الخلاف الروسي ـ الإسرائيلي: من يذر الرماد في عيون الآخر؟ Posted: 24 Sep 2018 02:35 PM PDT خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته وزارة الدفاع الروسية لإيضاح رواية موسكو عن تفاصيل وملابسات إسقاط الطائرة «إيل 20» الروسية في الأجواء السورية، لم تكن كبرى المفاجآت ما ذكره اللواء إيغور كوناشينكوف عن تصرفات طياري المقاتلات الإسرائيلية التي «تدل إما على عدم مهنيتهم، أو على الأقل على الاستهتار الإجرامي». كذلك لم تكن ذروة الإدهاش قد تمثلت في الشكوى من «جحود» الجانب الإسرائيلي وعدم معاملته موسكو بمستوى الحدود الدنيا من التعاون. المفاجأة الكبرى تمثلت في كشف النقاب عن الخدمات الأمنية الحساسة التي قدمتها الاستخبارات الروسية لنظيرتها الإسرائيلية داخل الأراضي السورية وفي مناطق سيطرة «تنظيم الدولة»، الأمر الذي عنى أن موسكو كانت مستعدة لتعريض حياة عناصرها لأخطار محدقة في سبيل إنقاذ حياة العملاء الإسرائيليين. وكان ذلك التعاون الوثيق يعني أيضاً أن موسكو أخفت عن حليفها النظام السوري أنساق تعاونها مع الاستخبارات الإسرائيلية، حتى باح كوناشينكوف مؤخراً بخطوطه العريضة. في المقابل، لم يكن سراً أن موسكو تعاونت مع دولة الاحتلال في الجولان المحتل، وثمة اليوم ستّ نقاط مراقبة للشرطة العسكرية الروسية، على نقيض من القرار الأممي حول فصل القوات والذي يحظر أي وجود عسكري في الهضبة للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. ولم يكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية بحاجة لاستعراض أفضال أخرى قدمتها موسكو، بينها إقناع ميليشيات إيران في سوريا بإبعاد مقاتليها وأسلحتها الثقيلة مسافة 140 كم شرق الجولان. والأهم في تلك الخدمات قد يكون التزام الجانب الروسي باتفاقياته مع الجانب الإسرائيلي حول عدم التصادم في الأجواء السورية، فلم يكتف بإخراس الرادارات عند كل عملية إسرائيلية وعدم إبلاغ النظام بها، بل أعلم الجانب الإسرائيلي 310 مرات حول عمليات روسية، مقابل 25 مرة فقط من الجانب الإسرائيلي. و«هذا رد جاحد تماماً على كل ما قامت به روسيا الاتحادية من أجل الدولة الإسرائيلية والإسرائيليين في الفترة الأخيرة»، حسب أقوال اللواء كوناشينكوف. ولأن الرئيس الروسي يكره أن يبدو ضعيفاً أو مغلوباً في أنظار العالم، وعلى نحو خاص ضمن إطار حسن استثمار مغامرته العسكرية الراهنة في سوريا، فإن رد بوتين اتخذ وجهتين حتى الساعة. الأولى تمثلت في إصدار الأوامر إلى الجيش الروسي لإطلاق التشويش الكهرومغناطيسي الكفيل بإغلاق أجواء المتوسط المحاذية لسوريا، والوجهة الثانية كانت تفعيل صفقة تعود إلى عام 2010 وتتضمن توريد أربع منظومات صواريخ الدفاع الجوي «إس ـ 300» المتطورة متوسطة المدى. أما مراجعة التفاهمات الروسية ـ الإسرائيلية، فهي خيار باق في إطار التلميح والتلويح، لا غير. مرجح إذن أن المقاتلات الإسرائيلية لن تتوقف عن عملياتها داخل الأراضي السورية، إذ لم يكن المتوسط هو ميدان اختراقها الوحيد وأجواء لبنان مفتوحة أمامها ومشرعة. كذلك فإن بطاريات «إس ـ 300» لن تُنشر غالباً إلا في مناطق محددة من الساحل السوري ومحيط القاعدة الروسية في حميميم. وبالتالي فإنّ الأيام المقبلة قد تثبت أن الخلاف الروسي ـ الإسرائيلي لن يتجاوز مبدأ ذرّ الرماد في العيون، على الجانبين. الخلاف الروسي ـ الإسرائيلي: من يذر الرماد في عيون الآخر؟ رأي القدس |
«كفرناحوم»: ميلودراما النهاية السعيدة Posted: 24 Sep 2018 02:34 PM PDT بعد نيل فيلم «كفرناحوم» لنادين لبكي جائزة لجنة التحكيم في مهرجان «كان» السينمائي، نشب سجال حول الفيلم، كان بطله النائب في كتلة حزب الله نوّاف الموسوي. النائب الذي لم يشاهد الفيلم غرّد ضد المخرجة وفيلمها، فكتب على صفحته في «تويتر»: «بلا لبكي وبلا وجع راس، وقت الجدّ ما في غير سلاحك بيحميك». واندلعت حرب على وسائل التواصل الاجتماعي، ما لبثت أن همدت، عندما وضع لها العقلاء في حزب الله وفي جريدة «الأخبار» حدا، وانتهت الحرب باحتفالية كبرى بالمخرجة وبفيلمها على صفحات جريدة «الممانعة». من الواضح أن النائب المحترم لا يمتلك معرفة فنيّة كافية تؤهّله لشنّ حرب على فيلم سينمائي احتُفي به بشكل غير مسبوق في لبنان، كما أنه لا يمتلك خبرة الأب الدكتور عبده أبو كسم رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام، هذا المركز الذي صار «بعبع» الرقابة على جميع الأنشطة الثقافية والفنية في لبنان، وكان قد منع فيلم «الراهبة»، آخر إنجازاته. فات السيد الموسوي أن الرقابة اللبنانية «مطيّفة»، أي رهينة سلطات الطوائف، وأن المسألة أكثر تعقيدا من تغريدة مرتبكة تشير إلى «لبكة» حزب الله أمام الأعمال الفنية، وفشله في منع عرض فيلم زياد الدويري «القضية رقم 23»، في بلد قائم على توازن دقيق بين سلطاته الطائفية. غير أن تغريدة الموسوي رفعت الستار عن مشكلة حقيقية تواجهها «المقاومة الإسلامية»، ويواجهها الإسلام السياسي بكل تياراته، وهو العجز عن اختراق المبنى الثقافي-الفني العربي، ما جعله يتحوّل إلى أداة للقمع. فمن محاولة اغتيال نجيب محفوظ في مصر، إلى قمع السينما الايرانية، وصولا إلى الداعشية المتوحشة في عدائها للمرأة والثقافة، وهذه مسألة تحتاج إلى مبحث خاص بها. شكلت تغريدة الموسوي والردود الصاخبة عليها ضغطا نفسيا على مشاهدي فيلم «كفرناحوم». فالعلمانيون ذهبوا إلى مشاهدة الفيلم بقرار مسبق بضرورة الإعجاب به ودعمه ضد من افترى عليه، والأصوليون المتأثّرون بالموسوي وبفضائيّة «المنار»، سوف يتخذون موقفا معاكسا. بعيدا عن هذا السجال العقيم، ذهبت لمشاهدة الفيلم كي أتمتع بالفن والسينما. فالناس تذهب إلى قاعة السينما من أجل المتعة. والحقّ يقال إن شخصية الطفل السوري زين (زين الرافعي)، بطل الفيلم، آسرة ومحببة وتدخل القلب، كما أن الأثيوبية راحيل (يوردانوس شيفراو) وابنها الرضيع يوناس، وعلاقة الرضيع بزين، أعطت الفيلم طابعا إنسانيا عميقا. بعد خروجي من قاعة السينما، فكّرت أن العلاقة بين الطفلين تكفي لصناعة فيلم جميل ومؤثّر، وأن كل العناصر الأخرى، من عائلة زين إلى القاضي إلى شخصية «سبايدر مان» إلى رجال الشرطة المفعمين بالحنان، كانت مجرّد زوائد من الممكن الاستغناء عنها. لا بد في البداية من أن أسجّل للبكي جرأتها، فقد صنعت فيلما بطلته خادمة أثيوبية وتقوده شخصية طفل سوري، في بلد يعاني من العنصرية المفرطة ضد العاملات الآسيويات والأفريقيات واللاجئين السوريين. «كفرناحوم» ليس أول عمل فني يعالج واقع العاملات الآسيويات، فقد سبق لروجيه عسّاف في مسرحية «جنينة الصنايع» (1996)، أن قدّم هذا الواقع برؤية جذرية تدين السلطة وبعض شرائح المجتمع اللبناني، كما أن المخرجة زينة دكّاش قدمت أعمالا مسرحية تعالج المسألة. غير أن شجاعة المخرجة بقيت في حدود العطف والتعاطف، ولم تصل إلى التماهي. الكاميرا، رغم الجهد المبذول الذي اقتضى ستة أشهر من التصوير، بقيت خارجية، لأن العين التي ترى وضعت البيئة الاجتماعية التي تروي قصتها خارج ممارسات السلطة وخارج البنية الاجتماعية اللبنانية. عائلة زين، وهي عائلة لبنانية، بقيت غامضة الملامح، لا نعلم عنها شيئا سوى بؤسها ومناخ الكراهية والقمع الذي يهيمن عليها، كأنها صارت جزءا من مجتمع اللاجئين والأجانب، أما السلطة بممارساتها الوحشية ضد اللاجئين والعمال الأجانب، وسجونها المرعبة، فبقيت خارج أي إدانة، كأن ما يجري في لبنان لا علاقة للبنانيين به. (سبق لرنا عيد أن قدمت في فيلمها «بانوبتيك»، صورة عن الواقع المخيف للسجن الذي يوضع فيه العمّال الأجانب، لكن فيلمها منعه الأمن العام اللبناني). قدّم الفيلم صورة قاتمة لمجتمع هامشي قائم على القمع الذاتي. مسؤولية مأساة العاملة الأثيوبية التي فُصلت عن رضيعها لأنها دخلت السجن، تقع على عاتق المهرّب «اسبرو»، الذي يرفض تزوير أوراق جديدة لها، ويسعى إلى شراء ابنها بـ 500 دولار، أما مأساة شقيقة زين سحر، الطفلة التي تم تزويجها وهي في الحادية عشرة وماتت، فتقع مسؤوليتها على أهلها الذين باعوها، ولا علاقة للقانون اللبناني الذي يسمح بزواج القاصرات بالمسألة. وتشرّد زين هو مسؤولية أهله الذين ينجبون الأولاد ولا يأبهون لمصيرهم، ولا علاقة للسلطة اللبنانية بالأمر، كأن الذهاب إلى المدرسة ليس حقا للجميع. نحن في مدينة الفوضى والأسى، هذا ما قاله الفيلم، وهنا تكمن أهميته، لكن نادين لبكي قالت نصف الحقيقة، إذ جعلت الفقراء مسؤولين عن مآسيهم، حتى العاملة الأثيوبية التي أنجبت ابنها من علاقة مع حارس بناية، لا تُحِب ولا تُحَب، أما عائلة زين فخالية من أي حنان أو حنوّ، كأن الفقراء لا يضحكون ولا يصنعون لحظات للفرح. نصف الحقيقة أفضل من السكوت الكامل عن المآسي، وهذا قد يكون صحيحا في العمل السياسي والاجتماعي والخيري، لكنه لا يصحّ في الفن. وهنا تكمن مشكلة الفيلم الأولى، فاختصار المسألة بالدعوى الساذجة التي رفعها زين على أهله لأنهم ينجبون الأولاد، تطرح سؤالا أخلاقيا وسياسيا كبيرا، لأنها تحوّل الفقر إلى خيار جاعلة من البؤس الاجتماعي مسؤولية البائسين. أما مشكلته الثانية فهي هذه النهاية السعيدة المفتعلة؛ نرى الشرطة تعتقل اسبرو وعصابته، ونرى العاملة الأثيوبية التي ترحّل إلى بلادها، (لم يتساءل الفيلم عن مشروعية هذا الترحيل)، وهي تستعيد طفلها الذي اشتراه اسبرو من زين بعد اختفائها، من يد شرطي، كما نرى زين خارج السجن وهو يبتسم للكاميرا التي تلتقط صورته، تمهيدا لإصدار هويته اللبنانية. سعادة النهاية هي تبرئة للسلطة ولمجتمع تفترسه العنصرية. نخرج من قاعة السينما ونحن نحمل بين أهدابنا صورة طفلين جميلين هما زين ويوناس، لكننا نشعر بأننا أبرياء، صفحتنا بيضاء كضحكة وزير الثقافة وهو يقف للصورة مع لبكي في مهرجان «كان»، ولا نحمل معنا سوى سؤال خاطئ ومضلّل، هو: لماذا ينجب الفقراء الأولاد؟ «كفرناحوم»: ميلودراما النهاية السعيدة إلياس خوري |
فلسطينيون في قبضة مطار القاهرة: ويريدون تعزيز السياحة؟! مسامير هشام الجخ… وخالد الهبر وإعادة تصنيع فايا يونان Posted: 24 Sep 2018 02:34 PM PDT رحلّت السلطات المصرية أخيراً الممثل الفلسطيني علي سليمان (من فلسطينيي 48)، القادم عبر أحد مطاراتها للمشاركة كعضو لجنة تحكيم في «مهرجان الجونة السينمائي» المنعقد حالياً. الخبر فتح ذكريات مؤسفة، أرشيفاً كبيراً يوثق ترحيلات لفلسطينيين على مدى تاريخ مصر المعاصر، لم يسلم منها شاعر بحجم الراحل راشد حسين، الذي كتب إثر ما حدث معه في مطار القاهرة يقول: «واقفٌ كلّي مذلة في مطار القاهرة/ ليتني كنت طليقاً في سجون الناصرة»، المعنى الذي كتبه محمود درويش تالياً: «السجن أرحم من بساتين المنافي». لا نجومية الممثل الفلسطيني، ولا دعوته كعضو لجنة تحكيم، شفعا له على الأقل بتعامل لائق، لقد رحّل كأي مجرم جنائي: السؤال ممنوع، الكلام ممنوع، ولا جواب، قرار ترحيل، ومن ثم اقتياده إلى الطائرة نفسها، التي جاء على متنها، من دون جواز سفره، بل بإعطاء الجواز لطاقم الطائرة، كأن الرجل على أهبة الفرار. أخيراً لم يعد الفلسطينيون وحدهم، فهذا فريق فيلم المخرجة السورية سؤدد كعدان، المشارك في «الجونة» لم يعط من الأساس تأشيرات دخول. لا تفهم كيف يريد هذا البلد أن ينهض بالسياحة والثقافة في ظل هذه القبضة الأمنية البلهاء. لكن ألا يحتج منظمو «مهرجان الجونة» على هذه الإجراءات؟ ألا يجهدون في الضغط على حكومتهم من أجل حفظ ماء وجه السياحة على الأقل، إن لم نقل من أجل كرامة الضيوف وأبسط حقوقهم؟ طيب، الفنانون، المثقفون، منظمات حقوق الإنسان، الكل يريد سلّته بلا عنب. وحدها الفنانة الفلسطينية ريم تلحمي ألغت سفرها احتجاجاً وتضامناً مع مواطنها سليمان، فماذا لو فعل فنانون مدعوون إلى المهرجان بخطوات مماثلة. يبدو أن لا أمل، لقد أثبتت الأيام أن كثيراً منهم يبيع الدنيا مقابل «دعوة وإقامة فاخرة» (عبارة مسجلة باسم الفنان المصري شريف منير)، كما أثبتت أن الربيع، إن جاء، فليس من أماكن كهذه، بل ربما من عربة خضار التونسي محمد بوعزيزي، من شوارع «المعتّرين» والبسطاء الذين لم «يستقروا في القصور»، ولم تبلّدهم الإقامات الفاخرة. مسامير هشام الجخ أحيت المذيعة المصرية منى الشاذلي أمس مقابلة قديمة لها مع الشاعر المصري هشام الجخ بعنوان «أيوا بَغير»، فيها يتحدث الشاعر عن غيرة الصعيدي على محبوبته، الأمر الذي، على ما يبدو في قصيدته، لا يتوفر لباقي البشر: الهيبة، والنار الحامية، وعدم القدرة على التحمّل في ما يخص المرأة (بنستحملش).. إلى ما هنالك من مبالغات جرياً على عادة قصائد الفخر العربية الشهيرة المدوية «إذا بلغ الفطام لنا صبيٌ، تخرّ له الجبابر ساجدينا». سيمرّ الكلام، ولو على مضض، إلى أن يصل الجخ للسخرية من نموذج محدد يبدو أنه استسهل النيل منه: «لو كان بإيدي/ كنت أعملكْ هندي بريش/ وأقلب شعري كنيش كرابيش/ وألبس لك سلسلة متدلدلة خرزة وقلب/ بس ازاي ألبس لك سلسلة! هو أنا كلب؟ حسب وصفه، يقصد الشاعرُ الهنديَّ الأحمر، ولسنا متأكدين إن كان دارياً بذلك، وإن كان دارياً بأن الهنود الحمر لهم حضارتهم وثقافتهم، التي كُتب فيها أجمل الشعر، وهي كسائر الثقافات والحضارات لا تستحق الاحتقار. سيبطل العجب إن عرفنا على مَنْ يقرأ الشاعر «مساميره»، إنه يقرأ على جمهور يُشتَم ويحتقَر «عينك عينك» ثم يصفق بفرح لشتيمته: عندما يصل الشاعر بقصيدته إلى عبارة «بس ازاي ألبس لك سلسلة!»، سيتفحص جمهوره ويرتجل «لا، ما شاء الله، نص المسرح لابسين سلاسل»، ثم يتابع: «هو أنا كلب؟». أي أنه يصف «نصف المسرح» بالكلاب، وهم سيضحكون، وستضحك المذيعة، وتعود إلى نشر تلك المقابلة مرة تلو المرة، من دون أن يعترض أحد. تصنيع فايا يونان فايا يونان مغنية سورية ولدت إثر موقفها المساند للنظام السوري بعد العام 2011. حينذاك جاءوا بها، حيث تعيش في إحدى الدول الأوروبية لتغني في دار الأوبرا السورية، ليحتفى بها، مع شقيقتها التي شاركتها الانطلاقة ذاتها، ولتبدأ حملة تصنيعها. ولم يكن الأمر مجرد شكر لها على موقفها، بل كان كذلك استثماراً لصورتها كوجه فيه ملامح النجومية. غنت فايا في سوريا ومصر وبات لها من الجمهور ما قد تعجز عنه أصالة نصري، مواطنتها التي كان لها موقف مشرف ضد النظام جوبهت بسببه بحملات تشويه واستبعاد وتهديد. أخيراً ظهرت فايا بأغنية من ألحان وكلمات اللبناني خالد الهبر وتوزيع ريان الهبر، لقد استطاعت البنت أن تخرج الفنان المعروف كمغن ملتزم من غيبة وسبات طويل، يصعب أن يقنعنا الهبر بأن لدى فايا صوتاً استثنائياً أقنعه بالخروج من الصومعة، إذاً؟ هل بات الفنان جزءاً من ماكينة النظام التي تعمل على تصنيع فايا كنجمة ذات ولاء مضمون للنظام؟ هل هي طريقته بالتضامن مع النظام السوري، والممانع عموماً، أم أنه يرى (يسمع على وجه الدقة) في البنت صوتاً لا يراه سواه؟ كاتب فلسطيني سوري فلسطينيون في قبضة مطار القاهرة: ويريدون تعزيز السياحة؟! مسامير هشام الجخ… وخالد الهبر وإعادة تصنيع فايا يونان راشد عيسى |
أفول زمن اليمين واليسار التقليدي Posted: 24 Sep 2018 02:34 PM PDT تجاوزت دورة الحياة السياسية في الغرب أحزاب اليمين واليسار التقليدية وتبايناتها المعلومة بشأن قضايا مثل الإنفاق الحكومي والنظم الضريبية والإعانات الاجتماعية وأطر الرعاية الصحية وحدود تدخل مؤسسات الدولة في النشاط الاقتصادي والموقف من قضايا الحريات الشخصية مثل حق النساء في الإجهاض وإقرار حق المثليين جنسيا في الزواج. اليوم، يدور التنافس في الانتخابات التشريعية والرئاسية حول قضايا أخرى ومعها تقفر إلى واجهة السياسة قوى يمينية متطرفة وشعبوية وقوى يسارية تحمل أجندة راديكالية. في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي وفي الانتخابات التشريعية التي أجريت مؤخرا في بعض البلدان الأوروبية (إيطاليا مثالا) وفي الصراعات الحزبية التي تشهدها البلدان الأخرى يحتل مراكز الصدارة على قائمة القضايا الراهنة خليط من أمور إما لم تكن مطروحة على المجتمعات الغربية خلال السنوات الماضية أو ظلت حبيسة الهوامش وبعيدة عن قلب الحياة السياسية لا تقربها الأحزاب الكبيرة بأي حال من الأحوال. اليوم، أضحى الانقلاب على المنظومة الحرة للتجارة الدولية بقرارات حمائية وبإنهاء اتفاقيات المناطق الحرة، كما يلحظ في الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي وفي إماتة إدارة دونالد ترامب لاتفاقية «نافتا» بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك وفي العقوبات التجارية والتعريفات الجمركية المتكررة التي تفرضها على الصين، قضية انتخابية بامتياز يحشد اليمين المتطرف أنصاره انطلاقا منها ويروج في سياقها لنظرة شوفينية للاقتصاد العالمي والتجارة الدولية تدعي أن السبيل الوحيد للحفاظ على فرص العمل والاستثمارات الوطنية داخل الدولة المعنية إنما يتمثل في إغلاق أبواب الأسواق المحلية أمام المنتجات والاستثمارات الخارجية ولتذهب حرية حركة البضائع ورؤوس الأموال واليد العاملة إلى الجحيم. في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، خرجت الأجندة الحمائية من رحم الحزب الجمهوري وحزب المحافظين بعد أن اختطفتهما قوى اليمين الشعبوي التي يعبر عنها هنا دونالد ترامب وأتباعه وهناك سياسيون نفعيون لا لون لهم من شاكلة تيريزا ماي وبوريس جونسون. بعبارة أخرى، خرج الاندفاع باتجاه الانقلاب على منظومة الحرة للتجارة الدولية من رحم حزبين عرفا تقليديا بالدفاع عنها وبرفض تدخل مؤسسات الدولة في الأسواق أو في النشاط الاقتصادي وبازدراء الأجندات الحمائية، الحزب الجمهوري الأمريكي الذي جاء في ثمانينيات القرن العشرين برونالد ريغان رئيسا وحزب المحافظين البريطاني الذي تزعمته مارجريت تاتشر وحكمت بلادها سنوات طويلة حتى بدت كرئيسة وزراء أبدية. لا يقتصر الترويج للانقلاب على المنظومة الحرة للتجارة الدولية على قوى اليمين المتطرف والشعبوي، بل يتداخل في الأمر أيضا وبمقترحات سياسية مشابهة اليسار التقدمي والراديكالي صاحب الخطاب المتخوف من «العولمة الاقتصادية والتجارية» والموقف الغائم من الأجندة الحمائية على النحو الذي عبر عنه عضو مجلس الشيوخ الأمريكي بيرني ساندرز خلال السباق التمهيدي للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016 (نافس ساندرز في السباق التمهيدي للحزب الديمقراطي والذي حسمته لصالحها هيلاري كلينتون قبل أن تخسر الانتخابات الرئاسية أمام دونالد ترامب) ولم يزل يتبناه هو وحواريوه في الولايات المتحدة. وفي المساحة الفاصلة بين إغلاق أبواب الأسواق في وجه المنتجات والاستثمارات الخارجية وبين إغلاق أبواب البلدان الغربية في وجه غير الغربيين تظهر ملامح قضية كبرى أخرى (أو «أم القضايا» وفقا لتعبير وزير الداخلية الألماني الحالي هورست زيهوفر) هي قضية الهجرة، تلك القضية التي تشغل الرأي العام الأمريكي والأوروبي وتجر من ورائها مسألة اللجوء والموقف من اللاجئين. خلال السنوات الماضية، سعت أحزاب اليمين واليسار التقليدية إلى ترك قضية الهجرة بعيدا عن قلب التنافس الانتخابي وإلى اعتماد المتوازن من السياسات بشأنها على نحو يفتح أبواب الولايات المتحدة وأوروبا للمهاجرين واللاجئين دون أن تغير المعدلات العددية لقدومهم هوية البلدان الغربية (والمقصود كان دوما الهوية الثقافية وفي موقع القلب منها منظومة القيم الديمقراطية والدفاع عن الحريات) أو تهدد (وهو الأهم) نظم الأمان الاجتماعي (إعانات الفقراء والعاطلين عن العمل وأطر الرعاية الصحية). ترك اليمين واليسار قضية الهجرة بعيدا على هوامش الحياة السياسية ولم تلتفت الأحزاب التقليدية إلى الخطر الذي كانت قوى اليمين المتطرف والشعبوي تحدثه هناك بالترويج لخطاب كراهية ضد الأجانب والمطالبة بوقف قدوم المهاجرين انطلاقا من نظرة شوفينية بائسة تعادي الغرباء وتختزل هوية الغرب إن في لون بشرة أو انتماء ديني أو مكان ميلاد. ثم كان أن انفجر الأمر في وجه البلدان الغربية، بالقطع مع استمرار ارتحال أعداد كبيرة من المكسيك والمجتمعات الفقيرة في أمريكا الوسطى والجنوبية ومع نزوح أعداد غير مسبوقة من الفارين من جحيم الحروب الأهلية وعنف الحكومات وجرائم عصابات الإرهاب في الشرق الأوسط باتجاه أوروبا بحثا عن الحياة الآمنة، وباتت قضية الهجرة وتابعتها المتمثلة في قضية اللجوء تتصدر التنافس الانتخابي وتأتي بالناخبين إلى مراكز الاقتراع وتخرجهم كمواطنين في احتجاجات متكررة. اليوم، اليمين المتطرف والشعبوي بخطابه الكاره للأجانب وبمفرداته الشوفينية التي تروج للخوف من الغرباء ومن استئثارهم بثروات «أهل البلد» يسيطر على التناول العام لقضيتي الهجرة واللجوء بينما تلهث أحزاب اليمين واليسار التقليدي للإبقاء على شيء من التعقل والرشد السياسيين دون أن تتواصل خسائرها في صناديق الاقتراع (الأحزاب التقليدية في ألمانيا نموذجا). فالخط الواصل بين سور دونالد ترامب المراد إقامته على طول الحدود الأمريكية ـ المكسيكية وبين سياسات رفض استقبال المهاجرين واللاجئين في بلدان أوروبية كالمجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك (فضلا عن التغيرات الراهنة في موقف الحكومة الإيطالية من بعد أن سيطر عليها اليمين المتطرف) هو خط قصير ومستقيم وبين للغاية. فالمراد هو إغلاق أبواب الهجرة في وجه الراغبين في قدوم الغرب لأسباب اقتصادية (البحث عن فرص أفضل للعمل) واجتماعية (الحصول على فرص أفضل للتعليم في مراحل الدراسة الجامعية والدراسات العليا) وإنسانية (تعقب بعض الأقليات الدينية والمثليين جنسيا في العديد من بلدان العالم خارج الغرب). والمراد أيضا هو إغلاق أبواب اللجوء في وجه الفارين من جحيم الحروب الأهلية والعنف والإرهاب وفي وجه الباحثين عن حياة آمنة بعيدا عن التعقب والقمع والقهر. بأجندة الكراهية والخوف هذه فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية 2016، وبها فاز اليمنيون النمسا وإيطاليا بالانتخابات البرلمانية، وبها حصد اليمين المتطرف في السويد ما يقرب من 20٪ من أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وبها صار حزب «البديل لألمانيا» المتطرف والقريب من أوساط الحركات النازية القوى الحزبية الثانية في الحياة السياسية الألمانية وفقا لاستطلاعات الرأي التي أجريت خلال شهر أيلول / سبتمبر الحالي (وبذلك تجاوز حزب «البديل لألمانيا» الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي حل كقوة ثالثة ـ ها هو حزب النازيين الجدد يتجاوز الحزب الذي مثل ومنذ خواتيم القرن التاسع عشر الحركات العمالية الألمانية والحزب الذي جاء بمستشارين عظيمين في النصف الثاني من القرن العشرين هما فيلي برانت وهيلموت شيمت). لم يعد اليمين واليسار التقليدي بقادر على مواجهة سطوة اليمين المتطرف والشعبوي فيما خص قضيتي الهجرة واللجوء، فالتردد السياسي والتخوف من خسائر انتخابية متتالية يكبلان أحزابهما. فقط قوى اليسار التقدمي والراديكالي هي التي تستطيع المواجهة من خلال تنظيم الاحتجاجات الشعبية وصياغة خطاب مرحب بقدوم المهاجرين واللاجئين وإن بحساب. ٭ كاتب من مصر أفول زمن اليمين واليسار التقليدي عمرو حمزاوي |
الحكومة اليمنية تتحول إلى «معارضة» وتدين موجة الاغتيالات في عدن إثر سيطرة القوات الإماراتية Posted: 24 Sep 2018 02:33 PM PDT تعز ـ «القدس العربي»: تحوّل خطاب الحكومة الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي الى خطاب معارضة في العاصمة المؤقتة عدن، إثر خروج مناطق السلطة الحكومية عن السيطرة واستحواذ القوات الإماراتية أو الموالية لها على مقاليد الأمور هناك. وقال سياسيون يمنيون لـ(القدس العربي) «تحول الخطاب الحكومي الى خطاب معارضة، في العاصمة المؤقتة عدن، فبدلا من أن تكون الحكومة هي صانعة القرار هناك وضامنة للحقوق والأمن والاستقرار فيها، تحول خطابها الى خطاب معارضة، نتيجة خروج الأمر عن سيطرتها». وأرجعوا أسباب هذا التحول في الخطاب الحكومي الى هيمنة وسيطرة القوات الإماراتية والقوات المحلية الموالية لها، على مقاليد الأمور في محافظة عدن والمحافظات الجنوبية التي تعد (شكليا) ضمن مناطق سلطة الحكومة، لكنها (فعليا) تحت سيطرة القوات الإماراتية وهي المتحكمة بالقرار الفعلي على الأرض فيها. وظهر هذا التحول في الخطاب الحكومي المعارض في البيان الذي أصدرته الحكومة اليمنية لإدانة سلسلة الاغتيالات التي تشهدها محافظة عدن منذ سيطرة القوات الإماراتية عليها، وتوجيه أصابع الاتهام نحو هذه القوات بالوقوف وراء هذه الاغتيالات التي طالت العشرات من الشخصيات المؤثرة في عدن، سياسيا وعسكريا واجتماعيا، وهي غالبا من الشخصيات المعارضة للسياسة الإماراتية في اليمن. وقال البيان الحكومي المعارض «عبرت الحكومة اليمنية عن إدانتها واستنكارها لعودة الجرائم والاغتيالات المتكررة والآثمة في العاصمة المؤقتة عدن، مؤكدة ان مسؤولي ومنفذي هذه الجرائم البشعة سيلقون جزاءهم العادل أمام القضاء الوطني وفي محكمة التاريخ مهما طال الزمن». وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الحكومية «ان مسلسل الاغتيالات المستمر يستهدف عقل عدن وقلبها وروحها المفعمة بالإخاء والمحبة والسلام، وتنال حقدا من وحدة نسيجها الوطني والتاريخي والإنساني وقدرتها على أن تكون مدينة السلام والإخاء لكل اليمنيين». وأوضح «ان تلك العمليات تغتال غدراً وخسة شخصيات نبيلة من الدعاة المسالمين وأبطال المؤسستين العسكرية والأمنية والمهنيين والكوادر المثقفة الذين تفخر بهم عدن واليمن». مؤكداً أن «الحكومة تتابع بقلق عميق وألم عودة مسلسل الاغتيالات، وتجدد استنكارها المبدئي وإدانتها القوية لتلك الجرائم والتي كان آخرها اغتيال الناشط السياسي والقيادي في حزب التجمع اليمني الإصلاح علي الدعوسي، والاستهداف الفاشل للناشط الإصلاحي دبوان غالب». وأعلن البيان رفض الحكومة اليمنية لـ«هذه الروح العدوانية التي تدمر أجمل ما في عدن التاريخ والإنسان وأحلام اليمنيين في مجتمع التعددية السياسية والفكرية». ودعت الحكومة السلطات الأمنية في عدن، (قوات موالية للإمارات)، بتحمل مسؤوليتها التاريخية بشجاعة عن استمرار مسلسل الفوضى والإجرام، والعمل بقوة وحسم على مواجهة هذه الظاهرة الإجرامية وضبط الحالة الأمنية وحماية المواطنين وممتلكاتهم. مؤكدة ان «هذه هي مسؤوليتها الأولى وطنياً ومهنياً ولا عذر لأي تقصير أو تهاون لأي جهة في القيام بواجبها المهني في ملاحقة الجناة والكشف عنهم وفضح مخططاتهم أمام أبناء الشعب اليمني». وقالت الحكومة اليمنية «إننا نؤكد على أن الأغراض الخبيثة لمسلسل الاغتيالات في عدن للكوادر الوطنية والناشطين السلميين باتت مفضوحة للجميع، وأنها تستهدف قبل كل شيء دعائم الدولة اليمنية الشرعية في أصعب منعطفات مراحل المؤامرة الشرسة التي تواجه بلادنا من قبل الانقلابيين الكهنوتيين وحلفائهم الإقليميين»، في إشارة غير مباشرة لإيران والإمارات. وأوضحت أنه خلال هذا الفترة العصيبة «تشتد فيها المناورات الخسيسة لإجهاض انتصار شعبنا اليمني وإيقاف مسيرته المنتصرة لتطهير اليمن من كل مظاهر الانقلاب والارتداد الوطني عن مبادئ ثورتي أيلول/سبتمبر وتشرين أول/أكتوبر الخالدتين، وإشغاله بالفوضى وتأزيم الاقتصاد والتلاعب بقوت الشعب وإفشال كل الجهود الوطنية والعربية المخلصة لاستعادة عافية الاقتصاد الوطني واستكمال تطبيع الأوضاع العامة». وأعلنت الحكومة اليمنية «ان مسلسل الفوضى الحالي تنفيذه في عدن بأكثر من صورة وتحت دعاوى مختلفة الأسماء متحدة الأغراض الخبيثة يستهدف إثارة الاضطرابات والفتنة، وتقويض مؤسسات الدولة والتعريض بفشلها في أداء واجباتها وفي مقدمتها وزارة الداخلية والمؤسسة الأمنية المسؤولة على الأمن في عدن». وذكر البيان أن المستفيد الأول من هذه الفوضى هم الانقلابيون الحوثيون وحلفاؤهم في النظام الإيراني الذين يدعم مخططاتهم ودعاويهم السياسية في أن تسقط المناطق المحررة في الفوضى والعنف والفشل الأمني والخدماتي. وفي السياق، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إنشاء ممرات آمنة بين مدينتي صنعاء العاصمة والحديدة غرب اليمن. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للعقيد تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف، أمس الاثنين، حسب ما نقلته قناة «الإخبارية» السعودية (رسمية). وأشار المالكي أن «إنشاء ممرات إنسانية آمنة بين مدينتي صنعاء والحديدة تم بالتعاون مع منظمة أوتشا (مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية)». وقال المتحدث باسم التحالف (تقوده السعودية) إن «النظام الإيراني يواصل اختراق القانون الدولي وزعزعة أمن المنطقة والعالم (…) وهناك سفينة عسكرية إيرانية تراقب السفن العابرة من باب المندب». وتابع: «عملياتنا مستمرة ضد السفن المشبوهة التي تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر (..) السفينة الإيرانية (سافيز) تحمل أجهزة تنصت وتنقل خبراء عسكريين». وأوضح المالكي أن الميليشيات الحوثية تواصل استخدام المدنيين في الحديدة دروعًا بشرية، وأن التحالف العربي يواصل جهوده في مكافحة الإرهاب على مختلف جبهات اليمن. ويشهد اليمن، منذ نحو 4 أعوام، حربًا بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعومة بقوات التحالف العربي، والحوثيين المسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ 2014. الحكومة اليمنية تتحول إلى «معارضة» وتدين موجة الاغتيالات في عدن إثر سيطرة القوات الإماراتية التحالف العربي يعلن فتح ممرات آمنة بين صنعاء والحديدة خالد الحمادي |
الأردن: «صفر» مساعدات سعودية و«فيتو» حاسم ضد «التنازل» في القدس والمجازفة بإقرار «قانون الضريبة» Posted: 24 Sep 2018 02:33 PM PDT عمان – «القدس العربي»: يقف السفير السعودي في الأردن على محطته القديمة نفسها التي تنتج المزيد من الحيرة والغموض وهو يعلن أمس الأول امام ضيوف أردنيين بأن بلاده تقف مع المملكة الأردنية الهاشمية في مواجهة التحديات الاقتصادية علماً بأن وزيرين في الحكومة على الاقل هما وزير المالية عز الدين كناكريه ووزير الخارجية ايمن الصفدي ابلغا اعضاء مجلس النواب مرات عدة بأن حجم المساعدة المالية السعودية للأردن منذ عام 2015 لم يتجاوز الرقم «صفر». السفير الامير خالد بن فيصل سبق له ان تحدث في مناسبات علنية واخرى مغلقة عن وقوف وتضامن بلاده ازاء الازمة الاقتصادية والمالية الأردنية. لكن تكرار السفير لهذه الاسطوانة يقابله دوماً اليوم تأكيد غير رسمي وغير مباشر بأن السعودية لم تقدم دعماً منطقياً من اي نوع للخزينة الأردنية بما في ذلك حصتها المقررة من تجديد المنحة الخليجية وبما فيه ايضا ما تقرر في اتفاقية مكة التي اعقبت احداث الدوار الرابع الشهيرة في الأردن. عملياً ما وصل عمان ومؤخرا من مقررات لقاء مكة هو الوديعة الكويتية فقط وبقيمة نصف مليار دولار حسب مصادر غير رسمية الهدف منها دعم استقرار وسعر الدينار الأردني. دون ذلك يكثر الشقيق السعودي من الحديث لفظياً عن التضامن مع الأردن دون ان ينتقل هذا التضامن الى مستويات فعلية وعملية بعد. جرعة معنوية ويبدو ان أسباباً غير مفهومة تدفع سفير المملكة السعودية للإصرار بكل المناسبات على تكرار عبارات التضامن اللفظية وبصورة قد يكون الهدف منها حقن الأردنيين بجرعة معنوية فقط والحرص على التمسك بإنشائيات العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين.الجرعة المعنوية تمررها أوساط القرار الأردني ولا تعترض عليها. لكن عندما توجهت الحكومة الأردنية مؤخراً لمعسكرها العربي الحليف ممثلاً بدول مثل الامارات والسعودية حتى تحت بند الاقتراض طلب من عمان هنا الحصول مسبقاً على اذن صندوق النقد الدولي. ويعني ذلك ان المساعدات والمنح والقروض المتعلقة بالأشقاء العرب اصبحت مرتبطة بمجلس ادارة صندوق النقد الدولي في خطوة يعتقد أردنياً وعلى نطاق واسع اليوم بأنها تنسجم مع الضغط السياسي على الأردن وبسبب مواقفها من مخططات ومشاريع تسوية أمريكية لها علاقة بالقضية الفلسطينية. الأردن وإزاء القضية الفلسطينية مصر على روايته للأحداث وقد اكد الملك عبد الله الثاني وفي آخر تصريحاته على هامش زيارته لواشنطن بأن حل الدولتين هو الخيار الوحيد لعملية السلام. وتلك صيغة تعني عملياً بأن الأردن لديه ما يكفي من الأسباب والمبررات المصلحية الكبرى التي تتطلب الاستمرار في مقاومة تلك الاجزاء المتعلقة على الأقل بملف القدس فيما يسمى بصفقة القرن المرتبطة بالرئيس الامريكي دونالد ترامب. الانطباع ينمو ويتواصل حتى داخل أوساط القرار الأردني بأن تشدد صندوق النقد الدولي الغامض والغريب تجاه الأردن عندما يتعلق الأمر بقانون الضريبة الجديد تحديداً له بكل الأبعاد مدخلات سياسية حيث تقرأ نخبة عمان هذا التشدد غير المبرر عملياً باعتباره عقوبة مفترضة على مواقف الأردن السياسية. وإزاء مرونة واعتدال مواقف الأردن السياسية في العديد من الملفات يمكن القول بأن نقطة التعارض اليتيمة الآن مع سياسة الولايات المتحدة وأسرائيل والعهد الجديد في السعودية تتموقع في الملف المتعلق بقضية القدس تحديداً ثم بقضية الدولة الفلسطينية وما يتبع التصور الامريكي الإسرائيلي بخصوص عزل الضفة الغربية وإقامة دولة في غزة وتحويل الضفة الى ازمة سكانية في الحضن الأردني. لا يقول الأردنيون رسمياً ذلك لكن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بدأ يلمح علناً الى أن الملك حسم الامر والبلاد تحت الضغط. وفي كواليس محاولات الفهم الأردنية لتشدد بعثة صندوق النقد المفاوضة في عمان على قانون الضريبة حصرياً تزداد القناعة بأن الصندوق الدولي يشارك في حفلة ضغط سياسية خصوصاً وان مرونة بعثة الصندوق في مسألة الضريبة اختفت فجأة كما رفضت ادارة الصندوق العليا اعادة التفاوض بعدما لجأ لها الأردن مرتين على الأقل الشهر الماضي. مجمل هذه الظروف سيدفع حكومة الرزاز عملياً الى المجازفة بشعبيتها وازعاج الشارع عبر اعتماد تحويل قانون الضريبة الجديد وفقاً للمواصفات والمقاييس التي تريدها بعثة الصندوق الدولي الى البرلمان في خطوة يبدو أنها تجازف باضطراب الاسواق المحلية والواقع الاجتماعي لسببين. سببان السبب الأول له علاقة بشراء بعض الوقت سياسياً على أمل تغير بعض الظروف والاعتبارات وإعادة انتاج عملية تفاوض واقناع بعض الأشقاء العرب بالتدخل والإسناد. أما السبب الثاني فله سياق فني مباشر ويسعى إلى سباق زمني تتجنب فيه حكومة الأردن الاقتراض بنسبة فوائد مرتفعة وانخفاض التصنيف الائتماني وعدم المجازفة بسعر الدينار وانخفاض الاحتياطي الأجنبي. في أدق وأضيق مواقع القرار الأردني ثمة قناعة راسخة بأن التفاوض مع بعض أفكار وتعبيرات خطة التسوية الامريكية الجديدة ممكن في بعض التفاصيل. لكن في المواقع نفسها اتخذ القرار المرجعي فيما يبدو بأن يتجنب الأردن منح الشرعية بأي حال من الأحوال ومهما بلغت الكلفة لخطة الرئيس ترامب بخصوص القدس والمسجد الأقصى. بمعنى آخر قرر الأردن عدم الانضمام الى احتفال صفقة القرن بالجزء المتعلق بالقدس مهما بلغ الضغط دون طبعاً التحدي العلني وبالتوازي مع الاستمرار في محاولات الاختراق هنا وهناك لكن القرار على الأرجح في مسألة القدس والدولة الفلسطينية اتخذ حتى اللحظة ويقضي بعدم منح ترتيبات ترامب في القدس شرعية الموافقة الأردنية الهاشمية حتى لو قدمت القيادة الفلسطينية بدورها اي تنازل في السياق. المؤشر الأهم على ذلك اليوم يتمثل في الخضوع للمطلوب والاستعداد خلال يومين فقط لتحويل قانون الضريبة الجديد الى مجلس النواب. الأردن: «صفر» مساعدات سعودية و«فيتو» حاسم ضد «التنازل» في القدس والمجازفة بإقرار «قانون الضريبة» بسام البدارين |
دوريات لشرطة النظام في الجامعات السورية بحثاً عن مئات الشبان الفارين من الخدمة العسكرية Posted: 24 Sep 2018 02:33 PM PDT أنطاكيا – «القدس العربي»: بعد قرار صادم لطلاب الجامعات السورية في مناطق سيطرة النظام السوري، والذي أقر (دون أي سابق إنذار) إلغاء الدورة الإضافية (التكميلية) لطلاب الجامعات هذا العام، تفاجأ طلاب الجامعات بدوريات للشرطة العسكرية تغزو حرمهم الجامعي بحثاً عن الذين باتوا في مرمى (السوق الإجباري لخدمة العلم) الإلزامية والاحتياطية، بعد أن أصبح يتوجب على الطالب النجاح في كافة امتحاناته للتخلص من الخدمة العسكرية. ربما كان حلم (التخرج) يعد من أسمى الرغبات لدى جميع الشبان، فالتخرج المعهود من الجامعة يعني أن الشاب استوفى تعليمه الطبيعي كاملاً، ولكن وفي ظل الملاحقات الأمنية لسوق الشبان لخدمة العلم، أصبح «التخرج» بمثابة كارثة لـ«الطلاب»، الذين باتت لهم «البطاقة الجامعية» بمثابة صمام الأمان الوحيد، باستثناء الأثرياء الذين من الممكن (دفع مقابل) استبعاد أبنائهم من الخدمة. يقول «س.ل» أحد الشبان الذين وصلوا حديثاً إلى إدلب فاراً من مدينة حلب والذي رفض الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنيه في حديث لـ «القدس العربي»، إن «الحال في جامعة حلب أصبح كارثياً، آلاف الطلاب معرضون للسوق لتأدية الخدمة في أية لحظة رغم محاولة الكثيرين منهم تلافي دوريات الشرطة العسكرية التي أصبحت منتشرة كما الطلاب في الجامعة، في كل يوم نشهد اعتقالات وحالات سوق تحت مسمى «خدمة الوطن» وهذا ما شكل كابوساً بالنسبة إلينا نحن الطلاب»، مشيراً إلى أن أعداد الطلاب الذكور في الجامعة تضاءلت بشكل كبير منذ صدور القرار قبل شهر تقريباً وحتى الآن. ويضيف: «أقرب المشاهد هي امتحانات الماجستير التي جرت قبل مدة، معظم المدرجات كانت خالية من الشبان تماماً، القرار الأخير أجبر الشبان على مغادرة الجامعة والفرار بعيداً خوفاً من الإلحاق بثكنات الجيش والزج بـ (الطلاب) على جبهات القتال، في الوقت الذي تم فيه تهميش التعليم والاتجاه نحو العسكر والعسكرة في مختلف مجالات الحياة». أما «عبد القادر باشي» وهو شاب دمشقي وصل إلى إلى تركيا مؤخراً فاراً من خدمة العلم، أكد في حديثه لـ «القدس العربي» أن «قرار إلغاء الدورة التكميلية تزامن فوراً بموجات اعتقال طالت العشرات من الشبان في الشوارع وعلى الحواجز وكل من لم يستطع إقناع عناصر الأمن بأنه طالب جامعي». ويستطرد: «قي يوم واحد وبالتحديد بتاريخ 28 آب/أغسطس الماضي، تعرض نحو 70 طالباً من طلاب جامعة دمشق للاعتقال على خلفية مظاهرة كان يحضر لها الطلاب وسط ساحة الجامعة للتنديد بالقرار الأخير الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم بخصوص إلغاء الدورة التكميلية، حيث تم اعتقالهم بداية بتهمة (التظاهر دون رخصة) ولكن غالبية من تم اعتقاله أصبح في ثكنات (الدريج) يجري دورة الأغرار قبل الزج به على الجبهات»، مشيراً إلى أن الحملة كانت مشتركة وموزعة بين دوريات للأمن العسكري وأخرى للشرطة العسكرية وجهاز أمن الدولة وتزامنت مع انتشار أمني مكثف في محيط كلية الآداب وساحة الأمويين وكلية الحقوق ومنطقة الفحامة مع منع أي إعلامي أو أي شخص من التصوير وفق تعبيره. وكانت صور قد أظهرت في وقت سابق ساحات بعض الجامعات وعلى رأسها دمشق والبعث، وهي تكاد تبدو شبه خالية من الذكور فيما باتت الإناث هي النسبة الأكبر وتفوق نسبة الذكور بأضعاف، وهذا ما استنكره كثيرون من الطلاب موالين ومعارضين معتبرين أن هذه القرارات ستقضي على آخر طموح لجيل أنهكته الحرب منذ سبع سنوات وفق تعبيرهم. دوريات لشرطة النظام في الجامعات السورية بحثاً عن مئات الشبان الفارين من الخدمة العسكرية |
هل يلوح في الأفق تحالف تركي ـ روسي لضرب حلفاء واشنطن شرقي الفرات في سوريا؟ Posted: 24 Sep 2018 02:32 PM PDT إسطنبول -«القدس العربي» :عقب ساعات من اعتباره وجود الوحدات الكردية في شرقي نهر الفرات «المشكلة الأكبر لمستقبل سوريا»، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمهاجمة وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة على غرار ما فعل الجيش التركي في عفرين مؤخراً. وفي مؤتمر صحافي في مطار أتاتورك قبيل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال أردوغان إن «المشكلة الأكبر بالنسبة إلى مستقبل سوريا حاليًا هي المستنقع الإرهابي المتنامي شرقي الفرات تحت رعاية بعض حلفاء تركيا»، في إشارة واضحة إلى الوحدات الكردية المدعومة من واشنطن. وفي تصريحات أخرى،أمس الاثنين، من نيويورك، هدد أردوغان بان بلاده تعتزم اتخاذ خطوة مهمة تجاه مناطق شرقي الفرات شمالي سوريا، قائلاً إن هذه الخطوة «ستكون شبيهة بالخطوات المتخذة في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون»، في إشارة إلى الخيار العسكري. وبالتزامن مع ذلك، طلب أردوغان بشكل مباشر من روسيا دعماً مباشراً في الحرب على الوحدات الكردية في سوريا، وقال الرئيس التركي في مقال له نشر بصحيفة «موميرسانت» الروسية: «تركيا تنتظر دعما روسيا، لمحاربة التنظيمات الإرهابية مثل، «بي كا كا» و«ب ي د» و«ي ب ك»، وجميعها أسماء للتنظيمات الكردية في سوريا، والتي يتركز تواجدها حالياً شرقي نهر الفرات بغطاء أمريكي. وشدد على أن «تركيا لم ولن تسمح في أي وقت من الأوقات، بوجودٍ أي من الكيانات الإرهابية على حدودها». وعقب تركيز تركيا على محاربة تواجد الوحدات الكردية غربي نهر الفرات، حولت أنقرة اهتمامها في الأيام الأخيرة على شرقي نهر الفرات الذي تتركز فيه وحدات حماية الشعب بشكل أكبر منذ سنوات، وتعتبر أنقرة ذلك خطراً استراتيجياً على أمنها القومي. وتمكنت تركيا خلال العامين الأخيرين من إنهاء تواجد الوحدات الكردية إلى درجة كبيرة غربي نهر الفرات، وإنهاء خطر وإمكانية وصل مناطقها تواجدها شرقي النهر وغربه وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط ما يعني إقامة كيان انفصالي على حدودها.وبعد أن سيطر الجيش التركي على مناطق الباب وجرابس ومحيطهما خلال عملية «درع الفرات» ومنع وصل مناطق سيطرة التنظيم في منبج وعفرين، نجح الجيش التركي من السيطرة على عفرين بشكل كامل خلال عملية «غصن الزيتون» بداية العام الجاري، وصولاً لتعزيز نفوذ الجيش التركي في إدلب ومنع دخولها من قبل الوحدات الكردية بحجة محاربة الإرهاب وتعزز ذلك من خلال اتفاق سوتشي الأخيرة بين أنقرة وموسكو، كما تواصل أنقرة وواشنطن تنفيذ اتفاق بخصوص مدينة منبج يقضي في نهاية الأمر بسحب الوحدات الكردية من المدينة، ما يعني نجاح تركيا سياسياً وعسكرياً إلى درجة كبيرة جداً من إنهاء وجود الوحدات الكردية غربي النهر، وهو ما جعلها تتفرغ لطرح ملف تواجد التنظيم شرقيه. وتتفق تركيا وروسيا على اعتبار أن مناطق تواجد الوحدات الكردية شرقي نهر الفرات تشكل «تهديداً لوحدة الأراضي السورية»، وخلال المؤتمر الصحافي بين أردوغان وبوتين في قمة سوتشي، جدد الرئيس التركي التأكيد على أنه اتفق مع بوتين على أن «التهديد الأكبر لمستقبل سوريا ينبع من أوكار الإرهاب شرق الفرات أكثر من إدلب». وعقب اتفاق إدلب، عبرت أنقرة وبشكل غير رسمي عن أملها أن يوجه النظام السوري حشوده العسكرية الضخمة التي زج بها إلى حدود إدلب إلى شرقي نهر الفرات لطرد وحدات حماية الشعب وإعادة فرض سيطرته على تلك المناطق. لكن روسيا ورغم توافقها مع أنقرة حول هذه النقاط، إلا أنها ما تزال تقيم علاقات قوية مع الوحدات الكردية، إلا أن الصفقات السياسية والعسكرية على الأرض دفعت موسكو في السابق إلى إعطاء الضوء الأخضر لتركيا من أجل ضربها كما حصل في عفرين. وبغض النظر عن الموقف الروسي واندفاع تركيا لضرب الوحدات الكردية في شرقي الفرات، فإن التواجد العسكري المباشر للقوات الأمريكية وغيرها من الجنسيات الأجنبية كالقوات الفرنسية في مناطق تواجد وحدات حماية الشعب الكردية تجعل من إمكانية القيام بعمل عسكري مباشر ضد هذه الوحدات صعباً للغاية ويفتح الباب أمام مواجهة عسكرية مباشرة بين قوى كبرى، وهو ما يدفع لاستبعاد هذا السيناريو، حيث تبقى هذه العمليات رهن الصفقات السياسية. هل يلوح في الأفق تحالف تركي ـ روسي لضرب حلفاء واشنطن شرقي الفرات في سوريا؟ إسماعيل جمال |
استياء كبير وردود لمدونين على تغريدة لكاتب أردني Posted: 24 Sep 2018 02:32 PM PDT نواكشوط -« القدس العربي»: مع أن تغريدة الكاتب الأردني الفلسطيني ياسر الزعاترة التي هاجم فيها نظام الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز لاقت ترحيبًا كبيرًا في أوساط المعارضة الموريتانية، فقد أثارت هذه التغريدة حفيظة كتاب ومدونين مقربين من نظام نواكشوط. وقال الزعاترة في تغريدته إن الرئيس الموريتاني انضم لمرضى «الإسلام السياسي»، عندما قال إن «إسرائيل لم تعد أكبر خطر على العرب بعد ما فعلته الأحزاب الدينية ضد مصالح الشعوب العربية»، واعتبر أن «إسرائيل أكثر إنسانية من هؤلاء». وأضاف: «ترويج ساقط للكيان الصهيوني، وهجوم على شركاء في الوطن، فقط لأنهم نافسوه في الانتخابات!!». لم تكد التغريدة تتداول حتى انبرى كتاب ومدونون يحسبون على السرايا الحكومي لمهاجمة الكاتب بقوة في تدوينات وتغريدات وحتى في برامج إذاعية، بل وتمكنوا من تحريف ما كتبه الزعاترة حين أكدوا أنه «عيّر موريتانيا بالفقر» بينما عيّر الزعاترة نظام الرئيس ولد العزيز. ويتضح ذلك في تدوينة رد بها الزعاترة على مهاجميه إذ قال: «كتبت تغريدة عن تصريحات للرئيس الموريتاني يهاجم من خلالها شركاء له في الوطن فازوا في الانتخابات بنسبة قليلة (من الإسلاميين)، فجعلهم أخطر من إسرائيل، فاكتشفت أنه حتى الأنظمة الفقيرة جدًا لم تنس أن توظف «شبيحة» لها في (تويتر)!». وكان الأستاذ الجامعي الدكتور إزيد بيه ولد محمد محمود، وهو وزير إعلام سابق في حكومات النظام الحاكم، أبرز من تصدى للزعاترة، فقد أكد في رد له على ما لم يقله الكاتب: «لقد أسدى لنا الفقر، نحن الموريتانيين، من المعروف ما لا قبل لنا بمكافأته، ولن نتنكر للجميل مجاراة لغيرنا، وبالمناسبة أجاز العدل، والعدل وضع الشيء في موضعه، وأجاز المنَ إذا اتفق وإن بدر التنكر من الذي كان محلًا للمعروف، فمن أيادي الفقر البيضاء علينا أن حبانا بمادة مُلونة تميز بين الأخ النَصوح المنصف والمشاقق اللدود». «ومن أيادي الفقر البيضاء علينا-يضيف الكاتب-أن الخصاص في الغذاء ترك لنا مجالًا لاستيعاب عويصات العلوم (… الجوع يدفع بالرغيف اليابس…) فمن وصايا أمهاتنا لنا ونحن في سن الحداثة (وأيام الحداثة فاغتنمهاإلا إن الحداثة لا تدوم)، أن نترك مجالًا في المعدة لتمثُل ما هو مدون في الألواح، وقد صاغت الأمهات ذلك في القولة المشهورة عندنا نحن الفقراء «البدنة تذهب الفطنة»، ومدرسة الفقر هذه آمل ممن عيّرنا بها أن يسائل عن خرِّيجيها من أدركهم، فكانت آثارهم المحمودة لها نار تَشُب على يفاع… خرجت الجهبذ التركزي والأساطين الجكني». وقال: «ليت من عيرنا بالفقر بغير الفقر عيَّرنا». وممن علقوا على تغريدة الزعاترة أيضًا المعارض النشط حسين حمود الذي كتب قائلًا: «استاء ياسر الزعاترة كثيرًا وغيره من منظري التيار الإسلامي من كلام عزيز والمقارنة التي قام بها بين أنظمة حكم الحركات الأخرى والإسلاميين في مختلف البلدان العربية، والحقيقة الوحيدة في بحر المغالطات التي أصاب فيها الرئيس عزيز ليلة المؤتمر الصحافي هي هذه النقطة بالذات من وجهة نظري أنا الشخصية على الأقل، وهذا الكلام كان يجب أن يدفع الزعاترة وغيره إلى مراجعة أخطائهم والنظر في مسلكيات سياساتهم؛ لأن هذه ليست وجهة نظر عزيز وحده (لأغراضه السياسية الداخلية) أو أنظمة حكم معينة في أفريقيا أو الخليج، هذه وجهة نظر الملايين من الناس من مختلف الشعوب العربية، ولا يجدي معها إطلاق أحكام التشبيح». أما الكاتب ماء العينين الأديب، فكان إلى جانب الزعاترة في معركته، فكتب: «ذكرتني حملة اﻹساءة للزعاترة التي تصدح بها حناجر المتردية والنطيحة والزاحفين على البطون من أنصار النظام ممن لا يميز بين الباب والسفر، بتلك الحملة التي قادتها قناة دافا (قناة فضائية صغيرة موالية للرئيس ولد عبد العزيز) على قناة الجزيرة». وقال: «صدق المتنبي حين يوجه خطابه إليهم حمية وانتصارًا للحق حيث يقول (وأتعب من ناداك من لا تجيبه**وأغيظ من عاداك من لا تشاكل)». ربما تكون المعركة بين أنصار الرئيس الموريتاني وياسر الزعاترة قد وضعت أوزارها، لكن ربما يستفيق بركانها في أي وقت أيضًا. استياء كبير وردود لمدونين على تغريدة لكاتب أردني اعتبروا أنه عيّر النظام الموريتاني «بالفقر» وبتوظيف «الشبيحة» |
منظومة الدفاع الجوي الروسي «إس300» للنظام السوري خلال أسبوعين… رداً على رسائل أمريكية وابتزازاً لإسرائيل Posted: 24 Sep 2018 02:31 PM PDT دمشق – «القدس العربي»: تحاول موسكو ابتزاز اسرائيل في ما يتعلق بحادثة إسقاط الطائرة العسكرية، بتحمليها مسؤولية الحادثة وما تلاها من تزويد النظام السوري بمنظومة «إس 300» خلال اسبوعين، حيث اعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس إن موسكو ستزود سوريا بنظام إس-300 أرض جو الصاروخي. وقال مكتب رئيس النظام السوري بشار الأسد إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أبلغ الرئيس الأسد بأن روسيا ستطور منظومات الدفاع الجوي السورية وتسلمها منظومة إس-300 الحديثة، وقال شويغو في كلمة بثها التلفزيون إن سقوط الطائرة، الذي أدى إلى مقتل 15 عسكرياً روسياً، أجبر موسكو على اتخاذ إجراءات انتقامية مناسبة لتعزيز سلامة القوات الروسية التي تقاتل الإرهاب في سوريا». وأضاف «نظام إس-300 الصاروخي الحديث للدفاع الجوي سينقل للقوات المسلحة في غضون أسبوعين». وتابع وهو ما سيزيد «بدرجة كبيرة القدرات القتالية للجيش السوري». لكن ذلك يعني بحسب مراقبين ان من يشغلها هم الروس وليس السوريون، إذ لا يمكن إعداد فريق يدير هذه المنظومة المعقدة خلال المدة المعلنة، والاهم من ذلك هو قوة التحكم والقيادة والسيطرة واستخدام عمليات التشويش على أي طائرات قادمة من اتجاه البحر المتوسط، وهذا يعني ان روسيا سترمي بثقلها من حيث استخدام هذه المعدات وهذا ما سيحدد فعلاً حرية الاستخدام. الخبير الدوري: ابتزاز روسي الخبير العسكري اللواء فايز الدوري رأى ان روسيا بهذه السياسة بدأت تحاول ابتزاز اسرائيل في اكثر من ملف على حساب الملف الداخلي، مضيفاً «في البداية كنا نتحدث عن أن العلاقات الاستراتيجية الاسرائيلية الروسية من الصعب المساس بها، ولكن يبدو حالياً خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية منذ ظهور التقرير الثاني للجانب الروسي والذي اعاد ادانة اسرائيل مرة اخرى وحملها مسؤولية اسقاط الطائرة، وما تلاها من تزويد سوريا بمنظومة اس 300 خلال اسبوعين، اعتقد ان روسيا تبتز إسرائيل». وأشار لـ«القدس العربي»، الى ان اسرائيل يجب عليها – من وجهة نظرها – ان تستمر باستهداف الاهداف كافة التي تمثل تجاوزا للخطوط الحمراء الخمس، وهي عدم المساس بسيادة الارض التي هي تحت السيطرة الاسرائيلية وعدم نقل اسلحة تخل التوازن الاستراتيجي، وعدم نقل اسلحة بر بحر، وعدم نقل عوامل كيميائية او اسلحة من هذا النوع واخيرا عدم السماح بالتواجد الايراني قرب خط وقف اطلاق النار، ويبدو انه كان هناك توافق أطلق يد اسرائيل خلال الثلاث سنوات الماضية من عمر التدخل، بدون تحفظ، حريث رجح الدويري، محاولة موسكو ابتزاز اسرائيل من اجل استخدام القوة الاسرائيلية لدى الامريكي تحديدا، من اجل تخفيف الضغط على روسيا في الملف الاوكراني وملف جزيرة القرم، والدرع الصاروخي، وفي ملف العقوبات الاقتصادية والمقاطعة الالكترونية. وحول بقاء القدرة الاسرائيلية لتحقيق المطالب الروسية أم ستبقى تحت دائرة الضغط، قال الدويري «نأتي الى تغير المعادلة، وصول منظومة إس 300 وتسلمها خلال أسبوعين يعني بديهياً ان من يشغلها هم الروس وليس السوريون، الضباط السوريون تدربوا قبل سنوات، لكن معظمهم أصبحوا خارج الخدمة، او انشقوا عن النظام او قتلوا اثناء الثورة، ولا يمكن اعداد فريق جديد يدير هذه المنظومة المعقدة خلال أسبوعين، والأهم من ذلك هو قوة التحكم والقيادة والسيطرة واستخدام عمليات التشويش على أي طائرات آتية من ناحية البحر المتوسط يعني ان روسيا سترمي بثقلها من حيث استخدام هذه المعدات وهذا سيحد فعلاً حرية الاستخدام». وبالرغم من وصول منظومة الدفاع الجوي المتطورة الى سوريا الا ان لإسرائيل وسائل اخرى من اهمها، استخدام طائرات الشبح إف 35 والتي لم يثبت حتى هذه اللحظة فاعلية صواريخ إس 300 ضدها، انما فاعليتها ضد الطائرات التقليدية إف 15 وإف 16، وغير ذلك. كما رجح الخبير العسكري في لقاء مع «القدس العربي» الحفاظ على العلاقات الروسية – الإسرائيلية، فروسيا ليست بصدد قطع العلاقة مع اسرائيل كما حدث بعد اسقاط الطائرة من قبل تركيا، ولكنها تضغط وتتبع سياسة حافة الهاوية لتحصل على ما تريده من دعم اسرائيلي لدى الأمريكي ولحماية ماء الوجه امام الشارع الروسي. تجاذب… وخطأ متعمد ما تشهده الساحة السورية في هذه المرحلة هو تجاذب دولي بين روسيا والولايات المتحدة، برأي خبراء ومراقبين، فالولايات المتحدة اتفقت مع روسيا على إخراج ايران من سوريا وهذا مطلب استراتيجي للإدارة الامريكية الحالية تحدثت الاخبار أنه تم الاتفاق عليه في قمة هلسنكي بين بوتين وترامب وتكرس لاحقاً، وعلى أثر اللقاء تخلت الولايات المتحدة الامريكية عن دعمها للفصائل في الجبهة الجنوبية ورفعت الغطاء عنها، خلافاً لتعهدات وبيانات سابقة للخارجية الامريكية تحذر من محاولة الهجوم على منطقة الجنوب، واستعادة القوات الروسية والميليشيات الإيرانية وبقايا قوات النظام السوري درعا وصولاً الى الحدود الاردنية، ولكن السؤال هنا، هل ساعدت روسيا او باشرت بالمساهمة بإخراج ايران كما وعدت، بالتأكيد ما جرى على العكس من ذلك تماماً. وفي هذا الصدد أوضح المعارض السياسي السوري سمير نشار ان ما حدث في الساحل السوري من غارات إسرائيلية على مواقع سورية تستخدم وتستثمر من قبل ايران والتي أدت الى اسقاط طائرة روسية، ان ردة فعل الروس وإعلانهم تزويد النظام السوري بمنظومة دفاع جوي اس300 وخلال أسبوعين تعني أن الروس على قناعة بأن اسقاط الطائرة ليس نتيجة خطأ وإنما شبه متعمد من الإسرائيلي، نافياً ان تكون إغارة من هذا النوع على منطقة تقع ضمن محيط قاعدة «حميميم»، بدون التشاور مع الأمريكيين الذين ربما شجعوا عليها، حيث رأى ان الإعلان الروسي بمثابة رسالة بمنتهى الوضوح للروس بأنهم لم يعودوا اللاعب الوحيد في الملف السوري وان الولايات المتحدة جاهزة لكافة الاحتمالات ليس فقط من خلال الاسرائيلي وإنما من قبلها مباشرة وبواسطة قوتها الضاربة في البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي، لذا قام الروس بالرد على الرسالة بتزويد النظام السوري بنظام متقدم يشكل تهديداً حقيقياً للطيران الاسرائيلي بغاراته المستمرة على مواقع ايران في سوريا الذي تقوم بها طبعاً بموافقة ودعم وتنسيق أمريكي. مرجحاً ان تشهد المرحلة المقبلة وربما خلال الاسبوعين المقبلين تطورات مفاجئة على مستوى التصعيد بين المحورين روسيا وحلفائها والولايات المتحدة وحلفائها وساحة الصراع والتحدي ستكون سوريا، فالصراع لن يتوقف ومزيد من الأسلحة المتطورة ربما يستخدم، لكن برأيي ان الأمريكيين سيكونون اصحاب اليد العليا، روسيا تحاول ان تختبر جدية الولايات المتحدة في المواجهة، «وأظن ان الموقف الامريكي ليس كما كان سابقاً. كل ذلك لا يعني أنه سيكون هناك مزيد من الرسائل القاسية المتبادلة وكما اعتقد ان الغارات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية لن تتوقف، ومع اقتراب موعد تنفيذ الحزمة الثانية والقاسية من العقوبات على ايران سيكون مناخ المنطقة حارا». منظومة الدفاع الجوي الروسي «إس300» للنظام السوري خلال أسبوعين… رداً على رسائل أمريكية وابتزازاً لإسرائيل هبة محمد |
السيسي في قمة «نيلسون مانديلا»: أدعو العالم لاحترام حقوق الإنسان Posted: 24 Sep 2018 02:31 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: في الوقت الذي يواجه النظام المصري اتهامات من منظمات حقوقية مصرية ودولية، بالتنكيل بالمعارضة وإغلاق المجال العام، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الإثنين، العالم، لاحترام حقوق الإنسان، ولإيجاد أطر دولية فعالة لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وتعزيز الحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان بمختلف أبعادها، والقضاء على الفقر والأوبئة، وتفجير طاقات الشباب وتمكين المرأة، بهدف الارتقاء بالإنسان وتحقيق تطلعاته في التنمية المستدامة. جاء ذلك في كلمته في قمة «نيلسون مانديلا» للسلام في مدينة نيويورك الأمريكية، على هامش اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الأفريقي الراحل. وحسب الرئيس المصري «يتعين علينا جميعًا التضامن والتعاون الصادق من أجل دحر الإرهاب ومحاربة نزعات التطرف والعنصرية والتمييز والطائفية وتكفير الآخر». وأضاف: «من هنا، أؤكد دعم مصر للجهود الرامية لتعزيز دور الأمم المتحدة في العمل على تكامل مختلف المقاربات للارتقاء بفاعلية وكفاءة ومصداقية المنظمة من أجل تعزيز قدرتها على تحقيق غايات ومقاصد الميثاق في تحقيق وصيانة السلم والأمن الدوليين، والحفاظ على قيم التسامح والاحترام المتبادل وتفهم وقبول الآخر، تلك القيم التي خلدتها سيرة الزعيم نيلسون مانديلا لتكون نبراسا للعمل الدولي متعدد الأطراف». وتابع: «يسعدني أن أشارك في قمة نيلسون مانديلا للسلام، والتي تأتي تزامنًا مع احتفالات أفريقيا والعالم بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الأفريقي الراحل، الذي تجسدت في مسيرته آمال الشعوب الأفريقية نحو الاستقلال والكرامة وإنهاء جميع أشكال التمييز وإرساء مبادئ العدالة والمساواة بين الشعوب». وحيا الأمم المتحدة، على عقد «هذه القمة التذكارية، واختيار موضوعها الذي يدعو إلى إرساء قيم السلام العالمي بجميع أشكاله، ومضاعفة الجهود الساعية نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة، جنبًا إلى جنب مع إرساء مبادئ حقوق الإنسان». وبين أن «القارة الأفريقية تواجه تحديات متمثلة بشكل أساسي في ضرورة حصول جميع أطفالها على تعليم يؤهلهم للمستقبل، وفي إنهاء معاناة شبابها من البطالة ومن استهداف دعاة الإرهاب والتطرف لعقولهم لتغييبهم عن هذا المستقبل، وفي ندرة المياه والغذاء والتصحر، وفي ضعف الرعاية الصحية للجميع، مما يمكن المرض والأوبئة من اختطاف المستقبل». وأعرب عن اعتقاده أن «هناك خللافي آليات التعاون الدولي أفرزت هذا الواقع الذي نتطلع في أفريقيا لتغييره بالإرادة والمثابرة والشجاعة في اتخاذ القرارات الصعبة». ويواجه السيسي اتهامات بتحويل مصر إلى سجن كبير، من خلال حملات اعتقال طالت الآلاف بينهم قيادات المعارضة، وإصدار قوانين مقيدة للحريات. وخلال الأيام الماضية أصدر عدد من المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية، تقارير حول الأوضاع التي تشهدها مصر. منظمة العفو الدولية أعلنت قبل أيام أن «قمع حرية التعبير في عهد السيسي قد وصل إلى مستويات مروعة، لم يُشهد لها مثيل في تاريخ مصر الحديث؛ بينما تطلق حملة تدعو إلى الإفراج فوراً، ودون قيد أو شرط، عن جميع الذين اعتقلوا لمجرد تعبيرهم عن آرائهم بصورة سلمية». وقبل ذلك، بينت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أن السيسي مستمر في قيادة البلاد في ظل أسوأ أزمة حقوقية منذ عقود. وأضافت أن «الشرطة استخدمت بشكل منهجي التعذيب، والاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري لإسكات المُعارضة السياسية، وتمت محاكمة آلاف المدنيين من قبل المحاكم العسكرية». وحسب المنظمة: «تعمل الحكومة على القضاء على المُجتمع المدني المُستقل في البلاد عن طريق إدخال قانون تقييدي جديد بشأن المنظمات غير الحكومية، اعتقال الصحافيين، مُقاضاة المُدافعين عن حقوق الإنسان وفرض حظر سفر عليهم. كما تنامت الحملة على المجتمع بشكل متزايد، إلى جانب استمرار قمع الناشطين النقابيين». كذلك اعتبرت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان»، وهي منظمة حقوقية مصرية غير حكومية، في تقرير سابق أن «قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات الذي صدر في مصر أخيراً جاء ليكمل الإجهاز على حرية الرأي والتعبير وتداول المعلومات». يذكر أن النظام المصري توسع في شن حملات الاعتقال بحق المعارضة خلال الأشهر الماضية، وكان آخرها الحملة التي طالت السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق وصاحب مبادرة نداء إلى الشعب المصري، التي طالب فيها بإجراء استفتاء شعبي على بقاء السيسي، إضافة إلى الخبير الاقتصادي رائد سلامة، والدكتور يحيى القزاز أحد مؤسسي حركة كفاية التي لعبت دورا في الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. كما طالت حملات الاعتقال خلال الأشهر الماضية، عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية، والمستشار هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب الجيش المصري الأسبق، بعد أن أعلن نيته بمنافسة السيسي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مارس/ آذار الماضي، وهي الانتخابات التي قاطعتها المعارضة ووصفتها بالمسرحية الهزلية التي تفتقد لأبسط شروط النزاهة. السيسي في قمة «نيلسون مانديلا»: أدعو العالم لاحترام حقوق الإنسان في الوقت الذي يواجه فيه اتهامات بالتنكيل بالمعارضة وإغلاق المجال العام |
الشاهد يتجه للحصول على أغلبية برلمانية مع احتمال فك الارتباط بين «النهضة» و«نداء تونس» Posted: 24 Sep 2018 02:31 PM PDT تونس – «القدس العربي»: شهدت الساحة السياسية التونسية أخيرا تطورات عديدة دفعت عددا من الأطراف الفاعلة إلى تغيير موقفها إزاء حكومة يوسف الشاهد التي يبدو أنها باتت تتمتع بدعم كبير، مقابل احتمال تغير خارطة التحالفات بين حزبي «نداء تونس» وحركة «النهضة»، فضلا عن تراجع نفوذ الحزب الحاكم في المشهد البرلماني مقابل صعود «نجم» الشاهد الذي يشير مراقبون إلى أنه يحظى بدعم أغلبية برلمانية قد تؤمن لحكومته الاستمرار حتى إجراء الانتخابات المقبلة عام 2019. ويبدو أن اتحاد الشغل بدأ بالتخلي عن فكرة معارضة بقاء يوسف الشاهد على رأس الحكومة، حيث أكد بوعلي المباركي الأمين العام المساعد للاتحاد أن منظمة الشغيلة لن تعارض بقاء رئيس الحكومة في منصبه «إذا تم الوصول إلى اتفاق مجز في خصوص الملفات الاجتماعية المطروحة»، وأكد مجددا أن الاتحاد «ليس معنيا بالحكم لكنه يراقب ويقترح ويتدخل عندما يلاحظ انحرافا في سلوك الحكومة لما تتخذ إجراءات موجعة تستهدف طبقة الشغيلة». تصريحات المباركي جاءت بعد أيام من لقاء جمع بين الشاهد ونور الدين الطبّوبي الأمين العام لاتحاد الشغل، بعد وساطة قام بها رئيس البرلمان محمد الناصر بين الطرفين، حيث وصف الشاهد اللقاء حينها بـ»الإيجابي»، مشيرا إلى أنه اتفق مع الطبوبي على استمرار الحوار والتشاور بين الطرفين حول مختلف القضايا الهامة في البلاد. من جانب آخر كشف القيادي في حركة «النهضة» عن وجود تحالف «ضمني» بين الحركة ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، حيث دوّن القيادي حبيب المكني على صفحته في موقع «فيسبوك»: «تونس تتقدم في ثبات بعون الله وحكمة نخبها الوطنية على مسارين متكاملين ومتضامنين: المسار الحكومي يتحصن بكتلتي النهضة والائتلاف الوطني (المؤيدة ليوسف الشاهد) إلى آخر العهدة ويملي على الحكومة تحسين الأداء بما يستجيب للانتظارات، وإنجاز الانتخابات بحيادية ونجاح». وأضاف «والمسار السياسي المتعلق بهندسة الاستحقاق المقبل بما يضمن تشكيلة لمجلس نواب أكثر شبابية وكفاءة وتشبعا بالعقيدة التوافقية وبما يأذن بالاتفاق على برنامج وفريق لحكومة سياسية منسجمة ومقتدرة تخرج تونس من اللاحكم وشبه الشغور في السلطة المركزية الذي أعقب ترحيل المنظومة السابقة. عندئذ تنطلق تونس بإذن الله وحوله في مسيرة الإصلاح والنهوض لتصبح خلال عقدين قطبا تنمويا له اعتباره في العالم». تدوينة المكني دفعت عددا من المراقبين للحديث عن احتمال «تخلي» حركة «النهضة» عن تحالفها مع حزب «نداء تونس» الحاكم، و»استبداله» بالتحالف مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي يبدو أنه بدأ يحظى بدعم سياسي كبير داخل البرلمان وخارجه. وفي تبدل واضح لموقفه من حكومة يوسف الشاهد، اعتبر محسن مرزوق الأمين العام لحركة «مشروع تونس» أن يوسف الشاهد «طرف رئيسي وفاعل في معادلة العائلة الوطنية، مبديا استعداد حزبه للتعامل و«الحوار معه حول مشروعه السياسي في حال تبلور بشكل واضح»، كما وجه انتقادا لاذعا للمدير التنفيذي لحزب «نداء تونس»، حافظ قائد السبسي (نحل الرئيس التونسي)، الذي اعتبر أنه يمثل «مشكلة» داخل الحزب منذ عام 2015. وكان مرزوق اعتبر قبل أيام أن حق الشاهد الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، كما اعتبر أن كتلة الإئتلاف الوطني الداعمة للشاهد والتي تشكّلت أخيرا «خطوة تجميع إيجابية مهما كانت درجة اختلافات وجهات النظر». وتُعتبر تصريحات مرزوق الأخيرة «انقلابا» كبيرا في موقفه السياسي، حيث أعلن حزبه قبل شهر عن «اتفاق» مع حزب «نداء تونس» لتشكيل كتلة برلمانية موّحدة لمواجهة كتلة حركة «النهضة» باعتبارها حاليا الكتلة الأولى في البرلمان، كما هاجم في مناسبات عدة رئيس الحكومة يوسف الشاهد، الذي اعتبره «ضعيف الخبرة»، كما اعتبر أن حكومته انتهت «سياسيا وأخلاقيا»، داعيا إلى تشكيل حكومة «كفاءات غير متحزبة» لإنقاذ الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي في البلاد. يُذكر أن قرار الهيئة السياسية لحزب «نداء تونس» تجميد عضوية رئيس الحكومة يوسف الشاهد في الحزب، دفعت اثني عشر نائبا وعشرات الأعضاء الجهويين إلى الاستقالة من الحزب، فيما انضم أغلب النواب المستقيلين إلى كتلة «الائتلاف الوطني» المؤيدة للشاهد، والتي يتوقع أن تصبح الكتلة الثانية في البرلمان، متجاوزة كتلة حزب «نداء تونس» الذي خسر أكثر من نصف نوابه خلال السنوات الأخيرة. الشاهد يتجه للحصول على أغلبية برلمانية مع احتمال فك الارتباط بين «النهضة» و«نداء تونس» مراقبون: صعود نجم رئيس الحكومة مقابل تراجع نفوذ الحزب الحاكم حسن سلمان: |
تحالف الصدر ـ العبادي يدعو الأكراد لتقديم مرشح واحد لرئاسة العراق Posted: 24 Sep 2018 02:30 PM PDT بغداد ـ «القدس العربي»: أخفق حزب «الدعوة الإسلامية» في توحيد صفوف ائتلافي «دولة القانون»، بزعامة نوري المالكي، و«النصر»، بقيادة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في مسعى للحفاظ على منصب رئيس الوزراء الذي شغله طوال 12 عاماً. ويعاني الحزب الذي يضم أبرز الشخصيات السياسية الشيعية، انقساماً حاداً بين المالكي والعبادي، أفضى إلى دخوله الانتخابات التشريعية الأخيرة في 12 أيار/ مايو الماضي، بقائمتين منفصلتين. ولم تفلح جهود قادة الحزب في توحيد القائمتين، رغم عقد اجتماعات متكررة تهدف إلى «وحدة صف الحزب» لخوض مفاوضات اختيار رئيس الوزراء والحكومة الجديدة. الهيئة القيادية لـ«الدعوة»، إضافة إلى مجلس شورى الحزب، عقدوا اجتماعاً مهماً، بحضور المالكي والعبادي السبت الماضي. المجتمعون، حسب بيان للحزب حينها، أكدوا «ضرورة الحفاظ على الاستحقاقات الدستورية الراهنة، بما في ذلك تكليف الكتلة النيابية الأكبر لترشيح رئيس مجلس الوزراء، وفق الدستور، لتشكيل الحكومة». كذلك، أجمع المجتمعون على أهمية «تجاوز اختلاف الرأي» داخل صفوف الحزب بما يعزز وحدة موقفه السياسي، فضلاً عن تفعيل «الدور الوطني» للحزب وتوحيد رؤية وبرنامج وجهد الكتلتين النيابيتين ائتلاف «النصر» وائتلاف «دولة القانون»، وضرورة السعي لتوحيد القائمتين «كخطوة» على طريق تجميع الكتل النيابية ذات الأهداف والبرامج المشتركة. كما قرروا عقد مؤتمر عام في أسرع وقت ممكن. لا اندماج مصدر سياسي مطّلع على تفاصيل الاجتماع، أكد لـ«القدس العربي»، إن «الاجتماع الأخير لقادة ومجلس شورى حزب الدعوة الإسلامية، الذي جمع المالكي والعبادي، وجميع قادة الحزب، لم يشهد أي اتفاق لعودة أو اندماج ائتلافي النصر ودولة القانون». وأقرّ المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الاجتماع «لم يشهد اتفاقاً على أي من النقاط المطروحة، من بينها مسألة اندماج الكتلتين، وإحالة العبادي للجنة الانضباط، أو حتى ترشيح الأخير لمنصب رئيس الوزراء». وخرج الاجتماع باتفاق واحد، وهو تشكيل لجنة مشتركة بين «دولة القانون» و«النصر»، لتسوية الأمور بين الجانبين، حسب المصدر الذي أشار إلى أأاااأان «قرار المجتمعين عقد مؤتمر عام للحزب بأسرع وقت من دون تحديد موعده، يؤكد استمرار الخلافات داخل الدعوة». وأضاف: «الاجتماع لم يتعد كونه جلسة مكاشفة ونقاش، على إثر رسالة قادة الدعوة لمجلس شورى الحزب، ورسالة العبادي أيضاً»، مبيناً أن «الاجتماع جاء لطمأنة جمهور الدعوة أن الحزب متماسك ولا خلافات بين قادته». وفي إشارة إلى عدم تحقيق الاجتماع أي نتائج تمهد لاندماج كتلتي المالكي والعبادي، أوضح المصدر أن «في اليوم ذاته (السبت الماضي)، تم عقد اجتماع بين النصر وسائرون، وهذا يدل على عدم الاتفاق بين دولة القانون والنصر». وعن تسريبات صحافية تحدثت عن اتفاق قادة الحزب على طرح العبادي مرشحاً لمنصب رئيس الوزراء، قال: «لم تتم مناقشة أي اسم من الأسماء المرشحة لمنصب رئيس الوزراء. الحديث عن اتفاق الحزب على ترشيح العبادي لولاية ثانية، كذب». وتابع: «كان هناك اتفاق سابق بين كتلتي دولة القانون والنصر، على خوض الانتخابات بشكل منفرد، على أن يتحدا بعد الانتخابات، لكن ذلك لم يحصل. العبادي رفض ذلك وقرر التحالف مع سائرون»، موضّحاً أن «بعد أن خسر العبادي دعم سائرون له لتجديد الولاية، بدأ يحاول التقرب محاولاً العودة مجدداً إلى رفاقه في الحزب. لكن ذلك لم ينفعه خصوصاً بعد أن خسر جل أعضاء ائتلافه الذين انشقوا عنه». ويبدو أن فشل مساعي دمج كتلتي المالكي والعبادي، أبعد الأخير عن الانضمام إلى تحالف «البناء» بزعامة العامري والمالكي، وقرر الاستمرار في أن يكون جزءاً من الفريق الآخر «الإصلاح والإعمار» بزعامة مقتدى الصدر. وفي اليوم التالي من اجتماع قادة الدعوة، شارك العبادي بـ«الاجتماع المركزي» لقيادة تحالف «الإصلاح والإعمار» الذي عقد مساء الأحد، في فندق بابل وسط العاصمة بغداد. وإضافة إلى العبادي، شارك في الاجتماع كل من أحمد الصدر عن ائتلاف «سائرون»، ورئيس «تيار الحكمة» عمار الحكيم، ورئيس ائتلاف «الوطنية» إياد علاوي، والأمين العام «للجبهة العراقية للحوار الوطني» صالح المطلك، ورئيس قائمة إئتلاف «النصر» في نينوى النائب خالد العبيدي، ورئيس «الجبهة التركمانية»، أرشد الصالحي. أحمد الصدر، قال خلال مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء اجتماع التحالف، إن «الاجتماع تمخض عنه عدة توصيات وقرارات منها، التعاون من أجل تشكيل حكومة وطنية وتوحيد البرنامج الحكومي في إطار واحد ينعكس تميزه عبر تفعيل اللجان المختصة في مدة لا تتجاوز أسبوع واحد، والتركيز على شراكة القرار والموقف والحوار بشأن الجوانب الاستراتيجية واختيار المواقع الرئاسية وتوحيد المواقف، إضافة إلى ترسيخ المشروع الوطني وتوحيد المواقف الوطنية والقضاء على الطائفية السياسية والمحاصصة». تشجيع الأكراد وأضاف: «تم الاتفاق أيضاً على العمل لتعديل مسار العملية الانتخابية وما حصل بانتخابات مجلس النواب وفق السياقات القانونية، وترسيخ المشروع الوطني وتعميق الموقف الوطني، فضلا عن الالتزام بالتوقيتات الدستورية لتشكيل الحكومة المقبلة»، مشيراً إلى ضرورة «تشجيع الشركاء الكرد لتوحيد موقفهم في تقديم مرشح واحد لرئاسة الجمهورية وفق الاستحقاقات، وبخلافه يتم الاتفاق بين قوى تحالف الإصلاح على اختيار أحد المتنافسين». وطالب بـ«معالجة ظاهرة انتقال النواب من قوائمهم لقوائم أخرى، وإيجاد تعديل بقانون الانتخابات لهذا الصدد»، لافتا إلى إهمية «تسمية رؤساء القوائم الانتخابية لتحالف الإصلاح ودعوتهم لموقف مشترك ومخرجات واضحة في كل اجتماع يعقده مجلس النواب». وشدد على ضرورة «التركيز على استمرار تحالف الإصلاح والإعمار وتحويله الى مشروع سياسي وطني في مؤسسة فاعلة لتطوير المشروع السياسي». ويأتي هذا التحرك السياسي، في وقت تسعى فيه القوى الشيعية للاتفاق على مرشح رئيس الوزراء والكابينة الجديدة، في ظل إصرار تحالف «سائرون» المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، على «عدم الرضوخ» لاختيار شخصية «حزبية» لرئاسة الحكومة المقبلة. قال النائب عن تحالف «سائرون» حسن الجحيشي في بيان، إن «تحالف (سائرون) يرفض وبشدة قبول أي رئيس وزراء من داخل الأحزاب السياسية ولن يسمح أو يرضخ لذلك»، مؤكدا أن «(سائرون) حريص على اختيار شخصية مستقلة بعيدة كل البعد عن الانتماء الحزبي والسياسي». وأضاف أن «من ثوابت سائرون الذهاب نحو اختيار شخصية لرئاسة الوزراء بعيدة عن الأحزاب السياسية وتتمتع بمواصفات المرجعية الدينية»، مشيراً إلى أن «الشارع العراقي يتطلع إلى اختيار رئيس وزراء مستقل يلبي طموح ورغبات أبناء الشعب العراقي». في الأثناء، انتقد الأمين العام للتجمع المدني للإصلاح، رئيس البرلمان السابق، سليم الجبوري، تحالف الإصلاح والإعمار الذي ينتمي إليه، وسط ترجيحات بانشقاقه عنه. وقال الجبوري في بيان إن دخوله في تحالف الإصلاح والإعمار «كان مرتبطا بالبرامج الإصلاحية والأهداف التي تم إعلانها للجمهور عند بداية تشكيل التحالف والتي ينتظر تطبيقها بشكل فعلى أرض الواقع، إضافة إلى الاتفاقات المبدئية التي تم على أساسها التفاهم ضمن هذا التحالف». وأضاف: «أننا ومن خلال ملاحظاتنا وتشخيصنا لمكامن الخلل ابتداء من الحاجة إلى وضوح الرؤية لدى التحالف ووجود اجتهادات واتفاقات من المهم أن تتسق مع المبادئ العامة وبخلافها يكون هناك تهديد لتماسك الحالف»، داعياً، القيادات المشكلة للتحالف إلى «معالجة سريعة لمواطن الخلل لكي يعطوا لشركائهم مبررا مقنعا وعمليا لدعم التحالف». وانسحب من اجتماع قادة تحالف «الإصلاح والبناء» الذي عقد أمس الأول في فندق بابل، بسبب عدم وضوح رؤية التحالف وأهدافه للمرحلة المقبلة، حسب بيان لمكتب الجبوري. «إملاءات دولية» كذلك، دعا ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، قادة الكتل إلى مراجعة سريعة وحاسمة لما تشهده العملية السياسية، مؤكداً أنه لن يكون جزءاً من عملية سياسية تبنى على «التدخلات والإملاءات الدولية السافرة واستعمال المال السياسي والتزوير الفاضح»، في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. وقال في بيان: «في الوقت الذي يتابع فيه ائتلاف الوطنية تطورات الوضع السياسي في البلد وتداعياته وانعكاساته وما شهدته وتشهده محافظة البصرة وغيرها من المحافظات من أحداث، وانطلاقا من حرص الائتلاف على وحدة الصف ونبذ الفرقة والطائفية بأشكالها، وضماناً لسلامة البلاد ووحدتها، فإنه يخاطب (قادة الكتل السياسية) اليوم مرة أخرى وهو الذي سبق وأن أشار إلى خطورة نسبة المشاركة المتدنية التي سجلتها الانتخابات الأخيرة وتداعياتها على عموم المشهد السياسي والتي عكست نقمة وسخطا شعبيا، صاحبه ما شهدته تلك الانتخابات من خروقات وتجاوزات وشبهات تلاعب وتزوير». وأضاف البيان، «كنا نأمل أن تتداعى القوى السياسية وقادتها إلى محاولة إصلاح هذا الخلل، والتعامل بحكمة مع المخرجات المشوهة التي أنتجتها العملية الانتخابية عبر بداية صحيحة لمجلس النواب تمكنه من تفعيل دوره الرقابي والتشريعي، إلا أن، وبكل أسف فقد تكرست تلك الأخطاء بخروق دستورية في الجلسة المفتوحة لمجلس النواب وتعامل مشبوه وإدعاءات بعمليات بيع وشراء وتلاعب وأمام مرأى ومسمع الجميع يخل بمبدأ السرية والمباشرة الذي استلزمه الدستور». «خروق فاضحة» وتابع البيان، «إننا إذ نحمل البعض مسؤولية ما جرى ويجري من خروق واضحة وفاضحة، فإننا ندعو قادة الكتل السياسية إلى مراجعة سريعة وحاسمة لما تشهده العملية السياسية عبر إجراءات حقيقية تتدارك الأخطاء الماضية وتحقق الشراكة الحقيقية وتدعم جهود الاصلاح والتصحيح». واختتم البيان بالقول، «كما نؤكد أن ائتلاف الوطنية الذي كان له دور أساسي في تشخيص حالات الخلل والوهن في العملية السياسية، فإنه يرى أنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه دون وجود إرادة مشتركة لتصحيح الوضع السياسي، فإنه لن يكون جزءاً من عملية سياسية تبنى على التدخلات والاملاءات الدولية السافرة واستعمال المال السياسي والتزوير الفاضح». ورداً على بيان علاوي، قال رئيس مجلس النواب العراقي الجديد محمد الحلبوسي أن عملية التصويت عليه وعلى نائبيه تحت قبة البرلمان «لم يشوبها أي خروقات قانونية». وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس الاثنين، مع نائبيه ومجلس المحافظة والحكومة المحلية في النجف، أن «جلسة التصويت على رئيس مجلس النواب ونائبيه لم تكن مفتوحة، بل الذي حصل أن النصاب قد اختل في عملية التصويت على النائب الثاني ليتم تأجيلها الى اليوم التالي». وأشار إلى أن «ما يشاع في مؤسسات إعلامية، وأوساط سياسية بوجود خروقات رافقت عملية التصويت في مجلس النواب غير صحيح»، متابعاُ: «بإمكان المتضررين من عملية التصويت اللجواء إلى القضاء، وسنكشف قريبا أوراق التصويت». تحالف الصدر ـ العبادي يدعو الأكراد لتقديم مرشح واحد لرئاسة العراق علاوي يشكك في نزاهة عملية انتخاب الحلبوسي… والأخير يرد مشرق ريسان |
المغرب: فككنا 74 شبكة إجرامية تنشط في مجال التهريب والإتجار بالبشر واحتجزنا مئات القوارب المطاطية Posted: 24 Sep 2018 02:30 PM PDT الرباط – «القدس العربي» : أعلنت السلطات الإسبانية، أمس الإثنين، عن إنقاذ 447 مهاجرًا غير شرعي قبالة سواحلها الجنوبية في وقت تكثف السلطات المغربية من إجراءاتها للحد من موجة الهجرة السرية التي ارتفعت وتيرتها خلال الأسابيع الماضية، والتي تعيدها أوساط إسبانية إلى سلسلة إجراءات مغربية، من بينها قانون التجنيد الإجباري والبطالة. وقالت خدمة الإنقاذ البحري في إسبانيا إنها «أنقذت 447 مهاجرًا كانوا على متن 15 قاربًا صغيرًا تم العثور عليهم في البحر المتوسط»، وباستثناء 12 مهاجرًا غير شرعي كانوا على متن زورق صغير قرب جزيرة «مايوركا» الإسبانية، تم إنقاذ العدد المتبقي من المهاجرين قبالة السواحل الجنوبية لإسبانيا. وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة المغربية إن قواتها البحرية تمكنت، بتعاون مع الدرك، من إحباط محاولة للهجرة السرية انطلاقًا من شاطئ مدينة مارتيل الساحلية، وإن وحدة قتالية تنشط على مستوى السواحل المتوسطية تعقبت قاربًا كان منطلقًا بسرعة فائقة محاولًا الوصول إلى شاطئ مرتيل لنقل مرشحين للهجرة السرية. وأضاف البلاغ أن التنسيق بين هذه الوحدة وزورقين سريعين تابعين للدرك أجبر القارب على الفرار إلى عرض البحر، مشيرًا إلى أن أيًا من المرشحين للهجرة السرية لم يتمكن من امتطاء القارب. وشددت السلطات المغربية إجراءانها الأمنية في منطقة الشمال وأقامت حواجز على مداخل المدن لمنع المهاجرين المحتملين من الوصول إلى مناطق الساحل والاختباء في الغابات المحيطة بانتظار فرصة للعبور نحو الضفة الشمالية للبحر المتوسط أو نحو مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين اللتين تحتلهما إسبانيا وتعتبران جزءًا من الفضاء الأوروبي. زيادة مستمرة ولقي خلال الأشهر 9 الأولى من العام الحالي ما يقارب 300 مهاجر حتفهم في المياه التي تفصل بين إسبانيا والمغرب من بين ألف و600 لقوا مصرعهم هذا العام أثناء محاولتهم عبور المتوسط. وأكدت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير سابق أنه على الرغم من انخفاض العدد الإجمالي للمهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا عن طريق البحر مقارنة بالذروة التي بلغها عام 2015، إلا أن السواحل الإسبانية تشهد زيادة مطردة في الهجرة عبر البحر التي بدأت قبل أكثر من عام وارتفعت وتيرتها في الشهور القليلة الماضية بشكل كبير يستدعي من المجموعة الأوروبية إعادة النظر في مقاربتها لمعالجة هذه الظاهرة التي عانت منها سابقًا إيطاليا وقبرص واليونان. وأعلنت المنظمة نهاية آب/أغسطس الماضي، أنه للمرة الأولى منذ سنوات أصبحت إسبانيا الوجهة المفضلة للاجئين بدلًا من إيطاليا، إذ سجلت وصول قرابة 21 ألف مهاجر منذ مطلع العام الجاري، أي ما يفوق تقريبًا عدد الوافدين خلال العام الماضي بأكمله، لافتة إلى أن معدل الوفيات خلال العبور من المغرب يصل إلى حوالي واحد بين كل 70 مهاجرًا. وقالت تقارير لوكالة مراقبة الحدود الأوروبية إن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى سواحل إسبانيا عام 2017 من شمال إفريقيا بلغ 22 ألف و 900 مهاجر غير شرعي، من بينهم حوالي 40٪ من الجزائريين والمغاربة. وتقول السلطات المغربية إنها ضبطت أكثر من 54 ألف محاولة للهجرة غير القانونية نحو أوروبا خلال سنة 2018، وتم تفكيك 74 شبكة إجرامية تنشط في مجال التهريب والاتجار بالبشر، وأسفرت هذه العمليات عن احتجاز أكثر من 1900 آلية من زوارق مطاطية ودراجات مائية تستعمل في محاولات الهجرة غير النظامية نحو السواحل الإسبانية. وأوقفت أجهزة الأمن المغربية منذ بداية العام أكثر من 230 شخصًا متورطًا في تهريب مهاجرين، بينهم مغاربة وآخرون منحدرون من دول جنوب الصحراء. ووصل 17 ألفًا و522 مهاجرًا عبر هذه الطريق إلى إسبانيا منذ مطلع هذه السنة، مقابل 16 ألفًا و452 وصلوا عبر إيطاليا، و13 ألفًا و120 عبر اليونان، بحسب أرقام المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة. ويشير أحدث تقرير صادر عن الحكومة الإسبانية، الذي تم نشره في 15 من الشهر الماضي، إلى أن 33 ألف و115 مهاجرًا غير شرعي وصلوا إلى السواحل الإسبانية حتى الآن، وتقول وزارة الداخلية في إسبانيا إن من بين هؤلاء 6433 من المغاربة. وانتشرت عدة فيديوهات جديدة على شبكات التواصل الاجتماعي لشباب يستقلون زورقًا مطاطيًا على سواحل مارتيل وطنجة بغية الوصول إلى إسبانيا وفيديوهات أخرى تظهر العشرات من الشباب المغاربة يمتطون زورقًا مطاطيًا بملابس السباحة على شاطئ طريفة ويرددون هتافات لفرق كرة القدم. وأعلنت وزارة الداخلية المغربية إنها تتابع قانونيًا الجهات التي تنظم هذه القوارب، خاصة بعد أن بات بعضها يقوم بتهريب المهاجرين بشكل علني وظهرت صفحة على «فيسبوك» تطلب من الراغبين في الهجرة 7000 درهم (635 يورو) لعبور مضيق جبل طارق . وعزت الأوساط الرسمية والإعلامية الإسبانية عودة المغاربة لتصدر المهاجرين السريين نحو إسبانيا إلى البطالة والقمع وقانون التجنيد الإجباري الذي أقره المغرب ويستهدف الفئة العمرية ما بين 19 و25 سنة. وقالت صحيفة «إلباييس» الإسبانية إن البطالة والقمع هما السببان الرئيسيان اللذان يدفعان الشباب المغاربة نحو الهجرة، حيث تم التعرف على أكثر من 6000 مهاجر غير شرعي من المغرب هذا العام على السواحل الإسبانية، الذين تدفعهم البطالة والقمع إلى مغادرة بلدهم، وإن هذه المشاهد تذكر بما حصل عامي 2001 و 2002، عندما اصطف المغاربة للمقامرة بحياتهم في سواحل بلدهم الشمالية وتوفي الكثيرون في المحاولة، وقالت إنه في أحد مقاطع الفيديو التي تسببت بإثارة ضجة، ظهر 3 نشطاء من حراك الريف على متن قارب صغير وسط البحر وهم يرددون شعارات «الموت بكرامة ولا العيش بمذلة». وقالت الصحيفة إن المغرب وإسبانيا وقّعا على اتفاقية ترحيل المهاجرين في عام 1992، ودخلت حيز التنفيذ في عام 2012، ولا يعلم لحد الساعة هل ستبدأ إسبانيا بترحيل المهاجرين المغاربة الذين وصلوا إلى أراضيها، وأوضحت أن هناك عدة أسباب وراء موجة هجرة الشباب المغاربة، ومنها البطالة، فقد خصص الملك محمد السادس معظم خطابه الأخير لمشكلة بطالة الشباب قائلًا: «ليس من المعقول أن يكون واحد من بين أربعة شبان عاطلين عن العمل، على الرغم من مستوى التطور الاقتصادي الذي يعرفه المغرب» وفي اليوم نفسه، أصدر القصر الملكي بيانًا أعلن فيه عن عودة الخدمة العسكرية الإجبارية، الموقوفة منذ عام 2006، على جميع الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 25 سنة. وتمت المصادقة عليه من قبل الحكومة، ثم بعد ذلك وكإجراء شكلي أحيل على البرلمان من أجل المصادقة عليه. وأكدت الصحيفة أن مبادرة القصر لم تحظ بحماسة كبيرة من قبل الشباب المغربي، فغالبيتهم متذمر من معدلات البطالة المرتفعة وارتفاع أسعار الغذاء والوقود، وتدني الأجور. وختمت الصحيفة تقريرها بتصريح لعضو في أحد الجمعيات الحقوقية بالريف قال فيه: «إن السبب الرئيسي في ارتفاع معدلات الهجرة في المنطقة هو قمع الاحتجاجات في الحسيمة ونواحيها». وأضاف المتحدث نفسه، الذي رفض الكشف عن هويته، أن العديد من الشباب الذي هاجر من الريف محبطون وتبخرت آمالهم في العيش الكريم، هذا إضافة إلى القمع الذي تعرضت له الاحتجاجات بالمنطقة، والذي أعطى رسالة واضحة جدًا لبقية مناطق البلاد، فإذا تم وضع فتى في 14 من عمره في السجن بسبب خروجه للاحتجاج، فلماذا نستغرب من هجرة الشباب هذه البلاد». فرار من الخدمة وقال مستشار الرعاية الاجتماعية بمدينة مليلية، دانييل فينتورا، إن ارتفاع عدد القاصرين المغاربة الوافدين على المدينة خلال الأيام الماضية، يعود لاقتراب دخول قانون الخدمة العسكرية في المغرب حيز التنفيذ، «ما بين 13 و15 طفلاً يدخلون يوميًا في هذه الفترة إلى مليلية، معظمهم يصلون بوثائق وجوازات سفر، وأقاربهم هم الذين يتركونهم في المدينة»، و»منذ موافقة المغرب على الخدمة العسكرية الإجبارية فر عدد من الشباب المغربي إلى مليلية، لقد أعلنوا ذلك صراحة». وأوضح مستشار الرعاية الاجتماعية، في تصريحات نقلتها جريدة «إلفارو دي مليلية»، أن عائلات مغربية تدخل إلى المدينة وتعمد إلى ترك الأطفال القاصرين، «لقد جاء طفلان يبلغان من العمر 15 عامًا وهما يبكيان، وقالا إن والديهما أجبراهما على المجيء والبقاء في المدينة». ويرى المسؤول في المدينة المحتلة أن غالبية الأطفال الذين يفضلون البقاء في مليلية بطرق غير شرعية يفعلون ذلك بغرض الحصول على وثائق الإقامة وتحسين وضعهم الاقتصادي، «لذلك نحن نطالب الدولة الإسبانية أن يلقى هؤلاء القاصرون المعاملة نفسها التي يحظى بها الكبار، لأنهم أيضًا مهاجرون على الرغم من صغر سنهم». واقترحت سلطات مليلية على مدريد القيام بإجراءات من قبيل ترحيل القاصرين المغاربة غير المرافقين إلى المغرب استنادًا إلى المعاهدات الدولية، وكذا إعادة توزيع القاصرين المتبقين على باقي الأقاليم الإسبانية، في محاولة لتخفيف الضغط عن المدينة. وقال مسؤولو المدينة «يوميًا يلج مليلية أربعة قاصرين من دون احتساب الأشخاص البالغين الذين يدعون أنهم قاصرون»، ويتواجد فيها حوالي 800 قاصر غير مرافق، بينهم 112 فتاة قاصرة، غالبيتهم تتراوح أعمارهم ما بين 16 و17 سنة، مقابل تواجد 260 قاصرًا من أبناء المدينة وأبناء الأجانب المقيمين فيها. المغرب: فككنا 74 شبكة إجرامية تنشط في مجال التهريب والإتجار بالبشر واحتجزنا مئات القوارب المطاطية محمود معروف |
نبيه بري يصدّ هجمات حلفائه الشيعة على سعد الحريري Posted: 24 Sep 2018 02:29 PM PDT بيروت – « القدس العربي» :«قُم واقعد مكانك متنا وعشنا حتى شفناك هون». هكذا خاطب رئيس مجلس النواب نبيه بري بتودّد الرئيس المكلف سعد الحريري الذي انتقل من مقعده الحكومي الى مقاعد النواب في اشارة الى تجديد التكليف للرئيس الحريري الذي كان يأمل تأليف الحكومة بعيداً من العقد التي تواجه مهمته. وقد جاءت اشارة بري كرد ضمني على مداخلات عدد من النواب وخصوصاً النائب جميل السيّد الذي قال «عندما نقول حكومة مستقيلة فهذا يعني أنها لم تعد تتمتع بثقة المجلس النيابي»، ورأى «أن الحكومة لم تعد فعلية»، مقترحاً «أن ينضم الوزراء النواب الى مقاعد النواب وأن يخرج الوزراء غير النواب من الجلسة». وأضاف «ثمة 111 نائباً سمّوا الرئيس المكلف وسلّموه أمانة تسيير الحكم، وعدم تأليف الحكومة هو فشل يُحسَب على الرئيس المكلف»، وطالب «بتحويل الجلسة التشريعية الى جلسة مناقشة عامة للسؤال عما يؤخر تأليف الحكومة». وكان طيف تأخير تشكيل الحكومة خيّم على الجلسة التشريعية، واقترح النائب اسامة سعد «أن يصدر عن مجلس النواب بيان يدعو الرئيس المكلف الى الاسراع في تأليف الحكومة ويطلب من القوى السياسية تسهيل مهمته»، معتبراً «أن غياب السلطة السياسية الذي هو مجلس الوزراء له تداعيات كبيرة». وفيما لفت الرئيس بري إلى «أننا كنا ننتظر مراسيم الحكومة قبل عيد الفطر»، علّق عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي على وضع الرئيس الحريري قائلاً «الله يفك أسره»، قبل أن يعلن أن «المشكلة أننا أمام حكومة تصريف أعمال ويجب أن نتوجّه للدعوة الى حكومة يبدو انها معتقلة». نبيه بري يصدّ هجمات حلفائه الشيعة على سعد الحريري سعد الياس |
تنظيم «الدولة» يحاول تخفيف الضغط عن عناصره داخل المدن العراقية Posted: 24 Sep 2018 02:29 PM PDT الأنبار ـ «القدس العربي»: يتبع تنظيم «الدولة الإسلامية» استراتيجية فتح جبهات في مناطق مختلفة خارج المدن، بهدف تخفيف الضغط عن عناصره المختبئين داخل المدن المحررة وإشغال القوات العراقية بمعارك في مناطق نائية وبعيدة، وفق ما قال المقدم في الجيش العراقي، صباح القيسي لـ«القدس العربي». وأضاف: «وتيرة الاعتراضات والهجومات، التي شنها التنظيم إزدادت بشكل ملحوظ، خلال الشهرين الماضيين في مناطق مختلفة من نينوى والأنبار وكركوك وصلاح الدين». وذكر أن «القوات الأمنية مستمرة بشن حملات دهم واعتقال، تطال المطلوبين لديها وفق قانون الإرهاب، وكثير من عناصر التنظيم الذين اعتقلوا كانوا مختبئين داخل المدن المحررة، واعتقلوا بناء على معلومات استخباراتية». ومن بين المعتقلين من هم برتبة إمراء وقادة شرعيين، طبقاً للمصدر، الذي بين أن «الجيوب التي يستخدمها التنظيم في هجماته هي الطرق الرئيسية، لاسيما الطريق الرابط بين بغداد وكركوك حيث يكثر التنظيم من نصب حواجزه الوهمية ونقاط التفتيش معترضاً الجنود المسافرين من وإلى بغداد». كما «هاجم التنظيم بعض القرى غرب الموصل، وقتل عددا من الأهالي بينهم مختار قرية مفلكة». وحسب المصدر «هذه الهجمات كانت متزامنة مع سلسلة هجمات أخرى في مناطق مختلفة من المحافظات العراقية في محاولة من التنظيم لإعطاء صورة أن أوضاع المناطق الحدودية حرجة، وبحاجة إلى دعم للقوات الحكومية، ما يستدعي سحب الأخيرة من داخل المدن إلى خارجها، لكي يتيح للمسلحين التحرك بحرية». وأعتبر القيسي أن «خطر تنظيم الدولة داخل المدن لا يمكن التغاضي عنه لأن الأخير يملك الأسلحة التي كان قد خبأها خلال العمليات العسكرية وقام بتصنيع كواتم للصوت في ورش ومعامل خاصة كان قد استخدمها في صناعة الأسلحة». وأكد أن «لم يتسن للقوات العراقية تفتيش جميع أحياء المدن المحررة نظرا لكبر حجمها وعدم قدرتها على إجراء التفتيش بكل دقة». ولفت إلى أن «هناك خططا وعمليات عسكرية مستمرة تستهدف أوكار وتجمعات التنظيم، ولكنها محدودة، إذ تقتصر على مناطق في غرب العراق». وزاد أن «الأهم هو السيطرة على الحدود العراقية ـ السورية وعدم السماح لعناصر التنظيم بالتسلل إلى داخل الأراضي العراقية». وطبقاً للمصدر «هناك ضربات جوية يشنها الطيران الحربي العراقي ضد عناصر التنظيم داخل الأراضي السورية أثمرت عن قتل وإصابة العشرات»، مبيناً أن «هذه عمليات استباقية للحد من تحرك العناصر نحو الأراضي العراقية وإبعادهم قدر المستطاع عن الحدود». تنظيم «الدولة» يحاول تخفيف الضغط عن عناصره داخل المدن العراقية عبر إشغال القوات الحكومية بمعارك في المناطق النائية |
الولايات المتحدة تفرض المزيد من القيود على منح الإقامة الدائمة «الغرين كارد» Posted: 24 Sep 2018 02:29 PM PDT واشنطن ـ «القدس العربي»: سمحت القواعد الجديدة التى أعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، برفض طلبات الإقامة الدائمة (الغرين كارد) لأي شخص حصل على إعانات حكومية بشكل قانوني، بما في كوبونات الغذاء وقسائم السكن. ويعتبرهذا الإجراء الذى أطلقت عليه الإدارة الأمريكية اسم «عدم القبول على أساس الرسوم العامة»، أحدث جهد تبذله الإدارة لقمع الهجرة غير الشرعية والهجرة القانونية كجزء من استراتيجية لتشديد الحدود. وقالت إدارة ترامب إن هذا الإجراء سيوثر على 382 ألف شخص في الولايات المتحدة، وأوضحت وزارة الأمن الداخلي التى اقترحت الإجراء أن القاعدة الجديدة تسمح لموظفي دائرة الهجرة برفض قبولهم، ورفض التمديدات لأولئك الذين تعرضوا «لأتهامات عامة». وكان على الأشخاص الذين يتقدمون بطلب للحصول على البطاقات الخضراء (غرين كارد) أن يثبتوا أنهم لن يكونوا عبئا، وفقا لقاعدة 1999 التى سعت إلى منع الناس من الحصول على بطاقات الإقامة الدائمة إذا حصلوا على مساعدة مالية من الحكومة، ولكنها ستكون المرة الأولى التى يعتبر فيها استخدام طوابع» الطعام ومساعدات السكن التي تسمى» سكشن 8» من العوامل السلبية في تحديد ما إذا كان يجب منح شخص ما بطاقة خضراء. وأثار الإعلان، رد فعل سريع من الديمقراطيين ونشطاء الهجرة، الذين وصفوا التحرك بأنه هجوم لا أساس له على المهاجرين. وقال النائب لويس غوتيريز ( ديمقراطي عن ولاية ألينوى) إن إدارة ترامب تبيع كذبة مفادها أن المهاجرين يساهمون في إضعاف الاقتصاد مع ان الحقيقة، هي العكس تماما. وأضاف «منذ اليوم الأول لحملة ترامب، كانت الرسالة أن المهاجرين يشكلون خطرا واستنزافا، يريد ترامب أن نفكر بأن اللاتينيين والمهاجرين من المغتصبين والقتلة، وأنهم يصوتوا بشكل غير قانوني، وانهم كسالى، وفي نفس الوقت يسرقون وظائف أمريكية. وسيتأثر من هذا القانون، العديد من المسنيين الذين يعتمدون على إعانات الحكومة بشأن العقاقير الطبية. وقالت وزارة الأمن الداخلي أن القواعد الجديدة مصممة لضمان الاكتفاء الذاتي من المهاجرين، وأضافت أن القاعدة ستضمن أن اولئك الذين يسعون لدخول الولايات المتحدة والقاء فيها بشكل مؤقت أو دائم يمكن أن يدعموا انفسهم ماليا ولن يعتمدوا على المنافع العامة. الولايات المتحدة تفرض المزيد من القيود على منح الإقامة الدائمة «الغرين كارد» رائد صالحة |
السلطة تثني على نفسها بنفسها ولا تحتاج شعراء جددا والفقراء والأغنياء يصرخون من الأجور الباهظة للأطباء Posted: 24 Sep 2018 02:28 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي» : بين مناخ سياسي مبدد لآمال أنصار المعارضة المدنية، التي تجد نفسها محاصرة بترسانة من القوانين والأساليب القمعية، التي تجعل كل من تسول له نفسه نقد النظام أو المسؤولين مهددا بالملاحقة، فتغريدة على «تويتر» أو «بوست» على الفيسبوك ربما تكون نهايته بضعة أعوام في حضرة الزنازين المعتمة.. لأجل ذلك آثر الكثير من المعارضين السير في طريق السلامة والتوقف حتى تتبدد الغيوم. ولهذا أصبح من الطبيعي أن تجد صحف القاهرة أمس الاثنين 24 سبتمبر/أيلول شديدة الشبه بالصحف الليبية في زمن العقيد معمر القذافي، أو صحف بغداد في عهد صدام حسين، حيث التصفيق لسياسة الحكومة وتجاهل أخطائها هو المعيار الوحيد للنشر. عدد من الكتاب قرر الهروب بعيدا عن دهاليز السياسة وكلفتها الباهظة إلى الحديث عن قضايا الفنانين والطقس والحر الذي لا ينتهي، وأخبار الحوادث، فيما قرر نفر آخر التحول من خندق المعارضة لخندق السلطة، لعلهم يفوزون ببعض من ذهب المعز والنجاة من سيفه. اللافت أن مشاهير الاعلاميين الذين أهدروا أعمارهم في الدفاع عن النظام وأدبياته وجدوا أنفسهم خلال الفترة الأخيرة غير مرحب بهم مهما أجادوا في تدبيج عبارات الغزل للحكومة ورموزها، للدرجة التي جعلت كتابا بارزين يدخلون في حالة من «الصمت المريب» بعد أن فقدوا عطف السلطة ودعمها، بل استغناءها عن مديحهم، بعد أن أصاب سلعتهم البوار، وانفض «المستهلك» عن سوقهم.. بالأمس فرضت زيارة الرئيس لنيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة نفسها على الصحف كافة، حيث بات الحديث عن تأثير الرئيس وسياسته في التواصل مع قادة العالم المادة الأكثر رواجا في الصحف. ومع بداية العام الدراسي زادت معاناة ملايين الأسر التي وجدت نفسها أمام مزيد من الأعباء المالية التي تنوء عن حملها، وفي مقدمتها تكاليف الدروس الخصوصية خاصة بالنسبة للطلاب في المرحلة الثانوية، التي تلتهم معظم دخل الأهالي. لهذه الدرجة يحبه يقدم ياسر رزق في «الأخبار» دليلا حاسما على المنزلة التي يحظى بها الرئيس السيسي لدى ترامب: «من بين 95 من ملوك ورؤساء دول العالم المشاركين في اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة، يلتقي الرئيس الأمريكي ترامب مع 6 فقط من القادة، هم الرئيس عبدالفتاح السيسي ورؤساء دول وحكومات فرنسا وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية وإسرائيل. عادة لا يحبذ الرؤساء الأمريكيون عقد لقاءات مع قادة دول العالم، على هامش هذه الاجتماعات السنوية في نيويورك، تجنبا لحرج الاستجابة لطلبات عدد محدود منهم إتمام اللقاءات والاعتذار عن عدم تلبية طلبات العشرات غيرهم. هذا العام، وللسنة الثانية على التوالي، يطلب الرئيس ترامب الالتقاء بالرئيس السيسي أثناء وجوده في نيويورك، ويقرر أن يزوره في مقر إقامته في فندق «بالاس»» تعبيرا عن تقديره الشخصي للرئيس السيسي، الذي يلمسه معاونو الرئيس الأمريكي وأركان إدارته. هذا هو اللقاء الخامس بين السيسي وترامب منذ عامين. كان اللقاء الأول أيضا في فندق «نيويورك بالاس»، وقتها كان ترامب مرشحا عن الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية، وكان الرئيس السيسي واحدا من قلة في هذا العام يتوقعون فوز ترامب، من واقع قراءة دقيقة للمشهد وتقدير موقف لمزاج الناخب الأمريكي ونظرته للمرشح الأمريكي وبرنامجه. ثم توالت اللقاءات في واشنطن، حيث عقدت أول قمة بين الرئيسين، وفي الرياض خلال أعمال قمة مكافحة الإرهاب، وفي نيويورك على هامش اجتماعات الدورة السابقة للأمم المتحدة. لم يفاجأ أحد من المراقبين بإعلان البيت الأبيض عن ترتيب هذه القمة بين الرئيسين هذا الأسبوع. على العكس، كانوا يتوقعونها ويترقبونها أملا في أن تبدد غيوما تعتري سماء الشرق الأوسط، وتزيل عقبات أمام عملية السلام، التي خنقها قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس». غياب الجوقة نبقى مع زيارة الرئيس حيث يسأل محمد أمين في «المصري اليوم»: «سفرية نيويورك هذه المرة تختلف عن سفرية أول مرة وما بعدها.. هذه المرة لا توجد فرقة حسب الله، ولا يوجد متعهد السفريات، ولا الإعلاميون من جماعة حسب الله يرفعون الأعلام. لا أدرى لماذا غابت الفرقة؟ هل تعطل الميكروباص الطائر؟ أم أن المتعهد غاب لأنه مقموص؟ لماذا غاب إعلاميو الزفة؟ هل يعيشون فترة ريبة؟ أم أنهم انكشفوا للجميع؟ هل قطعت تصريحات الرئيس، بأنه ليس مطالبا بفواتير الطريق على الانتهازيين؟ وهل التقلبات في الفضائيات وراء حالة الانسحاب؟ هل القصة كلها كانت مصالح لم يحققوها؟ لقاء الرئيسين السيسي – ترامب مختلف أيضا هذه المرة.. ترامب في أضعف حالاته، فهو ينازع خصوم الداخل والخارج، بالإضافة إلى أن السيسي يذهب مدعوما بإنجازات ضد الإرهاب. هناك وجه اختلاف آخر.. الذين ذهبوا إلى نيويورك لدعم الرئيس هم من الجاليات، ذهبوا بإرادتهم يحركهم أمران: دعم مصر وتأييد الرئيس.. لا توجد مصالح ضيقة أو مباشرة، من وقفات الجاليات المصرية كاشفة لكل ما سبق.. فلا أحد يحمل صورة الرئيس وهو ينظر إلى الكاميرات أو يريد التصوير.. هؤلاء يقفون برغبة وليس لمصلحة. الأهم أن مطالبة الرئيس بمعاقبة الدول الراعية للإرهاب لها أصول وليست مجرد اتهامات.. فقد خضنا الحرب، وعرفنا من يمول ومن يرعى.. وعلى الأمم المتحدة أن تتحرك فورا. مفهوم أن الرئيس في هذه اللحظة يتحدث عن قطر وتركيا.. فهل تملك الأمم المتحدة أن توقع عقوبة على البلدين؟ ليس شرطا توقيع العقوبة، ولكن المهم فضح رعاة الإرهاب! السؤال: هل صحيح أن أمريكا تريد تصنيف الجماعة الإرهابية؟ أم أنها تخشى من التنظيم الدولي للإخوان؟ لا الأولى ولا الثانية.. واشنطن تريد استخدام الجماعة كفزاعة في المنطقة». من قتله؟ «قتل أم مات بالسكتة القلبية؟ يجيب محمد علي إبراهيم في «المصري اليوم»، أولى روايات اغتيال عبدالناصر جاءت على لسان عاطف أبوبكر، عضو حركة فتح السابق، حيث أفاد بأن الزعيم توفي إثر إهداء رئيس المجلس الثوري الفلسطيني عاطف البنا «أبو نضال»، مسدسا مسموما له، عندما زار في الخرطوم معرضا لغنائم من الجيش الإسرائيلي بالاتفاق مع نميري، حيث كانت تحكمهما مصالح متبادلة، حيث تولى أبو نضال تصفية وتعقب معارضي النميري. كان صلاح خلف «أبو إياد» قد أشار في مذكراته إلى أن أبو نضال تم تجنيده لصالح إسرائيل في السودان، وأن الموساد اخترق قمة اللاءات الثلاث في الخرطوم من خلال مايك هراري، رئيس وحدة التصفيات، ومعه عميل آخر هو ديفيد كمحي تحت غطاء إعلامي بوصفهما صحافيين وظهرا إلى جوار الرئيسين اللبناني والسوداني. الرواية الأخرى ساقها الزميل الكاتب الصحافي محمد هلال، وأعتقد أنها أقرب للحقيقة، نقلا عن الدكتور الصاوي حبيب، الذي رافق عبدالناصر في لحظاته الأخيرة، وأكد هو والدكتور منصور فايز، إخصائي أمراض الباطنة والقلب، إصابته بالصدمة القلبية، وهي أخطر مضاعفات انسداد الشريان التاجي.. شبهة وفاة عبدالناصر الجنائية السبب الرئيسي فيها اثنان.. الأول السادات الذي كان أول من اتهم السوفييت بقتل عبدالناصر في تسخالبوطو عندما عالجوه بالأكسجين، والثاني هيكل الذي زعم أن السادات صنع فنجان قهوة مسمما لعبدالناصر في فندق النيل هيلتون وصرف السفرجي محمد داوود.. الغريب أن هيكل قال 5 روايات مختلفة عن وفاة ناصر في 15 يوما بينها 7 اختلافات.. وقد قدم الدكتور زكي الرملي فرضية شك عندما رفض التوقيع على شهادة الوفاة. وكما كان هيكل سببا في إشاعة الوفاة الجنائية لعبدالناصر فإنه هو الذي ألهم ناصر فكرة قتل عامر، حيث قال إن القادة المهزومين في ألمانيا واليابان كانوا ينتحرون». عليه الصلاة والسلام من الأخبار التي احتفت بها الصحف خلال الفترة الأخيرة تصدر اسم «محمد» قوائم الأسماء الأكثر شهرة في لندن، وهو الأمر الذي أثار اهتمام عمرو جاد في «اليوم السابع» فقرر البحث عن السبب وراء ذلك: «لا أعلم ما الذي يتبادر إلى ذهنك حين تقرأ الأخبار التي تقول أن اسم «محمد» صار بين الأسماء الأكثر شعبية في العاصمة البريطانية لندن، كل التصورات الجاهزة متاحة، بدءا من انتشار الإسلام بسرعة في «بلاد الكفر»، كما يسميها أمراء الإرهاب اللاجئين لتلك البلاد كملاذ آمن، وانتهاء بتزايد أعداد المهاجرين العرب إلى عاصمة الضباب مع احتفاظهم بهوايتهم المفضلة في كثرة الإنجاب، ما يعنينا أكثر هنا يتعلق بأن دلالة الاسم يمكن أن تصبح خير دعاية لمواجهة ظاهرة الخوف من الإسلام، وما يقلقنا أكثر وأكثر هو أن يذهب المسلمون إلى هناك بتناقضاتهم المعتادة، فيفقد الاسم دلالته تلك التي تعود لأخلاق النبي محمد صلى الله عيه وسلم، الذي كان يقبل الآخر وينصح الناس بالحسنى، ويدعوهم لإقامة مجتمعات صحيحة قوامها العلم والإيمان والتفكير الحر». راقصون بشروط من فتاوى أمس التي أثارت جدلا بين الإسلاميين ونشرها موقع «إسلام اون لاين» و«كايرو برس» ومواقع أخرى: «أباح الداعية الإخواني، الشيخ عصام تليمة، المدير السابق لمكتب الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، الرقص على الأغاني الشعبية بشرط عدم الاختلاط بين الرجال والنساء في الرقص، وأن يكون الرجال مع بعضهم والنساء أيضا. فتوى تليمة جاءت ردا على سؤال له: «هل يجوز تشغيل الأغاني والرقص عليها مع العلم أن الفرح ليس مختلطا؟»، إذ أجاب قائلا: «لا مانع شرعي من الرقص على الأغاني الشعبية، طالما الستات مع بعضهم، ولا مانع من رقص الرجال بالعصا، ولكن للأسف هناك رجال يرقصون كالنساء وهذا ممنوع». وأشار إلى أن «الأحباش رقصوا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم»، لافتا إلى أن «رقص الرجال مع الرجال جائز ورقص السيدات مع السيدات جائز (بشرط) ألا يكون فيه كشف عورات». من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالعاطي عباس، عميد كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر، أن «الإسلام لم يحلل الرقص على الأغاني الشعبية ولا يوجد نص قرآني أو حديث نبوي يبيح ذلك، لا للرجال ولا للنساء». وأضاف عبدالعاطي لـ«المصريون»: «الشيخ عصام تليمة مدير مكتب القرضاوي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين التي دائما ما تصدر فتاوى شاذة لإحداث بلبلة داخل المجتمع المصري، فالإخوان هي المسؤول الأول عن موجة الإلحاد التي شهدتها مصر مؤخرا بإصدار مثل هذه الفتاوى الشاذة والمتطرفة». وأكد عبدالعاطي أن «التمايل في الرقص ليس من صفة الرجال، فالمسلم معروف عنه التدين والثبات وليس التمايل والرقص الذي يقلل من هيبته كرجل». ملاك بين الوحوش «باتت رسوم الكشف عند الأطباء مثار سخط وغضب الكثير من المرضى، ولم تتوقف الشكوى فقط عند الفقراء، بل أصبح الأغنياء في صدارة من يصرخون من الأجور الباهظة للأطباء، التي تحول بينهم وبين طلب العلاج. غير أن حازم الحديدي في «الأخبار» يقدم لنا نموذجا مضيئا عن طبيب يتقاضى مقابلا زهيدا مقابل عمله، وفي كثير من الأحيان يتنازل عن قيمة الكشف بطيب خاطر: بينما يتقاضي معظم الأطباء بين خمسمئة وألف جنيه في الكشف، يتقاضي هو خمسين جنيها، وهو أستاذهم وعمهم وتاج راسهم، وبينما «أتعاب» العمليات لديهم «تدفع» المريض للموت قبل آوانه، لا يتوقف هو عند الأتعاب ولا تعنيه، إدفع قدر استطاعتك وإذا لم يكن لديك ما تدفعه فقط أخبر سكرتيرته، وإذا لم تكن تملك مصاريف المستشفى أخبرها أيضا وهو سيتولي أمرك، لا تشغل بالك بشيء ولا تحمل هما فوق همك، فقط تفاءل خيرا وابتسم في وجه طفلك أو طفلتك، حتى تبث الطمأنينة في نفوسهم، ومثل هذا الرجل طبيب ودواء في الوقت نفسه، ملاك أرسله الله إلى أرض الغلاء والجشع لندرك أن الدنيا بخير وهتفضل بخير طول ما فيها أمثال الدكتور علي حسن حسيب أستاذ الجراحة في مستشفى أبو الريش للأطفال وعيادته في الهرم». الغلاء يقتلنا حاول وائل السمري في «اليوم السابع» البحث عن سر ارتفاع أسعار الفواكه والخضروات: «سعيت لأن أستفسر من بعض المهتمين بأمور الزراعة، الذين يقومون بالفعل بممارستها والإشراف على مراحلها المختلفة، عن أسباب أزمة غلاء أسعار الخضار الموجودة حاليا، فتوجهت بأسئلتي إلى صديقي الباحث الأنثروبولوجى خليل عبد الرازق منون، الذي يجمع بين الدراسة الأكاديمية والممارسة الفعلية لمهنة الزراعة، التي توارثها عن آبائه وأجداده، بحكم امتلاكهم لمزارع خضراوات وفاكهة في محافظة أسيوط، فأرجع منون سبب هذه الأزمة إلى عدة عوامل، أهمها حدوث تغير في المناخ أدى إلى اختلاف درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية بالنسبة للزرع، وهذا بدوره أدى إلى ضعف «الثمار» التي كانت تزهر في فترة ارتفاع الحرارة ثم تموت إذا ما انخفضت، وقد تكرر هذا أكثر من مرة هذا العام، وهو ما أدى إلى ضعف الإنتاج وبالتالي اشتعال الأسعار التي يتحكم فيها العرض والطلب». لا تحزني يا دينا هي أحدى المرات القلائل التي يتفرغ فيها عن الهجوم على الأخوان أو نقد السلطة ليدافع عن دينا الشربيني.. محمود سلطان في «المصريون» يقول: «فور إطلالتها بفستان السهرة «سواريه»، في مهرجان «الجونة»، تفرغ قطاع كبير من المصريين على لـ«التريقة» و«التهكم» على الفنانة دينا الشربيني، بعد ما تردد بشأن علاقتها العاطفية بالمطرب عمرو دياب، اتخذت محصلتها النهائية عنوانا يخلو من الأدب يقول «مراية الحب عمياء»! وكأنهم استكثروا عليها الفنان «الهضبة». هكذا بدا المشهد في سطحيته: غيبة ونميمة وثرثرة فارغة.. وقليل اعتبرها «حقدا» و«غيرة» منها.. ومن قدرتها على الإيقاع بالنجم الوسيم والكبير في شباكها.. فيما كان المشهد يخفي كثيرا من تفاصيل تعتبر اختبارا لمؤهلات المجتمع المصري، وقابليته للحداثة السياسية. الزي، الزواج، الارتباط العاطفي، يمثل مثلث الجدل، بشأن ظاهرة دينا الشربيني.. وهي عناصر تشكل قوام الحرية الشخصية، حرية الاختيار.. تلبس ما تشاء وتتزوج أو تحب من تريد.. ويعتبر رد فعل المجتمع عليها، دالا عن مستوى نضجه في استبطان قيم الديمقراطية، وعن مدى صدق ادعائه بأنه يحترم ويحتاج أن يَحكم أو يُحكم بنظام سياسي واجتماعي وثقافي وقيمي ديمقراطي. يوجد مثل شعبي يقول «كُل اللي يعجبك.. والبس اللي يعجب الناس». والحال أنه مثل يعكس قدرة المجتمع على قمع الرغبات المرتبطة بحرية الاختيار.. حتى تجسد في هذا المثل «القانون».. رغم أنه يناقض السنة النبوية المتطابقة مع السنن الكونية «لا يكن أحدكم إمعة.. يقول إذا أحسن الناس أحسنت.. وإذا أساءوا أسأت». دينا الشربيني لو كانت في مجتمع ديمقراطي، ما باتت موضوعا للثرثرة وللنميمة، ولا اعترض أحد على ما تلبس، ولا استنكر عليها أحد اختيارها لمن تحب وترتبط وتتزوج.. لأنها من الأمور التي استقرت في ضمير المجتمع بأنها من الحريات الشخصية». طهران..كما تدين تدان ما رد الفعل الذي يُنتظر أن تقوم به السلطات الإيرانية على العملية العسكرية التي تمت أمس الأول على عرض عسكري كبير في منطقة «الأهواز»؟ السؤال كان محور اهتمام عماد أديب في «الوطن»: «في الداخل تدرك إيران أن إقليم الأهواز هو منطقة متمردة مضطربة تسيطر عليها طهران بالقوة منذ عام 1925، بعدما تم قتل حاكمها العربي خزعل الكعبي. وتدرك السلطات أن هذا الإقليم الذي ينتج 72٪ من نفط إيران، والملحق إداريا بإقليم خورستان هو إقليم متمرد رافض للسلطة المركزية للدولة، بسبب التفرقة الشديدة في حقوق مواطني المنطقة. وخارجيا: تدرك السلطات الإيرانية أنها الآن تكتوي بنار التدخل في شؤون الغير، وأن ما كان يعتبره الحرس الثوري عملا ثوريا في اليمن أو العراق أو سوريا من الأعمال العسكرية على أراضي الغير قد انتقل له. ما حدث في الأهواز هو بداية فصل جديد في الصراع بين إيران وكل القوى والدول التي تعاديها في المنطقة. الآن تشرب طهران من الكأس ذاتها التي تسقي بها المنطقة منذ عام 1979. والآن يبقى السؤال: كيف سيكون رد فعل السلطات الإيرانية لو قامت القاهرة أو الرياض أو أبوظبى بإطلاق اسم أحد قتلة عملية الأهواز على أحد أكبر ميادينها، مثلما فعلت بالضبط في إطلاق اسم الإسلامبولي، قاتل الزعيم البطل أنور السادات في عرض عسكري؟ سؤال يبحث عن إجابة». التاريخ له بالمرصاد نتحول نحو محاكمة مبارك التي يهتم بها عماد الدين حسين في «الشروق»: «كان ينبغي منذ تنحي مبارك عن الحكم أن تتم محاسبته سياسيا، وليس قضائيا. لم يكن منطقيا أن يكون الفيصل بالنسبة لرئيس جمهورية قامت ضده ثورة، هو: هل حصل على شقة بالمخالفة للقانون، أم لم يدفع ثمن كمية من الإسمنت والزلط والرمل لترميم فيلا؟ كان يفترض أن نحاسبه على النتيجة التي وصلت إليها مصر بعد ثلاثين سنة من حكمه. الحصيلة العامة هي تدهور التعليم والصحة ومعظم الخدمات، والزواج الواسع وغير الشرعي للمال بالسلطة، والفساد المقنن. اشترى ولاء غالبية الناس بالدعم وتضخم الجهاز الإداري، واليوم يدفع المجتمع الثمن فادحا. أما جريمة نظامه الكبرى فهي قتل وتجريف الحياة السياسية بمحاصرة الأحزاب والقوى المدنية، في حين أن جماعة الإخوان ــ التي كانت محظورة شكلا ــ تمكنت من السيطرة هي وبقية المتطرفين على كل مفاصل البلد من برلمان وحكومة ورئاسة في غمضة عين، ولولا ثورة 30 يونيو/حزيران لربما تغيرت هوية مصر تماما. رأيي أن الرجل لم يكن خائنا، وله بعض الإيجابيات، التي لا ينكرها إلا أعمى، لكن لا يصح أن نقيم رئيسا بالقول إنه شيد المحور أو الدائري وأقام بعض المدن الجديدة. في التقييم النهائي تراجع دور وتأثير مصر عربيا وإقليميا إلى مستوى لا يسر عدوا أو حبيبا. ظني ايضا أن علاء وجمال، لا يريدان قراءة المشهد السياسي الحالي بوضوح، ويصران على «التغريد» خارج السرب، كما يرفضان قواعد اللعبة الحالية.. ظني أن القصة ليست فقط تتعلق بالقضاء، وبالتالي فالمفاجآت في القضية بأكملها، تظل واردة». سينجو في النهاية نبقى مع الديكتاتور الذي لايغيب عن ذهن محمود خليل في «الوطن»: «بالتزامن مع هذا الكرم الحاتمي في التعامل مع مبارك وآله، لم تتوقف وسائل الإعلام عن نعت ثورة يناير/كانون الثاني بكل قبيح، ووصل الأمر إلى حد اتهام كل من شارك فيها بالتآمر على البلاد والعباد، بدون تفرقة ما بين جماعة أو مجموعة انتهازية ركبت ثورة الشعب، وملايين المواطنين الذين خرجوا هاتفين ضد التأبيد والتوريث والفساد والاستبداد. وكلما كانت الهجمة تشتد على ثورة يناير كانت مساحات الحركة بالنسبة لمبارك وآله وأبناء عصره تتسع أكثر وأكثر حتى أصبحوا نجوم الصور السيلفي على مواقع التواصل الاجتماعي، وتمدد الأمر بعد ذلك إلى طرح آرائهم ووجهات نظرهم في طريقة التعامل مع بعض المشكلات.. التطور بدا طبيعيا للغاية، وكان لا بد له أن يحدث. فالمقدمات لا بد أن تفضي إلى نتائج.. وضرب يناير كمقدمة لا بد أن يؤدي إلى صعود ما قبلها، وهو ما حدث بالفعل. دعني أذكرك بالعبارة التي قلتها لك في البداية «السياسة ما زالت حاضرة في تفكير مبارك ونجليه». وهناك قطاع من المصريين يتباكى على أيام مبارك، رغم أن كثيرا مما نعاني منه حاليا هو حصاد هذه الأيام. وهناك أيضا فلول النظام المباركي المنتشرون في كل اتجاه، ومؤكد أنهم مستعدون لتقديم خدماتهم للأنجال القادرين الآن على التحرك والذهاب في كل اتجاه. في كل الأحوال نحن لا نعرف كيف سيتصرف فريد الديب محامي أسرة مبارك أمام الحكم الأخير الذي أصدرته محكمة النقض. وقد تكون الأيام المقبلة حبلى بأحداث جديدة.. المهم أن نستوعب حقيقة أن العلاقة بين بورصة الاقتصاد وبورصة السياسة أساسية». صديق الأمس خانه بمجرد أن خرج من السجن أشعل علاء مبارك الحرائق متهما ياسر رزق الكاتب المقرب من السيسي بالزيف وفقا لـ«المصريون»: «شن نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك، هجوماعلى الكاتب الصحافي ياسر رزق، بعد تشكيك الأخير في وجود صفقة بين أخيه جمال وجماعة الإخوان لخوضه انتخابات الرئاسة في 2022. وقال علاء، في تغريدة له على موقع «تويتر»: «يخرج علينا بتخاريف مرة بأنه يخشى من وجود صفقة بين الإخوان وجمال. ومن قبل قال (وما يُدرينا لعل هناك من يهندس صفقة لعام 2022 الحكومة والبرلمان للإخوان والرئاسة لجمال)». وأضاف: «هرتلة تدل على سطحية وفقر في التحليل وقراءة الأحداث، وعلى شخصية ضعيفة قابلة للتحول في أقل من الفيمتو ثانية»، مختتما تغريدته «شفاه الله». وكان الكاتب الصحافي ياسر رزق أبدى تخوفه من أن تكون هناك صفقة بين جمال مبارك والإخوان، مضيفا «لكن الدولة المصرية قوية، ولن تقبل بالعودة إلى ما قبل 30 يونيو/حزيران أو ما قبل 25 يناير/كانون الثاني». وتساءل رزق، في لقائه مع قناة «دي أم سي» الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري، عن سبب الظهور المتكرر وتحركات جمال مبارك في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن الأخير وأحمد عز، أمين التنظيم في الحزب الوطني المنحل، هما سبب اندلاع ثورة 25 يناير؛ بسبب الغضب الشعبي من مشروع التوريث». عار لن يموت لا يختلف اثنان على ما توصل إليه الدكتور هشام الحمامي في «المصريون» بشأن أن كامب ديفيد (التي مرعليها أربعون عاما 17/9/1978) ما هي إلا محطة على درب الآلام الذي بدأ بأنكر هزائم العرب في العصر الحديث 5 يونيو/حزيران 1967، التي هيأها وخططها وأخرجها ونفذها النظام الحاكم في الستينيات، سواء بالإهمال الجسيم أو بالتلاعب الخفي أو بوجه ما من وجوه صراعات السلطة، وما كان لكامب ديفيد أن تكون بالبداهة لولا تلال الهزائم التي صنعتها هذه الحرب، التي ليست أبدا ماضيا مضى بل الماضي الذي لا يمضى.. إذ أنه حاضر حي مهما تحفلط المتحفلطون أو تزفلط المتزفلطون على رأي الراحل أحمد فؤاد نجم في السياسيين والمثقفين وقت هذه الحقبة البائسة (محفلط مزفلط كتير الكلام/عديم الممارسة/عدو الزحام/ بكام كلمة فاضية/ وكام اصطلاح/ يفبرك حلول المشاكل قوام). صحيح أنه فن الفبركة المتفبركة.. كانت الخمسين عاما الماضية فبركة من الطراز العتيق. تظل هزيمة كل يوم (1967) ونتائجها هي الثابت التاريخي على الأرض.. وللتاريخ كانت هي لحظة الإيذان بالاعتراف العلني بإسرائيل وليست كامب ديفيد. إسرائيل تم الاعتراف بها بعد الهزيمة فورا، ليس فقط كدولة بل كقوة إقليمية مهيمنة في المنطقة.. كل شيء يبدأ وينتهي عند 5 يونيو ثم يعود ثانية إلى 5 يونيو (الإنسان الذي فقدناه فينا خلقا ووعيا، أو التراب الذي أهدرته أيدينا كرامة وقيمة) سنسمع وقتها شعارا غامضا هلاميا في عنونة الكارثة التي مهدت لكامب ديفيد والمعاهدة.. شعار (إزالة أثار العدوان). والحقيقة أن آثار العدوان واقعة لم تزل.. كما هي.. ولاتزال أم الهزائم هي.. هي أوقع حقيقة وأوقع أثرا». هل يفعلها الوزير؟ حلم المصريين الكبير القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية وهو الأمر الذي تهتم به هانية صبحي في «الشروق»: «وعد وزير التعليم الحالي بالقضاء على الدروس الخصوصية نهائيا من خلال ما يسمى بنظام التعليم الجديد لكونها من أكبر هموم الأسر المصرية بمختلف طبقاتها، خاصة في إطار ارتفاع الأسعار المتتابع. قد يكون من أهم ما نعرض له في هذه السلسلة من المقالات عن نظام التعليم الجديد هو إشكالية الدروس الخصوصية، ولكن لكي نجيب عن سؤال: هل يقضي النظام الجديد على الدروس، يجب أن نتفق على أسبابها. وعلى الرغم من معرفة الكثير منا لهذه الظاهرة، فنحن لا نتفق حقيقة على أسبابها، ونتحدث دوما عن عوامل عدة هي في الحقيقة متناقضة، ولا تساعدنا على التشخيص أو العلاج. هل الدروس سببها الإجابات النموذجية والأسئلة المتوقعة، كما قال المتحدث الرسمي للوزارة في برنامج تلفزيوني بتاريخ 9/7؟ بمعنى أن الامتحان لا يقبل من الطالب إلا إجابة واحدة محددة، ولهذا يلجأ الطالب للدرس الخصوصي ليتعلم هذه الإجابات النموذجية؟ وفي إطار التصور نفسه قال المتحدث الرسمس أن الدروس سببها الحفظ والتلقين. ولكن هذا يدفعنا للتساؤل لماذا لا يحفظ الطالب هذه الإجابة النموذجية من معلمه في المدرسة وينتهس الأمر؟ هل ينأى معلم الفصل بنفسه عن التلقين ويركز على مهارات التحليل والتفكير النقدس؟ هل كانت الامتحانات في مصر تقيس الفهم والمهارات ثم تحولت لقياس الحفظ، فظهرت الدروس الخصوصية؟ لا يمكننا القول إذن إن الإجابات النموذجية ــ وإن كانت تمثل مشكلة حقيقية ــ هي السبب الرئيسي للدروس. ويحلو أيضا للبعض أن يروج لفكرة أن الدروس سببها القصور الفكري للأسر المصرية التي «تفعل كما يفعل الآخرون» ولم تستوعب بعد روعة نظام التعليم الجديد والتعلم الذاتي». الأمل في الله نتحول نحو إنجاز تحقق لأول مرة ويلقي عليه الضوء محمد أمين في «الوفد»: «حين أعلنت وزارة الصحة أن قوائم انتظار الحالات الحرجة في المستشفيات صفر، وأن ذلك يحدث لأول مرة، توقفت أمام بيان الوزارة أتأمله عدة مرات.. هل ما أراه حقيقة؟ هل هذا الكلام دقيق؟ هل هناك طوابير يمكن إخفاؤها؟ انتظرت حتى يخرج طالب حضانة فيفضح الوزارة، فلم أجد.. وانتظرت حتى يخرج طالب رعاية لا يجد سريرا، فلم يحدث.. إذن نجحت الدولة في «إنجاز» المهمة باقتدار! وبالتأكيد لم يحدث ذلك من فراغ. الدكتور حلمي عبد الرحمن، رئيس قطاع الرعاية الحرجة والعاجلة، قال إن الوصول لذلك تم بالعمل المتواصل والجهد الذي لا ينقطع من فريق الرعاية الحرجة والعاجلة.. وهناك فرق أخرى اشتغلت في مسح فيروس سي وعلاج الحالات المريضة.. وعلمت منظمة الصحة العالمية بالحكاية.. قالت إن مصر قامت بجهد «غير مسبوق» فلا يمكن أن أرجع الأمر إلى وزيرة الصحة هالة زايد وحدها.. هناك فريق عمل كبير تحت إشراف رئاسي، والحقيقة أن الرئيس إذا تابع أمرا لا يمكن أن يتركه للاحتمالات، هذه شهادة أمام الله فقد قال إنه في ولايته الثانية سوف يهتم ببناء الإنسان.. وقال إنه يضع التعليم والصحة والثقافة على قائمة أولوياته.. ورأينا هذا الأمر على أرض الواقع، كما تعهد الرئيس! فالحالات الحرجة كانت قبل هذه الحملة المحترمة، يلقى بها في الشارع.. وكنا نتلقى استغاثات عن طلب حضانة أو سرير رعاية في أي مكان.. والآن كل هذه الخدمات أصبحت مسجلة على «سيستم»، وفجأة ظهر «صفر» على شاشات أجهزة الرعاية الحرجة والمستعجلة.. وكل ذلك كان نتيجة إدارة جيدة تم تطبيقها بجدية لأن الرئيس يسمع ويرى ويحاسب ويكافئ». مسلم ولا مسيحي لم يصدم خالد حريب الكاتب في «البوابة نيوز» خبر رحيل جميل راتب ولكن صدمته جاءت من بعض ردود الفعل بعد إعلان خبر وفاته: «كصحافي ومتابع سوف أتوقف لاعنا ذلك القطيع الذي تساءل عن ديانة جميل راتب بعد الإعلان عن وفاته، فالراحل الكبير الذي يعتز بكونه مواطنا مصريا، ويرى أن المواطنة الحقيقية التي لا تُفرق بين الناس على أساس دينهم، هي المؤشر الدال على مصداقية ديانة الناس. الذين رفضوا الترحم على جميل راتب بعد وفاته لأنه مسيحي، ثم فوجئوا بخروج جثمانه من الجامع الأزهر فسكتوا حائرين، هؤلاء محض إرهابيين صغار ألغوا عقولهم وماتت أرواحهم، وهاهم يعيثون في الأرض فسادا، ومن المؤسف أن نرى الكثير منهم يصعدون للمنابر ويسيطرون على مواقع مؤثرة، الحقيقة هي أن هؤلاء هم أعداء الحياة والتقدم والجمال، هم رعاة القبح هم العطشى للدماء والخراب، جميل راتب المهندم الأنيق المتصالح مع روحه، يعرف أن الدين هو المعاملة وليس لحية أو جلبابا قصيرا؛ لذلك وداعا أيها الملتزم المتوهج، وألف رحمة ونور عليك رغم أنف المتعصبين». السلطة تثني على نفسها بنفسها ولا تحتاج شعراء جددا والفقراء والأغنياء يصرخون من الأجور الباهظة للأطباء حسام عبد البصير |
الاحتلال يحوّل قياديا من حماس للاعتقال الإداري ومعتصمو الخان الأحمر يزرعون الأشجار رفضا للهدم Posted: 24 Sep 2018 02:28 PM PDT رام الله ـ «القدس العربي»: داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلية الليلة قبل الماضية، مناطق متفرقة في الضفة الغربية، نجم عنها اعتقال عدد من الشبان. وحولت أسيرين أحدهما قيادي في حركة حماس، والآخر باحث قانوني للاعتقال الإداري، فيما واصل المعتصمون في قرية الخان الأحمر شرق القدس، فعالياتهم السلمية رفضا لأوامر الهدم الإسرائيلية. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة مواطنين من مخيم عسكر الجديد للاجئين، الواقع شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقالت مصادر محلية إن عملية اعتقال الشابين تمت بعد مداهمة منزلي ذويهما وتفتيشهما بشكل دقيق، فيما أبلغت قوات الاحتلال عائلة شاب ثالث باعتقاله بزعم وجوده بالقرب من مستوطنة «ألون موريه»، الإسرائيلية المقامة على أراضي مدينة نابلس. وفي السياق ذكرت مصادر فلسطينية، أن أحدى المحاكم العسكرية الإسرائيلية أصدرت قرارا بتحويل القيادي في حركة حماس، رأفت ناصيف (50 عاما) للاعتقال الإداري. وحسب المصادر فإن المحكمة الإسرائيلية حولت القيادي ناصيف، من مدينة طولكرم شمال الضفة، للاعتقال الإداري، مدة أربعة أشهر. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت القيادي ناصيف من منزله يوم الرابع من الشهر الحالي، وهذا الأسير سبق أن تعرض مرات عدة للاعتقال، حيث أمضى قرابة الـ 15 عاما من حياته في سجون الاحتلال، واعتقل في المرة الأخيرة بعد ستة أشهر من الافراج عنه. وشملت عملية التحويل للاعتقال الإداري كذلك مدير الدائرة القانونية في مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان أيمن كراجة (50 عاما)، من قرية صفا قضاء رام الله، ولمدة ستة أشهر، بعد أن صادق قاض عسكري في محكمة عوفر على القرار الصادر من جهاز المخابرات العامة «الشاباك» الإسرائيلي معتمدا على ما يسمى بـ «الملف السري». والمعروف أن الأسير كراجه سبق وأن اعتقل هو الأخر عدة مرات في سجون الاحتلال. ويتم الزج بمئات الأسرى الفلسطينيين في السجون بأحكام إدارية يتم تمديدها في أغلب الأحيان، لتصل في بعض المرات إلى أكثر من أربع سنوات، حيث تستند إسرائيل حسب زعمها في هذه الأحكام إلى وجود «ملف سري» لا تقوم بإطلاع الأسير أو محاميه عليه، وهو شكل من أشكال الاعتقال التعسفي. وفي سياق متصل اقتحم نحو 100 مستوطن إسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من جنود الاحتلال الإسرائيلي، فيما أغلق الاحتلال «سوق القطانين» وسمح لعدد كبير من المستوطنين بالدخول إليه. وقالت مصادر في المدينة إن المستوطنين قاموا بجولات استفزازية في باحات المسجد، فيما قام جنود الاحتلال باحتجاز هويات النساء والشباب على الأبواب ومنعهم من الدخول. جاء ذلك في ظل تصعيد حملات الاقتحام، وفق دعوات إسرائيلية وجهت للمستوطنين بمناسبة حلول «الأعياد اليهودية»، التي تصادف هذه الأيام. من جهتها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصر على تحويل الأعياد اليهودية إلى «محطات تصعيد» لتدابيرها وإجراءاتها التعسفية والقمعية للتضييق على حياة المواطن الفلسطيني، وشل حركته ومنعه من التنقل، وضرب ركائز الاقتصاد ومصادر رزق المواطنين». وأكدت في بيان لها أن سلطات الاحتلال تستغل هذه المناسبات لـ «ممارسة أبشع صور التنكيل على حواجز الاحتلال التي تقطع أوصال الأرض الفلسطينية المحتلة»، إضافة إلى استغلاقها لـ «تكثيف اقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجدين الأقصى في القدس والإبراهيمي في الخليل»، لافتة إلى أن ذلك يأتي ضمن محاولة حكومة اليمين الإسرائيلي «تعميق الهاجس الأمني في وعي المواطن الإسرائيلي كوسيلة جذب لتوسيع دائرة الجمهور المؤيد لليمين في إسرائيل». إلى ذلك تواصل الاعتصام المفتوح لليوم الـ 20 على التوالي، داخل قرية الخان الأحمر، الواقعة شرق مدينة القدس، والمهددة بالهدم وتشريد سكانها، بأوامر من قبل إسرائيل لصالح مشروع استيطاني كبير. وزرع يوم أمس المتضامنون الأجانب وكذلك نشطاء المقاومة الشعبية السلمية، عشرات الأشجار في القرية، ضمن الرسائل الفلسطينية الشعبية الرافضة لعملية الهدم، خاصة بعد إنذار سلطات الاحتلال للسكان بشكل رسمي بإخلاء المكان قبل الأول من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. وقال مدير عام دائرة العمل الشعبي ودعم الصمود في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة «إن هذه الخطوة تأتي للتعبير عن صمود وثبات الأهالي في وجه آلة القمع الاسرائيلية». ودعا إلى «رفع مستوى التضامن والإسناد» لأهالي الخان الأحمر، خاصة مع اقتراب موعد الهدم الذي حددته سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا، قد رفضت في الخامس من سبتمبر/ ايلول الحالي، التماس أهالي القرية ضد إخلائهم وتهجيرهم، وأقرت هدم القرية خلال أسبوع، وعقب ذلك شرعت سلطات الاحتلال منذ أول أمس بتشديد إجراءات الحصار على القرية، بعد إنذارها السكان بإخلاء المكان قبل مطلع الشهر المقبل. ويقطن قرية الخان الأحمر نحو 200 فلسطيني، أكثر من نصفهم من الأطفال، وتضم القرية التي يقطنها ساكنوها قبل احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967 مدرسة تقدم خدماتها لأطفال القرية ومناطق مجاورة، وهي مهددة أيضا بالهدم، في إطار المخطط الإسرائيلي. وتريد إسرائيل من وراء هدم هذا المكان، وهو واحد من 64 تجمعا مهددا بالهدم، تنفيذ مشروع استيطاني كبير يعرف باسم «E1»، وهدفه فصل مدينة القدس المحتلة عن المناطق الفلسطينية، وكذلك فصل مناطق شمال الضفة الغربية عن جنوبها. الاحتلال يحوّل قياديا من حماس للاعتقال الإداري ومعتصمو الخان الأحمر يزرعون الأشجار رفضا للهدم المستوطنون واصلوا اقتحام الأقصى والقدس القديمة |
الجزائر: حركة «مواطنة» تعقد ندوتها الوطنية الشهر المقبل وتصر على مواصلة رفض الولاية الخامسة للرئيس بوتفليقة Posted: 24 Sep 2018 02:27 PM PDT الجزائر – «القدس العربي»: تعقد حركة «مواطنة» في الجزائر ندوتها الوطنية الأولى يوم الثالث عشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل في العاصمة، إذ قدم ممثلو الحركة طلبًا إلى سلطات ولاية الجزائر العاصمة من أجل الحصول على ترخيص، وهو طلب لم تتم الاستجابة إليه حتى الآن، وستكون الندوة بمثابة مؤتمر تأسيسي يتم بموجبه وضع هذه الحركة، التي تأسست على عجل لرفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى ولاية خامسة، من خلال تزويدها بنصوص وقوانين داخلية. وتناقش الحركة، التي تضم سياسيين وحقوقيين ونشطاء من المجتمع المدني ومثقفين، الطريقة التي سيتم بها تنظيم الندوة، خاصة فيما يتعلق بتوجيه الدعوات، فبعض الآراء داخل «مواطنة» ترى أنه من الضروري دعوة الجميع، بما في ذلك أحزاب السلطة، لأنهم في كل حال من الأحوال لن يحضروا، والبعض الآخر يقول إنه من الضروري أن يتم الأمر بطريقة انتقائية، أي دراسة على كل حالة بمفردها. ويقترح هؤلاء دعوة الأحزاب التي دعمت مواطنة ونددت بالعنف الذي تعرض له أنصارها عندما حاولوا النزول إلى الشارع، ثم دعوة الأحزاب المعارضة التي لم تتخذ موقفًا ضد الحركة، أما البقية ممن كانت لهم مواقف معادية للحركة سواء كانوا محسوبين على السلطة أم المعارضة، فلا معنى لدعوتهم. وستكون الندوة بمثابة إعلان ميلاد حركة مواطنة، من خلال مناقشة والمصادقة على النصوص التأسيسية الخاصة بها، التي تحدد من خلالها أهدافها وبرنامجها، خاصة أن الحركة التي تأسست في البداية لرفض الولاية الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة تريد أن تقترح نفسها كبديل عن النظام، وكبديل عن الطبقة السياسية التقليدية، وهو الأمر الذي جلب لها الكثير من الانتقادات، خاصة من طرف أحزاب المعارضة، الأمر الذي يعتبره سفيان جيلالي رئيس حزب «جيل جديد» وأحد مؤسسي «مواطنة» أنه رد فعل طبيعي، لأن الأحزاب التقليدية التي تعودت على طريقة عمل معينة، أصبحت رهينة ممارسات وسلوكات، ومن الطبيعي أنه لما تأتي حركة وتفتح أبوابها أمام الجميع دون حسابات ودون خلفيات ودون منطق سلم مسؤوليات فإن هذا يزعج هذه الأحزاب، لأن في ذلك تهديدًا لوجودها. وقالت زبيدة عسول، رئيسة حزب الاتحاد من أجل التقدم والنمو، إن الهدف هو إعادة الاعتبار للسياسة في المجتمع الجزائري، وأن الأزمة التي تعيشها البلاد من أسبابها أو تداعياتها هو أن المواطن استقال من السياسة وابتعد عنها، في حين أن المواطن يجب أن يكون في قلب أي تغيير. وأشارت إلى أن الجزائر وصلت إلى مفترق طرق، وأن الحديث عن ولاية خامسة هو دليل على الانحراف الذي وصلت إليه الأوضاع في البلاد، الأمر الذي جعل أعضاء حركة مواطنة يتحملون مسؤولياتهم في أن يقولوا لا لمشروع الولاية الخامسة، لأن أي رئيس مهما كان عبقريًا لا يمكن أن يجب أن يبقى في الحكم أكثر من ولايتين مدة كل منهما خمس سنوات، مشيرة إلى أنه لا يمكن القبول بترشح بوتفليقة لأنه قضى في الحكم 20 عامًا، ولأن وضعه الصحي لا يسمح له. الجزائر: حركة «مواطنة» تعقد ندوتها الوطنية الشهر المقبل وتصر على مواصلة رفض الولاية الخامسة للرئيس بوتفليقة |
المطران حنا: لا نعترف بـ«المسيحية الصهيونية» وهنالك فرق بين وعد الله ووعد بلفور… والله لا يحلل القتل والظلم والتشريد Posted: 24 Sep 2018 02:27 PM PDT الناصرة-«القدس العربي»: بعد النشر في إسرائيل بأن أكثر من 15000 ممن يسمون بالمسيحيين الصهاينة سيصلون الى مدينة القدس خلال الأسبوع الحالي للمشاركة في الأعياد اليهودية وللتضامن مع المستوطنين، قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس «إننا لا نعترف إطلاقا بهذا المسمى «المسيحيون الصهاينة»، لافتا الى ان هذا المسمى ليس موجودا في قاموس الكنيسة وهي لا تعترف ولا تتعاطى معه على الإطلاق. وتابع «نعتقد بأن هذه الجماعة لا علاقة لها بالمسيحية لا من قريب ولا من بعيد ولا يحق لهؤلاء ان ينسبوا الى أنفسهم الانتماء للمسيحية والمسيحية براء من أفعالهم ومواقفهم وتصرفاتهم «. وتساءل المطران حنا كيف يمكن ان يصف هؤلاء أنفسهم بأنهم «مسيحيون صهاينة»؟، مذكرا بأن المسيحية هي ديانة المحبة والرحمة والتفاني في خدمة الإنسان والانحياز للمظلومين أينما كانوا وحيثما وجدوا، أما الصهيونية فهي حركة عنصرية مقيتة كانت سببا في كل النكسات والنكبات التي تعرض لها شعبنا، فكيف يمكن المزج بين ديانة المحبة والحركة الصهيونية العنصرية؟ وأكد رفضه الشديد لما تقوم به هذه المجموعة التي تدعي الانتماء للمسيحية، مشددا على أنهم في الواقع ليسوا مسيحيين ولا يمثلون القيم المسيحية والأخلاق والمبادئ الإنجيلية . واعتبر ما تقوم به هذه المجموعات «عملا استفزازيا مسيئا لشعبنا ولقضيتنا ولقدسنا»، مشيرا الى ان الكنائس المسيحية في القدس أعلنت مرارا وتكرارا رفضها لما تقوم به هذه المجموعات، كما ان ما يسمى بالسفارة المسيحية الصهيونية في القدس المحتلة لا يتعاطى معها ولا يعترف بها أحد من كنائس فلسطين، موضحا ان هؤلاء المتصهينين الذين يدعون انتماءهم للمسيحية زورا وبهتانا عندما يأتون الى فلسطين الأرض المقدسة هم لا يزورون كنيسة القيامة ولا يعترفون بقدسيتها، ولا يزورون كنيسة المهد ولا يعترفون بأهميتها، ولا يلتقون مع المسيحيين الفلسطينيين للتعرف على معاناتهم والتضامن معهم، بل يذهبون مباشرة الى المستوطنات والى المستعمرين والى الاحتفالات التي تقيمها سلطات الاحتلال بهدف فرض هيمنتها وسيطرتها على مدينة القدس . وتابع « نرجو وسائل الإعلام في حديثها عن هذه المجموعة بأن تبرز بأنها جماعة لا تحمل من المسيحية شيئا سوى الاسم، وهؤلاء يظنون أنهم بأموالهم قادرون على شراء الذمم وهم يحاولون اختراق صفوف المسيحيين الفلسطينيين مستغلين الأوضاع الاقتصادية المعيشية الصعبة ولكنهم فشلوا في ذلك فشلا ذريعا «. ويوضح المطران حنا ان المسيحيين الفلسطينيين هم مسيحيون متمسكون بمسيحيتهم وبإنجيلهم وبالقيم المسيحية التي يؤمنون بها، وهم فلسطينيون محبون لوطنهم ومنتمون لهذه الأرض ومدافعون عن عدالة القضية الفلسطينية، وهم يرفضون العنصرية والتطرف والكراهية أيا كان نوعها وأيا كان شكلها . واعتبر ان هذه المجموعات المتصهينة هي جزء من المؤامرة التي تستهدف الكنيسة المسيحية في العالم لأن هؤلاء مرتبطون ارتباطا وثيقا بالصهيونية وبالحركة الماسونية الشريرة وبغيرها من المجموعات المشبوهة المتطرفة الموجودة بشكل كبير في أمريكا بشكل خاص كما وفي غيرها من الأماكن. وقال إن الكنائس في العالم ترفض نشاطات هذه الجماعات المشبوهة المتصهينة التي تفسر الكتاب المقدس بطريقة مغلوطة. وتابع ل»قد تطرقنا الى هذه المسألة في وثيقة الكايروس الفلسطينية حيث أعلنت كنائس القدس عن رفضها للتفسيرات المغلوطة التي تتبناها هذه الجماعات في تفسيرها للكتاب المقدس. نقول لهؤلاء المتصهينين بأن هناك فرقا كبيرا بين وعد الله ووعد بلفور فالله لا يحلل القتل والتشريد وانتهاك حقوق الإنسان واستهداف الأبرياء، الله لا يحلل الظلم والاحتلال والقمع والاستبداد ولا يجوز ان ننسب لله ما ليس فيه، فإلهنا هو إله المحبة وإنجيلنا هو إنجيل المحبة والرأفة والرحمة». وأكد ان هؤلاء المتصهينين إنما يشوهون صورة المسيحية ورسالتها، متمنيا على وسائل الإعلام عندما تتحدث عن هذه المجموعات بأن لا تتبنى مسمى (المسيحيون الصهاينة) ، لأن هذا المسمى ليس موجودا عندنا ويمكن وصف هؤلاء بالجماعات المتصهينة التي تدعي المسيحية زورا وبهتانا، فهؤلاء هم دكاكين مُسخّرة في خدمة المشروع الصهيوني المعادي لشعبنا ولأمتنا، والمعادي للمسلمين والمعادي بشكل أكبر للمسيحيين المشرقيين المنتمين للكنيسة الأولى التي بزغ نورها وانطلقت رسالتها من هذه الأرض المقدسة». المطران حنا: لا نعترف بـ«المسيحية الصهيونية» وهنالك فرق بين وعد الله ووعد بلفور… والله لا يحلل القتل والظلم والتشريد |
قنبلة تحت البساط Posted: 24 Sep 2018 02:26 PM PDT في كل صباح حين أفتح النافذة في بيتي في الكيبوتس، أرى أمامي المشكلة الفلسطينية. فهي موجودة، حاضرة ولا تعتزم الرحيل إلى أي مكان، وفضلاً عن ذلك فإنها كبرت وتعاظمت، وأصبح حلها أكثر تعقيدًا. أشك في أن يكون دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو يفهمان ما أراه من النافذة. وحتى لو فهما، فإن سلوكهما في الغالب معاكس، خطر وضار. الحقيقة هي أن ليس عندي ما ألوم به الأمريكيين الذين قرروا أن يهينوا، ويذلوا، ويطردوا، ويخجلوا السلطة الفلسطينية دون أن يشيروا في هذه الأثناء إلى بديل مناسب. كما ليس لي شكاوى إذ أني لم انتخبهم وإن كنت أعرف بأننا نحن وأولادنا سندفع الثمن على هذه السياسة التي تدفع المجتمع الفلسطيني إلى الحائط وتحول الأمل بمستقبل آخر إلى يأس كبير واحد. زميلي، بن كسبيت، نشر هنا في العددين الأخيرين مقابلتين مهمتين؛ الأولى مع إيهود باراك، المحلل الأعلى ذي التجرية، والثانية مع صائب عريقات، الذي كان في السنوات الأخيرة جنديا مخلصا لمحاولات التسويات مع إسرائيل ويبدي الآن يأسًا تامًا ويعد «باللقاء في الجحيم». من عندي من شكاوى هي تجاهنا، لأنفسنا، لزعامتنا، لاعلامنا (نعم، نعم) وللمجتمع الإسرائيلي. فمتى نفهم بأننا نعيش مع قنبلة موقوتة تدس سنة تلو سنة تحت البساط؟ متى نفهم بأن علينا أن نأخذ مصيرنا في أيدينا؟ متى تتجرأ حكومة في إسرائيل على أن تعرض خطة كبرى متعددة السنين لاتفاق مع الفلسطينيين، أو على الأقل خطوط توجه للمفاوضات؟ صحيح أن ليس كل شيء منوط بنا، وهناك الزعامة الشائخة في الطرف الآخر، التي ليس مؤكدًا أن بوسعها أن تتخذ القرارات وتوفر البضاعة، وثمة تحريض وإرهاب وحماس، ولكن على إسرائيل أن تضمن ألا يتبدد الأمل بمستقبل أفضل، وأن يشعر الشباب الفلسطيني بأن جيرانهم يفهمون أمانيهم ويبحثون عن حل مناسب. إن ثمن السياسة، (أو انعدام السياسة) لدى إدارة ترامب تجاه السلطة سندفعه نحن، كلنا. وفي إسرائيل، بدلامن الخوف، وإبداء المسؤولية، والقلق على المستقبل ـ أصوات فرح ونشوة، وكأن بنا نذهب إلى النوم في كل مساء في ميريلاند أو في نيوجيرسي وليس في غوش عصيون، وفي لاهفوت حبيبا أو في كفار سابا، وفي القدس، وفي يد مردخاي. أتذكر جيدًا اليوم الذي وصلنا فيه لأول مرة إلى المحادثات مع مندوبي «م.ت.ف» في طابا. كنا عصبة من الضباط ورجال المخابرات بقيادة نائب رئيس الأركان في حينه، اللواء أمنون ليبكين شاحك الراحل، ممن ألبسونا البدلات وأرسلونا لإجراء المفاوضات الأولى بين إسرائيل والفلسطينيين على «غزة وأريحا أولًا». وبخلاف التقديرات، فإن الجليد بين الوفدين انكسر بسرعة. نبيل شعث، رئيس الوفد الفلسطيني، تبين كرجل لطيف ومثقف ويتحدث الإنجليزية بطلاقة. أما اللقاء المشوق والمشحون أكثر فكان بين «مقاتلينا» ـ شاحك، عوزي دايان، يوم توف ساميا وآخرين ـ وبين كبار المخربين السابقين، وبينهم واحد من مخططي مذبحة ميونخ، أمين الهندي، ورئيس المعسكر الصقر في فتح في حينه محمد دحلان وغيرهما، ولكن جئنا للحديث عن السلام وعن التسويات. ومنذ اليوم الأول، في وجبة الغداء، سألني دحلان من هو ايلان شي، النائب العسكري الرئيس. قال إن شيئًا قد أدخله إلى السجن وطلب أن يجلس إلى جانبه في وقت الوجبة. بعد 25 سنة منذئذ. منذ المحادثات في طابا، التي استغرقت نصف سنة، رافقت أيضًا حملة «قوس قزح» لإخلاء مدن الضفة و«اتفاق الخليل»، وشاركت مع نتنياهو وعرفات في قمة «واي بلانتيشن». في معظم السنين تمت الاتصالات والمفاوضات من جانب إسرائيل بنية طيبة، بأمل وفي ظل إظهار الاستعداد لحلول وسط أليمة. في حالات أخرى كان الهدف التسويف والمماطلة. وكانت المشكلة الأكبر دومًا في الجانب الفلسطيني باستمرار التحريض والتعليم المضاد لإسرائيل، ودعم الشهداء وأبناء عائلاتهم وغيرها. ليست نزهة في حديقة. فرضية العمل لدي هي أنه في إسرائيل وفي السلطة على حد سواء، 90 في المئة من الجمهور يتفقون على 90 في المئة من المواضيع، وأن طبيعة الإنسان هي أن يتأكد من أن يعرف أين يعمل في النهار، وماذا يأكل في المساء، وأين ينام في الليل. بنو البشر يريدون الأمن وإحساس الأمن، والاستقلالية الأساسية، والديمقراطية، والثقافة ونمط حياة عادي وطبيعي. قبل 25 سنة لطابا، كضباط عسكريين بتكليف من حكومة إسرائيل، حلمنا، أملنا، أردنا، شعرنا بإجراء التاريخ ـ لم يقرر أحد في الطرفين بأن هذه ستكون على هذا القدر من الطول، هذا القدر من الصعوبة، وأن النزاع سيجبي آلاف الضحايا الآخرين، عشرات آلاف الجرحى وسنوات طويلة من الإحباط. على حائط مكتبي ثمة شهادة تقدير معلقة على دوري في المفاوضات مع «م.ت.ف»، وفي رأس الشهادة شعار الدولة، وموقعة من أمنون ليبكن شاحك الراحل. لم أفكر في أي لحظة بأن أنزعها عن الحائط. فهذه جزء من مسار حياتي وجزء مما هو أنا وما أؤمن به. فأنا أؤمن بأن على الزعامة أن تتجرأ وأن تحاول وأن تبحث عن كل شق وكل مساء، وألا تترك حجرا على حجر في البحث عن السلام، مثلما ورد في التوراة «اطلب السلام واسع له». أحيانا يكون هذا أسهل، وأحيانًا يكون طويلًا، صعبا ومليئا بالعذابات، ولكن اليأس محظور، فحتى لو تلبث فسيأتي. آفي بنيهو معاريف 21/9/2018 قنبلة تحت البساط ثمن السياسة الأمريكية أو انعدامها تجاه السلطة الفلسطينية سندفعه نحن جميعا صحف عبرية |
المغرب: حرب كلامية واتهامات بين التجمع الوطني للأحرار وحزب العدالة والتنمية Posted: 24 Sep 2018 02:26 PM PDT الرباط – «القدس العربي»: بدأت تطفو من جديد التوترات السياسية داخل الأغلبية الحكومية بين الحزبين الخصمين/المتحالفين داخلها، وهما التجمع الوطني للأحرار، وحزب «العدالة والتنمية، الحزب الرئيسي في الحكومة، بسبب إقدام قيادات في حزب التجمع الذي رمز له بـ «الحمامة» على النفخ في أوزار حرب كلامية والسير على غير هدى السلم المفترض في الحمامة، خاصة بعد فترة هدنة كان الحزب يشيد فيها بضرورة الالتزام بميثاق الأغلبية إلى أن خرج عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، رشيد الطالبي العلمي، بتصريحات هاجم فيها حليفه معتبرًا أنه يسعى إلى «تخريب البلد» و قائلًا إن أعضاء هذا الحزب «بدأوا منذ 2010 في التشكيك في المؤسسات من برلمان وجماعات ترابية، غير أنهم لم يستطيعوا الحصول على العدد الكافي من الأصوات لتنفيذ الجزء الثاني من برنامجهم» . وأخذ من حزب العدالة والتنمية التركي مطية للهجوم على «البيجيدي» المغربي، معتبرًا أن هذا الأخير يعتبر الأول قدوة له، وها هو أردوغان أغلق على نفسه العالم وسبب انهيار الليرة في نظر الطالبي قائلًا : ها أنتم ترون كيف كان حال الليرة سنة 2002 قبل أن يأتي الزعيم ويغلق على نفسه العالم فأصبحت حالة الليرة على ما هي عليه اليوم»، متهمًا حزب رئيس الحكومة بأنه يشكك في المؤسسات قائلًا إن «التشكيك في المؤسسات السياسية والمنتخبين والبرلمان هدفها تخريب البلاد، ليضعوا أيديهم على البلاد، ونسوا أن البلاد فيها الأولياء الصالحون، وفي عمرها 14 قرنًا، وفيها التجمعيون والتجمعيات الذين لن يتركوهم» . كلام العلمي الذي جاء في ثنايا كلمته في الجلسة الافتتاحية لجامعة الشباب الأحرار في مراكش يوم الجمعة، أثارت ردًا عاجلًا من قبل قيادي في حزب العدالة و التنمية، وهو نائب الأمين العام للحزب، سليمان العمراني، الذي اعتبر مواقف الطالبي خطيرة ومسيئة وغير مقبولة، متسائلًا عن الذي يجعل حزب التجمع الوطني للأحرار يبقى في حكومة يقودها حزب بتلك المواصفات وما إذا كان ذلك موقفًا شخصيًا رغم خطورته أم هو موقف الحزب؟ مطالبًا بالوضوح في هذا الأمر، ومعتبرًا تلك التصريحات بأنها «تنتهك بشكل سافر ميثاق الأغلبية الذي يعتبر حزبكم من بين الموقعين عليه». يقول العمراني في رسالته الموجهة للعلمي مذكرًا إياه بأن الميثاق نص على «الحرص على تماسك الأغلبية وعدم الإساءة للأحزاب المكونة لها دون أن يمنع ذلك من الحق في النقد البناء، وفي جميع الحالات تعمل الأحزاب المكونة للأغلبية على حل خلافاتها من داخل آليات الميثاق» . وأضاف العمراني، في نص رسالته، أن ما أسماه العلمي بـ «المشروع الهيمني التخريبي» هو الذي نال الثقة الكبيرة للمغاربة في انتخابات 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 و 4 سبتمبر/أيلول 2015 و 7 أكتوبر/تشرين الأول 2016، موجهًا السؤال للعلمي ما إذا كان يجرؤ على «وصف المغاربة ب«جريمة» دعم مشروع تلك مواصفاته يقود الحكومة للمرة الثانية على التوالي ويرأس أغلب المدن الكبرى؟ هل يمكن أن تصف المغاربة بالقاصرين؟ هل هذه هي الديمقراطية؟»، يوضيف العمراني قائلًا: «هل نسيت أن حزبك لم يتجاوز 37 مقعدًا، لكنه تحكم بقدرة قادر في مفاوضات تشكيل الحكومة التي أسندت مهمة تشكيلها لعبد الإله بنكيران الذي نال حزبه 125 مقعدًا وعمل على ليّ الذراع وأثمرت مساعيه «غير الحميدة» في خلق البلوكاج ..؟» خروج العلمي كان الأجرأ لكنه لم يكن الوحيد في افتتاح جامعة الأحرار الصيفية في مراكش، بل إن رئيس الحزب، عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري الذي توارى خلال حملة المقاطعة التي طالت كذلك شركته للغاز، هاجم بقوة من سماهم «المتآمرين» و «أعداء النجاح السياسي لحزبه». وإن كان قدرأكد على التزام حزبه بالعمل مع رئيس الحكومة في التزام تام وصادق مع مضامين ميثاق الأغلبية الحكومية، فإن كلامه لم يخل من غمز ولمز لحزب العدالة والتنمية حين تحدث عن أن التنافس السياسي بين الأحزاب لا ينبغي أن يكون عبر تصريف الأزمات الداخلية وعبر افتعال صراعات شخصية، متوعدًا خصومه بأن صوت المغاربة سيسمع في صناديق الاقتراع وبأن حزبه اليوم صار أكثر قوة وسيظل إلى أن يصل انتخابات 2021. التصريحات التي أثارث استغراب محللين سياسيين ولم يتضح حتى الآن الغرض منها- خاصة أنها تأتي في سياق بداية خفوت حملة المقاطعة التي استهدفت في جزء كبير من دعايتها الجمع بين المال بين المال والسلطة واستهدفت بشكل مباشر أخنوش الرجل النافذ والملياردير الذي يرأس حزب التجمع الوطني للأحرار- لم يوضح الحزب بعد إن كانت تعني الشخص الناطق بها ولا تلزم الحزب أم أنها صفارة بداية توتر جديد بين الحزبين. وتجدر الإشارة إلى أن حزب العدالة والتنمية مؤخرًا أعطى إشارة للمّ صفوفه ووحدة صفه في مجلسه الوطني الاستثنائي الأخير، الذي شدد خلاله كل قادة الحزب، بمن فيهم بنكيران، على وحدة الحزب وتشبثه بمنهجه والسير على خطى «الإصلاح»، وهو ما أكده العثماني مستعيرًا خطاب بنكيران في الحديث عن التحكم ومحاربة الفساد . المغرب: حرب كلامية واتهامات بين التجمع الوطني للأحرار وحزب العدالة والتنمية سعيدة الكامل |
سلاحنا خط أحمر وندرس اتفاق «سوتشي» Posted: 24 Sep 2018 02:26 PM PDT دمشق – «القدس العربي»:قال مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام «عماد الدين مجاهد» لـ«القدس العربي» ان المشاورات النهائية لمجلس شورى الهيئة حول مخرجات اتفاق سوتشي، لا زالت جارية حول إدلب، وبأن بياناً رسمياً سيصدر عقب القرار النهائي حول الملف. وأضاف في تصريحاته، بأن الملف حساس للغاية، ويحتاج إلى دراسة موسعة حول ايجابياته وسلبياته، منوهاً إلى أن القرار الرسمي لمجلس شورى هيئة تحرير الشام حول ذلك، سيصدر بعد أيام قليلة، فور انتهاء المشاورات وسلاحنا خط أحمر. وفي السياق العام، وضمن بعض التفاصيل التي حصلت عليها «القدس العربي» من مصادر عدة متخصصة بالجماعات الجهادية، فإن هيئة تحرير الشام، وضعت وفق المصادر، خطوطاً عريضة لقبولها بالاتفاق الروسي التركي حيال الشمال السوري، من أبرزها عدم تسليم السلاح الثقيل، وكذلك على ألا يكون ملف المقاتلين المهاجرين في الشمال قابلاً للتفاوض. ورأى محللون سوريون، بأن تأخر الهيئة في تبني قرار عام حول مخرجات سوتشي طيلة الأيام الماضية، مرجعه وجود انقسامات داخل مجلس الشورى، الأمر الذي أدى إلى عدم تبني موقف واضح، في حين رأى قسم آخر بأن الهيئة منقسمة إلى تيارات، فبعض الأعضاء يميلون لقبول الاتفاق مع وضع شروط له، وآخرون يرفضونه جملة وتفصيلاً. أما التعاون بين تركيا وهيئة تحرير الشام في الشمال السوري، فيبدو أنه لم يتأثر بالاتفاق الأخير، وهو مستمر، بما في ذلك دخول القوات التركية نحو نقاط المراقبة التي أنشأتها، إلا أن هذا التعاون غير كافٍ وفق مطلعين لتحديد موقف الهيئة من الاتفاق الثنائي الذي أبرمه الرئيسين التركي والروسي. سلاحنا خط أحمر وندرس اتفاق «سوتشي» قيـادي في «هيئة تحرير الشام» لـ«القدس العربي»: |
فتح تنتظر نتائج مباحثات حماس في القاهرة.. والأول من أكتوبر الموعد النهائي قبل الخطوات الجديدة Posted: 24 Sep 2018 02:25 PM PDT غزة ـ «القدس العربي»: تنتظر قيادة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، نتائج مباحثات الوفد الأمني المصري الذي زار غزة، والتقى قيادة حماس، بخصوص ملف المصالحة، من أجل تقرير الخطوات اللاحقة، التي ستلجأ إليها القيادة الفلسطينية. ولم تتضح الرؤية بعد بشأن موقف حماس من رؤية فتح لتطبيق اتفاق المصالحة الموقع في 12 اكتوبر/ تشرين الأول الماضي الذي يدعو بشكل رئيسي إلى «تمكين» حكومة التوافق الوطني من إدارة قطاع غزة بشكل كامل، كما الحال في الضفة الغربية، وتسليم أموال «الجباية» من غزة إلى خزينة الحكومة، قبل البدء ببحث باقي الملفات الخلافية الأخرى. يأتي ذلك بعد أن رفعت حماس مطالبها بشأن تطبيق المصالحة، التي تبدأ بإنهاء كل الإجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية تجاه قطاع غزة، من خصم لرواتب الموظفين ووقف دعم الوزارات، والذهاب نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية، وحل مشكلة موظفي غزة الذين عينتهم بعد سيطرتها على القطاع. ويدور الحديث حول أن زيارة الوفد الأمني المصري جاءت للتوصل مع حماس إلى نتائج تقارب المواقف المتباعدة بين الطرفين، خاصة بعد إنذار القيادة الفلسطينية باللجوء إلى «خيارات جديدة» تجاه حماس، في حال لم تتلق ردودا إيجابية بشأن المصالحة، حتى الأول من اكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وفي هذا السياق كان عزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح لحوارات المصالحة، قد قال خلال مقابلة أجراها التلفزيون الفلسطيني «أبلغنا الأشقاء في مصر وبقية الفصائل واللجنة التنفيذية، بأنه لن نبقى ننتظر حماس لإنهاء الانقسام»، مؤكدا أنه «سيتم الانتظار حتى الأول من الشهر المقبل». وأضاف «إذا بقيت (حماس) تماطل في تحقيق الوحدة، فلا مفر، وسيتم تقويض سلطتها في قطاع غزة»، مؤكدا حرص الرئيس محمود عباس على إنهاء معاناة سكان القطاع. وأشار إلى أن حركة فتح هي من شجعت زيارة الوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة، لافتا إلى أن هذه الزيارة جرى الاتفاق عليها خلال زيارة وفد فتح الأسبوع الماضي للقاهرة. وزار الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، رئيس الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية، والمستشار مصطفى شحاتة، قطاع غزة يوم السبت الماضي، والتقى قيادة حماس برئاسة إسماعيل هنية، ودار نقاش بينهما على مدار أكثر من خمس ساعات، حول ملفات مهمة أبرزها المصالحة، إضافة إلى ملف التهدئة. ورغم انقضاء الزيارة التي قام بها الوفد الأمني المصري منذ يومين، إلا أن أيا من قادة فتح وحماس، لم يتطرق إلى نتائجها، وإذا ما حملت مقاربات في المواقف بين الطرفين، مما يرجح إمكانية طلب الوسيط المصري من الطرفين، عدم الحديث في هذا الوقت، لحين إعداد تصور جديد في ضوء اللقاءات التي عقدها في القاهرة مع فتح وفي غزة مع حماس. وكانت حركة حماس قد ذكرت في بيان لها أن «أجواء إيجابية» سادت اللقاء مع الوفد المصري، وأنه جرى مناقشة العديد من القضايا، خاصة نتائج الجهود المصرية في ملف المصالحة وآفاق العلاقة الاستراتيجية بين الجانبين، والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والحصار الإسرائيلي على غزة، وأنه جرى استعراض «مقاربات» مستندة إلى التفاهمات والاتفاقيات الموقعة خاصة اتفاقية 2011 «حرصا من حماس على استعادة الوحدة الوطنية». وكان مسؤولون في القيادة الفلسطينية قد حذروا حماس من مغبة الاستمرار في موقفها، أو التوجه نحو التوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل، قبل التوصل إلى إنهاء عملية الانقسام، وقالوا إن ذلك سيدفع باتجاه تحميلها كامل المسؤولية عن قطاع غزة. ويشمل التحذير حسب ما فهم، وقف السلطة الفلسطينية تحويل الأموال الخاصة بموازنات الوزارات خاصة الصحة والتعليم، ووقف المشاريع التي تنفذها في القطاع، كما يتردد أن الأمر قد يطول رواتب الموظفين المقلصة، من خلال وقف دفعها بشكل كامل، وهو ما من شأنه أن يفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية المتردية بشكل كبير. وقد لجأت السلطة الفلسطينية في شهر فبراير/ شباط من العام الماضي، إلى خطوات تجاه غزة، تمثلت في تقليص رواتب الموظفين بنسبة 30%، قبل أن ترفع قيمة الخصم لـ 50%، إضافة إلى قيامها بإحالة عدد كبير من الموظفين لـ «التقاعد المبكر»، وهو ما خلق أزمة اقتصادية كبيرة في غزة. وفي هذا الوقت يترقب الشارع الغزي نتائج زيارة الوفد المصري للقطاع، ويحتل الحديث عن الإجراءات المرتقبة حال فشلت تلك الجهود، النصيب الأكبر من النقاشات خاصة في أوساط الموظفين، وكذلك التجار الذين يتأثرون بشكل أكبر من أي خطوات من هذا القبيل. فتح تنتظر نتائج مباحثات حماس في القاهرة.. والأول من أكتوبر الموعد النهائي قبل الخطوات الجديدة أشرف الهور: |
موقف أمريكي غير مسبوق… و 5 مؤشرات جديدة Posted: 24 Sep 2018 02:25 PM PDT دمشق – «القدس العربي»:تكرس الاتفاق على إخراج إيران من سوريا في قمة هلسنكي بين بوتين وترامب وتأكد من خلال اجتماع جون بولتون مع بوتين في موسكو واجتماع آخر بين بولتون ومستشار الأمن القومي الروسي في جنيف، وإثر اللقاء تخلت الولايات المتحدة الامريكية عن دعمها للفصائل في الجبهة الجنوبية، خلافاً لتعهدات وبيانات سابقة للخارجية الامريكية تحذر من محاولة الهجوم على منطقة الجنوب، واستعادة القوات الروسية والميليشيات الإيرانية وبقايا قوات النظام السوري درعا وصولا الى الحدود الاردنية، لكن عدم تنفيذ موسكو لتعهداتها أدى الى تغير غير مسبوق، حيث قال المعارض السوري «نشار» بعد درعا أصبح واضحاً ان هناك استراتيجية أمريكية جديدة خاصة بعد استكمال طاقم الخارجية المسؤول عن الملف السوري والشرق الأوسط بتعيين السفير السابق جيمس جيفري مسؤولاً عن الملف السوري، يبقى ان أشير ان طاقم ادارة ترامب والخارجية خصوصاً معروف عنه انه متشدد تجاه الروس ومتشدد جداً تجاه ايران وبشار الاسد تحصيل حاصل، وقال «هناك مؤشرات عدة تشير الى ما ذهبت اليه: 1- لأول مرة منذ قيام الثورة تجري قوات البحرية الامريكية مناورات وتدريبات مشتركة مع فصيل معارض سوري هو مغاوير الثورة في منطقة التنف، هذا مؤشر ورسالة هامة لمن يهمه الأمر». 2-المؤشر الثاني قطع المفاوضات بين النظام السوري وبين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا وقيام رئيسة الوفد الكردي الهام احمد بشن هجوم من خلال خطاب متشدد ضد النظام السوري وبشار الاسد تحديداً، بعد اكثر من جولة مفاوضات في دمشق، عدا عن كمين نصب لدورية من الأمن العسكري سقط فيه 13 قتيلاً من النظام. 3-على الرغم من ان معبر نصيب اصبح جاهزاً للعمل وأن الاردنيين راغبون ولديهم دوافع اقتصادية لفتحه، لكن نصيحة أمريكية أوقفت عمل المعبر. 4-اجتماع جيمس جيفري مع الرئيس اردوغان قبل يوم واحد من اجتماع طهران الثلاثي والذي تعمد اردوغان إظهار تشدده مع الروس والايرانيين حول ادلب، تقول المعلومات ان وراء الموقف التركي المتشدد دعما امريكيا للتشدد بمنع الهجوم على ادلب. 5-المؤشر الأخير الموقف الامريكي والغربي عموماً تجاه الهجوم على ادلب وتداعياته الكارثية من الناحية الانسانية على ثلاثة ملايين سوري مقيمين في محافظة ادلب، والتهديد الغربي بالتدخل اذا استخدم السلاح الكيميائي او التدخل الإنساني لمنع نظام الاسد وحلفاءه من ارتكاب مجازر بحق المدنيين. موقف أمريكي غير مسبوق… و 5 مؤشرات جديدة |
السفير الفلسطيني لدى باريس لــ «القدس العربي»: ترامب يقذف بالمنطقة نحو المجهول بتجاهله لوضع 6 ملايين فلسطيني Posted: 24 Sep 2018 02:25 PM PDT باريس – «القدس العربي»: تنطلق اليوم في نيويورك الدورة الثالثة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط ظرف جيوسياسي عصيب بالنسبة للفلسطينيين، في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، وأخيراً توقيفه للدعم الأمريكي لوكالة (الأونروا) وإغلاق التمثيل الفلسطيني في واشنطن. رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيعتلي منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيلقي خطاباً من المرتقب أن تطغى عليه القرارات الأمريكية الأخيرة وتداعياتها. حول هذا الموضوع التقت «القدس العربي» السفير الفلسطيني لدى باريس سلمان الفهري، وأجرت معه الحوار التالي: ■ بعد احتفالية رفع العلم الفلسطيني داخل مبنى الأمم المتحدة في نيويورك لأول مرة، وخطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن التاريخي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعود هذا الأخير مجدداً إلى منصة المنظمة الدولية، حيث سيلقي خطاباً مرتقباً يأتي وسط سياق صعب، ما الذي سيقوله محمود عباس لقادة العالم؟ ■ نحن لا نستغرب ما يحصل اليوم، فهو نتيجة للضعف العربي والشعور الأمريكي – الإسرائيلي بالانتصار، ولذلك نكاد اليوم نقول إننا نواجه المشروع الاستعماري الإسرائيلي -الأمريكي لوحدنا. ومع ذلك وجهت السلطة الفلسطينية أكثر من صفعة للولايات المتحدة بعزلها دولياً. كما أن واشنطن لم تتمكن من شقّ الصف العربي رغم محاولات بعض الأطراف العربية مجاملتها والسير في ركبها عبر حرف البوصلة في اتجاهات أخرى. الرئيس أبو مازن سيعلن إذن في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه في ظل تخلي الولايات المتحدة عن كل التزاماتها وخرقها كل الاتفاقيات مع الجانب الفلسطيني، فإن منظمة التحرير ترفض أي اتفاق معها. ففتحُ مكتب منظمة التحرير في واشنطن ليس منّة من الولايات المتحدة، بل هو نتيجة لنقاشات طويلة أفضت إلى اتفاقات تضرب بها واشنطن اليوم عرض الحائط. كما أن القدس ستبقى جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكما انسحبت إسرائيل من سيناء ومن الأراضي الأردنية، فعليها أن تنسحب من القدس ومن الأراضي السورية أيضا. والولايات المتحدة بقرارها بشأن (الأونروا) فهي تتجاهل بذلك وضع 6 ملايين من اللاجئين الفلسطينيين وتقذف بالمنطقة نحو المجهول مع إعطاء هدية للمتطرفين من الإسرائيليين. ونحن نؤكد أن قضية اللاجئين هي من صلب القضية الفلسطينية وحلّهما مربوط ببعضه البعض، فهم يريدون اليوم فصل غزة عن الضفة وإنشاء كيان هزيل في غزة يسمى الدولة الفلسطينية. ولكن نقول لهم لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، وما يسمى بـ«صفقة القرن» هي كذبة كبرى، إذ لا توجد أي مبادرة أمريكية. والمؤسف أن هناك تعتيمًا من بعض الإعلام العربي على الحقائق. ■ الرئيس عباس عبر عن ثقته في نظيره الفرنسي بعد لقائهما الأخير في باريس، بماذا وعدكم ماكرون، وما الذي تنتظرونه فعلاً من فرنسا وأوروبا عملياً بعيداً عن الشجب والاستنكار؟ ■ ننتظر الكثير من فرنسا والاتحاد الأوروبي. ففرنسا على علاقة طيبة مع كل الأطراف في الوقت الذي تخلت فيه الولايات المتحدة عن دور النزاهة وأصبحت معادية للشعب الفلسطيني علناً. ولذلك فمن الطبيعي أن نركز على إيجاد وسطاء جدد. وفي هذا الإطار نعوّل على الدور الأوروبي، والفرنسي بالتحديد، حيث أن هناك مسؤولية على عاتق كل أعضاء مجلس الأمن الدائمين، بمن فيهم الرئيس الفرنسي، فماكرون وعدنا بالتحدث مع نظيره دونالد ترامب على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حول قرار وقف التمويل الأمريكي لـ(الأونروا) وتداعياته الإنسانية، إذ أن هذا القرار يُعد كارثياً على المنطقة كلها وليس على الفلسطينيين فقط. فأين نذهب بــ 12 مليون فلسطيني!؟. باختصار إدارة دونالد ترامب تخطت كل الخطوط الحمراء، بينما لا تزال فرنسا والدول الأوروبية ملتزمة بحل الدولتين. ■ الرئيس محمود عباس التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ايهود أولمرت في باريس، وقد أثار هذا اللقاء انتقادات كبيرة فلسطينياً، ولكن أثار أيضا هجوما من الجانب الإسرائيلي ما أهمية هكذا لقاء في هذا التوقيت بالنسبة لكم؟ ■ نحن نمارس السياسة ونتواصل مع كافة القوى في إسرائيل، وهذا عمل سياسي مشروع في كلّ ثورات العالم. أما الانتقادات فمصدرها الإسلام السياسي الذي نعرفه جيداً، ولن ينجح في جرنا عن هدفنا الذي هو التخلص من الاحتلال. واللقاء بين أولمرت وعباس يأتي في سياق محاولاتنا لتفكيك جبهة الأعداء، ومن ينتقده فعليه أن يراجع نفسه. أما بالنسبة لنتنياهو فمن الطبيعي أن يزعجه هذا اللقاء، لأن أولمرت كشف عن كل كذبه. لكن، هل كان أولمرت يقول إن عباس هو رجل السلام عندما كان في مكان نتنياهو… نحن لسنا محكومين بما يقوله أولمرت في الماضي. ما يهمنا هو ما يقوله الآن، وهو أمر صحيح. السفير الفلسطيني لدى باريس لــ «القدس العربي»: ترامب يقذف بالمنطقة نحو المجهول بتجاهله لوضع 6 ملايين فلسطيني آدم جابر: |
قيادات ثورية تبحث اتفاق إدلب والاستفادة منه في الحل السياسي وترسيخ الإدارة المدنية Posted: 24 Sep 2018 02:24 PM PDT إدلب – «القدس العربي»:عقد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، بحضور أعضاء من الهيئة السياسية، اجتماعاً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع عدد من وزراء الحكومة السورية المؤقتة ورؤساء المجالس المحلية في إدلب وحماة، إضافة إلى ممثلين عن الحراك الثوري في الشمال السوري. وبحث المجتمعون حسب الائتلاف السوري المعارض، آخر التطورات الميدانية والسياسية، وكيفية تطبيق اتفاق إدلب والالتزام به، وترسيخ الإدارة المدنية وتقويتها لجميع المدن والبلدات والقرى في الشمال السوري.ولفت رئيس الائتلاف الوطني إلى أن ما يجري من حراك ثوري في الآونة الأخيرة يؤكد أن «روح الثورة ما زالت موجودة»، وأضاف أن هذا الحراك ومطالبه هو «من يمثلنا ويرسم خريطة توجهاتنا واتصالاتنا»، وقال: إن «الائتلاف الوطني لن يتنازل عن مبادئ الثورة بنيل الحرية والكرامة وتحقيق طموحات الشعب السوري». وأشار إلى أن تطبيق اتفاق إدلب سيفتح المجال أمام الائتلاف الوطني ليكون أقرب إلى حاضنته الشعبية بشكل أكبر، من خلال فتح مكاتب له في جميع المناطق، وأوضح أن هناك عزماً على عقد مشاورات مع فعاليات ثورية تضم كافة شرائح المجتمع السوري من أجل التوصل إلى رؤية موحدة للحل السياسي في سوريا، وترسيخ الإدارة المدنية في الشمال السوري. وأكد أن الاتفاق «يكشف أن خيار القتل والتهجير الذي يمارسه النظام وحلفاؤه قد فشل بشكل حاسم»، وأضاف أن الاتفاق له نتائج إيجابية ستنعكس على العملية السياسية أيضاً و«يمهد الطريق نحو حل سياسي وفق بيان جنيف والقرار 2254، وأشار إلى أن هناك مساعي لإيجاد دعم للإدارة المدنية عبر الحكومة السورية المؤقتة. واعتبر مصطفى أن أمن وسلامة المدنيين في المنطقة «أمر بغاية الأهمية بالنسبة لنا»، مضيفاً «نتواصل مع الضامن التركي بشكل مستمر لتحقيق هذه الغاية، وعلى الأخص فيما يتعلق بانتهاكات نظام الأسد والقصف المتفرق على مدن الشمال السوري». قيادات ثورية تبحث اتفاق إدلب والاستفادة منه في الحل السياسي وترسيخ الإدارة المدنية |
منظمة حقوقية: السلطات المصرية مستمرة في حصد أرواح المحتجزين في سجونها Posted: 24 Sep 2018 02:23 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، أمس الإثنين، إن «السلطات المصرية مستمرة في حصد أرواح المحتجزين في السجون ومقار الاحتجاز المصرية، في ظل عدم مناسبة تلك المقار لاستخدام البشر، وفقا لقواعد البناء والسلامة المصرية، بالإضافة إلى حرمان المعتقلين عمدا من حقهم في تلقي الرعاية الطبية». وأشارت في بيان، إلى أن «مقار الاحتجاز المصرية تعاني من التلوث وانعدام النظافة ورداءة التهوية وتكدس المحتجزين فيها بصورة غير آدمية، ما ضاعف من آثارها السلبية على المحتجزين وحولها لبيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة». وأوضحت أن «آخر ضحايا تلك المقار هو المعتقل حسني السيد محمد صالح عياد (54 عاما) والذي لفظ أنفاسه الأخيرة داخل سجن بورسعيد العمومي، بعد تردي حالته الصحية كونه مريضا بالكبد وارتفاع السكر في الدم». ونقلت عن أسرة المتوفى قوله إن «إدارة السجن رفضت تقديم أي عناية طبية خاصة لحسني، ورفضت السماح بدخول الأدوية اللازمة له وتعنتت في نقله للمستشفى، بالإضافة إلى رفض السلطات المصرية الإفراج الصحي عنه بحسب نص الدستور المصري ولائحة تنظيم السجون، وكنتيجة للإهمال في توفير أي رعاية طبية له، حيث ساءت حالته الصحية حتى أصيب بنزيف حاد في اليوم الأخير قبل وفاته حتى فارق الحياة». وأضافت المنظمة «9 محتجزين توفوا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ليضافوا إلى العدد الإجمالي للمتوفين داخل مقار الاحتجاز، والذي بلغ 718 محتجزا منذ الثالث من تموز/ يوليو 2013 وحتى الآن، بينهم 331 توفوا نتيجة حرمانهم من الرعاية الطبية المناسبة في ظل أوضاع احتجاز غير آدمية». وذكرت أن «3 محتجزين جنائيين من بين المتوفين في مقار الاحتجاز المصرية في الثلاثة أشهر الأخيرة، وأعلنت وزارة الداخلية أنهم قاموا بالانتحار بوسائل مختلفة، كما أنها أعلنت عن مقتل سجين طعنا إثر مشاجرة نشبت بينه وبين سجين آخر، وعلى الرغم من ذلك فإنها لم تفتح تحقيقات قضائية في تلك الحالات للتحقق من صدقها، بالإضافة إلى أن إدارة السجن مسؤولة عن حياة المحتجزين وسلامتهم الجسدية والنفسية حسب القانون». وحمّلت المنظمة «النظام المصري المسؤولية الكاملة عن إزهاق أرواح المئات من المحتجزين بإهداره لحقوق المحتجزين الأساسية والمنصوص عليها في الدستور المصري ولائحة تنظيم السجون، وكذلك القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء والتي تلزم إدارات مقار الاحتجاز بتوفير الرعاية الطبية الجسدية والنفسية لكل محتجز وبالقدر المناسب له ولحالته الصحية». ودعت المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة إلى «الضغط على السلطات المصرية من أجل حماية أرواح آلاف المحتجزين»، مؤكدة أن «إبقاء وضع مقار الاحتجاز كما هو عليه كفيل بحصد المزيد من الأرواح». منظمة حقوقية: السلطات المصرية مستمرة في حصد أرواح المحتجزين في سجونها |
15 انتهاكاً للحريات الإعلامية في اليمن خلال الشهرين الماضيين Posted: 24 Sep 2018 02:23 PM PDT صنعاء ـ « «القدس العربي»: أعلن «مرصد الحريات الإعلامية» في اليمن، أمس (الاثنين)، عن 15 حالة انتهاك ضد الحريات الإعلامية شهدتها البلاد خلال شهري تموز/ يوليو وآب/أغسطس من العام 2018، وتعرض لها إعلاميون وصحافيون. وتنوعت الانتهاكات المرصودة، مؤخراً، بين حالات: قتل، إصابة، اختطاف، تهديد، واعتقال. وحسب التقرير، الذي اطلعت عليه «القدس العربي»؛ فإن الحريان الإعلامية في اليمن «تمر بمنعطفٍ خطير جراء الممارسات التعسفية والقمعية الممنهجة ضد الحريات الاعلامية من قبل جميع الأطراف المتصارعة» هناك. ورصد التقرير مقتل 2 من الاعلاميين في أثناء قيامهم بمهامهم وتغطيتهم للأحداث والمعارك خلال الشهرين الماضيين. كما شملت الانتهاكات المرصودة و« وفق التقرير ـ اختطاف خمسة صحافيين وإصابة صحافي واعتقال خمسة آخرين وحالة تهديد وحالة أخرى استجواب في البحث الجنائي. وحسب التقرير فقد تصدّرت جماعة «أنصار الله» (الحوثيون) قائمة تلك الانتهاكات بواقع ثماني حالات، تلتها أطراف تابعة للحكومة الشرعية بواقع ست حالات انتهاكات، وانتهاك آخر قام به مجهولون بصنعاء. وفيما يتعلق بالتوزيع المكاني للانتهاكات ـ حسب التقرير ـ فقد شهدت مدينة تعز/ جنوب غرب أربع حالات انتهاك، وثلاث حالات في العاصمة صنعاء، وحالتي انتهاك بمدينة البيضاء/ وسط، وحالتين بمدينة الضالع/جنوب، وحالة انتهاك واحدة في كل من: عدن وصعدة والحديدة وذمار. وأعرب التقرير، عن الاستنكار من إحالة سلطات جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) عشرة صحافيين معتقلين، للنيابة الجزائية المتخصصة (نيابة أمن الدولة) مؤخراً للبدء بمحاكمتهم كمجرمين. ودعا المرصد أطراف الصراع في اليمن للتوقف الفوري عن ممارسة الانتهاكات ضد الصحافيين. وينبثق «مرصد الحريات الإعلامية» عن «مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي»، وهو منظمة مجتمع مدني يمنيّة مقرها مدينة عدن/ جنوب. 15 انتهاكاً للحريات الإعلامية في اليمن خلال الشهرين الماضيين أحمد الأغبري |
الإضراب يشلّ عمل مؤسسات «الأونروا» في غزة رفضا لفصل الموظفين… والضفة تقرر فعاليات احتجاجية Posted: 24 Sep 2018 02:23 PM PDT غزة – رام الله – «القدس العربي»: شلّ الإضراب العام كافة مؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، احتجاجا على فصل مئات الموظفين، وتقليص خدماتها المقدمة لجموع اللاجئين، وذلك في بداية خطوات احتجاجية كبيرة، ينوي اتحاد الموظفين تنفيذها خلال الفترة المقبلة. وتوقف العمل مع إضراب 13 ألف موظف يعملون في مؤسسات «الأونروا» في قطاع غزة. ولم يتلق طلبة مدارس «الأونروا» في القطاع تعليمهم يوم أمس، بعد أن أغلقت المدارس أبوابها تنفيذا لقرار الإضراب، كما أوصدت أبواب العيادات الطبية التي تقدم خدماتها للاجئين. ومثل إضراب الأمس أول خطوة احتجاجية من هذا النوع، بعد أن اقتصرت فعاليات الاحتجاج على فصل مئات الموظفين، وتقليص الخدمات التي لجأت إليها إدارة «الأونروا»، على اعتصامات وتظاهرات داخل وأمام مقر رئاسة المنظمة الدولية غرب مدينة غزة. وقالت آمال البطش نائبة رئيس اتحاد الموظفين في «الأونروا» إن الاضراب يأتي «في ظل عدم تجاوب إدارة الأونروا مع اتحاد الموظفين وتنصلها من الاتفاقات التي تم التوصل إليها وإصرارها على عدم حل مشاكلهم». وأشارت إلى انسداد أُفق الحل مع إدارة «الأونروا»، مشيرة إلى أن الإدارة لم تلتزم بالتفاهمات التي تم الاتفاق عليها وأنها استمرت بقرارات الفصل والتقليص بحق الموظفين واللاجئين. وقالت «إن الإضراب العام الذي دعا إليه اتحاد الموظفين «واحدة من الخطوات التصعيدية لحين تراجع الإدارة عن كافة قراراتها بحق الموظفين خاصة القرارات الأخيرة المتعلقة بـملف الموظفين». وكان الاتحاد قد أعلن لجوءه لهذه الخطوة بالإضراب عن العمل بشكل كامل في كافة مرافق «الأونروا»، بعد أن وصل الحوار بينه وبين رئاسة هذه المنظمة إلى طريق مسدود، بشأن حل مشكلة موظفي «برنامج الطوارئ» وعددهم 1000 موظف، الذين جرى الاستغناء عن غالبيتهم بعد وقف البرنامج بشكل كامل، في إطار خطوات بدأت «الأونروا» تنفيذها بذريعة العجز المالي. ومن المقرر ان يعلن الاتحاد بعد غد الخميس عن إجراءات نقابية «غير مسبوقة»، رفضا لقرارات فصل الموظفين، ويتوقع أن يبادر اتحاد الموظفين إلى الدعوة إلى إضرابات أخرى عن العمل، لشل عمل مؤسسات «الأونروا» في قادم الأيام، من أجل الضغط لحل المشكلة. وكان الاتحاد الذي نظم الأربعاء الماضي تظاهرة كبيرة أمام المقر الرئيس لـ «الأونروا»، قد أكد أن عملية فصل الموظفين لا تعود للأزمة المالية، وأن هناك مخططا لتقليص الخدمات المقدمة للاجئين، في سبيل إنهاء عمل «الأونروا» مستقبلا، خاصة وأنه أكد تقديمه الكثير من الحلول لإنهاء أزمة الموظفين المفصولين، وأن إدارة المنظمة الدولية رفضت التعاطي معها. يذكر أن «الأونروا» تعاني من أزمة مالية لم تشهدها من قبل، جراء قرار الإدارة الأمريكية، وقف التمويل بشكل كامل وقدره 350 مليون دولار، وإعلانها عن خطط الغرض منها إنهاء عمل هذه المنظمة بشكل كامل، بهدف الضغط على الفلسطينيين سياسيا، وشطب ملف اللاجئين من على طاولة أي مفاوضات سلمية تنطلق وفق مقترحاتها، التي تتساوق مع المخطط الإسرائيلي. وتعاني هذه المنظمة حاليا من عجز مالي يفوق الـ 200 مليون دولار، وتؤكد أن ما لديها من أموال لا يكفي سوى لنهاية الشهر الحالي، وتعقد آمالا على مؤتمر للمانحين سيعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وفي الضفة الغربية كانت خلية الأزمة ولجان متابعة قضايا «الأونروا» قد أقرت عقب اجتماع لها في مقر دائرة شؤون اللاجئين في مدينة رام الله، سلسلة من الفعاليات لتواكب اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وطالب أحمد حنون مدير عام دائرة شؤون اللاجئين ومنسق خلية الأزمة، الفلسطينيين بالمشاركة في كافة الفعاليات المقررة رفضا للقرارات الأمريكية، التي تستهدف «الأونروا»، مؤكدا أن هذه القضية تتعرض لمؤامرة كبيرة لتصفيتها. الإضراب يشلّ عمل مؤسسات «الأونروا» في غزة رفضا لفصل الموظفين… والضفة تقرر فعاليات احتجاجية اتحاد الموظفين يعلن بعد غد عن إجراءات جديدة |
الرئيس عباس يبدأ تحركاته في نيويورك قبل خطابه أمام الجمعية العامة و«الوطني» يعقد اجتماعا في عمان Posted: 24 Sep 2018 02:22 PM PDT غزة ـ «القدس العربي»: شرع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والوفد المرافق له، بالتحرك لحشد التأييد للموقف الفلسطيني، بخصوص عملية السلام المتعثرة، وكذلك الموقف الرافض للخطة الأمريكية «صفقة القرن»، مع بداية وصوله ليل أول من أمس إلى نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تناقش أيضا ملف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» التي تشهد عجزا ماليا كبيرا بسبب السياسات الأمريكية. ووصل الرئيس عباس مدينة نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيلقي بعد غد الخميس، خطابا وصف بالمهم. ومن المقرر أن يقوم الرئيس عباس بعقد سلسلة لقاءات مع رؤساء ومسؤولين دوليين، خلال إقامته في نيويورك. يشار إلى أن كلا من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ونائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، يرافقون الرئيس عباس في مهمته الحالية في الأمم المتحدة، إضافة إلى المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور. ومن المقرر أن يحضر وزير الخارجية الفلسطيني العديد من الاجتماعات المهمة، التي ستناقش القضية الفلسطينية في أروقة الأمم المتحدة، ومنها اجتماع المانحين المخصص لدعم «الأونروا». إلى ذلك ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ، على هامش اجتماعات الجمعية العامة، أكد على أهمية إعادة إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى «حل الدولتين»، وبما يحقق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. وذكرت أن اللقاء تطرق إلى الأزمة التي تواجهها «الأونروا»، وأن الملك الأردني شدد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في توفير الدعم اللازم للوكالة لمواصلة تقديم خدماتها لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، في المجالات التعليمية والصحية والإغاثية. ومن المقرر حسب ما جرى الكشف عنه، أن يعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة، سيبحث العملية السلمية المتوقفة مع الفلسطينيين. وفي السياق أعلن رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني، خالد مسمار، عن عقد اجتماع للمجلس في عمان بعد غد للأعضاء الموجودين في الأردن، تزامنا مع خطاب الرئيس عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك في إطار «الدعم والتأييد» للرئيس الذي قال مسمار إنه «يدافع عن شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن وجوده». وأكد مسمار أن جلسة المجلس المركزي لمنظمة التحرير ستعقد الشهر المقبل، عقب عودة الرئيس من الأمم المتحدة، بهدف تقييم الوضع، وللنظر في قرارات المجلس المركزي في دورته السابقة، وكيفية تطبيقها. وأوضح ان جلسة المركزي المرتقبة ستبحث أيضا التواصل المستمر مع الدول التي تقف وستقف الى جانب الفلسطينيين، لحشد مزيد من التأييد، بالإضافة الى تمكين التلاحم مع دول الجوار وخاصة الأردن. وأكد كذلك أن الجلسة ستبحث زيادة التعاون في شتى المجالات وخاصة الاقتصادية للتخلص من الهيمنة الإسرائيلية، كذلك بحث التوسع في المواجهة الجماهيرية مع الاحتلال وخاصة في القدس. يشار إلى أن الدكتور واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أعلن عن مجموعة من الفعاليات ستنطلق خلال الأيام المقبلة لدعم الرئيس عباس، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وللتأكيد على الالتفاف حول القيادة في موقفها الرافض للقرارات والإملاءات الأمريكية، الهادفة لتنفيذ «صفقة القرن». وفي قطاع غزة أطلقت حركة فتح حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لدعم الرئيس عباس، في خطابه الذي سيحدد فيه ملامح خطة العمل السياسي الفلسطينية المقبلة، التي تحمل إنذارا حقيقيا بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي بهذا الخصوص. الرئيس عباس يبدأ تحركاته في نيويورك قبل خطابه أمام الجمعية العامة و«الوطني» يعقد اجتماعا في عمان الملك عبد الله ناقش أزمة «الأونروا» مع بومبيو والسيسي يلتقي نتنياهو |
هيئة التفاوض السورية تناقش الحل السياسي مع ممثلين دوليين Posted: 24 Sep 2018 02:22 PM PDT أنقرة – «القدس العربي»: قال المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات يحيى العريضي ان وفد هيئة التفاوض التقى يوم الاحد برئاسة نصر الحريري مع الوفد التركي برئاسة سادات أونال معاون وزير الخارجية، في نيويورك. وتحدث الجانب التركي «عن ثبات دور حكومته في دعم القضية السورية وما بذلته أنقرة على صعيد المحادثات الثنائية مع الجانب الروسي وعلى الصعيد الدولي من أجل الوصول إلى الاتفاق التركي الروسي الذي عقد في 17 أيلول / سبتمبر من الشهر الجاري والذي جنب إدلب عملية التصعيد العسكري التي كان النظام يحشد له، كما جرى مناقشة آخر مستجدات العملية السياسية وتشكيل اللجنة الدستورية كجزء من الحل الشامل المستند إلى القرارات الدولية. وكان وفد الهيئة قد التقى أيضاً أعضاء المجلس السوري الأمريكي، حيث تبادل الجانبان النقاش حول مستجدات الموقف الأمريكي تجاه القضية السورية. هذه اللقاءات جاءت على هامش اجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للهيئة العامة للأمم المتحدة في نيو يورك. هيئة التفاوض السورية تناقش الحل السياسي مع ممثلين دوليين |
«طبريا» عروس الأغوار الفلسطينية حتى لو غارت أريحا وبيسان Posted: 24 Sep 2018 02:21 PM PDT الناصرة ـ «القدس العربي» : تنشر «القدس العربي» على حلقات، تقارير خاصة إحياء للذكرى السبعين لنكبة فلسطين. والهدف هو ترميم الذاكرة بأسماء أعلام في السياسة والاقتصاد، والثقافة والأدب والفن والصحافة، علاوة على معالم عمرانية/ أثرية وحضارية، وذلك استنادا غلى مصادر مكتوبة وعلى الرواية التاريخية الشفوية… نتورط أحيانا في التركيز المفرط على النكبة وما شهدته من مجازر وجرائم وتهجير الخ ..على حساب ذاكرة فلسطين قبل 1948 بمدنها وأريافها: ثقافة ومجتمع واقتصاد وغيره. لذا هنا زاوية جديدة (حكاية عن بلدي).. هي جولة بين البحر والنهر بحثا عن ملامح وطن.. اعتلته طبقات من غبار الأيام ولا تزال الصهيونية تسعى بمنهجية لطمسها، وتشويه سمعتها بمزاعم « القفار والصحارى والمستنقعات».. ونحن أحيانا نساهم في هذا الغياب والتغييب، ولذا فالزاوية مفتوحة لمقترحات ولمن يرغب في المساهمة بصور وكلمات قليلة مجددة تنعش الذاكرة وتثريها. كان القيادي الكاتب الفلسطيني الراحل شفيق الحوت يقول عن مدينته «يافا قطعة من الفردوس سقطت من السماء» ، فيرد عليه زميله القيادي والباحث الراحل الدكتور أنيس الصايغ بالقول «طبريا هي الجنة ولذلك لا تسقط من السماء». بين هذا وذاك طبريا فعلا لطالما كانت جنة وهي عروس الأغوار الفلسطينية، وإن غارت مدينتا أريحا وبيسان. كيف لا وقد حباها الله ببحيرة ساحرة وينابيع معدنية ساخنة في محيطها جعلتها مستقرا للكثير من السائحين والمتنزهين ممن قدموا من كل أرجاء فلسطين وغيرها. كما أنها نقطة جذب للحجاج المسيحيين ممن يأتون لزيارة الطابغة وغيرها من مناطق طبريا حيث قام سيدنا عيسى عليه السلام بعدة عجائب وفق التقاليد المسيحية. أما تسميتها فهي رومانية الأصل ومشتقة من اسم القيصر الروماني طيباريوس قيصر الذي سميت على اسمه فور بنائها في 17 ميلادي على يد القائد الروماني هيرودوس أنتيباس. تزخر المدينة حتى اليوم بآثار عمرانية كثيرة تعكس تعاقب الغزاة والحضارات عليها منذ الفينيقيين، والرومان، والبيزنطيين وحتى الفتوحات العربية – الإسلامية إلى العثمانية وقد شكلت أحد مراكز الصليبيين حتى هزموا في معركة حطين عام 1187 على بعد كيلومترات قليلة غربا. في فترة الاستعمار البريطاني شهدت المدينة ازدهارا في مجالات شتى كما تؤكد وثائق وشهادات شفوية تاريخية. المتروبول وكان الشيخ جبرا قردحجي من طبريا الذي هجّر للناصرة المجاورة يحن إلى مسقط رأسه كثيرا وللجلوس مع الأصدقاء على شواطئها، في المقاهي والمطاعم كمقهى المتروبول التابع لعائلة قهوجي، ومطعم أبو الياس الطبراني، والعكاوي ومقهى منير أبو علي، وآخر لمحمد علي. كما استذكر في شهادته على مسامعنا أن الفنان الراحل محمد عبد الوهاب حل ضيفا في فندق في منطقة البونط بعد إحيائه احتفالية في المدينة. وتابع «كنت وقتها شابا أعمل موظفا في الفندق فبادرت لمساعدته في توضيب حقيبته قبيل رحيله فمنحني ليرة فلسطينية كانت تعادل راتبي الشهري فكدت أطير فرحا». وترتسم ابتسامة عريضة على شفتيه وبريق يلمع في عينيه، عند الحديث عن معلميه أولهم المربي رشاد جرايسي ومدير المدرسة طلعت السيفي الذي أبعد عن منصبه لأنه كان وطنياً، وأستاذ اللغة الإنكليزية نديم خوري، والعربية توفيق وهبة، والأستاذ محمد علي. أما الأستاذ المفضل والمحبوب بالنسبة له فكان «حبيب ديب الذي يعلمنا الرسم وكنا نحبه كثيرا». مسجدان موصدان ولا يختلف حال مسجدي البحر والزيداني التاريخيين في طبريا عن المقدسات في مواقع أخرى، فهما موصدان وتمنع الصلاة فيهما، بل هما مجمع للقمامة ووكر للخفافيش والغربان وهناك مقابر ومقامات أخرى تتعرض ليد العبث والتخريب. يعرف المسجد الأول بـ العمري أو الزيداني أو الكبير أو الفوقاني، والثاني مسجد البحر قبالة فندق «ناهر هيردين» وتعرض لمحاولة حرق عام 2000. ويقع المسجد العمري هذا بين سوق الحسبة حيث كان «الدلال» ينادي لبيع البضائع بالمزاد العلني، وبين سوق الخضراوات وهو سوق بالمفرق. ويوضح الشيخ علي حسني الطبري، وأبو حسني(84) ابن طبريا المهجر في المغار اليوم أن مؤذن وإمام المسجد الزيداني عمه حسين علي الطبري الذي كان يستبدله في مهمته شقيقه قاسم، لافتا إلى أن المحال التجارية المحيطة بالمسجد كانت موقوفة عليه. وما زال أبو حسني يذكر صيدلية جمال الطبري في واحدة من هذه الغرف وبجوارها حلاق كان يعمل عنده في العطلة الصيفية. ويشير في شهادته أمام « القدس العربي» لوجود صيدليتين تابعتين لليهود في شارع طبريا المركزي شارع الجليل. الشيخ والبحيرة ولا يختلف حال مسجد البحر عن شقيقه المسجد العمري، فهو الآخر مهجور ومغلق تملأه القاذورات وتسكنه طيور البوم بعدما استخدمته بلدية طبريا عقب الاحتلال متحفا حتى قبل بضع سنوات. هذا المسجد الجميل الذي تعرض قبل سنوات لاعتداء جديد وما زال، بتلطيخ جدرانه وقبابه بكتابات بدت عليها بصمات مجموعات ما يسمى «عبدة الشيطان» مثل «النصر للدم» والحرب» وغيرها، قد بني على حافة البحيرة. ويفيد الشيخ محمود رباح أبو شوقي المهجر من حطين المجاورة أنه كان يرافق والده إلى طبريا ودأب على الصلاة في مسجد البحر. ويقول «هذا المسجد المبني في الفترة العثمانية بني على حافة البحيرة وكان الشباب يدخلونه ويقفزون من سوره للبحيرة والسباحة فيها». وكانت طبريا مركزا تجاريا، وإداريا وترفيهيا لبناتها القرى المحيطة بها مثل حطين ونمرين ولوبية وسمخ والمغار والمجدل وغيرها. وكان وادي البيرة النابع من منطقة جبل الطور ويصب في نهر الأردن هو الحد الفاصل بين قضاءي طبريا وبيسان. ويستذكر أبو شوقي مرافقته لعائلته في رحلاتها إلى تنور أيوب في شمال البحيرة بواسطة باص صفد، منوها إلى أن تنور أيوب حمام مبني من الحجارة السوداء في داخله نبع طبيعي، اعتقد الناس وقتها أن خواصه طبية ويشفي الأمراض كما هال الحال في الحّمة، حيث كان الزائرون يبيتون هناك في غرف مستأجرة. كما يستذكر أن المواصلات من وإلى طبريا كانت تمر عبر ثلاث طرق رئيسية : طريق للناصرة غربا، وطريق لبيسان وسمخ جنوبا وشرق البحيرة، وطريق صفد نحو الشمال. حمامات طبريا وروت في هذا المضمار سليمة نايف جفيلي، سيدة من الناصرة وأقامت وزوجها في سمخ ( بلدة الكاتب الروائي يحيى يخلف) حيث كان زوجها المصري يصطحبها في رحلات جوية بالطائرة من مطار سمخ إلى مطار اللد للترفيه والسياحة «ويعاملني بحب حقيقي كأنني ابنته المدللة». كما عبرت الحاجة آمنة سعدية – ظاهر( أم ظاهر) عن حنين مماثل لمدينتها طبريا ووفرة مواقع الترفيه فيها، فقالت على مسامع كاتب هذه السطور قبل رحيلها في الناصرة، إنها مسكونة كل الوقت بالأشواق لأيام «الديوانة» في حمامات طبريا الساخنة «الأحلى من السكر». حتى نكبة 1948 كانت أم ظاهر أيضا تقيم في سمخ سوية مع زوجها الذي عمل في نقطة الجمارك، لكن طبريا ظلت مدينتها المدللة حتى آخر ساعة: «طبريا كانت قطعة من الجنة وما تغرك عماراتها العالية اليوم. فيها لم تعرف حياتنا الملل طوال أيام السنة. في الصيف كانت العائلات تذهب لشواطئ البحيرة خاصة «بحر القلعة» و «البحر البراني «فنتناول الطعام براحتنا وندخن النرجيلة ثم تقوم النساء والصبايا وكل القريبات بإحياء الحفلات للترويح عن النفس. وفي الشتاء كنا نزور الحمامات الساخنة التي كنات تفتح أبوابها من العاشرة حتى الرابعة مقابل قرشين لكل زائر، كما كنا نقضي ساعات جميلة في تنور أيوب». وتفيد المصادر التاريخية بأن الحمامات التي بناها إبراهيم باشا غداة الاحتلال المصري للبلاد في 1831 قد منح امتياز إدارتها لرجل يهودي، فيما كان سليمان ناصيف من لبنان صاحب الامتياز لإدارة منتجع الحّمة بعدما اشتراه من الانتداب لـ 99 عاما. زفة العريس كما في مدن فلسطينية أخرى، انتشرت مدارس حكومية للعرب ولليهود. ويقول الشيخ أبو حسني الطبري إنه درس في المدرسة الابتدائية الحكومية القائمة في وسط المدينة من الجهة الغربية قريبا من محطة «إيغد» للحافلات. ومن الأساتذة الذين عملوا فيها أحمد السحتوت ورشاد جرايسي، فيما درست شقيقته نعمت في مدرسة حكومية للبنات. ويستذكر طالبة يهودية تدعى جوليا تركت مدرستها اليهودية (الأليانس) لأنها مختلطة والتحقت بمدرسة البنات العربية مع شقيقته نعمت التي استكملت دراستها في المدرسة الرشيدية في القدس. منوها الى أن أهالي طبريا كانوا يسافرون للقدس بالحافلات أو تاكسيات خاصة (شركة معين عون الله) عن طريق الغور. أما الشوارع الفرعية فكانت تشهد زفات العريس في مواسم الأعراس التي كان يحييها شعراء شعبيون أمثال أبو الأمين الريناوي وشقيقه أبو عاطف، والحداء أبو سعيد الحطيني. ويشير أبو حسني الى أنه ليس واثقا من أن اسم عائلته الطبري اشتق من طبريا، ويؤكد أنها من أكبر عائلات المدينة وعمل صدقي الطبري مديرا لبنك الأمة العربية الذي كان مقره قريبا من محطة الشرطة اليوم، فيما كان لليهود بنك لؤومي. لن أعود إلا على دبابة ضمن حديثه عن معالمها يستذكر فندق «كوكب الشرق» في شمال منطقة البونط (ما زال يستخدم كفندق صغير اليوم) وهذا ما يؤكده في مذكراته أنيس الصايغ ابن طبريا، ويشير أيضا للسياحة الاستشفائية خاصة وأن أجواءها حامية طيلة العام والناس فيها استخدموا الشمسية لاتقاء ضوء الشمس. وفي هذا السياق يستذكر منتجع الليدو الذي بناه رجل ألماني يدعى بلاسمان، الذي ثبّت يافطة عنصرية في واجهته كتب عليها «ممنوع دخول الكلاب واليهود». ويشير إلى أن شركة طيران بريطانية بدأت منذ 1931 استخدام طائرات مائية تهبط على مياه البحيرة تتسع كل منها لـ 12 راكبا، واستخدمت عادة لنقل البريد. ويتابع الصايغ في مذكراته «كانت هذه الطائرات تطير بين جبل طارق في إسبانيا ودمياط في مصر وطبريا ومنها إلى بحيرة الحبانية في العراق قبل سفرها للشرق الأقصى. كنا ننتظر وصولها بالساعة المحددة وبعدما تهبط على الماء ويصل زورق صغير وينقل ركابها للاستراحة في الليدو لعدة ساعات قبل استئناف الرحلة، وكان هبوطها مشهدا عجيبا مدهشا». مستذكرا أن المدينة التي شكل العرب فيها نسبة الثلث في فترة الانتداب( 12 ألف نسمة) بوركت بالبرتقال وبالموز بجودة عالية نادرة. كذلك هو الحال مع سمك المشط غير الموجود إلا في بحيرة طبريا والذي بادرت عائلتا الصباغ وخوري من صفد لبناء مصائد لاصطياده في منطقة البطيحة، وهما أغنى عائلتين فلسطينيتين اليوم. وأشار إلى أن حديقة البلدية الغنية بأشجارها وأزهارها لطالما كانت تفوز بأجمل حديقة في فلسطين. ويتطرق للواقع الحياتي ويقول إن علاقات العرب واليهود كانت ممتازة حتى قدمت الصهيونية، وبعد ثورة 1936 قاطعوا التجار اليهود عدا «تسيون «بائع الثلج اليهودي الذي طاف الأحياء وكان لا بد من شراء بضاعته، لأنه بدون الثلج كانت تتلف الأغذية كاللحمة لعدم وجود ثلاجات رغم ارتباط طبريا بالكهرباء منذ 1929. ويضيف « لاحقا صار العرب ينتجون كل ما ينقصهم كي يبقوا مستقلين عن اليهود».ويشير الصايغ إلى أن يهود طبريا كانوا مشرقيين ويمارسون حياتهم كالعرب تماما وارتبطوا بعلاقات زواج معهم أحيانا، ومنهم صالح نعناع. رحل الصايغ عام 2006 ومعه بحر من ذكريات مدينته طبريا التي ولد فيها لأب سوري ووالدة لبنانية الأصل، وقد كشف قبل سنوات مستشار رئيس الحكومة للشؤون العربية شموئيل طوليدانو، أنه التقى أنيس الصايغ مرة في أوروبا ودعاه للعودة معه للبلاد فقال: لا أعود لطبريا إلا على ظهر دبابة»، وفق شهادة عدوه طوليدانو. «طبريا» عروس الأغوار الفلسطينية حتى لو غارت أريحا وبيسان معالم وأعلام من فلسطين وديع عواودة: |
الشعر والمدرسة Posted: 24 Sep 2018 02:20 PM PDT ليس من شك في أن الشعر كان، وما زال، سبيل التربية الحقة منذ الأزل. منذ أن عبر الإنسان عن كينونته الأنطولوجية بالشعر أول مرة. الشيء الذي يجعلنا نقر، دونما تردد، بأن الشعر والتربية صنوان لا يفترقان. أحدهما يلج في الآخر مثلما يلج الليل في النهار والنهار في الليل، تواصلا وتفاصلا. تواصلا بالتأثير إيجابا على النشء. وتفاصلا بالزج به في أتون القبح والعنف بشتى مظاهرهما. إن الشعر إبداع. والإبداع هو السبيل الأوحد إلى سلسبيل، أي إلى تنشئة سوية قادرة على الخلق والابتكار والاختراع، بل إن الشعر هو سمو بالنفس وتهذيب للذوق، وتخليق للعقل المبدع، ودعوة للتسامح والاعتراف بالآخر في غيريته، بعيدا عن الأحقاد عدوة الفكر والإبداع والتحرر. حاجتنا اليوم إلى الشعر حاجة ماسة، أكثر من أي وقت آخر، كحاجتنا إلى الخبز كما قال تروتسكي. والشعر الذي نقصده هو الشعر الذي يخترق المعايير باعتبارها الحارس الوفي للتقليد، نقيض الإبداع. إذ لا نتصور شعرا يربي على الإبداع والابتداع وهو يتحصن بقلاع المعايير التقليدية الرافضة لكل اختلاف أو مغايرة، والداعية للتكرار والاتباع وجواراتهما. معايير تجعل الزمن يتوقف في ماض مضى. ثمة أدلة عديدة يمكن الاعتماد عليها للتأكد من مدى أهمية الشعر في مجال التربية وصناعة المستقبل. يكفي أن نشير إلى بعض منها كالإبداعية، والتخييل، والجمال، والاختلاف، والتسامح، والمحبة… إننا نتصور أن الشعر يمنح المتعلمين قدرة كبيرة على استيعاب طاقة الخيال وحيويته. فالشعر خيال. والخيال دعوة صريحة للإبداع، إذا ما تحرر من قيود العقل وصرامته. إن من الخيال ما هو اختراعي، وما هو استرجاعي/ اتباعي. والشعر الذي يروم الابتداع ويراهن على الخيال كطاقة خلاقة، هو وحده القادر على تنشئة جيل قادر على العطاء والابتكار والإضافة. إن المراهنة على الشعر (الخيال) في تربية النشء، سيساهم، لا محالة في تنمية قدرات وكفايات المتعلمين على إنضاج الوعي بالموضوع لديهم وتعميقه، بما يجعلهم قادرين على حل الوضعيات/المشكلات بسهولة وإيجابية. والوضع هذا من شأنه أن يخلق لدى الأجيال الصاعدة قدرة على المشاركة في الحداثة ومستلزماتها، فعلا ووعيا بها. ولما كان الشعر، بالنظر إليه كقيمة جمالية، يتميز بكونه خبرة جمالية، حسب تعبير جون ديوي، وأنه خبرة تامة أو كاملة من ضمن الخبرات الأخرى، لأنها تتحرر من «كل المعوقات التي تعرقل تطورها»، فإنه لا يمكننا أن نتصور شعرا راكدا ومسيجا بسياج معايير التنميط، التي هي من وضع الإنسان ذاته، والتي لا تُفضي إلا إلى التحنيط. شعرا لا يتطور ولا يشاكس، لأن وضعا كهذا يربي في النشء وعيا ارتكاسيا، وميولا نكوصية، بما يحفز على الانكماش والتحصن بالماضي مثلما القطيع الذي يخاف من أي طارئ أو جديد، وينشط ذاكرة العنف وثقافة الإقصاء والرفض، أقصد ثقافة التطرف. والحق أن الشعرية العربية الجديدة، في بعض مآلاتها، شعرية حداثية بامتياز، لذلك علينا كمربين، أو مسؤولين عن الشأن التربوي في المغرب، أن نوليها اهتماما واسعا في مقرراتنا وبرامجنا التربوية، بما يخدم القدرة على استيعاب اللحظة الحداثية العربية الحقة (جماليا) عند المتعلمين، إذ من الواجب علينا أن نضعهم أمام تاريخهم الشعري الآخر المختلف تماما عما هو سائد ورائج من تسطيح وتكرار، العلة في فداحة مجتمعاتنا العربية. إن انفتاح الأجيال الصاعدة على هذا الأفق الشعري الحداثي، بعدما بينا أهمية الشعر في مجال التربية والحياة ككل، بالشكل اللائق والمطلوب، من شأنه أن يؤسس لزمن مغربي/ عربي حداثي وقد تخلص من كل شوائب الشفاهة وأضرارها. فما أحوج ناشئتنا لمثل هذه الشعريات الحداثية التي أحرجت العقليات المحافظة، تلك التي أوقفت الزمن في ماض مضى لا في ماض آت. شعريات تتشوف إلى المستقبل باعتباره مصير المتعلمين والإنسان العربي ككل. أخيرا نقترح عليكم بعض المقترحات التي من شأنها أن ترقى بمستوى تدريس الشعر وتلقيه في مؤسساتنا التعليمية إلى مستويات رفيعة بمكنتها أن تجعل الشعر يحظى بأدوار طلائعية في التربية التعليم: - ضرورة الإيمان بأهمية الشعر في مجال التربية من طرف المسؤولين وكل المتدخلين في العملية التعليمية. - برمجة الشعر في جميع المقررات والبرامج والكتب المدرسية منذ المستويات الأساسية/ الابتدائية. - برمجة الشعر كمادة مستقلة، مع الرفع من معاملها، مما قد يزيد من درجة الاهتمام بها. - اعتماد وسائل جديدة في تدريسها كالوسائل السمعية والبصرية مما قد يخلق متعة لدى التلميذ والأستاذ معا. - التركيز على الشعر الحداثي الحامل لقيم الحداثة ورهاناتها. - استضافة شعراء، وتنظيم أمسيات شعرية، وندوات في الشعر، ومسابقات شعرية من طــــرف التـــلاميذ داخل مؤسساتهم التعليمية، بشكل منتظم، مع تحفيزهم بمختلف الوسائل من أجل خلق جو مناسب للتنافس. ٭ شاعر وناقد من المغرب الشعر والمدرسة محمد الديهاجي |
من فلسطين الى تونس… المرأة حارسة الذاكرة الشعبية Posted: 24 Sep 2018 02:18 PM PDT كان معرض «قول يا طير»، حول الذاكرة والرواية الفلسطينية، الذي أقامته مؤسسة الرواة للدراسات والأبحاث، بأشراف د. فيحاء عبد الهادي، في العام الماضي، برام الله، متميزا بكل المقاييس. اكان نتاجا لعمل المؤسسة الهادفة الى توثيق الرواية الفلسطينية، وتقديمها بكافة أنواع الفنون والوسائط المرئية والسمعية والمكتوبة والتفاعلية، كوجه من أوجه مقاومة المحتل، لاضاءة الحقيقة. روى المعرض حكايات المهجرين الفلسطينيين عام 1948 وشهادات من عاشوا الترحيل القسري، بشكل فني، أريد منه، بالإضافة الى التوثيق، ان يكون ابداعيا في التواصل مع المشاهد، كما أطلقت المؤسسة كتابين هما: «ذاكرة حيّة»، و«مرآة الذاكرة»، باللغتين العربية والإنكليزية، أعدَّتهما وحرَّرتهما د. فيحاء. حاليا، تقوم المرأة التونسية بتبني طريق مماثل للتعبير والتوثيق والتواصل، على الرغم من اختلاف الوضع الشاسع، بين فلسطين وتونس. الا انها تعمل، كما أختها الفلسطينية، على استعادة حقها في كتابة تاريخ، طمس لأنه لا يساير الصورة الجاهزة المتداولة رسميا اما بفعل الاستعمار الاستيطاني، في حالة فلسطين، او الدكتاتورية في حال تونس. من بين هذه المحاولات، قيام سبع نساء تونسيات، بدعم من جامعة برمنغهام البريطانية والمركز الدولي للعدالة الانتقالية، بتنظيم معرض أفتتح، منذ أيام، بعنوان «القفة»، وهي السلة المستخدمة لنقل الطعام الى السجين. لماذا المعرض؟ تشير المنظمات الى أهمية استخدام الفن كوسيلة، غير تقليدية، اولا « لإبراز انتهاكات حقوق الإنسان التي طالت النساء في تونس زمن الديكتاتورية، وما تعرضن له من قمع ومعاناة ارتبطت بالقفة»، وثانيا، «لحفظ الذاكرة من خلال جمع التفاصيل التاريخية الدقيقة، وتسليط الضوء، بطريقة فنية، على الآثار التي خلفتها هذه الانتهاكات، خاصة على النساء حاملات «القفة» اثناء زياراتهن للسجون». فضلا عن «الاستفادة من مراجعة الماضي لبناء مستقبل يسوده العدل والعيش المشترك». يتبين من شهادات النساء المشاركات ان للقفة دلالات رمزية متعددة ترتبط بالذاكرة الجماعية للنساء اللواتي أما تعرضن أنفسهن للاعتقال أو اصابهن رشاش القمع بسبب اعتقال احد افراد عوائلهن، لأسباب سياسية، في حقبة زمنية معينة. تقول المهندسة الفلاحية خديجة صالح: «قبل ان تكون القفة اداة لحمل حاجيات السجناء، هي جسر يربطهم بالعالم الخارجي. فهي الشاهد الناطق على المعاناة داخل وخارج السجن». اما السجينة السياسية الأستاذة نجاة القابسي فتقول: « كانت القفة، بالنسبة الي شخصيا، ساعي بريد، يحمل إلي محبة واهتمام عائلتي، ورمز كرامتي داخل السجن، ولم أدرك، حينئذ، كم كانت عبئا على عائلتي». أما الناشطة الحقوقية هالة بوجناح فتبين ان للقفة استخداما لغويا مغايرا اذ «تستخدم عبارة «هزّان القفة» او «حمل القفّة»، مثلا، كرمز للتونسيين الموالين للنظام القديم والذين اتخذّوا مهنة الوشاية والابلاغ عن جيرانهم أو أصدقائهم أو أفراد أسرهم الى أجهزة الدكتاتورية الأمنية، لقاء الحصول على امتيازات وفوائد مادية او غير مادية». وبينما تعرف هناء عبدولي، مسؤولة جمعية نسائية، معنى القفة بأنها: «حنين للحرية، حنين لمغادرة الأسوار، هي حلم الخلاص من الأوجاع والقهر والإذلال»، تنتقل الى أهمية توثيق دلالة القفة «لأنها ارتبطت بحياة جيل» مما يجعل نقلها الى الاجيال التالية، ضرورية لتؤرخ لحقبة من الاستبداد وما رافقه من انتهاكات جسيمة لحرمة الإنسان الجسدية والنفسية، ولكي لا ننسى عذابات المقهورين، لتبقى الإنسانية متحدة، لمواجهة أي انحراف أو تهديد لحرية الإنسان، أي إنسان». وتشاركها طالبة علم النفس هنيدة جراد المشاعر نفسها: «لا يمكننا فهم اليوم دون اخذ العبرة من الماضي، هكذا يصبح الحوار بين الاجيال ركيزة تمكن من تضميد الجروح وبناء مستقبل مشترك». «من خلال تصورات فنّية وابداعية يمتزج فيها الأمل بالألم» ارادت المشاركات تقديم شهاداتهن، حسب ناشطة المجتمع المدني هبة بن الحاج خليفة. ويخطئ زوار المعرض إذا ما حدث وتوقعوا رؤية لوحات او صور، عن معاناة النساء، معلقة على الجدران. فالمعرض غير عادي من ناحية التنظيم او حتى التسمية. انه، كما صممه وأشرف على تنفيذه «مخبر المتحف»، أقرب ما يكون الى متحف حي، يجسد مفهوم ودلالة القفة حسب شهادات النساء. حيث يتجول الزائر بين ما يشبه الزنزانات ليشاهد فيلما ويصغي لأصوات السجناء واغاني الصمود ويشاهد كيفية اعداد وجبات الطعام لتوضع بالقفة ثم يدور حول الباحة التي يتمشى بها السجناء. خلال تواجده في المكان المغلق بأضوائه الخافتة، يتقمص الزائر شخصية السجين. أنه السجين والزائرة معا، وهو حاملة القفة ومستلمها. عبر هذه الثنائية تلغى الفروق ليكون الهم واحدا، مشتركا. انه العالم الخارجي وغياهب السجن في آن واحد. أن استخدام الصوت والصورة والقضبان والاسلاك الشائكة، لخلق حالة من التماهي الإنساني، الرمزي، بين زائر المعرض والسجين الافتراضي، هو محاولة تعبيرية ناجحة عن تجربة المساهمات. تقول خديجة صالح: «بالنسبة إلي يعتبر المعرض نقطة تحرر من قيود داخلية وتعبيرا عن الحرية التي اكتسبناها بعد الثورة. فما يقع داخل السجن وحتى خارجه كنا نهمس به همسا، لم نعد كذلك. تحررنا من خوفنا ومن القيود النفسية التي حكمتنا، لننقل تجربتنا الى الجميع». هو، اذن، تجربة أولية، تصلح، ان تكون، مستقبلا، نواة لمتحف تونسي وطني، ليس عن الإحساس بالمظلومية بل عن الشجاعة والجرأة، عن الذاكرة المؤثثة بالتاريخ، ومقاومة الأنظمة القمعية، من اجل حرية الرأي والمعتقد، وان يكون، شاملا لكل الحقب السياسية ولمعتقلي الرأي أيا كان انتمائهم. هذه المشاريع، قد تبدو بسيطة وهي ليست قادرة على احداث تغيير فوري، الا ان المثابرة على القيام بها، ومواصلة العمل، سيؤدي، على المدى البعيد، الى احداث تغيير عضوي أعمق مما هو ظاهر، حاليا. انه واحد من آليات كسر الصمت والوقوف شامخي الرأس باعتداد وكرامة، إذ «لا يستطيع أحدٌ ركوب ظهرك إلا إذا كنتَ منحنياً» كما يذكرنا القس والناشط الحقوقي الراحل مارتن لوثر كينغ. ٭ كاتبة من العراق من فلسطين الى تونس… المرأة حارسة الذاكرة الشعبية هيفاء زنكنة |
ماذا يحدث لجنرالات الجزائر؟ Posted: 24 Sep 2018 02:18 PM PDT الذين صدّقوا أن قرارات العزل والتعيين المتتالية في هرم قيادة الجيش الجزائري منذ أكثر من شهر، ترمي إلى تطهير المؤسسة من الفاسدين، أو تشبيبها من «الشيوخ»، أو تقديم الأكثر كفاءة إلى الصفوف القيادية، مَن صدّقوا هذا عليهم التفكير ثانيةً. يصعب التصديق أن أيًّا من الأسباب آنفة الذكر وراء تلك القرارات. يصعب التصديق أيضا أن الرئيس بوتفليقة وراء هذه الحملة. ربما وضع توقيعه على قرارات التنحية والتعيين، من دون أن يدرك بدقَّة فحوى ما وقّع عليه، لكن أن يكون هو صاحب الفكرة والقرار والتنفيذ، فهذا ما يصعب تقبّله بالنظر إلى حالته الصحية المتردية والتي رأى الجزائريون بعضا منها خلال «استقبال» الرئيس للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأسبوع الماضي: كان مجرد ظل لنفسه، غائب الذهن ينظر في الفراغ. بينما كانت ميركل، في حقيقة الأمر، في ضيافة المترجم. لا يمكن أن يكون بوتفليقة الذي «استقبل» ميركل هو نفسه صاحب أكبر القرارات، كمًّا ونوعا، التي تستهدف قيادات الجيش الجزائري خلال العقود الثلاثة الأخيرة، إن لم يكن منذ الاستقلال. عموما، الرئيس بوتفليقة على هذه الحال منذ أكثر من خمس سنوات، والمحيطون به يوعزون لفرقة المريدين، كلما تطلب الأمر، تسويق أنه الآمر الناهي. الفرق هذه المرة أن القرارات التي مسّت رأس الجيش، وأبعدت نحو 15 من القادة النافذين للجيوش والنواحي العسكرية والمدراء المركزيين، جريئة وترقى إلى حملة تطهير. من حيث العلاقات العامة، محليا، لا شك أن تلك القرارات حققت بعضا من أهدافها، وأكسبت الرئيس نقاطا سيضيفها مريدوه إلى «سيرته الذاتية» عندما تبدأ الحملة الانتخابية للولاية الرئاسية الخامسة. وستكون تلك القرارات ورقة رئيسية من أوراق حملة بوتفليقة. فعلاقة الجزائريين بالجيش مركّبة، ينظرون إليه بوقار واحترام، وفي الوقت ذاته مقتنعون بأنها علبة الأسرار الأكبر، وبأنه صاحب نفوذ مطلق كرّس في المخيال الشعبي أن المرء، كي يشق طريقه بلا مطبات، لا بد أن يكون ابن جنرال أو وراءه جنرال. وعليه، يصبح أيّ قرار يخص قيادة الجيش مرادفا لجرأة استثنائية. دوليا، قد ينطلي الأمر على بعض الدول غير المهتمة مباشرة بالشأن الجزائري فتتقبل أن الرئيس ينفذ حملة تطهير وتشبيب. وقد تتقبل الأمر كذلك دول لا تهمها التفاصيل بقدر ما يهمها أن تبقى الجزائر مستقرة وماضية في أداء الأدوار الأمنية المطلوبة منها (الولايات المتحدة نموذج لهذه الفئة من الدول). يبقى أن سفارات الدول الكبرى لها قراءتها للموضوع وموقفها منه، تحمله بلا شك البرقيات السرية التي ترسلها إلى عواصمها. لكن المتأمل في تلك القرارات يرى بسهولة أنها تدين صاحبها قبل أن تدين الذين استهدفتهم بالعزل. إذا كان مسوغ عزل هؤلاء الجنرالات، أنهم فاسدون ولصوص، فهناك سؤال لا بد من طرحه: بوتفليقة وعائلته وأصدقاؤهم موجودون على رأس الدولة منذ قرابة عشرين سنة، لماذا انتبهوا اليوم فقط لوجود هؤلاء الفاسدين المفترضين؟ وهل هؤلاء جميعا فاسدون؟ وإذا كان مسؤّغ عزل هؤلاء الألوية إحلال الكفاءة مكان الفشل واللاكفاءة، فلماذا انتظر بوتفليقة عشرين سنة أو نحوها ليكتشف أنهم عديمو كفاءة؟ وهل هؤلاء جميعا غير كفوئين؟ وإذا كان المسؤِّغ ضخ دماء جديدة في قيادة الجيش و«تسليم المشعل» لجيل الشباب، يجب العلم أن المعيّنين الجدد لا يختلفون عُمراً عن المعزولين. كذلك يكفي الانتباه إلى أن الرجل الأول في الدولة، بوتفليقة، تجاوز الثمانين من العمر، والرجل الأول في الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، في منتصف الثمانينات. وإذا كان مسؤّغ عزل هؤلاء الجنرالات أنهم ضد الولاية الرئاسية الخامسة، أو قد لا يدعمونها، فهذا معناه أن أهم قيادات المؤسسة العسكرية (باستثناء أحمد قايد صالح رئيس الأركان) غيّروا رأيهم في بوتفليقة. ومعناه أيضا تأكدُ أن مركز الثقل في دعم بوتفليقة انتقل من الجيش إلى البيروقراطيين وأصحاب المال والمهرجين السياسيين من أمثال جمال ولد عباس. قدّرُ الجزائر أنها يقودها أشخاص لم يتعودوا على الشفافية فأصبحوا يعشقون الغموض. وقدر الجزائريين أن قيادة بلادهم تراهم أصغر من أن يحق لهم معرفة ما وراء القرارات السياسية والاقتصادية الكبرى. قادة البلاد، وعلى رأسهم بوتفليقة، يتخذون القرار ونقيضه من دون أن يرف لهم جفن، ومن دون أدنى شعور بالمسؤولية تجاه من تعنيهم هذه القرارات. لكن هذا الوضع الأعوج لا يمكن أن يكون من دون عواقب. لا شك أن نتائجه كثيرة وكارثية على البلاد، حاضرا ومستقبلا. أبرز هذه النتائج موجودة وتتجسد في أن المجتمع أصبح فريسة للإشاعات، ناهيك عن غياب الثقة وفقدان الإيمان بالبلد ومَن يحكمونه، وتراجع الشعور بالانتماء إليه. أمام هذه الصورة المحزنة، حتى لو اختار أصحاب «حملة التطهير» مصارحة الجزائريين بأسبابها الحقيقة، فلا أحد سيصدقهم. ذلك أن الأذى وقع وانتهى، والثقة بين الطرفين انعدمت، بل انقرضت. السيناريو الأسوأ، ومع مستوى العبث الذي بلغته البلاد لا يمكن استبعاده، هو أن تكون كل هذه الرؤوس ضُربت لمجرد إرضاء غرور رجل أو مجموعة وإرسال رسالة للمشككين مضمونها أن ما زلنا هنا، نُحيي ونُميت. ٭ كاتب صحافي جزائري ماذا يحدث لجنرالات الجزائر؟ توفيق رباحي |
تمّ هزّ شباك طهران فماذا بعد؟ Posted: 24 Sep 2018 02:17 PM PDT واهمٌ من يتصور أن ساحة الشرق الأوسط هي مَتجَر فَخّار، وأنه الفيل الوحيد الذي يتجول فيها فيحطم ما شاء وقتما يشاء. ففي هذه الجغرافية صناعة وتدريب وتسليح وتمويل المُعارضات ماركة مسجلة، وأن من يرمي الآخرين بحجر سيتعرض إلى وابل من الأحجار مهما طال أو قصر زمن الرد. ولأن هذه المنطقة تتفجّر بالظلم والإقصاء والتهميش والتمييز، فإنها سوقٌ دائم للاستثمار، بالضد من حكوماتها وأنظمتها السياسية، ومن السهولة التحرك فيها وخلق قوى معارضة مسلحة وغير مسلحة من هذا الطرف أو ذاك ضد الآخر. في هذا السياق أتى الحادث الأخير الذي هز الشباك الايرانية، والذي وقع في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، خلال عرض عسكري في مدينة الأحواز العربية جنوب غرب إيران. وهو حدث يقام سنويا بمناسبة ذكرى بدء الحرب العراقية الايرانية التي دارت بين عامي 1980 ـ 1988. وقد أسفر الحادث عن مقتل 25 من عناصر الحرس الثوري الايراني، وجرح العديد منهم، بعدما استهدف الهجوم منصة احتشد فيها كبار المسؤولين في المدينة، يتقدمهم آية الله جزائري ممثل المرشد الأعلى في المحافظة، ومحافظ المدينة ورئيس البلدية فيها، إضافة الى العديد من قادة الجيش والحرس الثوري. وتبنت المقاومة الوطنية الأحوازية ـ كتائب محيي الدين آل ناصر، مسؤوليتها عن الهجوم، حيث تخفّى أربعة أفراد منها بزي الحرس الثوري، وقاموا بعملية تعتبر نوعية وناجحة، بعد أن اخترقوا المكان وحققوا أهدافهم. ولأن الصراخ على قدر الألم فقد تناثرت التصريحات من قبل أركان النظام، كل يلقي مسؤولية ما حدث على جهات وأطراف محلية وإقليمية ودولية، حتى لم تعد قوة في العالم إلا وكانت مشاركة في صنع الحدث، حسب تصريحاتهم. فقد قال المرشد الأعلى «هذه الجريمة استمرار لمؤامرات دول المنطقة، وهي دمى في أيدي الولايات المتحدة. وهدف تلك العملية هو انعدام الأمن في بلدنا العزيز». أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فقد قال في مؤتمر صحافي له في مطار مهر آباد في العاصمة طهران، إنهم يعرفون جيدا المنظمة المسؤولة عن تنفيذ الهجوم، زاعما أنها كانت تتلقى الدعم من النظام السياسي العراقي قبل عام 2003، والان يعملون لصالح دولة أخرى. بينما ذهب وزير خارجيته محمد جواد ظريف بتغريدة في تويتر إلى القول إن إيران «تُحمّل الإرهابيين الإقليميين وأسيادهم الأمريكيين مسؤولية الهجمات الارهابية». في حين قال المتحدث باسم القوات المسلحة الايرانية الجنرال أبو الفضل شكارجي، «إن المهاجمين تدربوا على يد دولتين عربيتين خليجيتين، لهما صلات بأمريكا والموساد». ولقد بدا عمق الصدمة والارتباك واضحين على السلطات الايرانية، حيث اتهموا فورا من قام بالهجوم بأنهم مسلحون تكفيريون ثم عادوا للقول بأنهم انفصاليون عرب، خبأوا الأسلحة في منطقة بالقرب من طريق العرض العسكري قبل عدة أيام من الهجوم، وأن الخلية معروفة لدى السلطات، وأنها أدخلت أسلحتها الى البلاد مؤخرا. بما يعني أنها كانت مرصودة من قبل الأجهزة الامنية، فإذا كانت هي كذلك فماذا يمكن أن يعتبر الهجوم الذي حصل؟ غير أن التصريحات المتناقضة تشير فعليا إلى أن السلطات كانت متفاجئة تماما بما حدث، بما يعطي تصورا بأنها أُخذت على حين غرة، لان العروض العسكرية يفترض أن تكون مؤمنه تماما. وأن الحديث عن رصد الخلية ومعرفة حاضنيها مجرد محاولة لاستعادة الهيبة التي سقطت في ذلك اليوم. فالهجوم هو الأكبر والأشد والأعنف في هذه المنطقة. وهو يدل على أنه ليس محصورا بأفراد محددين أو خلية معروفة قامت بالعملية. وإذا ما بحثنا في دلالات الحادث نجد أنه مُثقل بالرمزية، رمزية المكان ورمزية الزمان أيضا. فالمكان هو الأحواز العربية التي يعاني سكانها من الاضطهاد والتهميش، وسياسة محمومة لتغيير هويتها وطبوغرافيتها منذ عقود من الزمن، بينما نسبة النفط الذي يُستخرج من هذه الارض أكثر من 80 في المئة من مجموع النفط المستخرج من عموم البلاد. كما أنها شهدت انتفاضات كبرى تم قمعها، كان آخرها انتفاضة العطش في الشهر الماضي، في حين أن هنالك ثلاثة روافد فيها. أما رمزية الزمان فقد كانت واضحة من خلال احتفالية ما يسمى (أسبوع الدفاع المقدس) بمناسبة ذكرى الحرب العراقية ـ الايرانية في ثمانينيات القرن المنصرم، التي تستغلها طهران دائما لبث رسالة للعالم بأنها قوية وموجودة، من خلال استعراضات عسكرية تبرز فيها قوة التسليح وهيبة التدريب. كما أن الهجوم جاء متزامنا مع توجه الرئيس الايراني الى نيويورك، لإلقاء كلمة أمام الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة. ولأن الهجوم استهدف الحرس الثوري، وكان مصمما للنيل من هيبته التي أكسبته قدحا مُعلّى في القيادة الايرانية على حساب الاخرين، فهي أقسى رسالة وجهها المهاجمون إلى النظام الإيراني. فهذا الفصيل الذي طالما تفاخرت به طهران من أنه قوتها الضاربة في المنطقة والعالم، وأنه من يسيطر على أربعة عواصم عربية، شاهد الملايين من الناس كيف أن هيبة ضباطه الذين كانوا في المكان قد تمزقت، وهم يزحفون على الأرض ويختبأون في أخاديد المياه على كتف الشارع، بينما تنهمر نيران المسلحين عليهم. وهذا المشهد سيشكل من الان وصاعدا ضغطا كبيرا على سلطات طهران كي ترد على الهجوم. أما الدلالة السياسية الكبرى للحادث، فتشير الى أن النظام أصابته الشيخوخة داخليا وخارجيا. وأن هذه الحالة لم تعد مقتصرة على الجانب السياسي فحسب، بل شملت الجوانب الاقتصادية والفكرية والثقافية والاجتماعية والأمنية، حسب قواعد علم النظم السياسية. فمنذ أربعين عاما لم يشهد دماء سياسية جديدة تجري في عروقه، ولم يكن مستعدا لإجراء أي تغيير في الخطاب السياسي المعلن، وحتى في أوقات الأزمات التي كانت تفرض عليه انفتاحا على الآخرين على الصعيدين الداخلي والخارجي، كان يقدم قدما ويتراجع خطوتين الى الوراء. كما بقيت الصراعات مستفحلة بين أجنحته بعضها مع الاخر، وبين الاجنحة نفسها على الصعيد الداخلي. وقد تعزز في ظل كل ذلك سوء إدارة الاقتصاد والموارد والثروات وانتشر الفساد المالي بشكل كبير. يقينا أن أستهداف قيادات عسكرية وأمنية وسياسية واعتبارية في الحادث الاخير، يشير الى هشاشة النظام بشكل واضح تماما. وإذا كان إرهاب الدولة هو العدالة بنظر السلطات، فإن العنف ضد الدولة هو العدالة في منظور المقموعين والمظلومين والمهمشين. وإذا ما ربطنا هذا الحادث بحادثة حرق القنصلية الايرانية في البصرة، يتبين حجم المأزق الذي يعانيه النظام داخليا وخارجيا. باحث سياسي عراقي تمّ هزّ شباك طهران فماذا بعد؟ د. مثنى عبدالله |
مجتمعاتنا إذ تختفي من لغتنا Posted: 24 Sep 2018 02:17 PM PDT تحيل اللغة التحليلية اليومية التي تستخدم في مقالات الرأي والتقارير الإخبارية، والمداخلات التلفزيونية، إلى استبعاد المجتمعات، وتعمد إخفائها وراء كم هائل من المفردات، التي تتكرر بابتذال بذريعة فهم طبيعة الصراعات وخريطة المصالح وسط تداخل مع أجندات موجهة تطوع كل حدث لمصالحها. وإذا ما تم التطرق إلى البشر المنسيين، في ذروة الحماس التحليلي يأتي ذلك عرضياً انطلاقاً من واقع إنساني يتعلق بمجزرة أو مجاعة أو حصار، بمعنى أن المجتمع يحضر كمأساة وليس فاعلا. واللافت أن هذا الاستبعاد للاجتماعي على حساب السياسي، أقله على صعيد اللغة السائدة، شمل مرحلة الربيع العربي، التي كان فيها المجتمع محركاً أساسياً للأحداث، فقد جرى تلبيس الناس الذين تظاهروا ضد الأنظمة صفات خرافية بعد أن كانوا يوصمون قبل زمن البوعزيزي بالشعوب الخانعة والمستثناة من موجات الديمقراطية التي ضربت العالم. والحال، فإن هذه الحدود القصوى بين الخنوع والشجاعة، الضعف والقوة، الثبات والتغيير، في توصيف المجتمع، ما قبل الربيع العربي وما بعده، يدل على أننا حيال محاولة لنفي المجتمعات عبر وضعها في صفات إطلاقية تتغافل عن تعقيداتها وتنتظر منها التحرك ككتلة واحدة صوب النجاح أو الفشل. وإذا كان المفهوم الحديث للمجتمع لا ينطبق على منطقتنا، لأسباب عديدة، فإن تعميمه معرفياً سيؤدي إلى إخفاء التناقضات، ويحول الوحدات التقليدية من طوائف وإثنيات وعشائر وعائلات، إلى ماهية واحدة، ما يفترض تفاعلها مع شرطها بشكل متسق. في حين، أن هذا الوحدات تتفاعل فرادة، وتنتج ظروفها بمعزل عن بعضها بعضا، بمعنى أن من الممكن أن تنتفض عشيرة هنا، وطائفة هناك، في المجتمع نفسه، لأسباب وظروف مختلفة. وإن صح هنا أن الأنظمة تتعامل مع الوحدات الاجتماعية بأسلوب قمعي واحد، فإن فهم هذه الوحدات يختلف وردود فعلها أيضاً. وهذا ما يفسر الارتباك المعرفي الذي يصيبنا بعد كل حراك للمجتمع، ذاك أن فهمنا للأخير لا يستوي مع النتائج التي يخرج بها، ما يدفعنا إلى تفسيرات قصوى تحوّل الفعل إلى «معجزة»، كما حصل عند اندلاع الربيع العربي، أو إلى «كارثة»، كما حصل مع دخولنا زمن الثورات المضادة. فلا ننظر إلى المجتمع كأجزاء ونتائج مبعثرة، بل ككل مطلق وبنتيجة واحدة. وبين «المعجزة» و»الكارثة» يغيب الاجتماعي ويحضر السياسي، لتفسير ما يحصل، ذاك أن الثاني يعفي من مشاق الأول وضرورة إعادة النظر فيه. خلال السنوات الماضية حاجج عدد من المفكرين الغربيين بأن الاجتماعي في الغرب ينهار لصالح ما هو عولمي متحسرين على بنية المجتمع، التي ولدت عقب الثورة الصناعية، حيث بدأ الحديث عن طبقات ناجزة. هذا الانهيار لم يحدث عندنا ذاك أن مجتمعاتنا لم تتكون بالمفهوم الكلاسيكي، هي نتاج تفاوتات وانقطاعات تاريخية وتجارب ناقصة، تتأقلم بناها التقليدية مع التحديث بدون أن تتصدع، وتمتلك في الوقت نفسه حيوية دائمة لتغيير أوضاعها. وعليه، فإن المجتمعات العربية تزول من لغتنا، ويستعاض عنها بالسياسة والتحليل العام، بسبب قصور مقاربتها بوصفها وحدات لها مصالح مستقلة، قد ترتبط ببعضها بعضا، وقد تنفصل. كاتب سوري من أسرة «القدس العربي» مجتمعاتنا إذ تختفي من لغتنا إيلي عبدو |
في أسباب انكسار الربيع العربي Posted: 24 Sep 2018 02:16 PM PDT إثر انكشاف قوى الربيع العربي وتكشف ملامح انكسار مشروعها الاجتماعي -السياسي في هذه المرحلة، التي لا تقل حجما وتأثيرا عن هزيمة يونيو/حزيران 1967، لم يعد من الممكن رد تزاحم مجموعة الأسئلة المحورية المتعلقة بمآلات التغيير السياسي في الأنظمة الشمولية في الشرق الأوسط، والنجاح في وأد استحقاقات هذا التغيير المنتظر إلى عناصر جزئية وطارئة على مشهد التفاعلات السياسية في هذه التجربة، أو تلك بمعزل عن تركيز النظر بصورة مركبة على تجليات نظيرات لها على امتداد الخريطة السياسية العربية. ذلك أن آليات عمل منظومة الاستبداد هذه لا تشتغل فرادى في جزر معزولة، كما يبدو للكثير من القوى السياسية الساعية للتغيير السياسي، ما يفسر حالة العجز المستدامة في تقديم إجابات واقعية على تلك الأسئلة المستعصية، التي ستبقى كذلك طالما يصار إلى تناول كل تجربة على حدة، في مقابل معسكر بات تماسكه وترابط آليات عمله باديين للعيان ولا تخطئهما عين. والحال، فإن التحليل الموضوعي لظاهرة الاستنفاع السياسي، وبقاء تلك الأنظمة الشمولية على قيد الحياة كل تلك المدة القياسية من الزمن، يتطلب الانتقال بأدوات التحليل ومنهجيته من موقع إلى موقع، من موقع تفكيك الظاهرة إلى موقع إعادة تركيبها بشكل بنيوي مرات ومرات، وعلى نحو شامل يضع عناصر المنظومة كلها في بوتقة واحدة ويعيدها إلى أصلها الكاشف، مع إبراز التمايزات الخاصة بكل تجربة على حدة بطبيعة الحال، الأمر الذي من شأنه، ربما، الدفع باتجاه خلق حالة من السيولة ذات الجدوى في عملية تقديم إجابات وتحليلات واقعية قد تساهم في فهم ما يجري تمهيدا لتجاوز المعوقات التي تحول دون تقدم مسيرة التغيير، أو الشروع في قراءتها على نحو صائب على أقل تقدير. من أغرب ما يعيق عملية الولوج إلى قلب ظاهرة الاستنفاع السياسي هذه وإمكانية تناولها بالدراسة والتحليل الموضوعيين، ذلك الاصرار «الشمشوني» على اعتبار الدولة القطرية في المنطقة العربية أمرا ناجزا من ناحية التكوين تجاوز، بحكم الزمن والزمن وحده، مسوغات نشوء تلك الكيانات ارتباطا بعوامل تقليدية ثلاثة معروفة (الكيان الصهيوني والنفط وجغرافية المنطقة) في حين يعلم الجميع أنه ما كان لتلك الكيانات أن ترى النور على هذه النحو لولاها، أو بمعزل عن أدوارها الوظيفية الموزعة على نحو دقيق على كل منها، بحيث يصير تناول الظاهرة بهذا الشكل معوجا من أساسه، وعاجزا عن المساهمة في قراءة المشهد برمته، إن لم يكن يساهم في تشويه تلك القراءة وحرف بؤرة النظر عن مسارها الصحيح، بهدف توجيهها إلى عناصر هامشية خادعة، تكرس الحالة عوضا عن السعي إلى الخروج منها. وبالتالي، فإن تجاوز عقدة العداء للمنظور التركيبي في تناول مجمل النظام السياسي الرسمي العربي، والحركات السياسية المناهضة له يصبح من الضرورات البراغماتية البحتة، التي لا تمت بأي صلة لنرجسيات قومية أو عرقية أو دينية دمغت مراحل سياسية سابقة وحالية، لم يعد أحد يملك الجرأة على ذكرها (الضرورات البراغماتية) أو وضعها على طاولة البحث والتحليل، بوصفها عناصر موضوعية قائمة بذاتها وتشكل موضوعيا، مواد وأدوات تحليلية لا غنى عنها ساعة الشروع في أي معالجة موضوعية للأزمة السياسية الداخلية، في مجمل تجارب التغيير السياسي الفاشلة حتى الآن في البلدان العربية كافة، وذلك خوفا من تلقي تهم جاهزة وزائفة تتعلق بالنكوص إلى مواقع فئوية أو جهوية ضيقة لا معنى لها في واقع الأمر، لكنها تساهم في إضفاء مزيد من التضليل على مشهد الصراع السياسي في البلدان العربية. كما يلاحظ أن المنظور التركيبي لهذا الصراع السياسي يتأتى في المقام الأول من الآليات الداخلية لعمل وطبيعة الأنظمة السياسية العربية التي لم ترق بعد إلى تصنيف الدولة الناجزة، بل حافظت على نفسها بوصفها أشباه دول تشرنقت على ذاتها، بحكم أدوار وظيفية موكلة إليها من الخارج، في تصنيف أدنى من الدولة وأعلى من القبيلة بقليل، لكنه لا يتجاوز، بأي حال، خطوط تقاسم الغنائم والحدود والتحكم بمقدرات عناصرها ومكوناتها الكامنة، وللاستدلال على هذا النوع من الاستنفاع السياسي، الذي بات ماركة عربية مسجلة بامتياز، فإنه يكفي إلقاء نظرة سريعة على تاريخ حافل باستعداء الأنظمة للشعوب وبالاستقواء بالأجنبي عليها حتى لو أدى ذلك إلى شلالات من الدماء، كما في الحالة السورية على سبيل المثال لا الحصر. لذلك تبقى سائر الدعوات المنادية بالمراجعة النقدية لتجارب الربيع العربي الناهضة حاليا، إثر الهزيمة التي ألحقتها أنظمة الاستبداد وقوى الثورة المضادة بها، عاجزة بنيويا عن أداء وظيفتها، لأنها تفتقر إلى المادة التحليلية الخام بنزوعها إلى فصل الكلي عن الجزئي أو العكس بطريقة تقود بالضرورة إلى مزيد من العجز عندما يتعلق الأمر بمحاولة فهم أسباب تلك الهزيمة التي لا يمكن قصرها على بأس قوى الاستبداد وشدة بطشها واستعدادها لإبادة شعوب بأكملها، أو بعض من مكوناتها في سبيل تأمين آليات عملها الداخلية واستمرارها في تأدية أدوارها الوظيفية المناطة إليها من الخارج، وإذا لم يكن الأمر كذلك فكيف يمكن أن يفسر رد النظام السوري الساحق على قوى الداخل الوطنية في محاولتها للتغيير السياسي، بينما يقف موقف المتفرج إزاء التدخلات والاعتداءات الخارجية بما فيها الحربية منها، ومثالها الأبرز الغارات الحربية الاسرائيلية المتكررة بلا هوادة على مواقع حيوية في العمق السوري. في السياق ذاته فإن التحليل السياسي لهذا لمشهد يجب أن يميط اللثام عن ماهية الممارسة السياسية الضرورية لفهم التوازنات والنزاعات التي تشكل نظاما اجتماعيا معينا، ذلك أن توظيف هذا التحليل السياسي يسمح بإجراء تشخيصات دقيقة للمجتمع أو المجموعة التي يقع على عاتقها التصدي لمهمة التغيير، مثلما يسمح بتصميم سياسات عامة مناسبة وبتقييم بطريقة نقدية، تأثير وفاعلية اللاعبين الحقيقيين في السياسات العامة وإعادة صياغتها في ممارسة سياسية جديدة توضع في خدمة اللاعبين اللذين يريدون تطوير استراتيجيات المعارضة والمقاومة وحتى التفاوض والإصلاح أو القطع مع النظام السياسي القائم. في نهاية المطاف ومبتدئه، يمكن القول إن الفعل الاجتماعي السياسي لا يتبلور بذاته ولا يأخذ معناه بشكل تلقائي من دون النظر إليه في سياقه الإشكالي المركب وتسميته وتوجيهه في هذا الاتجاه، أو ذاك من خلال ممارسات سياسية محددة لا تأتي أبدا بمفردها كتعبير طبيعي وضروري عن حدث اجتماعي ما، فالأمر يتعلق هنا بتحليل بناه وقواه وعناصره المؤثرة، وتفكيك وتركيب تلك العناصر بغية توجيه السلوكيات السياسية والشرعية لمختلف القوى الداخلية والعوامل الخارجية العاملة في الميدان العام وفي المحصلة النهائية في ميدان السلطة السياسية. كاتب فلسطيني في أسباب انكسار الربيع العربي باسل أبو حمدة |
شباب المغرب… بانتظار زوارق الهجرة Posted: 24 Sep 2018 02:16 PM PDT إذا كنت في المغرب فلا تستغرب، مثال مغربي يحلو للمغاربة استعماله لتبرير الكثير من القضايا التي تسجلها البلاد وهو مثال يغني المرء عن الاجتهاد للتبرير أو للدفاع رغم التناقض البين مع المنطق. وهذا التناقض مع المنطق هو الذي أصبح يميز ظاهرة الهجرة، حتى أصبح المرء يتساءل هل يتعلق الأمر بالواقع؟ أم بأخبار «فيك نيوز» أي المغلوطة عمدا. ويعيش المغاربة خاصة في الشمال على إيقاع الجدل الدائر حول «الزورق المنقذ» الذي ينتظره الجميع مثل انتظار مؤمني الديانة المسيحية عودة المسيح والإسلامية عودة المهدي المنتظر. وكان بليغا الوصف الذي كتبه الناشط المهدي مدى، في وصفه للزورق في شبكة التواصل الاجتماعي «يتحدث الجميع عن الفرسان الثلاثة، الذين يمتطون زورقهم النفاث… بلونه الأسود ومصابيحه البيضاء التي تُرى من بعيد وهم يشقون عباب البحر بثبات. ينتظره الأطفال والشباب بشوق وحرقة وأمل في غد أقل قسوة من يومهم.. واضعين قلوبهم بين أياديهم… هي إذن معركة من أجل الوصول إلى الضفة الأخرى أو نيل شرف المحاولة والموت». وهكذا، فمنذ أسبوعين وزورق غريب يحمل شبابا من الإناث والذكور إلى الضفة الأخرى، والمثير هو قيامه بهذه المهمة مجانا بدون مقابل، وكأنه فاعل خير، وهو أمر جديد في ظاهرة «الهجرة السرية» التي تخضع لقوانين وأعراف مافيات تهريب البشر. وتسبب هذا في موجة من الشباب المرابطين أمام البحر في انتظار قدوم «الزورق» العجيب أو «زوارق الخلاص» كما تسميها الصحافة. وما يثير الانتباه أكثر هو تصريحات بعض الشباب في يوتيوب «لقد كان الشعار في الربيع العربي هو إرحل»، في إشارة إلى رحيل الحكام في العالم العربي، «أما الآن فنحن كشعب نرغب في الرحيل وترك البلاد للحاكمين». تصريح الشاب يحمل دلالة خاصة، لم يسبق للمغاربة المطالبة برحيل النظام الملكي الحاكم، فقد اقتصرت مطالبهم على إصلاح سياسي، يجلب معه إصلاحا حقيقيا ضد الفساد، الذي ينخر البلاد بشكل مرعب، جعل من المغرب بكل إمكانياته وتاريخه العريق يحتل المركز 123 في التنمية البشرية. أما الآن، فالوضع اختلف، الشعب هو الذي يحمل شعار الرغبة في الرحيل أي «الشعب يريد الرحيل». لم يحدث هذا فقط في شواطئ شمال البلاد، بل اتخذ شكلا رمزيا في مناطق أخرى، فقد انتفضت ساكنة ضواحي عين السبع في الدار البيضاء الأحد الماضي وطالبت بإسقاط الجنسية عنها مرددة شعار «الشعب يريد إسقاط الجنسية»، وعلى بعد مئات الكيلومترات، وفي المباراة التي جمعت فريق نهضة بركان وفيتا كلوب الكونغولي في دوري الكاف الإفريقي، حمل جمهور مدينة بركان في الملعب لافتة كبيرة كتب فيها «آسف يا وطني… أنهكونا فاخترنا الهجرة». يسجل المغرب العديد من الحالات لتظاهرات واعتصامات بشكل يومي لمواطنين يعربون عن اليأس من البقاء في الوطن، جراء ارتفاع الظلم الاجتماعي، لكن تبقى حالة انتظار مئات الشباب حتى لا نقول الآلاف لظهور الفانتوم لنقلهم إلى البر الإسباني. حالة فريدة من نوعها لا تقل غرابة عما حدث خلال شهر رمضان الماضي، عندما ادعى شخص في بلدة سرغينة وسط البلاد وجود كنز سيجعل المغرب في مصاف الدول الغنية. وتوافد عشرات الآلاف على المكان في اليوم الموعود لاستخراج الكنز، ولم يجدوا سوى السراب. السراب نفسه الذي استيقظ عليه الشعب المغربي العقد الماضي عندما هللت الدولة بوجود البترول في منطقة تالسنيت شرق البلاد، ليتضح لاحقا أنه مجرد سراب ليس إلا. دائما شبكات التواصل الاجتماعي تكشف عن مواقف وآراء عميقة للمجتمع، قال شاب في تبريره لماذا يرغب في الهجرة وينتظر زورق الفانتوم «حياتي صعبة في ظل البطالة، وإذا طالبت بحقوقي في الشغل والصحة والتعليم سأتعرض للسجن عشرين سنة، كما وقع مع شباب الريف (في إشارة الى الأحكام ضد مجموعة الزفزافي بعشرين سنة)، لهذا أفضل الرحيل عن هذا البلد بدل البقاء». وسط هذه التطورات، ترغب الدولة في إيجاد حلول، لكن وعودها تبقى مجرد «فيك نيوز»، اي الأخبار المغلوطة التي لا يثق فيها الشباب ويرغبون في الهجرة. لقد فاجأ الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي الرأي العام عندما قال «على الشباب أن لا يهاجروا، فالمغرب يوفر فرص شغل هائلة»، تصريح أثار من السخرية والضحك أكثر من أفلام تشارلي شابلن بسبب الشرخ الكبير بين قتامة الوضع الاجتماعي وتصريحات الوزير. في الوقت ذاته، يتفاجأ الكثيرون بتقديم الدولة للشطر الثالث لما يسمى مشروع التنمية البشرية، علما أنه منذ بداية هذا المشروع سنة 2005 في شطره الأول ثم الثاني يزداد المغرب قتامة، خاصة في الجانب الاجتماعي، بعدما توارى الاهتمام بما هو سياسي إلى الوراء نتيجة ضغط الواقع. ما يجري في المغرب من تدهور اجتماعي، ورغبة الكثير من المواطنين مغادرة البلاد ، يحتم الاعتراف بصعوبة الواقع المر والتخلي عن الشعارات الجوفاء، وفي المقابل الانكباب على إيجاد حلول واقعية بعيدا عن سياسة الهروب الى الأمام مثل تبني مزيد من المشاريع التي أبانت عن فشل ذريع مثل مشروع التنمية البشرية. كاتب مغربي من أسرة «القدس العربي» شباب المغرب… بانتظار زوارق الهجرة د. حسين مجدوبي |
فكرة الفدرالية وخصوصية وضع الكرد السوريين Posted: 24 Sep 2018 02:16 PM PDT مقاربة لمصطلح الفدرالية الذي درج في السنوات الأخيرة في الخطاب السياسي السوري مقاربة سريعة لهذا المصطلح انطلاقاً من الوضع السوري تجعلنا تلقائيا نعقد مقارنة بين وضع سوريا ووضع ألمانيا مثلا حيث كانت الفدرالية هي الحل بالفعل والنظام الأكثر فاعلية لتقارب وتوحيد دويلات متنافرة . الفدرالية كما نشأت في المانيا كانت وعاء ووسيلة لجمع الدويلات الألمانية المتحاربة وهي تجربة مرت بمرحلة سابقة هي الكونفدرالية. أي أن الفدرالية الألمانية هي تتويج لتجربة تاريخية انطلقت من حالة استقلال كيانات لم تتوحد تاريخيا من قبل ومرت بالكونفدرالية حتى وصل الألمان إلى الفدرالية ويبدو أن من ينادي بالفدرالية في سوريا يقوم بعكس التجربة الألمانية. ففي سوريا ليست لدينا دويلات كي نجمعها بواسطة الوعاء الفدرالي إنما لدينا دولة واحدة يريد الروس والأمريكان تفكيكها عبر الفدرالية كما فككوا العراق . تفكيك سوريا فدرالياً هي الخطوة التالية بعد العراق وفي حال نجحت ستكون تركيا الدولة التالية . مظلومية تاريخية يقوم الأمريكان باستغلال مظلومية الكرد التاريخية واشتهائهم التاريخي للدولة الكردية الواحدة . و للأسف ليس الكرد السوريون الآن وفق موازين القوى واللعب السياسي سوى وسيلة لتحقيق الخطة الأمريكية وهم أي الأحزاب الكردية مادة طيعة وأداة جاهزة لتفكيك سوريا، لكن لماذا الكرد مادة طيعة بيد القوة الأمريكية الروسية ؟ أعتقد أن سبب ذلك يعود إلى أنهم قوة بشرية خصبة وحيوية يحركها هوى ورغبة لا تعرف سوى شيء واحد: دولة كردية لشعب مشتت عانى وتألم . ودرجة الهوى ومستوى الرغبة عند الكرد مرتفعة نتيجة مجموع آلامهم عبر التاريخ … إنهم مجموعة بشرية حيوية لم تجد تعبيرا شكليا ً عن ذاتها -فلا وجود معترف به دون شكل أو صورة تُظهر هذا الوجود – كما إنهم مجموعة محصورة بين قوتين كبيرتين عبر التاريخ هما فارس والدولة العثمانية أضيفت إليهما قوة حديثة هي القومية العربية البعثية بالأخص في العراق … وهذه القوة البشرية أي الكرد كأي مجموعة بشرية لها هوية تعتز بها فتسعى لتحقيق ذاتها في دولة قومية موحدة .. العامل الأول الذي يجعل من الكرد أداة طيعة بيد روسيا وأمريكا هو عامل الضغط التاريخي الذي يولّد التثبيط لكن يولد أيضا الاستعداد الدائم للانفجار- وهو ما نجده في الشخصية الكردية على المستوى النفسي، هذه الشخصية الحماسية العصبية بعض الشيء التي تتصف إضافة للقيم الريفية الأخرى كالكرم والطيبة والشهامة والشجاعة بالرغبة بالثأر من أعداء الماضي. وهو ما يظهر كلما سنحت فرصة تاريخية لذلك . هذا ما فعله عناصر «بي كي كي» في الجزيرة السورية حيث عمدوا إلى تهجير قرى عربية والاستيلاء على أملاكها واعتقال كثير من العائلات بحجة الاشتباه أنهم حلفاء لتنظيم الدولة … العامل الثاني يتجلى في التوظيف الإقليمي لهذه الجماعة التي يمكن أن تهدم هياكل الدول التي حاصرتها وحاربتها تاريخيا ومنعتها من تشكيل دولتها . لكن هنا ملاحظة سريعة تتعلق بوضع الكرد السوريين تحديدا . فلم يتعرض الكرد السوريون إلى ما تعرض له كرد إيران أو تركيا ولا حتى لما تعرض له كرد العراق. كرد سوريا هم الهاربون إلى سوريا من اضطهاد تركيا، وهناك عملية تداخل اجتماعي طبيعي بين الكرد والعرب بحيث تجد عائلات عربية تكردت طوعيا وتجد كردا يعتبرون أنفسهم إخوة للعرب أو عربا مسلمين من حيث الهوية العامة الثقافية … وبالتالي لا يوجد ثأر تاريخي بين كرد سوريا وعرب الجزيرة مثلاً، بالعكس هناك بعض الحوادث التي تشير إلى تعرض السريان والآشوريين في الجزيرة إلى الاضطهاد من قبل الكرد. فلماذا إذن يقوم بعض الكرد عبر ميليشيات مركزية بتجريف قرى عربية في الجزيرة ويتوسعون ليحتلوا مناطق لا يقطنها الكرد وصولاً إلى اعزاز. الخطة الأمريكية للهدم والبناء لو تأمل الإنسان قليلاً وتساءل هل تعمل امريكا على تفكيك أربع دول بينها قوتان اقليميتان متحالفتان مع أمريكا، فقط من أجل بناء دولة الكرد القومية. هذا ما يجب أن يسأله الكرد أنفسهم وليتأكدوا أنهم لن يصبحوا دولة واحدة حتى لو تفككت هذه الدول الأربع، وسيبقون كيانات متفرقة يتبع كل كيان على حدة إلى جهة إقليمية أو دولية محددة، شأنهم في ذلك شأن جيرانهم العرب، فأمريكا على الأغلب تفتت المنطقة ليس من أجل إعادة بنائها على شكل دول قوية مستقلة، بل تفتتها كي تبقى مفتتة ولتصبح إسرائيل القوة الإقليمية الأكبر وربما الأوحد . كاتب سوري فكرة الفدرالية وخصوصية وضع الكرد السوريين فراس سعد |
قصص الحب ومشاكل الهجرة تسيطر على عروض مهرجان الجونة السينمائي Posted: 24 Sep 2018 02:11 PM PDT الجونة (مصر) د ب أ: تشهد فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي تقديم 14 فيلما ضمن برنامج عروض مسابقات الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والأفلام القصيرة، الى جانب برنامج العرض الخاص، وعروض برنامج الاختيار الرسمي خارج المسابقة. وتسيطر قصص الحب ومشاكل الهجرة، والحياة تحت وطأة الحروب، أهم ملامح وقضايا عروض المهرجان. وشهد جمهور المهرجان يوم أمس الإثنين، عرض فيلم «المهاجر» للمخرج المصري الراحل يوسف شاهين، والذى يقدم رؤية ذاتية لقصة يوسف من خلال شخصية رام، الذي يعيش مع أبيه العجوز، وسط قبيلة تقيم على أطراف مصر، حيث يرفض الشاب الفقر الذي تعيشه قبيلته فيقرر الهجرة لتعلم فنون الزراعة في مصر، ويصحبه أخوته السبعة، ورغم مؤامراتهم يصل رام مصر، يتعلم فيها ويتعرف على قائد جيوشها. وتضمنت العروض أمس تقديم فيلم «سعيد مثل الزارو» للمخرج أليتشه رورفاكر، وتدور أحداث الفيلم حول اجتماع الزارو، الشاب الطيب مع تانكريدي النبيل والملعون بسبب خياله، وتنشأ بين الشابين علاقة قوية فيطلب تانكريدي من الزارو مساعدته في التخطيط لعملية خطف. ويعرض فيلم «سارقو المتاجر» للمخرج هيروكازو كوريه، ويحكي قصة لقاء أوسامو وابنه بفتاة صغيرة في يوم بارد، بعد أن قاما في أحد السرقات، وفي البداية يترددون في إيواء الفتاة عندهم، ولكن زوجة أوسامو توافق على الاعتناء بها، على الرغم من فقر العائلة، والتي بالكاد توفر القليل من المال من خلال قيامها بسرقات بسيطة للمتاجر تبقيهم على قيد الحياة، لكنهم يبدون سعداء، حتى لحظة وقوع الحادث. كما يعرض فيلم « تعليم باريسي» للمخرج جون بول سيراك، ويحكي عن اتيان الذي أتى إلى باريس لدراسة السينما في جامعة السوربون، ويتعرف على ماتياس وجان نويل وبينما يقضون العام الدراسي، يواجهون صعوبات في الصداقة والحب، كما يكون عليهم كذلك خوض معاركهم الفنية. وفيلم «أوتيا 22 – يوليو» إخراج اريك بوب، ويحكي تفاصيل اليوم الثاني والعشرين من تموز/يوليو عام 2011 حيث تعرض مئات من أعضاء اتحاد شبيبة حزب العمال النرويجي المخيمين في معسكر صيفي خارج العاصمة أوسلو إلى هجوم مسلح نفذه رجل يميني متطرف. ويعرض فيلم «تاريخ الحب»، إخراج سونيا بروسنك، ويحكي قصة إيفا ذات السابعة عشر ربيعاً، التي تحاول التعامل مع حزنها على فقدان والدتها في حادث سيارة، وترافق حزنها الشخصي العميق مع اكتشافها أنها لم تكن تعرف كل شيء عن والدتها، وتغرق نفسها ببطء في عالم غريب يشبه عالم الأحلام. ويتضمن برنامج اليوم من المهرجان، عرض فيلم «هل تتذكر» إخراج فاليريو مييلي، ويعرض لقصة حب طويلة بين امرأة ورجل، يتم سردها من خلال الذكريات، التي تتحكم فيها تغيرات المزاج، ووجهات النظر والزمن نفسه، وخلال مسار الفيلم يتعلم كلاهما الكثير عن الحب، والإنهاك والخيانة. ويعرض فيلم «الرجل الذي فاجأ الجميع»، إخراج ناتاليا ميركولوفا وألكسي شوبوف، ويروي قصة إيغور كورهسنوف، حارس غابات سيبيري، الذي يبلغ من العمر 40 عاماً وينتظر هو وزوجته ناتاليا طفًلا ثانياً، وفجأة يكتشف أنه مصاب بسرطان في مرحلة متأخرة، فيقرر إيغور تغيير هويته كي يتجنب مواجهة الموت الآتي. ويعرض فيلم «أرض متخيلة»، إخراج ايوا سيوا هوا، ويروي أنه بعد أن تنشأ صداقة عبر الإنترنت بين وانج عامل البناء الصيني، الذي يعمل في أحد مواقع الإنشاء المخصصة لتوسيع الأراضي، وبين هاوي ألعاب إلكترونية غامض الهوية، يختفي وانج، ويحاول المحقق لوك العثور عليه في مقهى الإنترنت الذي اعتاد التردد واقتفاء أثره، ليلتقي مع صديقه الغامض. ويعرض فيلم «ألوان مائية»، إخراج فيكتور كوساكوفسكي، حيث يصحب الفيلم المشاهدين في رحلة سينمائية عميقة عبر الجمال المتحول والقوة الأولية للماء وقوة الألوان المائية التي يلتقط المخرج فيكتور كوساكوفسكي خصائصها في تفصيل مرئي مذهل. وعرض أيضا فيلم «درب السموني»، إخراج ستيفانو سافونا، ويحكي قصة عائلة السموني التي تعيش في الضواحي الريفية لمدينة غزة مع غيرها من العوائل، وهي على وشك الاحتفال بزفاف أحد أبنائها، وهو الاحتفال الأول لهم بعد انتهاء الحرب الأخيرة، وقد فقدوا فيها الكثير. وترسم ذكريات الأطفال والشباب الناجين من الحرب، والتي يعرضها الفيلم، صورة عميقة ومتعددة الوجه لتفاصيل حياة عائلة عاشت مأساة الحرب. أما برنامج «منصة الجونة السينمائية» فتضمن مجموعة من الندوات والورش، والحلقات النقاشية حول عدد من القضايا بينها: «المحتوى الرقمي من الخلق إلى الحصول على التمويل»، و»الأفلام من النص إلى الشاشة»، و»الأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج» و»اللاجئون وقصصهم عبر الأفلام»، و»الوضع الراهن لدور المهرجانات السينمائية» . وشهدت الاحتفالية الموسيقية الخاصة، التي قادها المايسترو هشام جبر، والتي جرى خلالها تقديم مجموعة من المقطوعات من الموسيقى التصويرية لأفلام المخرج المصري الراحل يوسف شاهين، حضورا كبيرا من النجوم والنجمات الذين تباروا في تقديم ما لديهم من جمال وأناقة. وكان من بين حضور الاحتفالية الموسيقية، ماريان خوري، وداوود عبدالسيد، ويسرا، والهام شاهين، ومنى زكي، وهشام سليم، وأحمد داوود، وعمرو منسي، ودرة. قصص الحب ومشاكل الهجرة تسيطر على عروض مهرجان الجونة السينمائي |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق