صرح شعبان عبدالجواد مدير عام إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار بأنه يجرى متابعة القضية الخاصة بعرض لوحة أثرية مصرية على موقع الكترونى إسرائيلى متخصص فى بيع الآثار مدون عليها أنها من مجموعة موشى ديان ومن سرابيط الخادم بسيناء.
وقال عبدالجواد - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لإيقاف بيع تلك القطعة مع دراسة كافة الأوراق التاريخية الخاصة بها لمعرفة كيفية خروجها من مصر وبحث مدى شرعية خروجها للخارج.
ومن جانبه، أوضح الأثري مصطفى رزق العطار مدير عام آثار ما قبل التاريخ بجنوب سيناء بالوزارة، والذى عمل فى سرابيط الخادم لمدة 20 عاما، أن الإسرائيليين عملوا بمعبد حتحور بسرابيط الخادم طوال فترة احتلالهم لسيناء بقيادة الجنرال #### Avner Goren ####، الذي نقل أشياء كثيرة من المعبد إلى تل أبيب لم يرجع منها إلا عامود حتحور وهو موجود بنفس المكان الذي ألقته فيه الطائرة جهة الجنوب الشرقي خارج سور المعبد، بالإضافة إلى أربع قطع أثرية.
ونفى أن تكون القطعة المعروضة للبيع قد تم سرقتها عام 2007، مشيرا إلى أن محاولات سرقة المعبد مرتين فى عام 2009 قد فشلت وعادت القطع الأثرية وتم إيداعها بالمخزن المتحفي بالقنطرة شرق بفضل جهود الحراس وأهلهم، الذين هم أصلا من بدو المنطقة وتم نقل القطع التي يخشى عليها من السرقة إلى المخزن المتحفي بالقنطرة شرق بقرار من الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
يذكر أن موشى ديان قد كشف في كتابه "العيش مع التوراه" الذي نشره عام 1978، عن زيارته لمنطقة سرابيط الخادم وسط سيناء مرتين الأولى في عام 1956 أثناء العدوان الثلاثي على مصر والثانية في يوليو عام 1969 بعد احتلال سيناء، وأوضح فى كتابه أنه بعد شهر من الهجوم على سيناء في يوم 30 أكتوبر 1956 نزل مع عدد من الجنرالات الإسرائيلية في طائرة هليوكوبتر في منطقة آثار سرابيط الخادم وأخذ عددا من اللوحات الأثرية بالمنطقة ونقلها إلى منزله في تل أبيب بطائرة عسكرية، وكان يترجم نقوش هذه اللوحات أستاذ الآثار بجامعة تل أبيب رافائيل جيفون وهو الذي نشر بعضها وقال "إن ديان استطاع أن يجمع قطع أثرية متنوعة وفريدة".
وفى عام 1994 استردت مصر الدفعة الرابعة للآثار المصرية من إسرائيل، وأكدت وزارة الثقافة فى ذلك الوقت أنه بذلك تم استرداد كافة الآثار المصرية المسروقة من إسرائيل.
--
مرسلة من Blogger إلى صوت الشعب بتاريخ 4/30/2016 01:17:00 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق