تتحرك واشنطن بثقل سياسي غير مألوف نحو الملف السوداني، لكن المبادرة الأميركية التي توصف بأنها "الأكثر جدية" منذ اندلاع الحرب تواجه منذ لحظتها الأولى مأزقا مزدوجا، يتمثل في تعقيدات الداخل المتشابكة، وغياب آليات ملزمة تضمن احترام أي هدنة مقترحة. فالمستشار الأميركي مسعد بولس تحدث للجزيرة عن "ردود إيجابية" من الجانبين، إلا أن التفاؤل الذي تبديه واشنطن يصطدم بواقع سوداني بالغ الهشاشة، حيث خلفت 30 شهرا من القتال تشوهات عميقة في الثقة، جعلت أي تعهد لفظي بلا قيمة، ما لم يرافقه نظام واضح للمحاسبة والضمانات، وهو ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق