فلسطين: ما الذي يخبئه العام المقبل؟ Posted: 28 Dec 2016 02:32 PM PST تلقى الفلسطينيون، والعرب عموما، قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين الاستيطان الاسرائيلي، بالترحيب، باعتباره سابقة دولية فريدة من نوعها، حيث تخلّت الولايات المتحدة الأمريكية هذه المرّة عن منهجها المعتمد منذ عقود طويلة في حماية الدولة الصهيونية من أي قرار دولي ضدّها، باستخدام أساليب التهديد والابتزاز للدول، والتهديد للمنظمة الدولية، وصولاً إلى استخدام حق النقض (الفيتو)، وهو ما جعل واشنطن، عمليّاً، في موقع عدوّ الفلسطينيين، ومحط كراهية الرأي العام العربي على دورها في حماية البلطجة الإسرائيلية، كما كان أحد أسباب شكّ الفلسطينيين في قدرة الآليات الدولية على دعم حقوقهم، وعلى «حصانة» إسرائيل الدائمة من المحاسبة على جرائمها، وعلى إحساس بوجود مؤامرة متكاملة الأركان على الفلسطينيين. ورغم الإجماع الواضح في العالم على لا عقلانية الظلم الواقع على الفلسطينيين، والذي كان يتجسد أحيانا في قرارات دولية مهمة، مثل القرار رقم 3379 في عام 1975 بإعلان الصهيونية حركة عنصرية تشكل خطرا على الأمن والسلام العالميين (الذي تم إلغاؤه عام 1991 كشرط لمشاركة تل أبيب في مؤتمر مدريد للسلام)، وقرارات كثيرة أخرى لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن إسرائيل كانت قادرة على مسح حذائها العسكري بتلك القرارات وتجاهلها كما لو أنها لم تكن. لم يفعل قرار مجلس الأمن الدولي الأخير غير تذكير إسرائيل، التي تتفاخر بتفوقها الحضاري وديمقراطيتها، بأن البناء في أراضي الغير أمر غير قانوني، ولم تفعل ردودها الغاضبة ضد الدول المصوّتة للقرار غير كشف طبيعتها العنصرية والاستبدادية المتوحشة، ولكنّ الغضب المستشيط يكشف أيضاً أسبابا أخرى. إضافة إلى الإحساس بالانكشاف، الذي عزّزه طبعاً امتناع حليفتها الاستراتيجية واشنطن عن التصويت، فإن مجيء قرار مجلس الأمن بعد قرار آخر لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم (يونسكو) في 18 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي على عدم ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط البراق واعتبارهما تراثا إسلاميا خالصا، يؤكّد لإسرائيل أنها رغم (وبسبب) حصانتها النووية ونفوذها الخطير في عواصم العالم الكبرى، وعلى رأسها أمريكا وروسيا، فإنها تقف دولة خطيرة مرهوبة، ولكنها مكروهة عالمياً، مما يجعلها دائما تحت وطأة فكرة أنها قوة غالبة طارئة تحرس أرضاً احتلّتها بالعنف. في كل ما يتّصل بها، على الصعد السياسية والعسكرية وغيرها، تثبّت إسرائيل أنها خطأ سياسي كارثيّ نشأ بتوافق دوليّ يتعلّق بنتائج الحرب العالمية الثانية، وبالرغبة الاستعمارية الكبيرة، التي دعمها يهود أوروبا الغربية، في التخلّص من أقرانهم اليهود الاوروبيين الشرقيين، الذين شكّلوا مع حملات التطهير الروسية (البوغروم) وبعدها إجراءات «الحل النهائي» للمسألة اليهودية، على الطريقة النازية (الهولوكوست)، عبئاً أخلاقيّاً على أوروبا ما لبث، عبر الفكرة الصهيونية، أن تم تحميله للعرب وتدفيعه للفلسطينيين في المشرق بإحلال الاستعمار الكولونيالي إلى استعمار استيطاني. ترافق الغضب الإسرائيلي مع غضب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي شنّ حملة شعواء على الأمم المتحدة كلها، وليس على الدول المصوّتة ضد إسرائيل فحسب، مهددا بأن لن تكون «نادياً لقضاء وقت طيب» في عهده القريب غير الميمون. القوّة، مجدداً، ضد الحرية. يا جبل ما يهزّك ريح. فلسطين: ما الذي يخبئه العام المقبل؟ رأي القدس |
وكن أنتَ دولتكَ العالية… حين تسقط خلفكّ كلُّ الدول! Posted: 28 Dec 2016 02:32 PM PST احتضن الضمير الإنساني، الفردي، قضية فلسطين الحديثة، قبل أن تحتضنها الدول، ويمكننا إذا ما تصفحنا كتب التاريخ أن نجد ذلك الانتماء لعرب عبروا حدودها، مقاتلين ومفكرين وفنانين، واستقروا فيها وغدت منذ ذلك الزمان هويتهم وانتماءهم، وقضيتهم الأولى. كان ذلك منذ مطلع القرن الماضي، وقبله بقليل، واتسع الأمر مع اتساع قضية فلسطين، يوما بعد يوم؛ وهكذا، وجدنا: من نجيب نصار، مفلح كايد العدوان، هارون الجازي، سعيد العاص، عز الدين القسام، إلى ليلى خالد، الدكتور محجوب عمر، إلى كوزو أكاموتو، إلى تيريز هلسا، راشيل كوري، وفيتوريو أريغوني، وآلاف سواهم ممن التحقوا بالثورات الفلسطينية المتلاحقة من جميع أنحاء الوطن العربي، جزءا أساسا من استمرار هذه الثورات وحيويتها. من زار فلسطين، ويزورها، سيرى بعينيه مئات المتطوعين الأجانب الذين يحمون الأُسر والأطفال والحقول الفلسطينية بصدورهم ضد الدبابات والجرافات الإسرائيلية ويحرصون صباحا على أن ينهضوا قبل أطفال فلسطين لمرافقتهم إلى مدارسهم حماية لهم من الجنود الصهاينة وقطعان المستوطنين. ظلت فلسطين بالنسبة لأولئك ولهؤلاء قضية ضمير، في زمن كانت فيه الدول، العربية بشكل خاص، حبيسة ومنقادة للاستعمار، وأداة لتنفيذ أحلام الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، وهي تصدر وعد بلفور وتعطي، هي التي لا تملك، وطنَ الفلسطينيين، لمن لا يستحق. حلم الفلسطينيون قديما بجيوش إنقاذ تأتي من وراء الحدود وتحررهم، لكن أول ما فعلته تلك الجيوش في عام النكبة، أنها جمعت السلاح من بين أيديهم، لأن القتال قتال جيوش، لا قتال أنفار ومجموعات! وهكذا لم يقاتل من هذه الجيوش دفاعا عن فلسطين، سوى تلك الكتائب الصغيرة التي قررت أن تتمرّد على أوامر قياداتها، وهكذا رأينا مصريين يقاتلون في الفلوجة والمنشية، وعراقيين يقاتلون في جنين وأردنيين يقاتلون في باب الواد والقدس.. وهكذا.. كلما نظر الإنسان خلفه، راعه كيف أن مخيما صغيرا مثل مخيم جنين صمد أكثر مما صمدت ثلاثة جيوش عربية في الضفة الغربية والجولان وقطاع غزة وسيناء.. يثير هذه الهواجس كلها، انطلاقة النشاطات العالمية، التي بدأت، وستتواصل بمناسبة مرور مئة عام على وعد بلفور المشؤوم، وقد أتيح لي أن أحضر أحد هذه النشاطات في مدينة لندن قبل أسبوعين، والتي شارك فيه عدد من الفلسطينيين والعرب والإنجليز، وتم خلاله إشهار كتاب الفلسطيني إلياس نصر الله (شهادات على القرن الفلسطيني الأول)، وتحدّثتْ في هذا اللقاء، من بين من تحدثوا، البارونة جينيفر تونغ، معلنة في بداية حديثها أنها تعتذر للشعب الفلسطيني باسمها وباسم أسرتها وباسم اصدقائها وملايين البريطانيين عن الظلم الذي ألحقته حكومتها بالشعب الفلسطيني بسبب وعد بلفور. كما شارك في هذا اللقاء: الأستاذ محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية الفلسطينية في الداخل، والمحامي جيرمي تيير، لندن، والسفير عفيف صافية، والأستاذ كامل إدريس، رئيس المحكمة الدولية، والدكتور مكرم مخّول. كان آخر مقال كتبته في هذه الزاوية في نهاية العام الماضي، عنوانه (صهينة العالم العربي)، وفيه تتبّعت مجموعة من الظواهر حول العلاقات العربية الرسمية الصهيونية، ما ظهر منها وما بطن، وقد حمل لنا هذا العام، الذي بقي من عمره يومان، ظواهر عربية أخرى مشينة، كما حمل لنا، لحسن الحظ، ما يشير أيضا إلى أن أفقا آخر للقضية الفلسطينية بدأ ينفتح عالميا بصورة أوسع، على أكثر من مستوى إيجابي، وبعضه تعزز، مثل حركة المقاطعة، وقرار مجلس الأمن ضد بناء المستوطنات، وبداية انطلاقة النشاطات بمناسبة 100 عام على وعد بلفور عالميا. إن ما يحدث، على المستوى الإنساني عموما، ورغم كل تلك الكوارث التي تقضّ مضجع هذا الكوكب، والحروب التي تطحنه في كل مكان، هو عجز الصهيونية وحلفائها على أن يجعلوا من القضية الفلسطينية قضية على هامش الضمير البشري، وإن كانت فلسطين نفسها، لم تزل تعاني من سلطة رخوة، متذللة، وانقسام قطّعها مئة جزء وليس إلى جزئين فقط. لكن فلسطين التي خُذلت على مدى مئة عام من الأنظمة العربية، وقياداتها التقليدية، وشبه التقليدية، والكثير من الأنظمة العالمية، تعود لتجد نفسها من جديد محتفى بها تحت خيمة الضمير الإنساني، لدى فئات كثيرة من شعوب العالم، وفئات كثيرة من الشعوب العربية التي لم تفقد اهتمامها يوما بهذه القضية، وباتت تدرك يوما بعد يوم أن لا خلاص وحرية لأي عربي، أو مستقبل، في ظل وجود هذا الكيان السرطاني العنصري في قلب القدس والناصرة وحيفا وكل قرية ومدينة فلسطينية. عودة فلسطين للضمير العالمي، هي الممكن الأكثر تأثيرا وقدرة على خلخلة صورة كيان عنصري ومحاصرته، كيان متوحش، متغطرس، كل همّه أن يقول للبشر إنه فوق هذا العالم، وأن لا قوة يمكن أن تردعه، لا قوه الأمم ولا قوة الأخلاق ولا قوة المبادئ. ولعل مأساة الفلسطينيين القائمة بسبب هذه الغطرسة، هي قوتهم أيضا، فليس ثمة أفضل من أن يكون لك عدوّ من هذا النوع، عدو كريه، متعال، لا يفتح شباك قلعته إلا ليشتم العالم كله ويتحداه. ومن هنا، وإلى زمن طويل، على الفلسطينيين أن يراهنوا على أنفسهم، كشعب، ونُخَب، فلم يعد مسموحا أن يتهاونوا، في مسار قضيتهم، وهم يملكون الكثير من القدرات الفكرية والفنية والتعليمية، والاقتصادية. إن توسيع مساحة فلسطين في الضمير البشري، يعيد إلى الأذهان كل تلك القضايا العالمية الكبيرة التي، لولا هذا الضمير، وقوته، لما استطاعت أن تحقق انتصارها في النهاية. وبعد: .. وفي قَعْرِ يأْسي ويأسِكَ كانَ الأملْ وما خلفَ قُضبانِ سجني وسجنِكَ كانت سماءْ في حصاري.. حصارِكَ كان لنا شاطئٌ وجبلْ ومواعيدُ رائعةٌ مع خيولٍ وأحلى نِساءْ! بعد ستينَ.. سبعين عامًا، كما تعرفُ الآنَ لمّا نَزَلْ نعيشُ هناكَ ونحرثُ تلكَ الحقولِ نُمشِّطُ شَعْرَ الهواءْ ننامُ ونصحو ونعرفُ ما يَلزَمُ الرَّقصَ من خُطواتْ وما يملأ الرُّوحَ من وَلَهٍ دافقٍ وغناءْ … .. كلَّ يومٍ نوسِّعُ، ثم نوسِّعُ هذا الطريقْ كلَّ يومٍ على ولَدٍ طيِّبٍ يُطلِقونَ رصاصاتِهم والدّماءُ هنالكَ تعلو.. وتعلو.. وهمْ في المَضيْقْ! وكن أنتَ دولتكَ العالية… حين تسقط خلفكّ كلُّ الدول! إبراهيم نصر الله |
حصاد إعلامي: سليماني يهدد الأردن ويعدم صدام والخليج الفارسي هدية الصهاينة للعرب Posted: 28 Dec 2016 02:32 PM PST متى بدأت الحرب الإعلامية الطائفية بين دول الخليج العربي وإيران؟ لماذا تتباكى «العربية» على العراق؟ وأين كان قاسم سليماني يوم نُحر صدام؟ لماذا يعتبر إعلام الصهاينة الخليج العربي فارسيا، ولا نسمع أي اعتراض على هذا؟ كم يتقاضى عملاء إيران وروسيا مقابل تخليهم عن فلسطين وإحلال أحزاب إيران محلها؟ ثم هل خذلنا فلسطين أكثر مما خذلها الأخوة الأعداء والغزاة؟ أسماك بلا ذاكرة إعلامية أول مرة نسمع فيها الهتافات الطائفية، التي تثير الفتنة وتوغر الصدور كانت يوم نُحر صدام حسين، الذي وصفته صحيفة «الغارديان» بأنه يوم ثأري لإيران، تعمدت فيه تنفيذ العقوبة لتهين المسلمين السنة في يوم مقدس في شريعتهم – يمنع فيه أي إجراء جزائي، حسب نص المادة 290 من أصول القوانين الجزائية في العراق، كما أوضح رزكار أمين، القاضي الذي استقال في الجلسة الثامنة من محاكمة صدام اعتراضا على عدم نزاهة المحكمة، في حواره مع سلام مسافر على «روسيا اليوم» – ولم تأل «بي بي سي» جهدا بتأكيد النوازع الإيرانية وصب الزيت على نيرانها حين جمعت آراء الصحف السنية لتستعرض غضبها على هذا الموقف المشين للعدالة والإنسانية والأديان. في الجلسات العلنية للمحكمة إياها، يحذر الشهيد صدام الأمة من الصهاينة والإيرانيين معا، لا يفرق بين أي منهما، متعهدا على مرأى العالم أنه قادر على الثبات وحده دون حلفاء، حتى لو وضعه العملاء في تنور إبراهيم وأحرقوه، وقد وفى بوعده، بكل شجاعة يوم النحر، تاركا بعده مقاومين أشداء تولى تدريبهم بنفسه من مخبئه السري قبيل سقوط بغداد. فإن كانت الصور والمشاهد الموثقة على «اليوتيوب» وفي شريطك الدماغي أيها المشاهد لم تعنك على تحكيم وعيك وضميرك في التعامل مع إيران، فهذا يعني أن للمواطن العربي ذاكرة السمك، وتناحة وحيد القرن، الذي يغرس قرنيه ببطنه بعد الوقوع في الفخاخ، والأولى أن يجزهما كرمى للكمائن لا للخلاص! سليماني في غرفة إعدام صدام! الذين يهتفون لقاسم سليماني الآن، ويتغنون بفيلقه المقدسي، ويتخذون منه بطلا لتحرير فلسطين هم أنفسهم من يعبدون صدام، فهل ستضحك أيها المشاهد؟ لا أعتذر منك، فقد ضحك عليهم قبلك الجنرال سليماني، قائد فيلق «ثار الله» في الحرب العراقية – الإيرانية، وهو الذي ترأس عصابة القتلة في غرفة إعدام صدام، ليشمت به ويشارك بتعذيبه بعد نحره، وهو تحديدا، الذي تحداه صدام حين هزئ منه قائلا: «هاي هي بطولتكم، العراق ستكون لكم مقبرة من بعدي…. «! تسلمت رسالة من ناشطين عرب قبل أيام على الـ «واتس أب» و «الفيسبوك» والإيميل عن توصية تحمل شعار الجمهورية الإيرانية القريب جدا من شعار الشمعدان الإسرائيلي، يؤكد فيها سليماني عزمه السيطرة على الأردن، وبغض النظر إن كانت تلك الوثيقة مزيفة أو حقيقية، أو وراءها ما وراءها من تهيئة نفسية وشحذ سياسي قبيل المعركة المقبلة، فهذا لا يعني أن الجنرال، الذي كشفت وسائل الإعلام الغربية والكتاب الصادر عن أحد محامي صدام، ويضم مذكراته، عن دوره الخطير في سقوط بغداد، وذبح صدام في أصبحية عيد الأضحى المبارك، فكيف لكم إذن أن تأمنوه على معارككم وشهدائكم وجباهكم، ولم يصن ظهوركم من قبل، ويحكم!؟ القناة العاشرة تبني الهيكل في البحرين ما أبشع العار، يثير القرف والإشمئزاز، حين يضعك بين خيارين إما الإحتلال الإيراني، وإما الإحتلال الصهيوني، علما بأن الإحتلالين وجهان لعملة واحدة، وبينهما يتفرق العربان: بين صهاينة يحتمون بهم من الفرس، وبين فرس يحتمون بهم من الصهاينة، في حين تبث القناة الصهيونية العاشرة خبرا ولا في الأحلام، ولا حتى في حكايا «ألف ليلة وليلة»، فلقد رأينا في ما يرى النائم أو المسطول أو الذي أصابه مس، مجموعة مخابيل ترقص وتغني لبناء الهيكل، قيل لنا إنهم من دولة عربية تقع على الخليج الفارسي، فكيف ستتعامل مع هذا النبأ الإسرائيلي الصنع؟ خطاب السيد حسن نصر الله، الذي بدأه بالتأكيد العابر «يا خسارة» على مركزية فلسطين، رغم آلام المقاومة، استرسل فيه بالشحن ضد المشهد، الذي تداولته المواقع الاجتماعية ووكالات الأنباء، ورغم أن المشهد يثير السخرية والقرف أكثر مما يثير الحمية، حين تصغي إلى رجل محسوب على سليماني والاحتلال الإيراني أكثر مما هو محسوب على عروبتك، خاصة أنك لا تتوقع بطبيعة الحال أن تعثر على الراقصين العرب على جبهات القتال أو في صفوف المصلين في المسجد الأقصى ولا حتى في الحرم المكي الشريف، إلا أنك تستغرب من تغاضي حزب الله، والعرب الذين يسعون للتطبيع مع المحتل ضد الفرس، عن عبارة «الخليج الفارسي» في الخبر الصهيوني؟ لن أزعج القطيع بالطبع، إنما سأقض مضاجع الرعاة، يا شيخ المقاومة يا أبا الشهداء: لم يعد بيني وبينك سوى شعرة معاوية… فهل أحذر عقلي أم أحذرك! صحوة موت على «العربية» يا إلهي، إنها حرب القيامة التي حدثتكم عنها قبل شهور خلت والتي أطلقت عليها «الغارديان» بعد ذلك حرب نهاية العالم، فإلى أي الجبهات تنتمي أيها المشاهد؟ هناك حرب شرسة تُخاض على من يرفض الانتماء لأي جهة، أو الوقوع في الجبهوية – ليس لأنه حيادي أو بلا موقف – إنما لأنه لا يسمح لك بشجاعة التأمل، لأننا في زمن حروب الفتن، التي تسعى لإخراجك عنوة من حروب الوعي.. والدليل: «قالولو»! في برنامج «مرايا» على «العربية» يكاد المذيع يبكي حنينا إلى أمجاد الأمة والعراق العظيم، فهل هذه صحوة موت تنتاب «العربية»؟ أم أن فريق الإعداد لم يقل للمذيع إن الجيش العراقي سقط بفضل الجيوش العربية، التي تقدمت الصفوف بمرسوم أمريكي وإيراني من أجل الإطاحة بآخر المقاومين؟ الآن فقط استوعبتم الصدمة؟ الآن فقط تتمنون أن يعود العراق؟ وكمان ويحكم! مشهدان… ثالثهما الشيطان أيها المشاهد، لا تصدق كل ما ترى بعد اليوم، فذاكرتك هي بصيرتك، ولن تحتاج إلى عينيك في لعبة المشاهد العمياء، وأولها المشهد العراقي، الذي حلت لعنته على العالم بأكمله، وخاصة سوريا التي قاتل جيشها، إلى جانب حليفه الإيراني، لإسقاط بغداد، فما الذي تغير؟ ليس المطلوب منك أن تكرر خطأ حافظ وتنتقم، ولا حتى أن تشمت، إنما أن تتذكر، لتحاكم مواقفك فقط لا أكثر، وتسأل نفسك إن كان ابن حافظ وحلفاؤه مأتمنين على قضيتك فعلا؟ أم أنهم مجرد أدوات لإيران، هرولوا وراءها لتسوية بغداد بالأرض، فكيف تتوقع منهم أن يزحفوا لرفع عماد واحد في فلسطين؟ من أدانوا أشقاءهم العرب واستثنوا حافظ منهم لضرورات المرحلة، لم يعطوا الحق لأمريكا كحليفة خليجية بقبض ثمن «تحرير الكويت»، على حد تعبيرها، فكيف يعطون الحق لروسيا بأخذ حصتها من غاز حلب وممارسة سطوتها كحليف استيراتيجي؟ من جلب أمريكا لحماية الكويت، لا يفوق جرما من أعطى الحق لروسيا بحماية سوريا… ولكنها التناقضات لمن يقبضون من روسيا وإيران شيكات أو امتيازات ثمن مواقفهم ولدينا أسماؤهم، وهاهي الحقائق التاريخية تفضحهم، كما فضحت أشقاءهم قبلهم، ولم يتعلموا من الدرس السعودي، ألا سحقا لهم! أسرى فلسطينيون خارج التغطية يا أتباع إيران وسليماني وابن حافظ، يا عملاء العصر، ومغفليه، إن كانت فلسطين هي بوصلتكم، وإن كنتم تدعون أن من يقف ضد إيران وروسيا «يا للغباء يا للعار» هو مع أمريكا والصهاينة، فماذا تقولون ببعض الأسرى الفلسطينيين الأبطال، الذين لم يزالوا في باستيلات الصهاينة مرابضين، ولا ينتمون إلى جبهتكم؟ هل ستتهمونهم أيضا بالعمالة؟ هل ستخرجونهم من ملكوت المقاومة؟ أم أنكم ستبقونهم خارج التغطية، لتسلطوا الأضواء على من يتاجرون بهم وبتضحياتهم؟ تذكروا إذن أن فلسطين هي التي تصنع الأبطال، وأن من يتبنى قضيتها يتشرف بها قبل أن تتشرف هي به، ولن نسمح لكم بتشويه القضية وأهلها واتهامهم بالتقصير من أجل الدفاع عن المقاومة، التي يفترض أنها ستحرر فلسطين! الحرب لم تنته في حلب، بل تبدأ الآن، إنما القادم أعظم، وبيننا الأيام، والأيام دول! كاتبة فلسطينية تقيم في لندن حصاد إعلامي: سليماني يهدد الأردن ويعدم صدام والخليج الفارسي هدية الصهاينة للعرب لينا أبو بكر |
الحكومة تحتكر صنع القرار السياسي والاقتصادي… والثورة تعتمل في نفوس غالبية الناس Posted: 28 Dec 2016 02:31 PM PST القاهرة ـ «القدس العربي» : لم تكن هناك في الصحف المصرية الصادرة أمس الأربعاء 28 ديسمبر/كانون الأول أي موضوعات أو قضايا سياسية أو غيرها تجتذب اهتمامات الأغلبية، باستثناء مباراة فريقي الأهلي والزمالك اليوم الخميس، وقضية ضبط موظف في المشتريات في مجلس الدولة اسمه جمال اللبان بواسطة الرقابة الإدارية، وهو يتقاضى رشاوى. وضُبطت معه أربعة وعشرون مليون جنيه وأربعة ملايين دولار أمريكي، ومليونا يورو ومليون ريال سعودي ومشغولات ذهبية، إضافة لامتلاكه سيارات وعقارات. وقد أخبرتنا أمس الأربعاء زميلتنا الرسامة الجميلة سحر في «الأهالي» أنها أثناء عودتها للمنزل شاهدت سيدة تمثل مصر تصرخ وتولول على ما انتهى إليه الجنيه وتقول مكنش يومك. وعكست كل برامج «التوك شو» في جميع القنوات التلفزـيونية، بما فيها الحكومية، حالة الغضب من جميع الفئات بسبب ارتفاع الأسعار، حتى مزارعو قصب السكر في الصعيد هاجموا الحكومة لأنها حددت أسعار للشراء أقل من التكلفة التي دفعوها في الزراعة، وشكاوى المواطنين من عدم حصولهم على احتياجاتهم من السكر، لأن الحكومة تخصص لكل فرد في الأسرة كيلو سكر واحد في الشهر بالسعر المدعوم، ولكن لوحظ أنه رغم مرارة الشكوى ومظاهر الغضب فإن أحد لم يلوح باللجوء للتظاهر أو الثورة ضد النظام من الذين يشتكون، على عكس التحذيرات الواردة في مقالات عدد من الكتاب بوقوع هذا الاحتمال. وانفردت «المصري اليوم» أمس الأربعاء بتحقيق لزميلنا خالد الشامي عن اجتماع السفير العراقي الجديد حبيب هادي الصدر مع عدد من الكتاب والصحافيين وأخبرهم بأن هناك اتفاقا بأن يمد العراق أنبوبا للبترول إلى مصر عبر الأردن بتكلفة ثلاثة مليار دولار، بالإضافة إلى اتفاقيات أخرى. ومن الأخبار الأخرى ارتفاع أسعار الدواء، واختفاء عدد من أصنافه ما دعا الرئيس إلى أن يطالب الحكومة بسرعة توفيره. وتستعد محافظة بور سعيد لافتتاح الرئيس المرحلة الأولى لمشروع الاستزراع السمكي، الذي أقامته هيئة قناة السويس في الضفة الشرقية للقناة، وبعد اكتمال مراحله النهائية سيوازي إنتاجه نصف إنتاج جميع دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وهو ما سيحقق الاكتفاء الذاتي وانخفاض الأسعار ووجود فائض كبير للتصدير للخارج. وتعلقت أنظار الملايين من العاملين في مجال السياحة وأصحاب شركاتها بتصريحات وزير النقل الروسي بأن الرحلات السياحية سوف يتم استئنافها الشهر المقبل بعد أن اطمأنت لجان التفتيش الروسية على تطبيق المطارات المصرية التجهيزات الإلكترونية وإجراءات التفتيش التي طلبتها روسيا قبل إرسال سائحيها الذين يصل عددهم إلى حوالي ثلاثة ملايين سائح. وإلى ما عندنا اليوم.. مصر والسعودية وإلى الأزمة بين مصر والسعودية التي ستشهد انفراجة كاملة بإعادة جزيرتي تيران وصنافير إليها، كما وقع الرئيس السيسي مع الملك سلمان على الاتفاق، وذلك بنقل موضوعها من القضاء الإداري في مجلس الدولة، في حالة ما إذا أيدت المحكمة الإدارية العليا قرار المحكمة الإدارية ببطلان الاتفاق، أما إذا ألغته فخير وبركة، وإلا سيتم نقل القضية إلى مجلس النواب كما طالب أكثر من مئة عضو، لأن المجلس هو المنوط به مناقشة مثل هذه الاتفاقيات وقبولها أو رفضها. ونشرت جريدة «البوابة» يوم الثلاثاء حديثا مع زميلنا وصديقنا عضو مجلس النواب مصطفى بكري أجراه معه زميلانا ياسر الكلاوي وإبراهيم سليمان، أكد فيه ملكية السعودية للجزيرتين، ودار الحديث على النحو التالي، يقول بكري عن حكم محكمة القضاء الإداري، صدر لكنه لا يزال حكما أوليا، والحكم في هذه الدعوى ليس محل اختصاص مجلس الدولة، وهناك تفسيرات عديدة يتبناها مجلس الدولة، لكن الحقيقة أن هذا حق أصيل للبرلمان بمقتضى الدستور واللائحة، ومن لديه تفسير آخر يقوله وأكرر كان يجب أن تُعرض الاتفاقية على البرلمان فور توقيعها، والحكومة ارتكبت خطأً كبيرًا لأنها لم ترسل الاتفاقية للبرلمان، رغم أنه المعني بهذا الأمر. وفي رده على سؤال، كيف يرى موقف السعودية تجاه مصر؟ أجاب، لا نريد أن نقول إن الدولتين اتخذتا مواقف من بعضهما بعضا، فنحن نريد أن تكون العلاقات طيبة بين الجانبين، ولكن بعض الإعلاميين، وبعض القنوات الفضائية يشعلون الأزمة، ويتناولونها بطريقة غير سلمية، وعليهم ترك الأمر للقيادات في البلدين، ومن العيب أن تقوم صحيفة من مصر بسب قيادات في المملكة. كما جاء رده على سؤال، هل الموافقة على الاتفاقية ستتأثر بالعلاقة المتوترة الآن مع السعودية؟ قال: بغض النظر عن العلاقة والأزمة في العلاقة، نحن يهمنا الدستور والقانون ومصلحة الشعب المصري في الأساس، وفي الوقت نفسه هناك حق أقرته الدولة المصرية بعودة تيران وصنافير إلى أصحابها الحقيقيين، ولا يمكن للجيش المصري أن يخون، ولا يمكن للرئيس المصري أن يخون أو يفرط في تراب وطنه، هذه أرض سعودية بمقتضى الجغرافيا والتاريخ والقانون الدولي. نحن بأنفسنا أقررنا بهذا وعصمت عبدالمجيد وزير خارجية مصر الأسبق أرسل سنة 1988 و1989 رسائل إلى وزير الخارجية السعودي آنذاك سعود الفيصل قال له، إن الأرض أرضكم وهنسلم لكم الأرض قريبًا، فإذا لجأت السعودية إلى المحكمة الدولية بورقة واحدة من أوراق عديدة، من بينها القرار رقم 27 لسنة 90 الصادر بقرار من رئيس الجمهورية آنذاك حسني مبارك، الذي حدد الحدود وأعلنها وقال، إن الجزر خارج الحدود المصرية ممكن أن تكسب المملكة القضية على الفور.هذا الأمر لا يخضع للمزايدة، وموافقة البرلمان أو رفضه على الاتفاقية قضية ترجع للبرلمان، ولكن إذا اقر البرلمان الاتفاقية المصرية السعودية التي وُقِعَت في أبريل/نيسان الماضي فهذا قراره، واعترف بالحق وإذا لم يقر البرلمان الاتفاقية، يمكن للسعودية أن تلجأ إلى محكمة العدل الدولية وتقدم ما لديها من مستندات مصرية. وأعتقد أن المحكمة ستنحاز لهم لأننا أقررنا بهذا الأمر». معارك وردود وإلى المعارك والردود المتنوعة، حيث تعرضت ثورة يناير/كانون الثاني 2011 إلى عدة هجمات يوم الثلاثاء اتهمتها بأنها سبب كل المصائب والكوارث والأمراض التي يعاني منها المجتمع المصري وبدأها في «المساء» زميلنا خفيف الظل محمد أبو كريشة بقوله في مقاله الأسبوعي «كل ثلاثاء»: «آفة مصر وطامتها الكبرى الآن هي زوال الخوف، فلا أحد يخاف كبيراً ولا قانوناً ولا أحد يخاف الله. والمصريون بعد وكسة يناير صاروا يفتخرون بالبجاحة ويجاهرون بالمعصية، ويتسابقون في الوقاحة وقلة الأدب والتطاول، وصرنا مثل الحيوانات السائبة التي «تبرطع» فتهلك الحرث والنسل. والشعوب التي سبقتنا ومنها شعوب عربية تقدمت وارتقت بالخوف «والمشي على الرصيف وعلى الصراط المستقيم مافيش هزار في الأمن». أنت على العين والرأس إذا خفت والتزمت، لكن «الغلطة بفورة» يمكن أن تذهب وراء الشمس بهفوة أو بكلمة عبيطة وغير منضبطة، لا شعور مطلقاً بالأمان الزائف، يجب أن تحاسب على كلامك، وتحاسب على أفعالك والناس في هذه المجتمعات سعداء إذا التزموا وانضبطوا، يفعلون ما يحلو لهم ويستمتعون بحياتهم إذا احترموا النظم والقوانين والقواعد، لا أحد يقترب منهم أو يعكر صفوهم أو «يعكنن» عليهم. أما في مصر فقد تخلفنا بالشعور الزائف بالأمان وبأن «السجن للرجالة» وبأنني «رئيس جمهورية نفسي» وبأنني في البلد وحدي وأقول وأفعل ما يحلو لي». الناس الطيبة صدقت وأُكلت الطٌعم ومن أبو كريشة في «المساء» إلى الفنان وأحد أكبر مؤيدي نظام مبارك تامر عبد المنعم وقوله في يوم الثلاثاء أيضا في بروازه اليومي في الصفحة الأخيرة من «اليوم السابع» (كلام في الجول): «إلى كل شعوب ودول ثورات الربيع العربي، أوجه لكم هذا السؤال، وأريد ردا أي رد حتى ينال الكاذب والمتآمر والخائن عقابه، وحتى يتعلم كل ساذج ومراهق وعديم خبرة ألا يسير خلف المغرضين وأصحاب المصالح، ويردد ما يروّجون له من أفكار مسمومة، ليكون هو وأمثاله الوقود للخراب. هاجت الدنيا وماجت وتصور الشعب المخدوع أن الحياة ستصبح لونها بمبى «على رأى السندريلا سعاد حسني». ونقم البعض على عيشته والتطلع لأحلام لا وجود لها، وفقاً لخطة ممنهجة من نشر الأكاذيب والشائعات على طريقة الـ70 مليارا، والأموال المهربة، وأن دخل قناة السويس كان مخصصا لمؤسسة الرئاسة، وأن الآثار والقصور سرقت ونهبت، وأن الشعب سيُصبِح مـــــع الربيـــــع العربي مثل الشعب الماليزي والتركي. للأسف الناس الطيبة صدقت وأُكلت الطٌعم. من أخطر الجمل التي تأثرت بها ووجدتها حقيقة غير قابلة للنقاش هذه الجملة البديعة: «لا تخشى من متعلم ولا تخشى أيضاً من جاهل، وإنما كن حذراً من التعامل مع أنصاف المتعلمين لقد خدعونا وسندفع الثمن باهظاً حسبنا الله ونعم الوكيل». ضريبة الوطنية وفي «المقال» عدد أمس الأربعاء أثار رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى قضية عدم ظهور مرشح من الآن لمنافسة الرئيس السيسي في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة بعد حوالي عام ونصف العام وفسر ذلك بقوله: «لم يقرر أحد حتى الآن، ولكن المؤكد أن الشعب المصري يستحق رجالا شجعانا يتحدون تهجمات الأجهزة وحملات التشهير، ومطاردات الأمن وحصار الإعلام، وسفالات الكتائب الإلكترونية، ويمنحون المصريين حقهم في المنافسة الانتخابية، رغم يقين يملأ الجميع بأن الدولة لن تجعلها منافسة شريفة، ورغم ذلك فهذا جزء من ضريبة الوطنية، ولابد لهؤلاء الذين ينوون الترشح للرئاسة أن يدركوا أن إعطاء المصريين فرصة الاختيار بين مرشحين هي مهمة وطنية عظيمة، ورسالة ديمقراطية مهمة تستحق التضحية ببعض الفرص من أجلها. ما نريده هو أن يختار الشعب من يريد لا أن يبايع من تريد له الأجهزة أن يبايع». طبعا سيكون هناك مرشح أو أكثر أمام السيسي وإلا سيكون الأمر استفتاء وهو غير مقبول وسوف يسيئ إليه أبلغ إساءة. يد تبني ويد تحارب وأمس الأربعاء أيضا أبقانا زميلنا محمود الكردوسي رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «الوطن» مع الرئيس بقوله عنه: «قل عن «دولة السيسي» ما تشاء قل: مستهدفة ومحاصرة ومأزومة، وغالبية مؤسساتها مترهلة وغارقة في الفساد، وأداء غالبية مسؤوليها ليس مقنعاً ولا طموحاً، لكنها صامدة واقفة على قدميها: يد تبني ويد تحارب. دولة عميقة بحق، أعمق من أن تسقطها مؤامرات أو إرهاب كوني أو «أزمات زيت وسكر»، أو هرطقة نخب سياسية. هذا لا يعني أن نسكت على خطأ أو نبتلع أسئلتنا ونحتقن، يحق لى ولك ولكل مواطن مصري صامد قرر أن يتألم في صمت أن يسأل الرئيس بلا حرج:1- كيف يتم اختيار الوزراء والمحافظين وبأي معيار: الكفاءة أم أول شخص «يقبل الأمانة»؟ ونحن نعلم أن أكفاء كثيرين رفضوها. 2- هناك مسؤولون أثبتت تجاربهم في الإدارة أنهم عبء على الجهاز الإداري للدولة: إما لجهلهم أو لفشلهم أو لحساباتهم التي تتناقض مع متطلبات حالة الحرب التي نواجهها.3- كثر لومك وانتقادك لـ«الإعلام» وهو يستحق اللوم بالفعل السؤال: ألا ترى أن إدارة الدولة لهذا الملف المعقد والحساس هي التي خلقت هذه الفجوة من انعدام الثقة والتربص؟ 4 ـ يعز على المصريين أن يشاهدوا رئيسهم وهو يبكي، فلماذا تبكى يا سيادة الرئيس؟ هل لأن حال البلد «صعبان عليك»؟ أما لأنك خسرت بعض رهاناتك؟ أم لشعورك أننا شعب جاحد يريد أن يأخذ ولا يريد أن يعطي؟ أعجبتنى كلمة للكاتبة فاطمة ناعوت في حوار مع إحدى الصحف قالت فيه إن شعبية «السيسي» انخفضت لأنه «مخلص للبلد». والكردوسي يشير إلى واقعة حدثت منذ أربعة أيام عندما كان الرئيس في حفل افتتاح مشروعات بواسطة الفيديو كونفراس وصاح أحد الحاضرين أحنا بنحبك يا سيسي فتوقف عن الكلام بعد أن دمعت عيناه تأثرا. توجيهات رئاسية ونظل مع الرئيس السيسي، ففي «الشروق» انتقد زميلنا فهمي هويدي أمس الأربعاء في مقاله اليومي كثرة الأخبار عن اهتمام الرئيس بكل المهام والتفاصيل التي هي من مسؤولية رئيس الوزراء والوزراء وقال: «القاسم المشترك بين تلك العناوين وأمثالها هو أنها ــ كلها ــ تفاصيل تصنف ضمن المهام الطبيعية التي ينبغي أن تقوم بها الجهات التنفيذية باختلاف تخصصاتها، إذ كما أن وزارة الداخلية يتعين عليها أن تفتح أعينها وتكثف وجودها في الأماكن العامة، دون حاجة إلى تنبيه أو توجيه، فإن الأمور الأخرى ينطبق عليها الشيء نفسه، ذلك أن بعضها يدخل ضمن مسؤوليات وزارات الزراعة والصناعة والاقتصاد والضمان الاجتماعي وغيرها، وإذا ما صح ذلك فإنه يستدعى سؤالا آخر، هو هل بات كل مسؤول بحاجة إلى توجيه رئاسي لكي يؤدي عمله الطبيعي؟ قد يكون السؤال ظالما للبعض لأن المشكلة ليست في أنهم في حاجة إلى توجيهات، ولكنها تكمن في أن الرئيس لديه اهتمام خاص بالتفاصيل كما يقول بعض المشاركين في الاجتماعات الرئاسية، ثم إننا نستبعد أن يكون المكتب الإعلامي حريصا على تسليط الأضواء بصورة يومية على تحركات الرئيس، لإثبات حضوره في أوسع دائرة من المجال العام. ولا أستبعد أن يكون لمسؤولي الصحف دورهم في النفخ في كل ما يقوم به الرئيس من أنشطة، حتى ما لا يعد منها أخبارا تهم الرأي العام، مع ذلك يتم إبرازها على الصفحات الأولى، تطبيقا للمثل الذي يتردد في أروقة المهنة، معتبرا أن «كلام الرئيس رئيس الكلام» إذا تعمقنا في بحث الموضوع أكثر فسنكتشف أن ذلك الحضور القوي للرئيس في المجال العام له جذوره في دستور 2014 الذي أضعف سلطات رئيس الوزراء ووسع كثيرا من سلطات رئيس الجمهورية». حكومة ووزراء وإلى الحكومة ووزرائها حيث نالها الكثير من الهجوم والانتقاد والسخرية، وتحميلها وحدها كل المشاكل والمصائب التي يعاني منها المصريون لدرجة أن زميلنا في «الوفد» ناصر فياض أراد يوم الثلاثاء تقديم تعريف لها ولمصر فقال: «إذا رأيت شعباً يتوجع من لهيب الأسعار ومرضى فقراء يتألمون ويستغيثون بالواحد القهار، والجنيه منهار يسقط من لكمات الدولار وإعلاماً مغيباً ليل نهار ليس له رؤية ومحتار فأنت في مصر! إذا رأيت تصريحات تخرج من أفواه وزراء ومسؤولين تقول إن كل شيء تمام وأن من يشتكي من الشعب هم اللئام، وأن الخير يسري في كل مكان والأسعار رجعت زي زمان، والمرضى يعالجون بالمجان، والتعليم في كل مكان فاعلم أنك في مصر! إذا رأيت شعباً مذموماً مخذولاً مكسوراً، وأثرياء متخمون بالخيرات ويملكون المليارات ويشيدون المصانع والآلات، ويتاجرون في الأراضي والعقارات ويتقربون من السلطات فاعلم أنك في مصر». تنقية البطاقة التموينية ومن «الوفد» إلى «الشروق» ومقال رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا عماد الدين حسين وقوله في عموده «علامة تعجب» عن خطط الحكومة في تنقية البطاقات التموينية لإخراج من لا يستحقون الدعم منها: «أتمنى أن تفكر الحكومة وأجهزتها بكل هدوء وموضوعية ومهنية، وهي تقوم بعملية تنقية البطاقات التموينية خلال الأيام المقبلة حتى لا تحرم محتاجا من هذه السلع المدعمة فيموت جوعا. شخصيا أؤيد الحكومة بكل قوة ممكنة وهي تنقي هذه البطاقات بحيث لا يحتفظ بها إلا من يستحقها فعلا. وشخصيا أعرف مواطنين يتقاضى الواحد منهم ما يزيد على عشرين ألفا أو حتى ثلاثين ألف جنيه وما يزال اسمه موجودا، سواء في بطاقات التموين أو كروت منظومة الخبز، أو يحصل على الوقود المدعم بالمبالغ نفسها التي يدفعها أكثر المواطنين فقرا. أهم نقطة في آلية عمل الحكومة لتنقية البطاقات هي المعايير الصحيحة والموضوعية والعادلة والمنصفة للجميع، بحيث تبعد وتحرم القادر والغني من الحصول على سلع مدعمة لا يستحقها لتذهب إلى المحتاج فقط. نحمد الله أن الحكومة سارعت لنفي أنها ستمنع الدعم عن أي شخص يتقاضى 1500 جنيه، لأنه بعد تعويم الجنيه ورفع أسعار الوقود رأينا انفجارا في الأسعار، وبالتالي فالأسرة التي يقل دخلها عن خمسة آلاف جنيه ربما تستحق الصدقة، وليس فقط الدعم. نتفهم رغبة الحكومة في تخفيض نسبة الدعم لكل شيء حتى تخرج من هذه الورطة الاقتصادية غير المسبوقة، لكن عليها ألا تنسى أن هناك ما يشبه الثورة التي تعتمل في نفوس غالبية الناس. قد يسأل البعض وما هي قيمة الدعم الذي لا يزيد على 20 جنيها للفرد شهريا، والإجابة ببساطة أن غالبية المصريين ممن ينطبق عليهم قول الله تعالى: «يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا». على الحكومة أن تفكر ألف مرة وهي تضع المعايير التي تحدد من يستحق ومن لا يستحق الدعم، لأن الأوضاع لا تحتمل المزيد من التأزيم». طبعا الحكومة ستراعي ذلك وإلا ستواجه ما لا يحمد عقباه من ثورة حذر منها في العدد نفسه من «الشروق» زميله محمد عصمت بقوله في عموده «أرواق»: «قد لا تفضي هذه الاضطرابات إلى «ثورة جياع» كما يعتقد البعض، وقد يثبت الفقراء أن صبرهم على الغلاء أطول من توقعات المراقبين، ولكن إن حدثت بالفعل هذه الثورة فسيكون بالتأكيد من الصعب إن لم يكن من المستحيل السيطرة عليها، فالحكومة التي تسعى لتأميم كل أشكال النشاط السياسي وغلق المجال العام وتقليم أظافر كل القوى المعارضة، لن تجد أمامها إلا الحلول الأمنية لمواجهة هذه الانفجارات العشوائية المتوقعة. أما فصائل المعارضة على تنوع أطيافها من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار فسوف تفاجأ ــ كالعادة ــ بهذه الانفجارات، ولن تستطيع السيطرة عليها وتوجيهها إلى تبني سياسات بديلة للسلطة الحالية في مصر، بعد أن فشلت طوال السنوات الماضية في طرح برنامج اقتصادي ــ سياسي واضح ومحدد، يتفاعل معه المصريون ولا أقول يتبنونه ويتمسكون به. «ثورة الجياع» لا تزال حتى الآن مجرد سيناريو أسود يهدد مستقبلنا من بين عدة سيناريوهات أقل وطأة، ولكنه سيكون الأقرب للحدوث طالما استمرت فلسفة الحكومة في احتكار صنع القرار السياسي والاقتصادي كما هي عليها الآن، وطالما بقيت المعارضة بدون برنامج بديل تكتفي بالشعارات الساخنة والاجتماعات الباهتة في مقراتها والنضال على فيسبوك وتويتر». وامتد تحذير الحكومة من انفجار شعبي إلى جريدة «الجمهورية» القومية في مقال زميلنا علاء معتمد بقوله في بابه «بنص الشارع»: «الحكومة الحالية فقدت كل رصيدها لدى الشعب، رغم كل الجهد الذي يبذله رئيسها المهندس شريف إسماعيل، ورغم الاجتماعات المستمرة التي يعقدها ليل نهار حتى سقط مغشيا عليه من الإجهاد، خلال حضوره افتتاح المرحلة الرابعة من تطوير المجمع الطبي للقوات المسلحة في كوبري القبة، لكن هناك فرقا كبيرا بين الجهد والإخلاص في العمل، وبين الكفاءة والخبرة وحسن الإدارة، فبذل الجهد وحده ليس كافيا لتحقيق إنجازات يشعر بها المواطن ويرضى بها عن الحكومة، إنما العبرة بما يتحقق بالفعل على أرض الواقع. والواقع يقول إنه لولا المشروعات القومية التي تقيمها القوات المسلحة وتدخلها لإنقاذ وانتشال هذه الحكومة من أزماتها لكانت الأوضاع أسوأ بكثير مما هي عليه الآن. والأمثلة على ذلك كثيرة. والسؤال الذي يطرح نفسه هو :إلى متى يتحمل المواطن الغلبان محدود الدخل أخطاء الحكومات المتعاقبة وسوء أدائها؟ وإلى متى يدفع الفقراء والمعدمون ثمن هذا الفشل وسوء التخطيط وتلك القرارات العشوائية التي تصدر دون تنسيق أو رؤية للمستقبل؟ وإلى متى يتحمل هؤلاء عجز الحكومة عن حل أزمة الدولار التي تسببت فيها بأدائها المترهل والمرتعش؟ وعجزها عن مواجهة جشع التجار والشركات التي استغلت تلك الأزمة، فرفعت أسعار كل السلع بسبب وبدون سبب، لتحقق أرباحا طائلة بلا وازع من ضمير ولا اعتبار لأي مصلحة وطنية أو اعتبارات أخلاقية». عدلوا مسار سفينة اقتصادنا قبل أن يجرفنا الطوفان وفي «الأهالي» وجه عضو المكتب السياسي وأستاذ الاقتصاد ووزير التموين الأسبق الدكتور جودة عبد الخالق سبع رسائل للرئيس السيسي كانت الأولى منها عن الحكومة وفيها قال: «لقد أصبحت الرغبة في الاستهلاك في مجتمعنا أقوى ألف مرة من السعي إلى الإنتاج، الحكومة نفسها تحولت إلى مطور عقاري وتركت وظيفتها الأساسية ألا وهي تأمين معاش الناس، وأصبحنا نستدين لنأكل ونسمي ذلك تمويلات، فتراكمت علينا الديون، وأصبحنا أصحاب اليد السفلى نمدها لكل رائح وغاد. الحكومة تتحدث عن الإصلاح وتتخذ إجراءات هي في حقيقتها إفساد اقتصادي، وما آل إليه حال الجنية المصري وتردي أحوال معظم المصريين لا يحتاج إلى بيان. سيادة الرئيس استلهم تراث طلعت حرب وعدل مسار سفينة اقتصادنا قبل أن يجرفنا الطوفان سيادة الريس الإنتاج أو الموت». ولأن هذه حكومة تحظى بشعبية كبيرة واهتمام هائل من الجميع فقد أراد زميلنا وصديقنا غالي محمد رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال ورئيس تحرير مجلة «المصور» توجيه تحية خاصة إليها بالقول: «الحكومة ترى وتسمع ولكنها لا تتحرك، فأسعار الدولار تجاوزت 20 جنيها ومن المتوقع أن تتجاوز هذا السعر خلال الأيام المقبلة، حتى أصبح الدولار في علم الغيب كل هذا والمصريون يتحملون هذه الضغوط، لكن تلك الضغوط أصبحت تنذر بالانفجار. لقد تحمل المصريون ولا يزالون يتحملون، لكنهم يريدون أن يروا يدا قوية للحكومة في ضرب المحتكرين والمتلاعبين بالأسعار، يريدون أن يروا الحكومة تعدل في الحصول على حقوق الفقراء من الأغنياء، الذين ينفقون ببذخ مستفز دون مراعاة للظروف الصعبة جدا التي يمر بها غالبية المصريين. لسنا ضد الإصلاح ولكن ما أفسده الحكام السابقون في 40 عاما لا يمكن أن يتم إصلاحه في 4 سنوات، ويتحمله جيل واحد فقط. المصريون يتحملون ولكن يريدون أن يروا ضوءا في نهاية النفق، والمستفز أن الضوء لم يظهر حتى الآن، وكل التوقعات في عام 2017 تشير إلى أنه سيكون عاما للبناء الصعب والمؤلم في التوقيت ذاته. لا ننكر أن هناك مشروعات قومية حيوية جرى ولا يزال يجري تنفيذها، لكن منظومة المشروعات القومية لا يزال ينقصها الاهتمام بالصناعة وكذلك الاهتمام بالزراعة، حتى تكون هناك أدوات لتوليد السلع التي يمكن تصديرها، فضلا عن خلق المزيد من فرص العمل في عام 2017 نتطلع إلى زيادة الإجراءات الحمائية للطبقات الفقيرة والطبقة المتوسطة وضرب الاحتكارات واتخاذ سياسات ضريبية أكثر عدالة». حالة طوباوية وفي عموده اليومي في «المصري اليوم» (على فين) قال زميلنا وصديقنا محمد أمين عن حادثة ضبط موظف في مجلس الدولة وهو يتقاضى رشاوى: «عشنا حلم الثورة في أيامها الأولى، ساعتها كنا نرى الشباب يكنسون الميدان، وكنا نتقاسم البقسماط وزجاجات المياه، لم نكن نعرف الذين يأكلون كنتاكي ولا نسمع عنهم، حالة طوباوية كنا نحلم بانتهاء عهد الرشوة والفساد والمحسوبية، تعاهدنا ألا نلقي القمامة في الشارع، وأن نطارد الفاسدين أينما كانوا ورفع الموظفون شعارات «لا شاي لا سجائر». ومرت الأيام سريعا وتوحش الفساد في البر والبحر. كان الفساد قبل الثورة للركب كما قال الدكتور زكريا عزمي، مع ذلك كان يريد أن يعيش فقط 5 جنيهات في يد أمين شركة و50 جنيها في يد الموظف حاجة تمشي الحال، كام بدلة أو عشوة كباب للمحافظ. التسعيرة الآن زادت، أمين الشرطة 50 جنيها والضباط 500 جنيه والقاضي لا يقل عن أرنب، وهكذا تغيرت تسعيرة الفساد حتى فجعنا أمس بملايين الدولارت واليوروات والجنيهات والمشغولات.. البيان الذي أصدرته هيئة الرقابة الإدارية أمس كان غامضاً في البداية.. بمعنى أصح لم يشر إلى اسم «الحرامي الكبير» ليس لقيمته ومكانته، ولكن لحماية التحقيق طبعاً.. وقد حرصتُ قبل كتابة المقال أن أعرف «ابن مين في مصر»، فاكتشفت أنه يعمل مديراً عاماً في مجلس الدولة، وربما تكتمت الرقابة، حتى تنتهي تحقيقات النيابة، ولا مانع، لكن كيف تحول بيته إلى بنك يضم «سلة عملات» ليست في البنوك؟.. أخيراً، لم يرحل 2016 قبل أن يسقط الحرامي الأشهر، لبّان مجلس الدولة.. يبقى السؤال: من هم الذين أعطوه كل هذه الرشاوى؟ وما هو المقابل بالضبط؟ سؤال آخر: كيف توحش الفساد إلى هذا الحد؟ وكيف تحولنا من حالة طوباوية في أيام الثورة، إلى حالة مأساوية بعد أعوام محدودة جداً؟ فيه حاجة غلط، على كل حال: شكراً للرقابة الإدارية». الفتاوى وأخيرا إلى الفتاوى من صفحة أنت تسأل والعلماء يجيبون من جريدة «اللواء الإسلامي» ويشرف عليها زميلنا عبد العزيز عبد الحليم وصلت إليه رسالة سأل صاحبها عن الحكم الشرعي في تهنئة المسيحيين بأعيادهم علما بأن طائفة من الأحباش ترفض ذلك وتعتبره معصية وخروجا عن القرآن والسنة. ورد على السؤال المفتي الأسبق الدكتور نصر فريد واصل قائلا: «لا مانع شرعًا من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم، تزامنًا مع احتفالات الأقباط بأعياد الميلاد. وقال: ليس في ذلك خروج على الدين كما يدَّعى بعض المتشددين غير العارفين بتكامل النصوص الشرعية ومراعاة سياقاتها. النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل الهدية من غير المسلمين وزار مرضاهم وعاملهم واستعان بهم في سلمه وحربه، حيث لم يرَ منهم كيدًا، كل ذلك في ضوء تسامح المسلمين مع مخالفيهم في الاعتقاد وأشارت الفتوى إلى أن المولى عز وجل لم يفرق بين المسلم وغير المسلم في المجاملة وإلقاء التحية وردها قال تعالى: «وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا». وأشارت الفتوى إلى أن التهنئة في الأعياد والمناسبات ما هي إلا نوع من التحية. إن ما استشهد به المتشددون من قوله تعالى: «وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا» على عدم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم من نصارى ويهود: فإنما هي نظرة قاصرة للنص القرآني؛ حيث لم يرد ذلك صريحًا في الآية بل هو اجتهاد في تفسيرها وقد نقلت فيه عدة آراء موضحا أن المتشددين يأخذون من الآيات ما يوافق أهواءهم ويكفرون بغيرها». الحكومة تحتكر صنع القرار السياسي والاقتصادي… والثورة تعتمل في نفوس غالبية الناس حسنين كروم |
قرار مجلس الأمن واستراتيجية المواجهة Posted: 28 Dec 2016 02:31 PM PST سجل النهاية لثماني سنوات جمود في المسيرة السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين هو سجل لاذع ـ قرار مجلس الأمن 2334. وكان الوصول إلى هذا السجل نتيجة استراتيجية فلسطينية تفضل التصدي لإسرائيل في المؤسسات الدولية على المفاوضات، وسياسة وسلوك اشكالي من إدارة أوباما وحكومات نتنياهو. يدفع هذا القرار المسيرة السلمية الساعية إلى حل الدولتين نحو النقطة الأدنى لها منذ 2008. فالرئيس أوباما ورئيس الوزراء نتنياهو قادا إسرائيل إلى هزيمة سياسية شنيعة وإلى اتخاذ قرار اشكالي للغاية لإسرائيل وللمسيرة السلمية على حد سواء. أوباما، في خطوة مناهضة لإسرائيل قاسية وفظة، مس بحليفته الواضحة في الشرق الاوسط، ونتنياهو، بقصر نظره وبالشكل الذي أدار فيه السياسة الخارجية الإسرائيلية، منحا معا في نهاية العام 2016 هدية دبلوماسية للفلسطينيين، الذين طهروا من المسؤولية عن الجمود في المسيرة السلمية وتلقوا مردودا سياسية هاما من الاسرة الدولية. تدفع إسرائيل الثمن على القراءة الاشكالية والمغلوطة من جانب نتنياهو للساحة الأمريكية والعالمية في السنوات الاخيرة. فقد علق نتنياهو آماله على الكونغرس ـ ذات الكونغرس الذي حسب الدستور الأمريكي ما كان يمكنه أن يمنع اتفاقا نوويا مع إيران أو ان يستخدم الفيتو في مجلس الأمن. كما خاف نتنياهو من جهته من أن يمد خطا فاصلا بين الكتل الاستيطانية والاحياء اليهودية في شرقي القدس وبين المستوطنات المنعزلة في يهودا والسامرة. فتفاهم هاديء عن تجميد البناء في المستوطنات خلف الجدار الامني كان سيجعل من الصعب على أوباما الامتناع عن التصويت في مشروع قرار يمس بإسرائيل. وسلوك حكومة إسرائيل في مسائل «قانون التسوية»، التأخير في اخلاء عمونه والدعوات في صالح ضم المناطق ج ـ كل هذه كانت العوامل الاساسية التي دفعت إدارة أوباما إلى الامتناع عن استخدام الفيتو على مشروع القرار الاشكالي. الفجوة بين خطاب رئيس الوزراء نتنياهو في الامم المتحدة، حيث تنبأ من أماني قلبه عن نهاية الاغلبية التلقائية ضد إسرائيل في هذه المؤسسة، وبين التصويت الجارف ضدها في 23 كانون الاول/ديسمبر، تشير إلى قراءة اشكالية للواقع الدولي. كصورة مرآة لقراءة الواقع الاشكالية من جانب نتنياهو، فإن إدارة أوباما هي الاخرى لم تنجح في قراءة الرأي العام والساحة السياسية الإسرائيلية، ولم تدرس فاعلية فرضياتها حول تقدم الحل للنزاع. فعدم القدرة على الملاحظة بأنه يوجد في مواضيع الامن، الكتل الاستيطانية والاحياء اليهودية في شرقي القدس اجماع واسع للغاية في إسرائيل، وان الجمهور الإسرائيلي لن يكون مستعدا للأخذ بمخاطر أمنية مثلما تم في الماضي، كانت في قلب المحاولة للمس بنتنياهو ـ والتي حققت نتيجة معاكسة. اضافة إلى ذلك، فإن تجاهل ادارة أوباما لكتاب بوش إلى شارون في نيسان/أبريل 2004، وكذا مباديء التسوية التي طرحها الرئيس بيل كلينتون والتي تعترف بأن الكتل الاستيطانية ستكون في الاراضي الإسرائيلية، اثار في إسرائيل شبهات كبيرة تجاه إدارة أوباما ونواياها. والقاء معظم التهمة عن عدم التقدم نحو حل الدولتين على إسرائيل وعلى مسألة المستوطنات، إلى جانب تجاهل المساهمة الحاسمة للفلسطينيين في وقف المسيرة السياسية (الفلسطينيون هم الذين لم يقبلوا مبادىء الإطار للاتفاق التي صاغها وزير الخارجية جون كيري) ـ كل هذه مست بشدة في امكانية الادارة للتقدم في المسيرة السلمية. في هذه الخطوة الأخيرة في مجلس الامن «استكملت» ادارة أوباما تراثا اشكاليا من الاخفاقات في الشرق الاوسط: الوقوف جانبا حيال ما يجري في سوريا؛ عدم القدرة على الانتصار على داعش؛ خلق فراغ في المنطقة، دخلت اليه روسيا وإيران؛ سلسلة أزمات ثقة بين الادارة وبين كل حلفائه في المنطقة. بعدم استخدام الفيتو، منحت الادارة جائزة أغلى من الذهب للفلسطينيين لقاء رفضهم الوصول إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، واضعفت جدا احتمال استئناف المفاوضات الثنائية بين الطرفين وتقدمها في المستقبل المنظور. فالفلسطينيون لا يمكنهم ان يسمحوا لأنفسهم بأن يعرضوا موقفا اكثر اعتدالا من موقف مجلس الامن والاستنتاج ـ بالخطأ ـ بأن تلبية مطالبهم ستأتي من الأمم المتحدة، وليس عبر المفاوضات مع إسرائيل. اما إسرائيل، بالمقابل، فيمكنها أن تأتي إلى المفاوضات بشروط قول مسبق وأولي يتعلق بالحدود بينها وبين الدولة الفلسطينية المستقبلية. وبدلا من «انسحاب من المناطق إلى حدود أمنية ومعترف بها»، كما ينص قرار 242 ستلتقي إسرائيل كنقطة انطلاق حدود 67، بما في ذلك في شرقي القدس. مرة أخرى، كصورة مرآة لقطيعة حكومة إسرائيل عن البيت الابيض، من المهم التشديد على ان إدارة اوبما لم تبذل أي جهد لتنسيق مواقفها مع إسرائيل ولمحاولة تلطيف حدة القرار، وهكذا تعطل مفعول الالغام الكامنة فيه لمواصلة المفاوضات ولامال الوصول إلى حل الدولتين. القرار إشكالي في سبعة أبعاد: 1 ـ من ناحية إسرائيل، النهج الذي في أساس قرار 2334، والذي يقول ان «حكم الحائط الغربي كحكم مستوطنة يتسهار» أو «حكم حي راموت في القدس كحكم مستوطنة الون موريه»، يبدد كل أمل في إدارة مفاوضات تكون غايتها التقدم بتسوية الدولتين. 2 ـ يعزز القرار الرفض الفلسطيني واستراتيجية الامتناع عن المفاوضات مع إسرائيل، انتظارا لاملاء دولي لمبادىء التسوية. وعليه، فإن القرار سيشجعهم على التمسك برفض العودة إلى المفاوضات والمرونة. 3 ـ يزيد القرار خطر الدعاوى ضد إسرائيليين على المستوى السياسي والعسكري في المحكمة الدولية في لاهاي. وفي أجواء «الصيد القضائي» للزعماء والقادة الإسرائيليين سيكون من الصعب خوض مفاوضات للسلام. 4 ـ حركة نزع الشرعية والمقاطعة على إسرائيل ستتعزز وتلقى تشجيعا معنويا وسياسيا قابل للترجمة إلى خطوات قانونية، سياسية، جماهيرية واقتصادية. 5 ـ يضع القرار المسألة الإسرائيلية كصخرة خلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين في الجمهور الأمريكي ويهدد التأييد من الحزبين طويل السنين لإسرائيل. 6 ـ ثمة في القرار ايضا مس بالردع الإسرائيلي، الذي قسم هام منه يقوم على أساس الحلف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة ودعمها لإسرائيل. 7 ـ تقرير في المواضيع التي يتناولها القرار، والذي سيكون الامين العام مطالبا باعطائه كل ثلاثة اشهر، سيضمن اهتماما مواظبا للمسألة على حساب مواضيع أهم ويغذي حملة مستمرة لمناهضة إسرائيل. ومع ذلك، من المهم التشديد على أن القرار لم يتخذ تحت الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة وبالتالي فإنه لا يسمح باتخاذ عقوبات وخطوات عملية اخرى ضد إسرائيل من الامم المتحدة، دون قرار آخر. يمكن التقدير بأن الادارة الجديدة في الولايات المتحدة، والتي هي اكثر عطفا لإسرائيل من إدارة أوباما، ستستخدم الفيتو على كل محاولة للانتقال إلى قرارات على اساس هذا الفصل. ما هو الصحيح لإسرائيل أن تفعله؟ في ختام العام 2016 من الأهم توجيه النظر إلى المستقبل من الانشغال في تحليل الماضي للطريق التي أدت إلى قرار 2334. ينبغي الاستعداد بهدف حصر الآثار السلبية لهذا القرار وبلورة سياسة مناسبة أكثر لإسرائيل، في ضوء الوضع السياسي الاشكالي الذي يخلقه. في المدى القصير ـ احساس الغضب، الاهانة والخيانة، حتى لو كان ممكنا تفهمه، ليس أساسا سليما لسياسة متوازنة وناجعة. حتى لو كان هاما جباية ثمن من السلطة الفلسطينية التي بادرت إلى الخطوة، يجب تأجيل الرد حتى 20 كانون الثاني/يناير 2017 ـ موعد دخول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الابيض. اما خطوات الضم الواسعة فلن تكون صحيحة بأي حال وستكون خطأ يؤدي إلى تعميق عزلة إسرائيل او حتى إلى خطوات أخطر ضدها. وبالمقابل، فإن تعزيز الاستيطان في القدس وفي الكتل الاستيطانية، تشجيع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالمكانة الحالية للجولان فكفيلة بأن تكون خطوات تنسقها إسرائيل مع الادارة الوافدة. في أساس الاستراتجية الإسرائيلية طويلة المدى يجب أن تكون ثلاث فرضيات: 1 ـ إدارة أوباما ستكون أكثر ودا لإسرائيل، وسيكون ممكنا التوصل معها إلى تفاهمات رفضتها إدارة أوباما بثبات. 2 ـ العودة إلى المفاوضات ليست ممكنة عقب الرفض الفلسطيني ـ فما بالك أن وضع اتفاق شامل ونهائي لم يكن قابلا للتنفيذ حتى قبل اتخاذ قرار 2334 (ليس مع السلطة الفلسطينية، وبالتأكيد ليس مع حماس) ـ وسيكون اصعب من ذلك على التحقق بعد اتخاذ القرار، الذي من المتوقع أن يدفع مواقف الفلسطينيين نحو التطرف ويرص صفوف الجمهور الإسرائيلي من خلف الحاجة إلى تعزيز الاستيطان في القدس وفي الكتل. 3 ـ ولكن الوضع الراهن ليس جيدا لإسرائيل، ويجب المبادرة إلى تغيير يحفظ أفق حل الدولتين، ولكنه يؤدي إلى هناك بطريقة ممكنة في الظروف الحالية. يجب التقدم نحو الانفصال عن الفلسطينيين بطريقة منضبطة، حذرة وصبورة، تحمي المصلحة الإسرائيلية في أن تكون دولة يهودية، ديمقراطية، آمنة وعادلة، ترمم مكانتها السياسية والاخلاقية في العالم. على اساس هذه الفرضيات من الصحيح ان نعرض على إدارة أوباما اقتراحا إسرائيليا لخطوات عملية في أساسها مبادرة إسرائيلية فاعلة لتصميم واقع محسن، في ظل التصدي للادعاءات بأن المستوطنات هي عائق للسلام. سيكون من الصحيح لإسرائيل أن تتبنى استراتيجية فاعلة، في مركزها توافقات مع الولايات المتحدة حول التمييز بين الاستيطان في الكتل والمستوطنات المنعزلة ـ حيث تجمد إسرائيل البناء. وفي نظرة أوسع، صحيح أن تثبت إسرائيل التزامها بافق الدولتين في المستقبل، من خلال سلسلة أعمال غايتها احداث تغيير في الميول الحالية، تبادر اليها هي نفسها. في هذا الاطار صحيح ان تبادر إسرائيل إلى خطوات لتشجيع البناء للمؤسسات الفلسطينية الفاعلة وتوسيع حكمهم الذاتي، تثبيت منظومة اقتصادية فلسطينية مستقرة، واقامة بنى تحتية تسمح بتواصل مواصلاتي ـ كل هذ كأساس لدولة فلسطينية عند نشوء الظروف لإقامتها. من المهم اشراك الدول العربية البرغماتية في تحقيق هذه السياسة، باسناد من ادارة ترامب وبقيادتها. مفهوم أن مثل هذا التغيير في السياسة ستكون له أيضا مضاعفات في الساحة الحزبية في إسرائيل، وفي هذه الساحة يجدر برئيس الوزراء أن يلجم الخطوات المتطرفة لهوامش اليمين، التي تملي مؤخرا خطوات حكومته من خلال السياسة والتشريع اللذين يسيئان لمكانة إسرائيل في الساحة الدولية. الولايات المتحدة هي الحليف الاهم لإسرائيل، واحيانا الوحيد. من المهم إلا تنجر إسرائيل إلى المواجهة الجمهورية ـ الديمقراطية وتعود لتكون مدعومة من الحزبين. كما من المهم أن تعود لتثبت الثقة بين الدولتين، ولا سيما بين زعيميهما ـ الثقة التي انتهكها الطرفان في فترة الرئيس أوباما وحكومات نتنياهو. من المهم العودة للبناء معا أسس اللعلاقات الخاصة والقوية بين الدولتين، والتي ستضمن المصالح الحيوية لكلتيهما. عاموس يدلين ٭ رئيس معهد بحوث الامن القومي نظرة عليا 28/12/2016 قرار مجلس الأمن واستراتيجية المواجهة صحف عبرية |
مصادر إسرائيلية تكشف عن مداولات سرية حساسة بين إسرائيل وروسيا عشية القرار الأممي بإدانة الاستيطان Posted: 28 Dec 2016 02:30 PM PST الناصرة – «القدس العربي»: تواصل جهات إعلامية في إسرائيل اتهام رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو بأنه لا يفعل ما يقول وتنتقد قيامه باتهام العالم بالسكوت على مذبحة حلب، فيما يأمر السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة بعدم المشاركة بالتصويت على مشروع قرار بتشكيل لجنة تحقيق بما شهدته سوريا. وتستذكر صحيفة «يديعوت أحرونوت» قول نتنياهو إنه «في الوقت الذي لا يفعل فيه مجلس الأمن شيئا لوقف ذبح نصف مليون شخص في سوريا، يقرر ملاحقة إسرائيل بشكل مخجل». وذكرت الصحيفة أن هذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها نتنياهو دول العالم بتجاهل ما يحدث في سوريا ولكنه يفعل ما هو أسوأ منها. وقالت إن لوكسمبورغ طرحت يوم الأربعاء الماضي على طاولة الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشروع قرار يحمل رقم 48 يطالب «بتشكيل آلية دولية مستقلة للمساعدة في التحقيق ومحاكمة المتهمين بالجرائم الخطيرة التي حدثت في سورية منذ 2011». وصيغ القرار من قبل عدة دول أوروبية وشرق أوسطية. وقال مصدر غربي رفيع في الأمم المتحدة، وشريك في صياغة المشروع، لصحيفة «يديعوت احرونوت» إن «هدف القرار هو المبادرة منذ الآن الى جمع أكثر ما يمكن من الأدلة والإفادات حول جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في سوريا، لكي يتم في الوقت المناسب، حتى وان استغرق الأمر سنوات طويلة، تقديم المتهمين الى القضاء». وأضاف المصدر أنه فقط بفضل جمع الأدلة المكثف من قبل الحلفاء خلال المرحلة الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، أصبح يمكن محاكمة مجرمي الحرب النازيين حتى اليوم. وأضاف: «كنا متأكدين من أن دول العالم كلها، ربما باستثناء إيران وروسيا – خشية ان يصل التحقيق الى جنودهما – وبعض أصدقاء نظام بشار الأسد، ستتوحد حول القرار ولم يكن لدينا أدنى شك بشأن انضمام إسرائيل». لكن إسرائيل، وربما أكثر من غيرها، كان يجب ان تقف الى جانب العالم المتنور في المطالبة بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب. وفي المقابل قال آخرون إن القرار يشكل سابقة اشكالية بالنسبة لإسرائيل على اعتبار أنه إذا بدأت الامم المتحدة بتشكيل منتديات للفحص والتحقيق، يمكن ان يتم توجيه ذلك ضد إسرائيل في المستقبل. وحسب الصحيفة قررت وزارة الخارجية في نهاية المطاف التوصية بالتصويت الى جانب القرار ولكن من وراء الكواليس، كما تقول جهات إسرائيلية مارست روسيا الضغط الدبلوماسي الثقيل، فقرر ديوان نتنياهو التغيب عن التصويت. وأكد مصدر في وزارة الخارجية الاسرائيلية أن القرار صدر عن أعلى الجهات السياسية، ورفض التفصيل في تلميح واضح لنتنياهو الذي يشغل حقيبة الخارجية أيضا. يشار الى أنه تم تمرير القرار في الأمم المتحدة بدعم من 105 دول، وامتناع 52 ومعارضة 15، وتغيب 15 دولة أخرى عن التصويت. ومن بين الدول التي تغيبت الى جانب إسرائيل رواندا، اريتريا، ليبيا، انغولا. وقال مصدر دبلوماسي أجنبي للصحيفة إنه تم «عقد صفقة ساخرة بين اسرائيل وروسيا، وفي النهاية لم تثمر شيئا، لأنه بعد يومين سجل الروس هدفا في شباك اسرائيل في القرار حول المستوطنات». وأضاف متسائلا: «انتم بالذات، من بين كل الدول، لا تصلون للتصويت من أجل التحقيق في إبادة شعب؟». ورفض ديوان نتنياهو ووزارة الخارجية التعقيب. ويشار هنا الى أن العلاقات الثنائية بين روسيا وإسرائيل شهدت تقاربا كبيرا في السنوات الأخيرة وفي العام الأخير هاتف نتنياهو الرئيس بوتين عشر مرات. في المقابل تواصل جهات مدنية في إسرائيل جمع معونات إنسانية لمنكوبي حلب وتقدم اسرائيل مساعدات طبية من خلال مستشفى صفد لجرحى سوريين يتراوح عددهم بين عشرات ومئات منذ ثلاث سنوات نتنياهو ضغط وهدد، وبوتين حاول التأجيل وكشفت صحيفة «هآرتس» في تقرير موسع ما حدث وراء كواليس قرار إدانة الاستيطان، وقالت إنه قبل عدة ساعات من التصويت على القرار، اتصل نتنياهو، بوزير خارجية نيوزيلندا، موري مكولي. في حينها كانت نيوزيلندا والسنغال وفنزويلا وماليزيا، تقود مشروع القرار نحو التصويت بعد سحبه من قبل مصر، وحذره من إمكانية قيام اسرائيل بإغلاق سفارتها في ويلنغتون في حال تم تمرير القرار. وسجل موكلي الملاحظة أمامه، ونقلها الى حكومته، ولكن مع بزوغ الفجر في نيويورك، فهمت اسرائيل ان الخطوة تواصل التقدم. موسكو حاولت مساعدة نتنياهو ومحادثة نتنياهو مع وزير الخارجية النيوزيلندي لم تضع حدا لمحاولات منع التصويت، فقبل عدة ساعات من التصويت اتصل نتنياهو بالرئيس بوتين، وطلب مساعدته. وقبل يوم من ذلك فقط كانت اسرائيل قد استجابت لطلب روسي وتغيبت عن التصويت في الهيئة العامة على مشروع قرار التحقيق في جرائم الحرب في سوريا وتوضح «هآرتس» أنه في الوقت الذي اعد فيه سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن خطاباتهم تمهيدا للتصويت العلني طلب السفير الروسي فيتالي تشوركين إجراء مشاورات مغلقة. وقال دبلوماسي غربي ان تشوركين أصاب مندوبي الدول الـ14 بالصدمة، حين اقترح تأجيل التصويت الى ما بعد عيد الميلاد. وادعى تشوركين أنه لم يتم إجراء ما يكفي من النقاش حول نص القرار، وأعرب عن استغرابه لتسرع بعض الدول للتصويت عليه. وأكد نائب السفير الروسي لدى اسرائيل، الكسي دروبينين، هذا الأمر لإذاعة الجيش الاسرائيلي، امس. وقال إنه «كانت لدى روسيا تحفظات على القرار، وكان ممثلنا في نيويورك هو الوحيد الذي طلب مواصلة مناقشة القرار داعيا للأخذ بالاعتبار أن إدارة جديدة ستكون في واشنطن بعد عدة أسابيع. لكنه لم يتم الإصغاء لملاحظات تشوركين، فقد رفض غالبية الحضور موقفه وطالبوا بمواصلة التصويت حسب التخطيط». وقال دبلوماسي غربي إن السفير الروسي فهم بأنه لن يتمكن من تجنيد غالبية مؤيدة لموقفه، فتراجع ولخص النقاش بمقولة ساخرة تميزه: «لم أر في حياتي أبدا مثل هذا العدد الكبير من الناس الذين يرغبون بتبني طفل يتيم بهذه السرعة». وانتهت الجلسة، ودخل السفراء الى القاعة وصوتوا على القرار. بريطانيا ساعدت في صياغة القرار وتكشف محادثات مع دبلوماسيين غربيين وأسرائيليين، تفاصيل كثيرة ومثيرة حول ما حدث وراء الكواليس في الأمم المتحدة، بين ساعات بعد ظهر الخميس – حين أعلنت مصر عن سحبها لمشروع القرار- وصباح يوم الجمعة، حين أعلنت نيوزيلندا والسنغال وماليزيا وفنزويلا، الشريكة في مشروع القرار، بأنها ستواصل دفعه نحو التصويت. وقال الدبلوماسيون إنه منذ اللحظة التي تراجعت فيها مصر، بدأ في ساعات مساء الخميس الضغط من قبل دول أخرى على نيوزيلندا والسنغال وماليزيا وفنزويلا، لكي تواصل دفع القرار. وكان الفلسطينيون أول من ضغطوا، وانضمت اليهم بعض دول الخليج وبريطانيا. وقال الدبلوماسيون إن بريطانيا توجهت الى نيوزيلندا وشجعتها على مواصلة دفع مشروع القرار حتى بدون الدعم المصري. ويسود الاشتباه في اسرائيل بأن البريطانيين عملوا طوال تلك الأيام من قبل الأمريكيين من أجل السماح لإدارة اوباما بالتأكد من ان نص القرار يتفق مع مواقفه، والتدخل بشكل شخصي في صياغته. وقال دبلوماسي اسرائيلي رفيع: «نحن نجيد قراءة قرارات مجلس الأمن. هذا ليس نصا صاغه الفلسطينيون او مصر، وانما قوة عظمى». وقال السفير الاسرائيلي لدى واشنطن، رون دريمر، خلال لقاءات مع وسائل إعلام أمريكية، أول من أمس، إن إسرائيل تملك ادلة على وقوف ادارة اوباما وراء القرار وصياغته. وليس من الواضح ما الذي قصده. مصادر إسرائيلية تكشف عن مداولات سرية حساسة بين إسرائيل وروسيا عشية القرار الأممي بإدانة الاستيطان بوتين أقنع نتنياهو بعدم التصويت لمصلحة قرار أممي للتحقيق في جرائم في سوريا وديع عواودة |
موسكو تنظّم فعاليات احتفالية لمناسبة الميلاد ورأس السنة في اللاذقية Posted: 28 Dec 2016 02:29 PM PST أنطاكيا – «القدس العربي» : نظّمت القوات العسكرية الروسية، التي تتخذ من قاعدة حميميم الجوية في الساحل السوري، مقرا عسكريا لها، يوم الثلاثاء، فعاليات احتفالية، بمناسبة عيد الميلاد، ورأس السنة، في مشفى تشرين العسكري. وتعد المعارضة، الساحل، محمية روسية خاصة بعد التوقيع الرسمي على إنشاء قاعدة عسكرية روسية لمدة 49 عاما، تحت اسم مركز الإمداد الروسي في طرطوس، يضاف إلى قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية. وخلال الاحتفال أضاءت القوات الروسية الشموع، كتحية لأرواح قتلى طائرة توبوليف الـ154 التابعة لوزارة الدفاع، والتي سقطت في مياه البحر الأسود، كما قدمت مساعدات طبية لإدارة مشفى تشرين، وهدايا للأطفال المرضى، وزرعت شجرة زيتون في حديقة المشفى تكريما للدكتورة اليزابيت جلينكا رئيسة منظمة «المساعدة الإنسانية العادلة» في روسيا، إحدى ضحايا الطائرة. وقالت وكالة «سانا» الحكومية للأنباء إن «إدارة مشفى تشرين الجامعي باللاذقية قد تسلمت مساعدات طبية مقدمة من حكومة روسيا الاتحادية وهدايا للأطفال المرضى، بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة، وذلك خلال فعالية أقيمت في المشفى وتم خلالها أيضا إضاءة شموع ووضع الأزهار على مدخل المشفى تحية لأرواح ضحايا طائرة توبوليف154 التابعة لوزارة الدفاع الروسية التي سقطت قرب منتج سوتشي». شارك في الاحتفالية مجموعة عناصر من القوات العسكرية الروسية في اللاذقية وممثلون عن مركز التنسيق الروسي في قادة حميميم، ورئيس جامعة تشرين هاني شعبان ومدير المشفى منير عثمان، وعدد من الأطباء والممرضين في المشفى. وأشار، في تصريح لوكالة سانا «إلى تواصل تقديم المساعدات من قبل القوات الروسية المتواجدة في حميميم لمشفى تشرين وغيرها من مشافي المحافظات السورية، وخاصة حلب ودرعا. ورأى أن في ذلك «دليلا على عمق علاقات التعاون بين البلدين»، مبينا أن «الدكتورة اليزابيت جلينكا كانت تقدم المساعدات وزارت أغلب المشـافي في سـورية». فيما اعتبرت عضو الجالية الروسية فـي اللاذقية، يوليانا تشيسـتيكوفا أن ضـحايا الطـائرة كانوا «يسعون لتقديم السـعادة والفرح والسلام إلى السوريين قبل أن ينتـقلوا إلى الحـياة الأبـديـة». في المقابل، قال الملازم المنشق، عن النظام، أحمد الأسعد، لـ «القدس العربي»: «ما قيمة هذه الهدايا والعطاءات الروسية المقدمة للنظام السوري طبياً أو إغاثياً، أمام العطايا الكبيرة التي أخذتها موسكو من الأسد كعربون لتدخلها في سورية وإنقاذها له من السقوط المحتم، وجميع السوريون اليوم يعلمون أن الساحل السوري، لم يعد تحت أشراف الأسد، بل بات تحت الهيمنة الروسية جغرافياً وعسكرياً واقتصادياً». وأضاف أن «الشعب السوري لن ينسى الهدايا التي قدمتها الطائرات العسكرية الروسية للشعب السوري في حلب وإدلب وريف دمشق، تلك الهدايا التي قتلت عشرات الأطفال دون رحمة ولا إنسانية، وهجرت مدنا وبلدات من موطنها، وشرعت الأبواب أمام الميليشيات الطائفية الشيعية الإيرانية واللبنانية للتمدد الجغرافي السني في سوريا». واعتبر الملازم المنشق، أن «مصير الأسد، مرتبط بأي تنازل سياسي أو اتفاق دولي مع روسيا، وأن العطايا الروسية اليوم بكل تأكيد لن تحمي الأسد مستقبلاً، وأن موسكو تدرك جيداً أن لا مستقبل للأسد في سوريا، مهما طال الزمن أو قصر، ولكنها تحميه حتى تحصل على البديل المناسب لها». موسكو تنظّم فعاليات احتفالية لمناسبة الميلاد ورأس السنة في اللاذقية هبة محمد |
كتائب المعارضة تفصل مواقعها عن «فتح الشام» في إدلب Posted: 28 Dec 2016 02:29 PM PST القائم – «القدس العربي»: فصلت كتائب المعارضة السورية مواقعها عن جبهة «فتح الشام» في إدلب، خشية استهدافها، ودعتها لاتخاذ قرار يجنبها حرباً شاملة. وقال خالد الحافظ، الyداري السابق في «جيش الفتح» لـ»القدس العربي» إن «مدينة ادلب باتت شبه خالية من مقار الفصائل وخاصة المقار ذات الطابع المختلط مع فتح الشام والمقاتلين الأجانب سواء كانت تحت مسميات جيش الفتح أو اللجنة الأمنية أو غيرها وذلك خشية استهدافها مع مقار وعناصر جبهة فتح الشام» كما «نقلت فصائل منها أحرار الشام كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر لأماكن مجهولة للسبب نفسه»، وفق المصدر. وأشار إلى «تأزم الموقف في مدينة ادلب بين الفصائل الإسلامية الرافضة للسعي السياسي وتلك التي انخرطت في المفاوضات وألزمت نفسها بما ينتج عنها حيث أصبحت تهمة الخيانة والتخلي عن الثورة تلاحق الفصائل التي وافقت على مفاوضات اسطنبول وأغلبها تعمل تحت قيادة الجيش التركي في عملية (درع الفرات) التي، وحسب الغالبية من جنود ومدنيين، يعتبرونها السبب في سقوط مدينة حلب بيد النظام». وتوقع أن ترفض جبهة فتح الشام ما تطالبه بها الفصائل من حل نفسها بشكل عاجل وإصدار بيان تعلن فيه اندماجها مع الثورة ومشروعها بشكل غير مشروط والتخلي عن منهجها ووضع كامل امكانياتها تحت تصرف الهيئة السياسية التي ستنبثق عن الفصائل الساعية لتجنيب مدينة ادلب والملايين من المدنيين مصيرا كمصير حلب». في السياق، تحدثت مصادر في المعارضة السورية عن عرض أخير قدمته كبرى فصائل المعارضة المسلحة لجبهة «فتح الشام» (النصرة سابقاً) من أجل اتخاذ قرار يجنبها حرباً شاملة وضعت نفسها أمامها بسبب توجهها ومشروعها الذي بات يعارض وبشكل قاطع مستقبل الثورة وفصائلها التي انخرطت بشكل جدي في العمل السياسي وتعمل على مفاوضات حقيقية مع النظام السوري وروسيا برعاية وضمان تركيا. وقال مصدر خاص من فصائل المعارضة لـ «القدس العربي»، إن «قيادات في حركة أحرار الشام الإسلامية التي تمثل الثقل الأكبر لفصائل الثورة في المفاوضات طلبت من قيادة فتح الشام التفكير بموضوعية أكثر في الوضع الراهن وعدم مواجهة الموقف بصلابة لا تؤدي إلا لحرب لن تخلف من الجبهة و حواضنها في إدلب وبقية المناطق إلا الدمار والقتل». وأضاف أن «القيادات وضحت لنظرائها في فتح الشام أن مشهد حلب بات من المؤكد سيتكرر في ادلب إذا ما أصرت الجبهة على موقفها الراهن دون الحصول على رد واضح حتى اللحظة». كما كشف المصدر أن مفاوضات اسطنبول «ثلاثية تمثل كلا من أحرار الشام، وفرقة السلطان مراد فصائل الثورة، وتركيا كطرف ضامن، إضافة إلى روسيا صاحبة القرار عن النظام وحلفائه حيث استحدث بند بطلب تركي هو أن يتم التنسيق بين قوات درع الفرات وروسيا عن طريق تركيا لتأمين دعم جوي لطرد تنظيم الدولة من مدينة الباب عقب رفض التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا تلبية طلب تركيا بهذا الخصوص». وأوضح أن الحل السياسي الذي بات في طور الاتفاق بين الفصائل المرتبطة بتركيا والتي باتت تمثل الثورة سياسياً وبين الجانب الروسي «ينص على عزل كل من جبهة فتح الشام وجند الأقصى وفصائل تضم في صفوفها مقاتلين أجانب يرفضون أي حل سياسي وكل هؤلاء صنفتهم روسيا وباتفاق تركي على أنها فصائل إرهابية» ترتبط بالقاعدة وتعمل تحت قيادة مباشرة أوغير مباشرة من قبل جبهة النصرة». يذكر أن جبهة «فتح الشام» كانت قد فكت ارتباطها بتنظيم «القاعدة» الأم وغيرت اسمها من جبهة «النصرة» إلى الاسم الحالي بغية الاندماج أكثر مع فصائل المعارضة إلا أن هذه الخطوة لم تكن كافية ليغير المجتمع الدولي موقفه منها. كتائب المعارضة تفصل مواقعها عن «فتح الشام» في إدلب عبدالله العمري |
فتح تشرع في اتصالات مع الفصائل للتحضير لاجتماع موسع.. وحماس تنفي الموافقة على حضور المجلس الوطني Posted: 28 Dec 2016 02:28 PM PST غزة ـ «القدس العربي» :شرعت حركة فتح بإجراء اتصالات مع العديد من الفصائل الفلسطينية، بهدف التحضير لعقد اجتماع موسع للفصائل، يبحث عقد جلسة للمجلس في مدينة رام الله، ينجم عنها انتخاب لجنة تنفيذية، في وقت طالبت حركة حماس خصمها السياسي فتح، الالتزام باتفاقيات المصالحة الموقعة، ونفت في الوقت ذاته ما أشيع حول موافقتها المشاركة في اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني. وعلمت «القدس العربي» أن حركة فتح ومسؤولين من رئاسة المجلس الوطني، شرعوا بإجراء اتصالات تمهيدية مع عدد من التنظيمات الفلسطينية، لبحث ترتيبات عقد المجلس الوطني، ومن بينها اتصالات أجريت مع حركة حماس. وتمحورت الاتصالات حول بحث السبل الكفيلة بعقد جلسة شاملة للمجلس الوطني، تفرز لجنة تنفيذية جديدة تمثل الجميع الفلسطيني، لتمهد لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة. ويتردد في هذا السياق أن موضوع عقد جلسة للمجلس الوطني، أثيرت بين وفدي فتح وحماس في لقاء «غير رسمي» بحث ملف المصالحة قبل أسبوع في سويسرا. ولا يزال الموقف الرسمي حسب ما علمت «القدس العربي» الذي تتبناه حركة فتح والرئيس محمود عباس، يقوم على ضرورة عقد المجلس في أسرع وقت ممكن، حيث أن هناك إشارات لعقده في الربع الأول من العام المقبل، خاصة حال نجاح عقد المؤتمر الدولي للسلام الذي تسعى فرنسا لاستضافته على أراضيها. جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه الناطق باسم حماس حازم قاسم في تصريح صحافي، أنه لا صحة للأخبار التي أشيعت عن موافقة الحركة المشاركة في اللجنة التحضيرية لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني. وأكد على ضرورة التزام حركة فتح بجميع اتفاقات المصالحة الموقعة والعمل على إصلاح مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية. ودعا فتح إلى تشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد منتخب يمثل الكل الفلسطيني. وجاء نفي حماس عقب تقارير نقلت عن مسؤولين من فتح، إعلانهم موافقة حركة حماس على المشاركة في اجتماعات اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني. ونقل عن حسام زملط مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الاستراتيجية، قوله إن حماس أبلغت اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني، موافقتها الرسمية على حضور اجتماعات اللجنة، مشيراً إلى أن الاجتماع الأول سيعقد الشهر المقبل، ولم يحدد بعد مكان عقده. وأشار إلى وجود إصرار على إنجاح عقد جلسة المجلس الوطني، من أجل تجديد الشرعية في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة، وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي للوصول لانتخابات رئاسية وبرلمانية’. وقال «في حال فشلنا في عقد مؤتمر وطني جديد، هناك توجه بعقد المجلس القائم بمشاركة حركة حماس الممثلة فيه بأعضاء المجلس التشريعي الحالي». يذكر أن حركة حماس وكذلك حركة الجهاد الإسلامي، غير منضويتين في مؤسسات منظمة التحرير، وجرت سابقا مباحثات لدخولهما للمنظمة، غير أن تلك المباحثات لم ينجم عنها اتفاق شامل. ومن غير المعروف الطريقة التي ستدخل فيها حماس والجهاد، خاصة وأنهما نادتا من قبل بإجراء انتخابات للمجلس الوطني في الداخل والخارج، من أجل تحديد الأعضاء الذين سينتخبون اللجنة التنفيذية الجديدة للمنظمة. من جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي في تعقيبها على ما يدور حول الدعوة لعقد اجتماع للمجلس الوطني، إن ترتيب وإصلاح منظمة التحرير وانعقاد المجلس الوطني تعد «استحقاقات وطنية تمس جميع مكونات الشعب الفلسطيني». وطالب في الوقت ذاته الناطق باسم الجهاد داوود شهاب، في تصريح صحافي بأن يتم التشاور بهذا الشأن داخل الإطار القيادي المؤقت، الذي تشارك فيه حركته إلى جانب حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية. وقال معقبا على ما أعلن «أما ما يتداول اليوم فهو استمرار لذات السياسات السابقة التي أوصلتنا إلى المأزق الحالي». وأشار الى ضرورة الدعوة لعقد المجلس الوطني قبل الشروع في المشاورات المطلوبة ووضع الآليات المناسبة التي تنسجم مع الرؤية الوطنية للخروج من المأزق الراهن. وقال «طالما جرى الاتفاق مسبقاً على تشكيل الإطار القيادي بتوافق من الكل الوطني فلا يجوز القفز عن هذا الإطار وتجاوزه ، ثم يُقال إن الدعوة وجهت للآخرين لحضور اجتماع المجلس الوطني». ورفض ما اسماها «سياسة فرض الأمر الواقع» تحت أي مبرر وقال إنها «سياسة مرفوضة». وأضاف «مصير الشعب الفلسطيني لا يقرره شخص ولا طرف هنا أو هناك». ويتطلع الرئيس محمود عباس الذي يرأس منظمة التحرير، لعقد المجلس الوطني الجديد وانتخاب لجنة تنفيذية، بعدما تمكن من عقد المؤتمر السابع لحركة فتح، وانتخاب لجنة مركزية جديدة برئاسته. وسبق أن عارضت فصائل مثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي أحد فصائل المنظمة الرئيسة عقد المجلس الوطني بهذه الطريقة في مدينة رام الله، وهددت في وقت سابق بمقاطعته. وعقد المجلس الوطني آخر جلسة له في عام 1996 في مدينة غزة، حيث انتخب لجنة تنفيذية جديدة برئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وفي عام 2009 جرى عقد جلسة للمجلس الوطني في مدينة رام الله، تم خلالها إدخال أعضاء جدد بدل الذين وافتهم المنية. فتح تشرع في اتصالات مع الفصائل للتحضير لاجتماع موسع.. وحماس تنفي الموافقة على حضور المجلس الوطني أشرف الهور |
الزهار: إنشاء تيار جديد داخل حماس محرم واتهامي بذلك فبركات .. ونقوم بعملية تقييم لتحسين البناء Posted: 28 Dec 2016 02:28 PM PST غزة – «القدس العربي»: أكد الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن إنشاء «تيار جديد» في الحركة محرم، وذلك في رده على ما وصفها بـ» الفبركات» التي اتهمته بالوقوف وراء إنشاء هذا التيار، مرجحا عقد لقاءت قريبة بين قيادة الحركة والمسؤولين المصريين. واستهجن في تصريحات لـ «المركز الفلسطيني للإعلام» التابع لحماس ما وصفها بـ «الفبركات والإشاعات الإعلامية» التي اتهمته بمحاولة إنشاء «تيار جديد» في الحركة. وقال ردا على تقرير اتهمه بإنشاء هذا التيار «هذه شعبة مخابرات رام الله مع مخابرات إسرائيل، يرصدون بعض المواقف ويحاولون أن يصنعوا منها موقفا سياسيا ويضخمونه». وتابع «ما قالوه إن الزهار يريد أن يعمل تيارا، هذا لدينا محرم في حماس، لأن السمع والطاعة لدينا جزء من عقيدتنا». وأشار إلى وجود اختلال في الإدارة والآراء في مواضيع عدة، مضيفا «لكن الذي يحسم الموضوع هو الأغلبية ويومها يصبح المؤيد والمعارض مؤيدا». وأكد الزهار أن ما جرى نقله على لسانه يعد «فبركات وأكاذيب»، مضيفا «أنا لا أتحدث إلى صحف ووسائل إعلامية مجهولة ولا أعرفها». وفي رده على وجود «وثيقة سياسية جديدة» لحماس، إضافة إلى وجود «مراجعات حقيقية» داخل الحركة، قال «أخطر ما في الموضوع قصة المراجعات، بمعنى أنك درست التجربة السابقة ووجدت فيها سلبيات وتريد أن تصححها»، مضيفا «هذه كلمة خطيرة وخبيثة يستخدمها أعداء حماس، لا يجب أن تطرح». وأكد أن ما نقوم به في حماس هي «عملية تقييم وليس مراجعة، بمعنى تحسين ما أقمنا البناء عليه». وفي الوقت ذاته كشف الزهار عن لقاءات مرتقبة ستجرى بين قيادة حركته ومسؤولين مصريين في القاهرة، ورغم أنه قال إن القاهرة لم توجه حتى الآن دعوة لحماس، إلا أنه قال أيضا «لا نحتاج دعوات، خاصة إذا زارالدكتور موسى أبو مرزوق وأبو العبد (إسماعيل هنية)، بالتأكيد سيكون هناك لقاء مع مصر، وسيكون اللقاء بدون دعوات». ولم تعقد حركة حماس أي لقاءات مع المسؤولين المصريين منذ مارس/ آذار الماضي، حيث عقدت تلك اللقاءات للمرة الأولى بين الطرفين، منذ أن تمت عملية إنهاء حكم الإخوان المسلمين في مصر، ودخول القاهرة في خصام مع الحركة. ويوجد هنية حاليا في قطر، منذ أن أنهى أداء مناسك الحج، حيث خرج من قطاع غزة للمرة الأولى منذ عملية عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي. إلى ذلك رحب الزهار بما تقدمه مصر من تسهيلات للقطاع، وقال إن ذلك يعني أن مصر «بدأت تعيد دراسة موقفها تجاه غزة بما يضمن صالح الطرفين». ولوحظ مؤخرا أن مصر سهلت عملية فتح معبر رفح المغلق، خلال عمليات الفتح الاستثنائي، وأدخلت خلال عمليات الفتح بعض السلع. وقال «إذا فتح المعبر هو خير لغزة لأسباب عدة فالوضع الاقتصادي سينتعش، وقضية العلاج والتعليم والتزاور الاجتماعي والسفر للخارج، والمجيء للإقامة قضية مهمة وهي تخفف عن الشارع حالة حصار طويلة». وحول جريمة اغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري، حمل الزهار الاحتلال المسؤولية، وقال «من حقنا الدفاع عن أرضنا وأمتنا». وبشأن ما يشاع عن لقاء بين حماس وفتح، أبدى الزهار رفضه الالتقاء مع فتح من أجل «المناورة السياسية»، لافتا إلى أن المطلوب هو تطبيق ما جرى الاتفاق عليه في مايو/ أيار2011 ف في القاهرة. وأضاف «نحن لن نكون أداة من أدوات تجميل صورة (الرئيس عباس) بعد الذي فعله في الضفة». وأكد أنه إذا كان هناك شيء جديد وواقعي وملزم، وهناك ضمانات للتنفيذ بحيث يطبقوا ما اتفق عليه في 2011، «نحن جاهزون لهذا الأمر». إلى ذلك أشار الزهار إلى أن الاحتلال لا يريد حربا، غير أنه أكد أن حماس تضع في حساباتها «حرب في كل لحظة، لأنه كيان خائن». وقال «نحن لا نطمئن لهذا الاحتلال، ولكن نقول إن الحرب الأخيرة ضربت نظرية الأمن القومي الإسرائيلي في عناصرها الأربعة». الزهار: إنشاء تيار جديد داخل حماس محرم واتهامي بذلك فبركات .. ونقوم بعملية تقييم لتحسين البناء |
جودة: القضية الفلسطينية تبقى الأهم مهما كانت تطورات المنطقة والعالم Posted: 28 Dec 2016 02:28 PM PST رام الله – «القدس العربي»: سلم ناصر جودة وزير الخارجية الأردني الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لحضور القمة العربية المزمع عقدها في شهر مارس/ آذار المقبل في العاصمة عمّان. وتم ذلك خلال استقباله من قبل الرئيس عباس في مقر الرئاسة في رام الله أمس. ورحب الرئيس عباس بدعوة العاهل الأردني لحضور القمة العربية، مشيدا بدور الأردن ملكاً وحكومة وشعبا، في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في شتى المجالات. وأكد جودة ونظيره الفلسطيني رياض المالكي على عمق العلاقات الأخوية بين القيادتين الفلسطينية والأردنية والتنسيق المشترك على كافة المستويات لمواجهة استحقاقات المرحلة القادمة. وقال «لقد سلّمنا الرئيس عباس دعوة من شقيقه جلالة الملك عبد الله الثاني لحضور القمة العربية المزمع عقدها في 29 من شهر آذار المقبل، التي ستكون القضية الفلسطينية على رأس جدول أعمالها.» وأضاف «أن العاهل الأردني دائما يؤكد أنه مهما كانت الأحداث على مستوى المنطقة والعالم، تبقى القضية الفلسطينية الأهم، وهي قضية الأردن الأولى». وأعلن كذلك أنه تم خلال اللقاء بحث آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية والمنطقة خاصة «أننا قبل أيام شهدنا قرارا تاريخيا لمجلس الأمن الدولي يحرّم الاستيطان ويعتبره مخالفا للقانون الدولي». وأشار إلى أن هذا القرار هو الأهم عبر تاريخ القضية الفلسطينية وهو يؤكد على حل الدولتين باعتباره يحقق الهدف الأسمى وهو قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وعبر المالكي عن سعادة الفلسطينيين بهذه الزيارة التي تعكس التنسيق المشترك والتشاور المستمر والدائم بين القيادتين على المستويات كافة. وأضاف أن الوزير جودة هنأ الرئيس بالقرار التاريخي في مجلس الأمن الدولي كذلك تم بحث التطورات المقبلة كالمؤتمر الدولي للسلام الذي سيعقد في باريس خلال الشهر القادم، والعمل على أن يكون العام 2017 عام إنهاء الاحتلال بدعم الأشقاء العرب خاصة الأردن. وقال «إننا نعول على الدعـــم الأردني في كــافة الخطوات القادمة لأن الأردن يقـــف دائما مع فلـــسطين بكل إمكــانياته، لأن القضايا والتحديات التي تواجهنا مشتركة». في غضون وفي سياق متصل بقرار مجلس الأمن الدولي أجلت لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحـــتلال في القدس المصادقة على بناء 490 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنتي راموت ورمات شلومو في مدينة القدس المحتلة، رغم أن الإذاعة العبرية العامة نقلت عن مصادر في بلدية الاحتلال في القدس أن القرار الدولي ضد الاستيطان لن يؤدي إلى وقف عمــليات البناء في القدس المـــــحتلة. وأكدت مصادر عبرية أن التأجيل جاء استجابة لطلب من ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية، في حين أكد ناطق بلسان البلدية الإسرائيلية أن اللجنة لم ولن تجمّد البناء في «العاصمة» ولكن في بعض الأحيان يتم تأجيل المصادقة على خطط البناء لأسباب غير جوهرية. وتوقعت المصادر أن تصادق اللجنة المذكورة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس المحتلة، كردٍ على قرار مجلس الأمن ضد الاستيطان. جودة: القضية الفلسطينية تبقى الأهم مهما كانت تطورات المنطقة والعالم |
قيادة القوى تطالب بموقف دولي ملزم لتطبيق القرار «2334» وتدعو لاستمرار مقاومة الاحتلال والاستيطان Posted: 28 Dec 2016 02:27 PM PST غزة – «القدس العربي»: أكدت قيادة القوى الوطنية والإسلامية أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، القاضي بعدم شرعية وقانونية الاستيطان الاستعماري في أراضي دولة فلسطين، الواقعة تحت الاحتلال بما فيها القدس، يتماشى مع القرارات السابقة للأمم المتحدة. ودعت لإيجاد آليات دولية ملزمة لتنفيذ القرار، في ظل رفض الحكومة الإسرائيلية. وقالت القوى في بيان عقب اجتماع مركزي لها عقدته في مدينة رام الله، إن القرار يتوجب مواصلة المساعي والاتصالات مع المجتمع الدولي، من أجل وضع آليات لإلزام الاحتلال بذلك، بما فيها «فرض عقوبات عليه ومواصلة المساعي مع المحكمة الجنائية الدولية بإحالة ملف الاستيطان الاستعماري، على اعتبار أنه جريمة حرب مستمرة». وشددت على ضرورة محاكمة الاحتلال بسبب الاستيطان، ومحاسبة مسؤوليه وإلزامهم بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، خاصة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة، التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني، بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والتأكيد على اعتبار عام 2017 هو عام إنهاء الاحتلال والاستيطان والجدران. وأكدت قيادة القوى على «أهمية استمرار مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال والاستيطان، وعلى ضرورة «مواجهة سياسات حكومة الاحتلال العدوانية والفاشية ضد شعبنا، وما تقوم به من جرائم متواصلة». وشددت على أن ذلك يتطلب التحلل من الاتفاقات المبرمة مع الاحتلال، سواء «التنسيق الأمني أو «الاتفاقات الاقتصادية أو السياسية»، وذلك تنفيذا لقرارات المجلس المركزي الفلسطيني، وفرض المقاطعة والعزلة الشاملة على الاحتلال ودعم حركة المقاطعة الدولية BDS، من أجل مقاطعة الاحتلال وفرض العزلة عليه، وسحب الاستثمارات منه «في ظل سياساته الإجرامية». ودعت في الوقت ذاته إلى أهمية الإسراع بـ «التخلص من الانقسام البغيض واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية»، ودعت لتوجيه كل التناقضات إلى التناقض الرئيسي مع الاحتلال والجرائم التي يرتكبها وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وفك الحصار عن قطاع غزة، وحماية القدس عاصمة الدولة المستقلة، من خلال التصدي لسياسات الاحتلال خاصة «التطهير العرقي واحتجاز جثامين الشهداء وهدم البيوت». وحذرت مما وصفتها بـ «المخاطر المحدقة» من خلال محاولة القيام بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، مشددة على أن ذلك الأمر يتطلب من الأمة العربية والإسلامية «سرعة توفير الحماية لشعبنا وخاصة في القدس الذي يدافع بصدوره العارية عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية». وأكدت على ضرورة تعزيز الصمود الفلسطيني، في مواجهة سياسات الهدم والتطهير العرقي وتوفير كل أشكال الدعم السياسي والاقتصادي من أجل حماية الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده ومقاومته. وفي السياق ذاته أكدت قيادة القوى على أهمية مواصلة المساعي مع المجتمع الدولي، من أجل الاعتراف بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة بـ «عضوية كاملة». وأثنت على صمود الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وأشارت إلى الانتصار الذي حققه الأسيران أحمد أبو فارة، وأنس شديد، اللذان فكا إضرابهما الطويل عن الطعام بعد 90 يوما، وفق اتفاق يقضي بإطلاق سراحهما بعد أشهر. وأكدت أن سياسة الاعتقال الإداري والتعذيب والإهمال الطبي «لا بد أن تتوقف»، مشددة في ذات الوقت على أن ذلك يتعين تدخل كل المنظمات الدولية من أجل إطلاق سراح الأسرى، ورفض وإدانة هذه السياسات التي وصفتها بـ «الإجرامية». وشددت على ضرورة محاسبة الاحتلال، ودعت لتضافر كل الجهود لمواكبة ما يتعرض له الأسرى في الزنازين، خاصة في فصل الشتاء، ورفض إدخال الأغطية والملابس الشتوية وتعرض هؤلاء الأسرى للتعذيب. ونعت قيادة الفصائل الأسير السوري أسعد الولي، الذي استشهد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال. وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو سبعة آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، وجميعهم يتلقون معاملة سيئة جدا. ويشتكي الأسرى من سوء الطعام المقدم لهم، ومن عدم تلقيهم العلاج اللازم، إضافة إلى حرمانهم من الحصول على الألبسة والأغطية اللازمة في فصل الشتاء. قيادة القوى تطالب بموقف دولي ملزم لتطبيق القرار «2334» وتدعو لاستمرار مقاومة الاحتلال والاستيطان |
عريقات ينفي صحة «التقرير المسرّب» لـ «اليوم السابع» المصرية ويؤكد أن أشخاصا لهم علاقة بليبرمان وشلاف فبركوا العملية Posted: 28 Dec 2016 02:27 PM PST غزة ـ «القدس العربي»: في إطار مساعي السلطة الفلسطينية للتصدي للحملة التي شرعت حكومة تل أبيب بتنفيذها للنيل من القرار الدولي الصادر قبل أيام عن مجلس الأمن، الذي يدين الاستيطان في الأراضي المحتلة، نفى الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، جملة وتفصيلا، صحة «المحضر المسرّب» للقاءات التي عقدت بين وفد فلسطيني برئاسته ووفد أمريكي برئاسة وزير الخارجية جون كيري في واشنطن، الذي نشرته صحيفة «اليوم السابع» المصرية، وقالت إن أهم ما نجم عنه الاتفاق على تمرير القرار الدولي في مجلس الأمن. وقال في تصريح صحافي تلقت «القدس العربي» نسخة منه، إنه جاء في تقرير «اليوم السابع» أن اتفاقا جرى التوصل إليه خلال ذلك الاجتماع على تمرير القرار الدولي». وأضاف أن أسماء أعضاء الوفد الواردة في المحضر صحيحة، وأن البيان المرفق بالغة الانكليزية صحيح، لافتا إلى أنه تم نشر الأسماء والبيان في الصحافة وقت عقد الاجتماع. واتهم أشخاصا قال إن لديهم علاقات وثيقة مع وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ومع رجل المال النمساوي الصهيوني مارتن شلاف «بفبركة المحضر، لإثبات ما طرحته الحكومة الإسرائيلية بان قرار مجلس الأمن الأخير، تم بالتآمر بين إدارة الرئيس الأمريكي (باراك) أوباما والجانب الفلسطيني». وقال عريقات إن من فبرك المحضر كان يرمي «لخدمة (بنيامين) نتنياهو بالإساءة للدول التي صوتت للقرار 2334». وأشار إلى أنهم «يقدمون الإثبات لأركان الحركة الصهيونية العالمية للإساءة والتآمر على كل من صوت لصالح القرار أو لم يعترض عليه». وأكد أن هؤلاء الأشخاص كانوا قد وصفوا مشروع القرار بأنه «عار»، لافتا إلى أنه ذات الوصف الذي استخدمه نتنياهو وليبرمان لوصف مشروع القرار الدولي الجديد. وأكد عريقات أن «المحضر المسرب لا يسيء لنا، صدور القرار يعتبر انتصارا لفلسطين وشعبها»، موضحا أن الجانب الفلسطيني لا يدعي «بطولات زائفة، أو أمورا لم نقم بها». وأثنى في ذات الوقت على كل الدول التي صوتت ولَم تعترض على القرار 2334. وعاد ليصف المحضر المسرب بالكذب، وأنه تم تسريبه «خدمة لحروب نتنياهو وليبرمان في مواجهة المجتمع الدولي الذي انتصر للقانون الدولي والشرعية الدولية، واعتبر أن كل ما قامت به سلطة الاحتلال إسرائيل من إملاءات ومستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية غير شرعي ويشكل مخالفة فاضحة للقانون الدولي» وجاء رد عريقات بعد أن نشر موقع صحيفة «اليوم السابع» المصرية ما وصفها بصورة من جدول اجتماعات بين الجانبين الفلسطيني والأمريكي، في واشنطن، في الفترة من 12 إلى 15 ديسمبر/ كانون الأول الحالي. وقال الموقع إن أوباما ودع تل أبيب بصفقة مع رام الله، لافتا إلى وجود «تنسيق أمريكي فلسطيني في صياغة قرار الاستيطان قبل طرحه في مجلس الأمن». وحسب الصحيفة المصرية يكشف محضر الاجتماع، الذي جمع كيري ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس، وضم عريقات، واللواء ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية، عن اتفاق الجانبين على التعاون في صياغة مشروع القرار بخصوص الاستيطان. ويقول إن البداية كانت بتكليف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفدا فلسطينيا مكونا من عريقات وفرج وحسام زملط، والدكتور ماجد بامية، من الخارجية، والدكتور عازم بشارة من دائرة المفاوضات، والعميد ناصر عدوى من المخابرات، والسفير معن عريقات رئيس بعثة منظمة التحرير في واشنطن، اختتمت بلقاء اللواء فرج مطولا مع مدير المخابرات المركزية الأمريكية .(CIA) وادعت الصحيفة المصرية أن الجانب الفلسطيني طالب الأمريكيين رسميا بإلغاء القانون الذي يعتبر المنظمة «إرهابية»، كما اتفق الجانبان على إنشاء لجنة ثنائية لمراجعة قضايا التأشيرات الممنوحة لأبناء الفلسطينيين. وذكرت أيضا أنه خلال اللقاء، طلب كيري ورايس، أن تكون خطوات الرئيس الفلسطيني المقبلة «كبيرة بقدر نجاحه في عقد المؤتمر السابع للحركة، وتحديد سياسته، واستراتيجية استمرار بناء المؤسسات الفلسطينية على أسس الشفافية والمراقبة والمحاسبة». ويقول إنه على صعيد مجلس الأمن الدولي ومشروع القرار الأممي بشأن الاستيطان، أكد كيري وسوزان رايس أنهما على استعداد للتعاون في مشروع قرار متوازن، وأن مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة مخوّلة بالحديث مع السفير رياض منصور مندوب فلسطين في المنظمة الدولية في نيويورك. يذكر أن كيري طرح مؤخرا إمكانية تقديم أفكار للحل النهائي، شريطة أن يدعمها الجانب الفلسطيني حال الإعلان عنها، وهي المعايير التي سبق طرحها عبر مشروع الإطار، حيث عرض كيري زيارة وفد فلسطيني للمملكة العربية السعودية للبحث معه في هذه النقاط. وتقول الصحيفة المصرية إن كيرى وسوزان رايس، أكدا أن ما يسعى إليه نتنياهو لتحقيقه هو تدمير «خيار الدولتين». وقدما نصيحة للرئيس عباس بعدم القيام بأي خطوات استباقية قد تستفز إدارة دونالد ترامب، مثل حل السلطة، أو الإحالة للمحكمة الجنائية الدولية، أو وقف التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي، وشدّدا على ضرورة منع أي عمليات عسكرية أو انتحارية. وذكرت أن عريقات أكد للجانب الأمريكي أنه في حال تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أو ضم كتل استيطانية جديدة، سينضم الجانب الفلسطيني لـ 16 منظمة دولية بشكل مباشر، وسيقوم بسحب اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل، وتحديد العلاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية. وجرى خلال اللقاء التطرق لمؤتمر فرنسا للسلام وتأجيله، وكذلك طلب المسؤولون الفلسطينيون من الأمريكيين تقديم تقرير حول ما يدور للإدارة الجديدة. وكان مجلس الأمن الدولي قد صوت يوم الجمعة الماضي على قرار جديد، يدين الاستيطان في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 67، بما فيها القدس الشرقية، حيث جرى تمرير القرار بموافقة 14 دولة وامتناع الولايات المتحدة، التي لم تستخدم حق «الفيتو». وأكد القرار أن إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة، ليس له أي شرعية قانونية ويشكل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي وعقبة كبرى أمام تحقيق حل الدولتين وإحلال السلام العادل والدائم والشامل. وكانت إسرائيل قد استشاطت غضبا بعد صدور القرار الأممي، وقررت حكومة نتنياهو اتخاذ خطوات تصعيدية ضد الأمم المتحدة، وكذلك ضد الدول التي صوتت لمصلحة القرار. يشار إلى أن القرار جرى طرحه من قبل أربع دول هي نيوزيلندا والسنغال وماليزيا وفنزويلا، وذلك بعد ساعات من قيام مصر العضو العربي في مجلس الأمن بسحب القرار لاعتبارات قدمت في حينها، لم تقنع الدول المساندة لتمريره ولا القيادة الفلسطينية. عريقات ينفي صحة «التقرير المسرّب» لـ «اليوم السابع» المصرية ويؤكد أن أشخاصا لهم علاقة بليبرمان وشلاف فبركوا العملية |
باريس: مؤتمر السلام سيؤكد مبدأ حل الدولتين والمنظمة تقرر العمل مع فرنسا لإنجاحه Posted: 28 Dec 2016 02:26 PM PST رام الله – «القدس العربي»: اتخذت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماع عقدته في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، الليلة قبل الماضية، قرارا بالعمل الوثيق مع فرنسا لضمان إنجاح عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات للسلام في باريس، المقرر في 15 يناير/ كانون الثاني المقبل، لوضع آليات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ممثلة بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات العلاقة والقانون الدولي ومُبادرة السلام العربية، وتحديد جداول زمنية للمفاوضات والتنفيذ وكذلك إنشاء آليات دولية جديدة للمُتابعة. وعبرت اللجنة التنفيذية عن تثمينها لصدور قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 مع التأكيد أن المُجتمع الدولي انتصر للشرعية الدولية والقانون الدولي ورفض سياسات الإملاءات والمستوطنات وفرض الحقائق على الأرض التي تنتهجها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة. وتدارست تنفيذية منظمة التحرير الخطوات المُتطلبة للمرحلة المقبلة استناداً إلى القرار 2334 والاستراتيجية الفلسطينية المُعلنة بخصوص الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني ومبدأ الدولتين على حدود 1967 ولجعل عام 2017 عاماً لإنهاء الاحتلال. وطلبت من المجلس القضائي للمحكمة الجنائية الدولية: فتح تحقيق قضائي فوري حول الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي في أراضي دولة فلسطين المستقلة. وأعادت مطالبتها لدول العالم بالمقاطعة التامة والشاملة للمستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية وبالمجالات كافة وكذلك لجميع المؤسسات والشركات العاملة في المستوطنات أو التي تتعامل معها. ودعت مجلس الأمن للنظر في إيجابية لطلب دولة فلسطين بحدود 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وذلك استجابة لدعوة القرار 2334 بالحفاظ على مبدأ الدولتين على حدود الرابع من يونيو/ حزيران لعام 1967. وقررت دعوة سويسرا (الدولة الحاضنة لمواثيق جنيف الأربعة لعام 1949) لعقد اجتماع للأطراف المُتعاقدة السامية لمواثيق جنيف لعام 1949 وذلك لوضع ما جاء من ضرورة تطبيق وإنفاذ ميثاق جنيف الرابع لعام 1949 على الأراضي الفلسطينية المُحتلة بما فيها القدس الشرقية حسب ما ورد في القرار 2334، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. كما أكدت للجنة التنفيذية لمُنظمة التحرير الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية تنصلت من كل الالتزامات المترتبة عليها من الاتفاقات المُوقعة مع م.ت.ف وتؤكد أن لا إمكانية للاستمرار في التنفيذ من جانب واحد وتدرس اللجنة التنفيذية خياراتها للرد على ما أعلن من قرارات إسرائيلية بما في ذلك تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الخاصة بتحديد العلاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية مع سلطة الاحتلال (إسرائيل). ويأتي قرار التنفيذية بالعمل الوثيق مع فرنسا لإنجاح المؤتمر الدولي في وقت قالت فيه وزارة الخارجية الفرنسية إن المؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده في باريس في الخامس عشر من كانون الثاني المقبل سيؤكد مبدأ حل الدولتين. وأضاف متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في تصريحات للصحافيين أن المؤتمر يجمع كل العوامل المساعدة لاستئناف عملية السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وحماية مبدأ حل الدولتين. ودعا الجانبين الى الامتناع عن اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض هذا الحل مع التأكيد على أنه بإمكان المؤتمرين طرح محفزات لاستئناف المفاوضات بين الجانبين. وفي السياق ذاته أعلنت مصادر دبلوماسية إن فرنسا وجهت دعوات لـ 70 دولة إضافة إلى مؤسسات الأمم المتحدة ومنظمات إقليمية لحضور المؤتمر وفق ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية على موقعها الإلكتروني. باريس: مؤتمر السلام سيؤكد مبدأ حل الدولتين والمنظمة تقرر العمل مع فرنسا لإنجاحه |
اليمن: مقاتلات التحالف تصعّد غاراتها على مواقع الانقلابيين في صنعاء وذمار Posted: 28 Dec 2016 02:26 PM PST تعز ـ «القدس العربي»: ذكرت مصادر محلية أن قوات التحالف العربي شنت أمس الأربعاء غارات كثيفة على العديد من مواقع الانقلابيين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح، في العاصمة صنعاء ومحافظات ذمار وتعز، فيما واصلت القوات الحكومية المدعومة بقوات المقاومة تقدمتها في المناطق القبلية المحيطة بالعاصمة صنعاء. وقالت لـ(القدس العربي) ان الغارات الجوية لقوات التحالف العربي استهدفت العديد من المواقع العسكرية والمعسكرات التابعة للانقلابيين الحوثيين وصالح في العاصمة صنعاء وذمار وتعز، أسفرت عن سقوط العديد من القتلى وبعض الجرحى من ميليشيا الحوثيين وقوات صالح بينهم قيادات عسكرية رفيعة، وتعد هذه الغارات الجوية الأعنف منذ بداية العام الحالي. وذكرت أن العاصمة صنعاء شهدت قرابة 10 غارات جوية لقوات التحالف العربي، صباح أمس الأربعاء استهدفت معسكري ضبوة وريمة حميد، في منطقة سنحان مسقط رأس الرئيس السابق علي صالح، جنوب شرق العاصمة صنعاء، والتي حوّلها منذ وقت مبكر إلى مخزن مفتوح للأسلحة والذخائر والوقود. وأوضحت أن قائد معسكر قوات الإحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً) في محافظة ذمار ناصر حميد، تعرض أمس لإصابة خطيرة ضمت قتلى وجرحى من العسكريين في غارة جوية استهدفت اجتماعا لقيادات عسكرية انقلابية في معسكر قوات الاحتياط بذمار. وأضافت أن الغارات الجوية لقوات التحالف في محافظة ذمار أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى العسكريين بينهم ضباط وقيادات عسكرية رفيعة، استهدفت أثناء اجتماع لها داخل معسكر قوات الاحتياط، بسبع غارات متوالية. وأوضحت أن هذا الاجتماع العسكري للانقلابيين كان مخصصا لحشد مقاتلين حوثيين جدد لجبهات القتال في محافظتي تعز وصنعاء، اللتين تشهدان عجزا ملحوظا في المقاتلين الحوثيين هناك، بعد مقتل الكثير من مقاتليهم في هذه الجبهات. في غضون ذلك نفّذت قوات التحالف العربي غارات جوية عديدة على مواقع عسكرية للميليشيا الانقلابية للحوثيين وصالح في مدينة المخا ومنطقة ذوباب الساحليتين، غربي محافظة تعز (وسط اليمن). وأوضحت المصادر أن بوارج عسكرية تابعة للتحالف العربي استهدفت معسكر خالد بن الوليد في غرب محافظة تعز، بأكثر من 15 صاروخ، لحقتها غارات جوية عديدة شنتها مقاتلات التحالف العربي صباح الأربعاء، ثلاث غارات منها استهدفت معسكر العمري، جنوبي مديرية ذوباب، الذي تسيطر عليه ميليشيا الحوثي وقوات صالح، فيما استهدفت الغارة الرابعة استهدفت موقع عسكري لهم في مدينة المخا. وجاءت هذه الغارات الجوية في ظل التوجه العسكري الحكومي نحو التصعيد العسكري ومحاولة الحسم العسكري في العديد من الجبهات وفي مقدمتها الجبهات المحيطة بالعاصمة صنعاء وجبهات محافظة تعز، التي تشهد قتالات عنيفا بين القوات الحكومة المدعومة بقوات المقاومة الشعبية وبين الميليشيا الانقلابية الحوثية وقوات صالح. وكانت مصادر عسكرية حكومية ذكرت أن وزارة الدفاع الحكومية نقلت لواء عسكريا بكامل عتاده العسكري من أفراد وأسلحة وذخائر، من محافظة البيضاء إلى منطقة قبائل نِهم، التي تعتبر البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، استعدادا لمعارك كبيرة في محيط العاصمة صنعاء. وأوضحت أن معارك عنيفة تدور في منطقة نهم منذ نحو أسبوع، حققت خلالها قوات الجيش الوطني والمقاومة مكاسب عسكرية نوعية باتجاه العاصمة صنعاء. وذكرت أن الميليشيا الانقلابية تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح خلال معارك منطقة نهم، بينهم قيادات كبيرة. وقالت إن القيادي الحوثي هاشم الطيب لقي مصرعه خلال مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية وميليشيا الانقلابيين في منطقة نهم. وكان الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني العميد الركن عبده عبد الله مجلي قال «إن وحدات القوات المسلحة مسنودة بطيران التحالف العربي تمكنت من تحرير عدة مواقع في جبهة نهم، شرقي العاصمة صنعاء، أهمها جبل القتب الاستراتيجي و تبة الحمراء و المدفون والتباب المجاورة لسلسة جبل القتب». وقال لـ(القدس العربي) ان «المعارك على أشدها والأيام المقبلة ستشهد تطوراً كبيرا على الصعيد العملياتي وبالذات في نقيل ابن غيلان الذي أصبح في مرمى نيران القوات المسلحة». وأشار ناطق الجيش اليمني إلى أن القوات الحكومية تواصل تقدمها في محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين، شمالي اليمن، بعد ان تمت السيطرة خلال الأيام الماضية على جبل السنترال الذي يطل على مركز قيادة اللواء 101 مشاه وهي الآن على بعد 70 كيلو من مركز محافظة صعده. اليمن: مقاتلات التحالف تصعّد غاراتها على مواقع الانقلابيين في صنعاء وذمار خالد الحمادي |
بان كي مون: أسفي العميق وأنا أترك المنصب هو الكابوس المستمر في سوريا Posted: 28 Dec 2016 02:26 PM PST نيويورك (الأمم المتحدة) «القدس العربي»: تنتهي ولاية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في 31 من شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2016، بعد أن شغل المنصب لمدة عشر سنوات. «شغلُ منصب أمين عام هذه المنظمة العظيمة كان بالنسبة لي شرفا عظيما…. حتى وأنا استعد للمغادرة، سيبقى قلبي كما كان منذ كنت طفلا، هنا مع الأمم المتحدة». قامت الأمم المتحدة بدور مهم في حياة الكوري الجنوبي بان كي مون منذ أن كان طفلا اضطر إلى النزوح مع أسرته أثناء الحرب الكورية. فوجد من وكالات الأمم المتحدة الدعم والحماية. قاد بان كي مون الأمم المتحدة خلال فترة من التغير العالمي الاستثنائي. وضع قضية تغير المناخ من بين أهم أولوياته، وأدت جهوده إلى اعتماد اتفاق باريس، الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 كما وحـّد قادة العالم لاعتماد أجندة التنمية المستدامة تقدم الأجندة بأهدافها السبعة عشر خطة للبشرية للقضاء على الفقر المدقع وبناء المجتمعات السلمية. أما دعمه للمساواة بين الجنسين فكان بمثابة حجر زاوية لولايته. دفع بان كي مون في اتجاه إنشاء هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وكان أول أمين عام في التاريخ يُعرّف بأنه مناصر للمرأة. على مدى السنوات الماضية بذل بان كي مون جهودا، في إطار ولايته، للمساعدة في إنهاء الصراع السوري الذي يتطلب إرادة سياسية قوية من المجتمع الدولي ككل. «أسفي العميق وأنا أترك المنصب هو الكابوس المستمر في سوريا… بدون دعم الدول الأعضاء الكامل، كان الأمر صعبا جدا»، قال الأمين العام في تصريح لـ«القدس العربي». «إنني أشعر بالحزن لفشلنا الجماعي في إجتثاث تيار العنف والمعاناة في سوريا بالتحديد حيث يبدو الوضع الآن أكثر مأساوية من أي وقت مضى. إن هذا الفشل، وعدم قدرة المنظمة الدولية والدول الأعضاء وكل المعنيين بالأمر في حل المسألة السورية، سوف يبقى يطاردني بعد أن أترك منصبي وأغادر المنظمة الدولية». وكان مجلس الأمن قد انتخب بالإجماع البرتغالي أنطونيو غوتيرش لمنصب الأمين العام الجديد والذي تبدأ ولايته في الأول من كانون الثاني/يناير 2017. بان كي مون: أسفي العميق وأنا أترك المنصب هو الكابوس المستمر في سوريا عبد الحميد صيام |
أردوغان ينتقم من أوباما… هل ينجح في إقصاء أمريكا من مفاوضات رسم مستقبل سوريا؟ Posted: 28 Dec 2016 02:25 PM PST إسطنبول ـ «القدس العربي»: تتسارع مساعي تركيا وروسيا للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار تمهيداً للبدء بمحادثات تسعى للتوصل إلى حل نهائي للأزمة في سوريا وذلك في ظل تهميش كامل للدور الأمريكي، حيث لم ينضم أي مسؤول من إدارة أوباما للمباحثات التي تجري بشكل ثنائي بين موسكو وأنقرة، وبمشاركة إيرانية في بعض الأحيان. وبينما يرى مراقبون أن تهميش الدور الأمريكي يعبر عن رغبة روسية تركية مشتركة، يشكك آخرون في إمكانية التوصل أو القدرة على تنفيذ أي اتفاق حل نهائي في سوريا دون أن تكون الإدارة الأمريكية جزءاً هاماً منه، لافتين إلى عدم إمكانية رضوخ واشنطن لهذه المخططات. وتراجعت العلاقات التركية الأمريكية بشكل غير مسبوق خلال الأشهر الأخيرة في ظل اتهام أنقرة لواشنطن بتجاهل مصالحها في سوريا والعراق ورفض تقديم الدعم لقواتها التي تحارب في سوريا، إلى جانب رفض إدارة أوباما تسليم فتح الله غولن المتهم بقيادة محاولة الانقلاب الفاشلة في الخامس عشر من تموز/ يوليو الماضي. والثلاثاء، وصل هجوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الإدارة الأمريكية إلى ذروته مع اتهامه التحالف الدولي التي تقوده واشنطن بتقديم الدعم إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وقال: «التحالف الدولي يدعم تنظيمات إرهابية بسوريا وعلى رأسها داعش، ولدينا أدلة على ذلك»، لافتاً إلى أن التحالف تخلى عن تركيا ويرفض حتى الآن تقديم الدعم لها في حربها ضد التنظيم. لكن وزارة الخارجية الأمريكي رفضت هذه الاتهامات ووصفتها بـ»المضحكة ولا أساس لها من الصحة». ومنذ أسابيع تجري تركيا وروسيا مباحثات ثنائية حول الملف السوري، نجحت قبل أيام في التوصل لاتفاق جزئي لوقف إطلاق النار في بعض أحياء حلب وإخراج المدنيين والمقاتلين التي حاصرتهم قوات الأسد والمليشيات في آخر الأحياء الشرقية ومنذ ذلك الوقت تجري مباحثات مستمرة بين ممثلين عن المعارضة السورية مع مسؤولين روس وأتراك في العاصمة أنقرة بالتزامن مع اتصالات يومية بين كبار المسؤولين من البلدين على رأسهما أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. والأربعاء، أسفرت هذه الاتصالات عن التوصل إلى اتفاق نهائي بين موسكو وأنقرة على صيغة مشتركة لاتفاق وقف إطلاق نار شامل في كافة الأراضي السورية سيتم عرضه على الأطراف السورية وفي حال نجاحه سيتم الانتقال مباشرة إلى مفاوضات سياسية في محاولة للتوصل لحل نهائي للازمة في العاصمة الكازاخستانية «أستانة»، وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن اتفاق وقف إطلاق النار يمكن أن يدخل حيز التنفيذ في أي وقت. هذا الاتفاق لن يُعرض على الإدارة الأمريكية حسب ما نقلت وكالة الأناضول التي قالت في خبرها الرسمي إن «الاتفاق سيعرض على الأطراف السورية المعنية»، ويتوقع أن تنضم إيران إلى هذه المباحثات، بينما طلبت تركيا انضمام قطر والسعودية، في حين لم تشر أي أنباء إلى احتمال ضم الإدارة الأمريكية لهذه المساعي. وبينما تزود موسكو طهران بطبيعة المحادثات الحالية حول سوريا، هاتف وزير الخارجية التركية المسؤولين السعوديين وزار قطر لتزويدهم بما تم التوصل إليه، في ظل غياب تام للإدارة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وممثل الأمم المتحدة. وفيما يشبه «رفع العتب» يزود وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو نظيره الأمريكي جون كيري، هاتفياً، بإيجاز عن أبرز النتائج التي توصلت إليها المباحثات الروسية التركية. في مقال تحت عنوان «لماذا غابت أمريكا عن طاولة الحوار»، قالت الكاتبة التركية في صحيفة ستار «حليمة غوكتشه»: «كما نلاحظ غياب أمريكا عن طاولة الحوار السياسي وهذا يعني غياب الضامن لكانتونات تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي، أما بالنسبة للمعارضة السورية المسلحة فهي المخاطب حاليا لأنها تدعو إلى وحدة واستقلال سورية، ويشير عدم الحضور الأمريكي في الاجتماع الذي سيعقد في الأستانة على تهميش وإقصاء الدور الأمريكي تماما». وتابعت غوكتشه بالقول: «ترى تركيا بأن أمريكا لم تدعمها في مواجهة تنظيمي حزب العمال الكردستاني وغولن بل حاربتها بهما، علاوة على أن سياسة أمريكا في سوريا مرتبطة ارتباطا وثيقا بحزب البي كي كي، بل وإنها ساهمت في تحويل عصيان الشارع السوري إلى حرب أهلية بنسبة مئة في المئة». الكاتب التركي «أوكان مؤذن أوغلو» وفي مقال له بصحيفة «صباح» وصف العلاقات التركية الأمريكية بأنها تمر بمرحلة «اختبارات صعبة، فالعلاقات الثنائية بين البلدين تدخل مرحلة إشكالية كما لم تكن منذ أن انضمت تركيا إلى حلف الشمال الأطلسي في عام 19522»، لافتاً إلى أن سبب ذلك يعود إلى «غض أوباما طرفه عن استخدام النظام السوري الكيماوي، وإفلاس برنامجه التدريبي والتجهيزي، وتعاونه مع حزب الاتحاد الديمقراطي بحجة محاربة داعش، وإعراضه عن المطالب بإقامة منطقة خالية من الإرهاب». ولفت الكاتب إلى أن «الخلافات والتوترات الأمريكية التركية كانت في السابق على صعيد الدولتين، أو الجيشين أو على صعيد الدبلوماسيين، إلا أنّه مؤخرا وصلت أبعاد الخلافات إلى الشعب، الذي عبّر عن موقفه من خلال الدولة والسياسيين الأتراك». واعتبر الكاتب في صحيفة صباح التركية المقربة من الحكومة «برهان الدين دوران» أن «الأمر الملفت للانتباه في الإعلان (الأستانة) هو ترك الولايات المتحدة الأمريكية خارج الدائرة»، وقال: «ينبغي التذكير دائماً بأن إدارة أوباما هي من تنازلت عن سوريا لصالح الهيمنة الروسية. إضافة إلى مماطلة أوباما الذي يتوقع إنهاك موسكو مع انتشار «التطرف»، لتركيا مدة طويلة في كلا الموضوعين مثل التخلي عن دعم المعارضة؛ بل والتضييق عليها». ولفت إلى أن الغضب التركي من أمريكا بسبب «التأجيل المستمر لإقامة المنطقة الآمنة والتخلي عن تركيا لتواجه روسيا وحدها خلال أزمة الطائرة، وتقديم الدعم «الهادئ» لإيران والميليشيات الشيعية، والدعم «الفعال لحزب الاتحاد الديمقراطي»، معتبراً أن «الضرورة الجيوسياسية فتحت المجال أمام حقبة جديدة أدت إلى اتفاق تركيا مع روسيا وإضعاف الدور الإقليمي للولايات المتحدة الأمريكية». لكن الكاتب التركي شدد على أنه «مما لا شك فيه أن احتمال قبول الولايات المتحدة الأمريكية بفقدان دورها في الشرق الأوسط غير وارد. وفي هذه الحالة ستلجأ إدارة ترامب لإيجاد سياسة إقليمية «بناءة» من أجل استعادة حلفائها مثل تركيا وتحقيق التوازن مع روسيا في المنطقة». «تونجا بنغن» كتبت في صحيفة «ملييت»: «لم تكن الولايات المتحدة تستسيغ اجتماع موسكو، لا من حيث الصورة التي خرج بها، ولا من حيث النتائج. امتعاض أمريكا سببه يعود إلى أن الجميع كان ينظر على أن حل الأزمة السورية بيد أمريكا وروسيا، فمن خلال الاجتماع ظهرت أمريكا وكأنها أُسقطت من المعادلة». واعتبرت الكاتبة التركية المعروفة أن «أمريكا كانت تهدف إلى تقسيم سوريا، من خلال إيصال حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية إلى تخوم البحر الأبيض المتوسط، إلا أنّه من أبرز النتائج التي خرج بها الاجتماع الثلاثي هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية». وختمت بالقول: «التحرك المشترك للدول الثلاثة «روسيا، إيران، تركيا، والتقارب الروسي التركي، من الممكن أن يقودا أمريكا إلى قلق وعدم ارتياح ومن المحتمل أن تكون تركيا هي الوجهة الأولى لترامب بعيد جلوسه على كرسي الرئاسة، وأن يعطي الضوء الأخضر فيما يخص إعادة فتح الله غولن زعيم الكيان الموازي». ورأت الكاتبة التركية «أمل بارلار دال» أن «عدم رغبة أمريكا في العمل وسيطا للسلام في سوريا أتاحت لروسيا القيام بدور قيادي في الأزمة، وتعزيز قدرتها على المناورة على الأرض»، مضيفةً: «ونظرا للغموض الذي يكتنف سياسة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب المحتملة في سوريا، يبدو من المرجح أن الجهات الإقليمية الفاعلة سيكون لديها المجال لتولي أدوار إضافية أسهل في التعامل مع الأزمة في الأشهر المقبلة». وقالت في مقال لها: «أثبتت حادثة اغتيال السفير أن روسيا وتركيا، إلى جانب إيران، تحتاجان إلى تشكيل بيئة ما بعد الحرب السورية في منطقة الشرق الأوسط.. إن وجود تركيا في هذا التحالف المؤقت يدل على الإخفاق التام للفاعلين الغربيين في سوريا، ويقدم أدلة على كيفية تشكيل النظام الجديد في الشرق الأوسط في المستقبل». أردوغان ينتقم من أوباما… هل ينجح في إقصاء أمريكا من مفاوضات رسم مستقبل سوريا؟ إسماعيل جمال |
زيارة بن كيران ليست كافية لتأكيد التوجه نحو علاقات وئام بين الرباط ونواكشوط Posted: 28 Dec 2016 02:25 PM PST الرباط – القدس العربي:زيارة رئيس الحكومة المغربية إلى موريتانيا، وإن كانت طوت مؤقتا صفحة تداعيات تصريحات زعيم حزب مغربي حول مغربية موريتانيا، فإنها ليست كافية لتأكيد الذهاب نحو علاقات وئام بين الرباط ونواكشوط، خاصة بعد ما لوحظ مغادرته الزويرات بدون وداع رسمي. وقال عبد الاله بن كيران رئيس الحكومة المغربية المعين، امس الاربعاء بعد لقاء دام ساعتين مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إن «تصريحات (حميد) شباط (الأمين العام لحزب الاستقالال) غير مسؤولة ولا تتماشى مع الثوابت الدبلوماسية المغربية، ولا تعبر إلا عن رأيه الشخصي؛ كما لا تعبر لا عن رأي الملك ولا الحكومة ولا الشعب المغربي». وكان الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي حميد شباط قال يوم السبت الماضي إن «موريتانيا جزء من المغرب وأن حدود المغرب تمتد من طنجة إلى نهر السنغال» . وأذكت هذه التصريحات الحرب الإعلامية المندلعة منذ شهور عدة بين الرباط ونواكشوط، الحرب التي تخفي توترا سائدا منذ سنوات، لكنها على الصعيد الداخل كانت فرصة لخصوم حميد شباط، للاقتصاص منه واندفاعه الشهور الماضية للتحالف مع حزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية والفائز بالانتخابات التشريعية، ودعمه لزعيم الحزب، عبد الاله بن كيران، في تشكيل الحكومة التي ستدبر الشأن العام خلال السنوات الخمسة المقبلة. عبد الاله بن كيران وبعيد اجتماعه مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، قال «رب ضارة نافعة، هذه التصريحات ستكون منطلقا لعلاقات جديدة بين نواكشوط والرباط، علاقات يشعر فيها الموريتاني في المغرب بأن له مكانة خاصة، ويشعر فيها المغربي في موريتانيا بأن له مكانة خاصة أيضا». وشدد بن كيران، في تصريح مكتوب، على «العلاقات الجيدة بين المغرب وموريتانيا، التي تعد دولة عزيزة وتجمعها بالمغرب روابط الدين واللغة والتاريخ والمصير المشترك، وترتكز على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في التعاون المثمر والبناء». وإذا كانت تصريحات شباط قد تكون نافعة لتبديد التوتر بين الرباط ونواكشوط فإنه يبدو أن صاحبها سيدفع ثمنا باهظا حزبيا وسياسيا، بما فيه طموحات حزبه للمشاركة في الحكومة، إذ تتناسل المواقف والبلاغات المنددة بتصريحاته تجاه موريتانيا؛ وهي مواقف وبلاغات لا تقتصر على خصومه السياسيين بل شملت أيضا قيادات من حزبه، يبدو أنها تطمح لوراثة منصبه على رأس الحزب. بعد بلاغ وزارة الخارجية وبيان التجمع الوطني للأحرار، خصمه والمشترط للمشاركة بالحكومة، استبعاد حزب الاستقلال، أصدرت الحركة الشعبية بيانا ترفض فيه ما صدر عن شباط وقالت إن تصريحاته «دون جدوى». وقال بلاغ الحركة إن تصريحات حميد شباط تتصف بـ»افتقادها لحقيقة تقييم الجهود الرامية إلى تثبيت الروابط الأخوية التي تجمع بلدنا بالقارة الأفريقية، وكذا المشاركة الحقيقية في تنميتها»، مستغربة التصريحات الصادرة عن «مسؤول سياسي مغربي تجاه الجارة والشقيقة موريتانيا» و»لا يمكن إلا أن تكون فرصة سانحة لأعداء الوحدة الترابية للمغرب وللأجندات المناوئة لرجوع بلدنا إلى مكانه الطبيعي داخل الاتحاد الأفريقي». وقال موقع «الأيام 24 « إن الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط يعيش أزمة نفسية كبيرة، بعدما تجندت الآلة الدبلوماسية المغربية لإصلاح ما أفسدته تصريحاته المثيرة وإنه أسر لبعض مقربيه بعزمه على عقد ندوة صحافية لكشف المستور، دون الكشف عن طبيعة «هذا المستور» أو مضمونه. وأضاف المصدر أن الأمين العام السابق للحزب الزعيم محمد بوستة تدخل لدى شباط لتنبيهه بضرورة التزام الصمت ولو بشكل ظرفي ومؤقت، وعدم الخروج بأي تصريح صحافي أو أي شيء من هذا القبيل، نظرا لحساسية الظرفية الحالية، التي تتزامن مع تشكيل حكومة بن كيران الثانية التي يرغب حزب الاستقلال بالتواجد ضمن مكوناتها، إضافة إلى رغبة المغرب في العودة إلى الاتحاد الأفريقي. وقالت إن حزب الاستقلال يعيش حالة انقسام كبير، بين مدافع عن حميد شباط ممن يرون أن حزبهم مستهدف وهو ما تؤكده الشروط التي وضعها رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، بعدما أشترط قبل أسابيع إبعاد حزب شباط كشرط أساسي للانضمام إلى حكومة بن كيران، وبين من يرى أن شباط أدخل حزب علال الفاسي مند توليه الأمانة العامة للحزب قبل 4 سنوات في متاهات أبعد ما تكون عن متطلبات المرحلة. ولوحظ خروج عدد من قيادات الحزب ببلاغات تندد بتصريحات حميد شباط مثل بيان الحقيقة الأخير الذي أصدره الأمين العام السابق للحزب عباس الفاسي، ردا على ما قاله شباط حول ظروف تشكيل الحكومة سنة 2012، من أن الحزب كان متحفظا على هذه المشاركة إلا أن مستشاري الملك زاروا الأمين العام (عباس الفاسي) وسلموه قائمة باسماء الوزراء الذين سيشاركون باسم الحزب، وانتقد الفاسي تصريحات شباط، مدافعا في الوقت ذاته عن مستشاري الملك فؤاد عالي الهمة والراحلة زليخة نصري. ولم تتأخر اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في الرد على بلاغ توفيق احجيرة، الوزير السابق ورئيس المجلس الوطني للحزب، الذي بثته وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية ويحمل فيها شباط مسؤولية تصريحاته حول موريتانيا وبراءة الحزب منها. وقال عادل بن حمزة الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال «إن السيد توفيق احجيرة عندما يحضر اجتماعات اللجنة التنفيذية، فإنه يحضر بصفته عضوا فيها وليس بصفته رئيسا للمجلس الوطني للحزب، وتبعا لذلك فإن ما يصدر عن السيد احجيرة هو رأي شخصي لا يلزم مؤسسة المجلس الوطني للحزب». وأكد بن حمزة أن حجيرة ساهم في صياغة بلاغ اللجنة التنفيذية وفي النقاش الذي شهدته طيلة ساعات من يوم الإثنين الماضي، وكتب – بخط يده – توضيحا موجها لبعض وسائل الإعلام، بين فيه احجيرة أن جميع أعضاء اللجنة التنفيذية ساهموا في صياغة بلاغ اللجنة، وأنه ليس هناك أي عضو من اللجنة التنفيذية اعترض على مضمون البلاغ». وقال محمد الخليفة القيادي السابق في حزب الاستقلال «إننا دخلنا في نطاق شد الحبل ولي الأذرع، وفي حالة استمرار هذه المواقف فأنا شخصيا أستبعد أن يكون حزب الاستقلال في هذه الحكومة». زيارة بن كيران ليست كافية لتأكيد التوجه نحو علاقات وئام بين الرباط ونواكشوط محمود معروف |
زعيم الأغلبية يتهم مدير الديوان الرئاسي بالسعي لـ«خلافة» بوتفليقة! Posted: 28 Dec 2016 02:24 PM PST الجزائر – «القدس العربي»: اندلعت حرب كلامية جديدة بين حزبي جبهة التحرير الوطني ( الأغلبية) والتجمع الوطني الديمقراطي في الجزائر، رغم أن كثيرين اعتقدوا أن هذه الحرب انتهت برحيل عمار سعداني أمين عام حزب الأغلبية السابق، وكما جرت العادة يتنافس كلا الحزبين في إظهار ولاء أكبر للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. قال جمال ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير في تصريحات صحافية أمس إن أحمد أويحيى مدير ديوان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأمين عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي ( حزب السلطة الثاني) يسعى لخلافة الرئيس بوتفليقة، معتبرا أنه غير الأخلاقي بالنسبة إلى شخص أخرجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من الظل سنة 1999، وعينه في مناصب عليا، أن يحاول أخذ مكانه. واعتبر أنه في أخلاقنا وتقاليدنا الاحترام ضروري وواجب، وأنه يجب الخضوع إلى الله وإلى رسوله وإلى ولي الأمر، وأن ولي الأمر هو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. واعتبر أنه في سنة 2004 لما تحدث إلى أويحيى عن ولاية رابعة للرئيس بوتفليقة ( رغم أنه كان في الثانية) انفجر ضاحكا ( يقصد أويحيى) موضحا أن حزب جبهة التحرير الوطني كانت لديه رؤية، وكان يرى ضرورة استمرار الرئيس بوتفليقة في الحكم لاستكمال البرنامج التنموي الذي جاء= به. وشدد ولد عباس أن حزبه سيحافظ على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأن الحملة المبكرة التي دخلها غريمه حزب التجمع الوطني الديمقراطي لا تقلقه، وأن الحزب يحضر لبرنامج انتخابي قوي، موضحا أنه ما دام حزبه في الحكم فإن الرئيس بوتفليقة هو من سيكون مرشحه لولاية رئاسية خامسة، إن وافق طبعا على الترشح. من جهة أخرى ذكر ولد عباس أنه لا مشكل لديه مع أويحيى، الذي سبق وأن عمل إلى جانبه في الحكومة، وأن حزبه مرحب به في المبادرة التي أطلقتها جبهة التحرير الوطني لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الأخطار المحدقة بالبلاد، لأنها مبادرة رئيس الحزب، أي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. ويأتي كلام ولد عباس ردا على التصريحات التي أدلى بها أحمد أويحيى قبل أيام، والتي اتهم فيها من يتحدثون عن ولاية رئاسية خامسة بالعمل على استغلال اسم الرئيس سياسيا لأهداف ضيقة، موضحا أن حزبه يساند الرئيس بوتفليقة، ويدعو له بموفور الصحة والعافية، ولكن هناك أناس يستغلون الرئيس سياسيا، وأن حزبه لم يصل إلى هذا المستوى. جدير بالذكر أن الطموح لخلافة بوتفليقة أصبح تهمة توزع بين أحزاب الموالاة، خاصة وأن أويحيى كان قد سبق أن عبر عن طموحه في الترشح للرئاسة سنة 2011، والذي كلفه الإبعاد عن المشهد السياسي قرابة عامين، فلما سئل آنذاك في برنامج تلفزيوني عن طموحه في الترشح للرئاسة، رد قائلا:» إنه لقاء رجل بقدره»، كما أنه ومنذ تغيير موازين القوى داخل النظام، واستبعاد جهاز الاستخبارات من مركز القرار زاد طموح أويحيى في تولي الرئاسة، علما أن سعداني الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني سبق أن هاجم أويحيى، متهما إياه باستغلال منصبه كمدير ديوان في الرئاسة لخلافة بوتفليقة، كما أن إبعاد سعداني نفسه فسرت في الكثير من التحليلات بأنه عقاب له على تحالفه مع جهة داخل السلطة تحضر لمرشح آخر غير بوتفليقة. من جهة أخرى فإن أويحيى، ورغم التحفظ الذي يبديه، فإنه سيكون أول من يسارع إلى مساندة الولاية الخامسة عندما تبدأ عجلتها في الدوران، بدليل أنه في سنة 2008 رفض أويحيى الانضمام إلى المساندين للولاية الثالثة، وقال إنه لن يعلن أي مساندة، حتى يـــعلن الرئيس عبد العزيز بوتــفليقة ترشحه رسميا، لكنه رضخ في الأخير وساند مثل غيره، حـــتى قبل أن يــعلن بوتفليقة ترشحه. زعيم الأغلبية يتهم مدير الديوان الرئاسي بالسعي لـ«خلافة» بوتفليقة! |
بعد اتفاقية الزراعة: القضاء الأوروبي سينظر في دعوى البوليساريو ضد اتفاقية الصيد بين المغرب والاتحاد الأوروبي Posted: 28 Dec 2016 02:24 PM PST مدريد-القدس العربي : سيكون موضوع الصحراء الغربية من المواضيع التي ستعالجها المحكمة الأوروبية مع بداية الشهر المقبل الذي يصادف سنة جديدة 2017، وهذه المرة يتعلق الأمر باتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي التي تطرح إشكالات قانونية مختلفة عن الاتفاقية السابقة. وكان القضاء الأوروبي قد بت الأسبوع الماضي في الدعوى التي رفعتها جبهة البوليساريو ضد اتفاقية التبادل الزراعي والمنتوجات البحرية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ورفضت المحكمة في مرحلة الاستئناف الحكم الابتدائي الذي كان قد نص على إلغاء الاتفاقية، وقضت بالإبقاء على الاتفاقية تحت مبرر أنها «لا تشمل منطقة الصحراء الغربية بل حدود المغرب حتى سنة 1975». واعتبر المغرب الحكم انتصارا له، وفق بيان الخارجية المغربية، بينما اعتبرت جبهة البوليساريو الحكم يصب في صالحها لأن القضاء ينص على عدم إدراج الصحراء. وسينظر القضاء الأوروبي الشهر المقبل في اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وكان البرلمان الأوروبي قد صادق يوم 10 كانون الأول/ ديسمبر 2013 على هذه الاتفاقية. وجاءت هذه المصادقة لتعوض الاتفاقية التي كان البرلمان نفسه قد ألغاها يوم 14 كانون الأول/ ديسمبر 2011 بدعوى أنها غير قانونية لأنها كانت تشمل مياه الصحراء الغربية المتنازع عليها. وتتضمن اتفاقية الصيد البحري الصيد في مياه المغرب بما فيها مياه الصحراء المتنازع على سيادتها. وتم بموجبها منح 126 رخصة صيد لسفن أوروبية ولكن أغلبها اسبانية. وكانت مجموعة من الدول تعارض الاتفاقية وهي دول شمال أوروبا، ولكنها نجحت في إدخال بنود خاصة. وفرضت بريطانيا والدنمارك والسويد وفلندا مجموعة من الشروط أبرزها احترام المغرب لحقوق الإنسان في الصحراء، وتقديم فواتير مالية تؤكد أن جزءً من ميزانية التعويض التي تصل إلى 40 مليون يورو يتم تخصيصه للصحراويين. وتتضمن الاتفاقية شرط إلغائها في حالة إخلال المغرب بهذه الشروط. وهذه المرة ستجد المحكمة الأوروبية نفسها في مأزق حقيقي، فالاتفاقية تتضمن مياه الصحراء، وتتضمن بنودا خاصة بهذه المنطقة، لكن الحكم الصادر الأسبوع الماضي يقول بضرورة الأخذ بعين الاعتبار رأي ساكنة الصحراء إبان التوقيع على أي اتفاقية تشمل الصحراء الغربية. وبالتالي، سيكون الإشكال القانوني هو من يمثل ساكنة الصحراء هل جبهة البوليساريو أم المجالس البلدية والإقليمية في الصحراء التي تخضع للقانون المغربي؟ بعد اتفاقية الزراعة: القضاء الأوروبي سينظر في دعوى البوليساريو ضد اتفاقية الصيد بين المغرب والاتحاد الأوروبي حسين مجدوبي |
حزب العدالة والتنمية المغربي: الاعتقالات التي طالت بعض أعضاء شبيبة الحزب انتكاسة خطيرة في مجال الحقوق والحريات Posted: 28 Dec 2016 02:24 PM PST الرباط – القدس العربي: أكد خالد البوقرعي، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية (الحزب الرئيسي في الحكومة المغربية)، أن شبيبته تنتمي إلى مدرسة فكرية وتربوية تؤطر الشباب على قيم الاعتدال والوسطية والتسامح، وقد أثرت في سلوك عشرات الآلاف من الشباب المغربي، وحاربت كل مظاهر الغلو والتطرف المؤدية إلى تبني أطروحات الإرهاب، مشيرا إلى أنه «لا يمكن لأي أحد كيفما كانت صفته ومرتبته أن يزايد علينا في هذا الموضوع». وأضاف في بلاغ، ارسل لـ»القدس العربي» حول الاعتقالات التي طالت بعض أعضاء الشبيبة، إن القانون جاء لتقويم الإعوجاجات وردع المخالفين وليس للانتقام من الناس، معتبرا متابعة أعضاء الشبيبة بمقتضيات قانون الإرهاب انتكاسة خطيرة في مجال الحقوق والحريات، مشددا على أنه ليس هناك تناسب بين الخطأ وطريقة المعالجة. وأصدرت وزارة العدل والحريات، ووزارة الداخلية بلاغا مشتركا بمتابعة المشيدين بعملية قتل السفير الروسي بتركيا، واستدعى المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، المختص بمحاربة الإرهاب في المغرب، أربعة عناصر من شبيبة العدالة والتنمية، خلال الأسبوع الماضي، وذلك بعد التعليقات الصادرة عنهم بخصوص اغتيال السفير الروسي، إذ وجهت لهم تهمة الإشادة بالإرهاب. وقال البوقرعي إن استعمال تهمة الإشادة بالإرهاب وإلصاقها بأعضاء الشبيبة فيها ما فيها من انتقائية، «وإلا فمواقع التواصل الاجتماعي تعج بالكتابات غير المضبوطة، أصحابها ينتمون إلى مختلف الحساسيات السياسية ولم نر تحريكا للمتابعة في حق هؤلاء ( مثلا: الإشادة بالأعمال الإرهابية في تركيا، وزيارة الكيان الصهيوني الإرهابي، وربط علاقات معه تشكل خطرا على أمن بلدنا». وأضاف «لو شعرنا بأن هناك من يتبنى فكرا إرهابيا بيننا لكنا أول المتصدين له، والحال والواقع أن شبابنا مؤمن بقيم التسامح والاعتدال والوسطية، رافض لكل أنواع الظلم والتسلط، لذلك لي اليقين بأن أعضاء شبيبتنا المتابعين أبعد ما يكونون عن الفكر المتطرف اقتناعا وإشادة» وأن شبيبة العدالة والتنمية لا تُسلم أبناءها، ولا تقبل أن تؤدي ضريبة نجاح مشروع العدالة والتنمية في المجتمع، ولا أن تقلم أظافرها، «ولا نسمح أن يكون الانتماء إليها هو ظرف من ظروف التشديد». واعتبر وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، (عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية) أن «وسائل التواصل الاجتماعي أكبر داعم للإرهاب»، مؤكدا أنها «وسائل غير عصية على المراقبة». وأضاف في ندوة حول «البعد الدولي لقضايا الإرهاب»، في إطار اليوم الثاني من مؤتمر القانون في الشرق الأوسط في مدينة مراكش، بأن الشباب يجد في مضامين «الشيخ فيسبوك والشيخ تويتر» «مجموعة من الخطط الداعية إلى الإرهاب والداعمة لقتل الأبرياء». وفرق بين التطرف والإرهاب وقال إن التطرف تشدد فكري في حين أن الإرهاب ترجمة فعلية للأفكار المتطرفة، وإن «الضرورة تحتم محاورة المتطرفين، بالإضافة إلى الصرامة والزجر في حق الإرهابيين بمقتضى القانون». وأكد وزير العدل والحريات المغربي «ضرورة الحضور الأمني الذي لا يترك متسعا للإرهابي للقيام بأي مبادرة لسفك الدماء، مع أهمية توافر المحاكمة العادلة ومنع التعذيب وتوفير الضمانات التي تواجه الإرهاب»، مشيرا إلى أهمية التأطير الديني الذي لا يترك المجال لأي فراغ لا في المساجد ولا في غيرها. حزب العدالة والتنمية المغربي: الاعتقالات التي طالت بعض أعضاء شبيبة الحزب انتكاسة خطيرة في مجال الحقوق والحريات |
تحضيرات الحملة الثانية لتحرير الموصل وتحذيرات من هجوم لتنظيم «الدولة» على كركوك Posted: 28 Dec 2016 02:23 PM PST الموصل ـ «القدس العربي»: اعلن المتحدث باسم «حرس نينوى» زهير الجبوري لـ«القدس العربي» عن تطورات معركة الموصل، مؤكدا وجود استعدادات للقوات العراقية والتحالف الدولي، لشن الحملة الثانية من الهجوم على الموصل لتحريرها من تنظيم «الدولة». وأشار إلى وجود استعدادات وتحشيدات كبيرة للقوات العراقية وبعض قوات التحالف الدولي، لشن هجوم واسع على الموصل قريبا، حيث أسست القوات الأمريكية قواعد مدفعية ثقيلة في مناطق الزليكان وبعشيقة، كما سمع عن مشاركة بعض جنود التحالف الدولي في المعركة المرتقبة ومنهم وجود 20 قناص بريطاني، اضافة إلى النشاط الجوي والاستخباري المكثف هذه الأيام. واكد الجبوري ان حي القدس في الموصل لم يتم تحريره حتى الآن رغم الاعلان مرارا عن تحريره، وان طائرات التحالف قصفت الحي قصفا عنيفا ودمرت العديد من المباني فيه كونها ملغمة، كما ان الشوارع هناك اصبح معظمها غير سالك لحركة العجلات بسبب الدمار والالغام المنتشرة فيه. وذكر ان قوات «حرس نينوى «الذي يقوده محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي، شاركت مع الفرقة 16 من الجيش العراقي، في الهجوم لاستعادة مبنى اكاديمية الشرطة وحي الزيتون ودائرة مرور الشلالات، ونجحوا في تحقيق هدفهم، مشيرا إلى سقوط شهداء من حرس نينوى في تفجير سلسلة الغام زرعها التنظيم على الطريق اثناء المعركة مما أدى إلى استشهاد الرائد غزوان واصابة المقدم خالد باصابات بليغة اضافة إلى سقوط اخرين بين شهيد وجريح. وكشف المتحدث باسم «حرس نينوى» عن تمكن قوة من «حرس نينوى» بقيادة العقيد عراك، من أسر قياديين عراقيين اثنين من تنظيم «الدولة» في كمين محكم، وتبين في التحقيق الاولي انهما يقودان مجاميع للتنظيم داخل مدينة الموصل، وتم تسليمهما إلى استخبارات الفرقة 16. ونفى ما نقلته وكالات الانباء عن كون الأسيرين عربيي الجنسية. وكان القائد في قوات مكافحة الإرهاب اللواء الركن معن السعدي، اعلن ان قوات جهاز مكافحة الإرهاب تتهيأ للمباشرة بالصفحة الثانية من العمليات العسكرية الخاصة بتحرير الساحل الايسر لمدينة الموصل، لافتا إلى ان القوات الأمنية الان في طور اكمال الاستعدادات والتحضيرات العسكرية. وأشار إلى ان الصفحة الثانية ستعتمد على الهجوم على الاحياء المتبقية من الساحل الأيسر من ثلاثة محاور حيث ستباشر الارتال [الشمالي والجنوبي والشرقي] في الهجوم على الاحياء وتحريرها. وكان قائد جهاز مكافحة الإرهاب قد اعلن في وقت سابق ان القوات الأمنية انهت الصفحة الأولى من تحرير الساحل الايسر للموصل بتحرير 40 حيا. ومن جهة اخرى، دمرت غارة جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، آخر الجسور السليمة التي تربط بين ضفتي نهر دجلة في مدينة الموصل شمالي العراق. وذكرت مصادر مطلعة، ان الغارة دمرت الجسر الحديدي، وهو اقدم جسور الموصل وآخرها، حيث تم فصل جانبي المدينة بشكل تام عن بعضهما بعد تدمير الجسور الخمسة التي كانت فيه بعد بدء معركة تحرير الموصل. وكان بيان عسكري اصدره التحالف الدولي، اشار إلى أن غارة جوية استهدفت مدينة الموصل، واعطبت احد الجسور. كما ذكرت المصادر أن قوة من مكافحة الإرهاب تمكنت، من اعتقال قيادي في التنظيم مع مجموعة من اتباع التنظيم في حي البكر في الموصل. وافادت المصادر، ان الشخص المعتقل هو أبو حارث المتيوتي، مساعد أبو بكر البغدادي، بالإضافة إلى 14 عنصرا آخرين من التنظيم. وفي محافظة كركوك الغنية بالنفط شمال العراق، حذرت جهات امنية وسياسية، من معلومات تشير إلى احتمال قيام تنظيم «الدولة» بالهجوم على مدينة كركوك من قضاء الحويجة القريب. فقد حذر رئيس الجبهة التركمانية النائب ارشد الصالحي، الاربعاء، من نية التنظيم شن هجوم على محافظة كركوك ،داعيا رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى ارسال قوات لحماية المحافظة. وقال في بيان، ان «هناك معلومات أمنية دقيقة تفيد بنية تنظيم داعش شن هجوم على كركوك كالذي حصل الشهر الماضي»، مطالبا القائد العام للقوات المسلحة بـ«ارسال قوات امنية إلى المحافظة فورا». وناشد الصالحي، العبادي«تحرير الحويجة من براثن التنظيم حتى لا تصبح المناطق التركمانية والعربية والكردية حقل تجارب بيد هذا التنظيم». وأكد مدير شرطة الاقضية والنواحي في كركوك العميد سرحد قادر، في تصريح، «ان المعلومات تؤكد جلب التنظيم، قوات عسكرية إلى مناطق قريبة من كركوك وأجرى تغييرات في قياداته العسكرية والأمنية تمهيدا لهجوم محتمل على كركوك». ونبه ان التنظيم مازال يسيطر على قضاء الحويجة واربعا من نواحيه ويهيمن على نحو 500 قرية على امتداد 200 كيلومتر ويملك اسلحة ومعدات متطورة وانتحاريين ومفخخات ومن الخطأ تهوين خطره، حسب قوله. وذكر قادر ان عناصر التنظيم حاولوا السيطرة على كركوك 16 مرة، حيث تمكنت القوات الكردية من القضاء على محاولة التنظيم الرامية للسيطرة على المدينة، مشيرا إلى تأهب البيشمركه لأي هجوم محتمل من قبل التنظيم الإرهابي. واشار إلى أن كركوك منطقة غنية بالنفط والكهرباء والماء وهي نموذج مصغر عن العراق تعيش فيه كافة الاديان والطوائف في حالة تعايش وكل العيون كانت على الدوام عليها والمحاولات مستمرة لضرب مكوناتها بعضا ببعض. وعزا رئيس مجلس محافظة كركوك ريبوار طالباني تأخير تحرير الحويجة، إلى اسباب سياسية، مشيرا إلى مطالبات متكررة سابقة للحكومة الاتحادية بتحرير الحويجة قبل الموصل. وكان التنظيم قد شن هجوما بأكثر من 100 عنصر على مدينة كركوك في 21 ايلول/ سبتمبر الماضي، وتمكن من احتلال دوائر حكومية ومناطق سكنية لمدة يومين، حتى تمكنت قوات البيشمركه وبتعزيزات من السليمانية، من القضاء على ذلك الهجوم وقتل معظم منفذيه اضافة إلى أسر بعضهم. وذكرت التحقيقات انطلاق الهجوم من مدينة الحويجة. تحضيرات الحملة الثانية لتحرير الموصل وتحذيرات من هجوم لتنظيم «الدولة» على كركوك مصطفى العبيدي |
حملة كبيرة لوزارة الداخلية العراقية تستهدف آخر الحواضن السنية في العاصمة بغداد Posted: 28 Dec 2016 02:23 PM PST بغداد ـ «القدس العربي»: كشف مصدر عسكري عراقي لـ «القدس العربي» أن قيادات أمنية عراقية في وزارة الداخلية عقدت اجتماعاً موسعاً من أجل وضع خطة لأمن مدينة بغداد تتضمن محاولة تفتيت الكثافة السكانية السنية في أحياء العاصمة. وأضاف المصدر الذي أكد على عدم كشف اسمه أو منصبه «أن الاجتماع عُقد برئاسة عقيل الخزعلي وكيل وزارة الداخلية، وضم قادة تشكيلات في وزارة الداخلية العراقية وهم كل من اللواء ثامر الحسيني قائد الرد السريع الذي ينتمي إلى منظمة بدر، واللواء حيدر المطوري قائد مغاوير النخبة الذي ينتمي هو الآخر إلى منظمة بدر، واللواء أبو علي البصري مدير الاستخبارات والتحقيقات الإتحادية بالإضافة إلى قائد شرطة بغداد، ورئيس جهاز الأمن الوطني». وأكد المصدر العسكري لـ «القدس العربي» أن الإجتماع خرج بإقرار خطة من ست مراحل تستهدف «تفتيت مراكز وبؤر مرشحة كحواضن إرهابية وهي المناطق والأحياء ذات الغالبية السنية في بغداد وحزامها». وأضاف: «الخطة قدمت شروحاً تفصيلية عن مناطق حزام بغداد وجانب الكرخ الذي يضم الغالبية السنية في بغداد مثل مناطق الدورة، المنصور، العامرية، الغزالية، حي الجامعة، ومناطق الحزام الشمالي كالطارمية والتاجي ومناطق الحزام الغربي والجنوب غربي متمثلاً في مناطق اليوسفية والرضوانية، وزوبع، وأبو غريب ومن جانب الرصافة منطقة الأعظمية كونها المنطقة السنية الأبرز في جانب الرصافة من بغداد». ويؤكد المصدر «أن الاجتماع كان ختاماً لسلسلة اجتماعات سابقة حيث كلفت لجان بوضع الخطط اللازمة كما شارك في الاجتماع أيضاً ممثلين عن قيادات الصف الأول لميليشيا عصائب أهل الحق وسرايا الخراساني وكتائب حزب الله العراق وآخرين» على حد قوله. وختم حديثه بقوله «أن من ضمن مقررات الإجتماع إصدار قوائم تتضمن خمسة آلاف اسم من المناطق المعنية وإرسالها إلى مجلس القضاء لاستصدار أوامر قبض بحقهم على حد قوله. في سياق متصل قال محمد المشهداني وهو أحد وجهاء منطقة الطارمية شمال بغداد في اتصال مع «القدس العربي» أن هناك قلقاً كبيراً في الأوساط السنية في بغداد وحزامها من أن تنعكس سيطرة المليشيات الشيعية على المناطق السنية في العراق في الانبار وصلاح الدين وقبلها ديالى على الوجود السني في بغداد حيث من الواضح أن افراغ بغداد من العرب السنة هو الهدف القادم للميليشيات التي تتحرك بصفة قانونية وتمارس جرائمها على مرأى ومسمع الجميع على حد تعبيره. حملة كبيرة لوزارة الداخلية العراقية تستهدف آخر الحواضن السنية في العاصمة بغداد عبيدة الدليمي |
البرلمان العراقي ساحة حرب لإقالة محافظي الأحزاب Posted: 28 Dec 2016 02:22 PM PST بغداد ـ «القدس العربي»: بعد تعدد انواع الحروب في العراق، اندلعت هذه الايام حرب المحافظين، من خلال تهديد كتلتي التيار الصدري ودولة القانون بزعامة نوري المالكي، باستجواب المحافظين التابعين لكليهما، امام البرلمان واقالتهم بتهم فساد وتقصير. وبدأت الحرب عندما قررت كتلة القانون النيابية استجواب محافظ بغداد علي التميمي امام مجلس النواب، وهو من التيار الصدري، بحجة وجود مخالفات ادارية ومالية في المحافظة، وذلك في اعقاب التظاهرات المناهضة لقائد حزب الدعوة نوري المالكي التي واجهته خلال زيارته للمحافظات الجنوبية مؤخرا والتي اتهم فيها حزب الدعوة، التيار الصدري بتحريك المتظاهرين، مهددا بالقيام بعمل عسكري ضد اتباع التيار. ورغم نفي التيار الصدري علاقته بالتظاهرات المذكورة، إلا ان قادة حزب الدعوة، وجهوا انتقادات واتهامات إلى التيار الصدري عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، كما حركوا نوابهم في البرلمان الذين قدموا طلبا لاستجواب محافظ بغداد علي التميمي مع التهديد باقالته. وكان عضو مجلس بغداد عن كتلة دولة القانون سعد المطلبي اتهم، عبر وسائل الإعلام، محافظة بغداد ومحافظها علي التميمي بعدة اتهامات تخص آلية العمل والمشاريع وهدر الأموال. وقد ردت محافظة بغداد، على اتهامات سعد المطلبي، التي وصفتها بأنها «باطلة» وتدل على عدم معرفته بقوانين العمل في المحافظة ومجلسها، متوعدة أن «المحافظ علي محسن التميمي سيحضر بعد الإجازة المرضية في يوم الاستجواب وسيفاجئ الجميع بأجوبته كما وعدنا وبالوثائق». وقال بيان مكتب المحافظ، إن «عضو مجلس المحافظة عن كتلة دولة القانون سعد المطلبي ظهر في أحد البرامج التلفزيونية واتهم محافظة بغداد بتهم باطلة تدل على عدم معرفته لقوانين العمل في المحافظة ومجلس المحافظة، وادعى هدر مبلغ تريليون دينار، فضلا عن ادعاءات أخرى باطلة، مهددة باللجوء إلى القضاء لأجل إسكات أصوات الكذب والافتراء»، داعيا الجميع إلى أن يكونوا «مسؤولين عن تصريحاتهم وأن لا يستخدموا الكذب والتشهير في الإعلام لأجل دوافع سياسية رخيصة قد سئمها المواطن». واكد القيادي في التيار الصدري ضياء البهادلي ان طلب استجواب محافظ بغداد علي التميمي هو استهداف سياسي بعيد عن المهنية. ولم يكتفِ اتباع المالكي باستجواب محافظ بغداد، بل نظموا حملة ضد محافظ ميسان علي دواي، من التيار الصدري، بتهم تتعلق باستغلال منصبه لمساومة موظفة في المحافظة. وفي المقابل اعلن قادة في التيار الصدري نيتهم جمع تواقيع النواب لاستجواب محافظ كربلاء عقيل الطريحي وامينة بغداد ذكرى علوش امام مجلس النواب، وكلاهما محسوبين على كتلة دولة القانون. كما طالب رئيس كتلة الاحرار ( الصدرية) في البصرة النائب مازن المازني، مجلس البصرة باستضافة المحافظ ماجد النصراوي ( من دولة القانون) بعد الاتهامات والتراشق الإعلامي بين السلطتين التنفيذية والتشريعية خلال الايام القليلة الماضية، بغية توضيح الكثير من الامور والحقائق المتعلقة بفساد مالي التي يجب اطلاع الشارع البصري عليها، حسب بيان المازني. وكان نواب محسوبون على كتلة القانون النيابية مارسوا ضغوطا على حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، من خلال اعداد قائمة استجوابات للمسؤولين امام مجلس النواب بحجة وجود ملفات فساد وتقصير في ادارة المسؤوليات والمناصب، حيث تمكنوا من استجواب واقالة وزير الدفاع خالد العبيدي ووزير المالية هوشيار زيباري، مع التهديد باستجواب المزيد، بهدف خلق فراغات في حكومة العبادي واظهار فشلها تمهيدا لاقالتها. ويذكر ان مجلس النواب العراقي يتمتع بعطلة يفترض ان يواصل بعدها اجتماعات الفصل التشريعي الثاني في العاشر من كانون ثاني / يناير 2017. وينتقد المواطنون والمراقبون في العاصمة العراقية ،استغلال بعض القوى السياسية، مجلس النواب، كساحة لتصفية الحسابات واشغال الرأي العام، لتحقيق غايات سياسية وصراع على السلطة، وتكون بعيدة كل البعد عن مشاكل وازمات البلد المزمنة التي يفترض ان يركز مجلس النواب والحكومة لانجازها. البرلمان العراقي ساحة حرب لإقالة محافظي الأحزاب |
السيسي: «أوقفوا جنب بلدكم ستة شهور»… والشعب نجح في اختبار الإجراءات الاقتصادية الصعبة Posted: 28 Dec 2016 02:22 PM PST القاهرة ـ «القدس العربي»: وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه لا يتدخل في شؤون أي مسؤول أو أي قضايا، قائلا: «أنا لا أتدخل، ورئيس هيئة الرقابة عارف ده كويس.. الموضوع مع مين أنا ماليش دعوة كله يتحاسب». وأضاف الرئيس السيسي: «أنا مستعد اتحاسب والله العظيم انا مستعد اتحاسب». وقال السيسي إننا نسير بشكل جيد وجادين في التحرك للأمام، موجها كلامه إلى المصريين، قائلا: «احنا ماشيين بشكل جيد وجادين في تحركنا وبننجح وهننجح»، مطالبا الحكومة بمزيد من الجهد لضبط الأسعار في السوق. ووجه حديثه إلى رجال الأعمال والمستثمرين، قائلا: «اوقفوا جنب بلدكم مصر 6 شهور بس وهتجدوا الأمور أفضل من كده بكتير». ووجه عدة رسائل للشعب المصري والمسؤولين، وذلك خلال افتتاحه مشروع الاستزراع السمكي في الإسماعيلية، كما وجه التحية والتقدير للشعب المصري لوعيه، ملمحاً إلى الصلابة وقوة التحمل التي أظهرها الشعب تجاه آثار الإجراءات الاقتصادية الأخيرة. وفي بداية حديثه، هنأ الرئيس الشعب المصري، بحلول العام الجديد موجها الشكر لكل أعضاء هيئة الرقابة الإدارية، التي تقوم بدورها خلال المرحلة الصعبة. كما وجه رسالة لوسائل الإعلام، قائلا: «أرجو أن تكون قضية الفساد التي طرحت في وسائل الإعلام قضية رأي عام، وتؤخذ بمحمل مكافحة فساد ولا تمتد للإساءة لأحد آخر»، مُضيفًا: «نحن دولة قانون ودولة مؤسسات، ووجود فساد في أي جهة لا يعني فساد الجهة بكاملها ولازم نتعود على كده». وأضاف:»ما يصحش ولا يليق بينا.. مؤسسات الدولة محترمة وهيئاتها ناس محترمين وسيتم محاسبة المتجاوز». وتابع: «الأجهزة الرقابية لن تستطيع وحدها مجابهة الفساد، ولكن كلنا مع بعض نحط أيدينا في إيد بعض كمسؤولين»، مُضيفًا:»أنا لما اتكلمت كمشروعات للصرف والري في المحافظات، كان الهدف أقول عندنا أدوات وأجهزة وقادة ومحافظين وناس مهتمة لمكافحة الفساد، والأجهزة الرقابية ده جهد كبير بتبذله، وممكن نعمل حاجة معاهم». كما وجه رسالة أخرى للمسؤولين قائلا: «أي حد يغلط يتحاسب، مفيش حد كبير على المحاسبة من أول رئيس الجمهورية لأصغر مسؤول»، مضيفا: «من 3 شهور حصلت مشكلة في الرئاسة، فسألوني قالولي ها، قلتلهم كله يتحاسب». وأضاف: «مفيش حد كبير على الحساب، لأن دي مش حاجتنا، إحنا مؤتمنين عليها، والكلام ينطبق على جميع المسئولين، مفيش حد خارج المساءلة اللي يغلط هنحاسبه بالقانون، وإحنا جادين ومصرّين على محاربة الفساد». وأكد أن ما يحدث في بلدنا اختبار حقيقي لنا، والشعب المصري نجح بجدارة في تحمل الأوضاع الراهنة والإجراءات الصعبة. وفي رسالة للمحافظين قال الرئيس عبدالفتاح السيسي» إنه يجب على كل المحافظين أن يعلموا حجم المشروعات التي تنفذ في محافظاتهم، ويتدخل فيها بما لا يؤجل العمل». وأضاف: «تستطيع أن تخاطب كل جامعة بمحافظتك لطلب متخصصين في كل مشروع»، مُضيفًا: «أتصور أن لو أنا مسؤول كبير حاطت إيده في كل عمل التجاوز بيقل». وتابع: «اسأل كمسؤول بتعمل ايه وهتجيب كام، من حقك تقابل المقاولين اللي بتتعامل معاهم، من حقك تعمل ده لانك مسؤول عن عدم وجود تجاوز ومكافحته.. يمكن تقول مش شغلتي.. انا مقدر ده بس لو كل مسؤول ووزير ومحافظ حط إيده معانا في أي التزام ده التجاوز هيقل». مُضيفًا: «إحنا بنساعد الناس بتوعنا لأنهم لا يتجاوزون، ومع تكرار السؤال هاتعرف ولو احترت ارفع سماعة التليفون وكلم رئيس الرقابة أو كلمني أنا قولي عندي موضوع عاوز اطمن عليه.. هقف جنبك»، مستطردًا.. «مش عاوزين ناخد وقت كبير في مكافحة الأمراض دي عندنا جهد وعمل كبير عاوزين ننجزه بسرعة نتجاوز كل السلبيات والتي لا تعطي انطباع غير جيد للناس.. مش عاوزين حاجه تعيق تقدمنا ومسيرتنا». وتابع موجها حديثه للحكومة والمواطن: « أرجو من الحكومة مزيد من الجهد لضبط الأسعار، وأقول للمواطنين والمستثمرين أوقفوا جنب بلدكم مصر 6 شهور بس». السيسي: «أوقفوا جنب بلدكم ستة شهور»… والشعب نجح في اختبار الإجراءات الاقتصادية الصعبة منار عبد الفتاح |
«اليوناميد» تؤكد المضي في تنفيذ تفويضها والتزامها بالأمن والسلام في دارفور Posted: 28 Dec 2016 02:22 PM PST الخرطوم ـ «القدس العربي»: قالت البعثة المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في السودان (يوناميد) إنها ستستمر بشكل دؤوب في تنفيذ تفويضها، وستظل ملتزمة بقضية السلام والاستقراروالأمن في دارفور. وقالت البعثة في بيان لها بمناسبة انتهاء العام: «مع التأكيد على أنه لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع، فإن اليوناميد ستواصل عملها في تعزيز ودعم مبادرات المصالحة والسلام، ونحن نتطلع إلى العام الجديد، نؤكد لكم أن اليوناميد ستستمر بشكل دؤوب في تنفيذ تفويضها». وقالت اليوناميد إن العام الحالي لم يكن سهلاً لأهل دارفور ولا لموظفي اليوناميد، حيث فقدت يوناميد جنديا من جنوب أفريقيا جراء عمل عدائي في حين تٌوفي آخرون جراء حوادث مؤسفة. وأضافت: «نشوب اشتباكات مسلحة بين عدة مجموعات مختلفة في مواقع عديدة في أنحاء دارفور، وكذلك تجدد الصراع في منطقة جبل مرة، أدى إلى سقوط العديد من الضحايا وعمليات نزوح واسعة النطاق. وفي الوقت الذي تقوم فيه البعثة وشركاؤها من فريق الأمم المتحدة القطري ببذل قصارى جهدهم لتحقيق الحماية والاحتياجات الإنسانية للنازحين، إلا أن وضع هؤلاء لايزال يمثل تحدياً». وأنشئت البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لعمليات السلام في دارفور رسمياً من قبل مجلس الأمن في 31 تموز/يوليو 2007 بعد تبنيه القرار 1769 تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وتعرف البعثة اختصاراً بـ «يوناميد». وتسلمت «اليوناميد» مقاليد الأمور رسمياً في 31 تشرين الأول/ ديسمبر 2007. ولم تكن العلاقة بين الحكومة ويوناميد جيدة ،حيث تصر الحكومة السودانية على خروج الأخيرة من أراضيها، وتتحدث دائما عن الاتفاق على استراتيجية الخروج المنصوص عليها في اتفاق أبرم عام 2008، لكن الأمم المتحدة ترى ضرورة بقاء هذه القوات في إقليم دارفور، ولهذا تقوم بتجديد التفويض لها في كل عام. وبدأ مارتن إيهوجيان اوهومويمبي، الرئيس الجديد للبعثة المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد)، مهامه رسميا في الخرطوم، رئيساً للعملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في السودان، في حزيران/ يونيو الماضي، واستهل مهمته بلقاء كبار المسؤولين والتعرف على طبيعة الأوضاع على الأرض. وفي أيلول/سبتمبر الماضي، أوضح السفير البريطاني في الخرطوم، مايكل أرون، الدور الحيوي الذي تقوم به قوات اليوناميد في دارفور. واعتبر وجودها في دارفور ضروريا. وأشاد بطريقة عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يقوم بإدارة صندوق سلام واستقرار مجتمع دارفور. وقال إن أي تغيير في مستقبل اليوناميد يرتبط بمعايير تستند إلى تحسن ملموس في ثلاثة مجالات هي :السلام والتسوية السياسية، حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ووضع حد للصراع بين المجتمعات.وعبّر عن أمله الكبير في أن تتحقق هذه التطورات بحيث يمكن أن تكتمل مهمة يوناميد بنجاح، مؤكدا أن هذا ما تريده حكومة السودان. واتسمت العلاقة بين الحكومة السودانية وبعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور، بالتوتر الشديد في عام 2014 عندما طالب السودان برحيل هذه القوات على خلفية تحقيق بشأن مزاعم حول اغتصاب نساء في قرية (تابت) في شمال دارفور. ورفضت الحكومة السودانية إجراء تحقيق من اليوناميد حول هذه الواقعة، وقالت اليوناميد إن السلطات السودانية لم تسمح لبعثتها بالوصول إلى القرية للتحقيق حول مزاعم الاغتصاب إلا بعد تسعة أيام من الحادثة بوجود قوات حكومية ومنعتها من الرجوع مرة أخرى للقرية. وعاد التوتر مرة أخرى في نيسان/ أبريل 2015 بعد نشر أنباء عن مماطلة الحكومة السودانية في منح تأشيرة الدخول لبعثة دولية تضم دبلوماسيين أمريكيين وبريطانيين لتقصي الحقائق في دارفور. وتوجد رئاسة البعثة في الفاشر في شمال دارفور، وهنالك بعثات في كلّ من الجنينة (غرب دارفور)، ونيالا (جنوب دارفور) إلى جانب قطاع فرعي توجد رئاسته في زالنجي (وسط دارفور). وتنتشر البعثة في 35 موقعاً موزعة على سائر أنحاء ولايات دارفور الخمس. ووفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1769 تقوم اليوناميد بحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية وتعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون ومراقبة الحدود، لكن هذه القوات ـ نفسها ـ تعرضت لهجمات عديدة واتهمت بالعديد من الانتهاكات. وترى حكومة السودان أنها أصبحت عبئا أمنيا داخل الإقليم الملتهب. وتشهد دارفور نزاعا منذ عام 2003 أدى إلى مقتل مئات الآلاف من أهل دارفور ونزوح أكثر من مليوني مواطن. وقد أدى القتال الدائر بين حكومة السودان والميليشيات ومجموعات المتمردين الأخرى إلى إنعدام الأمن في نواح عديدة في الإقليم. «اليوناميد» تؤكد المضي في تنفيذ تفويضها والتزامها بالأمن والسلام في دارفور صلاح الدين مصطفى |
لبنان: الحكومة تنال ثقة البرلمان والحريري يترك نقاش سلاح «حزب الله» للاستراتيجية الدفاعية Posted: 28 Dec 2016 02:21 PM PST بيروت- « القدس العربي»: رغم تأجيل التصويت على الثقة للحكومة اللبنانية الجديدة، برئاسة سعد الحريري، من ليل الثلاثاء إلى نهار أمس الأربعاء بطلب من الأخير لتأمين أعلى نسبة من الأصوات، الثقة جاءت أقل من المتوقع، إذ اقتصرت على 87 صوتاً من أصل 92 حضروا الجلسة. وجاءت النسبة جيدة، لكنها غير كافية بفعل غياب 34 نائباً، بينهم العديد من رؤساء الكتل والنواب مثل فؤاد السنيورة ووليد جنبلاط وسليمان فرنجية وآخرون كالنواب ستريدا جعجع وأنطوان أبو خاطر وسليم كرم وأميل رحمة وسيبوه قلباكيان وغازي العريضي ونور الخليل وروبير غانم. في المقابل، لو حضر النائب دوري شمعون والنائبان إيلي ماروني وفادي الهبر، لكان عدد حاجبي الثقة زاد عن أربعة. أبرز من حجب الثقة رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل، والنائبان نديم الجميل وسامر سعادة، ونائب عكار خالد الضاهر، فيما امتنع عن التصويت نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت، وغاب النائب بطرس حرب والرئيس نجيب ميقاتي. وجاء التصويت، بعد رد الحريري على مداخلات النواب، مؤكداً الأخذ بملاحظاتهم، ومستهلاً كلمته بوعد حكومي بمتابعة قضية العسكريين الأسرى حتى عودتهم. وتطرّق إلى القضايا الخلافية، بينها سلاح حزب الله، موضحاً أن «المواضيع الخلافية كالسلاح متروكة للاستراتيجية الدفاعية، والحوار حوله». وحول قانون الانتخاب، قال: «وضعت الحكومة في بيانها الوزاري ما عكسته نقاشات النواب من عدم توافق على القانون، لكن جميع القوى السياسية في الحكومة متمسكة بإقرار قانون جديد». وشدد على «الكوتا النسائية على اعتبار أن الجميع موافق على الكوتا لأن أحداً لم يعترض عليها في الجلسة». كما بين أن «البيان الوزاري أكد الالتزام بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان بشكل دائم»، مضيفاً: «يبدو أن هناك اشكالاً بجملة الحكومة ستتابع مسار المحكمة التي أنشئت مبدئياً لإحقاق الحق. والمقصود أن المحكمة أنشئت من حيث المبدأ لإحقاق الحق ولا خلاف حول ذلك». وأضاف أن «الحكومة لن تسمح بتجاوز قرار مجلس الوزراء فيما يتعلق بوثائق الاتصال التي اتخذ قرار بإلغاء العمل بها». ولفت إلى أن «الحكومة ستصدر التشريعات بالنسبة للشراكة بين القطاع العام والخاص، بأسرع وقت ونحن طرحنا الموضوع بحكومة عام 2010، ولكنه للأسف لم يحصل حتى الان»، معتبراً أن «القوانين والمراسيم التطبيقية المتعلقة بالنفط، يجب إصدارها وإقرار النظام الضريبي الخاص بالقطاع، وإطلاق دورة التراخيص، كما سنعمل على موضوع الصندوق السيادي، ولكن يجب أولاً إقرار المراسيم وتباعاً تأتي الأمور الأخرى». وأكد الحريري «استقلالية القضاء وتحصينه من التدخلات ومكافحة الفساد»، متابعاً: «لأول مرة هناك وزير لمكافحة الفساد». وأضاف: «إذا أردنا القضاء على الفساد يجب مكننة الدولة، لأن جزءاً كبيراً من الفساد يُقضى عليه بالمكننة»، متمنياً «على النواب وجميع اللبنانيين عدم توجيه الاتهامات للقضاة دون دليل لأن هذا تشهير». وأعتبر الحريري أن «هناك إيجابية في البلد وتعاونا لأن القوى السياسية اكتشفت أنه لا يمكن التقدم دون توافق، وهذا الموضوع ليس بقرار إقليمي، بل هناك خطوات لبنانية بحت اتفق عليها اللبنانيون». وقال: «بعدما انتخب مجلس النواب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية كان هناك تشكيك وأصوات تقول ماذا يحصل، لكن البلد ارتاح، وحصل تشكيك بتسمية رئيس الحكومة ولكن حصل التكليف، ثم حصل تشكيك بتشكيل الحكومة لكنها شكلت، ثم حصل تشكيك بالبيان الوزاري، لكنه انتهى بجلستين». وتابع: «كل واحد فينا أخذ مخاطرة، وقررنا أن نمشي سوية لمصلحة الناس لأنها متعبة ونحن واجبنا في هذه الحكومة أن ننكب على كل الأولويات التي وضعناها في البيان الوزاري»، مذكراً أن «فترة الحكومة هي 5 أو 6 أشهر، وإن شاء الله سنعمل على أن يكون هناك قانون انتخاب جديد، وبناء لذلك تطلب الحكومة ثقة مجلس النواب». لبنان: الحكومة تنال ثقة البرلمان والحريري يترك نقاش سلاح «حزب الله» للاستراتيجية الدفاعية 87 نائباً منحوها و4 حجبوها أبرزهم الكتائب و34 غابوا سعد الياس |
الرواية (كيفيات) لا (موضوعات) Posted: 28 Dec 2016 02:20 PM PST يراهن معظم الروائيين العرب على وعورة الموضوعات وحساسية القضايا التي يتناولونها في رواياتهم، وهو الأمر الذي يجعل الرواية العربية حقلاً خصباً لقراءة هواجس الذات العربية، كما يفسر هذا الانهمام بفكرنة الواقع اندفاع النقاد وراء تلك الموجة الصاخبة من الأداءت الموضوعاتية، حيث يندر وجود قراءات ذات منحى جمالي للمنجز الروائي العربي، ربما لأن الرواية العربية لم تقدم في آخر أطوارها ما يقنع من الناحــــــــية الفنية، وربما لأن قُــــراء الخطاب الروائي لا يمتلكون من القدرة المنهجية والاستعداد البحثي والتذوق الفني ما يمكّنهم من مقاربة الروايــــة من هذا المدخل، إلا أن الملاحظ في هذا الصدد هو انحياز القارئ إلى الموضوع عوضاً عن المتعة والتشويق، وهذا هو بالتحديد ما يبقي رواية ما من الروايات في محل التداول الإعلامي لفترة، أي بسبب الموضوع الذي اقترحته وليس بسبب جماليتها. هناك سباق بين الروائيين على اقتحام الأراضي التي لم يطأها قلم، وما أكثرها في الحياة العربية، وكأن الرواية لا تكتسب قوتها إلا من خلال حساسية الموضوع المراد سرد تداعياته، ولذلك تسقط معظم الروايات في خطيئة خيانة الإبداع، لأن ارتفاع منسوب الأفكار في العمل الإبداعي يحوله إلى مجرد خطاب، بتعبير هيغل. وهذا هو واقع معظم المنجز الروائي، حيث اللهاث وراء القضايا الحساسة وإهمال الحساسية الفنية، والأسوأ أن ينقاد النقد وراء هذه الأعمال الملغومة بالموضوعات القابلة للانفجار، الخالية من اللمحات الفنية، وذلك الأداء الاستلحاقي يخالف أبجديات القراءة المنهجية الواعية المسؤولة، لأن الفن (كيفيات) وليس (موضوعات)، أي الطريقة التي يؤدى بها سرد الموضوع، وليس الموضوع ذاته. في الإمارات – على سبيل المثال لا الحصر أو الاستثناء – هناك حالة انفجار روائي، يتدفق بالإيقاع ذاته الذي يحدث اليوم في كل أقطار العالم العربي، تصاحب هذا الانفجار مطالعات نقدية منكفئة على الجوانب الموضوعية ومنصرفة تماماً عن الأبعاد الفنية، حيث تنتعش القراءات المنذورة لفهم تداعيات الظاهرة، فيما تغيب المعالجات الفنية، وهذا يعني: إما أن المنجز الروائي الإماراتي ليس فيه ما يحرض على المقاربة الجمالية، لأن الروايات تراهن على الموضوعات لا على حرفية الأداء، أو لأن القراءات المحايثة عاجزة عن اكتشاف مواطن الإبداع، حيث يمكن القول بأن اللجوء إلى مساءلة الموضوع، سواء بالنسبة للروائي أو القارئ أو الناقد، يمثل حالة هروب من لحظة الاستحقاق الإبداعي، وهي موجة تبدو على درجة من الوضوح والاستشراء في المشهد الروائي العربي. حتى عندما تُعلن نتائج جوائز الاستحقاق الروائي يُلاحظ التركيز على أهمية الموضوع الذي أهّل الرواية للفوز، حيث لا تشكل مجمل الروايات الحاصدة للجوائز العربيــــة، من وجهة نظر المحكمين، أي إضافة على مستوى الحرفية الكتابية، أو ربما لا يتم التطرق إلى هذا البعد المهم لأسباب مختلفة، فيما يتم تصعيد الأبعاد الموضوعية، وهو الأمر الذي يجعل الرواية العربية بمعزل عن ابتكار أساليب كتابية تراهن على فنية الكتابة، كما يفسر هذا التمحور على الموضوعات غياب الرواية العربية عن أي إسهام فني يمكن الاعـــــتداد به في سياق الكتابة الروائية العالمية، فهي رواية زاهدة في (الكيفيات) ومستنقعة في (الموضوعات)، وذلك يرفع منسوب كتابة الرواية بهذا الكم الهائل، ليس من قبل الطارئين على الفن الروائي وحسب، بل من قبل فصيل من الروائيين ذوي السمعة والمكانة الأدبية، إذ لا تتطلب الرواية من هذا المنظور سوى التقاط أحد الموضوعات المتفجرة وإعادة إنتاجه في قالب سردي منبسط. في مقدور أي ناقد أن يتحدث عن الأبعاد الحداثية والتجريبية وما بعد الكولونيالية في رواية ما أو ظاهرة روائية ساطية، كما يمكن للباحثين والدارسين الأكاديميين الاستغراق في عرض الصور النمطية للرجل في روايات المرأة والعكس، وكذلك يحق للنقاد فحص صورة الآخر وتمثيلاته المختلفة في أي منجز روائي وهكذا، وهذه موضوعات خصبة وعلى درجة من الأهمية، هي وغيرها من الموضوعات التي يختزنها الخطاب الروائي العربي، ولكن لا ينبغي أن يكون الإسراف في مجادلة تلك البؤر الموضوعاتية على حساب الصنعة الفنية، فالرواية العربية أحوج ما تكون إلى مقاربات فنية، لئلا تلتبس بالمقالة والدراسة والخطابة، وذلك بتخفُّفها المخل من جرعات التشويق والمتعة واللمسة الفنية. الرواية العربية اليوم وهي تتخلى عن جانب كبير من ضروراتها الفنية، تكاد تكون مجرد امتداد لخطاب منبر الجامع، حيث الوعظية الساذجة القائمة على تقسيم الوجود إلى برازخ صريحة للخير والشر، وفي بعض الأداءات تبدو وكأنها حالة امتدادية للوعظية الاجتماعية بكل ملامحها الانبساطية وخزين قيّمها اللامختبرة، كما تتمظهر في مفاصل أخرى كمماثلة سردية تسطيحية لما يحدث في المشهد السياسي، وكأنها نشرة أخبار فارغة من التحليل وبناء المشاهد والفضاءات والشخصيات، لأنها تبالغ في الرهان على الموضوع، وتتعمد طرد الذات، أجل، الذات التي تعطي للرواية نكهتها الخاصة ومزاجها الاستثنائي وتمنحها كيفيتها الأدائية المعاندة للحسّ الموضوعاتي المتسلط على عناصر السرد. لكل مروية موضوعها الجوهري الذي تراهن عليه، مهما كانت المروية صغيرة أو كبيرة، وإذا كان الموضوع يشكل عقل المروية وضميرها، فإن الكيفية التي يُسرد بها الموضوع هي بمثابة الرداء الشفاف الذي يغلف معاني الموضوع، إذ لا بد للأفكار المراد معالجتها من سياق أدبي أشبه ما يكون بالنهر الذي يتدفق في استرسالاته وانعطافاته وتعرجاته، حيث يمكن ملاحظة هذا البعد في مروية العبودية في أمريكا مثلاً، من حيث التنويع على الموضوع ذاته، واختلاف مقارباته المتعددة على المستوى الفني، وهو الأمر الذي كفل لهذه المروية البقاء والاستمرار والتأثير في الوجدان الإنساني، وبالمقابل يمكن تأمُّل الواقعية السحرية، التي يختزن مسماها جرعة فائضة من الموضوع، إلا أن الفن، أو الكيفية التي تؤدى بها تلك الموضوعات المحمولة على الخيال الفارط هي التي أحدثت الفارق في تلك السرودات وجعلتها علامة مغايرة في المنجز الروائي العربي. الحياة العربية مزدحمة بالموضوعات والقضايا الوعرة، ولأن الرواية تتحرك في فضائي الزمان والمكان صارت هي الخطاب الأكثر قدرة على التعبير عن هاجس الذات واللحظة، إلا أن هذا الوعاء الأدبي المتمثل في الرواية، الآخذ في التوسع والتمدّد والتعمق، يبدو بحاجة إلى لمسة فنية من الخارج، وإلى مصهر إبداعي يمكن بموجبه إذابة كل الموضوعات في قالب روائي ماتع ومشوق، وهي مهمة الروائي في المقام الأول، وبالمقابل ينبغي على القارئ والناقد والمحرر الأدبي أن يتجادل مع الروائي حول هذا المدار، لا أن يتراكم الحديث حول الموضوعات لنكون أمام جبل من القضايا التي يمكن أن تُجادل في محطات لا أدبية، لأن كثرة الطرق على الموضوعات لا يؤدي إلى بروز ظاهرة أدبية، بقدر ما يُنتج مشتبهات أدبية، والعكس صحيح، أي التركيز على كيفيات الكتابة، سواء من خلال الروائيين أو النقاد، فهذا هو الكفيل بنشأة الأساليب الكتابية المغايرة ونموها. ٭ كاتب سعودي الرواية (كيفيات) لا (موضوعات) محمد العباس |
أكتب كلمة «مكابح»… لكن بالعربي Posted: 28 Dec 2016 02:20 PM PST بدت لافتةً السرعةُ التي أنجز فيها الشبّان كتابة تلك الجملة على هواتفهم المحمولة. كانت جملة فصيحة، بل أكثر من فصيحة بحسب ما ترى المذيعة التي تجري معهم تحقيقها التلفزيوني. «أكتبْ: مكابح سيارتي معطلة» كانت تقول لكلّ منهم، مفترضة أن في اختيارها لكلمة «مكابح» ذهابٌ في اللغة العربية إلى آخرها. كان ينبغي لها ذلك طالما أن ما دعاها إلى القيام بتلك المقابلات هو الاحتفال بما أطلق عليه «يوم اللغة العربية». ولكي يتاح لنا أن نشاهد، نحن متابعي التحقيق، ماذا كتب الشبان هؤلاء، كانت تُعرض لنا شاشات الهواتف الصغيرة مضخّمة على شاشة التلفزيون. ولم نفاجأ حين رحنا نقرأ تلك الفصاحة (المفترضة) بحروف لاتينية، مرّة بعد أخرى، فنحن كنا مهَيئين لذلك من مشاهدتنا المستمرة لما يكتب في الفيسبوك. لكن، لكي يبلغ الإمعان في رثاء العربية، وهو رثاء بدا في ذلك التحقيق غير حزين على أي حال، مداه الأبعد، راحت المذيعة تسأل كل واحد منهم إن كان يستطيع أن يكتب هذه الجملة العربية «بالعربي». «لا أعرف»، قال واحد. آخر قال إنه يحتاج إلى عشر دقائق لكتابة ما كان كتبه، بالحرف اللاتيني، في 15 ثانية. ثالث ضحك. رابع سخط كيف أن عليه أن يلجأ إلى إدخال الأرقام (العين والغين والحاء والخاء والألف المهموزة) بين الحروف. كان الاحتفال بذلك اليوم قد بدأ مستبقا تاريخه في 18 كانون الأول/ ديسمبر بأن أجريت مقابلة مع أحد مسؤولي الجامعات الخاصة، ذكر فيها أن الطلاب دارسي الأدب العربي هم في تناقص مستمر، وقد وصل العدد هذا العام 2016، إلى الصِفر. «لدينا صفر طلاب في مادة الأدب العربي» قال. وهذا ما عادت مذيعة تلك الحلقة إلى قوله، لكن بما يخص أحد فرعين كبيرين في الجامعة اللبنانية الرسمية هذه المرّة، موضحة أن الصفر هو أيضا هنا وليس فقط هناك. «لكن أين ذهب الفقراء؟» تساءل صديق لطالما رأى أن الأدب العربي هو ما يختاره، أو ما يستطيعه، الفقراء، أولئك الذين يصلون إلى الجامعة بإعداد متعثّر في ما خصّ كل من اللغتين الأجنبيتين، الفرنسية والإنكليزية. ثم غنهم الأقرب إلى اللغة العربية طالما أنهم متخلّقون بأخلاقها ولا يرطنون بسواها. كان هؤلاء، وهم بعد في الجامعة، جنودا في حرب اللغات الدائرة آنذاك، متّبعين، بل ومخترعين، ما يُذمّ به التفرنج وتبديل الناس لجلودهم… إلخ. كانت حربا متكافئة آنذاك بينهم وبين خصومهم، وكان ممكنا لها أن تستمرّ على حالها طالما أن كلّا من طرفيها كان مقتنعا بأن حصّته من الانتصار فيها محفوظة له. «لكن أين ذهب الفقراء؟» أولئك الراضون بالماضي حصّة لهم من الزمن، بدءا من العصر الجاهلي، مرورا بعصور الأمويين والعباسيين، إضافة إلى ما كنا نسميه العصر الحديث الذي كان قد سبق مئة عام من ذلك التاريخ، تاريخ دراستنا الجامعية في السبعينيات (القرن الماضي). حتى في زمن السبعينيات ذاك، الذي بدا مستقرا في سباته ومبقيا في حاضره على الأزمنة التي سبقته، كان الطلاب راضين بالماضي محتفلين بما كان فيه، أما الآخرون، من غير الفقراء، فراحوا يتطلّعون إلى ما سيحمله المستقبل من تغيير، مبتعدين هكذا عن الثقافة التي «لا تطعم خبزا». الأدب العربي، الذي استمر حيا لأكثر من ألف وخمسمئة سنة تكفّلت هذه العقود الأخيرة بإماتته أو طيّ صفحته على الأقلّ. لم يعد الشعر، ولا الأمثال المتداولة، ولا المآثر الحكائية واللغوية حاضرة في وعي الناس وكلامهم اليومي. بات الاستشهاد ببيت شعر للمتنبي دالا على انتساب قائله إلى زمن لم يعد موجودا (وهذا في وقت لم تتقاعس جامعات لبنانية، وعربية على الأغلب، كثيرة عن المشاركة في المناسبة العالمية بالذكرى الأربعمئة لرحيل وليم شكسبير). أولئك الفقراء الذين يتساءل عنهم الصديق لم يعودوا هنا. بقي منهم أولئك الذين ظهروا في ذلك التحقيق خالطين نثار الأبجديات فيما هم يكتبون تلك الجمل التي يتخاطبون بها معلنين عن تأخّر وصولهم على الموعد، مثلا، أو عن إرفاقهم صورة أو نكتة على «الواتس آب». هي أجزاء صغيرة من لغات وأفكار وعيش يومي تتجمّع مثل أبجدية بادئة لا يُعرف إلى أين ستفضي، أو ربما هي ستستمر هكذا خليطا عاكسا الخليط الذي في الرأس. لم أعد أذكر مَن هو، من بين مفكّري العرب القدماء، الذي ردّ هذا الضرب من الفوضى إلى غياب السلطان. قال ذاك المفكّر، أو تساءل، كيف في غيابه (السلطان) سيستقيم رفع الفاعل أو نصب المفعول. ٭ روائي لبناني أكتب كلمة «مكابح»… لكن بالعربي حسن داوود |
فنانات تونسيات «يتعرّين» لكشف العنف ضد المرأة Posted: 28 Dec 2016 02:20 PM PST تونس – «القدس العربي»: أثارت حملة تونسية لمواجهة العنف ضد المرأة جدلا كبيرا إثر نشرها لصور «صادمة» لفنانات تونسيات عاريات وعلى أجسادهن آثار تعذيب شديد. وشارك في الحملة التي تنظمها «الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات» عدد من الفنانات المعروفات كفاطمة بن سعيدان وريم البنا وأميرة درويش وغيرهم، حيث أثارت صورهم التي التقطها المصور كريم كمّون ونشرها موقع «ورّي تونس» (أظهر تونس) موجة كبيرة من الجدل داخل المجتمع التونسي. ويؤكد منظمو الحملة، التي تلقى روجا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هدفهم هو كسر حاجز الصمت أمام النساء المعنّفات وتشجيعهن على الإبلاغ عن حوادث العنف اليومي التي يتعرضن لها، وتغيير نظرة وسائل الإعلام والمجتمع لهن للتعاطف معهن في معركتهن لاستعادة الكرامة المهدورة. وكتبت الفنانة أميرة درويش المشاركة في الحملة على صفحتها في موقع «فيسبوك»: «العنف هو أكثر خطورة من العُري»، وأضافت وهي تصف حالة إحدى النساء المعنفات «عنّفها، ضربها، أهانها وشتمها، وأصبح جسدا كله بقع زرقاء، فإذا لم تعرض جسدها لن يصدها أحد». وأثارت الصور مواقف متباينة من قبل النشطاء ومستخدمي المواقع الاجتماعية، حيث كتب أحد مستخدمي «فيسبوك» ويُدعى كريم الشارني «أن تعري جسدك بهذه الطريقة، فهذا لا يعتبر انفتاحا أو تطورا أو محاولة لإيصال رسالة (حول العنف ضد المرأة) فنانات مشهورات كأنجلينا جولي وغيرها عبروا عن ذلك بمشاهد أقل عري بكثير من هذا»، وأضافت مستخدمة أخرى تُدعى جيهان حسن «للعنف وسائل أخري من أجل الحد منه والقضاء عليه، ماذا اضفتي عندما تجرتي من ملابسك وأتيت الملأ جثة عارية؟ إن كنت ترينه حل ومعالجة، بالنسبة لي أنت تركت وصمة عار لنفسك في مجتمع شرقي وإسلامي لا يرحم». وعبّر مستخدم يُدعى لطيف عن دعمه للحملة، منتقدا تركيز أغلب المستخدمين على الجسد العاري دون رؤية مظاهر العنف عليه، في حين اتهمت مستخدمة أخرى تُدعى حنان القائمين على الحملة بممارسة العنف ضد المرأة عبر استغلال جسدها بطريقة سيئة، مشيرة إلى وجود طرق أخرى «أكثر رقيا» في التعريف بظاهرة العنف ضد المرأة والدعوة إلى محاربتها. وتشير الإحصائيات الحكومية إلى أن حوالي 48 في المئة من النساء التونسيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و64 سنة تعرضن (ولو مرة في حياتهن) للعنف، حيث يُعتبر العنف المادي والجسدي الأكثر شيوعاً يليه العنف المعنوي ومن ثم الجنسي والاقتصادي. فنانات تونسيات «يتعرّين» لكشف العنف ضد المرأة حسن سلمان |
سياق القرار الأممي بإدانة الاستيطان ودلالاته Posted: 28 Dec 2016 02:19 PM PST كان قرار مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة هو قرار اللحظة الأخيرة. صوت المجلس على مشروع القرار في الساعات الأخيرة من يوم الجمعة، 23 ديسمبر/ كانون أول، آخر أيام العمل الجاد في الأمم المتحدة قبل عطلة عيد الميلاد ونهاية العام، وآخر أيام العمل الجاد لإدارة أوباما، قبل أن يتسلم الرئيس المنتخب مقاليد البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون ثاني. وبدا القرار، بالتالي، وكأنه رسالة إدارة أوباما الأخيرة لحكومة نتنياهو، التي قاومت كل محاولات واشنطن لتحقيق تقدم ولو صغير في مسار التسوية، ولم تتردد في اللعب على التباينات الحزبية الأمريكية الداخلية، عندما ذهب نتنياهو ليلقي كلمة مناهضة للاتفاق النووي مع إيران في الكونغرس بدعوة من الجمهوريين. منحت إدارة أوباما الدولة العبرية صفقة مساعدات عسكرية هائلة وغير مسبوقة، وعطلت مشروع قرار إدانة الاستيطان الإسرائيلي طوال ما يقارب العام. وكان الدافع في الحالتين، على الأرجح، المحافظة على الدعم اليهودي الأمريكي للمرشحة الديمقراطية للرئاسة، هيلاري كلينتون. وعندما أخفقت كلينتون في الفوز بالرئاسة، اختارت إدارة أوباما اللحظة الأخيرة في جدولي أعمال واشنطن والأمم المتحدة، لتوجيه صفعة مستحقة لرئيس الحكومة الإسرائيلية. هذا، ربما، هو السياق الضيق للقرار؛ ولكن ثمة سياقا أوسع أكثر أهمية، وردود فعل على القرار لا تقل دلالة. كان المفترض أن تكون مصر، التي تمثل الكتلة العربية في مجلس الأمن، هي من يقدم مشروع القرار لمجلس الأمن. ولكن، وقبل يوم واحد فقط من موعد التصويت، لم يخف الوفد المصري في الأمم المتحدة تلقيه الأمر من الرئيس السيسي بسحب مشروع القرار من المجلس. ليس من الغريب أن يتدخل رؤساء الدول في الخطوات الدبلوماسية الهامة لدولهم، ولكن مثل هذه التدخلات لا يشار إليها في العلن وفي دوائر الإعلام. والواضح أن الحالة المصرية هذه المرة أريد لها أن تكون استثناء صريحاً. في حقيقة الأمر، تعهد الوفد المصري في الأمم المتحدة، ومن البداية، دوراً مزدوجاً. فمن جهة، تقدم الوفد المصري بمشروع القرار لمجلس الأمن، إرضاء للكتلة العربية، التي ما كان لمصر أن تحصل على مقعدها في مجلس الأمن بدون دعمها. ومن جهة أخرى، كان الوفد المصري مطمئناً إلى أن الولايات المتحدة، التي تملك حق الفيتو، ستمنع مرور مشروع القرار. مع اقتراب موعد التصويت، اكتشف المصريون أن الولايات المتحدة لن تستخدم حق الفيتو ضد مشروع القرار، كما هي عادة الدبلوماسية الأمريكية في ما يتعلق بالقرارات الأممية التي تستهدف الدولة العبرية وسياساتها. وهذا ما جعل السيسي يصدر أمره لممثليته في الأمم المتحدة بسحب المشروع من جدول أعمال المجلس. وكان مشهد المندوب المصري في المجلس مثيراً للشفقة، عندما حاول مرتبكاً، بعد أن أقر مشروع القرار، تبرير موقف بلاده وقرارها المفاجئ بسحب مشروع القرار من جدول أعمال المجلس. ما لم يخطئه كل من تابع ملف القرار وعملية التصويت عليه أن حماية مصالح الدولة العبرية، وليس الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، كانت المحرك الرئيسي للموقف المصري. هناك أدلة متزايدة، بالطبع، ومنذ صيف 2013، على التحالف الوثيق بين نظام السيسي وحكومة نتنياهو. إجراءات الحصار القاسية التي اتخذها النظام الانقلابي في القاهرة ضد أهالي قطاع غزة، وضد المواطنين المصريين في المنطقة الحدودية مع القطاع، بما في ذلك تدمير بلداتهم وقراهم، قصد بها حماية الأمن الإسرائيلي. ولم يحدث من قبل أن فرط نظام حكم مصري بالسيادة على أجواء بلاده، كما فعل نظام السيسي بفتح المجال الجوي المصري في شبه جزيرة سيناء للطيران الإسرائيلي. ولكن خطوة لم تكشف عمق التزام نظام السيسي بالمصالح الإسرائيلية كما كشف مشروع قرار إدانة الاستيطان في مجلس الأمن. وهنا تقع مفارقة دور الأنظمة العربية في الصراع المديد على فلسطين. احتاج الفلسطينيون، منذ اندلاع الصراع قبل مئة عام، الدعم العربي، نظراً للخلل الفادح في ميزان القوى. وفي المرحلة بعد قيام دولة إسرائيل، ونظراً للطبيعة التوسعية للمشروع الصهيوني، أصبحت الدول العربية طرفاً مباشراً في الصراع. ولكن عجز الشرعية، الذي عانت منه أكثر الأنظمة العربية، وضع حدوداً لدور هذه الأنظمة. كلما أخفق نظام عربي في تأسيس شرعية كافية له، كلما تراجع الدور الذي استطاع لعبه في مجال القضية الفلسطينية. في النهاية، تطور عجز الشرعية ليدفع دولاً عربية إلى التحالف مع الدولة العبرية، سعياً للحصول على دعمها وتأييدها في الساحة الدولية. وهذا ما أسس لعلاقة نظام السيسي الوثيقة بحكومة نتنياهو. يدرك السيسي هشاشة النظام الذي يقوده، ويدرك ضعف الشرعية التي يستند إليها؛ ولذا، فإن ذهاب السيسي إلى التحالف مع نتنياهو، ودفاعه الصريح عن المصالح الإسرائيلية، هو وسيلته لاستجداء التأييد والحماية الإسرائيلية في لندن وباريس وواشنطن. ولا يقل رد الفعل الإسرائيلي أهمية في قراءة قرار مجلس الأمن. ولد القرار الأممي مناخاً من الغضب والذعر والخيبة في إسرائيل، بالرغم من نجاح الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، طوال ما يقارب السبعة عقود، في تعطيل القرارات الدولية وإفراغها من محتواها. صب الإسرائيليون غضبهم على إدارة أوباما، التي سمحت بمرور القرار الأممي، وشجعت على صدوره بالتأكيد، ووصفوا موقفها بالخيانة. ولكن هذا الغضب لم يستطع إخفاء مشاعر الذعر التي عكستها تصريحات مسؤولين وكتابات صحافيين ومعلقين وشخصيات إسرائيلية عامة. الدولة النووية الأولى في الشرق الأوسط، التي لم تتمتع في تاريخها بمناخ أمن وغياب تهديد كما تمتعت في السنوات القليلة الماضية، حولها قرار إدانة أممي واحد إلى ما يشبه الدولة المحاصرة، الدولة التي تشعر وكأن سقف العالم يوشك أن يهبط على رأسها. ولد مشروع الوطن القومي اليهودي في فلسطين من المتطلبات الاستراتيجية للإمبراطورية البريطانية في شرق المتوسط. عندما كان يهود العالم الغربي ينظرون إلى الحركة الصهيونية باعتبارها تنظيماً متطرفاً لمهاجرين أوروبيين شرقيين، ينشط على هامش المجتمعات اليهودية المستقرة، كانت بريطانيا تبحث عن حل لمعضلة التوفيق بين مصالحها في المشرق والتزاماتها تجاه حلفائها في فرنسا وروسيا. التقط حراس الإمبراطورية البريطانية الفكرة الصهيونية الهامشية، وجعلوا منها وطناً قومياً لليهود في فلسطين، يرتبط ببريطانيا ويوفر مخرجاً لتحقيق مصالحها الاستراتيجية على حساب حلفائها ومنافسيها. هذه العلاقة العضوية بين دولة إسرائيل والأمبرياليات الغربية لم تقتصر على لحظة ولادة المشروع الصهيوني، بل ظلت ترافقه طوال سنوات تبلوره، وقوفه على قدميه، توسعه، وتحوله إلى القلعة المسلحة الحصينة على ساحل المتوسط الشرقي. عملت بريطانيا على تأمين الهجرة اليهودية إلى فلسطين طوال سنوات ما بين الحربين، ولم تقرر وضع نهاية لنظام الانتداب في فلسطين إلا بعد تيقنها من قدرة الياشوف اليهودي على إقامة دولته وحماية وجود هذه الدولة. خلال العقود التالية، لعبت كل من فرنسا، في المرحلة الأولى، ثم الولايات المتحدة، بعد ذلك، دوراً حيوياً في تأمين التفوق العسكري لدولة إسرائيل، تعزيز مقدراتها الاقتصادية، وحمايتها من القانون الدولي. وهذا ما يجعل من التجهم الغربي في وجه إسرائيل مسألة بالغة الخطورة من وجهة نظر عموم الإسرائيليين، وتطوراً يستدعي مشاعر الذعر والحصار والخذلان. بدون العلاقة العضوية مع القوى الغربية، بدون غطاء هذه الدول وجدار حمايتها، حتى السلاح النووي لن يوفر الشعور بالأمن والاطمئنان. ٭ كاتب وباحث عربي في التاريخ الحديث سياق القرار الأممي بإدانة الاستيطان ودلالاته د. بشير موسى نافع |
معركة الموصل: الخطط والوقائع وما بينهما ثانية Posted: 28 Dec 2016 02:18 PM PST كتبنا في «القدس العربي» مقالا سابقا في العنوان نفسه نشر يوم 20 أكتوبر/تشرين الاول، أي قبل ما يزيد عن شهرين، أن انطلاق معركة الموصل جاء في إطار الخطة الأمريكية التي أسميناها «نقلة الفرس»، التي اعتمدت مبدأ حركة الفرس في الشطرنج! لم يكن هدف هذه الخطة هزيمة داعش نهائيا وانما كان الهدف طرد التنظيم من المدن، وذلك عبر الانتقال من مدينة إلى أخرى، دون ملاحقة عناصره التي تنسحب عادة باتجاه محيط تلك المدن. وقلنا في المقال نفسه أيضا أن توقيت المعركة قررته متطلبات السياسة الأمريكية، فقد كان واضحا ان إدارة أوباما اعتمدت توقيتا سياسيا ارتبط بالانتخابات الأمريكية، وليس توقيتا عسكريا يعتمد على طبيعة التحشيد للمعركة على الأرض! ذلك ان المعطيات العسكرية الميدانية كشفت أن عديد القوات العراقية، مع القوات المتجحفلة معها، غير كاف لمعركة كبيرة مثل معركة الموصل. وقد بنيت هذه الخطة على ما يبدو، على أساس أن تنظيم الدولة لن يقاتل في الموصل، وأنه سينسحب من المدينة، في حال تمكن القوات المهاجمة من اختراق حائط الصد المشكل حول مدينة الموصل، كما حصل في المعارك السابقة! وأخيرا أشرنا إلى ان الخطة العسكرية، المعدة لمعركة الموصل، لم تلتفت مطلقا للجانب الإنساني، فعلى الرغم من التوقعات بنزوح أكثر من مليون مدني، في موسم الشتاء، لم توفر المنظمات الدولية سوى مخيمات مستعجلة لا تتسع لما يزيد عن 100 ألف شخص! مع تخل شبه مطلق للحكومة العراقية عن مسؤولياتها تجاه النازحين. اليوم، تتجه عملية استعادة الموصل نحو نقطة حرجة، خاصة بعد قرار داعش الصريح بالقتال في الموصل، عندما طالبهم «خليفتهم» أبو بكر البغدادي في تسجيل صوتي تم بثه يوم 1 تشرين ثاني/ نوفمبر بقتال من أسماهم «أعداء الله»! و»التمسك بالأرض»! لاسيما أن الخطة كما أشرنا حينها قد اعتمدت على أن التنظيم سينسحب من الموصل مع اقتحام أول حائط صد! وقد كشف ذلك عن الحقيقة التي أشرنا اليها حينها أيضا بان عدد القوات المحتشدة غير كاف لمعركة معقدة مثل معركة الموصل، في ظل فقدان القوات العراقية للعناصر الرئيسية الثلاثة في الاستراتيجية القتالية التي اعتمدتها لمواجهة تنظيم الدولة في جميع المعارك السابقة، وهي؛ التحشيد والحركة بأعداد كبيرة؛ واستخدام الكثافة النيرانية من جميع انواع الأسلحة بشكل عشوائي؛ والغطاء الجوي الأمريكي. فعديد القوات المحتشدة في الموصل لم يكن كافيا منذ البداية، كما أن معظم هذه القوات لا يمتلك خبرة القتال في لمدن والشوارع! كما ان وجود كم كبير من المدنيين في المدينة، منع القوات العراقية من اعتماد الكثافة النيرانية، بسبب حرص أمريكي على عدم تحول معركة الموصل إلى نموذج شبيه بمعركة حلب! والسبب نفسه حيد قدرة طيران التحالف بشكل كبير، ومقارنة سريعة للأرقام التي تنشرها القيادة المركزية الأمريكية لعدد الغارات الجوية الأمريكية في العراق يكشف هذه الحقيقة. فباستثناء قوات جهاز مكافحة الإرهاب المتخصصة بهذا النوع من القتال، والتي استطاعت حتى اللحظة استعادة ما يقرب من ثلث مساحة الساحل الأيسر من المدينة! لم تتمكن أي من المحاور الأخرى من التقدم بشكل حقيقي في المدينة! فقوات الفرقة التاسعة في المحور الجنوبي الشرقي لم تتمكن من تحقيق أي اختراق في داخل المدينة على مدى أكثر من شهر ونصف، محاولتها الوحيدة التي تمكنت فيها من تحقيق مثل هذا الاختراق كانت بعمق حيين فقط باتجاه حي الوحدة، حين سيطرت على مستشفى السلام، لكن هذه العملية انتهت إلى كارثة حقيقية لحقت باللواء 36! مما دفع لتعزيزها بالفرقة الخامسة من الشرطة الاتحادية! وفي القاطع الشمالي، حيث قوات الفرقة 16، التي لم تحقق ايضا أي اختراق حقيقي، وظلت تخوض معارك كر وفر في محيط المدينة، من دون ان تتمكن من الدخول إلى أي حي من احياء الجانب الأيسر. أما في الجانب الأيمن من المدينة، وهو الجانب الأكثر صعوبة، وتعقيدا، فقد توقفت قوات الشرطة الاتحاديه والقوات المساندة لها في المحور الوحيد القادم من المحور الجنوبي، جنوب مطار الموصل، على بعد ما يقرب من عشرة كم عن محيط المدينة، بعد ان حققت تقدما مهما عبر القيارة ـ الشورة ـ حمام العليل، وهي مناطق لم يكن يعتقد أن تنظيم الدولة سيتخلى عنها بسهولة، لأنها كانت تمثل أحد معاقله الرئيسية، ولكن من الواضح ان خطته بنيت على أساس القتال في مدينة الموصل، وعدم تشتيت قواته خارجها. فلم تتقدم هذه القوات على مدى أكثر من شهر! إنسانيا، يبدو ان الحكومة العراقية لم تغير استراتيجية تعاملها مع المدنيين النازحين من الموصل، فبعد وصول عدد النازحين من المدن والقرى (يمثلون 22٪ من النازحين)، فضلا عن النازحين من الاحياء التي تم استعادتها في الساحل الأيسر من الموصل (يمثلون 78٪ من النازحين)، إلى ما يقرب من 107 آلاف نازح، تبعا لآخر رقم أوردته بعثة الأمم المتحدة في العراق يوم 26 من الشهر الحالي. وهو رقم يقترب من اقصى قدرة استيعاب للمخيمات التي تم انشاؤها لهذا الغرض، والبالغة قدرتها الاستيعابية 125 ألف نازح فقط! وهذا يعني انه في حالة وصول النازحين إلى الرقم الذي توقعته المنظمات الدولية، وهو مليون نازح، فان عددا كبيرا منهم لن يجد مكانا يأويه مع اجواء البرد الشديد الذي تتميز به المنطقة! وبالعودة إلى أرقام الموازنة الاتحادية العراقية لعام 2017 التي تم إقرارها مؤخرا، فان ما حصل عليه النازحون بموجب المادة 33 من الموازنة، كان عبارة عن 40٪ من مجموع «استقطاعات» لمجموع الرواتب والمخصصات لجميع موظفي الدولة والقطاع العام والمتقاعدين لـ «دعم» النازحين! وهو مبلغ لن يصل بأي حال من الاحوال إلى مبلغ المليار دولار، لدعم أكثر من 3.034 مليون نازح حتى 22 كانون أول/ ديسمبر 2016، تبعا لأرقام منظمة الهجرة الدولية في آخر تقرير لها، وإذا أضفنا إليهم النازحين المحتملين من الموصل، هذا يعني ان الدولة العراقية، لم تخصص شيئا للنازحين في موازنتها، واعتمدت على الاستقطاعات من الرواتب! وفي مساومة غير أخلاقية، خصصت للميليشيات المقاتلة نسبة 60٪ من هذه الاستقطاعات! أي أن النازحين كانوا جزءا من مساومات للحصول على «الدعم»! وفي المحصلة لم تخصص الدولة العراقية للنازح العراقي سوى مبلغ 250 دولارا فقط لسنة كاملة! ٭ كاتب عراقي معركة الموصل: الخطط والوقائع وما بينهما ثانية يحيى الكبيسي |
المنتصرون على حلب والخاسرون في لقاء موسكو الثلاثي Posted: 28 Dec 2016 02:18 PM PST لا نتحدث هنا عن النظام الكيماوي، بعدما تحولت «سوريا الأسد» لما قبل آذار 2011، إلى «سوريا خامنئي»، ومنذ نهاية أيلول 2015، إلى «سوريا بوتين». المنتصر الأول على ركام حلب هو، إذن، روسيا التي تستعجل قطف الثمرات السياسية لانتصارها، قبل وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مع فريقه من الصقور العسكريين في غالبيتهم. وفي غياب الشريك الأمريكي عن لقاء موسكو، لم يكن بإمكان بوتين إلا الاتكاء على حليف الأمر الواقع الجديد، تركيا الأردوغانية، لموازنة المشهد دبلوماسياً مع الحليف اللدود إيران، واستصدار «بيان موسكو» الثلاثي الذي يبشرنا بمد وقف إطلاق النار، بعدما «نجح» في حلب بتدميرها وتهجير سكانها، على كامل الأراضي السورية، تمهيداً لـ»حل سياسي بين السوريين أنفسهم». تركيا «السنية» على قدم المساواة مع إيران! هذا وحده كان كافياً لامتعاض الولي الفقيه وأركان دولته، على رغم كل الاستدارة في السياسة التركية اقتراباً من السياسة الروسية في سوريا. وعلى أي حال ظهر التباين الروسي ـ الإيراني، قبل اجتماع موسكو، على حواجز حزب الله والمليشيات الشيعية العراقية غربي حلب، حين تم اعتراض قوافل المهجَّرين من شرق المدينة، في إطار الاتفاق الروسي مع تركيا والفصائل المسلحة. الخلاصة أن موسكو المستعجلة للحل السياسي لا تملك أوراقه: لا إيران موافقة على «سوريا موحدة وعلمانية ذات سيادة» كما يبشرنا البيان الثلاثي، كما لا يناسبها شريك تركي في الحل؛ ولا تركيا يهمها، في سوريا، أكثر من منع إقامة كيان كردي على حدودها الجنوبية. وهذا الهدف التركي لا يمكن ضمانه مع نظام متفسخ ومنهار تريد له روسيا أن يسيطر، تحت جناحها، على كامل الأراضي السورية. المنتصر الثاني على حلب وأهلها هو إيران ولي الفقيه التي ليس في واردها أصلاً أي حلول سياسية، بل تريد لسوريا أن تكون عراقها الثانية: صراع ضد السنة، في البلدين، إلى النهاية. أي صراع بلا نهاية، مع تغيير الديموغرافيا، بقدر ما تسمح الظروف وموازين القوى، باتجاه توطين الشيعة حيثما تم تهجير السكان في المدن والبلدات السورية، مع استمرار حكم عميلها في دمشق وضواحيها القريبة، ولبننة القلمون شيعياً لمصلحة فرع حرسها الثوري في لبنان. ثلاثة أجندات مختلفة، بل متعارضة، اجتمعت في موسكو لتثمير النصر الروسي، فكان نصيب روسيا منها أشد هزالة حتى من نصيبي شريكيه: «لا أحد يطالب بتنحي الأسد» قال الروسي وكأنه اكتشف كنزاً مخبوءا. أهذا هو ثمن 15 شهراً من القصف الجوي المركز وتدمير حلب وتهجير سكانها؟ أم أن بوتين يأمل في استمرار السيطرة الاستعمارية الروسية على سوريا بعد تسليمها لحكومة من انتاج الآستانة وحميميم؟ هل بلغ عمى القوة البربرية بالروس درجةً لا يعرفون معها أن الهزيمة الماحقة لأحد طرفي صراع دموي لا يمكنها أن تنتج حلولاً سياسية قابلة للتطبيق؟ ألا يدرك الروس أن سحق حلب بالطريقة التي تمت بها، وبالأدوات الإيرانية على الأرض، قد دفنت تحت ركام المدينة أي حل سياسي؟ من سيجرؤ من سياسيي المعارضة، بعد حلب، على الدخول في شراكة مع الإيرانيين وعميلهم المحلي على حكم سوريا تحت الوصاية الروسية، غير أولئك الذين لا يمثلون إلا أنفسهم كرندة قسيس وهيثم مناع وأمثالهما؟ هذا على فرض تسليم الإدارة الأمريكية الجديدة سوريا لروسيا، على ما يأمل بوتين، وهو افتراض لا سند له غير بعض تصريحات دونالد ترامب. وعلى فرض رضوخ القوى الإقليمية والدولية الأخرى لهذه القسمة الروسية. أما الفصائل العسكرية التي يأمل الروس في إشراكها في «حوار الآستانة» فقد لا يبقى من رصيدها الميداني شيء من هنا إلى حين مشاركتهم فيه، في الوقت الذي يشهد فيه عالم الفصائل المسلحة مراجعات واتهامات متبادلة، ومساعٍ تجميعية مرتجلة، يمكن تلمس بعض وجوهها ومشكلاتها في مقالة لبيب النحاس، في جريدة الحياة، بعنوان: («انتصار» فوق الركام: أولويات ما بعد حلب)، لعل أبرز ما فيها اهتمام بالغ بوجوب كسب الحاضنة الشعبية وتوكيد على الوطنية السورية مما لا تستسيغه الفصائل السلفية عادةً، إن لم نقل لا تعترف بهما، وخاصةً في الممارسة. أما تركيا، الطرف الثالث في لقاء موسكو، فهي، بخلاف شريكيها الروسي والإيراني، ليست من نادي المنتصرين، بل من الخاسرين، على الأقل من وجهة نظر بعض المعارضة المسلحة والسياسية اللتين تتهمانها بالتخلي عن حلب، إن لم يكن بـ»بيع حلب» للروسي مقابل عملية درع الفرات. وهكذا بات رصيدها في الميدان يتراجع تراجعاً حاداً، مقابل تورط جيشها في وحول الصراعات في الشمال السوري. فالعملية التركية التي بدأت في شهر آب الماضي بنحو 600 جندي تركي من القوات الخاصة، أصبح عديد قواتها يفوق اليوم عديد فصائل الجيش الحر الحليفة، وصولاً إلى 3000 من القوات التركية، إضافة إلى السلاح والعتاد، في عملية عسكرية رجراجة الأهداف، غير مضمونة النتائج، وكلفة بشرية ترتفع باطراد (نحو 38 قتيلاً إلى الآن) وانعكاسات غير محمودة على الداخل التركي. غير أن الخسارة الأكبر لتركيا هي التحاقها الاضطراري بروسيا، وابتعادها، بالمسافة نفسها عن حلفائها التقليديين في حلف الناتو، وخاصةً الولايات المتحدة. فالعلاقة التركية المتدهورة باطراد مع واشنطن هي المشكلة الأهم، من منظور مفهوم الدولة التركية لأمنها القومي، ذلك المفهوم المتمحور حول الموضوع الكردي. فكلما ابتعدت تركيا عن واشنطن نحو موسكو، كلما ازداد التحالف الأمريكي ـ الكردي متانةً. ولعل أكثر ما يخشاه القادة الأتراك اليوم هو أن يكون المقصود بالسماح الأمريكي تزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطيران محمولة على الكتف، إنما هو وحدات حماية الشعب، الذراع العسكري للفرع السوري لحزب العمال الكردستاني. وبالنظر إلى السياسة الأمريكية في الصراع السوري، يمكن القول إن المخاوف التركية بهذا الخصوص تملك قدراً كبيراً من الوجاهة. كل هذا ولم تدفع تركيا، بعد، فاتورة اغتيال السفير الروسي على أراضيها. ٭ كاتب سوري المنتصرون على حلب والخاسرون في لقاء موسكو الثلاثي بكر صدقي |
فلسطين.. صفعة أوباما لترامب قبيل مغادرة البيت الأبيض Posted: 28 Dec 2016 02:18 PM PST جاء قرار مجلس الأمن قبل أيام معدودة ليشكل انعطافا لافتا لنهج السياسة الخارجية الأمريكية منذ ما يناهز الأربعة عقود، ولا سيما مع إداره تحزم حقائبها لمغادرة البيت الأبيض خلال أيام. تأتي هذه المساهمة الأمريكية كانعطاف للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية من إدارة تنتهي ولايتها للصديق الأوفر حظا، من خلال الصمت أو بالأحرى الامتناع عن التصويت. يمر القرار بتأييد 14 عضوا من أصل 15. وللقرار وجوه عدة لأنه يحتوي على رسائل مهمة أراد أوباما وفريقه توجيهها لكل من الإدارة الجديدة والصديق الإسرائيلي. القرار رقم 2334 الذي يعيد للأذهان القرار رقم 465 الذي تبنى فيه مجلس الأمن وقف الاستيطان قبل 36 عاما. من وجهة النظر العربية فإن التنسيق الفلسطيني وبدعم عربي (رغم الخذلان المصري في الرمق الأخير) قد أتى أكله. التحرك الأخير استطاع من خلال الدور الفاعل للدبلوماسية الفلسطينية حصد أصوات 4 من أصل 5 من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ليشكل إحياء لقرار أممي سابق. القرار الجديد يؤكد أن المستوطنات الإسرائيلية ليس لها أساس قانوني وتعوق فرصه حل الدولتين، والأهم للطلب بوصفها فورا. يذكر هذا الإنجاز الجديد العالم بالقضية الفلسطينية، لاسيما مع انهماك الجميع بملف الإرهاب، الذي أغرقنا في بحر من الظلمات والخوف من التطرف والعنف. إن كانت البوصلة العربية لم يغب عنها كثيرا المشهد الفلسطيني، لكن الأحداث العالمية والإقليمية، خاصة النزاعات المسلحة التي تشهدها المنطقة، وما صاحبها من قتل وتشريد ممنهج في عالمنا العربي قد طغى وغيّب الكثير من قضايانا الملحة. النقطة الأساسية التي يجب الوقوف عندها أن فلسطين افتكت قرارا أمميا تبنته دول صغيرة نسبيا، ولكنها ذات إيمان بحق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة، وشددت على أن الاستيطان يشكل سلطانا يلتهم ما تبقى من التراب الفلسطيني، خصوصا أن ما يزيد على ثلاثة أرباع فلسطين التاريخية ضمت لدولة الاحتلال. من وجهه النظر الفلسطينية يحق للدبلوماسية أن تفخر بإنجازها والأشقاء العرب أن يغتبطوا لقرار دولي، وإن كانت آليات تنفيذه ضعيفة، لكنه يعيد الروح للدبلوماسية العربية النشيطة في سبعينيات وثمانينيات القرن المنصرم. التحرك الأخير يمكن قراءته من زاوية أخرى أن الإجماع العربي على أي قضية، وتحديدا الفلسطينية هو الأساس ويساهم بإيصال رسالة للوافد الجديد في البيت الأبيض، بأن اللاعب العربي وإن أنهكته النزاعات فإنه قادر على إثبات وجوده على الساحة الدولية مدافعا عن قضاياه وهمومه. لا بد لنا في هذا الإطار من التعريج على الموقفين الأمريكيين للإدارة الراحلة والمقبلة. فالمقبلة عبرت عن رأيها بشكل يوحي بعدم رضاها عن القرار. من خلال تغريدة رئيسها دونالد ترامب بعد صدور القرار «أن ما يحدث في الأمم المتحدة سيتغير بعد 20 يناير المقبل» مشيرا لتاريخ تسلمه دفة قيادة البيت الأبيض. أما الإدارة الراحلة بعد أسابيع فإن المناشدات الإسرائيلية لم تثنها عن تبني الامتناع وتمرير القرار لتقتل عصفورين بحجر واحد. فالرسالة الخارجية للتعنت الإسرائيلي على شكل صفعة قانونيه دبلوماسية، والرسالة الداخلية للقادم الجديد تقول بأن الطريق ليست معبده بالزهور وأن السياسة الخارجية الأمريكية قد تضطر أحيانا لحجب الحلوى عن طفلها المدلل. لا بد للقمة العربية المقبلة في ربيع 2017 من أن تقوم بدراسة جادة لمواقفها من قضايانا التي لا تزال على المحك وألا تحجب ملفات الإرهاب والاقتصاد والنزاعات المسلحة اهتمامها عن القضية الأم (فلسطين) ولاسيما أنها تتقاطع مع هذه الملفات جميعا. وزير العدل الأردني الأسبق فلسطين.. صفعة أوباما لترامب قبيل مغادرة البيت الأبيض د. ابراهيم مشهور الجازي |
لنركز على الأمراض بدلا من العوارض Posted: 28 Dec 2016 02:17 PM PST الأحداث الكبيرة والمآسي المفجعة التي تجتاح المجتمعات العربية منذ بضع سنين، لا يمكن إلا أن تؤدي إلى ضعف التركيز والتشتت في ذهنية الإنسان العربي. فهو يجد نفسه منشغلا بأهوال مثل الممارسات غير العقلانية لما يسمى بالخلافة الإسلامية في العراق وسوريا، أو مثل البربرية التي تتفنن في ممارستها شتى الجماعات التكفيرية الجهادية العنفية، في كثير من بقاع الوطن العربي، أو التحسر على خراب ودمار أبهى المدن العربية، التي كانت عبر القرون رمزا للعمران والتحضر، أو مثل الحقارات التي تمارسها السلطة الصهيونية بحق الشعب العربي الفلسطيني والتدخلات الاستعمارية التي تستبيح استقلال وثروات الوطن العربي. لكن كل تلك الأهوال والفواجع المتنامية، ما هي إلا عوارض لأمراض خطرة متجذرة في الكيان العربي، ولذلك فالانشغال اليومي بتحليل تلك العوارض والاختلاف حول تفاصيلها والتعبير عن الغضب الشديد تجاه إسقامها لأمة العرب المنكوبة يؤدي، كما قلنا، إلى التشتت في الذهن، أولا بسبب الانتقال اليومي من موضوع عارض إلى موضوع عارض آخر، وثانيا بسبب الانشغال الشديد عن تسمية الأمراض المسببة للعوارض وعلاجاتها المطلوبة. ما يحدث في أرض العرب في هذه المرحلة التاريخية الحرجة هو عوارض لواحد من ثلاثة أمراض مستعصية. أولا، هناك مرض التمزق السياسي الإقليمي القومي العربي، متمثلا في سقم وقلة حيلة وتخبط الجامعة العربية وتهميشها شبه التام من قبل القوى الخارجية من جهة، وأيضا من قبل الصراعات والمماحكات العبثية في ما بين أنظمة الحكم العربية من جهة أخرى. تجري يوميا مداولات واجتماعات، وتتخذ قرارات مصيرية، بشأن الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والعراق، والإرهاب الدولي وتعقيدات ظاهرة هجرة الملايين من العرب إلى الخارج غير المرحب بها، أو المعادي لها، لكن الإنسان العربي لا يسمع جملة واحدة مفيدة عن رأي الجامعة العربية، أو الدور الفاعل الذي تلعبه. إن تهميش الجامعة العربية أصبح كارثة ومرضا له أعراضه الكثيرة. هذا الغياب الفضيحة للتضامن القومي العربي، بحدوده الدنيا، سواء على مستوى الجامعة العربية الرسمي، أو على مستوى التنسيق والعمل المشترك في ما بين قوى المجتمع المدني العربي النضالية، هو المرض الذي سمح لقوى الخارج ولقوى الإقليم وللكيان الصهيوني في أن يحيلوا الأرض العربية إلى خراب وبكائية حقيرة. ثانيا، هناك الاصرار المرضي التاريخي عند سلطات الدولة العربية الوطنية، إلا من رحم ربي، على ابتلاع مجتمعاتها ومنعها من ممارسة دور ديمقراطي ذاتي وتشاركي في مواجهة تلك الأهوال. بينما يسمح لأي قوى مجتمعية انتهازية أو فاسدة أو ثرثارة مظهرية، بأن تتواجد في الساحات السياسية أو التشريعية أو الإعلامية، طالما أنها تتصرف كتابعة أو منافقة أو سلبية أو متعايشة مع الجحيم الذي يحياه العرب. ثالثا، هناك المرض المستفحل المزمن المتمثل في التخلف الثقافي العربي، الذي له تأثيراته البالغة على ما يجري حاليا في الأرض العربية. وبالطبع هذا موضوع مترامي الأطراف، وما يهمنا هو الإشارة إلى الجزء المتعلق بجحيم الجهاد التكفيري المتوحش الذي تعيشه الأمة حاليا. ذلك أن المنطلقات الفكرية لظاهرة الجهاد تلك، والقدرة الهائلة التي تملكها لإقناع وتجييش الألوف من الشباب الجهاديين الانتحاريين، تعتمد على ثقافة فقهية امتلأت عبر القرون بأفكار وأقوال بالغة التزمت والتخلف، الأمر الذي يجعلها غير صالحة لهذا العصر، وبالتالي بحاجة إلى تنقيح وإعادة نظر. فاذا أضيف إلى ذلك ما لحق بحقل الحديث من دس وإضافات لأسباب سياسية أو لإيجاد تبريرات لتصرفات هذا الحاكم أو ذاك أو لترجيح كفه هذا المذهب أو ذاك، فإننا امام مهمة ثقافية كبيرة لمراجعة علوم الأحاديث النبوية من جهة، وعلوم الفقه من جهة أخرى، وتنقيحها من الغث الذي يجعلها قابلة للاستعمال السيئ والانتهازي واللاعقلاني من قبل شتى فرق الجهاد التكفيري. المطلوب من تلك المراجعة هو العودة إلى القرآن بعد أن غيب وأبعد، لأسباب كثيرة، عن مسرح الحياة الدينية عبر القرون. عودة القرآن، كميزان ومرجعية وحكم، ستظهر كماَ هائلا من التلفيق والأخطاء لحق بالتراث العربي الإسلامي. المطلوب أيضا إرجاع الوهج لاستعمال العقل والمناهج العقلانية إلى ساحة الثقافة الإسلامية بعد أن نجح المتزمتون والمتخلفون عبر القرون في إبعادهما عن مسرح الفهم الديني. والمطلوب أخيرا إيجاد فصل تام وواضح بين ممارسة الطائفية المتزمتة المنغلقة وبين سماحة التعددية في الاجتهاد وفي قراءة مقاصد الدين الكبرى. كمثال على ما نعنيه من أهمية للمراجعة ما وضع على لسان النبي الكريم الإنساني المتسامح: «يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، يغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى». أمام مثل حديث كهذا منسوب إلى رسول الإسلام، الذي يتناقض كليا مع الوحي الإلهي العادل الرافض لأن تزر وازرة وزر أخرى، هل نستغرب أن نرى ونسمع ما يفعله «داعش» وأخواته بحق الأبرياء من المسيحيين في العراق وسوريا؟ مراجعة الجزء الديني من الثقافة العربية، سيكون مدخلا كبيرا ومفصليا لمراجعة الثقافة العربية برمتها، وتصحيح ما علق بها من تشويهات عبر الحقب التاريخية الطويلة. باختصار، فإن ما يشاهده الإنسان العربي يوميا من أحداث مفجعة جسام لا تخرج عن أن تكون عارضا من عوارض الأمراض الثلاثة التي تفتك بالجسم العربي في مرحلتنا التاريخية الحاضرة. الخروج من أي أمراض هو بمعالجتها وإزالة أسبابها، وليس بمعالجة أعراضها. كاتب بحريني لنركز على الأمراض بدلا من العوارض د. علي محمد فخرو |
لا لأفغنة سوريا Posted: 28 Dec 2016 02:17 PM PST إعلان إدارة أوباما عن نيتها تزويد المعارضة السورية بمضادات للطائرات جاء متأخرا جدا، جاء بعد السماح للنظام السوري وحليفه الروسي بالسيطرة على الأجواء أكثر من خمس سنوات، وفعل كل هذا الدمار، بعد سقوط حلب وتشريد أهلها، جاء بعد أنهار من الدماء، وبعد وصم الثورة السورية بالإرهاب، بالضبط كما شاء النظام وأطراف عربية ودولية أخرى، ومنها أمريكا وإسرائيل. كان يمكن لأمريكا شل ذراع سلاح الجو السوري قبل الروسي منذ سنين، وكان يمكن لها أن تكون حليفا جيدا لتركيا، يوم طالبت بمنطقة عازلة، كان يمكن لها أن تزود المعارضة بمضادات للطائرات منذ أول هجوم للنظام بغاز الكلور على شعبه، ولكن أمريكا كانت حليفة للنظام بشكل غير مباشر، تصرفت بعداء للشعب السوري، بعدما تم جر الثورة السورية إلى التسلح دفاعا عن نفسها، ثم خيانتها بحرمانها من السلاح النوعي. أمريكا ذُعرت لذعر حلفائها في المنطقة، خشية سقوط النظام، لأن سقوطه كان يعني تغير المنطقة العربية كلها بشكل جذري، وما كانت لتتوقف الثورة عند حدود درعا، فجاءت جرائم «داعش» المصورة وحرق الطيار الأردني وصور الذبح وغيرها، كان واضحا من أين وكيف أتى «داعش»؟ وما الهدف من وجوده، وهو ذبح انتفاضة الشعوب العربية بحجة محاربة الإرهاب. إعادة النظر بالتسليح المتقدم تهدف الآن إلى خلط الأوراق من جديد، لمواصلة النزيف والمزيد من الدمار والخراب في سوريا، هو قرار فات زمانه، لن يعيد الأرواح التي حصدها طيران النظام وحليفه الروسي، ولا الدمار الذي أوقعه. ما تريده أمريكا الآن هو أن تضمن لها قدما بعدما سيطرت روسيا وتركيا وإيران على سوريا، تريد أن تعود كلاعب أساسي لا يمكن تجاهله، ولكن هذا سيأتي على حساب دماء الشعب السوري. لقد اطمأنت روسيا على مصلحتها وثبتت قدمها في سوريا، ومثلها تركيا التي تريد تحقيق منطقة عازلة وكبح الحركة الكردية الانفصالية بالتعاون مع روسيا، أما إيران فهي طامعة بالمزيد بعد سيطرتها على العراق. لقد اطمأنت أمريكا وإسرائيل على ضعف سوريا وجيشها واقتصادها، واطمأنت على بقاء الأسد ضعيفا في السلطة وحارسا أمينا لإسرائيل، وقامعا مثل غيره لحركة الشعب، اطمأنت بأن الربيع العربي لم ينتصر في سوريا وتوقف مدّه الذي انطلق عام 2011، وقد اختلطت الأوراق كثيرا، لن ينتقل إلى بقاع أخرى في المدى القريب، واطمأنت بأن شرخا عميقا طويل الأمد وقع بين الشيعة والسنة، فما الذي تريده أمريكا ومن ورائها اللوبي الصهيوني الآن من الإعلان عن قرار تسليح المعارضة السورية بأسلحة متقدمة. ما تريده أمريكا الآن هو استمرار الحرب، وهي تعلم أن تسليح المعارضة الآن بمضادات للطائرات، لن يحسم الحرب لصالح المعارضة، ربما يكلف النظام وروسيا ثمنا أكبر، ولكن هذا لا يعني أن روسيا ستقبل بالهزيمة بعدما تمركز أسطولها في المياه السورية، وبعد اصطفاف مصالح تركيا معها، تركيا التي تشعر بأن أمريكا خانت مصالحها وتعتقد بتورطها في المحاولة الانقلابية ضد حزب العدالة والتنمية وبدعمها لـ»داعش». لن تكون هناك مواجهة مباشرة بين أمريكا وروسيا، ولكن سيدفع الشعب السوري الثمن، سواء كان من أنصار النظام أو المعارضة، في النهاية كلها دماء سورية. أمريكا الآن تريد أفغنة سوريا، تريد تقوية طرف حتى يقترب من النصر، ثم تضعفه بحرمانه من السلاح وتقوية طرف آخر عليه، ببساطة شعرت بأنها هزمت بعدما أسهمت بإضعاف المعارضة إلى الحد الأدنى، وتريد خربطة الأوراق من جديد. أمريكا لا تفهم سوى مصالحها، والشعوب ليس عندها سوى أسواق سلاح ونفط وغاز وبضائع، وهذا لا يختلف بالنسبة لروسيا التي فاخر مسؤولوها بإنجاز أسلحتهم على الأرض السورية، كذلك فإن لتركيا مصالحها كدولة وقيادة أولا وقبل أي شيء. تفعل المعارضة السورية خطوة صحيحة إذا ما وافقت على وقف شامل لإطلاق النار، وهي الخطة التي يتبناها بوتين وأردوغان، مصالح تركيا وروسيا تلتقي بوقف إطلاق النار، ولن يستطيع النظام أن يرفض، ولا تستطيع إيران افتعال صدام مع روسيا. لقد نزف الشعب السوري كثيرا ولا نستطيع التنبؤ بما تخبئه السنين القليلة المقبلة للاجئين السوريين في مناطق لجوئهم، خصوصا مع تصاعد قوى اليمين المتطرف في أوروبا واستلام ترامب للإدارة الأمريكية، وهو الذي يعلن اصطفافه إلى جانب النظام السوري بلا مواربة. الجراح عميقة ولن تبدأ بالالتئام إلا بزوال هذا النظام المجرم، ولكن هذا لن يحسم عسكريا. بعد تثبيت وقف إطلاق النار يفترض إطلاق عملية سياسية تفضي إلى إنهاء هذه الحقبة السوداء من تاريخ سوريا، ومن ثم العودة إلى تطبيع العلاقات بين أبناء الشعب السوري الواحد، إسقاط النظام ممكن، فهو ساقط أصلا، والشعب السوري الحي يستطيع إيجاد السبل والطرق الكفيلة بإعادة ثورته إلى مسارها الصحيح، وأن يضمن عدم ذهاب دماء الشهداء هباء ولن تذهب. كاتب فلسطيني لا لأفغنة سوريا سهيل كيوان |
عرب إيران Posted: 28 Dec 2016 02:17 PM PST بعض الكتاب الذين ينأون بأنفسهم «جداً» عن منطق الطائفية السياسية، يمارسونها بشكل مختلف، ظانين أن أساليبهم تخفي حقيقة تفكيرهم الطائفي الممزوج بعقد أيديولوجية وسياسية، وخيبات أمل راكمتها عقود من الهزائم التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط، وطبعت كثيراً من الكتابات بطابع المنهزم الذي يحاول أن يدس هزائمه وراء حروفه، تماماً كما يحاول أن يخبئ طائفيته خلف أقنعة الأيديولوجيا والتحليل السياسي. يقول هؤلاء الكتاب «اللاطائفيون» إن الحرب الطائفية داخل الجسد العربي، يستفيد منها تجار السلاح وأمريكا وإسرائيل، وإنها ضيعت القضية المركزية للعرب والمسلمين. هذا صحيح. لكن هؤلاء لا يريدون الخوض في مسببات هذه الحرب، ولا الأطراف المستفيدة منها، ولا يقومون بعملية تحليل دقيق لطبيعة الأهداف، بل يكتفون بإلقاء المسؤولية عن هذا النزيف على شماعة الأمريكيين والإسرائيليين، و»الرجعية العربية»، دون الإشارة إلى مسؤولية الأطراف الأقليمية الأخرى، التي تمنعهم «الطائفية المقنعة» من ذكرها. دعونا نتساءل لندخل مباشرة في صلب الموضوع: هل ذهب العرب إلى إيران وزرعوا جماعات طائفية تدين بالولاء للسعودية أو الإمارات أو مصر على سبيل المثال؟ إيران فعلت. هل هرَّب العرب السلاح إلى داخل إيران لزعزعة أمنها واستقرارها، وضرب نسيجها الاجتماعي؟ إيران فعلت. هل هدد مسؤول عربي واحد باجتياح إيران، والذهاب إلى الأحواز العربية، وتحرير المدن الإيرانية من قبضة نظام الآيات في طهران؟ إيران لا يكف قادتها الدينيون والسياسيون والعسكريون عن ترديد نغمة «تصدير الثورة الإسلامية»، وتحرير اليمن والبحرين، أسوة بتحرير لبنان وسوريا. ليقل كتبة إيران «اللاطائفيون» من يتدخل في شأن الآخر؟ العرب أم الإيرانيون؟ ألم تبلغ الجرأة ببعضهم أن يقول «حلال على الشاطر» الإيراني ما يفعله في بلداننا من تخريب وإرهاب طائفي وفساد كبير؟ قد يقول قائل إن عدم معاملة العرب لإيران بالمثل لا يعود لتعقل العرب، وقد يكون في ضعف الأداء السياسي العربي ما يؤيد فرضية عدم القدرة على التعامل بالمثل. لكن تبقى الحقيقة الواضحة، وهي أن العرب لم يهددوا الإيرانيين كما يفعل ساسة إيران في سلوكهم العدواني إزاء العرب اليوم، وأن نظام الآيات في طهران يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عن استعار الحرب الطائفية في المنطقة، مهما حاول هؤلاء الكتاب إبعاد المسؤولية عنه. جردة بسيطة للغة الأداء الدبلوماسي على جانبي الخليج العربي – على سبيل المثال- تثبت نزوع الخطاب الإيراني إلى عصبوية طائفية استعلائية فارغة، ولغة خالية من الدبلوماسية في أغلب الأحيان، عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الإيرانية العربية. الصراع مع الإيرانيين ليس صراع الأطماع السياسية، الذي تتحمل فيه جميع الأطراف مسؤوليات متساوية إزاء تفجره، إنه صراع بين أهل الأرض، والهجمة الخارجية التي تعطي كل القوانين الدولية من يتعرض لها الحق في مقاومتها. إنه صراع بين مقاتلين يدافعون عن حريتهم وبلدانهم وغزاة من نوع آخر، يغزون بجماعات مؤدلجة لا تدين بالولاء لأوطانها، ولكن تدين بولائها لنظام ثيوقراطي عابث، جماعات تقدم «الولاء الطائفي» على «الولاء الديني»، ناهيك عن جيش من الخبراء الإيرانيين، وجسور ممتدة من السلاح الذي يصل بشكل مستمر من إيران إلى سوريا ولبنان واليمن، حسب تقارير دولية. يعرف «عرب إيران» تلك الحقائق، لكنهم يحاولون بالطبع في نوع من «التقية الكتابية» تغطيتها بجعل المسؤولية مناصفة، وهم في حقيقة الأمر راضون عن مثل هذا الوضع الذي يرونه يصب في صالح ولاءاتهم الأيديولوجية المعتقة التي لا يزالون يحتفظون بها من ستينيات القرن الماضي، والتي تتحدث عن «الرجعية العربية»، في مقابل «إيران الثورة»، أو إن شئت عن «الإسلام البدوي الوهابي» مقابل «الإسلام الحداثي الخميني»، مع أنهم يفاخرون بعلمانية زائفة لا تعتد كثيراً بالتصنيفات الدينية. إنها المناكفات العقيمة، وحروب دونكيشوت التي يروق له أن يفجرها لإرضاء غرائزه الخاصة، التي تعود لرؤى أيديولوجية معتقة، تغطي سلوكاً طائفياً ملثما. لو أن «عرب إيران» توقفوا قليلاً، ولم يتركوا العداء لـ»الرجعية العربية»، و»ممالك النفط» و»البترودولار»، كما يحلو لـ»كتبة إيران» أن ينظروا، لو أنهم لم يتركوا هذا الحقد يتحكم في مسارات سلوكهم الكتابي، ويؤثر على حقيقة انتمائهم العضوي لثقافة يفترض أن يكونوا منتمين لها، لما سلكوا هذا المسلك، ولو أنهم يكتبون بقصد الحرص على سلامة الأمن العربي، والنسيج الاجتماعي في المنطقة، لكانت لكتاباتهم ألوان مختلفة، ورؤى متعددة، ولكتبوا في تحليل واقع التدخلات الإيرانية في المنطقة، وسبل مواجهتها، هذا لو أنهم فعلاً يريدون وقف النزيف في الجسد العربي، ورأب هذا الصدع الطائفي الذي يتحدثون عنه. لنسمِ الأشياء بأسمائها: هذه الوجوه الملمعة، والرؤوس الكبيرة التي تتدلى تحتها ربطات عنق أنيقة، هي لمعممين دسوا عمائمهم في منحنيات الأساليب الكتابية تارة، والخطاب القومجي تارة، والتنظيرات الحداثوية تارات أخرى. شكراً للآلام، علمتنا مكامن الأمراض. كاتب يمني من أسرة «القدس العربي» |
هستيريا نتنياهو.. التأخير المصري وحقائق القرار Posted: 28 Dec 2016 02:16 PM PST نتنياهو، بردود فعله الهستيرية على قرار مجلس الأمن 2334 حول عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يذكّر بشخصية دون كيشوت، الذي أراد محاربة طواحين الهواء. نتنياهو بلغته الفظة، وكلماته النابية، وعنجهيته العنصرية المعهودة، يريد محاربة ومعاقبة العالم والأمم المتحدة والرئيس أوباما شخصيا، الذي يوصف بإجماع المراقبين، بأنه الرئيس الأمريكي الأكثر إخلاصا للكيان الصهيوني من كل سابقيه، وهو الذي كان وراء القرار الأمريكي برفع المساعدة المُقدمة إلى إسرائيل، إلى مبلغ 38 مليار دولار، على مدى السنوات العشر المقبلة. كما أن أوباما، هو الذي وقع صفقة إمداد إسرائيل بـ(40 طائرة إف-35) وهي الطائرات الأمريكية الأحدث، التي لم تصَدّر إلى أي دولة أخرى في العالم، حتى إلى دول الناتو. لقد مارست أمريكا حق النقض «الفيتو» 33 مرة لصالح الكيان الصهيوني، منذ إنشائه حتى اللحظة، رغم كل مصالحها الاستراتيجية في العالم العربي، ثروات وجغرافيا وموقع جيوسياسي، ورغم أن العديد من الدول العربية، تتغنى بل وتتباهى بعلاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة. سامانثا باور في خطابها العاطفي، في معرض الدفاع عن القرار الأمريكي، بالامتناع عن التصويت على القرار ضد الاستيطان، كادت تبكي حزنا وألما على الموقف الذي ستتخذه. لقد وصفت إسرائيل بأنها، الدولة الديمقراطية «الوحيدة» في الشرق الاوسط، كانت كلمتها اعتذارية وتبريرية، بل وصلت حدود الانبطاح للكيان وللحركة الصهيونية عموما. أرادت إفهام إسرائيل أن الموقف الأمريكي هو فقط للقول بأنها مضطرة للامتناع، بعد أن لم يعد بمقدورها تجاوز «الإهانات»، التي الحقها نتنياهو بِاوباما، الذي لا يستطيع توريث القرار إلى خلفه دونالد ترامب، وقد صرّح الأخير تعليقاً على التصويت «المشين» (من وجهة نظره) لمجلس الأمن: «ان العلاقة مع الأمم المتحدة ستكون (مختلفة) عندما يدخل هو إلى البيت الابيض». بالنسبة للطلب المصري بتأجيل التصويت على القرار، فالواقع أن مصر سحبت القرار نهائيا من مجلس الأمن الدولي ولم تؤجله، والفرق كبير بين الحالتين، حصل الأمر بعد اتصالات أمريكية (مع إدارة ترامب تحديدا) – إسرائيلية – مصرية مشتركة، أجمعت كلها، على سحب المشروع الذي تقدمت به مصر، ما حصل يؤكد ما نقوله، إن مسئولا إسرائيليا (رفض ذكر اسمه) كان قد صرّح لوكالة رويترز»(الأربعاء،21 ديسمبر الحالي 2016) «بأن إسرائيل تواصلت مع الفريق الانتقالي لترامب، لكي يتدخل في الموضوع». وبالفعل أعلن ترامب اعتراضه على القرار، وقال في البيان الذي اصدره في هذا الشأن أن: «السلام بين إسرائيل والفلسطينيين سيتحقق فقط عبر المفاوضات المباشرة بين الطرفين، وليس عن طريق فرض شروط من جانب الأمم المتحدة». وأن مثل هذا القرار «مشين وسيضع إسرائيل في موقف تفاوضي ضعيف للغاية، وهو غير عادل بالمرة بالنسبة لكل الإسرائيليين». في غضون لحظات، خرجت وسائل الإعلام الاسرائيلية بعدها، وهي تشيد بالموقف المصري، وبالرئيس السيسي تحديدا، الذي أنقذ المستوطنات الإسرائيلية من ادانة دولية، وتشيد بنتنياهو لنجاحه في «تدشين شبكة علاقات شخصية مع السيسي، تحقق لإسرائيل عوائد إستراتيجية». لقد حاولت جريدة «الأهرام» المصرية، (الجمعة 23 ديسمبر الحالي 2016)، التخفيف من قرار مصر سحب طلبها، من خلال الادعاء بان «الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى – مساء الخميس- اتصالاً هاتفيا من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تم التطرق خلاله إلى مستقبل العلاقات المصرية – الأمريكية، بعد تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مسؤولياتها بشكل رسمي، وفي هذا الإطار تناول الاتصال مشروع القرار المطروح أمام مجلس الأمن حول الاستيطان الإسرائيلي، حيث اتفق الرئيسان على أهمية إتاحة الفرصة للإدارة الأمريكية الجديدة للتعامل بشكل متكامل مع كافة أبعاد القضية الفلسطينية، بهدف تحقيق تسوية شاملة ونهائية لهذه القضية». إننا نربأ بالقيادة المصرية، ومصر هي الدولة العربية الأقوى والأكبر، القيام بمثل هذه المسلكيات التي تقزّم حجمها، ولكن للأسف، بعد عهد عبدالناصر، بدأت مصر تصغر دورا، حتى جاء الرئيس السيسي ليمسخ هذا الدور بشكل كبير. لعلم الرئيس السيسي، إن كان لا يعرف، فإن ترامب يعمل جادا، من أجل نقل السفارة الامريكية في الكيان إلى القدس، وفق ما صرّح به هو ومستشاروه حديثا. إنه مؤيد لسياسة الاستيطان حتى العظم. ومرشحه لمنصب نائب الرئيس، هو مايك بينس، الصهيو – مسيحي. ويعتبر إسرائيل، الحليفة الاكبر للولايات المتحدة، وسبق له أن قال: إنه لا يعارض البناء في الكتل الاستيطانية وفي القدس تحديداً. ترامب طلب من الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل «كدولة يهودية» عيّن ترامب، المتطرف ستيف بانون (صاحب موقع بريتبارت الصهيوني) وأحد أبرز دعاة «اليمين البديل»، كبيرا للمستشارين وكبيرا للمخططين الاستراتيجيين في إدارته المقبلة، فيما يعتبر بانون صهيونيا متطرفا جدا في تأييد الكيان، وحاقدا على كل العرب. أما سفيره في إسرائيل فهو ديفيد فريدمان، الذي عمل مستشارا لترامب لشؤون العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية، خلال الحملة الانتخابية للرئاسة الأمريكية، وقال فريدمان «إنه يتطلع للعمل من القدس» التي وصفها «بالعاصمة الأبدية لإسرائيل». معروفة أيضا، تصريحات ترامب الحاقدة على كل المسلمين، ونيته بناء جدار على حدود أمريكا مع المكسيك، وموقفه من المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة، خاصة من دول أمريكا اللاتينية، ونيته تسجيل أسماء كل المسلمين في الولايات المتحدة، في مؤسسات أمنية خاصة لمراقبتهم، خوفا من ممارسة بعضهم للإرهاب مستقبلا. وقد تبين من تقارير إسرائيلية تم نشرها بداية الأسبوع الحالي، أن المبعوث الأمريكي الجديد للمفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية، هو يونتان دوف غرينبلات، وهو يهودي متدين ومتشدد، درس الدين اليهودي في مستوطنة «الون شفوت» بالقرب من نابلس في الضفة الغربية المحتلة. ويتمسك بالمواقف الصهيونية المتشددة، الى جانب تشدده الديني. وهذا التعيين يعكس أيضا توجهات ترامب في المرحلة المقبلة. صحيفة «يديعوت أحرنوت» ذكرت (الأحد 25 ديسمبر 2016) ،»إن غرينبلات، يهودي من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية، ودرس الديانة اليهودية، في أحد المعاهد الدينية المتشددة، للتيار الديني الصهيوني. واضافت الصحيفة، أن المبعوث الجديد يميني معروف». هذا التعيين يكمل تعيين السفير الجديد في تل أبيب، السابق الذكر، ديفيد فريدمان، اليميني الصهيوني المتطرف الذي يعدّ من أكبر الداعمين للاستيطان. حول حقائق القرار نقول: إنه صدر بموجب الفصل السادس وليس السابع، أي أنه يفتقد آلية التنفيذ، ولا عقوبات على إسرائيل إن لم تقم بتنفيذه. من جانب آخر، فلنذكّر القرّاء الأزّاء ، بقرارت الأمم المتحدة ، وكل الهيئات التابعة لها، التي تنص على الحقوق الفلسطينية، كذلك بكل قرارات مجلس الأمن حول الاستيطان الصهيوني، وحملت الارقام 446 (صدر في مارس 1979) و452 (يوليو 1979)، و465 (مارس 1980) و473 (أغسطس 1980) على التوالي، لكن قرارا واحدا لم يجر تنفيذه منها. رد فعل الحكومة الإسرائيلية على القرار الأخير 2334، هو الرفض التام له، وإقرار بناء تجمعات استيطانية جديدة في القدس. للعلم، نذكّر أيضا، بما كان قد صرّح به مناحيم بيغن، وكان رئيسا لوزراء الكيان الصهيوني حينها: «لو أن الـ121 دولة (عدد الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة حينها) صوتت لقرار دولي ترفضه إسرائيل، فإن ما ستطبقه الأخيرة هو قرارها فقط، رغم كل دول العالم». يبقى القول، إن القرار يتح للسلطة الفلسطينية وللدول العربية كافة، وللهيئات القانونية والفلسطينية والعربية والدولية، رسمية وشعبية، التقدم بشكاوى (دعاوى) إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، لمحاكمة القادة الإسرائيليين، بدءا من نتنياهو وانتهاء بأصغر مسؤول، لملاحقتهم والقبض عليهم، استنادا للقرار الأممي. إن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت في مجلس الأمن، وتمرير مشروع قرار وقف الاستيطان الاسرائيلي، ليست سياسة أمريكية ولن تكون. ولن يترك القرار أثرا ولو صغيرا،على التأييد الامريكي الدائم للكيان الصهيوني، أو حتى على «جهود السلام»، التي اشغلت واشنطن نفسها بها، واشغلت العالم معها، منذ عام 1967 وحتى الآن. نقول أيضا إن القرار سيساعد مسيرة مقاطعة الكيان الصهيوني عالميا. التحية للدول، التي قدمت القرار إلى مجلس الأمن مرة أخرى، رغم سحب مصر له. لا نستهين بالقرار، فهو إيجابي ومهم، لكن لنكن واقعيين من جهة أخرى، فالدولة الصهيونية تعتبر نفسها أقوى من العالم ومن الأمم المتحدة وهيئاتها مجتمعة ومن مجلس الأمن ومن كل قوانين الشرعية الدولية. كاتب فلسطيني هستيريا نتنياهو.. التأخير المصري وحقائق القرار د. فايز رشيد |
حلب: التهجير القسري في زمن العولمة Posted: 28 Dec 2016 02:15 PM PST ارجوكم جميعًا استيقظوا نحن لسنا في عام 1948 ولسنا في فلسطين من ارض الشام، نحن في حلب في عام 2016 ليست آلة الزمن نتابع عبرها فلمًا من أفلام الخيال العلمي الهوليوودي. ولسنا في رحلة بالذاكرة تعود بنا إلى مشاهد التغريبة الفلسطينية على أيادي عصابات الهاغانا الصهيونية، لا لسنا في حيفا الفلسطينية، إننا في حلب، بكامل وعيننا وحضورنا الذهني، نتابع على الهواء مباشرة التهجير القسري الواقع على أهلنا من أحياء حلب الشرقية، المشهد نفسه مع اختلاف بسيط الصورة اليوم بالألوان. نحن اليوم وبكامل وعينا نوثق جرائم الروس وعصابات إيران بحق أهالي حلب والشعب السوري الثائر. في وقت لم يعد فيه الخبر الأول الذي يتصدر تقارير وكالات الأنباء ومحطات التلفزة، كم عدد من قتل اليوم في حلب ولم يتحدث الخبر التالي عن عدد المصابين في شرقي حلب. الحديث كله يتركز على ما بات يحلو للبعض تسميته «إجلاء» أهالي احياء شرقي حلب. وهو الاسم المستعار الذي يتم به تزييف الحقائق والوقائع وتجميل القبيح «التهجير القسري» في زمن العولمة. لا يلتبس عليكم الأمر ولا تطيلوا التفكير وامعان النظر لا داعي للدهشة والاستغراب قد تتشابه الأحداث لكن من ترونهم في الصورة اهل حلب، هذه أحياء صلاح الدين وهنانو وسيف الدولة والسكري والمشهد. إنها حلب. هؤلاء المهجرون أهل حلب سبقهم على درب الآلام هذا «التهجير القسري « أهالي داريا والقصير وبابا عمرو، ويبرود. نعم الصورة واضحة من المصدر إنها صورة قاسم سليماني قائد فيلق القدس «الإيراني» يقف مزهوا منتفش الريش أمام قلعة حلب، جاء ليحتفل مع عصبته وقطعان مرتزقته بانتصاراتهم، ليس بتحرير القدس، بل على أشلاء حلب والصواب على حلب التاريخ والحضارة والإنسان. لا لست مخطئا عزيزي القارئ الصورة ليست ملفقة ولا مفبركة ليست مندسة. أنه سليماني وأنها حلب، لم يُضع أو يخطئ الطريق إلى القدس. المجرم بكامل وعيه وحضوره الذهني، ببساطة هو وجد من أجل هذا الدور تدمير حلب، ولم يدر في مخيلته ذات يوم أو فكر مجرد تفكير أن يحرر القدس. لا تنغر بالأسماء «فيلق القدس « فكثير منا ليس له من أسمه نصيب. قد يصاب أحدنا بشرخ في الذاكرة أو انفصام بالمشهد. لكن الصورة والصوت واضحان من المصدر إنها حلب. والقتلة هم القتلة أنفسهم «الهاغانا» ولو تغيرت الوجوه ولأسماء وطال الزمن. الفعل فعلهم والفكر فكرهم. في نيسان/ابريل من عام 1948 قامت عصابات الهاغانا بقتل وذبح وتشريد أهلنا بحيفا فلسطين وقامت بتوطين اليهود الصهاينة بدلا عنهم وحاولت عبثًا أن تغير ذاكرة جغرافيا المكان والتاريخ والإنسان واحلال أشخاص بدلا من اهل الدار في محاولة الغاء للفلسطينيين ليحل المستوطنون من كل بقاع وأجناس الأرض وقفارها. كان دور هاغانا الصهيونية في تلك الحقبة الزمنية إنشاء وتأسيس جيش للصهيونية يسيطرون به على فلسطين من ارض الشام. أما الدور المناط بهاغانا «الفرس» اليوم تشكيل وتأسيس نواة الجيش الشيعي للسيطرة على بلاد العرب اوطاني. اليوم وفي شهر كانون أول /ديسمبر من عام 2016 تقوم هذه العصبة بعد أن بدلت أثمانها وغيرت مسمياتها بالمحاولة نفسها، إلغاء أهالي أحياء حلب الشرقية كما فعلت في يبرود وداريا والقصير. لم يتغير شيء في النهج والتفكير فقط الأسماء تغيرت والافعال هي. هي مذ 1948 إلى 2016. لكن اليوم الملغى هم أهل حلب بل حلب بإنسانها وعمرانها وحاضرتها وماضيها ومستقبل ابنائها، وبقية من أهل سوريا. والإحلال البديل عنهم ميليشيات متعددة الجنسيات والثقافات يجمعها شيء واحد «ولاية الفقيه» الذي أمرهم فأطاعوه دون تفكير أو واعظ من ضمير كيف نفعل ذلك بأناس آخرين هم بشر مثلنا لهم عائلاتهم وذكرياتهم وأحلامهم سكنت معهم في أنفسهم وبيوتهم كبروا معًا وصارت جزءا اصيلًا منهم. البديل اليوم لأهل حلب لم يعرفوها ولم يعيشوها، فلم يشهدوا ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﻜﻮاﻛﺒﻲ» طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد». ولم يسمعوا قول أبو العلاء المعري: حلب للوارد جنة عدن وهي للغادرين نار سعير. وبكل تأكيد لم يقرأوا رسالة الغفران « يا شاكي النوب انهض طالبا حلبا. نهوض مضنى لحسم الداء ملتمس». واخلع إذا حاذيتها ورعا كفعل موسى كليم الله في القدس. لو أنهم قرأوا ما فهموا من هي حلب. لا الروم نالوا من حلب ولا ساسان العجم نالوا من حلب، ولم يستطع هولاكو المغول قهر حلب ولا اغريق اليونان ولا روم بيزنطة. جميعًا ذهبوا وبقيت حلب، وجميعًا ذاهبون وستظل حلب أم التاريخ وبوابة الحضارة ومعقل الأدب. كل الخونة والمارقين المنفلتين من عقال الأخلاق والقيم الإنسانية الحالمين عبثًا التمرد على عبر التاريخ ودروسه، والمتراقصون على أشلاء أطفال حلب، أنتم جميعًا ذاهبون إلى غير رجعة كما سبقكم كثيرون عبر القرون من الغزاة الحاقدين جميعهم سقطوا ومازالت بالأمل والعزيمة بأهلها تحيا حلب. أيها الغزاة أيها المجرمون القادمون من غياهب الجهل الغارقون بشعوبيتكم وأوهام ثاراتكم لن تهزموا حلب، اسحبوا أوغـادكم من مديـنتنا وانـصرفوا. كاتب وباحث سوري حلب: التهجير القسري في زمن العولمة ميسرة بكور |
المصري محمد صلاح يفوز بجائزة «غلوب سوكر» لأفضل لاعب عربي Posted: 28 Dec 2016 02:00 PM PST دبي – رويترز: فاز المصـري محمد صـلاح مهاجـم رومـا الايطالي بجائزة «غلوب سوكر» لأفضل لاعب كـرة قـدم عـربي في مؤتـمر الرياضـة المـقام في دبـي. وتفوق صلاح على صانع اللعب الجزائري رياض محرز الفائز بالدوري الانكليزي مع ليستر والمدافع المغربي مهدي بنعطية الذي يلعب في يوفنتوس على سبيل الإعارة من بايرن ميونيخ. وسجل اللاعب المصري 14 هدفا مع روما الموسم الماضي، وتسعة أهداف هذا الموسم، وقاد مصر للتأهل لنهائيات كأس الأمم الافريقية وتصدر مجموعتها في تصفيات كأس العالم. كما نال عمر عبدالرحمن (عموري) جائزة أفضل لاعب خليجي بعدما قاد العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا قبل الهزيمة في النهائي أمام تشونبوك الكوري الجنوبي. وفاز الهلال السعودي بجائزة أفضل ناد خليجي متفوقا على العين والريان بطل قطر. وبعد فوزه بجائزة الكرة الذهبية للمرة الرابعة حصد البرتغالي كريستيانو رونالدو جائزة أفضل لاعب في العالم في اختيارات «غلوب سوكر»، متفوقا على ليونيل ميسي وجيمي فاردي وغاريث بيل وغونزالو هيغواين وأنطوان غريزمان. وحصل ريال مدريد على جائزة أفضل ناد بعد فوزه بدوري أبطال اوروبا للمرة 11 في تاريخه بتغلبه على غريمه المحلي أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح في النهائي، فيما نال فلورنتينو بيريز جائزة أفضل رئيس ناد. واختير فرناندو سانتوس مدرب البرتغال أفضل مدرب بعدما قاد منتخب بلاده للفوز ببطولة اوروبا 2016. وحصل أوناي ايمري على جائزة خاصة من جاني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بعد فوزه مع أشبيلية الاسباني بلقب الدوري الاوروبي للمرة الثالثة على التوالي قبل أن ينتقل لتدريب باريس سان جيرمان الصيف الماضي. وحصد الكاميروني صامويل ايتو (35 عاما) مهاجم أنطاليا سبور التركي جائزة أفضل مسيرة. المصري محمد صلاح يفوز بجائزة «غلوب سوكر» لأفضل لاعب عربي |
أولاند يصدر عفوا عن امرأة قتلت زوجها لأنه اعتاد ضربها طوال 47 عاما Posted: 28 Dec 2016 02:00 PM PST ■ باريس ـ رويترز: أصدر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس الأربعاء عفوا عن امرأة مدانة بقتل زوجها الذي اعتاد ضربها في استخدام نادر لتلك الصلاحية الرئاسية في فرنسا. وكان حكم بالسجن لعشر سنوات قد صدر على جاكلين سوفاج لقتلها زوجها بالرصاص في 2012 بعد أن دأب على ضربها لعقود. وطلبت بناتها الثلاث عفوا رئاسيا في محاولة حظيت بكثير من الدعاية ولقيت دعما من التماس على الإنترنت وقع عليه أكثر من 380 ألف شخص. وقام أولاند في بادئ الأمر بتخفيف الحكم في يناير /كانون الثاني قبل أن يمنحها العفو الكامل أمس الأربعاء. وقال مكتبه في بيان «رئيس الجمهورية قضى بأن مكان السيدة سوفاج لم يعد في السجن» مضيفا أنه سيتم إطلاق سراحها في الحال. وترجع وقائع الجريمة إلى العاشر من سبتمبر 2012، بعد تعرضها للضرب مجددا على يد زوجها نوربير مارو، أمسكت جاكلين سوفاج ببندقية وأطلقت النار ثلاث مرات عليه. وعلى مدار زواجها الذي استمر سبعة وأربعين عاما، لم تتقدم سوفاج أبدا بأي شكوى، ولكن الجميع يعرف أن هذا الرجل يضرب زوجته ثلاث مرات كل أسبوع تقريبا. كما تعرضت اثنتان من بناتهما الثلاث للاعتداءات الجنسية من قبل والدهما. وبعد المحاكمة، لم تقبل هيئة المحلفين الدفاع عن النفس الذي يستند في القانون الفرنسي على تطابق الفعل والعدوان، وكذلك تناسب رد الفعل. وهو ما دفع البنات الثلاث بمطالبة الرئيس أولاند بالعفو عن والدتهن، وأكدن أن ما فعلته كان عملًا بائسا بعد سنوات من الجحيم في حياتها الزوجية. وسوفاج واحدة من شخصين استفادا من عفو رئاسي من أولاند. ففي 2013 خفف الحكم الصادر بحق فليب الشناوي الذي كان وقتها صاحب أطول فترة لنزيل في السجون الفرنسية قبل أن يفرج عنه بموجب عفو بعد 38 عاما خلف القضبان. أولاند يصدر عفوا عن امرأة قتلت زوجها لأنه اعتاد ضربها طوال 47 عاما |
تحية من الترتيب العظيم للإضاءة إلى الدولة المتحدة وفي جميع أنحاء العالم ، هذه فرصة مفتوحة للانضمام إلى جماعة الأخوة من المنومين حيث يمكنك استعادة أحلامك المفقودة ، وكذلك حيث يمكنك رؤية نور الثروة والسعادة دون أي تضحية بالدم. ونحن ندفع أيضًا مبلغ 650،000 دولارًا أمريكيًا للترحيب بجميع الأعضاء الجدد عند انضمامهم إلى الأخوة وأيضًا إلى منزل من اختيارهم وموقعهم باستثمارات ، إلى جانب هذه الفرصة في الحياة ليصبحوا مشهورين.
ردحذفالفوائد التي تم منحها لأعضاء جدد ينضمون إلى مرحلة التنوير.
1. مكافأة نقدية قدرها 650،000 دولار أمريكي.
2. سيارة حلم جديدة أنيقة تقدر قيمتها بـ 150،000 دولار أمريكي
3. منزل الأحلام اشترى في البلد الذي تختاره.
شهر من المواعيد مع 5 الأفضل في العالم.
القادة و 5 من أهم المشاهير في العالم. إذا كنت مهتمًا ، فيرجى الاتصال بعنوان البريد الإلكتروني السابق:
greatilluminate99@gmail.com
ملحوظة؛ هذه الأخوة المتنورين التي يمكنك الانضمام إليها من أي مكان في العالم ، الهند ، تركيا ، أفريقيا ، الولايات المتحدة ، ماليزيا ، دبي ، الكويت ، المملكة المتحدة ، النمسا ، ألمانيا ، أوروبا. آسيا ، أستراليا ، سنغافورة ، كندا ،
إلخ
تحية المعبدة تضيء الولايات المتحدة