اليمن: علي صالح في الكماشة الحوثية؟ Posted: 28 Aug 2017 02:34 PM PDT المراقب للمشهد في العاصمة اليمنية صنعاء حاليّاً يلاحظ مجموعة مترابطة من الأحداث التي تؤذن بمرحلة جديدة بين الحليفين الكبيرين: جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح. بدأت ردود الفعل المترابطة بجولات من التصعيد الكلامي والتوتّر من قرار صالح جمع أنصاره في العاصمة صنعاء للاحتفال بذكرى تأسيس الحزب الـ35 في 24 من الشهر الجاري، أتبعها الحوثيون بإجراءات من التشديد الأمني شملت نشر أطقم مسلحة ونقاط تفتيش في مناطق متفرقة من العاصمة مع اقتراب حثيث من مناطق نفوذ صالح والقوات الموالية له، غير أن الأمور بدأت تنفلت وتأخذ مجرى خطيرا مع قيام الحوثيين بمحاولة اغتيال نجل علي صالح، الذي أصيب بجروح طفيفة، خلال مروره في صنعاء يوم السبت الماضي، حسب رواية أنصار صالح، أو قيام موكب صلاح صالح بمهاجمة نقطة التفتيش، حسب الرواية الحوثية، ما أدى إلى مواجهات مسلحة بين الطرفين خلّفت 4 قتلى من الجانبين بينهم أحد قادة الحزب، العقيد خالد أحمد زيد الرضي، حيث تم سحل جثته في مكان اغتياله (وفي رواية أخرى أنه قضى برصاص قناصة حوثيين). الواضح أن الحوثيين اعتبروا ما يقوم به أنصار صالح إعادة ترتيب لموازين النفوذ والقوّة في العاصمة اليمنية، وصولاً ربما إلى السيطرة عليها، وتمثل ردهم بحشد مسلحي الجماعة على مداخل مدينة صنعاء، تحت شعاري «رفد الجبهات» و»التصعيد مقابل التصعيد»، ومواجهة التحشيد الجماهيري والعسكري لأنصار صالح بحشود مقابلة للحوثيين، وهو ما خلق نوعاً من التوازن الهشّ القابل للانكسار في أي لحظة. نجاح نقلة صالح ومرور اجتماع حزبه بخسائر غير كبيرة دفع الحوثيين، على لسان حمزة الحوثي، أحد قيادييهم، للدعوة لإعلان حالة الطوارئ في العاصمة، ومطالبة أجهزتهم الأمنية «بملاحقة الجناة الذين اعتدوا على أفراد نقطة المصباحي» (حيث جرى الاشتباك المذكور سابقا)، وتبع ذلك ما تناقلته وسائل إعلام يمنية عن أن ميليشيات الحوثي فرضت حصارا على مقر إقامة علي صالح ومقرات حزب المؤتمر الشعبي العام، وأن هذه الميليشيات أخطرت صالح بعدم مغادرة مكان إقامته، وهو ما يعني، عملياً، أنها تبلغه كونه صار تحت الإقامة الجبرية. تعني ردود الفعل الحوثية أن الجماعة المدعومة بشكل مباشر من إيران ما زالت الطرف الأجرأ على المبادرة، وهو ما يدلّ على الشكوك القديمة لدى قيادة الحركة التي خاضت حروباً عديدة سابقة ضد صالح نفسه، ومخاوفها الجديدة، بعد ظهور إشارات عن اقتراب صالح من الإمارات العربية المتحدة، وأنها جاهزة للتحرك بغض النظر عن التكاليف العسكرية التي قد تترتب على الصراع مع قوات صالح، وأنها، بالتالي، تفكر جدياً بإخراجه من المعادلة السياسية ـ العسكرية اليمنية. وإذا استمرّت هذه السلسلة من الأفعال وردود الأفعال تسير بهذا الاتجاه فهذا يعني أن اليمن مقبل على مرحلة سياسية وعسكرية جديدة مليئة بالمفاجآت. اليمن: علي صالح في الكماشة الحوثية؟ رأي القدس |
كيمياء التجانس! Posted: 28 Aug 2017 02:34 PM PDT الشعار الذي أطلقه الرئيس السوري عن مجتمع أكثر تجانسا برغم الخسائر الكبيرة في الأنفس والممتلكات، يكشف عن جوهر النظام الذي أسسته الحركة التصحيحية بقيادة الرئيس السابق والد الرئيس الحالي. فالأسد الثاني، لم يبك على أطلال المدن والقرى المدمرة، ولم يلتفت إلى عدد القتلى المخيف، ولم يستوقفه تحول الشعب السوري إلى شعب من اللاجئين، فهذه أمور تفصيلية لا يجب أن تشكل عقبة أمام مشروع المجتمع المتجانس الذي بنته السلالة الحاكمة في سوريا. الرئيس الذي استخدم السلاح الكيميائيي في حربه ضد الشعب السوري، يلجأ اليوم إلى كيمياء اللغة، كي يطلق شعارا سبقه إليه الفاشيون في العالم، وكانت أثمان هذا الشعار أكثر فداحة من استخدام الأسلحة الكيميائية أو حتى السلاح النووي. فتحت هذا الشعار جرت إبادات عنصرية كبرى حولت القرن العشرين إلى أكثر الفترات دموية في التاريخ. والحق يقال: فإن الرئيس السوري حين تكلم عن التجانس لم يكن يقصد التجانس الطائفي، فهو يعلم أن التطهير الطائفي وتبادل السكان الذي جرى في بعض المناطق السورية، من المستحيل أن يقود إلى تجانس تصنعه أقلية طائفية، عدا عن أن الرجل يعتبر، ككل قادة المليشيات، أن الطائفة ليست سوى مطية إلى السلطة. لذا أخطأ الكثير من المحللين حين اعتبروا، على سبيل المثال، أن مشروع الميليشيات الفاشية المسيحية خلال الحرب اللبنانية يشبه المشروع الصهيوني. صحيح أن هناك أوجه تشابه كثيرة بين المشروعين، لكن ما فات المحللين هو أن القادة الطائفيين المحليين لم يكن لهم سوى هدف واحد هو امتطاء السلطة بصرف النظر عن مصالح الطائفة أو الفئة التي يدّعون تمثيلها. والرئيس السوري، الذي يتمسك بصورته العلمانية الكاذبة يشبه قادة هذه الميليشيات البائسة التي انتهت إلى ما انتهت اليه، فمشروعه الوحيد هو البقاء في السلطة مهما كان الثمن، حتى لو أدى ذلك إلى التدمير البشري للأقلية الدينية التي ينتمي إليها، وحتى لو صارت بلاده مرتعا للغزاة الأجانب. ما معنى التجانس إذا؟ فكرة التجانس في كيمياء لغة الاستبداد ليست غامضة كما نظن، فالمشروع ليس عنصريا حتى وإن لجأ إلى الأساليب الوحشية، والفكرة ليست تفوق عرق على عرق أو طائفة على طائفة، حتى وإن استخدمت اللحمة العشائرية والدينية والطائفية في سبيل تمتين الدولة البربرية. المشروع أكثر بساطة وتعقيدا في الآن نفسه. فالسيد الرئيس يفهم التجانس بصفته مرادفا للخضوع المطلق. وهو في ذلك لا يختلف عن المنظمات الجهادية الأصولية التي تناوبت مع نظامه على قتل روح الثورة الشعبية وتصفية كوادرها وتهجيرهم إلى خارج سوريا. التجانس لا وجود له إلا في مجتمع العبيد، الأحرار ليسوا متجانسين، ميزة الحرية هي الاختلاف، وتعبيرها هو المجتمع الديمقراطي القائم على فكرة تداول السلطة. أما مَن يريد أن يبني جمهورية يرثها الأبناء عن الآباء، ومَن يعتبر البلاد ملكا له، ويعامل العباد بصفتهم أقنانا وعبيدا، فإنه يبني التجانس بالعنف والقهر والدم، ويسوّره بالخوف. لا شك أن النظام السوري أصيب بالهلع أمام انفجار لا سابق له في تاريخ سوريا كسر جدار الخوف، وأطلق حركة احتجاجية مصحوبة بمحاولات تنظيمية قامت بها تنسيقيات الثورة. هلع النظام كان بسبب غياب الخوف، فلجأ إلى أقسى درجات العنف: قتل وخطف وتمثيل بالجثث بدأ بالتمثيل بجثث أطفال درعا. وحين لم يرتدع الناس رسم النظام استراتيجية الأرض المحروقة، أفلت الجهاديين الأصوليين من سجونه، وحول الصراع إلى حرب مفتوحة. لا أريد أن أدخل في آليات هذه الحرب الوحشية التي أوصلت سورية بفضل التدخل الدولي وتدخل أنظمة الكاز والغاز ودعمها للأصوليين ودعوتها إلى تفكيك الجيش الحر الذي كان لا يزال بناء هشا، ولا إلى مسؤولية قيادات المعارضة في الخارج التي ارتمت في أحضان الخليج، فهذه مسائل سيتوقف عندها المؤرخون بأسى، لكن مآلات هذه الحرب قادت إلى حقيقتين: الحقيقة الأولى هي أن سورية فقدت استقلالها على ايدي حلفاء النظام وأعدائه. الحقيقة الثانية هي أن بناء المجتمع المتجانس صار محل تنافس بين النظام المستبد واستبداد الأصولية. فقدان الاستقلال وانتشار المقاتلين الأجانب من الأصوليين وحلفاء النظام الذين هم أيضا أصوليون، أشعر السوريين بأنهم صاروا غرباء في بلادهم. أمّا التجانس فكان محل تنافس بين النظام وأعدائه في الوحشية، الجانبان نشرا و/أو سربا صور وفيديوهات الضحايا التي تثير الرعب والقشعريرة، وبرغم التفوق التقني الذي أظهره داعش في فيديوهاته، فان الطرفين تنافسا على «إدارة التوحش»، بحيث صارت سوريا كلها ارضا للتجانس بوجوهه الاستبدادية المختلفة. لم يستطع أحد أن يصف متعة المستبدين بوحشيتهم، بقي الأدب عاجزا عن وصف متعة القاتل وهو يقتل فيزداد عطشا إلى الدم، لا كامو في «كاليغولا» أو ماركيز في «خريف البطريرك» أو استورياس في «السيد الرئيس» أو غيرهم استطاعوا التقاط متعة التوحش التي ترتسم على قناع الموت الذي يلبسه. لكن ما هو مصير اللاجئين السوريين؟ من المرجح أن تعود جموع النازحين السوريين إلى بلادهم، وخصوصا من يقيم منهم في تركيا ولبنان والأردن، هذا حين تنتهي الحرب أو إذا انتهت الحرب، لكن من المؤكد أن نظام التجانس لن يسمح لأي صوت ارتفع بالاعتراض بأن يعود. فلقد قام النظام بأكبر عملية تطهير ثقافية واجتماعية أعادت سوريا مملكة صمت وصحراء تعبير، وفي هذا الصمت الصحراوي المخيف سوف يتصرف النظام بصفته سيد التدجين، مقدما نموذجًا للتجانس لا مثيل له في العالم. كيمياء التجانس بدأت تتسلل إلى لبنان ووصلت ذروتها في الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله الذي دعا إلى استبدال المعادلة الذهبية: جيش وشعب ومقاومة بمعادلة رباعية: جيش وشعب ومقاومة وجيش عربي سوري. كيمياء اللغة تتفاعل مع الواقع السياسي، فغزو جنود حزب الله لسوريا يعني أن الحدود قد امّحت، وللمرة الأولى منذ الاستقلال، من الجانب اللبناني. الشراكة ستكون كاملة، حزب الله في سورية والجيش السوري في لبنان. إنه زمن التجانس. فهزيمة ثورات الربيع العربي، كانت مقدمة لهذه الثورة المضادة العاتية التي تتخذ اسم التجانس، هكذا يعيد الاستبداد خنق العالم العربي جاعلا منه أرضا للخوف. كيمياء التجانس! إلياس خوري |
قلادة مبارك المغشوشة وصمت نجيب محفوظ… خطيب الجامع الأموي يستشهد بهتلر… والفرقة الليبية تفشل في عزف النشيد البريطاني Posted: 28 Aug 2017 02:33 PM PDT تذكّر «قلادة النيل» المغشوشة، الممنوحة لروائي مصر الراحل نجيب محفوظ الحائز على نوبل الآداب 1988، بتلك الصورة المزيفة للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، تلك التي جعلت الأخير في مقدمة زعماء بعض الدول بعد أن كان في الأصل الرئيس الأمريكي أوباما في مقدمة الصورة. هل سمع أحد حينذاك أن مبارك قام بمحاسبة مزوّري الصورة الذين أوقعوا مصر في هذا الحرج؟ ها قد مرت ثلاثون عاماً على ذلك التزوير، حسب ما صرحت ابنة الروائي الراحل في مقابلة تلفزيونية، من دون أن يجرؤ أحد على الإفصاح عن ذلك التزوير، مع العلم أن عائلة محفوظ أدركت التزييف منذ وصول القلادة البيت. لا يهم إن كان رئيس مصلحة سك العملات آنذاك هو من قام بالغش، أو حرس الرئيس، أو وزارة الثقافة، المهم أن الأمر من السهولة بحيث أنه يتم التجرؤ على أرفع وسام، وأشهر رمز ثقافي للبلاد، بيد رئيس البلاد. هل هناك تزوير أفظع؟ صحيح أنه لا يمكن للمرء إلا أن يعجب بزهد نجيب محفوظ وعائلته بالظهور وبالمال وبالمناصب، وصحيح أيضاً أن «ثلثي الحكمة تغافل»، لكن لا نحسب أن صمت نجيب محفوظ على قلادته المغشوشة يدخل في باب الحكمة أو الزهد بقدر ما يدخل في باب تكريس شخصية مواطن ممتثل «يمشي الحيط الحيط، ويقول يا رب الستر». ليس زهداً، ما دام الروائي يعرف أن وراء التزييف مؤسسة، وأنه ليس سوى إشارة لتزييف عام، الصحف، المزروعات المروية بمياه وسخة، أرغفة الخبز، المشافي الحكومية، الموت تحت التعذيب،.. ليس بالوسع لوم نجيب محفوظ بعد كل هذا الزمن، فهو ليس أورهان باموق، الروائي التركي الحائز على نوبل للآداب عام 2006، والمنفي من بلاده بسبب مواقف ليس أقلها الاعتراف بمذبحة بلاده بحق الأرمن. إنها حكمة الاحتفاظ برأسك سليماً، وضع رأسك بين الرؤوس والدعاء لقَطّاع الرؤوس. إنها فضيحة صمت المثقف بقدر ما هي فضيحة هذه الأنظمة. نكتة منى الشاذلي في مقابلتها مع ابنة نجيب محفوظ عرضت المذيعة منى الشاذلي أوراقاً بخط يد الأديب الراحل، من بينها سطور حملت عبارات كتبها محفوظ إثر نجاته من محاولة الاغتيال، بعد أن أجرى عملية جراحية في العنق، حيث كان يحاول عبرها استعادة حركة يده اليمنى. العبارات كانت كلها مما يخطر أولاً على بال محفوظ، حسب تعبير المذيعة، من قبيل عبارات الحمدلله والشهادتين أو «أنا عبد الله»، وهذا أمر له دلالته بالطبع، من أديب حاول الإرهاب اغتياله بتهمة الردة. النكتة في أن المذيعة عثرت على عبارتين متجاورتين، واحدة تقول «أحرك يدي»، والثانية «نصلي له». ولا ندري لماذا خطر لها أن تقرأ هكذا «أحركُ بيدي نَصْلي»، لتبدو العبارة وكأنها مقصودة لذاتها، مع أن الكتابة كلها ليست سوى خربشات لا تقاطع بينها. من حسن الحظ أن تحقيق المخطوطات الأدبية لا يعتمد على هكذا مذيعات. خطيب الأموي يستشهد بهتلر خطب إمام الجامع الأموي بدمشق هي أكثر «خبطات» النظام السوري ربحاً هذا الأيام، فمن المعروف أن خطبة الجمعة يجري تعميمها من قبل فروع الأمن، أي أنها خير معبّر عن توجهات النظام، وخير ناطق باسمه. أما لماذا هي الوسيلة الأكثر ربحاً، فلأنها إن أوصلت الرسالة، فحسنٌ، وإن لم تصب فالخطبة والخطيب ممثلان لمذهب بعينه، وبالتالي لن تفرق مع النظام ما الصورة التي سيكون عليها، إن لم نقل إن من شأنه المساهمة الصريحة في شيطنته. فيديوهات خطيب «الأموي» هي الأكثر تداولاً هذه الأيام بين من يريد التعرف على مواقف النظام الأخيرة، لقد وصلت حداً غير مسبوق من الهزل، فهي لا توارب ولا تنكر رسالة النظام، ومن مآثرها دعوة الخطيب الناس إلى زيارة «معرض دمشق الدولي»، الذي يسميه «المعرض المبارك»، كما يدعو في خطبة أخرى: «من فاته أن يحج في هذا العام، والأعوام التي سبقته، إلى بيت الله الحرام، فليقف على جبل الانتصار والعزة والكبرياء جبل قاسيون». أما أفظع ما جاء على لسان الخطيب، في سياق الحث على المساهمة بالنهوض والتضامن من أجل اقتصاد أفضل، استشهاده بكلام ينسبه إلى هتلر «قال هتلر إن التقدم والحضارة هما نتيجة جهود العبقرية لا نتيجة ثرثرة الأكثرية». فهل يقع ذلك في سياق توضيح نظرية «التجانس» القائمة على تدمير مدن وتهجير واعتقال وقتل، تلك النظرية التي جاءت على لسان بشار الأسد في خطابه الأخير حين تحدث عن سوريا أكثر تجانساً بعد كل ما حدث. كان يمكن النظر إلى الاستشهاد بقول لهتلر على أنه مجرد تصرف من خطيب الأموي، أما وقد أتى الشيخ على «ثرثرة الأكثرية»، ومديح العبقرية، فلا شك أن الخطيب يقصد تماماً ما يقول. لا شك أنه يتبنى بالكامل نظريات هتلر بالاقتصاد والعمران والتضامن، تلك المعروفة نتائجها للجميع. النشيد البريطاني بأيد ليبية شاهدنا فيديو للفرقة الموسيقية العسكرية الليبية في بنغازي أثناء استقبال وزير الخارجية البريطاني وهي تعزف، أو تحاول، عزف النشيد الوطني البريطاني. فيديو يثير الشفقة على حال تلك البلاد، أكثر مما يثير الضحك. إذ قدمت الفرقة الليبية محاولات مخجلة للعزف، تناقلتها صحف بريطانية اعتبرته كوميدياً، وهو كذلك بالطبع. تقول الأخبار إن جونسون زار ليبيا لمحاولة التقريب بين الفصائل المتنازعة في ليبيا والسعي لتشكيل حكومة موحدة قوية، وتعهّد بتقديم مساعدات بقيمة 9 ملايين جنيه استرليني لمكافحة الاتجار بالبشر والإرهاب. لو أن الوزير البريطاني وضع مبلغاً مماثلاً، وجهداً أكبر من أجل فِرقٍ تعزف موسيقى لائقة، لضمنّا له إرهاباً أقل، لربما اختفى المتاجرون بالبشر وبالحروب. كاتب فلسطيني قلادة مبارك المغشوشة وصمت نجيب محفوظ… خطيب الجامع الأموي يستشهد بهتلر… والفرقة الليبية تفشل في عزف النشيد البريطاني راشد عيسى |
فلسطين… في مواجهة ثلاثية غير مقدسة Posted: 28 Aug 2017 02:33 PM PDT ما يحدث اليوم في فلسطين بالغ الخطورة، ويستدعي العمل الجاد من قبل الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة والفلسطينيين داخل حدود 1948 لإطلاق انتفاضة جديدة تحمي ما تبقى من الأرض والمقدسات. فإجراءات التهويد المستمرة في القدس، والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، والتصاعد الجنوني للنشاط الاستيطاني في القدس والضفة، واستمرار حصار الموت على قطاع غزة تثبت مجتمعة استحالة التسوية التفاوضية مع حكومة اليمين الإسرائيلية. بغض النظر عن انتقادات إقليمية ودولية محدودة لجرائمها في القدس ولنشاطها الاستيطاني في الضفة، تبدو الحكومة الإسرائيلية في مواقع «الود المتبادل» مع قوى عربية رئيسية وأبعد ما تكون عن التعرض لمساءلة دولية جادة بشأن أفعالها. وبغض النظر أيضا عن انتقادات اليسار الإسرائيلي لسياسات وممارسات حكومة بنيامين نتنياهو الائتلافية، يبدو رئيس الوزراء اليميني متمتعا بتأييد أغلبية شعبية مستقرة ومستحوذا على دعم المؤسسات العسكرية والاستخباراتية والأمنية القوية. والحقيقة المؤكدة كذلك هي أن سياسات وممارسات حكومة نتنياهو تتسق مع وعوده الانتخابية، وتستند إلى البرامج السياسية المعلنة للأحزاب المؤتلفة في حكومته. فنتنياهو يكرر بانتظام رفضه الالتزام بحل الدولتين، ويعيد بين الفينة والأخرى تفريغه من المضمون بطرح بدائل مثل مفهوم «السلام الاقتصادي مع الأراضي الفلسطينية» والذي ينفي عمليا حق الشعب الفلسطيني المشروع في تقرير المصير وتأسيس دولته المستقلة، أو كحديث حكومته المتواتر عن «الوطن البديل للفلسطينيين» إن بالترويج لاتحاد كونفيدرالي مع الأردن أو لترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية وتوطينهم بين الضفة الشرقية للأردن وسيناء المصرية. يكرر نتنياهو أيضا رفضه الالتزام بوقف النشاط الاستيطاني، وتمكن بخليط من التعنت إزاء الفلسطينيين واستغلال الأوضاع المتفجرة في الشرق الأوسط من انتزاع «قبول صامت» لنشاطه الاستيطاني الذي لم تعد لا العواصم العربية الرئيسية ولا العالمية الكبرى تتوقف طويلا أمامه. لا جديد، إذا، في سياسات وممارسات حكومة بنيامين نتنياهو في الآونة الأخيرة، بل تطابق كامل مع خطها السياسي العام ومع البرامج المعلنة للأحزاب المؤتلفة بها. ولا جديد أيضا فيما خص العجز الفلسطيني الرسمي والعجز العربي عن ردع اليمين الإسرائيلي، أو فيما خص التخاذل الدولي عن الضغط الفعال لوقف الجرائم في القدس والانتهاكات في الضفة الغربية وحصار الموت على غزة. السؤال الآن هو كيف يواجه الشعب الفلسطيني هذه الثلاثية غير المقدسة، جرائم نتنياهو والعجز العربي والتخاذل الدولي؟ كيف يواجهها، ووضعية الانقسام بين السلطة الفلسطينية وحماس، بين الضفة الغربية وغزة لم يتم بعد تجاوزها؟ كيف يواجهها، وقوى التحرر الفلسطينية، إن في الضفة الغربية وغزة ممثلة في فتح وحماس وفصائل أخرى أو داخل حدود 1948 ممثلة في الأحزاب العربية بإسرائيل، في صراعات لا تنتهي؟ الشعب الفلسطيني، كما ينبئنا التاريخ التعيس للقرن العشرين وتطالعنا الوقائع البائسة للسنوات القليلة التي مرت من القرن الحادي والعشرين، هو أحد أكثر شعوب العالم تعرضا للظلم والاضطهاد ومعاناة من استلاب الحق في تقرير المصير والعيش الكريم منذ تأسست دولة إسرائيل في 1948 ثم باحتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة في 1967. ليس لأحد لا في العالم العربي ولا خارجه وحال الشعب الفلسطيني هو على ما هو عليه أن يسلبه، قولا أو فعلا، الحق الأساسي المتبقي له في مقاومة المحتل ودفع ظلم سلطة الاحتلال بكل الاستراتيجيات والوسائل المتاحة. دوما ما شغل تحديد طبيعة الاستراتيجيات ونوعية الوسائل التي يمكن توظيفها لمقاومة المحتل الإسرائيلي موقع القلب في نقاشات قوى التحرر الفلسطينية، ودوما ما حضرت اختلافات جوهرية بشأن النتائج المحتملة لبعض الاستراتيجيات والوسائل وأنتجت الكثير من الاختلافات وبعض الصراعات بين الفلسطينيين. غير أن قوى التحرر الفلسطينية انتقلت، في المجمل وعلى امتداد مراحل تاريخية متعاقبة، من هدف التحرير الكامل لأرض فلسطين التاريخية إلى تبني إنشاء دولة مستقلة على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وانتقلت أيضا من اعتماد عقيدة المقاومة المسلحة ضد المحتل إلى تفضيل خيار البحث السلمي عن حلول تفاوضية مع حكومات إسرائيل بوساطات إقليمية ودولية. على الرغم من أخلاقية وإنسانية خيار التفاوض السلمي مقارنة بعقيدة المقاومة المسلحة بدمائها ودمارها، إلا أن تطورات الحالة الفلسطينية منذ وقعت اتفاقيات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير في 1993 وإلى 2017 تدلل دون شك على تهافت خيار التفاوض السلمي. فلا حق لتقرير المصير مورس، ولا دولة أنشئت، ولا مستوطنات أزيلت. بل توالى، من قبل حكومات إسرائيل وفي ظل العجز العربي والتخاذل الدولي، نفي الأول وتراجع احتمالية قيام الثانية وتواصل توسع الثالثة. من جهة أخرى، دفع الشعب الفلسطيني خلال السنوات الماضية ثمنا بشريا وماديا باهظا لتبني حركة حماس وبعض الفصائل المتحالفة معها لخيار المقاومة المسلحة في مواجهة آلة عسكرية إسرائيلية غاشمة ومتفلتة وفي ظل ظروف إقليمية ودولية اجتمعت على التواطؤ ضد الفلسطينيين. لم تردع المقاومة المسلحة حكومات إسرائيل، ولم توقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية أو ترفع الحصار عن غزة. لذلك ومثلما ينبغي أن تضطلع قوى التحرر في فلسطين بتقييم موضوعي لخيار التفاوض السلمي أو للمتبقي منه، يتعين عليها أيضا إعادة النظر بصورة جوهرية في شروط وكلفة ونتائج المقاومة المسلحة. هذه المفاضلة بين خياريي التفاوض السلمي والمقاومة المسلحة هي جوهر قضية فلسطين اليوم، وحسمها هو شرط ضروري لمواجهة الثلاثية غير المقدسة من جرائم إسرائيل والعجز العربي والتخاذل الدولي. على قوى التحرر الفلسطينية، في السلطة وحماس وبعيدا عنهما كما في سجون الاحتلال وخارجها، أن تشرع فورا في حوار استراتيجي بهدف التوافق على تفضيل ملزم إما للتسوية التفاوضية على مراوغتها أو للمقاومة المسلحة على ثمنها الباهظ ثم توحيد الصف الفلسطيني استنادا للتوافق وبعد استفتاء شعبي حر. دون ذلك، لن تغادر القضية الفلسطينية العادلة مواقع الضعف والاستضعاف الراهنة. ٭ كاتب من مصر فلسطين… في مواجهة ثلاثية غير مقدسة عمرو حمزاوي |
وزير المخابرات الإيراني السابق: العدو اخترق حوزة قم وزرع فيها جواسيس لإيقاف الثورة الإسلامية Posted: 28 Aug 2017 02:33 PM PDT لندن ـ «القدس العربي»: في مؤشر واضح لتصعيد الصراع في عمق أروقة مراكز صنع القرار الإيراني، صرح وزير المخابرات الإيراني السابق والقيادي في جهاز استخبارات الحرس الثوري ورئيس «منظمة صيانة قيم الحرب الإيرانية العراقية»، حيدر مصلحي، أن العدو اخترق حوزة قم الشيعية، وأنه زرع فيها جواسيس بهدف إيقاف الثورة الإسلامية والإضرار بها، فيما انتقد خامنئي البعض في النظام الإيراني والحوزات، قائلاً إن ما يقوله البعض من أن الثورة كانت حدثاً تحقق وانتهى وعلينا اليوم أن نعود إلى حياتنا الطبيعية، يعدّ خيانة للثورة، ذلك أنّ الثورة لا نفاد لأمدها. وأفادت وكالة «حوزة» للأنباء التابعة لحوزة قم أن حيدر مصلحي أشار إلى تأكيد الولي الفقيه على مدى خطورة التغلغل الغربي في مؤسسات الدولة الإيرانية، خلال كلمته في اجتماع أعضاء ميليشيا الباسيج من بين أساتذة حوزات محافظة طهران الشيعية، وقال إنه يجب على الحوزات الشيعية وخاصةً حوزة قم أن تهيئ الظروف لتدويل الثورة الإسلامية بحيث أنها تصبح ثورة عالمية، وإنها تدشن هذه المرحلة في أقرب وقت ممكن. وأوضح القيادي في جهاز استخبارات الحرس الثوري أن العدو استهدف هذه النقطة بالتحديد، وأنه يحاول اختراق حوزة قم لإيقاف الثورة الإسلامية. وأضاف أن الغرب زرع جواسيسه في حوزة قم لهذا الغرض، وأن خطورة هذا النوع من الجواسيس هو أكثر بكثير من الجواسيس الذين يتم إرسالهم للإغتيالات، لأنهم يعملون على إفساد المنظومة الفكرية، وأنهم يحولون جزءاً من مسؤولي النظام الإسلامي وشاكلتهم الفكرية إلى أعداء الثورة ومن داخل مؤسسات الدولة. وشدد وزير المخابرات الإيراني السابق على أنه يجب على مسؤولي حوزة قم أن يجيبوا على ما يدور هناك، وأنهم مسؤولون على ما يحصل من اختراقات. ولفت حيدر مصلحي النظر إلى أن اليهود والصهاينة لم ولن يوقفوا محاولاتهم لزرع عملائهم في قلب النظام الإيراني واختراق مؤسسات النظام والمدارس والحوزات الشيعية. وعلى صعيد متصل بالموضوع، انتقد خامنئي البعض في النظام الإيراني والحوزات، قائلاً إن ما يقوله البعض من أن الثورة كانت حدثاً تحقق وانتهى وعلينا اليوم أن نعود إلى حياتنا الطبيعية، يعدّ خيانة للثورة، ذلك أنّ الثورة لا نفاد لأمدها. وحسب موقع مكتب خامنئي الرسمي، خلال الكلمة التي ألقاها المرشد الأعلى الإيراني أثناء لقاء جمع من طلاب الحوزات والمدارس الشيعية في محافظة طهران، أشار إلى مميزات وخصائص مرحلة حكم النظام الإسلامي من أجل تنفيذ رسالة الحوزة وعلماء الدين، حيث قال «اليوم الإنسانية والأجيال الشابة على وجه الخصوص بحاجة شديدة إلى الأفكار الجديدة، والإسلام لديه أفكاره الحديثة والجذابة فيما يتعلق بالإنسان والمجتمع والسياسة والتي إن وصلت إلى مسامع العالم، فإنها سوى تحظى بقبوله من دون أدنى ريب». وأضاف أنه وعلى المستوى العالمي هناك فراغ فكري منشؤه فشل الأفكار الماركسية والليبرالية وعدم إسدائها أي نتائج، وهو ما مهّد الأرضيّة لنشر خطاب الفكر الإسلامي المتجدّد، وأنه إذا تمكنوا من نشر أفكار الإسلام الحديثة والجذابة حول الإنسان والمجتمع والسياسة لتبلغ مسامع العالم خاصة الأجيال الشابّة، فإنّها حتماً سوف تحظى بالقبول. واعتبر وجود وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي واحداً من مميزات المرحلة الحالية والتي تساهم في إيصال رسالة الإسلام الحياتية، وقال إن إحدى مميّزات هذه المرحلة أيضاً هي كثرة الأسئلة والشبهات في الأذهان، حيث أنّ كثرة الأسئلة هذه تساهم في تفعيل الأذهان من أجل العثور على الأجوبة وسوف تمهّد الأرضية لعبور حدود العلم. وأوضح أنه فلو كانت الثورة الإسلامية بالأمس تحتاج إلى نضال لانتصارها، فهي اليوم أيضاً بحاجة إلى نضال لتكريس مبادئها وقِيَمها وإيصالها إلى النتيجة المرجوة، من أجل أن يكون المجتمع مجتمعاً إسلامياً. وسبق أن حذر خامنئي من المخطط الرامي لإضعاف مبادئ الثورة الإسلامية في حوزة قم الشيعية من قبل الاستكبار العالمي، وتطرق إلى المكانة المتميزة والدور المؤثر لحوزة قم في انتصار الثورة الإسلامية، محذراً من المحاولات الرامية إلى سلب الطابع الثوري عن الحوزات الشيعية في إيران، وقال إن الحوزة في قم يجب أن تظل حوزة ثورية ومهد الثورة، وإن تحقيق هذا الهدف يستلزم الفكر والتدبير والتخطيط الدقيق، مضيفاً «إذا أردنا ان يبقى النظام الإسلامي إسلامياً وثورياً فيجب أن تبقى الحوزة ثورية، لأنه إذا لم تكن الحوزة ثورية، فان النظام الإسلامي سيكون معرضاً لخطر الإنحراف». وزير المخابرات الإيراني السابق: العدو اخترق حوزة قم وزرع فيها جواسيس لإيقاف الثورة الإسلامية محمد المذحجي |
ضابط حارب ليحمي مصر وعجز عن حماية نفسه وأسرته ورأس المال سيف مسلط على رقاب الناس Posted: 28 Aug 2017 02:32 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: لا تغييرات ملموسة طرأت على اهتمامات الأغلبية رغم أهمية الكثير من الوقائع والأحداث، إذ ظلت تهتم كالعادة بارتفاعات الأسعار خاصة اللحم في العيد، وأين ستقضيه في القاهرة والمدن أم السفر إلى بلدانهم، وحجز تذاكر القطارات من الآن، أم المناطق الساحلية التي أصبح الحجز في شاليهاتها وفنادقها كامل العدد. وحتى الوزارات بدأت رفع حالة الطوارئ من الآن فاجتمع وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار مع مساعديه لبحث خطط تأمين البلاد في العيد، وكل وزير بدأ في بحث الاستعدادات لمواجهة أي طوارئ. وفيما عدا ذلك فقد اهتمت فئات معينة بقضايا متفرقة مثل إلقاء الرقابة الإدارية القبض على سعاد الخولي نائبة محافظ الإسكندرية، أثناء حضورها اجتماعا مع المحافظ والقيادات الأمنية وسحبها من الاجتماع، وتوجيه النيابة اليها عدة اتهامات منها، تلقي رشاوى والإضرار بالمال العام، بعد اكتمال سلسلة تسجيل المكالمات لها. وآخرون اهتموا بحادثة اعتداء رجل الأعمال إبراهيم سليمان مع عدد من البلطجية على ضابط جيش سابق في فيلته بالتجمع الخامس، وتحطيم أثاثها وضرب زوجته وزوجة ابنه وإلقاء الشرطة القبض عليه، ووضع الكلبشات في يديه مع عدد من رجاله وإحالتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسهم. ومن اهتموا بالسياسة تابعوا اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس شركة روس أتوم الروسية لبحث العقود النهائية، للبدء في تنفيذ اتفاق إقامة أربع محطات للطاقة النووية في منطقة الضبعة غرب البلاد، بعد أن أنهت الحكومة كل أعمال البنية الأساسية، وكذلك المدرسة التي ستقبل فيها أبناء محافظة مرسي مطروح من الحاصلين على الإعدادية لإعدادهم فنيين مساعدين. أيضا قليلون اهتموا بمتابعة الأزمة التي نشأت مع أمريكا بسبب وقف جزء من المعونة وتأجيل جزء آخر. واستمرار الخلافات حول تعديل الدستور. واهتم فريق من المثقفين بالمعركة الدائرة حول قلادة النيل «الفالصو» التي منحها مبارك لنجيب محفوظ، وأيمن الحكيم يعترف بأنه الذي وصف ابنة محفوظ بأنها من «داعش» وإلى ما عندنا. المساعدات الأمريكية ونبدأ بأبرز ردود الأفعال على قرار الكونغرس الأمريكي وقف مبلغ خمسة وتسعين مليون دولار من المعونة، وتأجيل مبلغ مئة وتسعين مليونا أخرى، بسبب ما اعتبرته وزارة الخارجية الأمريكية عدم التزام مصر بقواعد حقوق الإنسان، وإصدار قانون للجمعيات الأهلية يضيق أو يلغي عمل المنظمات، وكان من أبرز ردود الأفعال ما كتبه محمد عبد اللطيف مدير تحرير جريدة «البوابة» في مقال له عنوانه «معونة أمريكية لتمويل المنظمات المشبوهة» قال فيه: «حقائق غابت عن أذهان المهللين طربا لنجاح ترامب، مفادها أن الرئيس، مسؤول منضبط، تخضع كلماته وتصريحاته للتحليل والتفسير، من قبل الدوائر الرسمية العالمية، حتى لو كان رئيسا لأصغر دولة في العالم، باعتبار أن خطابات وتصريحات الرئيس، أي رئيس، هي ترجمة لسياسة دولته وعلاقاتها الدولية. الرئيس لا تحكم توجهاته الأهواء الشخصية والمطامح الذاتية، أو علاقات الصداقة مع الرؤساء، كما أن تصرفاته محكومة بمصالح الدولة العليا وأمنها الاستراتيجي، لذا علينا أولا الإقرار بأن الولايات المتحدة دولة مؤسسات وسياستها الخارجية تتشكل وفق مصالحها الاستراتيجية، فهذه السياسة لا تتغير حسب مزاج قاطن البيت الأبيض، أيا كان اسمه أوباما بوش كلينتون، فهناك دوائر مؤسسية ومراكز بحثية تحدد الإطار العام لتوجهات أكبر دولة في العالم، أما رؤية الرئيس فتكمن في قدرته على التكتيك داخل هذا الإطار لتنفيذ استراتيجية الدولة والحفاظ على مصالحها، فهذا حدث مع أوباما وقبله جورج دبليو بوش، ويحدث الآن مع دونالد ترامب، سوف يحدث مع أي رئيس قادم للولايات المتحدة الأمريكية وهو الانصياع لدوائر صناعة القرار، وهي الدوائر ذاتها التي أدركت أن الدولة المصرية بعيدة تماما عن بيت الطاعة الأمريكي، كما أنها ترفض أي تدخل في الشأن الداخلي لها فراحت تلك الدوائر تلعب بورقة المعونة وتخفيضها كنوع من الابتزاز السياسي للدولة المصرية عبر التلويح بأكاذيب وتقارير المنظمات المشبوهة، بما يعنى أن ترامب ليس بمقدوره الوقوف في وجه الأجندة الأمريكية». «حسنة وأنا سيدك» ولكن عماد الدين حسين رئيس تحرير «الشروق» في عموده اليومي «علامة تعجب» سخر من رد الفعل المصري الغاضب، لدرجة أنه اختار عنوانا هو «خطورة منطق حسنة وأنا سيدك» وهو مثل شعبي عن الشخص المتكبر أو المغرور، الذي يطلب مساعدة من شخص آخر وكأنه يتفضل عليه بذلك فقال: «البعض منا يتعامل مع مسألة المعونة الأمريكية لمصر وكأنها سوف تستمر إلى الأبد. ننسى دائما إنها مرتبطة بمصالح متبادلة، وإنها سوف تقل أو تزيد طبقا للمتغيرات التي تحكمها، وطبقا لدور مصر وتأثيرها في المنطقة. أمريكا تعطينا المعونة ليس حبا في «سواد عيوننا» بل لأنها أداة لتحقيق مصالحها، وحينما تقللها أو تجمدها، فالمعنى أنها لم تعد تخشى من غضبنا، أو أن أوراقنا التفاوضية قد تقلصت من وجهة نظرها، وبالتالى فإن السؤال الجوهري هو: ما هي الطرق والوسائل التي تجعل دورنا مهما ليس فقط في عيون أمريكا، ولكن في عيون الجميع، وفي مقدمتهم الدول الكبرى. علينا أن نتفق أولا على أن الولايات المتحدة والدول الكبرى لن تغير سياستها إزاء مصر لمجرد أن بعض صحفنا ووسائل إعلامنا شنت حملة ضخمة ضدها. واشنطن لن تعيد المعونة لمجرد أن بعضنا يرى إنها هي الأكثر استفادة منها، ولن ترتعد خوفا وتتراجع عن انتقاداتها لملف حقوق الإنسان لمجرد أن بعضنا سوف يذكرها بأن دولتها قامت على فكرة إزالة شعب آخر بكامله من الوجود هم الهنود الحمر، وبالتالي لا يحق لها أن «تحاضر وتنظر» في مسألة حقوق الإنسان. أكتب هذا الكلام لأنني سبق أن انتقدت الأداء الحكومي في مجال الحريات وحقوق الإنسان، وفتح المجال العام، وقلت بوضوح إن إصرار الحكومة على السير في هذا الطريق الوعر سيكون أفضل خدمة تقدمها للمتطرفين والمتربصين في الداخل والخارج، لكن نسأل مرة أخرى: ما هي أوراق الضغط التي تملكها القاهرة وتستطيع أن تؤثر بها على المصالح الأمريكية؟». استقلال القرار المصري وانهمرت التعليقات كالمطر ففي «الأهرام» قال أحمد عبد التواب في عموده «كلمة عابرة»: «المهم هو رد فعل مصر على القرار وقد أحسنت وزارة الخارجية في ما أبدته من ثبات ورصانة، ولا يزال من المأمول اتخاذ موقف عملي بخطوة وطنية ما، وكنتُ كتبتُ أكثر من مرة آخرها في «الأهرام» في 28 مارس/آذار العام الماضي، حين قلت إن الخطوة الكبرى التي يُؤمَل أن يتخذها مجلس النوّاب، أو أن تتقدم بها الحكومة، هي المبادرة بطلب وقف تلقي المعونة الأمريكية، وذكرتُ أسبابا منها درء إمكانية أن تبادر أمريكا بهذه الخطوة، خاصة مع تكرار أصبح مهينا للكرامة الوطنية، كلما لوَّح الكونغرس والصحافة الأمريكية بقطع المعونة عن مصر، وطالبت بأن تعيد مصر التفكير في علاقتها بأمريكا، ليس باستعادة العداء في عهد عبد الناصر، ولا بالتماهي الذي كان على يدي السادات ومبارك، ولا بالانسحاق على طريقة جماعة الإخوان، ولكن بأنصع بيان وموقف يحرص على أن تكون العلاقة طيبة على أساس احترام استقلال القرار المصري» . معونة لا تحتاجها مصر ومن «الأهرام» إلى «الأخبار» وما كتبه محمد الهواري في عموده «قضايا وأفكار»: «أعتقد أنه من الضروري مواجهة جمعيات حقوق الإنسان المحلية ومنظمة هيومان رايتس الأمريكية، التي تحدثت عما وصفته حملات على حقوق الإنسان في مصر، ثبت عدم صحتها، خاصة في ما يتعلق بالاختفاء القسري، الذي ثبت انضمام بعضها إلى «داعش» والمنظمات الإرهابية وأيضا قانون الجمعيات الأهلية الذي وضع ضوابط للتمويل الأجنبي حتى لا يكون ضد الدولة والمجتمع. أعتقد أنه من الضروري محاسبة الجهات الداخلية التي سعت للإضرار بالوطن وأيضا رفع قضايا دولية ضد منظمة هيومان رايتس، بسبب الأكاذيب التي سردتها في تقريرها للكونغرس، الذي أدى لتخفيض المعونة الأمريكية لمصر بنحو 100 مليون دولار وحجب 195 مليون دولار من المساعدات العسكرية، رغم اعتراضنا على قرار الكونغرس الأمريكي الذي يسعى لاستخدام المعونة للتدخل في الشؤون الداخلية المصرية، إضافة لفشل الدبلوماسية المصرية في تكوين لوبي داخل الكونغرس للدفاع عن المصالح المصرية. ولا شك أن الإدارة الأمريكية التي تتخذ من حقوق الإنسان ذريعة لخفض المعونة أو حجبها، لم تنظر إلى التفرقة العنصرية التي تتم داخل الولايات المتحدة منذ الإدارة السابقة، والتي تهدد حقوق الإنسان الأمريكي.. وكنا نأمل في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة ألا تسير خلف الإدارة السابقة التي سعت لإفشال دول المنطقة بدعم الإسلام السياسي الإرهابي، لتفتيت الدول العربية من خلال ثورات الربيع التي هددت بتقسيم الدول العربية وتقسيم شعوبها. إن المعونة الأمريكية الضئيلة التي تقدم لمصر لا يمكن أن تكون ذريعة للتدخل في الشأن الداخلي المصري، وتنسف جهود العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية، رغم الوعود الأمريكية بالحفاظ على علاقات قوية مع مصر ودعمها لمكافحة الإرهاب ودعم الاقتصاد المصري». الرئيس الأمريكي يقاد ولا يقود أما في «الوفد» فقد حاول عصام العبيدي توضيح أن القرار لا ينفرد به الرئيس الأمريكي وقال في عموده «إشراقات»: «مخطئ من يتصور أن الرئيس الأمريكي – أي رئيس – أنه يقود دفة العمل منفردا في بلاده، أو حتى أنه ربان السفينة والقائد الوحيد لمسيرتها. فالصحيح هنا أن الرئيس الأمريكي يقاد ولا يقود، ولا مكان للزعامة الفردية في الإدارة الأمريكية، ففي دولة «المؤسسات» نجد أن هذه المؤسسات هي التي تقود وتحرك دفة الأمور في البلاد، وﻻ مجال فيها للعبارات التي نسمعها كثيرا مثل، طبقا لتعليمات السيد الرئيس. وفق توجيهات السيد الرئيس. إذن ماذا حدث حتى تعلن الإدارة الأمريكية غضبها على السيسي بهذا الشكل؟ وبتلك الصورة القاتمة؟ الذي حدث يا سادة يؤكد أن هذه البلاد تدار بالمؤسسات وليس بالمزاج الشخصي، وإنما بالحسابات الدقيقة المتعمقة. فهم يرون بلادنا تنتهك حقوق الإنسان ويرونها تضيق على العاملين بمؤسسات المجتمع المدني، بل والتضييق الأمني على العاملين في مؤسسات المجتمع المدني! ولكل هذه الاسباب وتلك المعطيات اتخذوا قرارهم بحرمان مصر من 290 مليون دولار! كل ذلك رغم أنف الرئيس الأمريكي شخصيا، الذي يعلن رضاه الدائم عن السيسي وأسلوب مواجهته للإرهاب، لهذا اتصل ترامب بالرئيس السيسي أواخر الأسبوع الماضي ليؤكد له حرص إدارته على العلاقات الاستراتيجية مع مصر، وعلى مد جسور التعاون بين بلاده ونظام السيسي، وكأن لسان حال الرئيس الأمريكي يقول للسيسي غصب عني مش بخاطري». ثمن للتحالف مع ترامب ومحطتنا الأخيرة في هذه القضية ستكون «المصري اليوم» التي قال فيها عمرو الشوبكي في عموده «معا»: «لم يعد متسقا مع توجهاتنا الحالية استدعاء خطاب التحرر الوطني الذي قاده عبدالناصر في مواجهة أمريكا، حين كان الرجل يواجه المشروعات الاستعمارية في المنطقة، ومثّل دعم أمريكا الفَجّ لإسرائيل طوال الستينيات سببا في احتلالها الأراضي العربية وحجر عثرة أمام أي انتصار مصري كامل على إسرائيل. أما الآن فنحن نعيش عصر السلام مع إسرائيل منذ 40 عاما، وأصبحنا لا نواجه أمريكا في أي ساحة سياسية واقتصادية. إن هناك ثمنا للتحالف مع ترامب، كما أن هناك ثمنا لأي تحالف مع الديمقراطيين في حال عادوا للسلطة مرة أخرى، وهو متوقع في الانتخابات المقبلة. وعلينا أن نُصدر كلاما عاقلا وأن نقول كلاما سياسيا حتى لا تتحول بعض برامجنا وتصريحات بعض مسؤولينا إلى مثار سخرية دول العالم، ونتوقف عن اعتبار أن العالم يتآمر علينا من روسيا إلى أمريكا ومن أوروبا إلى الصين «اعتبر تقرير صحافي مصري مؤخرا أن اختيار ناقلة روسية محيطا متجمدا لتبحر فيه بدلا من قناة السويس مخطط لضرب اقتصاد مصر». صاروخ الكيمياء أما الرسام عمرو سليم في «المصري اليوم» فقد قال أنه شاهد في التلفزيون مقدمة برامج تقول: ونستضيف النهاردة أعزائي المشاهدين المدرس الأول بمدرسة النقراشي الثانوية الملقب بصاروخ الكيميا عشان يشرح لنا أسباب انخفاض المنسوب الكيميائي بيننا وبين ترامب. فتنة تعديل الدستور وننتقل إلى فتنة تعديل الدستور التي أشعلها البعض من الذين طالبوا بتعديل الدستور لأسباب عديدة، منها أن تكون فترة الرئاسة ست سنوات لا أربع سنوات وتعديل مادة أخرى عن المصالحة التي ستتيح للإخوان المسلمين المطالبة بتعويضات والاعتراف بهم، وهي المطالب التي رفضها يوسف سيدهم رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة «وطني» القبطية التي تصدر كل يوم أحد في مقال له عنوانه «مصر ليست في حاجة إلى تعديل دستورها» قال فيه: «أعرف أن هناك فصيلا من السياسيين والبرلمانيين الذين يتوجسون من قدرة الخريطة الحزبية الحالية علي إفراز الكوادر والعناصر الواعدة المستحقة للتقدم إلى المصريين، بغية الترشح لتسلم السلطة. وأعرف تماما أن تشرذم الأحزاب وتهروءها وضعفها لا يطمئن المصريين إزاء قدرتها علي المنافسة على منصب الرئاسة. وأعرف أكثر أن هناك قناعة مكتومة ومسكوتا عنها، مؤداها أن أمان واستقرار مصر يعتمد بدرجة كبيرة على التناغم والانضباط والعمل الدؤوب الذي يتأتى من ارتباط مؤسسة الحكم بالمؤسسة العسكرية. لكني أعرف أيضا أن تلك التوازنات إنما هي نتيجة ترك الخريطة الحزبية ضعيفة عليلة، وذلك هو الأمر الذي لا يمكن السكوت عليه. فمع قناعتي وتسليمي بأن الرئيس السيسي يستحق بجدارة الترشح لفترة رئاسة ثانية – بموجب الدستور وبدون تعديله- أحلم بأن يكرس السيسي تلك الفترة الثانية في تفعيل برنامج وطني حتمي لإصلاح المنظومة الحزبية السياسية في مصر، لتأهيلها للنضج الديمقراطي، للانخراط في المنافسة على السلطة واستحقاق شغل كرسي الحكم، بما يقتضيه ذلك من إدراك خطورة نتائج المراهقة السياسية، أو العبث بالأمن القومي أو المخاطرة بعلاقة مؤسسات الدولة ببعضها بعضا. لقد عبّر الرئيس السيسي عن ذلك الحلم خلال حديثه لرؤساء تحرير الصحف القومية في مايو/أيار الماضي عندما قال: دعوت أكثر من مرة إلى اندماجات بين الأحزاب المتشابهة في برامجها وتوجهاتها السياسية، من أجل خلق أكثر من حزب قوي لتسهم الخريطة الحزبية في تفريخ الكوادر المؤهلة لتداول السلطة. وأتمنى أن نرى الأحزاب ذات الأيديولوجيات المتشابهة تسعى نحو التنسيق في ما بينها تمهيدا للاندماج. هذا ما صرح به الرئيس منذ ثلاثة شهور، لكن في مواجهة الاندفاع لتعديل الدستور للتغطية على تقاعس الأحزاب في هذا الإطار. مازلت أحلم بأن يكون هذا هو برنامج الرئيس السيسي في فترة رئاسته الثانية. وليكن معلوما للكافة أن السيسي أنجز الكثير والكثير لأجل مصر، لكن لو نجح في تأهيل الخريطة الحزبية لإدراك النضج السياسي والديمقراطي وتداول السلطة، سيكون ذلك أعظم إنجازاته علي الإطلاق التي ستذكرها له مصر بكل العرفان والتقدير أكثر كثيرا من تعديل الدستور لتمكينه من البقاء في السلطة». «بسترة مصر» وامتدت المعارضة للتعديل إلى «الأهرام» فكتب محمد حسين في بابه «عند مفترق الطرق» مقالا عنوانه طريف هو «بسترة مصر» على طريقة بسترة اللبن قال فيه: «اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وألهمنا اجتنابه». هذا الدعاء الملهم هو ما تستحقه أيامنا الراهنة بكل صعوباتها وتحدياتها وضبابيتها والتباساتها، خاصة بعد اتساع وتصاعد الجدل والنقاش حول وجود مشروع لتعديل بعض مواد الدستور الذي ــ للمفارقة ـ لم تفعّل أغلب مواده منذ صدوره عام 2014 وحتى يومنا هذا. أصحاب المشروع الذين يتبنونه ويروجون له يرون فيه ضرورة قصوى للحفاظ على أمن مصر واستقرارها، لأن بعض مواد الدستور القائم لم تراع طبيعة المرحلة ولم تقدر حجم الأخطار التي تواجه تثبيت الدولة. لن أتحدث عن المواد المقترحة للتعديل لأن هذه مسألة لا يجوز الحديث فيها من الأساس، لأن المبدأ نفسه مرفوض وليس مقبولا بإطلاقه. حقا أن الدستور ليس نصا مقدسا ولكن يجب ألا ننسى أن الأمة قد توافقت على ديباجته ومواده وارتضته ضميرا وطنيا لها، ما يفرض علينا أن نحافظ عليه ونرسخه، لأن تعديله يعنى فقدانه كل احترام واعتبار ويفتح بابا لا يغلق للعبث به حسب طبيعة وظروف كل مرحلة، ليتحول من مهمة «دسترة» المجتمع وفقا لمبادئ وقواعد ثابتة إلى عملية «بسترة» وبالتأكيد «البسترة» غير «الدسترة» لأن الأولى لا تدوم طويلا وتنتهي صلاحيتها سريعا لأن هدفها هو الحفظ المؤقت وهذا هو الخطر الحقيقي». كلام في الدستور وإلى «الشروق» ومقال عبد الله السناوي الذي جاء تحت عنوان «كلام في الدستور» وقوله فيه: «بنص الدستور: «يلتزم النظام الاقتصادي اجتماعيا بضمان تكافؤ الفرص والتوزيع العادل لعوائد التنمية وتقليل الفوارق بين الدخول والالتزام بحد أدنى للأجور والمعاشات يضمن الحياة الكريمة، وبحد أقصى في أجهزة الدولة لكل من يعمل بأجر». ذلك كله يصعب تماما أن يضع قدمه على أرض إلا إذا كانت الحياة البرلمانية نشيطة تخضع الحكومة فيها للرقابة والحساب، والقوانين تصدر وفق الدستور لا بالمخالفة لأحكامه، والإعلام فعالا ومؤثرا. عندما تتعطل الحياة النيابية عن ممارسة واجباتها حتى أنه لم يستجوب وزير واحد، حتى الآن يتعطل في الوقت نفسه أي رهان على أي عدالة اجتماعية منصوص عليها في الدستور. وعندما يتوقف الإعلام عن دوره فالمجتمع كله في انكشاف على المستويات كافة الاجتماعي قبل السياسي والاستراتيجي قبل الأمني». صلاحيات الرئيس ونبقى في «الشروق» وياسر عبد العزيز في مقاله «جدل التعديلات الدستورية»: «مسألة تعديل الدستور بشكل يغير طبيعة المدد والفترات الرئاسية، فتحت الباب لانزعاج عمومي، وقلق بالغ، وطرحت مخاوف جدية وبلورت حسا معارضا لا يستهان به، خصوصا أن تلك التعديلات تُطرح عشية الدعوة إلى الانتخابات الرئاسية. لا يفهم قطاع كبير من المعارضين أيضا الحجج التي يسوقها البعض بخصوص نطاق صلاحيات الرئيس؛ إذ أن الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها البلاد، والشعبية التي يتمتع بها الرئيس السيسي وهيمنة الموالاة على مجلس النواب في تشكيله الحالي، وعدم اكتمال تفعيل القواعد الدستورية والطبيعة التاريخية للنظام السياسي المصري كلها عوامل ساعدت على بقاء الصلاحيات الرئاسية متسقة مع تلك التي سادت على مدى العقود الستة الفائتة. يقول نقاد التعديلات الدستورية المطلوبة أن طرحها في ذلك الوقت بالذات يعني رغبة الرئيس أو مؤيديه في إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 25 يناير/كانون الثاني 2011 ويصفون ذلك بأنه «انقضاض على أهم وآخر مكاسب» الانتفاضة التي يعتبرها الدستور «ثورة». ويرى هؤلاء أن طرح التعديلات يمكن أن يؤدي إلى إعادة الأوضاع التي خلقتها «ثورة يوليو» وتكريس نمط الحكم غير التعددي الذي يحكم من خلاله الرئيس من دون حد أقصى، كما فعل الرؤساء عبدالناصر والسادات ومبارك». ابنة نجيب محفوظ وإلى المعركة الدائرة حول ما قالته أم كلثوم ابنة الأديب الراحل نجيب محفوظ بأن والدتها اكتشفت أن قلادة النيل التي أهداها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لوالدها كانت «فالصو» وليست من الذهب الخالص عيار 18، كما ينص القانون وهو ما دعا عباس الطرابيلي رئيس تحرير «الوفد» الأسبق لأن يقول ويطالب بالآتي: «الطريف أن زوجة الأديب العالمي اكتشفت ذلك من اللحظة الأولى عندما رأتها، وزوجها يدخل عليها بالقلادة، ليس فقط بسبب الوزن أو البريق، وحتى تتأكد حملت القلادة وذهبت بها إلى جواهرجي متمكن، فأكد ظنونها، ولكن الأديب الكبير لم تكن تهمه القيمة المادية للقلادة، بقدر ما تهمه قيمتها الأدبية، ولذلك ظل هذا السر كامنا داخل الأسرة إلى أن كشفته كريمته، بل إن أمينة المتحف أكدت المعلومة نفسها للأسرة، عندما قدمتها للمتحف. طيب وما العمل؟ وحاولت السيدة منى الشاذلي أن تخفف من وقع الصدمة فقالت لها: ربما هناك من دخل إلى البيت وأبدل القلادة فاستولى على الأصلية وترك القلادة المصنوعة من الفضة المطلية، وردت ابنة الأديب الكبير: إن والدتي اكتشفت الحقيقة بمجرد عودة والدي إلى البيت ومعه القلادة. وإذا صحت الواقعة كما روتها كريمة الأديب الكبير فليس أقل من أن تصحح مؤسسة الرئاسة – الآن- هذه الواقعة مهما كانت التكلفة ومهما صارت قيمتها الآن بعد أن ارتفع سعر الذهب، وهذا أمر ليس بالغريب على الرئيس السيسي الآن. وهنا أقول لكل من حصل على هذه القلادة من المصريين من أمثال الدكتور مجدي يعقوب والمستشار عدلي منصور وأسرة الدكتور أحمد زويل: عليكم بفحص ما حصلتم عليه حتى لا نفاجأ يوما بأن أحدها مجرد قلادة أونطة أو قلادة فالصو ولو كانت حتى من فضة مطلية، وابحثوا عن المجرم الذي فعلها. ولكن أبشع ما أخشاه أن يكتشف من حصلوا على القلادة نفسها من رؤساء وشخصيات أجنبية، أنهم وقعوا في الفخ، أقول ذلك دفاعا عن مصر وشرف مصر وأيضا شرف مؤسسة رئاسة الجمهورية المصرية». مشاكل وانتقادات وإلى المشاكل والانتقادات ومنها انحطاط مستوى الأعمال الفنية التي تعطي صورة مشوهة عن المصريين وقال عنها في «الجمهورية» مؤمن ماجد في عموده «ضد التيار»: «الأفلام كلها عن السجون أو خريجي الزنازين، أو من يحب أن يكون مكانهم خلف القضبان، ولكنهم للأسف أصبحوا القدوة لجيل صاعد يقلد نجوم الأفلام في «قصة الشعر» وفي إسقاط البنطلون وفي البجاحة والوقاحة. البطلات كلهن من طينة هيفاء وهبي، التمثيل بالأرداف والمؤخرة الكاميرات تركز على الصدر وتفاصيل الجسد، انتهى زمن فيلم القصة وأصبحت كلها أفلام مناظر، لا تتعجبوا وسط كل هذا أن ينتشر التطرف. تطرف على كل المستويات شباب يلجأون للدين كحماية فيقعون فريسة سهلة بين أيدي جماعات الإسلام السياسي. وشباب يلجأون إلى اللهو فيقعون فريسة سهلة بين أيدي تجار المخدرات وباعة اللحم الرخيص. لا تتعجبوا إذا تراجعت القيم في المجتمع وأصبحت الرشوة هي العملة الرسمية وباب النفاق والحداقة والفهلوة هو الطريق الوحيد للنجاح لأن ماضينا مليء بقصص التراث المشوهة وحاضرنا تهاجمه ثقافة العشوائيات». «التجمع الخامس قضية رأي عام» وأمس الاثنين أثار الشاعر فاروق جويدة في عموده اليومي «هوامش حرة» في الصفحة الأخيرة من «الأهرام» تزايد عنف الحوادث في مصر وحادثة اقتحام رجل الأعمال إبراهيم سليمان فيلا ضابط سابق في الجيش في التجمع الخامس والاعتداء عليه بواسطة بلطجية وعلى زوجته وزوجة ابنه، وقال تحت عنوان «التجمع الخامس قضية رأي عام»: «ما حدث في فيلا أحد ضباط القوات المسلحة في التجمع الخامس من أحد رجال الأعمال قضية ينبغي ألا تمر بسهولة، لأنها تمثل وجها آخر من وجوه الإرهاب. أن يتصور أصحاب المال أنهم قد ملكوا الأرض وما عليها وان يقتحم رجل الأعمال فيلا الضابط ومعه عشرات من البلطجية يحطمون الفيلا ويعتدون على النساء والأطفال ويطلقون النيران في كل اتجاه من الرشاشات والأسلحة الآلية، ما الفرق بين هذه الجريمة وما يحدث من جرائم الإرهاب؟ وكيف يحدث ذلك في واحد من الأحياء الراقية في قلب العاصمة؟ لقد تجاوزنا عن أحداث كثيرة شهدتها المحافظات والمدن الكبرى حين كان المواطنون يحصلون على حقوقهم بأيديهم ويعطون القانون إجازة، لقد شاهدنا من قبل جثثا معلقة على الأشجار والناس يرجمونها بالطوب، وشاهدنا جثثا تحرق أمام المواطنين انتقاما من شخص ارتكب جريمة، وكان ذلك يعني أن كل مواطن أصبح من حقه أن يكون قاضيا وينفذ العدالة بيده، وما حدث في الحي الراقي استكمال لهذه المأساة، أن يجد ضابط كبير يعيش خريف عمره من يقتحم عليه بيته ويهدده ويضربه ويعتدي على زوجته وأبنائه وأحفاده، بدون مراعاة لحرمة البيوت. لقد قال الضابط كلمة مؤثرة للغاية، لقد حاربت كل سنوات عمري لأحمي هذا الوطن وعجزت عن أن أحمي نفسي وأسرتي. إن سطوة رأس المال ينبغي ألا تصل إلى هذه الدرجة من العنف والاستخفاف بحياة الناس وإهدار قيمة القانون والعدالة. ولا أتصور أن تكون مثل هذه الأحياء الراقية خالية من قوات الأمن أو أن يحدث كل ما حدث من هجوم وإطلاق النار من الرشاشات وتكسير المباني والاعتداء على الأطفال دون أن تكون هناك قوات من الأمن تحمي أرواح الناس. إذا كان هذا ما يحدث في التجمع الخامس حي الأغنياء فماذا يحدث في العشوائيات ومساكن الفقراء والأحياء الشعبية؟ هذه قضية رأي عام وهي تطرح أسئلة كثيرة عن رأس المال حين يتصور انه أصبح وريثا للدولة فيصدر الأحكام ويطبق القوانين التي يصنعها ويصبح سيفا مسلطا على بقية خلق الله بالظلم والطغيان». منصات اغتيال أما كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة فاستعرض في مقاله في «اليوم السابع» الروايات المختلفة للحادث وانتهى للقول: «تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصات اغتيال للحقيقة فلا تعرف من هو الجاني ولا من هو الضحية؟ وكم من الأبرياء قتلتهم هذه الصفحات وكم من المذنبين قامت بإبراء ساحتهم؟ وفي هذه الحالة كان ينبغي التروي والهدوء وعدم الاندفاع حتى لا يُظلم بريء. آن الأوان لوضع ضوابط قانونية لمنع العبث بسمعة الناس والتشهير بهم، وإعطاء الفرصة لجهات التحقيق لأداء عملها بدون مثل هذه الضغوط الرهيبة. وليس معنى التعاطف العشوائي أن هناك جريمة وقعت بالفعل قبل أن تحدد التحقيقات العادلة من البريء ومن المتهم؟ اللواء ورجل الأعمال مجرد نموذج صارخ لانتهاء هذا العالم الافتراضي المخيف والبادئ بالنشر هو الذي يفوز والجمهور «يشيير» بلا تحقق فيتحول الأمر إلى ما يشبه هجوم القطيع». جرائم الرشوة وفي «الدستور» تناول ماجد حبتة في بابه «ضبط زوايا» إلقاء الرقابة الإدارية القبض على نائبة محافظ الإسكندرية سعاد الخولي وقال: «الخلاصة هي أن نائبة المحافظ سقطت ولم يمنعها من السقوط كونها زوجة لواء شرطة سابق وأُما لضابطي شرطة، كما لم يردعها سقوط عشرات قبلها ولا علاقة لنا بنوازع الشر وبواعث الجريمة في النفس البشرية، وبما قد يكبتها ويحول دون تحولها إلى إجرام فعلي بقدر ما يعنينا ذلك الخلل الذي جعل المذكورة تستخف بالقانون وبالعقوبة، وبالتالي عدم تحقق الردع العام قطعا يوجد خلل، إما في ضعف العقوبة وعدم كفايتها أو في «ميكانيزم» القضاء أي في الكيفية التي تسير بها إجراءات التقاضي في هذا النوع من الجرائم، جرائم الرشوة». ضابط حارب ليحمي مصر وعجز عن حماية نفسه وأسرته ورأس المال سيف مسلط على رقاب الناس حسنين كروم |
حل الأزمة الخليجية مرهون برفع الحصار ولا يجوز التنمّر على الدوحة Posted: 28 Aug 2017 02:32 PM PDT الدوحة ـ «القدس العربي»: أكد الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي أن حل الأزمة الخليجية يبدأ برفع الحصار عن دولة قطر، لأنه لا يجوز أن يتم التنمّر على أي دولة بهذا الشكل، ويليها عقد حوار في بيئة تسمح بذلك، مشددا على أن دولة قطر مستعدة للحوار، لكنها لن تقبل بالتعدي على سيادتها أو استقلالية قرارها السياسي. وفنذ في مقابلة مع صحيفة «لوس أنجلس تايمز» الأمريكية بشكل قاطع أن تكون دولة قطر تدعم الإرهاب، سواء على مستوى المنظمات أو الأفراد، قائلاً إن الاتهامات الموجهة لنا بدعم الإرهاب «باطلة»، وإن قطر لم تعط أي أموال للجماعات الإرهابية، ولا تدعم الإرهاب. وأشار إلى أن دولة قطر لا تدعم جماعات أو أفرادا يتدخلون في الشؤون الداخلية لدول أخرى، و«عندما نتعامل مع التطورات في تونس أو سوريا أو ليبيا، لا نقوم باختيار حزب أو فرد، بل نركز على الرأي العام ونحاول قدر جهدنا عدم الانحياز لطرف»، مضيفا «هم يتهموننا بدعم جماعة الإخوان المسلمين، على سبيل المثال في تونس كانت الحكومة التي أدارت شؤون البلاد بعد الربيع العربي من جماعة الإخوان، وقد بدأنا التعاون معهم بعد أن تقلدوا الحكومة، ولم نعمل معهم كحزب، بل تعاونّا معهم كحكومة، لدعمهم، وبعد ذلك فازت المعارضة، ونحن نتعاون معهم، وقد عقدنا مؤتمرا العام الماضي لمساندة تونس والاستثمار فيها، وفي إطار ذلك قمنا بإنشاء صندوق للمشروعات الصغيرة والمتوسطة». وفيما يتعلق بدعم دولة قطر لحركة المقاومة الإسلامية حماس، قال إن إدارة جورج بوش الرئيس الأمريكي السابق دعمت فكرة إجراء انتخابات في قطاع غزة، وأرادت مشاركة جميع الأطياف السياسية في تلك الانتخابات، «وقد طلب منا مشاركة حماس». وأضاف أن الدول العربية لم تساند فكرة إجراء الانتخابات، إلا أن الولايات المتحدة أرادت أن تدعم الدول العربية إجراءها»، فقمنا بالمبادرة بهذا الشأن وتبعتنا دول أخرى بعد ذلك، وقد فازت حماس في تلك الانتخابات، والآن يوجد أعضاء من مكتبها السياسي في الدوحة». ونوّه مدير مكتب الاتصال الحكومي إلى أن «المساعدات التي نقدمها للفلسطينيين تتم بأكملها من خلال الأمم المتحدة، وهي موجهة لمشاريع معينة، مثل البنية التحتية، لقد تعهدنا بتقديم مبلغ 1.2 مليار دولار لإعادة إعمار غزة، وفي بعض الأحيان قمنا بصرف رواتب موظفي الحكومة في غزة. في تلك المرات القليلة تم ذلك من خلال الأمم المتحدة بالتنسيق مع إسرائيل، وبالتالي، فسواء كان الدعم ماليا أو من خلال مواد البناء، فإن تقديمه يتم من خلال الأمم المتحدة، باستثناء ثلاث أو أربع مرات قمنا بدفع الرواتب من خلال السلطة الفلسطينية مع الأمم المتحدة». لا علاقة للدوحة بتنظيم الإخوان المسلمين وردا على سؤال عما إذا كانت هناك علاقة حاليا بين قطر وجماعة الإخوان المسلمين، قال الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني: «لا توجد بيننا وبينها أي علاقة، وكل هذه الادعاءات هي ادعاءات مصرية، كما تعلم لما حدث الربيع العربي وعندما كان العسكر في الحكم بدأنا دعم مصر اقتصاديا، حيث قمنا بضخ أموال في البنك المركزي المصري والتزمنا بإرسال خمس شحنات من الغاز مجانا، إلى غير ذلك من أمور الدعم، هذه الالتزامات بدأت قبل وصول الرئيس محمد مرسي إلى السلطة وتواصلت بعد أن غادرها، حيث كانت آخر شحنة غاز في نهاية عام 2016، ولم نوقف التزاماتنا لأنها كانت مقدمة للشعب المصري، لذلك فنحن في الحقيقة لا يهمنا من في السلطة، ولم ندعم الإخوان المسلمين». وعن دعم الدوحة للرئيس المصري السابق محمد مرسي، قال إن دولة قطر تتعامل مع من اختاره الشعب، مضيفا أن قطر لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، و»بالنسبة لنا ما حدث في مصر هو شأن داخلي والشعب اختار أن لا يقوم بشيء إزاء هذه التطورات، ولذا نحترم اختيارهم». وعن المزاعم بأن قطر دفعت مليارات الدولارات لإيران ولمجموعات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة من أجل إطلاق سراح مواطنيها الذين كانوا مخطوفين في العراق، قال: إن دولة قطر لم تعط أي أموال للجماعات الإرهابية، لكنها تعاونت مع إيران وتواصلت مع كل الحكومات القادرة على مساعدتها في إطلاق سراح مواطنيها المختطفين، وأضاف أن الحكومة القطرية قامت بالتعاون وإطلاع الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية هناك على كل خطواتها. علاقات استراتيجية وقوية مع واشنطن وبخصوص العلاقات بين قطر والولايات المتحدة بعد تولي الرئيس دونالد ترامب الحكم، قال مدير مكتب الاتصال الحكومي إن العلاقات التي تربط قطر بالولايات المتحدة علاقات استراتيجية، وكانت دائما قوية، فقد قامت قطر بإعطاء جزء من مطارها الوحيد ليصبح قاعدة للولايات المتحدة، بعد أن تعذر على الجيش الأمريكي البقاء في السعودية عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001. وبشأن التقارير الصحافية التي تصف الرئيس الأمريكي بأنه معاد للمسلمين، قال الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني، إن «قمة الرياض» التي حضرها الرئيس ترامب كانت ناجحة للغاية، وقد ضمت كل دول العالم الإسلامي، مضيفا أن قطر كانت الدولة الوحيدة التي قامت بأخذ خطوات إضافية في مجال مكافحة الإرهاب عن طريق توقيع اتفاقية هي الأولى من نوعها في المنطقة. حل الأزمة الخليجية مرهون برفع الحصار ولا يجوز التنمّر على الدوحة إسماعيل طلاي |
الجزائر: عودة الحديث عن ترشح سعيد بوتفليقة لرئاسة الجمهورية! Posted: 28 Aug 2017 02:31 PM PDT الجزائر ــ «القدس العربي»: عاد الحديث مجددا عن إمكان ترشح سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري إلى رئاسة الجمهورية في الفترة الأخيرة، من خلال تحركات بعض الأطراف التي تعودت اتباع حركة الرياح، من دون أن يتبين إن كان للسعيد بوتفليقة فعلا النية في الترشح، أم أن الأمر مجرد بالون اختبار أو رد فعل على الضبابية التي تسود المشهد السياسي. مرة أخرى يعود الحديث عن ترشح شقيق الرئيس بوتفليقة، والرجل القوي في النظام، حسب رأي الكثير من السياسيين، إلى رئاسة الجمهورية، خاصة بعد ظهور سعيد بوتفليقة في عدة مناسبات، ودخوله على الخط في قضية الصراع بين رئيس الوزراء السابق عبد المجيد تبون ورجال الأعمال وفي مقدمتهم علي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات وصديق «الشقيق»، فحتى وإن كان من الصعب إثبات أن سعيد بوتفليقة تدخل في الصراع مباشرة، إلا أن ظهوره إلى جانب حداد في تشييع جنازة رضا مالك رئيس الحكومة الأسبق، وهما يتبادلان الهمسات والضحكات، ثم إصرار سعيد على أن يركب حداد معه السيارة عند مغادرة المقبرة، اعتبر بالنسبة للكثيرين نهاية تبون، الذي تعرض بعدها لحملة تشويه انتهت بإقالته وإبعاده بطريقة مهينة، مع أنه كان بالإمكان اتخاذ القرار نفسه دونما حاجة إلى المشهد الذي سبق. وكان جمال ولد عباس أمين عام جبهة التحرير الوطني (حزب السلطة الأول) قد تطرق قبل أيام إلى موضوع ترشح سعيد بوتفليقة إلى الرئاسة، واعتبر أن الأمر عادي، وأن سعيد بوتفليقة مواطن عادي، يحق له الترشح إلى الرئاسة وإلى أي منصب آخر، إذا ما توفرت فيه الشروط. جمعيات أخرى تعودت الاصطياد في مياه السياسيين، مثل جمعية «لاراديوز» الواقع مقرها غرب البلاد، والمعروفة بتكريم السياسيين والمسؤولين، أكثر من تكريمها للرياضيين، سارعت إلى تنظيم دورة كروية، ولسبب ما وضعت صورة سعيد بوتفليقة على صدر فانيلات اللاعبين واكتفت بكتابة العبارة الآتية باللغة الفرنسية :» السيد سعيد بوتفليقة. فخر الجزائر»، وهي المبادرة التي استغربها كثيرون، خاصة أن الذين جربوا من قبل المبادرة بحركات مماثلة تعرضوا إلى ردع صارم، مثلما حدث مع رئيس حزب مجهري قبل سنوات أعلن أن سعيد بوتفليقة سيتولى رئاسة الحزب من أجل الترشح لانتخابات الرئاسة في 2009، فأجبر في اليوم التالي أن يعود إلى الصحيفة التي أدلى من خلالها بذلك التصريح ليكذب نفسه. ترشح سعيد بوتفليقة إلى الرئاسة لم يعد تابو مثلما كان عليه الأمر في السابق، فالكثيرون أصبح الأمر عندهم أخف الضررين مقارنة بالوضع الذي تعيشه البلاد منذ أكثر من أربع سنوات، فالوضع الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة أبعده عن الواجهة، وأصبحت حركته وظهوره شحيحين، وتقتصر في غالب الأحيان على اجتماع لمجلس الوزراء مرة كل ستة أشهر، أو استقبال للضيوف الأجانب، إلى درجة أن الكثير من السياسيين، بمن فيهم أولئك الذين كانوا من أكثر المتشددين للرئيس بوتفليقة، أضحوا يتساءلون إن كان الرئيس على علم بالقرارات التي تتخذ باسمه، ويتحدثون عن وجود جهات غير دستورية تتدخل في اتخاذ القرارات، وفي ظل هذه الضبابية يرى الكثيرون الآن أن ترشح سعيد بوتفليقة أو غيره، يجعل الأمر أكثر وضوحا مما هو عليه الآن، لكن إلى حد الآن لم يصدر عن سعيد بوتفليقة أي شيء بهذا الخصوص، وخلافة بوتفليقة التي ستجرى أطوار معركتها العام المقبل تبدو سيناريو مكرر لما حدث قبل انتخابات 2014، أي البحث عن عدة بدائل، ثم عدم التوصل إلى توافق حول اسم معين، لتبقى الولاية الخامسة هي الحل الأمثل بالنسبة لأقطاب النظام. الجزائر: عودة الحديث عن ترشح سعيد بوتفليقة لرئاسة الجمهورية! أطراف تتحرك لتأسيس لجان مساندة |
الأردن: صمت غامض حول «حل الدولتين» في وجه كوشنر وندوة تثير جدلاً حول الانتخابات و«المكون» Posted: 28 Aug 2017 02:31 PM PDT عمان – «القدس العربي»: المكسب اليتيم الذي يمكن افتراض تحققه في قياسات السلطة الأردنية بعد عاصفة الجدل التي أثارتها ندوة بعنوان «العزوف الانتخابي» عند المكون الفلسطيني يمكن أن يتمثل فقط بجمع بعض البيانات والتقديرات وقياس سيناريوهات ردود الفعل إذا ما تطور الموقف في القريب العاجل تُجاه حل «إقليمي» للقضية الفلسطينية. من دون ذلك لا توجد فوائد ومكاسب أساسية لتلك الندوة التي اقترحها وبرمجها ونفذها عضو البرلمان المثير للجدل طارق خوري قبل أن تشغل الرأي العام والشارع لليوم الخامس على التوالي. لا توجد أدلة مباشرة على أن الحاكم الإداري الذي قام بترخيص الندوة ومنحها الإذن القانوني للانعقاد تقصد مثل هذه الرؤية العميقة في التحليل. في المقابل لا توجد قرائن على أن السلطات الخبيرة في الساحة المحلية وجدل المكونات تخفق في قياس ردود فعل لا حاجة لها وبتوقيت مغرق في السلبية ووسط فوضى الأجندات وأسئلة الهُوية وعناوين العنف الاجتماعي التي تخيف الأردنيين اليوم جميعاً وبمختلف مكوناتهم وطبقاتهم. ندوة طارق خوري التي أعلن عنها بعنوان له علاقة بمحاولة فهم أسباب عزوف الأردنيين من أصل فلسطيني عن المشاركة في الانتخابات تحولت بسبب الجدل الذي سبقها إلى عنوان مضلل في الواقع يتحدث عن ظاهرة العزوف نفسها. لا يمكن تبرئة منظمي الندوة ولا الجهة التي رخصت لها وسمحت بها من الدوافع السياسية خصوصًا أن نجم هذه الندوة التي أثارت ضجيجًا واسعًا هو عضو البرلمان خوري الذي يمتلك طاقة كبيرة ويتميز بأنه نائب إشكالي تلاحقه الأضواء أصلًا وأحيانًا يسعى هو لها بوضوح بين الحين والآخر. لافت جدًا مستوى النقاش الذي أنتجته هذه الندوة خصوصًا بعد حضور شخصيات كبيرة، على الأرجح ندمت على المشاركة من بينها طاهر المصري وعبد الرؤوف الروابدة وصالح العرموطي. ولافت جدًا بالتوازي أن النقاشات المثيرة تلك يمكنها أن تقدم عينة دراسة تستفيد منها السلطة عندما تصل إلى مرحلة تحسم خيارات المكونات في الأردن وتتفاوض على التفاصيل. يبدو أن ثمة أسباباً سياسية وإقليمية ودولية تدفع للاعتقاد بأن الأردن بصدد أو قد يكون بصدد الاقتراب من محطة طالما لاعَبها وداعَبها سياسيًا وراوغها بحيث تجنّب الاصطدام المباشر بها مرات عدة. وهي حصريًا تلك المحطة التي تثير التجاذب بعنوان مكاسب ومخاسر الواقع الموضوعي الذي يؤشر إلى تعدد هُويات في المجتمع الأردني، الأمر الذي يمكن القول بأنه يمثل الفائدة الوحيدة بالنسبة للسلطة في ندوة من هذا النوع. هنا حصريًا لا يمكن إسقاط اعتبارات في غاية الأهمية والحساسية خصوصًا في التوقيت رافقت ولادة هذا النشاط المثير للجدل. العنصر الأهم في هذا السياق يتمثل في حالة الصمت الرسمي الأردني والفلسطيني عن مجرد الإشارة لمشروع حل الدولتين على هامش وقوف الوفد الأمريكي المعني بقيادة جاريد كوشنر على محطتي عمّان ورام الله الأسبوع الماضي. وبوضوح شديد غابت عبارة حل الدولتين إعلاميا وسياسيا عن الحوارات مع كوشنر . حصل ذلك وسط قناعة سياسية بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب مصرة على التحدث عن «حل اقليمي» للقضية الفلسطينية يسقط اعتبارات حل الدولتين أو حل الدولة الواحدة أو حتى قيام دولة فلسطينية. عندما يتعلق الأمر بحل إقليمي تصبح مسألة السكان الفلسطينيين وفي كل مكان هي الأساس في أي ترتيبات وهو ما أكده المفكر السياسي عدنان أبو عودة وهو يشرح أولا في محاضرة، وثانياً مع القدس العربي مضمون فلسفة الحل الإقليمي على أساس عدم وجود دولة خصوصاً في الضفة الغربية وترتيبات لها علاقة بالسكان مقابل استرخاء اقتصادي. بعيداً عن التفاصيل يمكن اعتبار غياب الكلام على هامش استقبال كوشنر وفريقه في رام الله وعمّان عن حل الدولتين تأسيساً لفرض ما يسميه ترامب الحل الإقليمي. وفي باب المقايسة والمقاربة تكون النتيجة أن ندوة محدودة العدد والمتحدثين نظمت على عجل بخلفية غامضة في عمّان قد تكون أداة القياس والاختبار لمزاج الشارع خصوصا عندما تناقش عنواناً مثيراً أصلاً للجدل مثل عزوف الأردنيين من أصل فلسطيني عن المشاركة في الانتخابات، علما أن هذا العزوف يطال المكونات الاجتماعية في الأردن كلها وليس من باب المنهجية العلمية التحدث عنه ضمن شريحة واحدة في المجتمع. مثل هذه الإضاءة قد تكون مفيدة إذا ما أجمع المراقبون على صيغة استنتاجية تؤشر إلى أن حكومة عمّان تستعد لمرحلة الحل الإقليمي على أكثر من صعيد وفي أكثر من اتجاه بما في ذلك موضوع المكونات والعزوف، ما يبرر تمكين النائب خوري من إنتاج شرارة الجدال بصرف النظر عن توقيت سيئ بالنسبة للعقلاء والحكماء، لكنه قد يكون توقيتا مناسبا جدا بالنسبة لأدوات القياس والاختبار البعيدة عن الأضواء . بالتوازي تساند العودة القوية للعنف الاجتماعي وتحديداً الأسبوع الماضي في مدينة الرصيفة المكتظة بالسكان وأغلبهم من المكون الفلسطيني القناعة بأن الأسئلة الأردنية الحائرة لازالت تجول في الأروقة، خصوصاً مع تعطش الرأي العام لتفسير مقنع لظاهرة التقصير الأمني وفي مناطق عدة وتمسكه في المقابل بالحيرة الناتجة عن سرعة انتقال أية مشكلة اجتماعية حتى ولو كانت مشاجرة إلى مناطق جهوية وعشائرية و»مكوناتية» وهو هدف قد يكون مقصوداً أيضاً. جريمة الرصيفة تحديداً تزامنت بشكل غريب مع ندوة النائب خوري واتخذت مسارات متسارعة وسط تراجع ملاحظ ومرصود في الأداء الأمني وسرعان ما انتقلت «من بلطجي أزعر بلا عنوان أو هُوية» يعتدي على امرأة مع طفلتها بمياه النار ثم يضرب زوجها ويقتل شقيقها بطريقة بشعة إلى جريمة تنتهي بمواجهات أهلية ومناطقية وجهوية في إطار ردود الفعل التي أخفق الأمن في احتوائها بالسرعة المطلوبة أو التي كانت مفترضة. امتداد مثل هذه الحوادث السريعة لمنطقة محظورة لها علاقة بالمكونات يعبر عن سؤال حائر تزامن مع تلك الكميات الكبيرة من الحيرة التي أنتجتها ندوة العزوف إياها وكل ذلك أعقب منسوب الأسئلة الحائرة الذي طفى على السطح أصلا بعد استقبال كوشنر ورفاقه. الأردن: صمت غامض حول «حل الدولتين» في وجه كوشنر وندوة تثير جدلاً حول الانتخابات و«المكون» تزامناً مع جريمة تحولت عشائرية وتساؤلات بعنوان «التقصير الأمني» بسام بدارين |
لافروف في الدوحة غدا: عين على حل الأزمة… وأخرى على اتفاق للتعاون العسكري Posted: 28 Aug 2017 02:31 PM PDT الدوحة ـ «القدس العربي» ـ إسماعيل طلاي: يحلّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في قطر غدا الأربعاء ضمن جولته التي تضم الكويت والإمارات العربية المتحدة، لبحث دعم الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية؛ في وقت أعلن سفير روسيا لدى الدوحة أن بلاده تتوقع إبرام اتفاق للتعاون العسكري التقني مع قطر في أقرب وقت، مؤكداً في الوقت ذاته أن موسكو لا تتوقع أن تتحول الأزمة القطرية ـ الخليجية الحالية إلى «صراع مسلح». وعلمت «القدس العربي» أن وزير الخارجية الروسي سيعقد صباح الأربعاء مؤتمرا صحافيا برفقة نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بعد لقاء مرتقب مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وبدأ لافروف جولته الخليجية الإثنين من الكويت، حيث التقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ضمن مساعي روسيا لدعم الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية التي تقترت من دخول شهرها الثالث. واستقبل وزير الخارجية الروسي رفقة الوفد المرافق له من قبل الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أنه جرى خلال المقابلة بحث سبل دفع وتعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة، إلى جانب بحث أبرز التطورات والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأعرب لافروف خلال استقبال أمير الكويت له، عن أمله في أن تواصل دولة الكويت وروسيا المضي قدما إلى الأمام فيما يخص تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى روسيا عام 2015. وقال وزير الخارجية الروسي إن زيارته تأتي في إطار متابعة تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه بين أمير دولة الكويت وفلاديمير بوتين الرئيس الروسي، من أجل تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف حيال القضايا التي تهم البلدين. كما أعلن استعداد موسكو مساعدة الكويت في حل الأزمة الخليجي، قائلاً خلال مؤتمر صحافي بالكويت، إن بلاده لا تنوي التنافس مع أحد في مسألة تسوية الأزمة الخليجية، بحسب وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك». وأضاف: «نحن ندعم المبادرة الكويتية (…) لا نريد منافسة أحد، لدينا بالفعل علاقات طيبة مع كل الدول التي وجدت نفسها في هذا الوضع الصعب». وتابع قائلاً: «نحن ننطلق من أن المبادرة الكويتية تستحق دعم كل من يستطيع التأثير إيجابياً على الوضع». إلى ذلك، تكتسي زيارة وزير الخارجية الروسي إلى الدوحة أهمية كبيرة، ترجمتها تصريحات للسفير الروسي في الدوحة نور محمد خولوف، بقوله: «إن موسكو تتوقع إبرام اتفاق للتعاون العسكري التقني مع قطر في أقرب وقت، مضيفاً أن روسيا لا تتوقع أن تتحول الأزمة القطرية الخليجية الحالية إلى «صراع مسلح». وأضاف ـ في مقابلة مع وكالة «نوفوستي» الروسية الرسمية ـ أن موسكو تدعم الدوحة، معتبراً أن قطر «بدأت بالنظر إلى روسيا كصديق وشريك موثوق به، في مسائل التعاون الدولي والثنائي على حد سواء، وتعول على إسهام الطرف الروسي في تسوية الأزمة الدبلوماسية»، حسبما نقلت «RT» الروسية المملوكة للدولة، ووسائل إعلام رسمية أخرى شبه رسمية. وتابع خولوف أن «قيادة قطر تبذل كل ما في وسعها لحل الأزمة، عن طريق الدبلوماسية، بموجب معايير القانون الدولي»، معرباً عن «أمل موسكو في أن تتوصل أطراف الأزمة الخليجية إلى اتفاق، ينسجم مع روح الحوار، المتسم بالتكافؤ، والاحترام المتبادل»، وفي ذات الوقت، مؤكداً على «جاهزية الطرف الروسي للإسهام في إنجاز هذا الهدف». وقال إن وزيري الدفاع ـ الروسي والقطري ـ ناقشا الأربعاء الماضي ـ على هامش معرض «الجيش ـ 2017» المقام في روسيا ـ إمكانية تصدير أسلحة الدفاع الجوي الروسية إلى قطر. وتأتي زيارة وزير الخارجية الروسي إلى قطر ضمن زخم دبلوماسي تشهده العلاقات الثنائية وتبادل للزيارات الثنائية، في الفترة الأخيرة، ضمن جهود البلدين لتطوير العلاقات الثنائية من جهة، وبحث حلول للأزمة الخليجية. وخلال زيارته إلى موسكو شهر يونيو/ حزيران الماضي، أكد وزير الخارجية القطري التزام بلاده بنهج الحوار لحل الخلافات مع بعض دول الجوار، وقال إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو الإطار الأنسب لحل الخلافات في المنطقة. وأوضح خلال مباحثاته الرسمية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أن «روسيا تضطلع بدور مهم على الساحة الدولية، وتمنى استمرار التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات». وأعرب وزير الخارجية الروسي عن قلق بلاده إزاء أزمة قطع العلاقات مع قطر، وأكد دعم روسيا لحل الأزمة عبر الحوار، وشدد على عدم تدخل روسيا في شؤون الدول الأخرى، وقال: لا يمكن أن نشعر بالارتياح إزاء الوضع الحالي وتدهور العلاقات بين الجيران. ورأى لافروف أن بلاده على قناعة بأن الإرهاب يمثل التهديد الرئيسي لبلدان الخليج، وأكد على ضرورة تركيز الجهود للتصدي للإرهاب. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزيرها سيرغي لافروف سيزور قطر، والكويت، والإمارات، لبحث الأزمة الخليجية وحصار قطر. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنه بين 27 و30 أغسطس/ آب الحالي سيقوم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بزيارة إلى الكويت والإمارات وقطر. وأضافت: «سيتم التركيز بشكل خاص على الأزمة الحالية في علاقات الدوحة مع أبو ظبي وعدد من العواصم العربية الأخرى»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية «تاس». وتابعت زاخاروفا: «لطالما دعت روسيا الدول المعنية إلى التخلي عن خطاب المواجهة، وبحث النقاط المتراكمة محل النقاش على طاولة المفاوضات، والتوصل إلى حلول توفيقية». ومنذ شهر تقريباً عرض لافروف استعداد بلاده للمشاركة بجهود الوساطة في الأزمة الخليجية، في حال طلبت منها الأطراف المعنية ذلك. وقال لافروف ـ وفق نص لمقابلة مع قناة «رووداو» التلفزيونية الكردية، نُشر على موقع وزارة الخارجية الروسية الرسمي، ونقلتها وسائل الإعلام الروسية الرسمية ـ : «نحن مهتمون بأن يتم التغلب على هذه الأزمة، على أساس الأخذ في عين الاعتبار المخاوف المتبادلة، والبحث عن الحلول التي ستكون مقبولة لجميع أصحاب العلاقة». لافروف في الدوحة غدا: عين على حل الأزمة… وأخرى على اتفاق للتعاون العسكري |
لبنان: دعوات للمحاسبة وللانتقام من «داعش» بدل فتح ممرات آمنة… وإبراهيم يردّ: نحن دولة لا تمارس القتل Posted: 28 Aug 2017 02:30 PM PDT بيروت- «القدس العربي» : لم تكتمل فرحة اللبنانيين بما وصفوه «انتصار الجيش اللبناني» على تنظيم الدولة الإسلامية وتحرير جرود رأس بعلبك والقاع، ووجّه بعضهم ضمناً اصابع الاتهام إلى حزب الله بسرقة هذه الفرحة بهدف تصوير الجيش غير قادر خوفاً من تثمير هذا الانتصار بما ينزع من يد الحزب الذريعة للاحتفاظ بسلاحه. وفيما كان الإعلام الحربي التابع لحزب الله يتحدث عن خروج جرحى داعش وعن التحاق 112 شخصاً بينهم نساء وأطفال من جرود عرسال بالقافلة التي ستقل مسلحي داعش، كانت أصوات كثيرة سياسية وغير سياسية ترتفع منتقدة التهاون في السماح لداعش بالمغادرة من دون محاكمة أو محاسبة خصوصاً بعدما تبيّن مقتل العسكريين المخطوفين. وإستجاب رئيس الحكومة سعد الحريري لدعوات كثيرة بإعلان الحداد الوطني فأكد «أن الحكومة ستعلن يوم حداد وطني فور التأكد من نتائج فحص الحمض النووي للجثامين الثمانية، ويوم تضامن مع الجيش ومع أهالي الشهداء». وغمز رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من قناة اتفاق النظام السوري وحزب الله مع داعش على المغادرة فإستعار « قصة الشيطان « لجبران خليل جبران وكتب «ان كاهناً وهو يسير في مكان خال في قرية نائية بين الجبال والأودية سمع أنيناً موجعاً آتياً من جانب الطريق فإلتفت، فإذا برجل منطرح على الحصى ويتدفق منه الدم يطلب منه النجدة، فحدّق به فوجد أنه الشيطان، فقرّر أن يتابع سيره وترك الشيطان يلفظ أنفاسه للتخلُص منه إلى الأبد، فالتفت الشيطان إلى الكاهن قائلاً: ألا تعلم وانت العالم الخبير أنه بزوال السبب يزول المسبب؟ أنا الشيطان الأزلي الأبدي أنا أبو الخطيئة وأمُها فإذا ما زالت الخطيئة زال مُحاربُها؟ ماذا تفعل يا مغفّل اذا تركتني أموت هنا؟ بماذا ستبشّر الناس غداً وماذا ستقول لهم؟ ألا تعلم ان وجود الشيطان أوجد أعداءه الكهنة؟ فمصيرك معلّق بمصيري… وبعد ان فكر الكاهن ملياً بالأمر اقترب من الشيطان وساعده على الرحيل». ورصدت «القدس العربي» سيلاً من التعليقات المستهجنة السماح لمسلحي داعش بالانتقال إلى الداخل السوري. وسأل رياض طوق «من عقد هذه الصفقة العار؟ ما هي الحكمة من تأمين ممرات آمنة لإرهابيي تنظيم الدولة؟ لماذا لم تستكمل المعركة التي أظهر فيها الجيش تفوقاً عسكرياً قلّ نظيره لا بل انه ظهر كواحد من اقوى جيوش المنطقة واقوى من جيشي سوريا والعراق؟ لماذا لم يتركونا نستلذ بطعم النصر الذي حققه الجيش لأول بتاريخ لبنان الحديث؟ لم محاولات التقليل من وهج هذا الانتصار عبر زرع سيف في خاصرة الكرامة الوطنية التي شهدت في الأيام الأخيرة تصاعداً لنجمها ترجمه اللبنانيون عبر التفافهم لأول مرة بتاريخ لبنان حول جيشهم الوطني؟ لماذا تصمت السلطة السياسية مجتمعة ولماذا لم تعط أي تفسير او تبرير للذي يحصل؟ لم تجاهل غضب الناس؟». وقالت زينة باسيلا شمعون «خدوني على قد فهماتي :حزب الله ضد داعش للموت !طيب ليه استلم الدواعش مش الجيش عند الاستسلام ؟ طيب ليه تركن يفلوا وهو كل الوقت عم يحاربهن ؟طيب ليه ما اخد بعدالة الشهداء؟ نوروني؟». وكتب رياض نجم من منطقة عاليه «عندما يتم نقل مقاتلي داعش من الجرود إلى دير الزُّور وبمواكبة حزب الله و الجيش السوري بعد ان تم كشف مصير شهداء الجيش وتسليم جثثهم، هذا يعني ان حزب الله عقد صفقة تخص أسراه والأسرى الإيرانيين لدى داعش. فيلم ايراني طويل ثلاثي الأبعاد يشاهده اللبنانيون». ولفت حزب « سبعة « المنبثق من المجتمع المدني « بعدما تركت السلطة الفاشلة جنودنا المخطوفين لثلاث سنوات، نرفض ان تسمح لهؤلاء المجرمين بالفرار نتيجة أي تسوية كما في المرات السابقة ! نطالب بتعيين فرقة خاصة من مخابرات الجيش لمطاردة القاتلين في كل زمان ومكان حتى لو خارج الحدود لانزال أشد العقوبات بهم». واستغرب طوني ابي نجم كيف أن «داعش تعدم 8 جنود لبنانيين وتترك أسيراً من «حزب الله» على قيد الحياة. مش غريب؟!». وقالت جويس الحاج خوري «سيكتب التاريخ عن سلطة ومسؤولين تَرَكُوا عصابة تخطف ابطالنا وتقتلهم وتدفنهم ولَم تبال. سيكتب التاريخ عن انحطاط وقذارة تفوق الوصف، عن دولة باعت جنودها ومسؤولين معدومي الإنسانية إلى مزبلة التاريخ ذاهبون.اما ابطالنا فبالغار سنكلّل أسماءهم». وكان العسكريون خطفوا في الثاني من آب 2014 على يد تنظيم الدولة الإسلامية بأمر من أمير «داعش» في القلمون أحمد طه المشهور بـ»أبو حسن الفلسطيني». وجاء القرار بعد توقيف استخبارات الجيش قائد «لواء فجر الإسلام» عماد جمعة الذي كان قد بايع داعش. وفي الرواية حول من عرقل قيام الجيش بعملية لانقاذ العسكريين جاء ما يلي «كان قرار الجيش واضحاً باستعادة العسكريين المخطوفين، لكنّ اتصالاً ورد إلى قائد الجيش آنذاك العماد جان قهوجي من رئيس الحكومة تمام سلام يطلب منه فيه وقف إطلاق النار. ردّ قهوجي بأنّ الجيش يريد تحرير العسكريين الذين كانوا لا يزالون محتجزين في مسجد الشيخ مصطفى الحجيري (أبو طاقية) ومنزله. لكن جواب سلام كان حازماً بأن لا قرار سياسياً بالمضي في المعركة، وشدد على طلب وقف إطلاق النار إفساحاً في المجال لدخول وفد من هيئة علماء المسلمين للتفاوض لاسترداد الأسرى . كذلك طلب سلام، حسب مصادر عسكرية، انسحاب الجيش من تلة استراتيجية كان قد سيطر عليها. واللافت أن سلام سمّى التلة يومها، وهو ما اعتبرته القيادة العسكرية «أوامر من الخارج» بوقف أيّ عمل عسكري ضد المسلحين». ورداً على التلميحات بمسؤولية للرئيس السابق ميشال سليمان لفت المكتب الإعلامي للرئيس سليمان في بيان إلى «ان حادثة اختطاف العسكريين الشهداء أتت في ظل الفراغ الرئاسي خلافاً لما تدّعيه بعض الوسائل الإعلامية لأهداف رخيصة». وقال «توضيحاً للحملة المبرمجة التي تديرها جهة معروفة وتساهم فيها بعض المواقع أو صفحات التواصل الاجتماعي (بعضها عن عدم معرفة)، سعياً للاستغلال الرخيص وبهدف التعمية على حقائق موجعة ورغبة دفينة آتية من خارج الحدود تعمل على تصفية الحسابات غير آبهة بمشاعر أهالي الشهداء العسكريين الأبطال وبهدف النيل من فريق لبناني سيادي، رفض ولا يزال منطق الدويلة على حساب قيام الدولة القادرة وجيشها القوي القادر، وحرف الأنظار عن مشهد مقزز وغير مسبوق في تاريخ لبنان، تلتقي فيه جثامين الشهداء بموكب القتلة العائد إلى سوريا بسلام». ورداً على الدعوات إلى الإنتقام من داعش، أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي فاوض بإسم الدولة اللبنانية مع النظام السوري وحزب الله «ليس علينا المعاملة بالمثل نحن دولة لا تمارس القتل والانتقام، والجيش عندما انطلق في مهمته كان لهدفين: تحرير الجرود وكل التراب اللبناني والثاني كشف مصير العسكريين المفقودين التسعة، ولم تكن مهمته القتل، ومواجهة العدو جزء من تنفيذ المهمة وليست الهدف، نحن نخضع للاتفاقات الدولية ومقتضيات القانون الدولي وقبل كل شيء للقانون الإنساني. قد يقول البعض ان هؤلاء ليسوا بشراً، كلا انهم بشر ومضللون واخطأوا وارتكبوا جرائم في حقنا، انما ما يفرّقنا عنهم ان نكون في هذا الموقف». وشرح إبراهيم مسار التفاوض فقال «في الأشهر الثلاثة الأولى بعد اختطاف العسكريين كان هناك مجال للتفاوض، وقد أرسلت «داعش» وسيطاً للتفاوض لكنه اختفى فجأة، وما لبث ان تبعه 13 وسيطاً لكنهم جميعاً لم يتمتعوا بالصدقية»، معتبراً «أن من يقع بين يدي «داعش» لا بد أنه سيسقط شهيداً، لأن مدرستهم هي مدرسة الاجرام والقتل، وهذا ما حصل مع عسكريينا الأبطال الشهداء. ومنذ شباط/فبراير 2015 حصلت على معلومة مؤكدة وموثقة ان هؤلاء قد استشهدوا وكنا ننتظر اللحظة المناسبة لاعادتهم إلى احضان الوطن بكرامة وعزة». وكشف أنه «بدأ بالتلميح إلى أهالي العسكريين عن استشهاد ابنائهم منذ حوالي السنة». وقال إنه أبلغهم في ذاك الوقت، انه مهما كانت نتيجة هذا الملف، يجب اقفاله، ولاحظت ان نظراتهم تلاقت وأنهم ضمناً رفضوا هذا التلميح وتصديقه، حتى أنهم رفضوه عندما أبلغتهم به أخيراً. انا لا ألومهم، وانا أتقبل لومهم لي بكل محبة اذا كانوا يلومونني. اريد ان يعتبروني واحداً منهم ومفجوعاً كما هم». وقال:» صحيح أن «الشهادة فرح ونصر»، الا انني اشعر ب «الاحباط والحزن على فراق هؤلاء الشهداء، وكنت دائماً اتمنى ان اكون واحداً من الشهداء فداء للبنان وارض لبنان». ولفت إلى أن «المصدر الذي أرشدنا بدقة إلى مكان العسكريين الثمانية، أكد لنا هروب العسكري التاسع مع داعش وبالنسبة لنا هذه المعلومة بحاجة إلى التأكيد». واضاف «ليل السبت الاحد لم أنم ولا دقيقة ولم ادع احداً ينام، من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، وقائد الجيش جوزف عون، مدير المخابرات وضباط الامن العام وآخر اتصال كان الخامسة صباحاً معهم واستمررت بالعمل. فأنا لا انام حتى اقفل الملف لان هناك ارواحاً ودماء يمكن ان تصان نتيجة سهر ساعة زيادة». وعن مصير المصور الصحافي سمير كساب والمطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، أكد اللواء إبراهيم أنهم «كانوا من أحد بنود التفاوض الاخير، ولكن «داعش» أكدت أنهم ليسوا لديها وأنها لا تملك المعلومات حول مصيرهم وليست هي من خطفتهم، الان نحن في اطار مراجعة هذا الملف من بداياته لتحديد الجهة الخاطفة. أنا أصدق «داعش» لأنها كانت في حال انهيار وتحت ضغط الاستسلام، وبالتالي لا يمكنها إخفاء شيء». لبنان: دعوات للمحاسبة وللانتقام من «داعش» بدل فتح ممرات آمنة… وإبراهيم يردّ: نحن دولة لا تمارس القتل انتصار الجيش في جرود رأس بعلبك والقاع: فرحة لم تكتمل… وحداد وطني على عسكرييه قريباً سعد الياس |
تقرير فرنسي: استقرار المغرب وسلامة مستقبله السياسي يتوقفان على كيفية تدبير الملك للمرحلة الراهنة Posted: 28 Aug 2017 02:30 PM PDT الرباط – القدس العربي: قال تقرير فرنسي نشر في الرباط إن استقرار المغرب وسلامة مستقبله السياسي، يتوقفان بشكل كبير على كيفية تدبير الملك محمد السادس للمرحلة الراهنة، ومدى قدرته على مواكبة التطورات الاقتصادية ومواجهة المتغيرات السياسية الطارئة، من خلال تحديث النظام السياسي وملاءمته مع طبيعة ما يقتضيه الوضع الراهن. واعتبر هذا معيارا لتحديد ملامح المرحلة المقبلة. وانتقد معهد «مونتان» الفرنسي في تقرير يتناول آثار السياسة الفرنسية في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يحمل عنوان "عالم عربي جديد، سياسة عربية جديدة لفرنسا"، منهجية تعامل السلطات المغربية مع الاحتجاجات الشعبية، واعتبر أن آخر مظاهر نهجها المقاربة الأمنية في التصدي للمظاهرات السلمية، ما قوبل به حراك الريف من طرف السلطات العمومية، وعرج على التضييق الممارس من قبل الأجهزة الأمنية على المنظمات غير الحكومة، خاصة تلك التي تنشط في مجال الحريات وحقوق الإنسان، مشيرا إلى تحكم الدولة في وسائل الإعلام، رغبة منها في "تحقيق الإجماع حول شخص الملك". وأبرز مضمون التقرير،، أن تصدر حزب العدالة والتنمية الانتخابات، وتمكنه من شغل حيز واسع من المشهد الحزبي والسياسي، بل وبلوغ رأس الحكومة، جاء بـ "مباركة من القصر"، الذي سمح لذلك أن يحدث، وأن الحزب صاحب المرجعية الإسلامية، فرض عليه رئيس حكومة مذعن طيع، غير مستقل القرار، وشعبيته ضعيفة مقارنة بسلفه عبد الإله بنكيران. ولم يكتف التقرير بتسليط الضوء على النقاط السلبية في الشق المتعلق بتقويم وضع المغرب السياسي والاقتصادي، ولكنه تحدث أيضا عن مواطن قوة البلد وتميزه، فذكر منها استقراره الذي صمد في المنطقة، برغم المحيط الإقليمي المتوتر، والحظوة الكبيرة للمؤسسة الملكية لدى جزء واسع من الشعب، كونها تجسد الهُوية المغربية وتعكس أصالة وامتداد التاريخ الوطني للبلد، إضافة إلى صورة الملك أمير المؤمنين الذي يتمتع بـ "هالة دينية". واعتبر التقرير أن الملك محمد السادس الذي شغل حيزا واسعا في التقرير، حكيما حين استباقه تداعيات الحراك الشعبي سنة 2011، من خلال تطوير الدستور وتضمينه تغييرات جذرية، وعدم دخول البلاد في أي حرب أهلية، أو ثورة شعبية منذ توليه العرش، فالقصر حسب المصدر، يلعب ورقة هيبته بمهارة ودقة لضمان اجتماع المواطنين حوله. ويقول انه في مقابل ذلك، يحتل المغرب درجة متأخرة مقارنة بمحيطه، على مستوى تمكين باحثيه وعموم مواطنيه من الولوج إلى المعرفة، مشيرا إلى أن الأمر يتضاعف إذا تعلق بالنساء، فبرغم مبدأ الملك محمد السادس تمكين المواطنين جميعهم من الولوج إلى التعليم خلافا لوالده، تظل نسب محو الأمية في المجتمع المغربي، ودرجة تحرير المرأة وإتاحة الفرصة لها بغية ولوج باب التعليم العالي، خجولة، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفة احتمال تعرض البلاد إلى أزمات سياسية مستقبلا، كما هو شأن مجموعة من بلدان شمال أفريقيا ودول عربية أخرى. تقرير فرنسي: استقرار المغرب وسلامة مستقبله السياسي يتوقفان على كيفية تدبير الملك للمرحلة الراهنة |
ليبرمان في خدمة محمد دحلان Posted: 28 Aug 2017 02:29 PM PDT ليس هناك الكثير من المواقف التي يتمسك بها أفيغدور ليبرمان لفترة طويلة. يكفي أن ننظر إلى علاقته مع رئيس الحكومة، قبل وبعد تعيينه وزيرا للدفاع. في موضوع واحد ليبرمان لا يتغير وهو كراهيته لمحمود عباس. في أيلول 2012 وبصفته كان وزيرا للخارجية لقب محمود عباس بـ «كاذب، جبان وضعيف»، وتوقع أن يتم عزله خلال سنة أو سنتين. وفي مناسبات كثيرة قال إن عباس ليس شريكا وأنه اسوأ من ياسر عرفات وأن «إرهابه السياسي» أسوأ من «الإرهاب التقليدي» وشن عليه «حربا سياسية». عندما أعلن محمود عباس في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية عن أحد تصريحاته الأكثر تصالحا من أي زعيم فلسطيني وهو استعداده عن تنازله في بيته في صفد، قال ليبرمان إن هذا الأمر يشكل تدخلا في عملية الانتخابات الإسرائيلية. وحتى أنه هاجم النظام «المتعفن والفاسد» الذي يحول دون تحسين الاقتصاد الفلسطيني. من المهم أن يذهب عباس لأنه يدير نظاما فاسدا يشمل كل شيء. وكما نعرف فإن ليبرمان يفهم جيدا في الفساد. ما هو احتمال أن تكون هناك اعتبارات موضوعية تقف من وراء منطق ليبرمان الفريد هذا؟ وبصفته وزيرا للدفاع يجب عليه أن يكون أقل قلقا من إمكان ألا يتنازل عباس عن حق العودة. وأن يركز أكثر على الانجازات الأمنية لرئيس السلطة الفلسطينية. وإليكم ما قاله ويقوله في هذه النقطة رؤساء الأجهزة الأمنية في السابق والحاضر. رئيس الأركان غادي آيزنكوت يقول في كل مناسبة إن عباس يلتزم بتصفية الإرهاب وهو يقوم بعمل ممتاز، على الأقل 60 من مئة من العمليات المخطط لها يتم إحباطها من قبل قواته. رئيس الشباك الحالي، نداف ارغمان يقول أقوالا مشابهة. ففي حزيران 2016 قال في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعمل بشكل مكثف ضد نشطاء الإرهاب في الضفة الغربية. وفي المستوى الأمني يسود اجماع على أنه ليس هناك فترة أفضل من فترة رئاسة محمود عباس بالنسبة لأمن إسرائيل. من المعقول أن من سيحل محله يجب أن يكون أكثر تطرفا في علاقته مع إسرائيل من أجل تثبيت مكانته. ولأن موقف محمود عباس من التعاون الأمني لا يحظى بالشعبية في أوساط الفلسطينيين. فلما يقوم وزير الدفاع بكل ما في استطاعته من أجل إضعاف عباس. وفي تصريح من تصريحاته دعا غلى عدم تحويل أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية من أجل إجباره على الاستقالة. هناك أمر واحد واضح هو أن مقاربة ليبرمان تخدم محمد دحلان، الذي بوساطة الأموال العربية الطائلة يحاول العودة ثانية إلى العناوين الصحافية، لكن سجل هذا القائد الغزي المهاجر لا يشير إلى أنه سيكون أفضل بالنسبة لإسرائيل من عباس. وقد أظهر دحلان قدرة تنفيذية أمنية مشكوك فيها. فبعد يوم من تبجحه بقدرته أمام شخصيات إسرائيلية قامت حماس بكنس قواته من غزة. ومن المشكوك فيه أيضا أن يقوم دحلان باتخاذ خطوات سياسية أكثر مرونة. وبالنسبة للفساد دعونا نقول بلطف إن ليبرمان يمكنه بالفعل أن يتفاهم معه بشكل أفضل. الأهم من ذلك هو أنه من المشكوك فيه أن يكون لدى دحلان فرصة لخلافة عباس. فالدعم الشعبي له ليس كبيرا، وعلاقته مع الميدان تعتمد في الأساس على شراء أشخاص بالمال، في حين أن خصومه المحتملين يبنون لأنفسهم مراكز قوة حقيقية أكثر. ليبرمان يعرف هذه الحقائق جميعها، ومع ذلك يواصل الادعاء بأن إجراءات عباس تجاه حماس في غزة تهدف في الأساس غلى جر إسرائيل إلى المواجهة. هل يمكن أن يكون دعم ليبرمان لدحلان نابعا من ارتباطهما بالملياردير النمساوي مارتن شلاف؟ القناة الأولى نشرت تقريرا في السابق جاء فيه إن شلاف توسط في اللقاء الذي جرى بين الشخصين في أيلول 2015. هذا المثلث الغريب استمر سنوات كثيرة. وحتى الآن، رئيس الحكومة، الذي لا يميل إلى المقامرة في المجال الأمني، لم يقم بكبح التصريحات العلنية لوزير دفاعه. وبنيامين نتنياهو بالتأكيد يتذكر جيدا أنه في الرياضة التي تسمى «تحديد شخصية قائد الشعب الجار» من الصعب جدا تحقيق نتيجة جيدة. رفيف دروكر هآرتس 28/8/2017 ليبرمان في خدمة محمد دحلان صحف عبرية |
نصر الله رداً على الداعين للانتقام: لا داعي لأن ينغّص أحد النصر بمزايدات Posted: 28 Aug 2017 02:29 PM PDT بيروت- « القدس العربي»: في وقت كان موكب تنظيم «الدولة الإسلامية» يغادر الحدود السورية إلى منطقة البوكمال، أطلّ الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصر الله ليشرح بنود التفاوض مع التنظيم وكاشفاً أن «إجمالي المغادرين هم 670 شخصاً بينهم المدنيون 331 والجرحى 26 والمسلحون 308 بالسلاح الفردي». وردّ نصرالله على الداعين للانتقام بعد اكتشاف مقتل العسكريين فقال «أنا أتفهم بعض الناس، ولكن قطعاً هناك ناس يريدون تشويه النصر، وقد عملوا على تشويه معركة جرود عرسال ويريدون تشويه هذه المعركة». وأضاف «نحن لدينا اتفاق ونحن لا نغدر ولا نطعن بالظهر ولا نحتال ولا نلعب على أحد. نحن جهة عقدنا اتفاقا والفريق الاخر وفى بشروطه، وعلينا أن نفي بعهودنا، ولا داعي لأن ينغّص أحد النصر بمزايدات، ومن يغضب عليه أن يبحث عن مَن سمح ببقاء الجنود لدى خاطفيهم بدل التهجم على الجهة التي توصلت إلى مكان الجنود وحرّرت الارض». وفي كلمة متلفزة له، قال نصرالله: «إننا نتفهم الردود الغاضبة على كلمتي الاخيرة حول المعركة ضد «داعش»، ونحن تعوّدنا على هذا الكلام منذ العام 2000، وهناك نقطة لا تقطع لها علاقة بمصداقية «حزب الله» ولا نستطيع ان نتسامح فيه»، مشيراً إلى أنه «صدرت بيانات تدّعي ان «حزب الله» يبتز الجيش اللبناني والدولة في موضوع العسكريين المخطوفين، وفي أحسن الظن من علّق لم يسمع الحديث أو تم نقل الحديث بشكل غير دقيق، ونحن من فاوض بموضوع «داعش» وكنا قد اقترحنا خياراً آخر في موضوع التفاوض مع «داعش» وهو أن تقوم الدولة اللبنانية به وسـوريا أكـدت التسـهيلات، ونحـن ذهـبنا للاسـتفادة من الوقـت ووصلنـا إلى النتيـجة التـي وصـلنا اليـها». وأكد أنه «ليس «حزب الله» من يبتز في بقضية انسانية، ولذلك كل من قال هذا الكلام سواء كانوا كباراً ام صغاراً هم صنفان إما جهلة لا يعرفون اللغة العربية او أنهم لئام عديمو الاخلاق»، مشيراً إلى أنه «منذ بداية المعركة، كانت «داعش» تريد وقف إطلاق النار وقد استمرت المعركة على الجبهتين، وحين وجدت «داعش» نفسها في المربع الأخير انهارت واستسلمت، و»داعش» قبلت في الساعات الأخيرة قبل العمل العسكري». وأشار إلى أنه «كان المطلوب من اجل السماح لتنظيم «داعش» الخروج من المنطقة اولاً، كشف مصير الجنود اللبنانيين، وثانياً هناك عدد من شهداء «حزب الله» مدفونون في القلمون ونحن نريد جثامينهم، كما طالبنا بكل الأسرى والشهداء في معارك البوكمال من كل الجنسيات، والمطلب الرابع كان المطرانين المخطوفين والاعلامي اللبناني سمير كساب وقد اعلن «داعش» ان المطرانين وسمير كساب ليسوا لديه ولا يعرف عنهم شيئاً، وقد بقي هذا البند عالقاً، والأسير الوحيد هو اللبناني احمد المنير معتوق ولا يوجد أسرى سوريون وإيرانيون وعراقيون، كما أنهم يتركون الشهداء في الصحراء، عدا جثامين لبنانيين إثنين وآخر ايراني، ونحن رفضنا إطلاق سجناء من سجن رومية بشكل مباشر». وأضاف نصر الله «داعش» طالب بإعطاء أسير «حزب الله» والشهداء الثلاثة مقابل إخراج جرحى «داعش» والمدنيين ولكننا رفضنا لأن كشف مصير الجنود هو بند أساسي ورفضنا تجزئة المراحل وأصرينا على حل كامل واساس الحل كشف مصير الجنود اللبنانيين»، موضحاً أن «ما حصل هو استسلام لـ»داعش» ولو لم يحصل ذلك كان هناك عملية كبيرة ستنهي المعركة عسكرياً». نصر الله رداً على الداعين للانتقام: لا داعي لأن ينغّص أحد النصر بمزايدات مع انطلاق قافلة تنظيم «الدولة الإسلامية» في اتجاه البوكمال |
الشيخ صلاح: معتقل داخل مرحاض أنام وأصلي فيه تحت عيون الكاميرات… وهو لا يصلح للبهائم Posted: 28 Aug 2017 02:29 PM PDT الناصرة ـ «القدس العربي»: مددت محكمة الصلح الإسرائيلية في حيفا، أمس، اعتقال الشيخ رائد صلاح لغاية السادس من سبتمبر/ أيلول القادم بعد انتهاء جلسة النظر في طلب النيابة العامة، تمديد اعتقاله حتى انتهاء الإجراءات القضائية بحقه. جاء ذلك في أعقاب تقديم لائحة الاتهام بحقه، يوم الخميس الماضي، التي تضمنت تهم «التحريض على العنف والإرهاب، ودعم منظمة محظورة وهي المرابطون والحركة الإسلامية الشق الشمالي». وقال الشيخ صلاح لدى دخوله قاعة المحكمة، إن ظروف اعتقاله سيئة للغاية، وإنه معتقل داخل مرحاض، ينام ويصلي داخله ويراقبونه عبر الكاميرات على مدار الساعة. وردا على سؤاله عن سبب مراقبته بالكاميرات أجاب أنها أوامر عليا، مؤكدا أن مكان احتجازه في سجن الشارون لا يصلح حتى لإيواء الحيوانات. وقال المحامي أفيغدور فيلدمان في مرافعته إن «المحكمة العليا قررت أن كتاب الفتاوى اليهودية العنصرية «عقيدة الملك» الذي يدعو إلى قتل المسلمين، بمن فيهم الأطفال، لا يستدعي تقديم لائحة اتهام ضد المؤلف، بينما النيابة العامة تطلب تمديد اعتقال الشيخ رائد صلاح حتى انتهاء الإجراءات لتلاوته آية من القرآن الكريم ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا..» . وأكد فيلدمان أن «معظم ما نسب للشيخ صلاح هو أقوال في صلب إيمانه بالإسلام، مصدرها القرآن أو السنة». وأوضح أن «ما ينسب للشيخ رائد حول الشهداء (منفذي عملية الأقصى من مدينة أم الفحم) مذكور في كل الأديان، في المسيحية واليهودية أيضا، ولا يمكن أن يشكل قاعدة للتحريض. ويتهم صلاح بالتحريض لأنه شارك في تشييع جثامين منفذي عملية الأقصى من مدينته الشهر الماضي واعتبرهم شهداء ودعا لهم للفوز بالجنة مع الصديقين. وأضاف فيلدمان: «نحن اليهود نصلي ذات الصلوات وذات المعاني التي وردت في لائحة اتهام الشيخ رائد حتى وإن كان الميت مجرما أو أيا كانت أفعاله». وتساءل: هل الدعاء للميت في إسرائيل أصبح تهمة؟. وتابع «ولتكن الظروف ما تكون فإن الدعاء للميت هو بمثابة عزاء للعائلات ولا يوجد فيه أي مديح لما قاموا به». واستشهد فيلدمان في إدانات لعناصر من اليمين على التحريض وهتافات «الموت للعرب» و»الطرد للعرب» مؤكدا أنها «انتهت كلها بساعات حتى شهور في خدمة الجمهور»، وأنهى مرافعته بطلب إطلاق سراح الشيخ رائد صلاح. وترتكز لائحة الاتهام في الأساس على خطبتي الجمعة خلال الأسبوعين اللذين أغلق المسجد الأقصى فيهما، والاحتجاجات بعد نصب البوابات الإلكترونية، وكذلك خطبة التأبين أثناء تشييع جثامين الشهداء من أم الفحم في عملية الأقصى. وجاء في لائحة الاتهام أن «أقوال الشيخ صلاح جاءت في أعقاب الأوضاع الأمنية المتوترة بعد عملية الأقصى يوم 14 يوليو/ تموز الماضي التي نفذها ثلاثة شبان من أم الفحم، والمتهم شخصية معروفة ولها تأثيرها على المسلمين في إسرائيل والضفة الغربية وغزة، كما وكان المتهم رئيسا للحركة الإسلامية منذ عام 1996 الى أن تم حظرها». وذُكر أيضا أن الشيخ صلاح كان على علم أنه تم توثيق أقواله خلال خطبتين له في أيام الجمعة في أم الفحم، كما ألقى خطابا خلال تشييع جثامين المنفذين الثلاثة. وقال المحامي خالد زبارقة، من طاقم الدفاع عن الشيخ صلاح، إن «لائحة الاتهام الموجهة للشيخ رائد صلاح، لا تشكل خطرا أو تحريضا». وتابع «عليه سنطعن في طلب النيابة تمديد اعتقاله حتى نهاية الإجراءات القانونية ضده، بمعنى حتى انتهاء المحاكمة في الملف». وأضاف في حديث للإعلام أنه «في هذا الملف جاؤوا باقتباسات من خطب ومنشورات وتغريدات، نشرها الشيخ في السابق ومنها قبل سنتين، وذلك قبل دخول قانون مكافحة الإرهاب حيز التنفيذ، ما يعني أنهم يريدون بناء ملف للشيخ بأي ثمن، ونحن نقول إذا كانت هذه الاقتباسات عندهم كل هذا الوقت، لماذا لم يعتقل الشيخ قبل هذه الفترة ومنذ نشرت هذه المنشورات؟ فهذا يثبت أن الكلام المنسوب للشيخ رائد الذي قيل في السابق لا يشكل مخالفة ولا خطورة حسب المفاهيم القانونية البسيطة». واعتقل الشيخ صلاح فجر الثلاثاء، 15 اغسطس/ اب الحالي من منزله في أم الفحم، وتنسب له المؤسسة الإسرائيلية «مخالفات» في التحريض على الإرهاب، استنادا إلى خطب جمعة ومنشورات عبر «فيسبوك.» الشيخ صلاح: معتقل داخل مرحاض أنام وأصلي فيه تحت عيون الكاميرات… وهو لا يصلح للبهائم |
مصدر مطلع يكشف: عرض جدي قدمه وسطاء ورفضته حكومة نتنياهو دفع منسق شؤؤن الأسرى الإسرائيلي للاستقالة Posted: 28 Aug 2017 02:28 PM PDT غزة ـ «القدس العربي» : كشف مصدر رفيع المستوى، وعلى اطلاع بجهود الوساطة الإقليمية التي هدفت لتحريك ملف تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، أن استقالة منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين ليؤر لوتان، مردها تجاهل حكومته لـ «عرض جدي» نقله الوسطاء من حركة حماس، من أجل إتمام صفقة تبادل جديدة، حيث دفعه ذلك للاقتناع بعدم جدية بلاده بالتجاوب مع الجهود الرامية لتحريك الملف. وذكر المصدر لموقع «فلسطين الآن» المقرب من حركة حماس، التي يأسر جناحها العسكري، كتائب القسام، الجنديين الإسرائيليين، أن استقالة المسؤول الإسرائيلي، جاءت بعد «عرض جدي» حصل عليه لوتان من قبل الوسطاء في الآونة الأخيرة وتجاهلته حكومة بنيامين نتنياهو، الأمر الذي وضع منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في «حرج شديد» أمام الوسطاء. ووفقا للمصادر أبدى لوتان، خيبة أمله وشعوره بأنه في مأزق أخلاقي أمام عائلات الجنديين، بعدما علم بأن حكومته تحاول إخفاء شيء ما عن جمهورها فيما يتعلق بمصيرهما، ومدى قدرة الحكومة على الإيفاء بتعهداتها تجاه عائلاتهما. وشدد المصدر على أن هناك «حقائق صادمة» قد تتكشف للجمهور الإسرائيلي عقب الاستقالة المفاجئة للوتان، ما لم تتدارك حكومة نتنياهو ما سماه بـ «الخطأ الجسيم» الذي أدى لاستقالة ذلك المسؤول. وكان منسق شؤون الأسرى والمفقودين في مكتب نتنياهو العقيد احتياط لوتان، قدم قبل أيام استقالته من منصبه، بعد أن قضى حوالى ثلاث سنوات فيه، دون أن يحرز أي تقدم. وكشف الموقع المقرب من حركة حماس، في التقرير الذي نشره تعقيبا على الاستقالة، أن هناك وساطات تحركت أخيرا بين الطرفين، من أجل إبرام صفقة تبادل جديدة، كانت تدار بشكل سري. وجاء الكشف عن سبب الاستقالة، بالتزامن مع تسجيل صوتي مسرب للمسؤول الإسرائيلي المستقيل، دعا فيه لـ «خلق رادع» لمنع عمليات أسر الجنود في أي حرب مقبلة. ودعا في التسجيل لملء السجون بأسرى حماس، من خلال أسر 200 منهم مقابل كل جندي إسرائيلي تأسره الحركة. وبدأت قضية الاستقالة وملف الجنود الأسرى لدى حماس تتفاعل، خاصة وأن عائلتي الجنديين وجهتا خلال الأيام الماضية انتقادات شديدة لحكومة نتنياهو. واتهمت عائلة الضابط هدار غولدن، الذي اختفت آثاره خلال الحرب الأخيرة على غزة صيف عام 2014، الحكومة بالتخلي عن قضية ابنها، وأرجعت سبب استقالة منسق الأسرى إلى ان هناك من قام بعرقلة عمله. وكان وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، وأحد المتهمين بإفشال الجهود الأخيرة لإبرام صفقة تبادل، قال إن أخطاء «صفقة شاليط» يجب ألا تتكرر، ووضع توصيات بشأن «صفقات التبادل المقبلة» قبل تعيين بديل للوتان. وأضاف أن يحيى السنوار قائد حماس في غزة، يضع «شروطا تعجيزية» تحول دون حدوث أي تقدم جوهري في مفاوضات تبادل الأسرى. إلى ذلك وجه الوسيط بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس في «صفقة شاليط» غرشون باسكين، انتقادات شديدة لحكومة بلاده، حيال تعاملها مع ملف الجنديين والمدنيين الذين تحتجزهم حماس. وونقل عنه القول خلال مقابلة مع إذاعة الجيش، إن الحكومة لم تتخذ قرارا بإتمام صفقة تبادل جديدة. وقال إن استقالة لوتان تؤكد أن الحكومة «غير مستعدة لصفقة التبادل بهذه المرحلة، وقد تنتظر لسنوات أخرى»، لافتا إلى أن لوتان لم يحصل على التفويض من الحكومة لمفاوضات جديدة ومثمرة، وعليه تنحى عن منصبه. وكشف النقاب عن الدور الذي قام به وجهود الوساطة في إبرام صفقة جديدة مع حماس بالتشاور مع المنسق لوتان، لكنه قال «الحكومة لم تمنحه مجالا واسعا للمناورة، حيث كلف للتفاوض مع قيادة حماس في السجون لإبرام مقابل تحرير جثامين الشهداء، إلا أن حماس رفضت ذلك بشدة واشترطت إطلاق سراح أسرى». وأشار الوسيط السابق الى أنه لا يمكن «الضغط أكثر» على قطاع غزة في سبيل الإفراج عن الجنود المخطوفين، لافتا إلى أن بلاده تمارس ضغوطها على قطاع غزة منذ 10 سنوات، وقال «النتيجة كانت تدهور القطاع إلى مستويات قياسية من الفقر والبطالة». وكانت حكومة إسرائيل قد عرضت تسليم جثامين شهداء سقطوا خلال الحرب الأخيرة على غزة، مقابل تسليم حماس جندييها اللذين أسرا خلال الحرب، وتقول إسرائيل إنهما قتلا قبل الأسر. وأكد باسكين أنه لن يكون هناك مناص في نهاية المطاف، من قيام إسرائيل بإطلاق سراح أسرى للحصول على جثث جنودها في غزة، وكذلك المدنيين الذين جرى أسرهم، مستبعدا أن يحدث أي تقدم في صفقة التبادل، ما لم تتخذ حكومة إسرائيل قرارا بشأن إبرام صفقة جديدة، لافتا إلى أن حماس لديها كل الوقت للانتظار حتى تحقيق أهدافها ومطالبها من أي صفقة. يشار إلى أن حركة حماس لم تدل بأي تصريحات حول الجنديين الأسيرين الموجودين في قبضتها، كما لم تؤكد خبر مقتلهما قبل الأسر، وتطلب قبل أي مفاوضات أن تفرج إسرائيل عن الأسرى الذين أعادت اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة التبادل السابقة. وفي تلك الصفقة أطلقت إسرائيل سراح 1027 أسيرا وأسيرة من الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط. وكانت كتائب القسام قد عرضت في وقت سابق صورا لأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أسرا خلال الحرب الأخيرة على غزة، وهما الضابط هدار غولدين، والجندي شاؤول آرون، فيما تمكنت من أسر الإسرائيلي من أصل أثيوبي أفراهام منغيستو، وهاشم السيد وهو عربي من النقب يحمل الجنسية الإسرائيلية، بعد أن اجتازا الحدود الفاصلة الى غزة. وكانت مصر هي الوسيط السابق في صفقة تبادل الأسرى، فيما لم يعلن عن الوسطاء الجدد الذين أفشلت حكومة إسرائيل تحركاتهم الأخيرة من أجل إتمام الصفقة الجديدة. مصدر مطلع يكشف: عرض جدي قدمه وسطاء ورفضته حكومة نتنياهو دفع منسق شؤؤن الأسرى الإسرائيلي للاستقالة أشرف الهور |
خطف وقتل وسطو مسلح ضد مدنيين من المكون العربي في كركوك Posted: 28 Aug 2017 02:27 PM PDT بغداد ـ «القدس العربي»: تعيش محافظة كركوك (240 كم شمال العاصمة بغداد)، على صفيح ساخن، في ظل ازدياد حالات الخطف والقتل والسطو المسلح، التي تطال مدنيين من المكون العربي، على يد جماعات مسلحة تتبع أحزاباً سياسية في المحافظة. وعلمت «القدس العربي» من مصدر سياسي رفيع، على دراية بملف الخطف في كركوك، إن «عمليات القتل والخطف والتسليب (السطو المسلح)، التي تطال المكون العربي في محافظة كركوك تصاعدت في الأشهر الأخيرة، حتى بلغت ذروتها في آب/ أغسطس الجاري». وعقب»تفاقم هذه الحالة، قرر محافظ كركوك نجم الدين كريم، إحالة الملف إلى اللجنة الأمنية (التي يترأسها) في المحافظة، على حدّ قول المصدر. وأضاف إن «الشهر الجاري شهد حالتي اختطاف لنساء، الأولى جرت عندما أقدمت قوة مسلحة تابعة للبيشمركه (الكردية) باقتحام مخيم للنازحين في قضاء داقوق (40 كم جنوب كركوك)، واختطفت ثلاث نساء من المكون العربي». وتابع: «قبل بضعة أيام، اقتحمت قوة مسلحة حياً عربياً وسط كركوك، واختطفت امرأتين شقيقتين من المكون العربي أيضاً (…) وعثرت القوات الأمنية على جثتين لنساء، لكن من دون الكشف عن هويتهما، وهل تعودان للنساء المختطفات أم لا، حتى الآن». وطبقاً للمصدر، فإن هناك عمليات اغتيال تطال ضباطاً وموظفين، قال إنهم رفيعو المستوى، من المكون العربي في كركوك، مؤكداً إن «عمليات الاغتيال تتزامن مع عمليات الخطف». ووصفت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، أمس «خطف النازحات» من المخيمات في محافظة كركوك و»قتلهن ورميهن» بأنه انتهاك خطر لكرامة وحرمة المرأة العراقية، محملة إدارة كركوك مسؤولية هذه الخروقات. ونقل بيان، عن عضو المفوضية وحدة الجميلي، قولها إن «عملية خطف النساء النازحات من المخيمات وقتلهن ورميهن التي جرت مؤخرا في كركوك هو انتهاك خطير ومؤسف ومخجل تتعرض له كرامة وحرمة المرأة العراقية، وهذا ما لا يتناسب وعظمة المرأة العراقية وحرمتها التي صانتها الشرائع السماوية وحفظها الدستور والقوانين والأعراف». ودعت وفقاً للبيان، إلى «حماية نساء المحافظة من الاعتداءات»، فيما عبّرت عن قلقها إزاء مؤشر حقوق الإنسان في العراق، مشددة على أهمية حمايته من التراجع من خلال تبني الدولة حماية المواطنين العراقيين كافة. موجة الإدانة والانتقاد لما تشهده محافظة كركوك من «استهداف للأبرياء»، لم تقف عند هذا الحدّ، بل شملت أيضاً رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، الذي قال خلال مؤتمر صحافي عقده ظهر أمس الاثنين، «ينبغي عدم السماح للعصابات الإجرامية بخلط الأوراق في كركوك، عبر استهداف الأبرياء أو اختطاف النساء أو إجبار العائلات على النزوح». وأضاف قائلاً: «أي قرار يصدر من أي جهة بعدم السماح بعودة النازحين هو غير دستوري ومجافي للمنطق أو الأخلاق». في المقابل، نفت إدارة محافظة كركوك تعرض نساء عربيات في المحافظة للاختطاف والقتل، وفيما اعتبرت أن من أصدروا بيانات شاجبة بهذا الشأن «يذرفون دموع التماسيح»، اتهمتهم بأنهم كانوا سبباً في سقوط عدد من المناطق العربية بيد تنظيم «الدولة». وقال المكتب الإعلامي لمحافظ كركوك نجم الدين كريم في بيان صحافي، «رداً على ما صدر مؤخرا من مواقف وبيانات من كتل وأحزاب وأعضاء في مجلس النواب بخصوص أنباء اختطاف نازحات عربيات، نؤكد أن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة وهي معلومات كاذبة»، لافتا إلى أن «أي مواطن لم يتقدم بشكوى رسمية حول هذه الحادثة». وأضاف أن «إجراءات إدارة كركوك واللجنة الأمنية في المحافظة تتم عبر المحاكم واستنادا للقضاء»، متسائلا «أين كان هؤلاء الذين يكذبون ويذرفون دموع التماسيح من أجل النازحين العرب في كركوك حينما سقطت المدن المنكوبة بيد عصابات داعش الإرهابية؟». وتابع أن «كركوك استقبلت أكثر من 750 ألف نازح، بينهم 35 ألف أسرة من الحويجة، وفتحت مدارسها وكلياتها لهم، ولم يقم هؤلاء بزيارة النازحين والاطلاع على أحوالهم وأوضاعهم ومساعدتهم لكي يعودوا إلى مناطقهم المحررة (…) هؤلاء الذين يتباكون هم أنفسهم الذين دعموا ساحات الاعتصام وروجوا للمتطرفين وساعدوا بسقوط مدن الأنبار وديالى وصلاح الدين ونينوى وقضاء الحويجة». وعدً البيان أن «واحدة من أهداف من يصطنع الكذب هو التحضير المبكر للانتخابات وعرقلة جهود ومساعي الإسراع بإطلاق خطة تحرير الحويجة»، مضيفا أن «أكاذيبكم وخطاباتكم عبر وسائل الإعلام لن تعيد الثقة لجمهوركم الذي يعلم جيدا من وقف معه وسانده ومن تسبب بويلاته ومصائبه». في المقابل، دعا عضو لجنة الامن والدفاع النيابية محمد الكربولي، الاثنين، محافظ كركوك نجم الدين كريم إلى مراجعة معلوماتة وعدم استغفال الراي العام لتبرير فشله في إدارة المحافظة. وقال في بيان، إن «معظم القرارات والإجراءات التي اتخذها محافظ كركوك هي مخالفة للقانون والمواد الدستورية» وطالبه بـمراجعة تلك المواقف والتي اعتبرها «محط اعتراض وإشكال الكل، يسعى المحافظ من خلالها إلى تعزيز دكتاتوريته وفرض مظلته الحزبية والسياسية على مواطني محافظة كركوك بكل مكوناتهم وأطيافهم»، حسب الىبيان. واستغرب الكربولي «ثورة محافظ كركوك وتوزيع اتهاماته بالخيانة والفساد بالجملة على شخصيات وكتل سياسية ونواب برلمان يمثلون الشعب العراقي بكل محافظاته دون أن يدرك أن عمليات الخطف والحرق والتهجير والقتل التي تقوم بها عصابات مسلحة محسوبة لجهات سياسية ضد العوائل والقرى العربية، من دون أن يكون للسلطة التنفيذية ردة فعل ملموسة أو حتى الكشف عن هذه العصابات الإجرامية رغم تكرار جرائمها بالمحافظة». وأكد أن «مسؤولية المحافظة الدستورية والقانونية تفرض عليه أن يحافظ ويصون ويراعي النازحين والمهجرين من أبناء محافظتة وضيوفه من المحافظات الأخرى من دون منة أو فضل». ودعا الكربولي، كريم إلى «عدم استغلال منصبه لفرض مظلته الحزبية والسياسية على مواطني محافظة كركوك بكل مكوناتهم وأطيافهم، قبل اتهام الغير بعقد الصفقات والدعايات الانتخابية المبكرة». وكان تحالف «القوى العراقية»، حمّل الجمعة الماضية، حكومة إقليم كردستان مسؤولية قتل وخطف مواطنين عرب في محافظة كركوك قال إن من بينهم أربع نساء اختطفن ووجدت جثتا اثنتين منهن لاحقا في منطقة حقل جمبور، وفيما اتهم أجهزة الأمن الكردية في المحافظة بالتواطؤ مع المجموعات المسلحة التي تنفذ تلك الأعمال، طالب الحكومة الاتحادية بالتدخل في هذا الشأن. في حين، اعتبر حزب «للعراق متحدون»- بزعامة نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، الجمعة الماضية أيضاً، أن تكرار استهداف المكون العربي في محافظة كركوك «يفضح تواطؤ» الأجهزة الأمنية في المحافظة مع «عصابات الجريمة»، ودعا الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ إجراءات لحماية أهالي المحافظة. خطف وقتل وسطو مسلح ضد مدنيين من المكون العربي في كركوك مشرق ريسان |
قيادي حوثي يطالب بإعلان حالة الطوارئ في صنعاء مع دخول الصراع مع قوات صالح مرحلة حرجة Posted: 28 Aug 2017 02:26 PM PDT مأرب (اليمن) ـ «القدس العربي» ـ وكالات: دعا قيادي في جماعة «أنصار الله» (الحوثي)، أمس إلى إعلان حالة الطوارئ في العاصمة اليمنية صنعاء، على خلفية التوتر الأمني مع حليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وقال حمزة الحوثي، القيادي في الجماعة إن «إعلان حالة الطوارئ ضرورة، ومن يرفض ذلك يخالف دستور الجمهورية اليمنية». وأضاف في تصريح نشرته صحيفة «صدى المسيرة»، التابعة للجماعة، أنه «لا يحق لأحد الاعتراض على الانتشار الأمني في العاصمة صنعاء»، في إشارة لنقاط تفتيش استحدثها «الحوثيون» قرب منزل «صالح» ومعسكرات قوات موالية له. وحول الاشتباكات الأخيرة في صنعاء، قال الحوثي إن «الاعتداء على أفراد نقطة المصباحي في صنعاء بادرة خطيرة». مطالبًا «الأجهزة الأمنية بملاحقة الجناة». وطالب «الحكومة (المشكلة من تحالف الحوثي/ صالح وغير المعترف بها دوليًا) بتوفير الرواتب للموظفين، والتحقيق في إيرادات وزارة النفط والاتصالات»، وهي وزارات محسوبة على حزب صالح. ويوم السبت اندلعت اشتباكات بين مسلحي «الحوثي» وقوات موالية لحليفهم «صالح» في دوار «المصباحي» في صنعاء، أسفرت عن مقتل القيادي في حزب صالح «خالد الرضي»، و3 من «الحوثيين»، وإصابة 10 آخرين. وتحالف الطرفان في الاستيلاء على صنعاء وعدد من محافظات البلاد، خريف عام 2014، ما أشعل حربًا مع أنصار الحكومة الشرعية، شهدت تدخلًا عسكريًا من التحالف العربي، بقيادة السعودية، عام 2015 الى ذلك أفادت قوات الجيش الوطني اليمني الموالية للحكومة الشرعية، أمس بمقتل وإصابة العشرات من المسلحين الحوثيين في معارك بمعقلهم الرئيسي في محافظة صعدة (242 كم شمال صنعاء). ونقل موقع الجيش «سبتمبر نت» عن مصدر عسكري قوله إن «قوات الجيش الوطني شنت هجوما واسعا من عدة محاور على مواقع المليشيا (الحوثيون والقوات الموالية لهم) أعقبه معارك ضارية استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة». وأكد المصدر أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على سوق البقع وسلسلة جبال العليب «وتواصل تقدمها في الاثناء باتجاه تبة عمود الصحراء». وأشار المصدر إلى ان قوات الجيش بهذا التقدم «تمكنت من قطع خطوط امداد المليشيا الممتدة حتى جبل أم العظم». وخلال الفترة الماضية أعلنت القوات الحكومية سيطرتها على عدة مواقع ومناطق كانت تحت قبضة الحوثيين والقوات الموالية لهم في محافظة صعدة، بمساندة كبيرة من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية. وتكمُن الأهمية الكبرى لمحافظة صعدة، باعتبارها المعقل الرئيسي لجماعة «الحوثي» ومركز انطلاقها، والمقر المفترض لزعيمها عبد الملك الحوثي. قيادي حوثي يطالب بإعلان حالة الطوارئ في صنعاء مع دخول الصراع مع قوات صالح مرحلة حرجة |
العالول لـ«القدس العربي»: تقارب حماس مع الإمارات يضعف دور تركيا كوسيط في المصالحة Posted: 28 Aug 2017 02:25 PM PDT غزة ـ «القدس العربي» : قال محمود العالول نائب رئيس حركة فتح، في تصريحات لـ «القدس العربي»، إنه لا يتوقع أن يحدث «اختراق كبير» في ملف المصالحة مع حركة حماس، خلال زيارة الرئيس محمود عباس إلى أنقرة، بسبب التقارب الأخير الذي حصل بين حماس ودولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف أن الرئيس سيبحث في أنقرة عدة ملفات سياسية مهمة. وأكد أن الوفد الأمريكي الذي زار المنطقة قبل أيام، طلب من الجانب الفلسطيني «الانتظار قليلا» لوضع إفكار السلام الجديدة. وردا على سؤال عن سبب التحرك التركي الحالي، تجاه ملف المصالحة الفلسطينية، قال إن حركته لم تطلب هذا التحرك، لافتا إلى أن فتح ترى أن مصر كونها المكلفة من جامعة الدول العربية برعاية المصالحة، والجهة الأكثر اطلاعا على الملف، هي الجهة الوحيدة المكلفة بإدارة هذا الملف، لكن نائب رئيس فتح لا يمانع أن تلعب تركيا دور الوسيط في ملف إنهاء الانقسام السياسي الفلسطيني، كأي طرف آخر يريد إنهاء المشكلة. وأشار إلى تدخلات سابقة من قبل قطر وتركيا وعدد من الأطراف الأخرى، جرت بهدف إتمام المصالحة الفلسطينية الداخلية. وأوضح العالول أن زيارة الرئيس لتركيا تعد «زيارة عادية»، ولن تكون مخصصة فقط لبحث ملف المصالحة. وأضاف «بالتأكيد مع دولة مثل تركيا، لها علاقة بهذا الشأن، ستكون المصالحة أحد الموضوعات التي تطرح للبحث». وفي رده على سؤال حول ما يتردد عن أن تركيا التي تحركت باتجاه الوساطة لإتمام المصالحة، ستكون ضامنا لقيام حماس بحل اللجنة الإدارية محل الخلاف الكبير في الساحة الفلسطينية، قال «حتى الآن لا يوجد أي شيء من هذا القبيل». وشكك في قدرة تركيا في هذا الوقت بالذات على التأثير على حماس بسبب «التغييرات التي حدثت في قيادة حماس»، مشيرا إلى وجود «اتجاهات جديدة» داخل حماس. وأرجع سبب ذلك إلى ما سماه «دخول قوى إقليمية جديدة على خط العلاقة مع حماس». وبشكل صريح قال العالول إن «التقارب بين حماس والإمارات، هو من يضعف قدرة تركيا على التأثير على حماس من أجل إنهاء الانقسام وإتمام عملية المصالحة». وأخيرا لوحظ وجود تقارب بين حماس ومحمد دحلان المفصول من حركة فتح، الذي يعد أحد المقربين جدا من نائب رئيس الإمارات، وتمثل ذلك في تفاهمات أبرمت بين الطرفين، من بينها قيام الإمارات بتمويل مشاريع في قطاع غزة. وتحدث العالول عن الخطوات التي اتخذها الرئيس محمود عباس، من أجل التخفيف عن سكان قطاع غزة، عقب «الإجراءات الحاسمة» التي اتخذت أخيرا، وهدفها دفع حماس للقبول بمقترحات المصالحة، القائمة على حل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة التوافق من العمل، وكذلك تحديد موعد للانتخابات. وقال إن خطوات السماح لموظفي الصحة والتعليم بالعودة للعمل، تأتي في سياق خطوات «حسن النية». وأشار إلى أنها تعتبر «خطوات أولية» في هذا الشأن. وأكد أن فتح لديها قرار بأن لا تؤثر أي خطوات متخذة، على المواطن في غزة، لافتا إلى أن هناك «خطوات تخفيفية قادمة». وعبر في تصريحاته لـ «القدس العربي» عن أمله في أن تبادر حماس إلى حل اللجنة الإدارية كـ «خطوة أولى» من أجل تجنب وتجاوز هذه الأزمة وفي الملف السياسي، أكد العالول أن الرئيس عباس خلال زيارته لتركيا، سينقاش العديد من الملفات الأخرى غير المصالحة، ومن بينها ملف التوجه للأمم المتحدة، وطلب الدعم التركي لذلك في المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن الرئيس سيطلع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على صورة الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والمعيقات التي تضعها الحكومة الإسرائيلية، وكذلك الإدارة الأمريكية. وأوضح كذلك أن الرئيس سيضع الرئيس التركي بصورة التوجهات السياسية التي سيقوم بها خلال المرحلة المقبلة، خاصة في الأمم المتحدة، خلال اجتماعات الجمعية العامة. وقال إن الرئيس عباس، عند توجهه للأمم المتحدة الشهر المقبل، لحضور اجتماعات الجمعية العامة، سيطرح أسئلة كثيرة على هذه المنظمة، أهمها السؤال عن القرارات التي اتخذت من أجل القضية الفلسطينية، وكيفية تطبيقها، وسيسأل الأمم المتحدة عن «حماية الشعب الفلسطيني الذي ترتكب بحقه الجرائم من قبل الاحتلال». كذلك قال إن الرئيس سيسأل الأمم المتحدة عن الدولة الفلسطينية التي جرى الاعتراف بها، ولا يوجد لها حدود، إضافة إلى مجموعة من القضايا الأخرى. وأشار كذلك إلى أن الجانب الفلسطيني سيجدد الطلب من الأمم المتحدة، توفير الحماية للشعب الفلسطيني، الواقع تحت الاحتلال الإسرائيلي وبخصوص زيارة الوفد الأمريكي الأخيرة للمنطقة، الي عدة عواصم عربية إضافة إلى رام الله وتل أبيب، لبحث عملية السلام، قال العالول إن الوفد لم يحمل بين يديه أي أفكار جديدة، وإنه فقط طلب «الانتظار». وأضاف أن الوفد وعد بـ»بلورة أفكار جديدة من أجل دفع عملية السلام». وحول مدة الانتظار التي طلبها الوفد الأمريكي، من أجل بلورة أفكار السلام الجديدة، قال إنهم وعدوا بأن الأمر «لن يطول» وهناك من يتحدث عن فترة هدوء تصل الى أربعة أشهر. وزار الوفد الأمريكي برئاسة مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، وعضوية كل من نائبة مستشار الأمن القومي دينا بأول، وجيسون غرينبلات رئيس فريق المفاوضات الدولية، والقائم بأعمال القنصل الأمريكي، مدينة رام الله مساء الخميس الماضي، وعقدوا اجتماعا مع الرئيس عباس، وذلك بعد جولة شملت العديد من العواصم العربية وتل أبيب. وتلقى الرئيس عباس عدة اتصالات من زعماء ومسؤولين عرب، التقوا بالوفد الأمريكي، كما أجرى اتصالا عقب انتهاء الزيارة بملك الأردن عبد الله الثاني، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أطلعهم خلالها على نتائج اللقاءات التي أجراها مع الوفد الأمريكي. وكانت الرئاسة الفلسطينية قد وصفت الاجتماع بالوفد الأمريكي بأنه كان «بناء ومعمقا وإيجابيا»، وتناول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك بشكل جدي. العالول لـ«القدس العربي»: تقارب حماس مع الإمارات يضعف دور تركيا كوسيط في المصالحة أشرف الهور |
موريتانيا: انشغال عام بتفاعلات قضية الملياردير المعارض بوعماتو Posted: 28 Aug 2017 02:25 PM PDT نواكشوط – «القدس العربي»: ينشغل الموريتانيون سلطات ومعارضون ورأي عام حاليا بتفاعلات قضية الملياردير الموريتاني المعارض محمد ولد بوعماتو، التي تتواصل التحقيقات لتجميع عناصرها وتشخيص المتهمين فيها الذين يتوقع أن تكون غالبيتهم من متشددي المعارضة. ويتخوف متابعو هذا الملف من أن تتوسع قضية بوعماتو لتصبح عاملا جديدا في توتير العلاقات بين موريتانيا والمملكة المغربية التي يتخذ بوعماتو منها مركز إقامة ولجوء سياسي. وكانت التحقيقات والاستجوابات التي تواصلها لحد اليوم، شرطة الجرائم الاقتصادية محل تنديد واسع من المعارضة الديمقراطية الموريتانية، التي أدانت في بيان وزعته أمس ما سمته «الاعتداء على الحريات واستخدام الأساليب البوليسية الخارجة على القانون من أجل تصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين». وأعلنت المعارضة «تضامنها الكامل مع الشيوخ والصحافيين والنقابيين الذين تم الاعتداء على حريتهم ومحاولة ترهيبهم وتكميم أفواههم، كما تجدد وقوفها الحازم مع الشيخ محمد ولد غدة الذي يدفع ثمن رفضه للظلم والاستبداد، وترفض إطلاق سراحه فورا.» ودعت «القوى الوطنية جميعهم للوقوف في وجه هذا الانزلاق السلطوي الخطير الذي يهدد الاستقرار ويعمق الأزمات الخطيرة التي تعيشها البلاد»، والتعبير للمعارضة. وأكدت المعارضة «إرادتها الحازمة في التعاون والتنسيق مع كل من يعارض طغيان الحكم الفردي ويناضل من أجل عودة المسلسل الديمقراطي إلى طريقه الصحيح». وأوضح بيان المعارضة «أن نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز يواصل جر البلاد إلى منعطف خطير، من خلال خنق الحريات الجماعية والفردية، وانتهاك الحقوق كلها التي يكفلها الدستور وتصونها القوانين، وذلك بعد التضييق على الأحزاب السياسية والتجمعات والهيئات المعترف بها، وحظر نشاطاتها وقمعها بصورة وحشية، وتحريم الاحتجاجات السلمية التي يقوم بها الشباب وأصحاب المظالم». «بعد كل هذا، تضيف المعارضة، عمد إلى استخدام الشرطة السياسية والقضاء لتلفيق التهم واختلاق المؤامرات والجرائم العابرة للحدود من أجل إسكات الأصوات كلها التي ترتفع ضد طغيانه ونهبه لخيرات البلد واحتقاره للمواطنين وعدم اكتراثه بمعناتهم وبمشاكلهم». وتابعت: «إن هذا التخبط ينم عن حالة الارتباك التام الذي ينتاب السلطة نتيجة العزلة الشعبية والهزيمة السياسية التي تعيشها وعكسته سخافة الأسئلة التي تم توجيهها لمن استدعتهم الشرطة السياسية، قد أفقد الدولة كل هيبة وأظهر ضعف السلطة الحاكمة، حيث أصبحت تتخيل المؤامرات حتى في العلاقات المعلنة والطبيعية والقانونية بين بعض السياسيين وبعض رجال الأعمال، وهي العلاقات التي استفاد منها رأس النظام نفسه إلى حد كبير ولم ير أية غضاضة في ذلك عندما كانت تمويلاتهم السخية ومساندتهم الفاعلة تصب في مصلحته». وشددت المعارضة الموريتانية تأكيد «أن التمادي في هذا التوجه الخطير، الذي يعود بالبلاد إلى عهد الأحكام العرفية، ويرمي إلى القضاء على المكاسب التي حققها الشعب الموريتاني في مجال الحريات، يسد الطريق أمام الخروج من الأزمة المتفاقمة التي تعيشها البلاد، ويشكل تهديدا للاستقرار والسلم الاجتماعي». وفي تدوينة له أمس أكد مجمد جميل منصور الرئيس الدوري لمنتدى المعارضة الموريتانية «أن التحقيقات التي جرت مع الشيخة المعلومة بنت الميداح ومع صحافيين بارزين ونقابيين معروفين يستدعي ملحوظات منها «أنه واضح من المعتقل الأول الشيخ محمد ولد غدة ومن أسماء الصحافيين والنقابيين ومن آخر المحقق معهم الشيخة المعلومة أننا أمام شخصيات وجهات غير محبوبة من النظام إمّا لموقفها السياسي أو خطها التحريري أو تموقعها النقابي ما يعني أننا أمام استهداف سياسي وتصفية حسابات يوظف أعوان القضاء فيها». وأضاف: « الكرة في ملعب السلطة والشبهة حولها مجتمعة ومكثفة والأولى بالجرائم الاقتصادية أن تتوجه هناك وأنا كفيل لها بأنها ستجد ما يشفي الغليل ويسود الدفاتر ويساعد في ملف الشفافية إن قصدت وما هي بمقصودة والنزاهة إن طلبت وما هي بمطلوبة»، حسب قوله. وفي مقابل المواقف التي عبرت عنها المعارضة، دافعت جمعيات حقوقية محلية عن موقف الحكومة؛ ومن بين هذه الجمعيات جمعية البركات للإغاثة الإنسانية، والعمل ضد الفقر، والسلام من أجل محاربة الإكراه والظلم، والجمعية الموريتانية لترقية الحقوق، وجمعية حماية حقوق الإنسان والتنمية، ومنظمة دعم الوحدة الوطنية، ومنتدى حقوق المرأة والطفل. وأكد بيان لهذه الجمعيات «أن اعتقال السيد محمد ولد غدة من قبل فرقة مكافحة الجرائم المالية أدى إلى إثارة ردة فعل من طرف عدد من الصحافيين، ومركزية نقابية، ولفيف المحامين المدافعين عن المعني عبر وسائل اتصال ذات مصدر وحيد، حيث نددت بعدم شرعية الاعتقال وهاجمت المؤسسة القضائية التي وصفتها بكل الشرور». «وشكل هذا الاعتقال، يضيف البيان: فرصة لهذه الكيانات لمهاجمة السلطة على جميع الجبهات عن طريق الإهانات التي ليس لها علاقة بالقضية المعنية»، مبرزة «أن هذه المخرجات المختلفة تشكل ضغطا مباشرا على القضاء ولا تخدم التحقيق الجاري في القضية، كما أنها لا تحترم مبادئ حقوق الإنسان الشاملة بما فيها الترقية والحماية لمصلحة الفاعلين جميعهم في القضية نفسها، ولا ينبغي استخدامها بهدف التلاعب بالرأي العام من خلال نشر المعلومات المضللة». وأكدت المنظمات المذكورة في بينها المدافع عن السلطات «أن النيابة العامة أجرت تحقيقات أولية معمقة وشاملة بعد وضع اليد على معلومات موثقة عن أعمال التواطؤ والتخطيط لهذه الأعمال، وستعلن النيابة العامة الاستنتاجات المستخلصة من هذه الوقائع وغيرها وفقا لما تسمح به الإجراءات القضائية». وفي تحليل تحت عنوان: «قراءة في قصة المحمدين»، أكد محمد الأمين ولد الفاضل القيادي المعارض «أن الاستنتاج الذي يمكن أن نخرج به من «قصة المحمدين» (غدة وبوعماتو)، هو أن الأوسمة السامية وتهم الفساد والخيانة لا توزع حسب المقياس المعروف لدى الدول التي تحترم الحد الأدنى من القانون والعدل، وإنما توزع في بلادنا حسب التخندق السياسي وحسب تقلبات المزاج السامي للحاكم، فرجل الأعمال عندما يعارض صاحب المزاج المتقلب يصبح وبشكل تلقائي من رموز الفساد والخيانة ( ولد نويكظ 2009 وولد بوعماتو 2017)، وعندما يوالي صاحب المزاج المتقلب، فإنه يتحول إلى بطل وطني يستحق أعلى الأوسمة ( ولد بوعماتو 2009 وولد انويكظ 2015)، والأمر في الحالتين لا علاقة له بالفساد ولا بالوطنية، وما قلناه هنا عن رجال الأعمال ينطبق على غيرهم من المواطنين، سواء كانوا سياسيين أو نقابيين أو صحافيين أو فنانين». وأضاف: «من المفارقات أن تلقي الأموال من رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو يعد خيانة للوطن إن كان المتلقي معارضا، ولا بأس به إن كان المتلقي مواليا، وفي الوقت الذي تحاول فيه أجهزة الدولة أن تجعل من تلقي الأموال من رجل الأعمال محمد ولو بوعماتو، الذي هو بالمناسبة لا يزال مواطنا موريتانيا، جريمة فساد كبرى عابرة للحدود، في مثل هذا الوقت بالذات تطالعنا وسائل الإعلام الرسمية بخبر يتعلق بتبرعات مهمة قدمها سفير دولة أجنبية (السفير الصيني) للحزب الحاكم». موريتانيا: انشغال عام بتفاعلات قضية الملياردير المعارض بوعماتو |
برلمانية وقيادية في حزب العدالة والتنمية: النموذج السياسي في المغرب وصل إلى نفق مسدود Posted: 28 Aug 2017 02:24 PM PDT الرباط –« القدس العربي»: اعتبرت برلمانية وقيادية بحزب العدالة والتنمية، الحزب الرئيسي بالحكومة المغربية ، أن النموذج السياسي في بلادها الذي «تم اختياره "من فوق" وصل إلى النفق المسدود ولم يعد ممكنا إعادة إنتاج الأخطاء والخطايا نفسها بالآليات ذاتها مع تغيير في الأسماء والشخوص". وقالت أمينة ماء العينين في تدوينة لها على فيسبوك: إنه "لا بد من الإيمان أن "التحت" لم يعد يقبل التطويع والتوجيه، وأنه صار يزدري المشروعات الهجينة التي تدبّر بعقليات عتيقة مظلمة لا تريد أن تسمح ببعض ثقوب الضوء أن تطرد منها بعض العتمة الاقصائية والتحكمية". وأشارت إلى أنه "كلما ارتفع الطلب على الديمقراطية كلما اشتد الهجوم على السياسة والسياسيين والمؤسسات التمثيلية، ترجمة لرغبة قوية في العودة إلى نموذج التنمية من دون ديمقراطية ونموذج تسيير التكنوقراط و"الكفايات المستقلة""، مشيرة إلى أنه "لا يمكن أن تقدم المدخلات نفسها لتنتظر مخرجات مختلفة". وأبرزت ماء العينين أن الذين يختارون النموذج السياسي "من الفوق"، يتناسون أنها وصفات صارت بائتة وأنها لم تثمر في العالم الثالث، وأن الأنظمة التي حققت التنمية والكرامة كلها أنظمة ديمقراطية تعلي من شأن الإرادة الشعبية وتحترم عقول مواطنيها واختياراتهم، مشيرة إلى أن هناك من يعتبر مفهوم "الديمقراطية" ترفا أو تسييسا لأزمة اقتصادية واجتماعية في جوهرها". وشددت النائبة والقيادية بالحزب ذات المرجعية الإسلامية على أن "أسلوب استهداف الأحزاب السياسية والنيل من مصداقيتها والمس باستقلاليتها والتدخل في شؤونها الداخلية وفرض القيادات التي ترضي الماسكين بخيوط اللعبة، كلها أساليب، وإن حققت أهدافا تكتيكية قصيرة المدى، لن تصمد كثيرا أمام وعي سياسي جديد يطلب عرضا سياسيا جديدا قوامه الديمقراطية أولا". برلمانية وقيادية في حزب العدالة والتنمية: النموذج السياسي في المغرب وصل إلى نفق مسدود |
أمراض خطيرة تهدد حياة 200 شخص بالموت بينهم أطفال في ريف دمشق Posted: 28 Aug 2017 02:24 PM PDT دمشق – «القدس العربي»: يتواصل تدهور الأوضاع الإنسانية داخل الغوطة الشرقية المحاصرة، آخر معاقل المعارضة على تخوم العاصمة السورية دمشق، والتي تضم نحو 350 ألف شخص بينهم حالات إنسانية مهددة بالموت، بالتزامن مع تواصل المفاوضات بشأن تعزيز اتفاق «تخفيف التوتر» المبرم بين فصائل المعارضة المسلحة العاملة في المنطقة من جهة ووزارة الدفاع الروسية من جهة آخرى، الذي من شانه تخفيف الالم على المحاصرين عامة وأصحاب الحالات الإنسانية الصعبة خاصة، إلا ان الوقائع على الارض تشير إلى عكس ذلك بسبب عدم التزام الأطراف ومن بينها النظام السوري بأي بند من بنود الاتفاق، بما في فتح المعابر الإنسانية امام المدنيين والمرضى على وجه الخصوص. «كل مكاتب الأمم المتحدة المشلولة في دمشق تعرف عن مرض سارة بما فيها مكتب منظمة الصحة العالمية، وجميعهم عاجزون عن اخلاء طفلة لديها ورم في عينيها، والآن ماتت سارة ولكن هناك 200 مريض يقفون على الدور يستمعون لخبر وفاة بعضهم البعضم، فتخيلوا شعور الأمهات بهذه الكلمات وصف الدكتور «محمد كتوب» مدير قسم المناصرة في الجمعية الطبية السورية الأمريكية سامز، لـ «القدس العربي» وضع الطفلة سارة التي توفيت قبل يومين. توفيت الطفلة سارة البالغة من العمر تسع سنوات، بعد شهرين من المناشدات المتواصلة إلى المنظمات الإنسانية، عقب اصابتها بورم بسيط في شبكية العين، حيث قال الطبيب «مكتوب» لـ»القدس العربي» ان سارة فقدت أخين لها بالمرض نفسه، وقد بدأت الحالة مع سارة في العام الفائت 2016، وتلقت مجموعة من العلاجات في مشافي دمشق، حيث كانت تتنقل بين الغوطة ومدينة دمشق عبر الانفاق التي كانت متاحة في ذلك الوقت، وكان من المفترض ان تتابع الجلسات العلاجية، وخطة علاجها، الا ان الحصار المفروض على شرق العاصمة، واغلاق الانفاق منذ بداية العام الحالي في ريف دمشق حال دون ذلك. وتابع الطبيب: ان تطور المرض في احدى العينين التي تعتبر منطقة حساسة جدا، يؤدي إلى اختلاطات، تؤدي بدورها إلى فقدان البصر والاستئصال، وفي حال تطور أكثر من ذلك، فإنه يؤدي إلى الموت كما حدث مع الطفلة سارة. وقال الطبيب: «توفيت الطفلة سارة بالغوطة وهي تنتظر الاخلاء.. نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «ستيفن أوبراين» يعلم بحالتها منذ أكثر من شهر، والبعثة الروسية للأمم المتحدة كانت تعلم بحالتها عل وعسى يخرجون الطفلة لتلقي العلاج، والبعثة المصرية وطبعا انا اذكر اصحاب النفوذ على حكومة المستبد بشار الأسد الذي يحاصر الغوطة وليس بعثات «الأصدقاء» اذا كان بينفع بعد اليوم ان نسمي أي أحد باسم صديق، لان الأصدقاء أيضا بيعرفوا عن سارة». 200 حالة مهددة بالموت المحتم في حال تم اهمالهم بدرجات متفاوتة، فإما ان علاجهم غير متوفر، او لا تتوفر القدرة اصلا على علاجهم في الغوطة الشرقية، لأن بعض الحالات متطورة مثل جراحة الأورام، وحالات الحرجة القلبية المتقدمة، اضافة إلى مجموعة من الحالات التي يجب ان تتلقى العلاج خارج سوريا، لعدم توفر ذلك ضمن الاراضي السورية، فيما يمكن لنصف الحالات من تلقي العلاج ضمن اماكنيات مشافي الغوطة الشرقية في حال تم تأمين المواد اللازمة، اما النصف الباقي فيجب اخلائه إلى حيث العلاج المناسب. الدكتور «محمد كتوب» مديرلدى الجمعية الطبية السورية الأمريكية اكد ان هناك من ضمن الـ 200 حالة الخطيرة، أطفال احدهم يبلغ من العمر ثماني سنوات يعاني من فتحة في القلب، وطفلة 10 اعوام تعاني من مرض الناعور، وطفلة لم تكمل العامين تعاني من كثافة نسيج دماغي، اضافة إلى نساء يعانين من أمراض خبيثة بحاجة إلى علاج كيميائي، فضلا عن وجود بعض الحالات لدى النساء ممن يعانين اورام بعضها في العين. اتفاق تخفيف التصعيد كما تحب روسيا ان تسميه، لم يخفف من تصعيد حدة الألم على أي من مرضى ريف دمشق المحاصر، ومن لم ينفذ من بنوده إلا القليل الخاص بالشق التجاري، ودخول عدد من القوافل الإنسانية التي يحدد النظام السوري محتواها وكميتها، لا المحتاجون إلى تلك المواد او المهددون بفقدان أرواحهم في سبيلها. أمراض خطيرة تهدد حياة 200 شخص بالموت بينهم أطفال في ريف دمشق هبة محمد |
المغرب: وزير الصحة يسلم كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية لإقليم الحسيمة Posted: 28 Aug 2017 02:23 PM PDT الرباط – «القدس العربي» : يقترب عيد الأضحى المبارك، فيما ينشغل المحتفلون بهذه المناسبة بالأضحية والنحر، تنشغل ساكنة الريف المغربي في كيفية مواصلة حراكهم الشعبي ضد الحكرة والتهميش والإهمال والإقصاء، ولتأكيد مطالبهم بالتنمية والعدالة ويتقدمها إطلاق سراح المعتقلين على خلفية الحراك. وتسعى الدولة، بعد سلسلة وعود ولجان للتحقيق في مسببات التقصير في مشروعات التنمية والمسؤولين عنها، إلى الاسراع في تنفيذ بعض المشروعات التنموية أو احتياجات المنطقة الصحية والتعليمية. وكشف الحسين الوردي، وزير الصحة المغربي، عن حصيلة الدعم اللوجيستيكي الإضافي للعرض الصحي بالحسيمة، وأشرف صباح أمس الاثنين على تسليم كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى مندوبية الصحة بالحسيمة، بلغت شحنتها 80 طنا وأوضح أن هذا الدعم جاء في سياق الاهتمام الحكومي بالإقليم وفي إطار تنفيذ وعود وزارته والتزاماتها تجاه المنطقة. وقال إن شحنة الأدوية تشمل الأدوية الخاصة بعلاج مرضى القلب والشرايين ومرضى السكري ومرضى الربو والأدوية الخاصة بالأمراض العقلية والنفسانية ومرضى الثلاسيميا والمضادات الحيوية وغيرها من الأدوية. وقام الوردي بتسليم سبع سيارات إسعاف مجهزة، ليصبح مجموع سيارات الإسعاف التي سلمتها وزارة الصحة خلال هذا الشهر، لهذا الإقليم، 12 سيارة إسعاف طبي مجهزة. وتم تسليم 200 كرسي متحرك إلى مندوبية الصحة بالحسيمة، ووضعها رهن إشارة المراكز الصحية. ووعد بفتح مستشفى إمزورن، وقال: إنه سيكون مجهزا بجهاز سكانير عالي الجودة، حيث من المنتظر أن يفتح هذا المستشفى نهاية هذه السنة، وبناء وتجهيز مركز استشفائي إقليمي بمبلغ مالي قدره 374 مليون درهم (40 مليون دولار) واكد أنه سيلبي مطالب ساكنة تارجيست المتمثلة في توفير جهاز سكانير بمستشفى المدينة. الحراك مستمر ما قدمه وزير الصحة، لمنطقة الريف أمس الاثنين، لا يخفف من احتجاجات الساكنة في ظل ما يعتبروه مقاربة أمنية في تدبير السلطات لمطالبهم التي تختلف ـولوياتها حسب تطور المواجهات بين المحتجين ورجال الأمن، ما يجعل الحراك مستمرا، برغم التدخلات الأمنية في ما بات يسميه نشطاء الحراك بـ «سياسة قمع الريف»، وتتجه الأنظار إلى منطقة امزورن التي تبعد عن الحسيمة بـنحو 15 كلم، لمسيرة تطالب بالكشف عن الحقيقة الكاملة في وفاة كل من عماد العتابي وعبد الحفيظ الحداد، اللذين لقيا حتفهما أثناء مشاركتهما في مسيرات احتجاجية متفرقة وبعدما اتضح بالنسبة للناشطين فشل المبادرات الرامية لإيجاد حل لمشلكة الحراك بالريف، ورفض الدولة مطلب إطلاق سراح معتقلي الحراك. وكان ناصر الزفزافي ومحمد جلول ومحمد المجاوي ونبيل احمجيق، أبرز قادة الحراك بالريف، قد قالوا لعائلاتهم في الزيارة الأخيرة لهم بسجن عكاشة إنهم يدعمون الأشكال الاحتجاجية السلمية كلها، كما ناشدوا بالحفاظ على مبدأ السلمية. واكدت عائلات معتقلي حراك الريف، المرحلين إلى سجن «عكاشة» بمدينة الدار البيضاء، احتجاجات تنظمها تزامنا مع عيد الأضحى، تحت شعار "لا عيد لعائلاتنا ومعتقلوها في السجون». وأوضحت عائلات معتقلي الحراك في بيان نشر أمس أنها "لا تقاطع شعيرة العيد، وإنما تقاطع الاحتفال الملازم لهذه الشعيرة، لأن الظروف التي تمر بها، التي يعرفها الجميع، لا تسمح لهم بالاحتفال بينا يقبع إخوانهم وأبناؤهم وآباهم الأبرياء في السجون". وقالت العائلات في بيانها «نؤكد أننا سنؤدي شعيرة العيد بصلاتها، وأننا سنصل أرحامنا كما عهدناها في كل عيد"، وإنها قررت "مقاطعة احتفالات العيد والاستغناء عن نحر الأضحية في منازل المعتقلين السياسيين وهي خطوة اتخذتها عائلات المعتقلين لنفسها ولا تلزم أحدا بذلك". وشددت العائلات في بيانها على أنه "للجماهير الشعبية الحق والحرية في اتخاذ الخطوات المناسبة للتعبير عن تضامنها مع قضية المعتقلين السياسيين"، وأن "المعتقلين السياسيين للحراك الشعبي الريفي المرحلين إلى الدار البيضاء يدعون عائلاتهم إلى شراء أضحية واحدة ستنحر نيابة عنهم وعن عائلاتهم، والتصدق بها". ونقلت العائلات عن أبنائها أن "المعتقلين السياسيين يقترحون للجماهير الشعبية جعل يومي الاثنين والثلاثاء 28 و29 آب/ أغسطس 2017 يومين للصيام تضامنا معهم، وللجماهير الحرية في التضامن والتفاعل مع هذا المقترح وبالتالي فالجماهير ليست ملزمة بذلك". وقال أحمد الزفزافي، والد قائد حراك الريف المعتقل بسجن عكاشة بالدار البيضاء، ناصر الزفزافي، إن "فرحة عيد الأضحى المقبل سلبت منا بسبب الاعتقالات" وإن الأمر لا يتعلق بمقاطعة شعيرة العيد بل عدم الاحتفال به كما العادة. وأضاف: "لا يحق لأي كان القول بمقاطعة شعيرة العيد، فنحن فقط لن نحتفل لأن الفرحة سلبت منا، ونحن نعيش على الأمل ومن لا يعش على الأمل فهو فاقد لنفسه" ونقل موقع العمق عنه إن ساكنة الحسيمة تعيش بشكل عادي جدا برغم الوجود الأمني الكبير والمستمر منذ شهور، "ألفنا هذا الوضع لأننا مررنا بمحطات تاريخية أكبر، ونتمنى ألا يدوم. وقرر نشطاء حراك الريف الشعبي تنظيم أشكال احتجاجية جديدة يوم عيد الأضحى، في الحسيمة، وذلك مطالبة بالإفراج عن معتقلي الحراك جميعهم وأطلقوا نداء إلى الساكنة كافة بإقتناء «فوقيات» زرقاء بالنسبة للرجال، وملابس نسائية باللون نفسه بالنسبة للسيدات والفتيات، من أجل ارتدائها يوم العيد، تضامنا مع قائد الحراك، المعتقل، ناصر الزفزافي، الذي ظهر في فيديو مصور داخل سجن عكاشة في الدار البيضاء وهو يرتدي «فوقية» زرقاء، ويطلب منه الكشف عن جسده شكلا من أشكال الإهانة تم تسريب الفيديو ما أثار نقمة واستنكارا، وقالت السلطات إنها شكلت لجنة تحقيق بالواقعة وبرغم مرور أكثر من شهر لم تظهر حتى الآن نتائج هذه اللجنة، واعتبر ناشطو الحراك اختيارهم لهذا اللون بهدف التضامن مع الزفزافي. وأضاف الناشطون إن الساكنة تعتزم تنظيم شكل احتجاجي آخر، يتمثل في تحميل فيديوهات الزفزافي على الهواتف والسيارات والمقاهي، وإطلاقها أمسية العيد في الأماكن جميعها، من دون إرفاقها بأي هتافات أو شعارات، حتى تبقي أصوات الفيديوهات هي الوحيدة السائدة في شوارع وأزقة الحسيمة وهذا الشكل الاحتجاجي الذي سيراه المغاربة يوم العيد في الحسيمة هو شكل راق، قرر النشطاء والساكنة اعتماده لتفادي أي اعتقالات جديدة في صفوف الريفيين، على اعتبار أنه لا توجد أية تهمة يطلق عليها «الاستماع لفيديوهات الزفزافي». ويعتبر ساكنة الريف كلمة «عيد» هي مجرد تعبير مجازي في هذه الظرفية، كون الفرحة لن تكون مكتملة إلا في حالة تم إطلاق معتقلي حراك الريف الشعبي جميعهم. وجاء في بلاغ لعائلات معتقلي "حراك الريف" الموجودين في السجن المحلي في عين السبع "عكاشة" في الدار البيضاء، إن "عائلات المعتقلين السياسيين لا تقاطع شعيرة العيد، وإنما تقاطع الاحتفال الملازم لهذه الشعيرة، لأن الظروف التي تمر بها، والتي يعرفها الجميع، لا تسمح بالاحتفال بينا يقبع إخوانهم وأبناؤنهم وآباؤهم في السجون"، حسب بلاغ صدر مساء اليوم. لجوء غلى إسبانيا من جهة أخرى أفادت مصادر محلية في الحسيمة أنّ 10 شّبانٍ ينحدرون من البلدة الضاحوية بإقليم الحسيمة، نجحوا في بلوغ السواحل الإسبانية بعدما تمكنوا من قطع بحر المتوسط على متن قارب قبل أن يواصلوا بعدها نصف الرحلة السرية سباحة. وقال موقع «ناظور سيتي» الجهوي، إن الشبان الـ 10 فور بلوغهم شبه الجزيرة الإيبيرية رابطوا على ضفافها مدة ثلاث ساعات إلى حين قدوم عناصر خفر السواحل، بحيث تمّ اقتيادهم إلى مخفر الأمـن وقام الشبان المعنيون بعد ذلك بملء طلب اللجوء السياسي بأمر من النيابة العامة الإسبانية، بعدما قدموا أنفسهم على أنهم نشطاء فارِّين من منطقة الريف بسبب قمع «حراك الريف» والاعتقالات التي تطال نشطاءَه. ونظمت بين مدينة « كيهل » الألمانية، وستراسبورغ الفرنسية، أمس الأول الاحد مسيرة لدعم حراك الريف، شارك فيها مئات من المغاربة المقيمين في المنطقة وقال موقع الزاس الفرنسي: إن «لجنة دعم حراك الريف في دوسلدورف، فرانكفورت، وستراسبورغ»، نظمت هذه المسيرة تضامنا مع حراك الريف، التي قال القائمون عليها، إنها عرفت مشاركة بين 2500 و 5 آلاف شخص. وطالب المشاركون في الوقفة بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة جميعهم، وإقرار العدالة الاجتماعية، ومحاربة الفساد، وسن سياسات تنموية في مختلف المجالات بمنطقة الريف. ومنعت سلطات الأمن البلجيكية، عصر أمس الأول الأحد، في العاصمة بروكسل، العشرات من المغاربة، الذين خرجوا في مسيرة تضامنية مع حراك الريف، من الوصول إلى مقر الاتحاد الأوروبي ما أدى إلى سجال بين المتظاهرين ورجال الأمن الذين أوقفوا المسيرة قبل وصولها للنقطة التي حددها المشاركون وقرروا الامتثال لأوامر السلطات الأمنية البلجيكية، والاكتفاء بتنظيم وقفة احتجاجية عوض المسيرة رددوا خلالها شعارات «الموت ولا المذلة" و"مخزن حذاري كلنا الزفزافي، مطالبين بإطلاق المعتقلين على خلفية حراك الريف جميعهم، والاستجابة للمطالب المشروعة للمحتجين. المغرب: وزير الصحة يسلم كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية لإقليم الحسيمة محمود معروف |
الائتلاف السوري المعارض: محاسبة الأسد على جرائمه أساس لتحقيق عملية انتقال سياسي حقيقي Posted: 28 Aug 2017 02:23 PM PDT حلب – «القدس العربي»: أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بشدة المفاوضات التي وصفها بالمشبوهة بين تنظيمي حزب الله وداعش الإرهابيين بالاشتراك مع عصابة الأسد. وطالب الائتلاف بمحاسبة الأسد على جرائمه التي هي أساس لتحقيق عملية انتقال سياسي حقيقي. واعتبر أن جرائم نظام الأسد بحق الشعب السوري «لا يمكن نسيانها»، مؤكداً أنها «ستظل عاراً يلاحق المجتمع الدولي إلى حين محاسبة المسؤولين عنها»، وذلك في الذكرى السنوية الخامسة لوقوع مجزرة داريا. وأضاف الائتلاف السوري المعارض في بيان له أن تلك المدينة تمثل «أيقونة الثورة السورية، وقدم شبابها نماذج لافتة للعمل السلمي المدني المنظم»، مضيفاً أن المجزرة التي حصلت بحق أبناء داريا «تمثل مثالاً صارخاً على إجرام عصابة الأسد واستعدادها لارتكاب أفظع الانتهاكات والجرائم لقمع الثورة». ولفت في بيانه إلى أن «ذكرى هذه المجزرة، وبقية المجازر المرتكبة بحق السوريين، ستظل عاراً يلاحق المجتمع الدولي، العاجز حتى اليوم عن تولي مسؤولياته، تجاه وقف الإجرام المستمر ومحاسبة المسؤولين عنه». وكانت قوات نظام الأسد، قد ارتكتب في الفترة الواقعة بين 23 – 26 آب/ أغسطس لعام 2012، سلسلة مجازر وحشية أسفرت عن سقوط 700 مدني، بينهم نساء وأطفال وعائلات بأكملها في مدينة داريا جنوب دمشق. من جهة أخرى واستغرب الائتلاف السوري في بيانه صمت المجتمع الدولي إزاءها، مؤكداً رفضه الكامل لكل ما ترتب عليها من نتائج، في حين شدد الائتلاف على أن المفاوضات كشفت الصِّلة الوثيقة بين داعش وحزب الله التابع لإيران وسلطة بشار الأسد، ما يؤكد تواطؤ الأطراف الثلاثة في إشاعة الإرهاب في سوريــة ولبنان. واعتبر أن كل ما يترتب على الاتفاق يندرج في إطار دعم الإرهاب، وتقديم تسهيلات له بما يتنافى مع قرارات مجـلس الأمـن والجـمعية العامة للأمم المتحدة التي تجـرم أي اتصـال أو تعـاون مـع منظمـات إرهـابية. وأكد على رفضه لمخرجات الاتفاق، وما يتعلق بتوفير ممر آمن لعناصر تنظيم «داعش» للانتقال من لبنان إلى سوريــة، داعيا الحكومة اللبنانية لمنع انتقال عناصر إرهابية إلى الأراضي السورية المحررة، لافتا في الوقت ذاته إلى إن إدانة هذه الصفقة لا تقتصر على الأطراف المشاركة فيها، وإنما تتعداها لأجهزة أمن لبنانية شاركت في تمرير الاتفاق ورعايته، وجهات دولية التزمت الصمت إزاءها. وشدد الائتلاف على مطالبته لمجلس الأمن بتحمل مسؤولياته تجاه هذا الانتهاك الخطير، وكافة الانتهاكات والجرائم التي تجري برعاية عصابة الأسد وجهات داعمة له، مستهدفة سيادة سوريــا وحقوق السوريين في الأمن والاستقرار. الائتلاف السوري المعارض: محاسبة الأسد على جرائمه أساس لتحقيق عملية انتقال سياسي حقيقي |
مقتل ثلاثة أطفال بقصف لقوات الأسد في ريف دمشق… والتحالف الدولي يقصف جسور دير الزور Posted: 28 Aug 2017 02:22 PM PDT حلب – «القدس العربي»: أفادت مصادر خاصة لـ «القدس العربي» بمقتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة وإصابة آخرين صباح أمس الاثنين بقصف مدفعي من قبل قوات الأسد على السوق الشعبي في بلدة عين ترما في ريف دمشق. وتأتي هذه التطورات في ظل الاشتباكات التي تدور بين الحين والآخر بين فصيل فيلق الرحمن التابع للمعارضة السورية وقوات الأسد على أطراف البلدة، التي تحاول اقتحام المنطقة. وكان ناشطون سوريون أكدوا الأحد إصابة خمسة عشر مدنياً في بلدة عين ترما في ريف دمشق بحالات اختناق بسبب قصف قوات الأسد للبلدة بغاز الكلور على الرغم من إعلان فيلق الرحمن التابع للمعارضة السورية المسلحة وروسيا قبل أيام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وحي جوبر شرقي العاصمة دمشق. معارك الرقة سيطرت قوات سوريا الديمقراطية المكونة أساساً من وحدات الحماية الكردية الاثنين على حي المنصورة في شرق مدينة الرقة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، في ظل تواصل الاشتباكات العنيفة بينهما في عدة أحياء من المدينة. وأعلنت عبر موقعها الرسمي في فيسبوك: سيطرت قواتها على حي المنصورة في مدينة الرقة بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة أدت إلى مقتل سبعة عشر مقاتلاً من التنظيم. وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد سيطرت الأحد على مستشفى الأطفال في مدينة الرقة بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية. أعلنت فصائل عسكرية عدة تابعة للمعارضة السورية المسلحة، تشكيل مجلس عسكري موحد في مدينة الصنمين المحاصرة من قبل النظام السوري والميليشيات الموالية له بمحافظة درعا جنوب سوريا. وجاء في بيان وقعت عليه الفصائل العسكرية، ان المجلس العسكري المشكل سيكون هو المسؤول الأول والوحيد الشؤون الأمنية كافة في المدينة. وأكد البيان أنه لا يحق لأي جهة أو فصيل أن يتحرك بشكل منفرد، كما انه لا يحق لأي شخص التدخل في أمور المدينة أو فيما يخصها بالوقت الراهن أو المستقبل دون العودة إلى المجلس العسكري. يشار إلى أن مدينة الصنمين الواقعة في محافظة درعا جنوب سوريا، يحاصرها نظام الأسد والميليشيات الموالية له منذ ما يقارب العامين، في حين وقعت فعاليات وفصائل من المدينة هدنة مع النظام بهدف إيقاف العمليات العسكرية والقصف على المدينة، بالإضافة إلى السماح بعبور المواد الغذائية والتجارية. قصف دير الزور قال ناشطون من محافظة دير الزور في شرقي سوريا، إن طيران التحالف الدولي شن فجر أمس الاثنين، غارات جوية استهدفت جسر البقعان في ريف البوكمال شرق محافظة دير الزور، مما أدى لتدميره، دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين. وقال مدير صفحة فرات بوست أحمد رمضان لـ «القدس العربي»: إن قصف التحالف الدولي للجسور يأتي بعد يومين من استهداف جديد طال جسر العشارة، أحد أهم الجسور في ريف المحافظة، حيث تعرض لغارات جوية في ااعام الماضي، لكنه لم ينهار بشكل كامل، إلا أنه خرج عن الخدمة، ليلجأ السكان إلى السفن الصغيرة من أجل التنقل بين ضفتي النهر. وأكد ان هنالك مخاوف لدى السكان في دير الزور بعد استهداف جسر البقعان من عودة سلسلة الهجمات على جسور المحافظة، التي تم ترميم العديد منها خلال الشهور الماضية، بهدف إعادتها إلى الخـدمة، وإن كـان بشـكل جـزئي. ولفت رمضان إلى أنه في عام 2016 تم تدمير أغلب الجسور في محافظة دير الزور، أهمها جسر السياسية مدخل مدينة دير الزور، وجسر الباغوز بالقرب من مدينة البوكمال، وجسر الميادين الذي يعتبر أحد أهم الجسور المستخدمة من قبل المدنيين في ريف دير الزور الشرقي. وأضاف أنه حتى الجسور الصغيرة لم تسلم من القصف مثل جسر الحلبية، وجسور زراعية الذي يصل المدن والقرى بين بعضها البعض، كجسر البصيرة وجسر العباس بمحيط البوكمال، من قصف التحالف، ما أدى إلى تدميرها بشكل كلي أو جزئي. وأكد رمضان أن استهداف الجسور انعكس سلباً على الواقع الاقتصادي للسكان بشكل كبير، من خلال ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات والمواد الأساسية، فضلاً عن خروج هذه الجسور على عملية إسعاف الجرحى والشهداء من المدنيين إثر قصف الطيران على مدن وبلدات وقرى المحافظة. مقتل ثلاثة أطفال بقصف لقوات الأسد في ريف دمشق… والتحالف الدولي يقصف جسور دير الزور «قسد تسيطر» على حي المنصور في الرقة عبد الرزاق النبهان |
وزير الداخلية الاسباني يبحث مع نظيره المغربي اليوم في الرباط الهجمات التي استهدفت كتالونيا Posted: 28 Aug 2017 02:22 PM PDT الرباط – القدس العربي: يصل وزير الداخلية الإسباني، خوان إغناسيو زويدو، اليوم الثلاثاء للمغرب، لعقد اجتماع مع نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، لتبادل المعلومات حول التحقيق في الهجمات التي استهدفت كتالونيا قبل أيام. وقالت وكالة الأنباء الإسبانية «إيفي» إن هذه الزيارة هي الثالثة من نوعها للمسؤول الإسباني إلى المغرب؛ إذ سبق أن حل بالرباط بعد توليه منصبه في حكومة ماريانو راخوي، فيما كانت زيارته الثانية خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي. ورفع البلدان من مستوى تنسيقهما منذ حزيران/ يونيو 2015 حين وصلت درجة التأهب إلى المستوى الرابع، ونفذا عددا من العمليات المشتركة ضد الإرهاب انتهت بإلقاء القبض على أكثر من 175 شخصا متطرفا، بينا أشارت الصحافة الإسبانية إلى أن «هذه الزيارة تظهر أيضا مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين في ما يخص الأمن لمحاربة الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر». واعتقلت السلطات المغربية ثلاثة أشخاص لهم علاقة بالهجمات في برشلونة وكامبريلس، التي أسفرت عن مقتل 16 شخصا، وقال عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إن شخصا من بين الثلاثة الموقوفين الذي لا يزال معتقلا، «كان يعتزم تنفيذ اعتداء على السفارة الإسبانية في الرباط». وذكرت صحيفة اخبار اليوم المغربية أن المشتبه فيه الذي أوقفته الشرطة ويبلغ من العمر 29 سنة وينحدر من شفشاون، ليست لديه صلة مباشرة بمنفذي الهجمات في كتالونيا، لكنه أشاد بشكل علني في أحد المنتديات بالأنترنيت بهذه العمليات، وأوقف في مدينة الناظور وكان قد عاش نحو 10 سنوات في مدينة برشلونة، ثم عاد إلى المغرب بدعوى أنه «لم يعد يرغب في الاستمرار في العيش في بلاد الكفر»، حسب ما قاله للمحققين، وتعهد بالولاء لما يسمى بـ «الدولة الإسلامية» (داعش). وتشتبه السلطات الإسبانية بأن منفذي هجوم كتالونيا هم 4 مغاربة؛ موسى أوكبير (17 عاما) وسعيد علاء (18 عاما) ومحمد هشامي البالغ من العمر 24 عاما، وجميعهم من سكان منطقة «ريبول»، ويونس أبو يعقوب، البالغ من العمر 22 عاما، وكلهم قُتلوا على أيدي الشرطة الإسبانية. ويرجح المحققون الإسبان، بقوة، فرضية أن يكون جزء من اللمسات الأخيرة للاعتداءات الإرهابية، التي هزت برشلونة في منطقتي «لارامبلا» و«كامبريلس»، وضع قبل أيام من الاعتداء في مدينة مريرت، التابعة لإقليم خنيفرة بالمغرب، حسب صحيفة «إلكونفيدينثيال». كما تعتقد الاستخبارات الإسبانية أن «خلية برشلونة» (كل أفرادها الـ 15 مغاربة) استلهمت مخططها من الاعتداء الإرهابي الذي نفذه تنظيم القاعدة في مدينة الدار البيضاء المغربية يوم 16 ايار/ مايو 2003. وقرر المغرب، بتعليمات من الملك محمد السادس، رفع درجة التنسيق والتعاون الأمنيين مع إسبانيا؛ وقالت الحكومة المغربية، الخميس الماضي إن المصالح الأمنية المغربية معبأة من أجل القيام بالتحقيقات اللازمة جميعها، وشددت على «التزام المغرب بإطار التعاون النموذجي والتنسيق الأمني المكثف بتعليمات ملِكِيّة مع الجارة إسبانيا». وقال مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية «هناك عمل وهو مستمر وسيتواصل مع الجارة إسبانيا»، وأن «محاربة الإرهاب، كجريمة عابرة للقارات، يقتضي تقوية التنسيق والتعاون الأمنيين». وزير الداخلية الاسباني يبحث مع نظيره المغربي اليوم في الرباط الهجمات التي استهدفت كتالونيا |
حمدان لـ «القدس العربي»: القضية في المحاكم منذ 2012… ونجحنا في إعادة الحق لأصحابه Posted: 28 Aug 2017 02:21 PM PDT رام الله – «القدس العربي»: نجحت الوحدة القانونية في لجنة إعمار الخليل في الحصول على قرار من المحكمة الإسرائيلية لإخلاء مستوطنين من مبنى تعود ملكيته لعائلة أبو رجب في البلدة القديمة من مدينة الخليل، استولوا عليه قبل أسابيع. وأعطت المحكمة مهلة أسبوع لإخلاء المستوطنين طواعية أو بالقوة لعدم قانونية وجودهم فيه. وأكد مدير عام اللجنة عماد حمدان لـ «القدس العربي» أن دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبقاء المستوطنين في المنزل لم ينفعهم، فقد «أثبت قرار المحكمة عدم قانونية وجود المستوطنين، خاصة وأن القضية في المحكمة منذ خمسة أعوام، ونجحنا في إعادة الحق لأصحابه». ويقع مبنى أبو رجب قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة من الخليل. وكانت أعين دولة الاحتلال ومستوطنيها على هذا المبنى منذ أعوام حيث تم اقتحامه من قبلهم في عام 2012 الأمر الذي دفع المالكين الأصليين الى تقديم عدة شكاوى بمساعدة الوحدة القانونية في لجنة إعمار الخليل الى الشرطة الاسرائيلية ونتيجة لذلك تم إخلاؤهم من المبنى في حينه. ثم ادعى المستوطنون أنهم اشتروا جزءا من المبنى، وتوجهوا للجنة التسجيل الأولي في محاولة لتسجيله، ما استوجب التصدي لهم قانونياً وتم إصدار أمر عسكري يقضي بإغلاق المبنى ووضعه تحت حراسة جيش الاحتلال. وأعاد المستوطنون الكرة مرة أخرى باقتحام المبنى عام 2013 ولكن المالكين تقدموا ومن خلال لجنة إعمار الخليل بإجراءات قضائية ضد أوامر وتصريحات رئيس دولة الاحتلال نتنياهو التي تقضي بإعادة المستوطنين الى مبنى ابو رجب حيث تم استصدار قرار نتيجة الإجراءات القضائية المقدمة يقضي بعدم قانونية أوامره وتم منع المستوطنين من الوجود في المبنى . واستغل المستوطنون الأحداث الأخيرة التي وقعت في القدس والاعتداءات على المسجد الأقصى في شهر يوليو/ تموز الماضي وقاموا بالاعتداء واقتحام المبنى مرة أخرى بعد أن خلعوا أبوابه والسكن فيه. ويعتبر هذا الاقتحام والاستيلاء غير قانوني حيث لا تزال القضية منظورة أمام المحاكم المختصة ولا يوجد أي مسوغ قانوني يسمح للمستوطنين بالاقتحام والوجود في المبنى، وجرى هذا الاعتداء على مرأى ومسمع السلطات التنفيذية لدولة الاحتلال من جيش وشرطة وإدارة مدنية، وعزز هذا الاقتحام تصريحات رئيس الحكومة نتنياهو بضرورة إبقاء المستوطنين في المبنى وعدم إخراجهم منه، وانه يجب تقوية الاستيطان في الخليل. وقامت لجنة إعمار الخليل ومن خلال وحدتها القانونية بمساعدة المالكين بتقديم شكوى لدى الشرطة الاسرائيلية طلب فيها إخلاء المستوطنين فورا لعدم قانونية وجودهم. واتخذت الإجراءات الأولية القانونية اللازمة بهذا الخصوص. ولكن سلطات الاحتلال ماطلت في إخراجهم، ما استوجب الذهاب للمحكمة العليا بالتماس جديد لإلزامهم بإخلاء المبنى المستولى عليه، وقد تم بناء على ذلك الحصول على إقرار من المستشار القضائي والنيابة العامة بعدم قانونية وجود هؤلاء المستوطنين في المبنى وضرورة إخراجهم، حيث تم اعطاؤهم مهلة لمدة أسبوع من أجل الإخلاء طواعية، وبغير ذلك سيتم إخلاؤهم بالقوة. وكانت مصادر إسرائيلية قد أكدت ان النيابة العامة لدولة الاحتلال ابلغت المحكمة العليا، في إطار الرد الذي قدمته اليها انه إذا لم يتم التوصل مع المستوطنين، الذين اقتحموا العمارة المتنازع عليها في الخليل، الى تفاهمات حول خروجهم منها، فسيتم إجلاؤهم خلال أسبوع. يشار الى ان النزاع حول ملكية المنزل لم تحسم حتى الآن، وعلى الرغم من ذلك فقد اقتحمه المستوطنون في الشهر الماضي. وقام الفلسطينيون الذين ينفون بيع المنزل للمستوطنين بتقديم التماس يطالب بإخلائهم منه. وعلى الرغم من إعلان جيش الاحتلال عن المنزل ومحيطه منطقة عسكرية مغلقة إلا ان المستوطنين يخرجون منه ويدخلونه بحرية تامة. وجاء في الرد الذي قدمته النيابة العامة الى المحكمة العليا، انه «جرت مشاورات بين الجهات الرسمية المعنية» وأنه لم يتم التوصل حتى الآن الى اتفاق في المفاوضات التي تجريها دولة الاحتلال مع المستوطنين الذين اقتحموا المنزل. ولذلك «فإن الموقف هو انه يجب إخلاء المبنى من مجموعة الإسرائيليين». وأشارت النيابة الى ان الجهاز الأمني طلب أسبوعا آخر من أجل استنفاذ الاتصالات الجارية مع ممثلي المستوطنين. وفي أعقاب ذلك صادق المستشار القانوني للحكومة على الطلب من أجل إنهاء الموضوع بطرق سلمية. وإذا لم يتم التوصل الى اتفاق حول إخلاء المبنى حتى الموعد المحدد، فستستعد قوات الأمن لإخلائه. وكتبت النيابة أيضا، انه في ختام المشاورات التي جرت حول الموضوع، حدد المستشار القانوني للحكومة أن مجموعة المستوطنين التي دخلت الى المبنى في شهر تموز/يوليو الماضي ملزمة بإخلائه، وذلك في ضوء التزام دولة الاحتلال في إطار الالتماس السابق وفي ضوء طلب الملتمسين بإخراج المستوطنين». وكانت دولة الاحتلال قد التزمت في السابق بعدم «وجود نية لديها للموافقة على السكن في المنزل قبل استكمال إجراءات التسجيل الأولى». ويعني دخول المستوطنين الى المنزل خرق هذا الالتزام. ويشار الى ان المحكمة لم تحسم حتى الآن في النزاع القائم حول العمارة التي يدعي المستوطنون أنهم اشتروها من الفلسطينيين، بينما يؤكد الفلسطينيون ان من باع العمارة للمستوطنين لا يملك صلاحية تؤهله لعمل ذلك. وكانت اللجنة المعنية في الإدارة المدنية التابعة للاحتلال قد حددت في السابق انه لم يتم شراء المنزل بشكل قانوني ولذلك فإنه يتبع للفلسطينيين. لكن لجنة الاستئناف انتقدت القرار وحددت أنه يجب مناقشة الموضوع مجددا، ولا تزال النقاشات حول الموضوع دائرة حتى اليوم. ورغم ذلك فقد اقتحم المستوطنون المنزل وسكنوه. حمدان لـ «القدس العربي»: القضية في المحاكم منذ 2012… ونجحنا في إعادة الحق لأصحابه قرار بإخلاء يهود من منزل وسط الخليل فادي أبو سعدى |
سنعمل على استرداد أملاكنا وحقوقنا الثقافية التي سلبتها إسرائيل Posted: 28 Aug 2017 02:21 PM PDT رام الله – «القدس العربي» : أعلن وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو أمس عن إطلاق مشروع المكتبة الوطنية الفلسطينية من قصر الضيافة في رام الله، مشددا على حيوية هذه المبادرة الثقافية الوطنية. وفي مؤتمر صحافي أمس قال إن مشروع المكتبة الوطنية التي دعا لتأسيسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس دلالة على رؤية ثقافية سياسية لا تستسلم ونتاج تفاعل مع مقتضيات وحاجات الواقع والمستقبل. لافتا لأهمية المكتبة كمركز لحفظ الموروث الثقافي والفكري والإبداعي الفلسطيني الكلي وصيانة الذاكرة الجماعية والتاريخ وأصالة الفلسطينيين كشعب. وبعكس ما أشيع، أوضح الوزير أن المكتبة الوطنية ليست مكتبة عامة بل هي مكتبة جامعة ومخزن واسع ومنبر مفتوح للثقافة الفلسطينية في الوطن والشتات، وسيكون لها مقر مركزي في مدينة القدس. وأضاف «وظيفة المكتبة الأساسية جمع التراث الفلسطيني في أرض فلسطين كل مادة لها علاقة بالفلسطينيين خارج وطنهم، وهي مرجع ثقافي ومستودع وثائق وعنوان لجمع التراث والإبداع وحاضرة للمشهد الثقافي الفلسطيني أسوة ببقية الشعوب.» كما أكد على دلالات ووظائف أخرى لهذا المشروع الكبير، فقال إن المكتبة الوطنية تهدف لتعزيز ثقافة العطاء والانتماء والعمل الجماعي وصون مقدرات الشعب». ولذا ناشد المبدعين الفلسطينيين وورثتهم في كل مكان لإيداع موروثاتهم ونتاجاتهم الثقافية في المكتبة الوطنية»، منوها أنه تم تطويع قصر الضيافة ليكون جزءا من المكتبة الوطنية التي ستقام على مساحة أوسع من مساحة قصر الضيافة وستكون لها فروع وامتدادات في الوقت المناسب. وكشف الوزير أن من بين أهداف المكتبة الوطنية العمل على استعادة الأملاك والحقوق الثقافية الفلسطينية التي نهبها الاحتلال منذ 1948 ومنها الكتب والوثائق والصحف الفلسطينية. كما أوضح أن المكتبة الوطنية الفلسطينية ستحتفظ في قسم خاص بالنتاج الرقمي وأجنجة للمعارض الفنية والمحاضرات، مشيرا الى أن اختيار الموقع الاستراتيجي شمال رام الله جاء لكونه قريبا من جامعة بيز زيت ومن المتحف الفلسطيني علاوة على كونه يتوسط الطريق بين الشمال والجنوب ونقطة جذب للزوار من كل الوطن. وشدد على أن المكتبة الوطنية ستمول من جهات حكومية وجهات خاصة كي تبقى وطنية ومستقلة وبعيدة عن التجاذبات السياسية. وردا على سؤال «القدس العربي» عما إذا كان تركيز السلطة الفلسطينية على مشاريع ثقافية في الآونة الأخيرة قد جاء أيضا لانسداد الأفق السياسي والتعوبض عنه، أوضح الوزير بسيسو أن الجهد الفلسطيني في مجال الثقافة مستمر دائما باعتبار أن الثقافة رافد من روافد المقاومة والصمود ومن أجل تعزيز معنويات العامة. وعن الشائعات حول قرب إنهاء ترؤسه لوزارة الثقافة الفلسطينية رغم نشاطه ومثابرته ومساهماته ومشاريعه قيد العلاج وانتقاله لرئاسة مجلس الأمانة العامة للمكتبة الوطنية قال بسيسو إنه لا يلتفت لما يشاع، وإن الرئيس الفلسطيني ورئيس الحكومة لم يتحدثا معه بهذا الخصوص. وأشار الى أن الإعلان عن هذا المشروع في هذا العام تزامنا مع الذكرى السنوية المئة لوعد بلفور المشؤوم رسالة للعالم بأن الفلسطينيين متشبثون بوطنهم وحقوقهم وثقافتهم وهويتهم. وتابع «هذا الرد الثقافي على بلفور وفيه نقول عاليا : هنا باقون وعلى أرضنا صامدون». وردا على سؤال آخر حول تدابير حماية المكتبة الوطنية من عبث وتدمير إسرائيلي محتمل أكد وزير الثقافة الفلسطينية إيهاب بسيسو أن تجربة مركز الدراسات الفلسطينية في بيروت الذي نهبته ودمرته إسرائيل بعد اجتياح 1982 لن يتكرر. لافتا للتعاون في هذا المضمار مع منظمات دولية والدول العربية ولوسائل أخرى فضل عدم التطرق لها. كما قال إن المكتبة الوطنية ستساهم لحد معين في حماية الحقوق الفكرية والثقافية من آفة السرقة. وخلص للقول «اليوم أطلقنا صافرة العمل وندعو كل الشعب الفلسطيني لاعتبارها عنوانا له وللتبرع بالمكتبات والوثائق كي نحفظها فهي منه وله وهذه مسؤولية فردية وجماعية». سنعمل على استرداد أملاكنا وحقوقنا الثقافية التي سلبتها إسرائيل وديع عواودة |
وفاة سيدتين مغربيتين نتيجة التدافع في معبر سبتة Posted: 28 Aug 2017 02:20 PM PDT الرباط – « القدس العربي»: أفاد رئيس «مرصد الشمال لحقوق الإنسان»، محمد بنعيسى أن «سيدتين توفيتا هذا الصباح نتيجة التدافع الذي عرفه معبر باب سبتة هذا الصباح، على مستوى «معبر طاراخال 2»، في وقت أصيبت فيه 4 نسوة أخريات. وكشف في تصريحات لموقع «لكم» عن أن «السيدة الأولى تسمى الرميلي كريمة (34 سنة تنحدر من مدينة شفشاون) والثانية البقالي ثورية (45 سنة وتنحدر من مدينة القنيطرة)، توفيتا صباح أمس الاثنين، بمعبر طاراخال 2 الحدودي وموجودتان في هذه الأثناء بمستشفى الحسن الثاني بالفنيدق، قبل أن يضيف: إن «المصابات تلقين العلاجات وغادرن المستشفى». وأوضح بنعيسى في تصريحات موقع لكم: «الأربعينيات فارقتا الحياة بسبب التدافع الناجم عن فتح المعبر لأول مرة منذ مدة، إذ أن السلطات قررت إغلاقه بسبب توافد أبناء الجالية المغربية خلال العطلة الصيفية وعقب ضربات برشلونة الإرهابية»، «ويشكل هذا المعبر مصدر رزق لعدد من العائلات ينحدرن من الشمال». وزاد بنعيسى بالقول: «السلطات الإسبانية تعطي تذكرة الدخول للمعبر لنحو 4000 مغربي وتحاول يوميا 10 آلاف امرأة مغربية الحصول على هذه التذكرة وهو ما نجم عنه وقوع ازدحام وسقوط قتيلتين». ووصف بنعيسى هذه الحادثة بـ «المؤسفة ووصمة عار في جبين المغرب»، موضحا أن هذه المعابر سواء بسبتة أو مليلية تودي سنويا بحياة أمهات ومعيلات وحيدات لأبنائهن. وكان معبر باب سبتة قد تم إغلاقه عدة مرات في الشهور الأخيرة، نتيجة وقوع حوادث مأساوية بسبب التدافع الذي يتسبب فيه تضييق الخناق من طرف السلطات الأمنية المغربية والإسبانية ضد ممتهنات وممتهني التهريب المعيشي». وفاة سيدتين مغربيتين نتيجة التدافع في معبر سبتة |
مناورات عسكرية مشتركة بين روسيا ومصر ومحادثات حول بيع أنظمة دفاع جوي Posted: 28 Aug 2017 02:20 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الإثنين، إن وحدات من قوات الإنزال الجوي الروسية والمصرية ستجري الشهر الحالي في الأراضي الروسية، تدريبات عسكرية مشتركة تحمل اسم «حماة الصداقة 2017»، في وقت رصدت وسائل إعلام روسية محادثات بين القاهرة وموسكو بشأن بيع أنظمة الدفاع الجوي الروسية «إس ـ 400». وأضافت الوزارة الروسية، في بيان، أن «المظليين الروس والمصريين سيتدربون على إتقان عمليات الإنزال الجوي المشترك، والقيام بالمناورة في منطقة تنفيذ المهمة، إضافة إلى الاستيلاء على منطقة جبلية، وأن التدريبات الروسية المصرية ستجري في إقليم كراسنودار جنوبي روسيا، وفقا لخطة التعاون الدولي لوزارة الدفاع الروسية». يذكر أن مناورات «حماة الصداقة 2016» العسكرية المشتركة الأخيرة بين المظليين الروس والمصريين جرت في الأراضي المصرية، في تشرين أول/أكتوبر الماضي، حيث تدرب عسكريو البلدين على الإنزال المشترك، وتنفيذ مهام الاستطلاع، واقتحام المدن، وغيرها من المهام العسكرية. وأثارت هذه المناورات جدلا واسعا في الأوساط السياسية المصرية، حيث تضمنت التدريبات اقتحام مجسم يحمل اسم «بقالة حمدين»، ما اعتبره الكثيرون إشارة للمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي. في الموازاة، ذكرت وسائل إعلام روسية أن محادثات مصرية روسية تجري لبيع أحدث أنظمة دفاع جوي لمصر. ونقلت هذه الوسائل عن رئيس الدائرة الاتحادية الروسية للتعاون العسكري التقني، ديميتري شوجاييف، قوله، إن روسيا تناقش مع مصر توريد أنظمة دفاع جوي حديثة. وكان رئيس شركة «روس تيك» الروسية، سيرغي تشيميزوف، قال في فبراير/ شباط الماضي، إن روسيا تقدم لمصر عرضين لشراء أنظمة الدفاع الروسية المضادة للطائرات «إس ـ 400» و«أنتي ـ 2500»، مضيفا:«نحن نقدم خيارين: إما أنتي ـ 2500 وهي أرخص، أو إس ـ 400 وهي أكثر تكلفة». فى الوقت نفسه، أعلنت شركة «روس أوبورون إكسبورت»، أن توقيع عقد توريد منظومات «إس ـ 400» للدفاع الجوي إلى تركيا بات قريبا، مشيرة إلى أن توقيع العقد لم يدخل حيز التنفيذ بعد. وحسب ما ذكر موقع «سبوتينك» الروسي الناطق بالعربية، فإن منظومة الصواريخ الحديثة للدفاع الجوي «إس- 400» (تريومف) تتصف، خلافا لسابقتها «إس 300 بي إم» بقدرتها على تدمير كل أنواع الأهداف الجوية، بما في ذلك الصواريخ المجنحة التي تحلق بمحاذاة سطح الأرض، والطائرات صغيرة الحجم من دون طيار، وحتى الرؤوس المدمرة للصواريخ ذات المسار الباليستي التي تصل سرعتها إلى 5000 متر في الثانية، وليس بمقدور أية منظومة أخرى متابعة مثل هذا المسار. وتعتبر منظومة «إس 400» الأكثر تطورا في العالم، وهي قادرة على التصدي لجميع أنواع الطائرات الحربية، بما فيها طائرة الشبح الشهيرة، وتم تصميم المنظومة في شركة «ألماس ـ أنتاي»، وبدأ تزويد الجيش الروسي بمنظومات «إس ـ 400» (تريومف) بدءا من أغسطس/ آب 2007 حيث بدأت أول كتيبة مزودة بهذه المنظومات مناوبتها القتالية في ضواحي موسكو. ويمكن أن تزود منظومة «إس 400» بـ 5 أنواع من الصواريخ مختلفة المهام والأغراض. وجاء صاروخ «40Н 6 Е» نموذجا أخيرا استكملت به تشكيلة المنظومة. ويستخدم هذا الصاروخ لتدمير أهداف هامة ومعقدة، بينها طائرات الكشف الراداري البعيد وطائرات الشبح المعادية، وذلك عن بعد 400 كيلومتر. مناورات عسكرية مشتركة بين روسيا ومصر ومحادثات حول بيع أنظمة دفاع جوي |
المعارضة السودانية تحذر من محاكمة طالب جامعي متهم بقتل شرطي Posted: 28 Aug 2017 02:19 PM PDT الخرطوم ـ «القدس العربي»: استبقت المعارضة السودانية، أمس الإثنين، جلسة النطق بالحكم على الطالب عاصم عمر، والمقررة اليوم، معتبرة أنها «محاكمة سياسية في المقام الأول»، مشيرة إلى أن «كل الخيارات مفتوحة»، في حال إدانة عمر. ويواجه عمر تهمة «القتل العمد» وفق المادة 130 من قانون العقوبات السوداني، وعقوبتها الإعدام، وذلك بعد اتهامه بقتل شرطي أثناء أحداث شهدتها جامعة الخرطوم العام الماضي. ودعت المعارضة، ممثلة بالعديد من الأحزاب وقوى المجتمع المدني، للتظاهر اليوم في مبنى المحكمة. وقالت المحامية أماني مالك، عضوة هيئة الدفاع عن المتهم في مؤتمر صحافي استبق المحكمة، إن «هذه القضية تمثل نموذجا للمحاكمة السياسية»، مشيرة إلى «حرمان المتهم من حقه الدستوري في محاكمة عادلة، وتعرضه لعدد من الانتهاكات». وأوضح القيادي في قوى الإجماع الوطني، محمد ضياء الدين، أنهم سيتخذون الإجراءات المناسبة بحسب القرار الذي سوف تصدره المحكمة. وطالب القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني لحضور جلسة النطق بالحكم. وأكد أنهم «ليسوا ضد القانون، لكنهم يطالبون بتطبيق العدالة على الجميع». وأكدت سارة نقد الله، الأمينة العامة لحزب الأمة القومي، أن «القضية سياسية ولا تقف على أرجل قانونية». وبينت أن «عاصم يعد مفخرة للحركة الطلابية وليس مجرما». ودعت الجميع لـ»حضور المحكمة إنصافا للحركة الطلابية». حزب المؤتمر السوداني أعتبر أن «هذه الدعوى ملفقة وهي عبارة عن اعتقال مستتر من جهاز الأمن لواحد من قيادات الحركة والمعارضة الطلابية». وأكد الحزب أن «فريق المحامين الذين تطوعوا للدفاع عنه، حشد كل الحجج التي تظهر براءته قبل النطق بالحكم». ولم يقتصر التضامن مع عمر، على قوى المجتمع المدني في السودان وحده، فقد أصدرت حركة «جيش تحرير السودان»، التي يقودها عبد الواحد محمد نور، بيانا حول هذه المحاكمة. وأكدت أن «قضية الطالب عاصم عمر هي قضية كل الحركة الطلابية وشرفاء السودان». وطالبت الحركة بـ»التصدي لهذه المحاكمة التي وصفتها بالجائرة عبر كافة الوسائل وإنقاذ (عمر) من المحاكمة السياسية ومسرحية الاغتيال التي يعدها النظام». وحسب الحركة «عشرات الطلاب تم اغتيالهم بواسطة الأجهزة الأمنية وميليشيات النظام داخل الجامعات السودانية ولم تتم محاكمة أي من الفاعلين رغم معرفة مرتكبي هذه الجرائم ووجود كافة الأدلة والشهود التي تؤكد تورطهم». وشدد على ان «العدالة في السودان يمارسها النظام بانتقائية ويسخرها لاغتيال وإرهاب المعارضين». وظلت مباني المحكمة والشوارع المحيطة تشهد تجمعا كبيراً من الطلاب والناشطين وممثلي منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية والبعثات الدبلوماسية طوال الجلسات السابقة، وسط حضور أعداد كبيرة من قوات الشرطة. واعتقل عمر في أيار/مايو من عام 2016، أثناء تظاهرات عمت الخرطوم بعد مزاعم راجت في ذلك الوقت عن بيع مباني الجامعة ووجهت له تهمة قتل شرطي أثناء الاشتباكات. المعارضة السودانية تحذر من محاكمة طالب جامعي متهم بقتل شرطي صلاح الدين مصطفى |
الحساينة يعلن الانتهاء من إعمار 75% من منازل غزة Posted: 28 Aug 2017 02:19 PM PDT غزة ـ «القدس العربي»: أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني الدكتور مفيد الحساينة، أنه جرت إعادة إعمار 75% من المنازل التي دمرت خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد قطاع غزة. وقال إنه جرى تجاوز «مرحلة مهمة وصعبة»، من العراقيل والتحديات. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في مقر الوزارة في مدينة غزة، أنه في حال توفر مبلغ 150 مليون دولار، فإنه سيكون بالإمكان خلال ستة أشهر الانتهاء الكامل من ملف إعمار المنازل المهدمة في الحرب الأخيرة. وشكر الوزير خلال المؤتمر، باسم الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الدكتور رامي حمد الله، كافة الجهات المانحة والفاعلة في ملف إعادة إعمار غزة، على ما قدمته من دعم ومساندة للشعب الفلسطيني في تمويل مشاريع إعادة الإعمار. وأعلن أنه تم ترشيح 1200 مستفيد ضمن منحة الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 40 مليون دولار وسيجري العمل على تنفيذها خلال الأيام المقبلة. وبخصوص المنحة الكويتية قال إنه بخصوص المنحة المخصصة لقطاع الإسكان، وصلت أخيراً الدفعة الثامنة بقيمة 3.6 مليون دولار، وإن العمل جار لتسليمها للمستفيدين عبر البنوك، حيث يبلغ عدد المستفيدين من هذه الدفعة 534 مستفيدا. وأضاف «بذلك نكون قد أنهينا إعادة إعمار2250 وحدة سكنية»، مضيفا «هناك 382 وحدة سكنية في مراحلها الأخيرة». وأوضح أن المنحة الكويتية شملت دفعات للمتضررين من القطاع الصناعي والتجاري، إضافة لمشاريع تأهيل وتطوير البنية التحتية في كافة محافظات غزة بقيمة 35 مليون دولار. وتحدث الوزير كذلك عن المنحة الإيطالية المخصصة لإعمار منطقة أبراج الندى، وكذلك المجمع الإيطالي بقيمة 16.5 مليون يورو، حيث العمل جار لتنفيذ مشروع تأهيل 17 بناية، في حي الندى شمال القطاع. وبخصوص مشاريع الإسكان قال إن الوزارة تبذل جهودا كبيرة من أجل توفير مشاريع إسكان جديدة على صعيد التخطيط وجلب التمويل اللازم وتوفير المواد اللازمة للإنشاء. وفي ملف مشاريع الطرق التي تشرف عليها الوزارة، قال إنه يجري حالياً العمل على تأهيل شارع صلاح الدين. وكانت قطر قد تعهدت بتمويل مشاريع إعادة تطوير شوارع قطاع غزة الرئيسية، إضافة إلى مشاريع إعمار أخرى تنفذ في القطاع. وأكد الحساينة أن الحصار المفروض على غزة «أثر سلباً على قطاع الإسكان نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية للمواطنين، وعدم تدفق المواد اللازمة للبناء بشكل انسيابي لفترات كبيرة». يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أحدث دمارا كبيرا في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة التي انتهت قبل ثلاث سنوات، إضافة إلى عمليات القتل التي مارسها بعنف ضد السكان. وخلال مؤتمر الإعمار الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة، جرى التعهد بدفع 5.4 مليار دولار من المانحين لإتمام عملية الإعمار، غير أن الكثير من هذه الدول لم تف بالتزاماتها، وهو ما أدى إلى تأخير انتهاء عمليات الإعمار، بالإضافة إلى القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول مواد البناء بموجب الحصار. الحساينة يعلن الانتهاء من إعمار 75% من منازل غزة |
السادات يطالب السيسي بفتح ملفات الحريات المهملة Posted: 28 Aug 2017 02:19 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: طالب النائب المصري السابق، ورئيس حزب الإصلاح والتنمية، محمد أنور السادات، بإعادة فتح بعض الملفات والمظالم الحقوقية المهملة، التي تسببت بتقييد الحقوق والحريات. ودعا في بيان أمس الإثنين، «الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الإعلان عن عام الديمقراطية والحقوق والحريات أسوة بعامي الشباب والمرأة، وذلك من خلال ميثاق شرف حقوقي في إطار سيادة القانون والحفاظ على الأمن القومي المصري» تلتزم به الدولة وأجهزتها ويكون ضمانة للمواطن بعدم مصادرة الدولة لآرائه ومعتقداته، وبما يساهم في خلق مساحة من حرية الرأي والتعبير». وأضاف: «لن تجدي زيارات وفود برلمانية أو سياسية للخارج لتوضيح الواقع المصري وتصحيح المفاهيم وتحسين الصورة ما لم يكن هناك تغيير حقيقي يلمسه المواطن المصري في حياته وقضاياه من علاج وتعليم وسكن وغيره، فينعكس ذلك بدوره على الخارج». وتابع: «لا بد من الإسراع في إقرارالقوانين المتعلقة بمنظومة العدالة، كقانون العدالة الانتقالية ومفوضية مكافحة التمييز وقانون الإجراءات الجنائية، علاوة على إعادة بناء الثقة والمشاركة في الرؤى المستقبلية والقرارات المصيرية مع السياسيين وبعض المفكرين والمثقفين الذين فضلوا الإقامة في الخارج لسلامتهم وتفاديا لأي صدامات، فأبناء مصر أولى بالرعاية والاهتمام من الجهود الكبرى التي تبذل للوساطة والتهدئة بين الفرق المتناحرة في دول الجوار العربي». وتساءل «لماذا العناد والمكابرة إذا كنا صادقين في إحراز تقدم في التنمية الاقتصادية وتحسين أحوالنا المعيشية وتثبيت دعائم الدولة ومؤسساتها في مواجهة التحديات التي أمامنا؟». وزاد «إذا كانت لأمريكا أو أوروبا تحفظات على بعض الممارسات في الداخل شأن مصريين كثيرين غير راضين عن أحوالهم، فعلينا أن ندرك أيضا أن الجميع شركاء وداعمون ويجب أن نتعلم ونستفيد من أخطائنا ونحاول تصحيحها، ليصبح الواقع المصري وحياة المواطن هما الدليل والهدف الحقيقي الذي لا يستطيع أحد إنكاره على الإطلاق، ويتلاشى الفساد والإرهاب وغيرهما من الأمراض المزمنة التي يعانيها الوطن». السادات يطالب السيسي بفتح ملفات الحريات المهملة |
الكتابة ورقصة المرايا Posted: 28 Aug 2017 02:18 PM PDT ظاهريا، لا تبدو ثمة مؤشرات، توحي بإمكانية التعرف على هوية نص مُهَيَّأٍ للتناسخ في جسد مرآة، يمكن أن يتأمل فيها الكون ذاته التي تتنازعها الجهات، نظرا لأن صفحة المرآة النصية، لا تتسع لغير الكون الواقف قبالتها، بمعنى أن كل نص يسعى لأن يكون مرآة كون بعينه، لا يخص نصا آخر سواه، مع العلم أن مرايانا المرتعشة تحت شمس الرؤية، لا تنتمي إلى سلالة المرايا العاكسة، لأنها منشغلة عن ذلك بتبْئيرِ ما تراه. لكن وبمنأى عن الظاهر المشار إليه في مستهل القول، يصبح شرطُ إدراكِ القسط اليسير من هوية الكون، متوقفا على اعتباره جماعَ أكوانٍ، وعلى التعامل معه ضمن علاقته الجدلية مع جُماع مرايا، وجماع نصوصٍ دأب الكون على تفَقُّدِ صِفاتِه، عبر ما يتخللها من شروخ، حيث يظل تعرفنا على دواخلها، وقفا على زياراتنا المنفتحة والسخية لمنازلها. وهو ما يجعل من كل دعوة للإقامة في الكون المفرد، مجرد إرغام صريح للإقامة في قلب اليوتوبيا، التي تحتكر حق تمثيلها لكافة الأكوان. بهذا المعنى، وضدا على شراستها، تلح الكتابة على أن النص، ومهما اتسعت فضاءاتُه وتعددت لغاتُه، لا يمكن بحال أن يكون سوى مرآة مفردةٍ لِكونٍ مُفْرد، يخص ذاتَه النصيةَ دون غيرها، وهي قناعة نظرية تنفي أي نية مبيتة في تحجيم هذه الذات، وفي تبنِّي أي تأطير اختزالِيٍّ يتعامل معها كذات أحادية، مسيَّجة بكوْنٍ أُحَادي مستقل ومنفصل عن غيره من الأكوان. لأن تأكيد الكتابة على ضرورة تخصيص كل كون على حدةٍ بمرآته النصية، هو في الأساس استحضارٌ لمختلف أنواع التفاعلات التي يمكن أن تقيمها الذات الكاتبة مع غيرها من الأكوان، أو بتعبير أدق، مع الكون المنظور إليه من جهاته المتعددة، بما يتيح له هو أيضا إمكانية الانتشاء بالنظر إلى ذاته، بوصفه جُماع ذوات، وجماع نصوص، يستقل كل منها بخطاباته وتمظهراته، كخطوة أساسية للتمهيد إلى طقس التفاعل العام، أي تفاعل الأكوان، وتفاعل المرايا والنصوص. واضح أننا نثير في هذا السياق إشكالية المعادلة ذات الطرفين المتكاملين، اللذين لا يمكن أن يستقيم نسق القول خارجهما، ذلك أن علاقة المِرْآة النصية بصورة كون منفرد جد ضرورية، من أجل دمجها في فضاءات المرايا النصية، حيث تتجمهر الأكوان البشرية، وقد تحررت من قيود تمظهرها في مراياها الخاصة بها، كي تمارس تموضعاتها الحرة في مرايا الآخرين، وطبعا خارج إكراهات الحد، التي تُلزم النقطة عادة بالارتجاف الدائم في سماء النون، والبحرَ بالفصل بين الضفتين، حيث سيكون بوسع الذات أن تجاهر بأريحية استضافاتها لأشباهها وأضدادها المنحدرين إليها من قلب لحظة إبداعية، تغادر فيها الأكوان نصوص مراياها، من أجل اختبار إمكانية التماهي مع أكثر من تجلٍّ، وأكثر من حضور، فضلا عن تبادل ما لا حصر له من الاستضافات الرمزية، التي تشع منها إشارات جديدة باتجاه تلك العتبات المنسية والواعدة مع ذلك، بكل ما يساور العقل من إبدالات، قد تسعفه من داخله أو من محيطه، وهي إبدالات تجدد بها الأشياء رؤيتها لآليات اشتغالها في الأفق الذي يتهيأ فيه كل عنصر لفنائه أو انبعاثه، غير أن الجوهري في هذه الاستضافات المتبادلة، إما بفعل صدفة غير متوقعة، أو بفعل حفر منهجي في مسالك الاختيارات، هو استحداث ذلك الأثر، الذي يظل محتفظا بإشراقه، بعد انفضاض الجمع، وبعد إسدال الستائر على طقس الاستضافة، واستعادة كل مرآة لنص كونها، وما نعنيه بالأثر، هو فائض القيمة الناتج عن تفاعل الاستضافات، والمؤدي حتما إلى إحداث تحويرات مكشوفة أو ضمنية، على الجذور المتأصلة في مرجعيتها المكانية، وكذلك على الفروع الممتدة من خارج فضاءاتها، باتجاه فضاءات الآخر/الآخرين. فحالما تحل الأكوان ضيفة على كون النص، نراها تبادر مؤقتا بتملكه، فتًضَمِّخه بطيب حِبْرِها الذي يعيد خلقه وتصويره من جديد، وهو ما يدعونا للقول بأن النص يستطيع أن يستضيف نصوصا متعددة، تضاعف من عدد مراياه، ومن أسماء الأكوان المتفاعلة فيه. بمعنى أن كل نص هو في الأصل مرآة مسافرة في الزمن، مما يجعلها تلتقط مجموع ما تمر به في أسفارها الزمنية من صور، ومن ظلال نصوص، ورِمَمِ أكوانٍ سبق لها أن تداعت تحت فؤوسنا، أو تحت فؤوسهم، ويتمثل كنْه هذه الأسفار، في التردد المنفتح للقراءات عليها، فالحديث عن دلالات النصوص، إبداعية كانت، أو دينية، هو حديث عن دلالات القراءات والتأويلات المحايثة لها، عبر تتالي الأزمنة، وبالتالي فهي نصوص/مرايا، تعكس أكوان القراءات المتعددة والمترددة عليها. هكذا وشيئا فشيئا، سنجد أنفسنا على مقربة من سؤال المسافة، ذلك الحد السيميائي الذي يتحقق وجوده واكتمال الشيء به، عبر منطق امتداده الطبيعي والتلقائي، في ضيافة تلك المساحات التي تتعاشق فيها مرايا العناصر وتتنابذ، بحثا عن كينونة نصية محتملة، ومشتغلة ضمن مسافاتها ورحاباتها الخاصة بها، فالشيء ذاته المتواجد في أول الخطو، يغدو غيره في الخطوات التالية، وقد استسلم لغبطة التحول التي تقترحها المسافة، بما هي شحنة زمنية، مسنودة بأبعادها المعرفية وبجديد عناصرها وإوالياتها وقوانين تناميها، انسجاما مع حركية الوجود، الذي هو أيضا نتاج اشتغال هذه المسافات، بما تتميز به من خصوصيات ذاتية وجماعية وكونية، تعيش مخاضاتها وإجهاضاتها الشبيهة بتمارين تتراوح بين القسوة والرهافة، بحثا عن ممكن قاتل، أو استحالةٍ فرحة، لا قِبَل للمرآة المتوحدة بتداعياتهما، ولا للكون الواحد بانتظاراتهما المبرحة. في مثل هذه المقامات يكون المطلوب من النص، أن يفنى في سكرته المخلخلة، التي توقظ ذئاب الحذر الثاوية تحت الجلد، كي تلوذ ببلسم الرؤية. المرايا المحجَّبةُ، هي أيضا، سوف تستلذ إيقاعات العواء المترنحة من كون لكون، ومن حرف لحرف، بما في ذلك تلك الصفحة التي يعض عليها الصمت بنواجذه الزرقاء. في مثل هذه المقامات، يكون النص معنيا بمحاورة الإشكاليات العالقة في حنجرة الكون، أن يكون طرفا أساسيا في استعجال إطلالة الشمس في أول الليل، دون أن يغرب بغروبها، حيث كل موجود مسؤول عن تكريس حضوره في رحابة مسافته المنفتحة على مسافات الآخرين، قريبا من مختبر تصنيع الإشكاليات والأسئلة الذي يتولى الوجود تدبيرها، نكاية في حيرة الكائن، وتواطؤا مع مقالب العقل. بهذا المعنى ستكون الكتابة، هي الأرضية التي تتقاطع عليها مقامات اللغات، كي تتخذ بالتالي شكل مقام يحيط بكافة ما تمتلكه المقامات من إمكانات واستحالات، والذي لا يكف عن إخضاع المقامات المندرجة فيه إلى قوانينه. علما بأنه لا توجد ثمة أي تفاضل بين هذه أو تلك، حيث يكون كل منها قادرا على إضاءة بؤرة ما، مِن بؤر الكتابة، بصرف النظر عن طبيعته ومرجعيته. إن مقام الكتابة دائما مهيأ لاستقبال كل وارد عابر أو طارئ، وطبعا ضمن معادلات لانتقاء التحويل، وإعادة الإنتاج. كما أنه يشتعل بآلية انتقاء ما يمده به التراكم الكمي من استثناءات. إنه المقام الذي يظل في حاجة إلى المزيد من الهواء، من أجل اختيار ما يلائمه منه، وإلى كثير من الألوان والصور، وإلى طوفان من المرايا المحدبة والمقعرة، كي ينتقي بحريته الباذخة، ما هو بحاجة إليه. إنه يستمتع باستقباله الدائم لذلك العدد الغفير من وقود القول، كي يقول فيها كلمته الأخيرة. ٭ شاعر وكاتب من المغرب الكتابة ورقصة المرايا رشيد المومني |
دفاتر الناصري عن العراق والفن وذهول الأحياء Posted: 28 Aug 2017 02:17 PM PDT عشرات الكتب تنشر سنويا عن العراق، معظمها لمؤلفين أمريكيين كانوا أو لا يزالون يخدمون في الجيش الأمريكي. شاركوا، لفترات متفاوتة، أما بشكل مباشر في الغزو والقتال أو بشكل غير مباشر في فرهود (نهب) «الإعمار وبناء المجتمع المدني». هذه «التجارب» يتم تقديمها إلى العالم، باللغة الإنجليزية، من منظور المحتل كمحرر يحمل عبء القيام بـ « مهمة أنسانية» أو مغامرة يرتبط أفرادها بصداقة غير عادية لايفهمها أهل البلد المحتل، تدفعهم إلى مقاتلة «متمردين وإرهابيين»، أو كدرس عسكري في محاربة التمرد، يستحق التدريس لأجيال مقبلة من قوات التوسع الامبريالي. ما يستدعي الملاحظة عند إجراء إحصائية بسيطة لعدد الكتب المنشورة هو كثرة الكتب المنشورة منذ الغزو عام 2003، وحتى اليوم، مقابل ندرة أو انعدام النشر عن المرحلة السابقة للغزو والتي هيأت الأرضية لأكبر عدوان عسكري تشنه أمريكا، منذ اندحارها في فيتنام في سبعينيات القرن الماضي. ينطبق الأمر على النشر عربيا وعراقيا. حيث لا يتجاوز عدد الكتب المنشورة، بأقلام عراقيين مستقلين، عن الفترة التالية للهجوم الثلاثيني الذي أعقب احتلال الكويت وإخضاع العراق للحصار القاتل ( 1991 / 2003)، أصابع اليد الواحدة. لعل أقربها إلى نفوس القراء، عابرا حدود العراق إلى العالم، عمل الفنانة الراحلة نهى الراضي «يوميات بغداد»، الذي بات توثيقا، يوميا، إنسانيا، لجريمة شاملة ضد شعب، جريمة يراد نسيانها وسترها بحجاب فولاذي، خشية المساءلة ذات يوم. هذا الحجاب يتم اختراقه بين الحين والآخر، بواسطة أصبع ديناميت يسمى كتابا. فالكتب، وهي المصنوعة من ورق، قدرة هائلة على كسر القيود، مهما كانت مادة صنعها، وتزداد قوتها متجاوزة حدود المكان والزمان، إذا ما كانت كتبا فكرية، إبداعية، أدبية وفنية، لمؤلفين تفشل الأيديولوجيا في قولبتهم، لتبقى كلماتهم، وألوانهم، حرة طليقة، مثل البلابل التي لا يمكن تدجينها. والألوان هنا بمعناها العادي البصري وليس المجازي. في روايته «درس الماني»، المنشورة في 1968، يتناول المؤلف الألماني زيجفريد ليز، خطر اللون على النظام النازي. بطل الرواية شرطي يسكن في قرية المانية نائية، همه الوحيد تأدية واجبه حتى حين يصله أمر بمراقبة ومنع صديق طفولته الرسام من الرسم. لا يفهم الشرطي سبب المنع وما هو مصدر الخطر، فصديقه لا يرسم غير اللوحات التجريدية. يستفسر من صديقه الفنان قبل إلقاء القبض عليه. «إنها الألوان… إنها الألوان»، يجيبه الفنان. عن قوة اللون ومسيرة حياة حافلة بالإبداع الفني والحب، أقرأ أحد الكتب القليلة، القادرة على إضاءة حقبة زمنية عن العراق يريد البعض ركنها في زاوية مظلمة، لا تذكر. «دفاتر فنان». يتميز الكتاب بأنه نتاج حياة فريق كامل مكون من أثنين يجمعهما ( استخدم الفعل المضارع متعمدة) حب دائم يتبدى إبداعا عراقيا صادقا فنا وشعرا، هما الفنان الراحل رافع الناصري ورفيقة عمره الشاعرة والناقدة الفنية مي مظفر التي أشرفت مع صونيا مشجر على إعداد الكتاب، وكتابة مقدمته ونشره، باللغة الانجليزية، بطباعة فاخرة تليق بحرص رافع على قيمة كل تدرج لوني يمنحه الحياة. في مقدمة الكتاب، تبقى مي مظفر أمينة لفكرة التواصل الفني التي عالجتها في كتابها «الفن الحديث في العراق : التواصل والتمايز». هذه المرة، في سردية رحلة عمر رافع الناصري، بمحطاتها المختلفة، و»دفاتره» التي تضمنت يومياته اللونية والفكرية، على مدى عقود. رحلة بدأت واستمرت، بالنسبة إليهما معا، على أرض صلبة «ترسبت عليها سلسلة من الحضارات العظيمة… يبدو أن كل هذه الحضارات قد تجذرت في وجدان الفنان العراقي، وحفرت عميقا في تاريخ ذاكرته البصرية. كما أعانته على اتخاذ موقف فكري واضح إزاء الفن ووظائفه المتعددة»، كما وصفها رافع في كتابه «آفاق ومرايا مقالات في الفن التشكيلي». عن الدفاتر يقول رافع: «عام 1989 اقتنيت من بكين مجموعة من الدفاتر المطوية بقياس 625 35x سنتيمترا، تقريبا. وبعد عودتي إلى بغداد رسمت بعض هذه المطويات بطريقة الرسم بالأصابع، وهي طريقة صينية للرسم بالحبر، وقد استخدمت الاكريليك بدلا من الحبر. وكل دفتر مكرس لمكان أحببته ومنها دفتر تكريت ودفتر بكين ودفتر لشبونة ودفتر أصيلة». على مدى السنوات كثرت الدفاتر ـ المطويات المشابهة للمنحوتات التي يتوجب على المشاهد الدوران حولها لرؤيتها كاملة. تضمنت المطويات أعمالا للاحتفاء بالشعر والفن من المتنبي والواسطي إلى الجواهري ومحمود درويش وإتيل عدنان ومي مظفر. ويبقى لبغداد الشعر والفن، دفترها. « في عام 1991، رسمت أثناء الحرب دفترا بالحجم نفسه وهو عبارة عن أكف رافضة أو محتجة باللونين الأسود والبني وهي طبعا أكفي وأصابعي التي كنت أغمسها باللون وأضرب بها الورق بحركة سريعة وانفعالية». مع الألوان الغاضبة، المشحونة بعواطف جعلته لا يعرف النوم، ظهرت كلمات. نكاد نسمعها. إنها صوت الفنان صارخا وسط ذهول الأحياء. مع الكف الأسود والأصابع المنفصلة عن الكف بلونها الأحمر، نرى: « لا.. إنها لحرب قذرة». مع انفجار الأكف باللونين الأسود والرمادي وتطاير الألوان الحمراء، نرى: «بغداد تئن من جراحها». ويمتزج اللون البنفسجي بحافة سوداء أو يلطخه كما تأثير استخدام اليورانيوم المنضب، فنرى: « بغداد تعيش الهول والرعب والفزع والخوف والغضب والحقد… منذ الساعة الحادية عشرة مساء وحتى الرابعة فجرا. خمس ساعات من القصف والحديد والبارود بين أصوات مرعبة لطائرات وصواريخ». وتضمن يوم 2 مارس/ آذار، في دفتر بغداد، الرقم 43 مكتوبا بخط طفولي كبير، بحبر يكاد ينفذ، وأربع نقاط سود شبه مصطفة على فضاء فارغ. في الزاوية اليمنى قطرة حبر أحمر بجانبها الرقم: 91. نقرأ: « ثلاثة وأربعون يوما من الحرب… الحرب… ليست كالأولى ولا الثانية.. بل إنها الحرب الفريدة. هي ليست الثالثة ولكنها…الحرب ( THE WAR). انتهت… وبدأ الأسوأ والأظلم». ما ندركه جيدا، الآن، أن 1991 هو العام الذي استهل الخراب الذي يعيش العراق في ظله اليوم. فهل هو الفنان يرى أبعد مما يراه الآخرون؟ ٭ كاتبة من العراق دفاتر الناصري عن العراق والفن وذهول الأحياء هيفاء زنكنة |
الحكومات العربية وسياسة مصادقة الأعداء: بريطانيا نموذجاً Posted: 28 Aug 2017 02:16 PM PDT جذور مشاكل العالم العربي وعدم استقراره منذ الحرب العالمية الأولى والمئة عام الماضية ترجع إلى الدور الاستعماري العنصري الذي قامت به بريطانيا. فهي خانت العرب وخدعتهم من خلال نقض التعهدات التي أعطتها للثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين، وتآمرت عليهم وقَطَّعَت أوصالهم من خلال مؤامرة سايكس بيكو، وفَصَلَت الجناح الآسيوي للعالم العربي عن جناحه الافريقي بزرع إسرائيل في قلبه من خلال وعد بلفور، وارتكبت آلاف الجرائم بحق العرب، وتسببت بالمآسي التي لم يزل العالم العربي يعاني منها ويدفع ثمنها ليومنا هذا. ولكن السؤال هو، ماذا كان رد فعلنا تجاه بريطانيا مقابل كل ذلك؟ فرغم جميع ما قامت به من تآمر وعداء وإجرام ونهب للثروات العربية، ورغم استمرار هذا العداء ورفض الاعتذار عن جرائمها التي لا تغتفر، فإن العالم العربي وبعد مئة عام لم يحاسبها بعد على ما عاناه ويعانيه جراء سياستها العدوانية، ولا تنظر الحكومات العربية إلى بريطانيا كونها دولة عدوة للعرب، لا بل فإن بعض الحكومات تعتبرها للأسف صديقة وتتحالف معها. لطالما تتكلم وتتفاخر بريطانيا وغيرها من الدول الغربية عن القيم والديموقراطية والحرية. فأين هي تلك القيم في دعمهم لإسرائيل بكل ما تمثله وتمارسه من تفرقة عنصرية، وتطهير عرقي، واحتلال وجرائم وإرهاب وانتهاك صارخ للقيم وحقوق الإنسان والقوانين والشرائع الدولية؟ إن إعلان الحكومة البريطانية بكل وقاحة عن عزمها للاحتفال بمرور مئة عام على وعد بلفور المشؤوم ودعوتها لنتنياهو للمشاركة في احتفالاتها، بدل تقديم اعتذارها وغسل عارها ووجهها الأسود وأياديها الملطخة بالدماء، وتحمل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية، يشير بشكل لا يدع مجالاً للشك إلى إصرارها على عدائها وحقدها على العرب وحقوقهم، ومدى استخفافها واستهتارها وإهانتها للشعب العربي وحكوماته، وعلى رأسهم حلفاؤها منهم. أمام كل ذلك، أليس من حقنا أن نسأل الحكومات العربية، وخصوصاً أولئك الذين يتحالفون مع بريطانيا ويستثمرون أموالهم فيها؛ ما هو الموقف الذي اتخذتموه تجاه هذا العداء والحقد البريطاني على الأمة العربية وحقوقها؟ وما هي الضغوط التي تمارسونها عليها لتصحيح سياستها المعادية والأضرار التي ألحقتها بالأمة العربية والشعب الفلسطيني على وجه الخصوص، وأين هي مطالبتكم لها لتقديم الاعتذار عن مؤامراتها وسياساتها المدمرة تجاه العالم العربي، ووقف دعمها وانحيازها للدولة الاستعمارية العنصرية التي خلقتها في فلسطين. أين هي مطالبتكم لبريطانيا للتكفير عن جريمتها بحق الشعب الفلسطيني وتحمل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية من خلال ممارستها ضغطا حقيقيا فعال على إسرائيل لتعترف بحقوق الشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم ومدنهم وقراهم والتعويض لهم والاعتراف بحقهم في المساواة وتقرير المصير في وطنهم؟ للأسف فإن الحكومات العربية مقصرة جداً في الحفاظ على حقوق ومصالح الشعب العربي، ولا تتعامل بصدق مع ما تعلنه بأن القضية الفلسطينية قضيتهم المركزية وتأتي على رأس قضاياهم وأولوياتهم، وتحظى برعايتهم. المعضلة هي أن ذلك لا يترجم على أرض الواقع. إننا لا نجد خارج كلام وخطب الرؤساء والملوك والأمراء والشيوخ العرب ووزرائهم، وإصدار القرارات المحلية والإقليمية والدولية، وبعض الدعم المالي الخجول، الذي يعتبر تافهاً إذا ما قيس بالحاجة الحقيقية وبما ينفق على أشياء أقل أهمية بكثير من القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، لا نجد التزاما حقيقيا من قبل الحكومات العربية ولا ممارسة خطوات صادقة وضغط حقيقي على الدول التي تتصدر دعم إسرائيل واحتلالها وعدوانها واتخاذ موقف من هذه الدول، وتحديداً تجاه مجموعة الدول الأنجلو سكسونية (أمريكا وبريطانيا وأستراليا وكندا وإلى حد ما نيوزيلندا)، التي بدون حمايتها لإسرائيل ودعمها الأعمى لها، مالياً وعسكرياً وسياسياً، لما ذهبت إسرائيل من تطرف إلى آخر، ولما استطاعت وتجرأت على الاستمرار في تحدي الأمة العربية والمجتمع الدولي وخرق القوانين والقرارات الدولية، ولن تستطيع الصمود عام واحد. ولكن بدل أن تمارس الحكومات العربية الضغط، نجدها تكافئ هذه الدول المعادية وتتحالف معها وكأنها صديقة للعرب! ولا يفوت إسرائيل استغلال ذلك لتشجيع الحكومات الأخرى لإقامة علاقات منحازة إلى جانب إسرائيل، بإشارتها إلى أن ما تقوله وتعلنه الحكومات العربية يجب أن لا يؤخذ بمحمل الجد ويعطى أي إهتمام، فهو فقط للاستهلاك المحلي، وأن الحكومات العربية لا تهتم بمواقف الدول وعلاقاتها وتحالفاتها مع إسرائيل، وبأن مصالح الدول التجارية مع العرب مضمونة، لم ولن تتأثر إذا ما تبنت تلك الدول مواقف داعمة لإسرائيل. لذلك نرى دولا مثل الصين والهند التي كانت صديقة للعرب، تتحالف وتقوي علاقاتها في شتى المجالات الاقتصادية والعلمية والعسكرية مع إسرائيل. كما لا تتحمل الحكومات العربية فقط مسؤولية هذا التقصير الخطير وإنما تتحمله أيضاً مؤسسات المجتمع المدني والطلائع والتجار ورجال الأعمال والجامعات والبرلمانات ومجالس الشو رى والنقابات العمالية والمهنية واتحادات الطلبة والمرأة والمدرسين والصحافيين، وخصوصاً المدرسين والصحافيين، الذين يقع عليهم عبء تعبئة الشعب العربي وأجياله لصيانة حقوقه وتحرير أرضه، وممارسة الضغط على حكوماته لتبني سياسة أكثر جدية مع الدول المعادية، وخصوصاً مجموعة الدول الأنجلو سكسونية على وجه التحديد. التناقض الرئيسي للعالم العربي هو مع الصهيونية وإسرائيل أولاً وآخراً، فهي مصدر الخطر وما يعانيه العالم العربي من احتلال ومآس وحروب ونزاع وعدم استقرار. التغاضي عن ذلك ومحاولة تحويل البوصلة إلى وجهات أخرى لا يخدم مصالح الشعب العربي ولا يخدم سوى مصالح هذا العدو للأمة العربية والإسلامية. الحق والقانون والقرارات الدولية هي إلى جانبنا وليس إلى جانب إسرائيل، فإسرائيل هي التي تعتدي، وتحتل فلسطين من البحر إلى النهر وأراضي عربية أخرى، وتمتلك الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الموجه ضد الأمة العربية، وهي التي تزعزع أمن واستقرار العالم العربي الذي يمتد ارتجاجه ليزعزع أمن واستقرار العالم بأسره، ومصالح الدول هي معنا وليس مع إسرائيل، فلماذا هذا التقصير والاستهتار والخنوع غير المبرر من قبل الحكومات العربية؟ عالم اليوم لا يتعامل مع الحق والعدل بقدر تعامله مع المصالح. ليس المطلوب من الحكومات العربية أن تشن الحرب على هذه الدول المعادية، فكل ما هو مطلوب منها هو تسخير استثماراتها وعلاقاتها التجارية والسياسية مع الدول لخدمة حقوق ومصالح العالم العربي وأمنه واستقراره. جميع دول العالم تُسَخِّر علاقاتها التجارية والسياسية في خدمة مصالحها، إلاّ الدول العربية فإنها الوحيدة في العالم التي تُفصِل علاقاتها التجارية عن السياسة وخصوصاً تجاه المصالح القومية للأمة العربية وعلى رأسها قضيتهم المركزية، القضية الفلسطينية. هذا في الوقت الذي من المفروض فيه أن تستعمل التناقض والتنافس بين الدول لتطوير مواقفها ووضع حد لانحيازها ودعمها لإسرائيل. ولكن الواقع للأسف هو على عكس ذلك، فالحكومات العربية تتنافس فيما بينها لزيادة علاقاتها التجارية واستثماراتها مع الدول المنحازة لإسرائيل، وما علاقاتها مع أمريكا وبريطانيا واستراليا إلاّ مثال على ذلك. فلماذا تعدل هذه الدول وغيرها من سياستها وإنحيازها إلى جانب إسرائيل إن كانت مصالحها مضمونة وغير متضررة مع العالم العربي؟ لذى فإن المطلوب هو التخلي عن ممارسة فصل التجارة عن السياسة، وتبني قرار «الربط الديبلوماسي» أي ربط المصالح التجارية مع المصالح السياسية. وممارسة ضغط إقتصادي وتجاري حقيقي مع الدول المعادية، يجبرها على إعادة النظر بمواقفها وسياستها المنحازة ضد الحقوق والمصالح العربية، وتبني سياسة تتماشى مع القوانين والقرارات الدولية والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. هذا الربط الذي يجب على العرب أن يمارسوه ويتقنوا فنونه، أمام دول لا تفهم سوى لغة المصالح، وتتعامل معهم كبقرة حلوب، وتعطيهم بالمقابل العداء والكراهية ودعم العدوان الإسرائيلي ضدهم وضد أجيالهم ومصالحهم. بريطانيا وغيرها من الدول هي أكثر حاجة لنا ولثرواتنا وموقعنا الاستراتيجي من حاجتنا لها. كما لا يوجد شيء ليس بإمكاننا بيعه وشراؤه، لا بل أفضل منه، من دول أخرى، فالسوق العربية الهائلة إن ما سخرت لخدمة مصالح عالمنا العربي لاستطعنا إجبار بريطانيا على وضع حد لنفاقها وكيلها بمكيالين، والوقوف إلى جانب حقوقنا الشرعية وإجبار إسرائيل على تطبيق القوانين والقرارات والشرائع الدولية. وهذا ينطبق أيضاً على الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول المنحازة إلى جانب إسرائيل وفي طليعتها الدول الأنجلو سكسونية. مناسبة الذكرى المئة لوعد بلفور المشؤوم، يوم العار، في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل هي مناسبة لفتح صفحة جديدة من الأمة العربية مع الأعداء، إنها مناسبة لكي ينهض طائر الفينيق العربي، لكي تخرج جماهير الأمة العربية بملايينها ضد سفارات بريطانيا في جميع العواصم العربية ومطالبتها بالاعتذار عن فترة استعمارها وجرائمها ومؤامراتها ضد العرب في سايكس بيكو ووعد بلفور وخلقها للكيان الصهيوني في العالم العربي، ومسؤوليتها في النكبة التي ألمت بالشعب الفلسطيني ومآسي الأمة العربية. إنها مناسبة للإعلان عن بدء حملة مقاطعة عربية لجميع البضائع والسلع البريطانية والأمريكية، والتشهير بكل من يتعامل مع الدول الداعمة لإسرائيل والمعادية للعرب وحقوقهم. إنها الأمانة والمسؤولية التي نحملها على أكتافنا للحفاظ على مصالحنا وحقوق أجيالنا وسمعتنا بين الأمم، فالتاريخ لن يغفر لنا الخنوع والتقاعس. ٭ سفير فلسطيني سابق الحكومات العربية وسياسة مصادقة الأعداء: بريطانيا نموذجاً علي القزق |
العراق: موسم تغيير العناوين والولاءات والضامنين Posted: 28 Aug 2017 02:16 PM PDT مازالت مهزلة الانتخابات العراقية المقبلة بعيدة بعض الشيء. لكن التحضير لها بدأ مبكرا، وملامحه قيام الاحزاب الاسلامية الحاكمة وشخصياتها المعممة وغير المعممة، بالهجرة من العناوين الإسلامية التي تبرقعت بها، وتغيير ولاءاتها السياسية، وربما حتى الضامنين الإقليميين ولو على استحياء بعض الشيء. انشطارات بالجملة شملت أحزاب الاسلام السياسي الشيعي والسني، والكل ذاهبون إلى ارتداء صرعة الموسم الجديدة ،وهي استخدام تسمية التيار المدني، علّهم يواجهون بها استحقاقات المرحلة المقبلة. المضحك أن التسميات تغيرت، لكن الوجوه هي نفسها التي سرقت وتاجرت بالوطن والمواطن على مدى أربعة عشر عاما. قد يتساءل البعض عن كيفية انفصال عمار الحكيم الشيعي عن مجلسه الاعلى الإسلامي الذي توارثه أبا عن جد مثلا؟ أو عن كيفية انفصال سليم الجبوري السني عن حزبه الإسلامي العراقي الذي كان سببا في وصوله إلى المنصب الحالي؟ هذه الظاهرة معروفة جدا في الاحزاب الكلاسيكية لاسباب أيديولوجية، أو خلافات حول التطبيق العملي، لكن انشطارات أحزاب السلطة العراقية هي لغرض تبديل الجلود استعدادا لسلوك الطريق نفسه بعد الفضيحة، أسوة بالشركات المفلسة التي تذهب أحيانا إلى تغيير اسمها للدخول إلى السوق ثانية. لقد بدأوا لوم بعضهم بعضا وتبادلوا الاتهامات عن أسباب الهزيمة السياسية والأخلاقية النكراء التي حلت بهم. ولكي تستمر هذه الكيانات على الساحة بدأت لعبة التغرير بالمنتمين إليها، فكل يريد أن يسحب أكثر عدد من الاعضاء معه إلى الكيان الجديد، وكل يريد أن يستولي على مسروقات الكيان القديم من عقارات وسيارات وأمول منقولة وغير منقولة، ومحافظات نفوذ، وزعامات عشائرية وقبلية كانت تدين لهم بالولاء. وبدأ (المجاهدون) والموالون والانصار والاتباع يُقلّبون أي العروض أفضل لهم، كي يحددوا الجهة التي يلتحقون بها. فالعمل السياسي بالنسبة للبعض سوق نخاسة ومزادا على المصالح. وهذا هو ديدن الكثير من الزعامات السياسية والوجاهية والقبلية العراقية منذ أزمان بعيدة وليس اليوم. فالولاء حالة نسبية لديهم تخضع لحالة العرض والطلب. فقد كانت سيوف أمثال هؤلاء مع والي الكوفة وقلوبهم مع الأمام الحسين بن علي في واقعة كربلاء. وهو الفعل نفسه الذي حصل مع ملوك العراق وعبدالكريم قاسم والعارفين عبدالسلام وعبدالرحمن. أما مع صدام حسين فكانت الصورة من الوضوح بحيث تعمي الابصار. آلاف الزعامات العشائرية رقصت له وترقص الان للمالكي والعبادي، والمئات من رجال الدين ألقوا خطبا عصماء في حضرته، واليوم في حضرة السلطة أيضا، كان أبرزهم رئيس الوقف السني الحالي عبداللطيف هميم، وخالد الملا أحد أبرز التابعين لرئيس الوزراء السابق. والعشرات وربما المئات من قادة الجيش والأمن والمخابرات السابقين اصطفوا طوابير أمام بوابات فندق الشيراتون في بغداد، بعد أيام قليلة من احتلال بغداد، كي يحظوا بلقاء جنرال أمريكي كان مقره فيها، عارضين عليه خدماتهم في إنشاء أجهزة أمنية جديدة تخدم الامريكان، وحاملين معهم مئات الملفات والمعلومات التي كانوا يتداولونها في عملهم قبل الاحتلال، كبادرة حسن نية من قبلهم للعهد الجديد، كي يثق بهم. حتى البعثيون انتظم بعضهم في حزب الدعوة وأحزاب إسلامية أخرى بحجة أن انتماءهم إلى حزب البعث كان تقيّة. وفجأة تحوّل الشيوعيون إلى شيعة في نظام المحاصصة الطائفية، وحصلوا على مناصب وفق هذا التوصيف وليس وفق توصيف أنهم شيوعيون كانوا في المعارضة. وعلى الرغم من أن الشارع العراقي يعاني من حالة انقسام واضحة في الرؤى والأفكار، جعلته يغط في سبات عميق وكأنه ليس المعني بالحالة، وليس من يعانيها يوميا، لأسباب عديدة منها عدم وجود الرمزية السياسية والاجتماعية الحقيقية. لكن الانقسامات الحالية في أحزاب المنظومة الطائفية والاثنية الحاكمة، والهروب نحو تشكيلات وتسميات أخرى، تؤكد على أن الشارع بات يريد الابتعاد عن الخطاب الحالي الذي هو الركيزة الاساسية للوضع السياسي بعد عام 2003. هذا الخطاب الذي يتحدث على أساس تصنيفات طائفية، وينفذ أجنداته من خلال تشكيلات طائفية وإثنية، بيت سياسي شيعي، وبيت سياسي سني، وثالث كردي وتركماني وغيرها. المزاج المجتمعي بات غير راغب في هذا الوضع، ولم يعد لديه أدنى شك بأن هذه البيوتات السياسية لا تمثله. لكن من يعتقد بأننا أمام مرحلة انقلاب تام فهو على خطأ كبير. صحيح أن الوضع الحالي يشهد حالة تفتيت وتصدع في أركان هذه التشكيلات الطائفية، لكننا لسنا أمام مرحلة إعادة التشكيل على أسس وطنية عابرة للحدود الدينية والمذهبية والإثنية. هنالك كذبة كبرى يسوقها الساسة السنة والشيعة، أسمها تشكيل كتل عابرة للطائفية، وهنالك نغمة وطنية يعزفها البعض ويرتلها آخرون، لكن الوطنية في العمل السياسي لا تعني حصيلة جمع طائفي مع طائفي آخر إطلاقا. كما أنها ليست اتفاقية يوقعها هذا الطرف أو ذاك للانتقال إلى العمل الوطني والتخلي عن الطائفية السياسية. حتى الدعوة إلى الغالبية السياسية بدت وكأنها دعوة خارج إطار التشكيل الطائفي، لكنها في الحقيقة في صلب هذا المنهج. المرحلة الحالية هي مرحلة انحسار تنظيم «الدولة»، خاصة بعد إعادة الموصل ثاني أكبر المحافظات إلى الخريطة العراقية. وما بعد العودة، مرحلة مليئة بالتناقضات الجديدة والصراعات التي ستختلف جذريا عن الصراعات التي راقبنا فصولها في ما سبق. كما أن لها استثمارتها واستحقاقاتها وفيها أوراق ضغط كبيرة ومغرية، وعلاقات وتحالفات مع أطراف إقليمية ودولية، ظهرت بعض ملامحها في زيارة رجل الدين مقتدى الصدر إلى السعودية والإمارات. لكن يجب الانتباه إلى أن من يتحرك أكثر ليس بالضرورة أن يكون هو الرابح، بل ربما يكون في حالة سعي محموم للمنافسة وتحسين الشروط. أيضا هنالك معادلة جديدة على أرض الواقع يُنظّر لها فصيل الاسلام السياسي الشيعي، وهي أن من يسمون أنفسهم زعامات سنية لم يعد لهم دور في المستقبل، حتى إن كانوا مشتركين بالعملية السياسية، لأنهم لم يحافظوا على المحافظات التي كانوا يحكمون فيها سلموها إلى تنظيم «الدولة»، وأنها حُررت بدماء الشيعة. وأن السعودية كمرجعية لهم أتت للشيعة في عقر حكمهم معترفة بخطأ سياستها. منذ الغزو الامريكي برزت معادلة المهزوم والمنتصر في العراق. المهزومون هم من كانوا في السلطة قبل عام 2003، ويسمونهم السُنة. والمنتصرون هم من وصلوا إلى السلطة بعد ذلك التاريخ ويسمونهم الشيعة. بعد الموصل تعززت هذه المعادلة وتجذّرت أكثر، وأعطت للزعماء من (الطائفة المنصورة) حصانة أكبر من ذي قبل. لذا رأينا كيف أن محافظ البصرة يختلس ملايين الدولارات ويهرب عن طريق إيران بسيارات الدولة سالما. لكن الزعماء من (الطائفة المهزومة) يجدون أبواب السجون مشرعة لهم، ويُطبق القانون عليهم بطريقة نموذجية وبالحد الاعلى من العقوبة. حصل ذلك مع محافظ صلاح الدين وربما محافظ الانبار الذي ينتظر. لكن أليس من العار أن يبقى الفصيل الاسلامي الشيعي الذي رشح محافظ البصرة الهارب، مُصرّا على أن هذا المنصب من حصته حصرا، وهو من سيرشح لها آخر؟ وأليس من العار أن يبقى الحزب الاسلامي العراقي السُني مُصرّا على أن منصب محافظ الانبار من حصته ومن حقه ترشيح غيره؟ حين تنعدم الاخلاق تماما في الممارسة السياسية، وعندما يكون الدين والطائفة مجرد وسائل في هذه الممارسة، لم يعد هنالك حزب يشعر بالعار حين يرشح لصوصا للمناصب. باحث سياسي عراقي العراق: موسم تغيير العناوين والولاءات والضامنين د. مثنى عبد الله |
الخوف الذي يحكم مصر Posted: 28 Aug 2017 02:15 PM PDT في حديثه خلال جولة له في محافظة البحيرة في 27 أغسطس 2017 أكد وزير التنمية المحلية المصري، هشام الشريف، على أن «ما حدش يخاف في عصر السيسي، حق البلد هنجيبه لولاد البلد، وموضوع التعدي على أراضي الدولة انتهى للأبد». حديث قد يعيد إلى الواجهة حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي في مايو 2016 عن الخوف، عندما أكد على أنه لا يخاف، مطالبا الشعب - عبر حديثه مع ركاب الأتوبيس المفترض - بعدم الخوف. ولكن الغريب أن الحديث عن غياب الحاجة إلى الخوف لا يحقق درجة الثقة والطمأنينة المفترضة ولكنه يزيد من أهمية الخوف والقلق وليس العكس، خاصة أن المبررات متوفرة لذلك. وإن كان كل نظام يتحدث أكثر عما يفتقده فإن الحديث عن عدم الخوف قد يكون كاشفا عن الخوف أكثر منه نافيا له. يأتى حديث الوزير عن «عدم الخوف في عصر السيسي» تحديدا مثيرا لتساؤلات عديدة، سواء للإطار العام الشامل لفكرة عدم الخوف أو بالإشارة للنقطة المحددة التي تعرض لها، وهي التعدي على أراضي الدولة. فمن جانب يصعب إنكار حالة الخوف التي تحيط بالأجواء في مصر، في وقت طالب السيسي نفسه الإعلام في 25 يوليو 2017 بتصدير «فوبيا الخوف من إسقاط الدولة» للشعب. فوبيا الخوف التي طالب بها السيسي لا تمثل إلا جزءا من آليات الحكم وترسيخ صورة رئيس الضرورة لشعب يتم العمل على إثارة خوفه بصور وتبريرات متنوعة، بداية من الحديث عن المؤامرات الكونية، للحديث عن الإرهاب وأهل الشر، مرورا بالخوف من أوضاع دول الجوار وتمزق وحدة الكتلة الصلبة. يتحول الخوف إلى ضرورة مثل فكرة المؤامرة التي لا بد أن تظل حية حتى تبرر كل ما يحدث، بما فيه حالة الصمت على ما يحدث، أو كما قال باولو كويلو: «لكي تسيطر على شخص أوهمه بأنه خائف»، وهو ما يحدث طوال الوقت بصور متنوعة. يأتى حديث الوزير كاشفا عبر التناقض، التناقض نفسه الذي حاول السيسي توظيفه لتأكيد وطنية النظام، مقابل الانتقادات التي تحيط بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، عندما طرح فكرة استعادة أراضي الدولة، التي عبر عنها بالصوت المرتفع، وعبر التأكيد على أنها أراضي مصر، بما يعني عدم الحق في التنازل عنها. محاولة حرص من خلالها على أن يؤكد بشكل غير مباشر -ومن وجهة نظره- على أنه لا يفرط في تيران وصنافير لأنها أراض غير مصرية، وفقا له ووفقا لتفعيل وصية الوالدة، التي تتحول إلى سلطة تعلو السيادة وحقوق الشعب، وتعبر عن مساوئ غياب الديمقراطية وترسيخ حكم الفرد. جاء حديث الوزير وهو يؤكد على غياب مبررات الخوف مستندا إلى استرجاع مفترض لحق البلد وانتهاء التعدي على أراضي الدولة «للأبد». ولكن الغريب أن تلك التصريحات تأتي بعد التنازل عن تيران وصنافير، وتمليك أراض لملوك عرب في سيناء وغيرها، مع إعطاء أراض أخرى بأسعار شديدة الرخص، وتبدو رمزية حتى يقال إنها بيعت ولم تمنح مجانا لرجال أعمال وغيرهم باسم الاستثمار. وما يتجاوز عنه خطاب إعلاء كلمة الاستثمار والتجاوز عن الأرقام التي يتم بها تمليك أو اعطاء حق الانتفاع بهذه الأراضي أن الأرض ملك الوطن والشعب، أما الاستثمارات فهي ملكية ومكسب لرجل الأعمال. ما يتم التجاوز عنه من قيم حقيقية للأرض، عندما تباع أو تخصص لعقود ممتدة باسم الاستثمار، هو حقيقة أنها تتجاوز عن حق الوطن في الاستفادة من تلك الأراضي والدخل الذي كان يفترض الحصول عليه منها، ناهيك عن التفريط في السيادة عبر التمليك أو مدد الانتفاع الطويلة الأجل. أما الحديث عن الاستثمارات فقضية أخرى تخص رجل الأعمال، وما يحققه من أرباح يضمن في ظل حصوله على أراض رخيصة أو مجانية أنه يحصل على مكاسب فقط، وفي النهاية لا تعبر عن حماية حقوق البلد لولاد البلد التي أشار إليها الوزير. واقع يطرح مقارنة ضرورية بحالات لا تتم فيها الأمور من دون رقابة ولا تتم فيها حماية أراضي وحقوق الوطن والشعب عبر تصريحات مكررة وأغان حماسية وحفلات وطنية، لا تحمي حقا ولا تضمن سيادة واستقلال. واقع يطرح أحداثا شهدتها كوريا الجنوبية بعد الكشف عن استفادة تشوي سون- سيل الصديقة المقربة من رئيسة البلاد بارك غوين – هاي من علاقتها بها للحصول على منافع، بما فيها الحصول على صفقات تجارية أو معونات من بعض الشركات، بعد توصية مباشرة من بارك. أحداث أفرزت غضبا شعبيا ناتجا من فكرة استغلال السلطة، وحصول تلك الصديقة على ما لا يفترض أن تحصل عليه هي وأسرتها، إلى جانب إطلاعها على أسرار للدولة بحكم تلك العلاقة المميزة، بما أفقد رئيسة البلاد مبررات الاستمرار في المنصب، وأدى بعد تفاعلات كثيرة ومظاهرات إلى إقالة بارك وإجراء انتخابات وفتح تحقيقات ما زالت تفرز نتائجها في صور أحكام تطال كثيرا من تلك الأسماء. أما في اليابان فإن البلاد وعلى مدار أشهر تشهد جدلا آخر يقف البرلمان في القلب منه، حول تخصيص قطعة أرض تملكها الدولة بسعر مدعوم لمدير إحدى المدارس، من أجل إقامة مدرسة، بعد أن طرحت تساؤلات حول علاقة الصداقة التي تربطه برئيس الوزراء شينزو أبيه، ودور تلك الصداقة في الحصول على الأراضي بسعر أقل بكثير مما يفترض بما يتمثل في خسارة لأموال تخص الشعب. وهو ما فتح النقاش حول علاقة مالك المدرسة برئيس الوزراء ودوره في حصول صديقه على الأرض من عدمه، وهو أمر ما زال موضع نقاش وجدل في الإعلام والبرلمان، وما زال رئيس الوزراء يرد على تساؤلات بخصوص تلك المزاعم، ويؤكد على عدم تدخله، وأنه سوف يستقيل إن ثبت العكس. تلك الوقائع توضح أن الحديث عن الاستثمارات أو جذب رجال الأعمال بوصفه مبررا للتفريط في أراضي الدول، أو تقليل قيمتها هو خسارة حقيقية، سواء بالمعنى الاقتصادي أو السياسي. والأكثر أهمية أنه تفريط من لا يملك في ما لا يملك، وتجاوز من السلطة التنفيذية في استخدام سلطتها، استنادا إلى غياب الديمقراطية وإلى سيطرتها على مقاليد السلطة والإعلام وغيرها من الأصوات التي تبرر كل الأشياء وتحول كل فشل إلى إنجاز. تفريط ممتد بصور متنوعة من عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عبر تمليك مئات الفدادين بالمجان أو بأسعار شديدة التواضع، وبلا قيمة اقتصادية حقيقية، باسم دعم الاستثمارات التي تنتج في النهاية المزيد من الفنادق والمنتجعات السياحية والعوالم المغلقة، التي قد توفر بعض فرص العم،ل ولكنها لا تحقق مكسبا حقيقيا للوطن، وإن تمت المقارنة بحجم الخسائر من أراض تمثل أصولا وحقا للشعب في اللحظة والمستقبل، فهي خسارة حقيقية معلبة في غلاف براق قد يجمل القبح ولكنه لا يغير منه. قد يرى البعض أن الديمقراطية لم تمنع استغلال السلطة في حالة كوريا الجنوبية، أو احتمال استغلال السلطة بشكل مباشر أو غير مباشر في حالة اليابان المشار إليهما، ولكن ما يجب عدم إغفاله أن الحرية والإعلام الحر والمكاشفة والمسألة وعدم الخوف من الاختفاء القسري أو التعذيب وغيرها من الممارسات التي تتم في ظل غياب الديمقراطية، كلها أمور تعمل على كشف الحقيقة وعندما تظهر لا يملك أحد أن يسكت الجماهير بأوامر عسكرية أو بالحديث عن وصايا أسرية، عندما تظهر يخضع المسؤول مثله مثل غيره للتحقيق ويكون عليه أن يقدم الأدلة والأسانيد التي تنفي تلك الاتهامات، وعندما تتم إدانته ماديا أو معنويا يترك منصبه ويحاسب وفقا للقضية محل النقاش والاتهام الموجه. وكلها أمور تفتقد في عالم تحكمه وعود خطابية ويؤكد على الإنجازات والوطنية بتكرار عبارة تحيا مصر وترديد تسلم الأيادي. يتم التجاوز عن كل الأخطاء باسم الإرهاب وأهل الشر، والحديث عن تعديل الدستور لاستمرار الرئيس، يتحول إلى فقاعة تصعد ثم تخبو وفي الطريق يظهر الهدف الأساسي فإن كانت الفترة المتاحة حتى الانتخابات الرئاسية منتصف 2018 غير كافية لتعديل الدستور، فإن الضرورة - كما تؤكد تلك الأصوات ـ تحتم دعم السيسي مع التأكيد على ضرورة تعديل الدستور خلال عام الانتخابات، وبهذا يتم الدفع بالسيسي لمدة ثانية باسم الضرورة، ويتم تعديل الدستور من أجل إطالة مدة الحكم ومرات الرئاسة. ولأنه من الصعب أن نفعل الاشياء بالطريقة نفسها ونتصور نتائج مختلفة تبدو نتائج وجود السيسي في السلطة بكل ما يحيط بها وتعديل الدستور لفترات رئاسية أخرى محتملة، مجرد تكرار لفيلم قديم ولكن في صورة أكثر قمعا بحكم تطورات واقع ما بعد ثورة يناير، ومشاعر خوف السلطة ودوائرها من غياب النفوذ وخوف الجماهير من المجهول. يظهر الخوف بوصفه أداة مهمة من أدوات السلطة وآليات البقاء، كما يظهر بوصفه جزءا من مكونات غياب الثورة رغم سوء الأوضاع، ولكن التحديات قد تولد فعل تغيير يتجاوز حسابات من يخطط، ويؤكد أن الأمن مستتب والأوضاع لا تدعو إلى الخوف، رغم أن الواقع يقتات على الخوف ويتعايش معه وينمو به. كاتبة مصرية الخوف الذي يحكم مصر عبير ياسين |
مطلوب استراتيجية تتجاوز الأمني والاستخباراتي إلى تعاون واقعي بين دول المغرب وأوروبا Posted: 28 Aug 2017 02:15 PM PDT تعرضت مدينتي برشلونة وكامبرليس في كتالونيا شمال شرق إسبانيا منذ حوالي أسبوعين لاعتداءات إرهابية خطيرة، خلفت 15 قتيلا، وهذه الاعتداءات تأتي لتؤكد على قضايا مقلقة للغاية، يجب عدم إغفالها وهي إشكالية سياسة المغرب الدينية تجاه مواطنيه في أوروبا، وكذلك مشكل القاصرين مستقبلا. وتورط مواطني جنسيات متعددة في الإرهاب العالمي المرتبط بالتيارات الدينية المتشددة، التي تدعي استيحاء مواقفها من الإسلام، وهو بريء منها. لكن خلال السنوات الأخيرة برز اسم المغاربة في معظم الاعتداءات التي شهدتها أوروبا، الأمر الذي بدأ يؤثر على صورة المغرب والمغاربة، من كونه بلد التسامح والتعايش الى البلد الذي يصدر الإرهابيين، رغم أن أغلبهم ولد أو ترعرع في الغرب. ويتعاظم التأثير سلبا أمام ما تشدد عليه الدولة المغربية من نجاح نموذجها الديني في مواجهة الإرهاب، وطنيا ودوليا. والتساؤل هنا: هل بالفعل النموذج المغربي الرسمي ناجح في مواجهة الإرهاب، على ضوء تورط مغاربة في اعتداءات إرهابية؟ ورغم اعتمادها على الخطاب الديني المتسامح إلا أن الدولة المغربية فشلت في تأطير الجالية المغربية في أوروبا لأسباب متعددة منها ما تتحمل مسؤوليته، ومنها ما تتحمل مسؤولية الدول الأوروبية، ونذكر منها. *في المقام الأول، الدولة المغربية تنتج خطابا دينيا لا يمكن وصفه بالمتطرف بل المعتدل، لكنها لا تمتلك مساجد في أوروبا، هذه الأخيرة في يد دول خليجية مثل السعودية أو جمعيات مغربية البعض منها يعارض سياسة الرباط معارضة واضحة، مثل جماعة العدل والإحسان. وعدم امتلاك المساجد يعني مباشرة صعوبة تصريف الخطاب المعتدل لصالح خطابات أخرى بعضها متطرف. *في المقام الثاني، فشلت الدولة المغربية، باستثناء مع فرنسا، في إقناع نظيراتها الأوروبية بخلق شراكة لتسيير الشأن الديني في هذه الدول. ويوجد تعاون أمني واستخباراتي، لكن لا يقابله تعاون مماثل في التسيير الديني، بسبب تحفظ الدول الأوروبية على بعض ممارسات الدولة المغربية، وإصرار الكثير من الجمعيات الدينية على استقلاليتها تجاه المغرب. *في المقام الثالث، تنطلق الدولة المغربية من مواقف سياسية في التعاطي مع الشأن الديني الإسلامي، إذ ترفض التعاون مع جمعيات دينية مغربية في أوروبا، علما بأن الوضع الحالي الحساس بعد انتشار الإرهاب وتورط مغاربة يتطلب تعاونا جماعيا يسمو على الاختلافات السياسية الحالية. وقد أسست الدولة المغربية مجالس للمهاجرين، ومنها واحد خاص بالشأن الديني، لكنه اقتصر على أعضاء موالين للدولة فشلوا في تأطير الجالية المغربية دينيا. *في المقام الرابع، هناك سياسة أوروبية غير مفهومة، ففي الوقت الذي تعمل أجهزتها الأمنية على مواجهة الإرهاب، تتسامح مع دول عربية خليجية في فتح مراكز ثقافية وتمويل أنشطة لا تصب نهائيا في التعايش، بل تقوي من التطرف الديني. وقد عبرت تظاهرة برشلونة على هذه المفارقة المثيرة للغاية، بعدما طالبت بوقف التعاون مع دول معينة، ومنها العربية السعودية. وسبق لخبراء أوروبيين التنبيه الى هذه الازدواجية، لكن الدول الأوروبية تغض الطرف سعيا للتوقيع على اتفاقيات تجارية وعسكرية ضخمة مع دول خليجية. من جهة أخرى، تميز الاعتداء الذي تعرضت له برشلونة بسابقة هي الأولى من نوعها وهي حداثة سن المتورطين، حيث لم يتجاوز سن أحدهم 18 سنة، أما الباقي ففي منتصف العشرينيات. ولم يسبق لهم تلقي تكوين في العمل المسلح في مناطق النزاعات مثل أفغانستان والعراق وسوريا. وهذا يعني أن هؤلاء الشباب تعرضوا لغسل الدماغ في وقت وجيز وفي القارة الأوروبية. هذه الظاهرة بدأت تدق ناقوس الخطر بشأن احتمال استقطاب أئمة متطرفين للقاصرين. ويوجد عشرات الآلاف من القاصرين المغاربة في أوروبا الذين غادروا المغرب لأسباب اجتماعية مأساوية. وتورط البعض منهم حتى الآن في السرقة والمخدرات والاستغلال الجنسي من طرف عصابات منظمة. ويتسبب ملف القاصرين في نزاعات دبلوماسية بين الحين والآخر بين المغرب ودول أوروبية منها إسبانيا والسويد مؤخرا. لكن الآن، بدأ خبراء الأمن ينظرون الى القاصرين بمثابة قنابل موقوتة في حالة ما إذا نجح متطرفون في استقطابهم عبر البدء من انتشالهم من براثن الجريمة وتوجيههم نحو التطرف. والانتقال من الجريمة العادية مثل السرقة والمخدرات الى الإرهاب، ليس بالجديد فقد حصل في تفجيرات 11 مارس 2004 في مدريد. ومن ضمن الأمثلة الأخيرة، فإمام ريبول الذي أشرف على تعبئة إرهابيي برشلونة كان مهربا للمخدرات، وتعرض للتطرف في السجن لينتقل من خطاب التطرف والكراهية الى تأسيس خلية نفذت عملا إرهابيا في برشلونة وكامبرليس. الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها القارة الأوروبية تهدد مصالح الجاليات المسلمة، وعلى رأسها المغربية في القارة الأوروبية، فقد أصبح التعايش يتعرض لخطر حقيقي، وهناك تخوف من ردود فعل غير ناضجة في ظل ارتفاع الحركات التي تنادي بكراهية المسلمين وطردهم. والوضع يستوجب رؤية استراتيجية أشمل تتجاوز الأمني والاستخباراتي إلى تعاون واقعي بين الاتحاد الأوروبي ودول المغرب العربي، وعلى رأسها المغرب لمعالجة هذه الظاهرة قبل فوات الآوان. كاتب مغربي من أسرة «القدس العربي» مطلوب استراتيجية تتجاوز الأمني والاستخباراتي إلى تعاون واقعي بين دول المغرب وأوروبا د. حسين مجدوبي |
الإرهاب وضحاياه العرب Posted: 28 Aug 2017 02:14 PM PDT فاجأت صحيفة «الكنفدنسيال» الإسبانية القراء قبل أيام عندما كشفت أن أقل من 1% فقط من عمليات تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تستهدف القارة الأوروبية، على الرغم من أن موجة العمليات الإرهابية الأخيرة التي ضربت أوروبا شكلت قلقاً حقيقياً في طول البلاد وعرضها، ودفعت الكثيرين إلى المطالبة باتخاذ إجراءات صارمة، تضمن عدم تكرار مآسي، مثل هجمات لندن ومانشستر وباريس وبرشلونة. الأوروبيون يشعرون بالقلق والألم معاً من جراء هذه الضربات، لأنهم أمة مسالمة وهادئة وقررت منذ مئات السنين التخلي بشكل كامل عن العنف، لكن المعلومة التي نشرتها الصحيفة الإسبانية ومفادها أن كل الضربات التي تعرضت لها أوروبا تشكل 0.6% فقط من عمليات «داعش» وأنشطة التنظيم الإرهابية لها الكثير من المعاني والدلائل. الصحيفة الإسبانية أكدت أن تأثير هجمات تنظيم «الدولة» على أوروبا كان محدوداً، حيث قتل التنظيم أكثر من 11 ألف شخص حول العالم خلال العام الماضي، ما يعني أن ضحاياه من الأوروبيين والغربيين لا يزال رقماً صغيراً جداً، ولا يكاد يُذكر أمام هذه المجزرة البشرية الهائلة التي ارتكبها. الدلالة الأهم لهذه المعلومات هو أنَّ العرب والمسلمين هم الضحية الأولى لظاهرة الإرهاب التي تشكل قلقاً كبيراً للعالم، كما أن المنظمات المتطرفة تستهدف المسلمين أكثر من استهدافها لغيرهم، وإذا كان الأوروبيون قد تم استهدافهم بجملة عمليات محدودة، فإن إسرائيل التي تبعد كيلومترات قليلة عن معسكرات تنظيم «داعش» لم تتعرض لأي من ضرباته ولا هجماته. ما يحدث في العالم هو أن العرب والمسلمين يدفعون ثمن الإرهاب من جهتين، الأولى أنهم أكثر ضحاياه، وهم الذين يموتون بضرباته وتفجيراته. أما الثانية فإنهم يواجهون الحملات العنصرية المتصاعدة التي تتسبب بها العمليات الإرهابية في كل مرة، والتي تشكل عقاباً جماعياً لهم على اعتبار أن النظرة السائدة في العالم هي أن الارهاب «منتج عربي إسلامي صرف». الدلالة الأخرى المهمة هو أن الحرب التي يخوضها تنظيم «الدولة الاسلامية» لا تستهدف غير المسلمين، كما يحلو له الترويج في أوساط جمهوره وأنصاره، وإلا فما معنى أن يكون أغلب الضحايا من المسلمين الأبرياء، وما معنى الترويج لمعاداة الشيعة الذي يعني في النهاية استعداء ربع أو ثلث الأمة الاسلامية؟ ثمة دلالة ثالثة لحصيلة عمليات وضحايا «داعش»، وهو أن الاستهداف عشوائي وليس مدروساً أو ضمن منهجية معينة، فالعملية تحدث في المكان الذي يمكن الوصول إليه، وليس العكس، بمعنى أنه لا يتم تحديد هدف ومن ثم الوصول إليه، وإنما يتم الوصول إلى الهدف ومن ثم يتقرر تدميره، وحينها يكون مبرر الهجوم هو الوصول إلى المكان وحسب، وهذا بطبيعة الحال ما يُفسر الهجوم الذي استهدف حفلاً فنياً في مانشستر، أو الهجوم الذي استهدف متسوقين في برلين، أو سياحاً في برشلونة.. وقبل هذا وذاك الهجمات التي استهدفت حفلات زفاف في الأردن عام 2005، الذي أدى الى مقتل عدد كبير من المدنيين، جميعهم من المسلمين الأبرياء الذين لا يعرف بعضهم ما الذي يجري في العراق وغيره من بلدان المنطقة (قبل أحداث سوريا بست سنوات). خلاصة القول هو أن العرب والمسلمين هم ضحية الارهاب الأولى، وهم الذين يدفعون ثمن هذه الظاهرة، وهم الذين يتوجب عليهم مكافحتها فكرياً وسياسياً وعسكرياً وأمنياً، وما يحدث في العالم الغربي ليس سوى شظايا تصل اليهم ممن يتمكن من الارهابيين من التسلل الى هناك، لكن بعض الدول في العالم تُبالغ في الترويج الى نفسها على أنها مستهدفة من أجل تحقيق مكاسب سياسية ليس أكثر. كاتب فلسطيني الإرهاب وضحاياه العرب محمد عايش |
لا تحزني يا دوحة قطر فقد قاطعوا من قبل بغداد العراق Posted: 28 Aug 2017 02:14 PM PDT إذا نطق القلم فاليخرس الصنم وإن جاءكم من أقصى البلاد بالعلم واليقين فلا مكان للسراب والوهم وكيف لا وبه علم الإنسان ما لم يعلم.ليست قداسة القلم بلون حبره الجذاب ولا بزخرفته المنمقة بل بصدق مداد كلماته النبيلة ومواقفه الجليلة خصوصاً تلك التي تتعارض فيها المواقف مع المصالح وحينها تُبلى السرائر وتختبر الضمائر فالكتابة هي الأداة المميزة في تحريك الركود الاجتماعي وصانعة للرأي العام فعلى الذين يحسنون فنّها جيداً أن يؤدوا رسالتها بإخلاص فهي أمانة الأحرار عندهم من الأمم السابقة إلى الأجيال اللاحقة، والأمانة أول فصل في كتاب الحكمة كما قال توماس جفرسون. وما الخلاف الخليجي أو السعودي القطري إلاّ واحد من تلك المواقف التي ينبغي للكتابة أن تقول فيها كلمتها ولا عزاء لبعض الأقلام التي تقتات على فتات موائد خلافات الأشقاء أو فوضوية الكلام والكتابة التي نعيش سنينها فنحن في زمن ( القول فوضى والكلام ضباب ) أما التي صمتت في وقت لا مجال فيه للصامتين فتلك مصيبة كبرى إن كنت تدري أو لا تدري حيث يقول بنجامين فرانكلين «إما ان تكتب شيئا يستحق القراءة أو تفعل شيئا يستحق الكتابة». خلاف الأشقاء السعودي القطري لم يكن بين ليلة وضحاها وبسبب تصريحات ملفقة نُسبت لأمير قطر وقد نفتها الحكومة القطرية مراراً وتكراراً على لسان الناطقين بها بل له جذور قديمة والذي تمخض عنه مؤخراً هذا الحصار أو كما يطلق عليه أربابه ورواده بالمقاطعة وللحصار منه أقرب نظراً للموقع الجغرافي والإجراءات التي اتُخذت وكأننا على أبواب حرب عالمية كبرى! فدولة قطر بعد عام ( 1995 م ) ليست كما كانت عليه من قبل هذا التاريخ من حيث التغييرالشامل والإصلاحات الجذرية التي قامت الحكومة بتنفيذها فأتاح لها أن تلعب أدواراً مهمة إقليمياً ودولياً مما جعل لعلمها مكانةً واضحة بين الأعلام الخفاقة فاقتصادياً قد حافظت على المركز الأول عالمياً في متوسط نصيب الفرد من الناتج القومي على الرغم من الانخفاض الذي شهدته أسعار النفط والغاز في الأسواق العالمية عام 2016 ، بحدود 129 ألف دولار ما قد ساعد هذا التألق والازدهار الاقتصادي من شراء أندية رياضية وحصولها على اُسطول نقل جوي يُعتبر الأجود عالمياً … وماكنتها الإعلامية الضخمة بعدما فتحت المجال أمام حريات الصحافة والإعلام. وللأسف فإن أحد الشروط الثلاثة عشر التي طُلبت من قطر تنفيذها قد طالت ركيزة أساسية في ماكنتها الإعلامية ألا وهي قناة الجزيرة. ولك أن تتصور الدوحة من دون «معاكسات اتجاهها» ولا مكان «لبلا حدودها» وغيرها من المشاكسات الجزيرية الغنية عن التعريف لكن تبقى السياسة التي انتهجتها بمحاورها المختلفة وأشكالها المتنوعة تعد هي الصفة الأبرز لهذه الدولة والتي لا ترغب في أن تكون على هامش الحياة فصغر حجم مساحتها وقلة تعدادها السكاني لا يقف عائقاً أمام طموحها الكبير فتحالفت مع صاحب المعجزة الاقتصادية التركية ورجل تركيا القوي المتين رجب طيب اردوغان وأيضاً مع تيار إسلامي واسع له ثقله في المحيط الإسلامي مكّنها من أن ترفض العيش وبقوة تحت الوصاية الإقليمية، أو تكون مجرد رقم متمم لعدد الدول التي تحضر مؤتمراتنا العربية والإسلامية المتنوعة والتي لا فائدة منها سوى هدر أموال الشعوب. وهي من الأسباب التي أدت إلى تهدئة حدة التصريحات حيث كانت الشروط التي وضُعت تعجيزية بهدف رفضها كما ورد على لسان أحد الناطقين لكي ينتقل الخلاف إلى مرحلة التصعيد والذي مالا نتمناه. غير أن دخول الأقوياء على خط التماس الساخن قلل من أمواج الرياح الصاعدة وهو قانون طبيعي حيثما كنت مع الأقوياء تكون قوياً خصوصاً إذا تُحسن فنّ الوقوف جيداً. واللافت للنظر أنّ هذه الأزمة اندلعت مباشرةً بعد زيارة الرئيس الأمريكي وعائلته للمنطقة والتي عبّر عنها الكثيرون ووصفوها بالتاريخية. واعجباً للبركة الأمريكية قد ظللت سماءنا العربية وشملتنا عنايتها سريعا! يقال إنّ الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لم تكن لديه قناعة تامة في دخول الكويت كما تسرب هكذا خبر للإعلام مؤخراً. وقد قال لدائرة القيادة المحيطة به آنذاك على خطورة هكذا قرار لكنّهم تصوروا خلاف ذلك. وفي حينها لم يكن للرأي العام أثر في اتخاذ القرارات المصيرية فضلاً عن غيرها والخوف الشديد لدى المحيطين بالرئيس من أن يعترضوا عليه ولو تصوراً مما جعل من الشعبين الشقيقين يدفعان ضريبة قاسية مازالت آثارها المريرة ماثلة في قلوبنا إلى الآن. فمَن كان يتصور أن سوء فهم مهما كان تعقيده يصل إلى تلك الكارثة الإنسانية. وهكذا هي جميع الحروب تبدأ من شرر الأحداث ثم تحرق الأخضر واليابس ومن ثم قاطعوا بغداد والذي دفع ضريبة ذلك هو الشعب العراقي لا غير بسبب القرارات السياسية الخاطئة. وهذا ما يجري الآن وإن كان القياس مع الفارق غير أن المقاطعة واحدة. وإذا سلمنا جدلاً بأن الحكومة القطرية ارتكبت خطأ، وهو وارد في معترك السياسة المتقلبة، فما ذنب خطوط الطيران المدنية كي تمنع من التحليق؟ ولماذا لا تمنع طائرات الحكام والوزراء فقط؟ ثم ما دخل المنتوجات الغذائية وقوت الشعب في تلك الخلافات السياسية؟ لكنها تبقى أهون شراً من حالة السب والقذف التي تعرض لها شعبنا القطري الشقيق والتجاوز على أعراضهم بطريقة فاضحة من خلال هذه الشبكة العنكبوتية والتي أودعت في يوم ما مغردين السجون ودفعتّهم غرامات مالية كبيرة لمخالفتهم حقوق النشر. إلاّ أنّ في هذه المنازلة الميدانية قد أُطلق فيها عنان الشتم والسباب على مصراعيه وإذا قيل من أجل تهيئة الرأي العام كي يكون خَلفَ قيادته أقول يكون ذلك صحيحاً في حال هنالك مواقف مصيرية كبرى تستوجب لذلك وليس خلافات سياسية هامشية. وعلينا أن نفكر بالمجتمع جيداً فالخلافات السياسية تنتهي لكن الخلافات الاجتماعية تولد ظواهر مستعصية وأمراضا مستفحلة. في هذه الأيام المباركة والتي تتوجه فيها الناس إلى بيت الله الحرام من كل فجٍ عميق وتتوجه فيها القلوب إلى ذلك العملاق العظيم محمد بن عبد الله (عليه الصلاة والسلام) كيف نستلهم العبر من سيرته العطرة حينما آخى بين المهاجرين والأنصار، وقضى على خلاف الأوس والخزرج المتجذر. إن حال بلادنا العربية والإسلامية ليس بأفضل من الأوس والخزرج إن لم يكن أسوأ!! بلاد الحرمين الشريفين عزيزة على قلوبنا جميعاً والتي نفديها بالغالي والنفيس وأهلها أهلنا ولا نتمنى لها أن تصاب بمكروه، وكما أنها مقر لكعبة الموحدين فكذلك نرجو أن تكون مقراً لوحدة المسلمين، وأن يجتمع فيها الشتات العربي والإسلامي والذي لا يُحصى، وعلى علمائنا وكتابنا وجميع المنشغلين في المجال الإعلامي أن يدفعوا عجلتنا في اتجاه الطرق الهادئة لا الدهاليز المظلمة فأمتنا العربية والإسلامية في حالة يرثى لها فهي لا تتحمل عثرات الطرق فضلاً عن عثرات الحروب. كما نتمنى أن يستمع لهم ولمناشداتهم المتكررة مَن بيده القرار وليس كما قال نزار قباني: نار الكتــــابة أحـــــرقت أعمــــــارنا فحيــــــاتنا الكبريت والأحـــــطابُ ما الشعر ما وجع الكتابة ما الرؤى ؟ أولى ضحــــايانا هـم الكتـــــــــــاب يعطوننا الفـــرح الجـــميل وحظهم حظ البغـــــايا مالــــــــــــــهن ثوابك كاتب من العراق لا تحزني يا دوحة قطر فقد قاطعوا من قبل بغداد العراق إحسان بن ثامر |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق