حول مواقف السيسي من «الجيش السوري» و«البوليساريو» Posted: 24 Nov 2016 02:27 PM PST يصعب عدم الانتباه إلى الرابط بين حدثين عربيين متزامنين، يتمثل الأول بموقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أعلنه في مقابلة مع تلفزيون برتغالي يعرب فيه عن دعمه للجيش السوري في صيغة فرض «السيطرة على الأرض والتعامل مع العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب»، ويتمثل الثاني بحضور السيسي القمة العربية الأفريقية الرابعة التي قاطعها المغرب ودول عربية عديدة احتجاجا على مشاركة الجمهورية الصحراوية، الأمر الذي اعتبرته أوساط مغربية «اصطفافا إلى جانب انفصاليي البوليساريو». لم يحصل الحدثان بشكل مفاجئ فقد سبقتهما تمهيدات وحوادث عديدة، فعلاقات القاهرة مع النظام السوري شهدت خلال العام الحالي تصاعدا مطردا باتجاه انكشاف وجود تعاون عسكريّ وأمنيّ وسياسيّ بين النظامين، ولا تفعل الأنباء التي وردت أمس حول وجود 18 طيّاراً مصريّاً مع حوّاماتهم في مدينة حماه السورية، غير أن توثّق هذا التعاون وتكشف بعضاً من فصوله غير المعلنة. أما التوتّر الأخير الناتج عن عدم انسحاب مصر من القمة العربية الأفريقية كما فعلت الدول العربية الأخرى، فليس إلا فصلاً جديداً في فصول سابقة من التوتّرات مع المغرب كان آخرها تغيّب القاهرة عن قمة المناخ التي عقدت هذا الشهر في مراكش، وكذلك دعوتها وفداً من «البوليساريو» للمشاركة في اجتماع برلمانيّ في شرم الشيخ واستقباله بشكل رسمي. تحاول المواقف السياسية المصريّة الحاليّة التشبّه تاريخيّاً بفترة حكم جمال عبد الناصر الذي تحالف مع الاتحاد السوفييتي وعادى النظم الملكيّة العربية وحارب السعودية في اليمن وكان عنصراً أساسياً في منظمة الاتحاد الأفريقي، كما قاد وقتها ما يسمى بحركة عدم الانحياز، وأقام وحدة مع سوريا استمرّت أقل من 3 سنوات، فيما قام على الصعيد الداخليّ بمعاداة جماعة «الإخوان المسلمين» وزج بقياداتها وعناصرها في السجون. كان يمكن أن يكون لهذه التشابهات معنى لو أن التاريخ يكرّر نفسه، غير أن مصر السيسي 2016 ليست مصر عبد الناصر 1952، رغم الوزن المهمّ للبلاد، بعدد سكانها الذي وصل إلى 92 مليوناً، أو بجغرافيتها الخطيرة في وسط العالم العربي وبين إفريقيا وآسيا، وبتأثيرها على الملفّات العربية الساخنة، وخصوصاً الملفّ الليبي… صحيح أن مصر تحت حكم السيسي ما زالت تحت حكم الجيش المصري تسلم السلطة عام 1952 لكنّ التشابهات تقف عند حدّ يصبح تشبيه السيسي بعبد الناصر، أو مصر اليوم بمصر الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم، تشبيهاً مؤلما إن لم يكن لاذع السخرية. واجهت مصر عبد الناصر دول «التحالف الثلاثي» (إسرائيل وبريطانيا وفرنسا) بعد تأميم قناة السويس عام 1956، وساهمت في إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية خلال مؤتمر القمة العربي الأول عام 1964، وهي التي بعد هزيمتها في حرب 1967 مع إسرائيل خاضت حرب الاستنزاف عام 1969 وحرب تشرين الأول/أكتوبر 1973. أما مصر السيسي فقد وظّفت انقلابها على شرعية انتخبها الشعب لتجعل وظيفتها السياسية بالتعريف محاربة «الإخوان المسلمين» والتحالف مع إسرائيل وبشّار الأسد، وروسيا التي صارت قطباً لدعم العنصرية الأوروبية ضد المسلمين، ومحاصرة الفلسطينيين في غزة. على المستوى الاقتصادي يمكن أن يحكى الكثير ولكن يمكن الاكتفاء ببعض النماذج الرمزية فنسبة التنمية بين 1969 و1970 كانت ٪8 سنوياً وكان لدى مصر فائض من العملة الصعبة يعادل ربع مليار دولار (وهو مبلغ كبير بأسعار ذلك الزمن) وكان الجنيه المصري يساوي ثلاثة دولارات ونصف. في مصر السيسي تدهور الأمن في البلاد، وتم إغلاق 4600 مصنع وفندق وقرية سياحية، وأصبحت الموازنة تعتمد بشكل كبير على معونات الإمارات والسعودية والكويت، وانتهى الأمر بطلب الحكومة قرضاً من صندوق النقد الدولي الذي فرض سياسات اقتصادية خطيرة ومنها تعويم الجنيه (الذي تراجعت قيمته إلى مستويات تاريخية) ورفع الدعم عن السلع الأساسية. باختصار: لقد تحالفت مصر مع إسرائيل نتنياهو وروسيا بوتين وسوريا الأسد والتيّارات العنصرية في أمريكا وأوروبا، فأي مصير قادها إليه عبد الفتاح السيسي، وأي فارق هائل مع حكم عبد الناصر؟ حول مواقف السيسي من «الجيش السوري» و«البوليساريو» رأي القدس |
مكياج Posted: 24 Nov 2016 02:27 PM PST لماذا تغطي النساء العربيات، في ظاهرة واضحة، وجوههن بأقنعة من مستحضرات التجميل ثقيلة الطبقات؟ ما الذي تخفيه المرأة العربية عموما والمسلمة منهن تحديدا تحت المساحيق الملونة التي تظهر من العيوب في الواقع أكثر مما تخفي، وتكشف من جوانب الشخصية المثلومة أكثر مما تستر؟ إنها ظاهرة تستحق الاهتمام، هذه المبالغة في استخدام مساحيق التجميل في الدول العربية عموما، وفي دول الخليج على وجه الخصوص، بما يشير الى علاقة طردية واضحة بين الانغلاق وكثافة الطبقة التجميلية. يضع المجتمع والمفاهيم الدينية المرأة العربية المسلمة في علاقة غريبة مع جسدها، فهو تارة سبب لنجاحها الاجتماعي من حيث فتحــــه لباب الــــزواج، فهو أحـــد أربعة أسباب تُزوج لها المـــــرأة كما أتى في الحديث الشريف، وهو تارة سبب لعزلها وتكثيف الحجب عليها، بخطاب يحملها مسؤولية الإغراء كاملة، فأي كشف «لمفاتنها» أو لأي جزء من أجزاء جسدها حتى كعب قدميها، هو فتح لباب الشيطان، وهو كسر لإرادة الرجل، وهو تهديد لأخلاق المجتمع، مما ترتب عليه تحميلها وحدها دون الرجل ليس فقط مسؤولية الحفاظ على أخلاق المجتمع ولكن كذلك حماية الرجل من نفسه من هوى قلبه وشهوات جسده. وعليه، وقع على المرأة واجب التستر الشكلي والكلامي والأدائي، وأصبحت هي المسؤولة بالكامل ليس فقط عن زلاتها ولكن عن زلات الرجل كذلك، فان تعرضت لتحرش، أول ما تُسأل عنه هو مظهرها في دلاله على تحميلها مسؤولية الزلة من حيث تعريضها للرجل لما لا يستطيع مقاومته. هذه الفكرة تشيع في المجتمعات الإنسانية عموما وتتكرس في المجتمعات الرجعية المحافظة، وهي فكرة قامت بنيتها الأساسية على الفهم لقصة الخلق الأولى، والتي تسببت فيها حواء بكل مصائب آدم وآلامه وصنعت من خلالها قدره المحتوم. هذه العلاقة الغريبة التي شكلتها المفاهيم المجتمعية والدينية لعلاقة المرأة بجسدها جعلت من ردة الفعل النسائية متطرفة أحيانا، مشتاقة للجمال الذي هو جزء من تكوين النفس الإنسانية، مبالغة في إظهاره بطرق أخرى متضادة مع التعامل الطبيعي مع الجسد. فنرى أن المرأة العربية تبالغ في وضع الطبقات الكثيفة من المساحيق التي لربما هي محاولة منها لتحرير الجانب الجمالي الذي يلح عليها ولربما هي محاولة منها لتغطية أحمالها الثقيلة ولإعلان تحديها لمجتمع يحاسبها على أدق خصوصيتها. المثال الواضح عندنا في الخليج هو المبالغة في رسم العينين بالكحل مثلا بالنسبة للسيدات المنقبات واللواتي يخترن الجزء الظاهر منهن ليعبرن من خلاله عن شخصيتهن، ليبدين جزءا من هويتهن، ليطلقن العنان لصورة من التعبير الجمالي كلنا كبشر في حاجة لإبرازها بشكل أو بآخر. وهكذا نرى أنه كلما زاد التطرف والانغلاق، أمعن المجتمع في محافظته بشد حزام عفته حول رقبة المرأة والتمادي في خنق حريتها، وتكثفت طبقة المساحيق التجميلية على وجوه نسائه واغمق إحمرارها واخضرارها وتطاول سواد خطوطها فوق العينين السجينتين، هي الطبيعة البشرية، تقاوم وتترجى التحرر، بأي وسيلة، ولآخر نفس. ان المجتمع الذي يخنق أفراده يدفعهم قسرا إلى إيجاد طرق تنفيس مختلفة، طرق تعبير تكون أحيانا متناقضة مع أهم مفاهيم هذا المجتمع وقيمه. الإنسان بطبيعته محب للجمال، تواق للفن، تكبت فيه الجمال ستجد هذا الجمال يدفع نفسه دفعا وبصور مبالغ فيها للظهور، صورا لربما تسلب منه الكثير من قيمته، ولكنها تعبر عن تحرره وعتقه، تمنع عنه الفن ستجده يصنع ألف عذر ويخلق ألف وسيلة و»يؤلف» ألف فتوى ورأي ديني ليحرر الفن من خلالها، ليجد منفذا، مخرجا، متنفسا للغريزة التعبيرية المغروسة فيه، وليس أدل على ذلك من كل تلك الفتاوى والآراء التي تحاول إيجاد مخارج للموسيقى والرسم والتمثيل لتجد لها مكانا في مجتمعاتنا التي تجففها تطرفاتنا وأحزاننا ومخاوفنا. يحضرني الواقع الحزين لتحريم الغناء في الأعراس في المجتمعات الخليجية تحديدا مما حدا بالناس لاختراع فكرة «الدي جي الإسلامي» الذي بدأت فكرته بإمرأة تنشد الأناشيد الدينية في الأعراس وتطور اليوم لصورة تقترب من الـ»دي جي» العادي بأغنياته وموسيقاه، وهو الحل الذي يضع الحضور في صورة كبيرة من التناقض بين رغبة الفتيات بالمرح والرقص بمظهرهن الاحتفالي في حفلة العرس وبين الأناشيد التي يرقصن على وقعها وما تحمل من كلمات دينية وتعابير حول الموت والحياة الآخرة والأئمة الصالحين. ستعود الطبيعية لوجه المرأة العربية عندما يعود الذي بداخلها الى طبيعته، متوازن مع رغباتها الحياتية ومتوائم مع روحها المحبة للجمال، ستخلع المرأة العربية القناع عندما تُخرج حياتها للشمس ولا يعود لديها ما تخفيه، ستكشف المرأة العربية عن جمالها المدفون أسفل الطبقات الكيميائية القميئة، عندما تتمكن من الكشف عن روحها، ستتحرر المرأة من حجاب وجهها اللوني عندما تتحرر من حجاب روحها الثقيل، هنا ستنتهي صلاحية المساحيق وسنعود لنرى المرأة العربية الخلابة، وجها لوجه، من جديد. |
برنامج تلفزيوني لفك طلاسم السياسة في المغرب… والثقافة مستبعدة من «ذروة المشاهدة» Posted: 24 Nov 2016 02:27 PM PST «أي مخرج لمأزق تشكيل الحكومة المغربية؟» هو المحور الذي دارت حوله حلقة مساء الأربعاء من البرنامج التلفزيوني «مباشرة معكم» في القناة الثانية المغربية. وقد سعى معدّ ومقدم البرنامج، جامع كلحسن، إلى ملامسة ذلك الإشكال من خلال استدعاء عدد من الباحثين المتخصصين، وتعمّد استبعاد النشطاء السياسيين، حتى لا تتحول الحلقة إلى سجال حزبي عقيم. والحقيقة أن صاحب البرنامج، كلحسن، أحسن صنعا حينما أشرك في النقاش وجوها غير مكررة ولا مستهلكة في الإعلام السمعي البصري، وهم: عبد المؤمن لزعر (باحث في العلوم السياسية)، مصطفى يحياوي (أستاذ الجغرافيا السياسية)، محمد الغالي (أستاذ علم السياسة)، زكرياء الكرتي (رئيس مبادرة طارق بن زياد)، بجانب الإعلامية صباح بنداود التي تقدم برنامج «نقطة إلى السطر» في الإذاعة المغربية والصحافي أوسي موح لحسن من صحيفة «الأحداث المغربية». كانت أمام المشاركين في البرنامج مهمة عسيرة، تتمثل في فك طلاسم المشهد السياسي الحالي في المغرب، ومساعدة المُشاهد على فهم أسباب التعثر الحاصل حاليا في تشكيل الحكومة المغربية، مما يؤشر على وجود «أزمة سياسية» بحسب البعض. ولفت المتحدثون الانتباه إلى أن النقاش السياسي لم يعد مقتصرا على الصالونات المغلقة، وإنما انتقل إلى منتديات التواصل الاجتماعي، مما يؤشر ـ بحسبهم ـ على دينامية سياسية صحية وعلى تنامي الوعي الحقوقي. غير أن الملاحظ ـ في حالة المشاورات الحالية التي يقوم بها رئيس الحكومة المعين مع الأحزاب ـ هو شحّ المعلومات، باستثناء بعض التسريبات التي ترشح من هذا الطرف السياسي أو ذاك. مما طرح معه السؤال عمّا إذا كان المسؤول الحكومي أو الحزبي مطالبا بالشفافية والوضوح وتقديم المعلومة إلى المواطن، أم الركون إلى التكتم من منطلق أن «المجالس أمانات». بذل المشاركون في برنامج «مباشرة معكم» جهدا ملحوظا من أجل إيجاد تعليلات لسلوك بعض أطراف المفاوضات الجارية حاليا من أجل تشكيل الحكومة المغربية، ولاسيما سلوك عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة المعين وأمين عام حزب «العدالة والتنمية»، وعزيز أخنوش رئيس حزب «التجمع الوطني للأحرار»؛ الأول معتدّ بمنطق المنتصر الحائز على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، والثاني (أخنوش) معتدّ بثقله الاقتصادي وبقربه من الدوائر العليا في البلاد. وكلا الطرفين متمسك بموقفه إلى حد التحجر، بحسب ما تسرّب من معلومات في الآونة الأخيرة، فعبد الإله بن كيران يصرّ على وجود حزب «الاستقلال» في التشكيلة الحكومية المرتقبة، بمعية حزب «التقدم والاشتراكية»، وذلك من منطلق «التزام أخلاقي» معهما، وعزيز أخنوش غير مرتاح لوجود حزب الاستقلال، ويشترط بالمقابل أن يدخل حزبه بمعية حزبين آخرين من تحالف «الوفاق» الذي بعث من وسط الرماد: «الحركة الشعبية» و»الاتحاد الدستوري». ولا مفر للمتفاوضين من البحث عن توافقات سياسية نسبية وتقديم تنازلات. والملاحظ أن أحد المشاركين في البرنامج التلفزيوني المذكور اعتبر أن تأخر عبد الإله بن كيران في الوصول إلى توافق بين الأحزاب حول التشكيلة الحكومية مسألة طبيعية وعادية، مستدلا على ذلك بما وقع في إسبانيا وأيضا في لبنان. كما استحضر عنصرا آخر أدى إلى ذلك التأخر، وهو الاستقالة المفاجئة لصلاح الدين مزوار (وزير الخارجية) من رئاسة حزب «التجمع الوطني للأحرار» وتعويضه برجال المال والأعمال الملياردير عزيز أخنوش (وزير الفلاحة والصيد البحري)، وذلك بسبب النتائج التي حصل عليها حزبه في الانتخابات التشريعية، حيث حل في المرتبة الرابعة بعد «العدالة والتنمية» و«الأصالة والمعاصرة» و«الاستقلال». متحدث آخر في البرنامج أكد، بعبارة صريحة، أن عزيز أخنوش صار جزءا من المشكلة، وأن حزبه يشارك في المفاوضات من أجل تشكيل الحكومة بالنيابة عن حزب «الأصالة والمعاصرة» غريم «العدالة والتنمية» وخصمه اللذود. ولا غرابة في ذلك، فكلا الحزبين ولدا وفي فمهما ملعقة من ذهب، الأول (التجمع الوطني للأحرار) أسسه أحد المقربين من القصر، أحمد عصمان، خلال النصف الثاني من السبعينيات لمجابهة الأحزاب الوطنية القوية آنذاك، ولاسيما «الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية» و«الاستقلال»؛ والثاني (الأصالة والمعاصرة) أسسه فؤاد علي الهمة (صديق الملك) لمجابة الإسلاميين ممثلين في «العدالة والتنمية». وإذا كانت صناديق الاقتراع أوصلت هؤلاء الأخيرين إلى تبوء صدارة المشهد السياسي في المغرب اليوم، فإن «المخزن» (المفهوم التقليدي للسلطة) مساندا بالقوى المالية لا ينظر بعين الرضى إلى هذه النتيجة، ولذلك نراه يتعمد «تأزيم» عبد الإله بن كيران وإلقاء مسؤولية فشل المفاوضات عليه وحده. ولذلك، فعوض مواصلة جولة المفاوضات، يتم «تهريب» العنصر الأساس فيها، عزيز أخنوش، في الجولة الملكية ببعض البلدان الإفريقية. فماذا عسى بن كيران أن يفعل والحالة هذه سوى أن يعتكف في بيته منتظرا «غودو»! ثقافة منتصف الليل يشتكي العديد من الغيورين على الثقافة في المغرب من ندرة البرامج الثقافية في التلفزيون المغربي. كما يرون أن الموجود منها يُبثّ في أوقات مشاهدة غير مناسبة إطلاقا. المسؤولون يتحججون بكون تلك البرامج مغرقة في النخبوية وتخاطب جمهورا محدودا جدا، ولذلك لا ينبغي برمجتها في أوقات ذروة المشاهدة التلفزيونية التي يقبل عليها المشاهدون وكذلك المعلنون الذين يفضلون الترويج لبضائعهم عبر الشاشة. بيد أن بعض المشاهدين يتساءلون: كيف يُطلب من البرامج الثقافية باستقطاب شريحة واسعة من الجمهور وهي تُبرمج في أوقات قريبة من منتصف الليل، كما لا تحظى بالعدالة على مستوى الدعاية والإعلان، على غرار برامج المنوعات والمسلسلات؟ كاتب من المغرب برنامج تلفزيوني لفك طلاسم السياسة في المغرب… والثقافة مستبعدة من «ذروة المشاهدة» الطاهر الطويل |
غنغرش والحزب الجمهوري: انحطاط «الفلسفة» وأفول «النجوم» Posted: 24 Nov 2016 02:26 PM PST تُسجّل له ريادة مبكرة في مساندة دونالد ترامب ليكون مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك حين كانت الفكرة ليست بعيدة الاحتمال، فحسب بل شبه مستحيلة، ومثيرة للضحك والاستهزاء أيضاً. اليوم، بعد أن صار ترامب رئيساً منتخَباً، ينتقل البروفيسور نيوتن ليروي ماكفرسن (غنغرش) من طور انتعاش الآمال في قطف منصب وزاري رفيع ضمن الإدارة الجديدة (وزير الخارجية، مثلاً)، إلى طور انكسار الآمال في أي موقع، بحيث باتت مهمته اليومية تنحصر في استصدار «جردة» حساب، معيارها سجلّ العداء أو الوفاء، ضدّ أي مرشح، لأي منصب. على سبيل المثال الأحدث، يستنكر غنغرش أن يفكر ترامب في إسناد حقيبة الخارجية إلى ميت رومني (المرشح الجمهوري ضدّ باراك أوباما، في سنة 2012)، لأنّ التعيين سوف يشكل «إهانة» لكلّ مَنْ ساند ترامب أثناء الحملة الانتخابية، أو صوّت له! والحال أنّ غنغرش نجم علا في سماء الحزب الجمهوري، ذات يوم غير بعيد، ثمّ انطفأ وانحسر نفوذه حتى كاد أن يُنسى، لولا أنه لا يكفّ عن التذكير بنفسه وبأفكاره، وكأنه يعيش في أواخر كانون الأول (ديسمبر) 1995، حين اختارته أسبوعية «تايم» الأمريكية رجل العام. كان غنغرش آنذاك أبرز وجوه الحزب الجمهوري، رئيساً للكونغرس، وصانع ضجيج منتظم يكفي لإبقائه في سدّة الحدث اليومي وعلى خشبة المسرح الأكثر اجتذاباً للأنظار. صحيح أنه كان أحد أبطال «العقد مع أمريكا»، أو ذلك البيان الانتخابي الذي تبارى على توقيعه مرشحو الحزب الجمهوري في انتخابات تلك السنة، كمَنْ يتبارى في شعائر الإخصاب وإحياء الأرض الموات. وصحيح، أيضاً، أنه كان أستاذ التاريخ الحديث، والروائي المولع بقصص الخيال العلمي ـ التاريخي، وأطول المحافظين الجدد لساناً في كل ما يتصل بالأخلاق والقيم والأعراف. ولكن من الصحيح أيضاً أنه كان مشروع نجم آفل، أو يكاد، وبلاغة الضجيج التي دشنها منذ الدقيقة الأولى لجلوسه في الركن الأعلى من قاعة اجتماعات الكونغرس، أخذت تستهلك بعضها كالنار التي أكلت الكثير ولم يتبق أمامها سوى أن تأكل بعضها. و«العقد مع أمريكا» سرعان ما انقلب إلى «عقد على أمريكا»، حتى قبل أن يبلغ مئة يوم من عمره الأقصى، الذي حدّده مَنْ أدّوا اليمين. وأمّا أستاذ التاريخ فقد تراجع بمعدّل 180 درجة في أول اختبار لاذع مع اللوبي اليهودي حول علاقة الولايات المتحدة بالهولوكوست، فانحنى، وأطاح بزميلته المؤرّخة كريستينا جيفري، هو الذي جاء بها لتدوّن مآثره الشخصية التي آمن ـ ويؤمن اليوم أيضاًـ أنها ستكون استثنائية، غير عادية، وخالدة. وفي عام 1970 اختار لأطروحة الدكتوراه موضوع الاستعمار البلجيكي للكونغو، فانتقد سياسات الحكومة البلجيكية، ليس لأنها مارست أسوأ أنماط الاستعمار في العصر الحديث، بل لأنها… لم تكن استعمارية بالقدر الكافي، أو عجزت عن فهم الرسالة الإمبريالية الأعمق من وراء إرسال الأساطيل عبر البحار. وكتب غنغرش: «ضمن ثوابت الليبرالية الأمريكية في القرن العشرين، يُعتبر الاستعمار الأوروبي سياسة غير مقبولة. ولكن ماذا كان معنى تلك السياسة عند المواطنين الأفارقة أنفسهم؟ هل قامت القوى الإمبريالية بأداء وظيفة مؤلمة ولكنها إيجابية، حين اخترقت المجتمعات التقليدية وعبّدت الطريق أمام تحديث أكثر سرعة؟». نعم، يجيب غنغرش دون تردد: «لقد حاول البلجيكيون حلّ واحدة من أعقد مشكلات عصرنا، أي كيفية تحديث مجتمع تقليدي». ومنذ كتابه الأول «نافذة للفرصة: مسوّدة من أجل المستقبل»، والذي صدر عام 1984، وغنغرش يبشّر بثبات الأحوال، ويحذّر من التغييرات الدراماتيكية التي تعصف بالقيم وتقتلع البشر من جذورهم. وهو، في ذلك الكتاب وتلك الحقبة من تفكيره، يبدي الكثير من التأثّر بأفكار عالِم الاجتماع السوداوي ألفن توفلر (صاحب «الموجة الثالثة» و«صدمة المستقبل» وسلسلة الأعمال القيامية التي تحيل الآدمي إلى «قالب» تكنولوجي أصمّ أعزل)، ويهتف بحرارة مشبوبة: التكنولوجيا أولاً، والتكنولوجيا أخيراً، هي التي تدلنا على طريق الغنى، قبل أن تعلّمنا الطرائق المعرفية اللازمة لاجتناب الفقر. ولكنّ غنغرش كان مضطراً إلى خيانة تعاليم توفلر، بقصد الوفاء للنزعة المحافظة التي ترسم المسار الجوهري لعقائده، ولهذا فقد تأرجح طويلاً بين الحماس الرؤيوي للكوامن المستقبلية في التكنولوجيا، وبين الفزع (المحافظ، جوهرياً) إزاء مفاعيلها و«آثارها الجانبية الهدامة» حسب تعبيره. وكان يفكّر على المنوال التالي، مثلاً: اختراع الدراجة مفيد للإنسانية، ولكن ألم يمنح فرصة أكبر للناشئة كي «يتملصوا» من رقابة الكبار؟ كي يسرحوا ويمرحوا دون وازع؟ ولأنه بالغ الاحتفاء بثوابت القيم الأمريكية، والموقع الاستثنائي لتلك القيم في السلّم الأخلاقي للإنسانية، فإنّ غنغرش يعطي التكنولوجيا المعاصرة فرصة إشاعة وترسيخ وإحياء القيم القديمة، قبل تجديدها كرموز سارية المفعول في الوجدان والانضباط العام. والتاريخ، في ذلك كله، ملزَم بتعليمنا الدروس ذاتها التي تعلّمها بنيامين فرانكلين وألكسيس دوتوكفيل، ونحن مطالبون بتكرار صرخة باتريك هنري: «أعطني الحرّية، أو فاعطني المنيّة»، أو الوقوف موقف ناثان هيل: «ليتني أمتلك حياة ثانية، لكي أهبها من أجلك يا وطني»! وغنغرش هو أستاذ التاريخ الذي لا يدرس أو يدرّس التاريخ، بقدر ما يرجّع أصداءه، على حد تعبير غاري ولز. إنه مفتون بالأسطورة والحكمة والتقليد العريق والرمز و… التخييل القصصي الذي يلوي المخيلة الإبداعية إلى جدول لإعادة ترتيب العالم على نحو شائه. في روايته «1945»، المتأثرة كثيراً بأدب اسحق أسيموف، والتي تمسخ الخيال العلمي إلى ألعاب لاستقلاب التاريخ، يصف غنغرش سقوط أدولف هتلر ضحية غيبوبة تدوم بضعة أسابيع إثر حادث طائرة في السادس من كانون الأول (ديسمبر) 1941، أي قبيل التاريخ الفعلي لإعلانه الحرب على الولايات المتحدة. وحين يصحو من الغيبوبة يقرر شنّ الحرب على أمريكا لقطع الطريق على نجاحها في تطوير السلاح النووي، «الوحيد القادر على تدمير الرايخ». والدرس المستمد هو، ببساطة: المزيد فالمزيد من التسلح، في غيبوبة هتلر، مثلما في صحوته، وصحوة بدائله المعاصرة. كتابه الأعلى صخباً حمل عنوان «تجديد أمريكا»، وصدر في طور دقيق بين الصعود والأفول (ومع ذلك، حصد غنغرش مكافأة مقدارها 4.5 مليون دولار من دار النشر هاربر كولنز)، وفيه بدا مفتوناً بالتعداد: ثمة أعمدة خمسة لحكمة الحضارة الأمريكية، هي الدروس التاريخية، والقوة الشخصية، والمؤسسة الاستثمارية الحرّة، وروح الابتكار والاكتشاف، والمساواة (كما يعرفها رجل أعمال واحد وحيد يدعى و. إدواردز ديمنغ). وثمة خمسة أسباب لدراسة التاريخ الأمريكي، هي أنّ التاريخ ذاكرة جمعية، والتاريخ الأمريكي هو تاريخ الحضارة الأمريكية في الآن ذاته، وذلك كله ينطوي على امتياز استثنائي تنفرد به أمريكا عن التاريخ الإنساني العام، والتاريخ مصدر يعلّمنا بقدر ما يسمح لنا باستخدامه، والتجربة التاريخية تساعدنا في استخراج طرائق جديدة لحل المشكلات الراهنة… أمّا عناوين أحدث مؤلفاته فتسير هكذا: «»أمّة لا كالأمم»، أو «من أجل إنقاذ أمريكا: تعطيل آلة أوباما العلمانية ـ الاشتراكية»، أو «إعادة اكتشاف الله في أمريكا»… وما دام الرجل «منظّر» الحزب الجمهوري الأعلى صخباً، وأعماله هي «الفلسفة» المرجعية الأعلى في أدبيات الحزب، وهو اليوم السوط المسلط على رؤوس «خونة» ترامب في صفوف الجمهوريين، فللمرء أن يتفهم، ربما بسهولة قصوى مشروعة، مقدار الارتباط بين صعود ترامب، وانحطاط الحزب، وأفول «النجوم»… على شاكلة غنغرش، بادئ ذي بدء! ٭ كاتب وباحث سوري يقيم في باريس غنغرش والحزب الجمهوري: انحطاط «الفلسفة» وأفول «النجوم» صبحي حديدي |
الصحافيون اختاروا المواجهة ضد السلطة للدفاع عن حريتهم والبعض يعتبرها معركة الفناء للنظام Posted: 24 Nov 2016 02:26 PM PST القاهرة ـ «القدس العربي»: وكأنها مقبلة على حرب تحيا القاهرة وغيرها من مدن مصر وقراها أجواء خوف تاريخي لا تليق بأناس ظنوا أنهم قاب قوسين من حرث ثمار ثورتهم، بعد أن أدارت السلطة ظهرها لهم، فيما تبددت الأحلام التي وعد النظام بها الأغلبية الساحقة، ليصبح التطور الطبيعي لوعود الرئيس من «أنتم نور عنينا» إلى «مفيش معنديش». ومن المفارقات أن كلا التصريحين منسوب للرئيس في توقيتين متفاوتين مثلا صدمة للأغلبية الساحقة، بمن فيهم أنصار معسكر الثالث من يونيو/حزيران 2012. أولئك الذين كانوا يحلمون بنعيم مقيم ترفل فيه مصر وشعبها إلى الأبد. المتردد على أسواق القاهرة ومقاهيها في الوقت الراهن لا يسمع سوى الشكاوى نفسها التي يرددها الجميع، وكأنهم حفظوها عن ظهر قلب، فالأسعار التي أصابها الجنون انتقلت من السلع الغذائية إلى الأدوية والملابس والسيارات. وعلى نحو خاص تشهد القاهرة بوادر ثورة تستبق ثورة الجياع التي تحذر منها التقارير الأمنية التي ترسل للحكومة وكبار المسؤولين.. أما الثورة التي بدأت بالفعل تنطلق فيقف خلفها العاملون في بلاط صاحبة الجلالة، إذ عاد الحراك الثوري مؤخرا لسلم نقابة الصحافيين على إثر الحكم القضائي بحبس النقيب يحيى قلاش واثنين من مجلس النقابة. صحف مصر المستقلة اهتمت بمعركة الصحافيين بدرجات متفاوتة وحسب درجة قربها من مؤسسة الرئاسة، فالتي علاقاتها وطيده مع القصر الرئاسي تعامت عن الأزمة وتجاهلتها تماما، أما التي سعت للحياد والانتصار لإرادة الصحافيين فسارت في حقل الألغام لنهايته، فيما تحلت أهم صحيفة مصرية تتدثر دوما برضا النظام وهي «الأهرام» بالانتصار للسلطة في المعركة المحتدمة وإلى التفاصيل: الأسوأ للصحافيين مقبل البداية مع هجوم على الرئيس بسبب الحكم بحبس نقيب الصحافيين وينتقد الأمر بضراوة في صحيفة «البداية» محمد محفوظ: «يوم ميلاده الممنون، صدر الحكم من محكمة جنح قصر النيل بحبس ثلاثة من قيادات نقابة الصحافيين، بينما قبلها بيومين تم إصدار قرار بالعفو الرئاسي عن 82 من المسجونين على ذمة قضايا تتعلق بقانون التظاهر وحرية التعبير، عبثا ظننا سجون السيسي تفتح أبوابها أخيرا للخارجين، فإذا بها تفتحها دوما للداخلين. أما صاحب يوم الميلاد الممنون وصاحب السجون، فهو رئيس الجمهورية عبد «الفتاح» السيسي، مواليد 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1954، صاحب السجادة الحمرا بطول 4 كيلومترات، وصاحب الثلاجة المهجورة إلا من زجاجات المياه لمدة عشر سنوات، وصاحب مقولة إننا في «أشباه دولة» ومقولة إن الدستور المصري كُتب بنوايا حسنة، ومقولة إن مصر حتبقى «أد الدنيا» وأخيرا وليس آخرا صاحب مقولة: تحيا مصر 3 مرات. لكن اللافت في الأمر، أن الرئيس الذي صدر يوم ذكرى ميلاده حكم بحبس قيادات نقابة الصحافيين في سابقة قضائية لم تشهدها كل عصور الرؤساء السابقين، هو الرئيس ذاته الذي تم اقتحام نقابة الصحافيين في عهده بتاريخ 1 مايو/أيار 2016، قبل يوم واحد من الاحتفال السنوي باليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 مايو 2016. والمصيبة الكبرى أن عام 2016 بالذات هو العام الذي يوافق احتفال نقابة الصحافيين بيوبيلها الماسي بمناسبة مرور 75 عاما على إنشائها». «لا تصح الطبطبة بعد أن بدأت الدولة بالعصا الغليظة» ونبقى مع الهجوم على القصرالرئاسي مع «البداية» أيضا، حيث أعلن الكاتب الصحافي ووكيل مجلس النواب السابق محمد عبدالعليم داوود عن كامل تضامنه مع يحيى قلاش نقيب الصحافيين وخالد البلشي وجمال عبد الرحيم عضوي المجلس. وقال داوود، في كلمته في الاجتماع المفتوح بين مجلس النقابة وأعضاء الجمعية العمومية إنه «لا تصح الطبطبة بعد أن بدأت الدولة بالعصا الغليظة». واستنكر وصف رئيس الجمهورية حكم حبس نقيب الصحافيين ووكيلي المجلس بالحكم الجنائي وليس السياسي، مؤكدا أن قضية النقابة قضية رأي. وأضاف داوود: «لا نطالب بالتصعيد لكن نطالب باحترام عقولنا، وعلى النظام مراجعة نفسه إذا كان يخاف على وضعه». وتابع: «هناك أجيال ناشئة غير خاضعة لأي قبضة حديدية، فهم المستقبل فاحذروا هذه الأجيال فهي طليعة ثورة 25 يناير/كانون الثاني التي أتت بالرئيس الحالي ودونها لكان كبيرهم يحلف اليمين كمحافظ لبني سويف أمام جمال مبارك». كلهم يكرهونها الحديث عن الحكم على نقيب الصحافيين بالحبس لطخ سمعة النظام وها هو محمد علي إبراهيم في «المصري اليوم» يكشف المزيد: «يبدو أن معظم الأنظمة في «خصومة فكرية» مع الصحافة.. فهم يرون الحرية تجاوزا.. وكشف «عورات» الحكومة يهز الاستقرار ويساهم في هروب الاستثمارات.. إن الدولة في الوقت الراهن لا تصطدم بالجماعة الصحافية وحدها ولكن بكل النقابات.. وجدت نفسها محاصرة بجدران الاستبداد والفشل في حل الأزمات فبدأت تفرض سياستها التي لا تعترف بدستور أو قانون. سياسة ثنائية، الصدمة والترغيب والترهيب.. منطق الفشل نفسه الذي يتحصن بجدران الاستبداد. النظام الذي أنتج جملا خالدة في التاريخ السياسي المصرى «لا تسمعوا لأحد غيري قط» وعن تيران وصنافير «لا أريد الكلام في هذا الموضوع مرة أخرى»، لا يمكن أن يقتنع إنه يعطى خصومه في الخارج والداخل أسلحة يحاربونه بها مع إنه يمكنه ببساطه تجريدهم من هذه الأسلحة. النظام الذي اعترض على أحكام القضاء الإداري مرتين في «مصرية تيران وصنافير» يطالب الصحافيين والمعارضين باحترام أحكام القضاء.. هذه هي العدالة العوراء التي تحدثت عنها من قبل. عندما قلت إن النظام يذبح الدستور وقتما يريد لم أكن أهذي.. فليست مصادفة أن التشريع الذي أعدته اللجنة الوطنية لإعداد التشريعات الإعلامية لإلغاء حبس الصحافيين لم تقم الحكومة بإدراجه في مشروع قانون الإعلام والصحافة الموحد، ما يعني أن النية مبيتة لحبس الصحافيين. إننا نقول دائما إن الدستور أبو القوانين، لكن أحيانا ينتهك القانون الدستور في وضح النهار. هنا نسأل: هل يراعي القاضي الدستور وهو يحكم بالقانون؟ الدستور والقانون مفتوحان على بعض.. وعلى رأي بيرم التونسى العطفة على الشارع مفتوحة.. والوزة قبل الفرح مدبوحة». ليسوا عسكرا «الأحداث في نقابة الصحافيين تتوالى والأزمة مع الدولة تتجه لطريق مسدود وقد أعرب خالد البلشي، رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحافيين، عن تعجبه مما صرح به الرئيس عبد الفتاح السيسي، حول أن قضية نقيب الصحافيين جنائية ولا تتعلق بالرأي وتابع، حسب «الشروق»، أن كلام الرئيس يخالف الواقع والممارسة العامة والأحداث التي جرت على الأرض. وأضاف نحن أمام قضية نقابية، وحريات عامة بامتياز، وممارسة للعمل النقابي يتم قمعها. متابعا، توصيف السيسي للقضية بأنها جنائية يؤكد إنه يريد أن نقوم بدور عسكري بوليسي في القبض على زملائنا، ونحن لا يمكن أن نفعل ذلك». وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد صرح خلال حواره لـ«التلفزيون البرتغالي»، بأن قضية يحيى قلاش نقيب الصحافيين، هي قضية جنائية، متعلقة بإخفاء مشتبه فيهم ولا تتعلق بحرية الرأي وداعا للبهجة الناظر إلى وجوه أكثر المصريين هذه الأيام يشعر بأنهم ليسوا في حالتهم الطبيعية حسب ما يرى محمود خليل في «الوطن»: «ثمة سحابة ثقيلة من الحزن تظلل الوجوه، أعصاب منفلتة، غضب لأتفه الأسباب، نوع من التشاؤم عند النظر إلى المستقبل، حالة من التربص في علاقة الناس ببعضهم بعضا. يقول البعض إن الأزمة الاقتصادية هي السبب، ربما كان ذلك كذلك، فعندما تضيق الأحوال تضيق معها النفوس. لعل هذه الأحوال تحفز المصريين على البحث عن أسباب وصولهم إلى تلك الحال، وتدفعهم إلى البحث عن مخرج. ويتساءل الكاتب هل تراجع خلق الرحمة سبب من أسباب الحالة التي تسيطر على كثيرين منا؟ نحن – كما يقال- شعب عاطفي، والرحمة سمة من سمات الشخصية العاطفية، لكنني أجد أن البعض لم يعد يتمسك -كما كان الحال في الماضي – بهذه السمة. رحمة البشر مع بعضهم بعضا هي التي تؤدى إلى نظر الله إليهم بعين رحمته. وفي الأثر: «إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء». وقد تخلى الكثيرون عن رحمتهم خلال السنوات الماضية، وأصبح لسان حال البعض: «إما أنا أو الطوفان»، ودعتهم «أنويتهم» تلك إلى عدم الاكتراث بأحزان الآخرين. من بين هذا الشعب من كان يبتهج لمنظر دماء خصومه، ومن كان يفرح لظلم من يختلف معهم، ومن يسعد بالأخبار التي تعبر عن انهيار الحال وتردي الأوضاع، ويجدها فرصة مواتية لجلد الناس على زهدهم فيه. كل هذه الممارسات تعبر عن حالة التشوه التي أصابت النفوس، ظهرت انعكاساتها على وجوههم، فما تكتنزه القلوب تترجمه خرائط الوجوه». ليس في محله «كان محبطا جدا ذلك الحديث الذي أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسي مع التلفزيون البرتغالي على هامش زيارته، والتصريحات التي قدمها فيه، والتي تراوحت كما يشير جمال سلطان رئيس تحرير «المصريون» ما بين المراوغة والصدمة الحقيقية، وقد كان الأمر مدهشا إنه يتابع قضية نقابة الصحافيين بالتفصيل ويدافع عن ما آلت إليه الأمور من حبس النقيب واثنين من أعضاء مجلس النقابة، ويشرح لمحاوره مبررات ذلك ومنطقيته، ورغم أنها سابقة لم تحدث أبدا مع أي نظام مصري سابق من أيام الملك وحتى اليوم منذ نشأة نقابة الصحافيين، بما يشير لفداحتها وخطورتها، إلا أن السيسي دافع عنها بهدوء مثير أقرب لتبنيها، دون أن يشغل باله حتى بإعطاء أي أفق سياسي دعائي للبحث عن حل للأزمة. النقيب وأعضاء مجلسه مجرمون ارتكبوا جرائم جنائية لا صلة لها بحرية التعبير والقضاء قرر سجنهم، ما المشكلة؟ هكذا لخص الرئيس القضية، والجميع يعرف أن القضية تفجرت أساسا بعد المظاهرات الصاخبة التي انطلقت من أمام نقابة الصحافيين في أعقاب قضية تيران وصنافير، وكانت المظاهرات المدنية الأكبر والأكثر تأثيرا ضد السيسي منذ توليه السلطة، وقد تم التنكيل بالصحافيين وغيرهم بعدها وملاحقة اثنين من الصحافيين بتهمة التحريض على تلك المظاهرة، ثم كان البيان شديد اللهجة وغير المسبوق من النائب العام يحذر النقيب، ثم كان ما كان من التصعيد وتحريك اتهام النقيب بإيواء مطلوبين ـ وهما الصحافيان ـ في النقابة. لقد تكلم السيسي عن الواقعة من موقع القائد العسكري أو الأمني وليس القائد السياسي متجاهلا أن العالم يدرك تماما كيف تدار الأمور في مصر». إرجاء رحلات العمرة ومن تقارير أمس المهمة ما سلطت عليه «الشعب» الضوء، حيث جرت مناقشة ساخنة أدت إلى مشاجرة عبر برنامج الإعلامي عمرو أديب، وخبير سياحي، إلى فضح مخطط الحكومة في منع رحلات العمرة إلى المملكة العربية السعودية منذ 45 يوما، بعد امتناع وزارة السياحة إعطاء موافقتها على توجه أي معتمر مصري، إلى المملكة العربية السعودية، لأداء مناسك العمرة، طيلة الخمسة والأربعين يوما الماضية، وأن هذا المنع لا يزال مستمرا، وأنه من غير المتوقع إلغاؤه، في الأيام القليلة المقبلة، على الرغم من قيام السعودية بمنح التأشيرات، والموافقات اللازمة، لإتمام المناسك لكل مصري يرغب بأداء العمرة. وقال الخبير السياحي وعضو غرفة الشركات السياحية أشرف شيحة، في لقائه في برنامج «كل يوم»، عبر فضائية «on-e»، مساء يوم الثلاثاء، إنه لم يتمكن أحد (من المصريين) من يذهب لأداء العمرة خلال الخمسة والأربعين يوما الماضية، بسبب قرار وزارة السياحة بإرجاء رحلات العمرة نتيجة فرض رسوم الألفي ريال سعودي على كل رحلة عمرة. وعندما سأله مقدم البرنامج عمرو أديب: «اللي عايز يعمل عمرة النهاردة، الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني.. هل ممكن؟»، فأجاب شيحة: «نقدر نجيب موافقة له من السعودية إنه يطلع يعمل عمرة بموافقة التأشيرة». وتابع شيحة: «زي المعتاد بنروح بها (بالتأشيرة) لوزارة السياحة، وإحنا بقي لنا 45 يوما معنا هذه الموافقة (السعودية)، ووزارة السياحة (المصرية) تقول: أنا بأشوف الضوابط». فعاود أديب لسؤال شيحة: «يعني.. ما حدش يقدر يطلع عمرة دلوقتي؟ فأجاب الأخير: لا». منافقون تحت الطلب ومن معارك الأمس التي عبرت الحدود تلك التي شنها محمد حلمي في «المصريون»: «المليونير الهارب أشرف السعد أعلن إنه ربما يكف عن التطبيل للرئيس السيسي. بعدها بيوم واحد قال عزمي مجاهد صبي دكان العطارة، اللهم أدِم علينا نعمة التطبيل، ولا تندهش إذا علمت أن (نُقطة) الطبال لا تقل عن ربع مليون جنيه في الشهر.. الآن أستطيع الإعلان عن رفع القبعة احتراما للأسطوات المكوجية.. وأن ارفع الحذاء في وجه إعلاميِّي الفتنة والتضليل.. المكوجية أكثر احتراما من كفتجية الإعلام.. أنظر إلى تعاطي الطائفتين مع النظريات، عند (المكوجية) لا تهم النظرية بقدر ما يهم (التطبيق). وعند الإعلاميين الحَوَش، لا تهم النظرية بقدر ما يهم التطبيل». النوبة لن تموت «عدم تنفيذ الحكومات المتعاقبة لوعودها نحو النوبيين خلق تجاههم حالة من التعاطف مع شكواهم الأخيرة، كما يشير سعيد الشحات في «اليوم السابع» تتمثل في رفضهم خضوع الأرض التي سيتم استصلاحها في منطقة «خور قندي» ضمن مشروع تنمية المليون ونصف المليون فدان لأي أحد سواهم. المخاوف على هذا النحو تستدعي مواجع قديمة لدى النوبيين عن تهجيرهم من قراهم الأصلية، سواء في بدايات القرن العشرين مع بناء خزان أسوان عام 1902، والهجرة الثانية مع بناء السد العالي في ستينيات القرن الماضي. وإذا كانت هذه المواجع لها ما يبررها لدى أهلها، وإذا كان النضال السلمي من أجل الحصول على الحقوق هو عمل مشروع لأي فئة من المجتمع له كل الاحترام والتقدير، فإن تجديد قصة النوبة تحديدا بين الحين والآخر تضعنا أمام سؤال كبير وهو: لماذا تتجدد الأزمة؟ وهو سؤال يعيدنا إلى زمن مضى وبالتحديد خلال حكم مبارك، حيث كان هناك من له مصلحة في اللعب على أوتار العرقية والطائفية والمذهبية، في الوقت نفسه كان هناك من يلعب بورقة «النوبة» بتصويرها كما لو أنها «نزاع عرقي»، وجرى التخديم على ذلك بوضع مسألة التهجير في سياق غير سياقها التاريخي، وتزييف الحقائق المرتبطة بها، والزعم بأنها «صراع بين الجنوب والشمال» و«صراع بين ثقافتين»، و»صراع بين حضارتين»، وإذا كان من المفهوم أن دوائر غربية وصهيونية تستهدف مصر هي من تروج ذلك، فليس مفهوما أن بعض المصريين يتبنون ذلك ومنهم أشخاص نوبيون يعيشون في الخارج». إصمت يا ميزو وإلى حمدي رزق في «المصري اليوم» مهاجما الشيخ ميزو: «من فضلك إصمت قليلا، إرحمنا يرحمك الله، كفى اهتبالا لعقولنا، ماذا دهاك يا رجل، أَجُنِنْت حقا، اتهبلت إياك، أتود سكنى العباسية، أترسم نفسك مهديا؟ لستَ مُحدّثا ولا مفكرا ولا فقيها ولا مجتهدا ولا مجددا، ولا حاجة خالص، أنت طالب شهرة، تتبضع ظهورا، ولو على حساب صحيح الدين، بترمي جتتك على الدين فغرزت في الطين. الجادون ليسوا كالساخرين، أنت تمحق الفكرة، وتبدد الوقت والجهد، وتروج ببضاعة فاسدة لا تجد مشترين، بماذا تفيد الإسلام وأنت تعبث وتتنطط وتتقافز وتتنقل من فضائية إلى أخرى تهتبلنا، وتتهم مَن ينصحك بالمروق، وتقيم عليه الحجة وأنت لا تملكها، وتقرأ عليه من الآيات الكريمات وأنت تجتزئها، وتأخذ بطرف الحديث ولا تكمله، وتصيح فينا، وتعلن أنا «المهدي المنتظر»، ثم تسخر كالأطفال العبثيين، ها ها ها، لقد ضحكت عليكم، ونصبت لكم فخا. لقد سقطت من حالق في فخ نفسك يا هذا، صرت فرجة ومسخة ونكتة ومسخرة المنتديات، وسخرية المقالات، وتندر الظرفاء، وحنق الفقهاء، ودهشة المتفقهين، واستغراب المستنيرين، لستَ أبدا من هؤلاء جميعا، طرحك سخيف بطريقة ماسخة، وسخف منقطع النظير، وتوليف وتأليف وتأويل واستقطاع واهتبال واستهبال. أخشى أن مستشفى المجانين أقرب إليك من فضائية تقطع الطريق إليها مهرولا، مزهوا، مغتبطا بالظهور، فرحان قوي بقوائم الانتظار الفضائية التي تضرب هاتفك بكثافة، وتحجز موعدا للاستضافة، وتستعرض فضائيا بأسماء فضائيات محلية وعربية ومحطات أجنبية. بذمتك هل هذا الإلحاح بالجنيه وبالدولار على علم تملكه مثلا، عن فكر تبشر به، عن تيار تمثله، أو تصور تستبطنه، هؤلاء تستهويهم الأفكار المجنونة تصدر عن مخابيل، لن يجدوا مثلك بضاعة يشتغلونها». الحكومة عاجزة «لا أدري متى تتوقف الحكومة عن ترديد الأكاذيب لكي تداري فشلها وخطايا سياساتها التي أوردت البلاد موارد التهلكة الاقتصادية والأمنية والاجتماعية. الاتهام يوجهه أشرف البربري في «الشروق» مشيرا إلى أن الحكومة ومن يواليها من الإعلاميين والسياسيين يصرون على أن عدد العاملين في الحكومة 7 ملايين موظف، وأن الجهاز الإداري للدولة لا يحتاج إلى أكثر من مليوني موظف، وأن هذه الحكومة المغلوبة على أمرها لا تحتاج إلى أكثر من مليوني موظف، في حين أن الموقع الرسمي للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، يؤكد أن عدد العاملين في الحكومة حتى نهاية العام الماضي لا يزيد على 5 ملايين و88063 موظفا، ولا يزيد عدد العاملين في الجهاز الإداري للدولة نفسه على مليونين و124 ألف موظف، في حين أن الجزء الباقى والأكبر يشمل المدرسين والأطباء والشرطة والقوات المسلحة والهيئات الاقتصادية. والحكومة تدعي أن عدد المسجلين في بطاقات التموين يصل إلى 71 مليون شخص، لكي تبرر طرد ملايين المحتاجين من مظلة بطاقة التموين، بدعوى ترشيد الدعم وتوصيله لمستحقيه، مع أن عدد سكان مصر يبلغ 92 مليون نسمة منهم نحو 12 مليون طفل أقل من سن التسجيل في بطاقة التموين. المعادلة الكارثية التي نواجهها حاليا عبارة عن «حكومة عاجزة + سياسات فاشلة + استهداف لجيوب المواطنين على اختلاف مستوياتهم» يساوى حرمان ملايين المصريين أبناء الطبقة شبه المتوسطة من نعمة الستر التي يحاربون من أجلها. فالحكومة الفاشلة التي لا تعرف أن آلاف الأسر تأخذ من «لحم الحي» لكي تجمع مصروفات المدرسة الخاصة حتى لو زادت على 20 ألف جنيه على أمل أن توفر لأبنائها فرصة جيدة للتعليم». الأزمة الدولارية «نعاني أزمة دولارية حادة. أزمة تؤثر في كل مناحي الحياة في مصر. الأسعار ترتفع في كل شيء. لأننا نستورد أكثر كثيرا مما نصدره.. هذا ما يراه صلاح دياب في عموده الذي يوقعه باسم نيوتن في «المصري اليوم» متابعا، في واقع الأمر ليس لدينا ما يكفي لنصدره. باستثناء بعض من الحاصلات الزراعية والملابس المصنعة وأمور أخرى. صادرات ملياراتها لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، مطلوب استعدادات.. إجراءات، حتى يتحقق لنا الخروج من هذه الأزمة. المصادر الدولارية لمصر معروفة، قناة السويس أصابها ما أصاب الاقتصاد العالمي. السياحة أصابها سوء الحظ. الاستثمار الأجنبي المباشر لم يكن ليتحقق إلا بعد التعويم. تحويلات المصريين في الخارج ذهبت إلى السوق السوداء بسبب وجود سعرين للعملة بين السوق الرسمية والسوق السوداء. بعد التعويم، الأمر خرج من يد البنوك، على الدولة أن تلجأ إلى الخبرات القانونية العالمية، لتعفينا من الالتزام بالاتفاقيات التجارية القائمة، سواء اتفاقية التجارة العالمية أو الاتفاقيات المتبادلة مع الدول، وآخرها ما تم بيننا وبين تركيا في عهد الإخوان. اتفاقية تسمح بتبادل الصادرات بدون جمارك، اتفاقية تطرح علامات استفهام من كل اتجاه، كيف نتبادل الصادرات بدون جمارك، وليس لدينا ما نصدره؟ مطلوب أن نمتنع عن استيراد سلع معينة لمدة محددة سلفا لتكن 18 شهرا، حتى نسترد العافية في عملتنا وفي توفير السلع الأساسية، التي بدونها سيتوقف كل شيء». يشبه السيسي وإلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إذ يرى مكرم محمد أحمد في «الوطن» إنه: «سوف يكون أكثر جدية وحسما في حربه على الإرهاب، هدفه الأساسي مطاردة هذه الجماعات واقتلاع جذورها، لا فرق بين «داعش» و»القاعدة» و«جبهة النصرة»، ويكشف تعيينه لميشيل فيلين مستشارا للأمن القومي وجيف سيشين المدعي العام، وهما من الصقور الذين يرفضون الحلول الوسط مع الإرهاب، توجهه الواضح نحو رفض المعايير المزدوجة التي كان يستخدمها أوباما. وسوف تكون علاقته مع مصر أكثر قوة وحرارة، لأنه يعتقد أن مصر تكاد تكون الدولة الوحيدة التي تحارب الإرهاب وفق معايير واضحة لا تفرق بين مسميات وعناوين منظماته، فضلا عن علاقاته الوثيقة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي وتوافقهما المشترك على ضرورة اجتثاث جذور هذه الجماعات، إضافة إلى موقفه الواضح من جماعة الإخوان المسلمين، وعزمه على استصدار قرار من الكونغرس باعتبارها منظمة إرهابية. وربما ينجح في إنهاء الحرب الأهلية السورية التي تحولت إلى كارثة إنسانية كبرى، خاصة إنه يرغب في تحسين علاقاته مع موسكو والوصول معها إلى حل وسط، يتوافقان فيه على تكريس جهودهما المشتركة للحرب على «داعش» وتوحيد مواقفهما تجاه منظمات المعارضة المسلحة التي ترفض إنهاء الحرب الأهلية السورية. فإذا أضفنا إلى ذلك موقفه الحذر من إيران ورغبته في مراجعة بعض بنود الاتفاق النووي، كان علينا أن نطمئن إلى سياسات شرق أوسطية جديدة أكثر وضوحا وشفافية، خاصة أن ترامب لا يخفي رغبته في تحسين العلاقات الأمريكية التركية، للدور المهم الذي تلعبه أنقرة في الأزمة السورية، ورغبته الجارفة في أن تسهم تركيا بقدر أوفر في الحرب على «داعش»، وتسقط حساسيتها المفرطة في أن يلعب الأكراد السوريون دورا رئيسيا في تحرير منطقة الرقة، ، كما يرى أن قضيته الأولى بالاهتمام ليست إسقاط بشار الأسد ولكن هزيمة الإرهاب». زلزال محتمل كيف سيكون شكل المنطقة بعد مجيء ترامب؟ جمال زهران يرى في «الأهرام»: «التغيير سيكون غير متوقع بالمرة. هناك تغيير قد يصل إلى الزلزال قد يحدث، ومؤكد الحدوث، ومن أقوال ترامب، إنه لا يعرف من تساند أمريكا في عهد أوباما، من الثوار في سوريا، ولماذا أسهمت أمريكا في إيجاد «داعش» الإرهابية، ولذلك فهو سيدعم القضاء على «داعش» وعدم دعم أي من الأطراف المعارضة ومدعية الثورية في سوريا، ولا يشترط رحيل الأسد، فهو ليس قضيته، ولكن القضية الأولى هي مواجهة الإرهاب من جذوره، ودعم العملية السلمية في سوريا والعراق. ولو دققنا النظر في هذه التصريحات، لأدركنا حجم التغيير المقبل، وأن تعظيم المكاسب الممكن تحقيقها من وراء تغيير القيادة في الولايات المتحدة، يمكن أن يكون كبيرا حال استثمار هذا التغيير بشكل مخطط، وبدون ترك الأمور للصدف والظروف، وهنا فإن المبادرة بالفعل تعتبر عملا مفيدا لتعظيم هذه المكاسب، والبداية هي نشاط مخطط للدبلوماسية المصرية ودور فعال مرتب للرئيس السيسي، يعيد رسم الدور القيادي لمصر في المنطقة، على أسس جديدة وفتح الآفاق لتحالفات جديدة، بدون التقوقع في العلاقات الضيقة القديمة نفسها التي رسمها نظام مبارك المخلوع، والتي أفقدت مصر دورها القيادي الحقيقي، والتي سعى نظام ما بعد ثورتي 25 يناير/كانون الثاني، 30 يونيو/حزيران، وتحديدا مع تولي السيسي حكم البلاد 2014، ويسعى لرسم دور جديد لمصر إقليميا ودوليا والخروج من حالة الحصار التي كانت مفروضة عليه بمبررات عديدة. ويرى زهران أن حجم الضغوط الأمريكية في عهد أوباما، ووزيرة خارجيته السابقة هيلاري كلينتون، سيتراجع في ضوء الرؤى الجديدة للرئيس الأمريكي الجديد ترامب، ومن ثم فهذه فرصة يتطلب الأمر استثمارها بوضوح، ويصعب تعويضها». الصحافيون اختاروا المواجهة ضد السلطة للدفاع عن حريتهم والبعض يعتبرها معركة الفناء للنظام حسام عبدالبصير |
نشطاء ينتقدون تصريحات السيسي حول سوريا: إذا اردت دخول الحرب فلتشارك بنفسك… وليس بالجيش المصري Posted: 24 Nov 2016 02:25 PM PST القاهرة ـ «القدس العربي»: أثارت تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول دعمه لـ«الجيش الوطني السوري»،غضباً كبيراً، بين رواد الشبكات الاجتماعية خلال ايومين الماضيين. واعتبر ناشط مصري انه «اذا اراد السيسي ان يحارب في سوريا قليشارك بنفسه وليس الجيش المصري». وكان السيسي قال في لقاء له مع قناة «آر تي بي» البرتغالية، رداً على سؤال حول إمكانية إشراك قوات مصرية في عمليات سلام بسوريا ـ إن «الأولى لمصر أن تدعم الجيش الوطني في ليبيا وكذلك في سوريا وأيضاً العراق، من أجل فرض الأمن في هذه البلدان»، مما دفع المحاور أن يسأل «هل تقصد بالجيش الوطني في سوريا، الجيش السوري؟ أجاب السيسي: نعم». ورفع معلقون رسمياً: السيسي يغضب السعودية ويقول نحن ندعم جيش بشار الأسد في سوريا». وقال حساب لشخص يدعي «نور الدين»: «أعان الله أهلنا في سوريا من (تنظيم) داعش، وروسيا، وبشار، ومن بعض الحكام العرب». فيما قال الناشط المصري، عمرو عبد الهادي، في تغريدة له على «تويتر»: «قل السيسي يدعم بشار ولا تقل مصر تدعم بشار لأن مصر تدعم ثورة سوريا». بينما قال «وائل»: «مصر تدعم الجيش السوري ووحدة سوريا.. مصر لن تدعم الدواعش والنصرة والمعارضة المسلحة». وقال «عبد الرحمن»: «الغريب أن هناك مستغربين من موقف السيسي من قتل وسجن أبناء شعبه لن يكون حريصا على حياة الشعوب الأخرى وبل سوف يقف مع من يشابهه». وكتب راكان المطيري: «ليه مصدومين؟! الرجل كان واضح من البداية، قال الشيء اللي لم يرضي ربنا نحن ندعمه». وقال أبو ياسر: «قتلته الغيرة من بشار كيف أصبح سفاحا دوليا وأصبحت له شهرة على مستوى العالم وهو يريد أن يشاطره هذه الشهرة عليه لعنة الله». وقال يعقوب: «لا جديد في الخبر فكثير من الصواريخ التي دكت المدن السورية كانت (صنع في مصر) الجديد أنه الآن يعلن انحيازه الكامل للروس». وفسّر الإعلامي عمرو أديب ـ مقدم برنامج «كل يوم» ـ موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعلنه بالأمس عن دعمه لما سماه «الجيش السوري». وقال «أديب» في برنامجه: «السياق الذي تحدث عنه الرئيس هو أنه رئيس دولة وجاء من جيش وطني موحد، وإن شاء الله يبقى جيش موحد، وما يفهمه هو أن يكون لليبيا جيشًا للعراق جيشًا ولسوريا جيش».. مضيفًا: «الجيش السوري يقف على قدميه بمساندة الروس والإيرانيين وحزب الله، والإيرانيون أعلنوا منذ أيام أن 1000 مقاتل منهم قُتلوا في العمليات وهذا بالنسبة لهم رقم كبير». وأضاف: «الناس بتسأل: هل الرئيس يؤيد بشار الأسد؟.. والإجابة هي: لا.. لا يؤيد بشار الأسد وإنما يؤيد وجود دولة في سوريا».. مضيفا: «هناك كمية كبيرة من الجيوش الموجودة في سوريا مثل الإسلامي والمتحد أو الدولة الإسلامية في العراق والشام وتركيا لها مجموعة والعراق فضلاً عن قوات من لبنان وحزب الله وإيران وإسرائيل تذهب وقتما تريد.. وبالتالي حديث الرئيس اليوم كان في سياق أنه لا يعرف كل هذه المجموعات المسلحة، أما نحن هنا في مصر فليس لدينا سوى الجيش المصري». واستدرك: «أنا رأيي أن الرئيس يقيس حكمه في هذه المسألة على الجيش المصري، أي أنه يريد أن تصبح الدول مثل سوريا موحدة تحت قيادة جيش واحد وليس تحت لواء 40 جيش». نشطاء ينتقدون تصريحات السيسي حول سوريا: إذا اردت دخول الحرب فلتشارك بنفسك… وليس بالجيش المصري |
السفير السوري في لبنان: لم انتبه لانسحاب الحريري من مصافحتي في احتفال الاستقلال Posted: 24 Nov 2016 02:25 PM PST دمشق ـ «القدس العربي»: اعتبر السفير السوري في لبنان، علي عبد الكريم علي، أن انسحاب رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري من مصافحته خلال حفل التهنئة بعيد الاستقلال، يوم الأربعاء، هو «أمر لا يستحق الوقوف عنده». وأكد، في تصريحات لإذاعة «نينار» السورية المحلية أنه «لم ينتبه لانسحاب الحريري عن المستقبلين له، لأن المقصود بالتهنئة أصلاً كان الرئيس اللبناني ميشيل عون». وأضاف: «ذهبت لتهنئة الرئيس اللبناني شخصياً بعيد استقلال لبنان الثالث والسبعين وكان الاستقبال حاراً للغاية من قبل الرئيس وفي إطاره الطبيعي كما هو الحال بالنسبة لجميع المهنئين، ويمكننا القول إن فيه نوعاً من الخصوصية تجاهي وكذلك الحال بالنسبة لدولة الرئيس بري والرئيس تمام سلام رئيس الحكومة السابق». وفي تعليقه على انسحاب الحريري من مصافحته، بين أن «الحريري حين يغيب يشوش على نفسه، وبالتالي فإن اﻷمر فيه نوع من الإخلال يخصه هو مع دولته ولا أرى في اﻷمر ما يستدعي التوقف عنده، كون اﻷمر يخص الدولة اللبنانية، وبالتالي فإن معالجته عائدة إلى الرئيس اللبناني إذا أراد ذلك». ولدى سؤاله عما إذا كانت خطوة الحريري مقصودةً قال: «سواء كانت مقصودة أو غير ذلك فهي ليست تعبيراً عن القوة، وبالنسبة لي إهمال اﻷمر أفضل من التعرض له، اﻷمر فيه إحراج لمن قام به إن كان مقصوداً، وإن لم يكن مقصوداً فنحن لم نتوقف عنده». وأبدى عبد الكريم تفاؤلاً بالرئاسة اللبنانية الجديدة في لبنان وتمنى أن تتشكل «حكومة تمثل القوى الحية في لبنان بحيث تكون معبرة عن تطلعات الشعب الحقيقية، وأن تكون دافعة للعلاقة اﻷخوية مع سورية بما يخدم مصلحة البلدين». وأضاف: «ما عدا ذلك.. عندما يخطئ أحد بحقنا لكل حادث حديث». وكان رئيس الحكومة اللبناني المكلف سعد الحريري، انسحب لبعض الوقت من تقبّل التهاني بعيد الاستقلال في قصر بعبدا، تجنباً لمصافحة علي. السفير السوري في لبنان: لم انتبه لانسحاب الحريري من مصافحتي في احتفال الاستقلال كامل صقر |
«القدس العربي» على متن حاملة الطائرات الأمريكية «ايزنهاور»: «مدينة عائمة» يسكنها أكثر من خمسة آلاف… يعملون على مدار الساعة… ويسعون لهزيمة تنظيم «الدولة» Posted: 24 Nov 2016 02:24 PM PST حاملة الطائرات الأمريكية «ايزنهاور» «القدس العربي»: بمجرد ان هبطت الطائرة التي اقلتنا من العاصمة البحرينية المنامة على سطح حاملة الطائرات الأمريكية «دوايت دي. آيزنهاور» ولامست أقدامنا أرض السفينة شعرت وكأننا في «مدينة عائمة» سكانها على عجلة من أمرهم كما لو انهم يريدون اللحاق بآخر قطار من محطة قطار الانفاق في لندن حتى لا يتأخروا عن اعمالهم او منازلهم. حاملة الطائرات «آيزنهاور» تعمل بالطاقة النووية، وبلغت كلفة بنائها اكثر من 5 مليارات دولار، وطولها 332.8 متر، لكن مساحتها الاجمالية تتجاوز مساحة 3 ملاعب كرة قدم، تحمل على متنها ما يقرب من 66 طائرة مقاتلة وهليكوبتر، ويسكنها اكثر من 5000 عسكري ومدني يعملون تقريبا على مدار الساعة، وتبحر في مياه الخليج العربي عقب عودتها من البحر المتوسط مؤخرا قبالة السواحل السورية وتنطلق منها طلعات جوية لمهاجمة اهداف لتنظيم «الدولة» في سوريا والعراق اضافة إلى مهماتها في الخليج. «آيزنهاور» شاركت في عملية «مخلب النسر» خلال أزمة الرهائن في إيران في عام 1980، وكذلك حرب الخليج في 1990، ومؤخرا في دعم العمليات العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان وسوريا. فوق سطح حاملة الطائرات تنتشر رائحة الوقود المختلطة برائحة الموت، في المكان المخصص لاقلاع وهبوط الطائرات المقاتلة التي ستبدأ رحلتها لقصف مواقع تنظيم «الدولة» في العراق وسوريا أو أنها عادت للتو بعد ان القت حمولتها من صواريخ وقنابل على عناصر التنظيم ومواقعهم. وفيما يبدو الطيارون والفنيون الذين يقومون بتحميل الطائرات بالصواريخ والقنابل واثقين من ان الأهداف التي يقومون بقصفها هي مواقع تابعة للتنظيم كثقتهم بهزيمة هذا التنظيم، إلا ان شعورا غريبا انتابني بان «قذائف الموت» هذه ربما اصابت مجموعة من الابرياء في العراق وسوريا، وغالبا ما نسمع في غرف الاخبار عن اخطاء قامت بها هذه الطائرات خلال عملياتها وانها استهدفت مدنيين. عملية اقلاع هذه الطائرات تتم عبر جهاز يشبه «المنجنيق» حيث يتم اطلاق الطائرة من على سطح الحاملة وينقلها من وضعية الثبات إلى سرعة 250 كيلو متر في الساعة، ويصاحب عملية الاطلاق اهتزاز وأصداء في السفينة بالكامل، وقبل أن يختفي بخار الطائرة يعود أفراد الطاقم مرة أخرى إلى أماكنهم للاستعداد لإطلاق الطائرة الأخرى، وبعد الانتهاء من عمليات إقلاع الطائرات يتم تجهيز سطح السفينة لعمليات الهبوط، حيث تستعد الكابلات المعدنية السميكة إلى الإمساك بـ»خطاف» يتدلى من الطائرة ليمسك به سلك معدني سميك. ورغم الحذر الشديد والإجراءات المتبعة على سطح حاملة الطائرات خلال عمليات الإقلاع والهبوط، حيث يكون الخطأ قاتلا، فقد تعرضت ايزنهاور إلى حادث في شهر اذار/ مارس الماضي عندما قطع سلك خلال هبوط إحدى طائرات الإنذار المبكر المحمولة جوا «إي ـ 2 سي هاوكي»، واعلنت البحرية الأمريكية انذاك عن اصابة 8 بحارة، وكانت أيزنهاور انذاك تعمل قبالة ساحل فيرجينيا في الولايات المتحدة، في إطار مناورات كبيرة. اما إذا انتقلنا إلى بطن حاملة الطائرات، فالمكان اشبه بالمتاهة، ممرات ضيقة وسلالم معدنية، وعلامات لا يفهمها إلا سكان بطن هذه «المدينة العائمة»، واذا لم يكن هناك من يرافقك خلال جولتك فمن السهل جدا ان تتوه في غياهب هذه الممرات والدهاليز الضيقة. هذه المدينة بها كل وسائل الحياة، من مهاجع لنوم عناصر البحرية إلى مطابخ لاطعامهم، حتى انني شاهدت أحد متاجر القهوة الأمريكية الشهير خلال تجولي في بطن هذا «العملاق العائم»، وصولا إلى مشفى باطباء على مدار الساعة وصيدلية للدواء. واذا نزلنا إلى الأسفل أكثر نجد ورش اصلاح الطائرات فيما يعمل المهندسون البحريون على إصلاح أي طائرة، إضافة إلى محازن الأسلحة والطعام حيث ان ايزنهاور تبقى بعض الاحيان 9 اشهر في عرض البحر إلا ان تموينها سواء بوقود الطائرات أو بالأسلحة أو الطعام اللازم يتم عبر سفن امداد في عرض البحر. وكأي مدينة في العالم هناك شرطة تابعة للبحرية الأمريكية لحفظ الأمن وبالطبع هناك سجن في حال أخل أحد سكان هذه المدينة بالقوانين التي تحكم سكانها. وعندما غادرت حاملة الطائرات شعرت بان هذه «المدينة العائمة» لم تكترث لمغادرتي وعاد الجميع إلى اعمالهم المعتادة، لكن بالنسبة لي ستبقى هذه الزيارة إلى حاملة الطائرات الأمريكية «ايزنهاور» رغم كل المشاعر المختلطة التي صاحبتني خلال هذه الرحلة إلا انها ستبقى تجربة لا تنسى. «القدس العربي» على متن حاملة الطائرات الأمريكية «ايزنهاور»: «مدينة عائمة» يسكنها أكثر من خمسة آلاف… يعملون على مدار الساعة… ويسعون لهزيمة تنظيم «الدولة» احمد المصري |
الغموض يحيط بمقتل أبرز الدعاة في كردستان العراق والجماعة الإسلامية تطالب بتحقيق جدي Posted: 24 Nov 2016 02:24 PM PST بغداد ـ «القدس العربي»: سادت حالة من الغضب في الشارع الكردي بعد اغتيال الداعية الشهير وشيار إسماعيل من قبل مجموعة مسلحة في مدينة اربيل في وقت أكدت الجماعة الإسلامية في كردستان أنه وفي حال عدم الكشف عن مخططي ومنفذي هذه الأعمال الإرهابية فإن السلطة هي المتهمة بذلك. وقتل الداعية وشيار إسماعيل، وهو خطيب وأمام مسجد، من قبل مجموعة مسلحة أطلقت عليه النار أمام منزله في حي شادي بمدينة اربيل، ويعد إسماعيل أشهر رجل دين تم اغتياله في المدينة منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. ولم تدل الأجهزة الأمنية بتفاصيل حادثة الاغتيال غير أن شاهد عيان مقربا من عائلة الشيخ وشيار إسماعيل قال لـــ«القدس العربي» في اتصال هاتفي إن أكثر من كاميرا للمراقبة موجودة في المنطقة صورت الذين قاموا بالعملية، مضيفاً أن الأجهزة الأمنية أفرغت محتويات هذه الكاميرات للاستعانة بها في التحقيق. وفي أول رد فعل لها حذرت الجماعة الإسلامية في كردستان من وضع مخططات للتستر على اغتيال وشيار إسماعيل، مبينةً أنه وفي حال عدم الكشف عن مخططي ومنفذي هذه الأعمال الإرهابية فإن السلطة هي المتهمة بذلك. وأصدرت جميع الأحزاب الكردية بيانات استنكار لحادثة الاغتيال بينما اعتبر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أن «استشهاد الأستاذ وشيار يعد اغتيالاً لصوت الاعتدال والتعايش»، مبيناً أن «هذا العمل (حادثة الاغتيال) نفذ ضد جميع الأطراف وخاصة ضدي شخصياً»، على حد وصفه. وحسب بيان رئاسة الإقليم، الذي تسلمت «القدس العربي» نسخة منه، فإن البارزاني وجه المؤسسات المعنية بـالكشف عن دوافع ومنفذي هذه الجريمة وتسليمهم إلى القضاء. من جهتها أعلنت شرطة اربيل عن المباشرة بجمع الأدلة حول مقتل وشيار إسماعيل تمهيداً لتسليمها إلى قاضي التحقيق، وقال الناطق باسم شرطة المدينة هوكر عزيز إن أن الملا وشيار شخصية معروفة في مدينة أربيل ولن يمر قتله بسهولة وتم توجيه جميع المؤسسات الأمنية بالتحقيق في تفاصيل الحادثة لاعتقال الفاعل، مضيفاً أن عائلة الملا وشيار لم ترفع أي شكوى إلى الآن بسبب انشغالها بمراسم العزاء. وبدت حالة الحزن والغضب واضحة في الشارع الكردي ومواقع التواصل الاجتماعي عقب اغتيال الشيخ المذكور حيث توالت الدعوات لسرعة الكشف عن منفذي عملية الاغتيال لتجنب حدوث أي فتنة داخلية قد تترتب على الحادثة، في وقت اعتبرت مديرية الأمن «الاسايش» في اربيل عملية الاغتيال بأنها عمل تخريبي ومحاولة لإحداث الفوضى. ويمتلك الشيخ القتيل جمهورا واسعا وخصوصاً في وسط الشباب الكردي في عموم الإقليم ومدينة اربيل على وجه الخصوص وكان أصغر الاعضاء سناً بين مؤسسي الاتحاد الإسلامي الكردستاني وهو الجناح السياسي لتنظيم الإخوان المسلمين في إقليم كردستان العراق، وشغل مؤخراً منصب مسؤول مركز العلماء في الاتحاد. ويأتي حادث اغتيال الشيخ وشيار إسماعيل بعد ثلاثة أيام من العثور على جثة رجل الدين بارز غازي عزيز والبالغ من العمر 33 سنة في شقته وسط مدينة اربيل والذي قالت الشرطة في بيانها إنه توفي بعد إقدامه على الانتحار شنقاً. الغموض يحيط بمقتل أبرز الدعاة في كردستان العراق والجماعة الإسلامية تطالب بتحقيق جدي أمير العبيدي |
الرئيس اليمني يحزم الأمر ويقرر الحسم العسكري بعد ضياع أكثر من عام في محاولات فاشلة لإحلال السلام Posted: 24 Nov 2016 02:24 PM PST تعز ـ «القدس العربي»: ذكرت مصادر عسكرية أن الرئيس عبدربه منصور هادي قرّر حزم أمور بلاده عبر الحسم العسكري بعد أن أضاعت حكومته أكثر من عام من المحاولات المتعثرة لإحلال السلام عبر المفاوضات مع الانقلابيين الحوثيين والرئيس السابق علي صالح. وقالت لـ(القدس العربي) ان «الرئيس هادي استنفد كافة الأوراق السلمية مع الإنقلابيين، لإحلال السلام في اليمن وأن كل المحاولات الحكومية حيال التوصل إلى أي اتفاق سلام مع الانقلابيين باءت بالفشل، وأن الوسطاء الدوليين، سواء الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية الأخرى، كانوا يسيرون في اتجاه الدفع نحو تعزيز وضع الانقلابيين وليس إعادة الحكومة الشرعية إلى صنعاء، وبالتالي انشكفت أقنعتهم عبر الخطط الدولية الأخيرة للسلام في اليمن». وأكدت أن الرئيس هادي حاول خلال العشرين شهرا الماضية وضع حد لاستمرار الحرب عبر اتفاق سلام ينهي الوضع الانقلابي القائم في العاصمة صنعاء عبر محاولة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الصادر في العام 2015، غير أن الطرف الانقلابي بالغ في المناورات السياسية لشراء الوقت عبر إطالة أمد الحرب بشكل متواز مع الجلوس إلى طاولة الفاوضات لإظهار فشل القوات الحكومية وقوات التحالف العربي في حسم المعركة عسكريا. وأشارت إلى أن كل محاولات إحلال السلام في اليمن عبر الأمم المتحدة او عبر المجتمع الدولي عموما وصلت إلى طريق مسدود، بعد مضي نحو 20 شهرا على انطلاق عمليات التحالف العربي في اليمن ونحو 15 شهرا من مشاورات السلام والتي لم تفض إلى أي نقاط التقاء أو تفاهمات بشأن وقف إطلاق النار، ووضع حد نهائي لحالة الاحتراب التي دمرت البلد ودمرت كل مقوماتها الاقتصادية وخلفت مآسي إنسانية لم يعهدها اليمن من قبل. مؤكدة أن الرئيس هادي بدأ خطوات عملية نحو الحلول الحازمة للأزمة اليمنية، عبر الحسم العسكري وانعاش الوضع الاقتصادي، بعيدا عن كل أطروحات وخطط السلام التي تعرضت الحكومة وأيضا التحالف العربي عبرها للابتزاز السياسي وطوال الفترة الماضية والتي في الأخير لم تفض إلى أي نتائج واقعية لحل الأزمة أو الإسهام في حلها. الى ذلك أفادت مصادر أخرى أن الرئيس هادي أمر بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة تعز لدعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية للسيطرة على المناطق التي لا زالت ميليشيا الحوثي وقوات صالح تسيطر عليها في محيط مدينة تعز وتطهيرها بالكامل من الجيوب الانقلابية التي تحاصر مدينة تعز منذ أكثر من عام ونصف. وكشفت أن هادي أصدر توجيهات رئاسية لقيادة الجيش الوطني في محافظة مأرب بتعزيز الوحدات المقاتلة في محافظة تعز، وإرسال تعزيزات بشرية ومعدات عسكرية ثقيلة، لحسم المعركة في محافظة تعز الذي تأخر كثيرا لأسباب متعلقة بعمليات التسوية السلمية مع الطرف الانقلابي حسب هذه المصادر. وجاءت هذه التوجيهات الرئاسية مع تصاعد التحركات العسكرية لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز وتحقيقها مكاسب عسكرية نوعية بشكل يومي منذ مطلع الأسبوع الماضي، في جبهات المحورين الشرقي والغربي. وذكرت مصادر عسكرية أن ميليشيا الحوثي وصالح حاولت ضخ حشود كبيرة من ميليشياتها أمس لاستعادة بعض المواقع الاستراتيجية في غرب مدينة تعز التي كانت قوات الجيش الوطني والمقاومة سيطرت عليها خلال الأيام الماضية، غير أن قوات الميليشيا تعرضت لضربات قاسية أفشلت كل محاولاتها لاستعادة السيطرة على هذه المناطق وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح. وكان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد الركن عبده مجلي أعلن عن استئناف العمليات العسكرية في مختلف الجبهات بعد انتهاء الهدنة التي لم يلتزم بها الانقلابيون الحوثيون وصالح رغم ان التزام الجيش بوقف إطلاق النار وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية. وأكد استئناف عملية تحرير محافظة تعز وبقية أرجاء اليمن حتى يتم استعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب وتطهير كل شبر في أرض اليمن من الانقلابيين. وأوضح أن قوات الجيش الوطني المسنود برجال المقاومة وطيران التحالف العربي حقق انتصارات نوعية في محافظة تعز وتمكن من تحرير موقع الدفاع الجوي شمال شرق المدينة بالكامل، وأن الأيام القادمة حُبلى بالمفاجئات. الرئيس اليمني يحزم الأمر ويقرر الحسم العسكري بعد ضياع أكثر من عام في محاولات فاشلة لإحلال السلام خالد الحمادي |
جهود واتصالات لتجميد بناء جدار عازل حول مخيم عين الحلوة في لبنان Posted: 24 Nov 2016 02:23 PM PST بيروت – «القدس العربي»: رغم التفسيرات حول الجدار الإسمنتي المرتقب تشييده في الجهة الجنوبية الغربية لمخيم عين الحلوة، جنوب لبنان، لكن الحملات ضده تحت عنوان «جدار العار» أو «جدار العزل» أو «جدار الفصل العنصري»، يبدو أنها ستنجح في تجميد أو وقف بناء هذا الجدار. وفي هذا السياق، عقد أمس الخميس، اجتماع بين القوى الفلسطينية، ورئيس فرع استخبارات الجنوب، العميد خضر حمود، كما عقد اجتماع ثان في السفارة الفلسطينية بحضور ممثلين عن الفصائل واستخبارات الجيش لمناقشة الأوضاع الأمنية في المخيم. ولم يقتصر موضوع رفض الجدار على أهالي المخيم، قيادات لبنانية صيداوية رفعت الصوت أيضاً، إذ اعتبر رئيس الحكومة السابق والنائب الحالي، فؤاد السنيورة، والنائبة بهية الحريري، في بيان مشترك أن «الجدار الذي يجري تشييده للفصل بين مخيم عين الحلوة ومحيطه، مستنكر ومرفوض من قبلهما ومن قبل جميع أهالي مدينة صيدا، لأنه يتسبّب بحال من التشنج والاحتقان نعتقد أن لبنان بغنى عنها، لا سيما في هذه الظروف الدقيقة». واشارا إلى أن «هناك خطوات عديدة يمكن القيام بها للمحافظة على الأمن والانضباط والتفاهم وتعزيز الاستقرار في محيط المخيم ومعه»، معتبرين أن «العلاقات بين المخيم ومحيطه ليست علاقات عدائية، وبالتالي يجب أن ينصب الجهد من الجميع للحفاظ على الأمن والاستقرار دون بناء جدار يفصل بين المخيم ومحيطه بما يوحي الانطباع وكأن الاخوة الفلسطينيين هم أعداء للبنان واللبنانيين». وأجرت النائبة الحريري اتصالات بكل من رئيس مجلس النواب، نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام والرئيس المكلف سعد الحريري، وأثارت معهم قضية الجدار العازل حول عين الحلوة. كذلك، عبّر الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري، أسامة سعد عن الرفض التام لمشروع بناء جدار حول مخيم عين الحلوة، ودعا «السلطات اللبنانية إلى وقف العمل في هذا المشروع بالنظر إلى أضراره البالغة ونتائجه السلبية الخطيرة «، متسائلاً «عن هوية الجهات التي تقف وراء قرار بناء الجدار محلياً ولبنانياً وخارجياً «. واستهجن سعد، «اتخاذ مثل هذا القرار الخطير من دون التشاور مع القوى والفعاليات الوطنية في صيدا». في موازاة ذلك، عقدت اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا اجتماعاً استثنائياً في مركز «النور» داخل مخيم عين الحلوة برئاسة قائد الأمن الوطني الفلسطيني، اللواء صبحي أبو عرب، شاركت فيه القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية، حيث تداول المجتمعون المستجدات في ضوء بناء جدار حول المخيم. وأكد بيان صادر عن الاجتماع «الرفض المطلق لهذا الجدار الذي يسيء إلى العلاقات التاريخية، وإلى مسيرة النضال المشتركة بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني، وأن الفلسطينيين في لبنان ينظرون إلى الجيش اللبناني على أنه جيش وطني داعم لقضية فلسطين وللشعب الفلسطيني». وطالب «الدولة اللبنانية بالوقف الفوري لهذا الجدار وعدم النظرة الأمنية للوجود الفلسطيني في لبنان، إنما التعاطي من منطلق أننا أصحاب قضية وحقوق لا بد من العمل على إقرارها». وزار وفد «رابطة علماء فلسطين» برئاسة الشيخ بسام كايد، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ، وقال كايد بعد اللقاء «طرحنا الهم الذي نعيشه اليوم في عين الحلوة، هذا الجدار العازل الذي يبنى حول المخيم، لا ادري ماذا يسمى، ثم عرجنا بطريقنا على نهر البارد الذي لم تنته ملفاته حتى الان، أوقف الاعمار، أوقفت التعويضات، ويعيشون في بؤس شديد، هل يعاد نفس الملف مع عين الحلوة؟ هل تتكرر التجربة؟». وأضاف: «لا ندري ما الذي يحصل، وهموم المخيمات كثيرة، مخيمات لا تصلح لعيش الآدمي، جعلنا منها بفضل الله تعالى منارات علم، أيضيق علينا اكثر واكثر زيادة عن حقوقنا المدنية التي نطالب ان نعيش في هذا البلد الكريم الطيب، أن نعيش كآدميين، ان نعامل كبشر، نعامل كبشر، والله لسنا كائنات غريبة، ولسنا كائنات مخيفة، نحن بشر، ساهمنا في رفع مستوى هذا البلد من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية». وتابع: «لن نكون إلا عامل امن وامان في هذا البلد. أيضاً موضوع الاخوة الفلسطينيين القادمين من سورية، الوضع الفلسطيني وضعناه بين يدي سماحة المفتي الذي يمثل المرجعية الكبرى لشعب فلسطين، ونطالب كل المرجعيات والقيادات السياسية والمدنية بان يعملوا على وقف هذا الجدار الذي يكتم انفاس مخيم عين الحلوة وأهلها». وكان ممثل حركة «حماس» في لبنان، علي بركة أجرى اتصالات بالقيادات الصيداوية، موجّهاً لها «الشكر والتقدير على موقفها الرافض لبناء جدار عازل بين مخيم عين الحلوة ومدينة صيدا». جهود واتصالات لتجميد بناء جدار عازل حول مخيم عين الحلوة في لبنان تصاعد حملات الرفض وقيادات لبنانية صيداوية استنكرت الخطوة سعد الياس |
مخاوف من أزمة طائفية جديدة في العراق إذا مرر قانون الحشد الشعبي في البرلمان دون توافقات Posted: 24 Nov 2016 02:23 PM PST بغداد ـ «القدس العربي»: يتابع العراقيون بقلق بالغ مؤشرات تفجر أزمة طائفية جديدة على خلفية إصرار التحالف الشيعي على تمرير قانون الحشد الشعبي في البرلمان بالرغم من اعتراضات المكونات العراقية الأخرى. فقد أعلن الناطق باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الأسدي أن مجلس النواب سيصوت على مشروع قانون الحشد الشعبي خلال جلسته السبت المقبل، وذلك بعد تأجيله لمرات عدة بسبب الخلافات عليه من قبل القوى السياسية في البرلمان. وذكر النائب رئيس كتلة ائتلاف الوطنية البرلمانية كاظم الشمري لـ«القدس العربي» أن حركته تتمنى أن يتم احتواء الحشد الشعبي ضمن المؤسسة العسكرية لضمان حقوق شهدائها ومنتسبيها أسوة بعناصر الجيش والشرطة. وأكد أن إصدار قانون خاص بالحشد ليس هو الحل، بل الحل هو أن يتم احتواء الحشد الشعبي في المؤسسة العسكرية واحتساب شهدائهم أسوة بشهداء الجيش والشرطة والبيشمركه ولهم الحقوق والالتزامات نفسها، وذلك إيفاء لدماء وتضحيات الحشد الذي تشكل وفق فتوى المرجع الديني علي السيستاني. وفيما إذا كانت حركته التي يقودها إياد علاوي ستصوت على القانون في البرلمان، أشار الشمري إلى أن موقف الحركة هو أنها ستطلع على التعديلات المطروحة على مشروع القانون عند طرحه في البرلمان، وموقفها ثابت في ضم الحشد للمؤسسة العسكرية، متمنيا أن يتم تمرير القانون وفق صيغة التوافق التي اعتادت عليها القوى السياسية، وفي حالة تمرير القانون وفق الأغلبية العددية (الشيعية)، فإنها ستكون سابقة في الخروج على التوافق السياسية، ونحن لا نريد الخلاف عليه. وأكدت النائبة عن ديالى لقاء وردي أنه إذا تم تمرير القانون في البرلمان بالأغلبية الشيعية فإن هناك أزمة طائفية جديدة في العراق ستظهر، ولن يستفيد منها سوى السياسيين المنتفعين من هذا القانون الذي لن يستفيد منه لا الدولة ولا المجتمع. وقالت في لقاء متلفز تابعته «القدس العربي» إن هناك العديد من التحفظات على قانون الحشد الشعبي الذي تم إنشاؤه بناء على فتوى المرجع الشيعي علي السيستاني حيث دخلت ضمن الحشد تشكيلات عسكرية وميليشيات موجودة قبل ظهور تنظيم «الدولة» وتشكيل الحشد، ولها برامج وولاءات وعلاقات إقليمية معروفة مثل منظمة بدر والعصائب وحزب الله والخراساني، وبالتالي فلا يجوز إعطاء غطاء قانوني لمثل هذه التنظيمات، حسب قولها. وقالت وردي «من يضمن أن تطيع الميليشيات بعد صدور قانون الحشد الشعبي، أوامر القائد العام للقوات المسلحة، وليس أوامر قادة الميليشيات الذين سيكون لهم الفضل في تعيينهم ضمن الحشد وهم يخضعون لقيادتهم منذ سنوات. وعبرت عن قناعتها بأن عناصر الميليشيات سيبقى ولاؤها لقادة المنظمات التي ينتمون إليها وليس لرئيس الوزراء، وبالتالي فلا يمكن السيطرة عليها حتى إذا صدر القانون. وأشارت إلى إننا إذا أردنا مكافأة شهداء وعناصر الحشد الشعبي على دورهم في محاربة «داعش» فيمكن تطبيق قوانين الجيش والشرطة عليهم، متسائلة : «لماذا نميز دم الحشد الشعبي عن دم الجيش والشرطة والبيشمركه والمقاتلين الآخرين الذين دافعوا عن العراق؟» وذكرت النائبة وردي أن العديد من القوى لديها اعتراضات على القانون بصيغته الحالية ومنها الجبهة العربية وجبهة الحوار وائتلاف الوطنية وحركة الحل وغيرها، وجميعها تؤكد على ضرورة أن ننظر إلى القضية من جانب حماية ومصلحة الوطن وليس حماية مكون معين (الشيعي). ونوهت إلى أن القوى السنية رفضت مشروع قانون «الحرس الوطني» سابقا لأن القوى الشيعية أرادت إدخال الميليشيات ضمن الحرس بطريقة قانون الحشد الشعبي الحالي نفسها، مما يشكل خطورة على البلد والمجتمع، حسب قولها. ومن جانبه عد النائب عن اتحاد القوى رعد الدهلكي سياسة «لي الأذرع» التي يتبعها التحالف الوطني بأنها تمثل ضربة قوية للتسوية الوطنية، لافتا إلى أن جميع الخيارات مفتوحة أمام الاتحاد للتعامل مع الأمر. وقال في حديث لوكالة « السومرية نيوز»، إن «اتحاد القوى مازال متمسكا برؤيته حول قانون الحشد الشعبي ولم يتم التوصل إلى أي اتفاق حوله حتى اللحظة»، مبينا أن «مسودة القانون بصيغته الحالية مرفوضة من قبلنا، كونها لا تحقق المصالح الوطنية وستكون سببا بعرقلة تحقيق الأمن وزيادة الترهل ضمن المؤسسات الأمنية التي هي بالأصل بحاجة إلى ترشيق». ويذكر أن رئيس التحالف الوطني الشيعي عمار الحكيم شدد على ضرورة تمرير مشروع قانون الحشد الشعبي في البرلمان لضمان حقوق أفراده، منوها إلى أن أهمية وجود الحشد الشعبي لا تنتهي بانتهاء تنظيم «الدولة» بل سيكون له دور آخر دون أن يحدد ذلك الدور. كما هدد العديد من قادة الأحزاب والميليشيات أن التحالف الوطني سيمرر قانون الحشد في البرلمان استنادا إلى الأكثرية العددية لنواب الشيعة حتى إذا لم توافق الكتل الأخرى. ويعتقد المراقبون في العاصمة العراقية أن قانون الحشد الشعبي سيتم تمريره في النهاية وأن واقع مكونات الحشد من المنظمات والميليشيات لن يتغير سواء صدر القانون أم لا لأن المطلوب لدى بعض القوى المحلية والإقليمية أن يكون للحشد الشعبي دور أمني وسياسي مهم في العراق والمنطقة حاضرا ومستقبلا. مخاوف من أزمة طائفية جديدة في العراق إذا مرر قانون الحشد الشعبي في البرلمان دون توافقات مصطفى العبيدي |
أنقرة اعتبرته «انتهاكاً» و«غير ملزم».. البرلمان الأوروبي يصوت بالأغلبية لتجميد مفاوضات انضمام تركيا Posted: 24 Nov 2016 02:23 PM PST إسطنبول ـ «القدس العربي»: صوتت الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي، الخميس، لصالح تجميد المحادثات مع تركيا بشأن انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، مؤقتاً، في تصويت أثار غضب أنقرة التي عبر كبار مسؤوليها عن رفضهم للقرار معتبرين أنه «يمثل انتهاكا للقيم الأوروبية الأساسية». وبجانب زيادة تقاربها مع روسيا، تخشى الدول الأوروبية أن تلجأ أنقرة إلى إلغاء اتفاق اللاجئين، وتخفيف إجراءاتها الأمنية التي ستسمح بتدفق عشرات آلاف اللاجئين الجدد تدريجياً إلى الاتحاد الأوروبي. وصوت لصالح القرار 479 نائباُ، مقابل رفض 37، فيما امتنع 107 أعضاء عن التصويت، وأكدت مصادر تركية أنه غير ملزم ولا يمكنه إنهاء أو تجميد محادثات الانضمام مع تركيا، ويعد بمثابة رسالة سياسية للمفوضية الأوروبية والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي. وطالب قرار البرلمان الأوروبي تركيا برفع حالة الطوارئ التي فرضتها عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في البلاد منتصف تموز/ يوليو الماضي، وأكد أنه «يتعين على تركيا رفع حالة الطوارئ من أجل بدء المحادثات مرة أخرى». ومن المتوقع أن تتم مناقشة القرار خلال القمة التركية ـ الأوربية المزمع انعقادها في كانون أول/ ديسمبر المقبل. وحاول مشروع القرار الإبقاء على درجة معينة من العلاقات مع أنقرة بعد أن أكد على حق تركيا في مقاضاة المسؤولين عن المحاولة الانقلابية، وأشار إلى أن العلاقات الأوروبية التركية تعد «ذات أهمية إستراتيجية للجانبين»، وأن تركيا حليف مهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي. لكن القرار الذي تم التصويت عليه اعتبر أن إعادة تطبيق حكم الإعدام في تركيا سيكون بمثابة انتهاء رسمي لمفاوضات الانضمام. وفي أول تعليق له على التصويت، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن «لا أهمية لهذا القرار بالنسبة لنا، وعلى الاتحاد الأوروبي أن يحدد فيما إذا كان سيرسم رؤيته المستقبلية مع تركيا أم بدونها»، وأضاف أن «التصريحات الأوروبية حول عدم إمكانية الاستغناء عن تركيا من منظور أمني من جهة، وصدور قرارات لأسباب واهية – تعليق المفاوضات – من جهة أخرى، يعد تناقضا. وننتظر من زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد أن يرفعوا أصواتهم ضد مواقف تتسم بقصر النظر». من جهته، اعتبر عمر جيليك وزير تركيا للاتحاد الأوروبي التصويت «انتهاكا للقيم الأوروبية الأساسية»، مشدداً على أن تركيا لا تأخذ التصويت على محمل الجد، وتتعامل معه وكأنه لم يكن، متهماً البرلمان الأوروبي بأنه «يفقد بوصلته فيما يتعلق بتركيا ويتعين أن يراقب لهجته عندما يتحدث عن الرئيس رجب طيب أردوغان». والأربعاء، استبق أردوغان تصويت البرلمان الأوروبي بالتأكيد على أنه «لا يحمل أي قيمة بالنسبة لبلاده بغض النظر عن النتيجة التي ستفضي إليها عملية التصويت»، معتبراً أن التصويت «يعد بمثابة دعم للمنظمات الإرهابية وإعلان استعدادهم (القادة الأوروبيين) لإيواء الإرهابيين في بلدانهم». التصويت على تجميد مفاوضات انضمام تركيا في البرلمان، لن يكون ملزماً للهيئات الرسمية في الاتحاد الذي أبدى قبل أيام رغبة كبيرة بعدم وصول الأمور لطريق مسدود، معتبراً أن تجميد المفاوضات سيعود بضرر كبير على الجانبين، وسيؤدي إلى إسقاط ورقة الضغط الأوروبية على أنقرة. ويتهم الاتحاد الأوروبي الحكومة التركية بالقيام بحملة تطهير غير قانونية ضد المعارضين منذ محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف تموز/ يوليو الماضي، بجانب حملة تطهير سياسية وعسكرية متواصلة ضد السياسيين والمتمردين الأكراد، بالإضافة إلى توسيع الضغط على الحريات ووسائل الإعلام في البلاد. وتقول تركيا بالمقابل إن الدول الأوروبية تقدم الغطاء السياسي والقانوني لأتباع منظمة «بي كا كا» الإرهابية على أراضيها، وتسمح لهم بممارسة أنشطتهم السياسية وجمع الأموال لإرسالها لشراء الأسلحة، بالإضافة إلى حماية أنصار منظمة فتح الله غولن التي تصفها الحكومة بالإرهابية بعد أن اتهمتها بتدبير محاولة الانقلاب. أنقرة اعتبرته «انتهاكاً» و«غير ملزم».. البرلمان الأوروبي يصوت بالأغلبية لتجميد مفاوضات انضمام تركيا إسماعيل جمال |
مدينة الصنمين في درعا: النظام يحاصرها والمعارضة تفشل في إدارتها Posted: 24 Nov 2016 02:22 PM PST درعا – «القدس العربي»: تعتبر مدينة الصنمين، في محافظة درعا السورية، نقطة تخدم محورين أساسيين يمكن أن يكون لهما تأثير استراتيجي على دمشق ومعركتها مستقبلاً، حيث تتوسط العديد من القرى والمدن، ما أعطاها الأهمية كمركز تجاري هام، وحتى عسكري بالنسبة للنظام الذي يفرض عليها وللمرة الثالثة على التوالي حصاراً خانقاً. وحسب، رئيس مجلس المدينة المحلي، ياسين العتمة، فإن «النظام كلّما عجز عن تحقيق أهدافه اﻹجرامية يلجأ للحصار، ويقاتل المدنيين العزل ويحرمهم من أقل سبل العيش كالطعام والشراب، وكل ذلك من أجل الضغط على المدنيين لإجبار الثوار المتواجدين في المدينة على الرحيل، لأن الصنمين فيها قسم كبير محرر، وﻻ يستطيع النظام الدخول اليه». ويوضح لـ «القدس العربي»، أن «النظام اتبع سياسة جديدة، انتهجها في باقي المدن السورية، وهي التهجير، لذلك قام باستغلال ما يقوم به بعض الشباب الطائش من تصرفات لا تليق بالثورة والثوار كالسرقات، لإغلاق الطرق كافة على المدينة، ما أدى ذلك إلى حصار خانق وانعدم وجود الطعام، وخاصة المواد الرئيسية والتموينية». المجلس المحلي في الصنمين، يعاني من شح بالمساعدات، وفق العتمة، الذي يؤكد «عدم وجود أي دعم من أي جهة إلا بعض الجهات التي تقوم بكفالة الأيتام»، مضيفاً: «الأهالي يحتاجون لمن يساعدهم في ظل هذه الظروف والحصار الذي يفرضه النظام عليهم». ووفقاً للمصدر ذاته، فبعد «ثبات الجيش الحر وصموده وتهديده للنظام بجعل المدينة ساحة حرب تراجع الأخير ووعد بفتح الطرق، أما بالنسبة للمتمردين وأصحاب النفوس الضعيفة الذين ﻻ يريدون إلا مصالحهم الشخصية فقد تم التفاهم معهم ووضع حد لهم للكف عن الأعمال المخلة بالمدينة، وحياة المدنيين». وتضم الصنمين عدداً كبيراً من النازحين، وفيها الجيش الحر الذي يسعى للحفاظ على ما حرره منذ أكثر من ثلاث سنوات، وفيها كذلك، سكان مازالوا يساندون النظام، وهؤلاء «يقومون كل فترة ببث الفتة من أجل مراضاة النظام الذي يسعى لإخراج الثوار من المدينة، من خلال حصار اﻷهالي ليجبروا الثوار على ترك المدينة»، على حد قول العتمة. و يقول أبو محمد الصنميني، وهو أحد أهالي المدينة والمهتم بالقضايا الإنسانية، إن «النظام هو المستفيد من الانتصارات التي حققها على الأرض في الفترة الأخيرة، ما اعطاه دفعة معنوية قوية، وبات يفرض ما يريد من مطالب على الصنمين وأهلها، بالإضافة إلى أنه أصبح يتحدث من مصدر قوة، مستفيداً من حالة الفوضى التي تحصل في المدينة». ويضيف لـ»القدس العربي»: «الناس جميعاً قلوبهم مع الثورة، لكن عندما ترجع إلى مسارها الصحيح، ومن قام بأعمال الفوضى جعل النظام يستغل هذا الأمر ويفرض الحصار على الأهالي، ويطالبهم بخروج المسلحين من المدينة، ولا نستبعد ممن يقوموا بأعمال الفوضى أن يكونوا متعاونين مع النظام، وينفذون مايريد، ليتدخل الأخير بأمور المدينة ويقتحمها تحت مسمى حماية المدنيين». ويشير الصنميني إلى أن «النظام يتعامل مع الثوار على مبدأ المفاوضات، وهو قادر على أن لا يفاوض، وما يريده من طلبات تتم غالباً لأن ذلك يعتمد على عوامل عدة، منها الانتصارات الأخيرة على الأرض، ونوم الجبهات وخاصة في درعا، وخوف المدنيين من اقتحام آخر للبلد على غرار ما جرى سابقاً، بالإضافة إلى عـدم ثقـة الحاضـنة الشـعبية بثـوارها». ويلفت إلى أن «بعض الأشخاص في المدينة، وهم ينسبون أنفسهم للجيش الحر، قد انتهجوا بالفترة الأخيرة سياسة «تشبيحية» قريبة ومشابهة لسياسة عناصر النظام، فولّد ذلك كرهاً من المدنيين لهم، لكن يوجد قسم من المدنيين لا يريدون تلبية مطالب النظام مهما كانت، لأن النظام ليس له عهد، كما يرون، فإذا خرج بعض المسلحين سيطالب بعدها بخروج آخرين، وبالتالي تضعف المدينة، ويقتحمها بأي لحظة». وبين أنه «لا يوجد قيادة بالمفهوم الصريح في المدينة، هناك مجموعة فصائل وألوية كل منها اتفق على رجل، وغالباً تم تعيينه لأنه هو من سيجلب الدعم لهم أو أمور أخرى». فضلاً عن عدم وجود «قانون أو اتفاق أو وثيقة تتضمن حقوق وواجبات المسلح أو المدني وتنظيم العلاقة بينهما، وتأطيرها في قالب المصلحة العامة. هناك عشوائية في التنظيم، بدائية في العمل، لا مبدأ يحكم ولا قانون يحاسب، فكل هذه الأمور جعلت الناس يقبلون بأي مطلب من النظام من أجل لقمة العيش»، وفقاً للصنميني. الإعلامي أبو الفاروق الحوراني، وعضو مكتب ثوار الصنمين، يقول إن «الحصار مازال قائماً وبقوة على المدينة من خلال إغلاق مداخل ومخارج الصنمين، وذلك عقب مطالبة قوات النظام من أهالي المدينة إخراج عدد من مقاتلي تشكيلات الثوار من الصنمين، وبعد رفض الأهالي لطلب قوات النظام أغلقت الأخيرة المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مئة ألف نسمة، ثلثهم من النازحين، وفرضت حصاراً عليها». ويضيف «قوات النظام تمارس ضغوطاً على الأهالي بهدف إجبارهم على إخراج على الثوار من الصنمين، حيث طلبت من لجنة أعيان المدينة إخراج 12 من الثوار باتجاه الجنوب نحو مناطق سيطرة الثوار في درعا أو شمالاً باتجاه محافظة إدلب». بداية حصار المدينة، حسب الحوراني جاءت على «إثر مصادرة مجموعة محسوبة على الجيش الحر سيارة رئيس بلدية الحارة شمال درعا، بعد أن اتهم بعملية اختلاس معونات مقدمة للأهالي، واستعادت قوات النظام السيارة، وبعدها تم مصادرة عدد من السيارات التابعة لقوات النظام والأمن السياسي، فمنع النظام الأهالي من الخروج والدخول للمدينة، ومنع بشكل نهائي إدخال المواد الغذائية والتموينية». ويشترط النظام لـ «فتح الطرقات، تسليم الأسماء المطلوبة»، وفق الحوراني الذي أكد أن «قيادة المجلس العسكري في الصنمين ترفض عرض النظام القاضي بإخراج 12 شخصاً من المدينة، لأن القوات النظام ستستمر بابتزاز المدنيين حتى تتمكن من إفراغ المدينة من المظاهر المسلحة بشكل نهائي، لذلك كان قرار الثوار واضحاً»، في حين تعمل لجنة من أهالي مدينة الصنمين على فك الحصار دون إخراج أي شخص. وانعكست نتائج الحصار على أسواق المدينة، حيث وصل سعر الكيلوغرام من البطاطا إلى 500 ليرة سورية، والبيض إلى 2600 ليرة سورية، في حين يعتمد الأهالي على المزارع المتواجدة داخل المدينة، والتي تنتج البندورة والكوسا والباذنجان، وتمنع قوات النظام الأهالي من الوصول إلى أراضيهم في مناطق سيطرتها، طبقاً لما يؤكده أبو البراء عضو مكتب ثوار الصنمين الإعلامي لـ «القدس العربي». مدينة الصنمين في درعا: النظام يحاصرها والمعارضة تفشل في إدارتها فراس اللباد |
رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية يتسلم جائزة أوروبية للسلام Posted: 24 Nov 2016 02:22 PM PST باريس ـ «القدس العربي»: تسلم رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، أنور كبيبش جائزة «غاليليو للسلام»، من مؤسسة «غاليليو 2000» في مدينة فلورانس الايطالية يوم الأربعاء الماضي. وحصل على هذه الجائزة الأوروبية كتتويج واعتراف بكل الجهود الكبيرة التي يقوم بها المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في إطار مساعيه الحثيثة والدؤوبة من أجل التعايش والحوار بين مختلف الأديان. وفي تصريح لإذاعة «الشرق» الفرنسية، قال أنور كبيبش « أنا فخور بحصولي على هذه الجائزة كفرنسي مسلم، لأنها رسالة ملئية بالكثير من المعاني الايجابية القوية، وتعتبر تتويجا للعمل الذي قام به كل العاملين في «المجلس»، خصوصا بعد الأحداث التراجيدية التي عشناها بسبب الأعمال الإرهابية التي ضربت بلادنا». وأضاف «لقد عملنا بكل ما أوتينا من قوة واتخذنا إجراءات تاريخية وشجاعة للتعريف بالإسلام كدين يحمل كل القيم الإنسانية النبيلة، وبعيد كل البعد عن خطاب الكراهية والإرهاب». يذكر أن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية كان ندد بكل حزم واستنكر الأعمال العدائية والإرهابية التي استهدفت فرنسا خلال العامين الماضيين، التي قام بها مجموعة من الشباب المسلمين الذين تبنوا الفكر المتطرف، بعضهم قاتل في العراق وسوريا بعد مبايعتهم لتنظيم داعش. وعمل المجلس على إتخاذ مجموعة من المبادرات من أجل تجنيب مسلمي فرنسا الوقوع في براثن الخطاب الديني المتطرف، من بينها العمل على تكوين وتأهيل أئمة فرنسيين، والكف عن استقدام أئمة من بعض الدول العربية تجنبا للخطاب المتطرف، إضافة إلى الإعلان قبل أسابيع عن إنشاء «مؤسسة الإسلام»، وكذلك التواصل بشكل مباشر مع الشباب الفرنسي المسلم، عبر تنظيم ورشات وندوات دورية. كما أن الرئيس الحالي للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية كثير الحضور في وسائل الإعلام الفرنسية للرد على الخطاب العنصري أو الايديولوجي الرافض للإسلام والمسلمين في فرنسا. يذكر أن الاجتماع السنوي لأساقفة فرنسا الذي عقد في مدينة لورد قبل نحو شهر، أشاد بالدور الفعال والإيجابي الذي يقوم به المجلس من خلال الحوار وقيم التسامح التي يمثلها ويسعى لنشرها، مثل حضوره لصلاة جماعية مع المسيحيين في كنيسة النورموندي، غداة حادثة قتل الأب جاك هاميل بطريقة بشعة على يد اثنين من أتباع داعش في 26 تموز/ يوليو الماضي. كما أن هذه الجهود كللت باستقبال بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، للجنة إسلامية فرنسية ترأسها أنور كبيبش، في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، وعبر البابا عن «شكره للجهود التي يقوم بها المجلس الفرنسي للديانة الفرنسية في إطار الحوار بين الأديان، وعن مشاركة المسلمين الفرنسيين في صلاة جماعية في كنيسة بعد مقتل الأب جاك هاميل «. يشار أيضا إلى أن السلطات الفرنسية تعتبر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية منذ تأسيسه في عام 2003 مخاطبها الوحيد في كل ما يتعلق بعقائد المسلمين مثل تكوين الأئمة، وبناء المساجد، وتجارة الأطعمة الحلال، وتأطير المساجين من المسلمين، إلى جانب تحديد الأعياد والمناسبات الدينية. أنور كبيبش، من مواليد 1961 في مدينة مكناس المغربية، هاجر لفرنسا في عام 1980 لاستكمال تحصيله العلمي، وتخرج في عام 1987 في باريس من المعهد الفرنسي الشهير لتكوين المهندسين «المدرسة الوطنية لتكوين الجسور والطرق»، وعمل مهندسا في شركة للاتصالات، ثم ترأس» تجمع مسلمي فرنسا» لسنوات، واختير بعدها لقيادة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في حزيران/ يونيو 2015 لمدة سنتين. كما يحظى كبيبش باحترام وتقدير المؤسسات الرسمية الفرنسية، وأعطى ديناميكة وانطلاقة جديدة للمجلس. رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية يتسلم جائزة أوروبية للسلام هشام حصحاص |
الجزائر: النقابات تعود للاحتجاج الأحد وتهدد بالدخول في إضراب مفتوح Posted: 24 Nov 2016 02:21 PM PST الجزائر – «القدس العربي»: يعود تكتل النقابات المستقلة في الجزائر إلى الإضراب مجدداً لمدة ثلاثة أيام، ابتداءً من يوم الأحد المقبل، مع تنظيم اعتصام وطني أمام مقر البرلمان، وذلك على خلفية الانسداد الذي يعرفه ملف التقاعد بين النقابات والسلطات، التي لم تبد أي نية للتفاوض، في ظل إصرارها على تمرير إصلاح نظام التقاعد، دون أي إمكانية للتراجع عن موقفها، تحت ضغط الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد. وينتظر أن تدخل النقابات التي تمثل قطاعات التعليم والصحة والوظيفة العمومية في إضراب جديد لمدة ثلاثة أيام، مع تنظيم اعتصام أمام مقر البرلمان، في الوقت الذي يكون فيه النواب يناقشون مشروع قانون العمل، وهو الأمر الذي يهدد بصدام بين المضربين وبين قوات الأمن التي ستعمل غالباً على منع المحتجين من تنظيم هذا الاعتصام أمام البرلمان، خاصة أن الأمر يتعلق باعتصام وطني يشارك فيه عمال وموظفو القطاعات الثلاثة من كل ولايات الوطن، مع العلم أن التظاهر ممنوع في العاصمة منذ 2001، وأن السلطات أحياناً تغض الطرف، وأحياناً تعمل على تفريق تلك الاحتجاجات بالقوة. وكانت النقابات المستقلة قد نددت بالطريقة التي تعاطت بها الحكومة مع الحركات الاحتجاجية التي شرعت فيها منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، من خلال الدخول في إضرابات عن العمل لمدة يومين، قبل أن يرفع عدد أيام الإضراب إلى ثلاثة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، دون أن تلتفت السلطات إليها، بل أغلقت كل أبواب الحوار، معتبرة أن التراجع عن إلغاء التقاعد المبكر غير ممكن، وأنها إذا لم تطبق هذه الإصلاحات على نظام التقاعد، فإنها ستجد نفسها غير قادرة على دفع معاشات المتقاعدين في المستقبل القريب، في حين أن النقابات تصر على ضرورة تراجع الحكومة بخصوص هذه النقطة، وكذا اتخاذ إجراءات لحماية القدرة الشرائية لطبقة الشغيلة، وكذا سحب مشروع قانون العمل المطروح أمام البرلمان، وإشراك النقابات المستقلة في صياغة قانون جديد يضمن حقوق العامل ويعزز المكاسب التي حققها خلال سنوات من النضال النقابي. وينتظر أن تعقد النقابات اجتماعا بداية شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل من أجل الفصل في خطة عمل المرحلة المقبلة، خاصة أن كل المؤشرات توحي بأن الحكومة لن ترضخ لضغط النقابات، وهذه الأخيرة مصرة على مواصلة حركتها الاحتجاجية حتى تتحقق كامل مطالبها، لتبقى أمامها ورقة أخيرة، وهي الإضراب المفتوح، فيما قد تلجأ السلطات إلى حلول راديكالية أيضا، باللجوء إلى رفع دعاوى قضائية ضد المضربين، وكذا الاقتطاع من الرواتب، وربما حتى فصل المضربين، وهو صدام يبدو حتمياً، بالنظر إلى تمسك كل طرف بموقفه ورفضه التنازل، فالنقابات مقتنعة بأنها إذا قبلت بإلغاء التقاعد المبكر، فإنها ستكون بداية لسلسلة تراجعات عن المكاسب التي حققتها «الطبقة الشغيلة» خلال سنوات من التضحيات، والحكومة تدرك أنها إذا تراجعت، فإنها ستضطر للتراجع عن قرارات أخرى، وهذا في وقت لم تعد تمتلك ما يكفي من موارد مالية لمواصلة سياسة شراء السلم الاجتماعي، وهي مقبلة على قرارات أكثر قسوة من إلغاء التقاعد المبكر. الجزائر: النقابات تعود للاحتجاج الأحد وتهدد بالدخول في إضراب مفتوح |
حضور «البوليساريو» خلق اصطفافاً جديداً في الصف الرسمي العربي Posted: 24 Nov 2016 02:21 PM PST الرباط – «القدس العربي» : خلق حضور جبهة البوليساريو في القمة العربية الافريقية التي عقدت في غينيا الاستوائية الاربعاء، فرزاً جديداً بالصف الرسمي العربي، بين مؤيد للموقف المغربي الرافض لهذا الحضور شاركه مقاطعته للقمة وبين محايد سلبي لم يقاطع ولم يعلن موقفاً، فيما التزمت الدول الافريقية بموقف المفوضية بالدفاع عن هذا الحضور، كون جبهة البوليساريو، ممثلة في الجهورية الصحراوية التي اعلنتها من جانب واحد 1977، عضواً بالاتحاد الافريقي. واعتبرت جبهة البوليساريو ما جرى في العاصمة الغينية ملابو انتصارًا لها ودعمًا لأطروحتها الداعية لفصل الصحراء الغربية التي استردها المغرب من اسبانيا 1976، واقامة دولة مستقلة عليها، ولم يعلق المغرب الرسمي على ما بعد القمة وإن كان أصدر بياناً قبل عقد القمة أوضح فيه موقفه وموقف الدول العربية التي ساندته بالمقاطعة. وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن تفهمه وتأييده للموقف الذي عبرت عنه الدول التي لم تشارك في أشغال القمة العربية الإفريقية الرابعة، والمتمثل في التمسك «بالضوابط التي سبق العمل بها في القمتين السابقتين اللتين عقدتا في سرت في عام 2010 وفي الكويت في عام 2013» أي عدم حضور الجمهورية الصحراوية كونها ليست عضواً بالامم المتحدة. وقال المتحدث الرسمي باسم الجامعة ، محمود عفيفي ، الأربعاء، إن أبو الغيط ، أكد في كلمته في افتتاح القمة العربية-الإفريقية، أن عدم القدرة على تسوية الإشكال الذي أعاق العملية التحضيرية لهذا الحدث، «أدى، وبمزيد من الأسف، إلى عدم مشاركة مجموعة هامة من الدول أعضاء جامعة الدول العربية في أعمال القمة». وأعلن المغرب والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين وقطر والأردن واليمن والصومال (سلطنة عمان اعلنت مقاطتها ثم شاركت) انسحابها من القمة بسبب «وضع علم ويافطة باسم كيان وهمي داخل قاعات الاجتماعات»، في حين أن من بين هذه الضوابط، المنبثقة عن احترام الوحدة الترابية للبلدان، أن تقتصر المشاركة في الأنشطة التي تجمع الطرفين على الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة. وانتقدت وسائل إلاعلام المغربية المشاركة المصرية على مستوى رئاسي بالحضور الشخصي للرئيس عبد الفتاح السيسي الا ان الرئاسة المصرية اوضحت إن القاهرة لا تعترف بـ«الجمهورية الصحراوية»، ولكن هذه الجمهورية «تحظى بوضعية دولة عضو بالاتحاد الإفريقي». وأوضح علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن «مشاركة السيسي في القمة الإفريقية-العربية، جاءت لتعكس حرص مصر على تعزيز التعاون الإفريقي العربي المشترك، من أجل تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة مختلف التحديات» وأكد أن «مصر لا تعترف بالجمهورية الصحراوية، ولكنها تحظى بوضعية دولة عضو بالاتحاد الإفريقي». وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن إفريقيا جددت في «مالابو» دعمها لجبهة البوليساريو، حيث «فشلت المناورات المتكررة والضغوط الممارسة من طرف المغرب» على حلفائه في محاولة منه لـ«إقصاء» الجبهة من القمة وأن الدول الإفريقية اتفقت بالإجماع على أن «القيم والمبادئ التي تحكم الاتحاد الإفريقي ثابتة وغير قابلة للتفاوض إطلاقاً». وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو وطموحاتها في اقامة دولة مستقلة على الصحراء الغربية وهو ما وتّر علاقاتها مع المغرب ووصل التوتر احياناً الى مواجهات مسلحة بين جيشي البلدين، وتعرف المحافل الدولية مواجهات دائمة بين الطرفين حين يطرح موضوع النزاع الصحراوي. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، إنه «بالرغم من العمل الدعائي الذي يقوم به المغرب على أكثر من صعيد منذ أشهر للإيحاء بأن إفريقيا منقسمة حول قضية الصحراء إلا أنه تلقى هذه المرة رداً قاسياً بـ«مالابو» جاء بفضل التجند والدعم الكبيرين من قبل الدول الإفريقية لصالح مكانة ووضع جمهورية البوليساريو كعضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي»، بحسب مضمون القصاصة. وقالت جبهة البوليساريو ان الدول الإفريقية اتفقت بموقفها بالإجماع على أن «القيم والمبادئ التي تحكم الاتحاد الإفريقي ثابتة وغير قابلة للتفاوض إطلاقاً» وأكدت «تمسكها» بمبادئ التضامن الفعال مع الشعوب التي تناضل من أجل تحررها. وقالت انه بالرغم من العمل الدعائي الذي يقوم به المغرب على أكثر من صعيد منذ أشهر للإيحاء بأن إفريقيا منقسمة حول قضية الصحراء الغربية إلا أنه تلقى هذه المرة رداً قاسياً في مالابو جاء بفضل التجند والدعم الكبيرين من قبل الدول الإفريقية لصالح مكانة ووضع الجمهورية الصحراوية كعضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي. وتأكد هذا الالتزام مع توسعه إلى جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بما فيها الحلفاء التقليديون للمغرب وانها من خلال الموقف الداعم للقضية الصحراوية أرادت إفريقيا توجيه رسالة سياسية قوية وواضحة من خلال تأكيدها على تمسكها بالحفاظ على وحدة صفوفها ضد كل محاولة تهدف الى زعزعتها. وقال مسؤول العلاقات الخارجية للجبهة محمد سالم ولد السالك إن القمة العربية – الإفريقية الرابعة أثبتت عزلة المغرب على الصعيد الإفريقي ويثبت الموقف الافريقي قضايا جوهرية عدة من بينها أن دول الاتحاد الإفريقي ترفض الابتزاز والاحتكار والتعالي الذي يعبر عنه المغرب دائما خلال كل الاجتماعات «أن الاعتراف الإفريقي بالواقع الوطني الصحراوي الذي تمثله الجمهورية الصحراوية لا يمكن القفز عليه». ومن المقرر ان تتلقى المفوضية الافريقية ردود الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي على طلب المغرب الالتحاق بالاتحاد الذي لقي ترحيباً واسعاً من مختلف دول القارة بعد غيابه عن العمل الافريقي المؤسساتي الجماعي منذ 1984، واشترط المغرب بطلبه تعليق عضوية الجبهة في الاتحاد وهو ما أيده 28 دولة افريقية في مذكرة رفعت للمفوضية. وقال ولد السالك «إن الاتحاد الإفريقي بإجماع أعضائه الـ 54 وقفوا صفاً واحداً معبرين عن تشبثهم بمبادئ الإتحاد الإفريقي واعتبر «الموقف الايجابي للدول الإفريقية واستعدادها المعبر عنه وقبول المغرب الانضمام للاتحاد الإفريقي لا يعني كما يدعي المحتل المغربي التنازل قيد أنملة عن مبادئ وأهداف الاتحاد الإفريقي التي تفرض على المغرب قبولها بدون شرط أو تحفظ». حضور «البوليساريو» خلق اصطفافاً جديداً في الصف الرسمي العربي اعتبرت ما جرى خلال القمة العربية – الأفريقية انتصاراً لها محمود معروف |
تحذيرات من استمرار قصف تلعفر والآلاف من سكانها ينزحون Posted: 24 Nov 2016 02:20 PM PST الموصل ـ «القدس العربي»: توالت تصريحات الساسة والنواب العراقيين المعبرة عن القلق من تقدم الحشد الشعبي نحو مدينة تلعفر غرب الموصل، في وقت تصاعدت حركة نزوح سكانها نحو إقليم كردستان. وقد عبر رئيس الجبهة التركمانية العراقية، النائب أرشد الصالحي، عن قلقه من اقتراب قوات الحشد الشعبي من مدينة تلعفر غرب الموصل، لتحريرها من سيطرة تنظيم «الدولة». وقال في حديث صحافي إن «قوات الحشد الشعبي متمركزة على بعد كيلومترين من تلعفر، وتقوم بقصف المدينة ما يشكل خطرا على أرواح المدنيين المحاصرين في المدينة». وأضاف أن «الحشد الشعبي يعتبر تلعفر منطقة عسكرية، ويتناسى وجود آلاف المواطنين المدنيين المحاصرين داخل منازلهم، وتمنعهم داعش من الخروج من المدينة». واكد النائب الصالحي أن الحكومة المركزية في العراق، وعدت خلال مفاوضات سابقة بأن الجيش العراقي والشرطة الفيدرالية، سيكونان المسؤولين عن تنفيذ عملية تحرير تلعفر من «داعش». وعن مرحلة ما بعد «داعش»، أوضح أن سكان تلعفر لا يريدون استحواذ أي قوات على سلطة المدينة، «خشية اندلاع نزاعات مذهبية مرة أخرى بين التركمان، محذرا من «أحداث غير مرغوب فيها في المدينة، حال تدخل قوات الحشد الشعبي في المدينة». واضاف الصالحي، «اتفقنا مع الحكومة المركزية في بغداد، على تشكيل قوة أمنية محلية قوامها 2000 شخص، تكون مسؤولة عن فرض النظام وحماية القانون، وتوفير الأمن في المدينة، عقب طرد داعش منها». وعن احتمالية دخول عناصر منظمة حزب العمال التركي (بي كا كا) إلى المدينة، أشار إلى أن سكان تلعفر يساورهم القلق من هذه الفرضية، مؤكدا، «عدم القبول بدخول منظمة العمال إلى مدينتنا تحت عباءة تحريرها من «داعش»، كما فعلوها سابقا في مدينة سنجار المجاورة». وكان النائب عن تلعفر عز الدين الدولة، قد عبر عن استغرابه لإعلان الحشد الشعبي نيته دخول مدينة تلعفر في الوقت الذي تعهد فيه رئيس الحكومة حيدر العبادي بأن القوات التي ستدخلها هي الجيش العراقي والشرطة. وذكر في لقاء متلفز تابعته «القدس العربي» أن وفد عشائر ونواب تلعفر الذي زار حيدر العبادي في بغداد مؤخرا تلقى وعدا منه بعدم دخول عناصر الحشد، وأن يقوم الجيش العراقي فقط بتحرير المدينة من تنظيم «الدولة، وذلك لتجنب وقوع خلافات طائفية داخل المدينة»، حسب قوله. وحذر نائب رئيس مجلس المحافظة نور الدين قبلان في تصريح صحافي من كارثة إنسانية سيواجها سكان تلعفر المحاصرون فيها، مشيرا إلى أن «أربعة آلاف عائلة من قضاء تلعفر بدأت بالنزوح في اتجاه قضاء البعاج وطريق الموصل تلعفر من جهتي الجنوب والغرب (50كم غرب نينوى)»، مبينا أن «ذلك جاء بسبب قيام تنظيم داعش بتنفيذ قصف عشوائي على المدنيين وكذلك قيام قوات الحشد الشعبي بقصف المدينة «. وأضاف أن «على جميع الأطراف إبعاد المدنيين عن الصراع لأن عملية النزوح ستفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة لأهالي تلعفر». وردا على انتقادات لنية الحشد الدخول إلى تلعفر أعلن المجلس الأعلى بزعامة عمار الحكيم يوم الاربعاء إن الحشد الشعبي لن يدخل قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل إلا بأوامر من القائد القام للقوات المسلحة. وقال القيادي في المجلس الأعلى محمد تقي إن «العمليات العسكرية للقضاء على تنظيم داعش مستمرة في جميع مناطق العراق، في الموصل وسنجار وتلعفر وغيرها»، مشيراً إلى أن «قرى أطراف تلعفر، مثل خربة الجحاش وجبارة والعبرة الأولى والعبرة الثانية وعين حصان ومناطق أخرى، حُررت في المرحلة الرابعة من عملية الموصل يوم أمس، وقبلها حُررت الكثير من المناطق هناك. واشار إلى أن «قسماً كبيراً من العوائل المدنية خرجت من تلعفر إلى مناطق آمنة بمساعدة الحشد الشعبي، كما تحرر المطار بشكل كامل وتم تطهيره من العبوات الناسفة والمتفجرات». واعترف بأن «هناك البعض ممن يتحسسون من الحشد الشعبي، وهذه أوهام، لأنه لا توجد لدينا طائفية في تلعفر، والذين قتلوا طوال الفترات الماضية منذ 2004 وحتى 2010، لم يقتلوا لأسباب طائفية، فتنظيم القاعدة كان يقتل من السنة والشيعة، وحالياً تنظيم داعش يقوم بالأعمال نفسها». وأكد أنه «إذا قرر القائد العام للقوات المسلحة عدم دخول الحشد الشعبي إلى تلعفر، فسيدخل الجيش العراقي إلى المدينة لتحريرها من تنظيم «الدولة»، وبعد ذلك يتم تشكيل قوة من السنة والشيعة تحت مسمى الحشد العشائري للسيطرة على الأرض والحفاظ على مدينة تلعفر». ووصف النائب « هذه الحساسيات بأنها وهم وغير صحيحة، ومع ذلك، وحرصاً منا على عدم خلق المشاكل، واحتراماً لعلاقات الجوار مع تركيا، يرى القائد العام للقوات المسلحة ألا يدخل الحشد الشعبي إلى داخل تلعفر، بل سيأمر الجيش العراقي بالدخول إلى المدينة وتحريرها من داعش». ويذكر أن العديد من قادة الحشد الشعبي أعلنوا أن تحرير مدينة تلعفر غرب الموصل له أهمية كبيرة في الحرب ضد تنظيم «الدولة» لأنها ستقطع الطريق بين الموصل وسوريا على التنظيم، كما سيمكن قوات الحشد من الانتقال إلى سوريا بعد الانتهاء من «داعش» في العراق من أجل مساندة النظام السوري ضد المعارضة. تحذيرات من استمرار قصف تلعفر والآلاف من سكانها ينزحون |
موريتانيا والسنغال تتجهان لتكونا أعظم مصدرين للغاز في العالم Posted: 24 Nov 2016 02:20 PM PST نواكشوط – «القدس العربي»:لا يستبعد محللون استراتيجيون متابعون لأوضاع غرب إفريقيا، أن تؤدي الاكتشافات المعلن عنها أخيراً لكميات ضخمة من الغاز الطبيعي الجاهزة للاستغلال، على حدود موريتانيا والسنغال، إلى تحول المنطقة الممتدة من السواحل الموريتانية الى السواحل الغينية من واقعها الحالي لتكون عما قريب نقطة استقطاب دولية قد تغير الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ذلك الجزء الذي يطبعه الفقر منذ قرون. وينبع هذا التخوف من إعلان شركة كوسكوس الأمريكية العاملة بالتنقيب عن مصادر الطاقة في موريتانيا والسنغال، عن اكتشافات لكميات ضخمة من الغاز على حدود موريتانيا والسنغال ستجعل هذين البلدين يتصدران قائمة الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال على المستوى الدولي. وتدرك الحكومتان الموريتانية والسنغالية، حسب تصريحات أدلى بها أمس ابريان ماكستد مدير الاستغلال بشركة كوسموس، ما سيجنيه البلدان على المدى الطويل من حقل السلحفاة الغازي المشترك بينهما والذي سيرفعهما لأعلى قائمة مصدري الغاز في السوق الدولية، كما سيوفر لهما إمكانيات لتطوير قطاعات اقتصادية واجتماعية بالغة الأهمية. وأدلى ابريان ماكستد مدير الاستغلال بشركة كوسموس بهذه التوقعات التي تجمع بين الخوف والرجاء في مداخلة أمام «القمة الدولية الأولى حول الحوض الرسوبي لموريتانيا والسنغال وغامبيا وبيساوو وكوناكري». وأنهت شركة كوسموس مستهل السنة الجارية المرحلة الأولى من حملتها الاستكشافية في عرض السواحل الموريتانية السنغالية، مؤكدة أنها أسفرت عن اكتشافات ضخمة للنفط والغاز في حقول أطلقت عليها مسميات «تورتي» و»مارسوين» و»ترانغا». ويعتبر حقل «تورتي/آشميم» المكتشف في يناير الماضي على الحدود الموريتانية السنغالية، أهم منجم للغاز الطبيعي المسال في غرب إفريقيا لاشتماله على 450 مليار متر مكعب من الغاز. وأكد ابريان «أن هذا الحقل يجمع بين صفتين مهمتين هما الجودة وسهولة الاستغلال»، مشيراً إلى «أن تسويق هذا الغاز على مستوى السوق الدولية سيبدأ مباشرة عند أول عملية استخراج». وأضاف «أن المقاربة التي تبناها فريق العمل الموريتاني السنغالي المتابع لعمليات الاستخراج تقوم على الأسلوب التدريجي، وهي مقاربة مهمة ستمكن البلدين من إطلاق عمليات الاستغلال والتسويق على المستوى الدولي بصورة مربحة وقليلة الكلفة». وأوضح ماكستد «أن مشروع استغلال الغاز سينعكس إيجابا على الأسواق الداخلية لكل من موريتانيا والسنغال». وحددت الحكومتان الموريتانية والسنغالية موقعاً يقع على بعد ثمانية أميال من الحدود البحرية المشتركة لتنصيب آليات الاستغلال الخاصة بسحب ومعالجة وتسييل الغاز. وذكر ماكستد «أن أشغال استغلال الحقل تتواصل بالتوازي مع دراسات اجتماعية وبيئية للتأكد من أن المشروع لا يؤثر على الوسط البيئي للموقع المحدد لعمليات الاستغلال». وقررت الحكومتان الموريتانية والسنغالية في تشرن الثاني/نوفمبر الماضي بذل جهود مشتركة لإقرار عاجل للاتفاق الحكومي على طرق تطوير واستغلال حقل «تورتي/آشميم». وأكد مدير الاستغلال في شركة كوسموس «أن استغلال هذا الحقل لن يبدأ إلا بعد سنوات وهو يتطلب تعاوناً بين جميع الأطراف، كما يستلزم البحث عن استثمارات ضخمة». وأضاف «أن تحاليل نتائج آبار الاستكشاف والمعطيات الزلزالية المتوفرة لدى شركة كوسموس تؤكد أن الحوض الرسوبي العميق لموريتانيا والسنغال سيشكل أحد أهم الأنظمة النفطية التي لم يشهدها الساحل الأطلسي من قبل». وفي سياق متصل أكد شيرنو ألسان صال وزير الطاقة السنغالي «أن الحوض الرسوبي لموريتانيا والسنغال وغامبيا وبيساوو وكوناكري، لم يكشف بعد عن كامل أسراره». وفي مداخلة أمام القمة الدولية الأولى حول الحوض الرسوبي لموريتانيا والسنغال وغامبيا وبيساوو وكوناكري، أكد الوزير السنغالي «أن البلدان المطلة على الحوض الرسوبي المذكور ستتمكن إذا وحدت جهودها من رفع تحديات الاستقلال الطاقوي ومن توفير الطاقة لمجموع سكان القارة الإفريقية». وأشار الوزير السنغالي «إلى أنه فيما يرى البعض أن اكتشاف مصادر الطاقة مهم للسنغال، فإن الكثيرين يرون فيه «لعنة» على غرار ما تعرضت له بلدان نفطية أخرى»، مؤكداً أنه «على البلدان المستفيدة من هذه الطفرة الطاقوية أن تحذر من الوقوع في أخطاء البعض وأن تستفيد من نجاحات البعض الآخر». موريتانيا والسنغال تتجهان لتكونا أعظم مصدرين للغاز في العالم عبدالله مولود |
الرباط توقع صفقة تسلح جديدة مع واشنطن Posted: 24 Nov 2016 02:20 PM PST الرباط – «القدس العربي»: وقع المغرب صفقة تسلح جديدة مع وزارة الدفاع الأمريكية بهدف تحسين وتطوير أسطول من طائرات F16 التي يتوفر سلاح الجو المغربي عليها. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن المغرب وعملاق صناعة الطيران الأمريكية، لوكهيلد مارتن، قد وقعا عقداً بقيمة 16.3 مليون دولار من أجل صيانة وتطوير وتحسين طائرات «إف 16» المغربية وتزويدها بمعدات عسكرية حديثة يتم استعمالها في العمليات القتالية. وقال بلاغ وزارة الدفاع الأمريكية الذي نشرته صحيفة المساء المغربية إن عمل عملاق صناعة الطيران الأمريكية على تطوير طائرات المغرب من نوع «إف 16» سينتهي بحلول 9 حزيران/ يونيو من العام 2019، وإن هذه الصفقة تأتي في إطار صفقة شملت ثلاث دول هي سنغافورة وتايوان إلى جانب المغرب، بقيمة إجمالية بلغت 55 مليون دولار أمريكي، بهدف تطوير ودعم وتحسين أسطول مقاتلات F16. ولم يشر موقع وزارة الدفاع الأمريكية إلى أية تفاصيل أخرى بخصوص الصفقة ونوعية عمليات التطوير ولا عدد الطائرات التي ستخضع للتحديث، ولم تتضمن الصفقة أي تفاصيل إضافية إلى جانب قيمة الصفقة وتاريخ الانتهاء منها. الرباط توقع صفقة تسلح جديدة مع واشنطن |
مصر: تعليقات غاضبة على تصريحات السيسي حول سجن نقيب الصحافيين Posted: 24 Nov 2016 02:19 PM PST القاهرة ـ «القدس العربي»: انتابت حالة من الغضب الشديد الصحافيين في مصر بعد تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حواره مع قناة «آر تي بي» التلفزيونية الرسمية في دولة البرتغال خلال زيارته هناك، قائلا: إن «قضية نقيب الصحافيين مرتبطة بقضية جنائية وهي إخفاء مشتبه بهم (في مقر النقابة) وبمخالفة القانون، ولا يُحاكم على أنه صحافي في قضية رأي عام، وهو أمر مهم يجب معرفته لا يُحاسب إنسان في مصر على رأيه». وطالب السيسي في الحوار، بمتابعة الإعلام والصحافة في مصر للتأكد «أن الإعلام في مصر يتحدث كيفما شاء»، مشيرا إلى أن هذا الكلام ليس سياسيا في إطار لقائه إلا أن ذلك حقيقة في مصر والسفير البرتغالي في مصر يرى ذلك. وعلى هذا النحو، قال خالد البلشي، رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحافيين، معلقا على تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي: «إن الحكم بحبسه وحبس نقيب الصحافيين أضر بحرية الصحافة». وعلق في مداخلة هاتفية لبرنامج «صح النوم» على قناة«ITC»، قائلا: «قول الرئيس إن هذه القضية جنائية مخالف للواقع، فنحن أمام قضية حريات عامة بامتياز وقمع للعمل النقابي، والرئيس يُريدنا بهذا التوصيف أن نقوم بدور عسكري في القبض على زملائنا». وتابع: «إننا أمام زميلين لجآ لنقابتهما لعدة ساعات من أجل المثول أمام القانون، والنقابة قامت بالتواصل مع السلطة التنفيذية وأخطرت أن لدينا زميلين يريدان الامتثال للقانون، ولو كانت تُريد إخفاء أو إيواء ما أعلنت عن وجودهما أو تم نشر أخبار عنهما، فهذه قضية رأي عام». ومن جانبه، قال يحيى قلاش، نقيب الصحافيين، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «90 دقيقة» المُذاع على قناة «المحور»، «أنا مش متهم بقضية مخلة للشرف أو بأدائي لوظيفتي، نقابة الصحافيين لا يمكن أن تكون مهمتها تسليم أعضائها لرجال الشرطة، ولا أقبل على نفسي صفة المجرم الجنائي أو المتهم مهما كانت توابعه عليا». فيما انتقد حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقال في تدوينة عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «قضية جنائية أم قضية رأي»؟ تابعت الحديث الذي أدلى به الرئيس عبد الفتاح السيسي للصحافي البرتغالي، الذي أكد فيه أنه لا مكان في مصر لظهور ديكتاتور، ثم بجرأة منقطعة النظير على أن الحكم الصادر ضد نقيب الصحافيين وعلى وكيل النقابة وسكرتيرها العام، إنما هو حكم في قضية جنائية لا قضية رأي»!. وتابع: «لكن السيد الرئيس القائد لم يبين ما هي القضية الجنائية التي حُكِم فيها على الصحافيين القياديين الثلاثة: هل هي قضية سرقة أم قتل أم حيازة مخدرات أم تهريب آثار أم اغتصاب؟ هو لم يبين لأحبائنا البرتغاليين ما هي الجناية التي لطخت نقابة الصحافيين، وتحاشى تماماً الحديث عن الجرم المشهود الذي هو التستر على مطلوبين للعدالة ويا ريت ناخد بالنا من حكاية العدالة دي». وأكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، «أن نقيب الصحافيين يحيى قلاش محكوم عليه في قضية رأي وليست قضية جنائية، كما صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي». وقال خلال مداخلة هاتفية في برنامج «بتوقيت مصر» المُذاع على قناة «التلفزيون العربي»، «إن اقتحام نقابة الصحافيين عمل غير مسبوع في تاريخ الصحافة المصرية»، منوها أن الأوساط المؤيدة للحكومة داخل نقابة الصحافيين ترى أن الحكم ضرب لحرية الصحافة والرأي. وعن تصريحات السيسي حول وجود حرية رأي وتعبير في مصر، تابع نافعة: «هناك أشخاص بعينهم ممنوعون من الظهور على الشاشات، والكتابة في الصحف، ويبدو ان المعلومات التي تصل للرئيس غير دقيقة، حتى ان هناك انتقادات للحكومة على التليفزيون ولكن انتقاد الرئيس أصبح من المحرمات على الشاشات». وعلى خلفية إصدار الحكم بحبس يحيى قلاش، نقيب الصحافيين، وجمال عبد الرحيم، السكرتير العام، وخالد البلشي، وكيل النقابة، بعامين مع الشغل والنفاذ وكفالة 10 آلاف جنيه لكل منهم لإيقاف التنفيذ، قام عدد من الصحافيين، أعضاء الجمعية العمومية، بإحضار نعش على سلم نقابة الصحافيين أمس حدادًا على حرية الصحافة، حيث قاموا بإعداد جنازة رمزية للتنديد بحكم حبس النقيب والوكيل والسكرتير العام. مصر: تعليقات غاضبة على تصريحات السيسي حول سجن نقيب الصحافيين منار عبد الفتاح |
حمد: نسبة المغادرين من غزة لحضور مؤتمر فتح لا تتجاوز 30%والوقت غير كاف وأبو الهيجا: المشاركون يتوافدون دون أي معيقات Posted: 24 Nov 2016 02:19 PM PST غزة ـ «القدس العربي» : مع وصول الترتيبات القائمة لعقد المؤتمر السابع لحركة فتح ذروتها، مع اقتراب يوم الانطلاق في 29 من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، يشعر مسؤولون كبار في الحركة في قطاع غزة بأن خللا كبيرا سيحدث، في حال عدم وصول الغالبية العظمى من الأعضاء، مستندين بذلك إلى قرار للحركة وافق عليه الرئيس محمود عباس، برفض الطريقة التي انتهجت في المؤتمر السادس، بتصويت الأعضاء عبر الهاتف، حال تعثر وصولهم. وخلال الأيام الماضية حصل فقط30 %من أعضاء المؤتمر من قطاع غزة وعددهم الإجمالي 380 عضوا على التصاريح اللازمة من الجانب الإسرائيلي، وأخذوا موافقة من سلطات حماس، ما مكنهم من الخروج على دفعات من القطاع، إلى مدينة رام الله. وبسبب عدم حصول باقي أعضاء المؤتمر حتى اللحظة على التصاريح اللازمة لمغادرة قطاع غزة، يشعر الكثيرون منهم بحالة من الغضب الشديد. وعلمت «القدس العربي» أن من بين من لم يحصلوا على التصاريح اللازمة من يفكر بالترشح لعضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة، حيث يحتاج هؤلاء للوجود في هذه الأوقات في مدينة رام الله من أجل ترتيب أوضاعهم مع باقي أعضاء المؤتمر، الذين بدأوا بالوصول إلى مدينة رام الله منذ أيام، خاصة وأن الاتصالات المباشرة والوجود بين المشاركين هناك يسهل هذه المهمة. وأكد عبد الرحمن حمد، عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة والموجود حاليا في مدينة رام الله، أنه لم يتبق هناك وقت كاف لوصول باقي الأعضاء، خاصة في ظل إجازة يوم السبت المقبل. وقال لـ «القدس العربي» إن من المفترض أن يكون باقي أعضاء المؤتمر من غزة الذين يمثلون %70 من العدد الإجمالي، اليوم الجمعة في مدينة رام الله، على أبعد تقدير. ونفى حمد ما تردد عن وجود نية لانسحاب أعضاء غزة من المؤتمر في حال عدم حضور العدد الباقي، غير أنه في الوقت نفسه أكد أن الرئيس عباس قال في وقت سابق إنه لن يكون هناك مؤتمر دون غزة وحضور ممثليها. وأشار إلى أن أعضاء المؤتمر الموجودين في قطاع غزة حاليا «متحفزون» لعدم حصولهم على التصاريح اللازمة، وخروجهم من القطاع كباقي أعضاء المؤتمر القادمين من الخارج. وأوضح أن ما يسمح بمروره منذ أن بدأت عملية ترتيبات السفر فقط من ثمانية إلى عشرة أفراد يوميا، لافتا إلى أن ذلك العدد لا يكفي خروج باقي الأعضاء يوم عقد المؤتمر العام السابع. وشدد على أنه سيكون من الخطأ وصول المشاركين قبل يوم واحد من انطلاق أعمال المؤتمر، المقرر أن يبدأ الثلاثاء المقبل. وعبر عن أمله في أن تشرع الجهات المعنية في هيئة الشؤون المدنية بعمل اللازم من أجل إخراج باقي أعضاء المؤتمر، داعيا في الوقت ذاته الرئيس عباس إلى إعطاء أوامر جديدة لهذه الطواقم من أجل مضاعفة العمل لإتمام المهمة. وأشار إلى التطمينات السابقة التي تلقاها أعضاء غزة من مسؤول هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ، بعد الترتيبات التي عقدها الرئيس عباس لخروج أعضاء غزة مع قيادة حركة حماس في قطر. وسألت «القدس العربي» القيادي حمد، عن الترتيبات التي يقوم بها أعضاء فتح من قطاع غزة، للاتفاق على مرشحين للهيئات القيادية العليا لفتح خلال الانتخابات التي سيشهدها المؤتمر، فقال إن ذلك «سابق لأوانه»، لافتا إلى أنه من الصعب إجراء أي ترتيبات في ظل بقاء العدد الأكبر من أعضاء المؤتمر في القطاع. يذكر أنه نقل عن الوزير الشيخ، وهو عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح القول، في رسائل تطمينية لأعضاء المؤتمر من غزة إن مسألة تأخر صدور التصريحات منوطة بالجانب الإسرائيلي ، وإنه بالرغم من ذلك يعمل وموظفو الوزارة بكل طاقتهم وعلى مدار الساعة لإنجاز مهمة تسهيل وصولهم. وفي السياق وعقب إعلان مسؤولين من فتح في غزة عن بطء إجراءات وصول الأعضاء، قال الناطق باسم المؤتمر العام السابع محمود أبو الهيجا إن أعضاء المؤتمر من مختلف أماكن وجودهم في الخارج والداخل، خاصة من قطاع غزة ما زالوا يتوافدون إلى مدينة رام الله، دون أي معيقات تذكر. وأوضح أن «بعض الإجراءات الفنية ما زالت قيد التنفيذ، لوصول كافة الأعضاء حسب العدد المقرر لافتتاح أعمال المؤتمر». وكان أبو الهيجا قد أكد قبل أيام أن التحضيرات الإدارية والفنية للمؤتمر باتت جاهزة ولم يتبق الكثير حتى عقد المؤتمر. وقال إنه تم توجيه الدعوات لفصائل العمل الوطني جميعها، بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. وأكد أيضا أنه لا يوجد قانون أو معايير خاصة في النظام الداخلي تحدد الترشح والانتخاب، موضحا أنه يحق لكل عضو ترشيح نفسه لأي موقع وفقا للقانون الأساسي. وأشار إلى أن أعضاء المؤتمر سيناقشون من سينتخبون للمواقع والأطر القيادية المختلفة. وبشأن فتح باب الترشح، قال إن المؤتمر سيبدأ بجلسة افتتاحية، ومن ثم جلسة لانتخاب رئيس للمؤتمر، وبعدها تبدأ جلسة لمناقشة التقارير المختلفة، ليصار عقب هذه الجلسة إلى فتح باب الترشح. إلى ذلك تشهد العديد من الفنادق التي نزل فيها أعضاء المؤتمر حتى اللحظة من غزة والخارج لقاءات واتصالات مطولة بين الكثير من المشاركين خاصة الذين ينوون الترشح لعضوية الهيئات القيادية، لغرض التوصل الى اتفاقيات مبدئية، في الوقت الذي يجتهد فيه الكثيرون من القيادات الميدانية بالترويح لشخصيات قيادية بارزة، لدعمها في الحصول على عضوية اللجنة المركزية. ورسميا بدأت عملية طرح أسماء شابة لعضوية المجلس الثوري لحركة فتح، ولوحظ أن كما كبيرا من الأعضاء هذه المرة يريدون الوصول لهذا المنصب، في ظل التنافس الكبير بين أقطاب الحركة على عضوية اللجنة المركزية. وشرع عدد من الأعضاء الذين ينوون الترشح باستخدام صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الأوقات من أجل الترويج لأنفسهم، في الوقت الذي شرعت فيه تقارير محلية إلى التنبؤ بأسماء أكثر المرشحين حظا في الفوز بعضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري. ومن المتوقع أن تشهد هذه الاتصالات نشاطا أكثر خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة مع قرب انطلاق أعمال المؤتمر العام السابع. ومن المقرر أن يناقش أعضاء المؤتمر في الجلسات الخاصة المغلفة عدة ملفات، أهمها البرنامج السياسي الجديد للحركة، وكذلك برنامج البناء الوطني، والتعديلات المقترحة على النظام الداخلي، وملف المصالحة الفلسطينية المعطلة. وسبق أن أعلن أن هناك توجها لأن يجري التأكيد مجددا على تبني خيار «المقاومة الشعبية» ضمن برنامج وطني جديد. حمد: نسبة المغادرين من غزة لحضور مؤتمر فتح لا تتجاوز 30%والوقت غير كاف وأبو الهيجا: المشاركون يتوافدون دون أي معيقات أشرف الهور |
محكمة مصرية تخفف حكم حبس فاطمة ناعوت بتهمة ازدراء الأديان إلى ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ Posted: 24 Nov 2016 02:19 PM PST القاهرة ـ «القدس العربي»: قضت محكمة جنح مستأنف السيدة زينب، برئاسة المستشار جهاد حسين، المنعقدة في محكمة جنوب القاهرة أمس، بحبس الكاتبة الصحافية فاطمة ناعوت 6 أشهر مع إيقاف التنفيذ، وذلك في الاستئناف المقدم منها على حكم حبسها 3 سنوات بتهمة ازدراء الأديان. واستمعت المحكمة في الجلسة السابقة لدفاع فاطمة ناعوت، حيث طالب ببراءتها استنادا لما تقدم به من مذكرة تشمل الأسباب التى دفعت ناعوت لكتابة التدوينة. وقال الدفاع إن موكلته صاحبة خلفية ثقافية وأدبية نظرا لكونها شاعرة وصحافية وأديبة، ولا يجوز معاملتها معاملة الشخص العادي، مؤكدا أن التدوينة محل الواقعه تحتوي على جمل مجازية واستعارات مكنية قد تُفهم بشكل مختلف عن ما تنتويه الكاتبة، مدللا بعلم دلالات الألفاظ، مضيفا أن الألفاظ تتغير من ثقافة لأُخرى، والاتهام المسند إلى الكاتبة قد يكون مفهوما مقتبسا من سوء الفهم والتأويل. ودفع محامي ناعوت بانتفاء توافر أركان الجريمة، مستبعدا أن تنطوي التدوينة على أي تحقير أو ازدراء للدين الإسلامى طبقا لعلم دلالات الألفاظ، مختتما مرافعته بالاستشهاد بواقعة اتهام عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين بازدراء الأديان وبراءته من هذه التهمة للتدليل على براءة موكلته. يذكر أن محكمة جنح مستأنف السيدة زينب، برئاسة المستشار أحمد سمير، كانت قد قررت في وقت سابق، رفض الاستئناف المقدم من الكاتبة فاطمة ناعوت، على حكم حبسها 3 سنوات بتهمة ازدراء الأديان لوقف التنفيذ وتأييد حكم أول درجة الذي صدر في شهر مارس/آذار الماضي، بحبس فاطمة ناعوت 3 سنوات وتغريمها 20 ألف جنيه، لاتهامها بازدراء الدين الإسلامي. محكمة مصرية تخفف حكم حبس فاطمة ناعوت بتهمة ازدراء الأديان إلى ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ |
تقارير حول زيارة غير معلنة قام بها هنية إلى تركيا الأسبوع الماضي Posted: 24 Nov 2016 02:18 PM PST غزة – «القدس العربي»: ذكر تقرير إخباري محلي أن إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، المقيم حاليا في قطر، قام قبل أيام بزيارة غير معلنة إلى تركيا. وذكرت وكالة «سما» الفلسطينية المحلية نقلا عن مصادرها إن الزيارة دامت عدة أيام، وان هنية غادر تركيا عائدا الى الدوحة يوم السبت الماضي. وأكدت أن عدم إعلان الزيارة لم يكن له سبب محدد، خاصة وأن العلاقة بين النظام التركي وحركة حماس لم تتأثر بعد عملية تطبيع علاقات تركيا مع إسرائيل، رغم مطالبة الأخيرة بإغلاق مكاتب حماس في تركيا وطرد عدد من ممثليها في أنقرة. ولم تعلن حماس من جهتها عن قيام هنية بزيارة تركيا خلال وجوده الحالي خارج غزة. وكان هنية قد غادر قطاع غزة عند بدء موسم الحج، وذلك بترتيبات خاصة أجريت مع الجانب المصري، الذي سمح بعبوره من معبر رفح والتوجه إلى مطار القاهرة، وهناك غادر إلى السعودية. وانتقل هنية من السعودية إلى دولة قطر، حيث يقيم هناك معظم قادة حركة حماس في الخارج، وأعلن وقت وصوله أنه لا ينوي البقاء في الخارج، وأنه سيعود مجددا بعد انتهاء زيارته إلى قطاع غزة. وهنية يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، وهو من أبرز الأسماء التي تتردد لشغل منصب رئيس المكتب السياسي بعد الانتخابات المقبلة للحركة، والتي سيغادر خلالها رئيس المكتب الحالي خالد مشعل منصبه. والمعروف أن لحركة حماس علاقات قوية ووثيقة مع تركيا ومع النظام القائم هناك، وبالأخص حزب الحرية والعدالة الحاكم، والرئيس رجب طيب أردوغان. ورفضت تركيا خلال مباحثات إعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل شرط الأخيرة القاضي بقطع العلاقة مع حماس، الذي أعاق كثيرا الاتفاق قبل أن تتخلى تل أبيب عنه. وشمل الاتفاق الذي أبرم قيام إسرائيل بتخفيف حصار غزة، والسماح لتركيا بإيصال مساعداتها لسكان قطاع غزة بدون أي إعاقات، وإقامة العديد من المشاريع في القطاع. وأخيرا ذكرت تقارير إسرائيلية أن تركيا تتجاهل الشكاوى الإسرائيلية من استمرار وجود قيادات من حركة حماس على أراضيها، وأن الحركة تعمل من داخل الأراضي التركية بصورة طبيعية. تقارير حول زيارة غير معلنة قام بها هنية إلى تركيا الأسبوع الماضي |
ميلادينوف وأوبراين يحذران من انهيار الوضع الاقتصادي في الضفة وغزة Posted: 24 Nov 2016 02:18 PM PST الأمم المتحدة- «القدس العربي»: في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي مساء أول من أمس، حذر نيكولاي ملادينوف، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، من أن للتراخي في إحراز تقدم في جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية ثمنا يقاس بـ»حياة الإنسان والمعاناة». وأوضح ملادينوف في إحاطته الشهرية أمام جلسة مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين، أن الوضع على الأرض يتغير بشكل مطرد وخطير، فيما يشعر دعاة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي بالجرأة، وفيما تشتعل الانقسامات الداخلية بين الفلسطينيين ويتعرض احتمال قيام دولة فلسطينية في المستقبل لـ»تهديد لم يسبق له مثيل». وقال، «فيما نجتمع هنا اليوم، فإن الوضع الراهن المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة يقلل من احتمال تحقيق سلام دائم وعادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين. نادرا ما كانت المخاطر التي تهدد حل الدولتين أكبر مما هي عليها اليوم. فكم من مرة قلنا في هذه القاعة إنه يجب أن نتخطى العراقيل الصارخة، والإحصائيات الكاذبة، والادعاءات الدائمة التي تقول إن الوقت هو ببساطة ليس مناسبا للعمل. للتقاعس ثم». ثمن يقاس بحياة الإنسان والمعاناة» . واضاف ميلادينوف أنه زار نابلس ومخيم بلاطة بالتحديد في الضفة الغربية، مرتين هذا الشهر، مشيرا إلى أن الظروف القاسية التي شهدها المخيم، بالإضافة إلى عمليات التوغل الإسرائيلية المنتظمة وعدم وجود مسكن دائم، تولد بيئة مواتية للعنف. وأضاف: «التطورات الأخيرة في إسرائيل مقلقة بشكل متزايد. الأسبوع الماضي، وعلى الرغم من المعارضة الكبرى، فقد حصد ما يسمى «قانون تشريع المستوطنات» التصويت الأولي في الكنيست. وإذا اعتمد المشروع، فسيسمح بتوسع المستوطنات والبؤر على أراض فلسطينية مملوكة ملكا خاصا. وإذا تم التصديق عليه فسيشكل انتهاكا للقانون الدولي، ووفقا للمدعي العام الإسرائيلي، سيكون أيضا غير دستوري». ثم تناول الكلمة ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في الحالات الطارئة، الذي قال إن استمرار عدم وجود قرار للأزمة الإنسانية المستمرة في الأرض الفلسطينية المحتلة يترك الفلسطينيين عالقين في دوامة دائمة من الإغاثة الإنسانية والاعتماد بشكل متزايد على المساعدات. كما يواجه الفلسطينيون نقصا مستمرا فيما يتعلق باحترام حقوقهم، وحالة عدم استقرار بشكل متزايد. وأضاف «نحن بحاجة إلى استجابة دولية متماسكة من شأنها أن تعزز من حماية المدنيين وتقديم المساءلة فيما يتعلق بانتهاكات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وهذا أمر مهم خاصة في ظل غياب عملية سياسية نشطة بين القادة الإسرائيليين والفلسطينيين». وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية المحتلة، أوضح أن وتيرة عمليات الهدم ومصادرة الممتلكات الفلسطينية من قبل السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، قد تجاوزت بكثير السنوات الماضية لتصل إلى الضعف مقارنة بعام 2015، معظمها بين المجتمعات الرعوية في المنطقة (ج) التي تعد من أكثر الأسر الفلسطينية ضعفا. وتابع القول «الفلسطينيون في المنطقة (ج) يعيشون في بيئة قسرية على نحو متزايد ناجمة عن سياسات التخطيط التمييزية، والهدم والخطط النشطة لتعزيز ترحيل البدو إلى بلدات جديدة وغيرها من الممارسات التي تولد الظروف المعيشية البائسة وتخلق الضغط على الناس للانتقال إلى مكان آخر. كل هذا يحدث في خط الأفق لمستوطنات إسرائيلية جديدة أو توسعية والتي تعد غير قانونية بموجب القانون الدولي، التي أكدتها قرارات متتالية من قبل هذا المجلس». وأكد أوبراين على أن التحديات التي تواجه الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتلك التي تواجه المنظمات الإنسانية في محاولة لمساعدتها تتطلب اتخاذ إجراءات ليس فقط من الإسرائيليين والسلطات الفلسطينية، ولكن من كل عضو في مجلس الأمن، وشدد على أهمية «العمل الجماعي لمنع المزيد من التدهور في المنطقة التي طغت عليها بالفعل حالات الطوارئ الإنسانية». وتحدث في الجلسة كل من سفيري أوروغواي وفنزويلا، بينما لم يتحدث السفير الفلسطيني، رياض منصور، رغم وجوده في الجلسة وكذلك الس،فير الإسرائيلي داني دانون. ميلادينوف وأوبراين يحذران من انهيار الوضع الاقتصادي في الضفة وغزة عبد الحميد صيام |
الحية: نرحب باستعداد أردوغان التوسط في ملف الأسرى ولدى مصر رؤية جديدة لتخفيف حصار غزة Posted: 24 Nov 2016 02:17 PM PST غزة ـ «القدس العربي: رحبت حركة حماس بإعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استعداده للتوسط بينها وبين إسرائيل، لإتمام صفقة تبادل أسرى، وأكدت أن الاتصالات والمعلومات تؤكد أن لدى مصر «رؤية جديدة» للتعامل مع قطاع غزة بطريقة تخالف التعامل السابق لتخفيف الحصار عنه. وقال الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي للحركة في تصريحات لـ «قناة الأقصى» التابعة للحركة، إن حماس ترحب بإعلان أردوغان استعداده للتوسط في ملف الجنود الإسرائيليين، شرط أن يلتزم الاحتلال بالصفقة الأخيرة للتبادل. وأضاف «حتى تنجح الوساطة التركية لا بد من أن تتخلى قيادة الاحتلال عن إظهار اللامبالاة تجاه ملف الجنود الأسرى والالتزام بصفقة وفاء الأحرار السابقة»، مؤكدا أن الحركة «تقدر عاليا موقف أردوغان وتعده انحيازا للشعب الفلسطيني وأسراه في سجون الاحتلال». وكشف أنه لا توجد وساطات حقيقية حتى الآن مع الاحتلال لإجراء صفقة تبادل للأسرى، لافتا إلى أن إطالة أمد ملف هؤلاء الجنود الأسرى ليس في مصلحتهم ولا مصلحة الاحتلال. وأكد أن الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة «أخذوا من قلب ميدان معركة وعدوان إسرائيلي همجي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة». وكان أردوغان قد اعلن استعداده للتوسط بإعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، في حال طلب الطرفان منه ذلك. وقال خلال لقاء مع إحدى القنوات التلفزيونية الإسرائيلية إنه سيكون على إسرائيل حال قام بالوساطة، أن تعلن بأن حماس ستطلب الإفراج عن أسرى مقابل الجنود. ونقل عنه خلال المقابلة نفيه معرفة اسمي الجنديين الإسرائيليين اللذين وقعا في قبضة مقاتلي حركة حماس، وذلك خلافا لما كان يدعيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأنه تم وضع قضية الأسرى على طاولة البحث مع الأتراك طوال فترة المفاوضات التي أفضت إلى اتفاق التطبيع. وعقب ذلك أعلن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، أنه بصدد إثارة موضوع إعادة هؤلاء الجنود، مع الرئيس أردوغان، الذي كان قد أبدى استعداده للتوسط. وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس قد أعلنت عن أسر جنديين إسرائيليين خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف عام 2014، لتعلن بعدها عن وقوع إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي، والثاني بدوي عربي في قبضتها، بعد دخولهما غزة. وترفض حماس وكتائب القسام تقديم أي معلومات حول الأسرى، ولم تتحدث عن مصير الجنود الذين أسرتهم من أرض المعركة، رغم أن إسرائيل تؤكد مقتلهم قبل أسرهم. وتطلب كتائب القسام قبل أن تشرع في أي مفاوضات حول صفقة تبادل أن تطلق إسرائيل سراح الأسرى الفلسطينيين الذين أفرج عنهم في صفقة التبادل الأولى معها، مقابل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط، وهم أسرى كثر من الضفة الغربية اعتقلتهم إسرائيل في عام 2014». وفي ملف العلاقات مع مصر قال الحية إن الاتصالات والمعلومات الأخيرة أكدت للحركة بأن لدى مصر «رؤية جديدة» وتوجها جديدا في التعامل مع قطاع غزة بطريقة تخالف التعامل السابق لتخفيف الحصار عنه. وأبدى جاهزية الحركة للتعامل مع الخطوات المصرية وإنجاحها بالانفتاح مع قطاع غزة خدمة للشعب وتقديرا لدور مصر. وقال «مصر أدركت واقع معاناة قطاع غزة من ترسيخ للحصار الإسرائيلي وإن السلطة غير معنية بالأوضاع في القطاع، ما أوجد إرادة مصرية بدور جديد نقدره ونحترمه بتخفيف هذا الحصار». ودعا مصر إلى «الاستعجال بهذه الخطوات بدءا بفتح معبر رفح بشكل دائم وأن يكون معبرا مصريا فلسطينيا للأفراد والبضائع». وأشار إلى أن حماس رحبت ودعمت توجه وفود اقتصادية وتجارية وإعلامية من قطاع غزة إلى مصر، مع تأكيدها أن استئناف العلاقة التجارية بين قطاع غزة ومصر سيكون له «انعكاس إيجابي»على الشعب الفلسطيني وعلى مصر كذلك. وأكد أن غزة لا يمكن إلا أن تكون «رديفا وأمنا واستقرارا لمصر وهي أثبتت للجميع أنها وفية لأشقائها العرب والمسلمين ونحن لا ولن نسمح بأي أذى تجاه أشقائنا». يذكر أن مصر شرعت مؤخرا بتخفيف التعامل مع غزة، وبدأت تسمح بفتح المعبر على فترات متقاربة ولأيام أطول من الماضي، حيث كانت عملية الفتح تتم ليومين فقط وعلى فترات إغلاق تصل إلى نحو الثلاثة أشهر متتالية. وخفف شكل التعامل المصري مع غزة أزمة المسافرين قليلا، ونقل عن مدير المخابرات المصري مؤخرا ان بلاده ستستمر في إجراءات العمل بهذا الشكل على معبر رفح. وفي هذا الإطار عقد في مصر عدة مؤتمرات شارك فيها رجال أعمال ووجهاء وإعلاميون وأكاديميون، أوصت جميعها بفتح معبر رفح. وقبل أيام كشف الدكتور محمود الزهار عن وجود اتصالات لخروج وفد من الحركة للقاء المسؤولين المصريين، لبحث ملفات غزة. وحول المؤتمر العام السابع لحركة فتح المقرر عقده في مدينة رام الله يوم الثلاثاء المقبل، قال الحية إن حماس تتمنى من فتح أن «تعود إلى جذور أصالة القضية الفلسطينية التي نشأت عليها وقدمت في سبيلها الشهداء والجرحى والأسرى». وطالب فتح بـ «مغادرة مشروع التسوية، كونه فشل فشلا ذريعا على مدار ربع قرن، وأن تقون مخرجات مؤتمر الحركة السابع على أسس التمسك بجذور القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني وصمود ومقاومته». كما أكد على ضرورة أن يخرج مؤتمر فتح السابع بصوت موحد لتحقيق وحدة المؤسسات الفلسطينية على مبدأ «الشراكة وليس الإقصاء»، والاتفاق على استراتيجية متفق عليها في مواجهة الاحتلال تحت شعار أننا شعب في مرحلة تحرر وطني. ونبه إلى أن حماس تتعامل مع فتح ككتلة واحدة ولا تنحاز لطرف ضد طرف. وفي سياق آخر، وصف الحية قانون منع الأذان الذي يحاول الاحتلال إقراره بالعنصري وغير الأخلاقي وغير الإنساني، مؤكدا على أن ضغط الاحتلال على المشاعر الإسلامية والمسيحية الفلسطينية له نتائج غير محمودة. الحية: نرحب باستعداد أردوغان التوسط في ملف الأسرى ولدى مصر رؤية جديدة لتخفيف حصار غزة |
الرئيس التونسي يدشن ساحة «شهداء الأمن الرئاسي» Posted: 24 Nov 2016 02:17 PM PST تونس – «القدس العربي»: دشن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ساحة «شهداء الأمن الرئاسي» في ثكنة «قمّرت» (الضاحية الشمالية للعاصمة) في الذكرى الأولى للعملية الإرهابية التي استهدفت حافلة لعناصر الأمن الرئاسي في شارع «محمد الخامس» بالعاصمة وخلفت 12 قتيلاً و16 جريحاً. وأكد لعدد من وسائل الإعلام تحمل الدولة التونسية لمسؤولياتها تجاه أبناء وعائلات الشهداء «الذين استبسلوا في التصدي للإرهاب ودفعوا بأرواحهم من أجل أمن البلاد واستقرارها». كما أشاد بالتقدّم الذي حققته تونس في المجال الأمني، داعياً «جميع أفراد الشعب لمساندة المجهودات البطولية لقواتنا الأمنية والعسكرية في التصدي للإرهاب والذود عن حرمة الوطن». وكان الانتحاري حسام العبدلّي قام في الرابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر 2015 بتفجير نفسه في حافلة الأمن الرئاسي في العاصمة التونسية مخلفاً عدداً كبيراً من الضحايا، قبل أن يعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن العملية، وهو ما دفع الرئيس التونسي لاحقاً إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد والتي ما زالت مستمرة حتى الآن. الرئيس التونسي يدشن ساحة «شهداء الأمن الرئاسي» |
مفاوضات جديدة جنوب دمشق تثير هواجس التهجير القسري Posted: 24 Nov 2016 02:17 PM PST دمشق ـ «القدس العربي»: يسعى النظام السوري لتأمين العاصمة دمشق وجعل ريفها نطاقاً صافياً طائفياً ومؤيداً لبشار الأسد، حيث يخطو ممثلون عنه خطوة جديدة ضمن ملف المفاوضات الرامية، إلى إفراغ ريف دمشق الجنوبي من المعارضين، وإخراجهم من أرضهم، مع تسوية أوضاع الراغبين، لتعود بلدات وقرى المنطقة إلى سلطته. النظام، يوجه أنظاره إلى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم وبعدهم مخيم اليرموك وحي التضامن جنوب دمشق، بهدف إعادة تلك المناطق الخارجة عن سيطرته، وفرض سياسة التهجير والتغيير الديموغرافي التي لم تتوقف عند داريا ومعضمية الشام وخان الشيح من الغوطة الغربية. وقال الناشط الإعلامي ضياء محمد من محاصري ريف دمشق الجنوبي لـ «القدس العربي»: «من الواضح أن النظام يعمل على تأمين محيط دمشق وريفها، فبعد داريا والمعضمية والهامة وقدسيا، يتصدر الآن جنوب دمشق الأحداث، حيث تم التوافق بين جميع الفصائل العسكرية على تعيين مفاوض عسكري واحد ينوب عنهم في ملف مفاوضات النظام، بالإضافة إلى عدد من المفاوضين الممثلين لبلدات المنطقة». وأضاف: «خطوة التوحد هذه لم تعجب فرع فلسطين المسؤول المباشر عن ملف الجنوب الدمشقي، فسارع لاختراع حلول أخرى، وأوعز لرجالاته في الداخل المحاصر لنشرها، وهو الأمر الذي تم فعلاً، فبعد صلاة الجمعة فوجئ أهالي جنوب دمشق بتوزيع منشورات وقصاصات ورقية على مصلّي مسجد (الكريم)، وإمامه أنس الطويل ـ ممثل التفاوض عن بلدة ببيلا وأحد أعضاء المصالحة الوطنية». وحملت القصاصات، «دعوة للاختيار بين أربعة حلول تقرر مصير جنوب العاصمة، الأول يحاكي تهجير أهالي داريا، وآخر يماثل خروج محاصري الهامة وقدسيا ومعضمية الشام، الجامع بين سيادة وسلطة النظام، مع الخروج لمن يرفض ذلك، وحل يشابه خروج أهالي معضمية الشام مع مراعاة المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية، أو الحرب». ولفت المتحدث إلى أن «بعض المنشورات حملت عبارات دينية هي أقرب إلى رسائل تدغدغ مشاعر الضعفاء وصغار العقول ومنها: إعلم أنك بخيارك مسؤول أمام الله عن كل مهجر ومسجون ومخطوف ومشرّد ومنكوب وجريح وعوائل الشهداء والمفقودين و (سوريا أمانة في أعناقنا)». وقال مصدر عسكري معارض من أبناء مخيم اليرموك، لـ «القدس العربي»، إن «الوضع في المنطقة الجنوبية من دمشق غير واضح تماماً، فالنظام طالب بسيادة كاملة له على المنطقة، مع تسوية وضع الجميع، وعندما خرج وفد عسكري مدني وقدم طرح مغاير، قوبل بالرفض النهائي من قبل ممثلي النظام». وبين أن» اللجنة السياسية هي الممثل الوحيد للمنطقة»، مؤكداً أن «بلدات الريف الجنوبي تتعرض للتضييق والضغط على الأهالي المحاصرين، بعد رفض المبادرة». وأشار إلى «مشايخ المصالحات الذين بدأوا بالعبث في بلدات المنطقة»، بحسب قوله. مفاوضات جديدة جنوب دمشق تثير هواجس التهجير القسري هبة محمد |
حماس تتهم العالم بالتغاضي عن جرائم الاحتلال ضد الأطفال وتعتبر استهداف الأجهزة الأمنية لطلبة الجامعات أمرا خطيرا Posted: 24 Nov 2016 02:16 PM PST رام الله – «القدس العربي»:اعتبر القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد أن دول العالم تستمر في التغاضي عن الجرائم التي يواصل الاحتلال ارتكابها بحق الأطفال الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن حكم الاحتلال على الطفلة نورهان عواد بالسجن لمدة 13 عامًا هو وصمة عار في جبين كل الدول المنادية بحماية الأطفال من الاضطهاد. وأشار في تصريح صحافي وصل «القدس العربي» إلى أن المحكمة المركزية الإسرائيلية التي حكمت على الطفلة عواد بالسّجن الفعلي لمدة 13 عاماً ونصف ودفع غرامة مالية بقيمة 30 ألف شيكل ما كانت لتصدر حكمًا تعسفيًا بهذا الشكل على طفلة عزلاء لولا اطمئنان الكيان الصهيوني من عدم وجود ردود فعل حقوقية ودولية غاضبة على مثل هذا القرار. وقال إن الطفلة الأسيرة عواد وهي من سكان كفر عقب تعاني من إصابة بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليها قبل عام من اليوم، فيما تقبع حاليًا في سجن الشارون الذي يعاني فيه الأسرى والأسيرات الويلات بسبب ظروفه المعيشية الصعبة. وطالب القيادي في حماس المنظمات الحقوقية الدولية بالعمل على كشف جرائم الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين من تصفية واعتقال وتعذيب وأحكام عالية، داعيًا وسائل الإعلام الفلسطينية إلى إظهار ما يعانيه الأطفال من جراء إجراءات الاحتلال القمعية. وعلى الجانب الآخر وتحديداً فيما يتعلق بملاحقة أجهزة الأمن الفلسطينية لنشطاء حماس خاصة طلبة الجامعات أكد النائب عبد الرحمن زيدان «أن استمرار استهداف الأجهزة الأمنية الفلسطينية لأنشطة الكتلة الإسلامية وطلابها في مختلف جامعات الضفة كما حصل في جامعة القدس والاعتقالات المستمرة في النجاح واحتجاز الطلبة وتعذيبهم يعد أمرا خطيرا وغير مقبول من قبل شعبنا». وأوضح في تصريح صحافي أن إصرار الأجهزة الأمنية والجهات المسؤولة عنها على قمع الأنشطة الطلابية في الوقت نفسه الذي تشن فيه قوات الاحتلال هجمة مسعورة على الكتل الطلابية وتلاحق الناشطين فيها في مختلف الجامعات يدل على حجم الخوف من أثر الكتلة ونشاطاتها على الاحتلال. وبين النائب في التشريعي أن رفض الأجهزة تنفيذ قرارات الإفراج عن الطلبة التي تصدرها المحاكم «يعكس مدى تغول هذه الأجهزة في قمع شعبنا والاستهتار بالجهاز القضائي ويبرهن على تحول القضاء إلى أداة للاستقواء على الخصوم السياسيين». وقال «إن الاعتقال والاستدعاء ناهيك عن التعذيب الجسدي بحق الطلبة على خلفية النشاط الطلابي هو اعتقال وتعسف دوافعه سياسية بحتة وهو مخالف للقانون الأساسي». ودعا كل مسؤول في موقعه أن يساهم في إنهاء حالة الاحتقان التي تسود المجتمع الفلسطيني وتفقده الأمان، وتعيقه عن التركيز على نضاله في سبيل تحقيق حريته واسترداد حقوقه. كما دعا القوى السياسية كافة إلى رفع الصوت والوقوف بحزم تجاه هذه الانتهاكات التي ستطال كل الأطراف والتوجهات مع استمرار وتعاظم هذا التغول. وكانت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، قد نظمت مؤتمرًا صحافيًا ووقفةً احتجاجيةً احتجاجا على استمرار الاعتقالات السياسية بحق أبنائها من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، شارك فيها العشرات من الطلبة والنواب وأهالي المعتقلين السياسيين. وأكدت في كلمة ألقاها الطالب أحمد مرشود على أن الأجهزة الأمنية ما زالت تعتقل 11 طالبًا من طلبتها وتمارس بحقهم أصنافا شتى من التعذيب النفسي والجسدي. وذكر مرشود وهو المفرج عنه أخيرا من سجون السلطة أن الأجهزة تستخدم أساليب تحقيق وحشية من بينها الكهرباء والشبح لساعات طويلة بحق أبناء الكتلة كما حصل معه شخصيا خلال اعتقاله. وطالب إدارة الجامعة بالتدخل لوقف مهزلة الاعتقال السياسي والإفراج عن أبناء الكتلة المعتقلين ووقف سياسة للاستدعاءات اليومية بحقهم. وردد المشاركون بالاعتصام هتافات طالبت بالإفراج عن الطلبة المعتقلين ووقف سياسة الاعتقال السياسي. كما نددوا بموقف إدارة الجامعة مما يجري بحق الطلبة وتعطيل سير حياتهم الأكاديمية والاجتماعية. وفي كلمة لهم طالب ذوو الطلبة المعتقلين رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله بالتدخل لإنهاء معاناة أبنائهم مع الاعتقال السياسي والعمل من أجل الإفراج عنهم. حماس تتهم العالم بالتغاضي عن جرائم الاحتلال ضد الأطفال وتعتبر استهداف الأجهزة الأمنية لطلبة الجامعات أمرا خطيرا |
اعتقال لاجئ سوري في ألمانيا لحيازته مواد لصنع أسلحة ومتفجرات Posted: 24 Nov 2016 02:16 PM PST برلين ـ «القدس العربي»: أعلن مكتب المدعي العام في مدينة شتوتغارت الألمانية، أمس الخميس، اعتقال لاجئ سوري يبلغ من العمر 20 عاماً بتهمة حيازة مواد لصنع أسلحة ومتفجرات، وذلك بغرض استخدامها في هجوم «إرهابي» محتمل، وذلك وفقاً للقناة التلفزيونية الإخبارية الثانية. وذكر مكتب المدعي العام أن «الشاب اعتقل أثناء محاولته الفرار من ألمانيا إلى الدنمارك، وأن الشرطة قامت في أعقاب اعتقاله نهاية الأسبوع الماضي بتفتيش غرفته في مأوى اللاجئين الذي كان يقيم به في منطقة شوابيا العليا في ولاية بادن فوتمبرغ». وكانت الشرطة قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق الشاب السوري في وقت سابق بسبب الاشتباه في تحضيره لـ»عمل عنف يهدد أمن الدولة»، إلا أن المحققين لم يحددوا طبيعة هذا الهجوم. اعتقال لاجئ سوري في ألمانيا لحيازته مواد لصنع أسلحة ومتفجرات علاء جمعة |
إحالة 19 مصريا للجنايات بتهمة الانضمام لخلية على صلة بتنظيم «الدولة» Posted: 24 Nov 2016 02:15 PM PST القاهرة ـ «القدس العربي» ـ وكالات: أحالت نيابة أمن الدولة العليا أمس الخميس 19 مصريا متهمين بالانضمام الى خلية على صلة بتنظيم «الدولة» في ليبيا الى محكمة الجنايات، من بينهم 15 محبوسين و4 هاربين، بحسب مسؤول قضائي. وأعتبر مراقبون ان الاتهام يشير الى وجود غير مسبوق للتنظيم في مصر. وقال المسؤول إن نيابة امن الدولة العليا حققت مع المتهمين الـ 15 الذين ألقي القبض عليهم خلال الشهور الأخيرة في محافظة مرسى مطروح، على ساحل المتوسط في أقصى شمال غرب مصر بالقرب من الحدود مع ليبيا، بعد أن وجهت لهم اتهامات بالانضمام لتنظيم غير مشروع «يعتنق أفكار» تنظيم الدولة الإسلامية وحيازة أسلحة ومتفجرات والاعتداء على منشآت عامة من بينها مركز شرطة في مرسى مطروح. وأضاف ان النيابة وجهت الى المتهم عبد الله دخيل حمد عبد المولى (30 عاما) وهو هارب تهمة «المشاركة مع آخرين مجهولين» في قتل 21 مصريا قبطيا في ليبيا في شباط/فبراير 2015. كما وجهت النيابة الى المتهم محمود عبد السميع محمد المحبوس على ذمة التحقيقات، اتهاما بـ«الاشتراك عن طريق المساعدة في ارتكاب جريمة قتل» المصريين الأقباط في ليبيا. في 16 شباط/فبراير 2015 بث الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية شريط فيديو يظهر فيه عدد من عناصره وهم يقطعون رؤوس مجموعة من الرجال قال انهم 21 مصريا قبطيا كانوا خطفوا قبلها بحوالى شهرين في ليبيا. وسبق أن أحيلت عدة مجموعات متهمة بأنها على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية إلى المحاكمة في مصر آخرها مجموعة أحيلت الأحد الماضي إلى القضاء العسكري وتضم 292 شخصا متهمين بالانضمام للفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية والتخطيط لاغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف. ويحاكم 151 منهم وهم رهن الحبس. إحالة 19 مصريا للجنايات بتهمة الانضمام لخلية على صلة بتنظيم «الدولة» |
رئيس الأقلية الديمقرطية في مجلس الشيوخ يهودي يؤيد انتخاب عضو الكونغرس المسلم لرئاسة الحزب الديمقراطي Posted: 24 Nov 2016 02:15 PM PST واشنطن ـ «القدس العربي»: نتائج الإنتخابات الأمريكية ليست محصورة بفوز دونالد ترامب بأصوات المجاميع الإنتخابية وقدرها 290 بينما حصلت هيلاري كلينتون على 232 من أصوات المجاميع الإنتخابية. والغريب ان هيلاري كلينتون فازت بالأصوات الشعبية وحصلت على 63,7 مليون صوت بينما لم يحصل ترامب سوى على 62 مليون صوت، اي ان كلينتون فازت ب1,7 مليون صوت أكثر من ترامب. بينما حصل الديموقراطيون على 48 مقعدا في مجلس الشيوخ وفاز عليهم الجمهوريون بالحصول على 52 مقعدا وسيستمر زعيم الأغلبية الجمهورية ميتش ماكونيل بقيادة الجهوريين بينما تم اختيار تشاك شومر كزعيم للأقلية الديموقراطية وهو أول سناتور يهودي يتولى هذا المنصب. بينما فاز الجمهوريون في مجلس النواب (الممثلين) في الكونغرس بأغلبية 232 مقعدا بينما حصل الديموقراطيون على 202 مقعدا. وإستمر بول ريان في قيادة الجمهوريين بينما يجري تحديد نانسي بيلوسي على الاستمرار بقيادة الأقلية الديمقراطية. ولكن من سيترأس قيادة اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي وهي تعني رئاسة الحزب الديموقراطي وقد رشح السناتور اليهودي والمرشح الرئاسي السابق بيرني ساندرز عضو الكونغرس كيث أليسون المسلم (من أتباع أمة الإسلام التي يترأسها لويس فراخان) لرئاسة الحزب الديموقراطي. والمعروف عن أليسون انتقاداته القوية لإسرائيل ودعمه القوي للفلسطينيين. وحتى ان شومر رئيس الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ أيد هذا الترشيح.بالطبع هناك العديد من المزاحمين له لرئاسة الحزب الديموقراطي مثل هوارد دين المرشح الرئاسي الأسبق وغيره.ولن تبدأ المعركة إلا في يناير(كانون الثاني) القادم. رئيس الأقلية الديمقرطية في مجلس الشيوخ يهودي يؤيد انتخاب عضو الكونغرس المسلم لرئاسة الحزب الديمقراطي تمام البرازي |
حزب الله إيران يطالب بإنزال أشد العقوبة بحق مقرئ قرآن مقرب من المرشد متورط في اعتداء جنسي على 19 طفلاً Posted: 24 Nov 2016 02:15 PM PST لندن ـ «القدس العربي» : طالب المجلس التنسيقي لحزب الله الإيراني السلطة القضائية بإنزال أشد العقوبات بحق سعيد طوسي، مقرئ القرآن المقرب من المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بسبب فضحية تورطه في جريمة اغتصاب 19 من طلابه الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً خلال السنوات الماضية، وممارسة اللواط معهم، وتشكيل ملف قضائي بحق أولئك الذين دعموا سعيد طوسي لإفلاته من العقاب ومارسوا ضغوطاً على عوائل الضحايا. وأفادت صحيفة «شرق» الإيرانية أن فضيحة تورط سعيد طوسي في جريمة اللواط تتفاعل بين أوساط تيارات المحافظين في إيران، وأن «جمعية المعممين المناضلين»، أكبر تنظيم المحافظين الإيرانيين، عقدت اجتماعاً بهذا الخصوص، وأنها ناقش الفضيحة وتداعياتها السلبية الكبيرة على الجمهورية الإسلامية. وبعد ذلك الاجتماع، أصدر المجلس التنسيقي لحزب الله إيران بياناً وقال فيه «القنوات الأجنبية مثل صوت أمريكا والبي بي سي وغيرها من القنوات تحاول تشويه وجهة النظام الإسلامي والقرآن من خلال استغلال فضيحة اللواط التي ارتكبها سعيد طوسي، فضلاً على محاولاتهم المتواصلة ليقولوا للناس بأن مكتب قائد الثورة الإسلامية يدعم الفاسدين»، مضيفاً أنه رغم أن نشر الفحشاء هو عمل حرام، لكنه بسبب التداعيات السلبية لهذه الفضيحة يجب اتخاذ خطوات سريعة وحاسمة بشأن ملف الاعتداء الجنسي على هؤلاء الأطفال. وأوضح بيان حزب الله إيران أن «سعيد طوسي هو من مقرئي القرآن وعضو في المجلس الأعلى للقرآن في إيران، وهو من مدرسي القرآن، وسافر مع أحد هؤلاء الضحايا الأطفال إلى مسابقات قرآنية في تركيا، بينما قوانين المجلس الأعلى للقرآن لا تسمح بسفر الأطفال دون رفقة أحد أقاربهم إلى خارج البلاد»، وأن المحكمة الإيرانية أصدرت حكم البراءة بحق سعيد طوسي بتهمتي: «اللواط» و«تجهيز منزل للفساد»، وحكمت عليه 4 سنوات سجن بتهمة «إغواء الأطفال لاغتصابهم». وطالب المجلس التنسيقي لحزب الله إيران أنه يجب على النائب العام أن يطلب بإنزال أشد العقوبة بحق سعيد طوسي دفاعاً عن الإسلام والقرآن والمرشد الأعلى الإيراني، فضلاً عن تشكيل محكمة لأولئك الذين دعموا وناصروا سعيد طوسي للإفلات من العقاب ومارسوا ضغوطاً على عوائل الضحايا. وشدد البيان على أنه يجب على السلطة القضائية أن تحاكم بعض مسؤولي مكتب المرشد الأعلى، ومنظمة الإذاعة والتلفزيون والمجلس الأعلى للقرآن في إيران المتورطين في دعم سعيد طوسي، لأنهم أساؤوا لخامنئي والنظام الإسلامي. وفي السياق، شددت صحيفة «جمهوري إسلامي» التي يترأس علي خامنئي مجلس إدارتها، على ضرورة محاكمة سعيد طوسي، مؤكدةً أن إصدار الحكم القضائي المتعلق بملف فضيحة الاعتداء الجنسي على الأطفال من قبل سعيد طوسي سينهي الإشاعات التي شوّهت النظام الإسلامي. وسبق أن طالب نائب وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، محمد رضا حشمتي، رئيس السلطة القضائية الإيراني بتسريع محاكمته ووضعها ضمن أولويات عمله للحفاظ على اعتبار المؤسسة القرآنية للبلاد. وبعد التعتيم الإعلامي والتهديدات والمحاولات المكثفة التي مارسها بعض مسؤولي مكتب خامنئي لـ«لملمة الفضيحة» منذ عام 2012، لجأ 3 من ضحايا جريمة اللواط إلى الإعلام الإيراني وغير الإيراني في خارج البلاد للكشف عما جرى لهم على يد سعيد طوسي الذي فاز بالمركز الأول في بعض مسابقات قراءة القرآن الدولية بصفته ممثلاً لإيران، من بينها في سوريا وماليزيا. حزب الله إيران يطالب بإنزال أشد العقوبة بحق مقرئ قرآن مقرب من المرشد متورط في اعتداء جنسي على 19 طفلاً محمد المذحجي |
أغنية تكسر جدران الخوف Posted: 24 Nov 2016 02:14 PM PST أتساءل دائما: هل أن العنف طبيعة وجدت في الإنسان منذ وجد على سطح الأرض، ومن ثم تم تهذيبه تماما كما يتم ترويض بعض الحيوانات التي أصبحت أليفة؟ وقد يبدو سؤالي غريبا على البعض.. فالإنسان تميّز عن غيره من الكائنات بالعقل، وكيف للعقل أن يكون عنيفا؟ في الحقيقة، أن العقل هو الذي أوصل الإنسان الى اختراع الوسائل الأكثر عنفا في تاريخ العالم، وقد فاقت هذه الوسائل التي أنتجها الإنسان كافة الوسائل التي صدرت عن غيره من الكائنات. فالعنف الإنساني عنف منظم وشرير بالعكس من العنف الحيواني، الذي يلبي غريزة الحيوان لإشباع نفسه بإيجاد ما يقتات عليه وللعيش. أما الإنسان فقد أوجد العنف أحيانا لفرض القوة أو لانتهاك إنسان آخر، أو لتدمير بلد ما بأهله من أجل تقوية اقتصاد بلد آخر، أو من أجل الزحف إلى حدود جديدة، أو تلبية لمؤامرات تحيكها السياسة، ويبقى العنف المنزلي الذي يهدد الكثير من أسرنا أيضا. الحيوان ليست لديه وسيلة لإطعام نفسه سوى قتل حيوان آخر والتهامه، أما الإنسان فقد منح عقلا بوسعه أن يبحث عن فرص لإطعام نفسه من غير قتل كائنات أخرى وبالأخص إنسان آخر مثله، ومع هذا يستمر العنف طويلا، بل يتزايد ويتنامى في أنحاء كثيرة من العالم. لأجل كل هذا على الإنسان أن يعود إلى الطبيعة التي استقى منها عقله الأول، أن يتأمل ما حوله ويبحث في السماء التي تسبح بها الطيور، ويبدأ التعلم مجددا من هناك، ومن صوت البحر، وحفيف الأشجار، أي من اللحظة الأولى للموسيقى وللألوان وللحياة. تلك الأشياء بوسعها قهر المستحيل، والمستحيل أعني به المآل الذي آل إليه العالم اليوم. الموسيقى كما ذكرت في مقال سابق هي أحد أنجع الطرق نحو بناء إنسان يمتلك سلاما داخليا بوسعه أن يتحد مع من هم مثله، والإنسان الذي يمتلك السلام في داخله يستطيع أن يعمل على الوقوف ضد الشر مهما كان الشر أقوى، فالشر طريقه سريع لكنه قصير، على العكس من السلام الذي يبدو طريقه طويلا لكنه أيضا يستمر لوقت طويل. وإذا نظرنا إلى الدول التي تحفل اليوم بالسلام والأمن لرأينا أن موسيقاها مزدهرة، ولرأينا دور العروض الموسيقية والأوبرا والمسارح تعج بالناس الذين ينتظرون بطاقات حجزهم، وهم يقفون أحيانا في البرد والمطر لأجل ساعة أو ساعتين من الصفاء مع الموسيقى، وبالتالي تحرير أنفسهم من الحياة الخارجية ومن الشر الذي لا بد أنهم لامسوه سواء بالعين أو بالسمع أو بأي حاسة أخرى طيلة اليوم. منذ فترة حصلت على لقب سفير اللاعنف في استوكهولم وللقب أهمية، لا كونه لقبا أو تصنيفا، بل بوصفه وسيلة لتطبيق إيماني الشخصي بطريق اللاعنف ضمن عمل مؤسساتي يساعد المؤمنون به بعضهم بعضا ويتحدون كقوة كبيرة بوجه العنف. وقد تعرفت خلال زيارة قصيرة لبيروت إلى مؤسسي أكاديمية اللاعنف هناك، وحلمت أن تنتشر هذه الأكاديمية في كل بقاع الأرض، وبالطبع في العراق أولا وكل تلك الدول التي تعاني من مسائل العنف وقوته وشره. أكاديمية اللاعنف همها الأول أن تخلق إنسانا مسالما يعلم غيره ويقوي حلقته بالتدريس أيضا، بحيث تصبح جماعات اللاعنف قوة حاضرة ومؤثرة في أنحاء العالم كله. الفكرة رائعة، بل هي احتياج إنساني ملح جدا، خصوصا عندما تكون الموسيقى أحد الروافد المهمة في تدريس هذه الأكاديميات. وكما عرفنا سابقا فإن ثورات كثيرة في العالم قادتها الموسيقى، وقادها الخطاب الموسيقي عبر الأغنية واللحن. واستطاعت ثورات كثيرة ألا تريق الدماء ولا تتحول إلى مجازر بسبب فهمها لمعنى الموسيقى وإدراكها التام لمعنى أن الطريق بواسطة الموسيقى مهما طال سيكون أقصر من طريق العنف بكثير. وأقصد بالموسيقى، الخطاب المموسق، حينما تتحول أغنية إلى تيار كامل، وحينما تستطيع أغنية أن تكسر جدران الخوف والصمت فيتآلف الناس من حولها، ويشبعون رغبتهم في الصراخ بالموسيقى، فينشدون ويغنون ليعلو صوت الحق الذي يطالبون به عبر أغنية، وبتضافر الموسيقى مع الشعر، تصبح الثورات أكثر قوة وأكبر امتدادا، لأنها ستنتظم عبر قوافل من الأمل تعبر على جسر من فنون الإبداع فلا يغيب ضوء الشمس عن مسارها أبدا. الإبداع بكافة صنوفه هو ما يجب أن يكون المادة الأولى في أكاديميات اللاعنف، أيضا علم النفس بوصفه مادة تستطيع فهم أساسات العنف في الإنسان وكافة الدراسات الاجتماعية السيكولوجية للفرد، فالمجتمعات أيضا تنمو على العنف وتتربى عليه، وبالتالي فإن إحقاق السلام فيها أصعب من تلك الأخرى التي وجدت نفسها بمواجهة العنف مرة واحدة. ٭ موسيقي عراقي أغنية تكسر جدران الخوف نصير شمه |
هل للكتابة التاريخية ذاكرة؟ Posted: 24 Nov 2016 02:14 PM PST إن القول بالذاكرة المُسندة إلى كتابة التاريخ، أو المُراد تطبيقها عليها يُثير عديدا من المشاكل، على الرغم من وجاهة التفكير في حيثياته. وربما كان عَد إسناد الذاكرة إلى التاريخ من باب المجاز قابلا للتفهم، أما النظر إليه من زاوية الحقيقة فأمر من الصعب أخذه على محمل الجد. وهناك من يحسم – في هذا الجانب- نافيا أن تكون المُماثلة بينهما مُمْكِنة وذات نفع. ويرد في مقدمة من يذهب هذا المذهب بول ريكور الذي يتخذ من الفصل بين الذاكرة والمعرفة التاريخية دليلا أساسا لمُناقشته العلاقة بينهما. وحتى يتيسر تبرير هذا الحكم فلا بأس من التشديد على تمييز يتصل بمفهوم الذاكرة، وبمدى إمكان توسيع ما صدقها على غيرها من أنشطة الإنسان الفكرية وغيرها؛ فهي فردية وشخصية قبل انطباقها على الجماعة، وشديدة الصلة بالكائن الحي في تنوع أجناسه، وتُعَد مزيجا من التكوين العصبي البيولوجي، ومن الذهنية المعرفية، ومن طبيعة نفسية. هذا فضلاً عن كونها ترتبط بالمُعايشة المُباشرة للأحداث التي تسجلها، بما يفترضه هذا الأمر من مُعايشة ممزوجة بالمشاعر والعواطف والإحساسات. وإذا كان الأمر كذلك فإن سؤالا مهما يُطرح هنا: هل يمكن أن تتعدى الذاكرة طابعها الفردي لتصير تاريخا يخص جماعة ما أو مُجتمعا ما؛ حيث يحق لنا أن نُعمم ما هو فاعلية بيولوجية- نفسية تخص حفظ التجربة الفردية الوجودية ليشمل مجالا يختص بتسجيل أحداث تتعلق بحياة الجماعات ومصيرها؟ ولا إجابة ممكنة هنا غير الإصرار التام على أن مجال الذاكرة الفردية يتعين في السيرالذاتي، والحياة الشخصية التي هي مُنتَجَة وفق إقامة حدود مائزة بين العام والخاص، بما تقتضيه هذه الحدود من ضرورة التمييز بين ما يُباح أن يكُون مُستذكَرا علنيا، وما ينبغي أن يظل في طي الكتمان قابعا في الذاكرة في هيئة سر. ويُعَد كل تقاطع بين ما هو فرداني شخصي والتاريخ في حقبة مُعينة من الزمان تقاطعا بين الذاكرة الشخصية والمزاج العام الذي يغلب على هذه الحقبة، بما يفترضه هذا التقاطع من مُعايشة الفرد زمانَه بوصفه علاقات اجتماعية وسياسية واقتصادية، وما يعتري هذا الزمان من تقلبات، ومن أحداث طبيعية ومعارك وصراعات. وقد يضمر الشخصي في هذه الحالة لصالح العام بوصفه تجربة جيل أو جماعة دون أن يتقلص إليهما. لكن ما لا يُمْكِن قبوله على الإطلاق هو أن يكون التاريخ شبيها بالذاكرة، ومُماثلا لطابعها البيولوجي- النفسي في تسجيل أحداثه. وببساطة السذج: لا تُوجد للتاريخ بنية عصبية مسؤولة عن تسجيل ما يقع من أحداث، بل يفتقر إلى قصورها النفسي. ومما يُثار في هذا الجانب أيضا التزامن التام بين فعل الذاكرة وحدوث ما ينسجل فيها. وهذا ما يُعاني منه فعل الكتابة التاريخية بالضبط؛ فهو تالٍ على ما يقع، وغير مُوازٍ له زمانا. كما أن من ميزات الذاكرة الشخصية- إلى جانب مُلازِمتها ما يقع- كونها لا تحتاج إلى أمرٍ أو قصد لكي تُسجل ما يقع؛ فهي غير إرادية في عملها، بل إنها لا تُمارس الانتقاء في صدد ما تُسجله من أحداث، بينما تُعَد كتابة التاريخ- بوصفها مُمارسة معنية بحفظ الأحداث ونقلها – فعلا إراديا وانتقائيا (ما يُفضل نقله وحفظه وما ليس كذلك)، وتتضمن القصد، لا في مُستوى الخطاب بوصفه مرحلة أخيرة من مراحل الكتابة التاريخية فحسب، بل أيضا في عملية تسجيلها الأحداث؛ إذ الإرادة تتبدى في اختيار الكتابة حول هذا الحدث أو ذاك. وكل كتابة تاريخية لا تُعد تسجيلا للموقف والرؤية فحسب، بل أيضا تحديدا للعالم الذي هو موضوعها. ومن المُفيد مُناقشة بول ريكور في مسألة قصد التسجيل التي يجعل منه مظهرا مُشتركا بين المعرفة التاريخية والذاكرة، خاصة في مجال ما يُسميه بالكتابة الأقرب (المحفوظات). وما سيقال- هنا- ينعكس على علاقة الصورة بالذاكرة عند أفلاطون (وكذلك على قضية الشمع والبصمة)، التي ناقشها في مُستهل القسم الأول من كتابه «الذاكرة، التاريخ، النسيان»، وأعاد استغلالها في القسم الثاني منه، وبالضبط في سياق المسألة التي أتيْنا على ذكرها. فأي تجربة لأي شخص في علاقته بما تحتفظ به ذاكرته تجعله على يقين من أن ما يدخل إليها لا يدَ له فيها، ولا يعي كيف يحدث ذلك؛ فلا قصد سابقا على فعل الذاكرة الذي لا يأتمر بغير أمرها، كما لا يسبق فعلها النية التي يُمْكِن أن تتم صياغتها في المثال المُصطنع الآتي على هذا النحو: «أريد أن أحتفظ بهذا الحدث أو هذا الشيء في ذاكرتي». وإذا ما أدخلنا فعل التصوير (سواء أكان بوساطة آلة التصوير أم بوساطة الريشة، الأمر هو هو) يتبين الفرق الشاسع في هذا الصدد؛ فالقصد (النية) هو سابق – هنا- على فعل التصوير، فلا بد لي من تحديد ما ينبغي أن يُصور؛ إذ يكُون القصد مُضاعفا بالانتقاء؛ مما يسمح بالقول الآتي: «إنني أرغب في تصوير هذا الشيء بعينه، وفي هذه اللحظة بعينها». ولا تخرج الكتابة التاريخية عن مثل هذا القصد في تسجيل ما يقع. أما الذاكرة الحقة فهي لا تُسجِل، بل ينسجل فيها ما يقع، وهي تتكفل بحفظه، وينبغي أخذ الفرق في الصيغتين اللغويتيْن في هذه المسألة: صيغة التعدي وصيغة اللزوم، هذا فضلا عن الجهة التي يصدر عنها الفعل. وبهذا يكُون فعل التسجيل مُتعديا في الكتابة التاريخية، وصادرا من جهة الفاعل (المُؤرخ)، بينما يكُون فعل الانسجال لازما، وصادرا من جهة موضوع الذكرى. وإذا ما رُئِي إلى قصد التسجيل من زاوية اتصاله بالذاكرة الجماعية، لا الشخصية، على أساس أن «التاريخ وريثٌ شرعي لها»؛ فإنها تكُون غير مُماثلة للأرشيف (المحفوظات) الذي يكمن وراءه قصد المُؤسسة المُوجه نحو المُستقبل؛ فالذاكرة الجماعية في هذه الحالة ترتبط بالانسجال المشروط بالمُعايشة والمُزامنة؛ فلا خيارَ لها إلا أن تتلقى مُنصاعة ما يفرض نفسه عليها بوصفه حدثا مُؤثرا، وغير مُندرج في السير العادي للحياة الجماعية، وما تتلقاه ينسجل في لاوعيها الجمعي؛ فمجموع ذاكرات أفرادها هو ما ينفتح لتقبل ما يفْرِض انسجاله بالقوة. ولا تمتلك جماعة ما في أثناء جريان الحدث التاريخي إمكانَ رده أو قبوله، بل تقويمه فحسب، وحتى هذا التقويم هو تام بوساطة البعد الأخلاقي المُميز لها. ٭ أكاديمي وأديب مغربي هل للكتابة التاريخية ذاكرة؟ عبد الرحيم جيران |
عن العهد والمؤتمر Posted: 24 Nov 2016 02:13 PM PST أما وقد وصلنا إلى استحقاق عقد المؤتمر السابع لحركة فتح، لنقف على مشارف تنفيذ استحقاقات وطنية فلسطينية شاملة، من مثل عقد المجلس الوطني الفلسطيني، وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة، ورئيس للصندوق الوطني المؤتمن على المال الفلسطيني، ولانتخاب مجلس تشريعي جديد، واستحقاق إجراء انتخابات رئاسية تأخرت كثيرا، فإننا نكون قد وصلنا إلى مرحلة يمكن القول معها إنه أن الأوان، أن لم يكن قد فات، لكلام يجب أن يقال، ولموقف يجب أن يُعلن، ولقرارات لا تحتمل التأجيل. لنضع النقاط على الحروف، معلنين بصريح العبارة، أنه يمكن للوضع الفلسطيني أن يوصف بكلمة واحدة، هي: سيّء. وإنْ احتاج التوصيف لكلمتين، فهما: سيّء جداً. لهذا الوضع أسباب ومسبّبون، ظروف وفاعلون. ولا يجوز أن يغيب عن الذهن، أن الأسباب التي نعاني منها في هذه الأيام، والظروف السائدة أيضا، ليست بأي حال أسوأ وأصعب مما عاناه الفلسطينيون منذ النكبة. من هنا فإن الأسباب والظروف لا تشكل مبررا مقبولا لما نشهده من تراجع في المشهد الفلسطيني العام، وللتخاذل والركاكة في التفكير والتدبّر والأداء. نخلص من ذريعة الأسباب والظروف لنصل إلى المسبّبين والفاعلين. وأول هؤلاء الفاعلين: الحركة الوطنية الفلسطينية، ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية. وبأكثر دقة: بالعمود الفقري للحركة الوطنية، وهي حركة فتح. وبأكثر من ذلك دقة وتحديدا: بجسمها القيادي، لجنتها المركزية، وصولا إلى رأس الهرم. لا أسوأ، في العمل السياسي، من اللجوء إلى صيغة «الأفعال المبنية (المنسوبة) للمجهول». فلكل فعل في الكون فاعل. أما أن يكون الفاعل «مجهولا»، فتلك علامة على تقصير المسؤول، خوفاً أو جهلاً، عن كشف هوية الفاعل. وكما يجدر بالشعب أن يكرِّم من أجاد، وكانت كفّة إنجازاته الإيجابية تفوق إخفاقاته وأخطائه، فإن من حقه، بل من واجبه، قبل حقه، أن يضع النقاط على الحروف، حين تكون كفّة الإخفاقات هي الراجحة. نبدأ من البداية: عهد جديد ورث عهد الراحل الكبير، الزعيم والقائد للعمل الوطني الفلسطيني لأربعة عقود، أصبحت كوفيته خلالها رمزا لفلسطين ومناضليها، وأصبح اسمه في بلاد وقارات بعيدة يضاهي اسم «فلسطين» ذاتها. كان الأرث صعبا وثقيلا وفقيرا، دون أي رصيد في حساب الأخطاء التي يمكن السماح بها. إذ بعد أربع سنوات عجاف متخمة بالأخطاء، انكفأ الوضع الفلسطيني بكامله، وعلى كل صعيد، سنوات عديدة إلى الوراء. ليس من العدل أن نسجل على حساب العهد الجديد كل ما شهدناه. إن جزءاً اساسياً من ذلك كان قد بدأ منذ بدء العودة إلى الوطن، أو إلى جزء من الوطن، بتعبير أدق. إلا أن وزن أبو عمار، بما له من تاريخ نضالي ووطني وإنساني مشرف وحافل، وما له من مكانة وموقع في نفوس شعبه، منَع تشظّي الوضع الفلسطيني. وليس من العدل تحميل مسؤولية ذلك على عهد أبو مازن. هكذا بدأ العهد من نقطة لا يحسد عليها، وريثا لزعيم كاريزماتي بمقاييس عالمية، وإنسان مناضل صلب، وسياسي محنك، كريم اليد واللسان، وقريب من قلوب الناس، كل الناس. كانت تلك الوراثة أشبه ما تكون بوراثة الرئيس أنور السادات لعهد الزعيم العربي الكبير والخالد جمال عبد الناصر. بدأ العهد الفلسطيني الجديد من نقطة تحت الصفر، وفي مرحلة انزلاق وتقهقر للعمل الوطني الفلسطيني برمته. تمكن هذا العهد من وقف التدهور. وحظي بقبول دولي واسع، وأصبح أبو مازن ضيفا مُرحّبا به في كل محفل دولي. كل هذا شكل رافعة كان يمكن لها أن تنقل الوضع الفلسطيني من حال إلى حال. وذلك ما لم يتم. نجح العهد في رفع الوضع الفلسطيني إلى مستوى الصفر، مستوى سطح الأرض، لكنه فشل في التحليق إلى فضاء الأمل لإنجاز الأهداف الوطنية القابلة للتحقيق، والمتيسّرة السبل. وصل العهد نقطة الصفر، واستراح. ولم يغادر. اتخذ العهد وقائده، في أشهره الأولى، خطوة بالغة الإيجابية والأهمية، هي إقرار الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني، إلا أن هذا القرار الصائب، رافقه خطأ، وتلته خطيئة: ـ كان الخطأ هو عدم وضع ضوابط للترشح، أهمها وأكثرها بديهية، إقرار واعتراف كل قائمة وكل مرشح بـ م.ت.ف. ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني، والالتزام بما هي ملتزمة به من مواثيق واتفاقيات، وأهمها اوسلو، التي بفضلها، أساسًا، أمكن تشكيل المجلس التشريعي. ـ أما الخطيئة فهي الانقلاب، عمليا، على نتائج الانتخابات، والتحايل الساذج لإخفاء ذلك. كانت المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا، هي القبول بنتائج الانتخابات، والبحث عن أسباب الفشل، وتحمّل جميع مسببيه، الذين أقصاهم شعبهم عن السلطة، للمسؤولية، باستقالاتهم أو إسقاطهم داخل الأطر التنظيمية. هذان الخطأ والخطيئة، وفّرا الذريعة لحركة الإخوان المسلمين، ممثلة بأداتها الفلسطينية، حركة حماس، لتنفيذ انقلابها العسكري الدموي البشع. لحقت بالخطوة الإيجابية الأولى للعهد، خطوة إيجابية ثانية تسجل له، هي عقد المؤتمر السادس لحركة فتح. إلا أن هذه الخطوة الإيجابية أيضا، شابتها تجاوزات، دافعها حسابات شخصية، استهدفت قطع الطريق على الوريث الطبيعي للعهد، ولو لفترة زمنية قصيرة، يصير خلالها تأهيل وريث من الجيل الثالث. لكن الاستقرار، حتى عند مستوى الصفر، لم يدُم طويلا، إذ انزلق الوضع الفلسطيني إلى مستوى معارك داخلية مع الأقوى بين حلفاء صاحب العهد نفسه لسنوات، بتوجيه اتهامات تعود لمرحلة زمن التحالف والتعاون بين صاحب العهد وصاحبه «اللدود». وبهذه السياسة انقطع تميّز فتح، صاحبة شعار أبو عمار: دع ألف زهرة تتفتح في بستان الثورة، والذي اقتبسه من تجربة الثورة الصينية. هذه السياسة خلقت حالة رعب غير مسبوقة في صفوف حركة فتح بفعل إجراءات غير مسبوقة أيضا، جعلت أفواه أعضاء فتح في جميع المستويات العليا، دون استثناء، وربما عقولهم أيضا، في حالة شلل تام، لكأننا نعيش عهداً يُقصي بدل أن يجذب، ويُبعد بدل أن يقرِّب، ويطرد بدل أن يُرحّب. بل ووصل الأمر حد قطع لقمة العيش، بمصادرة رواتب بعض المتقاعدين، رغم أن هذا النوع من الرواتب يدفع لمستحقيه مقابل عمل قاموا به، لا مقابل عمل يقومون به في الحاضر أو المستقبل، يمكن لصاحب القرار وقفه. هذا على الصعيد التنطيمي الفتحاوي. فماذا عن الوضع على الصعيد الوطني الفلسطيني؟ وعن الوضع على الصعيد العربي؟ وكذلك على الصعيد الدولي؟ لا تتسع مساحة المقال للافاضة والتوضيح. آن لهذا العهد أن يغير نهجه وأسلوبه، فتتغير أدواته وطريقة تفكيره. آن لهذا العهد أن «يهدّي اللعب»، حفاظا على الوحدتين: التنظيمية والوطنية، والمصلحة الوطنية العليا. آن لهذا العهد أن يتصرف بحرص تجاه ما سيقوله التاريخ وكُتبه عنه. فما زال الباب مفتوحا. ولم نصل بعد إلى مرحلة جردة حساب نهائية، تحت عنوان: «العهد…ما له، وما عليه». ٭ كاتب فلسطيني عن العهد والمؤتمر عماد شقور |
تأخر تشكيل الحكومة في المغرب: نقاش سياسي ودستوري Posted: 24 Nov 2016 02:12 PM PST الدستور المغربي توقع الصعوبات التي يمكن أن تحصل لرئيس الحكومة المعين وهو يحاول تشكيل حكومته، خاصة، في ظل نظام انتخابي معطوب، ولذلك لم يحدد أجلا دستوريا ملزما لرئيس الحكومة قصد تشكيل حكومته. في التجارب المقارنة قد يتطلب تشكيل الحكومة 10 أشهر كما في الحالة الإسبانية، وقد يتطلب 571 كما في الحالة البلجيكية. لكن إذا سلمنا بأن هناك صعوبات جدية تواجه تشكيل حكومة بنكيران الثانية، فيمكن القول بأن سبب تعثر تشكيل الحكومة إلى حدود الساعة هو الاعتراض الذي وضعه الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار في وجه حزب الاستقلال، وهو اعتراض غير مفهوم بالنسبة لرئيس الحكومة المعين ولا مبرر له بالنسبة لقادة العدالة والتنمية. شخصيا، لا أعتقد أننا في سياق تقاطب حزبي على أساس: من مع بنكيران ومن ضده، ولكننا في سياق تفاعلات مختلفة مع نتائج انتخابات 7 أكتوبر/تشرين الأول، هناك من قرأها قراءة ديموقراطية واعترف بنتائجها واستخلص الدروس منها، وهناك من يعتقد أن بإمكانه أن يكسب بالمفاوضات ما خسره بالانتخابات. أما من جهة رئيس الحكومة المعين من قبل جلالة الملك في احترام تام للمنهجية الديموقراطية، فقد ظل منفتحا على الجميع باستثناء حزب الأصالة والمعاصرة الذي كانت له معه خصومة واضحة قبل الانتخابات. هناك من طرح سيناريو الحزب الثاني والحزب الرابع لرئاسة الحكومة، من الناحية السياسية والدستورية إلى أي حد هذا الطرح سليم؟ نحن لسنا في سياق أزمة دستورية لنبحث لها على جواب دستوري وقانوني، نحن في سياق أزمة سياسية تتطلب جوابا سياسيا، والجواب المطلوب هو تراجع الأحرار عن اعتراضهم غير المعقول على حزب الاستقلال. أما القراءات التي قدمت من طرف البعض، وخاصة من طرف بعض أساتذة القانون الدستوري، التي ذهبت في اتجاه إمكانية اللجوء إلى الحزب الثاني أو الرابع، فقد جانبت الصواب في قراءتها لمضامين الدستور في شموليته، ودون الدخول في الرد على هذه القراءات فأعتقد بأن معظمها جاء محكوما بخلفية سياسية غير ديمقراطية لتعزيز المواقع التفاوضية لبعض الأطراف السياسية وممارسة الضغط على بنكيران. أولا، لا يتعلق الأمر بصراع بين أخنوش وبنكيران، فالرجلان تربطهما علاقات تفاهم وتعاون مؤكدة، لكن هناك مطلبا غير مفهوم وضعه أخنوش بدون مبررات مقنعة، وهو شرط غير مقبول بالنسبة لرئيس الحكومة المعين، وبالنسبة للعدالة والتنمية. أعتقد شخصيا، أنه في حال إعلان عبد الإله بنكيران بشكل صريح أنه فشل في تشكيل الأغلبية البرلمانية، لا أرى من الناحية الدستورية والسياسية من حل آخر سوى العودة للناخبين والناخبات في انتخابات حرة ونزيهة تنظم في أقرب الآجال. بقي أن نوضح موقف الاتحاد الاشتراكي الذي لا يخفي ميله نحو المشاركة، وقرار لجنته الإدارية ذهب في اتجاه الاستمرار في المشاورات الحكومية، ولم يعلن رفضه القاطع للمشاركة في حكومة بنكيران الثانية. ولكنه اقترح منهجية غير عملية بالنسبة لرئيس الحكومة، قائمة على أساس تلقي عرض متكامل من رئيس الحكومة قبل اتخاذ قرار نهائي بالمشاركة من عدمها. بالنسبة لرئيس الحكومة هذه منهجية غير فعالة لأنه لا يمكن أن يقدم عروضا انفرادية للأحزاب وينتظر ردودها النهائية. لكن، بعيدا عن طبيعة النقاشات الدائرة في سياق مفاوضات طبيعية محكومة بلغة البحث عن المصالح، فإن القانون الأسمى في الدولة «الدستور» هو الذي يحدد قواعد العملية السياسية، أو بتعبير آخر هو الذي يحدد القواعد التي يعتمد عليها المجتمع ليفهم من يتخذ القرار وكيف يتخذ القرار وكيف تتوزع السلطات؟ هذه القواعد لا تكون دائما واضحة، ويحتاج المجتمع إلى من ينير له طريق الفهم في إطار القواعد التي تحترم ذكاءه وتحترم كرامته أيضا. قواعد العملية السياسية قد تكون صريحة وقد تكون ضمنية، قد تكون نتيجة شكل من أشكال التوافق بين أفراد المجتمع والقوى الفاعلة فيه وقد تكون نتاج الأمر الواقع. وإذا كانت نتيجة الأمر الواقع، فينبغي أن يحصل التوافق حولها بشكل حقيقي حتى تستقر في الضميرالجمعي لأفراد المجتمع بشكل لا يقبل الارتداد أو النكوص. وهذه المهمة ينبغي أن يساهم فيها الجميع، وخاصة أصحاب الرأي من ذوي الاختصاص، الذين ينبغي أن يكونوا أحرص الناس على احترام روح الدستور وشكلياته.. لا أريد أن أعلق على بعض «الآراء» الغريبة لبعض الزملاء الذين أخذوا على عاتقهم مهمة التنظير للخروج من «إكراهات» تشكيل الحكومة الجديدة، ولكن لابد من تسجيل ملاحظة كبيرة لا تخلو من حسرة ممزوجة بالإحباط من نخبة تفتقر إلى الثقافة الديموقراطية وتسجل تخلفها الكبير عن واجب المرحلة. لكن، من الواجب القول بأن الدستور واضح في ربط موقع رئاسة الحكومة بأصوات المواطنين، ولا يمكن أن نبحث عن حلول سهلة بالدوس على هذه القاعدة المركزية في النظام الدستوري. بل وصل الأمر ببعضهم إلى الدعوة بصراحة إلى الانقلاب على نتائج الانتخابات من خلال إقحام بعض التأويلات المتعسفة للفصل 42 من الدستور، وللمهام العظمى الملقاة على عاتق الملك باعتباره رئيسا للدولة، في تجاهل تام للإرادة المعبر عنها من السلطة العليا في البلاد بأن الاختيار الديموقراطي هو خيار دستوري لا رجعة فيه، وفي تجاهل مقصود للفقرة الثالثة من الفصل نفسه التي تؤكد بأن الملك «يمارس هذه المهام، بمقتضى ظهائر، من خلال السلطات المخولة له صراحة بنص الدستور»… في اعتقادي الشخصي، أن مسلسل تشكيل الحكومة في ظل نظام انتخابي يكرس البلقنة ولا يسمح بترجمة الأصوات إلى مقاعد بالعدالة اللازمة، وفي ظل منظومة حزبية تمتح من ثقافة ما قبل دستور 2011، سيتطلب زمنا سياسيا معينا، قد يطول وقد يقصر حسب نجاح الأطراف المعنية في بناء التوافقات المطلوبة وتجاوز هذه الصعوبات، وهي صعوبات سياسية بطبيعتها، والمخرج منها لا يمكن أن يكون إلا سياسيا، بعيدا عن أي تأويلات «دستورية» متعسفة، وفي احترام تام للإرادة المعبر عنها في انتخابات السابع من أكتوبر، وفي تكريس حتمي لثقافة التوافق الحقيقي الذي يستحضر التحولات الاجتماعية والسياسية، ويستحضر الظروف الإقليمية والدولية المحيطة بنا، ويستحضر كرامة المواطن المغربي أولا وأخيرا.. ٭ كاتب من المغرب تأخر تشكيل الحكومة في المغرب: نقاش سياسي ودستوري د. عبد العلي حامي الدين |
ترامب والسياسىة الخارجية في الشرق الأوسط – نهاية حل الدولتين Posted: 24 Nov 2016 02:12 PM PST لا نريد أن نحمل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مسؤولية نهاية حل الدولتين، لأن هذا الحل انتهى قبل انتخابه بزمن. ولكننا نظن أن الخطاب القائم على الأقل بشكل رسمي حول حل الدولتين سيختفي تماما ولا يعود جزءا من اللعبة الأمريكية الإسرائيلية التي خدعوا بها قيادة الفلسطينيين فتخلوا عن كل مبادئ الثورة الفلسطينية المعاصرة وميثاقها، وتحولوا إلى جهاز أمني يسهر على أمن إسرائيل مقابل «الدولة الوهم» التي سوقوها لشعبنا على أنها مقبلة لا محالة «شاء من شاء وأبى من أبى»، إلى أن «استبانوا الرشد في ضحى الغد»، وانكشفت الحقائق تماما منذ ارتكب باروخ غولدشتاين مذبحة الحرم الإبراهيمي في رمضان/ فبراير 1994، إلا أن القيادة بقيت متمسكة بالوهم وآثرت العزة بالإثم بدل الاعتراف والاعتذار والانصراف. لقد عبر الشعب الفلسطيني بطريقة حضارية عن رفضه للخديعة عندما ذهب إلى صناديق الاقتراع عام 2006 فأعطى غالبية أصواته للحزب المنافس ليس بالضرورة حبا فيه أو في أيديولوجيته، بل كرها في السلطة وممارساتها وانفصالها عن الواقع وانتشار قصص الفساد، وفراغ جعبتها من أي مشروع حقيقي للإنقاذ الوطني، بعد الخراب العام والشامل الذي جلبه الأوسلويون معهم، من تقدم منهم ومن تأخر، ومشاريعهم الكارثية التي طال عطبها التاريخ والجغرافيا، الماضي والحاضر والمستقبل، فبدأت مساحة الوطن تضيق وإمكانية قيام الدولة تتلاشى وابتلاع إسرائيل للأرض يتفاقم. ولا أعتقد أن محللا محايدا أو متابعا لتفاصيل الوضع في فلسطين المحتلة مقتنع بأن هناك الآن أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومترابطة جغرافيا وقابلة للحياة وعاصمتها القدس على الأراضي التي احتلت عام 1967. ففوز دونالد ترامب أو هيلاري كلينتون بالنسبة للفلسطينيين سواء، إذا ما تعلق الأمر بقيام الدولة المذكورة فإمكانيات قيامها أصلا انعدمت قبل الانتخابات الأمريكية الأخيرة بوقت طويل. وإنعاشا للذاكرة فأول من طرح فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل من الإدارات الأمريكية هو جورج بوش الابن في شهر يونيو 2002 بناء على نصيحة من صديقه توني بلير، الذي اقترح هذه الفكرة لحشد تأييد عربي لغزو العراق. قرار غزو العراق سبق قرار الدولة الفلسطينية، ويبدو أن الحماس العربي لغزو العراق تضاعف بعد كذبة الدولة، أو أنها ورقة التوت التي تغطى بها بعض الملوك والرؤساء العرب لتأييد غزو العراق سرا أو علانية. إذن نتوقع، كما أسلفنا، أن موضوع حل الدولتين سينتهي الحديث عنه في عهد ترامب، ولا يعود مطروحا حتى ولا في أوساط الأمم المتحدة، التي ما زالت تتحدث بخجل عن هذا الحل. فقد ذرف نيكولاي ملادينوف، الممثل الخاص للأمين العام في الأراضي الفلسطينية المحتلة، دموع التماسيح على حل الدولتين في مداخلته الأخيرة أمام مجلس الأمن يوم الأربعاء الماضي وناشد المجتمع الدولي بإنقاذ هذا الحل الذي لا بديل عنه. وكما قال نافتالي بينيت، وزير التعليم الصهيوني المتطرف ورئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، بعد انتخاب ترامب «إن عصر الحديث عن دولة فلسطينية انتهى». وهناك عدة أسباب تدعونا لأن نصدق تصريح بينيت ونرى أن مرحلة جديدة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية قد بدأت، وأن التعاطي مع إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة أسدل عليه الستار. وهذا نزر يسير من أسبابنا: أولا – عيّن ترامب، نيكي هايلي، حاكمة ولاية كارولاينا الجنوبية، سفيرة جديدة لدى الأمم المتحدة، وهي معروفة بمواقفها المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني وضد برنامج المقاطعة، وسحب الاستثمارات والعقوبات (بي دي إس). وكان أول من رحب بهذا التعيين سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، واعتبر هذا التعيين تعزيزا للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية ووصفها بأنها «صديقة مخلصة لإسرائيل منذ زمن طويل». ونعتقد أن محور سياستها سيكون قائما على التصدي لإيران ودعم إسرائيل اللامحدود، بل ستعمل على هدم ما تم اعتماده من قرارات تؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة. ثانيا- عندما كانت تعاني حملة ترامب من تراجع وجفاف مالي تقدم الصهيوني العريق الملياردير شيلدون أديلسون وقدم من المال ما مكن ترامب من إنقاذ حملته وإيصاله للنهاية، مقابل شروط تتعلق بدعم مطلق لإسرائيل. وقد قابل أديلسون كافة المترشحين عن الحزب الجمهوري واحدا واحدا ليختبرهم. وعندما التقى دونالد ترامب بتاريخ 13 مايو قدم له مبلغ مئة مليون دولار. وبما أن لكل شيء ثمنه فهذه المبالغ لها ثمن سياسي ليس له شخصيا، بل لإسرائيل. ثالثا- من المتوقع أن يتغير الخطاب الأمريكي خلال ولاية ترامب حول المستوطنات. ومع أن إدارة أوباما بقيت متمسكة بموقف ولو لفظي حول لاشرعية المستوطنات وكونها تشكل عقبة للسلام، فالخطاب الجديد حول الاستيطان بشرنا به أحد مستشاريه الإسرائيليين، جاسون غرينبلات، الذي صرح لراديو إسرائيل بعد انتخاب ترامب قائلا «من المؤكد أن ترامب لن يشجب بناء المستوطنات، أو يقول إنها تشكل عقبة في طريق السلام لأنها ليست عقبة في طريق السلام». وأكد غرينبلات أن ترامب لن يفرض شيئا على إسرائيل لا تقبل به. رابعا- هناك نية حقيقية لدى ترامب والثلة التي تحيط به من غلاة الصهاينة والمتطرفين البيض بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. فقد صرح المحامي ديفيد فريدمان، أحد مستشاري ترامب المغالين في صهينتهم، بأن مسألة نقل السفارة إلى القدس ليست مسألة وعد في حملة انتخابية فحسب، بل «إن لدى ترامب كل النية لتنفيذ ذلك العهد». ودعني أتنبأ قليلا بأن لا شيء يردع ترامب عن تنفيذ هذا القول إلا إذا عرف أن هناك ثمنا باهظا وموقفا صلبا وحازما من الفلسطينيين والعرب والدول الإسلامية ومحبي السلام. خامسا- سيكون ترامب أكثر صلابة في موقفه مع إيران قد يصل حد إلغاء الاتفاق النووي كما وعد، وهو ما سيلقى ترحيبا شديدا من دول الخليج، خاصة السعودية. هذا الموقف سيدفع باتجاه تعزيز التحالف مع إدارة ترامب في موضوع إيران، الذي فشلت السعودية أن تقيمه مع إدارة أوباما بهدف التخلي عن الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران. فإذا ما بدأ ترامب إدارته بإعادة النظر في الاتفاق النووي مع إيران فسيدفع بهذه الدول إلى التقارب أكثر معه من جهة، ومع الكيان الإسرائيلي من جهة أخرى، وسيصبح تطبيع العلاقات علنيا وعلى حساب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. لقد تغيرت الأولويات كثيرا لهذه الدول منذ ثورات الربيع العربي، فحملت السيف وحقيبة الدولارات لتجهض كافة الثورات وتشوه صورة الجماهير الهادرة في الشوارع بطرق سلمية وحضارية تطالب بالحرية والكرامة والديمقراطية، واستبدلتها بجماعات متطرفة تكفيرية تجعل من الديكتاتور العربي «الأم تيريزا» مقارنة مع الدواعش وتفريخاتها. ثم وجدت نفسها أمام تغول إيراني يطرق الأبواب الداخلية في دولها. استصرخت بأوباما فلم يلبّ النداء وها هي تجد ضالتها في ترامب. سادسا وأخيرا- تهويد القدس سيتم وبسرعة مهولة وبدون ضجيج أو اعتراض. وقد يكون قرار مجلس بلدية القدس يوم الأربعاء الماضي ببناء 500 وحدة سكنية في مستوطنة رامات شلومو شرق القدس هو محاولة لاختبار إدارة ترامب المقبلة ومؤشر لما هو مقبل. وإذا ما تم تنفيذ هذا البناء في منطقة (ياء 1) فسيقطع الاتصال بين شمال الضفة وجنوبها تماما. إن مسؤولية التصدي لهذا التوجه الخطير وإفشاله ليست مسؤولية المجتمع الدولي، كما يصر كبار المفاوضين وصغارهم، بل مسؤولية فلسطينية أولا وعربية ثانيا وإسلامية ثالثا، ثم يأتي دور المجتمع الدولي المحب للسلام. أما أن يـُعكس هذا التراتب فهو تهرب من المسؤولية يصب في النهاية لصالح تنفيذ تلك الخطوات والبرامج التي ستدفن معها إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة على الأقل في المدى المنظور. محاضر في مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة رتغرز بنيوجرسي ترامب والسياسىة الخارجية في الشرق الأوسط – نهاية حل الدولتين د. عبد الحميد صيام |
مؤتمر فتح وفجره المأمول Posted: 24 Nov 2016 02:11 PM PST قد تحمل ظاهرة استسهال الكثيرين الكتابة حول المؤتمر السابع لحركة «فتح» المزمع عقده في التاسع والعشرين من الشهر الجاري عددًا من المؤشرات والدلائل، بعضها يبرره حاضر هذه الحركة بالمقارنة مع تاريخها ومكانتها كعمود الحركة الوطنية الفلسطينية الفقري. وبعضها يعكس هزال واقع الفصائل الفلسطينية الأخرى والمؤسسات القيادية على مختلف أصنافها وركائزها الشعبية أو النخبوية؛ وعلى جميع الأحوال سنجد أن بعض من كتبوا في هذه المسألة حرّكتهم غيرتهم الحقيقية على القضية الفلسطينية، وآخرين من خوفهم على حركة «فتح» ومستقبلها. بالمقابل سنكتشف أن جزءًا استغلوا المناسبة، وحولوها إلى منصة للهجوم الموسمي، خدمةً لأجندات غريبة عن مصلحة فلسطين التي استظلوا بفيئها حين فتحوا نيرانهم على عدة جبهات – كان في طليعتها الرئيس محمود عباس المتهم عند هؤلاء بأنه يمضي إلى عقد هذا المؤتمر ضد إرادة الأكثرية الفتحاوية وخدمة لمصالحه الضيقة. علمًا بأننا إذا فتشنا في تاريخ بعض تلك الأقلام سنجدها قد اتهمت في الماضي الرئيس عباس نفسه بأنه يتهرب من استحقاق عقد هذا المؤتمر، وإجراء انتخابات جديدة للجنة المركزية والمجلس الثوري الفتحاويين، في حين لم تسلم من تلك الهجمات جميع معسكرات فتح الكثيرة، سواء من تواجد منها على أرض الوطن أو غاب عنه وابتعد، ومعظم هذه الفئات الفتحاوية كانت وما زالت معنية بانعقاد المؤتمر. ومنعًا لأي تقوّل أو التباس أؤكد أنني لست عضوًا في تنظيم فتح، أو في أي فصيل أو حزب سياسي آخر، وكان من الأسهل عليّ أن أضم صوتي لجميع من تعودوا مهاجمة وانتقاد فتح وقياداتها، سواء من نشط منهم في منظمة التحرير أو من استأثر بكرسيه الوثير في مراكز السلطة، لكنني قررت الكتابة بشكل مغاير، لأن القضية لا تنحصر بحركة فتح ومستقبلها، ولكوني أعيش قريبًا من قلب الأحداث العاصفة والمتداعية في فلسطين، التي ستصحو بعد أشهر قليلة على احتلال صار في الخمسين، ونكسة ما زالت كالقدر شاخصة في سموات الشرق، بعد أن محت أنضر أحلام العرب حين نزلت عليهم بسرعة اللعنة، وأفقدتهم أقفاصهم الصدرية فعادوا، كما كانوا، شعوبًا خدجًا وقبائل فائرة بدأت مسيرة إيابها على دروب قوافل أجدادها متقاسمةً السراب والصلوات والندى، وما أورثته الريح وظبات السيوف والصدى. لا يمكن فصل ما يجري في فلسطين عما يحيط بها من تفاعلات وتطورات، ويحاك بحقها من مؤامرات وخطط، فمن جهة سنجد الحروب الطاحنة في العديد من الدول العربية، التي شكلت ذات يوم عمقًا للقضية الفلسطينية، ما زالت مستعرة وأدت إلى اضعاف دور الجامعة العربية وتحولها عمليًا إلى مؤسسة جريحة ضعيفة. ومن جهة أخرى نجد التغييرات الحاصلة في سياسات كثير من أنظمة الحكم في الدول الأوروبية وانتصار اليمين الأهوج الذي سيقوده دونالد ترامب من الولايات المتحدة، إلى جانب تفاقم قوة أحزاب اليمين المتطرف في إسرائيل، خاصة تلك التي تؤمن بإسرائيل الكبرى، فكلها عوامل حاصرت القيادة والقضية الفلسطينية، وأفضت إلى أن تعيش فلسطين اليوم مرحلة عصيبة، تواجه فيها مجموعة من الأخطار الحقيقية التي قد تؤدي إلى شطب مكاسب الشعب وما حققته ثورته خلال العقود الماضية، خاصة ونحن نشهد ضعف قوى اليسار العربي والفلسطيني وتلاشي فصائله، حتى غدا بعضها مجرد كيانات هلامية أو وهمية، هذا علاوة على ما يشكله الانقسام الداخلي من تهديد مستقبل المشروع الوطني والدولة الفلسطينية المستقلة، علمًا بأن «رعايته»من بعض الدول الأجنبية تضاعف مضاره، وتضعف احتمالات إنهائه في المدى المنظور، وتبقي المصالحة المنشودة مجرد شعار. فمن ذا الذي يقف في وجه هذه الظروف شبه المستحيلة؟ ومن يتحمل مسؤولية الصمود في وجه ما يحاك من مكائد؟ ومن يفشل جميع الجهود الرامية إلى احتواء قضية فلسطين وتحويلها مجددًا إلى مجرد لقيطة تتناوشها الأهواء ومناورات الأشقاء والأعداء؟ في هذا العالم «المتبركن» من حولنا وفي هذه الظروف العربية والإسلامية والفلسطينية القاهرة والمعقدة، وفي ظل استيحاش المحتل الإسرائيلي، يكتسب قرار عقد المؤتمر السابع أهمية مصيرية كبرى، وهو لذلك لن يكون، برأيي، مجرد دورة سابعة في تاريخ الفصيل الأبرز من فصائل الثورة الفلسطينية، بل حدثًا يعادل مهمة إنقاذ الأمل الفلسطيني من ضياع وشيك؛ هكذا يجب أن يسجل هذا المؤتمر في صفحات الأيام، وعلى جميع الفتحاويين المنتدبين لحضوره تحويل اللحظة، رغم ما شابها من عسر مخاض ومنافسة وترقب وخيبات وزعل، إلى عملية ولادة فذة تنجب مخرجات سياسية مسؤولة ومؤثرة وقيادة جديدة واعية وجديرة بتضحيات مئة سنة من نضال شعب تواق للحرية وباحتضان حلم جميع الفلسطينيين وأحرار العالم. إلى ذلك أقول إن للمشككين في دواعي انعقاد المؤتمر أسبابهم ومبرراتهم، وبعضهم يعتمد جروح الماضي براهين وقرائن محقة وصائبة، وللمنتقدين الغيورين خزائن من ندب ما زالت تعلو خد الوطن، ويكفيهم ما رشح من مثالب رافقت انعقاد المؤتمر السادس المنصرم، وللمستبعدين فائدة وطنية من انعقاده رائحة الهزيمة ونبض العجز المتأصل، ويبقى للمزايدين استعذابهم صوت الوجع مبرِرًا وإدمانهم طعم الكسل وسهولة التحليق على حافة الوهم ووعوده. أما أنا فلقد اخترت عامدًا ومتوجسًا من هشاشة الفرح في مواقعنا، أن أثق بفتح المؤتمِرة وبمسؤوليتها أن تجيب على تساؤلات جميع تلك الفئات، وتبرهن لهم كيف سيزغرد الفجر في رام الله ليفرح شعب فلسطين المكلوم الرافض للذل والمهانة. قرأت معظم ما كتب عن وفي المؤتمر، أوافق على كثير من المخاوف والتحفظات التي ذكرها بعض الكتاب العارفين ببواطن الأمور والقريبين من واقع حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي؛ فلقد غيبت القيادات منذ سنين النقاش في مسائل حارقة ومهمة ومعضلات أساسية وجوهرية في حياة شعب يقبع تحت احتلال، وإذا لم تناقش هذه المسائل بجدية سيتحول الاستمرار في إهمالها إلى جرعات سم قاتل وستلقي بهم في الهاوية. لن يكون المؤتمر حلية رخيصة على جيد الوطن. وعليه من المتوقع والمنتظر أن يجري المؤتمرون جردة حساب مسؤولة وشاملة وتقييمًا لتجربة السنوات الماضية لاسيما ما جاء باتفاقيات أوسلو وما تلاها وما أفضت إليه لغاية اليوم، من خلال استشراف مستقبل من شأنه أن يستنهض قوى الشعب اليائسة ومحركات الثورة الناعسة وعليهم العمل، كذلك، على وضع تصوراتهم حول وجهة النضال الفلسطيني ضد احتلال ما زال في قمة نشاطه وذروة قمعه، وتلتهم عناصره أراضي فلسطين بجشع مطّرد، وتربي مدارسه أجيالًا من عشاق الضغط على الزناد واصطياد الرياحين والنرجس. على المشاركين، مهما كانت مشاربهم وولاءاتهم وأصول انتدابهم، أن يفككوا ويحددوا علاقة حركة فتح بثنائية السلطة ومنظمة التحرير، وعليهم توضيح موقع الحركة بين تينك المنزلتين وتشخيص ما أصابها من خدر في بعض أطرافها التي تاهت في عبثية ملتبسة، إذ آن أوان الكشف عن ملامحها وفرز دورها كحركة مقاومة وطنية ما زالت تشكل عمليًا الركيزة الأساسية في مسيرة الشعب نحو التحرر. كتبت بتفاؤل ربما سيستفز البعض، فأنا لا أريد أن أكون من دعاة التيئيس والحفارين عن جذور الضياع المستشري والعجز الوطني الطاغي، وأنا أفعل ذلك باسم المصلحة الوطنية التي تستصرخ هذا التفاؤل والتأميل، ففتح لم تكن المسؤولة الوحيدة عن ذلك المنزلق الخطير، وإن كان دورها الأكبر والأهم تبقى مسؤولية باقي الفصائل والحركات ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والنقابات والنخب الصامتة، ملموسة، فجميعهم شركاء فيما وصلت إليه القضية الفلسطينية التي تلهث، كما ذكرنا، على رصيف محطة مفصلية في حياة الشعب، الذي عرف دوما كيف يتلمس دروب الحرية حتى صار قاب قوسين وأدنى من أبوابها الحمراء. لن أنضم إلى رتل الندابين ولا إلى رهط المشككين في جدوى هذا المؤتمر، فأنا أعرف كثيرًا مما عاب بداياته، ومن البدائل الأفضل لما انجز واختير، لكنني أعرف كذلك أن كثيرين ذاهبون إلى قاعة أحمد الشقيري في المقاطعة كي يمسكوا بشمس الحرية، وكي يعيدوا للكرامة الفلسطينة لون الفجر القرمزي وللأمل أجنحة النسور وتفاني الفراش، وهم لن يكونوا مجرد أصفار تتساقط من غربال ممزق. لن أصفق مع النعاة، لأنني متيقن أنه إذا فشل المؤتمر أو أفشل لن تكون فتح وحدها هي الخاسرة، فمعها ستبكي السنونوات في بيت جدي، وسيرحل الدوري عن بيادر الوطن، وسيرتعد عيبال وتنتحب القدس . فامضي يا فتح امضي، ولا تقبلي من التاريخ فتاته، وحولي قحط سنينك الخوالي ربيعًا وشلالات نور تفيض في ربى فلسطين الذبيحة من عهد بيلاطس إلى عهد ريكاردوس ومن عهد سليمان إلى عهد نركيس. كاتب فلسطيني مؤتمر فتح وفجره المأمول جواد بولس |
واشنطن: قبلة العربي الخائب Posted: 24 Nov 2016 02:11 PM PST «القرار الذي يتخذ في واشنطن أهم من الذي نتخذه في دار السلام، ولربما يجب السماح لمواطني تنزانيا بالتصويت في الانتخابات الأمريكية»، هذه المقولة تنسب إلى الرئيس التنزاني جوليوس نيريري. وعلى الرغم من أن أربعين عاماً مضت على هذه العبارة فإنها لم تصل إلى تاريخ انتهاء الصلاحية بعد، وما زالت الشواهد في أكثر من موقع حول العالم تؤكد صحة هذه الرؤية، وفي منطقة الشرق الأوسط فإن مقولة نيريري لا تقتصر على كونها مجرد رأي سياسي يصطبغ بالسخرية المريرة، لتقترب من تكريسها بوصفها حقيقة يصعب تجاهلها، بل من الخطورة أن يجري تجاهلها عن تعمد وتقصد أو جهل وغفلة. بمجرد إعلان فوز المرشح دونالد ترامب شهدت بعض الدول العربية انقلاباً سياسياً جذرياً يقوم على أساس تحولات تراجيدية ستشهدها الساحة الأمريكية، وكانت المنطقة معنية هذه المرة بقضايا نوعية جديدة، لم تكن سابقاً على أجندة الترقب العربي لأروقة واشنطن ودهاليزها، فلا القضية الفلسطينية ولا الملف العراقي كانا في مقدمة الاهتمامات العربية هذه المرة، فالرئيس ترامب يأتي ليمثل، نظرياً ودون دلائل واضحة، نهاية للمشروع الأمريكي الذي ارتأى في تنظيمات الإخوان المسلمين بديلاً معقولاً للأنظمة العربية، التي فقدت القدرة على التعامل مع المستجدات الدولية، وتغيرات فرضتها طبيعة التطورات في مجالي الاتصالات والمعلومات، كما أن ترامب يدخل البيت الأبيض بينما تتفاعل الآثار المختلفة لـ»قانون جاستا» الذي يهدد العلاقات الأمريكية – السعودية بشكل خاص. من المبكر جداً أن تحدث هذه الاصطفافات وجميع النتائج تتحدث عن رياح أمريكية في الاتجاه المعاكس لمشروع كلينتون المتطرف، بخصوص إعادة هندسة المنطقة ككل، فبينما تحدث الكثيرون عن علاقة وطيدة ستربط بالضرورة مصر بالرئيس ترامب، على خلفية لقاء بروتوكولي جرى بين الرئيس المصري والمرشح للرئاسة الأمريكية في ذلك الوقت، فليس هناك ما يوحي بوجود دلائل قوية على حدوث ذلك، وعلى الرغم من أن المخطط الجمهوري كان يركز على خريطة جديدة للشرق الأوسط في الجانب الآسيوي من المنطقة العربية، إلا أن ذلك لم يكن يعني استبعاداَ لمصر والدول العربية الأخرى في الجانب الأفريقي، فالظروف كانت تضع القابلية للتداعي في الشرق في ظل فسيفساء طائفية وعرقية أكثر حدية مما هو الحال عليه في الغرب. أتى الربيع العربي مندفعاً بالتحضيرات الكبيرة للجمهوريين، ووجد أرضيته الخصبة مع تهالك الأنظمة في الجانب الأفريقي حيث تتعمق أزمات الفقر والبطالة، وكانت سخرية جمال مبارك من موقعه رئيساً للجنة السياسات في الحزب الوطني في مصر من شباب الفيسبوك عنواناً للانفصال الكامل للنخب الحاكمة عن الواقع ومعطياته، وما زال قيد ذاكرة اليوتيوب إجابة مبارك الصغير (طب ردوا انتوا بقى عليه ده!) وطالب أيضاً مراسل «الجزيرة» وقتها حسين عبد الغني بالرد لأنه من موقعه (الآمر الناهي) في مصر يترفع عن الخوض في هذه الجزئية، ولكن الرد على تساؤل الصحافي الذي تمكن من أن يرى أبعد من أنف السلطة، أتى قوياً وحاسماً ومتسماً بكل العناد والغضب في ميادين مصر، والتحرير كان رمزاً، فالواقع أن مصر كلها كانت برسم الانهيار، ويمكن أن يوضع بكثير من الثقة تاريخ السادس من سبتمبر 2008 مع سقوط صخرة مهولة من جبل المقطم لتسحق المئات من البسطاء في حي الدويقة الذي يرمز بدوره لعشوائية عصر مبارك. الديمقراطيون تسلموا المبادرة بعد سلسلة من التداعيات في المنطقة العربية، وكان واضحاً أن الخطة الأصلية لم يضعها الديمقراطيون ولكنهم استثمروا الأحداث لمصلحتهم، وربما لا يحتاج الأمر لكثير من الذكاء والنباهة لتقدير طبيعة تبعية الملف العربي لوزيرة الخارجية وقتها هيلاري كلينتون، وذلك بسبب طبيعة شخصيتها التي تصر على ممارسة كامل الصلاحيات والتغول على صلاحيات الآخرين، في مواجهة الضعف والتردد في شخصية الرئيس أوباما، ولذلك وصفت بالأميرة الجديدة لحركات الإسلام السياسي في المنطقة، على أساس رؤية قالت بقدرة الإسلاميين على الحلول مكان الأنظمة المتهالكة. توجد خطة لدى الجمهوريين، وهي خطة يمكن أن تتعرض لتعديلات كبيرة أو طفيفة، ولكنها تبقى الخطة الأصلية، والرئيس المقبل ترامب ليس حاكماً بأمر الله، فيما يتعلق بالرؤى الحزبية، يمكن أن يقاتل من أجل تمرير قرار أو برنامج معين، ولكنه يبقى مؤطراً بموقعه رئيساً جمهورياً تحصل على الدعم من حزبه، وعليه أن يعمل مع القادة الحزبيين، ومنهم من يتحمس طبعاً لمشروعات جرى استثمار مبالغ ومجهودات طائلة من أجل إنجاحها أو على الأقل إنضاجها لمرحلة جني الثمار. الرئيس ترامب يطرح توجهاً جديداً ويوجد لديه فريق عمل سيعبر عن توجهاته، وأمريكا التي ستعتني بنفسها على المستوى المحلي من خلال مراجعة التزاماتها تجاه قضايا حرية التجار والتغير المناخي، بالإضافة إلى المهاجرين غير الشرعيين على أراضيها لن تستطيع أن تطبق ذلك أصلاً دون الدخول في صراعات واسعة على مستوى الكوكب تلتزم أن تعيد توزين حلفائها ومدى قدرتها على التعامل معهم، وإذا كانت الخيارات الافريقية اليوم، استبدلت واشنطن ببكين، فإن العواصم الرئيسية في العالم العربي ما زالت تعيش الأسطورة الساداتية، التي تقوم باستحواذ الأمريكيين على 99% من أوراق اللعبة، وربما يواصل العرب قناعتهم الهوليوودية بالتفوق الأمريكي المطلق حتى ولو تحول المتوسط إلى بحيرة روسية – تركية مغلقة. العرب للأسف لا يمتلكون القدرة على التصويت في الانتخابات الأمريكية، والجاليات العربية في الولايات المتحدة لم تظهر في أي مناسبة الحد الأدنى من القدرة على التأثير، فالعربي يعتقد أن المكاسب السريعة والعاجلة يمكن أن تقوم بتأمينه على المدى الطويل على أساس وصايته وقوامته على الأجيال القادمة والزمن المقبل، مع أن التجربة التاريخية تؤكد أن هذه النزعة هي مجرد حلقة من القدرة العربية المفرطة على سوء التقدير والتوقع. الاجراءات التي اتخذت من قبل بعض الدول العربية تؤكد على أن الوصول لحالة النضج في إدارة اللعبة السياسية وتفهم ضرورة تداول السلطة ما زالت أمراً بعيداً عن العقلية العربية، وأن العرب ما زالوا يحلمون بامتلاك أصوات انتخابية في الولايات المتحدة، وبذلك ما زالوا يقفون عند هذه النقطة التي استفاقت منها افريقيا منذ عقدين من الزمن، وما زالت تشهد كل فترة من الزمن خروجاً جديداً من الحظيرة الأمريكية إلى البديل الصيني، على أساس ما يتناسب مع ظروفها المحلية وضجرها من التدخلات الأمريكية في صياغة الطبقات السياسية وتسييرها، مقابل ما يمنحه الصينيون من حرية كاملة في هذا المجال، وللأسف فإن دولة متواضعة مثل رواندا استطاعت أن تتفهم اللعبة بما يتفوق على كل عواصم القرار العربي، لتكتسب حرية كاملة في استبدال تحالفاتها التي انتقلت مؤخراً لتركيا بعد قيام الرئيس الرواندي بطرد الشركات الصينية بالجملة من أراضيه. تضع التقارير الأممية المعنية بالتنمية، الدول العربية بين المرتبة الأخيرة وما قبل الأخيرة بالتناوب مع دول افريقيا جنوب الصحراء، وإذا استمرت العقلية العربية على حالتها البائسة فمن الحتمي أن تتخلص من منافسة الدول الافريقية لتقبع بمنتهى الأريحية في المؤخرة وتنعم بالدفء في القاع لتحصل على كل الوقت لتستثمره في تحديد (جنس الملائكة) أو تقديم المزيد من الدلائل المنطقية لدحض كروية الأرض، وتنتظر من ناخبين يرتدون السراويل الممزقة في سياتل أو أتلانتا أن تهديهم المائدة السماوية المنتظرة. كاتب أردني واشنطن: قبلة العربي الخائب سامح المحاريق |
السيسي والتدخل العسكري في سوريا Posted: 24 Nov 2016 02:11 PM PST «فمنذ الثاني عشر من هذا الشهر، تعمل في قاعدة حماه الجوية وحدةٌ مصرية تضم 18 طياراً، ينتمون إلى تشكيل مروحيات بشكل خاص». بعد ساعات قليلة من تصريح رئاسي مصري حول تأييد للجيش السوري في مكافحة الارهاب، وكان هذا واحدا من أحدث الأخبار حول الدعم العسكري المصري للجيش السوري، كما ورد أمس في صحيفة «السفير» اللبنانية. وذهبت الصحيفة إلى قرب وصول عدد من القوات المصرية للمشاركة في الحرب السورية (وربما يرى البعض أنها موجودة هناك فعلا). ومن المثير للغرابة حقا أن الصحيفة أشارت إلى أن هذا التطور في الموقف المصري حصل بعد أربعة أيام من كلام وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي صرح في مؤتمره الصحافي بأنه يعتقد ان «الموقف المصري يحتاج الى تقدم في العلاقات مع سوريا» رغم وجود إشارات إيجابية في سياستها. وصباح أمس روسي صدر تعليق من مسؤول سياسي سوري نفى فيه وجود قوات أو أسلحة مصرية في الحرب السورية، معتبرا أن «الحكومة الروسية ليس لديها أي علم بشأن وجود عسكري مصري في سوريا». ومن البديهي أن الحكومة الروسية تكاد تتفوق على كافة الأطراف العسكرية والمخابراتية في سوريا، بما في ذلك من يحكمون في دمشق. أما حقيقة الموقف المصري من القضية السورية فيمكن الإشارة إلى ما يلي: أولا: أن مزاعم مشاركة 18 طيارا مصريا مع عدد كبير من القوات العسكرية في أي بلد يحتاج الى قرار صعب من المجلس الأمني المصري، ويتطلب موافقة سياسية وبرلمانية، وهو نفس ما حدث العام الماضي بالنسبة للمشاركة المصرية مع السعودية، نتيجة غياب البرلمان حينها. وهكذا فإن الحديث عن دخول مصر طرفا في الحرب السورية بعد أربعة ايام من تصريح لوزير الخارجية وليد المعلم بعيد عن الواقع. وكما قال عدد من المصريين أمس في تعليقات على تصريح عبد الفتاح السيسي «تستطيع أن تشارك في الحرب بنفسك، ولكن ليس الجيش أو الشعب)، وهذه إدانة واضحة لتصريحه الأخير ورفض لأي مشاركة مصرية مباشرة في الحرب السورية. ثانيا- إن طبيعة الانتقاد «شديد الدبلوماسية» لمصر التي أشار إليها المعلم، لا تؤكد اشتراك الجيش المصري في الحرب السورية، ولكنه في الحقيقة يطالب باستعادة القاهرة علاقاتها السياسية مع دمشق.. وبكلمات اخرى فان حجم الحرب الروسية لم يعد يحتاج الى تدخل من دولة اخرى عسكريا. وما يؤكده بعض الخبراء ان مساعدة عسكرية لسورية لم تعد مطلوبة من أحد، خاصة ان استعادة الجانب الشرقي من حلب اصبح يقترب من نهايته التي قد تدفع النظام الروسي لإنهاء الحرب أصلا، خاصة بعد فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية ولكن بقى الجانب السياسي الاكثر تعقيدا. ثالثا- من الناحية الشعبية في مصر، فهناك شعور بضرورة الحفاظ على وجود الدولة السورية تفاديا لانتصار الارهاب. وهكذا يبدو مقبولا تعاون أمني واسع وعلني لمواجهة الخطر الارهابي سواء من «داعش» أو غيره. ولم يعترض احد على زيارة علنية من رئيس التنظيم الامني السوري، ولكن هذا لا يعني دعم الرئيس السوري الحالي، ويتضح هذا بالتعاطف مع اللاجئين والمعارضين السوريين في مصر. وبكلمات اخرى فان مصر تؤيد المعارضة السورية الحقيقية وبالفعل استضافت عددا كبيرا من قيادات المعارضة وبحثوا علنا قضية إقالة الرئيس الأسد. واخيرا فمن الغريب حقا ان يأخذ التدخل المصري العسكري في سوريا كل هذا الاهتمام، بينما الحرب الروسية الشاملة على سوريا لم تجد ردا عربيا أو إسلاميا حقيقيا ضدها، بل ان دولا قدمت مكافآت اقتصادية هائلة لروسيا رغم جرائمها التي تفوق جرائم «داعش» نفسها ضد المدنيين السوريين. رسائل خاصة كان خبرا حقيقيا ما زعمته صحيفة مصرية قبل يومين حول «اتفاق للمصالحة مع النظام المصري من قيادات اخوانية في السعودية، وبمشاركة منها». فهل توجد قيادات اخوانية حقا في السعودية؟ وما مصلحة السعودية في تحقيق اتفاق كهذا وهي التي تكاد تجمد العلاقات مع مصر حاليا؟ وكيف دعمت السعودية إسقاط حكم الإخوان في 2013 ثم قررت اليوم مساعدتهم؟ والسؤال الأهم هل من عناصر اخوانية تجيب على اسئلة حول تصالح بعد انهاء أحكام بالإعدام والمؤبد ضد الرئيس المعزول مرسي وقيادات الجماعة؟ انه عصر الشيخ ميزو للأسف حقا، وقد أصبح محل اهتمام اعلامي واسع. وكأنه خيار افضل للنظام المصري الفاشل سياسيا واقتصاديا، وكأن هذه الخرافات الدينية له حول مواضيع دينية تبعد الناس عن الكوارث السياسية والاقتصادية. ويبدو ان هذه الحكومة الفاشلة ليس لديها وسيلة واحدة لمواجهة نقاش جاد حول مشاكل الخطاب الديني وما يعنيه من تسبب في الارهاب، وبالتالي تشغل الجميع اعلاميا حول «ميزو». والغريب أن ما يقوله يشهد اهتماما واسعا، كدليل على حجم كارثة الفقر السياسي في البلاد. كاتب مصري من أسرة «القدس العربي» السيسي والتدخل العسكري في سوريا خالد الشامي |
منصّات التواصل الاجتماعي: «حكي ما عليه جُمرك»! Posted: 24 Nov 2016 02:10 PM PST من منّا لم يمتعض من بعض رسائل «الواتس أب» التي تصله يومياً وتملأ بريد هاتفه الجوّال بسبب محتواها غير الدقيق أحياناً وغير العلمي أحياناً أخرى. من منّا لم يتابع بعض البوستات التي لا تمت للواقع بصلة بل وتتعارض مع المنطق والعقل، ومن منّا لم يندهش من بعض التغريدات المُضلّلة والمزعومة والتي لا تحتاج سوى بعض التحرّي والتدقيق لاكتشاف زيفها وخداعها. أستطيع أن أُشبّه منصّات التواصل الاجتماعي هذه بـ «هايد بارك» هذا العصر حيث باتت مَطيّةً لمن يعتليها كائناً من يكون، تلينُ له كي يستخدمها للتفوّه بما يريد ويهوى دون مراقبة أو مراجعة، وكما يقول المثل الشعبي (الحكي ما عليه جُمرك!)! المشكلة أننا بتنا نعيش في عالم افتراضي كبير لا يمكن التحكم بأدواته، ولا نملك الصلاحيّة أو الإمكانيّة كأفراد لمراقبته وفرض القوانين والإجراءات عليه. صحيح أن بعض الدول أصبحت تراقب هذه الشبكات وتتابع ما يُنشر عليها، ولكن من منظور الدولة أو السلطة، بمعنى انها تنظر بعين المراقب السياسي أو المُخابراتي للمشهد، ولكن ماذا عن الصحّة النفسيّة والسلوكيّة للمجتمع التي تتأثر سلباً بكل ما يُروّج له عبر هذه المنصّات من حقائق مزيّفة وادعاءات باطلة وصور مُفبركة، وإشاعات غير صحيحة … الخ القائمة الطويلة. أعتقد أن المسؤولية تقع على عاتق الأفراد أنفسهم، سواءً كانوا مشاركين أو متابعين، كما أني أعتقد أيضاً أننا بحاجة إلى هيئات اجتماعيّة مستقلة تعمل على مراجعة وتصحيح المعلومات المتداولة. إن أول عمل ينبغي على أي ناشط على هذه المنصّات عمله هو التحقّق قبل أن يُصدّق ما يُنشر ويعيد نشره. والمشكلة هنا أن من يُعيد النشر يعتقد أنه لا يقترف خطأ بل إنه يقوم بالنشر على ذمة الراوي، وهو غير مطالب بتدقيق ما ينقُل (علماً أن الراوي مجهول في معظم الأحوال!). يا عزيزي، كيف لك أن تنقل خبراً أو معلومة دون أن تكون واثقاً من صحتها ودون التدقيق فيها بل ودون التحقّق من المصدر، ثمّ تدّعي أن لا يد لك في انتشارها وتأثيرها السلبي على المجتمع! عندما طلبت من أحد الزملاء مصدراً لمعلومة أوردها في إحدى رسائله، قال لي: «لستُ وكالة أنباء»! وردّ آخر: «تجدها على النت»! إذا كنا نلوم المستخدم العادي والمواطن البسيط، فماذا نقول في حق بعض المثقفين والإعلاميين، وبعض النشطاء السياسيين والاجتماعيين، الذين لا تخلو صفحاتهم الاجتماعية من معلومات مغلوطة وغير دقيقة! أي تغيير إيجابي نرجوه لمجتمعاتنا في ظل هذه «الهوجة» من الخداع والمواربة؟! من المُلاحظ أن معظم مستخدمي منصّات التواصل الاجتماعي يفتقدون واحدة من أهم أساسيات عمليات التواصل ونقل المعلومة، وهي (التحقّق والتوثيق)، ناهيك عن عدم الاستشهاد بمصادر «موثوقة» للمعلومة، وعدم الحياديّة في الطرح، وعدم إعطاء الفرصة للرأي الآخر، بالإضافة إلى عدم الإشارة إلى النص المنقول أو المُقتبس. حين عاتبتُ أحدهم على نقل نص كامل لي مع وضع معلوماته الشخصية عليه، قال لي: اعتقدت أنك نقلته أنت عن غيرك! يقول عالِمُ الاجتماع الشهير «غوستاف لوبون» في كتابه ذائع الصيت «سيكولوجيّة الجماهير»، إن العواطف والأفعال لدى الجمهور هما مُعديان بطبيعتهما، وإن الفرد المُنضوي وسط جمهور انفعالي، سُرعان ما يسقط في حالة من الانجذاب الشديد الذي يشبه إلى حد كبير حالة التنويم المغناطيسي، بحيث تصبح إرادة الفهم والتمييز مُلغاةً تماماً! وهذا يفسّر حالة الغوغائية التي نجدها في كثير من الأحيان عبر صفحات التواصل الاجتماعي، بحيث لو أعاد الشخص نفسه النظر إلى تعليقاته أو الموضوعات التي كتبها أو شاركها بعد برهة من الزمن وبعد استعادة شخصيته «الواعية» من جديد، لدُهش منها! ويضيف لوبون أنه بمجرد تشكّل جمهور ما، يتساوى أذكى الأذكياء مع أقل الأفراد وعياً، ويصبح الجاهل والعالِم عاجِزَيْن عن الملاحظة والتدقيق، ذلك أن مَلَكَة الملاحظة والروح النقدية التي يمتلكها كل فردٍ على حدة، تضمحلّ وتتبخّر! وهذا يُفسّر لنا انتشار الأخبار والشائعات على أوسع نطاق دون تحقٌق أو تدقيق، حيث يصبح الفرد مجرّد مُوزّع وناشرٍ دون تحمّل أية مسؤوليّة أخلاقيّة أو اجتماعيّة تجاه مصداقيّة ما ينقل، ناهيك عن ظاهرة التقليد المتفشيّة في مجتمعاتنا والتي تُعدّ ظاهرة مُحيّرة قامت عليها أبحاث اجتماعية ونفسيّة سلوكيّة ولم تجد لها سبباً رئيسياً بل وفشلت في ربطها بأي عوامل اجتماعية أو فسيولوجيّة خاصة، ويكفي أن يقف أحد المارة في أحد الشوارع ويركّز نظره إلى أعلى لبضع دقائق ليجد بعض الأفراد الذين تجمهروا حوله وفعلوا ما يفعل مع تبادل للهمسات والنظرات والإشارات، فما بالكم لو قام أحدنا بوضع بوست جذّاب مع صورة لافتة، وأضاف له الكثير من الحقائق المُزيّفة «المحبوكة»، أعتقد جازماً أن هذا البوست سينتشر ويلاقي رواجاً جماهيرياً كبيراً لمجرد أن موضوعه يروق للكثيرين ويُحاكي رغباتهم الدفينة ويتوافق مع عقلهم الباطني! جاء رجلٌ إلى الفيلسوف «سقراط» وقال له: هل تدري ما سمعتُ عن أحد طلابك؟ فردّ عليه سقراط هل انت واثقٌ أن ما ستقوله لي صحيح؟ رد الرجل بل سمعته من أحدهم، فقال سقراط حسناً هل ما ستخبرني به شيء طيّب؟ فقال له بل على العكس تماماً، فقال سقراط هل ما ستخبرني به سيُفيدني؟ رد الرجل لا وإنما هي مجرّد أحاديث! فقال سقراط حكمته الشهيرة (إذا كنت ستخبرني بشيء ليس صحيحاً ولا بطيّب ولا فائدة أو قيمة فيه، فلماذا تُخبرني به من الأصل ؟!) تُرى لو طبّقنا اختبار الفلاتر الثلاثة لسقراط، كم من الرسائل والبوستات والتغريدات التي سنختصرها من قاموس عالمنا الافتراضي؟! فما بالكم لو تمعّنا في قول الله تعالى واستحضرنا معانيه (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ولا إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئكَ كَانَ عَنْهُ مسؤولا) كاتب ومُدوّن – الأردن منصّات التواصل الاجتماعي: «حكي ما عليه جُمرك»! أيمن يوسف أبو لبن |
«إسرائيل تحترق» يتصدر تويتر عربيا وسخرية من الربط بين الحرائق ومنع الأذان Posted: 24 Nov 2016 02:09 PM PST رام الله – «القدس العربي»: لم تتمكن إسرائيل لليوم الرابع على التوالي من إخماد الحرائق التي اشتعلت في أماكن عدة من فلسطين المحتلة عام 1948 مثل حيفا وأم الفحم وسخنين، وكذلك في غابات القدس المحتلة. وهو ما أثار نقاشاً حاداً بين الفلسطينيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين من يعتقد أن ما حدث عقاب إلهي عقب مشروع قانون منع الأذان، وبين من يعتبرها خسارة فادحة لأن الحرائق التهمت غابات القدس المحتلة وجبالها الخضراء وحولتها إلى فحم. وقال الناشط والصحافي محمود حريبات من رام الله إن «الهاشتاغ الترند» في كثير من الدول العربية هو «إسرائيل تحترق» لكن فعليا فلسطين هي التي تحترق، أرضنا تحترق ونحن احترقنا من زمان». وكتب بالعامية على صفحته في فيسبوك يقول «بقدرش افرح او انبسط او أصير أهلل على موضوع الحرائق الي بتصير في فلسطين المحتلة الآن لعدة اسباب منها هذه الاشجار اللي زرعها جدودنا.. واللي بتنحرق هي ارضنا واللي فرحان عنده خلل. أما موضوع ربط الأذان في الحرائق فالحديث يقول «لأن تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم» ودمنا نازف على مدار السنوات الطويلة ومؤخرا على حواجز الاحتلال. خفوا علينا يا محللين». واتفقت مع حريبات الصحافية رولين تفكجي من القدس حين كتبت على صفحتها في فيسبوك تقول «مش قادرة أفهم الشماتة في الحرائق!.. هذه اراضينا الي عم تنحرق الاشجار الي زرعوها جدودنا من مئات السنين عم بتروح!.. الخضار الجميل الي تميزت في فلسطين عم بصير فحم!». وأكدت أن أحد الحرائق الكبيرة انتقل من جبال عين قينيا وامتد الى الأراضي المحيطة بقرية الجانيا في محافظة رام الله لكن طواقم من الدفاع المدني الفلسطيني عملت على إخماد الحريق وسيطرت عليه. وسخر الصحافي عبد الحفيظ جعوان من رام الله على طريقته الخاصة مما يجري في غابات القدس بالقول: الحمد لله فش اشي عندنا في رام الله عشان يحترق رجال الأعمال بالتعاون مع البلدية ما خلوا ولا شجرة في البلد، كلوا انقلع وطلع مكانه عمارات «رب ضارة نافعة». وامتدت الحرائق لليوم الرابع على التوالي الى انحاء مختلفة من إسرائيل فيما لا تزال قوات كبيرة من الإطفاء تعمل على إخماد النيران التي وصلت الى باب الوادي ومستوطنة نفيه إيلان بالقرب من بيت شيمش وتم إغلاق طريق 443 أمام حركة السير والمرور. وأوردت الشرطة الإسرائيلية ان النيران اتسعت باتجاه المركز التجاري في مستوطنة موديعين. وفي مستوطنة طلمون شمال القدس تم اجلاء عشرات العائلات من منازلها في أعقاب اقتراب السنة النار من المنازل. كما يجري العمل من قبل قوات الإطفاء على احتواء الحريق الذي شب قرب قرية نافي إيلان غرب القدس المحتلة. وأعلن الوزير الإسرائيلي غلعاد إردان والمفتش العام للشرطة الاسرائيلية روني الشيخ نشر قوات من الشرطة وحرس الحدود في بعض المناطق المفتوحة في أنحاء إسرائيل وذلك بعد ان أشارت التحقيقات الى ان بعض الحرائق التي شبت خلال اليومين الأخيرين كانت مفتعلة. ومددت سلطة الإطفاء بيومين مفعول الأمر الذي يحظر إشعال النيران في المناطق المفتوحة. كما أعلن عن وصول طائرات الى إسرائيل من عدة دول أجنبية وصلت إلى ثماني طائرات إطفاء للمساعدة في التعامل مع موجة الحرائق الحالية. ويأتي ذلك استجابة لطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من هذه الدول روسيا واليونان وقبرص وإيطاليا وكرواتيا. «إسرائيل تحترق» يتصدر تويتر عربيا وسخرية من الربط بين الحرائق ومنع الأذان |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق