تركيا: لماذا يكره الغرب هذه الديمقراطية الحيوية؟ Posted: 25 Jun 2018 02:31 PM PDT أسفرت الانتخابات الرئاسية والتشريعية التركية عن مفاجآت عديدة، وكذلك أعطت سلسلة دروس حول حيوية النموذج الديمقراطي التركي، تصب في مجملها لصالح الشعب والبلد، أياً كانت نقاط الاتفاق أو الاختلاف مع الفريق الفائز والفريق الخاسر. ولعلّ أولى المفاجآت تمثلت في قدرة رجب طيب اردوغان، الرئيس الحالي والمرشح للرئاسة في إطار النظام الدستوري الجديد، على حسم الانتخابات منذ الجولة الأولى، بعد أن كانت غالبية المعطيات تشير إلى جولة إعادة مع خصمه. فالمنطق يقتضي أن يكون اردوغان هو الذي يتكبد المقدار الأكبر من الخسارة، بالنظر إلى الصعوبات العديدة التي اكتنفت الاقتصاد التركي خلال الأشهر الأخيرة، والأذى الذي لحق بمنظومة الحقوق المدنية وحرية التعبير جراء حملات الاعتقال الواسعة وإغلاق بعض الصحف بعد الانقلاب العسكري. لكن اردوغان لم يتمكن من الفوز منذ الجولة الأولى فحسب، بل تجاوز النسبة التي حققها حزبه ذاته في الانتخابات التشريعية. وإذْ يأخذ المراقب بعين الاعتبار حقيقة أنّ الناخب التركي ذهب إلى صندوق الاقتراع لانتخاب الرئيس والبرلمان معاَ، وذلك لأول مرة في تاريخ تركيا الحديث، فإن الإقبال على الانخراط في هذه العملية التاريخية بنسبة تجاوزت 88 بالمئة أمر يؤكد الأهمية الفائقة التي يعلقها الشعب التركي على هذه الانتخابات. وهذه النسبة العالية، التي بدأت الديمقراطيات الغربية تفتقدها منذ عقود، تعيد التأكيد على حيوية التفاعل العريض مع التعديلات الدستورية الهائلة التي سوف تُدخلها هذه الانتخابات على النظام السياسي والسلطات الثلاث. وكان الكثير من المراقبين في الغرب، ممن يتحينون الفرص للانتقاص من التجربة التركية في الديمقراطية، قد انتقدوا تمرير تلك التعديلات عبر الاستفتاء الذي جرى تنظيمه في نيسان/ أبريل 2017 ولم يحظ إلا بموافقة 51,41 بالمئة. ولقد تناسى هؤلاء أن هذه النسبة مُلزمة حسب قانون الاستفتاء من جهة، وأن التصويت البريطاني على الخروج من أوروبا كان مقارباً لهذه النسبة من جهة ثانية. ومع ذلك فإن معدل الإقبال على انتخابات الأحد الماضي بدا أقرب إلى استفتاء مكمّل يؤكد استفتاء السنة الماضية. درس إضافي صنعه المشهد الكردي داخل المكون الشعبي التركي، إذ أفلح «حزب الشعوب الديمقراطي»، ممثل الأكراد، في تجاوز عتبة الـ10 بالمئة المطلوبة لدخول البرلمان، رغم مناخات التوتر والاحتقان التي تخيم على المناطق الكردية بسبب أعمال الإرهاب والنزاع مع «حزب العمال الكردستاني» وعمليات الجيش التركي ضدّ الأكراد في سوريا والعراق. كذلك أتاحت الديمقراطية التركية لزعيم هذا الحزب، صلاح الدين دمرطاش، أن يرشح للرئاسة من داخل سجنه في ولاية إدرنه، وأن يحصل على أكثر من 6 بالمئة. ومن المؤسف أن هذه الدروس وسواها لم تردع غالبية ساحقة من المراقبين في الغرب عن المضي أبعد في الانتقاص من التجربة التركية، والتغافل عن حقيقة أن مثالبها لا تطمس انتماءها إلى تجارب وضاءة في مجتمعات مسلمة أخرى مثل الباكستان وماليزيا وسنغافورة. وبالتالي يبقى السؤال مطروحاً: لماذا يكره الغرب هذه الديمقراطية الحيوية، مع أن محاسن قوتها وعواقب ضعفها لا تنعكس على المحيط الإقليمي وحده، بل تخصّ توازنات العالم بأسره؟ تركيا: لماذا يكره الغرب هذه الديمقراطية الحيوية؟ رأي القدس |
مونديال العرب! Posted: 25 Jun 2018 02:31 PM PDT أعترف أنني لست من هواة كرة القدم الحقيقيين، وهذا لا يعني أنني لا أحب هذه الرياضة، فأنا نشأت في الاشرفية في بيروت، وكان ملعب «السلام»، الذي تحول لاحقاً إلى «مول»، يقع على مرمى حجر من منزلنا. حاولت في طفولتي أن أمارس اللعبة مع أقراني، لكنني لسبب أجهله كنت أصاب بالإعياء والسأم من ملاحقة الكرة طوال ساعة ونصف الساعة، وهذا قضى على مستقبلي الكروي، ومنعني من الالتحاق بفريق الدرجة الثالثة في «نادي السلام» كبعض أصدقائي. لكن هذا الفشل المبكر لم يمنعني من الإدعاء بأنني أحب هذه اللعبة، وأنني من أنصار فريق «النجمة»، الذي شكّل ذاكرة رياضية لجيلنا، لكنني لم أذهب إلى الملاعب لتشجيع فريقي، بل كنت أكتفي بالتزريك لأقراني، عندما يفوز «النجمة» بالكأس. حتى «المونديال» لم أحضره يوماً بشكل منتظم، بل كنت أكتفي بمتابعة مباريات نصف النهائي والنهائي، وأشعر بالحماسة من دون أن أدري لماذا. لكن اكتشافي لكرة القدم حصل عام 1982، خلال الغزو الإسرائيلي للبنان. لقد أدهشني كيف تحوّل المونديال إلى الوسيلة الترفيهية الوحيدة في مدينة كانت تئن تحت القصف. ثم أخذتني حمى الفرح عندما انتشر خبر غير صحيح عن إهداء باولو روسي، نجم المنتخب الإيطالي، لكأس العالم الذي فازت به إيطاليا للفلسطينيين والمحاصرين في بيروت. يومها قررت أخذ أمور اللعبة بجدية، حاولت أن أتابع مجريات اللعبة في العالم، لكنني فشلت، وأنا هنا أعترف بعجزي، فهذه الرياضة الشعبية التي تحولت إلى الرياضة الأولى في العالم، يجب أن تؤخذ بجدية. إذ لا يعقل أن يكون العالم في قاراته الخمس يتابع المباريات، وأكون أنا جاهلاً لا يستطيع أن يشجع أي فريق بشكل جدي. مونديال 2018 كان مختلفاً، فبعد قراءتي قصيدة فاروق مردم بك الفيسبوكية التي يُعلن فيها تبنيه لمنتخبي البرازيل وفرنسا، قلت آن الأوان كي أدخل في أتون اللعبة، وأتبنى منتخباً وأتابعه بشغف. والواقع أن السبب الحقيقي لاهتمامي بالمونديال هو محاولة الهرب من الحزن الذي يلفّنا، بسبب هذه الهاوية المخيفة التي تسقط فيها بلاد العرب. فصور الموت السوري تترافق مع الغطرسة الاسرائيلية في فلسطين، ومع جنون المستبدين في كل أنحاء المشرق العربي وإلى آخره… قلت ربما تعطيني متابعة المونديال فسحة أهرب فيها من الأسى اليومي، وأستعيد شعوري بالانتماء العربي من جهة، وأتمتع بفنون كرة القدم، من جهة أخرى. واقع هذه اللعبة الشعبية التي تحولت في طور العولمة إلى ميدان رأسمالي بامتياز، حيث تُنثر الملايين لشراء لاعب من هنا من أجل ضمه إلى فريق من هناك، جعلني أتردد، لكن الطقوس القومية التي ترافق المونديال: الأعلام والأناشيد الوطنية للفرق المشاركة، وإلى آخره… أقنعتني بالانحياز إلى الفرق العربية أولاً وخصوصا فرق مصر والمغرب وتونس، ثم إلى فرق الدول الفقيرة: نيجيريا والسنغال وفرق دول أمريكا الجنوبية. وهنا بدأت الخيبة، فنجوم الفرق التي تنتمي إلى دول العالم الثالث، ليسوا فقراء، ولعل البرازيلي نيمار هو اللاعب الأغلى في العالم اليوم، أما انحيازي للمنتخبات العربية فقد أكد لي أن الحظ تخلى عني، فنحن لم «نستفتح» مرة واحدة، كما نقول بالعامية. ووصل الاكتئاب إلى ذروته مع هزيمة مصر المروعة أمام روسيا، وأخيراً هزيمة تونس الساحقة أمام بلجيكا. هذا كي لا نتحدث عن الأهداف الخمسة النظيفة التي سجلها الروس في المرمى السعودي في المباراة الافتتاحية! يا للخيبة، أربعة منتخبات عربية تخرج من الدور الأول، كأن فرقنا الوطنية ذهبت إلى موسكو كي تتلقى الأهداف. أنا أعرف بالطبع أن تمثيل المنتخبات لبلادها ليس حقيقياً، إنه جزء من مسْرَحَة اللعبة، وبنيتها الافتراضية، كي يعطيها شكل متنفس للمشاعر القومية. فأغلب نجوم المنتخبات يمارسون اللعبة خارج بلادهم من المصري محمد صلاح إلى البرتغاني كريستيانو رونالدو إلى الارجنتيني ميسي، إلى آخره. فكرة القدم في زمن العولمة فقدت معناها القومي، حتى أساليب اللعب صارت متطابقة بفعل التدريب العقلاني، الذي حوّل الفرق إلى نسخ متشابهة، ما عدا بعض اللمحات التي يحاول النجوم صناعتها، من دون أن ينجحوا في الكثير من الأحيان. رغم علمي بكل هذا لم أستطع أن لا أشعر بالعار وأنا أتفرج على السقوط. لا أدري كيف أقنعت نفسي بأن محمد صلاح، رغم إصابته يستطيع أن يقود المنتخب المصري إلى انتصارات تحفظ ماء وجهه ووجوهنا على الأقل، أو لماذا كنت متأكداً من أن المغاربة والتونسيين يستطيعون رفع نجمة شمالي إفريقيا ونجمتنا إلى الأعلى؟ المونديال بأسره هو وهم، إنه استعراض يتغطى باللغة القومية كي يستغل كل المكبوتات الجماهيرية، خلال شهر احتفالي، تلعلع فيه أصوات المعلقين، وتنتشر الحماسة موحية بمساواة وهمية بين الأمم. ولمَ لا. أليست مشاهدة مباراة تُركل فيها الكرة أفضل من مشاهدة الأقفاص التي سجن فيها ترامب أطفال المهاجرين؟ أليست مناقشة مباراة كروية أجدى من مماحكات السياسيين اللبنانيين التي تنضح تفاهة؟ أليس أي شيء أفضل من صور البؤس والعجز في حياتنا اليومية؟ للأسف كانت كل احتمالات تناسي واقعنا خاطئة، فجاءت هزائم المونديال نسخة عن هزائمنا، وخيباته امتداداً لخيباتنا. لكن مهلاً، ففرص المتعة لم تنته، أو هذا ما أريد أن أقنع نفسي به. ربما كان خروج المنتخبات العربية هو الوسيلة الوحيدة كي تخفّ عنا الضغوط المانعة للمتعة. الآن نستطيع أن نتفرج من دون أي تورط في الحزن. ولكن متعة كرة القدم تحتاج إلى أكثر من التفرج السلبي، فكي تندمج عليك أن تتماهى مع فريق. وهنا تكمن مشكلتي. ومع ذلك لن أضيّع فرصة المتعة في المونديال، وعليّ أن أختار كي أتابع هذا الاستعراض المثير بشغف. ولم أتردد طويلاً فاخترت فريقين، الأول هو المنتخب البرتغالي الذي أدعمه من أجل كريستيانو رونالدو، فلقد تبرع هذا اللاعب الفذّ بجائزة «الحذاء الذهبي»، التي فاز بها عام 2012، وقيمتها مليون ونصف مليون يورو إلى أطفال غزة من أجل بناء المدارس، كما تبرع بسخاء عام 2016 من خلال منظمة «انقذوا الأطفال»، للأطفال في سوريا، مبدياً تعاطفاً عميقاً مع الشعبين السوري والفلسطيني. أما الفريق الثاني فقد اخترته من أجل نزار قباني وقصيدته «غرناطة»، فخلال أعوام المراهقة، أقنعنا هذا الشاعر السوري الكبير بأن الاسبان أحفادنا، ورغم رومانسية هذه القصيدة الملآى بالحنين، فإنها أعادتني إلى «جياد أمية»، وجعلت الخيار الاسباني هو الاستكمال المنطقي لخياري البرتغالي. خياري المونديالي هو أندلس الذكرى، بعدما أضاعت المنتخبات العربية أندلس كرة القدم. مونديال العرب! الياس خوري |
خطبة لاذعة لشريف منير بعد الخسارة المصرية… «كاش مع باسم» من وجوه التعفيش… وفيلم لجود سعيد عن المخطوفات Posted: 25 Jun 2018 02:30 PM PDT جدل كبير أثاره سفر فنانين مصريين للتطبيل (هذه المرة فعلاً لا مجازاً) لمنتخب بلادهم الكروي. اعتراضات ونقاش عام صاخب، أعاد إشعاله الفنان شريف منير حينما خصص فيديو للرد على الانتقادات. لا يلزم العودة إلى أساس الانتقادات، ماذا قالت، وما دوافعها، وإلام ترمي، فقد أصبحت الخطبة اللاذعة للفنان المصري منير هي القضية، وتستحق أن تدرّس كنموذج موحد لردود الفنانين والمبدعين العرب على منتقديهم. في خطابه أظهر منير فهمه الخاص لدور الفن، وعلاقته بالجمهور وما الأثر المتوخى. يقول، ويكرر في أكثر من موضع: «هو احنا مش بنمتعكم ونبسطكم؟ هي مش فيفي عبده اللي أنا اشتغلت معها في المسرحية، وكل عيد بتتعرض والمعجبين يقولوا لنا كلام؟ إحنا قدمنا لكم كتير، واستمتعوا بينا». هكذا يختصر الفنان دوره، بالتسلية والتهريج وإمتاع الناس، حتى أن الرجل لا تقنعه نجوميته وحدها فيختار التلطي بظلال فيفي عبده. دور استغربته شخصياً من الفنان، فقد شاهدته في أفلام عديدة معقولة ومؤثرة، وظننت حقاً أن له لمسة في ذلك التأثير، وعلى ما يبدو لا بد من الإيمان بأن كثيراً من الممثلين ليسوا سوى أدوات لمخرجي أفلامهم، هذا في وقت ما زال يحسب الفيلم والمسلسل المصري لنجومه وأبطاله من الممثلين لا للمخرجين. بعد ذلك يحاول شريف منير إلقاء شتائم المصريين عنه في اتجاه المنتخب المصري: «إحنا ذنبنا إيه؟ هوا إحنا اللي خسرنا؟ إحنا اللي حطّينا الخطة؟». ثم يفصح الفنان عن «التسعيرة» الثابتة والمقبولة لأي دعوة، من أي كان، ومع أي كان، بل ويعتبر الأمر مسلّماً به: «حط نفسك مكاننا، جتك (جاءتك) دعوة وإقامة، بغض النظر مع مين، تطلع ولّا لأ؟ اكيد ح تطلع». لا يتخيل الفنان أن بإمكان أحد في الشعب المصري أن يرفض دعوة وإقامة، ولا كأن المصريين قضوا في السجون أو قتلاً في الشوارع رافضين بيع أنفسهم بأي ثمن. ما يريد قوله الفنان يظهر عندما يتحدث عن صحافية وكاتبة سيناريو لا يسميها، ويقول عنها ما تعوّد الفنانون العرب مواجهة خصومهم به: «نزّلتْ كلام قذر. الكلام طالع منها لأنها إنسانة معقدة نفسياً. لا ناجحة في الصحافة ولا ناجحة في السينما، وحاولت تعمل لنفسها شكل ما عرفتش. ما لهاش وجود في الحياة، ولا ليها إسم ولا بصمة، غير أنها بتشتم في زمايلها، وبتسخن الناس علينا. هي تافهة، أتفه من التفاهة. شخصية ما لهاش أي لازمة. حاجة ما لهاش أي معنى». كلام لا يلزمه نقاش، لا يمكنك قبوله من أيّ كان، فكيف إذا كان من فنان. لن نقول إن الكلام المقابل سيصبح، مع رد من هذا النوع، تلقائياً على حق، ولكن لا يمكن أن تسمع هذا الخطاب ولا يسقط من عينك صاحبه، فمهما كان ما قيل موجعاً يمكن للمرء أن يجد ما يرد به غير الشتائم والاتهامات. هذه ليست قلة حيلة، أو قلة ثقافة وحسب، إنها قبل كل شيء قلة ضمير. أجندات عابرة بدأ المخرج السوري جود سعيد، الموالي البارز للنظام، تصوير فيلمه الجديد «نجمة الصبح». أخبار الصحف قالت إنه يتناول حكاية مخطوفات سوريات. في الإمكان التكهن أن مخطوفات سعيد قد خطفن حتماً على يد معارضين سوريين، والذين جرى تصويرهم جملة دون تمييز كمتطرفين إسلاميين، وأنه لن يأتي على ذكر مئات الآلاف من المعتقلين والمخطوفين والمخطوفات المعذبين والمغتصبين والمقتولين في سجون الأسد، رغم أن تلك الحقائق والحكايات يعرفها الشعب السوري جميعه الموالي قبل المعارض. لا يفاجئني ذلك من جود سعيد أو سواه من سينمائيي النظام، المذهل هو لقاء أجندات النظام مع أجندات المعارضة، حين تجد أن محاربة الإسلاميين، وفقط الإسلاميين، على رأس مشاريع النظام وبعض معارضيه. كاش مع باسم «كاش مع باسم» برنامج مسابقات سوري عرض يومياً طوال شهر رمضان الفائت، حتى اليوم ما زالت قنوات سورية تحتفل بمقدمه الممثل باسم ياخور بعبارات من قبيل «يعيد الألق لبرامج المسابقات»، و«ياخور يكرس نفسه كممثل كوميدي بارع».. في وقت استحال عليّ إكمال حلقة واحدة منه. لا لأن ياخور لا يفعل شيئاً سوى الصراخ، ولن تجد في أدائه أي ملمح طريف أو مضحك، بل لأن البرنامج ليس سوى تتويج متلفز لأعمال التعفيش على الأرض. لا ندري إن كانت مشاركة هذا الكمّ من العسكر المتسابقين، في تلك الحلقة، وحصولهم على جوائز مالية من قبيل المصادفة. ربما كان لسان حال المشاهد السوري «حتى هنا؟ تريدون أن تقاسمونا حتى برامج المسابقات؟!» الأمل رسالة في تقرير لها عرضت «سي أن أن» ليوم في حياة فنان سوري لاجئ يعمل حلاقاً في مخيم الزعتري. إنه محمد جوخدار، اللاجئ من مدينة حمص، الذي «يحكي قصة الحرب السورية من خلال لوحاته الفنية». تذهب الكاميرا إلى أماكن عديدة اعتاد الفنان أن يقضي يومياته فيها، في محل الحلاقة، في مكان تدريس الرسم للأطفال، وفي بيته المتواضع، النظيف والدافئ والحميم. قال جوخدار إن الفن هو بالنسبة له رسالة. عبارة لم تستلزم هذه المرة تفسيراً واستحضاراً لمدارس ومذاهب فنية. لأن الرسالة هنا ليست سوى هذا الأمل، هذه المثابرة على العيش وابتكار المشاريع والتعليم والعودة في آخر النهار لبيت تخفق الأرواح الصغيرة الحلوة فيه. فرحة السعوديات فرحة السعوديات وهن يقدن السيارة لأول مرة، كما ظهر في ريبورتاجات مصورة عديدة، تدمع العين. قد يسخر البعض ويقول إن ذلك جاء متأخراً جداً، في وقت وصلت فيه البشرية إلى كذا وكذا، لكن كان من الممكن أيضاً أن يستمر الأمر خمسين عاماً أخرى. وجب أن نفرح مع السعوديات، ولهن. كاتب فلسطيني سوري 7gaz خطبة لاذعة لشريف منير بعد الخسارة المصرية… «كاش مع باسم» من وجوه التعفيش… وفيلم لجود سعيد عن المخطوفات راشد عيسى |
أين نحن من مجتمع المعرفة؟ Posted: 25 Jun 2018 02:30 PM PDT جيد أن تلتفت بعض نخب الحكم العربية إلى فجوة المعرفة الفاصلة بيننا وبين عوالم الغرب الأمريكي والأوروبي وآسيا الناهضة، جيد أيضا توجه بعض الدول العربية لرفع معدلات الإنفاق الحكومي في مجالي التعليم والبحث العلمي. إلا أن اللافت للنظر هو الغياب شبه الكامل للنقاش العربي حول مفهوم مجتمع المعرفة والتحديات الكبرى التي يطرحها علينا. ثلاثة عناصر رئيسية تصيغ حقيقة مجتمع المعرفة بكونه أضحى يفرض نفسه في اللحظة الراهنة ظرفاً موضوعياً لتحديد حظوظ الجماعات البشرية من النجاح أو الفشل، عناصر ثلاثة هي 1) تحول المعرفة بمكوناتها العلم والتكنولوجيا وتطبيقاتهما الفعلية إلى الخيط الناظم الرئيسي للحياة المعاصرة، 2) تجاوز وضعية الإنسان الفرد للسياق الحداثي وبه اقتصر تلقي المعرفة في الأغلب الأعم على الشكل المؤسسي المتمثل في مراحل التعليم المتعاقبة نحو نمط جديد يصبح معه تحصيل المعرفة ضرورة حياتية متجددة باستمرار، 3) تواكب إمكانات التقدم والتنمية المستدامة التي يطرحها الانتقال إلى مجتمع المعرفة مع تبلور أعباء اجتماعية واقتصادية وسياسية ترتب سرعة تكاثفها تغيراً جذرياً في مضامين قيمتي الحرية والعدالة وتستدعي بالتبعية مقاربات مجتمعية جديدة ومبتكرة. التدبر في معاني هذه العناصر الثلاثة يظهر بجلاء أن التحديات التي يطرحها مجتمع المعرفة على العرب لا ينبغي اختزالها في مجرد السعي نحو تحديث مجالي التعليم والبحث العلمي، بل تتخطاها إلى إعادة تنظيم حياة الأفراد وقطاعات المجتمع ككل لتعبر عن مركزية العلم والتكنولوجيا وتطبيقاتهما الفعلية في الحياة المعاصرة بما يعنيه ذلك من ربط مؤسسي بين مبادئ حرية تداول المعلومات والشفافية والمسؤولية والمحاسبة والنقد الذاتي وبين أولوية التطوير المستمر لقطاعات المجتمع الحيوية. جوهر الأمر، إذاً، هو البحث في تدابير فعالة لدفع المجتمعات العربية تدريجياً نحو عصرنة شاملة تتعامل مع مجتمع المعرفة كمنظومة كاملة لا تقتصر على الجامعات ومراكز الأبحاث، بل تطال الاقتصاد والسياسة والثقافة والخدمة العامة وغيرها. على صعيد آخر، من الخطأ النظر إلى مجتمع المعرفة بكونه بشارة سعادة كليانية تحمل في ثناياها الخير لكل البشرية. فلإمكانات التقدم والتنمية التي نراها اليوم ماثلة في حواضر الشمال وبعض حواضر الشرق وتبهرنا إلى حد الرغبة في التماهي التام معها، لتلك الإمكانات أوجه أخرى تعكس تسارع وتيرة أزمات خطيرة ترتبط بقيمتي الحرية والعدالة وطرائق تنظيمهما مجتمعياً. تتيح أدوات وتقنيات العلم الحديث والتكنولوجيا مساحات مطردة الاتساع لحرية الأفراد في الاختيار وإدارة شؤون حياتهم بكفاءة، غير أنها في ذات الوقت تحد كثيراً من مصداقية الأنساق الأخلاقية والقيمية (دينية ووضعية) التي أنيط بها دوماً صياغة ضوابط وحدود جمعية لممارسة الحرية الفردية. تصبح المجتمعات البشرية من ثم أمام اختيار صعب بين عصرنة الأنساق القيمية الراهنة وبين التطوير التدرجي لأنساق بديلة، وكلاهما بالغ الصعوبة ويصل مداه إلى قضايا وجودية كالحق في الحياة والموت. وفي حين يبدو مجتمع المعرفة وكأنه قوة دفع مستمرة باتجاه معدلات أفضل للعدالة والمساواة بين البشر من خلال الوعد بنشر فوائد العلم والتكنولوجيا في كل أرجاء المعمورة وتخطي الفوارق الطبقية وحواجز النوع المميزة للرجال على حساب النساء، يدلل الواقع الفعلي على نقيض مثل هذه القراءة السطحية المتجاهلة لشمولية حقائق النظام الرأسمالي العالمي وتداعياتها المختلفة على المجتمعات الغنية والفقيرة. فكما أثبت عدد غير قليل من الدراسات المقارنة التي أجريت خلال السنوات الأخيرة، تتسع وتتعمق باطراد الهوة الفاصلة بين حظوظ الأغنياء والفقراء من المعرفة أفقياً على مستوى العالم ورأسياً داخل كل مجتمع، ومن ثم تتجسد وتتكرس اليوم في عالمين منفصلين للرابحين والخاسرين يعيدان إنتاج ذواتهما بصورة دائمة. هنا أيضاً تثير لحظة الانتقال إلى مجتمع المعرفة بكونها مرادفة لتعقد أزمة غياب العدالة تساؤلات كبرى تتعلق بكيفية ضبط التفاوتات والاختلالات الاجتماعية في سياق يضمن حد أدنى من الحقوق والفرص لخاسري اليوم من أهل الجنوب والفقراء في كل مكان، وفي موقع القلب من ذلك تجديد أنماط ومضامين التضامن للبشرية المعاصرة. ومع أن بلاد العرب ليست ببعيدة عن تحديات قضايا الحرية والعدالة شأننا في ذلك شأن غيرنا، فإننا مازلنا نراوح بين تجاهل النقاش حول تحديات مجتمع المعرفة وبين التعامل معه على نحو تسطيحي كفردوس نهائي سبقنا إليه البعض ونسعى نحن له أملاً في التقدم السريع. نفعل ذلك دون إدراك لحقيقة العلاقة الجدلية بين الفرص والأزمات التي يطرحها مجتمع المعرفة، وكذلك دون تفكير منظم في سبل التعاطي معها. فماذا نحن فاعلون عندما يطرح العلم الحديث على مجتمعاتنا بتراثها الديني والقيمي تساؤلات من شاكلة حق المرضى الميؤوس من شفائهم في ممارسة حريتهم في الاختيار لإنهاء حياتهم؟ وما هو موقفنا من الهندسة الوراثية وتخليق الخلايا والكائنات الحية وصولاً ربما إلى تخليق الإنسان؟ وماذا نحن فاعلون عملياً إزاء ازدياد التفاوت بين حظوظ أغنياء وفقراء العرب من المعرفة والاختلاف الحاد في حظوظهم من فوائد العلم والتكنولوجيا وتبدى ذلك إقليمياً في هوة تتسع بين خليج يتقدم ومشرق ومغرب في تراجع؟ ليست إثارة مثل هذه القضايا بمثابة إفراط في التشاؤم، بل هي محاولة للتحفيز على إعمال العقل والنقاش الموضوعي. ٭ كاتب من مصر أين نحن من مجتمع المعرفة؟ عمرو حمزاوي |
السياسات الاقتصادية تصفي القطاع العام لحساب المستثمرين وحرية الرأي والتعبير واستقلال الصحافة في «ثلاجة الموتى» Posted: 25 Jun 2018 02:29 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: قرارات سياسية داخلية أبرزتها الصحف المصرية الصادرة أمس الاثنين 25 يونيو/حزيران، منها طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي من الحكومة ترشيد النفقات، وتحقيق زيادة في الموارد. وكذلك إصدار قرار بتمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر أخرى. أما القرارات التي أثارت اهتمام فئات عديدة فكانت الموافقة على منح تراخيص لعربات المأكولات في الشوارع، مقابل فرض ضرائب عليها، وطبعا مع تحديد أماكن لها وبالذات عربات الفول، ومراقبتها صحيا، ما سيؤدي إلى رفع آخر لأسعار السندوتشات التي ارتفعت بسبب زيادة أسعار الفول ثم الوقود. وكذلك الموافقة للترخيص لشركتي أوبر وكريم وتحصيل ضرائب منها، ما سيؤدي إلى رفع آخر لأسعارها التي ارتفعت بعد زيادة أسعار البنزين. ومن الأخبار الأخرى الواردة في صحف أمس وصول نائب رئيس الجمهورية العراقي ورئيس ائتلاف قائمة «الوطنية» إياد علاوي إلى القاهرة في زيارة لمصر، واستقبله في المطار رئيس الوزراء مصطفى مدبولي للبحث في العلاقات بين البلدين. واتهام لمجلس الشعب بإعداد قانون للصحافة يقضي على حريتها ويخالف الدستور والمواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر. أما الاهتمام الأكبر فلا يزال لمباريات المونديال ومباراة مصر والسعودية، وكذلك لامتحانات الثانوية العامة التي ستنتهي الأسبوع المقبل. وامتلأت الصحف بالمقالات والتحقيقات عن قرب ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو/حزيران سنة 2013 والاحتفال بها. كما استمرت المقالات عن وفاة لواء الجيش المتقاعد باقي زكي يوسف، ونقلت جميع شاشات الفضائيات والتلفزيون الصلاة عليه في الكنيسة. وإلى ما عندنا من تفاصيل الأخبار وأخبار متنوعة غيرها.. حكومة ووزراء ونبدأ بالحكومة ووزرائها وأفاعيلهم التي حيرت الناس وطيرت العقول، ما دفع محمد حسين في «الأهرام» لأن يقول في مقال له تحت عنوان «السقوط من الغربال»: لا تعترف الحكومة بحق وضرورة فترات «النقاهة» للمواطنين إثر عمليات الجراحة المتوالية التي تفرضها خطة الإصلاح الاقتصادي، وفقا لتوصيات واشتراطات صندوق النقد الدولي، الذي لا يعبأ كثيرا بآلام الفقراء والطبقة الوسطى. تسعى الحكومة وبدون أي اعتبار لرفع الدعم كلية عن السلع والخدمات، حتى تصل إلى المواطنين بتكلفتها الحقيقية، وهي تكلفة غامضة وتبدو غير صحيحة، لأنها تسقط من حساباتها تكاليف إضافية مثل، سوء الإدارة والإهدار والاحتكار والفساد المستشري، وكلها عوامل تضيف أعباء باهظة على التكلفة الحقيقية، ليست مقنعة على الإطلاق بين أسعار السلع والخدمات في مصر ودول أخرى لأنها تغفل مستوى الأجور وحدودها الدنيا ومستوى الخدمات في الدول المقارنة، التي يتلقى فيها المواطن خدمات عامة حقيقية، خاصة في مجالات الصحة والتعليم وإعانات البطالة. تعتقد الحكومة أن المصريين عليهم تحمل تكلفة حياتهم كاملة، وهي حالة تعبر عن انفصام وإنكار للواقع، ففي حين أن معدل الفقر العالمي يساوي دولارين، ومستوى الفقر المدقع دولار وربع الدولار، ما يعني أن أسرة واحدة مكونة من أربعة أفراد تحتاج إلى 240 دولارا (4500 جنيه) للحياة على خط الفقر، أو 150 دولارا (3250 جنيها) حتى تعيش فقرها المدقع، هذا في الوقت الذي لم يتجاوز فيه الحد الأدنى للأجور فى مصر حد الـ1200 جنيه. فقراء مصر يدفعون ثمنا كبيرا، والطبقة الوسطى تترنح وتسقط من «غربال» الستر إلى نخالة الفقر». ثمن الإصلاح لكن هناك من لم يحتر لبه وتفهم موقف الحكومة ودافع عنه وهو سامي حامد في «المساء» الذي قال في مقال له تحت عنوان «ثمن الإصلاح»: «هل الحكومة، أي حكومة تتعمد إيذاء مواطنيها وإلحاق الضرر بهم من خلال فرض رسوم جديدة وزيادة أسعار الخدمات المقدمة لهم؟ الإجابة بالتأكيد «لا» ، فليس من مصلحة الحكومة أي حكومة تأليب الشارع ضدها، ولكن اذا كانت الحكومة مضطرة لفعل ذلك من أجل تصحيح أخطاء دامت ما يقرب من الثلاثين عاما، ففي تلك الحالة لا يكون أمامها سوى هذا الخيار الوحيد، ليس دفاعا عن الحكومة، سواء كانت حكومة الدكتور مصطفى مدبولي الحالية، أو حكومة المهندس شريف إسماعيل السابقة، فالموضوع أكبر من أي حكومة، إنه تصحيح مسار اقتصاد دولة عانت من أخطاء عديدة ومتراكمة، لم تلتفت إليها الحكومات السابقة، إما لغياب التخطيط السليم، أو لإرضاء الشعب على حساب العجز المتزايد في الموازنة العامة للدولة، وأبقت لسنوات عديدة على أسعار الخدمات والدعم كما هي بدون تحريك، في الوقت الذي كان ولايزال يزداد فيه تعداد السكان بشكل مخيف يلتهم معه موارد الدولة، ما يضطرها في النهاية إلى الاستدانة والحصول على قروض جديدة لسد العجز في الموازنة، ورغم كل الضغوط والتحديات التي تواجهها الدولة في الوقت الحاضر، مازالت تدعم العديد من السلع الأساسية والخدمات، ولكن حسب مواردها المتاحة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، الدولة لاتزال تدعم بنسبة 25٪ من ثمن لتر البنزين، نظرا لارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، فبعد أن كان سعر خام برنت 55 دولارا قبل أقل من عام، تخطى اليوم حاجز الـ70 دولاراً، ووصل سعر البرميل إلى 75 دولاراً. نعم الرئيس عبدالفتاح السيسي يعلم تماما علم اليقين معاناة الشعب من الغلاء وارتفاع الأسعار، وكثيرا ما أثنى على الشعب في هذا الصدد لتحمله فاتورة الإصلاح الاقتصادي، وأكد ذلك الأمر في أكثر من مناسبة، بما يعني أن الدولة بدءا بالرئيس وانتهاء بالحكومة على علم تام بما يعانيه الشعب اليوم ليجني ثماره غدا، انه ثمن الإصلاح وعلينا أن نتحمله جميعا حتى نرى مصر التي نحلم بها». الآثار رمز مصر في العالم ووجدت الحكومة من ينصحها ويقدم لها الاقتراحات، أو كما قال أكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذي لـ«اليوم السابع» في مقال له تحت عنوان «الكل يكسب من احترام الآثار والسياح»: «معروف أن منطقة الأهرام، على الرغم من أنها أهم معالم الآثار، وهي رمز مصر في كل مكان في العالم، لكنها عانت ولاتزال تعاني من إهمال وتسيب، ويفرض عليها بعض محترفي البلطجة السياحية نفوذا، غالبا ما يتسبب في «تطفيش» السياح الأجانب، وحتى المواطن المصري، الذي تقوده قدماه إلى الأهرام، يصاب بإحباط من التعامل والبلطجة وغياب المراقبة والتعامل الفظ مع السياح، من قبل دخلاء يسيطرون على هذه المناطق. وما يحدث في الهرم يحدث في أي مكان أثري أو سياحي، ناهيك عن السلوكيات الاستغلالية لدى قطاعات من السائقين أو السياس وحتى المتسولين وغيرهم، ممن يشكلون مظهرا طاردا للسياحة. وبالمناسبة هم ليسوا فقراء ولا محتاجين، لكنهم يحترفون التسول وفرض الإتاوة على السياح، ويرفضون القيام بعمل حقيقي، لعلمهم بأنهم يربحون أضعاف ما يأتيهم من العمل. وإذا كان وزير الآثار يعلن أنه تم الانتهاء من تطوير هضبة الهرم، وقرب افتتاح المتحف الكبير، وتوفير الخدمات للزائرين، وتطوير منظومة الإضاءة والتأمين الإلكتروني، هناك أهمية لفرض نظام صارم على السلوكيات في المناطق السياحية بشكل يضمن أمان السائحين وحمايتهم من المتطفلين والبلطجية، ممن يمثلون أزمة كبرى، تضيع الكثير من الجهود المبذولة في التطوير، وأن تكون هناك مداخل موحدة ورسوم ثابتة ومحددة لدخول المناطق الأثرية، تمنع التطفل والتلاعب ومضايقة السائح الأجنبي، أو الزائر المصري، بحيث يتحرك بحريته مع الحفاظ على الآثار. وزير الآثار يتحدث عن منع الدخول بالسيارات والحافلات وتوفير حافلات كهربائية لنقل الزائرين داخل المنطقة الأثرية داخل هضبة الأهرامات، وإتاحة خرائط وأماكن للراحة والبازارات، وكلها خطوات مهمة يتوقف نجاحها على إدارة هذه المناطق بشكل حضاري مثلما هو حادث في كل مكان بالعالم». انفراجة كبيرة! ويوم الأحد نشرت الصحف تصريحا لرئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال أكد فيه أن الأيام المقبلة ستشهد انفراجة كبيرة في الاقتصاد، وتحسنا في أحوال المواطنين وقالت «الأهرام» في صفحتها الخامسة: «وجه الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب رسالة طمأنة للمصريين قال فيها: انفراجة كبيرة في الاقتصاد وتحسن في أحوال المواطنين ستشهدها مصر في الأيام القليلة المقبلة. وأضاف خلال الجلسة العامة للبرلمان: لا تتعجلوا قطف الثمار الأيام القليلة المقبلة ستشهد انفراجة كبيرة، مشيرا إلى أن كل هذه المعاناة كانت نتيجة للسياسات الخاطئة في الماضي، ولم تجرؤ الحكومات السابقة على وضع يدها على موطن المرض الفعلي وهو ما فعلته الحكومات الأخيرة. وأكد عبد العال أن انفراجة كبيرة ستحدث نظرا لهذه السياسات الاقتصادية الجديدة التي اتخذتها مصر، مشيرا إلى أن كل الدول التي شهدت طفرة كبيرة مرت بالعديد من الصعوبات التي تشهدها مصر في الوقت الحالي. وقال الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، إن الجميع يؤيد ويدعم الرئيس السيسي في استكمال مهمته ويتمسكون به ويدعمونه». كاركتير وما أن سمع الرسام في «الوطن» إسلام بذلك حتى قام بزيارة لجاره المسكين فوجده يجلس إلى الطبلية ومعه زوجته وابناه وعليها كوب ماء فقط وقالت زوجته: موائد الرحمن اللي كانت سترانا خلاص يابو أحمد هناكل أيه الأيام الجاية. التبذير الحكومي وهو سؤال وجيه، خاصة أن الحكومة مستمرة في مظاهر الإسراف المالي التي قال عنها في «الأخبار» رئيس تحريرها الأسبق جلال دويدار: «أحد مظاهر هذا التبذير الذي يعكس عدم المسؤولية والحرص على المال العام ما يتم إنفاقه على بند السيارات الفاخرة للمسؤولين في الدولة، وما يترتب على ذلك من استهلاك للوقود ليس هذا وحسب، وإنما يتم في الوقت نفسه تخصيص أكثر من سيارة بسائقيها لهذا المسؤول لانتقالاته هو وأهل بيته، إلى جانب تأدية الخدمات الأخرى. كما تحدث أيضا عملية خلط بين تكلفة الخدمات التي يجب أن يدفعها هذا المسؤول، والتي يجب عدم تحميلها للإنفاق الحكومي، من ناحية أخرى فإنه لا بد من رقابة وانضباط لصرف بند المكافآت والحوافز المخصصة لتحفيز وتشجيع الذين يؤدون واجبات وجهودا فوق العادة، هذه المخصصات وللأسف يتم صرفها لكثيرين ممن لا يستحقون، وبعضهم للأسف لا يمارسون أي أعمال أصلا. هذا السلوك في الانفاق الحكومي يتعارض ويتناقض مع الهدف الذي تقررت من أجله هذه الحوافز وهذه المكافآت، يأتي بعد ذلك وفي ضوء الزيادة في تكلفة الطاقة والمياه ما يسود المقار الحكومية وشركات القطاع العام من انفلات وإهمال وقصور في استهلاك الإضاءة والمياه «عمال على بطال» للاستخدامات المختلفة يضاف إلى ذلك عدم الاهتمام بأعمال الصيانة للأجهزة المستخدمة». نظام رأسمالي أم شيوعي؟ وإلى نظام الحكم الحالي وطبيعته هل هو رأسمالي أم يتجه نحو الشيوعية؟ وهل سياساته الاقتصادية ناجحة أم لا؟ أمامنا رأيان، الأول لأستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور مصطفى كامل السيد، الذي انتقد السياسات الاقتصادية الحالية وفشلها رغم تحقيقها بعض النجاحات، وأنها تتجه نحو تصفية القطاع العام لحساب المستثمرين، فقال في مقاله الأسبوعي في «الشروق» تحت عنوان «حدود الصبر على الإصلاح الاقتصادي»: «دعونا من التعويل على عصا التضييق على الحريات العامة، وهو مما تفرط الحكومة في استخدامه منذ سنوات فلم يفلح هذا الأسلوب لا في الإبقاء على النظم الشيوعية في أوروبا الشرقية، ولا النظم العسكرية في أمريكا اللاتينية، ولا نظام حسني مبارك في مصر، ولكن هناك أربع نصائح أساسية لو اتبعتها الحكومة فقد تنقلنا إلى مسار للنمو المتوازن الذي تعود خيراته على كل المواطنين النصيحة الأولى: لا تصدقوا النظرية الاقتصادية لصندوق النقد، النظرية الاقتصادية التي تكمن وراء نصيحة الصندوق هي أنه عندما تباع السلع والخدمات وفقا لنفقتها الحقيقية فإن ذلك سيشجع قوى السوق، وتحديدا أصحاب رؤوس الأموال في القطاع الخاص المصري والمستثمرين الأجانب على الإقبال بحماس لزيادة استثماراتهم والتوسع في أنشطتهم، ولا تشير المؤشرات المتوافرة خلال السنتين الأخيرتين إلى هذا التدفق الهائل للاستثمارات الخاصة والأجنبية، إلا في قطاعات النفط والغاز الطبيعي والمعلوماتية، ودور القطاع الخاص المصري محدود في الأولين منها وحجم قطاع المعلوماتية ما زال ضئيلا في الاقتصاد المصري. النصيحة الثانية: الحكومة تضرب المثل في الانضباط المالي، وإذا انتقلنا من عالم النظريات إلى عالم التطبيق للبرنامج الذي اتفقت عليه الحكومة مع الصندوق حتى تواصل الحصول على ما تبقى من قرضه، وهو نصف قيمته التي تبلغ ستة مليارات من الدولارات، فسوف نكتشف أنه في حقيقة الأمر ليس برنامج إصلاح اقتصادي ولكنه برنامج إصلاح نقدي ومالي. النصيحة الثالثة إنفاق الموارد المحدودة وفقا لأولويات صحيحة للتنمية، إن عجز الموازنة يقتضي الحكمة في إدارة ما يتوافر من موارد محدودة وتوجيهها على النحو الأمثل الذي يساعد على النمو المتوازن للاقتصاد، نحن لا نسمع عن برنامج يؤدي إلى النهوض بالصناعة والزراعة والخدمات الإنتاجية، وإنما نسمع عن برنامج الرئيس ومشروعاته الكبرى في بناء عاصمة جديدة، وأخرى صيفية في العلمين، وقد كان ذلك هو التكليف الأول لرئيس الوزراء الجديد، بعد بدء الرئيس مدته الثانية، ولم نسمع عنه حتى الآن ما ينوي قيادة الحكومة بشأنه لتحقيق نمو الاقتصاد الحقيقي، طبعا هناك مشروعات البنية الأساسية في مجال الطاقة والمياه والطرق التي لا أقلل من شأنها ولكن قيمتها هي في استخدامها من جانب القطاعات الإنتاجية، وهو ما لا يتم تلقائيا لمجرد أن هذه المرافق قد تطورت. النصيحة الرابعة: التنمية المتوازنة تتم بتضافر القطاعين المدنيين العام والخاص، والتحدي الرابع الذي تواجهه الحكومة هو سعيها للتنمية في الوقت الذي تجري فيه تصفية القطاع العام بالسعى لبيعه من خلال سوق الأوراق المالية». مفهوم الطبقية والعدالة الاجتماعية أما الرأي الثاني المضاد فقد اتهم صاحبه النظام الحالي بأنه يتجه نحو الشيوعية، إذ كتب الأستاذ في كلية الطب في جامعة القاهرة وعضو المكتب السياسي في الحزب الوطني أيام مبارك والمقرب من جمال مبارك الدكتور حسام البدراوي مقالا على صفحة كاملة في «المصري اليوم» عنوانه «مفهوم الطبقية والعدالة الاجتماعية بين الفلسفة الإسلامية والنظريات الحديثة ومما قاله: «مع أن القرآن أقرَّ هذه الظاهرة الإنسانية بيد أنه لم يكتف بذلك، بل سعى للحد قدر المستطاع من هذا التفاوت، فعلى مستوى التفاوت الاقتصادى بين الناس طلب من الغني الإنفاق على الفقير ومدِّ يد العون له كما قال تعالى: «وأنفقوا مما رزقناكم» (المنافقون:10). وهو على هذا المستوى لم يسع إلى العمل على محاربة ما فطر الله عليه الناس من تفاوت واختلاف، ولم يسع كذلك كما فعلت بعض المذاهب، وكما يفعل عدد من السياسيين الآن في مصر إلى إثارة طبقة ضد أخرى، بل وقف موقفًا متوازنًا لإقامة المجتمع على أساس التوازن بين طبقاته، فليس المقصود إفقار الأغنياء، بل مساعدة الفقراء وتأمين احتياجاتهم وخروجهم من دائرة الفقر، ومن هنا أعود لمفهوم العدالة الاجتماعية الذي يتكلم عنه السياسيون والثوريون هذه الأيام بغموض غير محدد لتوزيع الدخل، واتهام ضمني لمن يحقق الربح بعدم الأمانة واتجاه للملكية العامة والعودة إلى القطاع العام، حتى لو كانت تحقق الخسائر رغبة في المساواة في الفقر تحقيقا للعدالة بين الناس. إنني أرى أن هناك فلسفتين مختلفتين تتعاملان مع العدالة الاجتماعية: الفلسفة الأولى تتعامل مع العدالة الاجتماعية كنتيجة يتعين الوصول إليها بغض النظر عن عدالة الوسائل مثلما فعلت الشيوعية وكما يدعو بعض السياسيين في مصر الآن والفلسفة الثانية تتعامل مع العدالة الاجتماعية بوصفها عدالة الفرصة ومكافأة المجهود وفي الوقت نفسه إتاحة خدمات وحقوق معينة للجميع، كالتعليم والرعاية الصحية والمواصلات العامة والصرف الصحي والمياه النظيفة مثلا، بغض النظر عن تفاوت الدخل، بالإضافة إلى الإنفاق على مؤسسات العدالة «القضاء» ومؤسسة الدفاع عن الوطن «والجيش» ومؤسسات تطبيق القانون «الشرطة» وهي الفلسفة الأقرب إلى عقلي ووجداني في تحقيق حد معروف من الحقوق. وفي الوقت نفسه مكافأة العمل والاعتراف بتعدد واختلاف القدرات والرزق. إنني ومن خلال هذه المقالة وأنا غير متخصص وأتكلم بلغة المواطن الذي يدرس ويدقق في ما يتم تداوله سياسيا على الساحة، أردت أن أشارك الرأي والفهم لعبارات يتم تداولها وشرحها بغير معناها، ما يؤدي إلى عكس المقصود منها، فكم من الجرائم يتم ارتكابها تحت اسم العدالة الاجتماعية في مصر». مصر وصفقة القرن كثرت المقالات في الصحف ضد مشروع صفقة القرن الذي يقدمه الرئيس الأمريكي ترامب لحل القضية الفلسطينية، وأرسل مبعوثه إلى مصر والأردن وإسرائيل وقال عنه في «الأهرام» رئيس المجلس الأعلى للإعلام مكرم محمد أحمد تحت عنوان «لاءات مصر الثلاثة» رفضها المشروع مع موافقتها على إنشاء ميناء مصري في الأراضي المصرية يكون تحت سيطرتها يخدم غزة: «جارد كوشنر وغرينبلات أتيا هذه المرة إلى الشرق الأوسط تسبقهما وعود كثيرة بان الأمريكيين سوف يجمعون نصف مليار دولار من دول الخليج، لإغراق غزة بأموال كثيرة. ثمة حديث عن محطة جديدة للكهرباء بدلا من المحطة الراهنة التي تعمل فقط أربع ساعات في اليوم، وثمة أحاديث أخرى عن مطار كبير وميناء لخدمة قطاع غزة يقوم على الارض المصرية. وثمة أنباء غامضة عن تهدئة طويلة في القطاع وخطة مبيتة لإعلان دولة فلسطينية في غزة ترتبط بمصر على نحو غير واضح. أما مصير الضفة الغربية ومدنها العربية وكتلها الاستيطانية ونقاط استيطانها غير القانونية وغير المشروعة، فمؤجل إلى حين آخر. لقد انطلق رد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أفكار جارد كوشنر ورفيقه غرينبلات من ثوابت مصر المؤكدة رفض قيام دولة فلسطينية يقتصر وجودها على قطاع غزة، لأن ذلك يعنى إهدار مصير الضفة الغربية وتركها لقمة سائغة لإسرائيل. والأمر الآخر الذي لا شك في أنه يدخل ضمن ثوابت الموقف المصري رفض التنازل عن أي بوصة من الأرض المصرية لأي طرف كان، حتى أن كان الطرف الفلسطيني، وربما يقبل الذوق المصري أن يكون هناك ميناء مصري يقام على الأرض المصرية يخدم ضمن ما يخدم مصالح أهل قطاع غزة، لكن المصريين يرفضون بصورة قاطعة أن يكون هناك ميناء فلسطيني على الأرض المصرية. والأمر الثالث الذي يشكل جزءا مهما من ثوابت مصر الأساسية أن مصر لا يمكن أن تقبل عودة الإشراف على قطاع غزة تحت اسم الإدارة المصرية، لأن نضالنا جميعا من أجل أن يتحمل الفلسطينيون مسؤولية تقرير مصيرهم وليس من المعقول أو المقبول أن نعود إلى الوراء مرة أخرى وتعود الإدارة المصرية إلى قطاع غزة، خاصة أن القطاع الآن هو جزء لا يتجزأ من أرض فلسطينية وثمة سلطة وطنية فلسطينية هي المسؤول الأول والأخير عن الأرض الفلسطينية». صحافة وصحافيون يثير مشروع قانون الصحافة الذي خرج من مجلس النواب إلى مجلس الدولة لمراجعته اعتراضات من زملاء عديدين، أبرزهم الكاتب في «الشروق» وعضو مجلس نقابة الصحافيين محمد سعد عبد الحفيظ، الذي هاجم المشروع واتهم من أعدوه بمخالفة كل المواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر لاحترام حرية الرأي والتعبير، وكذلك مخالفة الدستور، وقال يوم الأحد تحت عنوان «إحالة الحارس العام إلى التقاعد» والحارس العام المقصود هنا هو الصحافة: «في مصر وضعت السلطة النصوص السالفة وغيرها من المواد المتعلقة بحرية الرأي والتعبير واستقلال الصحافة في «ثلاجة الموتى» وخلقت واقعا مأساويا يعكس مدى سخطها على «السلطة الرابعة» وعبرت عنه في أكثر من مناسبة وترجمت السلطة هذا العداء من خلال عمليات منظمة لإخضاع غالبية المنصات الإعلامية. لم تكتفِ سلطات الدولة بعمليات التأميم والإخضاع التي تتجاوز أطر القانون والدستور، فقررت تقنين ذلك عبر تشريع يصدره البرلمان، فمرر «النواب» من حيث المبدأ قبل أيام قانون «تنظيم الصحافة والإعلام» وأرسل إلى مجلس الدولة لمراجعته. فلسفة القانون وبدون الدخول في تفاصيل المواد التي اعترضت عليها الجماعة الصحافية تقضي بإعدام المهنة المريضة وتسليم الجثمان إلى الأجيال المقبلة لتتصرف فيها، فالمواد التي أدخلها المشرع على مشروع القانون الذي شاركت في إعداده نخبة من الصحافيين والقانونيين منهم الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب قبل ثلاث سنوات جعلت من المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام «أخ كبير»، رقيب يمنع تداول مطبوعات ويسحب تراخيص مؤسسات، ويحجب مواقع إلكترونية عامة وشخصية، بدون تحقيق أو سماع لحجج الطرف الآخر، وذلك بالمخالفة للدستور والمواثيق والعهود الدولية التي وقعت عليها مصر. القانون أعاد الحبس الاحتياطي في قضايا النشر، وتوسع في استخدام عبارات مطاطة مثل مقتضيات الأمن القومي ومعاداة الديمقراطية والتحريض على مخالفة القانون إلخ، التى لا يوجد لها تفسير محدد وواضح في أي قانون بما يفتح الباب أمام النيل من حرية الصحافة، وأخضع المشرع البرلماني بهذا القانون مؤسسات الصحافة القومية المستقلة والمملوكة للشعب، بنص الدستور لسيطرة رجل واحد هو رئيس «الوطنية للصحافة» المعين من قبل رئيس السلطة التنفيذية، فجعل منه رئيسا للجمعيات العمومية لصحف مصر القومية، وقلص عدد الصحافيين في الجمعيات العمومية ومهد لخصخصة وتصفية المؤسسات القومية. أخير أذكر نفسي وباقي أعضاء مجلس نقابة الصحافيين والجمعية العمومية أن تمرير هذا القانون بدون وقفة جادة سيقضب على ما تبقى من هذه المهنة، وأعيدهم إلى معركة القانون 93 لسنة 1995الذي ناضلت الجمعية العمومية ومجلس النقابة شهورا طويلة حتى تمكنت من إسقاطه». مشروع قانون الصحافة والإعلام أما زميله في «الوفد» علاء عريبي فقال موضحا: «لقد أطلق بعض الصحافيين اسم الزميل أسامة هيكل على مشروع قانون الصحافة والإعلام، وقد نسبوا إليه جميع السلبيات التي يتضمنها مشروع القانون، بصفته رئيس لجنة الإعلام والصحافة في البرلمان، التي صدر عنها مشروع القانون، وللأمانة أسامة هيكل غير مسؤول عن مواد المشروع، فقد تلقى مشروعا وناقشه هو وأعضاء اللجنة وتدخلوا خلال المناقشة بالتنقيح والتعديل والحذف والإضافة، وللإنصاف أيضا فإن أغلب مواد مشروع القانون سبق وجاءت ضمن المشروع الذي قدمه المجلس الأعلى للصحافة بالمشاركة مع أعضاء مجلس نقابة الصحافيين السابق». أرثوذكس وكاثوليك وإلى أشقائنا المسيحيين والصراعات التي بدأت في صفوف الأرثوذكس وهم الأغلبية الساحقة في مصر، بسبب زيارة وفد إيطالي لدير السريان وحضوره القداس حتى نشبت المعارك وتبادل الاتهامات، ونشرت مجلة «روز اليوسف» تحقيقا لوفاء وصفي عن هذه المعركة وأبعادها قالت: «ما أن تناقلت وسائل الإعلام خبر إقامة الوفد الإيطالي لمراسم القداس في دير السريان في وادى النطرون، حتى انطلقت موجة هجوم غير مبرر على البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اتهمه فيها بعض المسيحيين بالتنازل عن الإيمان الأرثوذكسي وقالوا: إن التاريخ لن يرحمه متناسين أن الكنيسة الكاثوليكية تفتح أبوابها للأقباط الأرثوذكس في المهجر، لإقامة القداسات والاجتماعات بها. السؤال هنا: من الذي يسعى لتشويه صورة عصر البابا تواضروس ويصر على اتهامه بأنه لا يهتم بالحفاظ على مبادئ الكنيسة القبطية وإيمانها في سبيل تحقيق الوحدة، التي يسعى لها منذ جلوسه على سدة الكرسى المرقسي؟ الوقائع تشير إلى وجود حالة تربص واضحة بالرجل منذ زيارة البابا فرنسيس لمصر في مايو/أيار الماضي، وثار الكثيرون حول ما أشيع عن وثيقة المعمودية؛ حيث نشر البعض أن البابا بصدد التوقيع على معاهدة مشتركة تفيد بعدم إعادة المعمودية مرة أخرى، وقبول الآخر كما هو، إلا أنه وبحسب الوثيقة التي نشرت على راديو الفاتيكان أن الطرفين اتفقا على السعي المشترك لعدم إعادة المعمودية، ما يعني أن الموضوع مازال في إطار المناقشات اللاهوتية التي تقام مع الكنائس كلها. هذا الصدام غير المبرر والمتكرر ساعد على إجهاض محاولات التقريب بين الطائفتين منذ البداية، فالوثيقة التي وقعها البابا فرنسيس والبابا تواضروس كانت تنص على عدة بنود أغلبها لم ينفذ حتى هذه اللحظة، فقد نادى الحبران بالبحث عن ترجمات مشتركة للصلاة الربانية لتكون موحدة، حيث قالوا: «إن هذه المحبّة» التي تجمع مسيحيي العالم» تجدُ تعبيرها الأعمق في الصلاة المشتركة، كان مجرد ذكر إمكانية تغيير الصلاة الربانية كفيلًا بإثارة الرأي العام القبطي ضد البابا بصفته المسؤول الأول عن الكنيسة، وقطعًا إذا كان مجرد محاولة تغيير الصلاة اليومية، بدون الإخلال بالمعتقد، مرفوضًا بشكل قاطع فقد كان الفشل الذريع من نصيب أي محاولة لتوحيد عيد القيامة على مستوى جميع الطوائف». تقارب بين الكنيستين أما جريدة «البوابة» فقد نشرت في صفحة «بالناس المسرة» التي تشرف عليها أسنات إبراهيم وتعدها ميرا توفيق تصريحات لكاهن الوفد الإيطالي جاء فيه: «قال دون جاني توني المسؤول الكنسي عن جمعية أنوتلسي الإيطالية، وضمن وفد الحجاج الإيطالي الذي زار مصر مؤخرا، إن ما أثر في نفسه خلال رحلة الحج الأولى لمصر هو فتح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أبوابها في دير السريان للوفد، حتى يصلي في صحن الكنيسة، وهذا علامة على الحب من الكنيسة المصرية وتقارب بين الكنيستين، وشدد على أن الكنيسة الكاثوليكية فتحت أبوابها للكنيسة الأرثوذكسية حول العالم، حتى يتمكن الشعب القبطي من الصلاة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تفتح لنا الكنيسة الأرثوذكسية أبوابها. ومن وجهة نظري هذا ما أبهجني في الرحلة، وزاد إنها مبادرة رائعة فلأول مرة في تاريخ المسيحية يقام قداس للكاثوليك في كنيسة أرثوذكسية، وهو الأمر الذي يوضح العلاقة الطيبة بين الكنيسة في روما ومصر والعلاقة بين رأس الكنيستين البابا فرنسيس والبابا تواضروس». مسار العائلة المقدسة أما جريدة «وطني» القبطية فنشرت تحقيقا على صفحة كاملة لناصر صبحي ودينا سيدهم اللذين صاحبا البعثة الإيطالية في تحركاتها واستمرت زيارتها أربعة ايام وقالا عن زيارة البعثة لدير السريان الذي حدثت المشكلة بسببه: «في اليوم الثالث من زيارات وفد الحج الإيطالي توجه الوفد إلى منطقة وادي النطرون، حيث النقاط الثلاثة على مسار العائلة المقدسة وهي «دير الأنبا بيشوي ودير السريان ودير البراموس». وبدأ يومهم بدير السريان في وادي النطرون، وكان في استقبالهم في الدير رئيس الدير ولفيف من رهبان الدير بوجوههم البشوشة وبترحاب شديد، وبدأ الوفد بصلاة قداس في صحن الكنيسة الأثرية، حيث وقف القساوسة الكاثوليك وترأس القداس الأسقف الكاثوليكي لينو فوماجالي.. بدأ الأسقف لينو فوماجالي وعظته أثناء القداس بالشكر للكنيسة الأرثوذكسية ودير السريان والأنبا برنابا أسقف روما لهذا الموقف المؤثر والفريد، لأن تلك أول مرة يتم استضافة وفد كاثوليكي في الدير وإقامة صلاة قداس وكأن السماء تفرح بهذا التجمع، من أجل وحدة وقوة روحية باسم المسيح فاجأت الزائرين نادية عبده محافظة البحيرة بحضورها وأهدت الوفد علم مصر وباقة من الزهور للترحيب بهم، وحول هذا الحدث الفريد صرح نيافة الأنبا متاؤس رئيس دير السريان قائلاً: «نحن سعدنا جداً بزيارة وفد الحجاج الكاثوليك للدير ونحن دائماً نرحب بالزوار القادمين إليه، وبالنسبة لإقامة قداس كاثوليكي داخل الدير، وتم إعداد منضدة وسط الكنيسة لكي يقيموا صلواتهم عليها، فالكنيسة يدخلها كل البشر من مختلف الأديان والطوائف. الكاثوليك يتيحون لنا كنائسهم عندما نتواجد في الخارج ونقيم صلواتنا وقداساتنا فيها ســـنوات عديـــدة، إلى أن يسترجعوها مرة أخرى، فليس غريبا ولا يؤخذ علينا أن نتيح لهم مساحة داخل الكنيسة لإقامة قداس لهم». آخر زيارة لوفد الحج الإيطالي كانت دير الأنبا بيشوي ضمن النقاط التي مرت عليها العائلة المقدسة، وهو الدير الذي ينتمي إليه البابا تواضروس الثاني، كما أخرج ثلاثة بطاركة للكنيسة الارثوذكسية، وكان في استقبالهم رهبان الدير وتجولوا معهم بالدير ليشاهدوا الأمــــاكن الأثرية العـــديدة في هذا المكان، الذي يمثل أحد الأديرة التي بنيــت في منطقة مسار العائلة المقدسة، حيث مرت العائلة من ألفي عام في برية شيهيت». السياسات الاقتصادية تصفي القطاع العام لحساب المستثمرين وحرية الرأي والتعبير واستقلال الصحافة في «ثلاجة الموتى» حسنين كروم |
مفاوضات سيلفا كير ومشار في الخرطوم… لا مؤشرات على تحقيق تقدم Posted: 25 Jun 2018 02:29 PM PDT الخرطوم ـ «القدس العربي»: قال كل من رئيس جنوب السودان سيلفا كير، وزعيم المعارضة ريك مشار، أمس الإثنين، إنهما يأملان في تحقيق انفراجة في محادثات السلام لدى اجتماعهما في الخرطوم، لكن لم تتوافر بشكل فوري أي مؤشرات إلى استعداد أي منهما لتقديم تنازلات حقيقية. وبين كير لدى بدء المحادثات «جئت إلى هذا الاجتماع بعقل مفتوح وآمل أن يكون شقيقي ريك قد فعل الشيء نفسه… أرى الحاجة لوقف هذه الحرب غير الضرورية وآمل أن يكون دكتور ريك يرى ذلك أيضا». وأوضح أن الخلافات ما زالت قائمة بشأن «اقتسام السلطة والترتيبات الأمنية»، في إشارة فيما يبدو إلى تمثيل محتمل للمعارضة في حكومة جنوب السودان، و«اندماج» مقاتلي المعارضة مع القوات الحكومية. أما مشار فصرّح للصحافيين قائلاً: «جئنا إلى الخرطوم بحثا عن السلام»، لكنه قال إن دعوته جاءت «متأخرة» دون مزيد من الإيضاح. وانطلقت المفاوضات، بحضور الرئيس السوداني عمر البشير، ونظيره الأوغندي يوري موسفيني. وكانت قد اختتمت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الخميس الماضي، قمة لقادة دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرقي أفريقيا (إيغاد)، بحثت مقترحا للهيئة من أجل إنهاء النزاع في جنوب السودان. ودعت «إيغاد»، أطراف النزاع في جنوب السودان، إلى المشاركة في مباحثات الخرطوم. وقالت في خطاب الدعوة: «نتوجه إليكم (الحكومة والمعارضة المسلحة وممثلي منظمات المجتمع المدني المعنية)، بالدعوة للمشاركة في جولة المباحثات في الخرطوم». وأضافت أن هذه الجولة «تعتبر استمرارا لمبادرة إعادة إحياء اتفاقية السلام». و«إيغاد» منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقراً لها، وتضم كلًا من: إثيوبيا، كينيا، أوغندا، الصومال، جيبوتي، إريتريا، السودان، جنوب السودان. مباحثات سلفاكير ومشار «ستركز على حل القضايا العالقة بين الفرقاء في دولة جنوب السودان خاصة المتعلقة بمسألتي الحكم والترتيبات الأمنية»، وفق ما أكد وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد. وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، أعلنت الخرطوم عن مبادرة جديدة يقودها البشير، لحل الأزمة السياسية في جنوب السودان، بهدف «حث الفرقاء الجنوبيين لتجاوز الخلافات وتحقيق الاستقرار والتنمية. وانفصلت دولة جنوب السودان عن السودان، عبر استفتاء شعبي، عام 2011، وتشهد منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة، اتخذت بُعدًا قبليًا. ميدانياً، اتهمت المعارضة المسلحة في جنوب السودان القوات الحكومية بمهاجمة قواتها في منطقة امبورو في ولاية واو، أمس، وهو ما نفته السلطات في العاصمة جوبا. وقال نائب المتحدث العسكري باسم المعارضة المسلحة، لام فول غبريال: «قوات النظام، بمعية قوة تابعة لحركة العدل والمساواة السودانية، هاجمت قواتنا، وتم دحرهم بعد مواجهات عنيفة في منطقة امبورو صبيحة اليوم (أمس)». ولم يحدد إن كانت قد وقعت خسائر بشرية أو أضرار مادية. ودعا إلى آلية لمراقبة وقف إطلاق النار وإلى «إدانة الحكومة لانتهاكها اتفاق وقف العدائيات الموقع بين الطرفين في ديسمبر (كانون أول) الماضي». في المقابل، قال المتحدث باسم القوات الحكومية، لول رواي،: «قواتنا لم تشن أي هجوم ضد المتمردين، صبيحة اليوم، في أي منطقة في جنوب السودان». وتابع: «أوقفنا القتال للسماح بمواصلة جهود السلام، ولا يوجد أي متمردين سودانيين في أراضينا.. هذه افتراءات ومزاعم غير حقيقية». مفاوضات سيلفا كير ومشار في الخرطوم… لا مؤشرات على تحقيق تقدم الحكومة تنفي شنّ أي هجوم عسكري ضد المعارضة المسلحة |
خطة السلام لترامب… رفض معروف مسبقاً Posted: 25 Jun 2018 02:29 PM PDT خطة السلام لترامب على الأبواب. لا حاجة لتسريبات عن تفاصيل الخطة كي نعرف بأن الفلسطينيين محقون حين يقولون أنها لن تلبي مطالبهم. لأنه ليس حقا هاما ما هي التفاصيل. ولغرض المضمون نفترض، ونفترض فقط، أن الحديث لا يدور عن ترامب بل عن كلينتون أو عن أوباما. ونفترض بأنه لا توجد في اسرائيل حكومة يمينية بل حكومة يسارية صرفة. ماذا عندها؟ الجواب معروف. حتى حين كان يحكم الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة والمعسكر الحمائمي في اسرائيل، كان الجواب الفلسطيني هو الجواب ذاته. لقد كان مشروع السلام الأهم في العصر الجديد وضعه في قمة كامب ديفيد، في صيف 2000 إيهود باراك. لأول مرة اقترح رئيس وزراء اسرائيلي دولة فلسطينية أيضاً (في أكثر من 90 في المئة من المناطق)، وتقسيم القدس أيضاً. هذا لم يكف الفلسطينيين. وقبيل نهاية السنة إياها، في 23 كانون الأول/ديسمبر، عرضت صيغة كلينتون. مرت أربعة أيام، قدمت إسرائيل جوابا ايجابيا، مع تحفظات. بعض من الدول العربية وافقت على الصيغة، بل وضغطت على عرفات. مرت أربعة أيام أخرى، فجاء عرفات إلى واشنطن وصفى الجواب الفلسطيني الصيغة. في 2008 بادر إيهود أولمرت إلى صيغته للسلام، والتي كانت تشبه جداً صيغة كلينتون. ورغم ترددات أولمرت نفسه، الذي حاول الدفاع عن الفلسطينيين هم أنفسهم، مرة أخرى، أوضحوا بأن جوابهم سلبي. في بداية 2014 عرض جون كيري، في حينه وزير الخارجية الأمريكي، مسودة للتسوية كانت مقبولة من اسرائيل. تسيبي لفني أدارت المفاوضات، وأفيغدور ليبرمان، في حينه وزير الخارجية، أوضح بأن اسرائيل تقبل الصيغة. وتضمنت مسودة كيري هي أيضاً إقامة دولة فلسطينية على أكثر من 90 في المئة من المناطق. أما الفلسطينيون فقالوا لا. وعندما جاءت المسودة الثانية، في آذار 2014، كانت أكثر سخاء مع الفلسطينيين. هذا لم يجد نفعا. ففي لقاء جرى في البيت الابيض رفض أبو مازن الصيغة الجديدة. كيري كان هناك، ولكن مثل اسطوانة متآكلة يواصل حتى اليوم اتهام إسرائيل، وفقط اسرائيل. إن التاريخ الرافض للفلسطينيين لا يمنح إسرائيل إعفاء من المسؤولية. فالخطأ الاكبر لكل الحكومات هو استمرار البناء في المناطق خارج الكتل الكبرى، والتي وفقاً لكل خطة ستكون جزءاً من اسرائيل. هذا ليس خطأ صغيراً. هذا خطأ بث للفلسطينيين ولأصدقاء اسرائيل وللغرب بأن اسرائيل تفشل المسيرة السلمية. كما أن الادعاء بأن اسرائيل أخلت مستوطنين منذ الان ويمكنها ان تفعل هذا مرة اخرى، هو ادعاء اشكالي. فلماذا نحتاج لان نتوسع في الوقت الذي نبحث فيه في تسوية الدولتين؟ وفي كل الاحوال، فليس حكم أقل من 10 آلاف مستوطن كانوا في قطاع غزة كحكم أكثر من 100 ألف مستوطن يعيشون خارج الكتل في الضفة. في 2002 عرضت المبادرة السعودية، التي تحت تهديدات دول الرفض أُضيفت لها بنود حق العودة، فأصبحت «خطة السلام العربية». فاروق القدومي، من كبار رجالات م.ت.ف شرح في حينه بأن الفلسطينيين لا يريدون دولة، بل يريدون حق العودة. فـ الدي.ان.ايه الفلسطيني، بخلاف أوهام اليسار، يعارض الدولة اليهودية. فالمشكلة ليست المناطق. المشكلة ليست المستوطنات. المشكلة هي معارضة مجرد فكرة السيادة اليهودية. في العقود الاخيرة ثبت المرة تلو الاخرى بأن هذه هي القصة. وبالتالي، فليس الامر أن القيادة الفلسطينية تعارض الصيغة التي تلائم اليمين الاسرائيلي. هي تعارض أيضاً كل صيغة يقبلها معظم اليسار الاسرائيلي. فحتى صيغة جنيف تحفظ عليها الموقعون أنفسهم. وحتى لو كان ميرتس هو الحزب الاكبر والاقوى، فإن الفلسطينيين سيرفضون الصيغة التي ستعرضها تمار زندبرغ. يوهم اليسار الاسرائيلي الجمهور حين يتبنى نهجا يقضي بأن بعض القليل الاضافي من التنازلات سيدفع الفلسطينيين إلى الموافقة على شيء ما. واليمين يستغل سخف اليسار كي يدفع إلى الامام العملية المضادة الزاحفة المتمثلة بدولة واحدة كبيرة (ولفرحة الفلسطينيين). اليسار واليمين بقيا بلا حلول واقعية. هناك حاجة إلى طريق جديدة: الفصل الديموغرافي في ظل السيطرة الأمنية. هذا ليس سهلا وليس بسيطا، ولكن بين الخيارات القائمة، هذا هو الاقل سوءاً. بن ـ درور يميني يديعوت 25/6/2018 خطة السلام لترامب… رفض معروف مسبقاً حتى لو كان ميرتس هو الحزب الأكبر فإن الفلسطينيين سيرفضون الصيغة التي ستعرضها تمار زندبرغ صحف عبرية |
قوات النظام السوري توسع هجومها «ضغطاً لا حسماً» ضد المعارضة في الجنوب وسط نزوح الآلاف Posted: 25 Jun 2018 02:28 PM PDT دمشق – «القدس العربي» : بالرغم من اتسام المواجهات جنوبي سوريا بمعارك «الضغط» لا «الحسم»، حيث يراهن النظام السوري على عدم دفعه ثمناً غالياً في معارك الجنوب يزداد المشهد السوري ضبابية مع تعاظم التصعيد في المنطقة ضد فصائل المعارضة والمدنيين على حد سواء، إذ تقود روسيا من الجو هجوماً عسكرياً بشراكة برية لمقاتلين سوريين وأجانب على محافظة درعا التي تكتسب أهميتها من وجود العامل الإسرائيلي بالقرب منها. وذكر أحد مقاتلي المعارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات هليكوبتر تابعة للحكومة أسقطت براميل متفجرة على مدينة درعا أمس الاثنين لأول مرة منذ عام تقريباً، موسعة هجوماً في جنوب غربي البلاد شرد الآلاف. وأفاد المصدران بأن الطائرات أسقطت مع البراميل المتفجرة، وهي عبارة عن عبوات مملوءة بالمتفجرات، منشورات تقول إن الجيش قادم مكتوباً فيها «اطردوا الإرهابيين من مناطقكم كما فعلوا إخوانكم في الغوطة الشرقية». وقال محمد أبو قاسم (45 عاما) لرويترز «فررت أنا وزوجتي بالملابس التي نرتديها فقط لأن المنزل كان قد دمر تماماً» حيث حول القصف الشديد لقريته في شمال شرقي درعا إلى «جحيم لا يطاق». اجتماع في الرياض تزامناً تجري اجتماعات تعقدها الهيئة العليا السورية للتفاوض في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة الوضع الميداني في الجنوب والمواقف الدولية منه، الذي سوف يؤثر على انخراط الهيئة في تشكيل اللجنة الدستورية والعملية السياسية في المرحلة المقبلة. ويرى مراقبون ان المشاركة الروسية في المعارك تأتي نتيجة إما لفشل الجانبين الأمريكي والروسي في التوصل إلى توافق يحافظ على استمرار تجربة خفض التصعيد في المنطقة، أو أن هذه المشاركة هي نتيجة لاتفاق غير معلن مع إسرائيل والولايات المتحدة، تتعهد فيه روسيا حسب رؤية «مركز جسور» بعدم مشاركة إيران أو وصول قواتها إلى المناطق الجنوبية، وأن تكون روسيا حاضرة كضامن في هذه المناطق بعد إخراج المعارضة منها. وثائق… ودمج للميليشيات وكشف مصدر مقرب من النظام السوري، عن دمج يرجح أنه «مؤقت» لعشرات المقاتلين غير سوريين، من الميليشيات الممولة والمدفوعة من إيران، ضمن صفوف قوات النظام، بعد منحها وثائق عسكرية رسمية، ويوضح في هذا الصدد المحلل السياسي والعسكري «صلاح قيراطة» ان «الوثائق الرسمية منحت لكلٍ من لواءي «زينبيون» الباكستاني، و»فاطميون» الأفغاني، وهما لواءان يقاتلان إلى جانب النظام السوري في جنوب البلاد. وبين الخبير السياسي ان الألوية المذكورة، تم إلباسها الزي العسكري الخاص «بالجيش السوري» مضيفاً «لا اتحفظ وليس لي ان ألغي منطق التاريخ لجهة التحالفات بين الدول والجيوش خلال الحروب، لكن التاريخ الحديث ينبئنا بأنه لم يستثمر طرف ظروف طرف آخر لتحقيق غايات عقائدية واثنية بالشكل الساقط الذي رأيناه من إيران بغزوها لبلاد الشام». وكشف «قيراطة» لـ «القدس العربي»، أن العملية العسكرية للنظام السوري على جنوب البلاد، «ليس لها أي علاقة أو ارتباط بالقرار الوطني، وكل الدلائل تؤكد وجود ضوء أخضر فاقع ادى لانطلاق العملية» مشيراً إلى عرض روسي وموافقة إسرائيل على الهجوم والتصعيد، بعد تقديم ايران تطمينات للكيان الصهيوني عبر وساطة أردنية. ميدانياً، أعلنت العمليات المركزية للمعارضة السورية في الجنوب السوري عن إصابة طائرة حربية من نوع ميغ تابعة للنظام السوري، أثناء تنفيذها غارات جوية على بلدة بصر الحرير شرقي المحافظة عبر استهدافها بالمضادات من عيار 23 ملم، بالإضافة إلى إعطاب دبابة وتدمير مدفع عيار 57 ملم شرقي بصر الحرير أثناء محاولتها التقدم على البلدة، وتدمير عربة BMB ومقتل طاقمها، باستخدام صاروخ تاو، بالقرب من بلدة ناحتة شرقي درعا. وأكدت مصادر مقربة من النظام حسبما تقصت «القدس العربي»، إصابة المقاتلة الحربية، بعد استهدافها بنيران أرضية، الأمر الذي أدى إلى هبطوها اضطراريا في مطار «خلخلة» العسكري في ريف محافظة السويداء، ونجاة قائدها. واحبطت فصائل المعارضة المنضوية ضمن غرفة «البنيان المرصوص» في العمليات المركزية محاولة تسلل للميليشيات المحلية والإيرانية على محور القاعدة الجوية غرب مدينة درعا، وقصفت مواقع للنظام عند حاجز حميدة بحي السحاري في درعا المحطة، وقتلت أحد عناصر قوات النظام قنصاً في إحدى جبهات المدينة. واستهدفت غرفة عمليات «رص الصفوف» التابعة للعمليات المركزية أيضاً، مواقع قوات النظام السوري في المنطقة الصناعية بمدينة درعا بالمدفعية الثقيلة. هجوم واسع مصادر محلية، أفادت بتنفيذ قوات النظام السوري، هجوماً هو الأوسع، أمس الإثنين، ضد مواقع الجيش السوري الحر الرئيسية في ريف درعا الشرقي، بمساندة جوية مكثفة من المقاتلات الحربية الروسية، حيث تركزت المواجهات العسكرية على طول الريف الشرقي لدرعا من جهة ريف السويداء الشمالي والشمالي الغربي. وأشارت المصادر إلى أن المعارضة نجحت في إفشال الهجوم وقتلت قياديا كبيرا في قوات العميد «سهيل الحسن» الذراع السوري الضارب لروسيا في المعركة، يدعى «هيثم عبود». وتركز القصف على مدينة الحراك في ريف درعا الشرقي، ما تسبب بمقتل ثلاثة مدنيين بين متطوع لدى الدفاع المدني وإصابة عدد آخر بجروح، وسط ظروف إنسانية صعبة، ونزوح آلاف المدنيين من مدينة الحراك ومحيطها من بلدات الريف الشرقي نحو المناطق الأقل استهدفاً جنوب شرقي المحافظة إضافة إلى موجات النازحين باتجاه الحدود الأردنية والسهول المجاورة لها. كما استهدفت المقاتلات الروسية والسورية مدن وبلدات بصر الحرير، والمليحة الشرقية والصورة وناحتة، بالإضافة إلى أحياء درعا البلد. وأعلنت «غرفة العمليات المركزية»، مقتل ستة جنود من قوات النظام، بينهم ضباط، خلال المواجهات بمحافظة درعا وريفها. ووثقت «غرفة العمليات» أسماء الجنود والضباط ورتبهم العسكرية، وهم الملازم «مناف أيوب» من الرستن في حمص، والملازم شرف «حسين وليد عينوص» من اللاذقية، والملازم «شلاف هشام غالب النجم» من السويداء، و»مالك أبو علوان» عنصر بالأمن السياسي في السويداء، والشرطي «محم الحصن» من حماة، و»الشبيح فضل حسن شحادة» من حلب. وحسب مكتب توثيق «تجمع أحرار حوران» فإنّ المقاتلات الروسية قصف بلدات الريف الشرقي بـ 120 غارة جوية، بالإضافة إلى 114 برميلاً متفجّراً ألقتها طائرات النظام السوري خلال الساعات الماضية، مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين، وجرح العشرات. وكانت فصائل الجيش السوري الحر في الجنوب السوري، أعلنت عن تشكيل «غرفة العمليات المركزية»، في بيان رسمي لها، وشددت فيه على اتخاذها قرار الصُّمود أمام هجوم نظام الأسد. وأكدت في البيان على «عدم التفريط بأي شبر من أراضيها، وعدم التهاون في قضية المعتقلين، وعودة المهجرين إلى قراهم وبلداتهم، وتحقيق العدالة والمساواة والحريَّة لأبناء بلدنا سوريا». واعتبر البيان أن «القصف الهيستيري بكلِّ أنواع الأسلحة الثقيلة، وبمساندة أسراب الطَّيران، ما هو إلا دليل خذلان وإفلاس»، وقالت «فليعلم العالم أنَّ الجنوب اليوم كلمته واحدة وصفُّه واحد». قوات النظام السوري توسع هجومها «ضغطاً لا حسماً» ضد المعارضة في الجنوب وسط نزوح الآلاف مصدر مقرب منه لـ «القدس العربي»: دمج ميليشيات شيعية بالجيش في الجنوب هبة محمد |
عودة مروحيات «كا -52» الروسية من سوريا Posted: 25 Jun 2018 02:28 PM PDT لندن – «القدس العربي»: أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طاقم طائرتي «كا-52» وطواقم مركبات قتالية عادوا إلى روسيا بعد تنفيذ للمهام الموكلة إليهم في سوريا. وحسب البيان الذي صدر عن وزارة الدفاع الروسية، حسب موقع سبوتنيك العربي فإنه تم يوم أول أمس نقل الطواقم إلى قاعدة حميميم عن طريق المروحيات، ليتم بعد ذلك إعادتهم إلى روسيا على متن طائرة «آن-124».وعاد الأسبوع الماضي من سوريا 11 طائرة حربية ومروحية. بالإضافة إلى ذلك، فقد عاد من سوريا أيضاً عدد من الفنيين المتخصصين في خدمة وصيانة الطائرات إلى روسيا. وعلق على التقرير الخبير العسكري ورئيس مركز دراسة المشكلات العامة المتعلقة بالأمن القومي، وهو عقيد متقاعد ألكسندر جيلين، على راديو «سبوتنيك»، قائلاً إن روسيا تظهر الانفتاح الكامل في سوريا. وقال الخبير: «تدل عودة المروحيات على أن المهمات القتالية التي وضعت أمامها أنجزت بالفعل: تدمير الإرهابيين، ومواقعهم وغيرها». عودة مروحيات «كا -52» الروسية من سوريا |
قوة إيطالية تدخل شمال شرقي سوريا لمساندة «قسد» التي بدأت هجوماً ضد «ثوار الرقة» Posted: 25 Jun 2018 02:27 PM PDT الرقة ـ «القدس العربي»: ذكرت وكالة «الأناضول»، إن القوات الإيطالية وصلت السبت إلى القاعدة العسكرية الأمريكية الموجودة في حقل العمر النفطي، أكبر حقول النفط مساحة وإنتاجاً، الواقع على بعد عشرة كيلومترات، شرقي مدينة الميادين في دير الزور، وذلك بهدف تعزيز الدعم العسكري المقدم للوحدات الكردية شمالي سوريا. وأضافت الوكالة نقلا عن مصادر لم تكشف عن هويتها، أن 20 جنديًا إيطاليا بينهم مستشارون عسكريون، توجهوا مطلع حزيران الحالي من العراق إلى مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، قبل أن يتوجهوا إلى دير الزور. يذكر، أن نحو 50 جنديًا إيطاليًا مدربين بشكل جيد باتوا متمركزين فيما لا يقل عن نقطتين في شمال شرقي سوريا، منذ شباط الفائت، في حين لم تشارك القوات الإيطالية بأي عمليات قتالية ضد تنظيم «الدولة»، على غرار القوات الفرنسية، التي شاركت مؤخراً القوات الأمريكية في دعم مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في قتالها ضد تنظيم «الدولة». وكان طالب العلاقات الدولية ودراسة الجماعات الجهادية، الإيطالي ريفنسكي، قد تحدث في تغريدة له على موقع «تويتر»، يوم الجمعة، عن معلومات بتدفق جنود إيطاليين إلى مناطق يسيطر عليها مقاتلو «وحدات حماية الشعبية. وبالانتقال إلى الرقة شمال شرقي سوريا، بدأت الوحدات الكردية التي تشكل العمود الفقري لـ»قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، هجوماً واسعاً على مواقع ومقرات «لواء ثوار الرقة» بمدينة الرقة ومحيطها، عند منتصف ظهر الاثنين. كما اعتقلت قوات «الأسايش» التابعة لـ «الإدارة الذاتية»، أمس الاثنين، خمسة مدنيين خلال محاولتهم الدخول إلى مدينة، تزامناً مع استمرار فرض حالة الطوارئ وحظر التجول في المدينة، رغم السماح بعمل بعض المؤسسات الخدمية. في أثناء ذلك تداول ناشطون مقطعاً مصوراً لعدد من النساء والأطفال خلال اعتصام قالوا إنه عند دوار البتاني قرب المنطقة الصناعية شمالي شرقي المدينة، لمطالبة قسد بالإفراج عن عناصر من اعتقلتهم من «لواء ثوار الرقة». واعتقلت «قوات الأسايش»التابعة لـ «الإدارة الذاتية» الكردية في مدينة الرقة الأحد، ثمانية عناصر من «لواء ثوار الرقة»، وفق ما نقلته وكالة «سمارت»، كما وزعت أوراقًا للحواجز داخل المدينة وعلى مداخلها تحوي أسماء محددة لقياديين وعناصر في «اللواء» بهدف اعتقالهم». قوة إيطالية تدخل شمال شرقي سوريا لمساندة «قسد» التي بدأت هجوماً ضد «ثوار الرقة» |
المحاميد يقود مشروعاً إماراتياً لإبرام مصالحة مع الروس في الجنوب Posted: 25 Jun 2018 02:27 PM PDT دمشق – «القدس العربي» : قال مصدر مطلع لـ»القدس العربي» ان خالد المحاميد نائب رئيس الهيئة العليا للتفاوض يقود مصالحة في المنطقة الجنوبية من سوريا، تقضي بتسليم مدن وبلدات درعا والقنيطرة إلى النظام السوري وتهجير المقاتلين والرافضين للتسوية إلى الشمال السوري في سيناريو يحاكي ما جرى في غوطتي دمشق وحمص. وأوضح ان المحاميد يروج للجلوس والتفاوض المباشر مع ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية، حيث يصطدم المشروع المدعوم بمبالغ مادية ضخمة مقدمة من الإمارات، برفض فصائل المعارضة بالرغم من الاغراءات المادية. وبيّن المصدر ان فصائل المعارضة رفضت عروض المحاميد، وهي «تجنح نحو المفاوضات غير المباشرة مع الروس بوساطة أردنية» وأضاف «نحن نقبل التفاوض عبر وسيط دولي وبعيدًا عن طرح المحاميد الذي يفضي إلى الاستسلام». المحاميد يقود مشروعاً إماراتياً لإبرام مصالحة مع الروس في الجنوب |
الجيش اللبناني أزال البوابات الإلكترونية عند مداخل مخيمي عين الحلوة والميّة وميّة Posted: 25 Jun 2018 02:27 PM PDT بيروت- «القدس العربي»: بعد ايام على زيارة سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، باشر الجيش اللبناني فجر أمس إزالة البوابات الالكترونية التي أقامها قبل حوالي الشهر عند مداخل مخيمي عين الحلوة والمية ومية في خطوة تأتي تجاوباً من قيادة الجيش مع مناشدة أبناء المخيم بإزالة هذه البوابات تسهيلاً لتنقلاتهم اليومية، وبعد مساع قام بها كل من الرئيس نبيه بري والنائبة بهية الحريري والسفير الفلسطيني أشرف دبور بالتواصل مع قائد الجيش الذي وعد بمعالجة هذه المشكلة. وأعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان أنه «شعوراً منها بمعاناة الشعب الفلسطيني في لبنان وخاصة القاطنين داخل مخيمَي عين الحلوة والمية ومية، وتماشياً مع الخطة الموضوعة للحفاظ على الأمن داخل المخيمات من قبل هذه القيادة، وبعد سلسلة اتصالات ولقاءات أثمرت تعاوناً إيجابياً مع الحريصين على أمن سكان المخيمات، تعلن القيادة أنها أزالت البوابات الإلكترونية الموضوعة على مداخل المخيمَين المذكورين، واستعاضت عنها بتدابير أمنية تحقق الهدف المرجو منها». وتُذكّر القيادة أن «التدابير المتخذة ليست ضد الشعب الفلسطيني، بل لمواجهة خطر مجموعة من الإرهابيين يشكّلون عبئاً على أهالي المخيمات خاصةً وعلى اللبنانيين عامةً.» ودعت مصادر أمنية لجنة ملف المطلوبين إلى «إعادة تزخيم عملها بالتنسيق مع الجيش لتوقيف المطلوبين الذين استغلوا تقاعسها وراحوا يسرحون ويمرحون داخل المخيم، الامر الذي يصعّب مهمة الجيش». وفور إعلان الخبر، توالت ردود الفعل الفلسطينية واللبنانية، فشكر قائد الامن الوطني الفلسطيني لمخيم عين الحلوة اللواء صبحي ابو عرب» قائد الجيش اللبناني على تجاوبه مع مطالب أهالي المخيم تسهيلاً لعملية التنقل». واعتبرت حركة «حماس» أن «هذا الاجراء يعزّز العلاقات اللبنانية – الفلسطينية التي تحرص الحركة عليها، ويُسهم في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقه في العودة إلى أرضه». وتوجّه أعضاء القيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان بالشكر الجزيل من قيادة الجيش على تجاوبها لمطلب القيادة الفلسطينية. في موازاة ذلك، غادر قائد الجيش امس بيروت إلى الولايات المتحدة، في زيارة رسمية تستمر أياماً عدة ، يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين العسكريين والمدنيين للبحث في سبل تعزيز علاقات التعاون بين جيشي البلدين. الجيش اللبناني أزال البوابات الإلكترونية عند مداخل مخيمي عين الحلوة والميّة وميّة التدابير ليست ضد الشعب الفلسطيني بل «لمواجهة الإرهابيين» سعد الياس |
نظام السيسي يواصل قمع الحريات… حجب أكثر من 500 موقع إلكتروني في أقل من عام Posted: 25 Jun 2018 02:26 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: كشف عضو مجلس نقابة الصحافيين المصريين السابق، خالد البلشي، أمس الإثنين، عن تعرض موقع «كاتب» التابع لـ«الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان»، الذي يتولى إدارته، للحجب بعد 9 ساعات فقط من إطلاقه. الشبكة قالت في بيان إن «نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حجب موقع «كاتب» المعني بحرية التعبير وسيادة القانون والتابع لها، بعد إطلاقه بـ 9 ساعات فقط، متجاوزا الأرقام القياسية السابقة التي سجلها نظام الدكتاتور التونسي الهارب زين العابدين بن على، الذي حجب موقع «يزي اورج ـ مظاهرة افتراضية بعد 18 ساعة من إطلاقه في عام 2005، والنظام السعودي الذي حجب موقع الجمعية المصرية للتغيير»، بعد 15 ساعة فقط من انطلاقه في أبريل/ نيسان 2010. وموقع «كاتب»، الذي أطلق أمس الأول في الساعة الواحدة ظهرا، متخصص في حرية التعبير وتداول المعلومات، ويسلط الضوء على سجناء الرأي المصريين والعرب، حسب الشبكة التي أضافت أن « حجب الموقع تأكد في العاشرة مساء أمس الأول، ليصبح أول إنجاز حقيقي ملموس لنظام الرئيس السيسي الذي تميز بالقمع والاستهانة بالقانون، لكنه إنجاز لا يدعو للفخر». البلشي بين أن «قرار الحجب ليس مفاجأة، لكن المفاجأة في توقيته»، مشيرا إلى أن الحجب يأتي في سياق عام من القمع والتضييق على حرية الصحافة، وصل للقبض على عشرات الصحافيين ووجود أكثر من 30 صحافيا خلف القضبان، بخلاف محاولات مصادرة الكلام وفرض الصمت على الجميع وتقنين الحجب والمصادرة عبر قوانين الصحافة والإعلام الأخيرة». وشدد على أن «محاولاتنا لكسر الصمت لن تتوقف، طالما بقينا موجودين، وطالما ما زلنا نحلم بصحافة تعبر عن الجميع». يذكر أن عدد زوار موقع «كاتب» بلغ نحو عشرة آلاف وخمسمئة زائر، خلال الساعات التسع التي سبقت حجبه، إضافة لعدد هائل من زوار صفحته على «فيسبوك» وحسابه على «تويتر». وعلّق، جمال عيد، المدير التنفيذي للشبكة العربية، على حجب موقع «كاتب» بالقول: إن «الحجب لم يكن مفاجئا، وإن نظام السيسي المعادي لحرية التعبير وحرية الإعلام حجب أكثر من 500 موقع في أقل من عام». وأضاف: «لكن المفاجأة هي هذه السرعة الشديدة في الحجب، التي توضح توظيف عدد هائل من المراقبين والمتربصين بشبكة الإنترنت والمواقع المستقلة». وزاد أن «الشبكة ستستمر في إصدار كاتب، كما استمرت بعد حجب موقعها قبل 9 أشهر». وتابع: «طالما بقي العداء للديمقراطية وحرية التعبير، ستبقى المقاومة، سنبقى فاعلين لدعم سيادة القانون وحرية التعبير وقيم العدالة المهدرة في عهد السيسي، كما قال الفنان الفلسطيني الراحل ناجي العلي، مهما منعونا سنكتب ونرسم حتى على الجدران». وووفق الشبكة العربية «سياسة الحجب تثبت فشلها يوما بعد يوم في حجب الكلمة والرأي والمعلومة، ونجحت فقط في تقديم مزيد من الأدلة على بوليسية هذا النظام وعدائه لحرية التعبير». يذكر أن نظام السيسي اتبع سياسة حجب المواقع المعارضة والتابعة للمنظمات الحقوقية خلال العام الماضي، حيث زاد عدد المواقع التي تعرضت للحجب عن 500 موقع، في وقت يعمل على إصدار عدد من القوانين المكبلة لحرية الصحافة، منها قوانين الصحافة والإعلام، التي أقرها البرلمان المصري من حيث المبدأ، ومنحت جهات التحقيق صلاحية التحكم وحجب المواقع والصفحات والمواقع والمدونات الشخصية متى زاد عدد متابعيها عن 5 آلاف شخص، بالرغم من عدم خضوعها لأحكام القانون. وقال نقيب الصحافيين عبد المحسن سلامة، إنه أرسل ملاحظات مجلس النقابة حول قوانين تنظيم الإعلام والصحافة، أول أمس الأحد، للأخذ بها قبل إقرار البرلمان لها. وأشار في تصريحات صحافية إلى أن «المجلس شكل لجنة من السكرتير العام و3 أعضاء في المجلس لإعداد ملاحظات حول القانون، وتم مناقشتها واعتمادها في اجتماع المجلس السبت الماضي». وأبرز ملاحظات المجلس، وفق وسائل إعلام مصرية «إشراك نقابة الصحافيين والإعلاميين، في اللائحة التنفيذية للقانون خلال 3 أشهر من إقراره». وكذلك التأكيد على «حق الصحافيين في الحصول على المعلومات، وإقرار غرامة على من يحجب المعلومات عن الصحافي تبدأ من 50 ألف جنيه وحتى 100 ألف جنيه، بالإضافة إلى إتاحة التصوير في الأماكن العامة، وحذف جزء من المادة المتعلقة بالحصول على تراخيص للتصوير في تلك الأماكن». نظام السيسي يواصل قمع الحريات… حجب أكثر من 500 موقع إلكتروني في أقل من عام ناشط: توظيف عدد هائل من المراقبين والمتربّصين بشبكة الإنترنت |
ذبح أم وشقيقات موظف في مفوضية الانتخابات Posted: 25 Jun 2018 02:26 PM PDT بغداد ـ «القدس العربي»: قالت مصادر أمنية وطبية، أمس الإثنين، إن مهاجمين ذبحوا أم موظف في مفوضية الانتخابات، وشقيقاته الثلاث. وأضافت المصادر أن الموظف نفسه، وهو من الأقلية التركمانية في بلدة حمرين في محافظة ديالى متعددة الأعراق، لم يكن في المنزل وقت الهجوم ولم يصب بأي أذى. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاعتداء الذي وقع في وقت متأخر من مساء أول أمس الأحد. وهدد تنظيم «الدولة الإسلامية» بتنفيذ هجمات تستهدف الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو/ أيار وكل من يساعد على إجرائها. وقتل مرشح واحد على الأقل قبل التصويت لكن التنظيم لم يعلن مسؤوليته عن قتله. وقال مصدر أمني في ديالى إن قوات الأمن العراقية شنت عملية أمنية في شمال المحافظة استهدفت متشددي «الدولة الإسلامية». إلى ذلك، طالب البرلمان العراقي، القضاء والسلطة التنفيذية، بإبعاد 13 مسؤولاً كبيراً في مفوضية الانتخابات، قبل بدء عمليات العدّ والفرز اليدوي لنتائج الاقتراع. وقال رئيس اللجنة عادل النوري، في تصريحات أوردتها وسائل إعلام محلية، إن «هناك 13 مسؤولاً بدرجة مدير عام ورئيس قسم في المفوضية، متهمين بتزوير نتائج الانتخابات البرلمانية، وهؤلاء يجب إبعادهم قبل عملية العدّ والفرز اليدوي للنتائج». وأوضح أن «إبعاد أعضاء مفوضية الانتخابات، إجراء غير كاف، إذ أنه وبوجود القضاة المنتدبين لإدارة عملية العد والفرز اليدوي، فإن الموظفين في المفوضية المتهمين بالتزوير يمكنهم التلاعب بالنتائج». وتابع: «لجنة تقصي الحقائق البرلمانية ستلتقي بالقضاء والحكومة لغرض عرض الحقائق بشأن خطورة وجود هؤلاء الموظفين في المفوضية»، لافتاً إلى إن «لجنة تقصي الحقائق البرلمانية ستبقى في حال انعقاد دائم حتى الانتهاء من عمليات العد والفرز اليدوي». ذبح أم وشقيقات موظف في مفوضية الانتخابات |
الحراك لتمديد عمل البرلمان العراقي بات «غير دستوري» Posted: 25 Jun 2018 02:25 PM PDT بغداد ـ «القدس العربي»: يعتزم مجلس النواب العراقي التصويت على التعديل الرابع لقانون الانتخابات التشريعية في جلسة الخميس المقبل، بهدف تمديد عمر الدورة البرلمانية الحالية، لحين الانتهاء من إجراءات العدّ والفرز اليدوي. ورغم صعوبة مهمة هيئة رئاسة البرلمان في إقناع أعضاء المجلس لحضور الجلسة، وتحقيق نصابها القانوني (165 نائباً) لتمرير «التعديل»، فإن بإمكان المعترضين الطعن بالقانون لدى المحكمة الاتحادية بكل سهولة. وتنصّ المادة (65) من الدستور العراقي على أن عمر مجلس النواب أربع سنوات تقويمية، تبدأ في أول جلسة (عقدت في 1 حزيران/ يونيو 2014) وتنتهي بآخر جلسة (1 حزيران/ يونيو 2018). وفي حال أراد البرلمان تمديد عمر دورته الحالية، فإنه يحتاج بذلك إلى إجراء تعديل في الدستور العراقي، ويعرض إلى الاستفتاء، قبل إجراء «التعديل الرابع» على قانون الانتخابات التشريعية، الأمر الذي لم يعد ممكناً مع اقتراب البرلمان من نهاية عمره التشريعي. لكن، مقرر مجلس النواب عماد يوخنا، أكد أن جلسة يوم الخميس المقبل ستشهد التصويت على تعديل الفقرة الرابعة من قانون انتخابات مجلس النواب، والمتضمنة تمديد عمل البرلمان. وقال في تصريح أورده موقع «المعلومة»، إن «مجلس النواب ضمّن في الفقرة الرابعة من قانون الانتخابات استمرارية عمل مجلس النواب، وليس تمديد لحين مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات». وأضاف: «جلسة يوم الخميس المقبل ستشهد التصويت على تعديل الفقرة الرابعة من القانون»، مبينا أن «الهدف من استمرار عمل مجلس النواب لسد الفراغ الدستوري». وأوضح أن «التعديل الرابع تضمن إلزام المفوضية بإجراء العد والفرز اليدوي الشامل وليس الجزئي»، مشيرا إلى أن «عملية العد والفرز اليدوي بحاجة إلى وقت شهرين لإتمام العملية ولذلك شرعنا باستمرارية عمل مجلس النواب». وعقب قرار المفوضية اقتصار عملية الفرز والعد اليدوي على المراكز الانتخابية التي تحوم حولها شبهات «تزوير»، يعدّ السبب الرئيسي الذي يدفع البرلمان لتمديد عمله منتفياً. من جانبه، أعلن ائتلاف دولة القانون ـ بزعامة نوري المالكي، عدم وقوفه مع أي إجراء من شأنه إدخال البلاد في «فراغٍ دستوري». وجاء في بيان للائتلاف، أن «ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي يواصل تدارس الوضع السياسي الراهن مع بقية القوى الوطنية، بهدف حماية التجربة الديمقراطية في البلاد، والتعاون من أجل تشكيل حكومة وطنية تسعى لتقديم الخدمات، وتحافظ على أمن الوطن واستقراره وازدهاره». وأكد الائتلاف على، «رؤيته في إشراك جميع القوى السياسية المنسجمة مع مشروع الأغلبية والفضاء الوطني من دون استثناء، والمساهمة في بناء الدولة وتنميتها»، داعياً إلى «تشكيل حكومة ذات برنامج وطني تستجيب لاحتياجات أبناء الشعب العراقي وتكون بعيدة عن التحاصصية والتوافقية بشكلها المرفوض أو الصارخ». وأشار الائتلاف إلى، «وقوفه مع كل التحالفات التي تصطف ضمن العنوان الوطني الشامل وتهدف إلى بناء الدولة العادلة وفق معيار القانون ومصلحة العراق». وأكد على «ضرورة احترام الدستور والالتزام بالسياقات القانونية»، مضيفاً «لا نقف مع اَي اجراء يدخل البلاد في فراغ دستوري أو يعتمد على سياقات غير دستورية». الحراك لتمديد عمل البرلمان العراقي بات «غير دستوري» |
إضافة للقوميين الأتراك… المحافظون الأكراد دعموا حزب العدالة للمرة الثانية على التوالي بعد 2015 Posted: 25 Jun 2018 02:25 PM PDT إسطنبول ـ «القدس العربي»: تمكن حزب العدالة ذو الجذور الإسلامية المحافظة، من توطيد سيطرته البرلمانية من خلال تحالفه مع شريكه القومي، الذي انقذه في انتخابات الاعادة عام 2015، حزب ال MHP، ولكن عاملا آخر، مكن حزب العدالة من رفع اعداد مقاعده التي تكاد تصل لنصف اعداد البرلمان البالغ 600 مقعد، وهذا العامل هو الكتلة الكردية الإسلامية المحافظة. الكتلة الكردية المحافظة، التي تتواجد في نفس محافظات الأكراد وكذلك في احياء اسطنبول الكردية، يصل حجمها في بعض التقديرات، من ربع إلى نحو ثلث الأكراد في تركيا، لكنها تبقى شريحة اقل هيمنة داخليا، من حزب الشعوب اليساري القومي الذي يسيطر لوحده، على نسبة تتراوح ما بين النصف إلى ثلثي الأكراد، وهو الحزب الذي تصدر المحافظات ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرق تركيا، بعدد مقاعد يصل ل 67 مقعدا ونسبة اصوات تتجاوز 11٪ من اجمالي الناخبين. وتشير تقديرات كردية، إلى أن عدد المقاعد التي منحتها مناطق كردية محافظة، لحزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان، قد تتجاوز الخمسة والعشرين مقعدا، من اجمالي عدد مقاعد حزب العدالة البالغ295 مقعدا، وهو ما يعني ان نسبة الشريحة الكردية من جمهور حزب العدالة، قد تصل لنحو 10٪، مع العلم انه يعتمد على كتلة وازنة من الأتراك السنة في الأناضول، تعطي أغلب أصواتها لحزبين رئيسيين هما العدالة والقومي، بينما يعتمد حزب المعارضة الجمهوري في جزء كبير من جمهوره، على العلويين، الأتراك ومن الأصول العربية في انطاكيا القريبة لمحافظة اللاذقية السورية. نسبة الخمسة وعشرين التي ذهبت لحزب العدالة من الأكراد، توازي نسبة سكانية تقترب من 4٪، واذا جمعنا الـ 11٪ (67 مقعدا لحزب الشعوب الكردي) مع 4٪ فاننا نحصل حينها نسبة الأكراد التقديرية في في تركيا، بحدود 15٪ إلى 17٪ من سكان تركيا. الامةسبق لهذه الكتلة الكردية المحافظة، ان اسعفت حزب العدالة، في استحقاق انتخابي اخر، وهو انتخابات الاعادة عام 2015، فبعد ان اصطف معظم الأكراد (قوميين وإسلاميين) خلف حزب الشعوب لتمكينه من تجاوز حاجز الـ 10٪، ودخول البرلمان التركي لأول مرة في تاريخه، عادت هذه الكتلة لتصوت لحزب العدالة في انتخابات الإعادة، وتمنحه نحو عشرين مقعدا في حينه، لترفع من أصوات حزب العدالة وتمكنه من تشكيل أغلبية برلمانية مريحة تضمن الاستقرار للبلاد، إلا ان المفارقة حينها، كمنت في ان الكتلة الأساسية الأخرى التي ساندت حزب اردوغان في رفع أصواته في انتخابات الإعادة تلك، كانت الكتلة الاكثر خصومة مع الأكراد، القوميين الاتراك، والذين منحوه نصف مقاعدهم تماما (اربعين مقعدا)، لينمو هذا التحالف منذ ذلك الحين، ويتكلل هذا العام بتحالف انتخابي جمع حزب العدالة وحزب الأمة القومي بقيادة زعيمهم دولت بهجلي، برمزهم الشهير الذئب الأغبر، ليشكلو سويا ما مجموعه 344 مقعدا من أصل 600 وهي اغلبية برلمانية مريحة. ويبرز العامل الديني المشترك بين الكتلة الكردية المحافظة، وبين حزب العدالة الإسلامي الجذور، كأهم العوامل التي تدفع باتجاه هذا التقارب، فالتراث الصوفي المشترك بدءا بالطريقة النقشبندية، يجمع الإسلاميين الأتراك والأكراد من كردستان العراق حتى الأناضول، والرمز الصوفي البارز للتيار التركي المحافظ ومنه حزب العدالة، وهو بديع الزمان النورسي، هو شيخ من اصول كردية، شارك في حملة تمرد في مطلع القرن الفائت، ضمت اتراكا إسلاميين وأكراد ضد سلطة مؤسس تركيا الحديثة اتاتورك. ومن هنا، يظهر السبب الذي يجعل حزب العدالة يحقق أدنى الأصوات، في محافظة تركية محددة، يسكنها أكراد، ك (تونجلي)، ذلك ان سكانها من الأكراد العلويين، الذين لا يشتركون مع جمهور حزب العدالة بتوافقات ايدولوجية، اذ صوتت محافظة تونجلي بنسبة عالية لصالح خصوم اردوغان في انتخابات الرئاسة وانتخابات البرلمان على السواء. إضافة للقوميين الأتراك… المحافظون الأكراد دعموا حزب العدالة للمرة الثانية على التوالي بعد 2015 العلويون صوتوا للمعارضة و«الشعوب الديمقراطي» تجاوز 10٪ وائل عصام |
اليمن: وزير الخارجية يتهم الانقلابيين الحوثيين بزراعة مليون لغم أرضي والإفراط في التنكيل بالمدنيين بوسائل مختلفة Posted: 25 Jun 2018 02:24 PM PDT تعز ـ «القدس العربي»: اتهم وزير الخارجية اليمني خالد حسين اليماني أمس الانقلابيين الحوثيين بزراعة نحو مليون لغم أرضي محرم دوليا في مختلف ارجاء اليمن، وقال انهم أفرطوا كذلك في التنكيل بالمدنيين في اليمن عبر مختلف الوسائل وشتى الطرق لمضاعفة معاناتهم، ناهيك عن القتل المباشر للمدنيين. وقال اليماني في كلمة له بحفل إطلاق المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام) الذي نظمه مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية في العاصمة السعودية الرياض أمس «لقد أمعن الإنقلابيون الحوثيون بالتنكيل بالشعب اليمني لخلق معاناة حقيقية وكارثة إنسانية من خلال حصار المدن والقرى والقصف العشوائي على المناطق السكنية وتنفيذ الاعتقالات التعسفية والخطف والاخفاء القسري، وتجنيد الأطفال، وزراعة الألغام، ورفض كل مبادرات السلام». وكشف ان «الإحصائيات الأولية تشير إلى أن المليشيا الحوثية زرعت حوالي مليون لغم في أنحاء متفرقة من اليمن، حيث قام البرنامج الوطني للتعامل مع الالغام منذ بداية العام الحالي 2018 فقط بنزع أكثر من 282319 ما بين ألغام وعبوات ومخلفات الحرب». وأوضح ان الأرقام المتعلقة بضحايا الألغام خلال الفترة من آذار (مارس) 2015 إلى آذار (مارس) 2018 تؤكد سقوط أكثر من 1194 قتيل و2287 مصاب نتيجة الألغام معظمهم من المدنيين بينهم أكثر من 216 طفلا و72 إمرأة وتتصدر محافظة تعز قائمة ضحايا الألغام الحوثية. وأضاف ان المليشيا الانقلابية الحوثية ابتكرت الغاما متفجرة فردية ومموهة وارتجالية متنوعة الاغراض والأهداف بما فيها العبوات الارتجالية المتفجرة بواسطة اجهزة الراديو بعضها مستوردة بشكل مباشر من إيران، كما ورد في تقرير فريق خبراء مجلس الأمن للعام 2017، والبعض الآخر تم تطويرها في اليمن عن طريق خبراء إيرانيين. وذكر أن هذه الألغام تأخذ أشكالا وألوانا وأحجاما مختلفة مطابقة لطبيعة الارض والمكان الذي تزرع فيه مما يؤدي إلى صعوبة اكتشافها وتمييزها عن محيطها ومنها ما هو على شكل صخور مختلفة الأحجام والأشكال أو على شكل مواد بناء في المناطق السكنية التي وصلوا إليها تاركين خلفهم كميات عشوائية كبيرة في مناطق سكنية وداخل منازل المواطنين وفي الطرقات ومداخل المدن والمزارع، وكذلك ألغاما بحرية في الشواطئ والسواحل. وأوضح ان «زراعة الألغام هي احدى الوسائل التي انتهجتها المليشيا الانقلابية الحوثية لمعاقبة الشعب اليمني وزيادة معاناته وهي من الانتهاكات المجرمة في القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات المرتبطة به ومنها اتفاقية اوتاوا لحظر استعمال وتخزين وإنتاج ونقل الالغام المضادة للافراد، ومع ذلك فقد ابتكرت المليشيا الانقلابية طرقا جديدة لاستخدام الالغام المضادة للمركبات وتحويل استخدامها ضد الافراد وذلك بغرض احداث أكبر قدر من الضحايا والذين هم في الغالب من المدنيين الأطفال والنساء». وكان تقرير فريق خبراء مجلس الأمن للعام 2017 كشف عن تطابق الألغام البحرية التي زرعها الحوثيون في السواحل اليمنية مع نوع الألغام الإيرانية وأنها تشكل خطراً على النقل البحري التجاري وخطوط الملاحة البحرية ويمكن أن يظل تهديد هذه الالغام لمدة تتراوح بين 6 إلى 10 سنوات. وقال اليماني ان «الألغام البحرية قد تشكل خطرا على الملاحة الدولية في البحر الأحمر مستقبلا وهو ما يحتاج وبشكل عاجل إلى جهود إنسانية دولية ضخمة لنزع تلك الألغام وتطهير الأرض اليمنية وسواحلها من تلك الألغام، وتحييد خطرها وإعادة روح الحياة إلى الأراضي اليمنية المحررة من قبضة المليشيا الحوثية». اليمن: وزير الخارجية يتهم الانقلابيين الحوثيين بزراعة مليون لغم أرضي والإفراط في التنكيل بالمدنيين بوسائل مختلفة خالد الحمادي |
أمير قطر يهنئ اردوغان بفوزه في الانتخابات الرئاسية Posted: 25 Jun 2018 02:24 PM PDT الدوحة ـ «القدس العربي»: هنأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بفوزه بالانتخابات الرئاسية خلال اتصال هاتفي الليلة، حسبما أوردته وكالة الأنباء القطرية (قنا). وقال الوكالة إن أمير قطر هنأ الرئيس التركي بفوزه في الانتخابات الرئاسية، متمنيا له دوام التوفيق والسداد، وللشعب التركي المزيد من التقدم والازدهار. وهنأ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، بفوز رجب طيب اردوغان في الانتخابات الرئاسية، خلال اتصال هاتفي الليلة. وأثار فوز الرئيس في الانتخابات التركية نقاشا ساخنا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انبرى عدد من الإعلاميين القطريين والمغردين للسخرية مما بات يوصف بـ «الذباب» الالكتروني في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية، بسبب رهانهم على فشل اردوغان في الانتخابات. وغرّد السفير أحمد سعيد الرميحي، مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية عبر حسابه في «تويتر» قائلاً: «فاز اردوغان الرجل القوي رغم كل المؤامرات والدسائس». وأضاف: «مخاطبا دول الحصار دون ذكرها بالاسم، قائلاً: «لم يبادروا بتهنئة اردوغان إلى الآن لأنهم لم يفيقوا من الصدمة بعد». وقال عبد الله حمد العذبة، رئيس تحرير صحيفة «العرب» القطرية، ساخرا من سلطات أبو ظبي: «عاجل| عبز وزير خارجية إمارة_أبوظبي_المارقة: تركيا هوايتها «هو» رسم الحزن في وجوه الناس عندنا خويه». وقال الإعلامي القطري جابر الحرمي: «الامارات دفعت المليارات لإسقاط اردوغان.. ثم عادت عليهم وبالا..إنه عبث بأموال الشعب الإماراتي لضرب تركيا المسلمة.. فإلى متى سيظل يعبث حكام #ابوظبي بثروات الشعب ؟ وإلى متى سيظل رجالات الامارات صامتين مغلوب على أمرهم..؟!». وغرّدت مريم آل ثاني، قائلة: «من الطبيعي أن يبدي القطريون والقطريات دعمهم الكامل للقائد المسلم الشهم اردوغان الذي وقف مع قطر هو وشعبه المخلص وقفة رجل واحد، هذا جزء بسيط من رد الدين.. اللهم انصر الحليف ووفقه اللي يعرف تركي يترجم الله لا يهينه». أمير قطر يهنئ اردوغان بفوزه في الانتخابات الرئاسية إسماعيل طلاي |
العثماني: كلفة الفساد في المغرب تصل الى 5500 مليون دولار سنوياً Posted: 25 Jun 2018 02:24 PM PDT الرباط – «القدس العربي» : قال رئيس الحكومة المغربية إن استمرار الفساد يضر بمصالح بلاده ويستنزف اقتصادها، حيث يفقد المغرب حوالي 5 في المئة من ناتجه الداخلي الخام أي ما يعادل 50 مليار درهم (5 مليارات و500 مليون دولار) سنوياً. وأوضح الدكتور سعد الدين العثماني أن رقم 5 في المئة من الناتج الداخلي الخام يشمل الفساد بمختلف أنواعه، من رشوة وتلاعب في المال العام وصفقات مشبوهة وأن هذا الفساد يفوت على المغرب بناء 150 مستشفى من الطراز العالي، وتشييد أكثر من 300 مدرسة ذات مستوى عال كل سنة. وأكد في يوم دراسي نظم في الرباط، أن حكومته تبذل مجهوداً كبيراً لمحاربة الفساد، حيث قام عدد من الإدارات بإحالة ملفات الفساد على القضاء للتحقيق فيها وأن جميع الوزارات توجه تقارير مفتشياتها العامة إلى رئاسة الحكومة من أجل اتخاذ اللازم بشأنها، بما في ذلك الإحالة على النيابة العامة من أجل التحقيق فيها، إذا ظهر أن هناك شبهة فساد، مشيراً في نفس الوقت ألى أن الموظفين والمسؤولين يبذلون مجهوداً يجب الاعتراف به، وعدم ظلمهم. وشدد العثماني على أن الحكومة تعمل على سد الثغرات التي يمكن أن يستغلها المفسدون في القوانين، مثل القانون الخاص بالصفقات العمومية. ووصف العمل الذي تقوم به المفتشيات العامة بـ»غير الكافي»، موضحا أن صلاحيتها لمحاربة الفساد «غير كافية» كذلك، قائلاً: «لذلك عملنا على تعزيز صلاحيتها وعملها في مجال محاربة الفساد». ونبّه العثماني إلى وجود ثقوب ومنافذ للفساد في مجالات الصفقات العمومية، والقوانين، والمراسيم، والممارسات، موضحاً أن عمل الحكومة هو سد تلك المنافذ، واصفاً ذلك العمل بـ«غير السهل». وكشف عن إحالة العديد من الملفات الإدارية على النيابة العامة قصد التحقيق فيها، محجماً عن ذكرها بسبب «واجب التحفظ». وقال إن «المتهم بريء حتى تثبت إدانته». وأضاف العثماني أن المغرب حقق نتائج جيدة في مجال التنمية، غير أنه رأى أن تلك الجهود «غير كافية» أمام انتظارات المواطنين، وأن الهشاشة تقلصت بنسبة 50 في المئة كما عزز المغرب مكانته على الصعيد الدولي وهو ما مكّنه من جلب الاستثمارات التي تولد الثروة ومناصب الشغل، وقال أن الصناعة عززت مكانتها كذلك ضمن الاقتصاد المغربي. العثماني: كلفة الفساد في المغرب تصل الى 5500 مليون دولار سنوياً محمود معروف |
العاهل المغربي يبلغ أمير قطر حرصه «الراسخ» على تعزيز العلاقات Posted: 25 Jun 2018 02:23 PM PDT الرباط – «القدس العربي»: أكد الملك محمد السادس، «حرصه الراسخ» على مواصلة العمل مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، من أجل تعزيز «العلاقات المتميزة» بين البلدين وتوسيع مجالاتها. جاء ذلك في برقية تهنئة بعث بها الملك محمد السادس للشيخ تميم، أمس الإثنين، بمناسبة ذكرى توليه مقاليد الحكم في قطر. وأعرب العاهل المغربي لأمير قطر، عن «أصدق التهاني والتمنيات بموفور الصحة والعافية، وللشعب القطري الشقيق بتحقيق المزيد من الإنجازات على درب التقدم والرخاء، في ظل قيادته الرشيدة». وأشاد الملك، بـ»العلاقات المتميزة» التي تجمع بين البلدين، والتي قال إنها «قائمة على التعاون المثمر والتضامن الفاعل.» وفي تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، زار العاهل المغربي دولة قطر، قادماً إليها من الإمارات، في زيارة رسمية التقى خلالها أمير قطر، وأجريا مباحثات. وعقب إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعتها لقطر، في حزيران / يونيو 2017، وفي الوقت الذي عبرت فيه عدد من الدول العربية الانحياز إلى الدول المقاطعة لقطر، اختار المغرب ما وصفه بـ»الحياد البناء» بين الأطراف، والذي قالت إنه «لا يمكن أن يضعها في خانة الملاحظة السلبية لمنزلق مقلق بين دول شقيقة». العاهل المغربي يبلغ أمير قطر حرصه «الراسخ» على تعزيز العلاقات |
قوات الاحتلال تداهم الضفة وتستولي على كاميرات مراقبة وهواتف وتجرف أراضي زراعية وتعتقل18فلسطينيا Posted: 25 Jun 2018 02:23 PM PDT رام الله ـ «القدس العربي»: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها في الضفة الغربية، فاستولت على أجهزة هواتف خاصة وتسجيلات لكاميرات مراقبة، بعد ان اعتقلت عددا من الفلسطينيين، فيما أعلنت أن أحد حواجزها العسكرية تعرض لعملية إطلاق نار. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 18 فلسطينيا أمس من مناطق متفرقة في الضفة الغربية، خلال حملات المداهمة. فاعتقلت فجر أمس خمسة شبان من مخيم جنين وبلدة قباطية شمال الضفة، بعد اقتحامها مدينة ومخيم جنين ومداهمة منزل ذوي الأسرى، وتصدى الشبان لقوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة النارية والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع. واعتقلت قوات الاحتلال شابين من إحدى ضواحي مدينة طولكرم شمال الضفة، بعد مداهمة منزليهما، حيث أخضعتهما لتفتيش دقيق، واستولت على هاتف أحد المعتقلين وجهاز كمبيوتر محمول. وحسب أحد افراد عائلة المعتقل، فقد جرى اقتياد نجلها من منزله، إلى محله الخاص ببيع أجهزة الهواتف النقالة في طولكرم، وهناك أجرت عملية تفتيش واسعة داخله، واستولت على عدد من أجهزة الهواتف النقالة، والكمبيوترات المحمولة. واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من محافظة طوباس شمال شرق الضفة، بعد دهم منازل ذويهم. واستولت في قرية مراح رباح، جنوب محافظة بيت لحم على تسجيلات كاميرات مراقبة. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال داهمت منزل أحد المواطنين، وفحصت كاميرات المراقبة المثبتة على منزله، واستولت على التسجيلات الخاصة بها، بحجة وقوع إطلاق نار من تلك المنطقة باتجاه مستوطنة «مجدال عوز» القريبة من المكان. وداهمت قوات الاحتلال مكتب محافظة الخليل في البلدة القديمة، وعدة منازل، بعد أن نصبت في المكان العديد من الحواجز العسكرية. وعبث بمحتوياته، وهو أمر طبقته على المنازل التي أخضعتها للتفتيش في تلك المنطقة. وشرعت قوات الاحتلال بنصب حواجز عسكرية على مداخل بلدتي بيت عوا وسعير، وعلى مدخل مدينة الخليل الشمالي، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ما تسبب في إعاقة مرورهم. إلى ذلك زعم متحدث باسم جيش الاحتلال أن قواته عثرت خلال عمليات الدهم والتفتيش، على بندقيتين من طراز «كارلو» خلال عمليات الدهم والتفتيش. وأعلن جيش الاحتلال قبل بدء عملية المداهمة والتفتيش، عن قيام نشطاء فلسطينيين، بإطلاق النار على سيارة إسرائيلية كان يستقلها أحد المستوطنين، شمال غرب مدينة الخليل، دون أن يتسبب الحادث في وقوع إصابات أو أضرار، حيث تمت العملية من قبل سيارة مسرعة نفذت الهجوم وفرت من المكان على الفور. وعلى صعيد الاعتداءات على المسجد الأقصى اقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات الحرم القدسي، بحماية وحراسة قوات الاحتلال. وكما في كل مرة فقط تمت عملية الاقتحام من باب المغاربة مرورا من أمام الجامع القبلي والساحة الأمامية للمصلى المرواني، قبل الوصول الى منطقة «باب الرحمة»، وتخللها محاولات من قبل المستوطنين للقيام بأداء «طقوس تلمودية». وخلال الاقتحامات العملية اقتحمت قوات الاحتلال، أحد المواطنين من داخل المسجد الأقصى، واقتادته خارج المسجد من جهة «باب حطة». وشرعت آليات وطواقم تابعة لسلطات الاحتلال، تحرسها قوة عسكرية كبيرة، بتجريف وهدم عدد من المشاتل والمنشآت الزراعية على الشارع الرئيسي في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، بحجة عدم الترخيص. وكان مستوطنون متطرفون قد أحرقوا مساء أول من أمس الأحد نحو 300 شجرة زيتون مثمرة، عقب إضرام النار في أراض فلسطينية زراعية تعود لمواطنين من قرية تل جنوب غرب مدينة نابلس شمال الضفة. وأطلق مستوطنون من «حفاد جلعاد»، القريبة من المكان، مناطيد حرارية على تلك المناطق، ما أدى إلى إحراق أشجار الزيتون. جاء ذلك في ظل تصعيد مستوطني الضفة اعتداءاتهم الليلية على البلدات الفلسطينية، وكتابة «شعارات عنصرية» تدعو لـ «قتل العرب»، إضافة إلى عمليات تخريب أراض زراعية والاستيلاء عليها لأغراض الاستيطان. قوات الاحتلال تداهم الضفة وتستولي على كاميرات مراقبة وهواتف وتجرف أراضي زراعية وتعتقل18فلسطينيا المستوطنون اقتحموا الأقصى بعد حرق 300 شجرة زيتون في منطقة نابلس |
الأطفال الفلسطينيون أكثر خطرا على إسرائيل من إيران وحزب الله Posted: 25 Jun 2018 02:22 PM PDT الناصرة ـ «القدس العربي» :انضم جنرال إسرائيلي في الاحتياط ونائب سابق لرئيس الموساد، للأوساط التي تحذر إسرائيل من خطورة استمرار خسارة المعركة على الرواية والوعي في العالم في إطار الصراع مع الشعب الفلسطيني، ومن تبعاتها على صورتها ومكانتها ومجمل شرعيتها. ويدلل الجنرال في الاحتياط عميرام لفين على رؤيته هذه في مقال نشرته صحيفة «هآرتس» بالتذكير بما قاله الرئيس الراحل ياسر عرفات بأن «الطفل حامل الحجر في مواجهة الدبابة ينقل في استشهاده أكبر رسالة إلى العالم. نحن نفاخر بهم». ووفقا له فإن إسرائيل تواجه تهديدا استراتيجيا، يعتبر في نهاية المطاف، أكبر من «إرهاب» حماس، والطائرات الورقية المشتعلة والأنفاق والصواريخ، بل حتى أكبر من إيران وحزب الله. ويرى أن هذا التهديد هم «الجنود الأطفال»، الأداة التي «يستخدمها الفلسطينيون منذ سبعينيات القرن الماضي للنجاح في ترويج الدعاية المعادية لإسرائيل وكسب تعاطف الغرب»، متجاهلا مسؤولية إسرائيل عن قتل الأطفال الفلسطينيين، وقال إنها «طريقة عمل ساخرة، حقيرة وإجرامية، لكنها تنجح على أكمل وجه». وأوضح أن المقصود ليس «دروعا بشرية» أو «تحريضا»، أو أي مصطلح أخرق ومغسول يستخدمه نظام الإعلام الحكومي الإسرائيلي المتعب والفاشل، بل المقصود استخدام للأطفال كجزء من الحرب النفسية المستمرة الساخرة التي تصبح فيها كل الوسائل مشروعة. ويتابع لفين الذي يستعد لخوض غمار السياسة «هكذا، ينجح الفلسطينيون في جعلنا نشك في عدالة طريقنا، ومكافحة الإرهاب بأيد مقيدة، والشرح والاعتذار للعالم كله، وتحويل أنصارنا إلى خصومنا. انهم يستغلون الرحمة الطبيعية لدينا، ولدى كل مجتمع متحضر للأطفال، ويحولونها إلى طاقة» ،زاعما أن إسرائيل في الوضع الراهن تضطر للاعتذار على أنها الدولة الوحيدة في العالم التي تبني غرفا آمنة في كل شقة، وتستثمر ثروة في «القبة الحديدية»، ولا توفر بعد كل إطلاق للنار يستهدف مواطنيها، صور الدم التي تتوقعها وسائل الإعلام العالمية. لفين ينتقد نتنياهو وضمن توجيه سهام نقده لحكومة بنيامين نتنياهو وافيغدور ليبرمان، يقول لفين إنه ليس فقط أن الحكومة الإسرائيلية لا تتعامل مع هذا التهديد، وليس فقط أنها لا تفهم لماذا تنجح هذه الحرب نفسياً، ولكنها توفر لهم أيضاً الوقود الذي يغذيه. وبخلاف مزاعم رسمية صادرة عن حكومة نتنياهو حول نجاحاتها في العالم، يضيف «نحن نحارب عسكريا ضد الإرهاب الفلسطيني طوال عقود من الزمن، لكننا ما زلنا نخسر في هذه الحرب الدعائية». ويعتقد أنه من الممكن كسر هذا التلاعب العاطفي، ومن الضروري القيام بذلك، وإلا لن تكون إسرائيل قادرة على نيل التعاطف والتماثل الذي تستحقه. كما يربط بين ذلك وبين فرص التسوية بقوله «إننا لن نصل إلى تسوية سياسية طالما أننا نعتبر مجرمين في أعين العالم. ويؤكد عميرام لفين أن إسرائيل في غياب استراتيجية ضد حرب الدعاية الفلسطينية، تسقط مراراً وتكراراً في الفخ نفسه حيث يدفع جيشها نحو الرد بقوة، وهو ما يؤدي حتماً إلى وقوع قتلى وجرحى فلسطينيين. ويتابع «نستحق أكثر من حكومة ترد فقط، ويتم السيطرة على أجندتها من قبل حماس والسلطة الفلسطينية. نستحق أكثر من حكومة تسهم من خلال امتطاء ظهر ليونيل ميسي ونيطاع برزيلاي، برفع مكانة حركة المقاطعة الدولية من خلال النحيب المثير للشفقة حول «معاداة السامية» كذريعة لكل فشل». يدعو لصياغة سياسة إعلامية جديدة ويشدد على أن « حرب الإعلام « هي حرب، داعيا لصياغة استراتيجية هجومية لا دفاعية وفعالة طوال الوقت. ويقول إنه بعد 30 سنة من الدعاية، حان الوقت لكشف الإستراتيجية الفلسطينية الخاسرة، التي تستخدم الأطفال، وتوثيق الظاهرة وتوجيه هذا السلاح ضدهم. ويزعم أنه خلال 70 عاما، قامت إسرائيل ببناء قصة ملهمة أكبر بكثير مما يقدمه الفلسطينيون للعالم، داعيا للترويج لهذه القصة بصوت عال. لافتا إلى أن الدعاية ليست بديلاً عن الحرب المستمرة على»الإرهاب» ولكنها مهمة في عالم ساخر مشبع بالإعلام». على مستوى الصراع وتسويته يرى عميرام لفين ضرورة في البدء بخطة سياسية بدلاً من انتظار مبادرات الآخرين غير المجدية. ويضيف محذرا «بدون مبادرة سياسية، ستكون الانتصارات العسكرية بدون جدوى، وسوف نتعرض للهزيمة مراراً وتكراراً في حروب الدعاية». ويعتبر أن الحل والنصر في الصراع هما الحل الوحيد الذي يتحقق من خلال مزيج من الحرب الهجومية والعلاقات العامة والأمن والترتيبات السياسية. ودون تحديد ملامح الحل يقول إنه عندما تبحث إسرائيل حقاً عن حلول سياسية، ستجدها، وعندما تجدها ستقاتل بشكل أفضل حتى نصل إليها. وخلص للقول «نحن نستحق حكومة ذات رؤية تبادر إلى الحلول، وليست حكومة تكنفي، بسبب الضعف، بالرد والاحتواء على حساب مواطنيها». وعلى النقيض من التعاليم البغيضة لعرفات وأتباعه، نحن مستنيرون وأقوياء بما يكفي لعرض عقيدتنا دون البحث عن انتقام. نحن مجتمع قوي وأخلاقي، لدينا جيش قوي وأخلاقي، فدعونا نعمل بقوة ونستبدل الثأر بالحلول». وبذلك ينضم لفين لعدد من المراقبين ممن يشيرون باستمرار لخطورة الحرب على الوعي وتفوق الفلسطينيين فيها. في المقابل يسخر مراقبون إسرائيليون آخرون من ذلك ويعتبرون أن حملات العلاقات العامة الإسرائيلية في العالم في ظل الاحتلال أشبه بمحاولة تحلية البحر الميت بمعلقة سكر. ويرى هؤلاء أن الحل يكمن بتجفيف مستنقع الاحتلال بدلا من السعي لقتل البعوض المتطاير منه. وقبل أيام صادق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على مشروع قانون يحظر تصوير الجنود خلال عملهم في الضفة الغربية المحتلة، وقد جاء ذلك بعد انتشار صور الأطفال من قرية النبي صالح خاصة عهد التميمي. الأطفال الفلسطينيون أكثر خطرا على إسرائيل من إيران وحزب الله جنرال إسرائيلي ونائب سابق لرئيس الموساد وديع عواودة: |
بحر يرفض استبدال «التشريعي» بـ «المركزي»… ودويك يؤكد: أنا الرئيس المقبل حال شغور المنصب Posted: 25 Jun 2018 02:22 PM PDT غزة ـ رام الله ـ «القدس العربي»: أكد الدكتور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، رفض فكرة اعتبار المجلس المركزي لمنظمة التحرير بديلاً من التشريعي. وقال إن الهدف من الخطوة حال تمت هو تمرير صفقة القرن، في الوقت الذي قال فيه رئيس المجلس عبد العزيز دويك، إنه يعتبر نفسه الرئيس المقبل للسلطة الفلسطينية، حال شغور المنصب لأي سبب. واعتبر بحر وهو من قياديي حركة حماس في قطاع غزة في تصريح صحافي، التصريحات التي تنادي بالإعلان عن المجلس المركزي لمنظمة التحرير بديلا للمجلس التشريعي «انقلابا واضحا على القانون الأساسي وخطوة خطيرة نحو تعميق الانقسام». وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني «لن يقبل شعبنا أن تستبدل إرادته بقرارات فردية صادرة عن أشخاص فرضوا العقوبات عليه منذ أكثر من عشر سنوات»، مؤكدا أن هذا المخطط «لن يخدم شعبنا في أي حال من الأحوال بل ويساهم في تعميق الانقسام وتسهيل تمرير المخططات الصهيو ـ أمريكية بشأن ما يسمى بصفقة القرن». وأعلن أن المجلس التشريعي في غزة، سيعقد جلسة خاصة الأسبوع المقبل لـ «مناقشة خطورة هذا الموضوع ووضع الضوابط والآليات لوقف هذا المخطط الخطير الرامي إلى تمرير صفقة القرن والنيل من مكونات النظام السياسي الفلسطيني». يذكر أن نواب حماس هم فقط من يحضرون جلسات المجلس التي تعقد في غزة، منذ بداية الانقسام السياسي الذي طال عمل المجلس التشريعي. جاء ذلك بعدما تردد أن هناك نية لإعلان المجلس المركزي كبرلمان لدولة فلسطين، وتحال إليه بموجب ذلك صلاحيات المجلس التشريعي، بعد إنهاء مسمى السلطة الفلسطينية، التي يتبع لها المجلس التشريعي، لكن أيا من المسؤولين الذين لمحوا لذلك، لم يتطرقوا لحل المجلس التشريعي. وفي السياق، حذر الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي، من فوضى ستعم في حال تجاوز السلطة الفلسطينية والقائمين عليها للدستور الفلسطيني والقانون الأساسي. وطالب في تصريحات نقلتها وكالة «سما» المحلية، الجميع باحترام القانون والاستحقاقات الدستورية والأخذ بها، وأن لا يتم تجاوزهما بأي صورة من الصور وتحت أي ظرف من الظروف. وقال معقبا على ما يدور حول تعيين نائب لرئيس السلطة الفلسطينية «القانون واضح والدستور الفلسطيني واضح، وهو في حال تعذر قيام الرئيس بواجباته وفي حال غياب الرئيس تحت أي عذر او ظرف او وفاته او عدم قيامه بواجباته، فإن الرئيس القادم حسب القانون والدستور في هذه الحالات هو رئيس المجلس التشريعي». وأضاف «أنا الآن رئيس المجلس التشريعي، وبالتالي سأكون أنا او أي شخص غيري يتقلد هذا المنصب هو الرئيس القادم». وفي تعقيبه على مخطط الاستعانة بالمجلس المركزي، ليحل مكان المجلس التشريعي، قال «السلطة ألغت كل شيء فما بالك بدور المجلس التشريعي». وأضاف «هنا أقول للجميع إن القانون واضح والنظام واضح وتجاوزه هو خطأ تاريخي يتحمل نتائجه من يقوم بهذه الخطوة في حال حدثت». يشار إلى أن المجلس الوطني أوكل كامل مهامه للمجلس المركزي، الذي يستعد لعقد جلسة له بعد منتصف يوليو/ تموز المقبل، ويتردد أنه سيتخذ خلالها جملة من القرارات، من أبرزها إعلانه كبرلمان لدولة فلسطين، وهناك من يردد أن المجلس قد يذهب لاختيار نائب للرئيس، وهو ما من شأنه أن يأخذ كل الصلاحيات الموكلة للمجلس التشريعي، الذي تسيطر عليه حركة حماس، والمغيب عن المشهد السياسي منذ أن وقع الانقسام. بحر يرفض استبدال «التشريعي» بـ «المركزي»… ودويك يؤكد: أنا الرئيس المقبل حال شغور المنصب مع بداية الحديث عن مخطط لاعتبار «المركزي» برلمانا للدولة |
إسرائيل تنشر صورا لشبان متهمين بإطلاق «الطائرات الحارقة» وتحمّل حماس المسؤولية وتتوعد باغتيالهم وتصعيد الرّد ضد غزة Posted: 25 Jun 2018 02:22 PM PDT غزة ـ «القدس العربي»: بما ينذر بعودة قوات الاحتلال لعمليات اغتيال تطال هذه المرة مطلقي «الطائرات والبالونات الحارقة» من قطاع غزة، نشر الناطق باسم جيش الاحتلال صور عدد من الشبان الغزيين، بزعم أنهم المسؤولون عن تنفيذ هذه العمليات، من خلال أبراج مراقبة لحركة حماس على حدود غزة، في الوقت الذي لا يزال التوتر يتصاعد بين الطرفين، خاصة مع عودة إسرائيل لعمليات القصف الجوي. ونشر أفيخاي أدرعي، الناطق باسم جيش الاحتلال على صفحته على موقع «فيسبوك»، صورا لأربعة شبان من قطاع غزة، ادعى أن لهم علاقة بإطلاق «الطائرات والبالونات الحارقة»، التي شهدت عمليات إطلاقها نشاطا زائدا خلال الأيام الماضية، خاصة وأنها تسببت أول من أمس في حرائق في 16 منطقة إسرائيلية قريبة من الحدود. وكتب «حماس تزعم إن إطلاق البالونات والطائرات الورقية التخريبية هي حراك شعبي»، زاعما أن مطلقيها هم من النشطاء المعروفين من حماس في قطاع غزة، وضالعون في التوجيه وفي المساعدة وفي إطلاقها. واتهم الناطق باسم جيش الاحتلال حماس، بأنها تسعى لجر قطاع غزة «نحو التصعيد»، وقال إن عمليات إطلاق «الطائرات والبالونات الحارقة» ليست أعمالا شعبية بل «عمليات إرهابية» تقوم بها حماس. وتنذر عملية نشر صور الشبان الأربعة، بإمكانية لجوء قوات الاحتلال إلى تنفيذ عمليات اعتقال او اغتيال ضدهم. وحمل أدرعي حماس المسؤولية الكاملة عن «عواقب هذه العمليات الإرهابية»، زاعما أن الحركة تريد من وراء ذلك «التغطية على فشلها في إدارة القطاع وفشلها في أعمال العنف الإرهابية على السياج». أدرعي يتوعد ونشر عدة تدوينات على صفحته تتوعد برد إسرائيلي عنيف على القطاع. وتضمنت نشر لقطات مصورة، زعم أنها لشبان من القطاع، خلال محاولتهم إطلاق «بالونات حارقة» من أحد مواقع حماس قرب الحدود. كما وضع صورة لإطلاق صواريخ من القطاع، وبجانبها صورة لقصف إسرائيلي عنيف لإحدى مناطق غزة، وقال إنه عقاب على عمليات إطلاق الصواريخ، إلى جانب صورة لشاب يطلق «بالونا حارقا»، وكتب معلقا «إطلاق البالونات التخريبية يعتبر عملًا إرهابيا خطيرا ضد مواطني إسرائيل وضد الحقول الزراعية وضد الطبيعة». وتابع «نحن نرد بشكل متصاعد ضد الخلايا الإرهابية التابعة لحماس وسنواصل تحركنا» متوعدا بمزيد من الهجمات عليها. وكان وزراء إسرائيليون قد طالبوا في وقت سابق بمعاملة مطلقي «الطائرات والبالونات الحارقة» معاملة مطلقي الصواريخ. ودعوا لاستهدافهم، وذلك بعد أن فشلت المنظومات التي طورتها إسرائيل بصدها. وحذر هؤلاء من أن موعد اندلاع جولة قتال جديدة في قطاع غزة، باتت وشيكة، بعدما كشفت تقارير صحافية أن قيادة الجيش الإسرائيلي بدأت بتقديم سلسلة خطوات للمستوى السياسي للموافقة عليها «بهدف إعادة الهدوء إلى الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة»، ومن بين الخطوات التي طرحت العودة الى سياسة الاغتيالات. جاء ذلك في الوقت الذي لا يزال فيه التوتر يتصاعد قرب الحدود، مع استمرار فعاليات «مسيرات العودة» التي انطلقت يوم 30 مارس/ آذار الماضي. ويواصل شبان غزة في إطار هذه التحركات الشعبية، إطلاق «الطائرات والبالونات الحارقة» تجاه الأحراش الإسرائيلية، مما يتسبب بحرائق. وشهد اليومان الماضيان اندلاع العديد من الحرائق التي استمر بعضها لعدة ساعات، ملتهمة أراضي زراعية واسعة جديدة. استهداف الشباب وردت قوات الاحتلال مساء أولى أمس الأحد باستهداف مجموعة من الشبان شرق مدينة غزة، زعمت أنهم من مطلقي «البالونات الحارقة»، ما أدى إلى إصابتهم بجروح مختلفة، بعد أن قامت أيضا بقصف استهدف مجموعة أخرى شرق مخيم البريج وسط القطاع، دون وقوع إصابات. وكانت طائرات الاحتلال قد قصفت في الأسبوع الماضي مواقع للمقاومة الفلسطينية، بأكثر من 25 غارة جوية، مما استدعى وقتها قيام غرفة العمليات المشتركة للمقاومة، بإطلاق رشقات صاروخية على مناطق وبلدات إسرائيلية حدودية، وحذرت وقتها إسرائيل من الاستمرار في سياستها، وأكدت على حقها في الرد ضمن خطة «القصف بالقصف»، ورفضها لأي تغيير إسرائيلي في قواعد الميدان. إلى ذلك فقد تواصلت الفعاليات الشعبية في «مخيمات العودة» الخمسة المقامة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، في إطار البرامج التي أعدتها الهيئة الوطنية. وشهدت المخيمات على غرار الأيام الماضية، مشاركات شعبية جماهيرية، خاصة مع استمرار توافد الكثير من المواطنين لإحياء أفراحهم في تلك المناطق، في رسالة واضحة للاحتلال لتؤكد على شعبية الفعاليات، واستمرارها حتى تحقيق أهدافها. إسرائيل تنشر صورا لشبان متهمين بإطلاق «الطائرات الحارقة» وتحمّل حماس المسؤولية وتتوعد باغتيالهم وتصعيد الرّد ضد غزة الفعاليات الشعبية تواصلت في «مخيمات العودة» على حدود القطاع |
حنين زعبي لوزير خارجية لوكسمبورغ: إسرائيل تقمع الأوروبيين أيضا Posted: 25 Jun 2018 02:21 PM PDT الناصرة -«القدس العربي»: قالت عضو الكنيست حنين زعبي ( القائمة المشتركة) خلال لقائها بوزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن إن إسرائيل تقوم بقمع الأوروبيين أيضا. جاء ذلك خلال جولة لقاءات نظمتها «منظمة السلام العادل في الشرق الأوسط» لعدد من البرلمانيين والمسؤولين في حكومة لوكسمبورغ بالإضافة لعدد من مدارسها المشاركة في برنامج خاص حول القضية الفلسطينية. وحسب بيان صادر عن المكتب البرلماني للنائبة زعي، فإن أسلبورن يعتبر داعما بشكل خاص للحق لفلسطيني وذلك منذ توليه منصبه عام 2004، وكان قد تغيب عن لقاء وزراء الخارجية الأوروبيين مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في كانون الأول/ ديسمبر 2017، إلى جانب وزراء خارجية ألمانيا والدنمارك. كذلك هو بين وزراء الخارجية الأوروبيين القلائل الذين يطابقون بين «المصلحة الأوروبية» وبين سياسات دعم حقوق الإنسان في العالم، والوقوف بوجه العنصرية. وقد وصف قبل عدة أشهر سياسات تقييد الهجرة لأوروبا، بأنها «وصفة لتدمير أوروبا»، وأنها مناقضة «لقيم أوروبا». كما أنه يعتبر حالة استثنائية في صورة الفجوة التي تتسع في أوروبا بين تأييد المجتمعات الأوروبية للحق الفلسطيني والتضامن معه كضحية، وتشخيص إسرائيل كدولة عدوانية من جهة، وبين الأداء الرسمي الأوروبي الحريص على عدم إغضابها وعلى التزام لغة مقتضبة، رسمية ومنضبطة حتى تجاه حالات العنف الإسرائيلي الواضحة. يشار في هذا السياق الى أنه كرر استدعاء سفيرة إسرائيل، سيمونا فرانكل، بعد وصفها الشهداء من المتظاهرين الفلسطينيين الذين سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي على حدود غزة بـ»الإرهابيين»، رافضا هذا الوصف أيضا لأولئك الذين حاولوا عبور «الحاجز الحدودي». وقد دعا آنذاك إلى جانب الحكومة البلجيكية، إلى إجراء تحقيق دولي يتعلق في الجرائم الإسرائيلية الأخيرة التي قتلت 139 فلسطينيا بدم بارد وباستهداف متعمد. وفي تصريح لها، حول البُعد الدولي لعمل النواب العرب، ومن خلال هذه اللقاءات، دعت زعبي لتعميق علاقات فلسطينيي الداخل مع المستوى الأوروبي الرسمي المتحرر أكثر من غيره من ضغوط اللوبي الصهيوني، ومنهم وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسلبورن، وهو من القلائل الذين يعبرون عن رأيهم بحرية دون خوف من الاتهامات الإسرائيلية بـ «اللاسامية» ، ودون حسابات تفصل بين «المصلحة الأوروبية وبين سياسات داعمة للحق الفلسطيني. وتهدف هذه الجولات، كما توضح زعبي، إلى «دفع الأوروبيين لرؤية المشترك بين إسرائيل الدولة وإسرائيل الاحتلال وبين مشروع التهويد عن طريق القوانين الإسرائيلية والمواطنة للداخل الفلسطيني، وبين مشروع التهويد عن طريق الاحتلال والحصار. كذلك أشارت لضرورة التوضيح «أننا بصدد وجهين لعملة واحدة، وجهين لمشروع واحد، وعلى أننا لسنا أمام حالة طبيعية، مقابل حالة غير طبيعية، فالحالتان غير طبيعيتين بنفس المقدار وإن اختلفت وسائل العنف». وخلصت زعبي للقول إن «هذه الجولات تهدف إلى محاولة إعادة التفكير في استراتيجية حركات التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية، من كونها تشدد حتى الآن على الانتهاكات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني حصرا، إلى توسيعها لتشمل الانتهاكات الإسرائيلية للأوروبيين أنفسهم. كذلك تهدف لالقاء الضوء على تحول اللوبي الصهيوني إلى حركة قامعة لحق تعبير الأوروبيين عن مواقفهم السياسية تجاه ما تقوم به إسرائيل، وعن حقهم في الشفافية فيما يتعلق بعلاقات دولهم معها، وبتواجد شركات ونشاط إسرائيلي داخل دولهم، كالوجه الآخر المكمل والضروري للقمع الإسرائيلي للفلسطينيين». حنين زعبي لوزير خارجية لوكسمبورغ: إسرائيل تقمع الأوروبيين أيضا |
«الأونروا» تستعد للاستغناء عن 1000 موظف وتأجيل رواتب تموز.. وأزمة التمويل تهدد بـ «كارثة كبيرة» Posted: 25 Jun 2018 02:21 PM PDT غزة ـ «القدس العربي»: قال مسؤولون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إن رواتب الموظفين العاملين في هذه المنظمة لشهر يوليو/ تموز المقبل، من المحتمل أن يجري تأجيلها، وكذلك وقف الخدمات في كثير من مؤسسات هذه المنظمة في مناطق عملياتها الخمس، بما ينذر بوقوع «كارثة» بحق اللاجئين، إذا ما فشلت هذه الوكالة الدولية في الحصول على تمويل من مؤتمر المانحين الذي عقد أول من أمس الإثنين في نيويورك. واستباقا لوقوع الكارثة، حذر اللاجئون الفلسطينيون بمشاركة من الفصائل الفلسطينية خلال تظاهرة أمام عدة مقرات لـ «الأونروا» في قطاع غزة، من انهيار خدمات هذه المنظمة التي تساعد أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني. وحملوا في بيان صدر عن اللجان الشعبية للاجئين المجتمع الدولي ممثلا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والأمين العام، المسؤولية الكاملة عن حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين. وطالبوا المجتمع الدولي والدول المانحة لـ «الأونروا» بتنفيذ كل القرارات التي لها علاقة باستمرار عمل وكالة الغوث، وإلزام جميع الدول بتعهداتها المالية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بانتهاكاته ضد اللاجئين الفلسطينيين. وحذرت اللجان الشعبية للاجئين المجتمع الدولي من أي «تقاعس أو تهاون» في عمل «الأونروا»، أو المساس بقرار استمرار تفويضها في تقديم خدمات اللاجئين الفلسطينيين، أو حرفها عن شرعيتها الدولية. وأكدت أن الأزمة التي يعيشها لاجئو غزة، تهدد بانهيار الحياة الاجتماعية بكل مكوناتها، وجددت رفضها للجوء «الأونروا» لتقليص خدماتها المقدمة لجموع اللاجئين، بسبب الأزمة الحالية، وأكدت أن أي تقليص سيكون له «مردود سلبي» على حياة الفلسطينيين. وانتقدت بشدة ما قامت به الإدارة الأمريكية بسبب وقفها الدعم المقدم لـ «الأونروا»، وهو ما خلق الأزمة المالية الحالية لهذه المنظمة الدولية، ورفضت في الوقت ذاته ما تروجه الإدارة الأمريكية من مخططات لـ «إغاثة غزة» إنسانيا، وأكدت أن ذلك يعد محاولة لـ «الالتفاف على دور «الأونروا». وكتب على لافتة كبيرة وضعت خلف منصة الاحتجاج الذي أقيم أمام البوابة الرئيسية» لمقر «الأونروا» في غزة «لا لتقليص الخدمات الممنهج». وحمل قادة الفصائل ووجهاء وأطفال وشبان ونساء شاركوا جميعا في التظاهرة أعلاما فلسطينية، ولافتات كتب عليها «استمرار خدمات الأونروا هو مسؤولية المجتمع الدولي». وكانت أزمة «الأونروا» قد بدأت مطلع العام الحالي، بعدما أوقفت الإدارة الأمريكية تمويلها السنوي الأكبر لهذه المنظمة، والمقدر بـ 350 مليون دولار، واكتفت فقط بدفع 65 مليونا، ما خلف عجزا كبيرا زاد عن 255 مليونا، وهو أمر ينذر بتدهور كامل للخدمات المقدمة لجموع اللاجئين في مناطق العمليات الخمس وهي قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان. وتقدم «الأونروا» خدمات تعليمية لأكثر من نصف مليون طفل لاجئ، وكذلك خدمات صحية واجتماعية ومساعدات غذائية لهؤلاء اللاجئين. ولم تفلح عمليات الدعم التي وصلت لـ «الأونروا» بعد مؤتمر روما الذي انعقد قبل عدة أشهر، في حل الأزمة، بل ساهمت في تأجيل وقوع «الكارثة» ووقف الخدمات المقدمة للاجئين. وقال أحد المسؤولين في «الأونروا» خلال التظاهرة لـ «القدس العربي»، إن هناك معلومات تشير إلى اتخاذ رئاسة «الأونروا» قرارا بالاستغناء عن 1000 موظف من العاملين حاليا في قطاعاتها المختلفة، إضافة إلى عدم وجود التمويل لدفع رواتب الموظفين عن شهر تموز/يوليو المقبل. وأكد الموظف الذي طلب عدم ذكر اسمه، كونه غير مخول بالإدلاء بالتصريحات، أن وقف خدمات الـ 1000 موظف، سيؤثر على كل القطاعات الحيوية في «الأونروا» وفي مقدمتها التعليمية والصحية. وفي السياق قالت آمال البطش، المسؤولة في اتحاد الموظفين العاملين في «الأونروا»، إن الاتحاد لديه «مخاوف كبيرة» من انهيار الخدمات. وأكدت لـ «القدس العربي» على هامش المشاركة في الفعالية، أنه في حال عدم قدرة مؤتمر نيويورك على سد العجز المالي، فإن ذلك سيخلق «كارثة في مناطق العمليات الخمس». وأضافت أن كامل الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية «مهددة بالتوقف»، وأكدت أن بدء العام الدراسي الجديد لنصف مليون طالب لاجئ مهدد بالتأجيل أيضا. وأشارت إلى أن وقف عمليات التمويل لها علاقة بمخططات سياسية، وأكدت أن الفلسطينيين «لن يخضعوا لأي عمليات ابتزاز سياسي». ومن المقرر حسب القائمين على الفعالية، أن يستمر الحراك القائم في قطاع غزة وباقي مناطق العمليات الخمس، للتصدي لأي إجراءات لها علاقة بوقف أو تقليص خدمات «الأونروا». وكان مسؤولون من «الأونروا» قد أكدوا أن قرارات التقليص أو وقف الخدمات سيتم اتخاذها في ضوء ما يصدر عن مؤتمر المانحين في نيويورك. وفي هذا السياق طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، الدول المانحة والممولة بالوفاء بتعهداتها ورفع سقف تبرعاتها المالية لميزانية «الأونروا» لسد العجز المالي في ميزانيتها وتمكينها من تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين دون تقليص، والاستمرار بالمهام المناطة بها باعتبارها الجهة الدولية الوحيدة المعنية برعاية وإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بتفويض من هيئة الأمم المتحدة. «الأونروا» تستعد للاستغناء عن 1000 موظف وتأجيل رواتب تموز.. وأزمة التمويل تهدد بـ «كارثة كبيرة» مسؤولة في اتحاد الموظفين أكدت لـ «القدس العربي» وجود مخاوف من انهيار الخدمات حال فشل مؤتمر نيويورك |
قيادي في حماس يهاجم الحكومة البحرينية ويتهمها بـ«اللهث» لخدمة إسرائيل على حساب القدس Posted: 25 Jun 2018 02:20 PM PDT غزة ـ «القدس العربي»: وجه قيادي في حركة حماس، انتقادات شديدة لمملكة البحرين، وقال إن ما أقدمت عليه من أسقاط «ملف القدس» من جدول أعمال منظمة «اليونسكو» يأتي في سياق «الخطوات التطبيعية» التي وصفها بـ «الخطيرة والكبيرة» لصالح الاحتلال الإسرائيلي. وقال النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي الدكتور أحمد أبو حلبية، في تعقيبه على ما قامت به البحرين «يبدو أن القرار البحريني مدعوم من بعض الدول العربية المهرولة للتطبيع مع الصهاينة». وأشار في تصريحات نقلها موقع «الرسالة نت» المقرب من حماس، إلى أن ذلك يكشف أن هذه الدول «تعمل لصالح الاحتلال أكثر ما يعمل لنفسه من إجراءات وانتهاكات على الأراضي الفلسطينية». وأكد أبو حلبية، وهو رئيس مؤسسة القدس الدولية (فرع فلسطين)، أنه بعدما أصدرت «اليونسكو» عدة قرارات داعمة للحق الفلسطيني والقدس باعتبارها العاصمة الأبدية لفلسطين «تعرضت الدول العربية إلى ضغوط أمريكية لإسقاط هذه القرارات، ومن ثم إعطاء فرصة للكيان الإسرائيلي للمناورة بطريقة أو بأخرى للعمل على شطبها من المنظمة الدولية». وشدد القيادي في حماس على أن الخطوة التي قامت بها البحرين لإرضاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «ستبوء بالفشل، ولن يكون لها أثر على أحقية الشعب الفلسطيني في المدينة المقدسة كعاصمة أبدية، ولن تغير من هذه الحقيقة التي يعرفها الجميع». ودعا الشعوب العربية والإسلامية لأن يكون لها «دور ضاغط وقوي» على حكوماتها وملوكها وحكامها من أجل «وقف الإجراءات التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، وأن يكون لها دور بارز في مواجهة الإجراءات العملية لهذا التطبيع». وطالب الشعب البحريني على وجه الخصوص، بـ «العمل على طرد الوجود الإسرائيلي من أرض البحرين، والوقوف في وجه قرار إسقاط قضية القدس من جدول أعمال اليونسكو». جاء ذلك بعدما كشفت تقارير إسرائيلية، عن وجود مؤشرات على زيادة العلاقة غير المعلنة بين البحرين وإسرائيل، وأن المنامة استجابت لطلب إسرائيلي في إسقاط موضوع القدس من جدول أعمال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» التي انطلقت في المنامة. وحسب ما كشف، فإن البحرين استجابت لذلك، بعد جهود قادها السفير الإسرائيلي لدى اليونسكو، كارمل شاما هاكوهين، وقررت عدم بحث المقترح الفلسطيني «قطع الصلة بين إسرائيل من جهة ومدينتي القدس والخليل الفلسطينيتين». قيادي في حماس يهاجم الحكومة البحرينية ويتهمها بـ«اللهث» لخدمة إسرائيل على حساب القدس |
مطرقة الرزاز على مسمار «الإصلاح السياسي»… الأردن: لماذا الآن أسطوانة مشروع نهضة وطني و«عقد اجتماعي» جديد؟ Posted: 25 Jun 2018 02:20 PM PDT عمان – «القدس العربي» : تقف النخبة الأردنية على رجليها تماماً بعصبية أو بفضول كلما سمعت رئيس الوزراء الجديد الدكتور عمر الرزاز يتحدث عن «مشروع نهضة وطني» ينتهي بـ «عقد اجتماع جديد». وهو يكرر هذه العبارة أكثر من غيرها وفي كل مناسبة وعندما يتحدث باي موضوع منذ تكلف بتشكيل الحكومة بعد أحداث الدوار الرابع الشهيرة قبل نحو ثلاثة اسابيع. لافت جداً في السياق أن العبارتين وردتا في خطاب التكليف الملكي لحكومته. وانهما – وهذا الأهم – تخضعان للتكرار الممل على لسان الحكومة بدون تقديم شرح او تفصيل فيهما أو لهما. في المحطة الأخيرة أعلن الرزاز أن مجلس الوزراء وضع الخطوط والملامح العريضة لبيانه الوزاري وعلى طريقته عندما كان وزيرا للتربية والتعليم سرب التفصيلة الأهم عندما التزم ببيان وزاري مبرمج على أساس مشروع نهضة وطني غير معرف وعقد اجتماعي جديد لا أحد يفهم حتى اللحظة بين من ومن أو على أي أساس. بنجاح واضح يحول رئيس الوزراء الجديد العبارتين إلى ما يشبه المانشيت الرئيسي لحكومته في الملف السياسي تحديدا ودون أن يشعر بأنه مضطر لتقديم شروحات لكي يتجنب مطب الاتهام المعلب المسبق وعلى أساس أن مشروع النهضة الوطني والعقد الاجتماعي الجديد هما محصلة وثمرة للحوار الوطني الشامل وليس مجرد وصفة موضوعة أصلاً في ادراج الحكومة. استعداد وجاهزية من الطبيعي القول إن التزامات الرزاز تتضمن أو ينبغي ان تتضمن الاستعداد والجاهزية لإقامة نمط من الحوار الوطني المنتج والفاعل يميل إلى تعبئة الفراغات. بالمقابل وبالتزامن ثمة هوس هستيري لكنه بطيء ومرتقب يحاول تفكيك الغاز ما يتحدث عنه الرئيس الرزاز. ويزداد منسوب الإثارة والتشويق وفي مواقع الحرس القديم في الدولة قبل غيرها يرتفع منسوب الارتياب لأن الحديث عن إنهاض مشروع وطني ضمن رؤية مدنية الدولة وعن عقد اجتماع جديد يقول كثيرون بعدم توفر حاجة له اصلاً يتلازم زمنياً معه التصعيد المريب في ترتيبات ما يسمى بصفقة القرن. ويتلازم في المقابل مع نهضة مفاجئة في مستوى الاتصالات بين الأردن والحكومة الاسرائيلية من جهة وبينه وبين الادارة الامريكية من جهة اخرى بعدما اعلنت الأخيرة ان خطتها الجديدة للسلام في الشرق الاوسط أصبحت جاهزة، وهي خطة لا تزال غامضة ولا يمكن الحكم عليها كما يؤكد لـ»القدس العربي» مباشرة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد السلام المجالي. ينشغل عامة الأردنيين في اليوميات الكلاسيكية والبيروقراطية التي يقترحها الرزاز وهو يستعد للتعامل مع استحقاق الثقة البرلمانية في التاسع من الشهر المقبل وفي دورة استثنائية خاصة دون ان يدخل الطرفان بعد في مزاج تقاطعات طلب ونيل الثقة مع ان الرزاز يقود حكومة دقيقة وتكثر من الحديث عن الشفافية وأنتج الانطباع مبكراً بأن حكومته ستتقدم من النواب ببيان الثقة المحكم ودقيق من النوع الملزم للحكومة. الانشغال في اليوميات لا يعفي أوساط الصالونات السياسية من حالة ترقب بمستوى تأزم للتعريفات التي يمكن ان تنتج عن الحكومة لملامح مشروع النهضة الوطني او العقد الاجتماعي لان موقف أحد أعتى رموز التيار المحافظ داخل الحكومة وهو نائب رئيس الوزراء الدكتور رجائي المعشر سيكون معياراً أساسياً لعبور أو عدم عبور أو تمرير أو عدم تمرير وصفات إصلاحية مدنية الطابع تؤسس لأي تعريفات عصرية لها علاقة بالمحورين المثيرين بعنوان العقد الاجتماعي والنهضة الوطنية. الغرق في العموميات والتفسيرات أنتج أساساً لتسييس الشروحات وبالتالي التعامل مع ترتيبات الإقليم الجديدة باعتبارها المحور الأساسي في دوافع تلك الاسطوانة التي يعزف عليها الرزاز عند كل مداخلة أو خطاب أو بيان. ووجود المعشر في أقرب نقطة قرار بحكومة الرزاز يقصد به توجيه رسالة ود وتعاون وضمانة من التيار الليبرالي إلى التيار المحافظ. لكن بقاء المعشر واستمراره عندما يصل الجميع لمفاصل الشروحات الغائبة قد يصبح المعيار الحقيقي لموقف عتاة المحافظين والحرس القديم من تلك الوصفات التي تعتمدها حكومة الرزاز بمعايير مرسومة على الأوراق النقاشية السبع التي صدرت سابقًا باسم الملك عبد الله الثاني والمفعمة بأفكار ومقترحات تمدين الدولة. ارتياب الأهم على الأرجح هو مستوى الارتياب عند كل المستويات التي أصبحت فجأة خارج لعبة القرار عندما قفز الرزاز بحكومته وأدبياته حيث أن الارتياب في وجود خلفية سياسية لطروحات الوزارة الجديدة تصاعد عندما تم إخلاء مقرات الديوان الملكي من أي شخصيات سياسية ذات ثقل بمعنى تزايد هوس البحث عن قراءة اعمق لان المرجعية الملكية انهت تجربة وزراء الظل ووجهت لها ضربتين بالتزامن تكفل في الأولى الرزاز حصرياً عندما أطاح بوزراء التأزيم الاقتصادي في عهد حكومة سلفه هاني الملقي. وتكفلت في الثانية الإرادة الملكية التي نقلت حارس بوابة مخضرماً وخبيراً في إعاقة الافكار الإصلاحية واستثنائياً في التوتير والتحذير من الديمقراطية من وزن الدكتور فايز الطراونة إلى مجلس الأعيان بعد خمس سنوات عجاف إصلاحياً عمل فيها رئيساً للديوان الملكي فيما تم اختيار موظف إداري عريق وهادئ وبلا خلفية سياسية في مكانه هو الوزير يوسف العيسوي. بمعنى آخر ثمة أجندة من الطبيعي ان يربطها القلقون والخائفون بترتيبات القرن الإقليمية تتطلب اليوم تكثيفاً في الحديث عن مشروع نهضة وطني جديد وعقد اجتماعي بمنتهى الغموض وبصورة يمكن ان تشكل وعاءً اجتماعياً وإدارياً لهضم تحولات الإقليم الأساسية. يفترض المفترضون من خصوم الإصلاح والتحول الديمقراطي مسبقاً أن الحديث عن عقد اجتماعي جديد قد يقود في النهاية إلى مشروعات تعيد تعريف هوية الدولة الأردنية وتمس بمصالحها. لكن هؤلاء قد لا يلمسون عمق المشهد وهم يتجاهلون المنطق الذي يفترض بان الحديث عن مشروع نهضة وعقد اجتماع جديدين قد يشكل ضربة استباقية ووقائية لحماية مصالح النظام والدولة الأردنية اثناء عبور مرحلة جديدة تماماً من النوع الذي لا يمكن إلا الخضوع لها ، الأمر الذي قد يبرر مطرقة الرزاز في الضرب المتواصل على مسمار ملفات معنية حصرياً بالإصـلاح السياسي ولأول مـرة. مطرقة الرزاز على مسمار «الإصلاح السياسي»… الأردن: لماذا الآن أسطوانة مشروع نهضة وطني و«عقد اجتماعي» جديد؟ بعد إنهاء دور الظل والاستعانة بالمعشر والاستغناء عن الطراونة بسام البدارين |
زيارة الأمير وليم ولقاؤه الحسين… فرصة لظهور ولي العهد الأردني الشاب سياسياً وإعلامياً Posted: 25 Jun 2018 02:20 PM PDT عمان – «القدس العربي» ووكالات: في سياق إبراز صورة ودور ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الشاب ومواقفه الاجتماعية والسياسية إعلامياً، جاءت زيارة نجل ولي العهد البريطاني الأمير وليم إلى الأردن ولقاؤه الحسين أمس. وكانت للأمير الشاب الحسين صور عدة جاءت أثناء الحراك الشعبي الأخير في الأردن ولقائه مع ناشطين في المظاهرات المطالبة بوقف زيادة الأسعار والضرائب. وما كاد قصر «كنسينغتون» ينشر على تطبيق «إنستغرام» صورًا للزيارة التاريخية الحالية التي يقوم بها دوق كامبريدج الأمير ويليام للشرق الأوسط ومرافقته للأمير الشاب حتى كثرت التعليقات المشيدة بوسامة ولي العهد الأردني. واحدة من الصور كانت للأمير وهو برفقة الأمير حسين (23 عامًا) وهما يشاهدان مباراة بطولة كأس العالم والتي جمعت منتخب إنجلترا ضد منتخب بنما والتي انتهت بـ6 أهداف مقابل هدف واحد لصالح منتخب إنجلترا. وحسب الصورة ظهر الأميران وهما يجلسان على أريكة رمادية يشاهدان المباراة التي عرضت على شاشة عملاقة أشبه ما تكون بسينما ثبتت على حائط إحدى غرف الأمير. وظهر الأمير حسين مرتديًا تيشيرت أبيض، وبنطال جينز رمادياً، ويظهر الأميران مبتسمين. ولكن من الواضح أن وسامة الأمير حسين أثارت مشاعر فتيات في انجلترا اللاتي لم يتوقفنّ عن التعليق فغرَّدت إحدى المستخدمات: «يا اللهي، إن ولي العهد الأردني مثير!»، وكتبت أخرى «أحبه!! هل بإمكانك (ويليام) إحضار أمير الأردن برفقتك إلى بريطانيا». ونشر الأمير الحسين ليل الأحد على حسابه الخاص عبر «انستغرام» صورتين له ولنجل ولي العهد البريطاني الأمير وليم الذي يزور الأردن، وهما يشاهدان تسجيلاً للمباراة. وأوضح مصدر في الديوان الملكي لوكالة فرانس برس ان الأميرين كانا موجودين في قصر بيت الأردن غرب عمان. وكتب الأمير الحسين (23 عاماً) على الصورة «خلال كأس العالم، نتابع إعادة مسجلة لمباراة انجلترا التي فاتتنا مشاهدتها سابقاً اليوم». ويرأس الأمير وليم (36 عاماً) اتحاد كرة القدم البريطاني وهو مشجع قوي لنادي أستون فيلا لكرة القدم، وكان في طريقه إلى الأردن خلال المباراة فيما كان الأمير حسين في استقباله لدى وصوله. وفازت انكلترا على بنما بستة اهداف مقابل هدف ضمن مونديال روسيا. ونشر الأمير حسين صورة اخرى للاميرين كتب تحتها «بعض الراحة بعد أول يوم عمل من زيارة الأمير وليم، دوق كامبريدج إلى أردننا». وينشط الأمير حسين على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً عبر حساب «انستغرام» الذي يديره شخصياً. ويبلغ عدد متابعيه عبر «انستغرام» نحو مليون و400 الف. ووصل وليم، نجل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، إلى الأردن الأحد في مستهل جولة تاريخية في الشرق الأوسط تشمل أيضا اسرائيل والاراضي الفلسطينية. وحطت طائرة الأمير البريطاني في مطار ماركا العسكري عصر الأحد وكان في استقباله الأمير حسين الذي تخرج من أكاديمية «ساندهيرست» العسكرية في بريطانيا التي ارتادها الأمير وليم. وزار الأمير وليم أمس الاثنين مدينة جرش الأثرية (50 كلم شمال عمان) وتجول بين آثار المدينة الرومانية فيما سيتابع عرضا على المسرح الروماني القديم، وقابل شباناً اردنيين وسوريين. والتقى جنودا بريطانيين متمركزين في المملكة، قبل توجهه إلى اسرائيل والاراضي الفلسطينية. زيارة الأمير وليم ولقاؤه الحسين… فرصة لظهور ولي العهد الأردني الشاب سياسياً وإعلامياً |
موريتانيا: انطلاق التحضيرات للقمة الافريقية وملفات مُعَّقدة تنتظر القادة Posted: 25 Jun 2018 02:20 PM PDT نواكشوط – «القدس العربي» : تحت شعار «الانتصار على الفساد الطريق لرفاه إفريقيا»، بدأت أمس في نواكشوط الاجتماعات المحضرة للقمة الإفريقية الحادية والثلاثين المقررة يومي 1 و2 يوليو/ تموز المقبل التي ينتظر أن يشارك فيها إثنان وأربعون من زعماء القارة. وفي هذا الإطار انطلقت أمس أشغال الدورة السادسة والثلاثين للجنة المندوبين الدائمين لدول الاتحاد الإفريقي لتحديد نقاط جدول أعمال القمة الذي سيقره المجلس التنفيذي للاتحاد قبل عرضه على الرؤساء في قمتهم الحادية والثلاثين المنتظرة فاتح يوليو/تموز المقبل. ومن المنتظر أن تناقش قمة نواكشوط عدة ملفات في مقدمها خطر الفساد المالي، والقضاء على الرشوة في القارة الإفريقية من خلال تقرير سيقدمه الرئيس النيجيري بخاري محمد يوم الثاني من تموز / يوليو ثاني أيام القمة. ويهدد الفساد المالي دول القارة ما أدى لعقد القمة تحت شعار مكافحته وتخليص إفريقيا من أضراره بوصفه أكبر عرقلة أمام رفاه واستقرار شعوب القارة ولكونه يسبب خسارة إجمالية تتجاوز 50 مليار دولار سنويا ولانعكاساته المدمرة على اقتصادات دول القارة. وسينظر قادة إفريقيا أيضاً في مشاريع الاتحاد الإفريقي الكبرى وعلى رأسها مشروع منطقة التبادل الحر في إفريقيا التي سيقدم رئيس النيجر محمد يوسوفو تقريراً عنها أمام القمة. وإذا كانت أربع وأربعون دولة إفريقية قد وقعت على اتفاقية تأسيس المنطقة الإفريقية الحرة خلال مؤتمر كيغالي الاستثنائي، فإن أربع دول هي رواندا والنيجر وغانا وكينيا فقط صادقت على الاتفاقية عبر مجالسها التشريعية. ولكي يبدأ تنفيذ مشروع المنطقة الحرة فإن معاهدة الاتحاد الإفريقي تلزم بمصادقة اثنتين وعشرين دولة على اتفاقية إنشائها، وينطبق الأمر ذاته على اتفاقية النقل الجوي الموحد للقارة التي لا يزال تنفيذها جامداً. وسيعرض الرئيس الرواندي بول كاغامي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد تقريراً أمام القمة حول إصلاح المنظمة الإفريقية تنفيذاً للفقرة 28 من القرار رقم 635 للجمعية العامة للاتحاد، كما سيقدم فاكي محمد رئيس لجنة الاتحاد تقريراً حول علاقات الاتحاد بمنظمة إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي والاتحاد الأوروبي. كما سيقدم تقريراً حول الصحراء الغربية، وهو أول تقرير يعرض على قمة إفريقية منذ عودة المغرب إلى عضوية الاتحاد الإفريقي السنة الماضية. وقام فاكي محمد في الأشهر الأخيرة بزيارات متكررة للجزائر ولمواقع جبهة البوليساريو في تندوف ضمن إعداده لتقريره حول قضية الصحراء. وترفض المملكة المغربية أي تدخل للاتحاد الإفريقي في ملف الصحراء بسبب هيمنة الجزائر وجنوب إفريقيا والدول المساندة للبوليساريو على هيئات الاتحاد الإفريقي وهو ما أدى لعدم حياد هذه الهيئات إزاء هذه القضية الشائكة. وسيناقش الرؤساء كذلك موضوعات أخرى بينها مشروع الأدوات القانونية وميزانية الاتحاد لدورة 2019-2020، وتسمية أربعة قضاة في المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وتعيين خمسة أعضاء في مجلس الاتحاد الإفريقي للقانون الدولي، وتعيين أربعة أعضاء في اللجنة الإفريقية لخبراء حقوق ورفاه الأطفال، وتعيين نائب رئيس مجلس الجامعة الإفريقية. وستعرض هذه التقارير للنقاشات على جلسات القمة، قبل أن يعقد الرؤساء اجتماعاً مغلقاً لدراسة تقارير نشاطات مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد المتعلقة بالسلام والأمن في القارة، ومقترحات المجلس حول تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بالإجراءات التطبيقية لإيقاف الحروب في القارة مع أفق عام 2020. وتحرص موريتانيا على نجاح القمة الإفريقية المرتقبة بعقدها في ظروف أكثر ضبطاً ودقة. وبالنسبة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز فإن نجاح القمة الإفريقية المنتظرة يشكل رهاناً كبيراً لكونها أول استضافة تتولاها موريتانيا لقمة بهذا الحجم. وتشد الحكومة الموريتانية منذ أشهر أحزمتها لاستضافة القمة، حيث أكد محمد الأمين الشيخ الوزير الناطق باسم الحكومة أن اثنين وأربعين رئيس دولة إفريقي قد أكدوا حضورهم لقمة نواكشوط مقابل 22 فقط حضروا القمة الأخيرة التي عقدت في يناير/كانون الأول الماضي في أديس أبابا. ومن المؤكد لدى مصادر الاتحاد الإفريقي هنا أن جميع رؤساء المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا وقادة مجموعة الساحل الخمس سيشاركون في القمة المنتظرة، كما أن هناك احتمالات كبيرة بمشاركة قادة إفريقيا الوسطى في هذا المؤتمر. وتؤكد مصادر الاتحاد الإفريقي أن الرئيسين المصري والتونسي قد أكدا مشاركتهما الشخصية في القمة، بينما لم تتأكد مشاركة الملك محمد السادس فيها. وبالنسبة للدول الغربية، فإن قمة نواكشوط ستشهد مشاركة الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون الذي سيزور موريتانيا في اتجاهين أحدهما زيارة رسمية لموريتانيا، والثاني تشاور معمق مع قادة مجموعة دول الساحل حول المشاكل المالية واللوجستية التي تعترض نشرها لقوتها المشتركة لمواجهة مخاطر الإرهاب المتزايدة في مالي وبوركينافاسو وعلى مستوى الحدود المالية – النيجيرية. موريتانيا: انطلاق التحضيرات للقمة الافريقية وملفات مُعَّقدة تنتظر القادة عبد الله مولود |
وكالة أسوشييتدبرس: الجزائر أجبرت 13 ألف مهاجر على العودة للصحراء الكبرى Posted: 25 Jun 2018 02:19 PM PDT لندن – «القدس العربي»: كشف تحقيق لوكالة «أسوشييتد برس»، تحت عنوان «المشي أو الموت»، أن السلطات الجزائرية تركت أكثر من 13 ألف مهاجر في الصحراء الكبرى أثناء الأشهر الأربعة عشر الماضية، بينما كان بينهم حوامل وأطفال. وأوضح التحقيق، الذي نُشر أمس الإثنين وأرفق بصور ومقاطع فيديو، أن الجزائر طردت هؤلاء المهاجرين وتركتهم بلا طعام ولا ماء، وأجبرتهم على السير لساعات وربما لأيام، وأحياناً تحت تهديد السلاح. ونقل أيضاً عن بعض المهاجرين الناجين من الصحراء قصصاً مروعة، من بينها مشاهد لمن كانوا يسقطون أثناء سيرهم تحت درجات حرارة مرتفعة وصلت إلى 48 درجة، أو من يختفون بلا أثر في الصحراء الشاسعة. وأضاف أن المحظوظين كانوا يصلون بعد ساعات إلى أقرب قرية عند الحدود مع النيجر ومالي، ومن بينهم جانيت كامارا التي أجبرت على دفن جنينها الذي ولدته ميتاً أثناء الرحلة في الصحراء وتركت جثمانه خلفها. وفي أيار/ مايو الماضي، دعت الأمم المتحدة السلطات الجزائرية إلى الكف عن اعتقال وطرد المهاجرين القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء، والذين يقيمون على الأراضي الجزائرية. ورفضت الجزائر الانتقادات التي وجهت إليها في هذا الشأن، وأكدت أنها تواجه تدفقاً ضخماً من اللاجئين غير الشرعيين القادمين من مالي والنيجر. وأعلن الوزير الجزائري للداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، نور الدين بدوي، في نيسان / أبريل الماضي، أن السلطات رحلت 27 ألف مهاجر أفريقي إلى بلدانهم بالاتفاق مع حكوماتهم، أغلبهم من مالي والنيجر، نافيا أن يكون هؤلاء المهاجرون قد تعرضوا لسوء معاملة كما أوردت بعض المنظمات الحقوقية في تقاريرها. وأفادت تقديرات، نقلتها «يورو نيوز» الشهر الماضي، أن أكثر من 100 ألف مهاجر ونازح دخلوا إلى الجزائر، خلال السنوات الأخيرة، قادمين من 16 دولة من الساحل ودول جنوب الصحراء. وحسب المعلومات التي أوردتها وزارة الداخلية الجزائرية، فقد توافد هؤلاء عبر مدن برج الحواس وبرج باجي مختار وعين قزام وتين زواتين وتمنراست، محاولين الانتقال إلى مدن الشمال الجزائري للإقامة والعمل في المزارع وورشات البناء، حيث أقام المهاجرون في أغلب المدن مخيمات عشوائية تحت الجسور وفي ضواحي المدن. وكالة أسوشييتدبرس: الجزائر أجبرت 13 ألف مهاجر على العودة للصحراء الكبرى |
سياسيو تونس يرحبون بفوز اردوغان وانتقادات لنائب وضع صورة وعلم تركيا على حسابه في «فيسبوك» Posted: 25 Jun 2018 02:19 PM PDT تونس – «القدس العربي» :رحب أغلب السياسيين التونسيين في المعارضة والسلطة بفوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية، حيث اعتبروا أنه انتصار للديمقراطية التركية، فيما وجّه نشطاء انتقادات لاذعة لأحد النواب بعد استخدامه لصورة أردوغان مرفقة بعلم تركيا كصورة رئيسية لحسابه الشخصي على موقع «فيسبوك». وكان أردوغان تصدر الانتخابات الرئاسية بفوزه بنسبة 52.5 في المئة متقدما على جميع منافسيه، حيث أقر محرم إينجه منافسه الرئيسي بالهزيمة، فيما حصل التحالف الذي يقوده «حزب العدالة والتنمية» بزعامة اردوغان على 53.6 في المئة في الانتخابات التشريعية التي تمت بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية. وشكّل فوز الزعيم إحدى المناسبات النادرة التي وحدت موقف النخبة السياسية والدينية في تونس، حيث كتب الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي على حسابه في موقع «فيسبوك»: «كل التهاني للرئيس أردوغان ولحزب العدالة والتنمية وللشعب التركي العظيم بمناسبة تجدد العهدة الديمقراطية بين السلطة وشعب من المواطنين لن ينسى التاريخ هبّته للوقوف في وجه انقلابيين والدفاع عن نظامه ورئيسه الشرعيين. أيضاً لا عزاء للجزء من الاعلام الغربي الذي كال بألف مكيال بخصوص «الدكتاتور” أردوغان. تعلمنا من أمد بعيد مدى النفاق الذي يظهره هذا الجزء من المنظومة. وأضاف «نعرف بالتجربة كم هم عطوفون هؤلاء ”الديمقراطيون” على الديكتاتوريات التي تخدم مصالحهم مثل الديكتاتورية المصرية. وكم تتبلد غرائزهم الديمقراطية إذا لم تأتهم الانتخابات بمن يخفضون لهم جناح الذل من التبعية. على من يدجّلون وشعارهم مكتوب على جبينهم: لا يهمنا أن تكون ديمقراطيا أو ديكتاتورياً المهمّ أن تكون عميلاً. أردوغان أول الغيث: ديمقراطيون وأسياد أنفسنا وموتوا بغيظكم». ودوّن زهير إسماعيل القيادي في حزب «حراك تونس الإرادة»: «فوز أردوغان: وطنيّاً: انتصار التوجه السيادي واستقلال القرار الوطني وتواصل بناء تركيا الديمقراطيّة والقوية اقتصاديا في مواجهة تركيا الأطلسية التابعة. عربيا: استمرار سياسة تركيا الإقليمية التي تربط بين المصالح والانحياز إلى مسار تأسيس الحرية في المجال العربي، رغم ما عرفته سياستها من انتكاسة في السياق السوري. إقليميا: تواصل التعديل الذي عرفته السياسة التركية على ضوء تطورات الوضع السوري وما تداعى من ترتيبات جديدة بين محاور الصراع في المنطقة. دولياً: فشل محاولات جرّ تركيا إلى المحور الأمريكي الصهيوني وأدواته الخليجية المعادية للحق الفلسطيني. واستمرار قدرة تركيا على التفاعل الحرّ مع التحولات الاقتصاديّة العالمية وقواها الجديدة ( الصين، الهند…) باستقلال عن مراكز رأس المال التقليدية». وأضاف غازي الشواشي الأمين العام حزب «التيار الديمقراطي»: «87 في المئة نسبة مشاركة الاتراك في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. هذا اسمه شعب حي ومسؤول. الناخب الواعي هو صانع الديمقراطيات الناجحة». كما رحب عدد من رجال الدين بفوز أردوغان بالانتخابات التركية، حيث كتب الداعية بشير بن حسن «تركيا: من العلمانيّة الى العُثمانية والسعودية من السّلفيّة الى السلمانيّة الأمريكية. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنّما الأعمال بالخواتيم)». وأضاف في تدوينة أخرى: «في خِضمّ انتصار السلطان أردوغان أتقدّم لجميع اليساريين التونسين المعادين له ولكافّة الأسرة الإعلامية في بلادنا بأحرّ التعازي: البركة فيكم والله لا يفرّج عليكم واحد واحد بقدر كرهكم للدين!». ودوّن الداعية عبد القادر الونيسي «بعد المآسي التي تتالت على بلادنا صنيعة عصابات الفساد المختلفة: عصابة الحرقان عصابة السياسة عصابة الإعلام عصابة الرياضة عصابة بشرى. يأبى الله إلا أن يرسل علينا في هذه الأيام العصيبة نفحة من نفحاته ويبشرنا بإنتصار السلطان على ملة العمالة والخذلان». من جانب آخر، تعرض النائب ماهر المذيوب لانتقادات لاذعة بعد وضعه لصورة أردوغان مع علم تركيا على حسابه الشخصي على موقع «فيسبوك» قبل أن يزيلها بعد ساعات عدة، حيث كتب المحامي مالك بن عمر «نائب في مجلس نواب الشعب يضع صورة رئيس لدولة أجنبية غير تونس أمر مرفوض ومُدان، وسياسيا يعتبر من قبل «لعب ذرْ» (لعب أطفال). النائب هو صاحب السيادة ويمثل الشعب التونسي دون غيره. ولا ولاء إلا تونس». وأضاف أحد النشطاء يُدعى سمير مخاطبا المذيوب: «أنت تونسي وما عليك إلا الولاء لعلم تونس وقيادات تونس (..) ضع صورة شيطان تونسي ولا تضع صورة أي ملاك من العالم. أنت تمثل تونس (…) ارحموا هذا الوطن وهذا الشعب». ومع تزايد الانتقادات، اضطر المذوب لإزالة الصورة، ودوّن معلّقاً «ليس من عادتي التعليق عن غوغاء الثورجوت. ولا أعبأ مطلقاً بآلام أيتام الثورة المضادة. ولا عزاء عندي لجرحى الانتخابات. ولكن أقول لبعض الجهلة ان صورة حسابي الشخصي هي من صميم حريتي. وكل ما يهم ما أنيط بعهدتي يمكن البحث عنه في صفحتي الرسمية. والفارق واضح و جلي لمن يفهم أصول مواقع التواصل الاجتماعي». سياسيو تونس يرحبون بفوز اردوغان وانتقادات لنائب وضع صورة وعلم تركيا على حسابه في «فيسبوك» حسن سلمان |
«الجمشكة» اللغويّة… اهتزاز أركان النص وموت مَلَكة التعجب Posted: 25 Jun 2018 02:18 PM PDT في تونس يستعمل المثقّفون خاصّة عبارة « تشليك « في معنى مجازيّ يفيد اهتراء الأحْوال والفكر والسياسة والفن وغيرها؛ وهي عبارة مشتقّة من لفظة « شلاكة» وهي عبارة محلّية تطلق على ضرب من النعل يلبس في البيت أو في الصيف ولا يعدّ رسميّا من الانتعال الحسن. واستعمل العرب أسماء كثيرة لهذا الضرب من النعال الخفيفة أهمّها «الجمشك» وهي لفظة أعجمية الأصل استعملها العرب في معنى قريب من هذا الضرب من النعال. يبدأ التشليك، وسنسمّيه الجَمشكة من هنا فصاعدا بمرضين اجتماعيّين يظهران معا في مجموعة ثقافية: المرض الأوّل هو التهاون في حمل الأشياء الجادة والمهمّة محاملها الحقيقيّة فيحدث في السّياسة وفي الدّين وفي الثقافة ضرب من التهاون في إتيان العناصر من مآتيها الحقيقية ففي السياسة مثلا يبدأ التشليك من تولّي الساسة مسؤوليات على غير أحجامهم فيصبّون الخلّ في الزيت ويسكتون دهرا وينطقون خلفا. أمّا المرض الثاني فهو انقلاب في القيم والأخلاق بحيث تسود أخلاق الشطار ويضيع الحقّ في ركاب الباطل ويصبح الأبطال من العيّارين ويخجل السويّ بينه وبين نفسه وتسود ديكتاتوريّة جديدة باسم التمرّد على الحقّ الذي ساد والعدل الذي لا يخدم الصعاليك. الجمشكة بمرضيها وبأعراضها الانقلابية تكون في السّلوك وفي القول وهذا ما يعنينا. تقوم الجمشكة على التمرّد على النمط الكلاسيكي وإحلال نمط آخر محلّه أقلّ منه نجاعة. فهو تمرّد لا يعيد التوازن المختلّ بل يحاول بلا آليّات أو بآليّات خاطئة أن يصنع منوالا غير مقبول. في مسرحيّة «البورجوازي النبيل» لمولير أراد البطل أن يتسلق من الطبقة الوسطى إلى الأرستقراطية واعتقد أنّ نعمة المال يمكن أن تقود إلى الرفعة والشرف. تبرز المسرحية أنّ الطبقية هويّة ثقافية واجتماعية قبل أن تكون وضعيّة مادّية أو اقتصاديّة. هذا مثال من محاولة الجمْشكة الطبقية التي لم تنجح لكنها تنجح في مجتمعاتنا في الثقافة وفي السياسية وفي التعليم . تلحظ الجمشكة سياسيا في السياسات التي تتبنّى نظام حكم وتدّعي تطبيق مبادئ الحرّية والديمقراطية ولكنّ سلوكها الفعليّ في السياسة يشبه البورجوازي النبيل الذي أراد أن يقلّد مشية الحمام فنسي مشيته. في الثقافة أيضا كثير من الجمشكة إذ يريد بعض النّاس أن يصبح بين عشية وضحاها شاعرا أو أديبا فيكتب معتقدا أنّه يقول شعرا وقد يصادف أن يجد ما كتبه طريقه إلى النّشر في كتاب أو إذاعة فـ «يجمشك» الشّعر رسميّا تحت شعارات كثيرة كان أشدّها خطرا ادّعاء أنّ الانتظام الإيقاعي قيد على الفكر والإبداع وليس أمرا معجزا يفصل بين الشاعر والمتشاعر؛ ومنها أيضا الفهم السّيء وبالتالي الاستعمال المخلّ بالذوق لاستعاريّة الكلام. أن يلبس الأرستقراطي الأصلي لباس العامة ذات مرة فذاك موقف واعٍ يوظّف لشيء ما يدخل في باب تكسير الرتابة والفرار الوقتي من قيد الطبقة . هذا يشبه أن يكتب شاعر محنّك بلا قيْد إيقاعي أو أن يكتب بلغة يوميّة بسيطة خالية من الاستعارية تشبه لغتنا اليومية: يلبس الارستقراطيّ اللباس نفسه الذي يلبسه الشعبيّ ولكنّ هناك شيئا ما في سلوكه وفي بشرته وفي جيناته الطبقية لا يغيبه اللباس: كذلك الشأن بالنسبة إلى من كتب بلغة بسيطة فإنّه سيزرع فيها رغم ذلك شيئا من نفسه الشعريّ . لكن أن يكتب المتشاعر بغير نفس شعريّ ويتكلّف الاستعارات فإنّه سيكون كمن لبس من العامة لباس الارستقراطية وتوهم أنّ لباسه سيصنع طبقته الجديدة ولكنّ المشية وتناسق الألوان وعيون النّاس التي تلحظ ما لا يلحظه من انخرام الأنساق ستفضح أنّه من غير طبقته وبالتوازي ستفضح اللغة التي يعتقد المتشاعر أنّه أتقنها من روحه أنّه دخيل بل ومجمشك للغة الشعر وللإبداع القولي عموما. ما يقال في الشعر يقال على غيره من فنون القول وما حدث ليس هو فقط جمشكة المبدعين للإبداع لتحقيق لقب في غير موضعه هو لقب الأديب أو الأديبة والشاعر والشاعرة والكاتب والكاتبة، بل هو جمشكة أخرى أعظم أبطالها الجمهور أو متلقّو هذا الإبداع. لقد حُرمنا شيئا فشيئا في هذا الوطن العربي الحزين ذلك النّوع من القرّاء الذين لهم ذائقة ولهم القدرة على فكّ شيفرات الرموز في الأدب الرّمزي بما في ذلك الأدب الذي يعتمد الاستعارات والكنايات والإيماءات والتلطيفات. كنّا نعتقد أنّ تعميم التعليم وبالتالي تعميم القدرة على القراءة سيجوّد التلقّي أكثر لكن كانت معضلة المدرسة الكبرى أنّها تعلّم فكّ الخطّ أكثر ممّا تعلّم عمق القراءة والغوص فيها إلى أقاصيها. كان لربط القراءة بالامتحان الموجّه إلى اصطفاء متعلّم أكثر من تكوين مثقف مميز دور في تدمير القارئ المثقف. لم يعد خرّيجو الجامعات قادرين دوما على التأثير في المجتمع وآرائه والآليات التي تتحكم فيه؛ بل صار هو موضوع تأثير. في كثير من أقطار الوطن العربي خلق الجو الإعلامي مشاهدين وكلّما ولد «مشاهد كريم» مات قارئ عليم . خلق الإعلام النجومية بين عشية وضحاها فيمكن أن يصبح المتشاعر شاعرا و مدّعي الكتابة كاتبا ومتهافت السرد روائيا. وفجأة اكتشف الجمهور العربي في القنوات العربية شيئا منسيّا اسمه الحبّ والزواج ثمّ بعد ذلك أحبوا الخيانة الزوجية باسم العشق. صار المشاهدون عشّاقا لا للقصص بل للأبطال، أو للصورة الفاتنة. سلبتهم الصورة لبّهم فتغافلوا عن نوعيّة النصّ ومتانة الحبكة بل عن كثير من الأخطاء الدرامية الساذجة. صار البطل الصورة هو البطل الحقّ وبدلا من التركيز على الحكاية وفنّها صار التركيز على شخص بعينه. انهدم النصّ واهتزت أركانه لأنّ المتلقّي جمشك الشروط وتسامح فيها. الجمهور السياسي لا يختلف عن الجمهور الفنّي، من يظهر أكثر هو الأكثر نجوميّة بقطع النظر عن متانة مواقفه السياسية. أبطال السياسة في دول العالم التي تحكمت في مصائرها بيدها هم من يراوغ أكثر من غيره ،هو من يخالف للخلاف وليس هو من يُحسن بناء أفكاره وضبط برامجه ولأوّل مرّة ولد السياسي البطل ومات الزعيم . صار المتفرّج في مسرح سمعيّ بصري كبير وتجمشك لديه كل شيء لأنّه حرم آليّات التفكير ومفاتيح النقد وصار عاجزا عن فهم العميق وتأويل الرمز واستشراف المستقبل. في التلفزة ينتصب الذين يبيعون الكلام بالأسقام يقولون ويصدّق الناس ما يقولون يفتون ويجمشكون التأويل لأنّهم غير قادرين على فهم عيون الشروح فيصدّقهم الجمهور. وفي المدرسة بات المتعلمون يعيدون بضاعة المعلّمين ولا يتثبّتون منها وبات المدرس الناجح هو من يملي المقرّر لا من يطرح المسائل للنقاش. جُمْشِك العقل وأكبر أدلّته منتوجات العقل اللغويّة. في الشارع لا تسمع إلاّ كلمة « عادي « كلّ شيء يبدو لهم عاديّا . ماتت ملكة التعجب وملكة التفاعل مع المحيط ومن الممكن أن يصدّق في ثقافة الـ «عادي» كلّ خارق وعجيب ويقبل كلّ تطرّف وديكتاتوريّة، وكلّ وصوليّة، كلّ جمشكة تبدأ حين تسمع في الأفواه لفظة «عادي» ومرادفاتها؛ وحين يتثاءب من تحدّثه عن شيء عميق ليشعرك أنّك قائل ثقيل. ٭ أستاذ اللسانيّات في الجامعة التونسية «الجمشكة» اللغويّة… اهتزاز أركان النص وموت مَلَكة التعجب توفيق قريرة |
من «الرسالة» إلى «كارما».. الممنوع في السينما العربية مرغوب Posted: 25 Jun 2018 02:18 PM PDT القاهرة – من أسامة صفار: «تتعدد الأسباب والمنع واحد». عبارة تلخص حال الكثير من الأفلام العربية التي يتعثر سبيلها إلى دور العرض، لأسباب رقابية عدة أبرزها ورود مشاهد سياسية أو جنسية. وأُثيرت في مصر مؤخرًا، ضجة كبيرة بعد منع الجهات الرقابية عرض فيلم «كارما» للمخرج السينمائي خالد يوسف، لعدة ساعات، قبل أن تسمح وزارة الثقافة بذلك، بعد ضغوط إعلامية مؤثرة. وعلى غرار القول الشائع «الممنوع مرغوب»، غالبًا ما يلعب قرار منع الأفلام من العرض دورًا بارزًا في نجاحها جماهيريا، لا سيما إذا صاحبها عبارة «للكبار فقط». وفي الماضي، كان قرار منع الفيلم من العرض يعني انهيار الشركة المنتجة وإفلاسها، غير أن ظهور التلفزيون ومن بعده شرائط الفيديو وتوزيعها في البلاد العربية، لم يعد قرار منع الأفلام أزمة كبيرة. ومنذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، بدأت ظاهرة عرض الأفلام الممنوعة تلقى رواجًا كبيرًا، حتى تسلمت الشبكة العنكبوتية «الإنترنت» الراية في عرض الأفلام المحـظور تداولهـا في دور العـرض الـسينمائية. ومر سجل حافل من الأفلام العربية على سيف «المنع من العرض»، إثر حساسية الأحداث التي تدور حولها أو اصطدام بعضها بـ»تابوهات» سياسية أو ثقافية في المجتمعات العربية. «الرسالة» إنتاج عام 1976 سمحت السلطات السعودية بعرض فيلم «الرسالة» منذ أسابيع قليلة في الذكرى الأربعين لإنتاجه، بعد أن كان ممنوعًا من العرض في منطقة الخليج طيلة 4 عقود. والفيلم، الذي أحدث ضجة كبرى في العالم الإسلامي، عُرض لأول مرة في دور السينما عام 1976، للمخرج السوري الراحل مصطفى العقاد، وتم تصوير بعض مشاهده في المغرب وليبيا، بمشاركة نخبة ممثلين مغاربة ومصريين وسوريين. وتدور أحداث فيلم «الرسالة» حول الفترة الزمنية بين نزول الوحي على نبي الإسلام وبدء نشر الدعوة الإسلامية في مكة، مرورا باعتناق حمزة بن عبدالمطلب الدين الإسلامي، وهو ما غير، وفقا لكتاب السيناريو، من مسار الدعوة بأكملها. والسعودية من بين الدول التي تعهدت بتمويل إنتاج الفيلم قبل تصويره، وكان العقاد يأمل في تصوير بعض المشاهد هناك، قبل أن يثير الفيلم جدلا واسعًا أدى إلى انسحاب الداعمين العرب من مشروع تمويله. ورغم المقاطعة العربية، لاقى الفيلم في نسخته الانكليزية رواجًا كبيرًا في دور السينما الأجنبية، وذاع صيته وتم عرضه في أكثر من 2400 دار سينما في الولايات المتحدة بعد أن ترشح لجائزة الأوسكار حينها. «البريء» إنتاج عام 1986 واجه فيلم « البريء» للمخرج المصري الراحل عاطف الطيب، اعتراضات رقابية عدة، إذ شاهده وزراء الداخلية والدفاع والثقافة في مصر عام 1986، وطالبوا بحذف عدد من مشاهده وتغيير نهايته. وشكل مجلس الوزراء المصري، آنذاك، لجنة مكونة من 3 وزراء هم: وزير الدفاع عبد الحليم أبو غزالة، ووزير الداخلية أحمد رشدي، ووزير الثقافة أحمد هيكل. وقرر هؤلاء حذف عدة مشاهد وتغيير النهاية بحجة «عدم المواءمة مع الظرف السياسي الذي (كانت) تمر به البلاد». وتدور أحداث الفيلم حول شخصية «أحمد سبع الليل»، الشاب الفقير الذي لم يتمكن من تلقي تعليمه بسبب ظروف معيشته القاسية، ما دفع «حسين وهدان» الشاب الجامعي المثقف، إلى التعاطف معه وتعليمه المبادئ الوطنية. كما أنه شجعه على الالتحاق بالقوات المسلحة، وهناك يتم إيهامه أن كل من في المعتقلات هم أعداء الوطن، حسب سيناريو الفيلم. وبعد مرور أكثر من 30 عامًا على إنتاجه، ظهرت نهاية الفيلم التي حذفت بأوامر الجهات السيادية آنذاك لخطورتها وما تتضمنه من مشاهد «غير مسبوقة» في جراءة العرض في السينما المصرية. وتجسد الخاتمة المحذوفة قيام المجند بقتل ضباط وعساكر المعسكر وارتكاب مجزرة في حقهم انتقاما للمعتقلين والمعذبين على يد زملائه. «المذنبون» إنتاج عام 1976 تسبب هذا الفيلم، الذي أخرجه المصري سعيد مرزوق، في إحالة مديرة الرقابة و14 رقيباً آنذاك، إلى المحاكمة التأديبية بسبب عرضه في دور السينما، كما أدى أيضًا إلى صدور قـوانين رقابية جـديدة في الـبلاد. وأحداث الفيلم تدور حول مقتل ممثلة سينمائية شهيرة أثناء إحدى السهرات التي ضمت مجموعة كبيرة من شخصيات المجتمع المختلفة. وعندما يتم التحقيق مع هذه الشخصيات باعتبارها متهمة في جريمة القتل، يتضح أن لكل منها جريمة فساد لا تقل بشاعتها عن القتل. ويعد «المذنبون» صادمًا وصارخًا في تعرية الفساد في المجتمع المصري، بشكل بدا غريبا على السينما المصرية آنذاك، إضافة إلى تضمنه مشاهد جنسية جريئة. «حمام الملاطيلي» إنتاج عام 1973 يظل هذا الفيلم الذي أخرجه المصري صلاح أبو سيف، أيقونة الأفلام الممنوعة من العرض في دور السينما بالبلاد، رغم مرور أكثر من أربعة عقود على إنتاجه. وتدور أحداثه حول رجل يسكن في «حمام الملاطيلي» بسبب انخفاض أجرة المبيت فيه، ويحب فتاة ليل هاربة وتحاول التوبة، لكن عمها وابنه يقتلونها. ورغم اعتياد تلك القصص السينمائية، غير أن الفيلم منع من العرض في دور السينما لاحتوائه على مشاهد جنسية واضحة، تطرق خلالها إلى حياة المثليين جنسيًا، وهو ما مثل صدمة للمجتمع، وجرى منعه من العرض في التلفزيون المصري حتى الآن. «حلاوة روح» إنتاج عام 2014 يعد الفيلم التجربة السينمائية الثانية للمطربة اللبنانية الشهيرة هيفاء وهبي، ومن إخراج المصري سامح عبد العزيز، وقد منع من العرض في دور السينما بقرار من رئيس الوزراء المصري في ذلك الوقت، إبراهيم محلب. وأعيد الفيلم للعرض بحكم قضائي لكن بعد أن حظى بمشاهدة واسعة على الشبكة العنكبوتية. ويدور الفيلم في إطار اجتماعي درامي لفتاة تعيش في حارة شعبية برفقة والدة زوجها أثناء سفر زوجها خارج البلاد، وتتعرض للعديد من المتاعب بسبب جيرانها الذين يرغبون في إقامة علاقات غير شرعية معها. وقررت الجهات الرقابية منع الفيلم من العرض لـ «احتوائه على مشاهد جنسية جرئية». «الزين اللي فيك» إنتاج عام 2015 منع فيلم «الزين اللي فيك» للمخرج الفرنسي من أصل مغربي نبيل عيوش، رغم عرضه في مهرجان «كان» السينمائي، وحصوله على جائزة «فالوا» الذهبية في المهرجان الفرنكوفوني جنوب غربي فرنسا. وتدور أحداث الفيلم حول الدعارة في المغرب من خلال حياة 4 سيدات يمارسنها في سهرات حمراء، يكثر فيها الرقص والإيحاءات الجنسية المثيرة. ولا يزال الفيلم يواجه المنع من العرض في المغرب حتى الآن. (الأناضول) 7akh من «الرسالة» إلى «كارما».. الممنوع في السينما العربية مرغوب |
«غوانتنامو»… ويسألون لماذا يكرهوننا؟ Posted: 25 Jun 2018 02:17 PM PDT إذا كان العالم مشغولا، هذه الايام بمطالبة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باطلاق سراح أطفال المهاجرين، ومعاملتهم بإنسانية، فان هناك حملة مطالبة أخرى، موجهة إلى ذات الادارة، وان لم تكن هي المسؤولة عنها. ففي هذا الشهر من عام 2002، تم افتتاح معتقل غوانتنامو. ولايزال بعد مرور 16 عاما وخمسة أشهر «رمزا للظلم وسوء المعاملة وتجاهل سيادة القانون»، حسب « اتحاد الحريات المدنية الأمريكي». وتعتبر الاوساط الحقوقية هذا المعتقل بداية انحراف مريع في سير العدالة والقانون، في أغلب بلدان العالم، كما على مستوى الشرعية الدولية. لذلك يرون التعامل معه رمزا، أيضا، لاسترجاع المسيرة الحضارية. يطالب الاتحاد، ومعه العديد من المنظمات الحقوقية الدولية، باغلاق المعتقل الذي افتتح بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول. كان هدف اقامة المعتقل، في جزيرة غوانتنامو خارج الأراضي الأمريكية، أن يكون «خارج القانون»، بمعنى، احتجاز المشتبهين بالإرهاب، الذين تم بيع معظمهم إلى وكالة المخابرات المركزية، من قبل ميليشيات افغانية، مقابل «جوائز مالية»، ونقلهم للتحقيق، اولا، إلى سجون سرية تابعة للوكالة، في العديد من البلدان، من بينها تايلاند وأفغانستان وبولندا والمغرب، دون وجود ما يثبت مشاركتهم بعمليات إرهابية، واستجوابهم، واخضاعهم للتعذيب والمعاملة الوحشية، وابقاؤهم محتجزين بلا تحديد. منذ افتتاح المعتقل في عام 2002، أحتجز فيه 800 رجل وصبي، كلهم بلا استثناء من المسلمين، دون تهمة أو محاكمة، حيث قضى العديد منهم ما يقارب العشر سنوات في أقفاص وزنزانات، وتعرضوا، جميعا، للتعذيب الوحشي المهين، من بينه الاغتصاب، والايهام بالغرق الذي تبنته الادارة الأمريكية برئاسة جورج بوش، كأسلوب مقبول للتحقيق، في تحدٍ للقوانين والمعاهدات الدولية التي تنظم معاملة السجناء. وعلى الرغم من أن المحكمة العليا منحت المعتقلين حق السجناء، بمقتضى الدستور في حزيران/يونيو 2008، إلا أن هذه الحقوق تم إلغاؤها بقرارات من محكمة الاستئناف في الفترة بين عامي 2009 و 2011، مما جعل عملية الاحضار امام المحكمة بلا معنى، بل وزادت من معاناتهم، فالرحلة من وإلى قاعة المحكمة صعبة للغاية، ولا يستطيع الكثيرون الجلوس، لفترات طويلة، بسبب أشكال التعذيب الجنسي الحادة التي تعرضوا لها، حسب تقارير الاتحاد. فحين سمح باجراء عملية جراحية في المستقيم عام 2016 للمعتقل مصطفى الهوساوي، تبين أنه بسبب تعرضه للاغتصاب بشدة بعد اعتقاله في باكستان عام 2003، «كان عليه، عندما يكون لديه حركة أمعاء، للتغوط، أن يعيد إدخال أجزاء من المستقيم عبر فتحة الشرج مرة أخرى إلى تجويفه مما يسبب له نزيفا، وآلاما مبرحًة». واذا كان تقرير اللجنة الخاصة بمجلس الشيوخ الأمريكي قد وثق بعض أساليب التعذيب التي تعرض لها المعتقلون، فانه لم يذكر التفاصيل كلها، كما تدل شهادة المعتقل الباكستاني ماجد خان التي جمعها محاموه، بعد ان وقع، بعد تعذيبه، على اعتراف بارتكابه خمس تهم، واستعداده للتعاون مع وكالة الاستخبارات. يقول خان ان الوكالة استخدمت أساليب من الاعتداءات الجنسية وأشكال تعذيب اخرى، حيث ابقى المحققون خان معلقا من يديه، عاريا ومغمورا في أحواض من الماء المثلج. «اعتُدي عليه جنسيا وهو معلق عارياً من السقف. هدد المحققون بضرب رأسه وهددوا بالاعتداء على أخته الصغيرة. عاش ماجد في ظلام دامس طوال معظم عام 2003، وفي الحبس الانفرادي من 2004 إلى 2006». أما المعتقل الموريتاني محمد ولد صلاحي فقد تمكن من تدوين ما مر به، ونشره في كتاب «يوميات غوانتنامو»، موثقا بذلك عشر سنوات من احد أوجه «الحرب الأمريكية على الإرهاب». من بين ما تعرض له الحرمان المستمر من النوم، ومنعه من الصلاة، والانتهاكات الجنسية، والاغتصاب لتلقينه درسا في «الجنس الأمريكي». واحتجز الصحافي سامي الحاج مدة ستة اعوام ونصف، بالمعتقل، تعرض خلالها لأساليب مختلفة من العذاب «ضرب، أمور جنسية، إهانة ديننا، الحرمان من النوم… من كان يرفض تناول الطعام أو كان يرفض الإجابة على سؤال ما أثناء الاستجواب كان يعاقب. أحيانا يضعون المعتقلين في الماء، حتى يظنوا بأنهم سيموتون… أحيانا مع كلاب… أو مع مخدرات. بعض المعتقلين تم حقنهم بحقن تحرمهم من النوم وتجعلهم يهلوسون». وتزداد المعاملة قسوة إذا ما اضرب المعتقل عن الطعام. حيث يجبر، حينئذ، على التغذية القسرية عن طريق الشرج «لابقاء المعتقل على قيد الحياة»! اليوم، لا يزال في معتقل غوانتنامو الذي افتتحه وبارك اساليب التعذيب فيه، الرئيس الأسبق بوش عام 2002، 41 محتجزا، ورثهم الرئيس ترامب من سلفه الرئيس اوباما الذي كان واحدا من وعوده الانتخابية اغلاق المعتقل، الا انه لم ينفذ وعده. أطلق ترامب سراح معتقل واحد وهناك تسعة، صدر قرار الافراج عنهم، منذ سنوات، الا انه لم ينفذ حتى الآن. أما البقية، فانهم مصنفون كـ»سجناء إلى الابد». وهو تصنيف جديد خارج طريقة التعامل القانوني « لحرمان فرد من حريته: إما كمشتبه به جنائي، ليتم محاكمته في محكمة فدرالية ؛ أو أسير حرب، محتجز حتى نهاية الأعمال العدائية»، حسب اتحاد الحريات. ولايمكن اطلاق سراحهم الا حسب مزاج الرئيس، أو تغيير قانوني من قبل الكونغرس الأمريكي، أو قرار قضائي تاريخي. ولا يبدو ان أيا من هذه الاحتمالات متوقع تحت ادارة ترامب في الوقت الحاضر. تركز الحملة الحالية على مطالبة ترامب على توجيه الاتهام أو إطلاق سراح أولئك الذين ما زالوا محتجزين، ومن ثم اغلاق المعتقل. اذ ان «كل يوم يظل غوانتنامو فيه مفتوحًا، هو علامة سوداء ضد فكرة أمريكا عن نفسها كدولة تقوم على سيادة القانون»، وان استمرار الحكومة الأمريكية في إدامة أسطورة «حرب بلا نهاية»، كمبرر مفترض لاحتجاز السجناء إلى أجل غير مسمى، من دون تهمة أو محاكمة « سياسة لا مبرر لها خاصة بعد ان اثبتت فشلها الكارثي على عدة جبهات». ويكفي ان ننظر إلى ما حدث في أبو غريب، وفي معتقلات التعذيب بالنيابة، المنتشرة كالبثور في الدول التابعة لسياسة الحرب الأمريكية على الإرهاب، حتى ندرك حجم العواقب على العالم وعلى أمريكا نفسها، جراء سياستها الخارجية، المتمثلة، بين أمثلة أخرى، بغوانتنامو وبدلات معتقليه البرتقالية. ٭ كاتبة من العراق «غوانتنامو»… ويسألون لماذا يكرهوننا؟ هيفاء زنكنة |
مبروك للسعوديات… ولكن! Posted: 25 Jun 2018 02:16 PM PDT لا يسع المرء إلا أن يهنئ النساء السعوديات على انتزاعهن حق قيادة السيارات بعد سنوات من الانتظار والقمع الصامت. لم يكن فقط انتظاراً مؤلما وبلا طائل، بل تبعية مطلقة لذكور، كثيرون منهم سائقون غرباء جُلبوا من بلدان وقارات أخرى، لخدمة نساء وفتيات في مملكة قيل للناس إنها تُحرِّم الاختلاط وتقيّد بشدة اقتراب أحد الجنسين من الآخر أيًّا كان السبب. لا شك في أن قدرة المرأة السعودية على قيادة سيارتها بمفردها تعني تحررها من جزء معتبر من تبعيتها للأب أو الابن أو الأخ أو سائق العائلة. هذا في حد ذاته أمر محمود، ومن غير اللائق الحديث عن مخاوف من فتح أبواب الرذيلة أو الفلتان الأخلاقي كما تحاول بعض «الاجتهادات» المتشددة أن تصور الأمر. الأمر ليس أكثر من خطوة صغيرة في مسيرة طويلة بدأت متعثرة. من طرائف هذا الموضوع أن «العلماء» الذين أفتَّوا طيلة عقود بحرمة قيادة المرأة للسيارة هم ذاتهم، وأشباههم، يدافعون اليوم عن إباحتها. لافت جداً أن السيدات اللواتي ناضلن طويلا في سبيل انتزاع حق قيادة السيارة، ومن أجل ذلك نالتهن سخرية المجتمع وانتقادات رجال الدين والأئمة وقمع الحكام، موجودات في السجون وتكال لهن الاتهامات الخطيرة والشتائم في وسائل الإعلام الحكومية. العبرة من اعتقالهن حرمانهن من ثمار نضالهن الطويل، وإبقاء الحقوق مجرد هبات ومكرمات يجود بها الحاكم عمن يشاء ويمنعها عمن يشاء. والعبرة أيضا حرمانهن من الظهور يوم دخول القرار حيز التنفيذ لإبعاد أي احتمال لفرحتهن وانتشائهن بنتائج نضالهن المرير طيلة السنوات الماضية. هي عملية تغييب مقصودة. كأنك تحرم إنسانا من تذوق ثمار ما زرع. الهدف منها أن يكون ولي العهد محمد ابن سلمان هو البطل والرمز وصاحب الفضل. لا شيء ولا أحد يشوش على هذه الصورة يوم الاحتفال بالإنجاز ودخوله حيز التنفيذ تحت أنظار ذكور المملكة والكثير من قادة العالم الغربي المنافق. لكن.. خلال أسابيع، وربما شهور، وبعد أن تنتهي احتفالات النساء ـ وبعض الرجال ـ بدخول قيادة السيارات حيز التنفيذ، وبعد أن تنتهي نشوة «الانتصار»، تعود السعودية إلى واقعها المرير: غياب تام للحريات السياسية والدينية والفكرية، قمع شديد لمن يجرؤون على الاختلاف مع النظام، وحروب إقليمية وأزمات سياسية ودبلوماسية مع الجيران والمحيط. ستعود المملكة إلى المربع الأول من المحظورات ناقص منع السيدات من قيادة السيارة. الشيء الذي سيجعل قيادة السيارات تغرق وسط بحر القيود والمحظورات. لكن القادة بأذرعهم السياسية والإعلامية سيستثمرون فيها إلى أبعد الحدود. لن يكون مستغربا أن هذه العودة للمربع الأول، لن تضير الحكومات الغربية، ولن توقظ ضميرها طالما بقي النفط السعودي يتدفق بالأسعار التي تُسعد هذا الغرب. وطالما بقيت الأسلحة وقطع الغيار والخدمات تتدفق على السعودية بالأسعار التي يريدها هذا الغرب كذلك. لذلك لا مفر من الوقوف عند ثنائية متناقضة: السماح للمرأة بقيادة السيارة يبدو إرضاءً للغرب وتسويقا لصورة ولي العهد السعودي في الخارج أكثر منه إيمانا بأحقية المرأة في قيادة السيارة، وبفائدة ذلك عليها وأسرتها والبلد كله. في المقابل، يبدو القمع السياسي والفكري والإعلامي المتواصل، استغلالا لتغاضي الغرب وصمته. بل يبدو استفادةً من تواطؤ هذا الغرب الذي تنازل عن كل شيء إلا مصالحه المادية. فالحكومات الغربية لم تعد تجد حرجا في التغاضي عن القمع السياسي في السعودية وغيرها من الدول التي لديها فيها مصالح تجارية واقتصادية. ولم يعد يزعجها الدوس على قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الأفراد طالما تعلق الأمر بشعوب ودول مناطق بعينها، وطالما حدث هذا الدوس بعيداً عنها وبقي كذلك. في المقابل، يطرب هذا الغرب لما يعتبره تغييرات اجتماعية كتلك المتعلقة بحياة النساء وحقوقهن، وكذلك قضايا الانفتاح الثقافي والفني. لا بأس طالما بقي التغيير بعيدا عن السياسة، لأن الاعتقاد ـ الخاطئ ـ السائد لدى الحكومات الغربية هو أن الانفتاح الاجتماعي يقلل فرص التشدد الديني وكذلك الهجرة نحو الشمال. الخوف من التشدد الديني لأنه قد يتحول إرهابا في العواصم والمدن الغربية. والخوف من الهجرة، لأن هذه الدول الغربية هي الهدف والوجهة للمرشحين للهجرة. بينما حقيقة الأمر أن القمع السياسي لا يقل خطورة عن القمع الاجتماعي. واستطرادا، لا يقل الانفتاح السياسي أهمية عن الانفتاح الاجتماعي في زمن تداول المعلومة بسرعة البرق، وانتقال التأثيرات الاجتماعية على مدار الساعات والثواني. بصيص الأمل الوحيد أنه مقابل تعامي الحكومات وكيلها بمكيالين، يبدو المجتمع المدني والجهات الأهلية أكثر استيعابا لكون التغيير في السعودية أعرج ويتم بمنطق الهبة من القائد الملهم. لذلك تحفل يوميا كبريات الصحف والمطبوعات العالمية بتحذيرات من التحديات أمام المرأة السعودية أكبر من قيادة سيارة، وأن «الإصلاح» المزعوم في المملكة ناقص ويعطي بيد ليسحب بأخرى. ٭ كاتب صحافي جزائري مبروك للسعوديات… ولكن! توفيق رباحي |
هل تُصلح «إحلف» ما أفسده الواقع في مصر؟ Posted: 25 Jun 2018 02:16 PM PDT تجاوزت حدود استخدام تعبير «تحيا مصر» الوطن، وتحولت إلى جزء من معارك السخرية، كما ظهر واضحا في رد الفنان السعودي ناصر القصبي على الفنان المصري محمد هنيدي، بعد سخرية الأخير من خسارة السعودية أمام الأورغواي في مباريات كأس العالم، وكتب القصبي على حسابه على «تويتر» في 20 يونيو الجاري، «ما فيش حد أحسن من حد، إحنا النكبة وانتوا النكسة، تحيا مصر». تعليق القصبي الذي أثار ردود فعل سلبية بدوره، يظل في مساحة أكثر عمقا توضح بداية ما يمكن أن يحدث عندما تتجاوز السخرية حدود قراءة الواقع، بما يرتب رد فعل لا يتصور أن يكون مقبولا بدوره، ولكنها تبرز أيضا كيف تحولت قراءة «تحيا مصر» عربيا إلى جزء من حالة السخرية نفسها، بعد أن تم إخراجها من سياقها المفترض، ولم تعد شعارا وطنيا، كما يفترض، من كثر الاستسهال في الاستخدام، كما سبق وحدث في جدال آخر بين رجل الأعمال نجيب ساويرس والفنان هاني شاكر على إلغاء حفل فني. يوضح التبادل الساخر، المعبر عن حالة نكسة ونكبة مشتركة في المنطقة، عن الكثير مما خلفت محاولات التعامل مع الكوارث بالسخرية، ودخول البعض على المشهد بطريقة تؤدي إلى تهميش أصل المشكلة، سواء حدث هذا بشكل مقصود وضمن آليات الإلهاء، أو بدون قصد وفي إطار حسن النية، أو السخرية للسخرية والمزاح. وإن كان تعليق هنيدي تمحور حول إلقاء المسؤولية على السعودية في عدم تأهل مصر للدور الـ16، تظل قضية المشاركة في المونديال محورا للكثير من النقاش المهم، بسبب تداخله مع القضايا التي تمر بها، وفي القلب حديث الإصلاح الاقتصادي والترشيد، وكل ما يتعلق بمعاناة الشعب وتقييم النظام والإدارة. لم تكن الفترة طويلة بين زيادة أسعار المحروقات في عيد الفطر، وما سبقها من زيادات أخرى، وسفر عدد من أعضاء البرلمان والفنانين وغيرهم إلى روسيا، وسط تبريرات كثيرة لا تغير الحقيقة، تماما مثل السجادة الحمراء التي لم تغير حقيقة أن المساكن كانت لمحدوي الدخل، وأن البنية التحتية التي تخضغ للمساومة حول الوقت الأقصر للتنفيذ لم تصمد بالضرورة أمام الأمطار، وغيرها من تفاصيل تكشف حين يراد لها إخفاء الحقيقة. يعيد الحدث للأذهان الكثير من التفاصيل، وخلف كل خبر يثار السؤال المحوري منذ فترة، هل من الممكن أن يحل القسم القضية؟ هل يمكن إعمال طريقة الرئيس غير المسبوقة في العلاقات الدولية، التي طالب فيها وزير خارجية إثيوبيا بأن يكرر خلفه كلمات قسم باللغة العربية، التي لا يعرفها بالضرورة، يؤكد فيها وسط ضحكات الأول أن بلاده لن تقوم بما يضر نصيب مصر من المياه، في 10 يونيو الجاري، بوصفها طريقة في الحكم؟ وهل من شأن هذا القسم أن يضمن الحقوق ويمنع الضرر الحادث فعلا؟ وهل حقق المطلوب منه، وساهم في تحقيق سعادة مصرية والشعور بأن المياه آمنة بالفعل؟ هل يمكن أن يدافع وزير التعليم عن أهمية المستشارين، التي تداولت الأخبار عن تعيينهم من خارج الوزارة، وفي أدوار لا يحاسب عليها أحد، ولا يحتاج أن يبرر للمجتمع أهميتها لأنه وغيره، لا يُسأل ولا يحاسب أمام أحد، بمبالغ تبدأ من الحد الأقصى، بأن يحلف أنهم إضافة للتعليم وضرورة تبرير معاناة ملايين المدرسين الآخرين، والأسر التي لا تحصل على خدمة تعليم جيدة، والمدارس التي تفتقد الضرورات؟ هل يمكن أن يقوم من سافر إلى روسيا بكل ما تم تحميله من تكاليف على المواطن بشكل مباشر أو غير مباشر، عبر شركة الاتصالات الحكومية التي لم تمنعها الخسائر من إرسال الوفد الفني، أو ما تحملته جهات أخرى وما كان يمكن أن تقوم به تلك المبالغ، إن تم توظيفها بصورة أخرى توجه إلى تنمية المجتمع، والتأكيد على أن التكلفة لم تضر أحدا وحققت مكاسب ما بمجرد أن تحلف على هذا، وأن تنكر كل حملات الترويج للتبرع التي تصاحب شهر رمضان ويتم تجاوزها حتى رمضان آخر وحملات أخرى، أو سوء الإدارة المحيط بالمشهد الذي أثار الكثير من الانتقادات والغضب؟ وهل يمكن أن يحلف كل من شارك في ترويج وتكرار فكرة «القوة الناعمة»للدولة المصرية، التي تم تقزيمها وتفريغها من محتواها ولم تعد تتمثل في إنتاج جيد يسجل مكانته في اللحظة والمستقبل، أو في إنجازات حقيقية في مجالات أخرى، إلى مشاركة عدد من الوجوه المتكررة في سفريات رئاسية ومباريات كرة قدم وغيرها، وكأن المشهد بأكمله جزء من لعبة كراسي موسيقية يتم فيها توزيع المنافع باسم الوطن، من دون أن يحدد أحد المكاسب أو يحاسب على الخسائر؟ هل يمكن فقط الاكتفاء بأن يحلف كل هؤلاء، وأن يؤكد كل طرف، كما فعل البعض، إنهم إضافة مصرية تنافس الاسماء التي قدمت الكثير، ولم تحصل على تقدير أو مكانة متقدمة، تماما مثلما يؤكد النظام أن قناة السويس الجديدة تنافس السد العالي؟ هل يمكن أن نقف أمام إقالة حكومة في الأردن وسحب مشروع قانون ضريبة الدخل المعدل استجابة لمطالب شعبية، وإعلان الحكومة الجديدة عن إجراءات تقشف تهدف إلى ضبط الإنفاق الحكومي، والتنفيذ عبر خطوات منها عدم شراء سيارات بدون حاجة ضرورية، وتخصيص سيارة واحدة لكل وزير ومن هو برتبته، ولكل حاكم إداري ومن هو برتبته، والحد من سفر الوفود للخارج إلا للضرورة القصوى، وألا يتجاوز عدد الوفد في تلك الحالة ثلاثة أفراد، وغيرها من الإجراءات التي لا تشبه بالضرورة ما نعرفه عن الواقع في المحروسة، الذي قام فيه البرلمان بشراء سيارات جديدة عام 2017 بمبلغ وصل إلى 18 مليون جنيه تقريبا، في وقت لا يتوقف عن تأييد خطوات من شأنها زيادة معاناة الشعب وتحسين أوضاع السلطة؟ هل يكفى أن يحلف أحد بأن ما لدينا حقا من أجل الجماهير، وأننا أحسن من دول الجوار؟ لم نتجه بعيدا، لم نصل إلى كندا التي كان على رئيس الوزراء فيها أن يقوم بدفع غرامة مؤخرا، بعد أن تأخر في الإبلاغ عن حصوله على نظارة شمسية هدية تزيد قيمتها على 200 دولار خلال مدة الشهر المفترضة، وماليزيا التي اتخذ فيها مهاتير محمد العديد من الخطوات التي لا تشبهنا أيضا منذ فوزه في الانتخابات، والتي حولته إلى بطل لدى البعض وأمنية لدى البعض الآخر. ولكن يظل السؤال في الخلفية إن كان يمكن أن يتحسن حال الشعب، ويشعر بأنه أفضل بمجرد أن يخرج أحد من المسؤولين ويحلف بأن ما يحدث من أجل المواطن، وأن اليوم أفضل حقا من الأمس، وأن التقشف مشترك والسيارات ضرورة والمستشارين والبدلات والسفر للمؤتمرات والمونديال، إضافة للوطن والمواطن. هل يمكن أن يحلف أحد بأن كل ما يحدث من أساليب يتم تبريرها بأنها من أجل الدعاية والسياحة وتحسين صورة مصر، بداية من السجادة الحمراء، للمؤتمرات الشهرية والدولية، والسفريات الخارجية، والوفود المصاحبة تصب حقا في صالح الترويج وتزيد السياحة وتحسن حالة المواطن الذي كان عليه تحمل زيادة في أسعار الوقود فقط وصلت إلى 600 في المئة خلال السنوات الأربع الأخيرة، مع كل ما يرتبط بها من زيادات في أسعار السلع والخدمات من دون أن تتوازن معها زيادة مماثلة في الدخول؟ هل يمكن أن يحلف أحد بأن الأشهر الستة لم تنته بعد، والوقوف بجوار مصر من أجل تحسن الأوضاع بشكل مؤكد، وانخفاض سعر الدولار، وتطهير سيناء وتحصيل منافع قناة السويس الجديدة، ومقابل المشاريع القومية والمباني الضخمة قد تحقق، ومعها سيارات الشباب والمصابيح الموفرة للكهرباء وعدم زيادة الأسعار بدون زيادة المرتبات، وكل ما قيل عن أفكار للأزمة الاقتصادية منذ سنوات، وأن القروض التي حصلت عليها مصر وفوائدها ظهرت في الخدمات أو الأوضاع المعيشية بما يرتب القدرة على التحمل؟ هل يمكن أن يحلف أحد على أن مطالبات رحيل السيسي ليست إلا جهود أهل الشر، وأن ظهور «وسوم» مضادة على العديد من مواقع الأخبار الداعمة، التي لا تتعلق بالحدث أو الأخبار المحلية، من نوعية مصر تحارب الإرهاب، والسيسي لن يرحل، ليست تعبيرا عن مخاوف حقيقية من شعبية يتم ترويجها في الخطاب الرسمي وتغيب عن الواقع الفعلي؟ وهل يمكن أن يحلف أحد لكل من شارك في «وسم» إرحل بأن هناك من خدعهم وروج التشاؤم، وأن الواقع جميل كما يروج له من يحصل على الملايين والمنافع، ويسافر ويشارك في مناسبات على حساب الشعب، ثم يخرج وينتقد أصحاب المعاشات للمطالبة بحقوق العمر الضائع، ويطالب بالاستمرار في تحمل المعاناة والاكتفاء بوجبة واحدة من أجل الوطن؟ وهل يمكن أن يغير خطاب الإنجازات الذي سيفرض نفسه إعلاميا مع ذكرى30 يونيو حقيقة المعاناة اليومية وغياب الإنجازات الحياتية ومطالب الرحيل المعلنة والضمنية. تساؤلات كثيرة يطرحها الواقع الذي تم على هامشه استحضار جزء من لقاء قديم مع الفنان محمود عبد العزيز، على مواقع التواصل الاجتماعي، يطالب فيه بتوسيع مفهوم الجريمة بشكل ما، فإن كان الموظف الذي يحصل على رشوة يرتكب جريمة، فكذلك الوظيفة التي لا تقدم دخل محترم، والتعليم الذي يجبره على اللجوء للدروس الخصوصية، والمستشفيات التي لا توفر له خدمة حقيقية… نعم يمكن أن نتوسع في تعريف الجريمة ولكن يظل من المهم تحديد المسؤولية بعيدا عن السخرية بما فيها السخرية من خسارة فريق آخر، أو التهديد في نهاية كل خطاب بعبارة «تحيا مصر» التي أفقدها الاستخدام الكثير من المعنى مثل عبارات كثيرة براقة تبرز تناقضات الواقع بدلا من أن تخفيه. كاتبة مصرية هل تُصلح «إحلف» ما أفسده الواقع في مصر؟ عبير ياسين |
بين حداثة أئمة تونس وحداثة أنصار مهرجان موازين المغربي Posted: 25 Jun 2018 02:16 PM PDT أقدم أئمة تونس على اتخاذ قرار جريء وشجاع للغاية يتجلى في مطالبة مفتي ديار الجمهورية إصدار فتوى تتعلق بإبطال الحج هذا الموسم لحاجة البلاد الماسة لأموال الحج في توظيفها في التنمية، بينما تعرض ناشطون في المغرب، طالبوا بتوظيف أموال المهرجان الموسيقي موازين للغرض نفسه، إلى حرب شعواء باسم الحداثة. ويثير موضوع الحج جدلا كبيرا في العالم الإسلامي نتيجة تصرفات العربية السعودية بعرقلتها حج مواطني بعض الدول التي وقعت لها معها خلافات سياسية، مثل قطر وإيران، وكأن الرياض قامت بخصخصة الأماكن المقدسة بدل الإشراف الموضوعي على مكة والمدينة، بعيدا عن الحساسيات والحسابات السياسية الضيقة والظرفية. ويتضمن بيان جمعية أئمة تونس شقين لتبرير تأجيل الحج خلال الموسم الجاري، شق سياسي- ديني، وهو تفادي توظيف عائدات الحج في قتل الأبرياء في حرب اليمن، التي تسجل جرائم ضد الإنسانية، بشهادة الأمم المتحدة نفسها. بينما يتجلى الشق الثاني في تغليب مصلحة الأمة، عبر توظيف الأموال التي تصرف في الحج في تنمية البلاد التي تجتاز أزمة اقتصادية، تعاني منها شرائح واسعة من المجتمع، لاسيما بعدما رفعت العائلة الملكية الحاكمة في السعودية من نسبة الرسوم الخاصة بالحج. ومبادرة جريئة من هذا النوع في العالم العربي، التي اكتسبت قوة بسبب صدورها عن الأئمة وليس عن علمانيين، لا يمكن صدورها سوى عن بلد يعيش الديمقراطية وحرية تعبير متقدمة. وهي مبادرة تعكس وعيا عميقا من طرف القائمين على القطاع الديني في تونس، كما تعكس تخلص القطاع الديني من الهيمنة الرسمية، الأمر الذي لم يحدث بعد في أي بلد عربي، حيث تحول الدين إلى سيف يستعمل للعقاب وتبرير سياسات معينة وفق الظروف. وبالتزامن مع المبادرة التونسية، طرح ناشطون مغاربة التقليل من المهرجانات الغنائية، ومنها تأجيل مهرجان موازين الضخم، وتوظيف أمواله في تنمية البلاد، في وقت يشهد فيه المغرب ترديا مرعبا في التنمية، حيث مستويات الفقر أصبحت قياسية، وأضاف إلى تردي الصحة والتعليم والغياب شبه المطلق لفرص الشغل. وإذا كان المجتمع المغربي قد رحب بفكرة الأئمة، والبعض تحفظ عليها، وكل طرف يقدم مبررات منطقية، في المقابل يشهد المغرب نقاشا عقيما، إذ بادر المعارضون لتأجيل المهرجانات ومنها موازين، بتوظيف سلاح الدين متهمين كل صوت له غيرة على تنمية البلاد ويطالب بتوظيف هذه الأموال في التنمية بأنه ضد التقدم والحداثة، وبأنه رجعي بل داعشي. ويسود لبس بشأن الحداثة لدى هذا الفريق الذي يتبجح بها. يعتقد أن الحداثة هي الإكثار من المهرجانات التي تناسلت، وتنظيم أكبر مهرجان في العالم العربي وإفريقيا مثل مهرجان موازين، والتوفر على أسرع قطار في إفريقيا، ويتناسى أن الحداثة تبدأ من ضمان كرامة الإنسان في بلد يسجل أعلى مستوى في البحر الأبيض المتوسط بشأن ولادة النساء في الشارع، بسبب عدم استقبال المستشفيات لهن. في الوقت ذاته، يقولون بمشاركة الشركات المغربية في تمويل المهرجان من دون مشاركة الدولة بأموال عمومية. وهذا التبرير هو استفزاز حقيقي للمواطن المغربي. في هذا الصدد، عندما ضربت الأزمة الاقتصادية الدول الأوروبية قامت بتجميد معظم المهرجانات، بما فيها تلك الثقافية العريقة، أو خفضت من ميزانياتها، علما بأن ميزانيات هذه الدول تفوق المغرب عشرات المرات. ولم تبادر أصوات إلى الاستنجاد بالدين الكاثوليكي لتتهم الكنيسة بالوقوف وراء عملية التأجيل، لأن هناك وعيا حقيقيا بالأولوية للمواطن على حساب الترفيه. وحول تحجج أطراف بأن مصدر الأموال هي شركات خاصة، التي تمول مهرجانات مثل موازين، هو تبرير ضعيف لا يصمد أمام الواقع، بحكم أن كل مبلغ مالي يمنح للمهرجان يخصم من الضريبة التي يجب تأديتها للدولة، وهذا يعني تراجع العائدات المالية للدولة. وعلاقة بهذا الموضوع، لماذا تقتصر مساهمة الشركات عموما على سخاء مفرط لمهرجانات الدولة ومنها موازين، ولا يعرف عن هذه الشركات المشاركة في تمويل البحث العلمي واللقاءات العلمية والنهوض بالتعليم. وفي الغرب تقوم الشركات ومنها البنوك باحتضان أنشطة جامعية وتمويل أبحاث كبرى، وهذا التقليد يغيب في المغرب بشكل لافت للنظر. وفي نقطة أخرى مرتبطة بالموضوع، اعتاد الفنانون الملتزمون المشاركة في المهرجانات بمقابل رمزي، أو التخلي عن مساهماتهم المالية، خاصة عندما عصفت الأزمة بأوروبا، وناشد منظمو بعض المهرجانات العريقة الفنانين بالمشاركة المجانية، ولبى أكثر من فنان هذا النداء، ولكنه لم يحدث في حالة المغرب. فقد وجه مواطنون مغاربة نداءات إلى فنانين مغاربة ومشارقة بعدم المشاركة في المهرجان، لأن البلاد في حاجة إلى الأموال، قلة قليلة من المغاربة لبت النداء، بل قاطعت مهرجان موازين بينما آخرون وعلى رأسهم بعض المشارقة طالبوا بمبالغ خيالية، ولبت إدارة مهرجان موازين طلبهم. هنا يغيب ضمير أغلب الفنانين العرب الذين يهمهم الربح أولا وأخيرا. جميل تنظيم مهرجانات فنية، ولكن تماشيا مع الإمكانيات البسيطة للبلاد وتماشيا مع حركية الإيقاع الفني في المغرب، وأن لا تتحول المهرجانات إلى ريع اقتصادي جديد بحكم سيطرة شركات معينة على تنظيمها. تبقى مفارقة تاريخية كيف أقدم قطاع محافظ ينعت بالرجعي مثل الأئمة على المطالبة بتأجيل الحج وتوظيف الأموال في تنمية تونس، رغم ما لقداسة الحج عند المسلمين، بينما أنصار موازين الموسيقي، رافعو أعلام الحداثة، لا يستطيعون ولو المطالبة بتخفيض ميزانيته وتوظيف جزء منها لكرامة المواطن المغربي. صدق من قال «إذا كنت في المغرب فلا تستغرب». كاتب مغربي من أسرة «القدس العربي» بين حداثة أئمة تونس وحداثة أنصار مهرجان موازين المغربي د. حسين مجدوبي |
الوطنية العربية الموؤدة حين سبق «الإنوجاد» الفكر Posted: 25 Jun 2018 02:15 PM PDT غالبا ما ينصرف نقد التاريخ العربي للحالة الدينية، باعتبارها ارتكاسا في مسارات تحول المجتمع، ومكمن فشل مشروع الوعي والتحديث الوطنيين، لكن قليلا ما ينظر بشيء من الإعمال المبضعي النقدي ذاته للظاهرة الوطنية ذاتها، منشأ ومسلكا، بوصفها طارئة على الوعي، كانت لها إطلالة على طبيعة تطور أنموذج الدولة الوطنية والدولة الأمة نتاج الفكر السياسي الغربي. يمكن هنا إيجاز التعبير عن أزمة الوطنية العربية، بالتأكيد على أن «الانوجاد الوطني» العربي سبق الفكر، بالتالي تتضح منابع الانبثاق في الوعي، كما في التاريخ والجغرافيا، من تلك الإرادة الحداثية الاستعمارية، التي شكلت واستشكلت السمات الأولى للوجود القطري، وملاحقه وتداعياته على الإنسان العربي، من تعايش متعدد منعدم، وتنوع إيجابي مستحيل وثقل غياب الذات المتماشية مع النسق السليم لتطور التاريخ. هذا التشكيل الذي ناب عن إرادة «التشكل» العفوي، كان له ولا يزال أثره السلبي باقيا في واقع القطريات المركبة غير الواعية بشروط التركيب وقوانين إدارته، سواء داخل القطر الوطني الواحد، أو بين القطريات المتصارعة على موروثات رمزية، وأرضية قسمها الآخر عابثا بالكيان القبلي، بوصفه أساس الوجود القطري الأول، في صحراء الوعي للكيان القطري، مسببا وجعا وقلقا أزليين في مناطق حدود الأجيال المقسمة بين هذا القطر وذاك، إثنيا وسياسيا، لاوعيا بشروط التركيب، انفلت من أبناء الأمة على صعيد النخب في غالبية مستوياتها ومجالاتها، فما بالك بالشعب الأعزل في معارك المعرفة وحروب الأفكار. وطالما أن الاعتراف بالانوجاد الوطني العربي، من خلال قطريات ما بعد مرحلة الاستعمار، قد تشكل بإرادة من هذا الأخير، لا بإرادته الذاتية، فلا أسهل من التأكيد على أن الفكر الوطني، الذي نشأ مع انبلاج، ثم تهافت الظاهرة الاستعمارية عبثها بالحياض الإقليمية تقسيما وترسيما، لم يكن في سياق تناهضه واستنهاضاته للقوى الوطنية سوى أداة تبريرية لخصوصية هذا الانوجاد الطارئ على وعي الإنسان العربي، وطيعا أيديولوجيا في يد ورثة العنف عن الاستعمار، من نخب حاكمة بشرعية الثورات، والفضل في نيل الاستقلال، هو بذلك يبرز بمعزل عن الجهد التأسيسي للذات والفكر الوطنيين، اللذين صنعا من الغرب قوة استعمارية كبرى، تولدت عن مساقات متوالية من التحول المستمر والمستنير في الجغرافيا والتاريخ، إلى أن وصلت إلى مستوى ما عُبر عنه بـ»الدولة الأمة» فاكتسحت ربوع الآخر في العالم تمد أطرافها إليه لتجعله ملحقا لها وحقلا لاغتنائها. إن أبرز مكامن الأزمة التي تولدت عن الغياب التأسيسي «القبْلي» للحالة الوطنية، يظل في ذلك التشوه على مستوى الوعي الوجودي الوطني للإنسان العربي، فهو بين وعيه الطبيعي كـ»إنسان» وطبيعة وعيه كـ»مواطن» ضائع بذاته المتحولة قسرا في التاريخ، يبحث عن هويته في سجلات الحالة المدنية الغربية التي قيدت وجوده بعد أن أعادت اكتشافه، خصوصا في ظل التعطيل المستمر لآليات الفهم الحر للعالم، بدون حشو أيديولوجي متصنع للوطنية، تنتجه خطابات السلطة السياسية وسياسة السلط، يجعله يفهم طبيعة التاريخ وموقعه منه. طبعا وفي ظل اغتراب دامس ودائم للذات كهذا، في وعي الإنسان العربي واستحالة استيعابه للحالة، أو لنقل بتعبير أدق للمسألة الوطنية المصطنعة بمدلولها التبريري الأيديولوجي، لم يكن ثمة من مهرب عن الانفجارات الارتدادية للتصدعات الناجمة عن فشل التركيب الخاطئ للذات القطرية، وخطأ الحشو الأيديولوجي سعيا لبسطها في الوعي الجماهيري، خصوصا مع كل التطورات الحاصلة في أنساق المعرفة التاريخية والسياسية والاجتماعية، ودخولها حقل «المابعديات»، حيث تراسمت خطوط الشروخ كالتجاعيد على وجه القطرية العربية، رغم فتوتها، ببروز صحوات منبعثة من أعماق التاريخ، بأصداء القوميات الإثنية والدينية، صارت تتسبب في ارتكاسات معقدة صوب الأزمنة السابقة للتشكيل الاستعماري للوطنية العربية، وارتدت أجزاء كبيرة وكثيرة من الناس عن حمولة الخطاب الرسمي للوطنية، مرتجعة إلى ما قبل الاستعمار أحقابا، حيث لا شيء يمكن أن يتصل ويتسق مع واقع المكان، فصار التاريخ صادما ومصادما للجغرافيا في وعي العربي، وهذا في أسوأ حالة أزموية تعتري وجوديته الواعية. فالعنف المتصل برفض السمة الوطنية المفترضة والمفروضة والمفترى بها على التاريخ، الذي يتجلى من خلال التمردات والنشازات المتأتية عن تنامي السوق، الأفكار الموازية المنتشرة عبر أرصفة الحالة القطرية العربية البائسة، يحيلنا بالضرورة إلى حقيقة فشل التجربة الوطنية العربية في البناء داخل حركة التنمية، بعد نجاح التمرد على حركة الاستعمار، فالفكر المتمرد بطبيعته التكسيرية التخريبية، كان أعجز من أن يتحول إلى فكر بناء وتنمية، لكونه يفتقد الشرط المعرفي الأعمق الذي يعيد إنتاج المعنى الهادئ والمُتداعى له للذات الوطنية، من دون صلف ولا شطط عنفي رسمي، يروم استبقاء وعي الإنسان في الدائرة اللحظية الاستقلالية القلقة، بما يتيح لأصحابه الاستدامة في القبض على مصير هذا الإنسان والوطن ككل، فالجيلية القيادية والسياسية للقطرية العربية، لا تتجلى بمجرد سيطرة الجماعات التأسيسية الأولى للدولة المستقلة، أو الثورة (الانقلابات العسكرية) المظفرة على المجتمع، بل في ذلك الخبث المندس في جينات الأجهزة الرسمية، التي تعمل على إبطال أي محاولة للتطور في مسارات الوعي الوطني، بما يحقق القدرة على ممارسة آلية الانتقال السياسي للسلطة والتداول عليها. يأتي إذن مأزق الفكر الوطني العربي اليوم، لاسيما مع تلاشي كلاسيكيات الحصون القومية والوطنية الأولى، في ظل اكتساح منطق السوق وقانونه لمعنى الوجود السيادي الأول، وبداية تصدُّر الاقتصاد للمشهد الكوني بدلا من السياسة، عبر اتساع وتغوُّل حكومة الشركات متعددة الجنسيات العالمية غير المعلنة، ليكشف عن عمق الأزمة التي واكبت الظاهرة القطرية العربية ومراحل تطورها في حقلي الخطاب والممارسة، حيث تعترك أنساق الوعي الجديد الفكرية، التي تروم إعادة التأسيس الوطني وفق مرجعيات بديلة بمعزل عن فكر الاستقلال والتأسيس القطري الأول، أو الثوري المتحول في الحكم إلى الأسلوب دون النمط، في انزياح جذري عن مرجعية التلفيق الرسمي الراسم للذات الوطنية تاريخا وجغرافيا، عراك يأخذ أشكالا وألوانا، من دون الوصول إلى مبتغى التغيير الذي يهفو الجميع لأن يتحول من مستوى المنشود في الأحلام إلى المشهود في الواقع. كاتب جزائري الوطنية العربية الموؤدة حين سبق «الإنوجاد» الفكر بشير عمري |
زيارة كوربن إلى الأردن.. تاريخية ومهمة Posted: 25 Jun 2018 02:15 PM PDT زيارة تاريخية بالغة الأهمية لزعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن إلى الأردن، وهو المرشح القوي ليكون رئيس الوزراء القادم خلفاً لزعيمة حزب المحافظين الحالية، التي ستتولى عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي وستواجه أعباء هذا الخروج بكل ما فيه من احتمالات الانزلاق إلى أزمة اقتصادية. كوربن رغم أنه التقى مع نائب رئيس الوزراء الأردني رجائي المعشر، ورغم أنه أجرى التنسيق اللازم للزيارة قبل القيام بها، إلا أنها لم تكتسِ طابعاً رسمياً، وإنما كانت شعبية من الطراز الأول، زار خلالها أهم مخيمين للاجئين في العالم، الأول مخيم الزعتري، وهو أكبر تجمع للاجئين السوريين في الكون. والثاني مخيم البقعة الذي يضم أكثر من 100 ألف لاجئ فلسطيني، وهو أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في العالم، ممن ينتظرون العودة إلى بلادهم في ذلك المخيم منذ أكثر من سبعين عاماً. كوربن وعد اللاجئين الفلسطينيين الذين التقاهم بأن يعترف بدولة فلسطين بمجرد فوز حزب العمال البريطاني برئاسة الحكومة، في ما يأتي «وعد كوربن» بعد سنوات قليلة على القرار التاريخي الذي اتخذه البرلمان البريطاني في أكتوبر 2014 بالاعتراف بدولة فلسطين، وهو القرار الذي أيده 274 عضواً مقابل معارضة 12 فقط من أعضاء البرلمان، وهو مؤشر قوي على التوجه السياسي العام في بريطانيا لمناصرة الشعب الفلسطيني. جيرمي كوربن هو أحد المناصرين التاريخيين للشعب الفلسطيني، وهو يساري متواضع يتنقل في شوارع لندن باستخدام دراجة هوائية لا يزيد ثمنها عن 100 جنيه استرليني، ولا يرتدي مطلقاً البدلات الأنيقة المعروفة لدى الغربيين، ويُعتبر أحد أهم مناصري الضعفاء والفقراء والمساكين في العالم. كما لمع نجمه عندما أصبح أحد رموز الحركات المناهضة للحرب على العراق في عام 2003، وهي الحرب التي شاركت فيها بريطانيا إلى جانب الولايات المتحدة، رغم أن حزب العمال كان آنذاك هو الحاكم في لندن. كوربن يُمثل دليلاً مهماً وقوياً على ظهور تيار جديد ومتصاعد في العالم الغربي، يدعم الحق الفلسطيني، ويُدرك الظلم الإسرائيلي الواقع على هذا الشعب منذ سبعين عاماً، كما أن تصدره لزعامة حزب العمال البريطاني يشكل مؤشراً أيضاً على أن الحزب قد تغير، فحزب العمال الذي كان يقوده توني بلير ليس هو ذاته الذي يقوده اليوم جيرمي كوربن.. شتان شتان بينهما. وبالعودة إلى زيارة كوربن المهمة والتاريخية إلى الأردن، فإن أهم ما فيها أنه كان واضحاً وجلياً بأن كوربن كان يرغب بالتضامن مع اللاجئين، سواء من ضحايا الاحتلال الاسرائيلي في مخيم البقعة، أو من ضحايا الحرب في سوريا في مخيم الزعتري، وكان في الوقت ذاته يريد أن يبعث برسالة تضامن قوية مع الأردن، الذي يواجه ضغوطاً كبيرة من أجل تقديم تنازلات سياسية تتعلق بالقضية الفلسطينية، ولذلك فان الرسالة الواضحة للأردن كان مفادها أن العالم الغربي لا يصطف كله وراء ترامب ومشروعه التصفوي للقضية الفلسطينية، ومشروعه المشبوه لتغيير معالم المنطقة. جيمي كوربن رجل مهم في السياسة البريطانية، وليس رقماً عابراً ولا هامشياً، فهو زعيم المعارضة، وهو رئيس حكومة الظل، وهو المرشح الأقوى لخلافة تيريزا ماي، فضلاً عن أن بريطانيا بقيادة تيريزا ماي أيضاً لا تتوافق مطلقاً مع السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، ولذلك فقد أعلنت لندن بشكل واضح أنها لا تنوي نقل سفارتها إلى القدس كما فعلت واشنطن، وجددت التأكيد بأنها لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ولن تفعل ذلك ما لم يتم الاتفاق على وضع المدينة المقدسة في مفاوضات سياسية، وليس بفرض الأمر الواقع. زيارة كوربن إلى الأردن جاءت أيضاً في الوقت الذي كان فيه الملك عبد الله الثاني في طريقه إلى واشنطن للقاء ترامب، وهي بالتالي تشكل دعماً مهماً للملك الأردني في مواجهة الضغوط الأمريكية بشأن القدس واللاجئين والقضية الفلسطينية، كما جاءت بعد فترة وجيزة من الاحتجاجات التي شهدها الأردن وهي احتجاجات ظاهر الأمر أن سببها اقتصادي، وباطن الأمر وحقيقته أن سببها سياسي، إذ ثمة أطراف تريد الضغط على النظام في الأردن لتقديم تنازلات تتعلق بصفقة القرن وقضية الولاية على القدس المحتلة. والخلاصة هي أن زيارة كوربن إلى الأردن تستحوذ على أهمية كبيرة، وتشكل تحولاً مهماً في السياسة البريطانية، كما أنها بتقديم وعد على لسان كوربن سيذكره التاريخ وستتذكره الأجيال القادمة من اللاجئين الفلسطينيين الغلابة، سواء أصبح كوربن رئيساً للوزراء أم لا. كاتب فلسطيني زيارة كوربن إلى الأردن.. تاريخية ومهمة محمد عايش |
الحديدة تحرير وانتصار… أم معضلة إنسانية جديدة؟ Posted: 25 Jun 2018 02:14 PM PDT من تابع التطورات العسكرية اليمنية في جبهات الساحل العربي في الحديدة، والتي أدت إلى تحقيق تقدم لصالح القوات اليمنية المشتركة بدعم جوي من قبل التحالف العربي، والسيطرة على مطار الحديدة الدولي يدرك خفايا الأمور. تحرير المطار هكذا تواردت الأنباء، والتي أكدها المتحدث باسم التحالف العربي، والحكومة اليمنية الشرعية، وقالت الأنباء إن القوات المشتركة تتجه لتحرير ميناء الحديدة، بعد أن انتهت من تحرير مطارها، ودحر الحوثيين. لكن الصحيح أيضا أن المطار ذاته لم يتوفر له الأمن حتى الآن ولَم تستطع القوات ذاتها وقف الهجوم الحوثي عليه حتى يوم السبت الماضي واستمرار التسلل الحوثي إليه، يؤكد أن هنالك الكثير من الجيوب العسكرية والميليشيات الحوثية لم يتم إخمادها أو هزيمتها بعد في محيط المطار، وأيضاً حفر الحوثيين لخنادق ترابية على امتداد الأحياء القريبة وفِي الشوارع المحاذية في المدينة. ربما يؤدي لإطالة أمد المعركة وفتحها على مرحلة أصعب بكل المقاييس من حيث الخسائر بالأرواح من الجانبين، ناهيك عّن هوس الحوثيين المستشرس في زراعة الألغام بكافة أنواعها، لكسب المزيد من الوقت لإعادة التموضع في أحياء مدينة الحديدة، والتقاط الأنفاس بعد تراجعهم وانكسارهم في جبهة المطار، مما يؤدي كليا لإطالة رقعة الحرب في الحديدة جغرافيا وزمنيا ونأمل أن نكون مخطئين ومبالغين في مقاربتنا. عمليات انزال جوي الخبير والعميد العسكري اليمني يحيى أبو حاتم تحدث صباح السبت الماضي، لقناة «سكاي نيوز» الإماراتية البريطانية، من أستديو غرفة الأخبار في أبو ظبي عن عمليات إنزال جوي من قبل التحالف العربي، وبرية من قبل القوات اليمنية المشتركة في جبهة الساحل الغربي في الحديدة، خلال اليومين أو الثلاثة المقبلة، سوف تغير مجريات الأحداث كليا ً، وأنها سوف تؤدي إلى تحرير الحديدة بالكامل والسيطرة علئ المزيد من المواقع من أيدي الحوثيين، نأمل أن يكون محقا في ذلك، ولكن هذه الحرب اليمنية دائماً ما تكون حبلى بالكثير من المفاجآت؟ فمن كان يصدق أن يقتل الحوثيون حليفهم الأبرز والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وأن يتم هزيمة أنصاره وقواته في صنعاء في خلال ثلاثة ايّام، وتم شيطنة القبائل خاصة قبائل حوض صنعاء التي استطاع الحوثيون شراء ولائها لصالحهم وضمان عدم مشاركتهم في القتال مع الزعيم اليمني المغدور صالح؟ بعد تحالف دام قرابة ثلاثة أعوام ضد تحالف خليجي عربي من عشر دول؟ خسارة المواقع الاستراتيجية لا نعرف ماذا تخبئ لنا الأيام في اليمن وإلى أين سوف تؤول المعارك في الحديدة ولصالح من؟ لكننا نؤمن أن الحوثيين يخسرون كثيرا من المواقع الاستراتيجية التي كانت تحت سيطرتهم، لكنهم يتفننون في حرب العصابات، ولا نعرف ما إذا كانوا سوف ينجحون في جر القوات اليمنية المشتركة ومن ورائها دول التحالف العربي إلى معركة طويلة بلا قاع على غرار تعز والبيضاء، وإيقاعهم بالفخ الإنساني والمدني أم لا؟. خاصة أن احتماء الحوثيين بالمباني السكنية واعتلاءهم لها ومهاجمة القوات المشتركة اليمنية في الاتجاه الآخر يخدمهم زمنيا على المدى الطويل ربما، ولا نعرف هل سوف يستمر الصبر العسكري من قبل القوات المشتركة والتحالف العربي طويلا حيال ذلك من عدمه؟ تماما مثلما كان عليه الحال مع عناصر تنظيم «القاعدة» الإرهابي في جزيرة العرب، حينما كان يسخر مواقع في الحرب الدولية ضد الإرهاب، ويلجأ إلى حرب العصابات وجر أمريكا وحلفائها إلى حروب خارج أراضيها، مثلما حدث في العراق وأفغانستان، وكانت الخسائر كارثية للغاية. الأيام اليمنية المقبلة سوف تجيب عن الكثير من هذه التساؤلات التي طرحناها والتي قد نطرحها لاحقا، خاصة التطورات اليومية المقبلة من جبهة الساحـل الـغربي في الـحديدة. في المقابل تتوارد أنباء تفيد أن الأطراف المتصارعة سوف توقع على اتفاق ينهي الحرب في الحديدة ويؤدي لوقف إطلاق النار والذهاب نحو جلسة مفاوضات قريبة وتسليم الميناء. صحافي من اليمن يقيم في نيويورك الحديدة تحرير وانتصار… أم معضلة إنسانية جديدة؟ محمد رشاد عبيد |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق