لماذا تعاطف البابا وإردوغان مع شهداء غزة؟ Posted: 01 Apr 2018 02:35 PM PDT تناظر سقوط شهداء «مسيرة العودة الكبرى» الفلسطينيين على حدود غزة مع الجمعة الحزينة في التاريخ واللاهوت المسيحيين، وقام البابا فرانسيس أمس، بإلقاء عظته في عيد القيامة قائلاً إن الصراع «لم يسلم منه المسالمون»، كما حث على إنهاء «المذبحة» في سوريا وطالب بإدخال إمدادات الإغاثة للمدنيين الجوعى المحاصرين. رأس الكنيسة الكاثوليكية، هو أول بابا مما يسمى «العالم الجديد» الذي يضم قارتي أمريكا الشمالية واللاتينية، وبالتالي هو أول شخص يتسلم المنصب من خارج أوروبا، وقد اعتبرت الصحافة ذلك «ثورة في تاريخ الكنيسة»، وهذا البابا الذي يحسب على الجناح الإصلاحي في الكنيسة، اختار اسم فرانسيس، بدل اسمه الحقيقي خورخي، تيمنا بفرانسيس الأسيزي الذي يعتبر «المدافع عن الفقراء»، وقد قاد منذ استلامه منصبه عام 2013 حركة تغييرات مهمة ضمن هذه المؤسسة الدينية القديمة وأعلن مرارا دعمه لتحقيق العدالة الاجتماعية والإنسانية وتشجيع الحوار. تحدث البابا بقوة ضد الاعتداء على الأطفال واعتبره «إرهابا ديموغرافيا»، كما اعتبر أن «الفقر المدقع والبنى الاقتصادية الظالمة التي تسبب عدم المساواة وتشكل انتهاكات لحقوق الإنسان»، كما أنه رفض «الاستغلال الجائر» للموارد الطبيعية، وأعلن مرارا احترامه للأديان الأخرى، وعبر عن دعمه للحوار مع الإسلام، وكانت له تصريحات كثيرة في قضايا تخصّ المسلمين وخصوصا في ميانمار وسوريا وفلسطين بشكل أثار مقارنات حادة من الدول العربية وبعض المؤسسات الدينية الإسلامية كالأزهر. رجب طيب إردوغان، في المقابل، هو زعيم سياسيّ تعرّض للسجن خلال فترة سيطرة الجيش التركي على السلطة لسبب تافه هو إلقاؤه الشعر حيث أقيل من رئاسة بلدية إسطنبول وحرم من العمل السياسي مدى الحياة، غير أن قبول النظام السياسي التركي منذ عام 2000 بشروط أوروبا لقبول ترشح تركيا لدخول الاتحاد الأوروبي من التزام بالديمقراطية وحقوق الانسان ومدنية القضاء وضمان حريات الفكر والتعبير السياسي وإلغاء المؤسسات التي تفرض نفوذ العسكر على الساسة غيّر المعادلة ودفع إردوغان، واتجاه الإسلام السياسي نحو السلطة عام 2014 وحتى الآن. موقف إردوغان من الأحداث الأخيرة في فلسطين، كعادته في أحداث مماثلة، كان غاضباً فقد اتهم إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بالإرهاب واعتبره شخصا مكروها من العالم، كما دعاه إلى الكف عن «مناكفة المظلومين». وإذا كانت المقارنة بين الموقفين الإنسانيين للبابا وإردوغان من شهداء مذبحة غزة الأخيرة ممكنة، وخصوصاً حين نلاحظ صفتي «المسالمين» و«المظلومين» المستخدمة في خطابي الشخصيتين، فإن المفارقات بعد ذلك تنتصب بينهما، ففرانسيس هو زعيم دينيّ لطائفة الكاثوليك المسيحية الكبيرة في العالم، فيما أن إردوغان زعيم سياسيّ لدولة إسلامية كبرى، يتّهمه خصومه وأعداؤه، كما كل الزعماء السياسيين، بكافّة أنواع الاتهامات (بما فيها قول نتنياهو إن جيشه الأكثر أخلاقية في العالم وإنه لن يتلقى دروسا من شخص يقوم منذ سنوات بقصف مدنيين عشوائيا). من جهة أخرى فإن البابا، إضافة إلى كونه زعيما دينيا، فهو رئيس دولة، وهو أيضاً يواجه باتهامات وانتقادات سياسية ولاهوتية كثيرة، إحداها لاحقته قبل أن ينتخب بابا واتهمته، هو والكنيسة الأرجنتينية، بمحاباة حكم الدكتاتورية العسكرية، وهو ما دفعه لاحقا حين كان كاردينالا إلى طلب اعتبار دعم «النظام الدكتاتوري» خطيئة، كما أنه اعتذر عن تقاعس الكنيسة خلال مرحلة الدكتاتورية العسكرية في الأرجنتين. أيّا كانت الاختلافات أو التشابهات فإن ما يهمّنا، حاليّاً، هو أن آراء وأفعالا تساهمان، بشكل أو بآخر، في شؤون الدفاع عن الفلسطينيين وأشباههم من المظلومين في العالم، وأغلبهم حاليّا، للأسف، هم من المسلمين. إضافة لذلك فإن المثالين يكشفان ارتباط الدينيّ والسياسيّ بخط متصاعد ضد الدكتاتوريات العسكرية، والبنى السياسية والاقتصادية والاجتماعية الظالمة، ويفسّر، من جهة أخرى، لماذا تؤدي وحشيّة الأنظمة العربية ضد شعوبها إلى تقاربها مع إسرائيل، ولماذا تفضّل إسرائيل أن تحكم العرب عصابات عسكرية وأمنية وليس أنظمة ديمقراطية. لماذا تعاطف البابا وإردوغان مع شهداء غزة؟ رأي القدس |
مباغتة هدى بركات Posted: 01 Apr 2018 02:34 PM PDT إذا كانت للجوائز الأدبية العربية أي دلالة خاصة في تثمين الفائزات أو الفائزين بها، فإنّ طريق جائزة العويس إلى الروائية اللبنانية هدى بركات قد تعرّج كثيرا قبل أن يبلغها، في يقيني الشخصي، ولستُ هنا أقصد إقامة مفاضلات أو أحكام قيمة مع اللواتي والذين فازوا بالجائزة، إذْ أنّ معظمهم يستحقها غنيّ عن القول. وصلت الجائزة، إذن، وقالت لجنة التحكيم إنّ أعمال بركات «طافحة بالفقد والخسران والتيه والعنف والبحث عن معنى في الفوضى العارمة حولها، حيث تكتب بلغة عالية عن الشخصيات والتواريخ، وتنوع في رواياتها بين فنون الكتابة الذاتية والسردية». وإذا كانت روايتها الأخيرة «بريد الليل» مغامرة جسورة، في معمار الشكل وتجزئة الأصوات الساردة وتقاطع الشخوص والمصائر، وكانت «ملكوت هذه الأرض»، 2012، ذروة عالية في تسخير فنّ الرواية لتكثيف معضلات الوجود البشري تحت وطأة زمان حاشد ومكان طاحن وتاريخ كابوسي، فإنّ «أهل الهوى»، 1993، هي الرواية التي شهدت أقصى البراعة في ممارسة ألعاب الرواية، الحديثة والحداثية، من خلال الموت بوصفه خطّ اللعب الموازي. وعلى سبيل تهنئة الروائية الكبيرة، أجدني أعود إلى «أهل الهوى» تحديدا، ليس دون إعراب عن انحيازي إلى كتلة أعمال تميزت على الفور، منذ عام 1985، فوضعت بركات في مصافّ أفضل ما ارتقت إليه الرواية العربية المعاصرة. ولقد سبق لي، في تعليق على هذه الرواية البديعة، أن افترضت أننا لم نعد في حاجة إلى إقلاق عظام منظّر فذّ مثل جورج لوكاش، لكي نتيقن من أنّ مسقط رأس الرواية هو الفرد الأعزل، المعزول عن أيّ عزاء، والعاجز عن تقديم العزاء للآخرين. أو، في صدد ما تتناوله هذه السطور، لكي نباغت بركات (الروائية من رأسها حتى أخمص قدميها) متلبسة بألعاب العزلة إياها، حيث صناعة المعنى بوسيلة الفخاخ اللغوية هي التعويض الوحيد عن «القصّ» و«سرد الحكاية» و«رسم الشخصية» و«بناء الحبكة»… تلك الأقانيم الجليلة، التي شهدت سقوطا تاريخيا مدويا في النماذج المعاصرة من نوع أدبي بدأ على هيئة «ملحمة البرجوازية»، ويستوطن اليوم مجاهل «نثر الروح» في سرديات قصيدة النثر. أولى الألعاب أنّ الرواية لا تدور حول الهوى، رغم أنها تسرّبه ابتداء من الصفحة الثانية: «إنّ من لم يعرف الهوى، والغرام مكتملا كشمس، لا يعرف مكتملا الغرام كفطر نووي عملاق لانفجار واحد وأبدي وثابت، لا يعرف. لا يعرف أن بذرة الموت تنزل في رطوبة الظلمة الملائمة، حين نوقن من اللمسة الأولى أنه هو نفسه، ذلك الجلد بحرارته الملائمة المضبوطة استثنائيا ونهائيا من أجل حرارة جلدنا، بذرة القتل»، ورغم ما تعلنه في آخر سطر: «… أتأمل في فراغي منها، قبل الفجر بقليل، ككلّ أهل الهوى. يا ليل». ولكنّ الهوى وأهله أجزاء متقطعة مبعثرة، رُشقت على مساحة أخرى هي النسيج المحوري الأسفل الذي يشدّ عوامل المقولة المركزية (الفرد الأعزل)، ويغلّف تلك العوالم لكي يتمزق تحت ثقلها، وينفجر بها ويفجرها، مثل… فطر نووي عملاق! اللعبة الثانية هي أنّ تلك المساحة ليست سوى الذاكرة، المفتوحة مع ذلك على «نسيانات» بطل بركات وليس على استذكاراته، وعلى انخراط القارئ في لعبة الواقعة التي وقعت/ لم تقع (القتل، الهوى، الخطف، الجنون…). وكذلك على قوانين اللعبة الأمّ الأخطر، في تحويل العمل الروائي إلى أحجية ذهنية، ومتاهة رغبات غير قابلة للتحقق، وحين ينقلب نظيرُه، اللعب اللغوي ـ على يد ناثرة ذكية مثل بركات ـ إلى ما يسمّيه جاك دريدا «حقل الإبدالات اللانهائية»، المفتوحة أبدا على احتمالات جديدة. لعبة ثالثة تتمثل في أنّ المساحة إياها ــ التي تنبسط على امتداد ذاكرة مفتوحة، قوامها نسيانات متكررة، على خلفية امتزاج ذكريات الحرب الأهلية اللبنانية مع هلوسات غرام جامح مثقل بويلات وطن ــ إنما تعيد، من النافذة الضيقة، إدخال حسّ الملحمة إلى عمل روائي حداثي يُفترض أنه طرد الملحمية من البوابة العريضة! لهذا فإنّ سرد بركات لا يبدو حكائيا صرفا، بل هو متحالف مع القصة القصيرة، والشريط السينمائي، ومجاميع المسرح (الذي تمرست فيه بركات، كما يتوجب التذكير)، والمشهد التشكيلي، والمعطى الإخباري… وعند خلائط مثل هذه تنشطر «الوحدة العضوية» و«الموضوع» و«صوت السرد» وسواها من قواعد التدوين الروائي، إلى قطبين اثنين لا يلوح أنّ ثالثا يتدخل بينهما: التذكّر، وهو سمة الرواية بامتياز، والاسترجاع، وهو سمة القصّ بامتياز مماثل. فهل تباغت بركات استرسال قارئها في هذه الألعاب، كلها أو بعضها (وثمة في النصّ ما يدعو، حقا، إلى الانشداد والانجرار والاستغراق)؟ أم أنه هو الذي يباغتها، حين يكون استقباله لتلك الألعاب بمثابة تعاقد مع الفنّ الروائي، ذاته؟ في عبارة أخرى، أليست غاية بركات من اجتراح هذه الألعاب، وسواها، هي اجتذاب القارئ إلى مساحة مشتركة بين مؤلف مرسِل بارع يتعمد التركيب، وقارئ مستقبِل متدرب يستطيب التورط في تفكيك التركيب؟ أليس بين أفضل عناصر الإمتاع، في الأدب الحداثي تحديدا، ذاك الذي يقيم علاقة تبادلية وتفاعلية بين مؤلف تخفى في إهاب قارئ، وقارئ فضح التخفي فاستولى على موقع المؤلف؟ مباغتة هدى بركات صبحي حديدي |
محمد بن سلمان «ينصح» بشار الأسد… والأردن برسم السؤال: الباقورة لمن… هل أخذها الإسرائيليون؟ Posted: 01 Apr 2018 02:34 PM PDT يبدو سؤالا صغيرا للغاية، لكنه كبير بدلالاته.. يرتفع حاجبا المذيع الشاب والجريء في محطة «رؤيا» الأردنية وهو يطرح الإستفسار الوطني: الباقورة لمين؟ يذكرني المشهد بمسرحية «مدرسة المشاغبين»، التي أعادت بالمناسبة فضائية الكويت بثها مؤخرا… المواطن الأردني وبعد 24 سنة خدمة في ثانوية السلام والمفاوضات لا يعلم ما إذا كانت «الباقورة» أرضا أردنية أم أنها مملوكة لإسرائيليين. المفارقة أن اليهود الإسرائيليين الذين يقول موقِّع اتفاقية «وادي عربة» الدكتور عبد السلام المجالي إنهم يملكون أراضي الباقورة والغرم تمكنوا بصورة غامضة حتى اللحظة من تملك الأرض الأردنية حتى قبل قيام إسرائيل. طبعا منذ عام 1994 تضخ في جسد الشعب الحكاية على أساس أن الباقورة أرض أردنية «مؤجرة» لإسرائيليين. نام الجميع 24 عاما ليكتشف القوم أن ما تم تأجيره في الواقع لا تملكه أصلا الخزينة الأردنية حتى خرج وزير الخارجية يتحدث عن السيادة الوطنية على ما يملكه أخرون. الباقورة لمن؟ نعم سؤال صغير يؤسس للفيلم الهندي الطويل قذفه في رؤوسنا المذيع محمد الخالدي على شاشة «رؤيا» وترك الإجابة معلقة. لا بد أن نفهم من أين بصورة محددة حصل المفاوض الأردني على كل تلك الجرأة التي مكنته من تضليل الوطن والمواطن طوال 24 عاما… ما الذي منع من قول الحقيقة في ذلك الوقت عندما صاح المجالي أمام كاميرا التلفزيون الأردني قائلا «اليوم تم دفن الوطن البديل» لنكتشف بعد ربع قرن بان بعض «الوطن الأصيل» يملكه يهود تصادف أنهم إسرائيليون حتى قبل قيام إسرائيل. لف ودوران وغرور وتضليل وأسرار لم تظهر بعد…هذه هي قصة المفاوضات مع العدو الإسرائيلي وأرجو من قلبي شخصيا أن لا نكتشف لاحقا بان أرض مجمع الباصات في وسط العاصمة يملكها أيضا يهودي يحمل اسم دولة إسرائيل قبل أن تولد أصلا. الباقورة لمن؟ سؤال كبير فعلا. تطهر أم شيطنة؟ مرة أخرى تتحفنا الفضائية السعودية بإعادة بث مكررة لتصريحات ومقابلات الأمير محمد بن سلمان مع الشاشات الأمريكية، حيث زيارة لا ينافسها بالطول الزمني إلا طول السيارات الفارهة التي خصصت بمعدل لا يقل عن 120 سيارة للحاشية والمرافقين دليل الأبهة والفخامة في الوقت الذي تلتقط فيه محطة «الجزيرة» ما تفعله صواريخ الحوثيين في العاصمة الرياض. ما علينا صواريخ الحوثيين، وحسب زميل يمني متخصص وفهيم في الأعماق خالية من الرؤوس والحشوات المتفجرة وهي مجرد رسائل «سياسية» في ما يبدو قد لا تخدم أهدافها لأنها تبرر لاحقا القصف المجنون للحفاة العراة من أطفال اليمن الشقيق حيث لا يرعى الله فيهم، ويستخدمهم ذخيرة الطرفين في نزاع سقيم وبائس تستفيد منه فقط إيران وإسرائيل. آخر تحفة في الخطاب السعودي المستجد هو السهر على «إجتثاث» الإخوان المسلمين بإعتبارهم أساس البلاء والعنف والتشدد. لست معنيا بالدفاع عن الإخوان المسلمين، ففي قضايا الرأي الآخر لا يختلف أداؤهم خصوصا عند الإختلاف معهم عن تصرف أي جهاز مخابرات عربي تعسفي. ما يمكن التحدث عنه هو يقيني أن الإخوان المسلمين كفرقة إسلامية مسيسة كانوا دوما على خصومة مع تعبيرات متشددة انطلقت من المدرسة الدينية السعودية الوهابية. يعني صاحبنا يريد «التطهر» والإقرار بخطأ الوهابية ومؤسساتها.. هذا حقه ونصفق له، لكن لا يستطيع فعل ذلك عبر محاولة «شيطنة» ضحايا الوهابية من الإخوان المسلمين… هنا ندخل في النكايات ومخاطبة الغرائز والتقرب من إسرائيل ومناكفة إيران على حساب المبدأ، الذي نعيد التأكيد على دعمنا له عندما يتعلق الأمر بالانفتاح الاجتماعي السعودي. التطهر الحقيقي الفاعل يعني الاقرار بكامل الأخطاء والاعتذار عنها والتعويض لضحاياها والتزام عدم تكرارها… دون ذلك نمارس اللعبة السياسية المضللة نفسها على طريقة ..«التصدي لإيران يتطلب القفز على صدر الشعب الفلسطيني وبيعه مع بيع القدس» … هذا تحديدا ما يفعله اليوم النظام الرسمي العربي السعودي. تصفيق ونصائح وعلى سيرة التطهر نفسه بدا لافتا أن شاشات أوركسترا الممانعة إياها من تلفزيون دمشق لشاشة «دنيا» ومعهما «الميادين» دخلت جميعها في إطار التصفيق أيضا لولي العهد السعودي بعدما أقر علنا بأن «الرئيس بشار الأسد باق» على أساس أن من قرر بقاء بشار أصلا السعودية وأن روسيا كانت تتلهف لموافقة محمد بن سلمان على بقاء الأسد. بقاء الأسد في السلطة خبر مؤسف جدا ومؤلم للروح البشرية لأنه هو الآخر لن يعتذر لملايين السوريين الذين تسبب بقتلهم ومعاناتهم وتهديم بيوتهم وتقويض اقتصادهم وحياتهم. لكن غريب أن تصدق ثم تصفق بقالات دمشق الفضائية لما قالته السعودية بخصوص بقاء بشار لأن المؤسسة السعودية هنا أيضا تقول «نصف ربع الحقيقة» حيث أن الأمير بندر بن سلطان هو الذي بدأ الحرب على بشار وقام بتسليح الانتفاضة الأهلية ودفع مليارات من الخزينة السعودية وإقرارات السعودية بالخصوص تتجنب هذه الصفحة. حتى نصدق أن الرياض تقر فعلا بأن بشار الأسد باق وأنها لن تعود للتدخل لا بد من الكشف عن كل الأسرار التي رافقت أيام الأمير بندر على الحدود الأردنية – السورية ولا بد من المسلسل نفسه من أجل تعزيز المصداقية… الاعتراف ثم الاعتذار ثم التعويض. والسبب أن بشار الأسد لن يستمع لنصيحة محمد بن سلمان التي تقترح الانتباه على النفوذ الإيراني في سوريا… عشنا وشفنا بن سلمان، الذي يقصف اليمن ينصح بشار الأسد الذي يقصف شعبه، وعلى أساس أن بشار أصلا يستطيع إخراج الإيرانيين من المعادلة! مدير مكتب «القدس العربي» في عمان محمد بن سلمان «ينصح» بشار الأسد… والأردن برسم السؤال: الباقورة لمن… هل أخذها الإسرائيليون؟ بسام البدارين |
وهم المفاضلة الديمقراطية بين مصر ولبنان Posted: 01 Apr 2018 02:33 PM PDT من الأكثر قرباً من تمثّل مفهوم الديمقراطية في أيامنا، لبنان أو مصر؟ السؤال باعث على الإستهجان للوهلة الأولى، ناهيك عن «تأمين» موقع له من الإعراب. فما الفكرة من المقارنة بالأساس بين هذين البلدين العربيين غير الجارين، لكن أيضاً غير البعيدين، دون سواهما، فيما غلب همّ المقارنة، في السنوات السابقة، بين مآل الأمور في مصر وبين غيرها من البلدان العربية المنخرطة في الموجة الانتفاضية الجماهيرية العارمة لعام 2011، التي عُرفت كـ»ربيع عربي»، في حين لم يكن لبنان جزءاً من هذا الربيع، و«ديمقراطيته الطائفية» التي يراكم تجربتها منذ بداياته الكولونيالية الفرنسية ظلت تحافظ على استمرارية دستورية «شكلانية» منذ 1926 إلى اليوم، ولم تنقطع هذه الاستمرارية لا بالحرب الاهلية، ولا باتفاق الطائف المدخلة معظم اصلاحاته على مواد الدستور نفسه. أما مصر فشهدت في تاريخها الحديث قطيعتين على صعيد «الشكلانية» الدستورية نفسها، أولاً بعد انقلاب العسكر على الملك عام 1952 وانطلاقة الأحداث والمسارات المجملة تحت عنوان «الثورة المصرية» أو «المرحلة الناصرية»، وثانياً مع الاطاحة الشعبية بحكم الرئيس حسني مبارك ومن خلاله بمرجعية شبح نظام 23 يوليو، والاتجاه نحو اعتماد «ديمقراطية ليبرالية» كانت لجنة السياسات في الحزب الوطني المباركي تعتبرها «نهاية تاريخ» ينبغي التحضر لها، لبضعة أجيال، قبل استكمال شروط تعدية عتبتها «بالرجل اليمين». أساس ثورة 25 يناير 2011 ان الانتقال إلى ديمقراطية ليبرالية لا يحتاج في مصر إلى مرحلة انتقالية تدوم لقرن كامل، بل إلى مرحلة انتقالية ثورية تتطلب على الاكثر بضع سنوات، فكانت النتيجة بعد سبع سنوات على هذه الثورة ـ الحدث الانتفاضي الاكثر جماهيرية على كوكب الارض في عصر ما بعد الحرب الباردة ـ ان أول رئيس منتخب بالاقتراع العام في بلد عربي مرمي في السجن منذ خمس سنوات، هو وخمسين الفا آخرين من المعتقلين السياسيين على اقل تقدير، وقائد العسكر الذي حيا فعلته الانقلابية عدد من «أفاضل» المثقفين الليبراليين واليساريين والقوميين العرب واستقبلوا شؤم 3 يوليو 2013 صائحين «عمار يا مصر»، ومقتبسين كل معاني الإسلاموفوبيا المستوردة للاستهلاك المحلي والحقد المجنون على أنسجة اهلية من مجتمعاتنا، بذريعة مكافحة «الفاشية الإسلامية»، بثقافة المجزرة التنويرية.. وقد عدنا نرى بعضهم اثر ذلك، تدهسه المركبة العسكرية التي بخّر لها، ومنهم من كان يمني النفس بأن يضع العسكر الإسلاميين في السجن ويقدموا الصولجان لقوى التنوير والتقدم وتحرير المرأة والحريات والعدالة الاجتماعية، ويتعجب اليوم من ان كل هذا لم يحصل. فهل يكفي للمقارنة بين مصر ولبنان، لصالح لبنان، التوقف أمام انهيار المواويل الديمقراطية في مصر بهذا الشكل المضحك المبكي، المنتهي إلى ارغام كل المرشحين المنافسين لعبد الفتاح السيسي على الانسحاب الواحد تلو الآخر، بالاعتقال والسجن، واستبدالهم بمرشح منافس كاريكاتوري، وبتأسف «تراجيدي» للسيسي بأنه كان يفضل لو كان هناك واحد واثنين وعشرة من أفاضل الناس في مقارعته، للانتخابات الرئاسية، لكننا «غير مستعدين» بحبسه، لأن المرشحين المحتملين لا يمتلك اي منهم غير الثرثرة والبهلوانيات التلفزيونية، بدلاً الطواقم الاستشارية العلمية المتخصصة؟ سيكون من الكاريكاتوري القول عندها ان مصر اليوم اكثر ديمقراطية من لبنان، خاصة وان هذا البلد الصغير يتحضر لانتخابات نيابية بعد شهر وبضعة ايام، بقانون انتخابي لا يراعي المساواة القانونية بين المواطنين، كما كل القوانين الانتخابية السابقة عليه، ومفصّل على مقاسات مختلفة، بحيث تنحصر المنافسة الفعلية في اقلية من المقاعد، ويلعب قانون الانتخاب دورا اساسيا في اعتراض قيام لوائح على اساس سياسي برنامجي، لصالح لوائح يجتمع اقطابها على الحساب الآني الاضطراري، مع ان لكل واحد منهم من هو الاقرب له سياسيا على لائحة الخصم. ومع هذا، هي انتخابات تشريعية تنافسية و«جدية» مقارنة بالانتخابات الرئاسية المصرية، بل لا يمكن منذ اليوم رسم تركيبة البرلمان اللبناني القادم بدقة. اذاً؟ هل يكون محسوما ان لبنان اعلى كعبا في الديمقراطية من مصر؟ هذا اللبنان الذي لم يشهد ربيعا عربيا، بل لم يعد يشهد انتخابات تشريعية على الطريقة اللبنانية بعد هذا الربيع، وهو اليوم يتحضر لاول استحقاق من هذا النوع منذ تسع سنوات؟ يستلطف اللبنانيون عبارة ان في بلدهم الكثير من الحريات والقليل من الديمقراطية، لكن هل تفي هذه العبارة بالحاجة عند المقارنة مع حال مصر؟ هل محسومة المفاضلة بين «قليل الديمقراطية» اللبناني، وبين «قليل الديمقراطية» المصري، لصالح الاول؟! عام 2006، اعدت «مجموعة الاكونومست» الصحافية البريطانية ما سمي بمؤشر الديمقراطية، الذي يسمح وفقا لمعايير محددة بتظهير تراتبية بين البلدان، من «ديمقراطية كاملة» إلى «ديمقراطية ناقصة» إلى انظمة «هجينة» إلى «أنظمة تسلطية». يحصّل المؤشر وفقا لمجموعة محددات، المسارات الانتخابية، التعددية السياسية، الحريات المدنية، عمل الحكومة، المشاركة السياسية، الثقافة السياسية. هناك الكثير الذي يمكن قوله في معرض نقد فكرة «مؤشر للديمقراطية» بحد ذاتها، كما في المعايير، ومضامينها واشكال تحديدها، لكن المؤشر يعطي فكرة بالنتيجة، وفكرة مهمة. منها اننا حين نقارن بين لبنان وبين مصر، فنحن نقارن بين بلد، لبنان، يحتل المكانة 104 على لائحة الدول الـ166 الملحوظة بالمؤشر، وبين مصر، في المرتبة 130. الفارق ليس خرافياً اذا، بين لبنان، المتخلف عن بنغلادش والمغرب ضمن هذه اللائحة، وبين مصر، التي تأتي بعد الجزائر والكاميرون في المرتبة. لكنه فارق يكفي المؤشر لجعل لبنان في ادنى فئة الانظمة الهجينة، اي ما دون فئة الديمقراطيات الناقصة، في مقابل كون مصر ضمن الانظمة التسلطية، وربما كانت المكانة 130 «مكرمة» في الوقت الحالي، إذا ما رأينا مثلا اذربيجان في الموقع 148. كل هذا بعد سنوات من العمل الانتفاضي الجماهيري (2011 ـ 2013) الذي ظل مثقفون عرب كثر يرفعونه فوق الثورة الفرنسية العظمى مرتبة لفترة، وبعد انتخاب رئيس للجمهورية بالاقتراع العام التنافسي، وبعد ان «نظّر» البعض عند التقاء العسكر والجماهير على الاطاحة بالرئيس محمد مرسي، بأن «الميدان» موجود، واذا تطلب الامر واريد تقويم الاعوجاج على رأس الحكم مرة اخرى، فليس على الجماهير الا ان تنزل الميدان ثانية. لكن حركة الجماهير لها شروطها، ولها أمزجتها، وليست بهذه الميكانيكية الساذجة. «التعبئة الجماهيرية الدائمة» وهم قاتل. وهم نخر فكرة 14 اذار لبنانيا قبل سنوات من قيام الربيع العربي. وهم «يعتب» على الجماهير بأنها لم تعد تنتفض كما سبق لها ان فعلت. وهو أيضا، في مكان آخر، وهم «الفارق في الديمقراطية»، بين لبنان ومصر. مع اختلاف النظام السياسي، ومنسوب الحريات، يشبه البلدان، بلد الاستعداد الابدي لتجاوز الطائفية وبلد الاستعداد المستميت لتأمين «قاعدة علمية» للمنافسة الديمقراطية، بعضهما اكثر بكثير مما قد يظهره الاختلاف بين المرتبة 104 والمرتبة 130 في «مؤشر الايكونومست». وبعد كل شيء، لبنان سبق مصر في هذا النوع من الانتخابات الرئاسية التي ينسحب فيها كل المرشحين كي يتأمن الفوز لواحد. سوى ان هذا حصل بشكل «حضاري» لبنانيا، اي بعامين ونصف من الفراغ الرئاسي، وحصل على طريقة الميليشيات اللبنانية مصرياً. التعددية اللبنانية لا تزال رحمة، مقارنة بالأحادية السيسية في مصر، لكنها تعددية «ذات وجه سيسوي» هي الأخرى. ٭ كاتب لبناني وهم المفاضلة الديمقراطية بين مصر ولبنان وسام سعادة |
خطّ القرار Posted: 01 Apr 2018 02:33 PM PDT ■ ولد الحب أولا، ثم ولدت الخيانة بعده، ثم ترافقا معا على خط قدري واحد، مشى الحب في المقدمة، ومشت الخيانة في أثره مستاءة من تلك المسافات التي تفصل الفائز الدائم في تلك المسيرة الحياتية الغريبة. قدّم الحب قرابينه الجميلة، واستخدمت الخيانة طقوس الاحتيال التي خبرتها بالفطرة للاستيلاء على محاصيل الحب دون عناء… ثم جاءت الأسطورة الدينية لتؤكد على امتداد جذور الخيانة في التركيبة الآدمية، دون أن نفهم تماما هل كان آدم أول الخلق أم أنه المعجزة التي فصلت تاريخ البشرية إلى نصفين، ما قبل الذكاء وما بعده، مع أنه في كل الحالات هبط من جنان الله بعد أن خان الثقة الربانية..! ثم جاءت الكتب على اختلافها، لتؤكد أن الخيانة هي التي تصنع الحدث، و هي التي تغذي الحياة بالاستمرار، وهي التي تُبنى عليها جماليات الأقوال و المقولات و الحكايات. فقبل تلك الخيانة العظمى لم تعد السكينة تسود الكون إلى يومنا هذا. تتلوّن الخيانة بألوان قوس قزح، أي أنها ترتدي أجمل حللها، و لها قدرات عجيبة غريبة، إذ بإمكانها أن تخترق السماء والماء، وتشق دروبها في الأراضي الوعرة وتبني مبانيها الشاهقة فينا وحولنا، فتجمع الخونة بالمحبين، وتكسر قلوبنا، وتفرق بين الناس، وتنشئ بينهم عداوات لا نهاية لها، ومع هذا لا نجد سبيلا لنبذها نهائيا من حياتنا، وكأنّها الملح الذي يعطي مذاقا طيبا لأيامنا، وكأنّها بكل أقنعتها البراقة روح الحياة، وكل ملذاّتها… لا مكاسب للخائن حتى وإن كانت لنفسه، لأنّه لا يتلذذ بالنهايات السعيدة، و لا تهدأ نفسه إلا بتلويث حياة من حوله، لا ود علني له، ولكن الجميع يكن له محبة مبطنة، أو لنقل إنه محاط بالقبول الخفي، وإن كرهه البعض فإن البعض الآخر بحاجة إليه إلى أن تتحقق مآربه، ولهذا يُصِرّ على ممارسة هوايته علنا، ليس تباهيا بل ترويجا لمواهبه، ويبدو أن فعل الخيانة مقترن بمتعة ما، وإن كانت مؤقتة ويتبعها في الأخير ندم وحسرة، و إلاّ لماذا يخون الحبيب حبيبه والصديق صديقه…والآدمي خالقه؟ يولد الخير، ثم يليه الشر مرادفا، يجتمع الخير بالحب، و يجتمع الشر بكليهما، ألم يقل الأقدمون « و من الحب ما قتلـ«؟ فكيف للحب أن يقتل؟ و كيف للشر رغم بشاعته أن تُمنَح له فرصة ليعيش إلى الأبد؟ و إن شئنا أن نطرح الأسئلة المستحيلة فلنبدأها بالسؤال الذي يتهدد كل أسس إيماننا، لماذا يُمنح الشيطان فرصة ليعيش؟ ويُعاقب آدم عبر رحلة أرضية طويلة الأمد يرى فيها كل أنواع الأهوال مع سلالته…فيما ينتهي دور الشيطان في بدايته، ويصبح مقتصرا على إطلالات قليلة هي تبعات الكارثة التي حدثت بسببه. يدور الأدب في فلك الحب والخيانات والدسائس أيضا، وكلما كان قريبا من هذه النفس العامرة بالمشاعر المتناقضة، كلما كان الأدب أنجح، وأقرب للمفهوم الإنساني العميق… ويبدو أن خط الحب وحده لا إثارة فيه، وهو نفس خط الخير، وأن الحكمة من هذه الحياة تكمن في هذا الصراع المستمر بين هذه المشاعر المتناقضة. حتى الناس يكتفون بهذه العناصر كملح لحكاياتهم، وهم لا يطلبون أكثر منها، أما القلة الذين يريدون حياة مثالية، تنبع من العدم الذي نجهله وتسلك مسارا واضحا وجميلا ومملا فهؤلاء حتما نقاد حالمون…فالخيانة والغدر و التخلي و ما شابهها أشياء تسكننا، وليس من الضروري أن نراها عند الجيران أو في الأفلام أو نقرأ عنها في القصص الديني لننسبها لكبير الخونة أو في مسرحيات شكسبير لننسبها للساحرات الشريرات، كل تلك العناصر المقيتة موجودة في داخلنا، وهي تتناسل في خلايانا وتتوالد عبر أجيال البشرية جمعاء… في نصوصنا لا شيء مُبتكر، نحن نصف الأشياء كما نعيشها، نصف تلك الأصوات الصاخبة في داخلنا، و التي لا يسمعها الآخرون، نصف الخيانة كما هي في أعماقنا، سواء قمنا برعايتها علنا أو بقمعها وإخماد عنفوانها، إذ يبدو أن ازدهار تلك المشاعر والسلوكيات البغيضة خاضع حكما لقرارات نتخذها خلال عملية التفكير. بالتالي لا أدري إلى أي مدى يمكننا أن نحتفظ بتلك الشرور في صناديق رؤوسنا وتفكيرنا وقلوبنا؟ هل يمكن تخيل العملية بعد تفكيك عناصرها الأساسية، والتركيز عبر منظار الرؤية لتبَيُّنِ منبع الشيء وطريقة قمعه؟ تبدو العملية بأسرها عملية معقدة وهي في الغالب لا تهم الأغلبية منا، لكن هذا ما فعله بالضبط كل الذين اخترعوا الأدوية لأمراض مستعصية، و أجهزة لتسهيل حياتنا، وغيرها من عمليات التفكيك التي كشفت البنية الحقيقية لكل مكون أمامنا… كلنا نتاج عملية تركيب لعناصر عديدة، وكما في علم الكيمياء الذي كشف سر الماء والهواء ومكونات العالم الذي نعيش فيه، فكذلك هو جسم الإنسان، اكتشف علم التشريح بعضا من أسراره، وتطورت العلوم لتفكك كل عضو من أعضائه، والآن نقف عند هذه النّفس التي تعج بكل ما يصنع منا ما نحن عليه، من رغبات وميولات وصفات جيدة وأخرى سيئة. و أعتقد أن ما قرأناه لسيزار لومبروزو في الثانوي، ونحن مراهقون، ما كان يجب أن ندرسه آنذاك، لأن إستيعابنا للموضوع كانت تواجهه قلّة التجربة و قلة القراءات، وفي ذلك العمر ما كنا لنناقش تلك النظريات جميعها، بل كنا نتقبل النظرية مرفقة بنفيها جملة وتفصيلا لأنها لا تتفق مع خلفياتنا الدينية و الثقافية، ولعل أكثر ما جعلنا نقذف بشخص لومبروزو إلى سلة المهملات التي في رؤوسنا هي أنه يهودي، وهذا كان سببا كافيا آنذاك لتأكيد خبله… أما الجامعات الجادة والأكاديميات المخصصة للبحث فقد وضعت معطيات الرجل أمامها وتعاملت معها بشكل علمي، ما أفرز نتائج مبهرة لدراسات حول موضوع الإجرام وفكك ألغازا قربت الحقيقة لمحاربي الجريمة و السلوكيات العدائية، ولعلنا نهمل فضله في التأسيس لعلم الجريمة، وإطلاق اختبار الكذب عبر جهاز يقيس نبض القلب… عودتي لنظرية لومبروزو تقوم على كون الشر والخيانة والغدر وحب إيذاء الآخر بذور مختبئة فينا ولها ما يغذيها دائما، ولكي لا نبرر وجودها و نبيحه بسبب تلك المغذيات توقفت عند الحد الفاصل بين الخير والشر وهو « خط القرار» و هو وحده يرمي المسؤولية على صاحبه، و إن كنت أدرجت بعض العناصر الشريرة تحت عنوان واحد فإن ما يكتبه الروائيون عادة لا يختلف عن هذا العنوان الشامل لما عاشوه وعايشوه، فكل تعب وليد تراكمات، و كل حادثة خيانة تصادفها ثقة زائدة، والعجيب اليوم أن تلك الثقة سواء زادت أو نقصت إنما سببها مادة يفرزها الدماغ، وأن الرغبة في الخيانة كذلك… خط القرار ذاك في النهاية ليس أكثر من تأثير مادة في أدمغتنا. بالله عليكم ألا تدهشكم « كيمياء الرأس « هذه؟ ألا يدهشكم أننا مستقبلا قد نُعدّل جميعا لنصبح كائنات مسالمة وطيبة؟ ألا يخيفكم أن تتناولوا تلك الحبة السحرية التي تمحي كل أثر للشر فيكم؟ شخصيا يخيفني الأمر..! ٭ شاعرة و إعلامية من البحرين |
مسلسل تصريحات اردوغان «النارية»… مهاجمة أمريكا وإسرائيل واستصغار بن زايد Posted: 01 Apr 2018 02:32 PM PDT إسطنبول ـ «القدس العربي»: لا يتوانى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن إطلاق تصريحات توصف بـ«النارية» ضد خصومه السياسيين داخل وخارج البلاد، وصولاً لمهاجمة رؤساء كبرى الدول حول العالم بألفاظ وعبارات حادة جداً من النادر استخدامها في العرف الدبلوماسي بين الدول. وبشكل عام، يركز الرئيس التركي هجومه الخطابي ضد الدول الغربية والاتحاد الأوروبي بسبب الخلافات الحادة والمتصاعدة بين الجانبين في السنوات إلى الأخيرة، إلى جانب ما يعتبره البعض محاولة من اردوغان لتعزيز جمهوره داخل التركي من خلال «تعزيز الخطاب القومي» وتوسيع شعبيته في العالم الإسلامي والتي تتغذى بشكل أساسي على «معاداة إسرائيل والغرب». وبينما تلقى تصريحاته قبولاً لدى شريحة واسعة من المحافظين والقوميين الأتراك، ترى شريحة أخرى من الشعب التركي أن هذه التصريحات لا تساهم في تحسين علاقات تركيا مع دول العالم وتؤدي لنتائج سلبية سياسياً واقتصادياً على البلاد. آخر حلقات مسلسل تصريحات اردوغان «النارية» كانت ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك على خلفية استقبال الأخير ممثلين عن وحدات حماية الشعب الكردية في قصر الإليزيه وعرضه التوسط بين تركيا والتنظيم الكردي الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية. وقال مخاطباً ماكرون: «لسنا بحاجة إلى الوساطة، ومن أعطاك هذا الحق أصلاً. لا تتدخل في أمور أكبر منك»، واعتبر أن ماكرون «تجاوز حده بكثير»، وأضاف: «خلال الاتصال الأخير معه (ماكرون)، رأيته يتكلم بغرابة (في إشارة إلى عرض الوساطة)، أعلم أن ردي له كان شديد اللهجة وقاسياً، لكني كنت مضطراً لمواجهته بهذا الشكل»، كما حث اردوغان على عدم نسيان «ماضيها الدموي» في أفريقيا. وفي اليوم التالي خرجت وسائل الإعلام التركية لا سيما الصحف اليومية بعناوين رئيسية منها «اردوغان ينهر ماكرون»، و«اردوغان يوبخ الرئيس الفرنسي»، حيث يتقصد الرئيس التركي «استصغار» ماكرون الذي وصفه سابقاً بـ«الحديث في عالم السياسية». وكان اردوغان عقب على تصريحات نسبت لماكرون قال فيها إن عمله الرئاسي ليس ممتعاً كونه يضطر للحديث مع اردوغان مراراً، عقب بالقول: «لا أرى شيئا سلبيا في ما قيل في هذه المجلة، لا بل أعتقد أن الحديث مع الرئيس التركي هو قيمة مضافة لهم». وبالأسلوب نفسه الأسلوب تقريباً، تعمد اردوغان إلى إظهار «استصغاره» لوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد وذلك عقب الأزمة التي اندلعت بين البلدين عقب إعادة الأخير تغريد كتابات اعتبرت مسيئة لأحد قادة الدولة العثمانية وتسببت في أزمة حادة بين البلدين. وقال مخاطباً بن زايد: «لو سألتم صاحب الإساءة والتصرف الوقح، عن هذه الأمانات (الأمانات المقدسة)، صدّقوني لن يعرف، هؤلاء جهلة لهذه الدرجة»، مضيفاً: «إن لم ندرك جيداً حقيقة فخر الدين باشا ودفاعه عن المدينة المنورة، يخرج علينا من لا يعرف حدوده ويتطاول على أجداد اردوغان ويعاديهم إلى حد اتهامهم بالسرقة، كهذا الرجل المتغطرس بنشوة النفط والأموال (إشارة إلى وزير خارجية الإمارات)، فيا أيها الوقح أين كان أجدادك عندما كان أجدادي يدافعون عن المدينة». وعلى جبهة أخرى، يعتمد اردوغان على الاتهام بـ«ممارسة النازية» الطريقة الأنجع لاستفزاز ألمانيا، في ظل الخلافات المتصاعدة بين البلدين على خلفية ما تقول أنقرة أنه احتضان برلين لأنصار تنظيمات إرهابية معادية لها ومنح اللجوء لانقلابيين أتراك. وفي أكثر من مناسبة اتهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل باللجوء إلى «ممارسات نازية»، وقال اردوغان: «عندما نصفهم بالنازيين فإنهم (في أوروبا) ينزعجون. ويتضامنون مع بعضهم البعض وخصوصا ميركل»، وأضاف مخاطباً ميركل: «أنت تقومين الآن بممارسات نازية. ضد من؟ ضد إخواني المواطنين الأتراك في ألمانيا وإخواني الوزراء»، الذين كانوا توجهوا إلى ألمانيا للمشاركة في تجمعات مؤيدة للرئيس التركي تمهيدا للاستفتاء الذي جرى نيسان/ابريل الماضي. ومع ظل الأزمة مع هولندا على نفس الخلفية، اتهم اردوغان أمستردام بالقيام بممارسات «نازية وفاشية وعنصرية» ضد الأتراك، وهو ما دفع هذه الدول إلى اعتبار هذه التصريحات «تجاوزاً للحدود»، ووصفوا هذه التصريحات بـ«الصادمة»، ولاحقاً طالب الاتحاد الأوروبي من اردوغان «تجنب التصريحات النارية ضد أوروبا». وفي اتجاه آخر، يجد اردوغان في أي اعتداء إسرائيلي جديد على الشعب الفلسطيني فرصة لتجديد وصف إسرائيل بـ«دولة احتلال إرهابية تقتل الأطفال»، والسبت، اتهم اردوغان بارتكاب «مجزرة غير إنسانية» في غزة بعد قتلها 16 مدنياً خلال مسيرات الجمعة، مع أثار غضب نتنياهو، الذي اتهم اردوغان الأحد بـ«قتل المدنيين». ولم ينج رؤساء أمريكا من تصريحات اردوغان النارية، وعقب سلسلة طويلة من التصريحات النارية ضد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما والتي تركزت في أغلبها حول «دعم التنظيمات الإرهابية»، واصل اردوغان النهج ذاته مع خلفه دونالد ترامب الذي نال نصيبه من اتهامات دعم الإرهاب، بسبب الدعم الذي تقدمه واشنطن لوحدات حماية الشعب في سوريا، ورفضها تسليم فتح الله غولن لأنقرة. ومنذ سنوات، يواصل الرئيس التركي وصف رئيس النظام السوري بشار الأسد بـ«القاتل ومجرم الحرب والطاغية الذي قتل مليون من شعبه»، وفي ذروة الخلافات مع العراق العام الماضي، خاطب اردوغان رئيس الوزراء حيدر العبادي بالقول: «أنت لست ندي ولست بمستواي، وصراخك في العراق ليس مهما بالنسبة لنا على الإطلاق، فنحن سنفعل ما نشاء، وعليك أن تعلم ذلك، وعليك أن تلزم حدك أولا». مسلسل تصريحات اردوغان «النارية»… مهاجمة أمريكا وإسرائيل واستصغار بن زايد استفز ميركل بـ«النازية» وحقر من شأن ماكرون إسماعيل جمال |
أنباء عن التوصل لاتفاق حول دوما… واعتداءات النظام على مُهجَّري الغوطة تتواصل Posted: 01 Apr 2018 02:31 PM PDT دمشق – «القدس العربي» : بعد تهجير نحو 40 ألف شخص على دفعات إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، فرض النظام السوري سيطرته على معظم مساحة الغوطة الشرقية في محيط العاصمة، باستثناء مدينة دوما التي تستمر المباحثات من اجل تحديد مصير أهلها، في حين توصلت اللجنة التفاوضية التي تضم ممثلي المعارضة من مدنيين وعسكريين، إلى اتفاق مع الجانب الروسي يقضي بإخراج الحالات الإنسانية إلى الشمال السوري مع استمرار وقف إطلاق النار، يجري ذلك وسط تحذير الائتلاف الوطني المعارض من أية هجمات محتملة على محافظة ادلب التي باتت تؤوي أكثر من مليوني مدني، مشيراً إلى ان ذلك سيسبب كارثة إنسانية. وكالة أنباء النظام «سانا»، ذكرت امس الأحد، ان الانباء الأولية تفيد بالتوصل إلى اتفاق يقضي بخروج جيش الإسلام من مدينة دوما بالغوطة الشرقية، إلى جرابلس شمالي حلب، وتسوية أوضاع المتبقين، مشيرة إلى ان الاتفاق يشمل تسليم جيش الإسلام أسلحته الثقيلة والمتوسطة للنظام، وأوضحت الوكالة أن الاتفاق ينص على عودة مؤسسات النظام السوري إلى مدينة دوما، وتسليم جميع الأسرى والجثث لدى جيش الإسلام للنظام، دون الحديث عن صفقة لتبادل الاسرى والمعتقلين لدى الطرفين. فيما نقلت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام، عن مصادر دبلوماسية غربية في دمشق أن الاتفاق مع «جيش الإسلام» تم، وقد يبدأ تنفيذه بخصوص تسليم السلاح الثقيل والاستعداد لمغادرة المدينة نحو مناطق في شمالي سوريا. بينما أكدت وكالة الصحافة الفرنسية توصل فصيل جيش الإسلام وروسيا إلى اتفاق نهائي لإجلاء المقاتلين والمدنيين الراغبين من مدينة دوما. المصادر أكدت أن الاتفاق يقضي بخروج مقاتلي «جيش الإسلام» باتجاه مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا في ريف حلب الشمالي الشرقي بسلاحهم الخفيف فقط ويمنع على مقاتلي جيش الإسلام اصطحاب أي سلاح متوسط. رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، يوري يفتوشينكو قال إنه تم إخراج قرابة 41.126 ألف مقاتل مع أفراد عائلاتهم من عربين، وجوبر، وعين ترما، وزملكا، جميعهم توجهوا إلى مدينة قلعة المضيق في منطقة خفض التصعيد في إدلب، بمواكبة سيارات الأمن التابعة للنظام السوري، وسيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر السوري، والجنود العسكريين للشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية. رحلة التهجير وقالت وزارة الدفاع الروسية ان عملية خروج السكان المدنيين من مدينة دوما عبر معبر مخيم الوافدين، مازالت مستمرة، حيث خرج خلال 24 ساعة الماضية 607 شخصاً، وفي المجموع، منذ 28 شباط خرج 29102 شخصاً من الغوطة الشرقية، وذكرت الوزارة انه «منذ بداية تشغيل الهدنات الإنسانية بدعم مركز المصالحة الروسي خرج أكثر من 150000 شخص من الغوطة الشرقية». وفي اعقاب الانتهاء من عمليات تهجير القطاع الأوسط، خرج أمس الاحد 1700 مقاتل من «فيلق الرحمن» مع عائلاتهم من مدينة دوما باتجاه الشمال السوري، في حين وصلت القافلة الثامنة والأخيرة من القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية إلى قلعة المضيق بريف حماة، أمس الاحد، وأقلت 2935 شخصاً، توزعوا على 65 حافلة، وبذلك طوت معظم بلدات ريف دمشق سجلاً حافلاً من مقاومتها للنظام السوري، بعد الضغط عليها من اجل ابرام اتفاق يقضي بوقف ارتكاب المجازر بحق آلاف المحاصرين في ريف العاصمة، مقابل تهجير أكثر من 40 ألف مدني وعسكري من معارضي النظام إلى شمالي سوريا. القافلة الأخيرة من القطاع الأوسط تعرضت خلال رحلتها إلى إطلاق نار أثناء عبورها منطقة «بيت ياشوط» الموالية للنظام في ريف حماة، ما أدى إلى إصابة 6 مدنيين بجروح، بينهم نساء، في حين أسعف المصابون إلى مشافي ادلب، واتى ذلك بعد يوم واحد، مما قيل انه حادث مروري، رجحت مصادر مطلعة انه مفتعل من قبل قوات النظام، اودى يوم أمس بحياة 5 أشخاص من مهجري الغوطة الشرقية. وكانت القافلة السابعة من مهجري القطاع الأوسط قد أقلت أكثر من سبعة آلاف شخص، ضمن 123 حافلة، واعتبرت أكبر قافلة لمهجري الغوطة الشرقية. مقتل قياديين من جهة أخرى قتل قياديان لدى «جيش الإسلام»، ليلة أمس الأحد، في مدينة دوما، آخر معاقل المعارضة في الغوطة الشرقية، وسط تضارب أنباء حول ظروف مقتلهما، حيث تقول الرواية المتدولة ان جثتيهما وجدتا بالقرب من «سجن الباطون» إثر قصف مدفعي لقوات النظام على المدينة. بينما قالت مصادر واسعة الاطلاع من مدينة دوما فضلت حجب هويتها لـ «القدس العربي» إن مسؤولي «الإدارة والمالية» لدى جيش الإسلام «نعمان الأجوة» الملقب بـ «ابو علي إدارة» وأخاه محمد الملقب بـ «أبو عمر مالية» تمت تصفيتهما بطلق ناري دون التأكد من هوية الفاعل، ولم يعرف ما اذا كان جيش الإسلام قام بتصفيتهما، او ان ذلك تم على يد احد عملاء النظام السوري. وبيّن المصدر ان «أبو علي إدارة» هو الصديق المقرب لقائد جيش الإسلام السابق «زهران علوش» ونائبه، كما كان ذارعه اليمنى ومسؤول الملف الخارجي لجيش الإسلام، والمنسق مع «محمد علوش» القيادي البارز لدى التشكيل. كما كان القيادي «أبو علي ادراة» مرافق زهران علوش في الجولات المحلية كافة، والزيارات الخارجية، وشغل منصب المستشار الأول لزهران علوش، ولكن تلك المناصب سحبت منه عقب اغتيال «علوش». وفي عهد القائد الحالي لجيش الإسلام «البويضاني» تم تهميش القياديين، وتعريتهما من الكثير من المناصب التي كانا يتقلدانها، حيث قام البويضاني، بعزل القيادي « أبو علي إدارة» من ملف الخارجية، وتسليم الملف لـ»ياسر دلوان»، الذي يشغل منصب مدير المكتب السياسي لجيش الإسلام. أنباء عن التوصل لاتفاق حول دوما… واعتداءات النظام على مُهجَّري الغوطة تتواصل غموض يلف مقتل قياديين في «جيش الإسلام» هبة محمد |
الحريري يعلّي الصوت ليصل إلى قلب الشام: البقاع ليس لأزلام الوصاية ومخابرات عنجر Posted: 01 Apr 2018 02:31 PM PDT بيروت – «القدس العربي»: تستمر المهرجانات السياسية بإعلان اللوائح الانتخابية في مختلف الدوائر في لبنان قبل موعد الانتخابات في ايار المقبل، وواظب رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري على رفع نبرة الخطاب السياسي ضد النظام السوري وحلفائه في لبنان. وقال من البقاع الغربي «إن قرارنا بالتهدئة لا يعني السكوت عن أي تطاول بحق ناسنا ورموزنا وشهدائنا وتيارنا السياسي، وقرارنا بحماية الاستقرار لا يعني التراجع عن ثوابتنا، من المحكمة الدولية إلى حصرية السلاح ورفض التدخل في الحرب السورية وغيرها». وأكد في المهرجان الشعبي الحاشد الذي أقيم في منطقة الروضة في البقاع، للإعلان عن أسماء المرشحين على لائحة «المستقبل للبقاع الغربي وراشيا».وقال « ليس من باب الصدفة ان أشيّد منزلاً هنا عندكم في البقاع. هنا، نطل على كل السهل، ونعلي الصوت، ليصل إلى بعلبك وعرسال والفاكهة، وكل البقاع الشمالي. ليصل إلى سعدنايل وعنجر ومجدل عنجر وقب الياس وبر الياس وجديتا وشتورا وزحلة وعلي النهري، وكل أهلنا في البقاع الأوسط. ليصل إلى كل العشائر العربية، في كل البقاع! ومن هنا، صوتكم سيبقى عالياً، بإذن الله، ليصل إلى قلب الشام، إلى الغوطة وأهلها وأطفالها، ليقول لكل إنسان قادر أن يسمع: ان المجازر في سوريا لن تكون رخصة لخط عسكري للعودة إلى البقاع، والهيمنة على قراره. إن قرار البقاع باق لأهل البقاع، بإرادتكم انتم وصوتكم انتم وكرامتكم انتم». أزلام الوصاية واضاف الحريري «البقاع ليس لأزلام الوصاية وأزلام زمن المخابرات في عنجر. هذا الكلام، يعرفه أهل البقاع الغربي وراشيا. كلام نقرأه من تجميع حلفاء بشار في لوائح من الشمال إلى بيروت والجبل وصولاً إلى البقاع. هذا النوع من اللوائح عنده أمر مهمة، يتمثل بترجمة الحرب في سوريا بالانتخابات النيابية في لبنان. وأنا أقول، وأنتم يا أهلي في البقاع الغربي وراشيا تقولون ذلك قبلي: طويلة على رقبة أي شخص، أو أي لائحة أن تخطف قراركم. إن كلمتكم في السادس من أيار، لن تكون فقط مع سعد الحريري وتيار المستقبل. كلمتكم ستكون كيف تحمون مستقبل أولادكم، وتمنعون تسليم المنطقة إلى ناس يصفّقون لقصف أطفال سوريا، وذبح شعبها وتشريد أهلها. لا احد منكم، انتم أهل الشرف والنخوة والعروبة، يقبل بهذا الأمر، ولا احد منكم يقبل الإساءة المتعمدة للرئيس الشهيد رفيق الحريري. هناك أناس تذكروا فجأة الوضع الاقتصادي والاجتماعي وأهمية البرامج الاقتصادية. وتذكروا أن الدنيا ليست فقط سلاحاً ومسلحين وحروباً وعروضاً عسكرية، هناك مناطق محرومة، وهناك شعب يريد خدمات ومدارس وطبابة وكهرباء وزراعة وفرص عمل وبنى تحتية. هناك شعب في مناطق شبعت شعارات وتجييشاً باسم الدين والطائفية، وينتظر ساعة الفرج من رب العالمين. هناك مناطق تسأل النواب والوزراء والقيادات والأحزاب ورجال الدين كل يوم: أين هي الدولة؟ أعيدوا إلينا الدولة لتكون مسؤولة عنا، وعن مستقبل أولادنا، مثلهم مثل باقي اللبنانيين». الفاجر… ومال التاجر وقال: «قبل 25 سنة، كان كل مشروعهم، هو عرقلة مشروع رفيق الحريري. كانوا يضعون العصي في الدواليب، ويفبركون ملفات بالتكافل والتضامن مع المخابرات السورية وأزلام المخابرات السورية، الذين يرشحون اليوم منهم دينوصورات على لوائحهم في البقاع. أنا سعد رفيق الحريري، لن أسكت. ولن اقبل أن يأكل الفاجر مال التاجر. إن تاريخنا في البلد معروف، وتاريخنا في البقاع معروف. إنه تاريخ تعليم وخير وتعمير، تاريخ عمل وبنى تحتية وطرقات ومستشفيات، وجامعات ومدارس، وجسور وخدمات في كل لبنان. نحن بنينا وعمرنا ورمّمنا، ولم نقدم للبلد إلا الثقة والخير والتقدم. نحن نقلنا البلد من الفوضى والخراب والحروب والهجرة. نحن أمنا فرص العمل للبنانيين. وهم، ماذا فعلوا؟ ألا يرون إلا حكومات الحريري؟ الم يتسلم رئاسة الحكومة في لبنان إلا رفيق الحريري وسعد الحريري؟ نعم، نحن اتخذنا قراراً بان نعيد زمن رفيق الحريري، وأن يلتقط الشعب اللبناني أنفاسه ليصل إلى شاطئ الأمان. اتخذنا قراراً بان لا نسلم قدرنا من جديد للوصاية، وأن نعمل ليل نهار، لنحمي البلد، وللاستثمار في الجيل الجديد، بالشباب والشابات، وللاستثمار بالأمن والاقتصاد، لمواجهة أعباء النزوح السوري. زمن رفيق الحريري انتشل لبنان من الخراب والدولة من الخراب، وأعاده إلى خريطة العالم. ونحن مستمرون على طريق رفيق الحريري». «يا أهل الخير» وتابع الحريري «يا أهل البقاع، يا أهل الخير، يا أهل العزة والكرامة، قدركم أن تحملوا مسؤولية الأمة! لقد واجهتم الوصاية، وانتفضتم بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. واليوم تعود الوصاية لتقول لكم: أريد أصواتكم لشخص واحد موجود على لائحة حزب الله، في البقاع الغربي وراشيا. واحد، يقول عنه حزب الله من اليوم ان لديه نائباً في البقاع الغربي. شخص واحد، وليس اثنين. وبالتأكيد سألتم أنفسكم، لماذا هناك مقعد واحد فقط موضوع على تلك اللائحة. على الأرجح لانهم لم يجدوا غيره؟ هذه هي إرادة الوصاية. هذه إرادة من ارسل لرفيق الحريري ليقول له: أمامك إما السفر، أو الحبس أو القبر! في 6 أيار، ستعبرون انتم عن إرادتكم انتم، بأصواتكم، في صناديق الاقتراع. في 6 أيار/مايو، ستنزلون إلى صناديق الاقتراع وتجيبوا بكثافة. ستقولون للأمة كلها، من هو رفيق الحريري في البقاع، ومن هو المارد الأزرق في البقاع! في 6 أيار موعدكم مع لائحتكم، اللائحة الزرقاء، لائحة المستقبل للبقاع الغربي وراشيا، وهولاء هم أعضاؤها: زياد القادري، وائل أبو فاعور، أمين وهبي، هنري شديد، غسان السكاف ومحمد القرعاوي. عشتم، عاشت لائحة المستقبل للبقاع الغربي وراشيا، عاش البقاع وعاش لبنان». الحريري يعلّي الصوت ليصل إلى قلب الشام: البقاع ليس لأزلام الوصاية ومخابرات عنجر قال: طويلة على رقبتهم ترجمة الحرب في سوريا في انتخابات لبنان سعد الياس |
المصريون يتخوفون من احتمال رفع أسعار الوقود والكهرباء وتذاكر المترو في الميزانية الجديدة Posted: 01 Apr 2018 02:30 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: انتهت أيام الانتخابات وتلاشى بعدها اهتمام الأغلبية بكل ما يمت للسياسة بصلة، وحتى انتخابات حزب الوفد ونجاح الدكتور بهاء الدين أبو شقة في الفوز برئاسته لم يثر اهتمام الناس رغم كثرة التعليقات عن الآثار التي ستحدثها عودة الوفد بقوة للحياة السياسية وإعلان أبو شقة أن الحزب يجهز لتقديم مرشح رئاسي في الانتخابات المقبلة عام 2022 ومرشحين في المجالس المحلية ومجلس الشعب. هناك اهتمام إلى حد ما أثارته تصريحات الرئيس الأمريكي بأنه سينسحب من سوريا ويترك أمرها لمن سيتولاها. وتصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في أمريكا بأن الرئيس السوري بشار الأسد سيبقى في موقعه، وهي تطورات تلقى هوى كبيرا جدا مع توجهات الرئيس السيسي. أما الأغلبية فهي مهتمة بالكارثة التي بشرتها بها الحكومة وهي زيادة أسعار الكهرباء والمياه وباقي الخدمات مثل المواصلات ومترو الأنفاق في الميزانية الجديدة، والاحتفالات بيوم شم النسيم وأسعار الرنجة والفسيخ والملوحة، ورفع كل الوزارات حالة الطوارئ وإعلان وزارة الداخلية حالة التأهب بمناسبة عيد القيامة المجيد وأحد السعف. وكثيرون أيضا يركزون اهتماماتهم على امتحانات الثانوية العامة. ولوحظ اهتمام البعض بالمعركة بين صحيفة «المصري اليوم» ومهاجميها. المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، اتهم الصحيفة بإثارة البلبلة ونشر أخبار كاذبة بسبب المانشيت في طبعتها الأولى بأن الدولة تحشد المواطنين للإدلاء بأصواتهم. ورد الجريدة بعنف على مهاجميها، كما تعرضت إلى هجمات من بعض الصحافيين قال عنهم عمرو سليم في «المصري اليوم» إن موظفا سأل زميله وهو يلعب ويحل السودوكوعن مثل شعبي من خمس كلمات، فرد عليه وكان يقرأ في صحيفة عن أزمة «المصري اليوم»: «ما عدوك إلا ابن كارك». كما لوحظت كثرة التعليقات على الوضع السياسي في الفترة الثانية للرئيس، وكانت الحجة كثرة الأصوات الباطلة وهي تدل على وجود قوى معارضة وغير راضية ولابد من إفساح المجال أمامها للتعبير عن نفسها. والأهم أن الفترة الثانية للرئيس وهي أربع سنوات قصيرة وستمر بسرعة وستصبح المشكلة ليس مصير الوضع السياسي وإنما مصير الرئيس نفسه هل سيعتزل العمل العام؟ وهذا احتمال مستحيل هل سيوافق على دعوات البعض بتعديل الدستور وفتح مدد الرئاسة كما كان الحال في عهدي السادات ومبارك؟ وهذا مستحيل أيضا لأنه سيقلب الشعب ضده ويتهم بأنه يريد التشبه بمبارك وهو نفسه أعلن أكثر من مرة أنه لا تعديل للدستور. وهنا لا سبيل أمامه إلا تجربة روسيا والرئيس بوتين وهو يمـــيل لذلك، أي يشكل حزبا سياسيا يترأسه ويقدم الحزب مرشحا للرئاسة وعند فوزه يتولى السيسي رئاسة الوزارة لفترة أربع سنوات، وفي الانتخابات التالية يرشح نفسه للرئاسة والحزب جاهز وله الأغلبية الساحقة في مجلس النواب، وأعني به تحالف دعم الشرعية مع تغييــر اسمـــه مع ملاحظـــة أن كل التطورات الداخلية والعربية والعالمية تدعم مكانة السيسي ومصر فالفترة الثانية ستشهد ظهور نتائج الكثير من المشروعات الضخمة وتدفق الاستثمارات العربية السعودية والإماراتية والأجنبية وأن كانت مشكلة الديون الأجنبية التي تخطت السبعين مليار دولار مثيرة للقلق خاصة مع فوائدها السنوية بالإضافة للدين الداخلي الذي تخطى تريليوني جنية بفوائد أيضا والتي تلتهم حوالي نصف الميزانية خاصة وأن هناك إجراءات أخرى ستشهدها الميزانية المقبلة في شهر يوليو/تموز، وستشهد رفع أسعار الكهرباء والمياه والمواصلات وتذكرة مترو أنفاق القاهرة. صحيح أن الدولة تقوم باجراءات لتخفيف الضغط عن فئات عديدة لكنه مستمر على الأغلبية فهل يمكن أن تتحمله مدة أخرى؟ وإلى بعض مما عندنا… بعد انتخابات الرئاسة أبرز ردود الأفعال على ما سيحدث في مصر بعد انتخاب الرئيس السيسي لفترة ثانية وما يتصوره البعض من خطوات منه، وما حدث في الانتخابات من تصرفات من بعض رجال الأعمال للسيطرة على الرئيس وهو ما كشف عنه رئيس تحرير مجلة «الإذاعة والتلفزيون» خالد حنفي عن بعض الإعلاميين الذين قال عنهم إنهم أكلوا على جميع الموائد: لم تقل هذه الوجوه الإعلامية للمسؤولين إن عددا من رجال الأعمال والمال كانوا سببا مباشرا في عزوف بعض الجماهير عن الانتخابات السابقة وإنهم أعطوا تعليمات لهم بعدم الخروج، وكان الهدف واضحا تماما هو أن تصل رسالتهم للرئيس الجديد بأنهم قوة لا يستهان بها وأنهم قادرون على إحراج أي رئيس. وفي «أخبار اليوم» قال محمد الشرأيدي تحت عنوان: «شكرا للمصريين وشكرا لموسى»: وكلمة المصريين سوف تكون نورا يستخدمها الرئيس لفتح صناديق المستقبل ونارا على كل أعداء الوطن وإخوان الشر الذين يكرهون أنفسهم ولا يؤمنون بالوطن. إنها أصعب سنوات البناء التي سوف يواجهها المصريون وأشرس سنوات التحدي المنتظرة وأعداء الوطن ينتظرون ويتربصون. ولكن إرادة المصريين أقوى وأكبر، والبناؤون العظام كلهم ثقة وأمل في أن المقبل أحلى وأجمل. وإذا كنّا غير جاهزين، كما قال السيسي في حواره التلفزيوني الأخير لنزول أكثر من منافس لحلبة السباق الانتخابي، فإن التحدي الكبير سوف يكون بضرورة تهيئة المناخ لأن يكون هناك بعد السنوات الأربع المقبلة أكثر من منافس قوي. ومهمة السيسي هنا كبيرة لأنها مرتبطة بمهمة عودة الحياة للأحزاب وتفعيل مشاركتها الحقيقية في الحياة السياسية بشكل يدفع الديمقراطية إلى الوضع الذي يليق بنا كمصريين ويليق ويتناسب مع حجم وتاريخ مصر المحروسة. وهنا يجب علينا أن نوجه الشكر للمهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد على مشاركته في هذا العرس الديمقراطي ونتمنى عليه أن يكون جزءا من منظومة إعداد الحياة السياسية المقبلة لتوفير المناخ الديمقراطي لظهور مرشحين قادرين على التنافس الرئاسي حبا في مصر والمصريين. ومصر الولادة لن تعدم تقديم الأبناء ليقــودوا المسيرة، وتحدي الأيام المقـــــبلة سوف يولد من رحم هذه الأمة عمالقة يستطيعون إدارة دفة الحياة في المحروسة وصناعة ديمقراطية مشرفة لكل الأجيال وتحيا مصر. نسبة لا يستهان بها وإلى «الأهرام» وأحمد عبد التواب وقوله عن المقاطعة والذين أبطلوا أصواتهم: سوف تسقط دعوة مقاطعة الانتخابات الأخيرة من الذاكرة العامة في المستقبل القريب بعد أن فشلت ولم تُحدِث الأثر الذي أراده أصحابُها، بل على العكس فكأنما كانت عاملا حفّازا للناخبين بأن يعلنوا التحدي ويتحملوا معاناة أن يصطفوا في طوابير ممتدة تحت الشمس الحارقة وعواصف التراب. وأما مَن كانوا أكثر جدوى مِن المقاطعين ومن منطلقهم السياسي نفسه فهم من ذهبوا وأبطلوا أصواتهم عمدا فأثبتوا موقفهم رسميا وصار من الممكن قياسه وحساب كتلته، وقد نالوا أهمية خاصة حتى مع عدم تأثيرهم على النتيجة بعد أن تبين أنهم نسبة لا يستهان بها في حساب السياسة وأنه يجب دراستهم كظاهرة ومعرفة أسبابهم والتعرف على قياداتهم وسماع آرائهم وإجراء حوارات معهم…إلخ، وهذا مجرد ملمح واحد من مؤشرات نتائج الانتخابات التي لم تُعلَن رسميا بعد والتى تنطوي على دروس عظيمة للراغب في الاستفادة. أما عبد العظيم عبد الباسل فقال تحت عنوان: «ملاحظات أساسية حول الانتخابات الرئاسية»: السلبيات التي يجب علاجها في المستقبل القريب منها غياب عنصر الشباب عن بعض اللجان خاصة في الصعيد الأمر الذي يفرض علاجا فوريا لتلك الظاهرة التي أولاها الرئيس عناية خاصة عبر خمسة مؤتمرات شبابية كان ينبغي أن تنعكس حصيلتها في الصناديق. والسلبية الثانية انحصرت في كثرة الأصوات الباطلة التي أظهرت غياب وعي بعض الناخبين أو تعمد البعض الآخر إبطال صوته ومعظمهم من أبناء الجمعيات الأهلية التي تدعمها الدولة ماليا. أما الثالثة فكانت في التشدد خلال عملية التصويت ورفض الكثير من أصوات لجان الوافدين أو لعدم وضوح بيانات بطاقات الرقم القومي. باستثناء تلك الملاحظات شهدت مصر انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة شهد بها المراقبون في الداخل والخارج، وأكدت أن المصريين قادرون على صنع المستحيل إذا أرادوا، ومبروك للشعب والرئيس. دكان مخابراتي وفي العدد نفسه قال مريد صبحي: ليس عيبا أن تحشد الدولة الناخبين ما دامت إرادتهم حرة في اختيار من يشاءون، بل يحسب لها أنها وفرت لهم كل السبل والأدوات للمشاركة من تأمين وتيسير وتنظيم بدليل ارتفاع عدد الأصوات الباطلة، وهذه قمة الشفافية والنزاهة. تفعيل الهيئة العليا للانتخابات قانون الغرامة لمن يتخلف عن التصويت لهو أمر مقبول. ولكن كان يجب أن يتم ذلك منذ اليوم الأول للتصويت لتحفيز «المتكاسلين والمتواكلين» على المشاركة خاصة أن القانون قائم قبل ترشح السيسي وأن تفعيله ليس اختراعا كما يردد المتربصون. وحكاية الحشد جاءت ردا على مانشيت صحيفة «المصري اليوم» في الطبعة الأولى ثم غيرته في الثانية. ونشرت «الجمهورية» ردا عليها بدون وضع اسم عليه بعنوان «اعتذار المناوي عن سقطة المصري اليوم لا يكفي» وصورة لصاحب الجريدة ورجل الأعمال صلاح دياب والقيود الحديدية في يديه التقطت له عندما ألقت الشرطة القبض عليه منذ عامين وجاء في التعليق: لم تكن سقطة جريدة «المصري اليوم» ورئيس تحريرها في تغطيتها للانتخابات الرئاسية عفوية بل سقوط مهني يؤكد كل يوم أنها دكان مخابراتي يعمل وفق إشارات خارجية لا تريد لمصر الاستقرار. وهكذا دأبت «المصري اليوم» مع كل حدث مهم في مصر، وهذا ليس بغريب على صاحبها صلاح دياب الذي تحالف مع الإخوان لهدم أركان الدولة عقب ثورة يناير/كانون الثاني كان تحرك المجلس الأعلى للإعلام السريع على مستوى مهني ومحاسبة المشوهين لصوتنا وصورتنا الإعلامية عندما أعلن الكاتب مكرم محمد أحمد رئيس المجلس عن تلقي شكاوى ضد «المصري اليوم» جاء فيها أن الصحيفة خالفت قانون الانتخابات بعنوان «الدولة تحشد». وأضاف أن العنوان يحمل تدليسا على القارئ حيث لم يحدد الفارق بين الدولة والحكومة، ولم يشرح المقصود هل المجتمع بمؤسساته ومن بينها الإعلام أم هل الحكومة بامكانياتها؟ الإشراف القضائي كان مثاليا وسرعان ما جاء الرد من «المصري اليوم» في اللحظة نفسها فقال رئيس تحريرها محمد السيد صالح: أمامي الآن وأنا أكتب هذا المقال تصريح سابق للمتحدث الرسمي لحملة الرئيس السيسي محمد بهاء أبو شقة أمدني به محمد الهلباوي. سألته وأنا أجهز افتتاحية «المصري اليوم» التي نشرناها في عدد الجمعة وكانت بعنوان «الحشد الإيجابي» عن استخدام كلمة «الحشد» في التصريحات السياسية التي سبقت الانتخابات وهل كررها أحد قبل مانشيت الخميس المثير للجدل؟ أمدني الهلباوي بتفسيرات عديدة لمعنى «الحشد». كلمة «الحشد» تكررت كثيرا في الخطاب السياسي للمسؤولين ونواب البرلمان في الفضائيات والمواقع. صحف أخرى استخدمت التعبير نفسه قبلنا. خلال هذه الانتخابات أصل إلى ما قاله أبو شقة بنفسه في تصريح منشور في 24 فبراير/شباط : «حشد المصريين أمام لجان الاقتراع سيكون أكبر رد على الدول التي تبث سمومها تجاه مصر». نحن في طور النمو الديمقراطي ولذلك أشهد أن «الحشد» كان مطلوبا. البعض تحيز للرئيس بالطبع. السيسي له إنجازاته وبصماته في كل مكان، لكن السياق العام لمجريات «الحشد الانتخابي» كان هدفها الأسمى هو زيادة نسبة المشاركة. لم يكن هناك تزوير أو تسويد للبطاقات الانتخابية كما كان يحدث في الانتخابات السابقة لثورة يناير/كانون الثاني. الإشراف القضائي كان مثاليا. عرفت مؤخرا أن كبار المستشارين في محكمة «النقض» شاركوا في الانتخابات هذه المرة. هذه معالم موقفنا في «المصري اليوم»، وهذا ما نقصده بمصطلح «الحشد» المشكلة فقط أن بعض الزملاء أرادوا مجاملة الرئيس وفريقه بما لم يطلبه أحد منهم فخاضوا في نوايانا وأعراضنا بدون أي سند قانوني أو إنساني. حسبونا على أعدائنا وهم يعلمون كم عانينا منهم، وارجعوا إلى ما كتبناه أيام حكمهم لن نكون مثل المتربصين بنا ونخوض في ماضيهم وما كتبوه أو ما قالوه من قبل في الفترة نفسها. هذا ليس منهجنا، فقط نؤكد أن صحيفتنا ستظل على خطها السياسي والصحافي، سنظل مستقلين داعمين لخطط الرئيس والحكومة بآرائنا ومواقفنا طالما توافقت مع الدستور والقانون، ستظل المقالات وأعمدة الرأي عندنا مدرسة في التنوع، ثراء الأفكار هو الذي يدعم خطط الدولة والرئيس في كل المجالات. ثوابتنا كما هي: نحن ضد الإرهاب ومن يموله، مع جيش مصر القوي، وندعم الدستور والقانون. من أجل حياة كريمة ونترك «المصري اليوم» إلى «الجمهورية» لنكون مع ناجي قمحة وهو يقول: منحت الأغلبية العظمى من الشعب أصواتها للرئيس عبدالفتاح السيسي في انتخابات حرة وشفافة جرت تحت أنظار العالم كله. وعبرت الأغلبية بذلك عن تقديرها وتفاعلها مع الإنجازات الكبرى التي تحققت بقيادته وتوجيهه في ميادين عديدة منذ انطلقت مسيرة التنمية والتقدم بعد ثورة 30 يونيو/حزيران الشعبية وإعادة بناء مؤسسات الدولة لتكون قادرة على الوفاء بمتطلبات مرحلة انطلاق مصر حتى تصبح دولة حديثة قوية وتقدمية يستحقها المصريون بما يقدمونه من تضحيات خاصة في محاربة الإرهاب وما يبذلونه من جهد لإنجاز المشروعات القومية الكبرى وما يتحملونه من أعباء لعلاج سلبيات 4 عقود من التخلف والفساد هبطت بمستوى معيشة أغلبية المصريين إلى درجات متدنية بلغت حد الفقر. وتتطلب هذه المعالجة أهمية قصوى وحلولا أكثر واقعية قد يستغرق تنفيذها وقتا طويلا، ولكن المهم أن تبدأ على الفور مع التأكد من مراعاتها لهدف العدالة الاجتماعية حتى يطمئن محدودو الدخل من الموظفين والمعاشات والفلاحين والعمال على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم لتكون ثمرة عادلة لتضحياتهم وجهودهم مع بقية فئات المجتمع من أجل بلوغ مسيرة التنمية والتقدم أهدافها، وإقامة الدولة الجديدة التي تصل بمصر إلى مستوى الريادة وتكفل لجميع المصريين حياة كريمة مستقرة وآمنة في الحاضر والمستقبل. إعادة إحياء السياسة وتحت عنوان «الولاية الثانية» قال خالد سيد أحمد في «الشروق»: الولاية الثانية تبدأ على أوضاع أكثر استقرارا لمؤسسة الحكم وبالتالي تحتاج من الحكومة العمل بجدية على حماية الطبقات الفقيرة والمتوسطة في المجتمع والتي دفعت ثمنا مضاعفا بسبب إجراءات الإصلاح الاقتصادي القاسية وارتفاع الأسعار بشكل يفوق طاقتها. صحيح أن هناك إجراءات حماية اجتماعية تم اتخاذها مثل برنامج تكافل وكرامة وزيادة الدعم التمويني إلى 50 جنيها للفرد والتوسع في منافذ بيع السلع المخفضة، لكنها في الواقع ليست كافية لمساعدة الكثيرين على تجاوز ظروف الحياة الصعبة خصوصا مع الزيادات المرتقبة ــ مثلما نشر أخيرا ــ في أسعار تذاكر المترو والسكة الحديد والوقود والكهرباء قبل نهاية العام المالي الجديد والذي يبدأ في شهر يوليو/تموز المقبل. ينتظر الكثير من المواطنين في الولاية الثانية للرئيس فتح المجال العام وإعادة إحياء السياسة التي تم تغييبها عن المشهد خلال الفترة الماضية ومصالحة «الأصوات الباطلة» التي عبرت عن غضبها في صناديق الاقتراع واحتضان المعارضة التي لا تمارس العنف ولا تحرض عليه، والسماح للإعلام بحرية الحركة وممارسة دوره الطبيعي والابتعاد عن خلق مناخ «الصوت الواحد» الذي يجمل الواقع ولا يكشف عيوبه. الولاية الثانية تحتاج أيضا إلى تأكيدات جازمة وقطعية من أعلى المستويات في الدولة بعدم الالتفات للأصوات التي بدأت تظهر على المشهد وتروج لضرورة تعديل المواد الخاصة بمدة الرئاسة في الدستور وهي دعوات خطرة على استقرار البلاد وتدفع بالكثيرين إلى حالة من اليأس والإحباط في إمكانية ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة، وتتناقض مع ما يؤكده الرئيس السيسي بنفسه عندما شدد على احترامه للدستور وقواعد الحكم الرشيد والرغبة في وجود منافسة سياسية حقيقية. نساء زي الفل وبالنسبة لدور المرأة في السياسة وتولي رئاسة الدولة وموقف الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه القضية فقد تولى توضيحها في جريدة «أخبار اليوم» عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد عبد القدوس بقوله تحت عنوان: «نساء زي الفل نجحن في حكم الشعوب»: هناك حديث صحيح لنبي الإسلام عليه الصلاة والسلام يقول فيه: «خاب قوم ولوا أمرهم امرأة». وهذا الحديث قيل في مناسبة خاصة ووقع العديد من علماء الإسلام في خطأ فادح حين قاموا بتعميم هذا الحديث وإطلاقه ليشمل كل العصور. وأدى هذا إلى وجود تناقض بين هذا الكلام وواقع التاريخ. بريطانيا العظمى مثلا بلغت ذروة مجدها في عهد الملكة فيكتوريا في القرن التاسع عشر الميلادي ومارغريت ثاتشر أول امرأة تشغل منصب رئيس الوزراء في عهد الملكة اليزابيت وكانت ناجحة وحازمة في إدارة شؤون الدولة لدرجة أنهم أطلقوا عليها لقب المرأة الحديدية، ودخلت في حرب مع الارجنتين واستطاعت هزيمة الجنرالات الذين يحكمون تلك البلاد والذين احتلوا جزر «فوكلند» الانكليزية. وهزيمتهم كانت السبب في سقوطهم وعودة الديمقراطية من جديد إلى بلاد ميسي ومارادونا. وأنغيلا ميركل تحكم ألمانيا منذ أكثر من عشر سنوات وقد اختارها الشعب لفترة جديدة لحكم البلاد وهذا أمر لا تجده إلا نادرا في أوروبا. وإذا انتقلنا إلى بلاد الشرق نجد أن ميجاواتي سوكارنو أنقذت بلادها من حرب أهلية دامية في أندونيسيا «وبنازير بوتو تولت منصب رئيس الوزراء قبل اغتيالها في باكستان، وانديرا غاندي في الهند استطاعت هزيمة جنرالات باكستان بعد الحرب التي قامت بين الدولتين عام 1971 وعلماء إسلامنا الجميل وعلى رأسهم أستاذي وإمام عصره الشيخ محمد الغزالي يرفضون تعميم الحديث الشريف ويؤكدون على حق المرأة في تولي القيادة حتى أثبتت كفاءتها مثلها مثل الرجل. والحديث النبوي الشريف يجب أن يقتصر على المناسبة الخاصة التي قيل فيها. وفي القرآن الكريم نجد سورة اسمها «الروم» وبدايتها تؤكد أن انتصار هؤلاء المسيحيين على أهل الوثنية من الفرس قبل أن يتحقق هذا النصر بل كانت الغلبة في ذلك الوقت للفرس لكنهم هزموا بعد ذلك وقتل قائدهم ولم يجد الفرس من يصلح للقيادة فجاءوا بفتاة صغيرة السن ووضعوها على رأس الدولة وكل ما تتميز به أنها تنتمي إلى الأسرة الحاكمة. وعندما علم سيدنا محمد بهذا الأمر سخر منهم قائلا: «خاب قوم ولوا أمرهم امرأة. ولم يكن يدري أن هناك من أتباعه من سيأخذون هذا الكلام لوضع قاعدة عامة تمنع حواء من تولي المناصب القيادية وهذا خطأ فادح». ومن المصادفات أن ترد حنان غانم في «الوفد» على هجمات الإخوان وغيرهم ضد النساء والفتيات اللاتي رقصن وغنين وقالت: المصرية التي تعبر عن فرحتها تؤكد أن ما نعيشه من أمن وأمان هو النعمة الحقيقية والزاد الفعلي، وأن «نعمة الوطن» لا يشعر بها إلا من يدركها أو من فقد بيته وأهله، والمرأة التي خرجت منذ اليوم الأول للانتخابات الرئاسية تعرف تماما الفارق بين أن تنام آمنا في بيتك وبين أن تكون لاجئا يبحث عن مكان يرضى به ويعيش في مخيمات اللاجئين بلا حاضر كريم ولا مستقبل واضح. الرقص أمام اللجان أهون من جهاد النكاح. أيها الإخوان الكاذبون من أراد أن يعبر عن فرحته فليعبر بالطريقة التي يراها مناسبة له. وأعتقد أن الإخوان ركزوا هذه المرة على هذا الأمر بعد أن أدركوا أن المرأة المصرية هي التي ستحسم الاستحقاقات الديمقراطية دائما، وأي انتخابات لن تكون فيها كومبارس كما أرادوا لها أن تكون. غُصة فى القلب وفي «الدستور» أيدت أميرة ملش الرقص على دقات الطبل والزمر والأغاني أمام اللجان لكنها عبرت عن رفضها الرقص على نشيد الصاعقة «دولا مين» وقالت: لن أتحدث عن مشاهد الرقص أمام اللجان لأنه في الآخر كل واحد حر، ولا أحد في اعتقادي يُجبر أحدا على أن يرقص. والتعبير عن الفرحة يختلف من شخص لآخر وحتى من يرفض المشهد أو يقبله هو أيضا حر، ولكن ما يحزنني هو ابتذال أشياء جميلة نفخر بها مثل الرقص على نشيد «قالوا إيه» نشيد رجال الصاعقة المصرية الذي يتحدث عن الشهداء بكل فخر وأيضا بكل الشكر والعرفان لمن ضحى بحياته من أجل الأرض والعِرض وأصبح النشيد أيقونة تاريخية للحرب الحالية التي يخوضها الجيش ضد الإرهاب فى سيناء وينشده رجال الصاعقة تخليدا لذكرى الشهداء ولبث روح الحماسة والبطولة في نفوس الضباط والجنود المحاربين وتشجيعهم على بذل الغالي والنفيس من أجل الوطن والدفاع عن الأرض. الرقص على النشيد هذا تحديدا يضع غُصة في القلب ويستفز أهالي الشهداء. معارك وردود وإلى المعارك والردود وأولها سيكون من نصيب جلال عارف في «أخبار اليوم» وكان عن أفضل السبل لمكافحة الإرهاب فقال: أخيرا أحالت الحكومة مشروع قانون المجلس الأعلى للإرهاب إلى البرلمان لإقراره. تأخرنا كثيرا في هذا الصدد على مدى عقود من الزمان. غابت المواجهة الشاملة للإرهاب الأسود وكانت النتيجة أن كان العبء يقع بكامله على الأجهزة الأمنية. كل شهيد يسقط ضحية هذا الإرهاب المعلون هو صرخة لضمائرنا جميعا بأن نحصن المجتمع وأن نطهر الأرض من أي بذور تثمر إرهابا جديدا ولو بعد سنين. المواجهة الشاملة تعني أن يكون لدينا تعليم أساسي موحد وراق ومتاح لكل أبنائنا بلا تفرقة وألا نجد طفلا يرضع الكراهية والتعصب أو يلغي العقل ويخضع لأقوال السالفين أو للكتب المقررة. المواجهة الشاملة تعني أن تختفي كل مظاهر التمييز في المجتمع وأن تكون «المواطنة» واقعا في الحياة وليست مجرد نص في الدستور، أن يشعر كل مواطن أو مواطنة أنه على قدم المساواة مع الآخر حتى لو اختلف معه في الجنس أو الدين أو العقيدة. المواجهة الشاملة ألا يكتب على ابن الفقراء أن يظل على فقره وألا تكون هناك مناصب بالوراثة أو أن تحجز الوظائف المرموقة للموعودين وأن تتوزع أعباء التنمية والإصلاح على الجميع كما تتوزع الثمار عليهم لا أن تذهب لمن لا يحتاجونها أصلا لأنهم يملكون ما يكفي ويزيد. قد يستغرب البعض أن نتحدث عن ذلك ونحن بصدد مواجهة الإرهاب، هؤلاء تصوروا يوما أن أكشاك الفتاوى في محطات المترو هي الحل. عجز السياسة عن العمل والمعركة الثانية ستكون من نصيب أكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة «اليوم السابع» عن مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي و«الفيسبوك» والعالم الافتراضي وقوله: يصعب تجاهل تأثير مواقع التواصل والفضائيات والإعلام. لقد أصبحت سلطة يصعب تجاهلها تؤثر على من يدخلها مع الأخذ في الاعتبار أن الشخص خارج «فيسبوك» ليس هو نفسه في العالم الافتراضي، عالم «فيسبوك» يصنع حالة من الجماعية يندمج الفرد ضمن مجموع يراه أقرب لأفكاره، ويكون الشخص نفسه خارج عالمه الافتراضى طبيعيا وأكثر استعدادا للمناقشة والأخذ والرد. هذا عن محترفي مواقع التواصل ممن يشكلون نخبة تتفاوت في درجات الفهم والمعرفة. ورغم ما تحتله مواقع التواصل أو الفضاء العام من ضجيج أحيانا لا يمكن القول إنه يعكس بدقة حجم وشكل التمثيل السياسي لكل تيار. وبين التهويل والتهوين هناك منطقة يسكنها أغلبية المواطنين: المواطن المتوسط الذي يشكل الأغلبية لا يقف عند حدود التأييد أو الرفض، يأخذ ويعطي مع الدنيا يرى الأمر من زاوية مصلحته في البحث عن توازن الدخل والمصروفات، الأسعار والتعليم والعلاج والانتقالات والخدمات وفرص العمل. هذا المواطن يتفاعل أكثر من غيره مع السياسة والانتخابات لكنه يظل ضحية الاستقطابات. المفارقة أن هؤلاء هم من يراهنون على المستقبل. ونعود لنشير إلى أن السياسة تفرض نفسها نظريا على الجمهور من دون أن تترجم عمليا والنتيجة فى الإعلان عن موت السياسة وهي نظرية كانت موجودة في عهد الحزب الوطني لكنها ظهرت أكثر بعد 25 يناير/كانون الثاني عندما كشف الفراغ السياسي عن عجز السياسة عن العمل والمنافسة وتظل عند حدود الجدل وبعض من يلومون السلطة على غياب السياسة يفتقدون إلى الفعل السياسي. وغالبا ما تقف أطراف العملية السياسية عند الخيار صفر من دون المرور بالمراحل الطبيعية: تفاوض وجدل وحوار وقدرة على الوصول إلى حلول وسط وتجاوز مرحلة الهتاف تأييدا أو معارضة. المصريون يتخوفون من احتمال رفع أسعار الوقود والكهرباء وتذاكر المترو في الميزانية الجديدة حسنين كروم |
الأردن: تآكل في حراك الأسعار… الأمن «ناعم» ويحتوي المعترضين خلف الستارة و«الانكماش» الاقتصادي يتواصل Posted: 01 Apr 2018 02:30 PM PDT عمان – «القدس العربي»: ترفع الحكومة الأردنية مجدداً سعر المحروقات وفقًا لبرنامجها الشهري المعلن ودون أدنى حساب سياسي في الوقت الذي يتوعد فيه المعترضون على ارتفاع الأسعار مجدداً وفي مدينة السلط وعبر بيان لهم بالتجمع مجدداً في ساحة محددة الاثنين. يحاول النشطاء اصحاب الصوت المرتفع في مدينة السلط تحديداً التنويع في خيارات الاعتراض ما بين خطابات وتجمعات واعتصامات وفي بعض الأحيان مسيرات دون الإلتزام باي يوم محدد من ايام الاسبوع. وفي الاسبوعين الماضيين إنحسرت موجة الاعتراض في مدينة الكرك جنوبي البلاد وتوارت عن الأنظار تلك الهتافات التي تطلق عبارات جارحة وقوية وتم إطلاق سراح إثنيين من أصحاب الهتافات المرتفعة بعد التعهد بوقف إختراق الخطوط الحمراء. الاتصالات تجري مع اقارب المعتقلين وعشائرهم والترتيبات تتم بصمت منعاً لأي إحراج مع بقاء القضايا المقامة مفتوحة في حال العودة لمحاولة ثقب السقف في الشارع. يساهم التكتيك الذي تدار عبره آلية الاعتقالات في ضبط التصريحات والخطابات التي تخرق الخط الأحمر كلما حصل الامر لكنها لا تظهر امام الرأي العام اعتقالات خشنة او إنتقامية في الوقت نفسه. وخفت كثيراً حدة الاعتراض على ارتفاع الأسعار في الكرك وبقيت تحافظ على نفسها في السلط وعمان العاصمة وبكل قواها السياسية والشعبية لا تزال غير معنية بالأمر وبدا واضحاً ان المؤسسات الأمنية تعالج بمهنية وهدوء تام الاختراقات التي تحصل للخط الأحمر. ومن المرجح ان معاقل الكثافة الخاصة بالتيار الإسلامي في عمان ومدينة مثل الزرقاء لا تبدو مهتمة بتنشيط التجمع على أساس الأسعار والضرائب ليس فقط بسبب ادراك عدم فعالية الاعتراض هنا مسبقاً ولكن ايضا بسبب عدم الثقة بمناخ محركي التظاهرات والخوف مما هو اعمق وابعد من المسألة الاقتصادية ببعدها التسعيري. التكتيك الامني في التعاطي مع اي مخالفات للقانون او دعوات للتحريض خلال اعتصامات وفعاليات الاعتراض على الأسعار ناعم الملمس تماماً ويخلو من الاستعراض كما كان يحصل في الماضي ويتفاعل خلف الستارة ويعالج المشكلات بذكاء وبدون صدام وبعيداً تماماً عن تمكين بعض النشطاء من تحقيق مصالح الاجندات السياسية أو الحزبية أو حتى الشخصية في بعض الأحيان. ونجح التكتيك في الاحتواء في مواقع عدة حيث صمت موقوفون ومعتقلون كبار افرج عنهم ولم يظهروا مجدداً وحيث صدرت اعتذارات عشائرية تتبرأ من بعض الخطابات وحيث تراجع بعض النشطاء وبينهم نائب سابق تماما وبصورة مباشرة عن مضمون خطاب متشدد . في كل الأحوال لا يوجد مبرر «أمني» أصلاً للصدام مع الحراك الشعبي المناهض للخطة الاقتصادية لحكومة الرئيس هاني الملقي خصوصا في نسختها «المعدلة» الأخيرة حيث نشاط ملموس وواضح لنائب الرئيس جمال الصرايره في الجانب الاجتماعي تحديداً. لكن المؤسسة الأمنية تتولى إدارة التعامل الإحترافي مع ما يحصل في الشارع وما يرتفع من خطابات وهتافات وتوفر مظلة تحمي الحكومة في أكثر من موقع حيوي في الوقت الذي لا تقدم فيه الحكومة المزيد من الشروحات وتواصل عملية رفع الأسعار سواء على صعيد المحروقات أو غيرها ودون اي خطط للإحتواء وعلى اساس ان الرئيس الملقي وعد الأردنيين بتلمس آثار النمو الاقتصادي الصيف المقبل وطلب منهم التحمل والصبر إلى ذلك الوقت. الأهم ان الحكومة تصر على ان سياساتها الضريبة المتخذة والمقررة في إطار منهجية إقتصادية لن تؤدي إلى أي انخفاض في الواردات على الخزينة جراء الإنكماش الاقتصادي والتجاري وارتفاع نسبة التضخم حيث اعلنت وزارة المالية انها لن تتراجع عن ضرائب السيارات رغم كل ما يقال حول تراجع إيرادات الخزينة من ضرائب السيارات وانهيار عملية شراء وتسجيل سيارات جديدة خصوصاً من نوع الهايبرد. وفي الأثناء تصدر وتزيد تلك التقييمات والتقارير التي تتحدث عن إنكشاف قطاعات تجارية بأكملها جراء ارتفاع كلف الانتاج وأسعار البيع خصوصاً القطاع التجاري المعني بتجارة المواد الغذائية حيث مخاطر الانكماش التي حذر منها علناً نقيب التجار خليل الحاج توفيق. وكذلك في القطاع الزراعي حيث ضريبة بنسبة 10 % على مدخلات الانتاج الزراعي ستؤدي لإخراج القطاع من السوق حسب الخبراء الزراعيين مع تأثيرات ملموسة في إطار القطاع السياحي لا يمكن إنكارها وأخرى لم تظهر بعد وان كانت ستظهر قريباً في قطاع الاتصالات. الأردن: تآكل في حراك الأسعار… الأمن «ناعم» ويحتوي المعترضين خلف الستارة و«الانكماش» الاقتصادي يتواصل السلط لا تزال معترضة والكرك تراجعت بسام البدارين |
المغرب يشغل كرسيه في مجلس السلم والأمن الافريقي Posted: 01 Apr 2018 02:29 PM PDT الرباط – «القدس العربي»: أصبح المغرب ابتداء من أمس الأحد 1نيسان/ أبريل 2018 عضواً في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي، بعد انتخابه داخل هذه الهيئة لولاية من سنتين، وقال انه سيسعى خلالها للعمل على تعزيز الجهود والمبادرات الرامية إلى المساهمة بشكل بناء وإيجابي، في تحقيق السلم والأمن في إفريقيا. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية أُرسل لـ«القدس العربي» أن انتخاب المغرب في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، الذي تم خلال القمة الاخيرة للاتحاد الإفريقي التي عُقدت في كانون الثاني/ يناير 2018 بأديس ابابا، هو عربون ثقة ومصداقية وتقدير لاستراتيجيته الإفريقية. واعتبرت ان الانتخاب هو اعتراف بالدور الفاعل للمغرب وعمله ومبادراته ذات المصداقية والتضامنية منذ ستينيات القرن الماضي لفائدة استقرار إفريقيا ورفاه المواطن الإفريقي. وأشار البلاغ إلى أن المغرب، إيماناً منه بقيم السلام والحوار وتشجيع التعاون وعلاقات الصداقة، سيسعى خلال مدة انتدابه بالمجلس للعمل على تعزيز الجهود والمبادرات الرامية إلى المساهمة بشكل بناء وإيجابي، في تحقيق السلم والأمن في إفريقيا التي تواجه تحديات أمنية كثيرة ومعقدة، تفرض عملا مشتركا وتشاوريا، والتزاما راسخا من قبل الدول الإفريقية والأطراف الفاعلة من أجل ضمان وتثبيت الأمن والسلم المستدامين ، مشددا على أن هذا الهدف لن يتحقق إلا من خلال الاستقرار السياسي واحترام السيادة والوحدة الترابية للدول وكذا ترسيخ دولة الحق في إفريقيا. وسجل بلاغ وزارة الخارجية المغربية أن الأجندة الإفريقية المشتركة يتعين أن تركز على وضعية النزاعات والأزمات الحادة وذات الأولوية، والتي تشكل تهديدا حقيقيا للأمن والسلم في إفريقيا، مع تشجيع مقاربة شمولية، وخصوصا من خلال الدبلوماسية الاستباقية والوساطة والمساعي الحميدة. واضاف أنه في سياق افريقي يطبعه تداخل التهديدات الأمنية، فإن المغرب سيجعل من ضمن أولوياته خلال مدة انتدابها داخل مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي، القضايا المرتبطة بالوقاية ومحاربة الإرهاب والتطرف العنيف وإعادة الإعمار لما بعد الصراعات، والعمل على تظافر جهود الدول الأعضاء بالمجلس لإيجاد إجابات ملموسة وفورية لهذه الاشكاليات. وأشار البلاغ إلى ان عمل ومقاربة المغرب ستنصب كذلك على التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعاون جنوب جنوب والذي يشكل عنصرا محوريا لا محيد عنه لتحقيق السلم والاستقرار والازدهار في افريقيا وانه سيولي، خلال مدة انتدابه داخل مجلس الأمن والسلم الإفريقي، اهتماما خاصا لمحاور أخرى تفرض نفسها من قبيل الأمن البشري والأمن الغذائي والأمن البيئي وانه سيعمل على المساهمة، بشكل بناء ومسؤول في الجهود المبذولة من أجل اصلاح مجلس الأمن والسلم، وتطوير مناهج عمله في أفق أخذ الدول الأعضاء بزمام هذه الهيئة وتعزيز دورها ومهمتها في الوقاية وتسوية النزاعات في افريقيا. وأكد أن المغرب القوي بتجربته وخبرته، والواعي بحجم الرهانات الامنية في افريقيا، لن يدخر أي جهد، بالتشاور مع مجموع الدول الاعضاء داخل اللجنة، من أجل المساهمة في وضع أسس جديدة ومتينة ودائمة لفائدة إفريقيا مستقرة ومزدهرة ومتضامنة. المغرب يشغل كرسيه في مجلس السلم والأمن الافريقي |
مسؤول فلسطيني يكشف لـ «القدس العربي» عن اتصالات مصرية مع غزة وتل أبيب لمنع وقوع مواجهة مسلحة Posted: 01 Apr 2018 02:29 PM PDT غزة ـ «القدس العربي»: أكد مسؤول بارز في أحد التنظيمات الفلسطينية الرئيسية لـ «القدس العربي»، أن المسؤولين المصريين شرعوا باتصالات مع قيادات الفصائل واللجنة المشرفة على فعاليات «مسيرة العودة الكبرى» منذ الجمعة الماضية، في مسعى منهم لعدم تفاقم الأمور نحو «مواجهة عسكرية»، وأنه جرى التأكيد لهم أن فعاليات الحدود ستبقي في إطار «العمل السلمي الشعبي»، وأكد أن مصر تجري اتصالات حاليا لمنع أي عمليات تصعيد إسرائيلية ضد القطاع. وكشف المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن مسؤولي جهاز المخابرات المصرية، أجروا اتصالات مكثفة تجاه غزة، قبل انطلاق المسيرة، كان هدفها الاستفسار عن الخطوات القادمة، في مسعى لمنع أي «تصعيد عسكري» حال تفاقمت الأمور الميدانية. وأشار إلى أن المسؤولين المصريين كانوا قلقين قبل تلك الاتصالات من حدوث تصعيد قد يسفر عن اندلاع «مواجهة مسلحة». وأضاف أن قيادات الفصائل في غزة، أكدت أن «فعاليات الحدود» ستستمر من خلال اتخاذ «نهج المقاومة الشعبية السلمية»، وأنه لا يوجد أي مخطط للجوء حاليا إلى «المقاومة المسلحة». وقال المسؤول الفلسطيني لـ «القدس العربي»، إن الاستمرار في «العمل الشعبي السلمي»، بعد يوم الجمعة الماضي الذي سقط خلاله 16 شهيدا، وأكثر من 1400 مصاب، على الحدود يمثل «دليلا على نهج مسيرة العودة»، حيث لم يشهد أي عمل عسكري من جهة غزة خلال تلك المسيرات. يشار إلى أن قوات الاحتلال تعمدت قصف مواقع للمقاومة باستخدام سلاح المدفعية، خلال المواجهات الشعبية التي شهدتها حدود غزة، غير أن ذلك العمل الذي كان هدفه جر المقاومة إلى الرد، لم يحدث، واستمرت المواجهات بطابعها الشعبي. إلى ذلك أكد المسؤول الفلسطيني أن الجانب المصري يجري حاليا اتصالات مع عدة أطراف دولية ومع حكومة تل أبيب، لمنعها من الاستمرار في طريقة التعامل التي لجأت إليها خلال مسيرات الجمعة الماضية. وأشار إلى الاتصالات التي أجريت باتجاه تل أبيب، والاتصالات المستمرة من قبل مصر مع غزة والقيادة الفلسطينية في الضفة الغربية، هدفها المحافظة على «التهدئة» ومنع أي مواجهة عسكرية. يشار إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي كشف فيه النقاب، عن قيام الجيش الإسرائيلي بنشر بطاريات الدفاع الصاروخي «القبة الحديدية» في بلدات ما تعرف بـ«غلاف غزة»، تحسبا لوقوع مواجهة عسكرية، ينجم عنها إطلاق صواريخ من القطاع تجاه إسرائيل. وتستخدم قوات الاحتلال هذه المنظومة في عمليات إسقاط الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية من غزة، صوب البلدات والمدن الإسرائيلية. واستأنف جيش الاحتلال أيضا صباح أمس عمليات بناء الجدار الإسمنتي، على الحدود مع القطاع، والمخصص لتدمير «الأنفاق الهجومية» بعد أن أوقف العمل به الجمعة الماضية، خشية من تفاقم الأوضاع الميدانية. وقد نبهت مصادر عسكرية إسرائيلية عقب مواجهات الجمعة الماضية، الى خشيتها من أن يتحول الوضع الراهن الى مواجهة عنيفة، خاصة وأن تقديرات في تل أبيب، أكدت أن المسيرات التي تنظم على الحدود بمثابة «تحفيز» لوقوع مصادمة حتمية شاملة مع القطاع. وكانت قوات الاحتلال أعلنت في وقت سابق، أن كافة المناطق الملاصقة لحدود قطاع غزة ستكون «منطقة عسكرية مغلقة». مسؤول فلسطيني يكشف لـ «القدس العربي» عن اتصالات مصرية مع غزة وتل أبيب لمنع وقوع مواجهة مسلحة |
جيش الذبح الإسرائيلي Posted: 01 Apr 2018 02:28 PM PDT عداد الموت ضرب بعنف. قتيل كل نصف ساعة وقتيل آخر وقتيل آخر. إسرائيل كانت مشغولة بالتحضيرات لعيد الفصح، شبكات التلفزة واصلت بث سخافاتها. ليس من الصعب تخيل ماذا كان سيحدث لو أن مستوطناً طعن. بث مباشر، ستوديوهات مفتوحة. ولكن في غزة واصل الجيش الإسرائيلي الذبح بدون رحمة، بوتيرة تثير الذعر، إسرائيل تحتفل بعيد الفصح. إذا سجل أي قلق فهو موجه فقط للجنود الذين لم يستطيعوا المشاركة في ليلة عيد الفصح. حتى المساء كان هناك 15 جثة و758 مصاباً، جميعهم بالنار الحية. دبابات وقناصة ضد مدنيين غير مسلحين. هذه مذبحة، لا توجد كلمة اخرى. الوقفة الفكاهية قدمها المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي. في المساء أعلن: «تم احباط عملية اطلاق نار. مخربان اقتربا من الجدار وأطلقا النار على قواتنا». هذا كان بعد القتيل الفلسطيني الـ 12 ولم نكن نعرف بعد أي مصاب. جنود يقنصون مئات المدنيين، لكن فلسطينيين تجرآ على الرد بالنار على من يذبحونهم، اعتبرا مخربين، عملهما هو عمل تخريبي وحكمهما هو الموت. إن انعدام الوعي الشخصي لم يهبط في أي يوم إلى هذا الدرك الأسفل في الجيش الإسرائيلي. الدعم المثير للاشمئزاز قدمته كالعادة وسائل الاعلام: مع القتيل الـ 15 أعلن أور هيلر أن هذه «الحادثة الاخطر اليوم» كانت محاولة اطلاق النار من قبل فلسطينيين اثنين. دان مرغليت أدى التحية للجيش الإسرائيلي. وإسرائيل مرة أخرى غسلت دماغها وجلست كلها مع شعور بالاعجاب الشخصي على وجبة ليلة عيد الفصح ورددت «صب جام غضبك على الاغيار» وانفعلت من نشر الأوبئة (الطاعون والجذام) واهتزت بانفعال من القتل الجماعي للاطفال البكر. يوم جمعة عيد الفصح للمسيحيين وليلة عيد الفصح لليهود كان اليوم النازف للفلسطينيين في غزة، حتى جريمة حرب لا يمكن أن نسمّي بها ما حدث لأنه لم تكن هناك حرب. الاختبار الذي كان يمكن فيه اختبار الجيش الإسرائيلي واللامبالاة المرضية للرأي العام هو: ماذا كان سيحدث لو أن متظاهرين يهود ـ إسرائيليين، مستوطنين، حريديين أو غيرهم، كانوا يهددون بالصعود على مبنى الكنيست. هل النار الحية المجنونة كهذه من الدبابات والقناصة كان سيتم تفهمها؟ هل قتل 15 متظاهراً يهودياً كان سيمر مرور الكرام هنا؟ هل لو أن بضع عشرات الفلسطينيين نجحوا في الدخول إلى إسرائيل كان سيبرر المذبحة؟. قتل فلسطينيين يتم استقباله في إسرائيل بسهولة أكثر من قتل البعوض. لا يوجد في إسرائيل شيء أرخص من دم الفلسطينيين. حتى لو قتل مئة أو ألف متظاهر، إسرائيل كانت ستؤدي التحية للجيش. هذا هو الجيش الذي إسرائيل تنبهر من أداء قائده غادي آيزنكوت، الرجل المعتدل والجيد. في مقابلات العيد لم يهتم أحد بسؤاله بالطبع عن المذبحة المتوقعة، ولا أحد سيسأله الآن. ولكن جيش يتفاخر مسبقاً باطلاق النار على فلاح في أرضه، ويعرض فيلماً قصيراً عن إطلاق النار هذا على موقعه من أجل تخويف سكان غزة، إن جيشاً وضع دبابات ضد مدنيين وتفاخر بالمئة قناص الذين ينتظرون المتظاهرين، هو جيش فقد تماما عنانه. وكأنه لا توجد وسائل أخرى، وكأنه توجد للجيش الإسرائيلي صلاحية أو حق في منع التظاهرات داخل القطاع وتهديد سائقي الحافلات بأن لا ينقلوا المتظاهرين في البلاد التي انتهى فيها الاحتلال كما هو معروف منذ زمن. شباب يائسون يتسللون من غزة مسلحين بوسائل تخريبية مضحكة، يسيرون عشرات الكيلومترات من دون المس بأحد، وفقط ينتظرون إلقاء القبض عليهم من أجل النجاة عن طريق السجن الإسرائيلي من الفقر الغزي، هذا أيضاً لا يحرك ضمير أحد. الاساس هو أن الجيش الإسرائيلي يعرض بتفاخر محزن غنيمته. أبو مازن متهم بالوضع في غزة، وحماس بالطبع، ومصر والعالم العربي وكل العالم، وفقط ليس إسرائيل. فهي خرجت من غزة وجنودها لا ينفذون في أي يوم مذبحة. في المساء تم نشر الاسماء. شاب أنهى صلاته وأطلقت النار عليه، شاب أطلقت النار عليه وهو يقوم بالهرب، أسماء لا تعني أي أحد، محمد النجار، عمر أبو سمور، أحمد عودة، سري عودة، بدر الصباغ، والمقام لا يتسع للأسف لذكر كل الأسماء. جدعون ليفي هآرتس 1/4/2018 جيش الذبح الإسرائيلي الجنود الذين يقومون بمذبحة ضد متظاهرين خلف جدار يستحقون هذه التسمية صحف عبرية |
اجتماع برلماني مغربي طارئ لبحث تطورات ملف الصحراء دبلوماسياً وميدانياً Posted: 01 Apr 2018 02:28 PM PDT الرباط – «القدس العربي» : بدأ شهر نيسان/ ابريل، وبدأت معه جولة جديدة من الحرب الدبلوماسية بين المغرب وجبهة البوليساريو، والميدان هو مجلس الامن الدولي الذي يعقد دورته السنوية لمتابعة تطورات النزاع ويصدر في نهايتها قراراً بتمديد مهمة بعثة أمم المتحدة في المنطقة ورؤيته للنزاع وتسويته. ويستند قرار مجلس الأمن الجديد على تقرير يقدمه الأمين العام للأمم المتحدة على ضوء تقرير يقدمه له مبعوثه للمنطقة حول تطورات النزاع خلال السنة الماضية ويشكل القرار الجديد توجيه المجلس للامين العام للمنظمة الدولية ومبعوثه في تدبير النزاع وتطوراته خلال السنة القادمة، خاصة في ظل تعثر عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة منذ 1988. وثمّن انطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره السنوي حول الصحراء، الذي سيقدمه خلال الايام القادمة رسميا لمجلس الامن الخطوات التي قام بها مبعوثه الشخصي إلى الصحراء، هورست كوهلر، منذ تعيينه، والمتمثلة في لقاءات عقدها في برلين مع قادة جبهة البوليساريو ووزيري خارجية موريتانيا والجزائر ولقاء مع وزير الخارجية المغربي في لشبونة ومشاورات واسعة مع مسؤولي الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، الذين عبروا عن دعمهم الكامل للمسلسل السياسي الجاري تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة ودعمهم له. دعوة الجزائر لتحمل مسؤوليتها ووجّه غوتيريس، في تقريره المسرب ونشرت في المغرب فقرات منه تقترب من المقاربة المغربية للنزاع، دعوة للجزائر إلى تحمل مسؤوليتها عبر المساهمة القوية في المسلسل السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة والانخراط فيه بهدف الوصول إلى الحل السياسي المنشود والتأكيد على الولاية الفردية والحصرية للأمم المتحدة في قيادة المسلسل السياسي. ويصر المغرب أن الجزائر الطرف الرئيسي في النزاع المتفجر منذ 1976 وان جبهة البوليساريو تخوض حربا جزائرية بالوكالة، فيما تقول الجزائر انها تدعم الجبهة انطلاقا من إيمانها بحق الشعوب في تقرير المصير. كما يرفض المغرب دوراً للاتحاد الافريقي الذي دخله في كانون الثاني/ يناير 2017، ويعتبر ان قرارات الاتحاد ذات الصلة بالنزاع الصحراوي ومنذ 1982 منحازة وغير حيادية وتشير قرارات مجلس الامن الى دور للاتحاد الافريقي. وأفاد غوتيريش في مسودة أولية من تقريره أن مجلس الأمن طلب منه في كل قراراته المتعلقة بالصحراء منذ 2007 السهر على تسهيل انطلاق المفاوضات السياسية بين أطراف النزاع من دون شروط مسبقة وبحسن نية. وتطرق الى الوضع المتوتر في المنطقة العازلة في الصحراء بسبب نشر جبهة البوليساريو عناصر مسلحة في هذه المناطق، خاصة الكركرات على الحدود الموريتانية، ودعا كافة الأطراف إلى ضبط النفس، مثمناً الموقف الرزين للمغرب إزاء هذه الأحداث. واشتعلت أزمة الكركرات صيف 2016 وهددت اتفاق اطلاق النار المبرم بين طرفي النزاع في 1991 واقترح غوتيريش في تقريره إيفاد بعثة فنية إلى الكركرات لبحث كيفية حل الأزمة في هذه المنطقة العازلة وتثبيت الإتفاقات الإطار لوقف إطلاق النار مجدداً والدعوة للمغرب بقوة الى إعادة النظر في هذه الخطوة حتى يتسنى لطرفي النزاع المشاركة في نقاش مبني على حسن النية بشأن هذه القضية. وأشارت المسودة إلى أن بعثة الخبراء منصوص عليها في الفقرة 3 من قرار مجلس الأمن 2351 (2017) ، الذي يمدد ولاية مينورسو. والذي يقر بأن أزمة الكركرات «تثير قضية جوهرية تتعلق بوقف إطلاق النار والاتفاقات ذات الصلة، كما تطلب من الأمين العام للأمم المتحدة النظر في طرق لحلها». وأحال الأمين العام على المجلس مذكرات شفوية في 2 حزيران/ يونيو 2017 إلى جبهة البوليساريو والمغرب تقترح حل هذه الأزمة بإرسال بعثة خبراء تكون «مسؤولة عن إجراء مشاورات مستفيضة مع طرفي الصراع». وشدد غوتيريش على ضرورة انسحاب «بوليساريو» من هذه المناطق وتفادي أي عمل من شأنه أن يغير وضعها القانوني كمنطقة عازلة خالية من السلاح، في إشارة إلى محاولات انتشار عناصر «بوليساريو» المسلحة في هذه المناطق التي تقدمها دعايته على أنها «مناطق محررة». وكما شدد في تقريره على رفض أي عرقلة لحركة المسافرين والنقل التجاري في معبر الكركرات. وتطرق التقرير للرسائل التي بعث بها زعيم الجبهة للأمم المتحدة والمتعلقة أساساً بانسداد أفق حل النزاع، والمناشدات بخصوص تنفيذ بنود القرار الأممي الأخير حول نزاع الصحراء 2351 . وأشار إلى القواعد الأربع التي حددها العاهل المغربي في خطابه بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ووضعها كأسس للمسلسل السياسي بهدف إيجاد حل دائم وعادل لنزاع الصحراء، وذكّر بهذه القواعد التي حددها العاهل المغربي في استحالة الحديث عن أي حل في الصحراء خارج سيادة المغرب الكاملة عليها، ومبادرة الحكم الذاتي، التي يشهد المجتمع الدولي بجديتها ومصداقيتها، والاستفادة من الدروس التي أبانت عنها التجارب السابقة، بأن المشكل لا يكمن في الوصول إلى حل، وإنما في المسار الذي يؤدي إليه، وما يترتب عن ذلك من دعوة جميع الأطراف، التي بادرت إلى اختلاق هذا النزاع، أن تتحمل مسؤوليتها كاملة من أجل إيجاد حل نهائي له، والالتزام التام بالمرجعيات التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي، لمعالجة هذا النزاع الإقليمي المفتعل، باعتباره الهيئة الدولية الوحيدة المكلفة رعاية مسار التسوية، وأخيراً الرفض القاطع لأي تجاوز، أو محاولة للمس بالحقوق المشروعة للمغرب، وبمصالحه العليا، ولأي مقترحات متجاوزة، للانحراف بمسار التسوية عن المرجعيات المعتمدة، أو إقحام مواضيع أخرى تتم معالجتها من طرف المؤسسات المختصة. أستفزازات البوليساريو وعقدت لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في مجلس النواب المغربي أمس الاحد اجتماعا بحضور وزيري الخارجية والداخلية حول تطورات ملف الصحراء دبلوماسيا وميدانيا. وقالت مصادر برلمانية ان ناصر بوريطة وزير الخارجية استعرض التطورات الميدانية في المنطقة، مشيرا إلى «استفزازات جبهة البوليساريو في المناطق الصحراوية العازلة، مثل بلدتي بئر لحلو شرقا والكركرات جنوبا»، والتي قال المسؤول الحكومي، انها تتطلب ردا دبلوماسيا قويا». وقال إن هذه «الاستفزازات تأتي ردا على التحرك الدبلوماسي المغربي المكثف الأخير دوليا وإفريقيا». وأفادت ان أحد البرلمانيين عن حزب «الأصالة والمعاصرة»، اقترح على وزير الخارجية «شن هجوم جوي ضد عناصر جبهة البوليساريو»، رداً على تواجدها في هذه المناطق. ويتوقع قيام «هورست كوهلر» المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ملف الصحراء، بزيارة في الأيام القليلة المقبلة، إلى منطقة الصحراء المتنازع عليها. وتؤكد مصادر الامانة العامة للامم المتحدة ان الزيارة المرتقبة ستكون قبل نهاية شهر نيسان/ أبريل وذلك في إطار سعي «هورست كوهلر» إلى الوقوف عن كثب على الأوضاع في الصحراء للتحضير لجلسة بحضوره يعقدها مجلس الامن في دورته حول النزاع. ومن المتوقع أن يتخذ مجلس الأمن قرارا يقضي بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو) التي تنتهي في 30 نيسان/ أبريل 2018، بعد مناقشة المجلس تقرير الأمين العام «أنطونيو غوتيريس» الذي يشخص الحالة في الإقليم ومستقبل النزاع، كما سيطلعه الممثل الخاص للأمين العام الكندي «كولين ستيوارت» (رئيس المينورسو) ، ومدير الشؤون السياسية على الحالة قبل تجديد مدة البعثة الأممية في منطقة النزاع. ودعا مشروع تقرير غوتيريس الى المحافظة على ميزانية بعثة الامم المتحدة المنتشرة بالصحراء (المينورسو) لأهميتها في تمكين البعثة الأممية من الاضطلاع بالمهام الموكلة اليها وتضغط جبهة البوليساريو من أجل توسيع صلاحيات «المينورسو» لتشمل حقوق الإنسان. وقال ابراهيم غالي الأمين العام للجبهة في مؤتمر عقد بالجزائر أنه من غير المقبول أن تكون الأمم المتحدة وهي المسؤولة المباشرة عن منطقة النزاع في الصحراء «غائبة « عن حماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها وأن لا يكون لبعثتها (المينورسو) مكون خاص بهذا الملف على غرار كل بعثات حفظ السلام في العالم». وشكّل توسيع صلاحيات المينورسيو لتشمل مراقبة حقوق الانسان والتقرير بها محور المعركة الدبلوماسية في دورة مجلس الامن حول الصحراء 2017 واعتبر المغرب ان القرار الذي أصدره المجلس في نهاية الدورة وحمل رقم 2351، هزيمة حقوقية للجبهة، لنجاحه في استبعاد رغبة الجبهة ومؤازريها الملحة في توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان. اجتماع برلماني مغربي طارئ لبحث تطورات ملف الصحراء دبلوماسياً وميدانياً غوتيريش يدعو الجزائر الى تحمّل مسؤولياتها عبر المساهمة الفعّالة في المسلسل السياسي الذي ترعاه المنظمة الدولية محمود معروف |
وظيفة الـ «أشر» تقتحم السياسة في مصر للمرة الأولى Posted: 01 Apr 2018 02:27 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: وظيفة موجودة في مصر منذ سنوات، إلا أن معظم المواطنين لم يعلموا بها إلا مع انطلاق عمليات الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بعد انتشار بنات أمام اللجان الانتخابية يرقصن ويغنين ويرتدين تيشيرتات مكتوب عليها « إنزل ـ شارك»، ويحثّن الناس على التصويت. الوظيفة تسمى «أشر» usher ، وتتطلب قدرا من الجمال وحسن المظهر والأناقة، اقتصر الأمر فيها في السنوات الماضية على المؤتمرات، وافتتاح المولات ومحلات الملابس. يمكن أن تعرف هذه الوظيفة بالكومبارس، لكنها لا تتعلق بالتمثيل بقدر ما تتعلق بالمؤاتمرات وغيرها من «الايفنتات» المرتبطة بالحفلات كأعياد الميلاد والدعاية لمنتج معين في الشوارع. كان المصريون يتعاملون ببساطة مع هولاء المنتشرين في المولات باعتبارهم من أصحاب المحلات أو على أقل تقدير من العاملين فيه، ولا يعلمون أن الأمر هو وظيفة يبلغ عدد ساعات العمل فيها من 6 إلى 8 ساعات بمقابل مادي. ومثلت الانتخابات الرئاسية الأخيرة موسم عمل لـ «أشر»، بعد أن زاد الطلب عليهم للتواجد أمام اللجان الانتخابية. واستعان رجال الأعمال الموالون للرئيس المصري المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي، بعدد من ممتهني الوظيفة، لإظهار اللجان الانتخابية مزدحمة، إضافة إلى إضفاء نوع من البهجة بالغناء والرقص لجذب المواطنين للتصويت في الانتخابات. وأثار الأمر جدلا في مصر، بين من يتهم هؤلاء الشباب بأنهم قبلوا أدوارا تتاجر بأحلام المصريين في العدل والحرية والكرامة الإنسانية، وآخرين يرون أنهم حاولوا كسب أموال في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، اشتباكات عديدة بين المؤيدين والرافضين لوظيفة «الأشر»، بعد رصد عدد من الشباب وهم يدعون للوقوف أمام اللجان بمقابل مادي يتراوح بين الـ 150 جنيها والـ 400 جنيه حسب موقع اللجنة والشروط المطلوب توفرها في «الأشر».حيث كتب ميدو مجدي، يعمل في توريد الكومبارس على صفحته على الفيسبوك :»مطلوب 100 بنت للوقوف أمام اللجان الانتخابية في منطقة وسط القاهرة من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الثالثة عصرا بمقابل مادي يومي يبلغ 150 جنيها». ورد على مهاجميه الذين اعتبروه يتاجر في كل شيء حتى السياسة، قائلاً:» الدعاية الانتخابية ليست متاجرة، هذا ايفينت ومطلوب أشرز». فيما كتبت مروة ملك:» نريد بنات في محطة مترو أنور السادات من الساعة التاسعة صباحا حتى السادسة مساءً، بمقابل 150 جنيها.. العمل يتعلق بالانتخابات». وانتشرت في الآونة الأخيرة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، لموردي «الأشر» ويعتبر الموردون أشبه بالمسؤول في السينما عن توفير المجاميع لعمل درامي، لكنه هنا الأمر مختلف. وعرفت مصر قبل ثورة 25 يناير 2011، اعتماد رجال الأعمال ومرشحي مجلس النواب على البلطجية في الانتخابات، لترهيب المنافسين وإظهار قوتهم من خلال عدد من يحيطون بهم أو يرفعون صورهم، ومع مرور الوقت بات الاعتماد على البلطجية غير مقبول ويأتي بنتائج عكسية، فاتجه رجال الأعمال لموردي الأشرز. وظيفة الـ «أشر» تقتحم السياسة في مصر للمرة الأولى يرقص ويغني أمام اللجان الانتخابية مقابل أجر مادي |
الجيش المصري يعلن مقتل ضابط ومجند و6 «تكفيريين» في سيناء Posted: 01 Apr 2018 02:27 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: أعلن الجيش المصري، أمس الأحد، مقتل ضابط وجندي وإصابة ضابط صف وجندي آخرين، إضافة إلى 6 تكفيريين، ضمن العمليات العسكرية المتواصلة في سيناء منذ التاسع من شباط/ فبراير الماضي. وقال المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي، إن «عملية المجابهة الشاملة سيناء 2018 متواصلة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة للقضاء على العناصر الإرهابية شمال ووسط سيناء». وأشار إلى «قيام القوات الجوية بإستهداف وتدمير عدد من الأهداف والتجمعات للعناصر التكفيرية تم رصدها بواسطة معلومات استخباراتية مؤكدة، علاوة على رصد واستهداف بؤرة إرهابية شديدة الخطورة في شمال سيناء، أسفرت عن القضاء على أحد العناصر التكفيرية المسلحة خلال تبادل لإطلاق النيران مع قوات المداهمة عثر بحوزته على كميات من الأسلحة والذخائر». ولفت إلى «تنفيذ عملية نوعية في نطاق الجيش الثالث الميداني، أسفرت عن القضاء على 5 تكفيريين بحوزتهم أسلحة آلية». وتابع: «اكتشفت عناصر المهندسين العسكريين 163 عبوة ناسفة تم زرعها لاستهداف قوات المداهمات في مناطق العمليات، وتم التعامل معها بتدميرها، كما تم ضبط 19 قطعة سلاح». وحسب المصدر «تم تدمير 993 ملجأ ووكرا ومخزنا عثر في داخلها على عدد من دوائر النسف والتدمير وأحزمة ناسفة، و8 أجهزة لاسلكية وكميات من المواد الكيميائية التى تدخل فى صناعة العبوات الناسفة». كذلك «تم تدمير والتحفظ على 19 سيارة من أنواع مختلفة، تستخدمها العناصر الإرهابية، وتدمير 64 دراجة نارية من دون لوحات تعريفية، خلال أعمال التمشيط والمداهمة»، وفق المتحدث، الذي لفت إلى «القبض على 513 فردا من العناصر الإجرامية والمطلوبين جنائياً والمشتبه بهم». وبين أن «القوات البحرية استمرت في تنفيذ مهامها المخططة في تأمين المسرح البحري من رفح وحتى العريش لمنع تسرب العناصر الإرهابية عن طريق البحر». كذلك «واصلت التشكيلات التعبوية وقوات حرس الحدود تنظيم الدوريات المشتركة مع عناصر الشرطة حيث تم تنظيم أكثر من 600 كمينا ودورية أمنية غير مدبرة على الطرق الرئيسية ومناطق الظهير الصحراوي وفرض السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية في الاتجاهين الغربي والجنوبي». وطبقاً للبيان «في إطار الجهود المكثفة لقوات حرس الحدود تم اكتشاف وتدمير فتحة نفق في مدينة رفح شمال سيناء، وضبط سيارة بداخلها 38 لفافة لنبات البانغو المخدر وأخرى بداخلها 166 قطعة لنبات الحشيش المخدر، وتدمير84 مزرعة لتلك النباتات في وسط سيناء». واستكمالا لتحقيق الأهداف المخططة للعملية فقد انتشرت، حسب المصدر «عدد من المجموعات القتالية من القوات المسلحة والشرطة فى محيط بعض المناطق التى تم تمشيطها بقطاعات العمليات لإحكام السيطرة الأمنية الكاملة عليها». وبين المتحدث أن «القوات المسلحة والشرطة تواصل جهودها للقضاء على البنية التحتية للعناصر الإرهابية متمسكين بعقيدتهم الراسخة إما النصر أو الشهادة فى سبيل تحقيق أمن الوطن وسلامة شعبه العظيم». من جهتها، كشفت مصادر سيناوية عن أن جهاز الأمن الوطني يحقق مع سائقين وموظفين في شمال سيناء، بتهمة تقاضي أموال مقابل تهريب مطلوبين على ذمة قضايا من مدينة العريش. وقال العقيد حاتم صابر، الخبير المصري فى مكافحة الإرهاب الدولي، إن «المتابع والمحلل لخط سير العمليات القتالية فى العملية الشاملة سيناء 2018 بداية من البيان رقم 1 إلى البيان رقم 17 يجدها بدأت بضبط أحجام كبيرة من المعدات والأسلحة والذخائر، وانتهت بالقضاء على 5 أفراد بعمليات نوعية استخباراتية، مؤكدا أن قوة الإرهاب في سيناء تتناقص وتكاد تندحر». وأوضح فى مداخلة هاتفية على إحدى الفضائيات المصرية الخاصة، أمس، أن «العمليات النوعية المعلن عنها فىيبيانات عملية سيناء الشاملة يقصد بها ورود معلومات مخابراتية، وأن هذه المعلومات تستخلص معظمها من بلاغات المواطنين»، مشيرا إلى أن «ذلك يدل على أن الوعي الأمني والثقافي لسكان شمال ووسط سيناء أصبح على قدر عالي من المعرفة بحجم الأخطار التي تواجهها الدولة وتدفعهم للإبلاغ عن الإرهابيين». كما أكد اللواء هشام الحلبي، المستشار في أكاديمية ناصر العسكرية العليا في مصر، أن البيان الـ 17 للقوات المسلحة، وما سبقه من بيانات يؤكد نجاح العملية سيناء 2018، مشدداً على أن «المضبوطات مع الإرهابيين تؤكد أن هناك أجهزة مخابرات أجنبية تدعمهم وتدربهم». وأشار في مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز» المصرية، أمس، إلى أن «عملية سيناء» تنفذ على كامل الأرض المصرية ويصحبها سيطرة على جميع الحدود، لافتًا أن هناك محاولات لإدخال التمويل للإرهابيين. وأوضح أن «سيناء 2018» عملية عسكرية احترافية سوف تُدرس فيما بعد لوجود بعدين بها وهما البعد القانوني، بالحرص على عدم قتل الإرهابيين وضبط بعضهم أحياء، والإنساني بالحرص على توصيل السلع الغذائية لأهالي سيناء في تلك العملية. الجيش المصري يعلن مقتل ضابط ومجند و6 «تكفيريين» في سيناء مؤمن الكامل |
المعارضة تحذر من أي هجوم على مليوني مدني في إدلب Posted: 01 Apr 2018 02:26 PM PDT دمشق – «القدس العربي»: أرسلت دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، رسالة عاجلة إلى الدول الأصدقاء للشعب السوري، حثّت فيها على تقديم المساعدات للمهجرين من الغوطة الشرقية بشكل فوري، وأكدت أن هناك خطراً يحيط بمصير المدنيين في دوما الذين ما زالوا صامدين بوجه الهجمات العسكرية التي تقودها قوات النظام وروسيا. وأرفقت الدائرة في رسالتها المرسلة إلى 20 دولة، تقريراً أولياً للحكومة السورية المؤقتة ووحدة التنسيق والدعم، ضمّ أهم الحاجات الأساسية الحالية للمهجرين من الغوطة، داعيةً إلى تقديم الدعم العاجل عبر الحكومة المؤقتة ووحدة التنسيق، وفق الجداول التي تضمنها التقرير. وذكر الائتلاف الوطني أن الحالة الإنسانية بلغت مستويات غير مسبوقة، وذلك بسبب قلة أماكن الإقامة والمساعدات الطبية والإنسانية، التي لا تتناسب مع أعداد المهجرين الكبيرة، حيث وصل عدد المهجرين إلى إدلب نحو 26 ألفاً، مقابل 80 ألفاً إلى مناطق سيطرة النظام، وفق إحصاءات الـ «أوتشا». وقال التقرير الأولي إن «المهجّرين واجهوا ظروفاً إنسانیة ومعیشیة صعبة منذ بدایة وصولهم بسبب الأعداد الکبیرة التي تتجاوز قدرة المنظمات العاملة لتلبیة الاحتیاجات الأساسیة للوافدین الجدد من الغذاء والمأوى والرعایة الطبّیة. كما ذكر أن المهجرين من الغوطة تعرضوا لحالات اعتقال واختطاف جنباً إلی جنب مع عملیات إعدام میدانیة بین المدنیین، مشيراً إلى أن شرائط مسجلة أظهرت إذلال المدنیین أثناء توزیع بعض المواد المنقذة للحیاة حیث أجبروا على تمجید بشار الأسد. وحذر الائتلاف الوطني من استمرار المجتمع الدولي في التغاضي عن جرائم النظام وروسيا بحق المدنيين في سوريا، والفشل في إيقاف سلسلة عمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي، مشدداً على ضرورة دعم صمود الأهالي في دوما ومنع تهجيرهم من مساكنهم، وتحقيق وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين. ولفت الائتلاف الوطني في رسالته إلى أن محافظة إدلب باتت تضم أكثر من مليوني مدني، وأضاف أن أي هجمة عسكرية على المدينة سيكون بمثابة كارثة إنسانية كبيرة غير مسبوقة. المعارضة تحذر من أي هجوم على مليوني مدني في إدلب |
واشنطن تدفع بـ 300 من جنودها إلى منبج وتسيّر دوريات على امتداد الحدود السورية – التركية Posted: 01 Apr 2018 02:26 PM PDT حلب – «القدس العربي»: أظهر شريط مصور، من داخل أحد أبرز السجون التي كانت تقيمها وحدات حماية الشعب الكردية ضمن مناطق سيطرتها في مدينة عفرين وريفها، سجناً تحت الأرض يُلقب بـ «السجن الأسود» ويضم حجرات شاقولية لأسرى الوحدات الكردية. وقال المعارض السوري «خليفة الخضر» في الشريط المصور الذي بثه عبر وسائل التواصل الاجتماعي ان «السجن يتواجد بناحية «راجو» الواقعة شمالي مدينة عفرين، تحت الأرض وهو مخصص من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي لمعارضيه. ووفق ما أظهر الشريط المصور، فإن السجون المنفردة، هي «حجرة» صغيرة للغاية، خالية من المجاري هوائية، يتم إلقاء الاسير بداخلها، بشكل شاقولي، من الأعلى، كإحدى طرق التعذيب. من جهة ثانية أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية المئات من جنودها إلى مدينة منبج، الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، مدعومة بتعزيزات عسكرية ضخمة، تمهيداً لاتخاذ تدابير احتياطية وتحصينات، مع ارتفاع التأكيدات التركية بعزم أنقرة على المضي قدماً بمشروع طرد الوحدات الكردية من منبح والقرى العربية التي تسيطر عليها في ريف حلب، شمالي سوريا. وبدأت القوات الأمريكية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، بتسيير دوريات في المنطقة الفاصلة بين منطقة درع الفرات ومناطق سيطرة وحدات حماية الشعب على نهر الساجور، وعلى امتداد الحدود السورية التركية. ووفقاً لما أكدته وكالة الأناضول، فإن الولايات المتحدة الأمريكية، التي تمتلك ثلاث نقاط مراقبة على الخط الفاصل بين منطقة درع الفرات والمناطق التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، قد أرسلت 300 عسكري إضافي إلى المنطقة الفاصلة بين مدينة منبج ومنطقة درع الفرات في ريف حلب الشمالي، تزامناً مع تعزيزات مماثلة إلى مدينة منبج الواقعة على الضفة الغربية من نهر الفرات. وأشارت المعلومات، التي نقلتها الوكالة، إلى إن الولايات المتحدة استقدمت تعزيزاتها إلى المنطقة من قاعدتها العسكرية في بلدة صرين في ريف حلب الشمالي. التطورات الأخيرة في مدينة منبج، جاءت عقب يومين من السجال التركي الفرنسي، بعد عزم الأخيرة تقديم دعم عسكري، وإرسال قوات فرنسية إلى منبج بهدف قتال تنظيم الدولة، وايقاف العملية التركية التي تستهدف وحدات حماية الشعب التركية. فيما قالت أنقرة، بأن أكثر من 70 مقاتلاً فرنسياً يتمركزون في خمس مناطق تحت سيطرة الوحدات الكردية منذ شهر حزيران من عام 2016، كما هدد المتحدث باسم الرئاسة التركية، بكر بوزداغ، من أن بلاده ستتعامل مع كل من «يتعاون مع الإرهابيين ضد تركيا كمعاملة الإرهابيين»، وقال في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: «إن بيان الرئاسة الفرنسية محاولة لشرعنة التنظيمات الإرهابية»، وتابع: «من يقيم علاقات صداقة معها سيخسر دعم تركيا وصداقتها». واشنطن تدفع بـ 300 من جنودها إلى منبج وتسيّر دوريات على امتداد الحدود السورية – التركية |
موريتانيا: انتقاد متواصل لحملة الانتساب للحزب الحاكم والحزب يدافع ويهاجم معارضيه Posted: 01 Apr 2018 02:25 PM PDT نواكشوط – «القدس العربي»: يستمر في المشهد السياسي الموريتاني وبخاصة في جانبه المعارض، جدل ساخن وتساؤل عن الأهداف التي يسعى إليها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وهو المغادر للسلطة قريبا، من وراء حملة تنشيطه للحزب الحاكم المتواصلة منذ أزيد من شهرين والتي توجت بحملة انتساب كبيرة للحزب تضع الدولة فيها حاليا كامل ثقلها وجميع مسؤوليها وموظفيها. ويكثر التساؤل كذلك عن إطلاق الرئيس بصورة مبكرة للماكينة الانتخابية لغالبيته، وهو إطلاق تعتبره المعارضة سعياً لحسم الاستحقاقات النيابية والبلدية والرئاسية المقبلة، قبل أوانها. وقد أربك إعلان الرئيس ولد عبد العزيز عن عدم سعيه للترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2019، المشهد السياسي وخلط الأوراق على موالاته كما على معارضته، حيث أدخل هذا الإعلان الموالاة في صراعات أجنحة يقود الوزير الأول يحيى ولد حدامين لواء منها، بينما يقود سيدي محمد ولد محم رئيس الحزب الحاكم لواء آخر، ويقود الوزير الأول السابق مولاي ولد محمد الأغظف كتيبة أخرى. وضمن هذه الصراعات، يتمسك طيف كبير بالرئيس ولد عبد العزيز نفسه، ويواصل الضغط على الرئيس ليعدل الدستور ويتقدم لدورات رئاسية أخرى في الانتخابات المقبلة، بينما يتلمس ويبحث طيف كبير آخر عن المرشح الذي سيعينه الرئيس ولد عبد العزيز لخلافته والمعتقد على أنه سيكون قائد أركان الجيش الحالي الجنرال غزواني، حتى يبدأ الاصطفاف المبكر حوله. أما المعارضة فقد هزها إعلان عدم ترشح الرئيس لكونها جاءها وهي في مرحلة ضعف واضطراب ونقص في الوسائل واختلال في ميزان القوى بينها مع صف الرئيس الذي يملك الدولة برجالها ووسائلها، والذي بدأ معركته لترتيب مبكر ومتقن لخلافة ولد عبد العزيز. وضمن تدوينات كبار الساسة حول هذا الموضوع كتب محمد جميل منصور القيادي الإسلامي المحنك والرئيس السابق لحزب التجمع المعارض «نحن الآن في نهاية الشهر الثالث من سنة 2018، والراجح أنه في هذه السنة ستجرى انتخابات نيابية وجهوية وبلدية على أن يكون موعد الرئاسيات في السنة المقبلة 2019، والظاهر، يضيف ولد منصور، أن إمكانية إقدام النظام على انتهاك الدستور في ما يتعلق بالمأموريات تم تجاوزها وأن الرئيس الحالي سيغادر موقعه مع الرئاسيات القادمة». وقال: «المؤكد أن قطاعا واسعا من الموريتانيين يتطلع إلى التغيير ويرى في موعد 2019 فرصة يلزم ألا تضيع وهذا ما يضع على القوى الديمقراطية والوطنية الجادة مسؤولية كبيرة تتطلب تفكيرا سياسيا غير تقليدي يقرأ الساحة قراءة سليمة ويشخص ميزان القوى الفعلي لا المرغوب، ويدرك أن مقتضى المرحلة ومطلوبها يتجاوز الأطر والحدود الموجودة الآن، ويوفر جواً مطمئناً وحاملاً للأمل في المنافسة القادمة». «ويشمل هذا التفكير، يقول ولد منصور، الأطروحة المطلوبة والترجمة البشرية لها في خيار أو خيارات والمقاربة المعتمدة في التعاطي مع مشاكل البلد وتحديات المحيط من حوله أمنيا وسياسيا واقتصاديا.» وأضاف «الناس يريدون التغيير ويحتاجونه وأوضاع البلاد تقتضيه وتستلزمه وعلى الساعين إليه الحريصين عليه أن يعطوه ما يستحق تفكيرا وتقديرا وحنكة». أما زعيم معارضة الخارج سعد حمادي فقد ركز على ما يعتبره «تزويراً بالجُملة في حملة الانتساب للحزب الحاكم». وقال: «منذ أشهر، مرت حملة الانتساب التي نظمها حزب «تواصل» بهدوء، وفي جو ديمقراطي لم تشبه شائبة، وهو ما حصل أيضا مع حزب «تكتل القوى الديمقراطية» والكثير من الأحزاب الأخرى، لكن ما يحصل مع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية هذه الأيام هو مهزلة حقيقية وفضيحة يقشعر لها بدنُ أي مواطن لديه ذرة غيرة على هذا الوطن». ورد محمد عبد الدايم الناشط في الموالاة على تدوينة سعد حمادي قائلاً: «للأسف، هذا تنقصه الموضوعية وهو استهزاء بمتابعيك، وهل حزب «تواصل» ومنتسبوه ينتمون للسويد مثلا؟، وهل التكتل ومنتسبوه ينتمون لسويسرا مثلا؟؛ هم جميعا وحزبنا حزب الاتحاد من نفس الطينة، التفكير نفسه الأسلوب نفسه، ونفس والممارسة والعقلية نفسها، وهذا ما نحاول أن نغير منه ما استطعنا، نحن أهل حزب الاتحاد أو نقلل منه على الأقل، ومن المبكر أن نقول إننا نجحنا في تنفيذ توصيات الأيام التشاورية، ومن المبكر أيضا أن يقول غيرنا أننا فشلنا في تغيير المسلكيات المتعلقة بالانتساب؛ فلننتظر حتى نهاية الحملة وفرز النتائج». وكتب أعل ولد بكار منتقداً سياسات الرئيس في المرحلة الحالية قائلاً: «من التقاليد العسكرية: التمويه إن أراد فريق مقاتل الانسحاب من المعركة، فعادة ما يترك وراءه عناصر تقاوم بشراسة لتغطي خروجه من الميدان، ولعل هذا التكتيك هو ما يحضر له الآن من خلال تفعيل حزب الحكومة وإشاعة ان الجنرال سيرأسه في المستقبل». وأضاف ولد بكار: «من الصعب أن يبقى الجنرال عزيز في البلد بعد ما اقترفه من جرائم اقتصادية وتحد للناس ومن فتنة زرع بذورها». ورد رئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم في تغريدة له قبل يومين على هذه التدوينات المنتقدة قائلاً: « لمن ينسجون إشاعات عن عملية الانتساب، ويتحدثون عن استخدام وسائل الدولة، أجزم لهم بأن حزب الاتحاد لم ولن يستخدم وسائل عمومية في أي عمل حزبي مهما كان، ونفاخر بأننا أول حزب حاكم كرس هذه الممارسة وأشاع هذه الثقافة، ويقدم لنا خدمة جليلة من يكشف بالدليل أي سلوك مخالف لذلك». وفي خضم هذا الجدل كتب الإعلامي محمد حاميدو كانتي «هذا حزب يؤسسه الحاكم، ويشهد ارتفاعا لأشخاص وهبوطا، وهذا الحزب اصطلاحا هو حزب الشعب «وإن تعددت تسمياته» وهو تحت الرعاية السامية للجيش، يحافظ على كيان البلد ويحمي حوزته الترابية ويضمن وحدة شعبه، لا أحد يمكنه المزايدة على ذلك، على أي حال: من حلقت لحية جار له فليسكب الماء على لحيته، وفي المجمل هذا هو واقع حال السياسة في موريتانيا، في إيجاز غير مخل، فالمعارضة غارقة في مشاوراتها والحزب الحاكم فاتح باب الانتساب». موريتانيا: انتقاد متواصل لحملة الانتساب للحزب الحاكم والحزب يدافع ويهاجم معارضيه تساؤلات حول أهداف الإطلاق المبكر للماكينة الانتخابية |
مدير «بتسيلم»: إسرائيل حوّلت غزة لسجن كبير تتحكم في غذائه ومائه وكهربائه Posted: 01 Apr 2018 02:25 PM PDT الناصرة ـ «القدس العربي»: واصلت إسرائيل التهديد برد أكثر وحشية بالتعامل مع المتظاهرين السلميين في غزة، فيما قام جيشها بنشر منظومة « القبة الحديدية « تحسبا لإطلاق صواريخ. وسعيا من إسرائيل لتبرير العدوان الدموي، وفي محاولة لاحتواء الدعم والتضامن الدولي مع غزة، قدم المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون، بمذكرة احتجاج لمجلس الأمن على خلفية عقد المجلس للجلسة الطارئة أول أمس السبت تزامنا مع عيد الفصح اليهودي. ووسط كل هذا الدم طالبت عائلتا الجنديين الأسيرين في غزة لاحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين ومساومتها في صفقة تبادل. وأبدت بعض الأوساط الإسرائيلية تخوفها من مشاهد قتل المدنيين الفلسطينيين ومن اهتمام الإعلام الدولي بها. وكان الصحافي الإسرائيلي كوبي ميدان صوتا في البرية بقوله في تغريدة « أشعر كإسرائيلي بالخجل «. ورغم أشرطة الفيديو التي تنسف مزاعم أبواق جيش الاحتلال ساندت الأغلبية الساحقة من وسائل الإعلام العبرية الرواية الإسرائيلية الرسمية التي تبرر مجزرة غزة وتحمل مسؤوليتها لحركة حماس. وخارج السرب الصهيوني اتهمت بعض الأوساط الإسرائيلية المعارضة والحقوقية حكومة نتنياهو بالتورط بانتهاكات خطيرة، داعية لفتح تحقيق بها، لكن وزير الأمن أفيغدور ليبرمان سارع لمهاجمتها وشيطنتها، فيما حذر مراقبون محليون من أن هذه مجرد بداية.وأبرز هذه الأصوات الإسرائيلية القليلة هي لحجاي إلعاد مدير عام منظمة « بتسيلم « من أجل حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 الذي اقتبس قول رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك إن الجنود على حدود غزة تلقوا أوامر قانونية. وضمن مقال بعنوان « قتل على جدران سجن غزة « نشره موقع « واينت « حمل إلعاد على حكومة الاحتلال وقال إن الجنود بخلاف توقعات باراك نفذوا التعليمات فكانت النتيجة مسا بمئات المتظاهرين الفلسطينيين غير المسلحين بالرصاص الحيّ، محذرا من أن « أياما دموية تنتظرنا «. إبادة شعب ذاتية وضمن نقده الصريح قال إلعاد إن القيادة الإسرائيلية ماضية في بوح تدريجي بحقيقة الحياة – والموت، استمرار السيطرة على ملايين الفلسطينيين هو أمر غير ممكن دون ارتكاب جرائم حرب. وتابع « هذه دلالة السيطرة على شعب آخر…ليس فقط سلب ونهب أراض، نظام الأسياد والعبيد، فقدان حقوق سياسية وعنف بيروقراطي لا ينتهي – بل أعمال قتل متكررة». ويقول إن وزير التعليم نفتالي بينيت وجد نفسه خلال قتل آلاف الفلسطينيين في « الجرف الصامد « بـ « عمليات جراحية دقيقة إسرائيلية» يقول لشبكة السي إن إن « إن حماس تقوم بـ « إبادة شعب ذاتي «. وتابع إلعاد « هذا يعني أن بينيت وقتها كان يعي معنى سياسة فتح النار الإسرائيلية». معتبرا أن الحل يتم على شكل محاولة تبييض الجريمة بواسطة اتهام الضحية، ولكن فهم حجم القتل الدائر في غزة يدلل على دفاعه عن ما يجري». ويستذكر إلعاد تحذيرات رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك من كانون الأول/ ديسمبر 2017 يوم حذر من أن محاولة تبني حكومة نتنياهو لأجندة « الدولة الواحدة « سيقود لدفع بعض رجال الجيش والشاباك لتنفيذ أوامر غير قانونية رغم واجبهم القانوني برفضها، وهذا ما حصل يوم الجمعة الماضي، مجددا فالتعليمات كانت غير قانونية وفي العمليات العسكرية التي قادها قائد الجيش تحقق الخطر الذي حذر منه باراك : الجنود امتثلوا للتعليمات ووجد الفلسطينيون أنفسهم يرمون بالرصاص الحي طيلة ساعات». محو تغريدة خطيرة ونوه أنه عندما يكون حجم القتل واضحا للقيادة الإسرائيلية ولا يقوم أي منهم بوقفه حتى بعد 100 جريح أو بعد أكثر من ذلك فإن الدعاية الرسمية كعادتها تجزم أن حماس هي المتهمة، تماما كما اتهمت من قبل بإبادة عشرات العائلات الفلسطينية وقتل مئات الأطفال والنساء خلال حرب « الجرف الصامد « في 2014. وكشف إلعاد عما هو لا يقل خطورة : « الناطق بلسان الجيش ذهب هذه المرة لحد التباهي في تغريدة على التويتر، سارع لمحوها، قال فيها إن كل شيء تم تنفيذه بشكل مدروس ومحسوب وتحت السيطرة : كل شي كان دقيقا وبقدر ونحن نعرف أي موقع تصله كل رصاصة «. ويقول إلعاد ساخرا «إنه يتضح أن رصاصنا الذكي الذي طال مئات الفلسطينيين عرف كيف يشخص تشخيصا جراحيا أن كل واحدا منهم شكّل تهديدا ولم يكن مناصا من رميه بالنار.. حتى تلك الرصاصات التي أطلقت عن بعد ونحو ظهور المتظاهرين ونحو من ابتعدوا عن الجنود». مؤكدا أن إسرائيل « لا تحاول تحقيق أجندة الدولة الواحدة لأن هذه ليست أجندة بل واقع ويشارك في تحقيقه ليس فقط الجيش بل القضاة والموظفون والمصوتون والسياسيون الإسرائيليون». اتهام الضحية موضحا أن قطاع غزة ضمن الدولة الواحدة يدار من الخارج كسجن كبير، ويحدد السجانون كم من الكهرباء والماء والغذاء يصل يوميا لنحو مليونين من « غير المواطنين « فيه ، حيث باتت حياتهم ليست حياة. وتابع « داخل هذا السجن الكبير تستخدم الرصاصات الحية وسيلة لتفريق المظاهرات ولا يوجد حق للسجناء بالتعبير عن معارضتهم لمصيرهم، فاليأس هو بسببهم وهم يتحملون مسؤولية إصابتهم وموتهم، أما أيدينا فلم تسفك دماءهم لأنهم هم من اقتحموا وهجموا نحو رصاصنا «. وبجرأة نادرة يؤكد إلعاد الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي شخصي عنيف في الشهور الأخيرة، يقول إن إسرائيل تخصصت بتزييف الصورة وتزوير واقع الدم، داعيا لعدم التوقع أن تقوم بتحقيق حقيقي لأن « التحقيقات « هي ببساطة مرحلة اعتيادية في عملية طمس منظم للحقائق. وتابع « يوم الجمعة رفرفت راية سوداء على مرأى الجميع لكن إسرائيل مضت باتهام الجانب الفلسطيني، فالسيطرة على شعب آخر تقتضي بين الفترة والأخرى أياما من القتل والذبح وبعد يوم الجمعة ستأتي أيام أخرى». دعوة إسرائيلية للتحقيق في مجزرة غزة وكانت الرئيسة الجديدة لحزب «ميرتس»، تمار زندبرغ الصوت الوحيد في الحلبة السياسية الإسرائيلية التي تحدثت بهذه الروح وانتقدت المجزرة الإسرائيلية. في تصريحات إعلامية طالبت زندبرغ بتشكيل لجنة تحقيق داخلية، في الجيش الإسرائيلي، في « أحداث غزة «. وتابعت «على ضوء الاستهداف الموسع للفلسطينيين على حدود قطاع غزة، وسقوط قتلى ومئات المصابين، بالرصاص الحي، وفي ظل شهادات عن إطلاق نار على متظاهرين غير مسلحين، بما في ذلك مقاطع مصورة يظهر فيها إطلاق نار من الظهر، تدعو ميرتس للتحقيق في أحداث غزة «. وسارع وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغادور ليبرمان، لمهاجمتها واتهمها بخدمة مصالح فلسطينية. كما أكد رفضه للتحقيق بأحداث المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المتظاهرين السلميين المعتصمين. وأشار إلى أن إسرائيل لن تتعاون مع أي لجنة تحقيق دولية قد تشّكل بهذا الشأن. وهدد ليبرمان المتظاهرين الفلسطينيين بتصعيد حدة قمع الجيش الإسرائيلي العنيف، لمسيراتهم الحدودية في قطاع غزة، قائلًا إنه «في المرة القادمة سنرد بشكل أكثر حدة، وسنستخدم كل ما هو متاح لنا». وفي حديثه لإذاعة جيش الاحتلال قال ليبرمان بلغته البلطجية المعهودة أمس «لو كنت سألخص مسيرة حماس الإرهابية، يمكن القول إن عطلة العيد قد مرت بهدوء، لم يصب أي جندي بجروح. لقد أدى جنودنا المهمة على أفضل وجه». وزعم أن حماس رصدت ميزانية تقدر بـ 15 مليون دولار لمسيرات العودة، وأن 90% من الـ 40 ألف شخص الذين شاركوا في مسيرات الجمعة، مسؤولون وناشطون من حماس ويتلقون رواتب ثابتة «. كما ادعى أن الحديث يدور حول مسلحين تخفوا داخل مسيرات ذات غطاء سلمي مزعوم لمحاولة اختراق السياج، ما اعتبره اعتداء على السيادة، وقال: «كل بلد سيتعرض لمحاولة اختراق جداره الحدودي سيرد بطريقة أعنف منا «. وتابع مهاجما بعدة اتجاهات أنه «يجب أن يفهم المنافقون ممن يطالب بلجنة تحقيق، أنه لن يكون هناك أي لجنة. ولن يكون هناك تحقيق دولي. ولن نتعاون مع أي تحقيق من هذا القبيل». واعتبر أن حزب «ميرتس» «لا يمثل المصلحة الإسرائيلية منذ فترة طويلة؛ إنه يمثل المصلحة الفلسطينية في الكنيست الإسرائيلي». وخلص لتكرار تهديداته «إذا عاد المتظاهرون لاختبارنا، سنرد بصورة حادة وأكثر قوة، ولن نتردد في استخدام كل ما لدينا». مدير «بتسيلم»: إسرائيل حوّلت غزة لسجن كبير تتحكم في غذائه ومائه وكهربائه تهديدات إسرائيلية بالتصعيد ودعوات قليلة للتحقيق في «أحداث غزة» وديع عواودة: |
لبنان يتضامن بمختلف أحزابه مع كوكبة الشهداء على حدود قطاع غزة Posted: 01 Apr 2018 02:24 PM PDT بيروت – « القدس العربي»: في وقت كان لبنان يتضامن بمختلف أحزابه مع مسيرة « يوم الأرض « ويستنكر الأحداث التي تعرّض لها شعب فلسطين البطل، ويحيّي كوكبة الشهداء على حدود قطاع غزة، كانت طائرة تجسس اسرائيلية من دون طيار تسقط بين بلدتي برعشيت وبيت ياحون في قضاء بنت جبيل يوم السبت الفائت، قبل أن تتولى طائرة أخرى قصف مكان سقوط طائرة التجسس، ما ادى الى تدميرها بشكل كامل. وأدان وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصراف « بشدة الخرق الفاضح الذي قامت به طائرتان تابعتان للعدو الاسرائيلي «، وندّد « بالانتهاكات المتكررة والمستمرة للسيادة اللبنانية التي يقوم بها العدو الاسرائيلي براً وبحراً وجواً ضارباً عرض الحائط القوانين الدولية لا سيما القرار 1701 «. ووجّه رئيس الحكومة سعد الحريري تحية لفلسطين في يوم الأرض، وتحية الى شهداء فلسطين الذين سقطوا في مسيرة العودة في غزة، وللأبطال الذين واجهوا باللحم الحي قوات الاحتلال الإسرائيلي». وإعتبر حزب الله «أن مسيرة العودة التي حظيت بمشاركة واسعة أدخلت اليأس إلى قلوب أعداء الشعب الفلسطيني وكل الخائنين والمتآمرين على القضية»، وقال « هذه المسيرة هي رد جماهيري عارم على ما سُمِّيَ بصفقة القرن، وأظهرت تمسّك الفلسطينيين بحقوقهم التاريخية والوطنية، وأنهم لا يمكن أن يتنازلوا عن أي حق منها مهما بلغت التضحيات «. ورأى أن «وقائع يوم الأرض أكدت مجدداً أن القضية الفلسطينية حيّة وأن الشعب الفلسطيني المقاوم على استعداد دائم لتقديم أغلى التضحيات في سبيل تحرير أرضه ووطنه». واضاف «إننا في حزب الله إذ نوجّه تحيّة إكبار وإجلال لأهلنا الفلسطينيين في يوم الأرض، ونتقدّم منهم بأحرّ التعازي بالشهداء الأبطال، ونسأل الله الشفاء للجرحى، نؤكّد وقوفنا الدائم إلى جانبهم وتأييدنا المطلق لجهادهم ضد الاحتلال حتى تحقيق النصرة الكامل»، داعياً «كافة الأحرار في العالم وخصوصاً شعوبنا العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤوليّاتهم في نصرة الشعب الفلسطيني وتقديم كل أشكال الدعم الممكن له في نضاله لتحرير أرضه واسترجاع مقدساته «. ووجّهت النائبة بهية الحريري تحية إكبار للشعب الفلسطيني «الذي يواجه باللحم الحي إرهاب الكيان الصهيوني وقمعه لمسيرات العودة التي انطلقت الى حدود قطاع غزة بمناسبة يوم الأرض تعبيراً عن حق هذا الشعب وتمسكه في العودة الى أرضه «.وقالت: «إنه يوم أرض فلسطيني جديد يسطره أهلنا في غزة الذين أرادوا إيصال رسالة الى العالم بأنهم أصحاب حق متمسكون به، وبأن ذكرى يوم الأرض التي حاول فيها العدو الصهيوني مصادرة المزيد من أرض فلسطين، ليست مجرد مناسبة عادية بالنسبة اليهم بل هي محطة لتأكيد حقهم في العودة بعد سبعة عقود من التهجير القسري». وصدر عن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع البيان الآتي: «إن قتل 16 فلسطينياً وجرح المئات من المتظاهرين العزّل في غزة مرفوض بكل المقاييس ولا شيء يبرر إطلاق النار بهذه الطريقة على مدنيين يتظاهرون مهما كانت الأسباب. إن هذه الطريقة بمعالجة الأمور لا توصل إلى مكان لا بل تعمّق الحقد والبغض والشعور بالأسى في كل المجتمعات العربية تجاه إسرائيل. لا يعتقدنّ أحد أن هكذا حادث يمر من دون ترك آثار بليغة وعميقة في نفوس كل المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني تستمر لعشرات ومئات السنوات إلى الأمام. يبقى أن على المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن وبعيداً من الحسابات السياسية التقليدية أن يضع ثقله لفرض حل الدولتين لنتخلص نهائيا من هكذا مآسي «. وأصدرت حركة «أمل» بياناً جاء فيه: «لأن الدماء الذكية التي سقطت على أرض فلسطين هي بداية لسقوط صفقة العار، تبارك الحركة للشعب الفلسطيني ارتقاء نخبة من الشهداء الى الباري عز وجل في الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض المبارك، وتتمنى الشفاء العاجل لمئات الجرحى».ودانت الحركة بشدة «جرائم الاحتلال وإجراءاته القمعية والتعسفية، وإطلاق رصاص القنص والنار بشكل مباشر، والأوامر التي أصدرتها حكومة العدو التي شكلت ترخيصاً رسمياً بالقتل ويتم في سياق إرهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل».ورأت الحركة «ان الفعاليات التي أبرزها الشعب الفلسطيني أمس تؤكد إصراره على حق العودة والانتماء الى أرضه وأصالته، وعلى أن القدس هي عاصمة فلسطين الابدية». وإذ تبارك الحركة الفعاليات الفلسطينية الموحدة التي تجلت « تتمنى ان تكون مقدمة لإستعادة الخطاب السياسي الموحد لفصائله، لأن الوحدة هي السلاح الامضى بمواجهة الاحتلال. وهي اذ تؤكد وقوفها الدائم ضد الشر المطلق اسرائيل، وانحيازها الى الأخوة الفلسطينيين، فهي تستدعي رد فعل شعبياً عربياً غاضباً وحازماً يعبّر عن دعم الحقوق الفلسطينية ورفض الإجراءات من نقل السفارات واستخدام حق الفيتو وغيرهما بما يناقض القوانين الدولية ويعطي غطاء للاحتلال «. وحيّا الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، في بيان في ذكرى يوم الأرض، «الشهداء والمصابين في مسيرة العودة إلى فلسطين المحتلة التي انطلقت من غزة، وكذلك شهداء انتفاضة القدس والضفة، مؤكدا «أن الذكرى ستبقى محركاً للكفاح والمقاومة حتى تحرير أرض فلسطين المغتصبة». وقال: «مرة جديدة يثبت الشعب الفلسطيني أنه شعب عظيم، لا يمل ولا يكل من الكفاح من أجل استعادة حقه المشروع في وطنه، ولا يبخل بتقديم التضحيات الجسام في سبيل إنجاز تحرير فلسطين، وذلك على الرغم من كل الظروف والأوضاع الصعبة»..وأشاد «بالوحدة الوطنية الفلسطينية على الصعيد الشعبي»، داعيا إلى «توفير الظروف الإنسانية والاجتماعية الملائمة للفلسطينيين في لبنان بما يمكنهم من القيام بدورهم في النضال من أجل العودة إلى فلسطين». واعتبرت الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، في بيان أصدرته بعد اجتماع موسع في مقر قيادة «حركة امل»- إقليم جبل عامل في مدينة صور، لمناسبة الذكرى السنوية ليوم الأرض في فلسطين، ان «هذا اليوم التاريخي الذي يواجه فيه الشعب الفلسطيني قوات الاحتلال الصهيوني دفاعا عن الأرض في قرى المثلث والجليل، في عرابة وسخنين وديرحنا وعرب السواعد، أصبح يوما وطنيا يؤكد فيه الشعب الفلسطيني على تمسكه بالأرض والعودة وبالهوية الفلسطينية». لبنان يتضامن بمختلف أحزابه مع كوكبة الشهداء على حدود قطاع غزة سعد الياس: |
المعارضة التونسية تحذّر من «توريط» إتحاد الشغل في الانقلاب على مسار العدالة الانتقالية Posted: 01 Apr 2018 02:24 PM PDT تونس – «القدس العربي»: حذرت المعارضة التونسية من «توريط» إتحاد الشغل في الانقلاب على مسار العدالة الانتقالية، في وقت اعتبر فيه عدد من السياسيين والحقوقيين أن تعطيل عمل هيئة «الحقيقة والكرامة» قد يتسبب بفوضى في البلاد. وكتب عماد الدائمي النائب عن حزب «حراك تونس الإرادة» على حسابه في موقع «تويتر»: «اقتراح اسم السيد حسين العباسي أمين عام اتحاد الشغل السابق كرئيس هيئة موازية للعدالة الانتقالية هو توريط للاتحاد في الانقلاب على هيئة الحقيقة والكرامة واستعماله كحاجز صد مقابل ضحايا الدكتاتورية وأنصار الثورة وكأداة لتحويل المسار نحو مصالحة مغشوشة من دون محاسبة». وكان سياسيون وحقوقيون، بينهم القاضي السابق أحمد صواب، دعوا إلى تعيين العباسي، الذي يتمتع بسمعة جيدة في تونس، على رأس هيئة الحقيقة والكرامة كبديل لرئيستها الحالية سهام بن سدرين التي يرفض الائتلاف الحاكم وحلفاؤه استمرارها في منصبها. وتزامن ذلك مع استقبال الرئيس الباجي قائد السبسي لحسين العباسي في قصر قرطاج أخيراً، وهو ما أثار العديد من التساؤلات لدى أحزاب المعارضة حول احتمال «المستقبل السياسي» للعباسي، فيما سارع العبّاسي إلى التأكيد أنّه لا يعتزم دخول العمل السياسي ولا دخل له بأيّ حزب لا من اليمين ولا من اليسار، مشيراً إلى أنه يحافظ على الاستقلالية والعلاقة المتينة مع جميع الأحزاب. من جانب آخر، حذر عدد من السياسيين والحقوقيين من محاولة «ضرب» مسار العدالة الانتقالية عبر تعطيل عمل هيئة الحقيقة والكرامة، حيث كتب القاضي احمد الرحموني رئيس المرصد التونسي لاستقلال القضاء «مهما قُلنا حول أعداء هيئة الحقيقة والكرامة ومعارضيها فمن الواضح ان المناوئين لها منذ البداية هم في الغالب من الرافضين للعدالة الانتقالية بما تعنيه من كشف للحقائق الموؤودة ومحاسبة للمتورطين ممن ولغوا في دماء الناس وانتهكوا أعراضهم وسرقوا أموالهم وجبر لاضرارالضحايا ولما تجرعوه من الام وتحملوه من عذاب». وأضاف: «يظهر جلياً ان المتشبثين بمسارالعدالة الانتقالية هم الآلاف من المساجين السياسيين والمعارضين للنظام السابق والمتضررين من ممارسات الظلم والاستبداد ومن جرحى الثورة ومصابيها وأهالي الشهداء فضلا عن عائلات و جهات باكملها خضعت على مرالحكومات الظالمة لصنوف الاجرام والاهانة والتهميش. وفي مقابل ذلك فان غالبية من نراهم يشككون في مسار العدالة الانتقالية او يشتمون الثورة او يشجعون على الفساد او يحنون لايام الاستبداد او يرفضون محاسبة القتلة والمجرمين (…) هم ممن ارتبطوا – قولا وفعلا – بنظام الحكم السابق ودعموا اركانه واستفادوا من فساده وكانوا ذراعا لبطشه وصوتا لقهره وبوقا من ابواقه. يقتلون الابرياء ويعذبون الناس ويمتهنون كرامتهم». ودوّن الصافي سعيد الباحث والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية على حسابه في موقع «فيسبوك»: «أخيراً، تأكد الشعب التونسي، ان برلمانهم شاهد زور بامتياز. لقد تحول الى برلمان فاشل. مفرغ من كل إرادة شعبية ويسيطر عليه الانحطاط الاخلاقي والسياسي. لقد دللت ليلة الانقلاب الفاشل على هيئة الحقيقة والكرامة على ان الطغمة الحاكمة لم تعد تريد لا حقيقة ولا كرامة لهذا الشعب. ورغم ان قرار الطغمة كان بلا نصاب ويفتقد الى الشرعية ويعتبر معدوما في حكم القانون، إلا أن حراس المعبد القديم مازالوا يصرون على إعدام كل من يكشف أكاذيبهم وأساطير مجدهم المزيف». وأضاف «ولَم يكن البرلمان شاهد الزُّور الوحيد في هذا الانقلاب، بل ان المؤرخين، حراس الأساطير، ومعهم فقهاء القانون (متعهدو جنازات الثورات) قد انضموا الى محفل الغباء . فنحن لو أحصينا عدد المؤرخين في بريطانيا أو فرنسا، فإننا لن نحصل على ستين مؤرخاً. اننا نعرف ان وثيقة الاستقلال الوطني لعام 1956 لم تكن إلا حصيلة موازين قوى بمقاييس ذلك الزمن (…) فاين هو العيب اذا نحن قمنا بمراجعة تاريخنا على ضوء مستكشفات جديدة؟». وتابع سعيد «اعرف أن بعض التونسيين لا يحبون السيدة بن سدرين، ولكن ذلك لا يهم الشعب، ولا يهمني شخصيا البتة، فما نريده من هذه الهيئة ان تكشف لنا الحقائق التي لا يريد حراس المعبد ان يكشفوا عنها. ان خوفي الكبير ان يكون الطابور السادس من سياسيين ومؤرخين وفقهاء دين وقانون وحزبيين، قد تمكن مرة أخرى من طمس الحقائق بقيادة المقيم العام الفرنسي الجديد. ان ثمن الحقيقة مرتفع جدا، وقد دفع الثمن أبطال كثيرون من المكسيك حتى إيران، ومن العراق حتى غانا، ومن الجزائر حتى فنزويلا. وما لم يحققه انقلاب جبان قد يحققه اغتيال غادر!». وأضاف الباجي سامي براهم «هيئة الحقيقة والكرامة مؤسّسة من مؤسّسات الثّورة ورمز من رموز السيادة الوطنيّة وعنوان من عناوين الرّجولة والشّرف الإنساني والتحرّر الوطني، من كان له شرف ورجولة ووطنيّة فليكن في صفّها مهما كانت تحفّظاته وانتقاداته لأدائها وتركيبتها». وكانت سهام بن سدرين رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة رفضت مؤخراً قرار البرلمان عدم التصويت لصالح تمديد عملها، مشيرة إلى أن الهيئة ستواصل عملها وفق قانون العدالة الانتقالية الذي يخولها وحدها البت بقرار التمديد من عدمه، فيما أشار حزب «نداء تونس» الحاكم وحلفاؤه أنهم بصدد إعدالة مشروع جديد «بديل» للعدالة الانتقالية بعد «انحراف» مسار العدالة الانتقالية الحالي. المعارضة التونسية تحذّر من «توريط» إتحاد الشغل في الانقلاب على مسار العدالة الانتقالية حسن سلمان: |
لليوم الثالث… الغزيون يتوافدون قرب الحدود مع الاحتلال تمهيدا لـ «يوم الزحف الأكبر» Posted: 01 Apr 2018 02:23 PM PDT غزة ـ» القدس العربي»: امتزجت أصوات الطائرات الاستطلاعية بأصوات أعيرة نارية أطلقها جنود الاحتلال المتمركزون على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، في مسعى لصد المتظاهرين الذين نزلوا إلى تلك المناطق ضمن أسلوب نضالي جديد منذ الجمعة الماضية، يستمر حتى منتصف الشهر المقبل، لإقرار «حق العودة». غير أن الأسلحة الإسرائيلية التي أسقطت في أول أيام الاحتجاج 16 شهيدا، ومئات الجرحى لم تجد سبيلا لإثناء الغزيين، حيث أقيمت هناك العديد من الفعاليات الشعبية. وتواصلت التظاهرات والاحتجاجات على خمس نقاط لـ»التخييم» وضعت على حدود قطاع غزة، تمهيدا لـ «يوم الزحف» المقرر في 15 أيار/ مايو المقبل الذي يصادف ذكرى «النكبة»، وذلك بعد أن نجحت الجماهير الغزية في إعادة الاهتمام الدولي لما يحدث في القطاع، خلال مسيرات الغضب الجمعة الماضية. ووصلت إلى أماكن «التخييم»، التي اختيرت للمشاركات الجماهيرية في «مسيرة العودة الكبرى»، حشود من السكان لليوم الثالث على التوالي، ورفعوا هناك الأعلام الفلسطينية، وحمل المشاركون وبينهم رجال كبار في السن، عايشوا فترة «النكبة» لافتات تحمل أسماء مدنهم وبلداتهم التي هجروا منها قسرا عام 1948، فيما انخرط شبان كثر في مواجهات مع جنود الاحتلال الذين تمركزوا خلف تلال رملية وأبراج عسكرية، تبعد مئات الأمتار فقط عن أماكن الخيام. وأسفرت مواجهات اليوم الثالث في فعاليات «مسيرة العودة الكبرى» عن إصابة عدد من المواطنين بجراح، في الوقت الذي واصل جيش الاحتلال نشر قواته بأعداد كبيرة على حدود غزة، تضم جنود القناصة، والوحدات الخاصة. وجاءت المواجهات بعد يوم حداد عم المناطق الفلسطينية، أغلقت فيه المحال التجارية أبوابها، فيما تعطلت الدراسة في كافة المدارس والجامعات، بناء على قرار أصدره الرئيس محمود عباس. وأقرت إسرائيل يوم أمس عبر منسق أعمالها في المناطق الفلسطينية، الجنرال يؤآف مردخاي، باحتجاز جثماني شهيدين سقطا الجمعة خلال مواجهات الحدود. وأكد مسعفون يعملون في «النقطة الطبية» الموجودة على الحدود، أن الغاز المسيل للدموع الذي استخدمه الاحتلال كان من النوع الخطير، وأحدث تأثيرا على الجهاز العصبي. ولم تقتصر الفعاليات على المواجهات مع جنود الاحتلال فقط، فقد نظمت شرق مدينة غزة، فعالية ترفيهية شارك فيها مهرجون، جرى خلالها تقديم فقرات فنية، شملت الرسم على الخيام الموجودة هناك، وكتابة أسماء القرى المهجرة. كما نظمت اللجنة التنسيقية لـ «مسيرة العودة» هناك ندوة ثقافية حول أساليب «النضال السلمي»، وأعلنت اللجنة أن الجماهير الفلسطينية «ستسمر في مشروع المسيرة، بشكل سلمي حتى رجوع آخر لاجئ فلسطيني إلى بيته وأرضه ودياره». وجرى خلال الندوة التأكيد على أن الشعب الفلسطيني «أثبت تمسكه بالحياة على أرضه وحبه للرجوع لها لتحقيق أحلامه وأمنياته»، وأن الرد على «همجية الاحتلال» هو «الاستمرار بالتمسك بالحق في الحياه والحق في العودة وتنفيذه بشكل سلمي وقانوني». وشدد على أن الاحتلال لن يجر الفلسطينيين الى «مربع الموت»، وأن الشعب الفلسطيني سيجر قادة الاحتلال إلى «محاكم جرائم الحرب». وكان 49 مواطنا أصيبوا في اليوم الثاني من المواجهات، التي اندلعت بعد تشييع جماهير قطاع غزة شهداء اليوم الأول الـ 16، في مواكب جنائزية، جرى خلالها التأكيد على ضرورة استمرار الفعاليات حتى إقرار «حق العودة». إلى ذلك واصلت إسرائيل تهديداتها للمتظاهرين السلميين، في مسعى منها لإشاعة أجواء من الخوف في صفوفهم، حيث امتدح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أداء جيشه، في قمع المسيرات التي تشهدها الحدود. وكتب نتنياهو تغريدة على موقع «تويتر» قال فيها «كل الاحترام لجنودنا الذين يحمون حدود الدولة ويمنحون سكان إسرائيل الأمان لقضاء عيد الفصح بهدوء، وستعمل إسرائيل بقوة وحزم لحماية سيادتها وأمن مواطنيها». ووصف القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، تصريحات نتنياهو بأنها «تتسم بالعنصرية والإرهاب»، مؤكدا كذلك أنها تمثل «صفعة لكل دعاة التطبيع والمفاوضات مع الاحتلال»، وأكد أن فشل مجلس الأمن في اتخاذ موقف بشأن «جرائم الاحتلال» في غزة يمثل أيضا «وصمة عار في جبين المجتمع الدولي وتنكر للمواثيق الدولية وتشجيع للاحتلال على قتل المدنيين الفلسطينيين». وسبق ذلك أن قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الاعتراضات الأمريكية في مجلس الأمن الدولي، التي أدت إلى تعطيل قرار إدانة العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني «تشكل غطاء لإسرائيل لاستمرار عدوانها على الشعب الفلسطيني، وتشجعها على تحدي قرارات الشرعية الدولية الرامية لإنهاء الاحتلال». ويأتي تواصل الفعاليات، في ظل النجاح الكبير الذي حققته في اليوم الأول، بعدما أحرجت إسرائيل، لاستخدامها «القوة المفرطة»، في مواجهة جموع بشرية سلمية. فبالرغم من الاعتراض الأمريكي الذي حال دون توجيه إدانة لقوات الاحتلال من قبل مجلس الأمن، فقد تواصلت الإدانات الدولية من عدة دول غربية وعربية لتلك «المجزرة». وقد أقرت أوساط إسرائيلية كثيرة بنجاح المسيرة، وبأنها شكلت إحراجا كبيرا لإسرائيل وأربكت حسابات الجيش وأجهزة الأمن، حيث ذكرت تقارير نشرتها وسائل إعلام عبرية أن حركة حماس سجلت لنفسها «انجازاً مدهشاً بارتياح» بعد نهاية يوم الجمعة، حيث خرج عشرات الآلاف من المشاركين الغزيين ووصلوا للمشاركة في «مسيرة العودة»، وشاركوا في واحدة من أكبر التظاهرات الشعبية في العقد الأخير، التي شهدها القطاع و الضفة. ونشرت صحيفة «هآرتس» مقالا تحليلا لما جرى، أكد أن حركة حماس نجحت في إعادة غزة إلى «الخطاب الدولي من جديد» بعد الأحداث التي شهدتها الحدود يوم الجمعة، حيث تصدرت أخبار غزة جميع وسائل الإعلام الدولية. لليوم الثالث… الغزيون يتوافدون قرب الحدود مع الاحتلال تمهيدا لـ «يوم الزحف الأكبر» أوساط إسرائيلية تقر بنجاح فعاليات الجمعة وإحراجها حكومة تل أبيب أشرف الهور: |
مخاوف أمريكية من تحول سوريا إلى أفغانستان جديدة ووزارة الدفاع تفاجأت بتصريحات ترامب بشأن الانسحاب منها Posted: 01 Apr 2018 02:23 PM PDT واشنطن – «القدس العربي» : اعترف مسؤولون أمريكيون بأن قيادة وزارة الدفاع لم تتوقع ان يعلن الرئيس الأمريكي رونالد ترامب عن رغبته في الانسحاب من سوريا وقالوا ان وزير الدفاع الجنرال جيمس ماتيس كان واضحاً جداً في رأيه بأن للولايات المتحدة مهمة مفتوحة في البلاد . ولم تنحصر المفاجأة من تصريحات ترامب في خطاب ألقاه في ولاية اوهايو بأن الولايات المتحدة في طريقها بالخروج من سوريا بالبنتاغون إذ لاحظ العديد من المراقبين ان وزارة الخارجية كانت مغيبة عن هذا القرار، واضطرت المتحدثة هيذر نويرات إلى القول بأنها لم تسمع تعليقات (الرئيس) ولا تستطيع الرد لانها لا تعرف السياق الذى جاءت فيه التعليقات ولكنها قالت أن الادارة تتطلع إلى مساعدة الدول الاخرى . وقال مايك بومبيو الذى تم اختياره ليكون وزير الخارجية المقبل (في انتظار موافقة مجلس الشيوخ) في مقابلة أجراها في مطلع الشهر الماضي بانه سيترك السياسة للآخرين ولكن مواجهة النفوذ الإيراني في سوريا كان امراً حاسماً، وقد نظرت الولايات المتحدة بشكل متزايد لوجودها في سوريا كعملية ضد إيران بقدر ما هي عملية أخرى مع معرفتها بأن الدعم الإيراني والروسي لحكومة الاسد كان حيويا لاستمرار النظام، وأيد سلفه، ريكس تيلرسون، البقاء في سوريا للأسباب نفسها. وقال نيكلوس هيراس الذي يعمل في برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد ان ترامب سيواجه صعوبة في الانسحاب من سوريا بسبب اهتمامه بعدم منح خصومه أي شيء يستخدم ضده أثناء محاولة توسيع الأنشطة الأمريكية ضد إيران في الشرق الأوسط الكبير. وقد تنسحب ادارة ترامب، وفقاً لتوقعات العديد من المراقبين، من الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015، وتفرض المزيد من العقوبات وتزيد الضغوطات على حلفاء أوروبا ودول الخليج العربي لقطع خطوط الإمدادات عن إيران واتخاذ مواقف أكثر صرامة ضد طهران . وأوضح ان نفوذ إيران في الشرق الأوسط لم يظهر بسبب برنامج الصواريخ البالستية وانما بسبب انشطة قوة فيلق القدس وقدرتها على حشد الوكلاء في المنطقة. واكد محللون امريكيون ان ادارة ترامب لن تقوم بأي شيء جديد فهي لا تريد القيام بعمل عسكري ضد إيران ولكنها تريد توريط بعض الدول الخليجية في اعمال عسكرية ضد إيران ولكن هذه الدول لن تفعل ذلك اذا لم تكن الولايات المتحدة معهم في الخندق نفسه ولذلك تبدو الأمور وكأنها تدور في حلقة مغلقة . وأعرب مشرعون عن قلقهم من مغادرة سوريا ستعني الانهيار التام لجهود مكافحة تنظيم «الدولة» وعلى وجه الخصوص، الجهود الوقائية لمكافحة الإرهاب التى لها علاقة باستقرار المناطق التى تم تحريرها من الجماعة، وقالوا ان الوجود الأمريكي هو الذي يمنح قوات سوريا الديمقراطية الدعم للوقوف ضد جيوب المناطق التي يسيطر عليها «داعش». وتوقع محللون عودة عناصر التنظيم لأن نظام الاسد ما زال في موقف ضعيف للغاية ناهيك عن عدم قدرته على فرض الأمن والادارة في كثير من المناطق، وقالوا ان قلق ترامب من ان تصبح الحرب السورية مثل الحرب في العراق ليس في محله لأن الخوف هو ان تصبح سوريا مثل أفغانستان عندما أدى انسحاب القوات الأمريكية في الثمانينات إلى ظهور طالبان، وعلى الرغم من تصريحات ترامب التى تشير إلى العودة إلى وعوده الانتخابية ورغبة قاعدته الشعبية بعدم انفاق المزيد من الأموال على الحرب إلا انه استخدم لغة غامضة قريبة من الهرطقة عند اتخاذ قار حاسم بهذا الشكل عند قوله بأن الولايات المتحدة ستنسحب قريباً جداً، وهذا اطار زمني يترك الأمور غامضة. مخاوف أمريكية من تحول سوريا إلى أفغانستان جديدة ووزارة الدفاع تفاجأت بتصريحات ترامب بشأن الانسحاب منها رائد صالحة |
الخارجية الفلسطينية تشن هجوما عنيفا ضد «هيلي» وتصفها بـ «سفيرة الحقد والكراهية» Posted: 01 Apr 2018 02:22 PM PDT رام الله ـ «القدس العربي»: شنت وزارة الخارجية الفلسطينية هجوما عنيفا وجهت خلاله انتقادات شديدة اللهجة إلى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، ووصفتها بـ «سفيرة الحقد والكراهية والأيديولوجية الظلامية»، واتهمتها بالعمل على حسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية لصالح الاحتلال «بعيدا عن قاعات التفاوض». وقالت الخارجية في بيان حمل في مجمله انتقادات حادة للسفيرة الأمريكية، المعروفة بدعمها الواضح للسياسات الإسرائيلية، إن هذه السفيرة «تصر على اتخاذ مواقف داعمة للاحتلال ومدافعة عن جرائمه وانتهاكاته، ومعادية بشكل سافر لشعبنا وقضيته وحقوقه». وجاء بيان الخارجية على خلفية قيام هيلي بإفشال إصدار قرار إدانة من مجلس الأمن لما حصل في غزة من عمليات قتل للمتظاهرين على أيدي قوات الاحتلال. وقالت الخارجية في ردها على ذلك « أفشلت سفيرة الحقد والكراهية والايديولوجية الظلامية إصدار بيان متواضع من مجلس الأمن، في وقت تواصل فيه قطع الطريق على تبني أية صيغة قرار مهما كانت متواضعة بهذا الشأن». وأشارت إلى أن السفيرة الأمريكية تحرص على تسويق «انحيازها الأعمى» لإسرائيل وجرائمها، عبر «جملة من المواقف الكاذبة والتضليلية»، لافتة إلى أن في مقدمة هذه المواقف محاولات تحميل الطرف الفلسطيني المسؤولية عن عدم استئناف المفاوضات، ولجوءها إلى «كيل الاتهامات» للرئيس محمود عباس والتحريض عليه. وأكدت الخارجية الفلسطينية أن محاولات هيلي اختزال خلاف الإدارة الأمريكية مع الجانب الفلسطيني في شخص الرئيس عباس لمواقفه التي تمثل الإجماع الوطني والشعبي الفلسطيني وتعكسه «تندرج في سياق العدوان والتحريض اللذين تشنهما الإدارة الأمريكية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه، بهدف تركيعه وفرض الاستسلام عليه». ورأت الوزارة أن السفيرة الأمريكية تستخف بوعي المسؤولين الدوليين، بزعمها عدم الاعتراض على «حل الدولتين»، في الوقت الذي «تقوض» فيه الإدارة الأمريكية فرص تحقيق هذا الحل. وأدانت الخارجية بـ»أشد العبارات» ما وصفته بـ «الانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال وجرائمه وانتهاكاته»، مؤكدة أن المقاربة الأمريكية لعملية السلام واستئناف المفاوضات «لا تمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد للقانون الدولي وللشرعية الدولية وقرارتها». واتهمت مجددا السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، بالعمل على «تبييض صفحة الاحتلال، وتضليل الرأي العام العالمي بجملة من الأكاذيب»، لافتة إلى أن مواقفها تعكس «انحيازا ايديولوجيا أعمى للاحتلال». الخارجية الفلسطينية تشن هجوما عنيفا ضد «هيلي» وتصفها بـ «سفيرة الحقد والكراهية» |
الموصل: مقبرة جماعية تضم 48 جثة… ومقتل 7 مسلحين في عملية جوية Posted: 01 Apr 2018 02:22 PM PDT الموصل ـ «القدس العربي» ـ وكالات: أعلن مصدر عسكري عراقي، أمس الأحد، العثور على مقبرة جماعية ضمت 48 جثة لمدنيين عراقيين في المدينة القديمة في الموصل وقال إن «قوة من قيادة عمليات نينوى عثرت أمس على مقبرة جماعية في منطقة الميدان في منطقة الموصل القديمة ضمت 48 جثة لمدنيين ظهرت عليها آثار التعذيب، كان تنظيم الدولة اعدمهم في سجن سري له في المنطقة» وأضاف أن «أغلب الضحايا موظفين ومرشحين للانتخابات في محافظة نينوى، وتم تسليم جثثهم للطب العدلي في الموصل». في السياق، أكد النقيب صفوان العسلي في قيادة القوات العراقية، أن سبعة مسلحين قتلوا في عملية جوية جنوب غرب الموصل. وأضاف أن «طائرات أف 16 عراقية عملت على مدار أكثر من ساعتين على تطهير مسافة أربعة كيلومترات ضمن الشريط الصحراوي الرابط بين ناحية القيارة وقضاء البعاج». وتابع أن «التصاريح الأمنية الواردة من غرفة العمليات العسكرية الجوية تفيد بمقتل سبعة مسلحين وتدمير تسعة أنفاق ومقتل من كان يختبئ بها، وتدمير ثلاث عربات نوع بيك أب». وأوضح أن «العملية الجوية تمت بناء على معلومات مخابراتية استندت عليها القوات العراقية في تنفيذ المهمة، فبعض المناطق يصعب تطهيرها بالاعتماد على القوات البرية لصعوبة المنطقة وتحصينات العدو». وشدد على أن «محافظة نينوى ما تزال تضم جيوبا مسلحة، لاسيما في مناطقها الصحراوية، والقوات العراقية تعمل على تفعيل جميع الأدوات المتاحة لديها للقضاء على تلك الجيوب والحد من خطورتها». الموصل: مقبرة جماعية تضم 48 جثة… ومقتل 7 مسلحين في عملية جوية |
انقطاع شبه كامل للانترنت في موريتانيا لليوم الرابع Posted: 01 Apr 2018 02:21 PM PDT نواكشوط – «القدس العربي»: استمر أمس الانقطاع شبه الكامل لخدمة الأنترنت في موريتانيا وذلك لليوم الرابع على التوالي، بسبب خلل في الكابل البحري الذي يربط إفريقيا بأوروبا والذي تحصل موريتانيا عبره على هذه الخدمة. وواصلت شركات الاتصال بثها رسائل الاعتذار لزبائنها عن انقطاع الأنترنت متذرعة بأن الانقطاع يعود لأسباب قاهرة. ووقع الخلل عند الساعة الرابعة والنصف من ليلة الجمعة الماضية حيث لاحظ مستخدمو الأنترنت غيابا كاملا للخدمة قبل أن تتقاطر عليهم رسائل شركات الاتصال معتذرة عن اضطراب الخدمة، ومتبرئة من المسؤولية عنه. ولم يصدر أي بيان رسمي عن الحكومة الموريتانية لحد ظهر أمس أو أي توضيح للأسباب التي أدت لانقطاع الخدمة، أو يحدد موعداً للتغلب على العطب الذي تعرض له الكابل البحري. وبينما انقطعت خدمة الأنترنت بالكامل عن زبائن شركتي «شنقيتل» و»ماتل»، توفر شركة «موريتل» صاحبة رخصة التوزيع المركزي للخدمة، على ربط ضعيف في النت عبر الأقمار الصناعية، يتزاحم عليه الآلاف من المبحرين والمشتغلين على الخدمة. وقد أربك انقطاع الخدمة حياة الآلاف الموريتانيين الذين يعتمدون على النت في خدمات الاتصال والحوار والتدوين السياسي والديني، عبر تطبيق «وتساب» وعبر «فيسبوك» وغيرها من شبكات التواصل. ويصل عدد مستخدمي الأنترنت على الجوالات ب 180.000 مستخدم، وهو ما يبلغ 5.4% من السُكّان. ووجد الموريتانيون في شبكة «فيسبوك» متنفسا كبيرا، وأصبح حضورهم يزداد بشكل متسارع، حتى وصل، حسب قسم الإعلانات في فيسبوك إلى 154,000 مستخدم، بينهم 72% من الرجال و28% من النساء، و57% تحت 20 سنة و85% تحت الثلاثين سنة، وحسب نفس الاحصائية فقد زاد عدد مستخدمي «فيسبوك» في موريتانيا بحوالي 40 ألف خلال العام الماضي. وأعلن رئيس الوزراء الموريتاني يحي ولد حدمين في خطابه أمام البرلمان في شهر كانون الثاني / يناير الماضي «أن سعة الأنترنت في موريتانيا زادت ثلاث مرات ما بين عامي 2015 و2017»، مؤكدا «أنها وصلت الآن إلى أكثر من 18 جيغا في الثانية». وأشار إلى أن معدل انتشار الأنترنت في البلاد ارتفع من 33% إلى 42% خلال نفس الفترة، مؤكدا أن هذه الزيارة تتجاوز المتوسط السائد في إفريقيا بـ 10 نقاط. انقطاع شبه كامل للانترنت في موريتانيا لليوم الرابع بسبب خلل في الكابل البحري الناقل للخدمة |
المغرب يستضيف أسبوعا من فعاليات « مقاومة الاستعمار والأبرتهايد الإسرائيلي» Posted: 01 Apr 2018 02:21 PM PDT الرباط ـ «القدس العربي»: أعلن المغرب «الإدانة الشديدة لإقدام قوات الاحتلال الاسرائيلية على اطلاق النار على متظاهرين فلسطينيين عزل أثناء مشاركتهم في مظاهرات سلمية، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 42 ليوم الارض، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير منهم». وقال بلاغ لوزارة الخارجية يوم السبت، في وقت شهدت عدة مدن مغربية تظاهرت وندوات دعما لفلسطين بمناسبة يوم الأرض السبت، إن المغرب الذي يرأس ملكه محمد السادس لجنة القدس، يستنكر «لجوء قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى استخدام القوة المفرطة، دون أدنى مراعاة للطابع السلمي لهذه المظاهرات، تؤكد أن الوضع في المنطقة يحتاج إلى الهدوء وضبط النفس، بعيدا عن أي أعمال عنف أو تصعيد». وجددت الخارجية المغربية وقوف المغرب «إلى جانب السلطة الوطنية الفلسطينية، بقيادة الرئيس محمود عباس، وتضامنها مع الشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية». واستضافت 3 مدن مغربية فعاليات ضمن الأسبوع الرابع عشر لـ«مقاومة الاستعمار والأبارتهايد (الفصل العنصري) الإسرائيلي»، وذلك استجابة للدعوة العالمية لإحياء هذا الأسبوع، انطلقت يوم الخميس 29 اذار/ مارس الماضي بالعاصمة الرباط، ثم في الدار البيضاء وبعدها مراكش يوم أول أمس السبت. واستضافت هذه الفعاليات الكاتب إيال سيفان (مخرج سينمائي أمريكي من أصول فلسطينية)، وزوجته إرمال لابوري (أمريكية)، وهما مؤلفا كتاب «مقاطعة مشروعة»، حول المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل. ويعتبر أسبوع مقاومة الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي (IAW)، سلسلة عالمية من الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى رفع الوعي بنظام الاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلي المفروض على الشعب الفلسطيني. وقال الناشط اليهودي المغربي في مجال مقاطعة إسرائيل، سيون أسيدون، إن الأسبوع هو «للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتذكير بأنه يعيش تحت الاحتلال وتحت نظام تمييز عنصري ونظام اضطهاد وتطهير عرقي». وأضاف أن الأسبوع «يصادف هذا العام يوم الأرض، كما تتزامن سنة 2018 مع مرور 70 عامًا على النكبة الفلسطينية في عام 1948، والتي شهدت جرائم التطهير والتهجير العرقي التي قامت بها العصابات الصهيونية». ودعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الدولة المغربية إلى ضرورة سن قانون لتجريم كل أشكال التطبيع، يحظر أي تعامل مع المؤسسات الصهيونية، أو المشهود لها بمباركة الجرائم الصهيونية، أو تلك التي تقدم خدمات لوجيستية أو تقنية لاستدامة الاحتلال، مطالبة أيضا بإسقاط الجنسية المغربية عن المغاربة الحاملين للجنسية «الإسرائيلية» الذين ثبتت في حقهم المشاركة في قتل الشعب الفلسطيني. ونددت الجمعية بـ»السياسية التطبيعية للدولة المغربية مع الكيان»، التي «أضحت تشهد تواترا ملفتا، وصارت تتعمق وتتسع لتشمل العديد من المجالات، الاقتصادية والتجارية والثقافية والفنية والأكاديمية والرياضية وغيرها، ضدا على مشاعر ومواقف الشعب المغربي الرافض للتطبيع». ودعت الجمعية الحركات والقوى الديمقراطية المغربية المناصرة للشعب الفلسطيني، إلى «فضح التطبيع والمطبعين والتصدي لهذا المنحى الخطير للسياسة التطبيعية للدولة المغربية، وتقوية انخراطها الفعلي في دعم القضية الفلسطينية»، منددة بـ «الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني من طرف الكيان الصهيوني الغاصب، برعاية أمريكية وبتواطؤ الأنظمة القائمة في المنطقة العربية والمغاربية والعجز السافر لهيئة الأمم المتحدة». وأكدت دعمها للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، المتمثلة في حقه في التحرر وتقرير المصير ومقاومة الاستيطان، وفي وبناء دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعودة اللاجئين، وان «ما تتعرض له القضية الفلسطينية اليوم، أرضاً وشعباً، على يد الكيان الصهيوني الغاصب وراعيته أمريكا والأنظمة التي تدور في فلكها، يشكل تهديدا ليس فقط للشعب الفلسطيني وإنما لحق شعوب المنطقة ولشعوب العالم برمتها في الأمن والسلم والحرية». المغرب يستضيف أسبوعا من فعاليات « مقاومة الاستعمار والأبرتهايد الإسرائيلي» محمود معروف: |
معصوم يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية… والجبوري يدعو لفتح آفاق جديدة مع الرياض Posted: 01 Apr 2018 02:20 PM PDT بغداد ـ «القدس العربي»: تسلّم الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أمس الأحد، دعوة للمشاركة في أعمال القمة العربية التي ستعقد في الـ15 من شهر نيسان/ إبرليل الجاري في السعودية. وقالت رئاسة الجمهورية في بيان، إن «سفير المملكة العربية السعودية في بغداد عبد العزيز بن خالد الشمري سلّم، اليوم (أمس)، رئيس الجمهورية فؤاد معصوم رسالة خطية من ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود». وأضافت أن «الرسالة تضمنت دعوته (رئيس الجمهورية فؤاد معصوم) للمشاركة في أعمال مؤتمر القمة العربية التاسعة والعشرين، والمقرر عقده في الخامس عشر من الشهر الجاري في مدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية». وأعلنت الجامعة العربية أعلنت، في 20 آذار/ مارس 2018، عن تحديد الـ15 من شهر نيسان/ إبريل الجاري، موعداً لعقد القمة العربية في المملكة العربية السعودية. كذلك، أكد رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، حرص العراق على بناء علاقات وثيقة مع السعودية، داعياً إلى ضرورة تفعيل عوامل التنمية الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين. وقال مكتبه في بيان، إن «رئيس مجلس النواب التقى، سفير المملكة العربية السعودية عبد العزيز الشمري، أثناء زيارته لمقر السفارة ببغداد». وأكد، حسب البيان «حرص العراق على بناء علاقات وثيقة مع جميع الدول ومنها المملكة العربية السعودية لدورها البارز بدعم قضايا المنطقة ووقوفها المشرف ومساعيها الحثيثة لمحاربة الاٍرهاب وفكره التكفيري»، مضيفاً: «نثمن موقف المملكة في ملف إعمار العراق وإغاثة النازحين الذين تضرروا جراء ممارسات داعش الإرهابية». ودعا إلى «ضرورة تفعيل عوامل التنمية الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، وفتح آفاق وفرص جديدة خاصة وأن العراق مقبل على مرحلة مهمة بعد القضاء على الاٍرهاب، تتطلب تحشيدا للجهود الدولية والعربية، وأن يكون للمملكة العربية السعودية دور مهم فيها وعلى كافة المستويات». الشمري أكد أن «المملكة تتطلع إلى أن يكون لها دور في ملف الإعمار والاستثمار في العراق وبما يسهم في استقراره وعلى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية». وسبق للملك السعودي سلمان عبد العزيز أن أكد لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في وقت سابق، أهمية تعزيز العلاقات بين بغداد والرياض، معلناً تأييده لاستعادة العراق دوره «الكبير» في المنطقة. معصوم يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية… والجبوري يدعو لفتح آفاق جديدة مع الرياض |
وزارة الأوقاف: 118اعتداء وانتهاكا إسرائيليا ضد المسجدين الأقصى والإبراهيمي الشهر الماضي Posted: 01 Apr 2018 02:20 PM PDT رام الله ـ «القدس العربي»: أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، أن شهر آذار/ مارس الماضي شهد 118 اعتداء وانتهاكا إسرائيليا على المسجدين الأقصى والابراهيمي والمقابر، كان أكثرها خطورة تنظيم «جماعات الهيكل المزعوم» طقوسا وتدريبا لـ «ذبح قرابين الفصح اليهودي» عند أسوار المسجد الأقصى. وأشار، في تقرير صدر عن الوزارة، برصد انتهاكات الاحتلال والمستوطنين الشهر الماضي، إلى أن المسجد الاقصى شهد 27 حالة اقتحام وتدنيس واعتقال لمصلين، ولسدنة المسجد، حيث أكد أن ما حصل يعد «انتهاكا صارخا وتعديا خطيرا لحرمة المسجد الأقصى وأسوار الأقصى الإسلامية، ومنطقة القصور الأموية التاريخية». وشدد على أنها تعد «خطوة تهويدية خطيرة»، وأن السكوت عنها «سيعطي الضوء الأخضر للجماعات المتطرفة بأن تقيم قرابينها العام المقبل داخل الأقصى».وأشار إلى أن الاحتلال واصل حفرياته أسفل منازل بلدة سلوان في حي وادي حلوة، لتفريغ الأتربة أسفل مساكن المواطنين، بهدف شق أنفاق متعددة باتجاه جدار المسجد الأقصى الجنوبي، ومنطقة البراق. وأشار إلى أن الاحتلال استكمل وضع «أبراج المراقبة الأمنية» الثلاثة في باب العامود، وأنه يواصل عمليات تهويد تلك المنطقة، وغيرها، كما يواصل تركيب الكاميرات شديدة الحساسية، بعد أن صادق «الكنيست» على قانون سحب الهوية المقدسية من الفلسطينيين بالقراءتين الثانية والثالثة. وتطرق إلى تنظيم بلدية الاحتلال في القدس، مهرجانا غنائيا في منطقة القدس القديمة، وسط حراسات عسكرية مشددة، وذلك في إطار الفعاليات التي تنظمها بلدية الاحتلال، ومعها مؤسسات مختلفة تابعة للاحتلال لـ «إضفاء طابع تلمودي على القدس القديمة». وتطرق تقرير الوزارة إلى مواصلة الاحتلال سياسة منع المصلين من دخول الاقصى، وإخضاعهم لعمليات «التفتيش المذل»، وتحديد عمر المصلين، علاوة عن اعتقال وإبعاد الكثير منهم عن المسجد. كذلك أكد وزير الأوقاف في التقرير الذي رصد انتهاكات الاحتلال، أنه جرى منع رفع الأذان في المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل خلال شهر مارس 52 وقتا، فيما واصلت «عصابات المستوطنين» عمليات التدنيس للمسجد والعربدة، من خلال وضع خيام ضخمة في ساحاته الجنوبية، في خطوة تصعيدية كبيرة لتهويد أكبر مساحة ممكنة. وأوضح أن المسجد الإبراهيمي هو الآخر شهد «طقوسا تلمودية»، فيما قامت سلطات الاحتلال بعمل «لوحات مضيئة» على جدرانه، وفي إطار تعديها على المسجد، إضافة إلى استمرار الاحتلال والمستوطنين بتعديهم على موقع «حرم الرامة الأثري» في الخليل بقيامهم بأداء «صلوات تلمودية» في الموقع. وأظهر قيام سلطة الطبيعة الإسرائيلية، بحماية جنود الاحتلال بوضع إشارات على قبور إسلامية في مقبرة الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى، وأن جماعات من المستوطنين أدت هناك أيضا «صلوات تلمودية»، فيما حطمت قوات الاحتلال شواهد قبور عدد من الشهداء في «مقبرة المجاهدين» في شارع صلاح الدين. وشدد ادعيس على ضرورة «شد الرحال» إلى المسجد الأقصى، من أجل «تفويت الفرصة على الاحتلال وأذرعه التنفيذية»، مؤكدا أن القدس «كانت وما زالت عاصمة فلسطين الأبدية، وسيبقى أبناء شعبنا متجذرين في قدسهم وفي أقصاهم وفوق أرضهم». وزارة الأوقاف: 118اعتداء وانتهاكا إسرائيليا ضد المسجدين الأقصى والإبراهيمي الشهر الماضي |
لجنة «مسيرة العودة الكبرى» تدعو لمحاسبة إسرائيل وتطالب مصر بفتح معبر رفح لإخراج الجرحى Posted: 01 Apr 2018 02:19 PM PDT غزة ـ «القدس العربي»: شددت اللجنة التنسيقية العليا لـ «مسيرة العودة الكبرى» على ضرورة محاسبة إسرائيل، على الجرائم التي ارتكبت بحق المتظاهرين على حدود قطاع غزة، ودعت مصر لفتح معبر رفح لإخراج جرحى الأحداث الأخيرة للعلاج. وأعلنت اللجنة في بيان صحافي تلاه عماد الأغا ممثل حركة فتح، عقب اجتماع لها عقد في الخيمة المقامة إلى الشرق من مدينة غزة، عن إقامة حفل تأبين للشهداء الذين سقطوا الجمعة الماضية، في أماكن «التخييم» الخمس المقامة على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع، عصر يوم الجمعة المقبل، ودعت سكان قطاع غزة للمشاركة في تأبين الشهداء. وطالب اللجنة التنسيقية بفتح معابر غزة المغلقة، كما دعت السلطات المصرية لفتح معبر رفح، من أجل إخراج الجرحى الذين سقطوا في المواجهات الأخيرة، وتقديم العلاج لهم. كما دعت اللجنة الهيئات الفلسطينية الرسمية والشعبية، إلى إقامة فعالياتها على الحدود، بدلا من إقامتها في أواسط المدن والمخيمات. وجرى خلال الاجتماع الاتفاق على تنظيم سلسلة من الفعاليات خلال الايام والأسابيع المقبلة وصولا الى «مسيرة الزحف العظيم» يوم 15 من الشهر الجاري. يشار إلى أن أكثر من 1400 مصاب سقطوا برصاص الاحتلال الجمعة الماضية، خلال الأحداث الدامية التي أسفرت عن استشهاد 16 مواطنا، حيث يعاني مصابون كثر من إصابات خطرة. وفي هذا السياق قال أسامة النجار، الناطق باسم وزارة الصحة، إن سلطات الاحتلال استخدمت في قمعها للمسيرات أنواعا مختلفة من الغازات، والرصاص الذي أطلقه جنود الاحتلال، وتركز على أسفل الجسم، وأدى في بعض الحالات إلى بتر في الأطراف . وكان صلاح عبد العاطي، رئيس اللجنة القانونية في «مسيرة العودة الكبرى»، طالب مجلس حقوق الانسان، بمتابعة جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبها بحق المتظاهرين شرقي قطاع غزة، وشدد على ضرورة دعم دعوة الأمين الأمم المتحدة بهذا الصدد. وأكد في مؤتمر صحافي أن قوات الاحتلال «تتعمد إصابة وقتل المتظاهرين سلمياً، وتتنكر من جديد لقواعد قانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان»، مشيرا إلى أن استهداف تجمعات المتظاهرين بالرصاص الحي يعد «استهتارا واضحا بحياة آلاف المشاركين سلميّا في المسيرات». وأشار إلى أن المتظاهرين لم يبادروا لاستخدام أي «وسيلة عنيفة»، وأن الاحتلال «بادر ودون وجود أي تهديد على حياة وسلامة جنوده ومنشآته العسكرية؛ باستخدام قوة مفرطة ومميتة تجاه المتظاهرين سلمياً».وأنذر من مغبة استمرار حالة الصمت الدولية، على «الجرائم المرتكبة» بحق المدنيين العزل في غزة، مؤكدا أن ذلك يعطي «الضوء الأخضر» للاحتلال للاستمرار في عمليات القتل. وخلال المؤتمر جرى التأكيد على استمرار «العمل الجاد»، من أجل التواصل مع منظمات حقوقية محلية ودولية ومع خبراء في القانون الدولي لـ «التحرك القانوني والقضائي لتفعيل كل أدوات القانون الدولي والقانون الدولي الجنائي لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الفلسطينيين العزل». يشار إلى أن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، اتهم قوات الاحتلال بتعمد استهداف الصحافيين خلال المواجهات «سعيا لمنع التغطية»، مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الاعتداءات على الطواقم الصحافية». وطالب وسائل الإعلام والصحافيين بالاستمرار في دورهم والتركيز على «فضح جرائم « الاحتلال، ضد المدنيين العزل، وتوثيق الجرائم إعلاميا للاستفادة منها في جلب قادة الاحتلال للمحاكم. لجنة «مسيرة العودة الكبرى» تدعو لمحاسبة إسرائيل وتطالب مصر بفتح معبر رفح لإخراج الجرحى |
السنغال يُرحّل أبو بكر والغريبي من معتقلي «غوانتانامو» إلى ليبيا Posted: 01 Apr 2018 02:18 PM PDT لندن – «القدس العربي»: قال موقع «الإنترسيبت» الأميركي إن ليبييْن كانا محتجزيْن في معتقل غوانتانامو لسنوات وأطلق سراحهما ليعيشا في السنغال تلقيا إخطاراً من السلطات السنغالية بانتهاء فترة إقامتهما، وأنهما سيرحَّلان غداً الثلاثاء إلى ليبيا. وأضاف الموقع، في تقرير نشره السبت، أن الليبي عمر خليفة أبو بكر كان محتجزاً في المعتقل الأميركي على مدار 14 عاماً من دون مراعاة الأصول القانونية، إذ لم توجه إليه أية اتهامات، ناهيك عن إدانته بارتكاب أي جريمة. وتابع أنه بعد معاناة أبو بكر لسنوات في غوانتانامو أطلق في العام 2016 وأُرسل إلى السنغال، وكان إطلاقه جزءاً من اتفاق تفاوَضَ عليه محاموه مع الحكومة الأميركية. ووفقاً لرمزي قاسم محامي أبوبكر، فإن الاتفاق يضمن صراحة أن موكله سيكون له حق البقاء بصورة دائمة في السنغال وإعادة بناء حياته هناك، بدلاً عن العودة إلى ليبيا، مضيفاً أنه فضلاً عن تدهور الوضع الأمني في ليبيا، فإن وضع أبوبكر باعتباره معتقلاً سابقاً في غوانتانامو، إلى جانب خلفيته القبلية يعنيان أن عودته إلى ليبيا ستكون بمثابة إصدار عليه حكم بالإعدام. وذكر الموقع أنه عند إطلاق أبوبكر، أوضح مسؤولو السنغال أن أيّاً منهم أو وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لم يعتبروه مصدر تهديد. وقال وزير العدل السنغالي، صديقي كابا: هؤلاء ببساطة رجال يتحتم علينا مساعدتهم لأنهم أبناء أفريقيا الذين كانوا يخوضون اختباراً لسنوات. وأضاف: من المهم في ظل مقتضيات القانون الأميركي تمكين هؤلاء المعتقلين من تقديم طلب اللجوء.. فالاثنان لم يجرِ تعريفهما كجهاديين. وجاء في البيان الرسمي لحكومة السنغال آنذاك: إن حكومة جمهورية السنغال ضمنت اليوم حق اللجوء السياسي لليبيين، من بينهما شخص عاجز معتقل منذ 14 عاماً من دون محاكمة، حتى رغم عدم وجود أي تهمة ضدهما. وجاء في البيان: طلب اللجوء هذا مُنِح وفقاً لاتفاقات القانون الدولي الإنساني ذات الصلة، وهو أيضاً جزء من تقاليد الضيافة السنغالية والتضامن الإسلامي مع شقيقين أفريقيين أعربا عن رغبتهما في إعادة توطينهما في السنغال. السنغال يُرحّل أبو بكر والغريبي من معتقلي «غوانتانامو» إلى ليبيا |
بنعبد الله: لا يمكن بناء تجربة ديمقراطية في المغرب من دون أحزاب قوية Posted: 01 Apr 2018 02:17 PM PDT الرباط – «القدس العربي»: قال زعيم حزب يساري مغربي إنه لا يمكن بناء تجربة ديمقراطية من دون الاعتماد على أحزاب سياسية قوية. وأضاف: «إذا أردنا بناء النموذج التنموي، بمعنى نظرة تنموية سياسية اقتصادية يجب أن يكون من يقود التغيير وتكون له الشجاعة للمطالبة بالاصلاحات، التي قد تكون بعض الأحيان إصلاحات مريرة». وأكد نيبل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية (الحزب الشيوعي المغربي المشارك في الحكوكة) في نشاط حزبي بأغادير أنه يجب أن تكون هناك قوة سياسية قادرة على تأطير المجتمع، ولذلك فإن حزبه «كان يؤكد دائما على ضرورة أن يسترجع العمل السياسي والحزبي مصداقيته وقوته، وآنذاك سيفرز المواطنون والمواطنات بين الجدي وغير الجدي، وبين الصالح والطالح». وقال أنه لا يمكن القيام بأي عمل تنموي من دون تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، و»إذا بقي جزء كبير من المواطنين في الأسر الضعيفة والفقيرة وجزء كبير من الشباب في ضواحي المدن وفي قلبها، وفي المناطق النائية لم يستفيدوا من ثمار التنمية فطبيعي أن تكون هناك هزات اجتماعية، ومن الطبيعي أن نعرف ما عرفناه في الحسيمة وما نعرفه اليوم في جرادة، وبغير جرادة غدا». بنعبد الله: لا يمكن بناء تجربة ديمقراطية في المغرب من دون أحزاب قوية |
المناهج النقدية وإشكالية التطبيق Posted: 01 Apr 2018 02:17 PM PDT إن قضية المناهج هي من القضايا الشائكة التي شغلت بال واهتمام الكثير من أهل الدراية في مجال البحث، «وهو اهتمام يعبر عن مدى القيمة الحقيقية المتزايدة التي أصبحت تُعنى بها هذه القضية في مجال البحث العلمي بمختلف جوانبه ومستوياته. ولعل هذا ما يفسر بلا شك العدد الهائل من الدراسات والأطروحات التي أعدت في سبيل الوقوف عند جوهر القضية. بيد أن المتمعن في هذا الكم الهائل من الدراسات لا يجد ما يثلج الصدر ويشفي الغليل، إذ غاب عن أصحابها الوعي المنهجي فكانوا بعيدين عن عمق الإشكالية المطروحة في تشعباتها وأبعادها المختلفة.» (عبد الغني بارة- إشكالية تأصيل الحداثة في الخطاب النقدي العربي المعاصر). والحق أن تعامل النقد الأدبي المعاصر، عند الغرب، مع الظاهرة الأدبية، كان مطبوعا بجهد إمبريقي مبالغ فيه أحيانا، في اختبار فروض دراساته، في أفق موضوعية مثالية. قد يكون ذلك بسبب طبيعة وخصوصية النص الأدبي عندهم. ربما… لكن بالنسبة لنا نحن العرب، فإن الظاهرة الأدبية، عندنا، قد وُسمت منذ الأصل بخصوصيات واضحة، ذلك إن تميزها عن نظيرتها الغربية، راجع بالأساس إلى بيئة منشئها التي ليست إطلاقا هي نفس بيئة منشئ الأولى. إن النقد المعاصر عند الغرب، قد نشأ في أحضان المنهج العلمي/التجريبي، ذلك أن أصحاب هذا المنهج يرون «أن كافة الظواهر الأدبية يمكن أن تخضع للقوانين العلمية» (سمير حجازي ص14). وبذلك فإن الفروض التي توجه كل دارس للأدب، ينبغي لها أن توضع تحت محك الاختبار. وإذا «تحقق الفرض وأكدته المشاهدات يدخل بذلك مرحلة القانون».(نفسه ص15) لقد طرحت مسألة المناهج النقدية، في النقد الأدبي، في النصف الثاني من القرن العشرين، مجموعة من الأسئلة على النص الأدبي، في محاولة منها-الأسئلة- لجعله يتكلم وينطق بما يخفيه ويكتنزه، مطاردة بذلك جل دواله البنائية وكذا مدوناته الخفية. ولما كانت مرجعيات هذه الأطر المنهاجية، وهي في أصولها تعود إلى النظريات الفلسفية والإبستيمية الجديدة، متباينة ومتناقضة أحيانا، فإن حركية الاشتغال المنهاجي، في النقد الغربي باعتباره مؤسسا وسباقا، قد تميزت بنوع من الصراع – الصراع فيما بين هذه المناهج- والتجاوز القياسي. ومعلوم أن فكرة المنهج Method ليست وليدة العصر، بل تعود أساسا إلى فرانسيس بيكون و كلود برنارد، في القرن السابع عشر، حيث اعتبرا المنهج وسيلة أو طريقة لفهم الوجود وبلوغ الحقيقة الغائبة، من خلال آليات دقيقة، في أقل وقت ممكن، وبأقل الخسائر الممكنة. والحاصل أن المنهج العلمي، كما هو وارد في المدونات الغربية، هو فن تنضيد وتنسيق الأفكار، وتنظيمها بآليات دقيقة ومضبوطة، من أجل الكشف عن حقيقة الكينونة/النص، ونحن نجهلها، أو البرهنة عليها وتبيانها للآخرين، ونحن نعرفها. أغلب الظن، في مجال الأدب، أن تغيُّر نظرة الدارسين والباحثين، إلى مفهوم الأدب، في ذاته، وإلى النص الأدبي، باعتباره كينونة تضاعف من وجودها، بفعل آثامها اللغوية (الآثام بما هي خرق وانزياح)، هي التي جعلتهم يعيدون النظر في طرائق تعاملهم مع النص الأدبي، منذ أواخر القرن التاسع عشر. لقد كانت الرغبة ـ آنئذ- ملحة وضرورية، من أجل تخليص النقد الأدبي من نزعته الميتافيزيقية، ولغته الصحافية، وأحكامه التذوقية، الشيء الذي دفع الدارسين، خصوصا في بحر القرن العشرين، إلى الاستعانة بالعلوم الإنسانية، والإفادة منها أيما إفادة، فانقسمت بذلك نظرة الدارسين إلى الأثر الأدبي، وتعددت بتعدد المشارب الفكرية والفلسفية والأيديولوجية. فهناك من نظر إلى النص الأدبي بوصفه نتاجا مرجعيا/اجتماعيا، وهناك من اعتبره نتاجا وإفــــرازا لعوامل نفسية معقدة، وبالمقابل نجد تصورا آخر اختزل الأثر الأدبي كله في بنية مغلقة تنتظم في سلسلة من العلاقات والقوانين المضبوطة. مؤشرا بذلك على فكرة «موت المؤلف»، فضلا عن أن هناك من اعتبر النص مجرد سلعة تعرض على قارئ/مستهلك، وتحتكم لشروط السوق مما يفرض علينا النظر إليه في تداوله واستهلاكه. ولعل من مهام النقاد الجدد، الوقوف عند أهم المفاصل النقدية الغربية الحديثة، من حيث أطرها المنهاجية، دراسة ونقدا ومراجعة، في أفق حوار ممكن بين هذه المناهج، في إطار ما يطلق عليه اليوم «بالمناهج وتكامل المعارف»، تفاديا لكل المشكلات التي واجهت النقاد والدارسين والباحثين عند تطبيقهم لهذه المناهج على النصوص الأدبية التي، على كل حال، لها طبيعتها الخاصة والتي تختلف من أثر أدبي إلى آخر. ٭ شاعر وكاتب مغربي المناهج النقدية وإشكالية التطبيق محمد الديهاجي |
الدواء سلاحا… هذا ما يفعله الديكتاتوريون Posted: 01 Apr 2018 02:16 PM PDT الفجور في الخصومة سمة تميز العديد من انظمة الحكم في العالم العربي، في تعاملها مع معارضيها. ويتجلى هذا الفجور في مستويات التنكيل بالمعارضين السياسيين، وغياب القانون الحاكم عمليا في اساليب معاملة سجناء الرأي، والتفنن في اخفاء الحقائق وانكار الاضطهاد والقمع المنظم. فالسجن يفترض ان يكون هو العقوبة في حال ارتكاب الجريمة التي تستدعيه، ولا يضاف لها شيء. فعندما يصدر القاضي قرارا بسجن شخص او مجموعة من الاشخاص فان ذلك هو العقوبة التي ينص عليها القانون، حتى في دولنا التي يغيب عنها التداول المدني السلمي ضمن توافق مجتمعي حقيقي. والسجن يعني ابعاد الشخص عن المجتمع وحرمانه، عقوبة له لما اقترفه من جرم، من التمتع بالبعد الاجتماعي من الحياة. وليس المقصود من السجن ايذاء الشخص جسديا او حرمانه من احتياجاته الطبيعية كالطعام او النوم او الرعاية الصحية. فلقد كرم الله الانسان (ولقد كرمنا بني آ دم)، ومنحه حصانة من الموت او القتل الا في حالات الجريمة العظمى كإزهاق الارواح (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق). وبرغم ان المواثيق الدولية تحرم المعاملة الحاطة بالإنسانية والتعذيب الا ان النظام العالمي الذي يحكم العالم اليوم لا يمتلك ادوات تنفيذية لضمان الالتزام بحسن معاملة السجناء السياسيين. ويزيد من المأساة ان اغلب الذين يتعرضون للتنكيل وسوء المعاملة لم يرتكب جريمة يعاقب عليها القانون، بل انه ضحية لحاكم سياسي ديكتاتوري يصادر الحريات خصوصا حرية التعبير. وعندما يكون النظام الحاكم ضعيفا فانه يخشى الكلمة التي تنطلق من افواه معارضيه، فتصبح كالرصاصة في اثرها. ولذلك اصبحت الانظمة القمعية تعتبر معارضيها إرهابيين وان لم يرتكبوا اي جرم ينص عليه القانون. فعندما ازهقت قوات الاحتلال الاسرائيلية يوم الخميس الماضي ارواح 15 فلسطينيا بدم بارد فانما انطلقت بدوافع العداء والرغبة في استئصال اهل الارض، ولكن ما دوافع الحاكم الديكتاتوري حين يمارس الانتقام وينكل بالابرياء خارج القانون؟ في الاسبوع الماضي «فاز» الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بالانتخابات الرئاسية، في «حملة انتخابية» اقتصرت على شخصه عمليا، مع مرشح آخر هو موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد الذي قال في حوار مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية إن «أكثر المصريين لا يعلمون بوجودي». وقال: كنت سانتخب السيسي (في حال خاض الفريق احمد شفيق الانتخابات منافسا). كانت العملية برمتها مسرحية هزيلة الاعداد والاخراج، لم يكن نصيبها من العالم الا السخرية والازدراء. هذا الرئيس الذي «فاز» بأكثر من 90 بالمائة من الاصوات فتح سجونه على مصراعيها لتضم اكثر من 50 الف سجين سياسي، ومارس بحق خصمائه السياسيين ابشع اصناف التنكيل. هذا «الرئيس» يستخدم الدواء والعلاج سلاحا ضد الرئيس المنتخب بعد ان انقلب عليه وسجنه. الدكتور محمد مرسي يعاني من الامراض ما يهدد حياته. فما الجرم الذي ارتكبه؟ ان الشعب انتخبه رئيسا فغضبت قوى الثوى المضادة التي تقودها السعودية والامارات و «اسرائيل». وفي شهر أيلول/سبتمبر الماضي توفي في السجن الاستاذ مهدي عاكف، المرشد السابق لجماعة «الاخوان المسلمون» بعد ان قضى شهورا مريضا بدون علاج مناسب. وحملّت الجماعة ـ في بيان ـ السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن وفاة مرشدها السابق، لإصرارها على «حبسه والتنكيل به يرغم مرضه وتقدم عمره فتعمدت قتله». في عالم انسلخ من الحياء والإنسانية لم يعد الانقلاب العسكري غير المشروع على الرئيس المنتخب امرا مرفوضا او مثيرا للجدل. فالسيسي يستقبل على اعلى المستويات في عواصم الغرب. هذا الغرب نفسه وقف مع بريطانيا في ازمتها مع روسيا بعد اتهامها بتسميم احد عناصر اجهزة استخباراتها مع ابنته في مدينة «سالزبري» البريطانية، وطرد مع الولايات المتحدة الأمريكية حوالي مائة دبلوماسي روسي، ولم يتخذ اي اجراء ضد حكومة العسكر في مصر برغم ثبوت تعذيبها السيد جيوليو ريجيني الباحث الإيطالي في جامعة كمبريدج البريطانية حتى الموت بعد اختطافه على ايدي عناصر الاستخبارات المصرية في يناير 2016. فكيف سيتخذ «العالم الحر» اي اجراء ضد رئيس عسكري انقلب على رئيس منتخب؟ الديمقراطية لم تعد مقدسة لدى عالم الغرب بعد ان سمح لشخص مثل دونالد ترامب بالصعود لاعلى منصب في الولايات المتحدة الأمريكية وراح يمارس بلطجة سياسية مقيتة امام مرأى العالم ومسمعه. ولم يصدر حتى الآن اي موقف رسمي غربي يطالب السيسي بوقف استخدام الدواء سلاحا ضد الخصماء السياسيين. الدواء سلاحا؟ هذا ما تستخدمه السلطات في البحرين ايضا، وهو مصداق آخر للفجور في الخصومة. فالمئات من المعتقلين يحتاجون لرعاية صحية عاجلة لامراض كمرض الخلايا المنجلية الحاد والسرطان الذي اصيب به شباب كثيرون في عمر الزهور، وامراض القلب لدى كبار السن والعديد من الامراض الجلدية المعدية. بعض هؤلاء اشخاص تجاوز السبعين من العمر مثل الاستاذ حسن مشيمع الذي يعاني من سرطان الغدد اللمفاوية ولم يسمح له بلقاء عائلته منذ عام كامل، او الخروج في الهواء الطلق. وهناك محمد جواد برويز الذي يعاني من امراض القلب ايضا. وفي الاسبوع الماضي تبرعت «اللجنة الوطنية لحقوق الانسان التي أسست قبل اربعة اعوام بتبرير ساحة وزارة الداخلية التي حرمت المعتقلة السيدة هاجر منصور من تلقي العلاج المناسب، وبدلا من ان تتقصى الحقائق وتطلب زيارة سجينة الرأي المحكومة بثلاث سنوات انتقاما من زوج ابنتها الناشط، قالت انها «اتصلت» مع الجهات المختصة في وزارة الداخلية وان هذه الجهات اخبرتها «ان الحالة الصحية للسيدة هاجر طبيعية ومستقرة». الدواء سلاحا؟ هذا السلاح يستخدم في حرب اليمن على نطاق واسع إلى جانب الاسلحة الاخرى خصوصا الطائرات التي تقصف الاحياء السكنية والمستشفيات والمدارس بدون توقف. شبح الموت يخيم على كل زاوية من اليمن منذ ثلاثة اعوام هي عمر الحرب التي تقودها السعودية على هذا البلد العربي العريق الموغل في الحضارة والدين. وتستخدم اموال الشعوب سلاحا ضدها بدون وازع. الهدف من حرمان السجناء من الدواء ينافي التزامات الدولة التي يفترض ان تكون كافة اجهزتها محايدة اولا، وفي خدمة المواطنين ثانيا، وثالثا: ان لا تسمح للسياسيين بالتدخل في عملها. ولكن عندما تسخر كافة اجهزة الدولة لخدمة المجموعة الحاكمة، سواء كانت حزبا ام عائلة ام افرادا، فانها تكون قد فقدت مبررات وجودها، واصبح من الضرورة تحريرها من ايدي من يستغلها ايا كان. فمنع الدواء والغذاء عن اليمنيين من قبل قوات التحالف الذي تقوده السعودية ساهم بشكل مباشر في انتشار الاوبئة ووفاة الاطفال وعجز الاطباء عن القيام بواجبهم في علاج المرضى. اما استهداف المستشفيات فلم يتوقف، ومنها ما كانت منظمة «أطباء بلا حدود» تديره. ففي 18 آب/اغسطس 2016 أعلنت المنظمة أنها قررت سحب كوادرها من ستة مستشفيات تدعمها في محافظتي صعدة وحجة شمال اليمن، بعد أيام من تعرض مستشفى تدعمه لضربة جوية نتج عنها 19 قتيلاً. وكاد الامر نفسه يحدث لدولة قطر التي حاصرتها دول التحالف الذي تقوده السعودية بفرض حصار جوي وبري وبحري عليها بدعاوى مختلقة. ففرض الحصار بهذه القسوة يؤدي عادة لتوقف الغذاء والدواء، كما حدث للعراق ما بين 1991 و 2003 عندما فرض الحلفاء حصارا مماثلا. وكان من نتائج ذلك نفاد الادوية من المستشفيات ووفاة آلاف الاطفال. وما ساهم في فشل الحصار المفروض على قطر ان لديها حدودا مفتوحة مع إيران، فلم تستطع السعودية والامارات فرض حصار كامل. مع ذلك تضررت قطر كثيرا من هذه العقوبات الجائرة التي تهدف لتركيع ذلك البلد الخليجي الذي أسس لاعلام عربي منفتح ورفض ان يكون اداة بايدي غيره. ٭ كاتب بحريني الدواء سلاحا… هذا ما يفعله الديكتاتوريون د. سعيد الشهابي |
التنمية والفساد Posted: 01 Apr 2018 02:15 PM PDT ما بين ظهور مصطلح التنمية لأول مرة، صراحة عند بوجين ستيلي عندما تقدم بمقترح «خطة تنمية العالم» أو كما فهم من كتابات آدم سميث، وظهوره في «الإعلان العالمي عن الحق في التنمية» الصادر من الأمم المتحدة 1986، جرت دماء كثيرة تحت الجسر وفوقه. وحتى مفهوم التنمية، حدثت فيه تحولات وتطورات، بحيث أصبح اليوم يشير إلى التحسين المستدام لشروط حياة الناس على جميع المستويات والجوانب، ويشمل ذلك الجانب الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي، إضافة إلى الانسان وطريقة عيشه، والحفاظ على البيئة، وكذلك المشاركة الشعبية في العملية السياسية. والتنمية، من منظور عريض، تتجاوز المظاهر الشكلية مثل التكنولوجيا والانتاج والعمران، وتتركز حول قيمة الفرد وحريته وكرامته. وعادة ما يقاس نجاح أداء الحكومات بقدرتها على إنجاز مشاريع تنموية تحدث تحولات إيجابية في حياة الناس. وعالميا، تم الاتفاق على وضع مؤشر للتنمية البشرية يتألف من ثلاثة معايير، هي: مستوى الرعاية الصحية، و يشمل أمد الحياة و نسبة وفيات الأطفال، والمستوى الثقافي والتعليمي، و يحدد على أساس نسبتي التعلم والأمية، ومستوى الدخل الفردي، ويُحدد بقسمة الناتج الوطني الإجمالي على عدد السكان. ووفق مؤشر التنمية البشرية هذا، يتم تصنيف معدل التنمية إلى ضعيف ومتوسط ومرتفع. ومن الواضح أن الحكومة السودانية، حكومة الانقاذ، التي تفاخر بمشاريع استخراج النفط والذهب، تجد نفسها في حرج شديد تجاه وحدة القياس الانجازية وتجاه معايير مؤشر التنمية هذه، لأن في عهدها انهارت مشاريع تنموية عريقة، ظلت شامخة من قبل مجيئها إلى الحكم، كمشروع الجزيرة والسكة حديد والخطوط الجوية ومصانع النسيج…الخ، إضافة إلى الانهيارات الداوية والمؤلمة التي تشهدها قطاعات الصحة والتعليم والتربية والأخلاق. وفي عهدها، ارتبطت في الذهنية السودانية علاقة منطقية راسخة بين الفساد والمشاريع التنموية، فصار الناس يرددون، وكأنهم يعيدون تعريف علم المنطق، تلك الجملة الساخرة: «مادام هناك مشروع تنموي ضخم، إذن هناك مأكلة»…! ولكل ذلك أسبابه المعروفة. وكما يشير أكثر من ناشط حقوقي وسياسي، فإن إعلان «الحق في التنمية» جعل من التنمية حقا من حقوق الإنسان وليس مجرد «مطالبة» يصرخ بها الأفراد، وللحكومات أن تستجيب أو ترفض. وبالتالي ينتفي أي طابع من وأذى من أعمال الحكومات، وتوضع الحكومات في موقعها الطبيعي كجهاز تنفيذي عادي قابل للمحاسبة والمساءلة من قبل صاحب الحق وهو الشعب. بل وبموجب هذا الحق يمكن أن تتم إقالة الحكومة ومحاكمتها بالتفريط والتقصير. وجاءت موافقة الدول النامية، أو العالم الثالث كما كان يقال، على إعلان «الحق في التنمية» لتعني أن حكومات هذه الدول أصبحت مسؤولة أمام شعوبها عن القيام بالتنمية بكل أبعادها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية. أما موافقة الدول المتقدمة، أو العالم الأول، على هذا الحق، فقد جاءت لتعني أن حكومات هذه الدول مسؤولة عن مساعدة الدول النامية التي تفتقر إلى الموارد المالية والفنية الكافية والضرورية لتحقيق التنمية. وجاء برنامج العمل الذي أقره المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان المنعقد في فينا 1993 ليربط بين حقوق الانسان والتنمية، كما ربط بينهما وبين الديمقراطية. وفي الحقيقة، وكما استنتج الكثيرون، فإنّ الديمقراطية تمثل الإطار الذي يوفر أفضل الشروط للتنمية المستدامة. والتجارب التنموية الناجحة المعاصرة، تؤكد وتدلل على العلاقة الجدلية بين التنمية والديموقراطية، حيث تمثل هذه العلاقة مسارا ذا اتجاهين: الديمقراطية توفر آليات ومؤسسات من شأنها أن تمكّن من تحقيق تنمية حقيقية وذات وجه إنساني، وفي نفس الوقت فإن تقدم المسيرة التنموية من شأنه أن يخلق الظروف الموضوعية والمناخ الملائم لترسيخ الممارسات الديمقراطية في المجتمع. إنّ القضية المركزية في التنمية هي المشاركة الشعبية. وغني عن القول إنّ توسيع هذه المشاركة في عملية صنع القرارات يتطلب تشجيع منابر الحوار وتبادل الأفكار والتعبير عنها بحرية، وإقامة قنوات مفتوحة بين المواطنين والدولة، وإفساح المجال أمام المواطنين لتشكيل منظمات المجتمع المدني التطوعية لتأتي تعبيرا عن خيارات المجتمع. كذلك، فإن تفعيل المشاركة الشعبية يقتضي تكريس سيادة القانون، وتوفير الآليات الفعالة التي يمكن للمواطنين من خلالها ممارسة حقوقهم المنصوص عليها، وأيضا تمكينهم من الحصول على المعلومات والبيانات الضرورية لفهم الواقع والتأثير فيه. وبالنظر إلى واقع السودان، فإن علاقة التنمية بالديمقراطية تطرح تساؤلا مركزيا حول إمكانية تحقيق التنمية، والأجهزة الأمنية تقف بالمرصاد لأي حركة احتجاجية من أي فرد أو مجموعة؟. فالديمقراطية عندنا مجرد رجع صدى، القضايا تبتدئ وتموت في مهدها، الانتخابات تفصل لصالح الحزب الحاكم ولا تحدث أي أثر في الحياة، فكيف، إذن نتوقع أن تنفض البلاد غبار التخلف لتلحق بقطار التنمية وبركاب القرن الواحد والعشرين؟. وهل يمكن أن يكون الإنسان المكمم والمقموع رأس رمح للتنمية؟ وهل يمكن تحقيق التنمية عندما يكون الهم الأول عند الشباب، صنّاع المستقبل، هو الهجرة والاغتراب في المهاجر والمنافي؟ كيف يتم تحقيق التنمية دون الاعتراف بالآخر وحقه في ممارسة دوره العادي في الحياة اليومية دون مراقبة الأجهزة الأمنية؟ كيف يتم تحقيق التنمية، والقرى النائية تنام وتصحو على أصوات القنابل وقذائف الموت من السماء؟. حال الديمقراطية في السودان يؤكد أن النظام الراهن يعتقد أن التنمية هي صفقات عالمية يقوم بها وجهاء الحزب الحاكم ورجال أعماله، وتفرض بالقوة على الشعب، ازدراء لمشاركته وتجاهلا لرغبته في التأثير على محيطه. وبينما تنتشر الحكايا الشعبية عن الفساد وإهدار المال العام، كثيرا ما يفلت الفاسدون والمفسدون من المحاسبة، بل وكثيرا ما سحبت ملفات الفساد من الصحف، أو تم لجم هذه الصحف بدل أن يلجم الفساد، كأنما الفساد ونهب أموال الدولة والمشاريع الوهمية والأعمال غير المتقنة، كل ذلك تحوّل إلى صفات عادية ومقبولة، وكأنها تفريعات طبيعية لصفات الذكاء والشطارة والحرفنة…، ولا تستوجب المواجهة…!! ٭ كاتب سوداني التنمية والفساد د. الشفيع خضر سعيد |
مصير السلفيين Posted: 01 Apr 2018 02:15 PM PDT كل المسلمين سلفيون بطريقة ما، يقتدون بسنة النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وبسيرة السلف الصالح من الصحابة الأولين والتابعين بإحسان، لكن السلفية التي نقصدها هنا شيء آخر مختلف، تقتدي بجماعة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وتتبنى تفسيرا متزمتا ضيقا لتراث الفقه الحنبلي، وتفسق وتكفر أغلب مذاهب وتيارات التفكير الإسلامي، وتبشر أصحابها بنار جهنم والعياذ بالله، وتعجل تياراتهم العنيفة بإرسالهم إلى الآخرة ذبحا بسكاكين قطع الرقاب. وقد انتشرت السلفية المقصودة كالنار في الهشيم عبر العقود الطويلة الأخيرة، وطبعت بطابعها أغلب جماعات ما يسمى تيار الإسلام السياسي، وكانت قوة الدفع الكبرى للفوائض المالية الخليجية، ولمليارات المال السعودي بالذات، وهو ما اعترف به الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي القوي. سألوه في صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن دور السعودية في نشر الوهابية السلفية، وعن تكوين الجماعات السلفية التكفيرية الإرهابية القاتلة، وكان جواب الرجل صريحا مباشرا، فقد قال إن الغرب هو السبب، وإن الدوائر الغربية طلبت من السعودية أداء المهمة، وتجنيد فوائضها المالية الهائلة في خدمة الحرب ضد الاتحاد السوفيتي السابق والأفكار اليسارية، واستجابت السعودية بإقامة سلسلة هائلة من مراكز نشر التفكير السلفي الوهابي حول العالم، في صورة مساجد ومجالس وجماعات وجمعيات ودور نشر. وأتى اعتراف بن سلمان في سياق نقدي لماض قريب، فهو يخوض حربا في بلاده ضد جناية السلفية المتشددة على الناس والإسلام، ويضم إلى جوار الوهابية ذات المنشأ السعودي تاريخيا، فرقا وجماعات أخرى ذات طابع سلفي، من نوع تيار الصحوة الإخوانى، الذي اتهمه بن سلمان بالسيطرة على جهاز التعليم السعودي لعقود طويلة، وبما انتهى إلى تشدد وانغلاق شل طاقة المجتمع، وأبعده عن دواعي الالتحاق بحركة العصر. وبعيدا عن تجربة محمد بن سلمان في السعودية، وعن المصائر التي تنتظرها سلبا أو إيجابا، والحكم فيها متروك على أي حال للشعب العربي في السعودية أولا، بعيدا عن ذلك كله، فقد كان اعتراف الأمير كاشفا لحقيقة جوهرية سبق إليها ذوو الألباب، هي أن ما يبدو لنا من تشدد في الدين، ومن تزمت في السلوك والمظاهر، ومن انغلاق فى التفكير، ليس كله لخدمة الإسلام، ولا ابتغاء لمرضاة الله، وتيسيرا لنيل جنة رضوانه، بل أن الكثير منه مصطنع، وأشبه بسلوك «عرائس الماريونيت»، وفي مسرح العرائس، لا تعلم الدمية من يحركها، وهو ما تكرر كثيرا على مسرح تاريخ تيار ما يسمى «الإسلام السياسي»، وحركة جماعاته وفرقه، التي تمتلئ قواعدها حماسا لما تتصوره صحيح الدين، لكنها لا تطلع بما يكفي على سيرة قادتها المتحكمين بمبدأ السمع والطاعة، ولا على ارتباطاتهم الخفية مع القوى المسيطرة على حركة العالم، وقوى الاستعمار والهيمنة الغربية بالذات، من السيطرة البريطانية التي كانت لا تغرب الشمس عن امبراطوريتها الواسعة، إلى السيطرة الأمريكية المتفشية بعد الحرب العالمية الثانية، وكلها صور من السيطرة، عملت بوسائل وأساليب متقاربة، عبر مدارس الاستشراق ومراكز التفكير الاستراتيجي، وصولا إلى العمل الميداني المباشر لاحتكارات الاقتصاد وقوة السلاح ودوائر المخابرات، وبهدف لا يخفى في عالمنا العربي والإسلامي، عنوانه: تأبيد تخلفنا، والإهلاك الدورى للحرث والنسل، مع توفير إطارات سلسة جاهزة دائما لشفط الموارد أولا بأول، وعلى نحو يفقأ الأعين في مشاهدنا المنظورة، وعبر نظم حكم هشة تابعة بالخلقة، قد تتخذ صورا ديكتاتورية وراثية، أو حتى ديمقراطية صورية، وهو ما قد يضمن اتصال السيطرة في مدى راهن، لكن الأهم عند المسيطرين الغربيين، هو السيطرة في المدى الأطول، وإعادة هندسة مجتمعاتنا ذاتها، بخلق جماعات بيزنس و»كومبرادور» تجاري، أو بتشجيع التفاهم مع تيارات التفكير السلفي بالذات، وهي الأقرب للسيطرة على وجدان المجتمع المتعثر، ومنعه من التفكير في حوافز التقدم والمستقبل والتصنيع والعدالة والعلم الحديث، وتبديد حيوية التجديد الإسلامى، وسحب فرقه وجماعاته إلى معارك ضالة، من نوع سحب شعور الشباب الإسلامي إلى خوض حرب في أفغانستان البعيدة، وإلهائه عن التفكير في حرب لتحرير فلسطين القريبة، ثم تنتهي اللعبة بتحطيم أفغانستان ذاتها، وإعادتها إلى ما قبل العصر الحجري، والانتقال بعواصف الدمار والهلاك الذاتي إلى العراق بعد الغزو الأمريكي، وإطفاء نور الثورة السورية السلمية في بداياتها، وتحويلها إلى حرب لا تبقي ولا تذر، جرى فيها تحطيم سوريا بعد تحطيم العراق، وهو ما يتكرر في ليبيا وفي اليمن، وبمعية التيارات ذاتها على اختلاف راياتها، وأغلبها من بنات التفكير السلفي، الذي كسب قوته الأولى من فوائض المال الخليجي، وانتفخت سطوته عبر أربعين سنة بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، وتوزعت جماعاته على ألوان وهابية صريحة، أو على ألوان إخوانية ملتبسة، أو على لون مزدوج «وهابي ـ إخواني»، عبرت عنه «السرورية» المنسوبة للشيخ محمد بن سرور القيادي الإخواني السوري اللاجئ إلى السعودية، وقد تركها فيما بعد، تماما كما لجأت قيادات الإخوان المصريين إلى السعودية ذاتها بعد الصدام مع عبد الناصر وتجربته الثورية، ثم أتت جماعات «السلفية الجهادية» التي خرجت من المعطف نفسه، ونشرت إرهابا معولما، لا يبتغي سوى وجه القتل للقتل، ومن وراء لافتة معتادة، تدعي طلب الخلافة الإسلامية الجامعة. وقد توجد فوارق موقوتة في الشعارات التفصيلية للجماعات المعنية، فبعضها يرفع شعارا فقهيا، وأخرى ترفع شعارات سلمية، وثالثة تذهب إلى آخر الطريق مباشرة، وتعلن طبيعتها العنيفة المدمرة، وعلى نحو ما تفعل جماعات «القاعدة» و»تنظيم الدولة» (داعش) وأخواتها، لكنها جميعا، ربما باستثناء الحركات المحاربة لكيان الاغتصاب الإسرائيلي وحده، كلها تقبل التحول من الشعار الفقهي والسلمي إلى العنف ودماره، وتتحول قواعدها من جماعة إلى أخرى، كأن يتحول السلفي المسالم أو الإخواني إلى «داعشي» في غمضة عين. وعلى طريقة «الباب الدوار» في مداخل الفنادق، وفي إثبات مرير لقاعدة مهلكة، هي أن «داعش» و»الدعشنة» أعلى مراحل تطور ما قد يسميه البعض بالحركة الإسلامية، ربما باستثناء حركات مغاربية، ترك بعض قادتها أصولهم السلفية، وغادروها إلى مواقع ليبرالية نسبية . وما يجرى اليوم في السعودية، وأيا كان مآله والرأي النهائى فيه، ينطوي على محنة وجود عظمى لتيارات السلفيين على اختلاف راياتهم. فقد كانت «مكة المكرمة» هي مهبط الوحي القرآني، لكن السعودية الحديثة والحركة الوهابية بالذات، هي مهبط الوحي للسلفيين. وقد كانت هي الزاد والمأوى للسلفيين في العالم العربي بالذات. وبرغم بقاء الوهابية صوريا في السعودية إلى الآن، وفي صورة ما يسمى «هيئة كبار العلماء»، فقد تداعى نفوذ الوهابية على حكم سعودي لم يعد يحتاجها، ويحطم يوميا مقولاتها ومؤسسات نفوذها، وينهي أدوار هيئاتها النظامية، من نوع «المطوعين» وجماعة «النهي عن المنكر» حسب تصوراتهم، ويزيل قيود النقاب والعباءة السوداء السابغة للنساء، ويسمح للنساء بقيادة السيارات وارتياد الملاعب ودور السينما والمسارح، والمساواة في حق العمل والاستثمار، وينهى سيطرة الوهابية والإخوان على المدارس والجامعات، وهو ما يعد تطورا اجتماعيا هائلا بالمقاييس التي كانت مسيطرة في السعودية، ويعد انقلابا كاملا على مقولات وخرافات وبدع السلفيين، ويكاد يقودهم إلى انقراض حقيقي، أو إلى صدام مفتوح مع حكام السعودية الذين تخلوا عنهم، وباعوهم في مزادات السياسة والاقتصاد والسلاح. فلم يعد حكام السعودية يجدون حرجا في لقاء قادة الكنائس مثلا، وعلى نحو ما فعل محمد بن سلمان في زيارته للبابا تواضروس رأس الكنيسة القبطية، بينما لا تزال فتاوى متخلفة للسلفيين المصريين قائمة، استقوها أساسا من معين التفكير الوهابي، على طريقة فتاوى تحريم مصافحة المسيحيين، أو تهنئتهم بأعيادهم الدينية، وفتوى التنكيل بالزوجة المسيحية للرجل المسلم، وكلها فتاوى بائسة تنتسب للإسلام زورا، فقد دعا القرآن إلى مودة أهل الكتاب الذين لا يحاربون المسلمين، وفتاوى من هذا النوع هي مجرد مثال على المحنة، و»عينة بينة» من ركام فتاوى التخلف، وإنكار العلم وكروية الأرض، وتحريم تحية العلم والغناء والموسيقى والنحت والتصوير، وتقديس النقاب والختان والجلباب القصير، وتكفير الديمقراطية والاشتراكية، وكلها مما يمهد الأرض لزحف جماعات إرهاب سلفية، تدعي أنها تنتصر للإسلام وشريعته، بينما هي تقيم شريعة الغاب والاستعباد والاسترقاق وقطع الرقاب. وقد خرج هؤلاء وأشباههم من رحمة العطف السعودي فجأة، وانقلب المزاج السعودي الحاكم إلى «وهابية» من نوع آخر، قد تقترب في نسبتها إلى فن الموسيقار المصري محمد عبد الوهاب، لا إلى فتاوى الشيخ السعودي محمد بن عبد الوهاب. كاتب مصري مصير السلفيين عبد الحليم قنديل |
هل نقرأ ترامب من أقواله أم من أفعاله؟ Posted: 01 Apr 2018 02:14 PM PDT كم هو صعب ومحيّر فهم هذا الرجل. هل نقرأه من أقواله أم من أفعاله؟ ايّاً كانت الطريقة فإن النتيجة تبقى من طراز: صدّق أو لا تصدّق! إن أيّ محاولة لفهم دونالد ترامب هي تمرين في التخمين. لعل للرجل في باطنه مجموعة هواجس تتزاحم، وفي ظاهره شريحة تقلبات تتبدّى ثم تتبدّد. إنه شخص لغز لا يمكن توقع ما سيقول أو يفعل في أي زمان ومكان. قبل أيام، في خلال مناسبة مخصصة لملف البنى التحتية في الولايات المتحدة أطلق تصريحاً أخذ المسؤولين في بلاده كما في العالم على حين غرّة. قال: «سنغادر سوريا قريباً ونترك للأطراف الأخرى أن تهتم بالأمر، وسوف نسيطر مئة في المئة على أرض الخلافة بشكل سريع ونعود إلى أرضنا، إلى حيث ننتمي ونتمنى أن نكون». ما الذي دفع ترامب إلى التفوّه بهذا الكلام؟ تعدّدت الآراء والاجتهادات، بعضها مال إلى ترجيح دافعٍ اقتصادي وأشار إلى عبارة لافتة وردت في تصريحه: «الولايات المتحدة أنفقت 7 تريليونات دولار في الشرق الأوسط ولم تجنِ منها شيئاً». الدافع الاقتصادي ممكن ومعقول فقد سبق لترامب، كما لغيره من مرؤوسيه، أن شكا من ضخامة ما تتكبده الولايات المتحدة من نفقات على إلتزامات أمنية وإغاثية في الخارج، وأن واشنطن تعتزم خفض دعمها المالي لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، وأنها طالبت دولاً عدّة في أوروبا بزيادة حصتها من نفقات حلف شمال الأطلسي. ثم أنها طلبت، واستوفت، خلال زيارة ترامب الأخيرة للسعودية، ما لا يقل عن 480 مليار دولار كأجور عن «خدماتها» الأمنية للمملكة خلال ما يزيد عن عشرة عقود. فئة أخرى من أصحاب الرأي رجّحت أن لتصريح ترامب دافعاً سياسياً وأمنياً ناشئاً عن اقتناع واشنطن بأنها خسرت معركة توظيف «تنظيم الدولة» (داعش) و»النصرة» وغيرهما في مخطط تقسيم سوريا، دولةً وشعباً، وأنها أضحت في صدد الانتقال إلى مقاربة أخرى يتطلبها مخطط مواجهة إيران، ولاسيما بعد الإلغاء المرجّح للإتفاق النووي في شهر ايار/مايو المقبل، وما يمكن أن يترتّب على واشنطن في ضوء ذلك من ضرورة لإعادة النظر بوجودها العسكري في سوريا والعراق وربما ًفي افغانستان أيضاً. اللافت أن وزارة الخارجية أُخذت فعلاً على حين غرة بتصريح ترامب حول مغادرة سوريا. الناطقة باسمها كادت تُقسم لمندوبي وسائل الإعلام بأن مسؤولي الوزارة لا علم لهم بمضمون التصريح أو بتوقيته. قالت إنها تفضّل مراجعة البيت الأبيض قبل تقديم أي تفسير مجزٍّ للإعلام، لكنها لم تتوانَ عن القول إن لا وجود لخطة لدى الخارجية حول سحب القوات الأمريكية من سوريا. لاحقاً أدلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بدلوه في مجلة «تايم» مطالباً أمريكا بإبقاء قواتها في سوريا. إذا كان تصريح ترامب مفاجِئاً فإن عدم جدوى بقاء قوات عسكرية لامريكا في سوريا لم يكن كذلك لمعظم أعضاء الكونغرس، فالسفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، سبق أن كشف خلال جلسة استماع أمام إحدى لجان الكونغرس أن مجابهة إيران عبر الوجود العسكري والمدني الأمريكي في سوريا لن يكون مجدياّ، وأن الأفراد العسكريين والمدنيين الأمريكيين «سيكونون عرضة للاستهداف بعمليات غير مباشرة من قبل شبكات الاستخبارات السورية الناشطة هناك». إلى ذلك، فإن واشنطن مضطرة إلى الأخذ في الحسبان، عند إعادة النظر بوجودها العسكري في سوريا مسائل عدّة عالقة وشائكة: - علاقتها السياسية والعسكرية مع الكُرد السوريين الذين تعاونوا معها في مواجهة «داعش» كما في مراعاة علاقتها الحساسة مع تركيا. - تركيا التي تعتبر «قوات سوريا الديمقراطية- قسد» (التي وظّفتها واشنطن لحسابها في سوريا) تنظيماً كردياً إرهابياً ومجرد فرع لحزب العمال الكردستاني التركي المنخرطة معه في حرب متطاولة منذ سنوات. - «إسرائيل» التي توظّف لمصلحتها ولأغراضها بعض التنظيمات الإرهابية الناشطة في جوار الجولان السوري المحتل، وتريد معرفة هوية القوات التي ستحل محلها إذا ما استوجبت التسوية السياسية المقبلة انسحابها من مناطق انتشارها. - الترتيبات السياسية والأمنية التي ستعتمدها أمريكا في سياق مخططها الرامي إلى منع إيران من التواجد عسكرياً في سوريا، ولاسيما في جنوبها، ذلك أن هذا الامر يهم «إسرائيل» مباشرةً والسعودية مداورةً. - الترتيبات التي ترغب أمريكا في اعتمادها لضمان مشاركة «إسرائيل» والسعودية، كما روسيا وإيران وتركيا بطبيعة الحال، في المفاوضات الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية للحرب الدائرة في سوريا وعليها. فوق ذلك لا يمكن فصل تصريحات ترامب وممارساته عن الحرب الباردة التي اندلعت مؤخراً بين دول الغرب الأطلسي من جهة وروسيا الاتحادية من جهة أخرى، واقترنت بطرد عشرات الدبلوماسيين بين أطراف الصراع . فهل يعقل أن يبقى الصراع مضبوط الإيقاع ومحدود الأثر إذا ما تأكدت صحة الخبر الذي أوردته صحيفة أمريكية عن أن ترامب قال لبوتن في آخر اتصال هاتفي بينهما: «إذا كنتَ تريد سباق تسلّحٍ، فليكن»؟ كم هو صعب ومقلق وخطير أن يتصارع الكبار- وأحدهم نَزِق ومتهوّر- على حافة الهاوية. كاتب لبناني هل نقرأ ترامب من أقواله أم من أفعاله؟ د. عصام نعمان |
العائلة تكتب التاريخ الوطني في الجزائر Posted: 01 Apr 2018 02:14 PM PDT من يتجول في المكتبات العمومية في المدن الجزائرية سيكتشف دون عناء صدور العديد من الشهادات وحتى «الدراسات التاريخية» حول مرحلة الحركة الوطنية وثورة التحرير خصوصا، ميزتها الأساسية والمشتركة أن مؤلفيها من أفراد عائلة بعض المجاهدين والشهداء رحمهم الله. فقد كتب ابن أخ عبان رمضان وأخ عباس لغرور وابن محمد بوضياف وابن اخ رابح بيطاط وتكلمت في الصحف ووسائل الإعلام الأخرى، أخت العربي بن المهيدي وأخت حسيبة بن بوعلي وابنة كريم بلقاسم وغيرهن كثيرا من الذين فضلوا التصريح، بدل الكتابة. ورغم توفر بعض شروط الموضوعية والجدية في النادر من هذه المؤلفات إلا أن الغالب عليها هو طابعها العاطفي، البعيد عن الحقيقة التاريخية التي لا تسمح بتحول هذه الكتابات إلى مراجع يمكن الوثوق فيها، باستثناء ربما بعض المعطيات ذات الطابع العائلي خلال مراحل السن الأولى لهذه الشخصيات التي يمكن أن نشير إلى أنها كبرت خارج الإطار العائلي في الغالب الأعم. فقد كانوا أبناء النظام الثوري الذي انخرطوا فيه وليسوا أبناء عائلاتهم ووسطهم العائلي. فقد غادرت هذه الشخصيات من هذه الأجيال مدنها وقراها التي ولدت فيها لتلحق بالحركة الوطنية في السجون والجبل وهم في سن صغيرة، مما جعل تنشئتهم الاجتماعية من نصيب أحزاب الحركة الوطنية وليس عائلاتها، كما صرح لي أحد الوجوه التاريخية المعروفة (المرحوم محمود قنز) وانا أكلمه عن علاقته بالعائلة والوالد …. خرجت صغيرا من حضن العائلة ولم أعد إلا بعد الاستقلال وأنا ضابط في الجيش …. عدت مثل الغريب تماما إلى منزل العائلة. صورة يمكن أن نعممها على بومدين وبوسوف وعبان وبوضياف وكريم وغيرهم من الوجوه التاريخية التي يصعب على أبنائهم وإخوانهم الحديث عنهم ومدنا بمعلومات عن مرحلة شبابهم وصباهم، يمكن الاستعانة بها في كتابة تاريخهم ومن باب أولى تاريخ الثورة. لأسباب عدة من بينها، زيادة على الذاتية الكبيرة، بُعد المدة التي كتبت فيها المؤلفات. فقد صرح وكتب أبناء وبنات العائلة عن أحداث لم يعيشوها وبعد حصولها بعيدة عنهم بعقود، فكيف يمكن الوثوق فيما يكتبون وما يقولون؟ في حين أن أغلبيتهم الساحقة لا علاقة لهم بالتاريخ كعلم ولا كتخصص. ملاحظة يمكن تعميمها حتى على المجاهدين من الأحياء أنفسهم الذين سكتوا عقودا وتكلموا أخيرا، عندما ضعفت ذاكرتهم واختلطت عليهم التواريخ والأحداث والشخصيات. مجاهدون كبار في السن، تغيرت حالهم وأحوالهم ولم يعد في مقدورهم التجرد وهم يعودون إلى أحداث قديمة كانوا فاعلين تاريخيين داخلها. خاصة إذا تعلق الأمر بأحداث حزينة ودامية زهقت فيها أرواح. كما حصل في محطات عدة من الثورة الجزائرية مثل غيرها من الثورات، علما بأن العائلة الجزائرية التي لم تكن تملك موقف واحد موحد من الثورة والتحاق أبنائها بصفوفها، بما تعنيه من قطيعة حقيقية مع الحياة اليومية العادية والأهوال المرتبطة بها. فالالتحاق بالثورة في الغالب كان معناه الالتحاق بالجبل والعمل السري بالمدن، بما يعنيه من تعرض للموت وقبل ذلك التعذيب الذي يمكن أن يطال أفراد العائلة الآخرين. عائلة لم تكن دائما مؤيدة لالتحاق أبنائها وبناتها بالثورة، عكس ما قد يدعيه أبنائها الآن، بعد أن حفظت الدرس جيدا الذي تعلمته من تجاربها التاريخية، في فترة الانتفاضات الشعبية المسلحة، بما عرف خلالها من إفقار ومصادرة للأملاك ونفي، كما كان الحال في انتفاضة 1871. الأهم من ذلك أن العائلة الجزائرية كانت في حالات كثيرة غاية في الذكاء وهي تتعامل مع هذه المرحلة الحساسة والمضطربة من تاريخ الجزائر 1954 – 1962. فقد أصرًت الكثير من العائلات، الغنية تحديدا، على عدم وضع بيضها في سلة واحدة. فكان أن التحق الأخ الأكبر من أبنائها بالجيش الفرنسي، مقابل الأخ الأصغر الذي التحق بجيش التحرير. فمن يدري كيف تكون نهاية هذه الحرب! عائلات أخرى على رأسها تلك التي كانت مرتبطة بالإدارة الاستعمارية، اشتغلت على عامل الوقت وهي تسيَر علاقاتها مع ثورة التحرير. فقد أصرًت أن يلتحق أبناؤها بالجيش الفرنسي في الأول، لكنها غيرت موقفها عندما رأت بشائر الاستقلال في السنوات الأخيرة من الثورة، فالتحق أبناؤها بجيش التحرير في السنوات، بل الشهور الأخيرة. قمة في الذكاء من هذه الأوساط العائلية التي استفادت ماديا قبل وبعد الاستقلال. نتيجة قرارها الذكي بالحفاظ على علاقاتها مع كل الأطراف المتصارعة، خلال تلك الأيام العصيبة. ظاهرة انتجت لنا ابن القايد – المجاهد وابن الباشاغا الثوري وابن الإقطاعي اليساري الذي طبق بعد الاستقلال كوزير مشاريع الثورة الزراعية والطب المجاني التي بشر بها نظام هواري بومدين، ابن الفلاح الصغير. تأكيدا لما تميزت به العائلة الجزائرية قبل وبعد الاستقلال من سلوكيات ومواقف سياسية على رأسها أولوية الحفاظ على مصالحها في المقام الأول وليس مصالح المجتمع أو الدولة. فالنظام السياسي وحتى الدولة تتغير وقد تزول، لكن مصالح العائلة دائمة. تطبيقا للمبدأ المشهور وطنيا …خوك خوك، لا يغرك صاحبك. العائلات الفقيرة من الأوساط الشعبية، من جهتها لم تكن كلها تأييدا للثورة وتفانيا من أجل الاستقلال. كما هي الصورة السائدة بعد الاستقلال حول الثورة الجزائرية، باعتبارها من أكبر الثورات الشعبية. فقد تورطت الكثير من الأوساط الشعبية في أعمال معادية للثورة، كانت من إنجاز عائلات كاملة بنسائها ورجالها. كما هي حالة الحركي (جزائريين بالآلاف من كل الجهات، سلحهم الجيش الفرنسي، ضد جيش التحرير). الذين تميزت سلوكياتهم بوحشية ضد المدنيين، تجاوزت، في بعض الأحيان ما اقترفه الجيش الفرنسي ذاته، الذي وجههم عن قصد، نحو هذه الأفعال الإجرامية، للزيادة من حدة القطيعة مع مجتمعهم، حتى لا يترك لهم طريق العودة، مستغلا في ذلك أميتهم وفقرهم وبعض أخطاء وتجاوزات الطرف المقابل. حتى في هذه الحالات الميؤوس منها يستطيع أبناء وبنات العائلة فعل الشيء الكثير بعد الاستقلال وهم يتوجهون نحو الكتابة التاريخية، فقد قرأت في السنوات الأخيرة «بحثا» لجامعية فرنسية من أصول جزائرية عن أبيها الحركي، صدر على شكل كتاب في فرنسا. اكتشفت هذه الأستاذة، في نهاية صفحاته الأخيرة، أن أباها كان يتعامل مع الطرفين، حركي في النهار، أمام أعين السلطات العسكرية الفرنسية والمواطنين من أبناء البلدة، لكنه يتحول إلى «مجاهد» في الليل والخفاء، حسب تصريحات العم المجاهد الذي استجوبته البنت، بعد عودتها لقريتها في الجزائر «كباحثة ». إنه «التاريخ «عندما تكتبه البنت ويشهد فيه العم. كاتب جزائري العائلة تكتب التاريخ الوطني في الجزائر ناصر جابي |
لا أحد يجرؤ على الكلام Posted: 01 Apr 2018 02:13 PM PDT كان الفاروق عمر مُحقًا حينما قال «اللهم إني أعوذ بك من جلَد الفاجر وعجز الثقة»، فآفة كل عصر أن ترى الباطل ينشط له أهله، بينما أصحاب الحق ينامون عن حقهم ملء الجفون. ما أبشع أن تتفتّق عبقريات الأمة عن مسابقات (أكبر كبسة)، وأغلى (تورته) وأوسع (صحن تبّولة)، ومسابقة ملكة جمال الإبل، وأكثر رؤوس الأغنام جاذبية، في الوقت الذي لا تكُفّ العقلية الصهيونية عن الدوران في فلك الأطماع الاستعمارية. لقد نجح الصهاينة إلى حد بعيد في ترجمة مُخططاتهم ونقلها من الأوراق إلى الواقع، وكان من أخطر ما نجحت فيه، هو عزل الوقائع التاريخية عن سياقها وإطارها، وتمكّنوا من أن يفرضوا عليها بعد هذا البتر أيّ معنى يتم توظيفه لخدمة أطماعهم ومصالحهم. هذا الأسلوب الشيطاني الذي يأخذ وصف الظاهرة، سماه العالم الموسوعي عبد الوهاب المسيري بـ «أيْقنة الوقائع التاريخية» بمعنى أن تتحول الواقعة التاريخية إلى أيقونة تصبح موضوع الحلول. وحين بدأ المسيري في دراسة ما يسمى بإسرائيل، لاحظ أن الصهاينة يتحدثون عن المسألة اليهودية كما لو كان أمرًا فريدًا، ولذا قام باسترجاع البُعد التاريخي والإنساني المُقارن، وأوضح أن المسألة اليهودية لم تكن مسألة عالمية، وإنما كانت مسألة يهود شرق أوروبا وخاصة في روسيا، بل لم تكن مسألة مقصورة عليهم وإنما كانت جزءًا من مشكلة كل الأقليات في روسيا القيصرية التي وصفها زعيم الثورة البلشفية «لينين» بأنها «سجن الأمم». ومن مفردات المسألة اليهودية التي سلك فيها الصهاينة مسلك الأيقنة، أو عزل الوقائع التاريخية عن سياقها وإطارها، قضية الهولوكوست، ورقة الابتزاز الصهيونية الكبرى في وجه كل من يتّخذ مسارا مناقضا لتوجهات ومصالح الدولة الصهيونية، ويتم الضغط به على القُوى العالمية للسير طواعية أو كرهًا في ركْب خَدَم الدولة اللقيطة. فالصهاينة قد غمروا العالم بتلك الفكرة وكأن الإبادات الجماعية لم تحدث في التاريخ إلا بحقهم وحدهم، وقاموا باقتطاع تلك المحرقة من سياقها الإنساني والزمني الواسع، وهو تعرُّض أقليات دينية وعرقية عديدة للإبادة على مر التاريخ. فماذا عن الإبادة الجماعية التي قامت بها الحضارة الغربية الحديثة بحق السكان الأصليين في الأمريكتين؟ وماذا عن الإبادة في فيتنام والشيشان والجزائر؟ وماذا عن الإبادة التي يتعرض لها أهل الغوطة الشرقية اليوم؟ فكان الأولى بالمجتمع الدولي أن يتعامل مع الهولوكوست النازي بحق اليهود باعتبار مراعاة البُعد الإنساني والتاريخي، لكن وقوع العالم في مرمى الابتزاز بورقة الهولوكوست دليل دامغ على تغلغل الصهيونية في دوائر صناعة القرار في الدول والهيئات العالمية. بورقة الهولوكوست، أُبيدت كل أدوات التعبير عن الرأي، فمن ذا الذي يتناولها بالتشكيك ولم يُتهم بمعاداة السامية؟ وبسببها تُمارس في أروقة السياسة الأمريكية والغربية أشد أنواع الإرهاب تجاه حرية النقد، فلا أحد يجرؤ على الكلام. «لا أحد يجرؤ على الكلام» هو عنواني مقالتي، والذي اقتبسته من كتاب السيناتور الأمريكي السابق بول فندلي، الذي تناول في بعض صفحاته الإرهاب الأمريكي ضد حرية الرأي تجاه الهولوكوست وقضايا الصهاينة بصفة عامة. في كتابه، يصف فندلي مجلس الشيوخ والكونغرس الأمريكييْن، بأنهما مجرد لجان في الكنيست الإسرائيلي، وكانت مناسبة هذا الوصف، أن استطلاعا للرأي أجرته مجلة «تايم» وشبكة «سي إن إن» قد أظهر أن 60% من الأمريكيين يُحبّذون خفْض المعونات المُقدمة للكيان الإسرائيلي أو إلغاءها نهائيا، إذا رفض شارون سحب قواته من الأراضي الفلسطينية. من يجرؤ على التشكيك في الهولوكوست أو مُهاجمته؟ المفكر الفرنسي روجيه غارودي لاحقته فرنسا حاملة لواء الحريات واتهمته بمعاداة السامية، وسجنته وصادرت كتبه، فقط لأنه شكّك في عدد ضحايا المحرقة، حيث كشف أن القتلى يتراوح عددهم بين 900 ألف إلى مليون ومئتي ألف وليس كما يدعي الصهاينة بأنهم ستة ملايين. الكاتب السويدي رينيه لويس سُجن 17 عاما عندما وقع تحت وطأة القانون السويدي الذي يُجرّم معاداة السامية لأنه شكك كذلك في عدد ضحايا المحرقة. الكاتب البلجيكي فيريبكيه، اعتُقل في هولندا لتشكيكه فيما تُدرّسه المدارس الأوروبية من مُذكّرات عن المحرقة. في احتفالات أوروبا السنوية بعِيد المحرقة عام 2000 كان أول موضوع يُطرح للنقاش هو الضجة التي أحدثها كتاب صناعة الهولوكوست للأمريكي فينكلشتاين، والذي كشف المتاجرة الصهيونية بالمآسي البشرية لإشباع أطماع مادية. عندما نفى الكاتب الألماني أرنست ذوندل وقوع حوادث أفران الغاز، حوكم عام 2005 بتهمة التشكيك في الهولوكوست. عام 2005 كذلك قامت أمريكا بترحيل الكيميائي الألماني جيرمان رودلف لقيامه بإعداد بحث يُثبت فيه أن نوعية الغاز الذي تحدث الصهاينة أنه قد استخدمه هتلر ضدهم في أفران الغاز، ليس موجودا على الحقيقة بالخواص التي ذكروها، فسُجن لما يزيد عن عام. القائمة طويلة، وورقة الابتزاز (الهولوكوست) جاهزة لمن يُشكك أو يهاجم، مع أن هتلر قتل من الغجر والشيوعيين أكثر مما قتل من اليهود، لكنه كما ذكرنا آنفا، العقلية الصهيونية بارعة في نزع الوقائع التاريخية من سياقها الزمني والإنساني، لتصبح المسألة وكأنها خاصة باليهود. وبهذا الاقتطاع قاموا بابتزاز العالم عن طريق طلبات التعويضات الضخمة، وادّعوا المظلومية وأن العالم بأسره يكرههم ويتآمر عليهم، فصار لِزامًا على كل من ينفي عن نفسه تلك التهمة أن يثبت براءته عن طريق التعويضات والتجاوز عن محاسبة اليهود بأي قوانين دولية أو محلية. حتى الأمم المتحدة كهيئة دولية، كان عليها أن تنفي عن نفسها التهمة، فعندما أقيم في تل أبيب معرض عن الهولوكوست عام 2005، دعت الحكومة الإسرائيلية الآلاف من الشخصيات الفكرية والسياسية والفنية، فكان ممن لبّوا هذه الدعوة كوفي أنان الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة. وبهذا المسلك الغالب على العقلية الصهيونية بشأن اقتطاع الوقائع التاريخية من سياقها، كانت ادعاءات الحق في أرض فلسطين، فوصل الأمر إلى أن بعضًا من رموز السياسة والثقافة العرب يقولون بحق الصهاينة في الأراضي الفلسطينية. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. كاتبة أردنية لا أحد يجرؤ على الكلام إحسان الفقيه |
حين تفشل الثورة تأكل أبناءها Posted: 01 Apr 2018 02:13 PM PDT قديماً قال المناطقة إن كل نتيجة تلزم بالضرورة عن مقدمات لها، ولا يجادل المجادلون في حتمية صحة هذه النظرية أو الافتراض المنطقي في تسلسل الأحداث من الألف إلى الياء، بناء على ما تقدم فإني أشاهد سقوط حوران, وجنوب سوريا, بيد تحالف الشر الذي تقوده موسكو. كما قرأنا سقوط غوطة دمشق في يبرود والقلمون وداريا ومن قبل في القصير وبابا عمرو في حمص وسط البلاد. صرخنا حينها بأعلى الصوت ولم نزل نصرخ، صرخات كانت بمثابة إنذار وصيحة تحذير إلى كل الفصائل والتشكيلات الشامية، التي بتنا اليوم عاجزين عن احصائها بأسمائها وتفرعاتها ومشتقاتها. قلنا لهم ولم نزل نعيد التأكيد على ما سبق وأن سيدنا»عليً» قال: ألا إني أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض! ألا وإني وهنت يوم قُتل عثمان! ومازال البعض منا يعيش هذا المثل أو تلك الحكاية، دون أن يعطف الماضي على الحاضر قبل أن يغلق الدفاتر ويدفن رأسه في الرمال التي خنقته يوم قرر أن يتجاهل دروس التاريخ وأعجبه العيش، بمبدأ أنا ومن بعدي الطوفان ويبحث عن سلامته فقط وينسى أن الطوفان لا يرحم أحدا. نعم سادتي الكرام، قد سقطت درعا في غوطة دمشق, وسقطت الغوطة الشرقية حين سقطت داريا ومن قبل يبرود وانسحابات جيش الإسلام التكتيكية الشهيرة، وكان قبل ذلك أن سقطوا جميعاً في حمص القديمة وبابا عمرو، وسيستمر سقوطهم مستمر، كما سقطت غرناطة يوم سقوط طليطلة. لأنهم جميعاً تنازلوا عن المبدأ الرئيسي في البقاء، الوحدة تحت راية واحدة وقيادة موحدة، ومن يتنازل مرة يتنازل في كل مرة، والمنطق يقول،عندما أعطت الفصائل الموافقة على أكل الثور الأبيض أعطت الموافقة على أكلي. سيخرج علينا أحدهم وربما أكثر من واحد ليعطينا محاضرة في خذلان المجتمع الدولي للثورة السورية الذي بدأت ملامحه عندما تم تدمير حي بابا عمرو على رؤوس قاطنيه وبعده مجزرة الحولة الشهيرة التي استنفر لها العالم ببيانات الشجب والإدانة، و تم ضمها لاحقاً إلى قائمة طويلة من البيانات والتقارير المتراكمة حول انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها تنظيم الأسد وحلفاؤه في سوريا منذ عقود طوال، ثم يتبع محاضرته بالقول استخدم النظام السلاح الكيميائي في غوطة دمشق ولم يتحرك أحد ضده لمعاقبته بل تم سحب سلاح الجريمة خدمة للكيان الصهيوني، ومنح تنظيم الأسد المجال واسعاً لاستخدام كل أنواع السلاح للفتك بالثوار السوريين, وكل هذا صحيح، ثم يقولون إن احد أهم اسباب ضعف المعارضة عدم رغبة المجتمع الدولي بالتعامل مع الحراك الثوري السوري على أنه ثورة ضد الاستبداد المستدام الذي رسخه تنظيم الأسد، ونقول هذا صحيح، ويأتي آخر ليقول إن الداعمين الدوليين والإقليميين تلاعبوا بالفصائل من خلال الدعم وتجييرهم تلك الفصائل لتحقيق مصالح الداعم أو الممول، ونقول نعم هذا صحيح، ولكن الذي لا يريد أحد الحديث عنه أو الإجابة عليه، السؤال المنطقي، لماذا قبلنا أن يغرر بنا سياسيا وعسكريا من كل تلك الجهات ؟، إين مشروعنا الوطني الثوري، لماذا قبلنا أن يتم استخدامنا في حروب الوكالة. نعم صحيح كل الثورات تحتاج لداعم دولي، على أن لا يكون على حساب الثورة بالمقام الأول. لا أحد يقول بعدم نسج علاقات مع أطراف دولية داعمة لكن أن تصبح الغاية تنفيذ أوامر الداعم وتطبيق ما يريده على حساب المصلحة العامة والمصلحة الثورية، هذا ما لا يقبله عقل عاقل ولا المنطق الثوري، وهذه جريمة لا يريد أحد الحديث عنها ومعالجتها، بهدف الارتقاء بالعمل الثوري، والتخلي عن المبدأ السابق أنا ومن بعدي الطوفان. المبدأ الذي دمر كل أشكال التضامن والتكاتف العسكري على كل الجبهات وهو المبدأ الذي جعلنا نشاهد سقوط بابا عمرو، والرستن تراقب المشهد عن قرب دون أن تحرك ساكنا. نعم سقطت يبرود في القلمون – حين تم شراء الأصوات في انتخابات الائتلاف الوطني وستستمر بقية المناطق بالسقوط لأنهم قبلوا التحول من الثورة إلى معارضة سياسية قبل أن تصل إلى محطتها الآخيرة وتنجز التغيير الثوري على الواقع بكل مقوماته. نعم الثورات تسقط في حال لم تحقق أهدافها، ولم تفلح في استئصال الدولة العميقة التي سيطرت على مفاصل البلد. «الثورة تأكل أبناءها» حين يبدأ التخوين والتشكيك وتنشطرالنواة الأولى للثورة وتبدأ المحاصصات السياسية والاقتصادية والتقاتل على المصالح قبل إنجاز المهام االثورية. للأسف الشديد هذا هو الحاصل اليوم في الثورة السورية حيث تعددت الرايات والألوية والولاءات واختلفت، وأصبحت رهينة الدول الحاكمة أو تبعاً لخياراتها، وتغليب المصلحة الخاصة على العامة. الثورات تفشل حين لا تستطيع تقديم بديل عن النظام الاستبدادي القائم، من فرض الاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها الثورة، المقصود بالاستقرار هنا الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي، هذا ما فشلت فيه معظم فصائل الثورة في مناطق سيطرتها حيث تعم فوضى السلاح واستغلال التجار والمناوشات الفصائلية والعشائرية. صحيح أن الثورة لم تمتلك حت الآن رفاهية أن تحكم لكن التجربة الماثلة بين أيدينا في أدلب ومناطق درع الفرات غير مبشرة ولا تدعو للتفاؤل. لسنا هنا لجلد الذات أو البكاء على اللبن المسكوب لكن جردة حساب لابد منها كي نضع العجلة على المسار الصحيح، بعد كل هذه التضحيات والدماء الزكية التي سفكت من أجل تحقيق أهداف الثورة المتمثلة بالكرامة والعدالة. المراجعة مطلوبة وضرورية، علم الاستراتيجيات يقول إن الاستراتيجية يجب أن تكون مرنة وقابلة للقياس والتعديل في حال لم تحقق الغرض الذي وضعت من أجله واستبدالها بأخرى أكثر نجاعة. الذي نطلبه اليوم كما كان في الأمس التوحد والتخلص من منطق القبيلة والقرية والحي والفصيل، المطلوب استراتيجية ثورية وطنية للتغلب على الواقع المأساوي الذي وصلت إليه الثورة بسبب الخلافات والاقتتال خدمة للمصالح الآنية الضيقة وخدمة للمانحين مع تغييب المصلحة الثورية. بالعودة إلى أول هذه التدوينة وما قاله المناطقة، المقدمات الصحيحة تعطي نتائج صحية، والمقدمات الخاطئة تعطي نتائج سلبية، كانت مقدماتنا في بداية الثورة صحيحة وتماسكنا وحققنا انتصارات، وصلت إلى ساحة العباسيين وأجزاء كبيرة من دمشق العاصمة، ثم بدأنا في الانحدار عندما تحولنا لمعارضة وغلبنا مصالحنا الخاصة، وبدأ البعض يتحدث بصفة رئيس منتخب، أو قائد منتصر يفرض شروطه على الآخرين ورفض منطق التوافق والتكاتف من أجل تحقيق الهدف النهائي الوصول بالثورة إلى شاطئ الأمن والإستقرار فكانت خيبات الأمل وحصد الندامة. أين هم اليوم من كانوا يخبئون أسلحتهم لمرحلة ما بعد سقوط الأسد، كلهم ذهبوا وتظل الحقيقة المرة أفضل ألف مرة من الوهم المريح أننا فشلنا في أن نتحدث بمنطق الثورة التي تؤدي لتشكيل دولة القانون والمساءلة. برغم أن معظم التشكيلات الثورية «المسلحة» العاملة ضمن صفوف الثورة تدعي البعد والعمق الإسلامي إلا أنها فشلت في تطبيق الآية القرأنية ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ). ولتظل نظرية «معن بن زائدة « الخالدة هي الأنجع لمثل وضعنا والتي تقول : تأبى الرِّماحُ إذا اجتمعنَّ تكسُّراً… وإذا افتــــرقَنّ تكــسّرتْ آحادا. كاتب وباحث سوري حين تفشل الثورة تأكل أبناءها ميسرة بكور |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق