عميل الموساد في ضيافة بشار الأسد Posted: 01 Dec 2017 02:28 PM PST يظهر تقرير ينشر في عدد اليوم من «القدس العربي» تفاصيل لقاء لعميل لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) يدعى ناثان جيكوبسون مع الرئيس السوري بشار الأسد عام 2007 وحسب رواية جيكوبسون فإن الاجتماع استمر ساعتين ونصف، وأن الأسد كان عارفاً لمن يتحدّث وأنه قال «فكروا ماذا سيحقق السلام بين دولتينا. بين الخبرات التكنولوجية الإسرائيلية والقوى البشريّة لديّ/ تخيل أي قوة سنكون». قائمة أفعال جيكوبسون خطيرة حقّاً وتتضمن المشاركة في اغتيال القيادي في حركة «حماس» محمود المبحوح في دبيّ، واختطاف مهندس نووي فلسطيني يدعى ضرار أبو سيسي من أوكرانيا، وهذه الأفعال لا تقتصر على القضايا الجاسوسية بل تمتدّ إلى أشكال بشعة من الفساد والأعمال المشبوهة. لا تقدّم هذه المعلومة، والصورة المرفقة التي تؤكد حصول اللقاء، شيئاً مدهشاً في الحقيقة، فمسيرة الأسد المرفوعة على بحر من جماجم القتلى والآلام البشرية الهائلة أنهكت إمكانيات الخيال الإنساني على تصوّر حدود الفظاعات وعلى إمكانية توقع درجات الانحدار الأخير لهذه الشخصية ولمآلات أفعالها. يحثّ الحدث، مع ذلك، على تحليل بعض الدلالات التي تبدأ من التقارب الضمني بين أساليب الأسد، من ناحية، وأساليب الموساد، وعميله جيكوبسون، والتي لا تتورّع عن أي طريقة فاسدة لتحقيق الأهداف الأمنية ـ السياسية المطلوبة، من أشكال الاغتيال والإجرام الصريح إلى التعاون مع المافيا وعصابات القتل وتبييض الأموال والمخدرات والرشاوى. ما تزال سردية أن الأسد «مقاوم الإمبريالية» تجد بعض الترديد لدى جمهور متهافت يجمع، بشكل كاريكاتوري، بين أنصار الستالينية، والعلمانية الاستئصالية، والطائفيين المكشوفة، غير أن تجميع وقائع استدعاء الرئيس السوري لطيف واسع من الجيوش الأجنبية لحماية كرسيه (آخرها كانت قوات صينية!)، والوحشية الفائقة في قمع شعبه، مضافاً إليها قصص عديدة شبيهة بقصة جيكوبسون، تفتح المجال، ربما، لمقاربة أعمق للحالة السورية. تشير هذه المقاربة بين نموذجي إسرائيل ونظام الأسد إلى مفارقة مفزعة وهي أن النظام السوري ينظر إلى شعبه كما ينظر الإسرائيليون إلى الفلسطينيين، ولعل السوريين المنتفضين على الأسد، يعتبرون أنفسهم في مواجهة جيش احتلال أيضاً، كما يعتبر الفلسطينيون أنفسهم في مواجهة الجيش الإسرائيلي. من دون هذه المقاربة سيكون من الصعب على العالم، وربما على الضحايا أيضاً، فهم كيف يمكن لرئيس بلد أن يخوض حرب إبادة وجودية ضد شعبه. لقد شهد العالم في العصر الحديث عدداً من الطغاة الذين عرضوا شعوبهم لظلامات تاريخية هائلة، كما هو الحال مع الخمير الحمر في كمبوديا، وشيوعيي الصين وروسيا، لكن هؤلاء كانوا على تضاد هائل مع باقي العالم مما أدّى، في النهاية، إلى رحيل تلك الأنظمة أو خضوعها لتغييرات هائلة. أما في حالة الأسد، فلا يبدو العالم متعجلا ولا راغبا في رحيل نظامه، ولعلّ كلماته لعميل الموساد تفسّر هذه المسألة. عميل الموساد في ضيافة بشار الأسد رأي القدس |
لقاء مع القراء (1): جمالية الحوار الودّي Posted: 01 Dec 2017 02:28 PM PST من جديــــــد أعود لألتقي القرّاء الذين تتواصل دورتهم الدموية الأبجدية مع كاتب/كاتبة مقـــال طالعوه. وقبل ذلك، أشعر أنني مدينة بوقفة مع صاحب منصب رفيع، لكنه لا يخاطب رفاق الكلمة من علٍ، بل يجيب بمودة واحترام عن بعض انتقاداتهم. د. أسعد عبدالرحمن: تفسير محق! من النادر أن تكتب منتقدا كما فعلت في مقالي بـ «القدس العربي» «أين المبدعة الفلسطينية في جوائز مؤسسة فلسطين الدُّولية» ويأتيك الرد ودّيا حاملا معلومات غَفِلْتَ عنها في مقالِك، فقد اعتدنا أن يجد كبار المسؤولين العرب في أي تساؤل حول ما يدور تطاولا، ولذا سَرّني حقا أن «الرئيس التنفيذي لمؤسسة فلسطين الدُّولية» د. أسعد عبد الرحمن ردّ على مقالي بدفء القلب الفلسطيني كله، وبقوة حجته كلها، قائلا إن جائزة الشعر في الدورة الماضية (2016 ـ 2017) حملت اسم فدوى طوقان، وكنت أجهل ذلك، ولذا طالبت به، وإن اقتراحا تم تقديمه للتناوب في جائزة القصة القصيرة بين سميرة عزام وغسان كنفاني، وهو خبر أثلج قلبي لإعادة إبداع سميرة إلى الذاكرة العربية. سميرة وفدوى صبَّتا في نَهَر الأدب العربي دَفْقَة استثنائية من الحيوية الإبداعية والانتماء. أما فدوى طوقان التي أُغرِمت وأنا طالبة مراهقة بإبداعها في «وحدتي مع الأيام» فقد هزني أنها أهدتني في أحد دواوينها قصيدة. وشكرا للقرّاء الذين زودوني بمعلومات نقدية عن سميرة عزام. أعترف أنني لم أكن قد اطّلعت عليها، كما جاء في رسالة من بولنوار قويدر والكروي داوود وابن فلسطين في الأرض المحتلة رؤوف بدران وأسامة كلية (سوريا ـ ألمانيا) و«ابن النكبة العائد إلى يافا» ـ لاجئ فلسطيني ـ وغاندي حنا ناصر ـ كوريا الجنوبية ـ سيول ـ الفلسطيني في المنفى ـ وأفانين كبه ـ التشكيلية العراقية ـ مونتريال ـ وعمرو ـ سلطنة عمان الذي (كأفانين) يختزن معلومات عن أبجديتي تدهشني بصدق ذاكرتها وتحرج نسياني حتى لبعض ما سبق أن كتبته! بسام أبو شريف: كتاب جميل عن غسان وصلني على (فاكس) منشوراتي سؤال من ع. الدرويشي يقول: كنت أتمنى أن تجيبي عن سؤال رؤوف قبيسي لك على ما جاء في كتاب بسام أبو شريف عن سهراتكم في (الحانات) بسام وأنت والشهيد غسان كنفاني، حيث يقول رؤوف قبيسي في سؤاله هذا في حوار معي لجريدة «الأخبار» البيروتية: «يظهر من كتاب بسام أبو شريف عن غسان كنفاني أنكم (أنت وبسام وغسان) كنتم تقضون أوقاتا في مقاهي بيروت وحاناتها ومطاعمها»..! وبما أنني لم التق يوما غسان كنفاني في (الحانات)، لكنني لم أطّلع على كتاب بسام أبو شريف (المقصود في سؤال الأستاذ قبيسي) الصادر بعنوان جميل «غسان كنفاني القائد والمفكر السياسي» ـ دار رياض الريس ـ بيروت. أجبت بصدق و«بدمي البارد» «لم أطّلع على الكتاب بعد، وبالتالي لن أعلق عليه كالذين يعلقون على كتاب قبل مطالعته وما أكثرهم».. بعدها اشتريت الكتاب وطالعته ولم أجد فيه كلمة مما ورد في سؤال الأستاذ قبيسي حول (الحانات)، بل جاء ذكري في الكتاب مرة واحدة فقط، في ص 42 في معرض ذكر بسام حادثة وقعت حقا بيني وغسان بحضوره في سيارة غسان في الطريق إلى الغداء حين روى ما حدث، وقول بسام يومها: «توقَّفا، أريد أن أنزل هنا، وأنتما أكملا جنونكما.. لم تُعر غادة كلامي اهتماما، واستمرت في الدوس على دواسة البنزين، وكان غسان يضحك». وبقية الحكاية يطالعها القارئ في الصفحة 44 من الكتاب الجميل لبسام أبو شريف عن غسان. ولم يرد ذكري في الكتاب ثانية وبالذات حول زيارة (الحانات) ولعل الأمر التبس على الأستاذ رؤوف قبيسي وسمع بذلك من شخص آخر ونسبها خطأ لكتاب أبو شريف. الأديبة ليلى عسيران الحافظ وذلك العشاء! ثمة أسئلة تفجر نبع الذكريات.. وحقيقة هي: أنني لم أختبئ يوما وغسان في الحانات نصف المظلمة! مرة كنت وغسان في المقهى الأدبي المزدحم حين نظر إلى ساعته وكانت التاسعة ليلا وقال: يا إلهي! لقد نسيت أنني مدعو للعشاء عند ليلى عسيران وزوجها أمين الحافظ لأنها أعدت لي طبق (الكبة) الذي أحِبّ. وأصر على أن أرافقه. وهكذا ذهبنا معا فكانت المفاجأة. لقد أقام أمين وليلى وليمة تكريمية لغسان، وحين شاهدت كثرة المدعوين استدرت هاربة، فأمسك بي غسان قائلا: إذا لم تأت معي سأهرب معك!. واشتعلت بعدها الإشاعات. ولكن صلتنا لم تكن سرا ولم يحرص أي منا على أن تكون كذلك.. ولم نلتق يوما في الحانات لا مع (الشهيد الحي) الذي فشل العدو في اغتياله العزيز بسام أبو شريف ولا من دونه. بغداد… عمر لتعرفها وعمر لتنساها! رسالة استثنائية الجمال الأدبي كتبها القارئ البغدادي نجم الدراجي، ونُشرت مقالا مستقلا.. وفيها يُذكّرني الأخ نجم بما كتبته إثر زيارتي الأولى إلى بغداد، وكم اشتعلت بالحب الأموي والعباسي أيضا للمستوى بالغ الرقي فنيا (نحتا وتشكيلا) في بغداد وقبل ذلك بدفء قلوب الناس وطيبتهم وسخاء روحهم. وحتى الشاعر عبد الوهاب البياتي جاء يزورني وزوجي في فندق بغداد وديعا كطفل بــــريء يشـــرب بيرة «فريدة» العراقية، وهو الذي اشتهر بسلاطة اللسان ضد بعض الشعراء، وعلى رأسهم نزار قباني. وذهبنا بعدها للعشاء في مطعم «فوانيس». وكم أحببت تلك (الثنائية) في الروح العراقية التي تغمرك بمنتهى الرعاية أو تذهب بك إلى «قصر النهاية»!! وإلى اللقاء في الأسبوع المقبل أيضا مع القرّاء.. لقاء مع القراء (1): جمالية الحوار الودّي غادة السمان |
السيسي وشفيق.. وجاءك الموت يا تارك الصلاة! Posted: 01 Dec 2017 02:27 PM PST كأننا في عرض لجنون البقر، مع أنه لم يسبق لي أن شاهدت البقر مجنونا، لكني رأيت الثور الهائج، ووقفت بالملاحظة، على أهمية اللون الأحمر لكبح جماحه، بمجرد أن توضع على عينيه قطعة من القماش بهذا اللون، ولهذا ورد في الأثر: «إذا كان حبيبك ثور.. البس له أحمر»! كان العرض في برامج «التوك شو»، في ليلة ليلاء، أعلن فيها الفريق أحمد شفيق، عزمه خوض الانتخابات الرئاسية، وأعلن في بيان لاحق أن دولة الإمارات تمنعه من السفر، عندئذ شاهدنا هذا العرض، فلم تكن تفرق بين لميس الحديدي وبعلها، أو بين بعلها وأحمد موسى الذي التحق بهما في وقت متأخر في هذه الليلة الليلاء، ولأنه عزف واحد، فقد بدا أن شخصاً واحداً، هو الذي يقف في الكواليس، ليقوم بعملية التلقين لأبطال العرض، وفي مثل هذه القضايا، يحضر عباس كامل سكرتير عبد الفتاح السيسي، وفي الواقع أنه من يدير الحملة الصحافية ضد «شفيق» في بعض الصحف. وأحد رؤساء التحرير وهو «مناضل متقاعد»، لا يجد غضاضة في أن يراجع معه «البروفات» عبر الهاتف، أمام الجميع، وباعتبارهما يقفان على «خط النار» دفاعاً عن حياض الوطن! «الجزيرة.. يا سيادة الفريق؟».. «قطر.. يا سيادة الفريق؟»، هذه هي النغمة المكررة في العرض سالف الذكر، الذي كانوا يؤدونه وهم في حالة صياح، وكأن الشيطان يتخبطهم من المس، أو أنهم في «دقة زار»، فقد لخصوا الأزمة في إعلان البيان عبر قناة «الجزيرة»، وفي نكران الجميل لدولة الإمارات العربية المتحدة، وباعتبار أن هذا خيانة كبرى، والخيانة هي ما رددها أنور قرقاش، في بوستاته في هذه الليلة الليلاء، وكأن المطلوب من «شفيق» أن يقبل أن يكون ورقة في أيديهم يبتزون بها السيسي، ألا وأنه قرر من تلقاء نفسه الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، فإنه «غدار» لم يصن العيش والملح، ويوشك أن يُنهي كل بوست من بوستاته بأغنية «يا غدار» للتونسية «لطيفة العرفاوي». وبدت الأزمة كلها في أن الفريق «شفيق» اختار، قناة الأعداء في قطر، على نحو ينال من وطنيته، وقال أحمد موسى: قطر التي تقتلنا؟! قطر التي تمارس الإرهاب ضدنا؟! قطر التي تقل أولادنا؟! ولا نعرف ما هو الإرهاب الذي مارسته قطر في مصر، وما هي العمليات المسلحة التي مولتها، أو وقفت وراءها؟ وهو أمر لم يتردد أمام القضاء ولو على سبيل الظن. الحكاية ليست في المنبر الذي بث إعلان شفيق خوضه للانتخابات من خلاله، لكن في قرار خوضها، وهو الأمر الذي يهدد السيسي فعلاً، وكانوا قد استراحوا لأن المعركة ستكون مع شخص مثل خالد علي، يكفيه «شرف المحاولة كنا شباب يواجه دولة». وهو الهتاف الذي يتردد في هذه النوعية من المعارك، وهو فقط يريد الحفاظ على اللقب: «المرشح الرئاسي السابق»، والألقاب مثل تفويض السيسي بمقاومة الإرهاب تسقط بالتقادم، ونقيب الممثلين، اجتمع بمجلس نقابته بعد حادث مسجد الروضة، ومنح بالنيابة عن الفنانين والفنانات، الأحياء منهم والأموات، تفويضاً جديداً للسيسي لمواجهة الإرهاب، يبدو أن التفويض القديم «أتلفه الهوى»! رغبة الثوار ورغبة العسكر المشكلة إذن في «الجزيرة»؟! وقد هاجمها الفريق أحمد شفيق عبر موقع اخباري مملوك لرجل الأعمال نجيب ساويرس، مع أن ساويرس كان جزءاً من خطة المجلس العسكري في التخلص منه وهو المجلس الذي تنازل له مبارك عن الحكم، لكنه ترك أيضاً أحمد شفيق رئيساً للوزراء، وتلاقت الرغبات، رغبة المشير محمد حسين طنطاوي، مع رغبة الثوار، في التخلص منه، وكل طرف كان له «في مدح النبي غرام»، كما يقول شاعر الربابة؛ فالمشير يريد التخلص من رجل قوي، ويريد تابعاً، أو «عسكري مراسلة» وهو الوصف الذي أطلقته على رئيس الوزراء الذي جاء من بعده وهو عصام شرف، أضعف رئيس الوزراء في تاريخ مصر، ومنذ أيام البرامكة! أما الثوار، فقد كانت المسألة بالنسبة لهم شكلية فلا يجوز وقد أسقطوا مبارك أن يستمر رئيس الحكومة المعين من قبله، وكنت معهم بطبيعة الحال، لكن المراهقة الثورية لم تدفعنا إلى النظر إلى المجلس العسكري على أنه أيضاً معين من قبل مبارك، فقط نظرنا إليه على أنه جهة محايدة لتسيير الأعمال، وقد اكتشفنا أنها مراهقة ثورية لأن هذا المجلس هو الذي دمر الثورة وأساء إليها، مع سبق الإصرار والترصد، وحقيقة الأمر أنا لم أكن مرتاحاً لنزول الجيش في ليلة الثورة، وعبرت عن هذا صراحة، لكن صوتي ضاع وسط الأصوات الهاتفة من كل التيارات، وما أن دخلنا «ميدان التحرير»، حتى أطلقت علينا القنابل المسيلة للدموع من قبل القوات، التي تبين أنها لم تأت لتحمينا من الشرطة، ولكنها جاءت لتقدم لها المؤن والذخيرة بعد هزيمتها، فيا لنا من مراهقين ثوريين، ولا بأس فقد «كنا شباب بيواجه دولة»! لقد أعدت الخطة بإحكام، فاستضيف شفيق في برنامج على قناة «أون.تي.في»، المملوكة لنجيب ساويرس، وكان معه الإعلامي حمدي قنديل، وعلاء الأسواني، وليس بالضرورة أن كل الحاضرين كانوا جزءاً من الخطة، ولهذا فقد شارك في الحلقة «نجيب ساويرس» بنفسه ليضمن أن تسير في الاتجاه المرسوم، وكان في هذه الفترة ينتحل صفة «ثوري»، ومن هنا ضربت الثورة، عندما سمحت لرجال عهد مبارك أن يتصدروا مشهدها، لكن لا بأس فساويرس يمتلك محطة تلفزيونية، ومن شكلوا الائتلافات الثورية، كانوا في حالة شبق للشهرة، وهم وبمقابل الظهور الإعلامي مكنوا إعلاميي العهد البائد من الاستمرار، والمدهش أنه في الوقت الذي كانت فيه الثورة ترفع صورة ياسر رزق رئيس مؤسسة «أخبار اليوم» الصحافية في ميدان التحرير ضمن الإعلاميين الذين ينبغي أن يشملهم التطهير الثوري، كان ثوار الائتلافات يلتفون حوله، لأنه عقد مؤتمراً لهم في مؤسسة أخبار اليوم، باعتباره مفجر الثورة، وهذه التشكيلات أطلقت عليها مبكراً «ائتلافات الوجاهة الاجتماعية» وبعضها كان مكوناً من شخص واحد فقط! في اللقاء بالغ علاء الأسواني في الاحتداد على أحمد شفيق حتى بدا من المبالغة أنه مدفوع بأمر ما، وفي حلقة مهدت لإقالته بعد ذلك باعتبار أن ذلك أمراً ثورياً، ولا راد لأوامر الثوار! ما علينا، فقد اختص أحمد شفيق موقع نجيب بتصريح ناري ضد «الجزيرة» وصل إلى حد اتهامه بالقرصنة للسطو على بيانه، ولم يكن هذا مبرراً لعدول القوم عن هجومهم عليه، وقد اختزلوا مبرر الهجوم في ظهوره على شاشة القناة القطرية، وأيضاً لأنه تمضمض بالحليب وخان العيش والملح، في الإمارات، «ويا غدار» بصوت الفنانة «لطيفة»! فهل الأزمة فعلاً في أن بث البيان كان عبر قناة «الجزيرة»؟! برود «فرانس 24» المعلن أن شفيق سيتوجه إلى باريس، بلد الجنة والملائكة، حسب وصف طه حسين في قصة حياته «الأيام»، وربما عندما تنشر هذه السطور، يكون قد وصل إلى هناك، ومن الطبيعي أن تسعى قناة «فرانس 24» إلى إجراء مقابلة معه، فماذا سيكون الرد؟! «فرانس 24» ليست لها شعبية «الجزيرة»، فهي تبدو موجهة للمغرب العربي وليست إلى مصر، وإن كان الأداء فيها يدفع للإيعاز بأنها ليست معنية بما يدور على الكرة الأرضية، فلا ينقص مذيعها الصوت الجميل، كما لا ينقص مذيعاتها الجمال الهادئ غير المبتذل، فضلاً عن أن طاقم الفنيين فيها يبدو على درجة عالية من المهنية، ويظهر هذا في جمال الصورة، وقوة الإضاءة، وحركة الكاميرا، لكن أداء مقدمي البرامج يفتقد إلى الحماس، وتذكرني بالإذاعة العراقية زمان، في اللحظات السابقة لإعلان المذيعة: «نتمنى لكم نوما هادئاً وأحلاماً سعيدة»، فيغشى المستمع النعاس تأثراً بهذا الصوت النائم! وأعتقد أن مذيعات «فرانس 24»، لو خرج لهن المارد من مصباح علاء الدين: «شبيك لبيك»، وحقق لهن أمانيهن جميعها، فسوف يقابلن هذا بابتسامة عريضة مجاملة للمارد لا أكثر، وبدون أي احساس بالحماس! وقد يكون مردود المقابلة هو ذات مردود مقابلة تلفزيون «العربي» مع محمد البرادعي بعد سنوات من الصمت، وبعد ربع ساعة من الحلقة الأولى، فقد المشاهد حماسه، لكن شفيق ليس هو «البرادعي»، فالأخير تاريخ، والأول حاضر يهدد عبد الفتاح السيسي تهديداً حقيقياً إن ترشح فعلاً، ومن هنا فإن أي ظهور تلفزيوني له لابد أن يربك أهل الحكم في مصر وأذرعهم الإعلامية بالتبعية. فماذا عساهم أن يقولوا على «فرانس 24»، وهي ليست قناة «الجزيرة»، كما أن ماكرون حليف للسيسي، الذي حوله إلى مندوب مبيعات لدى الشركة المصنعة لـ «الرافال» ينتظر العمولة في كل صفقة! الشواهد تقول إنه لا يستبعد أي شيء، والذين اتهموا «بي بي سي» بأنها قناة اخوانية، يمكن أن يقولوا إن «فرانس 24» أسسها التنظيم الدولي للإخوان، ويمكن لهم أن يستعيدوا تاريخ الحملة الفرنسية على مصر، ودخول نابليون الأزهر الشريف بخيول حملته. وتعلمون أن أحمد موسى قاد حملة الأسبوع الماضي ضد «بي بي سي» لتغطيتها لحادث العريش الأخير، ووصل الحال إلى المطالبة بإغلاق مكتبها في القاهرة، وأعطى دروسا في المهنية للعاملين فيها عندئذ أدركت أننا أمام علامة من علامات يوم القيامة، «وأن تلد الآمة ربتها»! وقد فات عبد الفتاح السيسي، وهو ينزل إلى سوق الإعلام ليشتري القنوات التلفزيونية والصحف، أن الإعلام الدولي خارج سيطرته، ومن ثم فلن ينجح في أن يعزل أحمد شفيق في زمن السماوات المفتوحة. وللجزيرة، الفضل في أن تفجر قضية منع أحمد شفيق من السفر، ومن ثم يتم إلغاء القرار، بعد أن تحول الأمر إلى فضيحة، ومثل دعاية سلبية لدولة الإمارات التي تتدخل في الشأن المصري، صحيح أن تدخلها قائم منذ الانقلاب العسكري، لكن هي المرة الأولى التي تضبط متلبسة بالجريمة! لقد جاءك الموت يا تارك الصلاة صحافي من مصر السيسي وشفيق.. وجاءك الموت يا تارك الصلاة! سليم عزوز |
خسرنا وطناً وربحنا طرطوراً Posted: 01 Dec 2017 02:27 PM PST لو استمعت إلى التلفزيون السويسري أو السويدي أو الألماني ذات يوم، وهي بلاد معروفة على مستوى العالم بأنها رموز للتقدم والتحضر، لأخذت الانطباع أن تلك البلاد في حالة يُرثى لها. لماذا؟ لأن وسائل الإعلام الحرة لا تترك مشكلة مهما كانت صغيرة إلا وتضخمها وتركز عليها حتى يتم إصلاحها، بينما في بلادنا التعيسة لا تسمع في وسائل إعلامنا المهترئة إلا عن الإنجازات والانتصارات التاريخية، مع العلم أن كل المؤسسات معطلة في بلادنا باستثناء مؤسسة المخابرات التخريبية، وأن الخراب يعم كل المجالات. بالأمس القريب حرقت إسرائيل في عدوانها على لبنان الحرث والنسل والبشر والحجر، لكن مع ذلك خرج بتوع «المقاومة» ليحتفلوا بالنصر الإلهي العظيم على إسرائيل. ولا ننسى أنه عندما سقط الجولان قال قيادي بعثي كبير وقتها، لا مشكلة في سقوط الجولان طالما أن القيادة بخير، فهم لا شيء يهمهم في الوطن سوى الكراسي، وليذهب الوطن والشعب أدراج الرياح. واليوم بعد تدمير ثلاثة أرباع سوريا وتهجير نصف الشعب السوري وتحويل سوريا إلى بلد متعدد الاحتلالات، لا هم للنظام وحلفائه إلا الحديث عن الانتصارات التاريخية. قال تاريخية قال. لا أدري، هل نضحك أم نبكي عندما نسمع وسائل إعلام «المماتعة والمقاولة» وهي تتشدق بصمود نظام الأسد والانتصار على «المؤامرة الكونية» وإفشالها. فإذا كانت المؤامرة قد فشلت، وأدت إلى دمار سوريا وتهجير شعبها، فكيف لو نجحت، لا سمح الله؟ كيف سيكون وضع سوريا؟ ربما انتصار آخر ويختفي بلدنا عن الخارطة! يا من تتفاخرون بصمود النظام وانتصار الدولة السورية: لو عرفتم الحقيقة، لبكيتم دماً على «صموده» المزعوم حتى الآن، فلو سقط رئيسكم، كما سقط حسني مبارك وزين العابدين بن علي، لما وصلت سوريا إلى هنا. بشار الأسد، أيها المغفلون، لم يصمد، بل أراده أعداء سوريا أن يبقى كل هذا الوقت كي يدمروا بلدنا من خلاله وبواسطته. ونجحوا. لاحظوا أن سقوط مبارك وزين العابدين بن علي في مصر وتونس خلال أسابيع انقذ مصر وتونس من الخراب والدمار الذي حل بسوريا بسبب عدم سقوط الأسد. ولو بقي مبارك وبن علي في الحكم، لكانت مصر وتونس الآن في وضع مشابه لسوريا، لا سمح الله. لكن سقوطهما أنقذا تونس ومصر، وكان نعمة عليهما، بينما كان «صمود» بشار المزعوم نقمة على سوريا والسوريين. لقد عمل أعداء سوريا، بمن فيهم روسيا وإيران، على تطويل أمد المحنة السورية ودعم النظام ورفض أي محاولة لتنحي رئيسه عن السلطة منذ اللحظات الأولى. لقد تمثلت المؤامرة الكونية الحقيقية على سوريا في الإبقاء على الأسد، لأن بقاءه يضمن المزيد من الدمار والانهيار خدمة للأعداء. بشار الأسد كنز استراتيجي لإسرائيل وأمريكا من الناحية العملية، فقد نفذ كل ما تريدانه، وربما أكثر بكثير. هو المغناطيس العظيم الذي جذب إلى سوريا كل أنواع الأشرار ليحولوها إلى أنقاض. ماذا يريد أعداء سوريا أجمل من ذلك؟ المنطقة بأكملها على كف عفريت بفضل خدمات النظام. إنه القائد لمشروع الفوضى «الهلاكة». ولو تخلوا عنه في بداية الأزمة السورية، لما استطاع ضباع العالم إيصال الشرق الاوسط إلى ما هو عليه الآن من فوضى واضطرابات وكوارث وقلاقل؟ ولو أرادت أمريكا وإسرائيل لتكافئانه، لشيدتا لبشار تماثيل من ذهب. ومما يؤكد ذلك أن إحدى العواصم شهدت مؤتمراً هاماً مغلقاً حول سوريا قبل مدة، حضره كبار الاستراتيجيين والمسؤولين الغربيين والدوليين: فسأل أحد الحضور مسؤولاً كبيراً: «لماذا لا تتدخلون في سوريا»، فأجاب المسؤول: «الوضع في سوريا مثالي جداً بالنسبة لنا، فكل السيئين الذين نكرههم يخسرون، ويهلكون في سوريا. كان بإمكاننا أن ننهي بشار الأسد بسهولة، لكن لو أنهيناه، لتوقف الدمار المطلوب. نحن نريد بقاءه مرحلياً، لأنه أشبه بالمغناطيس الذي يجتذب السيئين إلى المحرقة السورية، فيحرقهم، ويحترق معهم». أيها المتشدقون بصمود نظامكم: لا تتفاخروا إذاً، بل ابكوا على وطن تمزق، وانهار، وشعب تشرد بسبب «صمود» أسدكم. وهو ما يريده أعداء سوريا بالضبط. أمريكا تدعو إلى تنحي بشار، وروسيا ترفض. لعبة مفضوحة منذ سنوات هدفها تمديد فترة الدمار. يوماً ما ستندمون على التصفيق للصمود «المسموم» الذي كلفنا وطناً، وجعل شعبنا طعاماً للأسماك في عرض البحار. صمود النظام حتى الآن أشبه بالشجرة التي تحجب الغابة، يستخدمونه ستاراً وذريعة مكشوفة للإجهاز على ما تبقى من وطن كان اسمه سوريا. والأنكى من ذلك، أن الرئيس الروسي جمع كبار الضباط الروس عندما استدعى الرئيس السوري إلى موسكو قبل أيام وقال لبشار الأسد أمام الضباط: «هؤلاء هم من أنقذوك، أي أن ما آلت إليه الأحداث في سوريا كانت بالدرجة الأولى بفضل التدخل الروسي، ولا فضل للنظام وحلفائه في شيء. ولا ننسى أن إيران تنافس الروس في تجيير «الانتصار» في سوريا إلى نفسها، لكن مع ذلك فالنظام يحتفل بشيء صنعه غيره لمصلحة استعمارية خاصة، تماماً كالصلعاء التي تتفاخر بشعر جارتها. مبروك للسوريين الذين خسروا وطناً وربحوا طرطوراً. ٭ كاتب واعلامي سوري falkasim@gmail.com خسرنا وطناً وربحنا طرطوراً د. فيصل القاسم |
تسويف ومماطلة سودانية إثيوبية لإخضاع مصر لشروطهما المائية وسيناء لن تباع ولا توطِّن Posted: 01 Dec 2017 02:27 PM PST القاهرة ـ «القدس العربي» : لا حديث على مقاهي المعمورة وبيوتها سوى عن قرار الفريق أحمد شفيق الترشح للمنصب الرئاسي والإهانة التي تعرض لها من الإمارات، بينما وقع كتاب الصحف المصرية القومية، في ورطة بعد أن وجدوا أنفسهم بين نارين، نار شعبية شفيق، ونار الخوف من غضب السلطة، التي تغدق عليهم عطاياها. فيما سرى الفرح البالغ في أوساط كتاب المعارضة أملاً في أن يتمكن شفيق من إنهاء القبضة الحديدية للسلطة الراهنة، التي كبلت الحريات وأعادت أدبيات دولة مبارك للوجود. وقد جسّد حازم حسني الأستاذ في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة الحقيقة، حينما أكد أمس الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول على أن وجود أحمد شفيق رئيس الحكومة الأسبق في الماراثون الرئاسي، يعد خطوة نحو الخلاص، وقد يغير المعادلة الانتخابية. وأوضح حسني، في تغريدته التي نشرها عبر حسابه الشخصي بعلى «تويتر»، قائلاً: «أحمد شفيق ليس المنقذ ولا هو المخلص، وهو لم يدعِ هذا؛ وإنما هو رقم مهم في معادلات جديدة للخلاص نراها تتشكل، وهو في كل الأحوال لن يكون الرقم الوحيد فيها». وتابع: «من لديه أرقام أو معادلات أخرى للخلاص فليتفضل؛ لكن رجاءً، كفانا مراهقة فقد هرمنا!». وإلى التفاصيل: ليس سهلا حدث يصفه جمال سلطان في «المصريون»بـ: «انفجار سياسي أربك الحياة السياسية في مصر، وفاجأ الجميع وشغل الرأي العام، كما شغل الإعلام المصري بكامله، وذلك بإعلان الفريق أحمد شفيق رسميا نيته الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، منافسا للسيسي. الفريق أحمد شفيق ليس مرشحا عاديا، وليس من النوع الذي يشارك في انتخابات على سبيل «المنظرة» والاستعراض، ولا هو من المستوى الذي «يخدم» على مرشح أساسي لإعطاء شكل ديمقراطي للانتخابات، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فالفريق شفيق الطيار المقاتل بتاريخه المعروف، ليس من النوع الذي تأسره العاطفة، ويخضع للانفعالات اللحظية أو العابرة، فنتصور أنها لحظة حماسة انتابته فقرر بعد صمت خمس سنوات أن يتكلم بعفوية تامة، وأن يخوض الانتخابات، وأن يتحدى كل هذه الظروف الصعبة، وأن يقول للجميع : ها أنا ذا، ومن هنا كان تعامل الجميع مع الخبر بجدية بالغة واهتمام يليق به. كان الانطباع السائد ـ وما زال ـ أن إقدام الفريق شفيق على الترشح للرئاسة لن يكون إلا بضوء أخضر من مراجع خليجية رفيعة ومؤثرة في الشأن المصري، وتحديدا، لا يمكن أن يعلن ترشحه بدون موافقة علنية أو ضمنية من الإمارات، لذلك كانت المفاجأة الأخرى المصاحبة لإعلان ترشحه، انتقاده للإمارات بأنها قررت منعه من السفر، بما يعني الاحتجاز أو تحديد الإقامة، وقال إنه لا يقبل ذلك الأمر ولا يفهمه ولا يتفهمه، ما استدعى أن يخرج وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش لكي يعلن أن شفيق حر في حركته، ويمكنه أن يسافر خارج البلاد وقتما يشاء، مع وصلة هجاء لا تليق، استخدم فيها أبياتا من الشعر فيها إهانة واضحة للفريق شفيق». رقم ثقيل نبقى مع زلزال شفيق وطه خليفة في «المصريون»: «لا أعرف لماذا هذا الغضب والتشنج من إعلان الفريق أحمد شفيق ترشحه للانتخابات الرئاسية، والغريب أن يغضب معارضو السيسي من غير القوى المدنية، لا لشيء سوى أنهم يرون ضرورة إزالة آثار 3 يوليو/تموز 2013 أولا، طبعا ذلك لن يحدث أبدا. مرسي وأنصاره وربما الجماعة كلها في السجون الآن ولكي يخرجوا منها، البلد يحتاج إلى انفراجة كاملة. أسميها أنا «يوم القيامة»، أي أن ينافس السيسي في انتخابات 2018 «رقم ثقيل» لا يمكن ربحه بسهولة.. التزوير سيكون صعبا للغاية، ومحاولة أجهزة الدولة الاصطفاف ضده لن تمر بسهولة، داخليا أو خارجيا. لا توجد حاليا من تنطبق عليه تلك المواصفات سوى شفيق. هو أحد أبطال العسكرية المصرية في حرب أكتوبر/تشرين الأول، طيار مقاتل شارك في المعارك الجوية. هذه ليست دعاية وإنما جزء من سيرة ذاتية واقعية. لكن مؤيدي مرسي يرفضون تماما ويبدو أنهم سيظلون طويلا في الانتظار. فن السياسة يقول إن عليهم التحرك نحو مرشح قوي. ما أخذ بالقوة يعود جزء منه بالانتخابات الحرة المتوازنة، وهذا الجزء هو الأهم بالنسبة لهم، وهو حريتهم. أما مرسي كرئيس دولة فقد أصبح من الماضي الذي لا يعود. مرسي الذي يجب أن يسعوا إليه هو ذلك الذي يخرج من السجن إلى حياته الخاصة أو العامة أو السياسية. أما مؤيدو السيسي، خصوصا الإعلام مثل عمرو أديب.. فلماذا هذا الهجوم المتجاوز لكل الأعراف على شخص الرجل؟ لماذا تمنعه الإمارات من السفر؟ ما علاقتها بالشأن الداخلي في مصر؟ وهل وصلنا إلى وضع تملي فيه علينا من يترشح ومن لا يترشح؟ هل تختار لنا الإمارات رؤساءنا؟». وطني بامتياز «يوما كان شفيق منقذا، أَفَإِن ترشح انقلبتم على أعقابكم، يضيف حمدي رزق في «المصري اليوم»، شفيق ليس عاقاً لوطنه ولا خائناً لشعبه، يقيني أن الهجوم على الفريق شفيق لا يفيد منه سوى الإخوان والتابعين، ترشيح الفريق يحتاج إلى مناقشة وطنية وعقلانية وجادة، بعيداً تماماً عن لغة التخوين والمعايرة بالتولي يوم الزحف في 30 يونيو/حزيران. ليس من المصلحة الوطنية إهانة الفريق شخصيا، أو تخوينه وطنيا، الفريق مارس بترشحه حقا يكفله الدستور والقانون، ومن الحصافة السياسية تمكينه وآخرين من حقهم في الترشح، وعلى الرئيس أن يحمي ترشح الفريق وآخرين، إذا فعلها مؤمنا بحق يعتقده بأن الشعب في الأخير صاحب الحق الحصري في اختيار رئيسه، وأبدا لن تغيب المصلحة الوطنية عن شعب عرف طريقه جيدا، ورسم لمستقبله خريطة الطريق، ودفع الثمن غاليا من دم أولاده. قسمة الصف الوطني في هذا الظرف العصيب على مرشحين من بين صلب 30 يونيو/حزيران والترائب ـ تخلو من الحكمة السياسية التي لا تنقص الفريق شفيق. قسمة هذا الصف الذي التأم جيشا في وجه الإخوان والتابعين، وقتلة الأطفال والعزل المصلين جد خطير، الصوت يصير مقسوما على اثنين، وللأسف ثالثهما شيطان الإخوان الذي سيحصد ثمارا مجانية لمعركة لن يصيب منها الوطن إِلَّا خَسَارًا. علماً، بأن الرئيس والفريق ليسا الإخوة الأعداء، ولا تصوروهما هكذا، أولاد مؤسسة وطنية عنوانها الوحيد مصر، أخشى ترشح الفريق يبدد بعضا من هذا المعنى اليقيني، الذي ضمن لمصر السلامة، ولكِ يا مصرُ السَّلامة وسلامًا يا بلادي». العدو في البرلمان «فوجئ الرأي العام منذ أيام بزيارة السفير الإثيوبي للجنة الشؤون الأفريقية في مجلس النواب وإعلانه أن رئيس وزراء إثيوبيا سيزور مجلس النواب في ديسمبر/ كانون الأول. وذكرت المصادر أن زيارة السفير جاءت بناء على طلبه. ولم تذكر، كما يشير محمد نور فرحات في «المصري اليوم»، ما إذا كانت زيارة رئيس وزرائه المرتقبة بناء على طلبه أو على دعوة من البرلمان أو أجهزة الدولة. الأمر يكتنفه الغموض. جرت العادة في العلاقات الدبلوماسية أن زيارات المسؤولين الأجانب لنظرائهم في دولة أخرى تتم بناء على دعوة. ولم ينشر أن رئيس الوزراء المصري دعا نظيره الإثيوبي لزيارة مصر. ولم يجر العرف أن مسؤولا أجنبيا رفيع القدر يتوجه مباشرة إلى المجلس التشريعي للدولة المضيفة بدون ترتيب مسبق مع أجهزة الدولة. قبل الإعلان المفاجئ عن هذه الزيارة صدرت تصريحات من الرئيس السيسي عن سد النهضة، بعد توقف عمل اللجان الفنية. قال الرئيس خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية في كفر الشيخ، أن مياه النيل بالنسبة للمصريين مسألة حياة أو موت، وإنه لا يستطيع أحد المساس بحصة مصر في مياه النهر. وكان لافتا للنظر أنه أدخل الشعب المصري ومجلس النواب والحكومة طرفا في معادلة نشأت عن اتفاقية وقع هو عليها، وقال «معايا رئيس البرلمان والحكومة شوفوا هيعملوا إيه، أنا بتكلم بجد والله، معايا رئيس البرلمان عبارة عن صوت الشعب في مصر، ومعاه رئيس الحكومة، يا جماعة يا اللي بتسمعوني يا مصريين في كل بيت وكل غيط اعرفوا أن القواعد اتعملت عشانكوا انتوا مش عشاني أنا». هذا ما سيقوله تم الإعلان عن حضور ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا إلى مصر بعد شهر، وإلقاء خطاب في البرلمان. المشهد المتوقع في مضمون خطاب رئيس الوزراء الإثيوبي أمام البرلمان المصون يسجله علي القماش في «الشعب»: «طمأنة مصر من عدم وجود أي خطر، وأن هناك روابط تاريخية مشتركة، وأن التعاون والتنمية ستفيد الجميع، وأن حصة مصر من المياه لن تقل بستلة واحدة! وهات يا تصفيق. وعبد العال يضحك ويحاول يوقف النواب عن التصفيق أو إغلاق «بؤهم» من الفرحة ولو 15 سنتي، بدون جدوى، ويضيع صوت عبد العال وسط زغاريد النائبات، ويضطر أن يمسك بالمطرقة ليخبط بها على المكتب، فيظن النواب انها طبلة. وهاتك يا رقص! وتتصل الفضائيات بوزير الخارجية السوداني، فيؤكد على المعانى نفسها، وأن ما كان يقول من قبل من باب المداعبة، لأنه يعرف أن شعب مصر يحب النكتة. وعليه تنجح إثيوبيا في استهلاك عدة شهور أخرى يصبح خلالها السد أمرا واقعا، ولا حاجة لإثيوبيا لأن ترسل رئيس الوزراء مرة ثانية، فقد نجحت الخطة، وبدل المية شربنا البالوظه! إن أي زيارة لمسؤول لو كانت صادقة لتم قبلها تقديم ما يدلل على حسن النوايا، من تقديم تعهدات موثقة وليست ميكرفونية تؤكد الحقوق، وأن تضع هذه التعهدات المكتوبة في هيئات دولية مثل منظمة الوحدة الإفريقية، والأمم المتحدة». في انتظار العطش «مجددا نعيد دق نواقيس الخطر، عل أحدا من صناع القرار ومتخذيه في مصر، كما يشير رفعت سيد أحمد في «الشعب» ينتبه قبل فوات الأوان؛ وقبل أن يتحول الصراع حول الماء إلى صراع حول الدم! فقبل عدة أيام خلت تحديدا في(12 /11/2017) فشل الاجتماع الـ17 لأعضاء اللجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي، بحضور وزراء مياه النيل الشرقي، في التوصل إلى حل للخلافات بين مصر والسودان وإثيوبيا، حول التقرير الاستهلالي المعد من قبل الاستشاري الفرنسي «بي آر إل» حول العناصر الأساسية في التقرير الذي يحدد منهجية تنفيذ الدراسات الفنية، التي تحدد الآثار السلبية لسد النهضة على دولتي المصب مصر والسودان. ووفقا للإعلام المصري اتهمت مصادر رسمية مصرية معنية بملف مياه النيل، باتخاذ الخرطوم لمواقف مؤيدة لأديس أبابا، بدون الاستناد إلى المعايير الدولية المعنية بقواعد الاتفاقيات الدولية للأنهار، فضلا عن مساندتها الموقف الإثيوبي بدون معايير موضوعية. قال الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، بأن اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة على المستوى الوزاري، الذي استضافته القاهرة بمشاركة وزراء الموارد المائية لكل من مصر والسودان وإثيوبيا، قد فشل (ولم يتوصل فيه إلى اتفاق بشأن اعتماد التقرير الاستهلالي الخاص بالدراسات، والمقدم من الشركة الاستشارية، المنوط بها إنهاء الدراستين الخاصتين بآثار سد النهضة على دولتي المصب) ماذا تعني هذة المعلومات؟ إنها ببساطة تعني إن اثيوبيا وبتواطئ واضح مع السودان قررتا التسويف والمماطلة إلى حد إجبار مصر على الخضوع وفرض الشروط المائية عليها، التي تعني تقليصا كاملا لحصتها المائية، الامر الذي سيؤدي إلى مجاعة لعدة ملايين من سكان مصر مع تبوير لملايين أخرى من الأفدنة». إسرائيل لها مصلحة عن مذبحة مسجد الروضة كتب عبد العظيم حماد في «الشروق»: بمنطق الأشياء يستوجب بحث الأبعاد الإقليمية والدولية للظاهرة الإرهابية في مصر التركيز على دور إسرائيلي محتمل، خاصة في سيناء بدون أن يعني ذلك بحال من الأحوال نفي المسؤولية المباشرة للتنظيمات الإسلامية المتطرفة عن هذه الجريمة، وغيرها، وبدون أن يفهم من ذلك من قريب أو بعيد إنكار وجود ظاهرة التطرف والعنف والإرهاب ذات الجذور الإسلامية، التي تزداد توحشا في مصر وفي المنطقة وفي العالم، فليس معقولا ــ إلا للبلهاء أو السفهاء أو المغرضين ــ أن إسرائيل نظيفة اليد تماما ونهائيا مما يحدث هناك، وأن موقفها الوحيد هو التعاطف مع الدولة المصرية، وسماحها لنا بزيادة قواتنا في سيناء كما ونوعا بأكثر ما حددته معاهدة السلام، وتزويدنا ببعض معلوماتها عن الجماعات الإرهابية، كما يقال لنا.. لأن إسرائيل ــ مثلها مثل كل دول العالم المتقدم ــ لا تعرف منهج البعد الواحد في الفهم والتحليل والعمل. ومن الأمثلة على ذلك بيعها أسلحة لإيران في حربها ضد العراق، رغم رفضها المطلق للنظام الإيراني، والعمل ضده في جبهات أخرى. أما المصلحة الإسرائيلية السياسية من وراء ذلك الدور المزدوج (المفترض) فهي أولا مزيد من الاستنزاف والإضعاف لمصر ولمكانتها الإقليمية، وثانيا استثمار الوضع الخاص لسيناء بما يحقق الاستراتيجية الإسرائيلية لتسوية القضية الفلسطينية المعروفة باسم الوطن البديل، وإنجاز مشروع إسرائيل الكبرى، وضمان يهودية دولتها إلى الأبد، وليس تصريح وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية جيلا جملئيل أخيرا بأن سيناء هي أنسب مكان لتوطين الفلسطينيين، إلا الأحدث في سلسلة مطولة من التصريحات، والدراسات، والمقترحات الرسمية حول هذا الحل. أما نفي المتحدث الرسمي الإسرائيلي أن يكون تصريح الوزيرة تعبيرا عن الموقف الرسمي للحكومة، فليس أكثر من «شيء لزوم الشيء».أعرف أن بعض هواة الجدل سوف يطالبون بأدلة مادية على التورط الإسرائيلي في الإرهاب في سيناء، ولكن أمثال هؤلاء كانوا يستبعدون أيضا إقدام إسرائيل على بيع أسلحة لإيران، حتى ظهرت الأدلة المادية». ألاعيب صهيونية «الكلام هذه الأيام عن نكتة توطين الفلسطينيين في سيناء زاد وفاض، وكأن هناك كما يؤكد محمود خليل في «الوطن» أصابع خفية ـ ومعلنة أيضاً ـ تريد أن تقرب الفكرة للمصريين. الترتيب واضح ويرتكز على طرح الفكرة المستبعدة في البداية، وفي مرحلة تالية خلق مناخات وظروف ضاغطة يظن صناعها أنها قد تمكنهم من الدفع بها إلى ساحة التفكير العملي. أوائل العام الحالي، وتحديداً خلال شهر فبراير/شباط، نشر أيوب قرّا، وهو وزير إسرائيلي بدون وزارة من الطائفة الدرزية، تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال فيها إن ترامب ونتنياهو سيعتمدان خطة لإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء، خلال زيارة نتنياهو للولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت، ولم يرضَ المسؤولون الإسرائيليون أن يمضي عام 2017 بدون أن نسمع كلاماً يصب فب الاتجاه نفسه، لكنه جاء هذه المرة على لسان وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، التب أكدت أن توطين الفلسطينيين على جزء من أرض سيناء هو الحل الوحيد للمشكلة الفلسطينية. وهو ما ردت عليه وزارة الخارجية المصرية رداً غاضباً، وليس مُخرساً، كما كنا نتمنى. في كل الأحوال لم يكن يملك مبارك، ولا أظن أن غيره يملك، تفعيل هذا الكلام الخطير على الأرض. مبارك نفى أن يكون قد وافق على هذا الكلام، لكنه لم ينفِ أنه سمعه من مارغريت ثاتشر، وقد سبق أن ذكر في تسريب صوتي له أن نتنياهو سبق أن عرض عليه توطين فلسطينيين على جزء من أراضي سيناء، وأنه رد عليه قائلاً إن هذا الكلام يعنى إعلان حرب. جوهر العبثية في هذا الكلام يرتبط بأن أياً من الشعبين المصري أو الفلسطيني يمكن أن يقبل بهذه الفكرة الصهيونية الشيطانية، ولو كان الساسة الأمريكيون أو الإسرائيليون يظنون أن بمقدورهم إملاء ما يريدون على الحكام العرب، فإن أحداً لا يستطيع أن يفرض هذا الهزل على المصريين أو الفلسطينيين. من يفكرون في هذا الحل يظنون أنهم آلهة يقولون للشيء كن فيكون. وذلك قمة العبث». المؤامرة بدأت نبقى مع القضية نفسها، حيث يرى السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق، «أن رد الوزير المصري جاء ضعيفا للغاية، مضيفا لتصريح له لـ«مصر العربية»، كان يجب أن تطلب مصر اعتذار الحكومة الإسرائيلية كاملة، أو أن تعلن مصر وقف العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب». وقال مرزوق، إن هذه التصريحات العدوانية تعني مخالفة صريحة لنصوص اتفاقية السلام التي وقعتها مصر مع الاحتلال عام 1980، مشيرا إلى أنه بهذا التصريح يحق لمصر التخلي عن التزاماتها هي الأخرى. وتابع أن مصر يجب أن تعلن غضبها من هذه التصريحات، ﻷن سيادة الدولة باتت معرضة للانتقاص بمثل هذه التصريحات. وعن الربط بين هذه التصريحات وما يتم من تجهيزات خاصة بـ«صفقة القرن» التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد مرزوق أن هذا الكلام غير واقعي ولا يمكن قبوله. وشدد على أن الشعب المصري لن يقبل بمثل هذه الإجراءات، وأن المصريين حتى الآن لم يعترفو بالسيادة السعودية على جزيرتي تيران وصنافير، التي تخلت عنها السلطة المصرية بموجب اتفاقية وقعت في أبريل/نيسان 2016. ولفت إلى أن أي سلطة تحاول الاقتراب من هذه المنطقة لن يقبل بها المصريون ﻷن ذلك يعد تخليا عن التراب المصري ومن يفعل ذلك يعد خائنا بحكم الدستور والقانون». المتورطون خونة ما زالت أنباء صفقة القرن تتوالى، حيث يؤكد مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، في أن هذه التصريحات للوزيرة الإسرائيلية مرفوضة، إلا أنه يشير إلى وجود رابط قوي بين حديث الوزيرة الإسرائيلية وما يتم تحضيره حاليا فيما يسمى بصفقة القرن. وقال الزاهد لـ«مصر العربية»، إن تصريحات الوزيرة الإسرائيلية كاشفة للنوايا الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هناك مخططات قديمة لدى تل أبيب بمقايضة الأراضي مع مصر، بأن يتم أخذ أراض من سيناء المصرية وإعطاء مصر بديلا عنها في صحراء النقب، حتى تصبح لمصر حدود مع دولة الأردن. وتابع أن هذه التصريحات تشير إلى أن هناك توجها مماثلا حاليا لدى إسرائيل لمحاكاة هذه المخططات، ولكن بشكل مختلف. واستطرد أن ذلك يشير إلى أن إسرائيل لن تتخلى عن مستوطناتها في الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية، التي احتلت عقب عام 1967، وأنها ماضية في مخططاتها الاستيطانية. وأكد الزاهد أن المصريين أنفسهم لن يقبلوا بمثل هذه المقايضات، ولن يرضوا إلا بعودة أراضيهم كاملة. وتابع أن إسرائيل لا تذكر غزة في تصريحات مسؤوليها ﻷنها خارج أساطيرها الدينية، كما أن القطاع يعد منطقة ملغومة بالسلاح، إضافة لغزارة السكان فيه، وبالتالي لا يمكن إقامة أي مستوطنات هناك. ولقيت تصريحات الوزيرة حملة من الغضب الشعبي على مواقع التواصل الاجتماعي وعلق عدد من السياسيين على حديثها مطالبين الخارجية المصرية بضرورة الرد بقوة على مثل هذا الكلام». تغييب النقاش يكفي أن تستمع لأغلب برامج التوك شو في مصر، صريخ الإعلاميين الذين تحول كثير منهم لزعماء سياسيين أو مصلحين اجتماعيين أو أبواق للسلطة، كما ترى ذلك نادين عبدالله في «المصري اليوم»، كي تدرك حجم الخلل الذي أصاب منابر النقاش العام في مصر. ويكفى أن تستمع يوميًا إلى وصلات السباب الذي يوجهه بعضهم أو بعض ضيوفهم للشعب على اعتبار أنهم جهلاء (هكذا مرة واحدة) وأن المشكلة فيهم، أو على اعتبار أنهم مثيرون للاشمئزاز، كي تدرك قدر الكارثة التي أصابت أهم المنابر المتاحة للجدل العام، بل يكفي أن تتابع الطريقة التى تناولت بها المنابر الإعلامية الحوارية والعديد من صفحات الجرائد أو بعض أقلام الرأي حادث مسجد الروضة الإرهابي المروع، الذي راح ضحيته مئات من الأرواح البشرية، كي تتأكد أن عملية تغييب النقاش العام الجاد هي عملية شبه ممنهجة وإن كانت غير مجدية. ليس هذا هو الحدث الإرهابي الأول في مصر، ولا الأول في سيناء، ومع ذلك ليس هناك من يتواصل معنا بشفافية لإعلامنا عن الصعوبات التى تحول دون الحد من الإرهاب فى مصر. وبما أننا أمام الحادث الإرهابي الأكبر والأضخم من حيث حصيلة الضحايا البشرية، فإن التعامل مع المجتمع باعتباره مكونا من مواطنين لا رعايا لا يستلزم فقط إعلامنا ببواطن الأمور، بل أيضًا السماح بنقاش شفاف يخرج عن رطانة الروايات الجاهزة والمعدة سلفًا، على غرار أن مخابرات دول بعينها نظمت هذا الحادث، هكذا ببساطة بدون معلومات ولا دلالات مقنعة، على الرغم من أن هذا على أي حال لا يعفي من مناقشة الإشكاليات الأمنية في مواجهة الإرهاب، ولا يغني عن تحليل أسباب تفشي هذه الظاهرة القبيحة، وطرق علاجها. فلمصلحة من يتم التعامل مع الإعلام المصري باعتباره وسيلة لنقل تصورات معينة للسلطة بدلا من التعامل معه باعتباره ساحة للنقاش الجاد والحقيقي حول القضايا الراهنة؟ والحقيقة هي أن عدم السماح بمثل هذا الجدل، وعدم منحه كل الفرصة كي يحل محل التفاهات التي تسيطر على المناقشات العامة، ومحل السطحية التي تسيطر على تناول أغلب القضايا الاقتصادية والسياسية والأمنية في مصر يزيد من فرص انتشار الاجتهادات الشخصية غير المنضبطة والمضرة، على غرار تفتق ذهن البعض عن دفع تلامذة في إحدى المدارس في محافظة الدقهلية لتمثيل وتقليد مشاهد حادث مسجد الروضة المرعبة والمؤلمة، وإقحام تحليلات غير دقيقة فيها. لذا وأخيرًا نؤكد أن السماح بالجدل والنقاش العام النقدي هو أقصر الطرق للنجاح، والعكس صحيح فهل من يسمع؟». مبارك صفع إسرائيل قال الكاتب سليمان جودة إن بيان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بشأن الادعاءات بأنه وافق على توطين الفلسطينيين في سيناء، أحبط كل من شكك وتحدث عن هذا الأمر، وألقى حجراً في فم كل واحد منهم، وأفهم الجميع، بأوضح لغة، أن سيناء لم تكن يوماً للبيع، ولا للتوطين، ولن تكون ولا كانت ذرة من التراب فيها لبلد غير مصر. وأضاف جودة في «المصري اليوم» بأن أقوى ما في بيان مبارك الحاسم أنه قال إن هناك مَنْ فاتحه في هذا الموضوع مرتين، وإنه في المرتين أفهم الذي جاء يفاتحه أنه كرئيس لمصر، وكمواطن مصري، لا يرفض مثل هذا الكلام فقط ولكنه، وهذا هو الأهم، يرفض أصلاً أن يسمعه. وتابع الكاتب قائلا : «مبارك الذي حارب حتى تحقق النصر في 6 أكتوبر/تشرين الثاني 1973، وهو الذي رفع العلم فوق سيناء في 25 إبريل/نيسان 1982، بعد أن كان السادات العظيم قد حدد هذا اليوم لرفع العلم فوقها، ثم أن مبارك هو الذي فاوض سبع سنوات كاملة لإعادة عدة مئات من الأمتار في طابا عام 1989. فاوض سبع سنوات كاملة، ولم يقبل تفريطاً في حبة رمل منها. وأشار جودة إلى أن بيان مبارك جاء ردا على ما قالته وزيرة العدل الإسرائيلية بأن سيناء أفضل مكان لإقامة دولة فلسطينية. قالت ذلك في إسرائيل، ثم كررته في القاهرة، أثناء مؤتمر كانت تشارك فيه، وبعد ذلك جاءت بريطانيا بعد وقاحة الوزيرة الإسرائيلية بساعات، لتفرج عما تسميه وثائق تقول إن حسني مبارك وافق على توطين الفلسطينيين في سيناء، ومن وراء بريطانيا، راحت شبكة تلفزيون «بي بي سي» تردد الكلام السخيف ذاته، وتعزف عليه بألحان مختلفة». شكراً يا نفيسة أعلنت شبكة «سيفيكوس» لمنظمات المجتمع المدني أمس الجمعة، فوز خالد البلشي، رئيس تحرير موقع «البداية» المحجوب ووكيل نقابة الصحافيين السابق، بجائزة نيلسون مانديلا للمدافعين عن حقوق الإنسان من بين 300 مرشح حول العالم. وتقدم الجائزة وفقاً لـ«البداية» شبكة عالمية تضم 200 من منظمات المجتمع المدني ومئات الناشطين الذين يعملون على تعزيز عمل المواطنين والمجتمع المدني في جميع أنحاء العالم، باسم نيلسون مانديلا وزوجته غراسا ميشيل. وأشادت ماري روبنسون، عضو مجلس منظمة الشيوخ والرئيسة السابقة لأيرلندا، بعمل البلشي، قائلة: «العديد من التغييرات القوية تبدأ برؤية فرد شجاع، ونحن نحتفل بشجاعة خالد ونريده أن يعرف أن الشيوخ يسيرون معه».وقال البلشي تعليقاً على فوزه: «هذه الجائزة رسالة تقدير لكل المدافعين عن حرية الصحافة في مصر، كما أنها رسالة إلى أكثر من 20 صحافياً مسجوناً بأن أصواتهم لا تزال قادرة على اختراق جدران السجن». ووجه البلشي رسالة شكر لكل زملائه وللمدافعين عن حقوق الإنسان قال فيها (شكرا لزملائي في البداية وفي نقابة الصحافيين ولجنة الدفاع عن الصحافيين والحريات، ولكل الصحافيين الشرفاء الذين خاضوا معركة النقابة، ولرفيقي قضية الدفاع عن النقابة نقيبي يحيى قلاش وزميلي جمال عبد الرحيم، وشكرا لكل من يدفعون الثمن ومن يصرون على حق هذا البلد في الحرية وصحافة حرة يستحقها). وتابع ستظل الجائزة رسالة تقدير ليس لي وحدي ولكن لكل المدافعين عن حرية الصحافة في مصر. وكل من يدفعون ثمن رؤيتهم كما انها رسالة إلى الصحافيين السجناء. وشكر البلشي زوجته قائلا: شكرا نفيسة الصباغ التي دفعت وتدفع الثمن معي ولولا وجودها معي ومساندتها لي ما تمكنت من مواصلة دوري». عليك أن تكون نظيفاً «توماس فريدمان حذر حسب محمد الشناوي في «الشروق» من سلوك ولي العهد السعودي واصفاً إياه بالشاب المتهور. وكتب فريدمان منتقدا سلوك الأمير الصغير مؤكدا أنه كي تقوم بعملية مكافحة الفساد لابد أن تكون أنت نظيفا، وأشار لشراء بن سلمان يختًا سعره أكثر من 550 مليون دولار قبل أشهر، وأن ما يقوم به من إجراءات بحق من يتهمهم بأنهم فاسدون، لا علاقة له بمكافحة الفساد. كذلك انتقد سياسات ولي العهد تجاه اليمن، التي سببت مآسي إنسانية لا تحصى، خاصة مع وقوع آلاف الضحايا من الأطفال نتيجة الحصار السعودي، وانتقد كذلك سياساته تجاه لبنان ورئيس وزرائها سعد الحريري، وانتقد تهوره ومعاداته غير الرشيدة لإيران. وأشار كذلك فريدمان إلى أن بن سلمان يغير منظومة الحكم السعودي المستقر القائم على حكم ائتلافي واسع من العائلة المالكة، التي تتخذ قراراتها المهمة بالتوافق، ويريدها دولة الرجل الواحد، وكان ذلك ظاهرا من الاعتقالات التي شنها على خصومة السياسيين وكبار رجال المال السعوديين. لم ينتظر فريدمان طويلا حتى اصطحبه السفير السعودي الجديد لدى واشنطن خالد بن سلمان للقاء خاص مع شقيقه ولي العهد محمد. قضى فريدمان عدة أيام في الرياض منها ساعات طويلة مع بن سلمان داخل قصر العوجا، وتناولا خروفا مشويا مع أشخاص من الدائرة المقربة من ولي العهد. وعاد فريدمان ليكتب مقالا طويلا في «نيويورك تايمز» تبلغ مساحته ضعف مقالات الرأي التقليدية. ولم يخجل الكاتب الأمريكي من القول إنه «لم يخطر في بالي قط أنني قد أعيش لأصل إلى لحظة أكتب فيها الجملة الآتية: العملية الإصلاحية الأهم الجارية حاليا في الشرق الأوسط هي تلك التي تشهدها المملكة العربية السعودية. نعم، لم تخطئوا في القراءة. مع أنني وصلت إلى هنا في مطلع فصل الشتاء في المملكة، وجدت أن البلاد تشهد ربيعا عربيا، على الطريقة السعودية!». تسويف ومماطلة سودانية إثيوبية لإخضاع مصر لشروطهما المائية وسيناء لن تباع ولا توطِّن حسام عبد البصير |
مندوب صحيفة «إسرائيل اليوم» يزور ابوظبي ويشيد بـ«انفتاح الإمارات بعد عقود من الانغلاق» Posted: 01 Dec 2017 02:26 PM PST ■ الأضواء في قاعة السينما الفخمة المكيفة في المركز التجاري الكبير «مارينا» على شاطئ أبو ظبي تم إطفاؤها، قبل بداية عرض الصيغة الجديدة لفيلم الإثارة الكلاسيكي «قتل في قطار الشرق السريع»، تمت دعوة المشاهدين، الذين يجلسون على مقاعد جلدية واسعة، لمشاهدة فيلم دعائي حكومي، بمرافقة عزف على البيانو ظهر أبناء عائلة شابة في صالون بيتهم، طباخون من آسيا، عمال بناء، صالون حلاقة فيه زبائن، جنود في موقع عسكري، أعضاء نادي وسياح في المسجد الكبير ناصع البياض المسمى على اسم الشيخ زايد (مؤسس اتحاد الإمارات)، يتوقفون عن العمل ويقفون دقيقة صمت في نهايتها تتم مشاهدة جنود وهم يرفعون العلم الوطني على السارية. «في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، الساعة 11:30 بالضبط، دقيقة صمت احتراما للأبطال الشجعان، في يوم الشهيد نقف معا للتعبير عن تقديرنا وتفاخرنا بتضحياتهم». هذا ما شرح للجمهور في نهاية الفيلم، والموسيقى الحزينة تحولت إلى نشيد وطني جاف. «يوم الشهيد» في ذكرى الجنود الذين سقطوا وهم ينفذون واجبهم، الذي احتفل به أمس في أرجاء اتحاد الإمارات العربية، تم الاحتفال به قبل سنتين. لقد وضع إلى جانب العيد الوطني للاتحاد الذي يبدأ في 2 كانون الأول/ديسمبر. وهو اليوم الذي قررت فيه قبل 46 سنة بالضبط سبع إمارات، حظيت بالاستقلال، إلى خلق سابقة سياسية في العالم العربي. بدل الغرق في حروب قبلية غير منتهية على الأرض والموارد، قررت توحيد القوات والصفوف وإقامة ما يعتبر اليوم أحد الاتحادات الأكثر ثراء في العالم. الصحراء أخلت مكانها لمدن حديثة تجذب إليها أفضل المهندسين المعماريين في العالم ومراكز تجارية تتنافس بينها على لقب «الأكبر» في الخليج وفي الشرق الأوسط أو في العالم، مراكز تجارة ولجان دولية ونواد ترفيهية وفنادق سبعة نجوم ومطاعم فخمة وشواطئ طويلة للاستجمام وسفن ترويحية. هذا يشكل مصدرا للفخر الوطني، حتى لو تم ذلك بفضل الثراء الخيالي الذي منحته الطبيعة للإمارات على صورة النفط والغاز. أضيف إلى هذا الفخر قبل سنتين عامل كان ناقصا في الرواية الوطنية وهو بطولة عسكرية وحزن على الجنود الذين سقطوا في المعارك. باختصار، الإمارات لم تحصل على استقلالها أو وحدتها من خلال النضال العسكري بل بالاتفاقات والتحالفات والتسويات. حروب وسفك للدماء جرت في أماكن أخرى في الشرق الأوسط: على الجهة الأخرى من الخليج العربي ـ الفارسي بين إيران والعراق، في العراق نفسها، في لبنان، في «فلسطين». عندها جاء الربيع العربي وجذب الإمارات إلى داخل عاصفة الإعصار، التي تغير تماما وجه العالم العربي. جنود من الإمارات تم إرسالهم لمقاتلة داعش في العراق وسورية والحوثيين في اليمن ووصلوا حتى افغانستان، الحضور العسكري للإمارات في هذه الدولة يشير إلى الانعطافة الدراماتيكية التي حدثت على تصور رؤساء الاتحاد: الإمارات كانت من الدول المعزولة في العالم التي اعترفت بنظام طالبان الإسلامي المتطرف، بل حتى مكنته من فتح سفارة في العاصمة أبو ظبي. خلال عشرات السنين، مثل السعودية والكويت وقطر، استغلت الإمارات الثراء الخيالي لها من أجل أن تدعم ماليا المنظمات والحركات والنشطاء الذين نشروا في أرجاء العالم أيديولوجيا دينية متطرفة. ولكن هذا التطرف ولّد تطرفا آخر، تحول إلى تهديد للامارات نفسها. المارد ثار على خالقه، وفي الوقت نفسه، تدعم الإمارات منظمات معارضة سنّية راديكالية في سورية، تحارب داعش. إذا كان رؤساء الإمارات قد اعتمدوا في السابق على آخرين (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، عراق صدام حسين) من أجل منحهم مظلة دفاع عسكري، فقد سادت في السنوات الأخيرة مقولة «لا يحك جلدك إلا ظفرك». صافرة الإنذار الأولى سمعها حكام الإمارات عند غزو العراق للكويت في 1990. منذ ذلك الحين استثمرت الإمارات عشرات مليارات الدولارات لشراء وسائل قتالية متقدمة جدا. قبل ثلاث سنوات أعلن اتحاد الإمارات التجنيد العسكري الإلزامي للرجال، والتجنيد الاختياري للنساء ـ هذه عملية ثورية من ناحية رؤية مكانة النساء في المجتمع المحلي. التدخل العسكري الذي يزداد للامارات في الشرق الأوسط وفي آسيا وأفريقيا أيضا، يحتاج ثمنا باهظا. عشرات الجنود من الإمارات قتلوا في عمليات عسكرية في ثلاث سنوات، معظمهم في القتال إلى جانب السعودية ضد الحوثيين في اليمن. أسطورة عسكرية بنيت بالتدريج، خاصة في دولة اعتادت على حياة الثراء الكسول. الأمر الذي يعزز الشعور بالوطنية والانتماء الوطني. السلطات في اتحاد الإمارات تعلم المواطنين ما هو الحزن الوطني. في الصحف تظهر إعلانات رسمية تبين عدد الأيام التي بقيت حتى ذكرى يوم الشهيد، في المجمعات التجارية الكبيرة، إلى جانب الزينة الباهرة للاحتفال بالعيد الوطني للاتحاد، تعلن ملصقات كبيرة عن تخفيضات خاصة بمناسبة هذين اليومين المهمين. كل حدث هو سبب جيد لزيادة المبيعات وإغراء الزبائن، لكن أيضا من خلف الزاوية تنتظر الثورة المقبلة: بدءا من كانون الثاني سيتم للمرة الأولى في حياة الإمارات فرض ضريبة استهلاك، أي ضريبة القيمة المضافة، بـ 5 من مئة على السلع الكمالية. عهد الرخاء الكامل والحر وصل إلى نهايته. إذا كانت السلطات قد امتنعت حتى الآن عن فرض الضرائب على المواطنين، وفضلت عليها تقديم الخدمات بالمجان وتقديم الهدايا، الآن تقرر تعويد المواطنين على نمط حياة مختلف، محسوب أكثر وموفر أكثر. إن الاحتفالات بأسعار النفط والغاز المرتفعة التي ملأت الصناديق والخزنات العامة خبت. الإمارات مثل دول الخليج الأخرى تبدأ بالاستعداد لعهد ما بعد النفط، وتعمل على تنويع مصادر دخلها، وضمن أمور أخرى، فرض الضرائب. ولكن إلى جانب هذا الواجب الجديد يهتم رؤساء الإمارات بزيادة شعور المشاركة في إدارة شؤون الدولة في أوساط المواطنين. في هذه الأيام دعي المواطنون في الإمارات إلى حسم أي مشروع من مشروعات التطوير ستكون له أفضلية التنفيذ. القرار سيبقى في أيدي الأمراء الذين يديرون الاتحاد، ومن بينهم أيضا جيل الأمراء الشباب من أبناء جيل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يغير بثبات وجه المملكة. أبناء المملكة الشباب يعرفون جيدا أنه إذا لم يتقدموا مع الزمن فإن حكمهم ليس مضمونا. لأن التهديدات لهم تصل من كل صوب: إيران، الإخوان المسلمون، داعش، العولمة والرقمية. خطوة أولى لقبول اليهودية الأنباء الأولى عن المذبحة التي نفذت في المسجد في سيناء يوم الجمعة الماضي وصلتني في أثناء زيارتي الأولى في متحف «لوفر أبو ظبي» الذي فتح أبوابه فقط قبل أسبوعين بعد خمس سنوات من الموعد المخطط لافتتاحه. عدت إلى المتحف لأنه حسب رأيي أحد المتاحف الأكثر ذكاء في العالم، «متحف الإنسانية»، كما يعرفه مدراؤه، وبحق كبير: المعرض الحالي الذي يقام فيه يفتح صفحات التأريخ الإنساني، من خلال انفصالها عن وجهة النظر المركزية الذاتية للغرب، في الأساس أوروبا، وتعطي سياقا عالميا لتطور الثقافة الإنسانية مع إعطاء تجديد معين للشرق الأوسط والإسلام، لكن ليس من خلال تحويلها إلى مركز الأحداث العالمية. المهندس الفرنسي المعروف جو نوفل، الذي بنى بين أعمال أخرى «معهد العالم العربي» في باريس، هو المسؤول عن هذا المنتج الهندسي المعماري الرائع الذي يقع تحت قبة مكيفة مكونة من آلاف العناصر الهندسية، «نجوم» مأخوذة من عالم العربيسك وموضوعة الواحدة فوق الأخرى في ثماني طبقات. مساحة القبة 180 مترا ومساحة ساعة المعارض 8.600 متر مربع، من بينها 6400 متر مخصصة للعرض الدائم. «لوفر أبو ظبي» هو المشروع الأول من نوعه للتعاون بين المتاحف في العالم، وهو متحف الفن الأكبر في الشرق الأوسط. تكلفة إقامة هذا المبنى المثير تتضاءل أمام الأموال الضخمة التي دفعتها أبو ظبي لمتحف اللوفر الفرنسي مقابل استخدام اسمه لثلاثين سنة مقبلة، 525 مليون دولار، ولـ 13 متحف آخر من المتاحف الكبرى في فرنسا مقابل استئجار معروضات، 747 مليون دولار. الإماراتيون يصممون على تحويل الاتحاد إلى مفترق طرق للفن العالمي، وفتح العالم العربي أمام الثقافات الأخرى. في الوقت الذي يقوم فيه في سيناء نشطاء داعش بقتل عشرات المصلين الصوفيين، فقط بسبب انتمائهم لمذهب آخر من مذاهب الإسلام الذي هو مرفوض من قبلهم، تجولت في قاعات «لوفر أبو ظبي» نساء يلبسن النقاب وينظرن باهتمام كبير إلى تماثيل رجال ونساء عراة من الغرب، وقطع فنية للفن الحديث المتمرد من عوالم أكثر تحررا، من دون أن يخطر ببال أحد المس بهذه المعروضات بسبب «انتهاك حرمة الإسلام». ولزيادة الأمن، يقف في أرجاء المعرض أيضا الكثير من رجال الأمن والتفتيش في المدخل دقيق جدا. عند الدخول إلى الغرفة المظلمة المحاذية لقاعة العرض المكرس للديانات في العالم، يمكنك أن تشاهد بسهولة نساء يضعن الخمار ورجالا ملتحين يلبسون الجلابيات البيضاء والكوفيات على رؤوسهم، يشاهدون باهتمام كبير شيئا محميا بوساطة زجاج سميك. وحارسا شديد القسمات يشرف على ما يحدث حول المعروض الأول في غرفة الكتب المقدسة القديمة للديانات الثلاث التوحيدية. هذه هي التوراة التي كتبت في اليمن في 1498 ـ أحد المعروضات الأولى في المتحف. كتاب التوراة هو واحد من مئات القطع التي اشتريت في السنوات الأخيرة من قبل إدارة المعرض، الذي هو الأول بين سلسلة معارض مشهورة والتي ستفتح أبوابها في «قرية المعارض» المستقبلية في أبو ظبي. واحد منها سيكون معرض «غوغن هاين» وهو الأول الذي سيقام في الشرق الأوسط والأكبر في العالم. حسب البرنامج الأصلي أيضا هذا المعرض كان يجب أن يكون مفتوحا أمام الجمهور الواسع، لكن بناؤه ما زال بعيدا عن نهايته وموعد افتتاحه ما زال مجهولا. عدد من الذين تحدثوا معي فسروا التأخير بأنه ما زال من الصعب على العالم العربي استيعاب وجود معرض له اسم يهودي. «الناس هنا غير معتادين على العلاقة مع اليهود»، قال أحد المحليين، «لأنه لا يوجد في الإمارات أو السعودية أية جالية يهودية» واليهود الذين جاءوا إلى هنا عند فتح الإمارات أمام التجارة والاسثمارات من أرجاء العالم يخفون بشكل عام يهوديتهم، أيضا من أجل عدم ربطهم بإسرائيل. لذلك تأتي أهمية تضمين قطع يهودية في المعرض وفي معروضات اللوفر الذي يثير الاهتمام الكبير في أوساط الجمهور المحلي والعالم العربي القريب والبعيد. حتى لو كان التطرق لليهودية في معرض «لوفر أبو ظبي» هو تطرق متواضع جدا، فلا شك أن الأمر يتعلق ببداية ثورة: بعد عشرات السنين من الكراهية والإقصاء والتجاهل يتم إعادة اليهودية إلى قلب العالم العربي، وحسب ما شاهدت في الزيارتين اللتين قمت بهما للمعرض، فهي تثير حب استطلاع كبير. مجموعات من الزوار الرسميين من شبه الجزيرة العربية تستمع إلى شروحات مفصلة عن هذه المعروضات وعن الثقافة الغربية كلها. إذا كان مقاتلو داعش قد دمروا مواقع تراثية عالمية مقدسة لديانات أخرى، فإنهم في أبو ظبي يحترمون الثقافات والديانات الأخرى. إضافة إلى ذلك، يشرحون للزوار عن وجود الديمقراطية وعن حرية الفن والتعبير. الثورة بشأن اليهودية هي جزء من ثورة أوسع، تسعى زعامة اتحاد الإمارات لقيادتها في العالم العربي والإسلامي: ثورة الانفتاح على الآخر، التي تتضمن أيضا اليهود. ما زالت هناك قيود واضحة جدا على الانفتاح التدريجي على اليهودية، النزاع على الأرض المقدسة، الانشغال باليهودية هو أمر ديني كمركز المهم للمسيحية والإسلام، لا يوجد هنا سياسة، قريبا من التوراة التي كتبت في اليمن هناك عرض محوسب مدهش يشرح بالتفصيل عرف كتابة كتب التناخ. وهناك مقارنة أيضا بين ثقافة تفسير الكتب المقدسة اليهودية والكتب الإسلامية. في دكان المعرض يمكن شراء كتاب فاخر لليهودية مكتوب بخط اليد، والمعروض في واجهة العرض. حتى افتتاح متحف اللوفر أبو ظبي لم يكن هناك اي شيء يخطر على البال، في حوانيت الكتب الكبرى في الإمارات يمكنك إيجاد كتب باللغة العبرية مليئة بنظريات المؤامرة عن اليهود وإسرائيل إلى جانب الكثير من طبعات كتاب «كفاحي»، وهو كتاب ادولف هتلر، والسير الذاتية للفهرر. الطريق لقبول اليهودية في العالم العربي ما زالت طويلة، لكن هنا طبعت الخطوات الأولى. اتحاد الإمارات بالذات، الذي فقط قبل عشرين سنة كان من المؤيدين الأساسيين لحركة طالبان، وقام بتمويل مراكز ثقافية إسلامية متزمتة في أرجاء العالم، يتحول في هذه الأيام إلى رأس حربة النضال ضد التطرف الديني. رؤساء الإمارات، مثل ولي العهد السعودي، أدركوا أنه إذا لم يغيروا بسرعة كبيرة جدا مقاربتهم فيمكن أن يسقطوا ضحايا للوحش الذي ساعدوا في السابق على خلقه. بعد ثلاثة أيام من المذبحة في سيناء التي أدت إلى هزة كبيرة بسبب اختيار المنفذين المسجد هدفا، نقلت قنوات التلفاز في الإمارات ببث حي من الرياض افتتاح المؤتمر الأول لـ «التحالف ضد الإرهاب الإسلامي» الذي بادرت إلى إنشائه السعودية ورئيسها الفعلي ابن سلمان. وزراء الدفاع لأربعين دولة إسلامية شاركوا في نقاشات المؤتمر، بهدف بلورة استراتيجية مشتركة ضد «التطرف والإرهاب». وشدد ابن سلمان أمام الحضور أن الهدف هو «محاربة الأيديولوجيا والعنف للإرهاب حتى تصفيته بشكل كامل». ووعد بـ «سنطارده حتى يختفي عن وجه الأرض». ولي العهد الذي هو أيضا وزير الدفاع السعودي، أضاف أمام الحضور أن الإرهاب والتطرف هما الخطران الأكبر على الشرق الأوسط، ليس فقط بسبب «قتل الأبرياء ونشر الكراهية»، بل بسبب الطريقة التي يضرون بها باسم الإسلام. نعم، إسرائيل لم تعد الخطر الأكبر على الشرق الأوسط. في اتحاد الإمارات تعاملوا مع «مؤتمر الرياض» على أنه حدث تأريخي في «حرب الإنسانية» ضد الإرهاب. لقد أكد محللون أن الحرب ضد الإرهاب لا يجب أن تكون صراعا عسكريا، بل معركة اجتماعية وفكرية واقتصادية ـ حرب الأيديولوجيا وتجفيف المصادر المالية. «التحالف ضد الإرهاب» الذي أقيم في نهاية 2015 في ظل النضال ضد داعش، هو تحالف سنّي لا يشمل إيران والدول العربية التي تحولت إلى وكلاء لها ـ العراق وسورية ـ لم تتنازل السعودية عن لبنان حتى الآن برغم السيطرة المتزايدة لحزب الله على دولة الأرز. ولكن قطر ـ الدولة السنّية المتهمة بدعم الإرهاب والإخوان المسلمين، وضعضعة الاستقرار في الشرق الأوسط والتعاون مع إيران ـ تم استبعادها من المؤتمر برغم كونها عضوا رسميا في التحالف. تعقد العلاقات المؤسسة السياسية والأكاديمية والإعلامية في اتحاد الإمارات تجندت كلها تقريبا للحرب ضد الإرهاب، التي تدار في عدة مجالات في الوقت ذاته في جهات عديدة من الخارج و»داخل العائلة». إن الانتشار المتزايد لإيران في منطقة الخليج والشرق الأوسط هو عامل أساسي للقلق «المارد الشيعي الذي يستيقظ» والذي طموحاته للسيطرة الإقليمية حظيت بالشرعية الدولية، خاصة «اتفاق فيينا» حول المشروع النووي الإيراني، زاد تآمرها في المنطقة. نسبة السكان الشيعة في الإمارات منخفضة نسبيا، 16 من مئة فقط، لكن في عدد من الدول المجاورة فإن عدد الشيعة يبلغ نحو الثلث، وفي البحرين يشكلون الأغلبية. الإماراتيون يخافون من أن تدخل إيران في الدول المجاورة لهم سيمتد إليهم. إحدى العمليات العسكرية الأولى التي شاركت فيها قوات عسكرية من دولة الإمارات كانت الغزو المشترك للبحرين خلال الأشهر الأولى من الربيع العربي، عندما هددت احتجاجات شيعية شعبية بدعم من إيران العائلة المالكية السنّية المحلية. العلاقات مع قطر أكثر تعقيدا. «دولة الإمارات»، قال لي مصدر غربي «تم جرها تقريبا برغم أنفها إلى فرض الإغلاق الاقتصادي على قطر في الصيف الماضي، ويجب الأخذ في الحسبان أن هذه الخطوة تضر ليس فقط قطر بل أيضا كل دول المنطقة. العبور التجاري بين الدول المجاورة لقطر تضرر. «في الجهاز المالي العالمي يوجد لعملية كهذه تداعيات تمس في نظر المستثمرين سمعة دول الخليج وليس فقط قطر. الإماراتيون حذرون ألا يظهروا مخلين بالقانون الدولي والمواثيق الدولية. من المهم بالنسبة لهم أن يظهروا منفتحين على العالم، لهذا قرروا التراجع عن الحظر على شركة الطيران القطرية للتحليق في سماء الإمارات، لهذا تم تخفيف الحصار الخانق على الدوحة». حسب تقديرات رجل أعمال أمريكي قابلته: «بالنسبة لقطر وبالنسبة لإيران أيضا، يبدو أن الإمارات تم جرها وراء السعودية تقريبا بالقوة وليس بإرادتها. السعودية ـ بسبب كبرها وقوتها الاقتصادية، ونظرا لمن يقف على رأسها، الأمير محمد بن سلمان ـ هل التي تحدد النغمة العدوانية. وكبرهان على ذلك، السفارة الإيرانية في ابو ظبي ما زالت مفتوحة. الإمارات لم تقطع علاقتها الدبلوماسية مع طهران مثلما فعلت السعودية. هم لا يؤمنون بخطوات شاملة، حتى لو كانوا قلقين جدا من سلوك إيران في المنطقة ويرون كيف أن نفوذها يزداد من يوم إلى يوم». زميل لبناني يؤكد أمامي بأنه «يوجد سبب لقلق الإمارات، السياسة القتالية لابن سلمان لم تثبت نفسها حتى الآن، برغم الموارد الكبيرة المستثمرة في القتال متعدد الجبهات الذي تشنه الرياض وشريكاتها. في اليمن مثلا أمام الحوثيين، لم يتم التوصل إلى حسم عسكري برغم تفوق السعودية وحلفائها الواضح. قطر تنجح في الصمود اقتصاديا. التقديرات من قبل جهات أمنية بأنه إذا استمر الحصار المفروض على الدوحة فستكون له تداعيات مدمرة ـ ربما سيكون ذلك في السنة المقبلة. ولكن التوقع بأن اقتصاد قطر سينهار خلال اسابيع، وأن الناس لن يجدوا ما يأكلونه، تبدد. في لبنان أيضا يظهر في هذه اللحظة انتهاء سيطرة حزب الله الكاملة على الدولة. قبل أسبوع في ذروة «قضية سعد الحريري» كان يبدو أن إسرائيل ستهاجم لبنان بتشجيع من السعودية ودول الخليج. التزامن كان يمكن أن يكون مناسبا، حيث أن حزب الله ما زال يلعق جراحه من الحرب السورية. مقاتلو الحزب اكتسبوا في هذه الحرب تجربة قتالية لا بأس بها، وفي نهاية المطاف لم يكن الأمر يتعلق فقط بوضع عبوة ناسفة أمام مركبات الجيش الإسرائيلي بل بحرب حقيقية، لذلك يكون من الأفضل ضربهم قبل أن يعيدوا تنظيمهم عسكريا من جديد في لبنان. ولكن هذا لم يحدث، والإدارة الأمريكية تبث بلا توقف نحو الشرق الأوسط رسائل متناقضة، مثل تغيير موقفها بشأن تزويد الأكراد بالوسائل القتالية بسبب ضغط تركيا. تركيا مشمولة إلى جانب إيران وقطر في «محور الشر» لمن تعرفهم إسرائيل كدول «المعسكر السنّي المعتدل»، السعودية والإمارات ومصر والبحرين. عدد ممن تحدثت معهم هنا يختلفون مع النظرية التي تقول إن دولة الإمارات جرت خلف السعودية، في نظر الكثير من سكان الإمارات فإن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الابن الثالث لمؤسس الاتحاد، وهو الذي يدير فعليا الاتحاد وليس محمد بن سلمان، هو الذي يمسك بزمام الأمور. نجاح الاصلاحات التي أجراها ابن زايد، قالوا لي، إلى جانب موقفه الثابت ضد التطرف الإسلامي، هو الذي شكل الإلهام لولي العهد السعودي. ابن زايد من مواليد 1961 ينتمي للجيل الأوسط لزعماء العالم العربي وليس للشباب من بينهم، لكنه يتبع سياسة مصممة على الانفتاح على العالم وليبرالية نسبيا، التي تم التعبير عنها بنمط حياة متسامح جدا في أرجاء الإمارات. مكانة النساء من المتقدمة في شبه الجزيرة العربية، يمكنهم السياقة والتعلم والعمل والتجنيد للجيش، في سلاح الجو الإماراتي يوجد طيارات، وابن زايد هو الذي وقف من خلف تطوير جيش الإمارات. تعليقات في الشبكات الاجتماعية الشبكات الاجتماعية تلعب دورا مهما في نقل الأجيال الشابة نحو المستقبل. من الصعب الاعتقاد، لكن أحد الأسباب الأساسية للعدد الكبير من حالات الطلاق في أبو ظبي هو النشاطات المتشعبة في الشبكة، التي تسمح لكل الأجناس بتنويع حياتهم الشخصية. في السنة الماضية سجل في أبو ظبي نحو 2000 حالة طلاق مقابل 1813 في عام 2015، ثلثها تقريبا كان محليا، نصف المطلقين عاشوا معا أقل من ثلاث سنوات والثلث لم يعيشوا معا حتى سنة. التوتر المتزايد بين السعودية وإيران والحديث عن حرب إقليمية جديدة ضد حلفاء طهران لا يتم الشعور به في أبو ظبي، بل العكس، الحياة الرغيدة في الذروة: أبراج زجاجية يتم إنشاؤها بشكل كبير وباستثمارات بالمليارات ومناطق صحراوية نقية يتم تأهيلها لمشروعات كبيرة. في نهاية السبت الماضي انتهى بالمفرقعات سباق الفورميلا 1 في استاد «ياس مارينا». التذاكر نفذت مسبقا، حتى نهاية السنة يتوقعون في أبو ظبي وصول 4 ملايين سائح، حيث تحولت إلى أحد الأماكن الأهدأ والأكثر أمنا في الشرق الأوسط الدموي والذي يغلي. ولكن استمرار الهدوء والازدهار يرتبط بإعادة استقرار كل المنطقة وإلا، فإن اللهب سيصل أيضا إلى هنا. الداد باك ـ أبو ظبي اسرائيل اليوم 1/12/2017 مندوب صحيفة «إسرائيل اليوم» يزور ابوظبي ويشيد بـ«انفتاح الإمارات بعد عقود من الانغلاق» بعد 46 سنة على تأسيس الاتحاد بدأت ثورة ثقافية حقيقية وسمح لليهودية بالحضور صحف عبرية |
سنّة العراق يشترطون إعادة النازحين إلى مناطقهم لإجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية Posted: 01 Dec 2017 02:26 PM PST بغداد ـ «القدس العربي»: أقرّت القوى السياسية السنية بإلقائها كرة الانتخابات (البرلمانية والمحلية) في ملعب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بشرطها إعادة النازحين إلى ديارهم، مقابل الموافقة على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد 15 أيار/مايو 2018. وعلى الرغم من إعلان تحرير جميع المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق، لكن أعداداً كبيرة من النازحين لا يزالون يسكنون المخيمات، ويتطلعون إلى العودة إلى مدنهم في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين، فضلاً عن بعض المناطق في ديالى، وحزام العاصمة بغداد. النائبة عن محافظة الأنبار غربي العراق، زيتون الدليمي، كشفت لـ «القدس العربي» عن دفع الكثير من الكتل السياسية وبعض الشخصيات (على رأسها العبادي) باتجاه إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، غير أنها تحدثت عن صعوبات تعترض طريق إجراء الانتخابات في المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم، قبل تحريرها مؤخراً. وقالت: «ألقينا الكرة في ملعب رئيس الوزراء حيدر العبادي، بحل مشكلة النازحين، وتوفير البنى التحتية حتى وإن كانت بسيطة، لكي يعودوا إلى مدنهم، وبالتالي الإدلاء بأصواتهم، وممارسة حقهم الطبيعي في الانتخاب». وأكدت: «إذا تمكن العبادي من إعادة النازحين بالتعاون مع الكتل والشخصيات السياسية فإننا مع إجراء الانتخابات في وقتها المحدد». في محافظة نينوى، لم يختلف موقف نواب المحافظة عن نظرائهم في الأنبار. واعتبروا الوقت والظرف غير مناسبين لإجراء الانتخابات في «المدينة المنكوبة». وعزت النائبة عن نينوى جميلة العبيدي، في حديث لـ«القدس العربي»، أسباب دفعهم لتأجيل الانتخابات إلى «ظروف طارئة»، متسائلة «كيف يمكن لمواطن يسعى إلى اختيار أشخاص يعبرون عن إرادته، وينتخب حكومة تستمر في عملها للأعوام الأربعة المقبلة وهو يعيش في خيمة لا تقي من برد الشتاء ولا من حر الصيف؟ (…) لا يوجد استقرار أمني أو سياسي أو معيشي في المحافظة». وأضافت: «المناطق المحررة، تعاني من نقص الخدمات من البنى التحتية والماء والمجاري والصحة والتعليم، فضلا عن وجود موظفين باشروا بعملهم منذ أشهر ولم يتسلموا رواتبهم (…) المواطنون في تلك المناطق مهتمون بهذه الأمور، فهل من المعقول استغلال الفكر المشوش لهؤلاء في الانتخابات؟». وأشارت إلى أن الوقت والظرف غير ملائمين لإجراء الانتخابات، مطالبة الحكومة الاتحادية بـ»التفكير بعودة النازحين، الذين لم يعودوا إلى مناطقهم حتى الآن على الرغم من تحريرها!». وطبقاً للعبيدي، فإن «الشعب لم تعد لديه ثقة بالحكومة التي تنادي بالديمقراطية. أهالي المناطق المحررة فهموا الديمقراطية على إنها حرب وقتل وتهجير وتدمير ونزوح». وأعلن تحالف «القوى العراقية»، الممثل السياسي لسنّة العراق، موقفه الرافض لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وطالب الحكومة بتأجيلها. وقالت النائبة عن التحالف، عن محافظة نينوى، محاسن حمدون لـ«القدس العربي»، إن «محافظتي فيها أكثر من مليون نازح، يسكنون المخيمات في مناطق مختلفة»، مبينةً «لا يمكن إجراء انتخابات عادلة، والنازح في المخيمات لا يمكنه الإدلاء بصوته، فضلا عن عدم وجود إمكانية لإنشاء مراكز اقتراع في مدينة الموصل نظراً لحجم الدمار الكبير الذي تشهده، وخصوصا الجانب الأيمن منها». وتابعت: «لا يمكن إجراء الانتخابات ضمن الوقت المحدد في هذه المناطق»، لافتةً في الوقت عيّنه إلى أن «كثيراً ما نسمع عن تخصيص مبالغ مالية من الدول المانحة لإعادة إعمار الموصل ومحافظة نينوى، لكن على أرض الواقع لم تشهد المدينة أي جهود لإعمارها، على الرغم من انتهاء عمليات التحرير منذ نحو عام». مطلوب دعم سريع للموصل وطالبت النائبة عن نينوى، الحكومة العراقية والمجتمع الدولي، بـ«تقديم الدعم السريع لأهالي الموصل، بكون أن الدمار في المدينة يقدر بأكثر من 90٪». في المقابل، انتقد ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، تعليق سبب تأجيل الانتخابات على «شماعة» ملف النازحين. وأوضحت النائبة نهلة الهبابي لـ«القدس العربي» أن «الحكومة تعمل على إعادة النازحين، وتدعم هذا الملف بشكل كامل، لكن هناك من يعلّق تأجيل الانتخابات بشماعة أزمة النازحين، إضافة إلى أن هناك من يدعي أن الحكومة تسعى إلى عدم عودتهم إلى ديارهم، وهذا غير صحيح». وأشارت النائبة عن ائتلاف دولة القانون، الكتلة السياسية التي ينتمي إليها العبادي، إلى أن «الحكومة تقدم الدعم الكامل للنازحين الراغبين بالعودة إلى مدنهم المحررة، كما أنها لا تجبرهم على العودة قسراً»، كاشفة عن «وجود مشكلات سياسية وعشائرية في بعض المناطق (جرف الصخر التابع لمحافظة بابل) تعيق عودة النازحين (…) هم لا يشكلون سوى 1 ـ 2٪ من عموم النازحين». وفي حال إخفاق الحكومة العراقية بحل أزمة النازحين وإعمار المناطق المحررة، وتضمين المبالغ المخصصة لذلك في الموازنة الاتحادية لعام 2018، فإن الأمر قدّ يدفع نحو المناداة بـ«إقليم سنّي»، وخلق أزمة جديدة تضاف لسجل الأزمات العراقية. النائب عن محافظة نينوى عبد الرحمن اللويزي، رأى أن القانون والدستور العراقي «يتيح» تشكيل الأقاليم في العراق، لكنه أكد عدم وجود «إمكانية واقعية» لتشكيل «إقليم سنّي» في المرحلة الحالية. وقال اللويزي، وهو نائب عن نينوى، لـ«القدس العربي»، «نحن في نينوى على أعتاب مرحلة جديدة، ونحتاج إلى جهود الحكومة الاتحادية في إعادة إعمار مناطقنا»، مبيناً أن «الحكومة الاتحادية كان لها الدور الكبير في تحرير أكثر من 80٪ من مناطق نينوى التي كانت محتلة من قبل الإقليم (خطة فرض القانون)». وأضاف: «أنا كسياسي سنّي، أرى ضرورة أن يجتمع كل السياسيين السنّة ويعيدوا النظر في السياسة السابقة لهم»، مبيناً أن «الدعوات إلى تشكيل إقليم سني أطلقت سابقاً، والتظاهرات التي شهدتها المحافظات في الفترة السابقة، كان لها تأثير سلبي، وكانت أحد الاسباب التي مهدت إلى دخول داعش إلى البلد وخلق فجوة بين الأجهزة الأمنية والمواطن». وتابع: «المجاملة التي كانت بين الأحزاب الكردية وبعض أحزاب التحالف الوطني هي التي مكّنت الإقليم من السيطرة على المناطق المتنازع عليها، لكن هذا الربيع انتهى الآن». وفيما رأى اللويزي «الأولوية اليوم في الحفاظ على المناطق السنّية»، كشف عن إمكانية تشكيل الإقليم «في حال تم إعمار تلك المناطق وأصبحت مستقرة سياسياً». حل الأزمات بمعالجة أسبابها أما محافظ نينوى السابق وقائد قوات حرس نينوى، أثيل النجيفي، فقد كتب على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قائلاً: «الإدارة العراقية عالجت أزمة تمرد المناطق السنّية بإقصاء القيادات المشاركة في السلطة، فاستقوى المتطرفون وأولهم داعش على الشارع السني». وتساءل عن «إنْ كان الشعب العراقي استوعب الدرس، بعد الخسارة والتضحيات الكبيرة في الحرب ضد داعش»، مشدداً على أهمية «حل الأزمات بمعالجة أسبابها، وليس بإغفالها، وخلق أزمات جديدة». وسبق للنجيفي أن كتب على موقعه يقول: «أهل الموصل يعلقون الأمل على الدعم الدولي لإعادة إعمار مدينتهم، وهو أمل قابل للتحقيق، ولكنه مرهون بتغيير الوجوه الماسكة للسلطة». وأضاف أن «الدول الداعمة تبحث عن وضع مستقر وبيئة تسعى لبناء علاقات طيبة مع تلك الدول»، مشيرا إلى أن «الدعم الدولي مؤجل لما بعد الانتخابات واتضاح صورة المستقبل». سنّة العراق يشترطون إعادة النازحين إلى مناطقهم لإجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية كتلة المالكي اعتبرت ملف النازحين «شماعة»… والمناطق المحررة تعاني من نقص في الخدمات مشرق ريسان |
الأولويات القومية لتركيا والأجندة الغربية للسعودية أضعفت ثوار سوريا Posted: 01 Dec 2017 02:26 PM PST منذ الأيام الأولى للثورة السورية، اقتصر الحراك الشعبي والمسلح على المناطق السنية، وانحاز موقف الأقليات تأييدا للنظام أو معارضة للثورة. حينها كان من الواضح أن النزاع السوري، لم يكن سوى حلقة جديدة ضمن دائرة الصراع الطائفي الممتد في المنطقة، وأن النتيجة بين أطراف الحرب الأهلية في سوريا، ستتوقف إلى حد كبير على معسكر كل طرف وحلفائه، ومدى فهم الحلفاء واستعدادهم للتعامل مع «قواعد اللعبة» في الحرب الأهلية. وهكذا ظهر معسكران، أحدهما داعم والثاني معارض للنظام، تبنى المعسكر الداعم للنظام، سياسة طائفية، فحددت إيران وحزب الله وحكومة بغداد، منطلقات قواتها المشاركة بدواع طائفية، تبدأ بالدفاع عن المراقد المقدسة ولا تنتهي بـ»الثأر من قتلة الحسين»، بل إن الأطراف الداعمة للنظام من إيران وميليشيات عراقية شيعية وحزب الله، هي أصلا كيانات جهادية شيعية المشروع. في المقابل، فإن المعسكر الداعم للثورة، يشمل دولا لا تربطها أي وشائج ولا تعرّف نفسها من منظور سني أو قومي عربي حتى، بل لعلها تزاود على الدول الغربية بالمناداة بقيم الديمقراطية والاعتدال ودولة المواطنة، وهي قيم لا تمارسها هذه الدول إلا خطابة، وفي هذا المضمون الخطابي ذاته كانت شعارات دعم الثورة، تنصّب على خطاب هلامي يتحدث عن الديمقراطية والتعددية. لكن بعيدا عن الشعارات، فإن السياسات الفعلية لمعسكر الدول الداعمة، وعلى رأسها السعودية، كانت تتبنى الأجندة الغربية في سوريا، وتحولت أولوياتها لضرب القوى الإسلاموية السنية في سوريا، بدلا من إسقاط الأسد، خاصة أن النظام الرسمي العربي يكترث بالتهديدات على أمن النظام الرسمي، أكثر من اكتراثه بأمن البلاد القومي أمام إيران، وهكذا، صنف الاسلاميون السنة في معظم توجهاتهم المعتدلة حتى الجهادية، خطرا وعدوا رئيسيا أكثر من الاسد، بينما عرفت إيران كيف تحتوي الحالة الشيعية الدينية بمختلف أطيافها وتستخدمها لمصالح تمددها، ليس كما فعلت الأنظمة الداعمة للثورة، التي رفضت التعامل مع واقع هيمنة الفصائل الإسلامية السنية، على القوى المسلحة الفاعلة، فتحولت القوى الداعمة للثورة، وببساطة، إلى عدو للقوى الأكثر تأثيرا في الثورة السورية. هذا التعامل غير المدرك لقواعد اللعبة في الحرب الأهلية، قابله فهم كامل لقواعدها من قبل حلف النظام، الذي ساند الأسد بقوى من كامل أطياف القوى الشيعية، وبينها الجهادية الأصولية، كونها قادرة على الفعل في نزاع كهذا في سوريا وفي المنطقة المنقسمة على أساس طائفي وعرقي، وليس على أساس اختلاف الموقف من الديمقراطية وقيم التعددية، التي ليست هي محور النزاع، وهذا الفهم لقواعد اللعبة في إدارة النزاع، لا تدركه إيران فقط، بل الولايات المتحدة أيضا، التي على الرغم من دعوتها لقيم الديمقراطية والتعددية ودولة المواطنة، إلا أنها عمليا، تدرك كدولة عظمى في العالم، أنه لا يمكن لها أن تحقق مصالحها من دون دعم أحد اطراف القوى المؤثرة الطائفية، أو العرقية، في هذه المنطقة، فتحالفت عسكريا مع القوى الشيعية في العراق، ومع القوى القومية الكردية في سوريا، كما فعلت سابقا مع القوى الجهادية السنية في افغانستان، لكن مصالحها لم تقتض هذه المرة دعم القوى السنية، وتركت تبرير ذلك لحلفائها من دول المنطقة، الذين هم خاضعون للأجندة السياسية الأمريكية اكثر من قيمها. وكما انقادت كبرى الدول الداعمة كالسعودية، لهذه المقاربة الملتزمة بالأجندة الغربية، فإن دولة داعمة أخرى، تنازعتها بوصلتان، إحداهما تتعلق بالأجندة الغربية على المسار نفسه، ولكن الاخرى يقودها الهاجس المسيطر على مصالحها القومية، فتركيا انحازت لصف الثورة، ووجدتها منسجمة مع تاريخها ذي المرجعية الإسلامية السنية، لكن ما ظهر أخيرا، أن حساباتها القومية أكثر تأثيرا في توجهاتها الخارجية، فبينما قبلت على مضض تسوية سياسية مع اصدقائها تقود لبقاء الاسد وسيطرة نظامه الطائفي على سوريا، لم تقبل أبدا المساومة على موقفها المعادي للكيان الكردي، لأنه يشكل خطرا داخليا على نسيجها الداخلي، لا يشكله الأسد بهذه الخطورة، وهكذا قادت هذه البوصلة ذات الأولوية القومية، تركيا، لتنسحب تدريجيا من صف الداعمين للثورة، لتعيد تموضعها في صف الداعمين للنظام كروسيا وإيران، بل إن الموقف الإيراني المعادي للكيانات الكردية المستقلة عن بغداد ودمشق، جعل تركيا تبدو منسجمة مع رغبة دمشق وطهران بتعزيز سيطرة الأسد على المناطق الكردية شمال سوريا، فخسر الثوار السنة في سوريا، ظهيرا آخر، بسبب طبيعة سياسات الخارجية التركية واولوياتها القومية، بينما كانت السياسة الايرانية المنتصرة لحلفها الشيعي العلوي كأولوية قصوى، سببا في تثبيت اركان أنظمة دمشق وبغداد وتقويض أعدائهم من الكرد والعرب السنة، وهكذا عادت الحسابات القومية والمذهبية لتحدد «قواعد اللعبة» في الحرب الاهلية ، وتجعل من الذين يتقنون التعامل معها قادرين على تسخير من يمكن تسخيرهم، لتحقيق اهدافهم . كاتب فلسطيني من أسرة «القدس العربي» الأولويات القومية لتركيا والأجندة الغربية للسعودية أضعفت ثوار سوريا وائل عصام |
الجزائر: أويحيى يكشف عما قاله للملك المغربي بعد صور المصافحة بينهما التي أثارت الجدل! Posted: 01 Dec 2017 02:25 PM PST الجزائر ـــ «القدس العربي»: كشف أحمد أويحيى رئيس الوزراء الجزائري عن فحوى ما دار بينه وبين العاهل المغربي الملك محمد السادس، على هامش قمة أفريقيا أوروبا، وذلك بعد الصور والفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع، والذي يظهر فيه أحمد أويحيى مصافحا الملك المغربي. وكان أويحيى قد أكد في تصريح لموقع 360 المغربي على هامش قمة أوروبا أفريقيا على أنه لما صافح الملك المغربي بلغه تحياته وتحيات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأن هذا أمر طبيعي بين الجيران، داعيا الصحافي المغربي الذي سأله بإبلاغ سلام الشعب الجزائري إلى الشعب المغربي. ويأتي تصريح أويحيى المقتضب في أعقاب الجدل الذي أثارته الصور والفيديو الذي ظهر فيه أويحيى وهو يتقدم إلى مصافحة الملك المغربي، والتي دامت بضعة ثوان، تحت أنظار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وقف يراقب المشهد بابتسامة، وانقسم الكثير من الصحافيين والمعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي من الجزائريين بخصوص تلك الصورة، ففيما اعتبرها بعضهم عادية، وأن ذهاب أويحيى لمصافحة الملك المغربي أمر عادي، خاصة أن العلاقات بين البلدين قائمة، حتى وإن كان هناك بعض التوتر بينهما، وأن الملك لم يتأخر في مصافحة رئيس الوزراء الجزائري، وتبادل بعض الكلمات معه. من جهة أخرى رأى فريق ثان أن أويحيى كان عليه ألا يذهب هو بنفسه إلى الملك المغربي، وأن هذا الأخير لما انتبه إلى أن رئيس الوزراء الجزائري يقترب منه ووقف أمامه، واصل الحديث لبرهة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أن يمد أويحيى يده مصافحة، وراح بعضهم يحاول قراءة نظرة الملك المغربي ويقول إن فيها احتقارا وتعاليا. وتأتي هذه المصافحة أياما قليلة بعد عودة السفير المغربي لحسن عبد الخالق إلى منصبه في العاصمة الجزائرية بعد أسابيع من مغادرتها نحو المغرب، وذلك بعد استدعائه للتشاور من طرف سلطات بلده، كاحتجاج على تصريحات وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، التي قال فيها إن المغرب يقوم بتبييض أموال الحشيش في دول أفريقية، وهو تصريح أثار الكثير من الجدل، وتسبب في أزمة دبلوماسية بين البلدين، وهي العودة التي أعلن عنها من الطرف المغربي، من دون أي إعلان من السلطات الجزائرية، والتي تجاهلت الأمر، فيما قالت مصادر من الخارجية المغربية حسب ما نشرت وسائل إعلام مغربية أن هذه العودة تأتي بسبب رغبة كلا الطرفين في عدم الوصول إلى قطيعة، وكذا الحفاظ على الحد الأدنى من العلاقات والاتصال الدبلوماسي للتخفيف من حدة التوتر بين البلدين. وكان أويحيى خلال تصريح سابق قال إن حزبه التجمع الوطني الديمقراطي يؤيد الحكومة التي يرأسها مئة في مئة، ويقف إلى جانب الدبلوماسية المغربية، مشددا على أنه إذا كان جيراننا المغاربة قد غضبوا من تصريحات وزير الخارجية عبد القادر مساهل بخصوص تجارة الحشيش فتلك مشكلتهم. الجزائر: أويحيى يكشف عما قاله للملك المغربي بعد صور المصافحة بينهما التي أثارت الجدل! |
الحكم بالسجن خمس سنوات على المرتضى إعمراشا الناشط في حراك الريف المغربي Posted: 01 Dec 2017 02:25 PM PST الرباط –« القدس العربي» : أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بسلا/ ، مساء الخميس، حكما بالسجن مدة خمس سنوات نافذة، في حق الناشط البارز في حراك الريف، المرتضى إعمراشا وجرى اعتقاله من داخل قاعة المحكمة، بعد أن توبع في حالة سراح، بعد وفاة والده. ووصفت نعيمة الكلاف، الحقوقية والمحامية المكلفة بملف إعمراشا ضمن هيئة الدفاع، الحكم بــ «قمة القسوة» وقالت في تدوينة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قبل النطق بالحكم: «اليوم، كانت جلسة محاكمة المرتضى إعمراشا كانت القضية جاهزة، أخاف من الحكم الله يستر وصافي». وتابعت المحكمة الناشط الحقوقي بتهم تتعلق بـ «»تحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية، والإشادة بأفعال تكون جرائم إرهابية، والإشادة بتنظيم إرهابي»، وذلك باستناد المحكمة إلى تدوينتين، يشيد من خلالهما بالعملية الإرهابية التي راح ضحيتها السفير الروسي في تركيا أما التدوينة الثانية فتتعلق بحديث راج بينه وبين صحافي اتصل معه هاتفيا يسأله عن أنباء تفيد بأن إعمراشا حاول عام 2011 إدخال أسلحة إلى الريف بالتواصل مع الثوار في ليبيا ما جعل الأخير يجيبه ساخرا بأن هذا الأمر صحيح، وأنه تم بأمر من أيمن الظواهري (زعيم تنظيم القاعدة) عندما قام بزيارته في تورا بورا. وقال اعمراشا في هذه التدوينة «قبل أيام اتصل معي صحافي لأحد المواقع الإلكترونية، حول الحراك في الريف، ثم سألني عن أنباء تفيد أني حاولت سنة 2011 إدخال أسلحة إلى الريف بالتواصل مع الثوار في ليبيا، فقلت هذا صحيح لأن ذلك كان بأمر أيمن الظواهري عندما قمت بزيارته في تورا بورا، واستمررت في تصريحاتي في نفس الصدد والرجل يؤكد علي، هل سأكتب هذا حقا..!!، وأنا كنقول غير كتب كتب..، ولكن مكتبهاش وطلع ماشي راجل هو وللي مصيفطينو (الذين ارسلوه)». وأضاف، بلغة ساخرة «دابا علاش مكتبهاش (الان لماذا لم يكتبها) ولد اللدينا علاش واش وجهي ماشي دكشي.. علاش حكرني؟! واش أنا كافر أنا يهودي؟!، واخا نكون شيعي كاع منتحكرش كيما هكا اعباد الله». واستفاد إعمراشا، الذي كان يتابع في حالة اعتقال، من السراح المؤقت تزامنا مع وفاة والده، إذ تم منحه في البداية رخصة استثنائية للسماح له بمغادرة سجن الزاكي مؤقتا لحضور جنازة والده، قبل أن يقرر قاضي التحقيق في الوقت نفسه بناء على ملتمس النيابة العامة متابعته في حالة سراح مع إخضاعه للمراقبة القضائية. وقال المحامي عبد الصادق البوشتاوي، إن اعتقال اعمراشا من داخل الجلسة يعتبر سابقة؛ لأن ما جرى به العمل القضائي هو أنه عندما يتابع المتهم في حالة سراح، فاعتقاله يجب أن يكون حتى يصدر الحكم النهائي؛ أي بعد استنفاد الحكم جميع درجات التقاضي». وبرغم متابعته بتهم تتعلق بالإرهاب، فإن المرتضى إعمراشا عرف بدفاعه عن العلمانية وانفتاحه على «الملحدين» و»غير المتدينين»، وأثارت مواقفه الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضافت أنه «في الوقت الذي كنا نريد تحويل الملف إلى قضايا الحراك الذي يشهده الريف، على غرار زملائه من نشطاء الحراك، أصبحنا أمام ملف يتعلق بالإرهاب». واستغرب الكثير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي متابعة إعمراشا بتهم تتعلق بالإرهاب، موردين أنه فاز عام 2015 بـ»جائزة السلام الدولية» من «المنظمة الدولية للبحث عن أرضية مشتركة»، وهي منظمة غير حكومية دولية، و»ذلك لجهوده في إطار مجلس القيادات الشابة بالحسيمة للمساهمة في مكافحة التطرف» وعرف عن إعمراشا بانتقاده العلني على موقع «فيسبوك» للخطاب المتطرف. من جهة أخرى دخل ناصر الزفزافي، زعيم حراك الريف، لأول مرة في إضراب مفتوح عن الطعام رفقة معتقلي الحراك الموجودين في سجن عكاشة في الدار البيضاء، احتجاجا على تفتيش زنازينهم في غيابهم في أثناء وجودهم في جلسة المحكمة يوم الثلاثاء الماضي، وكذلك للعبث بمحتوياتهم، وضياع بعد الأغراض. وقام المعتقلون في هذه الخطوة التصعيدية رفقة ناصر الزفزافي، احتجاجا على "معاملات مهينة" من طرف حراس جدد تم استقدامهم في الجناح بدل الحراس السابقين، وظل المعتقلون ممنوعين من مكالمة ذويهم منذ يوم الخميس الماضي لحدود أمس الأول الخميس. ويطالب ناصر ورفاقه بتوفير المؤونة في وقتها وبالشكل الذي يطلبونه، مصادرنا، منذ أن بدأ العمل بنظام الممون، "التريتور"، لازال يعاني المعتقلون مع ما اعتبروه فوضى في التدبير، فمع العلم أن المعتقلين يؤدون ثمن المواد المطلوبة، لكنهم يتوصلون بها متأخرة وفي الغالب منقوصة. ويعانى المعتقل محمد المجاوي من حساسية لا يعرف مصدرها، وجلبت إدارة سجن عكاشة طبيبا لفحصه وكذلك جواد بنزيان الذي أحضر له طبيب بعد معاناته ثلاثة أيام من ألم في الأسنان. وإضافة إلى الزفزافي فقد دخل في هذا الإضراب عن الماء والطعام كل من محمد الاصريحي، أشرف اليخلوفي، الحبيب الحنودي، محمد المجاوي، محمد الحاكي، شاكر المخروط، ابراهيم ابقوي، عبد العالي حود، جمال مونا، جواد بنزيان ، جواد الصابري وقال عضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، خالد أمعزا، إن ناصر الزفزافي ورفاقه دخلوا في إضراب شامل عن الماء والطعام منذ صباح أمس الأول الخميس إلى حين تحقيق ملفهم المطلبي الذي سلموه للإدارة السجنية منذ أسبوعين. وأضاف المحامي خالد أمعزا بعد تخابره مع معتقلي الحراك في تدوينة له، إن مطالب المضربين عن الطعام تتعلق بالتجميع، والتطبيب، والإتصال بالهاتف، معلنا أن «ناصر الزفزافي قام بتوجيه إشعار بهذا الإضراب إلى الوكيل العام». وأشار المحامي إلى أن عددا من المعتقلين في سجن عكاشة بعد لقائه معهم يؤكدون أن زنازينهم تعرضت للتفتيش يوم الثلاثاء في غيابهم، وضدا عن القانون وذلك في أثناء وجودهم بالمحكمة، وتم « العبث بأغراضهم وإتلاف بعضها بما في ذلك مواد غذائية، مع تسجيل إختفاء بعض أغراضهم، مثل بطائق تعبئة الهاتف، سلسلة عنق فضية، علب سجائر، أقمصة. وأضاف «أخبروني أيضا أنه تم تغيير الحراس المكلفين بحراس جدد تتميز معاملتهم بالغلظة وقلة الاحترام، وحرمانهم من حقهم القانوني في الاتصال الهاتفي مع عائلاتهم لايزال مستمرا، وأن مجموعة من المعتقلين يعانون أمراضا ( أوجاع أسنان وأمراض جلدية وأمراض أعين) ولا يلقون العناية الطبية اللازمة». الحكم بالسجن خمس سنوات على المرتضى إعمراشا الناشط في حراك الريف المغربي محمود معروف |
عميل لـ «الموساد» متنكر في زي رجل أعمال في ضيافة بشار الأسد Posted: 01 Dec 2017 02:25 PM PST الناصرة – «القدس العربي»: كشف برنامج تحقيقات بثته القناة الإسرائيلية الثانية عن أساليب عمل جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي «الموساد»، من خلال مقابلة مطولة مع رجل الأعمال الكندي اليهودي وعميل الموساد، ناتان جيكوبسون الذي قيل عنه إنه زار بشار الأسد ولعب دورا باغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي. وحسب برنامج التحقيقات «عوفداه» (الحقيقة) فقد بدأ جيكوبسون (62 عاما)، المولود في كندا وله علاقات متينة في إسرائيل وخدم في جيشها، أعماله التجارية في روسيا، بالتزامن مع انهيار الاتحاد السوفييتي، في تسعينيات القرن الماضي، عندها تحول إلى رجل ثري، من خلال بيع سيارات أمريكية محصنة للأثرياء الروس الجدد الذين أصبحوا يملكون رؤوس أموال نتيجة انهيار الاتحاد السوفييتي. وأقام في روسيا 600 محطة وقود يعمل فيها 1800 عامل ومن خلال أعماله هذه، تعرف جيكوبسون على المافيا الروسية، حيث مارس أعمالا مشبوهة، بينها جباية عمولات من اتصالات مواطنين في مواقع إباحية. ووفقا للتحقيق التلفزيوني، فإن بداية علاقات جيكوبسون مع أجهزة الاستخبارات كانت مع المخابرات الكندية، التي أبدت اهتماما بعلاقاته مع رجال أعمال روس. وقال جيكوبسون في المقابلة إن الاتصال الأول مع الموساد بدأ باتصال من القنصلية الإسرائيلية في تورنتو، حيث قال له مندوب الموساد هناك إن بإمكانه تقديم مساعدة كبيرة بفضل علاقاته. بعد ذلك اتصل به أودي ليفي، قائد وحدة «تسيلتسال» في الموساد، وهي وحدة تتعقب أموال المنظمات الفلسطينية وحزب الله وغيرها. وأضاف انه اصطحب ليفي إلى «بنك نوفا سكوتيا» الكندي للقاء نائب مدير البنك، حيث عرّف ليفي على نفسه بأنه ضابط في الموساد، قبل أن يبدأ تهديده للمسؤول في البنك الكندي، بأن حزب الله هو «اليوم أكبر وكيل للكوكايين في أمريكا الجنوبية». وحسب جيكوبسون تابع ليفي تهديده «إذا استخدم حزب الله هذا البنك فإنكم ستكونون متهمين وبدا الخوف على نائب مدير البنك». في ضيافة بشار الأسد وحسب روايته كلف رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، ايهود أولمرت، جيكوبسون بمهمة سرية عام 2007 حيث التحق برجل إسرائيلي – كندي آخر في دمشق يدعى موشيه رونين، وهو قيادي معروف في المجتمع اليهودي في كندا، ولديه شبكة علاقات واسعة مع الوسط التجاري الإسرائيلي. وجاء في التحقيق أنهما توجها إلى مهمتهما السرية في القصر الرئاسي في دمشق. وقال جيكوبسون إنه في الطريق إلى القصر الرئاسي «كنا داخل سيارة مرسيدس، وسيارة أمامنا وأخرى خلفنا ودراجات نارية إلى جانبنا، حتى وصلنا إلى قصر الرئيس بشار الأسد، وامتد الاجتماع ساعتين ونصف الساعة. وحسب جيكوبسون فإن «الأسد قال لنا: فكروا ماذا بإمكان أن يحقق السلام بين دولتينا. بين الخبرات التكنولوجية الإسرائيلية والقوى البشرية لدي. تخيل أية قوة سنكون». لكن جيكوبسون لم يتحدث أكثر من ذلك عن هذه الزيارة. بندقية صدام حسين بعد زيارة دمشق، قال جيكوبسون إن علاقته مع رئيس الموساد في حينه، مئير داغان، توطدت كثيرا. وأضاف «عملت مع داغان وكانت الاجتماعات الهامة تعقد داخل مكتبه الذي كان يعلّق فيه صورة لجده قبل مقتله وهو راكع أمام النازيين، وإلى جانبها بندقية «كلاشنيكوف من ذهب كانت لصدام حسين»، الرئيس العراقي الأسبق». وأوضح البرنامج أن الموساد من أجل أن يصل إلى معلومات من داخل إيران وتنفيذ عمليات فيها، بحث داغان عن علاقات مع الأثرياء الروس الجدد، وكلف جيكوبسون بهذه المهمة. وقال الأخير إنه يتم البحث عن أشخاص كهؤلاء لديهم أعمال داخل إيران، لافتا لعلاقاته الخاصة وهي علاقات مباشرة داخل إيران. وقال إنه زار إيران وأبرم صفقات هناك، وكانت النية، منذ البداية، أن تخدم هذه العلاقات إسرائيل. وتابع جيكوبسون «بعد أن خطفنا المهندس النووي من إيران، وهو من غزة بالأصل (ضرار أبو سيسي)، وقد خطفناه من أوكرانيا، بفضل مساعدة «ر» وهو رجل أعمال ثري جدا يعتبر من أبرز رجالات المافيا في أوكرانيا. وتابع «أنا عرّفت داغان على «ر» الذي كانت لديه علاقات مع العالم السفلي، والموساد بحاجة لأشخاص من عدة أنواع كي ينفذ مهماته «. محمود المبحوح قال جيكوبسون إنه كان يعرف كل شيء عن دبي، من الألف إلى الياء، وذلك في سياق الحديث عن اغتيال عملاء الموساد للقيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، في دبي. ولم يحرك جيكوبسون ساكنا عندما سُئل عن أنه يقال إنه استأجر الغرف الفندقية لعملاء الموساد الذين نفذوا الاغتيال، مكتفيا بالقول «بإمكانهم أن يقولوا ما يريدون». وحسب التحقيق التلفزيوني، فقد اضطلع جيكوبسون بدور كبير وعميق في عملية اغتيال المبحوح، وهو من جانبه اكتفى بالقول في هذا السياق إنه «حدثت أخطاء كثيرة جدا في هذه العملية. وقد تحدثت مع داغان حول ذلك». وأظهر البرنامج التلفزيوني وثائق خاصة بتجنيد أثرياء روس للموساد في إطار حربه ضد البرنامج النووي الإيراني، وهي تظهر الرحلات الجوية لجيكوبسون كي يلتقي مع قيادة الموساد في أوروبا وإسرائيل. من جهة أخرى كان جيكوبسون يقيم علاقات متينة مع قياديين في إسرائيل، بينهم رئيس الحكومة الأسبق، ايهود أولمرت، والحالي، بنيامين نتنياهو وقد كشف البرنامج عن قيامه بتقديم رشاوى واسعة لجهات مختلفة في إسرائيل. لكن التحقيق الصحافي أفاد بأن الموساد طلب من محققي الشرطة ألا يتعاملوا معه بعدائية، وبعد ذلك تمت تبرئة جيكوبسون، لكن في المقابل تمت إدانة المرتشين. وفي حالة أخرى، تورط جيكوبسون في مخالفات تبييض أموال بعشرات ملايين الدولارات التي جناها من عمليات بيع أدوية عبر الإنترنت وبشكل مخالف للقانون لأنها لم تخضع لأية رقابة. وتم تقديم لوائح اتهام ضده بعد تسليمه من كندا إلى الولايات المتحدة. وقال جيكوبسون إن ضابطين من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية حققا معه حول علاقاته مع الموساد، وقال إنه لم يعترف بأي شيء. وتم زجه في زنزانة انفرادية لمدة أسبوع. ويؤكد التحقيق الصحافي أن الجميع كان يعلم بعلاقاته مع الموساد، وخاصة جهازا مثل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وأن جيكوبسون نفسه كان يعلم أن «ما سينقذه سيورط إسرائيل». في النهاية أصدرت المحكمة الفدرالية في كاليفورنيا قرارا بتبرئته وإلغاء كافة الاتهامات ضده. عميل لـ «الموساد» متنكر في زي رجل أعمال في ضيافة بشار الأسد وديع عواودة: |
حزب الحل ينعى «الخارجية العراقية»… ويكشف عن قائمة سفراء جدد أغلبهم من كتلة الجعفري Posted: 01 Dec 2017 02:24 PM PST بغداد ـ «القدس العربي»: أعتبر حزب «الحل» العراقي أن تصويت مجلس الوزراء على قائمة سفراء تيار الإصلاح «إعلان وفاة رسمي» لبرنامج وشعار التكنوقراط الذي رفعه ونادى به رئيس الوزراء حيدر العبادي. وقال الحزب في بيان إن «الحكومة أقرت قائمة السفراء دون النظر في مهنيتهم وكفاءتهم وقدراتهم للعمل السياسي الخارجي وإغفال تمثيل المكونات واعتماد الانتماء الحزبي من لون معين كأساس في الاختيار والترشيح». وأكد أن «دعم مشروع بناء الدولة المدنية الحديثة لا يمكن أن يقوم أو ينضج مع وجود عقليات مريضة تؤمن باحتكار السلطة وتسعى دوماً إلى إقصاء المهنية والكفاءات وإحلال الجهل وعدم الكفاءه وتسييد الطائفية والمذهبية في إدارة الدولة». وقال البيان «ننعى تاريخ وزارة الخارجية العراقية العريق الذي عرف عنها المهنية والكفاءه التي يخشاها القاصي والدنيا وبفضلها خطت سمعة الدولة العراقية منذ 1921 في جميع المحافل والمنتديات العربية والإقليمية والدولية وحتى تسلم القوميين والطائفيين لإداراتها». وأكد «رفضه لآلية الاختيار الطائفي والمذهبي غير الكفء لممثلي العراق في الخارج والذي بدون شك سيكرس الطائفية والحزبية وسوء التمثيل السياسي الخارجي، إذا ما عرفنا أن الجزء الأعظم من الأسماء وتسلسلاتها ينتمون لتيار إصلاح الجعفري وزير الخارجية الحالي والذين يفتقدون إلى المهنية وكانوا سبباً في تخريب مفاصل وزارة الخارجية العراقية». وسبق أن تناقل عدد من مواقع التواصل الاجتماعي ووكالات الأنباء، أخباراً عن قائمة تضم إقالة ونقل عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العراقية في دول العالم، الأمر الذي عدّه نواب المكون «السنّي» استهدافاً لهم بكون أغلب الأسماء التي أوردتها القائمة المنشورة من السنّة. وفور نشر قائمة الأسماء، سارعت وزارة الخارجية العراقية إلى نفيها، موضحة أن «الأنباء التي تم تداولها في قضية نقل السفراء (…) جرت وفق القانون الذي ينص على أن عمل السفير في البعثة يكون لخمس سنوات تعقبها سنتان في المركز، وتتم عملية النقل بشكل سنوي ولكل سفير أنهى مدة عمله القانونية خارج العراق أو داخله». وحذّرت من «نقل وترويج التصريحات المسيئة التي أطلقها أحد النواب والتي تحمل اتهامات مباشرة وبدون دليل لمسؤولين آخرين في الوزارة»، مؤكدة أنها «ستلجأ إلى محكمة النشر والمحاكم المختصة الأخرى، وأنها لن تتوانى في الملاحقة القضائية بغض النظر عن صدور هذه الاتهامات عن جهة إعلامية أو شخصية نيابية لم تراع المصداقية وأنجرت إلى حرب إعلامية تُشن على الوزارة من جهات مشبوهة قد تضررت من إعلاء صوت العراق في المحافل الدولية وأخذ حجمه الطبيعي ودوره الفاعل». حزب الحل ينعى «الخارجية العراقية»… ويكشف عن قائمة سفراء جدد أغلبهم من كتلة الجعفري |
إقبال بن رجب: السلطات التونسية تتبع سياسة الهروب للأمام في ملف العالقين في الخارج Posted: 01 Dec 2017 02:24 PM PST تونس – «القدس العربي»: قال محمد إقبال بن رجب رئيس جمعية إنقاذ التونسيين العالقين في الخارج: إن السلطات التونسية تتبع سياسة اللامبالاة والهروب نحو الأمام في تعاملها مع ملف التونسيين العالقين في الخارج، وأشار إلى أن الدبلوماسية التونسية أظهرت «عجزا» في استعادة التونسيين الموجودين في بعض بؤر التوتر كليبيا وسوريا، مقترحا تشكيل لجنة خاصة بشؤون التونسيين العالقين في الخارج ضمن وزارة الخارجية. واتهم، من جهة أخرى، السلطات الإيطالية بانتهاك حقوق الإنسان في التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين، مشيرا إلى وجود معلومات مؤكدة تتحدث عن قتل عدد من المهاجرين التونسيين من قبل الجيش الإيطالي في إحدى الجزر، مشيرا إلى احتمال استغلال المهاجرين التونسيين من قبل شبكات الاتجار بالبشر في إيطاليا. وقال ابن رجب في حوار خاص مع «القدس العربي»: «لدينا معلومات حول وجود أكثر من ألفي سجين تونسي في إيطاليا، وقد طالبنا الدولة التونسية للتحقيق حول هذا الأمر خاصة في ظل إبلاغ أكثر من خمسمئة عائلة تونسية بفقدان أبنائهم على الشواطىء الإيطالية، وبرغم أن رئيس الجمهورية أذن بتشكيل لجنة للبحث عن التونسيين المفقودين، إلا أن هذه اللجنة تقوم بعمل سلحفاتي (بطيء جدا) ولم تتوصل إلى نتائج حتى الآن، وكان من الممكن التوجه إلى هؤلاء الشباب في السجون ومساعدتهم، إلا أن الدبلوماسية التونسية عاجزة بأتم معنى الكلمة». وأضاف «طالبنا مؤخرا بتشكيل لجنة متفرغة للتونسيين العالقين في الخارج داخل وزارة الخارجية، لأننا نعتبر أن الدولة التونسية تتبع سياسة عجز أو هروب نحو الأمام فيما يتعلق في ملف التونسيين العالقين في الخارج، حيث تم في البداية تشكيل كتابة دولة مختصة في شؤون التونسيين في الخارج ضمن وزارة الخارجية، ثم تم إلغاؤها وتشكيل كتابة دولة أخرى حول ذات الموضوع في وزارة الشؤون الاجتماعية، ليتم لاحقا إلغاء هذه الكتابة وتشكيل كتابة أخرى مجددا حول هذا الأمر في وزارة الخارجية، وقد تقدمنا بملفات عديدة حول تونسيين مفقودين في الخارج للبرلمان ولهذه الهيئات جميعها (كتابات الدولة) لكن في كل مرة يتم فيها إلغاء كتابة المختصة بشؤون التونسيين في الخارج لا نعرف مصير الملفات التي تقدمنا بها إليها، يعني وكأن الدولة تمارس معنا لعبة الاختباء». مقابر جماعية وكان النائب أسامة الصغيّر رئيس لجنة التونسيين في الخارج في البرلمان أشار مؤخرا إلى أن عمدة جزيرة «لامبيدوزا» الإيطالية أكد له وجود مقابر جماعية لمهاجرين تونسيين غير شرعيين في لامبيدوزا لم يتم التعرف على هُوياتهم، واعتبر أن هذا الأمر «غير مقبول»، مشيرا إلى أن البعثة الحكومية التي كانت من المفترض ان تتنقل الى لامبيدوزا للبحث في ملف المهاجرين أجلت هذا الأمر بسبب مشاركة أعضائها في مناقشتها ميزانية عام 2018. وعلّق ابن رجب على ذلك بقوله « سمعنا مرارا عن المقابر الجماعية في لامبيدوزا من قبل منظمات المجتمع المدني الإيطالية، وأود الإشارة إلى أن السلطات الإيطالية لديها تأريخ غير جيد في معاملة المهاجرين وهذا موثق في وسائل الإعلام، وقد ورد إلى مسامعنا أن بعض المهاجرين التونسيين وصلوا بــ (الخطأ) إلى إحدى الجزر الإيطالية ولكن تبين أنها منطقة عسكرية، حيث تم قتلهم من قبل الجيش الإيطالي، ليس لدينا دليل قاطع في هذا الأمر، ولكني سمعت هذه القصة من شخص موثوق به وهو تابع للدولة التونسية ولكن لا أرغب بذكر اسمه». وأوضح أكثر بقوله «ثمة عدة تقارير صحافية وشهادات تؤكد انتهاك السلطات الإيطالية لحقوق الإنسان خلال تعاملها مع المهاجرين، سواء بعدم إنقاذهم من الغرق أو معاملتهم (في حال نجاحهم بالوصول إلى الشواطىء الإيطالية)، فضلا عن تعاون الدولة الإيطالية مع الدول الأخرى فيما يتعلق بملف المهاجرين أو الأشخاص المفقودين، كما أننا تلقينا شهادات من أمهات يؤكدن فقدان أخبار أبنائهن بعد وصلهم إلى الشواطىء الإيطالية وهذا ما يدفعنا للتساؤل حول استغلالهم من قبل شبكات الاتجار بالبشر أو تجارة الأعضاء البشرية». وكان خبر اصطدام خافرة عسكرية بمركب لمهاجرين غير شرعيين أثار جدلا في تونس، حيث اتهم الناجون من الحادث الخافرة بإغراق مركبهم وهو ما نفته وزارة الدفاع كليا، مشيرا إلى أنها شرعت في إجراء تحقيق دقيق لتحديد أسباب الحادث.وقال ابن رجب «لدينا ثقة كبيرة في الجيش التونسي ويستحيل أن يتعمد الجيش إغراق المهاجرين، ولكن قد تقع تجاوزات فردية من قبل بعض الأشخاص، ولو كان لدينا أي شك بسيط أنه تم إغراق قارب المهاجرين أو مس كرامتهم من قبل الجيش لتوجهنا بعريضة (احتجاج) للسلطات التونسية، وعموما القضاء العسكري سيتكفل بهذا الأمر». عدد التونسيون في السجون وحول عدد التونسيين الموجودين في السجون الليبية، قال ابن رجب « لدينا معلومات حول وجود نحو 300 تونسي في سجون متفرقة في ليبيا، وبعضهم محتجز لدى مجموعات مسلحة، وهناك 21 طفلا عند قوات الردع (ضمن سجن معيتيقة في طرابلس)، وكذلك هناك 17 طفلا عند الهلال الأحمر الليبي في مصراتة». وتواترت الأنباء المتناقضة حول مصير الصحافيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري المختطفين منذ 2014 في ليبيا، حيث سبق لتنظيم «الدولة الإسلامية» ومجموعات متطرفة أخرى أن أعلنت مرات عدة «تصفيتهما»، إلا أن إحدى القنوات الخاصة أكدت مؤخرا أنهما ما زالا على قيد الحياة، فيما أكدت الحكومة التونسية في أكثر من مناسبة أنها تتابع ملفهما، من دون تقديم المزيد من التفاصيل حول مصيرهما. وعلق ابن رجب على ذلك بقوله «بالنسبة لليبيا، ثمة أشخاص كثيرون تنقطع أخبارهم عدة سنوات، ويعتقد أهلم أنهم قُتلوا، ولكن بعد ذلك يأتي بعض الأشخاص كانوا معهم في السجن وتم الإفراج عنهم ويؤكدون أنهم ما زالوا على قيد الحياة، وقد ينطبق ذلك أيضا على سفيان ونذير، ولكني متأكد أن الإجابة الوافية حول هذا الملف موجودة لدى المشير خليفة حفتر». وحول التونسيين الموجودين في السجون السورية، قال ابن رجب «كنت موجودا ضمن وفد زار سورية مؤخرا، وقد أخبرتنا السلطات التونسية بوجود 43 تونسيا دخلوا للبلاد بطريقة غير قانونية ولم تتم محاكمتهم لأنهم لم يقوموا بأعمال إجرامية، وهم محتجزون منذ 2013، إلا أن السلطات التونسية لم تقم بأي عمل جدي لإعادة هؤلاء الشباب، برغم أنهم يتمتعون بأهمية كبيرة كونهم شهود عيان على الأشخاص الذين قاموا بتجنيدهم في تونس وإرسالهم إلى بؤر التوتر، وقد خاطبنا السلطات السورية مرات عدة للحصول على عدد أو أسماء جميع التونسيين الموجودين في سورية لكنها لم تجبنا لأنها لا تتعامل مع جمعيات، في وقت لم تسعَ السلطات التونسية لمعرفة مصير أبنائها، حتى أبناء الجالية التونسية في سورية تم إهمالهم بشكل تام وكأنهم ليسوا تونسيين». إقبال بن رجب: السلطات التونسية تتبع سياسة الهروب للأمام في ملف العالقين في الخارج حسن سلمان: |
تنظيم «الدولة» لا يزال يسيطر على مساحات في غرب العراق Posted: 01 Dec 2017 02:23 PM PST الأنبار ـ «القدس العربي»: لا يزال تنظيم «الدولة الإسلامية « (داعش) يسيطر على مناطق واسعة، غربي العراق، إذ أن عناصره ينتشرون غربي الموصل والأنبار، بدون أن تتمكن القوات العراقية من تطهير تلك المساحات الواسعة من الأراضي التي تمتد مئات الكيلومترات على طول الحدود، وفق ما ذكر مصدر عسكري خاص، لـ«القدس العربي». وبين المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «القوات العراقية سبق لها وحاولت التقدم نحو الصحراء الغربية، ولكن حجم مساحة الأراضي شتتت القوات وأضعفتها ما جعلها تقع في كمائن كان قد أعدها التنظيم، وراح ضحيتها الكثير من الجنود وعناصر الأمن العراقيون». التنظيم، وفق المصدر «كان قد صنع أنفاقاً وأوكاراً تحت الأرض لا يمكن للقوات والطيران العراقي رصدها أو اكتشافها، وعناصره الآن يختبئون داخلها». كما أن «الدولة»، يحاول إعادة طريقة قتاله التقليدية، حيث يقوم بتدريب جنوده في الصحراء وإرسالهم إلى المدن والبلدات لاغتيال المسؤولين وعناصر القوات الأمنية، طبقاً للمصدر الذي أوضح أن «هذا الأسلوب كان يتبعه التنظيم طيلة السنوات السابقة لحين سيطرته على بعض المحافظات العراقية منتصف 2014». كذلك، أخذ «الدولة» مع انسحابه عدداً كبيراً من السيارات التي أخفاها في الأنفاق، ومن الممكن أن يقوم بتفخيخها وإرسالها إلى بغداد وبعض المحافظات وتفجيرها هناك، وهو ما يعتبر أكبر خطر يهدد أمن واستقرار البلاد»، تبعاً للمصدر ذاته. وتفشل أجهزة الأمن والاستخبارات في إحباط وكشف السيارات المفخخة التي دائماً ما تنفجر في الأسواق العامة وتوقع اعداداً كبيرة من المدنيين، وفق ما أكد المصدر العسكري، مضيفاً أن «التنظيم لا خيار لديه في زعزعة أمن واستقرار البلد غير الاغتيالات والسيارات المفخخة، وهي أساليبه التقليدية التي سيعود إليها بعد خسارته على الصعيد العسكري». وتشهد مناطق غرب العراق عمليات عسكرية مستمرة ومواجهات مسلحة ضد عناصر التنظيم. كان آخرها إحباط الطيران الحربي العراقي هجوما انتحاريا لـ»الدولة» جنوب غرب الموصل، حسبما أفاد مصدر عسكري. وقال العميد الطيار عبد القادر الشواف في القوة الجوية العراقية في تصريح صحافي إن: «انتحاريا يقود سيارة مفخخة، حاول استهداف القطعات العسكرية لقوات الرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب في الأطراف الصحراوية لقرية هراج التابعة لقضاء الحضر 80 كيلو مترا غرب الموصل حيث تمكنت الطائرات المروحية العراقية بمعالجة الهدف وتدميره قبل وصوله إلى القوات العراقية». إلى ذلك، أفاد مصدر في الشرطة العراقية، أمس الجمعة، بأن ثلاثة اشخاص أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة جنوبي بغداد. وقال المصدر في تصريح صحافي إن «عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب طريق قرب علوة لبيع الفواكه والخضر في منطقة سويب، جنوبي بغداد، انفجرت، ظهر أمس ما اسفر عن إصابة ثلاثة اشخاص بجروح». وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «قوة أمنية طوقت مكان الانفجار ومنعت الاقتراب منه، فيما تم نقل المصابين إلى مستشفى قريب».ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن التفجير. وكان تنظيم «الدولة» قد أعلن الثلاثاء الماضي المسؤولية عن هجوم نفذه انتحاريون قرب سوق تجارية في منطقة النهروان جنوب شرقي بغداد، وأسفر عن مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة 9 آخرين بجروح. وجاء الهجوم بعدما أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن انتهاء الوجود العسكري لتنظيم «الدولة» في العراق. تنظيم «الدولة» لا يزال يسيطر على مساحات في غرب العراق مصدر عسكري: القوات الحكومية لم تتمكن من تطهيرها |
نجيب ساويرس يندد بحملة مكافحة الفساد في السعودية Posted: 01 Dec 2017 02:23 PM PST روما – رويترز: أدان رجل الأعمال المصري البارز نجيب ساويرس أمس الجمعة الحملة التي يقول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أنه يشنهاعلى الفساد، قائلا انها تقوض سيادة القانون في المملكة وستردع الاستثمار. وفي تعليقات لاذعة على نحو غير معتاد اتهم ساويرس، أحد أشهر رجال الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أيضا قطر بزعزعة استقرار المنطقة، وقال إنه يوجد فقط عدد قليل من الدول العربية الاستثمار فيها آمن. واحتجزت السلطات السعودية عشرات من رجال الأعمال والنخبة السياسية، بينهم أمراء من الأسرة الحاكمة، الشهر الماضي بأوامر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في إطار حملة وصفت بأنها حرب على فساد منتشر. وقال ساويرس، الذي تعمل مجموعة «أوراسكوم» المملوكة لعائلته في قطاعات شتى من البناء والتشييد إلى الاتصالات، أنه ينبغي أن تتصدى شخصيات مؤثرة «لهذا الشاب» في إشارة إلى الأمير محمد. وأبلغ ساويرس مؤتمرا في روما «يجب أن نقول له (لا). هناك سيادة القانون والنظام. يجب أن يكون لديك عملية شفافة. أين المحكمة؟ ما هي الأدلة؟ من هو القاضي؟» مشككا في دوافع ولي العهد. وأضاف قائلا «هل أنت لست جزءا من هذا؟ من أين حصلت على أموالك؟ ألم تفعل هذا؟ ما هو النظام؟». يقول الأمير محمد ان السعودية تحتاج إلى التحديث، ويحذر من أنه بدون الإصلاح فإن الاقتصاد سينزلق إلى أزمة قد تذكي اضطرابات. ويقول منتقدون إن حملة التطهير التي يقودها ولي العهد تهدف إلى ترسيخ قاعدة نفوذه، وهو ما تنفيه الحكومة السعودية. وقال ساويرس «كل صاحب ضمير» يجب أن يتحدث بجرأة، لكنه أضاف أن الكثيرين يخافون أن يفعلوا هذا. وأضاف قائلا «الجميع خائفون لأنهم لديهم مصالح هناك، لديهم النفط، لديهم الأموال. لكن يجب على المرء أن يكون لديه ضمير. عندما أقول هذا، أعرف أنني مقضي علي في السعودية. لن أحصل بعد الآن على أعمال (هناك). حسنا، أنا لا أبالي». وأظهر استطلاع شهري لرويترز نشر يوم الخميس الماضي أن مديري الصناديق في الشرق الأوسط أصبح لديهم نظرة أكثر إيجابية تجاه الأسهم السعودية بعد موجة مبيعات مبدئية في الأسواق عقب إطلاق حملة مكافحة الفساد. لكن ساويرس، الذي ليس معروفا أن له استثمارات كبيرة في السعودية، تكهن بأن زعماء قطاع الأعمال سيبتعدون عن المملكة في المستقبل، وقال «أظن أنه بعد ما حدث في السعودية، فإنه لا أحد سيستثمر هناك». ووجه ساويرس سهامه أيضا إلى إيران متهما إياها بالتدخل في شؤون جيرانها. وأدان كذلك قطر قائلا إنها تمول جماعات إرهابية. وقال «لماذا لا يهتمون برخاء شعوبهم بدلا من تمويل رجال دين حمقى يدفعون الشبان إلى الذهاب للقتل؟». وقطعت أربع دول عربية ،من بينها السعودية ومصر، الروابط مع قطر في يونيو حزيران متهمة إياها بزعزعة الاستقرار في المنطقة من خلال دعم جماعات متشددة، وهو اتهام تنفيه الدوحة. وسئل ساويرس عن الأماكن الآمنة للاستثمار في العالم العربي فذكر مصر والمغرب وتونس والأردن والسودان، لكنه استبعد مازحا لبنان. وقال «المشكلة مع لبنان هي أنهم جميعا حيتان ولا يتركون شيئا لأحد. فقط الشخص المجنون هو الذي سيستثمر في لبنان». نجيب ساويرس يندد بحملة مكافحة الفساد في السعودية |
أردوغان وأقرباؤه يطالبون بتعويضات من قليجدار أوغلو Posted: 01 Dec 2017 02:22 PM PST مدن ـ وكالات: طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأقرباء له بتعوضيات من زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو بسبب مزاعم قالها بحقهم. وكان قليجدار أوغلو ادّعى الثلاثاء الماضي، إرسال أقارب أردوغان أموالا إلى شركة في الخارج، وأظهر أوراقا ادّعى أنها وثائق تثبت ذلك، غير أن محامي الرئيس أردوغان أكد أن تلك الادعاءات كاذبة وأن الوثائق مزورة. وعلى خلفية ذلك، رفع محامو كل من أردوغان وابنه أحمد براق، وصهره ضياء إلغن، وشقيقه مصطفى، وقريبه عثمان كتانجي، ورجل الأعمال مصطفى كون دوغان، دعوى لدى المحكمة الابتدائية المناوبة في إسطنبول ضد قليجدار أوغلو بسبب تلك المزاعم. وقالوا في طلب الدعوى، إن قليجدار أوغلو خلال كلمة له باجتماع الكتلة النيابية لحزبه يوم 28 تشرين ثان/ نوفمبر، تسبب في خلق مشاعر كره وبغضاء لدى المجتمع ضد موكلينا المذكورين، من خلال استهدافهم عبر إساءات شديدة مستندة إلى مزاعم غير صحيحة ووضيعة. وطالبوا في دعوى قضائية، أن يدفع قليجدار أوغلو تعويضات تبلغ مليونًا و500 ألف ليرة تركية. إلى ذلك، أصدر القضاء التركي، أمرا بالقاء القبض على غراهام فوللر، الموظف السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ( سي آي إيه)، في إطار التحقيق حول مؤامرات منظمة فتح الله غولن الإرهابية والمحاولة الانقلابية الفاشلة التي قامت بها في 15 تموز/يوليو 2016. جاء ذلك بناء على طلب نيابة اسطنبول، اصدار مذكرة القاء قبض بحق المشتبه فوللر، بتهم انتهاك الدستور ومحاولة الإطاحة بحكومة الجمهورية التركية أو عرقلة عملها و الحصول على معلومات سرية تخص الدولة بغرض التجسس السياسي أو العسكري. وبهذا ينضم فوللر إلى العديد من الأسماء التي طالها التحقيق نفسه، مثل رجل الأعمال المحبوس رهن المحاكمة عثمان كافالا، وهانري جاك باركي، الذي يعتقد أنه أحد مخططي الانقلاب، حيث شارك في اجتماع باحدى الجزر القريبة من اسطنبول في تموز/يوليو 2016، ومتين طوبوز الموظف في القنصلية الأمريكية باسطنبول، والنائب السابق عن حزب الشعب الجمهوري، أيكان أر دمير. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في 15 تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة غولن الإرهابية؛ للسيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. إلى ذلك، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس الجمعة إنه يأمل «بتراجع (تاجر الذهب التركي الإيراني رضا ضراب) عن خطئه» بالتعاون مع الإدعاء الأمريكي مؤكدا وجهة نظر أنقرة بأن دوافع سياسية تكمن وراء محاكمة الولايات المتحدة لمصرفي تركي. وقال خلال حفل افتتاحي في اسطنبول إن المحاكمة الجنائية التي تجري في نيويورك تهدف إلى السيطرة على تركيا واقتصادها بعد أن أبلغ ضراب هيئة محلفين يوم الخميس بأن الرئيس رجب طيب إردوغان أجاز تحويل أموال في برنامج لتفادي عقوبات تفرضها الولايات المتحدة على إيران. أردوغان وأقرباؤه يطالبون بتعويضات من قليجدار أوغلو القضاء التركي يأمر بالقبض على موظف سابق في المخابرات الأمريكية |
سفير اليمن لدى اليونسكو لـ«القدس العربي»: المنظمة تحقق لمعرفة المتسبب الأكبر في تدمير تراث اليمن Posted: 01 Dec 2017 02:22 PM PST صنعاء ـ باريس ـ «القدس العربي» قال سفير اليمن والمندوب الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أحمد الصياد، إن المنظمة ستنشر قريباً، بعد إكمال التحقيق، تقارير توضح مَن المتسبب الأكبر بما لحق بتراث اليمن الثقافي من أضرار خلال الحرب المستعرة هناك. وأوضح الصياد، في مقابلة مع «القدس العربي» عن طريق البريد الإلكتروني، أن الندوة الأخيرة التي أقيمت في اليونسكو، مؤخراً، بشأن تراث اليمن، كانت تهدف إلى حث الرأي العام العالمي لتكثيف الجهود من أجل الإسهام في حماية التراث هناك. كما دعا منظمات المجتمع المدني المحلية لرصد وتوثيق كل الجرائم بحق التراث، لكي يُحاكم كل مَن ارتكبها، على حد قوله… قضايا عديدة متعلقة بواقع التراث اليمني خلال الحرب ناقشناها في هذه المقابلة: ٭ يعيش اليمن حرباً ومواجهات عبثية تجاوزت العامين، كيف ترون انعكاسات هذه الحرب على الثقافة والتراث والمعالم الأثرية هناك؟ ٭ للأسف طالت الحرب والمواجهات العبثية، وعكست آثارها السلبية على الثقافة والتراث في اليمن. «اليونسكو» كما يعرف الجميع تأُسست عام 1945 لمواجهة آثار الحرب العالمية الثانية، التي قتلت البشر ودمرت الحجر. والمواجهة التي سعت إليها «اليونسكو « منذ تأسيسها تتم عن طريق الثقافة والتربية والعلم والاتصال، ولهذا جاء في مطلع الميثاق التأسيسي لليونسكو عبارة رائعة نرددها على الدوام: «لما كانت الحروب تتولد في عقول البشر؛ ففي عقولهم يجب أن تُبنى حصون السلام». اليونسكو لا تملك جيوشاً ولا أسلحة ولا تؤمن بها، لكنها تملك سلطة معنوية تستخدمها ليس في المحافظة على المعالم والتراث وحسب، بل لحماية الصحافة والصحافيين والمطالبة بالحق في التعليم للجميع وممارسة الأنشطة الثقافية بكل أشكالها وتنوعاتها. لكن اليونسكو تواصل رسالتها الإنسانية بإمكانياتها المتاحة؛ لأن بعض الدول الكبرى تجلد هذه المنظمة كل صباح ومساء. أمريكا لم تسدد التزاماتها المالية نحو اليونسكو منذ عدة سنوات، خاصة بعد أن تم قبول فلسطين دولة كاملة العضوية. وقد أعلنت الولايات المتحدة، مؤخراً، أنها قررت الانسحاب من اليونسكو بشكل نهائي عام 2018، كما أن بريطانيا هي الأخرى، لا تسدد اشتراكاتها في اليونسكو؛ ولهذا تعاني المنظمة من أزمة مالية، الأمر الذي يؤثر على تأدية رسالتها الإنسانية في مجالات التربية والعلم والثقافة. موقف اليونسكو ٭ ماذا عن موقف المنظمة إزاء الأضرار التي يتعرض لها التراث في اليمن جراء الحرب، خاصة المواقع المسجلة في قائمة التراث العالمي؟ وهل كانت مواقفها على مستوى التحديات؟ ٭ موقف اليونسكو واضح وصريح؛ فقد أصدرت سيلاً من البيانات الدولية المنددة بكل الانتهاكات التي يتعرض لها التراث الإنساني بشكل عام والتراث اليمني بشكل خاص. هناك مواقع يمنية مسجلة في قائمة التراث العالمي منها: مدن صنعاء، شبام وزبيد، بالإضافة إلى جزيرة سقطرى المدرجة ضمن قائمة التراث الطبيعي، لكن هناك قائمة يمنية أخرى مرشحة لتكون ضمن قائمة التراث العالمي منها: براقش، عرش بلقيس، قلعة القاهرة، صهاريج عدن، ثلا، كوكبان، والهجرين موطن امرئ القيس في محافظة حضرموت، إضافة إلى محمية بُرَع وغيرها. لكن الحرب، للأسف، جمّدت ما كنا نعمل من أجله. اليمن تراث وحضارة عريقة، وتحت كل حجر يوجد تاريخ، كما قلنا وأكده خبراء الآثار والتراث، في الندوات التي نظمتها اليونسكو من أجل المحافظة على التراث اليمني. كما أن الحرب جمّدت، أيضاً، كل الجهود التي كنا نسعى نحوها في مجال التراث اللامادي، حيث لم نتمكن بعد من تسجيل الدان الحضرمي والأهازيج التهامية ورقصات لحج والضالع في قائمة التراث اللامادي، ولم نتمكن من تسجيل سوى تراث الغناء الصنعاني الذي سُجِل قبل أكثر من عشرين عاما. ٭ كيف يتم التواصل مع الهيئة اليمنية للمحافظة على المدن التاريخية ومنظمات المجتمع المدني المحلية المعنية بالتراث خلال الحرب؟ ٭ التواصل يتم عبر طريق اللجنة الوطنية لليونسكو، والأمينة العامة المساعدة موجودة في عدن، لكنها تتواصل مع زملائها العاملين في اللجنة الوطنية في صنعاء. كما أن هناك تواصلا مع هيئة المدن التاريخية، ومع منظمات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال. كل الجهات تعمل في الشأن الثقافي، ولا دخل لها في الجانب السياسي، لكنْ، كما يعلم الجميع، المواطنون لا يتسلمون رواتبهم، حتى السفير المندوب الدائم لدى اليونسكو لم يتسلم أي راتب منذ أكثر من عامين. لكن الجميع يعمل حسب قدرته بمبادرات ذاتية من أجل المُدن والتراث والثقافة وحرية الصحافة والصحافيين في زمن الحرب والدمار. تقارير ٭ هل تتلقون من الداخل اليمني تقارير ودراسات حول الأضرار التي لحقت بالتراث جراء الحرب، وما مدى تفاعل المنظمة مع ذلك؟ ٭ نعم؛ تقوم الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني بإرسال تقارير دورية إلى اليونسكو في مقرها في باريس، وأيضاً إلى المكاتب الإقليمية في بيروت والدوحة، وتجيب بشكل دوري على الأسئلة التي تتلقاها من اليونسكو، أو من لجنة التراث العالمي، غير أن التواصل صعب في ظل انقطاع التيار الكهربائي وتوقف أو ضعف خدمات الإنترنت في الداخل، وأحياناً تتمكن اليونسكو وبصعوبة من إخراج بعض العاملين في اللجنة الوطنية، أو هيئة المدن التاريخية والآثار، للمشاركة في ندوات ودورات تعقد في بيروت أو عمّان أو الدوحة. ٭ ما هي أطراف الصراع الأكثر استهدافاً للتراث في اليمن؟ ٭ تعرف أن المجرم يُنكر ارتكابه للجريمة في زمن السلم، فما بالك في زمن الحرب. أطراف الصراع تتبادل الاتهامات، وكل فريق ينسب الدمار للفريق الآخر، كما أن المنظمات السلفية والظلامية والإرهابية، تقوم بتدمير المعالم التاريخية، كما حدث في مدينة تعز ويحدث في محافظة حضرموت ومحافظة أبين، وكثير من المناطق اليمنية. وقد تقدّمتُ بطلب إلى اليونسكو أن تجري تحقيقاً ويتم إلقاء القبض على زعماء هذه المنظمات الظلامية، لكي تُقدّم للعدالة الدولية، كما حدث للأشخاص الذين دمروا معالم مدينة «نومبكتو» في مالي، حيث تم القبض عليهم، وهم يُحاكمون، الآن، في المحاكم الجنائية الدولية. أدعو منظمات المجتمع المدني أن ترصد وتوثق هذه الجرائم بحق التراث لكي يحاكم كل مَن ارتكبها. ٭ لكنكم لم توضحوا: مَن تسبب أكثر في تدمير معالم التراث اليمني؟ ٭ أما مَن تسبب أكثر في تدمير التراث اليمني؛ فتقارير اليونسكو ستُنشر قريباً بعد إكمال التحقيق. ٭ هل تتعرض اليونسكو لضغوط دولية في سعيها لحماية التراث والمدن هناك؟ ٭ أما عن الضغوط فهذا ما نسمعه في الأمم المتحدة في نيويورك، أما اليونسكو فهي منظمة متمردة لا تخضع ولا تقبل الخضوع لأي ضغط؛ ولهذا لا غرابة في أنها قبلت فلسطين دولة كاملة العضوية فيها. صنعاء القديمة ٭ لماذا لم تنفذ المنظمة إعادة بناء وترميم المنازل التي لحقت بها الأضرار والدمار وخاصة في مدينة صنعاء القديمة؟ ٭ اليونسكو أعدّتْ خطة لإعادة بناء المنازل التي دُمرت في صنعاء القديمة في حي القاسمي وغيره، وقد حصل مكتب اليونسكو في الدوحة على دعم مالي من الاتحاد الأوروبي لإعادة بناء هذه المنازل بالشكل الذي كانت عليه. وكانت مديرة مكتب الدوحة تنوي الوصول إلى عدن وصنعاء لبدء الخطوات الأولى لإعادة البناء، لكن بعض الصعوبات لاتزال تعترض وصولها، ونأمل التغلب عليها سريعاً ويتم بناء وترميم ما دمرته الحرب. ٭ وما تلك الصعوبات التي تعترض وصول مديرة مكتب الدوحة إلى عدن وصنعاء؟ ٭ مديرة مكتب الدوحة قد تصل خلال كانون الأول/ ديسمبر إلى اليمن؛ لأنها قد حصلت على الفيزا من سفارة اليمن في فرنسا، وهي إيطالية الجنسية، وتقدم خدمات مُهِمة من أجل صون التراث اليمني. ٭ في الأخير: انتخبتم مؤخراً المديرة العامة الجديدة لليونسكو؛ وهي المعركة التي خسرها العرب كما نعرف بعدما كانوا قاب قوسين أو أدنى من الفوز، من خلال مرشح قطر..عموماً؛ كيف بدأت المديرة الجديدة عهدها في قيادة المنظمة؟ ٭ أنت بهذا السؤال تنكأ جرحاً لم يندمل بعد. لقد كانت الفرصة مؤاتية لوصول عربي إلى قيادة المنظمة الدولية، من أجل أن تحتل الثقافة العربية مكانتها الطبيعية بين ثقافات العالم، خاصة أن المنطقة العربية هي الوحيدة حتى الآن، لم تتول قيادة اليونسكو. أثناء المعركة الانتخابية تصدر مرشح قطر حمد عبدالعزيز الكواري كل دورات الانتخاب الأربع، لكن بعض الدول العربية سعت من أجل إفشاله في الدورة الأخيرة، حيث صوتت ثلاث دول عربية لصالح مرشحة فرنسا التي فازت بفارق صوت واحد بفضل العرب أو بتآمر العرب، بل إنني شخصياً تعرضت لهجوم غير مبرر في بعض الصحف المصرية التي قالت إن سبب فشل مرشحة مصر هو موقف السفير اليمني المعروف في اليونسكو، ووقوفه إلى جانب مرشح قطر ـ علماً بأن اليمن ليس عضواً في المجلس التنفيذي لليونسكو؛ وبالتالي لا يملك حق التصويت لا لصالح قطر ولا لصالح مصر. ٭ وماذا عن المديرة الجديدة؟ ٭ أما المديرة الجديدة فلا تزال، حتى الآن، في مرحلة التعرف على أروقة اليونسكو، ونأمل أن تقوم بخطوات صحيحة لصالح رسالة اليونسكو وتعزيز مكانتها الدولية. سفير اليمن لدى اليونسكو لـ«القدس العربي»: المنظمة تحقق لمعرفة المتسبب الأكبر في تدمير تراث اليمن أكد وجود أثار سلبية للحرب على الثقافة والتراث أحمد الأغبري |
التحفظ على أموال وممتلكات 14 من الإخوان و19 شركة مملوكة للجماعة Posted: 01 Dec 2017 02:22 PM PST القاهرة ـ «القدس العربي»: قررت لجنة التحفظ وإدارة أموال جماعة «الإخوان المسلمين» التابعة لوزارة العدل المصرية، برئاسة المستشار محمد ياسر أبو الفتوح، التحفظ على أموال أربعة عشر عنصرا من العناصر المنتمية لجماعة «الإخوان المسلمين». وفي أعقاب الإطاحة بحكم الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان محمد مرسي في يوليو/تموز 2013، حظر القضاء المصري أنشطة الجماعة وشكل لجنة للتحفظ على أموال وممتلكات مؤسساتها والمنتمين لها. وشمل قرار التحفظ الصادر بحق 14 شخصاً، أمس الجمعة، «سمية عصام العريان، وأسماء عصام العريان، وإبراهيم عصام الدين محمد العريان، وسارة عصام الدين محمد العريان، وأية الله السيد عبد الفتاح عنان، وعمر أحمد جابر إبراهيم الحاج، وأحمد جابر إبراهيم محمد الحاج، وياسر جابر إبراهيم محمد الحاج، وسامح حسن محمد المهدي، فاطمة فضل سيد رزق، ومحمد عبد الناصر فؤاد صقر، ومحمد أسامة شمس الدين رسلان، وعمر محمد جمال الدين محمد ثابت توفيق، ومحمد تاج الدين حسن حسين شلبي». ويشمل القرار المنع من التصرف في كافة ممتلكاتهم العقارية والمنقولة وأموالهم السائلة، سواء كانت مملوكة لهم ملكية مباشرة أو غير مباشرة، وكذا منعهم من التصرف فى كافة حساباتهم المصرفية أو الودائع أو الخزائن أو السندات أو الأوراق المالية أو أذون الخزانة المسجلة بأسمائهم طرف أي من البنوك الخاضعة لرقابة البنك المركزي المصري. كذلك، نفذت اللجنة التحفظ على 19 شركة مملوكة لجماعة الإخوان في محافظات مصرية مختلفة، وهي «شركة فرجينيا للسياحة» و»شركة باك لاين للتنمية الصناعية» في القاهرة، و«شركة ثري أم للصناعات الهندسية» و«شركة لوجيك لتكنولوجيا إطفاء الحريق» و«دار الطباعة والنشر الإسلامية» في مدينة العاشر من رمضان. وأسندت لجنة التحفظ على أموال الإخوان إدارة الشركات المذكورة إلى شركة «أخبار اليوم للاستثمار» وهي شركة مملوكة للدولة. وشمل قرار التحفظ «شركة أندلسية للاستثمارات العقارية» في مدينة الإسكندرية، و«شركة أندلسية للاستثمارات العقارية» في القاهرة، وفرعيها في محافظتي الإسكندرية ومرسى مطروح، وشركة تابعة لها للفندقة والسياحة في مرسى مطروح. وشمل القرار شركات عدة في محافظة الإسكندرية وهي «شركة مطروح للألعاب المالية والرياضية»، و«شركة الأندلس والحجاز للصيانة والتعمير» و«شركة الأندلس والحجاز للخدمات العقارية والتسويق» و«شركة الأندلس والحجاز للتنمية السياحية»، و«الشركة المصرية القطرية» و«شركة التيسير» و«شركة كيمات للتجارة والمقاولات» و«شركة بلولاجون للفندقة». وأكدت لجنة التحفظ التابعة لوزارة العدل أن «جميع هذه الشركات والكيانات تعمل وتدُار بشكل طبيعي ومعتاد إن لم يكن على نحو أفضل». وأهابت بكافة وسائل الإعلام أن تتحرى الدقة والصدق فيما تنشره من أخبار أو أعمال أو بيانات تتعلق بعمل اللجنة، إذ تصدر بصفة دورية بيانا يتعلق بأعمالها. التحفظ على أموال وممتلكات 14 من الإخوان و19 شركة مملوكة للجماعة مؤمن الكامل |
أول صلاة في مسجد الروضة بعد المجزرة… وإجراءات أمنية مشددة في سيناء Posted: 01 Dec 2017 02:21 PM PST القاهرة ـ «القدس العربي»: إجراءات أمنية مشددة فرضتها أجهزة الأمن المصرية في محيط مسجد الروضة الذي شهد هجوما استهدف المصلين قبل أسبوع، أسفر عن وقوع 309 قتلى و128 مصابا، وعلى مداخل ومخارج سيناء والطرق الرئيسية في شبه الجزيرة، التي تشهد مواجهات منذ 4 سنوات بين الجيش المصري وتنظيمات مسلحة. وقالت مصادر لـ«القدس العربي»، إن «قوات الجيش والشرطة ستبدأ خلال ساعات بشن عملية أمنية كبرى تنفيذا لتعليمات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لاستخدام القوة الغاشمة وتطهير سيناء من المسلحين خلال ثلاثة أشهر». في الموازاة، تواصل قبائل سيناء استعدادها لما اسمتها «معركة تطهير سيناء من الإرهابيين»، وأعلن اتحاد قبائل سيناء أنه يُجري استنفارا لجميع مقاتليه من أجل التصدي للتهديد الإرهابي، الذي تواجهه مصر، مشيرا إلى أن «نقطة الصفر» تقترب في هذه المواجهة. وحسب بيان أصدره الاتحاد، فإن الأخير «يؤكد على موقفه بكل قوة وحزم التفافنا حول جيشنا وشرطتنا ورئيسنا عبد الفتاح السيسي متمسكين بكل حقوقنا بالدفاع عن أرضنا وعرضنا ضد مرتزقة الفكر الإرهابي المتطرف وسنكون من أمامهم ومن خلفهم وبجانبهم سندا وعونا». وشدد الاتحاد في بيانه على أن «أي جهة أو أشخاص يقدمون الدعم اللوجيستي ماديا كان أو معنويا للإرهابيين مصيره كمصير أي قاتل، دمه مهدور وليس أو عليه أي حقوق بعلم جميع القبائل والعوائل». وأضاف: «أي جهة تقدم معلومات في الوصول للعناصر الإرهابية وجحورهم هم في حماية رجال القبائل والجيش وسنكون لهم عونا وسندا في كل وقت وأي مكان وسنوفر لهم ولذويهم كامل الحماية والدعم المعنوي والمادي». وتابع : «التحضيرات الجارية لمعركة تطهير سيناء هي حق لكل أهل سيناء وسنتحرك قريبا مع قواتنا المسلحة يدا واحدة ضد مرتزقة وقطعان الإرهابيين». وأعتبر أن «العناصر الإرهابية التي لم تتورط بعمليات قتل لمواطنين مصريين أو أفراد جيش وشرطة عليهم تسليم أنفسهم والقبول بحكم القانون وإلا سيصبحون جثثًا هامدة في صحراء سيناء كأي تكفيري تطاله البنادق». واختتم الاتحاد بيانه بالقول: «نستنفر جميع أبنائنا من مقاتلي القبائل أن يكونوا على أهبة الاستعداد لنقطة الصفر». وبدأت قوات الأمن اتخاذ تدابير وقائية في جميع الطرق المؤدية إلى قرية الروضة، وتشديد رقابة مداخل محافظة شمال سيناء مع المحافظات الأخرى، ومنع دخول أي أشخاص لا يحملون إقامة المحافظة أو من غير المرتبطين بأعمال داخل سيناء. وشهدت جميع كمائن الأمن في الطريق الدولي، وداخل العريش ومحيطها إجراءات مشددة، لتفتيش السيارات، فيما سُمِعَّت أصوات الطلقات النارية التحذيرية في أكثر من موقع. شكري: استخدام «القوة» يقتصر على مساحة 5٪ وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن استخدام القوة لاستعادة الأمن في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق)، سيقتصر على منطقة تمثل 5٪ من مساحتها. جاء ذلك خلال كلمته في جلسة حوارية بعنوان «رؤية من مصر» عقدت على هامش النسخة الثالثة لمنتدى «حوارات متوسطية»، الذي تستضيفه العاصمة الإيطالية روم،ا حسب بيان للخارجية المصرية. وأوضح أن «منطقة العمليات المشار إليها باستخدام القوة تقع في شمال شرق سيناء، ولا تمثل سوى 5٪ من مساحة شبه جزيرة سيناء، وهي منطقة معزولة نوعا ما (في إشارة إلى أنها بعيدة عن المنطقة السكنية)». ومنعت الأجهزة الأمنية الإعلاميين والصحافيين من الوصول إلى مسجد الروضة. وقال وجدي رزق الصحافي في مؤسسة الأهرام: «وزارة الداخلية تمنع الصحافيين من الوصول إلى قرية الروضة، فبعد أن قطعت مسافة تقدر بـ 200 كيلومتر من القاهرة إلى معدية القنطرة وتجاوزنا عشرات الأكمنة الأمنية منعتنا وزارة الداخلية من دخول سيناء». وأضاف، في تغريدة على الفيسبوك من أمام معدية القنطرة: «في الكمين الأخير أمام المعديه أخذوا الأوراق الثبوتية الخاصة بي، ثم منعني الضابط المسؤول من استقلال المعدية». وتابع: «إذا كان الصحافي ضمير الأمة فلماذا لا يمكن من أداء عمله في نقل الحدث، خاصة انه حدث جلل، لماذا المنع والتعتيم ؟ وأين دور نقابة الصحافيين من عرقلة عمل الصحافي بهذا الشكل الفج وفي مثل هذه القضايا الكبرى، من أين يحصل الشعب على المعلومة الحقيقية إذا كان الصحافي يمنع من أداء عمله». شيخ الأزهر: قتلة المصلين خوارج وبغاة وحضر شيخ الأزهر أحمد الطيب، ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة، ومحافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور ومدير الأمن اللواء رضا سويلم ومساعد الوزير للأمن العام اللواء جمال عبد الباري، ونواب سيناء في البرلمان، صلاة الجمعة، أمس في مسجد الروضة بعد تجديده. وقال شيخ الأزهر الشريف إن «قتلة المصلين في مسجد الروضة ممن تهجموا على الله ورسوله خوارج وبغاة ومفسدون في الأرض، وتاريخهم في قتل المسلمين وترويع الآمنين معروف»، لافتا إلى أن «الرسول صلى الله عليه وسلم، وصفهم بحداثة السن»، في إشارة إلى طيشهم واندفاعهم، ووصفهم بسوء الفهم. وأضاف في كلمة من مسجد الروضة عقب انتهاء صلاة الجمعة، أن «الرسول حذر من الاغترار بمظهر هؤلاء الخوارج وكثرة عبادتهم وقراءتهم للقرآن الذي لا يصل إلى قلوبهم، ووصفهم بالغلو في الدين تمهيدا للتطرف والتكفير»، مؤكدا أن «النبي أمر بقتلهم وتعقبهم ووعد من يقتلهم بالثواب يوم القيامة». كذلك، قال عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين في القاهرة، وخطيب الجمعة في مسجد الروضة في بئر العبد، موجها حديثه للمصلين من القرية إن «الله أراد أن يصطفي من بينكم شهداء ويتخذ منكم شهداء لأن الله يحبكم فأنتم عباده، وعلى قدر محبة المُحب يكون الابتلاء من الله». وأضاف أثناء خطبة الجمعة في مسجد الروضة، أن «شهداءنا الأبرار الذين اغتالتهم يد الخسة والنذالة الذين امتدت إليهم أيدي إخوان الشياطين أحياء عند ربهم يرزقون وفرحون في الجنة ويمرحون لأن الله رضى عنهم، وأنهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر». وطالب «أهالي الشهداء بتحقيق الصبر على ذويهم الراحلين»، قائلا «هؤلاء الشهداء يُفرح بهم ولا يُحزن عليهم وهم فرحون بلقاء ربهم وهم فازوا بالجنة». وتابع: «مصرنا غالية على الله لان الله تجلى عليها ولم يتجل على بقعة غيرها، وفي ارضنا التي نصلي فيها في سيناء»، مؤكدا أن «مصر لن تنكسر إرادتها أمام هذا العدوان الغاشم الذي يموله ويخطط له من شاء من إخوان الشياطين والله غالب على أمره». أول صلاة في مسجد الروضة بعد المجزرة… وإجراءات أمنية مشددة في سيناء بحضور شيخ الأزهر ووزير الأوقاف… واتحاد القبائل يستنفر مقاتليه تامر هنداوي |
وزير خارجية إيران: سياسيات ترامب في الخليج مندفعة وخطيرة Posted: 01 Dec 2017 02:21 PM PST عواصم ـ وكالات: قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس إن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الخليج خطيرة وسيئة التقدير مضيفا أن الضغوط التي تمارسها واشنطن لم تنجح سوى في تقوية عزم إيران. وفي معرض حديثه في مؤتمر في روما انتقد ظريف ترامب لسعيه إلى إعادة التفاوض على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بهدف الحد من برنامج إيران النووي. كما شكك في موقف الولايات المتحدة تجاه الأزمة بين قطر وجيرانها. وقال «لدينا مشكلات مع السياسات التي تأتي من واشنطن وأعتقد أن تلك السياسيات خطيرة للغاية ومندفعة ومنفصلة عن الواقع». وأضاف «بشكل عام ثمة حاجة ملحة في واشنطن إلى مراجعة أو إعادة توجيه أو تعديل النسق المعرفي الخاص بمنطقتنا». وتابع أن ترامب لم يفهم طبيعة الاتفاق النووي ويحاول إثناء المستثمرين الأجانب عن القيام بأعمال في إيران. وقال «على الرغم من لي الذراع تأتي شركات أوروبية أكثر وأكثر». وقاد ظريف فريق التفاوض الإيراني في الاتفاق النووي وواجه انتقادات من المحافظين في الداخل بشأن شروطه. وقال إن هذه المعارضة تراجعت في العام الماضي. وأضاف «الضغوط الأمريكية أوجدت في الواقع مزيدا من التضامن داخل إيران. صرت أتعرض لهجوم أقل كثيرا في إيران اليوم عما كان عليه قبل انتخاب ترامب. لذلك أشكره على ذلك». وكان ترامب أعلن في تشرين الأول/ أكتوبر أنه لن يصدق على التزام طهران باتفاق 2015 وحذر من أنه قد يلغيه في نهاية المطاف متهما إيران «بعدم الالتزام بروح» الاتفاق. وتقول الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي، إنها تعتقد أن إيران تفي بالتزاماتها. وفي السياق، قالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، إن من الصعب التفكير في القدرة على تغيير الاتفاق النووي الإيراني. جاء ذلك في كلمة ألقتها موغيريني، أمس الجمعة، أمام الدورة الثالثة لمؤتمر حوارات البحر الأبيض المتوسط التي افتتحت مساء أمس الأول بالعاصمة الإيطالية روما وتستمر حتى اليوم. وأوضحت أن الاتفاق مع إيران أمر أساسي لأمن المنطقة ومن الصعب التفكير في القدرة على تغييره. وأضافت نحن في الاتحاد الأوروبي ومعنا سائر الدول الأوروبية قلنا إنه من المهم الحفاظ على الاتفاق مع إيران بكامله وتنفيذه. وتابعت: هذا ليس لأننا أصدقاء بل إنه تم التفاوض على هذا الاتفاق الذي يحتوي على الكثير من الأحكام وعناصر الرقابة مع أنظمة تسمح بالتدخل للتحقق في حال وجود شبهة خرق، لأنه حينما تم التفاوض على هذا الاتفاق لم تكن هناك ثقة بين الأطراف. وقالت موغريني: أولئك الذين يطالبون بتغيير الاتفاق لا يعرفونه جيداً، وقلت لإيران وللولايات المتحدة إن من الصعب التفكير في ذلك. وأشارت إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أقرّت بالتزام طهران بالقواعد، وأن الاتفاق يسير على ما يرام. تجدر الإشارة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هدّد في استراتيجيته الجديدة التي أعلنها مؤخرًا، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، في حال فشل الكونغرس وحلفاء واشنطن في معالجة عيوبه، متوعدًا بفرض عقوبات قاسية على طهران. وتستضيف روما على مدى 3 أيام، أعمال مؤتمر حوارات البحر الأبيض المتوسط، بحضور عدد من وزراء ونواب وزراء خارجية دول عربية وشرق أوسطية وأوروبية. ومن أبرز الحضور نائب وزير الخارجية التركي أحمد يلدز، ووزراء خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والسعودية عادل الجبير، وروسيا سيرغي لافروف، ونائب رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الوطني الليبية، أحمد معيتيق. ويناقش المؤتمر قضايا ذات صلة بتطورات الأوضاع في منطقة حوض البحر المتوسط، ومن بينها: الأمن المشترك، ومكافحة الإرهاب، ومستقبل منطقة الشرق الأوسط، والهجرة والطاقة والنمو، ودور المرأة والشباب في تحقيق الانتعاش الاقتصادي. وزير خارجية إيران: سياسيات ترامب في الخليج مندفعة وخطيرة موغيريني: تغيير الاتفاق النووي مع طهران بالغ الصعوبة |
أربيل تنتظر موقف العبادي بشأن رغبتها في استئناف الحوار Posted: 01 Dec 2017 02:20 PM PST بغداد ـ «القدس العربي»: ما يزال إقليم كردستان ينتظر موقفاً من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بشأن رغبة أربيل في استئناف الحوار مع بغداد لحسم الملفات العالقة. وأشار محسن السعدون، نائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة الرئيس السابق للإقليم، مسعود بارزاني، إلى أن الإقليم عبر أكثر من مرة عن رغبته ببدء حوار مع الحكومة الاتحادية، لحسم الخلافات العالقة، وإنهاء بعض الإجراءات التي فرضتها بغداد على الإقليم، ومنها إغلاق المطارات وإيقاف العمل بالمنافذ الحدودية بشكل شبه تام، ما أثر مباشرة على سكان الإقليم. وفرضت بغداد إجراءات عقابية على أربيل، بينها حظر الرحلات الجوية الدولية، ونشر القوات الاتحادية في غالبية المناطق المتنازع عليها، والتي كانت تحت سيطرة البيشمركه. وتابع: «رئيس الوزراء لم يعلن موقفه حتى الآن بشأن بدء الحوار، والإقليم ينتظر هذا الموقف لغرض تسوية الخلافات». ومضى قائلاً إن «الكرد يجهلون الأسباب وراء عدم موافقة بغداد حتى الآن على استئناف الحوار». وأوضح أن «العبادي يرى أن الإجراءات التي اتخذها تجاه الإقليم تقع ضمن مسؤولياته الدستورية، والإقليم يرى أنه من الناحية الدستورية توجد ملفات مشتركة لا يمكن حسمها من طرف واحد، بل بالتنسيق بين بغداد وأربيل». ورأى النائب الكردي أن «بدء الحوار في حاجة إلى جهة محايدة، مثل الأمم المتحدة، لغرض تسوية جميع الملفات». وبين السعدون، أن القضية التي أثيرت بشأن النواب الكرد المشاركين في استفتاء الإقليم الذي أجري في الـ25 من ايلول/ سبتمبر الماضي، باتت «محسومة». وأضاف: «الاجراءات التي اتخذها مجلس النواب بخصوص النواب الكرد الذين شاركوا في الاستفتاء، لم ترفع إلى القضاء، بل لاتزال القضية لدى هيئة الرئاسة، وهي باتت محسومة». وتابع السعدون أن «المحكمة الاتحادية العليا تطرقت في قرارها الصادر الشهر الماضي على جميع الإجراءات التي اتخذت على خلفية الاستفتاء ومنها الإجراءات التي اتخذها البرلمان، والآن النواب الكرد يحضرون الجلسات بشكل طبيعي، والقضية ضدنا شبه منتهية». وعاد نواب الحزب الديمقراطي الكردستاني، نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، للمشاركة في جلسات مجلس النواب (البرلمان الاتحادي)، بعد مقاطعة استمرت شهرا ونصف، على خلفية أزمة استفتاء الانفصال. وقضت المحكمة الاتحادية، في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعدم دستورية الاستفتاء، وقررت إلغاء كل الآثار والنتائج المترتبة عليه. وشكّل البرلمان العراقي في تشرين الاول/ اكتوبر الماضي، لجنة لتحديد النواب الأكراد المشاركين في الاستفتاء، وحددت اللجنة 15 نائباً قالت إنهم خالفوا الدستور العراقي بمشاركتهم في الاستفتاء أو الترويج له. في الموازاة، عدّ سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني، دعوات حكومة إقليم كردستان إلى الحوار مع بغداد لحل الخلافات والقضايا العالقة «ليس من مبدأ الضعف» كما يفسره البعض. وقال ميراني، في كلمة له بمناسبة مرور اربعينية السكرتير السابق للحزب الديمقراطي الكردستاني علي عبدالله، إن «الاستفتاء حق طبيعي لشعبنا، وكان هذا القرار قد اتخذ من قبل 90٪ من شعب كردستان»، مضيفا أن «نتائج ذلك الاستفتاء أصبحت وثيقة تاريخية». وتابع: «إرادة الشعوب لن تكسر بالهجوم بالأسلحة الثقيلة والمعاقبة الجماعية، خاصة شعب كردستان الذي لم يقصر في يوم من الأيام بالحفاظ على كرامته»، مشيراً إلى أن «ما حصل بعد 16 تشرين الأول الماضي (خطة فرض القانون) والدفاع الذي قامت به قوات البيشمركه البطلة هو تجديد للتاريخ، وإعادة تذكير لذاكرة الأعداء». وطبقاً للمصدر فإن «الدعوة للحوار ليس ضعفا من كردستان؛ كما يفسره البعض، لأن الأشخاص الأقوياء وأصحاب الإرادة هم من يفضلون الحوار على الاقتتال، ونحن نريد السلام، والوئام والتعايش للعراق بأسره، وإن تمنح الحقوق، ويتم تحقيق التوازن بين جميع المكونات». أربيل تنتظر موقف العبادي بشأن رغبتها في استئناف الحوار |
مناورات عسكرية مغربية أمريكية مشتركة Posted: 01 Dec 2017 02:20 PM PST الرباط –« القدس العربي»: بدأت في المياه الإقليمية المغربية منذ يوم الخميس، مناورات عسكرية مشتركة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وذلك بعد وصول سفينة عسكرية من نوع Vella Gulf CG72 المنتمية لأسطول البحرية الأمريكية، مساء يوم الأربعاء، ميناء مدينة أكادير، في إطار مناورات مشتركة مع وحدة من البحرية الملِكِية المغربية. وستستمر المناورات التي ستشهدها المياه الإقليمية لأكادير، مدة 3 أيام بمشاركة أكثر من 350 ضابط وجندي أمريكي. وقال قائد الطرادة العسكرية، روبير طومسون، إن المناورات تتضمن تمارين عسكرية في مجالات مختلفة، وضمان السلامة البحرية. وسبق للسفينة الحربية الأمريكية أن شاركت في العديد من المناورات بكل من الخليج العربي ومياه البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي والبحر الأسود والكاريبي. مناورات عسكرية مغربية أمريكية مشتركة |
الحكومة تدرس إرسال «وفد أمني» لغزة .. والأحمد ينتقد الجهاد… والنخالة يرد: هروب من الفشل Posted: 01 Dec 2017 02:20 PM PST غزة – «القدس العربي»: علمت «القدس العربي» أن حكومة التوافق تجري مشاورات لإرسال «وفد أمني» إلى قطاع غزة، لبحث عملية «التمكين الأمني» هناك، وتستلم مهامها، وذلك خلال فترة التمديد التي تنتهي يوم العاشر من ديسمبر/ كانون الأول الحالي، في وقت شهد اتساع نطاق الخلاف الفلسطيني الداخلي حول ملف المصالحة، بخروجه من نطاق «فتح وحماس»، بعد أو وجه مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد، اتهامات لحركة الجهاد الإسلامي بالعمل على «إفشال» جهود إنهاء الانقسام، وهو أمر رفضته الحركة، وقالت أنه يفتقر لأي دليل. وعلمت «القدس العربي» أيضا أنه لم يجر بعد تحديد موعد رسمي لقدوم الوفد الأمني المشكل من ضباط كبار من عدة أجهزة أمنية إلى قطاع غزة، للقاء مسؤولين من حركة حماس بحضور الوفد المصري الموجود في القطاع، لبحث ترتيبات استلام الأمن. ويتردد أن الحكومة تريد «تقدم ملموس» في ملف تمكينها في غزة، قبل إرسال الوفد الأمني للقطاع، الذي ستشمل مهمته بحث عملية سيطرة الحكومة على أجهزة الأمن في غزة، وإعادة عدد من موظفي الأجهزة الأمنية السابقة للعمل من جديد. وكان رئيس الوزراء، وزير الداخلية الدكتور رامي الحمد الله، قد عقد قبل أيام اجتماعا مع قادة المؤسسة الأمنية، تناول الجهود المبذولة في التواصل مع المسؤولين في مصر والفصائل، في إطار المصالحة لمعالجة ملف الأمن في قطاع غزة. وكان الحمد الله قد اشتكى من عدم تمكن حكومته «أمنيا» في غزة، وقال إن ذلك الأمر ضروري من أجل القيام بمهامها كاملة هناك. وتطلب حركة حماس أن لا يتم تجاوز لموظفي الأمن الذين عينتهم بعد سيطرتها على غزة عام 2007، خلال عملية «دمج» موظفي وزارة الداخلية. إلى ذلك وبالرغم من القرار الأخير الذي أصدره الرئيس محمود عباس، ونص على وقف جميع التصريحات التي تتناول المصالحة الوطنية والمتسببين في عرقلتها بشكل فوري، إلا أن الساعات الماضية التي تلت القرار، وتلت كذلك الاتفاق بين فتح وحماس لإرجاء موعد تسليم الحكومة مهامها في غزة حتى العاشر من الشهر الجاري، لدفع جهود إنهاء الانقسام، وتجاوز المرحلة الصعبة الحالية، شهدت استمرارا للتصريحات حول المصالحة. فقد ان انتقد عزام الاحمد في تصريحات لـ «فضائية النجاح» التي تبث من مدينة نابلس، انتقد عزام الأحمد، حركة الجهاد، وحركة حماس. وقال إن موقف الأولى تجاه المصالحة «سلبي»، لافتا إلى أنه أبلغهم بذلك. وتابع الأحمد «قادة الجهاد حاولوا افشال المصالحة، والوفد المصري قال إنه سيراقب وسيصدر بيانات حول اي محاولات لتخريب المصالحة». وهذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها قيادات من حركة فتح انتقادات لفصيل آخر غير حماس، ويحمله مسؤولية عدم تطبيق اتفاق المصالحة. كذلك وجه الأحمد انتقادات في سياق حديثه لحركة حماس، وقال إنها «تضع عراقيل» أمام المصالحة، وأضاف «حماس جزء من شعبنا، ولذلك نرجو ان تكون على حجم المسؤولية، ونحن نضع مصلحة فلسطين فوق كل اعتبار»، لكنه أضاف «ورغم كل العراقيل يجب ان يبقى الامل قائماً، ورغم كل العراقيل سنتفاءل، بأننا سنصل لنتيجة». وخلال تصريحاته قال الأحمد إن إثارة موضوع «سلاح المقاومة» هو محاولة لـ «خلط الأوراق»، مضيفا «المقاومة شأن وطني وليس فصائلياً، لا فتح ولا حماس ولا الشعبية تقرر كيف تكون»، وتابع «ما يجب ان يحدث أن تجتمع الفصائل في اطر منظمة التحرير وتقرر». وطالب حركة حماس كذلك بـ «تسليم جزء من الاسلحة التي سرقت عقب الانقلاب». وأشار مسؤول ملف المصالحة في فتح إلى أن رئيس حماس في غزة يحيى السنوار، قال «سأكسر رقبة كل من يضع عراقيل أمام الانقسام»، مضيفا «لكن هناك عراقيل»، وكان بذلك يوجه اللوم لقائد حماس. ولم تنتظر الجهاد الإسلامي كثيرا على اتهامات الأحمد، وقال نائب الأمين العام للحركة زياد النخالة في تصريحات نقلتها ذات الفضائية ومواقع لحركة الجهاد «إن ادعاءات رئيس وفد حركة فتح للمصالحة، بأن الجهاد الإسلامي تسعى لإفشال المصالحة الوطنية، هو ادعاء باطل ومحاولة هروب ورمي الأخطاء والفشل على الآخرين». وأكد أن حركته منذ البداية تدعو للمصالحة ووحدة الشعب، مضيفا «لذلك ادعاء الأحمد مردود عليه، ولا يوجد عليه أي دليل، ويمكن الاستفسار من كل الفصائل الفلسطينية حول الموقف الجهاد الاسلامي من المصالحة الوطنية». وتساءل النخالة عن السبب الذي يدفع حركته لإفشال المصالحة كما جاء في تصريحات الأحمد، لافتا إلى أن الجهاد «ليست جزءاً من السلطة، ولا تملك وزارات ولا موظفين». وتابع «كيف يمكن لها أن تعطل المصالحة، والمعادلة على الأرض واضحة والجميع يعرف أن هناك طرفا ما يسيطر على الوضع، إضافة إلى أن السلطة هي التي تتحدث عن التمكين وطرد الموظفين وجلب الموظفين القدامى،. فكيف يمكن للجهاد أن يكون لها دور في هذا الامر». وشدد على أن اتهام الأحمد هو لـ «الهروب من الفشل»، معبراً عن قناعته بأن كل الدلائل تشير الى أنه «لا أساس من الصحة لادعاءات الأحمد». وكانت حركة الجهاد قد تدخلت في أوقات سابقة كـ «وسيط» بين حركتي فتح وحماس، لجسر هوة الخلافات بينهما في عدة قضايا. وأوضح النخالة، أنه لا توجد جهة بعينها مسؤولة عن تعطيل المصالحة، وقال «لكن هناك واقعا معقدا، وعندما حاولنا التوصل لحل كان هناك طلب بحل اللجنة الإدارية من قبل حركة فتح وهذا ما حصل، ويفترض أن يكون هناك خطوة مقابلة بقدرها من قبل حركة فتح وهكذا تحل الامور بالتدريج». وعبر نائب الأمين العام للجهاد عن خشيته من «حدوث فوضى» في قطاع غزة إذا استمرت الأمور بهذه الطريقة، وطالب الجميع بأن يدرك مسؤوليته، ويأخذ «القرارات السليمة» للوصل للهدف الاساسي وهو المصالحة. الحكومة تدرس إرسال «وفد أمني» لغزة .. والأحمد ينتقد الجهاد… والنخالة يرد: هروب من الفشل أشرف الهور: |
نقطة لقاء «مؤذية جدًا» بين «الليكود» ومشروع بن سلمان في «التطبيع بالقطعة» Posted: 01 Dec 2017 02:19 PM PST عمان- «القدس العربي»: الانطباع المتشكل داخل المؤسسة الأردنية بخصوص الخصومة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يركز على عنصرين: الرجل الذي يقود حكومة متطرفة يراهن على تقدير دول الجوار والنطاق الإقليمي بأن «أي بديل جاهز سيكون أكثر تطرفًا في الانتخابات المقبلة». العنصر الثاني في المشهد نفسه يؤشر على أن نتنياهو عندما يتعلق الأمر بالشريك الاستراتيجي الأردني تحديدًا يلعب بورقة «حاجة بعض المأزومين العرب له وللانفتاح على حكومته». ما تقوله المؤسسات العميقة الإسرائيلية التي لا تزال لديها القدرة على التواصل بجرعة من المصداقية للأردنيين له علاقة بالقناعة بأن نتنياهو ترك الأطراف داخل إسرائيل جميعهم بـ «ورطة كبيرة» لأن سجله السياسي والدبلوماسي في افتعال الأزمات يتكثف، لكن المشـكلة فعـلاً في «البـديل» المـتاح الـيوم. وسط هذه القراءات المعقّدة تمضي العلاقة الأردنية – الإسرائيلية وسط «أزمة متواصلة» بعد حادثة جريمة السفارة الإسرائيلية في عمّان لكنها «غير مسبوقة» من حيث تفصيلاتها. نتنياهو تصرف «بعنجهية ووقاحة» عندما استقبل الحارس الدبلوماسي الذي قتل أردنيين وسط عمّان في تموز الماضي.. هذا ما يقوله وزير الخارجية أيمن الصفدي للسفراء الغربيين عندما يظهرون الرغبة في الاستفسار. ذلك التصرف وفي شروح الصفدي نفسه، «أحرج المملكة» وأظهر أبشع ما في الليكود الإسرائيلي، عندما يحكم وهو «الغرور»، فقد أدار نتنياهو أزمة تموز المستمرة برغبة في توظيف انتخابي، حتى ضدَّ خصومه في الليكود وهم «يتكاثرون» الآن حسب مرجع أمني وسياسي أردني تحدث لـ «القدس العربي». الأردن عندما سلّم الحارس القاتل مخفورًا بضغط أمريكي، وبعد وصلة الإحراج التي تسبب بها نتنياهو وهو يستقبل القاتل ويلتقط معه صورة، اتخذ موقفًا على المستوى المرجعي الملكي من الطراز الذي «لا يمكن التراجع عنه»، فقد حاول نتنياهو التذاكي والاستمرار في الإحراج، عندما «أمر» أركان السفارة الإسرائيلية جميعهم بمغادرة عمّان للضغط على الأردن أكثر. الموقف الأردني كان وقتها مرجعيًا وكالتالي: حسنًا.. سحبتم الطاقم ومن دون مبرر.. لن نسمح له بالعودة قبل محاكمة القاتل. تأثر التشدد الأردني وقتها بتزامن ما يسمى في عمّان بـ «وقاحة نتنياهو» بالتناغم المؤذي جدًا بين نتنياهو والحكم السعودي في قصة البوابات الإلكترونية للمسجد الأقصى. لعب نتنياهو على وتر بيع قراره برفع البوابات التي وضعها لمصلحة السعودية.. ذلك أحرج الأردن مجددًا، ومع الطرفين، لأنه صنف مساسًا مباشرًا بـ «الوصاية الهاشمية» أو على الأقل تحرشًا غير منطقي بها، فاتخذت عمّان موقفها بخصوص عدم السماح بعودة الطاقم الدبلوماسي إلى أن يحاكم الطاقم. لا يُخفي كبار السياسيين في الأردن ــ عند الحديث عن نتنياهو حصريا ــ «قلقهم الشديد» من العامل السعودي، بالتوازي مع صدمة من الاندفاع السعودي الغامض، نحو إسرائيل نتنياهو، فقد كانت سلطات عُليا في الرياض تتدخل بقوة عندما يتم «تأخير» المندوب الجنرال أنور عشقي، وهو يعبُر الجسر الأردني الشمالي باتجاه إسرائيل مع مقاولين إسرائيليين وفلسطينيين متخصّصين بالتطبيع، حيث أن عمّان التي لا تريد تطبيعًا عربيًا مجانيًا مع الإسرائيليين، بكل الأحوال لا تعرف بصورة محددة سِرَّ الزيارات المكوكية للجنرال عشقي حتى تبينت التفاصيل لاحقًا. ما يؤذي الأردنيين اليوم أكثر مع الإسرائيليين، هو أن نتنياهو بدأ يلعب بالورقة السعودية، حيث «التطبيع بالقطعة» ويستثمرها من دون أدنى التفاتة من الشقيق السعودي لمصالح البوابة الأردنية، وحتى من دون حماس من مؤسسات «عميقة» في تل أبيب. وما يؤذيهم أن السعودية تحاول «قطف» دور وهمي في المسجد الأقصى، عبر الليكود، من دون أولًا؛ شروط أو قيود على الجانب الآخر، أو من دون تنسيق مع شريكها وحليفها الأردني. وثانياً؛ – وهو الأهم- من دون تحمل كلف سياسية أو أمنية أو حتى مالية، فالخزينة الأردنية لا تزال تدفع رواتب 400 حارس من مرابطي المسجد الأقصى، والمواجهة مستمرة مع الأمن الإسرائيلي، برعاية أردنية، حيث وصل الأمر لتسلل الحراس ليلًا للقيام بواجبهم لأن الإسرائيلي يعتقل الموظفين الأردنيين ويمنعهم ويسجنهم. في كل الأحوال، يبدو اليوم محور نتنياهو- ملتقيًا مع خط ومشروع محمد بن سلمان.. هذا وضع استراتيجي بالغ الخطورة. قال مسؤول أردني لـ «القدس العربي» متحدثًا عن نقطة لقاء غامضة تتفاعل حتى من دون تنسيق بشأن القضية الفلسطينية، بعدما أبلغ الرئيس محمود عباس أن الرياض عندما دعته للتشاور بحثت معه قضية «حياد سلاح حركة فتح والمنظمة في لبنان إذا ما اندلعت مواجهة مع حزب الله». يحصل ذلك، فيما يكثف وزير البلاط الأسبق وخبير الإسرائيليات مروان المعشر من حديثه الذي تناقش فيه مع «القدس العربي» مرات عدة، بعنوان: «إسرائيل تغيّرت وانقلبت علينا وعلى السلام» وفيما يحذر مفكر سياسي كبير من وزن عدنان أبو عودة من عاصفة الحل الإقليمي كما يراه الثنائي ترامب- كوشنر. العاهل الأردني قضى الأيام الخمسة الأخيرة في واشنطن يحاور ويناور ومن دون لقاء مع الرئيس دونالد ترامب. وفي التوقيت ذاته كانت عمّان تستقبل وسيطًا إسرائيليًا يقدم «تسهيلات» لمعالجة «أزمة جريمة السفارة» بعنوان تعويضات للقتيلين الأردنيين، وتغيير السفير، وإصدار اعتذار، وتعبير عن الأسف كما نقلت رويترز، فيما تتسمّر عمّان عند موقفها المرجعي حيث.. «لا عودة لطاقم السفارة قبل محاكمة القاتل». عمّان التي تواجه الإسرائيليين اليوم بشجاعة ويوميًا وفي الكثير من التفاصيل، ومن دون أي غطاء عربي، هذه المرة لا تفعل ذلك ترفًا لأن التشدد في وجه الوسيط الإسرائيلي بقضية جريمة السفارة استراتيجية صلبة، تُداعب ما هو أبعد وأعمق من الحادثة نفسها، حيث المصالح الجوهرية على المحك، لأن بيض الليكود الإسرائيلي يقترب بسرعة كبيرة من سلة مشروع التطبيع السعودي، بقيادة خط محمد بن سلمان وإسناد خلفي من أبو ظبي و«عدم ممانعة» ملموسة من مصر السيسي. نقطة لقاء «مؤذية جدًا» بين «الليكود» ومشروع بن سلمان في «التطبيع بالقطعة» نتنياهو والأردن وما هو أبعد من «جريمة السفارة»… وإضاءة على دور «الجنرال عشقي» بسام البدارين |
مناقشات «جنيف8» حول سوريا: تصحيح بعض المسائل الدستورية وابتعاد عن جوهر الأزمة Posted: 01 Dec 2017 02:19 PM PST حلب – لـ «القدس العربي»: ما تزال الورقة التي قدمها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى وفدي النظام والمعارضة السورية في جنيف، لبحث المبادئ الـ12 للحل السياسي في سوريا، الشغل الشاغل للخبراء والمحللين السياسيين في البلاد، الذين قالوا لـ«القدس العربي»، أن مسار الحل في سوريا الذي يناقش في جنيف يتمحور حول تصحيح بعض المسائل الدستورية في الإطار العام، ويبتعد عن جوهر الأزمة السورية حسبما تراه الأطراف. وكان وفد المعارضة السورية قد قدم رؤيته لورقة المبادئ التي كان قد قدمها دي ميستورا لهم، ونصت على التزام كامل بسيادة سوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها أرضاً وشعباً، وأن يقرر الشعب السوري وحده مستقبل بلده بالوسائل الديمقراطية، ويكون له الحق في اختيار نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي، طبقاً لميثاق الأمم المتحدة». وجاء في الورقة التأكيد على «استمرارية المؤسسات العامة للدولة، وتحسين أدائها، وحماية البنى التحتية، والممتلكات الخاصة والعامة، وفق ما نص عليه بيان جنيف (2012)، والقراران 2118، و2254 والقرارات ذات الصلة»، وأن «يكفل الدستور السوري إصلاح الجيش السوري ليكون جيشاً وطنياً واحداً مبنياً على أسس وطنية ملتزما الحياد السياسي، تكون مهمته حماية الحدود الوطنية وحفظ الشعب السوري من التهديدات الخارجية ومن الإرهاب». تصحيح المسائل الدستورية ويرى رئيس الهيئة السورية للعدالة والإنقاذ الوطني القاضي المستشار حسين حمادة، أنه بعد الاطلاع على ورقة دي ميستورا ورد المعارضة السورية عليها يتبين بأن (موضوع ومسار) الحل في سوريا حسبما تراه الأطراف يدور حول تصحيح بعض المسائل الدستورية في الإطار العام. وأضاف لـ «القدس العربي»، أن سوريا لا تعاني من منظومة فئوية أمنية مستبدة وإنما من أزمة دستورية عابرة يمكن (للنظام ومؤازرة المعارضة) تلافيها مستقبلاً من خلال تعديل الدستور المعمول به أو صياغة دستور جديد. وأكد على أن الحل في سوريا يبدأ من دستور جديد يجري في ظله انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال مدة زمنية وبالتالي فإن القرارات الدولية التي منحت السوريين حق الانتقال السياسي من خلال تشكيل هيئات حكم انتقالي أصبحت في مهب الريح. وحسب حمادة فإن رد المعارضة على ورقة دي ميستورا هو كلام انشائي تداخل فيه السياسي السطحي والقانوني الضحل ولا يمكن بالمطلق أن يبنى عليها أثر سياسي حقوقي، وبالتالي فإن تحليل الورقتين يدخلنا بمعادلة اخرى لا علاقة لها بالسياسة والقانون وهذا ما لا نرغب في الدخول به، مشدداً على أن هذا المسار الخاطئ لن يرى النور وأن مسوقي هذا الفكر الخاطئ سيدفعون ضريبة كبيرة وفق كلامه. البعد عن جوهر الأزمة واعتبر السياسي السوري نجيب أبو فخر، إن ما يحدث في جنيف بعيد كلياً عن جوهر الأزمة في الحالة السورية، بالرغم من أهمية بناء دستور جديد لسوريا، الذي له الأولوية، إلا أنه وفق قوله لم يفوض أحد من الموجودين في جنيف من كلا الجهتين بوضع مبادئ دستورية أصلاً. وأوضح لـ «القدس العربي»، أن المبادئ الدستورية توضع ضمن سياق الحل السياسي في المرحلة التنفيذية، حيث أن النقاط الـ12 وكذلك وثيقة دي ميستورا جاءت من أجل تضييع السوريين والبوصلة الأساسية كما قال. وأردف، الأصل أن يتفقوا على أنه في المرحلة الإنتقالية تشكل لجنة خبراء لوضع الدستور المقترح، واللجنة تناقش كل هذه النقاط. حيث يجب أن يناقشوا مبادئ الحل السياسي، قضية المعتقلين، مصير كل من حمل السلاح، تهيئة الأرضية الاجتماعية لسوريا المستقبل على رؤية موحدة، التعويضات للمتضررين، أما المستقبل فله من يناقشه ضمن سياق خطوات الوصول لسوريا الجديدة وتحت أنظار السوريين ومشاركة أوسع. أما المحلل السياسي السوري أسامة عمر فيرى إن البنود بمجملها انشائية لا يبنى عليها أي شيء و لا يمكن التكهن بتفسيراتها مالم يصاغ الدستور والذي من شأنه تحديد المعالم الرئيسية لشكل ولون الدولة ومن ثم إيجاد آليات قابلة للتطبيق بتوفر المناخ الإقليمي والدولي. وأضاف لـ»القدس العربي»، أن هذه البنود تعتبر إضاءات لما سيتضمنه الدستور ولحساسية تقبل وضع دستور خارج البلاد وبعيداً عن رأي وإرادة الشعب تم طرحها، علماً أنه ستتم مناقشة الدستور (المكتوب مسبقاً)، مع احتمالية تعارض بعض بنود الوثيقة بما يقابلها في الدستور ، تطرح للرأي العام او كاستطلاع رأي لاحقاً. مناقشات «جنيف8» حول سوريا: تصحيح بعض المسائل الدستورية وابتعاد عن جوهر الأزمة عبد الرزاق النبهان |
المحاميد لـ «القدس العربي»: طالبنا المجتمع الدولي بالضغط على الأسد وروسيا من أجل مفاوضات جدية وانتقال سياسي Posted: 01 Dec 2017 02:18 PM PST دمشق – «القدس العربي»: طالب وفد الهيئة العليا للمفاوضات في جنيف بتدخل دولي وضغط مكثف من قبل المجتمع الدولي والدول الصديقة للشعب السوري على النظام وحليفه روسيا من أجل عملية الانتقال السياسي وآلية تنفيذها والإصرار على عودة النظام إلى طاولة المباحثات ودخوله بمفاوضات جدية مع وفد المعارضة الموحد. وقال الدكتور خالد المحاميد نائب المنسق العام لرئاسة وفد المعارضة وقوى الثورة في لقاء مع «القدس العربي» ان تلويح النظام بالخروج من المفاوضات، دليل على عدم جديته لايجاد حل سياسي ينهي المأساة السورية، ويوضح مدى تمسكه بالسلطة وتفريطه في مصير السوريين، وخاصة بعد شعوره بأن «رحيل الأسد» هو هدف وليس شرطاً مسبقاً، فوجد النظام نفسه مضطراً للتنصل من العملية التفاوضية، مضيفاً «لذلك اخبرنا المبعوث الدولي دي ميستورا بانه يجب ان يتكلم مع النظام ولا يجوز ان تبقى المفاوضات على هذا النحو». وحول آلية الضغط على النظام السوري لتنفيذ مخرجات جنيف والانتقال السلمي للسلطة، مع تحديد جدول زمني لها، رد نحن عقدنا امس اجتماعات مع السفراء وممثلي الخارجيات من دول اصدقاء الشعب السوري، ضم الاجتماع مبعوثين عن الأمريكان ودول الاتحاد الاوربي وتركيا وكندا ومصر واليابان، وغيرهم وطالبنا بتدخل وضغط دولي، مؤكدين ان تأخر النظام عن الحضور ومحاولته الاعاقة وعدم التجاوب يتطلب ضغطاً دولياً كبيراً على النظام السوري، وعلى حليفه الروسي ايضاً، لمطالبته بالعودة للعملية السياسية. مضيفاً: الدول الآن مطالبة بالضغط على روسيا والنظام من اجل العودة إلى المفاوضات، كما طلبنا بتدخل من اجل ملف المعتقلين، فبقاء الملف معلق بهذا الشكل هو أمر غير مقبول اضافة إلى قضية حصار غوطة دمشق في الريف الشرقي من العاصمة ومواصلة قصفها واستهدافها. لا إسقاط لـ «العربية» من اسم سوريا وتحدث الدكتور خالد المحاميد عن برنامج عمل الوفد في يومه الرابع من مفاوضات السلام حيث قال ان وفد المعارضة سلّم الأمم المتحدة يوم الجمعة رداً يتعلق بالورقة التي تسملها الوفد من المبعوث الأممي بالأمس وفيها مزيد من الاضاءات حول المبادئ العامة الـ 12 ذاتها. وأكد ان «الوثيقة التي سلمناها اليوم للام المتحدة فيها «الجمهورية العربية السورية و الدولة السورية» مضيفا ان المسودة «التي يتم تداولها، تحوي جملة من الأخطاء، وهي مختلفة عن الاصل، نحن لدينا مجموعة وثائق متكاملة مع بعضها وليست منفصلة، يعني هذه الوثيقة هي توصف بالمبادئ العامة في الحياة العامة، كالحريات، والمكونات والسيادة ووحدة الاراضي السورية، ويوجد غيرها من الوثائق التي تتحدث عن سوريا في المرحلة الانتقالية ما بعد مرحلة بشـار الأسـد». وحول سؤاله عن عدم تطرق الوثيقة ذات الاثني عشر بنداً إلى ملف الرئاسة بالكامل، وشروط شرحها، قال المحاميد: هناك ورقة خاصة بالفترة الانتقالية وورقة خاصة بالعملية الدستورية، هذه الاوراق كلها متكاملة مع بعضها، فالوثيقة المطروحة والمتداولة ليست كل شيء، هي عبارة فقط عن 12 مبدأً عام،اً ومن المفترض عندما نصل إلى هذه المرحلة يكون بشار الاسد قد انتهى». الدكتور يحيى العريضي المتحدث باسم الوفد المفاوض في جنيف قال لـ «القدس العربي» ان ما يتم اشاعته عن اسقاط عبارة عربية من اسم سوريا، هو جزء من حملة منظمة لضرب مصداقية المعارضة ليس أكثر، مضيفاً «هذه الورقة التي تضم العبارتين، الدولة السورية و الجمهورية العربية السورية، هي مقترح من قبل المبعوث الدولي، وهو من اقترح هذين الخيارين، ونحن لنا القدرة على الرد بالخيار الذي يناسبنا». وأضاف العريضي: ان الوفد قد سلم يوم الجمعة المبعوث الاممي «رداً على رؤية مؤلفة من 12 نقطة قدمت من قبل المبعوث الدولي وهي المبادئ الاسياسية لسوريا المستقبل «كيف تبنى الدولة من خلال وجهة نظرنا» وأضاف: اساسا الورقة التي تسمى «اللا ورقة» التي قدمت من قبل المبعوث هي خلاصة لأوراق قدمت من قبل المعارضة ومن قبل وفد النظام، واستخلص منها المبعوث الدولي النقاط المتقاربة من الطرفين، وعاد وقدمها للمعارضة وهي بدروها قامت بالرد عليها. ملف المعتلقين وتصدر ملف المعتقلين طاولة المباحثات في اليوم الرابع من جولة المفاوضات في جنيف، وذلك في اطار وضع آلية عمل تضغط على النظام السوري لتوضيح مصير آلاف المغيبين قسراً في سجونه، حيث التقى وفد الهيئة العليا للمفاوضات مع الصليب الأحمر الدولي في المدينة السويسرية، وأفاد مصدر مسؤول من الوفد الموحد ان النظام السوري يمسك بملف المعتقلين كورقة ضغط يبتز عبرها المعارضين له، رافضاً فتح سجلاته عن آلاف المعتقلين. واكد المصدر لـ «القدس العربي» ان المباحثات في ملف المعتقلين لم تحرز أي تقدم سيما ان الوفد الممثل للنظام امتنع عن المفاوضات في هذا الشأن، في اطار سعيه الحثيث لإعاقة إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، مشيراً إلى ان بشار الأسد اعطى تعليمات لوفده المفاوض في جنيف، بناء على توجيهات روسية «. وان الوفد «مسيّر» من دمشق وفقًا لتعليمات روسية لا يجرؤ رأس السلطة أصلاً على تجاوزها، على اعتبار الأسد بيدقاً تدير موسكو تحركاته على رقعة شطرنج سورية تتضارب فيها المصالح الدولية حيث قال المتحدث «ملف المعتقلين لن يفتح بسهولة، لان الأسد ومن ورائه الروس، لا يريدون حلاً في جنيف، و»نحن السوريين ضحية لعبة دولية قذرة» على حسب تعبيره. بدوره علق الضابط السابق لدى النظام السوري والسياسي الحالي المقرب من حكومة دمشق «صلاح قيراطة» على المباحثات الأخيرة التي شهدتها جنيف السويسرية بالقول: «وفد الحكومة السورية لا يسعى للمفاوضات ولا يعيرها أي اهتمام، وأن أظهر ذلك فالغاية هي إظهار جدية العمل لتوفير مناخاً أكثر ملائمة لإملاء شروطه البعيدة كل البعد عن المفهوم الموضوعي للتفاوض». وقال «قيراطة» عبر حسابه الخاص على وسائل التواصل الاجتماعي: «الحكومة السورية في سباق مع الوقت، وتعزف على أوتار حسم التفاوض عسكرياً، على اعتباره أكثر فعالية في فرض الرؤية التفاوضية من قبلها». المحاميد لـ «القدس العربي»: طالبنا المجتمع الدولي بالضغط على الأسد وروسيا من أجل مفاوضات جدية وانتقال سياسي مصدر من «الهيئة العليا للمفاوضات»: «المعتقلون» ورقة ضغط لابتزاز المعارضة في جنيف هبة محمد |
ترامب سيؤجل نقل السفارة من تل أبيب لكنه سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل Posted: 01 Dec 2017 02:18 PM PST الناصرة – «القدس العربي»: قالت مصادر أمريكية وإسرائيلية إن الرئيس، دونالد ترامب، سيؤجل نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ولكنه سيلقي خطابا يعلن فيه اعترافه بالقدس كـ»عاصمة لإسرائيل»، دون الكشف عن تفاصيل بشأن الخطاب، ودون أي تعقيب من البيت الأبيض. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر الولايات المتحدة وإسرائيل قولها إن الاعتراف بالقدس كـ«عاصمة لإسرائيل» هو «جائزة ترضية» لإسرائيل تهدف إلى التغطية على حقيقة تراجع ترامب عن تصريحه، في حملته الرئاسية، بشأن نقل السفارة إلى القدس خلال حملته الانتخابية. وترجح أن يلقي ترامب خطابه المشار إليه في الأسبوع المقبل، وذلك بعد شهور من المداولات في هذا الشأن، التي تكثفت في الأيام الأخيرة. وقالت المصادر ذاتها إن ترامب مصمم على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ولكنه يدرك أن مثل هذه الخطوة قد تمس بجهود الولايات المتحدة للدفع بالمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ولفتت صحيفة «هآرتس» إلى إمكانية تأجيل هذه التصريح، وبدلا من أن يصرح به ترامب مباشرة، يقوم نائبه، مايك بنس، بالتصريح بذلك خلال زيارته لإسرائيل في أواسط الشهر الحالي. وكان بنس قد صرح في وقت سابق، هذا الأسبوع، أن ترامب يفكر بكيف ومتى ينقل السفارة إلى القدس، في حين أكدت الخارجية الأمريكية أنه لم يصدر قرار بهذا الشأن. يشار الى أنه بموجب قانون سنه الكونغرس الأمريكي عام 1995، تلتزم الحكومة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس، ولكن الرؤساء الأمريكيين منذ ذلك الحين اختاروا تأجيل تنفيذ ذلك من خلال التوقيع على أمر خاص يؤجل نقل السفارة لاعتبارات «أمن قومي» ويتم تجديده مرة كل ستة شهور. وتنقل «هآرتس» عن مصادر أمريكية في البيت الأبيض ترجيحها أن يوقع ترامب على أمر يؤجل نقل السفارة مرة أخرى مذكرة برفضه بعد دخوله البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير الالتزام بتنفيذ تعهده خلال الحملة الانتخابية لهذا الخصوص، وهذا ما فعله عدد من الرؤساء السابقون أيضا. وكان وزيرا الدفاع والخارجية الأمريكيان قد نصحا الرئيس بالامتناع عن نقل السفارة، وذلك بداعي أن النقل يمس بالجهود لتجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ونقل موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن مصادر وصفها بالرسمية، دون تسميتها، أن ترامب «سوف يؤجل نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس»، ولكنه «سوف يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل. يذكر أن المتحدثة باسم البيت الأبيض وصفت، ليلة الأربعاء، المعلومات المتداولة عن استعداد الولايات المتحدة لنقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في القريب سابقة لأوانها، وجاء ذلك بعيد إعلان مايك بنس عن أن ترامب «يفكر» بنقل السفارة الأميريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر في إسرائيل قوله إن معلومات قد بلغتها تفيد بأن ترامب يفكر جديًا في هذه القضية لاعتبارات سياسية محلية ناجمة أساسًا عن الضغط المتجدد من قبل الحزب الجمهوري والمسيحيين الإنجيليين. كما أوضحت الصحيفة أن صهر الرئيس ومستشاره جارد كوشنر سيشارك في مؤتمر سبان الصهيوني في واشنطن بعد أيام قليلة وسيتطرق لـ «صفقة القرن» ولاحتمال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب لها. وسيشارك في المؤتمر وزراء وعسكريون سابقون إسرائيليون، ورئيس المخابرات المصرية خالد فوزي، والسفير الفلسطيني في واشنطن حسام زملط. ترامب سيؤجل نقل السفارة من تل أبيب لكنه سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل مصادر أمريكية واحتلالية |
العاهل المغربي يصدر عفوا عن 724 شخصا بمناسبة عيد المولد النبوي Posted: 01 Dec 2017 02:18 PM PST الرباط –« القدس العربي»: أصدر العاهل الملك محمد السادس بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، أمرا بالعفو عن مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلون ومنهم الموجودون في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة، وعددهم 724 شخصا إلا أن الأمر لم يشمل أيا من معتقلي حراك الريف. وقال بلاغ لوزارة العدل المغربية إنه «مناسبة عيد المولد النبوي الشريف لهذه السنة 1439 هجرية 2017 ميلادية، تفضل الملك فأصدر أمره بالعفو عن مجموعة من الأشخاص منهم المعتقلون ومنهم الموجودون في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة الشريفة وعددهم 724 شخصا» وحسب البلاغ فإن المستفيدين من العفو الملِكِي السامي الموجودون في حالة اعتقال عددهم 517 سجينا بالعفو مما تبقى من العقوبة الحبسية أو السجنية لفائدة ستة سجناء التخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 507 سجناء وتحويل السجن المؤبد إلى السجن المحدد لفائدة 4 سجناء أما المستفيدون من العفو الملِكِي الموجودون في حالة سراح وعددهم 207 أشخاص بالعفو من العقوبة الحبسية أو مما تبقى منها لفائدة 60 شخصا والعفو من العقوبة الحبسية مع إبقاء الغرامة لفائدة 3 أشخاص والعفو من عقوبتي الحبس والغرامة لفائدة3 أشخاص والعفو من الغرامة لفائدة : 141 شخصا. العاهل المغربي يصدر عفوا عن 724 شخصا بمناسبة عيد المولد النبوي |
المنظمة الدُّولية للهجرة: فقدان 28 مهاجرا قبالة سواحل المغرب Posted: 01 Dec 2017 02:17 PM PST الرباط – رويترز: بعد حادث غرق قارب، في وقت متأخر الخميس، قبالة سواحل المغرب، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن هناك 28 مهاجرا فقدوا. وقال المتحدث باسم المنظمة التابعة للأمم المتحدة جويل ميلمان، إنه تم إنقاذ 6 مهاجرين، أمس الجمعة قبالة سواحل المغرب، لكن 28 آخرين كانوا على متن القارب نفسه فقدوا. وذكر ميلمان أن 174 شخصا لاقوا حتفهم بالفعل في طريقهم من شمال أفريقيا إلى إسبانيا هذا العام، موازنة مع 121 شخصا في الفترة ذاتها من 2016، بينما بلغ عدد من وصلوا لإسبانيا بحلول 29 تشرين الثاني / نوفمبر، إلى 19668 شخصا. المنظمة الدُّولية للهجرة: فقدان 28 مهاجرا قبالة سواحل المغرب |
تواقيع على تماثيل الثلج Posted: 01 Dec 2017 02:17 PM PST ما كتبه الشاعر الرومانسي كيتس عن كون الإنسان عابرا في هذا العالم عبّر عنه بدر شاكر السياب على نحو مباشر، حين قال بأنه ليس براغب في كتابة اسمه على الماء، ثم ما أضافه الرحابنة في أغنية لفيروز عن كتابة الاسم على الرمل، استكمالا لقصيدة جبران عن سطور الماء، وقد نجد كثيرا من الشعراء الذين عبّروا عن كون الإنسان طارئا، وأن فكرة الخلود تقتصر على منجزاتهم، رغم أن الطبيعة أحيانا لا تكترث بهذه المنجزات، وهذا ما عبّر عنه لورنس داريل في «رباعية الإسكندرية» حين سمع طفلة تعبث بأوراق مخطوط روايته في الغرفة المجاورة، ولم يتحرك لكي يوقفها عن ذلك العبث لأنها تشارك الطبيعة جنونها ولامبالاتها بالبشر. وقد لاحظ ناقد إنكليزي أن اعمال شكسبير كلها تخلو مما يدل على شهوته للخلود، رغم أن تلك الأعمال عبرت الأزمنة. إن هذا الهاجس الذي ينتاب المبدع بين وقت وآخر حول جدواه وبقائه على قيد التاريخ والذاكرة، نادرا ما ينتاب الموهومين الذين يعتقدون بضرورتهم وبأنهم ملح الأرض الذي إذا فسد انتهى كل شيء، ومن عاشوا في زمن المتنبي أو شكسبير أو دانتي وغيرهم، لم يطوهم النسيان لمجرد أنهم أقل موهبة أو جدارة بالبقاء، بل لأسباب أخرى ذات صلة بكونهم أقل وعيا وأدنى حساسية بعصرهم، لهذا يعتبر بعض النقاد بودلير أبا للحداثة بسبب التقاطه الذكي لتحولات في عصره، بدءا من إضـــاءة الليل بالمصابيح الغازية، وكذلك أليوت في التقاطه لما طرأ على الإنسان في الربع الأول من القرن العشرين من عدمية، خصوصا وهو يقارن بين الحب في العصر الرومانسي والحب في زمنه، من خلال ما يتركه العشاق وراءهم على ضفاف نهر التايمز، فما كان مناديل حريرية وقوارير عطر فارغة وباقات زهور، أصبح أوراقا ملوثة، وعلب صفيح وبقايا أطعمة سريعة يحط عليها الذباب. وقد يكون من التبسيط والاختزال تصنيف شعراء شغلهم هاجس الوجود بأنهم ميتافيزيقيون، كالشاعر جون دن، أو حتى أليوت ورينر ريلكة، لأن سؤال الوجود من صميم كل شعر عظيم، والمعادل الموضوعي لغيابه هو التسليم بالواقع باعتباره قدرا لا فكاك منه. وعلى سبيل المثال استقى حتى الفلاسفة ومنهم هايدغر أفكارا من الشاعر رينر ريلكة، الذي قال بأن بذرة الموت تولد مع الثمرة، وهي في طور البراعم، وكذلك الأمر بالنسبة للإنسان، وتساءل لماذا نموت قبل أن نتقن عادات تعلمناها، وبهذا المعنى أيضا تساءل اليوت، أين هي الحياة التي أضعناها في العيش؟ وعبّر عن ذلك بصورة بالغة الإيحاء والدلالة حين قال: لقد فسخ الحر الطلاء ودمّر الثلج مقدمة السفينة، وكأن هذا التناوب بين الصيف والشتاء والسرّاء والضراء هو ما يبدد الأعمار ويقضم حياة البشر، وأذكر أن الناقد الراحل يوسف اليوسف أصدر كتابا تحت عنوان «ما الشعر العظيم؟» وحاول قدر المستطاع أن يقيم فاصلا بين شعر قصير العمر وقابل للنسيان وشعر خالد، لكن هذه الثنائية الحاسمة تحرم الشعر من ظلال، أو من منطقة لمبو، كما في «كوميديا دانتي»، هي ما بين الجنة والنار، أو ما بين الشعر الباقي والشعر الزائل، فثمة قصائد تبدو لدى قراءتها الأولى مجرد رصد لتفاصيل لكنها تحيل المتلقي إلى ما هو أبدي ومطلق، وهذا ما عبّر عنه الشاعر لوركا حين تحدث عن الراية، التي هي مجرد قطعة قماش ملونة، لكنها ترمز إلى أوطان، وقد يموت في سبيلها ملايين البشر، وهو يذكّرنا بما قاله شاعر عربي عن البعوضة التي تدمي مقلة الأسد محذّرا سامعيه وقارئيه من احتقار الصغائر! إن الكتابة على الماء أشبه بتماثيل الثلج التي ما أن توشك على الاكتمال حتى تبدأ بالذوبان، أو بأجنحة الشمع التي حلّق بها أيكاروس، وما أن أشرقت الشمس حتى ذابت. ولا نظن أن هناك مبدعا عظيما لم تساوره في لحظة ما نوازع الشك في جدوى عمله، لكنه يحاول إعطاء معنى لوجود لا معنى له ولا غاية، وبذلك يكون قد اجترح ضرورته، ولو أخذنا مثالا كاتبا كان سؤال العبث واللامعقول أصيلا في كل أعماله كالبير كامو، فهو لم ينصرف إلى الإقامة في برميل تحت ضوء الشمس، كما فعل ديوجين ولم يستسلم للعبث، بل أعلن الحرب عليه، وحين كتب عن سيزيف الذي يحمل الصخرة على كتفيه صاعدا وهابطا عن الجبل، لم يفرغ الأسطورة من شحنتها العقلانية الإغريقية! وقال على الرغم من هذا العبث، فالحياة جديرة بأن تُعاش، وكانت روايته «الطاعون» بمثابة حرب أخرى لا على الفئران، بل على ما ترمز إليه من كوارث تحل بالبشر، ومنها احتلال بلاده للجزائر، وإن كان ناقد أيرلندي هو القس أوبراين قال إن جرثومة الطاعون في الرواية أصابت المؤلف بعدواها، لأن اسماء الشخوص في الرواية فرنسية تقليدية، رغم أنها تدور في مدينة وهران الجزائرية ، والمفارقة هي أن من كانت لديهم شكوك بخلودهم هم الذين مكثوا في الذاكرة البشرية، بعكس ذلك الزّبد الذي أفرزته نرجسيات مُتورمة، لأن القلق والشك والتساؤل الذي يصل حدّ المساءلة لدى المبدع هو الحصانة ضد صدأ اليقين أو الإقامة في زجاجة خلّ! ٭ كاتب أردني تواقيع على تماثيل الثلج خيري منصور |
مهرجان المسرح المغربي في تطوان يكريم الممثلة ثريا جبران والكاتب عبد الكريم برشيد Posted: 01 Dec 2017 02:16 PM PST الرباط ـ «القدس العربي» : شهد حفل افتتاح الدورة التاسعة عشرة لمهرجان المسرح المغربي، في تطوان، تكريم الممثلة الفنانة ثريا جبران والكاتب المسرحي الدكتور عبد الكريم برشيد، حيث ألقى المخرج المسرحي عبد الواحد عوزري شهادة في حق زوجته الفنانة ثريا، متوقفا عند محطات من مسارها الفني، ومبرزا جوانب من خصالها الإنسانية الرفيعة. كما قدم الكاتب رضوان احدادو شهادة في حق برشيد، مشيرا إلى إسهامات هذا الأخير في إثراء المسرح المغربي خصوصا والعربي عموما، من حيث النصوص المسرحية الغزيرة وكذا من حيث التنظير للمسرح الاحتفالي. من جهة أخرى، ألقى محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال (الإعلام)، كلمة سلط فيها الضوء على جهود وزارة الثقافة في دعم المسرح المغربي، وأشار إلى أهمية انعقاد «المهرجان الوطني للمسرح» في مدينة تطوان التي أعلنت اليونسكو، منذ بضعة أيام، عن تصنيفها ضمن الشبكة العالمية للمدن المبدعة. وعرف حفل الافتتاح أيضا تقديم لجنة تحكيم الدورة التي تتكون من الناقد والباحث المسرحي الدكتور حسن المنيعي رئيسا، ومن عضوية الممثلة فاطمة عاطف والسينوغراف مريم أوعلا والكاتب الزبير بن بوشتى والمخرج السينمائي محمد نصرات والكاتب رشيد أمحجور والمخرج والممثل محمد نظيف، وهي اللجنة التي ستبث في جوائز المهرجان المتمحورة حول النص والإخراج والتشخيص ذكور وإناث والسينوغرافيا والملابس وجائزة الأمل والجائزة الكبرى. ويتنافس على هذه الجوائز 12 عرضا مسرحيا: «بورتري» لفرقة بصمات الفن من أغادير، «الكود» لفرقة نادي المرآة للمسرح والموسيقى من فاس، «أنمسوال» لفرقة رويشة للثقافة والفنون من الخميسات، «هي… هك» لفرقة مسرح الكاف من الدار البيضاء، «الموسوس» لفرقة أوديسا للثقافة والفن من العيون، «الخادمتان» لفرقة دوز تمسرح من مراكش، «في أعالي البحار» لفرقة الريف للمسرح الأمازيغي من الحسيمة، «سولو» لفرقة أكون للثقافات والفنون من الرباط، «الماتش» لفرقة مسرح الشامات من مكناس، «باركيغ» لفرقة ثفسوين للمسرح الأمازيغي من الحسيمة، «توقيع» لفرقة عبور من الرباط، «عبوط الشاوية» لفرقة المسرح المفتوح من القنيطرة. وبالموازاة مع هذه العروض التي ستقدم في المركز الثقافي تطوان وسينما إسبانيول، ستعرض مجموعة من الفرق المسرحية عروضها خارج المسابقة الرسمية في مدن المضيق والفنيدق ومرتيل. في ما يخص الجانب الفكري، يشتمل برنامج الدورة على ندوتين، الأولى بعنوان «الفنان ومنظومة الترافع» ويشارك فيها عبد السلام الجيراري ومسعود بوحسين ونور الدين الفقيهي، تسيير الحسين الشعبي، بينما تدور الندوة الثانية حول «ثقافة الممثل»، بمشاركة لطيفة أحرار والشريف الطريبق وجواد الأسدي، تسيير سعيد الناجي. وتقام حفلات توقيع وتقديم لعدد من الإصدارات المسرحية الجديدة، وورش في التشخيص والارتجال والملابس والتعبير الجسدي ومسرح الفوروم والمسرح والتنمية الذاتية والسينوغرافيا. يذكر أن «المهرجان الوطني للمسرح» يقام تحت رعاية العاهل المغربي من 29 الشهر الماضي إلى 6 الشهر الجـاري. على صعيد آخر، وفي خطوة معبرة تسعى إلى التشجيع على التشبث بالقيم الأخلاقية الرفيعة في الوسط المدرسي، كرم محمد الأعرج (وزير الثقافة والاتصال والتربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني بالإنابة)، مساء الأربعاء في تطوان، التلاميذ الأمناء أنس وأيوب وآدم، من مدينة أصيلة، على سلوكهم الرفيع عندما سلّموا حقيبة المهاجر المغربي إلى شرطة أصيلة بعد عثورهم عليها وهم عائدون من المدرسة إلى منازلهم، دون أن تغريهم النقود التي تحتوي عليها. وقد كان التكريم متميزا حيث تم في أجواء فنية رائعة وأمام جمهور حاشد خلال افتتاح المهرجان الوطني للمسرح في تطوان. مهرجان المسرح المغربي في تطوان يكريم الممثلة ثريا جبران والكاتب عبد الكريم برشيد 12 عرضا في المسابقة الرسمية… وورش تدريبية وندوات فكرية وتوقيعات كتب الطاهر الطويل |
مذبحة المسجد وتوالد الكوارث وقرار «المشير» المنتظر Posted: 01 Dec 2017 02:16 PM PST كان الهجوم الدموي ظهر الجمعة قبل الماضية على مسجد قرية «الروضة» غرب العريش؛ عاصمة شمال سيناء؛ مروعا، وذلك المسجد يتبع «الطريقة الجريرية» الصوفية، وبلغ عدد الشهداء والمصابين مئات عدة؛ وهي المرة الأولي التي يستهدف فيها الإرهابيون مسجدا، فوضعوا مصر في منعطف خطير لم تعهده من قبل، فحتى هزيمة 1967 جاءت في ظروف كانت مصر تلعب فيها دورا رائدا ومؤثرا في «القارة العربية» وخارجها، ولها حضورها في قارات العالم؛ خاصة افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ومن مؤسسي وقادة الدول غير المنحازة ومنظمة الوحدة الافريقية، وكانت خطتها الخمسية الأولى قد حققت أعلى معدلات النمو بشهادة المنظمات المالية الدولية، وتحولت مصر بمشاريعها الزراعية والصناعية والتعليمية والصحية الكبرى؛ تحولت إلى ورشة عملاقة؛ تعمل على مدار الساعة في كل المجالات. وبعد الهزيمة هب شعبها محاطا بأمة فتية كانت قد بدأت تشق طريقها نحو التحرر، وتأكيد القدرة على النمو المستقل، وخطت خطواتها الفاعلة في التصدي للاستيطان؛ وانتصار حرب التحرير الجزائرية عليه وعبأت قواها من أجل فلسطين، والعمل على إخراج الاحتلال والقواعد العسكرية من دول المشرق والمغرب العربي، وحين رفض المصريون الهزيمة وجدوا أمة تتخذ الموقف نفسه، ووفت بعهدها في قرارات مؤتمر الخرطوم بلاءاته: لا للتفاوض.. لا للصلح.. لا للاعتراف.. لا للتفريط في حقوق الشعب الفلسطيني.. وكان الزمن غير الزمن؛ تسابق فيه العرب لتقديم مساهماتهم لإعادة بناء ما خربه العدوان، ولم تمر سوى أسابيع حتى اندلعت «حرب الاستنزاف».. وتمكنت مصر وسوريا من استعادة قوتهما، وحققت مصر نصرها العسكري الكبير في أكتوبر/تشرين الأول 1973 ولو لم تخذل السياسة السلاح لاختلفت النتيجة ولاكتمل النصر، وما بقي ناقصا بنتائجه المأساوية من يومها وحتى الآن. لماذا استهدف الإرهابيون مسجدا يقصده مصلون مسالمون وأبرياء؛ من كل الأعمار والفئات، وعزل من السلاح ووسائل الدفاع عن النفس؟ وإلقاء ضوء ولو بصيص على التصوف والصوفية يساهم في معرفة ما وراء الكارثة، فالتصوف؛ كما يقول مريدوه طريق للوصول إلى الله، لكنه ليس مذهبا؛ مع أنه يركز على العبادات واجتناب المعاصي، وتربية النفس والتمسك بمكارم الأخلاق. ويقول الصوفيون أن مصدر أصوله وفروعه من القرآن والسنة، والاجتهاد فيما لم يرد فيه نص، ويقسمونه لعلوم ثلاثة؛ علم التصوف، وعلم التزكية، وعلم الأخلاق، وصدرت كتب عدة تعالج الأصول والفروع والقواعد، وأشهرها: الحكم العطائية لابن عطاءالله السكندري، وقواعد التصوف لأحمد زروق، وإحياء علوم الدين للإمام أبو حامد الغزالي. وتختلف الصوفية بذلك المعنى عن الطرق الصوفية التي تنتسب لمشايخها ومؤسسيها، وتختلف من شيخ لآخر، فمنهم من يشتد مع «المريدين» بالرياضات البدنية العنيفة، وكثرة الصيام، والسهر والخلوة والاعتزال وكثرة الذكر، ومن يأخذ بطريق اللين مع «المريدين»؛ بقدر من الصوم، ومن قيام الليل والذكر، ولا يلزمون مريديهم بالخلوة والابتعاد عن الناس إلا قليلا. وفيهم من يتخذ طريقا وسطا مع «المريدين». وعُرف محيي الدين بن عربي (638 هـ) بأكبر علماء التصوف، ولُقب بالشيخ الأكبر، وتعتمد طريقته على التوحيد والصمت والعزلة والجوع والسهر، وشرط توفر ثلاث صفات؛ الصبر على البلاء، والشكر على الرخاء، والرضا بالقضاء. وقسم ابن عربي طبقات التصوف إلى ست طبقات: القطب أو الغوث؛ في أعلى المراتب، ولكل زمان قطبه، وأحصى ابن عربي خمسة وعشرين قطبا من أدم وحتى النبي محمد (ص)، والقطب يعلم بصفات الله، ولا حدود لعلمه، وهو أكمل المسلمين، ولا حدود لمرتبته، وينتقل حيث يشاء. ومن وظائفه التصرف والتأثير في الكون ووقاية المريد. والأئمة؛ هم يَدي القطب وإلى جانبه، وعلى يمينه من ينظر لعالم الملكوت وعلى يساره من ينظر إلى عالم المُلك، ويخلف القطب بعد مماته. والأوتاد: عددهم أربعة لحفظ الأرض من السوء أو الشر، ولكل منهم مستقر في جهة من جهات الأرض، وفيهم روحانية إلهية ومكانهم في عليين؛ أحدهم على قلب أدم، والثاني على قلب إبراهيم، والثالث على قلب عيسى، والرابع على قلب محمد. والأبدال: وهم سبعة يحفظون الأقاليم السبعة ولكل منهم إقليمه. وحملوا صفة الأبدال لقدرتهم على تبديل أنفسهم بأشباه لهم، والانتقال من مكان إلى آخر كالأشباح. والنجباء عددهم أربعون، وهم أقل درجة من الأبدال ويتحملون أعباء البشرية، ولا يرتقون إلى المراتب الصوفية العليا. والنقباء؛ أول درجات الترقي، وعددهم ثلاثمئة، ومهمتهم الاطلاع على خفايا الضمير وكشف المستور. وهم على ثلاث درجات: نفوس علوية، وأخرى سفلية، وثالثة وسطية، ولكل منها أمانة تنطوي على الأسرار الإلهية والكونية. وهناك تراتبات أخرى إما بعدد الطبقات، أو بتغيير أسماء الدرجات، وكلها تتمحور حول العدد 7 عند لسان الدين ابن الخطيب؛ حتى عمر الفوتي مع اختلاف الأسماء، ووصل داود القيصري وحسن العِدْوى الحمزاوي؛ وصل بهذه الطبقات إلى عشر. وينظر السلفيون و»تنظيم الدولة» والوهابيون، ومن لف لفهم؛ إلى الصوفيين كأهل بدع، وجب قتالهم، وبث الكراهية وتبرير كل أنواع العنف والجرائم ضدهم، ولم يعرف عن التصوف والمتصوفين أنهم دعوا لقتل أحد أو إهدار دم إنسان. ويدفع أهل سيناء ضريبة الدم، واعتادوا عليها منذ مواجهتهم للفاشية الصهيونية إبان احتلالها لسيناء بعد 1967، ولجأت إليها جماعات الإرهاب والعنف المسلح؛ بعيدا عن الأعين، وتجنب الاشتباك بالعدو الحقيقي، مع أن أي دماء تراق بعيدا عن هدف تحرير فلسطين والأراضي المحتلة في «القارة العربية» فذلك يصب في قناة هذا العدو. ولا يجب الاكتفاء بإبراء الذمة، ومن يفعل ذلك يعد شريكا في هذه الجرائم. وعن مصر فإن الخطر يحيطها من كل جانب، وعليها أن تستبدل الانسحاب والاستقالة من الدور والاستعداد لكل الاحتمالات، وهذا ليس من أولويات «المشير» ولا «مواطنيه الشرفاء»، وكانت دور العبادة لها قدسيتها وحرمتها، ومنذ مطلع سبعينات القرن الماضي تغير الحال، وبدأ استهداف الكنائس وإشعال الفتن الطائفية، وتمزيق النسيج الوطني، وجاء الدور على المساجد ليعني أن العجز والفشل والتواطؤ قد وصل مداه، وانتشر سرطان الإرهاب في أنحاء مصر، مع وعود بالعلاج لا تتحقق. والسؤال الذي يتهرب منه الجميع هو من المسؤول الحقيقي عن هذه الكوارث، وزيادتها في الأشهر الأخيرة من حكم «المشير»، وتكاثرت وتوالدت في عصره كل أنواع الكوارث، وما يظهر منها هو قمة جبل الثلج العائم، ولا تجد أحدا يتحمل المسـئولية، وسرعان ما يتغطى عجز وفشل ذلك الأحد؛ فردا كان أو مؤسسة أو عصابة بمؤامرة «إسقاط الدولة»، في حين أن هناك من يدعي كشفها، وتسأل: أين؟ ومتى؟ وكيف؟ ومن ذا الذي يترك المؤامرة حتى تكتمل وتنفذ إن لم يكن شريكا فيها، وإذا كان «المشير» لا يعرف ذلك فتلك مصيبة وإذا كان يعرف فالمصيبة أعظم. فـ«دولة الشخص» تضيع فيها المسؤولية لأنه الوحيد الذي يملك ويحكم ويُشرّع ويقرر ويقاول ويعاقب ويسجن ويعذب، وعند هذا الحد على «المشير» أن يحزم أمره، ولا يتقدم للانتخابات الرئاسية، أو يتنحى من الآن، وتتسلم الحكم هيئة انتقالية من المحكمة الدستورية؛ تعد البلاد لانتخابات حرة ونزيهة، وبهذا القرار، يدخل «المشير» التاريخ من باب التنحي، بدلا من الدخول من بوابة الكوارث والمصائب والخراب والجوع والفوضى!!. ٭ كاتب من مصر مذبحة المسجد وتوالد الكوارث وقرار «المشير» المنتظر محمد عبد الحكم دياب |
مطلوب للبيت الأبيض: علاج لإدمان «التويتر» Posted: 01 Dec 2017 02:15 PM PST بعد قمة كبريات الدول الصناعية السبع الذي عقد في قصر فرساي أوائل يونيو/حزيران 1982، توجه الرئيس الأمريكي رونالد ريغان في زيارة رسمية إلى لندن ألقى خلالها خطابا أمام مجلسي العموم واللوردات وصفته مارغريت تاتشر في مذكراتها بأنه خطاب «مميز لأنه دشن مرحلة حاسمة في معركة الأفكار التي كان كلانا، أنا وهو، نريد خوضها ضد الاشتراكية، وخصوصا اشتراكية الاتحاد السوفييتي. (..) إذ بدل الاكتفاء بالسعي لاحتواء الشيوعية، مثلما كانت سياسة الغرب في السابق، أردنا أن نضع الحرية في موقع الهجوم. ولهذا اقترح الرئيس ريغان شن حملة عالمية لدعم الثورة الديمقراطية التي بدأت آنذاك تستجمع قوة جديدة». وتؤكد تاتشر أنه تبين بمضي الزمن أن قد كان لهذا الخطاب دلالة أوسع نطاقا مما أوحت به اللحظة لأنه قد حدد وجهة جديدة في معركة الغرب ضد الشيوعية. «لقد كان بمثابة بيان عقيدة ريغان – المناقضة تماما لعقيدة بريجنيف ـ التي تقضي بعدم تخلي الغرب عن البلدان التي فرضت عليها الشيوعية فرضا». وتضيف تاتشر أن هذا الخطاب رسخ في ذاكرتها لسبب آخر أيضا، هو أنها قد أعجبت بقدرة ريغان على الإلقاء دون الاستعانة بأي ورقة. قالت له: «أهنئك على ذاكرة الممثل التي لا تزال تستمتع بها». فأجاب: «لقد قرأت كامل الخطاب من تينك الشاشتين»، في إشارة إلى ما كانت تاتشر ومساعدوها يعتقدون أنه نوع من جهاز أمني أمريكي! ثم قال ريغان: «ألا تعرفينه؟ إنه اختراع بريطاني». لم تكن تاتشر تعرف. ولهذا كتبت: «وهكذا تعرفت لأول مرة على الأوتوكيو». قصة توجز تعقّد العلاقة بين بريطانيا وأمريكا، إذ لم يكن الحلف السياسي المتين بين البلدين ليعمي المرأة الحديدية عن حقيقة القدرات الذهنية للممثل السينمائي من الدرجة الثانية الذي صار رئيسا لأقوى دولة في العالم. كانت تقول عنه لخاصتها إنه «ليس لديه شيء بين الأذنين»، أي أن ما يملأ دماغه هو الفراغ! وقد كانت تعامله على هذا الأساس، رغم حدة وعيها بأنه لا يمكن أن يكون لبلادها أي وزن استراتيجي إلا بلزوم الدوران في الفلك الأمريكي، ورغم إيمانها بأنها قد نجحت بالتحالف معه في إطلاق ما سمي بـ"الثورة المحافظة»، أي عودة الرأسمالية عودة انتقامية متوحشة (شاع تسميتها بالنيولبرالية الاقتصادية) بعد أن كانت قد اضطرت، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إلى اكتساب وجه إنساني تمثل في توسيع نطاق دولة الرعاية الاجتماعية ومحاولة تسخير الاقتصاد الرأسمالي لخدمة المجتمع الليبرالي، لا العكس. كانت تاتشر تأخذ ريغان «على قد عقله»، كما يقول التعبير العامي. كما أنه قد كان لها مع خلفه بوش الأب، بعد غزو الكويت، مواقف تدل على استعلائها على هؤلاء الرؤساء الأمريكان المتوسطي الحال. أما اليوم فإن ساكن البيت الأبيض لا يرقى إلى درجة المتوسط، بل إنه لا يرقى إلى مستوى المواطن العادي في أي بلاد. ولكن رغم ذلك فإن رئيسة الوزراء تيريزا ماي لا تقوى على أن تفكر مجرد التفكير في أن تعامله بمثل معاملة تاتشر لريغان. إذ لم يكتف أبو جهل الأمريكي هذا بأن أعاد نشر ثلاث تغريدات تويترية لرابطة «بريطانيا أولا» العنصرية اليمينية المتطرفة رغم (أو بالأحرى بسبب) أن هذه التغريدات (مقاطع فيديو) تقطر كراهية ضد الإسلام والمسلمين. لم يكتف بذلك، بل إنه خاطب تيريزا ماي بعد أن قالت، على استحياء شديد، إن ترامب «أخطأ» بإعادة نشر التغريدات: «لا تركزي عليّ أنا، بل ركزي على الإرهاب الإسلامي الراديكالي التدميري الذي يحدث داخل المملكة المتحدة. أما نحن فإننا نتدبر أمرنا أحسن التدبير». لهذا حق لعضوي مجلس العموم بول فلين وناز شاه أن يتساءلا إن لم يكن من الواجب اعتقال الرجل، إذا جاء إلى بريطانيا، بتهمة التحريض على الكراهية العرقية. كما نادى بيتر بون بوجوب أن يحذف ترامب حسابه على «تويتر»، فإذا بوزيرة الداخلية أمبر راد تتجرأ وتقول «إني واثقة أن كثيرا منا يوافقونك الرأي». وأثار تيم لوتن قضية جوهرية عندما قال إنه لو كانت مؤسسة «تويتر» جادة حقا في مكافحة جرائم الكراهية على الانترنت، كما تقول، فلماذا لا تسارع إلى حذف حساب الرئيس الأمريكي؟ أما اقتراحنا نحن فهو أن يقتاد الرجل إلى مصحة لعلاج الإدمان «التويتري»، ريثما تثوب أمريكا إلى بعض رشدها فتنهي هذه المسخرة الديمقراطية: مسخرة انتصار الجهل على العقل. ٭ كاتب تونسي مطلوب للبيت الأبيض: علاج لإدمان «التويتر» مالك التريكي |
هل يأتي يوم يكون فيه التطبيع شرط دخول أمريكا؟ Posted: 01 Dec 2017 02:15 PM PST نعم يا نتنياهو، صدقت وعادة لا تصدق، ستبقى الشعوب العربية حجر عثرة، بل صخرة في طريق التطبيع مع احتلالكم، وشوكة في خاصرة كل المطبعين ومشاريع المطبعين. فلا بن سلمان ولا بن زايد، ولا من قبلهما الرئيس المصري أنور السادات، قادرين على فرض التطبيع على الشعوب العربية مع دولة الاحتلال. بإمكانهم جميعا أن يطبعوا كما يشاؤون، وبإمكانهم أن يصالحوا كما يحلو لهم، وبإمكانهم أن يبتعثوا زبانيتهم إلى دولة الاحتلال، وبإمكانهم القيام بزيارات سرية للقاء قادتها، على أمل شق طريق التطبيع مستخدمين الذرائع والحجج نفسها التي استخدمها غيرهم، والديباجة نفسها التي سبقهم إليها الكثير من قادة وزعماء العرب، من دون أي محاولات تجميلية «إننا نفعل ذلك خدمة للقضية الفلسطينية» وهذا كذب وافتراء، نحن نعرف وهم يعرفون اننا نعرف كذبهم. وقد قالها بملء فمه، مسؤول خليجي سابق خاض غمار التطبيع، «إننا طبعنا وعيننا على امريكا ناشدين رضاها». قد يرغمون مجموعات من المطبلين والمنتفعين على التطبيع.. وقد يجدون من بين شيوخ الكسبة من يصدر الفتاوى التي تبرر لهذه الأفعال، ولكن مصير محاولاتهم ستكون كمصير سلام أنور السادات الذي ظل سلاما رسميا باردا وجافا.. فرغم مرور اربعين عاما على هذا السلام المزعوم، فإن السواد الاعظم من الشعب المصري الأبي يرفض التطبيع.. وحتى البرلمان المصري رغم تحفظاتنا عليه يرفض التطبيع. والدليل على ذلك إسقاطه في مارس 2016 عضويته عن المهرج الإعلامي توفيق عكاشة بتهمة الإضرار بالأمن القومي المصري، بعد دعوته السفير الاسرائيلي إلى بيته، وبحث قضايا لا تخصه في محاولة لإخراجه من عزلته. وهذا ينسحب على الشعب الأردني، الذي يرفض أيضا بمجمله، باستثناء فئة ضالة منه وبعض المنتفعين، التطبيع مع إسرائيل، رغم مرور 13 عاما على توقيع اتفاق السلام. وأي محاولات أخرى في هذا السياق، من أنظمة عربية تسعى لنيل رضا واشنطن، عبر التوصل إلى اتفاقات مع دولة الاحتلال، فلن يكون حالها، أفضل من حال معاهدتي كامب ديفيد عام 1979 أو وادي عربة عام 1994. نعم ستبقى الشعوب العربية عصية على التطبيع وستبقى العقبة في طريقه، وهذا باعتراف بنيامين نتنياهو، رغم إصراره وإصرار أبواق دعايته، على أنه يحقق الاختراقات مع العديد من الدول العربية والإسلامية. ويقول نتنياهو إن العائق أمام توسيع السلام في المنطقة، يكمن في معاداة الشعوب العربية لإسرائيل، وليس في قادة دولهم. طبعا فهذه الشعوب لا تراكم بعيون امريكية كما انظمتها. وهي قادرة على التفريق بين العدو والصديق. جاء هذا الاعتراف في خطاب له في جلسة للكنيست بمناسبة الذكرى الأربعين لزيارة أنور السادات المشؤومة لتل ابيب في العشرين من نوفمبر 1977، التي تخطى فيها كل الخطوط الحمر، حيث ألقى خطابا في جلسة خاصة للكنيست التاسع. وأضاف نتنياهو أن العقبة الكبرى أمام توسيع السلام لا تعود إلى قادة الدول حولنا، وإنما إلى الرأي العام السائد في الشارع العربي، الذي يتهمه بوقاحة انه تعرض خلال سنوات طويلة لغسل دماغ، تمثل بعرض صورة خاطئة ومنحازة عن دولة إسرائيل. وأكمل«حتى بعد مرور العشرات من السنوات، وعلى غرار الطبقات الجيولوجية، يصعب جداً التحرر من تلك الصورة وعرض إسرائيل على حقيقتها وبوجهها الجميل والحقيقي». ولكن رغم حديث نتنياهو عن التطبيع مع بعض الأنظمة العربية، إلا أنه لا يعترف بحقيقة أن قادة هذه الانظمة، وأعني تلك الانظمة التي تربطها علاقات دبلوماسية مع دول الاحتلال، لم يقدم احدهم على خطوة السادات بزيارة اسرائيل، حتى مبارك ومن بعده السيسي، الذي يتغنى نتنياهو بالعلاقة الحميمة معه. واللقاء الذي تم بينهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، جاء على استحياء وبضغوط امريكية، وهذا ليس تبرئة للسيسي، وانما يعكس عدم شعبية مثل هذه الخطوة على الصعيد الداخلي. كما أن الأنظمة الاخرى التي لا تربطها علاقات دبلوماسية، وتقيم علاقات من تحت الطاولة مع اسرائيل، لا تتجرأ على الاعلان عن هذه العلاقات، بل تنفيها نفيا قاطعا، خوفا من شعوبها، رغم أن بعضها مثل ملك البحرين عيسى بن حمد، أدان الرافضين للتطبيع، ودعا مواطنيه إلى زيارة اسرائيل.. لكن الملاحظ أن هذه التصريحات لم تصدر عنه مباشرة، بل نقلها عن لسانه اثنان من زعماء الجالية اليهودية في امريكا، ولم ينفها. وبعض هذه الدول يحاول الالتفاف على التطبيع عبر التواصل من خلال البطولات الرياضية الدولية، التي يتحتم عليها وفقا للقوانين الدولية السماح للاعبين الاسرائيليين بالمشاركة فيها إذا ارادت استضافتها، مثل بطولة الجودو التي جرت في دولة الإمارات، التي شارك فيها، لاعبون اسرائيليون. ولكن استقبالهم على تراب دولة الامارات السباقة إلى التطبيع، لم يبرر للمسؤولين الاماراتيين السماح لهم برفع علم إسرائيل، ولا بعزف نشيدهم الوطني، ما اغضب وزيرة الثقافة والرياضة والشباب الاسرائيلية ميري ريغيف، وفضحت الامر.. ما اضطر الإماراتيين لاحقا إلى الاعتذار عن هذا «الخلل الفني». ولا ندري إن كان محمد بن سلمان ولي العهد السعودي سيواجه الحرج نفسه إذا ما فاز لاعبون اسرائيليون في بطولة الشطرنج التي ستستضيفها السعودية في وقت لاحق من هذا الشهر.. فهل سيذعن للضغوط الإسرائيلية والأمريكية، ويسمح برفع علم دولة الاحتلال عاليا في سماء بلاد الحرمين الشريفين، وعزف النشيد الوطني الاسرائيلي؟ أم أنه سيمنعها ومن ثم يعتذر كما اعتذرت الإمارات لاحقا؟ ولدى بن سلمان خيارات ثلاثة أن يطلب من الائمة المرتزقة في الحرمين الشريفين في مكة والمدينة، أن يدعوا في سرهم الله بعدم فوز الفريق الاسرائيلي منعا للحرج. والثاني أن يفوز الفريق ولا يرفع العلم، ولا يعزف النشيد الاسرائيلي، ويضع نفسه في وضع لا يحسد عليه. والخيار الثالث أن يفوز ويرفرف علم اسرائيل عاليا ويصدح نشيدها في فضاء السعودية، ويخاطر بانعكاساتها. يذكر أن الفريق الاسرائيلي تقدم عبر اللجنة الدولية لبطولة الشطرنج، بطلبات تأشيرة دخول للسعودية، وتتوقع اللجنة أن يتحقق ذلك والا ستعاقب السعودية بنقل البطولة إلى دولة اخرى. والشيء بالشيء يذكر فإن الاسرائيليين يحاولون اللعب على بن سلمان عن طريق اشباع غروره… فتارة بالتلميح بأنه مرشح للفوز بلقب الشخصية الأقوى والأكثر نفوذا في عام 2017 ومنافسه إلى ذلك «ما غيره دونالد ترامب، على ذمة مجلة «التايم» الامريكية. وتارة بالتلميح بانه قد يكون سادات القرن الواحد والعشرين، وأن المنطقة بحاجة لزعيم كالسادات يعيد للاسرائيليين الثقة بالسلام. وتارة ثالثة بالحديث عن تطابق السياسات في عهده بين السعودية وإسرائيل، بمواصلة العزف على الوتر الإيراني الذي يطرب اذني ابن سلمان، لإقناعه بأن إيران هي الأشد خطرا على المنطقة وليس إسرائيل. وكما قال غابي ايزنكوت رئيس اركان جيش الاحتلال، في اول مقابلة مع جريدة سعودية «إيلاف الإلكترونية» إيران هي التي تسعى للسيطرة على الشرق الاوسط وخلق الهلال الشيعي من لبنان إلى ايران ومن الخليج الذي يسمونه «فارسيا» إلى البحر الاحمر، وان مصالح الرياض وتل ابيب تتلاقى في العمل على وقف الخطر الايراني. وما تزعمه اسرائيل وبن سلمان وفرقته، يتنافى مع ما يراه ويقوله قادة اوروبيون محايدون من أمثال رئيس وزراء هولندا الاسبق دريس فان أغت، الذي يرى في إسرائيل الدولة الأخطر في منطقة الشرق الأوسط. ويرجع فان أغت موقفه هذا إلى امتلاك إسرائيل لمجموعة من القنابل النووية. وهذا سلاح لا تمتلكه ايران، إذا كان بن سلمان لا يعرف ذلك. وما كان فان أغت ليجرؤ على قول الحقيقة في الصراع العربي الاسرائيلي كغيره من الزعماء الغربيين الا بعد مغادرتهم مناصبهم. وأختتم بالقول، بما إن نتنياهو لا يتحدث من فراغ وقد يسعى لتحقيق ذلك عبر وسائل اخرى… وهذا يدفعنا إلى طرح التساؤل التالي: هل يأتي ذاك اليوم الذي يكون فيه التطبيع مع إسرائيل أحد شروط الحصول على تأشيرة دخول لأراضي الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها من دول، لتحقيق حلم نتنياهو بالتطبيع الشعبي. سؤال قد يبدو مجنونا ولكنه ليس مستبعدا ولا غريبا في بلد يتزعمه ترامب وكونغرس موال لدولة الاحتلال اكثر من كينيستها. كاتب فلسطيني من أسرة «القدس العربي» هل يأتي يوم يكون فيه التطبيع شرط دخول أمريكا؟ علي الصالح |
كم عمر الكذب؟ Posted: 01 Dec 2017 02:14 PM PST وفقاً للمثل الشعبي الدارج والشهير فإن الكذب لا سيقان له ولا أرجل، وإذا أردت الفذلكة والتظاهر بالثقافة فـ»حبل الكذب قصيرٌ» على ما يزعم المثل العربي، المعروف بدوره أيضاً، لكن للأسف يبدو أن الأمر مختلفٌ تماماً حين يتعلق بالدول والأنظمة، إذ حينها تطول الحبال وتتضافر جدائل وتتعقد، تتشابك بالواقع وتنتحل سمته وصوته ولغته وحرارة صدقه، خاصةً حين تدعمها منظومةٌ إعلامية كبيرة شديدة الصخب. وليت شبكة الأكاذيب الملتفة تلك تقف عند ذلك، إذ تزداد تعقيداً حين يريد الناس تصديق الكذبة هروباً من واقعٍ شديد القبح لا طاقة لهم على تحمله أو التعامل معه. كذلك حالنا وحال النظام مع أزمة الإرهاب، ومجمل الأزمات والاستعصاءات العالقة والمتضخمة بفعل الزمن، والفشل في مواجهتها والترهل والنهب. فوق الثلاثمئة استشهدوا في حادثٍ إرهابيٍ بشع في سيناء، منذ ما يقارب الأسبوع، قتلوا غدراً وغيلةً في بيتٍ من بيوت الله، في ما يعده متابعون وخبراء تصعيداً لا نوعياً فحسب، وإنما كمياً أيضاً. أجل، لقد عرفنا الإرهاب، ولكن تلك نقلةٌ خطيرة وتأتي بالجديد من حيث نوعية المستهدفين، وطريقة ترصدهم والإجهاز عليهم والمكان والعدد، وقد ذهب بعض المحللين إلى كون تلك رسالة، أو محاولة من الإرهابيين إثبات حضورهم ومقدرتهم على الضرب والإيلام، على الرغم من الهزائم التي مُني بها تنظيم «الدولة» في كلٍ من سوريا والعراق، وما فرضه ذلك عليه من تقهقرٍ ونزولٍ تحت الأرض. يجوز. لكنني أتحفظ على تلك النتائج، كون خريطة الإرهاب وفصائله يلفها كثيرٌ من الضباب، لا يزيد منه سوى ثقة الخبراء ويقينهم بهوية كل التنظيمات وانسياقهم إلى استنتاجات وتنبؤات بناءً عليها. أما الإيلام، فسواءً أكان هو الهدف أم لا، فقد تحقق بكل المعاني، على الصعيدين الشعبي والحكومي. لا شك في أن ضربةً موجعةً كتلك تحرج النظام بشدة، وتظهره على غير ما يحب، عاجزاً فاشلاً، وهي الصورة التي حاول محاربتها بكل ما أوتي من قوةٍ «غاشمة» على رأي السيسي. إزاء تلك التطورات فلا بد من وقفةٍ للتقييم وتقرير المواقف وإثبات التقديرات، وطرح التصورات والرؤى، ومن ثم طرح أسئلةٍ مشروعةٍ وملحة عن ظاهرةٍ لم يعد في الإمكان تجاهلها، كما بات من السخف تصور قرب نهايتها. أجل، هناك إرهاب وهناك عنف، هناك أفكارٌ ظلامية وتنظيماتٌ ظلامية تستبيح الدم وتستسيغه، ستهدر المزيد من الأرواح وستلغ في المزيد من الدماء. هناك مؤامرات إقليمية ودولية لإعادة تقاسم النفوذ ورسم الخرائط، وهناك الكيان الصهيوني الذي يحاول الاستفادة من كل ذلك لاعباً على كل الحبال وبكل الأوراق، لتثبيت وجوده وتأمين مكاسبه الغاصبة، واستكمال مشروعه، التطهير العرقي العنصري بإخلاء من تبقى من السكان العرب، السكان الأصليين، وكل من يرفض الاندماج ويهدد ذلك النقاء المفترض المزعوم. كل ذلك حقيقي وموجود، لا يماري فيه إلا جاحدٌ أو مكابرٌ أو من لا يستطيع تخطي كراهيته وانحيازاته السياسية، لكن الوقوف عند ذلك ناقص، بل جرمٌ حقيقي، إذ لا بد أيضاً من الاعتراف بإرهاب الأنظمة، العربية تحديداً، وإجرامها في حق شعوبها، فقد دمرت من أوطانها وقتلت من مواطنيها وأجلت منهم عن أراضيه ما لا يحصيه إلا الله؛ لا بد من الاعتراف واستحضار أن تلك الأنظمة المجرمة المستبدة بعينها، ومن دون استثناء تقريباً، لم تكتف بالإرهاب المباشر تجاه مواطنيها، ومنعهم من أبسط حقوقهم السياسية، ملقيةً بالآلاف منهم في غياهب سجونٍ أضحت مفارخ للإرهاب، بل لقد اصطنع كلٌ منها ودعم فصيلاً متأسلماً إرهابياً أو أكثر، لضرب تيارات اليسار والتحرر الوطني التقدمية في بلدانها، في ما لم يعد سراً، وما زالت تلك الأنظمة تفضل مغازلة التيارات الإسلامية واللعب معها على الدخول في حوار مع تياراتٍ تحررية أو علمانية؛ كما يتعين في ذلك السياق تذكر تلك الأنظمة (ومعايرتها في حقيقة الأمر) بأنها إذ يجأر كل منها بالشكوى من المؤامرات الكونية فقد تآمر على جاره العربي، مع أمريكا والصهاينة في أحيانٍ كثيرة. أجل الواقع معقد ومتشابك، بيد أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الأنظمة. أجل لقد ضرب الإرهاب فجاءت ضربته بشعة ومفجعة، لكن السؤال: ما الذي لدى النظام ليدحر به الإرهاب؟ منذ اللحظة الأولى انتظرت «ضربةً مدمرة وغاشمة» لمنفذي الحادث الأثيم، ضربةً لن تتأخر عن أربع ٍ وعشرين ساعة على الأكثر، وليس لذلك لفراسةٍ أو فطنةٍ مني وإنما لأن النظام عودنا على ذلك. في كل مرةٍ يضرب الإرهابيون، تتم تصفية «تكفيريين» مباشرةً ليلح علينا جميعاً ذلك السؤال الأبدي: لما كان النظام وأجهزة استخباره بتلك الحصافة والنباهة وتوفر المعلومات، فلماذا لا يحبطون تلك الفواجع قبل أن تحدث؟ وحده الله يعلم من يقتلون، خاصةً والأعداد لا حصر لها وليس من رقيبٍ مُسائل. يوماً ما وعدنا العسكر بأننا سنستلم سيناء «متوضئة» بعد شهر، هذا الكلام، بعد قرابة أربعة أعوام، إن لم يثر الضحك والسخرية فإنه يبعث في النفس من مكامنها غضباً وسخطاً عميقين. في كل مرةٍ يخرج علينا الضباط و»المحللون الاستراتيجيون»، تلك الفصيلة المدعية والضارة جداً ، بتأكيداتٍ عن قرب دحر الإرهاب الذي يترنح فهو لا يقدم على تلك الجرائم إلا لينفي احتضاره وهزيمته الوشيكة للغاية. وفي كل مرةٍ يثبت كذبهم وكذب الحكومة والمسؤولين؛ ليس ذلك فحسب، بل تزيد عليه العنتريات والعنجهية والصلف الصادر عن ذاتٍ مهانةٍ. هم لن يعترفوا بانعدام الجهوزية والكفاءة، بأنهم غير مدربين على هذا النوع من الحروب، والأنكى أنهم على غير استعدادٍ للتغيير أو التعلم. بيد أنه ليس في ذلك من جديد، فتلك سمة النظام وسنته، فقد اعتاد على ترقيع مواطن خلله وسد فجوات قصوره بتلالٍ وأبنيةٍ من الأكاذيب، معتمداً على بطاريات إعلامه عالية النعيق. هو يحترف الكذب، يستسهله، وسيكذب ما استطاع إلى تمرير كذبه من سبيل، إلى أن يصبح من المستحيل إخفاء الحقيقة، كما حدث في 1967، التي كذب بصددها أيضاً فسماها نكسة لكي لا يعترف بالهزيمة العسكرية الساحقة. وما زال الكثيرون يصدقون مدفوعين بالحس الوطني، وخوفاً من المجهول والمستقبل وانعدام الأمان، والنظام يعرف ذلك ويغذيه. ينفخ الكذبة بالمشاريع الوهمية ذات الطابع الفرقعي الدعائي كالطرق والجسور، بالإضافة إلى المكاسب السلبية كـ»عدم الفوضى» و»عدم التفكك»، ويؤجل كوارثه بالكذب، ولعل أنصع مثالٍ على ذلك ملف سد النهضة. سيستمر النظام في الكذب لسببٍ بسيط: ليس لديه سواه، فهو مفلسٌ في كل ما عدا ذلك، ولن يقرب من لديهم رؤية مختلفة وتصور عن كيفية محاربة الإرهاب، فهو يعلم أن ذلك يستدعي بالضرورة الانفتاح السياسي والمشاركة السياسية بتحرير المجال العام والمناقشات النظرية الخ، وهي كلها أمورٌ تضرب في أساس وجوده المحتكر للسلطة. الأسهل له أن يكذب ويكذب. لكن السؤال مع تعاظم التحديات التي ما تني تفضح عجزه وكذبه: كم عمر الكذب؟ كاتب مصري كم عمر الكذب؟ د. يحيى مصطفى كامل |
أسباب الخلاف التركي الأمريكي وطرق تجاوزها Posted: 01 Dec 2017 02:14 PM PST لم يعد صعبا معرفة أسباب الخلاف التركي الأمريكي، فالحكومة التركية ترفض التجاهل الأمريكي لشروط الأمن القومي التركي، سواء داخل تركيا أو على حدودها الدولية مع جيرانها، أو في القضايا الدولية الشائكة. فالدعم الأمريكي للأحزاب الكردية الانفصالية الإرهابية، أمر ترفضه السياسة التركية، ويعتبره الشعب التركي نقطة تحد كبرى أمام العلاقات التركية الأمريكية، وبالأخص بعد أن تمكنت حكومة حزب العدالة والتنمية المنتخبة عام 2002 من إيجاد رؤية تصالحية مع الأكراد داخل تركيا منذ عام 2005، يوم أعلن رئيس الوزراء التركي اردوغان آنذاك أنه سوف يحل المسألة الكردية بالطرق السلمية والتفاوضية والانفتاح الديمقراطي على كل القوميات التركية وليس الكردية فقط. وقد وجد أردوغان تجاوباً إيجابياً من رئيس حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان المسجون في تركيا منذ عام 1999، وبعد مفاوضات ناجحة تم التوصل إلى اتفاق عام 2013 مع شخصيات من حزب الشعوب الديمقراطي، ممثل حزب العمال الكردستاني غير الرسمي، ولكن ذلك لم يجد راحة ولا قبولًا لدى الدول التي تعارض السياسات التركية داخل تركيا وخارجها أيضا، وبالأخص في الملفات السورية والعراقية والمنطقة في ذلك الوقت، وتحت ضغوط تلك الدول، تراجع حزب العمال الكردستاني ممثلا بقيادته في قنديل العراق عن تلك الاتفاقيات، وشرع في عمليات إرهابية ضد الشعب التركي، وأعلن عن الإلغاء رسميا من حزب العمال الكردستاني بعد تعثر تشكيل حكومة بعد انتخابات 7 يونيو 2015، وهذا ما اضطر الجيش التركي إلى الرد بالمثل، وضرب أوكار حزب العمال الكردستاني داخل تركيا وخارجها. هذا الخطر المحدق بالأمن القومي التركي تدركه أمريكا جيدا، ولكنها بحجة محاربة تنظيم «داعش» في العراق وسوريا قامت بتسليح الأحزاب الكردية بالأسلحة الثقيلة من دون مراعاة أن بعض هذه الأسلحة يتم تهريبها إلى داخل تركيا، ما فرض على السياسة التركية التحرك باتجاه تعاون دولي يمنحها الحق والقدرة على حماية شعبها وضرب الأحزاب الإرهابية التي تهدد الأمن القومي التركي، سواء كانت من تنظيم «داعش» أو من تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (ب ي د) في سوريا فرع حزب العمال الكردستاني. وعلى هذا الأساس فتحت تركيا طريقا سياسيا للشروع بعملية «درع الفرات» في سوريا بالتعاون مع روسيا، مقابل أن تتعاون تركيا مع روسيا وإيران في العمل الجاد لإنهاء القتال العسكري في سوريا، وبما لا يتعارض مع دعم المعارضة السورية المعتدلة، التي تعاونت مع الجيش التركي في عملية «درع الفرات» وغيرها. من الأخطاء الأمريكية القاسية اتجاه تركيا مواصلة البنتاغون دعم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي شمال سوريا باحتلال مدن سورية عربية وليست كردية، وكانت الوعود الأمريكية بأن يتم تسليم هذه المدن لأهلها بعد إخراج «داعش» منها، كما في تل أبيض ومنبج والرقة وغيرها، ولكن أمريكا لم تلتزم بوعودها بسحب تلك الميليشيات الكردية من هذه المدن بعد القضاء على «داعش»، وكانت أمريكا من قبل ترفض الأخذ بالخطة والرؤية التركية لتحرير تلك المدن العربية من «داعش» بقوات سورية عربية وبدعم تركي عسكري، فتركيا صبرت على أمريكا كثيرا كي تنفذ وعودها معها بسحب الميليشيات الكردية من المدن السورية العربية، وإعادة تلك المدن لأهلها، ولذلك مارست الحكومة التركية حقها باتباع سياسة تؤمن لها حماية شعبها واقتصادها وشروط أمنها القومي مع دول أخرى غير أمريكا، وبالذات مع روسيا وجيشها المحتل لسوريا. وبعد أن وثقت الحكومة التركية والجيش التركي علاقاتهما السياسية والاقتصادية والعسكرية مع روسيا، أخذت أمريكا تمتعض وترفض ذلك التقارب، وبالأخص في جوانبه العسكرية والأمنية والاستخباراتية، وكذلك بعض الدول الأوروبية وبالأخص ألمانيا، لا سيما وأن الجيش التركي شرع بتأمين متطلبات حاجته من أسلحة الدفاع الجوي من روسيا، بعد ان رفضت أمريكا والدول الأوروبية تأمين هذه الحاجات الدفاعية الأساسية للجيش التركي، وكانت الحكومة الروسية تدرك أهمية ذلك الاختراق داخل حلف الناتو، بتأمين أسلحة دفاع جوي متطورة لتركيا مثل، صواريخ إس 400، بل تزويدها بتقنية إنتاجها في تركيا أيضاً، حتى أصبحت هذه المسألة نقطة خلاف بين روسيا وأمريكا أيضاً، بل مع حلف الناتو بأكمله، حيث أن البنتاغون وحلف الناتو يعتبران ذلك اختراقا للحلف، ويدعيان أنه قد يؤدي إلى اطلاع روسيا على خطط حلف الناتو العسكرية داخل أوروبا من الجانب التركي، من دون ان تقصد تركيا ذلك، وفي نظرهما أن تعاون تركيا مع روسيا عسكريا وهي عضو في حلف الناتو لا يمكن القبول به، ولا الجمع بينهما، فإما انسحاب تركيا، أو إخراجها من الناتو، أو قطع علاقاتها العسكرية مع روسيا، بدليل أن حلف الناتو في مناوراته الأخيرة، وعلى الرغم من مشاركة الجنود والضباط الأتراك فيها، قامت المناورات باستهداف صور مصطفى كمال أتاتورك ورجب طيب أردوغان بصفتهما أعداء لحلف الناتو، ما اضطر اردوغان لسحب جنوده من المناورات والتنديد بهذا الفعل الخاطئ والقبيح بحسب وصف تصريحات المسؤولين الأتراك. في هذه الأجواء أدركت الإدارة الامريكية السياسية أن مواصلة تجاهل الموقف التركي من القضايا الخلافية سوف يزيد تباعد تركيا عن أمريكا وأوروبا وحلف الناتو، وبالأخص بعد فشل محاولات الانقلاب على الحكومة التركية عسكريا وسياسيا واقتصاديا، وبعد فشل استقطاب أبناء الأكراد من الشعب التركي في جنوب شرق تركيا، للقيام باحتجاجات شعبية وإثارة مشاكل أمنية، بل رفض أبناء الأكراد في تلك المناطق الانسياق وراء المشاريع التدميرية لحزب العمال الكردستاني فيها، بل ومدافعتهم عن مدنهم وقراهم ومشاريعهم الاقتصادية والسياسية بالتنسيق مع الحكومة التركية والجيش التركي، إيمانا منهم بانتمائهم للوطن الواحد والدولة الواحدة والعلم الواحد والأرض الواحدة، كل ذلك جعل المشاريع الخارجية الفاشلة ضد تركيا تعيد حساباتها، والاتصال بالرئاسة التركية لإعادة الأمور إلى مجاريها السابقة، والاتصال الهاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التركي أردوغان جزء منها، وتعهد الرئيس الأمريكي ترامب بوقف الدعم العسكري الأمريكي لحزب الاتحاد الديمقراطي، وعن أصله حزب العمال الكردستاني، وعن فروعه قوات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، هو خطوة امريكية صحيحة أولاً، وهي إن تمت فستكون وفاء أمريكيا بالتزامات سابقة وليس منة أمريكية على تركيا، ولا ثمن لها إلا ان تكسب امريكا سمعتها بالوفاء بالعهود فقط، لأن أسباب الخلاف التركي الأمريكي معروفة وطرق معالجتها معروفة أيضاً، فالرئاسة التركية لا تستطيع التفريط بالأمن القومي التركي، والحكومة التركية لا تستطيع التنازل عن حماية حقوق الشعب التركي، بغض النظر عن طبيعة الاتفاقيات الدولية التي توقعها مع روسيا، أو مع الصين أو مع إيران أو غيرها، فالضغوط الغربية على تركيا لا سبيل لنجاحها، طالما هي تهدد الأمن القومي التركي. كاتب تركي أسباب الخلاف التركي الأمريكي وطرق تجاوزها محمد زاهد غول |
من جديد «قبو البصل» Posted: 01 Dec 2017 02:13 PM PST ماذا تفعل حين ترى ما يحدث حولك أكبر من قدرتك على التصور. وهذا ما حدث معي يوم الجمعة، حين قتل الإرهابيون أكثر من ثلاثمئة مواطن مصري من أهل سيناء في مسجد الروضة في قرية الروضة بين مدينة العريش وقرية بئر العبد. الإرهاب ليس مفاجأة والعمليات الإرهابية يوم الجمعة عادة ليست مفاجأة لي، وكونه هذه المرة يتم في مسجد ويقتل فيه الإرهابيون المسلمين لم يكن أيضا مفاجأة لي كثيرون قالوا إن المسجد بناه المتصوفون وإن الإرهابيين من الداعشيين، أو ولاية سينا، أو أي ممن سيعلن عن نفسه حين يكون قد تم نشر هذا المقال، هم ضد الصوفية. صحيح إنهم ضد الصوفية، بل وضد كل المذاهب الإسلامية الأخرى باعتبارهم امتدادا للخوارج، وابن تيمية والوهابيين بوضوح. لكنني منذ أول لحظة لم أرتح لهذه الرواية ولا هذا التفسير، حتى لو أعلنه الإرهابيون، وهم لم يعلنوه بعد. سيكون كذبة. ارتحت للرواية السياسية ولخبرة الأيام، وهي إن الإرهاب في سيناء وفي مصر عموما نادرا ما يفشل، ومن ثم فهو لا يقوم بأي عملية إلا بعد أن يتأكد من عوامل نجاحها. وهذه العملية بالذات قيل فيها في البداية إنها عملية تفجير لشخص فخخ نفسه بالقنابل، لكني ما كدت أرى أول الصور للمكان والموتى على أرض المسجد، حتى كتبت على صفحتي في الفيسبوك وتويتر إنها ليست تفجيرا ولا تفخيخا، بل هي عملية قتل بدم بارد وعلي مهل. لم يكن هناك أى أثر لتفجير ما. واتضح أن الأمر كذلك مما تداوله من بقوا على قيد الحياة من المصابين. دخل الإرهابيون بعدد كبير يصل إلى الثلاثين بهدوء إلى المسجد وحوله، ملثمين يرتدون زيا عسكريا وهم يحملون الرشاشات والقنابل اليدوية، وبدأوا في تصفية المصلين كبارا وأطفالا، بل وقف بعضهم أمام المسجد يقتل الهاربين. وصل عدد الشهداء إلى ثلاثمئة بينهم رجال عائلات كاملة، وبينهم ثلاثون طفلا قيل عن طفل منهم إنه صرخ فيهم «أنا عايز أموت مع خواتي» فقتلوه بدم بارد. ما علاقة هذا باستهداف الصوفيين؟ الاستهداف هنا للوطن. ولقد عُرِف بعد ذلك أن المسجد لم يكن للصوفيين، بل هي «زاوية» صغيرة قريبة منه لم يدخلها أصلا أحد. كيف نجح الإرهابيون إلى هذا الحد؟ ببساطة لأنهم ذهبوا إلى مكان بعيد عن الحراسة، إن لم تكن الحراسة أصلا تبتعد عنه الإرهابيون يمكن أن يقوموا بتصفية الصوفيين إذا وصلوا – الإرهابيون – إلى الحكم، بل كما قلت سيقومون بتصفية كل أصحاب المذاهب الأخرى. ولقد رأينا ما حدث في العراق وسوريا. كان اليوم يوم حزن كبير. ومن مساخر القدر أن هناك من أعلن من قبل لقب الجمعة السوداء « Black Friday» وجعله يوما لتخفيض الأسعار. المعركة بين الإرهاب والمصريين هي معركة بين الإرهاب والدولة الباقية متماسكة من دول الحضارات القديمة، رغم هشاشة النظام السياسي. معركة يدفع فيها الشعب الثمن وكلما طال الأمد بالإرهاب زاد دفع الثمن. أعرف تماما أن الإرهاب يريد تقويض الدولة وإسقاطها وإلا ماذا يريد؟ لكن المهم أن أعرف ماذا تريد الدولة، أي دولة من فضلك؟ الدولة تعلن أنها تريد تصفية الإرهاب، لكنه يزداد، فهل تفكر الدولة أن تعيد النظر في طريقة تعاملها معه؟ هل يمكن للدولة أن تحدد من هم الإرهابيون بالضبط؟ هل هم المحتجون السياسيون على قراراتها السياسية والاقتصادية، والساخرون على مواقع الميديا الذين امتلأت بهم السجون؟ أم هم حاملو السلاح؟ وهل وجود محتجين على السياسة والاقتصاد وإدارة البلاد بشكل عام رصيد للإرهاب؟ أم الاستماع إلى ذلك رصيد للدولة في مواجهة الإرهاب؟ أسئلة قديمة لم تعد هناك جدوى من طرحها، لذلك وجدت نفسي وأنا أتهيا مرغما للنوم عند الفجر أتذكر زينون الإيلي، وزينون الإيلي هو واحد من الحكماء السبعة الذين ظهروا في الفلسفة اليونانية قبل سقراط، وكان منهم هرقليطس الذي قال جملة «إنك لا تنزل النهر الواحد مرتين» يعني بالتغير المستمر، وجعلها الماركسيون في ما بعد شعارا لهم. ومنهم أمباذوقليس وديموقراطيس وفيثاغورث. وكلهم عرفتهم مبكرا في دراستي، لكن زينون بقي معي من بينهم ويستيقظ كثيرا جدا أمامي كلما أردت أن أكتب جادا في شيء رأيته دائما رافدا أدبيا لفلسفة العبث. يقف أمامي هو صاحب مقولة انعدام الزمان والمكان وانعدام الحركة. انعدام الحركة هو البرهان الذي أخذ بعقلي منذ دراستي في الجامعة. فالسهم الذي تطلقه لا يتحرك لأنه كي يصل إلى هدفه لا بد أن يقطع نصف المسافة، ولكي يقطع نصف المسافة لا بد أن يقطع نصف النصف، وهكذا لكل نصف نصف ومن ثم لا يتحرك. يقول زينون لي دائما هذا حالكم بالضبط في مصر. كل حاكم منذ 1952 يقول إنه ورث ركاما من المشاكل ولا بد من الصبر عليه، ثم يترك الحكم والأحوال أسوأ مما كانت، وتجدون انفسكم في المربع الأول. قاومت ذكرى زينون كثيرا، بل أكاد أحيانا أهشه بيدي من أمامي وأتمسك بالأمل. أقول له مكانك الرواية والأدب وليس السياسة والحياة اليومية. لقد رأيت بعيني وشاركت كأني شاب في ثورة يناير/كانون الثاني وما تلاها، فلا تثبِّط من قوتي فيضحك ويقول لي وإلى أين انتهيتم؟ أقول له لقد تم التآمر على الثورة، يضحك ويقول لي المهم إلى أين انتهيتم؟ أقول له مصر مستهدفة يضحك ويقول لي ما دمتم تعرفون إنها مستهدفة فإلي أين انتهيتم؟ أقول له نحن ندفع ثمن إهمال النظام لسيناء عبر السنين، يضحك ويقول لي إلى أين انتهيتم؟ وكلما فكرت أتحدث معه في تفاصيل المأساة التي تتجمع كلها في تغييب الشعب عن المشاركة في المشهد السياسي، أعرف إنه ـ زينون – مثل كل نظام سياسي منذ 1952 لن يسمع وسيعيد السؤال، أصابني الصمت أمامه فقدم لي قصة قصيرة لأقرأها قبل أن يسحبني النوم وأنا في غاية الدهشة. قصة الكاتب الألماني غونتراغراس «قبو البصل» هو يعرف إذن إني أحب ذلك الكاتب. قصة القبو الذي افتتح فيه شخص ما مطعما لا يقدم إلا البصل يأتي إليه الناس يضعونه أمام أعينهم ويبكون. تماسكت وقلت له قرأتها منذ سنين وعرفت أخيرا أنهم في الصين افتتحوا مطعما لذلك، وأفكر أن أفعل مثلهم وأزحت القصة بعيدا تاركا نفسي للنوم سلطان الوجود، لكنه قال لي لن يأتي إليك أحد لأنكم تعيشون فيه ولا تدري. من جديد «قبو البصل» إبراهيم عبد المجيد |
الواقعي والافتراضي… أي حدود؟ Posted: 01 Dec 2017 02:13 PM PST يسقط المتأمل في واقع الإنسان المغربي في ضبابية لا قاع لها أمام شدة التناقضات وهول المفارقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية. لقد بيّن أحد رواد السوسيولوجيا المغربية بول باسكون أن المجتمع المغربي يتسم بالتركيب والفسيفسائية حيث أنه يتعايش فيه مختلف الأفراد بغض النظر عن أعراقهم وأجناسهم وألوانهم ولغتهم ودينهم وأنساقهم الثقافية والرمزية. أما في الفترة الحالية، وبعد التحولات الجذرية التي عرفها المجتمع المغربي (ليس استثناء) والتصدعات الناتجة عن العولمة وموجة التطورات المتلاحقة في تكنولوجيا المعلومات والاتصال أو ما يسمى بالثورة الرابعة بعد تلك التي أحدثها على التوالي كل من كوبرنيكوس وداروين وفرويد، فقد شكّلت معها منظور جديد للمرأة والطفل والأسرة والمدرسة وباقي المؤسسات التنشئوية الأخرى من جهة، وكشفت عن المخفي واللامفكر فيه ضمن ثنايا المجتمع من جهة أخرى، ذلك بالنظر إلى إغراءات التكنولوجيا الجديدة وسحريتها وعدم إدراك ماهيتها وحقيقتها. انطلاقا من هذ الوضع نتساءل عن السبيل إلى فهم وتفسير موضوعيين للمجتمع، يرمي إلى تحديد خصائص الإنسان المغربي في ضوء المتغيرات والمستجدات الحالية؟ أليست شبكات التواصل الاجتماعي والفيسبوك خاصة محاليل للكشف عن هذه الخصائص؟؛ وهو الأمر الذي يدعو إلى التفكير في التعالقات والتمفصلات الممكنة بين الواقعي والافتراضي. فما الحدود الفاصلة بين الحياة الواقعية والحياة الافتراضية؟ هل تقوم العلاقة بينهما على الاتصال أم الانفصال؟ وهل يعتبر الافتراضي امتدادا للواقعي أم هروبا منه؟ بالقدر الذي نعيش في عالم الواقع والحياة في مختلف مستوياتها وأبعادها نعيش في العالم الافتراضي الرقمي المتمثل في شبكات التواصل الاجتماعي بعامة والفيسبوك بخاصة. عالم غير محسوس يسمح بلعب العديد من الأدوار بالنسبة للفاعلين المتصلين التي لا تمت بصلة للواقع تارة أو تعكسه بكل تناقضاته وصراعاته وأبعاده المتشابكة تارة أخرى. وأصبح الإنسان يعيش حياة شبكية افتراضية في الواقع أو يعيش وفق بيئة تكنولوجية افتراضية ضمن البيئة الفيزيائية؛ وهو وضع من الصعب إدراك من خلاله الحدود الفاصلة بين الكائنات البشرية والكائنات الذكية. والشبكات الاجتماعية نموذج لهذه البيئة الموازية. يشمل الفيسبوك جملة من المميزات والخصائص التي تجعل عملية الاتصال والتواصل أكثر انسيابية، تتميز بالدقة والفعالية، ذلك تبعا لسرعة الربط بالإنترنت وطبيعة الآلة الحاملة لهذا التطبيق كالكمبيوتر أو الهاتف الذكي أو اللوحة الرقمية أو غيرها. ويسمح الفيسبوك بنشر وتقاسم موضوعات ومواد ومضامين مختلفة ومتنوعة كالصور والأصوات والنصوص والفيديوهات (المسلسلات والأفلام الوثائقية والسينمائية الدرامية) وغيرها. لذلك، تجد كل الفئات المتفاعلة ذاتها في العالم الأزرق وفقا لاهتماماتها وانشغالاتها وحسب الجنس والسن والمهنة والانتماء الطبقي والجغرافي والمستوى التعليمي ودرجة الوعي وطبيعة المرجعية الثقافية والإيديولوجية. في تقديري الخاص، إن ما يتقاسمه المتصل بالفيسبوك على جداره أو صفحات موضوعاتية، فردية أو جماعية، تعبير عن اتجاه وميول وموقف وسلوك خاص به، ويتم الإفصاح عنه وممارسته بكل حرية فيما يشبه ساحة عمومية افتراضية أو أغورا يونانية افتراضية تتيح إمكانية التعبير الحر والديمقراطي وإبداء الرأي والرأي الآخر وحرية النقاش والتفاعل في مختلف القضايا والمجالات العامة والخاصة، ولا يتعلق الأمر هنا بمخاطبة فئة محددة أو شريحة بعينها؛ وهو ما يعكس جزئيا أو كليا، صورة ما (مع الأخذ في الاعتبار الانتحال والتزوير والتدليس والغش [...]) عن وعي المتفاعل وسنه وجنسه وانتمائه الطبقي ومستواه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. لكن المثير للانتباه هو تلك العدوى التي تنتقل من الواقع إلى الافتراضي، ومن الافتراضي إلى الواقع، وكأن الأمر يتعلق بدورة حياة كاملة تستكمل الواقعي بالافتراضي، والافتراضي بالواقعي بما يمكن تسميته بالتفاعل الجدلي (واقعي/افتراضي) من جهة والتفاعل الشبكي (افتراضي/افتراضي) من جهة أخرى. عدوى انتشار المحتويات كالنار في الهشيم، بغض النظر عن تصنيفها منهجيا ومعرفيا وأخلاقيا، هنا بالضبط يتطلب الأمر وقفة تأمل، والتساؤل حول طبيعة المحتويات ومآلاتها ومفاعيلها على المتلقي – المتصفح المفترض (وفئات المتعلمين الأطفال اليافعين والمراهقين على وجه الخصوص نظرا إلى طبيعة المرحلة العمرية وما يميز الطفل من تحولات جسدية وانفعالية وعقلية واجتماعية) وما يمكن أن يرتد عنها من انفعالات وميولات ومدى التماهي مع النماذج سلبا وإيجابا جزئيا أو كليا. فالفيسبوك، بهذا المعنى، شبكة معقدة جدا وُجِدت للتواصل والتفاعل حول مختلف القضايا الاجتماعية ومراتبها، لكنه في الآن نفسه يتحول إلى أداء أدوار أخرى تتمثل في اللاتواصل والتفريغ النفسي والتشهير والفضح والكشف والأرشفة وغيرها. لكن في السياق المغربي كشف الفيسبوك عن تناقضاتنا وعقدنا وفضائحنا وفسادنا وبلاهتنا، استنفد كل لحظات المعقول والمفكر فيه والجد، وكل ما يرتبط بجوانب الحياة الواقعية في أبعادها المختلفة اقتصاديا وسياسيا وثقافيا واجتماعيا، لينتقل بنا إلى لحظات ما سماه عزيز لزرق بتحرر «بادئ الرأي» والأحكام المسبقة والمعرفة العامية. وكأن الفيسبوك تحول إلى فضاء للفوضى المعممة في مجتمع لم ينخرط بعد في مجتمعات المعرفة والتكنولوجيا، بالرغم من كل الامكانيات التي يتيحها الفيسبوك كالتعليم والتعلم والتربية والاحتجاج والتواصل وسلطة خطاب الاقتراح والضغط سياسيا وتسهيل تمرير المعلومة وتوفيرها وتداولها على أوسع نطاق ممكن؛ وهو يجسد بذلك نموذجا للتعاون بين الآلة وبرامجها والبشر. وباختصار، أعتقد أن الفيسبوك فرصة للوصول إلى المعلومة وأداة للمراقبة الافتراضية للذات، وكذا مناسبة للتعلم والتعليم والنقاش والنقد والانفتاح على العوالم الممكنة لا مجال للمعاملة اللاإنسانية المرتبطة بالتجريح والتمييز والتحرش والعنف المختلف أنواعه وأشكاله ووسائله وآلياته. يكفي عنف الواقع السياسي والاقتصادي والإيديولوجي وباقي الأصناف الأخرى. ومن هذا المنظور، تبقى معرفة حقيقة الفيسبوك وماهيته إلى جانب التكنولوجيا الرقمية الحديثة رهانا بالنسبة إلى الإنسان، يواجه العديد من الإشكالات الخاصة بالقيم والأخلاق والمعرفة والوجود. كاتب مغربي الواقعي والافتراضي… أي حدود؟ رشيد المشهور |
وزير الخارجية الجزائري يؤكد أن «تنظيم الدولة» مازال يمثل خطرا برغم هزيمته عسكريا Posted: 01 Dec 2017 02:11 PM PST الجزائر ـــ «القدس العربي»: قال عبد القادر مساهل وزير الخارجية الجزائري إن ما يعرف بتنظيم الدولة أو «داعش» مازال يمثل خطرا وتهديدا على أمن واستقرار العديد من الدول، وأن هزيمته عسكريا لا تعني أبدا أنه انتهى أو أن تهديده زال، لأن الخلايا التي خلفها وراءه مازالت قادرة على التسبب في أضرار كبيرة. وأضاف أمس الجمعة في روما خلال مشاركته في ندوة الحوار المتوسطي أن الجزائر تمتلك تجربة في مجال مكافحة الإرهاب ومحاربة التطرف، معتبرا أنه في إطار الظرف الإقليمي الحالي فإن الإرهاب مازال يمثل خطرا كبيرا على أمن العديد من الدول في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، معتبرا أن الهزيمة العسكرية لِما يعرف بتنظيم الدولة تعتبر تطورا إيجايبا في الحرب على الإرهاب، لكنه يبقى انتصارا جزئيا في المعركة الشاملة ضد ظاهرة الإرهاب، التي تتقوى للأسف في مناطق أخرى من العالم، يقول رئيس الدبلوماسية الجزائرية. وفيما يخص الدور الجزائري في المعركة على الإرهاب، أوضح الوزير مساهل أن بلاده لن تدخر أي جهد من أجل محاربة هذه الظاهرة والعمل على القضاء عليها، من أجل ضمان أمنها وأمن شعوب أخرى مهددة من تنامي الإرهاب والتطرف، حتى لا تكون مجبرة على أن تعيش ما عاشه الشعب الجزائري من ويلات الإرهاب وجرائمه خلال تسعينيات القرن الماضي، في وقت كانت فيه الجزائر وحيدة تحارب فيه جماعات الإرهاب. واعتبر أنه انطلاقا من التجربة الجزائرية، فإنه من الضروري التنبه إلى عودة عدد من الإرهابيين الذين كانوا في صفوف داعش، والذين هم إما في طريق العودة إلى بلدانهم الأصلية أو الذهاب إلى مناطق نزاع أخرى، مؤكدا أن الجزائر عرفت الظاهرة نفسها خلال نهاية ثمانينيات القرن الماضي مع عودة من كانوا يسمون الأفغان العرب، والذين أصبح لديهم دور أساسي بعد ذلك في الحرب التي شنتها الجماعات الإرهابية على الجزائريين، الأمر الذي يجعل الجزائر اليوم تقدر خطورة الانعكاسات التي يمكن أن تترتب عن عودة هؤلاء الإرهابيين إلى دولهم الأصلية أو تنقلهم إلى دول أخرى، بالنظر إلى تكوينهم الإيديولوجي أو العسكري. وذكر مساهل أن الجزائر لديها عدد منخفض من المقاتلين في صفوف ما يسمى تنظيم داعش، وأنها اتخذت إجراءات لتأمين حدودها، ومراقبة نقاط العبور لتفادي أي عملية اختراق من طرف هؤلاء، مشددا على أنها في المقابل منشغلة بهذه الظاهرة التي تمثل تهديدا أكبر بالنسبة لدول الجوار، في إشارة إلى ليبيا وتونس. وأكد أنه لا بد من المجموعة الدولية أن تتجند لتجفيف منابع التمويل على الجماعات الإرهابية، التي أثبتت قدرتها في كل مرة على إيجاد مصادر تمويل جديدة، وأنه كلما استطاع الإرهابيون العثور على مال أو السيطرة على ثروات ما، فإن ذلك سيمكنهم من الاستمرار في مشروعهم الدموي، كما دعا إلى ضرورة مراقبة أكبر لشبكة الإنترنت التي تستغلها الجماعات الإرهابية من أجل التواصل وتجنيد أشخاص جدد وحثهم على التطرف. وزير الخارجية الجزائري يؤكد أن «تنظيم الدولة» مازال يمثل خطرا برغم هزيمته عسكريا |
الخلفي: المغرب يسعى لإعادة مواطنيه العالقين في ليبيا في «أسرع وقت» وحادثة الدار البيضاء لن تتكرر Posted: 01 Dec 2017 02:11 PM PST الرباط – وكالات: قالت الحكومة المغربية إنها تعمل على إعادة المغاربة العالقين في ليبيا في «أسرع وقت ممكن». جاء ذلك على لسان مصطفى الخلفي، الناطق باسم الحكومة، في مؤتمر صحافي، الخميس، عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة في العاصمة الرباط. وأوضح أن الحكومة من خلال الوزارة المكلفة في المغاربة وشؤون الهجرة، شكّلت لجنة من مختلف القطاعات المعنية، »تشتغل على إعادة المغاربة العالقين في ليبيا في أسرع وقت ممكن». وأشار الخلفي إلى أن «معالجة هذا الأمر سيكون بالشكل الذي مكّن من نجاح العملية الأولى التي أدّت إلى ضمان عودة نحو 200 مغربي من ليبيا قبل عيد الأضحى الماضي (1-3 سبتمبر/أيلول)». وأعرب عن أمله في أن يقع «تسريع هذا المسار لإنهاء هذه المحنة التي تهم جزءا من مواطنينا». ورفض الخلفي الكشف عن عدد هؤلاء المغاربة العالقين في ليبيا، قائلا إن «هذا جزء من عمل اللجنة الحكومية التي تعنى بضبط العدد ومختلف الإجراءات المتعلقة بإعادتهم إلى أرض الوطن». والأسبوع الماضي، انتشر مقطع مصور على منصات التواصل الاجتماعي، ناشد فيه مهاجرون مغاربة في ليبيا، العاهل المغربي الملك محمد السادس، «ترحيلهم إلى بلادهم». وقال أحد العالقين في ليبيا، في المقطع، إن «نحو 233 مغربيًا في ليبيا دخلوا في إضراب عن الطعام احتجاجا على رفض الحكومة المغربية التدخل لترحيلهم إلى بلادهم». ويقول هؤلاء إنهم وقعوا ضحية عملية نصب من قبل شبكات الهجرة غير الشرعية، قبل أن يتم احتجازهم في مركزي »طريق السكة» في العاصمة الليبية طرابلس، ومركز «زوارة» قرب الحدود التونسية. وتعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا بحرا حيث سلك أكثر من 150 ألف مهاجر هذا الطريق في الثلاثة أعوام الماضية، حسب المنظمة الدولية للهجرة. وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة أن مسؤولية الحكومة في مجال الهجرة تقوم على العمل وفق مقاربة إنسانية مؤطرة بالقانون. وقال ردا على سؤال حول الأحداث المؤسفة التي وقعت مؤخرا في محيط المحطة الطرقية للدار البيضاء، إن تسوية وضعية المهاجرين تقوم على العمل على ضمان الكرامة الإنسانية، مشيرا إلى أن هذه المقاربة مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون مجرد قواعد أو مقتضيات قانونية. وتابع إن الحكومة ستواصل سياستها وفق هذه المقاربة وفي الوقت نفسه ستعمل على تطبيق القانون بالجدية اللازمة ومحاربة شبكات الاتجار بالبشر وتجار الهجرة غير الشرعية، داعيا إلى استخلاص الدروس وعدم تكرار مثل هذه الأحداث وفقا لهذه المقاربة والتوجه الى معالجة أسباب الهجرة والجذور المرتبطة بها. وأبرز الخلفي أن المغرب يتوفر على إطار لتدبير وضعية المهاجرين، يتمثل أساسا في فتح عملية ثانية لتسوية وضعيتهم واستقبال الطلبات وفق مقاربة ذات طبيعة إنسانية تقوم هذه التسوية على صيانة كرامتهم وضمان حقهم في التعليم والصحة والسكن ووضع أطر رهن إشارتهم تمكنهم من الاندماج في المجتمع المغربي، لأن « المغرب ليس بلدا رافضا لأي مقيم أجنبي، بل بالعكس كان دائما بلدا مضيافا ومستوعبا». وأشار الوزير إلى أن الأحداث المؤسفة التي وقعت في محيط المحطة الطرقية للدار البيضاء « تطرح فعليا تحديات ذات طبيعة قيمية باعتبار أن ما حصل في جزء منه يسائل هذه القيم ويفرض الرفع من فعالية سياسة المغرب في مجال الهجرة واستيعاب المعطيات المرتبطة بها من خلال ضمان الكرامة الإنسانية واحترام القانون وقيم التعايش الإيجابي المنتج ونبذ كل أشكال العنف أو التمييز». وذكر في هذا الصدد، أن الملك محمد السادس، وهو يرافع في القمة الخامسة للاتحاد الأفريقي – الاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة، قدم معطيات دالة ودقيقة حول وضعية الهجرة والنسب المرتبطة بها، رافضا جلالته القضايا المرتبطة بهجرة الأدمغة وداعيا الى سياسة متكاملة في القارة الأفريقية، لاسيما تثمين طاقاتها البشرية. الخلفي: المغرب يسعى لإعادة مواطنيه العالقين في ليبيا في «أسرع وقت» وحادثة الدار البيضاء لن تتكرر |
المشنوق بعد زيارة بري يصرّ على أجوبة واضحة على «النأي بالنفس» والعلاقات العربية Posted: 01 Dec 2017 02:06 PM PST بيروت – «القدس العربي» : تستمر المشاورات في بيروت حول البيان الذي سيصدره مجلس الوزراء فور انعقاده لدى عودة رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال عون وسعد الحريري الأول من روما والثاني من باريس .وزار وزير الداخلية نهاد المشنوق امس رئيس مجلس النواب نبيه بري وأعلن «أن البحث تناول جوّ البلد والنقاش حول البيان الذي يفترض ان يصدر عن مجلس الوزراء ويردّ على الاسئلة التي طرحها الرئيس الحريري سواء التي تتعلق بالطائف او بالنأي بالنفس او بعلاقات لبنان بالدول العربية». ولفت المشنوق إلى «أن الرئيس بري كان واضحاً ان الاجوبة على هذه الاسئلة الثلاثة في البيان ستكون صارمة واكيدة وواضحة وليست خاضعة لاي التباس من الالتباسات التي نسمعها في الاعلام يومياً وتضيّع الجهد الجدّي الذي يجري بين الرؤساء الثلاثة لهذه الصياغة. نحن من جهتنا ايضاً مصرون على ان يكون هذا البيان بالنفس الذي تكلم فيه دولة الرئيس بري، وان يكون واضحاً وبشكل اكيد وينهي هذه الأزمة اذا كان هناك من مجال ان ينهيها على خير وعلى صدق وجدية وتماسك. ويجب ان يكون واضحاَ ان الرئيس الحريري بكلامه عن التريث هو كلام يقصد منه تقديم مصلحة البلد وأمنه وأمان اهله على أي شيء آخر ، وهذا لا يعني انه باستطاعة الرئيس الحريري او برغبته ان يتجاهل رغبة اللبنانيين بأن يخدم النص مستقبلهم وليس فقط حاضرهم لليوم وللغد وبعد الغد، ويخدم مستقبل التماسك السياسي الموجود في البلد. ما لم يتم ذلك تبقى الأزمة مكانها ونكون لم نحل اية مشـكلة». تزامناً، علّق المستشار في الكونغرس الأمريكي وليد فارس عبر حسابه الخاص على «تويتر»، على المقابلة الأخيرة لرئيس الحكومة سعد الحريري والتي قال فيها ان حزب الله لم يستخدم سلاحه بالداخل والتي عاد وزير الثقافة غطاس خوري ليوضح أن الحريري أراد القول إن الحـزب لن يستـخدم سلاحـه في الداخـل. فغرّد فارس: «سيدي رئيس الوزراء سعد الحريري، حزب الله اجتاح بيروت وهاجم جبل لبنان بأسلحة ثقيلة في العام 2008، وقام باغتيال السياسيين والضباط والمواطنين اعتباراً من العام 2005. استخدم أسلحته ضد اللبنانيين وينبغي نزع سلاحه بموجب قرار مجلس الأمن 1559». الى ذلك، أثار كلام رئيس حزب التوحيد وئام وهاب في برنامج «كلام الناس» جدلاً بعد قوله «إن هناك تفكيراً جدياً لدى المؤسسة العميقة في الدولة أنه إذا ثبت أن البعض يريد إعادة الفتنة والفوضى «فستتخذ الإجراءات القانونية والقضائية بحقهم»، لافتاً إلى أن «اي انسان يدخل في مشروع فتنة سوف يؤتى به امام العدل والقانون». وفهم أن وهّاب يقصد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ما استدعى رداً من وزير الاعلام ملحم الرياشي، قبل أن يوضح وهّاب امس قائلاً «ليس المستهدف بكلامي القوات اللبنانيه كما فهم البعض بل قصدت أي طرف يحاول المس بالسلم الأهلي لأن قرار الاستقرار في لبنان أكبر من الجميع». وجاء في رد وزير الاعلام على وهاب، حول «ان الدولة العميقة ستقاوم الفتنة» ناصحاً «الصديق سمير جعجع بعدم العودة إلى الحرب الأهلية…»، ما يلي «صديقي وئام، الدولة اللبنانية العميقة هي دولة الحرية والسيادة والديمقراطية والدستور والمصالحة والمؤسسات وهي أكثر ما تشبه، تشبه سمير جعجع في الفلسفة والكينونة والموقف، وما عدا ذلك فهو من زمن الدولة الأمنية الغابرة والغبية، لا الدولة اللبنانية العميقة، اي من زمن آخر لا عودة اليه ولا إلى شخوصـه». وعن حقيقة العلاقة مع رئيس الجمهورية قال الرياشي: «فليتوقف المزايدون على علاقة القوات والحكيم، برئيس الجمهورية الذي هو شريك في مقاومة زمن الاضطهاد وهو الشريك في المصالحة التاريخية التي أرست دعائم الدولة وقواعد الجمهورية، وأكدت أصول العلاقة بين التيار والقوات التي ضمنتها وثيقة النيات سواء في الاتفاق او في الاختلاف وما أكثره، لكنه لن يؤدي إلى أي خلاف مهما رغب الراغبون». المشنوق بعد زيارة بري يصرّ على أجوبة واضحة على «النأي بالنفس» والعلاقات العربية ردود حول تلميحات وهّاب لجعجع وموقف الحريري من سلاح حزب الله سعد الياس |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق