبرته المعهودة منذ وصوله لكرسي الحكم في حزيران/يونيو 2014، وكان ذلك رداً على سؤال أحد الشباب الحاضرين في المؤتمر «ماذا ستفعل لو خسرت في انتخابات الرئاسة القادمة؟»، ما يعني أن رد الرئيس كان تأكيدا لنيته الترشح مرة أخرى. السيسي تابع قائلاً: «ربنا أتاح للناس الحرية في اختياره أو عدم اختياره، وهو من سيحاسبهم لأنه الخالق، وأما بالنسبة لي لا يمكن أن أسمح أو أقبل لنفسي أو لكم أن أكون متواجداً في مكاني رغماً عنكم، لن يكون هذا، وهذا ليس كلاما سياسيا، حتى وإن كان غريباً على من يريدون الحكم، ولن أزيف الانتخابات تحت أي اعتبار للتواجد بالحكم، وأرجو أن يصل صدق كلامي إليكم لأكون صادقاً». وطالب السيسي المصريين بالنزول والمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة بكثافة، واختيار من يريدونه. المصريون سارعوا إلى إطلاق حملات ضد ترشح السيسي مرة أخرى، وأطلقوا وسما اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» بعنوان «مش عاوزين السيسي»، ليتصدر في خلال ساعة كل وسوم مصر والعالم العربي ويحتل المرتبة الخامسة على مستوى العالم في اهتمامات الوسوم والتغريدات عليها. كما أطلق نشطاء سياسيون حملة على موقع الحملات المجتمعية الدولي الشهير «آفاز» ضد ترشح السيسي لفترة رئاسية ثانية، هرع إليه العشرات للتوقيع على الحملة في الساعات الأولى. عضو مجلس نقابة الصحافيين المصريين، عمرو بدر، قال عبر صفحته على «فيسبوك» إن مصر الدولة الوحيدة التي يطلق رئيسها تصريحات من نوعية «إذا الشعب لم يردني فلن أستمر في المنصب»، مشيراً إلى أن تلك التصريحات لم تأت بجديد. وتابع: «الرئيس لن يعرف رغبة الشعب في وجوده إلا عبر وسائل معينة مثل الخروج الجماهيري الواسع مثلما حدث في ثورة 25 يناير/كانون الثاني، أو المشاركة في الانتخابات والتصويت بالرفض».Top of Form أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، حسن نافعة، فاعتبر أنه «لن تجرى أي انتخابات نزيهة وشفافة إذا قرر السيسي ترشيح نفسه، وستكون القضية هي عدم وجود ضمانات لمناخ يساعد على إقدام النخبة السياسية من جديد على ترشيح نفسها، مشددا على أن الانتخابات الماضية لم تكن انتخابات حقيقة وكانت أقرب لاستفتاء، ولم يقبل أحد على المنافسة سوى واحد فقط وحصل على 3٪ فقط من الأصوات». وأضاف نافعة لـ«القدس العربي»، «لا يوجد في العالم كله بما في ذلك أكثر الدول تخلفا دولة ينجح فيها رئيس بنسبة 97٪ ويطلق عليها انتخابات حرة ونزيهة»، لافتا إلى أنه «يكفي الرئيس النجاح بنسبة 55٪، ولكن انتخابات السيسي تتسم بسمات النظم الشمولية لا يوجد بها أي هامش للديمقراطية». وتابع: «مناخ الحريات الذي يساعد على إجراء انتخابات شفافة مراقبة دوليا غير موجود حاليا في مصر، ولا يكفي أن يقسم السيسي، لابد أن يكون هناك مناخ يسمح للقوى السياسية بعقد المؤتمرات وانفتاح وسائل الإعلام الحكومية والخاصة على الرأي الآخر، وكل هذه الأمور ليست متوفرة حاليا، وإذا استمر المناخ السياسي القائم حاليا حتى وقت الانتخابات فلن نكون أمام انتخابات حرة ونزيهة». وأشار إلى أن «هناك تعليمات أمنية تعطى للفنادق بعدم عقد مؤتمرات للقوى والأحزاب السياسية، علاوة على انغلاق الإعلام على الصوت الواحد فقط»، مشددا على أن «قضية انتخابات الرئاسة لا تطرح مثلما فعل السيسي، ولكن هناك تساؤلات: هل هناك قضاء جاهز للإشراف، وإعلام مستعد لذلك، ومساحة حرية للقوى السياسية». واستطرد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة: «الحملات الالكترونية لا تعد مؤشرا قويا على الواقع، بسبب اللجان الالكترونية الموجهة، لكن المؤكد أن شعبية السيسي تآكلت تماما، وإذا وجدت ضمانات لانتخابات نزيهة فلن ينجح السيسي مرة أخرى إذا ترشح». وأوضح أن «في مصر مئات الأشخاص الذين يستطيعون قيادة البلاد أفضل من الرئيس الحالي، لكنها شخصيات إما عازفة عن العمل السياسي أو خائفة أو مترددة أو لا تجد أن المناخ مناسب، ولكن إذا فتح الباب سيكون هناك العشرات جاهزين ومن بينهم عسكريون سابقون». نائبة رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي للحقوق والحريات، كريمة كمال، أكدت أن «الانتخابات قد تكون نزيهة ورقيا، لكن سيكون هناك تزييف للإرادة، في المجال العام المنغلق أمام القوى السياسية والإعلام الحر النزيه». وقالت لـ«القدس العربي»: العمل العام مغلق في مصر بأمر الأمن، الأحزاب لا تستطيع العمل، والمجتمع المدني ملاحق أمنيا وقضائيا، ولذلك لن تكون انتخابات حقيقية تعبر عن إرادة الشعب. «مش عاوزين السيسي» رداً على تلميح الرئيس المصري لترشحه للانتخابات المقبلة مؤمن الكامل |
السيسي للشباب: الإرهاب في مراحله الأخيرة… مطالبات بالكشف عن أعداد شهداء الجيش وإشادة ببابا الفاتيكان Posted: 26 Apr 2017 02:26 PM PDT القاهرة – «القدس العربي»- من حسنين كروم: عادت الأغلبية الى الاهتمام بالسياسة أمس بسبب متابعتها جلسة الحوار التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي في اللقاء الثالث مع الشباب في مدينة الاسماعيلية بسبب سخونة الأسئلة التي وجهت إليه وفوجئ بها المشاهدون حول حجم المشاكل التي تواجهها البلاد والآمال في حل الكثير من مشاكلها العام المقبل كما أبرزت الصحف الصراخ من ارتفاع الأسعار التي لا ضابط لها ولا رابط وفي الوقت نفسه تعهد الحكومة بأنها ستبيع السلع الغذائية في شهر رمضان المقبل للمستهلكين في الجمعيات الاستهلاكية، والشوادر التي ستقيمها تحت عنوان «أهلاً رمضان» بأسعار الجملة. وكذلك الاهتمام بامتحانات نهاية العام في الجامعات والمدارس ومباريات كرة القدم. وكان هناك اهتمام شعبي أيضاً بزيارة بابا الفاتيكان الى مصر التي ستبدأ يوم الجمعة وعن ذكرى تحرير سيناء ولفت الانتباه إلى أنه أثناء حضور الرئيس السيسي مؤتمر الشباب تم عرض لقطات ظهر فيها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وهو يرفع العلم المصري في سيناء عام 1982 وهو ما أراح كثيرين واعتبروها ظاهرة ايجابية كما واصلت الصحف التركيز علي المعارك العنيفة الدائرة حول الأزهر وشيخه خاصة بعد توقيع مائتين من أعضاء مجلس النواب على مشروع القانون الذي قدمه العضو محمد أبو حامد لتعديل قانون الأزهر وأبرزت بعض الصحف احتفالات الطرق الصوفية باللية الختامية لمولد السيدة زينب. وأخبرنا زميلنا الرسام محمد عبد اللطيف أمس في اليوم السابع أنه سمع شخصاً اعتاد سرقة المصلين وهو يصرخ قائلاً للشيخ: -الكاميرا وقفت حالنا هسرق جزم الناس ازاي وأنت مش عارف تسرق دماغهم. وحملت الصحف أيضاً بعض الاخبار التي تدل على أن الدنيا لا زالت بخير فقد وضعت جامعة المنصورة حجر الأساس لمركز جديد تابع لكلية الطب بها لزراعة الكبد تتم إقامته بالجهود الذاتية ويتكون من سبعة أدوار بعد أن تبرع فاعل خير رفض ذكر اسمه بمبلغ خمسة عشر مليون جنيه هذا ومن المعروف أن الجامعة أقامت من سنوات أول وأحدث مركز لزراعة الكلى أشرف عليه الدكتور محمد غنيم وهو من أشهر المراكز المتخصصة في العالم. وإلى ما عندنا …. «الأهرام»: السيسي لن يبقى ثانية واحدة إذا…! سئل الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحوار مع الشباب: هل ستقبل نتيجة الانتخابات إذا لم ينتخبك الشعب؟ فسارع السيسي بالحلفان بالله العظيم ثلاث مرات أنه لن يبقى دقيقة واحدة في منصبه إذا صوت الشعب بلا. وقالت «الأهرام»: أقسم الرئيس بأنه إذا شعر بعدم رغبة المصريين في استمراره فلن يجلس ثانية واحدة في الحكم مؤكداً أنه لن يسمح لنفسه بالتواجد في هذا المكان رغماً عن المصريين مشيراً إلى أنه أقسم على احترام الدستور والقانون ولن يزيف الانتخابات تحت أي اعتبار لابقائه في الحكم وطالب الرئيس المصريين بالنزول في الانتخابات الرئاسية المقبلة بشكل مكثف لابداء رأيهم داعيا الله أن يولي مصر الأصلح والأقدر لأنه يحب بلاده ووجه الرئيس حديثه للمصريين: انزلوا وقولوا ما شئتم ولن تجدوني متشبثاً ثانية واحدة وأنتم من طلبتم مني التواجد في مكاني ويارب يوفق من يتولى للأصلح لمصر. كما لفت الانتباه مداخلة من احدى السيدات من سيناء وكانت في غاية العنف وهي تشكو من الاجراءات الأمنية قبل العبور إلى بلدها في سيناء وتنتظر أوقاتاً طويلة ومن قلة الموارد وانقطاع الكهرباء في الشيخ زويد ورفض المقاولين العمل خوفا من الارهابيين فطمأنها الرئيس إلي أنه سيتم حل هذه المشاكل وأن الارهاب في نهاياته. الأزهر وإلى المعارك الدائرة حول الأزهر وشيخه والتي تحولت فجأة إلى معركة سياسية بين جريدة الدستور اليومية المقربة من النظام ويرأس مجلس إدارتها وتحريرها زميلنا محمد الباز وبين حزب الوفد ورئيسه بسبب تصريحات لرئيس الحزب السيد البدوي انتقد فيها الحملة ضد الأزهر وردت الجريدة يوم الاثنين في بابها في الصفحة الأخيرة الذي تكتبه تحت عنوان «اشتباك» ردت عليه بعنف مفرط حتى في العناوين وكانت عظة الغافل رئيس حزب الوفد يبحث عن دور بالدفاع عن الأزهر قالت فيه: «الدستور»: البدوي لا يصلح رئيسًا للوفد أفهم أن ينتفض شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ويهاجم من يعتقد أنهم يهاجمون الأزهر بهدف هدمه واستوعب تمامًا أن يهب أعضاء هيئة كبار العلماء ويتحدثوا بلا انقطاع عن المؤامرة الكبرى التي يستشعرون بها تقترب من الأزهر وألتمس العذر لمن دخلوا فى الزفة دون أن يعرفوا حقيقة ما يحدث على الأرض وبدأوا فى التحرش بكل من يعتقدون أنهم يعملون ضد الأزهر لهؤلاء جميعًا مبررهم ومنطقهم ومصالحهم فيما يفعلون أيضًا لكن ما لفت انتباهي هو تصدي السيد البدوي رئيس حزب الوفد – وهو الرجل الذي فشل فى كل شيء حتى الآن – في ارتداء ثوب المدافع عن الأزهر ويمكنك أن تقرأ له بعض تصريحات هزيلة يتوعد فيها من يقترب من الأزهر ثم يرص بعد ذلك أي كلام فارغ يبدو أنه يسعى من خلاله لإثبات وجوده والسلام. رئيسًا لحزب يُفترض أنه ليبرالي كان يجب عليه أن يتفهم أن ما يحدث هو نقاش حر حول دور الأزهر ورغبة في إصلاح أوضاعه لكنه كعادته اختار الطريق السهل الذي يدل على أنه يملك عقلًا مسطحًا لا أثر فيه لمعرفة ولا وعي ولا ثقافة. أشفقت على تاريخ حزب الوفد الطويل أن ينتهي به الحال والسيد البدوي رئيسًا له يمكن أن تفهمه كرجل أعمال وتتقبله كصاحب قناة فضائية لكن كسياسى أعتقد أنه لا يصلح إطلاقًا والدليل هو حالة التردي التي وصل إليها الحزب وحالة الانحطاط التى وصلت إليها جريدته. يبحث السيد البدوي فيما يبدو عن دور أي دور له فى الحياة السياسية ولأنه أصبح غير صالح للاستخدام السياسي فهو يتعلق في ذيل معركة فكرية وثقافية ليقول إنه لا يزال موجودًا وإن هناك حزبًا وإنه رئيسه رغم أن الواقع يؤكد وبشكل قاطع أنه لا حزب ولا رئيس ولا يحزنون. «الوفد»: ضرب الأزهر ضرب لمصر وجاء الرد في اللحظة نفسها والتو ففي فكتب زميلنا وصديقنا في «الوفد» ورئيس تحريره الأسبق عباس الطرابيلي في الصفحة الاخيرة عموداً عنوانه «الوفد ودور تاريخي لحماية الأزهر» قال فيه: شدتني بإعجاب الحملة التي يقودها حزب الوفد وجريدة «الوفد» التي تتصدى للهجوم الشرس ضد الأزهر وقلعته الحصينة لأن الحزب والجريدة يعلمان جيدًا أن الهدف هو ضرب صمود الأمة فى تلك الفترة العصيبة التى تمر بها البلاد وما أصعبها من فترة خطيرة وأرى أن الحملة غير النظيفة هدفها الأزهر نفسه وكل مؤسساته حتى وإن ارتدت أو لبست رداء الهجوم على شخص الإمام الطيب شيخ شيوخ الأزهر الآن وأثق في أن صمود الإمام الشيخ الطيب ينبع من إيمان هذا الشيخ الجليل بأهمية المهمة التي يقوم بها الأزهر الآن والذين يركزون حملتهم الآن ضد الأزهر ـ بدعوى ضرورة تطوير الخطاب الديني ـ وضد شيخ الأزهر بحكم أنه الباب الذي يصد الهجوم القذر على الأزهر وبعيدًا عن ظاهر المعركة وأن سببها هو تأخر استجابة الأزهر لمطلب تطوير الخطاب الديني فإن أحدًا لم يتنبه إلى خبث هذه الدعوة والدعوى معًا وللأسف اندفعت بعض المؤسسات الرسمية وتبعتها بعض الأقلام فى الهجوم على الأزهر من خلال نافذة هذا الخطاب الديني وهذا هو «قصر النظر» بعينه فيما نراه الآن ولاحظوا أن هذه الهجمة على الأزهر زادت بعد أن حققت قواتنا المسلحة نجاحًا في عملياتها ضد الإرهابيين في سيناء هنا تجيء المعركة الأساسية التي تربط بين الأزهر و الدولة وكلما زادت انتصارات قواتنا المسلحة زادت الهجمات على الأزهر هنا يأتي دور الأحزاب وفي المقدمة يأتي أعرق الأحزاب المصرية أي الوفد المصرى لكى يستخدم كل إمكانياته: السياسية والاعلامية ومقراته أمام عقد سلسلة من الندوات والمؤتمرات في كل مدن مصر إن خروج الوفد بهذا البيان غير التقليدي وصدور جريدة «الوفد» بكل هذا التوجه الوطني القومي يؤكد أن الوفد مازال صامدًا وقادرًا على العمل . وهكذا كان رد الوفد عنيفاً وحاملاً لاتهامات خطيرة جداً لمهاجمي الأزهر وصلت إلى حد دعم غير مباشر للارهابيين ووصف الهجوم على الأزهر بأنه قذر والمعركة بين جريدة الدستور والوفد كانت قد بدأت منذ أسبوعين بشكل غير مباشر فالدستور طالبت علنا في بابها «اشتباك « بأن يتولي مشيخة الأزهر الدكتور أسامة الأزهري المستشار الديني للرئيس السيسي وعضو مجلس النواب بدلاً من الدكتور أحمد الطيب. «الدستور»: قبائل الصعيد تحذر من تعديل قانون الأزهر وبينما توقفت «الدستور» عن مهاجمة الأزهر وشيخه وحزب الوفد ورئيسه يوم الثلاثاء فإن الوفد عاد أمس الأربعاء للهجوم العنيف دفاعاً عن الازهر وشيخه لدرجة أن الموضوع الرئيسي في أعلى الصفحة الاولى كان عن التهديدات التي أطلقتها القبائل في الصعيد مهددة باتخاذ اجراءات إذا لم تتوقف هذه الحملات وكانت عناوينها «قبائل الصعيد تحذير البرلمان من تعديل قانون الأزهر» والتهديد باستخدام أقصى درجات الاحتجاج لمنع تمرير المشروع، وكان التحقيق لزميلينا حجاج سلامة ومحمود فايد وجاء فيه: «حذرت قبائل الصعيد رئيس وأعضاء البرلمان من مخاطر «اللعب بالنار» فيما يسمى بتعديل قانون الأزهر مؤكدة أن مؤسسة الأزهر الشريف وشيخها خط أحمر لن يسمح لأحد بالاقتراب منه وبأن تحركات البعض من هواة الظهور الإعلامي والمعادين لمؤسسة الأزهر الشريف باتت تنذر بعواقب وخيمة قد تطال نتائجها الجميع دون تفرقة وقالت مصادر قبلية في الأقصر إن قبائل الأقصر وقنا وأسوان وسوهاج باتت تبحث فى عدد من الخيارات لمواجهة الحملة المسعورة والمنظمة التى يتعرض لها الأزهر الشريف وإن تلك الخيارات لا تستثني خياراً بدءاً من دعوات التظاهر وحتى أقصى درجات التصعيد الاحتجاجي لمواجهة ما يلوح به البعض تحت قبة مجلس النواب من مخططات تصب في مصلحة أعداء الأزهر وأعداء مصر والإسلام. وقال الشيخ محمد الرملى أمين عام بيت العائلة المصرية بالأقصر إن خريجي الأزهر وطلابه وعلماءه ومحبيه وقبائل الصعيد وحتى أقباط الصعيد لن يرضوا بما يدبر في الظلام للنيل من مؤسسة الأزهر وشيخها»… «الوفد»: الأزهر قوة ناعمة مهمة لمصر وفي صفحتها الرابعة نشرت «الوفد» تحقيقاً لزميلتنا الجميلة إيمان الشعراوي جاء فيه: «تنص المادة السابعة من الدستور: على الأزهر الشريف هيئة إسلامية علمية مستقلة يختص دون غيره بالقيام على جميع شؤونه وهو المرجع الأساسي في العلوم الدينية والشؤون الإسلامية ويتولى مسؤولية الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم وتلتزم الدولة بتوفير الاعتمادات المالية الكافية لتحقيق أغراضه وشيخ الأزهر مستقل غير قابل للعزل وينظم القانون طريقة اختياره من بين أعضاء هيئة كبار العلماء». وقد نص مشروع تعديل قانون الأزهر على عدد من المواد المثيرة للجدل حيث نصت المادة الخامسة منه على إحالة شيخ الأزهر للجنة تحقيق تشكل من أقدم سبعة أعضاء في هيئة كبار العلماء في حالة الإخلال بمهام وظيفته فضلًا عن قصر الدراسة في جامعة الأزهر على العلوم الدينية واللغة العربية وضم الكليات العلمية والأدبية للتعليم العالي وإلغاء التعليم العالي ووقف إنشاء المعاهد الأزهرية مدة 15 عامًا ومن جانبه أكد محمد فؤاد عضو مجلس النواب عن حزب الوفد أن محاولة بتر كل الجهات المستقلة في مصر لن تزيدها إلا اضمحلالًا معلنًا رفض حزب الوفد مشروع قانون تنظيم الأزهر وهيئاته…». وأضاف فؤاد أن هدف مشروع محمد أبوحامد تخريب الأزهر الذي يتمتع بمكانة عالمية ويعد قوة ناعمة مهمة لمصر على مستوى العالم مؤكدًا أن هذا المشروع يضر مصر والمسلمين في العالم لأن الأزهر ملك لجميع مسلمي العالم واتفقت معه آمنة نصير عضو مجلس النواب التي أعلنت رفضها تعديلات قانون تنظيم الأزهر وهيئاته مؤكدة أنه يجب ألا تكون هناك حملة شرسة على الأزهر بهذه الصورة كما أن تسييسه أمر مرفوض. «اليوم السابع»: يريدون شخصنة القانون أما صاحب المشروع عضو مجلس النواب محمد أبو حامد فقد نشرت له اليوم السابع أمس في صفحتها السادسة حديثاً أجراه معه زميلنا محمود العمري قال فيه: «القانون لن يتسبب في أي أزمات وأرى أن اللجنة الدينية تتحدث عن أشخاص وليس مؤسسات ويريدون شخصنة القانون باعتبار أني أسعى لأزمة داخلية في الأزهر الشريف وهو أمر غير صحيح بالمرة وكنت أتمنى أن يعلق أعضاء اللجنة الدينية بشكل موضوعي على القانون وأن يقرأوا القانون جيداً ولا يحكموا قبل أن يطلعوا عليه وأن اللجنة الدينية رفضها أمر شاذ لأنها لم تطلع على القانون قبل رفضه مسبقاً لم يؤثر في شيء وأعضاء اللجنة يحسبون أن القانون سيحال لهم فقط ولكن القانون سيحال إلى كل من اللجنة الدستورية والتشريعية ولجنة التعليم والبحث العلمي واللجنة الديني والأمر الثاني أن نواب اللجنة الدينية 9 نواب فقط في هيئة المكتب والقانون موقع من أكثر من 200 نائب في البرلمان فما هو التأثير الذي يأتي من أقلية في المجلس وللأسف كل عضو في اللجنة الدينية يفكر أنه حكر على الآخرين لو كل قانون سيتسبب في أزمات ويتم شخصنته «يبقى نلغي مجلس النواب أفضل» شيخ الأزهر يعمل في مؤسسة تخضع لمجلس النواب في كل تشريعاتها وشيخ الأزهر لا يكون علينا مؤبداً وغير قابل للعزل فهو ليس نبيا أو معصوما لكي لا يعزل وأرى أن مدة 8 سنوات الموجودة في القانون كثيرة على بقائه والأزهر هو ملك للشعب وليس لشخص شيخ الأزهر أو غيره فاللجنة الدينية تعمل لمصالح أشخاص وليس لمصالح الدولة فهو يريد شخصنة الأمر في شيخ الأزهر وإذا تم تقديم القانون سيتم رفضه ولم يمر دستورياً وسأرفضه بكل ما أوتيت من قوة ولا يوجد شيء يدل على أن هناك قانوناً يحصن منصب شخص في الدولة إذا كان رئيس الجمهورية يتم تغييره فلماذا يكون شيخ الأزهر غير قابل للعزل؟ للأسف الأزهر في ظل وجود هذه القيادات لم يؤد دوره ولم يلب تطلعات العالم والشعب المصري فالجميع كان يعول على مؤسسة الأزهر في أمور عديدة لم يقم بها في تلك الفترة التي تواجه فيه الدولة حرباً مع الجماعات المتطرفة والإرهابية وأيضاً لم يقم بدوره في علوم الشريعة والمؤسسة التي لا تؤدي عملها تحتاج إلى تطهير هيئة كبار العلماء فيها 3 أعضاء منتمين لجماعة الإخوان ولهم كلمة داخل الهيئة وهم الدكتور محمد عمارة والدكتور حسن الشافعي والدكتور محمد أبوموسى وإذا رجعنا إلى مؤلفاتهم أو خطبهم فسنرى تأييدهم للإخوان ونحن في هذه الفترة نحتاج إلى هيئة كبار علماء مستقلين ليس لهم انتماءات ويكونون مستقلين للبلد وليس لأشخاص شيخ الأزهر له كل التقدير ولكن أرفض أن يكون غير قابل للعزل وأن يكون له مدة زمنية محددة كما ذكر في القانون الذي تقدمت به وأرى أن تطوير وإصلاح الأزهر يتطلب تعديلاً في قانون تنظيم الأزهر وأن يكون هناك تغيير للأشخاص في الأزهر والقانون إذا وافق عليه ستتم إعادة هيكلة هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية وأيضا شيخ الأزهر بعد عام لأنه قضى في مدته 7 سنوات والقانون ينص على بقائه 8 سنوات»… «المصري اليوم»: خطة للإجهاز على الأزهر لكن كلام أبو حامد قابله كلام معاكس في اليوم نفسه ففي الصفحة الخامسة عشرة من المصري اليوم قال زميلنا عبد الناصر سلامة في عموده اليومي «سلامات « محذراً أعضاء مجلس النواب من تمرير مشروع قانون محمد أبو حامد قائلاً لهم: «حضرات النواب ارفضوا هذا المشروع بصوت عالٍ حتى يحملكم الشعب على الأعناق العكس صحيح إن أنتم وافقتم الشعب سوف يقتص منكم ارفضوا هذا المشروع بكل قوة ارفضوه وابصقوا عليه الأمر جد خطير والمخطط كبير من الإجهاز على الأزهر إلى السيطرة على القضاء إلى بيع الأرض إلى التفريط فى العرض إلى ضرب العُملة المحلية إلى القضاء على السياحة إلى شل الاقتصاد إلى تكدير العلاقات الخارجية إلى الإساءة لكل الرموز والمؤسسات وها قد جاء الدور على الأزهر…». «الأهرام»: البابا وإشاعة الطمأنينة والسلام وبينما المعركة مشتعلة حول الأزهر وشيخه فسوف يصل إلى القاهرة بابا الفاتيكان غداً الجمعة وسيلتقي شيخ الأزهر وبابا الأقباط حيث قال عنه في أهرام امس زميلنا وصديقنا جمال زايدة أحد مديري تحريرها في بابه «تأملات سياسية» في الصفحة العاشرة: «الحب يولد ثم ينمو وسط الاضواء والظلال» هكذا عبر البابا فرانسيس عن رؤيته للعالم يصل بعد غد إلى القاهرة رغم رسالة الظلام التي تحاول جماعات الإرهاب أن تنشرها في مصر والعالم لم يتردد لحظة رغم تفجيرات الكنائس قبل أيام من عيد القيامة بل ورفض أن يسير في القاهرة في سيارة مصفحة مضادة للرصاص هذا زعيم روحي من طراز فريد عابر للأديان رسالته عابرة أيضاً للثقافات والأجناس والأمم والشعوب عادة لا يتحدث البابا فرانسيس فى زياراته وعبره عن الكاثوليكية وإنما يركز حديثه حول الانسان في وقت بلغت الصراعات بين الأديان والقوميات والشعوب منتهاها هو يقول «الحب فقط هو القادر على قهر الصعوبات» ويؤكد «أن الله يعيش في مدننا» وهذا تعبير مجازي مفاده أن الله موجود في كل مكان في الكون لم تعد مهمة الزعيم الديني بث الفزع في نفوس الناس من الله وإنما إشاعة الطمأنينة والسلام ليست مهمة الزعيم الديني هو نشر الرعب من جهنم وإنما تأكيد على ان الوصول إلى الله لا يتم الا بالحب. زيارة البابا فرانسيس رسالة الى خفافيش الظلام بأن القتل لا يرضى عنه الله وأن الحب فقط هو القادر على بناء المجتمعات وأن حرية العقيدة أصبحت القيمة الأكثر سموا فى عالم اليوم زيارة البابا فرانسيس تمثل دعما لمصر فى معركتها ضد الإرهاب وإشارة الى أن العالم لن يترك مصر فى هذه المحنة وتقديرا لما تم انجازه من الوقوف في وجه دعاة الظلام هي زيارة يمكن البناء عليها اذا تجاوزت المظاهر البروتوكولية وأصبح لدينا تقدير موقف واضح لأهمية الفاتيكان كمؤسسة وتاريخ في النظام الدولي…». «المصور»: أرقام مطلوبة من السيسي وإلى المشاكل والانتقادات والتي سنبدأها مع زميلنا وصديقنا غالي محمد رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال ورئيس تحرير مجلة المصور حيث تناول في مقاله في الصفحات الثالثة والرابعة عن الأرقام التي يطلبها المصريون من الرئيس السيسي وقال: «وإذا كان المصريون يتوقفون الآن عند الأرقام الاقتصادية فقبل أن نستطرد فيها فهناك أرقام لا بد أن نتوقف عندها عشقا في هذا الوطن فهناك أرقام الشهداء من رجال الجيش والشرطة الذين يسقطون دفاعًا عن تراب هذا الوطن أرقام الشهداء هذه لا بد أن نتوقف عندها جيدًا وندرك أن مصر تخوض أكبر المعارك ضد الأرهاب من أجل أن يعيش المصريون في أمان. وفي هذا الشأن يكفى أن أعترف بأننا ننام ليلاً آمنين نحن وأولادنا في بيوتنا بفضل تضحيات هؤلاء الشهداء وأيا كانت أرقام ضحايا الإرهاب من المدنيين فهذا لا ينفصل عن أرقام الشهداء من الجيش والشرطة في المعركة على الإرهاب من الأرقام أيضًا أرقام قضايا الفساد التي تقوم الرقابة الإدارية بضبطها يومياً. من الأرقام أيضاً التي ينبغي التوقف عندها أرقام المشروعات القومية سواء المليون ونصف مليون فدان أو في مشروع الإسكان الاجتماعي أو في الاستثمارات الكبيرة التي يتم إنفاقها في مشروعات الإنفاق التي تربط الوادي بسيناء الأرقام كثيرة في المشروعات القومية وفي المقابل هناك أرقام الدعم والعجز في الموازنة وأرقام ارتفاع أسعار الدولار وأرقام الاقتراض الداخلي المتزايد والاقتراض الخارجي الذي أعطى إشارات حمراء وهناك أرقام التهرب الضريبي لكن في الوقت نفسه نشهد أرقام زيادة المتحصلات الضريبية لكن هناك أرقاماً يطلبها المصريون من الرئيس لعل الصورة التي يحملها غلاف المصور هذا الأسبوع وننشرها في هذا المقال تجعلنا نقف في ذات الخندق مع المصريين كافة لنطالب الرئيس بها». «الأهرام»: قضية فساد ضخمة وإلى مشكلة الفساد وكشف هيئة الرقابة الادارية عن واقعة فساد منذ سنوات قامت بها شركات خاصة في مشروع كبدت فيه الدولة خسائر بلغت ثلاثة مليارات جنيه وأبدى زميلنا في الأهرام أحمد عبد التواب أمس في عموده اليومي «كلمة عابرة» في الصفحة الحادية عشرة محاولة اتهام الإخوان المسلمين بالمسؤولية ودهشته وسخريته وقال: «لا يجوز هذه المرة الدسّ بجماعة الإخوان في قضية الفساد الضخمة التي كبَّدت الدولة خسائر نحو 3 مليارات جنيه في عمليات توريد المواسير غير المطابقة للمواصفات القياسية في مشروع مياه الشرب لمدينة القاهرة الجديدة والتي تسبَّبت في مشكلة ظاهرة انقطاع المياه المتكرر التي يعاني منها سكان المنطقة هذه الأيام ذلك لأن للإخوان جرائمهم الممتدة الأخرى ولكن حقائق هذه الجريمة التي بدأت عام 2007 تقول إنه ليس لعضوية المتهمين بالجماعة دور فيها بل إن تكرار هذا المعني يُشتت الحقيقة المؤسفة التي تصرخ بها التفاصيل بأن هناك أخطاء هائلة في إجراءات اتخاذ قرار البتّ في مثل هذه المشروعات العملاقة والتي ترهن حسم القرار بالتقرير الفني الذي يجري العبث فيه بترجيح اختيارات على أخرى والذي كان في هذه الحالة هو البوّابة وليس مجرد الثغرة التي نفذ منها الفاسدون وكان يمكن أن يفعلوها سواء بعضويتهم في الجماعة أو كانوا من خارجها وبرغم أهمية وخطورة التقرير الفني في اتخاذ القرار النهائي فقد كان غريباً أن يُترك الأمر كله لشخص واحد وأن يمر تقديره بلا مراجعة وأن يجري اعتماد ترجيحه لهذا النوع الفاسد من المواسير الذي ثبتت عدم كفاءته في التشغيل في حين أن هناك معلومات متوافرة عن تناقض تزكيته لهذه المواسير مع تقرير آخر هو أيضاً الذي كتبه بخصوص مشروع آخر وتوصل فيه إلى أحكام عكس ما توصل إليه في هذه الكارثة كان يمكن تفادي كل هذه الخسائر الهائلة الضائعة في توريد المواسير المعيبة وفي التكلفة الإضافية في المواسير البديلة وفي عمليات الحفر والردم إضافة إلى ما لا يُقدَّر بمال في تعريض حياة المواطنين للخطر إذا كان هناك إحكام ورقابة من المنبع على كل خطوة تسبق قرار البت بل وفي قرار البت ذاته وألا يُترك أمر بهذه الخطورة وبهذا الحجم في يد شخص واحد أو جهة واحدة ثم يأتي من يشتت السعي لعلاج الأسباب بأن الإخوان كذا كذا». السيسي للشباب: الإرهاب في مراحله الأخيرة… مطالبات بالكشف عن أعداد شهداء الجيش وإشادة ببابا الفاتيكان «الوفد» يواصل الدفاع عن الأزهر وتحذيرات من تصعيد قبائل الصعيد |
اعتقال المئات في تركيا… هل اكتشف أردوغان محاولة انقلاب جديدة؟ Posted: 26 Apr 2017 02:26 PM PDT إسطنبول ـ »القدس العربي»: في أضخم حملة اعتقالات منذ محاولة الانقلاب التي جرت في الخامس عشر من تموز/ يوليو الماضي، اعتقلت السلطات التركية أكثر من 1000 شخص في عملية أمنية ضخمة ومتزامنة يجري تنفيذها في جميع المحافظات التركية الـ81 وتركزت بين منتسبي الدوائر الأمنية الرسمية. لكن الأبرز هو تأكيد وسائل الإعلام التركية أن لائحة الأشخاص المنوي اعتقالهم قد تصل إلى قرابة 7 آلاف عنصر معظمهم من الشرطة والأمن التركي ومتهمين بمحاولة تشكل تنظيم سري وهم من الأنصار المفترضين لفتح الله غولن الذي تتهمه الحكومة التركية بقيادة وتخطيط محاولة الانقلاب السابقة عبر تشكيلات سرية كونها في بنية الدول والأمن والجيش. وحسب وسائل إعلام مقربة من الحكومة فإن العملية التي وصفت بـ«الضخمة» وتركزت في العاصمة أنقرة شارك بها 8500 من عناصر الأمن وجرت بالتنسيق بين وزارتي العدل والداخلية وبإشراف مباشر من رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، وتم التحضير لها منذ 10 أيام. وزير الداخلية التركية سليمان صويلو أوضح ان «عملية واسعة بدأت هذا الصباح (الأربعاء) وهي مستمرة واسفرت حتىالآن (صباح الأربعاء) عن اعتقال 1009 مشتبهين في 72محافظة»، وبينما اعتبر أن الإجراء «ضروري لمصلحة الجمهورية التركية»، كشف عن أن العملية تستهدف «نسف» تشكيل جديد يحاول أنصار غولن بناءه في تركيبة الأمن التركي. وكشفت صحيفة حرييت التركية تفاصيل جديدة عن العملية، لافتةً إلى أن الأمر متعلق بتمكن الأمن التركي بالتعاون مع الاستخبارات من الوصول إلى قائمة أسماء «خطيرة» تضمن أسماء عناصر فاعلين منتمين إلى تنظيم غولن في بنية الدولة وخاصة الأمن. وأوضحت الصحيفة أن القائمة تضم قرابة 7 آلاف اسم، وان الإدعاء العام والأمن يعملون على سرعة اعتقالهم جميعاً، وأشارت إلى انه جرى إصدار قرار اعتقال بحق 4672 شخص، بينما تبين أن 1448 من الموجودة أسمائهم بالقائمة هم معتقلين فعلياً عقب محاولة الانقلاب بتهمة الانتماء والولاء لغولن. وفي الخامس عشر من يوليو/تموز الماضي جرت محاولة انقلاب عسكرية شارك بها عدد كبير من قيادات الجيش لكن الحراك الشعبي والأمني الذي قادته أجهزة أمنية مقربة من الرئيس رجب طيب أردوغان تمكنا من إفشال المحاولة خلال ساعات. وعلى مدى الأسابيع التي أعقبت هذه المحاولة، شنت السلطات التركية حملات اعتقال واسعة شملت أكثر من 100 ألف متهمين بالمشاركة المباشرة أو الولاء إلى ما باتت تسميه الحكومة «تنظيم غولن الإرهابي»، ما زال قرابة 47 ألف منهم يقبعون في السجون، لكن الأشهر الأخيرة شهدت انخفاضاً كبيراً في أعداد المعتقلين على هذه الخلفية. وفي بداية العملية صباح الأربعاء، قال مكتب الإدعاء العام في أنقرة إنه توجد عملية أمنية واسعة ضد تشكيلات تنظيم غولن، موضحاً أن «العملية تستهدف تشكيلات غولن داخل الأجهزة الأمنية والأئمة المدنيين التابعين للتنظيم الإرهابي وتستمر العملية في كافة أنحاء البلاد». وبينما اكتفت المصادر الرسمية والصحافة الحكومية بالحديث عن «عملية أمنية ضخمة» و «تفكيك تنظيم خطير داخل الدولة»، تحدثت بعض وسائل الإعلام ومغردين أتراك عن أن الأمر يعد بمثابة افشال بدايات محاولة انقلاب جديدة ربما كان يخطط لها أنصار غولن من خلال إعادة ترتيب صفوفهم وبناء تشكيلاتهم المتبقية داخل أروقة الدولة. وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قد أكد في لقاء تلفزيوني قبل أيام أن حكومته ما زالت تحارب بقوة «تنظيم غولن»، قائلاً: «كما قلنا من البداية الأمر معقد جداً ومحاربة التنظيم أمر ليس سهلاً تفكيك الشبكات والعلاقات والارتباطات.. من يوم لآخر نكتشف أشياء وشبكات جديدة، ويوجد ما لم نكتشفه بعد»، مضيفاً: «توصلنا لأمور واكتشفنا أشياء جديدة حديثاً ستعطي دفعة قوية لحربنا على التنظيم.. التفاصيل سوف تعرفونها في الأيام المقبلة». كما شملت الاعتقالات أشخاص جرى فصلهم سابقاً من وظائفهم الحكومية بتهمة الانتماء لغولن وخاصة من دوائر الأمن والقضاء والتعليم، فيما تركز جزء مهم من الاعتقالات ضد ما باتوا يعرفون باسم «الأئمة المدنيين» الذين تقول الحكومة إنهم الأخطر في تركيبة شبكات غولن وهم عبارة عن أشخاص يتولون تأهيل وتسهيل دخول عناصر موالون لغولن إلى وظائف حساسة في الدولة. اعتقال المئات في تركيا… هل اكتشف أردوغان محاولة انقلاب جديدة؟ إسماعيل جمال |
صفقة «عجول أثيوبية» تعيد إنتاج «التجاذب السياسي» بين النخب الأردنية… ملفات وزراء سابقين للنيابة بقرار برلماني وتبادل «انفعالات» في محور الحباشنة – طراونة Posted: 26 Apr 2017 02:25 PM PDT عمان ـ «القدس العربي»: قد لا يلام وزير الزراعة والداخلية الأسبق سمير الحباشنة على «إنفعالاته» التي اعترض عليها رئيس مجلس النواب عاطف طراونة على خلفية قرار مجلس النواب إحالة ملف يخص الوزير السابق للتحقيق في النيابة. مسألة «عجول وأغنام أثيوبيا» التي استوردت في وقت سابق وعندما كان الحباشنة وزيراً للزراعة أثارت مشهدا تجاذبيا بين النخب الأردنية بنفس الدرجة التي أثارت فيها الإستغراب. تبادل «الانفعالات» بين طراونة والحباشنة له ما يبرره فالأول يتحدث عن قرار ممثلي الشعب بإحالة ملف للتحقيق وبصورة لا تضر أحداً. والثاني تحدث مبكراً عن «زوبعة في فنجان»، مستغرباً في مؤتمر صحافي حاشد من «مؤسسات للدولة» تعمل على تشويه رموزها وأولادها. موقف حباشنة له ما يبرره فالإنطباع العام عن تقارير ديوان المحاسبة بيروقراطياً انها «تبالغ» وتعوزها الدقة والرجل لمّح إلى أن بعض المسؤولين يريدون تضليل الدولة والناس بوجود فساد وله رموز تخضع للملاحقة. القصة برمتها قديمة ولا يمكنها بسبب طابعها التقني والفني ان تدين أي مسؤول من دون الغرق في الإستنتاج مبكراً لأن الكلمة النـهائية بـكل حـال للقـضاء. ومن المرجح ان مجلس النواب في مثل هذه الحالات كان أولاً يشكل لجنة من داخله للبحث والتدقيق قبل تحويل ملفات للنيابة وهو إجراء لم يحصل بخصوص وزيرين للزراعة سابقاً هما الحباشنة وسعيد المصري، الأمر الذي يثير إحتمالية الإنتقائية في المسألة من جهة النواب. المصري إبتلع المسألة وبقي صامتا وقرار النواب تجاهل تشكيل لجنة خاصة يوحي بقدر من «الإستهداف» أو «البحث عن الشعبية» خصوصا وان الشارع ينتقد بقسوة موقف مؤسسة النواب من التراخي في متابعة ملفات فساد. لكن الحباشنة عقد مؤتمراً صحافياً وسجل «هجمته الأولى» لهدفين في إطار التكتيك: الأول الإيحاء بأنه لن يقبل أن يكون «لقمة سائغة» تلوكها ألسن النواب ولاحقاً الشارع في قصة غير متماسكة بسبب خبرته في مجال «دحرجة» مثل هذه القصص قصداً بين الحين والآخر، والهدف الثاني تقديم رواية مبكرة للرأي العام حول قصة «العجول الأثيوبية» التي أثارها ديوان المحاسبة ثم تبناها مجلس النواب وحصلت قبل ست سنوات على اساس السماح باستيراد حيوانات مريضة من اثيوبيا وهو قرار «فني « وليس سياسيا في كل حال كما قال حباشنة في مؤتمره الصحافي. عملياً لا تبدو الحجة «قوية» ضد الحباشنة ومن باب الإحتياط قرر الرجل عدم الصمت لأنه يدرك حساسية دحرجة قضية من هذا النوع يقال في الجانب القانوني بأنه «لا يوجد فيها اصلا قضية تتعلق بوزير». رئيس مجلس النواب نفى وجود نوايا لتشويه أي مسؤول سابق وأعلن أسفه لما وصفه بانفعالات الحباشنة، قائلاً أن مجلس النواب لم يتبن إستيضاحات ديوان المحاسبة بل قام بتحويل الملف للتحقيق تحرياً للدقة والصدقية. وقال للحباشنة: «عهدنا به وبكل رجالات الدولة حرصهم على تحقيق العدالة والإنصياع لقرارات القضاء النزيه»، معتبراً ان القضاء أكثر عدلاً وقدرة على الفصل من اي لجنة برلمانية. طبعا في الأثناء وفي موجة تبادل الإنفعالات بين طراونة وحباشنة تحدث الطرفان عن «القضاء العادل النزيه» وهي صيغة سياسية تستعمل عند محاولة إسكات الطرف الأخر. ضمنيا ما يقوله المؤتمر الصحافي المؤجل للوزير الحباشنة انه لن يقبل ان يكون هدفا لميل بعض مراكز القرار للإستعراض في مساحة مقاومة الفساد، هنا حصريا قد يكون الحباشة في الإتجاه السليم بسب حجم بائس لقضية العجول الآثيوبية المثارة أصلاً ضده قياسا بشبهات الفساد الأكبر والأضخم. لكن غياب مشروع حقيقي في مواجهة الفساد يسمح بانفعالات من هذا الوزن بين الحين والآخر. صفقة «عجول أثيوبية» تعيد إنتاج «التجاذب السياسي» بين النخب الأردنية… ملفات وزراء سابقين للنيابة بقرار برلماني وتبادل «انفعالات» في محور الحباشنة – طراونة بسام البدارين |
500 قيادي في الجهاد يضربون اليوم عن الطعام إسنادا للأسرى.. ومركز حقوقي يطالب بـ«التدخل الفوري» لإنقاذ حياتهم Posted: 26 Apr 2017 02:25 PM PDT غزة – «القدس العربي»: نظم العديد من التنظيمات والمؤسسات مسيرات في قطاع غزة، دعما للأسرى المضربين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقررت حركة الجهاد الإسلامي، مشاركة عدد من قادتها وكوادرها في القطاع، اليوم في الاضراب عن الطعام، إسنادا لمعركة السجون، في الوقت الذي طالب فيه مركز حقوقي المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته الأخلاقية، والتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى. وانطلقت مسيرة نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من منطقة منتزه البلدية إلى خيمة الاعتصام الرئيسية المقاومة في منطقة «السرايا»، وسط مدينة غزة. وهتف المشاركون ضد الاحتلال، ورفعوا لافتات تنادي بالتدخل الفوري لإطلاق سراح الأسرى، وتدعو المجتمع الدولي للاهتمام بملف المعتقلين الفلسطينيين، الذين دخلوا أسبوعهم الثاني بالإضراب عن الطعام. وتوافد كذلك على خيمة الاعتصام الرئيسية العديد من الوفود الرسمية والشعبية، وشارك منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في الاعتصام يوم أمس، نصرة لـ «معركة الكرامة» التي يخوضها الأسرى بأمعائهم الخاوية، لنيل حريتهم. وفي السياق طالب التجمع الإعلامي الفلسطيني، وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية إلى الالتحام مع قضية الأسرى المضربين منذ السابع عشر من إبريل/ نيسان الحالي. وشدد على ضرورة توحد الإعلاميين والصحافيين الفلسطينيين، خلف قضية الأسرى، باعتبارها «قضية إنسانية ووطنية بامتياز»، وعدم الانشغال بقضايا ثانوية لا طائل منها في هذه المرحلة بالذات، وذلك من أجل تشكيل رأي وطني جمعي ووطني مساند للأسرى.وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن نحو 500 من قياداتها وكوادرها سيشاركون اليوم الخميس في خيمة الاعتصام المقاومة في «ساحة السرايا» إسناداً للأسرى. وقالت الحركة في بيان لها إن المشاركين في الاعتصام سيضربون عن الطعام ليوم واحد، «في رسالة دعم ونصرة للأسرى والتأكيد على عزم الحركة الوقوف جنباً إلى جنب مع الأسرى الأبطال حتى يحققوا الانتصار ويكتب الله تبارك وتعالى لهم الفرج والتحرير بعونه ومشيئته». ودعت الحركة كل أبناء الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، إلى تصعيد حملات الدعم والإسناد نصرة لإضراب الكرامة. وأكدت أن خطوات الدعم ستتصاعد، مضيفة في بيانها «من حقنا أن نفعل أي شيء من أجل حرية أسرانا الأبطال». وفي إطار دعم المضربين وقضية الأسرى، قررت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة، تخصيص الإذاعة المدرسية والحصة الأولى اليوم الخميس للحديث عن الأسرى ومعاناتهم. وقال وكيل الوزارة زياد ثابت في تصريح صحافي إن هذه الخطوة «دعما لإضراب أسرانا البواسل والتأكيد على وقوفنا معهم حتى الحرية». وأكد اهتمامهم وبشكل مستمر بقضية الأسرى من خلال الفعاليات والأنشطة التعليمية والتربوية المتنوعة، لتوعية الطلبة والمجتمع بها باعتبارها من الثوابت الفلسطينية، والتأكيد على ضرورة الإفراج عنهم من سجون الاحتلال.من جهته استنكر «مركز حماية» لحقوق الإنسان بشدة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. وحمل في بيان له سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم، وطالب في الوقت ذاته المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف الموقعة على اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة بـ «الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية والتدخل العاجل، لإنقاذ حياتهم، وإجبار سلطات الاحتلال على احترام حقوقهم المكفولة بموجب القانون الدولي». وأكد المركز الحقوقي أن الإجراءات التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأسرى والمعتقلين «تشكل مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني»، لافتا كذلك إلى أن «سياسة الإهمال الطبي والعزل الانفرادي والمنع من زيارة الأهل والمحامين، وحرمانهم من الكتب والصحف اليومية»، تمثل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء لعام 1955. وتطرق المركز إلى المخالفات التي ترتكبها سلطات الاحتلال، وتمثل انتهاكا واضحا لاتفاقية جنيف الثالثة المتعلقة بالأسرى، وبمخالفة أحكام اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بمعاملة المعتقلين. وأشار إلى أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تواصل حاليا سياسة الإهمال الطبي، والمنع من زيارة الأهل، وممارسة العزل الانفرادي، والتفتيش الليلي، والاعتداء بالضرب، والمنع من الاستحمام، ومنعهم من التزود بحاجاتهم من الكانتين، ومنع المحامين من زيارة موكليهم. وقال إن هذا الأمر يفاقم من معاناة الأسرى والمعتقلين الإنسانية على نحو غير مسبوق. وتعتقل إسرائيل نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني في سجونها، من بينهم أكثر من 1500 أسير يواصلون لليوم العاشر على التوالي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، مطالبين بتحسين ظروف اعتقالهم واحتجاجاً على السياسة التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحقهم. 500 قيادي في الجهاد يضربون اليوم عن الطعام إسنادا للأسرى.. ومركز حقوقي يطالب بـ«التدخل الفوري» لإنقاذ حياتهم مسيرات ووفود رسمية وشعبية تواصل التضامن مع المضربين |
«حركة أحرار الشام» تُصدر فتاوى لمقاتليها وتتهم «هيئة تحرير الشام» بـ «البغي» Posted: 26 Apr 2017 02:25 PM PDT ريف اللاذقية ـ «القدس العربي»: في خطوة جديدة غير مسبوقة نشرت «حركة أحرار الشام» فتاوى لمقاتليها على شكل أسئلة وإجابات، هذه الخطوة جاءت عقب انشقاقات متتالية تعرضت لها الحركة حيث تعتبر إحدى أكبر الفصائل الجهادية في سوريا. مصدر خاص من الحركة رفض الكشف عن اسمه اكد ان الهدف من هذه الخطوة هو تبيان الحقائق لعناصر الحركة وذلك اثر محاولات من فصائل اخرى في اشاـرة إلى «هيئة تحرير الشام» العمل على شق الصـف الداخلي للحركة من باب جواز ترك الحركة واللاحـق بالجمـاعة المتـمثلة بالهـيئة. هذه الفتاوى صادرة عن مركز ابحاث احرار الشام وتحوي على اسئلة مهمة مثل: تعريف «البغي»، وآخر ذكر «هيئة تحرير الشام» بشكل مباشر في اشارة إلى قيامها بالبغي على باقي الفصائل وجاءت الفتاوى كالتالي: «البغي هو الظلم والعدوان والبغاة طائفة خرجت على الإمام العادل لهم تأويل وشبهة، وعندهم شوكة ومنعة، ويرون أن الحق معهم، لكن يلزم نصيحتهم وإزالة شبههم قبل القتال، فإن فاءوا إلى أمر الله وإلا فالقتال ومن البغاة، طائفة مسلمة تقاتل أخرى مثلها فتدعى كل منهما إلى حكم الله وانصاف المظلومة من الظالمة» كما اعتمدوا على أدلة قرآنية وأخرى نقلاً عن الرسول الكريم كالحديث التالي: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر، وفي سؤال هل ما تفعله «هيئة تحرير الشام» مع الفصائل يعد فتنة؟ جاءت الإجابة «ما تفعله هيئة تحرير الشام بغي وصيال لأنهم رفضوا النزول للصلح والمحاكم الشرعية ورفضوا نداءات أهل العلم بكف البغي والعدوان، فبغيهم ظاهر في عدوانهم على الفصائل المجاهدة ومقدراتها، حسب هذه الفتاوى يرد البغي بالتدرج، فإن أبى المعتدي إلا القتال نقاتله وإن أدى إلى قتله». يرى مراقبون ان «هيئة تحرير الشام» منذ تشكيلها عملت على تفكيك الحركة من الداخل وانشقاق القائد العسكري السابق أبو صالح طحان بالإضافة إلى هاشم الشيخ ابو جابر ليست اول هذه الانشقاقات، ويرى الجميع ان «الأحرار» هم الوحيدون القادرون على الوقوف في وجه «الهيئة» لكن المصدر الخاص اكد ان «حرمة الدماء» هي السبب الرئيسي الذي كان يمنع «الحركة» من قتال «الهيئة» في حين ان الاخيرة لم تتورع حسب المصدر عن اراقة دماء المسلمين. وأكد المصدر «ان شرعيي الهيئة يعملون في الوقت الراهن على شيطنة الأحرار»، ويبدو ذلك حسب رأيه «مقدمة لمكيدة تهدف إلى الهجوم على مقرات الحركة في شمال سوريا». الناشط نور حلاق من مدينة اريحا في تصريح لـ»القدس العربي»، اكد «ان احرار الشام حركة عملاقة وقادرة على إخافة جميع الفصائل بمجرد اعلانها النفير العام وشبهها بالعملاق الذي اذا وقف هرب منه الجميع». مؤخراً توقفت جميع عمليات التنسيق بين «الهيئة» و«الأحرار» بسبب رفض قادة «الحركة» تلبية دعوة قادة «الهيئة» بالانضمام واعلان البيعة لهاشم الشيخ. ناشطون من ريف ادلب اكدوا ان جميع المعارك التي حصلت منذ تشكيل «الهيئة» لم تشارك فيها «احرار الشام» بسبب رفض «الهيئة» لدخول «الأحرار» في هذه المعارك مثل كما يحصل في معارك الريف الحموي مؤخراً حيث خسرت قوات المعارضة مدينة طيبة الإمام وقرية حلفايا الاستراتيجية وتعتبر هذه المناطق معقلاً أساسياُ لـ «أحرار الشام» الا ان الخلاف مع «هيئة تحرير الشام» تسـبب بمنعهم من وقف تقدم النظام في تلك المنطقة. وأكد المصدر أخيراً انهم يعتبرون قادة الهيئة من «البغاة» و يجب قـتالهم. على الصعيد المدني هناك تخوف كبير من نشوب اقتتال بين اكبر فصيلين جهاديين لان ذلك سيتسبب بالكثير من الخسائر في كلي الطرفين. ويرى أبناء ادلب ان النظام ينتظر هذه الفرصة التي يصفونها بأنها «لا تفوت» وسيستغلها النظام بشكل كبير. «حركة أحرار الشام» تُصدر فتاوى لمقاتليها وتتهم «هيئة تحرير الشام» بـ «البغي» سليم العمر |
تعيين فلسطينية للمرة الأولى قاضية شرعية داخل أراضى 48 Posted: 26 Apr 2017 02:24 PM PDT الناصرة – «القدس العربي»: للمرة الأولى تم تعيين امرأة في منصب قاضية شرعية داخل أراضي 48 وسط نداءات لتخليص المحاكم الشرعية وكل الأوقاف الإسلامية من سيطرة وزارة القضاء الإسرائيلية. وهناء خطيب هي أم لأربعة أطفال ومحامية ومختصة في شؤون الأحوال الشخصية والأحكام الشرعية منذ 2001. وتمكنت، وهي الحائزة على ماجستير في الحقوق، من استصدار أحكام مهمة لموكليها وتعتبر استباقات قضائية خاصة في مجال شؤون الأسرة ومكافحة العنف داخلها. وتم انتخاب خطيب (44 عاما) من مدينة طمرة ضمن خمسة قضاة شرعيين من مجموعة مترشحين من قبل لجنة انتخاب ترأسها وزيرة القضاء الإسرائيلية أييلت شاكيد التي اعتبرت انتخاب خطيب بشرى للنساء وللمجتمع العربي في إسرائيل. وعبرت شاكيد عن فرحتها لانتخاب خطيب رغم أن ذلك يأتي متأخرا معتبرة انتخابها بداية لانتخاب نساء أخريات. وبارك المحاضر في العلوم السياسية البروفيسور سعيد زيداني التعيين، ودعا في هذه المناسبة لإخراج المحاكم الشرعية من سلطة وزارة القضاء الإسرائيلية حفاظا على هويتها واستقلاليتها. على صفحته في «الفيسبوك» دعا زيداني القيادات السياسية والأهلية داخل أراضي 48 لتحرير كل الأوقاف الإسلامية التي تشكل موردا دينيا واقتصاديا ووطنيا. في بيانها أكدت الحركة الإسلامية داخل أراضي 48 ثقتها الكبيرة بمحاكم القضاء الشرعي ودورهم المقدس في الحفاظ على أحكام الشريعة الإسلامية في الأحوال الشخصية. وهنأت الحركة الإسلامية القضاة الجدد الذين تم تعيينهم. وتابعت «ثقتنا كبيرة بمحاكم القضاء الشرعي ونعتبر دورها المقدس في الحفاظ على أحكام الشريعة الإسلامية، وضبطهم للجان متولي الوقف في البلاد، وسعيهم الدائم الى تحسين اداء المحاكم الشرعية محل تقدير كبير عند المسلمين في البلاد، ويستوجب التفافنا جميعا حول هذه المؤسسة الإسلامية والوطنية، ودعمها المعنوي في قيامها بواجبها الشرعي». وأكدت الحركة أن اختيار هناء خطيب قاضية شرعية يمثل تجسيدا عمليا لموقف الشريعة الإسلامية التي ارتقت بمكانة المرأة المسلمة وحقها الشرعي في تولي مناصب القضاء والإفتاء والاجتهاد الشرعي، على خطى أمهات المؤمنين والصحابيات رضي الله عنهن أجمعين. من جهتها اعتبرت خطيب في تصريح لـ «القدس العربي» تعيينها إنجازا مهما لها ولكل فلسطينيي الداخل راجية أن يكون «أول الغيث» وأن يتم انتخاب نساء في المحاكم الشرعية، والكنسية والمحاكم اليهودية. كما تمنت أن يكون انتخابها قاضية رافعة لدفع النضال النسوي لدى فلسطينيي الداخل وفي كل المجتمعات المحافظة. يشار الى أن نساء فلسطينيات يعملن قاضيات في أراضي السلطة الفلسطينية منذ سنوات. ولكن حتى الآن لم يتم تعيين يهوديات في المحاكم الشرعية اليهودية بسبب معارضة أوساط محافظة وأحزاب دينية متزمتة. وأثار هذا الاختيار لغطا واسعا في منتديات التواصل الاجتماعي. وقالت الناشطة الأهلية ريموندا منصور في هذا المضمار إنها تتفق مع الكثير ممن أكدوا على دور الحركة النسوية، في حراكها الجماهيري والحقوقي كي تكون امرأة بهذا المنصب. كما نوهت بأنها تتفق أن هذا حق وليس منة من المؤسسة الإسرائيلية وباركت لهناء خطيب لكنها تحفظت مما وصف الاختيار إنجازا تاريخيا. وتابعت «الإنجاز التاريخي يحتكم إلى الانتقال إلى مكانة متقدمة من مقارعة المؤسسة الإسرائيلية وتثبيت الحق على الأرض والتاريخ والجغرافيا». وأوضحت أن تعيين قاضية أو نائب وزير أو عضو إدارة شركة الكهرباء وغيره هو من أبسط الحقوق للمساواة – وإنْ كانت ليست مفهومة ضمنا- أما نعت الفعل بالإنجاز التاريخي فليس إلا مصيدة للأسرلة وعلينا أن ننتبه ونحذر من الفرحة المفرطة». تعيين فلسطينية للمرة الأولى قاضية شرعية داخل أراضى 48 |
توقيف عدد من مروجي الشائعات عبر «فيسبوك» في غزة Posted: 26 Apr 2017 02:24 PM PDT غزة – «القدس العربي»: أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة عن توقيف عدد من «مروجي الشائعات والأخبار الكاذبة» عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقال المتحدث باسم الوزارة في غزة إياد البزم في تصريح صحافي إنه «سيتم اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية مجتمعنا وجبهتنا الداخلية من العابثين». وحذر جميع نشطاء ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من ترويج الشائعات أو نقل أخبار مجهولة المصدر. وقال إن كل من يتجاوز ذلك «سيعرض نفسه للمساءلة واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه». وكان البزم بعد تداول عدد من الشائعات في قطاع غزة دعا للتأكد من المعلومات من الجهات المختصة، قبل نشر أي معلومة حتى لو كانت على صفحات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي . وأكد أن هناك من تعمد نشر الشائعات خلال الأيام الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي «من أجل إرباك الساحة الفلسطينية وإثارة البلبلة بين المواطنين». وقال «لن نسمح لأي شخص بترويج الشائعات، وبث أخبار كاذبة». وقد جرى تداول العديد من الشائعات خلال الأيام القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة موقع «فيس بوك»، تضمنت الحديث عن وقوع جرائم عدة، غير أن الجهات الرسمية سارعت إلى نفيها، خاصة وأن هذه الجرائم لم تقع بالفعل. جاء ذلك بعد أن جرى تسجيل ثلاث جرائم قتل خلال أسبوع واحد. في سياق آخر قررت الشرطة في قطاع غزة منع إقامة الحفلات في الشوارع والأماكن العامة ابتداءً من مطلع الشهر المقبل، حتى انتهاء امتحانات الثانوية العامة، بهدف توفير السكينة والهدوء وتوفير الأجواء المناسبة لطلاب الثانوية. وقال الناطق باسم الشرطة أيمن البطنيجي، إن الشرطة أوجدت بديلاً للمواطنين للاحتفال وهو الصالات والأماكن المغلقة، مع المحافظة على الهدوء وعدم رفع الصوت. توقيف عدد من مروجي الشائعات عبر «فيسبوك» في غزة |
دلالات القصف التركي لمواقع «الوحدات الكردية» في الحسكة Posted: 26 Apr 2017 02:24 PM PDT الحسكة ـ «القدس العربي»: لم يكن القصف الجوي الذي شنته الطائرات التركية على مواقع وحدات الحماية الكردية مفاجئاً، لاعتبار أنقرة هذه القوات امتداداً لحزب العمال الكردستاني التركي، الذي يخوض حربا ضد الجيش التركي في جنوب شرق البلاد، إلا أن المواقع التي استهدفتها في شمالي شرقي سوريا مثل مقر القيادة العامة في جبل كراتشوك ومركز الإعلام والإذاعة والاتصالات قرب مدينة المالكية في محافظة الحسكة وأدت إلى مقتل العشرات تمثل في طياتها تحولات جديدة في تعاطي أنقرة مع الاتحاد الديمقراطي السوري. وقال الصحافي المختص بالشؤون التركية عبو الحسو في حديثه لـ «القدس العربي»: «إن الضربات الجوية ليست روتينية وطبيعية لأنها المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران التركي مواقع حزب العمال الكردستاني في سنجار العراق التي يحاول الحزب السيطرة عليها بشكل كامل وجعلها قاعدة بديلة له بدل جبال قنديل، وكذلك استهداف مواقع وحدات حماية الشعب وهي في حالة حماية ودعم غير محدود من قبل القوات الأمريكية». وأضاف عبو: «أن قرار القصف التركي جاء منفرداً ولا علاقة له بالتحالف بدليل زيارة خبراء عسكريين مواقع القصف في جبل تشوك، الولايات المتحدة رغم التحذير والتذكير التركي المتكرر للأمريكيين بأن حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب ما هما إلا امتداد لحزب العمال الكردستاني». وأكد: «أن تركيا تعتبر ان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يشكل خطراً لأمنها القومي وما هو إلا منظمة إرهابية لا تختلف عن تنظيم الدولة ومثيلاتها ولا يمكن بأي شكل من الأشكال الاستعانة بمنظمة إرهابية ضد منظمة إرهابية أخرى لكن أمريكا لم تولِ لكل هذا أي اعتبار فكان هذا الرد التركي للتأكيد على ما سبق». واشار عبو إلى أن «الفرصة المقبلة ربما تشهد تكرار تركيا للضربات الجوية وحتى يمكن أن ترسل جنوداً وتفتح معارك في تل أبيض وعفرين كما يرشح بين الفينة والأخرى والتحضيرات العسكرية التركية من أجل ذلك على قدم وساق». ويرى المحلل السياسي الكردي زيد سفوك إن «الضربات التي شنها الطيران التركي على عدة مواقع للوحدات الكردية هي تمهيد لسياسة تركية جديدة مرتبطة بالدعم الأمريكي المتواصل للقوات الكردية في سوريا». وأضاف في حديثه لـ «القدس العربي» إن «الاشهر الاخيرة شهدت طلبات متكررة من حكومة اردوغان للادارة الأمريكية بالتخلي عن دعم الوحدات الكردية لكنها جميعا جوبهت بالرفض وهذا ما يؤدي إلى عمليات متكررة من قبل الجيش التركي ضد وحدات الحماية الكردية لإضعاف قدرتها العسكرية وانشاء خلل في صفوفها لتفشيل مشروعها مع الأمريكيين في سوريا الذي يتضمن محاربة تنظيم الدولة الإرهابي». وأوضح سفوك أن «الاتحاد الديمقراطي لا يملك أي اوراق خلال الفترة المقبلة لتجنب الضربات التركية إلا من خلال التفاهم مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق لانه الوحيد القادر على إيجاد مخرج لهم من أزمة الهجمات العسكرية وفق مصالحهم الاستراتيجية في كركوك مع حكومة تركيا وتلك مساومة قد تكون صعبة الانجاز لكنها ليست مستحيلة». يشار إلى أن الخارجية الأمريكية عبرت الثلاثاء عن قلقها العميق من الغارات التركية التي تسببت بمقتل العشرات من مسلحي وحدات الحماية الكردية، والتي تعتبرها واشنطن حليفاً أساسياً لها في مقاتلة تنظيم الدولة في سوريا، وتدعمها بالمال والسلاح والخبرات العسكرية، بينما نشرت وسائل إعلام كردية، عقب القصف، صورة لجنرال عسكري أمريكي وهو يقوم بزيارة المواقع التي تم استهدافها من قبل الطيران التركي، الأمر الذي يظهر حجم التباين في المواقف الأمريكية والتركية حيال الاتحاد الديمقراطي الكردي. دلالات القصف التركي لمواقع «الوحدات الكردية» في الحسكة عبد الرزاق النبهان |
نيكي هيلي في المؤتمر اليهودي العالمي: إيران وليس إسرائيل مصدر القلاقل والإرهاب في الشرق الأوسط Posted: 26 Apr 2017 02:23 PM PDT نيويورك ـ «القدس العربي»: «أستطيع أن أقول بكل أمان إن يوما جديدا قد بدأ لإسرائيل في الأمم المتحدة- إنه يوم جديد لإسرائيل في مقر بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة كذلك»، بهذه الكلمات بدأت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كلمتها أمام 600 مندوب من 90 دولة يشاركون في المؤتمر السنوي ل «المؤتمر اليهودي العالمي»، الذي يعتبر المنظمة الأوسع إنتشارا في العالم والذي يربط الجاليات اليهودية في أكثر من مئة دولة تحت مظلة واحدة. وكانت هيلي المتحدث الرئيسي مساء الثلاثاء في المؤتمر وقوبلت بالتصفيق الحاد وهي تعلن «على الأمم المتحدة أن تتوقف عن الاستفراد بإسرائيل وتقر بأن إيران هي السبب الحقيقي في الإضطرابات والإرهاب في الشرق الأوسط». وقالت في كلمتها المطولة «الولايات المتحدة لن تبقى صامتة وهي ترى إسرائيل تتعرض للهجومات غير العادلة في الأمم المتحدة. الصمت ليس من طباعي أصلا وخاصة عندما يتعلق الأمر بالوقوف مع أصدقاء الولايات المتحدة. وليس لنا صديق في الشرق الأوسط أكثر إخلاصا من إسرائيل. إن التحيز ضد إسرائيل في الأمم المتحدة مصنوع من نفس القماش الذي تمثله حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات (بي دي إس) ومعاداة السامية. كلها تهدف إلى نزع الشرعية عن إسرائيل، كلها جهود لتأليب أصدقاء إسرائيل عليها وتقوية شوكة أعدائها». ودعت هيلي إلى وقف النفاق الدولي في الاستفراد بإسرائيل في النقد في أوساط الأمم المتحدة والاعتراف بدور إيران في إثارة القلاقل ونشر الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط بل إن إيران «هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم»، على حد قولها. وأكدت السفيرة الأمريكية على أن هناك يوما جديدا لإسرائيل في الأمم المتحدة رغم أن عملها لم يمض عليه وقت طويل. «لقد أصبت بالهلع وأنا أشاهد مجلس الأمن يعتمد القرار 2334 والولايات المتحدة تقف جانبا ولا تعمل شيئا. «أقول لكم بكل ثقة تلك الأيام ولت بغير رجعة». وقالت إنها مندهشة من أن إسرائيل تتعرض للانتقادات أكثر من إيران وسوريا وكوريا الشمالية. وهذا يثير الريبة في النظام الدولي بكامله وبمصداقية الأمم المتحدة. والتصدي لهذا التحيز ضد إسرائيل أمر سهل لا كما يعتقد الكثيرون. إنه ببساطة قول الحقيقة. والحقيقة تقول إن هناك دولة ديمقراطية واحدة في الشرق الأوسط هي إسرائيل، كما قالت أمام المؤتمر. وتحدثت هيلي عن رئاستها لمجلس الأمن خلال شهر نيسان/أبريل الحالي وقالت إنها رفضت أن يكون الاجتماع الشهري حول الشرق الأوسط مخصصا لانتقادات إسرائيل. «قلت لزملائي إذا كنا نريد أن نتحدث بصدق عن الصراعات في الشرق الأوسط فعلينا أن نبدأ بمن يتحمل المسؤولية أولا عنها ألا وهي إيران. إيران والميليشيات الإرهابية التابعة لها وخاصة حزب الله الذين يتآمرون على إثارة القلاقل في الشرق الأوسط. ففي لبنان حزب الله يستخدم المدنيين والأطفال لإخفاء ترسانته غير الشرعية من الصواريخ. وفي سوريا حزب الله، وبأوامر مباشرة من النظام الإيراني، يحارب إلى جانب النظام ويرتكب المجازر ضد الشعب السوري. مجلس الأمن عليه أن يركز في إجتماعه الشهري حول الشرق الأوسط على إيران وتهديداتها وحزب الله وقواته التي تثير الإضطرابات وليس على إسرائيل. تلك كانت رسالتي لمجلس الأمن الأسبوع الماضي خلال الآجتماع الشهري». نيكي هيلي في المؤتمر اليهودي العالمي: إيران وليس إسرائيل مصدر القلاقل والإرهاب في الشرق الأوسط عبد الحميد صيام |
نواب حماس يوجهون انتقادات حادة للرئيس عباس Posted: 26 Apr 2017 02:23 PM PDT غزة – «القدس العربي»: وجه أعضاء حركة حماس في المجلس التشريعي انتقادات للرئيس محمود عباس، وحملوه المسؤولية عن الأزمات التي تعصف حاليا بقطاع غزة، وحملوا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة المرضى. وعقد نواب حماس جلسة لهم يوم أمس في خيمة أقيمت في مشفى الشفاء، كبرى مشافي قطاع غزة، بهدف تسليط الضوء عن معاناة القطاع، خاصة وأن وزارة الصحة حذرت مؤخرا من توقف خدماتها جراء أزمة الوقود الطاحنة التي تشهدها مناطق القطاع. وافتتح الجلسة الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، والقيادي في حماس، وقال إن الجلسة تأتي في مجمع الشفاء «لمناقشة الأبعاد الصحية لحصار قطاع غزة، في إطار تكريس نهج المجلس التشريعي في عقد جلساته في قلب المعاناة». وحمل الاحتلال المسؤولية عن نتائج منع دخول الأدوية والمعدات الطبية التي تستهدف المستشفيات والطواقم الطبية العاملة وسيارات الإسعاف، وهو الذي يمنع الطواقم الطبية الأجنبية من دخول قطاع غزة، وهو الذي يختطف سفن التضامن مع المرضى في قطاع غزة. كما حمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى جميعا في قطاع غزة، مناشدا مصر بفتح معبر رفح أمام المسافرين والعالقين وخاصة المرضى منهم. وحمل بحر الرئيس محمود عباس شخصيا وحكومة الدكتور رامي الحمد الله «جزءاً كبيراً» من المسؤولية، متهمهم بـ «عدم قيامهم بواجباتهم الأخلاقية والقانونية والوطنية والإنسانية تجاه غزة وخاصة وزارة الصحة». وقال إن الرئيس عباس «يتحمل المسؤولية الكاملة عن الإجراءات الإجرامية التي يتخذها ضد قطاع غزة ووصلت إلى أمعاء الجوعى من الفقراء والأيتام والعائلات المحتاجة». وأضاف أن ذلك يعد»سابقة خطير تتساوق مع نهج الاحتلال في استهداف المقاومة والنيل من صمود أبناء شعبنا في الداخل والخارج». وانتقد بحر بحدة الرئيس عباس، وقال إنه «لا يمثل الشعب الفلسطيني، ولا يمثل إلا نفسه فقط، علاوة على أنه فاقد للشرعية الدستورية والقانونية منذ يناير/ كانون الثاني 2009، حسب القانون الأساسي الفلسطيني وتعديلاته». نواب حماس يوجهون انتقادات حادة للرئيس عباس |
عباس يشدد الضغط على حماس Posted: 26 Apr 2017 02:23 PM PDT تعتزم السلطة الفلسطينية في الايام القريبة القادمة الاعلان عن سلسلة عقوبات تستهدف تشديد الضغط على حماس واستعادة جزء من صلاحيات الحكم في قطاع غزة. وحسب مصادر في محيط الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، فهو يعتزم ضمن امور اخرى أن يقلص بشكل ذي مغزى ميزانية الجهاز الصحي في القطاع. فالحكومة في رام الله ستدفع رواتب العاملين، ولكنها لن تمول النفقات الادارية الجارية للمراكز الطبية. وقال مستشار كبير للرئيس لصحيفة «هآرتس» ان السلطة فكرت أيضا بتقليص ميزانية جهاز التعليم في غزة، ولكنهم تخلوا عن الفكرة لان السنة التعليمية تقترب من نهايتها. «نحن نفهم ان هذا يبدو وحشيا، ولكن على حماس أن تقرر اذا كانت تسيطر في القطاع بكل المعاني، بما في ذلك النفقات الجارية، أم انها ستدع الحكومة الفلسطينية تحكم». وعلى حد قوله، فان الضرائب الكثيرة التي تجبيها حماس تدخل كلها إلى صندوق المنظمة وليس إلى السلطة، التي تتحمل المسؤولية العملية عن أداء حكمها. وينضم التقليص في ميزانية الجهاز الصحي في القطاع إلى تقليص رواتب نحو 60 ألف موظف في السلطة هناك، ولقرار الحكومة الفلسطينية عدم تخفيض الضريبة على شراء السولار لتشغيل محطة توليد الطاقة في غزة ـ وهي الخطوة التي فاقمت أزمة الكهرباء في القطاع. وحسب مصادر فلسطينية، ففي السلطة يخططون لفرض عقوبات اخرى، كتجميد مشاريع في مجال البنية التحتية وتقليص المخصصات للسجناء ولابناء عائلاتهم. كما أن عباس يعتزم أيضا العمل على تجميد اموال حماس في البنوك الفلسطينية. وحسب مصادر في فتح، سيتوجه الرئيس الفلسطيني قريبا إلى الدول العربية لطلب دعمها للخطوة التي يتصدرها. كما سيطلب منها الا تجري اتصالا مباشرا مع حماس. في السلطة يشككون بنجاعة هذه الخطوات، في ضوء العلاقات الوثيقة لحماس مع دول مثل قطر وتركيا. والى جانب ذلك، يقدرون في السلطة بان هذه الدولة لن تنجح في تمويل الادارة الجارية للقطاع. لقد تفاقمت المواجهة بين السلطة وحماس بعد أن اعلن رئيس حماس في غزة، يحيى السنوار في اذار عن أنه يعمل على اقامة ادارة جديدة تتولى معالجة شؤون القطاع في المجالات المدنية والامنية. وهذه الادارة التي اسماها المحللون في القطاع بانها «حكومة الظل» تقوم على حد قول السنوار انطلاقا من الفهم بان لا احتمال لمصالحة حقيقية وحكم مشترك مع السلطة الفلسطينية، طالما كان عباس يقف على رأسها. وكان عباس عرض في الشهر الماضي مبادرة لاعادة سيطرة السلطة في القطاع، وتقضي بان يدير رجاله المعابر بدلا من حماس، تقام حكومة وحدة فلسطينية وتجري انتخابات للرئاسة، للبرلمان وللمجلس الوطني الفلسطيني في غضون نصف سنة. وصرح رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله امس بانه مستعد لان يأخذ المسؤولية عن القطاع بشكل فوري اذا قبلت حماس المبادرة. ولكن في المنظمة رفضوا حتى الان الاستجابة لها. وقال عضو اللجنة المركزية لفتح جبريل الرجوب لـ«هآرتس» ان اعضاء اللجنة سيجتمعون اليوم في رام الله للبحث في الموضوع وللاطلاع على الاتصالات بين ممثلي فتح في القطاع وممثلي حماس. تعاظم الخطاب في رام الله في موضوع تشديد العقوبات في محاولة لممارسة الضغط على حماس عشية سفر عباس إلى واشنطن للقاء بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ولكن في حماس لا يخافون آثار رفضهم، بشكل رسمي على الأقل. وقال عضو المكتب السياسي لحماس في القطاع صلاح البردويل ان للمنظمة اوراق مساومة كثيرة وانها لن تستسلم لتهديدات عباس. وأوضح: «نحن لن نتلقى الاملاءات التي لا تؤدي إلى اي مكان». جاكي خوري هآرتس 26/4/2017 عباس يشدد الضغط على حماس صحف عبرية |
عسكريون ومعارضون محتملون لخوض سباق الرئاسة Posted: 26 Apr 2017 02:22 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: بدأ ماراثون انتخابات الرئاسة المصرية المفترض إجراؤها في 2018 مبكرا، خصوصا بعدما عبّر الرئيس عبدالفتاح السيسي صراحة عن نيته الترشح لفترة رئاسية ثانية، وترصد «القدس العربي» أبرز المرشحين لخوض السباق حتى كتابة هذه السطور. الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الخاسر أمام مرشح «الإخوان المسلمين»، محمد مرسي في أول انتخابات حقيقية في مصر 2012، وقد كان آخر منصب تقلده الفريق الطيار هو رئيس مجلس الوزراء في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك وخلال أيام ثورة 25 يناير/كانون الثاني. يطرح اسم شفيق كمنافس على الرئاسة في مصر من حين لآخر، وهو مؤسس حزب «الحركة الوطنية»، ومقيم خارج مصر منذ خسارته انتخابات الرئاسة، ولم يف بتصريحاته بالعودة إلى مصر بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي من السلطة، ما طرح تساؤلات وعلامات استفهام كثيرة حول موقف النظام الحالي الذي يبدو معاديا له، وهو ما اتضح في التسريبات الإعلامية المتوالية عن وضع شفيق على قوائم الترقب والوصول وصدور أوامر ضبط واحضار أمنية له، والتضييق على عمل حزبه في مصر، حتى في الانتخابات البرلمانية. الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، والذي يتردد دائما غضب نظام السيسي منه، بسبب مذكراته عن أيام منصبه إبان أحداث ثورة يناير/كانون الثاني، وما يتردد عن رغبته في الانقلاب على مبارك منذ الأيام الأولى للثورة. ويجري تداول اسم عنان منذ وصول السيسي للحكم، كمرشح قادم منافس على رئاسة مصر، على اعتبار أنه عسكري سابق ينال رضى المؤسسة العسكرية، خصوصا بعد تشكيله حزبا سياسيا باسم «حزب مصر العروبة»، إلا أنه لم يعلن صراحة عن نيته خوض السباق الرئاسي أو يلمح لذلك ضمنيا، علاوة على اختفائه عن الأنظار منذ خروجه من منصبه كرئيس أسبق لأركان حرب القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس العسكري السابق، وخصوصا غيابه عن مجمل المناسبات الوطنية والرسمية رغم ظهور وزير الدفاع الأسبق محمد حسين طنطاوي في كنف السيسي بشكل دائم. عصام حجي، مستشار رئيس الجمهورية المؤقت السابق عدلي منصور، والذي استقال من منصبه كمستشار علمي للرئاسة، اعتراضا على سياسات الدولة حينها، وأبرزها جهاز القوات المسلحة الذي أعلن ابتكاره لعلاج الفيروسات الكبدية، دون الاستناد لأساليب علمية في الابتكار. وقد أعلن حجي، وهو يعمل مستشارا في وكالة ناسا الأمريكية لعلوم الفضاء، تشكيل مبادرة «الفريق الرئاسي» تمهيدا للدفع بمرشح في 2018، ما قوبل بهجوم حاد من القوى السياسية والإعلامية الموالية للسيسي، لكنه أصر على المضي قدما في إجراءات المبادرة للدفع بمرشح، بتسويق إعلامي دولي والكتروني. خالد علي، مرشح رئاسي سابق، وناشط حقوقي وعمالي معروف، طرحت أسهمه بقوة لخوض السباق الانتخابي المرتقب بعد انتصاره في معركة «صنافير وتيران» القضائية، وحصوله على حكمين نهائيين بمصرية الجزيرتين، ما دفع نشطاء وقوى سياسية عدة لمحاولة إقناعه بالترشح للرئاسة. ورغم أن الدكتور محمد البرادعي، نائب الرئيس المؤقت السابق عدلي منصور، الذي استقال كذلك اعتراضا على فض اعتصامي الإخوان وأنصارهم في رابعة العدوية والنهضة بالقوة، ابتعد عن المشهد المصري لفترات طويلة، إلا أن ظهوره من حين لآخر عبر موقع التغريدات القصيرة «تويتر» وتوجيه كلمات موجزة ضد النظام الحالي فيما يتعلق بالحقوق والحريات والقرار السياسي، يطرح اسمه كمرشح محتمل للمنافسة على رئاسة مصر. ويتردد اسم ئيس حزب مصر القوية، الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، بين المرشحين المحتملين للرئاسة كذلك، رغم نفيه رسميا منذ أيام إعلانه الترشح، لكن يظل اسمه مطروحا بحكم انفصاله عن الإخوان، ورافضا لعزلهم سياسيا في التوقيت نفسه، ما يوصفه البعض بالمرشح السياسي الوسطي التوافقي، الذي يستطيع اتمام مصالحة بين الدولة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين. عسكريون ومعارضون محتملون لخوض سباق الرئاسة |
اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن العسكرية وموالين مسلحين للنظام السوري في طرطوس الساحلية Posted: 26 Apr 2017 02:22 PM PDT دمشق ـ «القدس العربي»: شهدت مدينة طرطوس غربي سوريا، على خلفية سحب الشبان المتخلفين عن الخدمة العسكرية، حدوث أعمال شغب واشتباكات مسلحة بين الشرطة العسكرية والأمن الجنائي من جهة، ومجموعة من الشبان المسلحين الموالين للنظام السوري، من جهة أخرى، ممن تمت مطاردتهم، وتسببت بمقتل شخص بطلق ناري واصابة عدد من طلاب جامعة طرطوس بجروح. ونشرت صفحات موالية إصابة عدد من طلاب كلية الآداب في جامعة طرطوس، بين قتيل وجريح، جراء طلق ناري ناتج عن الاشتباك بين قوة أمنية ومطلوبين للاحتياط بالمدينة. وأفاد مصدر مطلع «عن اشتباك بين عناصر من الشرطة العسكرية والامن الجنائي مع بعض المطلوبين للعدالة من شارع العريض واصابة أحد عناصر الامن، واتجاه الدولة لتنظيف المدينة من جميع الفارين من العدالة ومتاجري المخدرات وزعران السيارات». وأوضح المصدر ان الحملة الأمنية التي وصفها بالكبيرة تقوم بها الجهات المختصة لسحب المطلوبين والمتخلفين عن الخدمة، فيما شاب ذلك حدوث اشتباك واطلاق نار في العريض ودوار الغمقة، نتيجة حيازة الشبان المطلوبين على السلاح، ما أسفر عن مقتل طالبة وجرح آخرين في كلية الآداب. محافظة طرطوس التي تعتبر أكبر خزان بشري للنظام السوري والتي دفعت طيلة السنوات الست فاتورة هي الأطول من شبانها، مقارنة مع باقي المحافظات السورية، تشهد حالة مريبة من السخط والفلتان الأمني، كان أبرزها عندما أقدم أكثر من 200 مقاتل من عناصر ميليشيا «قوات النمر»، التابعة للعميد سهيل الحسن والملقب بـ «النمر» على مهاجمة فرعي الأمن الجنائي وفرع المرور في مدينة طرطوس بمختلف أنواع الأسلحة، حيث حول عناصر الميليشيا اقتحام الفرعين الأمنيين لإطلاق سراح مقاتل تابع لهم اعتقلته مخابرات الأسد على خلفيات جنائية. قاعدة حميميم العسكرية الروسية أكدت بدورها الحادثة ونقلت عن ضابط برتبة نقيب قوله إن «أكثر من 200 من عناصر قوات النمر هاجموا فرعي الأمن والشرطة في مدينة طرطوس، لإطلاق سراح مقاتل تابع لهم، تم اعتقاله بتهمة سرقة دراجات نارية من المدينة». وقال الضابط في رسالته لقاعدة حميميم الروسية «قيادة النظام السوري أمرت عناصر في الفرعين الأمنيين بإطلاق النار بشكل مباشر على أي عنصر من عناصر قوات النمر يحاول التقدم نحو أحد الفرعين، الأمر الذي أدى إلى حصول حالة من التهدئة بين الجانبين، وانتهاء الأمر بانسحاب القوات المهاجمة من محيط الفرعين». وتوسل الضابط التابع لقوات النظام السوري، قيادة القوات الروسية في قاعدة حميميم، التدخل بشكل سريع لضبط حالة الفلتان الأمني وفوضى انتشار السلاح في مدينة طرطوس، خاصة كميات الأسلحة الكبيرة المنتشرة بأيدي الميليشيات بشكل فوضوي. وزاد الضابط السوري في مضمون رسالته التي نشرتها القناة الخاصة لقاعدة حميميم على تطبيق «تيلغرام»، بمطالب وصفت بـ «الغريبة»، إذ طالب الضابط العسكري قيادة القوات الروسية بضرورة إرسال دوريات من الشرطة العسكرية الروسية إلى المدينة لضبط الفلتان فيها. ولاقت الاشتباكات الأخيرة بين الموالين للنظام السوري وقوات الأمن العسكري، موجة غضب من قبل أهالي محافظة طرطوس، حيث علق علي نمور على الحادثة بالقول: «كيف لمطلوبين احتياط ان يكونوا مسلحين، وكيف لهم لولا أنهم مدعومون من قبل رأس كبير في الدولة، أن يهاجموا قوات الأمن العسكري، ويجرحوا عنصراً منهم، ويصيبوا طلاب الجامعة»، فيما كتب احمد عجايا من طرطوس: «ليش بقي شباب بطرطوس، وهدون ولاد طرطوس ما تخلفوا عن الجيش الا لسبب، اللي اخوه جوعان بالجيش واللي آخر واحد بالبيت واجا الامن العسكري بدهن إياه، الشباب اللي بدهن ياهن احتياط شوفولي كام طوني وكام الياس شهيد، نطالب بمعاملة اولادنا وتسوية أوضاعهم ومكافحة الفساد في الجيش وفي شعب التجنيد». اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن العسكرية وموالين مسلحين للنظام السوري في طرطوس الساحلية هبة محمد |
الإمارات تحكم بالسجن 10 سنوات على إيراني بتهمة «خرق العقوبات النووية» Posted: 26 Apr 2017 02:22 PM PDT لندن ـ «القدس العربي»: اعتبرت محكمة إماراتية أن محاولة تاجر إيراني لإعادة تصدير مولد كهربائية إلى بلاده خرق للحظر الدولي على البرنامج النووي الإيراني. وحسب وكالة «وام» للأنباء الرسمية الإماراتية، أصدرت محكمة استئناف أبو ظبي الاتحادية، عقوبة 10 سنوات سجن على تاجر إيراني بعد إدانته بمحاولة إعادة تصدير مولد كهربائي خاص إلى إيران لصالح برنامجها النووي. واعتبرت المحكمة أن محاولة إعادة تصدير المولد خرق للحظر الدولي على البرنامج النووي الإيراني، وأمرت أيضاً بإبعاده عن دولة الإمارات العربية المتحدة بعد انقضاء فترة العقوبة ومصادرة المولد وأجهزة أخرى. وإلى ذلك، عقد في العاصمة النمساوية فيينا أول اجتماع مشترك للخبراء بين إيران ومجموعة «5+1» ومندوب الاتحاد الأوروبي، للبحث في التعاون النووي السلمي. وشارك ضمن الوفد الإيراني مدراء من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وخبراء من وزارة الخارجية. وحسب وكالة فارس للأنباء التابعة للحرس الثوري، يعتبر هذا الاجتماع أول اجتماع مشترك لجميع أعضاء الاتفاق النووي بشأن التعاون النووي السلمي بهدف تقييم المستوى الراهن للتعاون وكيفية تعزيزه وتحسينه. وتم في الاجتماع مناقشة آخر أوضاع التعاون والعقود المبرمة والمشاريع المنفذة وقيد التنفيذ في هذا المجال منذ تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران والأطراف الأخرى. وتشمل هذه المشاريع والتعاون مجالات مثل الأمان النووي والمزيد من مشاركة إيران على الصعيد الدولي في قضايا متعلقة بالطاقة النووية والتعاون التعليمي والبحثي والمشاركة في مجال المحطات النووية وانتاج الوقود والقضايا المتعلقة بالطب النووي. وطرحت وفود إيران والدول الأخرى في هذا الاجتماع مجالات زيادة التعاون والمشاريع الراغبة بها وتدارست سبل المزيد من المشاركة في هذه المجالات. وجرى في الاجتماع الاتفاق على مجموعة من السبل الملموسة للتقدم بصورة أفضل وأكثر تأثيراً لبعض المشاريع الجارية، وتقرر أن يتم في المستقبل القريب عبر المزيد من الاتصال بين جميع الأطراف، توفير الأرضيات اللازمة لإجراء الدراسات المبدئية والتنسيق الأكثر في باقي المشاريع. وفي هذا السياق يتم التخطيط حالياً لعقد جلسات أكثر تخصصية في المستقبل القريب بشأن هذه المشاريع. الإمارات تحكم بالسجن 10 سنوات على إيراني بتهمة «خرق العقوبات النووية» محمد المذحجي |
ندوة لبحث سبل مكافحة تبييض الأموال في العراق Posted: 26 Apr 2017 02:21 PM PDT بغداد ـ «القدس العربي»: أقيمت في العاصمة العراقية، بغداد، أمس الأربعاء، ورشة عمل لجهات مصرفية عراقية ودولية لبحث موضوع التصدي لتفشي تبييض الأموال، من خلال وضع آليات عمل لبناء قواعد صحيحة باعتماد معايير دولية تحد من الظاهرة. وشاركت في الورشة، جهات مصرفية محلية وخارجية، منها البنك المركزي العراقي ومجموعة «الاقتصاد والأعمال الدولية» ورابطة "المصارف العراقية الخاصة». وجرى خلال الندوة، «بحث الجهود المحلية والدولية لمكافحة تبييض الاموال في العراق». وأشار محافظ البنك المركزي، علي العلاق في كلمته على «أهمية بناء قواعد سليمة تستخدم أحدث التكنولوجيا والتنسيق بين جميع الجهات المعنية بهذا الأمر للسيطرة على هذه الأمراض ومنع انتشارها من خلال خارطة طريق توضع لهذا الغرض». وذكر رئيس «رابطة المصارف العراقية الخاصة» وديع الحنظل، أن «ملف تبييض الأموال مهم جداً في ظل الظروف الحالية، وأن المؤسسات الرقابية والقضائية تتصدى لهذه الجرائم التي تؤثر سلباً في الاقتصاديات الإقليمية والعالمية». وبين أن «القطاع المصرفي العراقي الخاص يبذل جهوداً كبيرة للتصدي لهذه المشكلات الاقتصادية من خلال تطوير الموارد البشرية المتخصصة، إذ أن لرابطة المصارف الخاصة العراقية نشاطاً كبيراً في هذا الجانب من خلال التعاون مع جهات مالية متخصصة رصينة على مستوى العالم لإعداد الخبرات المحلية، خصوصاً ما يتعلق بتبييض الأموال». أما الخبير في الجرائم المالية، بول مرقص، فقد بين أن «مفهوم تبييض الأموال ومشكلة إخفاء مصادرها، وإدخال أموال سوداء إلى الدورة الاقتصادية عبر شراء العقارات والأحجار الكريمة والمصارف لإخراجها على أنها أموال نظيفة». وأعتبر أن «هذه الحركة المالية تعد جريمة لأن الحصول على الأموال يكون من نشاطات غير قانونية لا تخدم الاقتصاد». وحذر مرقص من أن «عدم التصريح عن الإيرادات المالية في الدول العربية يعد أمراً جائزاً، على عكس دول العالم، ولذا فأن الكشف عن مصدر الاموال أمر مهم جداً لمنع حدوث جرائم تبييض أموال». وكان البنك المركزي العراقي أصدر تعليمات إلى المصارف العاملة في العراق للالتزام بقواعد مكافحة تبييض الأموال ومكافحة الإرهاب. وأكد أن مخالفة هذه التعليمات ستعرض مرتكبيها إلى العقوبات المنصوص عليها في القوانين والتعليمات واللوائح النافذة، وقد تعرضهم أيضاً للملاحقة بجريمة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. لكن، المراقبين يؤكدون ان المصارف في العراق لن تطبق هذه التعليمات وستلتف عليها كالعادة نظرا لكونها تتمتع بحماية القوى السياسية الفاعلية، وهو ما جعل العراق في مقدمة الدول التي تنتشر فيها ظاهرة تبييض الأموال، وخاصة بعد 2003. يذكر أن رئيس هيئة النزاهة الأسبق، القاضي رحيم العكيلي، شدد على أن «النفوذ السياسي في العراق قوي، والجهات التي تلاحق الفساد ضعيفة». وأشار إلى أن «2500 قضية غسل أموال أقفلها قاض عراقي، فكوفئ على ذلك بالمال وبإجازة يقضيها في ربوع لبنان». وتابع: «منذ العام 2004 لم يقدم مكتب غسل الأموال جريمة واحدة للتحقيق فيها، علما بأن 551 مليار دولار من عائدات النفط ذهبت إلى الخارج». وكشف العكيلي، أن «تهريب الأموال لم تكن تضطلع به المصارف فقط، بل أن حقائب كانت تملأ بالمال وتذهب إلى دول مجاورة، وأن دولة كإيران كانت تستخدم الأموال العراقية المسروقة لمواجهة أزمتها الاقتصادية». وكشف الخبير الاقتصادي، همام الشماع أن «الأموال المهربة كانت تلجأ إلى أماكن آمنة في دول كالأردن والإمارات وتدخل الشبكة المصرفية لتصبح نظيفة بعد أن كانت قذرة». وأوضح أن «البنك المركزي العراقي هو من كان يشرعن غسل الأموال القذرة». واتهم الحكومة العراقية بأنها «هي المسؤول الأول، وأن السرّاق يحولون الأموال تحت حمايتها إلى الأردن على سبيل المثال ثم إلى دول أخرى ويدفعون عليها عمولات عالية، ولكنهم يدفعونها دون تردد لأنهم حصلوا على المال بثمن بخس، مبينا ان اموالا طائلة جرى تحويلها إلى الخارج تحت عين ومراقبة البنك المركزي التابع مباشرة لرئاسة الوزراء». ويشير المتابعون للاقتصاد العراقي إلى وجود قانون برقم 39 لسنة 2015 يحدد جرائم غسيل الاموال والعقوبات لكل جريمة وينسجم مع الانظمة وقواعد الامتثال وفقا للمعايير الدولية. كما تم تشكيل مجلس أعلى لمكافحة غسيل الاموال يترأسه محافظ البنك المركزي، لكن كل ذلك لم يحد من ظاهرة تبييض الأموال في العراق. وقد اعترفت هيئة النزاهة مراراً بأنها عاجزة عن الحد من الفساد المالي في العراق بسبب حمايته من القوى السياسية المتنفذة، ما جعل العراق يحافظ ومنذ عدة سنوات على المراتب الأولى بين دول العالم في الفساد المالي، حسب تقييم منظمة الشفافية العالمية. ندوة لبحث سبل مكافحة تبييض الأموال في العراق |
محكمة النقض المصرية تحدد مصير دومة اليوم Posted: 26 Apr 2017 02:21 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: تصدر محكمة النقض اليوم الخميس، حكمها في الطعن المقدم من الناشط السياسي أحمد دومة على الحُكم عليه بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميا بـ»أحداث مجلس الوزراء»، والحبس 3 سنوات لاتهامه بإهانة القضاة. وألقت قوات الأمن، القبض على دومة في كانون الأول/ ديسمبر 2013 لاتهامه في قضية «حصار محكمة عابدين» وصدر حُكم بحبسه 3 سنوات، وخلال قضائه للعقوبة، أصدرت محكمة الجنايات في شباط/فبراير 2015، حكما بالسجن المؤبد و3 سنوات في قضيتي أحداث الوزراء وإهانة القضاء. وأطلق نشطاء سياسيون حملة تضامن مع دومة، من خلال تدشين هاشتاج «حرية دومة حقه»، وشارك في الحملة عدد من الأحزاب السياسية بينها، الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي. وأكدت نورهان حفظي، زوجة الناشط السياسي، في تصريحات إعلامية، إن اسم دومة طُرح أكثر من مرة على لجنة العفو الرئاسي، ولكن هناك من يرفض باستماتة الإفراج عنه. وأضافت إن هناك أصواتا أخرى داخل اللجنة توافق على خروجه من السجن، مشيرة، إلى أن أحمد دومة قد يخرج من السجن حال قبول النقض في القضيتين الذي يحاكم فيهما، ولكن في حال رفض أي نقض منهما سيقضي مدة العقوبة المُوقعة عليه. وشددت على أنها ستفعل كل ما تستطيعه «من أجل حصول دومة على حقه، وتحاول توصيل صوته إلى كل من هو مؤمن بقضية دومة». وتابعت: «زوجي في الحبس الانفرادي منذ 1234 يومٌا، وقدمنا بلاغا للنيابة وشكوى للجنة حقوق الإنسان في البرلمان، ولم يتغير شيء. أحمد تعبان صحيا وعنده مشاكل في الركبة والظهر». محكمة النقض المصرية تحدد مصير دومة اليوم |
«الحشد الشعبي» يهدد بدخول معركة الموصل وسط رفض أمريكي Posted: 26 Apr 2017 02:21 PM PDT بغداد ـ «القدس العربي»: هددت قيادات من «الحشد الشعبي» في محور معارك تلعفر، بالانسحاب من المواقع التي تتمركز فيها، إذا استمر رفض القيادات الأمريكية لمشاركتهم في معارك أحياء الجانب الغربي من الموصل. وقالت مصادر عسكرية على صلة بالفرقة التاسعة التابعة للجيش العراقي، إن القيادات الأمريكية «رفضت» تهديدات الحشد الشعبي وأبلغت «الجهات المسؤولة خلال اجتماع مشترك، صباح الاثنين، بضرورة بقاء الفصائل التابعة للحشد الشعبي في مواقعها حول مدينة تلعفر». وأضاف المصدر، الذي تحدث عبر الهاتف مع «القدس العربي» أن الأمريكيين اوصلوا رسالة لقيادات الحشد الشعبي «بعدم الانسحاب دون إذن من القيادات الأمريكية التي ستوجه ضربات للقوات المنسحبة في حال نفذت تهديداتها»، حسب قوله. وقال إن «عددا من الاليات الثقيلة التابعة لقوات الحشد الشعبي تحركت من مواقعها صباح يوم الاثنين متجهة إلى الموصل، لكنها تراجعت وعادت إلى مواقعها السابقة بعد أن ابلغتها جهات عراقية بجدية التحذير الأمريكي بتوجيه ضربات جوية للقوات المنسحبة». ولفت المصدر إلى «رغبة الحشد الشعبي في الدخول بكل قواته في معركة الاحياء الغربية من الموصل بعد حالة الركود في تقدم القوات الأمنية داخل تلك الاحياء، والاستنزاف المستمر للجنود والاليات دون تحقيق نتائج على الأرض تتناسب مع حجم التضحيات». وأكد أن الحشد الشعبي «يعاني أيضاً من استنزاف في مقاتليه ومعداته دون تحقيق نتائج مهمة». وأضاف أن الحشد يريد من «خطة الانسحاب للقتال في الموصل سرعة حسم المعركة داخل المدينة، وهو ما سيؤدي إلى تراجع تنظيم الدولة واضعافه وفقدانه الإصرار على القتال في تلعفر»، حسب تعبيره. أما الشيخ أبو نواف الشمري، وهو من قيادات حشد شمر العشائري، فقد أشار إلى «توزيع السيطرة على الأحياء السكنية المحررة على ألوية وأفواج الشرطة الاتحادية ولواء الرد السريع». ووفق الشمري هناك «مكاسب مالية تجنيها الوحدات التي تسيطر على الاحياء السكنية من سرقة محتويات البيوت المهجورة والمحلات التجارية وتقاسمها بين الضباط والمتنفذين». وأكد لـ «القدس العربي»، على خلافات بين الضباط على «اقتسام السيطرة على الاحياء التي لا يسمح لسكانها بالعودة إليها إلاّ بعد دفع مبالغ مالية تصل في بعض الأحيان إلى عشرة آلاف دولار تبعا للوضع الاجتماعي لمالكي البيوت». كما أشار إلى أن «هناك خروقات واسعة لقرار قيادة عمليات نينوى بوقف منح الاجازات للضباط والجنود إلى اشعار اخر». وأكد على «تزايد حالات دفع الرشاوى للضباط من قبل الجنود لمنحهم اجازات مؤقتة، وهي كانت تقتصر على حالات محدودة لكنها تحولت إلى ظاهرة معروفة في الأسابيع الأخيرة». وقال الشمري في ختام حديثه، «هي ليست معركة تحرير بالنسبة لضباط الدمج، انما هي تجارة رابحة تدر عليهم ملايين الدنانير، وهو ما أدى إلى تراجع الحماس في القتال والاندفاع لتحرير ما تبقى من المدينة في أسرع وقت»، حسب قوله. ميدانياً، أعلنت مصادر في قوات الحشد الشعبي العراقي، أمس، السيطرة على المدينة الاثرية في قضاء الحضر بشكل كامل. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن «قوات الحشد الشعبي تمكنت بعد معارك ضارية مع عناصر الدولة الإسلامية من السيطرة على المدينة وشرعت برفع العبوات الناسفة». وأشارت إلى أن «قوات أخرى تواصل اقتحام مناطق اخرى من محاور أخرى لاستكمال العملية العسكرية للسيطرة على كامل مناطق القضاء». وكانت قوات من الحشد الشعبي ترافقها طائرات القوة الجوية وطيران الجيش قد شرعت أمس بعملية عسكرية واسعة النطاق في قضاء الحضر ما أسفر عن السيطرة على أكثر من 12 قرية. «الحشد الشعبي» يهدد بدخول معركة الموصل وسط رفض أمريكي رائد الحامد |
الناطق باسم فتح لـ «القدس العربي»: سننهي الانقسام بكل الطرق عدا إراقة الدماء والإجراءات المقبلة ستكون رسالة لقيادة حماس Posted: 26 Apr 2017 02:20 PM PDT غزة – «القدس العربي»: أكد مسؤول في حركة فتح لـ «القدس العربي»، أن حركته تنتظر أن تقوم حركة حماس بإبلاغها بردها الرسمي على مبادرة إنهاء الانقسام بعيدا عن وسائل الإعلام. وقال إن الخطوات التي ستتخذ حال لم يتم القبول بالمبادرة ستكون من خلال تحميل حماس كامل المسؤولية عن القطاع. وأجلت فتح اجتماع مجلسها الثوري، الذي كان سيتضمن كلمة للرئيس محمود عباس، بعد انتهاء زيارته المقررة للولايات المتحدة ولقاء الرئيس دونالد ترامب. وقال أسامة القواسمي عضو المجلس الثوري لفتح والناطق باسمها لـ «القدس العربي»، إن اجتماع المجلس الذي كان مقررا يوم 28 من الشهر الحالي، أجل إلى ما بعد عودة الرئيس عباس من زيارة واشنطن، مرجحا أن يعقد في منتصف الشهر المقبل. ونفى ما أشيع حول أن خطاب الرئيس كان سيشمل الإعلان عن «خطوات عقابية» ضد حركة حماس، وقال إن كلمة الرئيس في افتتاح المجلس الثوري أمر معتاد، والكلمة يتطرق فيها الرئيس بالعادة لعدد ملفات، من بينها ملف إنهاء الانقسام. وكشف القواسمي أن حركة فتح تنتظر رسميا أن تقوم حماس بالرد على المبادرة التي قدمتها اللجنة المركزية وتشمل «خريطة طريق» لإنهاء الإنقسام، من خلال تسليم الرد بعيدا عن لغة الحديث إلى سائل الإعلام، إلى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، المسؤول عن إدارة ملف المصالحة والعلاقات الوطنية في الحركة. وأشار إلى أن وفد اللجنة المركزية الذي التقى حماس في غزة، أبلغها رسميا بالمبادرة التي تقوم على حل اللجنة الإدارية التي وصفها بـ «حكومة الانفصال»، إضافة إلى تمكين حكومة التوافق من العمل في القطاع، والذهاب إلى إجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني. وعبر عن أمله في أن يكون الرد من حماس «إيجابيا»، وأن يتم إبلاغ الأحمد بذلك «دون مناورة أو تكتيك أو محاولة لإطالة عمر الانقسام». وأشار إلى أن الاتصالات مع حماس لا تزال مستمرة، وقال «نحن سنكون سعداء إن كان ردهم إيجابيا»، مؤكدا أن القرار عند الرئيس عباس وحركة فتح هو «إنهاء حالة الانقسام والانقلاب، بكل الطرق الممكنة عدا إراقة الدماء». وسألت «القدس العربي» المتحدث باسم فتح عن «الخطوات المقبلة» التي ستتخذها القيادة الفلسطينية، حال لم توافق حماس على ما طرح عليها لإنهاء الانقسام، وسط ما يشاع في الشارع الغزي أنها ستمس المواطن الغزي، فقال «للأسف الشديد الكل سيشعر بهذه الخطوات والإجراءات»، مضيفا «نحن لا نستهدف المواطن ولا الموظفين، نحن نستهدف الجهة التي تدير قطاع غزة وهي حركة حماس». وأضاف موجها حديثه لها «عليها أن تدرك أن الحكم لن يكون كما كان في السابق حكم خمس نجوم، لا تقوم بعمل أي شيء ولا تتحمل أي مسؤولية تجاه قطاعات الصحة والتعليم والصحة والكهرباء والمياه الموظفين والبنى التحتية، وتقوم بشتم الآخرين وتحميلهم المسؤولية». وقال إن المواطن يجب أن يدرك أن حماس هي المسؤولة عن الأوضاع الصعبة لـ «رفضها تمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل وإنهاء حالة الانقسام». وأشار إلى أن القيادة ستلجأ إلى اتخاذ هذه الإجراءات المؤقتة «بهدف تحقيق هدف سام وعادل وهو إنهاء الانقسام»، وأن ذلك سيكون بمثابة «رسالة إلى قيادة حركة حماس». وأكد الناطق باسم حركة فتح لـ القدس العربي، أن الإجراءات ستكون من خلال تحميل حركة حماس المسؤولية عن إدارة قطاعات الصحة والتعليم والخدمات الأخرى. وقال «إما أن يمكنوا الحكومة من العمل، أو يتحملوا المسؤولية كاملة». وكانت الحكومة الفلسطينية قد قررت مطلع الشهر الحالي خصم ما نسبته 30% من رواتب موظفيها في قطاع غزة، وهو ما أدى إلى تراجع الوضع بشكل عام في القطاع، حيث أثرت نسبة الخصم على دوران عجلة الاقتصاد، وتلتها عدم موافقة الحكومة على إعفاء وقود محطة توليد الكهرباء من الضريبة، وهو ما أدى إلى توقف المحطة بشكل كامل عن العمل، ودخول القطاع في أزمة طاقة جديدة. وأرجعت الحكومة سبب الخصم من رواتب الموظفين للضائقة المالية، وحسب ما أكد رئيس نقابة الموظفين العموميين في قطاع غزة عارف أبو جراد، فإن الخصومات التي أقرتها الحكومة ستطبق أيضا الشهر المقبل. وكان الرئيس عباس الذي كلف فريقا من اللجنة المركزية بقيادة نائبه في الحركة محمود العالول، للتفاوض مع حماس، على أن تنتهي مهمة الوفد يوم 25 الحالي، لترفع إليه تقريرا بالتطورات، غير أن الوفد لم يزر غزة، واكتفى في ظل تصاعد الخلافات والتراشق عبر وسائل الإعلام، بتسليم حركة حماس مقترحات لحل الانقسام، من خلال عضوي اللجنة الموجودين في غزة أحمد حلس وروحي فتوح. في المقابل كانت حماس قد رفضت من جهتها لغة التهديدات في الحديث إليها، مشيرة إلى أنها ردت على مقترحات حركة فتح التي قدمت لرأب الصدع، خلال اللقاء الذي جمع وفدين قياديين الأسبوع الماضي. وقال الدكتور صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحماس في تصريحات سابقة، إن حركته أكدت خلال لقائها مع وفد حركة فتح، موافقتها على تسلم حكومة التوافق مهامها كاملة عن إدارة قطاع غزة، وعن حل اللجنة الحكومية التي شكلت مؤخرا، فور قيام الحكومة بممارسة عملها، وهي الشروط التي قدمتها حركة فتح. وتلى ذلك أن أعلنت الحكومة الفلسطينية في ختام اجتماعها الأسبوعي أول أمس، على ضرورة توقف حماس عن «المواقف العائمة»، واتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ مبادرة الرئيس لـ «استعادة قطاع غزة إلى حضن الوطن، انطلاقاً من أن الاستحقاق الوطني الأساسي يتمثل بإنهاء الانقسام، في ظل الإقرار الدولي المتزايد بحقوق شعبنا، لنرسم معاً رؤية فلسطينية فعالة ومؤثرة تدعم الجهود الوطنية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا، والتخلص من الاستيطان وجدار الفصل العنصري، وتحرير أسرانا». وجددت الحكومة تأكيدها على جاهزيتها الفورية لتسلم الوزارات والدوائر الحكومية في قطاع غزة. ويتضح من تصريحات الفريقين وجود خلافات حول طريقة تسلم الحكومة مسؤولياتها في غزة، في الوقت الذي يخشى فيه سكان القطاع، من وصولهم إلى واقع أسوأ مما هو عليه الوضع الحالي، في ظل عدم توافق الطرفين على حلول تنهي بشكل كامل حقبة الانقسام الممتد منذ عشر سنوات. الناطق باسم فتح لـ «القدس العربي»: سننهي الانقسام بكل الطرق عدا إراقة الدماء والإجراءات المقبلة ستكون رسالة لقيادة حماس أشرف الهور |
لوائح اتهام ضد سبعة إرهابيين يهود بينهم جندي Posted: 26 Apr 2017 02:20 PM PDT الناصرة – «القدس العربي»: قدمت النيابة العامة الإسرائيلية أمس لائحة اتهام في المحكمة المركزية في مدينة اللد ضد سبعة من أعضاء تنظيم إرهابي يهودي بينهم جندي احترف حرق البيوت والمركبات الفلسطينية. ويضم التنظيم الإرهابي سبعة شبان عملوا معا ضد الفلسطينيين في منطقة رام الله خلال السنوات الأخيرة.وحسب لائحة الاتهام التي تجاهلتها الأغلبية الساحقة من وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس فقد رشق السبعة الزجاجات الحارقة وقنابل الغاز على البيوت، وهاجموا الفلسطينيين. ويتهمون أيضا بمخالفات اشعال الحرائق والتخريب في ظروف بالغة الخطورة، وتنفيذ اعتداءات على خلفية عنصرية. وواصلت المحكمة منع نشر اسم الجندي، من كتيبة «نيتساح يهودا»، العضو في هذا التنظيم، وكذلك اسماء القاصرين، فيما نشرت أسماء البقية، وهم: بنحاس شندروفي (22 عاما) من مستوطنة نحليئيل، ميخائيل كابلان (20 عاما) من بيت شيمش، وايتمار بن أهارون (20 عاما) من القدس، وشنيؤور دانا (28 عاما) من معاليه افرايم. ويتبين من طلب تمديد الاعتقال الذي قدمته النيابة ان شندروفي والقاصرين والجندي، اعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم، وقام ثلاثة منهم باعادة تمثيل مخالفاتهم. ووفق لائحة الاتهام فقد كان بحوزة الجندي والقاصرين وسائل حربية استخدموها لمهاجمة الفلسطينيين شملت معدات عسكرية، من بينها ثلاث قنابل لتشويش الرؤية، وقنبلة صوتية، وخمسة مخازن ذخيرة لبندقية ام 16 وقطع بندقية ام16. كما جاء في لائحة الاتهام أنه تم استخدام قنابل الغاز في جريمة الكراهية التي ارتكبها أعضاء الخلية في قرية بيتلو الفلسطينية، قرب مستوطنة نحليئيل في يناير/ كانون الثاني الماضي. ويتهم اعضاء التنظيم الإرهابي بأنهم قرروا خلال التحقيق في جريمة قرية دوما (احراق عائلة دوابشة)، تمرير رسالة مفادها أن التحقيق لن يوقف جرائم الكراهية. وفي ساعة متأخرة من الليل أخذ القاصران قنبلتي غاز، وقاما بتنظيفهما من بصمات الأصابع، وتوجها وهما ملثمان نحو منزل عائلة نجار في بيتلو، ومن ثم حطما النافذة وتأكدا من وجود السكان في الداخل، وألقيا بالقنبلتين، فاستيقظ أبناء العائلة وتمكنوا من الهرب من داخل البيت. وفي حادث آخر، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قرر القاصران الانتقام من الفلسطينيين فتوجها إلى قرية مزرعة القبلية وقاما برشق زجاج نافذة أحد البيوت بالحجارة وتحطيمها ثم ألقيا زجاجتين حارقتين. وسقطت إحدى الزجاجتين في الخارج فيما سقطت الثانية على طاولة داخل المنزل وأحرقتها ولم يسفر الحادث عن إصابات. وفي إحدى الحالات قرر أفراد التنظيم الاعتداء على العرب انتقاما لقتل الزوجين نعمى وأيتام هانكين في أكتوبر/تشرين الاول الماضي. وسلم دانا سيارته لأعضاء الخلية، فاستخدموها لرشق الحجارة من داخلها على سيارات فلسطينية. وبعد ذلك، عندما اقتنعوا بأن عملهم هذا لا يكفي للرد على قتل الزوجين، قاموا بإحراق سيارة فلسطينية داخل إحدى القرى. وفي يوليو/ تموز 2014، أحرق القاصران والجندي وكابلان سيارة في قرية بيتلو، فيما قام شندروفي وناشط آخر بإحراق سيارة أخرى داخل القرية. وفي حادث آخر قرر القاصران والجندي وبن أهارون وكابلان، الاعتداء على فلسطيني، فتزودوا بالهراوات وخرجوا للبحث عن فلسطيني في منطقة أحد الجداول، والتقوا هناك بمحمود نوفل (60 عاما) الذي كان يعمل في أرضه، وقاموا برشه بالغاز المسيل للدموع ومن ثم انهالوا عليه بالضرب وأصابوه بجراح متوسطة. وفي اعتداء سابق يعود إلى 2013، هاجم بنحاس شندروفي سائقا جاء لتفريغ الحجارة في مستوطنة نحلئيل. ويتهم الجندي أيضا بالسماح للقاصرين باستخدام سلاحه. كما يتهم أعضاء التنظيم بكتابة شعارات ذات طابع استفزازي وعنصري، مثل «بطاقة الثمن» و»استيقظوا أيها اليهود – الموت للعرب». وتم في المحكمة امس تمديد اعتقال الجندي والقاصرين حتى مطلع يونيو/ حزيران المقبل، فيما تم فرض الحبس المنزلي على شندروفي وإطلاق سراح كابلان وبن أهارون بقيود، حتى إجراء المداولة المقبلة في قضيتهم. ويبقى السؤال أي حكم سيفرض على هؤلاء وهم قلة من بين معتدين كثر على مدنيين فلسطينيين يظلون طلقاء وبدون مقاضاة وفق تأكيدات منظمتي «يكسرون الصمت» و «بتسيلم» الإسرائيليتين. لوائح اتهام ضد سبعة إرهابيين يهود بينهم جندي |
الأسرى مستمرون في إضرابهم المفتوح وبعضهم توقف عن شرب الماء Posted: 26 Apr 2017 02:19 PM PDT رام الله – «القدس العربي»: أعلنت قالت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة ان عدداً من الأسرى المضربين عن الطعام في عزل سجن أيلون الرملة توقفوا عن شرب الماء، وعرف منهم أحد قادة الإضراب الأسير ناصر عويص، وذلك كخطوة احتجاجية على استمرار إدارة سجون الاحتلال بإجراءاتها القمعية والتنكيلية بحقهم. فيما تم الإعلان عن انضمام أسرى جدد من سجن النقب الصحراوي إلى الإضراب. وحملت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة الأسرى ونادي الأسير إدارة سجون الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين عن ثابت ومحمد عبد ربه وأمجد النمورة. واستمرت إدارة سجون الاحتلال، بتنفيذ عمليات نقل للأسرى المضربين من وإلى السجون حيث نقلت كلا من محمد مصلح وباسل عريف ونعيم مصران وضياء الآغا ورامي العيلة وحسين الزريعي، من سجن جلبوع إلى سجن نفحة. وفي السياق قدم محامو هيئة شؤون الأسرى والمحررين تميم يونس ويامن زيدان، التماساً للمحكمة المركزية في حيفا للمطالبة بالسماح لهما بزيارة عميد الأسرى الفلسطينيين والمضربين عن الطعام كريم يونس والقابع في معتقل الجلمة. وتواصلت الجهود القانونية من كل طواقم المؤسسات الحقوقية، من أجل التمكن من زيارة الأسرى المضربين علماً أن منع زيارة الأسرى المضربين ما زال قائماً. وأكد عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن إضراب نحو 1800 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي دخل مرحلة الخطر نظرا لتدهور الأوضاع الصحية لعدد منهم، خاصة في صفوف الأسرى القدامى. وأعلن بدء زيارات الصليب الأحمر للأسرى المضربين عن الطعام، للوقوف على أحوالهم، وأوضاعهم الصحية. كما أبلغ الصليب الأحمر الفلسطينيين بزيادة طواقمه، نظرا لتدهور أوضاع الكثير من الأسرى المضربين حيث نقل العديد منهم إلى العيادات والمستشفيات، عدا عن الضغوطات التي تمارس بحقهم منها: مصادرة الملح واجراء تفتيشات استفزازية لغرفهم ونقلهم على مدار الساعة، عدا عن الأغطية المتسخة التي يتغطون بها. و أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على مواصلة الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية كافة للإفراج عن الأسرى والمعتقلين وانهاء معاناتهم في سجون الاحتلال. وشدد على مطالبة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التدخل لإنقاذ حياة الأسرى والمعتقلين الذين يخوضون الإضراب احتجاجا على أوضاعهم الإنسانية الصعبة، وانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لحقوقهم التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية. جاءت تصريحاته لدى استقباله المحامية فدوى البرغوثي زوجة المناضل الأسير مروان البرغوثي بحضور رئيس القائمة العربية المشتركة في «الكنيست» أيمن عوده وعضو القائمة النائب عائدة توما، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد. ووضعت البرغوثي، الرئيس عباس في صورة تطورات وآخر الأوضاع التي يعيشها الأسرى الذين يخوضون إضرابا عن الطعام للمطالبة بحقوقهم الإنسانية، وفي صورة أوضاعهم الصحية. وضمن الحملات المساندة لإضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال عن الطعام، أطلق مجموعة من النشطاء الفلسطينيين في مدينة بيت لحم حملة بعنوان «الوفاء بالوفاء» من أجل مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، التي تجتاح الأسواق الفلسطينية. وبدأت الحملة من وسط مدينة بيت لحم بمشاركة كبيرة برفع الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى بالإضافة إلى شعارات تندد بالاحتلال وتطالب بمقاطعة منتجاته بهدف تعريف الفلسطينيين بأهمية مقاطعة منتجات الاحتلال التي تذهب مباشرة إلى موازنة جيش الاحتلال. وانطلق المشاركون في الحملة بعد ذلك في مسيرة تجاه البرج العسكري على مدخل مدينة بيت لحم الشمالي وقاموا باتلاف كمية من منتجات الاحتلال. وتم خلال المسيرة توزيع ملصقات تدعو الفلسطينيين إلى مقاطعة منتجات الاحتلال الإسرائيلية ومنتجات المستوطنات كنوع من أنواع إسناد الأسرى والضغط على دولة الاحتلال. وأعلن أن الحملة ستتصاعد خلال الأيام المقبلة وصولاً إلى منع توزيع المنتجات الإسرائيلية في الأسواق الفلسطينية. وأطلقت بلدية رام الله ضمن حملتها الخاصة بمساندة الأسرى في إضرابهم مشروعا فنيا بعنوان «إضراب الحرية» بالتعاون مع رسام الكاريكاتير الفلسطيني محمد سباعنة. وأوضحت البلدية أن هذا المشروع هو إحدى الخطوات التي تنظمها البلدية ضمن حملتها لمساندة الأسرى في إضرابهم عن الطعام، التي تهدف من خلال برنامج يضم: عروض أفلام سينمائية ووثائقية حول الأسرى، وعروضا فنية وتنظيم معارض في المرافق والشوارع، وتوفير الخدمات اللوجستية وتخصيص اللوحات الإعلانية والإضراب عن الطعام في مبنى ومرافق البلدية، وتنظيم مسيرة والتوجه لخيمة الاعتصام وإطلاق المناطيد، وتركيب مجسمات حول الحركة الأسيرة، ونشاطات مجلس بلدي الأطفال للمدارس، وتوجيه رسائل للمدن التوأمة والأعضاء في الشبكات العالمية، والرسوم على الجدران . وقال سباعنه إن هذا المشروع يأتي ضمن مجموعة أنشطة يقوم بها دعما للأسرى وإضرابهم ودعما لتحقيق مطالبهم، ويحتوي هذا العمل التركيبي الذي يغير من شكل إشارات المرور دلالة على أهميه تنبيه الشارع لما يحصل في سجون الاحتلال وما يعكس وظيفة الإشارات المرورية التي تحذر من خطر مقبل أو تنبه السائقين أو توجههم، وتم تغيير دور هذه الأداة لتكون منبها عن خطورة الوضع داخل سجون الاحتلال، وتنبيه الشارع إلى ما يحصل خلف القضبان، وعلى أهميه دعمهم وإسنادهم. الأسرى مستمرون في إضرابهم المفتوح وبعضهم توقف عن شرب الماء فادي أبو سعدى |
إطلاق عملية عسكرية في سامراء ومقتل اثنين من حرس الحدود في كمين لـ«الدولة» غربي الأنبار Posted: 26 Apr 2017 02:19 PM PDT الموصل ـ سامراء «القدس العربي» ـ وكالات: أطلقت القوات العراقية، أمس الأربعاء، عملية عسكرية على منطقة مطيبيجة، شرقي سامراء والقرى المحيطة بها لمنع عناصر «الدولة الإسلامية» من شن هجمات وإعادة السيطرة على أراض جديدة والانتشار فيها عسكريا بما يضمن تقليص المناطق التي يسيطر عليها التنظيم. وتقع مطيبيجة ضمن الحدود الإدارية لمحافظة صلاح الدين وينطلق منها عناصر «الدولة» لتنفيذ هجمات شبه يومية ضد القوات العراقية، وهي منطقة ذات غطاء نباتي عال وتكثر فيها الأودية ويمر فيها نهر «العظيم». وحسب مصدر أمني عراقي في محافظة صلاح الدين «القوات الأمنية العراقية تتقدم بسرعة في قاطع مطيبيجة وتم الاستيلاء على أراض لم تصلها القوات من قبل حيث وصلت القطعات إلى مسافة 5 كلم من جهة الغرب عن مطيبيجة». وأوضح أن «العمليات اسفرت حتى الآن عن مقتل 21 عنصرا من تنظيم داعش وإصابة ستة من العناصر الأمنية بجروح وتدمير تسع آليات والاستيلاء على أربع آليات اخرى وكميات من الأسلحة والاعتدة مختلفة الانواع». في الموازاة، قتل جنديان من حرس الحدود العراقي وأصيب 5 آخرون، في كمين نفذه تنظيم «الدولة» استهدف رتلا عسكريا شرق مدينة الرطبة بمحافظة الأنبار. وقال النقيب أحمد الدليمي، الضابط في شرطة الأنبار، إن «تنظيم داعش هاجم رتل لقوات حرس الحدود في منطقة الصكار شرق الرطبة (310 كم غرب الرمادي)، بمختلف أنواع الأسلحة». وأضاف، أن «الرتل كان يقل جنودا مجازين من قوات حرس الحدود، وأسفر عن مقتل اثنين، وإصابة خمسة بينهم ثلاثة ضباط». وأشار الدليمي، إلى أن «قوة أمنية توجهت إلى مكان الحادث ونقلت الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما نقلت الجثث إلى الطب العدلي». من جانب آخر، قال قائد عمليات الجزيرة في الجيش العراقي اللواء الركن قاسم المحمدي، إن «طيران التحالف الدولي قصف مضافة لتنظيم داعش في مدينة عانّه 210 كم غرب الرمادي، مما أسفر عن تدميرها وقتل 15 عنصرا من التنظيم فيها». وأضاف أن «طيران التحالف الدولي تمكن من قصف عجلة مدرعة مفخخة يقودها انتحاري، ومخزن أسلحة وعتاد لتنظيم داعش في مدينة عانّه أسفر عن تدميرهما وقتل الانتحاري الذي يقود المفخخة». وتابع المحمدي، أن «القصف الجوي للتحالف جاء تمهيدا لعمليات عسكرية أكملت القوات العراقية والعشائر استعادتها لتحرير مدن عانه وراوه والقائم غربي الأنبار». يذكر أن «الدولة» سيطر على مدينة عانه بعد منتصف عام 2014، عقب انسحاب القوات العراقية دون قتال آنذاك، فيما يفرض التنظيم حصار خانق على المدنيين في المدينة. وفي وقت لم تشهد فيه معركة الموصل أي تطورات أمس، قام رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، لمقر الشرطة الاتحادية في الجانب الغربي للمدينة. وقال، في كلمة له خلال لقائه بعدد من القادة العسكريين، «نثمن التضحيات الكبيرة التي قدمتها القوات الأمنية ونؤكد ان العملية كلما اقتربت من النهاية ازدادت تعقيداً». وشدد على أن «معركة الموصل تزداد تعقيداً كلما اقتربت من نهايتها، داعيا جميع مؤسسات الدولة لدعم الجهد الانساني لصالح نازحي الموصل. وأشار إلى أن «الإرهاب يستخدم ما لديه من أساليب لا انسانية منها استخدام المدنيين كدروع بشرية وعمليات القتل والتجويع ضد الأهالي». وتابع الجبوري، ان «البرلمان داعم لهذه الانتصارات ضد داعش الإرهابي والإنجازات التي تحققت». ودعا جميع مؤسسات الدولة سواء كانت الحكومة او البرلمان او الحكومة المحلية في الموصل إلى استمرار جهدها الإنساني وإعطاء أهمية قصوى للجانب الإنساني والنازحين. وعلى الصعيد الإنساني، أجلت القوات العراقية، نحو 3500 مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال من قرى جنوب الموصل، في ثاني يوم من العملية العسكرية التي تستهدف تحرير ناحية «الحضر» من قبضة تنظيم «الدولة». وقال النقيب في الجيش، جبار حسن، إن «قوات مدرعة من الجيش وفصائل الحشد الشعبي (ميليشيا تابعة للحكومة) أجلوا اليوم نحو 3500 مدني من القرى المحيطة بناحية الحضر، وسط استمرار المعارك الضارية ضد مسلحي التنظيم». وأوضح أن «عددا من المدنيين تعرضوا لإصابات جراء القصف المتواصل والاشتباكات»، لافتا إلى أن «المئات من المدنيين اضطروا لقطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام حتى بلوغهم مناطق آمنة خاضعة لسيطرة الحشد الشعبي». وكشف شيرزاد زاخولي، وهو نقيب في البيشمركه (قوات الإقليم الكردي شمالي العراق)، عن «وصول أكثر من 1200 نازح إلى محور الكسك شمال الموصل، بعد فرارهم من منازلهم في قرى تتبع قضاء تلعفر لا تزال خاضعة لتنظيم الدولة». وقال إن «10 من عناصر الدولة سلموا أنفسهم للبيشمركه، بعد أن فروا مع جموع النازحين باتجاه محور الكسك». وأضاف إن «قوات الآسايش (الأمن الكردي) اعتقلت 12 آخرين خلال التدقيق الأمني في قرية سهلج ضمن ناحية زمار شمال غرب الموصل». والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، وسيطر عليها «داعش» صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/شباط الماضي معارك الجانب الغربي. وأعلن الجيش العراقي، استعادة السيطرة على 70٪ من مساحة الجانب الغربي لمدينة الموصل. إطلاق عملية عسكرية في سامراء ومقتل اثنين من حرس الحدود في كمين لـ«الدولة» غربي الأنبار |
الأسير ناصر عويص أحد قادة إضراب «الحرية والكرامة» Posted: 26 Apr 2017 02:19 PM PDT رام الله – «القدس العربي»: الأسير القائد ناصر محمد أحمد عويص في أواخر الأربعينيات من عمره، ينحدر من مخيم بلاطة في مدينة نابلس، ومعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ خمسة عشر عاماً. وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلته في الثالث عشر من ابريل/ نيسان عام 2002. والأسير عويص هو أحد مؤسسي كتائب شهداء الأقصى وواحد من أبرز قادتها. وحكمت عليه سلطات الاحتلال بالسجن 14 مؤبداً إضافةً إلى خمسين عاماً أخرى، بتهمة الانتماء لكتائب شهداء الأقصى وتنفيذ عمليات فدائية ضد أهداف تابعة للاحتلال الإسرائيلي. وكان الأسير عويص قد تعرض قبل اعتقاله الأخير إلى اعتقال سابق، عام 1986، بتهمة قيادة خلية عسكرية وحكم عليه بالسجن لمدة خمسة أعوام، وأبعد إلى الأردن لمدة ثلاث سنوات بعد حصار جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس في عام 1992. وأكد نادي الأسير الفلسطيني لـ «لقدس العربي» قال إن الأسير عويص يتواجد حالياً في سجن «نيتسان» في مطينة الرملة، وقد تعرض خلال سنوات اعتقاله إلى العزل في سجن هداريم. وتعتبر عائلته من العائلات الفلسطينية المناضلة بامتياز، وله شقيق شهيد هو الشهيد زهير عويص. الأسير القائد ناصر أبو حميد ينحدر الأسير ناصر أبو حميد من مخيم الأمعري قضاء رام الله، واعتقل بتاريخ 22 ابريل/ نيسان 2002 وهو من عائلة ذاق العديد من أبناءها مرارة الاعتقال، فناصر محكوم بالسجن 7 مؤبدات و50 عاماً وشقيقه محمد محكوم بمؤبدين وثلاثين عاماً، وشريف بأربعة مؤبدات، فيما نصر محكوم بخمسة مؤبدات التقوا جميعهم في سجن عسقلان. أفرج عنه عام 1994 بعد اتفاقية القاهرة مع خمسة آلاف أسير محرر الى منطقة أريحا، وعندما اندلعت انتفاضة الأقصى عام 2000، كان أحد أبرز نشطاء كتائب الأقصى ومن المؤسسين لها، فلاحقته قوات الاحتلال وجرت أكثر من مرة محاولات لاغتياله كونه متهم بمساعدة منفذي عمليات فدائية ضد الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى. أطلق على والدته بالخنساء وبسنديانة فلسطين، وأعلنت الإضراب عن الطعام تضامنًا مع أبناءها الأربعة في سجون الاحتلال وتضامناً مع الأسرى المضربين بشكل عام. وتتذكر دائماً كيف حاول الاحتلال كسر ارادة ابنها ناصر في إحدى المرات خلال التحقيق، فجعلته يحدثها هاتفيًا، فقالت له «يمّا هاي مواقع الرجال، إذا فتحت فمك ترجعش ع الدار، طلعت زلمة إرجع زلمة». وطالبته بالثبات والصمود. وتم نقل أم ناصر أبو حميد إلى طوارئ مجمع فلسطين الطبي في رام الله بعد تدهور وضعها الصحي جراء إضرابها المتواصل عن الطعام منذ عشرة أيام إسنادا لأبنائها الأسرى الأربعة وبقية الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال. كما أكد عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين أنه جرى نقل الأسير المضرب عن الطعام ناصر أبو حميد إلى عزل ايالون على يد ادارة مصلحة السجون بعد أن كان يقبع في سجن ايشل الإسرائيلي. الأسير ناصر عويص أحد قادة إضراب «الحرية والكرامة» |
تونس: مبنى حزب بن علي يُصبح «عمارة الوطن» Posted: 26 Apr 2017 02:18 PM PDT تونس – «القدس العربي»: قال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد إن إعادة استغلال المبنى السابق لحزب بن علي يُعد «رسالة قوية لإبراز حسن تصرف الدولة في أملاكها وسعيها لاسترجاع كل المقرات، التي من شأنها أن توظف لفائدتها ولخدمة كل الشعب التونسي». كلام الشاهد جاء خلال إعادة افتتاحه للمبنى السابق لحزب «التجمع الدستوري الديمقراطي» في شارع «محمد الخامس» وسط العاصمة التونسية والذي بات يحمل اسم «عمارة الوطن»، حيث يضم حالياً مقر وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية، فضلاً عن تخصيص جزء منه كفضاء سياحي وثقافي يروي تاريخ تونس. وأكد كاتب الدولة لأملاك الدولة والشؤون العقارية مبروك كرشيد أن «عمارة الوطن» سيكون لها إشعاع على المستويين الوطني والدولي ودور رائد في تنمية الأنشطة السياحية والثقافية وفي جمع كل التونسيين حول مفاهيم راقية أهمها توظيف موارد الدولة وجعلها في خدمة كامل الشعب التونسي، مشيراً إلى أن كلفة ترميم المبنى بلغت حوالي مليون ونصف المليون دينار (700 ألف دولار). تدشين المبنى الجديد قوبل بردود فعل متفاوتة لدى عدد من التونسيين، ففيما رحب البعض بتحويل مبنى كان «رمزاً للديكتاتورية» إلى بناء عام «مُلك للشعب التونسي»، اعتبر آخرون أنه كان من الأفضل تحويل المبنى إلى محكمة أو منتجع سياحي كونه يقع في قلب العاصمة التونسية. تونس: مبنى حزب بن علي يُصبح «عمارة الوطن» حسن سلمان |
آيرولت: دمشق مسؤولة عن هجوم إدلب الكيميائي… وترامب يؤكد أن مصير الأسد لا يشكل «عقبة» في سوريا Posted: 26 Apr 2017 02:18 PM PDT عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي»: قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت، امس الاربعاء، إن النظام السوري استخدم غاز السارين في الهجوم الذي استهدف بداية الشهر الجاري بلدة خان شيخون السورية، محمّلاً إياه مسؤولية ذلك. جاء ذلك في تصريحات للوزير لوسائل الإعلام، في نهاية انعقاد مجلس مصغر للدفاع في قصر الإليزيه في العاصمة باريس، قدّم خلاله نتائج التحقيق الذي تجريه بلاده حول الهجوم الذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 سوري. وأضاف آيرولت: «نحن نعرف، من مصدر موثوق، أن عملية تصنيع السارين الذي تم التقاط عيّنة منه، مطابق للطريقة التي وقع تطويرها بالمخابر السورية». وتابع أن «هذا الأسلوب يحمل توقيع النظام (السوري)، وهذا ما يمكّننا من تحديد مسؤوليه عن الهجوم»، مشيراً أن «معرفتنا لذلك نابعة من حقيقة أننا احتفظنا بعينات من هجمات أخرى، وقد تمكّنا من مقارنتها». وبالنسبة للوزير الفرنسي، فإن فرنسا قادرة على تأكيد أن السارين المستخدم في 4 نيسان/ أبريل الجاري، هو نفسه المستخدم في مدينة «سراقب» بإدلب السورية في 29 نيسان/ أبريل 2013. كما أشار إلى أنه تم العثور على «الهكسامين»، وهو منتج خاصّ يميّز السارين المصنّع من قبل النظام السوري، في العينات المأخوذة عقب الهجومين. والأسبوع الماضي، قال آيرولت إن مخابرات بلاده ستقدّم، خلال الأيام المقبلة، دليلاً على أن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيميائية في الهجوم على بلدة «خان شيخون»، بمحافظة إدلب السورية. وفي 19 نيسان/ أبريل الجاري نقل وفد بريطانيا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن مديرها العام أحمد أوزومجو قوله إن «غاز السارين أو مادة سامة محظورة مشابهة استخدمت في الهجوم». وهذه النتيجة تدعم فحوصاً سابقة أجرتها مخابر تركية أيضا، إذ قال وزير الصحة التركي رجب أقداغ، في 11 نيسان/أبريل الجاري، إن فحوصات أجريت لضحايا الهجوم الذي نفذته طائرات النظام السوري أكدت استخدام غاز السارين. من جهة أخرى أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسفراء في مجلس الأمن الدولي أن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد لا يشكل «عقبة» أمام إنهاء النزاع، حسب ما نقل ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة الثلاثاء. وترامب الذي كان قد وصف الأسد بأنه «جزار»، قال خلال مأدبة غداء الاثنين في البيت الابيض مع 15 سفيراً في مجلس الأمن، إنه يعود للشعب السوري تقرير مصير الرئيس السوري، حسب ما اكد ممثل روسيا بيتر ايليتشيف. وأوضح ايليتشيف «قال (ترامب) ان مصير الأسد ليس عقبة». وأضاف أنه بالنسبة إلى دونالد ترامب فإن «بقاء (الأسد) أو رحيله ليس مهماً. المهم هو العملية السياسية ووقف إراقة الدماء والأعمال القتالية (…) وعندئذ الشعب سيقرر». وتعثرت المحادثات برعاية الأمم المتحدة لانهاء الحرب الاهلية المستمرة منذ ست سنوات في سوريا، إذ تطالب المعارضة برحيل الأسد قبل أي اتفاق سلام. وتصر روسيا، حليفة النظام السوري، على أنّ مصير بشار الأسد يجب تقريره عبر انتخابات يتم اجراؤها في إطار عملية انتقال سياسي. وقال السفير البريطاني ماثيو رايكروفت من جهته إنّ فهمه لسياسة ترامب في سوريا يتمثل في «إنهاء النزاع في أسرع وقت ممكن» وأن ذلك يشمل «مناقشات سياسية تؤدي إلى عملية انتقال لا يبقى الأسد من بعدها في السلطة». آيرولت: دمشق مسؤولة عن هجوم إدلب الكيميائي… وترامب يؤكد أن مصير الأسد لا يشكل «عقبة» في سوريا |
عساف لـ «القدس العربي»: المخطط الاستيطاني هو استكمال لبناء غلاف القدس الخارجي وعزلها عن الفلسطينيين Posted: 26 Apr 2017 02:18 PM PDT رام الله – «القدس العربي»: دفعت وزارة الإسكان الإسرائيلية بمخطط لبناء حي استيطاني يهودي جديد في شمال القدس المحتلة والحديث عن مخطط لتوطين المتدينين المتزمتين في المكان الذي كان يقوم فيه مطار قلنديا. وتم إعداد المخطط قبل سنوات بعيدة من قبل مهندس بلدية الاحتلال في القدس شلومو أشكول، لكنه تم تجميده بسبب المعأرضة الشديدة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما، للبناء في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومن المقرر أن يتضمن المخطط إنشاء عشرة آلاف وحدة استيطانية. وفي الأشهر الاخيرة، وبعد استبدال الإدارة في واشنطن بدأت وزارة الإسكان بدفع المخطط مجددا. ويعمل عليه حاليا مخطط المدن في لواء القدس في وزارة الإسكان، الون برنهارد. ونشرت القناة العاشرة أن وزارة الإسكان تخطط لنشر المخطط عشية يوم القدس بالنسبة لإسرائيل، أي بعد شهر. ويقوم مطار قلنديا بالقرب من الجدار الفاصل، وعلى مسافة غير بعيدة عن معبر قلنديا. وتم إغلاقه مع بداية الانتفاضة الثانية قبل 15 سنة، بسبب التخوف من قيام الفلسطينيين باستهداف الطائرات التي تقلع منه. وتشمل الخريطة بالإضافة إلى أرض المطار، مناطق واقعة إلى الغرب منه. وهي تتواجد حاليا في الضفة الغربية، خارج منطقة نفوذ القدس، لكنها تتبع لملكية يهودية حسب الادعاء الإسرائيلي. ويفترض بناء الحي للمتدينين المتزمتين، لكن قادتهم أعربوا مرات عدة مؤخرا عن رفضهم إقامة الحي لجمهورهم بسبب المسافة البعيدة عن مركز المدينة وقربه من الأحياء الفلسطينية والجدار الفاصل. وقال وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الإسرائيلي، إن المخطط قديم بالفعل، وكان يروج على أنه يقوم على بناء أربعة آلاف وحدة استيطانية جديدة في أرض المطار، والآن تم الإعلان عن طرح عشرة آلاف وحدة استيطانية في المكان ذاته. واعتبر المسؤول الفلسطيني في تصريحات لـ «القدس العربي» أن طرحه في هذا التوقيت هو بمثابة بالون اختبار للإدارة الأمريكية وجدية موقفها، والسبب الأهم هو محاولة تخريب القمة الفلسطينية- الأمريكية الأسبوع المقبل في واشنطن. وأكد أن منطقة المطار معزولة ولا يمكن لأي فلسطيني الوصول إليها، كما أن إسرائيل كانت قد هدمت في قلنديا منذ وفترة وجيزة 33 شقة سكنية مبنية على أراض فلسطينية لمنع الامتداد الفلسطيني باتجاه المطار بحكم وجود المخطط الاستيطاني منذ مدة طويلة. ويعني الإعلان الإسرائيلي أن ما طرح من أرقام استيطانية منذ بداية العام الحالي فقط هو 16 ألف وحدة استيطانية وهو ما يفوق العام الماضي بنسبة 400 في المئة. كما أن المخطط يهدف بالضرورة إلى استكمال بناء غلاف القدس الخارجي الذي يفصل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني تماما. ونشرت بلدية الاحتلال في القدس خريطة لمصادرة منطقة في حي راس العامود في القدس الشرقية، مجاورة للمقبرة اليهودية على جبل الزيتون، وذلك بهدف إقامة مركز للزوار والمعلومات في المقبرة. وكما يبدو فقد بدأ العمل لإقامة المركز حتى قبل نشر الخريطة. ولا يعرف حتى الآن من هو صاحب الأرض. وتقع قطعة الأرض بين الشارع الرئيسي وجدار المقبرة في حي راس العامود، على مسافة قريبة من الحرم القدسي وبالقرب من مسجد راس العامود. وتم إعداد الخريطة من قبل سلطة تطوير القدس بالتعاون مع بلدية الاحتلال. وكتب في مقدمة الخريطة إنه «مقابل جبل الهيكل «أي الحرم القدسي» يقترح إقامة مركز خدمات للمعلومات والدين ومكان تجمع. هذا الموقع سيسمح للزوار بتلقي الإرشادات والمعلومات حول أماكن دفن أبناء العائلات والاتقياء، بواسطة الشرح والخرائط. وستنطلق من المركز مسارات للتجوال بين القبور وسيقام فيه قاعة للتجمع ودكان ومكتب تخطيط». يشار إلى أنه يقوم مركز كهذا في المكان على مسافة ليست بعيدة وتديره جمعية «إلعاد» الاستيطانية. وقد اكتشف قرار المصادرة خليل تفكجي رئيس المعهد الفلسطيني للخرائط والجغرافية. وقدر أنه ستتم مصادرة الأرض لإقامة مقر للشرطة، لكن غالبية الأرض ستصادر لإنشاء مركز لزوار المقبرة من أجل تحويل المقبرة إلى موقع سياحي. وقالت حغيت عفرات مركزة مشروع تعقب المستوطنات في حركة «سلام الآن» إنه «لا يمكن تجاهل المكان والسياق السياسي للمكان. وإقامة موقع سياحي في قلب الحوض التاريخي للقدس إلى جانب المسجد ومقابل الحرم يشبه بناء نوع من المستوطنة. هذا المشروع إلى جانب الاستيطان السياحي الذي تدفعه الحكومة في الأحياء الفلسطينية في البلدة القديمة، لا تزيد فقط من التوتر في القدس وتمس بنسيج الحياة الهش هناك، وإنما تهدد أيضا فرص التوصل إلى اتفاق تسوية في القدس». وقالت بلدية الاحتلال «إن الموقع يقوم بالقرب من المسجد ويستخدم كموقف للسيارات. لا توجد أي نية للمس بالمسجد أو محيطه. في المكان توجد خريطة قديمة للبناء تعتبر هذه الأرض جزءا من المقبرة، ولكن ليس كمنطقة معدة للدفن. ولذلك تقرر إقامة مركز خدمات للمعلومات حول جبل الزيتون. وكما في كل خريطة يمكن تقديم اعتراضات وسيتم مناقشتها كما يجب في لجان التخطيط المختلفة». وأدانت الخارجية الفلسطينية المخطط الاستيطاني التوسعي الذي يهدف إلى بناء 10 آلاف وحدة استيطانية في مطار القدس وأراضي قلنديا، في عملية استيطانية هي الأكبر التي تقام في منطقة القدس الشرقية منذ احتلالها عام 1967، بما يؤدي إلى قطع التواصل الجغرافي بين القدس الشرقية المحتلة وبين وسط وشمال الضفة الغربية. وأكدت أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تطلق يد جيشها وعصابات المستوطنين في محاولة مكشوفة للتشويش على الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس محمود عباس لواشنطن، في مسعى احتلالي متواصل لخلط الأوراق وترتيب الأولويات وفق المصلحة الإسرائيلية. وأعربت عن قناعتها بوجوب إعلان أن نتنياهو لم يعد شريكا للسلام وهو غير مؤهل لذلك، كما يجب اتخاذ خطوات عملية لإجبار حكومة إسرائيل على التراجع عن هذه الاجراءات، وإظهار الشجاعة الكافية لدى المجتمع الدولي وقياداته أمام هذه الجرائم الإسرائيلية، بما يكفي لحماية الوجود الفلسطيني على أرضه. عساف لـ «القدس العربي»: المخطط الاستيطاني هو استكمال لبناء غلاف القدس الخارجي وعزلها عن الفلسطينيين عشرة آلاف وحدة استيطانية جديدة في موقع مطار قلنديا |
مشعل يعلن مطلع الشهر المقبل عن وثيقة حماس السياسية الجديدة Posted: 26 Apr 2017 02:17 PM PDT غزة – «القدس العربي»: أعلنت حركة حماس أن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، سيعلن في الأول من الشهر المقبل، عن الوثيقة السياسية الجديدة التي وضعتها مؤخرا، في العاصمة القطرية الدوحة. وذكرت الحركة في تصريح لها أن مشعل وعددا من قادة حماس، سيعقدون «لقاءً خاصاً» للإعلان الرسمي عن الوثيقة السياسية للحركة (وثيقة المبادئ والسياسات العامة)، بحضور نخبة من الكتاب والإعلاميين والباحثين، في الأول من شهر مايو/ أيار المقبل، في العاصمة القطرية الدوحة. ولم تعط حماس مزيدا من التفاصيل حول الوثيقة الجديدة. وبدأت الحركة منذ أشهر قليلة انتخاباتها الداخلية، وتردد أنها تريد طرح «الوثيقة السياسية الجديدة» عند الانتهاء من هذه الانتخابات، التي ستفرز قائدا جديدة لها بدلا من مشعل، الذي ينهي فترة رئاسته الثانية للحركة. وسبق أن أعلن قادة من حماس أنه جرى الانتهاء من صياغة الوثيقة، واعتمادها نهائيا من مرجعية الحركة الشورية، وأنه يجري الترتيب للإعلان عنها أمام وسائل الإعلام، بشكل يليق بها، مؤكدين أن الوثيقة لن تحمل أي تغيير في مواقفها الرئيسة خاصة عدم الاعتراف بإسرائيل. وتتضمن الوثيقة تعريف حماس حسب ما أعلن مؤخرا أنها «حركة وطنية فلسطينية بمرجعية إسلامية» تحرص أن تكون علاقتها إيجابية مع كل الأطراف، وأن تناقضها الوحيد مع الاحتلال فقط. وتشمل الوثيقة القبول بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على كل المناطق التي احتلت عام 1967، وتكون القدس عاصمة لها، بدون الاعتراف بإسرائيل، كما تؤكد على «خيار المقاومة» بكافة أشكالها.وتؤكد الوثيقة أن المسيحيين في فلسطين «شركاء في الوطن»، وأنه لا عداء مع اليهود على أساس ديني، بل على أساس سياسي لاحتلالهم لفلسطين، وأن هذه الوثيقة ستكون مرجعية للسياسات والرؤى الفكرية والاجتماعية. وسبق أيضا أن أعلن مسؤولون في الحركة أن الوثيقة سيجري ترجمتها لأكثر من لغة. مشعل يعلن مطلع الشهر المقبل عن وثيقة حماس السياسية الجديدة |
البرلمان المصري يقر تعيين السيسي لرؤساء الهيئات القضائية Posted: 26 Apr 2017 02:17 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: وافق مجلس النواب المصري في جلسته العامة، أمس الأربعاء، على تعديلات قانون السلطة القضائية، التي أثارت غضب القضاة واعتبروها تعديا على مبدأ استقلال القضاء والفصل بين السلطات. وتنص التعديلات على أن يرشح المجلس الأعلى لكل هيئة قضائية أسماء 3 من أقدم نواب الرئيس المنتهية ولايته ليختار رئيس الجمهورية أحدهم لخلافته. ووفقا للقانون الحالي تختار الجمعية العمومية لكل هيئة قضائية أحد القضاة ليرأسها ويقتصر دور رئيس الجمهورية على التصديق على هذا الاختيار. كما نصت التعديلات الجديدة، في أن يستبدل بنص المادة 35 من قانون هيئة النيابة الإدارية، بأن يعين رئيس هيئة النيابة الإدارية بقرار من رئيس الجمهورية من بين ثلاثة من نوابه، يرشحهم المجلس الأعلى للهيئة من بين أقدم 7 نواب رئيس الهيئة، وذلك لمدة 4 سنوات أو المدة الباقية، حتى بلوغه سن التقاعد أيهما أقرب ولمرة واحدة طوال مدة عمله. وجاء التعديل الثاني في أن يستبدل بنص الفقرة الثانية من المادة 16 من قانون هيئة قضايا الدولة، أن يعين رئيس الهيئة بقرار من رئيس الجمهورية من بين ثلاثة من نوابه يرشحهم المجلس الأعلى للهيئة من بين أقدم سبعة من نواب رئيس الهيئة، وذلك لمدة 4 سنوات أو المدة الباقية حتى بلوغه سن التقاعد أيهما أقرب ولمرة واحدة طوال مدة عمله، ويجب إبلاغ رئيس الجمهورية بأسماء المرشحين قبل نهاية مدة رئيس الهيئة بستين يوما على الأقل. وفى المادة الثالثة تضمن التعديل أن يستبدل بنص الفقرة الثانية من المادة 44 من قانون السلطة القضائية بأن يعين رئيس محكمة النقض بقرار من رئيس الجمهورية من بين 3 من نوابه يرشحهم مجلس القضاء الأعلى، من بين أقدم سبعة من نواب رئيس المحكمة، وذلك لمدة 4 سنوات أو المدة الباقية حتى بلوغه سن التقاعد أيهما أقرب ولمرة واحدة طوال مدة عمله، ويجب إبلاغ رئيس الجمهورية بأسماء المرشحين قبل نهاية مدة رئيس المحكمة بستين يومًا على الأقل. وفى المادة الرابعة نص التعديل على أن يتم استبدال نص الفقرة الأولى من المادة 83 من قانون مجلس الدولة في أن يعين رئيس مجلس الدولة بقرار من رئيس الجمهورية من بين 3 من نوابه، ترشحهم الجمعية العمومية الخاصة بمجلس الدولة، من بين أقدم سبعة من نواب رئيس المجلس، وذلك لمدة أربع سنوات أو المدة الباقية حتى بلوغه سن التقاعد أيهما أقرب ولمرة واحدة طوال مدة عمله، ويجب إبلاغ رئيس الجمهورية بأسماء المرشحين قبل نهاية مدة رئيس المجلس بستين يومًا على الأقل. وفى حالة عدم تسمية المرشحين قبل انتهاء الأجل المذكور في الفقرة السابقة، أو ترشح عدد يقل عن ثلاثة، أو ترشح من لا تنطبق عليه الضوابط المذكورة في الفقرة الأولى يعين رئيس الجمهورية من بين أقدم سبعة من نواب رئيس الجمهورية. وأعلن المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي، نائب رئيس مجلس الدولة، أن قيام مجلس النواب، بعرض مشروع قانون الجهات والهيئات القضائية قبل انعقاد الجمعية العمومية لمجلس الدولة بـ3 اسابيع لاختيار رئيس مجلس الدولة الجديد، بناء على معيار الأقدمية يمثل استبدادًا برلمانيًا غير مسبوق في تاريخ البرلمانات العالمية، ولا حتى في الدول النامية تخطيًا، وتقييدًا، وتكبيلاً لسلطات الجمعيات العمومية صاحبة الاختصاص الأصيل في اختيار رؤسائها. وأضاف أن «مناقشة مجلس النواب لمشروع قانون الهيئات القضائية تعيد للأذهان ما جرى منذ عقدين من الزمان، حينما عرض مجلس الشعب بعد منتصف الليل قانون يكبل حرية الصحافة وتصدت الجمعية العمومية لنقابة الصحافيين لمجلس الشعب، وظلت في انعقاد دائم لمدة شهور واستطاعت اسقاط هذا القانون واضطرت السلطة الحاكمة آنذاك في عهد مبارك إلى التراجع وصدر قانون أخر توافقي ليتفق مع صحيح الدستور وهو القانون رقم 96 لسنة 1996». وأشار إلى أن مشروع «قانون الهيئات القضائية، يعيد للأذهان مشروع قانون يتنافى مع الحريات ويتصادم مع السلطات ويخلق مبدأ جيداً من نتاج فكر مجلس النواب الجديد، اسمه مبدأ الاحتراب بين السلطات بديلاً لمبدأ الفصل بين السلطات، فضلاً عن أن طريقة نصوصه البدائية تعيد ظاهرة تسييس القضاء، وهي الظاهرة الأسوأ عالميًا تتسبب بضرر للعدالة لأن مبدأ استقلال القضاء، صار من ثوابت الدولة القانونية، ولا يجوز لمجلس النواب، أن يدير ظهره لنصوص الدستور، رافضًا كل ما انتهت إليه الجهات والهيئات القضائية في مجالسها العليا، مما يجعله استبدادًا برلمانيًا غير مسبوق». البرلمان المصري يقر تعيين السيسي لرؤساء الهيئات القضائية تامر هنداوي |
جهود أمريكية لاستئناف المفاوضات بين الحكومة السودانية والمعارضة Posted: 26 Apr 2017 02:16 PM PDT الخرطوم ـ «القدس العربي»: يبذل وفد أمريكي مع مسؤولين حكوميين وقادة في المعارضة السودانية جهوداً في سبيل استئناف المفاوضات برعاية الآلية الأفريقية والتي انفضت العام الماضي، بعد التوقيع على خارطة الطريق، حيث عجز الطرفان عن التوصل إلى تفاهمات بشأن الترتيبات الأمنية ووقف العدائيات وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب. وقالت قوى نداء السودان بالداخل (كيان يضم مجموعات معارضة للحكومة) إنها اتفقت مع الوفد الأمريكي الذي يزور البلاد حاليا على ضرورة تفعيل خارطة الطريق والعودة للمفاوضات وفق متطلبات خارطة الطريق. والتقت قوى النداء، بالوفد الأمريكي الزائر من واشنطن، برئاسة بول سوتفين مدير مكتب المبعوث الأمريكي للسودان، والقائم بالأعمال وقيادات السفارة الأمريكية في الخرطوم. وأكدت مكونات النداء، على بحث المبادرة الأمريكية لإيصال المساعدات الإنسانية مع بقية مكونات النداء الأخرى والتعاطي الإيجابي معها في اجتماع المجلس القيادي لنداء السودان المزمع عقده لاحقا. وحسب بيان القوى، فقد أكد الجانب الأمريكي على الدور المهم لنداء السودان في الحل السياسي من أجل إحلال السلام الشامل وتحقيق التحول الديمقراطي المطلوب في السودان. وشدد الوفد الأمريكي على «ربط التزام الحكومة السودانية بوقف انتهاك حقوق الإنسان وبسط الحريات والسماح بالمساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار برفع العقوبات؛ كما جاء في إعلان الرفع الجزئي للعقوبات من خلال المتابعة الدقيقة والتفصيلية لما يجري في فترة الستة أشهر المحددة للتقييم». وتناول اللقاء أهمية تنسيق جهود المجتمع الدولي في إطار دعم عملية السلام والتحول الديمقراطي في السودان بالتواصل مع كل المكونات السياسية والمدنية في البلاد. كما تطرق اللقاء لملفات عدة تشغل الطرفين، بينها «السلام والديمقراطية في مجمل الإقليم ببعديه العربي والافريقي كأساس لضمان الاستقرار، وضرورة محاربة التطرف والعنف والإرهاب وبحث السبل والحلول السلمية العادلة لوقف الحروب والفوضى كأساس موضوعي وإنساني لوقف الهجرات غير الشرعية وحفظ كرامة ومعايش الشعوب». وفي الاتجاه ذاته التقى مساعد رئيس الجمهورية، إبراهيم محمود حامد بسوتفين، وتناول اللقاء مواصلة الدعم لعملية السلام الشامل وجهود الآلية الافريقية رفيعة المستوى بقيادة أمبيكي بشأن عملية السلام في البلاد. وقال بعد اللقاء، إن «تقدما واضحا قد حدث في العديد من الملفات خاصة في مجال السلام وتقديم المساعدات لجنوب السودان»، وأرجع ذلك التحسن لـ»الحوار الإيجابي بين السودان وأمريكا». وأبدى رغبة بلاده في مواصلة الجهود مع الحكومة السودانية لحل العديد من القضايا، بينها تعزيز أوضاع حقوق الإنسان والحريات في البلاد، مشيرا إلى أن ذلك يسهم في تدعيم العلاقات بين أمريكا والسودان. جهود أمريكية لاستئناف المفاوضات بين الحكومة السودانية والمعارضة صلاح الدين مصطفى |
العبادي يحذر من انهيار أمني في البصرة Posted: 26 Apr 2017 02:16 PM PDT بغداد ـ «القدس العربي»: حذر رئيس الحكومة حيدر العبادي، من مخاطر الانهيار الأمني في محافظة البصرة، جنوب العراق، كاشفاً عن جهات تسعى لإثارة الفوضى في المحافظة، لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، متوعداً بالتصدي لها. وقال خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي: «لن نسمح بإثارة الفوضى في محافظة البصرة، لأنها سلة العراق»، منوهاً إلى «جهات تسعى إلى خلق الفوضى بشتى الاساليب والوسائل للاستيلاء على النفط وتصديره لحسابها بطرق غير شرعية». وانتقد رئيس الحكومة، عدم تنفيذ المشاريع التي خصصت لها الحكومة مبالغ كبيرة، معبراً عن أمله أن «يكون للبصرة قادة أفضل من الموجودين فيها حالياً، وان تحظى بقادة يعرفون كيف يديرون هذه المحافظة المهمة». وتطرق إلى الانهيار الامني في المحافظة، ومنها المشاكل العشائرية التي تنتشر بشكل غير طبيعي، ملمحاً إلى أن «بعض العشائر لها دور في تأجيج تلك المشاكل والنزاعات وهي جزء من مخطط إثارة الفوضى في المحافظة». وكانت مصادر في مدينة البصرة، أكدت لـ«القدس العربي» أن النزاعات المسلحة بين عشائر المحافظة تتفاقم بعد استخدام العشائر أسلحة متوسطة وثقيلة في مصادمات شبه يومية. العبادي يحذر من انهيار أمني في البصرة مصطفى العبيدي |
استفتاء على حكم تركيا أم على حكم العالم؟ Posted: 26 Apr 2017 02:15 PM PDT شهدت تركيا، يوم الأحد الماضي، السادس عشر من إبريل/ نيسان، استفتاء حول نظام الحكم. وليس ثمة شك أن نتائج الاستفتاء، التي انتهت إلى إقرار الانتقال إلى النظام الرئاسي، أظهرت انقساماً شعبياً حول حزمة التعديلات الدستورية التي جرى التصويت عليها. الحقيقة، أن الانقسام كان واضحاً منذ طرحت مسودة التعديلات على البرلمان في يناير/ كانون ثاني الماضي. ليس هذا موقع مناقشة مواد حزمة التعديلات الثماني عشرة، وأسست لتغيير نظام الحكم من البرلماني إلى الرئاسي؛ فقد كتب الكثير، داخل البلاد وخارجها، حول مدلولات هذه المواد وما تعنيه لبنية نظام الحكم؛ والمؤكد أن الجدل حولها سيستمر خلال العامين المقبلين، إلى أن تكتمل عملية الانتقال بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية المتزامنة في خريف 2019. المهم الآن، هو المؤشرات بالغة الدلالة لعملية الاستفتاء والنتائج التي ولدت منه: في دولة يبلغ عدد سكانها الثمانين مليوناً من البشر، إضافة إلى ما يقارب خمسة ملايين من المغتربين، وصل عدد من يحق لهم التصويت إلى 58 مليوناً. وقد أدلى 86 بالمئة من هؤلاء أصواتهم، بنسبة مشاركة غير مسبوقة ولا تعرفها أي من الديمقراطيات الغربية الرئيسية. لا يشير هذا الإقبال المذهل على التصويت إلى شعور الأتراك العميق بالانتماء إلى وطنهم ومسؤوليتهم عن مستقبله، وحسب، ولكنه يعكس أيضاً عمق جذور الديمقراطية التركية، ذات التاريخ القلق، باعتبارها الخيار السلمي والعقلاني الوحيد للتغيير السياسي. جاءت النتائج متقاربة إلى حد كبير؛ حيث صوت ما يزيد عن 51 بالمئة بقليل من المقترعين لصالح التعديلات الدستورية، وصوت ما يزيد عن 48 بالمئة بقليل ضد التعديلات وضد الانتقال للنظام الرئاسي الذي تقترحه. ما يقوله معارضو التعديلات أن هذه النتائج تدل على أن النظام الرئاسي لا يتمتع بدعم أغلبية مقنعة، وأن الرئيس إردوغان، الذي قاد الحملة الانتخابية المناصرة للتعديلات، والحكومة، وكل من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، اللذين اقترحا التعديلات، فشل في الحصول على التأييد الشعبي. في المقابل، يجيب أنصار النظام الرئاسي، أن الفارق الصغير في نسبة المؤيدين والمعارضين يخفي حجم الفارق الكبير في عدد كلا الجانبين، الذي تجاوز المليون وثلث المليون صوت، وأن الحملة الانتخابية نجحت في رفع نسبة المؤيدين من أقل من ثلاثين بالمئة قبل شهور قليلة إلى ما يزيد عن 51 يوم الاستفتاء. تركيا، كما دول المشرق، دولة منقسمة سياسياً، ومنقسمة ليس فقط حول أولوية التعليم والصحة وضريبة الدخل، كما هي الحال في الديمقراطيات الغربية المستقرة، ولكن حتى حول المسائل الأساسية للأمم والدول. وفي الدول المنقسمة إلى هذا الحد لا يعمل النظام البرلماني كما يجب، ويمكن أن يصبح عنصر تعطيل واضطراب، بدلاً من أن يؤسس للاطمئنان واليقين السياسيين. وليس ثمة رئيس حكومة مهم في تاريخ تركيا، منذ بدأت التعددية السياسية في 1950، لم ينته إلى المناداة بالتحول إلى النظام الرئاسي، بما في ذلك مندريس وديميريل وأوزال وإربكان. لم تبرز هذه المشكلة في عهدي أتاتورك وإينونو، بالطبع، لأن الإثنين حكما البلاد خلال الفترة من 1923 إلى 1950 بنظام الحزب الواحد، حزب الشعب الجمهوري، ومنحا لنفسيهما سلطات معنوية وفعلية هائلة، بغض النظر عن الدستور والنظام البرلماني. ثمة قطاع من الطبقة السياسية ومن الشارع التركي يرفض أصلاً التحول إلى النظام الرئاسي؛ ولكن انقسام الأغلبية ليس حول النظام الرئاسي، بل حول أي نظام رئاسي. وهذا ما جاء بالنتائج التي انتهى إليها الاستفتاء. تكشف أرقام أغلب المحافظات التي يتمتع بها القوميون بنفوذ ملموس أن مستوى تأييد التعديلات الدستورية لم يختلف كثيراً عن التأييد الذي حققه حزب العدالة والتنمية في انتخابات نوفمبر/ تشرين ثاني 2015 البرلمانية. بمعنى أن دعم الحزب القومي للنظام الرئاسي، الذي راهن عليه العدالة والتنمية بصورة كبيرة، ساعد في تمرير حزمة التعديلات في البرلمان، ولكنه لم يضف كثيراً إلى أصوات المؤيدين في الاستفتاء. كما أن قطاعاً لا يقل عن 5 بالمئة من أصوات قاعدة المصوتين التقليديين للعدالة والتنمية، صوت بلا في الاستفتاء، لعدم القناعة بالمسوغات التي قدمتها حملة تأييد التعديلات؛ ومعظم هؤلاء من أبناء الطبقة الوسطى وسكان المدن الكبيرة. وهذا ما أدى إلى أن يخسر معسكر النظام الرئاسي أغلبية المدن الخمس الكبرى، إسطنبول وأنقرة وإزمير وأضنه وأنطاليا. فكيف إذن حققت التعديلات الفوز؟ الإجابة تقع في محافظات الأغلبية الكردية في الجنوب الشرقي، التي صوتت مدنها الرئيسية لصالح الاستفتاء بمعدلات تكاد تصل إلى ضعف معدل تصويتها للعدالة والتنمية في نوفمبر/ تشرين ثاني 2015. وتحمل هذه النتيجة دلائل بالغة الأهمية: أولها، أنفضاض الشارع الكردي عن حزب العمال الكردستاني والسياسات التي اتبعها منذ صيف 2015؛ وثانيها، أن الأغلبية الكردية لم تزل تثق في قدرة إردوغان وإدارته على تبني مقاربة مختلفة لحل المسألة الكردية؛ وثالثها، أن العدالة والتنمية ليس مضطراً، بالضرورة، إلى تقديم تنازلات لصالح الحزب القومي التركي في التعامل مع المسألة الكردية. المؤكد، ومهما كان الجدل حول النظام الرئاسي، أن الاستفتاء ليس نهاية الطريق. ما جرى التصويت عليه حزمة تعديلات لدستور تعرض حتى الآن لعشرات التعديلات. وليس ثمة فكاك لتركيا من التوافق، يوماً، على كتابة دستور جديد، جديد كلية. وعندما تأتي تلك اللحظة، فلابد أن نظام الحكم في تركيا سيتعرض مرة أخرى لإعادة النظر. إضافة إلى ذلك، فأمام تركيا عامان من المرحلة الانتقالية، قبل أن تكتمل عملية التغيير إلى النظام الرئاسي، وخلال هذين العامين سيكون المناخ، السياق، وسياسات التغيير في نظام الحكم، هي الأكثر أهمية، وليس مجرد صلاحيات مؤسسة الحكم هذه أو تلك. بيد أن الاستفتاء لم يكن حدثاً تركياً وحسب. فمنذ بداية تعرفي على الشأن التركي في مطلع دراستي للدكتوراة قبل ما يقارب الثلاثة عقود، لم أشهد اهتماماً عالمياً بتركيا كما شهدت في الأيام القليلة السابقة على الاستفتاء، وفي يوم الاستفتاء ذاته. ولم يكن كل هذا الاهتمام مفهوماً، بلا شك. صحف غربية كبيرة، تبعث بمراسلين لمتابعة الشأن التركي، يقضون جل وقتهم في فنادق إسطنبول المريحة، ويتحدثون عن نفوذ مخاتير قرى الأناضول الصغيرة على مواطنيهم، وكأن هذا الاكتشاف الأعظم لعيوب الديمقراطية التركية. لا يعرف هؤلاء تقاليد البلاد ولا ثقافتها، ولم يدرك أغلبهم أن مخاتير القرى الصغيرة، التركية والكردية، والسنية والعلوية، يمارسون هذا النفوذ منذ مئات السنين، وأن نفوذهم لا يصب لصالح العدالة والتنمية وحسب، بل ولصالح الشعب الجمهوري، ولصالح الحزب القومي، ولصالح الديمقراطي الكردستاني، كذلك. كتاب عرب، يعرف أحدهم بعلاقته الوثيقة بالرئيس السابق، حسني مبارك، واحتفاله بالانقلاب المصري، ودعوته نظام السياسي إلى إبادة معارضيه؛ وبعضهم وثيق الصلة بأنظمة عائلية، تنشط في العالم العربي، منذ 2011، لنصرة الثورة المضادة وعودة العسكريين الطغاة إلى السلطة؛ يعربون عن القلق على مستقبل الديمقراطية في تركيا. الأكثر مدعاة للتساؤل، كان موقف البعض الأوروبي. صحف سويسرية تصدر في صفحتها الأولى بدعوة الناخبين الأتراك للتصويت بلا على التعديلات الدستورية؛ الـتلفاز الرسمي الألماني يبث برنامجاً خاصاً لتأييد معسكر رفض الاستفتاء؛ عواصم أوروبية تمنع الوزراء الأتراك من الالتقاء بالناخبين في المهجر الأوروبي، وتحمي مظاهرات حزب العمال الكردستاني (الإرهابي)، الداعية لرفض التعديلات وقتل الرئيس التركي؛ المستشارة الألمانية تصدر بياناً مشتركاً مع وزير خارجيتها يعرب عن القلق من انقسام الرأي العام التركي؛ ومنظمة الأمن والتعاون الأوربي ترسل بعثة مراقبة للاستفتاء تضم اثنين من النواب الأوروبيين المؤيدين لحزب العمال الكردستاني والمشاركين في حملة رفض التعديلات الدستورية. لماذا كل هذا الاهتمام بتركيا؟ عندما لا تكون عربياً ديمقراطياً، أصلاً، ولا ترى نفسك الطبيعية إلا في المعسكر المناهض للتحول الديمقراطي في بلادك، فلماذا تقلق على مستقبل الديمقراطية في بلد مجاور، ليس عربياً بالضرورة. وعندما تكون مسؤولاً أوروبياً فأنت تعرف بالتأكيد أن تركيا، التي تقف على أبواب الاتحاد الأوروبي منذ خمسين عاماً، لن تصبح يوماً عضواً في الاتحاد الأوروبي. فلماذا تهتم بمصير تركيا الديمقراطي، وتغض النظر عن دول مثل بولندا وهنغاريا، داخل الاتحاد، ودول في جوار الاتحاد، مثل مصر، تقودها عصابة من القتلة، تزورها المستشارة الألمانية والآلاف من أبنائها يقبعون في معتقلات لا تبعد كثيراً عن الموقع الذي أجرت فيها السيدة ميركل مؤتمرها الصحافي. في جوهر الأمر، هذا ليس سوى استفتاء على شأن تركي محدود، مهما بلغ الانقسام حوله، فلماذا يبدو وكأنه استفتاء على حكم العالم؟ ٭ كاتب وباحث عربي في التاريخ الحديث استفتاء على حكم تركيا أم على حكم العالم؟ د. بشير موسى نافع |
العراق: التيار الصدري والعقلانية الشيعية Posted: 26 Apr 2017 02:14 PM PDT يشكل التيار السياسي/ الاجتماعي الذي يقوده السيد مقتدى الصدر، الاتجاه السياسي الشيعي الاكثر عقلانية في العراق اليوم، والأكثر قدرة على لعب دور كبير في سبيل خروج العراق من الازمة السياسية الخانقة التي يمر بها، ولعل المبادرة الاخيرة التي طرحها السيد الصدر، تحديدا فيما يتعلق بحل مليشيا الحشد الشعبي، تكرس بما لا يقبل الشك هذه العقلانية. بل يتعدى ذلك إلى تقديم أداء سياسي استثنائي فيما يتعلق بالاستقطاب الطائفي السني الشيعي الذي يحكم المنطقة. ويمثل موقف التيار من الأزمة السورية القائمة النموذج الأوضح في هذا السياق. فقد أعلن السيد مقتدى الصدر صراحة أن من حق السوريين أن يحظى بديمقراطية تعددية، كما انتقد تدخل حزب الله في سوريا، وصولا إلى المطالبة الصريحة باستقالة بشار الأسد عقب جريمة خان شيخون. يعد التيار الصدري أحد اهم ظواهر مرحلة التسعينيات في العراق، مرحلة ما بعد حرب تحرير الكويت وعقد الحصار الاقتصادي. فقد ساهم كلا العاملين في إعادة هيكلة المجتمع العراقي اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا وقيميًا. حيث استطاع رجل الدين محمد صادق الصدر أن يستثمر هذه التحولات في أن يبرز بقوة في المشهد الشيعي في العراق بداية من العام 1992. عندما عمد إلى إعادة إنتاج الصراع حول «عروبة» الحوزة الدينية في النجف، وهو صراع بدأ مبكرًا مع بداية القرن العشرين، ربما بتأثير من الفكر القومي الذي هيمن على المنطقة. كما أعاد إنتاج الصراع المديني-الريفي، طبقيًا واجتماعيًا وسياسيًا، حول التمثيل الشيعي في داخل المؤسسة الدينية الشيعية ككل، من خلال كسر احتكار البيوتات الدينية المدينية لطبقة رجال الدين، تحديدًا في النجف وكربلاء وبغداد، وفسْح المجال واسعًا لأبناء المحافظات الجنوبية (ميسان، الناصرية، البصرة، الديوانية، المثنى)، سواء من المواطنين الأصليين لهذه المحافظات، أو المهاجرين منها إلى العاصمة بغداد بوجه خاص، كي ينخرطوا في الدراسة الدينية/ الحوزوية التي كان يتولاها بنفسه. وهو الصراع الذي تم التعبير عنه بالصراع بين حوزة المعدان، أي أبناء المناطق الجنوبية من العراق مع حوزة النجف، أو الصراع بين الممثَّلين المهمشين المنتمين إلى عشائر ريفية، والممثِّلين التقليديين من سكان الحواضر الشيعية في النجف وكربلاء والكاظمية. وقد أفاد الرجل من المناخ الذي نتج عن القمع العنيف للتمرد الذي وقع في المحافظات الوسطى والجنوبية ذات الأغلبية الشيعية في أعقاب إخراج القوات العراقية من الكويت، والانتقادات الضمنية التي وُجهت للحوزة الدينية في النجف الأشرف، تحديدًا مرجعية السيد أبي القاسم الخوئي (1899-1992) بسبب موقفها غير الحاسم من دعم هذا التمرد، وذلك من خلال طرح الصدر لثنائية الحوزة الناطقة (يطلق عليها البعض «مرجعية الميدان»)، أي المؤسسة الدينية العملية المرتبطة بالمجتمع بشكل مباشر ويمثلها هو شخصيًا، والحوزة الصامتة التقليدية التي انحصر دورها في الإطار الديني البحت. وقد استطاعت الظاهرة الصدرية الانتشار، بطريقة غير متوقعة، بين الطبقات الاجتماعية الفقيرة في هوامش المدن التي فشلت الأنظمة السياسية المتتابعة في إدماجها مجتمعيًا. وقد قام السيد محمد صادق الصدر في العام 1998 بخطوة راديكالية غير مسبوقة، في إطار سعيه للتمايز عن مراجع الشيعة التقليديين وذلك من خلال إحياء صلاة الجمعة، التي كانت «فريضة معطلة» عند الشيعة، بل قال البعض بحرمتها وعدم وجوبها عينًا في عصر الغيبة (أي غيبة الإمام المهدي الإمام الثاني عشر عن الشيعة الإمامية)، وهي خطوة مثلت في الوقت نفسه «استعراضًا» لقوته ونفوذه بين أتباعه ومقلديه. ولا يمكن النظر إلى هذه الخطوة بعيدًا عن «الاعتراض» على المرجعيات الشيعية، الايرانية بوجه خاص، القائلين بـفكرة «الولاية العامة المطلقة للفقيه» (ولاية الفقيه) التي قال بها الخميني. فقد رفض السيد محمد الصدر هذه الفكرة، طارحا في الوقت نفسه فكرة «الولاية العامة المقيدة للفقيه»، وهذه التقييدات هي: التقيد بتطبيق احكام الشريعة العامة، والتقيد بالتدني عن مستوى الأئمة المعصومين، والتقيد بالمصلحة إذا لا معنى للولاية من دون وجودها. ولكن التيار الذي تعرض إلى تنكيل شديد بعد مقتل السيد محمد الصدر في عام 1999، استطاع ان يفاجئ الجميع بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، بانه كان قادرا على البقاء على الرغم من القبضة الامنية المفرطة في العنف التي مارسها نظام صدام حسين ضدهم. فقد برز التيار سريعا بعد نيسان 2003 عندما عمد أتباعه إلى ملء الفراغ الذي تركه سقوط مؤسسات الدولة من خلال أعمال تطوعية، ليس في بغداد وحسب، وإنما في المحافظات العراقية كافة. ولكن هذا الحضور «الاجتماعي» على الأرض لم يعطِ التيار أي اعتراف سياسي. هكذا خلا مجلس الحكم الذي أنشأه الأمريكيون في العراق في 13يوليو/تموز 2003 من أي حضور للصدريين، وقد بدا واضحًا أن الأمريكيين، وربما بتأثير من الزعماء الشيعة الذين أرادوا احتكار التمثيل الشيعي، لم يقدِّروا بشكل موضوعي قوة مقتدى الصدر، أو مدى جماهيرية التيار الصدري وحجم قوته. فكانت المواجهة اللاحقة بين الصدريين والقوات الأمريكية نتيجة طبيعية لعدم حصول التيار الصدري على تمثيل سياسي ضمن هذه المنظومة، صحيح أن الصدر الأب كان يردد دائمًا شعاره الشهير: «كلا.. كلا أمريكا، كلا.. كلا اسرائيل، كلا.. كلا للشيطان»، إلا أنه لم يكن هناك موقف صريح ومعلن للتيار الصدري من الاحتلال الأمريكي حتى لحظة اختيار مجلس الحكم، ولكن بعدها مباشرة بدأ الصدريون يتحدثون صراحة عن «رفض الاحتلال»، بل أعلن مقتدى الصدر تشكيل «جيش المهدي» في وقت لاحق. ووصلت المواجهة بين الطرفين ذروتها في معركة النجف في أغسطس/آب 2004 التي انتهت بهزيمة غير معلنة، وهدنة رعاها المرجع الشيعي علي السيستاني شخصيًا. ولكن الحضور الأبرز للتيار الصدري ظهر من خلال الدور الذي قام به جيش المهدي في الحرب الاهلية/ الطائفية في أعقاب تفجير مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء في 22فبراير/شباط 2006، عندما تم «استخدامه» كغطاء للعمليات الانتقامية الطائفية واسعة النطاق، والتي ما زالت تشكل نقطة سوداء في تاريخ التيار. في السنوات اللاحقة، وبعد دخول التيار الصدري في مواجهات شيعية ـ شيعية عدة، استطاع السيد مقتدى الصدر أن يقوم، وبشكل منهجي، بمراجعات حقيقية لأداء التيار السياسي، لتشكل لحظة مايو/ أيار 2012 نقطة التحول الكبرى في الأداء السياسي للتيار الصدري، عندما عمد السيد مقتدى الصدر والسيد مسعود البارزاني والسيد أياد علاوي إلى تشكيل تحالف عابر للطائفية لسحب الثقة من رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي، الذي بدأ حينها باحتكار السلطة ومحاولة إنتاج نموذج ديكتاتوري ذي طبيعة طائفية. لتشكل مواقف التيار اللاحقة نموذجا متميزا في محاولة إنتاج وتكريس خطاب شيعي عقلاني، أكثر تفهما لطبيعة الازمة في العراق، وأكثر انفتاحا في التعاطي مع مخرجات هذه الازمة، وأكثر براغماتية للوصول إلى حلول عملية لهذه الأزمة، وصولا إلى تحالف التيار مع التيارات المدنية العراقية المطالبة بالإصلاح، صحيح ان بعض الإخفاقات قد صاحبت هذه المراجعات، وهذا المسار العقلاني، مثل خضوع السيد مقتدى الصدر نفسه للضغوط الايرانية للقبول بتولي السيد نوري المالكي رئاسة مجلس الوزراء لولاية ثانية في العام 2010، وهو الامر الذي اعترف به السيد مقتدى الصدر شخصيا، او في اقتحام أنصار التيار وجموع المحتجين المنطقة الخضراء، إلا أن ثمة قناعة لدى الكثيرين بان التيار الصدري بزعامة السيد مقتدى الصدر سيشكل حجر الزاوية في أي مسعى لإنتاج رؤية عقلانية عبر طائفية يمكنها أن تنتج حلا للأزمة العراقية القائمة. ٭ كاتب عراقي العراق: التيار الصدري والعقلانية الشيعية يحيى الكبيسي |
الغارة التركية على سنجار وكراتشوك: هل من جديد؟ Posted: 26 Apr 2017 02:14 PM PDT قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات أدلى بها إلى وكالة رويترز للأنباء إنه تم إعلام الأمريكيين والروس وحكومة إقليم كردستان، مسبقاً، بالضربات الجوية التي نفذها الطيران التركي ضد مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وسوريا (سنجار وكراتشوك على التوالي)، وقتل فيها 70 من مقاتلي الحزب وامتداداته الإقليمية، وفقاً لبيان قيادة أركان الجيش التركي. أما الناطق باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر فقد أكد أن بلاده لم توافق على العملية الجوية التركية، وأنها تشعر بالقلق من تداعياتها. على رغم التباين في صيغتي التصريحين، بين «الإعلام المسبق» و»عدم الموافقة» المترافقة مع «القلق»، فالمرجح أن تواطؤاً من نوع ما بين الطرفين أدى إلى هذا الاختراق الجديد لـ»قواعد الاشتباك» كما يقال، في تلك المنطقة الحساسة من زاويتي نظر «الحرب الدولية على داعش» و»متطلبات الأمن القومي التركي». حكومة إقليم كردستان في شمال العراق ـ الحليفة المقربة من أنقرة، شجبت بدورها العملية العسكرية التركية التي راح ضحيتها خمسة مقاتلين من البيشمركة التابعة لحكومة الإقليم، وطالبت حزب العمال الكردستاني، بالمقابل، بسحب مقاتليه من منطقة سنجار. مجموع هذه المواقف يعني ما يلي: استمرار الإدارة الأمريكية الجديدة في سياسة إمساك العصا من الوسط بين الحليفين التركي والكردي، كما كانت الحال في عهد إدارة أوباما؛ واستمرار أردوغان في سياسة الأرض المحروقة في حربه على الكردستاني، بعد فوزه في الاستفتاء على تحول تركيا إلى النظام الرئاسي، كما كانت الحال قبل ذلك. متسلحاً ـ ربما – بتحديد موعد للقائه المرتقب بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعدما أقلقه تأخر الموافقة الأمريكية على اللقاء؛ متنمراً على المعارضة الداخلية التي «انتصر» عليها في معركة الاستفتاء؛ ومقدماً رشوة جاذبة إلى فلول حزب الحركة القومية الذي بات مهدداً بالتفكك بسبب تحالف قيادته مع «العدالة والتنمية» في الاستفتاء بالإيجاب على تسليم الدولة التركية لـ»نظام الرجل الواحد» وفقاً لتوصيف المعارضة… ضرب «الطيب» ضربته الموعودة منذ أشهر في جبل سنجار، ومعه جبل كراتشوك على الجانب السوري من الحدود، في إطار حربه المتصلة على الكيان الكردي المفترض في شمال سوريا، امتداداً لحربه الداخلية على المناطق الكردية داخل تركيا نفسها. بعيداً عن التبريرات المعهودة التي تحاول تجزئة الهدف وتفكيك الرواية، أثبتت ضربات 25/4/2017 في سنجار وكراتشوك، المترافقة بأخبار الحرب التركية الداخلية التي لم تنته، وحدة الهدف لدى «الدولة التركية العميقة» التي باتت متطابقة مع الدولة الظاهرة منذ قضاء أردوغان على وصاية الجيش على الحياة السياسية، وخصوصاً منذ الانقلاب العسكري الفاشل، في 15 تموز 2016، وتداعياته المستمرة. وحدة الهدف قائمة هنا على الحساسية التركية الثابتة ضد المسألة الكردية، منذ قيام الجمهورية التركية إلى اليوم، بصرف النظر عن تبدل الأحوال في تركيا وجوارها. حين صعد حزب العدالة والتنمية إلى السلطة، على أكتاف شعبية كاسحة، في العام 2002، ولدت آمال كبيرة بتغيير أحوال تركيا إلى الأمام. ومنذ العام 2004، شملت تلك الآمال المسألة الكردية أيضاً، حين انتقلت الدولة التركية من الإنكار المنهجي لوجود الهوية الكردية إلى الاعتراف بوجود قضية مظلومية كردية تجب معالجتها. وتلت ذلك الاعتراف خطوات إلى الأمام، مهما كانت مترددة وخجولة، وصولاً إلى المفاوضات المباشرة مع حزب العمال الكردستاني، وإلى إعلان عبد الله أوجالان عن «نهاية الكفاح المسلح» في آذار 2013. كان ذلك المسار السلمي يعني إنهاء الحرب الداخلية المستمرة في تركيا منذ العام 1984، وإدماج الكرد في السياسة الوطنية من خلال مؤسسات الدولة. والحال أن كل شيء انقلب إلى ضده، منذ تمكن الحزب السياسي الكردي من دخول البرلمان للمرة الأولى بقوائمه الخاصة، متحدياً حاجز الـ10 في المئة الذي وضعه انقلابيو الجنرال كنعان إيفرين في العام 1983. فلم يمض شهران على ذلك الحدث التاريخي بالنسبة لتركيا وكردها، سواء بسواء، حتى اندلعت الحرب من جديد، بعد هدنة امتدت سنوات، وبأشرس من الجولات السابقة. اتهمت الحكومة حزب العمال الكردستاني بإطلاق تلك الحرب، واتهم الحزب السياسي الكردي (الشعوب الديموقراطي) الحكومة بافتعال ذريعة للحرب المبيتة، بهدف إلغاء نتائج انتخابات 7 حزيران 2015. وإذا كان صحيحاً أن جناح جميل بايك المقرب من إيران قد افتعل ذريعة للعودة إلى أجواء الحرب، في إطار الحسابات الاستراتيجية لطهران بشأن سوريا والإقليم، فقد كان بوسع الحكومة التركية أن تعزل التنظيم المسلح، من خلال جذب قاعدته الاجتماعية (الكردية) لمصلحة الحل السياسي، لا العسكري ـ الأمني، لمشكلة لا يمكن حلها بالمدافع والطائرات، على ما أثبت التاريخ الطويل من الصراع الدموي الذي كلف الطرفين عشرات آلاف القتلى. وهذه هي، أصلاً، مهمة الدولة: عزل ما تسميه بـ»الإرهاب» وإدماج القاعدة الاجتماعية. إن لم تكن هذه هي السياسة، فماذا تكون؟ خبران ترافقا زمنياً مع الغارات الجوية التركية على سنجار وكراتشوك: الأول قرار المجلس البرلماني للاتحاد الأوروبي بوضع تركيا مجدداً تحت المراقبة، فيما يتعلق بمدى التزامها بمعايير الديمقراطية وحقوق الإنسان. والثاني التقرير السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود الذي أشار إلى تراجع ترتيب تركيا أربع درجات في تصنيف الدول من حيث حرية العمل الصحافي، بالقياس إلى العام الماضي، ليصبح ترتيبها 155 بين 180 دولة مشمولة بالتصنيف. فإذا أضفنا أن كل ما سبق قد تقاطع مع ذكرى التهجير الأرمني في العام 1915، وما يرافق هذا التاريخ المشؤوم كل عام من مواقف دولية تزيد من عزلة تركيا وإظهارها في موقع المذنب المعرَّض للتوبيخ، أمكننا القول إن تركيا ليست بخير. وهي بأمس الحاجة إلى إعادة النظر في السكة التي تمضي عليها نحو المجهول. ٭ كاتب سوري الغارة التركية على سنجار وكراتشوك: هل من جديد؟ بكر صدقي |
الفاشيون والأسرى… عَلمُنا… وعميرة هس Posted: 26 Apr 2017 02:14 PM PDT هذا اليوم هو الحادي عشر لإضراب أسرانا البواسل في سجون ومعتقلات الكيان الصهيوني. يتفنن الفاشيون في التنكيل بالقائدين أحمد سعدات ومروان البرغوثي، وكل قادة الإضراب، يفرّقونهم وينقلونهم إلى سجون أخرى، يعزلونهم في زنازين انفرادية، يعذبونهم بكل الوسائل والسبل، والخوف كل الخوف من لجوء الكيان الصهيوني إلى إطعام المرضى منهم، بطريقة «التغذية القسرية»، بعد قانونها بقراءته الأولى من قبل الكنيست الصهيوني في كانون الثاني/يناير 2017، رغم فاشية استعمال هذه الطريقة مع كل مضرب عن الطعام، ورغم حظرها عالمياً وإنسانياً، عُرفاً وقانوناً. ولم يكتف الكيان بذلك، بل قام بانتزاع بعض الإنجازات التي حققها الأسرى في نضالاتهم السابقة، كإخراج أجهزة الراديو والتلفزيون من أقسام السجن، ومنعهم من التقاء محاميهم. وقررت أيضاً، عدم إطلاع المحامين وعائلات الأسرى على أوضاعهم الصحية. وبنظرة فاحصة إلى تصريحات القادة الصهاينة حول الأسرى المضربين، يتضح عمق الوحشية، التي يتصف بها هؤلاء، على كل ما هو إنساني! خذوا مثلاً، ما قاله عضو الكنيست أورن حازان : «لا يهم لو مات الأسرى الفلسطينيون جميعاً، فالسجون مزدحمة وهناك متسع لهم في التربة».! أما وزير الأمن جلعاد اردان، فقال: «لن أدعهم يؤذون أمن الدولة ولن نخضع لتهديداتهم»، ووعد بالعمل على إطعام المرضى منهم قسرياً، مبرراً ذلك، بالقول لأخبار القناة الثانية :»هذه أيضاً مسألة إنسانية. تماماً كما أتوقع من حارس سجن يرى سجيناً يحاول إيذاء نفسه، بأن يمنع عنه خطر الموت». ليبرمان يدعو إلى إهمال السجناء تماماً، وعدم التفاوض معهم، وهذا هو موقف نتنياهو. لا بد وأن سمعتم أيضاً عن حفلة شواء اللحوم أمام سجن «عوفر»، الذي نظمته حركة المتدينين الجدد «كيكار هشبات». ونقل عن المستوطنين في المكان، تهكمهم على الأسرى، قائلين: إن عليهم أن يعانوا من هكذا روائح خلال إضرابهم عن الطعام. بالله عليكم، أتجدون سواء في التاريخين القديم أو الجديد، فاشيين مثل هؤلاء؟ الإجراءات التنكيلية الصهيونية، هي بمثابة إعلان حرب على الاسرى، ورفض مسبق لكافة مطالبهم الانسانية والحياتية المشروعة، وأن حكومة الاحتلال لن تستجيب لمطالبهم، حتى لو أدى ذلك الى تدهور وضعهم الصحي ودخولهم مرحلة الخطر الشديد ووفاة العديدين منهم. لقد واكبتْ الإضراب طيلة أيامه، فعاليات جماهيرية واسعة، ونصبت خيام في المدن الفلسطينية كافة، حيثما يتواجد شعبنا العظيم في الوطن المحتل بكل أجزائه وفي الشتات. وللعلم، فإن جماهيرنا العربية وقواها التقدمية قامت وتقوم بنشاطات واسعة، كما مؤيدو قضيتنا على الصعيد الدولي. بدعم من الولايات المتحدة، وهي تطالب بالأمر ذاته، فإن رئيس الوزراء الصهيوني وبكل العنجهية والصلافة والوقاحة، ينصّب نفسه حاكماً أبدياً للفلسطينيين، فيطالب السلطة الفلسطينية بإثبات التزامها بالسلام، عن طريق وقف المخصصات التي تدفعها للأسرى وعائلاتهم. هذا يتزامن مع اقتراب سن قانونين في الكنيست (بالقراءتين الثانية والثالثة) وفي الكونغرس لوقف ما تقوم به السلطة الفلسطينية من خطوات في هذا الخصوص! أضاف الحاقد في مقابلة له مع قناة «فوكس نيوز»: «يجب على السلطة الفلسطينية ألا تتلاعب بالأرقام، وما يفعلونه، هو ما سيقولونه: حسناً، لن ندفع مباشرة، وإنما سندفع لشخص آخر، وهو سيدفع للإرهابيين بطريقة التفافية. نتنياهو، الذي سيصدر قريباً كتابي الثاني عن زيفه وخداعه، بعنوان «ما بعد تزوير التاريخ، رداً على نتنياهو»، هو أكبر ديماغوجي على صعيد العالم. إنه ينصّب من نفسه، رجل السلام الأول في الكون! وهو منه براء! هل ترون أوقح منه؟». نسأل، ما دخل الولايات المتحدة بقضية فلسطينية داخلية؟ وهي قضية أسرى، وباعتراف معظم دول العالم، إنهم أسرى حريّة؟ نقول ذلك للمراهنين على أن الرئيس ترامب سيحقق سلاماً بين الفلسطينيين وعدوهم، وعدو الأمة العربية بأكملها، كما عدو الإنسانية. وصل الأمر ببعض السياسيين وكتّاب المقالات العرب، إلى «تدليع» ترامب من خلال مناداته «أبو إيفانكا»! تماما كما توهموا بـ «إسلامية أوباما» فسمّوه «أبو حسين»! لتأكيد الثقة بوقوفه مع القضية الفلسطينية في نهاية عهده، قالوا عنه إنه الأكثر إخلاصاً لإسرائيل، كما عن كل رئيس أمريكي! ترامب سيخضع للقاعدة نفسها. من ناحية أخرى، فإنه ما دام العلم الفلسطيني يوحّدنا، فما الحاجة لرفع أعلام الفصائل في كل النشاطات الجماهيرية في الأرض المحتلة وخارجها؟ وكأننا في مظاهرة دولية! في أية نشاطات جماهيرية فلسطينية تضامنية مع الأسرى، ترى الأعلام الصفراء والخضراء والحمراء وغيرها! إنني أحترم وأقدّر فصائلنا الفلسطينية كافة وأعلامها!، لكن أقسم أن رفع العلم الفلسطيني أفضل في مرحلة التحرر الوطني، وعندما نحرر أرضنا، فلترتفع الأعلام الخاصة بكل تنظيم كما يشاء. صحيح أن الأعلام الفلسطينية ترفع في النشاطات، لكن عددها لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة. كفلسطيني على علاقة مباشرة بالنضال الوطني الفلسطيني منذ تأسيسه في مرحلتنا المعاصرة وحتى الآن، فإنني متأكد من اتفاق تم التوصل إليه بين الفصائل الفلسطينية كافة، بأن لا يُرفع سوى العلم الفلسطيني، لكن في اليوم التالي مباشرة، جرى خرق الاتفاق! يتساءل مواطننا، هل للبعض مشروعٌ خاص به؟ لماذا نقدّم خدمةً مجانية لمخابرات العدو الصهيوني، من خلال كشف المنتمين لكل فصيل؟ أذكر، أنني كتبت على صفحات هذه الجريدة، أن لا يتم الإعلان عن التنظيم الذي أرسل استشهاديين ليقوموا بعمليات المقاومة، وذلك لدواع أمنية! ندرك أن عدونا يعرف من خلال عملائه، الكثير، وهو لن يقصر في هدم بيت الشهيد ولا في تعذيب أهله وأقاربه، لكن، سيأتي يوم التحرير، وهو قادمٌ لا محالة، رغم أنف العدو، شاء أم أبى، وسيعطي لكل شهيدٍ حقّه. على صعيدً آخر، تقول عميرة هس (تدّعي اليسارية، في مقالتها (هآرتس) والمترجمة إلى العربية («القدس العربي» 24 نيسان/أبريل الحالي): بالحرف الواحد: «إن الصهاينة العقائديين والفلسطينيين العقائديين المناهضين للصهيونية يلتقون في نقطة واحدة وهي، أنهم يعتقدون أن إسرائيل هي نتاج تلقائي للصهيونية، تجسيداً للايديولوجيا». نود سؤال السيدة هس: هل يجوز مقارنة غزاة مع مدافعين عن حقوقهم التاريخية؟ هل يمكن وضعهم في سلّة واحدة؟ لطالما آمنتُ حقيقةً، بأن لا يسار في الحركة الصهيونية، فهم صهاينة أولاً وأخيراً، توحدهم المبادئ الصهيونية، وغالبية المواقف من الحقوق الفلسطينية، كالموقف من القدس مثلا. لن أقوم بكتابة بحث في مقالة عن هس، فلديّ الكثير من حشوها وتأويلها الآيديولوجي، وفقاً لأهوائها، على قاعدة «السم في الدسم»، التي تتبعها في معظم مقالاتها. صحيح أنها تكتب عن بعض الهموم الفلسطينية، وأنها عاشت فترة، وربما ما زالت تعيش في الأراضي المحتلة، لكنها لو كانت يسارية حقيقية، لتركت إسرائيل مثل فيليتسيا لانجر وإيلان بابيه ويعقوب كوجمان وعائلته (والأولى كان لي شرف الالتقاء بها كصحافي عام 1988 في موسكو في مؤتمر للمرأة، عقدت معها مقابلة لصالح مجلة الهدف الفلسطينية) وغيرهم المئات، اقتنعت لانجر بأن العيش في تجمع للقتلة مستحيل، فهم أيضاً حاربوها ورموا القمامة والحجارة عليها وعلى عائلتها وبيتها كما تذكر في كتابها «بأم عيني». نعم، لا يستوي اليسار ولا التقدمية مع الصهيونية !عميرة هس تشرح قضيتنا من منظورها ومنظور «هآرتس»! . لا أنكر أن هس مثقفة، متمسكة بمبادئ أخلاقية تتعامل بموجبها مع القضايا الفلسطينية، ربما لدواعٍ خُلقية، لكنها لن تتجاوز بالحتم الحركة الصهيونية كمنطلق آيديولوجي إيماني، لكنها تفصّل الصهيونية التي تريد، وعلى مزاجها، وهذا مما يخالف حقائق العصر وقوانينه الاقتصادية والتحالف العضوي الآثم بين الصهيونية والاستعمار. كاتب فلسطيني الفاشيون والأسرى… عَلمُنا… وعميرة هس د. فايز رشيد |
نبي في السوق! Posted: 26 Apr 2017 02:13 PM PDT كان محمد النبي يقضي وقتاً طويلاً في التأمل كما تقول سيرته، كان يحب الخلوة، يذهب إلى الجبال، يراقب الصحراء، يفكر في حركة الريح، يتأمل السماء، يطيل النظر إلى النجوم. وكان يرنو إلى الأفق، كمن يترقب شيئاً غامضاً بكثير من الشوق وقليل من الخوف في الوقت ذاته. كان بناؤه السيكولوجي عالماً من الرؤى والأحلام البعيدة المسافرة، كان من أولئك النفر الذين يمتلكون مقومات روحية عالية، تصل بهم شفافياتهم الروحية إلى درجة مخاطبة الكائنات الروحية، والحديث «بخبر السماء»، كما كانت قريش تقول. لم تكن «صورته الشخصية» تشبه صورته الحالية لدى كثير من أتباعه وخصومه، حيث أهيل عليها الكثير من غبار التاريخ، وأهواء الروائيين، كان شخصاً استثنائياً، رُفع إلى مصافّ النبوات العظيمة، ملتحقاً بأهل الحضرات الكبار مثل إبراهيم الذي كان رائياً نبوياً، وفيلسوفاً عظيماً، وموسى الذي ذهب بنبوته إلى تخوم الثورة، والتحرر الشعبي، والمسيح الذي جاء حكاية إعجاز، وذهب قصة دهشة. لكن دعونا نعود إلى ملامح ذلك العربي القادم من الصحراء! كبقية رجال الصحراء، ينام بعد الغروب، يقوم من الليل يتمتم بصلوات بينه وبين الملأ الأعلى، يصحو قبل الشروق، يذهب إلى المسجد، ثم يعود ليتكئ في بيته على الحصيرة، ويظل يراقب الفجر وهو يتولد من رحم الظلمات. كان في محمد من شيم الصحراء فراسة البدو، وإباء الفرسان، وكان فيه «توسُّم» الرجل العربي الذي يعرف كيف يمشي في بحر من الرمال، ويصل إلى هدفه على أضواء النجوم، في ليالي الصحراء كان محمد يعرف هدفه. كيف استطاع هذا الرجل/المعجزة أن يخرج من الصحراء ليصل إلى مشارف العالمية؟ إنه العربي الوحيد الذي صرخ في البريَّة يوماً لتصل صرخته إلى كامبردج وأكسفورد وهارفارد، والوحيد الذي ذهب وما يزال الجدل يحتدم حول شخصيته ومنهجه وفكره ورسالته وروحه. هو بحق مالئ الدنيا وشاغل الناس! غالباً ما يتميز الأشخاص بجانب واحد أو اثنين من جوانب الإبداع الشخصي، فالشاعر مثلاً يكون ناقداً ضعيفاً، والروائي لا يكتب الشعر، ولا يستطيع الملحن أن يغني في أغلب الأحيان، وهؤلاء لا يمكنهم- غالباً -أن يكونوا ساسة عظاماً، أو قادة عسكريين، أو فرسان حروب، أو أهل حكمة وتصرف سديد. لكن محمداً كان رقيقاً حد الإحساس للطيور، وقوياً حد الصمود أمام السيوف. كان رجلاً يحترم كلمته، ويدافع عن معتقده ويستبسل في مواجهة خصومه، وكان حكيم التصرف، حازم الأمر جمع قدرات القيادة والسياسة والخبرة. الذي يدهشني على المستوى الشخصي في النبي أنه كان شخصية طبيعية منسجمة مع نفسها، وكان إذا أمر بأمر بدأ هو بتنفيذه، وكان شخصية مركبة من جوانب كثيرة لا يمكن حصرها، لكنها جوانب منسجمة غير متنافرة، أضْفَتْ على صورته سمتاً بهياً، ينعكس من أعماقه الهادئة المطمئنة حتى في أحلك اللحظات. والمدهش حقاً أنه كان رسولاً روحياً كبيراً من أهل السماء، وكان قائداً فذاً ينتمي للأرض، كان يصوم حتى لا يكاد يفطر، وكان يقبل على لحم الكتف بحب، وكان يصلي أغلب الليل، وكان يحب النساء، ويلاعب الأطفال، ويحدث أصحابه عن حلاوة الحياة وخضرتها. أعطى روحه حقها، ولم ينس «حظه من الدنيا»، ولم يستح من طبع فيه، ولذا عاش متصالحاً مع نفسه ومع من حوله، ومع الله. قال المفكر الفيلسوف لامارتن لامساً جانباً مثيراً في شخصية النبي التي جمعت مواهب لا يمكن حصرها في شخصية أخرى: «النبي محمد هو النبي الفيلسوف، والمحارب الخطيب، والمشرع قاهر الأهواء، وبالنظر إلى كل مقاييس العظمة البشرية أود أن أتساءل هل هناك من هو أعظم منه؟». أراد بعض أصحابه -يوماً- أن يقدسوه، فقال: «لا تُطْروني كما أطْرَت النصارى عيسى بن مريم، فإنما أنا عبدالله ورسوله». شخصية صافية، يأتي عمقها من بساطتها، كما تأتي سطحية كثير من الشخصيات من تعقيداتهم النفسية وتلوثاتهم الذهنية. تصوروا لو كان النبي مثلاً يعيش اليوم في لندن، أما كان سيذهب معنا إلى «آزدا» و»موريسون» و»تاسكو»، ويدخل معنا مطاعم «البيتزا» والهامبرغر»، تماماً كما كان يمشي في سوق «بني قينقاع»، ويأكل من طعام اليهود، وكما وصفته الآية: «يأكل الطعام ويمشي في الأسواق»؟ بالمناسبة، هل رأيتم حاكماً عربياً يدخل مطعماً شعبياً، كما كان النبي محمد يفعل عندما يذهب إلى وجبة شعبية أعدتها له «أم سليم الأنصارية»؟ وهل هناك اليوم «رجل دين» يمدد رجليه ويطرب لجاريتين تغنيان في بيته وهو بين أهله، كما فعل النبي عندما كان عند عائشة ومغنيتان تغنيان لها يوم العيد؟ لسنا بالطبع بحاجة إلى أن نلبس نبي الإسلام الكرفتة أو «البدلة الإفرنجي»، هذا ليس الغرض، سيظل نبي الإسلام يزهو بعمامته العربية، وجُبّته اليمانية، لكننا بحاجة إلى أن نعرف أنه لو عاش بيننا اليوم لمارس حياته الطبيعية في حدود شريعته السمحة، بكل أريحية، ولما ميزه عنا شيء في طعام أو شراب أو لباس أو هيئة. عندما نتجرد من قراءة سيرة النبي إلى قراءة شخصيته، من قراءة تاريخه إلى قراءة حاضره، من قراءة حكاياته إلى إلى الإصغاء له، عندما نتجاوز حجارة ضريحه، إلى الالتحام بروحه، حينها سنكتشف أننا حقاً أمام شخصية استثنائية لا تتكرر في التاريخ. وسنصاب بالدهشة ونحن نقارن بين الصورة التاريخية «الممنتجة» لمحمد النبي، والصورة «الواقعية» التي نجدها في القرآن لرجل ارتجف عندما لامسته السماء لأول مرة، وذهب خائفاً إلى زوجته، قبل أن تُعمّده السماء متحدثاً رسمياً باسمها، ومبلغاً دعوتها للعالمين. كنت مرة مع البروفيسور ألان سافتز أستاذ الكلاسيكيات في جامعة ليفربول، وكان كثير التحامل على النبي. ومرة قال إنه «نبي بدوي» يريد أن يجعلنا في القرن الحادي والعشرين ننظف أسناننا بـ»جذور أشجار الصحراء» الممتلئة بالتراب والحشرات. قلت له: لماذا تنظر للأمر من هذه الزاوية؟ كان الأولى أن تنظر إلى شخصية رجل نظيف يستعمل «فرشاة الأسنان» في القرن السابع الميلادي، قبل أن تعرف أوروبا شيئاً عن «الكولجيت والسنسوداين». إن البروفيسور سافتز هنا يشبه أولئك الذين يريدون أن يحاكموا النبي وفقاً لـ»معاهدة جنيف» لحقوق الإنسان، ناسين أنه عاش قبلها بقرون، وفي ظروف تاريخية مغايرة. ومع ذلك فإن فكرة سافتز عن «تنظيف الأسنان بجذور أشجار الصحراء» في القرن الحادي والعشرين، وتصدير ذلك على أنه أمر نبوي، يعكس أزمة «الفكر الاستشراقي الغربي»، كما يعكس مشكلة «التأويل الراديكالي الإسلامي»، على حد سواء في نظرتهما للنبي محمد. وبهذه النظرة يظهر النبي متخلفاً كثيراً عن حضارة القرن الحادي والعشرين، بدلاً من أن تصوب زاوية النظر، ليظهر النبي في حقيقته رائداً رسالياً في القرن السابع الميلادي. أما نحن فإن إحدى مشكلاتنا في فهم شخصية هذا النبي الكريم أننا أخذنا سيرته بالتلقين، وتعودنا على سماع ملامح شخصيته من الخطباء المجلجلين، والمؤرخين الحكواتيين، فغابت عنا شخصيته الحقيقية، في عمقها وثرائها، في قوتها وإدهاشها، في شعورها النبيل، وعاطفتها الجياشة، ودفئها الحميم، في بعدها الميتافيزيقي، وحضورها الفيزيائي، أو لنقل في البعد الذي يعكس «محمداً النبي»، والآخر الذي يظهر «محمداً البشر»، في انسجام مثير للبعدين عبّرتْ عنه الآية القرآنية «…إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي…». ونحن نتابع اليوم «رجال دين» كذابين يحاولون أن يوهموا العامة بأن لهم قدسية معينة، أو أن لديهم علماً لدنياً، كي يجعلوا العامة ينساقون وراءهم في شيء من الطاعة العمياء، نتذكر الموقف العظيم الذي وقف فيه أعرابي يرتجف بين يدي النبي من مهابته، فرد عليه بقولته الشهيرة : «هون عليك، إنما أنا ابن امرأة من قريش، كانت تأكل القديد بمكة». تصوروا أن هذا الرجل العظيم تأتيه قريش وتعرض عليه أن يكون ملكاً عليها ليسود العرب، لكنه رفض السلطة السياسية، في سبيل أفكاره ومعتقداته، أو لنقل بلغة القرن السابع في سبيل «رسالته ودينه». يقول الشاعر والفيلسوف الألماني غوته: «لقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى للإنسان فوجدته في النبي العربي محمد». أخيراً: لا تقلقوا لكثرة الغبار الذي أُلقيَ على صورة محمد، فقد عودنا أن يخرج دائماً من تحت الركام بهياً مبتسما. سلام الله على روحه الخالدة. كاتب يمني من أسرة «القدس العربي» نبي في السوق! د. محمد جميح |
الشباب العرب والأمل والفعل Posted: 26 Apr 2017 02:13 PM PDT منذ بضعة أيام كان لي لقاء مع مجموعة من الشباب في أحد أقطار الوطن العربي. كان الهدف بحث تحديات الحاضر العربي والاستجابات الممكنة لمواجهتها. لم يكن اللقاء سهلاً فقد كانت مجموعة شباب متُقدي الذكاء واسعي الثقافة السياسية، وبالتالي لدى أفرادها القدرة على التساؤل والتحليل والنًقد. بعد ساعتين من الحوار، وليس المحاضرة، انقلبت مشاعر الإحباط عندي إلى تزاحم الأمل والإشفاق والإعجاب والاعتزاز. تذكرت بوعزيز تونس وملايين البشر. في ساحات مدن العرب بلا خوف ولا رأس منكس، والعيون والوجوه تعكس ملامح فجر جديد يبدُد ظلام قرون من اليأس والخوف وقلة الحيلة. توصلنا جميعاً إلى الحصيلة التالية: هناك ثلاثة تحديات تفرض وجودها وخطرها على الحاضر، وهناك ثلاثة منطلقات يجب أن تحكم كل استجابة لمواجهة تلك التحديات، وهناك منهجية عمل لإحباط التحديات ولإعلاء شأن تلك المنطلقات. أما تحديات الحاضر الذي تعيشه الأمة العربية، والتي يجب أن نتعامل معها كأولويات في فكرنا وعملنا السياسي الحالي اليومي فهي: أولاَ: تحدي التواجد المذهل للاستعمارين الصهيوني والغربي في حاضر حياة العرب. أما التحدي الاستعماري الصهيوني فيتمثًل حالياً في الصعود الغريب لقبوله كظاهرة يمكن التعايش معها من قبل العديد من أنظمة الحكم العربية، بل ومن قبل الكثير من مؤسسات المجتمع المدني العربي. فما عاد التواجد الصهيوني في فلسطين خطراَ وجودياً واستعمارياً استيطانياً اجتثاثياً يخطط للهيمنة الاقتصادية والسياسية والأمنية على كل الأرض العربية. أخطر ما في الأمر تنامي ثقافة التطبيع المتدرج مع هذا العدو، بدءاً بالتنسيق الأمني وانتهاء بالحديث عن الاتفاق على استراتيجية عربية صهيونية، برعاية أمريكية، لمواجهة ما يسمى بالأخطار والأعداء المشتركين. أما التحدي الاستعماري الغربي الكلاسيكي فهو التوجه القوي عند عدد كبير من الأقطار العربية لعقد اتفاقيات ومعاهدات وتفاهمات مع العديد من الدول الأوروبية ومع الولايات المتحدة. وهي تفاهمات تسمح بالتواجد العسكري للجيوش الأجنبية في كثير من الأقطار العربية وتسمح عند البعض بانقلابنا إلى وكلاء لتنفيذ سياسات غربية مشبوهة، ولإشعال الحرائق فيما بين الحكومات والشعوب ولترسيخ الصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية. لقد ضحى العرب منذ عشرينيات القرن الماضي بالغالي والنفيس من أجل إخراج الاستعمار وللحصول على الاستقلال الوطني ليفاجأوا الآن بعودة أشكال لا تُعد ولا تُحصى من الوجود الاستعماري في بلادهم. ثانياً - تحدي ظاهرة الجنون الجهادي التكفيري العنفي الذي أدخل العرب والمسلمين في مواجهات لا تنتهي مع بقية العالم من جهة، وقاد إلى دمار العديد من مدن ومجتمعات العرب التاريخية المحورية. إنه تحد فاشستي مرعب خطر بالغ التعقيد، يستعمل الدين لخدمة السياسة، ويقرأ رسالة الحق والقسط والميزان الإسلامية بصور متخلفة متزمتة ستؤدي إلى تهميش أتباع هذا الدين في العالم كله. ثالثاً - تحدي المآل الذي وصلت إليه حراكات وثورات الربيع العربي. فالربيع العربي بدأ كحراكات جماهيرية هائلة، رفعت شعارات ديمقراطية إنسانية ابهرت العالم، ليواجه أشكالاً من الانتكاسات الطبيعية والمصطنعة. لكن بدلاً من تصحيح الأخطاء ومعاودة النضال السلمي لتحقيق شعارات ذلك الربيع هناك محاولة إعلامية كبيرة لاجتثاث منطلقات الربيع الشعورية والفكرية وإحلال مكانها مشاعر اليأس والشك في الشعارات التي طرحت، وقبول خرافة بأن العرب غير قابلين للانتقال إلى الديمقراطية أو لدخول العصر. إنها ثقافة التراجع وإدارة الظهر للمستقبل والشعور بالنقص النفسي التاريخي، والعودة إلى فهم القضاء والقدر الذي نشره الحكم الأموي وترسخ في الثقافة العربية حتى يومنا هذا. التحدي يتمثل في بقاء الروح الجماهيرية المتمردة على الفساد والظلم، المتطلعة الى عوالم الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، وفي عدم قبول منطق الذين يريدون إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء، وفي عدم قبول منطق تدمير الأحلام والآمال باسم التباكي على الأخطاء والهفوات وقلة الخبرة عند شباب هذه الأمة. اتفقنا على أن تلك التحديات تحتاج إلى إيمان بمنطلقات تتوجه إلى دحر جحيم تلك التحديات. كما اتفقنا بأن المنطلق الأول هو الإيمان التام بأن دحر تلك الأهوال الجديدة يحتاج إلى نوع من وحدة الأمة. وبالتالي فان شعار الوحدة العربية يجب أن لا يموت، وأننا يجب أن لا نستمع إلى صوت الناعقين بان شعار الوحدة العربية هو خيال واحلام وهلوسات. واتفقنا على أن المنطلق الثاني هو عدم التراجع عن شعار الانتقال إلى الديمقراطية وعن الإصرار على البدء بترسيخ الأسس التي تقوم عليها الديمقراطية، من حرية ومواطنة وعدالة ومساواة وغيرها، في حياة العرب. كما اتفقنا على أن التحديات الثلاثة هي فكرية في جوهرها، ولذا فهناك حاجة لتيار كبير يراجع الثقافة العربية ويحللها وينقدها، إذ أن هناك نقاط ضعف كثيرة في تلك الثقافة، سواء الجوانب التراثية أم جوانب فكر العصر الذي نعيش. ثم اتفقنا أخيراً على أنه بدون تنظيمات ومؤسسات مدنية سياسية واقتصادية وثقافية ومهنية تناضل من أجل تحقيق ما اتفقنا عليه في الواقع، فان مآسي العرب لن تنتهي. وعليه فمهمة الشباب لا تقتصر على الاقتناع والأقوال وإنما يجب أن تنتقل إلى الأفعال. وفي نهاية الجلسة قلت لنفسي: أية أم عربية عظيمة تلك التي لا تمل ولا تتعب من إنجاب جيل عربي بعد جيل، هو أيضاً لا يكل ولا يتعب من حمل رسالة التغيير والصعود. كاتب بحريني الشباب العرب والأمل والفعل د. علي محمد فخرو |
أمريكا وإيران… تطور الصراع في العراق Posted: 26 Apr 2017 02:12 PM PDT لا شك ان ما وراء تسلّم الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أوراق اعتماد السفير الإيراني لدى بغداد، وبيانٍ مكتبه الرسمي المُشيد بعمق العلاقات بين البلدين الجارين، تختبئ وتختفي الكثير من الحقائق والتسميات عن حقيقة الاستراتيجية الإيرانية ونوايا قادتها وسفرائها، بما فيها علاقة سفير إيران الجديد ومستشار قاسم سليماني «إيراج مسجدي» وارتباط مهمته «الدبلوماسية» بالتحديات والمتغيرات المقبلة في العراق، بعد التغير الواضح والعلني في الموقف الأمريكي الرافض لاتساع النفوذ الإيراني في المنطقة. ومع تزايد التصريحات التي تأتي من أركان الإدارة الأمريكية حول إيران، يبدو واضحاً أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب أعطى اهتماماً ملحوظاً للوعود التي قطعها أثناء حملته الانتخابية للضغط على إيران وإجبارها على الانسحاب من الملفات الساخنة في العراق وسوريا واليمن. ولعل الموقف الأمريكي الأكثر وضوحاً تجاه إيران في هذا السياق، جاء في الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون واتهامه لنظام الولي الفقيه برعاية الإرهاب في العالم، وزرع الميليشيات لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. زيارة جارد كوشنير، صهر ترامب ومستشاره الخاص، للعراق، والتغيرات المعلنة في السياسة الأمريكية المقبلة التي بدأت مع وصول الإدارة الجديدة للبيت الأبيض، تضع النقاط على الحروف في ملف العراق على الأمد القريب والبعيد، انطلاقاً من سعي الرئيس الأمريكي الجديد، إلى رسم خريطة طريق جديدة للعراق والمنطقة، في إطار تنفيذ الوعود التي قطعها خلال الحملة الانتخابية، وكذلك من خلال المباحثات التي جرت مؤخرا في واشنطن مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. يتفق العديد من المتابعين للشأن العراقي، في أن لقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي مع إدارة دونالد ترامب، اكتسب أهمية خاصة، في ظل السياسة الأمريكية الجديدة الهادفة إلى وقف المد الإيراني، ومن ثم إعادة رسم المشهد السياسي، من خلال نظام مركزي أو فيدرالي، يجمع العراقيين ويضمن للولايات المتحدة المناخ الملائم، لإعادة بسط سيطرتها السياسية والاقتصادية الكاملة على بلاد الرافدين. ثمة إشارات لا تخطئ وتنذر ببداية مرحلة جديدة من المواجهة بين واشنطن وطهران لإنهاء التوسع في العراق وتدخل الدين السياسي المذهبي في العالم العربي والإسلامي. أولى هذه المؤشرات تكمن في التوجه الجديد لقادة الميلشيات الموالية لإيران للإطاحة برئيس الوزراء حيدر العبادي وإعادة نوري المالكي لإدارة ترتيب المشهد السياسي لمرحلة ما بعد تنظيم «داعش». لقد بلورت عملية اختيار كبير مستشاري الحرس الثوري الايراني العميد «إيراج مسجدي» سفيراً إيرانياً في بغـداد، استراتيجية طهران لوقف نفوذ واشنطن من خلال الدعم والتنسيق مع التنظيمات والميليشيات. وكما ان علاقته وارتباطه بقاسم سليماني تجعل منه مصدراً موثوقاً به في دفع مصالح طهران من خلال خطورة التحديات المقبلة التي ستواجه العراق بعد قرار واشنطن بإعادة تقييم استراتيجيتها السياسية والعسكرية في منطقة الشرق الأوسط، والنية في وقف المد الإيراني الطائفي وخطر السلاح النووي الذي يهدد المنطقة والعالم. وفي الوقت نفسه كان لاختيار طهران وتحت ستار الدبلوماسية الإيرانية في العراق، لقائد الحرس الثوري سفيراً لها في بغداد الفرصة الملائمة لدعم السياسة المذهبية الخاصة بالعراق التي أثبتت نجاحها في زيادة نفوذها للتدخل في الشأن العراقي من خلال حرصها على بقاء الملف العراقي في دائرة الحرس الثوري ومرشد الجمهورية الأعلى. حيث من المحتمل أن يتسلم السفير الإيراني مسجدي زمام الأمور في إدارة وتنظيم الأنشطة الإيرانية الرئيسية، ودعم الأحزاب العراقية القريبة من إيران، بما في ذلك تنظيمات ما يسمى «بالحشد الشعبي»، سعياً لتعزيز النفوذ السياسي الإيراني في الانتخابات الاقليمية والبرلمانية المقبلة وتحدياً للسياسة الأمريكية التي رسمها «دونالد ترامب» للعراق. وهذا ما يكشف عن تشبث النظام الثيوقراطي في قم وطهران في التدخل في صياغة عمل مؤسسات الدولة عن طريق المشاركة المباشرة في انتخابات المجالس الإقليمية وسلطات المجالس في أيلول/سبتمبر والانتخابات البرلمانية في عام 2018. وهنا لا بد من الإشارة إلى الرمزية التي يمثلها زي الحرس الثوري للسفير الإيراني الجديد التي تدخل ضمن إطار عملية عسكرية هدفها مواجهة التزايد في الوجود العسكري الأمريكي لإفشال المساعي الأمريكية التي جاءت بها وعود الإدارة الأمريكية الجديدة والتأثير المباشر على القرارات السياسية الرئيسية في العراق، من خلال دعم إيران لنظام حكم طائفي قوي متماسك في عراق ضعيف منقسم على مكوناته ليس له القابلية في إعادة السيادة. حيث تطمح طهران لبقاء المشهد السياسي المقبل وكما كان في السابق من خلال فرضها للضوء الأخضر الإيراني في عملية اختيار رئيس الوزراء العراقي على الرغم من احتمال صعوبة التأثير المباشر على الانتخابات القادمة نتيجة للإرادة الأمريكية الجديدة الهادفة لقطع حبل النفوذ الإيراني وإعادة بسط نفوذها بعد الأهمية التي اكتسبها لقاء «حيدر العبادي» مع «دونالد ترامب» والذي قد يدفع بالعبادي للخروج من بيت الطاعة الإيراني والدخول في تنافس من نوع جديد مع زعماء الأحزاب القريبة من إيران، قد يدخل العراق في مسلسل صراع أمريكي ـ إيراني بالوكالة. في حين أن نجاح جهود إيران أقرب ما تكون إلى الخيال، يبدو ان طهران مصممة على تحقيق أهدافها في العراق بأي ثمن، بما في ذلك إدامة حالة عدم الاستقرار في البلاد، واحتمال الإطاحة برئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي من خلال شبكة التنظيمات السياسية والعسكرية التي زرعتها في داخل مؤسسات الدولة وخارجها. وهذا ما سوف يلقي بضلاله على المشهد السياسي والأمني للبلد ويؤهله لمواجهة جديدة بين مؤيدي سياسة الولايات المتحدة الجديدة من العرب الشيعة والسنة والكرد وبين أحزاب الولي الفقيه وأجندته التي ستجلب للعراقيين المزيد من الانقسام والدمار. كاتب عراقي أمريكا وإيران… تطور الصراع في العراق أمير المفرجي |
العلاقات التركية الأمريكية… إلى أين؟ Posted: 26 Apr 2017 02:12 PM PDT بعد أن أعلنها صراحة الرئيس التركي إردوغان «أوباما خدعنا» في تصريحات تلفزيونية أدلى بها، يبدو أن تركيا مازالت متحفظة تجاه أي وعود أمريكية ولا يبدو أن الحكومة التركية ستندفع وراء تصريحات ساكن البيت الأبيض الجديد ترامب، ولن تدفعها حماسة «التوماهوك» الأمريكي الذي استهدف مطار الشعيرات،لاتخاذ مواقف صارمة تجاه روسيا التي خذلتها في «عفرين» وخذلتها مرة أخرى في عدم التزامها بما تم التوافق عليه في الآستانة. وثالثة لعدم احترام وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه وتوقيعه في أنقرة. وهي تسير بخطى حذرة تنتظر أفعالا إيجابية وليس خطبا إعلامية يتم في الخفاء والعلن التخلي او الالتفاف عليها، تستمع بآذان منفتحة وترقب بعينين واسعتين التراشق بالكلمات بين الإدارة الأمريكية وتنظيم ملالي إيران الذين يخوضون حرباً قذرة لتثبيت أركان عرش تنظيم الأسد ولقمع ثورة الشعب السوري الذي تدعمه انقرة، وتتحمل عبء أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري فوق أراضيها، شردتهم أذرع إيران في سوريا وسياستها العدائية. لا نعتقد حتى الآن أن تتطور العلاقة بوتيرة أسرع بين تركيا والإدارة الأمريكية الجديدة التي قام رئيسها دونالد ترامب مذ أيام قليلة بالاتصال بالرئيس التركي إردوغان وهو اتصال بروتوكولي يجريها عادة الرؤساء في ظروف متشابهة. لا زلت هناك فجوة كبيرة عالقة بين الأمريكيين والأتراك، وتحتاج لعوامل بناء الثقة بين الطرفين. موضوع استقبال وإقامة المعارض التركي فتح الله غولن الذي تتهمه تركيا بتدبير الانقلاب الفاشل وتتهمه بإدارة التنظيم البديل بهدف تقويض الحكم في تركيا، الأمر الذي لم يحل حتى الآن برغم عزم تركيا وإلحاحها في ضرورة تسليم الرجل للقضاء التركي وعلى الرغم من مطالب تركيا الملحة المدعومة بالأدلة. الأمر الآخر وهو اندفاع أمريكا في دعم تنظيم سوريا الديمقراطية الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، المصنف على قوائم الإرهاب والذي ارتكب العديد من الانتهاكات في تركيا وفي سوريا بحق القرى العربية، ويقود عملية تمرد مسلح ضد حكومة انقرة، وعلى الرغم من مناشدات الحكومة التركية للإدارة السابقة «أوباما» لضرورة عزل هذا التنظيم، مع أن تركيا عرضت بدائل منها إعلانها الاستعداد لإرسال جنود أتراك بالتعاون مع الجيش السوري الحر، من أجل تحرير مدينة الرقة وبقية المناطق من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، لكن الإدارة السابقة لم تستجب للمطالب التركية، ومع بداية تسلم ترامب الحكم رسميا سمح بتسليم دفعات سلاح ثقيل لتنظيم سوريا الديمقراطي «الكردي» كانت قد اقرتها الإدارة السابقة، وكان أن تواطأت أمريكا وروسيا على محاصرة جيش درع الفرات الذي تدعمه تركيا بهدف الوصول لمدينة منبج السورية، ونشرت أمريكا دبابات في المنطقة كما فعلت روسيا في مدينة اعزاز غرب حلب، الأمر الذي تسبب في الإعلان عن توقف معركة درع الفرات من قبل تركيا مرغمة بالتوافق الأمريكي الروسي ضد المصالح التركية. اليوم وفي ظل توجه اقليم كردستان العراق نحو استفتاء للانفصال عن العراق، تعلن الخارجية الأمريكية موافقتها على بيع سلاح لـ «البشمركة الكردية» الامر الذي يقوي موقفها العسكري وهي الداعم للانفصال عن العراق وهذا يشكل خطراً وتهديدا للأمن القومي التركي والسوري والإيراني، لأن الكرد يهدفون لتشكيل دولة تضم أجزاء واسعة من تركيا وسوريا، وهذا أيضا لا يصب في عامل بناء الثقة بل يثير حفيظة الأتراك ويشعرهم أن أمريكا غير جادة أو صادقة بتوجهاتها لتحجيم دور الميليشيات الكردية وفي موضوع عدم السماح بإقامة دولة كـردية مزعومـة. صحيح أن الرئيس ترامب قال أثناء حملته الانتخابية أنه معجب بتركيا وان ابنته ومستشارته «افانكا ترامب» مغرمة بتركيا ونهضتها. لكن الحاصل على أرض الواقع أن ترامب مازال يسير على استراتيجية أوباما في دعم عصابات سوريا الديمقراطية على حساب الجيش السوري الحر وبالتالي على حساب تركيا، قد يكون ملفتاً للنظر مؤخرا أن طلب الإدارة الأمريكية «ترامب» إلى عصابات سوريا الديمقراطية تسليم بعض المناطق للجيش الحر، ربما لبناء الثقة مع الأتراك والجيش السوري الحر. ولكن حتى الآن وبرغم اتصال الرئيس ترامب مع الرئيس التركي للتهنئة، ليس علينا أن نتسرع في التوقعات فالإدارة الأمريكية السابقة والبنتاغون اثبتا عدم مصداقيته تجاه حكومة العدالة والتنمية، وعلينا أن ننتظر اللقاء الذي سيجمع ترامب وإروغان في واشنطن قريباً. وعلينا أن نتذكر أنه وبعد انهاء ترامب مكالمته الهاتفية «البروتوكولية» مع الرئيس إردوغان، قام الرئيس الروسي بوتين بإجراء مكالمة مع الرئيس التركي أكد فيها على متانة العلاقات الروسية التركية. الأجواء غير مهيأة حتى الآن للحديث عن عمل مشترك بين تركيا وأمريكا قريب أو يلوح في الأجواء السورية. وما زالت المياه الكثيرة التي جرت تحت جسر العلاقات التركية الأمريكية، لم تجفف بعد ولم تنس حكومة العدالة والتنمية موقف إدارة أمريكا السابقة تجاه الانقلابين الأتراك وبياناتها السلبية او المتناقضة، حتى أن إردوغان قال صراحة إن أوباما قام في خداعة. كل نتيجة تلزم بالضرورة عن مقدماتها ومقدمات بناء الثقة لم تتفعل حتى الآن على الأقل في الموضوعين السابقين «تسليم فتح الله غولن – ميليشيا سوريا الديمقراطية» التي طلب الرئيس التركي إردوغان من نظيره الأمريكي ترامب ضرورة عزلها وربما ادراجها على قوائم الإرهاب. علينا أن ننتظر ونراقب تطورات المشهد بانتظار نتائج لقاء ترامب – إردوغان في واشنطن. والبعض يعتقد أن هناك من المؤشرات التي توحي او تشير إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التقارب الأمريكي التركي في ظل ما يشاع عن تدهور العلاقات الروسية الأمريكية، وعلى الإدارة التركية أن تستثمر في هذا الخلاف الأمريكي الروسي إن صح. وبالمقام نفسه عليها أن توسع من قاعدة تحالفاتها العربي خاصة مع المملكة العربية السعودية بشرط أن يكون تحالفا استراتيجيا وليس تحالفا آنيا فقط اقتضته ضرورة المرحلة. ونحن كسـوريين علينـا أن ندعم التحـالف التركي «الخلـيجـي» لأنه سـيصـب في مصـلحـة انـتصـار الثورة السورية آخذين بعين الحسبان الخلافـات العمـيقة بين دول الخليج العربي وإيران من جهة، وما قاله الرئيس إردوغان حول اتباع إيران سياسة فـارسية «مؤلمة» لـتركيا، وهذه الأطراف لو اتحدت في مباينها وتوافقت اســتراتيجـيـتها ستكون الثورة السورية التي يحاربها تنظيم ملالي إيران واذرعه في سوريا، هي الكاسب في النهـاية. كاتب وباحث سوري العلاقات التركية الأمريكية… إلى أين؟ ميسرة بكور |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق