تلازم المسارين: طرد الفلسطينيين من سوريا والسوريين من لبنان Posted: 27 Apr 2018 03:08 PM PDT باستثناء الأمم المتحدة التي أعربت عن قلقها على آلاف المدنيين المحاصرين منذ سنوات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق، وبيان أصدره كتاب وناشطون فلسطينيون وعرب، عن تدمير روسيا والنظام السوري المبرمج للمخيم، فإن لا صوت آخر انتبه لهذه الواقعة ولمعناها الكامن، وهو تصفية أكبر مخيّمات سوريا وأشهرها وقتل وتشريد من بقي من أهله في أصقاع العالم. للنظام السوري تاريخ طويل في استهداف المخيمات الفلسطينية وتدميرها، بدءاً من مخيمي تل الزعتر وضبية، اللذين جرى اجتياحهما بعد دخول جيش النظام إلى لبنان عام 1976، بالتعاون مع «الكتائب» اللبنانية، ومروراً بمخيمات صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة التي تعرضت لحصار وحشي وتدمير مبرمج خلال الأعوام 1985 ـ 1988، وليس انتهاء بتدمير مخيم نهر البارد شمال لبنان عام 2007، وتشريد سكانه عن بكرة أبيهم. أحد أسباب تجاهل مصير مخيم اليرموك الكارثي، والذي كان أكبر مخيمات الفلسطينيين بأكثر من 400 ألف نسمة، أن المعركة تجري مع تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يحتلّ المخيم بتسهيل وتواطؤ من النظام نفسه، في تكرار لحدث مخيم نهر البارد الذي احتلته حركة «فتح الإسلام»، وهو سيناريو يبدو النظام السوري متخصصا في تأليفه وصناعته، ويعيد التذكير بتنظيمه لعمليات حشد وإرسال «الجهاديين» إلى العراق، وبإطلاقه لقادتهم من سجونه قبيل الثورة عليه عام 2011، فالألعاب الاستخباراتية هي أسّ عمل النظام ومناط اهتمامه الأول. يضاف إلى ذلك طبعاً انشغال الفلسطينيين في الداخل بصراعهم الوجودي مع إسرائيل، وصراعاتهم الداخلية بين رام الله وغزة، وتواطؤ بعض القيادات العربية عليهم، ومحاولاتهم المستميتة الدفاع عن الأقصى والقدس، وحراكهم العظيم في مسيرات العودة والمظاهرات والاعتصامات، والاغتيالات والسجون، ومعاناتهم، وخصوصا في غزة، من الضيق الاقتصادي والحصار المتعدد الوجوه. تتناظر هذه الجريمة الكبيرة ضد مخيم اليرموك مع الحملة المكثفة المستمرة من أركان الحكم اللبناني ضد اللاجئين السوريين، فرداً على مؤتمر بروكسل الذي نادى بالعودة الطوعية للنازحين ودمجهم في المجتمع وسوق العمل استشاط الرئيس اللبناني غضبا الذي وجد هذه الدعوة «تتعارض مع استقلال الوطن اللبناني» و«السيادة اللبنانية»، رافضا ربط عودة اللاجئين بالحل السياسي في سوريا أو ربط إعادة الأعمار بالحل نفسه، فيما قام صهره، وزير الخارجية جبران باسيل بمهاجمة «المجتمع الدولي» مطالبا إياه بوقف تشجيع السوريين على البقاء وبعدم إعطاء اللبنانيين «دروسا في الإنسانية». الرئيس اللبناني لا يجد تعارضا مع استقلال الوطن اللبناني وسيادته أن جماعة بعينها، مثل «حزب الله»، تمتلك سلاحا يتفوق على سلاح الدولة نفسها، وتطوب قرارات هذه الدولة لصالح دولة خارجية، وتحرك قواتها الكبيرة خارج حدود لبنان حيثما تريد، فتصل كتائبها إلى أقاصي سوريا والعراق واليمن من دون أن تهتزّ شعرة سيادة واستقلال في رأس الرئيس وصهره. والحقيقة أن دخول جيش النظام السوري، عام 1975، وما أعقبه من احتلال فعليّ للبنان، ومجازر كان الفلسطينيون هم هدفها الأول، وما تولّد عن ذلك الاحتلال من مصطلحات ساخرة كـ«تلازم المسارين»، هو الأب الفعلي لما حصل لاحقاً بعدها من مجازر في سوريا نفسها، ضد السوريين الذين هربوا بالملايين نجاة بأرواحهم، وضد الفلسطينيين الذين يدمّر النظام الآن آخر قلاعهم، وكذلك لما يحصل الآن أيضاً من وحدة الاتجاهات العنصرية والطائفية اللبنانية ضد النازحين السوريين، بعد أن قامت بدورها في إخراج الكيان السياسي للفلسطينيين من لبنان، ثم المشاركة في المجازر ضدهم والاستفراد بهم وحصارهم والتضييق عليهم. تلازم المسارين بهذا المعنى، هو اتفاق المستبد الطاغية مع أركان العنصرية والطائفية ضد الفلسطينيين والسوريين، بعد مماحكات تاريخية طويلة على من له اليد الطولى في إبادة هؤلاء. تلازم المسارين: طرد الفلسطينيين من سوريا والسوريين من لبنان رأي القدس |
ولم يكن الشيطان ثالثنا! Posted: 27 Apr 2018 03:07 PM PDT كنت أنوي اليوم كتابة «لقاء مع القراء» لكن موت الأحباب فرض نفسه على قلمي. وقد حاولت تأجيل تسطير هذه الكلمات طوال شهر كي أتحاشى البكاء على كتف القارئ، ولدى كل قارئ ما يكفي ويزيد من الأحزان الشخصية.. لكنني لا أتقن فن الكذب الأبجدي وأعترف بحزني لموتين: لمن لم أعرفها، ريم البنا ولموت أخ وصديق عرفته وعملت معه طويلاً هو الصحافي الشاعر حافظ محفوظ. ريم: مقاومة سرطان الاحتلال الإسرائيلي! لا أعرف ريم البنا المطربة الفلسطينية ولكن موقفها الشجاع من مرض السرطان أسرني حين أعلنت انها ستقاومه وستشفى، وكانت رائدة عربية في الإعلان عن مرضها الذي يتستر عليه الكثيرون. وجدت في موقف ريم البنا من مرضها ورغبتها الشجاعة في مقاومته الكثير من روح المقاومة الفلسطينية ضد السرطان الإسرائيلي. لقد انتصــر المرض. ورحـــلت الجمـــيلة ريم وذلك يذكّرني برواية «الشـــيخ والبحــر» لهمنغـــواي التي نال عليها جائزة نوبل حيث لحقت الهزيمة بالشيخ أمام الحيتان لكنه ظل مصراً على المقاومة. ريم هزمها المرض لكنه لم يقهر لديها إرادة المقاومة.. كما المقاومة الفلسطينية في كل حقل.. وداعاً أيتها الفلسطينية الجميلة بمعاني الكلمة كلها: ريم البنا. رحيل حافظ محفوظ: مفاجأة أليمة اما أخي وصديقي الراحل الصحافي اللبناني البريطاني الشاعر حافظ محفوظ إبن مرجعيون في جنوب لبنان ورئيس تحرير مجلة «الحصاد» اللندنية فحكاية أخرى تطول.. في مقهى (الهورس شو) تعارفت مع حافظ حين وصلت من دمشق إلى بيروت وتعاملت مع حافظ على نحو أسبوعي حين صار مديراً لتحرير مجلة «الحوادث» في لندن وكنت أكتب صفحتها الأخيرة من باريس وشاركته حزنه لرحيل صديقتي شريكة عمره إنعام ووالدة أولاده بسام (عضو المجلس البلدي ـ لندن ـ إيلينغ) وفيكي وماريا.. كان التعامل المهني مع حافظ محفوظ مريحاً جداً وهو الشاعر المرهف بل إنه إكراماً لي كان يصحح بنفسه «لحظة حرية». حافظ: رئيس تحرير لم يلحظ ذلك!! حين توقفت «الحوادث» عن الصدور لم يتوقف تواصلنا الهاتفي بين لندن وباريس. كان حقاً عفيف اللسان وطيب القلب في أزمنة متوحشة. ولعله رئيس التحرير الوحيد الذي كان يبعث بنفسه إلى الأصدقاء بمجلة «الحصاد» اللندنية التي أسسها وقام برئاسة تحريرها حتى رحيله، كان يكتب بنفسه عنواني ويذهب إلى البريد لإيداعها بنفسه.. وتلك لفتة استثنائية نادرة. وفي مخابرتنا الهاتفية الأخيرة اتصل بي ليطلب مني ترجمة ما جاء في التقرير الأخير لفحصه الطبي وهو بالإنكليزية التي لا يتقنها حافظ. وعلى الرغم من أنني لست طبيبة لم يعجبني ما سمعته. وطلبت منه إطلاع ابنه بسام عليه فوراً. وكان ذلك حوارنا الأخير: رحل بعدها بعشرة أيام! صداقات أخوية جميلة.. أحب التذكير بعلاقات إنسانية تولد في حقل العمل كعلاقتي مع الراحل حافظ محفوظ الذي سأبكيه دائماً وأفتقده، علاقات صداقة تنبت في مكان العمل وتستمر.. ومن أجمل الأمثلة على ذلك صداقتي مع الصحافي إبن صيدا ـ لبنان عاطف السمرا.. ذات ليلة اتصلت بعاطف وقلت له إنني قررت ترك بيروت وسأذهب للإقامة في لندن. سألني وهو الصديق الحميم لي ولغسان كنفاني وكان يرافقنا في الكثير من سهراتنا وجاء ذكره في العديد من رسائل غسان لي… سألني: هل أنت هاربة من صلتك برجل متزوج وأب لطفلين؟ لم أجب بل قلت له: أرجو أن تمر بي غداً باكراً لأسلمك سيارتي ومفتاح بيتي لترمي بأثاثه وتعيده إلى المالك بعد ثلاثة أشهر حين ينتهي مبلغ الأيجار الذي كنت قد دفعته مقدماً.. ورحلت لكن عاطف لم يرم بالأثاث الجديد لبيتي وكان قد رافقني يوم اشتريته بل أودعه لي في مكان آمن. وكم تأثرت حين جاءت زوجة عاطف السمرا وغسلت ستائري البيض وكوتها واحتفظت بها لي. مات والدك؟ ولكن اكتبي.. كان الصديق عاطف السمرا سكرتير تحرير مجلة «الأسبوع العربي» يمر بي لاستلام مقالي الأسبوعي حين لا أذهب بنفسي إلى مبنى المجلة في حي «الأشرفية» – بيروت لتسليمه وكان ذلك قبل زمن الفاكس والإيميل. جاء ذلك اليوم ولما تمر على وفاة أبي عدة أيام وكنت (بحالة) يرثى لها تجاهل ذلك وسألني: أين المقال؟ قلت: لم أكتب شيئاً. لا أستطيع. ـ بل تستطيعين، الكتابة طوق نجاتك. كنا في شهر آب/أغسطس (اللهاب) وجرني عاطف من يدي إلى الحمام ووضع رأسي تحت صنبور الماء البارد وقال: الآن إجلسي واكتبي. وهكذا كان. وكتبت عن والدي الحبيب.. وظللت أكتب. هذه هي الصداقة الحقيقية. فقد ظل عاطف جالساً حتى أنجزت الكتابة. والحكايا تطول مع عاطف وزوجته وحافظ وأصدقائي الذكور الذين عملت معهم في حياة مهنية طويلة لم يكن الشيطان ثالثنا فيها.. وستحتل فصولاً في مذكراتي.. وإلى «لقاء مع القراء» في الأسبوع المقبل. ولم يكن الشيطان ثالثنا! غادة السمان |
عندما سحب عمرو أديب صك الوطنية من أحمد طه! Posted: 27 Apr 2018 03:07 PM PDT «كايدة» قناة «الجزيرة» هذه، فامتثالها لشعارها «الرأي والرأي الآخر»، جعل منها أداة «مكايدة» للخصوم بمن في ذلك الذين طالبوا بإغلاقها، وجعلوا هذا من شروطهم لرفع الحصار عن قطر! في الأسبوع الماضي تمكن برنامج «المسائية» على «الجزيرة مباشر»، من أن يحرز هدفاً في مرمى الإعلام الانقلابي في مصر، وبصنعة «معلمة»، جمعت بين الأداء المهني فائق الجودة، وأعمال «المكايدة» كما وردت في الكتاب! فقد كان المتألق «أحمد طه» يستضيف إثنين من أهل الحل والعقد في مجالهما، الأول هو نقيب الفلاحين المصريين السابق «عبد الرحمن شكري»، والثاني هو الأكاديمي «عبد التواب بركات» الخبير بمعهد البحوث الزراعية في مصر، وهناك من مثل الرأي الآخر من القاهرة، وكان موضوع الحلقة هو القانون الذي صدر ويجرم زراعة الأرز، وقصب السكر، والكتان، باعتبارهم من المحاصيل الزراعية التي تحتاج للمياه بوفرة، ومصر قادمة على شح مائي مطاع! تابعت الحلقة منذ بدايتها، لاسيما وأننا أمام إثنين من أهل الاختصاص، وكان كلامهم في الموضوع، ولا أظن أن من جيء به ليقول الرأى الآخر كان له اعتراض على ما قيل، فمن هذا الذي يبرر للجريمة التي تحدث، عندما يتم تبوير مئات الأفدنة من الأراضي الزراعية؟! قال «عبد الرحمن شكري» إن الأراضي التي يزرع فيها الأرز لن تصلح لزراعة أي محصول آخر، لأنها في الأساس أرض مالحة، وكان اقتراح «عبد التواب بركات»، هو الالتزام بنظام الدورة الزراعية، الذي من شأنه أن يوفر ربع كمية المياه المستهلكة على الزراعة! وهو كلام متخصص ليس فيه قدح أو ذم، لكن «عمرو أديب» المذيع بقناة «أون» نقحت عليه الوطنية الزائفة، عندما يكون الوطن هو عبد الفتاح السيسي، وهاجم «أحمد طه» فكيف بإعلامي مصري، أن يحرض الفلاحين على الدولة، ويسعى في خرابها، وأهله لا يزالون يعيشون فيها، وهذا هو بيت القصيد! يهاجمون مصر فالرئيس السادات هو من اخترع تهمة الذين يهاجمون مصر في الخارج، وكان يقصد بذلك كتّاب اليسار، الذين هربوا في عهده إلى بلاد «الصمود والتصدي»، مثل ليبيا، وسوريا، والعراق، ومنهم من ذهب إلى باريس، وكان الاتهام يلحق بالكتّاب الذين يكتبون في الصحف الخليجية المعادية، ومنها بالمناسبة جريدة «الشرق الأوسط» السعودية، وعلى ما أتذكر أنهم أطلقوا إذاعتين واحدة من طرابلس، والثانية من بغداد، واحدة اسمها «مصر الحرة» والثانية «مصر العربية»، وكان المتحدث الأبرز اسمه «أبو فراس»، وأتذكر كيف أن الناس كانوا يلتقطون إشارة البث ليلاً بصعوبة، والصوت ليس مستقراً، ومع ذلك فقد كان الاستماع إلى «أبو فراس» مهماً وهو يصب جام غضبه في كل ليلة على السادات وحكمه وسياساته! وصرخ السادات: إنهم يهاجمون مصر في الخارج يا ولاد. وباعتباره مصر كما عبد الفتاح السيسي الآن، ووصل الحال به إلى حد اعتباره أن من يكتب في الخارج هو خائن لبلده، حتى وإن لم يكن معارضاً، واشترط على رؤساء تحرير الصحف، ألا يسمحوا للكتّاب والصحافيين بالجمع بين العمل في صحف الخارج والصحف المصرية، فالتزم «مصطفي أمين» وتوقف عن نشر عموده اليومي «فكرة» في «الشرق الأوسط» مع أنه كان ينشر بالتوازي مع جريدة «الأخبار» المصرية! الجزيرة والرفاق عقب الانقلاب العسكري، ولأن أهل اليسار ظنوا أنها دانت لهم وأنهم صاروا من أهل الحكم فقد استدعوا تراث الحكام، فاعتبروا أن مجرد الظهور على قناة «الجزيرة» هو عمل من أعمال الخيانة، مع أنهم كانوا من ضيوفها المقيمين، فلم تنفتح إلا عليهم، ومنهم من تحققت نجوميتهم على شاشاتها، رغم هجوم سدنة المعبد في عهد مبارك على من يهاجمون مصر في قناة «الجزيرة»! وقد قرأنا للبعض منهم عندما يريد أن يؤكد على وطنيته، كيف أنه رفض عرضاً مغرياً للظهور على قناة «الجزيرة»، فوطنيته «نقحت» – من النقح – عليه، فقال: «معاذ الله»، بعد أن همت الجزيرة به، وهم بها، كما نقح «عرق الوطنية» على خالد الذكر «عمرو أديب»، فقام بوصلة هجاء في «الجزيرة» ومذيعها «طه». أن تدعو «الجزيرة» من يمثلون الرأي المنحاز للانقلاب العسكري للظهور على شاشاتها فإن هذا أمر يحسب لها، ولا يضيف إليهم سواء لمجرد الدعوة أو حتى مع رفضهم لذلك، وهل المقرر الدراسي رئيس مركز الدرميء لحقوق الإنسان «محمود إبراهيم» قيمة علمية فذة، ليكون مقرراً، ويظهر على شاشة «الجزيرة» أكثر من ظهور «خديجة بن قنة» عليها! إنني أدرك منذ البداية، أن الرفض مرده إلى الخوف من سلطة لا تتسامح مع من يظهرون على القناة القطرية، لأنها تعمل عند محمد بن زايد في الأساس. وهم في مرحلة التقرب إليها بالنوافل وقد اعتقدوا أنهم أصبحوا جزءاً منها، وهناك نقطة على درجة كبيرة من الأهمية، وهي أن القنوات التلفزيونية المصرية فتحت أبوابها أمام هؤلاء، فكان الواحد منهم يخرج من استوديو إلى استوديو، ومن قناة إلى قناة، فما هي حاجتهم للجزيرة؟ ثم علم كل أناس مشربهم، فتم إغلاق عموم الأستوديوهات أمامهم بالضبة والمفتاح! فكثير منهم لم نعد نراه البتة على الشاشات، وعلى مدى عام كامل، فإن عبد الحليم قنديل جرت استضافته مرات معدودات ليتحدث عن كرامات السيسي، وكان حديثه مع «عمرو أديب» فقط، المسؤول الحصري الآن عن صكوك الوطنية، وبمقتضى هذه المسؤولية أوشك أن يعطي درساً في الوطنية لأحمد طه، قبل «حركة المعلمة» التي سنتطرق لها بعد قليل! لقد استيقظ «الرفاق» ذات يوم فاكتشفوا أنهم كانوا مجرد أداة للانقلاب العسكري، وغطاء مدنياً له، ليس إلا وأن الحاكم الفرد هو كالفريك لا يحب شريكاً، حتى لو كان هذا الشريك هو توفيق عكاشة، الذي ظن أنه صاحب ثورة 30 يوينو الباسلة، والتي جاءت بالسيسي حاكماً، وقد بذل كل ما في وسعه ليثير شفقة «أبو محمود عبد الفتاح السيسي»، فادعى المرض، وكان آخر محاولاته إعلانه تصفية قناة «الفراعين» لتسديد ديون عليه، رغم اعترافه في السابق بتلقيه تمويلاً من الإمارات ومن بعض أقباط المهجر، ثم إن جمعيته: «شباب الإعلاميين وأسرهم وغيرهم» تكفي الأراضي الممنوحة لها من السلطة للانفاق على التلفزيون المصري ذاته، الذي تتجه النية الآن لتصفيته، فمبناه يقع ضمن حزام مثلث ماسبيرو الذي اشتراه محمد بن زايد ويجري إخلاء السكان منه! الانضمام لصفوف الجماهير لقد سقطت كل المبررات لعدم ظهور «الرفاق» على الجزيرة، فليسوا حكاماً، كما أن أن القنوات التلفزيونية المصرية توقفت عن استضافتهم، وقد انضموا لصفوف الجماهير، وليس لهم أن يتهموا المعارضة في الخارج بالخيانة، لكن بقي الخوف من الظهور على «الجزيرة» لمعارضة قرار أو تصرف، وقد تعلموا من رأس الذئب الطائر، فبعد أن ظهر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح على قناة «الجزيرة مباشر»، تم اعتقاله وهو في سجنه الآن يلاقي الآمرين. وبالمناسبة فقد كان من حاوره هو «أحمد طه» أيضاً! ولأن من خاف سلم، فإن «الرفيق» من هؤلاء لديه استعداد للظهور على قنوات تركيا المعارضة «مكملين، والشرق، ووطن»، ولا يظهر على «الجزيرة»، لكن «عمرو أديب» لا يزال، وسيظل، تعبيراً عن الحكام، ولو حكمت الثورة، لذا فقد اعتبر أن مناقشة منع زراعات الأرز وغيره، عمل ينتقص من الوطنية، فهاجم «أحمد طه» من هذه الزاوية، ليجد نفسه على «الجزيرة مباشر» في التو واللحظة، فيعلق على هذا الظهور، فيجد تعليقه منقولاً أيضاً، وعندما ينتبه إلى أنه أصبح «اتنين»، اللقطة التي هاجم فيها «طه»، و»اللقطة» التي علق فيها على ظهوره على «الجزيرة» ينتبه إلى أنه صار ثلاثة، فقد تم نقله كلية على الهواء مباشرة بجانب لقطتي التسجيل، لذات الحلقة! درس عملي، في أن «الجزيرة» هي قناة «الرأي والرأي الآخر»، ولا تضيق ذرعاً بمن يهاجمونها، بل ومن يهاجمون الدولة القطرية، وفي هذه الليلة كان تصريح وزير خارجية السعودية، عن القاعدة الأمريكية التي لولاها لسقطت قطر، يذاع في نشرة الأخبار بها ومنشوراً في شريط الأخبار، وفي أزمة الحصار لم يكن المشاهد بحاجة للذهاب إلى «العربية» أو «سكاي نيوز العربية» ليقف على هجوم قادة دول الحصار على قطر، فالهجوم تنشره «الجزيرة» صوتاً وصورة! ما علينا، فالوطنية ليست صكاً يمنحه الحكّام، وأذيالهم، لاسيما إذا عُرف عنهم التفريط في الأرض، وفي المياه، فمنع زراعة الأرز وغيره من المحاصيل، كشف عن أن مصر مقبلة على كارثة مائية، ليست قدراً ولكنها من صنع السيسي الذي وقّع على اتفاق المبادئ بما يعني موافقة مصرية على بناء سد النهضة بدون ضمان قطرة مياه واحدة لمصر أو للسودان، وهو ما قاله في حينه خبير السدود الدكتور أحمد المفتي في برنامج «بلا حدود» على قناة «الجزيرة» أيضاً ورغم الآمال التي ينثرها النظام الانقلابي في مصر، فهناك أمل في عودة المفاوضات مع أثيوبيا، فإنه في قرارة نفسه يدرك أن العطش آت لذا فإنه يستقبل هذا بمنع زراعة محاصيل استراتيجية، بما يمثل مخاطر على الأمن القومي المصري! لقد ناقش «أحمد طه» الأزمة بمهنية، وكمقدم برامج يدير الحوار ولا يوجهه، وتحدث ضيفاه من منطلق وطني يليق بكونهما مصريين، لم يفرطا، ولم يتنازلا عن حصة مصر من مياه النيل، ولم يجرما زراعات قائمة في مصر منذ آلاف السنين، فلم تجرم إلا في عهد «أبو الوطنية» عبد الفتاح السيسي، وتابعه «عمرو»، الذي وجد نفسه على شاشة «الجزيرة»! «ملعوبة»! صحافي من مصر عندما سحب عمرو أديب صك الوطنية من أحمد طه! سليم عزوز |
«باي باي» للثورات الشعبية! Posted: 27 Apr 2018 03:06 PM PDT مغفل من يعتقد أن دول العالم التي تشكل ما يُعرف بالأمم المتحدة دول مستقلة لديها قرارها الوطني المستقل، وأنها تضع سياساتها الخاصة بها. لا أبداً، فلو نظرنا فقط إلى ديكتاتورية مجلس الأمن الدولي التي تحكم العالم منذ الحرب العالمية الثانية لتأكدنا أن كل الدول خارج المجلس هي مجرد توابع وأدوات في أيدي الدول الأعضاء الخمس. وقد قال السياسي والمفكر البريطاني اليساري الشهير طوني بن ذات يوم «إن أسوأ ديكتاتورية في التاريخ هي ديكتاتورية مجلس الأمن الدولي، حيث تحكم خمس دول الدول المائة والتسع والثمانين الباقية». وبالتالي هل يمكن أن يسمح الديكتاتوريون الخمسة للدول والشعوب التابعة بأن تقرر مصيرها بيدها عن طريق الثورات الشعبية أو حتى الانتخابات الحرة؟ بالطبع لا، لأن العالم نفسه مصمم على أساس ديكتاتوري استبدادي، ومن يحكم العالم عن طريق الاستبداد لا يمكن أن يسمح للمحكومين أن يثوروا، أو أن يقرروا مصيرهم بأيديهم عن طريق ثورات شعبية. لا أحد إذاً يحدثنا عن ثورات منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في القرن الماضي، فكل ما شهدناه من تحولات وتغيرات لم تكن أبداً ثورات، بل مجرد انقلابات مبرمجة ومنظمة تحت إشراف القوى الكبرى والحكومات الخفية التي تحكم هذا العالم. لو أخذنا مثلاً الثورة الإيرانية على نظام الشاه عام 1979 سنرى بسهولة أنها لم تكن أبداً ثورة شعبية كما صوروها وأخرجوها، بل كانت ثورة مرتبة من الغرب وأمريكا تحديداً. لقد انتهت مهمة شاه إيران كما أنهوا من قبله رئيس الوزراء الإيراني الشهير محمد مصدق بمؤامرة اعترفت بها وكالة المخابرات الأمريكية السي آي أيه وأجهزة غربية أخرى. وقد رأى كبار هذا العالم وقتها أن المطلوب الآن إيران جديدة بتوجه ديني ومذهبي فاقع لإعادة هندسة الشرق الأوسط وخرائطه. كيف نسميها ثورة وقد كان الخميني يرسل أشرطته لتحريض الشعب الإيراني على الشاه من باريس تحت مسمع ومرأى الاستخبارات الغربية؟ لقد أراد الغرب دوراً جديداً لإيران يتمثل الآن فيما تفعله في الشرق الأوسط. لا أحد يقول لنا إن إيران تفعل كل ما تفعل بالعراق ولبنان وسوريا واليمن وربما لاحقاً ببلدان خليجية بقواها الذاتية، لا أبداً، بل بمباركة أمريكية مفضوحة، فمن سلم العراق لإيران على طبق من ذهب لا يمكن أن يتصدى للإيرانيين في سوريا ولبنان واليمن. وعندما ينتهي دور إيران الخمينية سيتغير نظامها كما تغير من قبل نظام الشاه. حتى ثورات أوروبا الشرقية لم تكن ثورات شعبية أبداً، بل كانت بدورها بتحريض وترتيب أوروبي أمريكي، وقد سبقها تحضير لعشرات السنين بالدعاية والتحريض قبل أن تندلع أخيراً في نهاية ثمانينات القرن الماضي. بعبارة أخرى فإن انتقال الأوروبيين الشرقيين في تشيكوسلوفاكيا ويوغسلافيا وهنغاريا وبلغاريا ورومانيا وبولنده وغيرها من الحكم الشيوعي إلى الحكم الرأسمالي الغربي لم يكن قراراً ذاتياً داخلياً، بل كان قراراً غربياً ليس حباً بشعوب أوروبا الشرقية، بل كرهاً بالنظام الشيوعي الذي كان العدو الأول للغرب على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان. لاحظوا أن الأوروبيين الشرقيين لم يختاروا النظام الذي يريدونه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وخروجهم من تحت المظلة الشيوعية، بل انضموا فوراً إلى النظام الأوروبي الغربي تماماً كما أرادت أمريكا وأوروبا الغربية. وبالتالي لا تحدثونا عن ثورات شعبية، طالما أن الشعوب كانت تحت النير الشيوعي، ثم انتقلت إلى المعسكر الغربي كما لو كانت مجرد قطعان من المواشي. لا أحد يحدثنا عن انتصار فيتنام على أمريكا. ولا أحد يحدثنا عن انتصار المجاهدين الأفغان على الاتحاد السوفياتي، ففي حالة فيتنام كان الفيتناميون يقاومون أمريكا بقوة السوفيات والصينيين، وفي أفغانستان كان المجاهدون الأفغان والعرب يقاومون السوفيات بقوة أمريكا وأوروبا. وبالتالي لسنا بصدد ثورات، بل بصدد حروب بالوكالة بين الكبار أنفسهم. وإذا كانت الشعوب الأوروبية الشرقية الأكثر تقدماً وتطوراً من الشعوب العربية بمراحل مجرد قطع شطرنج في لعبة أمم كبرى، فما بالك بالعرب المساكين؟ هل يعقل أن يسمحوا لهم بالثورة واختيار النظام السياسي والاقتصادي الذي يطمحون إليه إسلامياً كان أو غير إسلامي؟ بالطبع لا، ولهذا فإن ضباع العالم كان للشعوب العربية بالمرصاد عندما بدأت تخرج إلى الشوارع للثورة على طغاتها الذين عينهم الغرب نفسه حكاماً على البلاد العربية. وهناك رأي آخر يقول إنه حتى ما يسمى بالربيع العربي لم يكن مطلقاً فعلاً شعبياً عربياً، بل كان مجرد لعبة غربية في المقام الأول لا تختلف عما يسمى بالثورة العربية الكبرى عام 1916 عندما لعب البريطانيون بعقول الشريف حسين وشركائه وحرضوهم على الثورة على العثمانيين، لا كي ينالوا استقلالهم بل كل يقوم الغرب فيما بعد بانتزاع المنطقة من مخالب العثمانيين وتقسيم البلاد العربية حسب اتفاقية سايكس ـ بيكو سيئة الصيت. وحتى لو كان الربيع العربي في بداياته فعلاً شعبياً خالصاً، فمن المستحيل أن يسمح ضباع العالم وكلابه للشعوب الثائرة أن تختار أنظمتها وتحقق مصيرها. لا أبداً، فلا بد لتلك الشعوب أن تبقى ضمن الحظيرة الغربية الكبرى. ومن شدة بساطة شعوبنا أنها كانت تستنجد بالقوى الغربية على الجلادين الذين يحكمونها، مع العلم أن الغرب هو من نصّب هؤلاء الجلادين طواغيت على بلادنا لمصالحه الخاصة، تماماً كما فعل في إيران من قبل. لا تتوقعوا من الآن فصاعداً ثورات كتلك التي تغنّى بها الشعراء والرومانسيون والطوباويون من قبل، فتلك لن تعود في ظل النظام العالمي الجديد مطلقاً. وإذا شاهدنا لاحقاً أي تحولات أو ما يشبه الثورات الشعبية، فاعلموا أنها مبرمجة ولا علاقة لها بالشعوب. ٭ كاتب وإعلامي سوري falkasim@gmail.com «باي باي» للثورات الشعبية! د. فيصل القاسم |
ولي العهد السعودي: حان الوقت لعلاقة جديدة بين تل أبيب والرياض Posted: 27 Apr 2018 03:06 PM PDT الناصرة – «القدس العربي»: تنقل صحيفة عبرية عن منتج سينمائي إسرائيلي التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال جولته في الولايات المتحدة قبل اسابيع، قوله إن الأخير يرى أنه جاء الوقت لعلاقة جديدة بين السعودية وإسرائيل. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في تقرير تضمنه ملحقها الأسبوعي إن المنتج الإسرائيلي – الأمريكي حاييم سبان التقى محمد بن سلمان في مأدبة عشاء خاصة خلال زيارته الأخيرة، وقال على مسمعه إنه يتطلع لتغيير صورة الإسلام والسعودية ويحلم بطبعة جديدة لـ «لورانس العرب». وقالت «يديعوت أحرونوت» إن هوليوود تشهد قصة حب جديدة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي فتح الباب للسينما بعد 38 عاما من حظرها في المملكة، معتبرة ذلك خطوة ذكية. وتنقل الصحيفة عن آدم أرون مدير عام الشركة الأمريكية ـ الإسرائيلية التي فازت برخصة تشغيل عشرات دور السينما في السعودية، إن اختيار فيلم «الفهد الأسود» كأول فيلم يعرض في المملكة ليس صدفة. موضحا أن الفيلم يتحدث عن أمير شاب يقوم بتغييرات ثورية في بلاده، وهذا «مألوف للأذن» في السعودية. كما تنقل عنه قوله إن الخطة تقضي بفتح 400 دار سينما و2000 صالة عرض في السنوات الخمس المقبلة. منوهة أن قرار محمد بن سلمان بالتصادم مع المؤسسة الدينية المحافظة المعارضة للسينما لم يأت من فراغ. وتنقل عن باحثة خبيرة بالشؤون السعودية في جامعة تل أبيب الدكتورة ميخال يعاري قولها إن بن سلمان اتخذ قراره بإتاحة السينما بعدما أدرك أن العائلة الحاكمة المتقادمة فقدت شرعيتها لدى الشباب السعوديين. كما تشير إلى القضية الاقتصادية وتقول إنه يبحث عن مصادر دخل بديلة للنفط علاوة على البحث عن إعجاب الفئات الشبابية به. وفي هذا السياق تذكر أن 32 مليون شخص يقيمون اليوم في السعودية 11 مليونا منهم عمال أجانب و 70٪ من السعوديين دون جيل الـ 25 عاما و 40 ٪ منهم عاطلون عن العمل، رجالا ونساء. كما تشير إلى أن 180 ألف شاب يغادرون السعودية كل عام لاستكمال دراستهم في العالم وبدعم حكومي ويستصعبون العودة لبلادهم بسبب السياسات المتشددة المحافظة. وتوضح أن صناعة السينما معدة لتوفير 30 ألف مكان عمل جديد على أمل أن ترتفع إلى 200 ألف مكان عمل بعد عقد. وقالت يعاري إن بن سلمان أجرى حسابا واكتشف أن من بين 6.5 مليون بطاقة سينما تباع في دور السينما في البحرين المجاورة يتم اقتناؤها على يد عائلات سعودية تزور الدولة الجارة في نهاية الأسبوع لمشاهدة فيلم والقيام بجولة ترفيهية، فهذا يعني فقدان الخزينة السعودية أرباحا تصل الى عشرات ملايين الدولارات. وتشير الصحيفة الى ان محمد بن سلمان كرس أربعة أيام للقاءات مكثفة مع رؤساء صناعة السينما في هوليوود، وقع بعدها عقودا لبناء مدرسة للسينما للشباب وحيازة أفلام أولها «الفهد الأسود» الذي سيعرض يوم الثلاثاء المقبل للمرة الأولى داخل خمس دور سينما في الرياض بالتزامن. وتكشف أن بن سلمان أقام حفل عشاء سريا داخل قصره في بيفرلي- هيلز دعيت له بعض الشخصيات بعضهم إسرائيليون. ويقول منتج أفلام إسرائيلي بارز فضل حجب هويته إنه لم يصطدم في حياته بمثل هذه الحراسة المشددة من قبل حراس رجال حماية سريين يحيطون بالأمير عند الدخول للمكان، حيث أقيمت مأدبة العشاء. ويتابع «انطباعنا كان أننا أمام رجل كاريزماتي ودينامي ومثابر، وأرجو أن يبقى بخير لأنه يقيم في منطقة خطيرة». ومن بين المشاركين في مأدبة العشاء المنتج الإسرائيلي ـ الأمريكي الذي يفصح عن محادثة مع الأمير دامت أربع ساعات تخللتها وجبة عشاء. ويكتفي حاييم سبان بالقول إن الأمير يعلم بهويته الإسرائيلية. ويضيف «لا أريد الكشف عن مضامين المحادثة الاقتصادية بجوهرها لكن بن سلمان قال خلالها إنه حان الوقت لإحداث تغيير في علاقات السعودية ـ إسرائيل». وكشف أنه قال على مسامع الضيوف إنه يحلم بأن يكون هو طبعة جديدة لـ «لورنس العرب». وينوه سبان إلى أن بن سلمان يسعى بقوة لتحسين صورته ونسج صورة إيجابية للإسلام ودفع السياحة في بلاده. يشار الى أن دراسة صادرة عن معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب قبل أيام أكدت أن محمد بن سلمان يقود السعودية بروحه المغامرة نحو المجهول. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس عن مصادر إعلامية سعودية قولها إن الرياض اعتقلت شخصين كانا يتجسسان لمصلحة إسرائيل في السعودية، مشيرة الى أن السلطات الرسمية في الجانبين التزمت الصمت حتى الآن. ولي العهد السعودي: حان الوقت لعلاقة جديدة بين تل أبيب والرياض منتج إسرائيلي التقاه في الولايات المتحدة وديع عواودة: |
إيران: خامنئي يدرس استبدال سليماني أو حلّ «فيلق القدس» وضم قواته إلى «الحرس الثوري» Posted: 27 Apr 2018 03:06 PM PDT لندن ـ «القدس العربي»: يدرس المرشد الأعلى والقائد العام للقوات المسلحة الإيراني علي خامنئي، استبدال قائد فيلق القدس، اللواء قاسم سليماني، وتعيين «شخصية مناسبة» أخرى، أو حلّ فيلق القدس وضمّ قواته إلى قوات الحرس الثوري. فيما صرح المرجع الشيعي الشهير الإيراني عبد الله جوادي آملي، أن الشعب الإيراني إذا انتفض، سيلقي بهم جميعاً في البحر، لأن الإيرانيين ملّوا من سوء إدارة البلاد والفساد. وأفادت وكالة «آريا» للأنباء المقربة من مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، بأن «قائد الثورة الإسلامية الإيرانية بهدف تطوير فيلق القدس وتعزيز الروح الثورية وتلبية مطالب الأمة الإسلامية، اتخذ قرارات مهمة للغاية». وأكدت أن «نظراً إلى بعض القضايا المتعلقة باللواء قاسم سليماني»، بدأ القائد العام للقوات المسلحة بالبحث عن شخصية مناسبة لتكون بديلاً لقائد فيلق القدس، مضيفةً أن خامنئي أشاد بالتقرير الأخير الذي عرضه القائد العام لقوات الحرس الثوري، اللواء محمد علي جعفري، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيراني اللواء علي باقري، عن أداء القوات المسلحة للبلاد وقدراتها خلال الفترة الأخيرة. وأضافت وكالة الأنباء المقربة من مكتب روحاني بأن تقرير جعفري وباقري طرح خيارا آخر ألا وهو حلّ فيلق القدس وضمّ قواته إلى الحرس الثوري. ولفتت «آريا» النظر إلى أن التُهم التي وجهتها المحكمة الإيرانية إلى مستشار الرئيس الإيراني السابق، حميد بقائي، بتلقي الأخير أموال غير شرعية من قاسم سليماني، كان لها تأثيراً كبيراً على ذلك، حيث شدد المرشد الأعلى الإيراني على أنه يجب أن تتضح الصورة حول تهم الاختلاس الموجهة إلى فيلق القدس، وأنه يجب الحفاظ على سمعة الحرس الثوري. وكان الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد بعث رسالة إلى الجهات المعنية في استخبارات الحرس الثوري، وهدد بأنهم إذا أرادوا التصعيد ضده ومجموعته، فسيكشف عن تفاصيل نقل أكثر من 100 مليار دولار إلى حسابات بنكية في دول أوروبية وآسيوية باسم أقارب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وبعض مستشاري المرشد الأعلى ومنهم علي أكبر ولايتي، وبعض قادة الحرس الثوري، ومنهم حسين طائب، وبعض قادة فيلق القدس الذين يعملون كسفراء في بعض الدول. ولفت النظر إلى أن هذه الحسابات المصرفية تم إنشاؤها باسم أقارب كبار المسؤولين الإيرانيين في العراق وماليزيا وسنغافورة وأوكرانيا وروسيا البيضاء وألمانيا ودول أخرى لتمويل مشاريع فيلق القدس الخارجية. وعلى صعيد آخر، صرح المرجع الشيعي الإيراني عبد الله جوادي آملي، أن الشعب الإيراني إذا انتفض ضد النظام، سيلقي بهم جميعاً في البحر وسينتهي النظام الإسلامي، مؤكداً أن الإيرانيين ملّوا من سوء إدارة البلاد وتفشي الفساد الاقتصادي ونهب ثروات البلاد. وحسب وكالة «إلنا» للأنباء التابعة لوزارة العمل والرفاه والشؤون الاجتماعية الإيرانية، أشار جوادي آملي إلى تنفشي ظاهرة الفساد في المؤسسات الحكومية، قائلاً إن الناس لا يطيقون بعد السرقات وسوء إدارة البلاد. وأضاف أن إيران تمتلك ثروات هائلة، لكن عدد كبير من الفقراء يوجد، وأن البلاد غارقة في أزمات جمّة. إيران: خامنئي يدرس استبدال سليماني أو حلّ «فيلق القدس» وضم قواته إلى «الحرس الثوري» مرجع شيعي: الشعب سيلقي بنا في البحر إذا انتفض محمد المذحجي |
مرشحة تعلن تعرضها للضرب وسط بغداد Posted: 27 Apr 2018 03:05 PM PDT بغداد ـ «القدس العربي»: أعلنت المرشحة عن تحالف «الفتح»، إيمان جبار، أمس الجمعة، تعرضها للاعتداء بالضرب المبرح والتجاوز بألفاظ نابية من قبل مواطن اعترض على صورة دعائية وضعتها على أحد الأعمدة، وسط العاصمة بغداد. وقالت لموقع «السومرية نيوز، «إنها قبل يومين وخلال تجوالها مع فريق عملها لنشر صور الدعايات الانتخابية الخاصة بها، وحين وصولها إلى منطقة الصناعة قرب باب الجامعة التكنولوجية المخصصة لخروج الطلبة وأثناء وضع صورة في ساحة وسطية على الرصيف دون الإخلال بقانون، أو وضعها بمكان من الممكن أن يتسبب بضرر لمحلات مواطنين أو دور سكنية أو حجب أي واجهة لعمارة أو فيها تجاوز على صور أخرى، وحين صعودنا إلى العجلات جاء شخص مع والده وسأل (صورة هذه المرشحة من أي عمام ؟)»، مضيفة «يبدو أن العشيرة أصبحت لها منطقة معينة وأراد تمزيق الصورة». وحسب ما أضافت، «بعد الحديث معه من قبل مواطنين وفريقي المرافق معي وتأكيدنا له بأننا سنرفع الصورة إن كانت تضايقه، صرخ بأنه سيمزق الصورة، وبدأ بكيل الشتائم التي لا يمكن الحديث بها». وواصلت «بينما كنت جالسة في السيارة، وحين رأيت التجاوزات الصادرة عنه قمت بتصويره فيديوياً بالموبايل الشخصي والتقطت بعض الصور وحين شاهد الرجل فلاش التصوير جاء إلى السيارة وتهجم علي وأقدم على ضربي على وجهي وخرج الدم من فمي وكسر أظفري وبدء ينزف أيضا، وتعرضت لكدمات شديدة في يدي خلال محاولتي صد ضرباته عن وجهي، كما حاول سحب الموبايل من يدي لكني سحبته منه بسرعة وأبعده الناس عني».؟ وتابعت: «اتصلت بالشرطة على الرقم 104 ولساعة كاملة يتم إجابتي أنه سوف نأتي وسوف تصل سيارة نجدة قريبة دون وصول أحد، ولدي تسجيل كامل للمكالمات معهم ما أضطرني للذهاب إلى مركز الشرطة في المنطقة وقدمت دعوى على الشخص المعتدي وخرجت دورية الشرطة لكشف الدلالة في منطقة الاعتداء لكن القاضي طلب اسم المعتدي الكامل ومن المفترض أن يتم استدعائي غدا الأحد أمام القاضي للادلاء بأقوالي وإصدار أمر القبض عليه حسب كشف الدلالة دون الحاجة لمعرفة الأسم». هذا الأسلوب، وفق جبار، «مرفوض ومن كان يرفض عشيرة او شخص فعليه أن لا يتصرف بهذا الشكل أو أن يتم الاعتداء على امرأة بهكذا أسلوب غير حضاري وأمام مرأى الجميع». ودعت، الجهات الأمنية المختصة إلى «القصاص العادل من هكذا نماذج تعتدي على المواطنين وتحاول خلق النعرات الطائفية والعرقية والعشائرية بين ابناء البلد الواحد». مرشحة تعلن تعرضها للضرب وسط بغداد |
عندما ترهق إسرائيل «الوصاية الأردنية»: مضايقات بالجملة لحراس الأقصى وفتوى لوزارة الأوقاف: «جاوروه وناصروه» Posted: 27 Apr 2018 03:05 PM PDT عمان – «القدس العربي»: قد تكون الطلقة الأخيرة سياسياً على الأقل، وقد لا تكون. وزير الاوقاف الأردني الدكتور عبد الناصر أبو البصل يلجأ الى فتوى شرعية ليطالب الأردنيين بزيارة المسجد الأقصى ومجاورته. الوزير أبو البصل وفي اول ظهور له علناً بعد دخوله الحكومة منذ شهرين تقريباً، يعكس وبدون قصد مستوى الأزمة التي تعيشها الحكومة الأردنية تحت عنوان مدينة القدس والمسجد الاقصى ووصايته. ولم يسبق لوزارة الأوقاف الأردنية عملياً ان لجأت للشارع وللمواطنين بهدف زيادة التفاضل العددي تحت عنوان التضامن مع المسجد الأقصى، واستناداً الى حكم شرعي لجأ الوزير أبو البصل إليه وصدر قبل سنوات عدة عن مجمع الفقه الاسلامي التابع لمنظومة دول التعاون الاسلامي. خلافاً للاجتهادات الفردية في مثل هذا الأمر، الدعوة لم تكن موجهة للمسلمين بل للأردنيين حصرياً وعلى أساس اظهار التضامن مع المسجد الأقصى وبيت المقدس عبر الزيارة والمجاورة، وبهدف حماية المدينة المقدسة وتثبيت الحق العربي والإسلامي فيها. مفردة «المجاورة» لم ترد سابقاً في بيانات الأوقاف الأردنية التي تشرف قانونياً وعملياً على إدارة أوقاف مدينة القدس والحرم المقدسي. وهي بالمعنى اللغوي والسياسي دعوة للتجمع والاحتشاد وزيارة مدينة القدس حتى ولو عبر الباب الوحيد المتاح وهو الحصول على تأشيرة إسرائيلية. تلك دعوة سياسية وليست دينية بالدرجة الأولى، وتظهر مسألتين تتمثل الأولى في ان وزارة الأوقاف الأردنية بدأت تناكف اليمين الإسرائيلي، وقبل أقل من ثلاثة أسابيع على الموعد المقرر لتدشين احتفال نقل السفارة الامريكية الى مدينة القدس، تفاعلاً مع الضربة السياسية الموجعة جداً التي وجهها للأردن في نهاية عام 2017 الرئيس الامريكي دونالد ترامب عبر وعده المشؤوم. لكن في المسألة الثانية يعكس تبني أوقاف الأردن هذا الخطاب الذي لم يكن بالعادة يصدر عن الوزارة، ضيق هوامش المناورة والتفاوض أمام اللاعب الأردني. الأهم سياسياً هنا هو تلك المؤشرات التي لا يذكرها الوزير أبو البصل عن صعوبة خيارات طاقمه في إدارة المسجد الأقصى حيث نقل أعضاء في البرلمان عن الوزير نفسه القول إن ممارسة وزارة الأوقاف لواجباتها اليوم أكثر تعقيداً وصعوبة مما كان يحصل في الماضي. داخل غرفة القرار الأردنية قرأ الدرس التالي: قبل وعد ترامب المشؤوم كان الحصول على تراخيص الحراس والموظفين وتمكين الطاقم الأردني من إدارة واجباته لا يحتاج لأكثر من اتصال او رسالة لسفارة الأردن في تل ابيب. اليوم تشدد اليمين الإسرائيلي وقصداً واستخدم قرار ترامب كتفويض شامل في ملف القدس يضم حتى البروتوكول القانوني المعني بإدارة الوصاية الأردنية يحتاج الحصول على ترخيص لدخول حارس يتبع وزارة الاوقاف الأردنية لجهد جبار، ولم يعد تدخل سفارة عمان يكفي، وأصبح الإسرائيلي يميل الى تصعيب الأمور وتعقيدها والمماطلة والتسويف، وفي بعض الأحيان يحتاج الأمر لتدخل الأمريكيين من أجل قضية فنية بسيطة في إدارة الحرم المقدسي كانت عادةً تعبر بسلاسة. تلك هي المكافأة الغبية جداً برأي مركز القرار الأردني التي منحها الرئيس ترامب لليمين الإسرائيلي، فواحدة من نقاط الخلاف الأردنية الأساسية مع إدارة ترامب هي تلك الملاحظة والتي تقول إن أسوأ ما في قرار ترامب ليس مضمونه ولا نصوصه ولكنه ذلك الحيز الذي يمنح اليمين هدية كبرى بدون حصول واشنطن على أي تنازل حقيقي من اسرائيل. قال الأردنيون ذلك لنائب الرئيس الأمريكي مارك بنس عندما زارهم ولغيرهم ،وكانت النتيجة عدم الاصغاء. فواحدة من أعقد مشكلات الأردن في السياسة الاقليمية والدولية أخيراً تكمن في التفصيلة التي تقول إن عمان وفجأة فقدت سحرها المعهود في التأثير بالمؤسسات الأمريكية وبالنتيجة يناكفها اليمين الاسرائيلي. لا حلول حقيقية بعد قرار ترامب في القراءة الأردنية إلا بسقوط بنيامين نتنياهو وحكومته، حتى وإن كان السقوط لصالح متشدد يميني أكثر، لأن ما يضرب على العصب الحيوي لدى الأردنيين هي قدرات ومتابعات نتنياهو بصفته يمينياً ذكياً ويملك القدرة على التوصيف والتصنيف وحتى الترصيف السياسي. في كل حال وعلى نحو او آخر وببساطة سياسية يلفت الوزير أبو البصل عبر دعوته النظر للإشكالية الأكبر التي تواجه الأردن، لا بل ملف الوصاية على القدس حيث أصبح تنفيذ الواجبات الوصاية أصعب بكثير مع الإسرائيليين والأمريكيين، وهو وضع تكتيكي تفاوضي جديد فاز به اليمين الاسرائيلي ولم تألفه الخبرة الأردنية مسبقاً. يتحدث أبو البصل ورفاقه عن إجراءات عادية أصبحت صعبة ومعقدة وبعيدة المنال مثل إدارة لوجستيات المسجد الأقصى والإنفاق على حراسه وتراخيصهم وتبديلاتهم، وإدخال أي احتياجات بما في ذلك دفع فواتير، فكل تلك الإجراءات الروتينية يشاغب عليها اليوم ويناكفها اليمين الاسرائيلي الذي نجح بضغوط دولية وأمريكية وبصعوبة قبل نحو ثلاثة أشهر بإجبار الأردن على إعادة فتح سفارة الاحتلال الإسرائيلي في عاصمته عمان. الموقف قد لا ينتهي عند تلك الإشكالات التي تثيرها فتوى الوزير أبو البصل لأن الأمريكي اليوم يحاول إقناع الأردن بأن الرئيس دونالد ترامب واحتراماً لمشاعر المسلمين والدول العربية قرر ان لا يلبي شخصياً دعوة نتنياهو في الإشراف على حفل افتتاح السفارة الأمريكية المنقولة الى القدس منتصف الشهر المقبل. يريد الامريكيون من عمان ان تتعامل مع هذه الخطوة البائسة باعتبارها إنجازاً. لكن الحكومة الأردنية تقول إنها مستيقظة في السياق، فالوصاية الهاشمية الأردنية على القدس ومقدساتها مسألة خارج الشكوك القانونية والسياسية ولا أحد عملياً يناقشها، والأردن لا يشعر اصلاً أنها في خطر، لكن العقدة تكمن في ان الرئيس ترامب وبحركة غير مفهومة قدم القدس مجاناً لإسرائيل وبدون بدل.. هنا تكمن المأساة الأكبر. عندما ترهق إسرائيل «الوصاية الأردنية»: مضايقات بالجملة لحراس الأقصى وفتوى لوزارة الأوقاف: «جاوروه وناصروه» بسام البدارين: |
موريتانيا: جدل حول تعديل قانون يشرّع إعدام المرتد ومن يسب الرسول وتارك الصلاة Posted: 27 Apr 2018 03:04 PM PDT نواكشوط – «القدس العربي»: عادت الساحة الموريتانية من جديد للجدل حول عقوبة المرتد في القانون الجنائي الموريتاني وذلك بعد أن بدأ البرلمان أمس مناقشة تعديل المادة 306 من هذا القانون التي أجازها مجلس الوزراء الموريتاني في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي والتي تنص على تطبيق حد الإعدام في المرتد وساب الرسول وتارك الصلاة. وتنص المادة 306 من الأمر القانوني رقم 83.162 الصادر بتاريخ 09 يوليو/تموز 1983، على استتابة من يسب الرسول الكريم ومعاقبته بالسجن من ثلاثة أشهر إلى سنتين إذا صحت توبته، وسيجري تعديلها لتنص على «أن التوبة لا تسقط عن الساب عقوبة الإعدام». وجاء في نص المادة 306 أن «كل مسلم ذكراً كان أو أنثى استهزأ أو سبّ الله أو رسوله صلى الله عليه وسلم أو ملائكته أو كتبه أو أحد أنبيائه يقتل ولا يستتاب وإن تاب لا يسقط عنه حد القتل، وكل شخص يظهر الإسلام ويسر الكفر يعتبر زنديقا يقتل متى عثر عليه بدون استتابة ولا تقبل توبته، وكل مسلم امتنع من أداء الصلاة مع اعترافه بوجوبها يؤمر بها وينتظر به آخر ركعة من الوقت الضروري للأداء فإن تمادى في الامتناع قتل حداً». ويأتي تعديل هذه المادة في خضم الحكم الذي صدر قبل أشهر بحق المدون ولد أمخيطير الذي سبّ النبي محمداً عليه السلام ناصاً على قبول توبته، وهو ما أثار احتجاج وسخط الوسط الديني الموريتاني واضطرت الحكومة لتعديل المادة 306 بحث تنص على حكم الإعدام بدل قبول التوبة. ويبقى الاستشكال المطروح في الجدل الحالي هو ما إذا كان التعديل الجديد سيطبق، بصورة رجعية، على المدون ولد أمخيطير عبر استئناف الحكم الذي صدر بحقه وإصدار حكم بديل بإعدامه باعتبار أن التوبة في هذه الحالة، لا تسقط حد القتل. ودافع الباحث القانوني المختص الدكتور سعيد ولد مبارك وهو من صف الموالاة، عن تعديل القانون، مؤكداً «أن تعديل المادة 306، يعتبر مطلبا مهما، واليوم أصبح واقعا، ومن شأنه أن يوفر حماية كبيرة للمجتمع ضد موضة الاساءة والإلحاد، على اعتبار أن المشروع الجديد جاء بأعلى عقوبة وهي القتل دون أن يستتاب مرتكب الجرم، ولو تاب لا يسقط عنه الحد». وحول إمكانية تطبيق التعديل الجديد على قضية المدون ولد أمخيطير ساب الرسول، أكد الخبير القانوني «أن المبدأ في القانون الجنائي الوضعي هو عدم رجعية القاعدة القانونية، إلا إذا كانت أصلح للمتهم، ولكنه يرى أن ذلك لا وجود له في الشريعة الاسلامية، وبالتالي مادام القانون الجنائي الموريتاني مستمد من الشريعة الاسلامية، فإن ذلك المبدأ لا تأثير له على سريان التعديل الجديد على القضية، والأمر في النهاية يعود إلى الغرف المجمعة في المحكمة العليا» كما أكد «أن النص الجديد للمادة 306 لا يتعارض أبداً مع الاتفاقيات التي وقعت عليها موريتانيا، على اعتبار أن موريتانيا دائما توقع بعبارة" تتحفظ الجمهورية الإسلامية الموريتانية على كل ما يخالف الشريعة الإسلامية». واحتجت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة «هيومن رايتس ووتش» على التعديل الجاري إقراره للقانون الجنائي الموريتاني، وقالت «بدل إلغاء تجريم الردة، كما تنص على ذلك المعاهدات الدولية التي وقعت عليها موريتانيا، باتت السلطات الموريتانية تسير في الاتجاه المعاكس بإلغاء أي بدائل عن عقوبة الإعدام». وأضافت «مشروع القانون الموريتاني الجديد بشأن الردة وفشل السلطات في الإفراج الفوري عن أمخيطير، وإبطال التهم الموجهة إليه بسبب تعبيره السلمي كلها انتهاكات لضمانات القانون الدولي التي تحمي حرية التعبير، مثل تلك المكرسة في «العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية»، الذي وقعت عليه موريتانيا عام 2004». وانتقد المحامي محمد ولد أمين وهو محامي المدون ولد أمخيطير تعديل المادة 306، وأضاف في تدوينة له أمس «ما سيصوت عليه برلمان عزيز يوم غد مناقض لكلام الله في كتابه الحكيم، إنه قانون كفري والعياذ بالله…فشرع الله كفل حرية المعتقد في آيات جلية واضحة». وأضاف «عندما قال الله عز وجل: لا إكراه في الدين، أغلق باب النقاش في هذه المسألة وإلى الأبد، غير ذلك كله كفر وهرطقة، غداً سينحرف برلمان موريتانيا والعياذ بالله عن المحجة البيضاء». وأكد المحامي محمد ألمامي ولد مولاي اعل «أن مصادقة البرلمان الموريتاني على مشروع قانون يضيف عقوبة الإعدام حداً، يجب أن يكون مصحوبا بقدر من الشجاعة يمكن الحكومة من تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة في الحدود، بدل الإصرار على تعطيلها، وإلا فإن النص سيبقى مجرد نوع من العبث البارد، وقلم المشرع يجب أن يصان عن العبث». موريتانيا: جدل حول تعديل قانون يشرّع إعدام المرتد ومن يسب الرسول وتارك الصلاة مناقشته متواصلة في البرلمان وحقوقيون يعتبرونه ضد حرية الاعتقاد |
الحرس الثوري الإيراني يستخدم مطار «حميميم» الروسي للنقل العسكري والإمداد البشري Posted: 27 Apr 2018 03:04 PM PDT دمشق – «القدس العربي» : أدخل النظام السوري، القوات الحكومية الإيرانية والميليشيات الشيعية التابعة لها إلى سوريا، رغبة منه بوأد الثورة التي عمت البلاد مطالبة بإزاحة الأسد ورموز حكمه عن المشهد، فعززت إيران الحرب المذهبية التي بدأها النظام، وأججت الصراع الشيعي – السني، خاصة بعد هيمنتها العسكرية على العراق، وتراجع التأثير العربي في كلا البلدين العربيين. بعد مرور أعوام على المخطط العسكري الذي أراده وأداره النظام السوري في سوريا، بات لإيران قواعد عسكرية استراتيجية ولوجستية في غالبية المحافظات السورية، قواعد قد توضح لمدى كبير مدى خطورة المشهد لسوريا الحالية والمستقبل، وما يحاك لها من حلف ما يعرف بـ «حلف المقاومة والممانعة». «القدس العربي»، تمكنت عبر مصادر عسكرية سورية معارضة مسؤولة، من الحصول على دراسات عسكرية سرية وأمنية، حول الانتشار العسكري الإيراني في سوريا، لتظهر الدراسات الخاصة، بأن إيران باتت عبر حرسها الثوري وميليشياتها الشيعية قد أقامت 19 قاعدة عسكرية لوجستية في 19 موقعاً سورياً، على شكل عقد بعيدة ومتقاربة. وفيما يلي، سرد مفصل عن القواعد الإيرانية في سوريا، والتي نبدأها بـ: أولاً: قاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري، وعلى وجه التحديد «مطار حميميم»، فهذا المطار العسكري الذي تسيطر عليه روسيا، تستخدمه، وفق ما أكده قائد القائد العام لحركة تحرير وطن، العقيد فاتح حسون لـ «القدس العربي»، قوات الحرس الثوري الإيراني للأغراض العسكرية من «نقل لوجستي، نقطة عبور، شحن مقاتلين، استيراد معدات»، والقوات القادمة عبر بوابة المطار الروسي، تكون غالباً وجهتها نحو الجبهة الشمالية لسوريا. ثانياً: الساحل السوري، مقرات جبهة الساحل: وتشمل هذه الجبهة محافظتي اللاذقية وطرطوس، ومنها ثكنة «معسكر الطلائع أو الشبيبة»، حيث تستوعب الثكنة حتى 6 آلاف عنصر، ومنها ترسل قوات الحرس عناصرها إلى المعارك في جبل الأكراد وجبل التركمان شمال اللاذقية، إضافة إلى مقر ثكنة خاصة بالحرس الثوري في منطقة جورين بريف حماة. ثالثاً: حلب، غرفة عمليات الشيخ نجار في حلب: غرفة عمليات خاصة وعائدة لقوات الحرس الثوري الإيراني في المنطقة الصناعية بحلب – الشيخ نجار، وذلك بعد سيطرة قوات النظام والمليشيات الإيرانية على مدينة حلب. رابعاً: جنوب حلب، مركز عمليات المنطقة الجنوبية في حلب «بلدة الحاضر «: وتعتبر بلدة الحاضر، مركز عمليات قوات الحرس الثوري الإيراني وميليشياتها في المنطقة الجنوبية لحلب، كما أنها مركز رصد استخباراتي إيراني، وسبق أن زارها مرات عدة قاسم سليماني، ويتردد إليها العميد جواد غفاري قائد العمليات العسكرية باستمرار. خامساً: شمال حلب، مقر بلدة ماير: بعد سيطرة الميليشيات الشيعية على مدينتي نبل والزهراء تحولت بلدة ماير الواقعة بجانب مدينة نبل إلى مقر عسكري للحرس الثوري الإيراني، وتم منع تنقل المواطنين العاديين فيها، واستقرت قيادة الحرس داخلها، وتنتشر في محيطها وأطرافها قوات الحرس و»فاطميون «لحماية المقر. سادساً: مقر أكاديمية الأسد: تقع قاعدة القيادة هذه في أكاديمية الأسد شمال شرق حلب عند الخروج باتجاه حماة. وتتمركز كتيبة الحرس الثوري الإيراني بها، وقد تم إخلاء الأكاديمية العسكرية وتم تسليم غالبها إلى الحرس الثوري الإيراني. الجبهة الشمالية سابعاً: الجبهة الشمالية: وتشمل محافظات حلب وإدلب وحماة، ومنها: مركز العمليات العسكرية الإيرانية، ويقع داخل معسكر البحوث في محيط السفيرة (30 كم جنوب شرق حلب) وتحديداً في جبل عزان منطقة الواحة، وينقسم إلى مقرين، الأول مخصص لمنظومة القيادة والثاني للتخطيط العسكري. ثامناً: مقر اللواء 47 المدرّع بالقرب من جبل أبو درداء، واللواء77، كان سابقًا في مطار حماة، وتم نقله إلى منطقة جبل أبو درداء، ويقع على بعد7كم من قرية سرحين، وتنتشر كتائب عدة من قوات الحرس فيه. وقد تم نقل مقر قائد العمليات» جواد غفاري» من حلب إلى جنوب حماه وتحديداً إلى مقر اللواء 47. تاسعاً: مطار التيفور، والذي يبعد 50 كيلو عن مدينة تدمر، يقود المنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى بحكم موقعه، استخدمته إيران كجسر جوي، ويعتبر «قيادة عمليات مركزية «للمنطقة الوسطى والشرقية، وقد استفاد الحرس منه لحشد القوات والهجوم على تدمر، حيث استوعب أكثر من ألف من قوات الحرس في عام 2016. عاشراً: مطار حماة: يسيطر على هذا المطار ميليشيات الأسد والحرس الثوري الإيراني، حيث يستخدم الحرس الثوري الإيراني المطار لزج قواته وأسلحته باتجاه أعمال قتالية، وفيه عدد من المقرات الخاصة بالحرس فقط، يقيم بها اختصاصيون متبدلون، وكان لهم دور في «مجزرة كيماوي خان شيخون». «بعهدة التحقيقات الدولية» وقال العقيد «فاتح حسون» لـ «القدس العربي»: خلال اتصال وحوار خاص معه: الملف الخاص بانتشار القواعد العسكرية الإيرانية في سوريا، تم تقديمه إلى لجنة التحقيقات الدولية، وكذلك تم تقديمه في جنيف للجهات الدولية المعنية. الدراسة الخاصة للتمركز والانتشار العسكري للحرس الثوري الإيراني والميليشيات الموالية له في سوريا، تمت عبر العديد، حركة تحرير الوطن، التابعة للجيش السوري الحر، ومجموعة من الخبراء العسكريين والضباط السوريين المنشقين، ممن درسوا في الأكاديميات العسكرية الإيرانية، وكذلك عبر تفاصيل، قدمتها المعارضة الإيرانية «مجاهدي خلق»، 11- منطقة حمص ومطار «شعيرات» العسكري: وفي هذه المنطقة يوجد ثلاثة مقرات، منها «مطار شعيرات»، وتنفذ من خلاله رحلات عسكرية خاصة، كما تضم المنطقة مركزين في «الفرقتين 11 و18» في جنوب حمص، حيث القوات إلى شمال سوريا وشرقها منهما. 12: الجبهة الوسطى والقلمون: تشمل حمص وحماة والمنطقة الشرقية، ومن مراكز قوات الحرس فيها: المقر الثالث: ويقع في محيط مدينة الضمير في ريف دمشق، على طريق دمشق – بغداد الدولي، ورغم تبعية المنطقة إداريا إلى محافظة ريف دمشق فقد تعمدت قيادة الحرس إلحاقها بالمنطقة الشرقية. 13: القنيطرة، مقر نبع الفوار للحرس الثوري الإيراني: يقع هذا المقر في القنيطرة، جنوب دمشق، وبالقرب من سعسع 15 كم من مرتفعات الجولان. يسيطر حزب الله على هذه الحامية، حيث توجد قوات الحرس الثوري الإيراني أيضاً. ويتواجد به حتى 2000 من قوات الحرس الثوري الإيراني وقوات حزب الله. ريف درعا 14: ريف درعا، مقر «ازرع» الخاص بالحرس الإيراني: ويقع بجانب مدينة ازرع (القريبة من مدينة الشيخ مسكين) في ريف درعا، حيث يوجد مقر لصواريخ سام، وفي هذا المقر ترابط الوحدة الصاروخية «لفرقة المهدي شيراز» وقوات الحرس الثوري الإيراني. 15: مقر اليرموك: هذا المقر أيضاً كان سابقاً جامعة اليرموك الخاصة، ويقع على مسافة قريبة من «المقر 18000»، وترابط فيه قوات من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني. 16: الجبهة الجنوبية: تشمل هذه الجبهة ريف دمشق ودرعا والقنيطرة والسويداء، وَمِمَّا تضم: مقر «ثكنة 18000 أو زينب» ويأخذ من الجامعة الافتراضية مقراً له، ويقع في الكيلو 60 بين دمشق ودرعا، وترابط فيه قوات الحرس المدرعة والدفاع الوطني، وأقسام من إسناد الحرس و«الفاطميون». 17: ريف دمشق، قاعدة الكسوة: أسست لتكون مقرًا دائما للأعمال العسكرية جنوب العاصمة دمشق بجانب الفرقة الأولى التابعة لمليشيات الأسد، وقد جرت أعمال بناء في العام 2017 في موقع تابع لقوات لميليشيات الأسد خارج منطقة الكسوة وعلى بعد حوالي 50 كيلومترا من مرتفعات الجولان المحتلة. 18: دمشق، مركز الشيبان (معسكر الإمام الحسين): يقع في منطقة الشيباني في شمال غرب مدينة دمشق بين العاصمة ومدينة الزبداني، وكانت مقرا لقوات الحرس الجمهوري سابقا. فيها من لواء المغاوير «الفرقة 19 فجر شيراز» وقوات «الفاطميون» و»حزب الله»، ويصل عددهم لثلاثة آلاف شخص أحياناً. 19: المقر الزجاجي: يقع بجانب مطار دمشق، ويعتبر مركز قيادة قوات الحرس في سوريا، حيث اختار الحرس مقر قيادته بجانب المطار، لأنه يجب أن يكون آخر موقع يمكن أن يسقط وقواته التي تصل عبر الطائرات إلى سوريا، يتم توزيعها من خلال هذا المقر. للبقاء والضغط الباحث السياسي السوري «وائل الخالدي»، قال لـ «القدس العربي»: أعتقد أن قواعد إيران الـ19 في سوريا تتميز، بميزتين هامّاتين: أولاً: باعتبار إيران مسيطرة بالكامل على قوات النظام السوري، من القيادات والضباط وصولاً للتموين وصرف الذخيرة، عبر سيطرتها على الأجهزة الأمنية مجتمعةً بما يسمى « المكتب الأمني الموحّد» الذي تديره إيران بالكامل، وهذا يجعل إيران غير محتاجة فعلياً لهذه القواعد لترجح كفّة الأسد في المعركة في سوريا، لذلك فإن السمة الأولى لهذه القواعد أنها موجودةٌ بنيّة البقاء والضغط في أي حل وصيغة دولية سياسية بصفتها لاعب أساسي موجود على الأرض، وليس بسمة عسكرية فقط. والميزة والسمة الثانية، حسب «الخالدي»، لهذا الوجود المكثّف والمدعوم بميليشيات متفلتة من القانون الدولي وجاهزة لحمل اللوم عن إيران في أي جرائم دولية. واعتبر الباحث، أن كل هذا يشير إلى إن إيران تريد استخدام سوريا كمنطلق للعمليات الإرهابية والتعديات على باقي الدول العربية حصراً، وفتح مراكز تدريب لكل مشاريع تصدير الثورة الإيرانية إلى الخليج والعالم العربي، وهي تحتاج طبعاً لتشريع استمرار وجود قواعدها إلى ادعاء الحاجة للإستعداد لحرب ضد إسرائيل، كل هذا فقط لتبرر بقاء هذه القواعد واستمرار تكريس فكر الغزو العابر للحدود والعائم على أحلام الإمبراطورية الفارسية، وفق قوله. الحرس الثوري الإيراني يستخدم مطار «حميميم» الروسي للنقل العسكري والإمداد البشري تفاصيل خاصة بـ «القدس العربي»: 19 قاعدة عسكرية إيرانية في سوريا حسام محمد |
الانتخابات تمّت في الدول العربية… و«مخاوف شيعية» في أمريكا من التصويت للوائح «حزب الله» Posted: 27 Apr 2018 03:04 PM PDT بيروت – «القدس العربي» : لأول مرة في تاريخ الجمهورية يقترع اللبنانيون المنتشرون في الدول العربية ودول الاغتراب في الانتخابات النيابية العامة. وتوجّه أمس لبنانيون يعيشون في دول الخليج وفي مصر إلى السفارات والقنصليات للإدلاء بأصواتهم بعدما تسجّلوا الكترونياً قبل اشهر. وأبرز الدول التي شهدت تصويت اللبنانيين هي المملكة العربية السعودية وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ومصر، فيما يتوجّه اللبنانيون المنتشرون في أوروبا وافريقيا والولايات المتحدة وكندا واستراليا إلى صناديق الاقتراع يوم غد الاحد في ظل امتعاض شيعي عبّر عنه لبنانيون يعيشون في كندا والولايات المتحدة من عدم تمكنّهم من التصويت للوائح «الأمل والوفاء» التي تضم مرشحين ل«حزب الله» في دوائر الجنوب والبقاع وبيروت الثانية لعدم اتهامهم بدعم «حزب الله» المصنّف بالإرهابي في الولايات المتحدة. ويبلغ عدد اللبنانيين الذين تسجّلوا للاقتراع في الخارج 82970 ناخباً، ولن يتم فرز اصواتهم في الخارج بل ستُنقَل الصناديق إلى مصرف لبنان في بيروت مختومة بالشمع الأحمر بعدما جرت العملية تحت أعين مراقبين ونقلتها كاميرات موصولة مباشرة بوزارة الخارجية وبمراقبة مندوبين من وزارة الداخلية منعاً لأي تشكيك في العملية من أي تزوير تمّ ردّه لأسباب سياسية هدفها التصويب على الوزير باسيل رئيس التيار الوطني الحر. نصرالله وعون في قطر واللافت، أن مندوبي معظم الأحزاب تحرّكوا بشكل علني في الدول العربية امس بإستثناء مندوبي «حزب الله» الذين غابوا بسبب التصنيف المعروف لـ«حزب الله». ومن المفارقات اقتراع مواطن لبناني في قطر يحمل اسم ميشال عون وهو احد الناخبين في دائرة بعلبك – الهرمل. كما اقترع مواطن آخر اسمه حسن نصرالله عن دائرة بنت جبيل مرجعيون – حاصبيا. وبعد انطلاقة عملية اقتراع المغتربين قال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل « أنا فخور ان اشهد على الشاشة من الخارجية اقتراع اول لبناني في الخارج في تاريخ الجمهورية اللبنانية… بداية مسار لن يتوقف الا بعودة اللبنانيين إلى لبنانيتهم». وأضاف باسيل «لأول مرة في تاريخ الجمهورية اللبنانية يصوت اللبنانيون في الخارج وهذا مسار سيؤدي في النهاية إلى ان يعرف كل لبناني انه مواطن لديه دوره ويشارك في القرار السياسي واهمية هذه اللحظة هي استعادة اللبنانيين في الخارج للبنان وللبنانيتهم وهذا هو الاساس والباقي تفاصيل انتخابية نتابعها. لكن ما يهم ان اليوم هناك 82 الف و970 ناخباً لبنانياً بعضهم جاء من مناطق بعيدة إلى مراكز الاقتراع ليدلي بصوته وقد يكون هذا تقصير لكن اعدهم اننا في المرة المقبلة سيكون عدد مراكز الاقتراع أكثر. ندعوهم اليوم إلى التصويت لان كل صوت من اصواتهم مهم وليصوتوا لمن يريدون من خلال خيارهم السياسي وهذا هو غنى لبنان الحقيقي، فالمهم مشاركتهم لانها تعني ان عددهم في المرة المقبلة سيكون اكبر وسيكون لديهم نوابهم، فهذه معركة بدأناها ولن تقف حتى يستعيد كل لبناني في الخارج جنسيته وحقوقه السياسية بالتصويت». وعن التنسيق مع وزارة الداخلية، قال: «كل الآلية لإجراء الانتخابات وضعتها وزارة الداخلية ونحن ننفذ ما هو مطلوب منا. نحن نتابع كل سفاراتنا في الخارج، والسفراء والديبلوماسيون يقومون بالعمل الذي زوّدتهم به وزارة الداخلية بدءاً من العازل وصولاً إلى الأوراق. نحن اليوم موظفون لدى الداخلية ونعم انا موظف لدى جميع اللبنانيين في النهاية أنا أقبض مالاً منهم». ورداً على سؤال قال: «ان الدولة تعاقدت مع شركة البريد السريع DHL وهي مسؤولة بشكل كامل عن صناديق الاقتراع بعد تسلمها ونقلها إلى المطار حيث يتسلمها فريق من وزارتي الداخلية والخارجية تمهيداً لنقلها إلى مصرف لبنان»، وسأل «كيف يمكن التشكيك باللعب في الصناديق وكل ظرف سيكون موضوعاً في صندوق بلاستيكي مقفل وموضوع ايضاً داخل كيس من الخيش مختوم بالشمع الأحمر». الرئيس في «الخارجية» وتوجّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى مقر وزارة الخارجية لتفقد عملية اقتراع المغتربين ووافاه إلى هناك ايضاً وزير الداخلية نهاد المشنوق. ونوّه رئيس الجمهورية بالتنظيم وبالتقنية المتبعة لمراقبة سير العملية الانتخابية. كذلك فعل المشنوق الذي قال «إن اقتراع المغتربين تجربة حديثة ولم أتلقَّ أي شكوى ولا أخطاء أساسية حتى الآن في هذه العملية». وكان الرئيس عون لفت في رسالة وجّهها إلى اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، عشية إنطلاق الإنتخابات النيابية في مرحلتها الأولى في الدول العربية ودول الإنتشار، أن "الإنتخاب واجب وطني، وهو فعل وجود كما أنه الطريق الوحيد للتغيير ضمن الديمقراطية»، معتبراً أن «الحرية مسؤولية وكذلك الإختيار». ودعا «المواطنين إلى التحرر من وسائل الضغط والإغراء التي تفسد الضمائر، والى عدم الإقتراع لمن يدفع ويسخى بالمكرمات، لأن من يشتريكم يبيعكم ومن يبيع المواطن ليـس صعباً عليه أن يبيـع الوطن». وحضّ الناخبين «على نبذ من يؤجج المشاعر الطائفية والعصبيات لأنه يتلاعب بإستقرار الوطن»، مطالباً «المرشحين بـضرورة مخاطبة عقول الناخبين لا غرائزهم، فالشحن الطائفي هو أول خطوة على طريق الفتنة».وخصّ الشباب اللبناني بدعوتهم إلى «عدم البقاء على الحياد أو اللامبالاة، والمشاركة الكثيفة في الإستحقاق الإنتخابي»، طالباً «من اللبنانيين المنتشرين التمسك بالحق الذي أتاحه لهم القانون الإنتخابي الجديد بالإقتراع حيث هم، وأن تكون مشاركتهم تعبيراً عن مدى ارتباطهم بالوطن الأم». وتوجّه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى المغتربين في فيديو نشره على حسابه على تويتر، بالقول « هناك فرصة ذهبية وتاريخية لدى كل لبناني مغترب في 27 الحالي في الدول العربية و29 في الدول الغربية لكي تصوّتوا للمشروع الذي تريدونه في لبنان، واختيار أي لبنان أو أي مشروع وأي لون تريدون».وحضّ « المغتربين على الإقتراع بكثافة لكي يقولوا أي مشروع يريدون»، مؤكداً أن «لبنان يستاهل صوتكم». الانتخابات تمّت في الدول العربية… و«مخاوف شيعية» في أمريكا من التصويت للوائح «حزب الله» المغتربون اللبنانيون يقترعون للمرة الأولى وكاميرات مراقبة تواكب العملية منعاً لأي تشكيك سعد الياس |
استشهاد شابين وإصابة نحو 400 في «جمعة الشباب الثائر» على حدود غزة Posted: 27 Apr 2018 03:03 PM PDT غزة ـ «القدس العربي»: كعادة أيام الجمع الماضية شهدت حدود قطاع غزة الشرقية مواجهات حامية بين المشاركين في فعاليات «مخيمات العودة» وجنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين وصلت منهم تعزيزات إضافية للتعامل مع أحداث «جمعة الشباب الثائر»، ما أدى إلى استشهاد شابين وإصابة المئات، فيما تمكن فريق شبابي من اقتلاع أجزاء من السياج الفاصل، في تدريب عملي على اجتياز هذه الحدود منتصف مايو/ أيار المقبل. وقالت وزارة الصحة إن شابين استشهدا وأكثر من 350 فلسطينيا أصيبوا بجراح متفاوتة، خلال المواجهات التي اندلعت في عدة مناطق حدودية تقع إلى الشرق قطاع غزة، بينهم من نقل إلى المشافي، فيما عولج آخرون ميدانيا، لافتة إلى أن من بينهم 11 من العاملين في الطواقم الطبية والصحافية. واندلعت المواجهات تلبية لدعوة إحياء الجمعة الخامسة لمسيرات العودة، التي سميت «جمعة الشباب الثائر»، ضمن الاستعدادات الجارية للوصول إلى «يوم الزحف» المقرر منتصف مايو الذي يصادف ذكرى «نكبة فلسطين»، الذي جرى اختياره من قبل المنظمين لاجتياز الحدود، وإقرار حق العودة» بشكل عملي. تعزيزات إسرائيلية جديدة ودفعت إسرائيل يوم أمس بمزيد من التعزيزات العسكرية على طول حدود غزة، ضمن خطة جديدة لصد المتظاهرين، غير أن ذلك الأمر لم يمنع الشبان من الوصول إلى مناطق السياج الفاصل بعد اجتياز المنطقة العسكرية العازلة، لرشق جنود الاحتلال بالحجارة. وكشف النقاب في إسرائيل عن قيام جنود الوحدات الخاصة بالخضوع لتمرينات خاصة في قاعدة التدريبات التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية لتدريبهم على سيناريوهات التعامل مع المظاهرات على الحدود مع قطاع غزة، وذلك قبل إرسالهم إلى الحدود، بعد أن جرى تجسيد مناطق تحاكي مشاهد المواجهات. واشترك في التدريب جنود من وحدات الكوماندوز. وأبقت قيادة جيش الاحتلال على أوامر التعامل بـ«قوة النار» ضد المتظاهرين، وظهر ذلك جليا في شكل الإصابات وعدد الضحايا، رغم الانتقادات الدولية لهذه الطريقة، وبالرغم من الدعوات لفتح تحقيق عاجل مع جيش لاحتلال. وتعاملت قوات الاحتلال مع المتظاهرين السلميين بكثير من العنف، حيث فتح جنود القناصة نيران أسلحتهم بشكل عنيف، وأصابوا المتظاهرين وبينهم أطفال بشكل مباشر. وفي مسعى لإبعاد الخطر وتجنب رصاص القناصة الإسرائيلية، قام شبان بوضع أكياس في داخلها رمال، وشكلوا بها سواتر في منطقة المواجهات الواقعة شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. واستعداد لتلك المواجهات التي تتعمد فيها قوات الاحتلال استخدام «القوة المميتة»، ضاعفت وزارة الصحة من جهودها في المشافي والمراكز والنقاط الطبية المقامة على الحدود، رغم معاناتها من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، لكثرة أعداد المصابين. استهداف المسعفين والصحافيين وكانت الوزارة قد أعلنت قبل اندلاع مواجهات أمس الجمعة، أن عدد المصابين الذين سقطوا منذ30 آذار/ مارس الماضي، يفوق الـخمسة آلاف جريح، وأن من بينهم 21 حالة بتر للأطراف، موضحة أن من حالات البتر أربع حالات في الأطراف العلوية شملت واحدة في كف اليد وثلاثا في الأصابع، إضافة إلى 17 حالة بتر في الأطراف السفلية. وكعادة أيام الجمع الماضية، تعمدت قوات الاحتلال استهداف طواقم الإسعاف والصحافيين، بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق في صفوف تلك الطواقم. ونددت وزارة الصحة باستهداف طواقمها بشكل مباشر شرق مخيم البريج وسط القطاع. وأسفر الاستهداف الإسرائيلي عن إصابة طاقم تلفزيون فلسطين الذي كان يعمل على تغطية المواجهات، بحالات اختناق، كما أصيب صحافيان آخران برصاص الاحتلال خلال تغطيته المواجهات التي اندلعت شرق مدينتي غزة ورفح. وطالب مركز الميزان لحقوق الإنسان، بفتح تحقيق فوري من قبل المدعي العام العسكري الإسرائيلي، للتحقيق في عمليات استهداف الصحافيين التي أدت إلى استشهاد اثنين منهم خلال المواجهات هما ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين. وقال في بيان له، إن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحافيين والعاملين في الحقل الإعلامي، يشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان. قص السياج الفاصل وقبل اشتداد المواجهات عند ساعات الظهيرة، تمكن فريق من الشبان المشاركين في فعاليات «جمعة الشباب الثائر»، من قص أجزاء من السياج الأمني الفاصل الموجود في المنطقة الحدودية الشرقية لبلدة مخيم جباليا شمال قطاع غزة، إضافة إلى سحب جزء من السياج المقام شرق مدينة غزة، حيث يوجد هناك اثنان من «مخيمات العودة الخمسة». واقتحم مئات الشبان، السياج شرق مدينة غزة. وقال مراسل وكالة الأناضول، الموجود في المكان، إن المئات من الشبان الذين تجمهروا منذ صباح أمس اقتحموا السياج الفاصل، وعبروا إلى الشق الثاني من الحدود. وأضاف أن جنود الجيش الإسرائيلي أطلقوا النار بكثافة. ونشر الشبان المشاركون في عملية قص السياج، شريطا مصورا لهم، ظهروا خلاله وقد غطوا وجوههم، وحملوا بأيديهم مقصات حديدية. وقال أحدهم إن عملية الأمس هي استعداد لـ «يوم الزحف»، ونشروا كذلك صورا لهم خلال عمليات قص السياج، فيما تمكن آخرون من اجتياز منطقة الحدود، والدخول في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. وأعلن خلال فعاليات أمس عن تشكيل وحدة مقاومة شعبية جديدة تحمل اسم «المناطيد الطائرة»، وهي عبارة عن بالونات تحمل شعلات نارية، يجري اسقاطها في مناطق الأحراش القريبة من الحدود، على غرار الطائرات الورقية المحترقة. وكان المشاركون قد توافدوا على «مخيمات العودة الخمسة»، منذ ساعات الصباح، وأدى عدد كبير منهم صلاة الجمعة على أرض تلك المخيمات، فيما وصلت أعداد كبيرة أخرى بعد صلاة الظهر. وأطلق شبان مشاركون طائرات ورقية محترقة في السماء، عملوا على إسقاطها داخل أحراش إسرائيلية قريبة من مناطق الحدود الفاصلة، ما أدى إلى اندلاع حرائق في تلك المناطق. كذلك قام المتظاهرون بإشعال النار في إطارات السيارات، وقام آخرون برفع الأعلام الفلسطينية في مناطق قريبة جدا من السياج الفاصل. وسبق اندلاع المواجهات أن حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين من الاقتراب أو المساس بالسلك الفاصل شرق قطاع غزة ، ضمن فعاليات «مسيرة العودة الكبرى»، في محاولة منه لإخافتهم، غير أن ذلك لم يجد نفعا. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي «نعيد ونحذر من مغبة الاقتراب من السياج الأمني ومحاولة المساس به أو اجتيازه». حماس تهاجم واشنطن وفي السياق هاجمت حركة حماس مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة نيكي هايلي، التي اتهمت فيها الحركة باستخدام الأطفال «دروعا بشرية». وقال القيادي في حماس سامي أبو زهري، إن هذه الاتهامات «منافية للحقيقة وهي تصريحات عدوانية لأنها توفر غطاء وتشجيعاً أمريكياً للاحتلال للاستمرار في جرائم قتل الأطفال». وكانت هايلي اتهمت حماس بذلك أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، دون أن تتطرق إلى عمليات القتل التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الأطفال على حدود غزة. إلى ذلك أكد أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن «مسيرة العودة الكبرى» ستستمر ولن تتوقف حتى تحقيق اهدافها، وأهمها إسقاط كافة المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية. وقال «شعبنا يثبت مراراً وتكراراً وإصراراً كبيراً على مواصلة مسيرة العودة للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه ووطنه الذي احتلته العصابات الإرهابية الإسرائيلية»، لافتا إلى أنه «رغم عظم المؤامرات وعلى رأسها «صفقة القرن» التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، إلا ان مسيرة العودة اليوم جاءت لتضع كل تفاصيل القضية الفلسطينية على الطاولة». وطالب القيادي في الجهاد الإسلامي، الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بـ «الانخراط في مسيرات العودة»، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يمرر المؤامرات التي تحاك ضد قضيته. ودعت الجبهة الديمقراطية إلى تحويل أيام الجمع على الحدود إلى «محطة نضالية جديدة تنطلق منها رسائل بكل الاتجاهات»، أولها إلى الولايات المتحدة تؤكد رفض الفلسطينيين لـ «صفقة القرن»، وخطواتها التطبيقية. وجددت الهيئة الوطنية العليا لمخيم ومسيرة العودة وكسر الحصار، الدعوة لسكان غزة بالمشاركة والوجود بـ «كل قوة وفعالية» في الفعاليات التي تقام على الحدود، وأكدت في بيان لها على «وحدة شعبنا الفلسطيني في الميدان في مواجهة الاحتلال». وأكدت أن الشعب الفلسطيني «سيتصدى لكل المؤامرات التصفوية للقضية الفلسطينية وفي مقدمتها ما يسمى «صفقة القرن» أو السلام الإقليمي أو السلام الاقتصادي». وأشادت بالشعب الفلسطيني في الشتات، بتفاعلهم الكبير مع فعاليات «مسيرات العودة» في كافة العواصم الدولية، كما أشادت بالجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية والمناطق المحتلة عام 48. يشار إلى أن «مخيمات العودة» تقام عند خمس مناطق حدودية، اثنان منها شرق مدينتي رفح وخانيونس جنوب القطاع، وواحد على الحدود الشرقية لوسط القطاع، وآخر شرق مدينة غزة، وخامسها على الحدود الشرقية لشمال القطاع. وأقيمت حول الخيام المخصصة للسكان ومبيتهم، التي تبعد مسافة 700 متر عن السياج الحدودي الفاصل، تلال رملية لحمايتها من عمليات إطلاق النار الإسرائيلية. ويخطط القائمون على «مسيرة العودة الكبرى» لاختراق الحدود الفاصلة يوم «الزحف الأكبر» المقرر منتصف الشهر المقبل. استشهاد شابين وإصابة نحو 400 في «جمعة الشباب الثائر» على حدود غزة وحدات «قصّ السياج « تنجح في أولى المهام والمئات يقتحمونه .. وتشكيل «وحدة المناطيد الطائرة» بعد الطائرات الورقية لاستهداف الأحراش أشرف الهور: |
الفرقة الوطنية المغربية توسع تحقيقاتها حول معهد «ألفا» الإسرائيلي Posted: 27 Apr 2018 03:03 PM PDT الرباط ـ «القدس العربي»: وسعت الفرقة الوطنية المغربية تحقيقاتها حول معهد «ألفا» الإسرائيلي، القائم في منطقة خنيفرة وسط المغرب لتدريب الحراس الأمنيين والمثير للجدل، وشرعت الفرقة، منذ العاشرة من صباح أمس الجمعة في الاستماع مجدداً إلى مؤسس المعهد، وشخصيات أخرى استدعيت لأول مرة. وقال موقع اليوم 24 ان صحافيا، يتحدر من مدينة مكناس، ومسؤولا في الأكاديمية الملكية للفنون الدفاعية، ومسؤولا سابقا في المعهد العالي لتكوين الأمن الخاص، استدعوا، أمس، للتحقيق معهم. وتأتي الاستنطاقات الجديدة، بعد أيام من إعلان المعهد استئنافه التدريبات الأمنية، وتدريب دولي، سينظم، الأسبوع المقبل، في مدينة خنيفرة. وقال عبد القادر الابراهيمي مدير المعهد انه تم التواصل مع خبير أمني إسرائيلي، يوم الثلاثاء الماضي، قصد المشاركة في تأطير أول دورة تدريبية، بعد فتح السلطات المغربية تحقيقاً قضائياً مع مؤسس المعهد كما تضمن إعلان المعهد عن التدريبات بصمتين، إحداهما للعلم المغربي، والثانية للعلم الاسرائيلي. وقالت المصادر ان ضابط الامن الاسرائيلي هاسكيا والي- Haskia wally وافق على المشاركة في تأطير التدريب الخاص بالحراس الشخصيين، وبعث بنسخة من جواز سفره إلى مسؤولي المعهد. ويأتي إعلان تنظيم التدريب، ودعوة خبير إسرائيلي لتأطيره، بعد أقل من 24 ساعة عن نفي المديرية العامة للأمن الوطني، بشكل قاطع، تصريحات مؤسس المعهد، التي قال فيها ان الاجهزة الامنية المغربية على معرفة بتعاونه الامني مع الاسرائيليين وقالت المديرية العامة للأمن الوطني إنها تدحض الأخبار الكاذبة للشخص، الذي يخضع لإجراءات البحث القضائي، والتي ادعى فيها بأن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أكدت له «بأن الملف تم إغلاقه مع مطالبته باستئناف العمل فور تهدئة الأوضاع». وأكد بلاغ المديرية العامة أن البحث في هذه المرحلة لايزال مشمولا بالسرية، التي يقتضيها قانون المسطرة الجنائية، ونتائجه ستحال على النيابة العامة المختصة فور الانتهاء من جميع إجراءات البحث. وفتحت النيابة العامة تحقيقا، إثر توصلها من وزير الدولة، مصطفى الرميد، بملف أعده المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، يتحدث فيه عن إشراف ضباط في الجيش الإسرائيلي على تدريبات عسكرية في المغرب، تهدد أمن البلد. الفرقة الوطنية المغربية توسع تحقيقاتها حول معهد «ألفا» الإسرائيلي |
مبادرة جديدة للمصالحة بين نظام السيسي والإخوان عبر مجلس حكماء عربي Posted: 27 Apr 2018 03:03 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: من حين لآخر تخرج دعوات ومباردات تطالب بإجراء مصالحة مع جماعة «الإخوان المسلمين»، في مصر، وإنهاء حالة الاحتقان السياسي التي تشهدها البلاد. آخر هذه المبادرات أطلقها عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والقيادي السابق في «الإخوان» كمال الهلباوي، إذ اقترح تشكيل «مجلس حكماء من شخصيات مصرية وعربية ودولية، مشهود لها بالنزاهة، لقيادة وساطة تاريخية في مصر، تنهي حالة الصراع القائمة بين نظام الحكم والمعارضة، وفي مقدمتهم الإخوان، والتأسيس لمصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحدا إلا أهل العنف والإرهاب». وأضاف أن «الوساطة الواجب القيام بها في مصر، يمكن أن تشكل مدخلا لإعادة الهدوء إلى مصر خاصة والمنطقة عمومًا، وفتح أبواب التعايش بين الفرقاء السياسيين على قاعدة الشراكة الوطنية الكاملة». وحدد أسماء أعضاء «مجلس الحكماء» المقترح وهم: عبد الرحمن سوار الذهب، الرئيس السابق للجمهورية السودانية، ومرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي، وعبد العزيز بلخادم، رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق، والصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي المعارض في السودان، ومنير شفيق، مفكر فلسطيني، ومعن بشور، مفكر وكاتب سياسي لبناني، بالإضافة إلى محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إضافة إلى شخصية يختارها الأزهر، وأخرى تمثل الأقباط وغيرهم. وكشف في تصريحات صحافية، عن أن بعض من وصفهم بـ «الحكماء» «اتصلوا به بالفعل خلال الفترة الماضية، ورشحوا مجموعة أخرى من الشخصيات الوطنية المشهود لها بالنزاهة وأصحاب أدوار نبيلة»، مشيرا إلى أن «ما يطرحه لا يعبر عن رأيه أو موقفه الشخصي فقط، بل يعبر عن كثير من المخلصين الذين يأملون الخير لمصر وشعبها». ولم تكد تخرج مبادرة الهلباوي للنور، حتى شنّ إعلاميون وسياسيون محسوبون على نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هجوما عليه، ما دعاه لإصدار بيان قال فيه إن «الهدف الأساسي من مبادرته للصلح بين النظام والجماعة هو أن يسود السلام المجتمعي مع الجميع وليس مع الإخوان فقط». وتساءل: «أليس هناك صراع في المجتمع بل إرهاب تحاربه الدول والشعوب وتنفق أموالا طائلة في ذلك، وتزهق في سبيل القضاء عليه أزكى الأنفس والأرواح، ألا تنفق مصر مبالغ ضخمة وتزهق أرواح شهداء من القوات المسلحة الباسلة والأمن ومن الشعب في سيناء خصوصًا لعدة سنوات؟». وتابع: «أليس الجيش المصري هو الوحيد في العالم العربي حاليًا، الذي ظل متماسكًا بعد انشغال بعض الجيوش العربية الأخرى في معارك لا طائل منها، نحن مع الدولة والقوات المسلحة والأمن في مصر وفي الدول العربية والإسلامية ضد الإرهاب والعنف والتطرف؟». ومضى في تساؤلاته: «لماذا نفشل في العالم العربي في القضاء على الصراع والإرهاب والفساد والتخلف؟ رغم أن عقولنا لم يخلقها الله تعالى أقل من عقول الغربيين؟». 5 نقاط وبرر الهلباوي طرح مبادرته بأن الهدف الأساسي منها أن «يسود السلام المجتمعي مع الجميع»، قائلاً: «من هنا تأتي المبادرة ـ لمن يعقل ـ حتى يسود السلام المجتمعي مع الجميع وليست مع الإخوان فقط. كما تسيء الطرح بعض وسائل الإعلاميين والبرلمانيين لتنفر المجتمع من الخير الذي أنشده من وراء المبادرة المطروحة». وأعتبر أن « هناك لغطا في فهم مبادرته»، متابعاً: «تعجبت كثيراً من ردود القول على مبادرتي الواضحة المباشرة، إن كثيراً من الذين ردوا على مبادرتي بشأن الإصلاح والسلام والاستقرار في مصر ـ رغم مرضي الشديد ـ لم يفهموا جيدا ما قلته وجاءت ردودهم ردود أفعال على موقفهم من الإخوان». وحدد «5 نقاط رئيسية في المبادرة، لكي يفهمها الجميع وهي، الإصلاح المجتمعي والتعامل مع المعارضة جميعا من شتى التوجهات، باستثناء أهل العنف والإرهاب». كذلك» اقتراح مجلس حكماء من أصحاب تجارب كبيرة ومواقف وطنية وليسوا من المحسوبين على الإسلاميين ولا الثورتين، وهذا حسن ظن بهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من إمكانات هذا الوطن العزيز». وتابع «ثالثًا: أنني لم أذكر أبدًا أنني اتصلت بالسيد عمرو موسى الذي احترمه كثيرًا واعتبرته أحد المرشحين لمجلس الحكماء والمجلس المقترح، ومن المرشحين من سيقبل ومنهم من لا يقبل الإسهام في هذا الأمر». وواصال: «رابعًاً حتى اليابان تصالحت مع العالم الغربي الذي ضربها بالقنابل الذرية وعكفت على البناء والتنمية فتقدمت، وألمانيا توحدت بعد الحرب العالمية الثانية وركزت على البناء والتنمية». وأردف: «خامًسا: الأمر والمبادرة ليس له علاقة بالإخوان وقد قطعت صلتي بهم منذ 2012 لأخطاء قيادتهم الكارثية، وكانوا وقتها في صعود ولم يكونوا في محنة، آمل أن يفهم العقلاء هذه المبادرة حتى لا تضيع الفرص عليها تباعًا». وكان عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ورئيس لجنة الخمسين التي وضعت الدستور، والمنتهية أعمالها، نفى تواصله مع الهلباوي حول مبادرته. وأوضح أنه «لم يتواصل معه على الإطلاق، ولم تجر أي مقابلات بشأن هذا الأمر». ترحيب سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية والاستراتيجية، أثنى على المبادرات الرامية لتحقيق المصالحة بين السلطة وجماعة «الإخوان المسلمين»، وآخرها مبادرة الهلباوي. وقال، في تصريحات صحافية، إنه مؤيد لأي مبادرة تطرح فكرة المصالحة بين جميع الأطياف السياسية والمجتمعية وليس بين جماعة «الإخوان» والسلطة فقط، في الوقت الذي تعاني فيه الدولة المصرية من انقسام واضح. وأضاف: «عودة جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الوفد إلى وضعهما الطبيعي، يعود بالحياة السياسية إلى حيويتها المعهودة، ويبث الحركة في المشهد السياسي، في ظل حالة الركود الحالية، مع عدم وجود أي أحزاب سياسية أو جماعات شبابية لها دور سياسي وشعبي فاعل داخل المجتمع المصري، ما يؤدي إلى زيادة الأخطاء السياسية التي تقع فيها السلطة لعدم وجود معارضة حقيقية». ووصف كل من يرفض فكرة المصالحة، أو يحاول إرهاب طارحي الفكرة، بتخوينهم تارة أو بتعريضهم إلى الإساءة اللفظية والمعنوية تارة أخرى، بأنه «جاهل يعمل عكس رغبة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أبدى في خطابه الأول بعد نجاحه في الانتخابات الرئاسية، رغبته في وجود حياة سياسية حقيقية، دون تفرقة بين فئة وأخرى». وأشار إلى أن السيسي قال إنه «لا يرغب بأي حال من الأحوال في تعديل الدستور، لمد فترة حكمه، وهو الأمر الذي لا يعجب الجهلاء، الذين يهددون بغلق مركز بن خلدون، وإضافة شخصيات أخرى على قوائم الإرهاب والتخوين، لتبنيهم فكرة المصالحة». كذلك، رحب المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية المصري خالد الشريف، بالمبادرة، مؤكداً في تصريحات صحافية أن حزبه يدعم «أي جهد ومبادرة تقوم على حل سياسي للأزمة المصرية، وترد الحقوق والمظالم لأهلها، وتنهي حالة الاستقطاب والانقسام في المجتمع، وتحافظ على الدولة المصرية». ودعا إلى «تفعيل الحوار بين كل الأطراف، وإيجاد قواسم مشتركة بين جميع المصريين»، مشددا على «أهمية الحوار كآلية من آليات الديمقراطية لحل الخصومات والنزاعات السياسية، ونخرج من قاموسنا السياسي التخوين والتكفير». ورأى أن الأسماء التي طرحها الهلباوي في مبادرته لتشكيل مجلس حكماء هي «أسماء جيدة ومحل احترام الجميع»، متابعا: «المهم أن ننزل المبادرة على أرض الواقع، ونُسرع في رفع المعاناة عن المعتقلين والمظلومين، ونوقف خطاب الكراهية والعداء بين المصريين خاصة في وسائل الإعلام». هجوم لكن مصطفى بكري، عضو اللجنة التشريعية في مجلس النواب، قال إن المبادرة التي أعلن عنها الهلباوي مرفوضة تمامًا. وأضاف في تصريحات صحافية أن «الهلباوي شخصية إخوانية صرف، ومواقفه في الفترة الماضية، هي تمثيلية على الشعب المصري، في ظل أنه كان مسؤول التواصل بين الإخوان والنظام التركي، إلى جانب بريطانيا، وعملية انشقاقه عن الجماعة هي لعبة معروفة من الساسة والأجهزة الأمنية». ومنذ فوز السيسي بولاية ثانية، خرجت عدة دعوات للمصالحة مع جماعة الإخوان كان أشهرها التي أطلقها الإعلامي عماد أديب المحسوب على نظام السيسي، حيث طالب بفتح باب الحوار مع المتعاطفين مع الجماعة، وتعرض أديب بسبب مبادرته لموجة هجوم واسعة اتهمته بـ«التآمر» على مصر. مبادرة جديدة للمصالحة بين نظام السيسي والإخوان عبر مجلس حكماء عربي الهلباوي أكد أن «هدفها الإصلاح المجتمعي والتعامل مع المعارضة باستثناء أهل العنف والإرهاب» |
الأجيال القادمة ستغرق في الديون وفوائدها وخدمتها واقتراح للسعودية بأن تهدي محمد صلاح تيران وصنافير Posted: 27 Apr 2018 03:02 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي» : بذكائه الحقوقي استشعر جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، محاولات تجري من أجل نسبة النجاح، الذي وصل له لاعب الكرة العالمي محمد صلاح، للسلطة القائمة. فكتب عيد على لسان اللاعب مستعيناً بصورة له وهو ينظر إلى السماء: «يا رب أنت شاهد، أنا بعيد عن السياسة، ولا تيار ديني ولا عسكر ولا تيار مدني. جهدي وعرقي سبب نجاحي. يا رب محدش يزايد ويحاول يوظف ويستغل نجاحي لمصلحته. يا رب قدرني واسعد الناس كلها. أنا إنسان بتاع كورة بس». أما التعليق الأبرز فكان من نصيب محمد سعد عبد الحفيظ الكاتب في «الشروق»: «السعودية تعتزم إهداء محمد صلاح، قطعة أرض في المملكة، تقديرًا لتتويجه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي. والله، لو المملكة جادة في عرضها، باقترح عليها إهداء أبو مكة، تيران وصنافير، ويبقى يا دار ما دخلك شر، ونرجع حبايب». فيما ما زال جمال الجمل الغائب عن مصر متأثراً بخسائر الأمطار: «اللي حصل في التجمع مش غياب تخطيط ولا تقصير حكومي، بالعكس ده حاجة حلوة خالص ومستقبلية جداً ده تدريب عملي لتأهيل الناس على كيفية التصرف لما مصر كلها تغرق، سيري بحكمة السيسي يا نورماندي». وعلى أثر التزام البعض بالصمت وتخليهم عن النقد إيثاراً للسلامة وصف محمد حماد ملخص الحالة قائلاً: «فيه ناس قدرها أن تمشي ضد التيار، وهؤلاء من يصنعون التغيير، ويحركون التاريخ إلى الأمام… وناس اختيارها أن تمشي مع « الرايجة»، ودول تمامهم في حظيرة الأمر الواقع، وآخرهم في مزبلة التاريخ». أما الساخر سليمان الحكيم فداعب أثرياء التجمع المحاصرين في مساكنهم الفارهة بسبب الآثار التي خلفتها الأمطار فعبر عن حالهم بقوله: «قرار جمهوري بالإفراج عن سكان التجمع الخامس بمناسبة عيد تحرير سيناء». أما أبرز أخبار الصحف المصرية الصادرة أمس الجمعة 27 أبريل/نيسان فكانت، إقرار الرئيس السيسي قانون زيادة مرتبات الوزراء لتبلغ الحد الأقصى للأجور، المقدر بنحو 45 ألف جنيه. وعلى الصعيد الرسمي أيضاً، قدم رئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل اعتذاراً للمتضررين من هطول الأمطار بشدة، وأبرزهم بطبيعة الحال سكان حي التجمع الذي يقطنة أثرياء المجتمع. شهيد الفجر الساحة الفلسطينية ملفوفة بالحزن وهو ما تعبر عنه كلمات مصطفى يوسف اللداوي في «الشعب»: «ينبغي ألا يراودَ أحدٌ الشك أبداً في أن قاتل العالم الفلسطيني فادي البطش أحدٌ غير إسرائيل، فلا أحدٌ معنيٌ بقتله غيرها، ولا مستفيدٌ من تصفيته سواها، فهي التي قتلته يقيناً، وهي المسؤولة عن الجريمة حكماً وقانوناً، فحكومتها هي التي وافقت وصادقت على تنفيذ عملية الاغتيال، وجهاز استخباراتها الخارجي «الموساد» هو الذي نفذها، وعناصره هم الذين خططوا لها واطمأنوا إلى دقة تنفيذها، وأشرفوا بأنفسهم على ارتكابها، وهم الذين عملوا على إبعاد عناصر الجريمة وإخفاء أثر الجناة بتسفيرهم خارج ماليزيا، أو تغييبهم لفترةٍ فيها، وإعلامهم الذي غطى الجريمة لا يخفي شماتته، ولا يتردد في إظهار فرحته، وقادة الكيان الصهيوني في الحكومة والجيش والمخابرات أعربوا عن فرحتهم، وكشفوا عن ارتياحهم لما أصاب البطش. إسرائيل هي القاتلة بطبيعتها والمجرمة بسياستها، وقد لا تخفي ما ارتكبت، ولا تتستر عما اقترفت، فهي في حاجةٍ لأن تسجل انتصاراً على المقاومة الفلسطينية، وعلى سكان قطاع غزة تحديداً، الذين حشروهم بمسيرتهم، وأحرجوهم وضيقوا عليه الخيارات بفعالياتهم، وقتلوا عندهم فرص الحسم السريع والكي الشافي بسلمية تحركهم، إذ عطلوا أسلحتهم الفتاكة، وحرموهم من ذرائعهم القديمة ومبرراتهم السقيمة، ولهذا فإن انتصاراً على الفلسطينيين في جانبٍ آخر وفي مكانٍ مختلفٍ، قد يرضي غرورهم، ويشفي غليلهم، ويضفي على وجوههم بسمة، تعيد إليهم الأمل، وتبعد عنهم هاجس اجتياح الفلسطينيين للسياج، ودخولهم إلى المستوطنات، وانتشارهم في بلداتهم وقراهم الأصلية. هذه المرة امتدت يد دولة البغي والعدوان إلى دولةٍ إسلاميةٍ، تكن لفلسطين وأهلها كل الحب والتقدير، وتمد لها يد العون والمساندة، وتتطلع إلى نصرتها ومساعدتها، وتتمنى أن تنتصر على عدوها وتحرر أرضها وتستعيد مقدساتها أبو الغيط ينسى نتحول إلى «الأهرام» حيث عبر محمود مراد عن انتقاده لبعض مواقف جامعة الدول العربية رغم علاقته الوطيدة بأمينها العام: «أوجه اللوم إلى الجامعة العربية التي لم تستثمر يوم الأسير ـ قبل نحو أسبوع ـ مع أنه كان يمكن فضح إسرائيل بالوثائق ليس فقط في ما تمارسه مع ستة آلاف وخمسمئة أسير فلسطيني موجودين الآن في معتقلاتها طبقا لوثائق الصليب الأحمر ـ غير آلاف غير مسجلين ـ وإنما أيضا مع كل ممارساتها التعسفية مع أسرى الحرب، ومثلا ـ فإنه بعد نحو سبعة عشر يوما سنتجرع كأس المرارة في ذكرى سبعين سنة على قيام إسرائيل. وفي اليوم نفسه سنتجرع كأسا أخرى لما أعتبره النكبة الثانية، بنقل الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس بما يعني الاعتراف بها واقعيا وعمليا عاصمة لإسرائيل، وخلال الأسبوع التالي لهذا ستفعل دول أخرى.. وتستكمل إسرائيل طرد الفلسطينيين من القدس لإتمام تهويدها وهدم الأقصى، ولذلك ولكي نثبت أننا شعب حي.. لم يمت بعد فإننا ندعو إلى مقاطعة للبضائع والسلع الأمريكية لمدة أسبوع بدءا من يوم الثلاثاء أول مايو/أيار، احتجاجا رمزيا على نقل السفارة الأمريكية الذي يعد نكبة ثانية، والدعوة موجهة إلى كل العرب في الأمة العربية وخارجها.. وإلى الأشقاء والأصدقاء ومحبي السلام في كل العالم». الدين لله والقرض للجميع نتحول لعبد الرحمن فهمي في «المصري اليوم» الذي وجدناه غاضباً وحزيناً: «بلا خجل.. أرسلت الحكومة الرشيدة إلى مجلس النواب ميزانية الدولة الجديدة «2018- 2019».. ولم تكتفِ بذلك، بل نشرت ملخصها في صحف الأسبوع الماضي.. وأكثر من كل هذا تفتخر الحكومة بأنها أكبر ميزانية في تاريخ مصر. وأقرأ في الصحف حكاية غريبة.. الأرقام الرسمية تقول إن الإيرادات 989 ملياراً «متوقعة»! ولكن المصروفات «حجم الإنفاق كما قالوا» تريليون و424 جنيها! يبقى حجم العجز في الميزانية كام؟ وهل سنلجأ لقروض جديدة؟ وهل حجم الميزانية هو حجم الإيرادات- هذه أول ميزانية في الولاية «الجديدة» التي نريدها جديدة في كل شيء.. وميزانية الدولة هي «أهم شيء». فوجئت مثلاً برقم رهيب في بند المصروفات اسمه «خدمة الدين»، ثم قيل لي خدمة الدين هي الفوائد وما حولها، وليس تسديد أي مبلغ من أصل الدين.. والكارثة في اليوم نفسه خبر في الصحف أن مصر تتسلم اليوم ملياراً من صندوق النقد، تطبيقاً لاتفاقية قديمة، وهذا معناه أن الديون تزيد ثم خدمة الديون ستزيد.. هذا معناه أن الشباب والأجيال القادمة سيغرقون في الديون وفوائدها وخدمتها! رقم «خدمة الديون» في الميزانية رقم رهيب يبتلع أكثر من ثلث الإيرادات، ويطالب الكاتب بتسديد ديون مصر لنشم نفسنا مثل باقي خلق الله.. خير ما نقدمه لمصر وللأجيال القادمة.. خير من كل ما فعلناه وما نفعله الآن.. ولكن هل هناك من يسمع الكلام؟». لم يفعلها الإخوان لم يكن بوسع الحكومة أن تلقي بتهمة الخسائر التي لحقت بحي التجمع وغيره من الأحياء بسبب الأمطار الكثيفة على الإخوان كعادتها في كل مصيبة وهو ما لفت انتباه عبد العظيم حماد في «الشروق»: «ينبغي ألا تفوتنا ملاحظة أن أحدا لم يتهم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بأنهم المتسببون في تحول هطول السيول على التجمع الخامس وضواحيه إلى كارثة، مثلما قيل إنهم سدوا البلاعات بكتل خرسانية، فتسببوا في كارثة سابقة مماثلة في الإسكندرية والبحيرة. لم يقل بذلك أحد هذه المرة لا من التنفيذيين، ولا من المعلقين الصحافيين والإعلاميين، ولا من المتداخلين على الشبكة الاجتماعية، وهذا تطور إيجابي مهم، ليس لأن الإخوان لا يوجد بين صفوفهم الكثيرون من أهل الشر، ممن يرتكبون العنف والإرهاب، والتحريض، ولكن لأن العقل المصري الجمعي أصبح لا يستسيغ أساليب التهرب من المسؤولية، وإنكار الأخطاء واختلاق الذرائع غير المعقولة، وغير القابلة للتحقق من مصداقيتها، وهذه كلها أمراض متوطنة في جهازنا الإداري، ذات جذور عميقة، في النظام السياسي الذي أقامه ضباط يوليو/تموز 1952، وليست وليدة اليوم، أو الأمس القريب، وعليه فالجديد في التناول العام لكارثة التجمع الخامس الأخيرة، هو الوقوف أمام الحقيقة العارية وجها لوجه، وبدون مواربة، وهب ضعف أو انعدام كفاية الجهاز الاداري وفساده، وكذلك فشل معظم جهود الإصلاح المحدودة، وعدم كفاية الأساليب المتبعة حتى الآن في مكافحة الفساد، مع كل التقدير الواجب لهذه الجهود، وللنيات الطيبة المحركة لها». هل يفي بوعده؟ نبقى مع أزمة الأمطار وجمال سلطان في «المصريون»: «التصريح الوحيد الذي حمل نوعا من المسؤولية كان التصريح الذي نشره الرئيس السيسي، والجيد فيه أنه لم يبحث عن شماعة «كلهم كده» التي استخدمها بعض المسؤولين واللجان الإلكترونية المستأجرة دفاعا عن الحكومة، وإنما تحدث بمسؤولية عن أنه مدرك لحجم المعاناة ويعد بأن هذه الأخطاء لن تتكرر مرة ثانية، ومع ذلك، أتشكك كثيرا في قدرة أجهزة الدولة على الوفاء بوعد السيسي بأن ما حدث لن يتكرر، لأن هذا الأمر تكرر مرارا وتكرارا، وفي عهده أيضا، خلال السنوات الماضية، وكل مرة نسمع من المسؤولين أنهم وضعوا أيديهم على الخلل، وهناك خطة قومية للإصلاح وتم رصد عدة عشرات من الملايين للتنفيذ، وأن هذا الذي حدث لن يتكرر، ثم يتكرر، لأن الأمر ـ ببساطة ـ لا يتعلق بنوايا صاحب القرار الطيبة، أو رغبته في الإصلاح، وإنما بوجود منظومة كاملة يمكنها أن تنجز ذلك وتتابع الإنجاز، ويقوم عليها أكفاء قادرون، ومؤسسات رقابية جادة ومستقلة تراجع وتحاسب، وبرلمان قوي ومستقل يهابه أي مسؤول ويعمل له ألف حساب، وهذا كله غير موجود مع الأسف أو وجوده ضعيف، صدقني يا سيادة الرئيس، الدولة كلها في حاجة لإعادة هيكلة، بجميع أدواتها وأجهزتها ومؤسساتها، ولكن المشكلة أن «القرارات الشجاعة» والتاريخية يتهرب منها الجميع». حاكموا المسؤول في كل مرة تهطل الأمطار أو تحدث السيول نكرر الكلام نفسه بدون اتخاذ حلول جذرية، أو حتى بدون معرفة لماذا تم الإهمال في إنشاء البنية التحتية؟ ويستشهد عماد حسين في «الشروق» بما يمكن فعله: «لماذا لا نفكر في معرفة المسؤول أو المسؤولين الذين أجرموا في حق هذا البلد وسمحوا بهذه العيوب القاتلة في الطريق الدائرؤ والمحور؟ وهل كان ذلك بسبب قلة الميزانية أم التوفير أم التواطؤ والفساد؟ كيف نفهم إنفاق المليارات في التجمع الخامس وشرق القاهرة عموما، في حين أن جزءا من بنيتها التحتية بهذه الهشاشة، أو «أسمنت بالكريم شانتيه»، كما قال البعض ساخرا، وهل صحيح أن مسؤولي جهاز القاهرة الجديدة، أغلقوا على أنفسهم مكاتبهم ولم يردوا على التليفونات، ولم يحركوا سيارات الشفط؟ صوت هذه السيدة ــ ذات الرداء الأسود ــ وهي تصرخ من قلبها، ينبغي أن يتم الانتباه إليه. حسنا فعلت الحكومة بتشكيل غرف عمليات، لكن للأسف فقد حدث ذلك بعد «خراب مالطة»، كما يقولون. لماذا لا يكون هناك الحد الأدنى من الاستعداد، ولماذا لا يبادر المسؤولون إلى التدخل السريع بعد وقوع الكوارث.. ولماذا لم يفكروا حتى في توزيع زجاجات مياه وسندوتشات على آلاف المصريين المحاصرين داخل سياراتهم، لكي يقولوا لهم نحن معكم؟ نتمنى أن تسفر جولة اللواء محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية مساء الأربعاء عن قرارات حاسمة ضد الفاسدين والمهملين. بالمناسبة هؤلاء المسؤولون المقصرون والفاسدين أخطر على هذا البلد من أعتى الإرهابيين والمتطرفين؟». شبر ميه «إحنا ليه بنغرق في شبر مية؟ سؤال يوجهه كريم عبد السلام في «اليوم السابع» لمحافظي القاهرة والجيزة، بعد المشهد المأساوي على الطرق الرئيسية والمحاور الحيوية في المحافظتين، شوية مطر يعملوا فينا كده؟ طرق تتقفل وحوادث تصادم بالجملة وغياب عمليات الصيانة والمتابعة على الطرق الرئيسية وازدحام وتكدس في الشوارع، طيب المسؤولين التنفيذيين بيعملوا إيه؟ فين رؤساء الأحياء؟ فين رجال المرور؟ فين الحماية المدنية؟ فين المتابعة لحظة بلحظة من مكتب المحافظ؟ ولا المسؤولين قاعدين في مكاتبهم المكيفة وسايبين المواطنين الغلابة يشكوا حالهم لربنا، على أساس أن الشكوى لغير الله مذلة. هل إحنا معندناش أي استعدادات للطوارئ؟ ولا الأمور ماشية بالبركة، ولا الفهم العام عند المسؤولين التنفيذيين، إن الأزمات هتحل نفسها بنفسها وهتعدي؟ الواضح أن ده اللي حصل ومازال بيحصل، والدليل موجة المطر المتوسط على بعض مناطق القاهرة والجيزة، أدت إلى تراكم المياه على الطرق الرئيسية واختناقات مرورية في محاور مهمة مثل طريق الأوتوستراد وصلاح سالم، ولأن موجة الأمطار بدأت مساء الثلاثاء وبعده الأربعاء عطلة رسمية بمناسبة عيد تحرير سيناء، كان المشهد مأساويا، وكأن الموظفين في الأحياء والمسؤولين في المحافظتين الرئيسيتين خارج البلاد، أو كأن الكهرباء قطعت عنهم، وبالتالي هم غير موجودين في المشهد الذي يستلزم وجودهم قليل من المتابعة والاهتمام والعمل الميداني، كان يمكن أن يقدم درسا بليغا في إدارة الأزمات وهو بالمناسبة علم له أصوله وتطبيقاته». الله معك العنوان أعلاه عن المستشار هشام جنينه المحكوم عليه بالحبس خمسة أعوام بتهمة ترويج أخبار كاذبة، أما المتعاطفون معه فهم كثير من بينهم محمد سيف الدولة في «الشعب»: «هل يمكن لأي منصف أو عاقل أن يقبل مبدأ «انتقام السلطة» من معارضيها في أي دولة متحضرة، أو يقبل هذه «القسوة المفرطة» في الانتقام من المستشار جنينة؟ وهل يمكن لكائن من كان أن يبرر ويدافع عن تناسب عقوبة السجن لخمس سنوات أو حتى لساعة واحدة مع ما اتخذه هذا القاضي الجليل من مواقف تفرضها عليه واجبات منصبه، أو مع ما أدلى به من آراء يحميها الدستور والقانون. ويذكرنا الكاتب بالأيام الخوالي: ايام السادات ومبارك، كان مصير المسؤولين الذين عارضوا رئيس الجمهورية، على قلتهم وندرتهم الشديدة، هو الاستقالة أو الإقالة فقط. ربما فيما عدا ما حدث مع الوزير الشهيد عبد العظيم أبو العطا الذي مات في سجون السادات في اعتقالات سبتمبر/أيلول 1981. أما وزيرا الخارجية إسماعيل فهمي وإبراهيم كامل، اللذان استقالا فقد اعترضا على زيارة القدس أو على مفاوضات كامب ديفيد، فإنهما لم يتعرضا للاعتقال والسجن. وشيخ القضاة المستشار يحيى الرفاعي الذي تحدى مبارك علانية في مؤتمر العدالة، لم تصل مضايقات الدولة له إلى الاعتقال. وانتفاضة القضاة في 2006، التي كانت إحدى المحطات الفاصلة في التمهيد لثورة يناير/كانون الثاني، لم يتم فصل أي من قضاتها، أو اعتقالهم، رغم اعتداء قوات الأمن المركزي حينذاك بالضرب على أحد شباب القضاة. وأكد الكاتب أن حديثه ليس عن هشام جنينة وحده، بل هو حديث عن كل الضحايا المظلومين القابعين في السجون بسبب تجرؤهم في يوم من الأيام على المشاركة في ثورة يناير». كيف يفكر صبحي؟ يتعرض الفنان محمد صبحي لحالة من الهجوم الواسع التي لم تنقطع لليوم الرابع على التوالي، إثر تصريحات امتدح فيها الرئيس السيسي وأثنى على كل ما يقوم به، وجاء الهجوم على الممثل المسرحي بسبب إفراطه في الثناء عى النحو الذي جلب عليه الكثير من الهجوم، ومن بين من اندهشوا لتصريحات صبحي الكاتب في «البديل» محمد حماد: «مش فاهم إيه العلاقة اللي بتربط في دماغ واحد زي محمد صبحي بين كلمته «لو السيسي أخد ولادي وعذبهم هستعوض ربنا»، وبين النتيجة الغريبة دي: «بس أقسم بالله ما يتمسش ترابك يا مصر» هو شرط الدفاع عن مصر وعن ترابها، سجن وتعذيب أبنائها؟ وانت كده بتعترف بأن فيه شباب مسجونين وبيتعذبوا وليس أمامنا غير إننا نستعوض ربنا فيهم عشان ما تتمسش طوبة في مصر؟ الناس دي بتفكر إزاي؟ وعبر عن أسفه عبر صفحته الشخصية بعد إغلاق «البديل» قائلاً: الوطنية المزيفة لصيقة دائما بالمصالح الشخصية غير أن حماد المتشائم لم يعد اليأس يتمكن منه للنهاية مشيراً: مستعد أبصم عليها بالعشرة، الشعب أذكى من النخبة، شعبنا بيعرف يماين كتير وبيصبر، لكن عند الجد مش بيهزر، فهمت ولا أقول أكتر؟». لهذا نجح «ما أن تصل الكرة إلى لاعبنا الموهوب الفذ محمد صلاح في مباريات منتخبنا الوطني حتى يهتف الجمهور «إلعب يا صلاح»، كأنه وحده في الملعب، وكأن النصر، كما يشير عمار علي حسن في «المصري اليوم» مربوط بقدميه، ومعقود بإرادته، ومرهون ببراعته، وهو بارع بالفعل، وإلى حد مذهل، أما لو وقعت الهزيمة، لا قدر الله، فيتم تحميلها على عنق غيره. إنه الجمهور الذي لا يزال مؤمنا بالخلاص الفردي، قائد واحد، وزعيم واحد، وشخص واحد، يشار إليه بالبنان، في تكريس لنمط من «عبادة الفرد»، أو على أحسن تقدير، حسن الظن الهائل واللانهائي، بأن فردا واحدا بوسعه أن يأتي بالنصر، وفردا واحدا هو الذي يخاف منه الخصوم. مع أن صلاح، رغم موهبته الفذة، يحتاج طيلة الوقت إلى خدمة زملائه في الملعب، وهم أكفاء ومهرة. لا ينكر أحد أن صلاح وصل، حتى الآن، إلى مكانة لم يصلها لاعب كرة قدم مصري من قبل، وأنه برهن على أن لاعبا مثله بوسعه أن يصحح الكثير من الصور النمطية المغلوطة التي صنعتها أفكار وتصورات جاهزة، وأن كرة القدم يمكن أن تفلح في صناعة صورة لا تتمكن من تشكيلها آلاف الخطب والكتب والوعظ المباشر. ويؤكد الكاتب أن صلاح برع في ظل نظام اجتماعي حر، يؤمن بالكفاءة، ولا يفرق بين الموهوبين على أساس الدين أو العرق أو الطبقة، وإن ظهرت عوامل تفرقة في تصرفات فردية هنا أو هناك، فإنها سرعان ما تجد من يصوب الأخطاء، ويقيم المعوج، ويعيد الحق إلى صاحبه. وقد كانت لدينا بيئة قابلة للتطور إلى هذا المستوى مع تقدم مصر الحديثة، إلى ترسيخ الحريات العامة، لكن هذا المسار تم إجهاضه بعد 1952». مدمنوه حول العالم هل يمكن أن يقال شيء آخر عن محمد صلاح بعد كل ما قيل؟ أكرم عبد الرحيم يزيدنا في «المصري اليوم»: «لقد تحول اللاعب إلى ظاهرة أو حُمى مصرية وعربية بل عالمية، وأصبح من نطلق عليهم «مدمنو صلاح» هؤلاء الذين ينتظرونه بالملايين أمام شاشات التلفاز يتابعونه بشغف مع كل مباراة. لقد تخطى اللاعب حاجز المتفرجين في الدول العربية والإفريقية ووصل إلى العالمية لدرجة هوس المشجعين الإنكليز والتغني باسمه في المدرجات. اللاعب نجح في معادلة الرقم القياسي المسجل باسم الثلاثي لويس سواريز وكريستيانو رونالدو وألان شيرار، الذي تمكن من الوصول للهدف الـ31 في موسم واحد في مسابقة «البريميرليج». وحصد صلاح العديد من الجوائز أبرزها، جائزة الاتحاد الإفريقي لأفضل لاعب في إفريقيا لعام 2017 وجائزة أفضل لاعب إفريقي التي أجرتها «بي بي سي» لعام 2017، وجائزة أفضل لاعب عربي جلوب سوكر عام 2016 وأفضل لاعب في نادي روما موسم 2015/ 2016 وأفضل لاعب في دوري السوبر السويسري لعام 2013 وأفضل لاعب صاعد في إفريقيا لعام 2012، كما تم اختياره ضمن فريق العام في إفريقيا في 2016، عقب انتقاله إلى نادى ليفربول أصبح أغلى لاعب عربي وأغلى لاعب في تاريخ النادي، وأخيراً وليس آخرا جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي. ليس سبب نجاح صلاح في الخارج تألقه فقط في الملاعب وإنما خُلقه العظيم». عار أم أمانة؟ قبول عدد من مشاهير المحامين بالدفاع عن الإخوان امام القضاء يغضب البعض ومن بينهم أحمد الطاهري في «الوطن»: «أتابع الأسماء القانونية المهيبة التي قبلت الدفاع عن الإخوان مؤخراً.. صحيح أن هناك مبدأ قانونياً أصيلاً في المحاماة، يعد صلب المهنة وهو حق الدفاع عن المتهم.. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه عندما تتعارض مبادئ المهنة مع قضية وطن لمن تكون الغلبة؟ قد يراه أهل مهنة المحاماة سؤالاً ساذجاً أو رومانسياً، ولكن وقوفك للدفاع عن الإخوان يلخص دفعك بأن قضيتهم عادلة حتى وإن كنت تبرر لنفسك الفعل بأنك تستخدم القانون، وأن مربط الفرس النصوص القانونية التي تستوعبها وتتفوق عليها بخبرتك وأستاذيتك. الإخوان.. القتلة.. أعداء مصر الشعب والدولة، أصل البلاء ومنبت الإرهاب ومصنعه ومصدره، كيف تخلق لنفسك مبرر الوقوف معهم في خندق واحد، حتى لو كان هذا الخندق مرافعة في محكمة أو مذكرة تقدم لقاض؟ حتى لو استغل جهابذة القانون نصوصه.. لو ترافعوا وحصلوا لهم على براءات هنا وهناك.. سيحسب الأمر لدولة القانون، أما حكم الشعب فقد صدر ونقش في النفوس.. وشم عليه صورة كل شهيد ودمعة كل يتيم وكل أرملة وكل أم وأب، قدموا أغلى ما لديهم لفداء هذا الوطن وأهله بمن فيهم من خلقوا لأنفسهم المبرر المهني للوقوف مع الإخوان في المكان والمكانة نفسيهما، وأن تجمعهم مصالح مؤقته وزائلة.. إبراهيم الهلباوي ليس مجرد قصة وحكاية ولكنه منهج ما زال يعتنقه البعض ولو كان بيننا لقبل ما قبلوه ولو كانوا في زمانه من يعلم ربما قبلوا ما قبله». مايو شهر المصاعب شهر مايو/أيار 2018 المقبل يكاد يكون أصعب شهور العام عالمياً، لماذا؟ الاجابة لعماد الدين أديب في «الوطن»: «الصعوبات لها علاقة باستحقاقات زمنية ستحدث في هذا الشهر ومحيطه الزمني، فيوم 12 مايو هو السقف الزمني لقيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إما بتجديد التوقيع على الاتفاق النووى مع إيران، أو الرفض، أو قبول الأطراف بالدور الأوروبي الذي تقوده فرنسا والرئيس ماكرون شخصياً، بإجراء تعديلات على نص الاتفاق. في هذا الشهر أيضاً يتحدد جدول أعمال والموعد النهائي للقاء الرئيس دونالد ترامب مع الرئيس الكوري الشمالي إيل وونج ومكان اللقاء. تنتهي النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية في لبنان والعراق، وتظهر آثارها في تشكيل وتسمية رئيس الحكومة المقبل في بيروت وبغداد، يصبح لدى المبعوث الدولي دي ميستورا مستقبل تحديد مؤتمر جنيف الخاص بالحوار للفصائل السورية والوفد الحكومي. تبدأ اتصالات بين صندوق النقد الدولي ومصر حول تنفيذ الشريحة الجديدة بترشيد الدعم وخفض العجز الحكومي، وهي الشريحة الأصعب، وننتظر أن تستمر هذه المشاورات خلال فترة الصيف حتى تنفّذ في ديسمبر/كانون الأول المقبل. وخلال مايو أيضاً يتم تحديد لقاء ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد في لقاء المكاشفة المهم بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحسم أمور الموقف الأمريكي من سوريا وقطر وفلسطين واليمن، يتضح موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد حلفه لليمين الدستورية كرئيس للبلاد لولاية ثانية في مسألة هل سنحتاج لحكومة جديدة؟ أم رئيس حكومة جديد؟ أم يبقى الحال على ما هو عليه؟ تدخل المعارك العسكرية في اليمن مرحلة صعبة في محيط العاصمة صنعاء المسيطر عليها حالياً من قِبل قوات الحوثيين، كما يدخل علينا شهر رمضان المبارك في عز الصيف والزحام وأسعار السلع ومشقّة الصيام» سيناء للأبد في عيد تحريرها تذكر عبود الزمر في «المصريون» الكثير عن أرض الفيروز: «شرفت بالمشاركة في حرب التحرير وما قبلها في حرب الاستنزاف لمدة ست سنوات كاملة على الجبهة المصرية، وشاهدت بطولات الجيش وتضحياته من أجل استعادة الأرض السليبة، ولكن الذي يحزنني نشوب الصراع بين أبناء الوطن الواحد، فسال الدم المصري بيد المصري، فسقط الأبرياء ومعصومو الدم من الجيش والشرطة والمواطنين، وكنت أتمنى سرعة انتهاء هذا الصراع لخطورته على أمن الوطن، فتقدمت بمبادرات عديدة، كما تقدم حزب البناء والتنمية بمبادرة متميزة لحل المشكلة بصورة شاملة، ولكن كل ذلك لم يكلل بالنجاح، ولقد كنت حريصا على إثبات حق المواطن السيناوي في الالتحاق بالكليات العسكرية والعمل في سلك النيابة والقضاء، وهي وظائف محرومين منها منذ زمن بعيد. وبعد أن انطلقت حملة سيناء 2018 لفرض الأمن في شبه الجزيرة أتصور أنها أوشكت على الانتهاء ولو تم الإعلان عن ذلك في ذكرى التحرير لكان احتفالا حقيقيا يسعد به المصريون. إن ما يقوله البعض بشأن تفريغ سيناء تمهيدا لما يسمى بصفقة القرن، لابد أن تتعامل معه الحكومة بقدر كبير من الجدية والشفافية، فتوضح تفصيلات الحملة ومناطق الإخلاء لأسباب أمنية والتعويضات المنصرفة، كما يلزم التأكيد على ما سبق التصريح به برفض ما يسمى بصفقة القرن وطمأنة الرأي العام، وهو تعهد مهم لتطويق إشاعة كبرى حول هذا الأمر». الحوت الأزرق ما زالت لعبة الحوت الأزرق التي دفعت البعض للانتحار، تثير الكثير من أولياء الأمور للخوف على أولادهم، لذا سعى إسلام الغزولي في «اليوم السابع» سبر أغوار اللعبة:»لكن لكي نفهم ما يحدث في تحدي الحوت الأزرق، يجب أولا أن نفهم ما هو التنمر، وماهية الابتزاز والضغط على الأطفال أو المراهقين، الذي يوصم الشاب بين أقرانه بصفات لا يحبها ويشعر معها بالإهانة الشديدة والقهر، وقد يصل التنمر إلى حد الضرب والإيذاء البدني، والتهديد بالفضح إذا لم يستجب الضحية ويخضع لكل الأوامر التي يتلقاها، وهو بالمناسبة أمر موجود حول أطفالنا طوال الوقت، وبالمثل فإن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة في عملية التنمر، ربما يجعل الأمر أكثر فداحة وتأثيرا، إذ لن تخفت الوصمة التي يخشاها الطفل، بل ستتنامى وتنتشر سريعا وتصل لكل الدوائر التي يتحرك فيها الطفل. مصمم التحدي في الحوت الأزرق على الأرجح استخدم حالة مركبة من اختراق الخصوصية، أو ما يعرف بالهاكر والتنمر الإلكتروني، فالمراهق الذي يقوم بتنزيل اللعبة، غالبا يتم الحصول على كل البيانات الموجودة على حسابات الضحية الشخصية والبيانات المدونة على الهاتف، ليتم استخدامها ضد الضحايا وإقناعهم بأن مصمم التحدى له قدرات فائقة، بل إنه قد يتم استخدام أكثر من ضحية في إيذاء بعضهم بعضا، إذا ما صادف وتواجد منهم اثنان في أماكن متقاربة. لعل حالات الاكتئاب التي بات يعاني منها الصغار، بدون وعي حقيقي من الأهالي، والقسوة والمبالغة في إطلاق الأحكام القاطعة بدون مراعاة لصغر سن هؤلاء المراهقين هي الثغرة التي نفذ منها هذا التحدي المميت لضحاياه». الأجيال القادمة ستغرق في الديون وفوائدها وخدمتها واقتراح للسعودية بأن تهدي محمد صلاح تيران وصنافير حسام عبد البصير |
اليمن: نجاة قائد عسكري من محاولة اغتيال في تعز واستئناف المواجهات بين القوات الحكومية وميليشيا الإمارات Posted: 27 Apr 2018 03:02 PM PDT تعز ـ «القدس العربي»: ذكر مصدر عسكري أن قائد اللواء 22 ميكا العميد الركن صادق سرحان نجا من محاولة اغتيال مساء الخميس، أثناء زيارة تفقدية لبعض المواقع العسكرية، شرقي مدينة تعز، إثر تعرض موكبه لوابل من الرصاص الحي من قبل مسلحين مجهولين، يعتقد ارتباطهم بخصومه من ميليشيا كتائب (أبوالعباس) التابعة لدولة الإمارات. وقال المصدر في مكتب سرحان لـ(القدس العربي) ان «قائد اللواء 22 ميكا العميد الركن صادق سرحان تعرض لمحاولة اغتيال ونجا من الحادثة ولم يصب بأذى، كما لم يصب أحدا من مرافقيه». وأوضح أن القائد العسكري الحكومي سرحان تعرض لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين مجهولين مساء أمس الأول في حي المجلية، شرقي مدينة تعز، حيث كان في طريقه نحو المنطقة الشرقية لمدينة تعز، لتفقد جبهات القتال هناك. وتوقع أن يكون المتهمون المحتملون بالوقوف وراء عملية إطلاق النار على العميد سرحان بعض عناصر كتائب أبوالعباس أو بعض العناصر الموالية لها، نظرا لما حصل خلال الأيام الماضية من مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية بقيادة اللواء 22 ميكا الذي يقوده سرحان وبين مسلحي (كتائب أبوالعباس). في غضون ذلك استؤنفت المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية وميليشيا كتائب (أبوالعباس) في مدينة تعز، أمس، إثر انهيار الهدنة التي حاول محافظ محافظة تعز أمين أحمد محمود فرضها عليهم وتكليف عسكريين من قبله للإشراف على الهدنة. وكانت القوات الحكومية المكونة من وحدات عسكرية وأمنية قامت خلال الأسبوع المنصرم بحملة أمنية في مدينة تعز لاستعادة مقرات المؤسسات الحكومية والأمنية من قبضة ميليشيا كتائب (أبوالعباس) التي سيطرت عليها عقب تحريرها من ميلشيا الحوثي الانقلابية، وجرت إثر ذلك مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية وميليشيا كتائب (أبوالعباس). وقال محافظ تعز في بيان نشره مساء الخميس «لقد كانت توجيهاتنا صريحة وواضحة فيما يخص استعادة مؤسسات الدولة في تعز وتفعيل دورها بما يخدمكم ويخدم برنامج عودة الحياة للمحافظة ويجب على الجميع أن يلتزموا بهذه التوجيهات وأن ينفّذوها حرفياً». وأضاف أنه «لا مجال لبقاء هذه المؤسسات خاويةً على عروشها أو مسكونةً بالمؤامرات وحبْك الدسائس على تعز وأبنائها من قِبَل قوى التطرف والإرهاب التي لا تريد الأمن والإستقرار وعودة الحياة لتعز». وأكد على أنه لن يتراجع عن هذا القرار أبداً، خدمة لمدينة تعز «التي تستحق الحياة وتستحق أن تعود إليها مشاريع وبرامج التنمية والبناء». وتزامنت الهدنة مع شن القوات الحكومية هجمات مكثفة الخميس على مواقع ميلشيا الحوثيين، في شرق وغرب محافظة تعز، والتي شملت جبهات منطقة العريش في بلدة موزع، غربا، وكذا جبهات المواجهات في بلدة دمنة خدير، شرقا. وقامت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية بتنفيذ 6 غارات جوية على مواقع مليشيا الحوثي بمنطقة العريش، كغطاء جوي لتسهيل مهمة تقدم القوات الحكومية اليمنية التابعة للحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي. وأوضحت المصادر أن الغارات الجوية لقوات التحالف أسفرت عن مقتل 6 من الميلشيا الحوثية وإصابة 9 آخرين، وتدمير عربتين مسلحتين ومدفع آلي، في حين أسفرت ثلاث غارات على مليشيا الحوثي في مدينة الراهدة، شرقي تعز، عن مقتل 12 مسلحا حوثيا وإصابة 4 آخرين، وتدمير ثلاثة عربات عسكرية. وحاولت الميليشيا الحوثية تشتيت جهود القوات الحكومية في مدينة تعز، عبر تنفذها هجمات عديدة صباح أمس على مواقع القوات الحكومية في معسكر التشريفات وكلية الطب، شرقي المدينة، وتم التصدي لها بقوة، وفقا لمصدر عسكري. اليمن: نجاة قائد عسكري من محاولة اغتيال في تعز واستئناف المواجهات بين القوات الحكومية وميليشيا الإمارات خالد الحمادي |
ميركل أمام محادثات صعبة مع ترامب وتوقعات بعدم ردم الهوة بعد فشل ماكرون في مهمته Posted: 27 Apr 2018 03:01 PM PDT برلين ـ القدس العربي»: زيارة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة قد تعد محاولة أوروبية أخيرة لمنع اندلاع حرب تجارية بين ضفتي الاطلسي وانقاذ الاتفاق النووي الإيراني. وبعد زيارة غير ناجحة قام بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تحاول ميركل جسر الهوة بين الولايات المتحدة واوروبا خاصة حول إقناع ترامب بالتراجع عن تهديداته بفرض تدابير عقابية قد تشعل حربا تجارية عبر الأطلسي، والغاء الاتفاق النووي الإيراني. وقبيل مغادرتها ألمانيا أكدت ميركل إنه، رغم الاختلافات تريد المحافظة على الشراكة الاستراتيجية الراسخة.وقالت «إن التحالف بين جانبي الأطلسي، وبالنظر إلى التطورات غير الديموقراطية في هذا العالم… كنز عظيم أريد بالتأكيد الحفاظ عليه ورعايته». ورغم أسلوبها الأكثر رزانة، من غير المرجح أن تبتعد كثيرا عن أهداف ماكرون. وأكدت برلين أن أبرز نقاط الخلاف بينها وبين واشنطن هي السياسة الأمريكية الخيرة بخصوص الاتفاق النووي الإيراني، بالإضافة إلى قضايا البيئة والمهاجرين واللاجئين وأيضا الرسوم العقابية التي فرضتها الادارة الأمريكية. وتلزم اتفاقية عام 2015 إيران بالحد من أهدافها النووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. بيد أن ترامب صنف هذه الاتفاقية بأنها «أسوأ صفقة على الإطلاق». ويتهم الرئيس الأمريكي إيران بعدم الالتزام بالاتفاقيات ويرفض تجديد التصديق على الاتفاقية الذي يحدث مرة كل 120 يومًا. ويهدد ترامب بإلغاء الخطة بأكملها، الأمر الذي سيسبب مشكلة كبيرة في برلين ودول في أوروبا. كما تعد مشكلة التجارة العالمية والرسوم الجمركية العقابية نقطة خلافية أخرة هامة. وأعلن ترامب الشهر الماضي عن فرض رسوم نسبتها 25 بالمئة على الواردات من الفولاذ و10 بالمئة على الالمنيوم، مشيرا إلى أن الواردات الأجنبية تضر بالأمن القومي الأمريكي عبر تقويضها الانتاج المحلي اللازم من أجل الجهوزية العسكرية. ودفعت ردود فعل حلفاء واشنطن الغاضبة ترامب إلى منح شركاء رئيسيين كالاتحاد الأوروبي استثناء مؤقتا تنتهي مدته في الأول من أيار/مايو. إلا أن آمال برلين بأن يتم اعفاء الاتحاد الأوروبي من الرسوم الجمركية التي تعهد ترامب باتخاذ اجراءات انتقامية لمواجهتها آخذة بالتضاؤل. حيث وصف ترامب الاتفاق الذي ساهمت ألمانيا في التفاوض عليه بأنه «أسوأ اتفاق على الإطلاق»، مطالبا بإصلاح «العيوب الكارثية» التي يتضمنها. وفي حين أصرت وزارة الخارجية الألمانية على أن «الأولوية القصوى تكمن في الحفاظ على الاتفاق النووي الحالي»، في حين اعتبرت ميركل أن البرنامج الصاروخي الإيراني يشكل «مصدر قلق» كذلك. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس الخميس أنه لم يتم التوصل بعد إلى قرار بشأن ما إذا كانت واشنطن ستنسحب من الاتفاق النووي الإيراني. وسعى الاتحاد الأوروبي وغيره من القوى الموقعة إلى إقناع ترامب بعدم التخلي عن الاتفاق، محذرين بأنه يشكل أفضل وسيلة لمنع الدخول في سباق تسلح نووي في المنطقة. حيث اقترح ماكرون فكرة التوصل إلى اتفاق منفصل لتقييد برنامج إيران للصواريخ البالستية ودعمها لمجموعات مسلحة في الشرق الأوسط. من ناحيتها ناشدت الشركات الألمانية العاملة في روسيا المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل باستغلال زيارتها لواشنطن من أجل ضمان عدم تضرر هذه الشركات من العقوبات الأمريكية على روسيا. ودعت أغلبية الشركات أعضاء غرفة التجارة الألمانية الروسية في موسكو المستشارة الألمانية إلى العمل من أجل «عدم تعرض الشركات الألمانية أو الشركات التي تمثلها في روسيا للعقوبات من الجانب الأمريكي بسبب مصالحها في روسيا». وقالت الغرفة في بيان إنه إذا لم يتم استثناء الشركات الألمانية من العقوبات أو تخفيفها، فإن هذه الشركات ستواجه خسائر كبيرة بالنسبة لأنشطتها في روسيا وفي سياق متصل ثبط منسق الحكومة الألمانية الجديد لشؤون التعاون عبر الأطلسي بيتر باير التوقعات بشأن اللقاء بين المستشارة أنغيلا ميركل والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن الجمعة. وقال في تصريحات لوسائل إعلام ألمانية «سيعتبر (هذا اللقاء) ناجحا إذا أنصت الرئيس الأمريكي وتبين له أن الأوروبيين يقفون جنبا إلى جانب». وقال المسؤول الألماني : «العلاقات عبر الأطلسي كانت أسهل في الماضي… هذا يتعلق بالأفراد، وكذلك بالتطورات على الصعيد العالمي». وذكر أن برلين واوروبا ينظران إلى الشراكة الوثيقة مع الولايات المتحدة منذ فترة طويلة على أنها أمر بديهي، وقال: «الآن نلاحظ أنه يتعين الاعتناء بهذا الأمر». وأعرب بايرعن توقعه أن تتحدث ميركل بصراحة عن كافة الخلافات في وجهات النظر، وقال: «لكني أحذر من المبالغة في التوقعات. يتعين علينا هنا أن نكون واقعيين ومتزنين». كما أعرب عن قلقه إزاء الرسوم الجمركية التي تهدد الولايات المتحدة بفرضها على وارادات الصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبي، موضحا أن فرض قيود حمائية لن يؤدي في النهاية إلا إلى خسارة الطرفين. وكان استطلاع للرأي أجراه معهد «يوجوف قد كشف أن غالبية كبيرة من الألمان يستشعرون تدهورا في العلاقات الألمانية ـ الأمريكية منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام وظيفته. وأظهر الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه الجمعة، أن 69٪ من الألمان يتبنون هذا الرأي، بينما يرى 2٪ فقط من الذين شملهم الاستطلاع أن العلاقات بين البلدين تحسنت عقب تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة. ويرى 17٪ من الألمان أن العلاقات بين البلدين لم تتغير منذ دخول ترامب إلى البيت الأبيض في كانون ثان/يناير عام.2017 وذكر 62٪ من الذين شملهم الاستطلاع أنهم لا يتذكرون أن العلاقات مع الولايات المتحدة صارت أسوأ مما هي عليه الآن منذ الحرب العالمية الثانية. وهذه هي الزيارة الثانية التي تقوم بها ميركل للولايات المتحدة في عهد ترامب، حيث كانت زيارتها الأولى في آذار/مارس 2017. ميركل أمام محادثات صعبة مع ترامب وتوقعات بعدم ردم الهوة بعد فشل ماكرون في مهمته الاتفاق التجاري مع أوروبا والبرنامج النووي الإيراني في صلب المحادثات علاء جمعة |
هيئات حقوقية مغربية تطالب بفتح تحقيق حول تَعرّض الزفزافي لانتهاكات لكرامته وتعذيب Posted: 27 Apr 2018 03:01 PM PDT الرباط ـ «القدس العربي»: أثارت تصريحات ناصر الزفزافي قائد حراك الريف أمام محكمة الاستئناف في الدار البيضاء عن تعرضه أثناء اعتقاله بداية حزيران/ يونيو الماضي لانتهاكات بالكرامة والتعذيب، ورد النيابة العامة عليه، احتجاجات هيئة الدفاع عن الزفزافي وقلق الهيئات الحقوقية التي طالبت في وقت سابق بفتح تحقيق في الموضوع. وقال حكيم الوردي ممثل النيابة العامة أثناء جلسة محاكمة معتقلي «حراك الريف»، إن «النيابة العامة تتبعت كل ما صرح به ناصر الزفزافي، وكنيابة عامة متحملين للمسؤولية فتحنا تحقيقا مفصلا ودقيقا، واستمعنا للأشخاص الذين قاموا بإيقافه، من خلال شكايتين تقدم بهما الدفاع». وأضاف «أولاً من الناحية الطبية الصرفة نقول لناصر الزفزافي عرضك سليم معافى، ولم يثبت أن مس عرضك أحد». وقال الوردي عن سبب عدم فتح تحقيقات من طرف النيابة العامة بخصوص ادعاءات بوقوع «التعذيب» الذي تعرض له معتقلو حراك الريف، أنه تم فتح بحث بخصوص ما تعرض له الزفزافي مع الضباط الذين قامو بإيقافه، مؤكداً أن البحث من الناحية القانونية لم يكن» بالمعايير الوطنية فقط، ولكن بالمعايير الدولية». واضاف ان النيابة العامة قامت بالبحث بتاريخ 24 نيسان/ ابريل 2018، والاستماع للضباط، وأن الضباط الذين قاموا بإيقاف الزفزافي، هم «ضباط ينتمون إلى فرق أمنية متفرقة، وبخصوص تعرض ناصر الزفزافي لإصابة على مستوى الرأس، اعتبرناه شكاية وبحثنا فيه، وأكد الضباط جميعا بأن ما قاموا به ينضبط لقانون المسطرة الجنائية، وأنهم لم يهينوه ولم يهتكوا عرضه». وأضاف أن إصابته كانت «بمناسبة المقاومة التي أبداها الزفزافي». واعتبرت النيابة العامة، أنه لا يوجد دليل على حدوث أفعال يمكن أن تشكل سنداً لفتح دعوى عمومية. وقال ممثلها «رجاءً أن يتم الاحتياط في الكلام الذي يتعلق بالتعذيب، الاحتياط لا يعني الصمت أو التواطؤ»، وأن « النيابة العامة تتبعت مجموعة من التصريحات والبلاغات الصحفية لهيئات وشخصيات حقوقية، وجميع الادعاءات التي جاءت على لسان الدفاع والمتعلقة بالتعذيب فتحنا فيها تحقيق، ولم نغفلها..». وطالب دفاع معتقلي «حراك الريف» أثناء جلسة أول من أمس الخميس، بعد أن نفى ممثل النيابة العامة حدوث أي اغتصاب أو تعذيب للزفزافي، بنتائج التحقيقات بخصوص باقي المعتقلين الذين تحدثوا عن التعذيب، وليس فقط ناصر الزفزافي. وقال الفشتالي عضو دفاع معتقلي الحراك، «حقيقة بالنسبة للنيابة العامة، الكل على أحسن ما يرام وفي أحسن العوالم، واستحضر هنا تلك الشخصية «بانغلوس» (إحدى شخصيات رواية كانديد)، «أنا اعتبر النيابة العامة تنتظر من كل معتقل معذب، أن يتقدم لها بالاعتذار الآتي على قول الشاعر: فأنا الذي بخدي صفعت كفه فتألم»، وطالب محمد أغناج عضو هيئة دفاع معتقلي الحراك بضم هذا البحث إلى وثائق الملف وذلك لأنه مرتبط بالدفوع الشكلية التي تقدم بها دفاع الزفزافي ورفاقه. وقالت خديجة الروكاني عضوة هيئة دفاع الزفزافي ورفاقه، «ممثل النيابة العامة يعتبر أن تدخله في ما يتعلق بالتعذيب أنهى المشكل نهائيا، سيدي الرئيس التعذيب في حد ذاته وبغض النظر عن هذا الملف هو قضية سياسية، في أي بلد، ولا يعالج إلا سياسيا ولو من داخل منظومة حقوق الانسان، والأخيرة هي سياسة حقوقية». واضافت: «نتائج البحث الذي قدمته النيابة العامة لا يختلف عن جوابها عن الدفوعات الشكلية المرتبطة ببطلان محاضر المتابعة بسبب التعذيب، أن يفتح بحث من أجل أن تثبت بطريقة قانونية نتيجة ما، كانت تعبر عنها النيابة مسبقا، فأي نزاهة ولأي بحث ولأي تحقيق سيدي الرئيس، علما أنه لم يقل هتك عرض بواسطة أداة، كي يتم استبلاد الفكر القانوني في هذا الموضوع، كي نقول أنه عرض على خبرة طبية ولا يوجد آثار، لقد وصف الزفزافي هتك العرض أنه نفسي، وأن يقول ممثل النيابة العامة للزفزافي: عرضك مصان ومعفى طبيا هو تعذيب نفسي، العرض هو إحساس». وتساءلت الروكاني: «أين هي ملابس الزفزافي؟ التي تم تهريبها وتمت سرقتها وتم اختطافها»، مضيفة: «محو أثر الجريمة، هو جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي، وتساءلت هل تم البحث مع الضابط عصام الذي تمت ترقيته؟». هيئات حقوقية مغربية تطالب بفتح تحقيق حول تَعرّض الزفزافي لانتهاكات لكرامته وتعذيب |
تجارة رابحة لضباط النظام: تهريب العشرات من مقاتلي «الدولة» مقابل مبالغ مالية Posted: 27 Apr 2018 03:01 PM PDT دمشق – «القدس العربي»: ألقت قوات الأمن التركية القبض على 4 قياديين بارزين في تنظيم الدولة في ولاية إزمير غربي البلاد، بينهم أمير التنظيم لمحافظة دير الزور السورية ومحيطها. وذكرت مصادر أمنية امس الجمعة، لوكالة الاناضول التركية أن «فرق مكافحة الإرهاب والاستخبارات بمديرية أمن إزمير، نفذت عملية أمنية مشتركة إثر معلومات استخباراتية، على عنوان كان يوجد فيه أمير تنظيم داعش الإرهابي لمنطقة دير الزور السورية ومحيطها، و3 قياديين آخرين من التنظيم كانوا يحاولون التوجه إلى خارج تركيا». وأضافت المصادر أن «أمير داعش المعتقل متورط بقتل 700 مدني في سوريا، وهو أحد المقربين من زعيم التنظيم «أبو بكر البغدادي»، ونشر العديد من تسجيلات الإعدام»، مشيرة إلى أن أمير تنظيم الدولة أصيب بجروح في اشتباكات في سوريا، ونشر فيدوهات لنفسه وهو مصاب على مواقع التواصل الاجتماعي. ولفتت المصادر أن القوات الأمنية ألقت القبض في العملية نفسها على 3 قياديين من التنظيم كانوا قد فروا من المعارك التي خاضها الجيش التركي ضد مقاتلي التنظيم في سوريا، وبينت أن الأشخاص الأربعة نقلوا إلى مديرية أمن ولاية إزمير لإجراء التحقيقات معهم. من جهة أخرى قال مصدر خاص من سكان حي التضامن جنوبي العاصة السورية دمشق، لـ «القدس العربي»، إنه قبل نحو أسبوعين خرج العشرات من مقاتلي تنظيم الدولة من أماكن وجودهم في مخيم اليرموك وحي القدم والأحياء القريبة منهم، إلى مناطق متفرقة أهمها درعا ومناطق سيطرة تنظيم الدولة شرقي سوريا. وقال المصدر، قبل بدء الحملة العسكرية على ريف دمشق الجنوبي، وإبان حشد النظام مئات الجنود والآليات على المحاور القتالية التي تحاصر المنطقة عقد العشرات من «جنود تنظيم الدولة ومقاتلي فصائل الجيش الحر» صفقات منفصلة، مع ضباط النظام لتأمين خروجهم بشكل آمن من مناطق تواجدهم إلى مناطق تواجد التنظيم في درعا او مناطق متفرقة من الشمال السوري. مؤكداً ان معظم مقاتلي تنظيم الدولة ممن خرجوا من احياء جنوبي دمشق، ألقت فصائل المعارضة القبض عليهم، قبل الوصول إلى هدفهم في درعا وادلب، الا القلة القليلة منهم ممن استطاعوا الهرب إلى الأراضي التركية. وأوضح ان الصفقة كانت تقضي بتسليم مبلغ يتراوح ما بين 4000 و 4500 دولار أمريكي، لقاء تهريب المقاتل الواحد، حيث يتم تسليمها مجرد وصوله إلى النقطة المتفق عليها في «درعا او الحدود السورية التركية». وأكدت مصادر إعلامية هروب عدد من مقاتلي تنظيم الدولة، بالرغم من العمليات العسكرية المُستمرة في جنوب دمشق والحشود العسكرية الكبيرة على حدود المناطق ونقاط التماس بين النظام والتنظيم، الا ان ضباط مخابرات النظام وعناصر ميليشياته يجدون نقاطاً فارغة من التواجد العسكري ليتم خلالها تهريب عناصر وقيادات تنظيم داعش إلى ادلب ودرعا. وأشارت المصادر إلى «إلقاء القبض على أمير الحسبة المدعو (أبو إسلام) خلال محاولة خروجه من جنوب دمشق عبر تنسيق مع ميليشيات النظام بزي نسائي، كُشف بعد اضطراره للحديث مع أحد عناصر التنظيم، فيما خرج خلال الأيام الأخيرة إلى مدينة ادلب ما لا يقل عن 30 شخصاً، كان آخرهم مجموعة مؤلفة من 5 أشخاص خرجوا ليلة 24 نيسان الجاري بالتنسيق مع ضباط النظام نحو شمال سوريا». وتعقد الصفقة لقاء مبلغ مالي، حيث يجري الخروج الآمن من مناطق التنظيم نحو درعا وإدلب، بتنسيق مع متعاملين مع هؤلاء الضباط داخل مناطق التنظيم، يعملون على تهريب الراغبين بالخروج من طرقات لا ينتشر فيها عناصر الحسبة والمكتب الأمني للتنظيم. تجارة رابحة لضباط النظام: تهريب العشرات من مقاتلي «الدولة» مقابل مبالغ مالية تركيا تعلن القبض على 4 قياديين للتنظيم |
«الطائرات المسيرة المجهولة» تجبر روسيا على تسليح «حميميم» بوسيط دفاع جوي جديد Posted: 27 Apr 2018 03:00 PM PDT حلب – «القـدس العربـي»: بعد تعرض قاعدة حميميم العسكرية الروسية في الساحل السوري، لهجمات جوية عدة، بواسطة طائرات صغيرة من دون طيار، مجهولة الهوية، خلال الأشهر الماضية، كان آخرها، الثلاثاء الماضي، حيث نجحت بعض الطائرات المهاجمة بالوصول إلى أهدافها، ودمرت طائرات حربية روسية، وأخرى دمرتها الدفاعات الروسية قبل وصولها للقاعدة العسكرية، يبدو أن القوات الروسية، تتوقع حصول المزيد من تلك الهجمات الجوية بالطائرات المسيرة في المستقبل، لتأخذ وزارة الدفاع الروسية المزيد من الاحتياطات العسكرية لمواجهة هذه الهجمات، خاصة بعد فشلها في تعقب مصدر الطائرات، أو الجهة التي تديرها، رغم أن قاعدة حيميميم لمحت إلى وجود خلايا منظمة في الساحل السوري، تدير هذا العمل. معلومات صحافية، أفادت بظهور وسيط جديد من وسائط الدفاع الجوي في قاعدة حميميم العسكرية التي تتواجد فيها طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي، حيث رصدت كاميرا صحافية لإعلامي روسي في 20 و21 من شهر نيسان- أبريل الحالي، وجوداً جديداً لوسيط الدفاع الجوي «تور- إم2»، في مطار حميميم بسوريا. ووفق ما نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية، فإن مضادات الطائرات «تور» لم تكن موجودة من قبل ضمن صفوف القوات الروسية التي تساند النظام السوري، وربما تم إحضارها إلى قاعدة حميميم التي تتواجد فيها وحدات القوات الجوية الروسية ليستفيد منها حماة القاعدة عندما يتطلب الأمر صد هجوم جوي على القاعدة علماً أن مجموعة «تور-إم2» تجيد العمل في ظروف التشويش الإلكتروني وفي صد هجوم الطائرات المسيّرة (بدون طيار). وتستطيع «تور-إم2» أن تكتشف وتتابع وتدمر الأهداف على مسافة تصل إلى 15 كيلومتراً أفقياً و10 كيلومترات عمودياً، وتقدر على ضرب 4 أهداف في آن واحد. وكان مسؤولين روس، صرحوا بعد الهجوم الجوي الأخير على قاعدة حميميم بأن الطائرت التي قامت بمهاجمة قاعدة حميميم العسكرية لا تشكل خطراً محدقاً على العسكريين أو المعدات العسكرية المتواجدة داخل القاعدة العسكرية، إلا أن موسكو اعتبرت، أن الخطر الحقيقي يكمن في انتهاكها لسيادة الأجواء فوق القاعدة الروسية. لكن التغيرات التسليحية الدفاعية الروسية تتحدث وفق ما يراه مراقبون، عن أن روسيا، تأخذ على محمل الجد هذه الهجمات، وأن عملية التسليح الأخيرة، هدفها منع تكرار الخسائر العسكرية بين مقاتلاتها الحربية، أو بين عناصرها، خاصة بعد نجاح الطائرات المسيرة المجهولة سابقاً بتدمير طائرات عدة كانت رابضة في المطار العسكري. «الطائرات المسيرة المجهولة» تجبر روسيا على تسليح «حميميم» بوسيط دفاع جوي جديد |
أنظمة دفاعية خطيرة إلى سوريا Posted: 27 Apr 2018 03:00 PM PDT لعل هذا بسبب العمر والمقدمة التي توشك على التبدل، وربما هذه هي التحقيقات، وقد تكون هذه هي الادارة الودية في أمريكا، ولكن شيئا ما تغير في رئيس وزرائنا. الرجل الذي نفر كل حياته من أخذ المخاطر، يتخذ في الاشهر الاخيرة صورة الجسور والمصمم اكثر من أي وقت مضى. فبعينين مفتوحتين يتصدر خطوة ذات نزعة قوة ومبرر حيال إيران، رغم الخطر في أن تجلبنا هذه الخطوة إلى صدام واسع، ربما حتى مع الروس. أضيفوا إلى هذا الاعمال المنسوبة لإسرائيل في سوريا، في ماليزيا، في لبنان، في غزة وفي أماكن أخرى، وستحصلون على نتنياهو الذي لم يسبق أن عرفناه. في الأسابيع الاخيرة تطورت لعبة قمار قاسية بين كل اللاعبين المشاركين في سوريا. فالكل ـ الإيرانيون، الروس، الاسد وإسرائيل ايضا ـ يرفعون كل الوقت مستوى الرهان ومستوى التهديدات. من الصعب في هذه اللحظة التقدير من منهم يخدع ومن منهم يقصد حقاً، إذ أنهم كلهم يرفعون عيونهم إلى اللاعب الذي يجلس في رأس الطاولة وهو ذو اليد الاقوى: قرار دونالد ترامب في 12 أيار/مايو عن مستقبل الاتفاق النووي مع إيران هو نقطة أرخميدية، ومنها ينشأ كل شيء. في الخلفية يجلس لاعب آخر ـ حماس ـ التي تتوقف هي ايضا للانضمام إلى الطاولة ولم تقل بعد كلمتها الاخيرة. بقدر ما يعلو الإيرانيون في الاقوال، هكذا تبدو يدهم هي الاضعف. فقد مرت ثلاثة اسابيع منذ الهجوم في مطار تي فور في سوريا. فبعد ساعات من الهجوم كان استدعي قاسم سليماني، قائد قوة القدس، إلى دمشق كي يدير الحدث. وهو يتردد حتى الان كيف سيكون من الصواب الرد. وبصفته حذراً بطبيعته، ينصت سليماني إلى التهديدات الإسرائيلية ويعرف بأنها ليست فارغة. إيران فزعة من امكانية الغاء الاتفاق النووي. فالخوف من مثل هذه الخطوة حطم منذ الان عملتها، وليس للإيراني المتوسط ما يكفي من المال لان يشتري من البقالة. والاضطراب ضد النظام انتشر إلى الطبقات الدنيا، وهم المؤيدون التقليديون لآيات الله، وبالتوازي تواصل نساء إيران بشجاعة الاستفزاز في احتجاج الحجاب. تفهم الامة الإيرانية بأنها تقترب من نهاية عصر. أيام الزعيم الاعلى خامينئي معدودة. والحرس الثوري هو من سيحاول أن يملي هوية الزعيم التالي، فيما الجمهور يلمح له بأن ليس كل اختيار سيكون مقبولا منه. على خلفية الضعف الداخلي، في الحرس الثوري يخشون من عملية ضد إسرائيل تؤدي إلى رد مهين ضدهم، في سوريا أو في إيران نفسها. وهذا هو السبب الذي يجعل إسرائيل تسمح لنفسها التهديد بمثل هذا التصميم ضد الإيرانيين. إسرائيل تستعد لرد إيراني، وأكثر من ذلك: يمكن الافتراض بأنه إذا ما لاح في الايام القريبة هدف آخر لتواجد إيراني في سوريا فإنه سيدمر. في سنته الاخيرة في المنصب، يحاول رئيس الاركان غادي آيزنكوت التحلل هو الاخر من صورة الحذر التي لصقت به. فهو يتخذ خطا متصلبا حيال التواجد الإيراني في سوريا ومستعد لأن يأخذ مخاطر أعلى. وارتبط به رئيس الموساد يوسي كوهن، الذي وفقا لمنشورات في العالم يقود معركة عنيفة وعظيمة الجسارة ضد قدرات حماس، إيران وحزب الله. لم تكشف ماليزيا بعد جوازات سفر الاشخاص الذين صفوا فادي البطش. عندما صفي محمود المبحوح في دبي قبل ثماني سنوات كشفت الشرطة المحلية 26 جواز سفر لرجال خلية التصفية. وكانت هذه هي جوازات السفر التي استخدمت كثيراً في الماضي مما سمح لدول عديدة في العالم ملاحقة تحركات وأعمال حاملي جوازات السفر. بعضها حتى تعود لاشخاص حقيقيين يعيشون في البلاد وفي العالم. وأنا مستعد لأن أراهن على أنهع حتى لو كانت لدى ماليزيا هذه المرة ايضا جوازات سفر المصفين لن يكون فيها أي طرف خيط. تماما مثلما في تصفية مهندس الطائرات المسيرة محمود الزواري في تونس قبل سنة. المخفي الأعظم أحد العوامل التي تعزز جدا الثقة بالنفس لدى نتنياهو، ليبرمان، آيزنكوت وكوهن هو التنسيق الاخذ بالتوثق مع الولايات المتحدة. فقد زار هذا الاسبوع إسرائيل قائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال جوزيف واتل. ولم تكن هذه زيارة عادية. فعلى مدى السنين عارض الأمريكيون الاتصال المباشر مع القيادة الوسطى وأصروا على أن يعمل الجيش الإسرائيلي مع قيادة اوروبا فقط. هذه الزيارة العلنية للقائد المسؤول عن إيران وسوريا في الجيش الأمريكي هي اشارة واضحة على التنسيق الوثيق الذي بين الجيش الإسرائيلي والجيش الأمريكي. ولكن المخفي الاعظم في قرارات إسرائيل هم الروس. فقد جرى الحديث كثيرا هذا الاسبوع في مسـألة توريد منظومات «اس 300» لسوريا. هنا ايضا نحن نخيف أنفسنا قليلا: فصواريخ «اس 300» حتى في طرازها المتطور، هي منظومة قديمة نسبيا. سلاح الجو يعرفها جيدا. وحسب منشورات أجنبية، تدرب منذ الان على المنظومة التي توجد في اليونان. منذ 20 سنة وسلاح الجو يستعد للحظة التي تنصب فيها صواريخ «اس 300» في سوريا. واذا ما حصل هذا، فستعرف إسرائيل كيف تتصدى له بقوة او بوسائل اخرى. للروس توجد هنا ايضا معضلة. «أس 300» هي إحدى منتجات التصدير المتقدمة لديهم. في السنة الماضية اشترتها مصر، السعودية وتركيا. وآخر ما يحتاجون هو أن يكشف سلاح الجو عندنا المنظومة كأداة فارغة. واضح أن توريد المنظومة ليس تطورا مرغوبا فيه، ولكن هكذا كان ايضا عندما ورد الروس للاسد «اس. ايه 22 واس. ايه 17». والان يلوحون بورقة الـ اس 300 كتهديد، ولكن ليس واضحا بعد إذا كانوا يعتزمون تنفيذه. ما يقلق إسرائيل أكثر هو مسألة إذا كانت روسيا قررت وضع حد للنشاط الحر لسلاح الجو في سوريا. من كل القوى التي في محيطنا، فإن روسيا هي الوحيدة التي لديها القدرة على شل سلاح الجو: سواء باستخدام اس 300 و اس 400 المنصوبة منذ الان في سوريا أم في القدرة على الضرب الشديد لقواعد سلاح الجو. وفي محاولة لاستيضاح هذا ارسل نائب رئيس مجلس الامن القومي، ايتان بن دافيد، للقاء نظيره الروسي في سوتشي. ولكنه لم يعد مع اجوبة واضحة. روسيا ليست صديقة إسرائيل. فهي شريكة أسوأ أعدائنا. ولا يزال، فإن التطلع الإسرائيلي هو عدم تحويلها إلى عدو، لأنها ستكون عدوا خطيرا. تحاول إسرائيل خلق معضلة للروس بين الشراكة مع الاسد وبين دخول إيران إلى سوريا. والرسالة الإسرائيلية هي ان الامرين لا يمكنهما ان يكونا معا، وعلى روسيا أن تتخلى عن احدى الامكانيات. وبينما تنظر روسيا في امكانياتها، يستعد جيش الاسد لاحتلال الجولان في الصيف القريب القادم، وهنا ايضا ستكون معضلة إسرائيلية. الاسد سيحاول السيطرة من جديد على الحدود مع إسرائيل. وهو سيحاول عمل ذلك في المفاوضات مع القرى خلف الحدود، واذا لم ينجح هذا فسيسيطر عليها بالقوة. وسيتعين على إسرائيل ان تقرر إذا كانت ستساعد من يعملون معها بتعاون منذ ست سنوات أم انها ستتركهم لمصيرهم. كل هذه المعاضل لن تصل إلى الحسم قبل 12 أيار/مايو. بالنسبة لإسرائيل فإن الغاء الاتفاق النووي المخزي الذي وقعه براك اوباما مع إيران كفيل بأن يكون تطورا خطيرا، يتركها وحدها حيال إيران. وعلى التطلع الإسرائيلي ان يكون اضافة ملحق للاتفاق، يقيد القدرات الإيرانية في مجال الصواريخ ويمدد مفعول التجميد القائم على البرنامج النووي الإيراني. دافيد بن الون معاريف 27/4/2018 أنظمة دفاعية خطيرة إلى سوريا روسيا ليست صديقة إسرائيل وتل أبيب تتطلع لعدم تحويلها إلى عدو صحف عبرية |
البرلمان التونسي يصادق على قانون يضبط آلية الحكم المحلي Posted: 27 Apr 2018 03:00 PM PDT تونس – «القدس العربي»: صادق البرلمان التونسي على قانون الجماعات المحلية الذي يضبط آلية الحكم المحلي بعد الانتخابات البلدية المقبلة، حيث اعتبر رئيس الحكومة يوسف الشاهد أن تونس تقدمت خطوة إضافية نحو تكريس الديمقراطية المحلية، فيما اعتبر نائب رئيس البرلمان أن المصادقة على القانون تؤكد وجود رغبة لدى مختلف الأطراف السياسية للعمل الجماعي للمساهمة في تكريس الحكم المحلي في البلاد. وصادق البرلمان مساء الخميس على مشروع القانون المذكور، حيث صوّت لصالحه 147 نائبا فيما احتفظ عشرة آخرون بأصواتهم من دون تسجيل أي حالة رفض. واعتبر رئيس الحكومة يوسف الشاهد ان مصادقة البرلمان على القانون تعد خطوة إضافية جديدة في إطار تكريس الديمقراطية المحلية، حيث دوّن على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك «صادق مجلس نواب الشعب االيوم على مجلة الجماعات المحلية. وبهذا تكون بلادنا قطعت خطوة إضافية جديدة في إطار تكريس الديمقراطية المحلية وتفويض صلاحيات مهمة للجهات لإدارة الشأن المحلي. شكراً لنواب الشعب لمجهودهم الاستثنائي للمصادقة على المجلة في وقت قياسي، وهنيئاً لبلادنا بهذه الخطوة الجديدة في المسار الديمقراطي. في انتظار انتخابات 6 مايو/أيار المقبلة التي ستكرس، مرة أخرى، الديمقراطية بما هي السيادة للشعب يمارسها عبر ممثليه المنتخبين». واعتبر وزير الجماعات المحلية والبيئة رياض المؤخر أنّ هذا القانون بداية لمسار كامل، مرجحاً في الوقت ذاته امكانية الرجوع الى البرلمان لتعديل بعض من فصوله في صورة صعوبة تكريسها مستقبلا. وأضاف في تصريح صحافي «إن الجو التوافقي بين مختلف الكتل البرلمانية كان أحد أهم أسباب نجاح هذا الإنجار»، مشيراً إلى «أن الحكومة عازمة على إنجاح هذا المسار، وستصدر عدداً من الأوامر التطبيقية التي تسهل ترجمة هذا القانون على أرض الواقع». وأشاد عدد من السياسيين والنشطاء التونسيين بالمصادقة على قانون الجماعات المحلية، حيث عبّر نائب رئيس البرلمان عبد الفتاح مورو (نائب رئيس حركة «النهضة») عن شكره لجميع النواب من مختلف الكتل «الذين تحلوا بتفهم خاص جعل الكثيرين منهم يتنازلون لصالح المجموعة»، معتبراً أن «المصادقة على القانون تعكس تغليب العقل والرغبة في العمل الجماعي وتتويج النضال التونسي بشيء عملي يسعد كل مواطن». وأضاف الباحث سامي براهم «هنيئاً لتونس وخاصّة لمناطق التّهميش، المصادقة على دستور الحكم المحلّي الذي سيفتح الباب للتخفّف من المركزة والبيروقراطيّة، وللاستثمار في الموارد المحلّيّة، لتجسيد التّمييز الإيجابي والتنمية العادلة». وشهدت جلسة المصادقة على قانون الجماعات المحلية جدلاً كبيراً حول بعض فصوله وخاصة الفصل السادس الذي ينص على أن «يتفرغ رؤساء مجالس الجماعات المحلية لممارسة مهامهم. وتسند لهم منح تحمل على ميزانية الجماعة المحلية تحدد معاييرها وتضبط معاليم مقاديرها بأمر حكومي بناء على رأي المحكمة الإدارية العليا وبعد أخذ رأي المجلس الأعلى للجماعات المحلية. ويقصد بالتفرغ عدم الجمع بين رئاسة مجلس الجماعات المحلية وممارسة أية وظيفة أو مهنة أخرى. ويوضع رؤساء الجماعات المحلية من الأعوان العاملين بالقطاع العام في وضعية عدم مباشرة خاصة». وكانت حركة النهضة من أبرز الرافضين للفصل السادس، حيث طالب نوابها في حال إقراره بـ«ضمانات حتى لا يتحول منصب رئيس البلدية إلى مدخل للاسترزاق وإهدار المال العام والفساد والكسب غير المشروع على حساب مصالح المواطنين»، ولكن لجنة التوافقات داخل البرلمانات تمكنت أخيراً من حسم الخلافات بعد إدخال بعض التعديلات على الفصل المذكور. واعتبر مورو أن المرشحين لرئاسة البلديات مستقبلا سيتلزمون بنص القانون، مضيفاً: «لا أتصور أن يتخلّى المترشّح عن شرف إدارة البلدية في حال تم اختياره لسبب ذاتي شخصي وعلى كل حال هذا الفصل بقي في آخر مرحلة من مراحل التوافق وبقي النزاع في شأنه قائماً بين من يرى التفرغ ومن يرى العكس، وسنرى عند التطبيق هل سيكون إيجابيا أم لا.. وعملنا هو عمل بشري وقد تكون بعض الفصول قابلة للمراجعة مع إمكانية التعديل». وتأتي المصادقة على قانون الجماعات المحلية قبل يومين من تصويت الأمنيين والعسكريين في الانتخابات البلدية، على أن يصوت بقية الناخبين في السادس من شهر أيار/مايو المقبل في انتخابات ستنقل البلاد إلى تجربة جديدة في الحكم المحلي والتي ستؤثر بالضرورة في المشهد السياسي والحزبي في البلاد. البرلمان التونسي يصادق على قانون يضبط آلية الحكم المحلي رئيس الحكومة يؤكد أن بلاده تقدمت خطوة إضافية لتكريس اللامركزية حسن سلمان: |
انتخابات العراق: ائتلاف العامري يرفض «حكومة أحزاب»… ودعوة للعبادي لسحب مرشحيه في كركوك Posted: 27 Apr 2018 02:59 PM PDT بغداد ـ «القدس العربي»:خلافاً لجمع التوقعات التي رجّحت إيضاح المرجعية الدينية «الشيعية» في النجف، للمقولة المنسوبة إليها «المجرب لا يجرب»، لم يتطرق أحمد الصافي، ممثل السيستاني ـ في خطبة، أمس الجمعة، لموضوع الانتخابات التشريعية المقررة في 12 أيار/ مايو المقبل. وجرت العادة على أن تكون خطبة الجمعة، بشقين؛ الأول ديني، فيما يختص الشق الثاني بالجانب السياسي. وفي حديث منسوب لمرجعية النجف، موجّه للناخبين، قالت إن «المجرب لا يجرب»، الأمر الذي أثار موجة من الانقسامات في تفسيره. القوى والشخصيات السياسية التي تصدرت المشهد السياسي في العراق، وتولت مقاليد الحكم طوال الفترة الماضية، عللت قول المرجعية «المزعوم» بأنه يعني عدم انتخاب الشخصيات التي «جُربت» وأثبتت فشلها، غير أن القوى السياسية المعارضة «استغلت» المقولة للترويج بعدم اختيار أي شخص شارك في الحكومات السابقة، وفقاً لمراقبين. ولم يعلن أي موقف «رسمي» من مكتب السيستاني، يوضّح ما إذا كانت المقولة صادرة عنه، أم لا، وما المقصود بها، في حال الإقرار بقولها. «القدس العربي» بحثت في جميع خطب الصافي، منذ مطلع العام الحالي 2018، وحتى أمس الجمعة، الموثّقة في الموقع الرسمي للعتبة الحسينية، من دون رصد أي مقولة تنص على إن «المجرب لا يجرب». وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت مقطعاً «مجتزئ» لإحدى خطب الصافي (18 ثانية)، يقول فيه «الرجل المجرّب، وبالتجربة نجح، لا تحاول أن تعزله. ابحث عن هؤلاء الذين جربوا فنجحوا». وعلمت «القدس العربي» من مصدر مقرب من المرجعية، إن «السيستاني يرسل نصّ خطبة الجمعة، ليل كل خميس، إلى ممثله في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، أو إلى وكيله أحمد الصافي بسرية تامة». وأضاف: «لا يمكن لأي شخص الاطلاع على خطبة الجمعة المرسلة من السيستاني إلى الكربلائي أو الصافي (يلقيان الخطبة بالتناوب اسبوعياً)». وطبقاً للمصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، فإن المرجعية «لن تتحدث عن أي موضوع يتعلق بالانتخابات التشريعية المقبلة»، مشيراً إلى أن «المرجعية تعطي نصائح عامة، ولا تتدخل في اختيارات المواطنين، أو في الشأن السياسي للبلد». وفي أواسط نيسان/ أبريل الجاري، وجه أحد أتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر سؤالاً بشأن تفسير مقولة «المجرب لا يجرب»، وهل إن المقصود بها «من فاز بالانتخابات السابقة، ام تنطبق على من شغل منصبا تنفيذيا كالوزير والمحافظ ونوابه». الصدر قال حينها إن «مقولة (المجرب لا يجرب) يجب أن تطبق. كلام المرجعية يجب أن يعلو فوق صوت الفساد»، مشيراً إلى أن «شعب العراق مازال محبا لصوت المرجعية». النقاط السبع في السياق ذاته، حثّ ديوان الوقف السني، برئاسة عبد اللطيف الهميم، جميع المساجد «السنّية» على تسخير خطب الجمعة (الماضية والمقبلة) للحديث عن الانتخابات حصراً، والالتزام بـ«سبع نقاط» محددة فقط. «القدس العربي» حصلت على نسخة من وثيقة مسرّبة من الموقف السني، تفيد أن التوجيه جاء بشكل مباشر من رئيس الديوان عبد اللطيف الهميم، الذي يتزعم قائمة «معاهدون» الانتخابية. وطبقاً للكتاب الصادر من رئاسة الديوان، دائرة المؤسسات الدينية والخيرية، قسم الإرشاد الإسلامي، شعبة الوعظ والإرشاد، والصادر في 26 نيسان/ أبريل الجاري، والموجه إلى جميع مديريات الوقف السني، فإن الخطبة «الموحدة» تتضمن سبعة محاور. إذ تنصّ على أن «الذهاب إلى الانتخابات واجب شرعي»، والحثّ على «انتخاب من صنع النصر وحرر الأرض، ومن وقف مع النازحين وعاش معاناتهم، ومن عاد النازحين إلى مدنهم ودورهم، ومن أطفأ الفتنة الطائفية، ومن هو الأقدر والأكفأ على تقديم الخدمات وإعادة إعمار المدن المخربة وإدارة الأزمات الاقتصادية، ومن يريد أن يبني دولة ويصون وطنا وحفظ المجتمع». الكاتب والباحث السياسي، هشام الهاشمي، علّق على توصيات الوقف السني، في منشور على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلاً: «لم تكن رئاسة الوقف السني في العراق منذ انتخابات 2005 تتدخل بشكل إداري رسمي، وتحرض على المشاركة الانتخابية بخطبة موحدة». وأعتبر أن قرار الوقف السني «تحول مهم لتحفيز الشارع السني المتدين للذهاب إلى الانتخابات؛ فقد سخر من تلك الخطب خطباء المكفرة وعلماء التطرّف وشيوخ هيئة علماء المُسلمين». لكنه أكد في الوقت عيّنه أن «في عصرنا، عامة أهل السنة لا يهتمون بالخطب ولا يتأثرون بها؛ ولم يكن للخطباء من شأن عندهم إلا في إمامة الصلاة والفتاوى الفقهية السلوكية والتقليدية، ولم يكن يُؤخَذ بخطبهم في السياسة والانتخابات». حكومة أحزاب في الموازاة، رفض تحالف «الفتح»، بزعامة العامري، والذي يضم أغلب قادة «الحشد»، المشاركة في تشكيل ما وصفها «حكومة أحزاب» بعد الانتخابات التشريعية، موضحاً أن العاصمة بغداد هي من ستشكل الحكومة المقبلة. زعيم المجلس الأعلى الإسلامي، والقيادي في ائتلاف الفتح، همام حمودي، قال في بيان، إن «البرنامج الحكومي الذي أطلقه قبل فترة، والذي يسعى للاتفاق كل القوى الوطنية عليه وإلزام الحكومة المقبلة بتنفيذه، يهدف لخدمة الشعب أولا وأخيرا وتلبية كل احتياجاته الأساسية». وأضاف: «الفتح لن تذهب لحكومة ترضيات وتسويات للأحزاب، التي لم تأت بنفع او خيرا بالعراق وشعبه»، مشيراً إلى أن «العاصمة بغداد ستكون هي المحطة الأساس التي ترسم وتشكل الحكومة المقبلة». كذلك، لفت إلى أن «الحشد الشعبي حالة وطنية يجب ان تستمر، ووجوده رسالة لكل من يريد التدخل بالشأن العراقي، خاصة مع عدم استقرار ووجود حالة الاضطرابات في المنطقة، فضلا عن سياسة الولايات المتحدة غير الواضحة فيها». على حدّ قوله. وعلى ما يبدو، فإن الأطراف السياسية العراقية، بدأت بالتفكير جدياً في شكل الحكومة المقبلة، مع اقتراب موعد الانتخابات، والسعي إلى خلق «اصطفافات» جديدة من شأنها تحديد مناصب الرئاسات الثلاث. خلاف كردي وكما جرت العادة منذ عام 2005 وحتى الآن، يتولى الشيّعة منصب رئيس الحكومة، فيما يكون منصب رئيس البرلمان للسنّة، ورئاسة الجمهورية للأكراد، رغم الحديث عن مباحثات كردية ـ سنية، لاستبدال المناصب. القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ( الحزب الذي ينتمي إليه رئيس الجمهورية فؤاد معصوم)، أعلن تمسك حزبه بالمنصب، في حال بقي من «حصة الأكراد». والاتحاد الوطني الكردستاني تولى رئاسة جمهورية العراق منذ عام 2005، بدورتين للرئيس الراحل جلال طالباني، ودورة واحدة (حالية) لمعصوم. عضو قيادة الحزب، نصر الله السورجي، قال إن «منصب رئيس الجمهورية، إذا كان من حصة الكرد أو الاتحاد الوطني، فإن الانتخابات هي من تتحكم به، على الرغم من أن الحكومة العراقية منشغلة بالتوافقات وتنادي بحكومة الأغلبية»، حسب الموقع الرسمي للحزب. وأضاف: «الشيعة سيشكلون الأغلبية تحت قبة مجلس النواب، ومن المحتمل الا يشارك الكرد في الحكومة. حينها ستكون جميع المناصب لهم»، مضيفاً: «اذا كانت هناك توافقات فان الأمر سيتوقف على قوة الكرد، فإذا كانوا أقوياء وتوحدت الكتل الكردستانية فإنها سيتحصل على أشياء كثيرة». وأشار إلى أن «الكرد إذا تحصلوا على 60 مقعدا نيابيا فليس بإمكان أحد تهميشهم»، موضحاً: «إذا لم يحصلوا على منصب رئيس الجمهورية فانهم سيحصلون على منصب رئيس مجلس النواب». ويأتي كلام السياسي الكردي، بعد يوم واحد من تصريحات نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ الذي يشغل أيضا منصب رئيس حكومة الاقليم، نيجيرفان بارزاني، قال فيها إنه «في الدورة المقبلة لمجلس النواب العراقي، إذا أعيد منصب رئيس الجمهورية للكرد فليس شرطا أن يكون من حصة الاتحاد الوطني الكردستاني، كون كل الامور تخضع للانتخابات وعدد المقاعد التي سيحصل عليها كل حزب». وفي حال حصل حزب بارزاني على منصب رئيس الجمهورية العراقية، فإن منصب رئيس إقليم كردستان سيكون من حصة حزب طالباني، وفقاً لتوافقات 2005. تشظ عربي في كركوك وفي محافظة كركوك، الغنية بالنفط، دعا القيادي في التحالف العربي عبد الرحمن منشد العاصي، رئيس ائتلاف «النصر»، حيدر العبادي إلى سحب مرشحيه من التنافس الانتخابي في المحافظة. وقال في بيان له، إننا «نطالب رئيس ائتلاف النصر ورئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بسحب مرشحيه من التنافس الانتخابي في المحافظة، ضمانا لوحدة الصوت العربي وعدم تشتته»، مشيراً إلى أن «مطلبنا ليس رفضاً لائتلاف النصر، بل دعماً لعدم تشتت أصوات مكون أساسي بهذه المحافظة المهمة». وطبقاً للعاصي، فإن «عرب كركوك ينتظرون من العبادي أن يكون داعماً للتحالف العربي، الذي يعولون علية في لم شملهم وعدم تشتت اصواتهم، ولدينا الثقة بشخص رئيس الوزراء ووطنيته وقيادته بأن يستجيب لمطلب العرب، بعد أصرار كتل بالنزول بكركوك رغم المناشدات الكثيرة». وأضاف: «أغلب القوائم التي تواجدت في كركوك تعمل على المكون العربي، الذي ستضيع أصواته وتتشتت وتؤثر على نتائجه الطموحة، كما أن استجابة العبادي للمطلب لا يقل عن قرار فرض القانون». وفي كركوك أيضاً، كشفت القوات الأمنية عن الخطة الأمنية الخاصة بحماية الانتخابات في المحافظة. قائد خطة فرض القانون، اللواء الركن في جهاز مكافحة الإرهاب معن السعدي، قال في مؤتمر صحافي، إن «210 مراكز انتخابية في كركوك ستؤمن من قبل قوات جهاز مكافحة الإرهاب، و25 مركزا في الأقضية والنواحي»، مشيراً إلى «أننا سنطبق خطة الأطواق الثلاثة لحماية هذه المراكز». ومن المقرر أن يتولى طيران الجيش العراقي وقوات التحالف الدولي، مهمة توفير الغطاء الجوي لتأمين الانتخابات، حسب السعدي الذي أكد أن «القوات الأمنية ستمنع سير الدارجات النارية منذ الخامس من أيار/ مايو المقبل، ولغاية 12 منه، إضافة إلى فرض حظر على حركة السيارات بيوم الانتخابات في مركز المحافظة». في الأثناء، كشف حسين الموسوي، المتحدث الرسمي باسم إئتلاف الوطنية، بزعامة أياد علاوي، عن «انتهاكات وتدخلات» في تعيين موظفي المراكز الانتخابية للمفوضية خارج العراق. وقال في بيان، «بينما يسعى ائتلاف الوطنية إلى بذل كافة الجهود السياسية لمعالجةِ حالة الإحباط للناخب العراقي نتيجة الأداء المتردي للقوى السياسية الحاكمة خلال المرحلة المنصرمة، تحاول جهات تكريس ذات الإرادة المتطرفة التي أسست لمنهج الطائفية السياسية والمحاصصة البغيضة وذلك من خلال استمرار محاولاتها العديدة للإستحواذ على المساحة الأكبر دائرة نفوذها داخل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات». وأضاف: «ما حدث مؤخراً من انتهاكات واضحة وتدخلات أوضح في تعيين موظفي المراكز الانتخابية للمفوضية خارج العراق، والذين ينتمي الأغلب منهم إلى جهة سياسية واحدة بل إلى مكونٍ مذهبي واحد دون تحقيق المهنية والتوازن والكفاءة العادلة، ليس إلا محاولات يائسة وبائسة تدل على مستوى القلق الذي تشعر به هذه القوى السياسية بعد فشلها في إدارة السلطة». وحسب المصدر، «في الوقت الذي يؤكد فيه إئتلاف الوطنية رفضه لمثل هذه الممارسات الخاطئة، فإنه يؤكد أيضاً بأن الإستمرار بهذه التجاوزات داخل المفوضية العليا للانتخابات في داخل العراق وخارجه، من شأنها أن تزيد من حجم المقاطعة والعزوف عن الانتخابات، ما لم تتمكن المفوضية من معالجة هذه الأمور بما يضمن نزاهة العملية الإنتخابية المقبلة، وإلا فان ذلك سيتسبب بكارثة كبيرة وخطيرة للعراق، وقد أعذر من أنذر». انتخابات العراق: ائتلاف العامري يرفض «حكومة أحزاب»… ودعوة للعبادي لسحب مرشحيه في كركوك السيستاني لن يوضّح مقولة «المجرب لا يجرب»… والوقف السني يدعم الاقتراع في خطبة موحدة مشرق ريسان |
الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان: من أسباب حراك جرادة تصفية شركة المناجم في المدينة Posted: 27 Apr 2018 02:58 PM PDT الرباط ـ «القدس العربي»: كشف الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان أمس الجمعة، عن النتائج التي توصلت إليها لجنة تقصي الحقائق الموفدة لمدينة جرادة ما بين اذار/ مارس ونيسان/ أبريل 2018 حول الاحتجاجات التي تشهدها المنطقة منذ كانون الاول/ ديسمبر الماضي. وقال في ندوة نظمت في الرباط إن اللجنة التي أشرفت على تقصي الحقائق حول أحداث جرادة، شاركت فيها ثلاث منظمات حقوقية، هي العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والهيئة المغربية لحقوق الإنسان، أكدت في خلاصات تقريرها أن من أهم أسباب حراك جرادة هو تصفية شركة مفاحم المغرب، وإغلاق أغلب المناجم في جرادة وبذلك فقد المواطنون بالمدينة أهم مصادر عيشهم. وأشار التقرير أن ساكنة جرادة وجدت نفسها مع إغلاق المناجم في فقر مدقع، خاصة أن الوعود التي قدمت لها لم تنفذ على أرض الواقع، ومازاد في تعقيد الأمور هو اغتناء الكثير من بارونات الفحم على حسابهم، فالعديد من شباب المدينة يشتغلون في ظروف مزرية تحت الأرض بساندريات الفحم في عمق قد يصل إلى 90 مترا، لكي يبيعوا الفحم بمبلغ زهيد يصل إلى 60 درهم في حين أن بارونات الفحم يبيعونه ب 1000 درهم للقنطار. وأشار إلى أن الدولة كانت تعرف الاستغلال الكبير الذي يقوم به بارونات الفحم بالمدينة لأنها هي من أعطتهم تراخيص استغلال هذه المادة، لكن مع ذلك لم تتحرك، وبالتالي هي متواطئة بما جرى في المدينة، حسب التقرير. وأوضح التقرير، أن سبب اندلاع المواجهات في المدينة يوم 14 اذار/ مارس 2018 وما رافقها من اعتقالات ومداهمات للبيوت، هو اعتقال 3 وجوه من أهم نشطاء الحراك ( مصطفى ادعنين)، (أمين مقلش)، و(عزيز بودشيش)، بتاريخ 10 مارس، فعند عودتهم من مدينة وجدة ليلا تعرضوا لحادثة سير، وبالرغم من أن الحادث وقع في غابة تبعد عن جرادة 120 كلم، وأنها لم تخلف أي ضحايا حتى تستلزم الاعتقال، تم القبض عليهم، ووجهت لهم تهم ملفقة. وأضاف أن اعتقال النشطاء الثلاث دفع سكان المدينة للرفع من أشكالهم الاحتجاجية والمطالبة بإطلاق سراحهم، لكن السلطات وبدل التجاوب معهم، عممت قرارا بمنع التظاهر في المدينة، بعد ذلك لثلاثة ايام وأمام هذا المنع عمد المحتجون إلى تحدي هذا القرار بالتظاهر خارج المدينة في أحد الغابات، ومع ذلك تبعتهم قوات الأمن وجرت مناوشات بين الطرفين تطورت للمواجهات التي رأيناها في 14 اذار/ مارس، وبذلك كان اعتقال النشطاء الثلاث و قرار منع التظاهر هما من فجرا الأوضاع بالمدينة. وأصدرت لجنة تقصي الحقائق عدة توصيات من أجل وضع حد لحالة الاحتقان التي تعرفها المدينة، من بينها إسقاط كافة المتابعات والتهم والأحكام، المرتبطة بالملف، وجبر الأضرار المادية والمعنوية التي أصابت ساكنة المدينة جراء التدخل الأمني، وفتح تحقيق عاجل في عملية الدهس التي تعرض لها الطفل «عبد المولى زعيقر». وطالبت بفتح تحقيق في مزاعم التعذيب والاعتداء على المنازل والمداهمات الليلية، وفي رخص الاستغلال الغير قانوني والاغتناء الغير مشروع لبارونات الفحم على حساب مآسي الآم ضحايا آبار الفحم ودعت اللجنة إلى خلق فرص شغل بالمدينة، وتحقيق التنمية والبديل الاقتصادي، وتسطير برنامج تنموي للمنطقة يأخذ بعين الاعتبار خصوصيتها الجغرافية والتاريخية، وتأهيل المنطقة على مستوى البنيات التحتية وجلب الاستثمارات الصناعية لها. الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان: من أسباب حراك جرادة تصفية شركة المناجم في المدينة |
كتاب إسرائيلي: الصهيونية أفسدت علاقات الفلسطينيين باليهود Posted: 27 Apr 2018 02:58 PM PDT حيفا ـ «القدس العربي» : يؤكد كتاب إسرائيلي جديد أن الفلسطينيين عاملوا اليهود في فلسطين قبل ظهور الصهيونية معاملة ممتازة، وأن هذه هي التي أدت لتدهور العلاقات. الكتاب وعنوانه «مترابطون» بالعبرية صادر عن دار النشر « كاف ادوم» لمؤلفه الدكتور مناحم كلاين، يرسم ملامح الحياة المشتركة للعرب واليهود في عدة مدن في فلسطين نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. كما يرمز بعنوان كتابه، يقول كلاين إن حياة اليهود والعرب اليومية كانت مترابطة بالتجارة، والتعليم، والمناسبات على أنواعها. ويدعي استنادا لروايات شفوية ومذكرات ووثائق فلسطينية ويهودية وأجنبية أن ذلك نجم عن ضعف الحكم العثماني وتشكل هوية محلية جامعة في فلسطين فوق الدوائر الدينية. ويلاحظ المؤلف أن الفلسطينيين ميزوا بين «اليهود العرب» وبين اليهود المهاجرين الجدد، ونعتوا الأوائل بـ» أولاد البلد» ويتحدث عن علاقات طيبة وقتذاك. ووفق مذكرات يعقوب العازر يهودي من القدس فقد احترمت النساء الفلسطينيات التقاليد الدينية اليهودية فكن يمتنعن على سبيل المثال عن انتشال المياه من الآبار في أيام السبت مراعاة لمشاعر جاراتهن اليهوديات. وتؤكد ذلك أيضا ميسر زيداني من مدينة طبريا فتقول للجزيرة نت إنها سمعت من أقربائها عن علاقات الجيرة الممتازة بين اليهود والعرب فيها تاريخيا إلى أن بدأ الصراع على البلاد. وتستذكر زيداني أن بعض المدارس في المدينة كانت مشتركة، وأن بعض الفلسطينيين واليهود في المدينة تبادلوا تسميات عربية وعبرية لأبنائهم. وتضيف «لكن الأوضاع تفجرت حينما بدأت الصهيونية تتطلع للسيطرة على البلاد وفرض سيادتها فكانت طبريا أول مدينة تسقط في فلسطين». ويتوقف كلاين عند أعمال اقتصادية مشتركة لفلسطينيين ويهود ولتقاسم عائلات من الطرفين ساحات البيوت ولقضائهم أوقات الفراغ في أماكن ترفيه واحدة، ناهيك عن دراستهم في طبريا ويافا والقدس في المدارس ذاتها. وعلى نسق المؤرخين الإسرائيليين توم سيغف وهليل كوهن اللذين حاولا استعراض تاريخ البلاد من زاوية إنسانية يدلل كلاين على مزاعمه بأمثلة كثيرة. ويقول كلاين مثلا إن اليهود شاركوا أيضا بموسم النبي روبين في يافا فيما شارك فلسطينيون بمسيرة شيمعون الصديق اليهودية في القدس. كما يشير لمشاركة شيوخ وحاخامات بصلوات استسقاء مشتركة في أيام القحط في فلسطين، ويؤكد أن المهاجرين الجدد هم سبب دق الأسافين بينهما. ويقتبس كلاين من مؤلف الانسكلوبيديا الجغرافية – التاريخية للبلاد يشعياهو بيرس الذي يشكو من أن اليهود الغربيين جلبوا معهم عاداتهم، وملابسهم وطريقة حياتهم ولغاتهم الغريبة. كما يقتبس كلاين من الكاتبة غادة الكرمي التي تقول إن الصهاينة مختلفون عن اليهود العرب فهم أغراب. موضحا أن اليهود الغربيين طوروا هوية «اليهودي الأصلي» المولود هنا المتحدث بالعبرية فقط، والذي أعاد رسم الخرائط وطمس التسميات العربية للمكان، وكل ذلك كي يظهروا كـ « أصليين « ويرثوا من كانوا قبلهم في البلاد. الماضي والمستقبل ويدلل كلاين على نظريته باقتباس رئيس بلدية القدس موسى كاظم الحسيني بأن العرب لا يكرهون اليهود كيهود، بالعكس انهم يرفضون أن تقوم الأقلية وتعلن عن سيادتها على البلاد.ويتابع «هذا لا يعني أن البلاد خلت من الصدامات بين عرب ويهود، فهذه كانت تقع لكنها بقيت تحت السيطرة ولم تنسف علاقات الشعبين». وينتقل الكتاب من الكتابة التاريخية للتعبير عن معتقداته وآرائه حيال الصراع الراهن ويحاول الربط بين الماضي الإيجابي والحاضر السلبي. وعن ذلك يقول كلاين للجزيرة نت إنه قدم صورة حقيقية للواقع في فلسطين التاريخية يختلف عن صورتها في مناهج التعليم الإسرائيلية. كلاين وهو أحد شركاء مبادرة جنيف يعترف أنه ينتقل من الكتابة التاريخية لتقديم رؤيته القائمة على إمكانية استرجاع الحياة المشتركة لليهود والعرب في البلاد اليوم. قلعة صليبية ويتفق مع كلاين المؤرخ محمود يزبك الذي يقول للجزيرة نت إن الصهيونية والحركة الوطنية الفلسطينية تغيبان ما ذكر في الرواية التاريخية لكل منهما. كما يتفق يزبك مع تقديرات كلاين أنه لا مستقبل لإسرائيل طالما اعتبرت ذاتها قلعة صليبية هنا وعادت من حولها ومن فيها. وهو يدعو لتسوية دولتين مع حيز جغرافي واحد ومفتوح يعترف كل طرف بالصلة التاريخية للطرف الثاني في البلاد. كتاب إسرائيلي: الصهيونية أفسدت علاقات الفلسطينيين باليهود |
الجزائر: الصراع بين الأطباء المقيمين ووزارة الصحة يدخل مرحلة كسر العظم! Posted: 27 Apr 2018 02:57 PM PDT الجزائر – «القدس العربي»: أمر وزير الصحة الجزائري مختار حسبلاوي بإلزام الأطباء المقيمين باستئناف العمل مستخدما قوة القانون، في حين رفض الأطباء الاستجابة إلى قرار الوزير، وقرروا الاستقالة الجماعية، فيما يبدو أنه دخول في مرحلة كسر العظم في هذا الصراع الدائر منذ قرابة ستة أشهر! وكان الوزير قد أصدر تعليماته إلى مدراء الصحة على مستوى الولايات لإلزام الأطباء المقيمين بالالتحاق بمواقع عملهم، وذلك بعد قرار تنسيقية الأطباء المقيمين توقيف المداومات الليلية وفِي عطل نهاية الأسبوع، وهو القرار الذي اتخذته التنسيقية احتجاجا على ما تعتبره قمعا بوليسيا خلال محاولة الأطباء الأخيرة النزول إلى الشارع والتظاهر رفضا لتصريحات وزير الصحة خلال عرضه لمشروع قانون الصحة الجديد أمام البرلمان، والتي أكد فيها أن لا نية للحكومة الاستجابة إلى مطلب الأطباء المقيمين المتمثل في إلغاء اجبارية الخدمة المدنية بالنسبة للأطباء المتخصصين بعد التخرج. وأضاف الوزير في تعليمته أن من الضروري الحرص على استمرار العمل في المستشفيات والتكفل بالمرضى، وإجبار الأطباء المقيمين على ضمان المداومات خلال الليل وأيام عطل نهاية الأسبوع. وجدّد حسبلاوي التأكيد على أن المستشفيات مطالبة بضمان استمرار العلاج والتكفل بالمرضى، وخاصة أولئك الذين يوجدون في حالة خطرة، وبحاجة إلى رعاية صحية لا تقبل التأجيل. من جهتهم شرع الأطباء المقيمون في تنفيذ تهديداتهم بالاستقالة الجماعية، إذ تم تداول قوائم تضم العشرات من الأطباء المقيمين الذين قرروا الاستقالة من مناصبهم، وتضييع سنوات من الدراسة والعمل وتضييع مستقبل طالما حلموا به، وهي الورقة الأخيرة التي كان الأطباء قد توعدوا باللجوء إليها، في حال أصرت الوزارة والسلطات على رفض الاستجابة إلى مطالبهم، وفِي مقدمها إلغاء إلزامية الخدمة المدنية. وبهذه الخطوة يزداد الوضع تأزماً، وتزداد العلاقة بين الأطباء والوزارة تشنجاً، في وقت توقفت جولات الحوار بين الأطباء ووزارة الصحة، مع أنه كان واضحا منذ البداية أنه غير مجدي، لأن الطرفين دخلا في حوار بموقف مسبق، فالأطباء كانوا متمسكين بمطلب إلغاء إجبارية الخدمة المدنية، ولا يَرَوْن أي بديل لذلك، والوزارة رافضة منذ البداية تقديم أي تنازلات في هذا الموضوع، لتصل الأمور في الأخير إلى طريق مسدود يصعب توقع مخرج له، فلا الوزارة قادرة أو راغبة على التنازل والتراجع، ولا هي قادرة على استبدال الأطباء أو استيراد غيرهم، في حين ستتعاظم متاعب المواطن البسيط مع النظام الصحي. وكان الأطباء المقيمون قد حاولوا التظاهر في الشارع الثلاثاء الماضي، لكنهم منعوا من ذلك بالقوة، بعد أن طوقت قوات الأمن وسط العاصمة لمنع وصول الأطباء إليها، ورغم أن العشرات منهم تمكنوا من الوصول إلى ساحة الأمير عبد القادر بالعاصمة، إلا أن قوات الأمن قامت بتوقيفهم ونقلهم إلى مختلف مراكز الشرطة بالعاصمة، وقد ذكرت تنسيقية الأطباء المقيمين أن عدداً من الأطباء تعرضوا إلى التعنيف، وأن بعضهم أصيب بجروح بسبب القوة التي استخدمت أثناء توقيفهم. الجزائر: الصراع بين الأطباء المقيمين ووزارة الصحة يدخل مرحلة كسر العظم! |
مقتل 20 جندياً للنظام في مواجهاته مع تنظيم «الدولة» في مخيم اليرموك ومحيطه Posted: 27 Apr 2018 02:57 PM PDT دمشق – «القدس العربي»: اشتدت المواجهات حول مخيم اليرموك بين قوات النظام السوري وتنظيم الدولة وتزامناً قتل 17 مدنياً على الأقل أمس الجمعة بينهم سبعة أطفال جراء غارات وقصف مدفعي لقوات النظام على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي يسيطر تنظيم الدولة على الجزء الأكبر منه، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وتأتي هذه الحصيلة وفق المرصد، مع تكثيف قوات النظام وتيرة قصفها على الأحياء التي مازالت تحت سيطرة التنظيم في جنوبي دمشق منذ صباح الجمعة، مرجحاً ارتفاع الحصيلة لوجود ضحايا تحت الأنقاض. وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى منذ بدء قوات النظام عملية عسكرية قبل تسعة ايام في جنوب دمشق، اثر رفض التنظيم مفاوضات لاجلاء مقاتليه، إلى 36 مدنياً على الأقل وفق المرصد. ودخلت معارك مخيم اليرموك وهو أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين على الأراضي السورية، والأحياء المحيطة به، يومها التاسع وسط حملة الإبادة التي يقودها النظام السوري بشراكة إيراينة – روسية، ومساندة الميليشيات الفلسطينية الموالية له، ضد مقاتلي تنظيم «الدولة» بوجود 1200 عائلة محاصرة في بقعة جغرافية لا تتجوز 3 كيلومترات، وذلك ضمن سياق سياسة القضم العسكري والتغيير الديموغرافي، التي يتبعها النظام السوري في الاحياء الخارجة عن سيطرته، دون فتح أبواب النجاة للمدنيين العالقين بين فيكي الكماشة. فقد واصل النظام السوري قصفه المكثف على الاحياء التي يبسط تنظيم «الدولة» سيطرته عليها في مخيم اليرموك وإحياء التضامن والقدم والعسالي وبلدة الحجر الأسود، حيث استهدفتها المقاتلات الحربية السورية والروسية بصواريخ تحمل قنابل عنقودية. ووثق ناشطون من ريف دمشق الجنوبي استهداف الاحياء المحاصرة خلال ثمانية أيام، بأكثر من 1000 غارة جوية من الطيران الحربي الروسي والسوري، ونحو 400 برميل متفجر، و500 صاروخ ارض ارض وراجمة، إضافة إلى صاروخين يحملان قنابل عنقودية، وأكثر من 2500 قذيفة صاروخية كاسحة ألغام، فضلاً عن استخدام صواريخ غريبة تستخدم لاول مرة في المنطقة. ويحاصر النظام السوري احياء جنوب دمشق بآلاف الجنود من قواته والميليشيات الداعمة له «ميليشيات شيعية تأتمر بإمر إيران وميليشيات فلسطينية مولية»، معززة بالدبابات والعربات العسكرية. الناشط الإعلامي «عز الدين الدمشقي» قال في اتصال مع «القدس العربي» ان النظام السوري يصب نار غيظه من مقاتلي تنظيم الدولة، على المدنيين المحاصرين في الأحياء المذكورة حيث صعد الأخير هجماته على المنطقة وقصفها خلال ساعات نهار يوم الجمعة بأكثر من 120 غارة جوية بعضها كان محملاً بالقنابل العنقودية، إضافة إلى 25 برميلاً متفجراً و60 صاروخ ارض – ارض. وأكد أن نحو 100 منزل احترقوا بالكامل يوم أمس الجمعة، في احياء «صفد وحيفا وصفورية» نتيجة كثافة القصف وغياب فرق الإنقاذ. وفي تفاصيل المعارك بين الجهتين، تدور مواجهات عنيفة بين قوات النظام وتنظيم «الدولة»، على أكثر من محور في جنوب دمشق، حيث تتركز الاشتباكات في حي الزين الفاصل بين بلدة يلدا وحي الحجر الأسود، بالإضافة لحي التضامن، ويتخلل الاشتباكات قصف من قبل الطيران الحربي، بالإضافة لقصف مدفعي وصاروخي بصورايخ أرض – أرض من نوع فيل. وكان سمح النظام السوري بفتح معبر «ببيلا- سيدي مقداد» بشكل جزئي، أمام المدنيين المتواجدين في مدينة دمشق، بالدخول إلى مناطقهم في ريف دمشق الجنوبي، كما دخلت بعض الحفالات المحملة بمادة الخبز، إلى المنطقة. وأعلن تنظيم «الدولة» امس الجمعة عن قتله 20 جندياً لقوات النظام، خلال صده محاولة تقدم القوت المهاجمة على جبهة حي القدم، وذكرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة، أن قتلهم جاء على يد مقاتلي التنظيم قنصاً خلال محاولتهم التقدم على جبهات حي القدم جنوب دمشق. من جهتها قالت وكالة «سانا» الناطقة باسم النظام السوري ان قواته العسكرية بإسناد من سلاحي الجو والمدفعية تقدمت في محاور عدة في منطقة الجورة والعسالي والحجر الأسود جنوبي دمشق بعد كسر تحصينات تنظيم الدولة وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد. وذكرت الوكالة ان قوات النظام حققت تقدماً في ملاحقة مقاتلي التنظيم في منطقة الحجر الأسود من محاور عدة باتجاه تجمعات وتحصينات التنظيم وسيطرت على شبكات أنفاق وكتل أبنية في منطقة المعامل، وذلك في إطار العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على الاخير بشكل كامل من جنوبي دمشق، كما قضت وحدات الاقتحام على العشرات منهم ودمرت كمية من الأسلحة والذخيرة والعتاد التي كانت بحوزتهم، وسط عمليات عسكرية لتفكيك وقطع خطوط الإمداد في الحجر الأسود والاحياء المحيطة بها. مقتل 20 جندياً للنظام في مواجهاته مع تنظيم «الدولة» في مخيم اليرموك ومحيطه غارات جوية وبراميل متفجرة تقتل 17 مدنياً بينهم 7 أطفال هبة محمد |
مجلس الأمن الدولي يصوّت على قراره الجديد حول نزاع الصحراء للمطالبة بإحراز تقدم في المفاوضات Posted: 27 Apr 2018 02:57 PM PDT الرباط ـ «القدس العربي»: من المقرر أن يكون مجلس الأمن الدولي، قد صوّت مساء أمس الجمعة، على قراره الجديد حول نزاع الصحراء، للمطالبة بإحراز تقدم في المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تنازع المغرب على الصحراء التي استردها من اسبانيا 1976، بعد تعديلات أُدخلت على مسودة القرار الذي قدمته مندوبة الولايات المتحدة بالمجلس باسم مجموعة أصدقاء الصحراء، بناء على طلب روسيا واثيوبيا التي اعتبرت المسودة الاولى غير متوازنة وتميل نحو المغرب. وكان مقرراً أن يتم التصويت في البداية يوم الأربعاء الماضي، لكن الإجراء تأخر في اللحظات الأخيرة من أجل رأب الخلافات بين الدول الأعضاء، بعد أن لم يلق مقترح مبدئي من الولايات المتحدة الأمريكية موافقة لدى بعض الدول مثل روسيا وإثيوبيا اللتين اقترحتا تعديلات على النص بعد أن اشتكتا من أنه يفتقر إلى التوازن ويعطي موقف المغرب مكانة أكبر، بينما أبلغت بعثة الولايات المتحدة مجلس الأمن بأنها «تحتاج إلى قليل من الوقت» للنظر في التعديلات المقترحة، وأنها تنوي عرض نسخة جديدة من مشروع القرار. واقترح الوفد الأمريكي على باقي المجلس أمس مسودة جديدة، كان التغيير الأبرز فيها هو تجديد عمل مهمة الأمم المتحدة «مينورسو» لمدة ستة أشهر بدلاً من عام واحد كما هو معتاد، لكن المسودة لا تزال تحوي بعض النقاط الخلافية التي ثار حولها النقاش في الأيام الماضية. وأجرت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن «نيكي هالي» طوال يوم أول من أمس الخميس لقاءات مع ممثلي بلدي روسيا وإثيوبيا، بحيث عبّرا لها بأنهما يعارضان محتوى النص فقط، وبأن بلديهما تطلبان «التوازن في صيغة القرار» ونظيرها السويدي، الذي أصدر تحفظا شفهيا بخصوص محتوى النص الخاص بالقرار، معتزما إدماج طلب السويد القديم المتعلق بتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان. وهو المقترح الذي كان قد أغضب المغرب من قبل. وحسب مصادر دبلوماسية، فإن الصيغة المقترحة من قبل الولايات المتحدة لا تروق لجبهة البوليساريو خاصة وأنها تدعو لإحراز تقدم نحو «حل واقعي وممكن ودائم» للنزاع. وترى الجبهة أن هذه الصيغة تبتعد تماما عن الحل السياسي «العادل الدائم والمقبول من كل الأطراف» الذي يدعو له مجلس الأمن، وقد يجرى تأويلها على أنها دعم لخطة الحكم الذاتي التي يدافع عنها المغرب في مواجهة تمسّك البوليساريو بإجراء استفتاء حول مستقبل الصحراء. وأكد الوزير المغربي المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أول من أمس الخميس، أنه من السابق لأوانه التعبير عن أي موقف بخصوص مشروع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، المتعلق بالقضية الوطنية. وقال أن الأمر «مازال موضوع تداول ونقاش وحوار على مستوى مجلس الأمن، ولهذا من السابق لأوانه التعبير عن أي موقف يتعلق بالقضية الوطنية، في ما يهم مشروع القرار المتداول بمجلس الأمن». وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة «إن الدفاع عن الوحدة الترابية لبلادي والترويج للنموذج المغربي يشكلان أولويتي الديبلوماسية الوطنية». وأوضح بوريطة أول من أمس الخميس في افتتاح ندوة نظمت في الرباط حول «دبلوماسية المجتمع المدني وعالم الاقتصاد في مواجهة التحديات الراهنة» أن الملك محمد السادس دعا، في العديد من الخطابات، المجتمع المدني إلى الانخراط في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى (قضية الصحراء) وأن المغرب حقق العديد من المكاسب على المستوى البين – وزاري، لاسيما عبر سحب العديد من الدول لاعترافها بالجمهورية المزعومة (الصحراوية)، والعودة إلى الاتحاد الافريقي، والقرارات المتتالية لمجلس الأمن الداعمة لمقترح الحكم الذاتي، وحركة عدم الانحياز، وعلى مستوى سياسته تجاه مؤسسات الاتحاد الاوروبي. وكشفت مصادر دبلوماسية ان مسودة القرار الذي قدمته البعثة الامريكية تضمنت ولاول في تاريخ النزاع منذ وقف إطلاق النار التمديد لبعثة الامم المتحدة بالصحرء (مينورسيو) ستة أشهر بدلاً من سنة كاملة. وقال ممثل جبهة البوليساريو في باريس ان القراءة السليمة لقصر مدة التمديد للبعثة الاممية بالصحراء هو منسجم مع التوجه الدولي الجديد الذي ضاق ذرعاً بهذا المسلسل الطويل من دون إيجاد حل جدي وقابل للتطبيق ومن دون غالب ولا مغلوب. وقال ان الرسالة التي ستصدر من مجلس الامن بعد المصادقة على التمديد ستة أشهر فقط للمينورسو هي أن ساعة الحسم قد دقت، فإما حل او الانتهاء من البعثة ومن الوساطة الاممية وإغلاق هذا الملف. وقالت تقارير نشرت في المغرب انه أمام ارتفاع التحديات الأمنية والتهديدات الإرهابية في المنطقة العازلة، رفعت بعثة الأمم المتحدة «المينورسو»، المسؤولة منذ تأسيسها بقرار مجلس الأمن للأمم المتحدة رقم 690 في نيسان/ أبريل 1991 عن توفير الأمن وعدم المساس بالمنطقة العازلة، درجة تأهبها الأمني في كل الحاميات العسكرية التابعة لها شرق الجدار الرملي، لحماية عناصرها من أي هجوم محتمل، رغم أن أعدادها محدودة منذ بدء عملها، حيث نص القرار 690، الذي حدد موعد وقف إطلاق النار وانتشار البعثة، ليوم 6 ايلول/ 1991، على توزيع أكثر من مئة مراقب عسكري وموظفين للدعم الإداري واللوجستي في الصحراء للتحقق من تطبيق الطرفين (المغرب والبوليساريو) لوقف إطلاق النار ووقف عمليات القتال بينهما في بعض المناطق. وكان مقدراً أن تبدأ إجراءات الاستفتاء في كانون الثاني/ يناير 1992 وأن يصل تعداد العاملين في هذه البعثة إلى 1000 شخص مدني و1700 عسكري، وأن تتشكل وحدة الأمن من حوالي 300 ضابط شرطة، على أساس متطلبات المراحل المختلفة للفترة الانتقالية. لكن البعثة لم تتجاوز منذ نشأتها حتى نصف العدد المقدر، حيث يصل عدد موظفيها حاليا، حسب صحيفة «وقائع حفظ السلام» الصادرة في 31 آب/ أغسطس 2017، إلى 74 من الموظفين المدنيين الدوليين و157 موظفا مدنيا محليا و15 من متطوعي الأمم المتحدة، فيما يصل عدد قواتها العسكرية والأمنية، كما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير، إلى 227 فرداً يرتدون الزي الرسمي ضمن البعثة، يتوزعون كما يلي: 27 عسكريا واثنان من الشرطة المدنية و198 مراقبا عسكريا، دون أن يبلغ في أي حالة القوام الفعلي على الميدان القوام المأذون به. وتتوزع جنسيات الأفراد العسكريين على 38 دولة، من بينها روسيا وفرنسا وألمانيا ومصر وغانا وغينيا والبرازيل، أما أفراد الشرطة فهم من فنلندا والبرتغال وتتولى الأمم المتحدة تمويل بعثة المينورسو، وقد بلغت ميزانيتها المعتمدة برسم سنة 2017 و2018 حوالي 52 مليون دولار. وتُصنف بعثة «المينورسو» حسب تقارير الأمم المتحدة، في المرتبة الـ12 ضمن 15 بعثة أممية لحفظ السلام بالعالم، بعد أن أنهت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في ليبيريا مهمتها رسميا في 30 مارس/آذار2018 ، بعد 15 عاما ساعدت خلالها البلاد على إنهاء الحرب الأهلية، وتحتل بعثة «مونيسكو» بالكونغو المرتبة الأولى بحوالي 16983 عسكريا، و1226 شرطيا و3470 مدنيا، وميزانية تقدر بحوالي 1.4 مليار دولار سنويا، مما يجعلها البعثة الأممية الأضخم والأكثر كلفة على الإطلاق. مجلس الأمن الدولي يصوّت على قراره الجديد حول نزاع الصحراء للمطالبة بإحراز تقدم في المفاوضات محمود معروف |
طبول الحرب تقرع في دير الزور… التحالف يكثف عملياته وفرنسا تدخل المعركة و«الدولة» يلغّم و«قسد» تحشد Posted: 27 Apr 2018 02:56 PM PDT دير الزور – «القدس العربي»: تشير التحركات العسكرية كافة للتحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن طبول حرب جديدة تقرع في ريف محافظة دير الزور، شرقي سوريا، ضد المناطق والمواقع التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة». رسائل سياسية وأخرى عسكرية تنبئ بأن أياماً قليلة فقط، تفصل المنطقة عن المواجهة المرتقبة، حيث قالت مصادر إعلامية معارضة، إن قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، حشدت أكثر من 350 من عناصرها، مدعومين بالآليات الثقيلة والأسلحة المتنوعة تمهيداً لإطلاق شرارة بداية المعارك ضد التنظيم في ريف دير الزور الشرقي. فرنسا، بدورها، يبدو أنها حسمت قرارها العسكري، بالمشاركة في المعارك البرية ضد تنظيم الدولة، شرقي سوريا، وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية، إذ قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر مشترك مع نظيره الأمريكي: إن باريس قررت زيادة مساهمتها في التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة». فيما قال مسؤولون أمريكيون إن الأيام القليلة الماضية شهدت عودة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إلى وسط وادي نهر الفرات للقتال ضد التنظيم، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) هي تحالف من جماعات مسلحة في شمال شرقي وشرقي سوريا تهيمن عليه وحدات حماية الشعب الكردية. أما وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، فقال إنه يتوقع حصول جهود مكافحة متشددي تنظيم الدولة في شرقي سوريا على «دفعة جديدة» في الأيام المقبلة، وأضاف، إنه يتوقع أيضاً تكثيفاً في العمليات ضد متشددي «الدولة» على الجانب العراقي من الحدود فيما عززت فرنسا القتال ضد التنظيم المتشدد في سوريا بقوات خاصة على مدى الأسبوعين المنصرمين. الاستعدادات الحربية للتحالف الدولي، والحشود العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية، والقوات الخاصة الفرنسية، واكبتها، ضربات جوية نفذتها مقاتلات التحالف الدولي ضد مواقع لتنظيم الدولة شرقي محافظة دير الزور، حيث قالت مصادر إعلامية مطلعة، بأن التحالف الدولي هاجم خطوط المواجهة الأولى للتنظيم في مدينة «الهجين»، رغم حالة الطقس الماطرة. أما على صعيد تنظيم الدولة، فتحدثت مصادر محلية، عن أن التنظيم عمل على اتباع سياسة «التلغيم» التي يشتهر بها، ضمن خطوط المواجهات الأولى، بهدف عرقلة تقدم القوات البرية، حال دخول المعارك بين الجانبين حيز التنفيذ. وتعيش منطقة الضفة الشمالية من نهر الفرات، حالة من الهدنة غير المعلنة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم «الدولة»، خلال الشهرين الفائتين، وتخلل هذه الهدنة صفقات عدة لتبادل الأسرى بين الجانبين، إلا إن التطورات الأخيرة، تشي بأن مرحلة التهدئة قد شارفت على النهاية، وأن طبول الحرب قد تقرع في المنطقة الشرقية من دير الزور، ضد تنظيم «الدولة». طبول الحرب تقرع في دير الزور… التحالف يكثف عملياته وفرنسا تدخل المعركة و«الدولة» يلغّم و«قسد» تحشد |
مسؤول جزائري: أنقذنا 14 ألف مهاجر غير شرعي تم استغلالهم في التسول! Posted: 27 Apr 2018 02:56 PM PDT الجزائر – «القدس العربي»: قال مسؤول في وزارة الداخلية الجزائرية إن أكثر من 14 ألف مهاجر من دول الساحل والصحراء كانت شبكات إجرامية تستغلهم في التسول، وهي شبكات يديرها رعايا أجانب فوق التراب الجزائري كانت قد بدأت تنظم نفسها ونشاطها الاجرامي مستغلة الظروف الصعبة لهؤلاء المهاجرين واللاجئين. وأضاف حسان قاسيمي المكلف بالهجرة على مستوى وزارة الداخلية في مؤتمر صحافي عقده الخميس أن شبكات إجرامية كانت تستغل مهاجرين ولاجئين قادمين من إفريقيا السوداء بينهم أطفال ونساء، موضحا أن السلطات قامت بإنقاذ 14 ألف من هؤلاء المهاجرين واللاجئين ضحايا هذه الشبكات الإجرامية النيجرية بدأت تمارس نشاطها فوق التراب الجزائري منذ حوالي ثلاث سنوات، مستغلة معاناة مهاجرين ولاجئين للدفع بهم إلى التسول في شوارع المدن الجزائرية. وأوضح المسؤول ذاته أن الحكومة كانت قد اتخذت تدابير لمواجهة الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أن السلطات العليا في البلاد جعلت من هذا الملف «أولوية وطنية»، كما تسهر على حماية أمن وسلامة البلاد من كل تهديد قد يترتب عن وضع ما وفي أي وقت ما. واعتبر أن الحكومة الجزائرية في معالجتها لهذا الملف أولت أهمية كبيرة للجانب الإنساني، مشدداً على «أن الاتهامات التي يسعى بعض الأطراف والمنظمات إلى إلصاقها بالجزائر بخصوص طريقة التعامل مع هذا الملف غير مؤسسة وباطلة، بدليل أن هناك من يتكلم عن حملات مداهمة وترحيل، وكأننا نازيون»، ويقول مدير الهجرة بوزارة الداخلية أن جهات استغلت الأمر للنيل من الجزائر والإساءة إليها، بالترويج لصورة خاطئة لطريقة تعامل السلطات الجزائرية مع المهاجرين. وذكر قاسيمي أن شبكة تهريب المهاجرين غير الشرعيين في أغادس (النيجر) باتجاه ليبيا و الجزائر تدر مداخيل تقدر بـ 140 مليون يورو شهريا، مؤكداً أن تلك الأموال توظف في نشاطات التهريب والإرهاب و التحريض. واعتبر أن الجزائر تتحمل تبعات الهجرة غير الشرعية التي تتدفق بشكل كبير على التراب الجزائري، إذ تشير أرقام السلطات الجزائرية إلى أن 500 شخص يحاولون الدخول إلى الجزائر بطريقة غير شرعية عبر الحدود الجنوبية، موضحا بخصوص ما يتردد عن ارتكاب المهاجرين غير الشرعيين لجرائم وجنح، أنه خلال الخمس سنوات الماضية تمت إدانة 56 ألف مهاجر غير شرعي بسبب ارتكابهم جرائم و جنح، بينهم 30 ألف مالي و20 ألف نيجيري. مسؤول جزائري: أنقذنا 14 ألف مهاجر غير شرعي تم استغلالهم في التسول! |
قرار محكمة العدل الأوروبية عرقل تقدم المفاوضات Posted: 27 Apr 2018 02:55 PM PDT الرباط – «القدس العربي»: أظهرت الجولة الأولى من مفاوضات تجديد اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي ما بين 18 و22 من الشهر الجاري، أن القرار الأخير لمحكمة العدل الأوروبية القاضي باستثناء الصحراء الغربية من الاتفاق، عرقل تقدم المفاوضات، في انتظار استئنافها الأسبوع المقبل. وكشفت تقارير اسبانية أنه تم تعليق مفاوضات تجديد اتفاق الصيد البحري بين الرباط وبروكسيل بعد أربعة أيام من الاجتماعات المتواصلة، وقالت أنه خلال الجولة الأولى من المفاوضات التي خصصت لمناقشة الشق السياسي، على عكس المتوقع، لم تؤد إلى أي توافق. وفي الوقت الذي كان يعتقد الجميع أن المفاوضات يقودها عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي، في جميعها مراحلها، أكد المصدر أن التفاوض حول الشق السياسي في الجولة الأولى، قادته وزارة الخارجية المغربية بدل وزارة الفلاحة والصيد البحري. وأرجع المصدر سبب تعليق المفاوضات إلى التباين الواضح بين الطرفين حول كيفية ملاءمة تجديد الاتفاق مع مضامين القرار الأخير لمحكمة العدل الأوروبية. فشل المفاوضات أثار توجس مهنيي قطاع الصيد الإسباني، وأكد رئيس أرباب السفن بالأندلس، بيدرو ماثا أن الاتحاد الأوروبي كان واعيا منذ البداية بالصعوبات التي تطرحها ملاءمة تفويض التفاوض مع المغرب والقيود المسطرة من قبل محكمة العدل الأوروبية في حكمها الأخير. لكنه أعرب عن ثقته في توصل الأطراف إلى اتفاق يرضي الجميع. وقالت التقارير الاسبانية أن المغرب والاتحاد الأوروبي أجلا المفاوضات إلى جولة ثانية ولم يحددا موعدها، «رغم أنه يتم التباحث حول مباشرة تجديد المفاوضات على طول الأسبوع المقبل». وكشفت وكالة الأنباء «إيفي» أن مفاوضات تجديد اتفاق الصيد بين المغرب والاتحاد الأوروبي، التي انطلقت ما بين 18 و22 في الشهر الجاري، تم تمديدها إلى الخميس. كما أشارت، أيضا، أن المفاوضات ركزت في الجولة الأولى على الشق السياسي، فيما سينظر في الشق التقني عندما الانتهاء من الشق الأول «الأكثر تعقيدا». وأكدت أن جولة مفاوضات الشق السياسي تسعى إلى «إيجاد صيغة تسمح للقوارب الأوروبية الصيد في مياه الصحراء، مع احترام، في الوقت نفسه، القرار الأخير لمحكمة العدل الأوروبية في 27 شباط/ فبراير الماضي». وفي حالة نجاح مفاوضات الشق السياسي، سيتم المرور إلى المفاوضات التقنية حول عدد رخص الصيد وقيمتها التي سيستفيد منها الأوروبيون، فضلا عن استحضار فترات الراحة البيولوجية، وعدد البحارة المغاربة الذين سيعملون في السفن الأوروبية، إلى جانب نقاط تقنية أخرى. قرار محكمة العدل الأوروبية عرقل تقدم المفاوضات |
صندوق التبرعات الأممي يقدم 2.2 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في قطاع غزة Posted: 27 Apr 2018 02:54 PM PDT غزة ـ القدس العربي»: أعلن صندوق التبرعات الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، عن صرف مبلغ مالي قدره 2.2 مليون دولار للتعامل مع «الاحتياجات الإنسانية العاجلة»، التي نجمت عن الارتفاع الهائل في أعداد الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال المنسق الإنساني جيمي ماكغولدريك، إنه على مدى أربعة أسابيع من المظاهرات التي تنظم أيام الجمعة في قطاع غزة، أُصيب عدد كبير من الفلسطينيين بجروح، يفوق من أصيبوا خلال الثلاثة أعوام السابقة مجتمعة. وأكد أن هذا الارتفاع الهائل «يخلف أثرا كارثيا» على القطاع الصحي الذي يعاني في الأصل في غزة، لافتا إلى أن ما يزيد الوضعَ سوءا هو «العنف الذي يستهدف العاملين في مجال الصحة»، الذين يقدمون خدمات الإسعاف الأولي في الميدان والصعوبات التي تواجه بعض المرضى في الوصول الى الرعاية الطبية الطارئة خارج قطاع غزة. وأشار ماكغولدريك في تصريح صحافي إلى ارتفاع عدد الضحايا منذ 30 مارس لأكثر من 40، وعدد الإصابات لأكثر من خمسة آلاف شخص. وحسب صندوق التبرعات سيتم تقديم الدعم للجهات الفاعلة في مجالي الصحة والحماية في غزة، عبر تقديم التمويل اللازم للأدوية والمستهلكات الطبية والمواد المخبرية التي تستدعيها الحاجة الماسة، لتقديم الرعاية الطبية على الخطوط الأمامية وفي المستشفيات، بالإضافة إلى السماح بنشر الفرق الطبية المتخصصة في حالات الطوارئ والضرورية لإجراء العمليات الجراحية المعقدة، من جملة احتياجات أخرى ضرورية. وأوضح الصندوق الأممي أن هذا التمويل سيمكن الذين تكبدوا أضرارا مباشرة من الأزمة، من تلقي خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الملائمة، وإسناد عمليات رصد الانتهاكات المحتملة التي تمس الحماية والتحقق منها وتوثيقها وكذلك تقديم الدعم اللازم للجرحى الذين يحتاجون للعلاج الطارئ خارج قطاع غزة والذين تم رفض خروجهم من قبل السلطات الإسرائيلية لتأمين التصاريح اللازمة. وأشار المنسق الإنساني ماكغولدريك إلى أن كل فلسطيني قتل أو أُصيب بجروح خلال الأسابيع القليلة الماضية، يعني ان أسرة طالها الضرر أيضًا، لافتا إلى ان الآثار البدنية والنفسية التي تخلفها الأحداث الأخيرة «ستستمر لسنوات». وأوضح كذلك أن التمويل الذي رصده صندوق التبرعات الإنسانية للأراضي الفلسطينية المحتلة يعد «خطوة مهمة للتأكد من أن ضحايا العنف الفلسطينيين يتلقون العلاج الذي يحتاجون إليه على المدى القريب»، مطالبا الجهات المانحة بزيادة مساهماتهم. وأشار إلى أن المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني تحتاج إلى ثلاثة ملايين دولار أخرى على الفور لـ «الاستجابة للاحتياجات التي طرأت منذ يوم 30 مارس»، بالإضافة إلى 406 مليون دولار جرى طلبها خلال عام 2018 لتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة، التي نشأت بصورة رئيسية عن الحصار الإسرائيلي المتواصل والانقسام السياسي الداخلي الفلسطيني. يشار إلى أن المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، دعا خلال كلمة له أمام مجلس الأمن إلى تخفيف الأزمة الإنسانية عن قطاع غزة، وذلك من خلال تخفيف قوات الاحتلال الإسرائيلي من القيود المفروضة على القطاع. صندوق التبرعات الأممي يقدم 2.2 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في قطاع غزة أكد الحاجة لثلاثة ملايين أخرى لتلبية احتياجات طرأت منذ 30 مارس |
إسرائيل كررت محاولاتها جرّ الفلسطينيين لصناديق الاقتراع في انتخابات بلدية القدس Posted: 27 Apr 2018 02:54 PM PDT الناصرة – «القدس العربي»: طمعا في الفوز بشرعية الكينونة الصهيونية في فلسطين وببقاء حزب العمل في الحكم سعت إسرائيل جاهدة لاستمالة المقدسيين ودفعهم لصناديق اقتراع انتخابات بلدية الاحتلال بكل الوسائل. ولم تتردد في محاولة مساومة الرئيس الراحل ياسر عرفات على ذلك قبيل توقيع اتفاق أوسلو في 1993. وهذا ما يستدل أيضا من تقرير نشرته صحيفة «هآرتس» الذي تضمن بعض هذه المحاولات، وكان من ضمنها لقاء مع ياسر عرفات في تونس عام 1993 خلال فترة المفاوضات حول اتفاق أوسلو، كذلك لقاءات مع الراحل فيصل الحسيني في الفترة ذاتها ولقاءات مع عدد من القيادات الفلسطينية والمقدسية، ومنهم مفتي القدس عام 2008، بهدف إقناعهم بضرورة دعوة الفلسطينيين وإقناعهم بالتوجه لصناديق الاقتراع، لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل. وفي نطاق التقرير يشرح البروفيسور موشيه عاميراف، الذي كان عضوًا في بلدية الاحتلال عام 1993 والمسؤول عن ملف القدس الشرقية فيها، كيف حاول هو ورئيس البلدية في حينه، تيدي كوليك، جر الفلسطينيين لصناديق الاقتراع في العام ذاته ، من خلال لقاء عرفات سرًا في تونس وطلب مساعدته لإقناع الفلسطينيين بالتصويت. كان كوليك يبلغ من العمر 82 عامًا في حينه، وشغل منصب رئيس بلدية الاحتلال في القدس في حينه لمدة 28 عامًا. وحسب عاميراف، لم يرغب كوليك بالترشح مرة أخرى، لكن حزب العمل ضغط عليه لمنافسة مرشح حزب الليكود الشاب، إيهود أولمرت. وكان كوليك يعلم أن احتمالات نجاحه مرة أخرى ضعيفة في حال لم يجد «مخزن أصوات» ينافس المتدينين المتزمتين (الحريديم ) واليهود المتدينين الداعمين لأولمرت، ومن هنا جاءت فكرة المقدسيين الفلسطينيين. في حينه، كان اللقاء بأعضاء منظمة التحرير وقياداتها لا يزال ممنوعًا قانونيًا، لكن عاميراف يقول إنه سافر إلى تونس سرًا، وقابل عرفات وحاول إقناعه بضرورة تصويت الفلسطينيين في القدس في انتخابات البلدية. ويزعم أن عرفات قد أخبره بأنه سيطرح ذلك في اجتماع قيادة المنظمة في الليلة ذاتها ، وانه يفضل أن يكون تصويت الفلسطينيين في حال تم إقرار ذلك، لقائمة فلسطينية، لأن كوليك وأولمرت بالنسبة له سيان. وتابع عميراف «بعد الاجتماع، قال لي عرفات إن الأمر يعود لقيادات المنظمة في القدس، عدت وأخبرت كوليك بالأمر، وبعدها توجهت لفيصل الحسيني، وعرضت عليه الموضوع، وطلب مني تقديم ادعاءاتي في اجتماع لقيادة المنظمة في القدس، وهذا ما كان. ويروي عاميراف أن الحسيني أخبره أن ثلاثة أشخاص فقط من أصل 15 كانوا في الاجتماع وافقوا على دعوة الفلسطينيين في القدس للتصويت، وبهذا تم دفن الاقتراح». وحسب التقرير يتفق سري نسيبة (أحد الذين حضروا الاجتماع في حينه وأحد الثلاثة الذين وافقوا على التصويت للبلدية) مع عاميراف بأن عرفات اتخذ هذا القرار بسبب الظرف السياسي في حينه، أي المرحلة المتقدمة من المفاوضات حول اتفاق أوسلو، وأنه اعتقد أنه بات من الممكن طرح موضوع تقسيم القدس وأن تأثير المقدسيين على الانتخابات البلدية يمكن ان يشكل فزاعة للإسرائيليين وعامل ضغط بالمفاوضات والحل». وبعد خمس سنوات من فشل عاميراف في جر المقدسيين لصناديق الاقتراع. وبعد توقيع أوسلو، حاول عوزي برعام، الذي شغل منصب وزير السياحة في حكومة رابين وأحد قيادات حزب العمل في حينه، إعادة الكرة، وقال إنه تعرض لضغوط كبيرة لمنافسة أولمرت في الانتخابات، لكن «عرفت أني لا أملك أي احتمال للفوز بدون العرب». على خلفية ذلك طلب برعام لقاء عرفات، الذي كان في رام الله حينها، وتم اللقاء بوساطة عضو الكنيست الحالي، أحمد طيبي، وخلال اللقاء، يروي برعام «قلت له إني لا اطلب منك دعوتهم للتصويت، اعتقدت في حينه أن هذا سيىء لي أيضًا، لكني طلبت منه عدم مطالبتهم بالامتناع عن التصويت وأن لا يمنعوا منا إيصالهم إلى صناديق الاقتراع «. وكان رد عرفات أن تصويت الفلسطينيين لن يكون في صالحهم، لأنه سيفسر على أنه اعتراف بالسيادة الإسرائيلية على كامل مدينة القدس، وكان رد برعام في حينه أن التصويت سيمنح العرب قدرة على التأثير على مستقبل المدينة، وعندها قال عرفات إنه سيبحث الأمر مع القيادة الفلسطينية. وحسب «هآرتس» ظن برعام أن طلبه سيلقى قبولًا لدى القيادة الفلسطينية، لكنه تلقى مكالمة من مكتب عرفات بعد وقت قصير، مفادها أن طلبه مرفوض». وعام 2008، رشح رجل الأعمال والملياردير الروسي، أركادي غايدماك، نفسه لرئاسة بلدية القدس المحتلة بعد أن كان مالكًا لفريق «بيتار القدس» لكرة القدم المعروف بعنصريته، ووزع التبرعات والهبات بسخاء في أنحاء المدينة بغية الحصول على الأصوات. وقبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات، اتضح لغايدماك أن احتمالات فوزه ضئيلة، فتوجه لمفتي القدس واجتمع معه مطولًا بغرض دعوة الفلسطينيين في القدس للتصويت له، وكذلك دفع بسخاء كي يتم تعريفه في صحيفة «القدس» واسعة الانتشار في المدينة على أنه ملياردير من أصل روسي وليس «يهوديا»، ولكن محاولاته لم تفلح، وحصل على 3.5% من أصوات اليهود والعرب في المدينة.وحسب التقرير الصحافي الإسرائيلي فإن المحاولة الوحيدة الناجحة كانت بالدفع بالمقدسيين لصناديق الاقتراع عام 1969، وتمت من خلال الترهيب والخداع، نفذها مسؤول ملف شرق القدس بعد احتلالها بالكامل المؤرخ د. ميرون بنبانيشتي الذي صار لاحقا أحد أبرز وأول الدعاة لتسوية الدولة الواحدة. ويروي بنبانيشتي الخدعة التي استخدمها في الانتخابات الأولى بعد احتلال كامل المدينة قائلًا «تمكنت من نشر إشاعة مفادها أن من لا يصوت بالانتخابات ستكون إقامته وبقاؤه في المدينة موضع خطر، وأنه من الممكن أن يُرحل في أي لحظة «. وأنشأ مركز معلومات للمصوتين في الشطر الشرقي من القدس المحتلة ونظم حافلات وتاكسيات لنقل المصوتين إلى مكان التصويت، ومع أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين لم يصوتوا، إلا أن عدد المصوتين الفلسطينيين وصل إلى نحو 7500 مصوت، أي ما يقارب 21% من الفلسطينيين في المدينة في حينه. وحاول بنبانيشتي تكرار الأمر بعد 5 أعوام، لكنه مني بفشل ذريع هذه المرة. إسرائيل كررت محاولاتها جرّ الفلسطينيين لصناديق الاقتراع في انتخابات بلدية القدس أرسلت مندوبين لعرفات والحسيني |
أنيميا نقدية Posted: 27 Apr 2018 02:53 PM PDT قد لا تكون أم جندب هي أول ضحية للنقد في تاريخنا، إلا بقدر تعلق هذا النقد بالشعر، وبالتأكيد ثمة نساء سبقنها ودفعن ثمن ما تجاسرن عليه من آراء، ولم يقبلن بدور الببغاء في ترديد الصدى، وأم جندب زوجة امرئ القيس، التي طلب منها أن تقارن بين قصيدة لزوجها في وصف فرس وقصيدة لعلقمة الفحل، وانتهى بها الأمر إلى تفضيل قصيدة علقمة، ما دفع الزوج على الفور إلى القول أنت طالق يا أم جندب، والطلاق سواء كانت بينونته صغرى أو كبرى ليس حكرا على الأزواج، فالاحزاب تمارسه أيضا وكذلك النظم السياسية والقبائل، كما أن الخيانة في ذهنية كهذه ليست زوجية فقط، وقد تكون لتعاليم القبيلة، أو لشعارات الحزب أو لاستبداد الدولة، وحين تكون ثقافة ما منزوعة الدسم النقدي، فهي بالضرورة عرضة لفقدان المناعة، والأنيميا بالنسبة إليها محتمة. والنقد في مجمل مجالاته وتعريفاته هو أهم منجز عقلي لأي حضارة، لأنه يحررها من أوهام اليقين وادعاء المعصومية، كما أنه يتيح لها أن تتعافى مما علق بها من ورم نرجسي، وانغلاق هوية. ولأن الشخصنة في ثقافتنا سطت على المفاهيم المجردة، فإن نقد نص أو أي نتاج معرفي يختلط على الفور مع نقد مصدره، وكان من ينقد قصيدة ينقد الشاعر بالجملة، ما أدى إلى تفاقم ظاهرة الاحتراز والتجنب وإيثار السلامة، ففي أيامنا وليس في سوق عكاظ شاهدت ثلاث حالات فشلت فيها كل الجهود لفك الاشتباك بين الشخصنة المفرطة والمفهوم الضيق، واشتكى شاعران وروائي على نقاد كانت لهم آراء سلبية حول نصوصهم وبلغت الشكوى القضاء ثم انتهت بصلح عشائري. فالنقد مصطلح ملتبس في لغتنا بسبب جذره الاشتقاقي، فهو ليس ما يمارسه الدجاج في التقاط الحبوب، والمفاضلة بينها وأحيانا يصبح النقد نقضا، ويضيع الفارق بين الكلمات واللكمات، كما نشاهد عبر الشاشات، التي كان لها الفضل في افتضاح ما بلغناه من أنيميا نقدية، ومن خلط بين الحوار والخوار، أي بين تداول وجهات النظر وأصوات الثيران الهائجة، تماما كما هو الفرق بين العار بكل دلالاته المهينة والسلبية وبين الغار بكل ما يعنيه من انتصار وتفوق، ولو اتيح للنقد باعتباره إفرازا حضاريا بامتياز أن ينمو ويتمدد عبر مجالات حيوية في التطبيق، لربما كان المشهد برمته مُختلفا، لكنه حوصر وتمت مصادرته وإجهاض بواكيره لأسباب سياسية واجتماعية. ففي السياسة غالبا ما يكون النقد بأثر رجعي للموتى، وبعد فوات الأوان، ففي حياة الزعيم يكون التنافس على المديح، ولحظة رحيله يتحول التنافس إلى الرثاء، وبعد أن يجف الماء عن القبر يأتي النقد لكن بأدوات الهجاء ومعجمه الجاهلي. وكما يحدث عادة وعلى طريقة الحاجة أم الاختراع يلجأ البعض إلى عقد مقأيضات نقدية تتلخص في أربع كلمات فقط هي، أكتب عني أكتب عنك، والوجه المضاد لهذه المعادلة هو الثأرية أي انتظار المنقود لفرصة يصفي من خلالها الحساب مع ناقده إذا أصدر كتابا. والنقد بمعناه الدقيق يشترط مناخات سليمة وحدا أدنى من حق الاختلاف والاعتراف بالآخر، ولا يمكن للنقد أن يمارس دوره ومفاعيله في مناخات محتقنة بالترصد وثقـــــافة تفترسها تقالــــيد الاحتكار والإقصاء، وهناك حيلة يلوذ بها النقــد، خصوصا في مجاله الأكاديمي، هي الإفراط والتوغل في كل ما هو نظري والابتعاد عن التطبيق، لأن ما هو نظري ومجرد لا يطال أحدا، ولا يجازف بالتورط مع نص، ويبقى هائما خــــارج مدار الجــــاذبية ويبدو كما لو أنه صالح لكل زمان ومكان، لكنه في العمــــق فاقد للصلاحية كلها، لأنه يقـــول كل شيء كي لا يقول شيئا محددا. وإذا كنت أستــعير مصطلح الأنيميا من عالم الطب فذلك لأن هناك قواسم مشــــتركة بــــين ما يصاب به الجسد وما يصاب به العقل، وفي الحالتين يؤدي ضعف المناعة إلى الأنيمــيا وفقدان الحيوية أو ما عبّر عنه الشاعر أنسي الحاج بقوله «سرطنة العافية». والمجتمعات التي لا تفرق عمليا بين الديمقراطية والمعجنات لأنها تحتكم إلى مرجعيات شبه أبدية منها، القبيلة وأعرافها والسلطة ذات النفوذ المطلق الذي لا يمكن للنقد فيها أن ينمو، ويفرز منظومة من القيم التي من شأنها أن تحول الخلاف إلى اختلاف، والطائفة إلى طيف، وشبه الدولة إلى دولة بأقانيمها التاريخية المعروفة. وهناك علاقة جدلية بين نمطين من التداول السلمي، هما تداول السلطة ديمقراطيا، وتداول وجهات النظر فكريا، والمجتمعات التي تعاني من فائض الاحتكار والإقصاء والنبذ المتبادل سيبقى النقد في مفهومها تطاولا، وقد تراه عدوانا ينبغي صده والرد عليه، وبعد كل تلك القرون التي تفصلنا عن طلاق أم جندب لأسباب نقدية، نجد في الألفية الثالثة من يلجأون إلى المحاكم، لأن النقاد لم يسبّحوا بحمد نصوصهم ولم يمتدحوا الفحيح ويسموه حفيفا. ٭ كاتب أردني |
مقدمة عن دعوة اليهود للعودة إلى مصر! Posted: 27 Apr 2018 02:52 PM PDT وصلت تعقيدات السياسات العربية، وتَفَاقُم الصراعات الدموية؛ وصلت لطريق مسدود، بتماهي الوهابية مع الصهيونية، وكلاهما صانع ومحرك للعنف والعدوان على «القارة العربية»، وهذه سياسات صاغها الغرب، ولعب فيها الدور المركزي لعدة قرون، وزادت بتنامي دور الولايات المتحدة، واحتلالها موقع القوة العظمى الأولى بعد الحرب العالمية الثانية.. وفي فترة الحرب الباردة تصاعد الصراع الأمريكي السوفييتي، وظهرت حركات التحرر والاستقلال الوطني على مستوى آسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية، ولعبت مصر وقوى التحرر العربية دورا متميزا في مدها ودعمها وتزكيتها.. وسرعان ما تحول المد إلى جزر حاد بعد حرب 1973.. وبدء دفع الفواتير السياسية المؤجلة لنكسة 1967؛ تباعا على مدى أكثر من أربعة عقود مضت، وما زال الدفع مستمرا. وصل التماهي الوهابي الصهيوني حد تهويد السياسات العربية في مجالات الإدارة السياسية والاقتصاد والمال.. والفكر والثقافة والفنون والآداب.. ولعبت عوائد النفط أخطر الأدوار في الوصول إلى هذه المرحلة المتردية.. وأخذت على عاتقها توكيد الشراكة الرسمية العربية مع الحركة الصهيونية العالمية، وروجت في الداخل والخارج على أنه عمل لرد الاعتبار لليهود، ومعه زاد الابتزاز من أجل الحصول على نصيب الأسد في مشروعات المياه والطاقة والغاز والكهرباء والنقل البري والبحري والجوي؛ على أن تتحمل دول النفط العربية تكلفة حروب أمريكا في العراق وسوريا والمتوقع منها ضد إيران.. ومن انعكاسات هذا التماهي على مصر سريان نغمة ولغة جديدة تدعو لعودة اليهود إلى مصر، والادعاء بأنهم طردوا وعليهم استرداد ممتلكاتهم فيها. ويعلم المخضرمون وتؤكد التطورات التاريخية والمحفوظات الموثقة بأن مصر لم تجبر اليهود على المغادرة، ورحلوا بمحض إرادتهم؛ نتيجة تغير المزاج العام بسبب الحرب العربية الصهيونية، وما ترتب عليها من نكبة 1948، وضياع فلسطين، وتوالي شن الغارات على غزة، وكانت تحت الإدارة المصرية، واستهداف من تعاطف مع العمل الفدائي، وأيد الحق الفلسطيني من العرب فلسطينيين ومصريين، وتصرف اليهود في ممتلكاتهم بالبيع أو التنازل قبل الرحيل الطوعي، ومن بقي منهم لم يمسسه ضرر. وهذا يقتضي التعرف علـى هذه الدعوة المثيرة للجدل، وكشف العلاقة التي ربطت اليهود بمصر، في مراحل المد وحقب الجزر.. وسوف نجد أن المروجين لهذه الدعوة يعتمدون إما على معلومات ناقصة أو مشوشة أو مغرضة أو على كل ذلك مجتمعا.. واليهود رحلوا بإرادتهم؛ حين استشعروا ان المناخ العام في مصر لا يناسبهم، ولا يساعد على البقاء، فأهل البلاد تطلعوا إلى التحرر والاستقلال والتنمية والوحدة الوطنية في الداخل، والاستجابة لمطلب التوحيد العربي؛ على المستوى القومي، وكلها تطلعات مشروعة لمواطنيها ومنفرة لأعدائهم، وتضعف قبضة الاستعمار وهيمنته على مصر الفتية، وقد كفلت لليهود الحماية ومكنتهم من اغتصاب فلسطين. وتاريخ اليهود مع مصر متخم ومليء بتناقضات ومحشو بأساطير تغطي وقائع وأسانيد مؤكدة وموثقة لا حصر لها تُغَرِّبهم عنها.. خاصة أن التاريخ المصري معروف عنه التدوين والتسجيل منذ فجر التاريخ.. وأضحى علما يتم تدريسه في جامعات العالم.. ولا يتوقف كثيرا أمام مرويات شفاهية وأقوال مرسلة، ومشكلة الأحبار والمَؤرخين اليهود أنهم يتعاملون مع التاريخ اليهودي معتمدين على أدلة ظنية وتخمينات؛ لسد ثغرات ومعالجة فجوات زمنية جعلت التاريخ اليهودي مهلهلا، وفشلت عمليات ترقيعه؛ رغم الإمكانيات الهائلة المتوفرة لهم؛ خاصة في ذلك الزمن «المُهَوّد»، وتعسفه في ربط أحداثه بسلسلة أساطير؛ أضافها الأحبار ورجال الدين إلى التوراة والتلمود وبروتوكولات حكماء صهيون. والآثار المصرية، ومثلها كثير من الآثار البابلية والآشورية.. موثقة ومدونة على مسلات وجدران ومعابد، ومقابر محصنة عملاقة (أهرامات)، وعلى أحجار (حجر رشيد مثلا)، وعلى أوراق البردي والجلود؛ ذلك حَوَّل مصر لأكبر متحف للتاريخ في العالم.. وكل ذلك تميز بدقة وحرص في التدوين، وهذا عكس المحفوظات اليهودية؛ بطبيعتها القبلية واعتمادها على المرويات الشفهية بين أجيال السلالة الواحدة؛ هكذا يدعون؛ إنها سلالة يعقوب بن إسحاق.. إسرائيل. وقبيلة بني إسرائيل تقاوم الاندماج وتنفر منه ولا زالت، ومثل أي قبيلة لا ولاء لديها لأرض أو لوطن، وتنتسب لسلالة وعرق حتى أنها جعلت من الدين وطنا وقومية. وتاريخها هو تاريخ أسرة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل؛ من زوجته السيدة سارة. وارتقى أحد أبنائه يوسف الصديق منصب «خازن أموال» عزيز مصر، وترتيب يوسف الحادي عشر بين أبناء يعقوب (إسرائيل) الاثنى عشر، والابن الأول لزوجته راحيل، ولحق به باقي الإخوة بحثا عن قد طعام شح، وهروبا من مجاعة ضربت الأرض المعروفة حاليا بالمشرق العربي، والوجود اليهودي بمصر قد يكون الأقدم في المنطقة والعالم؛ حتى لو قورن بالوجود اليهودي في فلسطين، فالوصايا العشر؛ البداية الحقيقية لليهودية نزلت على «طور سيناء»، وشبه جزيرة سيناء جزء من مصر منذ عصر الأسرات الفرعونية إلى عهد السيسي، الذي في بيعها والتنازل عنها للسعودية والإمارات، والأدلة الأثرية في سيناء تؤكد مصرية الوصايا العشر. بما لا يعني تمصير أو تعريب الدين اليهودي ولا اليهودية السياسية (الصهيونية)، التي ترفض الاندماج والعيش المشترك. بعد هزيمة الكنعانيين حل اليهود بفلسطين، فلم يختلطوا ولم يندمجوا، وحين تركوا مصر تراوحت العلاقة معها بين الجوار المهادن أو القتالٍ الدامي؛ في الأولى تزوج سليمان؛ ثاني ملوك بني إسرائيل، من إبنة فرعون، وهذا وارد في سفر الملوك الأول، الفصل الثالث، وتم عقد تحالفات مصرية مع ملوك من نسل داوود؛ لكنها أُدينت من أنبياء بني إسرائيل كما جاء في التاناخ (كتاب اليهود المقدس). وفي الثانية تفاقم العداء بعد انتصار الملك مرينبتاح ابن رمسيس الثاني، ونقش إنتصاره بالقول: «إسرائيل هَزَمْتُها لم يعد لساكنيها من وجود». وبقيت هناك تعاملات بين تجار من مصر ويهود من فلسطين؛ بجانب يهود عملوا كمرتزقة مع جيوش الأسرة السادسة والعشرين الفرعونية، وأقيمت لهم مستوطنة في جزيرة الفنتين ـ فيلة ـ في جنوب مصر، وسمح لهم ببناء معبد فيها، وإغلق المعبد في عصر الملك الفارسي داريوس، ودُمرت المستوطنة وانتهى وجود اليهود من بدايات القرن الرابع قبل الميلادي. ومن نزح من اليهود الناجين من السبي البابلي إلى مصر في عصر النبي إرميا، توزعوا على أنحاء البلاد، ومنهم من استقر بمنف وتانيس، ومنهم من انتقل للدلتا والصعيد.. وتأثر نظام اليهود الديني بعقائد بابل وآلهتها المتعددة، فعبدوا الإله البابلي المحلي مع إلههم الخاص. ونقفز إلى علاقة مصر الحديثة باليهود، وكانت قد اقتربت من العدم؛ أقل من مئة شخص عام 2004. وما بين 75 ـ 80 ألف عام 1922، وأغلبهم يهود يتحدثون العربية؛ معروفون بالربانيين القرائين، وانضم إليهم سفارديم؛ نزحوا من إسبانيا. وبازدهار التجارة مع افتتاح قناة السويس وفد إليها يهود أشكناز؛ هربا من مذابح أوروبا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حين وجدوا في مصر ملاذا آمنا، وأقاموا في منطقة «درب البرابرة» بالقاهرة؛ إلى أن ساءت أوضاعهم بعد الحرب العالمية الثانية، ونتيجة حرب 1948 وإعلان قيام الدولة الصهيونية، وازدياد وتيرة التخريب الصهيوني، الذي وصل ذروته بـ«فضيحة لافون» عام 1954، وبعدها حدث تواطؤ صهيوني بريطاني فرنسي؛ تم بمقتضاه العدوان الثلاثي على مصر عام 1956. ٭ كاتب من مصر مقدمة عن دعوة اليهود للعودة إلى مصر! محمد عبد الحكم دياب |
عن «الصداقة» السياسية بين الذكاء والغباء Posted: 27 Apr 2018 02:52 PM PDT السؤال حول سر «الصداقة» بين ايمانويل ماكرون، الشاب المثقف المنفتح على العالم، وبين دونالد ترامب، الكهل الجاهل المنغلق على تعويذة «أمريكا أولا» سؤال معقول. ومعقوليته في فرضيته: أن التقارب السياسي يستلزم التشابه الشخصي. ولكن في التاريخ المعاصر أمثلة تثبت أنه ما هكذا تسير الأمور دوما بين قادة الدول. ومن أبرزها متانة العلاقة بين توني بلير، المحامي الحاذق الفصيح، وبين جورج بوش الوريث الغبي العييّ؛ وقوة التحالف بين ميتران، المتميز بسعة الثقافة التاريخية والأدبية، وبين ريغان الذي كان محدود الاطلاع ولم يكن يقوى حتى على قراءة القصاصات والملخصات! ومع هذا فقد وجد المتابعون وجه شبه بين ماكرون وترامب: وهو أن كلا منهما قد هشم قوالب اللعبة السياسية في بلاده. الفرنسي بالقفز على جميع الأحزاب وإنشاء ديناميكية جديدة سرعان ما ثبت أنها ليست مجرد مسألة عرض انتخابي ذكي، بل هي استجابة سياسية مدروسة لطلب سوسيولوجي حقيقي (من فئات اجتماعية فاهمة وفاعلة) لم يكن الإطار المتكلس للحياة السياسية المعهودة يسمح باستيعابه. أما الأمريكي، فقد نجح في عملية قرصنة مشهودة ضد النخبة السياسية التقليدية، فبدا «بدويّا في المدينة» قادما من المجاهل، وشمشونا شعبيا هادما للهيكل الواشنطني على رؤوس ساسته وساكنيه. ولكن ماكرون لم يكتف بمحاولة احتواء ترامب بالمجاملة والمداورة. بل إنه تمكن، في اليوم الأخير من زيارته لأمريكا، من تبليغ رسالته السياسية الواقعية العاقلة لمن يريد أن يفهمها. إذ بعد ثمان وخمسين سنة بالضبط من الخطاب الذي ألقاه الجنرال ديغول أمام مجلسي الكونغرس (النواب والشيوخ)، وقف ماكرون، الأربعاء، في المقام ذاته خطيبا ولكن ليس بالفرنسية، وإنما بالانكليزية التي كان أول من سبقه إلى الخطاب بها هو فاليري جيسكار ديستان. إذ لم يعرف عن الرؤساء(ومعظم الساسة) الفرنسيين إجادة اللغات الأجنبية. إلا أن ديستان كان يجيد الانكليزية(ويفهم شؤون الاقتصاد) مثل صديقه الألماني المستشار هلموت شميدت. وقد نشر كثير من المعلقين في وسائل التواصل الاجتماعي، بعد الخطاب، تعليقات مفادها أن ماكرون يتحدث الانكليزية أحسن من ترامب! ورغم ما في هذه التعليقات من الدعابة وروح المزاح، فإنها لا تبعد عن الوصف الجاد لواقع الحال. إذ لا يختلف مستوى ترامب اللغوي عن مستوى أعضاء الدرجة الدنيا في عصابة المافيا التي صورها المخرج فرانسيس فورد كوبولا في ثلاثية «العرّاب» السينمائية الشهيرة. حيث أن هؤلاء المافيوزيين الوالغين في الدماء كانوا يعجزون عن فهم بعض أسئلة أعضاء لجنة الكونغرس التي حققت معهم. كلما استخدم أحد أعضاء لجنة التحقيق كلمة أو عبارة فصيحة، مهما كانت بسيطة، نظر المجرم حوله مشدوها وتساءل: «آه؟؟ ماذا؟» فيضطر المحقق لإعادة طرح السؤال باستخدام كلمة أو عبارة عامية أو تقريبيّة، لعل وعسى! الوحيد من جميع رؤساء فرنسا الذي لم يخطب في الكونغرس هو فرانسوا أولاند. ومع ذلك، فقد رسم أولاند في كتابه الصادر أخيرا بعنوان «دروس الحكم» صورة عن ترامب تدل على أنه أدرك مفتاح شخصيته. تحادث معه مرتين بالهاتف، فتبين له أن ترامب «يرجع كل شيء إلى مسائل المال والنقود، وقد أخذني الدوار لكثرة مليارات الدولارات التي كان يريد أن يوفرها» في إطار التنصل من الالتزامات الدولية. في المحادثة الثانية، طلب ترامب من أولاند إن كان يعرف مستشارين يمكن أن يضمهم للبيت الأبيض! انفجر طاقم الاليزيه بالضحك لغرابة الطلب. تمالك أولاند نفسه قبل أن ينطق باسم هنري كيسنجر «الذي لا يزال يتميز بحصافة الرأي رغم بلوغه الرابعة والتسعين». فماذا كان الجواب؟ «صمت ترامب طويلا. لقد فهم أني فهمت. فلم نزد على ذلك». ولكن رغم هذا كله، يبقى للسؤال حول أساس «الصداقة السياسية» معقوليته. فقد كان التقارب السياسي بين ديغول وأيزنهاور، وبين بومبيدو ونيكسون، وبين جيسكار ديستان وهلموت شميدت، وبين أولاند وأوباما، قائما على تشابه شخصي قوي، من حيث حدة الذكاء وطول الخبرة ومتانة التكوين. كذلك هو شأن الإعجاب المتبادل بين بيل كلنتون وبلير، وإعجاب بلير وغوردون براون بتاتشر، وإعجاب كل من ديفيد كامرون وجورج أوزبورن ببلير وبراون، فقد كان قائما في الأساس على تشابه في مقومات الشخصية. ٭ كاتب تونسي عن «الصداقة» السياسية بين الذكاء والغباء مالك التريكي |
هذا الجيل المبدع الخلاق حتما سينتصر Posted: 27 Apr 2018 02:51 PM PDT قد يتهمني البعض بالعنصرية الفلسطينية ولن أبالي، فأنا فخور بفلسطينيتي المتجذرة في داخلي وتجري في عروقي فلسطينيتي التي رضعتها مع حليب أمي، رحمها الله، الفلاحة الطيبة الشامخة التي زرعت فينا بفطرتها حب فلسطين. فلسطينيتي التي استنشقتها مع عرق والدي العامل/الفلاح البسيط، رحمه الله أيضا، الذي حافظ على أرضه وروى بعرقه أشجار زيتونها وتينها ولوزها، وعلمنا ـ نحن بنينه وبناته التسعة ـ عشق الأرض وحب الوطن. فخور بالانتماء إلى هذا الشعب العظيم الذي رغم أكثر من قرن من محاولات إرهابه وقهره وإرغامه على الرحيل، وإذابته وقتله وارتكاب المجازر في حقه، في الضفة وغزة ولبنان وغيرها، بقي صامدا شامخا شموخ جبال فلسطين، وتضاعف كما وكيفا، وأصبح الشوكة التي تنخز في خاصرتي أمريكا وإسرائيل، التي ترى وجوده خطرا على وجودها وفشلت كل محاولاتها لإقصائه. هذا الشعب الحي الخلاق والمبدع في وسائل نضاله لن يقهر يوما، وحتما سينتصر، إنه شعب الجبارين أفلا يستحق منا هذا الشعب الفخر بالانتماء إليه. غمرتني موجة عاتية من الأحاسيس وأنا أقرأ وأسجل في الآونة الأخيرة، إنجازات وبطولات هذا الشعب المختلفة، وإبداعاته في المقاومة والحفاظ على كينونته وتراثه وتاريخه ووجوده وتجذره في أرضه، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو في كافة مناطق 48. قد يتساءل قارئ بالقول، عن أي إنجازات تتحدث، وهذا الشعب لا يزال يرزح تحت الاحتلال بعد 70 عاما على نكبة1948 ، التي ضيعت خلالها الأنظمة العربية أكثر من ثلثي فلسطين و51 عاما على نكسة يونيو/ حزيران عام 1967، التي ضيعت الأنظمة العربية فيها ما تبقى من فلسطين (الضفة الغربية) وجادت بصحراء سيناء المصرية ومرتفعات الجولان السورية؟ هذا صحيح ولكن من أهم إنجازاته هي الصمود على أرضه وتطوير نفسه وإمكانياته وقدراته وطاقاته وأساليبه النضالية، هذا الشعب الذي سيفوق عدده عدد اليهود الصهاينة في فلسطين التاريخ، قد لا ينجح في إلحاق الهزيمة بدولة إسرائيل عسكريا، لكنه سيتفوق عليها ديمغرافيا وسياسيا في النهاية، وسيحقق النصر طال الزمن أم قصر، والأيام بيننا. وإليكم بعضا من هذه البطولات والإبداعات: هذا الشعب الذي صمد لأكثر من قرن من الزمن، أمام أعتى قوى استعمارية، بريطانيا الانتدابية وإسرائيل الاستيطانية والولايات المتحدة «قائدة العالم الحر»، لا يمكن أن يقهر. هذا الشعب هو الوحيد من بين شعوب المنطقة، الذي يقول لأمريكا ورئيسها المهووس لا وألف لا، ولا تخيفه تهديداتها ولا مؤامراتها ولا سلاحها الذي تقدمه هدية لدولة الاحتلال للفتك بابنائه هذا الشعب لن يهزم. هذا الشعب الذي يقف وحيدا بعد خذلان الاشقاء في وجه خامس أكبر قوة عسكرية في العالم مدعومة سياسيا من واشنطن قادر على الدفاع عن نفسه. وهذا الشعب الذي ابتدع فكرة مسيرات العودة على حدود غزة، استعدادا لاقتحامها في ذكرى النكبة في 15 مايو/أيار، تلك المسيرات التي تقلق دولة الاحتلال بأذرعها العسكرية والأمنية والسياسية يستحيل له أن يهزم. هذا الشعب الذي أضاف إلى القواميس الأجنبية بنضاله كلمة «انتفاضة». انتفاضة الحجارة (1987 – 1993) التي انفجرت بعدما شعر بمحاولات النظام الرسمي العربي، إقصاء قضية فلسطين عن أولوياتهم. هذا الشعب نجح في تطوير نضاله بانتفاضة السكاكين والدهس. هذا الشعب الذي أنجب عهد التميمي والمئات، بل الآلاف من أمثال هذه الصبية، التي بدأت تصديها وتحديها لجنود الاحتلال مذ كانت في التاسعة من عمرها، سيبقى ضاربا جذوره في أعماق الأرض. هذا الشعب الذي حول أطفاله طائراتهم الورقية إلى وسيلة مقاومة فعالة لمواجهة «الدرونز» الاسرائيلية، وإرسال المواد الحارقة إلى مستوطناته. يفقد جنود جيش الاحتلال وقادتهم صوابهم، بعد أن وقفت آلياتهم ودباباتهم وطائراتهم، عاجزة امام طائرات أطفال غزة، فتسببت في حرق مساحات واسعة من أراضي مستوطني الاحتلال، الزراعية في غلاف غزة. هذا الشعب هو من سيلحق الهزيمة بدولة الاحتلال. هذا الشعب الذي يرد على منشورات العدو التي تسقطها طائراتها على المرابطين في خيام العودة على حدود غزة، في انتظار لحظة اجتياز الحدود، لإرهابهم ودفعهم لترك مواقعهم يرد بمنشورات تحذيرية تسقطها الطائرات الورقية تحمل رسالة واضحة لسكان المستوطنات المحيطة «عودوا من حيث أتيتم، لا تستجيبوا لقياداتكم، فإنهم يرسلونكم إلى الموت أو الأسر» يستحق الاحترام والفخر والتقدير. هذا الشعب الذي يعيش جزء منه في سجن كبير منذ نحو 12 عاما تخللتها ثلاث حروب إسرائيلية استخدمت فيها الأسلحة الأكثر فتكا في ترسانة الولايات المتحدة ثلاث حروب، قتلت فيها ماكنات الموت الإسرائيلية/ الأمريكية آلاف الفلسطينيين، وخلفت عشرات آلاف الجرحى ودمرت عشرات آلاف المنازل، هو من سيحقق الانتصار. هذا الشعب الذي يتحدى أسراه جلادي سجون الاحتلال بتهريب «النطف»، رغم الإجراءات الصارمة، لترتفع أعداد اطفال النطف المهربة أو من يسمون بـ»سفراء للحرية» إلى 48 طفلاً في غضون ست سنوات. سيبقى حيا يرزق وسيتكاثر ويحقق أحلامه وأهدافه، وسيقيم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، رغم أنف دونالد ترامب وقراراته. وشعب فيه من أمثال المزارع المسن صبري دويكات، سيعيش الحياة الكريمة التي يتوخاها طال الزمن أم قصر، هذا الرجل السبعيني الذي ينثر حبوب القمح الذهبية على وقع انفجارات تكاد تصم الآذان وأزيز الرصاص الحي وقنابل الغاز، ووسط تهديدات جنود الاحتلال، يؤكد «هذه أرضنا نعيش منها وعليها، وسوف أبقى أزرعها وأحميها بكل ما أملك، لنقول للاحتلال الإسرائيلي إننا متمسكون بها ولن نتخلى عنها أبدا». ويقول «كل جيل يذهب يأتي من بعده جيل يبقى متمسكاً بهذه الأرض. الأرض غالية على جميع الفلسطينيين». وشعب فيه شباب يولد الطاقة من أمواج بحر غزة، سيقهر الحصار والاحتلال. أربعة مهندسين فلسطينيين متخصصين في مجالي «الميكانيكا» و»الكهرباء» في غزة، نجحوا في إنتاج الطاقة الكهربائية عن طريق أمواج البحر، عبر «نموذج مشروع هندسي» استغرق تصميمه حوالي 4 سنوات. هذا الشعب الذي أنجب العلماء في الفيزياء الذرية وغيرها من أمثال الراحل علي نايفة وشقيقيه منير وعدنان… هذا الشعب الذي ينجب فلاسفة من أمثال المرحوم أدوارد سعيد ومؤرخين من أمثال وليد الخالدي، أطال الله عمره، الذي كان باحثا في مركز هارفارد للشؤون الدولية ومحاضرا في أعرق الجامعات في العالم، بريستون الأمريكية واكسفورد البريطانية، سيظل شعبا حيا يفيد العالم بطاقاته وكفاءاته ويستفيد منه. هذا الشعب رغم كل المآسي والنكبات التي مرت عليه، أيضا بفضل الاشقاء، هو من بين الشعوب الأكثر تعليما في العالم. هذا الشعب المعطاء لم يكن أنانيا يوما ويجود منذ أواسط القرن الماضي في خبراته في بناء المجتمعات العربية الصاعدة، تعليميا وفنيا الخ ولا يزال يعطي. هذا الشعب الذي يعتمد على طاقاته وقدراته الذاتية للدفاع عن نفسه وعن حقوقه ولم يلجأ كغيره يوما إلى قوى خارجية لتخليصه من خصومه لن يكون اتكاليا يوما. واخيرا فإن ما تقدم ليس إلا غيضا من فيض، ولا مغالاة في ما أقول، وسيبقى هذا الشعب كما كان دوما الرقم الصعب وسيظل المنارة للشعوب الأخرى، التي تسعى من أجل التحرر من طغاتها وأنظمتها الاستبدادية في إقليمنا وغيره من الأقاليم في العالم. هذا الشعب بإبداعاته وبطولاته وتضحياته ونضالاته وصموده وتمسكه بأرضه لا يمكن أن يندثر كما اندثرت شعوب أخرى غيره، مهما بلغت قسوة مؤامرات (الأشقاء الرسميين)، قبل الأعداء، وسيبقى الصخرة التي تتحطم فوقها هذه المؤامرات، هذا الشعب لن تغريه مليارات الدولارات للتنازل والقبول بأقل ما يريد ولا تخيفه تهديدات ترامب وزبانيته، ونتنياهو ووزرائه العنصريين. واختتم بالقول، إنني كنت فخورا وزدت مع الايام فخرا بانتمائي لهذا الشعب الجبار الخلاق ولم يغير من هذه الحقيقة غربة متواصلة منذ نحو 51 عاما ولم ولن تتغير القناعة بأن الانتصار مقبل والعودة ستتحقق. كاتب فلسطيني من أسرة «القدس العربي» هذا الجيل المبدع الخلاق حتما سينتصر علي الصالح |
حين يسقط المطر أسطورة الحلول الفردية Posted: 27 Apr 2018 02:51 PM PDT مسافةٌ يتفاوت طولها تفصل بين الحقيقة والخيال، بين الادعاءات والواقع الذي قد يكون خشناً مريراً، بين صورة الذات التي تحتل عقولنا وتسيطر على تصوراتنا، وكيف يرانا الآخرون، وبالتالي من أي منطلقٍ يقيسون علاقاتهم بنا ويقيموننا بين قناع الصبا والجمال ذي الألوان النضرة الرائقة والوجه الشائخ المتهدل. والشاهد أنه ليس كبلداننا مثالٌ يؤكد على ذلك، فعلى الورق قد تجد جمهورياتٍ برؤساء ونواب منتخبين دورياً، أما الواقع، كما نعلم جميعاً، حتى المكابرون المغالطون، فأنظمةٌ قمعية مستبدة تقدس الفرد الذي قد يصل على سطح دبابة أو وراثةً، وقد نسجت على مدار عقود شبكةً معقدةً من الأوهام والأكاذيب والادعاءات، لتسوغ بقاءها واستبدادها وما يصحب ذلك ويوازيه من شبكات مصالحها ومكتسباتها. إلا أن تلك الشبكة واهية، وقد لا يستدعي فضحها هزيمة كبيرة وثقيلة كهزيمة 67، فقد تكفي بعض زخاتٍ من المطر لتقوم بهذا الدور. خلال الأيام الماضية هطلت على مصر أمطارٌ يقال إنها أغزر من المعتاد، فغرقت الشوارع والمنازل والمتاجر، وتصدعت طرقٌ وسقط سقف نفقٍ حديث البناء نسبياً، ومن اللافت أن حي التجمع الخامس، ذلك الحي الحديث الذي يحفل بالعديد من التجمعات والمدن السكنية المغلقة التي يقطنها الميسورون، قد تضرر بمنسوب المياه المرتفع حتى تعذر (أو استحال) المرور فيه واضُطر البعض على الطريق الدائري (الذي يفترض أنه يختصر المسافات والوقت) أن يبيتوا ليلتهم فيه، ولعل أطرف ما في هذه المهزلة البائسة كون السيسي والجيش لم يصدعا رؤوسنا بـ»إنجازٍ» قدر تشدقهم بما مدوه من طرق. غير أن تلك الواقعة أو النائبة أو أياً ما كان اسمها من محدثات الطبيعة، لا تفضح فحسب سوء التخطيط وعشوائيته ورداءة الأداء وفشل التنفيذ وانعدام الاستعداد للطوارئ، ناهيك عن الكوارث الطبيعية والاستهتار، وربما المبالغة في قدراتٍ متواضعة، بل هي تحفل برمزيةٍ خاصة ودلالاتٍ تلقي بظلٍ كثيف يقرض ويقوض كثيراً من فرضيات النظام وانحيازاته وخططه. منذ توليه السلطة احتل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة حيزاً مهماً ومحورياً في دعاية السيسي لنفسه، بكل ما يحتمله مشروعٌ كذاك من عظمةٍ وفخامة، فالعواصم الجديدة عادةً ما تصاحب تدشين الدول والعهود الجديدة، وعلى الرغم من كون ذلك يكمل زحفاً إلى المناطق العمرانية الجديدة، كان قد قطع شوطاً بعيداً، إلا أن السيسي قد صقل ما مثله ذلك من انحيازٍ اجتماعي في المناطق الثرية، كالتجمع الخامس ومنحه بعداً أمنياً شديد الأهمية. فمجمل تحركات النظام تنطق بقرارٍ ضمنيٍ غير معلن بترك القاهرة (وربما مجمل مصر) لمصيرها والسعي حثيثاً للانفصال والعزلة المكانية بعيداً عن جموع الناس، من ناحية لكون النظام لا يرغب في تحمل كلفة إصلاح أي شيء في المدينة العجوز، ومن ناحيةٍ أخرى فإن العزلة والمسافة في العاصمة الجديدة كفيلةٌ بجعل الدفاع عنها وتأمينها وتحصينها ضد أي حراكٍ شعبي مماثلٍ لـ25 يناير. لم يكن السيسي يمزح أو يبالغ حين قرر غاضباً أن ما حدث في يناير لن يتكرر، فتلك نيته وذلك عزمه، أما نحن فنعلم من دروس التاريخ، أن أحداً لا يستطيع أن يتنبأ تماماً بالمستقبل، ناهيك عن أن يحكر عليه. أما على المستوى الاجتماعي، فإن تلك الهجرة إلى الأحياء الجديدة الأغلى والأبذخ، مثل رؤية ومنظور الطبقة المحظوظة والميسورة لكيفية التغلب على ضيق الحياة في القاهرة ومشاكلها: الحلول الفردية والفرار. لم يحتج الأمر لكثير: مجرد أمطار لتكشف أنك لا تستطيع الفرار بجلدك بعيداً عن الناس، وأن الحلول الفردية مهما بدت جميلةً وبراقةً فإنها أبداً لن تستطيع أن تعزلك عن المصير الجماعي. بالطبع سيستمر أنصار السيسي في الدفاع وسوق الأمثلة من اليمين واليسار على نكباتٍ مماثلة في دولٍ أخرى أكثر تطوراً، لكنهم لا يذكرون كيف تم التعامل مع تلك الأزمات والكوارث الطبيعية أو شروط الأمن والمتانة المتبعة في البناء ولن يلتفتوا بالطبع إلى الفارق الكمي والكيفي الشاسع. لكن بغض النظر عن كل الجدال فأحسب أن الرسالة قد وصلت جيداً: ما دمت تعيش في هذا البلد فليس من سبيل إلى الفرار من مشاكله، ومن كان يتصور أن الأسوار ستحميه وتفصله فهو واهم، وأن عارضاً بسيطاً، هواء ومياه، قادرٌ على تحطيم كل تلك الحواجز وجرفها في طريقه. كاتب مصري حين يسقط المطر أسطورة الحلول الفردية د. يحيى مصطفى كامل |
أحزاب تركيا تشعل انتخابات النظام الرئاسي Posted: 27 Apr 2018 02:50 PM PDT لم يحسم رئيس الجمهورية التركية السابق عبدالله غول موقفه للترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المبكرة 24 يونيو المقبل، والشعب التركي ومعه حزب العدالة والتنمية يترقب ذلك بحذر، ذلك أنه سيكون مرشح أحزاب المعارضة السياسية التركية إن حصل ذلك، بينما يرى حزب الحركة القومية أن مجرد التفكير بترشيحه لانتخابات الرئاسة يعبر عن موقف خبيث ويشير لوجود مؤامرة بحسب زعمه، والحزب الأكثر تشجيعاً ويدعو ويعلن رغبته بترشيح عبدالله غول هو حزب السعادة بزعامة تمل قره ملا أوغلو. ولكن أحزاب المعارضة التركية عموما لم تعلن اتفاقها على ترشيح عبدالله غول حتى الآن، وربما لهذا السبب لم يعلن الرئيس السابق عن ترشحه حتى الآن، وقال بأنه سيعلن موقفه بعد أيام، بينما أعلن رئيس الوزراء التركي السابق ورئيس حزب العدالة والتنمية الأسبق أحمد داود اغلو في مؤتمر صحافي عقده في مقر البرلمان في العاصمة التركية أنقرة يوم الخميس 26 ابريل الجاري:» أنه لن يمارس السياسة إلا تحت سقف حزب العدالة والتنمية، وأنه لا ينوي التخلي عن هوية العدالة والتنمية، وأن ترشيح أردوغان لمنصب رئاسة البلاد، هو قرار الحزب بالإجماع». كما أشار داود أوغلو إلى: «أنه لن يترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستجري بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية في 24 يونيو المقبل»، وقال: «لن أترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، وهذا لا يعني أنني سأتخلى عن الكفاح السياسي، بل على العكس سأواصل العمل من أجل مصلحة البلاد والشعب، ولست من الطامعين بمناصب أخرى في المستقبل». هذا الموقف من داود اغلو يعطي انطباعاً أولياً ومهماً عن حركة التنافس الحزبي على الانتخابات المبكرة، وربما يشير إلى فشل قادة أحزاب المعارضة التركية على جذب شخصيات لامعة من قادة حزب العدالة والتنمية السابقين إلى صفوف المعارضة، وهي مهمة تعول عليها أحزاب المعارضة كثيراً، بهدف سياسي انتخابي، وهو شق صف حزب العدالة والتنمية، من وجهة نظر حزبية وانتخابية وسياسية، ولذلك تأتي تصريحات كبار رجال حزب العدالة والتنمية التاريخيين لتقطع على المعارضة هذا الطريق الخطير، ومنها تصريح بولنت أرينج أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية عام 2001، ورئيس البرلمان التركي سابقاً: «بأنه لن يشارك في الانتخابات ضد حزب العدالة والتنمية، وبأنه يدعم ترشح طيب رجب أردوغان، وأنه لن يكون في صف معارض يعمل ضد حزب العدالة والتنمية». هذه المؤشرات ربما تكون عاملاً مؤثراً على ضرورة بحث المعارضة التركية عن شخصية أخرى غير عبدالله غول، لأن هدف المعارضة بمحاولة ترشيح عبدالله غول محفوف بالمخاطر، وقد لا يختلف في نتائجه عن نتائج انتخابات 10 اغسطس 2014، فالهدف قد لا يختلف عن الهدف نفسه الذي دفع المعارضة وحزب الشعب الجمهوري عام 2014 لترشيح كمال الدين إحسان أغلو، لينافس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية في ذلك الوقت، فالهدف هو إضعاف جبهة حزب العدالة والتنمية الانتخابية، والتأثير على المصوتين لأردوغان، أو محاولة تشتيت أصوات جمهور حزب العدالة والتنمية بين منافسين من الكتلة نفسها، التي يحلو للبعض وصفها بالكتلة الاسلامية، وهذا ما يجعل موافقة عبدالله غول على الترشح ضد أردوغان أمراً محرجاً جداً له، فهو سيظهر وكأنه في جبهة سياسية أخرى غير جبهة أردوغان، وغير جبهة حزب العدالة والتنمية، وغير جبهة الاسلاميين، بينما عبدالله غول هو أحد أكبر المؤسسين لحزب العدالة والتنمية مع رجب أردوغان ورفاقه المئة، وتاريخه حافل بالعمل السياسي مع نجم الدين أربكان وأردوغان في التيار نفسه، وهذا الحرج سيكون قائما حتى لو تمكن عبدالله غول من أن يجمع دعما من شخصيات مهمة من أوائل مؤسسي حزب العدالة والتنمية، أو من رموز الحركة الإسلامية التركية عموماً ، فهو لا يستطيع ان يقدم نفسه على أنه مرشح حزب العدالة والتنمية، أو مرشح الحركة الإسلامية التركية، بينما هو مرشح المعارضة التركية العلمانية في الغالب، في الوقت نفسه. حزب السعادة أنهى اجتماعاً مع رئيس حزب الشعب الجمهوري يوم الخميس 26 ابريل الجاري، وأعلن فيه عن مشاروات مع زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كلجدار اغلو، بدون التوصل إلى نتائج حول المرشح الرئاسي بينهما، قائلاً: «كل هذه الأمور ستتضح خلال عدة أيام، وسيتم إبلاغكم بها حينها. لقد أجرينا لقاءً قصيرا فقط»، وهذا الاجتماع الثاني بينهما في غضون أسبوع واحد، وهذا يدل على أن حزب الشعب الجمهوري يسعى للتوافق على مرشح إسلامي منافس لأردوغان مرشح حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وغيرهما، ومنها حزب «الوحدة الكبرى» التركي بزعامة مصطفى دستجي، الذي أعلن انضمام حزبه إلى «تحالف الشعب» المكون من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، لدعم الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المبكرة. إن معركة الأحزاب السياسية التركية هي الأساس في خوض الانتخابات المبكرة البرلمانية والرئاسية أيضاً، لأن الدستور التركي يشترط على مرشح الرئاسة أن يضمن تأييد عشرين نائبا في البرلمان التركي، وهذا ما دفع حزب الشعب الجمهوري إلى دفع خمسة عشر نائبا من حزبه للانضمام إلى حزب «الصالح»، لكي يضمن إمكانية ترشح رئيسة الحزب ميرال أكشنز وزيرة الداخلية السابقة، والمنشقة عن حزب الحركة القومية منذ سنوات، التي أسست حزبها الصالح العام الماضي، وقد اعلنت أكشنز عن موقفها بسعيها للترشح لمنصب رئيس الجمهورية التركية في الانتخابات المقبلة قبل أيام. وحيث ان عدد الأحزاب السياسية التي سمحت لها اللجنة العليا للانتخابات هي أحد عشر حزبا، التي أقرها البرلمان التركي يوم 22 ابريل الجاري، فإن المعارضة تسعى لجمع أصوات سبعة أحزاب على أقل تقدير، وحيث أن الأحزاب الأحد عشر حزبا هي: حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، وحزب «تركيا المستقبل»، وحزب «الوحدة الكبرى»، وحزب «الشعب الجمهوري»، وحزب «الديمقراطي»، وحزب «الشعوب الديمقراطي»، وحزب «الصالح»، وحزب «الحركة القومية»، وحزب «السعادة»، وحزب «الوطن»، وحزب «الدعوة الحرة»، فإن هذه الأحزاب سوف تتمحور على مرشحين رئيسيين في الغالب، فإن زادوا عن ذلك، فليس بهدف الفوز وإنما إضعاف حظوظ الفوز من المرة الأولى للانتخابات الرئاسية. وقد يؤدي عدم الاتفاق على مرشح رئيسي للمعارضة أن يرشح كل حزب رئيسه أو مرشحه الخاص، وهذا سيجعل معركة المعارضة الانتخابية هي على المقاعد البرلمانية، أكثر منها على كرسي الرئاسة، بهدف صناعة معارضة برلمانية كبيرة ضد سياسات الرئيس أردوغان الداخلية والخارجية، وهذا لا يمنع أن يجمع بعض الأحزاب اليمينية، مثل حزب الصالح والسعادة والطريق القويم وحزب الوطن الأم على مرشح واحد، وأن يجتمع حزب الشعب الجمهوري مع الشعوب الديمقراطي مع اليسار الديمقراطي وأحزاب مشابهة على مرشح واحد أيضاً، ولكن حظوظها في الفوز بكرسي رئاسة الجمهورية سيكون ضعيفاً، ولعل عدم استعداد عبدالله غول للعب دور مرشح المعارضة قد شتت جهود المعارضة على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية. إن باب الترشح مفتوح حتى الخامس من مايو، بينما سيتم إقرار القائمة النهائية للمرشحين بتاريخ 13 مايو المقبل، وفي الأيام المقبلة ستكون حلبة التنافس لاختيار مرشحي الرئاسة والبرلمان مفتوحةً، وفي هذه الأيام ستبقى جهود كمال كلجدار أغلو بوصفه رئيس أكبر أحزاب المعارضة التركية حثيثة ومتواصلة لاختيار مرشح واحد للمعارضة، وبالنظر إلى تصريحات داود اغلو فإن حزب الشعب الجمهوري لن يعول كثيرا على موافقة عبدالله غول ليكون مرشح المعارضة، وتصريح كلجدار أغلو بأن عبدالله غول ليس مرشح حزبه، هو مؤشر على عدم تلقيه وعودا من غول أولاً، وقد لا يكون مستعداً لقبول مرشحة حزب «الصالح» باسم المعارضة أيضاً، إلا في حالة وجود ضغوط خارجية تحاول جمع أصوات المعارضة عليها، إن لم يكن للفوز في الجولة الأولى للانتخابات، فإنها سوف تصنع قوة مؤثرة في المعارضة السياسية البرلمانية في مستقبل الحياة السياسية التركية، لأن الذهاب إلى جولة ثانية من انتخابات الرئاسة سوف تعطي انطباعاً بأن المعارضة التركية لا تزال قوية ومؤثرة على مجريات الحياة السياسية في تركيا. وعودة على كلمة داود اغلو بان حزب العدالة والتنمية قد أجمع على ترشيح اردوغان، فإنه بذلك يقطع الطريق على عبدالله غول للترشح بطريق غير مباشر، فهو يحرمه من أن يكون مرشح حزب العدالة والتنمية بأي حال من الأحوال، بعد ان أعلن يلدرم أن رجب طيب أردوغان هو مرشح حزب العدالة والتنمية، وكذلك يفهم من قوله: «إنه لن يمارس السياسة إلا تحت سقف حزب العدالة والتنمية، وأنه لا ينوي التخلي عن هوية العدالة والتنمية» إشارات مهمة أيضاً، فهذا غمز من أن يتقدم أحد من قادة حزب العدالة والتنمية المرموقين من ممارسة السياسة خارج سقف حزب العدالة والتنمية، من جهة، بل يؤكد داود اغلو على أنه ذلك الترشح مقابل مرشح حزب العدالة والتنمية أردوغان هو تخل عن هوية العدالة والتنمية أيضاً، وهذا أمر خطير في ما لو رشح عبدالله غول نفسه، حيث سيبدو بتشخيص داود اغلو أن عبدالله غول يعمل خارج سقف حزب العدالة والتنمية أولاً، أو انه يعمل بهوية غير هوية حزب العدالة والتنمية ثانيا، وهذه امور صعبة على أي مرشح من مؤسسي حزب العدالة والتنمية، وليس عبدالله غول وحده، لذا نرجح ان يعلن السيد عبدالله غول عدم ترشحه لمنصب الرئاسة في وقت قريب وربما قبل نشر هذا التحليل. كاتب تركي أحزاب تركيا تشعل انتخابات النظام الرئاسي محمد زاهد جول |
الكوريتان تجنحان للسلم Posted: 27 Apr 2018 02:50 PM PDT تجاوز زعيما الكوريتين حدود بلادهما نحو التصالح ونسيان الماضي، على الرغم من أن ما بينهما من آلام ودماء يفوق بأضعاف ما بين الدول العربية الكبرى، التي ما زالت ترفع الجدران على حدودها، بل ذهب بعضها في الخليج العربي للتفكير بإقامة خندق مائي يرسخ الحدود مع جاره الشقيق! لا يقتصر الأمر على ما تداوله الإعلام السعودي الرسمي (وكل إعلام السعودية رسمي) حول حفر خندق مائي، يعزل قطر عن شبه جزيرة العرب، وما قبلها من سياسات طرد وإبعاد لأبناء عشائر عربية واحدة تعيش في بلدين، بل أضف إلى ذلك ما تفعله مصر وهي إحدى اكبر الدول العربية، من سياسات حصار وعزل، تجاه اكثر البقع العربية بؤسا في العالم، غزة. وأضف للقاهرة والرياض، عشرات الدول العربية التي أقفلت حدودها بوجه كل اللاجئين العرب في أشد محنهم، من نكبة فلسطين إلى نكبات العراق وسوريا، بينما فتحت دولة غير عربية كتركيا حدودها لهم بدون تأشيرة دخول، باسم روابط الثقافة والجيرة والتاريخ المشترك، ومنحتهم أوروبا حقوق اللاجئ باسم الإنسانية وقيمها، بينما لم تشفع قيم العروبة لهم بشيء عند دول العرب، ولا حتى قيم الإنسانية ولا الثقافة والدين والجيرة، فإلى أي منظومة قيم تحتكم دول العرب؟ ها هي كوريا الشمالية «تجنح للسلم» مع شقيقتها الجنوبية، بدون أن تؤمن بآيات القرآن، بينما أخوة الدين الواحد، يشترون العداوة ويشتهونها، كأنهم أدمنوا زمن قبائل داحس والغبراء، فلو «انفقت ما في الارض جميعا ما ألفت بين قلوبهم». ليس جديدا حديث العرب عن أمنيات الوحدة، لكن ما شاهده الجمهور، بين زعماء شطري شبه الجزيرة الكورية، أعاد للأذهان المقارنات التي يتحدث عنها الشارع العربي بين واقعه المحزن، وسعي دول العالم لتجاوز خلافاتها والنهوض رغم كل التحديات و»المؤامرات» التي كثيرا ما يوكل لها العرب كل إخفاقاتهم المتأصلة في تاريخهم.. فها هي دول العالم تنهض من جديد من تحت الركام، وتأخد مكانها، رغم خلافاتها مع أمريكا، روسيا استعادت موقعها كقطب دولي، الصين والهند والبرازيل وفنزويلا وإيران، كلها دول نهضت وانتزعت مكانتها الإقليمية، حتى الفلبين بات رئيسها يخاطب الرئيس الأمريكي بلغة الشتائم، مستفيدا من حلفه الصيني، بينما يستقوي العرب بأمريكا على بعضهم بعضا. فأمريكا التي صنفت كوريا الشمالية ضمن محور الشر مع ايران والعراق قبل سنوات، لم تستطع منعها من التقارب مع جارتها الكورية الجنوبية في النهاية، بل إن كوريا الشمالية ظلت تتحدى الولايات المتحدة بتجاربها الصاروخية النووية، حتى أوشكت الحرب أن تندلع، قبل أن تتحول هذه الأزمة إلى مفتاح السلام، لأنها اللغة الوحيدة التي لا تحتاج لترجمة مع الامريكيين. نجحت كوريا الشمالية بالحصول على تسوية تخرجها من عزلتها، بعد أن استقوت بترسانتها النووية، والأهم بتحالفاتها الإقليمية المتينة مع قطب دولي كالصين، ويبقى على المتخصصين في تاريخ الشرق الآسيوي أن يخبرونا عن دروس نستخلصها من تاريخ النزاع بين الكوريتين منذ الحرب التي تدخلت فيها امريكا بجيشها، قبل عقود، وعجزت القوة الامريكية حينها عن إخضاع كوريا الشمالية عسكريا، لتستمر عزلتها وحصارها، وتصنيفها كأحد اعضاء محور الشر مع ايران، والعراق، لكن المفارقة أن العراق وحده من قدرت عليه الولايات المتحدة، ونفذت باحتلالها إلى قلبه، مستفيدة من ابتعاد اضلاعه العربية عنه، بينما صمدت كل من ايران وكوريا الشمالية مستفيدتين من تعاضد حلفائهما الاقليميين وتماسكهما القومي. احتفظت دول عربية وبالذات في الخليج ومصر، بأفضل العلاقات مع الولايات المتحدة، لكن لم يوظفوها لصالح أمنهم القومي العربي، بل وظفتهم واشنطن لمصالحها ولحلب المزيد من الأموال وصفقات السلاح الصدئة، وحماية اسرائيل، وبالمقابل فإن أكثر المعادين للولايات المتحدة في المنطقة، ابتداء من كوريا الشمالية إلى ايران وروسيا وحلفائها، خرجت اكثر قوة ونفوذا في معاركها الاقليمية وكثير منها ضد حلفاء الامريكيين في المنطقة، بدون أن تدفع سنتا امريكا واحدا، أو تشتري لوحة أو قصرا أو يختا بنصف مليار دولار، تكفي لإيواء كل المشردين العرب من العراق وسوريا، الممنوع عليهم الاقتراب من الحدود العربية. كاتب فلسطيني من أسرة «القدس العربي الكوريتان تجنحان للسلم وائل عصام |
العلاقات الروسية الإيرانية ما بعد الضربة الثلاثية… وما قبلها Posted: 27 Apr 2018 02:49 PM PDT من المؤكد أن العلاقات الروسية الإيرانية هي علاقات مصالح لا أكثر فالدعم الذي قدمته موسكو لطهران خلال المباحثات حول البرنامج النووي لإيران كان مرتبطا بشكل أساسي بنقطتين: الأولى: هي أن طهران إحدى أهم الدول المعادية للنفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط بشكل ظاهري ولها نفوذ مهم في عدد من هذه الدول. الثانية: هي أن رفع الحصار عن إيران يعني المزيد من العقود العسكرية مع موسكو وبالتالي تكون الإدارة الروسية قد فتحت لنفسها سوقا عسكريا مهما، فطهران من أكثر دول المنطقة رغبة بالتوسع والتعامل بالعسكرية. ضوء أخضر كما أن السوق الإيراني لا يختصر في الجيش الإيراني والحرس الثوري الإيراني وإنما يمتد لأذرعها الميليشياوية في كل من العراق ولبنان وسوريا واليمن، كما أن عددا من التقارير الغربية أكدت عن بدء طهران بتجنيد ميليشيات متشيعة حديثاً في القارة الإفريقية، ومن المعلوم في العرف السياسي فإن لغة المصلحة قابلة للتغير والتبدل طبقاً للموازنات الدولية والاقتصادية والمصلحية وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك، منها العلاقة ما بين ديكتاتور المهاجرين واردوغان ما قبل الثورة السورية حيث تطورت العلاقات بين الإدارتين بشكل مذهل وسريع إلا أن مصلحة تركيا مع انطلاق الثورة السورية كانت بالاصطفاف من التكتل السني العام المعادي لنظام الأسد وبالتالي تحولت الأمور بشكل متسارع نحو العداء. من المهم التذكير بنقطة هامة بما يخص الثورة السورية وهي أن التدخل العسكري الروسي في سوريا لم يأت بشكل أساسي بطلب أو ترجّي من قبل مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي خلال زيارته لموسكو في أيلول/سبتمبر عام 2014 وإنما أتى بضوء أخضر أمريكي وإسرائيلي، فواشنطن في ظل إدارة أوباما رأت أن سوريا مستنقع مهم جداً لاستنزاف القدرات الروسية، فيما رأت تل أبيب أن الوجود الروسي سيكون صمام أمان تمنع به أي جنون من قبل طهران أو أذرعها في سوريا، كما تحافظ تل أبيب عبر موسكو على صيغة الحكم السوري العلوي الخاضع بشكل كلي أمام قوة الذراع العسكرية الإسرائيلية الطويلة، ومن هذا المنطلق تكون صيغة الرؤية العامة لطهران وموسكو متطابقة بنقاط معينة ومتضادة في نقاط أخرى، فطهران ترى ببقاء ديكتاتور حي المهاجرين ضرورة لا يمكن التنازل عنها فيما ترى موسكو بالأسد المذلول الضعيف « قديروف « سوريا، إلا أنهما يختلفان بمسألة النفوذ النهائي في الساحة السورية فكلاهما يريد لنفسه التفرد بالمستقبل السوري. نفق مظلم في الأشهر الأخيرة دخلت العلاقات الروسية الإيرانية في سوريا نفقا مظلما، فالإيرانيون قللوا من دعمهم للعمليات العسكرية التي تقودها موسكو في الشرق السوري بمحيط مدينة دير الزور وحقلي الكونيك والعمر، فيما حاولت طهران عرقلة الاتفاق المسبق من بين أنقرة وموسكو فيما يخص عملية غصن الزيتون من خلال دعمها للميليشيات الكردية هناك، كما أن طهران لاتزال تبدي توجسها بشكل مباشر للإدارة الروسية من ازدياد الدور التركي في إدلب ومحيطها، كما أن النقطة الأهم والتي تراها موسكو سبباً كافياً لإعادة رسم الخريطة السوري في ظل الوجود الإيراني هي التحرش المستمر من قبل طهران بتل أبيب، فالطائرة من دون طيار الإيرانية والمحملة بالصواريخ التي انطلقت من مطار الـ «تي فور» العسكري والتي أسقطتها الدفاعات الإسرائيلية فوق هضبة الجولان شكلت إنذار يستدعي التحرك الروسي. منعطف جديد للأحداث شكلت الضربة الثلاثة الجراحية على البرنامج الكيميائي لديكتاتور سوريا منعطفا جديدا لمسار الأحداث في الساحة السورية، قد يراها الكثير من المراقبين بنظرة تشاؤمية على أنها لم تكن كافية ولم تغير أيا من الموازين على الأرض، وبشكل منطقي فهذه النظرة صحيحة إلا أن للضربة نقاطا معتمة يجب التوقف عندها، فالتساؤل الأهم الذي طرح من قبل المدافعين والمشبّحين لنظام الأسد وحلفه وهو أن الانتصار كان حتمياً في دوما، فلماذا اضطر الأسد لاستخدام السلاح الكيميائي الذي قد يسبب له مواجهة صفعة غربية؟ الجواب على هذا السؤال سيوضح أهمية الضربة الثلاثية، فمن المعلوم أن الأسد قد ارتكب هذه الجريمة بشكل واضح وضوح الشمس، إلا أن للجواب تفاصيل فالمروحية التي ألقت السلاح الكيميائي على مدينة دوما انطلقت من مطار ضمير العسكري المتحكم فيه من قبل قاعدة حميميم الروسية بشكل مباشر، فالعديد من التقارير المحلية والغربية أكدت أن مطار ضمير العسكري تحول منذ بداية عام 2017 لقاعدة روسية أمامية تراقب بها الوسط السوري، وبالتالي فإن الهجوم تم بضوء أخضر روسي لكن الصمت الإيراني التام ما بعد الهجوم بضع إشارة استفهام عن إمكانية أن تكون موسكو قد دبرت الهجوم لحاجة في نفس الإدارة هناك، كما ان التأكيد الغربي المستمر عن دور موسكو المباشر في الهجوم دون ذكر طهران يؤكد على إمتلاك الاستخبارات الغربية أدلة تؤكد وقوف موسكو خلفه بشكل مباشر، إلا أن التساؤل التالي هو ما الحاجة التي تريدها الإدارة الروسية من هذه الحركة. قناة تفاوضية مع واشنطن أشارت العديد من وسائل الإعلام الغربية عن فتح موسكو لقناة تفاوضية مع واشنطن فيما يخص حجم الضربة الثلاثية، هذه المفاوضات التي لم تخرج نتائجها للإعلام هي لب المسألة، فالقوات الضخمة التي تم ضخها لشرق المتوسط من قبل الحلف الغربي الثلاثي تؤكد أن مستوى الضربة سيكون مرتفعا، إلا أن ما جرى يؤكد مما لا شك فيه أن صفقة ما قد تمت، أكّدتها الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الوجود الإيراني في سوريا ما بعد الضربة الثلاثية، هذه الضربات التي شملت ما لا يقل عن 25 موقعا عسكريا إيرانيا من مدينة دير الزور مروراً بمدينة حمص وشمالاً لجنوب حلب وحتى الجنوب السوري في محيط مدينة خان أرنبة، مستوى هذه الغارات الواسع يؤكد أنه من ضمن الاتفاق غير المعلن هو أن تتولى إسرائيل بشكل مباشر إضعاف النفوذ الإيراني وبتغطية من موسكو. بقاء إيران في سوريا محسوم ومبني على الرؤية الإسرائيلية كما أن الاستتباب الروسي هناك مرتبط بشكل حتمي بالراحة الإسرائيلية، ومن المؤكد أن القرار النهائي لإدارة المحافظين الجدد في واشنطن بما يخص الاتفاق النوي مع إيران لن يكون مرضيا لطهران، بالتالي فإن ساحة التصادم قد تمتد من طهران وهمدان وحتى بيروت، مما يعني أن الاصطفاف الروسي مع طهران قد يؤدي لتأثرهم بنيران هذه المواجهة، مما سيدفع موسكو لفرض الأمر الواقع على الأسد إما ان يختزل ارتباطه بموسكو أو أن يكون من ضمن الأوراق التي ستضربها الموجة المقبلة. محللة سياسية يونانية مختصة في شؤون الشرق الأوسط العلاقات الروسية الإيرانية ما بعد الضربة الثلاثية… وما قبلها إيفا كولوريوتي |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق