Translate

التوقيت العالمي

احوال الطقس

تحيه

islammemo

سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ

الْوَصِيَّةُ الثَّامِنَةُ وَالأَرْبَعُونَ « سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ » عَنْ شدَّادِ بنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُولَ العَبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِي لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ ، وَأَنَا عَلى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِ مَا صَنَعْتُ ، أَبْوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ ، وَأَبُوءُ بَذَنْبِي ، فَاغْفِرْ لِي ، فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ » مَنْ قَالَهَا في النَّهَارِ مُوقِنَاً بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَومِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِي فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ » . 1- أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير ، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه ، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر ، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر. 2- اللّهُـمَّ بِكَ أَصْـبَحْنا وَبِكَ أَمْسَـينا ، وَبِكَ نَحْـيا وَبِكَ نَمـوتُ وَإِلَـيْكَ النِّـشور . 3- اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك ، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت ، أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت ، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ . 4- اللّهُـمَّ إِنِّـي أَصْبَـحْتُ أَُشْـهِدُك ، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك ، وَمَلائِكَتِك ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك ، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك ، وَأَنَّ ُ مُحَمّـداً عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك .(أربع مرات ) 5- اللّهُـمَّ ما أَصْبَـَحَ بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك ، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك ، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر . 6- اللّهُـمَّ عافِـني في بَدَنـي ، اللّهُـمَّ عافِـني في سَمْـعي ، اللّهُـمَّ عافِـني في بَصَـري ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ . (ثلاثاً) اللّهُـمَّ إِنّـي أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكُـفر ، وَالفَـقْر ، وَأَعـوذُبِكَ مِنْ عَذابِ القَـبْر ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ . (ثلاثاً) 7- حَسْبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم . ( سبع مَرّات حينَ يصْبِح وَيمسي) 8- أَعـوذُبِكَلِمـاتِ اللّهِ التّـامّـاتِ مِنْ شَـرِّ ما خَلَـق . (ثلاثاً إِذا أمسى) 9- اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في الدُّنْـيا وَالآخِـرَة ، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في ديني وَدُنْـيايَ وَأهْـلي وَمالـي ، اللّهُـمَّ اسْتُـرْ عـوْراتي وَآمِـنْ رَوْعاتـي ، اللّهُـمَّ احْفَظْـني مِن بَـينِ يَدَيَّ وَمِن خَلْفـي وَعَن يَمـيني وَعَن شِمـالي ، وَمِن فَوْقـي ، وَأَعـوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَن أُغْـتالَ مِن تَحْتـي . 10- اللّهُـمَّ عالِـمَ الغَـيْبِ وَالشّـهادَةِ فاطِـرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كـلِّ شَـيءٍ وَمَليـكَه ، أَشْهَـدُ أَنْ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْت ، أَعـوذُ بِكَ مِن شَـرِّ نَفْسـي وَمِن شَـرِّ الشَّيْـطانِ وَشِـرْكِه ، وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلـى نَفْسـي سوءاً أَوْ أَجُـرَّهُ إِلـى مُسْـلِم. 11- بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم . (ثلاثاً) 12- رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِ ديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـاً . (ثلاثاً) 13- سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ عَدَدَ خَلْـقِه ، وَرِضـا نَفْسِـه ، وَزِنَـةَ عَـرْشِـه ، وَمِـدادَ كَلِمـاتِـه . (ثلاثاً) 14- سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ . (مائة مرة) 15- يا حَـيُّ يا قَيّـومُ بِـرَحْمَـتِكِ أَسْتَـغـيث ، أَصْلِـحْ لي شَـأْنـي كُلَّـه ، وَلا تَكِلـني إِلى نَفْـسي طَـرْفَةَ عَـين . 16- لا إلهَ إلاّ اللّهُ وحْـدَهُ لا شَـريكَ لهُ، لهُ المُـلْكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كُلّ شَيءٍ قَدير . (مائة مرة) 17- أَصْبَـحْـنا وَأَصْبَـحْ المُـلكُ للهِ رَبِّ العـالَمـين ، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ خَـيْرَ هـذا الـيَوْم ، فَـتْحَهُ ، وَنَصْـرَهُ ، وَنـورَهُ وَبَـرَكَتَـهُ ، وَهُـداهُ ، وَأَعـوذُ بِـكَ مِـنْ شَـرِّ ما فـيهِ وَشَـرِّ ما بَعْـدَه . أخرجه البخاري

موقع قراء القران الكريم

قناه الرحمه

نصرة النبي صلى الله عليه وسلم

الأربعاء، 28 يونيو 2017

Alquds Editorial

Alquds Editorial


حكومة بقيادة دحلان أم عدوان على غزة؟

Posted: 27 Jun 2017 02:33 PM PDT

تناقلت مواقع إعلامية فلسطينية «وثيقة مسرّبة» تتضمن بنود اتفاق مزعوم بين القيادي المفصول من حركة «فتح»، محمد دحلان، ووفد من قيادة حركة «حماس» زار مصر مؤخراً والتقى عدداً من مساعدي دحلان في القاهرة.
الموقعان الرئيسيان اللذان نشرا المعلومة هما وكالة «فلسطين اليوم» التابعة لحركة «الجهاد الإسلامي»، وهو حليف حركة «حماس» في غزّة، والحركة الإسلامية الطابع الأكثر قرباً من إيران، وموقع «معا» القريب من قوى يسارية ومن مسؤولين في حركة فتح و السلطة الفلسطينية في رام الله.
الخبر تم نفيه بسرعة من قبل أحد المقربين من دحلان الذي اعتبر الوثيقة مزورة وغير صحيحة، غير أن نشر الخبر، بحد ذاته، ومن قبل جهتين فلسطينيتين مختلفتين، يدلّ على توجّس مفهوم الأسباب، فقيادة حركة «فتح» كانت وما تزال تتعرّض لضغوط كبيرة لدفعها لإعادة الاعتبار لدحلان وتيّاره السياسي، وقد كانت هذه الضغوط سبباً لجفاء وبرود معلومين مع مصر والإمارات، كما أن حركة «الجهاد» لديها بالتأكيد حساباتها الخاصة فيما يتعلّق بإمكانية تسويق القاهرة لعودة نفوذ دحلان إلى غزّة (كمقدّمة، على الأكثر، لعودة إلى الضفّة أيضاً).
وإذا كانت «فتح»، لأسباب جغرافية وسياسية وشعبية، قادرة على معاكسة رياح الضغوط المصرية ـ الإماراتية، فالأمر لا ينطبق بالضرورة، للأسف، على حركة «حماس»، الواقعة بين كمّاشة الجغرافيا بين إسرائيل ومصر، وفوق ذلك الحصار الذي يمارس على قطر، داعمة «حماس» الكبرى؛ والاستئصال الذي تتعرّض له جماعة «الإخوان» في مصر؛ والهجمة الأمريكية المؤازرة للثورة المضادة ولقرارات التهوّر وتكسير الجسور وخنق الأنفاس التي تتعرض لها المنطقة العربية ككل.
«حماس» التي مشت على الجمر في الموضوع الفلسطيني، والسوري، والقطري مؤخراً، صارت مضطرّة للمشي، مجاراة للأصدقاء ـ الأعداء في القاهرة، والمطلوب منها تمرير قضيّة دحلان عبر غزّة رغم أن بين الأخير و»حماس» ـ التي طردت جهاز الأمن الوقائي الذي كان يديره في غزة عام 2007 ـ ما صنع الحداد، فدحلان متهم بممارسة التعذيب ضد معارضي أوسلو وأغلبهم كانوا من حركتي «حماس» و»الجهاد الإسلامي».
للأسباب الآنفة سيكون تطبيق هذه «المقاولة» المصرية لخطة الجمع بين تيّار دحلان، الذي بنى مجده على معاداة التيارات الإسلامية، مع حركة «حماس»، أمراً شديد الصعوبة، ورغم «البراغماتية» الشديدة التي تحاول «حماس» التسلّح بها فإن القبول الشعبيّ والعوائق السياسية ستكون كبيرة جدّاً.
السؤال الذي يرد هنا، هل إن التصعيد الإسرائيلي الذي يمكن أن ينتهي بعدوان جديد على غزة، يجري ضمن هذا السياق العالمي الإقليميّ نفسه، وهل ستكون تصفية «حماس» قد وضعت على جدول الأعمال حقّاً أم أن الأمر يدخل في محاولة إخراج مارد دحلان من قمقم الضغوط الإسرائيلية والتسويقات المصرية، على طريقة لعبة رجلي الشرطة، القاسي والطيّب، في القصص البوليسية؟

حكومة بقيادة دحلان أم عدوان على غزة؟

رأي القدس

مستشفى الأمراض الأدبية؟

Posted: 27 Jun 2017 02:32 PM PDT

هناك مستشفى الأمراض العقلية، أي العصفورية الذي يوضع فيه المرضى العقليون. الذين لم تعد لهم أي سيطرة على عقولهم ويتم حجزهم درءًا للجرائم واتقاءً لشرهم المفترض.
وهناك أيضاً مستشفى الأمرض المستفحلة غير المرئية ولكنها أمراض موجودة وحقيقية، لو كان فرويد هنا أو كارل يونغ أو لاكان لسألتهم عن سر ذلك المرض الذي يصيب كل الفئات وبالخصوص فئات الفاشلين أدبياً الذين أخفقوا على طول الخط، في تجاربهم، فعوضوا الفعل الأدبي بمرض الخطاب، ضد الآخر الناجح أملاً في غلق كل المسالك أمامه. هؤلاء يحتاجون أيضاً إلى مستشفى يقاد له الميئوس منهم.
لو تعلق الأمر بفرد واحد لكان مقبولاً، فنرثي له ونمضي مثلما يحدث مع بعضهم، لكنه مرض أصاب قطاعاً واسعاً من ممارسي الفنون والأدب بالخصوص. طبعاً يمكن فهم الظاهرة من باب إنساني. فالأدب هو من أكثر الفنون ارتباطاً بعمق الإنسان. ولهذا فإن الفشل فيه يخلف جراحات لا تندمل بالخصوص لدى إنسان يرهن جهوده الأدبية بالفوز بالجوائز. بأنانية مسبقة أي كل ما هو هو، فهو صالح، وكل ما ليس هو، فهو فاشل. الجوائز مهمة في حياة الفنان لأنها تشعره حتماً بشيء مهم، بأنه لا يصرخ في واديه منفرداً. فيصبح معروفاً ومحاطاً. فيتحدث عن الفرادة من خلال الجائزة. وإذا لم تتوفر فالويل لمن يقف وراء الجائزة ويظل على حالة الهيستيريا حتى يحصل عليها. ولو أن الجائزة كيفما كانت، تساعد ولكنها لا تحدد قيمة الابداع عند فلان أوعلان. وإلا كيف نفهم كتّاباً عظماء كلما تقدموا أو قدموا للجوائز فشلوا، لكن أدبهم لم يفقد قيمته الإنسانية وظل عالياً. مما كون عند بعض هؤلاء ردة فعل مليئة بالكراهية ضد كل نجاح.
ألا يمكن للانسان وسط بعض القيم الأدبية المثالية أن يفرح لمن ليس هو ويبارك له؟ ماذا يكلفه ذلك غير أن يرفعه عالياً في أعين الناس.
أصبح الأمر ظاهرة غريبة. أن تنجح ولو نجاحاً بسيطاً يخلف وراءه شيئاً من الفرح، عليك أن تسلم ظهرك للضرب لأنك ستتحول إلى ضحية ممتازة، جلدها مباح ومثمر. ويصبح نصك الناجح أو الفائز عرضة للجلد والتخوين ومس الدين، وحتى السرقة الأدبية التي تسرق منك في ثانية جهد سنوات كثيرة.
أتذكر جيداً، أول ما فازت «مملكة الفراشة» بجائزة كتارا للرواية العربية، أصبحت مثار تهم كثيرة ومنها المس بالمقدس وكأنهم في ثانية واحدة أصبحوا حماة الدين. لم يصدق أحد المشايخ المرضى بالفرصة التي منحت له، وكان قد حكم قبلها بشهور على كاتب جزائري شاب بتطبيق حد القتل عليه، ولم يعرف حدوده وكأنه مؤسسة قضائية. طبعاً تم تذكيره فصمت. لم أرد على «بوسته» في وقته الذي يتهمني فيه بكل ما شاءت أمراضه، وكان كلامه ضغينة موصوفة. طبعاً هو لم يقرأ الرواية، ولم يكلف نفسه على فعل ذلك. لا يعنيه «ان بعض الظن إثم»، فما بالك بالظن كله. يتحدث عن شيء ويصدر الأحكام وهو لم يره سوى أنه كان في النهاية يوقظ عواصفه المرضية.
نقل الفكرة من صحافي لم ير في الرواية إلا ما اشتهاه قبل أن يتسلمها القتلة الجدد من «الأعدقاء» ويتساءلون هل «مملكة الفراشة» هي التي فازت أم الكاتب؟ مع أن الرواية بقيت أكثر من سنة تدور بين أيدي القراء والنقاد فتصبح فجأة مهمة من حيث صلاحيتها للجلد.
لقد ظلت رواية الصديق ربعي المدهون سنة وهي تدور في الفلك النقدي العربي النائم عموماً، دون أن يهتم بها أحد، وأعتقد جازماً أنهم لم يقرأوها لأنهم لم يسمعوا بها أو لا يريدون ذلك، مع أن الكاتب ليس مجهولاً ولا ثانوياً في الساحة الروائية العربية. روايته «سيدة تل أبيب» وصلت إلى قائمة البوكر القصيرة. ويوم فاز بجائزة البوكر، تحولت الرواية إلى طريدة يجب أن يقطع رأسها وينسى النقاد المسرولون أن الرواية طارت بجناحيها ولا أحد يستطيع توقيفها ورهانها القراء الذين ذهبوا نحوها. وتحول ربعي الى شخص مطارد في كل مكان، وفي كل الجلسات، لدرجة التخوين وتبرير الفعل الصهيوني. السؤال: هل حقيقة بلغت رواياتنا الناجحة كل هذه الدرجة من السوء؟ والآن تتكرر العملية نفسها التي جعلت من موت صغير لمحمد حسن علوان ضحيتها الجديدة فبدأ الضرب عليها من كل الجهات.
إما بتهمة السرقة الأدبية من نصوص سابقة لها مع أن تهمة مثل هذه تضع صاحبها في أفق القضاء. أو بالاستغرب من نجاحها؟ ويتم التدخل في خيارات اللجنة كما هي العادة. مع ان عمر صدور الرواية سنة. لم ينتبه لها السدنة الجدد الذين يصطادون أي نص ناجح بغرض الإنقاص من قيمته. الذين يحللون ويحرمون كما يشاؤون. ما الفرق بين عمى الشيخ وعمى مجانين النجاح الملتبسين بالأدب.
أتساءل هل نحن في مساحة أدبية أم في عصفورية التقى فيها الجنون والغيرة والحسد وبعض أمراض العصر، حتى أصبح الكل حالة مستعصية لا ينفع معها النقد ولكن مستشفى الأمراض الأدبية؟

مستشفى الأمراض الأدبية؟

واسيني الأعرج

فضائيات تراقب الفاصلة وترصد التنهيدة فوّال الحارة الشامية الذي صار حلاق بابها ومن يدجّل على من: القناة أم مشاهدوها؟!

Posted: 27 Jun 2017 02:32 PM PDT

من باب الاستعانة بفواصل الضجر، توقفت قليلا أمام إحدى حلقات «باب الحارة» في موسمه التاسع، وتحديدا استوقفني مشهد «زوم إن» على أبوعصام – حلاق دمشق، ويؤديه الفنان عباس النوري، وقد بدت رقبته بتجاعيد العمر والسن توحي بما لا يمكن إخفاؤه من سنوات تمضي، فتذكرت فجأة ظهوره في بواكير نجوميته حين أدى دور محمود الفوال في أول قطوف دالية الدراما الشامية في مسلسل «أيام شامية»، الذي تم إنتاجه عام 1992، والمفارقة أنه للمخرج نفسه، الذي يخرج الآن ما غدا مهزلة «باب الحارة».
الفرق كبير بين «أيام شامية»، حيث كانت هناك حكاية تمسك النص حولها، بدون فذلكات درامية وإخراجية تحاول استدرار العواطف عبر مشاهد مكرورة متكلفة ومكلفة.
«أيام شامية»، كان بداية ظاهرة الدراما الشامية، التي توثق أحيانا بموضوعية شيئا من تاريخ الشام، فتبعها بعض الأعمال التي تمسكت بالحكاية الجميلة وعرضت في خلفيتها محورا من تاريخ المدينة الأقدم في تاريخ الإنسان، فكان مسلسل «ليالي الصالحية»، وبعده مسلسل «الخوالي»، والذي وثق بشكل لطيف قصة محامل الحج الشامي إلى الحجاز.
ولا يساورني شك أن مؤلفي تلك الأعمال لجأوا إلى مراجع وكتب أفادتهم وأفادت المشاهد في توثيق شيء من تلك المرحلة مع المعالجة الدرامية طبعا، وكأنك تقرأ «حوادث دمشق اليومية» للحلاق البديري بالصوت والصورة.
من هنا، وحتى نستعيد شيئا من التوازن الدرامي بعد تلوث ذائقتنا وذاكرتنا بما آل إليه مسلسل «باب الحارة»، لو أن قناة محترمة تعيد بث أول وأعذب قطف سلسلة دراما الحارات الشامية.. مسلسل «أيام شامية».

«لمسات»
من الشعوذة والدجل

وعلى سيرة الدجل الدرامي والشعوذة القصصية، التي ينتجها بسام الملا وشركاه، أدهشني هذا الكم الهائل من قنوات الشعوذة والسحر الموجودة في الفضاء العربي، وحسب منطق العرض والطلب، فإن تلك القنوات المكشوف عنها الحجاب، لن تستمر لولا وجود نسبة مشاهدين تكفي لاستمرارها، وهو ما جعلني أتسمر أمام قناة «لمسات»، وقد فتنني الإسم الذي كنت أمر عليه مرور الكرام أثناء تجولي بالريموت كونترول، معتقدا أنها قناة مختصة بمستحضرات التجميل، حسب إيحاء الإسم، لكن الدكتور العلامة بحر العلوم فريد عصره «أبو الحارث» قطع الشك باليقين، وقد ظهر على الشاشة مسترخيا خلف مكتبه، في برنامجه «خفايا وأسرار»، وكم أدهشني حجم المغترين والسذج في عالمنا العربي وهم يتوالون بالاتصال طلبا لمعرفة الغيب والطالع، والتي يقوم بها «أبوالحارث» بثقة أمام الكاميرا، مدعيا أنه محيط بعلوم الغيب والطب، فيعطي وصفات غربية وعجيبة للمتصلين، مؤكدا أنها الشفاء التام من كل داء.
قبل فترة، كتبت أن أغلب هزائمنا ليس مردها قوة العدو، بقدر ما تكمن القصة في عمق جهلنا في عالم يحكمه العلم والمنطق، ومن هنا أذكر مثلا أن الكيان الإسرائيلي لم يقم كدولة إلا في عام 1948، لكن اليهود المهاجرين من كل أقطاب الدنيا إلى أرض فلسطين، كانوا قبل ذلك وفي مستوطناتهم، التي استوطنوها قد اجتمعوا على تأسيس معهد أكاديمي تقني اسمه «التخنيون» عام 1912، وهذا كان تحت السلطة العثمانية، التي كانت حينها تحارب أي صعود للقومية العربية في المقابل وتعلق المشانق في حواضر بلاد الشام (دمشق وبيروت والقدس والكرك) لكل من تسول له نفسه أن يسعى للتنوير والخروج من قاع الجهل والتجهيل.
كان «التخنيون»، أول حجر أساس لدولة الإحتلال، إلا أنها وضعت العلم أساسا لها. وحسب مؤرخ فلسطيني قرأت له مؤخرا عجالة على الموضوع، فإن التخنيون كان معهدا أسسه الألمان في الأساس لعرب فلسطين، لكن الاحتلال سلب فلسطين وكل ما فيها من إرث علمي فاستفادوا هم في زراعة الصحراء وإعمارها، ونحن ما زلنا نتوسع في تصحرنا العلمي والثقافي حتى اليوم. والدليل أن «أبا الحارث» ما زالت لمساته الفضائية عند مدمني الخبز والحشيش والقمر في بلادنا أقوى من مصانع «بفايزر» العالمية بكل مختبراتها للأدوية!

مندوب الجهاز الأمني
في الإعلام العربي!

وبعض الإعلام العربي، المصري خصوصا وليس حصرا، ما زال يعيش في زمن الحكم المخابراتي بدون تورية ولا اختباء خلف أي ساتر، فتشعر مع بعض برامج «التوك شو» المصرية أن مندوب الجهاز الأمني موجود في غرفة المراقبة وأمامه ميكروفون التواصل مع الاستديو، ويعطي تعليماته وينهر ويمنع ويشير إلى ما يريد عبر من يقدم البرنامج.
طبعا نستثني الإعلامي الضابط البوليسي أحمد موسى، حيث أنه هو شخصيا المندوب الأمني لكل الأجهزة، مما وفر علينا عبء البحث عن المخبر السري.
تلك القصة ذكرتني بحكاية عشتها في الأردن، ولخصها الدكتور خيري جانبك، وقد عمل سابقا في الديوان الملكي الهاشمي حيث يقول: «لما كنت أحد الموظفين المعنيين بالإعلام الرسمي في الأردن، أتاني شاب صحافي ليطمئنني بأنه موضع ثقة بالنسبة للأخبار الحصرية. وهمس لي بأنه يحمل رقم الموبايل الشخصي للمسؤول عن القضايا الإعلامية في المخابرات العامة.
شخصيا أنا لم أعرف هذا المسؤول، ولكنني أجبت هذا الصحافي محاولا كل جهدي أن لا أقوم بكسر خاطره، بأنه ربما يكون الرقم ثلاثين من الصحافيين ممن همسوا لي بالمعلومة نفسها»!
الأجندات السياسية وفهمناها حسب توجه كل محطة وقل لي من يملك المحطة أقول لك ما هو توجهها، لكن تلك المراقبة الأمنية المخابراتية، التي تراقب الفاصلة وترصد التنهيدة على الهواء، فهذا معيب في زمن صارت المعلومة فيه متاحة على كف اليد، وبكبسة زر.
إعلامي أردني يقيم في بروكسل

فضائيات تراقب الفاصلة وترصد التنهيدة فوّال الحارة الشامية الذي صار حلاق بابها ومن يدجّل على من: القناة أم مشاهدوها؟!

مالك العثامنة

المعرفة الأدبية

Posted: 27 Jun 2017 02:32 PM PDT

استوقفتني عبارة أحد القراء الأعزاء لمقالتي حول «السرد التاريخي» التي جاء فيها: «تكتب أشياء مهمة عن أشياء تافهة». يكمن محل الوقفة في أن العبارة تدخل في باب قول النابغة: «ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم..». ومثل هذه العبارات تستدعي قراءات متعددة، لعل أوجزها يتجلى في أنها تأكيد للمدح في صورة ذم، أو ذم على هيئة مدح. لنترك الذم والمدح للشعر والشعراء، ولنحاول البحث في ما تحت العبارة، متصلا بالسرد والتاريخ. لن أطرح على الأخ الفاضل سؤالا عن مكمن الكتابة المهمة، ولكنني سأسأله عن مصدر التفاهة في ما كتبت عن السرد التاريخي؟
قد يرى بعض القراء والكتاب الذين لا يعانون من القلق المعرفي أن بعض القضايا «بسيطة»، كي لا أقول تافهة، ولا تستدعي أن نكتب عنها أو نطرحها، بله أن نفكر فيها. من حق أي كان أن يرى الأشياء من منظوره الخاص، شريطة ألا ينتقص من منظورات الآخرين، أو يقلل من أهميتها أو قيمتها، إذا لم تظهر له بالصورة التي يريد من خلال إثارة بعض الأشياء. بالنسبة إليّ أتعامل مع الظواهر التي ينشغل بها واقعنا الثقافي والسياسي بطرح الأسئلة، أكثر من العمل على تقديم أجوبة. وهنا مصدر القلق المعرفي. بدون السؤال لا يمكننا أن نفكر، ولا أن نحلل. فما الذي يدفعنا إلى طرح الأسئلة؟ يكمن الجواب عن هذا السؤال في عدم الاقتناع بالطريقة التي يكتب بها، أو تحلل بواسطتها بعض الظواهر التي تبدو لنا بسيطة أو تافهة.
لقد ألف بول ريكور ثلاثة مجلدات عن علاقة السرد بالتاريخ، من خلال ربطهما بالزمن، إلى جانب كتابه عن الذاكرة والتاريخ والنسيان. وأذكر كتاب ريكور لأنه ترجم إلى العربية، لكنني في ما أقرأه باللغة العربية متصلا بالموضوع لا أجد فيه كتابات مهمة عن أشياء مهمة جدا لا نقدرها حق قدرها، لأن ثقافتنا مبنية على التسطيح والتبسيط.
لننطلق من الإشكال الأول الذي دفعني إلى الكتابة عن السرد التاريخي، وقبل ذلك عن التخيل التاريخي. إن زميلي عبد الله إبراهيم يقول علينا توظيف التخيل التاريخي بدل الرواية التاريخية؟ يقع مثل هذا الاقتراح في صلب نظرية الأجناس، من جهة، وفي تاريخ الأدب من جهة ثانية. فما هو مبرر هذا الاقتراح الذي يلغي تشكل نوع في الزمن، مع الدعوة إلى حل مشكلة تتعلق بالأجناس عن طريق هذا الاستبدال؟ هذه الأسئلة لا أطرحها فقط على عبد الله إبراهيم وهو يحاول «التنظير» للتخيل التاريخي، ولكن على الروائي العربي أيضا وهو يعتمد في كتابة رواياته على مواد تاريخية؟ عندما يدعي روائي عربي بأنه لا يكتب رواية تاريخية، حتى إن كانت كل مادته الحكائية مستقاة من التاريخ، أسأله ببساطة: ما هو نوع الرواية التي تكتب؟ إن سؤال النوع ليس المقصود منه فقط أن يؤطر النص الروائي في خانة من خانات الأنواع. إنه السؤال الجوهري حول الأدب إن اختيار النوع، معناه اختيار طريقة الكتابة وتحديد تقنياتها وموضوعاتها، ومحتوياتها ومقاصدها. ومن يكتب بلا تصور محدد عن النوع، لا يمكن أن ينتج الميثاق السردي الضروري للتفاعل معه. وتهرب الكاتب من تحديد نوع كتابته، بقدر ما يدل على التحرر من «قواعد» الكتابة، يعني اتجاهه صوب ادعاء قول الشاعر حين أوقفوه على الإقواء: عليّ أن أقول وعليكم أن تتأولوا؟ حين نتأول أن هناك تخيلا تاريخيا، وليست هناك رواية تاريخية، هل سيقبل الروائي العربي هذا التنويع؟ إذا قبله وهو خالي الذهن من أي تصور لهذا «النوع» الذي يكتب فيه الروائيون الغربيون، وهم يعرفون لماذا؟ ووفق أي نوع يكتبون، سيكون هذا الاقتراح قد ورطهم في الكتابة في نوع لا يعرفونه؟ ولم يكتبوا تبعا لمقتضياته.
التخيل التاريخي نوع سردي عام جدا إذا لم نحدده عن غيره من الأنواع، التي تعتمد في سردها على التاريخ، لا نكون قد قدمنا شيئا جديدا. يمكن أن نجد التخيل التاريخي في السرد المكتوب، وفي المسرح والموسيقى والسينما وغير ذلك. فكيف يتحقق هذا النوع؟ وما خصوصياته؟ إذا استعملناه بهذا الإطلاق ما الجديد الذي يضيفه؟ هذه هي الأسئلة المهمة التي أطرح. بماذا يمكن تمييزه مثلا عن الرواية التاريخية التي تعتمد «التوثيق» الدقيق للمادة المقدمة؟ وعن التي تتهرب من التوثيق، وتمزج بين الوقائع التاريخية وخيال الكاتب الذي يتدخل في إدماج شخصيات غير مرجعية؟ بماذا سيختلف المتخيل التاريخي عن الرواية التاريخية والتاريخ في الرواية؟ وهما معا عن رواية السيرة التاريخية التي تركز على حياة شخصية مرجعية؟ أو متخيلة؟ ماذا يمكن أن نسمي رواية لا علاقة لها بالواقع ولا بأي مرجع تاريخي، ولكن الكاتب يصطنع مادتها من زمان غير زماننا، فنجد أسماء الشخصيات والفضاءات وحتى الأدوات «شبه» تاريخية؟
إن الأسئلة التي تطرح على «المادة الحكائية» نطرحها على الخطاب والنص، وعلى مقاصد الكاتب؟ إنها الرغبة في تحصيل المعرفة الأدبية وتطوير الفكر الأدبي، وإلا فكتاباتنا تافهة لأن موضوعاتنا غير مهمة.

٭ كاتب مغربي

المعرفة الأدبية

سعيد يقطين

السيسي يخاطب الإثيوبيين بعبارات ناعمة وطرية ووتيرة المعارضة للرئيس تزداد بين أبرز مناصريه

Posted: 27 Jun 2017 02:31 PM PDT

القاهرة ـ «القدس العربي»: كل الأنباء السيئة تهطل على سماء العرب فجأه في مواسم الأعياد، وربما يسجل التاريخ أن عيد الفطر الذي استقبلته العواصم العربية قبل يومين حمل معه انباءً سيئة، فالأزمة الخليجية تزداد وتيرتها حدة، منذرة بحرب تعيد رسم ملامح الخريطة العربية بسبب الحصار المفروض على قطر، والذي صاحبته إملاءات تصل لحد التهديد بالغزو المسلح للدوحة من قبل شركاء الدين واللغة والجنس.
أما الغزاويون فاستقبلوا ثاني أيام عيدهم على وقع التفجيرات الإسرائيلية وسط حالة من الصمت المخزي لمعظم العواصم العربية، وأما القاهرة فالوضع لم يكن أحسن حالاً، فالأزمات الاقتصادية تزداد حدتها لتعصف بالغالبية من السكان، حيث أقدمت الحكومة على سلسلة إجراءات لرفع أسعار عدد من السلع بعد ساعات من إعلان الرئيس السيسي عدة قرارات، بهدف دعم الفقراء، وبين صرخات الغالبية العظمى من محدودي الدخل بسبب انهيار أوضاعهم نتيجة لجنون الأسعار، واهتمام النخبة بحالة الانسداد السياسي التي تعيشها البلاد، بدت قضية تيران وصنافير اللتين باتتا سعوديتين إثر توقيع الرئيس على اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية، قبل ساعات من أول أيام عيد الفطر – بمثابة بوتقة تنصهر في داخل أتونها الخلافات بين فرقاء الثورة، حيث كشفت الأيام الماضية عن تجمع معظم القوى تحت مظلة واحدة، بهدف المطالبة بعدم خروج الاتفاقية للنور، وهو الأمر الذي يثير مخاوف السلطة، التي ظلت على مدار السنوات الماضية تراهن على تنافر النخبة وعدم انضوائها تحت لواء واحد، ما يعزز عودة الحراك الشعبي للميادين والشوارع مجدداً. واهتمت الصحف المصرية الحكومية الصادرة أمس الثلاثاء 27 يونيو/حزيران، على نحو خاص بإبراز قرار الرئيس بدعم محدودي الدخل، فيما صعد المعارضون للنظام من هجومهم عليه وإلى التفاصيل:

«الأرض» ممنوع بسبب ساذج جداً

«لن يسمح بعد الآن، وفق ما تعتقد داليا سعودي في «الشروق» في أي احتفال مصري رسمي، بعرضَ فيلم «الأرض»، كما حدث قبل أقل من عامين في أمسية الرياض. فقد بلغ حد انزعاج الحكومة المصرية مؤخرا من هذا العمل الفني، ومن أيقونة العم «أبو سويلم» ما جعلها تحجب الصحف التي صدَّرت بصورته صفحاتها الأولى، مناديةً بحق الشعب في معرفة تفاصيل ما جرى في جلسات البرلمان، وما تم قبلها، بشأن مصير جزيرتي تيران وصنافير، بل إن من عبّروا من أبناءِ الشعب عن تمسكهم بمصرية الأرض تعرضوا للهجوم والاعتقال. وكأن المفترض ألا يكون ثمة جدلية تتواتر فيها كلمات «الأرض» أو «مصرية» أو يعود فيها وجه شيخ ملحمة الأرض إلى الظهور، صار وجه عم محمد أبوسويلم مخيفا للبعض، محرِّضا على التمرد، مستوجبا الحَجب والمصادرة، فيما ازداد تعلّقُ البعض الآخر بصورته حتى صار أيقونة المرحلة، وبطلها الغائب، رُغمَ مآله التراجيدي، مسحولا من قدميه، راويا زهرات القطن الأبيض في أرضه حتى آخر قطرة من دمه. وبين البعض والبعض الآخر تتسع الهوة، إذ أن قرار مجلس النواب الذي تعززه النوايا المطلة من قرار المحكمة الدستورية العليا، إنما يزيد الاستقطابات ويعمق الضغائن بين «فصائل» الشعب المصري، بل هو يصنع أحقادا جديدة وينكأ جراحا ستظل تلاحقنا لأننا لم نسعَ أبدا إلى مداواتها بأمانة، لكن الأسوأ هو أن القرار ينخر في عظام الشخصية الوطنية المصرية، ويعبث بصفاتها النفسية الوراثية، ويهدد بتشويه عقيدتها الأخلاقية الراسخة. ففي أعماق تلك الشخصية المصرية الممتدة منذ آلاف السنين، ثمة فلاحٌ عنيد غيور يغار على الأرض غيرته على العرض».

هل باع الأرض؟

«خلال الأيام القليلة الماضية، حاول «أرزقية 25 يناير/كانون الثاني» كما يصفهم دندراوي الهواري في «اليوم السابع» العودة من جديد لتوظيف موافقة مجلس النواب على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، لإثارة البلبلة، ونشر الشائعات، لإعادة سيناريو 25 يناير، فوجدنا حمدين صباحي يهبط بأدائه السياسي إلى القاع، ليضيف رصيدا كبيرا وضخما من الفشل السياسي لأرصدته السابقة، خاصة أنه استعان بالقيادي الإخواني الشهير عبدالمنعم أبوالفتوح، وهشام جنينة الباحث عن المجد المفقود، ومعصوم مرزوق، التائه بين دروب الثورة وكاريزما الدبلوماسي العتيد، لتنفيذ السيناريو. وركب الموجة خلف هؤلاء، ناشطو تويتر من الأسماء البراقة في التلون والانتهازية والاشتياق للسلطة والمال، وأعلنوا عن ندمهم الشديد للجماعة الإرهابية، فقدموا الاعتذارات المذلة والمخزية، والكاشفة أمام المصريين، أن هؤلاء لا يعنيهم وطنا، ولكن مبتغاهم الحصول على مغانم السلطة والمال والشهرة، حتى لو على أطلال الوطن، وبعد فشل دعواتهم للخروج في ثورة الأرض، ولم يستجب مصري واحد لدعوات النزول في الشوارع احتجاجا واعتراضا على الاتفاقية، أصابهم السعار والجنون، فألقوا بكل نفايتهم العفنة من شتائم وسفالة وانحطاط وقلة أدب واتهام بالخيانة العظمى، والسرقة، ضد النظام، وشخصيات رسمية وعامة، يعاقب عليها القانون ووجدنا كما خليل، البالغ من العمر أرذله، يتهم الرئيس اتهامات خطيرة من عينة الخائن الذي باع الأرض وقبض الثمن وهرّب المليارات للخارج، وهي اتهامات خطيرة تخضع صاحبها للمساءلة القانونية وتقديمه للمحاكمة وعقوبتها السجن المشدد. كمال خليل وأقرانه وأدعياء الثورية، تناسوا أنهم وجهوا الاتهامات نفسها في الماضي ضد مبارك، بأنه خائن وسرق موارد البلد وهرب 70 مليار دولار للخارج، وتبين كذبها الفاضح والوقح، ومع ذلك أعادوا الاتهامات نفسها، بطريقة أكثر كذبا وفجاجة، ودون أن يسألوا أنفسهم وهم يوجهون مثل هذه الاتهامات، ما هي الدول التي يروق لها السيسي فتخفي أسرار تهريبه المليارات؟».

الحرب العالمية تدق الأبواب

ومن تداعيات الأزمة الخليجية ما كتبه سعيد اللاوندي في «الوطن»: «للإنصاف يجب أن نذكر أن قطر متهمة بتمويل الإرهاب، والحرب العالمية الثالثة ترى أن محورها سيكون محاربة الإرهاب العالمي.. ثم أن قطر ليست وحدها، وإنما معها إيران (المغضوب عليها دولياً) وتركيا (عضو حلف الناتو) التي انتهزت الفرصة، وأرسلت عسكريين أتراكاً إلى قطر، وتعتزم حالياً إنشاء قاعدة تركية هناك، ثم أن سلطنة عمان ليست بعيدة عن شرارة الحرب، والكويت رغم انشغالها بالوساطة بين دول الخليج وقطر، إلا أنها أكثر ميلاً لقطر، ما يؤجج الصراع بين الجانبين، ولن ننسى أن إسرائيل ليست بريئة، وإن بدت أنها على الحياد.. فهي على علاقة بقطر وبعض دول الخليج العربي، وعاد حلم الشرق الأوسط الجديد يدغدغ مشاعرها المال الخليجي والعقل الإسرائيلي والأيدي العاملة العربية الرخيصة. ووراء كل هذه الدول.. روسيا بالنظر إلى علاقتها الطيبة بإيران وتركيا، وهذا معناه أن تجمع هذه الدول في مواجهة باقى دول الخليج ومصر والصومال وبعض الدول الإسلامية الأخرى، مثل المالديف ووراء كل هذه الدول توجد الولايات المتحدة الأمريكية التي استحوذت على أموال الخليج، ولم يعد سوى آبار البترول الذي يرى ولي العهد الجديد أن اعتماد السعودية عليه يجب أن ينتهى في السنوات القليلة المقبلة، كمصدر وحيد للدخل، ومعلوم أن الدول الأربع، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، كانت قد تقدمت بثلاثة عشر بنداً تطالب فيها قطر بالكف عن تمويل الإرهاب وإغلاق قناتها «الجزيرة» وتسليم رموز الإرهاب على أراضيها.. والمتوقع ألا تستجيب قطر لهذه المطالب، التي ترى أنها مطالب غير معقولة، وأنها تمثل تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية، أما عدم إنشاء قاعدة عسكرية تركية في أراضيها، فيجب أن يأتي في إطار ترحيل باقي القواعد الأجنبية في المنطقة العربية، معنى ذلك أن قطر ستتجه نحو التصعيد وسترفض رسمياً هذه المطالب، لأنها – كما ذكرنا- ليست وحدها في هذا الصراع، وإذا كان ضرورياً أن نقف على موقف الولايات المتحدة.. فلا شك أنها تريد أن تسكب الزيت على النار وأن تذكي لهيب الحرب بالوكالة».

أم الدنيا تضيق بأهلها

«ما جرى في واقعة المطعم المصري الشهير في القاهرة كان وفق تشبيه حسام عقل في «المصريون» صاعقا بدرجة مذهلة، صادما بما يتجاوز الحدود المعقولة، كاشفا لنوع (البشر) الذين صاغتهم المرحلة إعلاما وتوجها، حين وقعت مشادة ضخمة عقب الإفطار في المطعم، جرى على إثرها الاعتداء على عدد من الفتيات المنتقبات لما يزيد على أربعين دقيقة، بعد حبسهن في الطابقين الثاني والثالث، وتطوع (نشامى) المرحلة وذكورها (الأقوياء) الموجودون في المطعم، الذكور (الوهميون) الذين صنعهم الإعلام الشعبوي/ التحريضي المجرم على عينه، وغذاهم بكل الأفكار العنصرية/ المتطرفة حول شخصية ( المتدين ) أو (المتدينة) في المطلق دون أي تمحيص، أو تمييز بين (غلاة) و(معتدلين) فأهاج فيهم كل الغرائز العدوانية الغبية، واستثار روح النازي الكامن فيهم تحت الجلد، حتى حولهم إلى ماكينات اعتداء قذرة صماء عارية عن أي حس أخلاقي أو إنساني، ومضى المسوخ المنتسبون زورا إلى عالم الرجولة، فجذبوا أحزمتهم من البنطال ليعزفوا على ظهور الفتيات المنتقبات، النشيد المارشالي النازي الجديد للاستباحة والإجرام والاستقالة من الضمير الأخلاقي، في (مصر الجديدة) التي أخبرونا بأنها ستكون (قد الدنيا)، فأصبحت بتراكم الممارسات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية، عبر ثلاث سنوات من «التحريض الممنهج» في غيبة السياسة والرؤية والخلق، وفي غيبة أي شيء مجرد مكان ضحل مقهور، كالح الوجه».

هل قال للإثيوبيين أنتم نور عنينا؟

كلمة الرئيس في قمة حوض النيل مؤخراً أثارت دهشة الكثيرين من بينهم محمد مصطفى موسى في «مصر العربية»: «الواقع أن المشير المدني المنتخب، خرج في خطبته من المقام، ولم يحسن المقال، ذلك أن عباراته الرخوة المتهافتة، لم توجه الرسالة المناسبة لإثيوبيا، التي أصبحت لا تعير مصر اهتمامًا، ولا تقيم لها وزنًا، وتمضي قدمًا في بناء سد نهضتها، حتى تكون «قد الدنيا»، في الزمن الذي تقهقرت فيه مصر، كما لم تتقهقر من ذي قبل. إن مقتضيات المقال، تؤكد أن محنة استثنائية لم تعرف مصر قد صارت مهددة بالبوار والظمأ، ما يعني على بلاطة أن البلد إزاء «أزمة وجود»، وهي أزمة عبرت عنها صحافة العدو الصهيوني، حيث حذرت من موجة جفاف تدفع ملايين المصريين إلى اجتياز الحدود مع غزة، فيتدفقون شلال لاجئين إلى الكيان الذي لا يخشى شيئًا بقدر أزمته الديموغرافية. إن ذاك من نكد الدنيا حقًا، فما يحيق بالكنانة من مخاطر، جراء حكمة طبيب الفلاسفة، الذي وقع اتفاقية المبادئ مجانًا، وأقر فيها بحق إثيوبيا في بناء السد، من دون إشارة ولو بكلمة أو حتى حرف إلى الحقوق المصرية في حصتها المائية، قد أفضى بنا إلى مواجهة سيناريو «العطش المحتمل»، بعد أربع سنين عجاف من مواجهة الإرهاب الذي كان محتملًا. في كلمة فخامة جنابه، لم نسمع «شخطًا ونطرًا»، ولم نلمس شيئًا من الخشونة التي يخاطب بها المصريين، فلم يقل مثلا: «الموضوع ده انتهى، ولا اسمعوني أنا بس، ولا أنت دارس الكلام ده كويس» وإنما اكتفى بعبارات «ناعمة وطرية»، حتى بدا كأنه بصدد «تسبيل عينيه» و»ترخيم صوته» مخاطبًا الإثيوبيين: انتوا نور عنينا خطبة بلا طعم ولا لون ولا رائحة، وتلك من صفات الماء الذي قد يشح».

الحرب مع شعبك ليست خدعة

الحرب على تسليم الجزيرتين مستعرة، وها هو هاني بشر يهاجم بضراوة عبر «مصر العربية»: «حينما أرادت مصر أن تباغت إسرائيل في حرب 1973 اختارت عيد الغفران عند اليهود، وعندما أرادت الحكومة العراقية المدعومة أمريكيا في ذلك الحين، إعدام صدام حسين اختارت يوم عيد الأضحى. الحرب دائما خدعة وطريقة استغلال أعياد الخصم للهجوم عليه لضمان محدودية رد فعله معروفة وقديمة. فأصحاب الأعياد دائما مشغولون بأعيادهم، خاصة في يومها الأول، لكن الغريب أنها كانت طريقة تستخدم دائما بين الأعداء قبل أن تفعلها الرئاسة، مع من يفترض أنهم أصدقاء وشعب، حين تم التصديق على اتفاقية تعيين الحدود البحرية سيئة الذكر بين مصر والسعودية ليلة عيد الفطر، وهو ما يعني تنازلا عن قطعة مهمة من أرض الوطن هما تيران وصنافير. لو افترضنا جدلا أن الجزر من حق السعودية وأنه لم يصدر قرار يؤكد مصريتها من أعلى محكمة مصرية وهي المحكمة الإدارية العليا. حينها ليس من اللائق لرئيس جمهورية أن يتخذ قرارا مصيريا مثل هذا في ليلة العيد، وهو يعلم أن أغلب المصريين يعارضون هذا التنازل المشين. يحدو الأمل كثيرون حتى آخر لحظة أن لا يتم هذا الأمر من الناحية العملية، قبل انتقال السيادة فعليا للمملكة العربية السعودية على الجزر. لكن يبدو أن السيف قد سبق العذل. والمهم الآن هو التفكير في الخطوة المقبلة ما بعد تسليم الجزيرتين. وللأسف فإن حجية الأحكام المصرية بحق الجزيرتين محصورة داخل النطاق القانوني الداخلي المصري وليست حجة دولية يجبر السعودية على إعادة ما تسلمته بغير حق. ليس لديّ شك في أن الرأي العام السعودي يعلم أنه لو كان لبلاده حق في الجزر لدافعت الحكومة السعودية بكل صراحة عن ملكيتها».

أيدناه حتى شربنا من البحر

تزداد وتيرة المعارضة للرئيس بشكل لافت، حتى بين أبرز مناصريه، نور الهدى زكي نموذجاً في «البديل»: «لم يخطر ببال القوى السياسية التي التفت حول الرئيس عندما كان مشيرا وليس رئيسا، أنها ستشرب من البحر، وأنها إذا لم ترد أن تشرب من البحر المتوسط فسوف تشرب من البحر الأحمر، لأن الرئيس يمنحنا حرية الاختيار. الرئيس استخدم كل المفاتيح والإمكانيات لديه بصبر ودهاء.. جلسنا على مائدته المستطيلة.. استمع جيدا وقرأ في أكف الجميع ولم يقل شيئا.. كان يكفيه بضع كلمات عاطفية لا تنم عن رؤية ولا خطة ولا برنامج، توالت الهزائم، هزائم السياسة وهزائم الاقتصاد. في هزيمة السياسة سُجن شباب وصحافيون وأطفال.. كسرت أنوف وقطعت ألسنة، وأصبحت الحياة سجنا كبيرا. وفي هزيمة الاقتصاد ولقمة العيش كان الانحياز ضد الفقراء، وكان أداء الرئيس الانتقالي والمنتخب ضد الفقراء، وكانت مظاهر الرداءة وغياب الكفاءة جلية، وربما تحت ضغط العوز قدمت بعض الإجراءات الحمائية التي تأخذ باليسار أكثر مما تمنح باليمين، ولا تنم أبدا عن اهتمام بتنمية الثروة البشرية، أو عن خطط للدولة تتجه للإنتاج والتشغيل في الصناعة والزراعة والخدمات.. وبما أن الهزيمة ازدوجت في السياسة والاقتصاد والحرية والعيش، فلا عدالة اجتماعية ولا كرامة ولا ثلاثية شعارات ثورة قامت في يناير/كانون الثاني، بل على العكس أصبح الخلاص من اسمها وسيرتها وشخوصها ورائحتها فرض عين. رغم كل هذا ظننت أنه بإمكاننا أن نعارض وننتقد ونختلف ونرفض ونعتقد أننا جزء من المعادلة التي تستدعي بناء بلد برؤى متباينة، ووصلنا إلى نقطة الفراق والخلاف على الأرض التي ليس من المنطقي ولا العادل ولا الوطني أن نختلف عليها. سوف نقف هذه المرة ونختار وطننا وانحيازاتنا وحبنا وكراهيتنا ودماءنا وجلودنا ورفات شهداء ذهبوا وشهداء ينتظرون».

في انتظار الحل

تسارعت الأحداث فيما يتعلق بمصير حزب البناء والتنمية، وهو الحزب المنبثق عن الجماعة الإسلامية، بعد قرار لجنة شؤون الأحزاب بإحالة أوراق الحزب إلى النائب العام للتحقيق في مخالفته لبعض شروط التأسيس، ومن ثم إحالته إلى المحكمة الإدارية العليا للنظر في قرار حله، وقد تسارعت الأمور بعد الانتخابات الداخلية الأخيرة للحزب، التي تمخضت، كما أشار جمال سلطان رئيس تحرير «|المصريون» عن اختيار الدكتور طارق الزمر رئيسا للحزب، والشيخ محمد شوقي الإسلامبولي، شقيق خالد الإسلامبولي قاتل السادات، عضوا في الهيئة العليا للحزب.
بدون شك، فقد أخطأ الحزب في الانتخابات الأخيرة، فلم يكن اختيارا موفقا أن يتم انتخاب الدكتور طارق الزمر. صحيح أنه لم تصدر حتى هذه اللحظة أي أحكام قضائية نهائية تدين الزمر بشيء، خاصة اتهامه بالإرهاب، ولكن الواقع يقول بأن الزمر يمثل حالة استفزاز للنظام السياسي الحالي، سواء في مشاركاته خارجيا بنقد النظام، أو من خلال مشاركته في منصة رابعة الشهيرة، وخطبه النارية التي أعطت انطباعات سلبية، على الرغم من أن الزمر معروف عنه هدوؤه وحكمته في الخلاف السياسي وأدبه الشديد الذي عرفه كل من حاوره على الفضائيات أو خارجها، خلال سنوات الثورة قبل سفره إلى خارج البلاد بعد أحداث يوليو/تموز 2013، ومن ثم كان انتخابه رسالة استفزاز للنظام، لم تكن الحكمة السياسية تستدعيها، خاصة في أجواء محتقنة في الأساس، ومناخ مؤهل للاصطياد.غير أن الأسوأ من كل ذلك أن يفكر أحد في مصر أن يقرر حل الحزب وحظر نشاطه، رغم أن الحزب صحح خطأه واستقال الزمر والإسلامبولي، فالتفكير في حل الحزب منحى خطير».

من يتذكر الخضيري؟

«لقد أصبحت فرحتنا المنتظرة بأحد الأعياد، قومية كانت أو دينية، مهددة بمن يفسدها علينا. ربما كما يرى سليمان الحكيم في «المصري اليوم» لأنه يستكثرها أو لأنه يستقل بمشاعرنا أو لا يكترث بها. فلقد اعتدنا كلما اقترب منا عيد من الأعياد أن نضع أيدينا على قلوبنا توقعاً فيه لأمر جلل، يحدثه لنا أحد أولياء أمورنا، مستغلا انشغالنا بترتيبات لازمة اعتدناها لاستقبال فرحنا به. وللأسف فإن توقعاتنا كثيراً ما كانت تصدق، فيأتينا الفرح ناقصاً. وكأننا لا نستحق الفرحة كاملة أو بهجة تفرج بعض كربنا. فمنذ سنوات جاءنا خبر إعدام صدام حسين ليفسد علينا الفرح بعيد الأضحى. وبعدها أصبحنا نستقبل الأخبار المفعمة بالغم والكرب في كل عيد تقترب ساعاته منا.. معظم الأخبار التي حملت لنا مثل تلك القوانين والإجراءات المخيبة للآمال جاءت خلال إحدى الإجازات المصاحبة لعيد من الأعياد. كل قرارات الغلاء الفاحش في أسعار السلع، أو تعويم الجنيه، أو رفع سعر الدولار أو ارتفاع أسعار الأدوية. كلها جاءت متوافقة مع أحد الأعياد. وقبل أن يأتينا هذا العيد استبشرنا خيراً بزيادة المعاشات والمرتبات ودعم بعض السلع التي قررها الرئيس السيسي. حتى جاء قرار الحكومة بزيادة أسعار الكثير من السلع لتلتهم الزيادة التي قررها السيسي، والتي أزاحت شيئاً من الشعور بالهم لدى المواطنين. ثم ختمت بالتوقيع الرئاسي على تسليم جزيرتي تيران وصنافير. حتى القرارات التي صدرت بالإفراج عن بعض المحبوسين قد جاءت خلواً من أسماء تستحق أكثر من غيرها ممن شملهم قرار الإفراج. فقد كان القاضى الجليل محمود الخضيري، صاحب الثمانين عاماً، أحق بالإفراج الصحي من هشام طلعت».

.. وأنتم بخير

بتهنئة بالعيد يقدمها عدلي الخطيب عبر صفحات «البديل» مفعمة بالأسى والتحدي:
«نرددها رغم مشاعر الحزن العميق التي تطغى على غيرها من المشاعر، إلا أنها مشاعر تتفجر غضباً على كل من اقترف الجريمة بحق الأمة كلها، وأمعن فيها قتلاً وتدميراً، تتفجر سخطاً على كل من تواطأ مع الأعداء ليسهل عليهم ارتكاب الجريمة.
تتفجر غضباً على كل من أساء للإسلام وشوه قيمه الناصعة وروحه الخلاقة، وكل ما حمله للبشرية من معاني الخير والأمن والسلام، لكل الأخوة والرفاق والأصدقاء، كل عام وأنتم بخير لكل الأهل، للإخوة الأخوات والأقرباء وأبناء العائلة، كل عام وأنتم بخير كل عام وشعبنا الفلسطيني بخير، كل عام وأهالي الشهداء بخير، أكثر صبراً وأشد إيماناً كل عام والجرحى والمعوقون بخير أكثر أملاً بمواصلة رسالتهم بالحياة، كل عام والأسرى والمعتقلون في سجون العدو الصهيوني بخير، أشد قوة على مواجهة الجلاد من خلف القضبان، كل عام وحجارة وسكاكين شباب وشابات فلسطين، أكثر مضاءً، وأشد وقعاً على الغزاة الصهاينة، كل عام وسوريا بخير أكثر صلابة ومنعة، منتصرة في حربها العادلة التي تقودها ضد قوى الشر والطغيان والتكفير والإرهاب الأسود، كل عام ومعسكر الصمود والمقاومة في الأمة بخير أكثر عطاءً على طريق المجد والعزة والانتصار، كل عام ونضالنا الوطني ومقاومة شعبنا بخير، أكثر عطاءً، وأكثر تجذراً، تحقق الإنجازات الوطنية المتراكمة، لتعود فلسطين حرة عربية».

حجازي في خدمة النظام

ومن معارك الأمس ضد أعوان السلطة وأبرزهم الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي على وجه التحديد، تلك التي شنها حلمي قاعود في «الشعب»: «كان النيل من أشرف القادة مثل صلاح الدين وعقبة بن نافع وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص، ثم مهاجمة الأزهر والمناهج التعليمية التي فيها أثر للإسلام بذريعة تجديد الخطاب الديني؛ عملا خيانيا وحشيا بامتياز، ورأى القائمون على الحملة بأعينهم رد الفعل الشعبي الرافض والمستنكر، من خلال الفضاء الإلكتروني وبعض الوسائل المتاحة ما لم يتوقعوه، حيث انحاز الناس بفطرتهم إلى دينهم وقادتهم التاريخيين، ورفضهم وإدانتهم للحملة وقادتها.. خذ مثلا ما يكتبه السيد أحمد عبد المعطي حجازي في مقالات أسبوعية وما ينشره من تصريحات، ويستبسل في مهمته ليعوّض أشياء يفتقدها بالمقارنة مع أشباهه ونظرائه من أفراد الحظيرة الثقافية، في مقدمتها الموهبة والثقافة والتحصيل العلمي، فقد كان يتمنى أن يكون زعيما من زعماء الشعر الجديد، ولكنه انطفأ لضحالة موهبته، وكان يتمني أن يصبح زعيما فكريا، ولكنه وقف في طابور البحث عن رضا السلطة التي تطعمه وتسقيه وتشفيه من أوجاع الفراغ العلمي والأدبي، وكان يتمنى أن يصبح زعيما للمثقفين العضويين، ولكنه ارتد إلى مثقف سلطة بائس يشي بخصومه لمن بيدهم القيد والسوط. كتب عن تجديد الخطاب الديني وهو لا يصلي، بل إنه اعترف بأنه لم يصل منذ خمسين عاما، حيث كانت آخر صلاة له في مسجد قرطبة، وهو لا يستريح للأذان لأنه يزعجه ويقلقه، مع أن الأذان واجب في الأمصار لإبلاغ الناس بموعد الصلاة، وإيقاظ النائمين لأداء صلاة الفجر، وهو لا يستريح لتحية الإسلام «السلام عليكم» ولا يعرف عنه اهتمام بأمور الدين أو تشريعاته، كما هاجم الشيخ الغزالي بضراوة ودون مسوغات مقنعة».

ليس بالكوكايين وحده تحيا أصالة

ومن الحرب على عبد المعطي حجازي للهجوم على المطربة أصالة على يد محمد أمين في «المصري اليوم»: «فجأة أصبحت أصالة نجمة شباك، رغم أنها لم تقدم أغنية ولا فيلماً في العيد.. كانت حديث المدينة تتهافت وسائل الإعلام على أخبارها.. ماذا جرى؟ هل تخرج؟ وهل تدخل؟ وهل ترجع؟ أسئلة كثيرة بلا إجابات.. كانت الجريمة حيازة كوكايين للاستخدام الشخصي، ورغم أنها أنكرت طبعاً، أثبتت الفحوصات أنها تتعاطى الكوكايين، ورغم هذا عادت أصالة للقاهرة صاغ سليم، وبالتأكيد كانت صدمتنا أكبر من صدمة أصالة، هي حصّلت الكوكايين، أي قيم يقدمها النجوم للجمهور؟ لماذا يضرب الفنانون بالقانون عرض الحائط؟ متى يقدمون النموذج والقدوة؟ منذ يومين كتبت مقالاً في «الوفد» بعنوان «حشيش العيد» اندهشت من كثرة ضبطيات الحشيش والبانجو، استغربت أن يستعدوا للعيد بالحشيش؟ وفوجئت أنها وصلت للكوكايين أيضاً. طبعاً لا أعرف الملابسات حتى لا أظلم أصالة، لكن قوة الضبط قالت أن البودرة مخدر كوكايين، وأثبتت التحاليل أنه كوكايين، وأثبتت التحاليل أيضاً أن أصالة في جسمها كوكايين. قالت أصالة إنها لا تعرف علبة الكوكايين، وقالت إنها مدسوسة عليها، وأنها مكيدة. جمهورها قال إنها مستهدفة لأسباب سياسية، كانت النتيجة إطلاق سراحها بعد ساعتين بلا شىء، ولا توجد قضية ولكن دعوني أعترف بأنها أول مرة أعرف فعل «تكوكن» سمعته من الفنانة نضال الأحمدية، قالت لو كنت أعرف أن أصالة «تكوكن» ما رديت عليها أبداً، وقالت إن الشعب السوري غاضب منها.. ربما تكون هناك ريحة شغل سياسي في القضية. أشم رائحة مكيدة.. بلاش أشم دي.. ربنا يكفينا الشر.. لكني أظن أنها خرجت كالشعرة من العجين لأنها فنانة، وتحمل الباسبور المقدس».

البحث عن سيارة

حلم تصنيع سيارة مصرية يراود الملايين منذ عقود، وهو الأمر الذي دفع عباس الطرابيلي ليسأل في «الوفد»: «هل ناقش الدكتور أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال نفسه، قبل أن يعلن أن مصر ستبدأ آخر العام الحالي ترتيبات إنتاج سيارة مصرية؟ وهل استشار كبار طاقم المستشارين الذين يحيطون بكل مسؤول في مصر.. وهل أقنعوه بأنه قادر على تحدي مافيا جماعات تجميع السيارات الأجنبية خارج مصر، حتى من دول لم تكن يوماً من منتجى السيارات. الوزير، الذي جاء ليصفي ما بقي من أصول مصر المالية، قال إن هناك مفاوضات لدخول شريك لإنتاج سيارة مصرية. وأضاف أنها لا بد أن تكون سيارة مناسبة للسوق، وجاذبة للجمهور، وقادرة على المنافسة بحيث لا ننتج سيارة لا يركبها أحد! ترى أي سيارة نحلم بها نحن الشعب، قبل أن يحلم الوزير نفسه، وهو حلم «بشرونا» به من أوائل الستينيات، من أيام الدكتور عزيز صدقي واسألوا الدكتور عادل جزارين أشهر من تولى هذه المسؤولية، وكان طرفاً في كل المحاولات والمفاوضات لتحقيق هذا الحلم.. وبدأنا ذلك قبل أن تبدأ الهند مشروعها المماثل. والآن نحن مازلنا نبحث ونتفاوض، بينما الهند نجحت، بل وتصدر لنا هذا التوك توك اللعين، ويدوبك نقوم بتجميع بعضه في مصر. هنا نسأل: هل ينجح الوزير.. وفي مصر 80 «مافيا» تقوم بتجميع كل أنواع السيارات من الشرق والغرب. فهل يصمد الوزير أمام هذه المافيا وينجح في توفير سيارة تلبي الذوق المصري، كما أعلن الوزير؟».

محنة ثقافية

أثار تردي مستوى الاعمال الدرامية خلال رمضان غضب الكثير من الكتاب من بينهم أسامة الغزالي حرب في «الأهرام»: «أريد لفت الانتباه إلى ثلاث نقاط، أولها الإشادة بأداء وتألق كثير من الممثلين الموهوبين الذين برزوا من خلال تلك المسلسلات والذين يمثلون بالفعل عنصرا ثقيلا في ثروة مصر الثقافية، التي هي في الحقيقة عنصر تميزها وتفوقها الأساسي، وعماد دورها الإقليمي والدولي. غير أن هذا التميز في التمثيل، وأيضا في الإخراج والإنتاج وغيرها من عناصر صناعة الدراما.. .يقابله في ما يبدو ضعف أو إفلاس في النصوص والكتابات، وذلك أمر يثير بالقطع كثيرا من القلق، في بلد أنجب مئات المبدعين والكتاب. ثانيا، الإشارة إلى طوفان الإعلانات التي اعتقد أنها تستحق اهتماما ودراسة لمضمونها و تأثيراتها الثقافية والاجتماعية إلخ. في مواجهة تلك المسلسلات والإعلانات أطرح هنا أكثر من تساؤل،.. مثلا: إذا لم يكن شهر رمضان هو المناسبة الأكثر ملاءمة لطرح نقاش واسع حول الدعوة التي أطلقها الرئيس السيسي مبكرا، وكان لها صداها الدولي الكبير، لتجديد الخطاب الديني…. فمتى يكون ذلك؟ أم أن ضوضاء المسلسلات وبرامج المقالب غطت على هذه القضية؟ وأيضا تساؤل آخر: لماذا لم نجد برامج ذات مضمون ثقافي، أو تنويري تلفت النظر؟ هل هناك نوع من الاتفاق أو التوافق الضمني على أن يمتنع في إعلام شهر رمضان أي شيء غير التمثيليات والتسالي؟ ولماذا؟ وأخيرا لا أستطيع أن أمنع نفسي مرة أخرى عن لوم الفنانين والشخصيات العامة التي قبلت أن تظهر في برنامج المقالب إياه، مقابل حفنة من الدولارات، الذي استحوذ بالطبع على نسبة عالية للمشاهدة لأسباب مفهومة تماما. نعم، هي محنة ثقافية تستدعي وقفة جادة وشجاعة، في مواجهة مراكز قوى متشعبة ومؤثرة».

السيسي يخاطب الإثيوبيين بعبارات ناعمة وطرية ووتيرة المعارضة للرئيس تزداد بين أبرز مناصريه

حسام عبد البصير

سيناريو «العدوان البشع» على قطاع غزة قيد التنفيذ: نظام السيسي يستعد بنصف مليون «خيمة»… ومحطة «الجزيرة» أول أهداف بنك الطيران الإسرائيلي و«عزل» قطر كان الخطوة الأولى

Posted: 27 Jun 2017 02:31 PM PDT

عمان ـ «القدس العربي» : اللعبة تصبح مكشوفة أكثر، لا يمكن عزل التهديد الإسرائيلي المفاجئ لأهالي قطاع غزة على الأقل في قراءة أردنية عميقة لمسار الأحداث اطلعت عليها “القدس العربي” عن ما جرى مؤخراً في حضن الخليج العربي وتحديداً في المنطقة المخصصة لاستهداف دولة قطر.

تبدو محطة مثل “الجزيرة” وسط بؤرة الأحداث والهجمة الشرسة عليها بهدف “تدويل” قضية تطويعها وإخضاعها أو إغلاقها مخططاً مدروساً بعناية برأي مؤسسات عميقة في الحالة الأردنية بعنوان “قتل الشاهد” المحتمل.
الفكرة أن حرباً شرسة محتملة على قطاع غزة قريبا وستبدأ كما حصل فعلا خلال الـ48 ساعة الماضية بمزاعم حول صواريخ منفلتة غامضة وإدعاءات لها علاقة بوجود تنظيم لداعش بهدف تبرير عملية عسكرية واسعة النطاق لضرب القطاع والبنية التحتية لحركة المقاومة الإسلامية حماس فيها.
المهمة الجديدة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تحظى برافعة “عربية” هذه المرة، فحماس برأي وزير الخارجية السعودي او رجل واشنطن القوي في الرياض عادل الجبير حركة “إرهابية” ودعم قطر لحركة حماس هو العنصر الأساسي في سلسلة الاتهامات التي تهدف لإرهاق الدوحة.
مثل هذه العملية من الصعب ان تبلغ مداها الإسرائيلي بدون غطاء “إقليمي عربي” من المرجح أن الدول التي تخطط للحصار على قطر توفره بتعاون واضح وملموس من الجانب المصري، فيما الأردن قرر مسبقاً إبلاغ كل أطراف المسألة بأن اللعبة الجديدة محفوفة بالمخاطر، وبانه لا يستطيع اعتبار حركة حماس منظمة إرهابية. على الأقل كان ذلك الموقف الرسمي للجانب الأردني الذي يمكن طبعاً لاحقاً وحسب مسار الأحداث الإنقلاب عليه بتواطؤ الحكومة عن نمو سيناريو واضح بدأ يفرض بصماته بعنوان إخراج حركة حماس من معادلة قطاع غزة تماماً.
وهي مهمة من الصعب إنجازها برأي نشطاء بارزين من بينهم الشيخ محمد الحديد بدون شن حرب “تدميرية” على قطاع غزة تلتهم الأخضر واليابس تمهيداً لمشروع إقليمي جديد يستفيد من الأزمة العربية والخليجية الحالية. وعليه يمكن القول إستباقاً إن الغارات الإسرائيلية الثلاثة التي شنت فجر الثلاثاء على مواقع تتبع حماس في القطاع هي مقدمة لسيناريو الحرب الجديدة لتطويع قطاع غزة.
الأهم هو ما يلمح له خبير ومفكر سياسي دولي ثقيل الوزن من طراز عدنان أبو عودة وهو يتناقش بالسيناريوهات ما بعد الأزمة الخليجية مع “القدس العربي” ملمحاً الى أن عزل قطر عن حركة حماس والإسلام السياسي بات هدفاً مطلوباً وتفكيك العلاقة التي كانت “تحت السيطرة” ويستفيد منها النظام الدولي مع جماعة الإخوان المسلمين كذلك.
لا يدخل أبو عودة بالتفاصيل لكنه تحدث علناً عن ميزان قوة لصالح إسرائيل هذه الأيام يقبر خيار حل الدولتين ولا يؤدي بكل حال إلى ولادة دولة فلسطينية، ويسمح لإسرائيل بالتفكير بـ”دويلة” او كيان دولة للفلسطينين لكن في قطاع غزة.
يشرح ابو عودة امام “القدس العربي” بأن غزة لا تتمتع بمكانة دينية عند اليهود المتطرفين وإسرائيل طالما سعت للتخلص منها وفيها ساحل وغاز ويمكن زيادة رقعة أرضها قليلاً بحيث تصبح بديلاً للفلسطينيين الحالمين بدولة وعلم.
لا يرى ابو عودة ما يمنع العالم اليوم وفي ظل ميزان القوة من النظر لتأييد فكرة من هذا النوع خصوصاً إذا تقدمت برافعة عربية.
يبدو ان إقامة دولة فلسطين في القطاع يتطلب اولاً “إرهاق ثم إضعاف” دولة قطر وثانياً إخراج حركة حماس تماماً من المعادلة والقضاء على بنيتها التحتية، وهي المخاوف نفسها التي دفعت رموز حماس لإجراء لقاءات مباشرة مع تيار دحلان القريب من ابو ظبي على أمل مغادرة الأزمة المقبلة.
في الأثناء بات من المرجح ان تنفيذ أي سيناريو جديد ضد غزة عسكرياً يتطلب “إسكات” قناة “الجزيرة” تحديداً وإخراجها من المعادلة والعمل وفقاً للآلية نفسها التي عملت بموجبها القوات العراقية في مدينة الموصل بعيداً تماماً عن كاميرات الإعلام.
في السياق لدى “القدس العربي” من الحيثيات والمعلومات ما يؤكد بأن لدى الإسرائيليين “بنك أهداف” جديداً تماماً في قطاع غزة متوفراً لاستهدافات الطيران وان من بين أبرز الأهداف مقر محطة “الجزيرة” في وسط القطاع المؤلف من ثلاث طبقات والإستديو الإحتياطي المتنقل.
ثمة تفاصيل في السياق نفسه تبدو غريبة لكنها تلفت الأنظار وعلى سبيل المثال إنجاز عطاء عبر محافظ سيناء المحاذية لغزة يقضي بتوفير نصف مليون “خيمة” مخصصة لأغراض انسانية ولم يعرف بعد سبب هذا العطاء ولا المجموعات السكانية التي ستقدم لها تلك الخدمة الإنسانية.
السلطات المصرية توسعت مؤخراً ايضاً في فتح المعابر لحالات المرضى فيما اجراس الحرب تقرع على غزة وسط تنبؤات بأن تكون العمليات الإسرائيلية بشعة وقاسية والأخطر أنها تحظى بغطاء عربي سيلوم حركة حماس حصرياً وبدون دعم وإسناد دولي خاصة بعد فرض الحصار على قطر ومهاجمة “الجزيرة” التي يدفع خصومها لان تغادر المسرح.

 

سيناريو «العدوان البشع» على قطاع غزة قيد التنفيذ: نظام السيسي يستعد بنصف مليون «خيمة»… ومحطة «الجزيرة» أول أهداف بنك الطيران الإسرائيلي و«عزل» قطر كان الخطوة الأولى

بسام البدارين

هل يمكن أن تستجيب تركيا لمطالب «دول الحصار» بإغلاق قاعدتها العسكرية في قطر؟

Posted: 27 Jun 2017 02:31 PM PDT

إسطنبول ـ «القدس العربي»: بعد أن تصدر بند إغلاق القاعدة العسكرية التركية قائمة مطالب «دول الحصار» لقطر بدأت الأذرع السياسية والإعلامية لهذه الدول بالتصعيد ضد القاعدة التي اعتبرتها البحرين بمثابة «تصعيد عسكري» ووصفها نائب في البرلمان المصري بـ«إعلان حرب» على مصر والدول الخليجية الثلاث المشاركة في إجراءات الحصار ضد الدوحة.
وعلى الرغم من أن تركيا سعت بقوة منذ بدء الأزمة إلى لعب دور الوسيط وسخرت كل طاقاتها الدبلوماسية من أجل عدم إغضاب السعودية أو الدخول في حالة عداء معها، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لاقتناع «دول الحصار» بالوثوق بالنوايا التركية لا سيما عقب إعلان أنقرة دعمها الصريح لقطر ووقوفها إلى جانبها وقرارها لاحقاً بتفعيل اتفاقية القاعدة العسكرية وبدئها في إرسال مزيد من القوات إلى الدوحة.
والاثنين، اتهم وزير خارجية البحرين قطر بالسعي إلى «تصعيد عسكري» عبر دعوتها قوات أجنبية في إشارة إلى تركيا، وكتب الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على حسابه في تويتر أن «أساس النزاع مع قطر دبلوماسي وأمني وليس أبدا عسكريا. إن جلب الجيوش الأجنبية ومدرعاتها هو بمثابة تصعيد عسكري».
وبثت قبل أيام وسائل إعلام تركية وقطرية لقطات لوصول دفعة من القوات التركية إلى الدوحة وظهرت ناقلات جند عسكرية تركية وهي تنزل من طائرات نقل عسكرية ضخمة إلى جانب عشرات الجنود.
ووصف النائب في البرلمان المصري، عبد الرحيم علي، ما اعتبره، استدعاء قطر لقوات تركية على أراضيها بأنه إعلان حرب على الدول الأربعة التي تفرض حصارا عليها، وكتب النائب المقرب من النظام: «استدعاء قطر لقوات تركية؛ للتواجد على أراضيها، حول القضية إلى مسار آخر، فقد بات قرار قطر، بمثابة إعلان الحرب على الدول الأربع، والقادم أخطر».
وكانت «دول الحصار» قدمت عبر الكويت وثيقة مطالب مكونة من 13 بنداً تشمل المطالبة بإغلاق القاعدة العسكرية التركية المتواجدة على الأراضي القطرية، إلا أن الدوحة رفضت هذه المطالب «غير الواقعية»، وطالبت برفع الحصار «غير الشرعي»، فيما اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه المطالب بأنها «مخالفة للقانون الدولي».
لكن الرد التركي المباشر على هذا الطلب جاء على لسان وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو الذي اعتبر أن المطالبة بإغلاق القاعدة التركية «تعد قبل كل شيء انتهاكًا لسيادة دولة أخرى (قطر) وللقانون الدولي، كما أنها إهانة لسيادة دولتين (قطر وتركيا)»، وأضاف: «الاتفاقية (الخاصة بالتعاون العسكري) مبرمة بين تركيا وقطر، ويجب على بقية الأطراف احترامها، لأن هاتين الدولتين تتمتعان بالسيادة ويمكنهما الجلوس والتفاهم حول القضايا المختلفة».
وفي رسائل يبدو أنها موجهة للإمارات في الدرجة الأولى، نوه جاويش أوغلو إلى أن «تركيا دولة ليست عادية إذا ما أرادت استهدافها»، وذلك بعد أن نشرت وسائل الإعلام التركية خلال الأيام الأخيرة الكثير من التقارير عن أن الإمارات سعت طوال السنوات الماضية لاستهداف تركيا سياسياً واقتصادياً.
وبينما جدد جاويش أوغلو التأكيد على أن «القاعدة التركية في قطر تهدف لحماية جميع الأشقاء في الخليج»، قال المتحدث باسم الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو إن إنشاء القاعدة «ليس خطوة ضد أي دولة وجاء وفقاً لاتفاقية موقعة بين البلدين عام 2014»، مشيراً إلى أن «هدف القاعدة هو تدريب الجنود القطريين والمساهمة في أمن واستقرار منطقة الخليج العربي»، لكنه لفت إلى أن «وجودها هو شأن يخص الدول المعنية فقط ولا يجب التدخل فيه».
وقبل يومين، وصف أردوغان طلب إغلاق القاعدة بأنه لا ينم عن احترام. وقال إن تركيا لن تسعى للحصول على إذن من آخرين من أجل تنفيذ اتفاقاتها المتعلقة بالتعاون الدفاعي. وأضاف: «مطالبة تركيا بسحب جنودها للأسف أيضا هو أمر يتسم بعدم الاحترام تجاه تركيا»، كما شدد على أن بلاده ستواصل دعم قطر ضد العقوبات.
وبينما أعلن السفير التركي لدى طهران رضا هاكان تكين، أنّ أردوغان سيزور إيران خلال الفترة القريبة المقبلة، يتوقع أن تهيمن الأزمة القطرية على جانب مهم من المباحثات بين الزعيمين، لا سيما فيما يتعلق بتقديم تسهيلات للوصول الجوي والبحري التركي إلى الأراضي القطرية.
وعلى الرغم من استمرار محاولات أنقرة عدم الصدام مع الرياض، إلا أن أردوغان لا يبدي أي تراجع في مستوى الدعم المقدم إلى قطر، ويتوقع مراقبون أن يتواصل الدعم التركي ويتوسع في حال اتخذت الدول الخليجية خطوات أخرى اتجاه قطر حتى ولو كلف ذلك الصدام الدبلوماسي مع السعودية.
وعقب الإعلان الصومالي قبل أيام أن القاعدة العسكرية التركية في الصومال سوف تبدأ بالعمل قريباً، شنت وسائل الإعلام المصرية هجوماً واسعاً على القاعدة، ووصفت أغلب التقارير التي تم نشرها القاعدة بأنها تمثل خطراً على الأمن القومي المصري والعرب على اعتبار أن تركيا «ليست دولة صديقة» على حد تعبيرها.
ويرى مراقبون أن تركيا ليست في وارد التراجع عن ما ترى أنه انجاز كبير حققته من خلال الحصول على توافقات مكنتها من بناء أول قاعدة عسكرية لها خارج أراضيها في الصومال وما تلاها من قاعدة في قطر، وذلك ضمن الإستراتيجية الجديدة التي يتبعها أردوغان في المنطقة، وهو ما يجعل من إمكانية التراجع من قطر أمام الضغوط الخليجية احتمالاً ضئيلاً جداً إلا في حال قرار قطري ـ مستبعد ـ بالطلب من أنقرة إعادة النظر بالاتفاقية.

هل يمكن أن تستجيب تركيا لمطالب «دول الحصار» بإغلاق قاعدتها العسكرية في قطر؟

إسماعيل جمال

معارضون يردّون على الحملة الدعائية للسيسي: سياساتك أفقرت الشعب

Posted: 27 Jun 2017 02:30 PM PDT

القاهرة ـ «القدس العربي»: اعتبر خبراء ومعارضون مصريون، أمس الثلاثاء، أن انطلاق حملة إعلامية بعنوان «مصر 1095»، تمثل دعاية مبكرة وتشير إلى عدد أيام حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتهدف لتحسين صورته شعبياً قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2018.
وأشاروا إلى أن الحملة «تجاهلت الأزمات التي شهدها عهد السيسي من ارتفاع الأسعار، وارتفاع نسبة الديون الخارجية والداخلية، وقمع الحريات وغيرها من الأزمات».
وأكدوا أن «سياسات السيسي أدت إلى إفقار المصريين».
وانطلقت قبل أيام حملة إعلامية متكاملة تحت عنوان «مصر 1095» تستهدف مواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون والإذاعة والصحافة، لعرض خلال الثلاث سنوات الماضية من تولي السيسي للرئاسة.
ومن المقرر أن يعرض خلال الأسبوع الجاري فيلم يرصد إنجازات 3 سنوات من حكم السيسي. ويرصد الفيلم إنجازات الدولة المصرية الحكومة والشعب والرئيس خلال الثلاث سنوات الماضية.
وعكفت خلال الأسابيع الماضية مجموعة من الشبان على التحضير للفيلم بشكل غير تقليدي، حيث لم تجر الاستعانة بأي شركات إنتاج لتلك الحملة. كما تم تدشين صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي باسم الصفحة، وعرض «برومو» الفيلم، الذي من المقرر أن يبث الأسبوع الجاري.
وتناولت الحملة برنامج «تكافل وكرامة»، الذي تكلف 7 مليارات و465 مليون جنيه، واستفاد منه مليون و513 ألف مواطن.
وكذلك ملف الإسكان، حيث جرى بناء 220 ألف وحدة سكنية، وجار بناء 280 ألف وحدة، بتكلفة 72 مليار جنيه.
كما أشارت الحملة إلى القضاء على فيروس «سي»، مشيرة إلى الانتهاء من علاج مليون و55 ألف مريض، بتكلفة 3 مليارات جنيه و 167 مليون جنيه، في مارس/ آذار الماضي.
ونشرت صفحة «مصر 1095 « على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مقطع فيديو تقديميا لفيلم يستعرض إنجازات السيسي خلال فترة الثلاث سنوات التي تولى خلالها حكم مصر، الذي ستشارك فيه مجموعة من الكتاب والصحافيين والفنانين.
وطالبت الصفحة كل من شارك ولو بجزء صغير في تحقيق نهضة مصر بأن يدون إنجازه على هاشتاغ #مصر _1095»، قائلة: «عشان انت البطل اللي بإرادته عمل الإنجازات، اكتب الإنجاز اللي شاركت فيها».
وتعليقاً على الحملة، قال أحمد السنجيدي، باحث في مجال تكنولوجيا المعلومات والتنمية الاقتصادية، إن «البنك المركزي، أعلن أن نسبة التضخم وصلت في فبراير/ شباط الماضي إلى 33٪. وجهاز التعبئة والإحصاء أعلن أن الأسعار ارتفعت في الفترة نفسها بنسبة 41.7٪ مصحوبة بكساد في الأسواق والتجارة، ما يعني حدوث ركود تضخمي».
وأضاف: «التضخم في ديسمبر/ كانون الماضي وصل لـ 25 ٪، ما يعني أن القيمة الشرائية للعملة المصرية انخفضت بنسبة 25٪، بالإضافة إلى زياده بنسبة 100٪».
وتابع: «ارتفعت جملة الديون الحكومية من 1.4 تريليون جنيه بنهاية يونيو/ حزيران 2013 إلى نحو 3.6 تريليون نهاية مارس/آذار 2017، ما يعني أن الزيادة في حجم الدين العام بلغت وحدها نحو 2.2 تريليون جنيه، وهي زيادة تفوق قيمة إجمالي حجم الدين مع بداية تاريخ الرصد».
ووفقا للتقرير المالي الشهري الصادر في أبريل/ نيسان الماضي لقياس المؤشرات المالية خلال الفترة من يوليو حتى مارس من العام المالي 2016/2017، فإن قيمة الدين العام بلغت نحو 3.6 تريليون جنيه، تمثل 107.9٪ من جملة الناتج المحلي الإجمالي.
كما أظهر التقرير أيضا أن إجمالي الدين المحلي لأجهزة الموازنة العامة للدولة بلغ 3 تريليونات جنيه، مقابل 2.6 تريليون بنهاية يونيو/ حزيران 2016.
وبرر التقرير هذا الارتفاع بالعبء الإضافي الناتج عن فض التشابكات بين أجهزة الدولة، خاصة مع صناديق التأمينات والمعاشات وهيئة البترول، كما سجل الدين الخارجي نحو 67.3 مليار دولار بنهاية يونيو 2016، مقارنة بنحو 55.8 مليار نهاية 2015.
ومر الدين الخارجي خلال تلك السنوات الأربع بعدد من المحطات، منها تسجيله 1.6 تريليون جنيه في نهاية مارس/ أذار 2014، كما بلغ في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2013 حوالى 1.7 تريليون جنيه. وسجل كذلك، في نهاية يونيو/ حزيران 2014 قيمة 1.9 تريليون جنيه. ودخلت مصر في اتفاقية تمويلية مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار على 3 سنوات، لتمويل برنامج إصلاح اقتصادي يشمل ترشيد الإنفاق وتعظيم الإيرادات بهدف تخفيض عجز الموازنة ووضع الدين العام على منحى تنازلي.
وحصلت مصر بموجب هذا الاتفاق على 2.75 مليار دولار كشريحة أولى من القرض، وهي في انتظار تلقي الشريحة الثانية خلال الأيام القليلة المقبلة، حسب تصريحات عمرو الجارحي وزير المالية.
وحسب ما أكد عبد المجيد راشد، الخبير الاقتصادي لـ «القدس العربي»، فإن «توجهات السيسي الاقتصادية تمثل استمرارا لما بدأه الرئيس الراحل أنور السادات في منتصف سبعينيات القرن الماضي وأكمله مبارك حتى تاريخ الثورة ثم خلعه في 2011».
وأضاف: «السادات ارتبط اقتصادنا بالغرب وسمح للأفاقين واللصوص الدوليين والسماسرة بالعودة مرة أخرى تحت غطاء الانفتاح الاقتصادي وحرية التجارة، وتواكب هذا الأمر مع انفتاح سياسي على أمريكا والسعودية والكيان الصهيوني ما خلق حالة من الاضطراب القيمي أضعفت مصر سياسياً وعسكرياً من خلال أمريكا، وحضارياً واقتصاديا، مما خلق نمطاً اقتصادياً لا يسعى للتنمية المستقلة على النسق الأوروبي، ولكنه خلق حالة من الفوضي الاقتصادية القائمة على الاستهلاك والاقتراض و الاستيراد لكل شيء».
ولم تكن الأزمات الاقتصادية الوحيدة التي شهدتها مصر، بل شهدت مصر موجة من قمع الحريات والاعتقالات بدأت بفرض قانون التظاهر، الذي يعاقب بموجبه كل من يخالف رأي السلطة، وكان آخرها حملة الاعتقالات التي طالت نحو 200 من معارضي اتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والمملكة السعودية التي تقضي بتنازل مصر عن سيادتها على جزيرتي «تيران وصنافير» للمملكة العربية السعودية.
كما تشهد مصر انتقادات واسعة لأحكام الإعدام، خاصة وأن 21 مصرياً ينتظرون تنفيذ أحكام نهائية صادرة بحقهم بالإعدام شنقا، حال التصديق الرئاسي عليها، دون اللجوء للعفو أو تخفيف الحكم، وهما إجراءان لما يحدثا في عهد السيسي الذي تولى السلطة في يونيو/ حزيران 2014 لمدة 4 سنوات.
وكانت صدرت بحق 21 شخصاً أحكام أعدام في 4 قضايا بارزة مرتبطة بوقائع عنف ينفيها المتهمون، منها قضيتان في يونيو/ حزيران الجاري، وواحدة في كل من أبريل/ نيسان وفبراير/ شباط الماضيين.
وأحدث تلك الأحكام صدرت من محكمة الطعون العسكرية المصرية، بإعدام 4 مدنيين؛ إثر إدانتهم في مارس/آذار 2016، بتهم ينفونها من بينها «القتل العمد، وتفجير عبوة ناسفة في استاد رياضي في محافظة كفر الشيخ»، شمالي البلاد.
وسبق للسلطات المصرية أن نفذت 8 إعدامات بارزة خلال عامي 2015، و2016، من دون إعلان مسبق للتنفيذ، وبدون إصدار السيسي أمرا بالعفو وإبدال العقوبة.

معارضون يردّون على الحملة الدعائية للسيسي: سياساتك أفقرت الشعب

تامر هنداوي

بمناسبة عيد الفطر… عروض عسكرية إيرانية بتمثيل ميليشيات الحشد الشعبي العراقي في حلب ودمشق

Posted: 27 Jun 2017 02:30 PM PDT

دمشق ـ «القدس العربي»: تحاول ميليشيات «الحشد العراقي»، التي يتوزع أفرادها على أكثر من 60 فصيلاً مسلحاً، يقاتل معظمهم على الأراضي السورية، أن تفرض وجودها المدعوم بترسانة عسكرية ضخمة تمدها حكومة طهران بمختلف أنواع الأسحلة الحديثة والنوعية، وتمولها وتوسع نفوذها، لتكون أحد أهم أذرعها في سوريا تنفذ أجنداتها هناك، على اعتبار أن تلك الميليشيات ما هي إلا لتحقيق طموحات إيران العابرة للحدود.
وفي هذا الصدد، أقامت ميليشيا «ذو الفقار العراقية»، التي تشكلت من اتحاد قوات ذو الفقار وقوات أسد الله الغالب، على طول الأسبوع الحالي عروضاً عسكرية في كل من حلب ودمشق، بمناسبتي يوم القدس العالمي وعيد الفطر، حيث شارك في العرض عشرات المقاتلين الذين استعرضوا سيارات قياداتهم الفارهة، وحمل المرتزقة العراقيين صور خامنئي وعبد الله الشباني الأمين العام للميليشيا وأعلام العراق والشعارات الطائفية، قاطعين الطرق الرئيسية في كل من مدينة حلب، وفي بلدة السيدة زينب في الضواحي الجنوبية للعاصمة السورية دمشق.
وكتب عبد الله الشباني، الأمين العام لميليشيا «ذو الفقار» على صفحته الشخصية على «فيسبوك» رسائل تهنئة بمناسبة عيد الفطر ويوم القدس العالمي، مع صور للعروض العسكرية التي أقامتها مرتزقته في ريف دمشق، قال فيها: «تهنئة خاصة… السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسرني ويسعدني أن أتقدم العالم الإسلامية والشعب العراقي بأصدق التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر المبارك، سائلاً المولى العلي القدير ان يجعل أيامكم كلها افراحاً وأن يعيده علينا وعليكم أعواماً عديدة وأزمنة مديدة وأنتم في أحسن حال، وكل عام وأنتم بخير، أخوكم: الشيخ عبد الله الشباني».
فيما نشر الإعلام الحربي التابع للميليشيا «ذو الفقار» شريطاً مصوراً للاستعراض العسكري الذي أقيم في مدينة حلب، ونقل عن الشباني قوله «قوات لواء ذو الفقار تستعرض قواتها اليوم بذكرى يوم القدس العالمي، حيث أكد الأمين العام لقوات ذو الفقار الشيخ عبد الله الشباني أن يوم القدس العالمي هو يومنا والقدس قضيتنا الأولى».
وقال الخبير العسكري محمد العطار في تصريح خاص لـ»القدس العربي» إن «العروض العسكرية التي أقامتها الميليشيات العراقية في دمشق وحلب ما هي إلا رسائل سياسية داخلية وخارجية من إيران للشعب السوري والدول الإقليمية واسرائيل، تأكيدا منها على ان طهران هي صاحبة السيادة في سوريا ولا يمكن تجاوزها، وبأن الميليشيات هي قوى فاعلة على الأرض السورية، فضلاً عن أنها رسائل دينية داخلية تفيد بأن الشيعة هم من انتصر على سنة سوريا، مضيفاً أن الهدف من هذه التصرفات هو الإمعان في إذلال السلطات السورية، وإهانة ما تبقى من سيادتها».
وكان الأمين العام لقوات «أسد الله الغالب في العراق والشام» قد اعلن أواخر الشهر الفائت، عبر شريط مصور بثه الإعلام الحربي لمليشيات «الحشد الشعبي»، حل قيادة قوات «أسد الله» بشكل نهائي، ودمج عناصره تحت قيادة «لواء ذو الفقار» بقيادة حيدرأبو شهد الجبوري.
وبين عبد الله الشباني في الشريط المصور أن السبب الرئيسي وراء حل قيادة ميليشيا «أسد الله الغالب»، كثرة التسميات والخلافات، قائلاً: «قررنا أن نعود إلى التشكيل القديم وهو لواء ذو الفقار»، الذي قدم 180 قتيلاً من المرتزقة العراقيين على الأراضي السورية، وله تاريخ طويل في القتال والمعارك الى جانب قوات النظام السوري.
وعن اختيار حيدر الجبوري قائداً للتشكيل، قال عبد الله الشباني: «إن لحيدر تاريخاً معروفاً منذ بداية الأحداث يعرفها القريب والبعيد العدو والصديق»، مشيراً إلى أن «لواء ذو الفقار» هو العمود الرئيسي الذي انبثق عنه لواء «أسد الله الغالب»، حيث تم تأسيس «ذو الفقار» في عام 2011 في محافظة الديوانية، وهو أول من جهّز الدفعة الأولى للمرتزقة العراقيين الذين خرجوا من الأراضي العراقية إلى سوريا، للدفاع عن نظام الأسد.

بمناسبة عيد الفطر… عروض عسكرية إيرانية بتمثيل ميليشيات الحشد الشعبي العراقي في حلب ودمشق

هبة محمد

مفاعيل عطلة الفطر في لبنان: حملة على قاض بسبب إخلائه أصالة… «عجقة سير» خانقة على الأوتوستراد الساحلي… ومنع محجبة من النزول إلى الشاطئ في طرابلس

Posted: 27 Jun 2017 02:29 PM PDT

بيروت ـ «القدس العربي» : تستمر مفاعيل العطلة السياسية في عيد الفطر المبارك وتغيب اليوم جلسة مجلس الوزراء، وتقتصر الحركة السياسية على بعض اللقاءات الثنائية في انتظار عودة الزخم الى المشهد من بوابة التعيينات الادارية ومن بوابة الجلسة التشريعية التي يعتزم رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة لها منتصف تموز/يوليو.
وإزاء غياب السياسة تحضر القضايا الحياتية والاجتماعية وأبرزها قضية توقيف الفنانة السورية اصالة نصري التي استحوذت على مساحة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وبالتحديد في ضوء قرار القاضي في جبل لبنان كلود كرم إطلاق سراحها بسند اقامة مع إجراء فحص للمخدرات لدى عودتها الى بيروت.وقد سخر ناشطون كثر من قرار القاضي ومن انتقال فصيلة درك حبيش الى المطار بدل نقل أصالة الى مقر الفصيلة، وغرّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب قائلاً «بشرى للمعارضين السوريين بات بإمكانكم حيازة المخدرات وكلود كرم سيتكفّل بإخلائكم»، ورأى آخرون «أن جرم حيازة الكوكايين سقط في مطار بيروت».
وتوضيحاً لقرار إخلاء اصالة، أكد مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود «أن التعامل مع قضية الفنانة أصالة في مسألة تعاطي المخدرات، قد تم وفق ما يتم التعامل به مع القضايا المشابهة، إذ إن هناك تعميماً شفهياً من قبل القاضي حمود على المدعين العامين في المناطق يقول بعدم توقيف المتعاطين، بل بإحالتهم إلى جهات تتولى علاجهم مع خضوعهم لفحوصات دورية لمعرفة ما إذا كانوا قد استمروا بالتعاطي أم لا».
وأوضح أنه « بناء على قرار عدم توقيف المتعاطين جرى فحص التعاطي لأصالة في المطار وستخضع لهذا الفحص دورياً عندما تعود إلى لبنان»، لافتاً إلى «أن التحقيقات المستمرة في هذه القضية سرية». وإلى قضية أصالة، انشغل الرأي العام بزحمة السير الخانقة التي علق بها اللبنانيون على الاوتوستراد الساحلي في طريق عودتهم من العطلة أولاً من شمال لبنان في اتجاه جونية وبيروت وثانياً من خلدة في اتجاه بيروت حيث أمضى كثيرون ما بين 3 الى 4 ساعات على الطريق الساحلي بسبب أرتال السيارات وبسبب المهرجانات التي تجري في جونية ومن بينها إضاءة المدينة الساحلية بالالعاب النارية.
اما القضية التي أخذت حيّزاً ايضاً على مواقع التواصل فهي قضية ارتياد البحر والمنتجعات السياحية حيث شهد الشاطئ عجقة زوار، غير أن ما لفت هو منع محجبة من النزول الى الشاطئ في أحد المنتجعات البحرية وتحديداً في طرابلس. وفي التفاصيل كتبت السيدة نورا الزعيم على صفحتها على الفيسبوك ما حصل معها في المنتجع السياحي ميرامار في طرابلس كالآتي «من كم يوم قررنا انا وزوجي نحجز بال Miramar Hotel Resort and Spa بطرابلس. حضّرنا حالنا مبسوطين أخدين ابني ابن السنة ونص نسبحو لاول مرة. و طبعاً انا جبت burkini من عند Mike sport يعني مرتب ومثلو مثل اي لباس سباحة تاني بس مستر. وللأسف اول ما نزلنا عالشط، اجا Maitre-nageur وقلو لزوجي انو ممنوع المدام تنزل عا المي، سألو ليش قلو هيك القانون. بس طبعاً انا طنشت وتركت ابني ينبسط ب المي. خاصة انو دافعين 250$ عالليلة وكنا حاجزين اكتر من ليلة. من بعدا اجا 3 اشخاص غير ال maitre-nageur وطلبو من زوجي انو المدام تطلع من البحر، رجع اجا المسؤول واصرّ عهالطلب. قلتلو هيدا شط ملك للدولة وانا ما أسأت لحدا وبحقلي مثل اي لبناني انزل عالشط. كانت الحجة انو هيك القانون وانو بس تياب البحر مسموحة. مع العلم، وللمرة التانية، لي كنت لابستو مخصص للبحر.
يعني حجتو كلا عبعضا مش زابطة. حاولنا نتوصل معو لحل، عرض انو ننزل عالمسبح الداخلي، يللي ما بتجي عليا شمس ولا في عالم يعني بمعنى تاني بدو يخبّينا، بس طبعاً ما قبلنا لانو كان فيني سبح ابني بالبانيو بالبيت بلا ما ادفع دكة.
للاسف ما تركلنا خيار غير انو نفل و طلبنا منو يرجع المصاري بلا ما يخصم أول ليلة و هيك صار.
ما تصورت للحظة حدا ممكن يمنعني من انو انزل عشط طرابلس بسبب حجابي. كان في بكل بساطة يطنش، شايف انو أم وأب حابين يسبحو ابنن سوا وكان ابني كتير مبسوط بالمي. تاني مرة لازم تزيدو علائحة القوانين تبعكن كم centimeter من المدام لازم يكون مبين قبل ما تنزل عالمي. يا عيب الشوم عهيك عقلية متعصبة. انا بتأسف انو بعد في هيك نوع من التخلف بلبنان. ما بينسكت عن هيك موضوع ابداً».

مفاعيل عطلة الفطر في لبنان: حملة على قاض بسبب إخلائه أصالة… «عجقة سير» خانقة على الأوتوستراد الساحلي… ومنع محجبة من النزول إلى الشاطئ في طرابلس

سعد الياس

دي ميستورا: الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف السورية تستأنف يوم 10 تموز

Posted: 27 Jun 2017 02:29 PM PDT

نيويورك (الأمم المتحدة) «القدس العربي» : أعلن المبعوث الأممي الخاص لسوريا، ستافان دي ميستورا، أمس الثلاثاء في إحاطته الدورية لمجلس الأمن من جنيف عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، أنه سيعقد جولة سابعة من المحادثات بين السوريين في جنيف. وستبدأ الجولة في 10 تموز / يوليو وتستمر حتى 14 من نفس الشهر ويعتزم عقد المزيد من جولات المحادثات في آب / أغسطس وفي أيلول / سبتمبر وكما هو الحال في الجولات السابقة، ستوجه الدعوات وفقا لقرار مجلس الأمن 2254 (2015). كما أعلن دي مستورا عن عقد جولة جديدة كذالك في أستانة لتعزيز مناطق التهدئة في سوريا في الرابع والخامس من شهر تموز/يوليو القادم
 وجاء في البيان الذي ألقاه في في مجلس الأمن أنه بالإضافة إلى الجلسات الرسمية للمحادثات فيما بين السوريين التي يعقدها المبعوث الخاص على سلال جدول الأعمال ، فستستمر اجتماعات الخبراء للعملية الاستشارية بشأن المسائل الدستورية والقانونية التي أنشأها خلال الجولة السادسة. كما طالب المبعوث الخاص المدعوين على التحضير بنشاط للجولة الجديدة وأن يتطلعوا للمشاركة في سلسة مكثفة من المناقشات في هذا الإطار.
وقل في مداخلته «الصورة مختلطة في سوريا»، فهناك تقدم في خطوات تقنية جيدة قبل انعقاد الجولة السابعة من المحادثات السورية كما أن جهودا حثيثة تجري حاليا للتوصل إلى اتفاقات بشأن عملية التنفيذ فيما يتعلق بمناطق تخفيف التوتر قبل اجتماعات أستانة الجديدة.  ولكنْ هناك تطورات مثيرة للقلق لا يمكن تجاهلها: «منذ أن وقّعت البلدان الضامنة الثلاثة على مذكرة تخفيف التوتر في الرابع من أيار/مايو في أستانة انخفضت وتيرة العنف بشكل ملحوظ. وتمكنّا بفعل ذلك من إنقاذ الكثير من الأرواح، واستعادت بعض البلدات حياة طبيعية إلى حد ما. هذا اتجاه إيجابي ولكنه لا ينطبق على كامل أراضي سوريا. ففي بعض المناطق تواصلَ العنف وارتفعت وتيرة الاشتباكات. التحسن العام في الوضع الأمني لم يؤدِ للأسف، إلى تحسن في الوصول الإنساني إلى المناطق التي تشهد احتياجات إنسانية هائلة».
ودعا دي ميستورا إلى مضاعفة الجهود بشكل ملح وعاجل لضمان وصول إنساني مأمون ومطرد وبدون عوائق إلى كل السوريين أينما وجدوا.
كما شدد على أهمية إحراز تقدم فيما يتعلق بموضوع المختطفين والمفقودين والمحتجزين ومسألة نزع الألغام، مثنيا في هذا الإطار على ما تقوم بها دائرة الإجراءات المتعلقة بالألغام.
وذكر المبعوث الخاص أن تنظيم داعش يتراجع نتيجة الضغط في مناطق مختلفة، لكنه أشار إلى الحوادث التي وقعت بين التحالف الدولي ضد داعش من جهة وقوات الحكومة السورية وحلفائها من جهة أخرى، بما في ذلك إسقاط طائرة عسكرية سورية.
أما المسار المثالي الذي يتمنى حدوثه دي ميستورا في الشهر المقبل، فيتركز على يما يلي «إحراز تقدم في أستانة في الرابع والخامس من تموز/يوليو المقبل، وإجراء مشاورات تقنية مع مجموعات المعارضة في الأسبوع ذاته، ومواصلة النقاش والحوار بين أصحاب المصلحة الدوليين بما في ذلك في قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في ألمانيا في السابع والثامن من تموز/يوليو، حيث لا بد أن يكون الموضوع السوري أحد الموضوعات المطروحة على الطاولة. كل ذلك في دعم لجهود مذكرة أستانة لتخفيف التوتر، والمسار السياسي السوري في جنيف».
وفي هذا السياق أعرب المبعوث الخاص لسوريا عن أمله في أن يساعد مزيج هذه العناصر على تشكل بيئة مواتية لعقد المحادثات السورية المقبلة في جنيف، من أجل الاقتراب  خطوة أخرى من الهدف المشترك المتمثل في تنفيذ قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2254، قائلا «كل جهود الأمم المتحدة السياسية تسعى إلى تحقيق هذا الهدف بالذات.
ونواصل، بتوجيهات الأمين العام، الاعتماد على دعمكم القوي وعلى دعم مجلس الأمن ككل».

دي ميستورا: الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف السورية تستأنف يوم 10 تموز

عبد الحميد صيام

السيسي يستبعد قاضي «تيران وصنافير» عن رئاسة مجلس الدولة

Posted: 27 Jun 2017 02:28 PM PDT

القاهرة ـ «القدس العربي»: كشفت تسريبات بشأن اختيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي لرؤساء الهيئات القضائية، عن استبعاد المستشار يحيى الدكروري، المعروف إعلاميا بقاضي «تيران وصنافير»، باعتباره صاحب أول حكم ببطلان اتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية من تعيينات مجلس الدولة.
وأرسل المجلس اسم الدكروري منفردا دون الالتزام بنص قانون الهيئات القضائية الجديد الذي ينص على إرسال 3 أسماء طبقا للأقدمية، إلا أن السيسي استغل حقه القانوني حال عدم إرسال أسماء من قبل أي من الهيئات القضائية في الاختيار من بين أقدم 7 من الهيئة القضائية، واختار المستشار أحمد ابو العزم رئيس قسم التشريع في مجلس الدولة رئيسا للمجلس
وجاء قرار السيسي بعد تعديلات أقرها البرلمان على قانون السلطة القضائية، تتعلق بطريقة اختيار رؤساء الهيئات القضائية، في نيسان/ أبريل الماضي، وهي التعديلات التي رفضتها الجمعية العمومية لمستشاري مجلس الدولة، وأصرت على التمسك بمبدأ الأقدمية في اختيار رئيس الهيئة.
ومثل قضاة مجلس الدولة، رأس الحربة في الصراع الدائر مع مجلس النواب والسيسي، باعتبار أنهم كانوا يرون أنفسهم المستهدف الرئيسي بتعديل القانون، لاستبعاد الدكروري، نائب رئيس مجلس الدولة. وفي محاولة لحل الأزمة أرسل قضاة مجلس الدولة مرشحا وحيدا هو الدكروري، باعتبار التزامهم بالقانون، ورفضهم في الوقت نفسه أن يجري اختيار رئيس المجلس من قبل الرئيس.
يذكر أن المستشار أحمد أبو العزم ساند السيسي في قضية الطلاق الشفوي في مواجهة الأزهر، وقال «أنا أؤيد بقوة فكرة الرئيس». وأشاد في تصريحات إعلامية بالبرلمان، وقال إنه يلتزم بكل الملاحظات التي يبديها مجلس الدولة على القوانين، رغم أن هناك قوانين كثيرة أصدرها المجلس، أهمها أن قسم التشريع الذي يرأسه أبو العزم أصدر تقريره النهائي لمجلس النواب برفض مشروع تعديلات قانون السلطة القضائية «لما يحويها من شبهات البطلان وعدم الدستورية».
كما كشفت التسريبات عن تجاهل السيسي المستشار أنس عمارة، و هو المرشح الأول في قائمة الترشيحات التي أرسلتها المحكمة للرئاسة
ويعد عمارة أحد رموز تيار استقلال القضاء في مصر، وكان من أهم المنظمين لأول وقفة احتجاجية للقضاة عام 2005، وسبق وحكم في 2003عام ببطلان الانتخابات التي فاز فيها زكريا عزمي وقت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.
كما تنحى عن التحقيق في قضية مذبحة استاد بورسعيد في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي وبعث رسالة مكتوبة لرئيس محكمة استئناف الإسماعيلية قال له فيها إنه «لن يُخالف ضميره، ولن يكون أداة في يد رأس الدولة»، إضافة إلى أحكامه المهمة ببطلان أحكام الإعدام الجماعية مثل حكمه بإلغاء حكم إعدام 149 في قضية اقتحام قسم كرداسة لاستناده إلى تحريات ضابط بالأمن الوطني.
ومن المنتظر أن يعلن السيسي اختياراته لرئاسة الهيئات القضائية خلال ساعات، ما ينبىء بموجة غضب جديدة من قبل القضاة، الذين يرون السيسي يصر على التغول في السلطة القضائية.

السيسي يستبعد قاضي «تيران وصنافير» عن رئاسة مجلس الدولة

تامر هنداوي

مواجهات دامية وغير مسبوقة بين قوات الأمن والمحتجين في مدينة الحسيمة

Posted: 27 Jun 2017 02:28 PM PDT

الرباط – «القدس العربي» : أعادت الدولة المغربية الغيوم السوداء الى سماء منطقة الريف، بعد انفراجات لاحت في الافق، خاصة بعد وصول العاهل المغربي الملك محمد السادس الى منطقة الشمال، اشارة منه على حرصه على تبديد التوتر السائد بين الدولة وسكان المنطقة، بعد ان وجه انتقادات للحكومة في تعاطيها مع قضايا المنطقة ومطالب الحراك المندلع منذ ثمانية شهور واشارات عن اطلاق سراح المعتقلين بعد إطلاق سراح المرتضى إعمراشا، صاحب أثقل وأخطر التهم الموجهة لكل النشطاء المعتقلين.
واذا كانت المناشدات تزايدت قبل عيد الفطر، من اجل اصدار العاهل المغربي عفواً عن معتقلي الحراك، ورغم ان هذا العفو لم يصدر، لموانع دستورية، حيث ان العفو الملكي يصدر على المحكومين بأحكام نهائية، أي بعد احكام الاستئناف، وأي من ملفات معتقلي الحراك، لم يصل الى هذه الدرجة من الاحكام، ولان تدبير الجهات المعنية في كيفية دفع المعتقلين او عائلاتهم لطلب العفو، كان تدبيراً سيئاً دفع الى رفض تقديم مثل هذه الطلبات، فان العنف الذي مارسته قوات الامن ضد المتظاهرين في مدينة الحسيمة ومدن أخرى، نقل النقاش من كيفية الافراج عن المعتقلين، كخطوة أولية وضرورية للانفراج، الى السؤال عن ماذا يريد النافذون بالدولة المغربية من هذا العنف، وان كان هناك جهات تسعى للتصعيد لكسر شوكة الحراك والناشطين «حفاظًا على هيبة الدولة» وقطع الطريق على بقية المناطق المغربية لسلوك «الاحتجاج» لتحقيق مطالب اجتماعية وتنموية واقتصادية.

مسيرة الحسيمة

مسيرة «يوم العيد» يوم الاثنين، لم تكن مفاجئة، الناشطون يدعون لها قبل ايام، بيانات قادة الحراك الداعية للمسيرة تكثفت ومواقع التواصل الاجتماعي حفلت بالدعوات للمسيرة، التي كان محورها اطلاق سراح المعتقلين، بمشاركة ساكنة المنطقة وليس فقط ساكنة الحسيمة، وقامت قوات الامن منذ مساء يوم الاحد بنشر قواتها داخل المدينة ومحاصرة المنطقة وعرقلة وصول ساكنة المدن الاخرى للحسيمة.
وقبل انطلاق المسيرة قال أشرف الإدريسي، عضو لجنة الإعلام والتواصل بلجنة الحراك، وأحد النشطاء البارزين، إن «أكثر من 17 سيارة لقوات الامن مركونة في أكبر ساحة عمومية وسط المدينة، لمنع اي شكل احتجاجي او تجمهر (السيارات مليئة بالعناصر الامنية)» وأكد في تدوينة له على «الفيسبوك»، أن القوات الامنية تدخلت في حق مواطنين قبالة مقهى شمس، وتم اطلاق صفارات الانذار من سيارات الامن كما قامت عناصر الأمن بمطاردة نشطاء في شوارع المدينة وتفريق اي تجمهر ولو لثلاثة اشخاص» وهو ما اعتبره شهود عيان بأنه حظر تجوال غير معلن.
ونقل موقع لكم عن قيادي حزبي يقيم في مدينة الحسيمة، فضل عدم ذكر اسمه، «هناك فعلا حظر للتجوال ومطاردات لأي تجمع لكن لست متأكدة من وجود الاعتقتلات»، مضيفا: «وحتى إذا جرت اعتقالات فهي عادية في مثل هذه الحالة التي تعيشها المدينة».
وعملت قوات الأمن على محاصرة كل من حي «سيدي عابد» وحي «باريو حدوا» «ومرموشة»، قبل انطلاق «مسيرة العيد» بالحسيمة، وقال أحد النشطاء في الحراك، والمشارك في المسيرة المنظمة «إن المنطقة تعرف انتشاراً مكثفاً للبوليس السري وسط المدينة» وأن السلطات ملأت ساحة محمد السادس في الحسيمة المعروفة لدى نشطاء الحراك بساحة الشهداء، بأكثر من 10 سيارات للأمن وحوالي 100 عنصر من قوات التدخل السريع.

التفاف على الحصار

وأظهرت فيديوهات مبثوثة عبر تقنية «اللايف» محاصرة الأمن للطريق الفاصلة بين امزورن والحسيمة، الأمر الذي اضطر المحتجين إلى تغيير الوجهة، «رغبة منهم في الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاجات» وقال موقع الأول أن السلطات الأمنية اعتقلت حكيم بنعيسى مدير موقع أخبار الريف الجهوي أثناء تنقله من بني بوعياش إلى الحسيمة لتغطية المسيرة التي دعا لها اليوم نشطاء «حراك الريف»، وذلك في حاجز أمني يفصل بين بوعياش والحسيمة وتم توقيف مدير الموقع محمد الحنكاري الناشط في «حراك الريف» ببني بوعياشن ومجموعة من الناشطين أو المصورين الذين كانوا يريدون تغطية مسيرة الحسيمة.
وكان للساكنة من خارج المدينة أساليبها للوصول الى الحسيمة وفي الحسيمة كان لها أساليبها للتجمع وانطلقت المسيرة، مساء بعد ان كان مقرراً انطلاقها عصراً، في حي الحسن الثاني وسط المدينة، وتعرضت فوراً لتدخل أمني «عنيف» في حق المتظاهرين، الذين قدموا من مناطق عدة مجاورة، ورفعوا شعارات مناوئة للدولة محملة المسؤولية لها تجاه ما يقع في الريف، ومن بين الشعارات التي رفعت «كلنا ناصر الزفزافي»، و»هي كلمة واحد هذه الدولة فاسدة» وبعد قمع المسيرة، نجح النشطاء من جديد في العودة إلى التظاهر رافعين شعارات قوية «الموت ولا المذلة».
وحسب مقاطع فيديو تم بثها على صفحات الفيسبوك، فإن الأمن كان يطارد المحتجين ويصدر صفارات إنذار لتفريق المتظاهرين بعدما حاولوا العودة من جديد إلى الشارع للتظاهر وخلف التدخل الأمني إصابات مختلفة في صفوف المتظاهرين كما وقعت مواجهات بين الأمن والمحتجين بمدينة أجدير وقال مشاركون إن الشرطة أوقفت العشرات من شباب الحراك، دون ان يحددوا عدد الموقوفين الإجمالي وأصيب عدد من المحتجين إصابات خطيرة لان العنف استهدف رؤوسهم والمناطق الحساسة من الجسم، ولم تعرف بعد حصيلة الإصابات في صفوفهم لأن جل المصابين من الشباب تجنبوا اللجوء إلى المستعجلات لتلقي العلاج، خوفاً من الاعتقال، باستثناء الحالات الخطيرة وأكد عدد من شباب الحراك أن حصيلة الاعتقالات في صفوف الشباب كانت ثقيلة بالنظر إلى اتسامها بالعشوائية. وظلت العديد من الأسر تبحث، أمس، عن مصير أبنائها بعد المواجهة.

استمرار حملة الاعتقالات

وقال عبد الصادق البوشتاوي عضو هيئة الدفاع معتقلي «حراك الريف»، إن السلطات بدأت حملة الاعتقالات يوم الاثنين في الحسيمة، منذ صلاة العيد واستمرت إلى منتصف الليل، وعدد المعتقلين يظل خيالياً ولا يمكن تحديده في اللحظة الراهنة «الشرطة أفرجت عن عدد قليل، وظل الكثير منهم رهن الحراسة النظرية، ونحن كمحامين لا يمكننا التعرف على العدد الحقيقي إلا بعد الاتصال بالنيابة العامة وهي اليوم في عطلة». ورجح البوشتاوي أن يتم مثول المعتقلين أمام الوكيل العام للمك لدى المحكمة الابتدائية بالحسيمة اليوم الأربعاء، بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية المحددة في 24 ساعة وقال «الاعتقالات وصلت حدها، رجال الأمن يحشدون المواطنين وبطريقة مهينة وقاسية، ويدخلونهم إلى السيارات، مستعملين جميع الأساليب لتفريق المظاهرات كالركل والجر، والغازات المسيلة للدموع «.
وأضاف قوات التدخل السريع لم تفرق بين رجل وامرأة، مسجلاً العديد من الإصابات في حق النساء، «لم تنج منها حتى عائلتي» مؤكداً ان رجال الامن حاولوا دهس المتظاهرين باستعمال سياراتهم. وقال إن المقاربة التي نهجتها السلطات ستزيد من الأزمة، وستعمق الجرح، «شعارات مثل دولة الحق والقانون التي ترفعها الدولة في إعلامها الرسمي، وفي اللقاءات الدولية تظل مجرد كلمات فضفاضة بعيدة عن التطبيق».
وقال ناشط من الحراك كان يتواجد في قسم المستعجلات بمدينة الحسيمة، إنه لم يستطع إعطاء تفاصيل أخرى عن ما وقع «الحالة جد مزرية الأطفال والنساء تعرضوا كذلك لإصابات جراء الغازات المسيلة للدموع والتدخل الأمني».

إصابة أطفال

وقال شهود عيان من داخل مستشفى في المدينة تم نقل ما لا يقل عن أربعين طفلاً إلى المستعجلات، فضلاً عن كبار السن من النساء، والرجال، بعدما اختنقوا بالغاز المسيل للدموع، الذي واجهت به القوات الأمنية المحتجين في الحسيمة داخل الأزقة وسط التجمعات السكنية.
وقالت السلطات إن 39 من أفراد قوات الأمن أصيبوا خلال المواجهات بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة وأوضحت إن «مجموعة من الأشخاص تضم بين صفوفها أشخاصًا ملثمين، قامت أمس الاثنين، باستفزاز القوات العمومية ومهاجمتها رشقاً بالحجارة» وأن هؤلاء عملوا على «مهاجمة مستعجلات المستشفى الإقليمي وإلحاق خسائر وأضرار مادية بمرافق المستشفى، وبإحدى سيارات الإسعاف، التي كانت تقل عنصرين من أفراد القوات العمومية المصابين، حيث تم الاعتداء على المصابين في داخلها، وعناصر الوقاية المدنية».
وقال بلاغ السلطات ان مجموعة من الاشخاص في منطقة أين يوسف أوعلي اقدمت على تخريب إحدى سيارات المصلحة التابعة للسلطة المحلية، كما تم توقيف ثلاث أشخاص قاموا بالاعتداء بواسطة عبوات الغاز المسيل للدموع على عناصر الدرك العاملين بسد المراقبة الطرقية على مستوى منطقة أجدير».
وتداول «فيسبوكيون» ريفيون، صباح امس الثلاثاء، صورة من مسيرة الأمس بالحسيمة، يظهر فيها مجموعة من الشباب المحتجين وهم يشكلون سلسلة بشرية محاصرة لبعض عناصر قوات الأمن، حيث لم يكن ذلك عبارة عن حصار سلبي، بل كان من أجل حمايتهم من غضب المحتجين.

حالة غضب واستنكار شديدين

وخلف التدخل الأمني العنيف حالة غضب واستنكار شديدين على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر برلمانيون وحقوقيون أن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة وأن «هناك جهات في الدولة تجر البلد نحو الفوضى وتريد تفجير الأوضاع».
وأفادت البرلمانية السابقة، سعاد الشيخي، من خلال تدوينة على فايسبوك، أنها تلقت نداءات استغاثة عدة من مواطنين المسيل. وقالت «تصلني رسائل استغاثة صوتية بسبب الغاز المسيل للدموع، الأطفال يصرخون، والعجزة ومرضى القلب، والحساسية حياتهم معرضة للخطر، رائحة الغاز تخنقنا» وقالت «ارفعوا_عنا_أجهزتكم_القمعية».
وكتب محمد أحداد، الصحافي بجريدة المساء، الذي يتواجد بمدينة الحسيمة لقضاء عطلة العيد، على حائطه «الفايسبوكي» «لم اعد قادراً على الكتابة ولا على الوصف لكن الوضع مأساوي وكارثي وبئيس.. لقد انهارت الإنصاف والمصالحة بشكل نهائي وبروز جيل يدفعونه للحقد على الدولة والمؤسسات والمسؤولين وكل شيء..ويدفعون اكثر الناس اعتدالاً إلى التطرف..ويدفعون بالوطن والريف إلى هاوية سحيقة..مقدار الغل الذي رأيته في أعين النساء والأطفال والشيوخ يوم العيد لم يسبق لي يوماً ان رأيته في حياتي..اوقفوا هذا العبث..».

مواجهات دامية وغير مسبوقة بين قوات الأمن والمحتجين في مدينة الحسيمة

محمود معروف

قيادي في «الحشد الشعبي»: العبادي وضع فيتو على دخولنا مركز تلعفر

Posted: 27 Jun 2017 02:28 PM PDT

الموصل ـ «القدس العربي» ـ وكالات: تمكنت قوات الجيش العراقي، أمس الثلاثاء، من تحرير 7 قرى تابعة لقضاء تلعفر غرب مدينة الموصل، من سيطرة مسلحي «الدولة الإسلامية» بعد معارك استمرت عدة ساعات، فيما قال الأمين العام لمنظمة بدر، التابعة لـ»الحشد الشعبي»، هادي العامري، أن «رئيس الوزراء حيدر العبادي هو من وضع فيتو على دخول قوات الحشد لمركز تلعفر».
وأوضح في تصريح لقناة NRT عربية أنهم «لا يعرفون الاسباب التي تمنع قوات الحشد الشعبي من الدخول إلى مدينة تلعفر»، مشيرا إلى أن «الحشد الشعبي لايريد أن يلعب مع العبادي لعبة القط والفار».
وأضاف: «يتم التعامل مع الحشد الشعبي بطريقة الكيل بمكيالين»، مضيفا أن «العبادي أعطى أوامره عام 2016 بمشاركة الحشد الشعبي في معارك الكرمة والصقلاوية ولكنه منع دخولنا إلى الفلوجة».
وتابع العامري أن «العبادي سمح كذلك بمشاركة الحشد الشعبي في استعادة قضاء البعاج الذي هو مدينة سنية وكان فيها مدنيون، لكن لن يسمح لنا بالمشاركة في استعادة قضاء تلعفر الذي هو مدينة شيعية – سنية ولايوجد فيها مدنيون اصلا».
وأكد ان «رئيس الوزراء أمر في أحد اجتماعاته، بمشاركة الحشد الشعبي في عمليات استعادة قضاء تلعفر لكنه أشار إن مهمة الحشد تتوقف عند حدود المدينة ولايجوز أن يدخل فيها وإن الاجهزة الأمنية هي التي تقوم باستعادة مركز القضاء».
وأضاف أن «رئيس الوزراء ابلغنا انه عندما يصل الحشد الشعبي إلى مشارف تلعفر، فحينئذ سنرسل قوات الجيش والشرطة لاقتحامها ولكن لم يرسلها».
وكان العبادي، أكد قبل اسبوع اصدار توجيهات عسكرية لقوات الحشد الشعبي بمحاصرة قضاء تلعفر واستعادة المناطق المحيطة به منذ أربعة شهور، لكن الاوامر لم تنفذ.
وأوضح أن «قوات الحشد الشعبي لم تنفذ الخطة المتفق عليها التي تتضمن استعادة المناطق المحيطة بقضاء تلعفر حيث صدرت لهم الاوامر بذلك منذ اربعة شهور لقطع امدادت تنظيم «الدولة» من سوريا».
وأضاف: «انا اعرف لماذا لم تتحرك بعض قيادات الحشد على هذا المحور.. وعندما ابلغتهم بأنني أعرف التزموا الصمت وذهبوا باتجاه آخر».
وتابع، ان «قضاء تلعفر ستدخله القوات العسكرية الرسمية حصرا»، بعدما كان من المفترض ان تعزز قوات الحشد الشعبي انتشارها في المحيط المرتفع حول تلعفر.
وسيطر تنظيم «الدولة» على بلدة «تلعفر» ذات الغالبية التركمانية في الـ10 من حزيران/ يونيو 2014، ما دفع الآلاف من سكان البلدة إلى النزوح باتجاه المحافظات القريبة.
وتمكنت قوات الجيش العراقي، أمس، من تحرير 7 قرى تابعة لقضاء تلعفر غرب مدينة الموصل، من سيطرة مسلحي «الدولة الإسلامية» بعد معارك استمرت عدة ساعات. وقال جبار حسن، ضابط برتبة نقيب في الجيش العراقي إن «قوات من الفرقة 15 مشاة التابعة للجيش العراقي حررت قرى تل خيمه الصغرى وتل خيمة الكبرى ومشيقرة العليا ومشيقرة السفلى وابو كدور والبغلة والبوير التابعة لقضاء تلعفر».
وأوضح أن «العملية العسكرية التي بدأت صباح أمس تهدف إلى تضييق الخناق على مسلحي الدولة في تلعفر والحد من حركتهم خارج القضاء تمهيدا للتقدم باتجاه مركز القضاء واقتحامه».
كذلك، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى العراقية بأن مسؤول الطائرات المسيرة لدى تنظيم «الدولة» قتل مع عدد من مرافقيه بقصف جوي في تلعفر غرب المحافظة.
وقال المصدر في تصريح لموقع «السومرية نيوز» إن «مضافة سرية لتنظيم الدولة كانت تشكل وكرا لانطلاق طائرات داعش المسيرة في أطراف قضاء تلعفر، غرب الموصل، قصفت بشكل عنيف ما أسفر وفق المعلومات المتوفرة، عن مقتل مسؤول طائرات الدولة المسيرة المدعو أبو حفصة وعدد من مرافقيه».
وأضاف أن «انفجارات متتالية داخل المضافة أعقبت القصف نتيجة انفجار المواد المتفجرة المخزنة بداخلها».
ويعتمد تنظيم الدولة» على الطائرات المسيرة في مهاجمة القوات الأمنية ورصد تحركاتها ضمن مناطق التماس المباشرة.

قيادي في «الحشد الشعبي»: العبادي وضع فيتو على دخولنا مركز تلعفر

العثماني يتعرض لانتقادات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب المواجهات

Posted: 27 Jun 2017 02:27 PM PDT

الرباط – «القدس العربي»: وجد رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك انتقادات ساخرة لصمت الدكتور سعد الدين العثماني، ‏رئيس الحكومة المغربية عما حدث في مدينة الحسيمة، الاثنين، أول أيام عيد الفطر من ‏تدخل أمني عنيف في حق المتظاهرين، المطالبين بإطلاق سراح المعتقلين. ‏
وفيما رفض مصطفى الرميد وزير الدولة (نائب رئيس الحكومة) لحقوق الانسان التعليق على القمع ‏الذي مورس يوم العيد على ساكنة الريف، بات العثماني وحكومته مادة دسمة للسخرية ولجأ بعض ‏رواد الموقع إلى وضع أقفال، وكمامات على فمه، في إشارة إلى تجنبه الحديث عما يقع.‏
‏ ودشن عدد من رواد فيسبوك حملة واسعة تحت عنوان «أين العثماني؟»، في إشارة إلى غيابه عن ‏مسرح الأحداث، واختياره الصمت، فيما أعاد آخرون تداول رسم كاريكاتيري يظهر العثماني، وهو ‏طبيب الامراض النفسية، داخل مصحته النفسية قصد العلاج من «أمراض» حراك الريف، والتشغيل، ‏وغيره.‏ وقال موقع اليوم 24 انه في الوقت الذي أظهرت فيه عدد من الفيديوهات، والصور قيام القوات ‏الأمنية، مساء اول أمس الاثنين، بالاعتداء على المتظاهرين بالضرب، والركل، واستعمال الغازات ‏المسيلة للدموع، لجأت حكومة العثماني إلى الصمت المطبق، ولم يصدر عنها أي تعليق لحد الساعة.‏

العثماني يتعرض لانتقادات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب المواجهات

 اذا أصيبت إسرائيل ـ لبنان سيُهدم

Posted: 27 Jun 2017 02:27 PM PDT

أصبح تهديد رئيس حزب الله حسن نصر الله لإسرائيل حدثا شهريا. ولا يجب الاستخفاف بقدرة هذه المنظمة، فلديها 120 ألف صاروخ موجهة نحو إسرائيل. والمواصلات الجوية والبرية والمائية لدينا معرضة للخطر، كذلك حقول الغاز والوقود والامونيا في ميناء حيفا قد تشتعل، وطائرات سلاح الجو قد تكون معرضة للصواريخ الإيرانية المتقدمة.
إن نصر الله، رغم كل شيء، استطاع تحطيم رقم قياسي ـ سجل فترة الردع الاطول بين حربين أمام إسرائيل. 11 سنة. نعم انه مرتدع منذ 11 سنة. مرتدع ويهدد. لماذا يهدد؟ الجواب هو الضغط الإيراني الذي يستخدم عليه من جهة، والضغط الإسرائيلي من جهة اخرى.
نصر الله يوجد بين المطرقة والسندان. ضغط إيران المستخدم عليه من اجل الدخول في مواجهة مع إسرائيل يعود باتجاه طهران تحت حجج مختلفة: المشاركة في الحرب السورية والوضع الداخلي في لبنان والحاجة إلى الحصول على السلاح الاستراتيجي والخشية من المجتمع الدولي وغير ذلك.
لكن السندان الإسرائيلي اللبناني لا يقل ضغطا. الرسائل التي تم ارسالها لزعيم الشيعة في لبنان أوضحت له بشكل حاسم أنه إذا قام بأي خطوة عنيفة، فان إسرائيل ستعتبر أن حكومة لبنان هي المسؤولة عن ذلك، الأمر الذي يخيف اللبنانيين.
خلافا لما كان في العام 2006، حيث كان نصر الله رئيس منظمة إرهابية، إلا أنه في هذه المرة هو شريك في الحكومة اللبنانية ولديه وزيران هما حسين الحاج حسن، وزير الصناعة، ومحمد فنيش وزير الرياضة والشباب. وقد طلبت حكومة إسرائيل في حرب لبنان الثانية من الجيش قصف مواقع حزب الله فقط عندما يقوم بقصف إسرائيل، وهذا هو السبب الذي دفع نصر الله إلى التهديد بنقل الحرب إلى داخل إسرائيل، التي ستكون مشغولة برد الهجوم على الشمال.
صحيح أن نصر الله يقوم بتهديد إسرائيل، لكن أذنه تسمع التهديدات ضده. حزب الله مستنزف بعد سقوط 1800 قتيل في صفوفه واصابة 8 آلاف مقاتل في الحرب السورية. ويتم طرح اسئلة كثيرة حول ارسال مقاتلي حزب الله للقتال في العراق وسوريا واليمن. وهناك اصوات تطلب قطع العلاقات مع إيران، وخاصة الولاء الاعمى لرجال الدين في إيران، الذي يسمى لدى الشيعة «ولاة الفقيه».
سكان منطقة صور، قلعة الشيعة في الجنوب، الذين كانوا يسمون انفسهم في السابق جبل النار، وكانوا على استعداد للتضحية بأنفسهم، أصبحوا أكثر انتقادا لنصر الله ومنظمته. وهم الذين يتعرضون للاصابة الاكبر عند نشوب الحرب، توجهوا إلى نصر الله بشكل سري وطلبوا منه التوقف لأنهم يدفعون الثمن الاكبر للحرب التي تبدأ لديهم وتنتهي في بيروت.
لقد مرت 11 سنة ولم يتلاش الردع. لماذا؟ لأن الجميع يعرفون، بما في ذلك نصر الله، أن الانتصار الالهي سيؤدي إلى الحاق الضرر بإسرائيل، لكنه سيهدم لبنان ايضا.

موشيه العاد
إسرائيل اليوم 27/6/2017

 اذا أصيبت إسرائيل ـ لبنان سيُهدم

صحف عبرية

بوتفليقة يقرر دورة بكالوريا استثنائية للمتأخرين ويحرج وزيرة التعليم

Posted: 27 Jun 2017 02:26 PM PDT

الجزائر – «القدس العربي»: أعلن رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قرر إجراء دورة ثانية لشهادة البكالوريا بالنسبة للتلاميذ الذين وصلوا متأخرين إلى مراكز الامتحان، والذين أثارت قضيتهم جدلاً واسعاً، خاصة وأن عددهم فاق الألف تلميذ.
وكان رئيس الوزراء قد أعلن أن الرئيس بوتفليقة وعند سماعه شكاوى الكثير من أولياء التلاميذ بخصوص إقصائهم من امتحانات شهادة البكالوريا، بسبب تأخرهم عن مراكز الامتحان لبضعة دقائق، مشددا على أن الأمر لا يتعلق بدورة ثانية لشهادة للبكالوريا، وإنما بمنح فرصة للتلاميذ الذين لم يجتازوا الامتحانات بسبب وصولهم متأخرين، وأن عدد هؤلاء تجاوز الألف، بحسب رئيس الوزراء.
ويأتي قرار الرئيس بوتفليقة ليناقض موقف وزيرة التعليم نورية بن غبريط، التي كانت قد بدت صارمة بخصوص المتأخرين، مؤكدة أنه من غير المقبول أن يصل التلاميذ إلى مراكز الامتحان متأخرين، في حين أن الأمر يتعلق بامتحان مصيري مثل شهادة البكالوريا، وضربت مثالا بالمسافرين عبر المطارات الذين يصلون قبل الرحلة بساعتين على الأقل، ونفت أن تكون هناك أية دورة استثئناية للتلاميذ المتأخرين.
وتجد الوزيرة نفسها في وضعية محرجة، على اعتبار أنها رفضت منح المتأخرين فرصة إضافية، قبل أن يصدر الرئيس قراره، مع استبعاد فرضية أن تلجأ الوزيرة بن غبريط إلى الاستقالة.
جدير بالذكر أن إقصاء المتأخرين من المشاركة في امتحانات البكالوريا أثار نقاشاً بخصوص مدى إجحاف القرار للتلاميذ الذين حرم الكثيرون منهم من مواصلة امتحان مصيري بسبب تأخرهم بضعة دقائق، وتناولت وسائل الإعلام وصفحات جزائرية بمواقع التواصل الاجتماعي قصة تلميذة أصيبت بأزمة قلبية بسبب منعها من المشاركة في الامتحان بسبب وصولها متأخرة ثلاث دقائق، وتداول خبر يقول إن الفتاة توفيت في المستشفى، رغم أنها كانت طوال السنة من المتفوقين، وحصلت على معدل يتجاوز ال17 من 20، ورغم أن المدافعين عن المتأخرين كانوا يتحدثون عن مبررات موضوعية كانت وراء هذا التأخير، مثل مشاكل النقل في مناطق البلاد الداخلية، إلا أن الإعلان عن الإحصائيات الخاصة بالمتأخرين بينت أن أكبر عدد من التلاميذ الذين تأخروا عن الامتحان مسجلون في العاصمة، التي تتوفر على كل وسائل النقل مقارنة بالمناطق الداخلية.
وبإعلان قرار الرئيس بوتفليقة تعتبر هذه ثاني سنة على التوالي يتم فيها تنظيم دورة استثنائية لشهادة البكالوريا، ففي السنة الماضية تم تنظيم دورة ثانية بعد فضيحة تسريب أسئلة العديد من المواد، وذلك ساعات طويلة قبل موعد الامتحان، وتم نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي، ورغم أن وزارة التعليم نجحت نسبياً في غلق الباب أمام تسريب مواضيع البكالوريا، إلا أنها وجدت نفسها أمام جدل جديد، فرض إجراء دورة استثنائية لشهادة البكالوريا، الأمر الذي فتح نقاشاً من نوع آخر، لأن منح التلاميذ المتأخرين فرصة إجراء الامتحانات في الإفطار وإعطاءهم وقتاً إضافياً للمراجعة إجحاف في حق زملائهم الذين اجتهدوا وحرصوا على الوصول إلى مراكز الامتحان قبل الوقت.

بوتفليقة يقرر دورة بكالوريا استثنائية للمتأخرين ويحرج وزيرة التعليم

ارتباك في وكالات الحكومة الأمريكية حول طريقة تنفيذ قرار حظر السفر من ست دول إسلامية

Posted: 27 Jun 2017 02:26 PM PDT

واشنطن ـ «القدس العربي»: تبحث الأجهزة الحكومية الأمريكية عن طريقة لتنفيذ النسخة المحدودة من مرسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذى يحظر السفر من ست دول أسلامية إلى الولايات المتحدة بعد ان سمحت المحكمة العليا بتنفيذ القرار بشكل جزئي.
وجاء هذا البحث حرصا من المسؤولين على تجنب الفوضى التى سادت عند تنفيذ النظام التنفيذي في وقت سابق من هذا العام قبل ان تسارع محاكم أمريكية بتجميد العمل في الأمر التنفيذي مما يعنى انه يتعين على الوكالات الحكومية المختلفة حل الاسئلة الرئيسية حول كيفية تطبيق القرار. وحذر منتقدو الأمر التنفيذي بالفعل من احتمال حدوث طوفان من الدعاوى القضائية التى تهدف إلى إجبار الحكومة الأمريكية على تحديد من هو المؤهل للمعايير الجديدة التى حددتها المحكمة العليا. وقال نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية ـ الإسلامية (كير) ان القرار فتح الباب أمام فوضى قانونية في السفارات وعلى الحدود.
وقالت المحكمة العليا ان المسافرين الذين يفتقرون إلى علاقة مع «أفراد او كيانات» في الولايات المتحدة يمكن منعهم من دخول الولايات المتحدة بمجرد دخول الأمر حيز التنفيذ في حين يسمح للمواطنيين الاجانب الذين يمكنهم اثبات ان لهم علاقة أو كيان بدخول البلاد، ومن الامثلة المذكورة في القرار، الأفراد الذين تم قبولهم في مدرسة أمريكية او تم تم التعاقد معهم للعمل مع شركة أمريكية.
ويسمح قرار المحكمة العليا لإدارة ترامب بمنع المسافرين من ليبيا وإيران والصومال والسودان وسوريا واليمن لمدة 90 يوما ومنع دخول اللاجئين لمدة 120 يوما. وتحاول الوكالات الحكومية الأمريكية إصدار توجيهات تتوافق مع قرار المحكمة اضافة إلى إصدار توضيحات بشأن طريقة اثبات المسافرين المتضررين بأن لهم صلات مشروعة مع الولايات المتحدة، ووفقا لما قاله شون سبايسر، السكرتير الصحافي للبيت الأبيض، فان الحكومة الأمريكية تستعرض القرار وتحدد كيفية المضى قدما في حين قالت وزارة الامن الداخلي انها تتشارور مع وزارة العدل ووزارة الخارجية لتوضيح التفاصيل اللوجستية.
واكدت وزارة الأمن ان تنفيذ الأمر التنفيذي سيتم بشكل احترافي مع إشعار عام للمسافرين المحتملين بالتنسيق مع الشركاء في صناعة السفرز
ولدى البيت الأبيض الكثير من المخاوف بشأن كيفية اعادة فرض حظر السفر من ست دول إسلامية بما في ذلك تداعيات الفوضى او الأخطاء التى يمكن ان تهدد بعرقلة ما تعتبره ادارة ترامب انتصارا.

ارتباك في وكالات الحكومة الأمريكية حول طريقة تنفيذ قرار حظر السفر من ست دول إسلامية

رائد صالحة

علاوي: كارثة اجتماعية تهدد مستقبل العراق

Posted: 27 Jun 2017 02:25 PM PDT

بغداد ـ « القدس العربي» ـ وكالات: دعا نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، أمس الثلاثاء، إلى حملة دولية عاجلة لرفع المعاناة عن أطفال العراق عقب التقرير الذي أصدرته منظمة اليونيسيف بشأن أطفال العراق، واصفاً التقرير بـ»المرعب»، مؤكداً أن ما جاء في التقرير يُنبئ بكارثة اجتماعية تهدد مستقبل العراق.
وقال في تصريح صحافي، إن «تقرير اليونيسيف تضمن معلومات مخيفة وخطيرة عن أوضاع الأطفال في العراق لا يمكن تجاوزها مطلقاً»، مشدداً على «ضرورة أن يتم التعامل مع تلك المعلومات بجدية ووضع الخطط العاجلة لتدارك تأثيراتها».
وأضاف أن «الظروف التي شهدها العراق خلال السنوات الثلاث الأخيرة ستظهر جلية وواضحة على ملايين الأطفال وستنعكس سلباً على تصرفاتهم وهو ما ينذر بكارثة اجتماعية مستقبلية تمتد آثارها إلى جميع نواحي الحياة».
كما طالب علاوي، الأجهزة الحكومية والجهات المعنية، بـ»بذل جهود مضاعفة للتخفيف من معاناة الأطفال في المناطق المحررة وفي مخيمات النزوح»، لافتاً إلى أن «التقاعس إزاء محنتهم سيكون بمثابة جريمة تُرتكب بحق العراق ومستقبله».
في الوقت ذاته دعا نائب رئيس الجمهورية إلى «حملة عاجلة تتبناها الأمم المتحدة وبدعم من المجتمع الدولي لرفع المعاناة عن هؤلاء الأطفال ومعالجة الآثار السلبية التي خلفها احتلال داعش لمدنهم ومعارك التحرير التي عايشوها ومحنة النزوح التي عاشوها وفق برامج وآليات واضحة وضمن توقيتات زمنية محددة».
وكانت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، قد أعلنت، قبل أيام، عن مقتل أكثر من ألف طفل عراقي منذ عام 2014 نتيجة تصاعد وتيرة العنف في البلاد، فيما أشارت إلى حاجة أكثر من خمسة ملايين طفل لمساعدات إنسانية عاجلة.
وقال تقرير للبعثة: أنه «بعد مضي ثلاث سنوات من تصاعد العنف في العراق، والأطفال محاصرون بدوامة لا تنتهي من العنف والفقر المتزايد، وفقاً لتقييم أجرته منظمة اليونسيف».
وأكدت البعثة «مقتل 1075 طفلاً، منهم 152 طفلا قتل خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 2017».
وبيّن التقرير، عن «إصابة وتشويه 1130 طفلاً، منهم 255 طفلا خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2017، وانفصال أكثر من 4650 طفلا عن ذويهم وأصبحوا غير مصحوبين باسرهم».
وأشارت البعثة إلى «وقوع 138 هجوماً على المدارس و58 هجوماً على المستشفيات».
ولفتت ان «ثلاثة ملايين طفل لا يرتادون المدارس بانتظام، و1.2 مليون طفل هم خارج المدرسة».
وذكرت في تقريرها أن «هناك طفلا واحدا من بين أربعة أطفال يعيش في أسرة فقيرة وهناك خمسة ملايين طفل بحاجة إلى مساعدات انسانية عاجلة».

علاوي: كارثة اجتماعية تهدد مستقبل العراق

قيادات الأحزاب المشاركة في الحكومة تستنكر استخدام العنف الشديد ضد المحتجين

Posted: 27 Jun 2017 02:25 PM PDT

الرباط – «القدس العربي»: أبدت عدد من قيادات الاحزاب المشاركة بالحكومة او القريبة من صناع القرار، استكارها ‏لما قامت به الدولة من مواجهات عنيفة لمسيرة يوم العيد في الحسيمة، وأظهر هؤلاء مخاوف ‏من انهيار ثقة المواطنين بالدولة ودعوا أحزابهم الى اتخاذ موقف واضح من المقاربة ‏الأمنية في تدبير حراك الريف. ‏
ودعا المكي الحنودي، رئيس جماعة لوطا في الحسيمة، جميع رؤساء الجماعات الترابية ‏بالإقليم، إلى تقديم استقالاتهم فوراً ابتداء من اليوم الأربعاء، وقال في تدوينة على حسابه ‏بموقع فيسبوك، إنه يتعهد بتوقيعه أولاً على طلب الاستقالة إذا قرر رؤساء الجماعات تقديم ‏استقالاتهم «على مرأى أعيننا – نحن ممثلو السكان – يرتكب المخزن الجبان جرائم فظيعة ‏ضد أهلنا بالريف رغم سلميتنا التي شهد لها العالم، ورغم بساطة وعدالة مطالبنا التي أقر ‏بها ملك البلاد».‏
وقال عبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الحزب الرئيسي ‏الحكومة، ورئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، إن «الحزب سواء كان يترأس الحكومة أو ‏يتواجد في المعارضة لا يمكن إلا أن يدين بأقصى العبارات الانتهاكات الجسيمة لحقوق ‏الإنسان في حق المحتجين بالحسيمة وفي حق التظاهر ناهيك عن الاعتقالات العشوائية التي ‏تطال المتظاهرين السلميين».‏
واستغرب بشدة، تواجد الآلاف من الأمنيين في منطقة الحسيمة وقراها ونواحيها ‏‏»القناعات التي نؤمن بها كديمقراطيين ومناضلين من أجل كرامة الإنسان المغربي تجعلنا ‏نستنكر بشدة ما يقع في الحسيمة» وأن على حزبه «أن يخرج من صمته ويقول كلمته في ‏ما يجري، لأن الوضع غير عادي بالمرة» ودعا الدولة إلى تغليب صوت العقل والحكمة ‏واعتماد الحوار بدل المقاربة الأمنية الضيقة التي لن تزيد الوضع إلا تأزماً و»صمت قيادة ‏الحزب دليل على الاختلاف الجوهري مع المقاربة التي تعتمدها الدولة تجاه الحراك ‏بالريف».‏
وأشار حامي الدين إلى أن «هذا يتضح جليا من خلال مواقف الفريق البرلماني سواء ‏بالنواب أو بالمستشارين، لأن «الحزب يرفض أسلوب الداخلية في التعامل مع الاحتجاجات، ‏لأن أسلوب مبني على القمع الذي يؤجج الأوضاع».‏
وقال المحامي والقيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد الصمد الإدريسي، إن الانتهاكات ‏في الريف أصبحت سياسة ممنهجة، وأن مكان حزب العدالة والتنمية هو المعارضة لأن «اللحظة تقتضي أن تكون في البلد معارضة قوية ذات مصداقية، جريئة، تعارض، تفضح، ‏تكشف، ويمكن بل الأكيد مستعدة لأداء ثمن ذلك».‏ وأضاف في تدوينة له على حسابه في موقع «فيسبوك»، أنه «طيلة خمس سنوات ‏كنا نسوق مقولة أن المغرب يعرف انتهاكات لكنها والحمد لله غير ممنهجة.. ماذا بعدما ‏أصبحت تظهر بوادر كون هذه الانتهاكات، على الأقل في الريف، سياسة ممنهجة ويجب ‏أن نعترف بأننا كنا واهمين حينما ظننا يوماً ما أن المستبدين يمكن أن يؤمنوا بالديمقراطية، ‏والحقيقة انهم يمكن ان يضطروا للتنازل نعم، يمكن ان يناوروا أكيد، يمكن أن يفتحوا بعض ‏بعض الهامش».‏ وقال «لكن الأكيد أن مفاهيم من قبيل الديمقراطية، والاحتكام لإرادة الناخبين، وحقوق ‏الإنسان والانفتاح السياسي، واحترام القانون، وتقسيم الثروات بشكل عادل، وتطبيق ‏سياسات عمومية اجتماعية فعالة، هي عندهم من قبيل الترف المستحيل، بقدر ما هي عندنا ‏من مقومات بناء الوطن الحاضن» و«لا أنتظر اليوم من حكومة الكل يعرف ظروف ‏تشكيلها وموقف فئات عريضة من السياسيين والحقوقيين ومن عامة الناس منها… لا ‏أنتظر منها اليوم الشيء الكثير.. بل لم يعد يكفي من رئيسها ووزرائها الصمت، رغم ما ‏يعنيه من عدم اتفاق على ما يقع، بل في بعض اللحظات والمواقف نحتاج الى الكلام ‏الواضح البين.. لكم ايها الافاضل نقول: رصيدكم النضالي الناصع ملك للوطن، لا نريده ان ‏يتبدد على ايدي بعض الفاشلين في مربع الاستبداد» وتساءل «ما جدوى وجودنا في ‏الحكومة؟» واجاب «سؤال لم اعد أجد له جواباً».‏
ونددت البرلمانية آمنة ماء العينين، بالتدخلات الأمنية «العنيفة جداً» التي جرت بالحسيمة ‏يوم العيد وقالت «ما معنى العيد وما معنى الإنسانية وما معنى الوطنية وما معنى الاستقرار ‏وما معنى النموذج المغربي ووووو… مع كل ما يحدث في الحسيمة اليوم؟».‏
واعتبرت في تدوينة على حسابها في موقع فيسبوك، أن الحسيمة تعرف اليوم «حصاراً وعنفاً ‏ودماء وغازات مسيلة للدموع وخوفاً وتوتراً وأحقاداً متنامية واحتقاناً ينذر بالأسوأ». و«لم ‏يعد أحد قادراً على الفهم والتحليل والتأويل. ما الذي يخططون له؟ وإلى أين يسيرون بنا؟».‏
وأضافت ماء العينين وهي قيادية بحزب العدالة والتنمية «ألم يكن ممكناً ترك الناس ينفسون ‏عن غضبهم؟ ألا يحملون لافتات كتبوا عليها «سلمية سلمية»؟ ألم يكن ممكناً تركهم ‏يصرخون تعبيراً عن الظلم وألم الفراق مع الأبناء والأزواج والآباء المعتقلين يوم العيد بعيداً ‏عنهم بمئات الكيلومترات؟ هل كان ضرورياً مضاعفة آلامهم؟».‏
وقال امحمد لقماني، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة «الحديث عن عودة ‏الثقة بين الدولة وأهل الريف أضحى صعباً جداً، وذلك عقب الأحداث المأساوية التي ‏عاشتها مدينة الحسيمة، يوم (الإثنين 26 يونيو)، إثر التدخلات الأمنية العنيفة جداً، والتي ‏استعملت فيها قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع والهراوات، حيث سالت دماء ‏المتظاهرين وتم اعتقال العديد منهم، وسط حالة احتقان شديدة».‏
وأضاف في تدوينة على الفيسبوك «لم يعد للكلام جدوى»،،،،»لقد انهار كل شيء ومن ‏الصعب جداً عودة الثقة بين الدولة وأهل الريف إلى سابق عهدها إلا بعد جيلين أو ما ما ‏يزيد» وقال «تُرى هل فهم المسؤولون الأمنيون قرارات المجلس الوزاري خطأ أم أننا نحن ‏من أساء فهمها؟».‏

قيادات الأحزاب المشاركة في الحكومة تستنكر استخدام العنف الشديد ضد المحتجين

تحذير إسرائيلي من صدام أمريكي ـ روسي في سوريا

Posted: 27 Jun 2017 02:24 PM PDT

الناصرة – «القدس العربي»: أعلنت إسرائيل عن مناطق في الجولان السوري المحتل منطقة عسكرية مغلقة، وذلك على خلفية تصاعد التوتر الأمني في المنطقة، فيما عبر رئيس الاستخبارات العسكرية السابق الجنرال بالاحتياط عاموس يادلين عن قلقه من تصادم بين الولايات المتحدة وبين روسيا في سوريا. وعلى خلفية تحذيرات أمريكية من هجمة كيميائية إضافية تقوم بها قوات النظام السوري، حذر يادلين في حديث لإذاعة جيش الاحتلال أمس من مخاطر صدام بين روسيا وبين الولايات المتحدة في حال بادرت هذه لشن هجمات على قوات بشار الأسد وإيران وحزب الله. ويعلل يادلين قلقه بالقول إن الأمريكيين شركاء في الحلبة السورية ولم يسبق أن صدر عنهم تحذير من مغبة قيام الأسد بهجمة كيميائية لكنهم اليوم يحذرون من هجمة جديدة. ويعتبر هذه التحذيرات تجديدا ويقول إن مبادرة عسكرية أمريكية ضد قوات النظام وإيران وحزب الله من شأنها أن  تشكل تطورا مثيراط.
ويضيف «الأسد لا يريد أن تهاجم قواته الولايات المتحدة علما بأنه تلقى ضمانات من الروس والإيرانيين لحمايته وهذا هو الخطر الكبير، خطر تصادم بين دول معظمها يحكمها قادة أقوياء وغير متوقعين».
وفي السياق السوري ايضا أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، منطقة معبر القنيطرة بين سوريا والجزء المحتل من هضبة الجولان، منطقة عسكرية مغلقة.
وقال متحدث باسم الجيش إنه تم إغلاق المنطقة حول القنيطرة لأسباب أمنية التي تعود للقتال الدائر بين الفصائل المسلحة على خط وقف إطلاق النار، وسقوط قذائف في الجانب الذي تحتله إسرائيل.
ولفت الجيش إلى أن منطقة القنيطرة لن يسمح الدخول إليها إلا للمزارعين، فيما سيتم منع جميع المواطنين والمتنزهين من الاقتراب من مناطق خط وقف إطلاق النار، لكن من دون أن يتم إغلاق الشارع الرئيسي رقم 98. واعتبر الجيش هذه الإجراءات مؤقتة على أن تتم إعادة النظر بها على التطورات الميدانية. وأعربت مصادر أمنية إسرائيلية عن مخاوفها من إمكان أن يؤثر القتال الدائر حاليا بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات النظام في سوريا على هذه المنطقة. وقصف سلاح الطيران الحربي الإسرائيلي في الأيام الأخيرة أهدافا سورية في الجولان ومقار تابعة لنظام بشار الأسد، ووجهت إسرائيل تحذيرا إلى النظام السوري بعد هجوم سقوط قذائف هاون في مناطق خط وقف إطلاق النار.
وتشهد مرتفعات الجولان المحتل توترا منذ بدء الحرب على الثورة السورية في 2011، إلا أن الحوادث فيها بقيت محدودة واقتصرت على إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة، أو إطلاق هاون على أهداف للجيش الإسرائيلي الذي رد عليها في أغلب الأحيان بإطلاق النار على أهداف عسكرية سورية أو نحو مناطق مفتوحة. كما دمر الجيش الإسرائيلي، قبل يومين دبابتين لقوات النظام، وذلك في أعقاب سقوط نحو 10 قذائف هاون في الجانب المحتل من الجولان. وكان الجيش السوري قد حذر، الليلة الفائتة، إسرائيل من استمرار هجماتها على الحدود، وحملها المسؤولية عن الأبعاد الخطيرة لتكرار هذه الهجمات. يشار إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، كان قد حمل النظام السوري يوم الأحد الماضي المسؤولية وقال إن إسرائيل سترد بقوة على كل قذيفة تسقط على الجولان، لكنه أوضح أن إسرائيل غير معنية بتدهور أمني. وتأتي تحذيرات ليبرمان بعد سقوط هذه القذائف بعد سقوط نحو11 قذيفة في الجولان المحتل أطلقت من الأراضي السورية تباعا منذ يوم السبت الماضي ولم تسفر هي الأخرى عن إصابات، لكن الجيش الإسرائيلي أخلى جميع السواح من جانب الشريط الحدودي.
وتحتل إسرائيل منذ 1967 حوالى1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية التي ضمتها عام 1981 في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. وتسعى إسرائيل اليوم لإقناع الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل.
وأعلن جيش الاحتلال أن طائرات تابعة له قامت، بعد ظهر السبت، بقصف دبابتين ومنصتي مدفع رشاش تابعة للنظام السوري، ردا على ‘سقوط قذائف هاون انفجرت في منطقة شمال الجولان.
يشار إلى أنه منذ بدء النزاع في سورية في 2011، شهد ‘الوضع الأمني’ توترا في الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان، لكن بقيت حوادث سقوط قذائف من الأراضي السورية، محدودة نسبيًا، واقتصرت على قذائف منفلتة من الاشتباكات التي تشهدها تلك المنطقة بين قوات المعارضة والنظام بسبب المسافة القريبة من خط وقف إطلاق النار، كما شهدت المنطقة الحدودية حالات قصف أو رشقات تحذيرية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.

 

تحذير إسرائيلي من صدام أمريكي ـ روسي في سوريا

وديع عواودة

استمرار تسريب أراضي بطريركية الروم في القدس لجهات إسرائيلية

Posted: 27 Jun 2017 02:23 PM PDT

الناصرة – «القدس العربي»: بعد شهور على الكشف عن بيع بطريركية الروم الأرثوذوكس في القدس المحتلة لمدينة قيسارية الأثرية داخل أراضي 48، كشف أمس عن صفقة جديدة لبيع 500 دونم في حي الطالبية بالقرب من حديقة الجرس ومن دير المصلبة (دير الكرج) في الشطر الغربي من القدس المحتلة. وكشف عن الصفقة بعدما توجهت بطريركية الروم الأرثوذوكس للمحكمة الإسرائيلية المركزية في القدس المحتلة من أجل الحصول على شهادة بأنها غير مدينة لها بأي مستحقات ضريبية على أراضيها في الحي الفلسطيني المحتل عام 1948. ويستدل من الالتماس المقدم للمحكمة أن بطريركية الروم الأرثوذوكس المكونة قيادتها من رجال دين يونانيين قد أقدمت في أغسطس/ آب 2016 على بيع 500 دونم في الطالبية لمجموعة مستثمرين هويتها غامضة تعرف بـ «نيوت كومميوت هشكعوت» يقودها محام إسرائيلي يدعى نوعم بن دافيد. وجاء الالتماس على خلفية استنكاف بلدية الاحتلال عن إصدار الشهادة المطلوبة للبطريركية.
وهذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها بطريركية الروم الأرثوذوكس ببيع أراض في القدس بدلا من عقود إيجار طويلة الأمد تبلغ قرونا أحيانا. ولا تذكر البطريركية في التماسها قيمة الصفقة. ويبدو أنها والجهة المشترية تحرصان على إبقاء الموضوع طي الكتمان. ومن أجل إقناعها بتسليمها الشهادة المطلوبة قالت بطريركية الروم لبلدية الاحتلال في القدس»هناك جهات في البلاد والعالم، بعضها معاد، سعت ولا تزال لإحباط صفقات من هذا القبيل».
وتتابع البطريركية في رسالتها لبلدية القدس «لذا ومن أجل مصلحة سكان القدس وإسرائيل هناك أهمية كبيرة للمحافظة على أمر الصفقة وتفاصيلها كأمور سرية للغاية».
ومع ذلك كشفت صحيفة «كالكلاست» الاقتصادية الإسرائيلية أمس أن معطيات الضريبة تظهر أنه في يوم توقيع الصفقة المذكورة تم التبليغ رسميا عن بيع واحدة من قسائم الأرض في حي الطالبية بنحو عشرة ملايين دولار. ويضاف هذا المبلغ لـ 20 مليون دولار دفعتها شركة أخرى يقودها المحامي ذاته بن دافيد مقابل الحصول على الحق بجباية رسوم الاستئجار من أصحاب عقارات تقوم على الأرض المؤجرة لـ «صندوق أراضي إسرائيل» من قبل البطريركية مع انتهاء فترة الإيجار.
وكان «صندوق أراضي إسرائيل « قد استأجر الأرض من البطريركية لمدة 100 عام وتنتهي مدة الإيجار في 2050 وعليها تقوم 1500 بيت يسدد أصحابها أجرة سنوية. ولذا فإنه بالإضافة للدلالة التاريخية المترتبة على بيع أراض فلسطينية في الشطر الغربي للقدس المحتلة فإن الصفقة ستؤثر على حياة مئات الأشخاص المقيمين في بيوت على تلك الأرض المؤجرة. يشار الى أن هذه الأراضي كانت تستغل للزراعة في الماضي، وتشكل مصدر دخل للكنيسة، ومع توسع المدينة قامت هذه باستغلال الطلب على الأرض ووقعت في 1952-1950 اتفاقات تأجير لمئة عام لـ «صندوق أراضي إسرائيل وعليها لاحقا بنيت منازل في محيط حي الطالبية علاوة على بناء «متحف إسرائيل» أيضا.
وكان أصحاب هذه المنازل قد استأجروا الأرض التي بنوها عليها من الصندوق المذكور في عقود إيجار ثانوية. وسبق أن قررت محكمة إسرائيلية أن بوسع الكنيسة إخلاء البيوت القائمة على الأراضي المؤجرة، وهذا يؤجج مخاوف السكان اليوم ويؤدي لهبوط في أسعار البيوت بنسبة 30%.
وتساند بلدية الاحتلال السكان الإسرائيليين المقيمين في هذه الأراضي مما يفسر استنكافها عن تزويد الكنيسة بالشهادة المذكورة التي تحتاجها لعقد صفقة إيجار جديدة. ويعتبر الباحث في معهد القدس للدراسات الدكتور إيلي كمحي أن انتقال الأرض من الكنيسة لجهات خاصة يزيد من حالة الغموض والقلق من مستقبل مجهول بالنسبة للسكان لأنه سيكون من حق الشركة الخاصة التصرف بالأرض كما يحلو لها كإخلاء السكان أو مطالبتهم بتسديد رسوم أعلى أو اقتناء البيوت بسعر رخيص جدا لتعود لبيعها بأسعار باهظة مقابل بيعها وتسجيلها بالطابو كملك خاص للمشترين الجدد.
وعقب المهندس الإسرائيلي يهودا غرينفالد عضو قائمة «مقدسيون» الناشطة من أجل الكشف عن صفقات البطريركية بالقول إنه تم بيع السكان كالبقر سويا مع منازلهم. ويتساءل كيف يمكن أن تدار مدينة بمثل هذه الحالة التي تقدم كنائس على بيع قسائم أرض كاملة لجهات خاصة.
من جهتها صادقت بطريركية الروم الأرثوذوكس في القدس المحتلة في رد للصحيفة «كالكلاست» على وجود الصفقة المذكورة. وزعم الناطق بلسانها الأب عيسى مصلح أنه تم توقيعها على خلفية الإهمال والإدارة الفوضوية لموضوع قسائم البناء والمنازل القائمة عليها من قبل «صندوق أراضي إسرائيل». وردا على سؤال «القدس العربي» أمس قال الأب عيسى مصلح إنه لا علم له بالصفقة ولا بالنشر عنه أمس، وما لبث أن قال إن الحديث يدور عن قصة قديمة. ووعد بالرد المكتوب على الصفقة مع الشركة الإسرائيلية لكننا لم نتلق منه الرد بعد.

استمرار تسريب أراضي بطريركية الروم في القدس لجهات إسرائيلية

وديع عواودة

دعوات لرفع القيود عن دخول سكان الأنبار إلى بغداد

Posted: 27 Jun 2017 02:23 PM PDT

بغداد ـ «القدس العربي» : تصاعدت الدعوات الموجهة إلى الحكومة العراقية من قبل نواب الأنبار العراقية، من أجل رفع القيود المفروضة على أبناء المدينة، لدخول العاصمة بغداد، وسط إغلاق حاجز الصقور بين بغداد والأنبار أمام حركة السيارات، لليوم السادس على التوالي.
وقال النائب عن الأنبار، فرحان محمد صالح لـ«القدس العربي»، إن حاجز الصقور الأمني الذي يربط الأنبار في العاصمة العراقية، ما زال مغلقا لليوم السادس بوجه القادمين نحو بغداد، ما تسبب بمعاناة صعبة للناس».
ووصف صالح، عملية إغلاق حاجز الصقور، بأنها «ممارسة لا تدل على إحساس الحكومة بناسها، وكأن الأنبار من كوكب آخر».
ونوه إلى أن «القطع في هذا الحاجز يتكرر بين آونة وأخرى بذريعة الوضع الامني، رغم تدخل نواب ومحافظ بغداد»، متابعاً «يتكرر ذلك كلما وقعت حوادث إرهابية من تفجيرات في بغداد، وكأن تلك الحوادث سببها السيارات التي تأتي من الأنبار تحديداً».
وتساءل: «أين الحواجز الأمنية وأجهزة الكشف عن المتفجيرات المنتشرة في كل مكان، ولماذا لا تكشف السيارات المفخخة طول الطريق الذي تقطعه».
وأشار صالح إلى «معاناة المواطنين حيث يتم منع مرور السيارات بشكل تام عبر السيطرة المذكورة، بينما يسمح بمرور الأشخاص بعد سيرهم لمسافات طويلة تمتد لعدة كيلومترات تحت حرارة الشمس، وهذه عملية مرهقة وصعبة للغاية بالنسبة للنساء والاطفال وكبار السن والمرضى».
في السياق، دعا عضو مجلس محافظة الأنبار، راجع العيساوي، رئيس الوزراء، حيدر العبادي وقيادة العمليات المشتركة، إلى فتح حاجز الصقور وباقي مداخل العاصمة بغداد أمام اهالي الأنبار، والكف عن إذلال أبناء المحافظة.
وتساءل في بيان له «لماذا ابن الجنوب والشمال يدخلون العاصمة بغداد بكل سهولة ودون تعقيدات باستثناء أهل الانبار الذين يعاملون كمواطنين من الدرجة العاشرة، وأين أعضاء مجلس النواب عن محافظة الانبار الذين لم يصل بعضهم إلى محافظة الانبار منذ سنوات والقسم الآخر فقط يهنئ الحكومة المركزية، تاركين أهلهم في العراء في ذل حاجز الصقور».
وانتقد العيساوي، نواب محافظة الانبار، داعياً إياهم أن «يكونوا على قدر المسؤولية تجاه أهلهم».
كما طالب، رئيس البرلمان سليم الجبوري بـ«إرسال أعضاء البرلمان عن المحافظة إلى الانبار والدوام فيها لأنهم فشلوا في إنقاذ أبناء الصقلاوية والرزازه والآن الصقور، وهم لديهم حصانه وحمايات يمكن استغلالها في خدمة أهلهم».
وكانت مصادر أمنية ومواطنون من الأنبار، في مخيمات النازحين في بغداد، أكدوا لـ«القدس العربي»، أن النقطة الأمنية بين بغداد والأنبار المسماة بـ«حاجز الصقور» والتي تقع غربي بغداد، أغلقت أمام حركة مرور السيارات باتجاه العاصمة، كما تم تقليص أعداد أبناء الأنبار وفق شروط صعبة، وذلك عقب وقوع عدة هجمات «إرهابية» على النقطة مؤخراً.
وحاجر الصقور، يعتبر النقطة الأمنية الأهم لدخول وخروج أهالي الأنبار إلى العاصمة، لذا تشهد ازدحاما ليس من المسافرين إلى بغداد والنازحين العائدين منها فقط، بل يمر من خلالها معظم النازحين من المحافظة الذين كانوا في إقليم كردستان والعائدين إلى مناطقهم المحررة في الأنبار.
وحسب سكان الأنبار المقيمين في مخيمات النازحين في بغداد، فإن إغلاق حاجز الصقور بوجههم أثر كثيراً على حركة المواطنين في المحافظة والتوجه لعلاج المرضى والتجارة في بغداد، لكونها هي الجهة الوحيدة المتاحة حالياً أمامهم، بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة والاجراءات الأمنية المشددة في المحافظات المجاورة للأنبار، صلاح الدين والموصل وكربلاء وبابل.
وشهد حاجز «الصقور» عدة هجمات وتفجيرات مؤخراً، منها تفجير سيارة مفخخة في 22 من الشهر الحالي، أسفر عن سقوط قتيل و7 جرحى. كما تمكنت القوات الأمنية في نهاية الشهر الماضي، عبر الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها من ضبط سيارة مفخخة وتفجيرها موقعيا، وألقت القبض على الانتحاري الذي كان يقودها.
ورغم استعادة القوات الأمنية للعديد من مدن محافظة الانبار وأبرزها الرمادي والفلوجة، لا تزال بعض المدن والمناطق في المحافظة، مثل القائم وعانة وراوة ومناطق في الصحراء الغربية، تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية». وتقول الحكومة العراقية، إن اكمال تحرير هذه المناطق، تأخر بسبب الانشغال بمعركة الموصل.

دعوات لرفع القيود عن دخول سكان الأنبار إلى بغداد

مصطفى العبيدي

حاخام «شبيبة التلال» اليهودية لطلابه: اعملوا من دون أن تعتقلوا و«البيت اليهودي» يتهم نتنياهو بإحباط قانون يمنع تقسيم القدس

Posted: 27 Jun 2017 02:23 PM PDT

رام الله -«القدس العربي»: كشفت مصادر إسرائيلية أنه بعد ازدياد عمليات عصابة «بطاقة الثمن» اليهودية المتطرفة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وازدياد استخدام أوامر الإبعاد الإدارية من جانب جهاز المخابرات الإسرائيلية «الشاباك»، بدأ الحاخام يتسحاق غينتسبورغ رئيس المدرسة الدينية في مستوطنة يتسهار شمال الضفة الغربية، الذي يعتبر حاخام ما يسمى بتنظيم «شبيبة التلال» اليهودي الإرهابي، يطلب من طلابه العمل من دون ان يعتقلوا. وعبر عن ذلك خلال درس قدمه لطلابه على خلفية لقاء جرى بينه وبين رجال اللواء اليهودي في «الشاباك». 
وخلال هذا الدرس أكد غينتسبورغ لطلابه المبعدين من الضفة الغربية، الحرص على السير بين النقاط: فمن جهة شرح لهم أنه لا يؤيد عمليات تقودهم الى السجن، ومن جهة أخرى أصر على تنفيذ انقلاب في اسرائيل، بطرق مختلفة. وجرى تقديم الدرس بمشاركة عدد من «شبيبة التلال» المعروفين، من بينهم الناشط اليميني المتطرف مئير اتينغر، الذي يعتبر المستهدف الأول من قبل اللواء اليهودي في «الشاباك». 
وقال: «الجميع يعرف رأيي، من المؤسف الجلوس في السجن. ربما اصبح الوضع في السجن اليوم أفضل من أي شيء آخر، ولكن من المؤسف ان تحرق القوة الموجودة هنا اليوم وقتها في السجن». ومن ثم شرح كيف يجب العمل: «اصنع الحرب بالخديعة»، يجب التفكير بعمليات جيدة لكم بحكمة ولا تقودكم الى التحقيق والاعتقال، ولكنها تقود الى النتيجة النهائية، والنتيجة النهائية هي حدوث انقلاب هنا في البلاد. ما ساعد في الماضي ضد البريطانيين لا يناسب هذه الفترة. يجب البحث عن شيء آخر». 
والجدير بالذكر أن الأيام الأخيرة فقط، شهدت عدة مواجهات بين قوات الاحتلال و»شبيبة يتسهار»، وأصدر الشاباك أكثر من 30 أمر إبعاد خلال فترة قصيرة نسبيا. وفي الأسبوع الماضي صدر أمر إبعاد إداري ضد أحد النشطاء، وذلك لأول مرة منذ أحداث قرية دوما، حيث أحرق الإرهابيون اليهود منزل عائلة دوابشة ما أدى الى استشهاد الوالدين واثنين من أطفالهم الثلاثة. 
وفي سياق التطرف الإسرائيلي كذلك اتهم حزب البيت اليهودي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بصد مشروع القانون الذي يعتبر تقسيم القدس مسألة تحتم المصادقة عليها من قبل 80 نائبا. وكان رئيس الحزب الوزير نفتالي بينيت، هو من قدم مشروع القانون. 
واجتاز مشروع القانون اللجنة الوزارية لشؤون القانون وبالتالي حظي بضوء أخضر للمصادقة عليه في الكنيست. وقام الوزير بينيت بجمع تواقيع كتل الائتلاف دعما لتسريع تمرير القانون، لكن ممثل الليكود النائب دافيد بيتان، كان الوحيد الذي رفض التوقيع. كما لم تنجح محاولة بينيت تمرير القانون في لجنة الكنيست بواسطة النائب يوآف كيش. وهذا يعني انه لن يتم تقديم القانون بشكل عاجل، وإنما يجب ان يمر عبر كافة إجراءات التشريع حتى نهاية الدورة الصيفية كما يخطط بينيت. لكنه مع معارضة رئيس الحكومة تزداد فرص عدم النجاح بتمرير القانون. 
وحسب عدة مصادر في محيط بينيت، فإنه من الواضح ان المقصود أوامر من نتنياهو بعدم دفع القانون، لا بل بصده. وقال مصدر في البيت اليهودي إن «نتنياهو يصرح في كل خطاب له أن القدس لن تقسم لكنه عمليا يعمل تماما عكس وخلافا لرغبة ناخبي اليمين. نتنياهو يوجه رجاله في الكنيست لكي لا يدعموا تمرير القانون، والدليل على ذلك ان رئيس الكتلة الوحيد الذي لم يوقع على القانون هو رئيس كتلة الليكود».
وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع إنه «يحتمل أن نتنياهو لا يريد ازعاج جهود الأمريكيين لتحريك المفاوضات، ولكنه في هذه الحالة أيضا، يجب عليه التوضيح أن القدس ليست مطروحة على الطاولة». ولم يعقب نتنياهو وبينيت على هذا الأمر بشكل مباشر.
وكان نتنياهو نفسه سبق ووقع على مشروع قانون مشابه، عندما تم تقديمه في سنة 2007 من قبل النائب جدعون ساعر من الليكود حين كان في المعارضة. وجاء مشروع القانون من أجل إحباط إمكانية إجراء استفتاء عام على تقسيم القدس. ويسعى بينيت من خلال هذا القانون الى حماية القدس ضمن أي اتفاق سياسي يتم في إطاره التخلي عن أجزاء من المدينة وتسليمها لسلطة أجنبية. ويمنع مشروع القانون مثل هذا التنازل إلا بموافقة 80 نائبا.
 أما في حزب الليكود فقيل إن نتنياهو لم يتحدث عن مشروع القانون هذا مع بيتان الذي قال إنه «يوجد قانون يرسخ مكانة القدس، والمبادر الى القانون جاء ليبارك فخرج ملعونا. إذا كان القانون يطلب تأييد 80 نائبا فهذا يعني انه يسمح بتقسيم القدس بواسطة القانون». وقال النائب كيش إنه «طالما كان البيت اليهودي يعرقل المصادقة على قانون القومية فإنه لن يحصل على حلويات سياسية. لا يوجد أي تهديد على مكانة القدس يحتم سن قانون بسرعة، باستثناء خيال بينيت».

حاخام «شبيبة التلال» اليهودية لطلابه: اعملوا من دون أن تعتقلوا و«البيت اليهودي» يتهم نتنياهو بإحباط قانون يمنع تقسيم القدس

موريتانيا: اهتمام واسع بشخصية حميد شبار سفير المغرب المعين

Posted: 27 Jun 2017 02:22 PM PDT

نواكشوط ـ «القدس العربي»: يهتم الموريتانيون إعلاميين وسياسيين منذ يوم أمس بتعيين العاهل المغربي الملك محمد السادس للإداري المخضرم حميد شبار سفيراً في موريتانيا بعد أن كان سفيراً للمغرب في جمهورية غانا ضمن مجموعة سفراء تم تعيينهم بعواصم دول تعترف بالجمهورية الصحراوية.
وتتبعت وسائل الإعلام الموريتانية حياة حميد شبار من زاوية أنه خبير بارز بالملف الصحراوي الذي يهم الموريتانيين، حيث كان عضواً في لجنة إعداد مقترح الحكم الذاتي الذي تقدّم به المغرب إلى الأمم المتحدة لحل القضية الصحراوية، كما سبق أن عمل واليا لمنطقة الداخلة بالصحراء الغربية ونائبا للمبعوث الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
وتساءلت صحف موريتانية عما إذا كان اعتماد السفير شبار سيفتح المجال أمام تطبيع العلاقات بين موريتانيا والمغرب التي تعرف منذ سنوات توتراً مستمراً، وعما إذا كان تعيين السفير سيدفع موريتانيا إلى تعيين سفير لها بعد أن نهجت منهج الكرسي الفارغ لسفيرها في الرباط.
وتشهد العلاقات بين المغرب وموريتانيا توتراً سياسياً منذ سنوات، كان من بين نتائجه أن الحكومة الموريتانية لم تعين سفيراً جديداً في المغرب بعد تقاعد السفير السابق محمد ولد معاوية سنة 2012، حيث أرجع مراقبون الأمر إلى توتر غير معلن في العلاقات بين البلدين، في ظل غياب مبررات أخرى وبدأ توتر العلاقات بين البلدين الجارين في الظهور إلى العلن منذ قيام نواكشوط سنة 2011 بطرد مدير وكالة المغرب العربِي للأنباء من البلاد، وأمهلته 24 ساعة لمغادرة أراضيها، وهو القرار الذي اعتبره المغرب آنذاك، غير ملائم.
وعرفت العلاقات الموريتانية المغربية منذ نهاية 2015 توترًا كبيرًا حين قامت موريتانيا برفع علمها فوق مباني مدينة الكويرة التي يعتبرها المغرب جزءًا من ترابه وتصاعد هذا التوتر بعد اتهامات وجهتها الأوساط المغربية للحكومة الموريتانية بنزوعها في نزاع الصحراء من الحياد الى دعم مواقف جبهة البوليساريو.
يذكر أن المغرب والجزائر لم يتمكنا في المرحلة التي أعقبت استقلال موريتانيا من بناء تحالفات استراتيجية ثابتة وغير قابلة للاهتزاز مع هذه الدولة، ولا يُرجَّح أن يقع ذلك على الأقل في المستقبل القريب، وذلك بسبب التغيرات السياسية المتتالية التي تعرفها موريتانيا، مع ذهاب أنظمة عسكرية ومجيء أخرى، وهو ما يضطر السياسة الخارجية للمملكة وللجزائر إلى تغيير أدوات التعامل الدبلوماسي بشكل متواصل، بسبب المتغيرات الداخلية في موريتانيا وما يتبعها من مواقف في سياساتها الخارجية.

موريتانيا: اهتمام واسع بشخصية حميد شبار سفير المغرب المعين

القوات العراقية تستعيد أحياء جديدة غرب الموصل وتتقدم نحو ضفة نهر دجلة

Posted: 27 Jun 2017 02:22 PM PDT

الموصل ـ «القدس العربي» ـ وكالات: أحرزت القوات العراقية، أمس الثلاثاء، تقدماً في المعارك التي تخوضها لتحرير ما تبقى من غرب الموصل من سيطرة، «الدولة الإسلامية»، في وقت رجح فيه «التحالف الدولي» ضد التنظيم، أن تعلن الحكومة العراقية السيطرة الكاملة على مدينة الموصل خلال مدة قصيرة.
وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن، عبد الأمير رشيد يارالله، في بيان إن «قوات خاصة من قطعات فرقة المشاة السادسة عشرة، حررت حي المشاهدة في المدينة القديمة بالساحل الايمن».
وأكدت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى» ايضاً، استعادة حي البيض وراس الجادة في المدينة القديمة.
كذلك، أعلنت القوات العراقية، سيطرتها على جامع الزيواني في منطقة الموصل القديمة وحسب بيان مقتضب لقائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت « فإن قطعات الشرطة الاتحادية تمكنت من تحرير جامع الزيواني في الموصل القديمة».
وجامع الزيواني، الكائن قرب منطقة باب البيض في الموصل، من مساجد الموصل التاريخية والأثرية.
وتقدمت القوات العراقية نحو ضفة النهر في مدينة الموصل القديمة الهدف الرئيسي لها في حملتها المستمرة منذ ثمانية أشهر لاستعادة المدينة التي أعلنها تنظيم «الدولة الإسلامية» عاصمة له.
وتقاتل هذه القوات نحو 350 مسلحا منتشرين وسط المدنيين في المدينة القديمة.
وقال اللواء عبد الوهاب الساعدي من قوات مكافحة الإرهاب، ويتواجد على خط القتال في قلب المدينة القديمة إن «العملية مستمرة لتحرير باقي أجزاء المدينة القديمة».
فيما بين الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية للتلفزيون الحكومي العراقي أن القوات العراقية أمامها نحو 600 متر فقط للوصول إلى شارع الكورنيش المحاذي للضفة الغربية لنهر دجلة.
وأضاف إن قواته ستصل إلى شارع الكورنيش في غضون أيام قليلة وستحسم المعركة.
وحسب الملازم أول في الجيش العراقي نايف الزبيدي، فإن «القوات العراقية ابطأت حركة تقدمها في المدينة القديمة من الموصل بعد الهجمات التي شنها عناصر داعش على مدى اليومين الماضيين واستهدفت احياء محررة».
واوضح الزبيدي ان «القوات العراقية تجري الآن عمليات تطويق شاملة للمدينة القديمة لمنع اي هجمات اخرى لعناصر الدولة باتجاه الاحياء المحررة».
في السياق، قال المتحدث باسم «التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية»، الجنرال الأمريكي، رايان ديلون، إن «الحكومة العراقية ستعلن السيطرة الكاملة على مدينة الموصل خلال مدة قصيرة».
وأضاف لقناة «رووداو» الفضائية، أن «السيطرة الكاملة على مدينة الموصل مسألة وقت لا أكثر، وخلال مدة قصيرة ستعلن الحكومة العراقية السيطرة الكاملة على المدينة». وتابع أن «مسلحي تنظيم الدولة متواجدون حالياً في حيين فقط في الموصل القديمة، وهم يواجهون حصاراً مطبقاً من جانب القوات العراقية».
وأشار إلى أن «قرارات مرحلة ما بعد السيطرة على مدينة الموصل بيد الحكومة العراقية، كما أن التحالف الدولي سيدعم القوات العراقية في معركتي السيطرة على الحويجة وتلعفر».
وأعتبر أن «تحديد الخطوة التي ستلي تحرير الموصل يعود للحكومة العراقية، ولكن بدون شكّ سيستمر التحالف الدولي بدعم القوات العراقية وعملياته ضد داعش، كما كان يفعل في السابق، ولكن التركيز حالياً منصب في تحرير الموصل».
وكان الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن مساء الإثنين، إن إعلان النصر على تنظيم «الدولة» بات قريبا جدا في مدينة الموصل.
جاء حديث العبادي، خلال كلمة له أثناء جولته التفقدية في عدد من المؤسسات الخيرية والإنسانية المعنية بالرعاية الاسرية والاجتماعية في العاصمة بغداد، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء.
وأشار إلى أن القوات الحكومية «تقاتل وتحقق انتصارات جديدة حتى خلال أيام العيد».
وأضاف أن «الدولة يحاول إلحاق دمار كبير وارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين في آخر بقعة محاصرين فيها في الموصل»
وباتت القوات العراقية على وشك استعادة كامل الموصل، إذ تقاتل لاستعادة آخر معقلين لـ»الدولة» وهما جزء من المدينة القديمة، والمجمع الطبي في حي الشفاء.
والموصل ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها التنظيم صيف 2014، وتمكنت القوات الأمنية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/شباط الماضي، هجوما جديدا لاستعادة الجانب الغربي. ويدفع المدنيون ثمن المعارك في الموصل، حيث لا يزال، وفق تقديرات الأمم المتحدة حوالي 100 ألف محتجزين في مناطق «الدولة»، معرضون لخطر الموت.
وفي هذا السياق، وجهت النائبة عن نينوى محاسن حمدون حامد الدلي، نداء استغاثة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، داعيةً لضرورة التدخل العاجل لإنقاذ مئات العوائل المحاصرة تحت الأنقاض في الموصل.
وقالت في بيان إنها «تطلق نداء استغاثة إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي، ووزير الداخلية قاسم الأعرجي، وزير الدفاع عرفان الحيالي، والجهات الأمنية كافة»، داعيةً «الجميع للتدخل الفوري العاجل لإنقاذ مئات العوائل من تحت الأنقاض في الموصل».
وأضافت: «منهم من مات ومنهم من يطلب النجدة، وعلى الجميع التدخل وذلك بإرسال فرق الدفاع المدني من جميع محافظات العراق»، مطالبةً القوات الأمنية بـ»تسهيل مهمة الفرق للوصول إلى المناطق المنكوبة وخصوصاً المدينة القديمة في الموصل».
وأشارت الدلي إلى أن «قوات الدفاع المدني في الموصل لا تكفي لسد الكارثة وتعمل بسيارات وآليات قليلة جداً، كما أن جميع رجال الدفاع المدني يعملون بدون رواتب»، مشددةً على «أهمية التدخل الفوري العاجل لأهمية الموضوع».
وتابعت، أن «هناك أناس يرغبون بالمشاركة مع رجال الدفاع المدني لإنقاذ الجرحى وإخراج الجثث، ولكن القوات الأمنية تمنعهم من الوصول».

القوات العراقية تستعيد أحياء جديدة غرب الموصل وتتقدم نحو ضفة نهر دجلة

تقرير إسرائيلي يكشف عن «تقدم» في مسار صفقة «تبادل الأسرى» بين حماس وتل أبيب

Posted: 27 Jun 2017 02:21 PM PDT

غزة ـ «القدس العربي»: كشف تقرير إسرائيلي عن وجود تقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس أخيرا عبر «طرف ثالث»، دون أن يقدم مزيدا من المعلومات. وجاء الإعلان بعد زيارة استغرقت تسعة أيام، لوفد قيادي رفيع من الحركة إلى مصر، الدولة التي رعت اتفاق الصفقة الماضية، غير أن مصدرا في حماس نفى ذلك، مؤكدا تمسك الحركة بموقفها السابق.
وأوردت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، تقريرا ذكرت فيه أن هناك «تقدما» حدث في عملية التفاوض بين حماس وإسرائيل، لإتمام صفقة تبادل أسرى جديدة، من خلال طرف ثالث.
ولم يقدم التقرير الإسرائيلي أي معلومات إضافية حول الأمر، وامتنعت كذلك القناة عن الكشف عن الجهة الوسيطة في الصفقة، واكتفت بالإشارة إلى مباحثات وفد حماس السابقة التي أجريت في العاصمة المصرية القاهرة، مع مسؤولي جهاز المخابرات العامة، وهو الجهة التي توسطت في الصفقة الماضية عام 2011.
وكان وفد قيادي رفيع من حماس برئاسة يحيى السوار، رئيس الحركة في القطاع، زار مصر قبل ثلاثة أسابيع لمدة تسعة أيام، التقى خلالها بالمسؤولين المصريين المشرفين على الملف الفلسطيني.
وذكر عدد من قادة حماس عقب الزيارة أن العلاقة مع القاهرة آخذة في التطور، ، حيث بدأت مصر في إطار تحسن العلاقة بإمداد قطاع غزة بالوقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء، دون الإشارة إلى الحديث في القاهرة عن صفقة تبادل الأسرى.
غير أن مصدرا في حماس نفى وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الاحتلال «الإسرائيلي» بشأن تبادل الأسرى. وأكد المصدر لوكالة «قدس برس»، أن كل ما يُشاع عن انطلاق مفاوضات غير مباشرة بشأن تبادل الأسرى لا أساس له من الصحة».
وقال: «موقف حماس واضح منذ نهاية عدوان الاحتلال على غزة، لن نبدأ أي حديث عن تبادل الأسرى، قبل أن يفرج الاحتلال عن 54 أسيرا من ضمن صفقة الأحرار، غدر بهم وأعاد اعتقالهم، قبل ذلك لن يكون هناك أي حوار لا مباشر ولا غير مباشر»، على حد تعبيره.
يشار إلى أن صفقة التبادل الماضية بين حماس وإسرائيل برعاية مصر، والتي أطلقت بموجبها الحركة سراح الجندي جلعاد شاليط.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، قد أعلنت عن أسرها للجندي شاؤول آرون، خلال كمين مسلح لجناحها العسكرية أثناء تقدم القوات الإسرائيلية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أثناء الحرب الأخيرة صيف عام 2014، وأعلنت إسرائيل خلال الحرب أيضا عن فقد الضابط هدار غولدن، في عملية مشابهة لعناصر القسام، خلال هجوم وقع في منطقة حدودية شرق مدينة رفح جنوب القطاع. وأعلنت إسرائيل من طرفها أن الجندي والضابط قتلا خلال المعركة، غير أنها أعادت وصفهما في وقت لاحق بـ»مفقودين».
وتمكنت كتائب القسام من التحفظ على إسرائيلي من أصل إثيوبي يدعى أبراهام منغستو، وكذلك مواطن بدوي يحمل الجنسية الإسرائيلية ويدعى هشام السيد، بعد أن دخلا القطاع بطريقة غير رسمية.
وأخيرا شهدت عملية الحديث عن الأسرى الإسرائيليين نشاطا من قبل عوائلهم، التي دعت الحكومة لإعادتهم خاصة أنها هي من قامت بإرسالهم لخوض الحرب، ونظمت عائلتا الجنديين العديد من التظاهرات ضد الحكومة، والتقت أخيرا بمبعوث الإدارة الأمريكية لعملية السلام.
وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، قد أعلن قبل مغادرته منصبه وخلال إحياء الفلسطينيين ذكرى «يوم الأسير» أن عدة أطراف تقدمت بوساطات لإتمام صفقة تبادل أسرى جديدة». وقال إن تلك الوساطات واجهت عدة عقبات، منها محاولة تجاهل إسرائيل لمطالب حماس. وأعلن أن حركته رفضت أن تبدأ التفاوض غير المباشر مع إسرائيل عبر الوسطاء، إلا بعد إفراج إسرائيل عن أسرى صفقة التبادل السابقة، الذين جرى إعادة اعتقالهم».
وأكد وقتها أن حماس تمتلك أوراق قوة حقيقية للضغط على إسرائيل للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين. وقال كذلك إن صفقة تبادل الأسرى الجديدة، تحتاج لمزيد من الوقت كي يتم إنجازها. وشدد على أن حركته تضع قضية الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين من داخل سجون إسرائيل، على أولوياتها.
وفي خطبة صلاة العيد، أعلن الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حين تطرق لملف الأسرى، أن ما بين يدي المقاومة قادر أن يحرر الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

تقرير إسرائيلي يكشف عن «تقدم» في مسار صفقة «تبادل الأسرى» بين حماس وتل أبيب

أشرف الهور

سفير الدوحة لدى موسكو: التزام قطر مبادئها الإنسانية أربك دول الحصار

Posted: 27 Jun 2017 02:21 PM PDT

الدوحة ـ «القدس العربي»: قال فهد بن محمد العطية سفير دولة قطر لدى روسيا إن الدول المحاصرة لدولة قطر اتخذت قرارات مجحفة تمثلت بصفة خاصة في الحصار البري والجوي والبحري وهو ما ترك آثارا سيئة على حياة المواطنين القطريين والمقيمين في دول قطر ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين فيها بشكل عام، مؤكدا أنه يوجد انتهاك للقانون الدولي بخرق قوانين النقل الجوي وقد قدمت قطر شكوى للمنظمة الدولية للطيران المدني بالخصوص.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إن هناك انتهاكا لحقوق المواطنين بالتنقل بين الدول الخليجية وكذلك حرمانهم من حق العمل وحق التعليم والتملك والأخطر من كل ذلك انتهاك حقوق الأسرة الخليجية المتداخلة حيث تشتتت العديد من الأسر الخليجية نتيجة قوانين الحصار اللاقانونية واللاإنسانية.
وتابع «إن الدول المحاصرة لم تكتف بذلك، بل أصدرت قرارا غريبا يقضي بفرض عقوبة على كل من يتعاطف مع دولة قطر ولو بكلمة على مواقع التواصل الاجتماعي بالسجن ودفع غرامة مالية وهذا انتهاك سافر لحقوق حرية التعبير عن الرأي في دول تدعي الحرية واحترام حقوق الانسان ولذلك أعلنت منظمة العفو الدولية أن إجراءات الحصار وتكميم الأفواه في الدول المحاصرة لدولة قطر تنتهك بشكل كبير حقوق المواطنين في التعبير عن الرأي وهو ما استنكره مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان».
وبين السفير العطية أن «مسلسل الحصار لم يقف عند هذا الحد فقط بل أعلنت دول الحصار قائمة طويلة من أفراد ومنظمات تتهمها بالإرهاب وهي إجمالا من مشمولات الأمم المتحدة ومجلس الأمن»، موضحا أن تصفح هذه الأسماء يظهر أن القائمة مليئة بالمغالطات والتناقض فهناك جمعية «قطر الخيرية» التي تتعاون مع الأمم المتحدة ويشيد العالم بجهودها في الدعم الإنساني والإغاثي وهناك أسماء لأشخاص غادروا الحياة وآخرين ليسوا مقيمين في دولة قطر حيث أصدرت الحكومة القطرية بيانات توضح فيها المغالطات وتفند الادعاءات الكاذبة.
وأضاف: «في المقابل، أكدت دولة قطر أنها لن ترد بالمثل ولن تحد من حرية التنقل والإقامة والعمل لأي شخص من أي دولة كانت ولم تصعد دولة قطر من خطابها بل التزمت بالتأكيد على وحدة دول الخليج وأن الخلافات يجب أن تحل بالجلوس إلى طاولة الحوار وقد رحبت قطر بالوساطة الكويتية من قبل سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة».
وأكد السفير القطري أن التزام دولة قطر بمبادئها الإنسانية أربك دول الحصار التي بدت مواقفها متناقضة ففي محاولة فاشلة لتبديل المفاهيم أعلن وزير الخارجية السعودي أن ما يجري هو مقاطعة وليس حصارا وأن السعودية مستعدة لدعم دولة قطر بالمواد الغذائية وكأن المشكلة في الغذاء في حين أنها تمس الإنسان عائلة وعواطف وأخوة وقد ردت الدوحة على هذا الأمر مذكرة بأن دولة قطر ليست بحاجة لمعونات حيث إنها دولة مانحة باعتراف الجميع تقدم مساعدات للدول المحتاجة لكن المطلوب هو رفع الحصار غير المبرر وهذا الارتباك والتراجع تحت ضغط الرأي العام في العالم ومنظماته الإنسانية يبين هشاشة موقف الدول المحاصرة ويجعل المتهم في قفص الاتهام.
كما أكد أن غياب أي دعم شعبي داخل دولة قطر لهذه الهجمة، بين للجميع وفي مقدمتهم الدول المحاصرة تكاتف الشعب القطري مع قيادته والتفافه حولها وهذا أهم سبب في فشلهم وتكسر مخططاتهم على صخرة التماسك القطري.
وشدد على أن دولة قطر ترفض الوصاية والتدخل في سياستها الداخلية والخارجية بالمطلق وتفند الاتهامات الواهية بتهمة الإرهاب الجاهزة وفي المقابل تدعو إلى الحوار البناء وتدارس الأمور المتعلقة بأمن الخليج داخل مجلس التعاون دون الخضوع لأي مخططات غريبة.
وختم العطية قائلاً: «تلمسنا من القيادة والمجتمع الروسيين موقفا بناء وإيجابيا ينتقد إجراءات المقاطعة والحصار ضد دولة قطر فالشعب الروسي معروف بتعاطفه الفطري مع المظلوم ناهيك عن وعيه ـ قيادة وشعبا ـ بأن مثل هذه الأزمات المختلقة في الخليج العربي تعيق محاربة الإرهاب وتعرقل التسوية في بؤر التوتر مثل ليبيا وسوريا واليمن وغيرها».
وأكد عبد العزيز بن أحمد المالكي سفير دولة قطر لدى جمهورية إيطاليا أن ما يحدث الآن لدولة قطر هو حصار حقيقي وفعلي، قائلاً إن دولة قطر لديها قناعة تامة بالحوار كطريق واحد لوضع نهاية للأزمة الخليجية الحالية».
وشدد في مقابلة مع صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية على أن دولة قطر لا تقبل تدخلات مغرضة وخارجية في شؤون سيادتها كما لا تقبل الوصاية من أحد، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بخطوة مغرضة تخرق القوانين الدولية خاصة القوانين الدولية الإنسانية.
وأوضح أن الحل الوحيد الممكن هو الجلوس على مائدة المفاوضات بدون زج المواطنين في هذه القضية التي من الممكن حلها بين الأشقاء وبين دول مؤسسة لمجلس التعاون الخليجي.
ونوه إلى أن «دولة قطر ضحية لهجمات خطيرة مثل القرار الأحادي بقطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق الحدود الجوية والبحرية والأرضية إذ إن هناك العديد من العائلات التي انفصلت عن بعضها وكثيرا من الطلبة قطعوا دراستهم كما أن هناك أشخاصا اضطروا لترك مواقع إقامتهم ومصالحهم اليومية». وقال السفير القطري إن بلاده لجأت إلى مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني لإيقاف قرار إغلاق الحدود الجوية مع بعض دول الخليج لأن ذلك يخرق القوانين والاتفاقيات الدولية.
وحول الأسباب والأقاويل المغرضة بشأن هذه الأزمة قال إن إيران من الناحية الجغرافية قريبة من دولة قطر وتربطها بها مصالح اقتصادية ثنائية وهي نفس المصالح التي لأي دولة أُخرى في المنطقة أو في العالم والتي لها علاقات اقتصادية مع إيران.
وعن الاتهامات المزورة بشأن دعم دولة قطر للإرهاب، شدد السفير المالكي على أن دولة قطر تتحرك في المجال الإقليمي والدولي تحت مظلة الأمم المتحدة وتتعامل رسميا مع الحكومات الشرعية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة وليس مع الأشخاص أو المجموعات، قائلاً: «لقد أعلنت دولة قطر أنها تعاونت وتتعاون بشكل مستمر مع المؤسسات الدولية لمكافحة الإرهاب وتجفيف المصادر التي تغذيه وترفض الزج باسمها في اتهامات واهية بهذا الخصوص».
وأعرب عن تقديره لجميع الجهود الرامية إلى حل الأزمة خاصة من جانب دولة الكويت، مؤكداً أن إيطاليا لم تقطع أبدا الحوار مع دولة قطر، قائلاً: «النشاطات الهامة التي نقوم بها لم يطرأ عليها أي توقف أو تأجيل وبالتحديد في هذه الأيام يتم تحديد مشاريع مشتركة بين البلدين ومتابعة لتنفيذ الاتفاقيات التي بدأت في الأعوام السابقة».

سفير الدوحة لدى موسكو: التزام قطر مبادئها الإنسانية أربك دول الحصار

إسماعيل طلاي

عضو في التيار المدني: تحالفنا مع مقتدى الصدر مفيد جدا

Posted: 27 Jun 2017 02:20 PM PDT

بغداد ـ «القدس العربي»: طالب عضو التيار المدني، جاسم الحلفي، باصلاح المنظومة السياسية في العراق من المحاصصة إلى المواطنة عن طريق تغيير المنظومة الانتخابية، معتبراً أن «تحالف التيار المدني مع مقتدى الصدر مفيد جدا».
وقال، الحلفي، في تصريح لـ NRT قناة عربية، : «في اطار حركة الاحتجاج، رفعنا مطالب لاصلاح المنظومة السياسية من خلال تغيير بنيتها من المحاصصة إلى المواطنة عن طريق تغيير المنظومة الانتخابية».
وأضاف أن «اي تقارب باتجاه تشريع قوانين جديدة للانتخابات تحفظ صوت الناخب وتحقق نوعا من العدالة مرحب بها واي جهد عكس ذلك فأنه يريد ارجاع العراق إلى عمق الازمة».
واشار إلى أن «التيار المدني لا يملك تحالفا انتخابيا لحد الان وهم يبحثون عن امكانية توحيد التيار في اطار واحد يشمل الجميع سواء كان حزبيا او مستقلا او ليبراليا أو يساريا او شيوعيا على قاعدة الدولة المدنية الديمقراطية لضمان العدالة الاجتماعية».
وبين أن «ورقة الاصلاح التي طرحها البرلمان في اب/ أغسطس عام 2015 لم يتحقق منها شيء وكذلك ملاحقة الفاسدين والاستجوابات وملف سبايكر وحتى رواتب النواب التي تم تخفيضها ثم تم اعادة ترتيبها وصياغتها بصورة اخرى ليعود إلى وضعها الاول.
وأعتبر أن «تحالف التيار المدني مع مقتدى الصدر مفيد جدا بعد التغييرات التي شهدتها سياسة الصدر حول سحب الوزراء واسنادها إلى التكنوقراط».
واشار إلى ان «التيار الصدري سيقدم على قرارات مهمة واستثنائية في اتجاه الاصلاح والاعتدال، حسب تعبيره.

عضو في التيار المدني: تحالفنا مع مقتدى الصدر مفيد جدا

السفيرة الأمريكية نيكي هيلي تثير مسألة حقوق الإنسان في فنزويلا والبعثة الفنزويلية ترد

Posted: 27 Jun 2017 02:20 PM PDT

نيويورك (الأمم المتحدة) «القدس العربي»: وزعت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة رسالة من السفيرة نيكي هيلي تطالب فيها مجلس الأمن الدولي وهيئات الأمم المتحدة ببحث مسالة حقوق الإنسان في فنزويلا وقالت في رسالتها التي وصلت نسخة منها لـ«القدس العربي» إن هناك من يمنع بحث مسألة حقوق الإنسان في فنزويلا في الأمم المتحدة ومنظمة الدول الأمريكية. وقد ردت البعثة الفنزويلية لدى الأمم المتحدة برفض هذه التهمة. فقد نشرت البعثة رسالة وصل «القدس العربي» نسخة منها ترفض فيها بشكل مطلق بيان السفيرة الأمريكية نيكي هيلي الذي تحدثت فيه عن حظر متعمد على بحث مسألة حقوق الإنسان في فنزويلا في مجلس حقوق الإنسان ومنظمة الدول الأمريكية. ووزعت البعثة رسالة موقعة من 57 دولة توضح التأييد القوي لموقف فنزويلا في رفض محاولات التدخل في شؤونها الداخلية.
ومن بين الدول التي وقعت الرسالة كما جاء في بيان بعثة فنزويلا: الاتحاد الروسي والهند وجنوب أفريقيا وإيران وفيتنام وقطر وفلسطين وسوريا وعُمان وتونس واليمن والسودان والبحرين وبوليفيا وموزامبيق وإريتريا وكوريا الشمالية ونيجيريا وتوغو وغيرها.
وكانت نيكي هيلي قد طلبت من مجلس الأمن لأول مرة يوم 17 مايو الماضي أن يعقد إجتماعا مغلقا لبحث ما يجري من إضطرابات في فنزويلا قائلة في الرسالة التي وجهتها نيكي هيلي لرئيس المجلس آنذاك الممثل الدائم لأوروغواي، إلبيو روسيلي، «إن فنزويلا على شفا كارثة إنسانية فالمتظاهرون السلميون يتعرضون للإصابة أو يعتقلون أو يقتلون على أيدي حكومتهم والهدف من هذا الاجتماع هو ضمان أن نتحرك لإجبار حكومة مادورو لإنهاء هذا العنف والقهر وإعادة الديمقراطية إلى فنزويلا».
وتطرقت بالقول: «على المجتمع الدولي أن يضمن احترام حقوق الإنسان، وإلا فسيسير ذلك في الطريق الذي شهدناه مرات كثيرة من قبل في سوريا وكوريا الشمالية وجنوب السودان وبوروندي وبورما».
لكن رئيس المجلس آنذاك، سفير أوروغواي، قال إن بلاده تعتقد أن أزمة فنزويلا يجب التعامل معها في إطار المنطقة وليس في مجلس الأمن.
بينما إتهم سفير فنزويلا لدى الأمم المتحدة، رافاييل راميريز، الولايات المتحدة بتشجيع العناصر المعارضة داخل فنزويلا في مسعى للإطاحة بحكومة مادورو. وقال السفير راميريز إن التدخل الأمريكي يؤجج تحركات الجماعات العنيفة في فنزويلا.

السفيرة الأمريكية نيكي هيلي تثير مسألة حقوق الإنسان في فنزويلا والبعثة الفنزويلية ترد

عبد الحميد صيام

فارس لـ«القدس العربي»: على حماس الانتباه إلى أخطاء الصفقات الماضية لعدم تكرارها

Posted: 27 Jun 2017 02:20 PM PDT

رام الله – «القدس العربي»: قال عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن المحكمة الإسرائيلية العليا عينت جلسة في الثالث عشر من شهر أيلول/ سبتمبر المقبل للنظر في طلب تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة. وأوضح أن محامي الهيئة تقدموا بالتماس للعليا الإسرائيلية لبحث قضية جثامين الشهداء الفلسطينيين التي تحتجزها سلطات الاحتلال الإسرائيلي كإجراء عقابي، في ثلاجاتها أو في ما تعرف بمقابر الأرقام.
في غضون ذلك سربت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي معلومات مفادها أن مفاوضات غير مباشرة تجري بين حركة حماس ودولة الاحتلال عن طريق طرف ثالث في محاولة للوصول إلى صفقة تبادل أسرى جديدة بين الطرفين. 
وزعمت مصادر القناة حدوث تقدم لافت في محادثات الطرفين لكن دون التطرق إلى تفاصيل حول فحوى المفاوضات أو الوسيط الذي يديرها.
وكانت مصادر صحافية إسرائيلية أخرى قد قالت إن الأسبوعين الماضيين شهدا سلسلة من اللقاءات المكثفة بين الوسيط وكل من حركة حماس من جهة وإسرائيل من الجهة الأخرى للوصول إلى صفقة لتبادل الأسرى.
وتحدثت المصادر الإسرائيلية أن هذه المحادثات تتم بضوء أخضر من قائد الحركة الجديد يحيى السنوار خاصة بعد زيارته الأخيرة لمصر التي على ما يبدو لعبت دورًا في تسريع وتيرة هذه المحادثات. 
وكانت إسرائيل قد قدمت عدة مقترحات في السابق لإنجاز صفقة لتبادل الأسرى، إلا أن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس رفضتها جملة وتفصيلاً، كما أن الجانب الرسمي في إسرائيل لا يزال يرفض التعليق على هذه التقارير التي تتحدث عن تقدم ما في مفاوضات الصفقة. 
بدوره قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني في تصريحات لـ»القدس العربي» بعد هذه التسريبات إن من يتحدث إلى الجانب الإسرائيلي هو فقط حركة حماس فيما يتعلق بتبادل الأسرى، لكنه نبه إلى وجوب أن تحمل الصفقة الطابع الوطني وليس الفصائلي فقط. كما طالب أن تحتكم هذه الصفقة إلى معايير شاملة تأخذ بعين الاعتبار الأخطاء التي حدثت في صفقات سابقة وعلى رأسها صفقة شاليط، حيث أعيد اعتقال معظم ان لم يكن جميع من أطلق سراحهم وتعرضوا للملاحقة وأعيدت عليهم الأحكام السابقة رغم خروجهم وتحررهم من الأسر بناء على صفقة شاملة.
وتطرق المسؤول الفلسطيني إلى وجوب الانتباه إلى التفاصيل أن يكون الإفراج عبارة عن عفو عام كي لا تتم ملاحقة الأسرى من جديد، وكذلك من يطلب مغادرة البلاد أن لا يكون في متناول الاحتلال الإسرائيلي كي لا يتعرض لاغتيال أو اختطاف أو اختفاء أو أي شيء من هذا القبيل. 
أما فيما يتعلق باتفاق الأسرى في سجون الاحتلال مع سلطات السجون بعد الإضراب الكبير عن الطعام، فقال فارس إن هناك ضابطا إسرائيليا يتواصل مع كافة السجون، لكن بكل تأكيد ليس هناك تنفيذ شامل للاتفاق من قبل سلطات السجون. 
وعزا رئيس نادي الأسير الفلسطيني الأمر الى أن نهاية الإضراب تزامنت مع حلول شهر رمضان وهو شهر ليس حيويا في السجون بالنسبة للأسرى، لكنه عبر عن أمله في أن تشهد السجون خلال الفترة المقبلة وضعًا أفضل على صعيد حياة الأسرى بعد تنفيذ مطالبهم في القريب العاجل.

فارس لـ«القدس العربي»: على حماس الانتباه إلى أخطاء الصفقات الماضية لعدم تكرارها

فادي أبو سعدى

الجزائر: قرار الاتحاد الأوروبي منع التأشيرات عن بعض الدول الافريقية يعقد معادلة الهجرة غير الشرعية

Posted: 27 Jun 2017 02:18 PM PDT

الجزائر – «القدس العربي»: قررت دول الاتحاد الأوروبي منع التأشيرات عن الدول الإفريقية التي لا تتعاون معها بخصوص ترحيل رعاياها الذين دخلوا التراب الأوروبي بطريقة غير شرعية، وهو القرار الذي سيؤدي حتماً إلى تعقيد معادلة الهجرة غير الشرعية، فبعد أن كان هذا النوع من الهجرة يقتصر على الفارين من الجوع والفقر والحروب والنزاعات، سيشمل فئات أخرى، ستضطر إليه، بعد أن أغلقت أمامها أبواب القارة العجوز.
ويأتي قرار الاتحاد الأوروبي في وقت تتفاقم فيه مشكلة الهجرة غير الشرعية في الجزائر، خاصة في ظل تزايد أعداد هؤلاء، والفوضى التي يعيشون فيها، فيما تبدو السلطات الجزائرية غير متحكمة في الوضع، فهي تغض الطرف عن هؤلاء المهاجرين لأسباب إنسانية، لكن الاستمرار على هذا النحو غير ممكن، خاصة وأن أصواتا بدأت ترتفع مطالبة بوضع حد لهذه الفوضى.
ويرى الحقوقي مصطفى بوشاشي أن القرار الذي اتخذته دول الاتحاد الأوروبي بخصوص رعايا الدول الإفريقية التي لا تتعاون مع سلطات دول الاتحاد فيما يخص ترحيل المهاجرين غير الشرعيين غير مؤسس قانوناً، مؤكداً أن التنقل والسفر حق مكفول في القوانين والمعاهدات الدولية، مع وضع الدول لشروط بخصوص منح التأشيرات، حفاظاً على أمنها.
واعتبر أن القرار الأوروبي بمثابة عملية ابتزاز سياسي للدول الإفريقية، لإجبارها على استقبال المهاجرين غير الشرعيين، وأن القرار سياسي بالدرجة الأولى، وليس له أي أساس قانوني، وأنه ليس بالقرار الحكيم، ولا يأخذ بالاعتبار الحقوق والحريات لطالبي اللجوء أو المقيمين بطريقة غير شرعية فوق أراضي الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن دول شمال إفريقيا أضحت منذ سنوات مركز عبور للمهاجرين غير الشرعيين، وبالتالي منع التأشيرات فإن ذلك تكون له انعكاسات على الجزائر، لأن هؤلاء غالباً ما يستقرون في الجزائر عندما يتعذر عليهم السفر إلى أوروبا، معربا عن أمله في أن تتكفل السلطات الجزائرية بهؤلاء، وأن تدرس طلبات اللجوء التي يريد البعض منهم أن يتقدموا به، حتى تتم تسوية وضعيتهم من الناحية القانونية.
جدير بالذكر أن موضوع الهجرة غير الشرعية أثار جدلاً خلال الأيام القليلة الماضية، مع انطلاق حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى طرد وترحيل المهاجرين غير الشرعيين بدعوى أنهم يشكلون خطراً على الأمن العام، فهم منتشرون في كبرى المدن، وأغلبيتهم يمتهنون الشحاذة كمصدر رزق، ويقيمون في أحياء عشوائية، وهي حملات تم الرد عليها بحملات معاكسة تعتبر أنه من العار المطالبة بطرد هؤلاء المهاجرين، بل من الضروري المطالبة بأن تتكفل بهم السلطات، لأنهم جاءوا إلى الجزائر هرباً من الحروب والنزاعات والمجاعات، وأنه ليس من الإنسانية المطالبة بترحيلهم أو طردهم، فيما وعد وزير الداخلية نور الدين بدوي بأن السلطات ستنظر في قضية هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين قريباً.

الجزائر: قرار الاتحاد الأوروبي منع التأشيرات عن بعض الدول الافريقية يعقد معادلة الهجرة غير الشرعية

تهديد أمريكي لدمشق يواكب تصعيداً إسرائيلياً في القنيطرة

Posted: 27 Jun 2017 02:17 PM PDT

دمشق ـ «القدس العربي» : في تطور سياسي يُنذر بتصعيد ميداني داخل الجغرافيا السورية، رفعت واشنطن من لهجة تهديداتها لدمشق وحذرت من أن الأخيرة قد تلجأ لاستعمال السلاح الكيميائي ضمن المعارك الجارية.
البيت الأبيض حذّر من أن «الرئيس السوري بشار الأسد سيدفع ثمناً فادحاً هو وجيشه إذا شن هجوماً بالأسلحة الكيميائية وقال إن الولايات المتحدة لديها ما يدعوها للاعتقاد بأن الاستعدادات جارية لتنفيذ هجوم من هذا النوع». تأتي هذه التهديدات الإمريكية فيما تتجدد المعارك الشرسة بين الجيش السوري
والفصائل المسلحة في بلدات تابعة إدارياً لمنطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق وتحديداً في منطقة عين ترما التي يسيطر عليها تنظيم فيلق الرحمن، مع أنباء عن تقدم للجيش السوري في مداخل عدة من البلدة. لم يصدر أي رد رسمي حتى الآن على بيان البيت الأبيض الأمريكي حول الهجوم الكيميائي المحتمل والاتهامات المسبقة لدمشق بأنها قد تقوم بمثل هذا الهجوم. لكن مصادر سياسية سورية علقت لـ «القدس العربي» بالقول: «تشكّل بلدات شرق دمشق البيئة الأفضل جغرافياً وميدانياً وسياسياً لتنفيذ سيناريو هجوم كيميائي ملفّق يُتّهم «النظام السوري» بالمسؤولية عنه. بلدة عين ترما مثلاً أو بلدات أخرى مجاورة لها قد تكون مسرح الجريمة المفتَعلة». وتابعت المصادر: «ربما تكون أحياء مدينة درعا مسرحاً مناسباً أيضاً لسيناريو الكيميائي لكن بلدات شرقي دمشق تبقى المكان الأكثر احتمالاً لهذا الأمر».
وأضافت تلك المصادر: «قد لا يحصل الهجوم الذي تسوق له واشنطن مسبقاً غداً او بعد غد لكنه قد يحصل في أي وقت لطالما أن وحدات الجيش السوري تتقدم ميدانياً في جبهات الاشتباك ولا بد من إيقافها عبر قصة الكيميائي».
البيت الأبيض قال في بيان له إن التجهيزات التي تقوم بها سوريا تماثل تلك التي اتخذت قبل هجوم بالأسلحة الكيميائية في الرابع من نيسان/ أبريل أسفر عن مقتل عشرات المدنيين هذه التطورات دفعت موسكو لتحرك استباقي، حيث حذر النائب الأول لرئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فرانتز كلينتسيفيتش من أن «الولايات المتحدة تحضر لعدوان جديد ضد الجيش العربي السوري مستخدمة من جديد ذريعة الكيميائي في سوريا». وقال كلينتسيفيتش «نحن نلحظ الآن التحضير لاستفزاز جديد غير مسبوق ومثير للسخرية ووقح من قبل الأمريكيين. إن الولايات المتحدة تحضّر لمهاجمة مواقع للقوات السورية وهذا واضح تماماً».
الكرملين رد على التهديدات الأمريكية تلك عبر الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف الذي أكد أن أن بلاده لا تعرف ما هو أساس المزاعم الأمريكية حول تدبير هجوم كيميائي جديد في سوريا.
وقال إنه من غير المقبول إطلاق واشنطن التهديدات بحق القيادة الشرعية في سوريا. يأتي ذلك في ظل تصعيد إسرائيلي مستمر في جبهة القنيطرة جنوب غرب سوريا ضد مواقع تابعة للجيش السوري في ريف المحافظة هناك، حيث دمّر الجيش الإسرائيلي راجمة صواريخ تابعة للجيش السوري على تل فاطمة في منطقة الاشتباكات بريف القنيطرة. فيما قال الجيش السوري أنه صد هجوماً جديداً لـ «جبهة النصرة» وحلفائها عند أطراف «الصمدانية الشرقية» جنوب مدينة البعث في ريف القنيطرة تخلله قصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ لتحركات المسلحين في المنطقة ووقوع قتلى وجرحى في صفوفهم بينهم مسؤولان أحدهما ميداني والآخر عسكري.

تهديد أمريكي لدمشق يواكب تصعيداً إسرائيلياً في القنيطرة
السلاح الكيميائي إلى الواجهة من جديد
كامل صقر

12 عرضا مسرحيا تستقبل جمهور عيد الفطر في مصر

Posted: 27 Jun 2017 02:17 PM PDT

القاهرة – «القدس العربي» : استعدت مسارح الدولة في مصر لاستقبال الجمهور من ثاني أيام عيد الفطر المبارك في القاهرة والإسكندرية، بـ 12 عرضا مسرحيا، سبق أن لاقت نجاحا جماهيرا كبيرا خلال فترة عرضها في المواسم الأخيرة. حيث عادت مسرحية «ليلة من ألف ليلة»، بطولة النجم يحيى الفخراني، من إخراج محسن حلمي، للمسرح القومي ابتداء من ثاني أيام العيد في تمام التاسعة مساء، بينما تستكمل «قواعد العشق 40»، من إخراج عادل حسان عروضها على مسرح السلام ابتداء أيضا من ثاني أيام العيد في تمام التاسعة مساء ولمدة شهر متواصل. وقال الفنان أحمد السيد مدير فرقة المسرح الكوميدي، إن مسرح ميامي سيشهد عرضين يعرضان في اليوم نفسه وهما «ميتين من الضحك» من إخراج فاطمة بيومي ماتينيه في تمام السابعة والنصف مساء، و«العسل عسل» من إخراج إيميل شوقي سواريه في تمام التاسعة والنصف مساء ابتداء من ثالث أيام عيد الفطر.
وقال الفنان سامح مجاهد مدير مسرح الغد إن الفرقة تستعد لإعادة عرض «لعبة العراف» من إخراج عمر الشحات ابتداء من ثاني أيام العيد في تمام التاسعة مساء على مسرح الغد في العجوزة. وأضاف الفنان شادي سرور مدير فرقة مسرح الطليعة أن المسرح يستعد لعيد الفطر بعرضين حققا نجاحا جماهيريا ونقديا كبيرا ابتداء من الخميس 29 يونيو/حزيران وهما «الجلسة – شغل عفاريت»، من إخراج مناضل عنتر على قاعة صلاح عبد الصبور في تمام السادسة مساء و«يوم أن قتلوا الغناء» من إخراج تامر كرم، في تمام الثامنة مساء على قاعة زكي طليمات في مسرح الطليعة.
وتستعد فرقة مسرح الساحة لعيد الفطر بعرض «دكتوراه في الحب»، من إخراج ماهر سليم، وقال الفنان عصام الشويخ، مدير الفرقة إن العرض بدأ من ثانى أيام عيد الفطر في الحديقة الثقافية في السيدة زينب في تمام التاسعة مساء. وللأطفال يقول الفنان محمد نور، مدير فرقة مسرح القاهرة للعرائس إن الفرقة تقدم ابتداء من ثاني أيام العيد «صحصح لما ينجح»، أشعار صلاح جاهين وإخراج صلاح السقا، أما فرقة المسرح القومي للأطفال فقال الفنان حسن يوسف، مدير الفرقة إن المسرح يستقبل العيد بعرض «سنو وايت» من إخراج محسن رزق ابتداء من ثاني أيام العيد على مسرح متروبول في العتبة.
وفي الاسكندرية تضع فرقة مسرح الإسكندرية اللمسات الأخيرة لعروض العيد، ويقول الفنان إيهاب مبروك، مدير الفرقة إنها تستقبل العيد بعرضين هما «شيكو أمير الغابة»، إخراج ريهام عبد الحميد، و«رحلة نور» من إخراج جمال ياقوت ابتداء من ثاني أيام العيد على مسرح بيرم التونسي في الشاطبي.

12 عرضا مسرحيا تستقبل جمهور عيد الفطر في مصر

فايزة هنداوي

ثلاثة انقلابات سعودية في أعوام ثلاثة

Posted: 27 Jun 2017 02:16 PM PDT

الانقلاب الابيض الذي حدث في السعودية هذا الاسبوع سبقته في الاعوام الثلاثة الاخيرة انقلابات عديدة على ثوابت في المنطقة، ساهمت جميعا في تغيير أفقها السياسي، وجعلت من الصعب التنبؤ بما يخبئه مستقبلها. فعندما اعلن عن «تعيين» الامير محمد بن سلمان آل سعود، وليا للعهد في المملكة العربية السعودية، بدلا من ابن عمه، الامير محمد بن نايف، كان ذلك خارجا عن المألوف في نظام الاستخلاف الذي عمل به في المملكة ستين عاما منذ وفاة الملك المؤسس عبد العزيز بن سعود في 1957.
في البداية يمثل هذا التعيين انقلابا على عدد من البروتوكولات المرتبطة بالاستخلاف. فهو اولا تم بقرار شخصي من محمد بن سلمان الذي صعد فجأة إلى الواجهة بعد وفاة عمه الملك عبد الله، وتولي والده، الامير سلمان عرش الملك السعودي. وثانيا ان التعيين لم يأت ليسد فراغا في منصب ولاية العهد، بل ليطيح بولي العهد الذي كان «مجلس البيعة» الرسمي قد أقر له التعيين قبل ثلاثة اعوام. ثالثا: ان ولي العهد المخلوع، محمد بن نايف، لم يتهم بارتكاب اخطاء او مخالفات تفقده صلاحية البقاء في المنصب، وليس معلوما بعد ما إذا كان على علم بقرار خلعه. رابعا: ان ما رشح عن طريقة «مبايعته» ولي العهد الجديد الذي هو بمثابة ابنه من حيث العمر (اصغر منه باكثر من 25 عاما)، فيؤكد ان بن نايف كان مكرها على ما قام به، وان ذلك حدث على استعجال، وان هناك تعمدا في اظهار ذلك الاكراه بإلباسه العباءة وهو يسير نحو ابن عمه، كما ان المبالغة في اظهار الاحترام من قبل ولي العهد الجديد بتقبيل يدي المخلوع ورجليه، تؤكد تمثيلا غير مسبوق وغير محبوك. هذه الانقلابات على بروتوكولات الاستخلاف المعمول بها في المملكة العربية السعودية ظاهرة تستحق التدبر من جهة، وان تكون مدخلا للتعرف على مسار العلاقات داخل البيت السعودي من جهة اخرى. كما لم تخل مراسم «البيعة» من اشكالات وتوتر عكستها كاميرات الاعلام.
سبقت دراما الانقلاب الابيض في دهاليز الحكم السعودي اعوام ثلاثة حفلت بانقلابات اخرى على صعدان ثلاثة: اولها حرب اليمن، ثانيها العلاقات مع «اسرائيل» وثالثها: التعامل مع مجلس التعاون الخليجي. واذا تم استيعاب ديناميكية السياسة السعودية الجديدة في هذه الجوانب الثلاثة فقد يمكن استشراف نمط الحكم المقبل في الجزيرة العربية. وتعتبر الحرب التي تقودها المملكة على اليمن خروجا على المألوف عن السياسة السعودية. فهي حرب جاءت بقرار مستعجل بدون قراءة حقيقية لطبيعة ذلك النزاع العسكري او افقه او أهدافه او مدى خطره على الامن والاستقرار في الجزيرة العربية. ولذلك مر اكثر من عامين على تلك الحرب ولم تحقق اهدافا تذكر، بينما تصاعدت الخسائر البشرية على الجانبين، واصبحت السعودية وحلفاؤها متهمين بارتكاب جرائم حرب وتجويع وانتهاك لمواثيق الحرب الدولية. وفي الوقت الذي تحاصر فيه اليمن برا وبحرا وجوا، ويمنع عنها الغذاء والدواء، فان التحالف العربي اصبح هو الآخر محاصرا سياسيا واخلاقيا وعسكريا. وحين تؤكد الارقام ان اكثر من 15 الفا من اليمنيين قد قتلوا، وان اكثر من نصفهم من المدنيين، وان عدد الضحايا الاطفال تجاوز 5000، فان ذلك حصار اخلاقي لا تستطيع المملكة تبريره، كما انه يحاصر داعميها في لندن وواشنطن. صحيح ان هناك رئيسا أمريكيا لا يعبأ بالقيم الاخلاقية والانسانية، ولكن بريطانيا تجد نفسها في ورطة كبيرة خصوصا في ضوء تراجع حظوظ حزب المحافظين الحاكم خصوصا رئيسة الوزراء التي تراجعت شعبيتها حتى اصبحت، وفق آخر استطلاعات الرأي، أقل من شعبية جيريمي كوربين. السعودية انزعجت من تلكؤ قطر في المشاركة بحرب اليمن، وكلما تصاعدت خسائرها العسكرية ازدادت حنقا وميلا للانتقام. وتعتبر الحرب على اليمن «انقلابا» في السياسة السعودية التي سعت لتفادي التورط المباشر في الحروب مع الجيران، برغم الخلافات الحدودية والسياسية.
اما الانقلاب الثالث الذي يحمل مخاطر جسيمة، ليس على السعودية فحسب، بل على الاقليم كله فهو استهداف قطر بشكل مفاجئ وشامل وشرس. فليس من عادة السعودية الدخول في مماحكات حادة من هذا النوع، وان كانت هناك سوابق لتوتر العلاقات مع سلطنة عمان (كما حدث عندما اعتقلت السعودية في التسعينيات عددا من الحجاج العمانيين وهددت السلطنة بالانسحاب من مجلس التعاون إذا لم يطلق سراحهم)، ثم جددت تهديدها بالانسحاب عندما سعت السعودية لفرض مشروع «الاتحاد الخليجي». ففي عام 2013 قال وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني، يوسف بن علوي على هامش منتدى للأمن الإقليمي في المنامة: «نحن ضد الاتحاد لكننا لن نمنعه، وفي حال قررت الدول الخمس الأخرى الأعضاء في المجلس إقامة هذا الاتحاد فسننسحب ببساطة من مجلس التعاون الخليجي».
وفي 2014 سحبت السعودية والامارات والبحرين سفراءها من الدوحة احتجاجا على وجود الشيخ يوسف القرضاوي على الاراضي القطرية. وحدثت مشاحنات سابقة بين السعودية والامارات خصوصا بعد افتتاح السعودية حقل الشيبة في 2005 والاختلاف على الممر الذي يوصل الاراضي السعودية بخور العديد بين قطر والامارات. ولكن في كل الحالات المذكورة كانت السعودية تسعى للتوصل إلى حلول بدون فرض سياسة كسر العظم على الطرف الآخر. ولكن هذه المرة يعتبر الموقف السعودي خارجا عن المألوف، ويمكن اعتباره «انقلابا» على ذلك المألوف. وقبل أيام فحسب، قدمت السعودية، عبر الوسيط الكويتي، ثلاثة عشر شرطا لقطر لرفع الحصار عن شعبها والتصالح مع حكومتها. ويعتبر تقديم هذه الشروط علنا خارج الاعراف والاطر الدبلوماسية مفاجأة خطيرة. فهذه الشروط تعني ببساطة، رضوخ قطر بشكل كامل للاملاءات السعودية، وهو امر لا يمكن لدولة مستقلة ذات سيادة القبول به. وبعض هذه الشروط تدخل في السيادة القطرية بهدف تركيع الدوحة للرياض. فبعد الهيمنة المطلقة على القرار البحريني، تسعى السعودية لتوسيع دائرة نفوذها لقطر والكويت والامارات. هذا الانقلاب على ما كان يعتبر، ضمن ديباجة تأسيس مجلس التعاون الخليجي، من ثوابت العلاقات بين دول المجلس، يهدف لاحداث تغيير كبير على طبيعة تلك العلاقات، بحيث يتم التخلي عن السيادة التي تتمع بها الدول الصغيرة لـ «الشقيقة الكبرى»، كما فعلت البحرين. والقبول بذلك خطوة على طريق تذليل الصعوبات امام مشروع «الاتحاد الخليجي» الذي جمدته السعودية ولم تتخل عنه.
هذه الانقلابات الثلاثة تنطوي على آثار خطيرة للمنطقة. فتسهيل مهمة السعودية في اليمن يعني رفع الحصانة عن بقية دول مجلس التعاون واخضاعها بشكل كامل للهيمنة السعودية. ولذلك رفضت سلطنة عمان وقطر والكويت المشاركة بفاعلية في تلك الحرب التي وصلت إلى طريق مسدود برغم الدعم اللوجستي والمعلوماتي الذي تقدمه بريطانيا وأمريكا. كما ان استهداف قطر سيؤدي إلى تصدع مجلس التعاون الخليجي. وقد يكون ذلك مطلبا ضمن الرؤية السعودية التي طرحها محمد بن سلمان قبل شهور ضمن خطته المعروفة بـ «رؤية السعودية 2030». فبرغم انها مشروع للاصلاح الاقتصادي بالمملكة والتركيز على تعدد مصادر الدخل، الا انها مشروع يتضمن تصدي السعودية لقيادة العالم العربي كله وعدم حصر دورها القيادي بمجلس التعاون. فاذا استطاعت الرياض فرض شروطها على قطر فسيكون ذلك انجازا كبيرا يعوض خسارتها المعنوية والمادية في الحرب التي تقودها على اليمن. وفي مقال نشر بصحيفة «واشنطن بوست» في 22 يونيو، قال مشعل بن حمد آل ثاني، سفير قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية ان الهدف من الحصار «معاقبة قطر على استقلالها والانتقام منا لدعم التطلعات الحقيقية للشعوب ضد الطواغيت والديكتاتوريين». وكان واضحا ان السعودية فرضت العقوبات والحصار على قطر قبل ان تطرح عليها قضايا الخلاف معها، الامر الذي ازعج الأمريكيين. وفي 20 حزيران/يونيو قالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت «في هذه اللحظة ليس أمامنا سوى سؤال واحد بسيط: هل كانت التحركات فعلا بشأن مخاوفهم إزاء دعم قطر المزعوم للإرهاب أم هي بشأن شكاوى تعتمل منذ فترة طويلة بين دول مجلس التعاون الخليجي». وهذا التصريح يلخص جوهر المشكلة وانها ترتبط برغبة غير معلنة من قبل السعودية في فرض الهيمنة المطلقة على بقية دول المجلس. وهنا تبدو الوقائع المعنلة مختلفة عن الدوافع المبطنة، الامر الذي يساهم كثيرا في تعقيد الازمة بسبب غياب عناصر النزاهة والشفافية والموضوعية بشأنها.

٭ كاتب بحريني

ثلاثة انقلابات سعودية في أعوام ثلاثة

د. سعيد الشهابي

حكومة الظل في الأردن واللعب بـ«الرديف»

Posted: 27 Jun 2017 02:16 PM PDT

الظل يبقى ظلا وأخطر ما فيه تكثيف السلطة بيد أشخاص لا يختلفون من حيث خطأ الحسابات المحتمل او التورط في الهوى الشخصي عن غيرهم ومعهم ميزة استثنائية قوامها أنهم غير مسؤولين امام مجلس وزراء او مجلس نواب أو حتى صحافة او مواطن ويمكنهم ببساطة إعادة البلاد لمناخ الاختباء خلف المؤسسات المرجعية.
تلك مسألة بكل الأحوال ينبغي معالجتها عندما يتعلق الأمر بالمشهد الداخلي الأردني حيث يزداد السؤال والاستفسار الحائر عن مبررات ومسوغات العودة الاجبارية لضغط الظل وقواه النافذة بعد الاسترسال في اختيار أدوات ضعيفة او غير مدروسة تحت عنوان تقاليد الاختيار المعهودة للوزراء والمسؤولين.
الحالة اصبحت عكسية تماما فالمتواجدون بصورة نافذة في ظلال المشهد يستثمرون في الضعف المشار إليه ويشتبكون مع الواقع الموضوعي في إدارة المسائل والملفات بذريعة ضعف وقصور الأداء، الأمر الذي يمكن عبره الإجابة على بعض التساؤلات العالقة بمعنى طبيعة الاختيار.
نفهم مما يجري وسط نخبة القرار والعمل السياسي ان فرق وخلايا الظل مضطرة للتدخل في التفاصيل كما حصل تماما في التعديل الوزاري الأخير على حكومة الرئيس الدكتور هاني الملقي وكما يحصل إزاء العديد من الملفات بهدف «تصويب المسيرة» وبتحفيز من مركز القرار للحرص والسهر على «كفاءة الأداء» وهو أمر مربك لأي رئيس حكومة او مجلس وزراء بكل الأحوال.
السؤال الذي تبدو الإجابة عليه صعبة هو ما يلي: إذا كانت الأدوات في فرق وخلايا الظل مبدعة وقادرة فعلا على العمل لماذا لا يتم تسليمها الحكومة بصورة مباشرة لمتابعة تنفيذ رؤية ملموسة ومنصفة لدوائر القرار من الواضح أنها تحاول صناعة مستقبل للأردنيين؟.
بمعنى آخر ما الذي يمنع تحويل الظل إلى الضوء وتسليمه الإدارة وإعفاء الجميع من الوطن للمواطن وحتى المؤسسة من تلك المماحكات والمنافسات واحيانا الازدواجيات في المعايير حتى تعمل السلطة التنفيذية بوضوح ويستطيع البرلمان إنجاز فروضه الوطنية والدستورية.
إذا انتقل الظل إلى الضوء ندخل جميعا في لعبة جديدة قوامها..من الذي يراقب أداء الظل عندما يلعب تحت الضوء؟.. تلك متوالية هندسية مريضة بالتكرار وتعيد في الذاكرة تنشيط فيلم سينمائي أمريكي شهير إسمه «عدو الدولة» وتطرح بطلة الفيلم في الختام السؤال التالي : من الذي يتولى مراقبة الذين يراقبون من يفرضون الرقابة على الناس باسم الدولة والقانون؟.
لذلك تبدو تجربة مثيرة أن يتولى الحكومة اولئك الأشخاص الذين يتولون تصويب بوصلتها والتعديل في مسيرتها من النافذين المكلفين بالتصويب والتعديل لأن مثل هذا التكليف «مطاط ومرن» بمعنى ان حدوده غير مرسومة ويمكنه ببساطة لو توافرت نوايا سيئة لا سمح الله العمل على شيطنة اي حكومة او إعاقتها بالحد الأدنى.
طبعا نفترض النوايا الطيبة بجميع من يعمل في القطاع العام في الأردن.
لكن الحكومات ينبغي ان يراقبها بعد الله والملك الناس وعليها ان تشعر بقدر من الاستقرار والاسترخاء حتى تستطيع اي جهة مراقبتها على ان من يتولى الرقابة هنا ينبغي ان يكون منزها عن الهوى الشخصي ومستعدا لاحترام الدستور.
والأهم والأخطر ان يكون قادرا فعلا على فصل رغباته ومصالحه الشخصية او القبلية او الشللية عن حدود المهمة أو الوظيفة التي يقوم بها وتحديدا عند مراقبة الحكومة وتصويب مسيرتها.
الحديث عن «وزارة الظل» في بلادي يجر على صاحبه العديد من الإشكالات فهي حكومات بنفس قصير خلافا للحكومة الأصيلة ورموزها لا تميل لتسليط اي ضوء عليها خصوصا من الصحافة لأن علبة الاتهامات هنا حاضرة وفيها ما يكفي من العيار الثقيل.
خلايا الظل الرديفة تقوم بعمل مهم احيانا وأزعم ان واجبها تقديم التقارير لصاحب القرار المرجعي وليس التدخل في السياق التنفيذي لأنها معفية من الرقابة وتتبع مركز القرار فقط.
لكن هذه الأدوات عندما تتحرش هي بالواقع العام وتبدأ بالحب والكره والتصنيف وتتواصل مع نوع رديء من الصحافة وعندما يغيب عنها الاحتراف بالاحتجاب وتتصرف خارج دورها ووظيفتها وتنطلق من تصرفات شللية ولها أصحاب واحباب.
عندما يحصل ذلك يصبح الحديث عن دور هذه الأدوات حقا مكتسبا لأي مواطن أردني ولا يمكنه باي صيغة ان يكون حديثا عن المرجعيات او نقدا لها لا سمح الله خصوصا وان مراقبة تصرفات الأدوات الرديفة يصبح في بعض الحالات مهمة وطنية اساسية تساهم في تصويب مسيرة هذه الأدوات لدفعها للالتزام بحدود الدور الذي يخدم الرؤية المرجعية ويبقيها في مستوى واجبها دون إنحراف او تزيد.
شخصيا اتعاطف وبقوة مع الوزير في الأردن لأنه لا يعلم لماذا اصبح وزيرا فجأة ولا يعلم كيف وعلى اي أساس لم يعد وزيرا.
إذا كنا قد أجرينا حسابا بسيطا سنكتشف بأن 11 وزيرا تقلب على وزارة النقل في السنوات الست الماضية.
بمعنى عمر الوزير بالمعدل كان سبعة اشهر فقط..لا اعرف عالما ولا خبيرا في قطاعات النقل يمكنه ان ينجز شيئا محددا في فترة زمنية بهذا المستوى ولا حتى ورقة عمل يحاسب على أساسها.
مثال آخر على الحيوية المفقودة الوزيرة الحالية للتنمية الاجتماعية تغادر مكتبها نفسه وتعود إليه اربع مرات في خمس سنوات دون ان تعرف لا هي ولا الرأي العام لماذا غادرت ولماذا عادت.
من يراقب المراقبين في الأردن؟..سؤال مهم وأساسي اليوم.

٭ إعلامي أردني من أسرة «القدس العربي»

حكومة الظل في الأردن واللعب بـ«الرديف»

بسام البدارين

قطر و«القلوب المليانة»

Posted: 27 Jun 2017 02:15 PM PDT

«قضية عائلية» إذن هي الأزمة بين قطر ودول الخليج العربية الأخرى.. هكذا رأت واشنطن المسألة على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر حين قال للصحافيين بالحرف الواحد قبل أيام: «نعتقد أن هذه قضية عائلية، وعلى الدول المعنية حل الأزمة بينها. إذا أرادوا منا تسهيل المحادثات بينهم سنفعل، وإلا فإنهم سيحلون الأزمة لوحدهم».
«قضية عائلية»… تعبير غريب إلى حد ما، لم تستعمله واشنطن حتى في حديثها عن قضايا خلافية داخل البلد الواحد، بل هو غير دارج أصلا في «القاموس الدبلوماسي» بين الدول حتى عند التطرق لأزمة بين سلطة و معارضة في دولة ما، أو حتى لاضطرابات بين أبناء شعب واحد. مثل هذا التعبير يفترض أن يكون الأنسب في سياق كهذا و ليس في سياق أزمة بين كتلة من أربع دول ضد دولة واحدة، بدأت بقطع العلاقات الدبلوماسية وطرد الرعايا وإغلاق المعابر البرية والبحرية والجوية وصولا إلى تقديم قائمة بـ 13 مطلبا لهذه الدولة مع مهلة ب10 أيام هي أشبه ما يكون بالإنذار النهائي.
«قضية عائلية» هنا هي أشبه ما تكون بالشتيمة مع أن لا أحد فهمها كذلك أو علق عليها من هذا المنطلق. هي أقرب ما تكون إلى القول «ضجيج شارع» أو «طيش شباب» أو «لعب عيال» ظاهرها وصفي وباطنها تعبير عن إنزعاج يصل حد التبرم أو الامتعاض. بل هو في هذه الحالة الأمريكية أقرب ما يكون إلى تعبير آخر… «ضجة بين عرب!!» على غرار القول «خصومة بين سود». صحيح أنك تصف لكنك بالتوازي تشتم بنفس قد يلامس حدود الازدراء !!
ما جرى هذه الأسابيع الأخيرة لا علاقة له في الحقيقة بما درجت عليه الدول في تعاملها الثنائي أو الإقليمي أو الدولي المتعدد الأطراف. وحتى لا تختلط الأمور، دعنا نفترض جدلا من البداية أن قطر دولة سيئة فعلا وتستحق كل ما نالها وأكثر، لكن هل هذا يعني أن الجبهة الأخرى أدارت الخلاف معها بأسلوب يليق بهذه الدول، سواء تلك التي لم تـُـضف إلى ما يعرف بالمجتمع الدولي إلا مطلع سبعينيات القرن الماضي أو تلك التي مضى عليها قرن واحد أو حتى تلك الضاربة في التاريخ بعمق آلاف السنين.
لو اتخذت هذه الدول خطوات مدروسة ومتصاعدة وفق الأعراف الدولية و«أخلاقيات» الخلاف بين الدول لما استحق الجماعة «شتيمة» القضية العائلية، وهنا للإنصاف قد يستوجب إخراج مصر من هذه القصة لأني لو كنت محل الرئيس السيسي وأجد من يعايرني ويفضحني باستمرار بأني قمت بانقلاب على الشرعية، وخنت قسمي على القرآن الكريم، وأحاصر الفلسطينيين في غزة وأتآمر عليهم، وأبطش بأبناء شعبي وأسوق العشرات منهم للإعدام، وأفرط في تراب بلدي بعد أن كنت أقول ذلك زورا عن الرئيس مرسي.. طبعا من يفعل ذلك معي ليلا نهارا فسأحقد عليه إلى يوم يبعثون…
لذا دعنا نحصر الأمر في هذه الدول الخليجية الثلاث التي استفاقت فجأة ذات فجر رمضاني لتعلن أن «قطر رجس من عمل الشيطان فاجتنبوها». كان يمكن أن يتفهم المرء مثل هذه الخطوة لو أنها هذه الدول مهدت لها بما يليق بالدول، وهيأت له الرأي العام المحلي والدولي بما يجعل ما يمكن أن تقدم عليه لاحقا أمرا مفهوما من باب « قد أعذر من أنذر». كان يمكن لهذه الدول مثلا أن تدعو إلى قمة خليجية طارئة تستعرض فيها كل ما لديها من مآخذ على قطر، سياسية وأمنية وغيرها وتجعل من سلطنة عمان ودولة الكويت شاهدتين على ذلك.
كان يمكن لها أن تخوض بالتفصيل في حجم الضرر الذي تزعم أن الدوحة ألحقته بها وأن تتفق جماعيا على خطوات تهدئة تدريجية إذا لم تتم فإن هذه الدول في حل من البحث عن تسوية بالتي هي أحسن، ومن حقها أن تفعل ما تهدد به، وليس من حق أي كان أن يلومها ولو بكلمة واحدة.
لم يتم هذا، كما لم تتم الدعوة لاجتماع للفت انتباه قطر إلى ما تعتبره هذه الدول عدم التزام الدوحة بما تم الاتفاق بشأنه عام 2014، كما أن التوصل إلى استنتاج من هذا القبيل يستلزم خطوات عقابية تصعيدية من قبيل تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي وغيرها من الخطوات التي يمكن أن تزداد حدة كل ما أظهرت الدوحة عدم اكتراث أو قلة تجاوب، أما أن تأتي فجأة وتصب جام غضبك القديم والجديد دفعة واحدة وبغـــلِّ شديد، وحقد لا متناه، قد لا يكون حتى مع ألد الأعداء، وتتقدم بمطالب مذلة وتعجيزية من الصعب على أي دولة أن تقبل بها، فدليل صارخ على أن القصة، كما يقول المثل الشعبي، «مو رمانة، القصة قصة قلوب مليانة»…

٭ كاتب وإعلامي تونسي

قطر و«القلوب المليانة»

محمد كريشان

من سيقول للسعودية كفى؟

Posted: 27 Jun 2017 02:15 PM PDT

إن صدقنا ما كتبه علي الظفيري مذيع قناة الجزيرة القطرية السابق منذ أيام على حسابه الشخصي على تويتر، من أنه استقال من المحطة التلفزيونية التي صارت الهدف العسكري والاستراتيجي الاغلى والأهم للحلف المناهض لقطر «طاعة لله وولاة الأمر حفظهم الله وانحيازا للوطن، والتزاما بسياساته وقوانينه».
وقبلنا بأن كل ما قاله كان حقيقة محضة، ولم يكن أوهاما أو تخاريف خيال، وأقررنا بأن كلامه لم يصدر عن جهة اخرى غير عقله وقلبه، وأنه لم يكن مجبرا ولا مدفوعا للقبول به تحت الضغط والاكراه، لا سمح الله. فهل سنقتنع وسنصدق بسهولة ايضا وباسم تلك الطاعة المقدسة والعمياء، أنه يمكننا التنازل عن كياناتنا والتخلي دفعة واحدة ونهائيا عن أحلامنا وطموحاتنا الانسانية، وترك ارادتنا الفردية الحرة جانبا، ووضع مصائرنا وديعة أبدية ومطلقة بيد الحكام يفعلون بها ما يشاؤون، من دون ان نتحمل نحن اي قسط من المسؤولية عنها؟ وهل سنقبل بمثل تلك السهولة ايضا ان يبقى مثل ذلك الصنف من الصحافيين الذين «يخافون الله ويطيعون اولياء امورهم وينحازون لاوطانهم»، والذين ينصاعون بالكامل لقانون السمع والطاعة، وتبقى معهم باقي جيوش العلماء والمثقفين والفنانين، التي لا تظهر إلا في المناسبات والحفلات الرسمية، مشغولة كعادتها بما يدور في كواكب بعيدة خارج المدار الشمسي، ولا تملك لا صرفا ولا عدلا ولا ناقة ولا جملا في ما يجري الان على مرمى حجر منها داخل البيت الخليجي؟ والى متى سيستمر هؤلاء في لعب دور الطابور الخامس، الذي يستخدمه الحكام في الداخل ويجملون به صورتهم في الخارج، أو على النقيض مجرد ضحايا مهزومين للعنة السياسة التي تطاردهم حيثما حلوا، وتجعلهم يموتون قهرا ويأسا واختناقا من ضيق سماء الحريات؟
سوف لن نقسو على الظفيري ولا على باقي زملائه السابقين واللاحقين، ولن نحمله أو نحملهم ما لا يطيقون، ولن نقول إن خروجه الغامض والمفاجئ من قناة الجزيرة، وحتى خروج اخرين غيره، هو خيانة أو استسلام للباطل، ولكننا سنقول فقط، ألم يكن ممكنا ان تطبق تعليمات الخروج بالحد الادنى الضروري، أي بالصمت؟ وهل كنا ننتظر من المذيع المستقيل أن يقول لنا، إن طاعته لله وللحكام بالشكل الذي يفهمه هؤلاء بالطبع، تعلو وتسبق كل طاعة، بما فيها طاعته لضميره ولكل مبادئ الحق والعدل والحرية؟ قد تقولون إن تلك الفرضية كانت موجودة، وانه كان يمكن للظفيري ان يفعل حتى اكثر من ذلك ويعلن العصيان، ويرفض الدعوة من أصلها، ويصر على البقاء في القناة الفضائية، التي جعلت منه نجما من نجوم الاعلام التلفزيوني العربي.
ولكن هل كان بمقدوره ان يدفع الثمن الباهظ لقراره؟ هل كان يقدر على ان يقف بوجه حكام بلده وولاة أمره، ويقول لهم ايها الحكام مع حفظ المقامات، يؤسفني ان أقبل السير في ركابكم هذه المرة، ولن امنحكم صكا على بياض مادمتم قد اخترتم طريق الباطل، وخرقتم كل حرمات الدين والنسب والجيرة، واقدمتم في شهر رمضان المعظم على حصار اشقائكم والتضييق على حياتهم وحياة مئات الالاف من ضيوفهم، وافسدتم علينا وعليهم فرحة العيد. ولانني بالفعل اخاف لله واطيعه وانحاز للوطن فسأبقى بين الاشقاء، الذين رحبوا بي وفتحوا لي ابوابهم وصنعوا نجوميتي وشهرتي، ولن اغادرهم ساعة الضيق والعسرة، بل سأتقاسم معهم الايام بحلوها ومرها؟ وعلى فرض ان ذلك كان أمرا منطقيا ولم يكن عملا طوباويا، أو مغامرة مستحيلة التحقق، ألم يكن الافضل للمذيع المستقيل، لو انه مشى في حال سبيله من دون ان يبرر ما لا يبرر، ومن دون ان يغلف قراره بذلك الثالوث المقدس (طاعة الله وأولي الامر والانحياز للوطن)؟ ألم يكن هناك خيار وسط وهو ان يكتب مثلا على حسابه الشخصي على تويتر «لقد استقلت من قناة الجزيرة وانتهت بكل الاحترام والود والتقدير تجربتي فيها، وانا على اعتقاد بأن كل شيء يبقى بالنهاية قسمة ونصيب».
ربما لم تكن خطوة الاستقالة الجافة، أي الخالية من التبريرات لترضي وزارة الاعلام والثقافة السعودية، التي دعت منذ اليوم الاول لحصار قطر كل السعوديين العاملين في قناة الجزيرة لتركها والعودة الى بلادهم، ووعدتهم بفرص عمل بديلة في مؤسساتها الاعلامية المحلية. فقد كانت بحاجة للكثير من البروبغاندا التي لم تكن ممكنة، إلا في حال ما اذا كشف الصحافيون المستقيلون من الجزيرة بالتحديد ولو بشكل ضمني أو غير مباشر عن ان الدافع الاول والاخير من وراء استقالتهم، هو انهم يوافقون قادتهم بالطول والعرض في كل تلك القرارات المجنونة التي يقصفون بها منذ الخامس من يونيو جارتهم قطر. والإشكال الحقيقي هنا هو ليس فيما اذا كان السعوديون، وحتى الامارتيون ايضا قادرين في المطلق على ان يعارضوا حكامهم أم لا، بل في قدرة نخبهم الاعلامية والدينية، ومن قد يوصفون بالحكماء والعقلاء فيهم، على ان يقفوا مرة واحدة بوجه الظلم الذي يلحق جيرانهم ويقولوا بالصوت العالي: لا.. يكفي هذه المهزلة التي جعلتنا اضحوكة في العالم ولنعد بسرعة الى رشدنا، ونميز جيدا بين عدونا وشقيقنا، والى متى تستمرون في تغييب كل صوت يدعو الى الهدوء والعقلانية، ويذكر الخليجيين بأنهم بالفعل كما وصفهم ترامب نفسه عائلة واحدة وتفتحون بالمقابل وسائل اعلامكم لباقي الاصوات، التي تحشد للحرب والقطيعة وتدعو ليل نهار الى صب مزيد من الزيت على النار والى التصعيد والفراق والطلاق؟
وعلى فرض أن هناك نوعا من الخصوصية في السعودية وفي الامارات، بل حتى في باقي دول الخليج، وانها هي وحدها التي جعلت من انتقاد قرارات الحكام، أو مناقشتها امرا بالغ الحساسية والتعقيد، فان التنشئة الاجتماعية والتربية، وحتى عدم تعود الحكام على ان ينتقد فرد أو افراد «طاعة لله» و»انحيازا للوطن» قرارتهم، ويقولوا لهم عفوا لقد اخطأتم هذه المرة، وعليكم ان تراجعوا انفسكم ثم انشغال النخب التي اعماها السعي لتأمين مصالحها الشخصية بقضايا هامشية وثانوية، جعلتها لا تتكلم الا لتؤيد وتبارك وتهلل، أي قرارات بغض النظر عن موقفها الحقيقي منها، قد تكون كلها هي التي صنعت بالنهاية كل ذلك.
بقي هل المطلوب الآن ان يراجع كل ذلك الموروث القديم ويرمى بالكامل؟ قطعا لا ليس ذلك هو الحل مثلما ان تقويض الانظمة وهدمها بثورات مصطنعة ومغشوشة لن يكون الخيار الاسلم، وحده الوصول لاقناع اصحاب القرار بأنهم لن يكونوا مستفيدين ابدا في حال اشتعلت نار الحرب في جوارهم، وان انهيار السقف سوف يعني سقوطه فوق رؤوس الجميع، من دون استثناء، سيكون الخطوة الضرورية في هذا الوقت. بقي من سيملك المواصفات والجرأة المطلوبة لقول كفى؟
ذلك هو السؤال المعلق الذي لا يستطيع معظم الذين يعلنون طاعتهم لله ولاولياء الامر وانحيازهم للوطن ان يجيبوا عنه الان وغدا.
كاتب وصحافي من تونس

من سيقول للسعودية كفى؟

نزار بولحية

عن الرؤية الروسية للتسوية في سوريا

Posted: 27 Jun 2017 02:14 PM PDT

يكثر هذه الأيام وبعد مرور كل هذه السنوات على الأزمة السورية، الاستخدام المكثف لمفردتي «التسوية» و»الإنهاء» دون كلمة الحل. في اعتقادي أن الأمر هنا ليس من قبيل العبث أو المصادفة أو تنويع المترادفات، فهناك فارق كبير بين الحل الذي يرد الكرامة والحقوق ويأخذ على يد الظالم والمعتدي، ومجرد إنهاء الأزمة، حيث أن هذه «النهاية» قد تأتي عبر قضاء أحد الأطراف، الأقوى غالباً، على الآخر وهذا بالتأكيد لا يمكن أن يكون حلاً.
كذلك هو الحال فيما يتعلق بالتسوية، فهي مفردة تعبر عن ضيق ما يسمى بالمجتمع الدولي بمشكلة إقليمية معينة، وتعكس رغبته في إنهائها، خاصة إنهاء الجانب المزعج منها، كمسألة اللاجئين وانتشار الفوضى والهشاشة السياسية التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على مصالح ذلك المجتمع الدولي.
الوصول إلى تسوية مقنعة هو أمر مهم بالنسبة لدول الإقليم، كما هو مهم بالنسبة للدول الكبرى، التي تحب أن تظهر أمام نفسها وشعبها، على الأقل، بمظهر المهتم بالأزمات الإنسانية والقلق على مستقبل الشعوب.
كل ما سبق ينطبق بشكل تام على الأزمة السورية التي يمكن أن تعد، خاصة في جانبها الإنساني، من أكبر المآسي التي مرت على البشرية بعد الحروب العالمية الكبيرة، وهو ما فرض على أطراف دولية كثيرة التدخل من أجل لعب دور في إنهاء ما بدا وكأنه صداع حاد لا يستطيع أحد تجاهله. للحل الشامل والحقيقي خطوات معروفة، أهمها تقديم المسؤولين عن هذه المعاناة إلى محاكمة عادلة، والعمل على إغلاق الثغرات التي قد تساعدهم على الفرار بجرائمهم. مثل هذا الحل، ولسبب أو لآخر، صعب أو غير مرغوب فيه، ولذلك فقد اكتفت القوى الإقليمية بالحديث عن التسوية وإنهاء الأزمة بأي ثمن، ولو كان عبر إجراءات للقضاء على ما تبقى من الشعب الثائر، أو الذي قد يثور مستقبلاً.
إذا كان هذا يمثل حال معظم اللاعبين الإقليميين، فلماذا التركيز على الرؤية الروسية دون غيرها؟ في الواقع فإن السبب يعود لأهمية الدور الروسي الذي أصبح رئيساً، فيما يتعلق بحاضر ومستقبل الدولة السورية، بعد تراجع الأطراف الأخرى، خاصة التي تملك رؤى بديلة ومناقضة لوجهة نظر موسكو وطريقتها في إدارة الأمور. هنا يجب الاعتراف بأن الرؤية الروسية، ظلت إلى حد كبير متسقة مع نفسها وثابتة، مقارنة بالتحركات المنافسة التي كانت على شكل خطوات مرتبكة ومتراوحة بين الأمام والخلف. على سبيل المثال فإننا نذكر كيف كانت الولايات المتحدة جادة في عزمها مساعدة الثوار وتنحية بشار الأسد خلال العام الأول للأحداث، بل إن الأنباء نقلت أن عام 2012 قد شهد مقترحاً من مجلس الأمن القومي الأمريكي بتسليح المعارضة، وآخر من المخابرات الأمريكية متعلقاً بوضع تصور لكيفية تنحية الأسد. إلا أن هذا العزم سرعان ما تبدل بعد وضوح سيطرة «الإسلاميين» على المشهد، وهناك قال السيناتور ريتشارد بلاك، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرجينيا، مقولة شهيرة، مفادها أن سوريا هي مركز الثقل الذي إن سقط بيد الإسلاميين فإن ذلك سيعني سقوط أوروبا الحتمي، ونهاية الحضارة الغربية على يد المسلمين.
لم تكن خشية بلاك والتيار المتطرف الذي يمثله، تنبع من قلقه بشأن انتشار الإرهاب والفوضى، بقدر ما كانت تنبع من الكابوس الذي تمثله الرايات الإسلامية، والدعوات لإحياء المجد التاريخي، واستعادة الدور الحضاري للإسلام، عبر الانتقال من دول الخضوع لنظام عالمي ظالم، إلى دول تبحث عن مصالح شعوبها وتطلعاتها، التي من أهمها حق الغالبية في حكم نفسها وممارسة دينها وعقيدتها.
أما تنظيم «الدولة» الفوضوي فقد قدم خدمة كبيرة لتيار الخوف من الإسلام ذاك، ففي حين كان ذلك الاتجاه يبحث عن وسيلة لتشويه الدين الإسلامي والتشكيك في دوره الحضاري واتهام ممثليه، فإذا به يفاجأ بجماعة تطلق على نفسها «الدولة الإسلامية» وتمعن في احتراف القتل وأعمال الترويع مما شكّل هدية مجانية، خاصة أن أولئك الأدعياء استخدموا الكثير من المال والدعاية لإظهار أنفسهم كممثل شرعي ووحيد لحقيقة الإسلام. هكذا لم يعد مطلوباً من «الاسلاموفوبيين» نشر الأكاذيب أو محاولات التشويه الكاذبة أو المفضوحة، فما عليهم سوى الترويج لما ينشره ويكتبه ممثلو «الدولة الإسلامية» الذين لم يسلم من شرهم حتى أبناء جلدتهم من المسلمين.
تم توظيف هذا التنظيم بشكل جيد، وسواء كان أفراده من الواعين بذلك أو المخدوعين، فإنهم إنما كانوا تروساً في ماكينة كبرى، كان من أهدافها الوصول إلى هذه الحالة الرمادية، التي أصبح أقصى طموحها تسوية المسألة السورية عبر تبديل الأولويات وإظهار دحر الإرهاب كهدف رئيس.
أما ما ميّز الرؤية الروسية فهو تجاهلها لكل هذه التعقيدات، وثباتها على منطق واحد يتم تكراره بشكل أو بآخر على مدى السنوات الماضية، وهو المبني أولاً على أن الأحداث في سوريا ليست ثورة، وإنما محاولة غربية امبريالية من أجل تغيير نظام صديق لروسيا لمجرد أنه لا يعجبهم. هذا يعني أن القائمين على هذه «الأحداث» هم مجرد عملاء، أو على تقدير آخر مجرد مخربين ومغرر بهم.
من هنا يأتي ربط موسكو محاولات التدخل الغربية في الشأن السوري بتدخلاته سيئة الصيت في العراق وليبيا، التي أفضت إلى حالة مركبة من الفوضى. يأتي هذا مع التحذير، خاصة في إطار العالم الثالث، من مغبة تمرير النوايا الأمريكية في تغيير الأنظمة التي لا تروقها. هذا المنطق خلق انقساماً لدى المتعاطفين مع المسألة السورية، فهم من ناحية يريدون إنهاء معاناة الشعب الأعزل، الذي يرونه يعاني القتل والحصار والتجويع، ومن ناحية أخرى لا يريدون دعم خيار التدخل والإطاحة بالنظام، حتى لا يتم تثبيت ذلك كسابقة قانونية قد ترتد على دولهم لاحقاً.
ثانياً، يشدد المنطق الروسي على إثبات شرعية النظام السوري، واعتباره ممثلاً لسوريا، وبهذا فإن كل من خرج على الدولة هو مجرم أو إرهابي يستحق العقاب وكذلك فإن كل الأطراف التي تدعم المعارضة المسلحة هي أطراف داعمة بشكل أو بآخر للإرهاب. وأخيراً، يرى الروس في تبسيط، هم أعلم من غيرهم بعبثيته، أنه إذا كانت المسألة مسألة حرية وديمقراطية فإنه يجب العودة إلى طاولة المفاوضات، ثم الدعوة لانتخابات حرة ونزيهة واحترام نتائجها، وهذه هي الوسيلة الوحيدة المقبولة لتغيير النظام.
بين ذلك كله كانت المسألة بالنسبة للروس هي مسألة تحدٍ وإثبات وجود خاصة في الفترة الأولى، التي بدا الغربيون فيها، خاصة الأمريكيين، داعمين للثورة فقد أرادت موسكو إثبات أنها ليست من دول الهامش وأن بإمكانها أن تغيّر مسار الخطط الغربية. هذا طبعاً قبل أن يتغير ذلك المسار بشكل تلقائي، وتصبح الولايات المتحدة غير جادة أساساً في حسم المسألة السورية بشكل عادل.
تعيش روسيا اليوم نشوة الانتصار، بعد أن استطاعت فرض رؤيتها للتسوية في سوريا، لكنه في الواقع انتصار زائف، فالولايات المتحدة لم تتراجع عن محاولات إسقاط النظام السوري، بسبب صموده وبسالته، أو بسبب الخوف من ردود الأفعال الروسية، كما يروّج إعلام «المقاومة» الذي يدعي الانتصار على الامبريالية والصهيونية، ولكنها تراجعت بسبب إعادة تفكيرها في مصالحها وعلاقاتها في تلك المنطقة المسماة بالشرق الأوسط، خاصة بعد أن اتضح للعيان أن الكيان الصهيوني ليس قلقاً من استمرار النظام الأسدي كجار، بقدر خشيته من مستقبل مجهول على يد قادة جدد قد لا يصبرون على احتلال أراضيهم وعلى مجاورة مغتصبها.
كاتب سوداني

عن الرؤية الروسية للتسوية في سوريا

د. مدى الفاتح

الإسلام والدولة العادلة

Posted: 27 Jun 2017 02:14 PM PDT

لقد مثلت فكرة (العدل) مفهوما مركزيا في الحراك الفكري منذ بدء الحضارة الإنسانية، بل اعتبرها الباحثون الأساس الذي قامت وستقوم عليه المجتمعات الإنسانية والبنيات الحضارية عبر التاريخ، ومن لزوميات طبيعة مفهوم العدل تداخله مع مفاهيم محاددة له، مثل الحقوق والعقوبات والدولة والحاكمية، والعقد الاجتماعي والفضيلة والرذيلة، والحرية الإنسانية والقضاء والقدر، وغيرها من المفاهيم المشابهة او المتداخلة مع ما ذكرناه.
مع فجر الحضارات التي بناها الإنسان على ضفاف الأنهار في وادي الرافدين ووادي النيل، ووادي نهر الكنج في الهند ووادي النهر الأصفر في الصين، ومع تكوين الشكل الأولي للدولة، حاول أن يضع تطبيقا عمليا لمفهوم العدل، عبر تشريع القوانين، التي ارتبطت بمفهوم «الهية القوانين»، حيث يتسلم الملك أو الحاكم الذي يمثل نائب الإله او ابنه، الشريعة والقوانين معا، ومن الأدلة البارزة على ذلك، النحت الموجود في أعلى مسلة حمورابي، التي تمثل نموذجا لأقدم منظومة عدلية بتأطيراتها القانونية لحياة امبراطورية بابل، وقد ظهر الملك حمورابي وهو يستلم لفائف الشرائع من إله الشمس، في دلالة على الجذر الإلهي للقانون الناظم للعدل.
يشير المؤرخ العراقي مجيد خدوري في كتابه المهم «مفهوم العدل في الاسلام» إلى أن العدل في الأساس هو مفهوم نسبي، لذلك من الضروري عندما يعتقد شخص ما أن له مطلبا، أن يسند هذا المطلب لكي يكون مشروعا، إلى نظام عام قائم يستظل بظله، ميزان معترف به من موازين العدل. ثم يقسم خدوري أنواع المنظومة العدلية في المجتمع الانساني، حيث يذكر أن الصنف الاول نجده في المجتمعات التي تفترض أن الناس قادرون على تحديد مصالحهم الفردية، أو الجماعية، وأنهم يعرفون ما يمكن أن يحتاجوه أو يرغبوا فيه، وهم لهذا يستطيعون، افرادا وجماعات، إقامة نظام عام يمكن أن ينشأ في ظله ميزان أو اكثر للعدل، باتفاق ضمني، أو بقرار رسمي، ويمكن أن نطلق على هذا الضرب من العدل الذي هو نتاج التفاعل بين التوقعات والظروف القائمة اسم «العدل الوضعي»، لكن لابد من الاعتراف بأن هذا الشكل من العدل غير كامل، ويسعى الناس دائما إلى تهذيبه وتحسينه عبر عملية من التغيير الاجتماعي.
أما النوع الثاني بالنسبة لخدوري فيولد نتيجة أن الإنسان ضعيف ويشكو من عدم القدرة على الوصول إلى الكمال، وتبقى الجهود التي يقدمها تعاني من النقص، فنجده يلجأ إلى القوى العليا، والى سلطة اعلى من سلطة البشر لتزوده إما بمصادر، او بمبادئ أساسية لنظام عام يقام في ظله معيار معين للعدل، وسواء مارس السلطة العليا نبي ملهم او حكيم موهوب، فالعدل الذي ينبثق من مصدر من هذا القبيل يمكن أن نصنفه باسم «العدل الإلهي» أو «عدل الوحي» مقابل العدل الوضعي.
كما يشير المفكر الإسلامي جمال البنا في كتابه «نظرية العدل في الفكر الاوروبي والفكر الاسلامي» وهو دراسة مقارنة وتتبع تاريخي لنظريات العدل في الفكر الاوروبي ومقارنتها بالمنظومة الفكرية المنظمة للعدل في الاسلام، حيث يقول إن أقدم وجود لنظرية متكاملة يمكن الاشارة لها في الفكر الاوروبي كانت في «جمهورية افلاطون»، حيث تدور المحاورة بين سقراط وتلاميذه الذين ذكروا أن الانسان لا يميل بفطرته إلى العدالة اكثر من ميله للتعدي، وأنه لا يطلب العدالة لذاتها، ولكنه يطلبها لانه يدرك النتائج التي تحل بالمجتمع إذا أطلق عنانه في أعمال التعدي، وبذلك يكونون قد شبهوا المجتمع البشري بمجموعة من القنافذ اقتربت من بعضها بعضا طلبا للدفء، فكان لابد أن تخز اشواك القنافذ الواحد جسم جاره، ولكن هنا يأتي دور القوانين التي تعمل عمل اللباد الذي يغلف هذه الاشواك ويكون بمثابة غمد لها، وبالتالي تعمل على منع الاحتكاك وتصادم رغبات الافراد في المجتمع.
ولأن مفهوم العدل في الاسلام يقوم على النص الذي يتمثل بالقرآن والسنة، مضافا له الاحكام والشروح الفقهية المتمثلة بالاجماع والقياس والاجتهاد، نجد اختلافات المنظومة العدلية في الدول الاسلامية، وهذا أمر مفهوم نتيجة القراءة الفقهية المتغيرة من مذهب لمذهب، ومن فقيه لآخر داخل المذهب الواحد، بالإضافة إلى التغيرات التاريخية التي حصلت في المجتمعات الاسلامية، وانعكاس ذلك على تعاطي المنظومة الفقهية معها.
وفي العالم الاسلامي يمكننا الاشارة إلى أن مفهوم العدل يمكن أن يقسم او ينظر له على اساس تفريعين كبيرين هما، تنظيم العلاقات الداخلية للمجتمع وفق منظومة قانونية جنائية، وهذا ما كان يتم تنفيذه عبر الاتكاء على منظومة الحدود في النص الديني، مضافا لها اجتهاد الفقهاء للتعامل مع المتغير من الاحوال. أما القسم الاخر فهو ما يمكن أن نسميه بالمنظومة السياسية للعدل، وهي مجموعة النظم التي تنسق الحياة السياسية وكل ما له علاقة بها، ويدخل في هذا الاطار نظام الحكم والبيعة والشورى والمناصب العامة وكل ما له علاقة بسياسة الدولة، وهذا القسم من مفهوم العدل هو الذي كان محور الصراع عبر التاريخ العربي الاسلامي بين مختلف المذاهب والتيارات والعقائد.
فمفهوم الامامة الذي مثل اصلا من الاصول في المنظومة الفقهية الشيعية، نجده لا يمثل سوى فرع في المنظومة الفقهية السنية، وهذا الامر تسبب في انشقاق كبير في مفهوم العدل بين المنظومتين، وكان الامر نتيجة عدم الاتفاق على طبيعة الحكم العادل، أو من هو الاحق بالحكم، وأضيفت إلى هذه المسألة طبيعة الصراع التاريخي بين النخب التي كونت النظم الحاكمة، تقابلها تيارات المعارضة في المجتمعات الاسلامية، وبالتالي اصبحنا عبر تاريخنا الطويل امام منظومات مختلفة بحسب وجهات نظرها لفكرة العدل السياسي.
مثل القرن التاسع عشر الحقبة الزمنية التي تفجر فيها الصراع بين القديم والحديث على كل الاصعدة، ومن ذلك مفاهيم العدل والمنظومات القانونية التي تسير حياة افراد المجتمع في العالم العربي والاسلامي، ومع ما عرف بالصدمة الحضارية، إبان الحملة الفرنسية على مصر مطلع القرن 19، واستمرار المخاض قرابة القرن حتى مطلع القرن العشرين، ابتدأ صراع الحداثة مع الموروث على عدة جبهات، وإحدى هذه الجبهات كان مفهوم العدل السياسي والمجتمعي، الذي وصل اوج حراكه في ما عرف بالحركة الدستورية، أو «حركة المشروطة» في الدولتين العثمانية والقاجارية في الاعوام 1906- 1908، وقد شمل الحراك الحداثوي في هذا الصعيد أغلب العالم الاسلامي، واعتبر هذا الامر نتيجة لجهود علماء تنويريين، مثل جمال الدين الافغاني ومحمد عبده والكواكبي والنائيني وغيرهم من علماء حواضر العالم الاسلامي.
وشهد القرن العشرين في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الاولى، تفكك الامبراطوريات القديمة وولادة الدول القومية الحديثة وصراع مفاهيم العدل، بحسب مرجعيات المجموعات المتنافسة في المجتمعات الحديثة بين مفاهيم العدل الوضعية ومنظومات العدل الالهية ومحاولة الاتفاق على حدود هاتين المنظومتين، ومازلنا نعيش هذا الصراع في مجتمعاتنا حتى الان، بعد أن دخل متغير مهم على ساحة الصراع السياسي الاجتماعي منذ ثمانينيات القرن الماضي، الا وهو حركات الاسلام السياسي بمختلف اطيافها، التي طرحت منظومات عدلية قائمة على التماهي مع التاريخي، ما جر المنطقة إلى صراعات لم تفق منها حتى الان، حيث اعتبرت تيارات الاسلام السياسي بشقيها الكبيرين السني والشيعي نفسها عقلا محركا للمجتمع، وضميرا دافعا للرجوع نحو منظومة عدلية قائمة على طهرانية دينية، لم تثبت نجاحها في عدد من التجارب مثل، أفغانستان والسودان وباكستان وايران، وغيرها من الدول التي باتت تمزقها النزاعات نتيجة صراع منظومات المفاهيم السياسية الملتبسة بمنظومات دينية.
إن اهمية العدل تجلت لدى مختلف تنويعات الطيف المذهبي واجتهاداته في الاسلام، بدلالة امكانية اجتماع العدل مع الكفر وعدم إمكانية اجتماع الظلم مع الاسلام، ولتبيان ذلك نأخذ مثالا من اكثر الفقهاء تشددا، فها هو ابن تيمية يقول «إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة، ويقال إن الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والاسلام». ومن فسر قول ابن تيمية هذا، قال إن الآية الكريمة تقول؛ «وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ» (هود:117) حيث ذكر بعض علماء التفسير هذا المعنى الذي ينقله ابن تيمية، ذلك بأن الظلم هو سبب خراب البلاد، وهلاك العباد، فإذا كانت الأمة أو الدولة كافرة، ولكنها تحكم بالعدل فيما بينها، هذا العدل الذي يعرفه الناس بفطرتهم، فإذا كانوا يحكمون بذلك تقوم دولتهم، وتستمر مدة طويلة، والتاريخ يشهد بهذا، وعلى العكس من ذلك، إذا بغى الحكام وان كانوا مسلمين وجاروا على العباد كان ذلك سبباً لقيام الثورات، ولن تستقر الأوضاع في تلك البلاد حتى يُهلك الشعب الواحد بعضه بعضاً.
كاتب عراقي

الإسلام والدولة العادلة

صادق الطائي

قالوا عن قطر تدْعم الإرهاب

Posted: 27 Jun 2017 02:13 PM PDT

هل صحّ قولٌ من الحاكي فنقبَلهُ
أمْ كلُّ ذاكَ أباطيلٌ وأسمار؟
أمّا العقولُ فآلتْ أنّه كذِبٌ
والعقلُ غَرْسٌ له بالصدقِ أثمار
نعم يا أبا العلاء المعرّي، أتتْ كلماتك على الجِراح، فكيف نقبَلُ هذه الافتراءات التي برزت فجأة من العَدم بين عشيَّة وضُحاها لتنال من دولة قطر، فما هي إلا أباطيل وأسْمار، تَؤول العقول إلى تكذيبها.
أنْ تُتّهم قطر جزافًا بدعم الإرهاب، لَهُو استخفاف بوعيِ الشعوب العربية والإسلامية، لقد عَانت السعودية الأمرّين من تهمة الإرهاب، خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، التي قام بتنفيذها عرب أكثرهم من المملكة، إضافة إلى كثرة أعداد السعوديين في بُؤر القتال، في الصراعات الدائرة في العالم الإسلامي، كل ذلك وضع السعودية زورا وبهتانا تحت طائلة دعم الإرهاب، فهل يُعقل أن تسمح الشقيقة الكبرى لأن تكتوي أختها بالنيران ذاتها؟
وأتحدث عن السعودية تحديدا لما لها من ارتباط وَثيق بقطر في المذهب والتوجّه الديني، فكلاهما يوصف بالوهابية.
غير مقبول أنْ تُتَّهم قطر بدعم الإرهاب من أجل علاقتها الانفتاحية على التيار الإسلامي المعتدل، فهي ترى أن هذا التيار ليس هو العدو، وأن إقامة علاقات هادئة مُتَّزنة مع تلك الجماعات أفضل من التضييق عليها ومحاربتها، ودفْعها خارج المسار السلمي، وأنَّ الأوْلى أن تستثمر تلك العلاقات مع الفصائل المعتدلة باتجاه تقارب مع أمريكا والغرب، وهو ما يُعد استثمارا في صناعة السلام وانفراج العلاقات بين الشرق والغرب، وبين الإسلام وغيره.
وكيف تُتهم قطر بدعم الإرهاب بذريعة علاقاتها المنفتحة على جماعة الإخوان، رغم أن الدول التي تتهمها بذلك لها علاقاتها الواسعة مع ذلك الفصيل، فمنها من تنفَّذت في مؤسساتها رموز إخوانية، ومنها من ظلَّت عقودا تسمح لتلك الجماعة بممارسة الحياة السياسية والحزبية والتنافس على السلطة – بالتوازي مع التضييق عليها ـ ومنها من استضاف رموز الجماعة العلمية والدينية حينا من الدهر.
غير مقبول أن تُتهم دولة قطر بدعم الإرهاب استنادا إلى قبولها بافتتاح مكتب لحركة طالبان الأفغانية في الدوحة عام 2013، والتوسُّط بينها وبين الأمريكان لإطلاق سراح الجندي الأمريكي مقابل خمسة من عناصر الحركة.
قطر تتبنَّى منذ التسعينيات سياسة الباب المفتوح، التي تُركّز على بناء علاقات، والتوسط في حل النزاعات، بما تستفيد منه قطر والمجتمع الدولي معا، تلك السياسة سمحت لها بأن تقوم بدور الوسيط في العديد من المحادثات والاتفاقيات، ومنها الوساطة بين جيبوتي وإريتريا، والتوسط لإنهاء أزمة راهبات معلولا، والإفراج عن الصحافي الأمريكي بيتر ثيو كيرتس، الذي كان مختطفا في سوريا، كما توسطت قطر للإفراج عن 45 جنديا من فيجي، تابعين لقوات حفظ السلام في سوريا أيضا. فبأيِّ منطِق تُتهم قطر بدعم الإرهاب، وهي تنتهج دبلوماسية تعتمد على لغة الحوار وتعزيز السلام؟
وكما قلت سابقا وأكرر: الإرهاب تفريق لا تجميع، هدم لا بناء، تغليب لصوت الرصاص على صوت العقل والحكمة. واستنادا إلى هذه الدبلوماسية المُثْمرة التي يستفيد منها الجميع، ما الذي يمنع أن تتفاهم قطر مع حركة طالبان، التي كانت لاعبا بارزا على مسرح الأحداث في أفغانستان، وهي الحركة التي سيْطرت على معظم البلاد في فترة من الفترات؟
لقد أثْمر هذا التفاهُم مع الحركة صفقةً تم بمُقتضاها الإفراج عن رقيب في الجيش الأمريكي اعتقلته طالبان مقابل الإفراج عن خمسة من عناصر الحركة كانوا في سجن غوانتنامو، على أن يظلّ الأفغان الخمسة تحت رقابة قطرية لمدة عام.
ومما يضع علامة تعجب إزاء هذه التهمة، أن هذه الخطوة تمت بمباركة أمريكية، وأشاد بها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
غير مقبول أن تُتهم قطر بدعم الإرهاب لأنها تدعم المقاومة الفلسطينية، فهو شرف ينبغي أن يسعى إليه الجميع، فإن قضية فلسطين هي قضية مركزية للأمة العربية والإسلامية، ومقاومة المُحْتل الغاصب حقٌ مشروع بموجب قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، وكلُّ موادِّها تُعطي الحق لأي شعب من الشعوب في تحرير أرضه ولو بالكفاح المسلح، دون اعتباره إرهابا، فكيف يُتهم من يدعم شعب فلسطين في تحرير أرضه، بأنه إرهابي أو داعم للإرهاب؟
تُهمة رعاية ودعم الإرهاب أصبحت ورقة ضغط أمريكية، لمُعاقبة الشرفاء وإجبارهم على  التناغُم مع توجهات البيت الأبيض، ولوازِمِها من المصالح الصهيونية، وصار مصطلح الإرهاب فضفاضا، تُرمى به الدول والجماعات والأفراد دون تقديم حيثيات مُقنِعة مَدعومة بالأدلة المادية.
هناك رغبة محْمومة في وضع الدول والحكومات بين خيارين، إمّا التعامل مع كل الفصائل الإسلامية باعتبارها جماعات إرهابية، دون تمييز بين كيان وآخر، وإمّا التعرض لتهمة دعم الإرهاب، وهو أمر جدُّ خطير من شأنه التكريس لمزيد من العنف والإرهاب، إذ أنْ هذا التوجّه قد يدفع الفصائل التي تنبُذ العنف إلى انتهاجه.
ولا ريب في أن اتّهام قطر بدعم الإرهاب سيصبُّ في صالح الكيان الصهيوني، ويُخضع ملف القضية الفلسطينية لقبضة الحكومة الإسرائيلية. أضف إلى ذلك أنَّ تمرير هذه التهمة، سيكون تجربة قابلة للتكرار، مع كل نظام لا يقبل بحرفية الإملاءات الخارجية، فالهجمة على قطر واتهامها بدعم الإرهاب لا يمكن النظر إليه على أنه نزاع عربي عربي، ولا يمكن فصْلُه عن المصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقة. 
 كاتبة أردنية

قالوا عن قطر تدْعم الإرهاب

إحسان الفقيه

الرقة بين الاجتياح والجوائح

Posted: 27 Jun 2017 02:13 PM PDT

عشرون يوما خلتْ مُذ بدأ التحالف اجتياحَ الرَّقة دافعا بقواتِ «قسد» لمهام الأرض ليواجه تنظيم الدولة. عشرون يوما كانت كفيلة لتحويل الرّقّة من مدينة إلى ما يشبه المدن أو ما يشبه بقايا مدينة بائدة كانت هنا، ولما يتأثر التنظيم على ما يبدو من سجال الحرب.
من تضرر هم المدنيون العزل الممنوعون من كلِّ شي إلا من الموت.
جاء الصوت مكموما ومخنوقا استمعت إليه عدَّة مرّات وكأنّه يخرجُ غَيَابة
جُبٍّ سحيق؛ صوت اسماعيل محاولة يائسة لطمأنة أخيه بكى أخوه مرات وهو يعيد التسجبل ونحن في الحافلة وبكيت كما كنت ابكي كلّما جاء صوتٌ مِن الرّقّة من قريب أو بعيد.
يقول اسماعيل: نحن أحياء لكن لا نعرف إلى متى!؟
ليس الجميع بخير مات كثيرون وفُقِد كثيرون ورحل كُثُر وأنا وعائلتي بخير إلى الآن. سلمى تسلم عليك وأرسلت لك «بوسات خص نص» لعمها يوسف.
ويحشرج وينقطع الصوت ويحتدم صوت انفجارٍ ودويٌ كهزيم الرّعد ثمّ يعودُ إسماعيل ويحكي ويطمئن يوسف ويمضي قافلا إلى البيت فقد ترك البيت وهم في حالة ذعر.
كما قال وهو يختم. سقط الهاتف من يد يوسف فأعدته إليه دسسته بين يديه برفق وظللنا صامتين. في كل هاتف جاء صاحبه من هناك اعني الرقة حكاية تشبه حكاية اسماعيل وربما أقسى وأصعب، فالفداحة قد بلغت منتهاها هناك . شلل الاطفال ينهض تتعالى الصيحات منذُ أمدٍ بعيد منذرة ومحذرة من كوارث وأمراض وجوائح انتشرت في ربوع الرّقّة سيّان ما كان منها تحت نِير تنظيم الدولة أو نير قسد، فالأول يحتجز نحو مئتي ألف مدني ممنوعين من الترحال خارج حدوده محرومين من أبسط مقومات الحياة مأكلاً ومشرباً أما الدّواءُ فضربٌ من مُحال.
يفيد تقرير لمنظمة الصحة العالمية بوجود نحو 155 إصابة شلل أطفال ويعد هذا مؤشرا يثير الرّعب لأن انتشار الوباء سربع كانتشار النار في الهشيم فيكفي وجود حالة واحدة مع غياب اللقاحات والعلاج والعناية ليشكل كارثة طفولية.. وما يزيد الطين بلِة، ولم يقف الأمر هنا بل تعداه إلى جوائح جديدة تنهض بعد سُبات دام سنتين وعلى رأسها الحُصبة واللشمانيا»حَبّة حلّب « والجرب وغيرها من الأمراض الجلدية جرّاء غِياب الماء وانعدامه إلا للشرب وأحيانا لا يتوفر حتى للشرب.
وفي ظل ظروف كهذه يستأثر التنظيم والخصم( تنظيم الدولة-قسد) بكل المُقدرات للجنود تاركين المدنيين أطفالا وشيوخا ونساء لرحمة باريهم وتحت ذعر وخوف وموت.
وفي المخيمات ما يشبه الموت أما الذين غامروا بحياتهم فنجوا من أحد قناصي الخصمين دافعين ما يملكون من مال تاركين ما يملكون من أثاث خلفهم .
وقد خرجوا ونجوا من حواجز تنظيم الدولة ومن ألغامه بعد جهد -وسقط كثيرون- ومن نجا ظن الخلاص وشيكا ولكن سرعان ما تلاشت الآمال فالمخيم كما يقول عبود جحيم آخر هو أشبه بمعتقل تجرد من كل ثبوتياتك وتصادر ولاتعاد ويزج بك داخلا وعليك احتمال مسلسلات الانتظار من خيمة وأثاث بسيط ثم انتظار لقيمان الطعام وشربة الماء والإمنان والإذلال والتعذيب النفسي تحت وطأة ما تقدم.
هذا جزء من حال بعض أهل الرقة وهناك ما أعسر وأمر فلا بيت سلم من فقد أو استشهاد أو اعتقال أو مصاب وحكايات تترى ينفطر لها القلب قل هي الرّقّة كلمة باتت تغنيك عن وصف الجحيم.
كاتب سوري

الرقة بين الاجتياح والجوائح

محمد زين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق