Translate

التوقيت العالمي

احوال الطقس

تحيه

islammemo

سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ

الْوَصِيَّةُ الثَّامِنَةُ وَالأَرْبَعُونَ « سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ » عَنْ شدَّادِ بنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُولَ العَبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِي لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ ، وَأَنَا عَلى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِ مَا صَنَعْتُ ، أَبْوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ ، وَأَبُوءُ بَذَنْبِي ، فَاغْفِرْ لِي ، فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ » مَنْ قَالَهَا في النَّهَارِ مُوقِنَاً بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَومِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِي فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ » . 1- أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير ، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه ، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر ، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر. 2- اللّهُـمَّ بِكَ أَصْـبَحْنا وَبِكَ أَمْسَـينا ، وَبِكَ نَحْـيا وَبِكَ نَمـوتُ وَإِلَـيْكَ النِّـشور . 3- اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك ، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت ، أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت ، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ . 4- اللّهُـمَّ إِنِّـي أَصْبَـحْتُ أَُشْـهِدُك ، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك ، وَمَلائِكَتِك ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك ، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك ، وَأَنَّ ُ مُحَمّـداً عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك .(أربع مرات ) 5- اللّهُـمَّ ما أَصْبَـَحَ بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك ، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك ، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر . 6- اللّهُـمَّ عافِـني في بَدَنـي ، اللّهُـمَّ عافِـني في سَمْـعي ، اللّهُـمَّ عافِـني في بَصَـري ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ . (ثلاثاً) اللّهُـمَّ إِنّـي أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكُـفر ، وَالفَـقْر ، وَأَعـوذُبِكَ مِنْ عَذابِ القَـبْر ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ . (ثلاثاً) 7- حَسْبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم . ( سبع مَرّات حينَ يصْبِح وَيمسي) 8- أَعـوذُبِكَلِمـاتِ اللّهِ التّـامّـاتِ مِنْ شَـرِّ ما خَلَـق . (ثلاثاً إِذا أمسى) 9- اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في الدُّنْـيا وَالآخِـرَة ، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في ديني وَدُنْـيايَ وَأهْـلي وَمالـي ، اللّهُـمَّ اسْتُـرْ عـوْراتي وَآمِـنْ رَوْعاتـي ، اللّهُـمَّ احْفَظْـني مِن بَـينِ يَدَيَّ وَمِن خَلْفـي وَعَن يَمـيني وَعَن شِمـالي ، وَمِن فَوْقـي ، وَأَعـوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَن أُغْـتالَ مِن تَحْتـي . 10- اللّهُـمَّ عالِـمَ الغَـيْبِ وَالشّـهادَةِ فاطِـرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كـلِّ شَـيءٍ وَمَليـكَه ، أَشْهَـدُ أَنْ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْت ، أَعـوذُ بِكَ مِن شَـرِّ نَفْسـي وَمِن شَـرِّ الشَّيْـطانِ وَشِـرْكِه ، وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلـى نَفْسـي سوءاً أَوْ أَجُـرَّهُ إِلـى مُسْـلِم. 11- بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم . (ثلاثاً) 12- رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِ ديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـاً . (ثلاثاً) 13- سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ عَدَدَ خَلْـقِه ، وَرِضـا نَفْسِـه ، وَزِنَـةَ عَـرْشِـه ، وَمِـدادَ كَلِمـاتِـه . (ثلاثاً) 14- سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ . (مائة مرة) 15- يا حَـيُّ يا قَيّـومُ بِـرَحْمَـتِكِ أَسْتَـغـيث ، أَصْلِـحْ لي شَـأْنـي كُلَّـه ، وَلا تَكِلـني إِلى نَفْـسي طَـرْفَةَ عَـين . 16- لا إلهَ إلاّ اللّهُ وحْـدَهُ لا شَـريكَ لهُ، لهُ المُـلْكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كُلّ شَيءٍ قَدير . (مائة مرة) 17- أَصْبَـحْـنا وَأَصْبَـحْ المُـلكُ للهِ رَبِّ العـالَمـين ، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ خَـيْرَ هـذا الـيَوْم ، فَـتْحَهُ ، وَنَصْـرَهُ ، وَنـورَهُ وَبَـرَكَتَـهُ ، وَهُـداهُ ، وَأَعـوذُ بِـكَ مِـنْ شَـرِّ ما فـيهِ وَشَـرِّ ما بَعْـدَه . أخرجه البخاري

موقع قراء القران الكريم

قناه الرحمه

نصرة النبي صلى الله عليه وسلم

الجمعة، 25 أغسطس 2017

Alquds Editorial

Alquds Editorial


بشائر «روجافا» السورية: بعثيّة كردية؟

Posted: 25 Aug 2017 02:34 PM PDT

تزايدت التقارير والأخبار مؤخرا حول ما تقوم به الطبعات والتسميات المختلفة لحزب العمال الكردستاني التركي في امتداده السوري، من حزب «الاتحاد الديمقراطي»، إلى «وحدات الحماية الكردية»، و«فدرالية شمال سوريا» (أو روجافا) وصولاً إلى «قوات سوريا الديمقراطية»، وغيرها من مؤسسات تتنكر بأقنعة تخفي أصلها الأيديولوجي وتبعيتها للتنظيم التركيّ، من جهة، وتفصّل ألقاباً ومسمّيات تريد التأكيد، وتشديد التأكيد، على طبيعتها الديمقراطية والفدرالية وانتمائها إلى سرديّات الحداثة والتقدم الغربية.
غير أنه باستثناء تركيز التنظيم، ووسائل الإعلام الغربية المتلقية، على إصدار آلاف الصور التي تظهر نساء جميلات مسلّحات يفترض أنهن يقاتلن في صفوف هذه القوّة الكرديّة، أو تكليف بعض النساء النطق باسم هذه التشكيلات، فإن كل ما يفعله هذا التنظيم المتعدد الوجوه أشبه في عدائه للحريات والديمقراطية والفدرالية وقيم الحداثة والتقدم لخصومه الذين بنى مجده على العداء لهم، ومنهم على سبيل المثال، حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي كان الوجه الأيديولوجي الحاكم لعقود طويلة في العراق وسوريا، وقاد حملات قمع للهويّة الكردية، وبطش بالأكراد، وامتهان لحقوقهم بكل أشكالها.
يذكّر حال التنظيم الكرديّ المذكور بمقولة ابن خلدون عن أن المغلوب مولع أبداً بالاقتداء بالغالب في سائر أحواله وعوائده، أو ما يسميه عالم النفس اللبناني مصطفى حجازي في كتابه «مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور» بـ»التماهي بالمتسلّط»، وأحد أشكاله تحويل عدوانية المقهور إلى الذين يشبهونه، واستخدام العنف ضد الجمهور الذي يدّعي نضاله لأجل تحريرهم.
من ذلك ما قامت به «وحدات الحماية الكردية» (أو ما يسمى الأسايش) في محافظة الحسكة السورية أمس الجمعة حين تظاهر المئات من سكانها ضد فرضها لمناهج دراسة باللغة الكردية على الطلاب العرب، في ممارسة شبيهة بما كانت تفعله قوات الأمن البعثية السورية من منع لتدريس الكرديّة وأحيانا اعتقال من يتكلم بها، بل إن ميليشيا «الأسايش» اجتهدت في تطبيق ممارسات النظام البعثي فقامت بتطويق المظاهرة وفضها بإطلاق الرصاص الحيّ مما أدى لجرح طفلين ثم اعتقلت عددا من الأهالي بشكل عشوائي.
وحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان واستنادا إلى مقاطع مصورة فإن «قوات سوريا الديمقراطية» تمارس عمليات تعذيب وإعدام خارج نطاق القانون بحق المدنيين، ويحمل بعض هذه العمليات، حسب الشبكة، صبغة عرقية، ويظهر أحد هذه المقاطع عملية إعدام بإطلاق النار على رأس شخص مكبّل اليدين يقول أحد العناصر فيه: «هذا مصير كل من يحارب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي»، وحسب الشبكة فإن التنظيم الكردي نشر هذه المقاطع والصور بشكل متعمد ومقصود وذلك لإرهاب المجتمع وتركيعه، وهي إجراءات تتطابق بدورها مع إجراءات النظام الأمني السوري.
على فكاهية التسميات وتعدّدها الكبير فإن التنظيم الكرديّ لا يخفي نزوعه الشديد للتعبير عن سلطته وإظهار قوتها العسكرية والأمنية بشكل جليّ مطابقا بين هذه العسكرة وطقوسها وفكرة الدولة ـ الأمة الكردية (رغم نقده العنيف للنزعات القومية كما تتجلّى لدى خصومه الأكراد في العراق وسوريا وإيران)، وهو في هذا الأمر، لا يفعل، مجدداً غير استنساخ المأساتين البعثيتين، السورية والعراقية، لكن موضوع الاضطهاد وقمع الهوية والتنكيل هذه المرة هم العرب لا الأكراد.

بشائر «روجافا» السورية: بعثيّة كردية؟

رأي القدس

لا تؤجل حب اليوم إلى الغد!

Posted: 25 Aug 2017 02:33 PM PDT

يوم 5 آب/أغسطس صدر في «القدس العربي» عمودي المألوف «لحظة حرية» بعنوان: ابنة القدس رندة الخالدي: امرأة لا تنضب.
ولم أكن أدري أنها لن تطالع سطوري ويسرها أن روايتها أعجبتني كما أعجبتُ بها دائما أستاذة لي في الجامعة السورية وأول امرأة أستاذة فيها..
فقد أرسلت لها المقال بعد صدوره عبر مكتب منشوراتي و«دار الطليعة» في بيروت إلى الصديقة المثقفة حنيفة الداعوق سلام (ابنة عم زوجي) لتتكرم بإيصاله إلى رنده التي التقيتها قبل نحو عامين في وليمة نسائية للغداء في فيللا العزيزة حنيفة في بيروت. وتوقعت أن تتصل بي رندة الخالدي إثر قراءتها للمقال، لكن التي اتصلت بي هاتفيا هي العزيزة حنيفة وسألتها بلهفة: هل أعجبك المقال؟ هل أرسلتِه إلى رندة.
قالت حنيفة بحزن: عندي خبر لن يسرك عن رندة..

لن تدري أنها كانت روائية رائعة!

توهمت أن رندة مريضة لكن نبرة صوت حنيفة كانت تقول بلا صوت: لقد ماتت..
قلت لحنيفة: لا.. لا تقولي إنها رحلت.. همست حنيفة: نعم..
ودعتها وختمنا المخابرة في لحظة حزن مشتركة، لكنها مشوبة بالندم الكبير عندي. لقد أهدتني أستاذتي رندة روايتها بعنوانها غير العادي: «سيرة غير بطولية» منذ أشهر ووصلتني من بيروت مع إهداء أخجلني فيه تواضعها إذ كتبت: «إلى ملكة الرواية العربية، بتواضع»!
هذه رندة الخالدي أستاذتي تعلمني حتى بعد رحيلها «درس التواضع» بعد درس الشجاعة إذ لا أخفي أنني شعرت بالخوف في اليوم الأول الذي دخلت فيه إلى الصف أستاذة جامعية لا تلميذة، وتذكرت وقفة رندة الرائدة على المنبر في مواجهة تلاميذها (وكنت منهم) وتشجعت وأقدمت. هذه رندة التي حدثتني في الوليمة عند العزيزة المشتركة حنيفة داعوق سلام عن رواية «سيرة غير بطولية» التي تكاد تنجزها وقلت لنفسي: هل بوسع كاتبة/كاتب تجاوز الثمانين من العمر أن يبدع في رواية كبيرة أولى؟؟

تلك الفلسطينية/اللبنانية/السورية سنفتقدها

رندة أثبتت حتى بعد موتها أنها امرأة لا تنضب! وأنا نادمة لأنني تركت روايتها على طاولتي شهورا ولم أجرؤ على قراءتها. أعترف أنني توقعت ألا تكون كما أشتهي وقد وعدت رندة بالكتابة عنها، لكنني مع الأبجدية النقدية أعجز عن السقوط في «فخ المجاملة» أو كتابة ثرثرة لا تعني شيئا حقا نطالعها في الكثير من المقالات النقدية.
خفت من الرواية شهرا بعد آخر. ثم قررت حسم الأمر، وطالعتها وبالأحرى التهمتها وأدهشتني موهبة رندة الثمانينية وريادتها، فبطلتها في التاسعة والسبعين وليست «لوليتا» عربية وكانت رندة «رائدة» في اختيار بطلة عربية مسنّة، أما السلك الديبلوماسي فقد عرته من الداخل ووجدناه (السيرك الديبلوماسي). وكانت رائدة في ذلك أيضا.

مقبرة النوايا الحسنة!

توقعت أن تصلها مقالتي. ولم يخطر ببالي أنها سترحل في اليوم ذاته الذي بدأت فيه في كتابة مقالي عنها!.. لقد اقترفت غلطتي الأبدية الدائمة التي يشاركني فيها الكثير من الناس وهي نسيان أن من نحبهم قد يختفون في ومضة عين.. إنها غلطة نسيان السيد الموت: موتهم وموتنا. وعلينا أن نعلن عليهم حبنا قبل أن يرحلوا ونندم.. أو نرحل!
أنا كعادتي الخاطئة أتوهم أن ثمة وقتا.. وأقصر.. وأتوهم أنني سأرمم تقصيري غدا.. وأنسى.. ويموتون للأسف قبلي.. وأندم.. وأقسم ألا أكرر هذه الغلطة ثانية لكنني أكررها كما يفعل البشر جميعا في مقبرة النوايا الحسنة.. وليس ثمة من لم يندم لرحيل عزيز (أم ـ أب ـ أصدقاء) ولم يقل لهم كم كان يحبهم حتى بعد فتور لشجار عابر مثلا..

الآن، أجراس الحب فلنقرع!

لقد كتبت في مقالتي عن رندة (التي لن تطالعها) الحد الأدنى من إعجابي بها.. فلما نتوهم أن كبت العواطف الإيجابية ميزة؟ لما لا نقول للذين نحبهم كم نحبهم وكم نعجب بهم وتعلمنا منها واشتد عودنا بمحبتهم؟ لما لا نقول لهم ذلك الآن، الآن وليس غدا، أجراس الحب فلنقرع؟ لما نؤجل حب اليوم إلى الغد؟ أعترف أن الندم على الخطأ في التوقيت مع إعلان حبي لأستاذتي رندة لن تغسله عن قلبي بحار العالم، نقلا عن شكسبير في مسرحية ما كبث: وأتذكر أيضا صرخات الملك لير الملتاعة: ابكوا.. يا لكم من رجال من حجارة ويبكي قلبي في صمت فقد كانت رندة الخالدي أستاذتي هي التي عرفتني كطالبة ماكبث.. وبالملك لير!! وأتذكر الآن قول صديق زوجي خلدون ساطع الحصري في «ديوك أوف ولنغتون» في بيروت وكان يرافقه باستمرار كلبه الوفي، قوله وبلهجته العراقية: «مينو أبو باشر» أي: من هو والد الغد؟.. وأتذكر الآن القول بأن ضربات القلب هي قرعات الطبل الذي يقودنا إلى.. المقبرة، وأكرر إن حياتنا كلها جلسة في المقهى المجاور للمقبرة. يبقى أن نتذكر ذلك ولا نؤجل قول كلمة «حب» إلى الغد.. كالبشر جميعا نسيت زيارات السيد الموت، وهو الذي لا يترك بابا إلا ويقرعه!..

«إجازة» ولكنها كتابية أيضا!

سيغيب عمودي «لحظة حرية» عن قراء «القدس العربي» في شهر أيلول/سبتمبر لأنني سأعمل على إنجاز كتابي الجديد وتسليمه للمطبعة، وسأعود ـ بإذن الله ـ مع مطلع شهر أكتوبر/ تشرين أول.

لا تؤجل حب اليوم إلى الغد!

غادة السمان

إشكالية شهر أغسطس/ آب: دراسة في العمق الاستراتيجي للقرع!

Posted: 25 Aug 2017 02:33 PM PDT

يبدو أننا كنا في شهر أغسطس/ آب، عندما هتف «عم عبدو» البائع «السريح»، في سوق «إمبابة الدولي»: «القرع لما استوى.. قال للخيار يا لوبيا».
ولم يحدد «عم عبدو» دلالة هذا القول، لا سيما وأنه يبدو تشكيكا في القدرة الذهنية لـ «القرع»، عندما «استوى»، واكتمل نموه، وصار جاهزاً للاستخدام، لدرجة أنه لم يميز بين «الخيار» و»اللوبيا»، ومن وجهة نظري المتواضعة، أن هذا الخلل الذهني الذي جعل «القرع» يظن أن «الخيار» الاستراتيجي «لوبيا»، هو شهر أغسطس/ آب، الذي يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة في المحروسة، يتحلل على أثرها «الدماغ» وما حوى، حتى يصير «شوربة خضار»، فلا يميز حينئذ القرع بين «الكوسة» و»اللوبيا»!
ولأننا في شهر أغسطس/آب، فمن الطبيعي أن نشهد من العجائب والتصورات الذهنية الخاطئة، ما يليق بالمرحلة التي «يسيح» فيها المتجمد من فعل الشمس الحارقة، فيعلن «ضابط عظيم»، في برنامج تلفزيوني، تديره المندهشة دائما، وبلا ضرورة موضوعية «عزة مصطفى»، أن تجميد الولايات المتحدة الأمريكية لجزء من المساعدات الأمريكية راجع إلى أن الإخوان المسلمين يسيطرون على مؤسسات صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، عندئذ هتفت كما «عم عبدو» البائع بسوق إمبابة الدولي: «تكبير»!
في المثل الشعبي الدارج، يقولون لو كان المتحدث مجنونا فلم يكن المستمع عاقلاً، لكن لأن «عزة مصطفى»، في الوضع مندهشة على مدار الساعة.. مخلوقة هكذا، فضلاً عن أننا في شهر أغسطس/آب، فقد نظرت للجنرال المتحدث على أنه في لحظات تجلي، وأنه يمدها بسبق إعلامي يمكن أن تختم به حياتها المهنية، قبل تقاعدها وانتقالها لدور المسنين!
كان الجنرال «طلعت موسى» في لحظة «إلهام»، ويمر بمرحلة الفتوحات، التي مر بها جنرالات زملاء له من قبل، فأعلن أحدهم أن المرأة المصرية هي أفضل امرأة في العالم لأنها اخترعت نوعين من الطعام، لم تتوصل إليهما البشرية، النوع الأول هو «الحمص بالبيض»، والثاني هو «المسقعة»، قبل أن يُرد عليه بأن «المسقعة» ليست اختراعاً مصرياً بالأساس، وأنه لا وجود لوجبة طعام على ظهر الكرة الأرضية، ومنذ أن توصلت البشرية إلى الطعام وحتى تاريخه، اسمها «الحمص بالبيض»!

قمة الإعجاز العلمي

الجنرال «موسى» هو من سلالة من العباقرة، منها هذا الجنرال الذي توصل بحسه الأدبي إلى أن مقاومة الجفاف تكون بزراعة الموز، وأن الرياح الشمالية الغربية تحول دون الاعتداء الإسرائيلي على مصر، فلو ضربت إسرائيل مصر بقنبلة، فبفضل الرياح الشمالية الغربية، فإن القنبلة سترتد إليها لتبيدها، وهذا قمة الإعجاز العلمي!
وحالة الفتوحات هذه، تنتمي للمرحلة العظيمة، التي تعيشها مصر في كنف حكم العسكر، فوزير البيئة في حكومة عبد الفتاح السيسي، وهو رجل مدني، لكنه جاور القوم، فصار منهم، قال في اتصال هاتفي مع «تامر أمين»، على قناة «الحياة»، إن قطر ترسل سمك القرش بهلول، وبهلول شخصياً، إلى قناة السويس لتعطيل الملاحة بها، وضرب الاقتصاد المصري، ولحظتها حطت الكاميرا على وجه «المذيع الفلتة» فكان متأثراً تأثراً كبيراً بسبب هذه المؤامرة الكبرى على مصر من جانب قطر، التي بلغ بها العداء لمصر حد أن ترسل سمك القرش بهلول، لتعطيل الملاحة، وإزعاج السياح، وضرب الاقتصاد المصري في مقتل، بدلاً من أن ترسل سمك الهامور!
ومن الملاحظ أن هذه التجليات عبر قناة «الحياة» كانت في شهر أغسطس/آب، أيضاً، وفي هذا الشهر من العام الماضي أعلن عبد الفتاح السيسي عن إنشاء وكالة الفضاء المصرية، وإطلاق خمسة أقمار.. قريباً، ومر عام بالتمام والكمال، على هذا الإعلان السيساوي، ولا حس ولا خبر، فلا وكالة أنشئت ولا أقمار أطلقت، ولا أحد أهتم بسؤال السيسي عن وعده هذا، فقد وقف الجميع على أن كلام شهر أغسطس/آب، هو وليد عقل متحلل!
ما علينا، فكما استمع «تامر أمين» باهتمام بالغ، لكلام وزير البيئة، فقد فعلت «عزة مصطفى» الشيء نفسه، مما دفع اللواء «طلعت موسى» أن يذهب بعيداً، فالإخوان لا يسيطرون فقط على البيت الأبيض مثلا، ولكنهم يسيطرون على الكونجرس أيضاً، وهي لحظة ذكرتني بمداخلة لأستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن «نبيل ميخائيل»، على قناة «الجزيرة»، وكان موضوع الحلقة هو تجميد واشنطن لجانب من المساعدات التي تقدمها لمصر.. فقال إن ترامب لا يزال في شهوره الأولى، والموظفين في البيت الأبيض عينهم أوباما وهم من قاموا بهذا الإجراء!

معهد عبده باشا

عندما أستمع لـ «نبيل ميخائيل»، تتدافع في عقلي الباطن هذه الأسئلة: كيف يكون متخصصاً في العلوم السياسية؟ وكيف يكون هذا هو نتاج التعليم الغربي؟ وكيف يعمل أستاذاً في جامعة «جورج واشنطن»؟ وكيف يكون اسمه «نبيل»، وليس سمك القرش «بهلول»!
مستوى من التفكير يؤكد أنه تخرج ويدرس في معهد «عبده باشا» في العباسية، وهو معهد متوسط (سنتان بعد الثانوية العامة). ومن قبل وعلى «الجزيرة مباشر» قال له أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، «توقف عن الميوعة يا نبيل»، فهل هى فقط مجرد ميوعة في الموقف، أم خلل في أنزيمات الحجاب الحاجب، جعلته يتصور أن الإدارة الأمريكية هي كمصلحة الأحوال المدنية في مصر، التي يمكن لموظف فيها أن يتصرف تصرف المالك فيما يملك، وأن يقوم هؤلاء الموظفون، لمجرد أن من عينهم أوباما، باتخاذ قرار على هذا النحو من الأهمية؟!
لا بأس فسيف الإسلام القذافي تخرج في جامعة «جورج تاون»، ولا بأس كذلك فنبيل ميخائيل، كانت مداخلته في شهر أغسطس/آب، وفي اللحظة نفسها التي كان فيها اللواء «طلعت موسي» يطل عبر شاشة تلفزيونية ليقول إن الأمريكيين «بيلعبوا علينا لعبة علشان يضيعونا».. ولا يعلم أنه ضائع وبدون لعب من الأمريكيين، فلديه رئيس، ذهب بالبلاد إلى الضياع، وينتقل من فشل إلى فشل، وانتهى به المطاف إلى «سمسار أراضي»، يفرط في التراب الوطني، لدول الخليج، ولم يجد ما يعالج به الفشل، إلا في أن يتحول إلى قاطع طريق، يصادر أموال الناس «قوة واقتدارا»!
ولأنه في الضياع، فقد نسي احتفال السلطة وأذرعها الإعلامية بفوز ترامب، وتقديمه على أنه معجب بعقلية السيسي، وكان يتطلع لرؤيته، ليبدي إعجاباً بحذائه اللميع!
من حسن حظ اللواء «موسى»، أنه كان في قناة مصرية هي «ستر وغطاء» على من يظهر على شاشتها، بعد العزوف الجماهيري عن مشاهدة هذه القنوات التي تدخل الغش والتدليس على الناس، في حين أن الدكتور «ميخائيل» كان في قناة واسعة المشاهدة، لتصبح الفضيحة «على عينك يا تاجر».
والجنرال محظوظ لأنه كان في حضرة مذيعة في حالة «اندهاش فطري»، وترى أن الجنرالات يخترعون الذرة ويعلمون الأسرار الكونية، أما الدكتور فكان يحاوره «محمد كريشان»، وإذا كان الوقت وطبيعة البرنامج لم تسعفه في الأخذ والرد، فإن مداخلاته كان تعطي إشارة للمشاهد، بأن المتحدث ليس من هنا، ولكنه من هناك، حيث تأثيرات برج أغسطس/ آب، على الأدمغة!

أطفال الشوارع

اللافت، أنه رغم أن الجهبذ اللواء «طلعت موسى»، أرجع أمر تجميد المساعدات إلى الإخوان الذين يسيطرون على مؤسسات صنع القرار في أمريكا، بما فيها الكونجرس، فقد ربط الأمر بمطلب «آية حجازي»، لأنها كتبت مقالاً تطلب فيه ذلك، ولا نعرف علاقة الإخوان بها، وهي المتهمة بأنها استخدمت أطفال الشوارع في إحداث قلاقل ضد حكم الرئيس محمد مرسي، وإن كان السيسي اعتقلها بعد ذلك، وأفرج عنها بناء على أوامر صادرة له من ترامب، فلأسباب ليس لها علاقة بالإخوان، من قريب أو من بعيد، فالسيسي تخلص من معظم من ساندوه في انقلابه، ثم أنها تعمل في مجال يخشى منه، وهو إعادة تأهيل أطفال الشوارع، وكان عنده مشروع مضاد، وهو إلحاقهم بالجيش، لتقنين أوضاعهم القانونية ولاستخدامهم في معاركه الداخلية، فضلا عن أن هذا الأمر خلفه مساعدات خارجية، وهو يريد تأميم مجال المساعدات، فلا تعطى لجمعية أو منظمة حقوقية مالاً من مصادر التمويل مباشرة وإنما ينبغي أن يمر كل هذا من خلاله، ويتصرف هو على أساس أنه مولانا ولي النعم، وهذا سبب الأزمة الطارئة بينه وبين الإدارة الأمريكية مؤخراً، والتي تعرضت لضغوط داخلية بسبب محاباة النظام المصري مع أنه يضيق الخناق على العملاء، والنخبة المتأمركة في الداخل المصري!
بيد أن شهر أغسطس/ آب، له تأثيره السحري، وزاد من مفعوله القرار الأمريكي الذي لم يكن على البال أو على الخاطر، فانبرى أحمد موسى معلناً أنهم يشترون بقيمة المساعدات الأمريكية في مصر «بمب» ليلعب به الأطفال، وهو رد مفحم، ويجعلنا نقف على أننا أمام سلطة مثل «الكحيت» الذي كان يقوم بدوره الفنان «أحمد راتب» في المسلسل الفكاهي «ناس وناس»، ورغم فقره المدقع، وحاله الذي لا يخفي على أحد، فإنه يتصرف على أنه واحد من أثرياء زمانه، فيدهشه حديث الناس عن أزمة الدجاج، في حين أنه لا يأكلها لأنها تمشي حافية القدمين. إنه منطق المتسول القائل: «حسنة وأنا سيدك»!
لاحظ أن أحمد موسى يعمل في القناة ذاتها، التي تعمل بها المندهشة دائماً وأبداً «عزة مصطفى»، التي استضافت العبقري اللواء «طلعت موسى»، وهو ليس مجرد لواء بالجيش، فهو مستشار بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، التي يتخرج فيها كل عباقرة هذا الزمان!
رحم الله «عم عبدو» عندما صرخ بأعلى صوته وهو يقول: «والقرع لما استوى قال للخيار يا لوبيا»!

صحافي من مصر

إشكالية شهر أغسطس/ آب: دراسة في العمق الاستراتيجي للقرع!

سليم عزوز

كيف تنصرون الأقصى إذا لم تنصروا أنفسكم؟

Posted: 25 Aug 2017 02:33 PM PDT

«إن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم المغتصبة أهم وأولى بكثير، من التفاوض على استعادة القدس»، رغم أهميتها الدينية والروحية بالنسبة للفلسطينيين خاصة والمسلمين عامة. هكذا تحدث الدكتور رمضان شلــّح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في إحدى مقابلاته قبل سنوات. ولا أعتقد أن شلــّح كان يقلل من أهمية القدس بالنسبة للنضال الفلسطيني، لكنه وجد أن القضايا والحقوق الإنسانية يجب أن تحظى بالأولوية كي يكون أصحابها مستعدين لاحقاً للذود عن المقدسات. ولا أظن أن أحداً يستطيع أن يزايد على الدكتور شلــّح في غيرته على عقيدته ومقدساته.
كم تمنيت أن يكون لدى العرب تلك الواقعية التي عبر عنها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي. أقول هذا الكلام بمناسبة الضجات الكبرى التي يثيرها العرب كلما تعرض أحد الكتاب للعقيدة الإسلامية أو دخلت الشرطة الإسرائيلية إلى المسجد الأقصى أو منعت المصلين من دخوله، فيقيمون الدنيا ولا يقعدونها، كما لو أنهم حلوا كل مشاكلهم الدنيوية، ولم يبق لديهم سوى التفرغ لمقارعة المتطاولين على مقدساتهم.
لا أريد طبعاً أن انتقد تلك الحمية والغيرة الروحية العظيمة لدى العرب والمسلمين في العالم على دينهم ورسلهم، خاصة وأن بعضهم أحب من المال والأهل والوالد والولد والنفس، وهذا مقياس صدق الإيمان، لكنني كم أتمنى لو أنهم يوازنون ويوفقون بين «نخوتهم» العقدية وبين تصديهم للطغيان والاستبداد والديكتاتورية الداخلية والخارجية التي يرزحون تحتها من جاكرتا إلى بغداد. جميل جداً أن يثور المسلم عندما يحاول البعض النيل من عقيدته، لكنه جميل أيضاً أن يكون لديه القدر نفسه من النخوة والاستبسال في الدفاع عن كرامته ولقمة عيشه وحياته وأوطانه وأبناء جلدته في وجه الأنظمة والقوى التي تسومه يومياً شتى أنواع العذاب والانتهاكات. وإلا لاتهمه البعض بالانفصام والكذب والنفاق.
لماذا يثور الملايين ويخرجون إلى الشوارع لاستنكار رسم كاريكاتوري سخيف، ولا يحركون ساكناً ضد كل أنواع القهر والإذلال والقمع ودوس الكرامات التي يتعرضون لها على أيدي أجهزة التنكيل الرسمية في بلادهم؟ لا شك أن الدفاع عن كرامة العقيدة أمر جدير بكل الاحترام، لكن أليس من الغريب أن نتصدى لرسم كرتوني ولا نحس بكل صنوف الظلم والجور التي تحاصرنا داخل أوطاننا من كل حدب وصوب، كما لو أنها قدر محتوم؟
لماذا المقدسات أهم من الحقوق لدينا؟ «أليس لافتاً أن مقدساتنا تتقدم كثيراً في سلوكياتنا على حقوقنا، فلا نعير هذه الأخيرة الأهمية اللازمة، ولا نسعى أو نناضل من أجل تحقيقها أو استردادها؟ هل للشعائر قداسة عندنا أكثر من الحقوق الشخصية، ولماذا؟ أليس للحق في الحياة والحرية والكرامة والعيش الكريم قداسة وأهمية عندنا؟ أليس للأرض، أرض الوطن والأجداد والأحفاد، قيمة واحترام وتقدير؟
إذا كان لكل هذه الحقوق والقيم أهمية وقيمة وتقدير، لماذا لا نشعر بالاستفزاز وبالإهانة عند استباحتها وانتهاكها من قبل الغير، أيا كان؟ لماذا للمورثات أهمية في حياتنا أكثر من المنجزات ؟ لماذا الماضي الغابر يحفّزْنا إلى التحرك أكثر من الحاضر الذي نعيش فيه؟ كاد الاستعمار الداخلي والتدخل الخارجي ينتهي في كل أنحاء العالم إلاّ عندنا، فلماذا نطيق وطأته منذ مئات السنين ولا نناضل لإزالته عن كاهلنا كما سائر الشعوب الحرة ؟
نتهم الغرب بازدواجية المعايير، وهذا طراز من النفاق، فهل كان الغرب لينجح في منافقتنا لو لم نكن نحن ننافق أنفسنا؟ أليس نفاقاً ان ندّعي الغضب عندما يجرّح أحدهم نبياً أو ولياً أو زعيماً، ولا نشعر بالخجل عندما نمارس نحن شتى أنواع الكذب والنفاق والهوان؟»
لماذا نتعامى عما يحدث لأخوتنا في العراق وسوريا واليمن، ولا نصرخ على الأقل صوتياً، بينما ننزل إلى الشوارع، ونزبد ونرغي، ونحرق الأعلام والأبنية والصور، ونهدد المسيئين للدين بالويل والثبور وعظائم الأمور، ونطالبهم، صباح مساء، بالاعتذار، لمجرد أنهم قالوا جملة أو جملتين بحق الدين الحنيف؟ أيهما أكثر إلحاحاً الذود عن المقدسات، التي لا يمكن أن يدنسها أو ينال منها رسم كاريكاتوري أو دخول الإسرائيليين إلى الأقصى، أم الحقوق والأوطان المغتصبة والثروات المستباحة من قبل الطغاة المحليين والخارجيين على حد سواء؟ ألم يقدم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفسطينية قضية اللاجئين على قضية القدس لأنها أكثر إلحاحاً وضرورة؟ ألا يقولون في أدبياتنا العامة إن «الكد على العيال أفضل من العبادة على رؤوس الجبال»، أي أن الهم المادي مقدم على الروحي، على الأقل ريثما يتحقق الأول؟ فكيف ننصر الأعظم إذا فشلنا في نصرة الأصغر؟
لا أعتقد أن الأولياء والأنبياء الطاهرين الذين ندافع عنهم ضد المفترين سيكونون ممتنين لنا كثيراً، إذا ما عرفوا أننا نتعامى عن الظلم والطغيان الواقع علينا وعلى أوطاننا وأخوتنا وأهلنا من الطواغيت «الوطنيين» والاستعماريين.
كيف سيصدقون أننا نذود عنهم ونحن لسنا قادرين على الذود عن أبسط حقوقنا البشرية؟ متى كان العبيد والأقنان سنداً للبشر كي يكونوا عوناً و نصرة للأنبياء والمرسلين؟ واعتقد أن أول ما قد يقولونه لنا هؤلاء المطهّرون: «دافعوا عن أنفسكم وعن حقوقكم أولاً قبل أن تستلوا سيوفكم الخشبية للهجوم على المفترين علينا، فلسنا بحاجة لصراخ الأذلاء والمستعبدين كي يحمينا من سهام السخفاء والقداحين! ذودوا عن مصالحكم وكراماتكم أولاً إذا كنتم صادقين!»

٭ كاتب واعلامي سوري
falkasim@gmail.com

كيف تنصرون الأقصى إذا لم تنصروا أنفسكم؟

د. فيصل القاسم

الأزمة مع واشنطن معقدة والصديق الأمريكي ليس في وسعه سوى الإعجاب بحذاء الرئيس

Posted: 25 Aug 2017 02:32 PM PDT

القاهرة ـ «القدس العربي»: استردت الأذرع الإعلامية للسلطة أمس الجمعة أنفاسها إثر تلقي السيسي اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي ترامب، أكد خلاله على قوة علاقات الصداقة بين مصر والولايات المتحدة، وأعرب عن حرصه على مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين، وتجاوز أي عقبات قد تؤثر عليها. وعلى الرغم من أن ترامب لم يتعهد للسيسي بالتراجع عن قرار إدارته بشأن حجب جزء من أموال المعونة، إلا أن الآلة الإعلامية للنظام استأنفت الثناء على الرئيس الأمريكي بعد ساعات من الهجوم عليه.
وسيطر الشأن المحلي على عناوين الصحف القومية الصادرة أمس الجمعة 25 أغسطس/آب، واهتمت الصحف بترؤس الرئيس عبدالفتاح السيسي الاجتماع الأول للمجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، وكذلك الضربة الاستباقية التي وجهتها الداخلية إلى حركة «حسم» الإرهابية. وأبرزت كل الصحف الحكومية توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخميس، بقيام المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف بصياغة وإقرار استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف داخليا وخارجيا، بحيث تشمل مختلف المحاور الأمنية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية، فضلا عن تعزيز التنسيق بين جميع أجهزة الدولة، بالنسبة لتنفيذ هذه الاستراتيجية. كما أبرزت الصحف تمكن قوات الأمن الوطني من مداهمة وكر لعناصر الجماعة الإرهابية في إحدى الوحدات السكنية المهجورة في منطقة وادي النطرون لضبط العناصر الإرهابية، ومقتل إرهابيين في تبادل لإطلاق الأعيرة النارية. وفي الشأن الاقتصادي، اهتمت الصحف القومية بهبوط أسعار الدولار خلال الأسبوع الماضي وكذلك الجدل المتزايد حول تعديل الدستور والأزمة الاقتصادية وإلى التفاصيل:

نهاية شهر العسل

«لم يدم شهر العسل طويلا بين القاهرة وواشنطن فحسب فراج إسماعيل في «المصريون» بعد أن ظنوا هنا أنه شيك على بياض لتحويل الكراهية الكامنة في النفوس للحريات الصحافية والسياسية والمعارضة والدستور إلى واقع معلن لا يخشون أحدا لتطبيقه عمليا. في أبريل/نيسان الماضي التقى الرئيسان السيسي وترامب في البيت الأبيض، حيث أظهر الثاني ودا غير مسبوق من الرؤساء الأمريكيين تجاه نظرائهم المصريين، فقد مدح سياساته ولم يأت في البيان الختامي على ذكر حقوق الإنسان، وهو الملف الذي كان دائما عرضة لانتقادات دوائر صناعة القرار والإعلام والكونغرس، في الولايات المتحدة طيلة العقود الماضية. هنا استقبل الإعلام ذلك بالتهليل والتكبير. وهنا قرأوا تصريحات ترامب وضحكاته ونكاته التي وصلت إلى حد الإعجاب بحذاء السيسي، على أنه نهاية الاهتمام الأمريكي، ومن ثم الغربي بالإصلاحات الديمقراطية وحقوق الإنسان، وبداية لعصر جديد يداس فيه على تلك القيم بالحذاء، فلا تقشعر أبدان واشنطن ولندن ودول الاتحاد الأوروبي. لم يمض شهران حتى وقع السيسي على قانون جديد للمنظمات غير الحكومية، أثار احتجاج العاملين في تلك المنظمات لدرجة أنهم قالوا إنه يغلق عملهم بالضبة والمفتاح. في العواصم الغربية جاءت ردود الفعل عنيفة بالمقدار نفسه وربما أكثر، لكننا لم نعط الأمر اهتماما ما دام ترامب هو الصديق الأكبر. جاء ترامب إلى الشرق الأوسط في زيارة غريبة أفرزت نتائج كارثية. فظننا أن الرياح تجري بما تشتهي سفننا.هذا لم يكن حقيقة على الإطلاق، لكنها قراءة خاطئة تسرعنا في تطبيقها بحجب عشرات المواقع، لم ننتبه أبدا إلى أنه رئيس بدرجة موظف، وأنه لا يستطيع أن يفعل أكثر من تغريدة غاضبة على تويتر. لهذا كانت صدمتنا كبيرة عندما أعلنت الخارجية الأمريكية تخفيض المساعدات الاقتصادية».

مسؤولية من؟

توقف عبد الناصر سلامة طويلا في «المصري» اليوم أمام الإجراء الذي اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بتجميد مبلغ 291 مليون دولار من المعونة الأمريكية المقدمة لمصر، بسبب ما أطلقت عليه تراجع حقوق الإنسان في مصر، وغيرها من إجراءات كبح حرية الرأي والتعبير إلى غير ذلك من أسباب، على الرغم من الأريحية الواضحة في العلاقات بين البلدين، أو على الأقل بين الإدارتين المصرية والأمريكية، منذ اعتلاء ترامب سدة الحكم مطلع العام الحالي، وهو ما أطلق عليه البعض شهر العسل، وأطلق عليه الرئيس الأمريكي من قبل تطابق الكيمياء، أو الكيمياء المشتركة بين القيادتين. مع هذا الخبر الصادم، الذي يأتي في توقيت مؤلم للغاية، كان لابد من التوقف أيضا أمام حجب عشرات المواقع الإخبارية في مصر، حتى لا نقرأ ما تبثه من أنباء، من بينها «المصريون» و«دايلي نيوز» و«البورصة»، مواقع أخرى تم التحفظ عليها وعلى أموالها وأصولها وأموال رؤساء تحريرها، من بينها «بوابة القاهرة» و«مصر العربية»، حاولتُ الوقوف على أسباب ما يجري، هو كده وخلاص. حاولت التعرف على الجهة التي تقف خلف مثل هذه الإجراءات، هو كده وخلاص، حاولت فهم موقف الهيئات والمجالس الصحافية والإعلامية، ودن من طين وأخرى من عجين، مجرد تطمينات ووعود بالنظر وأخرى بالتدخل، وتنصل مما يجري. سألتُ عما إذا كان ذلك الحجب أو التحفظ لمدة معينة؟ طبعا لا أحد يعلم وهل هناك جهة بعينها في مصر يعنيها أمر حرية الرأي والتعبير والتعامل مع مثل هذه الأمور على أنها من الماضي البغيض، الذي يجب الخلاص منه، اكتشفتُ أنه لا توجد جهة في مصر يعنيها مثل هذا الأمر سألتُ عما إذا كان تم التحفظ في هذه المواقع الإخبارية على أموال طائلة تثير الشبهات، أو أن هناك من الأدلة ما يدين أو يشين العاملين بها، لم أجد.

عليه أن ينتبه لهذا

كثير من الكتابات المعارضة لمشروع التعديلات الدستورية المطروح حاليا تضمنت كما يؤكد عبد العظيم حماد في «الشروق» تحذيرات من «نحس» العبث بالدستور على مرتكبيه، وربط القائلون بهذا النحس بين مصير رؤساء الجمهورية الثلاثة السابقين، وتلاعبهم بالدستور الساري كل في وقته. فالسادات اغتيل بدون أن يستفيد من تعديل «الهوانم» الذي أباح امتداد الفترات الرئاسية بدون حد أقصى، ليس هذا فقط، ولكن أيضا في وقت كانت فيه لجنة الاقتراحات والشكاوى في مجلس الشعب برئاسة عديله محمود أبو وافية تستعد لتقديم مشروعين بقانونين، أولهما يمنح السادات لقب سادس الخلفاء الراشدين، والثانب يثبته في منصب الرئيس مدى الحياة، وكأنه «اطلع الغيب، أو اتخذ عند الرحمن عهدا». وفي حالة حسني مبارك فإن إقدامه على تعديل الدستور ليحول طريقة اختيار الرئيس من الاستفتاء إلى الانتخابات، تسهيلا لمشروع توريث المنصب إلى ابنه ــ كان هو فتيل إشعال شحنة المتفجرات المعارضة، على المستوى الشعبي، وعلى مستوى الدولة العميقة، وهي الشحنة التي ثبت أنها كانت قنبلة عنقودية، ظلت انفجاراتها تتوالى منذ عام التعديل الدستوري (2005)، حتى أطاحت به ثورة يناير/كانون الثاني. أما في حالة الرئيس الإخواني محمد مرسي، فإن إعلانه الدستوري المفاجئ في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 كان بداية النهاية لرئاسته، ولحكم جماعته ككل. فهل لمقولة «النحس» هذه أسباب سياسية موضوعية، تصمد للتحليل، وتتجاوز مشاعر التفاؤل لدى المعارضين، أو التشاؤم لدى المؤيدين، ولا تركن فقط إلى الحدس، أو التفكير بالتمني؟ بصياغة أخرى: هل يمكن اكتشاف سبب واحد عميق يصلح تفسيرا لتحول التلاعب بالدستور ــ من أجل التمكين أو التأبيد ــ إلى نكبة على من حاولوا ذلك من الرؤساء السابقين؟ ويؤكد الكاتب أن كل التعديلات الدستورية في الحالات الثلاث المشار إليها انطوت على قدر كبير من التذاكي الصبياني، والاستخفاف بكل مواطن على أرض مصر».

وضعنا في ورطة

نتحول لهجوم على السلطة يتبناه عمار علي حسن في موقع «مصراوي»: «ما تم إنفاقه بإفراطٍ على المشروعات الكبرى، ضيَّق الخيارات، ورهن قرارنا الاقتصادي لصندوق النقد الدولي، الذي فرض شروطه، وبدأت رحلة المعاناة، حيث انهارت العملة الوطنية وحدث الارتفاع الجنوني للأسعار، في ظلِّ غياب الدولة عن ضبْط الأسواق. وقد يقول مَنْ يُدافعون عن هذه السياسات: إن النّاسَ مقتنعون بِها، بدليل أنّهم صامتون، بينما الحقيقة التي يدركها كُلُّ ذي عقلٍ هي أن النَّاس يتمردون الآن بشكل سلبي، من خلال زيادة حجم السرقات، وأشكال مقنعة من عصيان مدني غير معلن، وانسحاب من المشاركة في الحياة العامة، وفقدان الثقة في القرار.
هناك ثلاثة أسْئلة هي الأكثر طرحا من الصحافيين عليَّ في الفترة الأخيرة، الأوّل يقول: هل ترى أن على القوى الديمقراطية المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة أم تقاطعها؟ وإجابتي: هذا مُتوقّفٌ على تقييم الوضْع قبل انطلاق الانتخابات بأيَّام، فإنْ كانتْ هناك منافسة حقيقيّة وضمانات كافية للنزاهة فالمشاركة ستكون ضرورية، وإن لم يتوفّرْ هذا فسيكونُ خِيارُ هذه القوى إمَّا المقاطعة أو الدعوة إلى المشاركة وإبطال الأصوات. مع الأخذ في الاعتبار احتمال أن تقود تعديلات الدستور المزمع إجراؤها إلى تأجيل الانتخابات حتى 2020، حال وجود ما يفيد باستفادة الرئيس من التعديل فورا، هكذا نسمع ونقرأ بعض التسريبات، ولننْتظر حتى يتبيَّن الأمْر. والثاني يقول: هل القوى الديمقراطية لديها مُرشَّحٌ يصْلح؟ وإجابتي: مصر غنية بالرجال، والذين يقولون لنا: من ينفع غير الرئيس السيسي، نسألهم: هل كنتم تعرفون السيسي قبل خمسة أعوام. في بلدٍ فيها مئات الآلاف من حملة الماجستير والدكتوراه، وكل هؤلاء القضاة، والأطباء، والمهندسين، والمحامين، والصحافيين، والمدرسين، ورجال الإدارة ورجال الأعمال، يكون من غير اللائق أن نسْأل عن مُرشَّح، المشكلة هي في الشروط وفي خوف كثيرين من اغتيالهم معنويَّا أن فكَّروا في الترشح».

يهيننا وهو يعلم

يعترف جميل مطر في «الشروق» أنه يشعر بالإهانة في كل مرة يسمع فيها مندوبا عن النخبة السياسية أو التحالف الحاكم يحاول أن يفرض على شعب مصر، خاصة على الأجيال الشابة فيه اقتناعه الشخصي أو اقتناع حكامنا بأننا شعب لا يصلح للديمقراطية: «أعرف عن نفسي أنني أصلح. أمارسها في حياتي الخاصة وفي دوائر عملي وفي علاقاتي الاجتماعية، ولم يقع ضرر. مارستها كزائر أجنبي بإقامة طويلة في بلاد تمارس الديمقراطية، تآلفنا وامتزجنا وتمازجنا في احترام متبادل ووقعنا في حب وتقدير أحدنا للآخر، ولم يقع ضرر. قضيت من الوقت ما استطعت توفيره لأراقب أبنائي وأحفادي كيف يتصرفون في بلاد أجنبية، راقبت تصرفاتهم في بلاد تمارس الديمقراطية وبلاد حرمها حكامها من الديمقراطية. سمعت في واحدة حاد بها حكامها عن مسيرة الديمقراطية حجة أن الشعب لم يعرف كيف يقضي على الفساد، وسمعت في أخرى أنه فشل في استعادة جزر المالفيناس من السيادة البريطانية أو ترك الناشطين اليساريين يخططون ليعيثوا في البلاد تخريبا. عاش بعض آخر من هؤلاء الأولاد والأحفاد سنوات النشأة في بلاد تمارس الديمقراطية، وبعض آخر عاش فيها سنوات المراهقة وبعض ثالث عاش في الخارج كل هذه المراحل، ولم يقع ضرر، بل أفلح الجميع، أفلحت الحكومات وأفلح الأولاد والأحفاد. عاد منهم من عاد إلى وطنه ليقال له أنت وملايين من المصريين أمثالك لا تصلحون للديمقراطية. أشعر بالإهانة حين يصفون هذا النفر العظيم من أولادي وأحفادي بأنهم جميعا، وأنا على رأسهم لا نصلح للديمقراطية. لا أفهم أن تكون جماعة الحكم، أو جماعة من جماعاته، نشأت في بيئة ذات طبيعة سلطوية فتفرض على شعب طبيعتها وتحرمه من التمتع بحقوق وحريات لأنها حرمت منها. تعديل الدستور، موضوع النقاش الدائر حاليا، لن يفيد القضية الديمقراطية التي هي وبحق ومهما طال الزمن وتعقدت المشاكل، أم القضايا».

انتخابات بدون مرشحين

«وكما قال المثل الذي تردده غادة شريف في «المصري اليوم» «على أد لحافك مد رجليك»، يبدو أيضا أنه على أد تعليمك تكون ممارساتك السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. لكن المقصود بالتعليم هنا هو التعليم الحقيقي الذي ينقش في الحجر ويثقف البشر.. ولأن ربك يا حمادة عندما يهب فهو يهب بدون سبب، فيبدو أنه ليجبر بخاطر أشباه المتعلمين أنعم عليهم بمناصب سياسية أكبر كثيرا من إمكانياتهم الذهنية، ما نتج عنه ما نشهده حاليا من هرتلات المطالبة بمد فترة المدة الرئاسية.. بيقولك يا حمادة إنه لتوفير النفقات، طيب وهل الاستفتاء الذي سيجري على التعديلات ليست فيه لجان ونفقات؟ وهل عندما تتأجل انتخابات الرئاسة عامين لتحل في سنة انتخابات البرلمان نفسها لن تكون النفقات أضعافا مضاعفة؟ شكلهم كده هيمشوها انتخابات بالمحبة.. أصلهم عارفينك، طول عمرك عاطفي، وعندما وجدوك بدأت تحن لأيام مبارك فقرروا إعادة استفتاءاته لإشباع الحنين لديك! ويقولولك ليه ما نغيرش في الدستور هو يعنى قرآن؟ وحياتك إنت يا حمادة حتى القرآن هناك من يغير فيه. ألم يحذف القذافي لفظ «قلـ« في السور؟ وما تفعله تونس، أليس تجرؤا على أحكام القرآن؟ الجهلة فقط هم من يزعمون أن شريعة تونس هي تجديد للخطاب الديني.. لا يستفزني شيء قدر هذا الخلط بين الشطط الفكري وتجديد الخطاب الديني. لكن نقول إيه، كما يتجرأ الرئيس التونسي على أحكام القرآن يتجرأ البرلمان المصري على أحكام الدستور، وسلملي على زمن الهجص والشهيصة. يبدو أيضا أنه مثلما تكون قلة العلم والثقافة نقمة، فيبدو أن الإفراط في العلم والثقافة قد يصبحان نقمة أيضا عند المحدثين. في مصر، أعطينا اللجام «لساقطين» محو الأمية فأصبحوا يرتكبون جرائم سياسية، بدءا من عدم تفعيل الدستور مرورا بعدم احترام القوانين وانتهاء بانتهاك الدستور».

لسنا هنودا

يحكي الدكتور فاروق الباز أننا ظللنا نردد مقولة (إيه.. هوه أنته فاكرنى هندي؟) لغاية لما الهنود سبقونا في أغلب مناحي التقدم، وأصبحنا نتمنى أن نكون مثلهم.. عالمنا الكبير عنده حق.. الهند في مجال السينما عندهم بوليوود مثل هوليوود، وفي التكنولوجيا عندهم بنجالور فالي.. مثل السيليكون فالي في أمريكا.‬ وبدوره يؤكد جمال الشاعر في «الأهرام» أن الهند ثاني أكبر مصدر للبرمجيات في العالم وتحقق 87 مليار دولار سنويا من عائدات يعني 33٪ من صادرات الهند في مجال المعلوماتية.‬
بالمناسبة قيمة الاقتصاد الرقمي للولايات المتحدة 5.9 تريليون دولار ويشكل الاقتصاد الرقمي عموما.‬22.5٪ من الاقتصاد القومي هناك..‬ السؤال الآن هو..‬ أين مصر من هذا العالم الرقمي، وهذه الفرص الاقتصادية الجبارة؟ ماذا تفعل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؟‬ لأن اهتمام تلك الوزارة منصب على شركات المحمول وخدمات الإنترنت فقط. أين تكنولوجيا المعلومات إذن؟‬ أين إنتاج البرمجيات وصناعات الأجهزة الذكية الرقمية؟ وما هي أخبار القرية الذكية؟‬ هل ستظل مجرد سوق لشركات البرمجيات العالمية؟ العالم كله يتجه نحو الرقمنة بسرعة متوالية هندسية.‬ وقد تسأل وزير الاتصالات أين وادي السيلكون المصري‬؟‬ فيقول لك إسأل وزير التجارة والصناعة ووزير الإسكان.‬ ونحن نسألهم جميعا ونسأل رئيس الوزراء أيضا، ‬لماذا لا تفكرون في إنشاء واد للصناعات الرقمية، في الإسماعيلية أو سيناء أو العاصمة الإدارية الجديدة‬؟ اقتصاد المقاولات والطوب والأسمنت لن يبني نهضة اقتصادية أو يحدث نقلة حضارية.‬ أوقفوا إهدار مليارات المصريين في مشروعات هلامية مثل القرية الكونية ومدينة مبارك للعلوم.. إنها مدن يسكنها الأشباح». ‬

لم يستأذن الجيش

وجهت النيابة العسكرية لأمين عام «الأطباء» تهمة «النشر بدون الحصول على أذن وزارة الدفاع» عقب مقالة له على موقع النقابة العامة للأطباء ووفقا لجريدة «البداية»: «قالت نقابة الأطباء أن النيابة العسكرية اتهمت الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام للنقابة، بالنشر بدون الحصول على أذن من وزارة الدفاع. وأضافت النقابة في بيانها: «في إطار استكمال التحقيقات التي تجريها النيابة العسكرية – مساعد المدعي العسكري – مع مسؤول اللجنة الإعلامية في نقابة الأطباء توجه الدكتور إيهاب الطاهر أمين عام النقابة اليوم إلى مكتب مساعد المدعي العسكري لسماع أقواله بشأن قيام النقابة بنشر المخاطبة التي تم توجيهها لرئيس الأكاديمية الطبية العسكرية بالاستفسار عن البورد العسكري، وذلك على موقع النقابة. وقد وجهت النيابة العسكرية للأمين العام بصفته المشرف على لجان النقابة، التي تشمل اللجنة الإعلامية تهمة النشر بدون الحصول على إذن من وزارة الدفاع، ثم أخلت سبيله بضمان محل عمله».

معركتنا مستمرة

في أول اجتماعات «القومي لمواجهة الإرهاب».. دعا السيسي لنشر الخطاب الديني المعتدل وتطوير المناهج الدراسية وتعديل التشريعات.
وحسب «البداية»: «طالب الرئيس بضرورة صياغة وإقرار استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف داخليا وخارجيا، بحيث تشمل مختلف المحاور الأمنية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية، فضلا عن تعزيز التنسيق بين جميع أجهزة الدولة لتنفيذ هذه الاستراتيجية. حسب تصريحات السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية. وأكد الرئيس، خلال الاجتماع الأول للمجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، يوم الخميس، على أهمية أن يساهم المجلس في جهود نشر الخطاب الديني المعتدل والمفاهيم الصحيحة، بالإضافة إلى وضع خطط لحماية الشباب من التطرف، ودعم جهود توفير فرص العمل لهم.
كما وجه السيسي، بالاستمرار في تطوير المفاهيم الدراسية لمختلف المراحل التعليمية، بما يرسخ مبادئ المواطنة وقبول الآخر ونبذ العنف والتطرف، مشددا على ضرورة إعطاء المحور الإعلامي الاهتمام اللازم، بحيث يساهم عمل المجلس أيضا في زيادة الوعي المجتمعي بسبل التعامل مع ظاهرة الإرهاب والتطرف والتصدي لها. ومن جانب آخر، أشار الرئيس إلى أهمية مراجعة التشريعات المتعلقة بمواجهة الإرهاب على الصعيدين الوطني والدولي، واقتراح تعديلها لمواجهة أوجه القصور في الإجراءات، وكذا الارتقاء بمنظومة التنسيق والتعاون في مكافحة الإرهاب مع المجتمع الدولي، خاصة دول الجوار. وبدأ المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، أولى اجتماعاته برئاسة الرئيس السيسي، لعرض خطة العمل والمقترحات لمواجهة الإرهاب والتطرف على كل المستويات الأمنية والسياسية والفكرية».

زوج الوزيرة مفلس

‬ سادت حالة شديدة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تأكيد تصفية أعمال زوج وزيرة الاستثمار، مجدي طلب، صاحب مجموعة «كايرو قطن سنتر»، داخل البلاد، بسبب مشاكله في التهرب الضريبي، وسداد مستحقات البنوك، وأكد ناشطون وسياسيون، وفقا لـ«الشعبـ« أن وزيرة القروض لا تستطيع إقناع زوجها بالبقاء في البلاد. لكن، كبّدت سياسة سحر نصر مصر المليارات من القروض؛ ما أدى إلى زيادة حجم الديون الخارجية لما يقارب 50 مليار دولار. بخلاف القرض الروسي البالغ 25 مليار دولار بغرض بناء محطة الضبعة النووية، وكشف تقرير حكومي أن حجم القروض واستهلاك الأوراق المالية في العام ونصف العام الماضيين بلغ 214.5 مليون جنيه. ومن أبرز القروض في عهدها قرض صندوق النقد الدولي على ثلاث دفعات، وقرض بمليار دولار من الصين، إضافة إلى قروض تنموية قُدّرت بنحو 3.5 مليار دولار، وقرض آخر من بنك التنمية الإفريقي بـ1.5 مليار دولار، وصل نصف مليار دولار منها حتى الآن، كما استلمت مصر نحو 900 مليون دولار من البنك الدولي ضمن مجموعة قروض تعهّد البنك بتقديمها للبلاد في نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي، بإجمالي ثلاثة مليارات دولار ترتفع إلى ثمانية مليارات دولار في خمس سنوات. وتنفّذ سحر نصر السياسات الاقتصادية لصندوق النقد والبنك الدوليين التي أدت إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية.
وفي يوليو/تموز الماضي، تداولت أنباء عن بيع مجدي طلبة لمصنع الغزل والنسيج كايرو قطن، ثم نفاها رجل الأعمال، وقال إن منافسيه وراء هذه الشائعات للهجوم عليه. ووجّهت إلى طلبة اتهامات بالتهرب الجمركي، وكثيرا ما نفاها في حوارات مدفوعة في الصحف والمواقع الإلكترونية؛ ما كُشِف حين سدد مبلغ 25 مليون جنيه كحسن نية للتصالح مع مصلحة الجمارك».
«بلاها خروف»

«اعتاد المصريون على سنة الأضحية التي أصبحت عادة لمعظم الأسر خلال سنوات مضت، وبعد ارتفاع الأسعار وضيق ذات اليد، بات كثيرون لا يقدرون على ثمن الأضحية وآخرون يضحون بأقل مما كانوا يفعلون.. «الأهرام» تفتح ملف أسعار الأضاحى في المحافظات وترصد تفاوت حالات الإقبال والبيع والشراء ومعاناة المواطنين في تدبير ثمن الأضحية مقارنة بالأعوام الماضية. أشارت «الأهرام» إلى أن أول أضحية ذبحت في مصر كانت على أرض سيناء، وهذه الرواية لها قصة كما يقول الدكتور قدري الكاشف مدير عام السياحة الأسبق في شمال سيناء.. إن أول أضحية ذبحها المصريون كانت على أرض سيناء، حيث جاء الفتح الإسلامي على يد عمرو بن العاص مع بداية اليوم التاسع لذي الحجة، بعد رسالة تلقاها ابن العاص من عمر بن الخطاب. أما هذه الأيام فقد شهدت أسواق العريش لتجارة الأغنام والمواشي ارتفاعا غير مسبوق في الأسعار، ما أدى إلى عزوف الأغلبية العظمى عن الشراء، حيث وصل سعر الخروف إلى 6 آلاف جنيه للواحد في المتوسط، بينما الماعز إلى 3 آلاف، ما أحدث ركودا كبيرا في الأسواق لعدم قدرة المواطنين على الشراء. وتشهد البحيرة زيادات وتفاوتا على مدار الساعة مع اقتراب موعد عيد الأضحى، وسجلت الأرقام في الأيام الثلاثة الماضية زيادة لسعر الكيلو القائم من 57 جنيها إلى 62 جنيها أو العجول الحية، وتتفاوت الأسعار حسب الأسواق والمراكز وحسب نوعية الأضاحي التي تراوحت أسعارها ما بين 20 إلى 30 ألف جنيه وأكثر. وما زالت الأسعار في زيادة كلما اقترب يوم العيد».

هدية مبارك مزيفة

كشفت أم كلثوم ابنة الكاتب والروائي الراحل نجيب محفوظ، عن مفاجأة صادمة حول قلادة النيل التي سلمها الرئيس الأسبق حسني مبارك لوالدها قائلة: «قلادة النيل التي منحها مبارك، لوالدي عام 1988، كانت مغشوشة. وأوضحت أم كلثوم، خلال حوارها في برنامج «معكم» الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، عبر فضائية «سي بي سي» وفقا لـ«المصريون»: «والدتي أول ما شافتها قالت لوالدي إنها ليست ذهبا، وأخذت الجائزة للجواهرجي واكتشفت أنها فضة مطلية بالذهب، وتأكدت أنها مغشوشة، ووالدى لم يهتم بالأمر». وذكرت ابنة الأديب الراحل، أن إدارة المتحف خلال استلامها القلادة أخبروهم أنها من الفضة وليست ذهبا، مستطردة: والدي لم يخبر أحدا حتى رحل عن الدنيا».

مع البوركيني ذلك أفضل

احتل موضوع لباس البحر للمحجبات ساحة النقاش فجأة، وهو الأمر الذي أثار اهتمام رشا سمير في «الشعبـ«: «وكأن البوركيني هو المشكلة الوحيدة التي تواجه مصر كدولة عظيمة طالما ظللت بسمائها جميع الأطياف والطوائف.. وكأن تخلصنا من البوركيني سوف ينقل مصر إلى مرتبة الدول العظمى. سن الجميع سكاكين الرأي منتظرين موقف وزير السياحة من السماح للمحجبات بنزول حمامات السباحة في الأوتيلات.. لو منعه لحملناه على الأعناق وأصبح رجلا متحضرا.. ولو أقره لذبحناه واتهمناه بالرجعية والسلفية التشددية! في الواقع لم يستوقفني موضوع البوركيني بقدر ما استوقفنى موضوع آخر وهو منع المحجبات من دخول بعض أماكن السهر والمطاعم ذات الأسماء الرنانة بين الشباب.. طبعا سيهاجمني الكثيرون بجُملة: هو ليه المحجبات عايزين أصلا يدخلوا أماكن فيها رقص وشُرب؟ أنا هنا يا سادة أتحدث عن الطبقة فوق المتوسطة التي يجتمع فيها الأصدقاء من أجل أعياد الميلاد والاحتفالات في هذه المطاعم، وبالتالي أصبح فرضا على المحجبات أن يمتنعن أو يعتذرن ويهمشن بعيدا عن أصدقائهن بأمر مجتمع قرر أن يصادر حريات الآخرين بكل قسوة.. فمن تضع غطاء رأس تُمنع بأمر التحضر من حضور التجمعات مع أصدقائها. مع العلم أن المجتمعات الغربية تتقبل غطاء الرأس الراهبات والطاقية للحاخامات وحتى غطاء الرأس كنوع من الموضات الغربية. فنحن شعب لا يتحدث طوال الوقت سوى عن الحريات ولكننا لم نتعلم أن نحترم حريات الآخرين.. يا سادة أن هذا الموضوع لا علاقة له بالبرج العاجي ولا بالمستوى الاجتماعي، إنه موضوع له علاقة بتقبل الآخر واحترام خصوصيته ومعتقداته.. لماذا ترحب الشواطئ والحفلات الغنائية بالبكيني كمظهر حضاري وترفض الحجاب؟».

حكومة الدروس الخصوصية

تتعرض الحكومة لهجوم شديد بسبب موقفها من الدروس الخصوصية التي يحذر من تداعياتها أحمد إبراهيم في «الوطن»: «سيد العراقي مدرس فلسفة مفصول من التربية والتعليم، ولكنه محترف دروس خصوصية، استطاع ليلة امتحان الثانوية العامة أن يجمع آلاف الطلاب في استاد كلية التربية الرياضية في الهرم لإعطائهم المراجعة النهائية في مادة الفلسفة. مدرجات الاستاد لم تستوعب الطلاب فجلسوا على أرض الملعب، الواقعة معروفة ومنتشرة على الإنترنت، وما زالت قيد التحقيق لأن مشهد الاستاد كأنه مباراة كرة قدم. مراكز الدروس الخصوصية حاليا أعداد طلابها بالمئات، وهناك عمارات كاملة مثل مدرجات الجامعة، بل هي أفضل؛ لأنها مكيفة الهواء ومزودة بشاشات عرض ومكبرات صوت وأجهزة حديثة للحضور والانصراف (البصمة)، بعض هذه المراكز لها أكثر من باب ومداخل ومخارج سرية لزوم الهروب وقت الحملات الأمنية، وبعضها يتستر خلف المساجد والجمعيات الخيرية للحصول على تراخيص وهمية بمزاولة أنشطة خيرية، الدروس الخصوصية أصبحت سرطانا ينتشر في جسد الوطن وليست هناك حلول جراحية لاستئصاله، وهي منظومة أقوى من الحكومة نفسها، والقائمون عليها أذكى من الدولة. الدولة تنفق أكثر من 80 مليار جنيه على التعليم قبل الجامعي ومع ذلك الدروس الخصوصية تتزايد والمسؤولون دائما يتحججون بالعجز في الموارد، ويطالبون بالمزيد من أجل بناء فصول جديدة للقضاء على الكثافة الطلابية، وأصبح التمويل هو شماعة الفشل، رغم علمهم أن المدارس أصلا خالية والطلاب يكرهونها وكثافتهم في الدروس الخصوصية أضعاف المدارس، الحكومة أيضا تنفق أكثر من مليار جنيه سنويا على طباعة الكتب وهي تعلم أن الطالب لا يستخدمها. الكارثة الحقيقية في الدروس الخصوصية أنها قضت تماما على دور المدرسة وعلى هيبة المدرس لأنه أصبح في نظر الطالب سلعة يشتريها بأمواله، كما قضت على منظومة القيم والأخلاق التي كانت تغرسها المدرسة في نفوس طلابها».

الأزمة مع واشنطن معقدة والصديق الأمريكي ليس في وسعه سوى الإعجاب بحذاء الرئيس

حسام عبد البصير

رسائل «إخوانية» في الأردن بنكهة «تكتيكية»: عرض لمركز القرار بعنوان «حكومة إنقاذ وطني»

Posted: 25 Aug 2017 02:32 PM PDT

عمان- «القدس العربي»: لا يمكن معرفة سر التوقيت الغريب الذي دفع بعميد كتلة الإخوان المسلمين في البرلمان الأردني بالتقاط لحظة سياسية تكتيكية والاندفاع نحو المطالبة بإقالة الحكومة الحالية لا بل الذهاب اللافت إلى منطقة مستجدة باسم «تشكيل حكومة إنقاذ وطني».
أغلب التقدير أن القصر الملكي ليس بصدد منح الرسالة التي تلقاها موقعة باسم بالون الاختبار الذي أطلقه الدكتور النائب عبد الله العكايلة أكبر من حجمها لأن الظروف والتقـدير المرجـعي لازالـت في منطقة بعيدة نسبـياً عن سيناريوهـات الحاجـة لـوزارة إنقاـذ وطنـي.
قد تكون المبادرة ذاتية وشخصية من لاعب غادرته الأضواء وظلمته ظروف البرلمان نسبيا ًمثل الدكتور العكايلة صاحب النظرية الشهيرة في التأسيس لشراكة جماعية وحوار وطني منتج بين الإسلاميين ومؤسسات القرار كما قال مرة على صفحات «القدس العربي» .
وقد تكون المبادرة في تحريك حجر صغير بعنوان إسقاط حكومة الرئيس هاني الملقي كتلوية بمعنى أنها تخص كتلة الإصلاح البرلماني التي يترأسها عمليا العكايلة وتضم عشرة من نواب الإخوان المسلمين وخمسة من حلفائهم في تيار الإصلاح الوطني.
يمكن القول استباقاً بأن كتلة تيار الإصلاح بسبب إشكالات وتجاذبات داخلية وتوازنات ليست في مصلحتها داخل مجلس النواب باتت تحتاج على الأرجح لقليل من الظهور والضوء لا بل لبعض المناورات السياسية بعد كل الاتهامات التي ترمى في الشارع بعنوان تحول الكمون التكتيكي عند جماعة الإخوان المسلمين إلى حالة سكون وخمول تقلص من حضورهم في الشارع.
مشاكل كتلة الإصلاح وتحديات الدكتور العكايلة معروفة لكل مراقب سياسي خصوصاً أن الاتجاه الإسلامي يطرح نفسه شريكاً عندما يقترح وزارة إنقاذ وطني وبصرة يمكن أن «تغري» مركز القرار خصوصاً والبلاد على أعتاب رفع جديد للضرائب والأسعار.
لكن ركوب موجة الدعوة لإسقاط حكومة يضج بها الشارع وبدأت بعض نخب الدولة تعتبر استمرارها عبئاً عليها خطوة يمكن قراءتها في سياق الانتهازية السياسية الإيجابية. وإن كانت انتهازية من صنف الرغبة في الظهور مجددا بعد مستجدات الانتخابات البلدية واللامركزية الأخيرة.
تيار الإصلاح الوطني الذي يقوده الإخوان المسلمون فاز 56 من مرشحيه على الأقل في انتخابات البلديات واللامركزية .. هذا وضع تكتيكي معقول يمكن تسويقه كخطوة إضافية في سياق التأسيس لحوار مستمر على المستوى الوطني تحت عنوان التيار العريض وفقاً لما تلمح إليه عندما سبق أن تحدثت لـ «القدس العربي» النائبة ديمة طهبوب .
ليس مفاجئًا هنا وبهذا المعنى ان تخرج جملة المذكرة التي وقعها العكايلة بوصفه برلمانياً غير متشدد يؤمن بالدولة والنظام ويمكنهما التعاطي معه دوما عن الإطار السياسي التكتيكي الذي فجره رئيس بلدية مدينة الزرقاء الإخواني الشيخ علي ابو السكر الأسبوع الماضي عندما وجه علناً رسائل تحذير بعنوان توقف الحكومة عن محـاولة إفشـال المـجلس البـلدي المنتـخب.
برغم أن أبا السكر تحدث حصراً عن مسائل مغرقة في المحلية تخص مجتمع الزرقاء إلا ان خطابه يعكس سعي الإخوان المسلمين لإعلان عودتهم التأهيلية لمكانها السابق في قيادة بعض الحراك السياسي في المجتمع.
هي عمليا العبارة التكتيكية نفسها من حيث المضمون التي تؤشر عليها مبادرة الدكتور العكايلة ورفاقه في كتلة الإصلاح الوطني لأن الدعوة لإسقاط الحكومة الآن تنطوي على مخاطبة غرائزية لمزاج ومشاعر الشارع ولأن مسألة الحكومة وبقاءها أصبحت مطروحة للنقاش برغم إعلان رئيسها الملقي قبل نحو أسبوعين حاجته ضمنيا لتسعة أشهر في الإدارة والحكم حتى يتـلمس المـواطن فارقاً في نتـائج الإصـلاح الاقتصـادي.
لا يمكن القول إن مؤسسات القرار الشريكة شعرت بالارتياح من جراء مثل هذا الحديث لرئيس الوزراء لأن الإخفاق في تأسيس الفارق أمام المواطنين سيراكم بالضرورة في الاحباط والاحتقان ولأن أذكى رؤساء الوزارات يتجنبون بالعادة إطلاق الوعود.
بالتوازي لا يمكن الرهان فقط على عناصر لها علاقة بسعي الإسلامي للظهور فالعكايلة المحنك صياد سياسي ماهر للفرص ويعرف تكتيكات التوقيت جيداً ولا يمكن توقع البراءة من سلوك سياسي يقوم به. وهي ميزة يمكن رصدها أيضا ولكن بصورة أقل عند عمدة الزرقاء الإخواني الجديد الشيخ أبي السكر. وليس سراً في السياق أن عبارة حكومة إنقاذ وطني جاذبة جدا لأصحاب الرأي والرأي الآخر في الأردن كلهم. وليس سراً أنها عبارة يتحدث عنها أيضا بعض الدبلوماسيين الغربيين وترد في بعض التقارير.
أمّا الجديد فهو شعور الإخوان المسلمين بعد الانتخابات الأخيرة محلياً ونمو أسهم تياره الإصلاحي الوطني بعد إسقاط شعار الإسلام هو الحل بأنهم يستطيعون التحدث ببساطة اليوم ومن خلال منابر البرلمان الشرعية عن إسقاط الحكومة وإقالتها في عرض مجاني لمراكز القوى التي يمكن أن تستفيد من هذا العرض إذا ما تقرر تغيير وزاري أصلاً.
والجديد في المقابل تنبيه الشارع إلى أن بعض المؤسسات الرسمية قد تسعى لإحباط المجالس المنتخبة التي يسيطر عليها الإخوان المسلمون حصرًا وتلك المهمة التي تكفل بها لاعب من وزن الشيخ أبي السكر.

رسائل «إخوانية» في الأردن بنكهة «تكتيكية»: عرض لمركز القرار بعنوان «حكومة إنقاذ وطني»
العكايلة أطلق بالون اختبار وأبو السكر قالها بوضوح
بسام البدارين

لماذا تستمر طائرات التحالف في استهداف المدنيين في اليمن؟

Posted: 25 Aug 2017 02:31 PM PDT

صنعاء ـ «القدس العربي»: هل ثمة تسمية تجميلية جديدة للجرائم المتجددة بحق المدنيين الأبرياء التي ترتكبها طائرات التحالف في اليمن، بما تعتقده الأقنية الإعلامية التابعة له، أنه سيخفف من وقع بشاعة هذه الجرائم؟!…
بعد يومين من مجزرة طائرات التحالف في فندق شعبي في مركز بيت العذري في منطقة أرحب شمالي صنعاء وأزهقت فيه أرواح أكثر من ثلاثين مدنياً معظمهم من المزارعين في منطقة سكنية مدنية… ها هي الطائرات ترتكب فجر الجمعة مجزرة أخرى مروعة بغاراتها على منزل أسرة معصار وعدد من المنازل المجاورة في حي فج عطان غربي صنعاء ما تسبب في مقتل 16 مدنياً بريئاً بينهم نساء وأطفال وعديد من الجرحى…
انتشلت فرق الإنقاذ عديد من الجثث وبعض ممن مازال فيهم روح تنبض… في مشاهد مؤلمة يتجدد معها شعور المتلقي أن الموت في اليمن صار مجانياً لدرجة أن أي فرد في هذا البلد قد لا يصحو من نومه ولا يشاهده أقاربه وأصدقائه مرة أخرى إلا جثة أو أشلاء ضمن صورة صُحفية لمجزرة هنا أو هناك من مجازر هذه الغارات التي تتكرر باستمرار منذ بدء الحرب في اذار/مارس 2015م.
أمس الجمعة في جنيف قدمت المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ليز ثروسيل إحاطة صحافية عن اليمن كشفت تصدر شهر أغسطس/آب من حيث عدد ضحايا غارات طائرات التحالف وذلك قبل إضافة ضحايا الغارة التي نفذتها طائرات التحالف فجر الجمعة في صنعاء…
وحسب إحاطة مفوض الأمم المتحددة لحقوق الانسان فإن مكتبهم في اليمن قد جمع المزيد من المعلومات «بشأن إحدى الغارات الجوية التي شنَّتها قوات التحالف على فندق في محافظة صنعاء يوم الأربعاء 23 آب/أغسطس. وتمكنا حتى الآن من توثيق مقتل 33 مدنياً وجرح 25 شخصاً آخرين في هذا الهجوم».
وأضافت في الإحاطة التي أطلعت عليها « القدس العربي» أنه « كذلك، في 23 آب/أغسطس، عند الساعة 5:30 فجراً، ضربت غارة جوية نفذتها قوات التحالف منزلاً في قرية ريمة حميد في مديرية سنحان، والتي تقع أيضاً في محافظة صنعاء، مما أدَّى إلى مقتل ستة مدنيين وجرح 13 شخصاً آخرين… وفي 22 آب/أغسطس، عند حوالى الساعة الخامسة من بعد الظهر، قُتلت امرأة وطفلان وجُرحت امرأتان وطفلان عندما ضربت غارة جوية نفذها التحالف الذي تقوده السعودية منزلاً في قرية طلان، التي تبعد حوالى 20 كيلومتراً عن الحدود اليمينة السعودية في محافظة صعدة».
كما أوضحت الإحاطة أنه « في الأسبوع الممتد من 17 إلى 24 آب/أغسطس، قُتل 58 مدنياً، بما في ذلك، كما أفيد، مقتل 42 شخصاً على يد التحالف الذي تقوده السعودية. وقتل رجال مسلحون مجهولو الهوية 12 مدنياً وقتلت اللجان الشعبية التابعة للحوثيين أربعة مدنيين. ويفوق هذا المجموع عدد المدنيين الذين قُتلوا في حزيران/يونيو، حين قُتل 52 مدنياً وفي تموز/يوليو الذي شهد مقتل 57 مدنياً».
ونبه المفوض السامي «جميع الأطراف في النزاع، بما في ذلك التحالف، بالتزامهم القائم على ضمان احترام القانون الدولي الإنساني بالكامل. كما دعا « السلطات المعنية إلى إجراء تحقيقات موثوقة وشاملة وغير متحيزة بشأن هذه الحادثة».
ووفق الإحاطة فانه «منذ آذار/مارس 2015، وثَّق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إصابة 13.829 مدنياً، بما في ذلك مقتل 5.110 أشخاص وإصابة 8.719 شخصاً. وتستند هذه الأرقام إلى الإصابات التي تحقَّق منها مكتبنا في اليمن بشكل مستقل. وقد يكون الرقم الإجمالي أعلى من ذلك بكثير».
وكانت هيئة الأمم المتحدة أعلنت مؤخراً عزم الأمين العام التوصية بإدراج التحالف الذي تقوده السعودية ضمن القائمة السوداء لمرتكبي جرائم بحق الأطفال خلال النزاع.
السؤال: هل ماتزال جرائم طائرات التحالف بحق المدنيين اليمنيين والتي آخرها مجزرة عطان في صنعاء أمس الجمعة في حاجة إلى تفسير وقراءتها باعتبارها أهداف خاطئة؟
الأمر تجاوز هذه القراءة؛ فالدماء النازفة منذ عامين ونصف تقريباً من المدنيين الأبرياء على الحان غارات هذه الطائرات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الطائرات تعرف جيداً ما تقوم به قبيل إقلاعها، والهدف من ذلك لا يمكن قراءته في إطار العقل والمنطق بل حتى في مربعي السياسة والحرب…نعم؛ قد يقول قائل: الحرب ليس لها أخلاق، لكن للحرب جرائمها… وكما أكد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الانسان في احاطته أمس الجمعة فإن الهجمات التي تستهدف المدنيين أو ممتلكات المدنيين هي محظورة بموجب القانون الدولي الإنساني، الذي يحظِّر أيضاً الهجمات العشوائية أو غير المتناسبة حد تعبيره.

لماذا تستمر طائرات التحالف في استهداف المدنيين في اليمن؟

أحمد الأغبري

الإفراج عن 95 أسيراً بينهم 11 ضابطاً للنظام السوري مقابل 65 مسلحاً لجيش الإسلام

Posted: 25 Aug 2017 02:31 PM PDT

دمشق – «القدس العربي»: أعلن تشكيل «جيش الإسلام» العامل في ريف دمشق المحاصر، عن إتمام قيادته العسكرية أمس أكبر عملية تبادل من نوعها بالنسبة لجيش الإسلام، أسفرت عن الإفراج عن 36 معتقلاً من أهالي ريف دمشق، مقابل 11 أسيراً للنظام بينهم مجموعة من نساء معظمهن كنّ معتقلات لدى سجون جبهة النصرة حسب ما صرح به المتحدث العسكري باسم جيش الإسلام حمزة بيرقدار لـ «القدس العربي».
فيما صرح مصدر مسؤول من النظام السوري ان لجنة المصالحة تمكنت بعد مفاوضات مع جيش الإسلام ووفقاً لبنود اتفاق «خفض التوتر» من الافراج عن «95 مخطوفاً كانوا لدى «جيش الإسلام» مقابل الافراج عن 65 مسلحاً كانوا موقوفين لدى النظام، وهم 11 ضابطاً و 16 امرأة و 68 شخصاً بين عسكري ومدني».
وقال «جيش الإسلام» في بيان نشره عبر معرفاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه أتم صفقة تبادل تمكن على إثرها تحرير 36 معتقلاً من سجون قوات النظام من بينهم 12 طفلاً و 10 نساء و 14 رجلاً، ممن اعتقلتهم قوات النظام ضمن حملتها الأخيرة على حيي برزة والقابون لتهجير أهلها، مقابل إطلاق صراح 11 اسيراً للنظام.
الصفقة تمّت على دفعتين مساء أمس عبر معبر المخيم المؤدي إلى ضاحية الإسكان، وتضمّنت الإفراج عن 11 عنصراً لقوات النظام، كان جيش الإسلام قد أسرهم في معارك عدة على جبهات الغوطة الشرقية، مقابل تحرير أربعة عشر طفلاً وعشر نساء واثني عشر رجلاً من أبناء حي برزة الدمشقي والغوطة الشرقية، ممن اعتقلتهم أفرع الأمن في حملتها الأخيرة لتهجير أهالي بلدتي برزة والقابون حسب المصدر.
وأضاف البيان ان هذه العملية أكبر عملية تحرير أسرى في صفقة تبادل واحدة شهدتها الغوطة الشرقية منذ عدة سنوات، حيث كان جيش الإسلام قد عقد صفقات تبادل عدة للأسـرى كان آخـرها تحرير 3 مقاتلين للمعارضة بعد نحو 5 سـنوات من الاعتقـال في سجـون النظـام السـوري.
المتحدث العسكري باسم جيش الإسلام قال ان أبرز من تم إطلاق سراحه أمس ضمن الصفقة هو ضابط برتبة عقيد اسمه سلامة شنان من محافظة السويداء، إضافة إلى العقيد رفعت جرجس رزوق من محافظة حمص، والملازم اول حاتم كامل حاتم من تلكلخ.
وأكد ان المفاوضات كانت بشكل مباشر عبر وسائل التواصل، مع جهة أمنية تمثل النظام السوري، ولبثت تلك المفاوضات قرابة الشهرين حسب المتحدث.
وحول سؤاله عن النساء اللواتي أفرج عنهن من قبل جيش الإسلام، حيث ذكرت مصادر موالية أسماء «صهباء علي الفيل، سلمى خليل منى، غادة محمد فارس، دلال خلف العبد الله، ريحانة سليمان طراف، واعتدال هاني عبيد» قال «بيرقدار» ان بعض المفرج عنهم كانوا في سجون جبهة النصرة، وعند حملتنا على جبهة النصرة في الغوطة الشرقية أخرجن من سجونهن لنضعهن عندنا ريثما يتم إطلاق سراحهن، ومن بينهن اعتدال عيد، مضيفا: ان «معظم النساء هن من سجون جبهة النصرة والباقي من موقوفي عدرا العمالية» لدى جيش الإسلام حسب قوله.
وفي المقابل صرح رئيس لجنة المبادرة الأهلية للمصالحات الوطنية «جابر عيسى» لوسائل اعلام موالية انه «تم التبادل بين الدولة السورية من جهة وما يسمى بـ «جيش الإسلام» من جهة أخرى، حيث تضمنت العملية إخراج 95 مخطوفاً كانوا لدى «جيش الإسلام» مقابل الافراج عن 65 مسلحاً كانوا موقوفين لدى الدولة السورية» حسب المصدر.
وأضاف: المحررون هم 11 ضابطاً و 16 امرأة و 68 شخصاً بين عسكري ومدني، هذا التبادل هو ضمن بنود اتفاق مناطق خفض التوتر في الغوطة الشرقية، مؤكدا ان «الأسرى الذين تم تحريرهم تم خطفهم من قبل المجموعات المسلحة في منطقة برزة وتم نقلهم إلى الغوطة الشرقية، وبهذا التحرير تم إغلاق ملف برزة بشكل كامل» وفقاً للمصدر.

الإفراج عن 95 أسيراً بينهم 11 ضابطاً للنظام السوري مقابل 65 مسلحاً لجيش الإسلام
عملية تبادل ضمن اتفاق «خفض التصعيد» في الغوطة الشرقية
هبة محمد

حفلات تعذيب ممنهج ينظمها الأمن المصري في سجني طنطا وأسوان

Posted: 25 Aug 2017 02:31 PM PDT

القاهرة ـ «القدس العربي»: تواجه أوضاع المعتقلين في قضايا سياسية في السجون المصرية، انتقادات واسعة من حيث تعرضهم للتعذيب والتضييق والحرمان من الدواء.
وفي هذا السياق، أصدرت «التنسيقية المصرية للحقوق والحريات» وهي منظمة غير حكومية، بيانا، أشارت فيه إلى انتهاكات جسيمة بحق 10 طلاب في جامعة طنطا داخل سجن طنطا العمومي.
وحسب بيان المنظمة، «فقد اعتدت قوات الأمن على المعتقلين السياسيين في سجن طنطا العمومي، داخل الزنازين بالضرب بالشوم (عصا غليظة) والعصا والإهانة بألفاظ خارجة عن الأدب، وحفلات من التعذيب الممنهج للمعتقلين».
كما قامت قوات الأمن، حسب البيان بـ«كسر الزنازين على المعتقلين وحلق رؤوسهم ومنع دخول دورات المياه، ومنع التريض، وتجريدهم من متعلقاتهم الشخصية».
كذلك «تم إيداع عدد من المعتقلين في زنازين انفرادية فيما يعرف (بالتأديب) بينهم أشرف غرابه الطالب بهندسة طنطا، وإخفاء 20 معتقلا منهم محمود المنوفي طالب بهندسة طنطا وسط استغاثات من المعتقلين وذويهم وتخوفات على حياتهم»، حسب المنظمة.
وطبقاً للبيان «قائمة من تعرضوا للانتهاكات، تضم كلا من أحمد درويش الطالب في كلية التربية الفرقة الثانية الذي ألقي القبض عليه أواخر عام 2014، ومحمود المنوفي الطالب في كلية الهندسة الفرقة الثالثة قسم اتصالات حيث ألقي القبض عليه في فبراير/ شباط 2015 ، وحمزة صبري الطالب في كلية التربية الرياضية الفرقة الأولى، ألقي القبض عليه في مارس / أذار الماضي، وصدر ضده حكم بالسجن 3 سنوات في القضية العسكرية رقم التي تحمل رقم 275، وأشرف غرابه الطالب في كلية الهندسة الفرقة الثالثة قسم ميكانيكا الذي ألقي القبض عليه في يناير/ كانون الثاني 2014، حيث صدر ضده حكم بالسجن 8 سنوات في قضيتين عسكريتين».
وضمت القائمة أيضا «أسامة الجزار الطالب في كلية الهندسة الفرقة الثالثة اتصالات الذي ألقي القبض عليه أواخر عام 2016 ، وعلاء الدين سمير الطالب في كلية التجارة الفرقة الثالثة وتم اعتقاله في إبريل/ نيسان 2014، والحسن أبو شامة الطالب في كلية التمريض الفرقة الثالثة، ورياض الرفاعي الطالب في المعهد العالي للحاسبات والمعلومات في طنطا الفرقة الرابعة، وأحمد مطر، الطالب بكلية الطب و المتهم في قضايا ملفقة حيث يتم التجديد له بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية».
وفي بيان آخر قالت «التنسيقية المصرية لحقوق الانسان»، إن معتقلي سجن الشلال في أسوان، يواصلون الإضراب عن الطعام، ويمتنعون عن الخروج للمحكمة أو عروض التجديد، بسبب تعرضهم لانتهاكات داخل محبسهم منذ فجر الإثنين 21 أغسطس/ أب الجاري.
وأضافت المنظمة الحقوقية في بيانها: «قامت قوات الأمن فجر الإثنين بتفتيش مهين لجميع الزنازين أعقبه قطع الكهرباء والمياه عن جميع المعتقلين، وإخفاء ثلاث معتقلين من المرضى المصابين بأمراض مزمنة وسحب أدويتهم، وسط أنباء أنهم في زنازين انفرادية».
ووفق البيان «قامت قوات الأمن بتكسير كل محتويات الزنازين وتجريد المعتقلين من كل شيء وتمزيق ملابسهم ورمي القمامة عليها، وإغلاق الزنازين على جميع المعتقلين ومنعهم من الخروج منها تماماً، ومنع التريض، وإدخال قوات خاصة للمعتقلين على رأس كل ساعة لمحاولة إرهابهم ، وحرق أغلب ملابس المعتقلين، وإلقاء المحتويات الأساسية من طعام المعتقلين كالأرز والسكر في الحمامات، ومنع جميع الأهالي من الزيارة».
وكانت أسرة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي أصدرت بيانا أدانت فيه صمت المنظمات الحقوقية على الانتهاكات التي يتعرض بها الرئيس المعزول في السجن.
وقالت في البيان: «نستنكر صمت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والحكومات وكل مهتم بالحرية والنضال في العالم عن ما يرتكب من جرائم بحق مرسي وكل المعتقلين، وندين ازدواجية المعايير لدي الغرب والمجتمع الدولي الذي يتشدق باحترام الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ونأمل أن يكون اليوم نقطة بداية لأولويات العمل لديكم للضغط وحث الحكومات والمنظمات الحقوقية للاهتمام بملف حقوق الإنسان في مصر والعالم».
وتابعت: «مرسي معزول عن العالم تماماً وكلياً، تم احتجازه في قاعدة عسكرية لمدة أربعة شهور، ثم كان ظهوره الأول في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 في أولى جلسات محاكمات الرئيس الباطلة ، ولم يسمح لأسرته بزيارته سوى مرتين خلال الأعوام الأربعة المنصرمة ، كانت الزيارة الأولى في7نوفمبر 2013 لمدة ساعة ، ثم منعت الزيارة لمدة 3 سنوات ونصف دون سبب أو سند قانوني، وكانت الزيارة الثانية بتاريخ 4 يونيو/حزيران 2017 لمدة نصف ساعة، وفريق دفاعه القانوني ممنوع من لقاءه منذ يناير/ كانون الثاني 2014 في جريمه تخالف كل الدساتير والقوانين المنظمة للعدالة في مصر والعالم».
وأضافت الأسرة: «مرسي يتعرض لإهمال طبي متعمد، ففي يوم 8 أغسطس / أب 2015 اشتكى مرسي لهيئة المحكمة مخاطباً دفاعه كونه في قفص زجاجي عازل للصوت، ومن تقديم وجبة طعام له لو تناولها كانت أدت إلى جريمة، وأن هناك خمس وقائع بتفاصيل كلها تؤدي إلى جريمة وتهدد حياته مباشرة، وفِي يوم 6 مايو/أيار 2017 تحدث مرسي مجدداً لهيئة المحكمة مخاطباً هيئة دفاعه من تعرض حياته للخطر وأنه يريد أن يلتقي بهيئة دفاعه ليروي لهم تفاصيل تلك الجرائم لاتخاذ اللازم معها ، وفي 7 يونيو / حزيران الماضي تحدث مرسي لهيئة المحكمة مخاطباً الدفاع مجدداً عن تعرضه لغيبوبتي سكر كاملتين داخل مقر احتجازه ولَم يعرض على طبيب وأنه يطلب نقله إلى مركز طبي خاص على نفقته الشخصية لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للوقوف على أسباب هذه الأزمة الصحية وطلب من هيئة دفاعه تقديم بلاغ إلى النائب العام لإثبات تلك الجريمة».
وأشارت أسرة مرسي في بيانها إلى «تقدم هيئة الدفاع ببلاغ للنائب العام لاتخاذ اللازام تجاه تلك الوقائع وبدوره كجهة سيادية صاحبة قرار نافذ فلم يحرك ساكناً حتى الآن».

حفلات تعذيب ممنهج ينظمها الأمن المصري في سجني طنطا وأسوان

تامر هنداوي

المغرب: فسحة الأمل في انفراج في ملف حراك الريف تضيق

Posted: 25 Aug 2017 02:30 PM PDT

الرباط – «القدس العربي»: كان يوم أمس الأول الخميس يوم محاكمات نشطاء حراك الريف وأدين العديد منهم، في وقت لا زال النقاش محتدا حول إحالة قادة الحراك المعتقلين في الدار البيضاء على المحاكمة بتهم تصل عقوباتها إلى الإعدام أو المؤبد، لتضيق فسحة الأمل في انفراج قريب لهذا الملف الذي يشغل المغرب منذ أكثر من 10 شهور، وانتقال الأمل من مناسبة لمناسبة.
وعرفت منطقة الريف أمس الأول الخميس حملة اعتقالات جديدة في صفوف نشطاء الحراك. ونقل موقع اليوم 24 عن نشطاء الحراك: جرى صباح أمس الجمعة اعتقال ثلاثة نشطاء بامزورن، حيث تم اعتقال الناشط عادل الموساوي.
وأضاف: بعدما خرج نشطاء الحراك في مسيرة احتجاجية بأيت حذيفة نواحي الحسيمة، مساء الأربعاء، تطالب بإطلاق سراح المعتقين مع حلول عيد الأضحى، تدخلت القوات العمومية لتمنعهم من ذلك، قبل أن يدخل الطرفان في مواجهات وعملية كر وفر بأزقة المنطقة ونتج عن هذه الأحداث اعتقال بعض النشطاء بأيت حذيفة، أبرزهم الناشط محمد المقدم، المعروف بتحركاته الداعية للاحتجاج بالمنطقة، إضافة إلى الناشط معاذ عيار، وناشط ثالث يسمى "أهوشي".
وقضت المحكمة الابتدائية في الحسيمة يوم أمس الأول الخميس على الناشط بـ «حراك الريف» إلياس أقلوش بـ 18 أشهر سجنا نافذا و20 ألف درهم (2000 دولار) غرامة مالية، بعد إدانته بتهمة «المس بالوحدة الترابية والتحريض على المشاركة في مظاهرات غير مرخص لها».
وأفاد عبد المجيد زرياح عضو هيئة معتقلي «حراك الريف» إن المحكوم عليه، لم يشارك في المظاهرات، والمحكمة اعتمدت في إدانتها له على مجموعة من التدوينات التي كان يكتبها أقلوش على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك».
وقال: «إضافة إلى ملف صاحب تهمة المس بالوحدة الترابية، فإن المحكمة قد بتت يوم أمس الأول في ملفين آخرين، اتهم أصحابهما بالعصيان المدني والمشاركة في تظاهرات غير مرخص لها، حيث أن المحكمة قضت في حقهم بأحكام تصل إلى 20 شهرا».
وأضاف: تهمة «المس بالوحدة الترابية»، أثارت حفيظة هيئة الدفاع وخلفت جدلا وسط المحكمة، وأن المحكمة قضت بتأجيل ملف 26 ناشطا بالحراك تم توقيفهم عقب مشاركتهم في «مسيرة الوفاء لعماد العتابي» بإمزورن القريبة من الحسيمة.
وأكد أن الطابع العام الذي كان سائدا في الأحكام التي نطقتها محكمة الاستئناف، هو تخفيض العقوبات لأغلبيتهم، إلى النصف أو الثلث فيما تم رفع العقوبة لناشطين في الحراك من أربعة أشهر إلى 8 أشهر.
ورفعت محكمة الاستئناف في الحسيمة، العقوبة المحكومة بها ابتدائيا في حق أربعة من معتقلي حراك الريف وهم (أ.ر)،(و.م)، (ا.م) و(ب.م) المعتقلون بالمسيرة التي دعا لها نشطاء الحراك يوم عيد الفطر، وذلك بالرفع من العقوبة الحبسية المحكوم بها إلى ثمانية أشهر حبسا نافذا ( 08 أشهر) وتحميلهم الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى.
وتم تأييد الحكم المستأنف في حق ثلاثة من معتقلي الحراك في مبدئه مع تعديله وذلك بالتخفيض من العقوبة الحبسية المحكوم بها، إلى ثمانية عشر شهرا حبسا نافذا ( 18 شهر ) و تحميله الصائر تضامنا و الإجبار في الأدنى، وكذلك تخفيض من العقوبة الحبسية المحكوم بها على (ب,ع) المعتقل علىة خلفية حراك الريف أيضا، إلى سنة واحدة حبسا نافذا و تحميله الصائر و الإجبار في الأدنى.
وأيضا تأييد الحكم المستأنف في حق ثلاثة معتقلين مع تعديله وذلك بالتخفيض من العقوبة الحبسية المحكوم بها على المتهم إلى ثمانية أشهر حبسا نافذا ( 08 أشهر )، وأيضا تخفيض العقوبة الحبسية لفائدة معتقل آخر (آ.ف) إلى ثمانية عشر شهرا حبسا نافذا.
وتم مساء الخميس تقديم معتقلي الحراك الشعبي في العروي، للمثول أمام المحكمة الابتدائية بالناظور، ويتعلق الأمر بـ 21 ناشطا ضمن معتقلي «حراك الريف»، إذ تمت إحالتهم على المحكمة.
وقال خالد أمعيزة، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي «حراك الريف»: إن «محكمة الناظور نظرت في قضية معتقلي الحراك الشعبي في العروي الذين تم اعتقالهم بعد أحداث 8 آب/ أغسطس وأن «عدد المتابعين بلغ 21 ناشطا» وأوضح أن 12 ناشطا راشدا كانوا ينشطون في مسيرات العروي، فيما تتابع 3 أحداث شاركوا في أعمال شغب اندلعت عقب مواجهات بين المحتجين والأمن، فيما تتابع 6 آخرين في حالة سراح من بينهم حدث واحد» ويتابعون بتهم تتعلق بالعصيان المدني والتحريض على المشاركة في الاحتجاج، والمشاركة في مظاهرة غير مرخص لها، والتجمهر المسلح،إضافة إلى رشق القوات العمومية بالحجارة.
وظهر أبناء معتقلي «حراك الريف» مساء أمس الأول الخميس في صورة جماعية حملوا فيها لافتات تؤكد مقاطعة عائلاتهم لشعيرة عيد الأضحى، وتطالب المسؤولين بإطلاق سراح معتقلي الحراك.
وقالت سعاد امبارك زوجة محمد جلول الناشط البارز في حراك الريف الموجود رهن الاعتقال الاحتياط في سجن عكاشة في الدار البيضاء،: «أبناؤنا عبروا من خلال تلك اللافتات، عن الحزن الذي يخالج صدروهم إثر اعتقال آبائهم، مؤكدين استحالة احتفالهم بالعيد لأن الفرحة لا يمكن أن تلج قلوبهم الصغيرة وآباؤهم يقبعون في السجون».
وأضافت: «نحن نعلم جيدا أن شعيرة العيد سنة مؤكدة أوصى بها الرسول، ونعتز بالاحتفال بها، ولكننا لا نستطيع إحياءها هذه السنة نظرا لغياب أزواجنا، الموجدين في السجون» وقالت: إن عائلات المعتقلين كلها قررت الامتناع عن إحياء شعيرة عيد الأضحى حزنا على ذويهم المعتقلين وتضامنا معهم.
واستأنف الوكيل العام للملك (النائب العام) في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، قرار قاضي التحقيق بمتابعة ناصر الزفزافي قائد الحراك ومعه مجموعة مكونة من 32 معتقلا بالفصل 201 من القانون الجنائي الذي تصل عقوبته إلى الإعدام».
وقال موقع «الأول» إن الوكيل العام للملك طلب في استئنافه لقرار قاضي التحقيق، بأن يتبنى قاضي التحقيق الملتمس كاملا الذي قدمه الوكيل العام في السابق وهو ملتمس من 200 صفحة، والقاضي بمتابعة المعتقلين استنادا إلى الفصلين 201 و202 من القانون الجنائي، اللذين تصل عقوبتهما إلى المؤبد والإعدام. وأوضح أن «قرار قاضي التحقيق يخص مجموعة واحدة وهي التي يوجد فيها ناصر الزفزافي ومحمد جلول، اللذين تمت إحالتهما على غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء على أساس برمجة أولى الجلسات من المحاكمة يوم الثلاثاء المقبل فيما المرتقب أن يبت قاضي التحقيق في المجموعتين المتبقيتين الخميس أو الجمعة على أبعد تقدير ليتم إحالتهما على الغرفة نفسها ليتم برمجة محاكمة المجموعة كاملة».
وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، قد أمر بإحالة ملف ناصر الزفزافي، والمجموعة التي معه من نشطاء «حراك الريف" المعتقلين في الدار البيضاء، الذين يبلغ عددهم 32 معتقلا، بمن فيهم محمد جلول، محمد المجاوي، على غرفة الجنايات في الدار البيضاء، محددا لهم تهما ثقيلة، منها تهمة «جريمة المؤامرة» التي تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وطالب محمد زيان، محامي ناصر الزفزافي، قائد الحراك الشعبي في الريف، بوضع حد لكيفية تدبير الدولة لملف معتقلي «حراك الريف»، حيث أكد أن المنطق السياسي يفرض ألا تجرى محاكمة الزفزافي ورفاقه لأنه «ليس من مصلحة الدولة في شيء» وقال تعليقا على قرار إحالة قاضي التحقيق 32 معتقلا على غرفة الجنايات بتهم ثقيلة، إنه «لا يجب أن نصل إلى المحاكمة وعلى الدولة أن تتدخل لحل الوضع».
وأوضح المحامي محمد أغناج عضو هيئة الدفاع عن معتقلي "حراك الريف"، مجموعة من النقاط المتعلقة بملف معتقلي الحراك في الدار البيضاء، بخصوص تطورات متابعتهم، وذلك بعد قرار قاضي التحقيق إحالة 32 منهم على غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، بتهم تصل عقوبتها إلى الإعدام استنادا إلى الفصل 201 من القانون الجنائي.
وقال في توضيح وزع الجمعة أن الملفات المحالة تباعا على قاضي التحقيق بغرفة التحقيق الأولى لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، تم ضمها لتشكل حاليا ملفين فقط، الملف الأول يضم 32 محققا معهم (31 في حالة اعتقال و 1 في حالة سراح) ويتعلق الأمر بالمجموعات الثلاث الأولى. والملف الثاني يضم 21 محققا معهم (18 في حالة اعتقال و3 في حالة سراح) ويتعلق بباقي المجموعات المتتالية.
وتابع أغناج إن الملف الثاني لم يصدر فيه لحدود اليوم أمر بالإحالة، وإن كان صدر فيه أمر بانتهاء التحقيق ثم أمر بالاطلاع، قدمت في إثره النيابة العامة ملتمساتها النهائية، وينتظر صدور القرار النهائي لقاضي التحقيق في الأيام القليلة المقبلة" وأشار إلى أن قرار قاضي التحقيق "احتفظ عموما بالمتابعات نفسها المسطرة ضد المتهمين منذ بدء مسطرة التحقيق مع 7 استثناءات، مع إسقاط بعض المتابعات (منها جنايات خطيرة مثل محاولة القتل، أو تهديد سلامة طائرة أو جنح مثل عدم التبليغ أو المشاركة في تنظيم مظاهرات) بحيث صرح قاضي التحقيق بعدم المتابعة بخصوصها في حق بعض المتهمين فقط".
واكد المحامي أن النيابة العامة قامت باستئناف أمر قاضي التحقيق في هذا الشق، وينتظر أن يعرض هذا الاستئناف على الغرفة الجنحية التي ستبت في تأييد أمر قاضي التحقيق من عدمه، وبالتالي ستبت في ما إذا كانت هذه التهم ستسقط عن هؤلاء المتهمين أو ستضاف إليهم".
واضاف إن هناك خمسة متهمين في هذا الملف، وجه اليهم قاضي التحقيق تهمة المشاركة في تدبير مؤامرة ضد السلامة الداخلية للدولة وهم ناصر الزفزافي، محمد جلول، اشرف اليخلوفي، محمد المجاوي، والحسين الادريسي. وهي التهمة التي وجهتها لهم النيابة العامة منذ بداية التحقيق وأعادت تاكيدها بمناسبة ملتمسها النهائي. وقال إن هذه التهمة هي المنصوص عليها في المادة 201 من القانون الجنائي الذي ينص على أنه: «يؤاخذ بجناية المس بسلامة الدولة الداخلية ويعاقب بالإعدام، من ارتكب اعتداء الغرض منه إما إثارة حرب أهلية بتسليح فريق من السكان أو دفعهم إلى التسلح ضد فريق آخر وإما بإحداث التخريب والتقتيل والنهب في دوار أو منطقة أو أكثر».
ويعاقب بالسجن من خمس إلى عشرين سنة من دبر مؤامرة لهذا الغرض إذا تبعها ارتكاب عمل أو الشروع فيه لإعداد تنفيذها أمّا إذا لم يتبع تدبير المؤامرة ارتكاب عمل ولا الشروع فيه لإعداد التنفيذ، فإن العقوبة تكون الحبس من سنة إلى خمس سنوات ويعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات من دعا إلى تدبير مؤامرة ولم تقبل دعوته".
من جهة أخرى كشف عبد الصادق البوشتاوي، محامي عائلة العتابي الذي لقي حتفه يوم 8 آب/ أغسطس بعد إصابته أثناء فض رجال الأمن لتظاهرة في الحسيمة يوم 20 تمموز/ يوليو الماضي أنه بصدد تقديم طلب إضافي إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف في الحسيمة، في شأن قضية الوفا وسيقدم في هذا الطلب معطيات، وأدلة جديدة في ملف عماد العتابي وسيكون الطلب ملحقا بالشكاية الأولى، التي تقدم بها في ملف عماد العتابي، الذي توفي بعد غيبوبة قضاها في المستشفى العسكري في الرباط.
وقال إن عائلة العتابي تؤكد تشبثها بحقها في الكشف عن حقيقة موت عماد العتابي كاملة من دون نقصان وأن العائلة ودفاعها لن يقبلا بعودة «الممارسات القديمة.
ممارسات سنوات الرصاص» التي كان يتم فيها قتل الناس باستعمال الرصاص، قبل فترة المصالحة" وأضاف «طالما وضعنا حدا للممارسات، التي كانت في عهد سنوات الرصاص، والقيام بالمصالحة، وتم جبر الضرر، فإنه لن نسمح بتكرار سنوات الجمر والرصاص تلك».

المغرب: فسحة الأمل في انفراج في ملف حراك الريف تضيق

محمود معروف

قائد الباسيج: شخصية خامنئي تجسيد للإسلام الخالص ولا فرق بين قتلة الحسين ومن ينتهج غير خط الولي الفقيه

Posted: 25 Aug 2017 02:30 PM PDT

لندن ـ «القدس العربي»: صرح قائد ميليشيا الباسيج في الحرس الثوري الإيراني، العميد غلام حسين غيب برور، أنه لا فرق بين قتلة الحسين ومن خارج خط الولي الفقيه، وأن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، هو تجسيد للإسلام الخالص، وأنه ترجمة فعلية له.
وحسب موقع «النتخاب» الإخباري الإيراني المقرب من جماعة هاشمي رفسنجاني، خلال حديثه في الاجتماع الـ22 لمؤتمر الولاية للقسم النسائي لميليشيا الباسيج في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد، قال العميد غيب برور «يجب علينا أن نرى أنه ما حلّ بنا في أوساط المجتمع»، بالإشارة إلى التدني غير المسبوق لشعبية النظام الإيراني. وأضاف أنه لا فرق بين من لا ينتهج خط الولي الفقيه وبين قتلة الحسين في واقعة عاشوراء بكربلاء.
وقال مخاطباً الحضور أن الفرصة سنحت لهم حتى يكونوا من أهل الحق، وإن الميزان للتميز بين أن الشخص يقف في جانب الحق أو جانب الباطل، هو مدى صلة الشخص بالولي الفقيه والتزامه بخطه. وأوضح أن البعض الذين كانوا مع مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، روح الله خميني، دخلوا في جبهة الانحراف، وأنهم وقفوا أمام مبادئ الولي الفقيه، بالإشارة إلى زعماء التيار الإصلاحي، مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
وقال القيادي في الحرس الثوري إن الإسلام الخالص يتجسد في شخصية المرشد الأعلى الإيراني، وأن ما يفعله خامنئي هو ترجمة فعلية للإسلام الصحيح.
ولم يقتصر تقديس دور خامنئي على ذلك، حيث سبق أن صرح نائب ممثل المرشد الأعلى الإيراني في الحرس الثوري، عبد الله حاجي صادقي، أن عصيان أوامر الولي الفقيه هو شرك بالله، ومشدداً على أن الإسلام دون ولاية الفقيه ينقصه تأييد الله، وأن الولي الفقيه يدفع المجتمع من الظلمات إلى النور، مضيفاً «ولاية الله على الناس تتجلى بولاية الولي الفقيه، وعصيان أوامر الولي الفقيه يعتبر عصيان الإمام المهدي».
وكان إمام جمعة طهران، كاظم صديقي، قد صرح أن علي خامنئي هو حجة الله على الأرض بالنيابة عن الإمام المهدي الذي يعتقد الشيعة أنه على قيد الحياة وغاب عن الأنظار منذ عام 260 الهجري، مشيراً إلى أن ذنوب المسلمين الكثيرة أخّرت ظهور الإمام المهدي إلى العلن، وأن إطالة فترة غيبته عن الأنظار أصبحت مصيبتهم الكبرى، وأنها جلبت الويلات عليهم، وأضاف أن المهدي الذي لا يزال لم يتلق الأوامر من الله للظهور إلى اللعن وتنفيذ مهامه للهداية، لم يترك الأمة لحالها تائه، وزعم «الإمام الثاني عشر للشيعة أوصى باتباع وطاعة أوامر الولي الفقيه. وقال الإمام المهدي إن الولي الفقيه هو حجتي عليكم».
وسبق أن قال رئيس محكمة القضاء الإداري الإيراني، محمد جعفر منتظري، إن هداية خامنئي لا تقتصر على مجتمعات المنطقة والإسلامية فقط، بل هدايته تشمل البشرية أجمع، وأنه يتولى هداية المجتمعات كلها.

قائد الباسيج: شخصية خامنئي تجسيد للإسلام الخالص ولا فرق بين قتلة الحسين ومن ينتهج غير خط الولي الفقيه

محمد المذحجي

مظاهرات ضد المناهج الدراسية الكردية في الحسكة السورية

Posted: 25 Aug 2017 02:29 PM PDT

الحسكة – «القدس العربي»: تظاهر المئات من سكان حي غويران في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، أمس الجمعة، ضد الممارسات التي تقوم بها وحدات الحماية الكردية من خلال فرضها للمناهج الدراسية في اللغة الكردية على الطلاب العرب في المحافظة.
وقال عضو شبكة الخابور إبراهيم الحبش، إن مئات المصلين تظاهروا أمام المسجد الكبير في حي (غويران) بعد صلاة الجمعة على خلفية استمرار «الإدارة الذاتية» بقيادة ميليشيا (ب ي د) على أقصاء اللغة العربية، وفرض اللهجة الكردية في المناهج الدراسية، حيث هتف المتظاهرون بشعارات ورفعوا لافتات طالبوا فيها المليشيا بالخروج من الحي ، واطلاق صراح المعتقلين من سجونها.
وأضاف لـ «القدس العربي»: إن ميليشيات «الأسايش» قامت بتطويق المظاهرة، ثم فضها بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، مما أدى إلى جرح طفلين، وقيام العناصر بتفجير عبوة صوتية تلاها اعتقال عدد من أهالي الحي من قبل وحدات الحماية الكردية بشكل عشوائي.
وحسب الحبش فإن أهالي حي (غويران الغربي) خرجوا بمظاهرة حاشدة مناصرة لإخوانهم في الحي الشرقي، رداً على همجية الميليشيات في تفريق مظاهراتهم بوحشية.
والمتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني لقوى الثورة والمعارضة في الحسكة مضر حماد الأسعد: إن ميليشيات pyd الإرهابية تمارس ضغوطاً كبيرة وإجراءات ممنهجة والتعسفية بحق أهالي محافظة الحسكة، خاصة تجاه العرب الأكثرية في المحافظة 70 % من خلال تكريد العملية التعليمية والمنهاج الدراسية.
وأضاف لـ «القدس العربي»: إن سيطرة الوحدات الكردية على الدوائر الحكومية والرسمية والتلاعب بمقدرات المحافظة جعلت أبناء حي غويران أكبر أحياء مدينة الحسكة ينتفضون ضد هذه الإجراءات التعسفية، خاصةً بعد اعتقال بعض مدراء مدارس في حي غويران، وكذلك المداهمات المستمرة للقبض على الشباب من أجل تجنيدهم قسراً ضمن ميليشياbyd وقوات سوريا الديمقراطية.
وحذر الأسعد الإدارة الذاتية وميليشيا ال byd من تداعيات إجراءاتهم التعسفية والإرهابية تجاه الشعب السوري عامة في محافظة الحسكة، حيث طالب المنظمات الدولية وهيئة الأمم المتحدة وقيادة التحالف الدولي بأن يتدخلوا لإنقاذ سوريا عامة ومحافظة الحسكة خاصةً بسبب ما يقومون به من أمور سيئة جداً بحق الأهالي عامة والأطفال والنساء.
وهو يرى ان عملية «تكريد» المنهاج الدراسي هي عملية عنصرية الهدف منها «تكريد» المنطقة بالقوة وهذا الأمر ضد حقوق الإنسان لأنه يتم بالقوة والإكراه.
أما الناشط الحقوقي السوري محمد خابوري فيرى في حديثه لـ»القدس العربي» إن المظاهرات ما هي إلا انتفاضة نتيجة ضغط وغضب شعبي على ممارسات ميليشيات وحدات الحماية الكردية وتاجاهلها للمكون العربي الذي يشكل الأغلبية المطلقة في محافظة الحسكة، واللعب على وتر طمس عروبة المنطقة ومحاولة نفي هويتها العربية حتى على مستوى المناهج التعليمية.
وهو يعتقد انه في حال استمرت الميليشيات الكردية بهذا الاسلوب الإقصائي ومحاولة تهميش العرب وفرض سياستها العنصرية عليهم، سيؤدي إلى تجدد المظاهرات، حيث يخشى ان يتم تصعيد العنف ضد المتظاهرين، خاصة بعد مظاهرة اليوم التي أصيب بها طفلان برصاصة الميليشيات الكردية اثناء تفريق المظاهرة.
وحسب خابوري فإن حي غويران بالأخص من محافظة الحسكة يعرف بعدم سكوته على الذل فلم يسكت على ذل النظام إذ حرره ابناؤه بسواعدهم قبل سيطرة الميليشيات الكردية عليه في صيف 2016 بعد انسحاب النظام منه.

مظاهرات ضد المناهج الدراسية الكردية في الحسكة السورية
«الأسايش» أطلقت الرصاص على المشاركين وجرحت طفلين

تحالف بوتين مع إيران والأسد استراتيجي… ولقاءاته مع نتنياهو هامشية

Posted: 25 Aug 2017 02:29 PM PDT

يكثر نتنياهو من استخدام مثال القط. فهو يقول: إن رأس القط الفارسي يوجد في طهران، ولكن كفى ـ حزب الله، حماس ـ يصلان حتى لبنان، سورية وغزة. التشبيه لطيف، يأسر القلب، يهدد فقط من له حساسية للقطط؛ أما الواقع الآخذ بالتشكل في سورية فأقل لطفًا: القط أصبح فهدا. لقد كانت نقطة الانعطافة التوقيع على الاتفاق الروسي ـ الأمريكي، في الشهر الماضي. فقد كانت هذه صفقة تهكمية بين قوتين عظميين. وتشبهه محافل الجيش في إسرائيل باتفاق رينتروف ـ مولوتوف، الذي وقع عشية الحرب العالمية الثانية، مع فارق واحد ـ في ذاك الاتفاق كان الروس هم الامعات؛ أمّا في هذا الاتفاق فالروس هم المنتصرون، طوال الطريق.
وزير الخارجية الأمريكي ريكس تلرسون أعد صفقة بديلة: سورية مقابل العراق. الأمريكيون يتركون الساحة السورية لمحور بوتين ـ خامنئي ـ الأسد، والروس وشركاؤهم يتركون الأمريكيين يعملون في الساحة العراقية.
يعمل الاتفاق حاليا على نحو جميل. فقد أفاد كاتب الرأي توماس فريدمان هذا الأسبوع عن جولة أجراها في قواعد أمريكية في العراق، في أفغانستان وفي قطر. يعمل الأمريكيون أساسًا في الجو ـ بأعمال القصف وبتوجيه القوات البرية بالوسائل الإلكترونية. وروى الجنرالات الذين التقاهم عن عراق آخر يختلف عن ذاك الذي عرفه في زيارات سابقة. فالوحدات القتالية للجيش العراقي تستقبل المستشارين الأمريكيين بأذرع مفتوحة. والسكان هم أيضا غيروا أذواقهم: فهم يرون في الجنود الأمريكيين شركاء حيويين في الحرب ضد داعش.
هذا هو الوضع في هذه اللحظة، يقولون في إسرائيل. أمّا عندما سيتبدد تهديد داعش، فإن الإيرانيين سيعودون إلى مقدمة المنصة في العراق أيضا. فالمحور الشيعي سيحقق تواصلا إقليميا، من إيران حتى البحر المتوسط.
لقد شخص نتنياهو هذا الميل في مرحلة مبكرة، لكن مساعيه لصده ضاعت هباء. ففي بداية الشهر بعث وفدًا إلى واشنطن بمشاركة رئيس الموساد ورئيس أمان (شعبة الاستخبارات العسكرية). والتقى الوفد رئيس مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض الجنرال هلبرت رايموند ماكماستر وعاد مع صورة جميلة للقاء، هذا كل شيء. والتقى نتنياهو يوم الأربعاء بوتين في سوتشي، على شاطئ البحر الأسود. وهو الآخر حصل على صورة وميكروفون أيضا، ليس أكثر. كرر الأقوال في أذني جارد كوشنير، صهر ترامب، الذي وصل إلى إسرائيل في إطار حملة في عواصم الشرق الأوسط. خير لن يخرج من هذا.
هو ليس مذنبا في الفشل. فقد تعرفنا المرة تلو الأخرى، إلى مدى 69 من سنوات الدولة على أنه عندما تصر قوى عظمى على قرار تراه مصلحة صرفة لها، تضطر إسرائيل إلى البلع والتسليم. ففي الصراع ضد الاتفاق النووي الإيراني أثار نتنياهو الكونغرس ضد الرئيس. في الصراع الحالي يتصرف بضبط للنفس. يحتمل أن يكون تعلم درسا من الخطأ السابق. يحتمل أنه بعد الثناء كله الذي أغدقه على ترامب، وجد صعوبة بالتوجه ضده. مهما يكن الأمر، فإن النتائج هي النتائج ذاتها.
لقد درج نتنياهو على وصف بوتين بأنه صديقه الشخصي. هذا أيضا ما قاله عن بوتين شارون وأولمرت. وبوتين قابل للوصول إليه أكثر من حكام سابقين في الكرملين. وعندما يرفعون الهاتف له، فإنه يجيب؛ وعندما يطلبون لقاء، يكون حاضرا. وهو مستعد لأن يتشارك مع الإسرائيليين في الأسرار وينسق الخطوات، طالما كانت هذه الخطوات تخدمه. في هذا تنتهي الصداقة. أمّا اختيار بوتين لإيران والأسد فاستراتيجي؛ لقاءاته مع رؤساء الحكومات الإسرائيلية هي ملحوظات هامشية. مهمتها تعزيز الإحساس بأنه رب البيت في المنطقة، وفقا لكلمته تُحسم الأمور.

تحديان

إن الثبات العسكري لإيران في سورية يشكل لإسرائيل سلسلة من المشاكل الأمنية. نبدأ بالاتفاق الروسي ـ الأمريكي، حيث ستنصب روسيا أبراج رقابة، حراسة، على الطرق المؤدية من سورية إلى حدود الجولان. ويفترض بهذه الاستحكامات أن تمنح حزب الله وقوات أخرى بقيادة إيران من الدخول إلى قاطع يمتد 30 ـ 40 كيلو مترا على طول هضبة الجولان. يعرف الإسرائيليون أن منظومة من هذا النوع لا تمنع حقا. من يرغب بالدخول، سيدخل؛ ومن يرغب بالقيام بعملية، يقوم بها.
المشكلة الثانية هي القوافل التي تنقل السلاح والذخيرة من سورية إلى لبنان. فالجيش الإسرائيلي يقصف هذه القوافل من الجو. حتى اليوم فضل السوريون وحزب الله تلقي الضربات والتسليم. ونسق ضباط إسرائيليون وروس النشاط الجوي. أمّا الآن، حين يعمل وقف النار، ويكون داعش والمعارضة السورية في أفول والنهاية تبدو في الافق، تخشى إسرائيل من أن تفقد حرية عملها في سماء سورية.
إسرائيل يمكنها أن تواجه هذين التحديين. المشكلة الأخطر هي في المدى البعيد. فسيطرة عسكرية إيرانية في سورية وفي لبنان بشكل مباشر أو من خلال وكلاء كالأسد ونصرالله، تضع الجيش الإسرائيلي أمام جبهة مزدوجة. وإيران لن تضطر إلى قنبلة نووية كي تشل إسرائيل. فإذا كانت تحتفظ في يدها بمفتاح مخازن الصواريخ في سورية وفي لبنان، فإنها ستتمكن من الوصول إلى كل مكان في إسرائيل، من دان حتى ديمونا.
من شأن هذا أن يؤدي إلى حرب، قال نتنياهو. أمّا بوتين فلم يتأثر. ففي عشية اللقاء أجرى زيارة مصورة في شبه جزيرة القرم التي احتلها وضمها في 2014، برغم صراخ العالم، وبرغم العقوبات. فالبوتينيون لا تخيفهم الحروب.
ولا الإدارة في واشنطن. من تغريدة إلى تغريدة، من خطاب إلى خطاب، تضعف سيطرة دونالد ترامب على مقاليد الحكم. من يتخذ في هذه اللحظة القرارات في البيت الأبيض هو ثلاثي من الجنرالات: رئيس الطاقم الجنرال كيلي، وزير الدفاع الجنرال ماتس ورئيس مجلس الأمن القومي الجنرال ماكماستر. يشاركهم وزير المالية منوتشن والمستشار الاقتصادي كوهن ـ وكلاهما خريجا بنك الاستثمارات غولدمان ـ زاكس. من كان يصدق أن الجنرالات والمصرفيين أصبحوا بشرى طيبة، لأمريكا والعالم؛ البشرى السيئة هي أن ترامب يمكنه، ولا يزال يمكنه، إقالتهم في أية لحظة.
ترامب معجب بالجنرال جورج باتون من قادة الجيش البري الأمريكي في الحرب العالمية الثانية. وكان باتون شجاعا حتى الجنون، كفؤ، محب للحروب، محب للموت وفظ الروح. من يهتم بقصصه مدعو لأن يقرأ كتاب أنتوني باور «الدعابة الأخيرة لهتلر» الذي صدر مؤخرا بالعبرية.
كيلي، ماتس وماكماستر بعيدون عن باتون كمسافة جادي آيزنكوت عن شموليك غوروديش. فهم ضباط منضبطون، مرتبون، يسعون إلى الحفاظ على النفوذ الأمريكي في العالم من دون أن يورطوا بلادهم بالحروب. لديهم تقدير لإسرائيل ومعرفة إيجابية لبعض من الجنرالات الإسرائيليين؛ لا صلة لهم بالقاعدة السياسية لإسرائيل في أمريكا، اللوبي، المتبرعين، الافنجيليين، المنتخبين.
الفرضية الخفية في كل لقاء للجنرالات والزعماء المدنيين هي أن الجنرالات سيسعون إلى الحرب والمدنيون إلى المفاوضات. فمهمة الجنرال هي أن يكون، بكلمات موشيه دايان، الحصان الفارس الذي يندفع إلى الأمام؛ أمّا المسؤولون عنه فيسيرون خلفه أو يكبحونه؛ حروب عصرنا تفرض تقسيم عمل مختلف. يمكن لترامب أن يهدد كوريا الشمالية بـ «النار والغضب»؛ أمّا الجنرال ماتس فسيحاول ترجمة تهديداته إلى خطوة دبلوماسية. نتنياهو يمكنه أن يهدد إيران؛ أمّا هيئة الأركان فستوضح له قيود القوة. نتنياهو، ليبرمان وبينيت يمكنهم أن يهددوا إيران، أمّا قادة اذرع الأمن فسيوضحون لهم قيود القوة.

ناحوم برنياع
يديعوت ـ 25/8/2017

تحالف بوتين مع إيران والأسد استراتيجي… ولقاءاته مع نتنياهو هامشية

صحف عبرية

الجزائر: عودة الجدل حول تدخل الجيش في السياسة وقائد الأركان يرفض زجه في الأحداث

Posted: 25 Aug 2017 02:28 PM PDT

الجزائر ــ «القدس العربي»: عاد الجدل في الجزائر بخصوص تدخل الجيش في السياسة، في وقت تزايدت فيه الإشاعات التي انتشرت كالنار في الهشيم، في مناخ يتسم بالضبابية وانعدام الرؤية، فيما حاول قائد أركان الجيش وضع حد لهذا الجدل، بالتأكيد مرة أخرى أن الجيش لا يتدخل في السياسة، وأن المؤسسة العسكرية ملتزمة بمهامها الدستورية في حماية الوطن وحدوده من أي خطر أو تهديد.
الجدل بشأن تدخل الجيش في السياسة عاد بمناسبة انتشار إشاعة قبل أيام تم تناقلها على نطاق واسع، تقول: إن فرقة من القوات الخاصة ذهبت إلى مقر إقامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في زرالدة وطلبت منه التنحي، بسبب أوضاعه الصحية أولا، وبسبب تدهور أوضاع البلاد ثانيا، وهي إشاعة صدقها الكثيرون، وظلوا يترقبون إعلانا في أي لحظة، وما زاد في تغذية الإشاعة هي التعزيزات الأمنية في قلب العاصمة في اليوم التالي، وهو ما أعطى الانطباع أن شيئا ما جرى، أو على وشك الوقوع، في حين أن التعزيزات كان مردها حفل زفاف نجل رئيس مجلس الأمة (الغرفة الثانية في البرلمان) الذي نظم في فندق الأوراسي المطل على واجهة البحر في العاصمة، والقريب من مقر وزارة الدفاع الوطني وقيادة الأركان ورئاسة الوزراء ووزارة الداخلية ووزارات أخرى، وهو حفل زفاف حضره كبار المسؤولين في الدولة، وبالتالي كان لا بد من تأمين المكان أكثر من العادة.
ومرت الأيام من دون أن يحدث شيء، ومن دون أن يعلن أي قرار، وهو أمر لم يفاجئ من يعرفون إلى حد ما كيفية سير النظام، فالوضع لم يعد يسمح بأي حركة للجيش خارج المهام المحددة دستوريا، كما أن الجيش نفسه لم يعد قادرا على لعب أدوار سياسية، خاصة بعد تحجيم جهاز الاستخبارات وتوزيع مديرياته بين قيادة الأركان ورئاسة الجمهورية، كما أنه لم يعد داخل الجيش أو المخابرات جنرالات مسيسون، بعد وفاة وتقاعد من كانون يشكلون النواة التي تقرر وتتدخل في السياسة وتصنع الرؤساء وتعين الوزراء والسفراء وكل المسؤولين تقريبا على عدة مستويات.
وبرغم ذلك، فإن قائد أركان الجيش نائب وزير الدفاع أحمد قايد صالح ارتأى الرد على تلك الإشاعات بطريقة غير مباشرة، لكن الرسالة كانت واضحة، وذلك على هامش زيارة عمل وتفقد قام بها إلى الناحية العسكرية الخامسة، إذ أكد أن الجيش متمسك بمهامه الدستورية، التي تتمثل أساسا في حماية أمن واستقرار البلاد، ومواجهة الأخطار المحدقة بالجزائر، مشددا على أنه كان ولا زال حريصا على بقاء الجيش مؤسسة جمهورية حماية السيادة الوطنية والوحدة الترابية وصون استقلال البلاد، كما ذكر بالرسالة التي وجهها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، الذي حيا الجهود التي يبذلها الجيش في إطار القيام بواجباته الدستورية، خاصة ما تعلق بحماية أمن وسيادة وحدود البلاد.
إصرار قائد أركان الجيش على التذكير بالمهام الدستورية للجيش، يعكس رغبة لديه في إبعاد صورة «الجيش الانقلابي» التي التصقت بالمؤسسة العسكرية في مراحل سابقة من تاريخ الجزائر، وهي فترات لعب فيها الجيش دورا أساسيا وسياسيا أيضا، كما أنه يحاول أيضا نفي أي طموح رئاسي لديه، علما أن كل ما ثبت أن لديه هذا الطموح أو فكر فيه يتم إبعاده وتغييبه، في وقت يواصل فيه الكثير من المراقبين الاعتقاد أن قايد صالح يرى نفسه خليفة لبوتفليقة على رأس البلاد، الأمر الذي يغذي الكثير من التحاليلات التي تتحدث عن وجود صراع صامت بينه وبين الفريق الرئاسي، الذي تظهر تداعياته في بعض الأزمات مثلما حدث مع قضية إبعاد أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني السابق عمار سعداني، الذي قيل إن سببه هو قربه من قائد الأركان، وما حدث مع رئيس الوزراء السابق عبد المجيد تبون الذي يرى بعض المراقبين أن حملته ضد رجال الأعمال الذين تغولوا قد تكون لها علاقة بقربه من قائد الأركان.
الأكيد، هو أن الجيش وخلال 18 سنة استطاع الخروج من المشهد السياسي، وحتى من مشاهد أخرى، فاليوم النقاش الدائر غالبا لا يشمل الجيش، فلم يعد الناس يتكلمون عن تدخل الجنرالات في السياسة، بقدر ما أصبحوا يتكلمون عن تدخل رجال الأعمال والمال في السياسة، ولم يعد الناس يتكلمون عن «بزنس» الجنرالات وعن شركات الاستيراد المملوكة من طرفهم أو من أبنائهم أو التي يمثلهم فيها وكلاء، بل أصبح الفساد و«البزنس» محسوبا على أشخاص مدنيين، إلى درجة أن الكثيرين عادوا يتطلعون لتدخل الجيش لوضع حد للوضع القائم!!

الجزائر: عودة الجدل حول تدخل الجيش في السياسة وقائد الأركان يرفض زجه في الأحداث
إشاعة عن زيارة مجموعة عسكرية للرئيس وطلبها منه التنحي

ميليشيات «الحشد» تمنع عشائر سُنيّة من العودة لمناطق في صلاح الدين

Posted: 25 Aug 2017 02:28 PM PDT

صلاح الدين ـ «القدس العربي»: لم تفلح الوساطات العشائرية، ومساعي مسؤولي حكومة صلاح الدين المحلية، بالضغط على مسلّحي ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية لإعادة النازحين من العشائر العربية السُنيّة إلى مناطق ،عزيز بلد والرواشد وجويزات ويثرب وأم شعيفة، التابعة إداريا إلى قضاء الضلوعية، في المحافظة.
النازحون، مازالوا يمنعون من قبل تلك الفصائل المسلحة من العودة لديارهم تحت ذرائع مختلفة، أبرزها العمل على رفع المخلفات الحربية، وتطهير المنازل من الألغام، في أكبر عملية تغيير ديمغرافي تشهدها تلك المناطق.
وأكد مصدر خاص لـ«القدس العربي»، أن «الميليشيات الشيعية أفرغت مدن عزيز بلد ويثرب وجويزات ومحيطها من الكثافة السكانية السُنيّة وباتت هي المسيطر الفعلي، وفرضت طوقا أمنيا على تلك المناطق والقرى بهدف عزلها كليا عن بلدات صلاح الدين».
وبين أن «عدداً كبيراً من المساكن تم إحراقها أو تفجيرها، بحجة أنها «بؤر إرهابية».
ووفق المصدر، «ممارسات هذه العصابات الخارجة عن القانون لم تتوقف عند هذا الحد، إذ تقوم بإعادة رسم خريطة ديموغرافية جديدة تحت غطاء طائفي ممنهج من خلال استحداث نواح وقرى، وإلحاقها ببلدة بلد ذات الأغلبية الشيعية، والتي تعود بالأصل جغرافياً إلى الضلوعية».
واستولت الميليشيات، طبقاً للمصدر على «آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية العائدة ملكيتها للعشائر السُنيّة بطريقة غير شرعية لمنع الأهالي من العودة لمساكنهم ثانية، كما شرعت بتشييّد العديد من الحسينيات الدينية والمقرات العسكرية، وحولت غالبيتها إلى معتقلات سرية تضم بداخلها الآن عشرات المئات من المختطفيين السُنّة، اختطفوا على الهوية المذهبية».
وووفق المصدر ذاته «تتواصل، منذ سنتين، عمليات هدم المنازل وتدمير البنى التحتية وأعمال التجريف للبساتين».
وقال في هذا السياق: «أصوات تفجير الدور السكنية من قبل ميليشيا الحشد يُسمع يومياً».
وأشار إلى أن «الداخل لهذه المناطق يلحظ مشاهد آثار الدمار والخراب والحرق والأضرار، التي لحقت في ممتلكات السكان وكأنها تعرضت لزلزال مدمر».
أحد مشايخ عشائر منطقة جويزات، قال لـ«القدس العربي» مفضلاً عدم ذكر اسمه: «كل اللقاءات والوساطات العشائرية مع جميع قادة فصائل الحشد الشعبي وشيوخ ووجهاء عشائر حشد بلد طلية، الشهور الماضية لم تثمر عن أي نتائج إيجابية تسمح بعودة آلاف العوائل لمناطقهم في صلاح الدين، بسبب الشروط التعجيزية لقادة الحشد»»..
ولفت إلى أن «سقف مطالب قيادات الحشد الشعبي لإنهاء هذا الملف، تعجيزية، فهم اشترطوا على العشائر السُنيّة دفع مبالغ مالية طائلة تسمى (دية الدم)، كتعويض لأهالي بلدة بلد الشيعية، باعتبار أن هذه المناطق كانت حواضن لتنظيم «الدولة»، الذي هجر وأوغل بدماء الشيعة».
وأضاف أن «بعض العشائر العربية رفضت الإذعان لشروط الحشد بدفع مبالغ مالية مقابل العودة، مؤكدين أنهم لاعلاقة لهم بما كان يرتكبه التنظيم من عمليات ترحيل وتفجير وقتل».

ميليشيات «الحشد» تمنع عشائر سُنيّة من العودة لمناطق في صلاح الدين

عراك بين الوفد المغربي ورجال الأمن الموزمبيقيين في المؤتمر الدولي لتنمية افريقيا

Posted: 25 Aug 2017 02:28 PM PDT

الرباط – «القدس العربي»: عرفت مابوتو عاصمة موزمبيق عراكا بين رجال الأمن الموزمبيقيين والوفد المغربي، كاد أن يذهب في المؤتمر الدولي لطوكيو حول تنمية إفريقيا (تيكاد)، وسبق العراك خلاف حول حضور وفد جبهة البوليساريو بصفتها عضوا في الاتحاد الإفريقي.
وأعرب مصدر مغربي عن أسفه لأن الاجتماع الوزاري لمتابعة «تيكاد»، الذي يجري حاليا بمابوتو (23-25 غشت)، شهد العديد من الوقائع وتميز بـ»عمل غير لائق من قبل البلد المضيف» وأوضح أن اليابان رفضت أي حضور لجبهة البوليساريو، وذلك وفقا للشرعية الدولية والممارسات الجاري بها العمل ضمن «تيكاد» منذ 1993، إلا أن السلطات الموزمبيقية، سعت إلى فرض حضور الجبهة، التي لم توجه لها دعوة من قبل الجانب الياباني للمشاركة وهو ما تسبب في عدم عقد الاجتماع التحضيري لكبار الموظفين وبسبب رفض بعض الدول، ومن بينها اليابان، السماح بحضور البوليساريو.
وأطلقت الحكومة اليابانية مبادرة «تيكاد» سنة 1993، بمشاركة مكتب المستشار الخاص لإفريقيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والبنك الدولي (منذ عام 2000)، من أجل النهوض بحوار سياسي رفيع المستوى بين القادة الأفارقة وشركائهم في مجال التنمية.
وقال مسؤول مغربي وفقا لوكالة الانباء المغربية الرسمية: إنه أمام التواطؤ المفضوح للبلد المضيف وخرقه البين لالتزاماته جميعها مع اليابان، اضطر أعضاء الوفد المغربي لدعم الجانب الياباني لحصر الولوج لقاعة الاجتماع فقط على الوفود المدعوة رسميا والمتوفرة على الاعتمادات الضرورية، الأمر الذي لا ينطبق على أعضاء البوليساريو إلا أنه بعد ساعات من النقاشات، قررت السلطات الموزمبيقية، الداعم التاريخي للجزائر والبوليساريو، التحرك بشكل أحادي وإعطاء الأوامر لقوات الأمن، ومن بينها عناصر ترتدي الزي العسكري، للاعتداء على الوفدين الياباني والمغربي، في تناقض تام مع القواعد والمساطر المنظمة للمؤتمرات والاجتماعات المتعددة الأطراف كما منعت السلطات الموزمبيقية أعضاء الوفد المغربي من الولوج إلى قاعة الاجتماع، برغم توفرهم على الاعتمادات اللازمة وبسبب الموقف الواضح والثابت للمغرب واليابان بشأن حضور «البوليساريو»، أدخل وزير الشؤون الخارجية الموزمبيقي، الحليف بامتياز لخصوم المغرب، ممثلي البوليساريو، من باب جانبي، وأدمجهم بصفتهم منتمين لوفد بلاده، لتنصهر بذلك البوليساريو ضمن وفد البلد المضيف».
وقال المغرب إن المسؤولين اليابانيين، أكدوا أنه لم يتغير شكل المؤتمر الدولي لطوكيو حول تنمية إفريقيا، إذ ظل مفتوحا حصريا أمام الدول الأفريقية المعترف بها من قبل اليابان، مما يقصي البوليساريو. كما لن يغير التسلل إلى قاعة الاجتماع وقبول الجلوس ضمن وفد الموزمبيق، واصطناع «لافتة» تختلف عن تلك التي تتوفر عليها الدول الأعضاء لتيكاد المشاركة في هذا الاجتماع، في هذا الواقع شيئا.
وقالت وكالة أنباء جبهة البوليساريو إن المغرب عجز عن إفشال الاجتماع الوزاري المشترك الياباني الإفريقي الذي تحتضنه العاصمة الموزمبيقية مابوتو، ما دفعه إلى محاولة الاعتداء الجسدي على الوفد الصحراوي والبلد المضيف وأضافت إنه تم استهجان هذا الموقف من طرف المشاركين من الدول الأوروبية جميعهم، الصين، روسيا، السلك الدبلوماسي، المجموعات الاقتصادية الإقليمية، الصحافة الدولية، الشركات الخاصة اليابانية والقطاع الخاص الإفريقي، المجتمع المدني والخبراء الدوليين في التنمية.
وقالت وزارة الخارجية المغربية: إن وزيرا يابانيا أعرب عن أسفه العميق على هذه الوقائع، والارتباك الذي عرفته الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع الوزاري كما أعرب الوزير الياباني عن دهشته من قيام السلطات الموزمبيقية، في هذا الاجتماع، بفرض حضور البوليساريو، التي لم توجه لها دعوة من قبل الجانب الياباني للمشاركة، وإدخال أعضائها من باب جانبي، وكذا منع السلطات الموزمبيقية أعضاء الوفد المغربي من الولوج إلى قاعة الاجتماع، برغم توفرهم على الاعتمادات اللازمة.
وأكد أن ما وقع يمثل مشكلة أمنية خطيرة، وأن اليابان احتجت بقوة على البلد المضيف على هذا السلوك غير المقبول، وستعمل على حل هذه المشكلة التنظيمية بشكل نهائى.
وأوضح المسؤول الياباني أن بلاده سحبت اعترافها بجبهة البوليساريو، وأن موقفها القاضي بعدم دعوتها لأشغال مؤتمر طوكيو الدولي حول تنمية أفريقيا، لم يتغير، وأن الاجتماع الوزاري المقبل للقمة سينظم في اليابان، ولن تسمح بحدوث مثل هذه الوقائع مرة أخرى.

عراك بين الوفد المغربي ورجال الأمن الموزمبيقيين في المؤتمر الدولي لتنمية افريقيا

موريتانيا: أبرز مرشح محتمل للمعارضة يدق ناقوس الخطر ويدعو للوحدة

Posted: 25 Aug 2017 02:27 PM PDT

نواكشوط – «القدس العربي»: إلى أين تسير موريتانيا؟ ذاكم هو السؤال المطروح اليوم على كل لسان في الموالاة التي لم تتضح لها معالم أجندة الرئيس بعد الاستفتاء، ولدى المعارضة التي تمكن الرئيس من تهميشها واستغلال خلافاتها لتحقيق ما يريد.
وتتركز الأنظار شيئا فشيئا وسط هذه الحيرة العامة، على التحضير المبكر لانتخابات 2019 الرئاسية التي تشكل أول امتحان للتناوب على السلطة بعد اكتمال دورتي ولاية الرئيس الحالي.
وفي خضم هذا التماوج، يسعى الرئيس محمد ولد عبد العزيز وأنصاره للتحكم في انتخابات 2019، إما باستحداث صيغة لولاية رئاسية أخرى للرئيس أو بانتخاب خليفة مؤتمن له، بينما تختلط الأوراق على المعارضة ذات الرؤوس المختلفة والطموحات المشتتة.
وتعمل المعارضة حاليا بعد خروجها من معركة الاستفتاء، على تنشيط لجانها المكلفة بدراسة قضية المرشح الموحد للمعارضة لانتخابات 2019، وهو أمر أصبح بالغ الصعوبة بعد رحيل الرئيس الأسبق علي ولد محمد فال أبرز من كان مرشحا لذلك إن لم يكن الشخص الوحيد.
وقد بدأ أمس العقيد المتقاعد الشيخ سيدي أحمد ولد بابامين وهو وزير سابق في عدة حكومات وسفير في عواصم عدة وأحد أبرز وجوه المعارضة الموريتانية اليوم، خطواته الأولى لأخذ مكانة الرئيس ولد فال حيث قدم نفسه ضمنيا مرشحا موحدا محتملا للمعارضة في بيان نشره أمس ودق فيه ناقوس الخطر، وحذر فيه من مخاطر تتهدد موريتانيا إذا لم تتوحد المعارضة.
ودعا ولد بابامين وهو شخص له حظوظه الكبيرة في المرحلة المقبلة حسب تحليلات الكثيرين، أمس «المعارضة الموريتانية لتنقيح العريضة السياسية لملاءمتها مع الوضعية السياسية الحالية ولجعلها خريطة طريق لهذه المرحلة الحرجة».
وقال «بهذه الطريقة وحدها سيمكنكم رفع التحدي، وستكونون قد فهمتم الرسالة التي وجهها مواطنونا عبر مقاطعتهم الشجاعة والواسعة للاستفتاء الأخير».
وأضاف: «إن خريطة الطريق هذه يجب بالطبع أن تشفع بخطة تنفيذية، تتضمن حشد القوى الضرورية لانتصار شعبنا في نضاله ضد الاضطهاد ومن أجل الديمقراطية والعدالة والوحدة الوطنية والازدهار الشامل، وبعبارة أوضح، وحتى لا نبقى لعبة في يد النظام، وأمام الوضع الخطير الذي نجم عن الاختراق الأخير الذي حققه ولد عبد العزيز، بعدما استطاع أن يوطد طغيانه على خلافاتكم طوال التسع سنوات الماضية، عليكم، بدل انشغال كل واحد منكم في تحقيق أجندته الخاصة، أن تعملوا بصورة أساسية، إن لم أقل كلية، وأن تنخرطوا في العمل الجماعي الذي سيمكن من تحقيق التغيير الذي سيخلص البلاد.»
وقال: « إن هذا التوجه يتطلب كذلك، ليكون ذا مصداقية، قبول الجميع مسبقا بأن يتخلوا مؤقتا عن نقاط الخلاف جميعها في أجندات التشكيلات السياسية والحركات المختلفة التي تشكل منسقيتكم الحالية.»
«وعندما يتم تخليص البلاد من خطر القبضة التي تحكمها عليها السلطة الخارجة عن القانون، يقول العقيد بابامين، يمكن أن يعود كل واحد منكم لبرامجه ومطالبه واهتـماماته الخاصـة به، وبـكلمة واحدة، فإن البلـاد لا تحـتاج اليوم إلى معـارضة ديمقـراطية، لم يحتـرمها ولد عـبد العـزيز يـوما، بـل همشها واحتقرها، أكثر مما تحتاج إلى مقاومة وطنية حقيقية ضد الاضطهاد، تقف بشموخ في وجه طغيان السلطة وأجندتها الماكيافيلـية».
وزاد: «إذا لم يتحقق ذلك، فيجب إخلاء المكان لفسح المجال أمام خلف أقل تهيبا كي يحتل الساحة السياسية التي لا تحتمل الفراغ هي الأخرى، وبذلك ستتخلون على الأقل عن لعب الدور غير اللائق والمهين أحيانا، والمتمثل في إعطاء مبرر لنظام يجعل من مجرد وجود معارضيه ومنحهم حق استنشاق الهواء الملوث أحيانا بالغازات المدمعة، ورقة يرفعها في وجه شركائنا دليلا على الطبيعة الديمقراطية الكاملة لحكامته». وتابع ولد بابامين يقول: «برغم الصفعة الانتخابية الباقية التي وجهها مواطنونا للسلطة ولموالاتها وللمعارضة التي تسير في ركبها والتي ساندته خلال الاستفتاء الأخير، فإنني، بكل ما يتطلبه الموقف من جدية، ومع أحر التهاني على هذا النصر الباهر، أحرص على أن أذكركم، وأنتم لا شك أدرى، أن الخطر داهم، وأن أدعوكم إلى رص صفوفكم أكثر من أي وقت مضى، إذا كنتم تريدون حقا رفع هذا التحدي الذي يجعل بلدنا على شفا الانقسام».
«فعلا، يضيف العقيد بابامين، فإن الهزيمة النكراء التي تكبدها النظام على إثر حملة المقاطعة النشطة التي قمتم بها، لم تمنع محمد ولد عبد العزيز، بانحرافه التسلطي، بمساعدة إدارته الإقليمية، ولجنته الانتخابية المزيفة، ومجلسه الدستوري المأمور، من اصطناع النتائج التي يحتاجها للتوجه نحو المرحلة الجديدة من أجندته الشخصية».
وقال «لقد تجاوز حجم مقاطعة مواطنينا لهذه المهزلة الانتخابية التوقعات كلها، بحيث أنها لم تترك لحكامنا وولاتنا وغيرهم من الأعوان من خيار سوى اللجوء إلى ممارسات تعود بنا إلى العهود الغابرة، كحشو الصناديق، ليقدموا لسيدهم نسبة مشاركة بلغت 53 من مئة، وإن كانت هذه النسبة المزورة مدينة إلى حد كبير لتصويت الموتى، الذي لا شك أنه يجد شرعيته في ترتيبات المادة 38 من الدستور، ولم لا؟». وتابع العقيد بابامين «المهم هو أن «رئيسنا» قفز من جديد، وكعادته من دون أن يرف له جفن، على نتائج هذا الشطط في استخدام السلطة، ليحوله إلى قوانين سيتوجب علينا الخضوع لها من الآن فصاعدا، وفي الأسبوع الماضي، طالعنا اثنان من وزرائه ليقولا لنا، بلغة المنتصر، إن مجلس الشيوخ لم يعد موجودا وإن علمنا الوطني الشرعي – الذي أصبح خرقة بالية حسب قول أحدهم، سيزين بخطين أحمرين، يبدو أنهما مستوحيان من الخطين اللذين كانا يزينان، باللون نفسه، وعلى الخلفية الخضراء عينها، وسام المجندين الاستعماريين في شمال إفريقيا».
وأضاف: «مرة أخرى يضعنا محمد ولد عبد العزيز بالقوة أمام الأمر الواقع، عن طريق اختراق دستورنا، والدوس على رموزنا، وامتهان مؤسساتنا، وعليه، فلست بحاجة إلى أن أقول لكم إن الخطر داهم، وبأن وحدتكم التي لا تنفصم في خدمة عمل سياسي توافقي هي وحدها التي يمكنها أن تبعث الأمل في تخليص بلادنا على المدى القريب من قبضة هذا النظام المتسلط».
لكن السؤال الآخر المطروح هو هل ستقبل المعارضة الموريتانية المخترقة بدعوة ولد بابامين للتوحد؟؛ وهل ستتخلى عن أجنداتها للتوحد خلفه مرشحا موحدا لانتخابات 2019؟
يطالب معارضون عديدون باقتباس تجربة غامبيا التي نظمت معارضتها انتخابات أولية لاختيار مرشح موحد وبعد ذلك توحدت خلفه في انتخابات 2016، وتمكنت من هزيمة الديكتاتور يحيى جامي.

موريتانيا: أبرز مرشح محتمل للمعارضة يدق ناقوس الخطر ويدعو للوحدة
السؤال المطروح على كل لسان هو إلى أين تسير البلاد؟

اندثار آمال عوائل الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة بقرب إتمام صفقة بعد استقالة مسؤول ملف التبادل

Posted: 25 Aug 2017 02:27 PM PDT

غزة ـ «القدس العربي»: بما يشير إلى عدم إحراز الاتصالات «غير المباشرة» التي جرى الحديث عنها مؤخرا بين حركة حماس وإسرائيل، حول إتمام صفقة تبادل أسرى جديدة، ووصولها على الأرجح إلى طريق مسدود، قدم منسق ملف الأسرى في الحكومة الإسرائيلية استقالته، وهو ما أصاب عوائل الجنود الأسرى بالصدمة، ودفعهم لتقديم انتقادات حادة للحكومة.
وقدم ليؤور لوتان، الذي عينه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو منسقا خاصا بشؤون الأسرى والمفقودين استقالته من منصبه، الذي شغله طوال السنوات الثلاث الماضية، قاد خلالها اتصالات «غير مباشرة» مع حماس، من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى، تضمن إعادة الجنود الموجودين بقبضة الحركة في غزة.
وأوضح مكتب نتنياهو أن لوتان، وهو عقيد سابق في الجيش، طلب من رئيس الوزراء قبول الاستقالة، وذلك بعد السنوات الثلاث التي قضاها في العمل بهذا الملف الحساس.
ونقلت تقارير إسرائيلية أن الاستقالة مردها «جمود الاتصالات» في الفترة الأخيرة مع حماس، خاصة وأن تلك الاتصالات التي جرت لم تأت بنتائج.
وسبق أن كشف النقاب عن توسط العديد من الأطراف من بينها أطراف دولية، من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى، وهو أمر لم يخفه مسؤولون في حماس، التي وضعت شروطا قبل الدخول في تلك المفاوضات لإبرام الصفقة.
يذكر أن المسؤول الإسرائيلي المستقيل ناقش خلال سنوات الخدمة في منصبه، مع العشرات من المسؤولين ملف الأسرى في غزة. وتشير تحليلات إسرائيلية الى أن سياسيات نتنياهو حالت دون إحراز أي تقدم، بعد صد محاولاته التي شرع بها من قبل المستوى السياسي.
ويدلل ذلك على حمل المسؤول الإسرائيلي وجهات نظر مخالفة لتلك التي تتبناها حكومته تجاه إبرام صفقة التبادل الجديدة.
ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات، قولها إن مسؤول الأسرى في حكومة تل أبيب قرر الاستقالة من منصبه بعد أن توصل إلى قناعات أن المفاوضات بين بلاده وحركة حماس لإتمام صفقة تبادل «تعثرت ووصلت لطريق مسدود»، وأن مساحة المناورة بالمفاوضات التي يحددها المستوى السياسي له لا تمكنه من التقدم بالمفاوضات، بل أنها تقلصت مؤخرا.
وفي إسرائيل أيضا عقب ديوان نتنياهو على الاستقالة بالقول إن هذا المسؤول طلب من رئيس الحكومة إعفاءه من منصبه، بعد ثلاث سنوات من تقلده للمنصب والقيام بمهامه، وأوصى بسبب حساسية المنصب من الناحية الإنسانية وما يتطلب من جهود مهنية بإبدال الشخصيات التي تتولى هذا المنصب.
ووجهت عائلتا الجنديين الأسيرين هدار غولدن وشاؤول أرون، انتقادات حادة لحكومة بلادهما، وأكدتا أنها لم تعمل بما فيه الكفاية لاستعادة الجنود الأسرى. وقالت عائلة غولدن إن استقالة لوتان تعد «لائحة اتهام» ضد عجز رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الأمن افيغدور ليبرمان عن إعادة أورون شاؤول وهدار غولدين إلى منزليهما، متهمة الحكومة بأنها تخلت عن الجنديين، ولم تفعل شيئا في الآونة الأخيرة لاستعادتهما.
وطالبت هذه العوائل نتنياهو بتعيين بديل بشكل سريع، وتطبيق قرارات المجلس الوزاري المصغر التي صدرت في يناير/ كانون الثاني الماضي، التي تهدف للضغط على حماس بكل الطرق الممكنة والفعالة من أجل استعادة الجنود. يذكر أنه جرى خلال الفترة السابقة الحديث عن «وساطة مصرية» لإبرام صفقة تبادل بين حماس وإسرائيل، وأن القاهرة بحثت الملف مع وفد قيادي من حماس، غير أن الأمر لم يؤكد.
وفي غزة لم تعلق حماس ولا جناحها العسكري كتائب القسام على ما حدث في إسرائيل، خاصة وأن الحركة كثيرا ما اتهمت نتنياهو بعدم فعل شيء تجاه إعادة جنوده، ودعت سابقا عوائل الجنود للضغط على حكومتهم.
وطلبت حماس في وقت سابق، ومع بداية إجراء الاتصالات معها، أن تقوم إسرائيل أولا قبل التفاوض بإخلاء سبيل جميع الأسرى الذين أعادت اعتقالهم بعد إطلاق سراحهم في صفقة التبادل الأخيرة التي جرى التوصل إليها في عام 2011 برعاية مصرية.
وكانت كتائب القسام قد تمكنت من أسر الجنديين خلال الحرب الأخيرة على غزة صيف عام 2014، وعقب الحرب تمكنت من أسر إسرائيليين أحدهما من أصل أثيوبي، والآخر بدوي.
وعرضت كتائب القسام صورا للإسرائيليين الأربعة، ورفضت الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بهم دون الحصول على ثمن، ووضعت خلال احتفال شعبي صورهم على بوابات زنازين قامت بنصب هياكل لها في ميدان الجندي المجهول في مدينة غزة.

اندثار آمال عوائل الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة بقرب إتمام صفقة بعد استقالة مسؤول ملف التبادل
سببها «جمود الاتصالات» وحماس لم تعلق على الأمر

تقارير إعلامية مغربية عن جرائم اغتصاب جديدة لأطفال وقصّر

Posted: 25 Aug 2017 02:26 PM PDT

الرباط – «القدس العربي»: تحفل وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المغريية في هذه الأيام بالأخبار والتقارير حول جرائم الاغتصاب التي يشهدها عدد من المدن المغربية.
وتحت تأثير الصّدمة التي خلّفتها واقعة اغتصاب فتاة من ذوي الإعاقة بمدينة الدار البيضاء، التي كانت محطّ نقاش واسع بعد نشر فيديو للجريمة يوم الاثنين الماضي، اهتزّت بلدة تالوين، نواحي مدينة تارودانت/ جنوب البلاد، على وقْع جريمة مماثلة، راحتْ ضحيّتها صبيّة في الثانية عشرة من عمرها، تعاني، هي أيضا، من إعاقة عقلية.
وارتكبت جريمة الاغتصاب الجديدة يوم الأربعاء الماضي، حين كانت الطفلة في طريقها إلى جلْب الماء من عيْن بالقرب من بيت أسرتها، حينَ استوقفها الجاني، وسَحبها إلى مكان خال وقام باغتصابها، وأكّدت الطفلة ذلك وقدّمتْ وصْفا لمغتصبها؛ إذ روَتْ أنّه يحمل آثار جُرح، هو عبارة عن أثر لعملية جراحية في بطنه.
ودعا إبراهيم الهاني، الناشط بجمعية شباب منطقة تالوين، الجهات المعنية إلى التعامل بحزم مع هذه القضية، مخافة أنْ يستغلّ الجاني ضُعف الحالة الاجتماعية لأب الضحية للإفلات من العقاب.
وقالت المديرية العامة للأمن الوطني إن جهاز الأمن في مدينة الناظور، تمكن أمس الأول الخميس، من توقيف شخصين يشتبه في تورطهما في قضية تتعلق بالتغرير بفتاة قاصر، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، وإخفاء معالم جثة الفتاة الضحية، التي سبق العثور عليها بداية هذا الأسبوع بالقرب من باب مقبرة في المدينة نفسها.
وأوضح بلاغ للمديرية أن المعطيات الأولية تشير لقيام المشتبه فيهما، اللذين يبلغان من العمر 22 و23 سنة، باستدراج الضحية، التي تعاني من إعاقة ذهنية، إلى منزل حيث عرضاها لهتك العرض، قبل أن ينتابها عارض صحي تسبب في وفاتها بعين المكان، ليعمد المشتبه فيهما إلى التخلص من جثتها بباب المقبرة حيث عثر عليها في اليوم الموالي.
وأضاف البلاغ إن الأبحاث والتحريات التي باشرها الأمن مكنت من تحديد هُوية اثنين من المشتبه فيهما وتوقيفهما، كما تم حجز قرص طبي بمنزلهما يحتمل أنه يحمل آثارا بيولوجية للهالكة، التي أخضعت جثتها لتشريح طبي من أجل تحديد الأسباب الحقيقية لوفاتها وتم وضع المشتبه فيهما تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تجريه فرقة الشرطة القضائية في الناظور، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما لا زالت التحريات جارية لتحديد باقي الملابسات المحيطة بهذه القضية، وكذا توقيف مشتبه فيه ثالث تم تحديد هُويته أيضا.
كما فتحت مصالح الأمن في بني ملال تحقيقا حول تعرض طفل للاغتصاب من طرف راعي غنم، بعد أن تم القبض على مراهق مارس، هو الآخر، الجنس على الضحية وقال موقع «اليوم 24 « أن الطفل، البالغ من العمر 10 سنوات، كشف لعائلته أنه تعرض للاغتصاب من طرف ابن الجيران، غير ما مرة، وهو ما اضطر العائلة إلى نقله إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية، ثم إخطار السلطات الأمنية، التي ألقت القبض على الشاب المتهم، وأن الطفل قرر البوح بما حصل له مع شخص آخر، فأكد أن راعي أغنام، عرضه للاغتصاب، ما دفع السلطات الأمنية لفتح تحقيق مرافق لاعتقال المشتبه فيه الثاني باغتصاب طفل لا يتجاوز عمره 10 سنوات.

تقارير إعلامية مغربية عن جرائم اغتصاب جديدة لأطفال وقصّر

فرض الاستفتاء الكردي في «المناطق المتنازع عليها»هل يفجر صراعا جديدا في العراق؟

Posted: 25 Aug 2017 02:25 PM PDT

بغداد ـ «القدس العربي»: مع إصرار القيادة الكردية على شمول «المناطق المتنازع عليها» في الاستفتاء حول استقلال إقليم كردستان، تزداد المخاوف في الشارع العراقي من ردود أفعال ومواقف حادة من الحكومة الاتحادية إزاء قرارات تهدد وحدة العراق وتدخل البلد في أزمة جديدة.
وحسب ما أكد الأستاذ في جامعة بغداد، جاسم العزاوي لـ«القدس العربي»، «هناك قلق حقيقي من أن إصرار القيادة الكردية على إجراء الاستفتاء على الاستقلال في هذا الظروف، مع ضم المناطق المتنازع عليها ومناطق خارج الإقليم إلى الاستفتاء دون موافقة بغداد، قد يعطي المبرر للحكومة العراقية لاتخاذ مواقف حدية للحفاظ على وحدة العراق، وخاصة بعد الانتهاء من تنظيم «الدولة»، مما يدخل البلد في نزاعات جديدة أخطر مما مر عليه خلال الصراع الطائفي أو ضد الإرهاب».
وقال العزاوي : «الأخبار الواردة من شمال العراق تؤكد وجود ضغوط ومساومات على السكان من غير الكرد في المناطق المتنازع عليها لإشراكهم في الاستفتاء».
وأبدى استغرابه لـ«إصرار حكومة الإقليم على إجراء الاستفتاء رغم مناشدات الدول والحكومة العراقية، بكون التوقيت غير مناسب ويشتت الجهود خاصة وأن خطر الإرهاب لم ينتهِ بعد».
وأضاف: «كان الأولى بحكومة الإقليم، التريث حتى تستقر الأمور لكي لا يقال إنها تنتهز فرص إنشغال الحكومة بالحرب على تنظيم (الدولة الإسلامية)، لتفرض الأمر الواقع عليها، علماً أن قضية الانفصال في غاية الخطورة والحساسية وتتطلب حوارا جديا مسؤولا لتجنب النتائج السيئة».
النازح في مخيمات بغداد، إبراهيم الفيصل، قال لـ«القدس العربي»، إن «الآلاف من سكان منطقة زمار ضمن سهل نينوى، لا يستطيعون العودة إلى مناطقهم وقراهم المحررة منذ عام 2015، لأن البيشمركه تمنعهم بحجة كون المنطقة ضمن المتنازع عليها».
وحسب الفيصل «هؤلاء السكان يسكنون منذ مئات السنين في زمار، وهي منطقة ذات غالبية عربية تابعة لمحافظة نينوى».
وعبر المصدر عن خشيته من أن «يؤدي إصرار سلطات الإقليم على استمرار منع عودة السكان العرب إلى سهل نينوى، إلى حصول نزاع مسلح بين قوات الحكومتين، وخاصة بعد الانتهاء من الحرب على تنظيم «الدولة». وعبر عن أمله من أن «لا تصل الأمور إلى هذا الحد، وأن تسود لغة الحكمة على منطق فرض الأمر الواقع».
وكان النائب عن محافظة نينوى، محمد عبد ربه، أكد الأربعاء الماضي، أن الحكومة العراقية لن تسمح لإقليم كردستان بالاستحواذ على قضاء سنجار التابع إداريا لمحافظة نينوى، مشيراً إلى أن بغداد ستتفرغ لملف المناطق المتنازع عليها بعد القضاء على تنظيم «الدولة».
وفي السياق، أعلن النائب عن نينوى أحمد مدلول الجربا، أمس أن قوة من «الأسايش (قوات الأمن) الكردية داهمت معسكراً للحشد العشائري وصادرت أسلحته في ناحية ربيعة، معللاً ذلك بسبب موقف «الحشد» الرافض لاستفتاء كردستان.
وقال في بيان: «إذا كان هذا التصرف شخصيا من ضباط الأسايش وضباط البارستن (المخابرات) فعلى القيادة الكردية أن تضع حدا لهذه التصرفات غير المسؤولة وتعاقبهم بعد إرجاع الأسلحة إلى المعسكر».
يذكر أن «تحالف القوى العراقية»، الذي ينتمي إليه الجربا، قد أعلن رفضه لاستفتاء الإقليم وضم المناطق المتنازع عليها إليه.
وتسعى حكومة إقليم كردستان، إلى إجراء الاستفتاء على الانفصال عن العراق في 25 من أيلول/ سبتمبر المقبل، رغم الرفض الدولي والمحلي، ما يثير مخاوف من تداعيات ليست في الحسبان تزيد من تعقيدات الأوضاع في العراق.

فرض الاستفتاء الكردي في «المناطق المتنازع عليها»هل يفجر صراعا جديدا في العراق؟

منسق الشؤون الإنسانية الأممي لسوريا: أوضاع المدنيين في الرقة الأسوأ في العالم

Posted: 25 Aug 2017 02:25 PM PDT

نيويورك – بيروت ـ «القدس العربي» : قال يان إيغلاند، المستشار الخاص لمبعوث الأمم المتحدة لسوريا، إن الاحتياجات الإنسانية لآلاف المدنيين في مدينة الرقة هائلة ولا يمكن تصورها. في وقتٍ يحاصر نحو 20 ألف شخص في الرقة من قبل تنظيم «داعش» لاستخدامهم دروعاً بشرية. في وقت قال مسؤول من قوات سوريا الديمقراطية لرويترز امس الجمعة إنها ستبدأ قريباً هجوماً لطرد تنظيم الدولة من محافظة دير الزور. بينما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 34 عنصراً من قوات النظام وقوات موالية له بهجوم شنه تنظيم الدولة في محافظة الرقة.
تصريحات إيغلاند الصحافية جاءت من جنيف بعد اجتماع مجموعة العمل المعنية بالوصول الإنساني في سوريا. وقال: «لا يمكن تصور حجم الاحتياجات، ونشعر بالقلق البالغ بشأن حماية المدنيين. يبدو أن نحو 20 ألف مدني يوجدون في منطقة صغيرة بالمدينة. لا أستطيع أن أتخيل وجود مكان أسوأ في العالم من هذه الأحياء الخمسة في المدينة».
وقال إن الفرار من الرقة يعتبر أمراً في منتهى الخطورة، ومن يحاولون الهروب يتعرضون لخطر إطلاق القذائف الكثيف والقصف الجوي الذي تنفذه قوات التحالف.
وتمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها من توصيل المساعدات لنحو 260 ألف نازح بسبب القتال في الرقة. وقال إيغلاند إن مساعدة الموجودين داخل المدينة أمر صعب للغاية، كما أن تقييم الاحتياجات هناك معقد.
ومازال أكثر من نصف مليون شخص محاصرين في 11 موقعاً في سوريا، ثمانية منها من قبل الحكومة فيما يحاصر مقاتلو المعارضة الفوعة وكفرايا.
كما يطوق تنظيم «داعش» مدينة دير الزور في الشرق، التي قامت الأمم المتحدة وشركاؤها بإسقاط المساعدات الغذائية جوا عليها أكثر من 160 مرة.
وبالنسبة للمحادثات السياسية السورية التي أُعلن عنها من قبل، فمن المقرر أن تبدأ جولتها المقبلة الشهر المقبل. لكن نائب المبعوث الخاص رمزي عز الدين رمزي قال إن شيئاً لم يتقرر بعد بهذا الشأن.
وأضاف أن مكتب المبعوث الخاص سيقوم بدراسة نتائج الاجتماع الأخير بين مجموعات المعارضة الرئيسية في الرياض. وقال: «بالنسبة للمحادثات التي كان من المقرر عقدها الشهر المقبل، سنواصل تقييم الموقف ونحن بانتظار تكوين صورة كاملة عما حدث في الرياض، وسنجري مزيدًا من المشاورات مع الأطراف المعنية. وعلى أساس ذلك سيتخذ قرار بشأن موعد عقد المحادثات».

معركة دير الزور

من جهة اخرى أكد مسؤول من قوات سوريا الديمقراطية لرويترز امس الجمعة إنها ستبدأ قريبا هجوماً لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من محافظة دير الزور. وقال أحمد أبو خولة رئيس المجلس العسكري في دير الزور الذي يحارب تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية إن الهجوم ربما يبدأ «خلال عدة أسابيع» بالتزامن مع معركة مدينة الرقة. من جهة أخرى وحسبما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قتل 34 عنصراً من قوات النظام وقوات موالية له اثر هجوم شنه تنظيم الدولة لاستعادة مناطق كان جيش النظام سيطر عليها في محافظة الرقة.
وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) تحالف مدعوم من الولايات المتحدة ويضم جماعات مسلحة كردية وعربية، وهو يخوض معارك لإخراج تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الرقة القديمة، معقله الرئيسي في سوريا. وبدأت «قسد» بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية عمليتها العسكرية في حزيران/يونيو بعد أشهر من القتال لمحاصرة الرقة مدعومة بضربات جوية وقوات خاصة من التحالف بقيادة الولايات المتحدة. وقال أبو خولة «تبدأ عملية تحرير دير الزور قريبا جدًا جدًا» مضيفًا «نحن دخلنا في أراضي دير الزور فحررنا قرى عدة بينها قرى كبيرة».
وقال الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف الذي تقوده أمريكا إن التركيز ما زال على الرقة. وذكر أبو خولة أن هناك أربعة آلاف مقاتل، معظمهم من العرب ومن دير الزور، في المجلس العسكري لدير الزور الذي يرأسه. وقال إن هؤلاء المقاتلين شاركوا في جميع الحملات التي شنتها قوات سوريا الديمقراطية ويقاتلون الآن داخل الرقة.

ضربة للنظام

من جهة أخرى قتل 34 عنصرا من قوات النظام وقوات موالية له في سوريا اثر هجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية لاستعادة مناطق كان الجيش سيطر عليها في محافظة الرقة (شمال)، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة. واشار المرصد إلى ان التنظيم تمكن من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في شرق محافظة الرقة وطرد قوات النظام منها خلال المعارك التي جرت الخميس.
وكان الجيش السوري وحلفاؤه نجحوا الخميس في تطويق تنظيم الدولة الإسلامية بشكل كامل في البادية السورية وسط البلاد تمهيدا لبدء المعركة من اجل طرده منها. ويخوض الجيش السوري بدعم روسي منذ أيار/مايو الماضي حملة عسكرية واسعة للسيطرة على البادية التي تمتد على مساحة 90 الف كلم مربع وتربط عدة محافظات سورية وسط البلاد بالحدود العراقية والأردنية.
ويهدف الجيش السوري من خلال عملياته هذه إلى استعادة محافظة دير الزور من الجهاديين عبر ثلاثة محاور: جنوب محافظة الرقة، والبادية جنوبا، فضلا عن المنطقة الحدودية من الجهة الجنوبية الغربية . ويسيطر التنظيم على غالبية محافظة دير الزور باستثناء جزء صغير من المدينة التي تحمل الاسم نفسه ويحاصر فيها الجهاديون القوات الحكومية والمدنيين منذ عام 2015.
وذكر المرصد ان تنظيم «الدولة الإسلامية» تمكن من «تحقيق تقدم هام واستعاد السيطرة (…) ليوسع التنظيم سيطرته عند ضفاف الفرات الجنوبية». وأوضح المرصد ان «التنظيم تمكن من اعادة قوات النظام على بعد 30 كيلومترا من الضواحي الغربية لمعدان» اخر معاقل التنظيم في ريف الرقة الشرقي والمتاخمة لدير الزور، والتي تمكنت القوات النظامية في وقت سابق من هذا الشهر من الوصول إلى اطرافها.
ويخوض الجيش السوري عملية عسكرية ضد التنظيم المتطرف في ريف الرقة الجنوبي، وهي عملية منفصلة عن حملة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن لطرد الجهاديين من مدينة الرقة، معقلهم الابرز في سوريا. وبعد أكثر من شهرين ونصف من المعارك داخل الرقة، باتت قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على نحو 60 في المئة من المدينة التي فر منها عشرات الاف المدنيين. ولا يزال نحو 25 الف شخص عالقين في المدينة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

«قسد خارجة على القانون»

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، امس الجمعة، إن مقاطع مصورة تُظهر عمليات تعذيب وإعدام خارج نطاق القانون نفَّذتها ما تعرف بـ»قوات سوريا الديمقراطية» بحق المدنيين، موردة تحقيقات أجريت بحق أشخاص تم تعذيبهم وقتلهم.
جاء ذلك في تقرير صدر عن الشبكة امس، وصلت الأناضول نسخة منه، جاء فيه أنه «منذ بداية 2016 رصدت تصاعداً ملحوظاً في شدة أساليب التَّعذيب، وارتفاع حصيلة ضحاياه على يد قوات سوريا الديمقراطية، حملَ البعض منها صبغة عرقية».
ولفتت إلى أنه «انتشرت مؤخراً عبر شبكة الإنترنت مقاطع مصورة يظهر فيها عناصر مسلحة يُشير زيُّهم، ولهجتهم المحكية، ومحتوى الفيديوهات نفسها، وقرائن أخرى، إلى انتمائهم إلى قوات سوريا الديمقراطية، وهم يُنفِّذون عمليات تعذيب وحشية لمحتجزين.. وتظهر فيها أيضاً عمليات قتل عبر إعدام مباشر دون أية مُحاكمة، والتُّهمة الدائمة هي الانتماء لتنظيم داعش».
الشبكة أوردت تحقيقا لأحد هذه المقاطع، مبينة أنه «في 15 تموز/يوليو 2017، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع مصور يُظهر مجموعة من 3 أو 4 عناصر مسلحة تُطلق النار بشكل مباشر على شخص مكبَّل اليدين إلى جانبه جثتان».
وأضافت «يظهر المقطع تناوبَ العناصر على إطلاق النار على الضحية، وتصويب عدة رصاصات، مُعظمها في الرأس، ويقول أحد العناصر المسلحة في الفيديو أن هذا هو مصير كل من يحارب حزب ي ب ك (الإرهابي)، ومصير كل من ينتمي لتنظيم داعش».
إلا أن الشبكة أكدت أنها «استطاعت التَّعرف على الضحية وهو علي أحمد المحمد مواليد عام 1980 من قرية خس عجيل التابعة لناحية الكرامة بريف الرقة الشرقي، حيث تواصلت مع قريبه سامر، الذي أفادهم أن الضحية كان يعمل في لبنان منذ منتصف 2015 وفي آذار/مارس الماضي عاد إلى قريته، عبر الطائرة من مطار دمشق الدولي إلى مطار القامشلي».
وأردفت أن «سامر أبلغهم بأنَّ مشادَّة كلامية حدثت بين علي وشخص مقرَّب من عناصر قوات سوريا الديمقراطية، أدَّت إلى احتجازه عدة ساعات، وقد تكون هي السبب في تصفيته لاحقاً في 3 نيسان/أبريل الماضي كما ظهر في المقطع المصوَّر».
كذلك أورت الشبكة في تقريرها حادثة أخرى، حيث قالت «في 21 تموز/يوليو الماضي، نُشِرَ مقطع فيديو يُصوِّره مسلح يتكلم اللغة الكردية، ويظهر في الفيديو رجل مُسن تبدو ثيابه مُلطَّخة بالدماء، استطعنا الَّتعرف عليه وهو أحمد زينو، البالغ من العمر 80 عاماً، كنَّا قد سجلناه في قائمة الضحايا في 24 حزيران/ يونيو الماضي، بعد تعرُّض منزله في حي الرميلة بمدينة الرقة لقنابل يدوية من قبل قوات سوريا الديمقراطية تسبَّبت في مقتل ابنه أسعد زينو بينما أُصيب هو، ثم تمّت تصفيته».
وأوضحت أن «صورا تُظهره جريحاً؛ جراء طلق ناري في كتفه الأيمن، وبعد يومين من انتشار المقطع المصوَّر سجلوا اعتقال قوات سوريا الديمقراطية أحمد أسعد زينو، وهو حفيد أحمد زينو من منزله بالرغم من أنه يعاني من إصابة سابقة جراء قصف طيران التحالف الدولي لمدينة الرقة، ونعتقد أنَّ الاعتقال حصل نتيجة تسريب المقطع المصور».
وشددت الشبكة في تقريرها أن «تصوير ثم نشر عمليات القتل والتعذيب بشكل عمدي مقصود، يُعبِّر عن مرض مجتمعي تفشَّى بشكل صارخ وسط ترك الشعب السوري وحيداً أمام نظام يُمارس أبشع أساليب القتل، وميليشيات منفلتة من أبسط الأعراف والقوانين المحلية والدولية، وهذه الأفعال تهدف إلى إرهاب المجتمع وتركيعه لردعه عن أية مخالفة للسلطة الحاكمة».
وبينت أن «سجلَّ قوات سوريا الديمقراطية حافل بالانتهاكات، وعمليات القتل خارج نطاق القانون، والهجمات العشوائية عديمة التمييز على المدنيين، إضافة إلى عمليات الاعتقال التعسفي، ولم تَقُم هذه القوات بأي تحقيق يُذكر في أي نوع من أنواع الانتهاكات، كما أنها لا تستجيب لطلبات المنظمات الحقوقية ومحاولات التواصل بهدف التَّعرف على موقف القيادة من هذه الممارسات، وما هي سياستهم المستقبلية تجاهها».

منسق الشؤون الإنسانية الأممي لسوريا: أوضاع المدنيين في الرقة الأسوأ في العالم
مقتل 34 من قوات النظام في الرقة… ومسؤول في «قسد»: عملية دير الزور «قريباً جداً»
عبد الحميد صيام ووكالات

سبعة فصائل عسكرية تعلن الانشقاق عن تيار الغد السوري والانضمام لـ «قسد» في الجزيرة السورية

Posted: 25 Aug 2017 02:25 PM PDT

حلب – «القدس العربي»: أعلنت سبعة فصائل عسكرية في مدينة الشدادي جنوب محافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا، الانشقاق عن تيار الغد السوري الذي يتزعمه أحمد الجربا والانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية الغالبية العظمى فيها، والعمل ضمن إطار مجلس دير الزور العسكرية التابع ل»قسد».
وجاء في بيان صادر عن الفصائل العسكرية التابعة لأبناء قبيلتي البكارة والشعيطات تسلمت «القدس العربي» نسخة منه، إن سبعة كتائب من أبناء القبيلتين عانت جراء تصديها للنظام، إضافة إلى المعاناة الطويلة من الحرب في كل ميادين سوريا ضد الجماعات الإسلامية الإرهابية، وانحراف كل ما كان يسمى كتائب وفصائل الجيش الحر عن أهداف الشعب السوري وارتهانها للمال السياسي والبترودولار.
وأضاف، أن الفصائل المنشقة تؤسمت خيراً عندما تم الإعلان عن تأسيس قوات النخبة! حيث اعتقدت أنها محاولة جادة لإعادة الأمور إلى نصابها فسارعت إلى الانضمام إليها والانتقال من إدلب إلى ريفي ديرالزور والحسكة لمشاركة قوات سوريا الديمقراطية بمحاربة الإرهاب وتحرير مدنهم وقراهم من يد تنظيم داعش الإرهابي.
وأشار البيان إلى أن الكثير من المشاكل رافقت عملهم، لتظهر إلى السطح الكثير من الأسئلة المبهمة التي لم تجد الجواب الشافي المطمئن لهم، منها غياب المشروع أو برامج العمل الواضح لدى هذه القوات وعدم جديتها في العمل الثوري وارتباطها بالمصالح الشخصية الضيقة، فآثرنا نحن الكتائب السبعة من عشيرتي البكارة والشعيطات بالانفصال من قوات النخبة والانضمام لمجلس دير الزور العسكري ، واعتبار قوات سوريا الديمقراطية مرجعية قيادية عسكرية لنا نعمل تحت رايتها لتحرير مدينتنا من رجس إرهاب داعش.
وأكد انضمامه بكامل سلاحه وعتاده إلى مجلس ديرالزور العسكري، وشكره لقيادة قوات سوريا الديمقراطية على استقبالها ومنحها إياهم فرصة الانضواء تحت رايتها للمشاركة في محاربة الإرهاب.
وقال رئيس التجمع الوطني لقوى الثورة والمعارضة في الحسكة هشام المصطفى لـ «القدس العربي»: إن الانشقاقات جاءت رداً على ممارسات قوات النخبة بقيادة احمد الجربا التي اتسمت بالاهتمام بجمع عدد من ابناء العشائر تحت مسمى قوات النخبة وبدعوى قتال داعش والإرهاب.
وحسب المصفطى فإن الجربا كان يريد من وراء ذلك اضفاء شرعية لتيار الغد الذي يتزعمه عند المجتمع الدولي ليظهر بأن وراءه ابناء العشائر العربية ليكمل ما بدأه عندما كان في الائتلاف بتجيير كل شيء له شخصياً عندما استغل المال والدعم من دول خليجية على رأسها الإمارات ليكوّن مجموعات تتبعه اتصفت
وأشار إلى أنهم تفاءلوا بهذا الانشقاق في البداية حيث كانوا ينتظرون بأن تكون هذه الكتائب نواة لجيش يقاتل الإرهاب والنظام وكل الميليشيات الاجنبية الدخيلة، إلا أن انضمامهم إلى قسد ادى إلى الشعور بالخيبة باعتبار قوات قسد ميليشيات إرهابية بنسبة لا تختلف عن داعش الا بالاسم بسبب ارتكابها انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في مناطق الحسكة واريافها وفي كل مكان حكمته بقوة السلاح والدعم الأمريكي.
في المقابل يقول القيادي في تيار الغد السوري عبدالجليل السعيد لـ «القدس العربي»: إن قيادة قوات النخبة تحدثت قبل أسابيع عن إجراء تنظيمي قامت به حيال مجموعة صغيرة من المنتسبين إليها، أقدمت القيادة على فصلهم، لأسباب تتعلق بطبيعة عمل القوات وسلوك المفصولين، وما سوى ذلك من أخبارٍ، ما هو إلا تضخيم لحدث غير موجود من قبل جهات لا تعرف ماهية قوات النخبة وكيف بنت تاريخاً جيداً من التضحية والمصداقية في نشاطها الثوري.
ويضيف أن قوات النخبة هي القوات الثورية الوحيدة التابعة للجيش الحر والتي ترفع «علم الثورة» وراء نهر الفرات، والإشاعات دوماً تستهدفها من كل حدب وصوب من قبل أعداء الثورة السورية، وتستمر هذه القوات في عملها دون أن تلتفت لأن هدفها واضح، مكافحة إرهاب داعش والأسد على حد قوله.
وطالب السعيد الذين يقفون خلف هكذا تضليل بفيديو واحد أو مقطع مصور صغير ليس لسبع كتائب إنما لسبعة أشخاص، يثبت هذا العدد الضخم الذي يتحدث عنه المرجفون الكاذبون، معتبراً أن البيان هلامي وذو محتوى إنشائي ظلامي غير قابل للتصديق من قبل طفلٍ خرج من بطن أمه للتو، فكيف بشعب سوري يعرف صغائر الأمور وكبائرها في ثورته».
وردا على سؤال «القدس العربي» حول تداعيات انضمام منشقين في تيار الغد إلى قسد، قال السعيد ان قيادة النخبة تتعامل مع قسد ضمن إطار العلاقة المشتركة على الأرض، وفي معايير التحالف الدولي الذي تتزعمه أمريكا، ، فقوات الغد هي فصيل عسكري ثوري يقوده أحمد الجربا رئيس تيار الغد ويعمل وفقاً لآلية مؤسسية في القرار والتموضع الميداني والثوري.
الجدير بالذكر أن «القدس العربي» كانت قد أشارت في عددها الصادر في 17 آب/ أغسطس الماضي إلى انشقاق المئات من عناصر قوات النخبة التابعة لتيار الغد السوري الذي يرأسه أحمد عوينان الجربا، في حين فشل الجربا في إقناع المنشقين بالعدول عن قرارهم حسب نشطاء.

سبعة فصائل عسكرية تعلن الانشقاق عن تيار الغد السوري والانضمام لـ «قسد» في الجزيرة السورية
المنشقون اعتبروا «قسد» مرجعية قيادية عسكرية لهم
عبد الرزاق النبهان

حزب شفيق لنائبي «تعديل الدستور»: أمثالكم يصرون على جر سلاسل الاستعباد

Posted: 25 Aug 2017 02:24 PM PDT

القاهرة ـ «القدس العربي»: وصف المتحدث الرسمي لحزب الحركة الوطنية المصرية، خالد العوامي، هجوم نائبي البرلمان إسماعيل نصر الدين ويحيى كدواني، على رئيس الحزب الفريق أحمد شفيق، بأنه «ردة للوراء من نواب أقسموا اليمين على احترام الدستور فإذا بهم ينقلبون عليه ليس لسبب إلا لتغيير مدد الرئاسة».
وكان النائبان نصرالدين وكدواني قدما مقترحات لتعديل الدستور المصري بهدف تعديل مدة رئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهاجما في إحدى الصحف المصرية الخاصة رفض شفيق لتعديل الدستور.
وقال المتحدث باسم حزب شفيق إن «النائبين ضربا عرض الحائط بالمادة «226» من الدستور التي تحظر في نهايتها المساس بالنصوص المتعلقة برئيس الجمهورية، إذ نصت على أنه: «لا يجوز تعديل النصوص المتعلقة بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية أو بمبادئ الحرية أوالمساواة».
والفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وخسر انتخابات الرئاسة عام 2012 أمام مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، حيث سافر بعدها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ولا يزال موجودا هناك.
وتتصاعد بين الحين والآخر تلميحات بإمكانية ترشح شفيق لرئاسة مصر في الانتخابات المفترض إجراؤها العام المقبل.
ووجه العوامي رسالة أمس الجمعة، للنائبين، قائلا: «الأوطان هي التي تبقى والهدف يفترض أن يكون بقاء الوطن وليس بقاء أي حكم أو نظام»، متسائلا: ألهذا الحد تعبث السياسة عندنا بالعدالة والنظام والأخلاق؟، واصفا الأمر بأنه «شيء مخيف».
واستنكر هجوم النائبين على شفيق، مؤكداً أنهما «تركا أصل الموضوع، تعديل الدستور، وشنا قدحا مغرضا ليجرونا إلى نقاش فرعي لا صلة له بمواد دستورية، ويخططان مع ذمرة من النواب للعصف بها، ونقول لتلك الذمرة ربما نمقت بل ونبغض ما تبدونه من آراء، لكننا مستعدون للدفاع حتى الموت عن آرائكم شريطة أن تخلوا من الهوى والأكاذيب».
وتابع: نود أن نلمح إلى حقائق تكشف ما نفوسكم من غرض غير منزه عن الهوى، منها أن الفريق لم يعلن ترشحه للرئاسة كي تزعموا أن الشارع المصري سخر منه، ولا نعلم هنا من أين أتيتم بأكذوبة سخرية المصريين؟.
وقال إن «نغمة هروب الفريق باتت أشبه بطبيخ حامض، سبق وتم الرد عليها مرارا وتكرارا لكن يبدو أنكم لا تعقلون، فالإنسان يولد حرا لكن أمثالكم يصرون على جر سلاسل الاستعباد كلما أصبح وكلما أمسى».
وتابع في رسالته للنائبين: نعلم أن أمر ترشح الفريق للرئاسة يزعجكم ويرعبكم، لذا تواصلون مسيرة الطعن بالكذب والزيف لأنه إذا قُدر له الحكم فلن يسمح بنمو أي كائنات طفيلية جرثومية في كيان الوطن.
وزاد: لقد تمخض نوابنا فولدوا لنا فأرا، وبدلا من أن يثوروا على تعطيل الدستور وينتفضوا على مواد مجمدة فيه بفعل فاعل مثل «إقرار القوانين المكملة للدستور كالعدالة الانتقالية، والمحليات، والنسب المخصصة للتعليم والصحة في الموازنات العامة، والحريات، والقضاء على الفقر، وتحسين مستوى المعيشة»، وجدناهم يتشحون بشجاعة القرود أمام الأسود ويطالبون بتعديل المادة 140 لمد فترة الرئاسة إلى 6 سنوات بدلا من 4، والمادة 147 لمنح الرئيس الصلاحية المطلقة في عزل الوزراء من دون الرجوع للبرلمان، والمادة 107 المتعلقة بحق محكمة النقض في الفصل في صحة عضوية أعضاء البرلمان ليدخلوا بذلك التاريخ من أبواب الخزي والعار كأول سلطة تشريعية تتنازل عن اختصاصاتها لصالح السلطة التنفيذية.
واختتم المتحدث باسم «الحركة الوطنية» بيانه قائلا: من سخرية القدر أن تتدهور أحوال الناس بعد ثورة شعبية، بينما تتحسن أحوال المسؤولين عن النظام، وفي الوقت الذي ينبغي أن يجاهد نواب الشعب ليطفوا بأحوال من انتخبوهم إلى سطح النهر نجدهم يجرون الوطن بأثره إلى قمة القاع.

حزب شفيق لنائبي «تعديل الدستور»: أمثالكم يصرون على جر سلاسل الاستعباد

مؤمن الكامل

القيادة الفلسطينية تشرع في اتصالات قبل التوجه للأمم المتحدة وترتيبات لاجتماع وزاري يضم «فلسطين ومصر والأردن» في رام الله

Posted: 25 Aug 2017 02:24 PM PDT

غزة ـ «القدس العربي» ـ من أشرف الهور: تتجه القيادة الفلسطينية في الأسابيع القليلة المقبلة التي تسبق بدء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتكثيف اتصالاتها بالدول العربية المؤثرة، وذات العلاقة بتطورات ملف السلام، بهدف تنسيق المواقف بشكل أكبر، بعد التحركات الأمريكية الأخيرة الرامية لاستئناف المفاوضات. ويجري العمل حاليا لعقد اجتماع جديد لوزراء خارجية فلسطين ومصر والأردن، تكون مدينة رام الله مكانا له، في سياق توجيه رسائل «دعم علنية» من العرب للموقف الفلسطيني. وعلمت «القدس العربي» من مصدر سياسي فلسطيني، أن جولة المبعوثين الأمريكيين خلال الأيام الماضية للمنطقة، شملت تقديم وجهة نظر الإدارة الأمريكية لمسؤولي الدول العربية المؤثرة، وكذلك إلى القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية حيال عملية السلام، التي تريد إطلاقها إدارة الرئيس دونالد ترامب، في المرحلة المقبلة.
ومن المقرر حسب الاتصالات التي جرت باتجاه رام الله، من عواصم عربية، بعد أن زارها مبعوثي ترامب، وقبل وصولهما للقاء الرئيس محمود عباس، أن يصار إلى استمرار عملية التنسيق بشكل أوسع، على أن تشمل عقد اجتماعات مشتركة، بهدف التباحث للوصول إلى وجهة نظر عربية موحدة حيال الأفكار الأمريكية المقدمة.
وتريد القيادة الفلسطينية في هذا الخصوص عقد اجتماع آخر لوزراء الخارجية الثلاثة «فلسطين ومصر والأردن» خلال الفترة المقبلة، يكون هذه المرة في مدينة رام الله، بهدف التأكيد على الدعم العربي للموقف الفلسطيني المطالب بتبني خطة السلام، وقيام دولة فلسطينية على حدود عام 67، التي لا تزال الأفكار الأمريكية المقدمة تتجاهل ذكرها، حسب ما أكد المصدر السياسي الفلسطيني.
ويجري التخطيط لأن يكون هذا الاجتماع ومكان عقده المقترح، خلال الفترة القريبة المقبلة، ضمن التحركات الفلسطينية الهادفة لتنسيق المواقف مع الدول العربية، بخصوص الرد على أفكار الإدارة الأمريكية، وكذلك قبل مشاركة الرئيس محمود عباس في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنطلق أعمالها الشهر المقبل.
وكان وزراء الخارجية الثلاثة قد عقدوا السبت الماضي في القاهرة اجتماعا لهم، لتنسيق المواقف قبل وصول مبعوثي ترامب، وقال وقتها وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن التنسيق الثلاثي يهدف للخروج برؤية متفق عليها لمواجهة التحديات القائمة. وأكد أن الجولة المقبلة ستكون «أشرس وأعنف» من قبل الاحتلال، وأنه يجب الاستعداد لها. يشار إلى أن الرئيس عباس تلقى خلال زيارة مبعوثي الإدارة الأمريكية للمنطقة، اتصالات من الملك الأردني عبد الله الثاني، وكذلك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير. وأطلع الرئيس المسؤولين السعوديين خلال الاتصالات على نتائج اجتماعاتهم مع الوفد الأمريكي الخاص بعملية السلام، وذلك في سياق التنسيق المشترك بينهما.
واتفق الرئيس خلال الاتصال بالملك الأردني على استمرار الاتصال والتشاور، خلال المرحلة المقبلة، على الأسس التي تم الاتفاق عليها خلال القمة العربية، التي عقدت مؤخرا في منطقة البحر الميت.
وتعمل القيادة الفلسطينية وهو أمر جرى نقاشه مؤخرا بشكل موسع في اجتماع اللجنة التنفيذية، على قطع كل الطرق أمام مخططات الإدارة الأمريكية القائمة على طرح خطة «السلام الإقليمي»، التي تتجاوز المطالب الفلسطينية بإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام67.
وفي السياق علمت «القدس العربي»، أن الاجتماع الأخير الذي عقدته القيادة الفلسطينية وخصص لبحث ملف عقد المجلس الوطني، تخلله شرح الرئيس عباس لآخر التطورات في الملف السياسي الخاص بالمفاوضات، في ظل التحركات الأمريكية، وأن النقاش وقتها تطرق إلى الخطوات التي تريد القيادة اتخاذها بهدف قطع الطريق على مخططات الحكومة الإسرائيلية التي تستغل الجمود الحاصل، بسبب مواقفها من أجل الاستمرار في عمليات الاستيطان والتهويد.
وبشكل أساسي جرى الاتفاق مبدئيا على وضع خطة سياسية سريعة، يقدمها الرئيس عباس مباشرة للأمم المتحدة، أثناء اجتماعات الجمعية العامة الشهر المقبل.
وترتكز هذه الخطة على الطلب من الأمم المتحدة لإقرار ترسيم حدود الدولة الفلسطينية، التي اعترفت بها في وقت سابق، المرتكزة بالأساس على حدود عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، وسط مطالبات بأن تشمل الخطة تقديم طلب للجمعية العامة لإعطاء فلسطين صفقة «دولة كاملة العضوية» كبديل عن الاعتراف الأخير الذي حصل عام 2012، حين منحت «دولة بصفة مراقب».
وعبر عن ذلك نائب رئيس حركة فتح محمود العالول خلال لقاء جمعه أول أمس عبر تقنية البث المباشر مع صحافيي غزة، حيث قال «سنقول للعالم أين القرارات التي أصدرتها لحماية الفلسطينيين، وأين هذه الدولة التي اعترفتم بها وأين حدودها؟». وخلال اللقاء تحدث عن صعوبة الوضع السياسي، بسبب سياسات الحكومة الإسرائيلية، وأكد أنه لا يمكن صناعة سلام مع إسرائيل في ظل الحكومة اليمينية، وأن العلاقة الفلسطينية مع إسرائيل في حالة «اشتباك دائم».

القيادة الفلسطينية تشرع في اتصالات قبل التوجه للأمم المتحدة وترتيبات لاجتماع وزاري يضم «فلسطين ومصر والأردن» في رام الله
لمناقشة الأفكار الأمريكية عقب جولة المبعوثين ولقطع الطريق أمام»السلام الإقليمي»

اختراق دفاعات «الدولة» داخل تلعفر والكشف عن مقبرتين جماعيتين في الموصل

Posted: 25 Aug 2017 02:23 PM PDT

بغداد ـ «القدس العربي» ـ وكالات: أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس الجمعة، أن فرقها المختصة عثرت على مقبرتين جماعيتين تضمان رفات 500 من سجناء أحد المعتقلات العراقية الكبيرة غرب الموصل قالت إن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أعدمهم قبل ثلاث سنوات.
وحسب خلية الإعلام الحربي التابعة للدفاع والمعنية بإذاعة البيانات الخاصة بالحرب ضد تنظيم «الدولة»، إن «فريق التدقيق الأمني (في وزارة الدفاع) عثر على مقبرتين جماعيتين في بادوش تضم رفات 500 مغدور من سجناء سجن بادوش الذين أعدمتهم عصابات داعش الإرهابية». وأضافت الخلية في بيان، أن «المقبرة الأولى احتوت على 30 رفاتا والثانية 470».
ويقع السجن في ناحية بادوش الواقعة على بعد 25 كيلومترا غرب الموصل، وهو أكبر سجن في محافظة نينوى وثاني أكبر سجون العراق بعد سجن أبو غريب غربي العاصمة بغداد.
وكان تنظيم «الدولة» قد سيطر على سجن بادوش في صيف عام 2014 عند اجتياح شمال وغرب العراق وسيطرته على ثلث مساحة البلاد.
وقام مسلحو التنظيم بإفراغ السجن من السجناء وفصلهم على أساس طائفي (شيعي – سني) قبل أن يقوم بإعدام السجناء الشيعة بإطلاق النار عليهم من مسافات قريبة في العراء على بعد بضعة كيلومترات من السجن، وفق مصادر عراقية.
وتقول منظمات محلية معنية في حقوق الإنسان، إن 500 شخص على الأقل قتلوا في مجزرة سجن بادوش.
وكانت القوات العراقية قد استعادت السيطرة على السجن والمناطق المحيطة به في آذار/ مارس الماضي من تنظيم «الدولة» خلال الحملة العسكرية لتحرير الموصل.
وقال الملازم أول في الجيش طارق، نعمان الأحمدي، إن فرق التدقيق الأمني بدأت مؤخرا بالبحث عن رفات الضحايا.
وأشار إلى أن الفريق تحرك بعد أن انتهت فرق إزالة المتفجرات من تطهير المنطقة من ألغام ومخلفات «الدولة».
وتعد مجزرة سجن بادوش ثاني أكبر مجزرة يرتكبها «الدولة» في العراق عندما اجتاح شمال وغرب العراق صيف 2014، حيث أقدم في ذلك الوقت أيضا على إعدام ما يصل إلى 1700 من طلبة وجنود في كلية عسكرية في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد.
وفي تطورات معارك تحرير تلعفرأعلن، قائد عمليات «قادمون يا تلعفر»، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، «استعادة حي العروبة الأولى، وإدامة التماس مع منطقة «حسن كوي وحي العروبة الثانية»، شرقي القضاء.
ونقل بيان لخلية الإعلام الحربي، عن يار الله قوله، إن «قطعات اللواء المدرع 35 والفرقة المدرعة التاسعة واللواء 2 من الحشد الشعبي تمكنوا من استعادة حي العروبة الأولى وهي تديم التماس مع منطقة حسن كوي وحي العروبة الثانية وترفع العلم العراقي فوق المباني».
كذلك، ذكر بيان للجيش العراقي أن القوات العراقية اخترقت دفاعات تنظيم «الدولة الإسلامية» داخل تلعفر ووصلت إلى وسط الحي القديم في المدينة وحي القلعة، التي تعود للعهد العثماني.
وأضاف أن «قوات مكافحة الإرهاب تحرر حي الطليعة وحي النداء في شمال المدينة في اليوم السادس من الهجوم ».
وأيضاً، تمكنت القوات العراقية، من تحرير مركز ناحية المحلبية قرب قضاء تلعفر، بعملية خاطفة. وقال المقدم عبد السلام الجبوري إن «قوات الجيش من الفرقة الخامسة عشرة والمتمثلة بالألوية 71،72،73 مع قوة من الحشد الشعبي تمكنت من تحرير مركز ناحية المحلبية بالكامل بهجوم خاطف ومحكم».
وأضاف، «تتم الآن عمليات التطهير والبحث عن جيوب محتملة لعناصر تنظيم الدولة».
وحسب الجبوري «تم أيضا تحرير قرية مشيرفة المتاخمة مع السيطرة على مساحات شاسعة بمحيطها».
وحول عدد قتلى «الدولة» خلال العملية بين أن «هنالك أكثر من 12 قتيلا كحصيلة أولية، ونرجح وجود عدد أكبر من القتلى تحت الأنقاض بسبب الضربات الجوية».
وتقع ناحية المحلبية جنوب شرق تلعفر بنحو 21 كلم وتتبع إداريا لمدينة الموصل، ويسكنها أغلبية تركمانية.
والمنطقة المستهدفة هي جبهة بطول نحو 60 كلم، وعرض نحو 40 كلم، وتتألف من مدينة تلعفر (مركز قضاء تلعفر) وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلا عن 47 قرية.
إلى ذلك، تمكنت نحو 500 عائلة عراقية في قضاء تلعفر شمالي العراق، من العبور إلى الجانب السوري.
وقال نشوان إبراهيم كلي، آمر اللواء الثامن في قوات البيشمركة إنه «منذ بدء عمليات قادمون يا تلعفر، جرى عبور نحو 500 عائلة إلى الجانب السوري، قادمة من القضاء».
وأضاف كلي «من ضمن هذه العوائل، تم اعتقال 190 مشتبها به بالانضمام إلى تنظيم الدولة، وهم قيد التحقيق حاليا».
وفي السيقا، أكد مصدر عسكري إن 6 آلاف مدني تم إجلاؤهم من الأحياء الشرقية والغربية داخل قضاء تلعفر خلال الـ48 ساعة الماضية.
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت الاثنين الماضي، فرار 30 ألف مدني من قضاء تلعفر.

اختراق دفاعات «الدولة» داخل تلعفر والكشف عن مقبرتين جماعيتين في الموصل

المغرب على رأس قائمة الدول في نسب الاعتقال الاحتياطي في العالم

Posted: 25 Aug 2017 02:22 PM PDT

الرباط – «القدس العربي»: قالت هيئة حقوقية مغربية: إن «السجون المغربية استقبلت 106 ألف معتقل خلال سنة 2016، وأن ما يقارب 95 من مئة منهم معتقلون «احتياطيون»، وهي نسبة تضع المغرب بين الدول التي تحتل رأس القائمة في نسب الاعتقال الاحتياطي على مستوى العالم.
وأوضحت مذكرة أصدرها «منتدى الكرامة لحقوق الإنسان» إنه «في نهاية سنة 2016، كان هناك ما يفوق 78.700 نزيل بالسجون المغربية، بمعدل 222 معتقلا لكل مئة ألف مواطن، وهو ما يعد من بين النسب المرتفعة جدا على المستوى العالمي حيث، تقل نسبة الساكنة السجنية في 55 من مئة من بلدان العالم عن 155 معتقلا لكل مئة ألف مواطن، وأن ”عدد المودعين السجن قبل المحاكمة أو أثناء سريانها وقبل صدور مقرر مكتسب لقوة الشيء المقضي به صادر عن هيئة قضائية يقضي عليهم بعقوبة السجن أو الحبس 103.733 مواطنا.
وأوردت مذكرة «منتدى الكرامة»، أن «نسبة المعتقلين احتياطيا في السجون المغربية بلغت 93 لكل مئة ألف مواطن، بينما لا تتجاوز هذه النسبة 10 في الجزائر و 9 في مصر و25 في نيجيريا و28 في السنغال و76 في المكسيك، مشيرة إلى أن المغرب يعد من البلدان الأكثر انخفاضا لمعدلات الجرائم الخطيرة في العالم، حسب تصنيف مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة، فلا يمكن مقارنته بالمكسيك مثلا أو بلدان أخرى في إفريقيا.
واستندت مذكرة المركز الحقوقي على تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان الصادر سنة 2012 حول وضعية السجون، الذي أكد أن أزيد من نصف المعتقلين «احتياطيا» تصدر في حقهم أحكام بالبراءة أو بعدم المتابعة أو بالعقوبة الحبسية أو السجنية الموقوفة التنفيذ، وهو ما يعني أن آلاف المواطنين يزج بهم في السجن سنويا في حين كان ينبغي أن يكونوا موجدين خارجه.
وأرجع المنتدى في طرحه لإشكالية تدبير الاعتقال الاحتياطي بالمغرب إلى سوء تطبيق فصول المسطرة الجنائية التي تمنع تنفيذ عقوبة الحبس أو السجن النافذ الصادر ضد المتهم، داخل أجل استئناف هذا الحكم وأثناء سريان مسطرة استئنافه، كما تمنع تنفيذ العقوبة الجنائية داخل أجل الطعن بالنقض وأثناء الطعن بالنقض.
وينظم «منتدى الكرامة لحقوق الانسان» ندوة وطنية حول موضوع الاعتقال الاحتياطي في مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، بشراكة مع الجهات المهتمة بهذه الإشكالية كلها وعلى رأسها المجلس الوطني لحقوق الإنسان والقطاعات الحكومية المعنية والجمعيات الحقوقية.

المغرب على رأس قائمة الدول في نسب الاعتقال الاحتياطي في العالم

مصر تفتح معبر رفح أمام الحالات الإنسانية بعد تبدد آمال فتحه بشكل دائم بعد العيد

Posted: 25 Aug 2017 02:21 PM PDT

غزة ـ «القدس العربي»: قررت السلطات المصرية فتح معبر رفح أمام سفر الحالات الإنسانية من قطاع غزة، للمرة الثانية خلال عشرة أيام، وهي مدة لم تكن معهودة في عمليات الفتح الاستثنائي المتقطع، طول الفترة الماضية، وذلك بعدما جرى الكشف مؤخرا عن عدم وجود نية لدى مصر بفتح المعبر بشكل كامل، بعد انتهاء عمليات التوسعة التي شرعت بإقامتها منذ عدة أشهر.
وذكرت السفارة الفلسطينية في القاهرة أن السلطات المصرية قررت فتح المعبر في كلا الاتجاهين يومي الأحد والاثنين المقبلين. وأفادت في بيان لها أن الجهات المصرية قررت فتح المعبر من أجل عودة العالقين إلى قطاع غزة، وخروج الحالات الإنسانية وحملة الإقامات، وذلك لمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وشكر السفير الفلسطيني في القاهرة جمال الشوبكي، مصر قيادة وشعباً، كما شكر الأجهزة الأمنية التي قال إنها «تحاول التخفيف عن شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة».
وفي غزة أعلنت هيئة المعابر أن عملية الفتح التي ستشهد مغادرة ووصول الحالات الإنسانية من مرضى وطلاب وأصحاب إقامات في الخارج، سيتخللها سفر حجاج المكرمة السعودية للحج من عوائل الشهداء، يوم الأحد. ولفتت إلى أن السفر سيكون استكمالاً لكشف المسافرين الذي تم نشره خلال الفتح الأخير للمعبر.
وهذه هي المرة الثانية التي يفتح فيها المعبر استثنائيا خلال العشرة أيام الماضية، حيث أغلقت السلطات المصرية مساء الجمعة الماضي المعبر، بعد فتحه لأربعة أيام، سمحت خلالها بمغادرة الحجاج إضافة إلى عدد محدود من الحالات الإنسانية.
ولم يغادر خلال أيام عمل المعبر الذي استمر إغلاقه طوال 160 يوما، إضافة إلى الحجاج سوى 1209 مسافرين إلى الأراضي المصرية، فيما تمكن 1983 عالقًا من العودة لغزة، في حين يوجد في القطاع نحو 30 ألف مواطن من المصنفين حالات إنسانية يرغبون بالمغادرة.
وتغلق مصر معبر رفح الذي يعد المنفذ الوحيد لسكان غزة على العالم منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في عام 2013، ولا تعيد فتحه إلا لأيام معدودة وعلى فترات متباعدة، لا تكفي حاجة السكان. وأطالت مصر آخر عملية إغلاق مما راكم بشكل كبير أعداد الراغبين بالسفر، وتذرعت بقيامها بأعمال ترميم وصيانة وتوسعة لصالة المسافرين.
وتردد أن هذه الأعمال ستنتهي قبل حلول عيد الأضحى الذي يحل يوم الجمعة المقبل، وأن المعبر سيفتح بعدها للسفر بشكل دائم أمام سكان غزة، غير أن ما ورد على لسان مسؤولين من الفصائل التي زارت مصر مؤخرا، وكذلك من مسافرين بينهم من غادر القطاع، وآخرين عادوا إليه، أكدوا أن تلك الأعمال تحتاج لوقت طويل قبل الانتهاء.
وبعد ذلك كشف القيادي في حماس صلاح البردويل، أن المعبر بعد انتهاء تجهيزه لن يفتح بشكل دائم، حسب الحديث المصري إليهم، وأنه سيعمل بشكل «متقطع».

مصر تفتح معبر رفح أمام الحالات الإنسانية بعد تبدد آمال فتحه بشكل دائم بعد العيد
لمدة يومين فقط خصصت لعدد محدود من المغادرين وحجاج المكرمة السعودية

«تحالف دعم الشرعية» يدعو لتظاهرات «ضد الإخفاء والقتل»

Posted: 25 Aug 2017 02:21 PM PDT

لندن ـ «القدس العربي»: دعا «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» في مصر، أمس الجمعة، إلى أسبوع جديد من التظاهرات، بعنوان «ضد الإخفاء والقتل»، وطالب «كل المنظمات الحقوقية برصد حالات المختفين قسريا ونشرها والتحرك لإطلاق سراحها قبل سماع أخبار قتلها بدم بارد على يد عصابة لا تعرف قيمة الحياة».
وقال التحالف، في بيان، «لا يستطيع النظام العسكري الانقلابي أن يمرر يوما دون سفك دماء جديدة لمصريين أبرياء، لأنه يشعر دوما بالظمأ للدماء، فيعمد لخطف بعض المعارضين من بيوتهم أو أعمالهم ويخفيهم في مقراته، وحين يشعر بالعطش للدماء يطلق عليهم النيران ثم يدعي أنهم قتلوا في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة التي لا تقع أي إصابة ولو مجرد جروح في صفوفها».
وشدد على أن «تصفية المصريين الأبرياء بهذه الصورة هو جريمة لن تسقط بالتقادم، وسيحاسب مرتكبوها عاجلا أم آجلا، فهذا انتهاك لأبسط حقوق الإنسان، وهو الحق في الحياة الذي لا يعلوه حق».
وأشار إلى أن جريمة الإخفاء القسري لم تقف عند المعارضين السياسيين، بل امتد الأمر لجميع طوائف الشعب المصري، لافتا إلى أن الصحف المصرية وثقت مئات الحالات لمواطنين تم إخفاؤهم قسريا بسبب خلافات مع أفراد من وزارة الداخلية.
وتابع: «قامت سلطات أمن الانقلاب بإخفاء ما يقرب من 0055 مواطن قسريا، وتفاوتت مصائرهم بين القتل بدم بارد أو تلفيق قضايا لهم، وأخذت وتيرة جريمة قتل من تم إخفاؤهم قسريا ترتفع منذ بداية الانقلاب العسكري، حتى وصل إلى حوالى 70 حالة قتل في شهر تموز/ يوليو 2017، وكانت أحدث الحالات قبل يومين فقط».
وحسب التحالف «نظرا لفظاعة جريمة الاختفاء القسري، فقد خصصت لها الأمم المتحدة يوما سنويا للتذكير بهذه الجريمة (03آب/ أغسطس)، وتذكير مرتكبيها أنهم لن ينجوا من المساءلة».

«تحالف دعم الشرعية» يدعو لتظاهرات «ضد الإخفاء والقتل»

الرباط ترفع درجة التنسيق والتعاون الأمني مع اسبانيا

Posted: 25 Aug 2017 02:20 PM PDT

الرباط – «القدس العربي»: قالت الحكومة المغربية إنه بتعليمات من الملك محمد السادس، قرر المغرب رفع درجة التنسيق والتعاون الأمنيين مع إسبانيا؛ وذلك عقب الهجوم الذي تعرضت له مدينة برشلونة وأدى إلى قتل 15 شخصا في عملية دعس مروعة نفذها شبان مغاربة.
وقالت الحكومة المغربية، في اجتماع لها أمس الأول الخميس، «إن المصالح الأمنية المغربية معبأة من أجل القيام بالتحقيقات اللازمة كلها»، مشددة على «التزام المغربي بإطار التعاون الأنموذجي والتنسيق الأمني المكثف بتعليمات ملكية مع الجارة إسبانيا».
وقال الوزير المغربي المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، بعد مجلس حكومي إنه لمواجهة الأحداث الإرهابية الأليمة التي شهدتها إسبانيا «كان هناك عمل وهو مستمر وسيتواصل مع الجارة إسبانيا»،وأن «محاربة الإرهاب كجريمة عابرة للقارات يقتضي تقوية التنسيق والتعاون الأمنيين».
وأكد أن «أي جديد بمقتضى التحقيق سيتم الإعلان عنه؛ لأن التحقيقات مازالت متواصلة، وأن الحديث اليوم عن عمل إرهابي يقتضي الذهاب بالتحقيقات إلى أبعد مدى وكذا تعزيز القدرات إزاء أي عمل في المستقبل لا قدر الله»، وأوضح أن «مواجهة الإرهاب ليست قضية محلية، وهو ما تشكل العلاقة المغربية الإسبانية أنموذجا له في المنطقة»، منوها بالإشادة المتبادلة وقوة التنسيق بين البلدين.
وقال الخلفي إن رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني جدد في المجلس الحكومي استنكار المغرب للأعمال الإرهابية التي استهدفت بعض الدول وذكر برسائل التضامن والتعزية التي وجهها إلى كل من الوزير الأول لبوركينا فاسو ورئيس حكومة الإسبانية، التي عبر فيها عن تضامن المغرب مع البلدين وأن العثماني اكد أنه من دون الأمن والاستقرار لا يمكن الحديث عن التنمية، داعيا إلى التعاون كمؤسسات ومواطنين من أجل تحقيق الأمن الذي هو «أمانة في أعناقنا».

الرباط ترفع درجة التنسيق والتعاون الأمني مع اسبانيا

اتفاق سياسي على تقسيم أعضاء مجلس المفوضين الجديد

Posted: 25 Aug 2017 02:19 PM PDT

بغداد ـ «القدس العربي»: رجحت مصادر في مجلس النواب العراقي، أمس الجمعة، حل لجنة الخبراء البرلمانية المكلفة بترشيح مجلس مفوضين جديد يحل محل مفوضية الانتخابات الحالية، التي ينتهي عملها في أيلول/ سبتمبر المقبل.
وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، والنائب عن محافظة نينوى، عبد الرحيم الشمري لـ«القدس العربي»، إن «هناك مشكلات كبيرة بين الكتل السياسية على لجنة الخبراء البرلمانية»، موضّحاً إن الأمر ليس كما يصرّح به البعض، بأن المشكلة تتعلق بـ»المحاصصة».
وأكد أن: «هناك اتفاقا (سياسيا) على أن يكون أعضاء مجلس المفوضين الجديد، التسعة، موزعين على نحو (أربعة من الشيّعة واثنين من السنّة، واثنين من الكرد وواحد من الأقليات)».
وأشار إلى «جمع تواقيع لـ90 عضواً في مجلس النواب العراقي، يطالبون بحل اللجنة»، معرباً عن اعتقاده بـ»حل اللجنة» قريباً.
وجاءت تصريحات الشمري في وقت، أعلن عضو لجنة الخبراء النيابية أمين بكر، أن بعض الكتل السياسية قدمت توصيات بشأن مرشحي المفوضية «خلف الكواليس».
وقال في تصريح لـNRT عربية، أمس الجمعة، أن «الكتل الكبيرة تواطأت فيما بينها بشأن اختيار مرشحيها»، موضحا أن «بعضاً من تلك الكتل قدمت توصيات بشأن مرشحي المفوضية خلف الكواليس».
وحسب تصريح بكر فإن «أكثرية الأحزاب السياسية تؤيد المحاصصة باختيار المرشحين للمفوضية». وأكد في الوقت عينه إن «الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ بزعامة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، خاض معركة شرسة لإشراك مرشحيه في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات».
وأرجأت هيئة رئاسة مجلس النواب، الاثنين الماضي، عرض أسماء المرشحين التسعة لمجلس مفوضية الانتخابات إلى إشعار آخر، على خلفية المشادات الكلامية بين رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وبعض النواب.
وطرحت لجنة الخبراء، الخميس، «مقترحين» لإدارة مفوضية الانتخابات.
وقال مقرر مجلس النواب نيازي معمار أوغلو، في تصريح صحافي نقلته الوكالة الوطنية العراقية للأنباء، حينذاك، إن «هناك مقترحين في تقرير لجنـة الخبراء النيابيـة المكلفة باختيار المرشحين الجدد لعضويـة مفوضيـة الانتخابات، الأول يتضمن ترشيح قضاة لإدارة مفوضيـة الانتخابات الجديدة، والثاني، تتضمن الإبقاء على المجلس الحالي لمفوضية الانتخابات تحت إشراف القضاة».
وأضاف أن «اغلب النواب المعترضين على تقرير لجنة الخبراء هم من الأحزاب المتنفذة»، لافتاً إلى ما وصفه «الاعتراض الرئيس» على تقرير اللجنة، والمتمثل بأن «المرشحين الجدد المزمع اختيارهم (…) متحزبون بامتياز»، على حدّ قوله.
وتابع: «المقترحان ما يزالان قيد النقاش، ولجنة الخبراء مستمرة بعملها، حيث سيعاد عرض طلب اللجنة لإدراج مناقشـة تقريرها على جدول الأعمال بعد عطلـة العيد».
وتناقلت وسائل إعلام محلية، أمس الأول قائمة قيل بأنها تضم أسماء أعضاء مجلس المفوضين الجديد، المرشحين من قبل لجنة الخبراء.
وضمّت القائمة 9 أسماء (خمسة من المكون الشيعي، واثنان من المكون السني، واثنان من المكون الكردي). وهم كل من (رياض غازي «شيعي»، وأحمد جبار «شيعي»، ومتعمد نعمة «شيعي»، وحسن سلمان «شيعي»، وكريم التميمي «شيعي»، وغسان فرحان «سني»، ومعن عبد «سني»، ورزكار حمد «كردي»، وبيار طاهر دوسكي «كردي»).
وحسب مصادر صحافية فإن «العضو، بيار طاهر دوسكي، سيشغل منصب رئيس مفوضية الانتخابات (وفقاً للمحاصصة)».
وصوت مجلس النواب العراقي مطلع العام الحالي، على أعضاء لجنة الخبراء (29 نائباً)، لاختيار أعضاء مفوضية الانتخابات برئاسة نائب رئيس المجلس ارام شيخ محمد، قبل أن يطلب الأخير إعفاءه لأسباب «سياسية»، ليحل محله النائب عن التحالف الوطني عامر الخزاعي.

اتفاق سياسي على تقسيم أعضاء مجلس المفوضين الجديد

مشرق ريسان

مدينة «روابي» الفلسطينية الجديدة تتعرض لممارسات عدوانية يهودية

Posted: 25 Aug 2017 02:18 PM PDT

رام الله – «القدس العربي»: أدان المجلس البلدي لمدينة روابي الفلسطينية حديثة العهد، الاعتداءات العنصرية التي تقوم بها جماعات استيطانية متطرفة بشكل متواصل، في محاولة لمنع نمو وتطور ونجاح المدينة. وتمثلت آخر هذه الممارسات بتقدم منظمة «ريغيفيم» اليهودية المتطرفة بالتماس إلى محكمة العدل العليا الاسرائيلية يطالبها بهدم الطريق الرئيسي المؤدي للمدينة والى القرى الفلسطينية المجاورة.
وحسب بيان صادر عن بلدية «روابي» فإنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المدينة لهجمات منظمة من المستوطنين والمجموعات اليهودية المتطرفة التي تدعم الاستيطان، وقد سبق وتعرضت المدينة لخسائر كبيرة بسبب تعطيل إمدادها بكميات المياه المطلوبة لعدة سنوات. كما تم رفع العديد من الشكاوى ضدها من قبل المستوطنين خاصةً في موضوعي المدينة الصناعية والطريق الرئيسية المؤدية لها.
واعتبر بيان البلدية أن مدينة «روابي» بكل ما تمثله من قيم ومبادئ وأهداف وبكل سكانها وفئات العاملين فيها تضع نفسها في صفٍ واحد مع أبناء الشعب الفلسطيني في معركة التحرر الوطني وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدة حرصها على أن تكون داعمةً لعملية البناء والتطوير في فلسطين وجزءاً لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني التوّاق للخلاص من ممارسات المستوطنين غير القانونية والمتطرفة والتي تستهدف الوجود الفلسطيني. كما شددت البلدية على المضي قدماً في سياسة تمكين الفرد الفلسطيني وتنمية الاقتصاد وحماية الأرض الفلسطينية وتطويرها.
وتخطط مدينة روابي لإنشاء مساكن لأكثر من 40 ألف فلسطيني عند الانتهاء من جميع مراحلها، في مشروع هو الأول من نوعه بهذا الحجم في فلسطين، حيث تقام المدينة على مساحة تصل الى ستة آلاف دونم لتوفر فرص عمل لأكثر من عشرة آلاف فلسطيني في مجالات متعددة. وتحوي المدينة مدرسة ومستشفى ومدرجا هو الأضخم في فلسطين، ومرافق خدماتية كثيرة تخدم المدينة والقرى المجاورة، ناهيك عن التصميم والتخطيط العمراني المعاصر والمنظم بصورة فائقة. ومن المعلوم أن مدينة روابي التي تم التخطيط لها منذ وقت طويل تم تنفيذ عدة مراحل منها على مدى السنوات التسع السابقة.

مدينة «روابي» الفلسطينية الجديدة تتعرض لممارسات عدوانية يهودية

رسائل لم تصل

Posted: 25 Aug 2017 02:18 PM PDT

كثيرة هي الرسائل المتخيلة، التي طالما أعادها سعاة البريد لعدم العثور على عنوان المرسل إليه، لأنه ليس إنسانا محدد الهوية والاسم، هكذا كانت رسائل الكاتب الروسي ديستويفسكي التي حملت عنوان «رسائل من أعماق الأرض»، وكذلك رسائل كتبها البير كامو أثناء احتلال فرنسا من النازية التي حملت اسم «رسائل إلى صديق ألماني»، لكن أغرب الرسائل هي تلك التي كانت تكتبها أرملة باسم زوجها رافضة التصديق بأنه لم يعد حيا وفي هذا العالم.
وربما لهذا السبب تساءل شاعر فرنسي قائلا: لماذا تبني العصافير أعشاشها في صناديق البريد المهجورة؟ فالتطور التكنولوجي حرمنا من مهن رومانسية عديدة، منها مهنة ساعي البريد الذي كان الناس ينتظرونه بشغف وهو الذي يحمل لهم الأفراح والأتراح أيضا، وقبل عقود صدر كتاب لواحد من أبرز علماء النفس في عصرنا هو ويلهالم رايش بعنوان «رسائل إلى إنسان صغير أو إنسان ترانزيستور»، والأغرب من عنوان الكتاب الصورة التي حملها الغلاف وهي لقزم مربوط بحبل وعاجز عن الحركة.
والإنسان الصغير بالنسبة لهذا العالم هو الذي صدّق أن العلم وحده يكفي، وأن كل ما أنجزته الحضارات من فنون ومنظومة قيم أصبح حمولة فائضة في عصر الإنترنت، وعلّق على الكتاب ذات يوم صحافي عربي قائلا، إن سقوف البيوت كانت في الماضي عالية وكذلك الأبواب، وكان الإنسان يتثاءب بدون أن ترتطم ذراعاه بالجدار، لأن صورة الإنسان التي رسمها لنفسه كانت مختلفة، ويرى نفسه مديد القامة ويحتاج إلى مساحة وفضاء يليقان بآدميته وأشواقه إلى الحرية، لكن الإنسان الصغير تأقلم مع المساحات الضيقة والسقوف الواطئة، والأبواب التي قد تفرض عليه الانحناء عندما يدخل إليها أو يخرج منها.
ومن المعروف أن رايش تعرض لعقاب مزدوج من الرأسمالية المتوحشة ذات الأنياب التي تقطر دما ومن نظم شمولية كالتي عبّر عنها جورج أورويل حين جعل في روايته «1984» من الأخ الأكبر الطاغية المتلصص على الناس حتى في غرف النوم والحمامات، أو ما كتبه برتولد بريخت عن ثقافة الوشاية حين يصبح الابن جاسوسا على والديه، وقد يكون ساعي البريد لا الناشر قد أعاد رسائل رايش إليه لأن الإنسان الصغير أو الإنسان الترانزستور بلا عنوان، وبلا اسم أيضا فهو مجرد رقم في تعداد ديمغرافي أو في ثكنة عسكرية، أو في مصح المعطوبين نفسيا.
إن رسائل ديستويفسكي من أعماق الأرض لها بُعد ميتافيزيقي يتعلق بالوجود وسؤاله المزمن، لهذا فهي مرسلة إلى الإنسان في كل زمان ومكان، وبعكس رسائل كامو إلى صديق فرنسي المتعلقة بالسياسة والحرب وفترة الاحتلال النازي لفرنسا، أما رسائل رايش فهي إلى إنسان عصرنا بالتحديد الذي تضاءلت آدميته، وتشيّأ بفضل ثقافة داجنة، تغلب الضرورة على الحرية وتنتهي إلى أن يعيش الإنسان بالخبز وحده.
وهناك رسائل كتبها شعراء وفلاسفة إلى القارئ المتخيّل من طراز رسائل ريلكة، لكن تلك الرسائل أعيدت أيضا إلى المرسل، لأن القارئ في مثل هذه الحالة من اختراع الكاتب وهو نسخة منه، وقد نجد رسائل كتبت إلى البحر أو السماء لكنها رمزية تستهدف الإنسان أولا، وعلى طريقة إياك أعني واسمعي يا جارة، فالرسالة بوح، وتعبير عن فائض الحنين إلى شيء ما، وغالبا ما لا ينتظر مرسلها الرّد، تماما كتلك الرسائل التي كانت تكتبها الأرملة إلى نفسها مُتخيلة أن زوجها الميت هو الذي يرسلها، فالموتى أيضا بلا عناوين وما من سعاة بريد يطرقون أبوابهم.
وإذا كان العصر الصناعي قد حذف من حياتنا بعض المهن ذات البعد الرومانسي، التي انتهت إلى المتاحف فإن تكنولوجيا التواصل حذفت أيضا الرسائل بمعناها الكلاسيكي، وأحلت مكانها كلاما عابرا وخاليا من أي شحنة عاطفية، وأصبح بمقدور الإنسان أن يرسل الرسالة ذاتها إلى آلاف الأشخاص، وكأنهم مجرد أسماء مستعارة لشخص واحد.
لكن أليست الكتابة كلها على اختلاف مجالاتها رسائل إلى الآخرين، فالمتلقي هو المرسل إليه، لهذا فإن القارئ الحصيف شريك للمؤلف بشكل أو بآخر وليس مجرد إسفنجة تحترف الامتصاص، والكتب التي كرسها مؤلفوها لتجارب في القراءة هي في الحقيقة تحرير للمتلقي من الاستهلاك السلبي، وربما لهذا السبب أصبح العمل الإبداعي متعددا لأنه قابل لتأويلات لا آخر لها.
وحين قال جورج شتاينر في تأملاته عن القراءة أن الكتب تحررنا من أجسادنا وتغيرنا، ذهب إلى ما هو أبعد من الدلالات المباشرة لهذه العبارة، فالاستغراق سواء كان في قراءة كتاب، أو مشاهدة فيلم، أو الاستماع إلى الموسيقى يحررنا من الإحساس بالجسد بالمعنى العضوي، لأن الجسد زنزانة بالنسبة لمن يهجعون داخله، ويعيشون أسرى لتلبية غرائزه.

٭ كاتب أردني

رسائل لم تصل

خيري منصور

صابئون وصابئين (2 من 3)

Posted: 25 Aug 2017 02:18 PM PDT

تشترك الآيات الثلاث بـ(إنّ الذين آمنوا والذين هادوا). ثم يتقدم النصارى في الآية الأولى على الصابئين. وفي الآية الثانية تتقدم كلمة: والصابئين، على النصارى. وهذا التقديم الذي جاء في الثانية جاء في الثالثة، أيضا، ولكن بتغيير: والصابئين، إلى: والصابئون.
الآية الثانية أضافت المجوس والذين أشركوا فانفردت بنتيجة: إن الله يفصل بينهم يوم القيامة. وبذلك وضعت فرقا بين صنفين: الصنف الأول مَن تكرر ذكرهم في الآيات الثلاث، وهم: الذين آمنوا واليهود والصابئون والنصارى، والصنف الثاني المجوس والذين أشركوا، ولم يُذكَروا إلا في الآية الثانية.
الآية الأولى والثالثة اكتفتا بذكر الذين آمنوا واليهود والنصارى والصابئين. واشترطتا الإيمان والعمل الصالح، ليصل المعنيون في الآية الأولى: إلى الأجر وأنهم لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون. وليصل المعنيون في الآية الثالثة إلى أنهم لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون، من غير ذكر الأجر.
التحليل اللغوي لبيان تأثير جزء في آخر يحتاج إلى بسط كلام سيكون في بحث موسع، إذ لا نحتاج إليه في هذه الحلقات. وسنكتفي، هنا، بمختصر نراه كافيا.
لقد جاءت الكلمة بالرفع (والصابئون) ولَمّا كان توسيعُ المعنى من أسباب تغيير الإعراب في نصوص متماثلة أو نص منفرد، على ما نراه في معاني النحو عند الجرجاني (ت 471 هـ). فلنتساءل: هل لهذه الكلمة دلالة خاصة هنا، بحيث تحتل محلا من الإعراب غير ما احتلته في الآيتين السابقتين؟ وما تلك الدلالة، إن وجدت؟ وهنا تجب الإشارة إلى أن تغيير الإعراب من الرفع إلى غيره، أو من غيره إليه، كان يحدث في حوار من فصحت ألسنتهم، بحيث كانوا يدركون المغزى من تغيير الإعراب، كالذي صنفه النحويون في باب الإغراء والتحذير، وغيره من أبواب النحو. ومن المعلوم أنّ القرآن نزل بين قوم فصحاء، ويريد منا أن نكون فصحاء أيضا. وفي الوقت نفسه، أرسى النحويون قواعدهم التي تمنعنا من تغيير الإعراب اعتباطا. ولذلك توقفوا في إجازة اللجوء إلى التغيير الإعرابي، إلا بما هو منقاس، من أجل تثبيت قواعد النحو بإطارها العام. وجعل بعضهم ما ورد في التنزيل العزيز خاصّا بلغته، سدا لذريعة الخطأ النحوي بحجة تغيير المعنى أو توسيعه. وربما كان طه حسين منطلقا من هذه القاعدة حين قرر أن القرآن ليس بشعر ولا نثر، وإنما هو قرآن. وثمة روايات عن وصف القرشيين المشركين للقرآن بأنه ليس بشعر ولا بسجع كهان، فلم يجدوا ما يصفونه به إلا أنه سحر.
وإننا لنرى أنّ دلالة قوله: (الصابئون) في الآية الثالثة أوسع من دلالة الصابئين المذكورين في الآية الأولى والثانية اللتين نزلتا قبل سورة المائدة. ومعلوم أن سورة المائدة نزلت في حجة الوداع وهي آخر سورة من القرآن نزولا (البرهان للزركشي، والمستدرك للحاكم، وغيرهما) . ولهذا دوره في فهم دلالة الرفع، فلنعد إلى البداية:
إنّ كلمة الصابئين مأخوذة من الجذر اللغوي (صبأ) الدالّ على خروج وبروز، وله علاقة بالجذر (صبى) الدال على الميل والهوى. ونُقل عن العرب أنهم قالوا: صبأ من دين إلى دين، بمعنى خرج. وهذا المعنى بحاجة إلى تعديل، فالذي كان يرفض عبادة الأصنام وينتمي إلى دين آخر يصفونه باسم دينه الجديد، كأن يقولوا تنصّر أو تحنّف. ولكنّ المشركين وصفوا كل من آمن بالنبي بأنه قد صبأ. وكانوا حين يريدون تحشيد القبائل لمحاربة المسلمين، يقولون لهم إنهم يقاتلون الصابئين. ولم يكونوا يصفون أتباع النبي بأنهم مسلمون أو مؤمنون كما لم ينسبوهم إلى دين محدد، بل صابئون فحسب. ولم يرو أحد أنهم كانوا يصفون النبي وأتباعه بالصابئيين، بل بالصابئين من غير ياء النسبة، يريدون المعنى اللغوي، لا تحديد الدين. وفي الآيات الثلاث لم تذكر الأديان بأسمائها وإنما بتوصيف القوم فقط. وفي هذا تفصيل كلام له موضع آخر.
نلتقي في الحلقة الثالثة.

٭ باحث وجامعي عراقي – لندن

صابئون وصابئين (2 من 3)

هادي حسن حمودي

أمل مرقس: غناء فلسطين ينزع للحزن لكننا مصممون على الفرح والحرية

Posted: 25 Aug 2017 02:17 PM PDT

الناصرة – «القدس العربي»: بحضور مثقفين وسياسيين ولفيف من الأصدقاء كرمّت مؤسسة محمود درويش في الجليل داخل أراضي 48 الفنانة الفلسطينية أمل مرقس تقديرا لمسيرتها الفنية الطويلة التي سلكتها، رغم المصاعب الجمة. في الاحتفالية «أمسية الأمل»، التي استضافتها بلدة كفرياسيف قضاء عكا في الجليل موطن الفنانة أشاد الكاتب عصام خوري مدير مؤسسة «محمود درويش» بإسهاماتها الفنية الكبيرة، موضحا أن التكريم يأتي احتراما وتقديرا لتاريخها الفني، الوطني، الإنساني وتقديرا لسنوات من العطاء المتدفق الذي حققت من خلاله نجاحا وحبا كبيرين مع جمهورها الواسع من شعبها والعرب والأجانب.
ولفت لكون الاحتفالية استثنائية ولكون الغناء ركنا أساسا في الإبداع، وقال إن الفنانة أمل مرقس اعتادت على الاحتفاء بجمهورها وهذه الليلة سنحتفي بها لأننا منحازون للفن الملتزم. وتابع «نحب الإبداع أكثر إن كان ذا موقف وطني وإنساني وها هي أمل مرقس التي تكاد تكون متفردة بهذا النمط من الفن، ناهيك عن صوتها الجميل والمتعدد الأبعاد الذي حملت به هموم شعبها والبشرية وقدمت أغاني إنسانية أيضا».

رائدة الأغنية الوطنية

في الاحتفالية التي تولى تقديمها الزميل وديع عواودة أشار رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة وأعتبر أمل مرقس رائدة بناء المقامة الغنائية في فلسطين الداخل، وأشار للمسيرة الفنية الغنية الرائعة التي رافقت بها العمل الوطني الفلسطيني وارتبطت معه بعلاقة تبادلية فغذاها وغذته، وقدم رئيس القائمة «المشتركة» النائب أيمن عودة تحية ومداخلة في الأمسية التكريمية، وقال «أمل فنانة أصيلة لأنها خطت طريقًا فنيًّا خاصًا بها، استمدته من فلسطينيتها ومن القيم الكونية، انحازت لبسطاء الناس، لقضايا الفقراء، استنهضت القدرات المحلية الفلسطينية، غنّت قصائد شعراء المقاومة ولامست الحكايا التراثية بالموسيقى فأحيتها انتماءً وجمالا. بصوتها طعم زيت الزيتون الفلسطيني الصافي وفي أغانيها البعد الطبقي والأممي والوطني.
كما توقفت الكاتبة الدكتورة راوية بربارة عند نتاج أمل مرقس، وقالت إن أغانيها تشرح القلب وتعبئه حبا وطاقة.
وتابعت بربارة التي عرفتها منذ كانت فتاة فوصفتها بصاحبة العينين الخضراوين الساحرتين وبحادية اللحن وحارسة أحواض النعناع، التي عقدت ضفائرها وسرحت أحلامنا وألهمت مشاعر العشاق وهي تغني «في قهوة على المفرق وفي موقدة وفي نار».
واستذكرت أنها عرفتها في الناصرة يوم شاركت في مخيمات العمل التطوعي تحمل دلو رمل بيدها وتحمل بيدها الأخرى دفء القلب. ومضت في ما يشبه الغزل «يا عنبا تخمر في خوابي المحبة والعطاء كيف لا نثمل من عبق فنك؟ يا زيتا قذف من زيتونة الجليل كيف لا يفرش أهل بلدك الأرض لك بالأزهار وأنت صاحبة الصوت الفيروزي وفيك لون العوسج وغبار اللوز».

أغان إيقاعية دون التفريط في اللحن

وقالت الفنانة أمل مرقس خلال الحوار معها إنها تعارض القيام بخطوات لاغان تجارية من أجل ملائمة ذاتها للجيل الصاعد المعتاد على أغاني الفضائيات كون هذا الجمهور يشارك في حفلاتها ويحفظ أغانيها وإنها ترفض مسايرة الموضة وتبحث عن اللحن المناسب وعن البقاء صادقة مع نفسها عدا عن أنها تلاحظ مشاركة كل الفئات العمرية في حفلاتها.
وتضيف «مع ذلك ربما أكون في حاجة لإنتاج أغان إيقاعية لا سيما أن الناس تبحث عن الفرح بيد أن العازفين والموسيقيين زملائي في العمل معي كما تلاحظ أغلبهم شباب وهم أيضا لا يتنازلون عن اللحن المناسب».
ونوهت إلى أن الأغنية الفلسطينية بشكل عام حتى التراثية والتهاليل منها تميل للحزن لأنها تأثرت بالواقع الاجتماعي السياسي من تاريخ فلسطين ومعاناة شعبها قبل وبعد نكبة 1948.

حفظنا أغاني فيروز دون أن تطأ قدمها فلسطين بعد احتلالها

وردا على سؤال لماذا حيازة جواز سفر من السلطة الفلسطينية يمكنها من الذهاب للعالم العربي قالت الفنانة أمل مرقس إنها زارت بعض البلدان العربية وشاركت في مهرجانات فنية كتونس، والأردن، والمغرب، وقطر والإمارات، وتم تكريمها في دبي.
وشددت على أنها تعارض استصدار جواز سفر فلسطينيا بخلاف فنانين وفنانات من داخل أراضي 48 ونسبت ذلك لأسباب سياسية قيّمية وضميرية.
وتابعت «حينما يسمح للاجئين الفلسطينيين في لبنان بزيارة فلسطين بجوازهم الفلسطيني سأزور لبنان بجواز سفر فلسطيني. وحتى من ناحية الجدوى فلو زرت لبنان فرضا فهل مقابلة مع الإعلامي الشاعر زاهي وهبي ستفتح أبواب صدها العالم العربي أمامنا؟ كذلك تساءلت مرقس لماذا حفظنا أغاني فيروز دون أن تطأ قدماها فلسطين بعد الاحتلال؟ وكيف حفظنا عن ظهر قلب أغنيات مارسيل خليفة؟
وتابعت «من يريد أن يعرفني سيصلني دون أن أزور لبنان الذي اعتبره قطعة من روحي وقلبي، كيف لا وجدتي لبنانية من قرية الكفير. أذكر وأنا عائدة من تونس حلقت الطائرة قريبا من حدود لبنان شاهدت مدينة صيدا من الجو ولما رويت لأبي ذلك صار يبكي. وتضيف «أعرف لبنان جيدا ومعانيه وأنا امتداد له وعندما تغني السيدة فيروز «يا قمر مشغرة» يرتعش قلبي فأنا مسكونة بلبنان الكبير وهو بي، وأتألم لعدم زيارته لا سيما أن لي معجبين كثرا هناك ويبعثون لي متسائلين لماذا لا أزور لبنان.
وقالت إنها لا تشعر بأنها منيت بخسارة كبيرة أو أنها حبيسة وداخل قفص خاصة أنها تشارك دائماً في مهرجانات موسيقية في كل أنحاء العالم وموجودة في الميديا المحلية والعالمية ايضاً ومعتزة جدا بجمهورها المحلي، مشيرة إلى أن للأغاني منطق الأشجار، كما قال الراحل محمود درويش:
للأغاني منطق الشمس، وتاريخ الجداول… ولها طبع الزلازل… والأغاني كجذور الشجرة… فإذا ماتت بأرض،أزهرت في كل أرض.
وأوضحت مرقس التي لا تشارك بإحياء حفلات الأعراس حفاظا على مستوى أدائها الفني أنها لا تتنازل عن فنها وعن خطوطها الحمراء، وتقول إن كل شيء نسبي في الحياة فشعبها ما زال تحت الاحتلال وبدون دولة وغزة بلا كهرباء فلماذا «أتبغدد وأتململ»؟

حلم لم يتحقق؟

وعن حلم لم يتحقق قالت مرقس صاحبة الميول الاشتراكية إنها تتمنى أن تغني أمام جمهور أوسع منوهة أنها تعاقب أحيانا وتسدد ثمنا لمماحكات سياسية وطائفية وغيرها وإن البعض لا يقوى على المساس بفنها فيتطاول على شخصها.
وبشأن الحلم تتبنى مقولة لعاصي الرحباني: «بِعتقد إنّو بالفن ما في وُصول.. في مَشي .. بدّو يضَل يِمشِي الواحد.. وهالدَرب اللي هيّي ما إِلها آخِر، بالواقع هيّي دَرب الحلم..». وتضيف «ظلمنا العالم العربي منذ سنوات بعدم الالتفات الكافي لنا لكنني مستمرة في مسيرتي ويمكنني الغناء تحت شجرة الزيتون قبالة بيتي مع ابني فراس عازف القانون في فرقتي».
يشار أن الفنانة أمل مرقس ابنة المناضل الشيوعي الراحل نمر مرقس، الذي كرست له إحدى أغنيات ألبومها الأخير قد صدر لها خمسة ألبومات آخرها «فتح الورد» ويشمل عشر أغان منها قصيدة للشاعر محمود درويش «انتظرها» من ألحان وتوزيع مهران مرعب. وسبق وقال الشاعر الفلسطيني – السوري راسم المدهون أن مرقس أصدرت أغنيات وألبومات متعددة حفلت بألوان من أغنيات الحداثة التي امتزج فيها صوتها الرقيق بألحان وكلمات اعتمدت البساطة العميقة والتي تحمل شجنا خاصا له مذاق العذوبة بما فيه من حزن عميق لا يكن للحزن بل يترك في خلفيته العميقة روح تفاؤل جميل تسمح للأغنية أن تكون رسول حب للمكان كما للحبيب.

الإعلام العربي

كذلك نوه لما قالته أمل مرقس بحزن ولكن بكبرياء إن الإعلام العربي وخصوصا الفضائيات يهمل الفنانين الجادين بل ويحاصرهم ويحاصر فنهم، فيما لا يقدم لهم أحد أي نوع من الدعم المادي أو المعنوي، ورغم ذلك تعيش أغنياتهم وتترسخ وتنتشر. وتابع «بين أغنياتها الكثيرة توقفت طويلا أمام «انتظرها» للشاعر الراحل محمود دروش: في «انتظرها» التي لحنها مهران مرعب بلغة موسيقية مشحونة منحها صوت أمل ظلالا للمعاني والمناخات التي حملتها لغة درويش الشعرية. لعلَ تلك الكثافة الجميلة من عاطفية الصوت وما فيه من شجن بليغ أهم ما في صوت هذه المطربة الشابة، المجتهدة والتي تعول كثيرا على صدق الصوت، فما تغنيه حنجرة أمل «نصدقه» تماما لأنه يستطيع بيسر وسلاسة يصل إلى قلوب وأرواح المستمعين. وكتب لها مجددا بهذه المناسبة «أمل وشيجة عميقة بين صوت أمل وحزن تراجيديا الفلسطينيين التي تتجدد كل يوم في كل أنحاء فلسطين وليس في الجليل وحسب.

أمل مرقس: غناء فلسطين ينزع للحزن لكننا مصممون على الفرح والحرية
كرمتّها مؤسسة محمود درويش في الجليل

الحرب العالمية الثالثة بين قوة الجبابرة وعزائم الرجال!

Posted: 25 Aug 2017 02:16 PM PDT

العالم يمر بحالة من العنف والفوضى غير مسبوقة، وفي نطاق «لعبة الأمم» الحالية بدت كوريا الشمالية لاعبا له وزنه رغم صغر المساحة وقلة عدد السكان، مقارنة باللاعبين الكبار، الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان والهند، فمساحة هذه الدولة الصغيرة لا تتجاوز 120 ألف كم²، ويقدر عدد سكانها بحوالي 24 مليون نسمة.
وتقع إلى الشرق من القارة الآسيوية، وهي جزء من شبه جزيرة كوريا، وتقع الصين في شمالها الغربي، وروسيا الاتحادية في شمالها الشرقي، ويفصِلها كل من بحر اليابان ومضيق كوريا اليابان عن باقي شبه الجزيرة الكورية، وبحر الصين يفصل شبه الجزيرة الكورية عن تايوان (أو جزيرة فورموزا).
والحكم فيها أكثر حديدية وأشد بأسا، وتبدو سياسات رئيسها غرائبية، وبدت تصرفاته غير مفهومة، مع أن هناك من ولاة أمورنا نحن العرب من هو أكثر غرائبية منه، والفرق بينهم وبينه أنه «يملأ الدنيا ويشغل الناس»، بسبب سعيه ودأبه على امتلاك أسباب القوة، بما فيها القنابل النووية والصواريخ الباليستية، وامتلكها بالفعل، أما نحن فنفعل العكس، نقلم أظافرنا بأيدينا، وننزع أسناننا بأنفسنا، ونبرر ضعفنا ونستجدي الحماية من غيرنا ونطلب رخصة البقاء والأمان من الصهاينة، وما زلنا مرتعا للنهب وعلى قوائم الإبادة، العرقية والحضارية والثقافية، ونُجرّد أنفسنا طواعية من القوة، ونشجع من يجردنا منها، ونمول الغزوات الزاحفة إلينا ونمكنهم من الاستيلاء على أراضينا وثرواتنا برضانا، ومن تشريد أبنائنا وتفتيتهم وحرمانهم من خيرات بلادهم!!.
وأقل وصف لهذه التصرفات أنها خليط بين «سادية عامة» ومازوخية خاصة»، من النادر أن توجد في مكان آخر خارج «القارة العربية». وهؤلاء في الوقت نفسه يتفانون في خدمة المنكلين بهم ويستأسدون على ضعفائهم، وعلى الرغم من النزوع الكوري الشمالي نحو القوة، منذ حكم الزعيم المؤسس «كيم إيل سونج»، جد الحاكم الحالي، كيم يونج أون. فإن مجمل السياسة العربية على النقيض من ذلك حتى أنها أسست لما يمكن تسميته «الدونية السياسية» كأساس لبناء علاقات إقليمية ودولية غير متكافئة.
في الشهور الأخيرة يدور الحديث بيننا، مجموعة صغيرة من زملاء وأصدقاء، تلتقي بانتظام قدر المستطاع من أجل تبادل الرأي حول الظروف الخاصة والهموم العامة، وطوال هذه الشهور كان الحديث الرئيسي عن «الحرب العالمية الثالثة»، مع شعور بأن كثيرين لا يعطونها اهتماما كافيا، مع أنها حديث الصحافة وأجهزة الإعلام الغربي والعالمي، وزاد اهتمامها بعد تصريح ثعلب السياسة الأمريكية هنري كيسنجر في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 في حوار أجرته معه صحيفة «ديلي سكيب» الأمريكية قال فيه، من لم يسمع طبول الحرب فهو أصم. وتنبأ بنتيجتها مسبقا، ليكون الانتصار الحاسم من نصيب الدولة الصهيونية، ومهمة جيشها إبادة أكبر عدد من العرب، ومهمة الولايات المتحدة هي حشد إمكانياتها وقيادة حلفائها وتجنيدهم من أجل ذلك النصر، بعد ذلك القول اشتعلت «القارة العربية» ولم تخمد حرائقها بعد.
وندعي أن فكرة حرب من هذا النوع كانت كامنة بداية من سقوط حائط برلين، وتعززت بانهيار الاتحاد السوفييتي السابق، وسيطرت على السياسة الغربية بعد تلاشي كتلة أوروبا الشرقية وحلف وارسو، ولم يجد الغرب مَن يناوئه فنشط في تصفية «الدول المارقة» من وجهة نظره، ورأينا على الشاشات الأوروبية كيف دُمرت الأسلحة السوفييتية وإذلال روسيا، على مرأى ومسمع من العالم، وكيف تفتت وسط أوروبا واختفت يوغوسلافيا الاتحادية من خرائط الدنيا، وقامت على أنقاضها كيانات أخرى، دول وأوطان وأمم، وبذلك أنجزت الحرب الباردة ما عجزت عنه أسلحة الدمار الشامل، وتخلص الغرب من الاتحاد السوفييتي السابق، عدوه الأول والأكبر، واستدار إلى عدو آخر.
ولم تَقنع الحركة الصهيونية بما تحقق لها، وأرادت أن يكون لها النصر كله، وعملت على تصفية الحساب مع كل من حمل مبادئ التحرير والوحدة والعدالة الاجتماعية والاكتفاء الذاتي، وبدأ تطهير «القارة العربية»، من التيارات المعادية لها، ومِن كل من ينظر إلى الصراع العربي الصهيوني، كصراع وجود لا صراع حدود، ومعنى ذلك تصفية حركات المقاومة الفلسطينية ثم اللبنانية، وكل الجماعات والقوى المؤمنة بها والمؤيدة لها، التي لم تفقد بوصلتها.
وكانت الفرصة قد تهيأت لتنفيذ مشروع «برنارد لويس» التقسيمي. وإن كان الاستنزاف الغربي والدولي قد أرهق الكتلة السوفييتية وأسقطها، فإن التعامل مع «القارة العربية» اختلف، وحل الغزو المباشر بديلا لذلك الاستنزاف، وحين جاء الدور على سوريا واجهت غزوا من نوع مختلف، فتحولت ساحتها إلى ميادين لحروب مذهبية وطائفية وانعزالية، قامت بها ميليشيات من كل الألوان والأشكال ومن أرجاء المعمورة!!
وحين نعود مرة أخرى إلى حديث كيسنجر، نجده لم يشر لكوريا الشمالية، وركز على روسيا والصين، وحدد لحظة اندلاع تلك الحرب الكونية بلحظة إفاقة روسية وصينية من الغفلة، وركز على أن المنتصر فيها «قوة واحدة هي إسرائيل وأمريكا» حسب ما ورد في حواره بالنص.. وكشف بذلك عن طبيعة الوحدة العضوية بين الحركة الصهيونية والولايات المتحدة، وبناء على ذلك تطور مفهوم التوسع الصهيوني، فبجانب الحرص على نصيب الأسد يريد له أن يكتمل كمشروع امبراطوري، وقد أشرنا إلى ذلك مرارا وتكرارا، وقلنا أنه بعد أن ضاقت «أرض الميعاد» المفترضة على أن تكون من الفرات إلى النيل، زادت الأطماع الإمبراطورية الصهيونية، وتتمدد فيما بين الخليج والمحيط.، وهذا هو البعد الصهيوني في تلك الحرب الكونية.
إلا أن القوة الاقتصادية والعسكرية المتسارعة للصين غيرت الأولويات الصهيونية وظهيرها الأمريكي، وأضحى كبح «التنين الأصفر» قبل أن تستفحل قوته، ويخرج عن السيطرة له الاعتبار الأول، وتبعا لذلك تراجع استهداف «القارة العربية» نسبيا، وبدأت مساع دولية وإقليمية في اتجاه التهدئة المؤقتة، على أمل أن تكون «القارة العربية» رديفا وممولا رئيسيا إذا ما وقعت الواقعة، واندلعت المواجهة ضد روسيا والصين وإيران، والقوى الدائرة في فلكهم، وتستمر كوريا في لعب دور «الولد الشقي»، المكلف بمناوشة الكبار!
وكما اعتاد بعض «شيوخ العرب» على بذل الغالي والنفيس لنصرة الحركة الصهيونية وظهيرها الأمريكي، وهم يعودون دائما بخفي حنين، ومن المتوقع أن يكون العرب وقود هذه الحرب، وكان عليهم اتخاذ موقف الحياد ولا يكررون مآسي غزو العراق، وتدمير سوريا، وتمزيق ليبيا، وإغلاق الملف الفلسطيني، بعيدا عن ترتيبات التسويات التي تطبخ الآن على نار هادئة!
وبقي حوارنا معلقا على محورين بديا متناقضين في النظرة إلى تلك الحرب الكونية، محور الحساب الرياضي والاقتصادي، وحساب الإرادات وعزائم الرجال، ومن الممكن المزاوجة بينهما، فلا تُهمل حسابات الأولى، ولا نستبعد حسابات الثانية، وكثيرا ما أثبت التاريخ أن الإرادات القوية والعزائم الصادقة والتضحيات الجمة، تعوض النقص في العدة والعتاد، وكثيرا ما تُحيد القوة التدميرية للأسلحة الفتاكة، وتُسبب تحولات كبرى في كثير من بلدان العالم، وتُفسح الطريق أمام قوى جديدة فتزيح القوى القديمة وتحل محلها‪.‬

٭ كاتب من مصر

الحرب العالمية الثالثة بين قوة الجبابرة وعزائم الرجال!

محمد عبد الحكم دياب

«البحث العلمي» عندنا: مضحكات مبكيات!

Posted: 25 Aug 2017 02:16 PM PDT

سمعت من الأساتذة الجامعيين في تونس قصصا تتحدى الخيال عن تدهور المستوى العلمي لكثير من الطلاب، حتى أولئك المسجلين لنيل درجات الماجستير والدكتوراه، وعن تفشي اللامبالاة والاستهتار لدى بعض أساتذة الإشراف وبعض أعضاء لجان مناقشة الرسائل والأطروحات. حيث أصبح المسلك العام يتمثل في جنوح لجان مناقشة أطروحات الماجستير والدكتوراه إلى قبول الأطروحة، أيا كان مستواها. لماذا؟ لأن أعضاء لجنة المناقشة لا يريدون إغضاب زميلهم الأستاذ المشرف. فهم يعلمون أن في وسعه أن «ينتقم» عندما يصير هو عضوا في لجنة مناقشة أطروحة تكون تحت إشراف أحدهم. أي أن البحث الأكاديمي صار مجرد تفصيل في لعبة أكبر، هي لعبة المقايضة المصلحية: أجيز أطروحات طلابك وتجيز أطروحات طلابي، وهكذا دواليك، حتى لا تتضرر المصالح الوظيفية ولا تختل التوازنات البيروقراطية.
أما شروط البحث العلمي ومعاييره وأخلاقياته، فهي ليست مسألة من الأهمية بحيث تستدعي تمحيصا وتدقيقا ومناقشات ومواجهات. ليس البحث العلمي من الأهمية بحيث يفسد للود قضية. ذلك أن الود أهم. ولهذا فإذا أظهر أحد أعضاء اللجنة حرصا على احترام شروط العلم، وعبر عما يمليه عليه ضميره المهني وواجبه الأخلاقي، نظر إليه الآخرون شزرا. ويكفي أن يعرف عن أحدهم هذا المسلك «المزعج»، حتى يمقته بعض الزملاء «الأكاديميين» ويتخذوه عدوا!!!بل إن أحد أعضاء لجنة مناقشة أطروحة في الفلسفة قد استثقل مرة طول المناقشة وكثرة التدقيق، وقال ما معناه: خلصونا! لا بد أن أغادر سريعا لأدرك أطفالي عند خروجهم من المدرسة.
في هذا السياق بالضبط تأتي القضية التي تفجرت أخيرا في معهد الصحافة وعلوم الإخبار في الجامعة التونسية. حيث يبدو أن عادة منح الشهادات الجامعية للأحباب والأصحاب قد تأصلت إلى درجة أن رفض لجنة الدكتوراه والتأهيل الجامعي لأطروحة أحد الطلاب قد عدّ، لدى «مقاولي الأكاديميا»، خروجا على السنن الحميدة. فبقي المقاولون مصرّين على إعادة تقديم الأطروحة نفسها رغم الرفض المتكرر. ولهذا فقد حق للجمعية العربية للحريات الأكاديمية، والجمعية التونسية للدفاع عن القيم الجامعية، والجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل ولجمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية أن تدعو، مثلما فعلت في بيانها الأربعاء، «إلى مزيد من اليقظة لحماية الحريات الأكاديمية واستقلالية الهياكل العلمية، وتؤكد على ضرورة تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في ما جد مؤخرا بإدارة معهد الصحافة وعلوم الإخبار من محاولات لانتهاك القيم الجامعية وتضليل لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمحكمة الإدارية قصد إلغاء قرار اتخذته لجنة الدكتوراه والتأهيل الجامعي بالمعهد».
ونددت هذه الجمعيات بالمحاولات «المنافية لأخلاقيات البحث العلمي والتقاليد الأكاديمية، والرامية إلى فرض مناقشة أطروحة سبق أن رفضتها (اللجنة) أكثر من مرة لإخلالها بمعايير البحث العلمي»، كما ثمّنت «وقوف مجلس جامعة منّوبة ورئاستها وقفة حازمة للدفاع عن القيم الجامعية (..) وتصديهما للمدير السابق للمعهد وأقلية من الأساتذة الجانحين إلى إعلاء المحاباة والولاء السياسي فوق قواعد البحث العلمي وأخلاقياته».
ويبدو أن «الولاء السياسي» للنظام السابق، أي لمراكز النفوذ وشبكات المصالح التي تتعهد ممارسات الفساد والاستبداد القديمة بالرعاية والعناية، قد عاد بقوة في كثير من المجالات، وخصوصا في الإعلام والثقافة. ولكن المشكلة التي تسبق الولاء السياسي هي مشكلة انعدام الأمانة لدى المتصدين للبحث العلمي. وهذه هي قمة المفارقة. لأن الأمانة هي روح العلم. وقد ضحك الأصدقاء الأكاديميون عندما سألت بسذاجة: إذا لم يكن الطالب المسجل لنيل الماجستير أو الدكتوراه في الفلسفة، مثلا، شغوفا، بل مهووسا، بالفكر الفلسفي، فما الذي يجبره على تجشم ذلك العناء وتقحّم هاتيك الصعاب؟ ضحك الأصدقاء وقالوا: مرحبا بك في زمن البيروقراطية الجامعية، حيث ليس هناك من دافع لـ»طلب العلم» سوى نيل الشهادة. بأي طريق كانت. وكلما كانت الطريق أقصر كانت أفضل. أما أنجع أسلحة التقصير والاختصار، فهي السرقة والانتحال. سرقة مقاطع وفقرات. وفي بعض الحالات انتحال مؤلفات من مئات الصفحات.

٭ كاتب تونسي

«البحث العلمي» عندنا: مضحكات مبكيات!

مالك التريكي

خفافيش الظلام تضرب في برشلونة

Posted: 25 Aug 2017 02:15 PM PDT

عمل إرهابي جبان جديد وجريمة نكراء تقترفها خفافيش الظلام، التي لا هم لها سوى تشويه صورة الإسلام والمسلمين والعرب في أنحاء المعمورة. وتكريه شعوب العالم بهم وإثارة المشاكل وخلق العداوات لمن استقرت بهم الإقامة في الدول الأوروبية بعد أن سدت في وجوههم السبل في بلدانهم، إما لضيق الحال الاقتصادي وبحثا عن حياة أفضل لهم ولأبنائهم، أو هربا من أنظمتهم القمعية والديكتاتورية والتسلطية.
ما عاشته العاصمة الكاتالونية برشلونة، في الأيام القليلة الماضية، عمل جبان بامتياز ارتكبته ذئاب ضالة وقوى الجهل الحاقدة العاجزة. ما شهدته برشلونة، مجزرة حقيقية وجريمة ضد الإنسانية، يعجز اللسان عن وصفها. مجزرة مدانة بكل لغات العالم وأولها العربية.. مذبحة مدانة من كل الديانات وفي مقدمتها الإسلام. هؤلاء المجرمون القتلة، ومن يمولهم ويعبئهم، يرتكبون هذه الجرائم باسم الدين الحنيف، ويزعمون انتماءهم له، والدين بريء منهم براءة الذئب من دم يوسف.
ما واجهته برشلونة في الايام الماضية مجزرة، لا يستطيع أي انسان لديه ذرة من الانسانية، أو الدين او الملة، ان يبقى صامتا وهو يشاهد الاطفال والنساء والشباب وكبار السن، من كل الاجناس والجنسيات ـ جمعهم في هذه المدينة الجميلة، حب العيش والتعرف على ثقافة الآخرين، وحب الآخر لا نكرانه ـ وهم يتساقطون والهلع والرعب في أعينهم وكأنهم أوراق شجر خريفية، مع إصرار القاتل على حصد أكبر عدد ممكن منهم. هذا عمل لا يقوم به الا من هو فاقد الاهلية البشرية والانسانية والعقلية.
اختار المجرمون هذه المرة إسبانيا، لانها ربما الحلقة الأضعف، بعد العمليات الاجرامية التي ارتكبت في باريس ونيس وبرلين ولندن ومانشستر وبروكسل وفنلندا. إسبانيا البلد الآمن الأمين، إسبانيا الشعب الطيب الأقرب الينا من اي شعوب اوروبية والمؤيدة لقضايانا.. خاصة في اقليم كتالونيا شرق البلاد.
وهذه ليست المرة الاولى التي يذوق فيها الشعب الاسباني طعم الإرهاب. فمدريد قبل برشلونة قدمت191 قتيلا وأكثر من ألف و755 جريحا في تفجيرات نفذتها أيادي الغدر في11 مارس 2004 في محطة قطارات «أتوشا رينفي» في مدريد، سلسلة تفجيرات إرهابية متناسقة استهدفت شبكة قطارات نقل الركاب في مدريد في ساعات الازدحام من صباح ذاك اليوم المشؤوم..
هؤلاء المجرمون يتحركون ويرتكبون مجازرهم، ضد الضعفاء والعزل من الشعوب الأوروبية، التي احتضنتهم ووفرت لهم سبل العيش الكريم، غير المتوفر لهم في بلدانهم التي غادروها هربا من جحيم انظمتها، وربما بحثا عن عيش كريم. وبدلا من ان يرتدّوا على مسببي تشريدهم، يرتكبون المجازر ضد الابرياء، وكأن من أهدافهم، الإضرار بقضايا العرب والمسلمين، الذين ترفض الغالبية العظمى منهم هذه الجرائم أيا كانت المسببات والمبررات.
من اقترف، مجازر برشلونة وعددا آخر من العواصم والمدن الاوروبية، هم مجرمون بامتياز، يجب ألا تأخذ بهم رأفة ولا شفقة، كما لم تأخذهم رأفة ولا شفقة بهؤلاء الضحايا صغارا وكبارا. والاخطر من هؤلاء، اولئك الأئمة المتطرفون الجبناء، الذين يتخفون وراء هؤلاء الشباب الصغار يضللونهم ويغررون بهم، لتحقيق مكاسب شخصية. حاسبوا هؤلاء الأئمة واقطعوا دابرهم، كما دابر المسببات التي تدفع هؤلاء الشباب الى التطرف والاستماع إلى هؤلاء الائمة الضللة.
غير مقبول بل مرفوض رفضا باتا أي محاولات لتبرير مثل هذه الجرائم.. ومن يفعل ذلك كأنه مشارك فيها، غير مقبول القول إن هذه الجرائم ترتكب ردا على المجازر والجرائم والفظائع التي ارتكبتها وترتكبها الدول الغربية بقيادة واشنطن، ممثلة بما يسمى «التحالف ضد الإرهاب» وكذلك روسيا، في سوريا والعراق وليبيا، هذا كلام مردود على أصحابه. نعم هناك مجازر يرتكبها «التحالف الدولي» يوميا ويسقط عشرات إن لم يكن المئات من أطفالنا ونسائنا وشيوخنا، فحاربوهم في ميادين الصراع كيفما شئتم.
والشيء بالشيء يذكر أن إسبانيا تشارك اسميا في ما يسمى بالتحالف ضد الإرهاب الذي تقوده امريكا، واقتصرت مشاركتها حسب مؤسسة فورين بولسي، على تقديم 634 الف دولار كمساعدات انسانية، موجهة عبر الصليب الاحمر الدولي.. ولكن قبل أي شيء، يجب ان نلوم ونحاسب انفسنا، لما آلت اليه منطقتنا من تمزق وقتل وتدمير وإرهاب.. فنحن من «يبوس الايادي» طلبا للدعم من هذه الدولة او تلك، فمن دعا الدول الاوروبية الى ليبيا؟ ومن ناشد روسيا للمساعدة في سوريا؟ ومن شارك في «التحالف الدولي ضد الارهاب» في سوريا والعراق؟ ألسنا نحن؟ ومن يقذف الاحزاب الاوروبية التي تصوت ضد التدخل والقصف الجوي لمدننا وقرانا، بأبشع الاوصاف واتهامها بالعمالة لهذا النظام او ذاك؟ السنا نحن؟ ومن لا يزال يطالب الآخرين بخوض حربه نيابة عنه؟ ألسنا نحن؟ ومن يجهل حقيقة ان هذه الدول لا تفعل شيئا من أجل سواد عيوننا، بل خدمة لمصالحها، ألسنا نحن؟ وحتى نكون أكثر إنصافا وأخف وطأة على أنفسنا وأقل جلدا للذات.. أليست هي تلك الأنظمة الفاسدة القاتلة الدموية، أليسوا هم «الثوار الكسبة» وبعض المثقفين الملتفين من حولهم. ولا نلوم فقط الدول الغربية، ألم نرتكب وما زلنا المجازر ضد بعضنا بعضا؟ أليس ما ترتكبه قوات «المارشال حفتر» بدعم من الإمارات، مجازر وجرائم ضد الانسانية ولن نتحدث عن العصابات الاخرى فهي نفسها قوى الظلام.. ولان قادتها لا يستقبلون في العواصم الغربية ولا من وزراء اوروبيين، كما استقبل المارشال، رغم انه ضد الشرعية الدولية. اليس ما يرتكبه «التحالف العربي» في اليمن جرائم ضد الانسانية؟ ليس القتل والتدمير فحسب، بل انتشار الأوبئة والامراض والمجاعات. كان هذا «التحالف العربي» لغرض التخلص من النفوذ الايراني في جنوب الجزيرة العربية، ولكن الرياض تعمل من وراء الكواليس، لاستعادة العلاقات مع ايران. ويفترض أن يعاد فتح القنصليات! يعني ان دماء الاف الضحايا ضاعت هدرا.
وها هي الامارات تغازل العقيد علي عبد الله صالح بعد وربما قبل، الخلافات والتراشق الكلامي وغير الكلامي بين جماعة عبد الله صالح والحوثيين. باختصار فإن الامارات تسعى لاعادة الانظمة البائدة، سواء في اليمن او ليبيا، كله تحت راية محاربة الإخوان المسلمين. والوضع كذلك في العراق وسوريا. ألم يرتكب الكل المجازر ضد الكل. ولا مجال للخوض في التفاصيل لضيق المساحة. واختتم بالقول ما هكذا نرد الجميل لبرشلونة مدينة العراقة والتاريخ وأهلها وسياحها وزوارها.. صحيح ان ناديها الشهير يميل نحو اسرائيل، لكن مجلسها البلدي هو من المجالس البلدية في اسبانيا الاكثر تعاطفا مع الفلسطينيين. وقد انضم الى حملة مقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها «BDS». وقد صوتت أغلبية أعضاء المجلس البلدي لبرشلونة لصالح قرار يفرض احترام حقوق الإنسان للدول التي تنتمي إليها الشركات والمؤسسات التي سيتم توقيع أي اتفاق معها في المستقبل. ويشير الاتفاق بشكل خاص الى الشركات التي لها علاقة مع الاحتلال العسكري لفلسطين، وكذلك سيتم طلب تشكيل مركز متابعة تابع لحكومة كاتالونيا، لدراسة العقود التي توقعها شركات الاستثمار الكتلانية في الخارج. وأقر النص الذي اتفق عليه بشرعية النضال السلمي الذي أقرته حركة المقاطعة ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني عام 2005، ويؤكد أن مدينة برشلونة تقطع صلتها بأي نوع من «الأبارتهيد» الذي تمارسه دوله الاحتلال، وتطلب منها تطبيق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. ويعد هذا إنجازا عظيما في مدينة يبلغ عدد سكانها مليونا وسبعمئة ألف نسمة. وببرشلونة يصل عدد المدن الاسبانية التي تبنت المقاطعة إلى 70 مدينة.
هؤلاء القتلة والظلاميون مبدعون في خلق الأعداء وزرع الأحقاد وتنفير الناس منا وتشوية صورة الإسلام والعرب.
كاتب فلسطيني من أسرة «القدس العربي»

خفافيش الظلام تضرب في برشلونة

علي الصالح

السيسي نحو رئاسة مدى الحياة

Posted: 25 Aug 2017 02:15 PM PDT

بدأت تعلو أصواتٌ داخل مجلس الشعب المصري تطالب بتعديل الدستور المصري. أجل، هو نفسه الدستور الصادر في عام 2014، لم يجف حبره بعد ويعد بحقٍ «طفلاً» بعمر الدساتير، واحتُفي به آنذاك من قبل المطالبين أنفسهم بتغييره الآن (ومن سينضمون إليهم لاحقاً بكل تأكيد) باعتباره فتحاً مبيناً.
والغرض، كما هو متوقع تماماً، هو إطالة مدة الفترة الرئاسية، وأي غرضٍ أسمى وأهم من ذلك لضمان الأمن والاستقرار ومسيرة التنمية واستمرارية المشروعات الجبارة، التي تنتشل مصر من وهاد الفقر ومن جب العالم الثالث، إلى مصاف الدول المتقدمة الخ، حتى أن الدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس، أستاذ القانون، توصل في ما يشبه الكشف الإلهي إلى قناعةٍ بأن ذلك الدستور لا يرضي طموحات المصريين، وهو وإن كان قد عبر عن هذا بصدد مواضيع أخرى لا علاقة مباشرةٍ لها مع شأن التمديد، إلا أننا، بواقع التجربة، نستطيع أن نجزم بأنه سيطور من أدائه فينضم إلى المطالبين بمد الفترة، «استجابة لتطلعات الشعب المصري وتلبيةً لطموحاته»، ومن ثم فإن الأمر سيتطور بالاستعاضة عن الانتخابات التي لا طائل من ورائها، ولا جدوى سوى العطلة وعرقلة عجلة الإنتاج المهترئة إلى أسلوب الاستفتاء الذي نعلم مقدماً نتائجه. كما نعلم أن ما بدأ مطالبةً من هذا النائب وتساؤلاً من ذاك الإعلامي سيعلو ضجيجه فتنضم إليه الجوقة المعتادة بكامل عددها من المطبلين وكذابي الزفة، وكل زفة من رجال كل العصور العسكرية.
المشاهد مكررة والسيناريو محفوظ، وأعجب ما في الأمر هو أولئك الذين يبدون ويكتبون عن جزعهم وخوفهم من تحققه، بيد أن أي شخصٍ يسقط عن نفسه غلالة الأوهام قادرٌ على التنبؤ بهذا منذ زمنٍ بعيد، من قبل أن يصل السيسي لسدة الرئاسة.
جل الحريصين على منظر النظام وشرعيته، هم ممن ساهموا في خلق أسطورة السيسي وروجوا لها، فدعموه من الناحية الفعلية بما أسقطوه على شخصه من استدعاءاتٍ وإسقاطاتٍ لذلك الزعيم القائد الملهم أو ذاك، والآن يدهشون من تحطم تلك الأسطورة وتساقط تلك الكومة من الهراء. أنا عن نفسي سئمت من تلك اللعبة السخيفة التي يلعبونها حيث يتظاهرون، وربما يقنعون أنفسهم بأنهم في دولة، وأن الدستور سيفٌ ماضٍ على رقبة النظام. السباق محسوم سلفاً، وخط سير النظام، وعلى رأسه السيسي أيضاً، نستطيع التنبؤ به من انحيازاته والظرف المحيط به، فالمسألة أولاً وأخيراً حسابات قوى على الأرض وأولويات. بكل تأكيد يحتل المكانة الأولى في سلم أولويات السيسي ونظامه البقاء، بالشكل الأكثر بدائيةً وعنفاً، لذا فإنه وإن سعى وأنفق المليارات هنا وهناك على صفقات السلاح، تسولاً للاعتراف به وبشرعيته، إلا أن الأساس عنده هو البقاء؛ ووفقاً لتحليلاته، فإنه لا يرى في تشرذم القوى السياسية ما يهدده، كما أنه مايزال باحتكاره لأدوات العنف وسيطرته الأمنية المطلقة الغليظة القبضة، يعتقد أن الشارع المصري على حاله من الإرهاق غير المنظم والإحباط لا يبث فيه الخوف. هو لن يستجيب سوى لما له ثقلٌ ما، سواءً داخلياً أو خارجياً، أو ما قد ينذر بأن يتطور ليصبح قوةً أو يصنع حراكاً، متى أدرك ذلك.
إضراب عمال المحلة يزعجه بما قد يؤدي إليه من حراكٍ منظم ذي أهدافٍ واضحة قادرة على التطور والاتساع في حاضنةٍ عمالية تطحنها الأزمة. كذلك الضغط الأمريكي والأوروبي في ملف حقوق الإنسان وجمعيات المجتمع المدني. في الختام، وعوضاً عن الاستسلام لمشاعر التعجب والخشية والإشفاق على المستقبل فلنختصر ونوجز: لن يتنازل السيسي أو يرحل، ولن ينزل عن الكرسي بانتخابات، مبكرة أو متأخرة أو استفتاء، وتغيير الدستور من عدمه لن يغير من الأمر شيئا، فهو في النهاية وثيقة تنطق بها القوى السياسية.
لا شك أن الإقدام على حركةٍ حمقاء كتغييره سيفتح مساحاتٍ للحراك المجتمعي والسياسي: لكن تبقى كلمة السر والحلقة المفقودة وجود تنظيم قوى تقوده نظرية ثورية متماسكة قادر على الاستفادة من هذه المساحات واستثمارها وحشد الجماهير وراءه ، وسوى ذلك فكل حراكٍ أو ضغطٍ أو جهدٍ أو نضالٍ مصيره إلى الضياع والتبدد في الهواء.
كاتب مصري

السيسي نحو رئاسة مدى الحياة

د. يحيى مصطفى كامل

معركة تلعفر وتركيبتها التركمانية

Posted: 25 Aug 2017 02:15 PM PDT

لن تفضي معركة تلعفر إلى واقع عسكري فارق جديد، فالمدينة التركمانية محاصرة منذ شهور، ومحيطها الحيوي الذي كان يفصل الموصل عن الحدود السورية هو بيد ميليشيات الحشد الشعبي، والقوى الكردية المسلحة، وظلت مسألة السيطرة على المدينة قضية وقت بانتظار الانتهاء من الموصل.
لكن القضية الاكثر اهمية المتعلقة بتلعفر ليست المسألة العسكرية، بل تتمحور حول وضع المدينة وتركيبتها التركمانية المنقسمة بين الشيعة والسنة، إذ تتوزع أحياء المدينة بين أحياء ذات أغلبية شيعية واخرى سنية، ظلت تعيش توترا متصاعدا منذ احتلال العراق عام 2003، عندما اختار شيعة تلعفر معارضة حركة التمرد المسلحة ضد القوات الامريكية في العراق، التي انخرطت بها الفصائل السنية المقاومة للاحتلال، وهو انعكاس محلي للتباين نفسه في مواقف مكونات العراق العرقية والطائفية، أزاء مسألة الوجود الامريكي في العراق.
ومنذ ذلك الحين، ظلت مسارات معظم القوى العسكرية والسياسية متوازية في تلعفر، وفي كل العراق، فالمناطق السنية التي اختارت المقاومة منذ البداية ظلت تنتج فصائل وقوى مسلحة تعارض هيمنة الشيعة والكرد على السلطة في العراق، ورغم احتواء بعضها في العملية السياسية كـ»حماس» العراق وبعض أجنحة الجيش الإسلامي، الذين انخرطوا حتى في تشكيل الصحوات، إلا أن الأجنحة الأكثر راديكالية في حركة التمرد المسلحة ظلت عصية على التدجين، ورفضت قبول التعايش مع حكومة بغداد، وكذلك القوى الحزبية والعسكرية التي دعمت الوجود الامريكي بالعراق ظلت تجني المكاسب بعد خروجهم، وهذا المسار المستمر منذ الاحتلال، ينطبق حتى على شخصيات سنية عسكرية موالية للجيش الامريكي في العراق وتلعفر ، فاللواء نجم الجبوري الذي كان مسؤولا للشرطة في تلعفر، وتولى مواجهة التمرد العسكري ضد القوات الامريكية وقوات الحكومة في تلعفر، هو نفسه الذي زجه الامريكيون اليوم ضمن قيادة العمليات العسكرية في الموصل بعد 13 عاما، والجهاديون التركمان الذين خاضوا المواجهات العنيفة في تلعفر ضد الامريكيين وأذكوا التوتر الطائفي مع جيرانهم الشيعة، هم انفسهم الذين انخرطوا في دولة العراق الاسلامية، ومن ثم تنظيم «الدولة في العراق والشام» اليوم، بل أصبحوا من أبرز قادته العسكريين والاداريين في الموصل، متبوئين مناصب تصل لنيابة البغدادي زعيم التنظيم، وهذا ما جعل قضية الدور التركي في الموصل وتلعفر تحديدا معقدا وغير قابل للنجاح، فمعظم شيعة تلعفر يتطابقون مع موقف الاحزاب الشيعية وحكومة بغداد في موقفهم المعارض لحكومة اردوغان والتدخل التركي، وبالمقابل فإن نسبة من سنة تلعفر انخرطوا مع تنظيم «الدولة» وهم أيضا معارضون لتدخل الحكومة التركية، وهذا ربما هو ما جعل التدخل التركي، إن تم، غير ذي جدوى في بلدة تركمانية اتخذ كثير من ابنائها مواقف فكرية معارضة لاشقائهم الاتراك في الاناضول، بسبب اختلاف البيئة المحلية في العراق. اما التركمان الذين كانوا مؤيدين لحكومة اردوغان والتدخل التركي، فقد ظلوا مقتنعين بأن عدم تنفيذ الهجوم على تلعفر في الفترة الماضية كان بسبب معارضة تركيا، وهذا طبعا موقف رغبوي لا أساس له في واقع التوازنات، وسبق أن وقع فيه سنة الموصل العرب، الذين توهموا أن حكومة اردوغان قادرة على فعل شيء في معركة الموصل، أو قبلها في معركة حلب. وهكذا فإن الأوضاع في تلعفر بعد الهيمنة عليها، ستشهد تأزما كبيرا على الصعيد الطائفي، من محاولات انتقام وثأر وتطهير ديمغرافي، خصوصا أن قوى الحشد الشعبي الطائفية هي من تولى محور تلعفر ومحاصرة المدينة منذ شهور، بعد أن اولت قيادة الاحزاب الشيعية التي انبثقت عنها ابرز شخصيات حكومة بغداد وقيادات فصائل الحشد الشعبي، أهمية كبيرة لتلعفر وشيعتها التركمان الذين تعرضوا لضغوط كبيرة في محيط جهادي اصولي، وهو مشهد يذكرنا ببداية المواجهات قبل عامين ضد تنظيم «الدولة»، في قرية شيعية تركمانية اخرى وهي آمرلي في محافظة ديالى، حيث منحت قوات الحكومة وفصائل الحشد الشعبي، المشكلة حديثا بقيادة العامري والخزعلي حينها، الأولوية لفك حصار بلدة آمرلي التي أطبق عليها تنظيم «الدولة» بعد اسابيع من سيطرته على الموصل.
كاتب فلسطيني من أسرة «القدس العربي»

معركة تلعفر وتركيبتها التركمانية

وائل عصام

تزامن مشبوه بين أمريكا وإيران في سوريا والمنطقة

Posted: 25 Aug 2017 02:14 PM PDT

منذ ثلاثة أشهر أطلق وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان تهديدا للدول العربية والإسلامية قال فيه، إنّ هناك محاولات في المنطقة لإضعاف الجمهورية الإيرانية، وقال :»إن على حكام السعودية تذكر مصير صدام حسين، الذي كان غارقاً في العمالة». وقال: «إنّ بلاده أصبحت تصمم وتنتج حاجتها من الصواريخ البالستية وكروز بمدى 300 كيلومتر». وقال: «ليس فخراً للسعودية أن تتحول لمخزن للسلاح الأمريكي» و»إذا ارتكبت السعودية حماقةً لن يبقى فيها مكان آمن غير مكة والمدينة». وقال: «إنّ العراق بعد عام 2003 أصبح جزءاً من الامبراطورية الفارسية، وإنّ لديهم في العراق قوة هي الحشد الشعبي، التي سوف تقوم بإسكات أي صوت يميل إلى التحالف العربي الاسلامي». وقال دهقان أيضا: «إنّ بلاده عادت قوة عظمى وإنّهم أسياد المنطقة».
هذه التهديدات العسكرية من إيران والصادرة من موقع رسمي على لسان وزير الدفاع الإيراني، ليست مجرد تهديدات وإنما ترسم معالم التحالفات العسكرية في المنطقة، وأن هذه التحالفات تقوم على المستوى الأمني والعسكري اولاً، بغض النظر عن المستوى السياسي وتصريحاته، وبالأخص بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإيرانية. فما أشار إليه وزير الدفاع الإيراني هو اعتراف بأن إيران حصدت نتائج الاحتلال الأمريكي عام 2003 للعراق، بأن أصبح العراق جزءاً من الإمبراطورية الايرانية، وأن إيران أصبحت دولة مصنعة لسلاحها الصاروخي، بينما الدول العربية تخزن الأسلحة الامريكية بمئات المليارات، ولا تسمح لها أمريكا بتصنيعها، ولا بإخراج الاحتلال الإيراني من الأراضي العربية، بل إنه يذكر حكام العرب بمصير صدام حسين، الذي قامت امريكا بإسقاطه من حكم العراق بالقوة العسكرية، بعد احتلالها للعراق عام 2003 وإعدامه على أيدي عراقيين، أي ان وزير الدفاع الإيراني يهدد حكام العرب باحتلال أمريكا لبلادهم، وتسليمها لإيران وإعدامهم على أيدي اتباعهم من العرب. وعندما يقول بأنه لن يبقى مكان آمن إلا مكة والمدينة، فهو يقول لن يبقى عربي مسلم حي في الحرب المقبلة، لأن الدمار والقتل سوف يدمر كل شيء، كما فعلت امريكا عند احتلالها للعراق. حديث دهقان كان يبطن التحالف الإيراني الأمريكي، لأن ما يحصل في العراق كان تحالفا إيرانيا امريكيا اعترف به ترامب، بداية بإدانة سياسة اوباما مع إيران في حملته الانتخابية، ولكنه يواصل تنفيذ هذه السياسة التحالفية مع إيران وحرسها الثوري، بل ذهبت سياسة ترامب إلى تحالف أكبر مع إيران بوقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برنامج تسليح فصائل سورية معارضة في الشهر الماضي، فهذا القرار يصب أولاً في مصلحة الاحتلال الإيراني في سوريا، وقد وصف السناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية ليندسي غراهام هذه الخطوة بأنها «ستكون أشبه بالاستسلام الكامل للأسد وروسيا وإيران». وقال: «إن وقف تسليح المعارضة السورية، إذا صح، فإن ذلك سيكون «خسارة كبيرة أولا للسوريين الذين يتعرضون لهجمات بلا هوادة من قبل الأسد، وثانيا لشركائنا من العرب، وثالثا لوضع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط». واعتبر أن مثل هذه الخطوة ستعني بالضرورة، منح عاصمة عربية أخرى للإيرانيين. وما يفسر ذلك أيضاً هو سماح الإدارة الأمريكية لحزب الله اللبناني بالسيطرة على معظم الحدود اللبنانية السورية في العمليات العسكرية الأخيرة، والسماح له بالهيمنة على القرار اللبناني سياسيا وعسكريا، وهذا لا يتم من دون موافقة أمنية وعسكرية إسرائيلية أيضاً.
وما يؤكد ذلك أيضاً ان أمريكا سمحت لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي قبل شهر أن يتعاون مع نظام الأسد سياساً وعسكرياً، بل التعاون بتقاسم عائدات النفط في الحسكة وغيرها، علما بأن هذه المناطق تخضع أمنيا وعسكريا للقواعد العسكرية الأمريكية في الحسكة وغيرها، أي أن أمريكا تتعاون مع نظام الأسد بتوفير مساعدات مالية واقتصادية ولوجستية له في شمال سوريا، وهذا لا يكون دون تفاهم امريكي إيراني أيضاً، فالأمر تم وفق اتفاق مبرم بين الجانبين، ينص على أن يحصل نظام الأسد على 65% من عائدات إنتاج النفط في المناطق المذكورة، وتنظيم «ب ي د» على 20%، فيما سيخصص المبلغ المتبقي للقوات العربية المكلفة بحماية الحقول لصالح التحالف بينهما بإشراف امريكي. لذا ينبغي النظر إلى المعارك الأخيرة داخل سوريا، وعلى الحدود السورية اللبنانية، وبالأخص ضد «داعش» على أنها كانت ضمن مساومات إيرانية وامريكية نفذها «داعش» وحزب الله اللبناني، فأمريكا عملت على تزويد هذه التنظيمات الارهابية بالأسلحة بطرق مختلف، وقد ضبط الجيش التركي جنوب شرقي البلاد بندقية لمنظمة «بي كا كا» الإرهابية، أمريكية الصنع، تعود لدفعة الصنع نفسها التي كشفت بأيدي تنظيم «داعش» الإرهابي عام 2014، ما اضطر أمريكا في حينها لإعلان أن هناك أسلحة أمريكية وقعت بأيدي «داعش» عن طريق الخطأ، فأمريكا الداعم الأساسي لـ»ب ي د» تدخل أسلحة بمليارات الدولارات للتنظيمات الإرهابية في سوريا، بينما المدنيون في المنطقة يعيشون أصعب الظروف الإنسانية، بل تُخضع أمريكا إيصال المساعدات الإنسانية لشروط الاتفاقيات العسكرية والسياسية، على طريقة الابتزاز الإيرانية التي ينفذها الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في العراق وسوريا. هذه التحالفات التي تجريها أمريكا مع الإيرانيين سرا، ومع الأحزاب الارهابية الكردية سرا وعلنا لن تزيد المنطقة إلا قتلاً ودماراً، فامريكا بإضعافها للدول العربية لصالح إيران، لن يحقق لأمريكا الاستقرار ولا لإيران النصر، كما أن محاولة أمريكا إضعاف تركيا لصالح الأحزاب الارهابية الكردية لن يحقق لأمريكا الاستقرار ولا لحزب العمال الكردستاني النصر، لأن هذه السياسة الأمريكية قائمة على المراهنة الخاطئة والخطيرة، فهي تعلن عن تغيير خريطة الشرق الأوسط ديمغرافيا وسياسياً، رغما عن الجغرافيا الطبيعية، ورغما عن التاريخ العربي، ورغما عن الحضارة الاسلامية، أي انها تسير في خطى معاكسة لمسار التاريخ الطبيعي وسنن الحياة البشرية الطبيعية، فهذه السياسة الأمريكية لا ولن يقبل بها الشعب العربي في الحاضر والمستقبل، ولا الشعب الإيراني ولا الشعب التركي ولا الشعب الكردي، وإنما تستغل امريكا حالة الاضطراب في المنطقة العربية الناتجة عن مخلفات سيئة وضعيفة منذ الحرب العالمية الأولى لتحقيق مصالحها فيها، بينما المستعمر الأول والمنشئ لهذه المخلفات الفرنسي والبريطاني لم يستطع أن يحقق فيها نصرا، وإن استطاع ان يؤخر النصر ويمنع الحرية ويعيق الديمقراطية فيها، أو يبقي الهزيمة على اهلها لأجل محدود فقط، فلسان حال امريكا اليوم لإيران الملالي: نحن نستنزف الدول العربية ماليا، بينما شرط تحالفنا معكم: أن تستنزفوا العرب بشرياً وعسكرياً وحضاريا.
كاتب تركي

تزامن مشبوه بين أمريكا وإيران في سوريا والمنطقة

محمد زاهد جول

معادلة الربح والخسارة في تدمير الخليج

Posted: 25 Aug 2017 02:14 PM PDT

لا يستطيع أحد إنكار وجود خطة فعلية تُحبك خيوطها، تتجاوز نطاق المؤامرات التي شهدتها حتى الآن منطقة الشرق الأوسط، الغرض منها التحريض ونصب العداء ضد المسلمين، ونشر الشقاق في صفوفهم وزرع بذور الفتنة بينهم.
تعود أصول الخطة لفترة بعيدة، بدأ تنفيذها في أوائل القرن العشرين، غير أن هذه الخطة التي تسعى إلى تقسيم الدول الإسلامية، واستدامة العنف في المنطقة وتغذيته تدريجيًا، أصبحت الآن أكثر وضوحًا وازدادت حدة ونشاطًا في السنوات الأخيرة.
تحرك منفذو هذه الخطة، التي مزقت العراق من قبل، وجعلته أجزاء متناثرة، ودمرت سوريا بشكل شبه تام، لتنفيذ خطوة أكبر وأشد رعبًا في الآونة الأخيرة، وهدفهم من وراء ذلك، كسر شوكة المسلمين ودق إسفين بين دول الخليج لتوريطها في حروب مدمرة ضد بعضها بعضا. ومحاولة للتستر على المؤامرة، يصر بعض المحللين على أن سبب الأزمة بين قطر والدول المتحالفة مع المملكة العربية السعودية، يعود لمشاكل إقليمية مختلفة.
تتعالى بعض الأصوات لتكرار عبارة «دعم الإرهاب» في تبرير استهداف دول أو جهات، وكأنهم يجهلون أن هذه الحجة قد استخدمت مرارًا وتكرارًا ضد البلدان المستهدَفة، متجاهلين أن هناك أزمة إقليمية يتم تكريسها وفرضها في المنطقة، وأن توجيه الاتهام إلى بلد ما بشأن «دعم الإرهاب» هو أصلًا جزء من هذه الخطة، ولا يستطيعون حتى فهم أن هذا الادعاء مصمم بعناية من أجل إشعال فتيل نزاع طاحن بين السنة والشيعة. إن الهدف الحقيقي من هذه الخطة، يتجاوز بكثير المشاكل الإقليمية المزعومة التي لا وجود لها في واقع الأمر، ويتمثل هذا الهدف في خشية المترصدين بالمنطقة من «احتمال تجمع قوى العالم الإسلامي وتضافر جهودها، بحيث تصير قوة ذات شأن واعتبار، بحيث يتعذر في هذه الحالة على أصحاب هذه الخطة، الاستمرار في هيمنتهم، والبقاء قوة موحدة كسابق عهدها تحت أي ظرف من الظروف.
وقع العالم الإسلامي ضحية هذا الفخ الخبيث لفترة طويلة. من ناحية أخرى، تعتبر منطقة الخليج العربي، قلب الشرق الأوسط النابض، وينبغي أن لا تقع هذه المنطقة الحساسة في مثل هذا الفخ أبدا، فضلًا عن كون الخليج العمود الفقري للعالم الإسلامي والمنطقة التي يجب أن تتضافر فيها جهود الدول الإسلامية لتشكل قوة مشتركة وقوية، وينبغي أن لا تسمح أبدًا للمخططات الرامية إلى تمزيق أوصالها أن تحقق مراميها، ولا بد للصراع المصطنع الذي يجري حبكه في إطار خطة شاملة في المنطقة، أن ينتهي في أقرب وقت ممكن. إذا أرادت حقًا – الأطراف المعنية في المنطقة – أن يصبح العالم الإسلامي قويًا وذا نفوذ، فليس هناك من حل آخر سوى العمل بجد لوضع حد لهذا الصراع المفبرك.
تعتبر تركيا إحدى الدول التي تعرف قطر جيدًا، وقطر من جهتها، مثلها مثل تركيا، لا تقبل أبدًا أن تصبح دولة محمية. وإن تشبيه الرئيس أردوغان قطر «بالصديق في الأوقات الصعبة»، هو وصف دقيق وجد مناسب؛ لقد وقفت قطر إلى جانب تركيا في أصعب الأوقات وأحلك الظروف، ولم تخش أبدًا إدانات دول أخرى، ولن ينسى الشعب التركي أن قطر دعمت الحكومة التركية ضد المتآمرين عليها خلال محاولة الانقلاب التي وقعت في 15 يوليو، وهكذا كان من دواعي تقدير بعضهما بعضا، أن عزز البلدان مجال الاستثمارات التجارية مع بعضهما بعضًا، من خلال توسيع الشركات القطرية نطاق عملها في تركيا، وانتشار قوات عسكرية تركية في قطر. ومما لا شك فيه أن تركيا هي أيضًا «صديق في الأوقات الصعبة» بالنسبة لقطر؛ فور بروز ملامح أزمة الخليج، صدرت تصريحات من رئيس تركيا والسلطات التركية، وبُذلت جهود تركية مكثفة سعيًا وراء «كسر الجليد» بين دول الخليج. ومن الآن فصاعدًا، تقع مسؤوليات أكثر أهمية بكثير على عاتق تركيا، وفي صدارة أولويات تركيا، الاضطلاع بدور الدولة الوسيطة الرئيسية لتسوية هذه الأزمة المصطنعة في الخليج، التي تخدم مصالح أطراف معينة فقط، أما الذين يؤججون الأزمة، حتى لو كان ذلك من دون قصد منهم، فينبغي لهم أن يدركوا أن جهودهم لن تؤتي أكلها وأن تركيا تتخذ ما يلزم من إجراءات لزيادة الوعي بالمسألة من أجل تسويتها.
ينبغي للعالم الإسلامي أن لا يغفل حقيقة ما يحبك من خطط، ليسأل نفسه كيف لهذه البلدان الإسلامية التي لم تتمكن من جمع كلمتها والاتفاق على موقف عندما تعرض العراق للغزو، وعم العنف أرجاء سوريا، كيف استطاعت على وجه السرعة الاتفاق على قرار استبعاد دولة مسلمة، فإن الذين لا يريدون الوحدة بين المسلمين قد بذلوا جهدهم لمنع اتحاد واجتماع الدول الإسلامية، في الوقت الذي كان المسلمون ينتظرون المساعدة، ثم فجأة، شجعت هذه العقلية على تضييق الخناق ومحاصرة دولة مسلمة، ودعم تحالف بين الدول للإبقاء على هذا الحصار، وهذا الموقف بذاته، يقدم عكس ما يبدو عليه الأمر، الدليل على قدرة المسلمين على تشكيل تحالف على الفور، عندما تتوفر الإرادة.
إن الخطأ الأساسي الذي ارتكبه معظم المسلمين لقرون عدة هو عدم إدراكهم حجم قوتهم، وطالما توحد المسلمون، وتضافرت جهودهم لتشكيل تحالف لا تشوبه شائبة، سيمثلون القوة الأكثر فعالية وبروزًا في العالم، ولن يتمكن أحد أن يقف في وجه مثل هذا التحالف، أو هزيمة العالم الإسلامي، أو قصف الدول الإسلامية، وتدمير الشعوب المسلمة. وهذه الحقيقة التي لم يدركها معظم المسلمين أدركتها العقلية التي تتآمر من أجل تقسيم الشرق الأوسط، وإن عزمهم وتفانيهم في تقسيم العالم الإسلامي يشكل جزءًا متأصلًا من هذا الهدف، وهم يدركون تمامًا أن المسلمين لديهم القدرة على إحباط أي خطة شريرة في حالة توحد صفوفهم، ولذلك، فإن المآسي التي تحدث في الشرق الأوسط وأفريقيا ليست عرضية، بل إنها جزء أساسي من الخطة ذاتها.
إن هدفهم في نهاية المطاف من هذه الخطة هو تقسيم جميع الدول الإسلامية القوية في الشرق الأوسط وتحويل المنطقة برمتها إلى وكر للإرهاب، فلا بد للعالم الإسلامي، الذي وقع في مثل هذه الفخاخ الشريرة، أن يرى الحقيقة كما هي ويوحد صفوفه للتغلب عليها.
*كاتب تركي

معادلة الربح والخسارة في تدمير الخليج

هارون يحيى

قطر والتحالف الرباعي… صلح اضطراري

Posted: 25 Aug 2017 02:13 PM PDT

انصرم ما يربو على الشهرين منذ أن ضرب الرباعي المعروف الحصار على قطر في الخامس من حزيران/يونيو العام الجاري. ومنذ ذلك الحين والحراك الدبلوماسي على الصعيد الأوروبي والأمريكي الخليجي لم يهدأ. بيت الأربعة النية أن يضربوا هذا البلد الصغير الكبير في مقتل، فكان ظنهم أنه سريعا ما سيركع، ثم يستغيث فيملوا شروطهم فيستجيب ويخنع بعد أن أغلقوا دونه البر والماء والهواء. إلا أن قناة «الجزيرة» أقلقتهم وكشفت عن مآربهم.
أغرتهم تصريحات «ترامب» الرعناء فكانت بمثابة ضوء أخضر فأقدموا على قرار أهوج. فلما جد الجد استنكرت غالبية الكتلة الأوروبية قرارهم المتعجل وجاء الدعم لقطر من كل حدب وصوب، ولم يؤيد موقف المحاصِرين إلا مجموعة من دول هامشية لا أثر لها على خريطة السياسة الدولية.
أدارت قطر الأزمة على أعلى مستوى من الحكمة والروية. فما لبثت أن أوجدت البدائل الاقتصادية والتجارية في تركيا وإيران وماليزيا والصين والهند وغيرها. فكان ذلك بمثابة خسائر لشركات سعودية وإماراتية كانت هي المورد الرئيسي للمواد الغذائية وغيرها. ثم لجأت قطر إلى المنظمات الدولية فألزمت «المنظمة الدولية للطيران المدني» (أيكاو) الدول الأربع بتخصيص مسارات للطيران القطري عوضا عن تلك التي أغلقتها. ومازالت هناك قضايا مرفوعة ضد دول الحصار جراء الخسائر المعنوية والإنسانية التي سببها والذي لم يدرس بحكمة. أرسلت الإدارة الأمريكية مؤخرا كلا من «تيموثي ليندركنج» نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج والجنرال المتقاعد «أنتوني زيني» للدفع في اتجاه جلوس الطرفين إلى مائدة المفاوضات علاوة على جهود ولي عهد الكويت «أحمد جابر الصباح» الذي أرسل مؤخرا رسائل خطية إلى جميع الأطراف. ولكن السؤال الأهم الذي يطرح نفسه : هل يتم صلح بين الأربعة المتحالفين على حصار قطر من جهة ودولة قطر من جهة أخرى؟ من المرجح أنهم إما عاجلا أو آجلا سيصلون من خلال المفاوضات إلى صلح ما. ولكن هل سيكون صلحا خالصا بريئا خاليا من الضغينة؟ لا أظن أن الأمر سيكون كذلك. سينتهي الأمر بهم إلى صلح لا يخلو من الضغينة في الطوية.
سيجلس الفرقاء إلى طاولة المفاوضات وسيضغط كل طرف ليخرج بقدر أكبر من الإنجازات لصالحه، فيضغط تحالف الأربعة ليحصل على أكبر سقف من التنازلات القطرية، وستقاوم قطر وتتشب لتقبل بأقل قدر من «المبادئ الستة الأساسية»، فتعلن عن تأكيد التزامها بمكافحة الإرهاب ومنع تمويله. ثم قد يتفقون على وقف أعمال التحريض المتبادلة مع تمسكها «بالجزيرة» وأخواتها التي لن تتوقف عن كشف سوآتهم، وستعلن عن تمسكها باتفاق الرياض لعام 2013 ومخرجات القمة العربية الإسلامية الإمريكية 2017. وقد تعلن أنها لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية للدول المحاصِرة، وسيخرج الجميع وقد صافح بعضهم بعضا، وستهدأ الأمور حينا من الدهر لا يمكن التكهن به، وسيظل ما في القلب هو كما هو.
ومما يدفع المحاصِرين إلى مائدة المفاوضات أن لا نصير لهم على الساحة الدولية منذ أن فاجأوا العالم بهذا الحصار الغاشم. فغالبية بلدان كتلة «اليورو» هي أقرب إلى دولة قطر منها إلى التحالف الرباعي. وكذا الحال في الإدارة الأمريكية سوى «ترامب» الذي لم يستطع أن يملك زمام نفسه فيغرد بتصريحات حمقاء يبذل رجاله الذين يبدو أنه خولهم حرية التصرف في هذه الأزمة، التي كان هو نفسه أحد بواعثها، قصارى جهدهم لتأويل تغريداته على غير معناها حتى ينقذوا الموقف. ومما يدفع بهم إلى مائدة المفاوضات تقارير دولية واستخباراتية تتوارد تؤكد تورط هؤلاء الأربعة في تمويل الإرهاب أو غسل أموال هنا أوهناك، منها امتناع «تريزا ماي» رئيسة الوزراء البريطانية عن نشر تقرير يثبت تورط السعودية في تمويل عناصر إرهابية في بريطانيا ثم آخرها تقرير منظمة «بازل» الذي أدرج الإمارات في المرتبة الأولى للدول التي تقوم بغسل الأموال وتمويل الإرهاب، ويأتي من بعدها في ترتيبات متوالية السعودية ثم البحرين ثم مصر.
المشهد صراع بين حق وباطل، فئة باعت قضايا الأمة في سبيل السطوة والسلطان وفئة – لا أقول مثلا أعلى في الحق والإنصاف – ولكن تنزع إلى نصرة الحق وإنصاف المقهورين في «غزة» وفي «بورما» وكل الشعوب العربية المطحونة. فكثير ما تناضل عنهم في المحافل الدولية وفي الأمم المتحدة ومجلس الأمن فتكشف الستر عن الخونة والمستبدين.
ولطالما فضحت الحكام المهرولين المرتمين في أحضان الكيان الصهيوني اللئيم. أنت إذن بين أيديولوجيتين مختلفتين متضادتين لم ولن يتفقا: أيديولوجية أعلن سفير أحد دولها في الولايات المتحدة «إنهم والحلفاء الثلاثة الآخرين يسعون في غضون عشر سنوات إلى الوصول بحكوماتهم إلى حكومات علمانية تحقق الأمن والاستقرار». وأيديولوجية تنافح عن تيارات إسلامية «كحماس» و«الإخوان» وكل من يدافع عن الهوية الإسلامية وقضايا العروبة والإسلام فكيف يتفقان؟ إلا على مضض.

كاتب من مصر

قطر والتحالف الرباعي… صلح اضطراري

محمد زوام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق