مؤتمر «فتح»: الفكرة والدولة Posted: 29 Nov 2016 02:25 PM PST بدأت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أمس مؤتمرها السابع في مدينة رام الله، وهو الاجتماع الذي تقدّم فيه هذه الحركة، التي لعبت دوراً مركزياً في مسار الشعب الفلسطيني منذ تأسيسها عام 1965، برنامجها السياسي ورؤيتها الحاليّة والمستقبلية للتعامل مع التحدّيات الكبرى للقضية الفلسطينية، وعلى رأسها طبعاً التعامل مع إسرائيل، إضافة لإعادة ترتيب البيت الداخلي وانتخاب قيادات جديدة تقود المرحلة القادمة، والتعامل مع قضايا تهدد وحدتها الداخلية، وكذلك خطتها لجسر الفجوة السياسية القائمة بين الضفة الغربية وغزّة التي تديرها حركة «حماس». يمكن القول إن التحدّي الأول الذي تواجهه الحركة يتعلّق بالمسار السياسي الذي ستتخذه وخصوصاً ما تعلّق منه بالاستعصاء الفلسطيني الراهن فيما يخص التسوية السياسية ومجابهة الاستيطان والتحجيم وأشكال العنصرية والقمع الإسرائيلية العديدة، وصولاً إلى إعلان الدولة الفلسطينية المعترف بها أممياً. التحدّيات الأخرى هي من طبيعة داخلية، وتتمثل بالجدل القائم حول علاقة الحركة بمنظمة التحرير الفلسطينية، من جهة، وبالسلطة الفلسطينية، من جهة أخرى، ويدخل في جملة هذه التحدّيات المثيرة للجدل ما تتعرّض له الحركة من ضغوط تعكس توازنات إقليمية وعالمية وفي صلبها طبعاً، قضية دحلان وأنصاره داخلها والتي سمتهم الحركة بـ«المتجنحين». لقد واجه المؤتمر بعض الاحتجاجات ذات العلاقة بهذه الإشكالية الفتحاوية بعد طعن نوّاب وأعضاء من الحركة في شرعيّة المؤتمر السابع واتهام القائمين عليه بمخالفة نظامه الداخلي بعد منعهم من حضوره، وقد طال هذا المنع كوادر على خلفية علاقتهم بالقياديّ محمد دحلان، الذي فصل من اللجنة المركزية لحركة فتح عام 2011 وفشلت مبادرات داخلية وعربية في إعادته للحركة، والواضح أن المؤتمر قد حسم أمر هذه الإشكالية باتجاه إقصاء هذه الشريحة مهما كلّف الأمر، ومقاومة الضغوط ورفض التدخل الخارجي بالشؤون الداخلية للحركة، والتمسك باستقلالية القرار الفلسطيني. وإذا كان الأمر استتبّ للمؤتمرين وقيادتهم في هذا الشأن، فإن التحدّي الذي تمثّله حركة حماس، يبقى ماثلاً ولا يمكن حله إلا من خلال تبني مبدأ الشراكة في العمل، سواء في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية، أو ضمن تواجدها الشعبي الفلسطيني، فحماس تبقى الطرف الرئيسي الذي ينافس «فتح» والذي يتحكم بالسلطة في قطاع غزة، كما يقدّم نفسه باعتباره خصماً أيديولوجياً، يواجه براغماتية «فتح» السياسية وعلمانيتها، بإسلامية «حماس» و«تصلّبها» السياسي، فيما يخصّ قضايا التسوية وأساليب الصراع مع إسرائيل. وبغض النظر عن طرق استجابة الحركة والحاضرين للمؤتمر لكل هذه الأسئلة المعقدة فلعلّ أكبر التحدّيات التي تواجهها «فتح» هو تحدّي الهويّة التي شكّلتها باعتبارها حركة تحرر وطني وحركة شعبيّة تضمّ تيّارات سياسية متنوّعة تواجه أحد أشرس أشكال الاحتلال والاستيطان، وتجمع في داخلها جذوة المقاومة العربية وهو ما جعلها محط استهداف ليس من إسرائيل ومشروعها فحسب، بل كذلك من بعض الأنظمة العربية، التي حاول بعضها السيطرة على قرارها أو محاربتها واستئصالها، أو تحويلها من حالة ثورية عامة إلى فصيل كبير مكلّف بتشغيل مؤسسات وإدارات. يعكس المؤتمر السابع للحركة المسار المتعرّج لهويّة «فتح» ويعلن عمليّاً عن وصولها إلى محطّة فاصلة جعلتها، وخصوصاً بعد استقرار قياداتها ضمن أطر السلطة الفلسطينية وكوابح أوسلو والاتفاقات المرعيّة دولياً، في طور الحزب الحاكم المنهمك بإدارة الآليات الهرمية للإدارة الفلسطينية من دون أن يستطيع نسيان جذوره كحركة ثورية ألهبت مشاعر الملايين ودفعت عشرات آلاف المتطوّعين الفلسطينيين والعرب للتطوّع في صفوفها، مما جعلها أيقونة للنضال الثوري في كل العالم، فكان فيها أو تحت أجنحتها الياباني والأرمني والكردي والألماني والأمريكي والفرنسي وحتى اليهودي المعادي لإسرائيل. هذه لحظة للعمل، ولكنّها أيضاً لحظة للاستذكار، وهو ما يدفعنا، بدورنا، لاستذكار جملة شاعرنا الكبير محمود درويش: ما أكبر الفكرة ما أصغر الدولة! مؤتمر «فتح»: الفكرة والدولة رأي القدس |
جهاد الظلّ Posted: 29 Nov 2016 02:25 PM PST هناك ظلاميات متعددة متأتية من كل الجهات. ظلامية الحركات الإسلاموية المتطرفة التي اختزلت حضارة بكاملها، في سلسلة من الممارسات الطقوسية افترضتها أساسية. أدمت المجتمعات الإسلامية قبل أن تتحول إلى إرهاب عابر للقارات. وظلامية العنصرية التي لا تقل خطرا عن الأولى لأنها اختزالية وشديدة الخطورة، إذ تضع المجموعات البشرية المختلفة في خانة إقصائية واحدة، فتصبح، وفق هذه النظرة، مذنبة فقط لأنها تنتنمي إلى دين معين، أو قومية محددة، أو حتى إلى لغة غير لغتها. وظلامية الهويات الصافية التي لم تترك الشيء الكثير للنازية المقيتة. ولم يكن هناك من حلّ إلاّ مواجهتها بقوة بالاجتهاد العلمي والحضاري، لهذا لم ينج العلماء من هذه الماكنة العمياء، فبدأ جهاد الظلّ والترحل الذي جعل من العقل والإنسان ضالتهما الأساسية والارتقاء بهما. وبدأت المحن مما اضطر الكثير منهم إلى التخفي أو الترحل من مكان لمكان حماية لما تبقى من عقل. هكذا وقع لابن رشد الذي نفذ بأعجوبة بعد أن أحرقت كتبه ومخطوطاته. وهكذا أيضا اضطر ابن خلدون إلى دفع الثمن غاليا بالهرب والتنقل بين الأمصار. ولم يسلم من هذه المحن، من جعل من الإسلام ديانة للعشق والعاشقين، صاحب طوق الحمامة، ابن حزم الأندلسي. في كل الأحوال، لم تمنعهم قوى الظلام من رسم صورة أخرى للإسلام، غير تلك التي أرادها قتلة العقل. ويندرج اجتهاد الباحث الجزائري مالك شبل ضمن هذا التقليد الثقافي الإنساني الكبير: الاجتهاد في الظل لتجاوز محن الحاضر. لم يكن عمله سهلا داخل هذه المنظومة من الأفكار المتنافرة، والصراعات المعلنة وغير المعلنة، في ظل الضغائن والتقتيل الذاتي، في حرب غير مسبوقة: العربي ضد العربي، والمسلم ضد المسلم. فقد اشتغل مالك شبل على هذه السلسلة من الحقائق المركبة والقاسية، وغاص فيها بحثا عن نموذج آخر للإسلام، أكثر حيوية ودينامية وارتباطا بالعصر. للأسف لم يمهله الموت الوقت الكافي للانتهاء من مشروعه العلمي والحضاري والنضالي أيضا، في ظل حرب ضروس تميزها التطرفات المتأتية من كل الجهات. ظل مالك شبل مصغيا لكل التحولات الدولية والصراعات الثقافية التي ضيّقت من مفاهيم الهوية وتعبيراتها، إلى أن حصرتها في أحادية إثنية، دينية، أو لغوية مدمرة للكيانات أكثر منها مساعدة على التفتح في الحياة، في ظل أوضاع شديدة التعقيد تحكمها التطرفات المدمرة، شرقا وغربا. في خضمّ هذه الحاجات الثقافية الإنسانية، كبر الجهد الفكري والتأملي لمالك شبل، الذي لم يترك شيئا إلا وأخضعه للتحليل. في سنوات قليلة، أصبح واحدا من أهم المنظرين لإسلام الأنوار، والمدافعين عنه. إسلام المحبة والتسامح، والحياة والتعدد الثقافي، في عالم يسيطر عليه الاختزال والنماذج الجاهزة التي تميل نحو خطابات التخويف السهلة، التي وجدت ضالتها في العربي الإرهابي الذي لا يعرف إلا التوحش والدم والقتل، وكأن القرون من المحن التي عاشها المسلم مقاوما الظلمة من أجل إخراج الإنسانية من خوفها وتأمينها، لم تنجب إلا المسوخ التي أدمت البشرية بتطرفها وجهلها وعنصريتها المقيتة، إذ جعلت من إبادة من يخالفها شعارها الدائم. جربت، في البداية، آلتها القاتلة في العالم الإسلامي، في المساجد والأسواق والشوارع، حيث ارتباك الأمن، والقوانين وضعف الدولة، قبل أن تمدد جرائم هذه المسوخ إلى كل بقاع العالم، لتتحول إلى إرهاب عابر للقارات. تناول مالك شبل الظاهرة ليس من بابها السياسي الاختزالي، الذي لا ينتج إلا الصور المكررة والجاهزة، ولكن من بابها المعرفي والثقافي لاستقصاء قسمات إسلام آخر دفن تحت العنف الذي استملته وسائل الإعلام واستعملته كما شاءت. إسلام حيوي وديناميكي، حكم الدولة والنهضة الإسلامية في بدء انفتاحها الكبير، وحمى الأقليات والمظلومين، مرتبطا بالمنجز العالمي والإنساني، بالخصوص في القرن العاشر الميلادي حيث وصلت العقلانية الإسلامية إلى أرقى صورها الفكرية والتأملية. يرفض مالك شبل الصور الإرهابية التي ألصقت بالإسلام أعتمادا على الإرهاب الذي لا يمكن رؤيته خارج الرهانات السياسية التي بدأت تأتي ثمارها، منها وضع الحركات الأوروبية المتطرفة في مدارات السلطة والحكم. لا يمكن رؤية الإسلام بشكل مجتزأ كما يقول الباحث، وهو الذي أمد البشرية بكل المعارف والمكاسب التي جعلتها اليوم في المصاف العليا من الرقي والتطور. الإرهاب صناعة سياسوية أخرجت الإسلام عن مداراته الطبيعية التي جاء من أجلها. هناك إسلام لا يمكنه أن يقهر، ذاك الذي سار جنبا إلى جنب مع التطور والتحديث، والعدالة ورفع المظالم، وحق المرأة في التعلم، والاحترام، والحلم، والحياة الكريمة. عادت جهود مالك شبل العلمية إلى الجذور الأساسية التي جعلت من الإسلام مساحة حية للعمل والعقل والتسامح. ترك لقرائه، قبل وفاته، سلسلة من الدراسات العلمية الحفرية في تاريخ الحقبة الإسلامية في لحظات تنورها وإبداعها. منها بحثه الكبير: العبودية في أرض الإسلام، الذي أظهر فيه صورة الإسلام التحرري، كيف جاء بفعل لم يسبق به، فمنح للمستعبَد فرصة أن يتمتع بالحرية والحق في الحياة كما الجميع. تتبدى حالة بلال، مؤذن الرسول الأساسي والمسلمين، كنموذج لما يمكن أن تصل إليه حالة التحرير. كما أنه توجه نحو الذين لا يعرفون عن الإسلام شيئا، ويريدون أن يتعرفوا على حضارة غيرت وجه البشرية، فكتب كتابا ديداكتيكيا تعليميا، سهل التناول سماه: الإسلام لغير العارفين. وضع فيه جوهر دين جاء ليصلح الخلل البشري في الحكم والتعامل مع الآخر. ترجم القرآن إلى اللغة الفرنسية، بوصفه النص المرجعي المهم، المشبع بالقيم الإنسانية، ترجمة اعتمدت مسارين، انفتاح النص والتأويل الذي وسع من الرؤى التي وفرها النص القرآني والخبرة الحياتية في مدينة الإسلام. استقبلت الترجمة بشكل جيد، وطبعت مرات عديدة ومنها طبعة الجيب الشعبية ليصبح النص في متناول ملايين القراء العرب وغير العرب. لم يقدم مالك شبل ترجمة القرآن منفصلة عن سياقات التاريخ الذي حدد التصرفات وتحكم في القوانين وفي معاني الآيات والسور. هذه الحواشي شديدة الأهمية بالنسبة لكل من يريد أن يتعرف على الإسلام من خلال مرجعياته الجوهرية. ربما كان كتابه: بيان من أجل إسلام الأنوار، واحدا من أهم منجزاته الفكرية. فقد جسد فيه رؤيته الفكرية للإسلام في عالم غربي مرتبط بالجاذبية ونقيضها بالنسبة للإسلام. كيف يمكن للإسلام أن يستوعب القيم الإنسانية الموجودة فيه، ويشيعها. لأن القيم الإنسانية التي تمس جوهر الإنسان لا يمكنها أن تتناقض مع ما يصبو الإسلام إلى تحقيقه. على المسلمين أن يعيدوا الاجتهاد إلى مسالكه الطبيعية ويتفاعلوا مع تحولات عصر يسير بسرعة. إسلام الأنوار يمر عبر قناتين، قناة المنجز الحضاري، وقناة الارتباط عضويا بالحاضر والمنجز الثقافي والعلمي والاجتماعي الانساني. من هذا الجدل شاع مصطلح إسلام الإنوار المضاد لإسلام الظلام الذي تبنى الإرهاب والتقتيل. الرحلة ما تزال طويلة، ما في الأفق لا يبشر بأي خير. وستتعاقب على المحن أجيال أخرى، مقبلة. جهاد الظلّ واسيني الأعرج |
معتز الدمرداش وسقوط النائب المصري… وسما المصري التي تعيش من تضاريسها Posted: 29 Nov 2016 02:24 PM PST منذ بدأت في متابعة ورصد الفضائيات قبل سنوات، وأنا مستمتع بنوافذ لم أعرف عنها من قبل، فالإعلامي المحترم أحيانا يساوي قناة بكامل طواقمها وقد يحمل القناة على أكتاف سمعته وحرفيته. معتز الدمرداش، إعلامي مصري محترف، ورجل يمتهن الحوار على الهواء، وقادر على أن يجذبك إلى فقرة يقدمها في أي من برامجه.. حتى لو كانت عن أثر الباذنجان المقلي على الأمطار الحمضية في جنوب الأمازون.. فهو يشدك بتهذيب وتشويق لا إسفاف فيه. لكن، الإسفاف، ويا للمفارقة، أصبح عنوان الواقع المعاش بكل تفاصيله في مصر، لتتفوق العبثية والمساخر في الواقع على كل فانتازيا الدراما وتوفيق عكاشة، وحملة المباخر في الإعلام. قناة «المحور» ليست من مفضلاتي لأسباب لا علاقة لها بتصنيفات النفاق الإعلامي، فالمحطة فعليا كافية خيرها وشرها بهذا المجال، لكن برنامج 90 دقيقة لمعتز الدمرداش، قادر على أن يحمل القناة إلى ضفاف المتابعة. طبعا، تابعت بشغف قصة النائب المصري البرلماني التشريعي المنتخب عبر صناديق انتخاب وأصوات المقهورين البائسين راشد أبوالعينين، من صعيد مصر، والتي بدأت حين قرر الدمرداش في دقائقه التسعين أن يفتح ملف محسوبيات النواب الذين توسطوا لأبنائهم بقبولهم في كلية الشرطة كمرشحي ضباط، وكانت بداية الحكاية الكوميدية، التي تصلح نموذجا لأدب العبث السياسي العربي، أن برنامج الدمرداش، اتصل هاتفيا بالنائب راشد أبوالعينين، ليسأله عن قبول ابنه، ليجيب الصوت على الهاتف بثقة أن «ابنه» مؤهل للقبول، ويكمل بالإجابة بفلسفة حول الموضوع، ومداخلات الدمرداش تخاطبه باسمه على أنه النائب في مجلس الشعب المصري راشد أبوالعينين. صحافي متابع ونبيه من أسيوط، التقط المكالمة والصوت، فاتصل بالبرنامج من فوره، ليبلغ زميله الدمرداش أن المتحدث ليس النائب نفسه، بل شقيقه السيد إبراهيم أبو العينين! ملامح الدهشة التي ظهرت خلال لحظات على وجه الدمرداش، لا يمكن تقييمها بكل لحظات الدهشة، التي حاول مخرجو هوليوود تقطيرها من كل وجوه نجوم التمثيل، لأن معتز كان صادقا جدا بدهشته، التي انتقلت عدواها لكل متابع معه، بمن فيهم نحن المشاهدين. في تلك اللحظة التاريخية من عبث الواقع ومسخرة الوقائع، وأمام تساؤلات الدمرداش على الهواء التقط النائب راشد أبوالعينين الهاتف من يد شقيقه إبراهيم على ما يبدو، وأمام دهشتنا جميعا، والتساؤلات الدمرداشية، حلف النائب أغلظ الأيمان على الهواء أنه المتحدث منذ البداية، رغم استنكار مقدم الحلقة لكل هذا العبث، الذي أنهاه بعد حوار اكتشف «بيزنطيته» مع النائب الكاذب، الذي سيمثل الشعب! كنت مدركا أن اليوم التالي لن يمر على خير، وكمتابع مهني، أدركت أنه لن يمر الموضوع، وكان ما توقعت وكانت حلقة الدمرداش في اليوم التالي وفي فقرة كاملة ومشوقة استضاف بها في الأستديو النائب البهلواني راشد أبوالعينين نفسه بكل شحمه ولحمه تحت جلابيته الشعبية، التي ارتأى النائب الصعيدي الظهور بها كطريقة سهلة للوصول إلى قلوب متابعيه المحليين. ما حدث في تلك الفقرة يفوق الوصف في حوار يحاول فيه إعلامي أن يضبط فيه إيقاعا محترما مع نائب لم يحترم نفسه ولا ناخبيه ولا مشاهديه ويصر على أن يتمادى في العبث والكذب والتدليس، ليقع في مطبات أعمق كلما حاول الإفلات من كذبته الأولى، لننتهي أمام نموذج للإرادة الشعبية في مصر، ممثلا بشخص هذا الرجل، وإعلام يكاد يفقد عقله أمام واقع سياسي مصري عبثي يشبه «العصفورية» بكل تفاصيلها. كان الله في عون معتز الدمرداش والإعلام المصري. «الفلوس ما بتيجيش بالمشي البطال» لكن فضائية مثل «القاهرة والناس»… والقاهرة التي نعرفها تاريخيا براء منها، كما أن ناس مصر «الجدعان» منها براء. ومن تلك الفضائية، برنامج كائنات فضائية اسمه «نفسنة»، استضاف في حلقته الأخيرة الراقصة الفاضلة سما المصري، في حوار لا رأس له ولا قدم، تحدثت فيه – الله يسلمها- عن حياتها بتفاصيل السيرة الذاتية، التي بلا شك ستكون نبراسا لأجيال وأجيال قادمة في القاهرة وضواحيها من عالم عربي يتابع باهتمام كل ذلك الحوار. آراؤها في الحياة، والفن والفلسفة والتاريخ كانت جواهر متناثرة في الاستوديو، وعلى الهواء… وما على المشاهد إلإ السعي لالتقاط عيون الحكمة مثل «الفلوس ما بتيجيش بالمشي البطال» أو «لا يهمني من الراجل إلا جيبه» أو استنكارها لأمها التي طردتها من البيت، لكن أهم ما جادت به قريحتها، حين قالت جملتها الشهيرة التي تحتاج إلى تأمل عميق: أنا عايشة بتضاريسي. نعم أيها السيدات والسادة… الإنسان – مثل سما المصري- يعيش بتضاريسه. وهذه – لعمري- عبارة عميقة بعمق كل التضاريس المذكورة أعلاه، أو عمق تضاريس وجع القلب من واقعنا المهترىء حد اعتبار سما المصري ضيفة على برنامج حواري. الإحتجاج فوق «الأنتين» كم هو معبر ذلك الاحتجاج الذي لجأ اليه مواطنان مغربيان للتعبير عن غضبهما من مصادرة أرضهما، حينما صعدا إلى عمود استقبال المحطات التلفزيونية «الأنتين» اللاقط السلكي لمحطات التلفزيون الأرضي منذ عشرة أيام وما زالا معتصمين كي يستجاب لتظلمهما. هذا الأسلوب الغريب في الاعتصام يكشف إلى أي مدى يؤثر الإعلام في حياتنا هذه الأيام، فالشابان أوصلا رسالتيهما إلى المغرب كله ومعه وسائل الإعلام العالمية من هذه الخطوة الرمزية، التي تحمل كل معاني الجأر بالشكوى بطريقة حضارية. لم يذهبا للاحتجاج أمام التلفزيون، كي لا تقبض عليهما الشرطة، كما هي العادة في بلادنا، بل فعلا الأمر في بيتيهما وأمام الملأ، وهما لم يسيطران على مبنى الإذاعة والتلفزيون كما جرت العادة في الإنقلابات في العالم الثالث. لكنها بالتأكيد هي وسيلة عبقرية قد يكون لها صدى كبير وتقليد في مقبل الأيام. إعلامي أردني يقيم في بروكسل معتز الدمرداش وسقوط النائب المصري… وسما المصري التي تعيش من تضاريسها مالك العثامنة |
خلافات حول «المهدي المنتظر» بين السنة والشيعة… و«المصري اليوم» تطالب بمنع الأذان بعد أن منعته إسرائيل Posted: 29 Nov 2016 02:24 PM PST القاهرة ـ «القدس العربي» ـ: تقريبا توحدت الصحف القومية والخاصة المصرية في نشر تحقيقات ومقالات عن الجيش المصري وقدراته وفرقه ردا على ما نشرته قناة «الجزيرة» عن التجنيد في الجيش، رغم أن أحدا في مصر لم يعرف ماذا قالت ولا حتى الأغلبية شاهدتها أو تحدث أحد للآخر عن البرنامج. كما كثر عدد المطالبين بقطع العلاقات معها، رغم معرفتهم أن النظام لا يمكن أن يفعلها. ولوحظ أن الصحف نشرت خبرا بأن قطر طلبت من الذين يقيمون فيها من الأجانب كافة بدون تصاريح التقدم بطلبات، بينما عائلات المصريين العاملين هناك لا يهتمون إلا بهم وهم لا يشكون من شيء. بينما اهتم كثيرون برفض اللجنة التشريعية في مجلس النواب رفع الحصانة البرلمانية عن عضو المجلس ورئيس نادي الزمالك مرتضى منصور وطلب النائب العام بذلك، وكان رئيس محكمة النقض وهي أعلى سلطة قضائية المستشار مصطفى جمال الدين قد أحال البلاغ، الذي تقدم به عضو المجلس الدكتور عمرو الشوبكي ضد مرتضى، وقال فيه إنه هاجم في أكثر من برنامج تلفزيوني حكم النقض بصحة عضويته وعدم صحة عضوية أبنه مرتضى. واهتم كثيرون أيضا بخبر تقدم الرئيس السيسي ومجلس النواب والحكومة بطعن أمام المحكمة الإدارية العليا في مجلس الدولة ضد قرار محكمة القضاء الإداري بأن جزيرتي «تيران وصنافير» مصريتان، بينما يطالب الرئيس ومجلس النواب والحكومة بملكية السعودية لها، وهذا الخبر رغم أنه تكرر من قبل مرات عدة فإنه أثار أهتمام الكثيرين الذين يأملون في عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، وكثير من رجال الأعمال ومن أنصار نظام الرئيس الأسبق مبارك اهتموا بخبر التصالح مع وزير الصناعة الأسبق ورجل الأعمال رشيد محمد رشيد ودفعه مبلغ خمسمئة مليون جنيه بعد موافقة اللجنة المشكلة من النائب العام المستشار نبيل طارق على التسوية، وكان رشيد، رغم أنه مساند للمجموعة، التي كانت تحارب رجل الأعمال وأمين تنظيم الحزب الوطني ورجل جمال مبارك أحمد عز، وهي المجموعة التي تزعمها في حكومة أحمد نظيف وزير الدفاع السابق المشير محمد حسين طنطاوي ووزير الطيران المدني الفريق أحمد شفيق ورئيس ديوان رئيس الجمهورية زكريا عزمي ورئيس مجلس الشورى والأمين العام للحزب صديقنا العزيز صفوت الشريف ووزير الدولة للإنتاج الحربي السيد مشعل، وكان رشيد يصرح علنا بأنه يعمل لكسر احتكار أحمد عز لإنتاج الحديد بتشجيع رجال الأعمال لإنتاج البيليت وإقامة الحكومة مشروعات أخرى. واهتم رجال الأعمال بنفي مجلس الوزراء ما نشر عن أن وزيرة الاستثمار سحر نصر صرحت لجريدة «وول ستريت» بأن الدولة ستبيع المرافق العامة، وأكد مجلس الوزراء أن الوزيرة لم تصرح بذلك وأنه لا بيع أو تنازل عن ملكية الدولة لهذه المرافق، والنفي يعبر عن الحقيقة التي تقول إن دور الدولة في ملكية الاقتصاد وكذلك الجيش تتزايد عمليا، في الوقت نفسه الذي تفتح فيه المجال واسعا أمام الاستثمار المحلي والعربي والأجنبي، كما أكدت الحكومة أنها ستوفر كل الأدوية الناقصة في السوق والسلع وتواصل دعم الفئات غير القادرة. بينما زميلنا وصديقنا والرسام الموهوب جمعة فرحات أكد لنا أمس في «الأهرام» أنه كان يسير في أحد الشوارع فشاهد اثنين من الموظفين أحدهما يخرج يدا من جيب بنطلونه الشمال للشماتة والثاني يفعل مثله ويخرجها من الجيب الأيمن. وهناك من اهتموا بقرار الحكومة إلغاء الجمارك على الدواجن المستوردة المجمدة حتى آخر شهر مايو/آيار من العام المقبل لخفض أسعارها. أما جماهير كرة القدم فقد واصل أنصار كل ناد متابعة أخبار فريقه كما استمرت المقالات عن صديقنا الفقيه الدستوري الراحل الدكتور يحيى الجمل. ومن يهتمون بالعمل الأهلي ومنظمات حقوق الإنسان اهتموا بما سينتهي إليه مجلس الدولة من مراجعة مشروع القانون المرسل من مجلس النواب إليه لمراجعته، رغم اعتراض الحكومة عليه، ولوحظ أيضا تراجع الاهتمام بقضية أبناء النوبة بعد أن استجابت الدولة لمطالبهم، كما تراجع الاهتمام بقضية الفتنة الطائفية في قرية نغاميش في محافظة سوهاج، واستمرار حبس عدد من الذين هاجموا الأقباط وتأكيد المحافظ مرة أخرى أن القانون سيتم تطبيقه على الجميع دون أي استثناء وهو ما سنعرفه إذا تمت احالتهم إلى المحاكمة فعلا، وعلى العموم واصل المصريون عدم الاهتمام بالسياسة وإنما كل فئة تبحث عن مصالحها وما يخصها ولا يوجد من هو على استعداد للدخول في صدام مع النظام حتى رغم ارتفاع الأسعار والمشاكل التي تواجه الجميع وهو ما يؤكده الهدوء الذي تشهده الجامعات خاصة جامعة الأزهر وهي أماكن لتجمعات شبابية ضخمة. وإلى ما عندنا: «الوطن»: ظهور المهدي المنتظر.. والخلاف على «ميزو» ونبدأ بالإسلاميين والمعركة التي اشتعلت وازداد لهيبها بإعلان الشيخ خفيف الظل عبد الله نصر الشهير بميزو بأنه المهدي المنتظر للشيعة والسنة معا، واستضافة بعض القنوات التلفزيونية له وهو ما أثار غضب زميلنا والشاعر الكبير في «الأهرام» فاروق جويدة، وطالب بمنع ظهور أي شيخ يرتدي الزي الأزهري دون موافقة الأزهر وإلقاء الشرطة القبض على من يخالف ذلك. وهو ما دعا الكاتب والطبيب والأستاذ في كلية الطب في جامعة المنصورة خالد منتصر أن يرد عليه قائلا يوم الاثنين في عموده اليومي في جريدة «الوطن»، الذي يكتبه تحت عنوان «خارج النص»: «انتفض شاعرنا الكبير فاروق جويدة حزناً على امتهان الزي الأزهري، وطالب الأزهر والشرطة بإلقاء القبض على «الأدعياء الذين يتحدثون في شؤون الدين بغير علم أو ثقافة أو فهم ويسيئون للإسلام ويضللون المسلمين». وبلغت الانتفاضة الفاروقية الجويدية أقصى مداها حين طالب الشرطة باقتحام الاستوديوهات في مدينة الإنتاج الإعلامى والقبض على كل من هو غير أزهري يتحدث في الدين. والحمد لله أنه لم يطالب بسحله أمام الاستوديو وتعليق رأسه على بوابة مدينة الإنتاج الإعلامى حتى يكون عبرة لكل من يتجرأ على الكلام في الدين خارج التوكيل، الذي هو بالطبع مع الأزهر فقط، شاملاً الصيانة وقطع الغيار وضريبة القيمة المضافة. اطمئن شاعرنا الكبير أن علماء الأزهر ومنهم أعضاء في هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية قد اتهموا د. سعد هلالي الأزهري، الذي كان رئيساً لقسم الفقه المقارن بأنه قد تخطى حدود الإلحاد والكفر، وقال ما لم يقل به مستشرق أو نصراني، بل إن أحدهم قد طالب بتقديم هلالي إلى النائب العام. هل وصلتك تلك القصة يا أستاذ فاروق؟ أم أن كتابة مقدمة دستور الإخوان قد استهلكت طاقة سيادتكم فلم تستطع المتابعة؟ من الذي سيكون معه «ترمومتر» درجة حرارة الإيمان؟ هل تتذكر سيادتك عمر عبدالرحمن، الذي كان يرتدي الزي الأزهري والحاصل على الدكتوراه ومنظّر وفيلسوف الجهاد والتكفير والمحرض الأعظم على قتل الأقباط واستحلال سرقة أموالهم؟ غضبت فقط من الشيخ عبدالله نصر، الذي لم يقتل ولم يحرض ولم يشكل تنظيماً عسكرياً. لم يغضبك حرق بيوت الأقباط منذ أيام في سوهاج بواسطة تحريض سلفيين ومن على منابر يرتدي من يخطبون عليها الزي الأزهري، مرت عليك تلك الحوادث والكوارث وغيرها بكل لهيبها ودمائها وانتفضت حضرتك فقط من أجل الزي الأزهري. وبهذه المناسبة أذكر أنني وزميلي وأخي محمد بركات كنا أول من قابلنا الشيخ عمر عبد الرحمن بعد الإفراج عــــنه في منزله في مدينة الجمالية في محافظة الدقهلـــية ورتب المقابلة صديقــــنا المحامي والسياسي وعضو مجلس الشعب الأسبق عن حزب العمل المرحوم أحمد مجاهد وتناولنا الغداء في منزله وصلى بنا العصر والمغرب وكان صوته عذبا وتم الإفراج عنه بعـــــد أن أنكــــر أنه أصدر فتوى اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات وعلى أساس أنه كان هناك رأي بأن الأعمى لا طاعة له وهو كان ضريرا ثم سافر إلى أمريكا حيث قبض عليه وسجن هناك، وقد نشرت حديثي معه في جريدة «الوطن» الكويتية، بينما نشره بركات في مجلة «الدعوة» السعودية». «آخر ساعة»: ميزو يتهم منتقديه بأنهم عملاء لإيران ونبقى في موضوعنا الرئيسي وهو الشيخ محمد عبد الله الشهير بالشيخ ميزو، والذي ظهر في مظاهرات ميدان التحرير أثناء «ثورة يناير» سنة 2011 حيث خصصت مجلة «آخر ساعة» التي تصدر كل ثلاثاء عن مؤسسة «أخبار اليوم» تحقيقات عدة عن «المهدي المنتظر» في التاريخ وبعض من ادعوا أنهم المهدي المنتظر، ومنها حديث أجراه زميلنا عبد الصبور بدر مع الشيخ محمد، وأبرز ما قاله هو: «منهجي في قضايا تجديد التراث هو إفاقة الناس عن طريق الصدمة، وهي حيلة شرعية، فعندما ذهب نبي الله إبراهيم عليه السلام وحطم أصنام القوم جاء القوم ليسألوا من حطمهم قال اسألوا كبيرهم إن كانوا ينطقون. فسيدنا إبراهيم عليه السلام في تلك الحالة يستخدم أسلوب الصدمة أو الحيلة، وكذلك فعـــل نبي الله يوسـف عليه السلام حين أراد أن يبقي أخاه معه ووضع المكيال في رحل أخيه حتى يتهموه بالسرقة فيظل بجانبه. لقد استخدمت الحيلة لصدم النــــاس في عقائد مكذوبة، فأنا لا أستطيع أن أنكر قواعد الإســــلام، لست مؤسسة أخشى الجماهير وإنما أنا مجرد فرد تفــــتق ذهنه عن أن يقول إنه المهدي المنتظر ليناقش الناس الفكرة فالناس حاليا مشغولون بفكرة آخر الزمان وهي مسيطرة على عقولهم، بينما يريد منا الله سبحانه وتعالى أن نعمل حتى لو كانت آخر لحظة في الزمان «إذا قامت القيامة وبيد أحدكم فسيلة فليغرسها» فلا يجب أن ننتظر المخلص. فكرة المهدي المنتظر موجودة في البوذية والزرادشتية والمجوسية وتسربت إلى الإسلام حين دخل المجوس الإسلام وتشيعوا فقالوا إن المهدي المنتظر هو الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري الذي دخل سنة 230 هجرية السرداب مما يعني أن هناك 500 مليون مسلم هم الشيعة ينتظرون رجلا دخل السرداب منذ قرون عديدة ولم يخرج ثم تسربت الفكرة إلى التراث السني عبر أحاديث ليست في البخاري أو مسلم أدعيت أنني المهدي، لأن الأحاديث تقول إن المهدي أسمه محمد بن عبد الله، وهو ما يوافق أسمي وأنه من أل البيت ومعي الدليل على أن نسبي يمتد إلى أل البيت، فماذا أنتم فاعلون فهل ترفضونني كمهدي أم ترفضون الفكرة ذاتها؟ مستعد للذهاب للقضاء وسأترافع بنفسي في ساحات المحاكم لأخوض معركتي الفكرية وأتهم كل من قدم ضدي بلاغا أنه متواطئ مع إيران لتنفيذ مخطط ظهور المهدي الإيراني، فالمهدي عند الشيعة سيأتي والأرض خربة بينما يرى الله سبحانه وتعالى أنها ستظل عامرة وستقوم القيامة والأرض في كامل زينتها». «عقيدتي» تتهم الإعلام بجعل «ميزو» نجما ومن «آخر ساعة» إلى جريدة «عقيدتي» الدينية التي تصدر كل ثلاثاء عن مؤسة «دار التحرير»، والتي نشرت تحقيق عن محمد بن عبد الله الأول لزميلتنا الجميلة سحر عادل، وقال فيه الدكتور حامد أبو طالب عضو مجمع البحوث الإسلامية وعميد كلية الشريعة في جامعة الأزهر: «لا علاج لهذه المشكلة إلا من خلال القضاء، فمصر دولة راقية يحكمها القانون، ومن ثم فعل هذا الشخص الذي ازدرى الدين الإسلامي وأقلق المسلمين جميعا على مستوى العالم بهذه الفرية، ثم ظهر في برنامج العاشرة مساء وادعى أنه يريد ايقاظ المسلمين بهذه الأكذوبة، فهذا شخص يهزأ بالإسلام والمسلمين وبعقيدتهم ويستخف بعقولهم ولا جزاء لذلك إلا التطبيق لذلك فإنني أناشد النائب العام والمسؤولين تفعيل البلاغات، التي تقدم بها الكثير من المصريين في هذا الشخص، الذي أزدرى الدين الإسلامي وأزعج المسلمين. الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق في الأزهر الشريف قال إن الإعلام هو المسؤول على كل إفساد أو إصلاح يحدث في البلد، لأنه هو الذي يبرز ميزو وأمثاله ولو أنه وأدهم في التراب ولم يحتف بهم، مثلما يحدث الآن لم يكن أحد ليعلم عنهم شيئا إذن على الإعلام أن يتصدى لمثل هؤلاء السواقط الذين يعملون بمبدأ خالف تعرف، ولو اتقى الإعلام الله في نفسه وفي مصر وشعب مصر فإنه لا يقوم بنشر فتاوى أو تصريحات لهم حتى يموتوا في مهدهم، وإن تراءت لهم فتوى فليقوموا بعرضها على دار الافتاء أو مجمع البحوث الإسلامية فإن كانت مطابقة للشرع فلا مانع من نشرها، أما إن كانت بلا أساس شرعي فيحظر نشرها. الدكتور إمام رمضان، أستاذ العقيدة والفلسفة في كلية أصول الدين جامعة الأزهر، أكد أن ما يحدث على الساحة هو عملية انقسامات حادة في المجتمع هدفها شغل الناس بتوافه الأمور واشغالهم عن واقعهم. هناك نوع آخر من الفرق الهدامة تسمى الفرق العنكبوتية نسبة إلى العنكبوت فهي تنسج خيوطها بهدوء ودون صوت ولما تكتمل وتقع الفريسة فيها تسمم وتهدم أتباع هذه الفرق من المسلمين أو المسيحيين في شهادة الميلاد فقط، لكنهم حقيقة لا علاقة لهم بالإسلام ولا بالنصرانية ومن أمثلتهم إسلام بحيري فاطمة ناعوت نوال السعداوي». المهدي المنتظر عند الشيعة يختلف عنه عند السنة كما نشرت «عقيدتي» تحقيقا آخر لزميلنا طارق عبد الله جاء فيه: «الدكتو عبد المنعم فؤاد أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر يوضح حقيقة المهدي المنتظر في الإسلام قائلا المهدي المنتظر وردت فيه عدة أحاديث نبوية والمهدي في هذه الاحاديث إذا تم النظر فيها يخالف تماما أوصاف المهدي عند الشيعة فالمهدي عند أهل السنة أن يكون من قريش وأن يكون أسمه مطابقا لإسم النبي صلى الله عليه وسلم وأسم أبيه وأن يبايع ويكون في آخر الزمان وأن تكون المبايعة له بين الركن والمقام في مكة ويصلي خلفه المسيح عليه السلام متبعا في ذلك شريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وينزل في زمانه المسيح الدجال ويقتله بخلاف هذا الذين يدعون هذه الأيام تلك الأوصاف بأنهم المهدي، فهؤلاء عبارة عن ثلة من المرتزقة أو ثلة من المخبولين عقليا وما أكثرهم في هذا الزمان، وسيظل هؤلاء لهم أمثال عبر الزمان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها فكل زمن تجد أمثال ناقصي العقول من هؤلاء الذين يدعون المهدية. وعن مهدي الشيعة يقول د. عبد المنعم فؤاد: الشيعة ليس لديهم مهدي واحد فكل فرقة لها مهدي، فمهدي الاسماعيلية يختلف عن مهدي الجعفرية ومهدي الجعفرية يختلف عن مهدي الخطابية وهو يختلف عن مهدي المغايرية، فالشيعة فرق متعددة ولا توجد أوصاف لمهدي تطابق أوصاف مهدي آخر، فعن أي مهدي تسألاني إذا سألتني عن مهدي «الإثني عشرية» وهم الجعفرية فهو يختلف تماما عن مهدي أهل السنة فأهل السنة لا يعرفون تماما هذا المهدي الشيعي. إذا المهدي الشيعي بأوصافه مختف الآن في سرداب معين في مدينة بابل في العراق الآن يسرجون له فرسا معينا وينتظرون له أن يخرج ويقولون إنه هو محمد بن العسكري، الذي دخل سرداب في عام 552 من الهجرة مختفيا من الظلم، الذي سيقع عليه في الدولة العباسية. وما زال حتى الآن طفلا «سوبر مان» لا يؤثر فيه الدهر والزمان وما زال عمره 5 أو 6 سنوات حتى الآن وهذا من الغرائب، ثم يدعون كل يوم أن الله يعجل فرجه وهم يأخذون الخبز باسمه من كل الشيعة ويسمونه «خبز الإمام»، والسؤال لو خرج هذا الإمام المختفي عند الشيعة، هل مراجع الشيعة يستفيدون من الأموال أم سيأخذها الإمام؟ الإجابة بالتأكيد أنه سيأخذها الإمام، إذا هم لا يريدون تعجيل فرجه وإن كان موجودا في الحقيقة، ولكن هذه عبارة عن خرافات نقلت عن الأديان الوثنية وغيرها فمهدي الشيعة مهدي غريب الأطوار. أوصاف مهدي الشيعة يقولون إنه يملأ الأرض عدلا ويرفع الظلم بينما عندما تقرأ في كتبهم تجد من الأوصاف أنه إذا خرج يقتل أهل السنة، وهذا كلام مسجل في كتاب «الكافي» وهو يعد من أقوى كتبهم، حيث يعد بمثابة كتاب «البخاري» عند أهل السنة، وأن يهدم البيت الحرام ثم يعيد تجديده مرة أخرى، ومن أوصافه أنه إذا خرج يدعو بشريعة أل داود وليس بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أوصافه أن الله يرجع عائشة فيقتلها أكثر من مرة، وهذا ما يسمى بعقيدة الرجعة عندهم فهم يؤمنون برجعة عائشة ورجعة الأئمة ورجعة أبي بكر وعثمان لكي يقتلوا مرة أخرى، وكل من ظل «أل البيت»، حسب معتقدهم سيقتله المهدي الذي سيخرج من السرداب إذا فهذا المهدي دموي بناء على معتقدهم هذا ولذلك فإن أهل السنة يرفضون هذا المعتقد رفضا تاما ، خاصة وأنه أشبه بأساطير «ألف ليلة وليلة»، هذه نماذج من الفوارق بين أهل السنة وأهل الشيعة». ونكتفي بهذا القدر لنلتفت إلى قضايا أخرى. «الأهرام» تطالب بحزب للدولة للتعامل مع مشكلة النوبة وإلى مشكلة أبناء النوبة، حيث لا يزال الاهتمام بها موجودا، ولكنه تضاءل كثيرا وأبرز من تناولها أمس من زاوية جديدة كان زميلنا في «الأهرام» عمرو عبد السميع، الذي طالب في عموده اليومي «حالة حوار» بإنشاء حزب للدولة ليستوعب مثل هذه المشاكل وقال: «الآن بعد أن انفض اعتصام الأهالي على طريق أبو سمبل الدولي وبعد مجهود مقدر بذله نواب البرلمان ورئيس الوزراء ومستشاره وقادة المنطقة الجنوبية من القوات المسلحة المصرية، والآن بعد دخول المفاوضات إلى مرحلة جديدة مع الأهالي لتنفيذ المادة 236 من الدستور، دعونا نسأل سؤالا بديهيا هو: كيف قام الأهالي بعمل منظم على هذا النحو وحشدوا الباصات وأطلقوا عنوانا لحملتهم (قافلة العودة) دون تحرك من جانب الدولة، التي لم تدر إلا بعد حدوث آخر تجليات الأزمة المتمثلة في منع القافلة واعتصام الناس على طريق أبو سمبل الدولي؟ كيف تركنا المشكلة تكبر وتتعقد إلى هذا الحد؟ ما هي قرون الاستشعار السياسية التي أحست مثل ذلك الموضوع؟ موضوع النوبة معقد وحساس وسبقت إثارته في عدد من المناسبات، ولكن أين الجهاز السياسي الذي يتعامل مع النتائج وليس المقدمات إنني ـ للمرة الأربعين ـ أطالب بوجود حزب للدولة ولا أفهم الحجج التي سيقت لتبرير تمنع الدولة عن وجود ذلك الحزب هذا ـ بالضبط ـ هو نوع المهام التي نحتاج فيها إلى حزب دولة طالما أن الأحزاب الأخرى فاشلة أو ليس لديها حد أدنى من الالتزام الوطني ووجود حزب للدولة يتعامل مع مثل تلك المشاكل من جذورها أصبح ضرورة». «الوطن»: الغلاء وشح المواد يدفعان الى تعطيل الحياة وإلى المشاكل التي تواجه الناس أو قطاعات معينة منهم ويعانون بسببها الأمرين وتتوقف أعمالهم أو كما قال يوم الاثنين مستشار جريدة «الوطن» وأستاذ الإعلام في جامعة القاهرة الدكتور محمود خليل في عموده اليومي «وطنطن»: «شُح في الدولار أدى إلى ارتفاع سعره في السوق السوداء ثم تعويمه ورغم ذلك ما زال السعر محلقاً إلى ذات الأرقام التي طار إليها عندما اشتعل سعره في «السوداء» حتى بعد أن حلت البنوك «البيضاء» محلها شَح السكر فارتفع سعره فقررت الحكومة زيادة سعره في التموين ثم توالت التصريحات عن شحنات السكر، التي في الطريق وبشرنا مسؤولون حكوميون بوصول أطنان السكر وأن الأزمة في طريقها إلى الحل، ورغم ذلك سجلت تقارير صحافية أن آخر سعر للسكر في السوق السوداء 15 جنيهاً الأزمة تكررت في الدواء، حيث اختفت العديد من الأدوية الحيوية بالنسبة للمرضى ولن أنسى أن أذكر لك أن مسؤولين حكوميين صرحوا بأن الأزمة في طريقها إلى الحل، وأنهم يسروا الطريق أمام استيراد الأصناف التي شحت من الأسواق. الآن حان موعد الكتب المقررة على طلاب المدارس خلال «التيرم الثاني» من العام الدراسي الحالي في منتصف الشهر الحالي اعتذرت 20 مطبعة تعاقدت معها وزارة التعليم عن عدم طباعة كتب الفصل الدراسي الثاني؛ بسبب ارتفاع سعر الدولار مما أحدث فارقاً بالأسعار عن وقت تعاقد الوزارة مع المطابع وصل إلى 50 ٪ ومع نهاية الشهر وصل عدد المطابع التي اعتذرت للوزارة إلى 30 مطبعة، الأمر الذي يعني أننا دخلنا مرحلة شح الكتب المدرسية هذه الأزمة بدأت منذ شهور عدة وتعددت التنبيهات من جانب أصحاب المطابع لمسؤولى حكومة «إسماعيل» بالأزمة الآتية في الطريق بسبب ارتفاع سعر الدولار، لكن الحكومة لم تتعامل مع الأمر بما يقتضيه من جدية مثلما تعاملت مع موضوع «شح الدواء» وبعض السلع الأساسية وخلافه، معنى ذلك أن دائرة التهديد تتسع من الغذاء إلى الصحة إلى التعليم بشكل يجعلنا نوشك أن ندخل في دائرة يمكن وصفها بدائرة «تعطيل الحياة». «الجمهورية»: لا يوجد عقل جمعي عربي يمكن التعويل عليه وثاني المشاكل والانتقادات ستكون من نصيب زميلنا خفيف الظل محمد أبو كريشة مدير تحرير جريدة «الجمهورية» السابق، والذي يكتب مقالا كل ثلاثاء في جريدة «المساء»، التي تصدر عن مؤسسة «دار التحرير»، التي تصدر «الجمهورية» و«عقيدتي». أبو كريشة قال: «ليس صحيا أبد أن الإعلام والفن يقودان أو يصنعان الرأي العام، بل ليس صحيا أبدا أن في مصر وكل الدول العربية رأيا عاما أو فكرا عاما هناك انطباع عام وهو عام وبطن عام وفرج عام لكن لا يوجد عقل جمعي عربي يمكن التعويل عليه او قياس اتجاهاته وهذا الهوي والهوس العام أو الانفعال العام هو الذي يقود ويوجه الإعلام والفن بمنطق الجمهور عايز كده وبمنطق المثل الشعبي المصري الشهير طول عمرك يا ردة وأنت كدة والردة هو الرديء والإعلاميون ليسوا قادة رأي كما توهمنا منذ درسنا الإعلام وبنينا صروح الأحلام في الجامعة فالإعلاميون طبقا للاحصاءات الموثقة دوليا هم أقل فئات الشعب قراءة بل إن الكاتب ليس قارئا على الإطلاق وهناك عشرات الكتاب لا يطيقون حتى إعادة قراءة مقالاتهم بعد نشرها وهناك عشرات الكتاب لا يكتبون مقالاتهم بأنفسهم وإنما يضعون توقيعهم على ما كتبه لهم الأخرون، تماما كما يحدث الآن في ما سمي بكاتب السيناريو حيث يستعين السيناريست الشهير بكاتب سيناريو ناشئ يكتب له سيناريو العمل ويضع النجم الشهير توقيعه عليه ويحصل الناشئ على الفتات ويمني نفسه بشهرة في المستقبل قد لا تأتي أبدا». «الأخبار»: سما المصري عايشة على تضاريس وربنا يحميها من عوامل التعرية ومن أبو كريشة إلى زميلنا في «الأخبار» عصام السباعي، الذي قال أمس في بابه «صورة» في الصفحة السادسة عشرة عن إسلام بحيري وسما المصري: «سعدت بقرار العفو عن إسلام بحيري ولعل كثيرين لم يفهموا الرسالة التي كانت من راء العفو عنه، فالمقصود منها كما وصلتني أن مواجهة فكر مهما كان لأتمكن بغير الفكر والحوار وهو أمر يجب أن ينتبه الجميع اليه ولا أنسى ذلك النقاش الثري الذي دار بين البحيري والشيخ أسامة الأزهري المستشار الديني للرئيس قبل سجنه فقد كان كاشفا لكل ما شاهده وهو أمر أتمنى أن يراعيه الجميع، وخاصة البحيري فيبتعد عن البرامج التي يكون هو متحدثها الوحيد وأن يحاول توصيل أفكاره من خلال الحوار مع شخصيات من نوعية شيوخنا علي جمعة والأزهري وسعد الهلالي وأرجو ألا يفاجئنا باستضافة الشيخ سيد القمني أو باستضافته هو نفسه في منظمة «ادهوك». كما قال عصام عن سما المصري: «الراقصة سما المصري قالت في أحد برامج التوك شو أنا عايشة على تضاريسي وربنا يحميها من عوامل التعرية». «المصري اليوم»: يجب منع الأذان بالميكروفونات ولو انتقلنا إلى «المصري اليوم» سنجد صاحبها ورجل الأعمال صلاح دياب يرد على زميلنا عبد الناصر سلامة، الذي يكتب مقالا يوميا تحت عنوان «سلامات»، ثم إلى الحوار الذي أجرته الجريدة معه حول ما كتبه يوم الاثنين ردا على دياب، وقال إنه سعيد بعودة هذه الحوارات والمناظرات إلى العصر الذهبي وكان عبد الناصر سلامة قد هاجم ما كتبه دياب سوء استخدام ميكروفونات المساجد وقضايا أخري. وأضاف: «ردك الصارخ لا أرى له مبررا لأن جوهر نقاشنا جوهر المسألة التي طرحتها هو الميكروفونات وأكرر الميكروفونات فلم يعترض أحد على الأذان لم يطالب أحد بمنعه ولا يجرؤ على فعل ذلك، كما قلت لا مصري مسلم ولا قبطي، لكن المشكلة تظل في الميكروفونات في استخدامها السيئ فهل هذا الرأي يستدعي منك هذه المظاهرة؟! أختلف معه حين يعترض على بيع شركات المرافق العامة، لأن هذه الشركات في أغلب دول العالم هي شركات مساهمة بما يضمن كفاءة إدارتها وجودة خدمتها وشفافية محاسبتها، أيضاً لا مانع أن يكون لهذه الشركات دعم مباشر من الدولة تخفيفا على المواطنين وأختلف معه حين يعترض على السماح لأصحاب المال من غير المتخصصين بتملك وسائل الإعلام لأنه إذا كان من أنصار الحريات فإن حرية التملك إحدى هذه الحريات، ثم غير المتخصص إذا أدار وسيلة إعلام سيخسر لا شك وسيفشل إن لم يستعن بالمتخصصين هنا هو يعترض على معظم الاستثمارات الخاصة في الإعلام، بالرغم من أن وسائل الإعلام في الغالبية العظمى من دول العالم مملوكة لرجال أعمال هم من يملكون المبادرة ويتحملون المخاطر. نجيب ساويرس أطلق قنوات «أون» تحمل خسائر تقدر بـ8 ملايين دولار في العام حين وجد الأمر غير قابل لمزيد من الاحتمال باعها لعل مالكها الجديد يملك وصفة سحرية لتحويل خسائرها إلى مكاسب، أختلف معه حين يعترض من باب الاعتراض على التطبيع مع إسرائيل أرى أن المعيار هو المصلحة الوطنية وكل ما يفيد مصلحة البلد حتى لو كان تطبيعاً يستحق ترحيباً، أما الرفض لمجرد الرفض فله تسمية أخرى غير «اليسار» هو فقط يحب يسار عبدالناصر وتيتو حسناً أخبرنا عما انتهت إليه تجربة الرجلين الأول ــ رغم كل المحبة، رغم أننا وقعنا في غرام الرجل 18 عاما احتفلنا بإهدار الأرض الزراعية بمنظومة إصلاح الأرض البور استبدلناها بمديــــرية التحـــــرير التي لم ينقذها أخيرا غير القطاع الخاص قمنا باجتثاث جذور كل مستثمري مصر استبدلناهم جميعا بالقطاع العام الذي هو سر خراب الوطن عدنا نتسول المستثمرين مرة أخرى من كل فج عميق لذلك عشنا معه فرحة طويلة عشنا الوهم كاملا لم نفِق إلا على احتلال ثلث مصر ضياعه تحت الاحتلال الإسرائيلي انتهت التجربة والغناء إلى مأساة كبرى نحصد نتائجها حتى الآن». وقف الأذان بالميكرفون تم في عهد السادات ولم تلتزم به المساجد وفي حقيقة الأمر فأنا لا أجد مبررا لأن يثير دياب مسألة الأذان في مصر بعد أن ألغته إسرائيل والحقيقة أيضا أن منع أذان الفجر كان قرارا تم اتخاذه في أيام حكم الرئيس الراحل أنور السادات واتخذه وكيل وزارة الأوقاف المرحوم الشيخ عبد الله النجار بعد حملة شديدة من المواطنين الذي اشتكوا أن مساجد مجاورة لمساكنهم تزعجهم بإذاعة أذان الفجر من الميكروفونات وهناك مرضى نائمون وطلاب يذاكرون دروسهم وقبل الأذان تفتح ميكرفوناتها على إذاعة القرآن الكريم، وصدر القرار بان يكون الأذان داخل المسجد هذا إذا كان يعرف أو يذكر ذلك، ومع ذلك لم تلتزم المساجد بذلك القرار، أما أن يثيره مع قرار إسرائيل فهذا مصدر العجب وهو ما يتفق مع أنه من الذين يمارون والعياذ بالله التطبيع مع إسرائيل ويدعوا إليه علنا وهو ما وضح في قوله «أختلفت معه حين يعترض على التطبيع مع إسرائيل» يا ألطاف الله إلى هذا الحد وصل به الأمر. خلافات حول «المهدي المنتظر» بين السنة والشيعة… و«المصري اليوم» تطالب بمنع الأذان بعد أن منعته إسرائيل حسنين كروم |
مع تراجع رواية مسؤولية نظام الأسد… من نفذ الغارة الجوية على الجيش التركي في «الباب»؟ Posted: 29 Nov 2016 02:24 PM PST إسطنبول ـ «القدس العربي»: الخميس الماضي، أعلنت رئاسة أركان الجيش التركي مقتل ثلاثة جنود أتراك وإصابة 10 آخرين في غارة جوية نُفذت ضد وحدات الجيش العاملة ضمن عملية «درع الفرات» قرب مدينة الباب شمال سوريا، قبل أن تعلن عن وفاة جندي رابع متأثراً بإصاباته الخطيرة. البيان الرسمي للجيش التركي، الذي صدر عقب الحادثة مباشرة، لم يوجه اتهاما قطعيا لأي من أطراف الصراع الفاعلة في شمالي سوريا، لكنه لفت إلى أنه «يشتبه» في أن يكون نظام الأسد هو المسؤول عن قصف جوي أودى بحياة الجنود الأتراك في تمام الساعة الثالثة والنصف فجر الخميس. هذا «الاشتباه» الذي لم يؤكده الجيش التركي أو كبار القادة السياسيين الأتراك وعلى الرغم من أنه ساد خلال الأيام الأولى للحادثة، بدأ يضعف أو يتلاشى تدريجياً في ظل ظهور معطيات جديدة ربما تؤشر إلى وقوف أطراف أخرى خلف الغارة وسط سيل من التكهنات التي أطلقتها وسائل الإعلام التركية. وتؤكد جميع المعطيات أن الجهات الرسمية التركية ليس لديها أي دليل حتى الآن حول الجهة التي نفذت الغارة على قواتها في سوريا، وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء بن علي يلدريم هدد بالرد بقوة على الحادثة، إلا أنه لم يشر إلى جهة معينة من خلال القول إن «مثل هذه الهجمات أيّا كان مصدرها لن تضعف أبدا من إصرارنا على مكافحة الإرهاب، هذه الهجمات ستجد لها ردا مناسبا». واعتاد الجيش التركي على الرد بشكل مباشر وخلال دقائق على أي هجمات تستهدف قواته من سوريا، وأطلقت المدفعية التركية قذاقفها أكثر مرة على مواقع للنظام السوري عقب سقوط قذائف من مناطقه نحو الأراضي التركية، وذلك «وفق قواعد الاشتباك» كما تقول البيانات الرسمية. لكن التطور الأبرز، جاء الاثنين، على لسان نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، الذي قال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكّد شخصيًا أن استهداف القوات التركية لم يكن بواسطة مقاتلات روسية، لافتاً إلى أن «تركيا تملك معلومات حول جميع الأنشطة المتعلقة بحركة الطيران في المنطقة، وستوجه الرد المناسب بعد تأكيد المعلومات». العامل الزمني وتصادف الحادثة تماماً في اليوم نفسه الذي يصادف الذكرى الأولى لإسقاط مقاتلات حربية تركية قاذفة روسية على الحدود مع روسيا، وحصولها بعد ساعات من جولة قام بها رئيس أركان الجيش التركي في سوريا عززت نظرية مسؤولية روسيا أو النظام بتوجيه روسي عن الحادثة. وهي نظرية لم تصمد طويلاً في الأوساط التركية. فعقب الحادثة أجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان اتصالين هاتفيين، قدم بالأول تعازيه لأردوغان بمقتل الجنود وبحثا تفاصيل الحادثة، وأكدا في الاتصال الثاني على ضرورة استمرار التعاون والتنسيق في المجالات العسكرية والأمنية خاصة حول الملف السوري. موقع «روسيا اليوم» نقل عن صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية قولها إن «بوتين خلال الاتصالين الهاتفيين تمكن من إقناع أردوغان بعدم وجود علاقة لموسكو أو لدمشق بالغارات الجوية في منطقة الباب، ولا يستبعد أن تكون هذه الهجمات محاولة من جانب قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ولها علاقة بالذكرى السنوية لإسقاط الطائرات التركية قاذفة القنابل الروسية «سوخوي ـ 24» في الأجواء السورية». وقالت الصحيفة: «بعد اعتذار أردوغان عن هذه الحادثة، لم يعد لروسيا حاجة إلى عمل انتقامي. كما أنه ليس من مصلحة دمشق مفاقمة الوضع». كما اعتبرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية أن «الأنباء عن إغارة الطائرات السورية على المواقع التركية ذاعت بالذات يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني، أي في الذكرى السنوية الأولى لإسقاط قاذفة القنابل الروسية «سوخوي–24» لهذا فإنهم لا يستبعدون أن تكون هذه الحادثة استفزازا مقصودا، هدفه جر روسيا وتركيا إلى صراع جديد، ولا سيما أن إغارة الطيران السوري على مواقع القوات التركية ليس منطقيا، لأنها على الرغم من وجودها داخل الحدود السورية، فإنها تتجنب المواجهات مع قوات الحكومة السورية، وتقصر عملياتها على محاربة تنظيم «الدولة ـ داعش» والكرد». هذه النظرية وجدت الكثير من الصدى لها في تركيا، حيث عبر العديد من الكتاب والمغردين عن اعتقادهم بأن الغارة ربما كانت «مؤامرة أمريكية» تهدف إلى «توريط» تركيا في مواجهة جديدة مع روسيا، معتبرين أن تصادف الغارة مع ذكرى حادثة إسقاط الطائرة الروسية ليس دليلا ضد موسكو بقدر ما يؤشر إلى احتمال وجود «مؤامرة أمريكية غربية» ضد تركيا. وفي زيارة تحمل طابعا أمنيا، التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ورئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان بالرئيس الإيراني ومسؤولين آخرين، السبت، أي بعد يومين من الحادثة، في الوقت الذي كانت فيه وسائل إعلام تركية تًلمح إلى إمكانية وجود دعم إيراني في حال ثبوت تنفيذ الغارة من قبل طائرات تابعة لنظام الأسد. وبالتزامن مع هذه التطورات، من المقرر أن يعقد اردوغان، غدا الأربعاء، اجتماعاً لمجلس الأمن القومي التركي بحضور كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين والاستخباراتيين، لبحث آخر التطورات الداخلية والخارجية وخاصة تفاصيل عملية «درع الفرات» الجارية في شمال سوريا، حيث سيقوم رئيس هيئة الأركان التركية خلوصي أكار بتزويد الحضور بمعلومات تفصيلية عن سير العمليات العسكرية. مع تراجع رواية مسؤولية نظام الأسد… من نفذ الغارة الجوية على الجيش التركي في «الباب»؟ إسماعيل جمال |
أبو الغيط يدافع عن السيسي وبشار الأسد ويؤكد حق الأخير في خوض انتخابات رئاسية Posted: 29 Nov 2016 02:23 PM PST القاهرة ـ «القدس العربي»: اثارت تصريحات السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدولة العربية، في حواره مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامجه «على مسؤوليتي»، عبر فضائية «صدى البلد»، الكثير من الجدل، ودافع في تصريحاته عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه معبراً عن حق الأخير في خوض أي انتخابات رئاسية. وكشف في حواره، عما اعتبره «حالة من العتب بين السعودية ومصر، و»كميناً» نصبه الاتحاد الأفريقي للدول العربية في غينيا الاستوائية، وفق وصفه. وفي ما يتعلق بالملف السوري، أكد أبو الغيط أنه لا مانع من دخول الرئيس السوري، بشار الأسد، الانتخابات؛ إذا كان الشعب يوافق على انتخابه، مشدداً على أن هذا ممكن لكن بعد وقف إطلاق النار، وحال سمحت الفصائل المعارضة بذلك؛ لأنها قد تعترض على ذلك، حسبما قال. ووفق قوله: «لا يوجد مانع إذا اختار الشعب السوري بشار الأسد رئيساً في الانتخابات المقبلة» أن يستمر في السلطة. وأشار إلى أنه من شروط الحل في سوريا حكومة توافقية من النظام والمعارضة لفترة معينة، وأن المشكلة مستمرة لبعض الوقت، وأن المنطقة الآمنة في سوريا لا يمكن أن تحدث، وأن روسيا لن تقبل بفرض حظر الطيران لأنها تسيطر على سماء سوريا. وأضاف أن من يعتقد أن الصراع في سوريا وليبيا يمكن أن يحسم عسكرياً فهو واهم؛ مستطردا بأن الأزمة الليبية أيضا لن تحسم عسكرياً، ولكن سياسياً. وشدَّد أبو الغيط على أنه لا بد من وقف القتال في سوريا، ولكن لديه مخاوف من أن هذا القرار قد يساعد المسلحين على السيطرة على قرى في سوريا. وأضاف أن الجامعة لا تجري أية اتصالات مع رئيس النظام السوري، مؤكداً أن الموقف العربي من الملف السوري هو «إدانة أداء الحكم». وعن ما حدث في «القمة العربية – الأفريقية» بغينيا في الأسبوع الماضي من حضور جبهة «البوليساريو» القمة برغم انسحاب تسع دول عربية، احتجاجا على تمثيلها، أنحى أبو الغيط باللائمة على الاتحاد الأفريقي، متهماً إياه بأنه لم يلتزم بتعهداته للجامعة. ودافع عن عدم انسحاب مصر من القمة، التي بلغت ذراها بمشاركة السيسي فيها، قائلاً إن بقاء مصر في القمة العربية أمر جيد للحفاظ على العلاقات العربية-الأفريقية، ودرء التوترات التي حدثت وقتها في انسحاب عدد من الدول العربية، وفق وصفه. وتابع: «أؤيد انسحاب الدول العربية من القمة، ولكن يجب الحفاظ على العلاقات العربية الأفريقية، وعدم ترك الساحة الأفريقية لإسرائيل»، مضيفاً أن الاتحاد الأفريقي لم يتخذ موقفا عادلا تجاه التزاماته مع الجامعة العربية. وعن الفتور في العلاقة بين مصر والسعودية، قال أبو الغيط إن هناك حالة من العتب بين المملكة العربية السعودية ومصر مشيراً إلى أنه لا يعرف أسباب هذا العتب بين البلدين، ولكنه على يقين من أنه سينتهي قريباً، على حد قوله. وقال: «قد تكون هناك اختلافات رؤى ومواقف، ولكنها بالتأكيد ستنزوي». وتابع بأن الملك سلمان بن عبد العزيز دائما ما يتحدث كأنه مصري، مضيفاً أنه قد تكون هناك تدخلات (للوساطة بين البلدين) من أطراف لها مصلحة ومودة مع الطرفين، أو أن يتحرك الطرفان بعضهما تجاه بعض. وأشار إلى أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وعبد الله بن زايد، يلعبان دورا كبيرا في محاولة «لم الشمل المصري-السعودي»، حسب تعبيره. وعن «تنظيم الدولة»، أكد أبو الغيط أن «داعش» ظاهرة في طريقها إلى الزوال، كقوة عسكرية على الأرض، ولكن كفلسفة وجماعات إرهاب فهي منتشرة في المدن وفي خلايا صغيرة ممكن أن تبقى معنا لسنوات عديدة، ولكن أرى أنها ستنتهي قريبا، حسبما قال. وقال إن «داعش» حصل على الأموال من خلال بيع بترول المناطق التي سيطر عليها إلى تجار في تركيا، مشيراً إلى أن السلاح أصبح منتشراً في هذه المنطقة مثل انتشار المياه في نهر الفرات، على حد وصفه. وزعم أن الخلافة الإسلامية ليست حلاً للمشكلات التى تواجهها المنطقة. وأضاف أن نشأة «داعش» تعود للقرار الأمريكي بحل الجيش العراقي. وأخيرا، عن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه «يمثل لغزا بالنسبة للكثيرين خاصة سياساته المقبلة، وذلك لعدم امتلاكه تجارب سياسية سابقة، وسيتوقف الأمر على المجموعات التي سيستخدمها في الإدارة». وأضاف أن «ترامب عدَّل من نغمته ضد العرب والمسلمين بمجرد إعلان فوزه بالانتخابات الأمريكية، ولكن في الوقت نفسه ترامب خرج من مدينة نيويورك، التي تخضع لهيمنة اليهود بشكل كبير». وأردف: «ترامب سيقود حرباً ضروساً ضد الإرهاب، وسوف يكون حازماً جداً ضد داعش، وسوف يتبنى الكثير من وجهات النظر الروسية، وسيدعم مصر في معركتها ضد الإرهاب سواء في مصر أم على الحدود مع (إسرائيل) وفلسطين»، وفق قوله. أبو الغيط يدافع عن السيسي وبشار الأسد ويؤكد حق الأخير في خوض انتخابات رئاسية منار عبد الفتاح |
أردوغان يتراجع عن تصريحات سابقة اعتبر فيها الأقصى «مكان مقدس للأديان الثلاثة» Posted: 29 Nov 2016 02:23 PM PST اسطنبول ـ »القدس العربي»: تراجع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، عن تصريحات سابقة أدلى بها للقناة الإسرائيلية قبل أيام واعتبر فيها أن المسجد الأقصى هون مكان مقدس للأديان الثلاث، في تصريح أثار موجة من الغضب بين أوساط الفلسطينيين والعرب بشكل عام. وفي أول لقاء له مع الصحافة العبرية الأسبوع الماضي قال أردوغان إن مدينة القدس هي مكان مقدس للأديان الثلاث وإن المسجد الأقصى مكان عبادة مقدس للأديان الثلاثة. لكن الرئيس التركي عدل عن هذه التصريحات، وقال في خطاب له أمام المؤتمر السنوي الأول لرابطة «برلمانيون لأجل القدس»، المنعقد في مدينة إسطنبول: «تحوي مدينة القدس أماكن عبادة للأديان الثلاثة أما الحرم القدسي الشريف الذي يضم المسجد الاقصى وما تحته وقبة الصخرة فهو مكان عبادة حصري للمسلمين». وأضاف: «نتطلع إلى اتخاذ الخطوات الفورية اللازمة لإعادة الأراضي التاريخية التي يملكها الفلسطينيون، فضلًا عن رفع الضغوط الممارسة ضدهم. ولن نقف صامتين حيال الممارسات والانتهاكات التي تقيد عبادة المسلمين وتضر بقداسة المسجد الأقصى». واعتبر أردوغان أن «الدفاع عن المسجد الأقصى الذي يعد أولى القبلتين، ليس مهمة الأطفال الفلسطينيين العزّل الذين لا يملكون سوى الحجارة سلاحًا، إنما تبني القضية الفلسطينية وحماية القدس، هي قضية ومهمّة كافة المسلمين»، مؤكداً على أن «الطريق الوحيد للسلام الدائم في الشرق الأوسط، هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أساس حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، ولتحقيق ذلك لا بد أن يزيد المجتمع الدولي دعمه لفلسطين». وكانت تصريحاته السابقة أثارت غضب شريحة واسعة من الفلسطينيين والعرب الذي اعتبروها «تحولاً خطيراً في السياسة التركية اتجاه القضية الفلسطينية»، لا سيما وأنها جائت بعد أيام من تبادل السفراء بين أنقرة وتل أبيب تطبيقاً لاتفاق إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين. وعقب تراجع أردوغان عن تصريحاته اعتبر مغردون عرب أن التصريح السابق كان عبارة عن «زلة لسان» وأن أردوغان ذكر اسم «المسجد الأقصى» بدلاً من «مدينة القدس» لوصف أنها «مقدسة للأديان الثلاثة». وفي موضوع آخر، قال الرئيس التركي إن لدى تركيا «بدائل كثيرة»، في معرض تعليقه على قرار البرلمان الأوروبي تجميد مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي. جاء ذلك في كلمة له خلال قمة البوسفور السابعة بتنظيم من «منتدى التعاون الدولي» وبرعاية من الرئاسية التركية تحت عنوان « مستقبل عالمي: اقتصاد ذكي يركز على الإنسان»، في مدينة اسطنبول أمس الثلاثاء. وأعرب أردوغان عن أسفه لاستفزاز الاتحاد الأوروبي تركيا بهذا الشكل (في إشارة لقرار البرلمان الأوروبي تجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد)، مستدركاً أن تركيا – مع ذلك – لم تطوِ صفحة الاتحاد الأوروبي. وأضاف « إلا أن الصورة التي أمامنا، لا تسمح لنا أن نفكر بتطلعات إيجابية حيال هذه المسألة، ولكن ليعرف الجميع بأن لدى تركيا دائماً بدائل كثيرة، ويمكننا أن نواصل المسير مع أحد تلك البدائل، التي نستمر بمشاوراتنا معها». وذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن اعتداءات الكراهية في أوروبا ستتواصل بشكل متزايد بتأثير من الدعم السياسي الذي يزداد قوة هناك. وأوضح أردوغان أن 416 اعتداء تعرض له المسلمون والمساجد في ألمانيا فقط منذ 2001، الذي بدأت فيه موجة العداء للأجانب والإسلام بالتصاعد، وقال « 46 من تلك الاعتداءات وقعت خلال الأشهر التسعة من العام الحالي، وكان مواطنونا الأتراك الضحية الأكبر لتلك الاعتداء». وأشار إلى أن المجتمع الغربي يرى اللاجئين كتهديد لمستوى رفاههم الموجود، في وقت تستقبل تركيا أكثر من 3 ملايين، ولا تراهم كذلك، وأضاف « المجتمع الغربي يعتبر 100 شخص أو 200 أو 300 خطرًا عليه، حيث بدأت سياسات العداء ضد المهاجرين والأجانب، تأسر حكومات تلك البلدان». وحول القمة أعرب أردوغان عن أمله في أن تواصل قمة البوسفور التي تعد وسيلة للتعاون ما بين بلدان المنطقة، والقطاع الخاص، انعقادها في السنوات المقبلة. وشارك في القمة، رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، والرئيس الألباني «بوجار نيشاني»، إضافة إلى نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك، ووزير التنمية لطفي ألوان. تجدر الإشارة إلى أن جرائم الكراهية الناجمة عن التمييز والتعصب ضد المسلمين في أوروبا، خلال 2015، وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، بحيث بلغت نحو ستة آلاف و811 جريمة في عدد من الدول الأوروبية، حسب تقرير صادر عن «مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان» التابع لـ«منظمة الأمن والتعاون في أوروبا». وتشهد العلاقات التركية الأوروبية توترًا حادا، منذ تصويت البرلمان الأوربي، لصالح مشروع قرار غير ملزم، يوصي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، الخميس الماضي. أردوغان يتراجع عن تصريحات سابقة اعتبر فيها الأقصى «مكان مقدس للأديان الثلاثة» إسماعيل جمال |
السفارة الإماراتية في السويد تتراجع عن دعوة سفيرة فلسطين لحضور حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني Posted: 29 Nov 2016 02:22 PM PST ستوكهولم ـ «القدس العربي»: أعربت مصادر فلسطينية في العاصمة السويدية استكهولم عن اسـتغرابها لإقدام سفارة دولة الإمارات الـعربية المتحدة في السويد على سحب دعوة كانت وجهتها لسفيرة دولة فلسطين في ستوكهولم، هالة حسني فريز، لحضور حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني لدولة الإمارات المقرر يوم غد الخميس . وكانت مصادر موثوقة في العاصمة السويدية قالت إن السفارة الإماراتية في ستوكهولم بعثت رسالة بالبريد الإلكتروني إلى السفارة الفلــسطينية تقول فيها إنها أجلت الاحتفال بالعيد الوطني لدولة الإمارات إلى أجل غير مسمى، وتعتذر السفارة الإماراتية عن دعوة سابقة وجهت للسفارة الفلسطـينية لحضور الاحتفــال. ولكن المصادر، التي رفضت كشف هويتها، قالت إنه تـبين أن الاحتـفال ما زال قائما ولم يجر تبـليغ أي طرف آخر ممن تلقوا دعوة لحضوره بموضوع التأجيل، غير السفارة الفلسطـــينية. مما اعتبر سحبا للدعوة التي وجهت للسفيرة واعتذارا بطريقة دبلوماسية عن عدم رغبة الإمارات بحضور السفارة الفلســطينية للاحتفال. السفارة الإماراتية في السويد تتراجع عن دعوة سفيرة فلسطين لحضور حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني |
الكنيست يصوت اليوم على قانون منع الأذان بعد إصرار اليمين على طرحه Posted: 29 Nov 2016 02:22 PM PST رام الله – «القدس العربي» : يصوت الكنيست الإسرائيلي، في القراءة التمهيدية، اليوم الأربعاء، على قانون المؤذن، الذي تسنى طرحه للتصويت بعد قيام وزير الصحة، يعقوب ليتسمان بسحب استئنافه على مشروع القانون، عقب استثناء الكنس اليهودية من منع استخدام مكبرات الصوت ليلة السبت. وسيسري القانون بين الساعات 23:00 ليلا و7:00 صباحاً من أجل منع ازعاج المواطنين كما يصفه الإسرائيليون. وقد بادر الى هذا القانون، موطي يوغيف، من «البيت اليهودي»، وروبرت اليطوف من «يسرائيل بيتينو». ويأتي التصويت، عقب إعلان الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، عن معارضته مشروع القانون. والتقى ريفلين، أمس، مسؤولين من اليهود والمسلمين في محاولة لـ»تجاوز الخلافات حول مسألة المؤذنين» وفقا للرئاسة. وقال: «اعتقد أن مثل هذا الاجتماع يمكن أن يكون له تأثير على الرأي العام، وسيكون مؤسفاً تمرير قانون من شأنه أن يؤثر على مسألة حرية العبادة لمجموعة معينة». وفي السياق ذاته، بين مسؤول في مقر الرئاسة، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه لوكالة «فرانس برس»، أن «ريفلين لا يرى لزوما للمشروع وان القوانين الحالية تكفي». بدورها، قالت المتحدثة نعومي توليدانو كاندل أن «الرئيس يعتقد ان التشريع الحالي لمنع الضوضاء والحوار بين مختلف الطوائف الدينية في إسرائيل قادر على حل المشاكل». في غضون ذلك، قدم المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، ابيحاي مندلبليت إلى الحكومة وجهة نظره بشأن بؤرة عمونة الاستيطانية. ونقل عن مكتب المستشار، أن وجهة نظره تجيز نقل بؤرة عمونة الى ثلاث قسائم تعتبر «أملاك غائبين» لمدة ثمانية أشهر فقط. ويشار إلى أن هذه القسائم ليست متجاورة، وفي حال تقرر نقل البؤرة إليها ستكون هناك حاجة إلى شق طرق بينها. وحسب البيان «إذا تم تمرير مشروع قانون تشريع البؤر الاستيطانية المسمى (قانون التنظيم) في الكنيست فإن اقتراح مندلبليت هذا سيسقط عن الجدول وسيتم إخلاء القسائم على الفور». وكانت الإدارة المدنية التابعة للاحتلال، قد نشرت قبل عدة أسابيع قائمة بأرقام حوالى 35 قسيمة يجري فحص ما إذا كانت «أملاك غائبين». وامتنع المستشار القانوني عن تحديد موقف بشأن نقل البؤرة إلى الأراضي التي تعتبر «أملاك غائبين» وطلب فحص إمكانية ذلك. وقام فلسطينيون من سكان البلدات المجاورة بتقديم اعتراضات ومطالب بتثبيت ملكيتهم لـ29 قسيمة من هذه القسائم، وبقيت ست قسائم غير متجاورة بدون اعتراضات. مع ذلك، أكد المستشار القانوني أن حل أملاك الغائبين، الذي أكد مسؤولون في الإدارة المدنية عدم قابليته للتطبيق، يمكن تطبيقه لمدة ثمانية أشهر فقط اعتمادا على وجهة نظر قدمها النائب العسكري الرئيسي في 1998. وتوقع، في حال تمرير قانون تشريع البؤر في الكنيست، سقوط «هذا الحل، وسيكون على وزارة الأمن إخلاء القسائم فورا». كذلك حذر كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه افيغدور ليبرمان، والمستشار القانوني مندلبليت، خلال النقاش الذي أجراه المجلس الوزاري المصغر حول إخلاء عمونة من أن «المصادقة على قانون تشريع البؤر يمكن أن يؤدي إلى فتح تحقيق في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي ضد كبار المسؤولين في الحكومة». كما طرح نتنياهو ومستشاروه السياسيون سبباً آخر يبرر الامتناع عن تمرير القانون، يتمثل في الفترة الانتقالية للرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما. ويشار إلى أن منع إخلاء عمونة يحتم تمرير القانون قبل الموعد المحدد للإخلاء، في 25 كانون الأول/ديسمبر المقبل، أي قبل شهر من انتهاء ولاية أوباما في 20 كانون الثاني/يناير. وتتخوف إسرائيل من إمكانية قيام أوباما بدفع الموضوع الإسرائيلي ـ الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي، خطوة، تكون المستوطنات في صلبه. ومن شأن تمرير القانون خلال الأسابيع القريبة أن يدفع أوباما للحسم ودعم اتخاذ خطوة في مجلس الأمن أو الامتناع عن استخدام حق الفيتو خلال التصويت على القرار الذي يدفعه الفلسطينيون. وقالت منظمة «يش دين» التي تترافع عن أصحاب الأراضي الفلسطينيين التي اقيمت عليها عمونة :»بدلاً من إنهاء المس المتواصل بأصحاب الأراضي الفلسطينيين استسلم المستشار القانوني للضغوط السياسية ووافق على حل يمس بالقانون وبحقوق الملكية المحمية للفلسطينيين ويتعارض مع القانون الدولي ومع سياسة وزارة القضاء خلال العقود الثلاث الأخيرة. «يش دين» التمست الى العليا من أجل السماح لسكان القرى المجاورة لعمونة بالعودة الى أراضيهم وستواصل النضال معهم دفاعا عن حقوقهم». ومن المنتظر أن يصوت الكنيست في القراءة الأولى اليوم على القانون رغم توضيح المستشار القانوني للحكومة أن تمرير القانون سيشكل عائقاً أمام الحل المقترح لسكان البؤرة. وبما ان المحكمة العليا رفضت تأجيل إخلاء عمونة التي تقوم على أراض فلسطينية خاصة يؤمن رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير جيشه أنه لا مفر من تنفيذ قرار المحكمة. وأدى قرار المستوطنين رفض الاقتراح ورفض الانتقال لمسافة عدة كيلومترات من هناك الى شفوت راحيل ودعوة الحاخامات الى مقاومة الإخلاء، إلى بداية الاستعداد الهادئ في الجهاز الأمني لتنفيذ الإخلاء. ويعارض قانون التنظيم المستشاران القانونيان للحكومة والكنيست. وأعربا عن رأيهما أنه ليس قانونيا ولن يصمد أمام الاختبار في المحكمة العليا، كما انه قد يقود الى تقديم دعاوى ضد إسرائيل الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. وحاولت وزارة القضاء ووزارة الأمن العثور على حل يقود إلى تنظيم المستوطنة من دون سن القانون إلا انهما فشلتا في ذلك. كما فشل رئيس الحكومة، ووزير جيشه، في إقناع قادة البيت اليهودي نفتالي بينت واييلت شكيد، بوقف دفع قانون التنظيم. وقالت مصادر في حزب «كلنا» أنها «تنتظر نتائج النقاش الذي سيجريه المجلس الوزاري المصغر حول الموضوع والذي سيستمع الوزراء خلاله إلى ما آل اليه مصير المقترحات الحكومية. ومن الواضح للائتلاف انه من دون تأييد حزب (كلنا) لن يحظى القانون بتأييد الغالبية في الكنيست». في هذه الأثناء، واصلت اللجنة البرلمانية المشتركة تحضير مشروع القانون للقراءة الأولى، علماً أن المستشار القانوني للجنة القانون البرلمانية أبلغ النواب عدم قانونية القانون. لكن رئيس اللجنة، نسان سلوميانسكي، أوضح للمستشار بأن اللجنة هي السيادة وهي التي تقرر ما إذا كانت ستوافق على وجهة نظره. الكنيست يصوت اليوم على قانون منع الأذان بعد إصرار اليمين على طرحه فادي أبو سعدى |
بلدة «التل» في ريف دمشق تنضم لقطار التهجير وتنتظر موعدها وعين الأسد على 30 ألف متخلف عن جيشه داخلها Posted: 29 Nov 2016 02:21 PM PST دمشق ـ «القدس العربي»: بدأت فصائل المعارضة السورية في بلدة التل في ريف دمشق صباح أمس الثلاثاء بتسجيل وتوثيق أسماء المقاتلين الراغبين بالخروج من المدينة نحو الشمال السوري عقب اجتماع جمعهم بضباط من قوات النظام السوري في العاصمة السورية ـ دمشق. فصائل المعارضة أعلنت في بيانها يوم الإثنين، أن موافقتها على عملية تسجيل الأسماء للخروج من المدينة نحو الشمال السوري جاء «تغليباً للمصلحة العامة لأكثر من مليون سوري يتواجد في التل، وكذلك حقناً للدماء»، فيما لم ينتظر الراغبون بالخروج من المدينة استكمال توثيق بقية الأسماء، ومن ثم المباشرة بعملية الخروج والتي من المتوقع أن تكون خلال أيام الأسبوع المقبل. النظام السوري كان قد وضع وفد التفاوض الممثل لثوار وأهالي مدينة التل بريف دمشق في الـ 24 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الحالي خيارين لا ثالث لهما إما تسليم السلاح بشكل كامل والاستسلام له أو الهجرة عن المدينة أسوة بما حصل في مدن داريا والمعضمية وقدسيا وغيرهم، فيما يبقى ملف المتخلفين عن الالتحاق بقوات النظام هو الغنيمة الكبرى التي يسعى الأسد للظفر بها عقب التهجير. مدير المكتب الإعلامي في التل أحمد البيانوني أشار إلى أن الوفد الممثل للنظام في التفاوض كان عسكرياً ومخابراتيا، وشمل كلاً من العميد في الحرس الجمهوري قيس فروة ورئيس فرع الأمن السياسي العميد جودت الصافي بالإضافة إلى ضباط مخابرات كممثلين لأفرع مخابرات الأمن العسكري والسياسي، أما وفد المعارضة السورية فكان يشمل ممثلين عن الفصائل العسكرية والمؤسسات المدنية. وقال لـ «القدس العربي» خلال اتصال خاص معه: وفد الأسد العسكري الأمني لم يبد أي مرونة في المفاوضات مطلقاً، وأثناء حصول الاجتماع بين الجانبين استمر النظام بقصف المدنيين بعد أن زعم خوفه عليهم بادئ الأمر، وفي وقت الاجتماع قذفت طائرات الأسد أحد البراميل على المدينة، فقام العميد في الحرس الجمهوري قيس فروة برفع الهاتف والاتصال بعناصره، قائلاً لهم باستهزاء: «لم أسمع الصوت جيداً، أريده أقوى». وأكد مدير المكتب الإعلامي في التل أحمد البيانوني إلى إن جولة المفاوضات الحالية هي الرابعة من نوعها، حيث سبقتها ثلاث جولات خلال الفترة الماضية، وفي كل مراحل التفاوض يضغط نظام الأسد عسكرياً على المدينة التي تحوي مليون سوري موزعين ما بين سكانها الأصليين والمقيمين فيها من بلدات ريف دمشق هرباً من قصف قوات النظام هناك. وأضاف الإعلامي، في كل جولة تفاوض تجري مع النظام، يقوم الأخير بقطع المفاوضات فجأة بحجج واهية، مرة يستهزئ بمطالب الأهالي لرفضهم التهجير، وجولة أخرى تلغى لأن أحد أقرباء ضابط الحرس الجمهوري قُتل، وفي مرحلة التفاوض الجارية حالياً، أقدم نظام الأسد على دفع ميليشيا «درع القلمون» التابعة للدفاع الوطني لفتح جبهات قتال مع حملة جوية بالبراميل المتفجرة، والهدف الضغط عسكرياً لتحقيق مطالبه بالتهجير القسري وإخلاء المدينة. بدورها، قالت الناشطة الميدانية في التل أمل القلمونية لـ «القدس العربي»: مدينة التل بريف دمشق تحتوي ما يزيد عن 30 ألف شاب متخلفين عن الخدمة العسكرية في صفوف قوات النظام، وهذه الأرقام لا تشمل المنشقين عنه أو حتى أعداد الثوار في المدينة. ونوهت، إلى إن حصول الأسد على هذه الأعداد هدف لا يقل أهمية عن تفريغ المدينة قسرياً، فنظام الأسد بحاجة ماسة للعنصر البشري لتجنيد هؤلاء المتخلفين وزجهم في قتال الشعب السوري كما فعل في بقية المناطق التي هجرت من قبل. واستطردت الناشطة الميدانية، إلى إحكام قوات النظام والميليشيات الموالية حصار المدينة، مانعة خروج الأهالي خارجها، وتزامن تشديد الحصار مع استهداف مناطق في المدينة بالبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة، الأمر الذي أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين وسقوط جرحى. فيما تصدت المعارضة السورية في المدينة إلى محاولات الاقتحام التي ترأسها الحرس الجمهوري وميليشيا درع القلمون، حيث قتلت المعارضة عددا من القوات المهاجمة وأعطبت مدرعة آليات للنظام، بحسب ما أوردته القلمونية. بلدة التل في ريف دمشق تعتبر من البلدات التي وقعت قبل أعوام على اتفاق تهدئة مع النظام، ولم تختلف الهدنة فيها عن بقية مناطق ريف دمشق المهادنة للأسد، حيث شهدت المدينة تطبيقاً للحصار، وخروقا عسكرية متكررة، فيما لم يطلق النظام أيا من معتقلي المدينة، فهل ستلحق مدينة التل بركب المدن المهجرة نحو الشمال السوري، هذا ما ستكشفه الأيام القليلة المقبلة. بلدة «التل» في ريف دمشق تنضم لقطار التهجير وتنتظر موعدها وعين الأسد على 30 ألف متخلف عن جيشه داخلها سلامي محمد |
محامون ألمان يرفعون دعوى قضائية ضد الرئيس السوري بشار الأسد Posted: 29 Nov 2016 02:21 PM PST برلين ـ «القدس العربي»: رفع ستة محامين ألمان دعوى قضائية ضد الرئيس السوري بشار الأسد بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حلب المحاصرة. ونشرت صحيفة «بيلد» الألمانية عزم 6 محامين ألمان رفع دعوى ضد الأسد، سعياً لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ونقلت صحيفة «بيلد» عن المحامي ينس ديكمان، قوله إنهم سيقدمون بلاغاً ضد الأسد للادعاء العام الألماني، مضيفاً أنهم سيركزون فيه على الجرائم التي يرتكبها بحق شعبه عبر القصف في حلب. وأكد المحامي الألماني، الذي يمثل 600 عائلة سورية في قضايا اللجوء بألمانيا، أن الادعاء العام الاتحادي يجب أن يستأنف تحقيقاته الأولية بعد تقديم الشكوى، موضحاً أنه إن لم يبدأ بذلك، أو لم ينتج عن هذه التحقيقات أي عواقب قانونية، فسيكون ذلك قراراً سياسياً. وقال ديكمان: «ليس هناك شك في أن الأسد انتهك القانون الدولي، ويمكن ملاحقته في ألمانيا أيضاً»، مضيفاً: «الأسد هو من يقوم بوضوح بممارسة الإرهاب ضد شعبه». وأوضح أنه في اللحظة التي يصبح فيها الأسد خارج السلطة، يمكن إصدار مذكرة اعتقال بحقه وتوجيه الاتهام له أيضاً. من جهته أكد المحامي محمد دايماغولر «نحن نشهد في حلب إبادة جماعية تنفذ ببطء». وأضاف دايماغولر متحدثا باسم المحامين الستة أن مجموعته لن تقبل أن تمر هذه الجرائم دون مساءلة. وشرح المحامي أن الهدف من هذه الدعوى دفع الادعاء العام الألماني للاهتمام بهذه القضية، معتبرا أنه في حال تم ذلك فستكون رسالة سياسية قوية. وحسب المحامي فإن الدعوى المقامة ضد الأسد تركز على الجرائم التي ارتكبت في حلب، في الفترة ما بين 26/ نيسان/ أبريل إلى 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري. وتوثق الدعوى 41 جريمة ضد المدنيين ومنها الاعتداء على قافلة المساعدات الإنسانية في التاسع عشر من شهر أيلول/ سبتمبر 2016. كما وثقت عريضة الدعوى هجمات ضد المدارس والمستشفيات في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة في شرق حلب. ويضيف المحامي بأن قوات الرئيس السوري بشار الأسد «تأخذ المدنيين كرهائن، كما تقوم بإرهابهم وقتلهم». ويرى المحامون الستة أن من واجب الادعاء العام الاتحادي الألماني ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم في ألمانيا أيضاً. وترى القانونية سيدا باساي ـ يلديز أن الجرائم التي ترتكب في سوريا ليست من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية لأن الحكومة السورية لم توقع على ميثاق تأسيس المحكمة. من جهة أخرى أصدرت وزارة الخارجية الألمانية بيانا طالبت فيه بهدنة إنسانية في حلب. وقالت الوزارة في بيانها إن المعارك الأخيرة في مناطق شرق حلب واستيلاء قوات النظام وداعميه على مناطق واسعة هناك «تجعل سكان حلب يقفون أمام العدم المطلق». وقالت الخارجية الألمانية في بيانها إن «آلاف السكان في هذه المناطق يحاولون بعد هذه المعارك النجاة بأنفسهم من خلال الفرار إلى الأحياء المجاورة وإن المئات فقدوا حياتهم في الأيام الماضية أو أصيبوا بجروح بالغة دون أن تتوفر لهم أدنى فرصة للحصول على المساعدة الطبية الضرورية لبقائهم على قيد الحياة. وشددت على ضرورة التوصل لهدنة إنسانية فورية من أجل سكان حلب وضرورة وقف العمليات القتالية في المدينة لإيصال المساعدات للسكان الذين يعانون تحت وطأة هذه الظروف وإجلاء الجرحى. كما شددت على ضرورة «وضع حد لهذه المأساة»، وقالت: «إن النظام وداعميه وعلى رأسهم روسيا وإيران هم الذي يتحملون الجزء الأكبر من المسؤولية» عن هذه المأساة. وأوضحت الخارجية الألمانية أن توفير ممر إنساني للمتضررين من المعارك في شرق حلب هو «الحد الأدنى» و»أحد المقتضيات البشرية والمعايير الإنسانية التي تربط المجتمع الدولي». وحذرت من «التهرب من هذه المسؤولية خصوصا في هذه الساعات الحرجة». محامون ألمان يرفعون دعوى قضائية ضد الرئيس السوري بشار الأسد علاء جمعة |
نصائح لترامب Posted: 29 Nov 2016 02:21 PM PST بعد أكثر من شهر سيدخل دونالد ترامب إلى المكتب البيضوي في البيت الابيض. في الوقت الذي انشغل فيه بتنظيم طاقمه واختيار اعضاء الكابنت، بدأ بعض السياسيين الإسرائيليين بتقديم الاقتراحات له: عليه اتباع سياسة عسكرية أكثر نجاعة في الشرق الاوسط، عليه التخلي عن حل الدولتين، تأييد بناء مستوطنات أخرى في يهودا والسامرة ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس. بتبين أن لدى ترامب وطواقمه أولويات خاصة بهم. والاقتراحات والنصائح التي يتم تقديمها لهم لا تعتبر أولويات بالنسبة لهم. لهذا مطلوب هنا الانتظار وطول النفس. ولكن توجد لدينا توقعات. على مدى ثماني سنوات قال براك اوباما لإسرائيل مرة تلو الاخرى ما الذي يجب عليها أن تفعله أو لا تفعله. وبقيت إسرائيل والولايات المتحدة صديقتين. ولم يتم القاء إسرائيل تحت عجلات الحافلة، كما ادعى بعض مؤيديها في الولايات المتحدة. ولكن هذه ليست طريقة مناسبة للتعامل مع الحليف. العلاقة بين الدولتين تطورت خلال سنوات طويلة، واحيانا يختلف الحلفاء في الرأي، ولكن يجب علاج هذه الامور وعدم تحويلها إلى جدال علني. ودون أن تصدر دولة أوامرها للدولة الاخرى، وأن يحترم كل طرف قادة الطرف الآخر، الذين تم انتخابهم بشكل ديمقراطي. السنوات الثمانية الماضية كانت مثابة انحراف عن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. ومن حق الإسرائيليين أن يتوقعوا تحسن العلاقة وعودتها إلى المسار الطبيعي عندما يدخل ترامب إلى منصبه. وليس من المشكوك فيه أنه ستكون اختلافات في الرأي، لكن سيتم علاجها مثلما يتم علاج أي اختلافات بين الحلفاء. ومن حق جميع الإسرائيليين أن يتوقعوا ذلك. إن الحالة التي لم يتعامل فيها اوباما مع إسرائيل على اعتبار أنها حليفة كانت المفاوضات مع إيران، التي أدت إلى توقيع إيران والاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن التابع للامم المتحدة والمانيا على الاتفاق النووي. ورغم أن الولايات المتحدة مثل بقية الدول، خشيت من مشروع إيران النووي، إلا أن إسرائيل هي التي تعرضت للتهديد من قادة إيران صبح مساء بأنه سيتم محوها عن الخارطة. إن إسرائيل هي الهدف للمشروع النووي الإيراني، وهي الهدف لحملة إيران الإرهابية. فقد قامت إيران بتفجير السفارة الإسرائيلية في بوينس آيريس ومركز الجالية اليهودية في تلك المدينة. إلا أن اوباما لم يُشرك إسرائيل في تفاصيل المفاوضات مع إيران. وقد تم التوقيع على الاتفاق رغم معارضة إسرائيل له. إن التعامل لا يتم بهذا الشكل مع الحلفاء. ونحن نأمل أن تقوم ادارة ترامب بالتشاور مع إسرائيل عند اعادة النظر في الاتفاق النووي مع إيران، وأن تبقيها في صورة الوضع. إن من حق الإسرائيليين أن يتوقعوا ذلك. إن موقع السفارة الأمريكية في إسرائيل هو مسألة مؤلمة. فمنذ اعترفت الولايات المتحدة بدولة إسرائيل منذ أيار 1948 وحتى الآن، لا تعترف بسيادة إسرائيل في غربي القدس، وتُبقي سفارتها في تل ابيب. وفي العام 1995 صادق الكونغرس على قانون «السفارة في القدس» الذي سُن من اجل نقل السفارة من تل ابيب إلى العاصمة. بل تم اختيار موقع مناسب في تل بيوت، إلا أن اوباما مثل أسلافه، بيل كلينتون وجورج دبليو بوش، اختار عدم تنفيذ القانون وقام بتجميده بأمر رئاسي بذريعة الحفاظ على المصالح الأمنية القومية. ونحن نأمل أن يقوم الرئيس دونالد ترامب بتنفيذ هذا القانون ويأمر بنقل السفارة. ومن حق جميع الإسرائيليين أن يتوقعوا ذلك. موشيه آرنس هآرتس 29/11/2016 |
سياسيو تونس: اتفاق على إنجاح مؤتمر الاستثمار واختلاف على الآلية Posted: 29 Nov 2016 02:20 PM PST تونس – «القدس العربي» : شكّل مؤتمر الاستثمار الدولي مادة جديدة للخلاف بين مختلف الأطراف في تونس، ففي حين اتفقت أحزاب الائتلاف الحاكم والمعارضة والمنظمات الوطنية على ضرورة إنجاح هذا الحدث الاستثنائي الذي يعول عليه كثيرا في دفع عجلة الاقتصاد المتعثر في البلاد، رفض كل من اتحاد الشغل وهيئة المحامين اتهامهم من قبل البعض بمحاولة «إفشال» المؤتمر عبر تقديم صورة سلبية للأوضاع في البلاد بعد تمسكهما بالإضراب العام للتعبير عن رفضهما لمشروع قانون المالية لعام 2017. وتستضيف تونس خلال يومي الثلاثاء والأربعاء مؤتمرا دوليا للاستثمار، ستحاول من خلاله استعادة مكانتها كوجهة استثمارية هامة في المنطقة بعد سنوات من التردي الاقتصادي ومغادرة مئات الشركات الأجنبية للبلاد إثر الاضطرابات السياسية والاجتماعية والأمنية. ويأتي المؤتمر في ظل الاحتقان القائم ما بين الحكومة واتحاد الشغل الذي قرر الدخول في إضراب عام في الثامن من الشهر المقبل في حال عدم التزام الحكومة بتعهداتها بعدم تأجيل الزيادة في الأجور، فضلا عن قيام عدد من القطاعات الأخرى كالمحامين والأطباء والصيادلة والعاطلين عن العمل باحتجاجات أمام البرلمان التونسي، وهو ما دفع البعض إلى اتهام الاتحاد والمحامين بتقديم صورة سيئة للوضع في تونس وبالتالي محاولة «إفشال» هذا الحدث الاستثنائي الذي تعول عليها البلاد كثيرا لإنعاش اقتصادها المتردي. إلا أن رئيس الكتلة الديمقراطية الاجتماعية في البرلمان سالم الأبيض اعتبر أن الحكومة التونسية ما زالت تشتغل وفق فكرة قديمة تعود إلى زمن الديكتاتورية وتتلخص بالنظر إلى الاحتجاجات على هامش المؤتمر وكأنها معادية لها «لأننا نلاحظ أن هناك قمما عالمية يحضرها زعماء دول العالم ويحتج فيها المجتمع المدني والسياسي بطرق سلمية، والمشاركون أنفسهم يعتبرون ذلك جزءا من المشهد الديمقراطي، وأعتقد أن الذين سيأتون إلى مؤتمر الاستثمار يعتقدون بشكل راسخ أن احتجاج المجتمع المدني والسياسي مشروع في كل ديمقراطية، ولا يرون أي حرج في احتجاج اتحاد الشغل أو المعطلين عن العمل أو المحامين، ولكن الساسة الذين ينتمون للدولة ما زال لديهم فكر ينتمي لعصر الاستبداد». وأضاف في تصريح خاص لـ «القدس العربي» «أنا أرى أن اتحاد الشغل يدافع عن حضوره ومنخرطيه (عبر الإضراب)، فهناك تردٍ لمستوى المعيشة في تونس وعجز في القدرة الشرائية وتضخم هائل في البلاد وارتفاع كبير في الأسعار وتوسع في دائرة البطالة، وكل هذه العوامل تجعل الاتحاد يدافع عن منظوريه، كما أن قرار الإضراب يعود أساسا إلى 15 أكتوبر(تشرين الثاني) وليس 8 ديسمبر (كانون الأول) فعندما أرسلت الحكومة مشروع قانون المالية إلى مجلس النواب، منذ ذلك الوقت أعلن الاتحاد أنه يرفض قضية تجميد الأجور لسنة 2017 و2018 والتي وقع الاتفاق عليها مع الحكومة السابقة، أنا أرى أن المسألة عندما تطرح على الجلسة العامة ويتعمق النقاش، وتتشكل لجنة التوافقات، أرى أنه بالإمكان التوصل إلى حل بين الحكومة والاتحاد، والبرلمان سيكون هو الوسيط في ذلك عن طريق الجلسة العامة ولجنة التوافقات، وأعتقد أن هناك تصعيدا من قبل الاتحاد لتحسين شروط التفاوض، أكثر منها الوصول لمعركة كسر عظم بالمعنى الحقيقي بين الطرفين، كما كان يتم سابقا في عهد بورقيبة خاصة في أحداث 1978 أو 1985». وكان الاتحاد قرر القيام بإضراب عام في الثامن من الشهر المقبل، إلا أن أمينه العام حسين العباسي اعتبر أن الإضراب لن يشوش على مؤتمر الاستثمار، فيما أصدر الاتحاد بيانا عبر فيه عن دعمه لمؤتمر الاستثمار، آملا أن تساهم هذه التظاهرة في «تحقيق تطلعات الشعب التونسي من أجل التنمية المستدامة الدامجة». وكتب القيادي في حزب «التيار الديمقراطي» هشام العجبوني « لا يمكن أن نتمنى إلاّ النجاح والتوفيق للحكومة في المؤتمر الدولي للاستثمار ولها منّا كل الدعم! نتمنى كذلك أن تصبّ مشاريع البنى التحتيّة والمشاريع الاقتصادية التي وقع اقتراحها على المستثمرين في اتّجاه تقليص الهوّة بين الجهات وتحسين الظروف المعيشية في المناطق المهمشة! كما نتمنى أن يلتزم المستثمرون بتعهداتهم وألا تكون الاتفاقات المبرمة حِبرا على ورق!». وأضاف «الفرصة مواتية الآن لتنقية مناخ الأعمال وإصلاح الإدارة وضرب البيروقراطية المقيتة وتحسين الحوكمة ومكافحة الفساد قولا وفعلا! بدون توفير هذه الشروط القَبَليَّة وبدون عدالة اجتماعية وعدالة في توزيع الثروة لن يكون بالإمكان دفع الاستثمارات الوطنية والأجنبية ولا تحقيق أي تنمية مستدامة في هذه البلاد!». ونشرت محامية عائلات ضحايا الثورة ليلى الحداد على صفحتها في موقع «فيسبوك» صورا بانورامية لشهداء الثورة مرفقة بتعليق «مرحبا بكم في منتدى الاستثمار في تونس» (في إشارة إلى محاولة السياسيين الاستثمار بدماء الشهداء). وانتقدت الحداد، خلال حديثها مع «القدس العربي»، محاولة البعض تحميل المحامين مسؤولية «فشل» مؤتمر الاستثمار بعد قرارهم تنفذيذ إضراب واعتصام أمام البرلمان. وأضافت «هذا غير صحيح، فالحكومة حددت موعدا لمؤتمر الاستثمار يتزامن مع التصويت للميزانية، وهذا فيه سوء نية، إذ لا يمكن أن نقوم بإضراب بعد التصويت (على قانون المالية) ويصبح هذا القانون حيث التنفيذ وبالتالي تصبح كل أشكال النضال غير مجدية، لذلك فعملية تعيين يومين لمؤتمر الاستثمار في الفترة التي يعرض فيها قانون المالية على البرلمان، تؤكد (كما أسلفت) سوء النية لدى الحكومة عبر اختيارها هذا التوقيت بالذات حتى تتعلل بأننا نحن المذنبين وأننا لا نريد خيرا لهذا الوطن». وتابعت الحداد «بالعكس نحن نريد خيرا للوطن ولكن الخير للوطن بأبنائه، فنحن مع أن نستثمر ونبني هذه البلاد ولكن بدون إجحاف ووضع قوانين لقطع أرزاق الكثير من الناس، بمعنى أن عودة الاستثمار وإدارة العجلة الاقتصادية في تونس يجب ألا تكون على حساب حقوق الفقراء والطبقة المتوسطة التي ستكون عرضة للضغط من قبل قوانين سيتم تمريرها من قبل مجلس النواب خلال هذه الأيام مثل قانون المالية 2017. وكتب الناشط الحقوقي مصطفى عبد الكبير (رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان) «ياسادة تعرفون أن الاستثمار الحقيقي في محاسبة الفاسدين والسراق؟ تعرفون ان7000 مليار (7 مليار دينار) فلوس التوانسة عند ما يسمى برجال أعمال ومستثمرين تحبوا، تجاوز الأزمات وتنقذوا الاقتصاد رجعوا الفلوس المنهوبة ياسادة ألا تعرفون أن حوالي 160موظفا الآن يتمتعوا بامتيازات وزير أو كاتب دولة (…) زيدوا عادة مصاريف مستشاريين ومكلفين بمامورية ولم يعملوا طول عمرهم، وسلمولي على هيبة الدولة والشفافية ومقاومة الفساد». وكان حزبا «الاتحاد الوطني الحر» و»مشروع تونس» دعيا جميع أصدقاء تونس في العالم إلى دعم مؤتمر الاستثمار الدولي ومحاولة إنجاحه عبر تمويل المشاريع الكبرى المبرمجة خلال هذا المؤتمر (142 مشروعا). سياسيو تونس: اتفاق على إنجاح مؤتمر الاستثمار واختلاف على الآلية حسن سلمان |
«قوات الصحراء» التابعة لتنظيم «الدولة» تدخل في مواجهة ضد القوات الأمريكية شرق الموصل Posted: 29 Nov 2016 02:20 PM PST بغداد ـ «القدس العربي»: استقدم تنظيم الدولة الإسلامية منذ أيام تعزيزات عسكرية إلى مدينة الموصل من الأراضي السورية ضمت مئات المقاتلين من ضمنهم «قوات الصحراء» التي تعد قوات النخبة للتنظيم الذي قام بتدريبها تدريباً استثنائياً على قتال المدن حسب ما أفاد مصدر مقرب من التنظيم. وأضاف المصدر المقرب من تنظيم الدولة في اتصال مع «القدس العربي» أن تعزيزات التنظيم هذه تشكل «الدفعة الثانية بعد الأولى التي وصلت إلى الموصل قبل نحو أسبوعين من مدينة الرقة السورية كإجراء لمواجهة الجنود الأمريكيين الذين يشاركون في معارك الأحياء الشرقية من الموصل إلى جانب القوات العراقية التي لم تستطع إحراز تقدم وفق الخطط التي وضعها ضباط أمريكيون كبار بالتنسيق مع قيادات عراقية وكردية». وأكد أن هذه التعزيزات «غيرت مجرى المعارك في جنوب وغرب تلعفر حيث استطاعت الدولة الإسلامية تدريجياً استعادة بعض القرى في جنوب الموصل بالإضافة إلى دخول قوات الصحراء في معارك طاحنة مع القوات الأمريكية ومليشيات الحشد وجهاز مكافحة الإرهاب في الأحياء الشرقية لمدينة الموصل». ويؤكد المصدر أن معركة الموصل «تعتبر مصيرية لقادة الدولة لذلك ستدافع الدولة عن الموصل بكل قوتها، والشهر الأول من المعارك والخسائر الهائلة التي تكبدها المهاجمون خير دليل على هذا الكلام» حسب تعبيره. من جانب آخر قال النقيب في الجيش العراقي محمد الصبيحاوي لــ«القدس العربي»: «إن حكومة إقليم كردستان أبلغت قوات التحالف والحكومة العراقية بأن مشافي أربيل العسكرية والمدنية لم تعد تتسع لجرحى معارك الموصل، وباتت تعالج حالات فوق طاقتها الاستيعابية وطالبت بإنشاء مشافٍ ميدانية جديدة، ونقل الجرحى إلى بغداد لأن مستشفيات الإقليم لم يعد باستطاعتها استقبال المزيد» حسب قوله. وأضاف: «قوات البيشمركه ما زالت تصر على عدم مشاركتها بمعارك الموصل وأوقفت قواتها وتقدمها في المناطق التي سيطرت عليها في بعشيقة وغيرها حيث أصدرت رئاسة كردستان أوامر صارمة لقوات البيشمركة بعدم الانسحاب من أي موقع دخلت اليه وعدم التقدم نحو مدينة الموصل إلا بأوامر من قيادة الإقليم حصراً». وأكد النقيب محمد الصبيحاوي أن القوات العراقية فشلت في اقتحام منطقة الشقق الخضراء أقصى شرق الموصل مقابل منطقة كوكجلي رغم القصف العنيف لطيران التحالف ورغم مشاركة الجنود الأمريكيين حيث لا زال مقاتلو التنظيم يحكمون سيطرتهم على الشقق الخضراء جنوب حي عدن شرق الموصل. وختم بقوله « من الواضح أن التنظيم لن ينسحب من الموصل كما كان متوقعاً، وكما وعدتنا قياداتنا، والخسائر الكبيرة بدأت تؤثر على معنويات القوات العراقية، فنحن كنا نتصور أن معركة الموصل ستكون سريعة وأن مقاتلي التنظيم سيهربون إلى سوريا لكن فوجئنا بحدوث العكس حيث يقاتل التنظيم في الموصل كما لم يقاتل سابقاً ويستخدم أساليب لم نعرفها من قبل» على حد قوله. «قوات الصحراء» التابعة لتنظيم «الدولة» تدخل في مواجهة ضد القوات الأمريكية شرق الموصل عبيدة الدليمي |
رسائل من الصدر حول إصلاح الحشد الشعبي… تهدف إلى ضبط تحركاته وتطمين المعارضين Posted: 29 Nov 2016 02:19 PM PST بغداد ـ «القدس العربي»: تسلم رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، رسالة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشأن قانون الحشد الشعبي الذي أقره مجلس النواب في جلسته التي عقدها السبت الماضي. وذكر بيان صادر عن الإعلام المركزي لمكتب «الشهيد» الصدر، أن وفداً يمثل زعيم التيار سلّم رسالة من الاخير إلى العبادي حول آلية تنفيذ اصلاحات لـ«قانون الحشد الشعبي» الذي صوت عليه البرلمان. وكان الوفد الصدري قد سلم نسخاً مماثلة من رسالة الصدر إلى رئيسي الجمهورية والنواب. وتضمنت الرسالة توصيات ومقترحات تخص وضعية الحشد الشعبي عقب اصدار قانون خاص لدمجه بالقوات المسلحة العراقية بشكل رسمي وتحديد حقوقه ومهامه. وجاءت توصيات الصدر في بيان، اشار فيه إلى انه «مراعاة للمصلحة الوطني الملحة اضع مقترحات من الضروري مراعاتها في مسألة دمج الحشد الشعبي ضمن القوات الأمنية الرسمية، لكي نتلافى جميع المشاكل الطائفية والسياسية والأمنية»، مطالباً «بعدم تهميش الأطراف الداخلية». وشدد الصدر في توصياته على «ضرورة إبعاد كل من له باع طائفي مقيت او ممن باع ثلثي العراق وما شابه ذلك، عن الانخراط في الحشد». في إشارة إلى زعيم حزب الدعوة نوري المالكي الذي يسعى للهيمنة على الحشد الشعبي لأغراض سياسية. وذكر القيادي الصدري النائب حاكم الزاملي ان هدف التيار الاول من الرسالة هو تنظيم عمل الحشد الشعبي وضمان حقوق المقاتلين وعائلاتهم. وأكد في لقاء متلفز، ان ضمان صرف رواتب المقاتلين واعطاء حقوق الشهداء لعائلاتهم ورعاية الجرحى، يحتل أهمية كبرى للتيار الصدري، مؤكداً ان تشكيل قانون الحشد الشعبي سيجعله يتبع السياقات العسكرية التي يسير عليها الجيش العراقي من حيث الرقابة والمتابعة والمحاسبة. وذكر الزاملي بعض الحالات الموجودة في الحشد ومنها وجود فضائيين في فصائل الحشد الشعبي مشاركين بالاسم فقط ويتقاضى رواتبهم قادتهم، أو محاولة بعض قادة الفصائل للاستفادة من رواتب المقاتلين، أو تكدس عناصر الحشد في مقرات منتشرة في محافظات الجنوب بدون عمل، وغيرها من الحالات، معبرا عن الأمل في ان يكون للقانون الجديد دور في الحد من تلك الممارسات وتنظيم عمل الافراد. وذكرت رسالة الصدر، مجموعة من الاقتراحات والتوصيات ضمن 39 فقرة تحدد شروط الالتحاق بالحشد الشعبي ومنها التعهد بالالتزام بالأوامر ولا يكون متهماً جنائياً وان لا يتدخل بالسياسة وان لا يكون منتمياً لحزب دكتاتوري او جهة إرهابية. وفي شروط التشكيل العسكري ان لا يكون ذا صبغة طائفية وان يخضع لأوامر القائد العام للقوات المسلحة وان تكون مقراته خاضعة للتفتيش، وان يكون قادته من ذوي الكفاءة والخبرة، وان لا يدخل معركة (داخلياً وخارجياً) إلا بموافقة الدولة، وان يتعهد قادة التشكيل بعدم اصدار اوامر لمقاتليه تخالف توجيهات القيادة المركزية للحكومة وان يسن نظام عقوبات صارم، ولا يكون انتماء عناصره صورياً. وتضمنت فقرة آلية التحويل او الدمج التأكد من انتماء الافراد إلى فصيل معين، وان يسلم سلاحه للدولة، والقسم على عدم تقديم الانتماء الخاص على الانتماء الوطني، والتعهد بإطاعة الأوامر الرسمية، وان يخضع لبرنامج تدريب مكثف، مع ضرورة ان يكون جميع ما تقدم بعد مراجعة المرجعية الدينية لأخذ الاذن والنصيحة. وذكرت الرسالة ان لا يكون الالتحاق شاملاً لكل الافراد، مع الاستفادة من الآخرين في العمل الإعلامي والتثقيفي، مع فتح باب الالتحاق لاحقاً للمنتسبين الجدد وبالضوابط نفسها المعمول بها. واشارت مصادر مقربة من التيار الصدري لـ«القدس العربي»، إلى ان الوفد الذي اجتمع برئيس البرلمان أكد، ان الرسالة، تهدف إلى تجاوز كل ما من شأنه أن يعوق أو يعطل الأهداف الوطنية التي تشكل من أجلها الحشد وان يشارك فيه العراقيون جميعاً. وقالت ان الرسالة تهدف إلى تطمين المعارضين للقانون بان جهوداً ستجري للجم بعض قادة الفصائل في الحشد ومنع التجاوزات وتنظيم عمل عناصره، كما ربط الصدر تحركات الحشد داخل العراق وخارجه بأوامر القائد العام للقوات المسلحة. واشارت المصادر إلى ان رسالة الصدر اشارت إلى عدم اعطاء مجال لمن اضاع ثلث العراق، لتكون له كلمة وتأثير على الحشد، والمقصود به قائد حزب الدعوة نوري المالكي، الذي تربطه بقادة الحشد علاقات قوية ويعلن دائماً بأنه صاحب الفضل في نشوء الحشد الشعبي، وذلك لاستغلالها سياسياً من قبله لتدعيم موقفه. وللتيار الصدري تشكيل مسلح باسم «سرايا السلام» ضمن الحشد الشعبي ويأتمر بأوامر الصدر، وان أفرادها يتلقون رواتبهم من هيئة الحشد الشعبي. يذكر أن قانون الحشد الشعبي الذي اقره البرلمان العراقي يوم السبت الماضي يقضي باعتبار الحشد الشعبي تشكيلاً عسكرياً وجزءا من القوات المسلحة العراقية ويرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة، ولكن له كيان مستقل، حيث يتألف التشكيل من قيادة وهيئة أركان وصنوف وألوية مقاتلة. وقد لاقى اقرار القانون رفضاً شديداً من قبل القوى السياسية ومنها تحالف القوى الوطنية (بقيادة اسامة النجيفي) وائتلاف الوطنية ( بقيادة اياد علاوي) وبعض القوى الكردية ومنها الاتحاد الإسلامي الكردستاني، وذلك لفرض الأكثرية الشيعية في البرلمان تمرير قانون الحشد، رغم مخاوف من علاقات لبعض الفصائل في الحشد مع دول خارجية ومشاركات في معارك خارج العراق كما هو الحال في سوريا. رسائل من الصدر حول إصلاح الحشد الشعبي… تهدف إلى ضبط تحركاته وتطمين المعارضين مصطفى العبيدي |
اليمن: الجامعة العربية و«التعاون الخليجي» يستنكرون تشكيل الحوثيين لحكومة في صنعاء Posted: 29 Nov 2016 02:19 PM PST تعز ـ «القدس العربي»: استنكر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أمس قيام ميليشيا الحوثي والرئيس السابق علي صالح الانقلابية بتشكيل حكومة في صنعاء، وصف هذا الإجراء بأنه «عار من الشرعية»، وقال انه «يُمثل امتداداً للنهج الانقلابي الذي لا يُريد الانقلابيون التخلي عنه». وأعلن المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية محمود عفيفي ان «الأمين العام للجامعة العربية اعتبر هذه الخطوة تصعيداً يعكس عدم استعداد الحوثيين للتعاطي بشكل إيجابي ومسئول مع جهود الوساطة الجارية حالياً والتي يُباشرها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ «. وأكد أن «مثل هذه الخطوات تكشف بوضوح عن الطرف الذي يُعرقل التوصل إلى حل سلمي للأزمة». مضيفا أن الأمين العام للجامعة العربية أوضح «أن طريق الحل واضحٌ للجميع، وأنه يمر عبر قرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2216 والمُبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومُخرجات الحوار الوطني الشامل». وشدد أبوالغيط على أن «كل ما يُتخذ من خطوات أو إجراءات للالتفاف على الشرعية اليمنية، ممثلة في الرئيس هادي وحكومته، ليس له أية قيمة قانونية أو سياسية». إلى ذلك أعلنت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن رفضها واستنكارها لإعلان الإنقلابيين الحوثيين وصالح عن تشكيل حكومة بصنعاء. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني «إن دول المجلس ترفض رفضا قاطعا تشكيل حكومة الحوثي وصالح في اليمن، باعتبار أن حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي هي الحكومة الشرعية دستوريا وقانونيا، والتي تحظى باعتراف الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة». واكد أمس «إن تشكيل حكومة الحوثي وصالح في صنعاء يبرهن أن الحوثيين وأتباع صالح غير جادين في الدخول في المفاوضات السياسية ويسعون إلى تعطيل الجهود الحثيثة التي يقوم بها المبعوث الأممي لوقف الحرب في اليمن وإعادة احياء المفاوضات السياسية بموجب خارطة الطريق الأممية للتوصل إلى حل سياسي وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216». من جانب آخر عاد رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر امس الثلاثاء إلى العاصمة الموقتة عدن برفقة بقية أعضاء الحكومة. وأوضح بن دغر عند وصوله إلى عدن ان عوته إلى عدن تأتي واليمن يعيش ظروفاً استثنائية، وحالة حرب تشنها القوى الإنقلابية على اليمنيين. وأكد استمرار الحكومة اليمنية في تطبيع الحياة العامة في المحافظات المحررة من الانقلابيين ورفع مستوى أداء الخدمات العامة، وتذليل الصعوبات أمام المنظمات الدولية والإنسانية من أجل وصول المساعدات الإغاثية إلى جميع المحافظات دون استثناء. وقال رئيس الوزراء «تعرضت الدولة لدمار شبة كامل وخاصة المؤسسة المالية والادارية… وبحمد الله استطعنا الخروج من هذه الأزمة. وأكد أن عودته إلى عدن «سوف تساعد على إعادة الاعتبار للعمل المشترك ومؤسسات الدولية». وقالت مصادر سياسية لـ(القدس العربي) «جاءت عودة بن دغر إلى عدن بعد أيام من عودة الرئيس عبدربه منصور هادي إليها، السبت الماضي، وعودتهما جاءت لقطع الطريق امام محاولات القوى الانقلابية في صنعاء اللعب بآخر ما لديهم من كروت سياسية للضغط على السلطة الشرعية من أجل القبول بخريطة الطريق التي تحاول الأمم المتحدة تمريرها بما فيها من مآخذ وملاحظات جوهرية تعزز الوضع الانقلابي على الشرعية في اليمن». وأشارت إلى أن الفترة الراهنة شهدت سباقا محموما بين الحكومة الشرعية والانقلابيين، كل طرف باستخدام الأدوات التي يملكها، حيث تحركت السلطة الشرعية خلال الأيام الماضية عبر قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية لها، وحققت بعض المكاسب العسكرية في العديد من جبهات المواجهات، فيما تحرك الانقلابيون عبر إعلان تشكيل حكومة بدون أي غطاء شرعي، بعد أكثر من سنتين من عمليتهم الانقلابية، وهي محاولة لممارسة الضغط بوسيلة جديدة، رغم تلقيهم العديد من الرسائل الدبلوماسية الواضحة منذ وقت مبكر، من كافة الدول الغربية والمنظمات الدولية بعدم الاعتراف بأي حكومة إذا قرروا تشكليها. وأوضحت هذه المصادر ان «خطوات الانقلابيين نحو تشكيل حكومة في صنعاء ما هي إلا آخر وسيلة لممارسة الضغط الضغط على الجانب الحكومي الشرعي من أجل تعزيز وضعهم التفاوضي، مع تسارع المواقف الاقليمية والدولية نحو الضغط على كافة الاطراف من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية قريبا». وكانت الرئاسة اليمنية قالت في بيان رسمي أمس «ان الخطوات التي أقدمت عليها ميليشيا الحوثي وصالح في إعلان ما أسموه حكومة في صنعاء هو تأكيد جديد لشعبنا وللعالم ان هذه القوى الانقلابية تعزز من نهجها الانقلابي وتدمر وتنهي اي خطوة ممكنة للحوار والسلام وتؤكد حقيقة هذه الميليشيات في ضرب اي مسعى للسلم والاستقرار، مستمرة في غيها بنشر الفوضى والخراب ورعاية الإرهاب والسعي لتمزيق الوطن». وأضافت أن ما اقدمت عليه الميليشيا الانقلابية في صنعاء ما هي إلا «خطوة تؤكد للعالم ولكل من كان لا يزال ينظر بحسن نية لهذه الفئة المارقة انها جبلت على صنع الدمار وتمزيق المجتمع وإشعال الحروب، واكدت ما كنا نقوله للعالم ومعنا كل القوى الوطنية والمحبة للسلام زيفهم في تعاطيهم مع دعوات الحل السلمي». واتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الثلاثاء المتمردين الحوثيين بتقويض أي فرصة للسلام من خلال الانفراد بتشكيل حكومتهم في العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها. وقال الرئيس اليمني من عدن، كبرى مدن جنوب اليمن التي وصلها السبت من منفاه في السعودية، ان هذا التدبير «يقوض اي فرصة للحوار والسلام». واضاف ان هذا التدبير يؤكد ان «عناصر الميليشيات (الاسم الذي يطلق على المتمردين الحوثيين الشيعة وحلفائهم، انصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح) يشددون على رغبتهم في بث الفوضى والخراب». وبلسان متحدث اوردت تصريحه وكالة الانباء الرسمية (سبأ)، دعا الرئيس اليمني المجموعة الدولية إلى «ادانة هذا المسعى والى تحميل عناصر الميليشيات مسؤولية انهيار جهود السلام». واعلن المتمردون الأثنين انهم شكلوا من جانب واحد «حكومة انقاذ وطني»، فيما يحاول وسيط الامم المتحدة احياء جهوده السلمية في هذا البلد الذي تمزقه الحرب منذ 20 شهرا. وتحاول الأمم المتحدة التوصل إلى وقف لاطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل اطراف النزاع. ميدانيا، صدت القوات الموالية للرئيس هادي، بعد معارك عنيفة، هجوما للحوثيين في محافظة الضالع شمال عدن، كما قال مسؤول عسكري. وقتل اربعة عشر متمردا في هذه المعارك، واصيب تسعة آخرون ووقع ثلاثة في الأسر، كما اضاف هذا المسؤول، مشيرا إلى مقتل ثلاثة جنود واصابة تسعة في صفوف الموالين. وقال الشاهد فواز المريسي ان جثث المقاتلين المتمردين تركت في أرض صعبة دارت فيها المعارك. اليمن: الجامعة العربية و«التعاون الخليجي» يستنكرون تشكيل الحوثيين لحكومة في صنعاء خالد الحمادي |
اليوم الأول لمؤتمر«فتح»: انتخاب عباس رئيساً للحركة بعد ترشيحه من اللجنة المركزية Posted: 29 Nov 2016 02:18 PM PST رام الله – «القدس العربي» :أعيد انتخاب الرئيس محمود عباس، قائداً عاماً لحركة «فتح»، بإجماع الحاضرين في الجلسة الافتتاحية الخاصة بالأعضاء في مؤتمر فتح السابع الذي افتتح أعماله صباح أمس. وافتتحت الحركة أعمال المؤتمر، بالنشيد الوطني الفلسطيني، وآيات من القرآن الكريم، قبل أن يتحدث الناطق الإعلامي باسم المؤتمر محمود أبو الهيجا بكلمات نثرية في حق الحركة. وجاء انتخاب عباس، حسب ما قال عضو اللحنة المركزية السابق، سليم الزعنون، بناء على توصية أجمعت عليها اللجنة المركزية في اجتماعها الأخير، الليلة قبل الماضية في مقر الرئاسة في رام الله، بترشيح عباس إلى هذا المنصب الذي يحتله منذ خلافته للرئيس الراحل ياسر عرفات، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2004. وقال الزعنون، وهو رئيس المجلس الوطني الفلسطيني : «أعطيت الثقة لعباس بصفته الأمل والمؤسس، وهو الرجل الذي صدحت كثير من الأشياء الموبوءة ضده قبل وبعد الإعداد للمؤتمر». وانتخب الأعضاء في الجلسة الأولى أيضاً، هيئة رئاسية بعد اكتمال النصاب القانوني، ستشرف على سير أعمال المؤتمر، من مناقشة التقارير المالية والتنظيمية والسياسية، وكذلك انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري. وأعلن عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، حسين الشيخ، اكتمال النصاب القانوني، مشيرا إلى أن عدد الأعضاء بلغ 1411، وتغيب عنه 88، معظمهم من قطاع غزة، لم يتمكنوا من الحصول على تأشيرات اسرائيلية للخروج من معبر «إيرز»، ليبلغ بذلك عدد الحضور 1320 عضوا. كما أعلن انتهاء أعمال اللجنة، وانتخاب لجنة رئاسة المؤتمر وتضم عبد الله الإفرنجي رئيسا، وانتصار الوزير نائباً، وأنس الخطيب عضواً، ومحمود ديوان مقرراً. وقال عباس، في أعقاب انتخابه: «نجتمع اليوم لنسطر فصلاً جديداً من مسيرة حركتنا الرائدة، نجتمع مع من خاضوا معارك الدفاع عن الثورة في الكرامة وبيروت والشقيف، ومن خاضوا ملحمة المقاومة ضد الاحتلال وفجروا انتفاضة الحجارة وسطروا ملحمة صمود». وأضاف: «ها أنتم اليوم وفي هذه اللحظات التاريخية تعيشون كتابة الحاضر انطلاقا من نور الماضي الذي كتبه القادة المؤسسون الشهداء، الذين قضوا نحبهم على طريق الحرية والاستقلال وما زالوا ينتظرون أن تكتحل عيون الوطن بالقدس العاصمة الأبدية، أنتم اليوم تؤسسون لحقبة أكثر قوة وأكثر رسوخا في مسيرة حركتنا الرائدة، وتؤكدون ذات مبادئ الانطلاقة الأولى، تلك التي كانت لفلسطين وحدها، فلسطين التي هي أكبر من كل شيء، وقبل كل شيء، وفوق كل شيء». وتابع: «أنتم الآن تؤكدون بوجودكم هنا وبإصراركم الملتزم على التشبث بفتح والتمسك بها، وببرنامجها الوطني»، موضحاً أن «فتح ستبقى غلابة، ولن يتوقف تيارها الهادر قبل أن تتحقق أهدافها بالتحرر والاستقلال والدولة المستقلة ذات السيادة». وحيا عباس «أبناء فتح في القدس العاصمة، في غزة الأبية والضفة الصامدة ومخيمات الشتات المتقدة بروح العودة وفي كل شبر في المعمورة كل يوم الى زهرة المدائن عاصمتها الأبدية التي لن نرضى عنها بديلا». وقال: «إنني على ثقة أيها المناضلون الأحباب أنكم ستكونون في مؤتمرنا الذي نبدأه اليوم، كما كنتم دوما على قدر المسؤولية، وعلى قدر فتح، لكي تكون مخرجات مؤتمرنا هذا تأسيسا لمواصلة الانطلاق نحو سماء أهدافنا الوطنية». وكان الرئيس الفلسطيني، قد أعلن انطلاق أعمال المؤتمر، واصفاً إياه بأنه «مؤتمر القرار الوطني المستقل والبناء والتحرير والوحدة الوطنية». كما رحب بـ 60 وفداً يمثلون 28 دولة شقيقة وصديقة يشاركون في فعاليات المؤتمر.وعقدت الجلسة الثانية، في الساعة السادسة من مساء أمس، وألقى فيها عباس خطاباً سياسياً، وصفه الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة بـ«الهام». واعتبر أبو ردينة أن «مجرد عقد المؤتمر العام السابع لحركة فتح، انتصار للشرعية الوطنية، وتأكيد على تمسك الحركة بالثوابت الوطنية». وقال في حديث لإذاعة «موطني» إن «حركة فتح مستمرة بالتواصل مع شعبها وجماهيرها ووطنها»، معتبراً «عقد المؤتمر تأكيدا على أن الحركة ما زالت ملتزمة ومتمسكة بالثوابت الوطنية، ومتمسكة بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية». وأضاف: «فتح حركة المشروع الوطني، وحركة الانتصار على الاحتلال الإسرائيلي، والحفاظ على الوجود والهوية الفلسطينية». وذكر أن «الحركة هي التي وضعت الشعب الفلسطيني على الخريطة السياسية، بقيادتها التي حملت الراية طويلاً»، مؤكداً أن «القيادة الجديدة ستستمر بحمل الشعلة حتى يوم النصر». اليوم الأول لمؤتمر«فتح»: انتخاب عباس رئيساً للحركة بعد ترشيحه من اللجنة المركزية علي الصالح |
في مطارات إسطنبول… عرقلة للسوريين المغادرين وإجراءات معقدة تؤدي للتأخير وفقدان الحجز Posted: 29 Nov 2016 02:18 PM PST أنطاكيا ـ «القدس العربي»: حالات تكررت لدرجة بات المرء يشعر بأنها مصطنعة ومقصودة، وأحسن الظن أن تكون روتيناً معقداً يطبق على السوريين المغادرين تركيا إلى أوروبا دون غيرهم من المسافرين، إذ فقد البعض حجزه بسبب تأخره عن موعد الطائرة نتيجة الإجراءات المعقدة، كما أن البعض الآخر كرر الحجز والمحاولة مرات عدة حتى نجح في المغادرة. قصي حصل على اللجوء في فرنسا عن طريق مكاتب الأمم المتحدة، وتمكن بعد انتظار طويل من استلام تأشيرة الدخول إلى أوروبا، رتب الرجل أموره وحجز بإحدى شركات الطيران وتوجه إلى مطار صبيحة ـ اسطنبول، يشرح قصي لــ «القدس العربي» تفاصيل ما حدث معه في المطار ويقول: «وصلت إلى المطار قبل موعد الطائرة بأكثر من سبع ساعات، ليفاجئني رجال الأمن بعد اطلاعهم على تأشيرتي بقولهم إن الفيزا (التأشيرة) مزورة وليست حقيقية، على الرغم من أنني حصلت عليها بشكل نظامي من القنصلية الفرنسية». يضيف لـ «القدس العربي»: «أجبتهم أن تأشيرتي نظامية وطلبت منهم الاتصال بالقنصلية الفرنسية للتأكد من ذلك، لكنهم أجابوا أنهم لن يتصلوا بل سيقومون بمراسلة السفارة، ورغم علمهم بأنني قد حجزت لي ولأفراد عائلتي وإن لم أسافر على متن الطائرة سأخسر ثمن التذاكر وهو مبلغ كبير بالنسبة لي، إلا أنهم أصروا على هذه الطريقة وبالفعل خسرت تذاكر السفر ولم أسافر». يؤكد قصي أنه اضطر للحجز مرة أخرى عن طريق أحد أصدقائه إذ أنه لم يكن يملك ثمن تذاكر جديدة، وسافر في طائرة أخرى في اليوم التالي على الرغم من أن أمتعته وصلت فرنسا قبله على متن الطائرة التي من المفترض أن يسافر فيها. حالات عديدة عانى فيها السوريون الكثير لدى انطلاقهم في رحلة اللجوء والمغادرة النهائية من تركيا، إذ أن أبو النور صعد إلى الطائرة بتذاكره وتأشيرته النظامية، لكنه وداخل الطائرة فوجئ أن له مقعداً واحدا بينما باقي المقاعد الخاصة بأفراد أسرته كانت محجوزة باسم أناس آخرين. يقول أبو النور لــ «القدس العربي»: «سافرت وحيدا وبقيت عائلتي في المطار ريثما تمكنا من تأمين حجز آخر لهم ليتمكنوا من اللحاق بي بواسطة طائرة أخرى، وقد دفعنا ثمن التذاكر مرتين». يحكي المواطن السوري أسعد فخري في منشور له على «فيسبوك»، ويقول: «للمرة الثالثة قطعت تكت (تذكرة) طائرة لخمسة أشخاص، أنا وأفراد أسرتي، إلى باريس من مطار اتاتورك وكان السبب بوليس المطار، كل مرة يطلب إجراءات جديدة، للأسف. ثمة أجندة تركية للتعامل مع السوريين الحاصلين على لجوء شرعي من السفارات الأوروبية وخصوصا فرنسا. استغرب من البعض ممن يدافع عن الإجراءات التركية في مطاراتها وقسوة المعاملة من قبل البوليس التركي على أنها موقف سياسي، وهو يدرك في أعماقه أن الكثير من تلك الأمور حصلت مع السوريين فبدل أن يقف مع السوريين يذهـب مباشرة إلى الموقف السياسي من الحكومة التركية وإجـراءات مطاراتـها القاسـية». يعتقد بعض السوريين أن الإجراءات الصارمة التي تطبق عليهم دون غيرهم من المسافرين تبدو وكانها مقصودة، إذ يحكي عبد الرحمن قصة مختلفة بعض الشيء، حيث أنه خرج من تركيا بطريقة غير شرعية. وبعد حصوله على اللجوء أراد زيارة أسرته في تركيا والتي تأخر لم شملها، ومكث عندهم عشرين يوماً، ولدى وصوله إلى مطار صبيحة ـ اسطنبول عائداً تعرض لعراقيل وعقبات كثيرة. يقول عبد الرحمن «دخلت تركيا بفيزا من إحدى قنصلياتها في ألمانيا، وكانت مدة الفيزا ثلاثة شهور، رغم أنني طلبت ثلاثة أسابيع فقط والتزمت بأقل من ثلاثة أسابيع، ولدى وصولي المطار أخبرني عناصر بوليس المطار أنني خالفت القوانين ومكثت في تركيا أكثر من المدة المحددة بخمسة أيام ولا يحق لي أن أبقى أكثر من أسبوعين، فسالتهم عن الحل ليخبروني أنني يجب أن أدفع غرامة لبقائي هذه الأيام الخمسة». يضيف عبد الرحمن «لم أمانع مطلقاً وأخبرتهم أنني مستعد لدفع المبلغ وبالفعل دفعته واحضرت الإيصال إلى قسم بوليس المطار، ولم يتبق لدي من الوقت حينها إلا القليل لإقلاع الطائرة، ورغم أنني رجوتهم عدم تأخيري وسلمتهم المبلغ، إلا أنهم لم يسلموني الجواز إلا في اللحظة التي ستقلع فيها الطائرة. وهذا يعني أن الموعد قد فاتني، لكنني أسرعت إلى البوابة، واستطعت السفر على متن الطائرة، ليس لأنني وصلت في الوقت المناسب، بل لأن الطائرة تأخرت يومها ساعة كاملة عن الإقلاع لأسباب لم أعرفها». في مطارات إسطنبول… عرقلة للسوريين المغادرين وإجراءات معقدة تؤدي للتأخير وفقدان الحجز محمد إقبال بلو |
قاسمي: خبر إلغاء التأشيرات بين إيران وروسيا غير دقيق ولم يتم بعد Posted: 29 Nov 2016 02:17 PM PST لندن ـ «القدس العربي»: صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، بهرام قاسمي، أن مباحثات إلغاء التأشيرات بين إيران وروسيا حول بعض النقاط الخاصة لم تنته بعد، مؤكداً أن المذكرة ستبرم قريباً. وحسب وكالة مهر للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية، قال إن الأخبار التي نُشرت حول إلغاء التأشيرات بين إيران وروسيا خاطئة وغير دقيقة، موضحاً أن المباحثات بين موسكو وطهران كانت ومازالت مستمرة حول إلغاء تأشيرات المجموعات السياحية بشروط محددة، إلا إن هذا الاتفاق لم ينفذ حتى الآن. وأضاف أن الخطوط العريضة لهذا الاتفاق قد وضعت وسيتم إبرام الاتفاق بين البلدين قريباً، منوهاً إلى أن إجراء مباحثات حول إلغاء التأشيرات العادية للمواطنين بين البلدين لازالت مبكرة، وأنه يجب أن يتم بحثها بين مسؤولي البلدين في أقرب فرصة ثم البدء بتطبيقها. وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيراني أن نشر هذه الأخبار غير الدقيقة يثير المشكلات بين المواطنين، منوهاً إلى ضرورة التأكد من الأخبار قبل نشرها واعتماد مصادر موثوقة. وإلى ذلك، رحب الرئيس الإيراني حسن روحاني بالمسيرة الإيجابية للتعاون بين إيران وروسيا خاصة في المجال الاقتصادي، مؤكداً على المزيد من العمل لتعزيز هذا المسار. وأفاد الموقع الالكتروني للرئاسة الإيرانية أن الرئيسين حسن روحاني ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، تباحثا خلال الاتصال الهاتفي بينهما حول أهم القضايا الثنائية والإقليمية والدولية. وأشار روحاني إلى اجتماع اللجنة المشتركة المقرر أن يعقد في طهران قريباً، وقال إننا نأمل في هذا الاجتماع بإزالة أي عقبات محتملة في مسار تنمية العلاقات بين طهران وموسكو وإيجاد المزيد من التحرك في العلاقات بين البلدين ومن ضمنه تسهيل التعاون المصرفي والغاء تأشيرات الدخول. وأعرب عن سروره للمسيرة الإيجابية للتعاون بين إيران ودول منطقة اوراسيا، وأشار إلى الاجتماع الناجح لرؤساء إيران وروسيا وجمهورية أذربيجان في باكو قبل فترة، وقال إن الجولة المقبلة لهذه المحادثات المقرر أن تعقد في طهران ستسرع التعاون الثلاثي والإقليمي. ونوه الرئيس الإيراني إلى التعاون المشترك بين إيران وروسيا في مجال مكافحة الإرهاب ومن ضمنه في سوريا وتأثيرات هذا التعاون في تعزيز الاستقرار في المنطقة، مضيفاً أن طريق الحل النهائي لقضية سوريا يمكن الوصول إليه عبر الحوار السياسي واحترام حقوق شعبه الذي يعتبر صاحب القرار الأساس والنهائي حول مستقبل بلده. وأشار الرئيس الروسي إلى التعاون بين البلدين في المجالات الثنائية والإقليمية والدولية، وقال إن موسكو عازمة على رفع مستوى تعاونها مع طهران في جميع المجالات، مضيفاً أن الاتصالات الوثيقة بين كبار مسؤولي البلدين أفضت إلى زيادة لافتة في حجم التبادل الاقتصادي بين طهران وموسكو خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي، حيث ينبغي تعزيز هذه المسيرة الإيجابية في التعاون بين البلدين أكثر فأكثر. وتابع قائلا إن اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين في طهران سيفضي للمزيد من التنسيق للخطوات المقبلة في ترسيخ التعاون ويبعث الأمل بتعاون البلدين في تنفيذ المشاريع الكبرى في المجالات النووية والنفط والغاز والنقل. وكان بيان صادر عن الكرملين قد أشار إلى أن المحادثات الهاتفية بين الرئيسين روحاني وبوتين قد جرت حول إيجاد حل سلمي للأزمة السورية وأهمية خفض انتاج النفط لإعادة الاستقرار إلى السوق العالمية، وقال إن الرئيسين الإيراني والروسي اتفقا خلال المكالمة على تعزيز التنسيق بين بلديهما في هذين المجالين. وأوردت مصادر صحافية أن الجانبين أكدا على أهمية خطوات «أوبك» من أجل خفض مستوى إنتاج النفط في سياق إعادة الاستقرار إلى أسواق النفط، كما تباحث الرئيسان حول استمرار التعاون الوثيق بين طهران وموسكو لغاية وضع آلية طويلة الأمد ترمي لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية. قاسمي: خبر إلغاء التأشيرات بين إيران وروسيا غير دقيق ولم يتم بعد محمد المذحجي |
غياب عشرات الأعضاء من غزة لعدم منحهم تصاريح إسرائيلية Posted: 29 Nov 2016 02:17 PM PST غزة – «القدس العربي: رغم انطلاق أعمال مؤتمر فتح السابع في مدينة رام الله يوم أمس الثلاثاء، لكن عشرات الشخصيات القيادية في فتح لم تتمكن من الحصول على التصاريح اللازمة لمغادرة القطاع، خلافاً للترتيبات التي أجريت قبل عقد المؤتمر. وعلمت «القدس العربي» أن اللجنة التحضيرية لم تضع ترتيبات خاصة بتصويت الغائبين، عن بعد، كما جرى في المؤتمر السابق، وهو ما سيحول دون قدرة هؤلاء على الانتخاب. وعلى الرغم من وجود وعود بمغادرة المتبقين صباح أمس الثلاثاء، إلا أن عشرات الأعضاء، لم يتمكنوا من المغادرة، وبينهم أسرى محررون من سجون الاحتلال، لعدم حصولهم على التصاريح اللازمة لذلك، بخلاف باقي أعضاء وفود «فتح» الذين غادروا على مدار الأيام الماضية. واستنكر هؤلاء الأعضاء عدم حصولهم على التصاريح الخاصة بالسفر من معبر بيت حانون «إيرز» الإسرائيلي، خاصة وأنهم يمثلون ثلث أعضاء «حصة غزة»، والبالغ عددها 400 عضو. ولم يؤثر النواب الغائبون على اكتمال النصاب القانوني للأعضاء المشاركين، والذي فاق الـ 90 %، بحضور غالبية أعضاء غزة والخارج والضفة الغربية. وفي هذا السياق، دعا، سعدي سلامة، مرشح المجلس الثوري، الرئيس محمود عباس لـ «التدخل شخصيا» لحل إشكالية سفرهم، من خلال إصدار التصاريح الخاصة لهم، أسوة بزملائهم الذين تم التنسيق لهم عبر الشؤون المدنية. وقرر الأعضاء الغائبون في غزة عقد اجتماع لهم للتشاور حول خطوتهم اللاحقة، في ظل وقفة احتجاجية على عدم المشاركة في أعمال المؤتمر. وحسب معلومات لـ»القدس العربي» من مصادر خاصة في فتح، «لم يعرف بعد كيفية مشاركة هؤلاء الأعضاء في الانتخابات الداخلية، والإدلاء بأصواتهم، حال لم يتمكنوا خلال الساعات المقبلة من مغادرة القطاع إلى مدينة رام الله». وكانت حركة «فتح» قررت في مؤتمر سابق فتح باب الانتخاب عبر الهاتف لأعضاء فتح من قطاع غزة، حين منعوا من السفر من قبل حركة حماس، التي سهلت هذه المرة أمور خروجهم بدون إعاقات. لكن المعلومات تشير إلى أن «اللجنة التحضيرية لمؤتمر فتح، لم تضع ضمن ترتيباتها تصويت الأعضاء الذين لم يتمكنوا من الحضور عن بعد، كما المرة السابقة، وهو ما سيحول دون إدلائهم بأصواتهم، غير أن ذلك لن يكون عائقا أمام ترشحهم، في حال قاموا بإسناد المهمة لأحد الحاضرين عبر توكيل خاص».ومن المؤكد أن أصوات هؤلاء تؤثر كثيرا في عملية الاقتراع، في ظل ما يتردد عن وجود شخصيات كثيرة تنوي الترشح لعضوية الهيئات القيادية. ومن بين من حرموا من الوصول حتى اللحظة لمدينة رام الله، عدد من الكوادر التنظيمية التي ترغب بالترشح لعضوية المجلس الثوري. إلى ذلك، احتج صحافيو القطاع، على عدم حصولهم على التصاريح اللازمة من الجانب الإسرائيلي، للذهاب إلى مدينة رام الله، بهدف تغطية مؤتمر فتح السابع. وطالبت نقابة الصحافيين الفلسطينيين الاتحاد الدولي للصحافيين، واتحاد الصحافيين العرب، بالتدخل العاجل لتمكين صحافيي قطاع غزة من حضور المؤتمر وتغطية فعالياته. وأعتبرت أن «منع الاحتلال الصحافيين من غزة من التوجه إلى رام الله، استمرار وانتهاك لحقوق الصحافيين ويندرج في إطار سياسة الاحتلال الممنهجة بحق الصحافيين». غياب عشرات الأعضاء من غزة لعدم منحهم تصاريح إسرائيلية |
واشنطن: هجوم جامعة أوهايو يحمل بصمات العمل الإرهابي Posted: 29 Nov 2016 02:16 PM PST أوهايو ـ «القدس العربي»: تحقق السلطات الأمنية الأمريكية في دوافع الطالب الصومالي الذى هاجم حشدا في حرم جامعة اوهايو التى يدرس فيها مما اسفر عن اصابة 11 شخصا، احدهم في حالة حرجة دون توجيه اتهامات محددة في حين سارع عدد من ممثلي الكونغرس للقول بأن الهجوم يحمل كل بصمات العمل الإرهابي. وقالت شرطة مدينة كولمبوس في ولاية اوهايو ان منفذ الهجوم عبد الرزاق على ارتان هاجم بسيارة هوندا رمادية اللون على حشد خارج قاعة مبنى كلية الهندسة ثم خرج من المركبة وهاجم الناس بساطور قبل اطلاق النار عليه وقتله من قبل ضابط شرطة داخل الحرم الجامعى كان متواجدا بالصدفة في الموقع للتحقيق في تسرب غاز. واوضح رئيس شرطة الجامعة كريغ ستون ان خمسة من الضحايا اصيبوا جراء اصطدام السيارة بينما اصيب عدد ماثل بتمزقات وطعنات مشيرا إلى ان غالبية الضحايا لديهم صلة بالجامعة، اما اعضاء هئية تدريس او طلبة او من الموظفيين. وكشفت التحقيقات الاولية ان منفذ الهجوم جاء إلى الولايات المتحدة كلاجئ من الصومال وتم منحه وضعية الاقامة بصورة قانونية دائمة في حين اوضح ارشيف صحيفة الجامعة ان الطالب يدرس الخدمات اللوجستية وهو في السنة الثالثة، وقد تم نقله للتو من كلية مجتمع كولمبس. واشتكى الطالب للصحيفة الجامعية قبل الحادثة عن محاولته بصعوبة العثور على مكان للصلاة في الجامعة وقلقه من ردود فعل العامة إذا قام بأداء الصلاة في مكان عام اذ قال: «انا خائف مما يدور في وسائل الإعلام، انا مسلم، ولا اعرف اين سيذهب الناس بتفكيرهم إذا شاهدوني أصلي، وفي الواقع، انا لا ألومهم حيث وضعت وسائل الإعلام تلك الصورة في رؤوسهم». وعاش ارتان في مجمع سكني وسط مدينة كولمبوس، وقال جيرانه ان رجال الشرطة وخبراء المفرقعات اضافة إلى عدد من المسؤوليين الفيدراليين قاموا بتفتيش الشقة، وأكد جيرانه، ايضا، ان تيران شاب مهذب للغاية وكان يداوم على اداء الصلوات اليومية في مسجد يقع في الجانب الغربي من المدينة. والدافع وراء الهجوم لا يزال غير واضح ولكن السلطات المسؤولة عن تنفيذ القانون قالت ان مكتب التحقيقات الفيدرالي فحص تعليقات ونشاطات ارتان على «الفيسبوك» في وقت سابق من نفس يوم ارتكاب الهجوم، وقد تبين ان آخر تعليق كتبه ارتان كان يتضمن إدانة للعمليات العسكرية الأمريكية في الدول الإسلامية. وقال النائب آدم شيف، وهو عضو بارز في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب أن الهجوم قد يكون نتيجة لراديكالية ذاتية، وأضاف ان الهجوم يحمل كل بصمات الهجوم الإرهابي رغم انتظارنا لمزيد من المعلومات مشيرا إلى ان القتال ضد تنظيمات القاعدة والدولة وغيرها تنفذ في ميادين القتال بعيدا عن الأراضي الأمريكية ولكن مواجهة الدعاية على الانترنت يجب ان تحظى باهمية في المعركة الداخلية. وأكد رئيس لجنة الأمن الداخلي مايكل مكويل بأنه لا يملك معلومات تؤكد صلة الهجوم بالإرهاب ولكنه يعتقد بأن الهجوم هو نوع من أنواع العنف العشوائي الذى تحث عليه المنظمات الإرهابية وتحرض اتباعها على القيام به في الأراضي الأمريكية. وادان زعماء المنظمات الإسلامية وائمة المساجد في منطقة كولمبوس الهجوم وحذروا في الوقت نفسه الناس من القفز إلى استنتاجات أو إلقاء اللوم على دين أو عرق. واشنطن: هجوم جامعة أوهايو يحمل بصمات العمل الإرهابي رائد صالحة |
«انزعاج وقلق وغضب» أمريكي من استمرار القصف ضد حلب ولكن الحل غير متوافر Posted: 29 Nov 2016 02:16 PM PST واشنطن ـ «القدس العربي»: أكد جوش ارنست الناطق باسم البيت الأبيض أن إدارة اوباما تعبر عن انزعاجها العميق من العنف الذي يستخدمه النظام السوري ضد الأبرياء في حلب وبدعم روسي وإيراني وأن الوضع مفجع لمئات الآلاف المحاصـرين في سـوريا. وأضاف «من الصعب إدراك الوضع المأساوي ولا يوجد شيء إيجابي حوله، ومازلنا نعمل دبلوماسيا لوقف القتال وإدخال المساعدات الإنسانية ولكن مايزال هذا الحل غير متوافر ومع ذلك مازلنا نحاول ووزير الخارجية يضاعف جهوده لأنه لا يمكن فرض حل عسكري للنزاع وكذلك من الصعب تحقيق الحل الدبلوماسي». بينما أعرب جون كيربي الناطق باسم الخارجية الأمريكية عن الاستمرار في التعبير عن القلق العميق بل الغضب من استمرار القصف والحصار على حلب، مؤكدا أن «الروس لديهم نفوذ على الأسد وأثبتوا في الماضي أنهم عندما يرغبون باستخدام نفوذهم لمصلحة إيجابية فإن ذلك يحدث، لما يقوم به النظام السوري من قتل المدنيين وتدمير البنى التحتية المدنية بما فيها المستشفيات في حلب وحولها، ومازالت الطائرات الحربية تقصف المستشفيات التي تم إغلاقها، وهناك 120ألف طفل في حلب وفقا للأمم المتحدة ولايوجد فيها سوى طبيبين للأطفال. والآن، كما يقول أحد سكان حلب، إن ما يقلقهم يتعدى الغذاء والشراب بل الذبح. إن النظام السوري يرتكب أعمالا وحشية ضد المدنيين وذبح الناس الأبرياء في حلب، والنظام السوري لا يقدم للشعب السوري سوى القتل والتدمير وتحويل حلب إلى ركام، ولكن وزير الخارجية كيري يحاول جهده إيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا والذي يبدأ بتطبيق وقف الأعمال العدائية وإدخال المساعدات الإنسانية. ونحن نعرف أن الوقت محدود لدينا لأن إدارة جديدة قادمة في نهاية شهر كانون الثاني/يناير المقبل، والوزير كيري يعمل بإلحاح على ذلك، وماتزال المباحثات المتعددة الأطراف مستمرة في جنيف لإيجاد إطار لتطبيق وقف الأعمال العدائية في حلب». وحول ما ذكره مسؤول أمريكي لصحيفة «واشنطن بوست» من أن هناك اقتراحا لفصل قوات المعارضة عن قوات «جبهة النصرة»، (فتح الشام) ومغادرة المقاتلين لحلب الشرقية فيعلق «أن هذا المطلب الروسي قديم وحاولنا جهدنا إقناع قوات المعارضة الانفصال عن مواقع جبهة النصرة ومازلنا نستمر في هذا الجهد». «انزعاج وقلق وغضب» أمريكي من استمرار القصف ضد حلب ولكن الحل غير متوافر روسيا تتحمل المسؤولية النهائية تمام البرازي |
اقتحام حي البكر في الموصل وتحرير 23 حيا فيها وإفشال هجوم انتحاري في سامراء Posted: 29 Nov 2016 02:16 PM PST بغداد ـ «القدس العربي»: أعلنت المصادر الأمنية العراقية أن القوات العراقية شنت هجوماً في حي البكر في الموصل وصدت عملية انتحارية في سامراء وكشفت عجلة مليئة بالمتفجرات في بغداد. ففي الموصل، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، امس الثلاثاء، ان قوات مكافحة الإرهاب، تخوض معارك عنيفة في حي البكر شرقي مدينة الموصل الذي اخترقته، ضد تنظيم «الدولة». وتوقعت قيادة العمليات ان قوات مكافحة الإرهاب التي توغلت إلى حي البكر، وهي تقترب من فرض سيطرتها على الحي بالكامل. وتشير البيانات الرسمية إلى أن المقاتلات العراقية وطيران التحالف الدولي، قصفت مواقع تنظيم «الدولة» في مركز الموصل. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أنها «وجهت غارات جوية ضد مواقع التنظيم في حي الجزائر وسط المدينة». وكانت القوات المشتركة اوقفت استخدام الطيران لقصف مواقع التنظيم داخل مدينة الموصل بسبب الخوف من الحاق الأذى بالمدنيين المحاصرين فيها. واعلن جهاز مكافحة الإرهاب، أن «القوات العراقية دخلت إلى أحياء النهضة، القاهرة، الأمن، والمصارف، في الساحل الايسر من الموصل، حيث تم تطهيرها بالكامل صباح امس الأول الاثنين». وأوضح الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي لمراسلين في مقر قيادة مؤقت على اطراف الموصل، أن «مسلحي التنظيم حاولوا التعرض لقطعاتنا، إلا أن قواتنا استطاعت القضاء على أكثر من 40 إرهابياً». واضاف أن «الأحياء المحررة هي القادسية، الزهراء، التحرير، المحاربين، النهضة، القاهرة، الأمن، المصارف، الجامعة، السماح، عدن، الشقق الخضراء، ومحطة التلفزيون، كل هذه المناطق محررة على يد جهاز مكافحة الإرهاب، إضافةً إلى الأحياء التي حررتها الفرقة التاسعة». وأشار إلى أن «خسائر تنظيم «الدولة» كبيرة جداً، وهرب قسم كبير من مسلحيه من الساحل الأيسر إلى الساحل الأيمن من مدينة الموصل، والتنظيم يعتمد بشكل أساسي على المفخخات والقناصين، ومازالت عملية التطهير مستمرة». وأردف أن «هناك مسلحين أجانب، وكذلك قناصين من روسيا حسب المعلومات المؤكدة، ويوم أمس قُتل مسلحان كانا يتحدثان الفرنسية». بدوره، قال نائب العمليات المشتركة قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في إيجاز عسكري، إن عدد الاحياء التي حررتها قوات جهاز مكافحة الإرهاب قد بلغ 23 حياً، مشيراً إلى ان تلك الاحياء تم تطهيرها أيضاً من المخلفات الحربية التي تركها التنظيم المتشدد. من جانب آخر، أعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، ان القوات العراقية استعادت كامل منطقة سهل نينوى من تنظيم «الدولة». وقال الفريق في بيان، إن «القوات الأمنية تمكنت، من تحرير مناطق سهل نينوى جنوب الموصل بالكامل». وفي صلاح الدين، أفادت خلية الإعلام الحربي يوم الاثنين بمقتل خمسة عناصر من تنظيم الدولة بينهم انتحاريان، وأربعة اشخاص في هجوم وقع شمال مدينة سامراء. وكانت الخلية قد أعلنت في وقت سابق عن ان القوات الأمنية تمكنت من فرض سيطرتها على الأوضاع في مدينة سامراء التابعة لمحافظة صلاح الدين بعد تعرضها لهجمات شنها عناصر من التنظيم المتشدد بينهم انتحاريون. وقال بيان الخلية، ان «مجموعة إرهابية من عناصره حاولت التسلل إلى قضاء سامراء»، مضيفاً ان «القوات الأمنية تصدت لها وتمّ قتل المهاجمين، وعددهم خمسة من ضمنهم ثلاثة انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة». وذكرت ان العملية أسفرت أيضاً عن مقتل أربعة اشخاص، وجرح آخر من جهة مرآب الزوار شمال سد سامراء، مشيراً إلى ان القطعات الأمنية تفتش المنطقة بعد رفعها لحظر التجوال الذي فرضته أثناء الهجوم. ولم تذكر الخلية إذا ما كان هناك ضحايا بين صفوف القوات الأمنية لكن «سرايا السلام» الجناح المسلح التابع للتيار الصدري والمكلف بحماية العتبات الشيعية في سامراء، قد أعلنت عن مقتل ثلاثة عناصر من الشرطة الاتحادية وعنصرين من قوات الجيش مع إصابة مقاتل للسرايا وقتل انتحاريين بالهجوم على مدينة سامراء جنوب المحافظة. وقالت المصادر الأمنية إن «الهجوم المسلح استهدف نقطة تفتيش عند مرآب للزائرين بالقرب من مآذنة وملوية سامراء الاثرية»، وان « قوات الأمن سارعت لفرض حظر للتجوال في المدينة عقب الهجوم». وفي بغداد، اعلنت عمليات بغداد، امس الثلاثاء، عن احباط مخطط لتنفيذ تفجيرات دامية في بغداد، من خلال ضبطها شاحنة محملة بأحزمة وعبوات ناسفة، ومواد شديدة التفجير في إحدى السيطرات الأمنية جنوبي العاصمة. وقال المتحدث باسم العمليات العميد سعد معن، في بيان، ان "امن ومكافحة إرهاب بغداد في وزارة الداخلية بالتنسيق مع استخبارات عمليات بغداد ضبطت شاحنة محملة بملابس قديمة، مخبأ بداخلها اعداد كبيرة من الأحزمة الناسفة والعبوات وكميات من مادة السيفور ونترات الامونيا». وأكد انه "تم ضبط العجلة والقبض على السائق الذي كان ينوي ادخالها إلى العاصمة بغداد لتنفيذ عمليات إرهابية، «مشيراً إلى انه "تمت هذه العملية في احدى السيطرات جنوبي بغداد». اقتحام حي البكر في الموصل وتحرير 23 حيا فيها وإفشال هجوم انتحاري في سامراء |
إسرائيل تحاول التصدي لمطلب فلسطيني باعتذار بريطانيا عن وعد بلفور Posted: 29 Nov 2016 02:15 PM PST رام الله – «القدس العربي»: يقود السفير الإسرائيلي لدى بريطانيا، مارك ريغف، والمدير العام السابق لوزارة الخارجية، دوري غولد نقاشاً في إحدى قاعات البرلمان البريطاني للتصدي للمطلب الفلسطيني باعتذار بريطانيا عن وعد بلفور. وكانت السلطات البريطانية قد منحت هذا الوعد في 1917 ووضعت بذلك الأسس لإقامة وطن قومي للشعب اليهودي والذي تحول الى دولة إسرائيل. وخلال اجتماع للجامعة العربية قبل ثلاثة أشهر طالب الفلسطينيون بريطانيا بالتراجع عن الوعد. ويقود الحملة في بريطانيا تنظيم مناصر للفلسطينيين اسمه مركز العودة الفلسطيني الذي تدعي إسرائيل انه «ذراع لحركة حماس». وشارك في النقاش نواب من البرلمان البريطاني، وصحافيون، وكذلك المؤرخ البريطاني اندرو روبارتس، فضلاً عن وزير القضاء البريطاني السابق، مايكل غوف. ومن إسرائيل، شارك، إضافة إلى ريغف وغولد، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني نفيه، والمستشار القانوني السابق لوزارة الخارجية إيلان بايكر، إلى جانب يئير هيرشفيلد، إحدى الشخصيات التي صاغت اتفاق أوسلو، وهو يساري يعتبر وصوله إلى المؤتمر تأكيدا للإجماع القومي في إسرائيل حول هذا الموضوع. وقال غولد «جئنا لكي نشير إلى أبعاد المطلب الفلسطيني بإلغاء وعد بلفور، وكشف التنظيم الفلسطيني كحركة تابعة لحماس». وزعم أن «حماس هي تنظيم إرهابي حسب الاتحاد الاوروبي وهي تساعد داعش في سيناء. وحملة حماس والسلطة الفلسطينية ضد وعد بلفور هي جزء من الحرب السياسية ضد إسرائيل. الهجوم الحالي ضد وعد بلفور هو استمرار لرفض الفلسطينيين الاعتراف بحقوق الشعب اليهودي بدولة قومية». في غضون ذلك، ومع مرور اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتزامن مع الذكرى السنوية لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 181 الصادر في عام 1947 والذي بات يعرف باسم قرار التقسيم، قالت الخارجية الفلسطينية إن «عصابات الحركة الصهيونية واصلت نهبها وسرقتها للأرض الفلسطينية متجاوزة ما نص عليه قرار التقسيم، لتفرض سيطرتها بالقوة على ما يقارب 77% من الأرض الفلسطينية قبل أن تستكمل احتلالها لكامل الأرض الفلسطينية في عام 1967». وأضافت في بيان «منذ ذلك التاريخ وشعبنا يعاني من ويلات وتبعات النكبة والنكسة والتهجير والقمع المتواصل ويواجه يومياً حربا إسرائيلية شرسة على وجوده الوطني والإنساني وفي مقدمتها العدوان الاستيطاني التهويدي المتسارع في أرض دولة فلسطين». وحيت الخارجية الفلسطينية «الأشقاء والأصدقاء وأحرار العالم الذين يقفون في هذا اليوم الى جانب شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، وحيت أيضاً، جماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان التي أفشلت بتضحياتها الجسام وصمودها جميع المخططات السياسية التي هدفت الى طمس القضية الفلسطينية ومصادرة حقوق الشعب الفلسطيني». وعبرت عن استيائها الشديد من «فشل المجتمع الدولي في رفع الظلم التاريخي الواقع على شعبنا رغم هذه السنوات الطويلة من الآلام والمعاناة». واعتبرت الخارجية أن «الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة قد استغلت غياب المواقف الدولية الحقيقية والفاعلة والاكتفاء الدولي بإصدار قرارات أممية غير نافذة للتمادي في تنفيذ سياساتها الاستعمارية الهادفة الى ابتلاع ما تبقى من الأرض الفلسطينية وصولا الى إغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة». وطالبت «المجتمع الدولي مجددا بصحوة ضمير حقيقية تنهي معاناة الشعب الفلسطيني». ووجهت له الدعوة الى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين عبر تبني قرارات أممية وخطوات ملموسة ورادعة تضع حداً لتغول الاستيطان اليهودي في الأرض الفلسطينية وتنهي أبشع وآخر احتلال بغيض في التاريخ المعاصر». إسرائيل تحاول التصدي لمطلب فلسطيني باعتذار بريطانيا عن وعد بلفور |
22 طعنا في الانتخابات الكويتية أمام المحكمة الدستورية Posted: 29 Nov 2016 02:14 PM PST الكويت ـ «القدس العربي»: في تطور جديد بشأن نتائج الانتخابات الكويتية تلقت المحكمة الدستورية 22 طعنا في نتائج الإنتخابات ومخرجاتها في كل الدوائر باستثناء الدائرة الثانية، ففي الدائرة الرابعة افادت مصادر مطلعة لـ«القدس العربي» بأن النائب السابق حسين القويعان سيتقدم اليوم بالطعن أمام المحكمة الدستورية على نتائج الانتخابات في الدائرة الرابعة. وقال القويعان: «توفر لدي من الأدلة والقرائن من مندوبيَّ في اللجان ما يجعلني واثقا من شبهة التلاعب بالأرقام والنتائج وغدا سأتوجه للمحكمة للطعن في نتائج انتخابات الدائرة الرابعة». كما استنكر النائب السابق مرشح الدائرة الخامسة عبدالله التميمي نتائج الانتخابات التي سقط بها بينما كان صاحب المركز الأول في انتخابات 2013 وقال في بيان مقتضب، إن بعض الإجراءات التي مورست في يوم الانتخابات تشكل مخالفة صريحة للدستور وقانون الانتخاب وانه يدرس حالياً مع فريقه القانوني تقديم طعن للمحكمة الدستورية بنتائج الانتخابات. وأوضح التميمي أنه سيترك أمر بحث ما جرى من مخالفات للقضاء الكويتي الشامخ فهو المنوط به ذلك، ولن يتحدث عن تفاصيل أو سلوكيات شابت العملية الانتخابية، معرباً عن أمله أن يلجأ كافة المتضررين إلى المحكمة الدستورية. وطالب وزيري الداخلية والعدل بالكشف عما جرى أثناء سير عملية التصويت، وبعد إغلاق الصناديق، وخلال عملية فرز الأصوات في كافة اللجان الأصلية والفرعية بالدائرة الخامسة وبقية الدوائرالتي كثر فيها اللغط، وألا يتم تحميل الأخطاء لوزارة الإعلام. 22 طعنا في الانتخابات الكويتية أمام المحكمة الدستورية منى الشمري |
سامح شكري يتوجه لواشنطن لإجراء مباحثات مع الإدارة الأمريكية Posted: 29 Nov 2016 02:14 PM PST القاهرة ـ «القدس العربي»: توجه سامح شكري وزير الخارجية، امس الثلاثاء، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة تستغرق أياماً عدة، ويجري خلالها مباحثات مع نظيرة الأمريكي جون كيري وقيادات الإدارة الأمريكية، بالإضافة إلى محادثات مع أعضاء الكونجرس بمجلسيه، والتواصل مع المسؤولين بالإدارة الانتقالية، وإجراء لقاءات مع عدد من وسائل الإعلام الأمريكية. وأشار المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلى أن الزيارة تستهدف تعزيز العلاقات المصرية الأمريكية والتأكيد على أهمية تحقيق المصالح المشتركة للبلدين خلال الفترة القادمة، ونقل الرؤى المصرية لكيفية التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية وإيجاد تسويات لها، لاسيما خلال المرحلة الانتقالية الهامة التي تشهدها الولايات المتحدة حالياً. وحول تفاصيل لقاءات شكري في العاصمة واشنطن، أوضح أن شكري سيجري مباحثات ثنائية مع نظيره الأمريكي جون كيري بمقر الخارجية الأمريكية، ومن المتوقع أن تتناول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، بما في ذلك برنامج المساعدات الأمريكية لمصر، حيث سيستعرض شكري عناصر برنامج الإصلاح الاقتصادي والإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخراً في هذا المجال، وما تراهن عليه من جدية في التعامل التحديات الاقتصادية ورؤية شاملة للتطوير الاقتصادي والاجتماعي في مصر. كما سيستعرض شكري تقييم مصر للتطورات الخاصة بالملفين السوري والليبي، والقضية الفلسطينية، والأوضاع في كل من العراق واليمن، وجهود مكافحة الإرهاب. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأنه من المنتظر أن يشهد لقاء وزيري الخارجية التوقيع على مذكرة تفاهم بين مصر والولايات المتحدة بشأن منع تهريب الآثار، الأمر الذي سيساهم في الحد من الاتجار غير الشرعي في الآثار المصرية داخل الولايات المتحدة. من ناحية أخرى، أشار بأن الوزير سيلتقي خلال زيارته إلى الولايات المتحدة مع العديد من قيادات مجلسي النواب والشيوخ من أعضاء الشؤون الخارجية والاستخبارات والاعتمادات الخارجية، حيث ستتركز المناقشات على العلاقات الثنائية وسبل دفعها خلال المرحلة المقبلة، فضلاً عن التشاور وتبادل الآراء بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط. كما يعتزم شكري إجراء اتصالات مع الإدارة الانتقالية الأمريكية لاستعراض رؤية مصر لمسار العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة، وما تحمله من حلول للتعامل مع الأزمات التي تواجه الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط. وكشف «أبو زيد»، أن وزير الخارجية سوف يختتم زيارته للولايات المتحدة بمدينة نيويورك، حيث سيلتقي مع «أنطونيو جوتيريز» الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، ويجري معه محادثات تتعلق بعدد من الملفات الإقليمية والدولية، ويطرح خلالها رؤية مصر لما تتوقعه من الأمين العام الجديد، لاسيما في إطار عضوية مصر الحالية بمجلس الأمن، وما تتبناه القاهرة من مواقف ورؤية شاملة لدور الأمم المتحدة في قضايا السلم والأمن والتنمية وبناء السلام ومكافحة الإرهاب. واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته بالاشارة إلى أن الوزير شكري سيشارك خلال زيارته لواشنطن في المنتدى السنوي الثالث عشر الذي ينظمه مركز «السابان لسياسات الشرق الأوسط» التابع لمؤسسة «بروكنغز»، حيث يلقي خلالها الكلمة الرئيسية في الجلسة المعنونة «رؤية ودور مصر في الشرق الأوسط»، وهي تعد أول مشاركة لوزير مصري كمتحدث في هذا المنتدى الهام الذي سيشارك الرئيس الأمريكي في فعالياته وإلقاء كلمته الافتتاحية. سامح شكري يتوجه لواشنطن لإجراء مباحثات مع الإدارة الأمريكية |
موريتانيا: المعارضة المتشددة تتوحد وتعلن رفضها لتعديل الدستور Posted: 29 Nov 2016 02:14 PM PST نواكشوط – «القدس العربي»: دعت المعارضة الموريتانية المتشددة في بيان صدر أمس بشكل موحد بين جناح تكتل القوى بزعامة أحمد ولد داداه ومنتدى الديمقراطية والوحدة «الشعب الموريتاني وكل القوى الوطنية من أحزاب سياسية ومنظمات مدنية وتجمعات ومبادرات شبابية لتنسيق الجهود ووحدة العمل وتصعيد النضال، من أجل الوقوف في وجه» ما أسمته «مناورات الجنرال محمد ولد عبد العزيز وإفشال مخططاته، الرامية الى إثارة الفتنة، والعبث بالدستور ورموز الوطن، والاستمرار في اختطاف الدولة». وأكدت المعارضة في أول رد فعل موحد لها على مخرجات الحوار الذي نظمته الحكومة «أن التعديلات الدستورية المقترحة ليست مخرجات حوار وطني حقيقي لأنها تقتصر على الاقتراحات التي أعلن عنها ولد عبد العزيز في النعمة وتلك التي أضافها حزبه أثناء حوار أحادي، أصر النظام على إجرائه «بمن حضر» في أجواء كرنفالية لا تمتُّ بأي صلة للنقاش السياسي البنّاء، إضافة الى ذلك، فهي لا تكتسي أي طابع استعجالي ولا تحمل أي حل للمشاكل العميقة التي تعاني منها موريتانيا وبخاصة الأزمة السياسية المتمثلة في عدم حياد الدولة واختطافها لصالح النظام ضد الفرقاء السياسيين الآخرين». وشددت المعارضة على «أن التعديلات المقترحة من طرف الحكومة لا تقدم أي حل للقضايا المجتمعية المُلحة مثل العبودية ومخلفاتها والوحدة الوطنية ومتطلباتها بدءا بتصفية الإرث الإنساني، وتسكت على سوء الحكامة المتمثل في استشراء الفساد والنهب والرشوة وانهيار الإدارة». وتحدثت في بيانها عن تغيير العلم وتمجيد المقاومة، فأكدت أنها «مجرد مناورة ديماغوجية جديدة يحاول النظام ركوبها بعد أن أفلس شعار «مكافحة الفساد» وتبين للجميع مدى فساد هذا النظام الذي يرفض رأسه التصريح بالثروة التي كدسها منذ استلامه السلطة في خرق سافر للقانون، وبعد سقوط شعار «رئيس الفقراء» حيث أصبح المواطنون يزدادون فقرا ورأس النظام وذووه يزدادون ثراء وبطرا يوما بعد يوم، وبعد أن تعرى شعار «الشباب هو الأمل» وأصبح مئات الآلاف منهم فريسة للبطالة وانسداد الآفاق وضياع الأمل». «إنها محاولة جديدة، يضيف البيان، لحجب إخفاقات النظام وإلهاء الشعب من خلال مهاترات وخلافات عقيمة عن مشاكله الحقيقية كالفقر، وغلاء المعيشة، وارتفاع الأسعار، وتفشي البطالة، وضياع الشباب، وفساد التعليم، وقصور الصحة، وضعف النفاذ للعدالة والخدمات العامة». وتابعت المعارضة في بيانها قائلة «لقد فجر النهج الكارثي لولد عبد العزيز كل النعرات داخل هذا الشعب، وأصبح المجتمع الموريتاني يعاني أكثر من أي وقت مضى العديد من التناقضات الحادة، العرقية والشرائحية والجهوية والقبلية، التي تذكيها يوميا تصرفات وسياسات النظام الحالي، مما يشكل تهديدا حقيقيا للمجتمع في تعايشه وللبلد في كيانه». «إن موريتانيا أحوج اليوم، تضيف المعارضة، لمن يتدارك وحدتها ويرمم لحمة شعبها ويحل المشاكل التي تعوق انسجامه، بدل طرح قضايا خلافية جديدة تزيده اصطفافا وتنافرا، وذلك بإثارة الفتنة وتفكيك المجتمع عن قصد وإصرار». وجزمت بأنه «لا يجوز تعديل الدستور الاّ في ظل وضع سياسي طبيعي ومن أجل حل قضايا أساسية تعوق سير المؤسسات أو تعرقل تقدم الامة، بينما التعديل المقترح لا يحمل سوى الخلافات ويتم في غياب تام لحياد الدولة، وفي ظل أزمة سياسية حادة، ومؤسسات دستورية بعضها مُنتهي الصلاحية وبعضها مُنتخب في ظروف غير توافقية». وأضاف البيان «لا يمكن تنظيم أي استفتاء أو انتخابات ذات مصداقية في الظروف الراهنة إلا بوجود آليات وضمانات حقيقية للشفافية وحياد تام للدولة وهيئات تنظيم وإشراف غير مشكوك في قدرتها ونزاهتها واستقلاليتها، كما لا يمكن إجراء أي استحقاق حر ونزيه قبل مراجعة عميقة للسجل الانتخابي تُمكن من استيفائه للمستوى المطلوب، ورفع العراقيل التي تحرم أعدادا كبيرة من المواطنين من الحصول على أوراقهم المدنية». وأكدت المعارضة «أنه لا يوجد أي مبرر لتغيير العلم الوطني الذي أصبح رمزا لموريتانيا منذ استقلالها، حيث عرفت به في كل المحافل الدولية واستشهد العديد من أفراد قواتها المسلحة دفاعا عنه، وتربى الأطفال والجنود والضباط وكل الموريتانيين على تحيته واحترامه، وأصبح جزءا من وجدان هذا الشعب وتاريخه وتراثه وذاكرته الجمعية، فقد تعاقب على هذا البلد، منذ الاستقلال، تضيف المعارضة، العديد من الأحكام المدنية والعسكرية، كما احتضن العديد من الحركات السياسية التي لا يمكن لأي أحد أن يشكك في وطنيتها، ولم يطالب أي من هذه الأحكام أو الحركات بتغيير رموز الوطن ولم يطعن فيها، فلماذا هذا التغيير الآن بالذات، وما هي دوافعه الحقيقية ؟». وتوقف البيان أمام مسألة إعادة الاعتبار للمقاومة، فأكدت أنه «يتطلب قبل كل شيء إعادة الاعتبار للقيم التي قامت عليها والتي من ضمنها صونُ حرية المواطن واحترام حقوقه وكرامته، تلك القيم التي لا تلقى من النظام الحالي سوى الاستهتار والاحتقار، إذ يعمل بشتى الوسائل للقضاء عليها». «يجب أن تتم إعادة الاعتبار للمقاومة، تضيف المعارضة، دون المساس بالثوابت والرموز الأخرى، وذلك عبر كتابتها بعيدا عن الديماغوجية، ودمجها في المناهج الدراسية، وبناء النصب التذكارية، وتسمية الشوارع والثكنات والدفعات العسكرية والجامعية والمدارس وغيرها من المؤسسات بأسماء المقاومين وترميم أضرحتهم وتعهدها». وبخصوص دسترة المجالس الجهوية، التي ستحل محل مجلس الشيوخ أكدت المعارضة «أنه رغم أهمية هذه المجالس المبدئية وقيمتها التنموية فإن دسترتها ليست ضرورية، لأن ذلك لن يجعلها أحسن حظا من المؤسسات الدستورية الموجودة والتي أفرغها النظام من محتواها وجردها من كل الصلاحيات التي يمنحها لها القانون والتي تتمتع بها نظيراتها في البلدان الشبيهة». وفيما يتعلق بإلغاء مجلس الشيوخ أكدت المعارضة «أن إلغاءه لا يستساغ خارج التوافق الغائب في حالة هذا الاستفتاء، وبخاصة أن هذا المجلس، الذي يُحمل ما لا يحتمل، إذا ما قورن مع غيره من المؤسسات والهيئات، لم يعرقل طيلة العشرين سنة الماضية سير الدولة ولا مؤسساتها، أما العلاقة المزعومة بينه وبين المجالس الجهوية حيث تعوضه في حالة إقرارها فتفتقد كل أساس حيث أنها لا تتقاطع ولا تتعارض معه، لا في طبيعتها ولا في وظائفها، فمجلس الشيوخ هيئة تشريعية وطنية والمجالس الجهوية أدوات للتنمية الجهوية». وخلصت المعارضة في الأخير لتأكيد «أن المشكلة لا تكمن في إلغاء مؤسسة أو إضافة أخرى، بل في طريقة تسيير الدولة، ففي ظل النظام الحالي لا يوجد تحديد ولا فصل للسلطات، بل لا توجد سلطات أصلا غير تلك المتمركزة في يد رأس السلطة، يتصرف بها حسب الأهواء والنزعات في خرق سافر للنظم والقوانين، وبالتالي لن تكون هناك فائدة لأي هيئة ما لم تستعد الدولة سيرها الطبيعي وتستعيد المؤسسات وظائفها التقليدية». يذكر أن المعارضة الموريتانية المتشددة أصدرت بيانها هذا في مؤتمر صحافي يجمع بين كل أطيافها وهي خطوة تؤكد المعارضة من خلالها أنها بصدد التوجه نحو عمل سياسي موحد لإفشال الأجندة التي رسمها الرئيس محمد ولد عبد العزيز وأغلبيته، ومعارضة الوسط والتي تشمل بين أمور أخرى تنظيم استفتاء شعبي مطلع السنة المقبلة لإقرار تعديلات دستورية تلغي مجلس الشيوخ وهيئات دستورية أخرى وتعيد تشكلة المجلس الدستوري. موريتانيا: المعارضة المتشددة تتوحد وتعلن رفضها لتعديل الدستور أكدت رفضها النهج الأحادي ودعت لإفشال مخططات النظام |
قانون الجمعيات الأهلية المصرية يثير جدلاً… ونواب يؤكدون أنه يشكل خطرا على الأمن القومي Posted: 29 Nov 2016 02:13 PM PST القاهرة ـ «القدس العربي»: أثار قانون الجمعيات الأهلية الذي أقره مجلس الدولة مؤخراً ومن المقرر عرضه على مجلس النواب، الكثير من الجدل على الساحة السياسية في مصر، حيث أعلن المستشار أحمد ابو العزم، رئيس قسم التشريع بمجلس الدولة، في مؤتمر صحافي أمس، «إن قانون الجمعيات الأهلية، الذي انتهى القسم من مناقشته في جلسة الاثنين الماضي يهدف إلى متابعة العمل الأهلي في مصر»، لافتاً إلى توقيعه، تمهيداً لإرساله إلى مجلس النواب. وأضاف أبو العزم، «أن قانون الجمعيات الاهلية الجديد وضع نظام أساسي للجمعية يهدف لمعرفة هوية الجمعيات، ويحتوي على بعض الشروط من بينها أن المتقدم لإنشاء جمعية اهلية يجب ألا يكون صادراً ضده أحكام قضائية». وأوضح، «أن قانون الجمعيات الأهلية يحدد الأغراض التي تنشأ الجمعية من أجله ويلزمها بالعمل خلاله ولا تتطرق للأنشطة الأخرى». وأشار إلى «أنه يجوز للجمعية الاندماج مع أخرى حال الحصول على ترخيص»، مضيفاً أن القانون ألزم كل جمعية بإنشاء حساب بنكي يحتوي على جميع اموالها، وتلتزم الجمعية بإعلان مصادر التمويل ومصادر الانفاق. وأكد، «أن القانون أنشأ جهازاً يتبع رئيس مجلس الوزراء بمسمى الجهاز القومي للمنظمات غير الحكومية وأنشأ صندوق دعم للجمعيات الاهلية»، موضحاً أن القانون يحتوي على 39 مادة. وقال النائب البرلماني زكريا محيي الدين، إن هذا القانون فيه العديد من المواد التي يجب أن تعدل من أجل أن تسهم في تنشيط المجتمع المدني، حيث إن القانون الحالي فيه العديد من المواد التي تضر بمؤسسات المجتمع المدنى. من جانبها، أعلنت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس، في تقرير نشر على موقع المنظمة، إن «البرلمان المصري يحاول المراوغة من خلال التسرع في إقرار قانون من شأنه أن يحظر بشكل كبير ما تبقى من جماعات المجتمع المدني المستقلة في البلاد». وأضافت «إذا مر هذا القانون فالقول بأن مصر تسمح بعمل المنظمات غير الحكومية سيكون أمرا مثيرا للسخرية، حيث إن جميع منظمات المجتمع المدني ستخضع لرقابة الأجهزة الأمنية». ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى عدم التصديق على القانون، وقالت: «إنه على الحكومة إعداد مشروع جديد بمساهمات من المنظمات المستقلة غير الحكومية تتفق مع الدستور المصري والقانون الدولي». وقال عاطف ناصر، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، «إن قانون الجمعيات الأهلية الذي أعده مجلس النواب قانون جيد جاء في وقت مهم للغاية». وأشار في بيان رسمي له، إلى «أن القانون لاقى قبولاً كبيراً بين النواب وأيضا الجمعيات الأهلية التي تعمل في الحقوقي والخيري بمصر». وأكد، «أن قانون الجمعيات الأهلية الذي سيصوت عليه مجلس النواب سينظم مداخل التمويل الأجنبي الذي يدخل مصر»، مشيراً إلى إنه يوجد ضوابط قوية وضعت من أجل هذا الأمر. فيما هاجم النائب البرلماني خالد يوسف، مشروع قانون الجمعيات الأهلية لتأميمه عمل الجمعيات الأهلية بالكامل في مصر، مؤكداً «أن هذا القانون سيخلق خوف لدى الأفراد من الانضمام للجمعيات الأهلية». وقال في مداخلة هاتفية لبرنامج «كل يوم» المذاع على قناة «On E» «إن قانون الجمعيات الأهلية الجديد يمثل خطورة على الأمن القومي المصري في ضوء الأدوار التي تقوم بها الجمعيات في الرعاية الصحية ورعاية الفقراء والبسطاء»، لافتًا إلى أن 30٪ من الرعاية الصحية في مصر تقوم بها الجمعيات الأهلية و40٪ من رعاية الفقراء والبسطاء تشرف عليها الجمعيات الأهلية. وأكد عضو مجلس النواب، «أن 400 جمعية فقط من إجمالي 47 ألف جمعية عليهم علامات استفهام»، مشيرًا إلى محاسبة الجمعيات المشبوهة وتقديم المخالفين للمحاكمة مع الحفاظ على الجمعيات الأهلية و العمل الأهلي في مصر دون تقييد. بينما أكد النائب محمد صلاح، عضو مجلس النواب، «أن منظمات المجتمع المدني يجب أن يتم تفعيلها في مصر، وإتاحة الفرصة لهم للعمل في ظل قلة الموارد التي تعاني منها الدولة، نظرًا لأنها تحل مكان الدولة في إشباع كثير من احتياجات المواطنين». وأضاف، خلال لقائه ببرنامج «عين على البرلمان»، المذاع على فضائية «الحياة 2»، «أن قانون الجمعيات الأهلية هو أول مشروع يتقدم به أعضاء النواب»، مشيرًا إلى أنه كان يتمنى أن يحتوي نصه على مواد أكثر إنصافًا لحقوق الإنسان والعمل الأهلي. وأشار إلى «أن قانون الجمعيات الأهلية غير دستوري، ومجلس الدولة سيتصدى لبعض مواده، حيث إن الدستور ينص على إنشاء الجمعيات الأهلية بمجرد الإخطار، وأن تقوم بعملها بحرية ولا يجوز للجهة الإدارية أن تتدخل في نشاطها، ولا يجوز حلها إلا بحكم قضائي»، لافتًا إلى أن مشروع القانون الجديد يقمع العمل الأهلي. ولفت إلى، «أنه إذا كان هناك جمعيات أهلية يتم تمويلها من الخارج ليس معناه أن نقوم بالتضحية بالجمعيات الأهلية كلها، بل الأفضل أن نقوم بمنع التمويل الأجنبي، وتقوم الدولة بالإنفاق على نشاط هذه الجمعيات». قانون الجمعيات الأهلية المصرية يثير جدلاً… ونواب يؤكدون أنه يشكل خطرا على الأمن القومي |
صورة القتل في منتديات الحداثة Posted: 29 Nov 2016 02:13 PM PST ■ بأي منهجية يمكن الحديث عنه؟ وما الذي تستطيعه الكتابة في مواجهته؟ هذا المسخ الشبيه بكتلة نارية هاربة من قلب الجحيم، الذي ليس له سوى اسم واحد هو القتل. مسخ، سيكون من الضروري تصويبهم لحرائقه باتجاهنا، حال انتهائهم من تصنيعه في مختبراتهم، مع وضعه تحت الحراسة الدائمة، مخافة أن تراوده فكرة الإقامة حيث هم. عجبا!، كلما ضاقت الحداثة بفضاءاتها، تضاعفت رغبتها في تأجيج ضراوة القتل. إنها المفارقة العصية عن أي فهم أو تأويل. شراسة قتل، تتضاعف بتضاعف الانفتاح على أسئلة المستقبل، وأسئلة التحديث، وأسئلة التحاور مع الآخر، وغيرها من الاقتراحات الوردية، التي لا يمكن أن تتحقق بمعزل عن القتل، ربما لأنه وحده الذي يجعل من التعايش اللامتكافئ حلما ممكنا، فبدون قتل، لن يكون ممكنا تكريس هذا الصنف من التعايش، كما أن الحداثة، لا يمكن أن تتحقق بدون فائض الهمجية، على غرار التعاشق الحضاري، الذي لا يمكن أن يتم هو أيضا، دون تقتيل، ودون إبادة عشوائية. القتل هنا، هو الممارسة الاستباقية التي تضمن استحضارا سالبا للجثة المجسدة في الآخر، أي ذاك الذي يتعذر قبوله، إلا باعتباره جثة مفرغة من أي اثر للحياة، ومن أي اثر للكينونة، لذلك فإن القتل ينبغي أن يمتد إلى جميع المواقع المنذرة بتمرد ما، بغضب ما، وفي أبسط الأحوال بمنافسة ما. كما لو أن الحديث عن التسامح، ليس سوى حجاب يحول دون رؤيتنا للقتل، القتل هنا يتحول إلى ضرورة، وإلى ممارسة حضارية ملازمة للدعوة إلى السلم. إنه نوع من التنظيف الحضاري للمشهد. إحراقُ الحواجز التي يمكن أن يلوح بها الهامش في وجه المركز. إحراقُ كل حطب مناوئ لحداثة تكون معنية أكثر من أي وقت آخر بالإعلان عن عدوانيتها، وبحشد ما يكفي من العنف، من أجل تعبيد الطريق نحو الأفق المستقبلي «للكائن الجديد» الذي يصبح ملفوفا في غموضه. إنه الكائن المريب الذي يتهيأ باستمرار للإجهاز عليك، من موقع احتمال أن تكون مصدر خطر، ومصدر قتل. إن احتمال تعرض الحداثة إلى الإجهاض، هو ما يشحن عدوانيتها ضد جغرافيات ما، ضد تاريخ ما، حيث تتوجس الذاكرة خيفة من كائناتها، أي من احتمال حدوث انقلاب ما في إيقاع المسار، وفي حركيته، غياب الطمأنينة، والخوف من عبث الآخر، الذي قد تكونه أنت أو أنا، بالمنجز الحداثي. هذا الخوف وهذا التوجس، لا يترك أي مجال للتريث، هنا يصبح إعمال العقل، سلوكا على درجة مهولة من الشطط. لأن اشتغال آلية العقل، لا تنسجم مع اشتغال آلية علاقة الحداثة بالآخر، وبالتالي فإن توظيفه هنا، يصبح تهورا، قد يؤدي إلى حالة من الوئام الملتبس المفضي إلى فتح باب الحوار، الذي يتحول في ظن الحداثة المتوحشة، إلى كمين، من المحتمل أن تقع فيه، لذلك لن يكون هناك مجال آخر لغير القتل. هناك، حول أمكنة قد تحمل اسم أي مدينة من مدننا العربية، حيث تتكالب القيامة على فتح أكثر من جيب للمقاومة، شريطة أن يكون قابلا للنسف، جيب مؤهل لأن ينسينا إفناؤُه مأساويةَ غيره من الجيوب المحترقة سلفا، ويعمم طقس الكارثة، كي تغدو مجرد حدث يومي، آني وعابر. قتل بصيغة جمع، يحُول دون معرفة هوية القاتل. القتل المتعدد الاختصاصات والهويات والأعراق والحضارات. إن المراكز الكونية كلها، تتواطأ من أجل إنضاج طقس القتل، كي يكون مكتملا، ومعولما بما فيه الكفاية. إن القتل أيضا، يكون مصاحبا باحتفاء إعلامي، يساهم في تصعيد الإحساس بحضور الخطر، دون حشر المعنيين برسائله مباشرة في قلب الجحيم، فالقتل ينبغي أن يظل محتجبا في خلفية الصورة، فيما ينبغي تضخيم المبادرات الإحسانية والإنسانية، التي يقتضي الجحيم حضورها. إنها الفرصة النادرة والسانحة التي تتاح لجمعيات المجتمع المدني، من أجل أن تعلن عن حضورها الضروري والحتمي لتلطيف أجواء القيامة، وهو الحضور الذي يتدخل من أجل إخفاء المآسي، التي يجب ألا تكون مكشوفة ومعلنة إلا بمقدار، حيث تحرص الترسانة الراعية للقتل على الاكتفاء بلقطات ضبابية، مستمدة من التقنية الهوليوودية، التي تستثمر مشاهد المجازر، من أجل البرهنة على ما تتمتع به من مهارات فنية، يتداخل فيها جحيم اللقطة بجمالية ملتبسة تؤدي إلى تعطيل آلية الحكم وآلية القرار، لذلك سيكون من السذاجة بمكان، وفي ظل وضعية على درجة متقدمة من الخبث والعدوانية، الاقتصار على الجانب التنديدي، لأن الأمر يتجاوز ذلك، إلى واجب فضح الوجه الجحيمي المحتجب وراء خطابات الحداثة المتوحشة والمستندة إلى رؤية كونية، مسكونة بهاجس تشييد حضارات منغلقة على ذاتها، ومن المؤكد أن الأمر لا يتعلق بالعمى، بقدر ما يتعلق بتواطؤ كوني، حريص على أن يظل القتل حيا يرزق بيننا نحن. وهو تواطؤ يستند إلى رؤية متكاملة وممنهجة، تنسجم مع الرؤية المركزية للعالم، والملحة على الاحتفاظ بذلك الخندق الممتد بين جغرافياتنا، وجغرافيات الآخر، التي على ضوئها فقط يمكن تصريف إشكالية التسامح، والحوار الحضاري. ضمن هذا المنطق، يمكن القول، إن الإمعان في فتح جبهات قتل جديدة، هي الصيغة الأكثر حضارية، والكفيلة بالتخفيف من جحيم القتل، المعربد في النقط المتفرقة على جغرافياتنا، مع التأكيد عبر المنابر الكونية، بحتمية استمراريتها، لآجال غير محددة، بما يعني أنها ستكون مفتوحة على كل تجليات القتل، الشيء الذي سيحفزنا على النسيان المؤقت لمحارق المكان، كما سيساعد على تعميم المأساة، وتكسير حالة الملل، وبالتالي، إسدال ستار كثيف، على محفل التآمرات، كي تظل خيوط اللعبة مختلطة تماما، حيث لا مجال للملاحظ بأن يفهم، يفسر، أو يؤول. الشيء الذي يوحي بحضور استراتيجية تآزرية، في استحداث كافة الشروط، الكفيلة بإطلاق شبح القتل من قلب الجحيم، باعتبار أنه، ومنذ فجر تاريخ الإبادات، نادرا ما يحضر منفردا، بل محفوفا بخليط من الأضداد المتنافرة، بحكم أن الفريسة ينبغي أن تكون مطاردة بأكثر من فك، وبما لا حصر له من المخالب والأنياب، وبأكثر من قتل، حيث كل شاهد يمتلك مبرره الخاص والشخصي، كي يندمج تماما في طقس القتل. إن طبيعة الذاكرة المركزية، تتسم باحتفاظها بشحنة كبيرة من العدوانية، في تَحَيُّنها لفرص الانتقام الحضاري، وبالتالي فإنها توظف مجموع ما تراكمه إمكانيات حداثاتها، من أجل المجاهرة بنزوعاتها الهمجية، لأن الجانب البدائي والغريزي، وليس الإنساني، يظل حاضرا ومهيمنا على آلية اشتغالها بدل العقل، بمعنى أن الحداثة هنا، على الرغم من تحولها إلى جهاز آلي، يقوم بهيكلة البنيات الذهنية، والفراديس الاصطناعية، إلا أن هذه الأخيرة، لا تلبث أن تتحول إلى أكوام من القش، حالما تتطاير شرارات الاختلاف والتناقضات الأولى، خاصة بين الحضارات المتباينة، من حيث مرجعياتها العقدية والثقافية. إن اللاوعي الجمعي لدى الشعوب المصنفة عادة خارج منتدى الحداثة، وفي شقه المخلص لخصوصية لا تعدم هي أيضا غموضها، يظل يقظا ومتحفزا، ضد كل أشكال التنميط والتهذيب، وإعادة البناء، التي تقوم بها الحداثة، أو التي يُخيل لها أنها تقوم بها، كي يعلن عن حضوره، الذي يمكن أن يكون على درجة كبيرة من الاحتقان، المفجر لحالة من التمرد، ومن العصيان الموجه لما يمكن اعتباره ترويضا، أو تدجينا. كما أنه شكل من أشكال إعادة ترتيب المشهد، على ضوء ما يجب مراجعته، وما يجب إعادة النظر فيه، وعلى ضوء تدارك أخطاء، كانت تبدو طبيعة في سياق تاريخي ما، وكذلك على ضوء ملابسات قد يعود بعضها إلى نداء ثأر قديم، أو تفاقم الإحساس بالقهر بالهيمنة بالاستغباء، واستغلال، ربما أيضا بفعل تدارك خطأ التفريط في الهوية، اكتشاف حالة من حالات النصب، عودة الوعي، خيبة الأمل في أوهام خلاص ما. علما بأن الاضطرابات، تظل قائمة في قلب الوعي الجمعي، سواء بالنسبة للمراكز، أو الهوامش. إن هذه الاضطرابات، دائمة الاشتغال في خلفية المشاهد الحضارية، وشبيهة بتلك الهزات الخفية، الناتجة عن التفاعلات الجيولوجية، إنها تحدث باستمرار دون أن يشعر بها أحد،ُ عدا العاملين في قلب مختبرات إعادة تصنيع الهويات والتحالفات والصراعات، والتناقضات، فهم على دراية تامة بتداعياتها الخفية على الأفراد والجماعات، باعتبارها مؤشرات لهزات أو زلازل نموذجية، كما أنهم يعتمدونها في وضع استراتيجيات استباقية، بهدف الحد من خطورتها، هذه الاهتزازات، هي مصدر القلق المؤرق لمشاريع الحداثة، لأنها مؤشرات موضوعية على الحضور الدائم، التلقائي والعفوي، لذلك النوع الإنساني الذي تحلم الحداثة عبثا، باستئصال جذوره، قصد التخلص منه إلى الأبد، من خلال تطويقه الرحيم، بكل أشكال القتل والتقتيل. ٭ شاعر وكاتب من المغرب صورة القتل في منتديات الحداثة رشيد المومني |
الفنان والدولة Posted: 29 Nov 2016 02:13 PM PST يعتبر الفنانون من أيقونات المجتمع، وقد بدأ هذا التقليد في الغرب ثم أخذ يظهر بعد فترة في المجتمع العربي. ولا يلاحظ المرء أن شهرة الممثل نتيجة لعدة من العوامل وقد يكون أحدها السياسة، فالدعم السياسي للممثل من قبل الدولة أو حزب سياسي معين عامل حاسم، والأغلبية الساحقة من الفنانين يعرفون ذلك، ولذلك نجدهم يدعمون الجهة السياسية التي تقف وراءهم طمعا بهباتها، متخذين مختلف المواقف السياسية والوطنية وكأنهم من المؤمنين بها حقا. الشهرة والنجاح يجعلان المرء يعتقد أنه أكثر من فنان ويعتبر الحياة العامة وكأنها فيلم آخر وكل من حوله مشاهد جالس في السينما وهذا غير صحيح، فعندما يخرج الممثل عن مجاله فإنه لا يجذب المشاهد إلى عالمه، بل أن الممثل يدخل إلى عالم المشاهد أي الواقع. وهو عالم ذو معايير مختلفة عن معايير السينما، وفجأة يظهر الممثل على حقيقته بالنسبة للمشاهد. وقد يؤمن الفنان أحيانا بما يعبر عنه، ولكن على المرء الأخذ بنظر الاعتبار أنه قد تكون هناك دوافع أخرى للفنان. والأمثلة هنا كثيرة ولكننا سنحصر موضوعنا في العالم العربي وسنأخذ مثالين من بلدين عربيين مختلفين وهما مصر والعراق، فتعتبر مصر أشهر بلد عربي في صناعة السينما والمسرح وحتى الإعلام في الماضي، ويحاول الإعلام المصري بكل جهده إظهار الفنانين المصريين وكأنهم ملوك على عروش فنونهم فأصبح أحمد شوقي أميرا للشعراء ومحمد عبدالوهاب موسيقارا للأجيال وأم كلثوم كوكبا للشرق، أما عادل امام فهو الزعيم وفاتن حمامة سيدة الشاشة العربية وبالنسبة لهند رستم فهي مارلين مونرو الشرق، ومصر نفسها هي أم للدنيا وقلب الأمة العربية النابض. وفي الوقت نفسه نجد الممثلين المصريين يبالغون في وصف بلدهم بمختلف المبالغات ونحن لا نقول إنه على الفنان ألا يكون فخورا ببلده، فكل مواطن في العالم له الحق في ذلك ولكن على ألا يتجاوز ذلك حدود المعقول أو الحدود الجغرافية. وعلى سبيل المثال نعود هنا إلى عادل أمام الذي دعي لحضور مهرجان قرطاج الدولي في تونس، ووقف على خشبة المسرح وبدلا من شكر السلطات التونسية على دعوتهم له والأخوة العربية، قال إن مصر أم الدنيا وأنها أيضا أم السينما العربية وأخذ يذكر أفضال السينما المصرية على السينما في بقية الدول العربية، ما أثار حفيظة أحد الفنانين التونسيين الذي رد بقوله إن تونس أبو الدنيا وأبو السينما العربية، وحسب المصادر فقد أثار هذا غضب السفير المصري الذي ترك الحفل غاضبا، وفي الواقع أن عادل أمام وهو فنان الدولة المصرية كان يبالغ في تمجيد ماض انتهى، ولا توجد له علاقة بالوقت الحاضر، فمنذ جيل عبدالحليم حافظ خلت الساحة الفنية في مصر من كبار النجوم، فهي في الوقت الحاضر أشبه بشخصية دون كيشوت. ويدل هذا على قلة معرفة عادل أمام بتاريخ السينما والمسرح في مصر، فالمسرح العربي لم يبدأ في مصر ونسبة كبيرة من مشاهير السينما والمسرح في مصر لم يكونوا مصريين فنجيب الريحاني وعزيز عيد وستيفان روستي وعبد السلام النابلسي ووردة الجزائرية وماري منيب وفريد الأطرش وأسمهان وآسيا داغر وماري كويني وإبراهيم خان وجورج أبيض وأنور وجدي ونور الهدى وروز اليوسف (التي كانت ممثلة وناشرة شهيرة وهي التي أصدرت مجلة «روزاليوسف») وغيرهم لم يكونوا مصريين، بالإضافة إلى الذين قالوا إن أصولهم غير مصرية مثل نيللي ولبلبة وفريد شوقي وهند رستم وسعاد حسني ورشدي أباضة وغيرهم، ونخص بالذكر هنا اللبنانية بديعة مصابني التي تخرج من الكباريه الذي كانت تملكه أغلبية مشاهير الرعيل الأول من السينما المصرية مثل أشهر المسرحيين المصريين يوسف وهبي ونجيب الريحاني الذي كان زوج بديعة مصابني، وكان ذلك الباب الوحيد الذي أوصلهم إلى الشهرة على عكس الرعيل الثاني الذي لم يمر بهذه المرحلة. كما أن مجموعة من الممثلين المصريين كانوا من أمهات غير مصريات مثل أحمد رمزي ومريم فخر الدين ويوسف فخرالدين وميرفت أمين وليلى علوي ونادية لطفي وأخيرا نسي عادل أمام الاقتباسات المصرية الكثيرة لأعمال أجنبية معروفة في المسرح والسينما وقام هو نفسه بتمثيل بعضها. وحتى في مجال الموسيقى فإن أشهر أغاني الملحن المصري سيد درويش كانت مقتبسة من مصادر غير مصرية مثل زوروني في السنة مرة وغيرها. وإذا خرجنا من نطاق العمل الفني وتطرقنا إلى الحياة العامة فعلينا أن نضيف هنا أن العهد الملكي في مصر، الذي يتحسر عليه الكثيرون كانت على رأسه عائلة مالكة غير مصرية، بل كانت ألبانية. وإن مؤسس أشهر صحيفة في تاريخ مصر وهي «الأهرام» كان لبنانيا. وبالطبع فإننا لا يمكن أن ننسى إبداعات عادل إمام عندما كان يمثل على خشبة المسرح مع الراحل فؤاد المهندس، ولا ننسى أبرز أفلامه مثل «المحلل» و«»المنسي» و«الأرهابي» و«الأرهاب والكباب» والتي مثل فيها شخصية الإنسان البسيط والغلبان، وعرف كيف يوصل الفكاهة والفكرة إلى المشاهد الذي قدره وجعله من المشاهير، ولكننا لا نستطيع تقبل عروضه عندما أخذ يمثل دور الفتوة وزير النساء والرجل الذي يفعل ما يشاء، مع إعادات مملة لنفسه في مشاهد حفظها المشاهد عن ظهر قلب إلى درجة الملل ومن الواضح أن عادل إمام يعتقد أن كل ما يقدمه سيكسب إعجاب الجميع، ليس بسبب الجودة بل لوجود عادل إمام في هذه الأعمال، وهذا ليس صائبا. ومع احترامي الشديد للفنان فإنه لا يصلح لهذه الأدوار، كما أن أعماله في السنوات الأخيرة مثل بقية الأفلام المصرية كانت دون المستوى بمراحل، وهذا يعبر عن الحالة المزرية للسينما المصرية، وقد بدا هذا واضحا من مهرجان القاهرة السينمائي الأخير. وأخيرا علينا ألا ننسى أنه لا يخلو أي بلد في العالم من عطاء الأجانب أو ذوي الأصول الأجنبية مهما بلغت عظمة ذلك البلد، وأفضل مثال هو الولايات المتحدة الأمريكية حيث أن السينما الأمريكية مليئة بالأجانب من مختلف أصقاع العالم، وهذا لا يقلل من شأن السينما الأمريكية التي تعتبر الأشهر في العالم. أما في العراق فسنتطرق هنا إلى أشهر الممثلين المسرحيين فيه ألا وهو الراحل يوسف العاني وحقي الشبلي، الذي يعتبر مؤسس المسرح العراقي. وإذا أردنا العودة إلى أصول المسرح العراقي فعلينا الملاحظة أن المسرحيين العراقيين الأوائل كانوا من الطبقة المثقفة من المجتمع العراقي آنذاك، واعتبروا أنفسهم ذوي رسالة ثقافية منذ البداية، على عكس نظرائهم المصريين، فلم يمر المسرح العراقي بمرحلة الكباريهات كما حدث في مصر. وكان يوسف العاني من الممثلين المسرحيين الذين تمتعوا بترحيب الطبقة المثقفة العراقية وذا نشاط ملحوظ في العمل المسرحي، ولم يشذ عن خطه الفكري طوال مسيرته الفنية. ومع ذلك فإنه من غير الممكن تغاضي النظر عن الدور الجوهري للحزب الشيوعي العراقي والحكومات العراقية المتعاقبة في ترسيخ أسطورة يوسف العاني، الذي دافع بدوره وبشكل طفولي عن الحزب ومبادئه وكل من عاونه وبشكل خاص عبدالكريم قاسم، عندما كان حاكما على العراق، فقد كان الحزب الشيوعي حزب غير المتعلمين في بدايته، ولذلك فإنه تبنى الكثير من الفنانين لإضفاء صفة الثقافة على مظهره. وفي الوقت نفسه كان عداء يوسف العاني للعهد الملكي ينقصه المنطق وحكم التاريخ، فعلى ما يبدو أن الحقد الهائج لدى يوسف العاني كان سببه الحقيقي هو عداء الحزب الشيوعي للعهد الملكي، حيث نسي يوسف العاني أن الحكومة العراقية في العهد الملكي، التي سعى بكل جهده لتحطيمها مهما كان الثمن، كانت قد عينته مشرفا على النشاط الفني في كلية التجارة والاقتصاد، على الرغم من معرفة الجميع، ومن ضمنها الأجهزة الأمنية آنذاك، بموقفه السياسي تجاه الدولة وانتمائه للحزب الشيوعي العراقي المحظور الذي كان يعتبر عدوا لدودا لها. وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على تفكير ينقصه النضوج. وفي إحدى المقابلات التلفزيونية ليوسف العاني ذكر حادثة مثيرة للسخرية والدهشة مفادها أنه كان مرة جالسا مع عبدالكريم قاسم، وقام الأخير بتوبيخ أحد كبار موظفيه لمهاجمته مصر سياسيا في إحدى المقالات على أساس انه من الخطأ مهاجمة مصر لأنها أنجبت عظماء مثل أم كلثوم وعبدالوهاب. وإذا كانت هذه الحادثة صحيحة فإنها تدل على سذاجة عبدالكريم قاسم لاتخاذه هذا الموقف وسذاجة يوسف العاني نفسه عجابه بموقف قاسم، بل إنه كان من السذاجة إلى درجة أنه ذكرها في مقابلة تلفزيونية متوقعا أن يكون هذا تعظيما لعبدالكريم قاسم. وفي الواقع أنه لم يدرك أنه كان يسخر منه بشكل غير مقصود، فقد نسي العاني أن دولا كثيرة (استعمارية وغيرها) قد أنجبت فنانين عظماء مثل بتهوفن وشكسبير ودستويفسكي وكامو وغيرهم، فهل هذا يعني أنه من الخطأ نقد أي من هذه الدول مهما فعلت لأنها أنجبت هؤلاء العظماء؟ ولكن ومع كل هذا فإن هذا ليس بالتصرف الغريب بالنسبة ليوسف العاني لأنه كان متعجرفا ويعتقد بأن كل ما يقوله سيكون مقبولا من قبل الجميع، لاعتقاده بأنه أعظم الفنانين على الإطلاق، أما الآخرون سواء أكانوا فنانين أم لا فمجموعة من الجهلة، ولم يتقبل أبدا بغضب وازدراء أي رأي لا يعجبه. لقد كانت الدولة العراقية تحت حكم عبدالكريم قاسم البداية الحقيقية ليوسف العاني، فعندما تحالف عبدالكريم مع الحزب الشيوعي قام بتعيين رموزهم في مناصب مهمة جدا في الدولة وكان يوسف العاني واحدا من هؤلاء، وبعد انتهاء حكم عبدالكريم بقي الإعلام العراقي تحت سيطرة الشيوعيين الذي أصبحوا شيوعيين سابقين رسميا إلا أنهم استمروا في نشاطهم ولذلك استمر الدعم الحكومي ليوسف العاني الذي بقي وفيا للحزب وعبدالكريم. ٭ كاتب عراقي الفنان والدولة زيد خلدون جميل |
إلهام شاهين: «يوم للستات» هدية للسينما المصرية التي أعطتني الكثير Posted: 29 Nov 2016 02:12 PM PST القاهرة – «القدس العربي»: إلهام شاهين من الفنانات القلائل اللواتي يحرصن على الإنتاج السينمائي كل فترة، ودائما ما تختار موضوعات تتعلق بقضايا المرأة ومشاكلها في المجتمع المصري. عرض لها مؤخرا في مهرجان القاهرة السينمائي فيلم «يوم للستات» وهو من انتاجها وبطولتها مع عدد كبير من النجوم، منهم محمود حميدة وفاروق الفيشاوي وناهد السباعي وأحمد الفيشاوي وأحمد داوود ونيللي كريم وإياد نصار، الفيلم من إخراج كاملة أبو ذكرى، وفازت عنه ناهد السباعي بجائزة أحسن ممثلة. عن هذه الجائزة، وحرصها على الإنتاج السينمائي وخطواتها المقبلة كان هذا الحوار مع الفنانة المصرية: ■ بداية لماذا تخوضين تجربة الإنتاج كل فترة، رغم ما تمر به السينما من ظروف صعبة، مع مخاطرة عدم تحقيق ايرادات؟ □ انا أعشق السينما، وهي أهم شيء في حياتي، وقد كان الفنانون دائما يقومون بالإنتاج، مثل سميرة أحمد ونور الشريف ومحمود ياسين ومحمود حميدة وغيرهم، ودائما كانت أعمالهم متميزة، لأنهم يحرصون على تقديم أعمال خاصة، وأنا أنتجت هذا الفيلم كإهداء للسينما المصرية التي قدمت لي الكثير ولم تبخل علي بشيء وهدية كذلك للجمهور، الذي يحيطني بالحب منذ بداياتي. ■ كيف نجحتي في تجميع كل هؤلاء النجوم في فيلم واحد؟ □ حب السينما هو الذي جمعهم، وقد حاولت من خلال هذا الفيلم العودة لزمن الفن الجميل، الذي كنا نشاهد فيه مجموعة كبيرة من النجوم في فيلم واحد مثل فاتن جمامة وهند رستم وشادية وكمال الشناوي ومحمود المليجي وغيرهم، وجميع النجوم الذين شاركوا في الفيلم وافقوا بمجرد قراءة السيناريو. ■ ألم يعترض أحدهم على حجم الدور، مثلما يحدث في الأعمال الأخرى؟ □ لم يكن هناك أي اعتراض، فالأدوار متساوية تقريبا، وكل دور له أهميته في السيناريو ولا يمكن الإستغناء عنه. ■ لكن هناك أدوارا تم حذفها بالكامل، مثل دور سماح أنور مما أغضبها بشدة؟ □ مدة الفيلم كانت طويلة وتقترب من الثلاث ساعات، وكان لا بد من حذف بعض المشاهد، وقد اضطرت المخرجة كاملة أبو ذكرى لحذف خطوط وشخصيات كاملة ومنها شخصية، التي أدتها سماح أنور، وربما تكون قد غضبت في البداية، لكنها عندما علمت الأسباب اقتنعت تماما وهنأتني على الفيلم، وقالت إذا كان هذا من مصلحة الفيلم فإنها موافقة تماما. ■ كثير من الممثلين عندما ينتجون أفلاما يصرون على أن يكونوا هم الأبطال الرئيسيين، إلا أن «يوم للستات» بطولة جماعية، فهل قصدتي ذلك؟ □ بالتأكيد، فأنا لا أنتج كي أكون بطلة، ولكن أنتج كي أقدم عملا جيدا، وأنا أفضل البطولات الجماعية لأنها تعطي دائما نتائج أفضل وهو ما يحدث في معظم أفلامي، حيث لا أؤمن بالبطولات المطلقة، ولكن كل شخصية لها دورها وتأثيرها في الفيلم. ■ ما السر أننا نجد كثيرا من أفلامك، وخاصة التي تقومين بانتاجها تتصدى لقضايا المرأة وتكون المرأة هي الكاتبة وهي المخرجة أيضا؟ □ أنا امرأة وأرى أن النساء في مصر والوطن العربي مقهورات بشدة على المستوى الانساني والاجتماعي والنفسي، خاصة النساء في الأماكن الفقيرة، حيث يتعرضن أكثر للقهر، اسعى للتعبير عن هذه القضايا من خلال السينما، وأنا أؤكد من خلال أفلامي أن المرأة قوية وليست ضعيفة كما يعتقد البعض، لأن السينما في رأيي ليست مجرد وسيلة للتسلية، ولكنها لا بد أن تحتوي على رسائل وتكون معبرة عن قضايا المجتمع. ■ ولكن البعض يرى أن هذا اليفلم يسيء للمجتمع من خلال ابراز بعض الظواهر السلبية، مثل لهو الصبية بالملابس الداخليه لإحدى الفتيات؟ □ أنا لا يمكن أن أقدم شيئا يسيىء إلى بلدي التي أحبها، والفيلم رومانسي رقيق ناعم ينتصر للحب وللحرية، فرغم الفقر والظروف الإقتصادية والإجتماعية الصعبة فان أبطال الفيلم يصرون على الحياة والحب ولا يستسلمون، وهو فيلم متفائل ومضيء وعدد المشاهد، التي تبرز بعض الظواهر السلبية قليل جدا، وهي ظواهر موجودة للأسف في مجتمعنا وأنا أحاول أن أعالجها من خلال الفيلم مع التأكيد على أنها ظواهر دخيلة على مجتمعنا. ■ الفيلم فيه انتقاد واضح لفترة حكم محمد حسني مبارك، فكيف وافقتي على ذلك، رغم موقفك المعلن والثابت من التأييد لمبارك؟ □ أنا لا أؤيد، كل سياسات مبارك وأعلم أن فترة حكمه كان فيها العديد من السلبيات، لكنني كنت ضد الطريقة، التي تم بها تغييره والتي أدت إلى انتشار الفوضى ووصول التيارات الإسلامية المتشددة إلى الحكم. ■ الفيلم أعلن عن تحضيره منذ ست سنوات، وهي فترة طويلة جدا لإنتاج عمل سينمائي، فلماذا استغرق كل هذه السنوات؟ □ استغرقنا فترة طويلة في التحضير لأن الفيلم صعب جدا، وأعيدت كتاباته أكثر من مرة، كما كان تجميع عشر نجوم بهذا الحجم في فيلم واحد أمرا ليس سهلا، إضافة لأماكن التصوير، التي كانت في معظمها طبيعية في أماكن حقيقية. ■ البعض انتقد وجودك في عضوية لجنة تحكيم مسابقة «آفاق عربية» في مهرجان القاهرة الدولي في الوقت الذي شارك فيلمك «يوم للستات» في المسابقة الرسمية؟ □ اختياري لعضوية لجنة تحكيم مسابقة «آفاق عربية» وموافقتي على المشاركة فيها كانا منذ أشهر عدة قبل التفكير في مشاركة «يوم للستات» في المهرجان، كما أن المسابقتين مختلفتان ولا توجد بينهما أي علاقة وأنا اندهش من المنتقدين، حيث لا يوجد تعارض بالمرة. ■ كان الكثيرون يتوقعون حصولك على جائزة أحسن ممثلة من مهرجان القاهرة الذي انتهى مؤخرا، ولكن الجائزة ذهبت لناهد السباعي، فهل ضايقك هذا؟ □ على العكس تماما أنا سعدت بفوز ناهد السباعي، لانها ممثلة شابة وموهوبة وبذلت مجهودا كبيرا في تقديم الشخصية وأدتها بشكل رائع، وأنا منتجة الفيلم وأي جائزة تذهب لأحد عناصر الفيلم هي جائزة للعمل ككل، وقد كانت الجائزة الحقيقية الكبرى بالنسبة لي هي رد فعل الجمهور على الفيلم عند عرضه مرتين في مهرجان القاهرة، حيث أعجبهم بشدة وصفقوا أكثر من مرة وسط الفيلم وهذا بالنسبة لي شيء رائع ومطمئن على الايرادات عند عرضه في السينمات. ■ كثير من النجوم لم يحضروا افتتاح أو ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وبعضهم قال إن الحزن على الفنان الراحل محمود عبد العزيز هو السبب، فهل توافقينهم على ذلك؟ □ أنا أرفض غياب النجوم عن المهرجان لأي سبب، وخاصة الحزن على محمود عبد العزيز، وهو صديق عمري، وقد كانت الدورة مهداة لروحه، لذلك فإن حضور النجوم كان أفضل تكريم للساحر، إضافة إلى أن هذا هو أهم مهرجان سينمائي مصري، ولا بد من دعمه، وأنا اندهش من موقف الفنانين الذين يغيبون عن مهرجان القاهرة فيما يحرصون عللا حضور مهرجانات أخرلا بعضها أقل أهمية، وأقول لهم «عيب» هذا مهرجان بلدنا ولا بد من مساندته ودعمه، حتى لو أصيب بوعكة نتيجة الظروف الصعبة التي مرت بها مصر في السنوات الأخيرة فلا بد من الوقوف بجانبه حتى يعود أقوى من السابق. ■ ماذا عن خطواتك المقبلة؟ □ هناك أكثر من مشروع سينمائي، منها فيلم «فعل فاضح» للكاتب يوسف حسن يوسف ومشاريع عدة أخرى، إلا أنني لم أستقر بعد على العمل المقبل. إلهام شاهين: «يوم للستات» هدية للسينما المصرية التي أعطتني الكثير قالت للنجوم المصريين الذين تغيبوا عن مهرجان القاهرة «عيب» فايزة هنداوي |
ما بعد… بعد حلب؟ Posted: 29 Nov 2016 02:11 PM PST لن تستمر معركة حلب إلى الأبد ولكن ما ستتركه من ندوب غائرة لن يختفي بسهولة. دك النظام وكل الميليشيات الأجنبية التي تؤازره ومعهم جميعا الطيران الروسي شرق المدينة دكا مجنونا ونجح في فصلها إلى شطرين سيطر على الشمالي منه وجعل من الجنوبي جزيرة معزولة ومحاصرة… خرج الأهالي ومعظمهم من النساء والأطفال لا يلوون على شيء.. يشعر النظام هذه الأيام بأنه حقق كسبا ثمينا وأنه أفلح في كسر شوكة المعارضة المسلحة هناك وبات يعتقد، هو والموالون له، أن ساعة كسر ظهر المعارضة المسلحة برمتها قد اقتربت فالعالم لم يعد يهمه كثيرا إن ذبحت المدينة عن بكرة أبيها، حتى وإن غمغم بكلمات تستنكر ما يجري. كل ذلك صحيح…وقد يدفع النظام وأنصاره إلى نوع من الانتشاء لكنه انتشاء مؤقت وبالغ التكلفة، ليس فقط لأنه من المبكر جدا اعتبار ما جرى بداية الحسم النهائي للمعارك الدائرة بين نظام مستعد للاستنجاد بالشيطان للبقاء وبين معارضة تشظت إلى ألف فصيل وفصيل، وإنما أيضا إلى أن شعورا كهذا يطرح إشكالا أخلاقيا وسياسيا كبيرا قد لا يدركه أصحابه الآن ولكنه سيطل برأسه يوما ما. لنفصل أكثر… ولنفترض جدلا أن كل المسلحين المتحصنين في شرق حلب هم، وفق التصنيف الدولي على الأقل، هم من الإرهابيين، مع أن هذا غير صحيح أبدا لأن كل التقديرات، بما فيها تقديرات ستافان دي ميستورا، تشير إلى أن مقاتلي «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا) لا يتعدون العشرة بالمائة من الثمانية آلاف مقاتل هناك. ومع ذلك… لنفترض جدلا أنهم فعلا كلهم إرهابيون وأن هؤلاء فعلا تحصنوا بالمدنيين وأخذوهم دروعا بشرية.. هل هذا يجيز لنا أن نبرر قصف رقعة سكانية محدودة بهذا الشكل الأهوج الذي لم يسلم منه شيء بما في ذلك المستشفيات ؟!! مسحت كل المستشفيات ولم يعد هناك من حديث حتى عن «مستشفيات ميدانية» بل عن مجرد «نقاط طبية» وهو تعبير جديد في مفردات الحروب والنزاعات المسلحة في العالم كله. هل وجود إرهابيين اتخذوا من المدنيين رهائن لديهم، على افتراض صحته طبعا، يخول للطرف الآخر أن يعاقب هؤلاء المدنيين، وأغلبهم من النساء والأطفال، فيقصفهم ويهدم المباني على رؤوسهم إمعانا في مأساتهم التي لا يكفي أن يكون سببها هؤلاء المسلحين فقط؟!!. ستنتهي مأساة سوريا ذات يوم، ولكن من يجرؤ بعدها أن يرفع صوته ليدين تصرفات الجيش الإسرائيلي إن هو أقدم يوما ما، كما فعل من قبل، في قطاع غزة أو غيرها على دك المدنيين في بيوتهم لأن مسلحين من «حماس» أو غيرها، ممن صنفتهم هي أو غيرها منظمات إرهابية، كانوا متمركزين بين هؤلاء المدنيين؟!! هل سيصرخ يومها «جماعة الممانعة» تنديدا بذلك وهم من كانوا يبررونه ويحتفون به عندما كان يفعله جيش بشار والروس والمليشيات الطائفية الداعمة له؟!! وإن لم يفعلوا فهل سيعني ذلك أنهم باتوا يخجلون من تأييد نفس الشيء ثم استنكاره لأن بشار «مقاوم» وإسرائيل «عدو»؟؟!! أم تراهم سيقتنعون أخيرا بما يكرره الإسرائيليون من أنهم يمتلكون «الجيش الأكثر أخلاقية» في العالم.. وهو زعم دعائي ربما لم يثبت يوما كما هو الحال في مقارنته بما فعله بشار ضد شعبه. قريبا سيخرج باراك أوباما من البيت الأبيض ويغادر فرانسوا أولاند الإيليزيه بعد أن تنازل الشيخ حمد بن خليفة عن السلطة ورحل الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى جوار ربه… كل ذلك وبشار باق في السلطة على عكس كل التوقعات أو الأماني. من حقه أن يفرح، حتى وإن لم يبق في حلقه من شوكة سوى رجب طيب أردوغان. من حقه كذلك أن يبتهج لقدوم دونالد ترامب الذي لم يستبعد الرئيس السوري أن يكون حليفه في «الحرب على الإرهاب» وكذلك لصعود نجم فرانسوا فيون في فرنسا فكلاهما معجب بحليفه الروسي بوتين وكلاهما لا يهمه بقاء الأسد لأن أولويتهما «محاربة الإرهاب» وطبعا بشار بريء من شبهة كهذه والعياذ بالله. معطى واحد ووحيد لن يستطيع بشار ولا غيره تغييره، هو هذا الشعب السوري العظيم الذي قاسى الويلات من حكمه وحكم والده من قبله. هذا الشعب، وإن كان هناك منه من يقف معه بلا شك فإن أغلبه إما ضده أو ترك البلاد هربا منه. صحيح أن كثيرا من فصائل المعارضة المسلحة شوهت الثورة وركبتها وحرفتها عن مسارها الأصلي المطالب بالحرية والكرامة، وليس شيئا آخر، لكن ذلك لن يغير من عدالة قضية شعب قدره أن يواجه الدكتاتورية والتطرف الديني على حد سواء. هذا شعب باق وسيحاسب الجميع يوما ما، سواء سقطت حلب في يد النظام بالكامل أو ظلت تعاند. ٭ كاتب وإعلامي تونسي ما بعد… بعد حلب؟ محمد كريشان |
شبهات حول الناتو والانقلاب العسكري في تركيا Posted: 29 Nov 2016 02:11 PM PST لا ينبغي النظر إلى القرار الذي اتخذه برلمان الاتحاد الأوروبي يوم الخميس 24 تشرين الأول/نوفمبر 2016 بتجميد مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي على انه خطوة خاصة بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي فقط، وإنما ينبغي قراءة ذلك بحركة التعامل التاريخي الأوروبي مع الجمهورية التركية طوال قرن تقريباً، بل ومع الدولة العثمانية من قبل. فالأوروبيون يريدون تفصيل تركيا كما يريدونها هم، وليس كما هي مثل باقي الدول الأوروبية، ولسوء حظ أوروبا أن مخططاتها السرية والتي كانت تحتال فيها على الشعب التركي لم تعد تخفى على الشعب التركي، وأصبح الشعب هو من ينتخب حكومته بإرادته الحرة أولاً، ويختار الحكومة التي تدافع عن مصالحه داخليا وخارجيا معاً ثانياً، وأول من تشمله كلمة خارجيا هو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، فالاتحاد الأوروبي أوقف الشعب التركي أكثر من نصف قرن وهو ينتظر الانضمام إلى اتحاده، وقد قطع مراحل طويلة من شروط دخوله في المرحلة السابقة بطريقة متعبة وأبطأ من السلحفاة. بدأت فكرة الانضمام في بدايات الستينات من القرن الماضي بطلب الانضمام عام 1963، وانتظرت حتى عام 1999 حتى يصادق الاتحاد الأوروبي على الطلب التركي، وتسلمت تركيا شروط الانضمام في كل المجالات السياسية والقانونية والاقتصادية وحقوق الإنسان والمحاكم والقضاء وغيرها، ووضع جدول زمني لذلك، وانطلقت عملية التفاوض حول العضوية وتحقيق الشروط الأوروبية عام 2005، أي في عهد حكومة العدالة والتنمية الأولى، وحاولت شروط الاتحاد الأوروبي إحراج الحكومة التركية بفرض القوانين الاجتماعية الأوروبية على المجتمع التركي المسلم، واستطاعت حكومة العدالة والتنمية تجاوز تلك الصعاب بتفهم المجتمع التركي تلك الشروط، ومع ذلك تم تأخير الانضمام بالرغم من انضمام دول أوروبية أخرى طلبت الدخول بعد تركيا. وقد حاولت الحكومة التركية الاستفادة من التفاوض مع الاتحاد الأوروبي حول اللاجئين السوريين والمهاجرين عبر البحر إلى أوروبا، فتوصلت مع الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق في حزيران/يونيو 2016 وفيه شروط اعتبرت محرجة للحكومة التركية ولكنها كانت حاولت مقابلها رفع التأشيرة عن المواطنين الأتراك لدخول دول الاتحاد الأوروبي التي كان من المفترض تطبيقها بحدود عام 2010، وتمتع المواطنين الأتراك بدخول دول الاتحاد الأوروبي وفق اتفاقية الشنغن التي تتمتع بها شعوب الدول الأوروبية، بعد استيفاء الحكومة التركية شروط ذلك، ولكن الاتحاد الأوروبي لم ينفذ بنود ذلك الاتفاق بالرغم من تنفيذ تركيا ما يتوجب عليها منه، وقد بقيت الحكومة التركية تحذر الجانب الأوروبي بانها سوف توقف تعاونها بشأن المهاجرين إلى أوروبا ما لم يلتزم ما يتوجب عليه في ذلك الاتفاق دون تجاوب أوروبي صادق. وأخيرا جاء انقلاب 15 تموز/يوليو 2016 الدموي الذي قتل المئات وجرح الآلاف من الشعب التركي، وفي ظل حاجة الشعب التركي وحكومته إلى التأييد الخارجي وبالأخص الأوروبي والغربي بحكم دفاعه عن الدول والحكومات الديمقراطية، صدم الشعب التركي بالموقف الأمريكي والأوروبي، وانكشفت المواقف الأوروبية الحزينة على فشل الانقلاب، وأظهرت مدن أوروبية أخرى كراهية واضحة وصريحة نحو الشعب التركي ورئيسه أردوغان، حتى أن الحكومة الألمانية منعت احتفالاً للجالية التركية بفشل الانقلاب، بل أظهرت العواصم الأوروبية مواقف مريبة بدفاعها عن حقوق الانقلابيين في الاعتقال أو المحاكمة، وكأن القتلى المدنيين من الشعب التركي الذين سحلتهم دبابات الانقلابيين لا تعني الحكومات الأوروبية، أو ليست لهم حقوق إنسان، أو لا يحق للحكومة التركية أن تدافع عن حقوقهم وتحقق العدالة بمحاكمة القتلة والانقلابيين، فكان الموقف الأوروبي والأمريكي من الانقلاب المسمار الأخير في نعش مسيرة الثقة بين الشعب التركي والغرب. وعلى الصعيد الرسمي كانت الشبهات على الموقف الأوروبي الداعم للانقلاب تقودها الأدلة والتحقيقات مع الانقلابيين، وليس التكهنات ولا الكراهية، فكما أثبتت تحركات قاعدة إنجيرلك تورط بعض الجنرالات الأمريكيين بالتعاون مع الانقلابيين ليلة الانقلاب، فقد أثبتت التحقيقات أن كثيرا من الضباط والجنود الأتراك الذين يعملون في عاصمة حلف شمال الأطلسي الناتو في بروكسل لهم صلة بالانقلابيين، بدليل طرد وزارة الدفاع التركية المئات من موظفيها العاملين ضمن بعثات حلف الناتو، والموجودين في عدة عواصم حول العالم، في سياق عملية التطهير التي أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز/يوليو من هذا العام، وذلك إما بسبب ثبوت صلات لهم بالانقلاب، أو ارتباطهم بجماعة فتح الله غولن الانقلابية، أو بسبب رفض الأوامر العسكرية بالعودة إلى مواقع عملهم في تركيا، وهذا الرفض دليل على التورط مع الانقلابيين أيضاً، أو تعاون غير مبرر مع الأوروبيين المعادين لتركيا. فالبرقيات التي أرسلت إلى 149 مبعوثا عسكريا تركياً يخدمون ضمن مراكز الناتو في ألمانيا، وبلجيكا، وهولندا، وبريطانيا، تدعوهم للعودة إلى تركيا في غضون 3 أيام، بتاريخ 27 أيلول/سبتمبر الماضي بعضها لم ينفذ، ولذا قالت مصادر تركية مسؤولة في الناتو، إنه قد تم طرد أغلب هؤلاء المنذرين من الخدمة، قبل أن يتم اعتقالهم، وقد وصل عددهم 400 شخص، وأن من بين المبعوثين العسكريين المفصولين 41 شخصا كانوا يعملون ضمن البعثة التركية في مقر حلف الناتو الرئيسي في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث لم يتبق في تلك البعثة سوى 9 أعضاء من أصل 50، وهذا ما أكده مسؤول في حلف الناتو بقوله: إن أنقرة أبلغت الحلف بالتغييرات التي أجرتها على موظفيها في البعثات ضمن أوروبا والولايات المتحدة، وإن القضية بحثت على مستوى رفيع بين الحلف والمسؤولين الأتراك. وقد رفضت الحكومة التركية منح أولئك الموفدين الأتراك لدى الناتو والذين يرفضون العودة إلى أماكن عملهم السابقة في تركيا حق اللجوء السياسي في أوروبا، لأنهم مطلوبون للقضاء التركي، والمتوقع أن تلتزم الدول الأوروبية بالقوانين المرعية بهذا الشأن، فالأتراك يتوقعون من حلفائهم أن يدعموهم في هذا الأمر، وليس دعم مدبري الانقلاب المتورطين به، ولا دعم الأحزاب الإرهابية الذين يسعون إلى تقسيم تركيا، مثل حزب العمال الكردستاني. هذه الإجراءات التركية وإن كانت موجهة للأتراك الموفدين للعمل في الناتو، ولكنها أيضا تثير شبهات على اعتماد تنظيم فتح الله غولن السيطرة على مقرات الدولة التركية في أوروبا واعتبارها أحد أوكاره الدولية، وبالأخص في حلف الناتو العسكري تحديدا، أي انه كان يركز هيمنته على مراكز القوى في الغرب، سواء في أمريكا أو في أوروبا، وفي ذلك شبهات كبيرة على الناتو وتعاونه مع تنظيم غولن، وهذا يفتح باب التساؤل عن أسباب تجميد مفاوضات تركيا من قبل برلمان الاتحاد الأوروبي في هذه الأجواء، التي تواجه بها تركيا ذيول الانقلابيين داخليا وخارجيا، بما فيها المطالبة بتسليم زعيم الانقلاب فتح الله غولن المقيم في أمريكا ويجد فيها الحماية الأمنية، ولذا يمكن اعتبار الرسالة البرلمانية الأوروبية نحو تركيا بوقف مفاوضات الانضمام معها هي رسالة تأييد للانقلابيين أولاً، وللمعارضة غير الوطنية المتمثلة بحزب الشعوب الديمقراطي، الذي يتحجج الأوروبيون بان الحكومة التركية تتخذ إجراءات غير ديمقراطية معه، بينما هم أي زعماء ونواب حزب الشعوب الديمقراطي يعلنون تأييدهم للعمليات الإرهابية التي تقتل المدنيين الأتراك في عمليات تفجيرية في كل المدن التركية. إن قرار البرلمان الأوروبي ليس ملزما للمجلس الأوروبي، فهو قرار لا علاقة له بالاتحاد الأوروبي كمجلس تنفيذي، ولذلك يمكن النظر إليه على انه محاولة إرضاء من نواب البرلمان الأوروبي لمنتخبيهم، فهو ليس محاكمة للحكومة التركية بقدر ما هو انحياز برلماني أوروبي إلى جانب من يستهدفون تركيا، فالقرار تأييد لمواقف الكيان الموازي الذي يستغل لوبياته داخل أوروبا، وكذلك لحزب العمال الكردستاني، وهذا بالتأكيد سوف يجد عدم رضا من الأتراك، وبالأخص من الحكومة التركية التي ترفض وقوف دول الاتحاد الأوروبي إلى جانب الجهات التي تستهدف تركيا، فموقف الرئيس التركي أردوغان كان واضحا قبل أيام بأن أمر المفاوضات لا يؤثر كثيرا على تركيا، والعديد من المسؤولين الأوروبيين أكدوا أن أوروبا أكثر خسارة من تركيا، بل إن الرئيس أردوغان قد هدد الاتحاد الأوروبي في حالة تبنيه لتجميد المفاوضات مع تركيا على عرض هذه المفاوضات على استفتاء شعبي في تركيا خلال شهرين لقطع مشروع الانضمام من أصله، وهذا ما جعل المجلس الأوروبي يرفض الوقف أو التجميد. إن السبب الرئيسي وراء قرار البرلمان الأوروبي هو وجود رغبة لدى بعض الدول الأوروبية تدفع الاتحاد لاتخاذ هذه الإجراءات، وفي مقدمتها فرنسا وألمانيا، فالرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي لم يخف مشاعره العدائية ضد تركيا، وقال في حينه:» إن أوروبا لن تقبل انضمام دولة من سبعين مليوناً من المسلمين»، وهذا تأكيد لموقف بابا الفاتيكان السابق، بأن الاتحاد الأوروبي «بيت مسيحي خالص»، وقرار التجميد جاء بطلب من الحكومة النمساوية وهو بطريقة ما استجابة لسياسة أو ضغوط المستشارة الألمانية انغيلا ميركل التي ترى أن أفضل وضع للعلاقات الأوروبية التركية هو استمرار المفاوضات معها دون الوصول إلى ضمها للاتحاد، فهي تريد في وقت واحد: بقاء تركيا مرتبطة بأوروبا وغير بعيدة عنها، لأسباب تخص الأمن والاقتصاد الأوروبي، وهذا ما يفسر رفض قرار المجلس الأوروبي لمثل هذا القرار قبل عشرة أيام، بينما وافق عليه البرلمان الأوروبي، فالاتحاد الأوروبي يخشى أن يفقد تقارب تركيا معه. ٭ كاتب تركي شبهات حول الناتو والانقلاب العسكري في تركيا محمد زاهد غول |
عبارة ممنوعة في الأردن…«مكون فلسطيني» Posted: 29 Nov 2016 02:10 PM PST القبلة التي طبعها وزير الداخلية الأردني الصديق سلامة حماد على جبين النائب نبيل غيشان وهو ايضا زميل إعلامي وصديق جمعتني وإياه عشرات الحوارات..هذه القبلة كان يمكن ان تكون ضمن سياق الهوى الشخصي لولا ان الوزير لم يتبعها بتحية خاصة مع إطلاق وصف «الحصان». سبب القبلة سياسي بامتياز.. لذلك نناقشها ونحلل ابعادها. ومناسبتها ان الغيشان قاطع زميله محمد هديب معترضا على استعمال الأخير لعبارة «المكون الفلسطيني في خطابه»، الأمر الذي أعجب وزير الداخلية عمليا مع أن إنزعاجه ـ اي الوزير ـ من خطاب هديب قد لا يكون في ضوء ما نعرفه من معلومات ذات صلة بمسألة المكون الفلسطيني بقدر ما لها علاقة بإصرار النائب هديب على مخاطبة رئيس الوزراء مستغربا من عدم انعقاد ولو اجتماع واحد للجنة الوزارية المعنية بملف الأرقام الوطنية. أعرف شخصيا وجهة نظر الوزير سلامة حماد بشأن تلك اللجنة الوزارية وسمعتها منه فهولا يرى لها مبررا اصلا لوجود اي لجنة معنية بصلاحيات وزير الداخلية الدستورية الحصرية. بمعنى آخر يرى البعض بان الوزير القوي والصلب يريد ان يمثل فقط الجهة التي تسحب وتمنح الأرقام الوطنية..لا اعتراض بطبيعة الحال على ذلك وقد نؤيده شريطة الالتزام بالإطار القانوني والإفصاح عن تلك التعليمات السرية التي تسحب بموجبها جنسيات الناس والحرص على فكرة ان وضع البلاد الحساس لا يقبل بعد الآن مسطرة الأهواء الشخصية وتلك النظريات المعلبة التي تمارس الوطنية بتقسيم الأردنيين إلى صنفين وشعبين وباندفاعات من صغار الموظفين احيانا ومن المستوى الأمني أحيانا أخرى. فيما يخص غيشان قد أميل ومن باب إفتراض حسن النوايا لتحليل اعتراضه على استعمال عبارة «المكون الفلسطيني» على أساس قناعته بأن جميع من هم من اصل فلسطيني في المملكة أردنيون بالمعنى الدستوري والقانوني ولا حاجة للحديث عنهم اصلا كمكونات. غيشان اوضح فعلا ان هذه مقاصده في حديث مطول معه عارضا وجهة نظر يمكن الإصغاء لها قوامها عدم جواز إدعاء تمثيل «مكونات» تحت قبة البرلمان تحديدا فجميع النواب يمثلون جميع الأردنيين. مشكلة هديب وغيره إذا قالوا بذلك تفاعلا مع الغيشان او غيره تتمثل في انهم سيواجهون تهمة كلاسيكية معلبة من وزن التآمر لصالح الوطن البديل والعمل لخدمة مشروع التوطين. بكل حال نحترم رأي وأداء الغيشان ونحرص معه على ان تتضح لنا هواجسه التي تثيرها عبارة «المكون الفلسطيني» وإن كنا نختلف معه في وجود هواجس من أي نوع ليس فقط لأن كل شعوب العالم تتشكل اصلا من «مكونات». ولكن ايضا لأن العبارة «علمية ومهنية» ويفترض ان تتسق مع اتجاهات الوطنية الأردنية الصلبة التي نزعم أنها لا تعارض أي اردني عندما يدعو إلى «تباين» سياسي إيجابي مضاد للمشروع الصهيوني ويفكر ـ تماما كما خطط هديب ـ بعبارات لا تعفي العالم وإسرائيل من حق العودة ولا تغير وتبدل في وضعية حصة الأردن من اللاجئين. لا أشك بنوازع ونوايا ووطنية الغيشان ووزير الداخلية المحترم لكن ارصد عليهما الاستعجال في إظهار حساسية تجاه عبارة علمية واقعية ووطنية بامتياز ينبغي ان لا تثير انزعاج مسؤولين في الصف الأول خصوصا وان قائلها ممثل شعبي منتخب لا مجال للمزاودة على وطنيته وانتمائه واصر علنا على شطب متلازم لمقولتي «الحقوق المكتسبة والحقوق المنقوصة» مطالبا بـ «تنمية سياسية وإصلاح» لجميع الأردنيين وبدون استثناء. مع ذلك استعمل نائب آخر هو يحيى السعود نفس العبارة وطالب بوقف سياسات التمييز ضد المكون الفلسطيني لكن لم يعترض أحد إطلاقا..كانت تلك ملاحظة مكتوبة ومسجلة رصدتها على صفحة الناشط السياسي ضرغام الخيطان وما أخشاه هنا ان ينحصر الأمر بان عبارات من هذا النوع لا تثير قلقا إلا عندما يرددها نائب من أبناء المكون فقط حيث يستسهل الاتهام وتنمو المزاودات فجأة. لا ارى ما يعيب او يثير قلقا في عبارة «المكون الفلسطيني» والنائب هديب كان جريئا ومتقدما على جميع زملائه في تشخيص واحدة من أهم التحديات في عمق المجتمع الأردني لكن بعض المسؤولين يقرون بحصول مشكلات في الغرف المغلقة ويتعاملون بعصبية معها عندما تثار علنا وفقا لفلسفة بيروقراطية كلاسيكية قديمة قوامها فكرة «ظروفنا حساسة وينبغي ان لا نتحدث علنا عن مشاكلنا». استخدم تعبير المكونات رئيس الديوان الملكي الحالي الدكتور فايز طراونة في اجتماعات رسمية داخل القصر الملكي والحديث عن المكونات قيل في حضرة الملك شخصيا وفي عدة مناسبات والعبارة جزء من قاموس السياسيين والأمنيين في الأردن وفي ارفع المستويات وتقال دوما ومن كل الاتجاهات ولم يسبق ان اعترض عليها أحد فحتى رموز الحركة الوطنية الأردنية ومؤسسوها الراحلون والذين على قيد الحياة وردت في طروحاتهم نفس العبارة وعشرات المرات. لماذا تثير العبارة اليوم حساسية البعض عندما يقولها برلماني شاب حصل على المقعد الأول على مستوى محافظته مثل هديب؟. لن نستعجل الإجابة لكن نحتاح لتوضيح وشرح من أغضبتهم العبارة ودفعتهم لإتهام هديب بإثارة «فتنة» قد نشتم رائحتها في أكثر من مكان في مملكتنا الحبيبة ليس من بينها من يستعملون هذه العبارة التصنيفية. ٭ إعلامي أردني من أسرة «القدس العربي» عبارة ممنوعة في الأردن…«مكون فلسطيني» بسام البدارين |
كم ستدفعون لتونس؟ Posted: 29 Nov 2016 02:10 PM PST موجة أخرى من الاحتجاجات تعيشها تونس عشية انطلاق مؤتمر دولي للاستثمار تعقده السلطات من التاسع والعشرين إلى الثلاثين من الشهر الجاري وتعلق عليه آمالا كبرى لتحريك عجلة اقتصادها المتعثر. الموجة الجديدة رغم انها محدودة وما تزال حتى الآن تحت السيطرة، إلا انه ليس بالامكان توقع الشكل والطريقة التي ستنتهي بها أو الجزم بشكل بات فيما إذا كانت أشبه كرة ثلج صغيرة بدأت بالتدحرج الهادئ والبطيء قبل ان تكبر لاحقا ويصبح وقفها بعد ذلك عملا صعبا ومعقدا. وليس هناك شك في ان سلسلة من العلامات رسخت مثل ذلك الانطباع كان أهمها التحذير القوي الذي أطلقته نقابات العمال بشن اضراب عام في قطاع الوظيفة العمومية في الثامن من الشهر المقبل وتلويحها باضراب مماثل في القطاع الخاص ما لم تنفذ حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت قبل ثلاثة شهور من الآن اتفاقا وقعته الحكومة التي سبقتها بالزيادة في الأجور وتنفيذ المحامين والأطباء وحتى طلبة المدارس مظاهرات ووقفات احتجاجية مع وعدهم بمزيد التصعيد في أعقاب رفضهم ما اعتبروها قرارات جائرة وغير مقبولة أخذتها الحكومة أو أعلنت عزمها الشروع القريب في تطبيقها. وباستثناء الطلبة الذين كانت مبررات غضبهم واضحة ومفهومة وتمثلت بوضع حد للخبطة التي حصلت بعد تحويرات أدخلها الوزير على رزنامة الاختبارات المدرسية، فان باقي المحتجين والرافضين كانت دوافعهم هي التصدي لخطط الحكومة في التعاطي مع الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تجتازها البلاد وخصوصا وضع حد لتصوراتها حول مشروع ميزانية العام المقبل وبالتحديد نظرتها لمسألة الأجور والجباية. انهم يقولون جميعا وعلى لسان رجل واحد انهم يعرفون الصعوبات جيدا ويدركون تماما دقة الظرف وقلة الموارد وانسداد الآفاق وهم مستعدون للتضحية من أجل تونس، ولكن الاشكال الوحيد هو ان كل واحد منهم لا يرى نفسه معنيا بالمبادرة بقطع الخطوة الأولى قبل ان يطمئن إلى ان غيره قد تحرك بالفعل وقطع خطوة أو خطوات إلى الامام أو تأكد على الأقل من انه قد التزم بشكل واضح وصريح وعلى الملأ بتحقيق تلك الغاية الوطنية النبيلة. فالنقابات تقول ان «من غير المعقول ان نطلب من الاجراء تحمل الأعباء والقبول بتأجيل الزيادات في الأجور دون أخذ أي إجراء يدفع الأطراف الأخرى للقيام بواجبها الضريبي» مثلما جاء في بيان الاتحاد العام التونسي للشغل في التاسع عشر من الشهر الجاري. أما المقصودون بذلك وهم في الأساس أصحاب الثروات ورجال الأعمال، فقد قالت رئيسة اتحادهم لإذاعة «شمس» المحلية قبل عشرة أيام من صدور بيان النقابات «ان القطاع الخاص ليس مسؤولا عن كل المصائب في تونس» وان المناخ الموجود في البلد «لا يشجع على الاستثمار خاصة بالنظر إلى انه وإلى اليوم ما زال هناك رجال أعمال ممنوعين من السفر وأملاكهم مصادرة وأموالهم مجمدة». بل ذهبت أبعد من ذلك حين وصفت ما يحصل في تونس الآن بـ»الأزمة الأخلاقية التي وصلت حد التشكيك في كل نجاح يتم تحقيقه» على حد تعبيرها. أما المحامون الذين طالتهم اتهامات بتكديس الثروة وعدم أداء واجباتهم الضريبية فقد احتجت هيئتهم ورأى عميدهم في كلمة احتجاجية على مشروع الميزانية الذي صادق عليه مجلس الوزراء ان «التضحية التي تطالب بها السلطات غير مقبولة لان اثقال كاهل المحامي هو اثقال لكاهل المواطن في النهاية بما انه هو الذي يؤدي الضريبة» ودعا السلطات بالمقابل إلى ملاحقة المتهربين «الحقيقيين» الذين حصرهم في «التجار غير الرسميين وبارونات التهريب وعصابات التهريب التي تنخر كيان الوطن». هل هي نذر حرب طبقية تطل برأسها بين من يدفعون ومن لا يدفعون ومن يربحون ومن يخسرون في بلد يجتاز مرحلة صعبة ودقيقة من تاريخه؟ ان هناك من يرى الصورة على ذلك النحو وهناك أيضا من يتمنى ان تسير الأمور بتلك الطريقة وتشتعل تونس هذا الشتاء بغضبة كبرى للمهمشين والمسحوقين تأتي على الأخضر واليابس. ولكن تلك النظرة أو الرغبة التي تخامر البعض تصطدم بحقيقة سيكولوجية واجتماعية هي خوف التونسيين من الفراغ وعدم قدرتهم رغم كل مظاهر الرفض والاحتجاج على تحمل أي نوع من المجازفات المفتوحة والصعبة التي قد تجعلهم في النهاية يخسرون الحد الأدنى من الاستقرار ويسقطون فريسة للمجهول. صحيح ان هناك شرخا واسعا وعميقا ترسخ على مدى ستين عاما بين أفراد ومناطق رأت نفسها محظوظة ومستفيدة نسبيا من الوضع الموجود وبين أخرى بقيت حتى الآن تحس بانها تعيش على الهامش وتفتقد الحد الأدنى والضروري من أسباب الأمان والرفاه، ولكن هدم البيت بالكامل فوق رؤوس الجميع لن يغير شيئا بقدر ما سيفاقم أزمة المهمشين بالدرجة الأولى ويزيدها صعوبة وتعقيدا. هل يكون الحل إذن في ابقاء الوضع على ما هو عليه واطالته أكثر ما يمكن حتى لا تشتعل البلاد مجددا ولا تحصل حرب الطبقات التي ينتظرها من يتوقعون انهم سيكسبون من الفراغ؟ لقد قال رئيس الحكومة في بيانه أمام مجلس نواب الشعب بمناسبة عرض مشروع الميزانية ان أحد الصحافيين حذره من ان الإجراءات التي حملها المشروع وأثارت غضب النقابات والمحامين وفئات أخرى في تونس سوف «تحرقه هو وحكومته» فأجابه بقولة الشاعر ناظم حكمت «إذا لم تحترق انت وإذا لم احترق انا فمن سيضيء الطريق؟» ولكن الاشكال الأكبر لا يكمن فقط في مدى قدرة يوسف الشاهد وحكومته على الذهاب بعيدا في تلك الخيارات والتمسك بها للآخر، بل أيضا في اقناع جزء واسع من التونسيين على الاقدام الطوعي وفقا لامكانات كل واحد منهم على القيام بأي جهد ممكن من أجل بلادهم. والعقبة الكبرى التي تواجه السلطات هنا هي ان الناس لم تتعود طوال أيام الاستبداد على ان تبذل أو تقدم أي شيء للدولة عن قناعة ورضا وطيب خاطر بل كانت تفعل ذلك أما كرها أو خوفا وطمعا في جني مكاسب وامتيازات. ولا يبدو ان ريح الديمقراطية التي هبت فبل سنوات قليلة سوف تغير بين ليلة وضحاها تلك الأفكار والقناعات القديمة التي طالما رددها البسطاء همسا من ان تضحياتهم كانت تذهب دوما لاعمار قصور الأغنياء والمحظوظين وتغطية جزء من نفقاتهم ومصروفاتهم الضخمة. وما يعقد الأمر أكثر هو انه لم يعد بمقدور الكثيرين الآن ان يصبروا حتى يروا ثمرة تضحياتهم. انهم يريدون نتائج عاجلة وفورية ولا يطمئنون للسياسيين الذين يقولون لهم ان الوضع خطير ومخيف وانهم باتوا مطالبين بالعمل أكثر والتخلي عن مطالبهم بالزيادة في الأجور رغم ان هؤلاء لا يجرؤون حتى الآن على ان يطلبوا منهم ان «يصبحوا على تونس بدينار» أو ان يبحثوا عن «الفكة» مثلما فعل الجنرال السيسي في مصر. ولكن ما يقدر عليه الاستبداد لا تستطيع الديمقراطية الضعيفة والمهزوزة فعله. فالناس لا تمد عادة أيديها بسهولة إلى جيوبها متى منحت حق الاختيار وهم يزدادون انغلاقا ونرجسية وحبا لذواتهم كلما تراخت قبضة الدولة وضعفت سيطرتها المباشرة عليهم. وقد يحتاجون إلى نوع من الاستبداد العادل أو الديمقراطية القوية والصلبة حتى يفهموا ان المطالبات وحدها لا تكفي وان لبلدهم ودولتهم عليهم حقا وواجبا وانهم ان لم يقوموا هم بانفسهم بانقاذ اقتصادهم وانتشال بلدهم من الافلاس فان المستثمرين الأجانب الذين توافدوا عليهم هذه الأيام لن يكونوا أحرص منهم على تحقيق تلك الغاية. ان انتظار هؤلاء المستثمرين والحرص على معرفة كم سيدفعون لتونس سوف يكون نوعا من العبث والسريالية ما دام التونسيون المشغولون بالاحتجاجات لم يسألوا أنفسهم حتى الآن كم دفعوا بالفعل وكم سيدفعون اليوم وغدا من أجل بلادهم؟ كاتب وصحافي من تونس كم ستدفعون لتونس؟ نزار بولحية |
صوت الشعب Posted: 29 Nov 2016 02:10 PM PST صوت الشعب الذي سار على الدرب فوصل. ولا يمكننا مجرد تصنيف هذه المقولة في خانة وجهات النظر. فهذا واقع. لكنه واقع يسجل اخفاقا سياسيا. هو اخفاق الطبقة السياسية التقليدية التي كشفت، منذ مدة، عجزها عن مسايرة مد جارف. وللمد الجارف هذا خصوصيات. أولها، طبعا، المعاناة. معاناة الشعب المتفاوتة، غير القابلة للقفز فوقها أو التفريط بها أو تغييبها، معاناة تجمع بين بطالة وخوف من غد أسوأ أو إحباط من وعود زائفة بالالتفات إلى الشعب، تحولت إلى التفاف عليه جعله يستبعد ثقته في «النخبة». واقع سياسي جديد فتح بلا شك صفحة جديدة في مقاربة الشأن السياسي أصلا. وهنا في فرنسا أصوات ترتفع لتقول انها لا تستبعد قلبا للصفحات من هذا النوع أيضا. أما السؤال المطروح بعد أن شكلنا ملامح السياق العام فهو كالتالي: ما العمل الآن؟ ينطبق السؤال على المشهد الأمريكي كما ينطبق على المشهد الأوروبي وتحديدا الفرنسي. مد صاعد ارتفع بما لا يترك مجالا للاجتهاد. بقي لنا أن نتفق على تسمية له. هل نسميه «مد متطرف»؟ صحيح ان تيارات وتنظيمات متطرفة تدخلت على الخط محاولة امتصاص غضب كاسح على ما يسميه المحللون «الاستبلشمنت» أي المؤسسة النخبوية العاكفة على معالجة القضايا الساخنة بوصفات مكرورة. ارتفع منسوب الغضب الكاسح ومعه منسوب «الممتصين» الانتهازيين ومعه مناخ من التوتر متعدد الأذرع لم يكن فيه للتوجس من الآخر دور هين مع الأسف. لكن تسمية هذا المد بالمتطرف يغيب أحد المواضيع الأساسية للنقاش ان لم يكن الموضوع الجوهري نفسه. والموضوع هو الشعب. الشعب الذي لا ينفك يشكو من ان صوته غير مسموع ومن ان مطالبه المشروعة من خبز وكرامة وأيضا حلم بغد أفضل لم تحقق له. فبرز من برز وظهر من ظهر ليجعل من هذا المشهد وقودا لحملات تحتل فيها الألوان الزاهية والعبارات التبسيطية سهلة الاستيعاب قلب الحديث والقيل والقال، فجرى ما جرى. وفي الواقع تبدأ الإشكالية في ان أتحدث أنا نفسي وغيري بلغة «النخبة» مستعملا عبارات تبعث على التأسف والبكاء على الحليب المسكوب وكأن لم ندرك أن وقت التفكير فيما تغير حان. هناك تعبير نستعمله كثيرا في بلدي للدلالة على هذا الواقع: «لقد غيرنا البرمجية» استعارة ببرمجية الكمبيوتر. وهذا يعني بالعربي الفصيح، بالأمريكي الفصيح، وأيضا بالفرنسي الفصيح، أن طريقة ممارسة السياسة تغيرت. فصار لزاما تعلم كيف نستمع إلى صوت الشعب. والشعب كثيرا ما يخالف التوقعات ليصبح الطرف غير القابل للتحديد. من فهم ذلك هو الأجدى بالفوز في الانتخابات. باحث أكاديمي وإعلامي فرنسي صوت الشعب بيار لوي ريمون |
عن كردستان اليهودية Posted: 29 Nov 2016 02:09 PM PST منذ فترة بدأت تستخدم في بعض الكتابات الصهيونية إشارات إلى ما تسمى «كردستان اليهودية». لن تحتاج النظر إلى الخريطة للتأكد من أن كردستان العراق تحديداً يقع ضمن المجال الحيوي للدولة اليهودية الأسطورية التي ستمتد، حسب النبوءة، بين النيل والفرات. بل إن العقيدة الصهيونية تذهب إلى ما هو أبعد بذكرها أخباراً عن دولة يهودية تاريخية كانت موجودة في وقت ما على الأراضي التي تشغلها القومية الكردية حالياً. يوضح كل ذلك أن للقوم أهدافاً أكبر بكثير من مجرد تطبيع العلاقات مع الإقليم الذي يطمح للانفصال. رغم هذا التهديد الوجودي إلا أن العلاقة، شبه الرسمية، قد توطدت بين القيادات السياسية الكردية والصهيونية خلال العقود الأخيرة وبشكل خاص منذ حقبة التسعينات حينما ساعد الغرب الإقليم على الخروج من الظل الحكومي للسلطة في بغداد. في الواقع فقد استطاع الكيان الصهيوني أن يستفيد من حالة الرفض الإقليمي للتطلعات الكردية بإعلان دولة مستقلة ليظهر وكأنه الداعم الوحيد لهذه التطلعات في المنطقة بالتشديد على حق الشعب الكردي في تقرير مصيره وبتثمين جهوده ونضاله في سبيل ذلك، بل وبتشبيه ذلك النضال بنضال الشعب اليهودي الذي لا يريد جيرانه الاعتراف بحقوقه. (هذا هو ذات الدور الذي لعبه الكيان حين سارع لمد جسور التواصل والتعاون مع انفصاليي جنوب السودان). سياسة البناء على المشتركات سياسة صهيونية أثبتت نجاحها وجدواها مع أكثر من طرف إقليمي، ففي ظل غياب المشاريع القومية والرايات الأممية أو العقدية لا يعود أمام الدول والكيانات المتفرقة إلا البحث عن مصالحها الضيقة المباشرة. وإذا كان الأمر عبارة عن حسابات سياسية مجردة من كل شيء سوى المصلحة فإننا سنجد الكثير مما قد يعد رؤية مشتركة بين الجانبين وما قد يصب في إطار علاقة استراتيجية مستقبلية ستؤثر بالضرورة على موازين القوى في المنطقة. أهم المشتركات التي جعلت من الكيان يعبر بصراحة وبلا تحفظ عن دعمه لحق كردستان في الاستقلال هي ما يشكله التغول الإيراني من خطر على كل من الإقليم الطامح للاستقلال من جهة والكيان الصهيوني الذي يفضل أن يكون جاره الأقرب هو الصديق الكردي وليس إيران أو حلفاءها من جهة أخرى. في إطار الفوضى الأخيرة التي تشهدها مدن العراق وفي ظل العنوان الهلامي للحرب على الإرهاب والتي تشارك فيها القوات الكردية تسعى كردستان المستقبل وبدعم واضح من الولايات المتحدة إلى توسيع حدودها بحيث تشمل أراضي جديدة في إطار ما يمكن أن يسمى كردستان التاريخية. لا نحتاج لاستنتاج حقيقة أن هذا الاتجاه مدعوم بشكل أهم من الكيان الصهيوني الذي من صالحه أن تتمدد سلطة الإقليم الصديق لأبعد مدى ممكن. هذا لا يعني طبعاً أن انخراط الأكراد في الحرب غرضه الوحيد هو توسيع رقعة النفوذ، فهذه قد تكون مجرد فائدة جانبية شجع عليها الوضع الهش للبلاد. لكن الإقليم كغيره من مناطق العراق والشام ظل مهدداً خلال الفترة الماضية بهجمات تنظيم «الدولة» ونواياه التوسعية، بل إن التهديد قد وصل عاصمته أربيل نفسها وقد كان هذا هو أحد الأسباب الرئيسية في تحرك المجتمع الدولي لإيقاف تقدم الـ»دواعش». «الإرهاب» ومكافحته هو أحد العناوين المهمة التي تجمع سلطة الإقليم بالكيان الصهيوني الذي يرى في كل الحركات الإسلامية عدواً مفترضاً ومصدراً للإرهاب سواء في ذلك حركات المقاومة في الداخل أو تنظيمات «القاعدة» و»داعش» الإرهابية في الخارج. القيادات الكردية الفاعلة تنحدر في معظمها من خلفيات علمانية ويسارية ولذلك فهم جزء من التحالف السري الذي عبر عنه بنيامين نتنياهو في العام 2014 حين أقر بتعاون كيانه مع عدد من الدول العربية التي سماها «المعتدلة» في مجال محاربة حركات «الإسلام السياسي» التي هي عدو مشترك. يرى البعض أن الجائزة الكبرى تكمن في حصول الكيان على امدادات مستمرة ومستقرة من النفط وعلى سوق ناشط جديد قد يصلح كبوابة مهمة للدول العربية والآسيوية، لكنني أرى أن الجائزة الأكبر هي تحييد ركن مهم من أركان المنطقة وتحول الإقليم الذي كان جزءاً من الدولة العراقية التي طالما أقضت مضاجع المستوطنين إلى حليف وشريك في مقابل «الآخرين». لقد شرعت عدة دول مؤثرة في فتح قنوات للتواصل مع قادة الإقليم. أهم هذه الدول هي تركيا التي لم تشأ أن تترك كردستان فريسة سهلة للكيان. كان التوازن صعباً فتركيا تبدو مجبرة على هذا الاتجاه في ظل عدم وجود خيارات أخرى وإلا فإن ظهور دولة كردية مستقلة ومجاورة يشكل ولا ريب تهديداً مباشراً للبلاد التي تخوض منذ عقود صراعاً ضد متمردين أكراد. منع النفوذ الصهيوني المتنامي داخل الإقليم قد يكون سبباً غير مباشر أما السبب المباشر فهو التنافس الإقليمي المحتدم لكن غير الصاخب بين تركيا وإيران. نعني أنه قد يكون في استمالة الإقليم ودعمه ومحاولة التعامل معه بشكل لا يشكك في شرعية مطالبه ما يصب في مصلحة تركيا التي بدأ النفوذ الإيراني في العراق والتطورات الدرامية التي أفرزتها الحرب في العراق وسوريا تثير مخاوفها. تحرك تركيا لمد جسور التواصل مع قيادات كردستان العراق يجب أن يقرأ في إطار رغبة تركيا في المشاركة في صياغة المستقبل وهو الإطار الذي يشمل عملية «درع الفرات» التي يبدو من أهدافها منع تحقيق دولة مستقلة للكرد، كما يشمل التوغل العسكري والاصرار على التواجد داخل الأراضي العراقية بذريعة المشاركة في حرب الإرهاب أو تدريب أهل المناطق الحدودية للدفاع عن أنفسهم. التواجد الصهيوني ملاحظ بكثافة في المجالات التجارية والثقافية المرتبطة بكردستان ويبرز من حين لآخر ما يوضح إلى أي حد وصلت العلاقة بين الجانبين، كما حدث في التغطية الإخبارية للحرب على الموصل. ففي حين كان المراسلون الإسرائيليون يتجولون بحرية برفقة البيشمركه كانت القيادات العسكرية تبدي عدم ارتياحها للتغطية التي كانت تقوم بها القنوات العربية للأحداث. بعض هؤلاء المراسلين بمن فيهم مراسلو قنوات كردية محلية قد تم التضييق عليهم أو طردهم في الوقت الذي كان ينجز فيه إعلاميو الكيان عملهم دون مقاطعة. كانت الرسالة واضحة: الرواية التي تقدمها القنوات الصهيونية هي الأقرب إلى ما أراد المقاتلون وسلطتهم السياسية إيصاله. لكن الحدث الأهم والأكثر استفزازاً كان ما حدث في مثل هذه الأيام من العام الماضي حين أقامت كردستان احتفالاً يهودياً علنياً حضره مسؤولون وممثلون أجانب أطلق عليه منظموه اسم «هولوكوست منسي» بقصد التذكير بمرور سبعين عاماً على ترحيل اليهود من الإقليم. الشمعدان اليهودي والتوراة وغطاء الرأس اليهودي وغيرها من الرموز الدينية وضعت جنباً إلى جنب مع العلم الوطني الكردستاني في حين انتهزت السلطات المناسبة للتعهد بحماية حقوق اليهود وبإعادة بناء المعابد ودور التجمع والعبادة. والسؤال هنا هو: هل هناك بالفعل بقية لليهود في الإقليم؟ الثابت كما يذكر فرست مرعي في دراسته: «اليهود الجدد في كردستان العراق» هو رحيل جميع العائلات اليهودية عن الإقليم واستيطانهم في فلسطين مع وجود أعداد قليلة من النساء اللواتي تزوجن من مسلمين والذين ستحمل أسرهم الجنسية الإسرائيلية حسب المعروف من القانون المستمد من الشريعة اليهودية. الحركة الصهيونية تحاول الاستفادة من هذه العائلات المختلطة ومن روابطها الأسرية في الإقليم للحديث عن وجود رعايا لها في كردستان وهو ما سيمنح علاقتها بالسلطة الإقليمية بعداً اجتماعياً جديداً. هناك أطراف أخرى قد تحدد مستقبل الإقليم أهمها الولايات المتحدة التي يبدو موقفها من القضية الكردية ملتبساً حيث تتعامل مع سلطتهم السياسية وقواتهم العسكرية كورقة ضغط تستخدمها حين تشاء، كما يحدث حالياً في الاستفادة منهم كمقاتلين شرسين ضد «الإرهاب»، في حين تبدو في أحيان أخرى كأهم المعادين لفكرة الدولة المستقلة وذلك لتفضيلها التعامل مع العراق، الذي تتقاسم النفوذ عليه مع إيران، كدولة واحدة. من الأطراف المهمة بالطبع دول الإقليم العربية التي لا يبدو حتى الآن أن لديها استراتيجية واضحة في التعامل مع القضية الكردية رغم ما لها من أهمية وتأثير. المطلوب في المرحلة المقبلة هو الخروج برؤية متوازنة لا تتجاهل حقوق وأشواق القومية الكردية وتعمل في الوقت ذاته على استعادتهم من جديد كرافد مهم من روافد الحضارة العربية والإسلامية. عن كردستان اليهودية د. مدى الفاتح |
قانون الحشد الشعبي … هل سيفجر الوضع العراقي المحتقن؟ Posted: 29 Nov 2016 02:09 PM PST أقر البرلمان العراقي بأغلبية واضحة يوم السبت 26 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري مشروع قانون اقرار الحشد الشعبي كأحد مكونات القوات المسلحة واعتباره هيئة مستقلة يديرها القائد العام للقوات المسلحة، وجرى التصويت على مسودة القرار التي تقدم بها مجلس الوزراء ثم طالب بإعادتها للمجلس لاحقا، لكن البرلمان اتخذ قراره بالتصويت واقرار المشروع من أغلبية شيعية تساندها الكتلة الكردستانية في البرلمان، بينما قاطع النواب السنة من كتل اتحاد القوى ومتحدون وائتلاف الوطنية جلسة البرلمان، واعتبر قادة الكتل السنية ان إقرار مشروع الحشد الشعبي بهذه الطريقة يمثل سياسة فرض القوانين بقوة الأغلبية الطائفية وليس الأغلبية السياسية، وهذا الأمر يعد خرقا للديمقراطية التوافقية التي سارت عليها العملية السياسية في العراق وهو ما شبهه بعض القادة السنة بالقانون الذي سيدق المسمار الأخير في نعش المصالحة الوطنية. الساسة الشيعة يرون ان مسألة مأسسة الحشد والاعتراف بوجوده قانونيا يمثل الحد الأدنى من رد الجميل والاعتراف بدور هذه المجاميع المقاتلة التي قدمت الآلاف من الشهداء والجرحى في معارك تحرير مدن العراق من سيطرة ما يعرف بتنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي، وان حق الشهداء والجرحى والمعاقين وعوائلهم يستوجب تشكيل كيان قانوني رديف للقوات العسكرية والأمنية. بينما تركزت اعتراضات الساسة السنة على التخوف من إيجاد جيش شيعي في الساحة العراقية يضاف إلى الجيش الكردي الممثل بالبيشمركه الكردية بينما يبقى الوجود السني ممثلا في جزء من الجيش العراقي وقوى الأمن فقط، مما دفعهم لاعتبار إقرار قانون الحشد الشعبي في البرلمان خطوة نحو تكريس الانفصال وتفتيت العراق وضرب التسوية والمصالحة الوطنية التي دعا لها التحالف الوطني مؤخرا، بينما يبدي الساسة الكرد ابتعادا عن الأزمة ضمن سياسة النأي بالنفس عن مأزق بعيد عن هموم الإقليم ومشاكله الكثيرة التي يحاولون الخروج منها. وأشار عدد من المراقبين إلى ان ترتيب إقرار قانون الحشد الشعبي قد ابتدأ فعليا بتسوية الخلافات بين فصائل الحشد فيما عرف باجتماع «الحنانة» في النجف قبل شهر، حيث التقت يوم 19 تشرين الأول/اكتوبر الماضي في منزل السيد مقتدى الصدر وفود من فصائل الحشد الشعبي ضمت كل من أبو مهدي المهندس وهادي العامري وقاسم الأعرجي وأحمد الأسدي وقيس الخزعلي وأكرم الكعبي وعدنان الشحماني وأبو ولاء البصري وممثل الوقف الشيعي المسعودي، وتم خلال هذا الاجتماع تسوية الخلافات والنزاعات بين أكبر الفصائل المكونة للحشد. وعلى الرغم من أن الحشد يتكون من أكثر من ستين فصيلاً مسلحاً إلا أن 80% من جهده العسكري يقع على عاتق أربعة تشكيلات كبيرة هي سرايا السلام، وفيلق بدر، وكتائب حزب الله العراقي، وعصائب أهل الحق وقيادات هذه الفصائل هي من حضر الاجتماع المشار إليه. ابتدأت تداعيات حسم وضع قوات الحشد الشعبي بالتصاعد في الآونة الأخيرة مع اقتراب تحرير مدينة الموصل التي تمثل آخر المدن العراقية التي ترزح تحت سيطرة ما يعرف بتنظيم «الدولة» الإرهابي، والتي تشهد معارك طاحنة قد تؤدي إلى اجتثاث ما يعرف بتنظيم «الدولة» نهائيا من العراق، لكن هذا الأمر لا يعني وجود ضمانات بعدم ظهور جيل ثالث من الإرهاب قد يولد من رحم هذا التنظيم كما ولد هو سابقا من رحم تنظيم القاعدة، ونتيجة الاحساس باحتمالية عودة الخطر مجددا بسبب الوضع الأمني والإقليمي المتوتر، أو نتيجة وجود الخلايا الإرهابية النائمة، تم التشديد على وجوب بقاء ومأسسة الحشد الشعبي، حيث رفضت العديد من السيناريوهات التي ناقشت وضع هذه القوات مستقبلا مثل دمج فصائل الحشد مع القوات المسلحة في الجيش والشرطة، أو إعادة هيكلة فصائل الحشد والابقاء عليها ضمن مسمى قوات الحرس الوطني مع اعطاء حصة 40% للسنة ممثلة بمقاتلي العشائر على ان يبقى تواجد قوات الحرس الوطني محددا في محافظاتهم التي ستدير قوات الحرس الوطني كقوة أمنية ساندة أو رديفة للجيش والشرطة الاتحادية والمحلية، كذلك تم وبشدة رفض مقترح تسريح قوات الحشد الشعبي وإعادتها إلى أعمالها الأصلية، مع توفير وظائف للأفراد الذين ليس لديهم عمل أو وظيفة، ومنح الآخرين من كبار السن رواتب تقاعدية، تحدد بقانون، أسوة بأعضاء البرلمان من ناحية الخدمة. أما من الناحية الإجرائية أو العملية في التعامل مع القانون الجديد بعد ان أقر، وبغض النظر عن الأزمة السياسية التي أحدثها، أحب أن أسلط الضوء على بعض النقاط الإجرائية في تنفيذه، فالقانون يشير بوضوح إلى فك ارتباط الفصائل المكونة للحشد مع مرجعياتها القديمة والانضواء تحت هيكلة جديدة تشبه إلى حد كبير هيكلة القوات المسلحة، مثل جهاز مكافحة الإرهاب أو قوات التدخل السريع، وهنا يطرح سؤال مهم، هل سينجح الأمر فعلا؟ هل ستفك قيادات الفصائل شبه العسكرية ارتباطاتها بمقاتليها لتسلمهم للحكومة لتكون منهم قوات حكومية مقاتلة؟ وماذا عن المرجعيات العقائدية المتعددة للمقاتلين؟ وماذا عن الصراعات القائمة على أسس عقائدية وسياسية بين الفصائل؟ فبالرغم من تسويق المصالحة التي تمت في اجتماع «الحنانة» إلا ان الخلافات المتراكمة بين تيارات متصارعة على النفوذ والسلطة والسطوة ما تزال أعمق وأصعب من ان تحل باجتماع واحد بالرغم من الدفع الإيراني الواضح باتجاه تسوية الخلافات. ومن ناحية أخرى يشير البعض إلى الحاجة الماسة لعديد قوات الحشد الشعبي لعدم كفاية القوات المسلحة، وإذا حللنا الأمر من الناحية المهنية نجد ان الجيش العراقي حاليا يتكون من 15 فرقة عسكرية معظمها فرق مشاة يقدر عدد أفرادها بنحو 350 ألف مقاتل، ويمتلك نحو 140 دبابة ابرامز أمريكية حديثة الصنع ونحو ستة آلاف عربة عسكرية من نوع همر والمئات من عجلات القيادة من نوع (باجر) الأمريكية، والمئات من ناقلات الجند والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، فضلاً عن العشرات من الطائرات المروحية الروسية والأمريكية الصنع، وأكثر من 170 دبابة روسية ومجرية قدمت كمساعدات من حلف الناتو في عامي 2005 و2006 بالإضافة إلى تطوير قطعات متخصصة بحرب الشوارع والتدخل السريع مثل قوات مكافحة الإرهاب والفرقة الذهبية وقوات الشرطة الاتحادية للتدخل السريع، هذا يعني ان قوات مسلحة بهذا الحجم يفترض بها ان تكون قادرة على تنفيذ المهمات الموكلة لها، كما يمكن اختيار قطعات من الحشد ممن أصبحت لديها قدرات متطورة في مواجهة التنظيمات الإرهابية وضمها للجيش العراقي، إذا لماذا التحرك باتجاه انشاء كيان مواز للقوات المسلحة؟ سؤال يبقى يطرحه المعترضون على قانون الحشد الشعبي دون الحصول على إجابة واضحة. أما من ناحية الاستحقاقات المالية فالمعروف ان الحكومة العراقية كانت تتحمل جزءا من تمويل وتسليح فصائل الحشد بالإضافة إلى مصادر أخرى في مقدمتها الدعم الإيراني. ان الوضع المالي لفصائل الحشد ما زال غامضا دون ان يتم الكشف بدقة عن مصادر تمويله ودعمه بشكل كامل. أن قوات الحشد الشعبي التي يقدر عديدها اليوم بما يزيد عن 100 ألف مقاتل سيتم ضمها إلى قطاع الوظيفة الحكومية، مما يعني الحاجة إلى حوالي مليار دولار سنويا ستضاف على أعباء ميزانية الدولة التي تعاني أصلا من التعثر في دفع مرتبات موظفيها بانتظام، والحكومة العراقية وضمن خطتها الاقتصادية تسعى إلى تقليص القطاع الحكومي الذي تضخم بنسبة 500% منذ 2003 لحد الآن، ليبقى السؤال؛ إذا كيف سيتم إدارة هذا الملف من قبل الحكومة؟ تعدى التخوف من وجود الحشد الشعبي فرقاء العملية السياسية في العراق ليمتد إلى الساحة الإقليمية بعد تصريحات بعض قياداته قبل أيام عن دور إقليمي محتمل ستلعبه هذه القوات بعد القضاء على التنظيمات الإرهابية في العراق، وهذا ديدن التنظيمات شبه العسكرية التي ستبحث عن دور أو معركة مقبلة لان وجودها والحاجة لها يرتبطان بفاعليتها العسكرية وأمثلة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني واقعية لا يمكن التغافل عن دورها في الساحة الإقليمية اليوم. قانون الحشد الشعبي … هل سيفجر الوضع العراقي المحتقن؟ صادق الطائي |
النسخة المصرية لبائع السمك Posted: 29 Nov 2016 02:09 PM PST المغربي محسن فكري بائع سمك صادرت البلدية بضاعته، فحاول جاهدا إنقاذ أسماكه من مطحنة شاحنة لنقل النفايات فلحق بأسماكه وطحن معها. لم يمر على هذا الخبر سوى أقل من أسبوعين وصدرت النسخة المصرية لتلك القصة، وكان بطلها شخص مسيحي يدعى مجدي مكين خليل بائع سمك متجول على عربة كارو في منطقة الزاوية الحمراء في شمال القاهرة. مجريات الأحداث تشير إلى أن مجدي لم يتم طحنه كما حدث لمحسن ولكن تم تعذيبه وضربه حتى قتل وظل بعد مقتله يسيل الدم من مؤخرته كما ظهر من الفيديو الذي نشره أهل مجدي مكين، كما أن مجدي لم يبع سمكا ممنوعا بيعه كما أشيع عن محسن، ولكن حدثت مشادة بين مجدي وضابط شرطة أدت إلى قيام الضابط بشتم مجدي فرد عليه مجدي «أنا زي أبوك» فزاد الضابط الثلاثيني على شتمه بضرب مجدي الخمسيني. ووصل الأمر إلى اعتقال مجدي ووضعه قيد الاحتجاز في قسم شرطة الأميرية واستمرار تعذيبه إلى أن فاضت روحه. السلطة التنفيذية بكامل مؤسستها سعت إلى حماية ابنها البار سيادة الضابط، فالداخلية المصرية كعادتها دائما تسعى إلى براءة أعضائها واتهام المجني عليه بكل الطرق والوسائل، فقد أعلن اللواء محمد منصور مدير إدارة مباحث العاصمة بأن الفيديو الذي يُظهر آثار تعذيب مجدي هو فيديو مفبرك، وأن مكين لم يتم تعذيبه بل إن ما ظهر على جسده كانت نتيجة لإصابته بمرض السكري، وفي السياق ذاته أصدر الطب الشرعي تقريره بأن سبب الوفاة هو هبوط حاد في الدورة الدموية. أما النيابة العامة فبالرغم من تأكيدها في تقريرها المبدئي على أن جثة مكين فيها آثار تعذيب إلا أنها لم توجه أي اتهام إلى الداخلية وإلى ضابطها بقسم الأميرية واكتفت بسماع أقوال الضابط وأمرت بإخلاء سبيله. المحزن أن هناك من هو خارج الدوائر الرسمية من يسعى لتبرير أفعال السلطة التنفيذية. فها هو إبراهيم الجارحي – الصحافي المقرب من النظام الحالي وأحد قادة الكتائب الالكترونية للدولة – يعلن بأن الاهتمام بقضية مجدي مكين هدفه «الغلوشة» على واقعة تصريحات منى مينا، ولا أدرى لماذا ربط الجارحي بين منى ومكين هل لأنهما أقباط أم لأن هناك علاقة بين السمك والطب أم لشيء آخر لا يعلمه سوى الجارحي، ومن هي الجهة التي تريد التغطية على تصريحات منى مينا هل الداخلية أم الأقباط أم نقابة الأطباء أم باعة السمك المتجولون؟ وزارة الداخلية استحلت قتل المواطنين وأصبح القتل استراتيجية واضحة لدى الجهاز الأمني وصار المواطن لا يساوي شيئا عند الشرطة المصرية فسجل الداخلية حافل بعشرات المواطنين الذين قتلوا خارج القانون من قبل من فوضوا بتنفيذ القانون، فهاهو مجـدي مكـين ومن قبـله المحامى كريم حمدي وطلـعت شبيب وطبيب الإسماعلية وبائـع الشـاي بالرحـاب وسائق توك توك الدرب الأحمر وناصـر الحـافي ورفاقه، كل هؤلاء وغيرهم لم تكن الشـرطة المصرية تعمل على حمايتـهم بل كـانت سـببا لإنهـاء حيـاتهم. من قتل مجدي مكين لا يختلف عمن قتل عادل رجائي أو محمد كمال أو شيماء الصباغ، فكل هؤلاء قُتلوا خارج القانون، وقاتلهم مازال ينعم بالحياة ومازال أهاليهم ينتظرون القصاص ممن قتل أبناءهم. كل هؤلاء الضحايا بشر كان يجب ألا يتعرضوا لأي سوء إلا بما نص عليه القانون والدستور، أما أن تسير الأمور إلى أن يقتل من يحمل السلاح من يشاء من الشعب فهذا يعني أننا لا نعيش في شبه دولة فحسب بل نحيا في غابة تكون الغلبة فيها للقاتل والمنتقم والمستبد. الكنيسة القبيطية الارذثوذكسية – إحدى الدعائم الرئيسية للنظام الحالي- تأخرت كثيرا في الحديث عن مكين ولم ينطق متحدثوها الحقوقيون أمثال نجيب جبرائييل بأي كلمة، وكأن الموضوع لا يعنيهم حتى ظن البعض بأن الضحية من الكاثوليك وليس من الأرثوذكس، واكتفت بإيفاد وفد إلى منزل الضحية لتقديم العزاء، ولم تصدر بيانا إلا بعد مرور الواقعة بخمسة أيام دعت فيه إلى اعتبار الحادث وقفة بشأن التعذيب في أقسام الشرطة. مجلس النواب لم يهتم بالأمر لا من قريب ولا بعيد واكتفى أعضاء المجلس عن دائرة الزاوية الحمراء والأميرية بإطلاق التصريحات الرنانة وتقديم العزاء لأهل القتيل. أما لجنة حقوق الإنسان في المجلس فنظرا لأن رئيسها كان متهما إبان خدمته في وزارة الداخلية بتعذيب المواطنين فهي لن تسمح بمساءلة وزارة الداخلية أو أي من أفرادها لأن في ذلك إحراجا لرئيسها ولزملائه الموجودين في الخدمة من بعده والسائرين على دربه في التعذيب والتنكيل بالمواطنين. وارتأت اللجنة أن تغير التوصيف الوظيفي لها من لجنة تشريعية رقابية إلى لجنة خيرية أهلية ولهذا أوفدت وفدا يضم عددا من أعضائها لتقديم العزاء في الراحل. مازالت وسائل التواصل الاجتماعي تثبت أنها أصبحت سلطة قوية تقوم بعدد من المهام أبرزها إعلام الجمهور بالحقيقة وممارسة الضغوط على السلطة التنفيذية وإجبار السلطة الدينية على الوقوف بجوار المجتمع. فقصة مجدب مكين حدثت يوم الأحد الموافق الثالث عشر من نوفمبر/تشرين الثاني ولم يتحرك أحد سوى أهل القتيل حتى أصبح مكين حديث وسائل التواصل الاجتماعي في يوم الخميس الموافق السابع عشر من الشهر المذكور، وقتها بدأت التصريحات والقرارات تخرج تباعا من المسؤولين والمؤسسات المصرية كالنيابة العامة والطب الشرعي ووزارة الداخلية وآخر من تحدث وتحرك كانت الكنيسة المصرية . ثمة فروق بين رد فعل المجتمعين المغربي والمصري، فالشعب المغربي ثار على مواقع التواصل الاجتماعي وفي شوراع الحسيمة والدار البيضاء والرباط وخرجت الحركات والأحزاب اليسارية والإسلامية والأمازيغة للمطالبة بالحقيقة في تلك القضية مما اضطر الملك محمد السادس إلى إرسال وزير داخليته إلى أهالي القتيل. أما في مصر فكان الصمت هو السمة الغالبة، ونظرا لأن الخوف من القبضة الأمنية هو المسيطر على المجتمع المصري فكان رد فعل الدولة على قدر الفعل الصادر من قبل المجتمع والحركات والأحزاب والتي التزم فيها الجميع الصمت إلا قلة من الأحرار الذين اهتموا بالقضية حتى استطاعوا أن يحركوا بعضا من المياه الراكدة والتي لا تزال دون المستوى المطلوب. ومع بشاعة الحادثة وتضاؤل فرص القصاص من القاتل يظهر بصيص أمل من بعيد، حيث تزامن وقت نشر قضية مجدي مكين مع جلسات استماع لضحايا الانتهاكات الجسيمة والتعذيب في تونس، وهذا ما يحيي الأمل في النفوس بأن مجدي مكين ورفاقه من ضحايا التعذيب في مصر إن لم ينالوا حقهم في القريب العاجل سيأتي اليوم الذي ستعلن فيه قصصهم ويحاكم مرتكبو الجرائم بحقهم لأن جرائم التعذيب والانتهاكات لا تسقط بالتقادم وهذا ما يحدث الآن في تونس. كاتب مصري النسخة المصرية لبائع السمك عاصم عليوه |
في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: دعوات لإنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق المشروعة Posted: 29 Nov 2016 02:08 PM PST غزة ـ بيروت – «القدس العربي» : أحيا الفلسطينيون، أمس الثلاثاء، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وسط دعوات لإنهاء الاحتلال، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة. ودعت الفصائل الفلسطينية خلال وقفة نظمت أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة، إلى ضرورة إنهاء الاحتلال، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير. وشارك ممثلو الفصائل وحشد من المواطنين في الوقفة الاحتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة، ورفعوا أعلاما فلسطينية، ولافتات تنادي بإنهاء الاحتلال، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة. وأكدت قيادة القوى الفلسطينية، في بيان، على «أهمية الدعوة لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، خاصة الذي يضع سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال واستعماره الاستيطاني ويمكن الفلسطينيين من الوصول إلى حقوقهم الثابتة في العودة والاستقلال». وأكدت حركة «فتح» في هذه المناسبة، احترامها وتقديرها لكل الشعوب الدول التي أقرت هذا اليوم لجعله يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني. واعتبرت هذا اليوم بمثابة تذكير للأمم والشعوب والحكومات بحق الشعب الفلسطيني التاريخي والطبيعي في أرض وطنه فلسطين. وشددت على أن قرار الأمم المتحدة بتخصيص يوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني «يؤكد لكل باحث عن الحقيقة في الصراع مع مشروع الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي على أرضنا، أن العالم بشعوبه الحرة، ودول المعنية بالانتصار لحقوق الإنسان أينما كان لا يمكنها التغاضي عن الظلم التاريخي الذي لحق بشعب وأرض فلسطين، من القوى الاستعمارية، وأنها معنية برفع هذا الظلم، عبر تثبيت حق الشعب الفلسطيني في العيش في وطنه حرا مستقلا بدولة ذات سيادة». وأشارت إلى أن «انعقاد المؤتمر السابع للحركة في مثل هذا اليوم لم يكن مصادفة، وأنه يحمل رسالة تعيد التذكير بمبادئ وأهداف فتح وبصلابتها وتمسكها بالثوابت وبتجسيم طموحات وآمال الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال» كذلك، طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي المجتمع الدولي بالبدء في عملية «التصحيح التاريخي» والوقوف أمام مسؤولياته العالمية لإعلاء شأن العدالة والكرامة للجميع بما في ذلك ما يتعلق بالحقوق الفلسطينية الإنسانية والقانونية. كما دعا تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون المغتربين، المجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤولياته والتحرك العاجل من أجل توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. وقالت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في بيان إن الشعب الفلسطيني والعالم يحيي هذه المناسبة باعتبار ذكرى قرار التقسيم رقم (181) يوماً لـ «لفت أنظار العالم إلى قضية الشعب الفلسطيني ومعاناته جراء استمرار الاحتلال، والتأكيد على حقوقه غير القابلة للتصرف حسب القرارات الأممية المتعاقبة في الاستقلال والسيادة وعودة اللاجئين». وطالبت بتحويل يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني إلى واقع بعيداً عن «الشعارات اللفظية»، ودعت الأمم المتحدة لفرض حماية دولية مؤقتة للشعب الفلسطيني وفك الحصار، وإدانة ومحاكمة الاحتلال على جرائمه في المحاكم الدولية، كمقدمة لإنهاء الاحتلال. أما جبهة التحرير الفلسطينية، فاعتبرت أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، جاء «تعبيرا حقيقيا عن عدالة قضيتنا الوطنية، وتأكيدا على حق شعبنا في استعادة حريته، وعودته لدياره التي شرد منها، وممارسة حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس». ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بيانا للخارجية المصرية، أكدت خلاله على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه حماية حقوق الشعب الفلسطيني، وتصحيح الأوضاع في الأراضي المحتلة. وأكدت الخارجية المصرية على ما تتمتع به القضية الفلسطينية من مكانة في الوجدان المصري، وما تمثله من أولوية بالنسبة لسياستها الخارجية. أشار البيان إلى أن إحياء ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني «يوفر فرصة لاستعادة الزخم والاهتمام بالقضية الفلسطينية من قبل المجتمع الدولي، ولتعزيز الجهود المبذولة في هذا الصدد لتكون أكثر قدرة على التأثير وإيقاظ ضمير العالم تجاهها». في السياق ذاته، أحيت المخيمات الفلسطينية في لبنان، المناسبة حيث أقامت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» في مخيم عين الحلوة وقفة تضامنية بحضور ممثلين عن الفصائل والقوى الفلسطينية والمؤسسات الأهلية والاجتماعية وقيادة وأنصار الجبهة في المخيم، تقدمهم عضو اللجنة المركزية، خالد يونس أبو ايهاب. والقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية مسؤول حزب الشعب الفلسطيني في صيدا عمر النداف فأكد أن «المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تمادي العدو الصهيوني بانتهاكاته»، داعياً القوى الفلسطينية بكل اطيافها إلى «الالتفاف حول إعادة فتح حوارات فلسطينية تؤدي الى إنهاء الانقسام». ودعا الحكومة اللبنانية الى «إقرار الحقوق المدنية والإنسانية للشعب الفلسطيني». وألقى كلمة الجبهة الديمقراطية مسؤولها في مخيم عين الحلوة فؤاد عثمان الذي حمّل «المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن غض النظر عن سياسة العدو الصهيوني بارتكاب المجازر وممارسة مصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان». وطالب عثمان «العهد الجديد في لبنان بأن تكون هناك مرحلة جديدة تسودها الاخوة ومد جسور الثقة بين الشعبين بما يعزز العلاقة المشتركة عبر فتح حوار فلسطيني لبناني يستند الى إقرار الحقوق المدنية والإنسانية». وعن الجدار في عين الحلوة، أكد أن «لا جدران بين أبناء الشعب الواحد والقضية الواحدة»، متمنياً طي الجدار بإزالته، ومؤكداً أن «ما يحتاجه شعبنا هو مد جسور الثقة وتعزيز العلاقة والروابط الأخوية عبر إقرار الحقوق المدنية والإنسانية». وأعتبر أن «المدخل الرئيسي لذلك ليس بالجدران بل بفتح الحوار بين القوى السياسية الفلسطينية واللبنانية». كذلك دعت قيادة الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في شمال لبنان، في بيان، لمناسبة ذكرى تقسيم فلسطين إلى «اعتبار هذه الذكرى يوماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني»، مؤكدة «الاستمرار في المقاومة حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف وحق عودة اللاجئين».وأحيت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) في مقرها في العاصمة اللبنانية بيروت، المناسبة. وشارك في إحياء الفعالية، وفق وكالة «الأناضول»، ممثلون عن دول أجنبية ودبلوماسيون عرب إلى جانب ممثلو منظمات أهلية فلسطينية ولبنانية. وخلال كلمتها بالفعالية، اعتبرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة الأمينة التنفيذية لـ»إسكوا» ريما خلف، أن «سياسات التمييز التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية هي التي تجعل كل الآفاق مسدودة أمام الفلسطينين». وأوضحت أن «إسرائيل تنتهك القانون الدولي، وتقتل المدنيين الفلسطينيين». واستنكرت الأنشطة الاستيطانية، التي وصفتها بـ«غير القانونية». وفي المواقف الرسمية اللبنانية، أكد رئيس الجمهورية ميشال عون، أن «إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ العام 1977، يجب أن يشكِّل حافزاً للمنظمة الدولية، لحضِّ الدول الأعضاء على الالتزام بتنفيذ القرارات الصادرة عنها، والمتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها القرار رقم 194 الذي ينص على حقِّ اللاجئين في العودة إلى ديارهم». وشدد على أن «القضية الفلسطينية العادلة المتمحورة حول حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المسلوبة منذ العام 1948، على الأرض التي اغتصبتها إسرائيل منه، هي جوهر إنساني لا يجوز التراخي في الدفاع عنه، حتى لا تظل العدالة الدولية عرضة لاستباحة الأقوى على هذه الأرض». وأشاد بالنضال الفلسطيني «الذي أبقى هذه القضية حيَّة في ضمير العالم بعد قرابة سبعين سنة على النكبة»، داعياً «كل الأطراف الفلسطينية إلى البقاء رزمة واحدة حول القضية الأم». وحيّا عون «الفلسطينيين الذين يعيشون في لبنان، منذ تهجيرهم القسري»، مشيراً إلى «أن اللبنانيين الذين فتحوا لهم قلوبهم، هم المتضامنون الأول مع قضيتهم العادلة». كذلك، صدر عن رئيس مجلس النواب رئيس الاتحاد البرلماني العربي نبيه بري، بيان أكد فيه أن «القضية الفلسطينية تبقى بوصلة الشعوب العربية والقضية الاولى حتى ينتصر الحق على الباطل وتقوم الدول الفلسطينية المستقلة الحرة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف». وصادف يوم أمس اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، وفقا للولايات المخولة من الجمعية العامة في قراريها 32/40 ب المؤرخ في الثاني من ديسمبر 1977، و34/65 د المؤرخ 12 ديسمبر/ كانون الأول 1979، والقرارات اللاحقة بشأن قضية فلسطين. ويتم الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، من خلال إقامة فعاليات العديد من الفعاليات السياسية والجماهيرية، تشارك فيها حركات تضامن مع الشعب الفلسطيني. ومن المقرر أن تعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف جلسة خاصة احتفالا باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: دعوات لإنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق المشروعة أشرف الهور وسعد الياس |
البرازيل في حداد… وسبب الكارثة «أعطال كهربائية»! Posted: 29 Nov 2016 02:00 PM PST لا اونيون (كولومبيا) – أ ف ب: أعلن الرئيس البرازيلي ميشال تامر الحداد الوطني لثلاثة أيام اثر تحطم الطائرة التشارتر من طراز «بريتيش ايروسبيس 146» التابعة لشركة «لاميا» البوليفية، التي كانت تقل 72 راكبا وطاقما من تسعة اشخاص. وتحطمت الطائرة في منطقة إل غوردو الجبلية في دائرة لا اونيون على بعد حوالى 50 كلم من ميديين، ثاني مدن كولومبيا الواقعة في شمال غرب البلاد. وقالت الوحدة الوطنية لادارة المخاطر والكوارث في كولومبيا «نؤكد انقاذ ناج سادس، اللاعب هيليو هيرميتو زامبيير نيتو الذي يتم اجلاؤه الان». وكانت هذه الوحدة اعلنت سابقا عن وجود خمسة ناجين فقط ومقتل 76 شخصا كانوا على متن الطائرة لكنها الان لا تستبعد «امكانية وجود اشخاص اخرين على قيد الحياة». من جهته اكد رئيس بلدية لا سيخا المجاورة لموقع الحادث الكين اوسوريو لاذاعة بلو ريديو ان الحادث وقع في «منطقة يصعب جدا الوصول اليها». والطائرة التي انطلقت من البرازيل توقفت لفترة في بوليفيا قبل ان تتجه نحو كولومبيا، وتحطمت قبل خمس دقائق على هبوطها في مطار خوسيه ماريا كوردوفا دي ريونيغرو الذي يخدم ميديين. حتى الآن أعلن عن نجاة أربعة من أعضاء فريق نادي تشابيكوينسي البرازيلي هم دانيلو (31 عاما) وجاكسون فولمان (24 عاما) والان روشل وهيليو هرميتو زامبيير نيتو وعنصرين من الطاقم. ونقل المصابون جميعا الى مستشفيات المنطقة للعلاج. وأوضح رئيس بلدية لا سيخا ان فرق الانقاذ اضطرت لتعليق عمليات البحث بسبب سوء الاحوال الجوية. وكان المطار أعلن في وقت سابق ان «سوء الرؤية» والامطار الغزيرة حالا دون الوصول الى موقع الحادث الا برا. وصرح ناطق باسم مصلحة الطيران المدني التي اقامت مركز قيادة في المطار لادارة الوضع، ان الطائرة أعلنت في بادئ الامر انها تواجه وضعا طارئا بسبب «أعطال كهربائية» ثم «وقع الحادث عند الساعة 22,34» بالتوقيت المحلي (03,34 ت غ الثلاثاء). وكانت الطائرة اقلعت من ساو باولو في البرازيل وتوقفت في سانتا كروز دي لا سييرا في بوليفيا قبل ان تتوجه الى ريونيغرو كما أوضحت ادارة الاطفاء في كولومبيا في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي. وأعلنت الوحدة الوطنية لادارة المخاطر والكوارث في بيان انها شكلت خلية ازمة وارسلت «150 شخصا متواجدين في المكان» لمتابعة عمليات الانقاذ. من جهتها فعّلت بلدية ميديين شبكة طوارئ طبية واوفدت الى المكان عناصر من جهاز ادارة المخاطر لديها كما اعلن رئيس البلدية فيديريكو غوتيريز على «تويتر». البرازيل في حداد… وسبب الكارثة «أعطال كهربائية»! |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق