محمد بن سلمان والبيت السعودي: ماذا سيصلح العطار؟ Posted: 27 Feb 2018 02:28 PM PST أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز سلسلة أوامر ملكية قضت بإنهاء خدمات رئيس هيئة الأركان وقائد قوات الدفاع الجوي وإحالتهما إلى التقاعد، كما أعفت قائد القوات البرية ونائب وزير الداخلية ووكيل الوزارة للشؤون الأمنية من مناصبهم، وعيّنت مساعدين جدداً لوزير الدفاع، ونائباً لرئيس الأركان، وقائداً لسلاح الصواريخ الاستراتيجية. وأعلنت الحكومة السعودية أن هذه التغييرات تأتي في إطار موافقة العاهل السعودي على «وثيقة تطوير وزارة الدفاع»، والتي تشتمل على ما يصفه الإعلام الرسمي بـ«رؤية واستراتيجية برنامج تطوير الوزارة». ومن الجلي أن هذه اللغة الفضفاضة تستهدف التعمية على الأهداف الحقيقية من وراء هذه التغييرات، أي إحكام قبضة محمد بن سلمان ولي العهد ووزير الدفاع على الهياكل العليا في الجيش، ثم التغطية على هزائم الرياض ونكساتها في اليمن. وكان برنامج ولي العهد في السيطرة على مفاصل الدولة وتحييد الأمراء أصحاب مراكز القوى قد بدأ من قادة الأجهزة الأمنية، ثم انتقل إلى كبار ضباط الحرس الوطني الذي كان بإمرة متعب بن عبد الله، ولم يكن تغيير الفئات العليا من ضباط الجيش مطلباً عاجلاً بالنظر إلى انشغال هؤلاء في حرب اليمن. ويبدو أن التطورات الميدانية التي أخذت تشهدها هذه الحرب مؤخراً، من حيث العجز والمراوحة في المكان والنكسات وتواتر الصواريخ الحوثية التي تضرب عمق المملكة، دفعت الأمير إلى سلسلة التغييرات التي يُراد منها تحميل رئاسة الأركان أو الدفاع الجوي مسؤولية التقصير. فإذا كانت تهمة الفساد واسترداد أموال الدولة المنهوبة هي التي قادت بن سلمان إلى احتجاز عشرات الأمراء والوزراء السابقين وكبار رجال الأعمال، فما الذريعة التي تبرر هذه الإعفاءات والتغييرات؟ هل يُتهم هؤلاء بسوء الإدارة في الميدان، أم بالقصور في التخطيط لمعارك اليمن، أم بوصول المشروع العسكري السعودي في اليمن إلى نقطة مسدودة، وهم مجرد قادة ميدانيين يأتمرون بما يمليه عليهم صاحب المغامرة الأصلي، منذ أن كان وزيراً للدفاع وحتى اليوم بعد أن استأثر بموقع ولي العهد؟ ثم ما ذنب رئيس الأركان أو قادة الدفاع الجوي والصاروخي والقوات البرية، أو ماذا يمكن أن يفعل الخلف أكثر مما فعل السلف، إزاء الوضع العسكري العالق الذي يشهده تحالف المملكة في اليمن، بعد أن وصل التضارب بين المشروعين السعودي والإماراتي إلى درجة التصادم؟ وكيف يمكن للنجاح أن يحالف الفريقين، أو أيهما، إذا كانت ألوية الإمارات على أرض عدن وحضرموت في واد، والقاذفات السعودية التي تقصف صنعاء ومأرب في واد آخر؟ ومما يثير السخرية أن التغييرات العسكرية والوزارية الأخيرة اقترنت بتعيين امرأة في منصب نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية للمرة الأولى في تاريخ المملكة، للإيحاء بأن إجراءات تمكين المرأة لن تقف عند الإجراء «التاريخي» الذي سوف يمنحها حقّ قيادة السيارة. وهذه محاولة لذر الرماد في العيون، وهي مثل سواها من ترتيبات البيت الداخلي السعودي تطرح السؤال القديم: كيف سيصلح العطار ما أفسد الدهر! محمد بن سلمان والبيت السعودي: ماذا سيصلح العطار؟ رأي القدس |
تراجيديا الوجع السوري Posted: 27 Feb 2018 02:28 PM PST « لَمْ يترك لي بابا عائلة قبل رحيله. كان هو العائلة بأكملها» تلك هي الجملة المفتاح التي تقودنا نحو جوهر رواية: الخائفون، أو بالأحرى الموجوعون. موت الأب كان الحالة الأولى لبداية فعل التشظي العائلى والتمزقات الخطيرة التي لحقت بالعائلة الواحدة. فقد كان الأب في ثورته الثنائية (الطبيب الذي رفض التقتيل في حما، فترك كل شيء ورحل (والد سليمى)، والكاتب الذي يبحث عن حريته المسروقة في عالم النار والحرب والخيبات (والد سلمى)). نكاد نصرخ ونحن نقرأ، أن في هذا شيئا من الحقيقة التي نعرفها، مع علمنا المسبق أننا داخل مدارات أدبية يصنعها التخييل وبعض وقائع الحياة. يسبقنا السؤال المقلق: هل الخائفون رواية سيرية؟ الذي يعرف ديما قليلا وعائلتها أو بعض سيرتها، سيجد حتما بعض مادته السيرية. عندما اشتدت الحرب الأهلية السورية، اختارت ديما المسلك الأصعب، فهاجرت نحو لبنان، بيروت تحديدا. الثورية ليست جينات ولكن تربية عميقة تبدأ من العائلة. ديما ابنة الكاتب والمسرحي الكبير، سعد الله ونوس الذي توفي بمرض السرطان في دمشق. كان لي شرف معرفته ومصاحبته خلال سنوات إقامتي بالشام، مع العديد من الأصدقاء من أمثال عبدالرحمن منيف، فيصل دراج، فواز الساحر وزوجته المسرحية فاطمة، غالب هلسا، ميشيل كيلو، محمد كامل الخطيب، فاضل جتكر، وغيرهم من الفاعلين في الحقل الثقافي الذين كانوا يشكلون موجة رافضة لممارسات النظام وقتها معتمدين على الفعل الثقافي الحي، فأنتجوا منابر ثقافية ظلت وسيلتهم في الدفاع عن الاختلاف والحق في المواطنة. يتبدى ونوس الأب في رواية: الخائفون، واضحا في الرواية، بخياراته السياسية، بمرضه المضني، وشطط زوجته التي تسهر عليه حتى النهاية. عمر سليمى/ديما وقتها لم يتجاوز الأربع عشرة سنة. وكان عليها أن تقطع الصحراء وحيدة، وهي مدللة البيت التي تثير غضب بقية أفراد العائلة بانتمائها الكلي لوالدها. ولا أرى كيف قادتني رواية ديما إلى ذاكرة نهاية السبعينيات عندما كانت سورية مساحة حية للنشاط الثقافي الفعلي وحتى السياسي الذي كثيرا ما كان عرضة للقمع. ربما لأن ديما نجحت حيث فشل الكثيرون. فقد عرفت كيف تجعل من سيرة الوالد وسوريا خلفية عامة لروايتها، وتشتغل على التخييل لتغطية حرب أهلية حارقة وموجعة لم يعشها والدها. لهذا من الظلم اعتبار رواية الخائفون، رواية سيرية لأن ذلك سيفقدها قوتها التخييلية الكبيرة من خلال القصتين المتوازيتين: قصة سليمى، وقصة سلمى بطلة رواية صديقها نسيم. الخائفون أكثر من هذا التبسيط، سؤال معقد يختزل كل الألم السوري الذي نبتت فيه الاختزالات الطائفية كحل وهمي للكثير من المعضلات المرتبطة بالمجتمع والنظام. سليمى، حتى هي داخل هذه الدوامة التي لا يمكن تفاديها، كونها من أب علوي وأم سنية، أي من خليط كان في وقت من الأوقات غنى ثقافيا وليس ألما يحمل على الظهر كوصمة عار، حولته الحرب الأهلية إلى خوف عميق وفرقة قاسية، أنبنت عليها الكثير من العداوات الطائفية الثقيلة. ويتجلى الحقد الطائفي عندما تزور أمها السنية ضيعة والدها العلوية لتكتشف سليمى كم أن الكراهية الطائفية كانت ثقيلة. يتحول النص شيئا فشيئا من رواية عائلة كما في المفهوم الغربي roman de famille ليس بالمعنى السلالي إلى رواية سياسية بالمعنى الإجناسي. يكسر شيئا في عمق سليمى الصغيرة، عندما تعود من ضيعة والدها إلى الشام تكون محملة باللهجة الآمرة والخشنة التي تفتح أمامها مسالك الهيمنة والسيطرة والسلطة. أكاد أقول إنها سوريا أخرى خرجت من رحم التاريخ الدموي لتفرض شروطها وقانونها، وكل ما كان يبدو توافقا شكليا، أصبح حقيقة ميدانية شديدة المرارة، حرب أهلية عمياء وشعب يتقاتل بلا رحمة وإملاءات لا تتوقف. لهذا الخائفون هي رواية الوضع السوري اليوم الذي وصل إلى كل التطرفات وحول الشعب إلى رهينة. كل شيء مرتبك وحيث الموت المجاني والقتلة المحترفون في النظام وخارجه، الذين يزدادون ضراوة وكرها. وكل ما بني عبر القرون من لحمة مجتمعية ودينية في تعددها، يتحلل كما كرة الصوف التي تعبث بها القطط. لا مكان لها في هذا الدم والنرام المعمم، لهذا تقرر سليمى مغادرة البيت وترك الشام، باتجاه بيروت، رفضا لكل ما يمت بصلة للقتلة. كانت تحلم بوطن آخر أكثر دفئا وحبا ففوجئت بوطن الدم والموت. الوطن الذي أفنى فيه عبثا والدها الطبيب المعارض (سليمى) أو والدها الكاتب (سلمى) زهرة عمره حفاظا على توازن لم يعد ممكنا. سليمى لا تعيد إنتاج تجربة والدها ولكنها تذهب بها إلى أبعد نقطة، حيث يتحول إلى سكينة ضائعة بعد موته بسبب مرض السرطان. بل تقاومها وتقاوم طائفيتها وتخلفها. لدرجة أن تجعل من أفكار والدها الرومنسية أحيانا، ممارسة نضالية مع الاستعداد لتحمل تبعات ذلك كله. كل شيء يصطدم بالجريمة السياسية، بالنظام، وبالعقليات المنغلقة، إذ يصنع كل فريق جرائمه بالطائفية المقيتة والتهم الجاهزة. فالخوف الذي سكنها وسكن أبطالها ليس هينا قبل وأثناء حرب أهلية غير مسبوقة. تحولت سورية الهادئة إلى مساحة يتبارى فيها القتلة، كل بطريقته في فنون الفتك بالأعداء، يتحول السوري الطيب، تحت أحذيتها الثقيلة، إلى مجرد حشرة «صرت أفهم كيف يقتلون الناس ويعذبونهم، ويستلذون. إنهم لا يرون بين أيديهم المتوحشة أجساداً، بل نطفاً قذرة يجب سحقها» اختارت ديما أن تذهب بلعبة التخييل إلى أقاصيها. من لعبة التخييل المتمادي، إلى الواقعية المرة والباردة، المجردة من أية جمالية لغوية، مثل مشرط حاد لجراح محترف. الجمالية الحقيقية تتبدى في توصيف يصف الوضع كما هو، كما عاشته سليمى وتعيشه، وتحسه شخصيات الرواية. المسافات بين الأمكنة ليست إلا لحظات وأزمنة أدبية تختزل فيها الآلام، وتختصر الأوجاع. بين دمشق وحماه وبيروت، قم الملاذ التركي والألماني، لا يوجد إلا الخوف والانتظارات الخفية من شيء مرعب يمكن أن يحدث في أية ثانية، مغيرا المجرى الحياتي والوجودي لسليمى. حتى الوالد وهو يموت بالتقسيط بين البيت والمستشفى وزوجة تترقب بخوف أنفاسه، يتحول إلى استعارة لوطن لا أحد انتظر موته بتلك السرعة وذلك العنف المخزن عبر السنوات، وربما القرون. تتماهى ديما كثيرا بسليمى وتنفصل عنها بلا تردد منتصرة للرواية كنص تخييلي، أي للشخصية الورقية سلمى وليس للسيرة. نحن في مجتمع مريض، لا ينتج إلا المزيد من الأمراض والاختلالات العقلية، فكيف يحمي الإنسان نفسه من الانزلاق نحو الجنون المعمم، كيف عليه أن يفهم ما يحدث؟ كيف يروي جرحه للطبيب النفساني كميل الذي لم يعد قادرا على استقبال مرضى مجتمع فقد توازنه كليا. كميل نفسه لا يسلم من الجنون الذي تحول إلى عدوى مرضية. لا يداوي كميل الضحايا فقط، ولكن عليه تحمل الزيارات المتواترة لشبيحة لا شيء بقي حيا فيهم لدرجة أن أصبحوا مرضى بالدم والقتل. الكل يموت بهدوء حينما يظن أنه يمارس الحياة. العيادة المتراحمة للدكتور كميل ليست إلا استعارة مكشوفة لهذا المجتمع الذي ضيع البوصلة، وأحرق الحلم وراح يبحث عنه في الرماد، وانغرس في تيه بلا نهاية، لا أحد يعرف متى ينتهي. في هذا الفضاء الخانق، عيادة الدكتور كميل، تلتقي سليمى، بظلها. بالكاتب نسيم الذي أحبته قبل أن ينطفئ في أدغال المنافي. كانت في دوامة اليأس، وهي الرسامة والفنانة التي أفقدتها الحرب قدراتها على التفكير الجيد وإغناء موهبتها الفنية بقوة أكثر، فالتجأت إلى الكتابة لتحرر نفسها من ثقل رماد تراكم عليها حتى أثقل كاهلها. يأتي نسيم هو أيضا إلى العيادة منتظرا من الطبيب أن يحرره من خوفه ليعود إلى كتابته التي كانت تمنحه فسحة التخييل والأمل. على الرغم من أنه درس الطب إرضاء لأهله ولأمه تحديدا، طل رهانه الحياتي الأكبر هو الكتابة لأنها مساحته المتبقية للحرية وتفادي الجنون. كل شيء يدور في دائرة مغلقة. قصة الحب بين سليمى ونسيم تظل مشوبة بالأسئلة التي لا أجابة لها. نحن داخل تراجيدية يونانية بالمعنى الكامل، الأقدار تصنع سلفا ولا سلطان لنا عليها لأنها أكبر منا. تتحول قصة المأساة والجنون إلى قصة حب لا أرض لها، تدور في عالم الافتراض والتخييل واليأس المستشري. يسلم نسيم روايته المخطوطة، التي عجز عن إنهائها إلى سليمى، وكأن كل الحياة مبتورة في عالم يلغي باستمرار إنسانية الإنسان. تلاحظ سليمى بسرعة الشبه القائم بين بطلة الرواية، بدءا من الاسم الذي بتر قليلا من سليمى، إلى سلمى. تكتشف بعد القراءة أن التشابه بينهما كان أكبر، والاختلافات تضيق فتتساءل إذا لم يكن نسيم قد أخذ حياتها كمادة أدبية للكتابة عنها هربا من الخوف: هل استعرتني لتهرب من قصتك؟ ربما كان نسيم يكتب هزيمة جيل بكامله لهذا فرأت سليمى نفسها في سلمى. تتحول في النهاية سلمى إلى المرآة القاسية والمتشظية التي تقرأ فيها سليمى أجزاء كسوراتها الحادة، فتتحول إلى حقيقتها المضمرة التي لا يمكن تفاديها. جزؤها الآخر الذي لا يزال حيا. تتواعدان باللقاء في مقهى بيروتي، حيث تعمل في دار نشر لبنانية، إضافة عملها التطوعي في منظمة تهتم بوضعية اللاجئين السوريين، مما يجعلها مطلوبة من مخابرات النظام. عندما وصلت إلى المقهي اكتفت سليمى بتأملها من بعيد وكأنها تخاف ان ترى وجهها وأعطابها العميقة. هل حقيقة سلمى التي خرجت من مخطوطة هي حقيقة أم مجرد وسيط إيهامي وإبداعي لمعرفة سرية الأعماق الجريحة، مثلها مثل نسيم الذي تنتهي حياته بخسران بيته وجزء من أهله في حمص، وخوض طريق الانتحار في قوارب الموت، باتجاه المنفى التركي/ الألماني. لم يبق بعدها أمام سليمى إلا خوض تجربة موت آخر: المنفى اللبناني بعد أن خسرت الرجل الذي كان كلما حضر، غيَّبَ صورة البابا أكثر. الخوف هو الثيمة الأساسية التي تخترق رواية الخائفون، من البداية حتى النهاية. الحرب القاسية مسحت كل البراءات. عائلة فقدت كل شيء لدرجة الانهيار الكلي وتساؤل سليمى: «هل تحتمل أمي كل هذا الفقدان؟ أخاها وزوجها وابنها (فؤاد) وابنتها (سليمى) ؟ يظل السؤال معلقا أمام المصائر التراجيدية الطاحنة التي لم ينج منها حتى الأب في موته، عندما يخبرها رجل أمن الحدود بأن أباها لا يزال متابعا ومطلوبا أمنيا. فتشعر أنه مات مرة ثانية «على الحدود السورية اللبنانية مات بابا» الأب المتشظي، الطبيب المريض بالسرطان، المغضوب عليه من النظام، الذي غادر حماه بعد تدميرها في الثمانييات (سليمى) والكاتب المنشغل بكل ما يحيط به أملا في استرجاع فتنة الكتابة المنهكة والمنتهكة (سلمى). رواية كابوسية بامتياز تفتح أعيننا لأول مرة على الانهيارات الداخلية لجيل مأساوي من الشباب الحالمين. حلموا كثيرا بعيون مفتوحة لدرجة الخوف من الحلم وعليه. تراجيديا الوجع السوري واسيني الأعرج |
مملحة الشيخ سعد الحريري السويسرية وعدم معرفة سعر ربطة الخبز في لبنان و«البليط» الأردني الذي ببتز المسؤولين جنسيا Posted: 27 Feb 2018 02:28 PM PST نعم، هنالك حرب بين القنوات اللبنانية، وهي حرب اتهامات طاحنة لكنها في الوقت نفسه حرب محفزة لتلك القنوات لكي تتنافس على إنتاج الأفضل، في توظيف جيد لفضاء الحرية اللبناني، والذي تشوبه كما تشوب أي فضاء غيوم الشبهات، لكن يبقى السقف اللبناني هو الأعلى في الفضاء العربي منخفض السقف. تلك الحرب، هي انعكاس لحروب السياسيين في لبنان، وتلك حروب لا تنتهي وقد باتت تشكل هوية المشهد السياسي اللبناني. ما ننتبه إليه دوما، أننا صرنا مغرمين ببرامج متعددة في الفضائيات اللبنانية رغم كل هذا التنافس «السياسي» الحاد بينها. وآخر الإبداعات، كان إنتاج قناة «أم تي في» برنامجا نوعيا متميزا وممتعا اسمه «دق الجرس». أولى حلقاته مساء الأحد الماضي كانت مع نجم المشهد السياسي، رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، والذي ظهر بكامل ألقه ونضوجه السياسي أمام مواجهة حامية مع الأطفال الذين طرحوا عليه أسئلة وهو معهم في غرفة صفية، وكان واضحا الإعداد الجيد والمدروس للبرنامج، سواء من خلال هويات الأطفال الذين شكلوا خريطة لبنان الديمغرافية موحدة ببراءة، او من خلال الأسئلة التي طرحها الأطفال بتناوب توحي بالعفوية في حلقة معدة بعناية شديدة جدا. في الحلقة، أقر سعد الحريري أنه كان غرا بالسياسة في مرحلة رئاسته الحكومية الأولى، وأنه منذ ذاك، تعلم الكثير حتى وصل إلى مرحلة النضج، وقد تعلم السياسة بالطريقة الأصعب عبر الإخفاقات، وأن الناخبين في المرحلة الأولى انتخبوا والده الزعيم اللبناني الراحل رفيق الحريري من خلاله، لكنه في الانتخابات الأخيرة حاز هو بنفسه وشخصه على ثقة الناخبين الذين انتخبوه. اعتراف جميل، حينما تتأمل تلك المرحلة التعليمية الصعبة التي خاضها الشيخ سعد بين رئاستيه، الإخفاقات التي تعلم منها رئيس وزراء لبنان كانت كلفتها كبيرة، وكبيرة جدا على اللبنانيين، ربما هذا ما كان يجب أن يتعلمه زعيم تيار المستقبل أكثر من أي شيء. طبعا هناك تفاصيل من باب لزوميات ما لا يلزم، عرفناها، مثل أن مملحة مائدة الشيخ سعد المنزلية هي من صناعة سويسرية، وهي تتوافق مع عجزه عن معرفة سعر ربطة الخبز في لبنان مثلا! لكن، يبقى البرنامج فكرة ذكية تلفزيونيا، لا تحدث إلا في لبنان، وقد تخيلت أن يتم استنساخ البرنامج في الأردن، لنرى في حلقته الأولى نهايته إذا أخطأ طفل «منتقى بعناية امنية شديدة» في سؤال امام رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، فأي سقف سيتم خرقه حسب معايير فضاء الحريات الأردني. نتخيل الحلقة الأولى «والأخيرة طبعا» كالتالي: سيسأل الطفل وقد تحمس ليخرج عن النص : (يا دولة الرئيس، وين الاقتصاد؟ وين الأموال المسروقة؟ وين محاكمة الفاسدين؟ وين مستقبلنا؟) ثم يبلع ريقه ويسأل سؤاله الأخير (وين الشباب ماخذيني؟!). «البليط» الأردني وتصوير المسؤولين يشغل الأردنيين هذه الأيام شخص يدعى «البليط» متهم باقامة حفلات ماجنة في منزله لمسؤولين في الدولة وتصويرهم في أوضاع مخلة بالآداب بغية ابتزازهم. وقد نقل التلفزيون كلمة النائب خالد الفناطسة تحت قبة البرلمان تحدث فيها عن هذا الشخص الذي كان يعمل «بليطا» و«سائق تكسي» سابقا ويدعي أنه رجل أعمال حاليا يقوم بإعداد حفلات ماجنة ومشبوهة في منزله ويدعو إليها مسؤولين وأعضاء في مجلس الأمة وكذلك مستثمرين، ثم يقوم بتسجيل فيديوهات من خلال كاميرات مثبتة داخل المنزل لهم ليبتزهم بعدها حال لم يدفعوا له الأموال الطائلة». ولتتم الفضيحة ذكر النائب أن هناك أصدقاء لـ «البليط» من أصحاب النفوذ والسلطة في الدولة يحاولون التدخل لصالحه ويساعدونه في الاستقواء على المستثمرين ومنهم أعضاء من مجلس الأمة. لو صحت رواية هذا البليط وأنه سجل فيديوهات مخلة لشخصيات المشهد السياسي، خصوصا النواب والوزراء. وتنشغل شبكات التواصل الاجتماعي في الأردن، بشكل استثنائي بهذه القضية، في محاولة لمعرفة اسم ذلك الشخص، الذي قال النائب إنه سيسلم الأدلة والوثائق التي لديه للسلطات المختصة، والجميع في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق ومعرفة تلك الخفايا. الأمر سيىء وجيد في الآن معا.. سيىء لأنه لا يمكن أن يحصل لو كانت هناك شفافية ورقابة موجودة وجيد لأنه يكشف عمق الانحطاط في مستوى بعض النخب السياسية الأردنية. وقد يحتاج المشهد الراهن إلى هزة بهذه القوة ومن مستوى «بليط» ليتشظى ويتكسر.. لعل تلك تكون فرصة لاعادة تركيبه بعد تفكيكه؟ الواقع بات مترديا إلى هذا الحد… وقد تكون فرصة لبرسترويكا أردنية تعيد البناء بعد تفكيكه. أو فليبلط الأردنيون البحر! الخبراء الاقتصاديون ومتلازمة الضجر فقرات النشرات الاقتصادية هي أكثر باعث للنعاس والضجر، وغالبا ما نستغلها في خضم متابعة الأخبار كفترة استراحة إما لغفوة «تعسيلة» قصيرة او لصنع كاسة شاي. لكن، والحق يقال، رغم التوتر الشديد الذي تضعنا فيه النشرات الاقتصادية إلا انني قد أستثني ضيف الفضائيات الخبير الاقتصادي مازن إرشيد، والذي يحل ضيفا إقتصاديا خفيف الظل على برامج الصباح، حيث يشرح هذه الوجبة بأسلوب مبسط لا تقعر لغوي فيه بدلا من طلاسم المفاهيم الاقتصادية الصعبة. الخبراء الاقتصاديون غالبا ما يبعثون على الضجر، وتلك الرسوم البيانية عندي تشبه تلك الميدالية السحرية التي يستخدمها المنوم المغناطيسي فتخدر الحواس والعقل، وهناك متابعون كلما شعروا بالحاجة إلى غفوة أسرعوا على نشرات الاقتصاد الطولية التي تقدمها الحسنوات على قناة «العربية». ليس بالضرورة أن نقدم وجبات صعبة، المهم أن نجد من يقدمها بسهولة ويسر. مشوار الألف ميل للتلفزيون الأردني في خطة تطويره قد بدأ فعلا بخطوة واحدة نتمنى أن لا تكون يتيمة فتقف محلك سر، وكفى إدارته شر القتال، وهو قتال مفروض للأفضل. مؤخرا صرنا نتابع برنامج الصباح المبكر «يوم جديد» ولن ننتقد الأداء لبعض المبتدئين، مع مراعاة أن يبدأوا بالتقارير الميدانية بدلا من قذفهم إلى الاستوديو على الهواء، وهو ما يحتاج خبرة ومعرفة أولا، لكن سنتحدث عن فن التصوير الذي نجده قاصرا في الاستديو نفسه، فليس من المعقول أن يتحدث خبير وشيف متمرس عن أنواع السكاكين ويفردها على الطاولة أمامه، ليتحدث عن سكين ما، بينما المصور مشغول بصورته المركزة على شيء آخر غير الذي يتحدث عنه المتحدث. أكثر من غلطة يمكن التقاطها بدون عناء في تقنيات التصوير التي تضيع المعنى أحيانا في عالم باتت فيه الصورة تغني عن ألف كلمة، فما بالكم بصورة ترافق الكلمات وتشرحها. إعلامي أردني يقيم في بروكسيل مملحة الشيخ سعد الحريري السويسرية وعدم معرفة سعر ربطة الخبز في لبنان و«البليط» الأردني الذي ببتز المسؤولين جنسيا مالك العثامنة |
في الحاجة إلى الكتاب Posted: 27 Feb 2018 02:27 PM PST لا تثار مشكلة الكتاب عندنا إلا مع إقامة المعارض الدولية للكتاب، حيث تتزايد أعداد الندوات، وتكثر الأسئلة حول القارئ والقراءة، وبعد انتهاء الأسئلة والأجوبة، يعود الكتاب إلى وضعه السابق في انتظار العام المقبل. قلما تطرح بعد المعارض الخاصة بالكتاب أسئلة تقييمة وتقويمية بهدف التطوير والتجاوز، ولهذا السبب نجد نسخ المعارض تتشابه، وقد يكون اللاحق منها أسوأ من السابق. في الدول المتقدمة نجد الاحتفاء بالكتاب على طول السنة. فالمكتبات والإعلام، يلعبان دورا كبيرا في تقديم الكتاب وترويجه والتعريف به، عبر تنظيم لقاءات وندوات وطاولات مستديرة يحضرها الكتاب والنقاد والقراء، وكل يدلي بدلوه من خلال قراءات متعددة، فيكون لذلك تأثيره على القراء ويعمل على تطوير التلقي وعلى تحصيل الفائدة. ويبدو لنا ذلك بجلاء في الدخول الثقافي الذي يستمر مدة طويلة، يقدم فيه ما أنتجته المطابع من أعمال في مختلف الاختصاصات. ومن يزر المكتبات العامة والخاصة في البلدان المتقدمة، لا يمكنه إلا أن يفاجأ بالإقبال على اقتناء الكتاب، أو الاطلاع عليه في عين المكان. كنت في زيارتي لأي دولة أجنبية، أقضي وقتا في زيارة مكتباتها الخاصة. فإلى جانب الاطلاع على جديد الإصدارات، كنت أسعى من خلالها إلى التعرف على الصورة الحقيقية للمجتمع، من خلال ما يقدم إليه من كتب. فالمجتمعات لا يمكن معرفة ما وصلت إليه من خلال معاينة طريقة عيشها، وتبضعها، والسيارات التي تمتلكها والفيلات التي تقطنها. قد تكون بعض هذه المظاهر مضللة وزائفة. لكن المكتبات، والمتاحف والمسارح، والحدائق ودور السينما، ومعارض الفنون التشكيلية والموسيقى، ودور الثقافة هي التي يمكن من خلالها معرفة اهتمامات الناس ومستواهم الثقافي والفني. ومتى كانت هذه المظاهر سائدة كان ذلك دالا على تقدم المجتمعات، وتكون المظاهر السابقة متوائمة مع هذا المستوى. والعكس صحيح لأنه يدل على أن هذه المظاهر لا تعني الرفاه والتقدم، ولكن الفقر الثقافي والتخلف العقلي. انتهى المعرض الدولي للكتاب في الدار البيضاء، وقدمت بيانات يراها المسؤولون عن قطاع الثقافة إيجابية، عن طريق إبراز كون هذه الدورة تميزت بإقبال يصل إلى حد خمسين في المئة مقارنة بالدورة السابقة. كما أن نسبة ما صدر من الكتب خلال السنوات الثلاث الأخيرة وصل إلى أكثر من النصف في المئة من مجموع الإصدارات المعروضة، التي غطت عناوينها مختلف الحقول المعرفية، بنسب يحتل فيها الأدب الصدارة بنسبة 21 في المئة وبعده كتاب الطفل بنسبة 16 في المئة، وبعدها العلوم الاجتماعية بنسبة 15 في المئة. بينما لا تتجاوز كتب التاريخ والجغرافيا والكتب الدينية نسبة 9 في المئة. وتقف الكتب العلمية عند حد 8 في المئة، أما كتب الفلسفة واللغات والاقتصاد والقانون فستة في المئة. أن يحتل الكتاب الأدبي متبوعا بكتب الأطفال، وهي أيضا تندرج في الأدب، بشكل أو بآخر، يبين أن نسبة المعروضات المتصلة بالأدب تصل إلى 37 في المئة. وفي هذا دليل على أن الكتاب الأدبي يهم كل الأفراد والفئات. ومتى كان الأدب متطورا، إنتاجا وتلقيا ودراسة كان هذا دليلا على تقدم المجتمع وعلى اهتمامه بما يقدمه الأدب من ضرورات للفرد والمجتمع. ولعل بعض المسؤولين الذين ينظرون إلى الأدب نظرة تحقيرية أن يدركوا أن تطور الأمم لا يكون إلا بتقدم قيمها الفنية والجمالية والأخلاقية التي يقدمها الإنتاج الأدبي. وهذا ما يجسده الإبداع الفني والثقافي العام. على هامش المعرض الدولي قامت «شبكة القراءة في المغرب» بإعداد دراسة ميدانية شملت ألفي قارئ مغربي خلال سنة 2016. وأبانت الدراسة أن اللغة العربية أكثر اللغات مقروئية بنسبة 53 في المئة، متبوعة بالفرنسية بنسبة 37 في المئة. وأشارت الدراسة نفسها إلى أن قراءة الكتب العالمية تحتل المكانة الأولى بالنسبة إلى القارئ المغربي، وتصل إلى 65 في المئة، بينما يحتل الكتاب العربي نسبة 27 في المئة. ولا يتجاوز الكتاب المغربي 7 في المئة. مهما يكن موقفنا من الاستبيانات، ومن قدرتها على تجسيد الواقع الفعلي، فإنها يمكن أن تقدم لنا مؤشرات دالة تتطابق مع ما يجري في الحقيقة. وأهم ما يمكن استنتاجه من خلال الدراسة أن اللغة العربية هي اللغة الثقافية التي يتعامل بها المغاربة، وليس في هذا أي تقليل للغات الأخرى. وأن وهم الفرنسية ما يزال يسكن بعض المسؤولين بدون أي مبرر. ويستدعي هذا تطوير العربية، وإحلالها المكانة اللائقة بها في الحياة العامة. كما أن تشجيع الكتاب المغربي وحده الكفيل بإيجاد الجسور بين الكاتب والقارئ. وواضح من تردي التواصل مع الكتاب المغربي غياب الإعلام نهائيا. إن تشجيع تداول الكتاب من الأولويات الضرورية لبناء المجتمعات. فالإنسان يعيش بالخبز، وبالكتاب أيضا. ضرورة تجديد التفكير في الأدب/ لسان حال المجتمع. الصحف التي نقرؤها اليوم، سنجدها غدا في النص المكتوب. ولِمَ لا في المسرح والسينما والإبداع التفاعلي. المقاهي الأدبية/ إنتاج الأدباء/ تكوين المدارس الأدبية. المعرض الدولي للكتاب في الدار البيضاء: الأرقام. إحصاءات لجنة القراءة ٭ كاتب مغربي في الحاجة إلى الكتاب سعيد يقطين |
عناصر أمن يقتحمون إحدى المحاكم وحقوقيون يتحدثون عن «جريمة منظّمة» لضرب استقلال القضاء التونسي Posted: 27 Feb 2018 02:27 PM PST تونس – «القدس العربي»: أثارت حادثة اقتحام عناصر أمن تونسيون إحدى المحاكم بهدف الضغط على القضاء إطلاق سراح زملائهم، عاصفة من الجدل في البلاد، حيث وصفت السلطة القضائية الحادثة بأنها جريمة منظمة ومحاولة لضرب استقلالية القضاء في البلاد، كما وصف البعض الحادث بأنه «يوم أسود» للعدالة التونسية، فيما حذرت الأحزاب السياسية من محاولة الاعتداء على الدستور والمس من هيبة الولاء وتهديد أسس النظام الديمقراطي في البلاد، في حين تقدم أحد النواب بطلب مساءلة لوزير الداخلية أمام البرلمان، كما أكد عزمه اللجوء إلى القضاء للمطالبة بحل النقابات الأمنية. وكان عدد من عناصر الأمن التونسيين اقتحموا الاثنين مقر المحكمة الابتدائية في ولاية «ين عروس» المتاخمة للعاصمة، حيث حاصروا مبنى المحاكمة مطالبين بالإفراج عن بعض زملائهم المتهمين بـ»تعذيب» عنصر إرهابي متورط في جريمتي اغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. اقتحام الأمنيين للمحكمة وجاءت هذه الخطوة بعد ساعات من بيان أصدرته «نقابة موظفي الادارة العامة للأمن العمومي» وطالبت فيه جميع عناصر الأمن للاحتجاج أمام المحكمة للإفراج عن الأمنين الذين قالتهم إنهم «متهمين ظما وبهتانا» و»ضحية التجاذبات السياسية الضيقة و الحسابات الحزبية المقيتة»، كما طالبت عناصر الأمن بعدم حماية جلسات المحاكمة في المحكمة المذكورة وعدم المثول مستقبلا أمام الجهات القضائية «بخصوص القضايا المرتبطة بممارستهم لمهامهم الأمنية». ويتعلق الأمر بإصدار وكيل الجمهورية في بن عروس اذنا بإيقاف ثلاث عناصر أمن وإحالة إثنين آخرين تابعين لفرقة الشرطة العدلية في مدينة «حمام الانف» للتحقيق في حالة سراح بسبب الاشتباه بقيامهم بتعنيف العنصر المتطرف عامر البلعزي المتورط في جريمتي اغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. وأثارت الحادثة موجة استنكار في تونس، حيث عقد المجلس الأعلى للقضاء اجتماعا عاجلا في محكمة بن عروس، ومن ثم أصدر بيانا اتهم فيه عناصر الأمن الحاملين للسلام بانتهاك حرمة المحكمة، واعتبر أن ما قاموا فيه يشكل «مساسا من استقلالية القرار القضائي وارتهانا له»، كما اعتبر ان هذه الممارسات ”من شانها زعزعة الثقة في الجهاز القضائي بما يهدد مقومات وأسس النظام الجمهوري الديمقراطي» محملا ‘السلطة التنفيذية المسؤولية عن تدهور الوضع الأمني في المحاكم. فيما اعتبرت نقابة القضاء التونسيين أن الحادثة «ترقى لمرتبة الجرائم المنظّمة وتتطلب التصدي لمرتكبيها وفق القانون ضمانا لعدم تكرارها مستقبلا»، وطالبت السلطة التنفيذية بمحاسبة المسؤولية ووضع حد لهذه الانتهاكات المخالفة للقانون، مهددة بملاحقة كل من يتطاول على السلطة القضائية وينتهك حرمة المحاكم. وكانت المحكمة الابتدائية في بن عروس قررت مساء الاثنين إطلاق سراح الأمنيين المذكورين بشكل مؤقت، على أن يتم التحقيق معهم في قضية «شبهة تعنيف» وهم في حالة سراح. وعبّر حزب «التيار الديمقراطي» عن إدانته لـ«السلوك الأرعن» الذي قامت به بعض النقابات الأمنية، معتبرا أنه يشكل «مسّا من هيبة الدولة وتعدّيا صارخا على الدستور وخرقا خطيرا لمبادئ الجمهورية وضربا لإستقلالية السلطة القضائية»، وحمّل الحكومة التونسية «مسؤولية هذا التسيّب ويدعوها إلى فتح تحقيق وإلى اتخاذ الإجراءات الضرورية ومحاسبة المسؤولين عن هذا التمرّد»، كما دعا النقابات الأمنية إلى «التقيّد بأحكام الدستور الذي يضمن الحقّ النقابي للأمنيين دون الاعتداء على باقي مؤسسّات الدولة المدنية منها والقضائية أو محاولة الضغط عليها وابتزازها وتهديدها بقوّة السلاح». وكتب القيادي في الحزب هشام العجبوني على صفحته في موقع «فيسبوك»: «رئيس الحكومة ووزير العدل ووزير الداخلية يتحملون المسؤولية الكاملة في خصوص التمرّد الذي حصل في المحكمة الإبتدائية ببن عروس. وهذه ليست المرة الأولى التي تتصرف فيها بعض «النقابات» الأمنية بمنطق «العصابات» وتتعدى على منطق الدولة، وإذا لم يقع التصدي بشدة لمثل هذه الممارسات «الميليشياوية» وإذا أفلت المتمردون من العقاب، فعلى ما تبقّى من هيبة الدولة السلام!». فيما استنكرت حركة «وفاء» ما أسمته «احتلال» عناصر الأمن لمحكمة بن عروس، واعتبرت أن الحادثة «تؤكد من جديد أكذوبة إصلاح العقيدة الأمنية و مقولة الأمن الجمهوري، كما تؤكد أن عدم إنجاز المحاسبة وانتهاج سياسة الإفلات من العقاب مثل ما جاء به قانون المصالحة، (وهذا) يشجع على تحدي القوانين ودفع البلاد في مسار يحيد بها عن بناء دولة القانون، منتقدة «سلبية الحكومة في التعامل مع هذه الحادثة و عدم اتخاذها لأي إجراء يتناسب مع خطورتها و لما تمثله من تمرد على النظام العام و استهداف سلطة من سلطات الدولة». واعتبر عدد من النشطاء أن ما حدث يمثل «يوما أسود للعدالة» في تاريخ تونس، وكتب الباحث سامي براهم «الأمن الجمهوري ليس فوق القانون (وهذا) تصرّف غير دستوري وغير قانوني، يُشرّع لسلوك العصابات والاحتراب الأهلي. فالتغطية على جريمة التّعذيب مساهمة في صنع مناخات الاحتقان والإرهاب، وتوسيع الفجوة بين الأمن والمواطنين». مطالبة بحل النقابات الأمنية من جانب آخر، أكد ياسين العيّاري النائب عن «الكتلة الديمقراطية» أنه سيلجأ للقضاء لحل النقابات الأمنية في البلاد، مشيرا إلى أنه تقدم أيضا بطلب مساءلة لوزير الداخلية حول الحادثة المذكورة. وكتب على حسابه في موقع «فيسبوك»: «كلفت هذا الصباح محامي لدراسة جميع الجوانب القانونية. وفي حال سمح لي القانون، قررت رفع قضية لحل النقابات الأمنية المتورطة في مهزلة أمس. نحن اليوم بين خيارين: اللادولة أو الدولة. أتفهم قليلا خوف بعض الأطراف السياسية من الملف، فالنقابات تملك الدوسيات (الملفات) والتسجيلات ولها من المنابر الإعلامية ما تزعج به خاصة في فترة إنتخابية. لست معنيا بالانتخابات وأعتقد أن المعركة أهم من أي إستحقاق وقررت أن أخوضها في إطار القانون مهما كان الثمن الذي سأتركه فيها. وإذا كان ثمة محامين وأهل اختصاص يرغبون في التنسيق فمرحبا بهم. وأشار في تدوينة أخرى إلى أن تقدم بطلب مساءلة وزير الداخلية لطفي براهم دعا فيه الوزير المذكور إلى توضيح «ملابسات هذا التمرد، وأسباب عجزكم عن إحتوائه، ومدى قدرتكم على فرض الانضباط في وزارتكم، والإجراءات الإدارية والقانونية التي ستقومون بها لتأديب وردع مثل هذه الممارسات المتخلفة والهمجية، وماذا ستفعلون حتى لا يتكرر الأمر؟ والضمانات التي تقدمونها حتى لا يكون منظوروكم فوق القانون ويتحملون النتائج القانونية لأي جريمة قد يرتكبونها، والإجراءات التي ستتبعونها ضد الأعوان المشتبه فيهم بالتعذيب». فيما نفت نقابة موظفي الإدارة العامة للأمن العمومي اقتحامها لمحكمة بن عروس أو محاصرتها، وأكدت بالمقابل أن الحضور الأمني أمام المحكمة «كان كأي وقفة احتجاجية اثر حجز دون موجب حق لأمنيين قاموا بواجبهم المهني بما يمليه القانون، والاحتجاج السلمي مكفول في الدستور». وكانت نقابة الصحفيين التونسيين نظمت أخيرا «يوم غضب» ضد حملات القدح و»التشويه» التي تطال الصحافيين من قبل عناصر الأمن، معتبرة أن التضييق على الإعلام وملاحقة الصحافيين بات «سياسة دولة» في تونس، في وقت طالب فيه سياسيون وإعلاميون بمحاكمة مسؤول أمني هدد بـ«اغتصاب» الصحافيين. عناصر أمن يقتحمون إحدى المحاكم وحقوقيون يتحدثون عن «جريمة منظّمة» لضرب استقلال القضاء التونسي حسن سلمان: |
الحريري في السعودية اليوم في أول زيارة رسمية منذ أزمة «الاستقالة الملتبسة» Posted: 27 Feb 2018 02:27 PM PST بيروت- «القدس العربي»: … وعاد رئيس الحكومة سعد الحريري إلى المملكة العربية السعودية في زيارة هي الاولى منذ ازمة الاستقالة الملتبسة وما رافقها من مواقف وتحركات لبنانية وعربية ودولية. ويأتي سفر الحريري إلى الرياض تلبية لدعوة رسمية نقلها الموفد الملكي نزار العلولا الذي حلّ مكان الوزير ثامر السبهان ووعد بأجواء سعودية جديدة تجاه لبنان. وكانت أبلغت مصادر دبلوماسية لبنانية في الرياض وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن الحريري، سيصل إلى العاصمة السعودية اليوم الأربعاء. وسيلتقي الحريري العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وعدداً من المسؤولين للبحث في ترتيب العلاقات الثنائية، وسيتطرق البحث إلى سياسة النأي بالنفس التي أقرّها مجلس الوزراء بموافقة حزب الله، وسيتم التشاور في تحضيرات مؤتمرات الدعم الدولي للبنان عشية انطلاقها وكيفية المساهمة الخليجية عموماً والسعودية خصوصاً في انجاحها. ورجحت مصادر أن ينتقل الحريري من الرياض إلى باريس او يعود إلى بيروت ثم ينتقل في نهاية الاسبوع إلى فرنسا لعقد لقاءات مع كبار المسؤولين الرسميين لا سيما الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للتشاور في كيفية تأمين مستلزمات الدعم والنجاح للمؤتمرات الثلاثة سيدر واحد و وروما -2 وبلجيكا. وكان الموفد السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا واصل لقاءاته اللبنانية بمشاركة السفير السعودي وليد اليعقوب والوزير المفوّض في الديوان الملكي وليد البخاري وأكد وجوب احياء العلاقات الثنائية بين لبنان والسعودية، لا سيما اطلاق البرامج الانمائية السعودية في لبنان، بما يعزز حضور الدولة ومتطلبات سيادتها على الاراضي اللبنانية كافة. وزار العلولا رئيس مجلس النواب نبيه بري ووصفه بعد الزيارة بأنه «قامة وطنية تبعث الأمل والتفاؤل في لبنان». أما بري فاكتفى بالقول «اللقاء كان ودياً، وسعادته سيغادر اليوم على أمل لقاءات اخرى». العلولا – سليمان كما زار المستشار الملكي الرئيس ميشال سليمان في دارته في اليرزة وتم عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين والاوضاع في المنطقة. وذكرت أوساط سليمان أن الموفد السعودي نقل خلال اللقاء تحيات القيادة السعودية إلى الرئيس سليمان وتقديرها للدورالوطني والعروبي الذي اضطلع به في قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية وراهناً في العمل الوطني وهو صاحب الرأي السديد والنظرة الثاقبة والذي نستنير بآرائه في كل الظروف والاوقات، وأطلعه على اهداف زيارته واللقاءات التي يعقدها. وشكر الرئيس سليمان العاطفة السعودية تجاهه وتجاه لبنان محملاً الموفد الملكي تحياته إلى القيادة السعودية وعلى رأسها الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان، وتم التطرق إلى استضافة المملكة العربية السعودية لمؤتمر القمة العربية التي تنعقد في الرياض آخراذار المقبل، وامل في ان تشكل القمة محطة انطلاق جديدة للعمل العربي المشترك ووضع الاسس العملية لحل الخلافات العربية العربية بحيث تكون قمة المصالحة العربية بامتياز. وبحث سليمان والعلولا في التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان وآخرها بناء الجدار الاسمنتي عند الحدود الجنوبية ومحاولة قضم اجزاء من الاراضي اللبنانية وايضاً قضم مساحات من المياه اللبنانية في المنطقة الاقتصادية الخالصة ومحاولة السطو على الثروة النفطية والغازية اللبنانية، وايضاً تم التطرق إلى قضية القدس والمسجد الاقصى وكنيسة القيامة والإجراءات الإسرائيلية التي من شأنها تفجير الوضع. وتم تأكيد وجوب احياء العلاقات الثنائية بين لبنان والسعودية، لا سيما اطلاق البرامج الانمائية السعودية في لبنان، بما يعزز حضور الدولة ومتطلبات سيادتها على الاراضي اللبنانية كافة. وتناول اللقاء ايضاً موضوع مؤتمرات الدعم الدولية للبنان، وهي مؤتمر سادر في باريس للاستثمار ومؤتمر روما لدعم الجيش والقوى الامنية ومؤتمر بروكسل المخصص لموضوع النازحين السوريين وهي مؤتمرات من نتاج مقررات مجموعة الدعم الدولية للبنان التي انشئت في العام 2013 الذي شدد على اهمية المشاركة العربية وتحديدا السعودية فيها بفاعلية. وكانت معلومات صحافية في بيروت افادت أن العلولا قال لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال اللقاء «حرصت بتوجيهات من قيادتي على أن تبدأ لقاءاتي في القصر الجمهوري، ناقلاً إلى فخامتكم تحيات الملك سلمان وولي العهد الامير محمد بن سلمان والقيادة السعودية، وأحمل إليكم رسالة شفهية من الملك سلمان يؤكد فيها لكم حرص القيادة السعودية على قيام افضل العلاقات بين البلدين الشقيقين، نظراً لما يجمع بين الشعبين اللبناني والسعودي من أواصر أخوة وصداقة، وهو يؤكد لكم وقوف المملكة إلى جانب لبنان ودعم سيادته واستقلاله والتطلع إلى مزيد من التعاون بين البلدين في المجالات كافة «. وتناول عون حسب صحيفة «الأخبار» موضوع قدوم السعوديين إلى لبنان قائلاً: نرحّب بمجيء الإخوة السعوديين إلى لبنان، ولا شيء يمنع مجيئهم. وهذا سفيركم موجود الآن ويتنقل بين جميع المناطق، ولا يوجد أي مانع أمني أو غير أمني، ولن يحصل أي اعتداء على أي سائح عربي أو أجنبي، أياً كانت الظروف السياسية، والجيش اللبناني والاجهزة الامنية تتخذ كل الإجراءات الخاصة في هذا الاتجاه. هنا تكلم العلولا بعبارات تتضمن رسائل واضحة، فقال: لبنان قيمة كبيرة، وهذا الجبل الذي اسمه لبنان لن تهزّه أي هزات، قوية كانت أو خفيفة. هناك أمور إيجابية ستظهر قريباً، ولقاءاتي خلال الايام الثلاثة التي سأمضيها في لبنان هي للتأكيد على متانة العلاقات اللبنانية السعودية. هنا كرر رئيس الجمهورية ترحيبه بالمبادرة إلى توجيه دعوة رسمية إلى الحريري لزيارة السعودية، فقال العلولا مكرراً: «فخامة الرئيس ستشاهدون جواً سعودياً جديداً». … ولقاء مع جعجع اما لقاء العلولا مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فكان مطوّلاً وتخلله عشاء شاركت فيه النائبة ستريدا جعجع ووزير الاعلام ملحم الرياشي.وإعتبر الموفد السعودي أنه في منزله في معراب وقال « ضيفي هو الدكتور جعجع». اما رئيس القوات فأوضح «أننا تطرقنا إلى وضع الإستقرار اللبناني، ودائماً السعودية مستعدّة لمد يد العون إلينا ولكن في الفترة الآخيرة السعودية رأت مبادلات عدائية تجاهها.» وقال « تطرّقنا إلى الموضوع السوري أيضاً وتحديداً الغوطة الشرقية، ونستغرب كيف أنّ البعض يحمل يافطات الحرب على الإرهاب وهم يحاصرون المناطق ذات التواجد المدني ويبتعدون عن المناطق الإرهابية، وما يحصل في الغوطة غير مقبول». وأكّد أنّ «ما قيل في ظلّ استقالة الرئيس سعد الحريري مرفوض جملة وتفصيلاً، وهناك عدد من العناوين المطروحة بيننا وبين المستقبل وأرسلت هذه العناوين مع الوزير ملحم الرياشي، ومنها التصرّف داخل الحكومة والإستحقاق النيابي، والعلاقة أبعد من الإنتخابات النيابية وهذا ما يؤكّد مرّة جديدة أنّها فرصة لممارسة الديمقراطية الحقيقية.» وقال: «نتمنى أن نتماسك نحن وتيار المستقبل بالتفاهم على الحد الأنى من مسلمات وثوابت 14 آذار والعلاقة أبعد من الإنتخابات النيابية»، مشيراً إلى أنّ «دعوة الحريري إلى السعودية مبادرة جديدة وبادرة فتح العلاقات من جديد وترميم العلاقات السعودية – اللبنانية وهناك نية واضحة لذلك». وفي وقت التقى الموفد السعودي رؤساء الحكومات السابقين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام لم يتأكد إذا كانت لقاءاته ستشمل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط. الحريري في السعودية اليوم في أول زيارة رسمية منذ أزمة «الاستقالة الملتبسة» العلولا وعد بجو جديد: لبنان جبل لا تهزّه أي هزّات سعد الياس |
مصر تواصل هجومها على «بي بي سي»… وهيئة حكومية تدعو لمقاطعة القناة البريطانية Posted: 27 Feb 2018 02:26 PM PST القاهرة ـ «القدس العربي»: دعت الهيئة العامة للاستعلامات (حكومية)، أمس الثلاثاء، المسؤولين المصريين، وقطاعات النخبة المصرية لمقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية الـ «بي بي سي» حتى تعتذر رسميا، وتنشر رد الهيئة على ما ورد في تقريرها بشأن الاختفاء القسري في مصر. وقالت الهيئة في بيان: «استنادا للمسؤوليات المنوطة بالهيئة العامة للاستعلامات تجاه المراسلين الأجانب المعتمدين لديها في مصر، وصورة مصر في الإعلام الدولي، والالتزام بالقواعد المهنية الصحافية والإعلامية المتعارف عليها عالمياً، دعا ضياء رشوان، رئيس الهيئة، جميع المسؤولين المصريين ومن يرغب من قطاعات النخبة، لمقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية والامتناع عن إجراء مقابلات أو لقاءات مع مراسليها ومحرريها، حتى تعتذر رسمياً وتنشر رد الهيئة على ما ورد في تقريرها الذي صدر قبل أيام، وتضمن أخطاء وتجاوزات مهنية ومزاعم بشأن الأوضاع في مصر». وأكدت أن «هذه المقاطعة لا تشمل ولا تمس حق «بي بي سي»، وغيرها من وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة في مصر، في الحصول على المعلومات والبيانات اللازمة لعملها، فهذا حق أصيل لها، وواجب على الاستعلامات تسهيل حصولها عليه». وكلف ضياء رشوان، رئيس الهيئة «المركز الصحافي للمراسلين الأجانب باتخاذ كل الإجراءات اللازمة مع مكتب هيئة الإذاعة البريطانية في القاهرة، لمتابعة تنفيذ هذا القرار طبقا للقواعد المنظمة لعمل المراسلين». وكانت هيئة الإذاعة البريطانية بثت فيلما وثائقياً بشأن الاختفاء القسري في مصر أعدته المراسلة البريطانية السابقة في القاهرة، أورلا غورين. الأخيرة أجرت مقابلات مع معتقلين سابقين وأسرهم، تحدثوا عن معاناتهم وما تعرضوا إليه من تعذيب ممنهج اعتمدته سلطات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وعرف الفيلم الوثائقي إعلاميا بفيلم «فتاة البي بي سي»، نسبة إلى قصة الفتاة زبيدة التي ظهرت والدتها فيه وتحدثت عن اختفاء بنتها وتعرضها للاختفاء القسري، قبل أن تظهر زبيدة أمس الأول مع الإعلامي الموالي للنظام عمرو أديب، ما دفع الهيئة العامة للاستعلامات لإصدار بيان آخر طالبت فيه الشبكة البريطانية بالاعتذار الفوري عن هذا الفيلم الوثائقي، مؤكدة أن ظهورالفتاة وتكذيبها ما ورد في شهادة أمها، يثبت صحة ما جاء في البيان الأول للهيئة الذي فند مزاعم وأكاذيب تقريرها. وخلال ظهورها مع أديب أجهشت زبيدة بالبكاء حزنًا على ما صرحت به أمها، كاشفة عن أنها لم تتعرض لأي ضغوط من أجل ظهورها الإعلامي عقب التقارير الصحافية التي قالت باختفائها قسرا. وكشفت تفاصيل حياتها الشخصية خلال عام اختفائها عن منزل والدتها، قائلة: «أنا اسمي زبيدة إبراهيم محمود، ومتزوجة منذ عام، وعندي طفل اسمه حمزة، عمرة 15 يوما، ولم يبلغني أحد بما قيل عني أنني مختفية وأنه تم تعذيبي». وتابعت: «لم أتحدث مع والدتي منذ عام لأسباب خاصة، ولم أرها منذ عام، وتزوجت في شقة في فيصل في شارع المنشية منذ عام ومنذ وقتها وحتى الآن لم أتحدث مع والدتي ولم تعرف أنني متزوجة». وأوضحت أنها سجنت مرة واحدة أثناء سيرها في مظاهرة للإخوان في ميدان عبد المنعم رياض أثناء إقرار الدستور، وتم ترحيلها إلى سجن القناطر ولم يعذبنها أحد من الضباط داخل السجن ولم يغتصبها كما قيل. وتابعت: «بعد خروجي من السجن مارست حياتي الطبيعة مثل أي شخص، ثم تعرفت على شاب وتزوجنا، ومن وقتها وحتى الآن لم أتصل بوالدتي عبر الهاتف أو أعلمها بزواجي لأنها من الممكن أن ترفض الحديث معي». ووجهت رسالة لوالدتها وللمشاهدين عبر الهواء، قائلة: «أنا موجودة ومتحبستش، ومحدش هددني ولا هدد أمي، وبقول لأمي ماتزعليش مني وأنا نفسي أشوفك». واستكملت زبيدة حديثها: «لم يعتد عليّ أحد من الضباط في المظاهرات، وكنت موجودة في اعتصام النهضة وجلست 10 أيام ووالدتي كانت معي ثم غادرت بعد ذلك، وكنت متعاطفة مع الإخوان لإصلاح حال البلد فقط، ولم أكن منهم». واستطردت: «لم أنزل في المظاهرات بعد الزواج، ولم أتابع ما يحدث على الساحة السياسية»، مشيرة إلى أنها «علمت منذ عام أن والدتها خرجت على الفضائيات التابعة للإخوان، وقالت إنها اختفت لكنها رفضت أن تحدث والدتها عبر الهاتف في هذا الأمر». مصر تواصل هجومها على «بي بي سي»… وهيئة حكومية تدعو لمقاطعة القناة البريطانية إحدى الضحايا ظهرت مع إعلامي موال للنظام وكذبَّت رواية تعذيبها تامر هنداوي |
مستوى الخدمات العامة في الصعيد هو الأسوأ في مصر وغياب المنهج العلمي والنقدي عن المركز القومي للبحوث Posted: 27 Feb 2018 02:26 PM PST القاهرة ـ «القدس العربي»: لا يزال اهتمام الصحف المصرية الصادرة أمس الثلاثاء 27 فبراير/شباط منصبا على الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مقر قيادة شرق القناة لمكافحة الإرهاب، التي كان الجيش قد بدأ في إنشائها منذ سنتين على عمق سبعة وعشرين مترا تحت الأرض. والملاحظ أن الصحف لم تنشر تصريحات السيسي في افتتاح مقر قيادة شرق القناة لمكافحة الإرهاب عن قروض البنوك السعودية والكويتية والإماراتية لتعمير سيناء، وقوله عن قتل من يحمل السلاح، رغم إذاعتها في قنوات التلفزيون، إلا أنها عادت لتنشرها على نطاق واسع. وكالمعتاد فإن كل فئة أو مجموعة اهتمت بما يخصها فأشقاؤنا الأقباط اهتموا جدا باجتماع اللجنة العليا لتقنين أوضاع الكنائس، ووافقت على تقنين أوضاع اثنين وخمسين كنيسة ومركزا خدميا، على أن يتم عرض الأمر على مجلس الوزراء أثناء اجتماعه المقبل، ما يكشف عن عزم النظام على مواجهة المتطرفين الذين يهاجمون أي مبنى يمارس فيه الأقباط طقوسهم الدينية، بحجة أنهم لم يحصلوا على ترخيص. وامتلأت صحف أمس الثلاثاء بالإعلانات والمؤتمرات المؤيدة لانتخاب السيسي لفترة ثانية. وأخبرنا بنتيجتها مقدما الرسام عمرو سليم في «المصري اليوم» عندما تساءل عن الانتخابات فاضل عليها قد أيه؟ وتحت السؤال 99.9٪. وإلى ما عندنا من أخبار.. الجيش والإرهاب ونبدأ بأبرز ردود الأفعال على العملية الشاملة «سيناء 2018» التي ينفذها الجيش والشرطة في شمال ووسط سيناء ضد الإرهابيين، وقيام الرئيس السيسي مرتديا البدلة العسكرية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة بحكم منصبه، بافتتاح مقر قيادة شرق القناة لمكافحة الإرهاب، حيث لوحظ أنه ذكر عبارات لم يتضمنها البيان الذي أصدره المتحدث الرسمي للرئاسة السفير بسام راضي، وحذف منه ذكر الرئيس لعدد من الصناديق العربية التي وفرت قروضا لعملية تنمية سيناء، ولم يذكر قوله إن من يرفع السلاح في وجه الدولة سيتم قتله، ومن يستسلم ستتم محاكمته أي سيحكم عليه بالإعدام أو السجن، رغم أنه تمت إذاعة الكلمة كاملة وإعادتها على مدار أيام بدون حذف أي عبارة منها، لأنه يستحيل عمل مونتاج لها. وأمس الثلاثاء فقط بدأت الصحف تشير إليها، ومنها حكاية قروض الصناديق العربية بما معناه أن الدول المقرضة خشيت من الاستثمار المباشر في سيناء حتى لا تتعرض مشروعاتها للضرر بسبب العمليات الحربية أو الارهابية، فتركته لمصر لتتحمل عبأ أي خسارة، ولانها المسؤولة عن حماية المشروعات. وقال محمد عبد الحافظ رئيس تحرير مجلة «آخر ساعة» التي تصدر كل ثلاثاء عن مؤسسة أخبار اليوم: «المسار التنموي في سيناء لا يقل أهمية عن المسار العسكري في محاربة الإرهاب، فالخطة الطموحة لتنمية سيناء تتكلف 275 مليار جنيه، تم تدبير 157 مليار كقروض من الصناديق العربية في الكويت والإمارات والسعودية، ويبقى 100 مليار لا بد أن يتكاتف كل المصريين لتدبيرها، رجال أعمال ومستثمرين وبنوكا وجمعيات أهلية، لم يبق إلا أن ألخص رسائل السيسي من أرض سيناء الطاهرة سيناء، العملية سيناء 2018 تسير بنجاح منقطع النظير، النصر والشكر والتقدير للقادة والجنود في القوات المسلحة والشرطة والوزراء، لن نسمح لأحد بأن يقترب من مصر ويدخلها في فوضى، لن يستطيع أحد أن يهزمنا طالما كنا متماسكين. اطلاق اسم سلام على العاصمة الاقتصادية في سيناء، الإرهابي الذي يرفع سلاح يموت واللي يسلم نفسه يتحاكم». تنمية سيناء أما رئيس مجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم» ياسر رزق فقال في «الأخبار»: «يقول الرئيس: إننا دفعنا ثمنا غاليا من دماء أبنائنا في حربنا مع الإرهاب، ونقوم بكل هذه العملية الاستراتيجية الكبرى لتطهير أرضنا من دنس الإرهاب، حتى نتمكن من تنمية سيناء، ورصدنا 175 مليار جنيه حصلنا عليها كقروض من الصناديق العربية في الكويت والإمارات والسعودية، لكي ننجز مشروعات ضخمة لتنمية سيناء، أنهينا بعضها ونعمل في معظمها، وما زال مطلوبا مئة مليار جنيه أخرى، لتنفيذ خطة التنمية الكبرى في سيناء والانتهاء منها خلال السنوات الأربع المقبلة، وسيكون علينا تدبيرها من الحكومة والقوات المسلحة وصندوق «تحيا مصر» والقطاع الخاص ولابد من مشاركة الجميع لتحقيق هذا الهدف الحيوي وهو «أمن قومي حقيقي» وكرر الرئيس هذه العبارة ثلاث مرات». حان وقت قطف الرؤوس! كما كتب رئيس تحرير «الأخبار» خالد ميري مقالا فسّر فيه كلام الرئيس عن الإرهابيين بقوله: «الدولة التي استعادت هيبتها في الداخل والخارج لن تترك شبرا واحد على أرض سيناء ليختبئ إرهابى جبان في داخله، الحجارة الطاهرة فوق الأرض الطاهرة تفضح أماكن الجبناء، ومن يحمل السلاح في وجه الشعب المصري حان وقت قطاف رأسه، وهل جزاء المفسدين إلا أن يصلبوا أو يقتلوا، أما من يسلم نفسه فسوف يحاكم بالقانون والعدل جزاءً وفاقا». آن الأوان لاستئصال بؤر الإرهاب رغم أن الرئيس حدد الأمر بالرد بالرصاص على من يعتدي والمحاكمة لمن يستسلم، ولم يهدد بقطع الأيدي والأرجل من خلاف. ورأي خالد ميري يختلف مع رأي زميله جلال عارف الذي قال في العدد نفسه في «الأخبار»: «سيناء 2018» كانت الرد الحاسم بأن مصر لن تسمح مطلقا بذلك وأنه قد آن الأوان لاستئصال كل بؤر الإرهاب، الاستئصال وليس فقط المواجهة. من هنا كان لابد أن تأخذ العملية الشاملة وقتها، خاصة مع الحرص على سلامة المدنيين، ومع الحرص أيضا على ألا يتوقف العمل في مشروعات التنمية التي تجري على أرض سيناء، والتي أعلن الرئيس السيسي، أن تكلفتها تتجاوز 275 مليار جنيه من عرق المصريين وكدهم المطالبين بتسديد القروض التي حصلنا عليها لإتمام هذه المهمة الوطنية، لتحويل سيناء مع القناة إلى الإقليم الأهم اقتصاديا لمصر في أقرب وقت ممكن. يعرف رعاة الإرهاب الآن أن مصر لن تكون أبدا بلدا تستوطنه عصاباتهم. ويعرف من يريدون استنزاف مصر وتعطيل قدراتها على البناء أن مصر تدرك أن المجتمع المتقدم المزدهر هو القادر على حماية نفسه. ويعرف من يستهدفون مصر حتى يستبيحوا المنطقة العربية بكاملها، أن مصر قادرة تماما على قطع كل يد تمتد إليها بالسوء، أو تهدد مصالحها أو تمس أمنها ولعل أحدا لا يخطئ الحساب». حجم القوات المشاركة في المعركة رئيس الأركان الفريق محمد فريد حجازي تكلم أمام الرئيس عن حجم القوات المشاركة في العمليات، ونشرت «الشروق» تحقيقا لحاتم الجهمي وأحمد عجاج جاء فيه: «طالب الفريق محمد فريد الرئيس السيسي بالسماح بأن تمتد العملية لأكثر من كده عشان نطمئن ونبلغ سيادتك بأن سيناء تطهرت، ونكون جاهزين لتحقيق التنمية اللي سيادتك تنتظرها للبلاد، وفي الوقت نفسه بأكد لسيادتك التنمية تتم حاليا ونؤمن العناصر التي تنفذها، ويبلغ حجم القوات البرية على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي 88 كتيبة باجمالي 24 ألفا و630 مقاتلا و800 مركبة أنواع. وعلى الاتجاه الاستراتيجي الغربي تقوم القوات بتأمين سواحل البحر المتوسط بالتنسيق مع قيادة القوات البحرية وحرس الحدود، ضد أعمال تهريب الأسلحة والمخدرات، ومنع الهجرة غير الشرعية من الشرق إلى الغرب، بقوة 15 كتيبة أنواع، وبإجمال 5 آلاف و175 مقاتلا و 350 مركبة أنواع. وعلى الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي تقوم القوات بمداهمة البؤر الإجرامية والإرهابية باتجاه سلسلة جبال البحر الأحمر، واتجاه المحور الساحلي وضبط عناصر التنقيب عن الذهب والمعادن والخارجين عن القانون على طريق إدفو ـ مرسى علم والقصير ومنطقة شلاتين بقوة 10 كتائب بإجمالي 4 آلاف و956 مقاتلا و189 مركبة أنواع. وفي نطاق المنطقة المركزية العسكرية تقوم القوات بتكثيف الدوريات من الشرطة العسكرية وقوات تأمين وحماية المواطنين في الميادين العامة وعلى مختلف الطرق السريعة مع تنفيذ أعمال إيجابية نشيطة في الظهير الصحراوي للوادي والدلتا في الوحدات الخاصة، بالتعاون مع مجموعات قتالية من وحدات المنطقة المركزية لتمشيط وتفتيش المناطق المحتملة لاختباء العناصر الإرهابية المتسللة عبر الدروب الصحراوية، بقوة 12 كتيبة بإجمالي 6 آلاف و500 مقاتل و385 مركبة أنواع. وفي اتجاه المنطقة الشمالية تقوم القوات بتنفيذ أعمال التأمين والتفتيش، مع الاستمرار في تأمين أهداف السيطرة القومية بنطاق المسؤولية، بقوة 6 كتائب بإجمالي 3 آلاف و500 مقاتل و180 مركبة أنواع. ويبلغ حجم القوات من الشرطة المدنية التي تقوم بالاشتراك مع عناصر القوات المسلحة في العملية الاستراتيجية، بالإضافة إلى تأمين الكباري والمعديات والأنفاق وأهداف السيطرة القومية، وتنفيذ الدوريات الأمنية بإمكانيات 52 ألفا و570 فردا شرطيا و2750 معدة أنواع». كلام جنرال الحرب أما محمد الباز رئيس مجلس إدارة وتحرير «الدستور» الذي حضر اللقاء فقد انفرد بنشر ما لم تنشره الصحف الأخرى من كلام الرئيس وأهمه هو: « توقفت أمام ثلاث نقاط أرى أنها في منتهى الأهمية، ليس لما جاء فيها فقط، ولكن لأنني وجدت الرئيس يحرص على الرد على كل ما يدور في الشارع ويفنده، بدون أن يعرِّض بأحد، أو يأتي على سيرة أحد. النقطة الأولى أعتقد أنه كان يرد على ما ردده البعض من تعليقات على ما قاله بأنه ليس سياسيًا؟ ورغم أن هؤلاء لم يصلهم المعنى الذي قصده يومها، فقد قال إنه ليس سياسيًا من بتوع الكلام، ولكنه سياسي يعمل وينجز ويترك ما يقدمه بعد ذلك ليتحدث عن نفسه. قال الرئيس: الصورة العامة التي يكونها الناس عن السياسي أنه لا بد أن يكذب، يقول ما يرضي الناس حتى يحافظ على شعبيته؟ وباعتباري رئيسًا فلا بد أن أكون سياسيًا بهذا المعنى، لكنني أرفض ذلك تمامًا فأنا لست «أونطجيًا» ولن أكون كذلك في يوم من الأيام. يعلم الله أنني لم أكذب في حياتي، ولن أكذب أبدًا على الشعب ولن أقول له شيئًا لم يحدث مهما كانت عواقب ذلك. وأضاف الرئيس: إننا نعمل كل هذا ولا نبتغي من ورائه سوى رضا الله هو الذي سيحاسبني عندما ألقاه، وهو وحده الذي أحاسب نفسي أمامه، ولن أخون الله أبدًا في المسؤولية التي كلفنا الناس بها. النقطة الثانية كانت بعد سؤال عن التصعيد الجاري الآن بين تركيا وقبرص بسبب حقول الغاز في شرق المتوسط وهل سيكون هناك تأثير على مصر من جراء هذا التصعيد؟ بثبات رد السيسي قال: أي تأثير إنه غازنا ولا أحد يستطيع أن يقترب منه ولو بخطوة واحدة، لن نسمح بذلك على الإطلاق ولو فكر أحد في ذلك مجرد تفكير سيجدون نار الله الموقدة في انتظارهم. هؤلاء لا يدركون ما الذي تعنيه مصر وما تمثله بالنسبة لنا اطمئنوا لن يقترب أحد. النقطة الثالثة كانت بعد سؤال عن صفقة القرن وما يتردد عنها، هنا بدت المرارة على كلام الرئيس قال: تسألون عن صفقة القرن؟ صفقة القرن كان يمكن أن تحدث هنا في مصر وعلى أيدى المصريين، إنها تحدث الآن في عدد من الدول من حولنا، يريدون أن تتفكك الدول ويتنازع أهلها فتسهل السيطرة عليها، كنا نعرف ذلك وهو لم يحدث في 2011، ولكن حدث قبل هذا بكثير، لكن الله أكرمنا بأن جعلنا يدًا واحدة. وقبل أن يمضي الرئيس مبتسمًا وينهي حديثه، أكد أن لدينا الوقت الذي يمكن أن نتحدث فيه في كل شيء قال: أنا فقط أعيب على من يشوهون كل شيء في حياتنا هؤلاء ماذا يريدون بالضبط، أنا رجل أنتمي إلى حي شعبي وتربيت في هذا الحي، وأعرف ما يقوله الناس وما يرددونه، عندكم مثلًا من يقول إن بعض من يقرأون القرآن من المشاهير يحششون قبل أن يقرأوا فهل وصل التشويه إلى هذه المرحلة، وقيسوا على ذلك كل شيء. هناك حالة من الإصرار على تشويه كل شيء وهذا من شأنه أن يحبط الناس ويفقدهم الإحساس بكل شيء. جميل الملمح الذي التقطته في شخصية الرئيس بعد أن قال هذا الكلام هو حرصه على ألا يأتي على لسانه ما يعتبره عيبًا أو تجاوزًا، ولذلك التمس العذر لأنه اضطر أن يشير إلى ما يقوله الناس عن المقرئين الكبار لكنه كان مجرد مثل عابر».. انتخابات الرئاسة وإلى انتخابات رئاسة الجمهورية الشهر المقبل، التي قال عنها في جريدة «المقال» أمس الثلاثاء حسام مؤنس محذرا من خطورة قيام النظام بسد منافذ النقد والحريات السياسية بقوله: «تم إقصاء البعض بإخراج من آثروا السلامة لأنفسهم مثل أحمد شفيق، والقبض على البعض الآخر وحبسهم على ذمة التحقيقات الجارية، مثلما جرى مع سامي عنان ومن بعده هشام جنينة ومؤخرا عبد المنعم أبو الفتوح. المشهد الحالي في مصر يبدو مقلقا ومربكا ويبدو أنه سيظل كذلك، ليس فقط حتى اجراء الانتخابات المقبلة بل ربما يمتد لما بعد ذلك أيضا، رغم ما تحققه عملية «سيناء 2018» التي بدأتها القوات المسلحة مطلع الأسبوع الماضي من خطوات متقدمة من مواجهة العناصر الإرهابية في سيناء. وبغض النظر عن الانتخابات الرئاسية المقبلة وما آل إليه مشهدها، وما سينتهي عليه، فإن الاستحقاقات السياسية والانتخابية المقبلة بما يفترض أن تشمله من انتخابات محلية، عند انتهاء البرلمان من إقرار قانون المحليات وانتخابات برلمانية يفترض أن تجري في عام 2020، ثم انتخابات رئاسية في 2022 كلها وغيرها من مسارات السنوات الأربع المقبلة تبدو مرهونة ومعلقة بطبيعة تعامل السلطة في المرحلة المقبلة مع الحياة السياسية وأطرافها. غياب العقل السياسي عن السلطة واستمرار منطق العصف والقمع لن يؤدي إلا للمزيد من التأزم، واستمرار إغلاق أي قنوات أو مسارات سياسية تداعياته مقلقة للجميع بدون استثناء، والرهان على أن الخوف قادر على إسكات الجميع، وإن نجح لفترة فإنه سيخسر إن عاجلا أو آجلا، والاعتقاد في أن خلق نخب سياسية مصنوعة على هوى ومقاس السلطة قد يكون بديلا، لن يكون سوى إعادة إنتاج لتجارب سابقة أثبتت فشلا محققا، فالسياسة لا تصنع في الغرف المغلقة، ولا تتطور بالقوالب المعلبة، ولا تكون مقنعة إلا بفعل التعدد والتنوع في تياراتها وشخصياتها ومواقفها ووجهات نظرها.. ثم الأخطر من كل ذلك تصور قد نسمع تمهيداته وقد نرى أصداءه خلال الفترة المقبلة، بعد انتهاء انتخابات الرئاسة بشهور أو سنوات، حول الضرورات التي تبيح المحظورات، إذا استمر الحال على ما هو عليه، واقترب موعد انتهاء الفترة الرئاسية الثانية في ظل الأحوال الراهنة من موت للسياسة وغياب للمعارضة، وتلك المحظورات قد تمتد حينها إلى تعديلات جوهرية على الدستور تفتح الباب لزيادة مدة الفترة الرئاسية أو فتح الباب لمدها أكثر من دورتين. جوهر ما ينبغي أن تقلق السلطة بشأنه حقا في المرحلة المقبلة هو أن استمرار تفريغ الحياة السياسية من مضمونها، ومن أي اهتمام بها وبالمشاركة من خلالها، وتحويل السياسة إلى جريمة يلاحَق المشاركون فيها، واستمرار احتقارها واعتبارها كماليات لا داعي للانشغال بها، لن تكون آثاره محددة عند شيوع حالة الخوف والإحباط العام، الذي ربما يكون مرضيا في اللحظة الحالية، لكن تداعياته ستكون مقلقة في المستقبل القريب، بل قد تمتد لفتح الباب لشيوع المزيد من أفكار التطرف الداعية للجنوح إلى سبل ومسارات أخرى، في ظل إغلاق المجال السياسي، ومع تغييب فكرة البدائل السياسية المدنية، فإن قوى التطرف قد تجد لها مساحات أوسع، رغم الضربات التي توجه لها أمنيا وعسكريا، وهو ما يفترض أن يكون ولو من باب المصلحة المباشرة للسلطة داعيا لمراجعة المنهج القائم حاليا، ومع عدم رهاننا على إدراك ذلك والوعي به وبآثاره، فإن القلق المستحق والمشروع إزاء آثار استمرار السلوك القائم يجب أن تدفع كل المهمومين بمستقبل هذا الوطن وبمسار الشهور والسنوات المقبلة لنقاش جاد حول الأدوار والمهام الواجبة خلال الفترة المقبلة لتقديم بدائل تتجاوز سيناريوهات كلها تبدو مؤسفة ومؤلمة للجميع». ونشرت «الوطن» أمس الثلاثاء حديثا مع الدكتور جودة عبد الخالق أستاذ الاقتصاد وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع اليساري، أجراه معه عادل الدرجلي قال فيه عن انتخابات الرئاسة: «أرى أنها انتخابات لكنها بطعم الاستفتاء وهذا نتيجة لحالة الموات السياسي التي تُسأل عنها الأحزاب والسلطة في الوقت نفسه، وهي مسؤولية مشتركة بين الطرفين، فالأحزاب نامت لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة واستيقظت في آخر نصف سنة، وهذا غير معقول أو مقبول وهو أمر يفقدها الرخصة، وبالتالي في رأيي لا يقل هذا الأمر خطورة عن قضية الإرهاب، بل تعد أكثر خطورة نظراً لغياب الممارسة السياسية بشكل جدي في المجتمع. وأصبح الحزب غير فاعل، فالحزب في النظم السياسية المستقرة هو المصنع الذي ينتج الساسة ولا يوجد شخص يخرج بشكل فردي، وإذا حدث هذا فتكون له مقومات خاصة به مثل «ماكرون» في فرنسا مثلاً، ويكون له ظهير سياسي يدعمه لكن نتيجة لحالة التجريف السياسي والفسيفساء الحزبية الموجودة أصبحت الكيانات الحزبية ضعيفة جداً من أن تقوم بدورها وبالتالي الفكرة التي تتسيّد هي أن النجم هو «الشخص» وليس الحزب الذي يخوض المعركة وهو في النهاية أسير للحالة الوجودية الخاصة به». معارك وردود وإلى المعارك والردود المتنوعة التي لا رابط بينها وبدأها في جريدة «المقال» محمد زكي الشيمي بقوله تحت عنوان «يا خيبتك في علمائك يا مصر»: «نشرت جريدة «الأهرام» قبل أيام في باب دنيا ودين ما اعتبرته بحثا علميا يفيد بأن صلاة الفجر تقي من تصلب الشرايين والأزمات القلبية والسرطان، والأغرب أن الجهة التي أصدرت هذا البحث هي المركزي القومي للبحوث والمفترض بالضرورة أنها جهة علمية ممولة من الخزانة العامة للدولة، للقيام بأبحاث علمية جادة وحقيقية. اذا تأملنا الموضوع فإننا ندرك الهوة السحيقة التي نعيش فيها فجريدة «الأهرام» هي جريدة مملوكة للدولة، وهي اكبر الجرائد وأكثرها انتشارا، وهي بشكل عام من ضمن الصحف القومية التي تحصل على أموالنا لتبددها وتخسرها، ورغم ذلك فإن الحجة التي يستمر في تكرارها الجميع أنه يجب أن يكون هناك إعلام مملوك للدولة ويعبر عن توجهها معاييره ليست هي المعايير التجارية، وإذا سلمنا بهذا المنطق رغم عواره من الأساس فإنه لابد أن نتساءل هل الإعلام المعبر عن الدولة هو أعلام معبر عن الدجل العلمي والاحتيال وغياب المنهج النقدي والعلمي؟ عشرون عاما ولزغلول النجار صفحة كاملة أسبوعيا، الذي أسهم بشكل رئيسي في تغييب العلم الحديث لصالح العلم الزائف والدجل، وخلط المعتقدات الدينية بالعلم بروابط ليس لها أي أساس علمي، كما أنها أسهمت في ترويج أفكار لا أساس علميا لها لثلاثة باحثين، والمخجل أن هؤلاء الباحثين المزعومين الثلاثة هم أستاذ باطنة وكبد وأستاذ مخ وأعصاب وأستاذ جهاز هضمي وكلهم حاصلون على الدكتوراه فاذا كان هذا مستوي التفكير العلمي لدى ثلاثة من حاملي الدكتوراه والمتخصصين، فإنه لو كان المركز العلمي للبحوث يحترم نفسه لوجب عليه التحقيق في كيفية صدور ورقة بحثية بهذا الشكل المعيب، ولأحال كل هؤلاء إلي التحقيق، وإذا عجزوا عن إثبات ما يثرثرون به بطريقة علمية كما هو متوقع، لوجب فصلهم احتراما للعلم وللبحث العلمي ومناهجه، وإن لم يحدث هذا فإننا ببساطة يجب أن نقول يا خيبتك في علمائك يا مصر». مونديال 2022 وثاني المعارك ستكون من نصيب عبد الناصر سلامة في «المصري اليوم» الذي انتقد الدول العربية الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين التي تعمل على تشجيع محاولات حرمان قطر من تنظيم المونديال وقال تحت عنوان «قطر وكأس العالم»: «المحاولات التي بذلتها وتبذلها بعض العواصم العربية لحرمان قطر من تنظيم مونديال 2022 تؤكد أن العرب مازال أمامهم الكثير حتى يصلوا إلى درجة النضج السياسي، بل ربما لن يصلوا إليه في أي من الأزمنة، هكذا خُلقوا وهكذا جُبلوا وهكذا سوف يستمرون. هي حالة أقل ما توصف به أنها ميؤوس منها لا علاج لها لا في المستشفيات ولا الصيدليات، ولا حتى لدى العطارين وبائعي الأعشاب. هي حالة من الحقد تارة والغباء تارة أخرى والجهل في كل الأحوال، لا يستطيعون فيها التمييز بين الثوابت والمتغيرات. المؤكد أن الخلاف الحالي بين قطر وبعض جيرانها لن يستمر أبداً أربعة أعوام أخرى، سوف تصدر تعليمات عليا من خارج المنطقة في الوقت المناسب، باحتواء الأوضاع. بالتأكيد عام 2022 الدنيا غير الدنيا والأنظمة غير الأنظمة بدليل تلك الهرولة العربية نحو إسرائيل، العدو التاريخي للمنطقة كلها، فما بالنا بالأشقاء؟ آمل من العواصم المعنية كما المنظمات العربية الرسمية الرياضية وغير الرياضية إعادة النظر في مواقفها الحالية تجاه هذا الحدث، آمل في تدارك الموقف ذلك أن الأمور إذا سارت كما هي بدون تعديل، واستضافت قطر كأس العالم بدون إعلان دعمكم المبكر لها من كل الوجوه فأنتم كمن وجوههم مسودة لن تُقبل أعذاركم يوماً ما، أما إذا نجحت هذه الجهود ـ لا قدر الله ـ فهي أكثر سواداً ولن تغفرها لكم الشعوب، في الوقت الذي سوف تصبح فيه المنطقة أضحوكة العالم أعتقد أن القضية لا تحتاج إلى أكثر من العقل والضمير أو ربما أيهما فقط». القائم بأعمال السفير الأمريكي وفي «المساء» أمسك خالد إمام بخناق القائم بأعمال السفير الأمريكي وقال عنه: «لي أكثر من ملاحظة على تصريحات القائم بأعمال السفير الأمريكي في القاهرة توماس غولدبرجر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مؤخرا في الإسكندرية وهذه اهمها، قال إن «الانتخابات الرئاسية المصرية شأن مصري بحت ولا دخل لبلاده في اختيارات المصريين». عظيم جداً وليتكم تثبتون على ذلك ولا نسمع منكم اي تشكيك أو هري بعد النتيجة. قال «إن هناك تعاوناً مثمراً بين مصر وأمريكا في مكافحة الإرهاب في مصر والمنطقة وإن كافة الأسلحة التي تحارب بها مصر في سيناء هي أسلحة امريكية». تعاون مثمر بالكلام فقط بدليل انكم ترسلون الدواعش الذين أخرجتموهم خروجاً آمناً من الرقة السورية إلينا، ثم أن معلومة الأسلحة خاطئة ليست «كافة» الأسلحة التي نحارب بها أمريكية، حيث نوّعنا مصادر السلاح ونحارب الآن بأسلحة روسية وفرنسية وألمانية أيضاً حفظ الله مصر وتحيا مصر وطناً وشعباً وقيادة وجيشاً وشرطة والمجد لشهدائنا من المسلمين والأقباط». خطط للتنمية وأخيرا إلى زياد بهاء الدين في «الشروق» ومقاله عن الصعيد وخطط التنمية المطلوبة: يشكو زوار الصعيد، خاصة من المسؤولين والإعلاميين، من كثرة شكاوى الصعايدة من الظلم والإهمال الواقع عليهم، ويعتبر ــ الزائرون بالطبع وليس أهل الصعيد ــ أن في الأمر مبالغة، وأن الحقيقة أن الدولة تعطي الصعيد أكثر من نصيبه العادل من الاهتمام والموارد بدون أن يقابل ذلك أي تقدير أو عرفان. الصعايدة كثيرو الشكوى بالفعل، ولكنها شكوى في محلها. فمحافظات الصعيد هي الأكثر فقرا في مصر وفقا للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، ويحتل صدارة الفقر من بينها أسيوط تليها سوهاج ثم قنا ثم المنيا ثم أسوان ثم بنى سويف ثم الأقصر، ومستوى الخدمات العامة بالصعيد هو الأسوأ في مصر، ومؤشرات التنمية البشرية أقل من المتوسط العام بمسافات كبيرة. من جهة أخرى فإن ما يُنشر في الإعلام يؤكد أن الدولة مهتمة بالفعل بالصعيد. تأملوا أخبار الأسبوع الماضي وحده، التي تضمنت قرب صدور قانون بإنشاء هيئة جديدة لتنمية جنوب الصعيد، وتوجيه 45٪ من تمويل جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة (الجديد أيضا) للصعيد، والاتفاق مع البنك الدولي على رصد خمسمئة مليون دولار لتنمية محافظتي سوهاج وقنا، وقرار إنشاء كلية جديدة للتكنولوجيا في بني سويف. فإن كانت الدولة تضع الصعيد في مقدمة أولوياتها وتسخر له كل هذه الإمكانات والموارد، فَلِمَ تستمر الشكوى؟ في تقديري أن خبرة الصعايدة مع مثل هذه القرارات، والصادرة بالتأكيد بنية طيبة، علمتهم أنه لا إنشاء هيئة جديدة مختصة بتنمية الصعيد سوف يأتي بنتيجة حقيقية، ولا ضخ المزيد من الأموال لصغار المستثمرين، مادام التفكير لم يُعَدْ في الإطار العام الحاكم للتنمية في الصعيد. المنطق العام للتنمية في الصعيد الذي ساد طوال العقود الخمسة الماضية، وأخشى أن يكون مستمرا، هو ضرورة العمل على وقف الزحف الصعيدي شمالا لأنه يؤدي إلى «ترييف» نمط الحياة في المدن، ويستنزف الخدمات والمرافق بها، ويحد من توافر العمالة الزراعية جنوبا، كما أنه خطر أمني يلزم التحوط منه. وقد تفاقمت هذه المخاوف في أعقاب ثورات الربيع العربي، مع زيادة البطالة بسبب عودة مئات الآلاف من الشباب ليس فقط من مواقع العمل في الغردقة والقاهرة والجيزة وإنما أيضا من ليبيا وسوريا والكويت واليمن. هذا التوجه العام أفضى إلى اعتبار أن حل مشاكل الصعيد يبدأ من توفير مظلة «كرامة» و«تكافل» للأكثر احتياجا من جهة، وتوفير التمويل منخفض الفائدة للشباب الراغبين في بدء أعمالهم من جهة ثانية، وتشجيع الأنشطة الصناعية كثيفة العمالة على تأسيس مصانع جديدة. وفِي هذا الإطار يمكن فهم توجه الدولة نحو إنشاء المزيد من المناطق الصناعية في الصعيد، واستكمال ترفيق القائم منها، ومنح الأراضي الصناعية والاستثمارية بالمجان، وإطلاق مبادرات مختلفة لإتاحة التمويل منخفض الفائدة، وفتح فروع لمكاتب الاستثمار، بل والتفكير في مد نطاق اتفاقية «الكويز» المبرمة مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية إلى الصعيد من أجل تشجيع الصناعات النسيجية وغيرها من الأنشطة كثيفة العمالة. كل ما سبق لا يمكن تحقيقه بدون أن تغير الدولة والمسؤولون والإعلاميون نظرتهم نحو الصعيد ومشاكله، ويقتنعوا بأن الصعايدة ليسوا مصدر تهديد لباقي البلد، ولا هم عبء على موارد الدولة، وينبغي ألا يكونوا مجرد مصدر للعمالة الفتية والرخيصة، وأن حلم كل شاب من الصعيد ليس الهروب إلى القاهرة للعيش في ظروف شاقة وغير آدمية، بل البقاء مع عائلته ورعاية أهله لو توافرت له الظروف المعيشية المعقولة وفرص العمل المجزية. اهتمام الدولة بالصعيد ضروري، ولكن المهم أن يتم توظيف الجهد والموارد في موضعها الصحيح، وهذا يحتاج فهما أكثر عمقا لمشاكل الصعيد وتقدير واحترام لمطالب أهله وتطلعاتهم».. مستوى الخدمات العامة في الصعيد هو الأسوأ في مصر وغياب المنهج العلمي والنقدي عن المركز القومي للبحوث حسنين كروم |
هل يفعلها «سانتا كلوز» الأردني ويخلف الملقي؟… الصرايرة يرى محطته المقبلة… رئاسة الوزراء Posted: 27 Feb 2018 02:26 PM PST عمان- «القدس العربي»: قد يجد الرجل الثاني في حكومة الرئيس هاني الملقي الأردنية المهندس جمال الصرايرة نفسه محاطًا في وضع معقد داخل توليفة وتركيبة الحكومة، باعتباره الرأس الأبرز فيها، بعد الرئيس مباشرة، فيما يطمح الرجل الثالث الدكتور جعفر حسان بالمزاحمة بقوة. ويبدو واضحاً أن نفوذ وتحكم الصرايرة في مسارات مؤسسة مجلس الوزراء ستزداد مساحته كلما غاب الرئيس سواء بسبب المرض او تلقي العلاج. وأن الصرايرة جلس في موقعه الحالي أصلاً لكي يضمن وجوده عدم وجود حاجة للتغيير الوزاري في وقت قريب. لا يمكن معرفة ما الذي يمكن أن يضيفه للحكومة او لسجله الشخصي بيروقراطي سابق من النوع غير التقليدي مثل الصرايرة إلا إذا كانت مهمته الرئيسية العمل على منع التشبيك في احتجاجات الشارع بين مدينة السلط ومدينته الأم الكرك، حيث له دالة كبيرة في الأوساط الاجتماعية الكركية بحكم الأموال العريضة التي كان يقدمها لدعم المجتمع المحلي في الكرك وغيرها بعد اقتطاعها من شركة البوتاس التي ترأس مجلس إدارتها ست سنوات. فخلال عمله في تلك الشركة وصف الصرايرة بأنه «رجل الهدايا» والعمل الخيري للناس والفقراء، وكان بعض الأهالي يطلقون على الصرايرة لقب «سانتا كلوز»، وطوال السنوات الست على رأس هذه الشركة العملاقة تمكن الصرايرة من تحقيق شبكة كبيرة من العلاقات والاتصالات النافذة داخل أوساط المجتمع المحلي، عبر المساعدات التي كان يقدمها للمواطنين والجمعيات الخيرية والمنظمات الأهلية خصوصًا من غذاء ومدافئ وبطانيات وحتى مساعدات مالية. بوضوح يمكن القول اليوم إن شبكة الصرايرة وهو في كل الأحوال يؤسس مسافة ملموسة بين خطابه وأدائه وبين الأبعاد السياسية بصفة عامة مطلوبة لتمرير الاصلاحات الاقتصادية الخشنة واحتواء الاحتجاجات في مدينة الكرك، الأمر الذي يجعله في مواجهة واختبار لا يستهان بهما. فالصرايرة الذي سيكون بحكم التراتبية القانونية رئيس الوزراء الفعلي أو المعلن في الواجهة، سبق أن أبلغ كل المقربين منه بأنه لن يعود إلى الحكومة بصفته وزيراً بأي حال من الأحوال وأنه لا يفكر بالعودة الا كرئيس وزراء. وعلى هذا الأساس رفض الصرايرة في اللقاء التشاوري الأول بينه وبين الملقي الالتحاق بالحكومة، لكن معادلته تغيرت عندما تدخلت فيما يبدو جهات عليا وطلبت منه القبول بما هو معروض عليه. مميزات الصرايرة الاجتماعية ملموسة للجميع، فهو من الشخصيات الودودة وله ميول دينية ويتجاهل الزحام على المواقع والوظائف العليا طول الوقت، وله تجربة بيروقراطية، لكن لا يعبر بالعادة عن أي خلفية سياسية وبالتالي قد يشكل المواصفات المطلوبة في اي رئيس للوزراء مستقبلًا، لأن تجربة التمسك بالتكنوقراط والابتعاد عن الوزراء السياسيين لا تزال صامدة في الأردن. لا يمكن مسبقاً معرفة الحدود التي يستطيع الصرايرة الوصول إليها في إنجاز مهمته المركزية، وهي احتواء الاعتراض الحاد على حكومة الملقي في أوساط أهل الكرك. ويزداد النجاح المحتمل في هذه المهمة غموضا مع تأكيد بعض الأوساط بأن الصرايرة حاول مساعدة الملقي مؤخرا في مواجهة الثقة البرلمانية عندما اجتمع ونواب محافظة الكرك متدخلا لمصلحة الحكومة، فكانت النتيجة سلبية، فمن بين جميع نواب المحافظة الذين تحدث معهم الصرايرة لمصلحة الملقي حصل الأخير على صوت واحد فقط. لكن الصرايرة ليس بكل الأحوال رمزًا «كركيًا» في الكرك نفسها، فهو من أبناء عمان العاصمة طوال الوقت، وله صلات اجتماعية واسعة خصوصا في أوساط الدبلوماسيين والأجانب. والأهم له اتصالات مع بعض المؤسسات السعودية يمكن أن تفيد في جذب استثمارات. لكن مركزية حضوره في المستوى العام مسألة حمّالة أوجه اليوم ليس لأسباب تتعلق بخبراته او قدراته الذاتية، لكن لأسباب تتعلق بان الولاية العامة للحكومة قاعدة موضوعة على الرف أصلاً. ولأن الحكومة هي في النتيجة لم تعد مهمة في ترسيم السياسات والبرامج والقرارات، وهو وضع سبق أن انتقده الصرايرة الذي يؤمن باستعادة مجلس الوزراء هيبة الولاية العامة. لا يتوقع حصول تزاحم او منافسة من اي نوع بين الصرايرة صاحب الأقدمية كنائب لرئيس الوزراء، والنائب الثاني المثير للجدل الدكتور جعفر حسان مدير مكتب الملك، الذي تبرمج التعديل الوزاري الأخير على أساس وجوده في مطبخ الحكومة. كلاهما؛ أي حسان والصرايرة يعمل في قطاع متباين ومختلف، فالأول سيدير لجنة الخدمات واللجنة السياسية في مجلس الوزراء، والثاني سيتولى الملف الاقتصادي، لكن النفوذ الذي يحظى به حسان في أوساط القرار قد يقلص هوامش المناورة أمام وزير ورجل الهدايا دائم الابتسام والبيروقراطي العصري خصوصا إذا ما أراد الصرايرة ان يتعامل مع وجوده حالياً كرجل ثان على أساس أنه محطة لتولي تشكيل الحكومة المقبلة. النفوذ المعتاد عند شخصية حسان قد يصلح لمساعدة الصرايرة في تأسيس خلافته للملقي لكن تبديل حسان لأدواته في التعبير والتحالف قد يزيد بالمقابل من فرصته هو وإن كان بعض الخبراء العميقون يؤكدون أن المهارات التي يملكها الوزير حسان تصلح لرجل ظل او للرجل الثاني لكنها لا تصلح لرجل في الواجهة. الأهم أن الصرايرة يتقدم، وهو محاط بطموح شخصي، كلاعب وسط ظرف معقد في الوقت الذي صمدت فيه قواعد اللعبة التي تُعلي ولا تزال تُعلي من شأن التكنوقراط على حساب السياسيين. هل يفعلها «سانتا كلوز» الأردني ويخلف الملقي؟… الصرايرة يرى محطته المقبلة… رئاسة الوزراء أصبح محور الاهتمام البيروقراطي بعد «التعديل» وواجبه الأهم «احتواء» احتجاج الكرك بسام البدارين |
غارات النظام السوري وقذائفه تُسقِط الهدنة في الغوطة الشرقية منذ بدايتها Posted: 27 Feb 2018 02:25 PM PST عواصم – «القدس العربي» ووكالات: خُرقت الهدنة الإنسانية التي أعلنتها روسيا لخمس ساعات يومياً ودخلت حيز التنفيذ صباح أمس في منطقة الغوطة الشرقية بغارات وقصف نفذه الطيران السوري، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وأشار المرصد إلى أن «قوات النظام شنت غارة على بلدة الأفتريس، وألقت برميلين متفجرين على بلدة الشيفونية. كما سقطت قذائف على أطراف مدينتي حرستا ودوما وفي دوما وفي بلدة مسرابا، حيث أصيب مدني بجروح». يمكن تلخيص ما جرى في اليومين الأخيرين خلال اعلان الهدنة بأن الروس يتحكمون بما يجري على الأرض من حيث الكلام عن ممر إنساني وتحديد هدنة لخمس ساعات يومياً في وقتٍ خرقت طائرات حربية سورية الهدنة مرات عدة أمس بقصفها الجوي والبري لمنطقة الغوطة الشرقية فيما اتهم النظام مقاتلي المعارضة بقصف مسار آمن للخروج من المنطقة على الرغم من الدعوة الروسية لوقف إطلاق النار ولم يجرِ فعلياً وقف إحدى أكثر حملات القصف الجوي فتكاً في الصراع الذي اقترب من عامه الثامن. ويبقى السؤال عن أهداف روسيا والنظام من فتح الممرات تمهيداً لإخراج المدنيين وما يحكى عن هجوم بري وجوي لهما في محاولة للسيطرة على الغوطة حاضنة المعارضة السورية المنيعة. وقال اثنان من سكان المنطقة لرويترز إن طائرات حربية وطائرات هليكوبتر ما زالت تشن الضربات على الرغم من الهدنة الروسية. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى شن ضربات جوية على المنطقة لكن مصدراً عسكرياً سورياً نفى ذلك. وذكرت الأمم المتحدة أن القتال المستمر يجعل من المستحيل إدخال المساعدات أو إنقاذ الجرحى. وقال ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، خلال إفادة في جنيف «وردت إلينا تقارير هذا الصباح تفيد باستمرار القتال في الغوطة الشرقية». وأضاف «من الواضح أن الوضع على الأرض في حالة لا تسمح بدخول القوافل أو خروج حالات الإجلاء الطبي». وقتل المئات في قصف جوي تنفذه منذ عشرة أيام القوات الحكومية في الغوطة الشرقية، وهي منطقة بلدات وقرى تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة على مشارف دمشق. وأعلنت روسيا وقفا لإطلاق النار من جانب واحد لمدة خمس ساعات يومياً لإتاحة ما وصفته موسكو بممر إنساني لإجلاء الجرحى والسماح للمدنيين بالفرار من الجيب المحاصر. وقال الجيش الروسي أمس الثلاثاء إنه سيضمن سلامة أي مدني يرغب في الخروج. وتحدث سكان في عدد من البلدات بالمنطقة عن هدوء القتال لفترة وجيزة لكنهم قالوا إن القصف سرعان ما استؤنف. وفي بلدة حمورية قال رجل لم يعرف نفسه سوى باسمه الأول محمود لرويترز إن طائرات هليكوبتر وطائرات عسكرية تحلق في السماء وتشن ضربات. وقال سراج محمود، وهو متحدث باسم الدفاع المدني السوري، إن المنطقة لا تزال تتعرض لقصف مدفعي وضربات جوية. واتهمت وسائل إعلام رسمية سورية ومسؤولون روس مقاتلي المعارضة بقصف ممر الإجلاء لمنع المدنيين من مغادرة الغوطة الشرقية وهو ما ينفيه مقاتلو المعارضة. بينما قال المرصد السوري إن طائرات هليكوبتر وطائرات حربية قصفت أربع بلدات وإن قتيلا سقط في قصف مدفعي. «مسألة حياة أو موت» ولا تشمل هذه الهدنة بعض الجماعات المتشددة التي يقول النظام إن قواته تحاربها في الغوطة الشرقية. وأدى هذا من الناحية العملية إلى عدم الالتزام بوقف إطلاق النار. وأحجم لايركه عن التعليق على الاقتراح الروسي بوقف إطلاق النار لمدة خمس ساعات لكنه دعا كل الأطراف إلى الالتزام بالوقف الكامل لإطلاق النار لمدة 30 يوماً. وقال لايركه «إنها مسألة حياة أو موت. وإذا كان الأمر كذلك فإننا نكون بحاجة إلى وقف الأعمال القتالية لمدة 30 يوما في سوريا مثلما يطالب مجلس الأمن الدولي». وقال متحدث باسم مقاتلي المعارضة إن الناس في الغوطة الشرقية لا يريدون مغادرة المنطقة على الرغم من القصف خوفا من قيام الحكومة باعتقالهم أو تعذيبهم أو تجنيدهم. والغوطة الشرقية هدف كبير للرئيس السوري بشار الأسد الذي استعاد السيطرة على العديد من المناطق بدعم عسكري من روسيا وإيران. وتقول الأمم المتحدة إن 400 ألف شخص يعيشون في المنطقة. وكثف مقاتلو المعارضة في الغوطة الشرقية قصف المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في دمشق. وذكر مسؤول طبي في العاصمة الاثنين أن الحملة في الغوطة لازمة لوقف هذا القصف. إخراج «تحرير الشام» ووصف قيادي في ائتلاف المعارضة السورية الهدنة الإنسانية التي أعلنتها موسكو لخمس ساعات يومياً في الغوطة الشرقية بأنها «انقلاب» على قرار مجلس الأمن الدولي الأخير. وقال أحمد رمضان المتحدث باسم الائتلاف، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «ما سموه وقفاً إنسانياً لإطلاق النار هو انقلاب على القرار الأممي الأصلي الذي جرى إقراره السبت. روسيا لم ترغب يومًا في وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، وقد كان هذا واضحاً». واعتبر أن «الروس جاءوا بفكرة وقف إطلاق النار لخداع المجتمع الدولي الذي يمارس ضغطاً على موسكو ويهدد باللجوء إلى وسـائل أخرى» لفرض وقف لإطلاق النار في أنحاء سوريا. واتهم رمضـان روسيا بعدم ممارسة أي ضغط على حليفها الرئيس السـوري بشار الأسـد لوقف عمليات القتل في الغوطة. ونفت جماعة جيش الإسلام السورية المعارضة في الغوطة الشرقية أمس الثلاثاء منع المدنيين من مغادرة المنطقة المتاخمة لدمشق كما نفت قصف ممر إنساني للخروج. وقال ياسر دلوان رئيس المكتب السياسي لجيش الإسلام «لم نمنع أحداً والمدنيون يتخذون قرارهم». وكانت موسكو، أكبر حليف للحكومة السورية، دعت لإتاحة «ممر إنساني» للخروج من الغوطة الشرقية التي تشن دمشق وحلفاؤها هجوماً عليها أودى بحياة المئات في الآونة الأخيرة. واستبقت الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، وبينها جيش الاسلام وفيلق الرحمن، اعلان الهدنة الروسي برفضها أي «تهجير للمدنيين أو ترحيلهم». وفي بيان مشترك الثلاثاء، أبدت هذه الفصائل استعدادها لاخلاء مقاتلي هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) مع افراد عائلاتهم من الغوطة الشرقية، بعد 15 يوماً من دخول وقف اطلاق النار الذي أعلنه مجلس الامن الدولي حيز التنفيذ الفعلي. وأفاد مراسلان صحافيان دوليان في الغوطة الشرقية عن هدوء صباح أمس أتاح خروج بعض السكان من ملاجئهم لتفقد ممتلكاتهم وشراء الحاجيات من بعض المحلات والبحث عن المياه. وقال سامر البويضاني (25 عاماً)، أحد سكان مدينة دوما، «الهدنة (الروسية) مهزلة، روسيا تقتلنا يومياً وتقصفنا يومياً». وأضاف «أنا لا أؤمن على نفسي أو على أهلي الخروج لناحية النظام (…) في حال وافقت وخرجت سيقوم مباشرة بتجنيدي لقتال السوريين». وفي مدينة حمورية حيث تحولت مبان بأكملها إلى جبال من الركام وأخرى فقدت واجهاتها، شوهد رجل يزيل ركام جدار منزله الذي انهار جراء القصف، لافتا إلى حركة خجولة للمدنيين سيراً على الأقدام أو على دراجات نارية. ومنذ بدء التصعيد العسكري في 18 شباط/فبراير، وثق المرصد السوري مقتل أكثر من 560 مدنياً بينهم نحو 140 طفلاً. وترافق التصعيد مع تعزيزات عسكرية لقوات النظام في محيط الغوطة الشرقية تنذر بهجوم بري واسع. وحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، فإن أكثر من 700 شخص في حاجة إلى إخلاء طبي من الغوطة الشرقية، التي تعرضت «76 في المئة» من منازلها لأضرار جراء القصف. ويطلب قرار مجلس الأمن الدولي من «كل الاطراف بوقف الاعمال الحربية من دون تأخير لمدة 30 يوماً متتالية على الأقل في سوريا من اجل هدنة إنسانية دائمة» لافساح المجال أمام «ايصال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم واجلاء طبي للمرضى والمصابين بجروح بالغة». ويستثني قرار مجلس الأمن العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة وجبهة النصرة في اشارة إلى هيئة تحرير الشام وكل المجموعات والاشخاص المرتبطين بها. وتفتح هذه الاستثناءات الطريق امام تفسيرات متناقضة لا سيما أن دمشق تعتبر فصائل المعارضة «إرهابية»، ما من شانه أن يهدد الاحترام الكامل لوقف اطلاق النار. وسبق لروسيا أن أعلنت خلال معارك مدينة حلب (شمال) في العام 2016 هدناً إنسانية مماثلة بهدف اتاحة المجال أمام سكان الأحياء الشرقية للخروج، لكن من غادروا كانوا قلة اذ عبر كثيرون عن شكوكهم بشأن الممرات التي حددت كطرق آمنة. وانتهت معركة حلب باجلاء آلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين في كانون الأول/ديسمبر العام 2016. وقال محمد العبد الله (30 عاماً) أحد سكان حمورية «نحن أمام خيارين: الموت او التهجير، الحملة التي مرت علينا كانت حملة إبادة»، مضيفاً «نتمنى هدنة دائمة على مستوى الغوطة كلها وأن يفتحوا لنا المعابر الإنسانية أو يهجرونا من دون قتل». وأوضح «رأينا التجربة التي مرت في حلب، السيناريو ذاته يعيد نفسه». غارات النظام السوري وقذائفه تُسقِط الهدنة في الغوطة الشرقية منذ بدايتها المعارضة ترفض تهجير الأهالي وتصف هدنة موسكو بـ «الانقلاب» على القرار الأممي |
أمريكا تهدد بالتحرك ضد إيران بعد الفيتو الروسي في مجلس الأمن Posted: 27 Feb 2018 02:25 PM PST نيويورك (الأمم المتحدة) ـ «القدس العربي» ووكالات: في آخر مداخلة له أمام مجلس الأمن الدولي، قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص للأمين العام لليمن، إن خارطة السلام موجودة وتم الاتفاق على المقترحات العملية للبدء في تنفيذها وبناء الثقة بين الأطراف، ولكن ما ينقص هو التزام الأطراف بتقديم التنازلات وتغليب المصلحة الوطنية. وكان ولد الشيخ (موريتانيا) قد عين في هذا المنصب في نيسان/ أبريل 2015 خلفا للمغربي جمال بنعمر. وجاء في كلمته» «نرى يوميا تقارير عن مدنيين يموتون من الفقر والجوع والأمراض، ولكن يجب ألا ننسى أن هناك سياسيين من كافة الأطراف يعتاشون من الحروب وتجارة السلاح واستغلال الأملاك العامة لأغراض شخصية. نراهم في خطاباتهم تارة يحركون النعرات لتعميق الشرخ في المجتمع اليمني، وتارة يعلنون عن مواقف مؤيدة للسلام بينما نسمعهم في المجالس الخاصة غير آبهين بمعاناة شعبهم. إن من يريد السلام، يخلق الحلول وليس الأعذار. وأكرر أن من يريد السلام يخلق الحلول وليس الأعداء». وقال المبعوث الدولي «خلال السنوات الثلاث الأخيرة تم وضع أسس متينة لاتفاق سلام من خلال تصديق الإطار العام في بيال عام 2015 ومناقشة الحيثيات والتفاصيل في الكويت في عام 2016». وأضاف أن كل من تابع هذا الملف عن قرب يعرف جيدا أن الأمم المتحدة لم تدخر جهدا لمساعدة الفرقاء اليمنيين على التوصل إلى حل سلمي. وذكر أن الاجتماعات تطرقت إلى كل تفاصيل خارطة السلام بالترتيب الزمني ومع مراعاة كل المتطلبات والتحديات. «وأنا أعلن اليوم ولأول مرة، أنه تم وضع مقترح كامل وشامل بالتشاور مع كافة الفرقاء الا أنهم رفضوا في الساعات، لا بل في الدقائق الأخيرة، التوقيع عليه. وقد تبين في نهاية المشاورات أن الحوثيين ليسوا مستعدين في هذه المرحلة لتقديم التنازلات في الشق الأمني أو حتى الدخول في تفاصيل خطة أمنية جامعة، مما شكل معضلة أساسية للتوصل إلى حل توافقي» وتمنى إسماعيل ولد الشيخ أحمد التوفيق لخلفه مارتن غريفيث، وأعرب عن أمله في أن تشكل خارطة السلام، الموجودة بالفعل، ركيزة أساسية للمضي قدما وتفعيل عملية السلام واختتم المبعوث الدولي إحاطته بوعد ودعاء. كان الوعد للشعب اليمني، بأن يتابع ولد الشيخ أحمد هذا الملف مع كل المعنيين به وأن يشارك خبرته ومعرفته بالشأن اليمني من أي مكان كان للتوصل إلى السلام. أما الدعاء فهو للفرقاء اليمنيين، الذين قال إنهم يتحملون المسؤولية الأولى عن كل ما يجري، حتى يطووا صفحة الحرب البشعة. وفي السياق، هددت الولايات المتحدة يوم الاثنين بالتحرك بشكل أحادي ضد إيران بعدما استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار غربي في مجلس الأمن الدولي ينتقد إيران ويتهمها بالتقاعس عن منع وصول أسلحتها إلى جماعة الحوثي في اليمن. وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي للصحافيين خلال زيارة إلى تيجوسيجالبا عاصمة هندوراس «إذا كانت روسيا ستواصل التستر على إيران فسوف تكون الولايات المتحدة وحلفاؤنا في حاجة إلى اتخاذ إجراء من تلقاء أنفسنا. إذا لم نحصل على إجراء في المجلس فسوف يتعين علينا عندئذ اتخاذ إجراءاتنا». ولم تحدد هيلي الإجراء الذي قد يتم اتخاذه. والفيتو الروسي هزيمة للولايات المتحدة التي تضغط منذ شهور لتحميل إيران المسؤولية في الأمم المتحدة وهددت في الوقت نفسه بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية في العام 2015 إذا لم يتم إصلاح ما تصفها بأنها «عيوب كارثية» فيه. وقالت هيلي «من الواضح أن هذا الفيتو لن يتخذ القرار بخصوص الاتفاق النووي. ما يمكنني قوله هو أنه لا يفيد». وأضافت «لقد أثبت هذا فحسب صحة كثير مما كنا نعتقد فيه بالفعل بأن إيران تحصل على تصريح من أجل أسلوبها الخطير وغير القانوني». وكانت بريطانيا أعدت مسودة القرار بالتشاور مع الولايات المتحدة وفرنسا. وسعت المسودة في بادئ الأمر إلى التنديد بإيران لانتهاكها حظر السلاح المفروض على زعماء جماعة الحوثي وشملت التزاما من المجلس باتخاذ إجراء بهذا الشأن. وأسقطت أحدث مسودة للقرار التنديد، سعيا للحصول على دعم موسكو، وعبرت بدلا من ذلك عن القلق إزاء الانتهاك الذي أبلغ عنه خبراء من الأمم المتحدة يراقبون العقوبات مجلس الأمن. وحصل مشروع القرار على تأييد 11 عضوا ومعارضة عضوين، هما روسيا وبوليفيا، بينما امتنعت الصين وقازاخستان عن التصويت. وشككت روسيا في نتائج تقرير خبراء الأمم المتحدة الذي قدم إلى المجلس في يناير كانون الثاني. ويحتاج أي قرار لمجلس الأمن إلى موافقة تسعة أعضاء دون استخدام أي بلد من الأعضاء الدائمين حق النقض. ووافق المجلس بعد ذلك على مشروع قرار منافس اقترحته روسيا لم يذكر إيران وجدد عقوبات الأمم المتحدة على اليمن لمدة عام. وأقر دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن اسمه بأن المجتمع الدولي، ولاسيما الأوروبيين، بحاجة إلى عمل المزيد للتعبير عن مخاوفهم بشأن تصرفات إيران. وقال «لا تساورنا شكوك فيما يتعلق بسياسة إيران تجاه إسرائيل، ودور إيران في المنطقة… وأيضا ما يفعلونه فيما يتعلق بصنع صواريخ باليستية». وأضاف «ما نحاول فعله، ويتعين أن نفعله… هو جعل تلك النقاط أكثر وضوحا من ذي قبل». وتدور حرب بالوكالة في اليمن بين إيران والسعودية حليفة الولايات المتحدة. وتدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن في العام 2015 لدعم قوات الحكومة في مواجهة الحوثيين المتحالفين مع إيران. وتنفي إيران مد الحوثيين بالأسلحة. وبعد تصويت مجلس الأمن يوم الاثنين اتهمت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الولايات المتحدة وبريطانيا بإساءة استغلال المجلس «لدعم أجندتهم السياسية وإلقاء اللوم على إيران في كل ما يحدث في اليمن». أمريكا تهدد بالتحرك ضد إيران بعد الفيتو الروسي في مجلس الأمن ولد الشيخ يحمل الحوثيين مسؤولية عدم التوصل إلى حل عبد الحميد صيام |
يهودي من إسرائيل يدخل الإسلام وينضم لتنظيم «الدولة» Posted: 27 Feb 2018 02:25 PM PST الناصرة – «القدس العربي»: قدمت إلى محكمة إسرائيلية في حيفا لائحة اتهام ضد شابين من فلسطينيي الداخل، فيما حكمت محكمة أخرى في الناصرة بالسجن الفعلي على مهاجر يهودي دخل الإسلام، بعد اتهامه بالتهمة ذاتها، الانضمام لتنظيم» الدولة» (داعش). وقدمت النيابة العامة الإسرائيلية إلى المحكمة المركزية في حيفا، لائحة اتهام ضد محمد مسعود جبارين (21 عاما) من أم الفحم، وقاصر من المدينة ذاتها (كان يبلغ عند تنفيذ المخالفات 17 عاما) ونسبت لهما تهم «التحريض على الإرهاب، والتواصل لمساعدة عدو خلال الحرب والتواصل مع عميل أجنبي. وقُدمت لائحة الاتهام بموافقة المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، حسب القانون، وبسبب طبيعة التهم الواردة في لائحة الاتهام. وطلبت النيابة العامة من المحكمة إبقاء المتهمين رهن الاعتقال لغاية الانتهاء من الإجراءات القضائية بحقهما. وجاء في لائحة الاتهام إنه في 2014 أبدى المتهم محمد جبارين اهتماما بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ونشاطه، وتماثل مع إيديولوجية التنظيم، وبدأ يتابع مواقع إنترنت تنشر فكر التنظيم وشاهد مقاطع فيديو أظهرت عمليات لمقاتلين في التنظيم. ويستدل من لائحة الاتهام أنه بعد شهر رمضان عام 2017 أبلغ شخص المتهم جبارين أنه يخطط لتنفيذ عملية في منطقة المسجد الأقصى مع شخص آخر، وذلك بهدف قتل أفراد أمن ومواطنين غير مسلمين، باسم تنظيم داعش، وأبلغه أنه بدأ التدرب على إطلاق النار بمسدسات، وأنه قام بجولة في المكان الذي يخطط لتنفيذ العملية فيه. ومع ذلك لم يقم المتهم بأي شيء لمنعه من تنفيذ العملية، علما بأنه جرى اعتقال الشخص المذكور وشخص آخر قبل أن ينفذا العملية. وأضافت لائحة الاتهام أنه «بعد اعتقال الشخص المذكور، ربطت علاقة قوية المتهم محمد جبارين بالمتهم القاصر حيث قاما بعدة نشاطات تظهر دعمهما لتنظيم داعش الذي انضما إليه، وقاما بنشاطات بهدف دعم التنظيم، وكان المتهمان يتحدثان خلال لقاءات بينهما عن صدق طريقة تنظيم داعش وعن دعمهما للتنظيم وشاهدا مقاطع فيديو رسمية صادرة عن التنظيم وأخرى تدعمه، ومنها مقطع فيديو يتم فيه شرح كيفية تنفيذ عمليات طعن. كما تابعا الأخبار التي غطت نشاطات التنظيم، وتواصلا مع عميل أجنبي واحتفظا بمبلغ أربعة آلاف دولار من أجل تمويل تنفيذ أعمال إرهابية، وأديا قسم يمين الولاء للتنظيم وقائده أبو بكر البغدادي «. وأشارت النيابة في لائحة الاتهام إلى أن «المتهم جبارين اقترح على المتهم القاصر عدة أفكار لتنظيم عمليات ضد «الكفار « إذ اقترح تنفيذ عملية طعن ضد فلسطينيين مسيحيين في الناصرة خلال عيد الميلاد، كما أدار المتهم حسابا على الإنترنت تحت اسم «أبو بكر المقدسي» ونشر صورا لناشطين في التنظيم، وكذلك أقوالا ومنشورات تدعم وتشجع تنظيم الدولة الإسلامية. وفي الناصرة أصدرت المحكمة المركزية حكما بالسجن الفعلي 38 شهرا على فلانتين مزلفسكي (40 عاما) من قرية الشبلي- أم الغنم، قضاء الناصرة داخل أراضي 48 بتهمة «الاتصال مع عميل أجنبي (داعش)، ومحاولة الخروج إلى دولة معادية، وعرقلة الإجراءات القضائية. كما فرضت المحكمة على مزلفسكي الحبس مع وقف التنفيذ 12 شهرا وغرامة قدرها 4 آلاف دولار. وكان مزلفسكي قد وصل إلى البلاد عام 1996 من روسيا البيضاء، وأعلن إسلامه في عام 2000، واعتقل قبل نحو عامين بشبهة محاولة الانضمام إلى تنظيم الدولة في سورية، وإجراء مراسلات مع عناصر من التنظيم في دول عربية. وحسب لائحة الاتهام كان قد تزوج من فتاة فلسطينية من قرية عرب الشبلي، فقام في يناير/ كانون الثاني 2017 بنشر نيته الانضمام للتنظيم على مسامع ناشطين من أصل روسي بعنوان «خلافة» بتطبيق «تيلغرام». كما حاول حسب لائحة الاتهام التسلل الى سوريا من أجل الانضمام لداعش، لكن السلطات الإسرائيلية اعتقلته في مطار اللد الدولي وهو يعتزم السفر لتركيا، وقبل ذلك حاول التسلل الى سيناء، وقد نقل عنه قوله إنه اعتزم القيام بفريضة الجهاد التي ينبغي على كل مسلم القيام بها كي يعيش في دولة إسلامية وتعزيز معتقده الديني فيها. وكررت الشرطة الإسرائيلية تحذيراتها أمس بالقول إن انضمام مواطنين من إسرائيل لتنظيمات صنفت كـ «إرهابية» وغير قانونية يشكّل تهديدا حقيقيا لأمن الدولة. وتابعت في بيانها «مثل هذه العلاقات من شأنها أن تقود لمساعدة تنظيمات إرهابية بأبعاد مختلفة بل للقيام بعمليات تخريبية ضد مواطنين إسرائيليين». يشار الى أن هناك بضع عشرات من فلسطينيي الداخل ممن انتقلوا الى سوريا والعراق ملتحقين بداعش، بعضهم قتل وبعضهم الآخر عاد واعتقل فور عودته، وهذا ما تحذر منه القيادات الأهلية والسياسية داخل أراضي 48 وتعتبره تهديدا لكل فلسطينيي الداخل ممن لا يملكون سوى الأفق السياسي في نضالهم، كما أكد رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة لـ «القدس العربي». يهودي من إسرائيل يدخل الإسلام وينضم لتنظيم «الدولة» حكمت عليه بالسجن 38 شهرا |
«أخبار اليوم» المغربية نددت بالتعرض «للتجسس» و«الضغوط» بعد توقيف مديرها واتهامه بـ«الاتجار بالبشر» Posted: 27 Feb 2018 02:24 PM PST الرباط – « القدس العربي» : أودع الصحافي المغربي توفيق بوعشرين مدير جريدة «أخبار اليوم» وموقع «اليوم24″، سجن عين البرجة في الدار البيضاء، بعد أن تابعته النيابة العامة بتهم خطيرة تصل عقوباتها الى 30 سنة سجنا.وفي إطار استمرار التحقيقات في ملف اتهامات بشكاوى «جنسية» وجهت للصحافي بوعشرين استدعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، صباح أمس الثلاثاء، الناشطة وداد ملحاف الصحافية السابقة في جريدة أخبار اليوم، للاستماع إليها في القضية. وأعلن الوكيل العام للملك (النائب العام) لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قدمت أمامه يومه (الاثنين 26 شباط/ فبراير 2018 السيد توفيق بوعشرين الذي كان رهن الحراسة النظرية. وبعد إجراء استنطاق هذا الأخير بحضور دفاعه حول الأفعال المنسوبة إليه والمضمنة بمحضر الشرطة القضائية، تقرر إصدار أمر وإحالته على غرفة الجنايات في حالة اعتقال لمحاكمته من أجل الاشتباه في ارتكابه لجنايات الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف والهشاشة، واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد، والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك عرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب المنصوص عليها وعلى عقوباتها في الفصول 448-1 و448-2 و448-3 و485 و486 و 114 من مجموعة القانون الجنائي. وكذلك من أجل جنح التحرش الجنسي وجلب واستدراج أشخاص للبغاء من بينهم امرأة حامل، واستعمال وسائل للتصوير والتسجيل، المنصوص عليها وعلى عقوباتها في الفصول 498 و499 و503- 1 من نفس القانون. وهي الأفعال التي يشتبه أنها ارتكبت في حق 8 ضحايا وقع تصويرهن بواسطة لقطات فيديو يناهز عددها 50 شريطا مسجلا على قرص صلب ومسجل فيديو رقمي. ومن المقرر أن يمثل المتهم أمام المحكمة بتاريخ 8 مارس 2018 لمحاكمته طبقا للقانون». بو عشرين أنكر الاتهامات وينص القانون المغربي رقم 27.14 المتعلق بمكافحة الاتجار بالبشر، الذي دخل حيز التنفيذ رسميا في المغرب بعد صدوره بالجريدة الرسمية، إثر مصادقة البرلمان عليه بمجلسيه، على عقوبات مشددة في حق المتورطين في مثل هذه الجرائم، تصل إلى 30 سنة سجنًا وغرامة مالية مقدارها مليونا درهم (220 ألف دولار). وقوبلت الاتهامات التي وجهت للصحافي توفيق بوعشرين، الذي عرف بافتتاحياته النارية ونقده الشديد لتدبير الشأن العام في بلاده، باستغراب شديد وربطت الاتهامات بما يكتبه. وقال المحامي عبد الصمد الإدريسي، عضو هيئة دفاع بوعشرين إن التهمة الموجة له مبالغ فيها وغير مسبوقة، وأن قانون الاتجار بالبشر تمت المصادقة عليه منذ مدة قليلة فقط استجابة لالتزامات المغرب الدولية، «ولم نكن نتصور أن هذا القانون سيتم تكييفه وتطبيقه بهاته الطريقة المبالغ فيها». وأضاف إن المتابعات في حق بوعشرين جد مبالغ فيها، وأنه تم اليوم (الاثنين) رفع السرية عن المحاضر، وهناك العديد من الفتيات يصل عددهن إلى عشرة، لم يتقدمن بأي شكايات، وأن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية استدعتهن وقدمن تصريحات فقط، ومن قدمن الشكايات وفق تصريحات موكله هما اثنتان فقط وليست لديهن أية أدلة. وأكد الإدريسي أن بوعشرين ينكر أي علاقة مشبوهة له بهن، وأن علاقاته معهن إنسانية ومهنية بحتة. وقال الإدريسي أنه لا يعرف أسماء المشتكيات لأنه لم يطلع على المحاضر بعد مشددا أن باقي المصرحات وليس المشتكيات لأنهن لم يقدمن أي شكاية ضد بوعشرين، نفين عندما استدعتهن الفرقة الوطنية أية علاقة مشبوهة مع بوعشرين. وقال المحامي لمغربي إن اتهام صحفي معروف مثل بوعشرين بالاتجار بالبشر صادم ومفاجئ، وهيئة الدفاع لم تتصور هذا السيل من المتابعات وإن الملف سيأخذ هذا البعد وكشف عن ان بوعشرين رفض الاطلاع على الفيديوهات التي تحدث عنها بلاغ وكيل الملك، وصرح بأنه ليست له أي علاقة بهذه الفيديوهات وأنه يجهل الجهة التي فبركت هذه الفيدوهات. واستغرب المحامي محمد زيان، عضو هيئة الدفاع عن بوعشرين من تهمة «الاتجار في البشر» الموجهة إلى موكله وقال إن هذه التهمة مضحكة وتوحي بأن بوعشرين كان يصدر النساء إلى السودان أو السعودية. وأوضح إن القانون المتعلق بمكافحة الاتجار بالبشر، «وُضع لمحاربة داعش وما كان يجري في شمال مالي، ولم نكن نتوقع تطبيقه على صحافي، لكن الغالب الله». وأضاف زيان الذي بدا غاضبا جدا في تصريح للصحافة بعد توجيه النيابة العامة التهم لبوعشرين، مساء الاثنين، أن قانون مكافحة الاتجار بالبشر «لم يُناقش في البرلمان وتمت المصادقة عليه لأن ذلك كان ضروريا حتى يقول المغرب للأمم المتحدة إنه مع محاربة الاتجار بالبشر في داعش وفي الصحراء الشرقية». وبدى الانفعال على المحامي زيان بعد طرح سؤال صحافي حول أشرطة الفيديو التي ذُكرت في بلاغ الوكيل العام للملك، حيث نفى وجود هذه الأشرطة الجنسية وأكد أن بوعشرين لم يعترف أثناء التحقيق معه بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية بأي تهمة من التهم الثقيلة الموجهة إليه «بوعشرين نفى هذه التهم المنسوبة ورفض حتى أن يوقع على محضر التفتيش الذي تحدث عن حجز فيديوهات وصور. كما أن يكون قام بتصوير أي فيديو وأن هذه الفيديوهات لا يعرف مصدرها. التجسس على الصحف والصحافيين وأفادت صحيفة «أخبار اليوم» أن تطورات خطيرة عرفها ملف اعتقال توفيق بوعشرين مدير نشر الجريدة، في قضية الاتهامات بالاعتداءات الجنسية، وتبين أن الصحيفة وضعت منذ مدة تحت المراقبة بكاميرات سرية، ركبت داخل مكاتبها، ما يعني أن وسائل الإعلام المزعجة أصبحت مهددة، وأن الصحافيين باتوا معرضين لكل وسائل التنصت والتجسس بالكاميرات لاستعمال أي صور تتعلق بالحياة الخاصة ضدهم. وأوضحت «أخبار اليوم» أنه اتضح من خلال اقتحام العشرات من رجال الشرطة مقر الجريدة، أنهم أخرجوا أجهزة، وعرضوها على بوعشرين، فأكد أن الجريدة لا علاقة لها بتلك الأجهزة، وهو ما أكده تقنيو الجريدة وإن هذه الوقائع «تتضمن مؤشرات خطيرة ومخاوف من وجود حملة مدبرة لكسر الخط التحريري للجريدة، وضرب مصداقية ناشرها توفيق بوعشرين». وقالت الصحيفة إن «أشرطة فيديو مجهولة المصدر تم التقاطها داخل مكاتب هيئة تحرير الجريدة، تم عرضها على جميع من تم الاستماع إليهم، باعتبارها تتضمن شبهة الاعتداء الجنسي» مما يثير مخاوف من «احتمال تعرض مستخدمات وصحفيات الجريدة لضغوط وابتزازات بهدف تحويلهن إلى مشتكيات». وأشارت إلى أن المعطيات تنتهي بمخاوف أكبر حول طريقة تحول الملف من شكاية واحدة منسوبة إلى إحدى مستخدمات الجريدة، التي كانت إدارتها على وشك إنهاء إجراءات طردها لمخالفات مهنية، إلى شكاوى جديدة منسوبة إلى سيدات تم استدعاؤهن بشكل مفاجئ يومي نهاية الأسبوع (السبت والأحد). مؤكدة أن «بوعشرين»، رفض مشاهدة أو مناقشة هذه الأشرطة أو التطرق إليها مع عناصر الشرطة القضائية، مكتفيا بدعوتهم إلى تقديمها للقضاء وتحمل مسؤوليتها أمامه. وأضافت أن بوعشرين، وبعدما اعترض نحو 15 شخصا بزي مدني طريقه وهو يهم بمغادرة مقر الجريدة، مساء الجمعة الماضي، طالبوه بالعودة إلى مكتب الجريدة برفقتهم «فوجئ بعد اقتيادهم إياه في جولة في قاعة التحرير، وعودته إلى مكتبه، بوجود جهاز غريب منصوب داخله، بالقرب من جهاز التلفزيون». وأن بوعشرين، أكد فورا أمام معتقليه، أن تلك المعدات لم تكن يوما داخل مكتبه إلى غاية مغادرته له، مساء الجمعة الماضي. وقالت إنه بعد استدعاء المسؤول التقني بالجريدة إلى مقرها «فوجئ بهذا الجهاز»، وأن عناصر الأمن سألته عن طبيعة هذا الجهاز فقام بفحصه ثم أخبرهم أنه جهاز DVR (مسجل فيديو رقمي)، لكنه لم يطلب يوما اقتناءه ضمن معدات الجريدة ولا شاهده ولا قام بتثبيته داخل مقرها وبينت أن هذا الجهاز شبيه شكلا بمستقبلات القنوات الفضائية، وعمليا يقوم بتخزين الصور والأشرطة التي تلتقطها كاميرات ترتبط به بطريقة لا سلكية، وجميع المكلفين بالإدارة والتقنيين والمكلفين بالنظافة بالجريدة »أكدوا أن هذا الجهاز غريب عن المؤسسة ولم يكن يوما في حوزتها». وأكدت أخبار اليوم أن جود هذا الجهاز يحتمل «إما أن هناك من دسه قبيل دخول العناصر الأمنية رفقة بوعشرين إلى مكتبه، أو أنه كان مدسوسا قبل ذلك في مكان خفي، لتسجيل وتخزين صور تلتقطها كاميرات سرية». طبخة انتقام سياسي وكتب عبد الإله الخضري / رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان يبدو أن أمر المداهمة وقرار المتابعة تشتم منه رائحة طبخة انتقام سياسي بنكهة قانونية، تزيل كل شبهة في هذا الاتجاه، حيث الكل يعلم أن توفيق بوعشرين قلم مزعج للدوائر العليا وللعديد من الوجوه السياسية والاقتصادية في البلد، المسؤولة بشكل مباشر وغير مباشر على الاحتقان السائد في المجتمع المغربي، ودفاعه عن عبدالإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق ومهاجمته لوجوه سياسية أخرى، مثل السيد عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار وزير الفلاحة، في العديد من الأحداث والحوادث السياسية التي عرفها ويعرفها المغرب، وهي مؤشرات لا يمكن إغفالها في سياق ما يحبك الآن من طبخة قضائية ثقيلة في حقه، وأضاف بلا شك أن عملية مداهمة مقر جريدة أخبار اليوم في مساء يوم الجمعة، وتشميع المقر، وخلق هالة إعلامية كبيرة، وبدء محاكمة الأستاذ توفيق بوعشرين في يوم يوافق ليوم العالمي للمرأة ، لها دلالات غير بريئة بالمطلق. «أخبار اليوم» المغربية نددت بالتعرض «للتجسس» و«الضغوط» بعد توقيف مديرها واتهامه بـ«الاتجار بالبشر» محمود معروف |
مصادر فلسطينية تنفي تقريرا إسرائيليا حول مباحثات مع الإدارة الأمريكية بوساطة سعودية لتحسين العلاقات Posted: 27 Feb 2018 02:24 PM PST لندن – «القدس العربي»: نفى مصدران فلسطينييان نفيا قاطعا ما اوردته صحيفة «معاريف» الإسرائيلي في عددها أمس عن وجود محادثات سرية بين الجانبين الفلسطيني والأمريكي يرعاها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وستكون هذه المحادثات الأولى من نوعها بعد اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لاسرائيل واصراره على نقل السفارة في الذكرى السبعين لقيام إسرائيل. وقال احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لـ «القدس العربي» ان هذه المعلومات غير صحيحة على الإطلاق. واضاف انه ليس هناك اي اتصالات من اي نوع مع الآمريكيين. وقال مصدر آخر طلب عدم ذكر اسمه» هذا غير صحيح مليون بالمئة». وتابع القول إن «الرجل (المقصود الرئيس محمود عباس) بات مقتنعا في هذه اللحظة انه يجب سد هذا الباب لا يأتي منه سوى المصائب». وكانت الصحيفة قد قالت إن بن سلمان يقود الوساطة بين الجانبين لكسر الجمود بين الطرفين بحيث ستقوم الولايات المتحدة باعلان مبادرة الفلسطينين دون الإشارة الى تفاصيل هذه المبادرة. وحسب الصحيفة فان من المتوقع ان تعلن الادارة الامريكية اعتراف واشنطن بحل الدولتين، وعن فتح قنصلية امريكية فى رام الله بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يعلن الرئيس ترامب عن مزيد من الخطوات لبناء الثقة بين الطرفين. ووفقا للتفاصيل فإن ولي العهد السعودي يقود اتصالات سرية واجتماعات بين مسؤولين فلسطينيين وكبار المسؤولين في البيت الأبيض، من أجل تحسين العلاقات بما يسمح باستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وفق صفقة القرن التي قبلت عربيا ورفضت فلسطينيا لانها تتعارض مع الثوابت الفلسطينية. ويأتي هذا الإعلان على الرغم من تأكيد القيادة الفلسطينية تبنيها قرارات المجلس المركزي الفلسطيني ورفض اي وساطة امريكية منفردة في اي مفاوضات مستقبلية حيث طالبت القيادة الفلسطينية اجراء اي مفاوضات مستقبلية بمظلة دولية جديدة. وأشارت «معاريف» الى ان هذه المحادثات تأتي في ظل انخفاض التوتر في الاراضي الفلسطينية وتبخر المسيرات الجماهيرية المنددة بقرار ترامب بشان القدس مدعية ان هناك تفاهمات تجري بين القيادة الفلسطينية والادارة الامريكية . وقال مصدر مقرب من وزارة الخارجية الاسرائيلية في القدس أمس الثلاثاء إن الرئيس ترامب سيتخذ إجراءات اتجاه الفلسطينين وفق الية العصا والجزرة خاصة ان الامور تحتاج الى تبني موقف يساعد في تغيير الموقف الفلسطيني بعد قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وهي العصا التي استخدمت ضد الفلسطينين وبالتالي فان الوقت قد حان للجزرة بالنسبة لهم. وزعمت الصحيفة ان ترامب سيعلن المبادرة الامريكية اتجاه الفلسطينين خلال المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية فى واشنطن هذا الاسبوع الذى يشارك فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. توقعت الصحيفة ان يكون هناك توافق إسرائيلي امريكي في هذا الشان. مصادر فلسطينية تنفي تقريرا إسرائيليا حول مباحثات مع الإدارة الأمريكية بوساطة سعودية لتحسين العلاقات |
السودان: أوضاع اقتصادية صعبة يعالجها النظام بالتغييرات الأمنية Posted: 27 Feb 2018 02:24 PM PST الخرطوم ـ الأناضول: بعد اندلاع احتجاجات شعبية في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، تنديداً بالغلاء، منذ مطلع العام الحالي، اختط الرئيس السوداني، عمر البشير، طريقاً مغايراً لما هو معروف، حيث أقال وأعفى مسؤولين تنفيذيين، وعين آخرين محلهم.ذلك رغم أن المتداول هو أن الأزمة الاقتصادية في السودان يتحمل مسؤولياتها وزراء القطاع الاقتصادي (المالية، التجارة، الاستثمار، الصناعة)، فكان متوقعاً أن يطالهم التغيير. ورأى صحافيون وسياسيون وأعضاء في حزب المؤتمر الوطني الحاكم والبرلمان السوداني أن الإصلاح يبدأ بإقالة وزراء لهم علاقة بالاقتصاد في البلاد، لفشل سياستهم. وقال عضو القطاع السياسي في الحزب الحاكم، عبد السخي عباس، إن «بعض المعنيين بقضية الاقتصاد والموازنة يعتقدون أن الوضع يمكن أن يتحسن في المستقبل، ولكن لا تظهر أي مؤشرات بأن هناك تحسنا». إلا أن البشير كان ينظر في جهة أخرى، معتبراً أن الأزمة مفتعلة، وأن الإصلاح يبدأ بتغيير في الأجهزة التنفيذية، لذا بدأ بجهاز الأمن والمخابرات، أقوى أجهزة حكمه، ثم عين مساعدا جديدا له، وهو نائبه في الحزب الحاكم أيضا.فقد أدى فيصل حسن إبراهيم اليمين الدستورية، الخميس الماضي، مساعداً للرئيس السوداني. دواعي قرار البشير، وفق خبراء، هي مواجهة ثلاث قضايا داخلية، هي: الأزمة الاقتصادية، حراك المعارضة، والغضب الشعبي. وللعبور من هذه القضايا بعقباتها المتفرعة، اتخذ البشير ثلاث خطوات، وهي: تعديل في قيادة الأمن، وتغيير على مستوى الرئاسة، وإجراءات اقتصادية مصحوبة بتوعد المهربين والسماسرة. قضايا متشعبة خلال الفترة الماضية شغلت الحكومة السودانية قضية التدهور الاقتصادي المستمر، لا سيما بعد أن رفعت الحكومة سعر الدولار الجمركي من 6.9 إلى 18 جنيها. وتلك كانت بداية انخفاض قيمة العملة السودانية مقابل العملات الأخرى إلى أرقام غير مسبوقة، حيث تجاوز سعر الدولار الأمريكي حاجز الـ40 جنيها، للمرة الأولى، مطلع فبراير/ شباط الجاري. ويعاني السودان من شح في النقد الأجنبي، منذ انفصال جنوب السودان، عام 2011، حيث فقد ثلاثة أرباع موارده النفطية، بما يقدر بـ80٪ من موارد النقد الأجنبي. ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العملة المحلية، دفع البشير إلى تشكيل لجنة برئاسته لوقف التدهور. وصاحب ذلك تهديد من رأس الدولة وأعضاء حكومته « بالضرب بيد من حديد» على المتلاعبين بقوت الشعب والمتاجرين في السوق الموازية (السوداء)، على حد قولهم، وكذلك التلويح باستخدام عقوبات أشد صرامة في مواجهة المتهمين بالتعامل في السوق السوداء، وذلك بتهم الإرهاب وغسيل الأموال، وتصل عقوباتها إلى الإعدام. المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، آدم محمد أحمد، رأى أن «البشير وحكومته يواجهون أزمة إقتصادية مستفحلة؛ بسبب الفساد الكبير». واعتبر أن «الحديث عن إجراءات اقتصادية أو تغييرات في الأشخاص (المسؤولين) لن يحل المشكلة ولا علاقة له بالاقتصاد». وتابع: «كل ما تم من إعفاء وتغيير هو لقضايا أخرى تخص الرئيس البشير وترشحه للرئاسة في 2020، ولا علاقة له بالأزمة الاقتصادية، التي ربما تؤدي إلى ثورة جياع ضد الحكم». ولا يحق للبشير، الذي تولى السلطة عام 1989، الترشح لفترة رئاسية جديدة في انتخابات 2020، إذ يتطلب الأمر تعديل الدستور. أما الكاتب والصحافي، إسماعيل حسابو، فقال إن «العقبة التي تواجه البشير هي الأزمة الاقتصادية، ولا يوجد شيء خلاف ذلك». وشدد على أن «التعديلات التي انتهجها البشير تعود إلى محاصرة هذه الأزمة فقط، وليس غيرها». حراك المعارضة وغضب الشارع حراك المعارضة في الشارع أزعج الحكومة، فتصاعدات اتهاماتها، ومنها أن «مخابرات دول تسعى إلى إثارة الفتن في البلاد»، وأن «المعارضة تريد استغلال الغلاء لإسقاط النظام». وقال البشير، في 8 فبراير/ شباط الجاري، إن «الحكومة عازمة على قطع الطريق أمام المتربصين والمتاجرين ومروجي الأزمات بين الشعب السوداني». أمين التعبئة السياسية في الحزب الحاكم، عمار باشري، اعتبر أن «هناك تهويلا للأمر لإحداث إرباك، وكثير جدًا من أصابع مخابرات الدول تزيد من ناره لخلق حالة من الخوف والهلع وسط المواطنين، بما يحقق أهدافهم بالخروج عن النظام». ورددت الحكومة، في تصريحات متكررة لمسؤوليها، أن التظاهر السلمي حق، وأنها ترفض التخريب. وتؤكد المعارضة أنها قادرة على قيادة الشارع إلى مزيد من الاحتجاجات، رغم حديثها الدائم عن التضييق الحكومي على نشاطها عبر استخدام القوات الأمنية. بينما لا ترى الحكومة في المعارضة قدرة على تحريك الشارع ضدها، وتصفها بالعاجزة حتى عن وحدتها مع بعضها. وتردد الحكومة أن محدودية التظاهر تدل على أن المعارضة بعيدة عن الشارع أكثر منها، مستدلة بالاستقرار الأمني والسياسي الذي تشهده البلاد في السنوات الماضية. ورأى أن «المعارضة ضعيفة من وجهة نظرالمسؤولين الحكوميين، والبشير وهو يقود الحكم يعلم أنها لا تشكل تهديداً لحكمه، لذلك توجه صوب إجراء التعديلات بالدفع بقيادة تنفيذية منضبطة أكثر في تعييناته الأخيرة». لكن الأكاديمي آدم محمد أحمد، اعتبر أن «المعارضة ليست ضعيفة بقدر ما هي مستضعفة بسبب القبضة الأمنية والتضييق الذي تم عليها طوال سنوات حكم الإنقاذ (1989-2017). حلول البشير عمد الرئيس السوداني إلى إجراء «إصلاحات» لمجابهة ما تواجهه الحكومة من عقبات، حيث أجرى تغييرات في القيادات الأمنية، وهو ما بدا غريبا للكثيرين. إلا أن التركيز على جهاز الأمن والمخابرات باعتباره قادرا على محاصرة أسباب الأزمة الاقتصادية من تهريب سلع مدعومة ومضاربة في أسعار العملات، وجد حظا من التأييد من الحزب الحاكم والأحزاب المشاركة في الحكم. ويتوسع دور الأمن حتى في متابعة أداء أي جهة تخرق النظام، وتتجاوز التعامل في العملات الأجنبية، وضوابط البنك المركزي السوداني، وذلك بهدف إيجاد اقتصاد مستقر بعيداً عن المضاربة. وبعد توليه منصب مدير عام جهاز الأمن والمخابرات، توعد صلاح عبد الله (قوش)، الإثنين الماضي، بملاحقة المضاربين في الأسواق ومهربي السلع المدعومة إلى الخارج. وتابع أن البعض «يعبث بمقدرات البلاد ومقوماتها ونظامها الإداري ويشوهون دولاب العمل المدني، ويسعون أيضاً إلى إضعاف العملة الوطنية والنيل من سمعة الجهاز المصرفي». دوافع البشير تبدو منطقية لدى بعض المراقبين، باعتبار أن القضية الاقتصادية تحتاج إلى أدوار متكاملة أمنية وسياسية واقتصادية. ولهذا جاءت التعديلات على مستوى القيادية الأمنية، وأيضاً على مستوى الرئاسة بتعيين فيصل حسن إبراهيم، مساعداً للرئيس السوداني، بديلا من إبراهيم محمود. بينما يرفض آخرون هذا النهج باعتبار أنه سيؤدي إلى مزيد من الفشل، لأنه حتى الآن لا يزال ارتفاع الأسعار مستمرا. في هذه الأجواء يزداد الترقب لتعديل وزاري على حكومة الوفاق الوطني، التي تشكلت، في مايو/ أيار الماضي، من 31 وزيرا و42 وزير دولة، و4 مساعدين للرئيس. ونقلت صحف محلية عن مساعد البشير، فيصل حسن إبراهيم، أن «هناك تغييرا وزاريا خلال الأيام المقبلة». السودان: أوضاع اقتصادية صعبة يعالجها النظام بالتغييرات الأمنية تركيز على جهاز الأمن والمخابرات… وخبير يعتبر أن الفساد وراء الأزمة |
«جمعة الغضب الـ 13» في وجه الاحتلال ودعوات لتوسيع «مواقع الاشتباك» رفضا لقرارات ترامب Posted: 27 Feb 2018 02:23 PM PST رام الله ـ غزة – «القدس العربي»: من المقرر أن يشهد يوم الجمعة المقبل مواجهات عند نقاط التماس والحدود مع الاحتلال، تلبية لدعوة الفصائل الفلسطينية بزيادة مواقع الاشتباك في «يوم الغضب الجماهيري»، رفضا للقرارات الأمريكية الأخيرة ضد مدينة القدس، وكذلك رفضا للقرارات الإسرائيلية التي تعمل على تهويد المدينة وزيادة الاستيطان. في الوقت ذاته واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها في الضفة الغربية المحتلة، والهادفة إلى إخماد نار «انتفاضة العاصمة». وطالبت قيادة القوى والفصائل الفلسطينية بالمشاركة في «يوم الغضب الشعبي والجماهيري» المقرر بعد غد الجمعة في كل مناطق التماس والاستيطان والحواجز العسكرية، ودعت إلى زيادة مواقع الاشتباك مع الاحتلال. كذلك طالبت في بيان لها كل الفلسطينيين في مخيمات اللجوء والشتات والجماهير العربية والإسلامية للتعبير عن رفضها للقرارات الأمريكية الشريكة مع الاحتلال. وأكدت في الوقت ذاته على أهمية الالتزام بتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، و»تفعيل كل أشكال المواجهة والمقاومة الشعبية»، وإلى رفض القرار الأمريكي بنقل السفارة من مدينة تل أبيب إلى القدس المحتلة، في ذكري نكبة فلسطين. ونددت بإمعان الولايات المتحدة في مواصلة «حربها المفتوحة على شعبنا وحقوقه المسنودة بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي»، لافتا إلى أن الأمر يتطلب «رفضا ومقاطعة شاملة للسياسات الأمريكية المعادية لحقوق شعبنا ومقاطعة البضائع الاحتلالية والأمريكية في المنطقة، وتفعيل قرارات الجامعة العربية بمقاطعة أي دولة تنقل سفارتها الى مدينة القدس». وجددت التأكيد على ضرورة «تصعيد» المقاومة الشعبية داخل الأراضي المحتلة لـ «مواجهة سياسة التصعيد العدواني الاحتلالي الهادفة للاستفادة من هذه الأجواء التي أشاعتها الولايات المتحدة في محاولة لاستباق ما يسمى صفقة (دونالد) ترامب أو العصر التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية». وفي سياق متصل وضمن الحملات العسكرية الإسرائيلية الهادفة إلى وقف نشاط «انتفاضة العاصمة» التي فجرها الفلسطينيون رفضا للقرارات الأمريكية الأخيرة، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت 13 فلسطينيا الضفة الغربية. وزعمت مصادر عسكرية إسرائيلية أن المعتقلين مطلوبون لدى أجهزة الأمن، وأنه جرى ضبط أسلحة وذخيرة خلال عمليات التفتيش في الخليل. واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال عند اقتحامها بلدتي جيوس شرق مدينة قلقيلية، وقفين شرق مدينة طولكرم شمال الضفة، إضافة إلى موجهات وقعت مع جنود الاحتلال غرب مدينة سلفيت. ذلك أكدت محامية نادي الأسير الفلسطيني، جاكلين فرارجة، قيام قوات الاحتلال بالتنكيل بالأسير المصاب أكرم عمران الأطرش (22 عاما) من مخيم الدهيشة في بيت لحم، خلال عملية اعتقاله. ونقلت عن الأسير قوله إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزله فجرا واعتدت على الموجودين داخله، قبل أن ينهال عليه نحو عشرة جنود بالضرب، وأنهم أمسكوا برأسه وقاموا بضربه في الجدار وحوض المطبخ، ما أدى إلى إصابته بالرأس. وأشار إلى أن تلك القوة الإسرائيلية اقتادته من منزله مشيا حتى مكان بعيد، وظلت تضربه في كافة أنحاء جسده قبل أن يتم نقله لاحقاً إلى معتقل «عتصيون»، حيث بقي لمدة ثلاث ساعات في ساحة المعتقل تعرض خلالها للشتم والضرب مجدداً. وقالت المحامية إن آثار الضرب لا تزال واضحة على جسم المعتقل الأطرش، كما أنه وخلال زيارته كان يرجف من شدة البرد. وكان الأطرش قد أصيب في وقت سابق، ووصفت إصابته بالخطرة، ولا يزال يحتاج إلى علاج وعملية جراحية في يده. يشار إلى أن الأسرى الفلسطينيين أكدوا في إفاداتهم أن عمليات الاعتقال الأخيرة لقوات الاحتلال يتخللها تعرضهم للضرب المبرح، وهو ما أدى قبل أيام لاستشهاد الأسير ياسين السراديح» 33 عاماً»، بعد اعتقاله، حيث تبين أيضا أن جنود الاحتلال أطلقوا النار عليه من مسافة صفر. وفي غزة توغل عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية في شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وشرعت بأعمال تمشيط وتجريف في المنطقة العازلة التي تقيمها إسرائيل بعمق 300 متر داخل حدود القطاع، وذلك في إطار عمليات التوغل المستمرة التي تستهدف المزارعين والمواطنين في المناطق الشرقية. ولا تزال قوات الاحتلال تحتجز جثمان الشهيد الصياد إسماعيل أبو ريالة (18 عاما) من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، الذي استشهد مساء يوم الأحد برصاص بحرية الاحتلال قبالة سواحل شمال القطاع. «جمعة الغضب الـ 13» في وجه الاحتلال ودعوات لتوسيع «مواقع الاشتباك» رفضا لقرارات ترامب مواجهات وحملات اعتقال ليلية في الضفة الغربية |
قيصر روسيا وسوريا وسياسة المكايد Posted: 27 Feb 2018 02:23 PM PST في النصح التي أسداها ماكيافِلّي لهواة السلطة والنفوذ في كتابه الكلاسيكي «الأمير» تحتل المكيدة مكانة بارزة، إلى حد أن سياسة المكائد والنفاق باتت تُسمّى باسم صاحب الكتاب، وإن اختلفت الآراء حول قصده الحقيقي، أكان فعلاً نصح الأمراء أو تحذير الشعوب من مكايدهم. وإذا كان ثمة مجال للجدال حول الشهرة التي سوف تطغى على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ذاكرة الإنسانية، فإن ما لا شك فيه هو أن مرتبته في سجلّ الماكيافِلّية التاريخي سوف تكون عالية للغاية. إن الرئيس الروسي، الذي يحكم بلاده منذ سنة 2000 وقد حوّلها إلى نسخة روسية من «الجملوكيات» التي اعتدنا عليها في منطقتنا العربية، بل فاق رؤساء جملوكياتنا بتقليده أشكال الحكم المَلَكية بحذافيرها بحيث استحق لقب قيصر روسيا الجديد وبامتياز، هذا الرئيس/القيصر غدا منذ عقد من الزمن يستخدم في العلاقات الدولية المكيدة والمكر والنفاق بكثافة لا تني تتزايد. وبما أن الساحة الشرق أوسطية بوجه عام هي المسرح الدولي الذي يشهد أعلى كثافة من المكايد على اختلاف أنواعها، فلا عجب من أن يترافق تصعيد روسيا لتدخّلها في المنطقة وانتقالها منذ عام 2015 إلى الانخراط المباشر في الحرب الدائرة في سوريا بتكثيف لسياسة المكيدة بلغ مستوىً قياسياً منذ عام 2016. فبعد أن دخل الطيران الروسي المعمعة السورية في خريف 2015 بحجة محاربة الإرهاب، ولاسيما تنظيم «الدولة» (داعش)، وهي حجة لم تنطلِ ظاهرياً سوى على من أراد إخفاء تقاعسه وراءها مثلما فعلت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما التي رحّبت بالتدخّل الروسي على ذلك الأساس الوهمي، وبعد أن تبيّن بما لا يترك فسحة للشك أن روسيا دخلت المعركة لفرض وصايتها على النظام السوري وتولّي أموره وإدارة المعركة عوضاً عنه وعن حماته من أعوان إيران الإقليميين الذين فشلوا جميعاً في دحر المعارضة السورية المسلحة بالرغم من حشر هذه الأخيرة بين ناري النظام وربيبته الداعشية، فإن بوتين رأى بدوره أن القضاء على تلك المعارضة لن يكون ممكناً بالقوة العسكرية وحدها، بل يقتضي خنقها من خلال تغيير موقف دعامتها الاستراتيجية الرئيسية، ألا وهي الدولة التركية. فقد تمكّن بوتين أن يقلب الرئيس التركي من خصم شامت إلى شريك صامت بعد أن نبّهته موسكو إلى المحاولة الانقلابية التي حيكت ضده عام 2016، فكانت المقايضة التي تمكّنت موسكو بفضلها أن تقضي على المعارضة في شرقي حلب بعد أن تخلّت أنقرة عنها لقاء ضوء أخضر روسي أمام تدخّل الجيش التركي في الشمال السوري ليحول دون استكمال القوات الكردية وحلفائها من العرب سيطرتهم على الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا. ثم رتّبت موسكو الأمور قبيل نهاية العام 2016 وانتحلت صفة الحَكَم بدون أن تتوقف عن لعب دور الطرف المقاتل، فجمعت في أستانة ممثلي النظام وحماته الإيرانيين والمعارضة وأوصيائها الأتراك كي تستعد لصفقة كبرى مع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وهي تريد إقناعه وسائر العالم أن سوريا قد أصبحت مسرح دمى باتت كل خيوطه بيد موسكو. ومع تعثر الأمور بسبب الصعوبات التي واجهها ترامب في واشنطن حول الملف الروسي والتي لا زالت تتعقد يوماً بعد يوم، ومع تأكد عزم البنتاغون على إبقاء قواته في الشمال السوري شرقي نهر الفرات للحؤول دون وضع طهران يدها عليها بمؤازرة من موسكو، قررت روسيا المضي قدماً في الاستيلاء على سائر الأراضي السورية من خلال تكرار سيناريو شرقي حلب في جيوب المعارضة المتبقية في إدلب والغوطة الشرقية. فمنحت ضوءً أخضر جديداً لأنقرة كي تجتاح الأراضي السورية في منطقة عفرين مقابل شنّ المحورالروسي/الإيراني/السوري هجوماً مدمّراً على المنطقتين، يتركّز حالياً على الغوطة الشرقية بغية القضاء على المعارضة المسلحة فيها حتى ولو اقتضى الأمر القضاء على آلاف المدنيين. كل ما تبقى كذبٌ ونفاق، لاسيما المماطلة في مجلس الأمن الدولي. فالولايات المتحدة تدّعي الحرص على المدنيين في الغوطة وهي تعلم أن قراراً لمجلس الأمن لن يغيّر في الأمر شيئاً، لاسيما أنه يستثني «الإرهابيين» من وقف إطلاق النار، الأمر الذي يُبطل مفعوله. ذلك أن معظم الفصائل المتواجدة في الغوطة، إن لم تكن كافتها، من «الإرهابيين» في تصنيف موسكو ودمشق. فمن، يا تُرى، تودّ مندوبة واشنطن في المجلس أن تغشّ حينما تصرّح، بسذاجة قصوى ظاهرياً، أنه لو تم تبنّي ذلك القرار قبل أيام، لوفّر الأمر العديد من الضحايا؟ أما روسيا فبعد أن بذلت جهدها كي يأتي القرار بلا جدوى، سعت لتبيّن للعالم أنها وحدها سيدة الموقف في سوريا وأن القرارات الدولية بلا طائل. فأمر بوتين، قيصر روسيا وسوريا، بتوفير بضع ساعات كل يوم لانسحاب المدنيين وكأنه تغمّد هؤلاء المدنيين المساكين بواسع رحمته بعد أن ناشد ضميره الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية. والكل يعلم أن ذلك التدبير «الإنساني» لن يستطيع حل المأساة العظيمة التي تدور في الغوطة الشرقية تحت أنظار العالم. والحال أن ما تطمح إليه موسكو ودمشق بمنتهى الجلاء، وبما لا يستطيع أحد إغفاله سوى بالتغافل عنه عمداً، إنما هو تكرار سيناريو الاستيلاء على شرقي حلب، بانتظار استكمال المهمة ذاتها في منطقة إدلب. ٭ كاتب وأكاديمي من لبنان قيصر روسيا وسوريا وسياسة المكايد جلبير الأشقر |
رئيس البرلمان الكويتي ضد إسرائيل Posted: 27 Feb 2018 02:22 PM PST الاسم مرزوق الغانم، رئيس البرلمان الكويتي. صعد لأول مرة إلى العناوين في إسرائيل حين صرخ على أعضاء الوفد الإسرائيلي الذي شارك في المؤتمر الـ 137 لاتحاد البرلمانات الدولية في سان بطرسبورغ في روسيا في 18 تشرين الأول. فقد صرخ الغانم نحو نحمان شاي والوفد قائلا: «أخرجوا الآن من القاعة… يا قتلة الأطفال». قبل سنة دعا برلمانات الدول العربية للتجند لشطب عضوية إسرائيل من اتحاد البرلمانات الدولي. وردا على ذلك رفعت إسرائيل شكوى ضده. ومؤخرا سافر الغانم إلى جنيف كي يقدم روايته للدفاع عن الحادثة في سان بطرسبورغ. كانت بانتظاره مفاجأة هناك: إذ تبين بأنه ليس شعبيا في بلاده. فقد تقدم عضوا برلمان كويتيان ضده بشكوى لاتحاد البرلمانات على الخروج عن الصلاحيات وعلى إدارة فاشلة لشؤون البرلمان الذي يقف على رأسه. الغانم، الذي يزايد على الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، أدخل إلى السجن أعضاء برلمان على خلفية قضية اقتحام البرلمان الكويتي في 16 تشرين أول/أكتوبر 2011، عندما اقتحم مئات المتظاهرين البرلمان داعين إلى إسقاط الحكومة على أعمال الفساد. والأحكام التي نشرت مؤخرا بعثت بعشرات الشخصيات العامة إلى السجن، وعلى رأسهم نواب قائمون. في أعقاب الحادثة في سان بطرسبورغ أصبح الغانم، وهو سياسي شاب ابن 39 يأتي من عائلة نبيلة غنية جدا، بطلا في نظر الفلسطينيين. قبل أسبوعين دشن في منطقة سلفيت شارع على اسمه، خطوة ستشجعه على نشاط آخر مناهض لإسرائيل. وغير بعيد عن هناك، في نابلس، في قلقيليا وفي بلدات أخرى، توجد عشرات النصب لذكرى صدام حسين، ذاك القاتل الذي احتل دولة الغانم ونكل بالشعب الكويتي إلى أن هزمه الأمريكيون. من هنا يمكن التقدير بأن دوافعه ليست طاهرة، إذ أن ياسر عرفات كان الزعيم العربي الوحيد الذي أيد صدام، بل وهنأه باحتلال الكويت. في هذه الأيام يمكن أن نرى في الكويت مئات اليافطات التي مول نصبها الغانم، وكتب عليها «لا لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني»، وكذا «الكويت ضد التطبيع مع إسرائيل». إذن ما هي دوافع هذا الرجل ولماذا يعمل ضد إسرائيل بهذا الشكل الوحشي؟ الغانم ملياردير مع عشرات الأعمال التجارية التي تتوزع في العالم. لا ينقصه شيء غير الشعبية. الغانم يحكم في الكويت بيد عليا ويتصرف وكأنه ملك كلي القدرة. هكذا مثلا أمر بإغلاق صحيفة «الوطن» لأنها نشرت كاريكاتيرا ضده. ديمقراطية على نمط الغانم. وبسبب كونه غير شعبي في بلاده، فإنه يحاول أن ينال العطف في أوساط العرب على حساب إسرائيل. فالهجوم على إسرائيل هو عمل شعبي لا مثيل له، يكسب فاعله نقاط استحقاق كثيرة. ولكن الغانم بعيد عن أن يعلم إسرائيل ما هي الأخلاق، ما هي الديمقراطية وما هي حقوق الإنسان. وحسب المراتبية في الكويت، فإن الغانم يعتبر رقم اثنين بعد الأمير، ولكنه يتصرف كما أسلفنا كحاكم كلي القدرة. هاكم ما حصل في الكويت في السنوات الأخيرة في ولايته. فقد ألغى الغانم قانونا سنه خمسين نائبا كويتيا. ومنح القانون المواطنة والحقوق لآلاف الأشخاص الذين يندرجون اليوم تحت تصنيف «بدون». والحديث يدور عن أكثر من 70 ألف شخص بدون جنسية، لا يمكنهم أن يحصلوا على جواز سفر وتعوزهم الحقوق لتلقي العلاج الطبي، إذا لم يكن لديهم المال. هناك انطباع بأن الغانم لا يهمه شعبه حقا ولهذا فهو يهتم بالفلسطينيين ويتاجر في قضيتهم، بينما ينكل بآلاف من لحمه ودمه. الغانم معروف كمن يعمل ضد النساء وضد حقوق الإنسان. في الكويت لا مساواة بين الجنسين؛ رجل يعمل في العمل ذاته يتلقى أكثر من المرأة. كما أنه يعمل من أجل إقصاء النساء ومنع دخولهن إلى الجيش الكويتي. دولة إسرائيل، وزارة الخارجية ووزارات ذات صلة أخرى يجب أن تتابع أعمال الغانم، ليس خوفا، بل يقظة كي تعرقل خطواته. اجتزنا فرعون، فمن هو الغانم؟ آدي كوهين اسرائيل اليوم 27/2/2018 رئيس البرلمان الكويتي ضد إسرائيل يعادينا كي يكسب نقاط الاستحقاق لدى جمهوره والجمهور العربي صحف عبرية |
سيناء: الجيش المصري يعلن مقتل 3 من جنوده… وقلق من توقف الدراسة Posted: 27 Feb 2018 02:22 PM PST سيناء ـ «القدس العربي»: ألقت الأوضاع الأمنية في شمال سيناء المصرية بظلالها على العملية التعليمية لطلاب المدارس والجامعات، إذ توقفت الدراسة تماماً في المحافظة، منذ بدء العملية العسكرية الشاملة التي أطلقها الجيش المصري في 9 شباط/ فبراير الجاري. وعبّر أهالي في سيناء عن قلقهم من توقف الدراسة دون تحديد الحكومة لمواعيد انطلاقها أو تقديم حلول وبدائل للأزمة. وحسب ما أعلنت جامعة سيناء الخاصة، غير حكومية، يجري حالياً تسجيل المقررات الدراسية على الطلاب استعدادا لبدء الدراسة الفعلية في أي وقت تسمح الظروف الأمنية بعودة الدراسة فيه. وأشارت في بيان، إلى أن «مجلس الجامعة في حالة انعقاد دائم لتدارس بدائل الحلول في جميع الحالات، وأنه يتم التنسيق بواسطة رئيس مجلس أمناء ورئيس الجامعة ووزير التعليم العالي وأمين مجلس الجامعات الخاصة فيما يخص كيفية التعامل مع الأزمة بما يضمن حقوق الطلاب ولا يضر بمصالحهم وحقهم في انتظام الدراسة خلال هذه السنة». وأعربت إدارة الجامعة عن تقديرها لقلق الطلاب وأولياء أمورهم، ونيتها بإعلان ما سيتم التوصل له من حلول للأزمة فور حدوث ذلك. عسكرياً، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية البيان الثاني عشر لنتائج العملية الشاملة «سيناء 2018»، صباح أمس، معلنة «مقتل ضابط صف، ومجندين اثنين، نتيجة للأعمال القتالية في مناطق العمليات، علاوة على إصابة ضابط وضابطي صف وأربعة مجندين أثناء الاشتباك وتطهير البؤر الإرهابية». وأوضح البيان أن «العمليات أسفرت عن ضبط الأجهزة الأمنية لبؤرة إرهابية شديدة الخطورة في مدينة العريش والقضاء على 7 من العناصر التكفيرية المسلحة خلال تبادل لإطلاق النيران، وعثر بحوزتهم على ثلاث بنادق آلية وعبوتين ناسفتين مُعدتين للتفجير، ووسائل إعاشة أخرى». وأشار إلى «تمكن القوات من القبض على 641 فردا من العناصر الإجرامية والمشتبه بهم، ليصل عدد الأفراد الذين تم ضبطهم إلى 2235 فردا من بينهم 547 من العناصر الإجرامية والمطلوبين والصادرة ضدهم أحكام قضائية، تم تسليمهم لجهات الاختصاص، فيما يجرى فحص الموقف الأمني لـ241 فردا، والإفراج عن 1447 فردا بعد التحقق من هويتهم وعدم التورط في أعمال مخالفة القانون». وأكد «إحباط محاولة انتحارية للعناصر الإرهابية لاستهداف عناصر القوات المسلحة، والقضاء على 4 تكفيريين مسلحين شديدي الخطورة يرتدون أحزمة ناسفة وزيا عسكريا مشابها لعناصر القوات المسلحة». كما «استهدفت القوات الجوية 20 هدفا وعددا من المقار التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة للانطلاق، وسيارتين مفخختين، ودمرتها جميعا، إضافة إلى القصف المدفعي لـ185 هدفا في مناطق العمليات تمثل أماكن اختباء وتخزين أسلحة وذخائر للعناصر الإرهابية بعد توافر معلومات مؤكدة حول هذه الأهداف». وجرى «اكتشاف مخزن للأسلحة مدفون تحت الأرض عثر بداخله على 4 أسلحة رشاشة و6 بنادق آلية ومسدس، و28 خزنة ونظارة ميدان وجهاز لاسلكي و3 قنابل هجومية وكميات كبيرة من الذخائر، وقذائف «آر بي جي»، علاوة على تدمير 375 مخبأ ومخزنا، وخنادق مجهزة هندسيا خاصة بالعناصر الإرهابية عثر بداخلها على كميات من الذخائر والقنابل اليدوية والمفجرات، وكميات كبيرة من المواد المخدرة ومواد الإعاشة والوقود والإطارات الجديدة وقطع غيار السيارات». 36 مزرعة مخدر وكذلك «تم ضبط وتدمير والتحفظ على 18 سيارة، وتدمير 71 دراجة نارية دون لوحات معدنية تعريفية، تم اكتشاف بعضها داخل حفر تحت الأرض، واكتشاف وتدمير 36 مزرعة لنبات البانغو والخشخاش المخدر وضبط أكثر من 1750 كيلوغراما من المواد المخدرة المعدة للتداول، كما تمكنت عناصر المهندسين العسكريين من اكتشاف وتدمير فتحتي نفق وبعمق 15 مترا، وتفجير وإبطال مفعول 27 عبوة ناسفة تمت زراعتها لاستهداف القوات في مناطق المداهمة». وحسب البيان «القوات البحرية واصلت تنفيذ مهامها المخططة ضمن العملية الشاملة «سيناء 2018» بإجراء مناورة بحرية كبرى في البحرين الأحمر والمتوسط باشتراك وحدات بحرية من الجانبين المصري والفرنسي، تم خلالها تنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية والرمايات المتنوعة». ودمرت القوات «سيارتي دفع رباعي محملة بكميات من الذخائر والمواد شديدة الانفجار على الاتجاة الاستراتيجي الجنوبي خلال محاولتهما التسلل إلى الأراضى المصرية». ضبط محاولة تهريب وعلى الاتجاه الغربي» تمكنت عناصر حرس الحدود المصرية من ضبط محاولة لتهريب 30 سلاحا ناريا وإحباط 4 محاولات للهجرة غير الشرعية والقبض على 419 متسللا من جنسيات مختلفة، وضبط 50 ألف قرص مخدر وكميات من جوهر الحشيش والأجهزة الإلكترونية المهربة، فيما تواصل المجموعات القتالية المشتركة من القوات المسلحة والشرطة تنظيم 600 من الدوريات والقولات الأمنية والكمائن غير المدبرة في كافة مدن ومحافظات الجمهورية، وتمكنت من ضبط العديد من المطلوبين جنائيا والمشتبه بهم في مناطق الظهير الصحراوي». وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة استمرار تلبية المطالب والاحتياجات التموينية لأهالي شمال ووسط سيناء، ومواصلة توزيع كميات كبيرة من الحصص التموينية، وفتح العديد من المنافذ التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية لإمداد المواطنين بكافة السلع والمواد الغذائية والاحتياجات المعيشية. سيناء: الجيش المصري يعلن مقتل 3 من جنوده… وقلق من توقف الدراسة تبادل لإطلاق النيران… واعتقال «عناصر إجرامية» |
كركوك: استهداف مرشحي الانتخابات والمقار السياسية… ومخاوف من زيادة وتيرة الهجمات Posted: 27 Feb 2018 02:21 PM PST بغداد ـ «القدس العربي»: حذّر ناشطون وسياسيون من ارتفاع وتيرة العمليات المسلحة في محافظة كركوك، كلما اقترب موعد الانتخابات المقرر إجراؤها في 12 أيار/ مايو المقبل، متهمين في الوقت عينه «الخلايا النائمة» وجهات كردية «انفصالية» بالوقوف وراء عدم الاستقرار الأمني للمدينة. وقال النقيب في شرطة كركوك، حامد العبيدي، إن «نحو 4 مسلحين من تنظيم الدولة شنوا هجومًا على حاجز أمني للحشد الشعبي في قرية النجاتية التابعة لقضاء الحويجة جنوب غربي مدينة كركوك». وأوضح أن «عنصرًا من الحشد الشعبي قتل خلال الاشتباكات التي استمرت نحو نصف ساعة، قبل أن يفر عناصر التنظيم بعد وصول تعزيزات من الحشد الشعبي إلى المنطقة». مركز الإعلام الأمني أعلن، أمس الأول، أن جهاز مكافحة الإرهاب أجرى عملية تفتيش عن عناصر إرهابية في منطقة المصلى في محافظة كركوك، بعد تعرض إحدى مفارزه لإطلاق نار في كركوك. وفي اليوم ذاته هاجمت مجموعة مسلحة مقر جمعية الحرفيين التركمان التابعة للجبهة التركمانية، في ساحة المصلى، وسط كركوك، عن طريق إطلاق قذيفة، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية دون وقوع أي خسائر بشرية. وفقاً لمصادر محلية وأمنية. النائب في البرلمان العراقي عن المكون التركماني، جاسم محمد، أكد إرسال الحكومة الاتحادية فرقة قتالية من الشرطة الاتحادية إلى كركوك منعا لأي أعمال تهدد أمن المحافظة. وقال: «الحكومة الاتحادية أرسلت فرقة من الشرطة الاتحادية من بغداد إلى محافظة كركوك، بعد أن أدركت أن الوضع في كركوك يتطلب تواجد مزيد من القوات على خلفية التهديدات من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني بالعودة إلى المناطق المتنازع عليها». وأضاف أن «الحزب الديمقراطي الكردستاني يعمل على إشاعة عدم الاستقرار في محافظة كركوك، كي يقال إن الوضع الأمني في المحافظة كان أفضل قبل سيطرة الحكومة الاتحادية على المحافظة». الوضع متشنج في كركوك نائب رئيس مؤسسة إنقاذ التركمان مهدي البياتي، قال لـ«القدس العربي»، إن «الوضع متشنج في كركوك خلال الفترة الحالية»، عازياً السبب في ذلك إلى «ضعف الأجهزة الأمنية في المحافظة، بعد خطة فرض القانون في كركوك». وأضاف: «الاغتيالات تزداد في المحافظة يوماً بعد آخر»، لافتاً إلى أن «المستهدفين في هذه العمليات هم مرشحون للانتخابات التشريعية وأصحاب مناصب ورؤساء أحزاب وممثلين عن الكيانات السياسية، من العرب والتركمان (…) لم يمض شهر من دون حدوث عملية اغتيال في كركوك». وطبقاً للمصدر فإن هذه العمليات يقف وراءها عناصر من «تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش) إضافة إلى ما وصفهم بـ«الانفصاليين وميليشياتهم الذين ينشطون جدا في المحافظة، بكونهم ليسوا جزءاً من إدارة كركوك»، في إشارة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني. وتابع: «هؤلاء يحاولون زعزعة الأمن في كركوك بهدف إيصال رسالة إلى الحكومة الاتحادية مفادها أن القوات الاتحادية التي أتت إلى المحافظة غير قادرة على ضبط الأمن من دونهم، إضافة إلى السعي إلى عودة الأسايش (قوات خاصة كردية) والبيشمركه وغيرها من الجماعات المسلحة الكردية مرة أخرى إلى المحافظة». واتهم جهات سياسية (لم يسمها) وإرهابية، بالوقوف وراء العمليات التي تشهدها كركوك، غير إنه أكد أن الفعل الأكبر لـ«الجهات السياسية». وأضاف: «هناك جهتان سياسيتان تحكمان في المحافظة الآن، هم العرب والتركمان، فمن الطبيعي جدا أن يتعرضوا لاستهداف سياسي، من قبل جهات كردية انفصالية معادية للحكومة الاتحادية، مبيناً «قبل عمليات فرض القانون كانت هناك ميليشيات تابعة لهذه الجهات وأشخاص خارجين عن القانون، كانوا يسيطرون على المحافظة. هذه الجهات لن تسكت على سيطرة القوات الاتحادية على كركوك، وبدأت تنفذ هذه العمليات». وتنسق «مؤسسة إنقاذ التركمان» بشكل مباشر مع مفوضية حقوق الإنسان في كركوك، لمتابعة الأحداث التي تشهدها كركوك، ورفع تقارير دورية إلى بغداد. وعبرّ البياتي عن خشيته من ارتفاع وتيرة هذه العمليات «كلما اقتربنا من موعد الانتخابات»، داعياً الكيانات السياسية في المحافظة إلى «الحفاظ على أمن مرشحيهم وتنشيط الوعي الأمني لديهم خشية استهدافهم». كما دعا أيضاً القوات الأمنية المكلفة بحفظ الأمن في المحافظة بعد عمليات فرض القانون، إلى أن تكون «أكثر استعداداً في الفترة المقبلة، والبحث عن الخلايا النائمة التي لا تزال متواجدة في المحافظة، بغية أن تمضي الانتخابات بسلام». ويرى مراقبون ومختصون في الشأن الأمني، أهمية استبدال القيادات الأمنية في محافظة كركوك بقيادات أخرى، محذرين من نشاط تنظيم «الدولة» في أطراف المحافظة. وقال الخبير الأمني سرمد البياتي لـ«القدس العربي»، إن «كركوك لم تشهد هدوءاً في الفترة الماضية، بل إن الأمر كان مجرد تهيئة وإكمال تحضيرات لشن مثل هذه الهجمات التي شهدتها المحافظة مؤخراً (…) كانت فترة لتنظيم أسلوب عمل جديد في هذه المنطقة». وعن الأسباب التي تقف وراء هذا الإضطراب الأمني، أكد البياتي أن «الأسباب كثيرة، منها ما يتعلق بتحقيق موازنة بين المركز والإقليم في هذه المنطقة، إضافة إلى وجود أطراف سياسية لا تريد الاستقرار لكركوك، حتى توصل رسالة بأن هذه المنطقة غير آمنة، فضلا عن وجود مغريات وأهداف سياسية لبعض من يقوم بهذه الأعمال». وتابع: «هناك أشخاص يأملون شغل مناصب في المحافظة بعد الانتخابات. كل هذه الأمور تجعل من هذه المنطقة ساخنة»، مشيراً إلى «أمور أخرى تجعل هذه المنطقة ساخنة، منها كونها متاخمة للإقليم، إضافة إلى جغرافيتها المرتبطة بمحافظات صلاح الدين وديالى وصولا إلى بغداد، مما يسهل مرونة الحركة داخل هذه المنطقة». وحسب المصدر، فإن «كركوك بيئة مناسبة لتصفية المصالح والحسابات، سواء إرهابية أو سياسية أو انفصالية»، مبيناً إن «محافظ كركوك لا يمتلك السيطرة على القوات الأمنية في المحافظة». ورأى أن كركوك تحتاج إلى «استبدال القيادات الأمنية، وليس إقالتها، وهذا الاستبدال يختص بتغيير المواقع داخل المحافظات العراقية»، لافتاً إلى إن «أهل القرى في أطراف كركوك يعدّون الضحية الأولى من هذه العمليات». وكشف المحلل الأمني عن «تنقل عناصر تنظيم داعش في هذه القرى، أثناء الليل، وإن الأهالي لا حول لهم ولا قوة لمواجهتهم، خصوصا في المنطقة الممتدة من شمال حمرين إلى جنوب ناحية الرشاد». في المقابل، أعرب النائب عن ائتلاف دولة القانون، خالد الأسدي عن قلقه من الأوضاع «الأمنية الخطيرة» التي تعيشها مدينة كركوك خلال هذه الفترة، من خلال تكرار حالات الخطف والقتل التي يتعرض لها المواطنون من قبل عناصر مجهولة. وحذّر، حسب بيان لمكتبه الإعلامي، من أن «تردي الأوضاع الأمنية في بعض أجزاء كركوك كالحويجة وداقوق، واقتصار حماية تلك المناطق على قوات الحشد العشائري بعد سحب القوات الأمنية الاتحادية وألوية الحشد الشعبي منها، قد يكون سبباً لعودة عصابات داعش الإرهابية لتلك المناطق». وناشد القيادة العامة للقوات المسلحة «تأمين الأوضاع في المناطق التي تشكل بؤراً لاستقطاب العناصر الإرهابية وذلك من خلال عودة القوات الأمنية وفصائل الحشد إليها». تشديد الجهد الاستخباري كذلك دعا رئيس الجبهة التركمانية النائب أرشد الصالحي إلى تشديد الجهد الاستخباري في كركوك وتطويق المحافظة بالجيش من جميع الجهات، فيما اتهم رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ«تجاهل» ذكر القومية التركمانية في أغلب خطاباته. وقال في تصريح له إن «الإرهاب استهدف مرة أخرى مقرات الجبهة التركمانية في كركوك في ظل تجاهل وزارة الداخلية عن تكليف ضباط مهنيين لتولي المسؤوليات الأمنية في كركوك وتحديدا إبعاد العناصر الأمنية التركمانية الكفوءة من مصدر القرار الأمني»، وفقاً لموقع «السومرية نيوز». وأضاف: «إننا في الجبهة التركمانية العراقية نسأل رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة لماذا تستهدف مقرات الجبهة التركمانية دون الآخرين، وبالرغم من هذا الاستهداف للتركمان نجد رئيس الوزراء وفي أكثر خطاباته يتجاهل حتى ذكر القومية التركمانية». وتابع: «مع اقتراب الانتخابات النيابية تلوح في الافق ظاهرة نشر الفوضى الأمنية في المناطق ذات الأغلبية التركمانية»، داعياً الحكومة إلى «تشديد الجهد الاستخباراتي وتطويق كركوك بالجيش العراقي من جميع الجهات دون التنازل بسبب المجاملات السياسية». كركوك: استهداف مرشحي الانتخابات والمقار السياسية… ومخاوف من زيادة وتيرة الهجمات إرسال فرقة من الشرطة الاتحادية إلى المحافظة… واتهام جهات كردية بزعزعة الاستقرار مشرق ريسان |
الجزائر: سعيد سعدي يُحضّر نفسه للترشح إلى الانتخابات الرئاسية ! Posted: 27 Feb 2018 02:21 PM PST الجزائر ــ «القدس العربي»: بدأ سعيد سعدي الرئيس السابق للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في الجزائر إعطاء إشارات على أنه ينوي الترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد أقل من ثلاثة أسابيع من إعلانه الاستقالة من حزب التجمع الذي أسسه مطلع تسعينيات القرن الماضي، والذي انسحب من رئاسته سنة 2013، علما وأنه في رسالة الاستقالة من عضوية الحزب، أكد أنه يحضر نفسه إلى تحديات جديدة، في وقت اعتقد فيه الكثيرون أنه ينسحب من الساحة السياسية. ونشر مقالة في موقع «ميدل إيست آي» بخصوص الوضع الذي تعيشه بلاده منذ سنوات، والذي اختار له وصفا قاسيا بأن اعتبر أن الجزائر هي بمثابة سجن كبير، مؤكدا أن الجزائر تجاوزت مرحلة الأزمة إلى مرحلة الانسداد التاريخي الذي يستنزفها، ذلك لأن الرقابة والتضليل تجمدان وتشوشات على الساحة السياسية والقضاء، وأن المقررات الدراسية متأثرة بالوهابية، والسياحة متدهورة، وأن الحدود البرية مع المغرب مغلقة، وأن «سجن الجزائر» محروس جيدا، الأمر الذي دفع الكثير من الجزائريين إلى محاولة الهجرة بكل الطرق، حتى لو كان ذلك في العالم الافتراضي كأضعف الإيمان. وتوقف سعدي في تحليله للوضع السياسي الذي تعيشه البلاد عند المحطات التي عرفتها الجزائر خلال الأشهر القليلة الماضية، خاصة مع تعلق بتعيين وإقالة عبد المجيد تبون رئيس الوزراء الأسبق الذي أزيح بعد أقل من ثلاثة أشهر من تعيينه بعد جدل واسع بينه وبين رجال الأعمال المحسوبين على الرئاسة، مؤكدا أن تعيين أحمد أويحيى مكان تبون هو بمثابة تحدٍ، على اعتبار أن الأخير سبق له أن تولى رئاسة أربع حكومات، بدليل أنه يدعو الشعب لمباركة ولاية خامسة للرئيس بوتفليقة، في حين أنه يعترف أنه (بوتفليقة) أوصل البلاد إلى وضع من عدم القدرة على تسديد رواتب العمال ومعاشات المتقاعدين. وهاجم كل المسؤولين تقريبا، عدا رمطان لعمامرة وزير الخارجية السابق الذي اعترف له بأنه من بين القلائل ممن يتمتعون باعتراف دولي كدبلوماسي، ولكن في الأخير تم إبعاده وتعويضه بمساعده «المزعج»، في إشارة إلى وزير الخارجية الحالي عبد القادر مساهل الذي كان يزاحم لعمامرة على الخارجية، بدليل أن هذه الوزارة السيادية ظلت لسنوات تسير برأسين لعمامرة من جهة ومساهل من جهة ثانية، قبل أن يتم إبعاد رمطان لعمامرة والاكتفاء بمساهل. وذكر أن المعارضة إذا أرادت النجاح في تغيير الأوضاع، فعليها أن تتمتع بالجرأة والقدرة على إبداع واقتراح حلول من أجل تفادي الخراب العام، معترفا أن المسألة ليست سهلة، بالنظر إلى التجارب السابقة، في إشارة إلى ما يعرف بندوة «مازافران» سنة 2014 والتي شهدت اجتماع كل أقطاب المعارضة أحزابا وشخصيات من أجل تشكيل تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، والتي أصبحت فيما بعد هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، والتي شكلت أكبر وأوسع تكتل للمعارضة منذ نشأتها، بغرض الضغط على النظام ودفعه إلى التراجع، قبل أن ينكسر التكتل على عتبة أول اختبار عندما حان موعد الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي، وانفرط عقد المعارضة بسببها. واعترف سعدي أن المهمة ليست صعبة، سواء في ظل واقع الجزائر، أو بسبب الوضع الإقليمي والدولي الضاغط، مشيرا إلى أن الحلول يجب أن تكون مبتكرة ويجب مشاركة كل القوى الحية في المجتمع من أجل الوصول إلى التغيير المنشود. واعتبر أنه بهذا الكلام والتشخيص يفتح الباب أمام الحوار ونقاش عميقين، بخصوص واقع البلاد وآفاق المستقبل، خاصة في ظل الظرف الحرج الذي تمر به الجزائر، والتخبط الذي تعيشه، موضحا أن فتح أبواب الحوار في هذه المرحلة بالذات أمر مهم. جدير بالذكر أن كلام سعدي يأتي في وقت بدأ فيه الحديث عن إمكانية خوض المعارضة الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجرى في 2019 بمرشح توافقي، كرد فعل على ما يبدو على أنه نية من السلطة في ترشيح الرئيس بوتفليقة إلى ولاية رئاسية خامسة. الجزائر: سعيد سعدي يُحضّر نفسه للترشح إلى الانتخابات الرئاسية ! |
المطران حنا: الطامعون بمقدرات كنائس القدس هم مستهدفو أوقافها الإسلامية Posted: 27 Feb 2018 02:21 PM PST الناصرة – «القدس العربي»: أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في الديار المقدسة، أن هنالك مؤامرة خبيثة غير مسبوقة تستهدف الحضور المسيحي العريق في القدس المحتلة، داعيا للدفاع عنه موحدين. جاء ذلك خلال استقبال حنا وفدا من أبناء الرعية الأرثوذكسية في محافظة بيت لحم في باحة كنيسة القيامة ومن ثم في كاتدرائية مار يعقوب، حيث وضعهم في صورة ما يحدث في مدينة القدس من استهداف يطال أوقافنا ومؤسساتنا المسيحية. وقال إن إغلاق أبواب كنيسة القيامة «إنما هي رسالة نوجهها الى العالم بأسره بأننا نرفض السياسات الاحتلالية التي تستهدف مدينتنا المقدسة، واننا نرفض الضغوطات والابتزازات التي تمارس على مؤسساتنا ومرجعياتنا الروحية». وتابع «كما أننا نرفض أيضا السياسات الاحتلالية التي تستهدف مدينة القدس بكافة مكوناتها»، معتبرا أن الذين يسعون لفرض الضرائب على الكنائس هم ذاتهم الذين يسرقون أوقافنا وعقاراتنا ويسعون لتهميش حضورنا المسيحي العريق في هذه المدينة المقدسة، وهم ذاتهم الذين يستهدفون المقدسات والأوقاف الإسلامية، ولذلك فإن رسالتنا اليوم من رحاب مدينة القدس هي ان الاستهداف يطالنا جميعا كفلسطينيين». وشدد على أن السلطات الاحتلالية لا تستثني أحدا من ممارساتها وسياساتها الغاشمة في مدينة القدس، لافتا الى ان المسيحيين مستهدفون في أوقافهم ومؤسساتهم العريقة وكذلك المسلمين، ولذلك وجب علينا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد ان نكون موحدين أكثر من أي وقت مضى لأن ما يخطط لمدينة القدس هو أمر خطير للغاية. واستذكر ان سلطات الاحتلال تسعى وبوسائلها المعهودة وغير المعهودة لإفراغ مدينة القدس من مؤسساتها العريقة الموجودة فيها منذ مئات السنين، موضحا أن الحضور المسيحي الفلسطيني مستهدف في هذه المدينة المقدسة. وأضاف «مطلوب منا ان نكون على قدر كبير من الحكمة والاستقامة والصدق والوطنية كي نتمكن من ان ندافع عن حضورنا وتاريخنا وتراثنا وعراقة انتمائنا لهذه الأرض المقدسة». وقال إنه أمام هذه التحديات الوجودية والمؤامرات المكشوفة والمفضوحة التي يتعرض لها الحضور المسيحي في هذه الأرض المقدسة «يجب ان نكون جميعا على قدر كبير من الوعي والحكمة والرصانة والمسؤولية لكي نميز ما بين الخيط الابيض والخيط الاسود». وتابع المطران حنا «لا يجوز لنا ان نستسلم لأولئك الذين يريدوننا ان نعيش في أجواء من الخوف والرعب واليأس والإحباط والقنوط، وان أولئك الذين يسعون لإغراقنا في ثقافة الإحباط واليأس والقنوط إنما هدفهم الأساسي هو ان نحزم أمتعتنا وأن نغادر بلدنا، يريدون إفراغ مدينة القدس من مسيحييها وهم يتآمرون على هذا الحضور المسيحي العريق، والمتآمرون علينا وعلى كنائسنا وأوقافنا ومؤسساتنا هم ذاتهم المتآمرون على كل الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وعلى مدينة القدس وكافة مقدساتها ومؤسساتها وأوقافها». قلة وليس أقلية وأكد ان المسيحيين أصبحوا قلة في عددهم ولكنهم ليسوا أقلية ولا يجوز لهم قبول بأن يعاملهم أحد كأقلية لأنهم ليسوا كذلك، فهم أبناء هذه الأرض الأصليون جنبا الى جنب مع إخوتهم المسلمين شركائهم في الانتماء الإنساني وفي الانتماء الوطني العربي الفلسطيني». وقال المطران حنا لسائر المسيحيين الفلسطينيين لا تخافوا ولا تترددوا في أن تقولوا كلمة الحق التي «يجب ان تقال دفاعا عن وجودنا وتاريخنا وأصالة انتمائنا لهذه الأرض ودفاعا عن أوقافنا ومؤسساتنا المهددة والمستباحة». وأضاف «نحن فلسطينيون وسنبقى كذلك والكنيسة تحثنا على ان نكون ملتزمين بقضايا الأرض والإنسان، فمن أحب كنيسته أحب وطنه ومن أحب وطنه تفانى في خدمة هذا الوطن الجريح، فالقضية الفلسطينية هي قضيتنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد، كما ان مدينة القدس هي عاصمتنا كفلسطينيين وحاضنة أهم مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وعلينا جميعا ان ندافع عن القدس فهي أمانة في أعناقنا». وخلص للتأكيد أن «رسالتنا اليوم هي أننا نرفض القرار الأمريكي بنقل السفارة الى القدس، كما أننا نرفض الانحياز الأمريكي والغربي لإسرائيل وهؤلاء يتحملون قسطا كبيرا من مسؤولية ما حل بنا من نكبات ونكسات وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. نحن مع شعبنا الفلسطيني في نضاله وكفاحه من أجل الحرية، وان استهدافنا كمسيحيين هو استهداف لكل الشعب الفلسطيني، كما ان استهداف المسلمين هو استهداف لكل الشعب الفلسطيني». الكنائس لن تدفع ودعا النائب جمال زحالقة، رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، إلى التصدي لمحاولات بلدية القدس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض دفع ضريبة الأرنونا على أملاك الكنائس في القدس الشرقية. جاء ذلك خلال كلمة القاها زحالقة في الكنيست قال فيها»الضرائب البلدية لم تفرض على الكنائس في القدس منذ العهد العثماني، وحتى الاحتلال الإسرائيلي لم يفرضها على مدى خمسين عامًا. وأكد انه على بلدية القدس ان تفهم ان الكنائس لن تدفع، وعليها أن تتوقف عن ملاحقتها وعن محاولات الاستيلاء على أملاكها.» وأشار الى ان «حملة الأرنونا» هي استمرار لمحاولات السيطرة على أملاك الكنائس، حيث عملت السلطات والشركات الإسرائيلية على عقد صفقات مشبوهة مع بطريركية الروم الأرثوذكس للاستيلاء على أملاك للكنيسة الأرثوذكسية في القدس وغيرها. وتابع «هذه الصفقات المشبوهة غير شرعية لأن صاحب الأرض والملك هي الطائفة العربية الأرثوذكسية وليس البطريرك اليوناني، وحكومة إسرائيل، في سعيها للسيطرة على أوقاف الكنيسة، تخرق القانون الدولي وهي شريكة في سرقة أملاك الكنيسة». عودوا إلى قواعدكم واكد المؤرخ جوني منصور لـ «القدس العربي» ان إغلاق أبواب كنيسة القيامة خطوة جيدة لمواجهة سياسات اسرائيلية مبنية على سلب كل ما هو عربي وفلسطيني إسلامي ومسيحي». في المقابل قال منصور ابن الطائفة الأرثوذكسية الفلسطينية إن اتخاذ قرار بهذا الحجم وبهذه الخطورة دون مشاورة أبناء القدس وأبناء رعايا الوطن او ممثليهم في الحد الأدنى للمرة الألف يقع رؤساء الكنائس في الخطأ ذاته ألا وهو إنكارهم المقصود لوجود شعب مسيحي فلسطيني عربي في هذا الوطن». موضحا ان القضية لم تعد مقتصرة على شؤون داخلية، إنها قضية وطنية بامتياز، أسوة بالأوقاف المسيحية. وتابع «يا رؤساء الكنائس… عودوا الى قواعدكم أي الى شعبكم وهو كفيل بتوفير الدعم اللازم لمواجهة هذه المحنة وغيرها من القادمات وستكون كثيرة، لأن العقل الاسرائيلي يخترع باستمرار ذرائع ويضع عراقيل حتى نصاب باليأس ونرفع أيدينا مستسلمين. ونفى احتمال الاستسلام لليأس، وقال «إن من دافع عن وطنه طيلة 70 سنة وآلاف السنين من قبلها لن يقهر ولن يتراجع…. لعل في هذه الخطوة من يستمع الى صوت الحق في هذا العالم الصامت والخاضع لأجندات قهرية من الاستعمار الغربي الذي لم يرحل من العالم، بل هو متجدد بأشكال مختلفة». المطران حنا: الطامعون بمقدرات كنائس القدس هم مستهدفو أوقافها الإسلامية وديع عواودة: |
أمير قطر يهنئ العاهل المغربي بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له Posted: 27 Feb 2018 02:20 PM PST الرباط – «القدس العربي»: بعث الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، ببرقية تهنئة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أجريت له، داعيا الله عز وجل أن يمن عليه بدوام الصحة والعافية. وأجرى الملك محمد السادس، اول امس الاثنين في احدى مصحات العاصمة الفرنسية باريس، عملية في القلب كللت بالنجاح. وقالت مصادر رسمية مغربية ان الملك محمد السادس، عرف يوم السبت 20 كانون الثاني/ يناير 2018، اضطرابا في الإيقاع الأديني وفاد أطباء الملك بأن الفحوصات الطبية، التي تم إجراؤها في هذا الشأن، أبانت عن وجود اضطرابات في دقات القلب وتم إزالة هذا الاضطراب عبر استعمال تقنيات حديثة وتمكنت من انتظام إيقاع نبض القلب. ونتم توزيع صورة للعاهل المغربي بعد اجراء العملية رفقة نجليه وشقيقاته الثلاث وشقيقه. واضافت المصادر بعد فترة راحة، التي أوصى بها الأطباء المعالجون، سيباشر الملك، مهامه الاعتيادية، دون أي مانع. أمير قطر يهنئ العاهل المغربي بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له |
مباحثات المصالحة في غزة تركز على نقل «الجباية» وإتباع القضاء والشرطة للحكومة مقابل دفع الرواتب Posted: 27 Feb 2018 02:20 PM PST غزة ـ «القدس العربي»: تقول مصادر فلسطينية مطلعة إنه لم يتبق أمام حركة فتح ومعها الحكومة الفلسطينية، وحركة حماس، سوى البدء بالخطوات العملية النهائية لطي صفحة «جباية غزة» ونقلها إلى خزينة السلطة الفلسطينية، وإعطاء الحكومة مهمة الإشراف على قوى الأمن الداخلي (الشرطة والدفاع المدني)، من أجل صرف الحكومة رواتب موظفي حماس واستيعاب 20 ألفا منهم، حيث تنصب جهود الوفد الأمني المصري على إنجاز هذه المهمة خلال الأيام القليلة المقبلة. وعلمت «القدس العربي» من المصادر الفلسطينية أن الوفد الأمني المصري استمع إلى «حديث إيجابي» من الطرفين (الحكومة وحماس)، حول مسألة «التمكين» و»نقل الجباية» التي تريدها الحكومة أولا، قبل البدء بصرف رواتب موظفي غزة المعينين من قبل حماس. وتشير المصادر إلى أن عملية إنجاز كشوفات الموظفين الحكوميين التابعين للسلطة الفلسطينية من قطاع غزة، تمت لهذا الشهر، وأن العمل يجري لحل مسألة انتقال «جباية» غزة بدءا من مارس/ آذار المقبل، لتبدأ الحكومة التي تشمل موازنتها العامة للعام الجاري، البدء بصرف جزء من رواتب هؤلاء الموظفين، كما جرى الاتفاق في القاهرة قي 12 اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لحين الانتهاء من استيعاب 20 ألفا من موظفي حماس. ويدور الحديث حاليا كذلك خلال النقاشات التي يعقدها الوفد الأمني المصري، حول بحث سبل إدارة الحكومة بشكل مباشر لقوات الأمن الداخلي المتمثلة في جهازي الشرطة والدفاع المدني في قطاع غزة، حيث وصل إلى القطاع قادما من مدينة رام الله اللواء محمد منصور وكيل وزارة الداخلية، للالتحاق بالوفد الوزاري، ممثلا عن وزير الداخلية وهو رئيس الحكومة الدكتور رامي الحمد الله. وتريد الحكومة الفلسطينية ضمن خطوات التمكين أن تبسط السيطرة كذلك على دوائر القضاء في غزة، كباقي الوزارات المدنية، ضمن إجراء يشمل إعادة الموظفين القدامى لأماكن عملهم التي تركوها قبل سيطرة حركة حماس منتصف عام 2007، وهو أمر أكده الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود، قبل وصول الوفد الحكومي يوم الأحد الماضي إلى القطاع. ونقل عن اللواء منصور بعد لقائه الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء سامح نبيل، مسؤول ملف فلسطين في جهاز المخابرات، قوله إن اللقاء «سادته أجواء إيجابية»، وبحث «تمكين الحكومة» بما يخص الملف الأمني، لافتا إلى أن تقدما حصل في الملفات التي تم بحثها، لكنه فضل عدم الإعلان عنها حتى يبدأ التنفيذ. ومن المقرر أن يعقد اللواء منصور اجتماعا آخر مع الوفد الأمني المصري، لاستكمال الحديث حول «التمكين الأمني» خاصة بعد عقد الوفد نقاشات حول الملف مع قيادة حركة حماس. ويتردد أن عملية سيطرة الحكومة على جهازي الشرطة والدفاع المدني، ستتخللها إعادة المئات من أعضاء هذه الأجهزة للعمل من جديد، من الضباط والأفراد الذين كانوا على رأس عملهم قبل سيطرة حركة حماس على غزة، على أن تستمر العملية لحين الوصول إلى الدفع بأكثر من 3000 عنصر شرطي، حسب اتفاق القاهرة الموقع عام 2011، على أن يرافق الأمر كذلك أفراد الحرس الرئاسي لإدارة معبر رفح الفاصل عن مصر. الى ذلك عقد الوفد الأمني المصري اجتماعا في غزة مع نظمي مهنا، مدير هيئة المعابر والحدود القادم من رام الله، جرى خلاله مناقشة عملية فتح معبر رفح بشكل دائم. وكان الوفد الأمني قد عقد اجتماعا ثانيا مع يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، حضره اللواء توفيق أبو نعيم مسؤول قوى الأمن في القطاع،، دام لثلاث ساعات متواصلة، وهو ما يؤكد على جدية البحث في الملفات المطروحة للنقاش، التي كان الملف الأمني أبرزها. وأكد السنوار عقب اللقاء حرص حماس على تحقيق المصالحة الفلسطينية، وتسهيل وإنجاح مهمة الوفد الأمني المصري، وتذليل أي عقبات قد تعترض المصالحة. في السياق قال أحمد حلس، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، «إن الوحدة هي الطريق الوحيد لانتصار القضية الفلسطينية». وأكد في كلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس، خلال افتتاح دورة رياضية باسم الطفلة الأسيرة عهد التميمي، أن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه «مُصر على تحقيق أهدافه الوطنية وحريته واستقلاله، بغض النظر عن كل الظروف التي تحيط بقضيتنا العادلة». وأضاف «دون وحدتنا تبقى كل نضالاتنا محفوفة بالمخاطر، فالوحدة هي الطريق الوحيد لانتصار القضية الفلسطينية». من جهتها أكدت الفصائل الفلسطينية في بيان لها على أهمية التمسك بإزالة كل العقبات أمام مسار المصالحة الوطنية، ودعت إلى بذل «كل السبل» لتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تحمي المشروع الوطني، ومن أجل مواجهة المخاطر والتحديات. مباحثات المصالحة في غزة تركز على نقل «الجباية» وإتباع القضاء والشرطة للحكومة مقابل دفع الرواتب أشرف الهور: |
رموز نظام بن علي يستنكرون «إقصاءهم» من الترشح لمكاتب الاقتراع في الانتخابات البلدية Posted: 27 Feb 2018 02:19 PM PST تونس – «القدس العربي»: أثار قرار منع رموز نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي من الترشح لعضوية مكاتب الاقتراع في الانتخابات البلدية جدلا في الأروقة السياسية، حيث اتهام بعض رؤساء الأحزاب المحسوبة على النظام السابق (التجمّعيون) هيئة الانتخابات بإقصائهم مهددين باللجوء إلى القضاء، فيما أكدت الهيئة أنها التزمت بتطبيق القانون. وكانت هيئة الانتخابات أصدرت قبل أيام بيانا حددت فيه شروط الترشح لعضوية مكاتب الاقتراع في الانتخابات البلدية، حيث ورد في موانع الترشح لهذا المنصب أن لا يكون المترشح تحمل أي مسؤوليات في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل، بما فيها «رئيس أو عضو في الديوان السياسي عضو باللجنة المركزية، المسؤولية السياسية بالإدارة المركزية: أمين قار أو أمين مساعد أو مدير ديوان أو امين عام للاتحاد التونسي لمنظمات الشباب أو مدير مركز الدراسات والتكوين أو رئيس دائرة أو عضو المكتب الوطني لطلبة التجمع الدستوري الديمقراطي أو عضو لجنة تنسيق أو عضو جامعة ترابية أو مهنية أو رئيس شعبة مهنية أو ترابية». وأثار هذا البند موجة استنكار لدى السياسيين المحسوبين على المنظومة السابقة، حيث اعتبرت عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» أن القرار «مناهض للاتفاقات الدولية وحقوق الانسان كما يمس بالمساواة بين المواطنين وبنزاهة العملية الانتخابية»، فيما اعتبر محمد الغرياني الأمين العام السابق لحزب التجمع أن القرار «غير دستوري وغير قانوني وليس له مبرر»، معتبرا أنه «يضر بمبدأ الوحدة الوطنية الذي يتحدث عنه رئيس الحكومة خاصة مع وجود العديد من التجمعيين المرشحين للانتخابات البلدية». في حين اتهم كمال مرجان رئيس حزب «المبادرة الدستورية» هيئة الانتخابات بممارسة الإقصاء تجاه التجمعيين، مهددا باللجوء إلى القضاء لإلغائه. غير أن هيئة الانتخابات أكدت أنها التزمت بالقانون في قرارها الأخير، حيث أكد عضو الهيئة أنيس الجربوعي أن شروط الترشح لعضوية مكاتب الاقتراع في الانتخابات البلدية موجودة أساسا في القانون المتعلق بالانتخابات والاستفتاء، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن تلتزم الهيئة بجميع بنود القانون المنظم للانتخابات. يذكر أن القانون يستثني أيضا من عضوية مكاتب الاقتراع كل من المرشحين في الانتخابات أو أحد أقربائهم، فضلا عن المنخرطين في أي حزب سياسي. رموز نظام بن علي يستنكرون «إقصاءهم» من الترشح لمكاتب الاقتراع في الانتخابات البلدية اعتبروا أن القرار «يضر بالوحدة الوطنية» وهددوا باللجوء إلى القضاء |
أربيل تصف تمديد حظر الطيران بـ«السياسي»… وتؤكد التزامها بقرارات سلطة الطيران المدني الاتحادية Posted: 27 Feb 2018 02:19 PM PST بغداد ـ «القدس العربي»: قالت مديرة مطار أربيل الدولي تلار فائق، أمس الثلاثاء، إن تمديد حظر الرحلات الجوية الدولية على مطارات إقليم كردستان كان خلافاً للتوقعات، معتبرة، شروط سلطة الطيران المدني الدولي بالموافقة على فتح تلك المطارات أمام المعتمرين بـ«التعجيزية»، كما وصفت قرار رئيس مجلس الوزراء، بالإبقاء على الحظر، بـ«السياسي». وبينت، في مؤتمر صحافي عقدته في أربيل، أن «قرار تمديد الحظر ثلاثة أشهر نهاية شهر أيار/مايو المقبل، كان للأسف خلاف توقعاتنا، فعندما بدأت الاجتماعات مع وفد الحكومة الاتحادية لم تكن لدينا أي مشاكل، ولم تبق هناك أي نقطة متعلقة من أجل الدراسة، أو اتخاذ قرار ما حولها». وتابعت: «في آخر اجتماع عقد مع وفد بغداد تم التوقيع على حظر مشترك، وكنا ننتظر إرسال لجان فنية من أجل التدقيق أكثر، ولكننا لم نشاهد غير الوفد الأمني الذي زار المطار». وبشأن الموافقة على رفع الحظر الدولي أمام رحلات المعتمرين في إقليم كردستان، قالت: «صدرت كتب بهذا الشأن بعضها كانت مزورة، والناس كان باعتقادهم أن المطارات سوف تفتح أمام رحلات المعتمرين». ولفتت إلى أن «الكتاب الذي صدر فيما يخص هذا الأمر لم يشر إلى أن الرحلات تكون مباشرة أو غير مباشرة من مطارات إقليم كردستان إذ لم يكن واضحاً في مقصده». وزادت: «كنا ننتظر ذهاب وفد وزارة الأوقاف إلى بغداد وعودتهم لكي نطلع على تفاصيل القرار وكيفية العمل به في فتح الطيران الدولي أمام المعتمرين وبعد العودة لم يتبين هناك أي تفاصيل غير أنهم عادوا بجدول للرحلات والتكلفة المالية لتذكرة الطيران». وأضافت أن «النقطة الأخرى التي تم تبليغ وفد الأوقاف بها إنه يجب رفع أسماء المعتمرين خلال يومين إلى سلطة الطيران قبل البدء بالرحلات وهذا شرط تعجيزي لأنه وقبل أن يتم إبلاغ المعتمرين بموعد سفرهم من المفترض أن يتم إرسال الأسماء إلى السفارة السعودية وليس بالإمكان فعل هذا»، مردفة بالقول: «لم يصدر أي توضيح من هيئة الحج والعمرة في بغداد إلى الآن بهذا الشأن». وحسب مديرة مطار أربيل فإن «بغداد لم تكن جدية في تنفيذ الاتفاق حول رفع الحظر أمام الرحلات الجوية الدولية لمطارات إقليم كردستان»، معبرة عن رأيها بأن «هذا الموضوع أصبح سياسيا وقد تأكدوا من ذلك بعد الجلوس مع سلطة الطيران المدني الاتحادي لأنه لا توجد أي نقطة خلافية أو معلقة بيننا وبينهم». وأضافت: «كنا نتصور وكمبادرة حسن نية أن يعيد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي فتح المطارات بإقليم كردستان أمام الرحلات الدولية ولكن مع الأسف حصل العكس». وواصلت: «ما دام الوضع السياسي باق على ما هو عليه، فإن الحظر الدولي لن يرفع عن مطارات إقليم كردستان». وأضافت: «نحن ملتزمون بالقرارات التي تصدر من سلطة الطيران المدني العراقي». في الأثناء حذر برلمان إقليم كردستان من استمرار سياسات بغداد تجاه الإقليم التي رأى أنها «تساهم في إحياء فكرة الاستقلال». وقال مستشار برلمان كردستان، طارق جوهر، في تصريح له إن «الشارع الكردي لم يعد يثق بالسيد العبادي وتعهداته، فهو عملياً لا يتحرك بالاتجاه الصحيح وبات واضحا استغلاله للشارع الشيعي في الانتخابات واستغلال المشاكل مع الإقليم كأوراق انتخابية». وتوقع «خسارة العبادي الشارع الشيعي والكردي معا»، لافتاً إلى إن «هناك أصواتا داخل الإقليم تطالب باتخاذ إجراءات لتوحيد وترميم البيت الكردستاني واتخاذ موقف تجاه العملية السياسية في العراق، لاسيما أن الحكومة الاتحادية تريد إدامة الأزمة مع الإقليم بدون حلول بالرغم من استعداد الأخير للتوصل إلى حلول وفق الدستور». وأضاف أن «هذه السياسة في السابق دفعت الشارع الكردي إلى التوجه نحو الاستفتاء للاستقلال عن العراق ونعتقد إذا استمر الساسة في بغداد بهذا التوجه فإن فكرة الاستقلال ستعود إلى الواجهة من جديد». في المقابل قال مدير تربية محافظة السليمانية، دلشاد عمر، إن حكومة إقليم كردستان «لن تستطيع» دفع رواتب المعلمين كاملة لغاية العامين المقبلين في ظل استمرار الأوضاع الحالية، مبيناً أن قطاع التعليم أمام خيارين وهما الاستمرار في الدوام أو المقاطعة. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مجلس محافظة السليمانية آزاد حمة أمين: «باستمرار الأوضاع الحالية لن تتمكن حكومة إقليم كردستان من دفع رواتب المعلمين كاملة حتى العامين المقبلين». وأضاف إن «قطاع التعليم أمام خيارين، الأول هو استمرار مقاطعة دوام المدارس وضياع مستقبل أجيالنا، والثاني هو الاستمرار في الدوام وهذا يتطلب إخلاص المعلمين»، مشيراً إلى أن «مطالب المعلمين عادلة ونتفهم معاناتهم» وزاد: «تم إبلاغ الجهات المسؤولة في الإقليم أنه في حال استمرار الأوضاع بهذا الشكل فمن الصعب بدء دوام المدارس في العام المقبل». ويأتي تصريح عمر بالتزامن مع إعلان رئيس مجلس محافظة السليمانية، آزاد محمد أمين، استحصالهم موافقة وزارة التربية، ورئاسة مجلس وزراء الإقليم على مضاعفة العام الحالي على خدمة التدريسيين والمعلمين في المحافظة وكردستان نظرا للظروف المالية الصعبة التي يعيشونها. وقال، في مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماع عقده مع المديرية العام لتربية السليمانية: «طالبنا بتأمين الرواتب للمدرسين والمعلمين فورا إضافة إلى تقديم مساعدات مالية لهم وتوزيع أراض عليهم». وأضاف: «طالبنا بمضاعفة العام الحالي لهم بعامين على الخدمة ويثبت ذلك براتبهم التقاعدي». وزاد: «زرنا وزارة التربية ورئاسة مجلس الوزراء متمثلا بقباد طالباني وأوصلنا هذه الرسالة: إن من الضروري تأمين رواتب التدريسيين والمعلمين وهم قد وافقوا عليها وأنهم سينفذون ما يمكن باستطاعتهم». أربيل تصف تمديد حظر الطيران بـ«السياسي»… وتؤكد التزامها بقرارات سلطة الطيران المدني الاتحادية |
في ختام زيارته للدوحة لرصد تداعيات الأزمة الوفد الكندي: قطر تواجه حصاراً حقيقياً واحتجازاً لمواطنيها كرهائن Posted: 27 Feb 2018 02:19 PM PST الدوحة ـ «القدس العربي»: قال فيري دو كيركوف، رئيس الوفد الكندي الذي يضم حقوقيين وأكاديميين وعسكريين وأكاديميين في ختام زيارتهم للدوحة إنهم يشعرون بالقلق الكبير من معاناة الناس جراء الحصار المفروض على قطر، لافتاً إلى ما تواجهه قطر هو حصار حقيقي واحتجاز لمواطني دولة كرهائن. ودعا دول الحصار إلى تحمل مسؤولياتها ووقف الحصار فوراً، مشيراً إلى أن الدول الأربع (السعودية، الإمارات، والبحرين، ومصر) أضرّت بالمواطنين والمقيمين في قطر ودول الحصار نفسها. وجاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي عقده الوفد الكندي في مقر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، للحديث عن استنتاجاته في ختام زيارته التي دام أسبوعا كاملا (23 ـ 28 شاط/ فبراير الحالي)، التقى خلالها الوفد عددا من الهيئات والجهات الرسمية، واستمع لشهادات حيّة لمتضررين من الحصار المفروض على قطر منذ الخامس من حزيران/ يونيو الماضي. وجاءت زيارة الوفد بالتعاون ما بين اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وجمعية الصداقة القطرية الكندية، بهدف إرساء تعاون استراتيجي ومتميز بين المؤسسات القطرية والكندية المعنية في شتى المجالات. وضمّ الوفد شخصيات تنتمي إلى المجتمع المدني وسفراء وعسكريين سابقين وباحثين في العلاقات الدولية ومراكز البحث الاستراتيجية من جامعات كندية. وبالنيابة عن زملائه، قال فيري دو كيركوف، رئيس الوفد الكندي إنهم جاؤوا إلى الدوحة بدعوة من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بهدف الإطلاع عن قرب على تداعيات الحصار المفروض على قطر، مشيراً إلى أن الوفد «لا يمثل الحكومة الكندية، ولا يخوض في السياسة، ولا يتخندق مع أي طرف من أطراف الأزمة الخليجية، ولن يعلن عن موقف سياسي، لكنه جاء إلى الدوحة للدفاع عن حقوق الإنسان». وأضاف: «بعد ثلاثة أيام من زيارتنا للدوحة، ولقائنا مع العديد من المتضررين من الحصار والهيئات الرسمية وصولا إلى لقائنا مع الدكتور علي بن صميخ المري، أود القول إننا نشعر بقلق كبير إزاء معاناة الناس والسكان القطريين الذين تأثروا بالحصار وبالإجراءات والتدابير التي اتخذت ضد المدنيين في الدول الأربعة وليس قطر فحسب، ذلك أن مواطني دول الحصار أنفسهم تأثروا بالإجراءات التي اتخذتها حكوماتهم وهي انتهاكات لحقوقهم أيضا». وتابع قائلاً: «التقينا رجال أعمال وطلابا ومواطنين، والكل يجمع على تأثره بالحصار بعدما تحولوا إلى أعداء بين ليلة وضحاها. لن أتحدث عن البعد السياسي أو أقدم حكما، لكني أركز هنا على التأثير الإنساني». وحول الاستنتاجات التي خرج بها الوفد، قال: «هناك تأثير للحصار على جوانب عديدة، ولكن مرونة دولة قطر سمحت لها أن تتغلب على الصعوبات الناجمة عن الحصار. لقد التقيت أناسا من غرفة تجارة قطر وصدمت حينما علمت بحجم الخسائر الهائلة التي تكبدها التجار ورجال الأعمال والشركات بسبب طردهم من دول الحصار والاستحواذ على ممتلكاتهم». وعلق قائلاً: «إن ما تتعرض له قطر هو حصار، ويمكن وصفه بعملية احتجاز للسكان كرهائن». وأثنى رئيس الوفد على «التعامل الراقي» للحكومة القطرية التي لم تنتهج سياسات مماثلة لدول الحصار، مبديا أمله أن يزور الدكتور علي بن صميخ المري، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان كندا قريباً ليشرح ما يحدث في بلده. وعن الخطوة التي ستلي زيارة الوفد لدى عودته إلى كندا، قال فيري دو كيركوف: «سيكون لدينا تقييم لموضوع حقوق الإنسان. لقد سمعنا قصصا مؤلمة كثيرة، من قبيل زوجة رئيس جامعة قطر التي لا تستطيع زيارة أمها في الإمارات بسبب الجنسية». في ختام زيارته للدوحة لرصد تداعيات الأزمة الوفد الكندي: قطر تواجه حصاراً حقيقياً واحتجازاً لمواطنيها كرهائن إسماعيل طلاي |
القضاء الأوروبي يستثني مياه الصحراء الغربية من اتفاقية الصيد مع المغرب Posted: 27 Feb 2018 02:18 PM PST مدريد – «القدس العربي» : قرر القضاء الأوروبي عدم قانونية ضم مياه الصحراء الغربية في اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وينضاف هذا الحكم الى سابق مشابه حول اتفاقية التبادل الزراعي. وبهذا تدخل العلاقات المغربية -الأوروبية أزمة مؤسساتية تلعب فيها جبهة البوليساريو ومناصروها دورا رئيسيا ضمن الصراع في ملف الصحراء. وأصدرت المحكمة الأوروبية قرارها أمس الثلاثاء، حيث تضمنت فقرات واضحة في هذا الشأن وأبرزها « أن ضم مياه الصحراء الغربية في اتفاقية الصيد تخرق عددا من قواعد القانون الدولي المعمول بها بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية، وخاصة مبدأ تقرير المصير». وفي فقرة أخرى مكملة «المحكمة تحكم إذن، أخذا بعين الاعتبار بأن أراضي الصحراء الغربية ليست جزءا من تراب المملكة المغربية، فالمياه الإقليمية للصحراء الغربية لا تنتمي الى منطقة الصيد المغربية التي تعتمدها اتفاقية الصيد البحري». والمثير هو صدور هذا الحكم رغم تنصيص الاتفاقية على امتيازات لساكنة الصحراء الغربية ومنها تخصيص جزء من ميزانية التعويض الأوروبي لصالح الساكنة من نقابات ومهنيين يعملون في الصيد البحري. وكان هذا الحكم منتظرا لدى المراقبين والخبراء لأسباب متعددة، في المقام الأول، سبق للمحامي العام للمحكمة الأوروبية في بداية السنة الجارية إصدار توصية للمحكمة الأوروبية تنص على إلغاء مياه الصحراء من الاتفاقية. وفي المقام الثاني، سبق للمحكمة الأوروبية أن أصدرت حكما خلال ديسمبر 2016 يعتبر اتفاقية التبادل الزراعي والمنتوجات البحرية غير قانونية لأنها تشمل منطقة الصحراء. كما ليست المرة الأولى التي يتم فيها الإشارة الى مياه الصحراء، فقد كان البرلمان الأوروبي قد ألغى الاتفاقية سنة 2011 بسبب تضمينها الصحراء، وصوت عليها لاحقا سنة 2013 وبأغلبية بسيطة بعد جدل سياسي قوي. وأصدرت المفوضية الأوروبية والمغرب بيانا في أعقاب الحكم يشدد على الشراكة بين الطرفين، وهو بيان يدخل في إطار الإيحاء بأهمية هذه العلاقات، لكنها في العمق قد تعرضت لضربة سياسية وقضائية قوية، تجعلها تفقد الكثير من جودتها. ومن مظاهر توتر العلاقات هو قرار القضاء الأوروبي الحكم بعدم قانونية اتفاقين وهما اتفاقية التبادل الزراعي واتفاقية الصيد البحري. وعموما، اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي هامشية اقتصاديا ولكنها ذات مغزى سياسي كبير. ويعتبر أسطول الصيد الإسباني الأكثر استفادة من هذه الاتفاقية، وتنص على الترخيص لـ 117 سفينة بالصيد في المياه المغربية، قرابة مائة منها إسبانية، بينما الأسطول الإسباني وفق إحصائيات 2017 يبلغ 9294 سفينة، وعدد سفن الصيد الأوروبية هي ما يفوق 83 ألف سفينة. ويجهل الآليات التي سيلجأ إليها المغرب والاتحاد الأوروبي لتجديد الاتفاقية بعد الحكم القضائي. ويراهن المغرب كثيرا على هذه الاتفاقية حتى يؤكد مغربية الصحراء الغربية ومياهها الإقليمية، بينما تشن جبهة البوليساريو حملة ضد الاتفاقية وأخرى لتثبت عدم مغربية الصحراء الغربية. القضاء الأوروبي يستثني مياه الصحراء الغربية من اتفاقية الصيد مع المغرب حسين مجدوبي |
أهالي الموصل يتخوفون من مصادرة أصواتهم بعد تأخر بطاقاتهم الانتخابية Posted: 27 Feb 2018 02:18 PM PST الموصل ـ «القدس العربي»: رغم توزيع المفوضية العليا للانتخابات في العراق بطاقات الناخبين لمعظم محافظات البلاد، لكن جرى استثناء نينوى، حتى الآن، ما أثار ريبة الكثير من سكانها، وباتوا متخوفين من مصادرة أصواتهم وذهابها إلى الذين وصفوهم بـ«اللصوص والفاسدين من السياسيين المتنفذين في الحكومة لكي يستمروا في مناصبهم». وحوالي شهرين ونصف الشهر يفصلان العراق عن موعد الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في الثاني عشر من أيار/ مايو المقبل. أبو مقداد، في سكان المحافظة، قال لـ«القدس العربي»: إن «الموصل ( مركز نينوى) هي من أكثر مدن العراق التي تعرض أهلها للقتل والتهجير، إضافة إلى تدمير مدينتهم بسبب خلافات السياسيين». وبين أن «أهالي المدينة منقسمون بين رافض للانتخابات وبين راغب في المشاركة من أجل التغيير»، مضيفاً أن «تأخير تسليم بطاقة الانتخابات لأهالي المدينة يجعلنا نشكك بنزاهتها، وهناك أطراف ستكون مستفيدة إذا لم يتم تسليم البطاقات للأهالي». وأضاف: «كان يجب أن يتم العمل بشكل متساو مع باقي المحافظات بعملية إصدار البطاقات، ولكن ما حصل هو العكس حيث تم ترك محافظة نينوى وإهمالها لأسباب مجهولة»، داعياً لـ«الإسراع في إصدار البطاقات كون الموعد الذي ستجري فيه الانتخابات أصبح قريباً، وهناك رغبة من بعض الأهالي للتصويت وتغيير الوجوه التي كانت سبباً في دمار وخراب المدينة». عبد الملك محمود، من نينوى كذلك قال إن «مدينة الموصل محاربة على كل الأصعدة والمجالات، وبالرغم من استعادتها وتحريرها منذ أشهر غير أن عجلة الحياة فيها لاتزال تسير بشكل بطيء». وتابع أن «التلكؤ الحاصل في عدم تسليمنا البطاقات الانتخابية ليس له مبرر، وعلى الحكومة العراقية إيضاح ما يجري في السر بين السياسيين الذين باتوا يراهنون على مستقبل وأمن المدينة». وحسب المصدر «عدم إصدار البطاقات الانتخابية يجعل مستقبل المدينة في خطر، وكيف ستكون طريقة الإدارة فيها فيما لو تم تأجيل الانتخابات فيها واستثنائها عن باقي المحافظات». وأضاف أن «عدم إصدار بطاقة الناخب يصب في مصلحة الفاسدين واللصوص، وسيتيح لهم البقاء في مناصبهم لفترة أطول لأنهم أصبحوا أصحاب مال ونفوذ وبإمكانهم شراء مقاعدهم بالمال». وأعتبر أن «من الضروري جداً تحديث سجل الناخبين ومشاركتهم في الانتخابات المقبلة من أجل ضمان حقوقهم واختيار ممثليهم الأكفاء». أما جلال عمر فقال لـ«القدس العربي»: «أصبحت جميع الأطراف السياسية تريد السيطرة على المدينة، وقد بدأ الآن صراع انتخابي ولعل أبرز ما يؤخر مدينة الموصل عن عدم استلام الأهالي بطاقاتهم هو وجود أطراف تريد مصادرة أصوات أهالي نينوى لكي يكون مصير ومستقبل المدينة بأيديهم». وأشار إلى أن «القوائم الشيعية والسنية والكردية كل منها أصبح يريد الاستحواذ على مقاعد المدينة في البرلمان». ولم يستبعد حصول «عمليات تزوير كون الكثير من الأهالي لايزالون في المخيمات ونازحين في المحافظات الأخرى. أبو خالد قال لـ«القدس العربي»: «لا أريد بطاقتي الانتخابية ولا أسعى للحصول». وتابع: «الوضع السياسي القائم لم ولن تغيره الانتخابات. قادة ورؤساء الأحزاب نفسهم باقون». وأضاف أن «الأوضاع السياسية والأمنية والخدمية لا تشجع المواطن على الذهاب والمشاركة في الانتخابات فقد سبق لنا وشاركنا ولم يحصل أي تغيير بل زادت الأوضاع سوءاً، والأفضل أن تتم مقاطعة الانتخابات وإعطاء صورة للعالم بأننا غير راضين على الطبقة السياسية التي أوصلت البلد إلى اسوأ حال والضغط على المجتمع الدولي من أجل أن تكون هناك إصلاحات حقيقية في المنظومة السياسية التي لم تعد تصلح أن تخدم البلاد». أهالي الموصل يتخوفون من مصادرة أصواتهم بعد تأخر بطاقاتهم الانتخابية عمر الجبوري |
الحكومة الفلسطينية تقر موازنة 2018 وتضع في الحسبان «دمج» موظفي غزة Posted: 27 Feb 2018 02:17 PM PST رام الله ـ «القدس العربي»: أقرت الحكومة الفلسطينية في ختام اجتماع عقدته بنظام الربط التلفزيوني «فيديو كونفرنس» بين مدينتي رام الله وغزة، الموازنة العامة لسنة 2018، وقررت إحالتها إلى الرئيس محمود عباس للمصادقة عليها. وأشارت في بيان أصدرته عقب الاجتماع إلى أن مشروع الموازنة العامة للسنة المالية 2018، قد تم إعداده بشكل مرن، وأنه يوضح بالتفصيل سياسات الوزارات وبرامجها وغاياتها وأهدافها ومخرجاتها ومشاريعها التطويرية، رغم الصعوبات والتحديات وغموض التطورات المستقبلية. وأوضحت أنه تم إعداد موازنة الأساس مع الأخذ بعين الاعتبار بقاء الوضع الحالي القائم في قطاع غزة، نتيجة استمرار حركة حماس في رفضها «تمكين» الحكومة تمكيناً شاملاً، واستمرار الحكومة في «تحمّل مسؤوليتها الوطنية التي تحملتها للعام الحادي عشر على التوالي تجاه أهلنا في قطاع غزة». وبين المجلس أنه حسب هذا المقترح، تبلغ قيمة الموازنة حوالى خمسة مليارات دولار، بحيث يبلغ إجمالي الإيرادات 3.8 مليار دولار، فيما يبلغ التمويل الخارجي لدعم الموازنة وتمويل النفقات التطويرية 775 مليون دولار، فيما تبلغ النفقات الجارية وصافي الإقراض 4.5 مليار دولار، كما تبلغ النفقات التطويرية 530 مليون دولار، وتبلغ الفجوة التمويلية 498 مليون دولار بمعدل شهري يبلغ حوالى 40 مليون دولار. وأوضح أنه تم إعداد «موازنة موحدة» في حال تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، بما يتضمن «التمكين المالي الموحد» من خلال وزارة المالية والتخطيط، الجهة المسؤولة الوحيدة عن الجباية، وعن الصرف في آن واحد، بما فيها احتمال دمج 20 ألف موظف، حيث تبلغ قيمة الموازنة الموحدة 5.8 مليار دولار. وفي سياق آخر أكدت الحكومة الفلسطينية على أن قضية اللاجئين هي «جذر ولب» الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي لن يحل إلا بإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضيتهم، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194). كما أكدت الحكومة دعمها الكامل للمبادرة التي أطلقها الرئيس محمود عباس في جلسة مجلس الأمن الدولي الأخيرة، التي استندت بشكل رئيس إلى القانون والشرعية الدولية ولمبادرة السلام العربية، وذلك من خلال إنشاء آلية دولية متعددة الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة، للإشراف على المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لحل جميع قضايا الوضع الدائم ضمن إطار زمني محدد. يشار إلى أن عملية عقد الجلسة الحكومية بين غزة والضفة جرت بسبب وجود عدد من الوزراء في القطاع، في سياق جهود الوساطة المصرية الرامية إلى «تمكين» الحكومة وإنهاء الانقسام. الحكومة الفلسطينية تقر موازنة 2018 وتضع في الحسبان «دمج» موظفي غزة مقدارها 5.8 مليار دولار |
نائب يطالب بمساءلة الرئاسة التونسية بعد «إهانتها» لأرملة مسؤول سابق Posted: 27 Feb 2018 02:17 PM PST تونس – «القدس العربي»: دعا نائب تونسي إلى مساءلة الرئاسة التونسية بعد اتهامها بـ«إهانة» أرملة أحد المسؤولين السابقين وتقديم وعود «زائفة» لها لم تعمل على تحقيقها لاحقا، معتبرا أن الرئاسة «تجاوزت صلاحياتها» في هذا الأمر. ونشر ياسين العيّاري النائب عن «الكتلة الديمقراطية» على صفحته في موقع «فيسبوك» نص السؤال الكتابي الذي تقدمه به إلى الرئاسة التونسية عبر مكتب البرلمان، حيث تحدث عن «سوء إستقبال وإهانة السيدة فتحية التائب، أرملة شهيد الواجب، معتمد مطماطة المرحوم محسن بن عاسي»، مشيرا إلى أنه «وقع إستدعاء السيدة فتحية لمقابلة السيد رئيس الجمهورية، ورغم تكبدها مشقة السفر أكثر من 500كم، لم يقابلها السيد الرئيس كما وعدت، و تفوهت تجاهها السيدة سعيدة قراش (الناطقة باسم الرئاسة) بعبارات لا تليق برئاسة الجمهورية ولا بمقام أرملة شهيد الواجب (…) بما فيه إهانة لأرملة وجب تكريمها نظير تضحيات زوجها، وإهانة لمؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن قراش «أعلمتها أن ماوعده بها الوزراء هو كلام فارغ، وأن الوزراء لا يعرفون القانون». وتساءل العياري «الرجاء التوضيح، ما دخل الرئاسة في عمل الوزراء؟ وهل السيدة قراش تعرف صلاحيات رئاسة الجمهورية بما ينص عليها القانون؟ و هل فعلا الوزراء لا يعرفون القانون؟». وكانت التائب اتهمت رئاسة الجمهورية بـ»إهانتها» عبر منعها من مقابلة الرئيس والمماطلة في تنفيذ الوعود المتعلقة بتأمين عمل لها لإعالة أسرتها فضلا عن تأمين منزل للعائلة، وهو ما نفته الناطقة باسم الرئاسة التونسية. نائب يطالب بمساءلة الرئاسة التونسية بعد «إهانتها» لأرملة مسؤول سابق |
الاتحاد الأوروبي يجري مشاورات للاعتراف بدولة فلسطين Posted: 27 Feb 2018 02:17 PM PST غزة ـ «القدس العربي»: كشف سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي عبد الرحيم الفرا، عن مشاورات بين عدد من دول الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطينية بشكل جماعي أو فردي. وقال الفرا للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن التوجه للاعتراف بدولة فلسطينية «ازداد داخل أروقة الاتحاد الأوروبي مع استمرار اسرائيل بانتهاك القانون الدولي والشرعية الدولية». واشار السفير الفلسطيني الى أن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع اللجنة الوزارية العربية لمتابعة ملف القدس في بروكسل أمس، أكد على ضرورة «انقاذ حل الدولتين». وشارك الأمين العام للجامعة العربية وستة وزراء خارجية عرب، هم أعضاء لجنة المتابعة في الجامعة العربية، وهم وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والمغرب والأردن وفلسطين، أول من أمس، في اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، حيث جرى بحث سبل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. يأتي ذلك بعدما أعلن الجانب الفلسطيني أن الإدارة الأمريكية لم تعد وسيطا في عملية السلام، وطالب بتشكيل إطار دولي لرعاية العملية، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67، عاصمتها القدس الشرقية. وفي السياق جرى اتصال هاتفي أمس بين الرئيس محمود عباس، وملك الأردن عبد الله الثاني، جرى خلاله تبادل الآراء حول آخر التطورات على الصعد كافة. وتم الاتفاق بينهما على عقد لقاء قريب، لاستمرار التشاور والتنسيق لـ «مواجهة المستجدات السياسية في المرحلة المقبلة». الاتحاد الأوروبي يجري مشاورات للاعتراف بدولة فلسطين |
مؤتمر لحشد الجهود ضد تنظيم «الدولة» وعائلات الضحايا تطالب الإدارة الأمريكية بالتدخل لمنع قتل افراد الجماعة Posted: 27 Feb 2018 02:16 PM PST واشنطن ـ «القدس العربي»: شارك مسؤولون ودبلوماسيون من 90 دولة ومنظمة عالمية في مؤتمر استضافته وزارة الخارجية الأمريكية بالتعاون مع الانتربول والعهد الدولي للعدالة وسيادة القانون بشأن تعبئة جهود سلطات انفاذ القانون لهزيمة تنظيم« الدولة الاسلامية». وقالت وزارة الخارجية في بيان أرسلته إلى «القدس العربي» ان التنظيم خسر تقريبا كل الاراضي إلى سيطرعليها سابقا في العراق وسوريا ولكن لا يمكن التقليل من شأن التهديد المتواصل لشبكات (داعش)، وأشارت الوزارة انه من المهم بشكل متزايد القيام بتعبئة وكالات إنفاذ القانون والعدالة في جميع انحاء العالم لتحييد التجسيدات الأخرى للتنظيم مع مواصلة الجهود العسكرية لهزيمة الجماعة. وحاول المشاركون في المؤتمر العثور على فهم مشترك لعمق واتساع التهديد العالمي الذى يمثله تنظيم « الدولة الاسلامية»، وناقش المشاركون كيفية تعزيز القانون والأدوات المدنية الأخرى لمواجهة التنظيم، بما في ذلك قوائم المراقبة وتبادل المعلومات والقياسات الحيوية والقوانين الجنائية وطرق تتبع أموال الارهاب كما سيحدد المؤتمر، ايضا، اجراءات محددة لمساعدة الدول على تعطيل الهجمات المحتملة وزيادة فرص وحدة الغرض. واستندت المناقشات في المؤتمر الذى استمر لمدة يومين على الاستراتيجية الأمريكية الحالية والرؤية المستقبلية للمرحلة المقبلة لمواجهة التهديد المحتمل من التنظيم. من جهة أخرى، قالت عائلة الرهينة الأمريكية القتيلة كايلا مولر التى تعرضت للاختطاف والتعذيب على يد العديد من مقاتلي التنظيم بانها تأمل في العثور على جثة ابنتها بعد ان تم احتجاز الجناة الذين اختطفوها في سوريا على يد قوات كردية، وقال والد الرهينة السابقة بأنه يأمل ان يشير الجناة على موقع الجثة حتى يتم استردادها. وقد اختطفت مولر التى كانت تعمل مع مجموعة إغاثة إنسانية في سوريا في عام 2013، وتأكد مقتلها في وقت لاحق، ومن المعتقد ان الرجال الذين احتجزوها قد قاموا، ايضا، بقطع رؤوس رهائن أمريكيين، بما في ذلك الصحافي جيمس فولي. وانضمت عائلة مولر إلى عائلات الضحايا التى نشرت في الأسبوع الماضي نداءا يطالب بمحاكمة الإرهابيين في الولايات المتحدة أو محكمة العدل الدولية على الرغم من الاعتقاد انهم متورطون في عمليات الإعدام الشنيعة، وطالبت أسر وعائلات القتلى الأمريكيين الإدارة الأمريكية بالتدخل لمنع القوات الكردية من قتل رهائن داعش) حتى لا يتم احتسابهم كشهداء. وقالت مارشا مولر، والدة الرهينة الأمريكية القتيلة، انه تم اخبار الأسر بشأن القبض على الرجال في شرقي سوريا من خلال اتصالاتهم مع الحكومة، بما في ذلك الاتصالات مع خلية انقاذ الرهائن، وهي كيان حكومي مسؤول عن تنسيق وانعاش قضية الرهائن الأمريكيين في الخارج. وكانت تقارير إعلامية قد كشفت في السابق تفاصيل عن افراد ( داعش ) الذين تورطوا في عمليات قتل الرهائن اذ تبين ان من بينهم الشافي الشيخ والكساندا امون كوتي، وهما من الجهاديين البريطانيين الأربعة المعروفين باسم البيتلز. مؤتمر لحشد الجهود ضد تنظيم «الدولة» وعائلات الضحايا تطالب الإدارة الأمريكية بالتدخل لمنع قتل افراد الجماعة رائد صالحة |
برلمان العراق يدرج الموازنة في جلسة اليوم تمهيداً لإقرارها وسط مقاطعة الأكراد Posted: 27 Feb 2018 02:15 PM PST بغداد ـ «القدس العربي»: أعلن رئيس البرلمان سليم الجبوري، أمس الثلاثاء، عن التوصل لصيغة مرضية لجميع الأطراف السياسية، بشأن الموازنة المالية لعام 2018. وقال مكتبه الإعلامي، في بيان، إن «رئيس مجلس النواب سليم الجبوري عقد، اليوم (أمس)، اجتماعاً مع رئيس وأعضاء اللجنة المالية النيابية، حيث جرى خلال الاجتماع وضع اللمسات الأخيرة على قانون الموازنة العامة لسنة 2018»، موضحا أن الجبوري «ثمن الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة في تذليل المعوقات، وحسم النقاط الخلافية التي تعيق إقرار قانون الموازنة ضمن توقيتاتها الدستورية». وأكد، حسب البيان، أن «المناقشات المستمرة أفضت إلى التوصل لصيغة مرضية لجميع الأطراف»، مشيراً إلى أن «إنهاء قانون الموازنة سيعطي رسائل إطمئنان لكل الأطراف، والمرحلة المقبلة ستشهد الشروع بصفحة البناء والإعمار وعودة الأمن والاستقرار في البلاد». وجاء الاجتماع في ظل مقاطعة الكتل السياسية الكردستانية، بسبب عدم تنفيذ مطالبها المتمثلة بزيادة حصة إقليم كردستان من الموازنة المالية الاتحادية للعام الحالي، بعدما قررت الحكومة العراقية تخفيضها من 17٪ إلى 12٪، طبقاً لوسائل إعلام كردية. وفور انتهاء الاجتماع أعلن مجلس النواب إنجاز الصيغة النهائية لمشروع الموازنة وإدراجها بجدول أعمال جلسة اليوم الاربعاء. وقالت رئاسة البرلمان في بيان مقتضب إن «اللجنة المالية النيابية أنجزت الصيغة النهائية لمشروع قانون الموازنة العامة 2018»، مضيفة أن «الموازنة تم إدراجها على جدول أعمال المجلس للتصويت يوم غد (اليوم)». ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي دعا مجلس النواب واللجنة المالية، إلى تحمل «المسؤولية الاخلاقية» تجاه الشعب العراقي، وإقرار الموازنة في أسرع وقت ممكن وإبعادها عن الخلافات السياسية والمطالب «غير المشروعة». وقال النائب عن دولة القانون، محمد سعدون الصيهود، في بيان، إن على «مجلس النواب أن يكون حاسما في إقرار موازنة 2018، كونها تتعلق بحياة الشعب من حيث الخدمات والمشاريع والاستحقاقات وغيرها، في وقت غادر العراق مرحلة التقشف قياسا بالموازنة السابقة من حيث إيرادات النفط والمنافذ الحدودية والضرائب». وكشف أن «إقرار الموازنة في حاجة إلى اكتمال النصاب القانوني (165 نائباً من مجموع 328) والذي يختل بسبب مطالبة الأكراد بنسبة 17 ٪ وانسحاب اتحاد القوى من الجلسات لرغبة منهم في تحقيق بعض المطالب والمكتسبات» على حدّ قوله. وتابع: «المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الجميع، وبالأخص التحالف الوطني الذي يشكل ثلثي أعضاء مجلس النواب»، مشيراً «رغم أن الموازنة لا تلبي طموحات وحاجة الشعب العراقي من جميع النواحي، لكن من المهم أن تتضمن استحقاقات المحافظات المنتجة للنفط وتوزع بشكل عادل». برلمان العراق يدرج الموازنة في جلسة اليوم تمهيداً لإقرارها وسط مقاطعة الأكراد |
عصام زكريا لـ «القدس العربي»: علي أبو شادي راجع البروفة النهائية لكتاب تكريمه في المهرجان قبل وفاته بليلة واحدة Posted: 27 Feb 2018 02:15 PM PST القاهرة – «القدس العربي»: للعام الثاني يتولى الناقد االسينمائي عصام زكريا رئاسة مهرجان «الإسماعيلة السينمائي الدولي للسينما التسجيلية والقصيرة «، التي ستقام دورته المقبلة في إبريل/نيسان المقبل، وذلك بعد النجاح الذي حققته الدورة الماضية. عن الاستعدادت للمهرجان وكيفية تلافي أخطاء الدورة السابقة، ورأيه في المهرجانات المصرية والسينما في مصر بشكل عام كان هذا الحوار لـ»القدس العربي»: ■ إلى أين وصلتم في الاستعدادت للدورة المقبلة من المهرجان؟ □ انتهينا من أمور كثيرة، مثل استقبال الأفلام واختيار قائمة مبدئية بالأفلام التي ستشارك في المسابقات الرسمية، وجاري حاليا تصفيتها لاختيار محموعة منتقاه للمشاركة، كذلك اخترنا معظم أعضاء لجنة التحكيم وجاري الاتصال بهم وجاءتنا تأكيدات من معظمهم. ■ وما هي معاييركم لاختيار الأفلام؟ □ أول معيار أن تكون أفلاما حديثة طبقا للائحة المهرجان، كذلك لا بد أن يكون مستواها الفني ممتميزا، كما راعينا التنوع في الموضوعات والأساليب الفنية، وكذلك التنوع الجغرافي، وحرصت على ألا يكون عدد الأفلام كبيرا بشكل مبالغ فيه، حتى يتمكن الجمهور من متابعتها وتتمكن لجنة التحكيم من مشاهدتها دون ضغط. ■ وماذا عن المكرمين؟ □ قررنا منذ فترة تكريم الناقد السينمائي علي أبو شادي، نظرا لدوره الكبير في مهرجان الاسماعيلية وفي المشهد السينمائي المصري بشكل عام، وانتهينا من تجهيز كتاب تكريمه وجاري الآن اختيار أحد المكرمين من الخارح. ■ وهل كان أبو شادي متابعا لكتاب تكريمه قبل رحيله؟ □ بالفعل كان متابعا لكتاب تكريمه وراجع البروفة النهائية للكتاب قبل وفاته بليلة واحدة. ■ عانت الدورة السابقة من بعض المشاكل التنظيمية التي ظهرت بشكل واضح في حفل الختام، فكيف ستتجنبون ذلك في الدروة المقبلة؟ □ في العام الماضي كان الوقت قصيرا، حيث توليت مسؤولية المهرجان قبل الافتتاح بوقت غير طويل، أما هذه المرة فكان أول اهتمامتي هو تشكيل الهيكل الإداري والتنظيمي للمهرجان، وقد حدث ذلك بالفعل مع بداية التحضير للدورة المقبلة، أما ما حدث في حفل الختام فكان السبب الرئيسي هو تقديم موعد الختام يومين فأقيم الحفل بدون بروفات وخرج بهذا الشكل، لذلك كنت حريصا على أن يكون شرط اجراء بروفات كافية واضحا في العقود الخاصة بالقائمين على حفلي الافتتاح والختام، حيث تضمنت العقود ضرورة تواجدهم قبل الحفل بيومين، كما تضمن العقد مع مخرج الحفل على ضرورة اجراء بروفة نهائية قبل الحفل. ■ عدم وجود جمهور كان مشكلة دائمة في مهرجان الاسماعيلية، فكيف تواجه هذه المشكلة؟ □ كان هدفي منذ البداية هو تكوين قاعدة جماهيرية لأن الهدف الأساسي من أي مهرجان سينمائي في رأيي هو تكوين جمهور، خاصة من الشباب صغار السن، لأن ذلك هو الذي سيعمل على تحقيق بقية الاهداف الخاصة بنشر الثقافة السينمائية والتفاعل بين المصريين والاجانب وتوجيه رسالة بأن مصر بلد آمنة وتقام فيها أنشطة سينمائية وثقافة مهمة، وأنا أعلم أن تكوين قاعدة جماهيرية ليس أمرا سهلا ويحتاج لسنوات طويلة ولكنني بدأت من العام الماضي العمل على تحقيق هذا الهدف، ولكن الوقت لم يكن كافيا، أما هذا العام فقد بدأنا مبكرا بتنظيم نشاطات سينمائية مختلفة خاصة بالمهرحان وقد بدأ بالفعل نادي سينما الاسماعيلية، وسنذهب إلى الجامعة وإلى أطراف الاسماعيلية. ■ ما هي المشكلة الأكبر التي تواجهها في التحضير للمهرجان؟ □ المشكلة الدائمة لمهرجان الاسماعيلية وجميع المهرجانات المصرية هي الميزانية، فرغم زيادتها عن العام الماضي بمقدار 400000 جنيه، حيث أصبحت مليونا و ستمئة الف جنيه، إلا أنها ما زالت غير كافية في ظل الزيادة الكبيرة في اسعار الفنادق وتذاكر الطيران، خاصة أن دورة هذا العام مضاعفة، نظرا لاحتفالية العشرين عاما التي نقدم فيها خمسين فيلما من الأفلام التي فازت في مسابقات الدورات السابقة، واستضافة صناع هذه الأفلام. ■ وكيف يمكن التغلب على هذه الأزمة؟ □ نجري حاليا مخاطبات مع وزارة السياحة، وكذلك وزارة التضامن للمشاركة ضمن أنشطتهم، مثل العروض في المدارس ولذوي الاحتياجات الخاصة، ونحاول الوصول إلى جهات أخرى راعية، إلا أن ذلك صعب في ظل عدم وجود إدارة لتسويق المهرجان، إضافة إلى اأن رجال الأعمال أصبحوا لا يقبلون على دعم المهرجانات المصرية. ■ لماذا لم تنشىء إدارة تسويق لمهرجان الاسماعيلية؟ □ مع بداية عملي في المهرجان طلبت إنشاء ادارة تسويق على أن يتولاها خبراء في التسويق من خارج المركز القومي، إلا أن ذلك لم يتحقق بسبب التداخل بين الأمور المالية للقطاع الخاص والحكومة. ■ وما هي أسباب عزوف رجال الأعمال المصريين عن دعم المهرجانات السينمائية؟ □ هناك أسباب مختلفة، تأتي على رأسها الأوضاع الاقتصادية التي تدهورت في السنوات الأخيرة، مما جعل الميزانيات المخصصة للدعاية والإعلان قليلة حتى أن الاعلانات التلفزيونية اقتصرت على شهر رمضان فقط، إضافة إلى أن رجال الأعمال لا يهتمون بالأشطة السينمائية والثقافية بشكل عام، كما أن تجارب بعضهم السابقة في دعم مهرجان القاهرة لم تكن ايجابيىة، حيث لم يقدم لهم المهرجان مقابلا لدعمهم للمهرجان، سواء من خلال ذكر اسمهم في حفلتي الافتتاح او الختام أو وضع اسمائهم على بانرز خاصة أو اقامة حفلات يحضرها الفنانون ووسائل الإعلام أو غيرها . ■ برأيك لماذا تتراجع السينما التسجيلية في مصر، رغم وجود مخرجين متميزين؟ □ السبب الرئيسي، إن مخرجي الأفلام التسجيلية لا يستطيعون الاعتماد عليها كدخل آمن مثلما كان يحدث في الماضي عندما كانت الدولة تنتج هذه النوعية من الأفلام، فهذا لم يعد يحدث، فأصبحت الوسيلة الوحيدة أمام المخرجين هي القنوات التلفزيونية الخارجية التي تنتج هذه الأنواع، وهي قنوات موجهة، كما أنها تقدم نوعا واحدا من الأفلام التسجيلية وهو أقرب إلى البرامج منه إلى الفيلم مما يؤثر على كثير من المخرجين. ■ وما هي البدائل؟ □ لا بد من تخصيص إحدى قنوات التلفزون المصري لشراء الأفلام التسجيلية وعرضها، حتى يقبل الشباب على هذه النوعية. ■ وما رأيك في السينما المصرية بشكل عام؟ □ تحسنت أحوال السينما بشكل عام في العامين الأخيرين بعد استقرار الأحوال الأمنية، لكن تظل المشكلة الكبرى هي أن صناعة السينما في مصر لم تتغير على المستوى الثقافي فالمواضيع المطروحة سينمائيا ما زالت تقليدية ولم تعادل التطور الثقافي والاجتماعي المذهل، الذي حدث في السنوات الأخيرة، حيث ما زال صناع السينما يلجأون للمواضيع السهلة التي تضمن الجمهور مثل أفلام الحركة والكوميديا والعشوائيات، لأن الانتاج لا يقبل إلا على هذه النوعيات ويرفض المغامرة. ■ وما هو دور الدولة؟ □ لا بد أن تعمل الدولة على دعم السينما من خلال القوانين التي تحمي الصناعة، وتوحيد الضريبة وعدم التعامل مع السينما مثل الملاهي، وعليها أيضا شراء أفلام وعرضها عبر قتواتها، كذلك تنظيم مسابقة الدعم بشكل جيد بدون بيروقراطية معطلة كما حدث في المسابقة الأخيرة. عصام زكريا لـ «القدس العربي»: علي أبو شادي راجع البروفة النهائية لكتاب تكريمه في المهرجان قبل وفاته بليلة واحدة رئيس «الاسماعيلية السينمائي الدولي»: جميع المهرجانات المصرية تعاني من الميزانيات الضعيفة فايزة هنداوي |
مصر المفترى عليها! Posted: 27 Feb 2018 02:14 PM PST «هيئة الإذاعة البريطانية وقعت في سقطات ممنهجة ومدفوعة الأجر ضدّ الدولة المصرية»، هكذا علق قبل يومين فقط أحد المذيعين في القنوات المصرية قبل أن يضيف بأن «القسم العربي في الـبي بي سي يعمل بشكل مباشر وصريح ومقصود ضد الدولة المصرية»، معربا عن اعتقاده بأن هذه «الهيئة قد تكون تلقت تمويلا من قطر أو من غيرها لأن التقارير التي تبثها عن مصر ليست مهنية ولا تمت للعمل الإعلامي أو الصحافي بصلة». الطريف أن المذيع ذاته دعا إلى الرد بالمثل وإنتاج أفلام وثائقية عن «احتضان بريطانيا للإرهاب والإخوان، وعن علاقتها بالتيارات الإسلامية الراديكالية الإرهابية منذ عشرات السنين». وقبل فترة أكد مذيع مصري آخر أن منظمة «هيومن رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان تتلقى أموالاً مقابل إصدار تقارير ضد مصر، مؤكدًا أنها ترتبط بعلاقة مع دولة قطر، وذلك قبل أن يضيف أن هذه المنظمة « تفتقد للمصداقية والشفافية (..) وتعد تقاريرها بناء على بيانات ومعلومات من جماعة الإخوان الإرهابية، وعدد من المحرضين ضد مصر». هناك عشرات الأمثلة من هذا المنوال في مصر وكلها تسارع إلى القول عند كل مقال من صحيفة أو تحقيق من تلفزيون أو تقرير من منظمة حقوقية إلى إنكار ما جاء في هذه كلها جملة وتفصيلا بلا أدنى تحفظ أو تنسيب للأمور أو استثناء هنا أو هناك. لم تكن تلك المرة الأولى التي يتم فيها التعريض بالبي بي سي فقبل فترة أيضا تعرضت القناة البريطانية إلى انتقاد شديد لمجرد أنها عرضت شهادة لسيدة تشتكي بحرقة وألم كبيرين من اختفاء ابنتها قبل أشهر عدة بعد أخذها من قبل أجهزة الأمن وهي التي سبق لها أن اعتقلت وتعرضت لأسوأ الاعتداءات ومن بينها الجنسية. لم تكلف السلطات المصرية نفسها عناء القول إنها ستتحرى مما ورد في هذه الشهادة بل سارعت إلى دعوة القناة لتصحيح ما قدمته!! لا داعي للحديث عن الإعلام القطري فكله في نظر السلطات المصرية «متحامل وكاذب» لكن المشكل الآن أن القاهرة باتت تعتقد أن كل وسائل الإعلام العالمية باتت كذلك، لا يهم إن كانت تتحدث عن «نيويورك تايمز» أو «واشنطن بوست» أو «الغارديان» أو محطات «سي أن أن» أو «البي بي سي» أو «فرنسا 24» أو غيرها. لقد دخلت السلطات المصرية ومعها جوقة الصحافيين التابعين لها في حالة من الإنكار المرضية. بالنسبة إلى هؤلاء مصر، زعيما وسياسات ومواقف، بلد فوق النقد، يمنع الاقتراب منه بأي شكل من الأشكال، وكل ما يقال في شأنه من ملاحظات، ولا نقول انتقادات، لا يعدو أن يكون تشويها مغرضا تقف وراءه الجهات المتهمة نفسه التي، من الإعجاز، أنها استطاعت أن تستميل كل وسائل الإعلام في مشارق الأرض ومغاربها. ليس مطلوبا في نظر القاهرة تعديل هيئة نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو ينظر إلى صورته في المرآة بل كسرها وشتم صانعها وبائعها. لم تصل مصر يوما إلى هذه الدرجة من التحسس لكل حرف يكتب عنها أو كلمة تقال في شأنها حتى باتت مستنفرة ومستفزة ليلا نهارا. يعود هذا في النهاية إلى أن مصر لم تصل يوما إلى ما وصلت لها الآن من تأميم للفضاء العام ومنع أي نفس ناقد أو معارض وهو أمر لم يحدث حتى في أحلك أيام عهد الرئيس مبارك الذي ثارت عليه الجماهير في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير 2011. أصبح زعماء الأحزاب يعتقلون وتصادر ممتلكاتهم وينهشهم الإعلام الرسمي لمجرد مقابلة تلفزيونية كما حدث مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. حتى الكتاب والجامعيون لم يسلموا من مضايقات هنا أو هناك بسبب مقال أو ظهور تلفزيوني ناقد كما حدث أيضا مع الدكتور حسن نافعة بعد مشاركة تلفزيونية لم تكن مجاملة أبدا تجاه السلطات المصرية وافتقدت حتى لبعض التلطيف الذي كان يمارسه نافعة في بعض المناسبات. اللافت أن السلطات المصرية لم تعد تقرأ حسابا لأي كان ولا هي في وارد حتى النظر بعين التفهم لعدد كبير من الشخصيات التي شاركتها معارضة حكم الإخوان المسلمين ولا حتى أولئك الذين أيدوا التحرك الجماهيري الواسع في 30 يونيو/حزيران 2013، بل وحتى أولئك الذين باركوا انقلاب 3 تموز/يوليو 2013. ما يجري في مصر حاليا يذكـّــر بما حصل في تونس مع نظام الرئيس بن علي، مع فرق واحد أن شهر العسل في تونس استمر أطول، ذلك أن معارضي الإسلاميين تقبلوا بدرجات وأشكال متفاوتة ما حصل ضد هؤلاء منذ عام 1992 من قمع وسجن وملاحقات وتعذيب إلى أن دارت الدوائر على الجميع وأصبح الكل في مواجهة آلة قمع لا تميز بين أحد منهم. هذا بالضبط ما يحصل الآن في مصر ولكن بشراسة أكبر لا تقارن مع تونس، يدعمها الجيش الذي ليس هذا دوره أبدا ولا يشرفه أن ينخرط فيه. ٭ كاتب وإعلامي تونسي مصر المفترى عليها! محمد كريشان |
المحاصصة والأردني… «تخدير وطني» Posted: 27 Feb 2018 02:13 PM PST قد يكون من المعيب سياسيًا أن ندخل نحن الأردنيين القرن الحادي والعشرين ولا نزال نتحرك عندما يتعلق الأمر باختيار النخب وحلقات الإدارة والحكم وكبار المسؤولين ضمن دائرة قُطْرِية سياسية بائسة في مربع اسمه المحاصصة. المحاصصة إبداع وفن في الأردن، فيها من الخيال والادعاء واللف والدوران والمراوغة الكثير. وفيها شيء قريب من تخدير الذات، وبقرار جماعي وتوافقي تتجلى فيه أعلى معايير قيمة التواطؤ على الخطأ بين الدولة ومؤسساتها والمجتمع والشعب وتعبيراته. كأن الأردني مقدر له أن يمارس هذا التخدير الوطني بحقنة ذاتية يصفق لها الجميع ويشتمونها بالوقت نفسه في مفارقة فصامية لا يمكنك أن تجدها في أي بلد في العالم. ليس لأن المحاصصة تحاول توزيع مقاعد وكراسي الإدارة العليا وامتيازات الوظيفة بين المناطق والقبائل والعشائر والحارات والمحافظات، بل لأن المحاصصة تحمل في عمقها ذلك الميكانيزم الخبيث جدا الذي يستبعد أصحاب الخبرة والرأي العجيب والكفاءة حتى من داخل العشائر والقبائل والمناطق لمصلحة الشخصية الفهلوية التي يتم تركيبها فوق أكتاف البنية الاجتماعية بكل تعبيراتها وأفرعها. المحاصصة هي وصفة الإدارة التي صمدت في الأردن للأسف الشديد بطبيعة الحال من أيام الانتداب البريطاني، وكانت موجودة على نحو أو آخر أيام الحكم العثماني. صمود عجيب لهذه الديناميكية التي تؤسس لحالة فصام ذهنية غريبة عند العقلية المحلية، فكل أردني يشتم المحاصصة بما في ذلك شرائح دوائر القرار وكبار المسؤولين وغالبية الأردنيين يدافعون عنها في الوقت نفسه، فهي ممتازة وإيجابية إنْ خدمتني أنا وقبيلتي، وهي سلبية ومريضة وتنتج الاحتقان في الشعب وتهدد مستقبل البلاد إنْ أبعدتني عن الوظيفة العليا. طبيعي جدًا أن لا يستطيع صاحب القرار توزيع تلك الغنائم في المقاعد والكراسي والوظائف على جميع الأردنيين، فالمحاصصة لا يمكنها أن تكون عادلة ومنصفة وبكل الأحوال. لذلك يعترض الناس بعدها دائمًا وأبدًا، ونتائجها في كل مرة تُعجب جهة أو منطقة وتُغضب أخرى، ومازال يستقر في وجدان الكثير من النخب بأن مقاعد في حقائب الوزارات مثلا لمنطقة أو قبيلة أو حتى عائلة في بعض الأحيان أصبحت من الحقوق المكتسبة والتي لا يجوز وطنيا وسياسيا وأخلاقيا التعرض لها بالنقد أو الاعتراض عليها لأن من يفعل ذلك هنا صهيوني بالحد الأدنى، وفي حال الرغبة في تكريمه قليلا يُتّهم بالتآمر من أجل الوطن البديل. قوانين الفيزياء تتطلب وجود شكوى وتذمر من حق منقوص مقابل أي حديث عن الحق المكتسب. غريب جدًا أن دعاة الحقوق المكتسبة جلسوا في مواقع المسؤولية لأكثر من ربع قرن وحصدوا كل المواقع ولم يسمحوا حتى لكفاءات ضمن عائلاتهم في التجربة أو التمثيل ولو مرة واحدة فقد تحالفوا مع طبقة الإدارة العليا وعندما يزعم بعضهم بوطنية الحق المكتسب، يقصد حصريًا ذلك الحق الموجود في جيبه شخصيًا أو جيب شريحة من الانتهازيين والمنتفعين الذين يرفض بعض مراكز القوى حتى التنويع في الفرص المتاحة باسم واجهتهم التمثيلية. بالمقابل تستطيع مواجهة رموز تخطب وتنفخ في قصة الحق المنقوص بينما خضعت طوال الوقت لعملية إعادة تدوير وتم التعامل معها أيضا لسنوات طوال باعتبارها تمثل تلك الشرائح التي عادت لتعزف على حقها المنقوص بمجرد مغادرتها الوظيفة، وكأن المنقوص سيبقى منقوصا، إلا في حالة واحدة فقط، وهي وجود هؤلاء الرموز في الواجهة واحتكارهم للتمثيل والوظيفة. بين المحاصصة والحق المكتسب ثم المنقوص تلعب مراكز القوى باسترخاء في مناوراتها المشكوك فيها، واللعبة تمارس أحيانا عبر تضليل القرار وفي غالب الأحيان عبر تضليل المجتمع والناس والخاسر الوحيد من هذه اللعبة التي يتداولها عدد قد لا يزيد على 50 شخصا هو الوطن ومستقبله والمواطن والدولة. مناسبة الحديث هي تلك الذكريات الحزينة عن نخبة الأردنيين البائسة، بعد أن استدعاها بالجملة والكوم آخر تعديل وزاري على حكومة الرئيس هاني الملقي، حيث مجددا وزراء لا يعرفون هم لِمَ دخلوا ولِمَ خرجوا؟ المحاصصة السقيمة هي التي نقلت وزيرا لامعًا في قطاع العمل وحولته إلى وزير للمياه، وهي نفسها التي أخرجت من المعادلة وزيرا متخصصا في المياه وتحظى كفاءته بإجماع دولي وليس وطنيا فقط. المحاصصة نفسها أجبرت رئيس الحكومة على استبدال وزير أوقاف من عائلة محددة في مدينة السلط إلى آخر من عائلة أخرى في المدينة ذاتها والمحاصصة عينها أخرجت فجأة وزير بيئة لا غبار عليه ليس لأسباب تتعلق بمهنيته وكفاءته ولكن لأن الحاجة كانت ملحة لمقعده الوزاري حتى تشغله قبيلة مهمة وكبيرة ووطنية في البلاد عبر أحد شبابها سبق أن كان وزيرا للسياحة وإذا به وزيرا للبيئة. يحصل ذلك دائما في الأردن، ومنذ سنوات طوال، ومن الطبيعي أن يعترض الناس الذين لم تحترم مناطقهم أو قبائلهم، ولم تمنح لممثليهم مقاعد وزارية يفعل هؤلاء ذلك لسبب بسيط وهو أن رئيس الوزراء هو الذي حاصص أصلا وبعلم وعي الدولة ومؤسساتها. بالتالي عندما يحتج أردنيون في أي منطقة أو قبيلة لأن حقائب الوزراء تعاندهم، ينبغي أن لا تغضب الحكومة، لأن رئيسها هو الذي يقول وبكل اللغات «أنا اخترت وزرائي على أساس المحاصصة». ٭ إعلامي أردني من أسرة «القدس العربي» المحاصصة والأردني… «تخدير وطني» بسام البدارين |
هل سيتخلى يهود تونس عن إسرائيل؟ Posted: 27 Feb 2018 02:13 PM PST الكرة الآن في ملعبهم، فهم وحدهم من سيقرر ما الذي يريدونه بالضبط، بعد أن فقد أي مبرر لأن يلمح أو يصرح أحد بأنهم مازالوا منبوذين أو منسييين أو خاضعين رغما عنهم لإرادة الأغلبية العربية المسلمة في البلاد. فإما أن يستمر اليهود التونسيون في انطوائهم وعزلتهم ويكتفون فقط بالقول كل مرة بأنهم يحبون تونس، ويهيمون بها شوقا وهياما، وإنهم مستعدون لأن يدفعوا الغالي والرخيص لأجلها بدون أن يقدموا على خطوات فعلية يثبتون بها أنهم مواطنون كاملون لهم ما على غيرهم من حقوق وواجبات. وإما أن يتركوا مقاعد المراقبين والمتفرجين ويدخلوا معترك السياسة من أوسع أبوابه ويقطعوا مع ما يتردد عن ازدواجية انتمائهم، وينظروا للقرار الأخير لحركة النهضة ترشيح يهودي على إحدى قوائمها للانتخابات البلدية المقبلة، على أنه فرصة غير قابلة لأن تضيع . صحيح أنهم لم يكونوا في السابق بعيدين تماما عن السياسة، فبعض وجوههم نشطت في الماضي القريب، مثل جورج عدة، وجلبار نقاش، ولكن الذي عرفه التونسيون عنهم، أنهم بقوا لستة عقود كاملة في شبه عزلة تامة عما يجري على الساحة المحلية من صخب وصراعات واضطرابات، مفضلين النأي بانفسهم عما يدور داخلها، ومعتبرين أنه من الأجدى لهم ألا ينحازوا أبدا بشكل مكشوف لطرف على حساب آخر، وأن يحتفظوا بمسافة واحدة من كل الخصوم والفرقاء، رغم أنهم كانوا حريصين دوما على تمتين روابطهم بالحكام. ولم يكن يعني ذلك مطلقا، وفي أي وقت من الاوقات، انهم لم يكونوا مهتمين بصون مصالحهم والاستفادة للحد الاقصى مما كان يدور داخلها من مناكفات ونزاعات، بل إنهم كانوا يقررون احيانا، ومن وراء الستار، في مجريات كثير من الأحداث والتطورات التي حصلت فيها. وربما رضوخا للظروف أو حتى بشبه اتفاق ضمني مع السلطات، اختار اليهود التونسيون أن يظلوا خارج كل المواقع الأولى في الحزب الحاكم، وفي الحكومات التي تعاقبت على البلاد بعد الستينيات، رغم أن بعضهم وصل لمواقع شرفية، مثل مجلس المستشارين المنحل في عهد الرئيس المخلوع بن علي مثلا. لكن التغييرات التي شهدتها تونس في السنوات السبع الاخيرة، لم تترك أثرها الواضح على مشاركتهم وانخراطهم بشكل فاعل في الحياة السياسية والمدنية، فهل أربكهم قرار حركة النهضة وشوش حساباتهم، ودفعهم لفتح ملف لم يكونوا راغبين في الفصل فيه في هذا الظرف بالذات؟ أم أنه اعطاهم فرصة ثمينة لمراجعات ضرورية ومطلوبة، تسمح لهم بأن يثبتوا مدنيتهم وتعلقهم بالديمقراطية حسا ومعنى، وانتماءهم الكامل لبلدهم الأصلي؟ حتى إن قال البعض إن ترشح يهودي واحد على قائمة حزب اسلامي في الانتخابات البلدية المقبلة لا يمكن أن يكون بأي حال مؤشرا على تغير جوهري في مواقفهم، أو أنه مثلما صرّح بذلك بيريز الطرابلسي أحد الوجوه اليهودية المعروفة، لم يكن سوى خيار فردي لا يعكس بالضرورة موقف كل اليهود التونسيين، فلن يكون ذلك كافيا أو مقنعا لأحد للاستنتاج بأن الوضع سيبقى بالضرورة على حاله، أو أنه لن تكون له تداعيات على وضعهم داخل تونس. لعل بعض تلك الأفكار خامرتني ليل الاثنين قبل الماضي وأنا التقي سيمون سلامة الرجل الذي قد يكتب التاريخ يوما أنه أسهم في فك عزلة اليهود التونسيين الطويلة عن السياسة. وكان لابد لي في الحوار الذي أجريته معه، من أن أعيد عليه في كل مرة ما كان يقوله، وأن استوقفه بعدها بين الحين والحين لاسأله إن كان يقصد بالفعل كل ما كان يتلفظ به. فلم يكن من السهل عليّ وانا أقابله ساعات قليلة فقط بعد تقديم ترشحه بشكل رسمي على قائمة حركة النهضة، أن أصدق بسهولة ما كان يصرح لي به، في أول حديث يدلي به لوسيلة إعلام من خارج تونس. وربما خلت لبعض الوقت، لكثرة ما ردد امامي أن تونس دولة إسلامية، قاصدا أنها دولة مسلمة، أن محدثي لم يكن يهوديا بل ناشطا اسلاميا متحمسا لبناء دولة الخلافة. ولكن سيمون كان يصر على التأكيد في كل مرة على أنه يعي جيدا ما يقوله. وكان يكرر بثقة وفخر كيف أن الإسلاميين أو النهضويين رحبوا به بشدة ولم يضعوا امامه أي شرط للترشح كمستقل على قائمتهم، وانه اختارهم فقط لانهم يخافون الله. والغريب أن معظم الصحافيين والمحللين التونسيين الذين حاولوا على مدى اسبوع كامل البحث عن السبب الحقيقي الذي جعل يهوديا يفضل حزبا إسلاميا على أحزاب أخرى تدعي أنها علمانية أو مدنية، وعن المبرر الذي جعله يعتبر أن ذلك الحزب يخاف الله أكثر من غيره، لم يلقوا بالا لما قد تدل عليه تصريحات سيمون بالنسبة لتوجهات يهود تونس المستقبلية، بقدر ما سارعوا للتأكيد على أن الرجل صار ألعوبة بيد الإسلاميين، وأنهم بصدد استغلاله للفوز بالانتخابات وكسب تعاطف غربي يحتاجونه للبقاء في السلطة. لقد انصب كل الاهتمام على تفكيك المفاجأة من زاوية واحدة، وهي ما سيكسبه الإسلاميون التونسيون سياسيا من وراء تلك الخطوة، وهل انها تكتيك انتخابي محدود الأثر؟ أم مناورة سياسية ورسالة بعيدة المدى للخارج؟ لكن الزاوية الأخرى التي بقيت معتمة في ظل التركيز المفرط على مكاسب الإسلاميين هي، ما الذي سيعنيه ذلك ليهود تونس؟ وكيف يمكنهم استخلاص العبرة من تجربة سيمون للتقدم لاحقا إلى المشهد السياسي بشكل واضح ومكشوف؟ ثم هل سيكون ذلك مقدمة للفصل المطلوب بين اليهودية والصهيونية. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو هل أن المرشح اليهودي سيكون بالون اختبار للطائفة اليهودية تحدد من خلاله في وقت لاحق شكل وطبيعة وجودها في الساحة السياسية المحلية؟ أم أنه سيكون بالضرورة منطلقا جديدا وبداية فعلية لعملية فك طوعية لعزلة اختيارية دامت عقودا واستنفدت كل أغراضها واسبابها؟ لا شك أن الحرفي المغمور الذي لم يتمرس بعد بالسياسة سيسمح لهم بهامش من المناورة في ساحة سياسية محلية تعيش تناقضات وتجاذبات معروفة. ولكن نقطة الصدام الاكبر لن تكون مع الداخل فالإشكال ليس في الألفي يهودي تونسي في حد ذاتهم، بل في الازدواجية التي لا تزال تحكم جزءا منهم وتجعلهم منقسمين في انتمائهم لموطن أصلي هو تونس وموطن تمثلي، وربما عقائدي هو اسرائيل، وايضا في الآلاف الاخرى التي هاجرت منهم إلى فلسطين المحتلة في الاربعينيات والستينيات بالخصوص. ونجاح التجربة، قد يجعل هؤلاء يراجعون على المدى الطويل، وربما المتوسط مسألة الانتماء ويقوض الاسطورة التي يروجها الاسرائيليون بانهم حماة ليهود العالم المضطهدين وبالخصوص اولئك الذين بقوا منهم في الدول العربية. يبقى هل انه باستطاعتهم أن يحسموا بسرعة بين ارتباطهم بوطنهم الأصلي وولائهم الروحي ربما لوطن اخر غير وطنهم؟ أم أن روابطهم باسرائيل ستظل متينة وقوية في كل الاحوال؟ ستكون طبيعة القرار مرتبطة لحد كبير في ما اذا كانوا سيقررون مصيرهم من تونس؟ أم أنهم سيحسمون الامر من تل ابيب أو من باريس؟ كاتب وصحافي من تونس هل سيتخلى يهود تونس عن إسرائيل؟ نزار بولحية |
ما استطعتم من قوة Posted: 27 Feb 2018 02:12 PM PST رغم ورود آية الإعداد والاستعداد بالمستطاع من القوة في القرآن الكريم، الكتاب الأهم عند المسلمين، إلا أن أصحابها هم أقل أهل الأرض في هذا الزمان عملاً بها، حيث يبدو أنهم، عن جهل أو تجاهل، لا يظنون أنهم معنيون بأخذ ذلك الأمر الإلهي، الذي يدعو لتتبع جميع أسباب القوة المادية والمعنوية على محمل الجد. هذه المفارقة تشبه المفارقة الأشهر مع آية القراءة، التي كانت أول الوحي القرآني. وصية أخرى لا يكترث بها إلا القليل، وتجعلنا نصل إلى ما لخصه كثيرون بقولهم: أمة «إقرأ» لا تقرأ. وهي فعلاً لا تقرأ ولا تكتب وينتشر فيها الجهل والأمية بشكل لا يتناسب مع ذلك الأمر الإلهي، الذي جعل القراءة أولوية في سياق الوحي القرآني. إلا أن آية الإعداد وقعت ضحية لاستغلال جماعات ضعيفة الفهم، قامت بالتركيز على شقها الثاني: «ترهبون به عدو الله وعدوكم». هذه الجماعات اتخذت ذلك الجزء المقتطع عنواناً لها، مع أنه لا ينفصل عن سابقه، لا من ناحية اللغة ولا من ناحية المعنى، حيث تخبر الآية أن توفير القوة اللازمة سوف يكون كافياً لإرهاب أي عدو محتمل. أما ما يحدث اليوم مع هذه الجماعات الفوضوية فهو أنها اتخذت الإرهاب هدفاً بحد ذاته وانطلقت من هذا الهدف للقيام بضربات عشوائية جبانة، كانت نتيجتها الدخول في حرب بلا غاية كان المسلمون، الذي لم يتوفر لديهم أي سبب من أسباب القوة، هم أكبر ضحاياها. السياق هنا لا يشرعن الإرهاب، كما يروّج لذلك بعض المغرضين، بقدر ما يحث على ضرورة توفير القوة اللازمة لردع الأعداء عن أي محاولة للاعتداء. كأن الآية قد سبقت طرح «نظرية الردع» المعروفة اليوم في عالم النظريات الدفاعية، التي يعد تطوير الأسلحة النووية وما بعد النووية مثالاً لها. الدول التي تتسابق اليوم لتطوير هذه الأسلحة، وغيرها مما يعرف بأسلحة الدمار الشامل ليست غبية. هم يعلمون أن استخدام هذا السلاح لن يكون سوى خيار انتحاري، لأنه ببساطة أقوى مما يجب، حتى أن تأثيراته لن تتوقف عند حدود العدو فقط، بل قد تصل لمناطق قد تشمل ثلث العالم، وسوف يتضاعف الخطر إذا كان لدى ذلك العدو أيضاً أنواع السلاح الفتاك نفسها. هم لا يجهلون أن الدخول في هذا النوع من الحروب قد يعني نهاية العالم بشكل فعلي. رغم ذلك فإن العمل على تطوير مزيد من هذه الأسلحة لن يتوقف،. ليس بسبب الرغبة في استخدامها، ولكن لأن مجرد وجودها يجعل العدو يفكر آلاف المرات قبل الشروع في أي محاولة للهجوم أو الاعتداء، بعكس الدول المستضعفة التي لا تمتلك أي قوة في الجيش أو السلاح، والتي يستطيع كل من هب ودب أن يخترق حدودها، أو أن يتجاوز سيادتها أو حتى أن يقتطع أجزاء من أرضها. في الولايات المتحدة يعتبر حمل السلاح حقاً مكفولاً لجميع المواطنين، في حين تنتشر مدارس الرماية في جميع الولايات وتنخرط فيها تقريباً جميع فئات الشعب بمن فيها النساء والمراهقون. ورغم أن انتشار السلاح وسهولة استخدامه تنتج عنه أحياناً بعض الأحداث المؤسفة، كما حدث مؤخراً في مدرسة ولاية فلوريدا، إلا أن الغالبية من الأمريكيين يبدون مقتنعين بأنه لا يمكن منع أي أحد من اقتناء السلاح، أو من التدرب على استخدامه. هي قناعة مترسخة بالحق في الدفاع عن النفس، وحين تستمع لأصوات المتحمسين لهذا الموضوع، تحس بأن عامة الشعب تحاول التجهز و»الاستعداد» ليوم قريب قد تتعرض فيه الأمة الأمريكية لهجوم. الحقيقة هي أنه رغم كون ذلك احتمالاً مستبعداً في حالة الولايات المتحدة، إلا أن أعداداً كثيرة تفضل أن تكون على أهبة الاستعداد حتى لا تتحول للقمة سائغة بيد أي عدو، بل إن معظم الذين يظهرون اعتراضاً على تقنين بيع السلاح، لا يعترضون في الواقع على مجمل الفكرة، بقدر ما يطالبون بمزيد من التدقيق على الهويات وإجراء الفحوص اللازمة من أجل عدم وقوع هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ. من الطرائف هنا أنه وبعد وقوع سبعة عشر شخصاً ضحية لإطلاق النار العشوائي الأخير داخل مدرسة فلوريدا، ورغم حدة ردود الأفعال فإن الإدارة الأمريكية ما تزال مصرة على أن هذه الحادثة وغيرها يجب ألا تمنع الملايين من الراغبين من اقتناء السلاح، ولأن لا شيء يمكنه أن يمنع تكرار مثل هذه الحوادث بين فينة وأخرى، رأى البعض أن الحل يكمن في تسليح المعلمين، ليكونوا مستعدين للدفاع عن أنفسهم وتلاميذهم. تتسابق دول الشرق والغرب للحصول على جميع معاني القوة الدفاعية والاقتصادية والعلمية، وقد رأينا كيف استطاعت دولة كان ينظر إليها باستخفاف أن تبتز الدول الكبرى جميعها وأن تفرض نفسها مجدداً على الساحة الدولية بعد تطويرها للسلاح النووي. يقول مارتن وايت شارحاً ما يعرف بنظرية القوة في العلاقات الدولية، إن أهم ما يميز التاريخ الحديث هو تفوق فكرة «القوة» على فكرة «الحق»، وهي عبارة تلخص بشكل مختصر واقع العالم الذي تفرض فيه الدول الأقوى تصوراتها على الدول الأضعف، فيكون الحق نسبياً ومرتبطاً بما ترى هي، أي الدول الأقوى، أنه حق. ولأن الأمور تسير هكذا فإن هذه الدول الأكبر التي يطلق عليها أيضاً دول المركز، سوف تحاول بشكل حثيث أن تحتكر القوة، وأن تمنع غيرها من دول الأطراف من الوصول إليها، سواء كان ذلك عبر التكتل الاقتصادي مع بعضها بعضا، أو عبر الوصول إلى تطور علمي قد يفضي إلى تطور في المجال الدفاعي. تماشياً مع ذلك سوف تكون الدول التي تملك جميع أنواع الأسلحة الخطرة والأكثر خطورة هي الأعلى صوتاً في منتديات منع انتشار الأسلحة. في منطقتنا ستتم الدعوة لإخلاء ما يسمى بالشرق الأوسط من السلاح النووي، لكن هذه الدعوة، للمفارقة، لن تكون ملزمة بالقدر ذاته للكيان الصهيوني الذي يجبرنا واقع العلاقات الدولية على أن ننظر إليه باستثناء، وأن نركز على منع الآخرين فقط من اقتناء القوة النووية، حتى إن كان ذلك لغرض سلمي أو تنموي. يجب ألا يفهم أن المقصود هو فقط قوة السلاح، لأن المفهوم قابل للانسحاب على جميع أسباب القوة التي يدخل فيها كل ما هو علمي أو اقتصادي، أو غير ذلك مما بات علماء العلاقات الدولية المعاصرون مثل جوزيف ناي وجوناثان مكلوري يطلقون عليه اسم «القوة الناعمة». أشياء من قبيل القيم السياسية والثقافة والدبلوماسية التي يكون لها في بعض الأحيان تأثيرات سحرية على الأطراف المقابلة. المهم في حديث المنظرين عن «القوة الناعمة» هو ربطهم للسياسة الداخلية بالقوة الخارجية، وهو اتجاه يحتاج المزيد من العناية من قبل المنظرين، خاصة أنه ثبت عبر تجارب كثيرة أن المجتمعات المفككة والمتصارعة، أو التي تعاني من الظلم لا يمكن أن تكون بأي حال قوية ومستعدة لمواجهة خصومها، وإن امتلكت ما امتلكت من عناصر القوة المادية. كاتب سوداني ما استطعتم من قوة د. مدى الفاتح |
مفارقات انتخابية Posted: 27 Feb 2018 02:12 PM PST لأن موضوع الانتخابات العراقية بات المحرك الأهم للقصص الإخبارية العراقية، أصبح هنالك هامش مهم لمفارقات محركها الأساس الصراع الانتخابي، وربما كانت قصة النائب عن كتلة دولة القانون عباس البياتي هي الخبر الاهم الذي غطى على اخبار هذا الاسبوع. فقد صرح هذا النائب الإشكالي قبل ايام واصفا الكتل الشيعية الخمس الكبيرة بأنها تشبه «اهل الكساء»، واهل الكساء بحسب المرويات الاسلامية، والشيعية منها بشكل خاص، لهم مكانة مقدسة لا يمكن المساس بها، فقد روي الإمام مسلم في صحيحه في باب فضائل أهل بيت النبي (صلى الله عليه وسلم) حديث الكساء مرويا عن السيدة عائشة (رض) بقوله «خرج النبي غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» وهو من الأحاديث الصحيحة. وما أن ذكر النائب البياتي ذلك في لقاء تلفزيوني حتى قامت عليه الدنيا ولم تقعد. المعروف أن عباس البياتي صاحب تصريحات إشكالية عديدة، فقد عرف بنائب الاستنساخ، حيث طالب مرة بتملق واضح اجراء عملية استنساخ لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، ليكون موجودا دائما، لانه الوحيد القادر على قيادة العراق. وهو من اطلق على زعيم حزبه «نوري المالكي» لقب مختار العصر في صفة تحمل نواح مقدسة نتيجة تشبيهه بالمختار الثقفي، الذي انتقم من قتلة الإمام الحسين. لكن الأزمة هذه المرة ربما كانت الأعنف، وقد رد على البياتي ساسة ورجال دين كثر، وربما تجلت هزالة المشهد العراقي بأوضح صورها في تصريح الأمين العام لكتائب حزب الله العراقي، السيد واثق البطاط، الذي طالب البياتي عبر تسجيل فيديوي بالاعتذار إذ قال «انت تُشبّه أقذر ما في الوجود بهذه الذوات المقدسة وهذا استهتار»، وأنا اقول، إن أمامك أن تتوب وتعتذر، وإلا فإني سافتح المجال للمجاهدين أن يقتصوا منك وتفهم ما معنى أن يقتصوا منك». واضاف «اعتبر هذا الكلام تهديدا، ولكني اضع في عنق كل المجاهدين كل الشيعة والشرفاء امانة كرامة الخمسة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين». وأشار إلى أن «كل من يدافع عن البياتي محكوم عليه بالموت، وعلى البياتي إما أن يعتذر ويتوب ويذهب إلى علي بن ابي طالب حافيا ذليلا حقيرا يعتذر في حضرة قدسه أو فان للمجاهدين معه كلام اخر». ففي العراق حيث تغيب القوانين ويعطل القضاء يمكن لقائد ميليشيا أن يهدد نائبا في البرلمان الاتحادي بالتصفية الجسدية وبشكل علني، بدون خوف أو وجل من قانون أو قضاء. تهديد بالقتل ردا على كلمة وتشبيه ساذجين اطلقهما نائب اهوج في لحظة مرح، ربما اعتبرها قفشة أو «خفة دم» الحقها بتعداد مسجوع للكتل السياسية الشيعية الخمس في لقاء تلفزيوني. ومن مصائب الانتخابات العراقية الاعلان عن احتمالية تزوير الانتخابات قبل أن تبدأ أي اجراءات، اذ تتنافس الكتل والاحزاب على شحن الشارع بنظرية مؤامرة، مفادها أن هناك جهات تحاول أن تزوّر الانتخابات، وهذا امر تعود عليه الناخب العراقي، لكن هذه المرة وصل حدا غير مسبوق حين أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي ومصادر مقربه منه تخوفه من تزوير الانتخابات، علما أن كتلة النصر التي يقودها العبادي وبما تمتلكه من إمكانات الدولة تمثل أوسع واقوى تجمع في السباق الانتخابي، وكان العبادي قد حذر مفوضية الانتخابات من «التعامل غير القانوني مع الأحزاب»، ورغم أن رئيس الوزراء لم يورد المزيد من التفاصيل، إلا أن مراقبين أكدوا أنه يعرض بالتبعيات السياسية لأعضاء مجلس المفوضين. ويقول هؤلاء إن «العبادي يستبق الاستعدادات الرسمية للانتخابات، بقطع الطريق على الأحزاب، كي لا تفكر في استخدام نفوذها داخل المفوضية لتغيير النتائج». وهنا يتساءل المواطن المسكين، اذا كان العبادي يتخوف من التزوير، فماذا يقول التيار المدني الذي يصارع على الحصول على مقعد أو مقعدين في البرلمان؟ وضمن سياق الانتخابات وصراعاتها والفساد غير المسبوق الذي يلف كل تفصيلة من تفاصيل السياسة العراقية، أعلن عن تخوف المفوضية العليا للانتخابات من فشل العملية الانتخابية، في حال انهيار النظام الإلكتروني الذي أعدته المفوضية، نتيجة التآمر من بعض الجهات! ولتلافي هذا الامر قامت المفوضية بتعيين نحو ألف موظف جديد لتنفيذ إجراء العد والفرز يدويا برواتب تصل إلى حوالي مليون دولار شهريا في بلد تعاني ميزانيته من العجز المالي، وتستجدي حكومته المانحين في مؤتمرات دولية مخجلة. أما مفارقات الانتخابات في المحافظات السنية التي مازالت تعاني آثار احتلالها من قبل تنظيم «داعش»، فنراه فيما صرحت به النائبة عن محافظة الانبار لقاء وردي التي قالت، «إن تحديث سجل الناخبين بعد تاريخ 9-11-2017 لا قيمة له، لأن الذي يحدّث سجله بعد هذا التاريخ لا تُعطى له بطاقة ناخب، وبالتالي لا يمكنه التصويت إلكترونيا، حيث يتم الإدلاء بصوته على البطاقة القديمة، التي هي أصلا غير موجودة لدى الكثير من المواطنين في محافظة الأنبار، بسبب فقدانها أثناء فترة النزوح، وهذا يعني أن أقل من 25% فقط من الناخبين في محافظة الأنبار يمكنهم التصويت إلكترونيا، وهؤلاء هم الذين تم تحديث سجلاتهم قبل هذا التاريخ». ومن المضحكات المبكيات في السباق الانتخابي أن تخرج نائبة برلمانية من كتلتها لتنظم إلى كتلة اخرى، ثم لا تلبث أن تعود إلى كتلتها الاصلية، وهذا ما حصل مع النائبة الكردية سروة عبد الواحد، رئيسة كتلة حركة التغيير البرلمانية، التي تركت كتلتها وترشحت على قوائم كتلة النصر التي يقودها رئيس الوزراء، وأكدت كتلة التغيير في بيان لها يوم 20 فبراير 2018 أن «انسحاب سروة عبدالواحد من تحالف النصر، كان بطلب من الكتلة في البرلمان وبموافقة لجنة الانتخابات وبالتنسيق مع غرفة الحكومة والبرلمان في التغيير». واضاف بيان الكتلة «أن كتلة التغيير هي من اقترحت أن تدخل عبدالواحد أحد التحالفات العراقية، لكسر التقليد الفاشل المتبع منذ سنين على الساحة السياسية، الذي تسبب بالضرر للمواطنين والحياة السياسية والاقتصادية والمالية والانسانية والاجتماعية والامنية. ربما الفكرة لم تكتمل بشكل جيد، لان رد الفعل ضدها كان كبيرا، وخلق الكثير من الاعداء لها، لذا ارتأينا ككلتة أن تنسحب النائبة من تحالف النصر» لتعود النائبة الهمامة لكتلتها سالمة غانمة بعد هذه المناورة. وربما حقق تصريح القيادي في «كتلة النصر» التي يقودها العبادي النائب علي العلاق اعلى مستويات المهازل الانتخابية، فقد قال في تصريح تلفزيوني، إن «حزب الدعوة قرر دخول جميع قياداته في تحالف واحد بعد الانتخابات، من أجل تشكيل الكتلة البرلمانية الأكثر عدداً». وأشار إلى أن تحالفي «النصر» و»ائتلاف دولة القانون» سيلتحمان في كتلة برلمانية واحدة كبيرة، وأن هذا الاتفاق تم بموافقة الحزب، ووقع العبادي والمالكي عليه». وأضاف أن «الاتفاق تم بتوقيع شخصي من العبادي والمالكي على ورقة»، موضحاً أن قيادات «الدعوة» التي كانت حاضرة وقعت أيضاً على الاتفاق». ورغم نفي كتلة المالكي هذا الامر، إلا أن نفيها على لسان الناطق الرسمي للكتلة عباس الموسوي جاء باهتا مواربا غير قاطع، وبذلك يجب أن تعلم ايها الناخب المسكين، انك عندما تذهب لتدلي بصوتك لكتلة قد تعتقد انها ستحارب الفساد، ستفاجأ بأنك انتخبت كتلة الفاسدين نفسها التي اردت محاربتها، فهل رأيت دوامة أكثر مما يشهده المشهد الانتخابي في العراق؟ كاتب عراقي مفارقات انتخابية صادق الطائي |
انتخابات العراق: ظاهرة الانتقال بين القوائم Posted: 27 Feb 2018 02:12 PM PST بدايةً أقولُ تمنيت أن يكون موضوع هذا المقال بعيدا عن الحقل السياسي لأن «إحدى المزايا العظيمة لمجتمع مُحترم أنَّك لا تحتاجُ فيه إلى التفكير في السياسة دائما» على حد تعبير المُفكر الأمريكى كوامي أباياه. إذا كانت زحمة سوق السياسة بالأحزاب والكيانات السياسية معياراً لجودة العملية الديمقراطية، فإن تجربة السياسة العراقية ستنال قصب السبق في هذا المضمار، نظراً لتناثر المجموعات السياسية في كل أنحاء البلد وستتصاعدُ نسبة الأحزاب والقوائمُ بمسميات مُختلفة في موسم الانتخابات بحيثُ يبدو أن الإنسان العراقي لا يشغلهُ سوى أمر المرشحين وما يقدمونه من المشاريع المُتضخمة، إضافة إلى التحالفات بين الكيانات السياسية، إذ يتفق عددُ من أقطاب الأحزاب على تشكيل قائمة واحدة للمشاركة في الانتخابات، وهنا لا يهمُ مدى توافق أو تقارب مناهج واختلاف الرؤية في برنامج تلك الأحزاب المنضوية في قائمة مشتركة، لأنَّ الشعارات السياسية والبرامج المُعلنة هي بمثابة الديكور الذي يغطي الهدف الأساسي من وراء هذا الصراع المحموم للدخول إلى قاعة الكابيتول وحجز المقعد. ولا يخفى على أحد حجم المكاسب الموعودة لمن يصبحُ نائباً أو نائبةً في البرلمان العراقي، الذي يعدُ من أكثر المؤسسات فشلا في آلية عمله وعلامة لانحطاط وتكلس العقلية السياسية، مع كل دورة انتخابية تُضيفُ هذه المؤسسة مجموعةً من النواب إلى قائمة المُتقاعدين السياسيين الذين يُكافأون على خلو سجلهم من المواقف الجريئة، بمبالغ ورواتب طائلة. ما نقوله لمجلس النواب العراقي ينطبق أيضاً على نظيره في الإقليم الكردي، حيثُ ارتكن نواب البرلمان إلى كنبات وثيرة، بعدما أُغلق باب تلك المؤسسة التشريعية دونهم ولسان حالهم يقولُ رضينا بالغنيمة إياباً. في ظل هذه الأجواء من المتوقع أن يستشري الفسادُ في كل المرافق الإدارية والحكومية، طالما أنَّ من منحَه الشعبُ ثقته لم يكنْ على مستوى المسؤولية وساوم بحقوق الناس من أجل مزيد من الامتيازات، وبالتالي لن يكون مبنى البرلمان سوى سوقٍ سياسي لإبرام الصفقات بين الكتل النيابية، وشراء الولاءات، ما أفقد المؤسسة التشريعية وظيفتها الأساسية المتمثلة في سن القوانين ومراقبة السلطة التنفيذية، ولم يشهد المواطن العراقي منذ 2005 على مسرح برلمانهم العتيد إلا مشاهد كوميدية سمجة، كانت الغاية منها إيهام العالم الخارجي بأنَّ المتربعين على السلطة يُمثلون إرادة الناخب، ومن المعلوم أنَّ مبدأ المُحاصصة الطائفية والإثنية هو ما يحتكمُ إليه في سوق السياسة العراقية، إذ تتداول المناصب بين ثلة من شخصيات معينة أيا كانت نتائج الانتخابات، فهناك وجوه تُعيد إنتاج نفسها في قوالب جديدة، الأمر الذي له ما يُماثله أيضاً في إقليم كردستان، حيث اختبر المواطنون التصويت للأحزاب المُعارضة والقوائم الجديدة، لكن المشهد السياسي لم يتغيرْ، بل مني المصوتون بخيبة أمل كبيرة عندما فشلت المعارضة في تحويل نتائج الانتخابات إلى رغبة فعلية للانتقال النوعي، ويتم الالتفاف على الأزمات الناجمة من سوء إدارة دفة الحُكم بترويج شعارات قومية وطائفية، وضرورة التلاحم بين القيادة والشعب، لأنَّ السفينة إذا غرقت يغرقُ معها الجميع، علماً بأنَّ الشعب العراقي بِمُختلف طوائفه يدفعُ لسنوات طوال ثمن أخطاء ربابنة السفينة. والأسوأ في أجندة الساسة العراقيين هو محاولة تعبئةِ مكونات المجتمع ضد بعضها بعضا، من خلال تغذية الحس الطائفي والقومي، خدمةً لمصالحهم الذاتية. كما أن الدين أيضاً أصبح مطيةً لتسنم مقاليد الحكم. ونحن نقول ذلك ندرك أنَّ المجتمعات المتقدمة قطعت أشواطاً كبيرة على صعيد التطور السياسي والعلمي، ويتطلعُ مواطنوها إلى مزيد من الإنجازات، مستفيدين من الفرص المُتاحة لهم، ما يعزز الشعور بالانتماء لدى الفرد، ويدعمُ الوحدة الوطنية. لذا فإن الشعارات الجوفاء والعقليات الخاوية لا تنفعُ في عالم شعاره هو «إنَّ التغيير إنْ لم تَقُدْه أنت فسوف يقودك»، كما أكد المشاركون على ذلك في القمة العالمية للحكومات، التي انعقدت في دبي مؤخراً. وما يكرسُ مصيراً مشتركاً للمواطنين في العراق ويجرف الحزازات الطائفية في النفوس ،هو ظهور عقلية مُغايرة لما ساد العقود المنصرمة، وليس انتقال نائب أو نائبة من قائمة كردية إلى عربية كما ذهب إلى ذلك طارق حرب، حيث تناول في مقال له، فوائد ترشيح شخصيات عربية على قوائم كردية وشخصيات كردية على قوائم عربية. من نافلة القول التذكير بأن طارق حرب من الملمين بكواليس السياسة العراقية، كما لديه خبرة برلمانية وتابع عن كثب ما يجري تحت قبة مجلس النواب، ناهيك عن موضوعيته في مقاربة التطورات المتلاحقة على الساحة السياسية، لذلك يتفهمُ أكثر من غيره دلالة انتقال نائب من قائمة إلى أخرى من دون أن تكون هناك تبريرات مُقنعة لهذا التحول. يشارُ إلى أنَّ هذه الحالة من المضاربات بين الأحزاب الكردية ليست غريبة في المعترك السياسي الكردي، إذ كثيراً ما نسمعُ إعلان وزير انضمامه إلى الحزب الذي كان يمثلُ غريمه السياسي، وبذلك يضمن بقاءَه لمدة طويلة في منصبه طالما هو بجوار المتنفذين. يبدو أنَّ الأحزاب السياسية صارت مثل النوادي الرياضية ما أن يتصاعدُ شخص بواسطة كتلة سياسية معينة حتى يبحثُ عن فرص أكثر ومناصب رفيعة لدى غيرها. كاتب عراقي انتخابات العراق: ظاهرة الانتقال بين القوائم كه يلان مُحمد |
خطط جديدة لتقسيم المنطقة Posted: 27 Feb 2018 02:11 PM PST نقل عن وزير الدفاع الصهيوني موشي ديان مقولة أطلقها قبل حرب عام 1967 مفادها أن «العرب لا يقرأون، وإذا قرأوا لا يصدقون، وإذا صدقوا لا يفعلون شيئا». وتذكرت تلك المقولة أثناء اطلاعي على مقال خطير ومثير لـ جيم جونسون، رئيس مجموعة الدراسات الأمنية في القوات الخاصة الأمريكية بعنوان «لإحلال السلام في سوريا والعراق اسمحوا لهم بالتفكك» نشرته شبكة فوكس نيوز الأمريكية مؤخرا. يطرح جونسون في المقال خطة جديدة لتقسيم المنطقة، وعليه نحن نقرأ ما يصدر من غيرنا سواء الأعداء أو الخصوم، وحتى الأصدقاء على خلاف مقولة ديان السابقة. ونريد أن نحلل أبعاد هذا المخطط الجديد وانعكاساته على الأمن القومي العربي في حدود المستقبل المنظور على أقل تقدير. في البدء لابد من القول إن المتربصين بالوطن العربي عموما وبالعراق خصوصا لم يتوقفوا يوما واحدا عن طرح سيناريوهات لتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ بعد اتفاقية سايكس بيكو 1916 سيئة الصيت وهم ماضون في استهداف الجسد والكيان العربي، بالرغم من الأزمات التي مرت به، وخسر فيها العرب خسائر مادية وبشرية جسيمة جراء تنفيذ مخططاتهم. ولنأخذ، على سبيل المثال، مخطط خلق وزرع تنظيم «الدولة» (داعش) الإرهابي في سوريا والعراق حيث إنه بمجرد إعلان انتصار العراق على ذلك التنظيم الإجرامي في تموز/يوليو2017 يطرح علينا جونسون ملفا جديدا يستهدف وحدة العراق شعبا وأرضا، وكأن الدماء الزكية التي سالت على أرضه الطاهرة للدفاع عن الوطن والمقدسات بسبب مطاردة فلول «داعش» في العراق وإبعادها عن الأراضي العراقية ليس لها قيمة بنظر الأمريكان وغيرهم. المهم بنظرهم خلق حروب داخلية جديدة يعتقد الأمريكان أنها يمكن أن تفتت الجسد الجغرافي العراقي إلى كانتونات عرقية وطائفية لإبقائه منهكا، خاويا، إزاء المخططات الصهيونية للسيطرة والهيمنة على المنطقة العربية لتبرير وجودها الهجين فيه. ولم يخش جونسون من التأكيد أن هذا المخطط هو بديل مخطط سابق تم فيه خلق، وزرع تنظيم «داعش» التكفيري في العراق وسوريا لجلب المتطرفين والمرتزقة إلى داخل تلك الدولتين، ومن ثم القضاء على الوحدة الوطنية فيهما. يقول: «نقترح الاستقلالية وتقرير المصير في نهاية المطاف للمناطق السنية في العراق وسوريا والحكومة الإقليمية الكردية في العراق بعد هزيمة داعش وإزالة نظام الأسد في سوريا». وتدعو الخطة إلى «حماية دولية لمدة 10 أعوام في الأجزاء السنية من العراق وسوريا التي تسيطر عليها قوات من دول كثيرة بما فيها الولايات المتحدة لفصل الفصائل المتحاربة وإنهاء القتال». ويقترح جونسون ثلاثة خيارات لكل كانتون عرقي أو طائفي أو كما يسميها «محمية» سيظهر جراء التقسيم والتفتيت بعد نهاية 10 سنوات وهي كما يأتي: 1- تحويل غرب العراق وشرق سوريا إلى مناطق مستقلة داخل الدول القائمة. 2 – حويل المحمية إلى جمهورية مستقلة ليست جزءا من العراق ولا سوريا. 3 – تحويل المحمية إلى جمهوريتين مستقلتين واحدة في الأراضي التي هي الآن جزء من العراق، والآخر في الأراضي التي هي جزء من سوريا. وبعد هذا الاستعراض الموجز لخطة جونسون لتقسيم وتفتيت العراق وسوريا علينا أن ندرك أن المخططات الأمريكية والإسرائيلية ليست وليدة اليوم بل تمتد جذورها التاريخية إلى عقد الأربعينيات من القرن المنصرم منها مخطط بن غوريون لتفتيت الدول العربية، ومخطط بن غوريون لتفتيت لبنان، ومخطط عوديد ينون لتفتيت الوطن العربي في ثمانينيات ذلك القرن، ومخطط يحزقيل درور لتفتيت الدول العربية. ومخطط برنارد لويس لتفتيت المنطقة العربية ، والمخطط الذي طرحه البنتاغون من خلال مجلته الخاصة المعروفة باسم «المشروع البحثي للمخابرات التنفيذية»، حيث توصل المخطط إلى «أن الفوضى ستعم العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وإنهاء الحرب الباردة». ونتيجة لذلك فإن مخططات التقسيم والتجزئة التي تصورها لويس «ستشمل كل منطقة الشرق الأوسط ماعدا إسرائيل التي ستتوسع في الأردن في الشرق إلى البحر المتوسط في الغرب، وسيتم تفتيت سوريا إلى دويلة شيعية علوية على طول الساحل، ودويلة سنية في منطقة حلب، وأخرى سنية في دمشق، ودولة رابعة سيقيمها الدروز على أرضنا في هضبة الجولان، وربما تمتد إلى حوران وشمال الأردن». أما بصدد تقسيم وتفتيت العراق فقد ظهرت بعد الغزو والاحتلال الأمريكي في التاسع من نيسان/أبريل 2003 العديد من المخططات منها المخطط الصهيوني لإيهود أولمرت عام2006 لتقسيم العراق طائفيا، ومخطط آفي ديخيتر وزير الأمن الصهيوني في الثامن عشر من آذار/ مارس2013 لتفتيت العراق خلال محاضرة القاها في أحد مراكز الأبحاث الاستراتيجية الصهيونية، وغيرها من المخططات الأمريكية والصهيونية. والآن نطرح التساؤل التالي: ما العمل؟ والإجابة على ذلك تتمحور في تأسيس سبل مواجهة لتلك المخططات من خلال تعميق الحس الوطني الذي هو جزء من المشاعر الجماعية بين أفراد الشعب العراقي بجميع قومياته وأعراقه وطوائفه لإضعاف أثر تلك المخططات وتداعياتها على أمن وسلامة العراق والمنطقة العربية. ضرورة إقامة ندوات وحلقات دراسية لتحليل أبعاد وأهداف تلك المخططات وأثرها على الأمن العربي ثم إدامة سبل التواصل والمشورة على المستوى الرسمي والأمني والشعبي من أجل الوصول إلى صيغ مواجهة رسمية وشعبية مشتركة، وهي فرصة غير مباشرة لقيام «تحالف عربي» تجاه تلك المخططات عبر تفاعل الإمكانيات والطاقات العربية وليس تشتيتها في حروب عربية – عربية، وعربية – إقليمية. بروفيسور في العلوم السياسية والعلاقات الدولية – العراق خطط جديدة لتقسيم المنطقة أ. د. جاسم يونس الحريري |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق