المنطقة العربية: الطور الأقصى من الجنون؟ Posted: 24 Nov 2017 02:32 PM PST سقط مئات القتلى في الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة في محافظة شمال سيناء وغالبيتهم، إن لم يكن كلهم، من المدنيين، الذين كانوا يقومون بأداء طقس الصلاة في جامع، وهو مكان يفترض أن له قدسيته، وحرمته، عند المسلمين، فيما تشير الدلائل إلى بصمات تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي يفترض أن عناصره هم مسلمون أيضاً. الحادث يؤكد المؤكد وهو أن لا مدّعي الإسلام المتشددين، ولا النظام العسكري ـ الأمني في مصر، يحترمون البشر أو الأماكن المقدسة أو حتى الشعارات التي يرفعونها، سواء كان الإسلام، في حالة عناصر الجهادية المسلحة، أو الشعب المصري وحقوقه، مبادئ القانون، الشرائع العالمية، أو حتى الأعراف والأخلاق والتقاليد، في حالة نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي. تكشف هذه الملاحظة عن كون الصراع الدمويّ الجاري في مصر، وبأشكال مشابهة إلى حد كبير في باقي الجغرافيا العربية، ليس أيديولوجياً، لأن الطرفين لا يأبهان بتاتاً بالأيديولوجيات وتفاصيلها. تؤكد بحوث علمية عن «جذور الإرهاب»، تم إنجازها على مدى عشرات السنين من التوثيق والمقابلات مع سجناء إرهابيين (مثل «فهم شبكات الإرهاب» لمارك سيغمان، و«مسببات الإرهاب» لمارثا كرينشو)، فإن الإرهاب لا يمكن تلخيصه بعوامل أيديولوجية أو دينية أو باختلالات نفسية، وقد تابعت هذه الأبحاث جذور الإرهاب منذ الفوضويين الروس مروراً بالحركة المسلحة الأيرلندية، وفلسطين، الباسك والجزائر وكلّها تتفق على أن الإرهابيين كانوا أشخاصا عاديين، وأن ما دفعهم للإرهاب هو شبكة علاقاتهم العائلية وصداقاتهم وولاءاتهم لمجموعات مغلقة، عشائرية، ثقافية، وطنية، دينية أو سياسية، وأن الظروف التي تخلق الإجرام المعمم ضد الأبرياء هو شعور الأفراد من جماعة ما بخطر وجودي. أجهزة الأمن العالمية والعربية لا تريد البتة سماع هذه الآراء، ولا ترغب في معرفة الأسباب التي تدفع بشخص أو جماعة إلى هذا الطور لأن الشرطة قتلت أخا أو أبا أو ضربت أفراد عائلة انتقاماً لحادث أو لأن طائرة هليكوبتر أفنت عائلة بأكملها. تركز أجهزة الأمن على فكرة هزيمة الإرهابيين من دون أن تهتمّ بأثر عملياتها العسكرية والأمنية على النسيج الاجتماعي والسياسي لمن تقصفهم أو تقتلهم أو تعتقلهم، وهو ما يعني أن وسائلها للقضاء على الإرهاب تعيد تفريخ أسبابه وتوسع الحاضنة الاجتماعية له. إلى القائمة الطويلة لهذه الجذور العميقة للإرهاب التي تتغذى على ممارسات الاستبداد والاحتلال وإرهاب الدولة فإن الأنظمة العربية تبدو صاعدة في أطوار غير مسبوقة من الجنون السياسي الذي يدهش البشريّة، فخلال الأسبوع الماضي وحده شهدنا إطلاق المملكة العربية السعودية سراح رئيس الوزراء اللبناني الذي بدا وكأن حياة جديدة قد كتبت له، فيما يعاني نظراؤه من كبار رجال الأعمال السعوديين، والأمراء من ابتزاز لمبادلة حريتهم بثرواتهم، كما شهدنا إعلان ما صار متعارفاً عليه باسم «دول الحصار» (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) قراراً «قراقوشياً» بإعلان «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، وهو يضم آلاف الشيوخ من كل أنحاء العالم، كياناً إرهابياً، وزعمت، في مضمون القرار، أن الاتحاد «قام بعمليات إرهابية»! وفي مصر شهدنا في الأيام القليلة الماضية تهمة غير مسبوقة، وهي «التخابر مع تركيا»، وقبلها كان «التخابر مع قطر» ومع «حماس» (التي كان مسؤولوها في القاهرة للتباحث في شأن المصالحة الفلسطينية)، وهي اتهامات عجيبة ترتّب على النظام المصريّ، والمصريين، أعباء قانونية وسياسية وماليّة جسيمة، كما أنها توسّع قوس الملاحقات والاتهامات وتضيّق على المصريين حياتهم وشؤونهم وأرزاقهم. المنطقة العربية: الطور الأقصى من الجنون؟ رأي القدس |
أرجوكم، لا تقتلوا شارلي دعوه ينتحر بسموم بذاءاته! Posted: 24 Nov 2017 02:32 PM PST كنت كعادتي أشتري الصحف من (كيوسك) في شارع الشانزيليزيه الباريسي لأنني أجد لديه معظم المجلات والصحف العربية كما الفرنسية والإنكليزية. وقعت عيناي على غلاف مجلة «شارلي ايبدو» الأسبوعية، ولفتني غلافها الممعن في البذاءة السوقية ويؤذي مشاعر مليار و800 مليون مسلم أو أكثر. أنقل لقارئي كاريكاتور غلافها، فهو يمثل الإسلامي السويسري طارق رمضان الذي حصل على (إجازة إرغامية) شبه عقابية كأستاذ في جامعة أوكسفورد البريطانية الراقية بسبب فضيحة جنسية لا ندري مدى صحتها، اتهمته بها هندة عياري، وانضمت إليها أخرى كما بعض تلامذته الفتيان في جنيف. وأنا لا أصدقها ما دام لا دليل ماديًا عليها. غلاف «شارلي ايبدو» الممعن في البذاءة رسم (عضو) رمضان ضخما كعمود وجاء التعليق حول (عضوه) يقول: هذا عمود الإسلام السادس (في إشارة إلى أركان الإسلام الخمسة) النطق بالشهادتين. الصلاة. الزكاة. صوم رمضان. الحج لمن استطاع إليه سبيلا. وهكذا تجاوز الكاريكاتور حرية السخرية إلى أرض الإهانة الجماعية (لأصحاب دين معيّن). الابن المدلل (المفسود) للحرية قبل عامين ونيّف، يوم تم إطلاق النار وقتل عدد من محرري «شارلي ايبدو» على أيدي إسلاميين مجروحين صرخنا: «أنا لست شارلي، ولست قاتل شارلي»، هذا بينما خرجت تظاهرة مليونية فرنسية شعارها «أنا شارلي» فالحرية في فرنسا مقدسة باستثناء حرية انتقاد (اوشوتز) وحقائق (الشوا) اليهودية!! واليوم نشعر أن تلك المجلة البائسة تتسول محاولة اغتيال (شرط أن تكون فاشلة) لتستعيد وهجها بعدما طالها النسيان العادل، ولذا زعمت (شارلي ايبدو) أن تهديدات بالقتل وصلتها بسبب هذا الغلاف ومحتوى العدد الذي لا يقل بذاءة. وفرنسا الرائعة في حرصها على الحرية الإعلامية تجاوبت مع ذلك (الإعلان الكاذب) وشاهدنا في (المجلس النيابي) من يثير تلك القضية ورئيس الوزراء إدوارد فيليب يخطب معقبًا رافضًا أي تطاول على حرية الكاريكاتور. ولكن هل نحن أمام حرية (البذاءة) وجرح مشاعر نحو ملياري مسلم أم أمام حرية القول؟.. (شارلي) هو الابن المدلل المفسود للحرية، وأتمنى ألا يصيبه مكروه ليموت غيظا ويتعفن بتفاهة محتوى كاريكاتوراته التي صارت تخلو تماما من فن الكاريكاتور الراقي الفرنسي.. وتحولت إلى بطاقة دعوى للاغتيال آملة ألا يتجاوب معها أي مسلم، والأفضل استشارة المحامين: ألا يمكن إقامة الدعوى على (الرفيق) شارلي ببند قانوني وهو الذي أساء إلى المسلمين بأكثر من أي كلام يشكك في أرقام قتلى (الشوا) واوشويتز والاضطهاد النازي لليهود وهو كلام يعاقب عليه القانون الفرنسي ويتم استثناء ذلك من الحرية الفكرية الفرنسية (المقدسة). سوء النية الذي يدعم الاسلاموفوبيا! من بين عشرات الفضائح حول التحرش الجنسي في هوليوود وفرنسا وبريطانيا والسويد وسواها ألم يجد (شارلي) ملهما للكاريكاتور غير طارق رمضان بغض النظر عما إذا كان بريئًا ام لا؟ ولِمَ اتهم شارلي (المسلم) الوحيد الذي طالته التهمة من بين عشرات التهم المشابهة لعشرات المتهمين في مختلف البلدان؟ ألِأنه المسلم الوحيد بين المتهمين؟ ألِأنها شريك في صناعة (الإسلاموفوبيا)؟ هل تلقت حقًا التهديد بالقتل وهو أسلوب معروف لإثارة الاهتمام وهو كاذب فنحن نعرف أن الذين جرحهم لا يهددون بل ينفذون! ثم إن موضوعات التحرش لا تنقص مجلة مثل «شارلي» أو سواها فلِمَ خصت بغلافها المسلم الوحيد المتهم؟ ماذا عن فضائح القطب الهوليوودي هارفي واينستين مع ثلاثين مشروع نجمة؟ ألا تمكن السخرية كاريكاتوريًا أيضًا من المخرج جيمس توباك وكيفن سبايسي الذي اتهمه (ممثل مكسيكي) بالتحرش كما اتهمه انتوني راب بذلك ـ حين كان عمره 14 سنة ـ. وحتى انتقال فضائح التحرش إلى بريطانيا واستقالة وزير الدفاع مايكل فالون في إثر فضيحة من هذا النمط لم تلهم كاريكاتور غلاف شارلي.. فلِمَ طارق رمضان بالذات؟ ألِأن هذا الرسم يغذي (الإسلاموفوبيا) التي يعاني منها كل مسلم في الغرب حين يشعر أنه مدان دون أن يقترف ذنبًا وعليه إثبات براءته بدلًا من العكس.. قتل شارلي سيقتل سمعتنا! واينستين اعترف ثم ذهب ليتعالج من (تغوله) الجنسي. الفرنسي جيلبير روزون القطب في القناة الفرنسية رقم 6 اعترف بالتحرش بالعديد من الصبايا واغتصاب بعضهن. وقال إنه «آسف بصدق» كما نقل المصدر الصحافي زوي لوازو قوله في تحقيق من صفحتين في مجلة «فواسي» الفرنسية 2Nov.. طارق رمضان لم يعترف بشيء، ولكن تم اصطفاؤه من بين الجميع لرسم بذيء كاريكاتوري على غلاف (الرفيق) شارلي. أنا لا أدافع عن رمضان بل عن حق المسلم بمعاملة عادلة حتى في حقل الفضائح (!!) وعدم الإساءة إلى أي دين توافق أن المتهم بالتحرش يحمله. نتهم المذنب ولا نهين دينه حين انفجرت فضيحة القساوسة الفرنسيين الذين اتهموا بالاعتداء الجنسي على طلابهم المراهقين لم يتهم أحد منهم أو منا الدين المسيحي أو المسيحيين كلهم بل تم توجيه الاتهام إلى الفاعل، فلِمَ يتم اتهام الإسلام والسخرية من أركانه سواء كان طارق رمضان اقترف ما اتهم به أم لم يقترفه؟ وهل تدين أعماله (المفترضة) الدين الإسلامي أو بقية المسلمين؟ يعوي شارلي: إنهم يريدون اغتيالي؟ أرجوكم ـ لا تحاولوا اغتياله ودعوه يموت غيظًا!! أرجوكم، لا تقتلوا شارلي دعوه ينتحر بسموم بذاءاته! غادة السمان |
ما بين التلفزيون القطري… والتلفزيون المصري! Posted: 24 Nov 2017 02:31 PM PST كلام مهم هذا الذي قاله وزير الدفاع القطري الدكتور خالد العطية، عن لقائه بخيرت الشاطر في محبسه بعد الانقلاب، لكن اللافت أنه قاله في وسيلة إعلام محلية، ولم يختر لإطلاقه قناة «الجزيرة» واسعة الانتشار. وقبل ذلك بأيام، استشعر القوم في القاهرة أن في أيديهم سبقا إعلاميا، فسلموه لقناة «الحياة» الخاصة، ليبدأ به عماد الدين أديب برنامجه الجديد على هذه القناة بدلاً من أن يدفعوا به للتلفزيون المصري. «الحظ»، لم يعد ملازماً لعماد أديب في الآونة الأخيرة، حتى أصبح كلا على مولاه، أياً كان مولاه هذا، وفي الانتخابات الرئاسية الأخيرة للمخلوع حسني مبارك، تم استدعاء «الماشطة» عمادلأديب، لعله يصلح ما أفسده الدهر، فأجرى حديثاً تلفزيونيا مطولاً معه، حاول فيه أن يعيد تقديم الرئيس لجمهور أصابه الملل من حكمه، وبأسئلة غير مباشرة، لم يفهمها مبارك، مثل سؤاله الذي أعاده أكثر من مرة، وبصياغات مختلفة، وهو الخاص بالقسم الدستوري، ولم يفهم مبارك مدلوله، فبدا هناك تفاوت ثقافي بين السائل والمسؤول! يقول عماد الدين أديب: حضرتك أقسمت اليمين الدستورية، وقلت أقسم بالله العظيم..»، فيظن مبارك أنه يختبر قدرته على الحفظ، فيكمل نص القسم. يقول له: «وقد أقسمت وقلت أقسم بالله العظيم».. فيكمل مبارك تلاوة النص، دون أن يفهم أن من يسأله يستهدف استشعاره لأهمية القسم، وعمله على ألا يخونه، وأن يكون ملتزما بنصوصه من حيث رعاية مصالح الشعب والحفاظ على تراب الوطن! والذي أفسد الأمر برمته، أن المشاهد أقبل على الحلقات غير مكترث بما يُقال، في انتظار المفاجأة، التي بشر بها «مانشيت» جريدة «الأهرام»، والذي قال إن الرئيس سيعلن عن مفاجأة في حواراته المسلسلة مع عماد أديب، وانشغل الناس بمحاولة الوقوف على المفاجأة، ليكون الحكم هو أنها مقابلة فاشلة، فما انتظره الناس لم يجدوه، ويقال إن الرجل القوي في نظام مبارك، صفوت الشريف، هو من وقف وراء «مانشيت الأهرام» كطعنة لعماد أديب، وحتى لا يكون نجاح الحوار، مبرراً لأن يدخل شخص جديد على خط الرئاسة، وهناك وزراء دفعوا مناصبهم ثمناً، لتقريب مبارك لهم، محمد علي محجوب وزير الأوقاف نموذجاً، وقد عرض اللواء سمير فرج مدير الشؤون المعنوية بالجيش على مبارك تسجيل قصة حياته، واستحسن المخلوع ذلك، وقد شاهده صفوت الشريف في الحلقة الثالثة أو الرابعة، وكان وزيراً للإعلام، وكانت نظرة واحدة منه كفيلة بأن يحمل اللواء فرج كاميراته ويخرج بغير رجعة! الاحتياطي الاعلامي وكانت الثورة فرصة ليعود عماد الدين أديب ليقدم برنامجاً باستدعاء من الثورة المضادة، فلما نجح الانقلاب اختفى، لكن السيسي إذا أفلس فتش في دفاتره القديمة! لقد أتخذ قرارا بعودة من تم وقفهم، فعاد عماد أديب، وإبراهيم عيسى، ويقال إن محمود سعد في الطريق، فالانتخابات الرئاسية على الأبواب، وهناك سبب آخر لاستدعاء الاحتياطي الإعلامي، وهو أن النظام اشترى كل القنوات القائمة، وإن تصرف على طريقة مكتسب المال الحرام، أو المقاول الذي يريد أن يتهرب من دفع الضرائب، فكتب ثروته بأسماء آخرين، ممن يعملون لديه، فكانت قناة «أون» باسم أحمد أبو هشيمة، وكان المشتري لقناة «الحياة» شركة الأمن «فالكون»، والأخيرة تم تعيين هالة سرحان مديراً لها، وهي طليقة عماد، الذي أمدته وزارة الداخلية بقنبلة، فانفجرت في وجهه! ولأن هذه القنوات في حالة موت سريري، ولأن الحكم الانقلابي لا يفكر خارج الصندوق، فقد اعتقد أن الطريقة الوحيدة لإحيائها هو عودة من أحيلوا للتقاعد، لا سيما وأنهم التزموا حد الأدب، فلم ينطق محمود سعد مثلاً ببنت شفة، أو كلمة أو حرف، وبدا ميتاً بالحياة، فعبد الفتاح السيسي ليس محمد مرسي، الذي يمكنهم التطاول عليه ثم يعودوا إلى بيوتهم في أمان. «القنبلة» التي تم مد عماد أديب بها تمثلت في أحد الليبيين الذين قالت وزارة الداخلية أنه قبض عليه حياً في حادث الواحات، وقد قرأنا بياناً لوزارة الداخلية بعد الهنا بسنة، يقول إنها قامت بحملة في مكان الحادث أسفر عن القبض على عدد من المسلحين وقتل آخرين، مع أن الجيش سبق له الإعلان أنه في حملة خاصة به، قتل كل المشاركين في الحادث، ونجح في أن يستعيد الضابط المخطوف «الحايس»! في حواره مع الإرهابي الليبي، بدا الشاب صاحب وجهة نظر، وظهرت عدم لياقة عماد أديب في حواره، فلم يكن مستعداً لذلك، فمنى بهزيمة نكراء، وكان هذا هو مدخل شباب الإعلاميين الذين ينحازون للانقلاب العسكري، وبهجوم ظهر موضوعياً، لكن «المكايدة» كانت واضحة، وقد طرحوا أسماء منهم ادعو بأنها كانت تستطيع محاورة الإرهابي وتهزمه، وهنا ظهرت النوايا، فهؤلاء عز عليهم أن تعيد السلطة الحاكمة الاستعانة بعماد ورفاقه، وهم يقفون في الطابور في انتظار أن تأتي الفرصة لهم دون جدوى! ولا يستبعد أن يكون قد جرى استغلال هؤلاء من طرف أجهزة أمنية منافسة للجهاز الذي أمد «عماد أديب» بالقنبلة، فانبروا للهجوم على من عادوا ليشغلوا مواقع ظنوا أنها صارت شاغرة وأنه جاء الأوان لتكون من حظهم! ولم يناقش أحد ما قيل ليبياً من أن الشاب مقبوض عليه بواسطة قوات حفتر قبل عامين! ومما قيل وهو صحيح، لماذا لم يمنح هذا السبق للتلفزيون المصري، فقد كان هو الأولى به، فات هؤلاء أن التلفزيون الرسمي لا يراد له النهوض، فهناك محاولة من قبل أهل الحكم للتخلص منه، فمبناه، الذي هو أقرب لناطحة سحاب، يقع في زمام مثلت ماسبيرو، حيث بدأ تهجير سكان هذه المنطقة، وهدم البيوت القديمة، فمن الواضح أنها بيعت لجهات إماراتية كما جزيرة الوراق، لتبنى أبراجاً، وبدأ الاستعداد لهذه المرحلة بالحديث عن مديونيته، وكتبت نجيب ساويرس، يروج لضرورة التخلص منه، فهل يعد شريكاً للمشترين الجدد للمثلث، أو أنه يهدف لشراء المبنى لصالح جهات فرنسية، حيث يُطلق اسم الفرنسي ماسبيرو على المبنى؟! أمر آخر هنا، وهو أن التلفزيون المصري، وإن كان مملوكاً نظرياً للشعب المصري، فإن قناة «الحياة» مملوكة واقعياً لعبد الفتاح السيسي، و»الحياة» يراد لها النجاح، والتلفزيون الرسمي مقرر له الفشل ليكون هناك مبرراً لإغلاقه، أو لتقليصه ليسعه استوديو في مدينة الانتاج الإعلامي. وهذا هو الفارق بين دولة تهتم بإعلامها الرسمي، فتختصه بحديث مهم لواحد من قيادات الدولة كما قطر، ودولة تريد أن تتخلص من منبرها التاريخي لأنها تتصرف على طريقة مقاول الهدد، كالذي يتولى مهمة هدم البيوت القديمة في مثلث ماسبيرو. العطية ضيف الحقيقة لقد ظهر وزير دفاع قطر، على التلفزيون الرسمي، وهو يعلم أن مشاهدته قد تكون قاصرة على القطريين، وإن نجحت بعض برامجه في أن تنتقل به إلى آفاق أبعد من المحلية لاسيما مسابقة «فصاحة» لإحياء اللغة العربية، فأثارت اهتمام المشاهدين، تمنيت لو تكررت سنوياً. الوزير خالد العطية ظهر في برنامج «الحقيقة» الذي يقدمه محمد المهاجري، وهو مذيع متوقد الذهن، حاضر البديهة، لا ينقصه شيئا من مستلزمات المذيع الناجح في كبريات الفضائيات، وكان البرنامج ليلاً، وفي الصباح كانت الفقرة الخاصة بلقاء الوزير بالقيادي الاخواني خيرت الشاطر في سجنه بعد الانقلاب، حديث الناس بفضل الـ»سيوشيال ميديا». الدكتور خالد العطية، كان وزيراً للخارجية قبل أن يكون وزيراً للدفاع، وقد التقي بخيرت الشاطر، ضمن وفد ضم بالإضافة إليه وزير خارجية الإمارات، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي. اللقاء تم الإعلان عنه في حينه، لكن بدون أي تفاصيل، وأعطى الصمت فرصة للترويج للرواية الاخوانية ومفادها أن «الشاطر» رفض أي كلام أو سلام، وقال للوفد اذهبوا للرئيس محمد مرسي. «العطية» قال إنهم كانوا بصدد زيارة مرسي. لكن من الواضح أن «اللهو الخفي» تدخل لمنع هذه الزيارة، ومع ذلك فالشاطر كان قد أبدى رغبة في التفاوض حقناً للدماء، لكن يداً خفية تدخلت وأفسدت كل شيء! وعلى ذكر خيرت الشاطر، و»مثلث ماسبيرو»، فإن جريدة «الوطن» المصرية، التي لا نعرف الجهة المالكة لها، كانت قد نشرت خبراً نسبته لمصادر رفضت الإفصاح عن نفسها، هو أن «خيرت الشاطر» باع « مثلث ماسبيرو» لقطر، وأن التسليم سيكون في سنة 2016! كان هذا في إطار حملة الثورة المضادة على الرئيس المنتخب، وهى الحملة التي نجحت بتعالي الإخوان بعدم الرد عليها، وقد كتبت عن هذه الأخبار المجهلة التي تفتقد للحبكة في صياغتها، فأي دولة هذه التي تدفع ملايين الدولارات لتشتري سمكاً في ماء، ومن شخص بلا صفة رسمية، ولماذا يكون التسليم بعد ثلاث سنوات، ولم نكن نعلم ان العسكر يضعون خطتهم لبيع هذه المنطقة ضمن مناطق أخرى، وهم يستعدون للانقلاب على السلطة! كلام المفاوضات تحدث فيه الدكتور محمد محسوب مبكراً، في الحلقات المتميزة مع أحمد منصور على قناة «الجزيرة»، لكن حديثه كان عن أشتون ومحاولاتها، فكان الهتاف: هجوم، فهجمت عليه اللجان الالكترونية الاخوانية، لكن هناك خلافا في التوقيت بين الشهادتين، فشهادة «محسوب» كانت بعد المذابح التي ارتكبها العسكر، وكان المعلن هو أنه لا تنازل عن شرعية مرسي وحقه في استكمال مدته الرئاسية بدون قيد أو شرط، الآن تبدو المرونة مطلوبة لإثبات أن التشدد كان من جانب سلطة الانقلاب، فهل كانت الدماء التي أزهقت لتحسين شروط التفاوض؟! هذه الزاوية في النقد التلفزيوني، وليس لها أن تخض في اللجج، فالمفارقة اللافتة هنا، هي في الفارق بين تلفزيون رسمي يختص بأحاديث مهمة، وآخر المطلوب هدمه لصالح فضائيات السيسي الخاصة. سيدمره السيسي. صحافي من مصر ما بين التلفزيون القطري… والتلفزيون المصري! سليم عزوز |
هل تركت روسيا شيئا للسوريين كي يقرروه بأنفسهم؟ Posted: 24 Nov 2017 02:31 PM PST هل تعلمون أن كل دول أوروبا الشرقية التي كانت تنضوي تحت لواء الاتحاد السوفياتي انتقلت فعلياً من المرحلة الشيوعية إلى المرحلة الديمقراطية، باستثناء روسيا نفسها التي لم يتغير فيها سوى الاقتصاد من الاشتراكي إلى الرأسمالي المتوحش، بينما ظل النظام السياسي ديكتاتورياً؟ بعبارة أخرى، فإن وكر الشيوعية الأصلي الذي كان يتمثل بالاتحاد السوفياتي لم يفارق عهد الطغيان إلا شكلياً. على عكس كل الدول الأوربية الشرقية التي كانت تدور في الفلك الروسي، انتقلت روسيا بعد ثورتها، أو لنقل بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، انتقلت من الديكتاتورية الشيوعية إلى عصر المافيا، حيث حكمت المافيا هناك لفترة من الزمن ريثما يتشكل نظام جديد يحكم البلاد بعد سقوط النظام الشيوعي. وبعد طول انتظار، لم يحظ الشعب الروسي بحكم ديمقراطي على غرار بقية دول أوروبا الشرقية التي انتقلت فعلياً إلى النظام الديمقراطي الحقيقي. لا شك أن النظام الروسي الجديد راح ينافس الرأسمالية المتوحشة اقتصادياً، حيث تحولت موسكو إلى واحدة من أغلى العواصم في العالم، لكن النظام السياسي الجديد ظل نظاماً سوفياتياً بواجهة ديمقراطية زائفة. صحيح أن الدولة الروسية الجديدة تظاهرت باتباع النظام الديمقراطي والانتخابات والتعددية الحزبية وغيرها من مظاهر الديمقراطية، إلا أنها في الواقع كانت وما زالت بعيدة عن الديمقراطية الحقيقية بعد الأرض عن الشمس. انظروا فقط إلى لعبة التداول على السلطة المزعومة في روسيا منذ سنوات طوال. لقد تحولت روسيا إلى لعبة في أيدي الثنائي الشهير ميدفيديف ـ بوتين. مرة يكون ميدفيديف رئيساً للجمهورية وبوتين رئيساً للوزراء، ومرة يكون العكس، مع الانتباه طبعاً إلى أن الحاكم الحقيقي الوحيد في روسيا هو بوتين، بينما يلعب مدفيديف دور الكومبارس الديمقراطي. ولسنا بحاجة أبداً لأي برهان كي نرى كيف أصبحت روسيا العظمى كلها مرتبطة باسم بوتين، بينما ينظر حتى الروس أنفسهم إلى ميدفيديف، شريك بوتين في السلطة، على أنه مجرد ديكور ديمقراطي، بينما السلطة الحقيقية للقيصر بوتين، وهو الاسم الذي تطلقه عليه وسائل الإعلام الغربية، لأنه الحاكم بأمره بقوة الجيش وأجهزة الأمن الروسية الشهيرة التي ورثت أساليب الكي جي بي من ألفها إلى يائها. وبما أن روسيا أصبحت صاحبة الكلمة العليا في سوريا بعد احتلالها المباشر للبلاد بغطاء شرعي زائف اسمه بشار الأسد، فهي لا شك ستنقل للسوريين تجربتها «الديموخراطية» الكوميدية، بحيث ستعمل على إجراء انتخابات يفوز فيها عميلها في دمشق سواء كان بشار أم عميل آخر من الطينة نفسها. ويجب أن ننوه هنا إلى أن روسيا تغلغلت عميقاً داخل المؤسستين العسكرية والأمنية السورية، وتعرف أيضاً كيف تتلاعب بأتباعها داخل المؤسستين. وبالتالي، فيما لو حصل تغيير في سوريا، فلا شك أنه سيكون على الطريقة الروسية، بحيث سيبقى الأمن والعسكر مسيطرين على البلاد بالطريقة نفسها التي يدير بها بوتين روسيا «الجديدة». بعبارة أخرى، فإن الثورة السورية ستفرز واقعاً مشابهاً للواقع الذي أفرزته الثورة الروسية المسكينة التي انتقلت ظاهرياً من العهد السوفياتي الشيوعي إلى العهد الديمقراطي الزائف، بينما ظلت اليد العليا فيها عملياً للجيش والاستخبارات. ولا ننسى طبعاً أن الرئيس الروسي بوتين نفسه هو أحد رجالات المخابرات الروسية «الأشاوس». وهذا يؤكد أن روسيا شذت عن باقي ثورات أوروبا الشرقية. وفي أحسن الأحوال، إذا ظلت روسيا ممسكة، بزمام الأمور في سوريا، فلن يحصل السوريون إلا على نسخة مشوهة من «الديموخراطية» الروسية، بحيث سيكون لدينا رئيس من فصيلة المخابرات والعسكر حاكم بأمره يتناوب على السلطة مع شخصية أخرى من وزن «الطرطور» كي يقنع العالم بأن سوريا تغيرت وأصبحت ديمقراطية، بينما هي في الواقع انتقلت من سيء إلى أسوأ. ولا شك أن «الديموخراطية» السورية ذات النكهة الروسية ستكون مناسبة جداً لإسرائيل، لأنها تطمئنها بأن الشعب السوري سيبقى تحت ربقة العسكر والمخابرات الذين حموا إسرائيل من الشعب السوري على مدى نصف قرن من الزمان. ولعل أكثر ما يثير الضحك في التصريحات الروسية حيال الوضع السوري أن الكرملين يكرر باستمرار أن السوريين وحدهم سيقررون مصير النظام والرئيس، مع العلم أن من يقرر كل شيء في سوريا الآن هم الروس بآلتهم العسكرية الجبارة. لا أدري لماذا يستحمر الروس السوريين وبقية العالم بهذه التصريحات الهزلية القميئة. قال شو قال: مصير الأسد بيد السوريين. طيب، ألا تقدم روسيا كل أنواع الدعم للنظام السوري؟ ألا تستخدم كل أنواع أسلحتها الجديدة للقضاء على معارضي النظام بالحديد والنار؟ هل تركت فصيلاً معارضاً على الأرض إلا واستهدفته طائراتها؟ ألم تتدخل في سوريا بحجة محاربة تنظيم «الدولة» (داعش) ثم اكتشفنا أنها جاءت حصراً لمحاربة كل من يعارض النظام؟ ألم تستخدم الفيتو في مجلس الأمن إحدى عشرة مرة لحماية النظام؟ ثم يخرج علينا الكرملين بكل صفاقة ليقول إن الشعب السوري سيقرر مصير النظام؟ وماذا كان جيشكم الروسي وطائراتكم وقواتكم تفعل في سوريا على مدى سنتين؟ هل كنتم توزعون الأزهار والحلوى على أطفال سوريا، أم كنتم تقتلون وتشردون الأكثرية في سوريا، بينما تعملون على إعادة تأهيل النظام والطوائف المتحالفة معه لتفرضوه على ما تبقى من السوريين المكلومين وعلى العالم مرة أخرى ككلاب حراسة لمصالحكم واستثماراتكم وقواعدكم الجديدة في سوريا؟ حتى الدستور السوري وضعته موسكو! قال شو قال: مصير الأسد يقرره الشعب السوري…. ليش خليتو دور لحدا منشان يقرر شي في سوريا؟ ٭ كاتب واعلامي سوري falkasim@gmail.com هل تركت روسيا شيئا للسوريين كي يقرروه بأنفسهم؟ د. فيصل القاسم |
قبل «السياسي» وفي عمق «الأمني»… المجهر الإيراني يكشف عن «بعض المستور» في العلاقات مع الأردن Posted: 24 Nov 2017 02:30 PM PST عمان – «القدس العربي»: قبل أسابيع قليلة فقط من طرحه أسئلة علنيّة تفاعل معها الإعلام الأردني، كان السفير الإيراني في عمّان محبتي فردوسي يتجنب الرد مباشرة عن ملحوظات قدّمها له سياسيون كبار في عمّان، حول «الارتياب» الذي تثيره بلاده بالنسبة للمؤسسات الأردنية التي لا تجد أي مبرر يدفعها لنقل ملف العلاقات مع إيران إلى المستوى السياسي بدلاً من «الأمني». فردوسي الذي نشط فجأة خلال الأيام الماضية، ظهر في مناسبتين على الأقل، الأولى كانت مناكفة نسبيًا، عندما استمع مع مقربين للنظام السوري إلى موسيقى نشيد الحزب القومي الاجتماعي السوري في تأبين والد عضو البرلمان طارق خوري. عندها أثار التأبين جدلًا واسعًا، خصوصًا أنه مرتبط بأكثر برلماني أردني مؤيدٍ للرئيس بشار الأسد، حيث ظهرت صور متعددة للسفير فردوسي الذي يشتكي بالعادة من «عزلة وحصار» تمارسهما المؤسسات الأردنية على سفارته، إلى جانب رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة الشخصية الرفيعة الأردنية الوحيدة التي زارت طهران منذ أكثر من عامين. في المشهد الثاني تحدث فردوسي لوكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء بتوسع ملاحظ ومقصود عن «العلاقات الرديئة» مع الأردن، مُقرِّاً أنها في حال سيئة ومن دون مبرر برغم أن ما سمّاه نقاط التوافق أكثر من نقاط الاختلاف. المِفْصل الأكثر إثارة في حديث السفير فردوسي يتمثل في الرسائل التي وجهها باسم بلاده بطريقة دبلوماسية، سرعان ما رأت الحكومة الأردنية أنها غير واقعية، حسب مصادر «القدس العربي» فالرجل حاول الإيحاء بأن طهران ترحب باتصالات مع الأردن للوصول إلى نقاط تفاهم حول ما يصفه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بـ «الميليشيات الطائفية» قائلاً إن الأبواب ينبغي أن تكون مفتوحة فيما يتعلق بأي تساؤل للأردن حول الحدود الشمالية. السفير فردوسي زعم أن الوجود الإيراني العسكري شمال الأردن يحظى بشرعية تفاهمات آستانة، ويستهدف الاحتياط ضدَّ إسرائيل القريبة، ولا يستهدف الأردن وهي نغمة لا تتسرب إلى الأذن الأردنية التي ترى أن المليشيات الطائفية التي يحشدها الحرس الثوري الإيراني في عمق درعا على خاصرة الحدود الشمالية للأردن مع سوريا قد تكون أخطر من إسرائيل على الأمن الوطني الأردني، وتتسبب – وهذا الأهم – بجذب المتطرفين والمتشددين السنّة من تنظيمات جهادية مثل داعش والنصرة، فيما يجتهد الأردن للحيلولة دون تأسيس جغرافيا جنوب سوريا تجذب مقاتلين إسلاميين متشددين. اللافت جداً في ملف العلاقات مع إيران أن عمّان أقصت سفيرها عبدالله أبو رمان منذ نحو عامين ولم يعد إلى مقر عمله بعد. ولافت أكثر أن إيران لا تفعل المِثْل، فالسفير فردوسي لا يزال في عمّان برغم «البطالة السياسية « التي يقول لسياسيين أردنيين أنه يشعر بها، وبلاده لم ترد على الإجراء الأردني، وهو موقف يثير حيرة غالبية الأردنيين في الكثير من الأحيان. بكل الأحوال، يبدو واضحًا أن طهران تحرص على بقاء سفارتها في عمّان، مع أن سياسيين من بينهم رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة ورئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري طالبوا فردوسي بالعمل بنوايا صادقة على تبديد مخاوف الأردن والأردنيين، معتبرين أن القطيعة السياسية بين البلدين التي يشكو منها السفير لها سبب، وأن على طهران أن تدقق في هذا السبب، كما ألمح الطراونة وهو يقرأ المشهد بمعية «القدس العربي». المصري بدوره كان قد تحدث عن إيران باعتبارها دولة مهمّة جدًا في الإقليم، ومن الصعب إسقاطها من الحساب، وأبلغ «القدس العربي» أنه قدّم ملحوظات مباشرة في لقاء ضم سفراء آسيا للسفير فردوسي حول المبررات التي تدفع بلدا كالأردن لعدم الحماس لأية علاقات متينة مع الإيرانيين. القرار المركزي الأردني لا يزال يصر على أن يكون الانفتاح السياسي مع إيران صعب المنال، مع الإشارة إلى فلسفة الوزير الصفدي في هذا الاتجاه حيث أن على طهران أن لا تتوقع من عمّان استقبالًا دافئًا فيما تصر على التفكير بعقلية الهيمنة والتدخل في شؤون الكثير من البلدان العربية. الصفدي أطلق على ما تفعله إيران في اجتماعات القاهرة الأخيرة مفردة «الهيمنة»، وهو تعليق رأى فردوسي في اتصالات مع مسؤولين أردنيين أنه مبالغ فيه. قبل «السياسي» وفي عمق «الأمني»… المجهر الإيراني يكشف عن «بعض المستور» في العلاقات مع الأردن بسام البدارين: |
السودان يتآمر على السيسي وترشح أحمد شفيق بات محسوما واهتمام بانتخابات الأندية الرياضية Posted: 24 Nov 2017 02:30 PM PST القاهرة ـ «القدس العربي»: مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، يجد الرئيس السيسي نفسه أمام تحديات مرهقة، بين نذر مواجهة مع إثيوبيا التي تهدد المصريين بالعطش، وغالبية تشكو الجوع، وبنك دولي يدفعه نحو المضي قدماً في إطلاق حزمة قرارات مؤلمة للمصريين، أبرزها إلغاء الدعم بكافة أشكاله. الرئيس الذي تشير تقارير لا ينكرها أنصاره إلى أن شعبيته تتراجع بشكل لافت، وعلى الرغم من قبضته على مؤسسات الدولة السيادية، يبدو إنه في صدد معركة انتخابية لن تكون سهلة، خاصة مع تواتر المعلومات عن عزم المرشح الرئاسي الأسبق أحمد شفيق والحقوقي خالد علي المنافسة على المقعد الرئاسي. وقد تناولت الصحف المصرية الصادرة أمس الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني، العديد من الموضوعات التي تهم الرأي العام، وعلى رأسها: إحباط مخطط إرهابي لاستهداف عناصر الجيش والشرطة، مقتل 3 مسلحين وضبط 9 من «لواء الثورة» وترسانة من الأسلحة والمتفجرات.. تداعيات القبض على شبكة التجسس التركية، سقوط نائب رئيس الاتحاد التعاوني برشوة 8 ملايين جنيه. السيسي: 12 مدينة جديدة توفر فرصا استثمارية كبيرة. كارت ذكي موحد لركوب جميع المواصلات. رسميا.. زيادة أسعار السجائر المحلية بحد أقصى 3 جنيهات. قرار جمهوري: مدبولي قائماً بأعمال رئيس الوزراء. الداخلية تحبط «مخطط السيارات المفخخة» في 4 محافظات. محافظ البنك المركزي: وفرنا 150 مليار دولار للاقتصاد المصري خلال عامين. رئيس شعبة المخابز: حل أزمة خفض حصص الدقيق مع «التموين». وإلى التفاصيل: السمكة تفسد من رأسها «ما يجري على ألسنة الإعلاميين والصحافيين الموالين للسلطة لم يسبق له مثيل في تاريخ مصرالحديث والمعاصر، بل يكاد يكون كما يقول عمار علي حسن في «المصري اليوم» جديدا من نوعه في التاريخ السياسي والإعلامي للإنسانية قاطبة، فأشد الحكام استبدادا وفسادا كانوا يحرصون على أن تعطي أبواقهم للشعوب من طرف اللسان حلاوة، حتى لو راغ وزاغ الحكام من المحكومين وخدعوهم كالثعالب، أو غدرت بهم كالذئاب، أو التهموهم كالضباع الجائعة، وحتى لو كان من يتولى أمر الإعلام هم أشد الناس تجهما وقتامة وسماجة وفجاجة. شيء عجيب غريب أن تطل على الناس وجوه في المساءات المتعاقبة لتقول لهم: «إخرسوا. أنتم السبب في كل شيء. بدءا من التهام كل هذه الكمية من الفول الذي نستورد أكثر من 90% منها وانتهاء بفشل مفاوضات سد النهضة». لا أعتقد أن هؤلاء قد فقدوا عقولهم، فكل منهم قد تلقى، على الأقل، قدرا من التعليم، وحتى لو لم يكن له حظ من الثقافة، فإن ما في رأسه يكفيه كي يحكم على الأمور بشكل شبه سليم، لكنهم جميعا ينفذون أوامر تأتيهم من عل، وتقول لهم: أزيحوا عن السلطة أي اتهام بالإخفاق، وحملوا الشعب المسؤولية. هناك حكمة سابغة تقول: «تفسد السمكة من رأسها»، وهي دالة جدا في الحالة المصرية، فبلدنا أفسده افتقار الإدارات العليا التي تعاقبت على تدبير شؤونه للقدرة على التفكير والتخيل والتنزه عن كل غرض إلا خدمة الناس، وفعل كل ما يؤدي إلى تقدم البلاد، وإراحة العباد. ولأن موقع الجهاز الإداري من الدولة يماثل منزلة الجهاز العصبي من الجسد، فإن الخلل الجسيم الذي أصابه بمرور السنين، أنهك الدولة، وأفقدها القدرة على القيام بوظائفها الحيوية بشكل يحفظ للمجتمع تماسكه». سخرية لا تليق بنا «راجعوا أنفسكم، هكذا يصرخ محمد أمين في «المصري اليوم»، هل من المصلحة أن تسخروا من جيشكم وهو لا ينام، كي يحمي الأرض، ويوفر لكم لقمة العيش؟ هل تعرفون دلالة هذه السخرية؟ هل تعرفون من أين انطلقت أصلاً؟ وهل تعرفون أن الأمر تجاوز كل حد في النقد؟ ألا ترجعون بالذاكرة إلى جيش المكرونة؟ من كان يقول إنه جيش المكرونة والبوتاجازات؟ الآن يقولون إنه جيش البساريا والبلطي. إن هؤلاء من أنتجوا «فيلم العساكر» فالضابط الذي قال إنه قائد خط الجمبري يعرف أنه في مهمة وطنية، والذي قال إنه قائد خط السمك يعرف إنه مسؤول عن شعب ينهبه «المحتكرون»، فلا الأول حزين من سخريتكم، ولا الثاني غاضب من ردود أفعالكم، هذا الجيش هو الذي بنى الطرق الآمنة والكباري.. وهو الذي وفّر لبن الأطفال، والآن يوفر السمك، بدون أن تتأثر معنوياته بالسخرية، فهو يعرف إنه في حرب وجود، ومنها «حرب الشائعات» فمن قال إن الجيش تفرّغ للطرق والسمك، ونسي مهمته المقدسة في حماية الوطن؟ ومن قال إن الجيش بيقشر جمبري، أو يقلي بلطي، بدون أن يقوم بدوره الأصلي؟ هل تعلمون أنه حين يطور سلاحه، يخرج من يقول إننا دولة فقيرة، فلماذا نشتري الميسترال والرافال؟ وحين يبني الطرق يعترضون.. وحين ينشئ مزرعة سمكية يسخرون.. هل اتضح أن الهدف ضرب معنويات الجيش أولاً وأخيراً؟ ولا أدري لماذا لا ننتبه للحرب النفسية ضدنا؟ لا أدري كيف يسقط البعض في السخرية من جيشه؟ ولا أدري كيف يسكت أصحاب الأقلام عن نصرة جيشهم، خشية أن يتهموا بالنفاق؟ هل كلمة الحق نفاق؟ أين الشجاعة في مساندة الوطن؟ وأين الوطنية في مجاراة الساخرين؟ هل الكلام عن شركات الجيش، أم عن الدور الوطني؟». نحتاج للكلام رغم مرور أكثر من أسبوع على انتهاء مؤتمر شرم الشيخ غير أن الهجوم عليه يتواصل ومن بين المنددين به يحيى حسن عمر في «الشعب»: «أنفقت مصر عشرات الملايين من الدولارات من أموالها الزائدة والفائضة عن حاجتها في مكلمة عالمية جمعت لها شذاذ الآفاق من جميع أنحاء العالم من راغبي السياحة الفارهة المجانية، في منتدى سيكون سنويًا من أجل استدامة هذا النزيف المالي وإعطائه الصبغة الدورية. وقد حملت تلك الأيام التي انعقد خلالها من العجائب ما حملت، غير أن أغرب تلك العجائب في رأيي هي شعار المؤتمر، وكان بالإنكليزية (We need to talk) هذا ما يحدث عندما يصبح آخر هم الحاكم هو شعبه، الذي هو ساقط من ناظريه، فليس في ناظريه إلا الخارج، ولا يقيم وزنًا إلا للخارج، فهو يريد التحدث مع الخارج، في الوقت الذي انسدت فيه قنوات التحدث بالكلية بينه وبين شعبه، لا أقول بينه وبين معارضيه، بل بينه وبين شعبه بأكمله، مؤيديه ومعارضيه. أأنت تريد أن تتحدث ؟ مع من؟ لقد سجنت معارضيك، وأغلقت صحفهم ومنابرهم، وما من أحد رفع صوتًا معارضًا إلا أخرسته، كان إخراس الألسن هو أول ما بدأت به عهدك في اللحظة الأولى من وقائع 3 يوليو/تموز، فمع من تريد أن تتحدث؟.بالأمس وقف الأستاذ باسم عودة في محبسه يقول للقاضي إنه في حبس إنفرادي منذ أربعة أعوام كاملة لا يكلم أحدًا ولا يكلمه أحد، وأنه ممنوع منذ عام كامل من رؤية أهله وزياراتهم، رغم أنه يحق له قانونًا زيارة كل أسبوعين، وكذلك قال الأستاذ عصام سلطان من قبل، وكثير غيرهم من المعارضين المسجونين، ولم يكذبهم أحد ولا مرة واحدة، ما يدل على صحة قولهم، فهل هذا فعل من يريد التحدث، وهو يمنع معارضيه ليس فقط من الحديث إليه، بل من الحديث إلى ذويهم وإلى رفقاء السجن». في انتظار السمك نتحول نحو الإشادة بالرئيس في «الأهرام» على يد عبد المحسن سلامة: «الرئيس السيسي بالأمس دخل على خط مواجهة جديدة يتعلق بالفجوة الغذائية في مجال الأسماك، في محاولة جادة لتقليل تلك الفجوة، وزيادة الإنتاج المحلي من الأسماك كبداية لسلسلة من الخطوات الجادة لتوفير وجبة وطنية من الأسماك بعيدا عن الاستيراد واستنزاف العملة الصعبة. في الإنتاج السمكي في مصر هناك لغز حائر يتعلق بوفرة الشواطئ المصرية على البحرين المتوسط والأحمر، ووجود العديد من البحيرات المالحة الصالحة للإنتاج السمكي، إضافة إلى امتداد نهر النيل من أسوان إلى الإسكندرية.. إلا أن العائد من كل ذلك ضعيف، ولا يفي بحاجة الاستهلاك المحلي، حيث يبلغ إنتاج مصر من الأسماك نحو مليون ونصف المليون طن، في حين أن هناك عجزا يبلغ نحو 15% تقريبا، ما يؤدي إلى استيراد نحو 236 ألف طن سنويا لسد الفجوة، وتستهدف خطة الدولة إنتاج مليونين و200 ألف طن أسماك ضمن خطة التوسع في الإنتاج السمكي لمواجهة زيادة الطلب على الأسماك، وتخفيف الضغط على اللحوم الحمراء والبيضاء. مشروع الاستزراع السمكي في بركة غليون بداية انطلاقة جديدة لمصر في مجال الاكتفاء الذاتي من الأسماك، حيث نجح المشروع في إقامة أول مدينة سمكية صناعية في مصر على مساحة 4 آلاف فدان، تضم مفرخا لإنتاج الأسماك ومزرعة لإنتاج الجمبري، ومزرعة لإنتاج الأسماك البحرية، وأخرى لإنتاج الأسماك النيلية، بالاضافة إلى مركز أبحاث وتطوير وتدريب يتكون من معمل جودة المياه، ومعمل غذاء، ووحدة إرشاد وتدريب، إلى جوار مصانع لإنتاج الأعلاف الخاصة بالأسماك، ومصنع لإنتاج العبوات، كما تضم المدينة أكبر مصنع لتجهيز الأسماك والجمبري في الشرق الأوسط. هي بداية مختلفة لتفكير عصري جديد في حل المشكلات التي تواجه مصر». وثالثهما الشيطان «هناك حالة من التجرؤ على مصر، مصدرها على وجه التحديد، كما يؤكد محمود خليل في «الوطن» كل من السودان وإثيوبيا. وهو تجرؤ لا تقابله ردود فعل مناسبة. السكوت غير المفهوم من الجانب المصري كثيراً ما يغرى بالمزيد. منذ أيام وضع وزير الخارجية الإثيوبية ساقاً فوق ساق وأنشأ يتحدث ـ كذباً ـ عن عدم وجود أضرار لسد النهضة على مصر. وزير الخارجية سامح شكري رد على هذا الكلام، بالإعراب عن قلق مصر من توقف أعمال اللجنة الفنية الثلاثية، وتطلعها إلى تعاون مثمر ما بين الطرفين المصري والإثيوبي على مستوى هذا الملف. وزير الخارجية الإثيوبي كان يتحدث بعناد وحسم، فقد سبق أن قال ما هو أنكى وأدهى ولم يرد عليه أحد. في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أي عقب أشهر قليلة من توقيع اتفاقية المبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، نقلت صحيفة إثيوبية عن وزير الخارجية قوله: «مصر الآن ضعيفة لا تستطيع أن تخوض حروباً في الوقت الراهن، نظراً لما تعانيه من مشاكل في الاقتصاد، والحرب التي تخوضها على الإرهاب في سيناء». وقتها لم يرد عليه أحد، فتجرأ الأحباش أكثر وأكثر وارتفعوا ببنيان سد النهضة حتى أوشك على الانتهاء، وعرقلوا عمل اللجنة الفنية، وتعنتوا هم والسودانيون في الاستجابة للمطالب المصرية، غير متحسبين لأي رد فعل. السودان أيضاً تجرأ علينا كثيراً، منذ أيام خرج وزير الخارجية السوداني وأكد أن مصر استخدمت لسنوات جزءاً من حصة السودان في مياه النيل (18.5 مليار متر مكعب)، وأنها ـ أي مصر ـ منزعجة لأنها ستخسر عند اكتمال سد النهضة لكونه سيمكن السودان من حصته بالكامل. وهو ما رد عليه وزير الخارجية المصري سامح شكري بـ«اندهاشة». ربما نذهب إلى الحرب نبقى مع العلاقة المتأزمة مع إثيوبيا ويهتم بها محمد عصمت في «الوفد»: «في شهر فبراير/شباط الماضي، كشفت قناة «إثيوبيان نيوز» عن ظهور تصدعات في أساسات «سد النهضة» تهدد بانهياره، وهو ما قد يتسبب بإغراق مناطق واسعة في السودان، وعلى رأسها العاصمة الخرطوم، وانهيار السد العالي في مصر. وبعد ثمانية أشهر على نشر التقرير، خرج وزير الري الإثيوبي سلشي بقلي، بتصريحات عنترية نفى فيها وجود أي تصدعات، متهماً مروجي هذه «الإشاعات» بأنهم يريدون تعطيلي إثيوبيا عن استكمال بناء السد قبل نهاية العام الحالي. مشكلة الوزير الإثيوبي أنه لم يكن محترفاً في أكاذيبه، لأن هذه التصدعات ظهرت بوضوح على «غوغل ماب» وهي مليئة بنشع المياه، كما أنه لم يبين سبب صمته طوال هذه الشهور، في حين ذكرت القناة الإثيوبية أن الخبراء الإسرائيليين الذين يشرفون على بناء السد يحاولون حل هذه المشكلة، بدون أن توضح كيف بالضبط. في الوقت نفسه الذي يقول خبراء سدود أن حل هذه المشكلة يتطلب تجفيف آخر نقطة مياه خلف السد، وهو ما لم تفعله إثيوبيا حتى الآن الأكاذيب الإثيوبية يجب ألا تمر مرور الكرام في مصر، لأننا حتى الآن لا نعرف سبب هذه التصدعات، التي يخشى الخبراء من أن تربة السد قد لا تتحمل ثقله بعد الانتهاء من بنائه، وثقل المياه المحجوزة خلفه، وساعتها سوف تحدث الكارثة فعلاً وينهار السد. لا أعتقد أن إثيوبيا سوف تتعنت كثيراً في مطالبها بتقليل سنوات ملء خزان السد بالشكل الذي يهددنا بالعطش، لأنها إذا فعلت ذلك فسوف يكون بمثابة إعلان الحرب على مصر، وعليها أن تتحمل عواقب قراراتها التي اتسمت بالكثير من اللؤم والانتهازية في علاقتها بنا». السيناريو الأسوأ يقول حمدي الحسيني في «المصري اليوم»: «دعونا نعترف بأن مصر تواجه لأول مرة في تاريخها، أزمة بهذه الحدة مع مياه نهر النيل، ودعونا نقر أيضاً بأن الطرف الثاني للأزمة يسعى عبر العصور لفرض واقع جديد يمنحه الحق في التصرف المطلق في مياه النيل، وفقا لرؤيته، محطما أصنام الاتفاقيات التاريخية، التي يراها قيداً يحجم طموحاته في استثمار مياه النيل وفقاً لمصالحه وبرامجه التنموية بدون النظر لمصالح مصر. أمام هذا المأزق التاريخي، كان ينبغي على مصر التصرف بطريقة أكثر حكمة وعقلانية، من خلال التمسك بالثوابت التاريخية وعدم التفريط في الحقوق القانونية التي كفلتها الاتفاقيات مهما كانت رؤية الطرف الآخر لها. وبما أن الملف شائك ومصيري، فكان على الدولة المصرية التعامل معه بأهميته نفسها، وأن تشرك كل مكونات المجتمع في البحث عن حلول، ولا تترك قضية بهذه الحساسية إلى وزارة بعينها، ولا جهة محددة ولا مؤسسة بمفردها. ولأن البكاء على اللبن المسكوب غير مجد، فعلينا النظر للأمر الواقع، الذي يخبرنا بأمرين حيويين: الأول يتعلق بنا، حيث وقعنا لأول مرة في التاريخ بالخرطوم 2015 على وثيقة تمنح إثيوبيا الحق في بناء سد النهضة، بشروط، وهو الهدف الذي ظلت تسعى لتحقيقه منذ عقود، لأن أهميته تكمن في انتزاع موافقة مصر، أما بالنسبة للشروط فهذا أمر آخر، رأت إثيوبيا أنه بإمكانها التفاوض بشأنه لاحقاً. آلام رئيس الوزراء «يستحق المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، التحية على تحمله المسؤولية، في وقت صعب وشجاعته، كما يرصد أكرم القصاص في «اليوم السابع»، منذ اللحظة التي تولى فيها المسؤولية. فقد أعلن سياسته وقراراته، ومنذ أول لحظة كان واضحاً، وتحامل كثيراً على نفسه وصحته ليستكمل مهمة كان من الصعب على غيره التصدي لها. ومنذ أول مرة التقينا به أعلن إسماعيل أن هناك قرارات صعبة وحسب وصفه «مؤلمة»، لم يقدم الرجل برنامجا ملونا مثلما اعتدنا خلال عقود، كنا نستمع إلى بيانات تملؤها الأرقام والوعود، وأغلبها يظل في سياق الكلام، لكن شريف إسماعيل كان واضحا، لم يسع لتجميل الواقع أو يقدم وعودا يستحيل تنفيذها، تضاف إلى ذلك حالة الشلل التي أصابت الاقتصاد في مرحلة انتقالية، مع شلل اقتصادي وهروب للأموال، واستمرار للثغرات واتساع للثقوب التي يتسرب منها الدعم والفساد والتحايل، وانفجار سكاني، أضاف لعدد السكان ما يتجاوز عدد سكان تونس، والتفاصيل معروفة. وبدا الحال مستعصيا، وكل هذه العوامل جعلت كثيرين من الخبراء والأكاديميين يرفضون تولي المناصب الوزارية، وهي تجربة تكررت في الحكومات التي تلت 11 فبراير/شباط 2011، وأعرف شخصيا عددا من هؤلاء يحملون شهادات تؤهلهم، لكنهم كانوا يكتفون بالكلام، ويتراجعون عن تولي المناصب، ليس زهدا، ولكن خوفا من المسؤولية لعلمهم أن «اللي على البر عوام»، وما يزال لدينا عدد وافر من المتكلمين يقولون في العلن عكس ما يرددون في الظل بعيدا عن الصورة، وكان الحديث نظريا يدور عن الفرق بين الوزارة السياسية، أم الوزارة المتخصصة «التكنوقراط». وهو جدل لم ينته حتى الآن. وفي ظل هذا الوضع قبل المهندس شريف إسماعيل المسؤولية، وسط شكوك طبيعية، في رجل تكنوقراطي حقق نتائج في وزارة البترول». شفيق وحيداً «الاستقالات تضرب حزب المرشح الرئاسي أحمد شفيق، وعزاها محمود سلطان في «المصريون» إلى أسباب تتعلق باتجاهات الرأي العام داخل الحزب، التي تميل كما يبدو إلى ترشح شفيق للانتخابات الرئاسية المقبلة. لكن تظل الاستقالات كإجراء احتجاجي عنيف وقاسٍ، دالة على أن مسألة ترشح شفيق، تجاوزت النقاش العام والجدل والأخذ والرد، فالعنف الذي جسّدته الاستقالات، يؤكد أن ترشح رئيس الحزب، بات محسومًا، ولا ينقصه إلا تحديد موعد الإعلان عنه، وهي مسألة متروكة لحساب وتقدير حزب الحركة الوطنية. والانقسام حول شفيق بين قيادات الحزب، المفترض أن يظل في حدود الخلاف والرأي، بدون أي إجراء احتجاجي عصبي وخشن وعنيف، مثل ترك الحزب وتقديم استقالات، بغطاء إعلامي لا تخطئ عيون المراقبين معناه ومغزاه الحقيقي، ما يحيل إلى سؤال يتعلق بما إذا كان ثمة ضغوط مُورست على تلك القيادات، لتفكيك الحاضنة الحزبية والقانونية لشفيق، والإجابة عن هذا السؤال، هي التي سترجح ما إذا كان شفيق سيترشح فعلًا.. لأن الضغوط تعني وجود قلق رئاسي، يستند إلى حقائق وليس إلى تكهنات، وإذا كانت الكتلة الشعبية السائلة في الشارع والمؤيدة لشفيق ـ حصل على 13 مليون صوت في الانتخابات الأخيرة ـ ستكون هي الأخطر على مستقبل الكرسي الرئاسي، فإن تماسك الحزب وصلابته، يظل مهمًا لتنظيم الشارع والسيطرة على «الصوت الموجه»، لذا فإنه من المتوقع أن تؤثر الاستقالات على القرار النهائي للحزب، ولا يمكن استبعاد احتمال أن يراهن شفيق على تجربته الأخيرة أمام مرسي، وعلى غيرها من احتمالات، لا نعرفها، خاصةً الوزن النسبي للقوى المؤيدة له داخل الجهازين الإداري والأمني في الدولة». إنفاق مالي مهول عماد الدين حسين رئيس تحرير «الشروق» يتساءل: «هل الاهتمام الشديد والمبالغ فيه بانتخابات الأندية الرياضية هذه الأيام، والإنفاق المالي المهول عليها، تعويض أو حنين أو حتى بديل عن غياب ذلك في الانتخابات البرلمانية أو حتى الرئاسية؟ هذا الإحساس يراودني كل لحظة طوال الأيام الماضية، وأنا أرى الدعاية الانتخابية للمرشحين تملأ شوارع وجسور وميادين القاهرة الكبرى، ولا أدري هل وصلت المحافظات أم لا؟ الصديقة والإعلامية المتميزة منى سلمان كتبت على صفحتها قبل يومين تقول: «إذا كانت انتخابات الأندية يحسمها الأعضاء، فما هو المغزى من انتشار الدعاية على الكباري وفي الميادين؟». تساؤل منى في محله، وهذا السؤال يردده كثيرون تفاجأوا بحجم الدعاية غير المسبوقة في شوارع القاهرة، منذ بدء الدعاية الانتخابية لمرشحي الأندية، خصوصا الكبيرة قبل أكثر من شهر مضى، متصورين أن هذه الانتخابات شأن فئوي يخص الأعضاء داخل النادي، وليس عموم الشعب. البعض سوف يجيب ببراءة ويقول إن عدد الأعضاء صار بعشرات الآلاف، ومعظمهم لا يذهبون إلى الأندية، وبالتالي فإن المرشحين يطاردونهم في الشوارع. لكن المفترض أن الاعضاء، يعرفون موعد الانتخابات عبر العديد من الوسائل، وأنا شخصيا أتلقى أكثر من خمس رسائل يوميا من مرشحي الأهلى بحكم عضويتي هناك. لكن إذا صدقنا هذا الزعم فإن السؤال الأهم هو: لماذا هذا الإسراف غير المنطقي وغير المعقول في الدعاية الانتخابية لهذا المرشح أو ذاك سواء كان مرشحا لرئاسة النادي أو عضوية المجلس؟ السياسة صارت مختلطة بالرياضة، ورأينا هيئات ومؤسسات وأجهزة، تحتشد وتسخر أموال الدولة، لكي يفوز هذا المرشح أو ذاك، بل إهداء المنصب لبعضهم على طبق من فضة وذهب. ووصلنا إلى مرحلة صار فيها التنافس على منصب رئيس النادي أو عضوية المجلس أشد سخونة من انتخابات مجلس النواب. تقديري الشخصى أن بعض المرشحين للأندية يريدون استغلالها ليس فقط للحصول على النفوذ والمكانة والشهرة، ولكن أيضا لتحقيق مصالح اقتصادية كبرى من الأبواب الخلفية، وهو الأمر الذي يفسر هذا الحجم الضخم من الأموال التي يتم إهدارها من قبل الجميع تقريبا، حتى لا يظن البعض أنني أقصد مرشحا بعينه. على المستوى الشخصي أنا سعيد لهذه المنافسة الرياضية، وظني أن حالة موات السياسة، ربما جعلت الناس تهتم بانتخابات الأندية، باعتبارها آخر طقس يذكرهم بأن هناك اختراعا اسمه انتخابات وتعددية وتنافس ومعارك وحشد وتنظيم. نريد انتخابات رياضية لا تقلد الانتخابات الأخيرة لمجلس النواب، أو تذكرنا بانتخابات مجلس الشعب عام 2010. لا نريد تخريب الأندية الرياضية.. ويكفينا ما حدث للمؤسسات السياسية». غزة على موعد «بات من شبه المؤكد وفق ما يحذر منه مصطفى يوسف اللدوي في «الشعب»من أن قطاع غزة سيشهد في الأيام القليلة المقبلة مظاهراتٍ عامةً واحتجاجاتٍ شعبيةً واسعةً ضد السلطة الفلسطينية، وضد سياساتها العقابية المتبعة في قطاع غزة، وإجراءاتها القاسية ضد سكانه ومؤسساته، وتأخرها عن محاولة التخفيف من معاناته، وقد تتنوع أشكال الاحتجاج وتتعدد، وتختلف درجتها وتتباين حدتها وفقاً للظروف والأحوال، وتبعاً للمستجدات والتطورات، وقد تشترك فيها قطاعاتٌ شعبيةٌ عامةٌ وقوى سياسية ونقابات مهنية واتحاداتٌ طلابية وعمالية، وقد تتطور الاحتجاجات إلى ما هو أشد وأخطر، وإلى ما لا تحمد عقباه وما لا يمكن لأحدٍ ضبطه أو السيطرة عليه، إذا ما ترك المواطنون وحدهم، وبقوا في الشارع تحركهم حاجتُهم، وتدفعهم ضائقتُهم، وتوجههم همومُهم وأحزانهم، ومعاناتُهم وألمُهم. الشارع الفلسطيني في قطاع غزة له مبرراتُه في التحرك، ودوافعُه في الاحتجاج، وعنده من أسباب الثورة وعوامل الغضب ما يجعله ينتفض ويثور، وينفجر من قلب أرضه كالبركان، إذ أن المصالحة التي كان ينتظرها بشغف، ويمني نفسه بثمارها الطيبة ونتائجها السريعة، لا يبدو له أنها كذلك، ولا يتوقع منها قريباً أن تنعكس على المواطنين تخفيفاً للحصار، وفتحاً للمعبر، وتسهيلاً للسكان في حركتهم اليومية وأعمالهم المعيشية، أو تمديداً لساعات الوصل الكهربائي، وتشغيلاً لمؤسسات السلطة الوطنية، وإعادةً للموظفين وصرفاً للرواتب المؤجلة والمجمدة، وغير ذلك مما أمّل الفلسطينيون تحقيقه، وحلموا في أنه سيكون بعد المصالحة، التي أزالت أسبابه القديمة وأعذاره المتأصلة في الانقسام، إذ أصبحت السلطة واحدة، والحكومة توافقية، والسيادة كاملة. يبدو أن الفلسطينيين في قطاع غزة سيصبون جام غضبهم على حكومة التوافق الفلسطينية، التي تراجعت عن وعودها، ونكثت عهودها، ونكصت على عقبيها، وانقلبت في مواقفها، وأعلنت عن شروطٍ جديدةٍ لم تكن أساساً مطروحة، وهي شروطٌ يرفضها الفلسطينيون عموماً هي إملاءاتٌ إسرائيلية وأماني صهيونية ودولية». خونة بيننا «كثير من إخواننا في الخليج (مسؤولين ومعلقين وباحثين) لم يكتفوا كما يرى عبد العظيم حماد في الشروق بالتخلي عن عدائهم للصهيونية، بل باتوا يمتدحون إسرائيل، ويهونون من خطر هيمنتها على الإقليم، ويستهينون بهذا الخطر، ثم يتهجمون على فكرة الدولة الفلسطينية، وسائر حقوق الشعب الفلسطيني، ويتعاونون سرا وعلانية ضد حركات المقاومة للاحتلال والتوسع الإسرائيليين من حيث المبدأ، وليس بهدف الترشيد. ثانيا: كان التحالف البريطاني السوفييتي ضد ألمانيا النازية في السابق بين أنداد من كل النواحي، خاصة من الناحية العسكرية البحتة، ولم يكن توكيلا من بريطانيا للسوفييت للحرب نيابة عنها ضد النازية وحلفائها، كما لم يكن توكيلا من الاتحاد السوفييتي للبريطانيين لقتال ألمانيا وبقية دول المحور، في حين أن مضمون التحالف الخليجي الإسرائيلي هو من الناحية العسكرية توكيل لإسرائيل بالقتال ضد إيران، أو ضد حلفائها، خصوصا حزب الله اللبناني. وفي أحسن الأحوال فإنه تنصيب الإسرائيليين في دور الشريك الأكبر في هذه المهمة، وذلك إذا توافرت الشروط الدولية والإقليمية والداخلية (خصوصا في الولايات المتحدة وإسرائيل) لشن الحرب، وفي هذه النقطة الأخيرة تنبئ تطورات الأسبوع الماضي بأن شروط الحرب لم تتوافر، وبالطبع ففي مقدمة هذه التطورات، عودة سعد الحريري (رئيس الوزراء اللبناني المستقيل غيابيا من العاصمة السعودية) إلى بيروت عبر باريس والقاهرة، وإعلانه «التريث» في قرار الاستقالة، ولكي نفهم هذا التطور على وجهه الصحيح، علينا أن ندع جانبا ذلك الجدل العقيم حول ما إذا كان الحريري قد احتجز في الرياض، وأجبر على الاستقالة؟ أم أن هذا كله مجرد اتهامات مضحكة، كما قال وزير الخارجية السعودية، ذلك أن إعلان رئيس الجمهورية اللبنانية ميشيل عون بنفسه، وبلسانه في ذروة الأزمة أن الحريري محتجز بالفعل، وأن لبنان قد يتوجه إلى مجلس الأمن للمطالبة بإطلاق سراحه، يلقم ما يكفي من أحجار في أفواه القائلين بأن الرجل لم يحتجز، ولم يكره على الاستقالة». غياب التعاطف الأمريكي مع النهج السعودي الجديد «لم يخجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طبقاً لكلام محمد المنشاوي في «الشروق» في التعبير عن رغبته في أن يتم إدراج شركة النفط السعودية «آرامكو» في بورصة نيويورك. وكان بن سلمان قد اقترح منذ عامين أن يتم طرح 5% من إجمالي الأسهم في بورصة أجنبية واحدة على الأقل في عام 2018. وغرّد ترامب، على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلا إن لديه ثقة كبيرة في الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد السعودية محمد بن سلمان، إلا أن من يعرف طبيعة النظام السياسي الأمريكي يدرك تماما صعوبة إدراج شركة آرامكو في بورصة نيويورك، لأسباب تتعلق بمبدأ «فصل السلطات» التي يمكن أن تكون لها تبعات قانونية تظهر على إثر مثل هذا الإدراج، تخرج من رحم قانون جاستا وفُصّل هذا القانون كي يتم من خلاله توجيه الاتهام للمملكة العربية السعودية وأعضاء أسرتها الحاكمة بالضلوع في هجمات 11 سبتمبر/أيلول الإرهابية، التي وقعت عام 2001 وراح ضحيتها ما يقرب من ثلاثة آلاف أمريكي. وهناك اليوم عشرات القضايا المرفوعة أمام محاكم نيويورك وواشنطن العاصمة وفيرجينيا من عائلات ضحايا الهجمات ضد حكومة المملكة السعودية. وتمنح هذه القضايا إمكانية طلب محامي هذه العائلات التحفظ على أسهم شركة آرامكو السعودية، لحين الفصل في قضاياها أو الحجز عليها حال إدراجها في بورصة نيويورك. ولا يخفى كذلك غياب أي تعاطف مع السعودية داخل الكونغرس الأمريكي، على خلفية حربها في اليمن، التي تسببت في أحد أكثر المآسي الإنسانية في عالم اليوم، خاصة عندما يتعلق الأمر بانتشار وباء الكوليرا وتدهور الحالة الصحية لمئات الآلاف من الأطفال اليمنيين. وهكذا يغيب التعاطف الأمريكي مع النهج السعودي الجديد، ولم يعد هناك سوى الحليف الموجود في البيت الأبيض، الذي تتزايد الشكوك حول إمكانية بقائه في منصبه». السودان يتآمر على السيسي وترشح أحمد شفيق بات محسوما واهتمام بانتخابات الأندية الرياضية حسام عبد البصير |
«العليا للمفاوضات» تختار وفدها الموحد إلى «جنيف» بعملية تمزج بين «الانتخاب والاختيار» في الرياض Posted: 24 Nov 2017 02:30 PM PST دمشق – «القدس العربي»: كشف الدكتور يحيى العريضي عضو الهيئة العليا للمفاوضات التي تجري مباحثاتها الموسعة في العاصمة السعودية الرياض، خلال اتصال هاتفي مع «القدس العربي»، ان الهيئة العليا اجرت يوم الجمعة عملية انتقاء لأعضاء الوفد المشارك في مفاوضات جنيف والذي من المحتمل ان يراوح عددهم ما بين 11 و 15 عضواً، مؤكدًا ان المعارضة سوف تستكمل طريقها بعد تشكيل الوفد، لاختيار المنسق العام للهيئة لحضور مفاوضات جنيف الثلاثاء المقبل. واكد «العريضي» الذي يمثل كتلة المستقلين في الهيئة العليا، ان العملية التشاورية تتم بمشاركة كل من منصتي موسكو والقاهرة وممثلي باقي الكتل، مشيراً الى ان عملية انتقاء الوفد تجري بشكل مزيج ما بين «الانتخاب والاختيار» عازياً السبب ان تنوع أطياف المعارضة السورية المشاركة في الاجتماع والتي هي «أشبه بـ قوس قزح» حسب وصفه. وحول مشاركة الوفد الذي سيتم تشكيله في مؤتمر سوتشي، قال العريضي ان «الامر غير محسوم طالما روسيا لم تحدد موعد مؤتمر سوتشي ولا يمكن الجزم بهذا الخصوص». أسماء غير شرعية وأدت ضغوط قوية الى تغيير العدد المحدد لأعضاء الهيئة العليا للمفاوضات الى 50 عضواً، بعد ان كان من المقرر ان تضم الهيئة العليا للمفاوضات 33 اسماً فقط، وزيادة عدد أعضاء الوفد المفاوض الى جنيف الأسبوع المقبل، حيث من المحتمل ان يضم 15 عضواً، بدلاً عن 11 عضواً. وفي هذا الصدد قال عضو اجتماع رياض2 مروان العش في اتصال مع «القدس العربي» ان العملية الانتخابية كانت في بعض الأحيان سليمة ومجدولة، ولكن مدير جلسات المؤتمر وبضغوط من أطراف داخل المؤتمر، اضطر لإضافة شخصيات لم تنل الترتيب اللازم انتخابياً، ومما أجبره على الخروج عن المألوف بالعدد الاجمالي للهيئة العليا للتفاوض. واكد المتحدث ان الكثير من المجتمعين لا يعترفون بشرعية بعض الذين اضيفت اسماؤهم خارج العملية الانتخابية، وبشكل تعنتي، حيث يبلغ عدد هؤلاء 17 اسما غير شرعيا من اصل 50، مضيفاً «المعترف عليهم فقط 33 اسماً ممن عينوا من قبل المنصات والائتلاف وكتلة العسكريين اما الإضافة على المستقلين وهي 8 ثمانية اسماء فهي خارج العملية الانتخابية وفرض لوجهة نظر وهو امر مرفوض». ووفقا للمتحدث فإن أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات، توزع على النحو التالي، الائتلاف الوطني 10 مقاعد لكل من بدر جاموس، هادي البحرة، عبد الإله فهد، عبد الأحد اسطيفو، أحمد سيد يوسف، ربى حبوش، نصر الحريري، عبد الرحمن مصطفى، حواس خليل، ابراهيم برو (المجلس الوطني الكردي). كما حظيت هيئة التنسيق بـ 6 مقاعد لـ «حسن عبد العظيم، صفوان عكاش، أحمد العسراوي، نشأت طعيمة، محمد حجازي، منير بيطار». وتسلم وفد الفصائل 10 مقاعد «ياسر عبد الرحيم، محمد منصور، حسن حاج علي، أحمد جباوي، بشار الزعبي، حمد هيثم العودة، محمد الدهني، طلاس السلامة، شخصية من فصائل معارضة، شخصية من فصائل التركمان». اما كتلة المستقلين فقد حظيت بـ 15 مقعداً تسملها «خالد محاميد، يحيى العريضي، طارق الكردين عوض العلي، خالد شهاب الدين، بسمة قضماني، هنادي أبو عرب، فدوى العجيلي، ضرار البشير، مي الرحبي، سميرة مبيض، فرح الأتاسي، عيسى إبراهيم، فصلة خضر، عبد الجبار العكيدي، وعن العشائر أبو مصعب الخالدي، وراكان الخضر». فيما تمكنت منصة القاهرة من انتزاع أربعة مقاعد لكل من «جمال سليمان، فراس الخالدي، علي العاصي، قاسم الخطيب» وذلك بالتوازي من حصة منصة موسكو من المقاعد لكل من «يوسف سلمان، عروبة مصري، مهند دليقان، سامي الجاني». إدارة سعودية ووفقاً لأحد أعضاء مؤتمر الرياض 2 المشارك في الوفد التفاوضي، فإن الجلسات كانت تدار من قبل الدكتور «عبد العزيز الصقر» وهو سعودي مهتم بالشأن السوري، ويشغل منصب مدير مكتب دراسات، حيث رضيت به الاطراف السورية مديراً للجلسات. وقال المصدر ان «أطرافاً من المعارضة المتمثلة بكل من «ائتلاف والمنصات وبعض المستقلين» حاول التأثير على مدير الجلسات «صقر» عبر ضغوط نفسية ومواقف اضطرت الأخير لأخذها بعين الاعتبار لإرضاء بعض الاطراف في محاولة منه لإنجاح المؤتمر، ورفع سقف الرضا عنه، وتلائم الأطراف. مشيراً الى ان «صقر» بالرغم من حنكته فقد «أخطأ بطريقة العلاج ودواء المرض المنتشر بين بعض أطياف من المعارضة، لان كثيراً من اطراف المعارضة وبعض الشخصيات لا تحتمل طريقة فرضها وتعاطيها مع العملية السياسية، بعيداً عن روح الثورة، حيث أضاف «الصقر» 17 اسماً بعيداً عن أي عملية انتخابية». الكاتب والمحلل السياسي السوري «عمر كوش» قال بدوره لـ «القدس العربي»: ما كانت تنشده روسيا ومصر وغيرهما من المعارضة السورية تحقق من خلال نتائج مؤتمر «الرياض2»، وأن الشروط الروسية قد تحققت بالفعل، وتم إدخال منصة «موسكو» التي ترفض أي حديث عن مصير الأسد بشكل رسمي ضمن وفد المعارضة السورية، وكذلك منصة «القاهرة» التي تعتبر مواقفها متقاطعة إلى حد كبير مع منصة «موسكو»، ومن هنا نستنتج أن كل الأهداف السياسية الروسية في سوريا، قد تم تحقيقها بالفعل. ورأى «كوش» بأن مؤتمر «الرياض2» قد تم تمييعه، وأن أي حديث حول رحيل النظام السوري وعلى رأسه «بشار الأسد» خلال عملية انتقالية، سيواجه بـ «فيتو داخلي» من قبل منصة موسكو أو منصة القاهرة، وبالتالي لن يكون هنالك موقف موحد. وقال المعارض السوري: من الواضح أنه في الأيام المقبلة سيتصدر المشهد السياسي السوري ملفان فقط «صياغة الدستور، والانتخابات»، أما أهم بند وهو «الانتقال السياسي»، فسوف يتم إغفاله وإبعاده عن جوهر العملية السياسية بشكل نهائي. الرياض2 يغتال جنيف بدوره، قال مصدر خاص لـ «القدس العربي»: مخرجات مؤتمر «الرياض2» قد تغتال مرجعية جنيف الدولية، والتي تعول عليها المعارضة السورية بشكل كبير لإحداث تغيير سياسي جذري في سوريا. ورأى المصدر، بان مؤتمر الرياض2 وما نتج عنه سيحول القرارات الدولية حيال سوريا، مجرد حبر على ورق، معللاً ذلك بالصعود السياسي الذي نجحت روسيا من تطبيقه عبر مؤتمر «الرياض2»، وذلك من خلال تثبيت أقدام وفد هيئة التنسيق «المعارضة الداخلية، والتي تحميها موسكو، بالإضافة إلى منصتي موسكو والقاهرة، وفي المقابل تراجع هيمنة المعارضة السورية المطالبة برحيل بشار الأسد عن الواجهة السياسية السورية. الرياض2 وسوتشي كما قال الكاتب والمحلل السياسي السوري «عمر كوش»: من المتوقع مشاركة وفد من الرياض2 ضمن المفاوضات السياسية التي تديرها موسكو في «سوتشي». وأضاف: ربما لن يشارك كامل وفد الرياض2 في مفاوضات «سوتشي»، ولكن هنالك نقاطاً واضحة في ذلك، وهي مشاركة وفد «هيئة التنسيق- المعارضة الداخلية»، ومنصة «الموسكو» وكلاهما تحت الوصاية الروسية، وكذلك بعض الشخصيات من منصة «القاهرة»، وبالتالي انحسار كبير في دور وتأثير المعارضة السورية المطالبة بشرط رحيل الأسد عبر عملية انتقالية. 117 نقطة تظاهر رفضاً للرياض 2 بدوره، قال مصدر ميداني مطلع لـ «القدس العربي»: أحصينا خروج 117 نقطة تظاهر في الداخل السوري خلال انعقاد مؤتمر الرياض، وجميعها ترفض مؤتمر «الرياض2» وتشدد على مواصلة الحراك الثوري في سوريا حتى اسقاط النظام السوري ومحاكمته بكامل رموزه، وعلى رأسهم الأسد. واشار المصدر الى ان من بين النقاط التي تم توثيقها للمظاهرات الرافضة لمؤتمر «الرياض2» ومخرجاته، العديد من المدن والبلدات السورية التي يحاصرها النظام السوري خاصة وسط سوريا، واعتبر المصدر بان هذه الاحتجاجات كفيلة بإفشال التعويم السياسي للأسد وفق أي مفاوضات دولية حيال سوريا. «العليا للمفاوضات» تختار وفدها الموحد إلى «جنيف» بعملية تمزج بين «الانتخاب والاختيار» في الرياض هبة محمد: |
النهضة التونسية: لا علاقة للغنوشي بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين و«قوائم الإرهاب» لا تخدم استقرار المنطقة Posted: 24 Nov 2017 02:29 PM PST تونس – «القدس العربي»: أكدت حركة «النهضة» التونسية أن رئيس الحركة استقال منذ فترة طويلة من «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، مشيرة إلى أن عدم إزالة اسمه من قائمة أعضاء الاتحاد يعود إلى «خطأ فني، وربما يعود إلى عدم الإعلان عن الاستقالة بشكل رسمي». كما انتقدت القائمة الجديدة التي أصدرتها كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين حول الإرهاب، مشيرة إلى أنها أساءت لرموز دينية وثقافية معروفة وستؤثر سلبا على استقرار المنطقة، كما استنكرت إصرار بعض وسائل الإعلام التونسية على إدراج اسم الغنوشي ضمن القائمة (رغم أنه غير موجود أصلا)، داعية إلى تشديد العقوبات المالية ضد وسائل الإعلام التي تنتهك المعايير المهنية. وكانت السعودية ومصر والإمارات والبحرين أعلنت إضافة «المجلس الإسلامي العالمي» و«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، فضلا عن شخصية جديدة إلى قوائمها المحظورة في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، وفق وكالة الأنباء السعودية. ولم يرد اسم الغنوشي ضمن قائمة الشخصيات الإحدى عشر، إلا أن بعض وسائل الإعلام (بينها بي بي سي ووسائل إعلام تونسية) ذكرت اسمه ضمن القائمة، قبل أن يعتذر معظمها عن هذا الخطأ ويزيل اسم الغنوشي. وأصدرت حركة «النهضة» بيانا استنكرت فيه «الزج» باسم الغنوشي في القائمة المذكورة، معتبرة أنها «محاولة يائسة لتشويه فكره ومسيرته النضالية الطويلة من أجل الحرية والديمقراطية ومقاومة الاستبداد والتطرف والإرهاب»، مهددة بمقاضاة وسائل الإعلام المحلية التي أصرت على الاستمرار بإدراج اسم رئيس الحركة في قائمة الإرهاب رغم اعتذار وسائل الإعلام الدولية عن هذا الأمر. كما استغربت الحركة «اقحام الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ضمن مثل هذه القوائم»، داعية الى «تحييد المؤسسات والعلماء المشهود لهم بالنزاهة والتسامح والتعلق بروح الاجتهاد عن التجاذبات والصراعات». وقال زبير الشهودي القيادي وعضو مجلس شورى حركة «النهضة» في تصريح خاص لـ«القدس العربي»: «إجراء الحركة (مقاضاة وسائل الإعلام) طبيعي وضروري حتى يتم ضبط الخطاب الإعلام، خاصة في ظل التداخل بين وسائل الإعلام والمصالح السياسية، وعموما هي ليست المرة الأولى التي تحاول وسائل إعلام تونسية الإساءة لحركة النهضة ورئيسها، ولذلك نحن نطالب بتعديل القانون الجنائي باتجاه تشديد العقوبات المالية ضد وسائل الإعلام التي تنتهك المعايير المهنية وتحاول توظيف حرية الإعلام بشكل سيء عبر نشر أخبار زائفة تسيء لعدد من الشخصيات في البلاد، وخاصة أن الإعلام حاليا يؤثر بشكل كبير في الوعي العام والساحة السياسية وفي حالة الاستقرار في البلاد، فبقدر ما تطالب بحريتك في التعبير، عليك أن تحترم حرية الآخرين وأن لا تحاول استخدام هذا الحق في الإساءة لهم». كما انتقد الشهودي القائمة الجديدة المتعلقة بالإرهاب والتي اعتبر أنها تمس عدداً من الرموز الدينية والثقافية المعروفة في العالم العربي، مضيفا «هذا جزء من تداعيات الأزمة العربية – العربية، وسيحدث لاحقا أكثر من ذلك، وهذا لن يزيد الوطن العربي إلا خبالا (فسادا)، فنحن نحتاج اليوم إلى الدفع باتجاه التريث والتهدئة في الأوضاع العربية وخاصة في وقت يخيم فيه شبح الحرب على المنطقة وهذا سينعكس سلبا على الاستقرار في بلداننا، ولذلك نحن ندعو إلى الإصغاء لصوت العقل والحكمة والتهدئة وتجاوز الخلافات والدخول في الحوار الذي يؤدي عادة إلى نتائج طيبة، والتجربة التونسية خير دليل على ذلك». وقال الشهودي: «الغنوشي قدّم استقالته منذ فترة طويلة من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وجاء ذلك تفعيلا للخيار الاستراتيجي للحركة أي خيار التخصص (حركة مدنية بهوية إسلامية) وتفاعلا مع القانون المنظم للقيادة السياسية في تونس، ومع الإجراءات السياسية المتبعة في البلاد التي تمنع الخلط بين المسؤولة القيادية والسياسية والمجتمع المدني، رغم أن طابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هو طابع دولي». وأوضح أكثر بقوله «قرار الاستقالة هو قديم ولا علاقة له بالقرار الذي أصدرته الدول الأربعة (حول توسيع قائمة الإرهاب)، لكن هذا الأمر أثير الآن بسبب القرار الأخير، واستمرار وجود اسم الغنوشي ضمن قائمة أعضاء الاتحاد هو مجرد قضية متصلة بالجوانب الفنية والإدارية، وهذا يحدث عادة في عدد من المؤسسات، وأقصد هنا تأخر عملية انتقال المعلومة، وربما لأنه لم يقع الإعلان عن الاستقالة بشكل رسمي وهذا ما أحدث هذا اللغط». النهضة التونسية: لا علاقة للغنوشي بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين و«قوائم الإرهاب» لا تخدم استقرار المنطقة حسن سلمان: |
التهديدات التركية بعملية عسكرية في عفرين السورية حقيقة أم حرب كلامية؟ Posted: 24 Nov 2017 02:29 PM PST حلب ـ «القدس العربي»: تتزايد تهديدات المسؤولين في الحكومة التركية بقرب ضرب وحدات الحماية الكردية في مدينة عفرين السورية وسط خلافات متواصلة بين موسكو وأنقرة حول مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في مؤتمر سوتشي، حيث تتطلع موسكو إلى مشاركته في المؤتمر، بينما تصر تركيا التي تصنفه منظمة إرهابية بوصفه الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني على رفض حضوره، الأمر الذي ربطه بعض المحللين بالتهديدات التركية التي اعتبروها مجرد حرب كلامية. وفي هذا الإطار يعتقد الباحث في العلاقات الدولية محمد حامد في حديثه لـ«القدس العربي»، أن تركيا لن تضرب عفرين إلا بالتنسيق مع روسيا وضوء اخضر إيراني، حيث لدى أنقرة يقين بأن واشنطن لن تتخلى عن حليفهم الاكراد في سوريا. ويضيف أن القضية الكردية لا تزال الشاغل الاول للامن التركي، حيث أن هناك موقفا تركيا صارما تجاه بناء أي كيان كردي في شمال سوريا، لكنه لا يرى الظروف مواتية لعملية عسكرية تركية في عفرين، حيث أن التفاوض في سوريا أصبح أولوية قصوى بين الدول الفاعلة والأزمة في طريقها للحل وفق قوله. وأكد على أن سيطرة تركيا على عفرين أمر مهم بالنسبة لها، حيث ستمنع التمدد الكردي، وبالتالي ستنتهي فكرة إقامة دولة كردية، إلا أن أمريكا وروسيا ترغبان في تهدئة كل الملفات في سوريا بما فيها الملف الكردي. التصريحات التركية من جانبه قال المحلل السياسي السوري خليل المقداد إن تصريحات المسؤولين الأتراك الأخيرة بشأن عملية عسكرية ضد الاتحاد الديمقراطي الكردي في عفرين لا يعول عليها، منوهاً إلى أن التصريحات التركية على مدار السنوات السبع الماضية فيما يتعلق بشأن السوري كانت ذات سقف عالٍ، إلا أنها لم تترجم إلى أفعال على الأرض. ويرى في اتصال هاتفي مع «القدس العربي»، أن التصريحات التركية تأتي من باب التهديد فقط، حيث أن الوقت مناسب لها، لأن الجميع يحتاج اليوم لتركيا من أجل إنجاز تسوية سياسية في سوريا. بدوره قال الباحث في العلاقات الدولية جلال سلمي لـ«القدس العربي»: إن تركيا دولة إقليمية لا تجيد القوة او العون الذاتي الحقيقي لاتخاذ قرار اقتحام عفرين بدون توافق روسي أمريكي لا يلوح في الأفق في الوقت الحالي على الأقل. الورقة الكردية بيد روسيا ورأى سلمي أن الظروف السياسية والميدانية غير مواتية لعملية عسكرية تركية في عفرين؛ لعدة أسباب أهمها رغبة روسيا في ابقاء الورقة الكردية بيدها كاداة ضغط على تركيا، في إطار مسعاها للوصول الى عملية تسوية تواكب طموحها، وتركن روسيا الى الهاجس. ولفت إلى الولايات المتحدة ترفض مثل هذه التحركات التي تأتي في ضوء حاجة الولايات المتحدة لورقة ضغط في عملية التسوية. وأوضح أن الأصول الكردية لمدينة عفرين، لا تمنح تركيا اي حق شرعي لاقتحام هذه المدينة، بخلاف المدن الاخرى التي تتسم بعروبتها، وتمكن تركيا من سياق ذريعة مبدأ مسؤولية الحماية لها، بالإضافة إلى الحملة الإعلامية السوداء التي قد تهاجم الهوية التركية التي لا تحتمل مثل تلك الحملات التي أرهقتها اقتصاديا. أما المحلل السياسي طلال الجاسم فيعتقد أن الضغوط السياسية قد تتحول إلى مناوشات في عفرين لكنه كما يعتقد انها لن تتحول إلى مواجهة حقيقية لأن الطرفين يعلمان بأن التكلفة ستكون باهظة. وتوقع عودة المسار السياسي بين الأكراد والحكومة التركية الذي كان معمولاً به قبل الثورة السورية بالرغم من وجود توافق ايراني روسي تركي بالتنسيق مع النظام السوري إلا أن العقبة الأمريكية لن تسمح بذلك حالياً والاكراد سيقبلون بأمتيازات محدودة لأنهم يعلمون أن الامريكيين يمكن أن يتخلوا عنهم وفي هذه الحالة لن يستطيعوا مواجهة المحيط بالكامل. ورأى الجاسم أن روسيا ستجد مخرجا مرضيا للطرفين وقد يكون ذلك مدخلا للعودة إلى طاولة المفاوضات، حيث علمنا أن الدعوات ستوجه بصفة شخصية لتجنب الغضب التركي لأن تركيا ممسكة بأوراق هامة، منها عدم إعطاء الايعاز للفصائل العسكرية والمعارضة المحسوبة عليها للمشاركة في مؤتمر سوتشي في الوقت الذي تتطلع فيه روسيا لحضورهم ذلك المؤتمر. التهديدات التركية بعملية عسكرية في عفرين السورية حقيقة أم حرب كلامية؟ عبد الرزاق النبهان: |
تفاهمات مع أعداء الثورة السورية! Posted: 24 Nov 2017 02:29 PM PST تبدو الحكومات التي دعمت الثورة السورية، وعلى رأسها السعودية، وكأنها سعيدة بتورطها، كجزء من المشكلة في سوريا، بعد أن فشلت في أن تكون جزءا من الحل، فبينما اصطفت إلى جانب الثورة السورية عند انطلاقتها، ودعمت بعض فصائلها، وطالبت بإسقاط الأسد سواء بـ«المفاوضات أو الحرب» كما قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في تصريحاته التي أصبحت محلا للتندر، استدارت هذه السياسات 180 درجة، لتصبح اليوم ضاغطا أساسيا على المعارضة السورية للقبول ببقاء الأسد. صحيح أن بقاء الأسد ونظامه، بات أمرا واقعا أنتجه الحسم العسكري المتواصل منذ عامين، لدمشق وحلفائها، والصحيح أيضا، أن جزءا غير يسير من الإخفاق لفصائل الثورة عسكريا ومدنيا، يتحمله فريق الداعمين وعلى رأسهم الرياض، ولسنا في صدد ذكر الأسباب التي تم التطرق لها كثيرا في السابق، لكن التساؤل هنا، حول هذا الحماس المتصاعد لبعض الحكومات التي دعمت الثورة السورية يوما، قبل أن تنخرط أكثر فاكثر في تفاهمات مع أعداء الثورة، وتصبح مرتكزا لعملية تأهيل النظام، وتدخل في هذا الإطار، إضافة للرياض، سياسات أنقرة أيضا، بينما واصل حلفاء النظام في طهران وموسكو، بثبات، منذ سنوات، جهودهم بإصرار وعمل دؤوب، محكم التخطيط، للدفاع عن النظام، عسكريا وسياسيا، ولم تتحول أو تتبدل مواقفهم، في أصعب المراحل، مراعاة للضغوطات الدولية والواقع المعزول لدمشق في بدايات الحراك السوري، إلى أن نجحوا بعد سنوات، في تثبيت حليفهم الأسد، ولكن الأكثر من ذلك أنهم نجحوا في ضم أعدائه، لصفهم، واستخدموهم لشرعنة رؤيتهم ومشروعهم في سوريا، من دون أن يحقق حلفاء الثورة أيا من وعودهم ومصالح حلفائهم الثوار . وليس الغريب والمستهجن فقط، أن تتراجع سياسات دولة ما، وتتبدل للتخلي عن حلفائها ورؤيتها السياسية في بلد ما كسوريا، ولكن الأغرب أن تتحول لداعم لأعداء حلفائها الثوار، فهم كمن يريد الاستثمار في السوق، سواء صعدت الأسهم أو هبطت، يريد ربحا، بائعا كان أو مشتريا، وهذه النظرة الضيقة، لا تمنح سياسات الدول، قدرة على تحقيق حتى مصالحها الخاصة، من دون أن تكون مرتبطة بمصالح اعدائها في أغلب الأحيان، وما تفعله أنقرة في سوتشي، والرياض من ضغط على المعارضة، للإعلان بقبول النظام، هو شرعنة بلا مقابل، فلن تحصل هذه الدول على مكاسب ذات قيمة، لأن ايران وروسيا تدركان انه وبفضل دعمهما هما، بقي الأسد، لا بفضل تعاون الدول التي دعمت المعارضة. وهكذا فإن الأسد عمليا لم يعد بحاجة لموافقة المعارضة بعد حسمه العسكري، وكان من الممكن وببساطة، أن تأخذ هذه الدول التي دعمت الثورة، موقفا محايدا، وتستقيل من المواجهة، وتنسحب، من دون أن ترتكب هذه الخطيئة المضاعفة والخدمة المجانية. كاتب فلسطيني من أسرة «القدس العربي» تفاهمات مع أعداء الثورة السورية! وائل عصام |
عون ينفتح على السعودية ويوفد وزير الدفاع إليها كمؤشر لانقشاع «الغيمة» بعد عودة الحريري Posted: 24 Nov 2017 02:28 PM PST بيروت- «القدس العربي»: هل بدأت تنقشع الغيمة التي خيّمت في سماء العلاقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية بعد ازمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري المفاجئة من الرياض؟ أبرز المؤشرات على بدء انقشاعها هي انتقال الرئيس الحريري من السعودية الى باريس ومنها الى القاهرة فلبنان، ثم اعلان قصر بعبدا امس أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كلّف وزير الدفاع يعقوب الصراف المشاركة في مؤتمر وزراء الدفاع للتحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب وشكر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على ارساله دعوة للمؤتمر. وتتزامن هذه المستجدات مع مباشرة الرئيس عون اتصالاته لحلحلة هواجس رئيس الحكومة سعد الحريري انطلاقاً من إحساسه بالمسؤولية للحفاظ على الاستقرار بعدما كان الحريري طالب بأن تكون سياسة الناي بالنفس بالفعل وليس بالكلام فقط، مشدداً على «أن التريث بالاستقالة هو لمصلحة البلد». وأنه «لن يفرّط بحقوق اهل السنّة». وأطلق الحريري هذا الكلام امام وفد من دار الافتاء برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي بادر الحريري بالقول «نحن معك في مواقفك الوطنية، وقد تفهّمنا جيداً أمر الاستقالة وأسبابها. وهذه الاستقالة أتت أثناء اجتماع المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في دار الفتوى، فأكدنا على الفور أن المجلس فوجئ بالاستقالة، وهذا أمر يدعو إلى القلق ودعونا جميع اللبنانيين بأن يحافظوا على وحدتهم الوطنية والسلم الأهلي. ومنذ ذلك التاريخ وحتى مجيئك يا دولة الرئيس ودار الفتوى لم تهدأ، بل فتحت أبوابها للجميع من كل الأطياف السياسية والدينية، وكلهم أجمعوا على أمر واحد وهو ضرورة عودة رئيس مجلس وزراء لبنان سعد الحريري إلى بلده. هذا إجماع وطني عارم على شخصك الكريم ولأدائك المتميز، فقد قدمت الكثير من المبادرات الوطنية التي لم تكن في يوم من الأيام لمصلحة شخصية، وإنما كانت لحماية لبنان ولأجل مصالح لبنان». عربي الهوية واضاف المفتي دريان «نحن معك يا دولة الرئيس، ونحن في بلد عربي الهوية والانتماء، ونريد أطيب العلاقات مع الدول العربية الشقيقة التي وقفت مع لبنان في أيام أزماته ومحنه، ونحن الأوفياء لهذه العلاقات الطيبة، وبالأخص مع المملكة العربية السعودية، مملكة الخير التي تحدثت عنها مراراً والتي وقفت دائماً إلى جانب لبنان واستقراره السياسي والأمني. نحن مع مصلحة لبنان أولاً وسياسة النأي بالنفس وعدم إدخال الوطن في المحاور الإقليمية…». ثم تحدث الرئيس الحريري قائلاً «قد يكون ما حصل من صدمة إيجابية بالاستقالة واليوم بالتريث، يتيح في مكان ما فرصة لجميع الأفرقاء السياسيين للتأكد من أن النأي بالنفس عن كل ما يحصل حولنا هو السياسة الأساسية التي تحمي لبنان من أي مشاكل في المنطقة». وأضاف: «رفيق الحريري في حياته كانت لديه إنجازات ولكن كان هناك الكثير ضده، وحينما استشهد عرف الجميع قيمته كشخص وكفكر وكاقتصاد وكصمام أمان للبنان. وقد يكون غيابي عن لبنان واستقالتي وعدم عودتي بسرعة لفتت نظر البعض لما لهذا البيت من مكانة وأننا أم الصبي…». حروب ودمار وتابع الحريري «حين نرى ما الذي حلّ في سوريا أو العراق من حرائق وحروب ودمار علينا أن نجنّب بلدنا لبنان كل المخاطر المحدقة به، وهذا ما نقوم به. لأهل السنّة في لبنان حقوق يجب أن يحصلوا عليها كباقي الطوائف والمذاهب وكل الشركاء في الوطن، وهذا حقنا الدستوري الذي يجب أن نحصل عليه. ولكني أرفض المزايدة علي بمنطق المناطقية أو غيرها. وتأكدوا جيداً أن سعد الحريري لن يفرّط بحقوق أهل السنّة، وهذا واجبي الدستوري أصلاً، وهو ما أقوم به وسأقوم به. ولكن من جهة أخرى، نحن لا نعيش وحدنا في البلد ولذلك علينا أن نتحاور جميعاً لكي نصل إلى برّ الأمان بعد كل ما يحصل حولنا من أمور خطيرة، ويجب علينا أن نحافظ على سلامة هذا البلد وسلامة أهلنا وسلامة دار الفتوى وسلامة وحدتنا كطائفة. رفيق الحريري نجح باستشهاده أن يوحّد اللبنانيين وأهل السنّة حول شخصه. وهو أعاد رونق بيروت العاصمة وعمّر البلد، ولم يشن أي حروب، بل أتحدى أي شخص أن يأتني بخطاب لرفيق الحريري يتهجم على أي فريق سياسي في البلد. أنا لا أخاف المواجهة، وأنتم تعرفون نهجي منذ العام 2005 وحتى 2016، ولكن اليوم علينا أن نحافظ على البلد ونتحاور لأن الجميع يرغب في الاستقرار والأمان». وقال «صحيح أن استقالتي كانت واضحة لكن اليوم هناك تريث لمصلحة البلد وليس لمصلحتي السياسية والشعبوية، أنا أرى أن واجبي السياسي في هذا البلد أن أوصل الناس إلى بر الأمان، ليس خوفاً من المواجهة، وأنتم تعرفون أنني لم أحد يوماً عن المواجهة. نحن لدينا مشوار طويل، ولا بد في هذه المسيرة أن نحافظ على علاقتنا مع كل الدول العربية، التي لديها الحق أن تحافظ على أمنها ونحن لدينا الحق أن نحافظ على استقرارنا وأمننا أيضاً. نحن نريد أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية، خاصة وأنكم تعلمون ما قدمته وتقدمه للبنان، وهذا المشروع سنكمل به إن شاء الله».وختم « اتخذت قرار التريث بالاستقالة نظراً إلى إصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ولأني كنت دائماً واضحاً, وأطالب بأن تكون سياسة النأي بالنفس بالفعل وليس بالكلام فقط ويجب ألا تكون هذه السياسة على حساب أشقائنا العرب، وإلا فإنه سيكون لنا موقف آخر». سلاح حزب الله ويأتي كلام الحريري بعد ساعات على اطلاق قائد الحرس الثوري الايراني محمد علي الجعفري موقفاً أكد فيه أن « نزع سلاح حزب الله غير قابل للتفاوض « الامر الذي استدعى ردوداً من بيروت أبرزها على لسان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي زار الحريري متمنياً عليه أن يطول تريثه في الاستقالة. وغرّد جنبلاط عبر حسابه الخاص على «تويتر»، قائلاً: «كما استهجن اللبنانيون الطريقة غير المألوفة في التعاطي مع الشيخ سعد من قبل بعض الاوساط السعودية، نرفض هذا الاملاء الايراني على لسان محمد علي الجعفري قائد الحرس الثوري». وأضاف: «اللبنانيون يملكون الخبرة والدراية الكافية لمعالجة امورهم عبر الحوار، ولا نريد املاءات من عبر الحدود لغير صالحهم». وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق علّق على كلام الجعفري معتبراً أنَّ «موضوع نزع سلاح حزب الله غير مطروح الآن، إنما المطروح هو الاستراتيجية الدفاعية التي يمكن أن تُوجدِ دوراً لسلاح حزب الله فيها ضد إسرائيل، وليس في اليمن وسوريا». ورأى أنَّ «العالم العربي والمجتمع الدولي لا يمكنهما تقبّل فكرة نشاط حزب الله خارج لبنان»، وقال: «الفرق اليوم هو أنَّنا نريد مناقشة الأمور بهدوء على طاولة الحوار، وهذا ما يريده الرئيس الحريري، بعيداً عن التقاذف العشوائي والحدّية التي تعوّدنا عليها». ورأى المشنوق أنَّ «إيران لم تستطع أن تكون جزءاً من الاستقرار في أي دولة تمدَّدت فيها، وهي جزء دائم للإشتباك. والشعوب العربية لن تقبل بأن تكون جزءاً من هذه السياسة. وفي لبنان، حتى لو كانت هناك شريحة من اللبنانيين موالية لهذه السياسة، إلاَّ أن هذا الأمر متروك للنقاش». عون ينفتح على السعودية ويوفد وزير الدفاع إليها كمؤشر لانقشاع «الغيمة» بعد عودة الحريري سعد الياس: |
وزارة الدفاع الروسية: سهيل حسن قاد معارك هزيمة «داعش» Posted: 24 Nov 2017 02:28 PM PST لندن – «القدس العربي»: تواصل التضارب بين طهران وموسكو حول من المنتصر في معركة محاربة الإرهاب في سوريا. وبعدما استثنى قائد فليق القدس في الحرس الثوري الإيراني روسيا مما وصفه الانتصار على تنظيم «الدولة»، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الانتصار على «داعش» تم بقيادة العميد الركن سهيل حسن، أحد أبرز قادة جيش النظام السوري في المعارك الدائرة في سوريا، وليس اللواء قاسم سليماني. وأفادت وكالة «تاس» للأنباء نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية بأن «سهيل حسن» هو من قاد المعارك في حلب ودير الزور والبوكمال ومحافظتي حمص وحماة ومنطقة غربي نهر الفرات، وليس قاسم سليماني. وأشادت الوزارة بدور «سهيل حسن» الكبير، واعتبرت قيادته للمعارك الدائرة في سوريا بأنها حاسمة ومهمة للغاية. وأكدت أن القوات التي يقودها في الجيش السوري، ستستعيد السيطرة على المناطق المتبقية تحت سيطرة الجماعات الإرهابية غربي نهر الفرات خلال الأيام القادمة. وكان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قد استثنى في بيانه الأخير للإعلان عما سماه الانتصار في معركة محاربة تنظيم الدولة، روسيا من هذا الانتصار مكتفياً بذكر اسم الميليشيات الموالية لإيران والحكومتين العراقية والسورية والمرجع علي السيستاني وأمين عام حزب الله حسن نصر الله. وزارة الدفاع الروسية: سهيل حسن قاد معارك هزيمة «داعش» محمد المذحجي: |
مثليو تونس يهاجمون قياديا في الحزب الحاكم اتهمهم بـ«الانحلال الأخلاقي» Posted: 24 Nov 2017 02:28 PM PST تونس – «القدس العربي»: انتقدت جمعية تونسية تدافع عن المثليين تصريحات لقيادي بارز في الحزب الحاكم أكد فيها أن حزبه محافظ ولا يمكن أن يدافع عن المثليين، معتبرا المثلية «تفسخا أخلاقيا»، فيما اعتبر عدد من المراقبين أن ادعاءات المثليين بتعرضهم للاضطهاد في تونس «لا أساس لها من الصحة». وكان برهان بسيّس المستشار السياسي لحزب «نداء تونس» أكد في لقاء تلفزيوني أن حزبه محافظ ولا يمكن أن يدافع عن المثليين، واعتبر أن المثلية هي «تفسّخ أخلاقي» منتقدا من يطالب بتشريع «زواج المثليين» في البلاد. ووصف منير بعطور الناطق باسم جمعية «شمس» المدافعة عن المثليين تصريحات بسيس بأنها «شعبوية ورجعية»، مشيرا إلى أن الجمعية «لا تشجع على المثلية الجنسية في تونس، ولا تدعو إلى زواج المثليين». وأضاف «دور الجميع يتجلى في الدفاع عن المثليين وايقاف الاضطهادات التي يتعرضون لها يوميا»، معربا عن «خيبة أمله من إدلاء عضوا هام في الحزب الحاكم بتصريحات حتى الإسلاميين لا يقبلونها». وكتب بسيس ردا على ما قاله بعطور «أعتقد أن العاملين على أمر هذه الجمعيات وغيرها يبالغون في تحويل قضايا الدفاع عن الأقليات المضطهدة إلى اضطهاد معكوس للرأي الآخر المختلف. انا قلت ولي القناعة التامة في ما قلت بالحرف الواحد أن قضايا المثلية الجنسية على أهمية ارتباطها بمسألة الحريات الشخصية لا تمثل في رأيي أولوية في الاهتمام السياسي أو في قضايا الشأن العام مقارنة بقضايا أخرى أكثر أولوية للشعب التونسي». وأضاف عبر صفحته في موقع «فيسبوك»: «مع احترامي لصديقي الاستاذ منير بعطور (…) لا ينبغي للنضال من أجل حقوق المثليين أن يتحول إلى سلطة معنوية قامعة لأي رأي مختلف عن مقاربات المشتغلين في الحقل الجمعياتي المدافع عن المثليين، خاصة إذا كان الرأي المعبر عنه لم ولا يدعو لانتهاك حرمة أي شخص مهما كان، عكس ذلك وكما علمتنا تجارب عديدة في التاريخ يسهل جدا أن يتحول النضال ضد القمع إلى قمع باسم النضال». وانتقد عدد من المراقبين محاولة المثليين «تضخيم» قضيتهم والإيهام بوجود «اضهاد» لهم في تونس، حيث كتب الباحث سامي براهم «لا لملاحقة من يشتبه في مثليتهم في فضاءاتهم الخاصّة، لا لانتهاك الكرامة الإنسانيّة للأشخاص بسبب سلوكهم الحميمي، لا للفحص الطبي للتثبّت من مثليّة الشخص، لا لاعتبار المثليّة سلوكا طبيعيا لانتفاء الحجج العلميّة على ذلك، لا لانتظام جمعويّ قائم على أساس هويّة الميل الجنسي. هناك مخالفات في عدد من التطبيقات القانونية والإجرائيّة وليس هناك قضيّة مثليّة أو اضطهاد جماعيّ لفئة مثليّة في تونس». وكان أحد رجال الدين دعا في وقت سابق إلى قتل المثليين في تونس مستعيناً بحديث شريف شكّك البعض بصحته، فيما دعت حركة «النهضة» الإسلامية إلى عدم تأويل القرآن بشكل خاطىء، لكنها أكدت بالمقابل أن غالبية الشعب التونسي ترفض المثلية. مثليو تونس يهاجمون قياديا في الحزب الحاكم اتهمهم بـ«الانحلال الأخلاقي» مراقبون يعتبرون ادعاءهم بالتعرض للاضطهاد «عارياً من الصحة» |
بارونة بريطانية تعتذر للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور Posted: 24 Nov 2017 02:27 PM PST الناصرة – «القدس العربي» :قالت عضو مجلس اللوردات البريطاني، البارونة جيني تونغ، إنها لا تستطيع تقديم الاعتذار نيابة عن الحكومة البريطانية للشعب الفلسطيني بسبب وعد بلفور لأنها لا تمثلها، فيما أكد باحث أن الفعاليات السياسية الإنكليزية تجمع على عدم إدانة هذا الوعد المشؤوم. وقالت في كلمة عبر الفيديو كونفرنس استضافتها مدينة الناصرة داخل أراضي 48 إنها في المقابل تستطيع الاعتذار عن نفسها، وعن جميع أفراد عائلتها، وعن المئات والآلاف من أبناء المملكة المتحدة الذين يؤيدون القضية الفلسطينية. وتابعت «نعم إننا نعتذر عن وعد بلفور». وانتقدت تونغ احتفال الحكومة البريطانية بالذكرى المئوية للوعد، وبالدور الذي لعبته بريطانيا «في إقامة إسرائيل الذي اعتبرته مهيناً «ليس لأنني لا أعترف بوجود إسرائيل بل لما فيه من تجاهل لكل ما جرى للشعب الفلسطيني على مدى مئة عام». جاء ذلك في ندوة دولية نظمها مركز «سنديان للبحوث والحوار والثقافة» حول مرور قرن على وعد بلفور و70 عاما على قرار التقسيم، بمشاركة مختصين في التاريخ والأبحاث، وشخصيات سياسية فلسطينية وبريطانية وإسرائيلية. وأكد عدد من المشاركين، على الأهداف الاستعمارية من وراء وعد بلفور، الذي ما أن صدر، حتى كان في فلسطين 28 مستوطنة، أقيمت في الفترة العثمانية. وفي كلمة متلفزة قال الرئيس السابق لبلدية لندن، كين لفينغستون إنه «إذا عدنا وقرأنا ذلك الوعد، فهو يقول عملياً إن خلق وطن لليهود يجب ألا يجري على حساب المسيحيين والمسلمين الذين يعيشون هناك. بالطبع لقد تم تجاهل هذا الأمر». وشكك بالادعاء أن بلفور كان ملتزماً بشكل خاص بالحركة الصهيونية، معتبرا أن الحكومة البريطانية هي التي كانت تعمل بشكل وثيق مع القادة الصهاينة ممن كانوا يساعدون في تمويل بريطانيا خلال الحرب العالمية الأولى ونظروا إلى الوعد على أنه وسيلة لإبقاء الجميع ضمن الموكب ذاته. وافتتح الندوة باسم مركز «سنديان» المهندس رامز جرايسي الرئيس السابق لمدينة الناصرة، فقال «إن مركز سنديان للبحوث والحوار، حديث العهد، يعنى بإجراء البحوث النظرية والتطبيقية والتوثيقية والإصدارات، واستقراء مواقف مجتمعيّة في كل ما يتعلق بواقع الشعب الفلسطيني، ماضياً وحاضراً، وقراءاتِ مستقبليّة، وعلاقته مع أرضه ومحيطه العام والخاص». وأوضح جرايسي إن المركز يسعى للمساهمة في حفظ وبلورة الذاكرة الجماعية الفلسطينية وإنجاز أبحاث تطبيقية تواكب الواقع الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم، مع تركيز خاص على مسيرة فلسطينيي الداخل. واستعرض البروفيسور مصطفى كبها، رئيس معهد العلاقة بين الأديان في الجامعة المفتوحة، في مداخلته، وقائع تاريخية، تؤكد أن الاستعمار البريطاني في فلسطين، كان هدفه فرض وفد بلفور على أرض الواقع. موضحا أن مهمات ما يسمى بـ «المندوب السامي» كانت أن ينقل لعصبة الأمم المتحدة، تقارير متتالية، حول عملية تأهيل الشعب لإدارة سلطته بنفسه، إلا أن هذا لم يتم. وفي المقابل، فقد عملت بريطانيا على دعم مؤسسات صهيونية ذات طابع سيادي، في حين فرضت على الشعب الفلسطيني إقامة هيئات دينية، مثل المجلس الإسلامي الأعلى، على أساس أن الشعب الفلسطيني في وعد بلفور كان مجرد مجموعات دينية وطوائف. وأبرز كبها في مداخلته، حالات عديدة لنهج الاستعمار البريطاني، القائم على أساس «فرق تسد» بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد. وقال، إنه حتى صدور الوعد كان قد تأسست في فلسطين في الفترة العثمانية 28 مستوطنة صهيونية، وأنه حتى عام 1917، كانت نسبة اليهود في فلسطين 7,5% من اجمالي السكان، ويملكون 1,8% من الأراضي في فلسطين التاريخية. من جهته قال الدكتور ضرار عليان، في كلمته، إنه لا ينبغي أن يشغل الفلسطينيون أنفسهم بمطالبة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور، أو محاكمة بريطانيا، خاصة وأنه ليس لديهم القوة لفرض إرادتهم عليها. وقال إن الرد الفلسطيني يجب أن يعتمد استراتيجية صمود وطنية شاملة جامعة للكل الفلسطيني، وان تتم المصالحة استراتيجيا، وإصلاح البيت الفلسطيني عبر تجديد كافة الشرعيات. منوها الى الحاجة لرسم استراتيجيات وطنية لكيفية التعامل مع المرحلة المقبلة، وإعادة النظر بكافة الاتفاقيات، بما فيها اتفاقيات اوسلو. وتوقف عليان، عند الوظيفة المهمة والأساسية للحفاظ على الذاكرة، وغرسها في الأجيال الناشئة، بما تحمل من كل تفاصيل عن القضية الفلسطينية، وهوية الوطن ومسمياته، كي تكون الأجيال الجديدة، على قناعة مترسخة بمواصلة النضال، حتى تحقيق الأهداف الوطنية والمشروعة لشعبنا. بريطانيا موحدة بعدم استنكار بلفور وكانت الجلسة الثانية في الندوة، بعنوان، من بلفور الى النكبة وحتى تعثر التسوية، وترأس الجلسة الكاتب الياس نصر الله، ابن مدينة شفاعمرو والمقيم في بريطانيا، الذي عمل على التحضير لهذه الندوة، من خلال شخصيات بريطانية، إذ قال إنه لم يجد نائبا واحدا من نواب البرلمان الـ 649 قادرا على انتقاد بلفور. وقال إن جميع الأحزاب البريطانية، ما عدا الحزب الشيوعي البريطاني، كلها تؤيد بلفور، بما في ذلك حزب العمال. وقال إن زعيم حزب العمال جيرمي كوربين، الذي لم يشارك في احتفال ذكرى بلفور، لرفضه أن يشارك في حفل يحضره بنيامين نتنياهو لم ينتقد بلفور. كما أن نائبة بارزة في الحزب، تتولى منصب وزيرة الخارجية في حكومة الظل، شاركت في الاحتفال إياه. وقرأ نصر الله ترجمة لمقال صحيفة الحزب الشيوعي البريطاني، الذي ينتقد بلفور وما خلفه من مآس للشعب الفلسطيني. حل توافقي وقال النائب موسي راز، السكرتير العام لحركة «ميرتس»، إنه على الرغم من كل الظروف التي نواجهها، فما تزال غالبية كبيرة في البلاد، من اليهود والعرب التي تؤيد حل الدولتين، القائم على المساواة في الحقوق. وقال إن الحل بالنسبة للاجئين يجب أن يكون توافقيا، ولكن في الوقت ذاته أن يأخذ بعين الاعتبار المأساة التي تكبدها اللاجئون. وأضاف ان الجدل حول بلفور حاليا، بعد مئة عام عليه، في ظل ظروف عالمية مختلفة تماما عما هي اليوم، لن يجدي، لأنه لن تجد يهودا يقبلون بنظرة العرب عن بلفور والعكس صحيح. وتابع «رغم ذلك، فإنه ليس كل اليهود كانوا راضين عن بلفور»، وأشار الى أن غياب نواب «الحريديم» عن جلسة الكنيست، لمرور 100 عام على بلفور لم يكن صدفة. قرار التقسيم هو الوثيقة الحاسمة وفي مداخلته، قال النائب يوسف جبارين، إن وعد بلفور، لم يكن وثيقة قانونية حاسمة، بل إن الوثيقة الدولية الحاسمة كانت قرار التقسيم في عصبة الأمم المتحدة، قبل 70 عاما. وقال إن في قرار التقسيم ثلاثة عناصر أساسية لا يتم التطرق اليها بشكل كاف، وهي أولا، مناصفة فلسطين التاريخية، بين الدولة الفلسطينية والدولة اليهودية، وهذا بخلاف تصريح بلفور، الذي شطب حق الشعب الفلسطينية في وطنه. ثانيا أن 45% من سكان الدولة اليهودية، كانوا من الشعب الفلسطيني، مقابل 5% من اليهود في الدولة الفلسطينية، وثالثا إن مصطلح «الدولة اليهودية»، كان مشروطا بالحقوق المساوية لكل الأقليات فيها. وقال جبارين إن مطالبة الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة له في الضفة والقطاع، تعني 22% من فلسطين التاريخية، وهذا تنازل مؤلم. وأضاف «إلا أن حتى هذا التنازل ليس متوفرا في ممارسة الأجندة الدولية، على أرض الواقع». وشدد على أن ما نراه اليوم، هو سلطة فلسطينية محدودة قائمة فقط على 10% من مساحة فلسطين التاريخية، وهي المدن الفلسطينية في الضفة، ومحيطها. بارونة بريطانية تعتذر للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور وديع عواودة: |
السعودية تحاول منافسة إيران في العراق Posted: 24 Nov 2017 02:27 PM PST قصة غرام» جديدة يتم نسجها بين دولتين بعد 14 سنة من الاغتراب المتبادل. فقد مرت بضعة أشهر منذ إدانة العراق للسعودية وطرد سفيرها، التي مثلت خطوة أخرى في إطار سنوات من العلاقة العكرة. ولكن في الشهر الماضي طرأ تغيير: السعودية برئاسة الملك سلمان أنشأت مع العراق لجنة تنسيق مشتركة قامت فعليا بتوقيع اتفاقات اقتصادية بوجود الراعي الأمريكي، وزير الخارجية ريكس تلرسون. وبعد بضعة أسابيع على إنشاء اللجنة، اجتمعت مرة أخرى لتوسيع التعاون. خلال 27 سنة منذ احتلال الكويت من قبل صدام لم تهبط طائرات سعودية في العراق، وفجأة ظهر وفد سعودي تجاري رفيع المستوى في مطار بغداد، وتم استقباله بحفاوة، أيضا من قبل وسائل الإعلام العراقية. العودة للعراق لكبح جماح طهران «الاكتشاف الجديد» للعراق من قبل السعودية لا ينفصل عن الحرب الشاملة التي تديرها المملكة من أجل كبح نفوذ إيران. ولكن مثلما هي الحال في سورية ولبنان، يبدو أن هذه العملية أيضا جاءت متأخرة جدا. لقد كان للسعودية فرص كثيرة من أجل التواصل مع العراق، مباشرة بعد حرب الخليج، لكنها فضلت مواصلة معاقبة العراق على أنه طور علاقات متشعبة مع إيران، حتى تحول إلى دولة تحت وصاية إيران، وإلى الشريك التجاري الأكبر لإيران. الجانب الأهم هو موافقة إيران على العلاقة المتجددة بين العراق والسعودية. يبدو أن سبب ذلك هو أن طهران متأكدة من التزام العراق تجاهها. وأكثر من ذلك، إذا حسن العراق علاقاته مع السعودية وحظي بشرعية أكبر في العالم العربي، فإن هذا يثبت أن علاقته الوثيقة مع إيران لا تحوله إلى دولة منبوذة. هكذا، إذا كانت السعودية مستعدة لاستثمار المليارات في العراق فإن هذا جيد للعراق وإيران أيضا. وهذا هو التكتيك عينه الذي اتبعته إيران تجاه لبنان، الذي كان يحظى باستثمارات سعودية كبيرة من دون أن يؤثر ذلك في قدرة إيران في التأثير في سياسة لبنان. العلاقة بين السعودية والعراق يمكن أن تدلل على تحول استراتيجي للسعودية بخصوص الأزمة السورية. الافتراض السعودي يرتكز على الواقع السياسي الذي رسخ روسيا وإيران صاحبي بيت في سورية. قدرة السعودية بالتأثير في الحل السياسي الذي ترسمه روسيا يتلخص بتأثيرها في مليشيات المتمردين الذين يحظون برعايتها. يبدو أن السعودية توصلت إلى استنتاج لا مناص من أن تصل إليه، وهو أن عليها أن تختار لنفسها جبهات جديدة من أجل أن تحارب فيها ضد إيران، والعراق يمكن أن يشكل ساحة محتملة لمواجهة كهذه، لا سيما من أجل منع خلق ما اعتيد تسميته «محور الشر» الذي يربط إيران مع سورية بممر بري. من أجل تحقيق هذا الطموح يجب على السعودية إقناع الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي على إبقاء القوات الأمريكية في العراق، برغم أن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وصلت إلى نهايتها من خلال احتلال المدينة الأخيرة رافا، التي كانت تحت سيطرة التنظيم. العبادي ينتظر في الحقيقة ولديه إعلان رسمي بانتهاء الحرب، لكن إيران سبقته عندما أعلن الرئيس حسن روحاني وقائد قوة القدس قاسم سليماني في هذا الأسبوع أنه «تم تحقيق الهدف بالكامل». الحرب ضد داعش في العراق وصلت إلى نهايتها. هذه التصريحات أعاقت داعش في تنفيذ عدد من العمليات الدموية في الأيام الأخيرة، وهو ما زال حتى الآن نشيطا في بؤر في الصحراء الغربية للعراق في محافظة الأنبار. يوجد لهذه التصريحات الإيرانية تداعيات استراتيجية مهمة، حيث أن تفسيرها هو أن إيران تستطيع الآن أن تسحب قواتها من المناطق العراقية وتطالب بأن تقوم قوات التحالف الغربي، وبالأساس الولايات المتحدة، بالانسحاب من الدولة. لا يوجد لإيران مشكلة في سحب قواتها من العراق، لأنها ستواصل تمويل وتدريب المليشيات الشيعية العاملة كقوات مساعدة للجيش العراقي، التي تعتبر الآن جزءا لا يتجزأ من الجيش العراقي. وبذلك تحافظ على الموقع العسكري الذي يوجد لها في العراق. وضع القوات الأمريكية مسألة وجود القوات الأمريكية تحولت بناء على ذلك إلى موضوع مختلف فيه في البرلمان العراقي، الذي يستعد للانتخابات التي يتوقع إجراؤها في شهر أيار المقبل. عدد من أعضاء البرلمان يعتقدون أنه يجب الموافقة على الوجود الأمريكي بشرط أن يقتصر على التوجيه والتدريب، لكن ليس قوة عسكرية مقاتلة. عدد آخر من الأعضاء يعارضون بشدة وجود أي قوة أجنبية. في هذا الخلاف يمكن للسعودية أن تستخدم رافعة تضغط على العبادي من أجل الموافقة على بقاء القوات الأمريكية، لكن ليس هناك أي تأكيد أن العبادي سيخضع لذلك. مثال على الصعوبة التي يمكن أن تفشل الضغط السعودي هو تصريح الانفصالي الشيعي مقتدى الصدر في هذا الأسبوع، بأنه سيدعم رئيس الحكومة الحالي في الانتخابات المقبلة. الصدر، الذي لديه جيش خاص، كانت له مواجهات كثيرة مع العبادي، حتى أنه بادر إلى تنظيم مظاهرات ضده حتى في هذه السنة أيضا. من الواضح أنه إذا كان الأمر هكذا فإن لهذا التحول المفاجئ ثمنًا: الصدر يعارض بشدة الوجود الأمريكي في العراق، وربما يريد جباية الدين من خلال الطلب من العبادي العمل ضد الوجود الأجنبي. إضافة إلى التعقيد الدولي الذي سيضطر العراق فيه للمناورة بين طموحات السعودية والولايات المتحدة وضغط وتأثير إيران، التي ستطلب من العبادي مواجهة المشكلات الشديدة في الداخل، التي أثارتها الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية. عودة مئات آلاف المواطنين العراقيين إلى منازلهم تجري ببطء شديد. وفي المدن التي تم تحريرها من داعش مثل الموصل ونينوى، فإن الحياة بعيدة عن أن تكون طبيعية. مواطن عراقي عرف نفسه باسم بدران، قال لموقع «نقاش» العراقي «في الأسابيع الأخيرة جاء إلى بيتي مقاتلون من خمس مليشيات مختلفة، وقاموا بفحص بطاقات هُوياتنا». جاره قتل بأيدي مجهولين والمواطنون يخشون من الخروج من البيوت خوفا من التعرض لهم من قبل رجال المليشيات الذين قسموا بينهم السيطرة في مدينة الموصل. موظفو الدولة الذين يعيشون في مدن تم تحريرها لا يحصلون على الرواتب برغم وعود الحكومة. لقد نشر في هذا الأسبوع أن نحو 800 أرملة وطفل من أبناء تنظيم الدولة الإسلامية الأجانب تم نقلهم إلى منشأة اعتقال في بغداد من المنشأة التي كانوا فيها في شمال الدولة خوفا من أن يقوم المدنيون بالانتقام منهم. في مدينة الأنبار التي حررت قبل سنتين تقريبا، ترفض السلطات تجنيد مواطنين من ابناء المكان في صفوف الشرطة برغم النقص في القوة البشرية. إذا كان قد عمل في المحافظة قبل الحرب أكثر من 28 ألف شرطي، فإن العاملين فيها الآن أقل من النصف. شقيقان من أبناء المدينة من عائلة بيجاري، اللذان انضما إلى قوات القبائل التي حاربت ضد داعش، حصلا على تعهد بأن يتم تجنيدهما للشرطة بعد انتهاء الحرب. في هذه الأثناء أحدهما قتل والآخر جرح وأصبح معوقًا. التعهد لم ينفذ ولم يتم دفع تعويضات عن الإصابة. مواطنون من المدينة قالوا إن النظام يرفض تجنيد سكان المنطقة السنّة خوفا من أنهم ما زالوا مخلصين للدولة الإسلامية. إن تنكر النظام يدفع السكان إلى الانضمام إلى «مكان العمل» الوحيد المفتوح أمامهم، صفوف المليشيات المحلية التي يوجد لكل واحدة منها ولاءها القبيلي الخاص بها. هذا أيضا مصير أكثر من 4 آلاف شرطي خدموا في الشرطة قبل الحرب، والآن لا يتم قبول عودتهم إلى العمل. إن الخوف المبرر من مقاتلي داعش العراقيين الذين نزعوا الزي العسكري ويبدون الآن مدنيين، يجبر القوات الأمنية على القيام بفحص مشدد من أجل منع إعادة تنظيمهم، وجمع السلاح الكثير الذي بقي في أيدي مدنيين بعد الحرب، والدفاع عن المدنيين الأبرياء الذين يعيشون في المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم من تصفية الحسابات. هذه مهمات ثقيلة جدا على الشرطة والجيش، تتطلب أيضا الحفاظ على النظام العام. ونتيجة لذلك، آلاف العائلات تنتظر الفحص والتحقيق ولا تستطيع العودة إلى بيوتها. بلد غني مكبل بالديون ولكن من ينجح في العودة يجد أنه ليس له ما يعود من أجله. مئات آلاف المنازل هدمت وهي بحاجة إلى استثمارات ضخمة، ما زالت الحكومة غير مستعدة لاستثمارها. العراق هو دولة غنية، ولديها احتياط نفطي يعتبر الثالث في العالم بعد إيران والسعودية. ولكن لديها عجز في الميزانية يبلغ 20 مليار دولار تقريبا، ودين يقدر بـ 133 مليار دولار. في السنة المقبلة سيبدأ العراق في دفع تعويضات للكويت بسبب الأضرار التي تسبب بها في حرب الخليج الأولى. وليس واضحا من أين ستأتي الأموال لإعادة تأهيل المدن وتعويض المصابين في الحرب. المواطنون السنّة قلقون بدرجة كبيرة من أن سلم أولويات الحكومة سيميز ضدهم وسيجدون أنفسهم على هامش ميزانية الدولة بصورة ستزيد من الشعور بالاحباط الكبير الذي يوجد لديهم أصلا. من هنا ستكون المسافة إلى المواجهة العنيفة مع النظام قصيرة وخطيرة. هذا التطور يقلق إيران، التي أيضا في فترة ولاية رئيس الحكومة السابق نوري المالكي طلبت الاهتمام باحتياجات السكان السنّة من أجل منع المواجهات التي من شأنها أن تمس استقرار الدولة. المالكي عمل بالضبط العكس، ودفع السكان السنّة إلى مساعدة داعش في احتلال مناطق في العراق. وبصورة متناقضة إيران من شأنها هذه المرة أن تكون الدرع الواقية للسنّة العراقيين، ليس فقط من أجل استقرار النظام في العراق، بل من أجل كبح «المؤامرة» السعودية لأن تضم إلى صدرها القطاع السنّي واستخدامهم وسيلة للتأثير في العراق. بهذا الشكل يمكن أن تنمو لها حلبة المصارعة الإقليمية المقبلة التي لا تبشر بخير. تسفي برئيل هآرتس 24/11/2017 السعودية تحاول منافسة إيران في العراق تحولت بلاد الرافدين إلى دولة برعاية طهران ولا يبدو أن الفصل بينهما سيكون أمرا سهلا صحف عبرية |
الصدريون يتظاهرون في بغداد والمحافظات لرفض «الفساد والمحاصصة»… وعلاوي يدعو لـ«إنفاذ القانون» Posted: 24 Nov 2017 02:26 PM PST بغداد ـ «القدس العربي»: شهدت ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، وعدد من المحافظات العراقية الأخرى، أمس الجمعة، تظاهرات حاشدة، تلبية لدعوة أطلقها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، ولجنة الاحتجاجات الشعبية التابعة للتيار. وعلمت «القدس العربي» من مصادر متطابقة، أن القوات الأمنية اتخذت إجراءات مشددة، وأغلقت جميع الطرق والجسور المحيطة والمؤدية إلى منطقة التظاهرة، كإجراء احترازي لحماية المتظاهرين من أي اعتداءات إرهابية محتملة. وذكر بيان صادر عن اللجنة، «بعد أن لاقت تظاهراتنا الرافضة للفساد والمحاصصة تأييداً داخلياً منقطع النظير طيلة الفترة السابقة، وتعاطفاً عالمياً، وأنتجت نتائجها المحمودة بعض الشيء وبالصبر والمطاولة، صارت المسؤولية الملقاة على عاتقنا أكبر وأهم، وصار لزاماً علينا أن لا نتوانى لحظة عن مسيرتنا الإصلاحية وتظاهراتنا الشعبية السلمية». وحسب البيان «في هذه الجمعة (أمس) عاودت التظاهرات نشاطها بهمة أعلى، وبمطالبها الثابتة العادلة، التي رفعناها منذ البدء، للمطالبة بتغيير الوجوه السابقة، وأن لا تتكرس السلطة بالوجوه نفسها التي حكمت وباعت وساومت، والمطالبة بمحاسبة من تسبب بضياع ثروات العراق وبيع أراضيه وتسبب بمجزرة سبايكر وغيرها كثير». وتأتي التظاهرات في وقت، حذّر رئيس الوزراء حيدر العبادي، مؤخراً، الفاسدين من «اللعب بالنار»، متعهداً بـ»الانتصار» على الفساد، فيما أكد الحاجة إلى إصلاح اقتصادي شامل في القطاعين العام والخاص. لكن نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي اعتبر أن الحديث بشأن الحرب على الفساد يجري كلما اقترب «التنافس الانتخابي». وفيما أشار إلى أن أولى خطوات تلك الحرب هي نبذ المحاصصة وإطلاق يد أجهزة «إنفاذ القانون»، أكد دعمه المطلق لكل الجهود المبذولة في هذا المجال للوصول إلى عراق آمن مستقر. وقال، في بيان أورده مكتبه الإعلامي، «في الآونة الأخيرة كثرت التصريحات الصحافية حول محاربة الفساد وملاحقة المفسدين، وهو ما جرت وتجري عليه العادة مع اقتراب حمى التنافس الانتخابي»، موضحاً أن «الحرب على الفساد لا تقل خطورة ولا أهمية عن الحرب على الإرهاب بوصفهما صنوين يكمل بعضهما الآخر». وأضاف إن «القضاء عليه (الفساد) والذي طالما كان مجرد شعارات لم يجن منها الوطن ولا المواطن أي نتائج ملموسة، يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى إرادة حقيقية ونوايا صادقة وقرارات جريئة تعلي مصلحة الوطن على ما دونها من مصالح شخصية أو حزبية أو طائفية، ولا يمكن لشخص واحد أو مجموعة بعينها أن تتصدى بمفردها لمهمة القضاء على الفساد إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار تفشي هذا الوباء منذ أكثر من 13 عاما واتخاذ قوى ومجاميع غطاء سياسيا يوفر الحماية لمرتكبي تلك الجرائم». وطبقاً لعلاوي، فإن «مهمة التصدي لهذا الوباء تقع بالدرجة الأساس على عاتق المؤسسات المعنية، وفق خطط وآليات محكمة ودعم حكومي ونيابي مطلق، عبر تشريع قوانين تدعم ذلك وتهيئ له الأرضية الملائمة»، لافتاً إلى أن «أولى خطوات الحرب على الفساد تكمن في نبذ المحاصصة السياسية والحزبية وإطلاق يد الأجهزة الرقابية وأجهزة إنفاذ القانون وتوفير الحماية والحصانة التي تمكنها من أداء مهامها وواجباتها على الوجه الأكمل والأمثل». وعلى الرغم من ذلك، بارك علاوي «كل جهد مخلص يستهدف اجتثاث هذا الوباء الخطير ومن يقف خلفه ومن يتستر عليه لما تسبب به من آثار مدمرة طالت كل مقومات الحياة وأدّت لتبديد وضياع لثروات البلد وإضعافٍ لمؤسسات الدولة وبنيتها وما وفّره من أرضية ملائمة لنمو الإرهاب وانتشاره»، مؤكدا «دعمه المطلق ومساندته لجميع الجهود المبذولة في هذا المجال من أجل الوصول إلى عراق آمن مستقر ومعافى». كذلك أعلنت كتلة التغيير الكردستانية دعمها «حملة» مكافحة الفساد التي أعلن عنها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لكنها شددت على أهمية أن تتضمن «الإطاحة» برؤوس الفساد في إقليم كردستان أيضاً. وقال النائب عن كتلة التغيير، هوشيار عبد الله، في بيان، «نحن في حركة التغيير سندعم ونساند أي خطوة من شأنها محاربة الفساد وملاحقة ومحاسبة الفاسدين في الدولة العراقية»، مشيرا إلى أن «هناك مجموعة من الخطوات يجب أن تكون لها الأولوية لدى العبادي، وأهمها البدء بهذه الحملة داخل كابينته الحكومية، وأن يقدم للعدالة أي وزير يثبت تورطه في ملفات فساد أو امتدت يده إلى المال العام». ودعا النائب الكردي، رئيس الوزراء العبادي إلى «الخروج من قوقعته الحزبية، وأن لا يستثني أحداً وفقاً لأي اعتبارات حزبية أو طائفية أو قومية، وأن يحاسب جميع الفاسدين بعيداً عن أي محسوبية، مع ضرورة أن تكون هذه الحملة بعيدة عن الاستهدافات السياسية وأن لا تقرأ على أنها دعاية انتخابية مبكرة نظراً لتوقيتها»، مبينا أن «محاربة الفساد لا يوجد لها وقت محدد بل هي حرب مفتوحة لتطهير مؤسسات الدولة ولا يمكن حصرها في زمان ومكان محددين». وتابع قائلاً: «كما الناس في إقليم كردستان يتساءلون هل أن هذه الحملة ستطيح برؤوس الفساد في حكومة الإقليم أيضاً أم أن العبادي في هذه الحملة أيضا سينتهج نهج اللامبالاة بالفساد الموجود في الإقليم وستقتصر الحملة على الحكومة الاتحادية فقط؟» ووفق السياسي الكردستاني «على الرغم من أن هذه الحملة جاءت متأخرة، ولكن مجيئها اليوم أفضل من عدم مجيئها نهائياً»، معتبراً إن «كل المشكلات التي يعاني منها العراق هو الفساد السياسي الذي يشمل جملة من مستويات الفساد منها المالي والإداري، والأجدر برئيس الوزراء أن تكون لديه جرأة للمضي قدما وعدم التراجع عن هذه الحملة تحت أي ضغط وأن يكون هناك دعم من جميع الأطراف الخيرة». الصدريون يتظاهرون في بغداد والمحافظات لرفض «الفساد والمحاصصة»… وعلاوي يدعو لـ«إنفاذ القانون» كتلة التغيير تطالب بـ«الإطاحة» برؤوس الفساد في إقليم كردستان… وتخشى من «الدعاية الانتخابية المبكرة» مشرق ريسان |
حكومة كردستان تتهم العبادي بـ«عدم الجدّية» بدفع رواتب البيشمركه… وتطلب إلغاء الإجراءات «العقابية» Posted: 24 Nov 2017 02:26 PM PST بغداد ـ «القدس العربي»: دعت حكومة إقليم كردستان العراق، أمس الجمعة، نظيرتها الاتحادية إلى «إلغاء» الإجراءات التي اتخذتها ضد إقليم كردستان كرد فعل على الاستفتاء. وفيما اعتبرت أن تعهد بغداد بإرسال رواتب موظفي الإقليم «مجرد كلام»، شددت على رفض ذكر اسم كردستان «بأي اسم آخر». وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم، سفين دزي، في تصريح أورده موقع حكومة إقليم كردستان، «استنادا إلى قرار المحكمة الفدرالية في (20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري) يجب إلغاء كل الآثار والنتائج المترتبة عليه (الاستفتاء)، والإجراءات غير العادلة التي اتخذت ضد إقليم كردستان كرد فعل للاستفتاء من قبل الحكومة الاتحادية والبرلمان العراقي، مثل تخفيض حصة إقليم كردستان من الميزانية الفدرالية، وعقوبة ممثلي إقليم كردستان في البرلمان العراقي، وغلق المطارات وجميع القرارات الأخرى التي صدرت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، قبل إصدار قرار المحكمة الفدرالية». وأضاف أن «قوات البيشمركه لعبت دورا رئيسا في القضاء على تنظيم «الدولة» (داعش)، وحماية البلاد إلى جانب القوات العراقية بعملية إعادة تحرير الموصل، ولولاها فإن كركوك ومناطق أخرى كثيرة خلال حرب تنظيم الدولة كانت ستبتلي مثل الموصل». وتابع : «من واجب جميع الأطراف أن تنظر إلى قوات البيشمركه بهذه الصورة وتضمن حقوقها الدستورية»، موضحاً أن «البيشمركه قدمت في الحرب ضد داعش (1802) شهيد و(10233) جريحا و(62) مفقودا». وأبدى دزي أسفه لـ«عدم دفع الحكومة الفدرالية رواتب قوات البيشمركه على مدى السنوات السابقة»، مشدداً على أن «قوات البيشمركه جزء من المنظومة الدفاعية العراقية بموجب الدستور ويجب تأمين رواتبها ومستحقاتها المالية من قبل الحكومة الاتحادية». وبين أن «العبادي قال مرات عديدة إنه سيرسل رواتب موظفي إقليم كردستان، إلا أن الحكومة الاتحادية ليست مستعدة أن تستلم حتى القوائم البايومترية لموظفي الإقليم»، مشيراً إلى أن «الشعب الكردستاني قد وصل إلى قناعة بأن الحكومة الاتحادية غير جادة في موضوع إرسال رواتب الموظفين، بل هو مجرد كلام». كما رأى المتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم، أن «ذكر اسم إقليم كردستان بأي اسم آخر مصاغ هو خرق واضح للدستور ومرفوض»، مؤكداً أن «شعب كردستان بكل أطرافه ومكوناته متفق على حماية كيان إقليم كردستان الدستوري، ولا يمكن التنازل عنه أبدا». ولا تزال بغداد تصرّ على إعلان إقليم كردستان إلغاء الاستفتاء ونتائجه، كشرط أساس لبدء حوار «وفقاً للدستور» مع أربيل، يفضي إلى إنهاء الأزمة بين الجانبين. زيارة الوفد الكردي وأفادت تصريحات صحافية لأعضاء في مجلس النواب العراقي بأن وفد الإقليم سيزور بغداد خلال الأسبوع الجاري، لاستئناف الحوار، غير أن حكومة إقليم كردستان نفت توقيت ذلك الحوار. وقال السكرتير الصحافي لنائب رئيس الحكومة قباد طالباني، في تصريح أورده الإعلام المركزي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، إن «الانباء التي تتحدث عن توجه وفد من حكومة الإقليم إلى بغداد الاسبوع المقبل بعيدة عن الصحة»، مضيفاً أن «الحكومة العراقية لم تحدد لحد الآن أي موعد لزيارة وفد الإقليم إلى بغداد لمعالجة المشكلات بين الجانبين». وطبقاً للمصدر، فإن «أي خطوة تم اتخاذها من جانب بغداد بهذا الصدد كانت كلاما فقط ولم تدخل حيز التطبيق»، على حدّ قوله. كذلك، أكد الاتحاد الوطني الكردستاني، أن قباد طالباني لن يكون ممثلا له في الوفد الذي سيرسل للتفاوض مع بغداد، كون درجته الحزبية لن تسمح بذلك فضلا عن منصبة التنفيذي. وقال القيادي في الاتحاد، غياث السورجي إن «قباد طالباني يشغل منصباً تنفيذياً، وأي محاولات لإشراكه بالوفد الذي سيزور بغداد تمثل منصبه الحكومي وليس الحزبي»، مبيناً أن «جميع الاجتماعات التي جرت في الإقليم بين الأحزاب والحكومة، اشترك فيها طالباني ممثلا عن الحكومة وليس الحزب». وحسب المسؤول الكردي فإن «منصبه (قباد طالباني) في الحزب لا يمكّنه بأن يمثل الاتحاد الوطني في الحوارات مع بغداد، وإنما يقتصر ذلك على القيادات الكبيرة»، من دون ذكر الأسماء. بناء الثقة وفي بغداد، رحبت الأوساط السياسية ببوادر «انفراج» الأزمة بين بغداد وأربيل، ودعت إلى أهمية تركيز الإقليم والمركز على «بناء الثقة» في المرحلة المقبلة. وقال النائب صادق اللبان عن ائتلاف دولة القانون- بزعامة المالكي، لـ«القدس العربي»، إن «الأزمة بين الإقليم والمركز انتهت بقرار المحكمة الاتحادية الأخير، وقبول حكومة الإقليم مسبقاً بقرارات المحكمة»، لكنه لفت إلى «بقاء مسألة إقرار الإقليم رسميا بقبول قرار المحكمة الاتحادية للبدء بحوار مع الحكومة الاتحادية في بغداد». وأكد اللبان إن «بغداد لا تريد إثارة مشكلة جديدة مع إقليم كردستان، بكون إن الإقليم جزء مم من العراق»، مشيراً إلى أن «بناء الثقة بين المركز والإقليم، وإعادة النسيج الوطني، أهم وأبرز الخطوات التي يجب أن يتخذها الطرفان». وعن آلية حسم الملفات العالقة بين بغداد وأربيل ـ خصوصا المالية منها ـ رأى اللبان إنه «يمكن للطرفين الاتفاق على الحقوق المشتركة، ومنها مسألة التخصيصات المالية التي يجب أن تكون عادلة، وتراعي النسب السكانية». في الأثناء، اعتبر النائب عن محافظة نينوى فارس البيرفكاني عودة عدد من نواب الكتل الكردستانية إلى مجلس النواب العراقي، «خطوة مهمة جاءت في محلها»، عازياً السبب إلى كونها تأتي «في الوقت الذي يناقش فيه مجلس النواب جملة من القوانين المهمة مثل موازنة 2018، وانتخابات مجلس النواب العراقي، وانتخابات مجالس المحافظات». وأضاف لـ«القدس العربي» إن «هذه القرارات مصيرية يجب أن يشارك الجميع في إقراراها، ومن غير الممكن استثناء أو إقصاء كتلة معينة تمثل شريحة كبيرة من المجتمع العراقي». وتابع قائلاً: «عودة النواب الأكراد تعدّ خطوة مهمة لحلحلة الأزمة والإسهام في حسم جميع المشكلات بين بغداد وأربيل». حكومة كردستان تتهم العبادي بـ«عدم الجدّية» بدفع رواتب البيشمركه… وتطلب إلغاء الإجراءات «العقابية» «الاتحاد الوطني»: لا حوار مع المركز هذا الأسبوع… وقباد طالباني لن يمثل الحزب في المفاوضات المرتقبة |
مئات القتلى والجرحى في هجوم على مسجد في سيناء… والسيسي يتعهد بالانتقام Posted: 24 Nov 2017 02:26 PM PST القاهرة ـ « القدس العربي»: قتل 235 شخصاً وأصيب 125 آخرون، في هجوم نفذه مسلحون، استهدف مسجد الروضة الذي يتبع الطريقة الصوفية الجريرية، في مدينة بئر العبد غرب مدينة العريش في محافظة شمال سيناء المصرية، حسب المصادر الرسمية، بينما تحدثت مصادر قبلية عن مقتل 250 في الهجوم. وأضافت المصادر القبلية لـ«القدس العربي»، أن «15 مسلحا يرتدون زيا عسكريا ويحملون أعلاما سوداء، اقتحموا المسجد وألقوا عبوات ناسفة في داخله، قبل أن يحاصروه بـ 3 سيارات دفع رباعي، ويطلقوا النار على الفارين من المصلين، الذين كان معظمهم ينتمون لقبيلة السواركة». وحسب المصادر «فور وقوع الهجوم، شهدت مدن شمال سيناء تحليقا مكثفا للطائرات العسكرية، فيما مشطت قوات الجيش مدينة بئر العبد ومحيطها بحثا عن منفذي الهجوم». وذكر أحمد الأنصاري، رئيس هيئة الإسعاف الحكومية في مصر، في تصريحات متلفزة، أن استهداف المسجد تم عن طريق تفجير عبوة ناسفة، تبعها هجوم مسلح على المصلين. وأشار إلى إن المسلحين استهدفوا أيضا سيارات الإسعاف لمنع وصولها إلى موقع الحادث، قبل أن تتمكن من سلك طرق أخرى. أما النائب المقرب من النظام المصري، مصطفى بكري، فقدم في تغريدات عبر حسابه الرسمي في «تويتر»، رواية أخرى، مشيراً إلى أن «مجزرة وقعت داخل مسجد الروضة في منطقة بئر العبد في سيناء». ولفت إلى أن « الإرهابيين كانوا ملثمين وطوقوا المسجد أثناء الصلاة، ودخل عدد من الإرهابيين يرتدون الأحزمة الناسفة وسط المصلين ومن استطاع الهروب من داخل المسجد اصطادوه بالأسلحة الآلية من خارج المسجد». ونقلت مواقع محسوبة على النظام عن مصادر رسمية قولها إن «هناك توجيهات بالقيام بعمليات عسكرية وأمنية موسعة في منطقة شمال ووسط سيناء، وذلك لملاحقة العناصر الإرهابية المشاركة في حادث مسجد الروضة في مدينة بئر العبد». وكشفت المصادر أن «العمليات التي تجري تشارك فيها القوات الجوية، وقوات إنفاذ القانون من رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية، وبتنسيق كامل مع الأجهزة المعنية بالمعلومات، وبإشراف كامل من القيادة العامة للقوات المسلحة». وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن بلاده سترد بكل «قوة غاشمة» (باطشة) على الهجوم. وشدد، في كلمة بثها التلفزيون المصري، أن «القوات المسلحة والشرطة المدنية ستأثران لشهدائنا خلال الفترة القليلة القادمة وسنرد بقوة غاشمة (لم يحدد تفاصيلها) على هؤلاء الشرذمة المتطرفين التكفيريين». وأضاف: «ما يحدث في سيناء انعكاس حقيقي للجهود التي نبذلها في مواجهة الإرهاب. نحن صامدون وسنتصدى (للإرهاب) ولن يزيدنا إلا إصرارا». وقبل الكلمة المتلفزة، عقد السيسي في وقت سابق اجتماعا للجنة الأمنية بمشاركة وزيري الدفاع والداخلية ومديري المخابرات العامة والحربية (أعلى جهازين للاستخبارات في مصر). وأدانت رئاسة الجمهورية المصرية الهجوم، وقالت في بيان:»إذ تنعى رئاسة الجمهورية شهداء الوطن وتتقدم بخالص العزاء لأسرهم وذويهم، تؤكد أن هذا العمل الغادر الخسيس، الذي يعكس انعدام إنسانية مرتكبيه، لن يمر دون عقاب رادع وحاسم، وأن يد العدالة ستطول كل من شارك، وساهم، ودعّم أو موّل أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان على مصلين آمنين عزّل داخل أحد بيوت الله». وأضافت الرئاسة في بيانها: «يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الألم الذي يشعر به أبناء الشعب المصري في هذه اللحظات القاسية لن يذهب سُدى، وإنما سيستمد منه المصريون الأمل والعزيمة للانتصار في هذه الحرب التي تخوضها مصر بشرف وقوة ضد الإرهاب الأسود، الذي سيلقى هزيمته ونهايته فوق أرض مصر المباركة، بمشيئة الله، وبثقة وإيمان شعبها الصامد العظيم». وأعلنت رئاسة الجمهورية المصرية حالة الحداد 3 أيام على ضحايا الهجوم، وأشارت إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيعقد اجتماعا مع اللجنة الأمنية المصغرة لمناقشة تداعيات الهجوم. وأعلن خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، إرسال فريق طبي مركزي من القاهرة إلى مدينة العريش لمتابعة الحالة الصحية لمصابي التفجير. وحسب مجاهد «تم التعزيز بـ50 سيارة إسعاف لنقل مصابي الحادث إلى مستشفيي بئر العبد والعريش المركزي»، لافتًا إلى «رفع درجة الاستعداد إلى القصوى في محافظات القناة تحسبًا لاستقبال أي حالات». وأمر النائب العام المصري، المستشار نبيل أحمد صادق، بفتح تحقيقات عاجلة في حادث التفجير. وكلف فريقا موسعا من أعضاء نيابة استئناف الإسماعيلية ونيابة أمن الدولة العليا، بالانتقال الفوري إلى موقع الحادث، لإجراء المعاينات والتحقيقات اللازمة للتوصل إلى كيفية ارتكاب الحادث. كما أمر النائب العام بنقل جثامين القتلى إلى أقرب مستشفى، وندب مفتشي الصحة لتوقيع الكشف الطبي عليهم، وسرعة تسليم الجثامين إلى ذويهم، والانتقال إلى المستشفيات التي يرقد المصابون بها، للاستماع إلى شهاداتهم حول الحادث. استهداف الصوفيين استهداف المسلحين لمسجد يتبع الطريقة الصوفية الجريرية، في مدينة بئر العبد، يؤكد أن المسلحين غيروا في تكتيكات استهداف الصوفيين التي اقتصرت خلال السنوات الماضية على اغتيال مشايخهم. وكانت أشهر هذه الحوادث عندما أقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» على اختطاف الشيخ سليمان أبو حراز الذي كان يقارب عمره 98 عاما، من منزله في مدينة العريش في سيناء، وذبحه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016. ووفق أحمد سالم، عضو هيئة التدريس في جامعة العريش، «فعلى الرغم من وجود خلاف عميق بين تنظيم الدولة الإسلامية و الجماعات الصوفيه في سيناء على أساس عقدي وأيديولوجي وما قامت به ولاية سيناء من تكفير الصوفية من باب أنهم جماعات شركية، إلا أن كل ما قام به تنظيم ولاية سيناء خلال الأربع سنوات السابقة لم يصل إلى مستوى الجرم الحالي». وأضاف: «في عام 2016 أعدم تنظيم ولاية سيناء الشيخ سليمان أبو حراز، رمز من رموز المتصوفة في سيناء، بعد اختطافه لأكثر من شهر واتهمه التنظيم بالتكهن وادعاء معرفة الغيب والشرك، وقبلها اعتقل قيادات الصوفيه في رفح والشيخ زويد و طالبهم بإيقاف الحضرات والتوبة، وقبلها فجر بشكل متزامن في التوقيت نفسه ضريحين للشيخ حميد أبو جرير في منطقة المغارة في وسط سيناء، والشيخ سليم الشريف أبو جرير في منطقة المزار في بئر العبد». وتابع سالم:»بشكل عام، لم يتوقف تنظيم ولاية سيناء عن مداهمة منازل وزوايا الصوفيين، ولا عن خطف شيوخهم وتفجير أضرحتهم، لكن جريمة اليوم بما تمثله من استباحة لدماء عموم المصلين في المسجد واستباحة دماء عوام الصوفيين هو نقلة كبيرة في مستوى استباحة الدماء تستحق التروي قبل الاستسهال في تحميل المسؤوليات». معركة جديدة مع القبائل ويفتح الهجوم الباب لمواجهات جديدة بين قبائل سيناء والتنظيمات المسلحة، بعد أن هدأت وتيرة المعارك بين الجانبين خلال الفترة الماضية، خاصة أن معظم القتلى والمصابين ينتمون لقبيلة السواركة، حيث جدد اتحاد قبائل سيناء، عزمه على محاربة التنظيمات والثأر لضحايا هجوم مسجد الروضة. وقال الاتحاد في بيان:»بكل حزن وأسى وألم يعتصر القلوب ينعى اتحاد قبائل سيناء شهداء عملية الإجرام الإرهابية الفاشي الذي استهدف المصلين من أبناء سيناء في بقعة من أطهر بقاع سيناء مسجد الروضة الذي أوقع ما يقارب 200 شهيد، حسب مصادرنا القبلية الموجودة في زخم الحدث، بعد أن استهدفت قطعان التكفيريين الإرهابيين بالعبوات الناسفة المصلين في المسجد في صلاة الجمعة، وبعد تحضيراتهم للاحتفال بمولد رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم وإقفال أبواب المسجد وقتل جميع المصلين ويتم إطلاق النار عليهم بأقصى درجات الجبن والكراهية لأهالي القرية الذين قاطعوهم وطردوهم وطاردوهم انتقاماً لأبنائهم ممن قتل على أيدي الغدر والخيانة، وبعد حضور سيارات الاسعاف والطوارىء للمنطقة أطلقت مجموعة كامنة من الإرهابيين عليها وابلاً من الرصاص ولاذت بالفرار». واختتم الاتحاد بيانه :»نؤكد على أننا لو قدمنا كل أبنائنا شهداء لن نتقاعس عن محاربتهم وقتلهم أينما وجدناهم». وفي السياق، قام شباب من قبيلة الترابين، التي تقاتل «الدولة الإسلامية» بقطع الطرقات في بعض مناطق سيناء، وطالبوا الجيش بحملة واسعة ضد التنظيم. مئات القتلى والجرحى في هجوم على مسجد في سيناء… والسيسي يتعهد بالانتقام 15 مسلحاً فتحوا النار على المصلين… واتحاد القبائل يتوعد بـ«الثأر» تامر هنداوي |
الوفد المصري إلى يصل غزة للإشراف على «تمكين الحكومة» قبل ديسمبر Posted: 24 Nov 2017 02:25 PM PST غزة ـ «القدس العربي»: ينتظر المراقبون لتطورات ملف المصالحة الفلسطينية، تصاعد حدة الخلافات خلال الأيام المقبلة بين حركتي فتح وحماس، بشأن ملف «تمكين الحكومة»، وبما يشمل سيطرتها الأمنية الكاملة على غزة، وعملية دمج موظفي غزة، خاصة مع قرب استحقاق دفع رواتب موظفي حماس، بعد خروج تصريحات علنية تفيد بعدم قدرة السلطة على هذه الخطوة. وعلمت «القدس العربي» أن السبب الذي دفع الراعي المصري لإرسال وفد أمني من جهاز المخابرات العامة، للإشراف على عملية تسلم الحكومة الفلسطينية كامل مهامها في غزة خلال الأيام القليلة المقبلة، هو الخشية من «انهيار المصالحة» بعد تلك الحوارات الصعبة، التي لم تتمخض عن أي شيء عملي. ومن المتوقع إذا ما سارت الأمور حسب التخطيط الموضوع للإشراف على سير عملية «تمكين الحكومة» أن يكون الوفد الأمني المصري في غزة منتصف الأسبوع المقبل، حسب ما يؤكد مسؤولون فلسطينيون شاركوا في حوارات القاهرة الأخيرة، من أجل العمل بشكل متواصل لإنهاء أي خلافات تعيق عملية التمكين قبل حلول الأول من الشهر المقبل، وهو الموعد المحدد لإعلان الحكومة تسملها إدارة القطاع بالكامل من حركة حماس، وكذلك قبل عقد «اللقاء الثنائي» بين فتح وحماس بدايات كانون الأول/ديسمبر، خاصة وأن الحكومة اشتكت من معيقات تحول دون تطبيق الأمر. وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد بحر، القيادي في حماس، والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، أن «تمكين الحكومة» يكون من خلال «رفع الحصار على غزة ووقف التنسيق الأمني، ودفع رواتب الموظفين». وكان بحر بذلك يجدد مطالب حركة حماس، من حكومة التوافق الوطني، التي تشتكي التمكين في غزة، وهو أمر برز في حوارات القاهرة. كذلك أكد بحر خلال خطبة صلاة الجمعة في أحد مساجد غزة، على ضرورة إتمام الوحدة، وحذر من المساس بـ «سلاح المقاومة» الذي قال إن هناك من يريد نزعه ضمن ما يعرف بـ «صفقة القرن»، مشددا على أن سلاح المقاومة هو «السلاح الشرعي لاسترداد الحقوق والتحرير». يشار إلى أنه خلال حوارات القاهرة أكد وفد حماس في لقاءات جانبية مع وفود الفصائل، أن الحركة لا تمانع من إشراف الحكومة المباشر والفوري على وزارة الداخلية في غزة، لكن وفق مفهوم «الدمج»، بين الموظفين السابقين والحاليين، الذي ورد في اتفاق المصالحة الموقع عام 2011، بحيث تبدأ الخطوة بعودة ثلاثة آلاف من موظفي الأمن السابقين للعمل من جديد، تتلوها خطوات من هذا القبيل، على أن تخضع الوزارة «تضم العسكريين السابقين والحاليين» لوزير الداخلية. وشددت حماس من مواقفها الرافضة للاستغناء عن عناصر أجهزة الأمن في غزة، على اعتبار أنهم موظفون رسميون، يسري عليهم حكم «الدمج» كباقي موظفي الوزارات الأخرى. وبسبب التباين في وجهات النظر بين فتح وحماس، يتوقع أن تزداد حدة الخلافات بوتيرة متصاعدة، بداية الشهر المقبل، عند حلول لحظة استحقاق رواتب موظفي حماس، التي ينص اتفاق تطبيق المصالحة الموقع يوم 12 من الشهر الماضي، أن تدفعها الحكومة حسب الوضع الذي كان قائما قبل التوصل لتفاهمات التطبيق الأخيرة بالرعاية المصرية. ويتطلب ذلك أن تقوم الحكومة بدفع جزء من رواتب نحو 40 ألف موظف مدني وعسكري، لحين انتهاء عمل لجنة قانونية وإدارية شكلتها الحكومة من أجل البحث في عملية دمجهم، غير أن تصريحات عزام الأحمد رئيس وفد فتح أول أمس، بعدم قدرة الحكومة على القيام بهذه الخطوة، قبل تمكينها كاملا، أثارت المخاوف من إمكانية انفجار الوضع، وعودة الأمور للمربع الأول. وفي هذا السباق أكد جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، الذي شارك في حوارات القاهرة، أن حكومة الوفاق الفلسطينية، أكدت استعدادها لصرف رواتب لموظفي قطاع غزة، ابتداءً من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني وفق نص الاتفاق بين حماس وفتح بالقاهرة أخيرا، لافتا إلى أن لقاءات المصالحة في القاهرة خلال الأيام الماضية شهدت تأكيدا آخر على ضرورة قيام الحكومة بما عليها وفق الاتفاق، وخاصة بملف موظفي غزة. لكن المسؤول الكبير في الجبهة الشعبية حذر من ان أي «تلكؤ» من قبل الحكومة بشكل عام وصرف رواتب الموظفين بشكل خاص «قد يكون سببا في تعطل عجلة المصالحة»، وقد عبر عن أمله بأن لا يحدث ذلك. وأشار إلى أن الوفد المصري المتوقع وصوله إلى غزة، سيضطلع بمهمة مراقبة تنفيذ بنود اتفاق القاهرة، والبيان الختامي الذي صدر يوم الأربعاء الماضي، حيث سيعلن الوفد عن الطرف الذي سيعطل تطبيق أي من تلك البنود. واستباقا لأي خطوات تخص «ملف الأمن» كان الناطق بلسان جهاز الشرطة في قطاع غزة أيمن البطنيجي، قد أعلن رفضهم المطلق لإعادة بناء الأجهزة الأمنية في غزة بـ «لون واحد فقط»، مشددا على أنهم يرفضون أي شكل من أشكال «الإقصاء» لعناصر الأمن في القطاع. ونقل «المركز الفلسطيني للإعلام» التابع لحركة حماس عن البطنيجي قوله «إن عملية دمج الأجهزة الأمنية وعملها، سيكون من اختصاص لجان أمنية، ستبحث أوضاعها، ومن سيبقى ومن سيأتي، ومن سيكون المسؤول، والقضية تحتاج لوقت طويل». ووأضح أن اتفاق القاهرة 2011 نص على دمج 7 أو 10 آلاف من عناصر الأمن القدامى مع الأجهزة الأمنية القائمة، مضيفا «الأكثر منطقية أن تبقى الأجهزة الأمنية، ونتمنى أن تدمج الأجهزة القديمة من السلطة مع الأجهزة الأمنية في غزة، التي لها باع كبير في الحفاظ على منظومة الأمن»، مشيراً إلى أن الكل الآن يجمع على ضرورة بقائها. وأشار إلى أهمية إضافة أفراد جدد للمشاركة والتنوع والتطوير، وقال «هذا شيء جميل جداً، لكن ليس على قاعدة إقصاء الآخر»، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأجهزة الأمنية بما فيها الشرطة في غزة مستعدة للعمل وراغبة في التواصل مع إدارة ورئاسة الشرطة في حكومة الوفاق الوطني. وأوضح أنه حتى اللحظة لا يوجد أي تواصل من الجهات الرسمية في رام الله مع الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، وقال إن الوفود الأمنية القادمة من رام الله لغزة تأتي لمهام محددة لها علاقة بالمعابر أو لحماية الشخصيات، لافتا إلى أن هذه الزيارات «ليست لها أي علاقة بالجهاز التنفيذي لجهاز الشرطة والأجهزة الأمنية». وأضاف «نحن موظفون رئيسنا أبو مازن (محمود عباس) ووزير داخليتنا رامي الحمد الله، حسب الاتفاق في الحكومة»، وتابع بالقول «إذا كان مدير الشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية هو المدير في الضفة وغزة فهو مديرنا؛ لكن حتى اللحظة للأسف غير موجود، وكنا ننتظر أن يأتي لنا، ومستعدّون لاستقباله». ووصف الناطق باسم الشرطة في غزة البيان الذي أصدرته الفصائل الفلسطينية في ختام اجتماعاتها بالقاهرة بـ «الغامض»، لافتا إلى أنه لم يتحدث عن الأجهزة الأمنية. يذكر أن اتفاق المصالحة في القاهرة نص على إعادة بناء وهيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية بمساعدة مصرية وعربية. الوفد المصري إلى يصل غزة للإشراف على «تمكين الحكومة» قبل ديسمبر أشرف الهور: |
مصمم خريطة تقسيم فلسطين مناصر للصهيونية ومعاد لبدو النقب Posted: 24 Nov 2017 02:25 PM PST الناصرة – «القدس العربي»: عشية الذكرى السنوية السبعين لقرار تقسيم فلسطين التاريخي، كشفت مذكرات الديبلوماسي السويدي، باول موهان، مصمم خريطة قرار تقسيم فلسطين، الصادر عن الأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1947، تعاطفه الواضح مع الصهيونية وانحيازه لليهود، وازدراءه للبدو العرب في منطقة النقب. وتبين ذلك من خلال دراسة أعدها الباحث الإسرائيلي إلعاد بن درور، من قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان، حيث تم العثور لأول مرة على مذكرات موهان، ممثل السويد في لجنة «يونسكوب»، التي شكلتها الجمعية العامة التابعة لهيئة الأمم المتحدة لدراسة المسألة الفلسطينية وطرح مقترحات لحل مشكلة فلسطين، ومهدت الخريطة المذكورة لإقامة إسرائيل. ورغم أن النظر للخريطة التي أعدها موهان يكفي لاكتشاف انحيازه غير المهني لليهود، إذ منح الأقلية اليهودية الصغيرة جدا نحو 62% من مجمل مساحة فلسطين التاريخية، وتشمل معظم مناطق الساحل بالإضافة إلى المساحات الشاسعة لصحراء النقب، التي قطنتها العشائر العربية البدوية، أكدت المذكرات حرص موهان على حماية المصالح الصهيونية خلال عمل اللجنة. وكشفت الدراسة أن الدبلوماسي السويدي، ولد لقس بروتستانتي تعاطف مع اليهود في أعقاب «قضية درايفوس» التي أثارت ضجة في فرنسا في أواخر القرن التاسع عشر، فتشكل وعي موهان على «التاريخ المأساوي للشعب اليهودي» حسبما ذكر في مذكراته. في المقابل، لم تظهر مذكرات موهان الكثير من التعاطف مع التطلعات القومية العربية، التي انكشف عليها خلال عمله الدبلوماسي في الشرق الأوسط، خلال الحرب العالمية الثانية. كما كشفت المذكرات أن موهان اعتاد على تسمية أرض فلسطين بـ»الأرض المقدسة»، وأنه عكف، في وقت فراغه، على مراجعة قوائم الحائزين على جائزة نوبل من اليهود، وخاض في العديد من الأبحاث التي عالجت ما يسمى «العقل اليهودي» في إطار جهد دعائي واضح الانحياز للصهيونية. كذلك يكشف أنه التقى بناجين من «المحرقة، الذين ترقبوا بشدة قرار إقامة دولة يهودية». وكتب موهان في مذكراته، أنه في نهاية آب/ أغسطس عام 1947، أي قبل أسابيع من الموعد المحدد للجنة «اليونسكوب» لتقدم توصياتها بشأن مستقبل أرض فلسطين، «علمت أنه ينبغي إرفاق ترسيم حدود وخرائط»، وهكذا وفي اللحظات الأخيرة، توجه موهان لمهمة تخطيط خريطة تقسيم فلسطين. وبتحيز شديد للصهيونية، كما توضح مذكراته، أضاف موهان «لقد كنت هناك لإنقاذ الوضع»، ووصف كيف سهر وحده حتى ساعات متأخرة لإتمام الخريطة ونقلها من مسودة إلى أخرى ليتوصل إلى نسخة أكثر قابلية للقراءة. وفي هذا السياق يقول بن درور، استنادًا إلى أقوال مسؤولين في تلك الفترة، منهم مبعوث الوكالة اليهودية للأمم المتحدة، دافيد هوروفيتس: «لقد قرر موهان وحده مصير القرى والبلدات»، وموهان أكثر من أي رجل آخر رسم حدود الدولة اليهودية المستقبلية». وظهر موقف موهان المؤيد للصهيونية جليًا على خريطة تقسيم فلسطين التي وضعها. وهكذا، سعى، من بين أمور أخرى، إلى تحويل النقب بأسره إلى أرض يهودية، بعد أن عبّر، في مذكراته، عن إعجابه بالاستيطان اليهودي الذي أظهر «نجاحا استثنائيا». وبرؤية استشراقية يقول موهن في مذكراته بوضوح وصراحة إن البدو العرب «حتى إن عاشوا هناك (في منطقة النقب) نحو الألف سنة، لن يتركوا خلفهم أي أثر. وبعد نكبة فلسطين عام 1948، استمر موهان في لعب دور دبلوماسي مهم في المنطقة، وشارك في محادثات رودوس عام 1949 بين إسرائيل المقامة حديثًا، وبين كل من مصر ولبنان والأردن وسورية حتى توقيع الهدنة في ربيع 1949 بين الطرفين. وقسم قرار 181 فلسطين إلى 3 كيانات جديدة، دولة عربية تقوم على نحو 42% من مساحة فلسطين وتقع على الجليل الغربي، ومدينة عكا، والضفة الغربية، والساحل الجنوبي الممتد من شمال مدينة سدود حتى رفح جنوبًا، مع جزء من صحراء النقب على طول الشريط الحدودي مع مصر، بالإضافة إلى دولة يهودية تقع على 58% من مساحة فلسطين وتقع على السهل الساحلي من حيفا حتى جنوب يافا، والجليل الشرقي بما في ذلك بحيرة طبرية وأصبع الجليل، والنقب بما في ذلك أم الرشراش ( مدينة إيلات الإسرائيلية اليوم) ، على أن تقع مدينة القدس وبيت لحم والأراضي المجاورة، تحت وصاية دولية. يشار الى أن قيادة الشعب الفلسطيني وعلى رأسها مفتي القدس الحاج أمين الحسيني رفضت قرار التقسيم، فيما قبلته الحركة الصهيونية بصفته اعترافا دوليا مهما بها وبتطلعاتها في فلسطين. مصمم خريطة تقسيم فلسطين مناصر للصهيونية ومعاد لبدو النقب دراسة تاريخية إسرائيلية: |
زعيم حراك الريف يرفض تقديم أية معلومات للشرطة القضائية حول زعيم حزب «الأصالة والمعاصرة» Posted: 24 Nov 2017 02:24 PM PST الرباط –« القدس العربي» : رفض ناصر الزفزافي زعيم حراك الريف نفي أو تأكيد الاتهامات التي وجهها باسمه محاميه إسحق شارية ضد إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة والمقرب من المراجع العليا، التي قال فيها شاريه إن الزفزافي أبلغه أن العماري طلب منه التآمر ضد الملِكية في المغرب. ونقلت مصادر مقربة من ناصر الزفزافي أنه رفض الحديث لعناصر الفرقة الوطنية الذين استجوبوه، الخميس، في الموضوع الذي فجره المحامي إسحاق شارية، يوم الثلاثاء بمحكمة الاستئناف عن أن إلياس العماري سبق أن طلب من الزفزافي التآمر على الملك والبلاد. وقال المصدر إن ناصر الزفزافي برر رفضه تقديم أية معلومات في الموضوع لعناصر الفرقة الوطنية، بعدم خروج نتائج التحقيق في الفيديو الذي يظهره عاريا والذي قال إنه خرج من مقر الفرقة الوطنية. واكد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن حراك الريف أن الزفزافي مستاء من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، لأنه يعتبر أن الفيديو المهين له خرج من مقرهم، وهذا الأمر كان قد أكده عدد من المحامين في أثناء مرافعاتهم في الملف. وكشف محمد زيان، محامي ناصر الزفزافي أن موكله رفض تقديم توضيحات حول التصريحات الأخيرة للمحامي إسحاق شارية، الذي أكد أن إلياس العماري حرض الزفزافي ونشطاء الريف على التآمر ضد الملك والبلاد. وقال زيان إن الزفزافي، نقل إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، الخميس، للاستماع إليه حول التصريحات الأخيرة للمحامي إسحاق شارية، وأن ناصر الزفزافي، «رفض تقديم أية توضيحات أو الرد على تصريحات شارية». وأوضح أن الزفزافي رفض تقديم معلومات حول القضية معتبرا أن الشرطة القضائية «مسؤولة عن الفيديو الشهير، الذي ظهر خلاله عاريا ولم يصدر نتائج التحقيق بشأنه». وأمر حسن مطار، الوكيل العام للملك (النائب العام) بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء، الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالاستماع إلى ناصر الزفزافي، على خلفية تصريحات المحامي إسحاق شارية الذي قال أمام الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء إن «إلياس العماري حاول إقحام موكله في مؤامرة ضد الملك، ولكنه رفض ». من جهته طالب الصحافي حميد المهداوي، مدير موقع البديل انفو والمعتقل بسجن عكاشة على خلفية حراك الريف، من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، إصدار أمر بالاستماع إليه بخصوص توافره على « معلومات وأدلة قاطعة عن ارتكاب مسؤولين لجنايات خطيرة وجرائم بعضها أخطر مما ورد على لسان المحامي إسحاق شارية ». وقال المهداوي، في رسالة مفتوحة الى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء انه تلقى بفرح وسرور «نبأ فتحكم لتحقيق في تصريحات أوردها المحامي إسحاق شارية خلال جلسة محاكمتنا الأخيرة» وانه يلتمس منه استنطاقه من طرف الوكيل العام أو الاستماع لي من طرف الفرقة الوطنية «بخصوص توفري على معلومات وأدلة قاطعة عن ارتكاب مسؤولين لجنايات خطيرة وجرائم بعضها أخطر مما ورد على لسان المحامي اسحاق شارية». وقالت بشرى الخونفاشي زوجة المهداوي «نتنمى أن يستجيب القضاء لطلب زوجي كما فعلوا مع محامي العماري، وتم التحقيق مع الزفزافي » على خلفية ما قاله المحامي إسحاق شارية في أثناء المحاكمة». من جهة أخرى قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، بإدانة 4 معتقلين ضمن حراك الريف، بالسجن 28 عاما نافذا موزعة عليهم، وذلك في أحكام وصفها نشطاء الحراك على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"القاسية". وأصدرت المحكمة حكما بالسجن 12 عاما نافذا في حق أحد المعتقلين، بعد متابعته بتهم «وضع متاريس بالطريق العمومي بغية تعطيل المرور ومضايقته وإضرام النار عمدا في أشياء مملوكة للغير والاهانة والاعتداء ضد رجال القوة العمومية نتج عنه جروح مع سبق الاصرار والترصد والتحريض ضد الوحدة الترابية للمملكة، والعصيان المسلح بوساطة أشخاص متعددين وتخريب منقولات في جماعات باستعمال القوة، وتكسير وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة والتحريض على ارتكاب جنايات وجنح والتحريض على العصيان، ومحاولة الاختطاف عن طريق التهديد بارتكاب جريمة ضد الأشخاص والممتلكات، وإهانة العلم الوطني والمشاركة في ذلك والتظاهر في الطريق العمومي من دون ترخيص، والتجمهر المسلح في الطريق العمومي والتحريض على ذلك، وإهانة موظفين عموميين في أثناء قيامهم بعملهم». وبرأت المحكمة المتهم ذاته من جناية "إضرام النار عمدا في أشياء مملوكة للغير ومحاولة الاختطاف عن طريق التهديد بارتكاب جريمة ضد الأشخاص والممتلكات، وإهانة العلم الوطني والمشاركة في ذلك". وقضت المحكمة بالسجن 6 سنوات نافذة في حق متهمين بعد متابعتهما بتهم "وضع متاريس بالطريق العمومية من شأنها تعطيل المرور ومضايقته، وإهانة واستعمال العنف ضد رجال القوة العمومية في أثناء قيامهم بوظائفهم ترتب عنه جروح مع سبق الإصرار والترصد والعصيان المسلح بوساطة أشخاص متعددين، وتعييب وتكسير أشياء مخصصة للمنفعة العامة وتخريب منقولات في جماعات باستعمال القوة، والتظاهر من دون ترخيص بالطريق العمومية والتجمهر المسلح بالطريق العمومي". وأدانت المعتقل الرابع بالسجن 4 سنوات بعد متابعته بتهم "السرقة الموصوفة المقرونة بظرفي التشديد بالليل والكسر والتجمهر المسلح والعصيان، ووضع متاريس بالطريق العمومية والتظاهر في الطريق العمومية من دون ترخيص، وإهانة موظفين عموميين في أثناء مزاولتهم لمهامهم بالضرب والجرح العمديين بوساطة الحجارة والقنينات الحارقة نتج عنه إراقة دماء". وأطلق الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي، مبادرة دولية لدعم حراك الريف، بمناسبة الذكرى الأولى لاندلاع الأحداث بالحسيمة ووفاة بائع السمك محسن فكري، على شكل نداء تحت عنوان «المغرب: شياطين الحكم تستيقظ من جديد»، وقع عليه مغاربة وأجانب من دول عربية وأوروبية وأمريكية. ويندد النداء بالمقاربة الأمنية في التعامل مع الحراك في الريف، وقال «على العكس من المناورة السياسية الحاذقة التي نسّقها النّظام نتيجة المظاهرات الكبرى التي حدثت في 2011 إبّان الربيع العربي، إذ اقترح دستورا جديدا للبلاد، مُرضيا على الورق ولو جزئيا بعض مطالب الحركة الاحتجاجية، ففي هذه المرّة كان الجواب أمنيا ليس إلاّ، وعنيفا بشكل لا مثيل له منذ بداية العهد الجديد». ووضع النداء الحراكَ في سياقه التاريخي والسياسي والثقافي، وأوضح أن "العامل الآخر الذي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، فيما يخص قضية الريف، هو ارتباط أهاليه بلغتهم وثقافتهم الأمازيغيتين المُهمّشتين، بل غير المعترف بهما طوال عقود من طرف السلطة المركزية، وحتى من طرف جُلِّ الطبقة السياسية. ولهذا مع مرور الوقت ترسّخ إحساس عميق بالظلم". واعتبر النداء أن "الوقت قد حان ليتجند الديمقراطيون الذين يحملون المغرب في قلوبهم، للتنديد بانحراف السلطات المغربية الأمني، وبالقمع الذي لا يتوقف ضد محتجي الريف". ويضيف: "حان الوقت للمطالبة بتحرير معتقلي هذه الحركة المُواطِنة جميعهم، التي فتحت للشعب المغربي نهجا جديدا في نضاله من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية". ولا تزال الحملة مفتوحة من أجل التوقيع أمام الكتّاب والصحافيين والمثقفين والنشطاء السياسيين والنقابيين، من داخل المغرب وخارجه، وحسب أخر تدوينة نشرها الشاعر عبد اللطيف اللعبي فقد وصل عدد الموقعين إلى حدود اليوم 165 شخصية وزانة في عدة مجالات من مختلف دول العالم. ويعتبر هذا النداء الذي صاغه اللعبي، ثاني مبادرة يطلقها مثقفون بالمغرب منذ بداية الأحداث، حيث سبق أن وقع أزيد من 4500 كاتب وفنان وإعلامي وناشط مغربي، بيانا مشتركا، في حزيران/ يونيو الماضي، للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف كافة، والدخول في حوار مباشر مع ممثلي المنطقة، وذلك من أجل تجاوز حالة الاحتقان التي تمر بها البلاد بعد مرور أكثر من 7 أشهر على الاحتجاجات المتواصلة التي كانت تعيشها منطقة الريف. زعيم حراك الريف يرفض تقديم أية معلومات للشرطة القضائية حول زعيم حزب «الأصالة والمعاصرة» محمود معروف |
الأزهر دعا لضرب الإرهاب بشدة… و«الإخوان» حمّلت النظام المسؤولية Posted: 24 Nov 2017 02:23 PM PST القاهرة ـ «القدس العربي»: توالت الإدانات لمؤسسات وقوى سياسية مصرية لحادث مسجد الروضة، الذي وقع ظهر أمس الجمعة، وأودى بعشرات القتلى والجرحى. وأدان الأزهر الشريف وإمامه الأكبر أحمد الطيب، بأشد العبارات الهجوم. وشدد الإمام الأكبر «على أن سفك الدماء المعصومة وانتهاك حرمة بيوت الله وترويع المصلين والآمنين، من الإفساد في الأرض، وهو ما يستوجب الضرب بكل شدة وحسم على أيدي هذه العصابات الإرهابية ومصادر تمويلها وتسليحها». وأشار إلى أنه «بعد استهداف الكنائس جاء الدور على المساجد، وكأن الإرهاب يريد أن يوحد المصريين في الموت والخراب، لكنه سيندحر وستنتصر وحدة المصريين وقوتهم بالتكاتف والعزيمة». وأكد «دعمه ودعم الأزهر الشريف وجموع الشعب المصري لمؤسسات الدولة المصرية، وعلى رأسها القوات المسلحة وقوات الشرطة، في جهودها للقضاء على تلك العصابات الإرهابية الخبيثة وتطهير تراب الوطن منها». كما أدان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية الهجوم، وقال في بيان إن «هذا الهجوم الإرهابي الغادر دليل جديد على تجرد مرتكبيه من أدنى درجات الرحمة والإنسانية، واستحلالهم للدماء وسعيهم للفساد في الأرض، وإنهم بذلك يكشفون عن وجوههم القبيحة وأغراضهم الدنيئة ما يستوجب التعامل معهم بكل حزم وقوة». وشدد على أن «الإرهاب الآثم لا يفرق مطلقا بين مدني وعسكري، وأن كل أهدافه نشر الخراب والدمار في كل مكان حتى بيوت الله في الأرض لم تسلم من شرور هؤلاء القتلة، وهم بذلك يتخطون كل الخطوط الحمراء في عمليات القتل وترويع الآمنين الأبرياء دون وجه حق مصداقا لقول المولى عز وجل ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها». الإخوان تنتقد تفريغ سيناء وأيضاً، أدانت جماعة «الإخوان المسلمين» بأشد العبارات الهجوم، محملة في بيان «النظام مسؤولية تدهور الوضع الأمني إلى هذا الحد الخطير، وتفريغ سيناء من أهلها وجعلها مرتعا للمجرمين». واعتبرت أن «كل اعتداء على أي من دور العبادة، وأي عمل يستهدف المصريين ويسعى لإدخال مصر في دوامات العنف والعنف المضاد». وطالبت بسرعة «الإعلان عن الفاعل الحقيقي لهذه الجريمة النكراء، وتقديمه للمحاكمة العاجلة بكل شفافية ومصداقية، بعيدا عن سرعة تلفيق التهم لأبرياء، وهو ما يعبر عن عجز الأجهزة وفشلها». وتوجهت للشعب المصري عامة وأبناء شمال سيناء خاصة بـ «خالص العزاء في ضحايا هذه الجريمة المفجعة»، داعية إلى «لم شمل الشعب المصري، ووقف نزيف الدماء ونبذ التطرف والعنف حتى تنعم مصر بالأمن والاستقرار الذي يستحقه شعبها». مصر القوية تعزي أهالي الضحايا كما أدان حزب مصر القوية «العمل الإرهابي الخسيس الذي ارتكبته أياد آثمة لا دين لها، واستهدف مدنيين أبرياء أثناء صلاة الجمعة في مدينة بئر العبد». وقال رئيس الحزب عبد المنعم أبو الفتوح في تغريدة على حسابه الخاص على موقع التغريدات القصيرة «تويتر»: «رحم الله شهداء الجريمة البشعة والجبانة التي ارتكبت في مدينة بئر العبد، والعزاء لنا جميعا ولأهل الضحايا والشفاء للمصابين. الوحشية والإرهاب الأسود أيا كان مرتكبوها سينال عقابه في الدنيا والآخرة». ونعى حزب «الحركة الوطنية المصرية» برئاسة المرشح الرئاسي الأسبق، الفريق أحمد شفيق، ضحايا الحادث، ووصفه بـ«الغادر الذي استهدف مدنيين عزلا أثناء أدائهم صلاه الجمعة، بما يؤكد أننا أمام إرهاب أعمى لا دين له ولا ملة». وأكد الحزب دعمه الكامل لـ«جهود الجيش والشرطة في الحرب الدائرة على الإرهاب»، خصوصا أن «تلك العملية الخسيسة التي ارتكبتها الجماعات المتطرفة تؤكد وجود تطور نوعي وتحول الإرهابيين من مهاجمة رجال القوات المسلحة والشرطة لاستهداف عموم الشعب والمدنيين، سواء في دور العبادة أو الأماكن العامة». وطالب الحركة الوطنية بـ«مزيد من توخي الحذر والحيطة ليس من الأجهزة الأمنية فقط بل من الشعب ذاته والمواطنين العاديين، حتى يتضافر الجميع على قلب رجل واحد ضد من يستهدفون الوطن». واكتفى الفريق أحمد شفيق بنعي الضحايا في تغريدة على «تويتر»، داعيا لهم بالرحمة و»للمصريين بالقدرة على الصبر». واستنكر نائب رئيس حزب النور «السلفي»، جلال مرة، استهداف مسجد الروضة غرب مدينة العريش. وقال إن «يد الغدر استباحت دماء المصلين وانتهكت حرمة المساجد في العريش»، موضحًا أنه من «أعظم أنواع الغدر قتل المصلين وترويع الآمنين وتفجير المساجد واستباحة دماء المصلين وانتهاك حرمة المساجد». وأضاف «استهداف المصلين داخل المساجد حلقة جديدة تسجلها الاعتداءات السافرة للإرهاب الأسود، الذي يستهدف المدنيين ورجال الجيش والشرطة»، داعيا «جموع الشعب المصري إلى وحدة الصف والتكاتف والتمسك بمبادئ وثوابت ديننا في حربه ضد جماعات الضلال والغدر والإرهاب». خالد علي.. جريمة بحق الإنسانية ونعى حزب العيش والحرية «تحت التأسيس» الذي يعد المرشح الرئاسي المحتمل خالد علي أحد قياداته، «ضحايا الإرهاب الحقير الذي يواصل استهداف الأبرياء من أبناء الوطن لا لشيء إلا لممارستهم معتقداتهم الدينية في سلام ودون التعرض بالأذى لغيرهم». وكتب علي، الذي أعلن في وقت سابق نيته رسميا الترشح لرئاسة الجمهورية، تعليقا على الحادث عبر صفحته على «فيسبوك»: «سيقف المنطق مذهولا وهو يحاول فهم وتحليل تلك الأفكار والانحيازات المجرمة التي تحرك الجماعات الإرهابية لترتكب هذه الجرائم البشعة ليس فقط بحق بلادنا وأهلنا ولكن أيضا بحق الإنسانية». الأزهر دعا لضرب الإرهاب بشدة… و«الإخوان» حمّلت النظام المسؤولية مؤمن الكامل |
محكمة تونسية تقضي بسجن اربعة أشخاص بتهمة «التجسس» لصالح روسيا Posted: 24 Nov 2017 02:23 PM PST تونس – «القدس العربي»: قضت محكمة تونسية بسجن أربعة أشخاص بتهمة «التجسس» لصالح روسيا، في أول قضية من نوعها في البلاد. وأصدرت المحكمة الابتدائية في العاصمة التونسية قرارا يقضي بسجن المتهم الرئيسي في قضية «التجسس الروسي على تونس» لمدّة 15 عاما فيما قضت بسجن ثلاثة متهمين آخرين لمدّة 8 أعوام، بتهمة «التخابر مع جهات أجنبية والإضرار بمصالح الدولة والمساس بأمنها»، فيما حفظت التهم في حق ديبلوماسِيَيْن روسيين لتمتّعهما بالحصانة الديبلوماسية، حيث تمّ ترحيلهما من تونس. وكانت السلطات التونسية تمكّنت في 2015 من الكشف عن شبكة تجسّس يقودها دبلوماسي روسي (لم تحدد هويته) «قام باستقطاب عدد من التونسيين العاملين في دوائر البلديات وإدارات حكومية حساسة، بهدف مدّه بقاعدة بيانات حول فئات عمرية من الشعب التونسي»، حيث أشارت مصادر إعلامية حينها أن السلطات رصدت «تحركات مشبوهة للدبلوماسي المذكور الذي قالت إنه دخل تونس عام 2011 وقدّم نفسه على أنّه باحث بصدد إعداد بحث عن الروس الذين لجأوا إلى تونس مع بداية القرن الماضي. محكمة تونسية تقضي بسجن اربعة أشخاص بتهمة «التجسس» لصالح روسيا |
رشماوي لـ«القدس العربي»: القضية أبعد من ثيوفيلوس وتكمن في قوانين وُضعت لتُحصّن نفسها بنفسها Posted: 24 Nov 2017 02:23 PM PST رام الله – «القدس العربي» : تصاعدت قضية تسريب الأراضي التابعة للبطريركية الأرثوذكسية في القدس بشكل متسارع، خاصة مع اقتراب أعياد الميلاد المجيدة. وبعد سلسلة مؤتمرات واجتماعات للمؤسسات الأرثوذكسية في محافظة بيت لحم، وعبر مدنها الرئيسية بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، خرجت هذه المدن بقرارات جماعية للمرة الأولى بمقاطعة البطريرك اليوناني ثيوفيلوس في احتفالات الميلاد التي ستشهدها المدينة في السادس من يناير/ كانون الثاني من العام المقبل حسب التقويم الشرقي الذي يتبع اليونان. فقد اعلنت الجمعية الخيرية الوطنية الأرثوذكسية وكافة المؤسسات الأرثوذكسية في مدينة بيت لحم، التزامها بوثيقة الشرف التي وقعت عليها الى جانب كافة المؤسسات الأرثوذكسية في الوطن وكذلك بقرارات المؤتمر الوطني الأرثوذكسي واجتماع المجلس المركزي الأرثوذكسي وأعضاء من لجنة المتابعة وممثلي المؤسسات الأرثوذكسية في كافة أرجاء الوطن. وأكدت على الالتزام بكافة مخرجات المؤتمر والاجتماعات التي تم ذكرها وأهمها المقاطعة الشاملة والكاملة للبطريرك أو من يمثله في احتفالات الميلاد في مارالياس وساحة المهد، على أن يتم تنظيم احتفال شعبي خاص بجماهير الشعب الفلسطيني بعد دخول الموكب الى كنيسة المهد. كما أعلنت لجنة وكلاء كنيسة الآباء الأجداد الأرثوذكسية في بيت ساحور أنها وبعد لقاء أبناء الرعية الأرثوذكسية وسماع رأيهم في موضوع دعوة البطريرك ثيوفيلوس إلى عيد الكنيسة كما هو معتاد في هذا الوقت من كل عام، قررت عدم دعوة البطريرك ثيوفيلوس، واقتصار عيد الكنيسة على أبناء مدينة بيت ساحور، على ان تقوم الاحتفالات بمشاركة مجموعة كشافة النادي الأرثوذكسي العربي في بيت ساحور وعمل غداء على شرف كهنة وجوقة الكنيسة وتكريمهم. وقررت كذلك رفع كتاب توصية إلى اللجنة الرئاسية للإسراع في عملية انتخاب المجلس المختلط ليأخذ الدور المنوط به حسب قانون البطريركية الأرثوذكسية المقدسية المعروف باسم 27/ 1958 و»دعت لجنة وكلاء الكنيسة جميع أبناء وبنات الرعية للمشاركة في احتفالات عيد الآباء الأجداد واحتفالات إنارة شجرة الميلاد في بيت ساحور وكافة فعاليات وأنشطة الكنيسة بمناسبة عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح». من طرفها قررت الهيئات الإدارية لمؤسسات مدينة بيت جالا، عدم استقبال البطريرك ثيوفيلوس الثالث بمناسبة عيد القديس نيقولاوس، ودعته إلى عدم زيارة المدينة بهذه المناسبة التقليدية السنوية، التي تسبق احتفالات الرعية الأرثوذكسية بعيد الميلاد المجيد. جاء ذلك خلال اجتماع عقدته مؤسسات المدينة في مقر جمعية الإحسان، وشاركت فيه المجموعة الكشفية الأرثوذكسية والنادي العربي الأرثوذكسي ولجنة وكلاء الكنيسة وجمعية دار الشيوخ والمركز البلدي، وجمعية الإحسان الخيرية وبيت القديس نيقولاوس ومؤسسة رعاية الطفل. وهي مجموع المؤسسات التي تقرر برنامج احتفالات عيد الميلاد المجيد. واتفق المشاركون في الاجتماع على عدم دعوة البطريرك ثيوفيلوس للمشاركة بعيد القديس نيقولاوس في التاسع عشر من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وعدم المشاركة بأي احتفالات يشارك فيها، بسبب تورطه في بيع وتسريب أملاك الوقف العربي الأرثوذكسي في القدس ويافا وحيفا وقيساريا وطبريا ومار الياس والطالبية والطور وغيرها من المناطق في أنحاء فلسطين التاريخية. من جهته قال عيسى رشماوي الصحافي والناشط في القضية الأرثوذكسية إن أهميّة قرارات مقاطعة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، وعدم دعوته إلى المناسبات الخاصّة في كل بلدة فلسطينية، لا تكمن في التأثير على مواقفه أو الضغط عليه من أجل النزول عند مطالبات الرعيّة وحسب، بل تتعدّى ذلك لتكون أكبر وسيلة للتوعية الأرثوذكسية والوطنية لأفراد الرعيّة. واعتبر في تصريح لـ «القدس العربي» أن هذه القضيّة، الّتي بدأ النّضال من أجلها منذ قرنٍ وأكثر، فشلت دوماً في الحصول على التأييد الشعبي الكامل، رُغم وضوحها وبروز الظلم فيها خاصّة على المطارنة والآباء العرب، ما جعلها قضيّة انتفاضات موسميّة، يتلاشى بريقها لعدم وقوف الجميع وِقفة رجل واحد، لكن الآن، فإن هذه المقاطعة الشاملة، ستجبر الجميع على التساؤل:»»ما الذي يحصل؟»، والإجابة لن تكون هذه المرّة من بضعة محتجّين يحملون لافتات بعنوان «غير مستحق»، بل ستكون الإجابة في كل زاوية من أروقة المؤسسات الأرثوذكسية والوطنية، من نوادٍ ومجموعاتٍ كشفية وجمعيّات خيرية وغيرها. واعتبر أن «القضيّة أبعد من ثيوفيلوس كثيراً، وتكمن في قوانين وُضعت لتُحصّن نفسها بنفسها، لذا فهي تحتاج إلى نفسٍ طويل، وسياسات مُحنّكةٍ في النضال». رشماوي لـ«القدس العربي»: القضية أبعد من ثيوفيلوس وتكمن في قوانين وُضعت لتُحصّن نفسها بنفسها فادي أبو سعدى: |
اللجنة الشعبية تدعو لـ «رؤية فلسطينية» لإعادة بناء وتشغيل مطار غزة الدولي Posted: 24 Nov 2017 02:22 PM PST غزة ـ «القدس العربي»: دعت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المفروض على قطاع غزة، إلى إيجاد «رؤية فلسطينية» في ظل أجواء المصالحة، تستند إلى إعادة بناء مطار غزة الدولي، الذي دمرته قوات الاحتلال، في الذكرى الـ 19 لافتتاحه. وقال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية، في تصريح صحافي، إن إعادة تشغيل مطار غزة وإقامة ميناء وفتح المعابر كافة، بما فيها المعبر الآمن الذي يربط القطاع بالضفة الغربية، هي من محددات رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة. ودعا في تصريح صحافي في الذكرى الـ 19 لتشغيل مطار غزة الدولي، الذي دمر في بدايات انتفاضة الأقصى عام 2000 على أيدي قوات الاحتلال، إلى «رؤية فلسطينية واضحة خاصة في أجواء المصالحة، بالشروع في إعماره تمهيدا لتشغيله». وشدد على ضرورة الإسراع في بناء المطار، تمهيداً لتشغيله كونه يمثل «حقا فلسطينيا لا تنازل عنه»، رغم استهداف الاحتلال للمطار منذ عام 2000، مشيرا كذلك إلى استمرار استهدافه من قبل الاحتلال حتى دمرته بشكل كامل . وأكد أن فتح المطار سيساعد بشكل كبير في تخفيف معاناة العالقين من المرضى والطلاب وأصحاب الإقامات والتجار وأصحاب الأعمال، وسيفتح الباب مشرعا أمام عائلات غزة الموجودة في الدول العربية والأجنبية وترغب في زيارة أَهلها، التي لم تتم منذ سنوات بسبب الأوضاع الراهنة وإغلاق المعابر. وأشار كذلك إلى أنه في حال جرى فتح «الممر الآمن» سيتمكن أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية من استخدام المطار في تنقلاتهم وعودتهم، إضافة إلى أن فتح المطار سيتيح الفرصة أمام الوفود الخارجية للوصول للقطاع بسهولة ويسر، وسيجعل غزة «أكثر تواصلاً مع العالم الخارجي اقتصاديا وتعليميا واجتماعيا». وأشار إلى أن كل هذا سينعكس بشكل إيجابي على واقع القطاع، وسيؤثر بشكل مباشر على تحسين الأوضاع الاقتصادية، وتعيش غزة أوضاعاً إنسانية أفضل وأكثر استقراراً.وشدد الخضري على أن رفع الحصار عبر تحقيق هذه المحددات «ليس استجداء أو حلما، بل هو حق فلسطيني بجب السعي لتنفيذه بأسرع وقت ممكن»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المطار لن يكون بديلا لمعبر رفح في الجنوب أو معبر بيت حانون «إيرز» في الشمال، مضيفا «لكن يجب أن يكون مكملاً للتخفيف عن المواطنين، وتسهيل الوصول لتلبية احتياجاتهم بسهوله ويسر». وأكد على الحق الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس، باعتبار ذلك حقا ثابتا لا يتجزأ. وكان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قد افتتح في يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1998 مطار غزة الدولي الواقع في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، واستقبل خلال عملية الافتتاح وفودا رسمية عربية وأجنبية قدمت خصيصا للتهنئة بالافتتاح، وذلك قبل أن تقوم إسرائيل بتدمير المطار بشكل كامل خلال هجمات متعمدة نفذتها في انتفاضة الأقصى. اللجنة الشعبية تدعو لـ «رؤية فلسطينية» لإعادة بناء وتشغيل مطار غزة الدولي في الذكرى الـ 19 لافتتاحه قبل تدميره من قبل الاحتلال |
الجزائر : حزب جبهة التحرير الوطني يحافظ على الصدارة وحزب أويحيى يقلص الفارق في المجالس المحلية! Posted: 24 Nov 2017 02:22 PM PST الجزائر ـ «القدس العربي»: فاز حزب جبهة التحرير الوطني في الجزائر برئاسة 603 مجالس بلدية من أصل 1541 مجلساً، ما يمثل 30,56 في المئة، في حين حصل التجمع الوطني الديمقراطي حزب رئيس الوزراء على 451 مجلس بلدي، ما يمثل 26,21 في المئة، في حين بلغت نسبة المشاركة 46,38 بالمائة في المجالس البلدية و44.92 في المئة في المجالس الولائية، وهي نسبة أكبر من تلك التي سجلت في الانتخابات المحلية التي جرت في 2012، وكانت في حدود 44,26 بالمائة بالنسبة للمجالس البلدية، وكانت في حدود 42.92 في المئة بالنسبة للمجالس الولائية. وقال وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أمس الجمعة في مؤتمر صحفي عقده للإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات، أن جبهة المستقبل التي يقودها عبد العزيز بلعيد، والتي تعتبر مفاجأة هذه الانتخابات، جاءت في المركز الثالث بعد حصولها على رئاسة 71 مجلس بلدي بنسبة تقدر 6,2 في المئة من الأصوات، في حين جاءت حركة مجتمع السلم أكبر حزب إسلامي في المركز الرابع بحصولها على رئاسة 49 مجلس بلدي فقط، أما حزب طلائع الحريات الذي يقوده علي بن فليس رئيس الحكومة السابق وغريم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فلم يحصل سوى على رئاسة 5 مجالس بلدية. واعتبر بدوي أن الانتخابات أجريت في موعدها الدستوري، وهو ما يؤكد مضي الجزائر في تكريس دولى المؤسسات المنتخبة شعبيا، وأن الجزائر تقطع الشك باليقين أنها تسير على الطريق الصحيح، مشيرا إلى أن المواطن برهن اليوم عبر هذا العرس الديمقراطي وبطريقة هادئة ومسؤولة عن تطلعه لغد أفضل، رافضا لكل الدعوات التيئيسية التي تريد أن تقتل الأمل في هذه الأمة، بل هناك من يريدها أن ترجع إلى الوراء، ولكن هذا لم ولن يحدث. وأوضح أن هذا الموعد الانتخابي معقد كثيرا من حيث التنظيم والمنافسة، لأنه ضم انتخابين في آن واحد، وهنا يبرز الدور الكبير لأعوان الدولة والإدارة الذين التزموا بالحياد، رغم بعض المناوشات التي تبقى معزولة، وهي طبيعية بالنظر إلى شدة التنافس بين المترشحين، يقول الوزير الذي أكد أنه لم يتم تسجيل أي حادث مس بالنظام العام، وهو ما يشكل إنجازا كبيرا في حد ذاته، وذلك بفضل المؤسسات الأمنية التي سهرت على ضمان أمن وسيرورة العملية الانتخابية، التي حرص وزير الداخلية على تحيتها. وشدد الوزير نور الدين بدوي أن نتائج هذه الانتخابات رسالة إلى المشككين في هبة المواطنين للمشاركة في هذا الموعد الانتخابي، والتي تدل على وعي المواطن واستجابته لنداء رئيس الجمهورية، وعدم الالتفات للأصوات التي تحاول عرقلة عملية البناء الجديد، مستدلا على ارتفاع نسبة المشاركة مقارنة بالانتخابات المحلية التي جرت في 2012 وكذا مقارنة بالنتائج المسجلة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو/أيار الماضي. وذكر أن هذه الانتخابات تأتي لتجسيد الإصلاحات السياسية التي بادر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والتي ستعقبها إصلاحات أخرى، بما يجعل المجالس المنتخبة أداة لتثمين الموارد العمومية لصالح المواطنين، موضحا أن هذه المجالس الجديدة، سيكون لها شرف تجسيد تلك الإصلاحات، وستعمل في إطار قانون جديد للجماعات الإقليمية الذي ستتم المصادقة عليه قريبا، والذي يكرس اللاملاكزية ويوسع صلاحيات الناخبين، ويدخل نظام جبائي جديد، كما سيعهد لها تفعيل الدور الاقتصادي للجماعات المحلية. الجزائر : حزب جبهة التحرير الوطني يحافظ على الصدارة وحزب أويحيى يقلص الفارق في المجالس المحلية! |
الأسير الخواجا يواصل إضرابه وتدهور وضعه الصّحي ومحكمة الاحتلال تمدد اعتقال الأردني الزميلي لثمانية أيام Posted: 24 Nov 2017 02:21 PM PST رام الله – «القدس العربي»: قال محامي نادي الأسير الفلسطيني مأمون الحشيم، إن الأسير صلاح الخواجا (48 عاما) يواصل إضرابه عن الطّعام لليوم 14 على التّوالي احتجاجاً على اعتقاله الإداري ومطالباً بعلاجه. وأوضح المحامي الذي تمكّن من زيارة الأسير الخواجا في معتقل عوفر أن الأخير يعاني من تدهور وضعه الصّحي. وأكد أنه أصبح هزيل البنية ويمشي ببطء شديد، علماً أنه يعاني من الضغط والسّكري ومن ضعف في النّظر في عينه اليسرى، وكان قد خضع لعملية قسطرة خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، مضيفاً أن أطبّاء الاحتلال كانوا قد أوصوا بتحويله لطبيب أعصاب، إلّا أن إدارة المعتقل ترفض ذلك. ونقل المحامي عن الأسير الخواجا أنه بحاجة لمجموعة من الأدوية اليومية، ولكنه لا يتلقاها منذ شروعه بالإضراب. يذكر أن الأسير الخواجا من رام الله، وهو معتقل منذ 23 تمّوز/ يوليو 2017 وأصدرت سلطات الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداري لأربعة شهور وجدّدته أخيراً لثلاثة شهور أخرى، وكان قد أمضى 12 عاماً في معتقلات الاحتلال بين محكوميات واعتقالات إدارية. كما أفاد نادي الأسير أن الوضع الصحي للأسير المُصاب عز الدين ابراهيم كرجة (17 عامًا) من حلحول، بدأ يتحسّن ويستقر، وقد تمكن من النطق. وأوضح محاميا نادي الأسير أحمد صيام ومأمون الحشيم، عقب زيارتهما للمعتقل كرجة في مشفى هداسا الاحتلالي، أنّه انتقل من قسم العناية المكثّفة إلى الأقسام العادية، لكنه لا يزال يعاني من بقايا شظايا في جسده، ومن انتفاخ في ساقه اليمنى إثر إصابتها بالكسر، علماً بأنه كان قد أصيب برصاص جنود الاحتلال واعتقل بتاريخ 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري بالقرب من الخليل، وقد تركزت الإصابات في المنطقة اليسرى من جسده. وبين المحاميان أن المعتقل كرجة مكبل بيديه وقدميه بالسّرير، وأن محققي الاحتلال يواصلون التحقيق معه منذ إفاقته رغم صعوبة وضعه الصّحي. يشار إلى أن محكمة الاحتلال في عوفر مددت اعتقال الفتى كرجة حتى تاريخ 26 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري. وفي السياق أفاد محامي نادي الأسير مفيد الحاج أن محكمة الاحتلال المركزية في القدس رفضت الاستئناف المقدّم باسم ثلاثة معتقلين مقدسيين اعتقلتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بذريعة عملهم في الإحصاء لرصد الحالات الاجتماعية. وبين المحامي الحاج أنه قدم الاستئناف باسم المعتقلين: مصعب عباس وعصام الخطيب وأسيل حسونة، احتجاجاً على قرار تمديد اعتقالهم حتى تاريخ 27 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي. وأشار نادي الأسير إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد شنّت حملة اعتقالات واسعة في القدس، طالت 17 مقدسيًا، بذريعة تنفيذ نشاطات تابعة للسلطة الفلسطينية في القدس، وأفرجت عن غالبيتهم بشروط، وأبقت على اعتقال المعتقلين عباس والخطيب وحسونة. في غضون ذلك قال محامي نادي الأسير رائد محاميد، إن محكمة الاحتلال في بيتح تكفا مددت اعتقال الأردني منذر سعد الدين عبد السلام الزميلي لثمانية أيام، بذريعة استكمال التحقيق. وأوضح أن محكمة الاحتلال فرضت على المعتقل منع الّلقاء بمحاميه، مشيراً إلى أنها وجهت له تهمة المشاركة في «نشاط ضد أمن المنطقة». وأشار النادي إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد اعتقلت الزميلي أثناء توجهه من فلسطين إلى بلاده الأردن، بعد مشاركته ووفد أردني رسمي يمثّل جمعية الكشّافة والمرشدات الأردنية في الأسبوع الوطني للكشّافة الفلسطينية. الأسير الخواجا يواصل إضرابه وتدهور وضعه الصّحي ومحكمة الاحتلال تمدد اعتقال الأردني الزميلي لثمانية أيام |
الحكومة الموريتانية تقر إصلاحات واسعة في المنظومة الانتخابية Posted: 24 Nov 2017 02:21 PM PST نواكشوط -« القدس العربي»: أعلن وزير الداخلية الموريتاني أحمدو ولد عبد الله أمس إقرار الحكومة الموريتانية مجموعة من القوانين المطبقة للإصلاح الدستوري الأخير والاتفاق السياسي المبرم بتاريخ 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 بين الغالبية الرئاسية وبعض أحزاب وكتل المعارضة. ومن هذه القوانين التي أعلن الوزير إقرارها، قانون ينظم النطاقات الترابية للمجالس الجهوية التي حلت محل مجلس الشيوخ، كما يحدد صلاحياتها ونمط تسييرها ومجمل القواعد المطبقة عليها. ويتألف القانون الخاص بالمجالس الجهوية من15 فصلا و97 مادة تنص على طريقة انتخاب المجالس، واختصاصات الجهة وتشكيلة وطريقة انتخاب المجلس الجهوي. وأوضح ولد عبد الله للصحافة أمس «أن حدود المجالس الجهوية الجديدة تتطابق مع الحدود الحالية للدوائر الإقليمية الحالية»، مشيرا إلى أنها «ستكون مجالس جهوية منتخبة عن طريق الاقتراع المباشر وبرئاسة رئيس له عدد من النواب وأن عدد أعضائها يتحدد حسب الكثافة السكانية للولايات». وأقرت الحكومة الموريتانية كذلك، حسبما أعلنه الوزير، قانونا نظاميا يحدد القواعد المنظمة لانتخاب النواب الممثلين للموريتانيين المقيمين في الخارج، تطبيقا للإصلاح الدستوري الأخير وفي إثر الاتفاق السياسي المبرم بتاريخ 20 أكتوبر 2016 بين الأغلبية الرئاسية وبعض أحزاب وكتل المعارضة. وقال ولد عبد الله «أن القانون الذي أقرته الحكومة أمس يضيف أربعة نواب جدد للجمعية الوطنية يمثلون أربع قارات هي أفريقيا، وأوروبا، وآسيا وأمريكا، بدلا من ثلاثة شيوخ في النظام السابق»، موضحا «أن الهيئة الانتخابية للنواب الجدد هي الجمعية الوطنية.» وصادقت الحكومة الموريتانية أمس كذلك، على قانون نظامي يعدل ويكمل بعض أحكام القانون النظامي رقم 2012-034 الصادر بتاريخ 12 نيسان / أبريل 2012 الذي يعدل بعض أحكام الآمر القانوني رقم 2006-029 الصادر بتاريخ 22 آب/ أغسطس 2006 المتضمن للقانون النظامي المتعلق بتشجيع نفاذ النساء للمأموريات والوظائف الانتخابية. ويهدف القانون النظامي الجديد إلى تكريس تمثيل النساء الموريتانيات في المجالس الجهوية المستحدثة. وأوضح وزير الداخلية «أن مصادقة الحكومة على القانون النظامي المتعلق بتشجيع نفاذ النساء الموريتانيات للمأموريات والوظائف الانتخابية، يأتي بعد استحداث المجالس الجهوية من أجل ضمان حضور النساء في هذه الهيئات، حيث ستمثل النساء باثنتين في المجلس المؤلف من 11 عضوا وبثلاث في المجلس المؤلف من 15 عضوا وبأربع في المجالس المؤلفة من 21 عضوا فما فوق». وأعلن الوزير ولد عبد الله «أن الحكومة صادقت أيضا على قانون نظامي يقضي بتعديل أحكام القانون النظامي رقم 2012-029 الصادر بتاريخ 12 نيسان / أبريل 2012 المعدل للأمر القانوني رقم 91-028 الصادر بتاريخ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1991 المعدل، والمتضمن للقانون النظامي المتعلق بانتخاب النواب في الجمعية الوطنية». وقال «إن هذا القانون يهدف إلى تحقيق تناسب في عدد نواب الجمعية الوطنية على أساس نتائج التعداد العام الأخير للسكان والمساكن، وهو ما سيؤدي لزيادة في عدد النواب». وأضاف «أن عدد أعضاء الجمعية الوطنية كان 147 نائبا وقد أضيف لهم، بموجب التعديلات الجديدة، أربعة نواب يمثلون الموريتانيين في الخارج وأربعة نواب آخرين نتيجة مراجعة تناسب التمثيل في البرلمان مع التعداد السكاني لعام 2013 الذي بموجبه بلغت أربع مقاطعات الحد الذي يمنحها الاستفادة من نائب رابع في البرلمان وهي مقاطعات كيهيدي والطينطان ونواذيبو وألاق». وأعلن كذلك مصادقة الحكومة الموريتانية على قانون نظامي يعدل بعض أحكام القانون النظامي رقم 2012-027 الصادر بتاريخ 12 نيسان / أبريل 2012 المتعلق بإنشاء اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات. وأكد الوزير «أن الجديد في القانون المتعلق باللجنة المستقلة للانتخابات هو زيادة عدد أعضائها ليصبحوا 11 عضوا، وسيتم انتخاب رئيسها ونائبه من طرف الأعضاء الـ 11 بدلا من عددهم السابق وهو 7 أعضاء»، مبرزا «أن أعضاء اللجنة يتم تعيينهم عن طريق اقتراح من طرفي الأغلبية والمعارضة». وزاد «أن تعديل قانون اللجنة المستقلة للانتخابات يتضمن تحديد مهام اللجنة وتعزيز الطابع الجماعي لهذه السلطة العمومية المستقلة الضامنة لمصداقية المسار الانتخابي في البلاد». يذكر أن هذه الإصلاحات تدخل ضمن الاتفاق السياسي المبرم في إثر الحوار الذي أجرته أغلبية الرئيس محمد ولد عبد العزيز يوم 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 بعض أحزاب وكتل المعارضة، وهو الحوار الذي قاطعته المعارضة المتشددة. وتمخض حوار تشرين الأول/ أكتوبر 2016، عن أجندة سياسية واسعة، أكد النظام الحاكم أنها إصلاحات سياسية وتنظيمية مهمة وضرورية لترسيخ التجربة الديمقراطية، بينما رأت المعارضة أنها «من التخبطات الأحادية لنظام الرئيس ولد عبد العزيز». وأسفر الاتفاق السياسي بين النظام ومعارضة الوسط، عن قضايا أهمها إقرار تعديلات دستورية وتأسيس مجالس جهوية للتنمية بديلا عن مجلس الشيوخ الذي تقرر إلغاؤه، وتوسيع النسبية في الانتخابات العامة ومراجعة تشكيلة وصلاحيات هيئات الرقابة على الانتخابات ومراجعة تشكيل وصلاحية المحكمة الدستورية. ونص الاتفاق على تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية والجمعية الوطنية لضمان التوازن بين السلطات ومراجعة المدونة الانتخابية لجعلها محل إجماع أكبر وأكثر مواءمة لمتطلبات الديمقراطية من خلال تنظيم انتخابات بلدية ونيابية سابقة لأوانها. وتضمنت نتائج الحوار كذلك إجراء بعض التحسينات على العلم الوطني وتغيير النشيد الوطني ليتضمن شحنة من الوطنية وتثمينا لرموز الدولة. وقد أصدرت الحكومة الموريتانية منذ أن أقر الاستفتاء الشعبي الذي نظم في أغسطس الماضي، تعديلات الدستور، مجموعة كبيرة من القوانين التي تنفذ على أرض الواقع ما اتفقت عليه الغالبية والمعارضة في حوار 2016». الحكومة الموريتانية تقر إصلاحات واسعة في المنظومة الانتخابية عززت نفاذ النساء للمناصب وزادت النواب وأعضاء لجنة الانتخابات |
مركز الأسرى يتهم سلطات الاحتلال بتدريب وحدات خاصة على عمليات «قمع» المعتقلين Posted: 24 Nov 2017 02:21 PM PST غزة ـ «القدس العربي»: اتهم مركز الأسرى للدراسات، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتدريب وحدات أمنية خاصة على «قمع الأسرى» في السجون. وشدد على ضرورة قيام المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالاطلاع على أحوال الأسرى، والاستماع إلى شهاداتهم، في أعقاب نشر تقرير تلفزيوني إسرائيلي أوضح إمعان « فرقة الناحشون «الخاصة، في إيذاء الأسرى. وقال الدكتور رأفت حمدونة رئيس المركز إن هناك «ازدواجية وتمييزا» في تعامل المحاكم الاسرائيلية، وإدارة مصلحة السجون، كون أنهما فتحتا تحقيقاً لصالح سجين جنائي يهودي، في حين أن تلك الحادثة تتكرر عشرات المرات يومياً بحق الأسرى الفلسطينيين دون تحريك ساكن. وأشار إلى أن إدارة مصلحة السجون قامت بتدريب عدد من الوحدات الخاصة كوحدة مثل «اليمار» و»اليماز» و»المتسادا» و»درور» و»الناحشون» و»كيتر»، لإجراء التفتيشات والاقتحامات الليلية المفاجئة والسيطرة على السجون. وأوضح أن تلك الوحدات تدخل الأقسام مقنعة ومسلحة و»تمارس الإرهاب من صراخ وتقييد وضرب الأسرى، ومصادرة الممتلكات الخاصة»، لافتا إلى أنها تدخل أقسام الأسرى بـ «السلاح الحي»، وتهدد بإطلاق النار على المعتقلين في بعض الظروف، وأن الأمر يصل إلى «القتل» كما حدث مع الشهيد الأسير محمد الأشقر في معتقل النقب. وأكد رئيس مركز الأسرى، أن المساس بحياة الأسرى مناف للمادة (85) من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تؤكد على حماية المعتقلين وأهمية أخذ جميع التدابير اللازمة والممكنة لضمان إيواء الأشخاص المحميين منذ بدء اعتقالهم، والعمل على ضمانات السلامة لهم وتكفل الحماية الفعالة لهم. وطالب حمدونة المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس حقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية والحقوقية بالضغط على الاحتلال لحماية المعتقلين الفلسطينيين، من ممارسات تلك الوحدات الخاصة وانتهاكاتها اللحظية واليومية والتفصيلية بحقهم. يذكر في هذا السياق أيضا أن هيئة شؤون الأسرى والمحررين اتهمت وحدات «المتسادا»، باقتحام قسم الأطفال في سجن «مجدو» فجر أول من أمس الخميس، خلال نوم الأطفال، وقامت بإخراج أغراضهم وتفتيش الغرف. وأكدت الهيئة كذلك أن الأسرى القاصرين في سجن «مجدو» الموزعين على قسمين هناك وعددهم 143 أسيرا، يتعرضون للقمع والإذلال خلال اعتقالهم وداخل أقسامهم وخلال نقلهم إلى المحاكم. وكان النائب عن كتلة حماس البرلمانية محمد شهاب، قد أدان تعرض الأسرى الفلسطينيين القاصرين في سجون الاحتلال للقمع والتعذيب والإذلال من قبل الاحتلال، معتبراً ذلك يمثل «جريمة بحق الإنسانية وتجاوزا واضحا للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان». وأكد على أن تعرض الأسرى القاصرين للإذلال والتنكيل في سجون الاحتلال يعد «ظاهرة خطيرة ينبغي إيقافها فوراً وملاحقة السجانين في المحافل الدولية»، مشددا على ضرورة توفير الحماية للأطفال الأسرى. وأوضح النائب شهاب أن قوات الاحتلال في السجون صعدت بشكل كبير من إجراءاتها التعسفية بحق الاطفال الأسرى حيث يتعرضون للاعتداء بالضرب المبرح حين الاعتقال، إضافة لممارسة مختلف أشكال التعذيب والضغط النفسي والجسدي بحقهم. مركز الأسرى يتهم سلطات الاحتلال بتدريب وحدات خاصة على عمليات «قمع» المعتقلين مع استمرار اقتحام غرف الأسرى بمن فيهم الأطفال وتعذيبهم |
منظمة العفو الدولية تدعو الحكومة المغربية إلى توفير «حماية فعالة» للمرأة ضدَّ العنف Posted: 24 Nov 2017 02:20 PM PST الرباط –« االقدس العربي»: دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) الحكومة المغربية إلى توفير حماية فعالة للمرأة خارج «المفاهيم التقليدية» وقالت إن جهود المغرب في مجال محاربة العنف ضدَّ النساء تبقى غير كافية. وقالت «أمنستي» في بيان لها بمناسبة تخليد كل من اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدَّ النساء الذي يوافق الـ 25 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل سنة، واليوم العالمي للمدافعات عن حقوق الإنسان الذي يحل يوم 29 من الشهر نفسه، إن الحكومة المغربية مطالبة بالخروج من القول إلى الفعل «بتعديل المواد التمييزية المتبقية في القانون الجنائي جميعها، وضمان توافقها مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان». وأكدت عبر فرعها بالمغرب، أن الحكومة المغربية مدعوة إلى اتخاذ التدابير اللازمة جميعها لضمان وقف التمييز والعنف ضد المرأة في الممارسة العملية، وتوفير الحماية لضحايا الاغتصاب وفقا للمادة 5 من اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على أشكال التمييز كلها ضد المرأة وغيرها من المواثيق الدولية، خارج أية ثقافة تقليدية نمطية. وربطت المنظمة في وضع المدافعات عن حقوق الإنسان في المغرب، بين التضييق الذي يتعرضن له وانتشار ثقافة تقليدية متعصبة، وقالت «مازال ينظر إلى جهود المدافعات عن حقوق الإنسان على أنها تحد للمفاهيم النمطية الموروثة عن الأسرة وأدوار النوعين في المجتمع، ما قد يؤدي لإثارة مشاعر العداء من جانب عموم السكان والسلطات. وقالت إن المدافعات عن حقوق الإنسان في المغرب تعرضن للوصم والعزل من جانب قيادات المجتمع المحلي والجماعات الدينية والأسر والمجتمعات المحلية ممن يعتبرونهن مصدرا لتهديد الدين أو الشرف أو الثقافة بسبب عملهن»، بتعبير البيان. وأضافت «أمنستي» أن «المدافعات عن حقوق الإنسان غالبا ما يتعرضن لحملات التشويه التي تصورهن على أنهن منحلات جنسيا؛ وذلك بقصد عزلهن عن مجتمعاتهن. وتستخدم الاعتداءات التي تستهدف أفرادا قريبين من المدافعين عن حقوق الإنسان، مثل أطفالهم، لثني النساء تحديدا عن مواصل جهودهن خوفا على سلامة أطفالهن». أعلنت منظمة العفو الدُّولية – فرع المغرب عن إطلاق مبادرة «جداريات الشجاعة» احتفاء بالمرأة المدافعة عن حقوق الإنسان، بشراكة مع 5 مؤسسات تعليمية صديقة لحقوق الإنسان وورشات وأروقة تحسيسية حول ظاهرة العنف والتمييز القائم على النوع الاجتماعي في العديد من المدن المغربية. منظمة العفو الدولية تدعو الحكومة المغربية إلى توفير «حماية فعالة» للمرأة ضدَّ العنف |
ليبرمان يؤكد استمرار التوتر في «غلاف غزة» ويعلن الاستعداد لهجوم محتمل Posted: 24 Nov 2017 02:19 PM PST غزة ـ «القدس العربي»: لا تزال حالة الصمت التي ينتهجها الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، على حادثة تدمير «نفق المقاومة» واستشهاد 12 ناشطا قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، تثير قلق إسرائيل. فقد أعلن وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أن بلاده لا تزال تستعد لرد قادم من جهة قطاع غزة، على ذلك الهجوم. ونقلت تقارير إسرائيلية عن ليبرمان قوله خلال جولة قام بها في مناطق «غلاف غزة «الأوضاع في قطاع غزة ما زالت متوترة على الرغم من مرور وقت (على مجزرة النفق)، وإسرائيل تستعد للرد على الهجوم». وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها ليبرمان مناطق غلاف غزة منذ التوتر القائم، الذي بدأ نهايات شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حين قصفت طائرات حربية إسرائيلية مقاتلة بشكل مفاجئ منطقة حدودية شرقية، تقع قرب السياج الفاصل عن جنوب قطاع عزة، تبين فيما بعد أن القصف استهدف «نفقا للمقاومة»، وأدت العملية إلى استشهاد 12 ناشطا غالبيتهم من حركة الجهاد الإسلامي. وعقد ليبرمان خلال جولته في المنطقة المحاذية لقطاع غزة، اجتماعات مع رؤساء بلدات الغلاف، حيث رافقه في الزيارة ضباط كبار في الجيش. ويعود «نفق المقاومة» المستهدف إلى سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، التي توعدت بالرد على تلك العملية، في الوقت والمكان المناسبين، وهو ما جعل مناطق الحدود تشهد توترا كبيرا، تمثل في دفع إسرائيل المزيد من التعزيزات العسكرية، ونصب بطاريات «القبة الحديدية» المضادة لصواريخ المقاومة، على حدود غزة وفي مناطق قريبة من مناطق الوسط، تحسيا لاندلاع مواجهة عسكرية. ولم تقم سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد بأي رد فعل، على حادثة التفجير، لكن يبدو أن ذلك الأمر هو ما يقلق إسرائيل كثيرا، في ظل ترقبها للرد المقبل. إلى ذلك تطرق ليبرمان إلى حوارات المصالحة التي استضافتها مصر قبل أيام بين الفصائل الفلسطينية، وقال إن تلك المحادثات الجارية بين السلطة الفلسطينية في رام الله وحركة حماس في قطاع غزة، «تذهب في اتجاه سيىء»، وإن من شأن «انفجارها أن يشعل المنطقة». وسبق ذلك أن كان وزير الجيش الإسرائيلي قد توقع بفشل هذه الجهود الرامية لإنهاء حلقة الانقسام الفلسطيني. ليبرمان يؤكد استمرار التوتر في «غلاف غزة» ويعلن الاستعداد لهجوم محتمل |
إدانات عربية ودولية للهجوم… وتضامن واسع مع مصر Posted: 24 Nov 2017 02:19 PM PST القاهرة ـ « القدس العربي» ـ وكالات: أدان عدد من الدول العربية والغربية، الهجوم الذي استهدف مسجداً في قرية الروضة، شمالي سيناء المصرية، أمس الجمعة، وأسفر عن مقتل أكثر من مئتي ضحية. وعبّر أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في برقية للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عن خالص تعازيه وصادق مواساته لضحايا «الهجوم الإرهابي الآثم». وأعرب عن تضامن بلاده مع مصر وشعبها، وتأييد جميع الإجراءات التي تتخذها القاهرة للحفاظ على أمن واستقرار البلاد. وقال في البرقية، حسب وكالة الأنباء الكويتية: إن «هذا العمل الإرهابي يتنافى مع الدين الإسلامي الحنيف، ومع كافة الشرائع والأعراف والقيم الإنسانية، ولم يراع منفذوه حرمة بيوت الله وحرمة الأنفس التي حرمها الله تعالى». دولة قطر أدانت كذلك «الهجوم الإرهابي الخسيس». وقالت الخارجية القطرية في بيان لها: «نجدد موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، ونرفض استهداف دور العبادة وترويع الآمنين» وعبر البيان عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا والشعب المصري وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل. وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس اتصالا هاتفيا من الملك سلمان بن عبد العزيز، عاهل المملكة العربية السعودية، أعرب خلاله عن إدانته الشديدة للحادث. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن «خادم الحرمين الشريفين أكد على تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر وشعبها للتصدي للإرهاب ومحاولاته النَيل من أمن الشعب المصري واستقراره». وأعرب «الملك سلمان عن خالص التعازي وصادق المواساة فى ضحايا الحادث، متمنيا للمصابين الشفاء العاجل وأن يحفظ الله مصر وشعبها». وقال راضي أن «الرئيس وجه الشكر للملك سلمان لحرصه على تقديم التعازي في ضحايا الحادث، مؤكدًا عمق العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين المصري والسعودي، مشددًا على أنَّ الإرهاب الذي بات يمثل خطرًا وتهديدًا للأمن القومي العربي يجب مواجهته بصورة شاملة». الخارجية التونسية اعتبرت في بيان أن هذا الهجوم «اعتداء إرهابي غادر». وجدّدت «موقفها الدّاعي إلى تضافر جهود المجموعة الدّوليّة لأجل تكثيف التعاون والتعجيل بإرساء الآليات الفاعلة والناجعة، للتصدّي لهذه الآفة المقيتة (الإرهاب)، وآثارها الخطيرة على الأمن والاستقرار والتّنمية، في كافة دول العالم». وأعربت تونس في بيانها عن «حُزنها العميق لهذه الخسائر البشريّة الفادحة، وتعاطفها مع أسر الضّحايا، وتضامنها المُطلق مع الحكومة المصرية، وثقتها في قُدرة الشّعب المصريّ الأبيّ على الانتصار على آفة الإرهاب، وحفظ أمنه واستقراره، الذي يُعتبر ركيزة أساسية في أمن المنطقة واستقرارها». وأيضاً، أدان عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني ما سماه «الهجوم الإرهابي البشع»، مؤكدا تضامن بلده مع مصر في «مواجهة خطر الإرهاب». وعبر الملك في برقية أرسلها إلى رئيس مصر عبد الفتاح السيسي، عن إدانته «الهجوم الإرهابي البشع» الذي استهدف مسجد الروضة شمال سيناء، وأدى إلى مقتل 235 شخصا على الأقل. وحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أكد الملك للسيسي «تضامن الأردن الكامل مع الشقيقة مصر، والوقوف إلى جانبها في مواجهة خطر الإرهاب الذي يستهدف الجميع دون استثناء». فلسطينياً، استنكر الرئيس محمود عباس، بأشد العبارات هذه الجرائم الإرهابية، وأكد «وقوف الشعب الفلسطيني وقيادته إلى جانب الشقيقة مصر وقيادتها، في حربهم ضد الإرهاب، وضد كل من يحاول المس بالأمن القومي المصري» وفق ما أفادت الرئاسة الفلسطينية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية «وفا». وقدمت تعازيه لأسر الضحايا وللقيادة المصرية، متمنية الشفاء العاجل للجرحى. كما استنكرت حركة «حماس» الهجوم، وقالت في بيان «نستنكر بأشد العبارات التفجير الإجرامي الذي استهدف المصلين في مسجد الروضة، وأودى بحياة العشرات من المصلين». واعتبرت الهجوم «تجاوزًا لكل التشريعات السماوية، والقيم الإنسانية، واستفزازًا للمسلمين»، وتقدمت بالتعازي لمصر وشعبها. دولياً، أدان مجلس الأمن الدولي الاعتداء. وأعرب أعضاء المجلس في بيان «عن خالص تعازيهم لأسر الضحايا وللحكومة المصرية»، مؤكدين على أن «ظاهرة الإرهاب بكافة أشكالها ومظاهرها تشكل واحدة من أشد الأخطار التي تهدد السلم والأمن الدوليين». السفارة الأمريكية في القاهرة وصفت الهجوم بـ«الجبان» وقالت في بيان لها إن «هجوم اليوم ( أمس) الإرهابي الذي استهدف مصلين أثناء تأديتهم صلاة الجمعة في مسجد في قرية الروضة في بئر العبد في مدينة العريش شمالي سيناء اليوم الجمعة هو عمل من أعمال الجبن والكراهية وينم عن انعدام الضمير». وتقدمت بـ»عزائها لأسر الضحايا الذين لقوا حتفهم، وأعربت عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين»، وأكدت في بيانها «تأييدها لمصر في حربها ضد الإرهاب والتزامها بأمن وسلامة مصر وشعبها». كذلك أعربت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، في تغريدة لها على تويتر عن شجبها للاعتداء الذى وصفته بـ«المقزز». وبعثت ماي بالتعازي والمواساة لجميع المتأثرين في مصر بهذا الاعتداء «الشرير والجبان». الحكومة التركية، وصفت على لسان المتحدث باسمها، بكر بوزداغ، منفذي الهجوم، بـ«أعداء الإنسانية والدين». وتابع بوزداغ أن «الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم، والمنظمات الإرهابية التي أصدرت أمر التنفيذ، والجهات التي تستخدم تلك المنظمات في سبيل تحقيق أهدافها، هم أعداء للإنسانية والدين والمعتقد». وشدد على «ضرورة محاربة تلك المنظمات الإرهابية وقوى الظلام التي تقف وراءها». وأكد أن «تركيا وشعبها يقفون إلى جانب مصر والشعب المصري ضد الهجمات الإرهابية». وأضاف «أسأل الله الرحمة للذين فقدوا حياتهم، وأقدم التعازي لذوي الضحايا ولشعب مصر» ولفت إلى أن «أي هجوم يستهدف دور العبادة لأي دين كان، هو بمثابة هجوم واضح ضد القيم الإنسانية». إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، تضامنها الكامل مع قيادة مصر وشعبها في الحرب الصارمة ضد التطرف، معربة عن استعداد موسكو لزيادة التعاون مع القاهرة لمحاربة الإرهاب. وأوضحت الخارجية الروسية في بيان لها أنها «تعرب عن خالص التعازي لأسر شهداء استهداف مسجد الروضة في العريش، وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين». وأدانت الخارجية الروسية بشدة «الجريمة الوحشية في سيناء». وأعربت مجددا عن موقفها من «رفض روسيا القاطع وإدانتها لجميع الأعمال الإرهابية، بغض النظر عن دوافع منفذي العمليات الإرهابية والأيديولوجية الخاصة بهم». إدانات عربية ودولية للهجوم… وتضامن واسع مع مصر |
السلطات المغربية تحبط عملية تهريب كميات كبيرة من المخدرات والهواتف النقالة Posted: 24 Nov 2017 02:18 PM PST الرباط –« القدس العربي»: قالت مصادر أمنية مغربية إن الأمن الوطني والجمارك بميناء طنجة المتوسط، تمكنا الخميس من إحباط عملية تهريب كمية مهمة من المخدرات القوية والهواتف النقالة، التي تم حجزها على متن حافلة للنقل الدولي للمسافرين وصلت إلى المحطة البحرية قادمة من بروكسيل ببلجيكا. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن عمليات التفتيش التي قامت بها العناصر الأمنية تمكنت من حجز ما مجموعه 15 كيلوغراما و100 غرام من مخدر الكوكايين، و10 كيلوغرامات و300 غرام من مخدر الهيروين، إضافة إلى ما يزيد على 864 هاتفا نقالا و117 وحدة من قطع غيار الهواتف النقالة المهربة، مخبأة جميعها بين أمتعة على متن الحافلة التي يقودها سائق من جنسية أوروبية، من دون ان تحدد هذه الجنسية. وأضافت الوزارة أنه تم الاحتفاظ بسائق الحافلة ومساعديه رهن إشارة البحث الذي تجريه فرقة الشرطة القضائية تحت إشراف من النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة المتورطين في محاولة تهريب هذه الشحنة من المواد المخدرة والهواتف النقالة. السلطات المغربية تحبط عملية تهريب كميات كبيرة من المخدرات والهواتف النقالة |
تخوف إسباني من موجة هجرة جديدة من المغرب والجزائر بسبب الجفاف وضعف عائدات النفط Posted: 24 Nov 2017 02:18 PM PST مدريد-«القدس العربي» : ارتفعت وتيرة وصول قوارب الهجرة غير القانونية من شواطئ المغرب والجزائر نحو الشواطئ الإسبانية بشكل مذهل خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، وهناك تخوف حقيقي من ارتفاع الظاهرة بسبب الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها البلدان من جفاف وتراجع عائدات النفط. ومنذ بداية السنة الجارية حتى نهاية الأسبوع الماضي، تجاوز عدد المهاجرين غير القانونيين الذين وصلوا إلى شواطئ إسبانيا حاجز العشرين ألفا، وهو رقم يضاعف مرات كثيرة الرقم المسجل خلال الخمس سنوات الماضية، ولكنه يعادل أرقام الهجرة التي كانت تسجل في بداية العقد الماضي وحتى سنة 2007. ولم تعد مراكز إيواء المهاجرين قادرة على استقبال مزيد من المهاجرين غير القانونيين ما حدى بالسلطات الى نقلهم الى بعض السجون غير المستعملة، والإفراج عن الكثير منهم ليبقوا أحرارا خاصة المهاجرين الذين يصعب ترحيلهم الى بلدهم مثل مهاجري دول أفريقيا ومهاجري النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط مثل سورية. وكانت الطرق البحرية للهجرة من شمال المغرب وغرب الجزائر قد أصبحت ثانوية خلال السنوات الأخيرة بسبب المراقبة البحرية الشديدة للبلدين. لكن المراقبة تراجعت بسبب ضغط المهاجرين وبسبب الأوضاع الداخلية حيث يتم تخصيص الجهد الأمني لضبط الاستقرار. وفي حالة المغرب مثلا، توجه الدولة مجهودها الأمني الى السيطرة على انتفاضات ذات طابع اجتماعي مثل حالة ما شهدته منطقة الريف خلال الشهور الأخيرة بسبب مطالبة الساكنة بفرض الشغل والصحة والعمل. ويسيطر قلق على الدولة الإسبانية من عودة قوية لظاهرة قوارب الهجرة نحو شواطئ هذا البلد الأوروبي، وتحدثت الصحافة الإسبانية عن الظروف الصعبة لكل من الجزائر والمغرب، الأول بسبب تراجع عائدات النفط أما الثاني فبسبب ضعف سوق العمل وتفاقم الأوضاع بسبب الجفاف الذي عاد ليضرب البلد مجددا بسبب تأخر الأمطار. ولا يجد شباب البلدين سوى الهجرة كمتنفس. ويشهد المغرب موجة جديدة للهجرة من القرى إلى المدن ومنها شمال البلاد، ولا تستوعب المدن الوافدين الجدد، ويبحث بعضهم عن الهجرة الى أوروبا. وتؤكد تحاليل الهجرة الأخيرة أن الوافدين من المغرب هم الأفارقة جنوب الصحراء ومواطنين مغاربة ينتمي أغلبهم الى مناطق قروية تتعرض للجفاف حاليا. وعادة ما يكون النشاط الرئيسي في هذه القرى هو مزاولة الفلاحة، وإذا كان الجفاف يكون الرحيل. والجديد في الهجرة المغربية هو تقديم المئات من الشباب المغربي طلب اللجوء السياسي تفاديا للطرد. وتساعد أزمة حراك الريف الكثير من الشباب في تبرير الطلبات. تخوف إسباني من موجة هجرة جديدة من المغرب والجزائر بسبب الجفاف وضعف عائدات النفط حسين مجدوبي |
غوتيريش يستعد لتعيين رئيس جديد لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية Posted: 24 Nov 2017 02:17 PM PST الرباط –« القدس العربي»: يستعد الأمين العام للأمم المتحدة «انطونيو غوتيريش» لإعلان تعيين الدبلوماسي الكندي السابق «كولين ستيوارت» رئيسا لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (مينورسو) خلفا لمواطنته «كيم بولدوك» التي شغلت المنصب ثلاث سنوات. وقالت مصادر الأمم المتحدة إن الأمين العام الأممي قد أعلم مجلس الأمن الدُّولي الأربعاء نيته تعيين «كولين ستيوار ممثله الخاص الجديد ورئيسا لبعثة المينورسو، بعد مشاورات قام بها بخصوص هذا الإجراء وإذا لم يبد المجلس أي اعتراض على هذا المقترح فإن الدبلوماسي الكندي سيعين رسميا رئيسا جديدا للمينورسو خلفا لرئيستها السابقة كيم بولدوك التي عينت في بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر ممثلة خاصة مساعدة للمونوسكو (بعثة منظمة الأمم المتحدة في جمهورية كونغو). من جهة أخرى أعلن موسى فاكي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، أن أعضاء الاتحاد الأفريقي جميعهم سيحضرون اجتماع الشراكة الذي سينظم في أبيدجان، معتبرا أن مسألة حضور الجمهورية الصحراوية، التي تعلنها جبهة البوليساريو من جانب واحد، للقمة تم تجاوزها. وأضاف فاكي، في تصريحات أدلى بها إلى جانب الممثلة الأعلى للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية في الاتحاد الأوروبي فريديريكا موغيريني، في العاصمة البلجيكية بروكسيل، أنه «على مستوى الاتحاد الأفريقي تم حل هذه المشكلة»، مشيرا إلى أن «أعضاء الاتحاد الأفريقي جميعهم سيشاركون في القمة»، ما يعني ضمنيا، تأكد حضور جبهة البوليساريو، بعدما منعها المغرب، منذ استعادة مقعده في الاتحاد الأفريقي، من حضور قمم بهذا الحجم، آخرها قمة الاتحاد الأفريقي والصين. ومن المقرر أن تحتضن عاصمة كوت ديفوار/ ابيدجان يوم الأربعاء المقبل، وشكر فاكيالاتحاد الأوروبي، للتدخل لحل إشكالية وصفها بـ«الأفريقية»، معتبرا أن موقف الاتحاد الأفريقي في هذه النازلة، سيكون مقبولا من الأطراف جميعهم، فيما عبرت موغيريني عن رغبة الاتحاد الأوروبي بحضور الأطراف جميعهم، مضيفة أن مشاركة جبهة البوليساريو في الاجتماع «لا يغير موقفنا من الصحراء الغربية بأي شكل من الأشكال»، وهو الموقف الذي سبق للاتحاد الأوروبي أن عبر عنه منذ اندلاع الأزمة. ووضعت القمة الخامسة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، على أجندتها مناقشة مواضيع الاستثمار في الشباب، وتحديد مجالات معينة للعمل المشترك، وكذا الهجرة والإرهاب والتطرف والسلم والأمن، وحشد الاستثمارات الأوروبية للنهوض باقتصاد القارة السمراء، ما يجعل منها محط أنظار، ومربط آمال الدول الأفريقية. غوتيريش يستعد لتعيين رئيس جديد لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية |
حفيف الصفصاف Posted: 24 Nov 2017 02:17 PM PST في إحدى قصائده بعنوان «أغنية لباب توما» تمنى الشاعر محمد الماغوط لو أنه شجرة صفصاف قرب كنيسة أو حانة من الخشب، يرتادها المطر والغرباء، ولم يكن الماغوط أول شاعر تمنى استبدال آدميته بمخلوقات أو عناصر من الطبيعة، وسبقه إلى هذا التمني تميم بن مقبل الذي تمنى لو أنه حجر. وهناك من غير الشعراء أيضا من تمنوا الخلاص من سطوة الأنسنة والوعي كألبير كامو الذي قال لو أنه قطة أو شجرة لكان جزءا من عالم يحتج عليه بحيث يموت عندما يموت فقط، ولا يموت مرارا من خلال خياله. وبالمقابل هناك شعراء حاولوا أنسنة الجماد كالشاعر جيفيللك الذي اهتم بالاشياء وأوشك أن يكون شاعرها بامتياز، وكذلك الشاعر أدونيس الذي جعل للصخر أردافا وللتراب جدائل، وهناك مقولة لعبد الله بن محمد قد تختصر الغاية من حنين الآدمي إلى التشيؤ يقول فيها، إنه تمنى لو أنه شجرة تعضد، كي لا يرى ما يرى ولا يسمع ما يسمع، وهذا ايضا ما كرره على نحو آخر المؤرخ ابن الاثير الذي تمنى لو أنه لم يولد إنسانا كي يشاهد الكوارث التي حدثت في زمنه. وإذا كان الماغوط قد اختار الصفصاف من كل سلالات الشجر فذلك لأن هذه الشجرة اقترن اسمها بالحزن، ولها ظلال رومانسية وبالتالي فإن حفيفها الأخضر يرشح منه لون بنفسجي، وكما أن للبشر انفاسهم وإيقاعاتهم فإن لكل شجرة حفيفها، وما من حفيف للغابة كلها، هذا على الرغم من أن هناك أشجارا لا تستجيب للريح وليس لها حفيف إلا إذا كانت الريح إعصارا كالصبير في الواحة اللزجة الثقيلة وما يكسوها من أشواك، وقد فوجئت مؤخرا بما لم أكن أعرفه عن الصبير، فهو صحراوي يعاني شأن كل الكائنات الصحراوية من شحة الماء، لهذا فهو يختزنه في جذعه العريض، أما الاشواك فهي للدفاع عن هذا المخزون من الماء الذي إذا نضب تتوقف الحياة. لكن لماذا يضيق الإنسان أحيانا بآدميته ويرغب في استبدالها بما هو غير آدمي؟ وهل سبب ذلك فائض الوعي الذي لا يحتمل، وسؤال العدم والعبث الذي جسدته أسطورة سيزيف بحمل الصخرة صعودا وهبوطا إلى ما لا نهاية وبلا أي هدف؟ والأرجح أن الشعراء والمبدعين الذين بحثوا عن وسائل لتدمير الوعي واستمراء الغيبوبة، سواء بالمخدرات أو تشويش الحواس، كان هدفهم هو الهروب من سؤال الكينونة وعدم الاهتداء إلى هدف من وجودهم في هذا العالم الذي رأوه مجرد سديم أو فراغ سحيق بلا نهاية. وأعود إلى أمنية الماغوط بأن يصبح صفصافة، لأتساءل هل خطر بباله أن هذه الشجرة التي اقترن اسمها بالشّجن كانت ستنوب عنه في حفيف يرشح منه الحزن؟ أم أنه تصور في لحظة ما أن ينابيع الشعر تشمل حتى الشجر والحجر بما يتدفق منها؟ وإن الشعر ليس حكرا على البشر أو اللغات، أذكر أنه أجاب ذات يوم عن سؤال حول اختياره لقصيدة النثر شكلا للتعبير عن ذاته، فأجاب أنه وجد نفسه غريقا في البحر وكانت تطفو بجواره خشبة تشبث بها كي ينجو ويصل إلى الشاطئ ولم يكن لديه من فائض الوقت ما يدفعه إلى أن يتساءل عن هوية تلك الخشبة، وهل هي من زيتونة أو سنديانة، وكان بتلك الإجابة يدافع عن شعرية أصيلة لا تنمو في الأصص على شرفات المنازل، وليست كنبات الزينة المحروم من ضوء الشمس، وذكرني على الفور بما قاله الشاعر الجزائري مالك حداد حين سئل عن دراسته الأكاديمية حول الأدب والشعر، وهو إسألوا العصافير عن معاهد الموسيقى التي تخرجت منها، وابحثوا تحت أجنحتها عن النوتات التي تعزفها. إن للبشر حفيفا كما هو للشجر، لكنه غير مسموع أو مرئي، بل هو أشبه بالرائحة التي تفضح مصدرها، وتفاوت حفيف الشعراء بين الصفصاف والصبّير والسنديان والنخيل، وهذا هو الإيقاع السري الذي لم تدجنه بحور الخليل بن أحمد ولن تدجنه مطارحات علم الجمال والنقد حتى آخر زفير شعري على هذه الأرض. وقد تنبه نقاد العرب الأوائل إلى الفارق الجوهري والحاسم بين الشعر والنظم، لهذا لم يدرجوا ألفية بن مالك ومعلقة لبيد بن ربيعة في خانة واحدة، وفاضلوا أيضا بين قصيدة ندية وافرة الماء وقصيدة حجرية مسننة الأطراف وتجرح الأصابع التي تحاول لمسها، لهذا أضاف أحدهم إلى جناحي الشعر وهما الوزن والقافية نية الشعر، وهي التعبير المجازي عن هاجس الإبداع بمعزل عن الذاكرة، وأوصى الشعراء بأن يحفظوا كثيرا من الشعر من أجل نسيانه، وسيبقى تعريف الشعر منذ هوراس وامرئ القيس حتى ت. س. أليوت وييتس وهاوسمان محاولات محكومة بالفشل، لأنه ينشأ أثناء كتابته وليس قبلها، وهذا ما دفع سارتر إلى استثناء الشعراء من نظريته حول الالتزام في الأدب، مثلما استثنى ماركس الإغريق القدماء من نظريته التاريخية لأنهم يشكلون بكارة الإنسانية وكان يعيد قراءة أسخيلوس ويوريبيدس مُتناسيا أن أثينا كان سدس سكانها من العبيد. كاتب أردني |
سد النهضة بين عُقَد الاحتلال وضعف الحكم غير الرشيد Posted: 24 Nov 2017 02:16 PM PST فشلت مفاوضات القاهرة حول سد النهضة، فشعر المرء بخطر حقيقي وقلق من هول ما في هذا الملف، فحياة المصريين مهددة، وزادت المخاطر مع اكتمال البناء في يوليو/تموز الماضي، ومر السد بسلسلة غير مجدية من المفاوضات، التي انتهت جلها في صالح اثيوبيا، وقد حازت على تأييد السودان. وكسب الموقف الأثيوبي مشروعيته من توقيع «المشير» على «اتفاق المبادئ» ممثلا لمصر ووقعه رئيس الوزراء الأثيوبي والرئيس السوداني في آذار/مارس 2015. اثيوبيا من دول المنبع، وعلى تماس بحوض النيل الأزرق، وهو ينبع من بحيرة «تانا»، ومساحة هذا الحوض ممتدة على حوالي 235 ألف كيلو متر مربع. ومعظمه يقع على الهضبة الحبشية، ويمر بمنحدرات هابطة بانسياب في اتجاه سهول السودان، ويمثل رافدا يزود المجرى الرئيسي. وفي محاولة للتعرف على رأي رواد مواقع «التواصل الاجتماعي» من السودانيين عن السد فوجئت بأن الغالبية العظمى تؤيد وتتمنى إلحاق الضرر بمصر، ليس بسبب ما سيجنيه المواطن السوداني من منافع، إنما لمجرد إلحاق الضرر بالمصريين، وبروح ثأرية لافتة للنظر، وبدا ذلك تطرفا في إثارة نعرات جاهلية، لبدت الأجواء بسحب سوداء لإخفاء حقائق التاريخ والجغرافيا والدين واللغة والثقافة والعادات والتقاليد. وبدت كأن رواسب التخلف الناشئة عن الاحتلال والقهر والاستبداد والفقر عادت أشد مما كانت. عادت بي الذاكرة إلى تسعينيات القرن الماضي، وكانت معاهدة «كامب ديفيد» قد أتت أكلها، وأطلت الفتن برؤوسها بين السودان ومصر… وعلت نغمة الاستعمار المصري للسودان، كتبت وقتها مقالا عنوانه «السودان لم يكن مستعمرة مصرية يوما»، والسبب بسيط هو خضوع البلدين للاحتلال البريطاني نفسه. وركام تلك المعاناة زاد الموقف من سد النهضة تعقيدا، وبدا موقف الحكومة السودانية مشجعا للجانب الأثيوبي، هذا مع اعترافنا بغياب الرشد الرئاسي والحكومي المصري، وخطأ توقيع «المشير» على خطاب المبادئ، الذي زاد من التمادي الاثيوبي دون مراعاة لأي اعتبارات مصلحية أو إنسانية، واستسهال «المشير» التنازل عن الحقوق كحل لمشاكل كثيرا ما نشأت بين الأشقاء والشركاء والجيران والغرباء. ورغم «أوراق الاعتماد» التي يقدمها العرب دوريا لتل أبيب وواشنطن ولأغلب عواصم الغرب، وأهمها ورقة «شيطنة» خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وإثارة كل ما يؤدى إلى «تلغيم» علاقات دول «القارة العربية» ببعضها وبجيرانها، ووصلت سهامها إلى صدور المعنيين بسد النهضة، وتاريخ فصم عرى مصر بالسودان وافريقيا قديم، وعادة يلصق بثورة يوليو/تموز، وكله سابق على قيامها وعلى مولد عبد الناصر نفسه، وأقدم من البداية الفعلية الموثقة في اتفاقيه عام 1899، المبرمة بين سلطة الاحتلال البريطاني وخديوي مصر عام 1899، وعززت غزو مصر عام 1882، وعلى المنوال نفسه وقعت «حكومة الوفد» معاهدة 1936، فأكدت على ما جاء في اتفاقية 1899 بشأن السودان، وكل ذلك وغيره حدث قبل ثورة يوليو/تموز بعقود. ونلجأ لمذكرات إسماعيل صدقي (1875 – 1950)، أسوأ ساسة مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين، وشهادته غير مجروحة فلم يكن ثائرا ولا معاديا للاحتلال، وكانت شهادة كاشفة لدور الاحتلال في «تلغيم» العلاقة المصرية السودانية. يقول صاحب المذكرات «كانت السياسة الانجليزية تهدف من زمن بعيد إلى التدخل في شؤون السودان، والاشتراك في حكمه، أو على الأصح التفرد بحكمه دون مصر»، فحَمَّلت المصريين «العبء الأكبر من تضحيات في الأنفس والأموال، إذ لا يمكن أن ننسى أن الجيش المصري أبيد في حوادث الدراويش (يقصد أنصار المهدي الكبير)، وهو تحت إمرة قواد من البريطانيين. وعلى أثر انتهاء الحملة سافر اللورد كرومر سنة 1898 إلى السودان، وألقى خطابين في أم درمان وفي الخرطوم أوضح فيهما أغراض الحكومة االبريطانية – تلك الأغراض التي تضمنتها فيما بعد اتفاقية السودان». قال اللورد كرومر للسودانيين: «وقد شاهدتم العلمين الانجليزي والمصري يخفقان على هذا المكان. وفي هذا إشارة إلى أنكم ستحكمون في المستقبل بملكة انجلترا وخديو مصر.. والممثل الوحيد في السودان عن الحكومتين البريطانية والمصرية سيكون سعادة السردار (أول حاكم انجليزي للسودان – سير فرنسيس ريجنالد ونجت) الذي أودعت فيه جلالة الملكة وسمو الخديو تمام ثقتهما.. إعلموا أن البلاد السودانية لا تستمد أحكامها من القاهرة ولا من لندن بل أن السردار وحده هو الذي يقوم بالعدل بينكم، فلا يجب التعويل على أحد غيره» ويستطرد صدقي «ظهرت آثار تلك التصريحات في اتفاقية السودان فيما بعد» وحين عاد اللورد كرومر من السودان زار الخديو عباس، فأبلغه أن اللورد سالسبوري وزير الخارجية البريطانية بعث بمشروع اتفاق انجليزي مصري يخص السودان، وأنه سلم نسخة منه إلى وزير الخارجية المصرية بطرس باشا غالي».. واسترسل في القول: «ومشروع هذه الاتفاقية قد جاء من لندن مكتوبا مهيئا للتنفيذ. واستطاعت بريطانيا أن تجبر مصر على قبوله بحذافيره وأن يضطر مجلس النظار (الوزراء) إلى قبوله سنة 1899». وفي السنوات الأخيرة صارت مياه النيل مصدرا لتجاذبات مصرية سودانية اثيوبية بسبب حصة مصر المقررة من المياه. ووقفت وراء أزمة سد النهضة دول عدة داعمة، منها من حرض اثيوبيا على تعطيش مصر والسودان، ووقفت اشنطن وتل أبيب ودول غربية أخرى معها، وطالت الاتهامات دولاً أخرى كتركيا والصين ودولا خليجية بتمويله، ولتركيا سوابق في تعطيش وحرمان العراق وسوريا من حق كل منهما في مياه دجلة والفرات، ويبدو أن اثيوبيا سارت على الدرب التركي.. واستفاضت دراسة منشورة لرئيس مركز يافا للدراسات والأبحاث في القاهرة، رفعت سيد أحمد، في عرض المخاطر التي يحملها «سد النهضة» منها انخفاض حصة مصر من 55 مليار إلى 18 مليار متر مكعب من المياه، وبوار ملايين الأفدنة، وانخفاض معدل توليد كهرباء السد العالي بـ37% عن المعدل المعتاد، بجانب آثار أخرى تتعلق بملء خزان السد بالمياه، وبدأ هذا العام، وتعمل اثيوبيا على تخزين المياه في أقل من 3 سنوات، وقصر المدة يصيب مصر بالعطش، ويلحق الضرر بأراضيها القديمة بدرجة أكبر من الأراضي الجديدة، التي تستخدم طرق الري الحديثة، وخلل الدورة الزراعية، والأراضي تزرع لمرتين أو ثلاث في السنة، لتنخفض لمرة واحدة. والآثار الاجتماعية على سكّان الريف كارثية، ويتراوح عدد المتضررين بين 7 ملايين نسمة إلى 12.8 مليون نسمة. وقد يزيد إلى 20.2 مليون نسمة. هذة مخاطر لا ينبغي تركها للهواة ولا لمن يتنازلون عن الحقوق مجانا، أو من اعتاد بيع المرافق العامة والأصول «وخصخصتها»، ولا لمن يفضلون بيوت الخبرة والمراكز الأجنبية، الفنية والبحثية، التي لا تجب إلا عند الضرورة، وأغلبهم متواطئون. فالمال أهم من مستقبل الأوطان وحياة المواطنين ومستقبل الأبناء والأحفاد. وأتت تصريحات «المشير» الخشنة متأخرة، بعد أن ضاعت الفرص، ومن لم يفلح في حل أزمة واحدة من أزمات البلاد المتفاقمة أو يخففها في أربع سنوات.. كيف له أن يواجه مصيبة بهذا الحجم ومن صناعته. ومصر كانت «هبة النيل» أضحت تواجه خطرا وجوديا، فأرضها مهددة بالبوار وشعبها قد يفنى من العطش. ٭ كاتب من مصر سد النهضة بين عُقَد الاحتلال وضعف الحكم غير الرشيد محمد عبد الحكم دياب |
الفاشية الأوروبية: تكره السامية وتحب إسرائيل! Posted: 24 Nov 2017 02:16 PM PST قبل يوم واحد من صدور حكم الإدانة على راتكو ملاديتش بارتكاب أبشع جرائم حرب شهدتها القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، قال زعيم صرب البوسنة الحالي ميلوراد دوديك «أيا كان الأمر، سوف يبقى ملاديتش بطلا أسطوريا في عيون الأمة الصربية». تصريح يضاف إلى شواهد لا تحصى على أن الكراهية الأوروبية للمسلمين ليست مجرد مسألة تاريخية، بل إنها حاضر مستمر لا يزال يتزود بطاقة متجددة من الغرائز العمياء. وقد تكون هذه الكراهية في بلدان أوروبا الغربية قابلة لمحاولات التفسير: ذلك أن طول الاحتكاك منذ عقود بين ملايين المهاجرين المسلمين وبين السكان الأصليين، وخاصة المنتمين منهم للشرائح ذات الدخل الضعيف والتعليم المحدود، لم يؤد في معظم الحالات إلى الاستمتاع بمباهج التنوع الثقافي! كما أن توتر الأوضاع الاجتماعية قد تفاقم بعد عام 2015 لأن تدفق مئات الآلاف من اللاجئين، الذين كان معظمهم من السوريين، قد أضرم نيران الهلع التي كان من السهل أن تؤججها العمليات الإرهابية التي ما تنفك بعض الجهات، المصنفة إسلامية، تواظب على ارتكابها والتي لا يسأم بعض الإعلام الأوروبي معاودة طبخها وجبة لازمة يغذي بها الجمهور – وجبة سمّها سابق على دسمها أصلا، دونما حاجة دعائية إلى اجتهاد أو اختلاق. ولكن إذا كانت كراهية المسلمين قابلة لمحاولات الفهم والتفسير في أوروبا الغربية، فإن ما هو مثير للعجب هو أن تنتشر هذه الكراهية في أوروبا الشرقية أيضا رغم القلة النسبية لعدد المهاجرين المسلمين هناك. ومن أحدث الأمثلة على ذلك أن نشطاء اليمين الفاشي نظموا يوم 11 من هذا الشهر مسيرة في العاصمة وارسو شارك فيها حوالي ستين ألف متطرف ورفعت فيها لافتات عنصرية تطالب بالحفاظ على النقاء العرقي الأوروبي. وقد كان بينها لافتة تحث الجمهور على «الدعاء من أجل هولوكوست إسلامي»، أي الابتهال إلى السماء من أجل وقوع محرقة يباد فيها ملايين المسلمين! وقد تبين في الأعوام الأخيرة أن بولندا والمجر هما أكثر البلدان الأوروبية مقتا للاجئين وقسوة عليهم. وقد تكون عنصرية الإسرائيليين ضد المسلمين واللاجئين هي من أسباب التقارب بين حكومة الكيان الصهيوني وحكومة «حزب القانون والعدالة» اليميني المتطرف في بولندا، حيث أن نتنياهو قد تبادل الزيارات في الفترة الأخيرة مع رئيسة الوزراء البولندية بياتا جيدلو. وليس أدل على عدم اكتراث ساسة إسرائيل، في حقيقة الأمر، بذكرى المحرقة النازية وضحاياها (إلا عندما يتعلق الشأن بابتزاز بقية البشرية ماليا ومعنويا، على النحو الذي سبق أن بينه الكاتب الأمريكي نورمان فينكلشتاين في كتابه الشهير «صناعة الهولوكوست»)، من أن الحكومة البولندية، المغرقة في نزعة العداء للسامية، تحاول الآن تنقيح كتب التاريخ المدرسية بهدف إنكار حقيقة تواطؤ بعض البولنديين مع قوات الاحتلال النازي في تنفيذ الهولوكوست. فقد شككت وزيرة التعليم آنا زالفسكا، في حوار مع التلفزيون الوطني البولندي، في حقيقة وقوع محرقة في بلدة يادفابني، حيث أقدم بعض البولنديين، عام 1941، على الإلقاء بأكثر من ثلاثمئة يهودي في النيران، وقالت إنها «مسألة رأي شخصي». أي أن هذه المحرقة لا تدخل في نطاق الوقائع الثابتة وإنما هي مسألة رأي ونظر. وبعد ذلك أظهر استطلاع للرأي العام أن ثلث البولنديين يوافقون الوزيرة، هذا رغم أن الأبحاث التاريخية أثبتت أن العدد الحقيقي لليهود الذين أحرقهم البولنديون عام 1941 لم يكن ثلاثمئة وإنما ألف وستمئة. ومن عجائب هؤلاء الفاشيين الأوروبيين أنهم يجمعون بين المتناقضين: معاداة السامية مع مناصرة إسرائيل! حيث أن ميخائيل كامينسكي الذي كان عضوا في البرلمان الأوروبي عن حزب القانون والعدالة، والذي كان رئيسا للجنة إنقاذ سمعة يادفابني (أي تبرئة البولنديين من تهمة المشاركة في المحرقة) لا يألو جهدا في الدفاع عن إسرائيل، حتى أن رئيس تحرير صحيفة الجالية اليهودية البريطانية «جويش كرونيكول» ستيفن بولارد قد امتدحه بأنه أفضل صديق يمكن أن يتمناه اليهود. ولهذا لا يستغرب إن كان ضمن المشاركين في المسيرة العنصرية في وارسو مؤسس «رابطة الدفاع الإنكليزية» العنصرية تومي روبنسون الذي يمتاز هو أيضا بأنه (بالإذن من المطرب شعبان عبد الرحيم) يكره السامية ويحب إسرائيل. ٭ كاتب تونسي الفاشية الأوروبية: تكره السامية وتحب إسرائيل! مالك التريكي |
قليل من التواضع وفهم للتاريخ يا جنرال Posted: 24 Nov 2017 02:15 PM PST التواضع مهم جدا ومطلوب، في حال الفرد أو في حال المجموعة، أو حتى في حال الدول. فالتواضع من شيم الكبار والأقوياء ويعكس ثقة بالنفس. وهذا بالطبع لا ينطبق على دولة الامارات العربية المتحدة، فالتواضع ليس من خصالها في ظل الحاكم الفعلي الحالي، مع أن هذا البلد في عهد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان التواضع أحد أقوى خصاله إلى جانب موقفه العروبي. والدافع إلى هذه المقدمة هي المقابلة المصورة التي أجرتها الوكالة الأمريكية «ديفنس أند ايروسبيس»، مع وكيل وزارة الدفاع الإماراتية المساعد الطيار الركن الجنرال عبدالله محمد الهاشمي، على هامش معرض دبي للطيران، ومؤتمر قادة الأسلحة الجوية في الإمارات، التي خلت من أي تواضع. استمعت للمقابلة التي لفتت انتباهي، بعدما ذكرت بعض الوكالات أن المساعد الطيار الركن الجنرال، قال إن الامارات وإسرائيل مثل الاخوة، وهو في الحقيقة لم يضعها في هذا السياق، وكان في هذا القول بعض من التجني على الجنرال الطيار، رغم أنه وقع في مطبات أعمق، وهو يحلل الاستراتيجية الجوية العسكرية لدولة الإمارات العربية «العظمى»، ويبرر التدخل العسكري في اليمن، ويستبعد الحل العسكري مع إسرائيل ولا يرى حلا معها إلا عبر طاولة المفاوضات، ويؤكد على أن السلاح الامريكي الذي ستمتلكه الإمارات لن يشكل تهديدا لإسرائيل. وعبّر عن إعجابه وحبه الشديد لسيده نائب رئيس دولة الامارات محمد بن زايد إلى حد القول إنه يعبده، وهو في عبادته حر فليعبد من يشاء، رغم أننا بالتأكيد لا نشاطره هذه العبادة. استمعت بإمعان للمقابلة، ولو لم أستمع إليه بالصوت ولم أره بالصورة لخلته أحد كبار الجنرالات في إحدى الدول العظمى مثل الولايات الولايات المتحدة أو بريطانيا وغيرهما، فقد كان يتحدث اللغة الانكليزية بطلاقة، أو لظننته وهو يتحدث عن الاستراتيجية العسكرية لاسيما الجوية باعتباره جنرالا جويا، لدولة الامارات «العظمى»، الجنرال الإنكليزي بيرنارد لو مونتغمري نفسه ذا التاريخ الطويل في الانتصارات الكبيرة في الحربين العالميتين الاولى والثانية، التي اختتمها بالانتصار على الجنرال الألماني أيرفين رومل الذي يلقب بثعلب الصحراء؟ في معركة العلمين في مصر خلال الحرب العالمية الثانية. أجريت المقابلة مع الجنرال الهاشمي، بمناسبة انعقاد مؤتمر قادة الأسلحة الجوية في الإمارات، وطبعا يجب أن تكون دولة الامارات في وسط أي معمعة دولية لتثبت وجودها،. ويجب أن تتفوق على أي دولة اخرى باطول مبنى وأوسع «مول»، إلى حد أنها بنت نسخة عن متحف اللوفر الفرنسي واستعاروا منه بعض مقتنياته. وتحدث الجنرال الهاشمي عن دور الإمارات «في العالم» لاسيما سلاح الجو الإماراتي فقال «سلاحنا الجوي يشارك في عمليات حفظ السلام منذ سبعينيات القرن الماضي (الامارات منحت استقلالها في عام 1971). كنا دوما موجودين مع الامم المتحدة في كل مكان كان فيه هناك حاجة. وفي بلدان مثل ليبيا والعراق وسوريا. نحن موجودون مع المجموعة الدولية ونحاول المساعدة وأن نكون شركاء. عندما نتحدث عن اليمن فان الوضع مختلف، فالخطر جاء الينا، أرغمنا على التدخل في اليمن دفاعا عن شقيقتنا الكبرى السعودية، ولجلب الرخاء والسلام لليمن الذي هو جزء من مجلس التعاون الخليجي. ونحن ننظر إلى لدولة اليمن كشقيقة. وكان المخطط أن تصبح عضوا في مجلس التعاون. وعندما حاول الحوثيون والإيرانيون التدخل وجدنا أنفسنا مضطرين للتدخل للدفاع عن حدودنا الاستراتيجية». وحقيقة الامر أن الامارات لم تكن معنية بالشقيقة الكبرى أو الدفاع عنها ولم يكن يهمها اليمن أو شعبه الذي تشارك في قتله بالآلاف جراء القصف الوحشي، ومن لم يمت من اليمنيين بالقصف يموت من الامراض المتفشية، أو من الجوع الذي يطال الآن السواد الاعظم إن لم يكن مجمل الشعب. ووجدت الإمارات في ما يسمى التحالف الذي تقوده السعودية ضالتها لوضع اليد على خليج عدن. وهو الخليج الذي تعتبره امتدادا طبيعيا «لأمنها القومي». بالمناسبة فإن 58% من الإماراتيين هم من أصول آسيوية (جنوب وشرق) و23% من أصول ايرانية و19% فقط محليون. وهي التي قادت الهجوم البرمائي على عدن في عام 2015. الجنرال الإماراتي لم ير في فلسطين ما يستحق التدخل عسكريا، ويقرر أن المشكلة لا تحل إلا عبر طاولة المفاوضات، ويطمئن إسرائيل بأنه ليس ثمة ما تخافه من امتلاك دولة الامارات لطائرات أف35 الامريكية المتطورة. ويقول المارشال الهاشمي في المقابلة «لا اعتقد أن حصول الإمارات على أف 35 يشكل خطرا على اسرائيل، إن من يفكر بذلك لا يفهم شيئا» وقد صدق في قوله هذا. وبما يعكس جهل الجنرال بتاريخ الحروب في منطقته، يضيف «أنظر إلى المشكلة بين فلسطين واسرائيل، فانه منذ عام 1976 لم تقع أي مواجهات عسكرية بين العرب وإسرائيل، ولا اعتقد أن أيا منا يريد أن يدخل في مواجهات عسكرية. وإذا كان هناك حل بين العرب/ فلسطين فانه سيكون عبر التفاوض». وهو بقوله هذا إنما يمعن في جهله بتاريخ المنطقة، فأولا أن الحرب التي يتحدث عنها ويعتبرها آخر الحروب وقعت عام 1973 وليس عام 1976. وثانيا لا يعرف الجنرال أو ربما أراد أن يتجاهل أن المنطقة شهدت حروبا عديدة، وقد لا تكون بمستوى الحروب التي قادها أو يطمح بقيادتها، بعد حرب 1973، أو بما لم يدرس في الأكاديميات العسكرية الغربية التي تخرج منها. إن المنطقة شهدت حربا عام 1982 في لبنان كما شهدت حربا ثانية في لبنان أيضا عام 2006، لتتبعها ثلاث حروب ضد قطاع غزة أعوام 2008 و2012 وأخيرا 2014 التي استمرت51 يوما لتصبح أطول الحروب في المنطقة. ولن نذكر الجنرال بعدد الشهداء والجرحى والدمار الذي ألحقته تلك الحرب. ويتابع الجنرال «لا اعتقد (ونحن في هذه النقطة نشاطره الرأي) أننا نشكل تهديدا لإسرائيل، ولا أعتقد أن اسرائيل تشكل تهديدا للإمارات. لدينا خلافات حول تسوية قضية، لكن الأمور لن تصل إلى حد خوض حرب ضد إسرائيل. نحن ندرك أننا كما نحن حلفاء للولايات المتحدة، ندرك أيضا أن إسرائيل حليف لامريكا. لدينا أخ أكبر. لن نخوض معارك ضد بعضنا بينما الأخ الاكبر يقول لنا لا تفعلوا ذلك». لقد أوصل الغرور الجنرال الهاشمي، إلى وضع الإمارات على قدم المساواة مع اسرائيل في التحالف مع الولايات المتحدة، وهو ما يعكس جهلا في طبيعة العلاقات بين تل ابيب وواشنطن. ويمعن الجنرال الهاشمي في غروره وهو يبرر رغبة الإمارات في امتلاك طائرات أف 35 بالقول «أف35 مهم أن تكون في الإمارات، أو مهم أن تقتنيها الإمارات لانها حليف استراتيجي للولايات المتحدة. الامارات لن تحارب أيا من حلفاء الولايات المتحدة. إننا سنقاتل معا وسنهزم العدو نفسه. سنكون هناك لدعم الامريكيين، كما حصل في افغانستان، فالقوات الأمريكية كانت تتقدم تحت الغطاء الجوي الذي يوفره سلاح الجو الإماراتي! وكما قلت نحن لسنا اعداء. الإمارات لا تريد أن تكون صديقا للولايات المتحدة بل نريد أن نكون الصديق الافضل». واختتم برد الجنرال على سؤال حول إيران التي وصفها الصحافي بالقوة الكبرى في المنطقة، التي تحاول أن تفرض أجندتها، والرسالة التي تبعث بها الإمارات للولايات المتحدة في هذا الشأن، إذ قال بابتسامة عريضة «إن الرسالة التي أوجهها للولايات المتحدة هي الاستماع إلى محمد بن زايد عندما يبلغهم بشيء، لانه هو مرشدنا والحكمة تخرج من هذا الرجل، ونحن نسير على خطاه، بل في الحقيقة نحن نعبده»، ولا تعليق سوى رحم الله امرئ عرف قدر نفسه. كاتب فلسطيني من أسرة «القدس العربي» قليل من التواضع وفهم للتاريخ يا جنرال علي الصالح |
عن سد النهضة مرةً أخرى: تخبط الأداء وغياب الدور Posted: 24 Nov 2017 02:15 PM PST على إيقاع جولات المفاوضات العديدة حد الملل وفقدان المقدرة على التركيز والمتابعة يعلو ويخبو الاهتمام بموضوع سد النهضة، فترانا نصحو يوماً على خبر تعسر المفاوضات، فتشمل الإعلام حالةٌ أشبه ما تكون بالهلع، فلا تسمع ولا ترى إلا متحدثاً أو معلقاً يحذر ويفصل في العواقب الوخيمة، مندداً (ساباً في مواقف عديدة) التعنت والصلف، وما لا يوصف سوى بتعمد الإذلال الإثيوبي، وما يُشتم من تواطؤ الجانب السوداني الذي يؤلم المصريين من منطلق «ما كانش العشم». ولعلنا نذكر جميعاً ذروة الاهتمام بهذا الشأن إبان رئاسة الدكتور مرسي، فك الله أسره، وذلك الاجتماع المخجل الكارثي الذي عُقد لمناقشة الموضوع في حضور ممثلين لقوى عديدة، ثم أذيع متسبباً في أضرار كبيرة، إذ استغلها الجانب الإثيوبي للتشهير بمصر. ثم ينحسر موج الاهتمام، لا لأن اتفاقاً يضمن حقوق مصر قد تم التوصل إليه، ولكن بسبب انشغال الناس بفرقعةٍ أو فضيحةٍ أخرى، في بلدٍ صار يستهلك الأخبار من دون التوقف لديها أو لمغازيها وتبعاتها، في مرحلة هيمنة ثورةٍ مضادة يصمها التشتت وفقدان البوصلة، وعدم فهم الواقع والبارانويا، وهواجس المؤامرات الكونية، والخوف العميم من كل شيء، وربما لا يخلو الأمر من أوامر عليا تحجم التناول الإعلامي، خوفاً من تمادي حالة الفزع وما قد يتبعها من الاستيقاظ من الغيبوبة وطرح الاسئلة، وربما يتطور الأمر وفق النسق الطبيعي والمنطقي لتوجيه أصابع الاتهام لأطرافٍ بعينها، على رأسها السيسي. هذه المرة ايضاً ارتبط تذكر الإعلام لهذا الموضوع الأشد حرجاً وأهميةً بفشل الجولة السابعة عشرة من المفاوضات الثلاثية، وما عبر عنه وزير الري من قلقه إزاء هذا التطور «لما ينطوي عليه من تعثر للمسار الفني». مرة اخرى المسار الفني، أو بالأحرى المرة السابعة عشرة. ليس من العسير بمكان التنبؤ بفشل الجولة المقبلة، إذا ما استمرت تلك المفاوضات. من المناسب، بل من اللازم هنا العودة للاستشهاد بما أعرب عنه الدكتور أحمد المفتي عضو اللجنة الدولية لسد النهضة الذي استقال إبان «تعسر المفاوضات» من آراء، فقد شرح وفصّل في حوارٍ نشرته «المصري اليوم» بتاريخ 12 ديسمبر 2015 بأن الخطيئة الأساسية في التناول تنبع من تقديم المسار الفني على المسار القانوني، حيث كان ينبغي التركيز على الخرق الإثيوبي للاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأنهار المشتركة بين الدول، التي تقضي بالإخطار المسبق لهذه الدول، فضلاً عن تهديدها لحصة مصر من المياه بموجب اتفاقية 1959 أياً كان رأيها فيها. لم يعبأ أحدٌ بذلك الكلام المنشور منذ عامين، على الرغم من تكراره من مصادر عديدة من المهتمين بالشأن العام، ولن يعبأ أحد في المستقبل، فقد تم إهمال هذا الكلام عمداً والتركيز على الجانب الفني، لصرف الانتباه عن المشكلة الرئيسية: إن السيسي مضى على اتفاق مبادئ في 23 مارس 2015 غامر فيه إن لم نقل أهدر حقوق مصر التاريخية، وقنن بناء ذلك السد من دون اعتبارٍ لبعض التحذيرات ممن يُطلق عليهم لقب مستشارين، والأهم والأفظع والأكثر إفزاعاً أن ذلك تم في غيبة الخبراء القانونيين المصريين، في حين أن سبعة مستشارين قانونيين رافقوا الجانب الإثيوبي بحسب الدكتور المفتي. لذلك لم يعد أمام السيسي سوى الخبراء الفنيين، فقد أهدر هو الجانب القانوني والسياسي، على الأقل حتى الآن. غير أن التأمل المتعمق لهذه المشكلة الوجودية قد يتيح النظر عبرها إلى ما يقبع تحتها من هيكل السلطة وعقلية النظام وطريقة عمله، ولست أبالغ مطلقاً إذ أؤكد أن مشكلة السد تلك تعد أبلغ انعكاسٍ لها، فهي تعبر بأمانة عن نظامٍ مؤسسة الرئاسة فيه كلية السلطة والجبروت، يخشاها الجميع ولا تُسمِعها الغالبية المحيطة من خبراء وتكنوقراط مفترضين سوى ما تريد أن تسمع، ويتحولون جميعاً مع الوقت إلى مجرد موظفين ينفذون التعليمات والنزوات وشطحات الخيال، بل ويتبارون في ذلك (بفرض أنهم لم يكونوا كذلك منذ البداية). ومؤسسة الرئاسة تلك تنحصر في شخص الرئيس. لا أنكر أو أشكك البتة في وجود خبراء في مصر ملمين بشتى المناحي الفنية والسياسية الخ، المحيطة بالسد، لكن النظام الآن لا يعمل هكذا، فهو لم يُدِر القضية بحرفية كما فعل الجانب المصري في مفاوضات استرجاع طابا على سبيل المثال، وإنما سلك المنحى الهمجي الارتجالي، حيث قرر الرئيس أن يمضي فمضى، ولتكدس كل الدراسات والآراء والمذكرات والأوراق، التي بذل فيها مجهود لتأصيل حجة مصر وحقها وحق شعبها التاريخي، ولتنضم على رفوف دور الوثائق لأخواتها التي تجذب العث وترفل تحت بحارٍ من غبار النسيان. فالنظام الآن هاجسه الأول والأساسي تأمين نفسه بضرب معارضيه والتنكيل بهم، بالإضافة إلى استرضاء أركانه الداعمة في الجيش والشرطة والقضاء، عن طريق عسكرة الاقتصاد بصفةٍ خاصة والحياة العامة في تدافعٍ وتكالبٍ نهمٍ مسعور يذكر بتوزيع الغنائم والأسلاب عقب الغزوات، وما كل المشاريع العملاقة والمؤتمرات الدولية سوى مصائد لعدسات المصورين، لهاثاً وراء الفرقعة و»اللقطة « المبهرة. كما إن أي كلامٍ في شأن السد ليقصر تقصيراً مخلاً، إذا لم يركز على ما يمثله السد والصلف الإثيوبي ومجمل مسيرة التفاوض من دليلٍ على ضعف الدور المصري، وتراجع مكانته في القارة الإفريقية، كما في محيطها العربي والشرق أوسطي، والآن فهناك من يحث على التلويح بالعمل العسكري ليثير سؤالاً: بغض النظر عن أخلاقية هذا العمل أو حكمته، فهل تستطيع المؤسسة العسكرية المصرية بالفعل القيام بهذه المهمة؟ في خضم كل ذلك لم يشر الإعلام المصري للمذنب الحقيقي: السيسي الذي هو مصر على ما لا يعلم ولا يفهم في إيمانه المطلق بذاته وقدرته على «الفهلوة» وحنكته التي حيرت الفلاسفة ودوخت العالم. وحده الله يعلم ماذا دار في رأسه، وربما بعض أجهزة المخابرات. أما نحن فكالعادة سنكون آخر من يعلم بعد عقودٍ عدة حين تنشر الوثائق الغربية. الأكيد أن الإعلام سيتعامل مع الأزمة على ما عهدنا منه، فيزيد من توزيع التهم والتعيير بالأفضال المصرية السابقة والأغاني الوطنية لنهر النيل وصب المزيد من الغاز على نار الوطنية فقط. ثمة أسلوب للتعامل مع الأزمات والأخطاء (الشخصية منها بصفةٍ خاصة) يتلخص في التجاهل.. «التطنيش» كما نقول في مصر، أن تدير ظهرك ولا تتحدث في الأمر كأن شيئاً لم يكن، وقد يفلح هذا الأسلوب في غمرة الضجيج والصخب أو أي حدثٍ آخر يحظى باهتمامٍ أكبر، كعهد النظام دائماً مع مباريات كرة القدم وتعامله مع كل نماذج فشله، كالمؤتمر الاقتصادي «العالمي» والتفريعة الجديدة لقناة السويس «هدية مصر للعالم»، وقبل ذلك مشروع توشكى، إذ يعتمد ويعول على أن الناس المسحوقة تحت وطأة الغلاء ومتطلبات الحياة ستنسى. وقد كان يصيب حظاً وافراً من النجاح، حتى الآن، لكن حين تقل المياه ويرى الناس ذلك ويحسون به في حياتهم اليومية ويرون أثره الذي قد يكون مدمراً على مساحات الأراضي المزروعة، حين يرون الصحراء تلتهم الوادي كيف سيداري النظام على فشله وتقصيره؟ كاتب مصري عن سد النهضة مرةً أخرى: تخبط الأداء وغياب الدور د. يحيى مصطفى كامل |
ماذا تريد تركيا من سوتشي Posted: 24 Nov 2017 02:14 PM PST عندما دعت روسيا إلى مؤتمر دولي حول سوريا تحضره ثلاثة وثلاثين جماعة أو حزبا سياسيا أو فصيلا معارضا من السوريين في سوتشي، وحددت له تاريخ 18 نوفمبر 2017، قلنا إن هذه الدعوة الروسية متسرعة وتعبر عن حالة أزمة في الرؤية الروسية للخروج من الأزمة السورية بأقل الخسائر وبأقل المكاسب أيضاً، وإنها إما تعبر عن سيطرة روسيا كاملة على سوريا، أو تعبر عن أزمة روسية كبيرة في سوريا. وعدم نجاح ذلك المؤتمر ولجوء روسيا إلى مؤتمر قمة مع تركيا وإيران للتحضير لذلك المؤتمر، دليل على ضياع روسيا في سوريا، وإن كانت لا تزال تكابر انها انتصرت على طريقة حسن نصرالله وقاسم سليماني وخامنئي، الذين أعلنوا تباعاً انتصارهم بالقضاء على «داعش»، وهم يتجاهلون أن الثورة السورية بدأت قبل ظهور «داعش» بأربع سنوات، وان المعارك في سوريا كانت ولا تزال بين الشعب السوري ونظام البعث السوري السابق، فحرب دامت سبع سنوات لن تستطيع قمة سياسية إنهاءها ما لم يكن الشعب الذي قاتل سبع سنوات من أجل الحرية والاستقلال والكرامة حاضرا فيها. الحقيقة الكبرى وراء هذه القمة هي أن روسيا لا تستطيع الاستمرار بالمستنقع السوري أكثر، وبوتين يريد أن يسدل الستار على التورط الروسي في سوريا بأية طريقة كانت، وقد حاول ذلك مرار بالتفاهمات الفاشلة السابقة بين وزيري خارجية أمريكا جون كيري ونظيره الروسي لابروف، حتى قال بوتين شخصياً لقد فقدنا الثقة بالشريك الأمريكي لإيجاد حل سياسي في سوريا، ولذلك اضطرت أمريكا البحث عن الحل السياسي الذي يرضي أكبر طرفي التأثير على الصراع في سوريا، وهما الطرف الإيراني المتورط أيضاً في سوريا قبل روسيا بسنوات، وقد فشل قبلها بالقضاء على الثورة السورية، وهو أي الطرف الإيراني كان شريكاً لأمريكا بتوريط روسيا في الأزمة السورية، بتشجيعها على التدخل العسكري بحجة إمكانية حسم الصراع عسكرياً، إذا توفرت القوة الجوية، كما وعد قاسم سليماني بوتين من قبل، دون نجاح، وقد تبين لبوتين أن إيران ورطت روسيا في الحرب في سوريا حتى لا تكون إيران وحدها حاملة وزر الفشل في سوريا، ولا وحدها حاملة لوزر قتل الشعب السوري أيضاً. أما الطرف الثاني الذي أدركت روسيا أنه يمسك بحدود وقدرات تأثير على الصراع في سوريا فهو الطرف التركي، ولذلك عمل بوتين على إرضائه بالمشاريع الاقتصادية أولاً، والتخويف من التدخل العسكري في سوريا ثانياً، ولكن بوتين صُدم باسقاط الطائرة الروسية سوخوي بتاريخ 24/11/2015 من قبل سلاح الجو التركي فوق الأراضي التركية، وهذا ما دفعه إلى استخدام العاملين السابقين لكسب الموقف التركي لجانبه، وهما الاقتصادي والعسكري، فوقع مزيداً من الاتفاقيات الاقتصادية الكبيرة مع تركيا، وكذلك الاتفاقيات العسكرية ثانياً، وزاد على ذلك موافقة بوتين على الشروط التركية لتوفير أسباب الأمن القومن التركي في المنطقة، وليس في سوريا فقط، والشأن الأخير، أي توفير أسباب الأمن القومي التركي تجاهلته أمريكا عمدا وقصداً، بتحالفاتها الخاصة مع الأحزاب الكردية الانفصالية في سوريا والعراق وربما في تركيا أيضا، ولذلك كانت السياسة التركية أمام خيار واحد فقط، وهو التفاهم مع روسيا وإيران على حفظ أسباب الأمن القومي التركي الذي تهدده المشاريع الامريكية، سواء كانت في سوريا أو في العراق، فضلا عن منعهما من التورط بأعمال عدائية ضد تركيا، ولو كانت من باب الحملات الاعلامية أيضا. لذلك يمكن القول بأن الرئيس الروسي استعمل ذكاءه السياسي بضرورة الاتفاق مع أقوى الأطراف المؤثرة في الوضع العسكري والاجتماعي والسياسي في سوريا، وهما تركيا وإيران، بدون تجاهل أطراف أخرى لها مصلحة بوقف الحرب في سوريا حقيقة، مثل السعودية وقطر والاردن ومصر وغيرها، فبعضها لعب أدوارا كبيرة بدعم المعارضة السورية سابقاً، وبالأخص في مرحلة تشكيل القوالب السياسية للمعارضة السورية العربية السنية، التي تمثل أكثر من 80% من الشعب السوري، فتركيا لن تستطيع كسب كل المعارضة السورية إلى جانبها، وبالأخص منذ أن عملت السعودية على قيادة طرف مهم وكبير من المعارضة السورية، على حساب إبعاد دور قطر في هذا المجال، مع بقاء هيئات وفصائل معارضة لها ارتباطات مع قطر، ومن هنا فإن بوتين وبعد ان دعا إلى مؤتمر سوتشي الأول بتاريخ 18/11/2017 ، وبعد أن جاءه الرد الأول من هيئات المعارضة السورية العليا رافضة حضور ذلك المؤتمر، بل تهكمت منه بقولها إنه سيكون مؤتمرا لروسيا وعملاء الأسد في السلطة والمعارضة المزيفة، ليحاوروا أنفسهم وبعضهم بعضاً، وبعد أن طالبت تركيا توضيحا روسيا لمجريات ذلك المؤتمر، وامتنعت عن حضوره قبل الاتفاق على إجراءاته، أدرك بوتين أنه تسرع بالدعوة للمؤتمر السابق قبل مشاورة الأطراف المهمة والقادرة على ضمان أكبر عناصر المعارضة السورية، وإلا فإنه سيواجه جدياً المعارضة السورية، برفض الحضور إلى سوتشي سيجعله يواصل أزماته السياسية بعد العسكرية فيها. لذلك جاءت دعوة الرئيس بوتين إلى مؤتمر قمة سوتشي بحضور الرئيس أردوغان والرئيس الايراني روحاني في سوتشي بتاريخ 22/11/2017 لمعالجة نقاط الضعف التي أخطأ بها بوتين، عندما دعا للمؤتمر الأول بتاريخ 18/11، فبوتين أدرك انه لن يستطيع وحده جلب المعارضة السورية المؤثرة في الحل السياسي بقدراته السياسية ولا العسكرية، فأمريكا التي أُبعدت عن أستانا وعن سوتشي يمكنها أن تعرقل جهود موسكو في سوتشي، بالضغط على بعض أطراف المعارضة السورية بعدم الحضور، وهم بطبيعة الحال يرفضون المساهمة بحل سياسي تقوده روسيا وإيران في سوريا أصلاً، بينما روسيا تسعى لإبعاد الضغوط الأمريكية المباشرة وغير المباشرة عن سوتشي، حتى يتم إسدال الستار على الصراع في سوريا أولاً، وينجو بوتين وجنرالاته من المحاسبة الداخلية في روسيا ثانياً، وحتى ينجو من المحاسبة الدولية ثالثاً، ولذلك أسرع بإعلان الانتصار وادعائه بنجاح جيشه بالقضاء على «داعش»، وكأنه انهى أسباب الصراع في سوريا بعد القضاء على «داعش» فيها، أي أن بوتين يريد أن يستبق الأمور ويعلن انتهاء القتال والصراع في سوريا، طالما ان أزلام إيران اعلنوا نهاية «داعش» في سوريا والعراق، وهي الحجة التي جاءت بالجيش الروسي منذ سنتين، وهي الإرهاب الداعشي، فلا معنى لبقاء الجيش الروسي في سوريا بعد القضاء على «داعش»، ولذلك جلب بوتين بشار الأسد إلى سوتشي، قبل القمة مع رؤساء ايران وتركيا، وأوقفه امام جنرالات الجيش الروسي ليشكرهم على مشاركتهم بالقضاء على «داعش»، وكأن مهمتهم قد انتهت، وفي الحقيقة كأن بوتين أمام ورطة كبرى أمام جنرالاته العسكريين، الذين أنهوا مناوراتهم وتدريباتهم العسكرية في سوريا ولا يريدون البقاء فيها أكثر، ولذلك أخذ تعهداً من بشار الأسد الذي لا يملك حيلة بتنفيذ الأوامر الروسية لحل الصراع في سوريا، حسب وجهة نظر الدول الثلاث الروسية والايرانية والتركية، وقد ضمنت تركيا سكوتا رسميا روسيا وإيرانيا ومن جيش بشار الأسد بعدم التعرض للوجود العسكري التركي في سوريا. إن ما أرادته السياسة التركية من مؤتمر سوتشي، هو ان تضمن تركيا من روسيا وإيران الحفاظ على وحدة الأراضي السورية أولاً، ومنع التقسيم ثانياً، وعدم دعم التنظيمات الارهابية التي تسعى لبناء دول داخل الدولة السورية ثالثاً، سواء كانت دولة «داعش» السابقة، أو دويلة الأكراد الانفصاليين لاحقاً، التي تسعى أمريكا لجعلها دويلة كردية شكلياً ورسمياً وقاعدة عسكرية أمريكية كبيرة فعلياً، وهذا هدف مرفوض لدى تركيا من ناحية مخاوفها من إثارة المشاكل القومية على أراضيها، ولكنها أي تركيا ضد تأسيس قاعدة عسكرية أمريكية كبرى على حدودها الجنوبية أيضاً، وهو ما يشاركها فيه كل من روسيا وإيران بدرجة أكبر، فروسيا على تفاهمات مع أمريكا منذ الحرب الباردة على الاحتفاظ بقاعدة عسكرية روسية في طرطوس. ويمثل إقامة قاعدة عسكرية أمريكية كبرى شمال سوريا خطرا على الأمن الروسي والإيراني أيضاً، ولذلك فإن الرؤية التركية تجد آذانا صاغية من بوتين وروحاني وقادة اركانهم العسكريين. إن هذا الموقف التركي ليس قبولاً للموقفين الروسي والإيراني في سوريا، وبالأخص حول مستقبل الحل في سوريا، وبصورة أكثر خصوصية حول مستقبل الأسد، فلا يمكن لتركيا أن تقبل حلاً سياسياً تفرضه على الشعب السوري، أو على المعارضة السورية اطلاقاً، ولذلك بقي اسم بشار الأسد مغيباً عن المؤتمر العلني في سوتشي في كلمات الرؤساء الثلاثة، كما أن اسم امريكا لم يذكر أيضاً، وهي التي تملك أكثر من عشر قواعد عسكرية لها في سوريا، ولها اكثر من خمسة آلاف جندي امريكي فيها، فهل تستطيع روسيا وإيران وتركيا فرض حل سياسي مع وجود هذا التدخل العسكري الأمريكي الكبير في سوريا، علما بان امريكا اعلنت أنها لا تفكر بمغادرة سوريا الآن ولا بعد إيجاد حل سياسي فيها؟ كما أن بيان مؤتمر المعارضة السورية في الرياض 2 ركز على مؤتمر جنيف1، وبالأخص قراره بتشكيل هيئة حكم انتقالي تتولى صلاحياتها كاملة. كاتب تركي ماذا تريد تركيا من سوتشي محمد زاهد غول |
غادة السَمّان: بغداد ما بعد ألف ليلة وليلة Posted: 24 Nov 2017 02:13 PM PST «صباح الخير عيني ـ أهلا عيني ـ حاضر عيوني ـ هالو عيني» إنها مفردات من الفلكلور البغدادي وأنغام سيمفونية استئناس الغربة». تواصل الأيقونة غادة السمان العزف على قيثارة مشرنقة بأحد عشر وتراً يزينها الذهب والصدف من إرث جدتها الملكة السومرية شبعاد في ستة أيام عراقية . مدينة الضباب ورائحة التاريخ لقد غمرها طوفان الحب العراقي من أدباء وصحافيين وتشكيليين ومبدعي المسرح والموسيقى كذلك سائق التاكسي وبائع الحلوى … وصل الحب إلى حالة الغزو حين استباح الضباب الذي يشعرها بالذهول في مشهد حال بينها وبين الألوان. الياسمينة الدمشقية في جولة إلى أسواق بغداد وكأنها تذكرها بتراث دمشق «هي المرة الأولى التي أرى فيها الضباب يشرنق أشجار النخيل والمآذن الملونة والقباب المنقوشة، وهي المرة الأولى التي يمتزج فيها الضباب بروائح الفلفل والكاري والصابون والشمع الملون وغيرها من الروائح المميزة العجيبة لأسواق بغداد… كأنها رائحة التأريخ، رائحة حكايا طويلة، رائحة سفن قادمة من الشرق البعيد محملة بالطيب تلمع عليها أسنة سيوف عربية». دفعها الضباب إلى البحث عن المسرح، وتسليط الضوء على حياة الشعب التي لا يحجبها ضباب، والمتذوق لا يذهب إلى مدينة إلا ويبحث عن مسارحها «لأن المسرح يلخص المناخ الفكري والثقافي للبلد» والمسرح مرآة البلد. مسرح بغداد درجت تسميته بمسرح ( العاني) نسبة إلى يوسف العاني وهو فنان مثقف ومبدع يمتلك حضوراً كبيراً في المسرح العراقي وله نظرياته الخاصة وتشترك معه في العطاء الممثلة ناهدة الرماح إضافة إلى قاسم محمد وسامي عبد الحميد، وبرنامج تلك الليلة وجود ثلاثة أعمال مسرحية وقد أعجبت الأيقونة بذلك، وكذلك أطلعت على مسرح الأطفال من خلال تجربة قاسم محمد. هؤلاء الفنانون الشباب يعملون على نبش القضايا الفلكلورية لإعادة طرحها بشكل ينسجم مع الحداثة. كل فنان يتحدث للأيقونة عن المسرح بطريقته يتنقلون بين أروقة مسرح عمره 7000 عام مسرح بدء الخليقة «حركة المسرح تقوم على أكتاف مجموعة من الشبان تتعاون والعاني على خلق مسرح عربي أصيل». وبعد أكثر من أربعين عاماً على رحلة الإبداع غابت تلك الأكتاف لكن خلدت أعمالهم، وحصد المسرح ثمار هذه المسيرة الفنية وصارت لهم مدارس في المسرح والدراما التلفزيونية. بعد مرور عامين على رحلة الإبداع، قدمت إلى بغداد الشابة الرائعة فيروز وأبدعت في أجمل أغنية صاغها الاخوين الرحباني وفي مطلعها .. بغداد والشعراء والصور/ ذهب الزمان وضوعه العطر/ يا ألف ليلة يا مكملة الأعراس/ يغسل وجهك القمر/ بغداد هل مجد ورائعة / ما كان منك إليهما سفر/ أيام أنتِ الفتح ملعبة / أنى يحط جناحه المطر/ أنا جئت من لبنان/ من وطن إن لاعبته الريح تنكسر. أتخيل أن فيروز قد قرأت في إحدى مقالات غادة السمان مقترحاً لتغيير اسم بغداد إلى ( مدينة ما بعد ألف ليلة وليلة ). من يزور بغداد تستقبله هذه الأغنية المتلازمة مع أشراقة كل صباح. لماذا؟ لم يختزل الزمن الجميل عقارب ساعته لسنتين كي تستمع الأيقونة غادة السمان لهذه الأغنية الخالدة وهي تشرب فنجان قهوتها، ربما سمعت غادة هذه الأغنية في لندن أو جنيف أو باريس أو أي من مدن الغربة، ورسمت ذكرياتها بحروف الأغنية وصوت الكبيرة فيروز لتكتمل الثلاثية الافتراضية. بين النهرين وشيخ المصورين في الطريق إلى مدن الفرات يستقبلها النهر الخالد بأمواج الحياة، وتصف سحر الطبيعة وعبق التأريخ «النخيل والخضرة بين بغداد وكربلاء .. والمطر يغسل كل شيء كمن ينفض غبار الزمن عن كتاب تاريخي عريق، والضباب يلف البادية والخضرة بشفافية مؤثرة فيبدو كل شيء مسحوراً مثل حلم داخل الكرة البلورية لساحرة تستحضر الماضي العظيم». ها هي القباب الذهبية في مقر ( قمر بني هاشم ) ومنها إلى الكوفة عاصمة الخلافة الإسلامية ثم إلى النجف المدينة العريقة لتصادف حانوتا لمصور شعبي خطت عبارة على بابه العتيق. «الحياة فقاعة فصورها قبل أن تنفجر». وقد ذكرت هذا المصور مؤخراً في إحدى مقالاتها قائله «لو كان ذلك المصور الشعبي في دكان صغير مغبر في النجف يدري أن العبارة التي سطرها في واجهة حانوته ستكون مدخلاً للتواصل بين الشعوب ولتعليم اللغة العربية لبلدان تجهلها كيف كانت ردة فعله ستتجلى؟ بتواضع بالتأكيد..» وكذك قالت «اعتقال لحظة هاربة هو في جوهره استيحاء من عبارة المصور الشعبي في النجف… الذي لا أعرفه ولا أدري ما إذا كان حياً أم أن فقاعته انطفأت». إنه السيد نوري الفلوجي شيخ المصورين في مدن الفرات الأوسط وقد انطفأت فقاعته في العام 1991 تاركاً وراءه أرشيفاً فنياً كبيراً. غداً موعد رحلتها إلى بيروت. لكن لماذا؟ انعقدت الغيوم في سماء بغداد عنيدة… لا تمطر ولا ترحل! بغداد غادة السَمّان: بغداد ما بعد ألف ليلة وليلة نجم الدراجي |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق