هجرة أقل وعنصرية أكثر: لماذا تختل المعادلة؟ Posted: 03 Jul 2018 02:30 PM PDT  منذ أن شن النظام السوري حملته العسكرية الشاملة في محافظة درعا، بدعم مباشر من روسيا وبقايا ميليشيات إيرانية، وتواطؤ من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، تتضاعف مأساة قرابة 300 ألف نسمة من أبناء المحافظة اضطروا إلى النزوح من قراهم وبلدانهم ومدنهم، فوقعوا بين مطرقة القصف الوحشي وسندان الحدود المغلقة والصمت الدولي المطبق. في الوقت ذاته شهدت العاصمة البلجيكية بروكسيل قمة للاتحاد الأوروبي خُصصت لبحث مسألة الهجرة، وانطوت على مفاوضات شاقة بين فريق أول يسعى إلى معالجة المشكلة من زاوية إنسانية عبر اتخاذ تدابير وقائية ومراقبة الحدود وتعديل قوانين اللجوء، وفريق ثانٍ متعنت يدعو إلى رفض استقبال المزيد من اللاجئين ويطالب بتشديد الرقابة على البحار ومنافذ الهجرة. ولذلك لم يكن غريباً أن تخرج القمة بتوصيات توفيقية حول تقسيم المهاجرين إلى حصص تقبلها الدول الأوروبية أو ترفضها طوعياً، وافتتاح مراكز «فرز» و«توزيع» خاضعة للمراقبة داخل الاتحاد، وإنشاء «منصات» استقبال خارجه، وتجميد العمل مؤقتاً باتفاقية دبلن التي تفرض على بلدان الوصول تحمل مسؤولية البت في طلبات اللجوء، بالإضافة إلى العقار المهدئ المعتاد المتمثل في تقديم 500 مليون يورو مساعدة للاتحاد الأفريقي. لكن القمة أغفلت الإشارة إلى احتشاد قرابة 70 ألف مهجر سوري على الحدود الأردنية، وبالتالي تجاهلت مجدداً واحداً من أبرز جذور مشكلة النزوح والهجرة، أي سعي المدنيين العزل إلى النجاة بعوائلهم وأنفسهم هرباً من وحشية الدكتاتوريات وأهوال الحروب، وهذا حق جوهري ومبدئي كفله القانون الدولي والتزمت به الأمم ذاتها التي تزعم رفع راية حقوق الإنسان. كذلك لم يتوقف الزعماء الأوروبيون عند أمر واقع هو أن الأردن يستقبل لتوه نحو 650 ألف لاجئ سوري، ومن الخير تمكينه مادياً ولوجستياً لاستقبال المزيد، والاقتداء بالمبادرات الأردنية الشعبية التي هبت لإغاثة النازحين السوريين حتى من وراء الحدود المغلقة. وثمة أمر يلفت الانتباه، وهو أن أرقام المهاجرين آخذة في الانخفاض، وليس الازدياد كما توحي أجواء الاحتقان التي سادت قمة بروكسيل. الإحصائيات تقول إن أوروبا استقبلت هذا العام 43,000 لاجئ، مقابل 172,362 العام الماضي، وقرابة مليون في العام 2015. لكن إجراءات التقييد، والإجراءات القاصرة في مكافحة تهريب البشر، تسببت في غرق 12,397 لاجئ خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة. وهذا يُلزم الديمقراطيات الغربية باتخاذ سياسات أكثر صواباً، أي أكثر قانونية في الواقع، تستأنس بمعطيات هذه الأرقام لجهة هبوط أعداد اللاجئين وارتفاع أعداد الضحايا. ومن نافل القول إن التذرع بتدفق اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي كان ذريعة كبرى اعتمدتها أحزاب اليمين المتطرف والعنصري من اجل تسعير خطابات الكراهية والعداء للأجانب، وتصعيد حظوظها في اجتذاب ناخب تائه بين مآزق الاقتصاد والبطالة من جهة، والتقوقع والتعصب من جهة ثانية. هذه هي الحال اليوم في إيطاليا والنمسا وهنغاريا وبولندا وتشيكيا، وقد تكون مخاطر مماثلة كامنة في بلدان أخرى كما تشهد على ذلك الأزمة الأخيرة بين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وشريكها في الحكم «الاتحاد الاجتماعي المسيحي». هجرة أقل وعنصرية أكثر، هكذا تختل المعادلة، وهنا يتوجب البحث عن الأسباب. هجرة أقل وعنصرية أكثر: لماذا تختل المعادلة؟ رأي القدس  |
مثقفو التطرف وأداته Posted: 03 Jul 2018 02:30 PM PDT  تفكيك شبكة إجرامية تدعى (ع. ق.ع)، عمل القوات العملية، المرتبطة باليمين الفرنسي المتطرف، التي كانت تستعد لارتكاب جرائم ضد شخصيات إسلامية ونساء متحجبات. هذا هو الخبر الخطير الذي بثته قناة (LCI). هل لنا أن نندم على زمن مضى؟ سيكون ذلك عبثيًا، فما مضى كان في زمانه في الحقيقة هو الحاضر. كم تبدو مثلاً طليلطلة بعيدة بعد أن سقطت في وقت مبكر، فقد أرخت للتسامح الديني بشكل إيجابي، ولتلاقي الأديان في عز محاكم التفتيش المقدس، فكان المسلم معنيًا بمصير المسيحي واليهودي، واليهودي بمصير الديانتين، أم المسيحي الغريب في دينه فيبحث عن كنيسة أخرى أكثر تسامحًا غير تلك التي صنعتها وفرضتها محاكم التفتيش المقدس لممارساتها اللاإنسانية. ما ظهر في الآونة الأخيرة في فرنسا يدفع إلى أكثر من سؤال، مجموعة فرنسية متطرفة تستهدف الشخصيات الإسلامية والعربية وتعلن الحرب ضد كل من يدين بغير تطرفها. هل ظهرت هذه المجموعة صدفة؟ هل جاءت ردّ فعل على إجرام داعش، أو ما شابهها من العمليات الدموية التي تعرضت لها فرنسا بالخصوص ضد جريدة شارلي إيبدو والحديقة الإنكليزية؟ ثمة وضع عام يجب أن لا ننكره، إحساس عام بعدم الأمان في ظل اعتداءات إسلاماوية هيّأ للخطاب المتطرف ومنحه المبررات التي يحتاج إليها في ظل تسيد خطاب أوروبي وأنجلوساكسوني استمر طويلاً في فرنسا تحديدًا، دون سياسة ردعية حقيقية ضده، لأنه لا يخفي عنصريته بمختلف تمظهراتها، تبنته الدولة وقتها متمثلة في رئاسة الجمهورية في فترة حكم الرئيس ساركوزي، خطاب وضع العربي والمسلم في موقع تبرير تصرفه حتى لو لم تكن له أي علاقة بأي حركات إجرامية، لا من قريب ولا من بعيد. ظل الخطاب الرسمي عدائيًا يحمل الأجنبي كل الويلات، بينما الأزمة الرأسمالية هي أزمة بنيوية، والحلول التصريفية الجاهزة صعبة. مديونية الدول الأوروبية ثقيلة جدًا، نفهم بشكل واضح أن هذا الخطاب العنصري وجد صداه لدى الطبقات المستضعفة التي أعتنقت سياسة اليسار، ولكن منذ أن سقط هذا الأخير توجه كثير منها نحو الأحزاب المتطرفة، وقد ظهر هذا جليًا في الانتخابات في السنوات العشر الأخيرة، حتى الحنفية العنصرية التي كانت إلى وقت قصير تجرم فيها العنصرية الكلامية والممارسة. مع ساركوزي ووزرائه أصبحت العنصرية جزءًا من التنكيت العام والسخرية، فبقدر ما صعد الخطاب العنصري صعد معه للأسف الخطاب المعادي للسامية، لكن في الحالة الثانية كانت القوانين جدّ رادعة وغير متسامحة، بينما تقاعست أمام ما يتعلق بالعنصرية لأسباب دينية عميقة تارة، وتارة أخرى استجابة لخطاب مهيمن. هذا الخطاب على المستوى العالي خلق له منظرين وضعوا المهاجر على أنه مهدد لهم في حياتهم، بل أكثر من ذلك حين عدّوه مفككًا للهوية الفرنسية الموحدة التي لا يستطيع أحد تحديدها. نقاشات الهوية التي بعث بها ساركوزي الذي جاء لـ«يكرشر»، أي يمسح الخارجين عن القانون من سكان الأحياء القصديرية، لم تنفع كثيرًا تلك الحركة التي قام بها شباب الأحياء؛ لأن الوضع الاجتماعي لم يتغير، بل تفاقم وتفاقمت معه البطالة والجريمة، وقد دعم ذلك خطاب عالم شديد الخطورة له تأثير كبير جدًا. لعبت القنوات التلفزيونــية المتعاطفة دورًا كبيرًا في ما كان يقوله المفكر والأكاديمي آلان فيلكنراوت في كتابه (الهوية البائسة) الذي حلل فيه اختلالات الهوية بسبب الهجرات المتعاقبة وعدم قدرة الإسلام على استيعاب الحداثة والنموذج الأوروبي، وكأن هذا النموذج يقع خارج النقد. وعلى الرغم من خطاب برنار هنري ليفي الفلسفي، إلا أن فلسفته لم تمنعه من أن يكون مستشارًا لساركوزي خاصة ما يتعلق بالحالة الليبية التي تدين له اليوم بكثير في دمويتها وتفككها وانهيار شبه الدولة الذي كان قائمًا. لا أعرف كيف يواجه هذا الوعي الشقي والأعمى في لاإنسانيته آلاف الضحايا الذين كانت له مسؤولية في سقوطهم ظلمًا. ثم يأتي في السياق التسلسلي نفسه إبريك زمور، الذي أوصله خطابه المتطرف ضد العرب والإسلام إلى القضاء، إذ جمع المسلمين كلهم في سلة واحدة، الداعشي والمسلم بالفطرة أو بالوراثة، في خلطة، فأصبح كل من ينتمي إلى الاسلام عدوًا للحضارة والحرية. وما أشبه البارحة باليوم، عندما أصبحت اليهودية عدوًا كليًا يستحق الأيادي في الفكر الكهنوتي في أندلس محاكم التفتيش وفي الفكر النازي الذي انتقل بسرعة من خطاب المعاداة إلى الهولوكوست. لا أدري إن كان إريك زمور يعرف أنه كان يلعب في ساحة شديدة الخطورة سببت إبادة أكثر من ستة ملايين يهودي؟ عندما تفتح حنفيات التطرف لا أحد يستطيع التحكم فيها، لا يمكن محاربة الإرهاب بإنتاج إرهاب جديد، فمن يقرأ رواية ميشيل هولبيك، «الإذعان» (la Soumission)، سيجد الحالة مجسدة إبداعيًا كما أرادها كاتب الرواية. فكل إرهاب يستند إلى ثلاث ركائز مهمة لضمان استمراره واتساعه: خطاب يسند ذلك الإرهاب بشكل دائم، وقد وجد في مناخ الخوف الذي زرعه القتلة الإسلاميون والمتطرفون الغربيون من الذين نظروا للحالة. ثم المال من أجل شراء الأسلحة وغيرها، وكثيرًا ما وجدوا هذا المال في المنتجعات المالية العربية، أو بفعل بيع المخدرات التي سهلوا عبورها وتكونت المجموعات الفعالة باسم إسلام مفبرك يبيح كل شيء وقت الحاجة، حتى الزنا والاغتصاب. أما ثالثًا فبإشاعة إسلام الرعب والخوف وتدمير دول بكاملها وتتويه شعوبها والزج بهم في المنافي وطريق الضياع والعدم، خاصة في سوريا والعراق واليمن، ليبدأ زمن آخر سيدته إسرائيل، تلك الدولة النووية الوحيدة في المنطقة، بلا منازع. كيف لنا أن لا نتوقع- في ظل هذه الخطابات العنصرية في الوسائل الإعلامية الثقيلة وتوجيهها للرأي العام- ما فعلته إسرائيل عندما اعتدي على المفكر الفرنسي بونيفاس ولم تدافع عنه أية قناة تليفيزيونية من تلك التي يسيطر عليها كارتيل معين برؤية لا ترى إلا الحقيقة التي تريد؟ مع أن صور الاعتداء في مطار بنغوريون واضحة، والشتائم مسموعة، حتى الشرطة لم تتدخل! لقد مر الأمر إعلاميًا وكأن أمرًا لم يحدث، فالاعتداءات الكلامية كانت واضحة، والدفع واللكم كانا واضحين أيضًا، فضلاً عن أنه اتهم في المطار بمعاداة السامية. ومن يعرف بونيفاس ومن قرأ له لا يمكنه أن يتهمه بهذه الصفة. كل هذا التيار المتوازن الذي يمثله بونيفاس لا صوت له. إن هذا الخطاب المعادي وهذا الخواء المساعد تولدت عنهما كل التطرفات التي لم تكن تنتظر إلا ذلك، ومنها هذه المجموعة الإجرامية اليمينية المتطرفة الشديدة الخطورة التي ضبطت بقوائم للقتل وهي تستعد لارتكاب سلسلة من الجرائم ضد الشخصيات المسلمة أو القريبة منها والعربية. أعتقد أن هذه المجموعة ليست إلا الوجه الآخر لعقلية داعش. مثقفو التطرف وأداته واسيني الاعرج  |
استباحة المحرمات والأعراض في برامج جزائرية… بين المقدّس والشّبقيّة «كاميرا شالوم» والمزاد الإسرائيلي Posted: 03 Jul 2018 02:30 PM PDT  تلعب الغولة مع أولادها وتمرح، وعندما تجوع تنقضّ عليهم وتلتهمهم… يضرب المثل على المزاح الثقيل… هذا هو حال الكاميرا الخفية… لعب الغولة مع أولادها… أرجو أن نكون خفيفين على القراء. كاميرا النّهار وليل بوجدرة الطّويل تعرض الروائي رشيد بوجدرة لمقلب من مقالب برنامج «رانا حكمناك 2»، أي لقد قبضنا عليك في برنامج الكاميرا الخفية، الذي عرض على قناة «النهار»… فكيف قبضت القناة عليه، متلبّسا بجرم الالحاد والتّخابر مع دول أوروبيّة؟ّ! هي محاكمة أو لنقل وبدقّة أنّه تحقيق مع الكاتب، بحضور ضابط، وبخلط أوراق التّخابر مع دول أجنبية والالحاد، ربط عجيب، في زمن يزداد فيه العالم إيمانا بالغيبيّات في المجتمعات الأكثر ديمقراطية والأكثر احتراما لحرية المعتقد… الخلاصة أنّه وفي نهاية التّحقيق، وتحت طائلة التّرهيب والتّخويف، والذي استمر ساعتين، حسب تصريح الّروائي نفسه، يدخل الكاتب الإسلام وينتهي عهد الردّة والإلحاد. لقد أتت محاولات تتويب الكاتب أكلها، حيث رفع مقدم البرنامج ومن معه أكفّه متضرّعا لله، وداعيا دعوات الخير للكاتب ويطلب منه أن يرفع يديه في هذه الأيام المباركة… لم تنته إهانة رشيد بوجدرة، باعتذار طاقم البرنامج له على المباشر وبأنه وقع ضحية مؤامرة الكاميرا الخفية، بل شاهدناه يغادر في السّيارة مع مقدّم البرنامج ومحاوره… بل جاء الاعتذار بعد ذلك من طرف أحد أفراد طاقم البرنامج بكثير من الاحترام والتّقدير للكاتب الكبير المحبوب من طرف شريحة واسعة من المجتمع الجزائري. مهما يكن، فلقد تفاعل رجال الثّقافة والاعلام وحتى السّياسيّين مع الرجل، بالتّنديد بما حصل له من إهانة وترهيب… تظاهر الجميع أمام سلطة السمعي البصري، لايقاف مثل هذه البرامج ومقاضاة أصحابها. عندما تتحرّر شياطين الفضائيّات هل تطوّر المجتمع الجزائري، وتغيّر لدرجة أن منتجي برامج الكاميرا كاشي يستبيحون الحرمات والأعراض ويتدخّلون في المعتقدات وعلاقة الانسان بربّه، وعلاقة الّزوج بزوجته، لماذا كل هذه الحشريّة والدّخول بين اللّحم والظّفر أو بين البصلة وقشرتها؟ لم نعد في شهر رمضان نستمتع بالراحة، لأنّ الشياطين لم تعد مقيّدة ولا تكفّ أذاها عنّا ولو إلى حين، نظرا للتابوهات، التي تخرج كشياطين ماردة تصول وتجول في البرامج التّلفزيونية، موجعة الذّوق العام بوقاحة الكلام البذيء تارة، وبالعنف والتّخويف وكسر الاستديوهات وتشابك الأيدي والأرجل وبتطاير الأحذية في الأرض والسماء تارة أخرى، كما نشهد لا مهنيّة فاضحة وفقدان ضوابط أخلاق المهنة وابتذال القيم المجتمعيّة. «أطّفْرَتْ فيك»، «ردّوا بالكم»، «استديو التّكْسار» و«دار التّكسار» كلّها مسميات لبرنامج وحيد على قنوات فضائيّة جزائرية، «دزاير نيوز»، «الشروق تي في» وقناة «النهار»… برامج تكشف وتفضح وتثير بهدف الفرجة والضّحك؟ أم هي تجنّي على البشر ممّن لعبوا دور الضّحية أو ممّن كانوا فعلا ضحايا لهذه البرامج. فنّ الملاهي، غيرة النّساء: عنف ومكبوتات… تشابه لحد التخمة تابوهات المجتمع الجزائري في مقالب الكاميرات المخفيّة، والمشاهد بين فكيّ التّرويح عن النّفس والإسفاف… لقد كان المشاهد ينتظر برنامج الكاميرا الخفية بفارغ الصبر في مشاهد يتقبّلها طواعية ويتذوّقها ويقبل عليها بلهفة اقباله على رمضان، لكي يتنّفس من ضغوط العمل وبيروقراطيّة المؤسّسات… ومع الانفتاح الاعلامي وتكاثر القنوات الخاصّة، تحوّلت الاستديوهات لمنصّات محاكمة، كرسي الاعتراف، والاعتراف بالذّنوب وتحوّل معدّي هذه البرامج إلى كهنة وقديسين يوجّهون المذنبين نحو الخلاص. لم يعد الضّحك هو وجهة مثل هذه البرامج، بل كل همّها التّركيز على التابوهات التي ما زال المجتمع الجزائري لا يستسيغ مشاهدتها ولا الحديث عنها، باعتباره ما زال محافظا بشكل نسبيّ… يبدو أنّ كلّ البرامج تحمل في طيّاتها خليطا بين النّقيضين ظاهريّا، المقدّس والمدنّس، وهو ما حدث مع مغنّين بالملاهي اللّيليّة وحصرهم في الزّوايا الضّيّقة للدّين ولنظرة المجتمع، باعتبارهم منتهكي الحرمات أكثر من غيرهم، كما يريد القائمون على هذه الكاميرات التّرويج له، وبأنّ فنّهم لا يرقى للمستوى واعتباره فنّا هابطا يخدش حياء الأسر الجزائرية. في لعبة المفارقات بين التديّن الطّاغي وانحلال منظومة القيم الاجتماعيّة، تطلّ علينا فتاوى تأخذ طابعا هزليّا أكثر من أي كاميرا خفيّة، وهذا للغة المفتي المتماهية باللّغة العاميّة والمنغمسة في أدقّ التّفاصيل السّوسيوقيمّية للمجتمع الجزائري، ممّا يجعلها كوميديّة وإن تناولت أكثر المواضيع شبقيّة وتفنّنت في وصف أدقّ النّزوات البشريّة، تحت عبارة لا حياء في الدّين… يمكن القول بأنّ العلاقة بين المقدّس والشّبقيّة علاقة حريريّة زئبقيّة نراها لكن من الصّعب الامساك بها. بكل ما أثارته هذه البرامج من ردود أفعال من مختلف فئات المجتمع، وبأنها لا ترقى لمستوى الابداع، كما أشار إلى ذلك وزير الاعلام، لكنها تعبّر بشكل فج عن مدى التغيرات التي عرفها المجتمع الجزائري ومست مختلف مؤسساته، تطلّ هذه البرامج على المشاهد كزخات لا واعية وعلى شكل كوابيس مرئيّة لا تجد تفسيرا لها. من له الشّجاعة أن يخرج بحياته الحميمة إلى وسائل الاعلام لفضح المستور؟ هل هي الرّغبة في كسر وتبديد النّفاق الاجتماعي وانتهاك وتخطّي المحظورات؟ وهل غيرة النّساء على الرجال فعلا شنيعا يستحق الحظر؟ وهل يخدش الحياء تشبّث إحداهن من ضيفات برنامج: «ردّوا بالكم «بخطيبها… أقول على الفور لا… لكن الشّيء المقزّز لي كمشاهدة أن أسبّ وألعن وأضرب وأكسّر، أي أن أهدر كرامتي أمام نفسي وأمام الرّجل… الرجل يا حرام المسالم، الذي يتفرّج على نتيجة أعماله بكلّ هدوء… كل طاقات المرأة في هذه البرامج الخفيّة تهدر من خلال افرازات اللعنة من آلاف المشاهدين لفتوّات القرن 21. «شالوم» تونسي إسرائيلي يبدو أنّ كلّ برامج الكاميرات الخفيّة المغاربيّة قد أثارت جدلا واسعا، أوصلت الكثير من الشّخصيّات، التي راحت ضحيتها إلى القضاء، وهاهو برنامج «شلوم» أو «شالوم» من إعداد وليد الزريبي على قناة «قرطاج بلوس»، واحد من هذه البرامج، التي أرادت أن تكون فكاهيّة في الظّاهر، لكنّها لم تنجح في ذلك، أقولها بصوت عال ليس كون «شلوم» أساء للسياسيّين ومختلف الشّخصيات التي وقعت بالفخّ، بل كون الموضوع سياسيا من العيار الثّقيل لمجتمع يرفض التّطبيع جملة وتفصيلا وإن كان للسّياسة موقف مغاير. التّعامل مع إسرائيل من خلال حاخام، وامرأة من أصل روسي ممثلين عن المجتمع المدني الإسرائيلي، وذلك بعرضهم مساعدات ماليّة على الضّيوف واللّعب على الوتر الحسّاس لكلّ ضيف، هناك من رأى في ذلك استفزازا مجّانيا للشخصيات التّونسية، التي وقعت في المصيدة بدرجات متفاوتة بالاقتراب من الاقتراحات الإسرائيلية، وهناك من رأى أنّ البرنامج يخدم الكيان الصّهيوني أكثر مما ينتقده… ومع كلّ ما حدث من تهديدات لطاقم «شالوم»، لم تبثّ الحلقات، التي كان ضيوفها الشّخصيات السّياسية المعروفة… المشاهد والمتفرج يحيي كل من لم يدخلوا مصيدة التعامل ومن رفضوا صفقة القرن ومن لن يباعوا أبدا، ومن لم يدخلوا المزاد الإسرائيلي الكبير، ومن لم يساوموا على تخليهم عن القضيّة الفلسطينيّة العادلة. لكن الفكرة التي يمكن أن يستخلصها المشاهد، هي أنّ شالوم يبيّن ما تبقّى من مواقف ضئيلة للعرب الرّافضين للتّطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وهل ما زال الدّم فلسطينيّا… الفكرة الايجابّية أو الموحية بذلك هي تطوّر مواقفنا العربيّة تجاه إسرائيل وهيمنة أموالها تحت مسمّيات مختلفة، والاستكانة لذلك بإيجاد التّبريرات والذّرائع اللاّزمة التي تنقذنا من الاحساس بالذّنب! أثار فينا برنامج «كاميرا شالوم» غير المخفيّة أنّنا في سبات عميق تركنا العدوّ الإسرائيلي يستريح من مواجهاتنا وغضب تظاهرنا، حتى يجدّد طاقاته ويستبيح دماءنا ويهدر كرامتنا بما يرتكبه موسميا ويوميّا من مجازر بحق الشّعب الفلسطيني… تركنا له المجال فسيحا ليهوي علينا بمعوله ومعولنا بضربات موجعة… لكن تنقذنا رغبة الحياة والاستشهاد عند أصحاب القضيّة. كاتبة من الجزائر 7gaz استباحة المحرمات والأعراض في برامج جزائرية… بين المقدّس والشّبقيّة «كاميرا شالوم» والمزاد الإسرائيلي مريم بوزيد سبايو  |
لعنة «اقرأ» Posted: 03 Jul 2018 02:29 PM PDT  انفرط عقد مؤتمر اتحاد كتاب المغرب إبان افتتاحه في مدينة طنجة وفي المركب الثقافي أحمد بوكماخ تحديدا. إنها لعنة زمن «اقرأ». أحمد بوكماخ صاغ ذاكرة جيلي الستينيات والسبعينيات بسلسلة كتبه المدرسية الخمسة التي كانت مقررة في الابتدائي المغربي. وكانت كلها تحمل عنوان «اقرأ»، وتحتها المستوى الدراسي. ألف هذا الكتاب المدرسي معلم عصامي، ولكنه استطاع بصدقه وإخلاصه ووطنيته أن يوحد ذاكرة كل من دخل المدرسة خلال عقدين كاملين. لم يكن من فضائل هذا الرجل الذي تم الانتباه إليه بتخليد اسمه في مركب ثقافي في مدينته الأصلية، أنه خلق ذاكرة، بل إنه أيضا ساهم في تكوين وتعميق معرفتنا باللغة العربية قراءة وكتابة، والتعرف على أسرار قواعدها من خلال سلسلة كتبه الموازية «الفصحى». بانفراط عقد مؤتمر اتحاد كتاب المغرب، الذي كان يقام له ويقعد في زمن آخر، وفي جلسته الافتتاحية، إعلان صريح على أن الكتاب الذين يكتبون قاطعوا قراءة «اقرأ»، ونهلوا من «قراءات» أخرى ألفت بعد تنحية تلك السلسلة من المدرسة المغربية، واستبدلت بكتب يساهم فيها معلمون ومفتشون من طينة أخرى مختلفة عن جيل «اقرأ». ادعى التجديد التربوي رؤية أخرى في التأليف المدرسي لتكوين أجيال أخرى لا علاقة لها بالقراءة والكتابة، فصار تأليف هذا الكتاب مؤسسا على دفتر تحملات، ومعايير مضبوطة، وترك فيه حبل التنافس للعلاقات والمحسوبية فكثرت التآليف، ووزعت حسب المناطق والجهات، بعد تأسيس «الأكاديميات»، وصارت كل جهة يتعلم فيها أبناؤها ما لا يتعلمه غيرهم في جهة أو منطقة أخرى، فبتنا أمام أجيال لا يجمع بينهم كتاب واحد يوحد الذاكرة والتكوين، وإن كانت توحد بينهم الشهادة التي يحصلون عليها، وكانت كلها شهادات على إفلاس التعليم، وانحدار المستوى. مع «الأكاديميات»، وكم كانوا موفقين في اختيار الاسم؟ ضاعت الأخلاق التربوية، واستنزفت الميزانيات، وقتل التعليم. لا غرو إذن أن نصل ما وصلنا إليه، وعلى المستويات كافة حتى صار أستاذ الفرنسية، في الألفية الثالثة، يقدم طلب اعتماد لسلك الماستر مليئا بالأخطاء النحوية والإملائية؟ فما العجب، في أن ينفرط عقد مؤتمر للذين يكتبون للأمة ما يجب عليها أن يقرأه المتعلمون منها الآن وخلال العقود المقبلة. تزامن انفراط عقد اتحاد كتاب المغرب مع خروجنا «المشرف جدا» ومنذ الدور الأول من إقصائيات كأس العالم، بعد خروجنا من احتضانه في 2026، وتبدد معه حلم تنظيمه في سنة 2030، ومع الأحكام القاسية لحراك الريف، ومع حملة المقاطعة، وموازين، وغلاء الأسعار، ومطالبة البرلمانيين بتقاعدهم المريح، وفي الوقت نفسه اقتطاع إضافي لتقاعد الموظفين، وتنحية بعض الولاة والعمال… واللائحة طويلة. أليست هذه لعنة الزمن؟ كنا في زمان آخر نعتبر «الكاتب» إنسانا مختلفا، فهو الشمعة التي تحترق من أجل إضاءة الآخرين، بهدف تطوير عقولهم، وإخراجهم من ظلمات الجهل إلى أنوار العقل، وكنا نرى في السياسي من يضحي بحياته من أجل انتصار قيم العدالة الاجتماعية، كما كنا نرى المعلم أهلا للتبجيل والتقدير، والرياضي المستميت في الدفاع عن القميص الوطني. كتب أحد القراء الشباب على صفحتي تعليقا على ما كتبته في المقال الأخير حول الجامع الثقافي: لقد انتهى زمانكم. فوافقته على ذلك، وسجلت إعجابي بما كتب، وانبرى قارئ آخر غيور على الصفحة بالرد عليه. أتفق أننا نعيش زمانا آخر. لكن هل هو زمن الحلم الذي كنا نحمله؟ لقد ضحى المغاربة من أجل الحصول على الاستقلال، ومن أجل تحريره الكامل من بقايا الاستعمار بكل صوره. كما ناضلوا من أجل تعميم التعليم وتعريبه ومن أجل الديموقراطية، وقدموا في ذلك تضحيات جسيمة. لكن الانتصار كان لخصوم الديموقراطية، وكان لتخصيص التعليم، ولا تعريبه. فصرنا الآن نطالب بتمزيغه وتدريجه إلى جانب أمركته وأنجلزته، وهلم جرا. حين تحدثت عن الجامع الثقافي كنت أقصد الهواجس المشتركة والمصلحة الموحدة في النظر والعمل. وحين ينتفي هذا الجامع، يصبح كل يدافع عن الخاص الذي يهمه وقد اختزله في «مصلحته» الخاصة جدا وضدا على كل ما هو عام: مصالح الآخرين. وهذا التصور وليد صيرورة، وإرادة سياسية واجتماعية. ما الفرق بين تفجير الأحزاب والنقابات والمؤسسات الثقافية وغيرها، وتفريخ أحزاب وجمعيات؟ وما الفرق بينها وبين تأسيس أكاديميات لا تعتمد نظاما تربويا جامعا؟ كانت كل المبادرات والتحولات تصب في تشتيت التصورات وتجذير تفاوت المصالح. فكان أن هيمنت الانتهازيات الخاصة، وتبددت معها الأحلام المشتركة. وكان من نتائجها على المستوى العام: أنا وحدي، وبعدي الطوفان. عرف اتحاد كتاب المغرب في كل تاريخه صراعات كانت تنتهي بتوافقات قوامها الحد المطلوب لتطوير الممارسة الثقافية المغربية. لكن منذ أن بدأ نظام الأكاديميات، وغيبت «اقرأ»، وعوضت بـ«انتهز» قبل فوات الأوان صار كل يعمل على شاكلته، فكان كل التردي الذي نعيشه الآن وليد هذه الصيرورة. فالأستاذ يجلده التلميذ، والمطالب بحق دائخ، والبرلماني لا يهمه سوى التقاعد، والكاتب يبحث عن المكافأة والجائزة، والسياسي كرسي الحكم. لعنة «اقرأ» تطارد من ساهم في قتل التعليم والتضحية بالوطن. ٭ كاتب مغربي  |
لهجة «غير مسبوقة» ترافق ظهور «أكثر» لولي العهد… وحكومة الرزاز للأردنيين: «لهذه الأسباب لا نسرقكم» Posted: 03 Jul 2018 02:29 PM PDT  عمان – «القدس العربي»: مجدداً يمكن التقاط ما هو جوهري وأعمق في حراك الحكومة الأردنية السياسي والدبلوماسي والأمني تجاه ملفات كانت بالعادة مثيرة للجدل وللريبة بسبب غياب الشفافية والوضوح ليس أكثر. مسألتان طرحتا للنقاش العام خلال الساعات القليلة الماضية بمنطق المصارحة والوضوح ولم ينتج عنهما اي تشكيك لدى الرأي العام كما يفترض الجميع عادةً. في الأولى ظهرت وزيرة الطاقة هالة زواتي والى جانبها وزير المآلية عز الدين كناكريه للكشف ولأول مرة عملياً وفي تاريخ الحكومات الأردنية عن آلية تسعير المحروقات والطاقة. طوال السنوات الماضية كان الرأي العام يطالب بالكشف عن هذه الآلية وغالباً تتهم الحكومات المتعاقبة بسرقة المواطن وبالسعي لإخفاء آلية التسعير التي لا تناسب سعر الطاقة في السوق الدولية. «السر النووي» كان الأمر طوال الوقت مثاراً للتشكيك في الشارع والمعارضة والبرلمان والصحافة بسبب جهل الجمهور بالآلية التي تعتمدها الحكومة قبل ان يتعهد رئيس الوزراء الجديد الدكتور عمر الرزاز توضيح هذه الآلية للناس ومراجعتها. أخيراً تحدثت الحكومة فيما كان يصفه الأردنيون بـ»السر النووي» بيروقراطياً وتعهد الوزيران زواتي وكناكريه بالشرح والتفصيل وقدما بكل الأحوال رواية للقصة كانت غائبة بسبب التردد والتلكؤ البيروقراطي. والوزيرة زواتي تحديداً وعدت بأن تكون إحدى الضرائب المضافة باسم المحروقات على فاتورة الكهرباء جزءاً من سلة العبء الضريبي على المواطن في حسابات الحكومة، الأمر الذي لم يحصل في الماضي. الأهم وبعيداً عن التفاصيل الرقمية ردت زواتي على التهمة المعلبة الكلاسيكية والتي تثير الارتياب بآلية التسعير عندما أعلنت أن كل فائض الأرقام والأموال في تسعير المحروقات يتحول إلى الخزينة. أغلب الظن ان ذلك كان يحصل اصلاً وان الحكومات المتعاقبة لسبب غير مفهوم حتى اللحظة تشددت في الحديث عن آلية تسعير المحروقات فأنتجت وسط المواطنين «أطناناً» من الريبة والشكوك والاتهامات. فعلتها حكومة الرزاز بكل بساطة صباح الثلاثاء واكتشف الجميع بأن الكشف عن طريقة احتساب الأسعار في المحروقات غير مكلف على الدولة ولا ينتج عنه مشكلات للنظام لا أمنية ولا اجتماعية لا بل على العكس قد يكون مفيداً لأنه يحتوي التشكيك في الشارع. هنا حصرياً الرسالة الأهم وتتمثل في ان رئيس الوزراء الجديد عمر الرزاز يحاول وبحسن نية في الواقع تلقين أطراف عدة بعض الدروس في إدارة السياسة والإدارة العليا. ومن المرجح أن الدرس الأهم لذلك الخوف الذي يستوطن المؤسسات الرسمية ويقاوم ويحارب الشفافية والمصارحة اضافة إلى ان الرزاز يقول وبكل اللهجات للجمهور بأن حكومته جدية وتلتزم ما تتعهد به. الدرس الأهم في السياق يفيد بان الشفافية تستفيد منها الدولة قبل الحكومة لان آلية تسعير المحروقات وفقا للوزيرة زواتي وعلناً ينبغي ان تخضع للتطوير حيث التفاصيل والحيثيات على المواقع الإلكترونية. لا احد يعلم لماذا كانت الحكومات في الماضي تستنسخ هذه «الفوبيا» وتخفق في حصة الشفافية مع الجمهور الذي اظهر طوال الوقت احساساً كبيراً بالمسؤولية يفوق بعض الحكومات المغامرة بالماضي ويتجاوز الأداء النخبوي والبيروقراطي والسياسي المؤمن بالدولة المغلقة وعدم مصارحة الجمهور. على الموجة نفسها وتزامناً ظهرت دعوة لافتة لولي العهد الشاب الأمير حسين بن عبد الله وهو يلتقي نخبة من شباب مدينة معان جنوبي البلاد ويحرضهم علناً على رفض الانغلاق والتبعية مشيراً إلى ان جيله من الشباب يمثل المستقبل وينبغي ان يقود مطالباً المسؤولين الكلاسيكيين في الدوائر الرسمية بتوفير المناخ لطاقات الشباب وليس الفرص. مداخلة ولي العهد في مدينة معان عندما خاطبها قائلاً «معان لينا وحقك علينا» وباللهجة الأردنية البسيطة محاولاً احتواء ازمة محتقنه عمرها عقدين في هذه المدينة. كانت مداخلة في سياق التأسيس لمرحلة جديدة قد تصل إلى هوية وملامح مملكة جديدة في الواقع. الأمير الشاب كان نقدياً في تشخيص الواقع الموضوعي وركز كثيراً على استعادة الشباب لدورهم في اشارة عميقة قد يفهم منها لاحقاً توجيه التحية ضمنياً لمجموعة شباب الدوار الرابع التي تم تمثيلها أصلاً في حكومة الرزاز وهي نفسها التي قفزت بالحكومة بعدما أسقطت الحكومة السابقة بقيادة الدكتور هاني الملقي. في معان قدم الأمير الذي تزداد حصته في الدور العام والوطني بوضوح وبترحيب عميق من مزاج الشارع جرعة صراحه عندما تحدث عن عدم وجود حلول سحرية وعن الواقع الإقليمي المعقد لكنه أكثر من تلك الجرعة التي تطالب الشباب بالتحرك وهي نفسها الجرعة التي استخدمها سابقاً بحضور والده الملك عبد الله الثاني في لقاء شهير استندت عليه فكرة حراك الدوار الرابع في شهر رمضان عندما تضمن دعوة ملكية للشباب بعنوان الضغط من تحت على ان يضغط القصر والمرجعية من فوق. اكتشاف عميق بالتوازي ثمة اكتشاف لا يقل عمقاً واهمية له علاقة بالإدارة الاحترافية خلال الأسبوعين الماضيين لازمة شمال المملكة مع الجنوب السوري حيث تجري أحداث كان يمكن ان تنفلت لولا بروز قيمة التعاون والعمل الجماعي بين المؤسسات العسكرية والأمنية وبين حكومة الرزاز الذي حرص بدوره على التواجد في المكان وفي نقاط التماس وأظهر للرأي العام بأن حكومته بصفتها صاحبة الولاية هي التي تدير المشهد خلافاً لما كان يحصل في الماضي. هنا ايضاً درس في غاية الحساسية قوامه ان الحلقات الرسمية تكمل بعضها وان بروز دور الحكومة ورئيس الوزراء الوطني والسياسي بعيداً عن الإطار الوظيفي فقط كما كان يحصل يجمع الأردنيين ويوحدهم ولا ينتهي بمجازفات ولا مزاحمات ولا يثير حساسيات بين المؤسسات بقدر ما يظهر الدولة متماسكة بأجهزتها ومؤسساتها واذرعها وقادرة بالنتيجة على ادارة ازمة طارئة من حجم الجنوب السوري تحت عناوين محكمة وبأداء محترف. يبدو في المحصلة ان السياقات بدأت تختلف في الأردن وان المنصات العميقة بدأت تكتشف بأن وجود رئيس وزراء متوازن وقوي وعميق ومفكر لا ينتقص من وجدان المرجعيات في أذهان الأردنيين. وبدأت تكتشف في المقابل بأن وجود شكل منطقي من رئاسة وزراء حقيقية بموجب الدستور لا يؤثر على المفاصل العميقة في الدولة ويمكن ان تتحرك تجربة حكومة منطقية بهذا المعنى بالتوازي مع الخطاب التصالحي المهم لمؤسسة ولاية العهد الشابة. … هذا هو الوضع العام ومستجداته في الأردن اليوم وفي الأثناء ثمة من يحاول العودة للوصفات الكلاسيكية المريضة وثمة داخل مؤسسات القرار من يرتجل ويتحرك في سياق عشوائي خوفاً من أنماط وأدوات خطاب التغيير الإصلاحي متحالفاً مع قوى محافظة قد لا تصمت طويلاً. لهجة «غير مسبوقة» ترافق ظهور «أكثر» لولي العهد… وحكومة الرزاز للأردنيين: «لهذه الأسباب لا نسرقكم» رسائل عميقة في ملفي «تسعير المحروقات» وإدارة «أزمة جنوب سوريا» بسام البدارين  |
تمهيداً لاستعادة جيشه السيطرة على الرقة… تقدم في المفاوضات بين النظام السوري والأكراد Posted: 03 Jul 2018 02:28 PM PDT  الرقة – «القدس العربي»: تشير مصادر متطابقة إلى ان المفاوضات بين الادارة الذاتية الكردية في شمال سوريا، والنظام السوري، تتقدم باتجاه انجاز اتفاق يقضي بدخول النظام السوري للرقة واستعادة مربع امني في الحسكة. المباحثات بين الطرفين، متواصلة منذ شهر نيسان/أبريل من العام الحالي، لكن وتيرتها تصاعدت بقوة في الأسابيع الأخيرة، وتواصلت وفود النظام العسكرية والامنية بالقدوم إلى الحسكة والقامشلي للقاء ممثلي الادارة الذاتية الكردية، ونقل الناشط صهيب الحسكاوي ان احد مسؤولي النظام وصل قبل ساعات والتقى بقوات سوريا الديمقراطية وتجول في الطبقة والرقة، وحسب مصادر من الرقة، فإن أحد الاقتراحات المطروحة على الطاولة لصيغة عودة النظام، تقضي بإعادة افتتاح مؤسسات الدولة الرسمية، وتمركز قوات النظام في مربع أمني داخل الرقة قبل انتشارها في المدينة في مرحلة لاحقة. وتدور المفاوضات الحالية، حول بضع نقاط، حسب مطلعين على مسار المحادثات، اهمها، انضمام مقاتلي الميلشيات الكردية إلى جيش النظام، وانتشار الجيش النظامي على الحدود التركية السورية، واستعادة النظام السيطرة على نقطتي الحدود مع تركيا، الدرباسية ورأس العين، وتسليم معبري اليعربية شمال الحسكة البري، وسيمالكا النهري مع العراق، إضافة إلى حقول النفط والغاز لوزارة النفط السورية والإدارة العامة لرميلان والجبسة، وفي المقابل فان الناشطين الأكراد يتحدثون عن مطلب كردي بان يكون وزير النفط في الحكومة السورية كردياً، واحتساب مدة خدمة عناصر الميليشيات الكردية من مدة الخدمة الإلزامية لدى الجيش النظامي، وتعليم اللغة الكردية في منهاج وزارة التربية الحكومية. ويبقى السؤال هل تمت إزالة صور وأعلام حزب العمال الكردستاني من مناطق الادارة الذاتية؟ وفي مؤشر جديد على قرب التوصل لاتفاق بين النظام والأكراد، ظهر للعلن، إذ أبلغ شهود عيان وسكان محليون في الحسكة ورأس العين، ان معظم اللافتات والاعلام التي تشير لعبد الله اوجلان وحزب العمال الكردستاني pkk قد تمت ازالتها من الطرق الرئيسية، واعتبر هذا العمل مؤشراً على تلبية شروط النظام، ولكن الأكراد سارعوا لنفي ارتباط هذا الاجراء بالمفاوضات، واصدروا بياناً عن هيئة البلديات في المجلس التنفيذي لمقاطعة الجزيرة، الادارة الذاتية، اعلنوا فيه ان الهدف من ازالة الصور والاعلام من الساحات الرئيسية في الحسكة والقامشلي وراس العين، هو لـ»تجميل المدينة». إعلام النظام السوري، عاد بدوره ليؤكد أن إزالة الأعلام كان ضمن مسار تهيئة منطقة الحكم الذاتي شمالي سوريا لدخول «الدولة السورية» ، اذ ذكرت صحيفة الوطن السورية الموالية للنظام، ان هذه الخطوة كانت من ضمن شروط النظام السوري على الأكراد ، والتي من ضمنها أيضاً «عودة شعب التجنيد إلى كافة مدن محافظة الحسكة» . وكان صالح مسلم، القيادي الكردي قد صرح قبل أسابيع بأن الادارة الذاتية قد تتجه للسماح للنظام بالعودة إلى المناطق الكردية. من جهة أخرى عين التحالف الدولي قائد لواء ثوار الرقة أحمد العلوش المعروف بـ «أبو عيسى» قائداً عاماً لـ «قوات سوريا الديمقراطية» في محافظة الرقة. وقال مصدر مقرب من قوات سورية الديمقراطية (قسد) لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) « عين التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية قائد لواء ثوار الرقة ابو عيسى قائداً عاماً لقسد في مدينة الرقة وحل لواء ثوار الرقة بشكل كامل، وسوف يصدر قرار تعيينه رسمياً خلال الايام القليلة المقبلة». وأكدت مصادر من لواء ثوار الرقة أن «قرار تعيين ابو عيسى جاء لحل الخلاف بينه وبين وحدات حماية الشعب الكردي التي تسيطر على قوات سوريا الديمقراطية وتجنيب المدينة التصعيد الذي حصل خلال الشهر الماضي والمواجهات بين لواء ثوار الرقة وعناصر الوحدات الكردية التي تسيطر على «قسد»، التي تشن حالياً حملة عسكرية تطال ريف الرقة الشمالي والغربي بذريعة البحث عن خلايا تابعة لتنظيم داعش وبإسناد جوي من طائرات اباتشي الأمريكية». وشككت المصادر «بنجاح ابو عيسى في مهمته الجديدة نظراً لسيطرة عناصر الوحدات الكردية على قسد ووجود احتقان بين عناصر لواء ثوار الرقة الذين ينتمون إلى عشائر الرقة العربية وعناصر الوحدات الكردية التي تريد ان تبقى هي المسيطرة ، ما يرجح بأن يكون التصعيد في اي لحظة «. وكشفت المصادر أن « تعيين ابو عيسى قائداً عاماً لقوات سوريا الديمقراطية في الرقة من قبل التحالف الدولي لنزع التوتر في مدينة الرقة التي ترفض أغلب عشائرها سيطرة وحدات الحماية الكردية على المدينة وشهدت المدينة خلال الشهر الماضي مواجهات بين عناصر لواء ثوار الرقة إلى جانب عدد من المدنيين من جهة ووحدات الحماية الكردية». ويحظى ابو عيسى بقبول اغلب عشائر الرقة باعتباره لم يشارك في حملة تحرير طرد تنظيم داعش من الرقة والتي يعتبرها هؤلاء حملة تدمير مدينة الرقة . وتكثر الأحاديث في مدينة الرقة حول تسليمها للقوات الحكومية السورية من خلال تصريحات قادة الوحدات الكردية بأنهم يريدون التفاوض مع النظام السوري بدون شروط. وقالت مصادر في المعارضة السورية إن وحدات حماية الشعب الكردي اعتقلت بداية الاسبوع الماضي قائد لواء ثوار الرقة ونائبه من مقره في الفرقة 17 شمال مدينة الرقة بعد المواجهات التي شهدتها المدينة وإغلاقها يوم الاحد الماضي .ويعتبر لواء ثوار الرقة آخر فصائل الجيش السوري الحر في محافظة الرقة وشارك اللواء في معارك مدينة عين العرب (كوباني) وطرد تنظيم داعش من ريف الرقة الشمالي وامتنع عن المشاركة في عملية تحرير المدينة. تمهيداً لاستعادة جيشه السيطرة على الرقة… تقدم في المفاوضات بين النظام السوري والأكراد هل تمت فعلاً إزالة صور وأعلام حزب العمال الكردستاني؟… وقائد جديد لـ«قسد»  |
بعد 5 سنوات على الإطاحة بمرسي «تفويض» الشعب للسيسي تحوّل إلى دعوات للصبر Posted: 03 Jul 2018 02:28 PM PDT  القاهرة ـ «القدس العربي» ـ وكالات: مرت مسألة شرعية النظام السياسي في مصر بثلاث مراحل منذ الإطاحة، في 3 يوليو/ تموز 2013، بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، وهو الحدث الذي تحل ذكراه اليوم. بدأ الأمر بطلب «تفويض» لمواجهة «إرهاب محتمل»، ثم زاد الإعلام المؤيد بطرح «إنجازات» تحققت وتدعم هذه الشرعية، إلى أن وصل الأمر حاليا إلى دعوات متكررة من السلطة إلى «الصبر» في مواجهة ظروف اقتصادية صعبة. غير أن محللا سياسيا مصريا رأى أن الفترة الرئاسية الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي (2022 ـ 2018) تجاوزت عقدة شرعية الحكم، التي ألح عليها معارضوه خلال السنوات الخمس الماضية، إذ يحاول حاليا إرضاء الشعب الساخط جراء أوضاع اقتصادية صعبة. طيلة الفترة الأولى للسيسي (2018 ـ 2014) كثيرا ما تحدثت وسائل إعلام مؤيدة بشكل واسع ومتكرر عن «نتائج» شرعيتي «التفويض» و«الإنجاز»، في مقابل مواقف تتمسك بها جماعة «الإخوان المسلمين» ومعارضون آخرون، ما تزال تركز على إنكار الشرعية. «إرهاب محتمل» بعد أسابيع من إطاحة مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان، من جانب السيسي، وزير الدفاع آنذاك، طلب الأخير، في خطاب متلفز، يوم 24 يوليو/ تموز 2013، من المصريين منحه «تفويضا» لمواجهة «إرهاب محتمل». وعقب يومين على هذا النداء العسكري، شاركت حشود مؤيدة فيما سُمي بجمعة «التفويض»، لمنح السلطات آنذاك «شرعية شعبية» لاتخاذ إجراءات استثنائية لمكافحة «الإرهاب المحتمل» في البلاد. في موازاة ذلك، تمركزت حشود مضادة في ميادين أخرى، رفضا لما اعتبرته «انقلابا عسكريا» على مرسي، بينما رآه آخرون «ثورة شعبية». طيلة ثلاث سنوات، أبرزت وسائل الإعلام في مصر لافتة «الحرب على الإرهاب»، في ظل مواجهات أمنية لـ«بؤر إرهابية»، لا سيما في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق). وتحدثت تقارير حقوقية محلية ودولية عن ما قالت إنها «انتهاكات وخروقات» واسعة لحقوق الإنسان، وهو ما نفته السلطات المصرية مراراً أنجزت السلطات الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، في يونيو/ حزيران 2014، وفاز به السيسي، وهو ما ترتب عليه إنهاء المرحلة الانتقالية. لكن شرعية «التفويض» كانت لا تزال حاضرة في صدارة المشهد السياسي في مصر. ودعا إعلاميون مقربون من السلطات إلى تجديد التفويض الشعبي للسيسي، عقب هجوم انتحاري استهدف كمينا عسكريا في منطقة كرم القواديس جنوبي مدينة الشيخ زويد، شمال سيناء، في أكتوبر/ تشرين أول 2014، ما أسقط 28 قتيلا من أفراد الجيش وأصاب 26 آخرين. لكن الدعوة لم تلق استجابة شعبية كبيرة سوى من تجمعات محدودة في بعض الميادين، بعكس نظيرتها الأولى التي لاقت استجابة أوسع. وخلال افتتاح حقل غاز ظهر في البحر المتوسط، شمالي مصر، تحدث السيسي، في يناير/ كانون ثان 2018، عن احتمال أن يطلب تجديد التفويض الشعبي لمواجهة من أسماهم «الأشرار». السيسي قال آنذاك: «سأقول للمصريين انزلوا تاني (مجددًا) اعطوني تفويض لمواجهة الأشرار أي أشرار (…) إذا استمر الإضرار بالأمن القومي لمصر». وتابع: «لو الأمر استمر وحد (شخص) فكر يلعب في مصر وأمنها هطلب منكم (الشعب المصري) تفويض تاني، وستكون هناك إجراءات أخرى ضد من يعبث بأمن مصر». حالة الطوارئ بعد أربعة أشهر من فوز السيسي في الولاية الرئاسية الأولى، يونيو/ حزيران 2014، تم فرض حالة الطوارىء في محافظة شمال سيناء، بعد هجومين أسفرا عن مقتل 29 جنديًا. ولا تزال حالة الطوارئ، في سياق شرعية «التفويض»، مفروضة على شمال سيناء، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2014، بل واتسع نطاقها لتشمل كافة أرجاء مصر، قبل أكثر من عام. وفي أبريل/ نيسان 2017، وقع تفجيران استهدفا كنيستين، شمالي مصر، وأسقطا 47 قتيلا، وتبناهما تنظيم «الدولة الإسلامية». وإثر الهجومين فُرضت حالة الطوارىء في عموم مصر لمدة ثلاثة أشهر، وتم تجديدها أربع مرات حتى الآن، أحدثها في أبريل/ نيسان الماضي. «كشف حساب» في أواخر 2017، عرفت مصر حملة شبه رسمية تستعرض ما تعتبرها إنجازات ثلاث سنوات من رئاسة السيسي. الحملة جاءت في ظل تقارير تتحدث عن تراجع شعبية السيسي، إثر المصاعب الاقتصادية، فضلا عن تنازل السلطات المصرية عن جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر للسعودية. وقبل أشهر من انتخابات الرئاسة الأخيرة، مارس/ آذار الماضي، توارى الحديث السياسي والإعلامي عن شرعية التفويض والطوارئ اللازمين لمواجهة الإرهاب، مقابل التركيز على «الإنجازات» التي تحققت خلال الولاية الأولى للسيسي. وطيلة ثلاثة أشهر قدم وزراء ومسؤولون مصريون رصدًا لما قالوا إنها إنجازات تحققت في مختلف المجالات، وهو ما اعتبره مراقبون آنذاك بمثابة كشف حساب لولاية السيسي الأولى. وجرت انتخابات الرئاسة الأخيرة وسط احتفاء إعلامي لافت بتحقيق «إنجازات إنشائية»، بينها بناء عاصمة إدارية جديدة، شرقي القاهرة، وإنشاء شبكة طرق جديدة، وبناء آلاف الوحدات السكنية لطبقة محدودي الدخل، فضلا عن إطلاق مشاريع غذائية تحقيق الاكتفاء الذاتي من انتاج الكهرباء. وفي 2 أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر (مستقلة، مقرها القاهرة) فوز السيسي في ولاية رئاسية ثانية بنسبة 97.8٪. وتواجه الحكومة المصرية انتقادات شعبية بسبب زيادة أسعار السلع والخدمات، إثر تقليص الدعم، لا سيما على الوقود. وعادة ما تواجه الحكومة، حسب مراقبين، هذه الانتقادات بالتركيز على تحقيق إنجازات تبدو نتائجها جلية على الأخص في قطاعي الإنشاءات والصحة، مثل القضاء على فيروس الكبد الوبائي «سي». معضلة الاقتصاد وفق مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية (غير حكومي مقره القاهرة)، فإن «الولاية الرئاسية الثانية للسيسي تجاوزت إشكالية الشرعية، وطغت معضلة الاقتصاد على مكافحة الإرهاب». وقال: «آن الأوان أن يخفت تسويق الحكومة المصرية لجهود مكافحة الإرهاب مقابل الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد». وأضاف أن التحدي الأكبر أمام السيسي في ولايته الثانية متوقف على «إرضاء» الشعب بعد تراكم الأعباء الاقتصادية التي ترتبت على قرارات حكومته بتقليص الدعم عن الوقود وارتفاع الأسعار. واعتبر أن «المحك الأساسي لشرعية السيسي الآن هو معالجة الخلل الناجم عن عجز الحكومة عن التعاطي مع الأزمات الاقتصادية وليست شرعية التفويض لمواجهة الإرهاب، مثلما حدث قبل خمسة أعوام». وأعاد السيسي الحديث عن تحديات كانت تواجه مصر، لاسيما في ملفي الأمن والاقتصاد، مطالبا المصريين مجددا بالصبر في مواجهة المعاناة جراء الإصلاحات الاقتصادية. وقبل أيام، جددت جماعة الإخوان، عبر بيان، عدم الاعتراف بشرعية السيسي، وذلك في الذكرى الخامسة لمظاهرات 30 يونيو/ حزيران 2013، التي مهدت للإطاحة بمرسي. «إنقاذ الوطن» وأمس الثلاثاء، أطلقت الجبهة الوطنية المصرية المعارضة، حملة إعلامية بعنوان «إرحل». وأوضحت في بيان أن «هذه الحملة تأتي في إطار معركة الوعي التي تستهدف تبصير الشعب المصري بجرائم سلطة الانقلاب بحق الوطن والمواطن، وفشل هذه السلطة في إدارة البلاد، وتعريضها للخطر». وتتضمن الحملة عرضا لأبرز «جرائم سلطة السيسي، التي لا تستوجب فقط رحيله ونظامه بشكل عاجل، بل ومحاكمته؛ إنقاذا للوطن والمواطن، وتمثل الحملة فرصة رمزية للعمل الوطني المشترك»، حسب نص البيان. ودعت الجبهة «كل القوى الوطنية والشبابية المنتمية لثورة 25 يناير لتجاوز خلافاتها، والتعاون من أجل هدف واحد، وهو إنقاذ مصر من هذا الحكم العسكري البغيض، الذي لا يفرق في قمعه بين تيار وآخر، والذي يرتكب كل يوم المزيد من الجرائم بحق الوطن». بعد 5 سنوات على الإطاحة بمرسي «تفويض» الشعب للسيسي تحوّل إلى دعوات للصبر جبهة معارضة تطلق حملة «إرحل»… والإخوان يجددون إنكار شرعية النظام الحالي  |
«تايمز» البريطانية: قوات خاصة تابعة لقيادة الحرس الثوري تدرب «المئات من إرهابيي طالبان» Posted: 03 Jul 2018 02:28 PM PDT  لندن ـ «القدس العربي»: كشف صحيفة بريطانية أن قوات خاصة تابعة لقيادة الحرس الثوري تدرب المئات من كوادر حركة طالبان الإرهابية على الفنون القتالية وصناعة القنابل ومختلف المتفجرات في معسكرات عديدة على الأراضي الإيراني، وأن ذلك يفسد المحاولات الرامية إلى المصالحة في أفغانستان. وأفادت صحيفة «تايمز» البريطانية أن قوات خاصة تحت إشراف قيادة الحرس الثوري الإيراني تدرب ما يقارب 500 إلى 600 مقاتل من جماعة طالبان في أحد معسكراته في ضواحي مدينة كرمانشاه غربي البلاد بالقرب من العراق فقط، فضلاً على تدريب المئات الآخرين في مناطق أخرى من إيران. وأوضحت أن من أهم التدريبات التي يتلقاها مقاتلو حركة طالبان على يد خبراء الحرس الثوري، هو كيفية صناعة القنابل ومختلف أنواع المتفجرات. وأكدت الصحيفة أن العدد الكبير لإرهابيي حركة طالبان المتواجدين على الأراضي الإيرانية والمستوى العالي للتدريبات التي يتلقونها، يظهر أن الجمهورية الإسلامية تخطط لتصعيد كبير في أفغانستان، مع القوات الأمريكية وباقي الدول الغربية هناك، ما سيؤدي إلى إفساد المحاولات الرامية إلى فرض سلام دائم بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان. وأضافت أن طهران تلعب لعبة مزدوجة في أفغانستان، وأنها تدعم كابول في محاربة الإرهاب، وأنها من جهة أخرى تشارك في الحرب الدائرة ضد الحكومة الأفغانية من خلال توفير جميع أشكال الدعم اللوجستي والمالي والتدريبي لجماعة طالبان الإرهابية. ولفتت «تايمز» النظر إلى أن إيران تعمل جادةً على أن تحل محل باكستان في دعم جماعة طالبان، وأنها زادت بشكل كبير وغير مسبوق من نشاطها في داعم الإرهابيين والمتشددين في أفغانستان. وكان ممثل الولي الفقيه في بريطانيا وعضو مجلس خبراء القيادة والأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإيراني، محسن أراكي، قد أعلن أن السلطات الإيرانية وجهت دعوة رسمية لحركة طالبان للمشاركة في مؤتمر الوحدة الإسلامية في طهران، قائلاً إنه يجب التواصل مع «القادة المعتدلين» في حركة طالبان، ويجب التفريق بين المتشددين والمعتدلين في هذه الحركة، على حد زعمه. وسبق أن كشفت صحيفة «وول استريت جورنال» الأمريكية في تقرير مفصل أن طهران تدفع رواتب شهرية لقادة طالبان منذ 2011 في أدنى تقدير، فضلاً عن توفير السلاح والمعسكرات داخل الأراضي الإيرانية. وكان موقع «الدبلوماسية الإيرانية» المقرب من وزارة الخارجية الإيرانية، قد أكد أن حركة طالبان اقترحت على الجمهورية الإسلامية فتح مكتب تمثيل لها في طهران، وأن الحكومة الإيرانية أعلنت ترحيبها بالاقتراح، مضيفاً أن وفدا مكونا من 11 قيادي في حركة طالبان التقى بعدد من المسؤولين الإيرانيين وقادة الحرس الثوري، من بينهم وزير الخارجية، محمد جواد ظريف. وكانت وزارة الخارجية الباكستانية قد أعلنت أنها عثرت على جواز زعيم طالبان أفغانستان، ملا أختر منصور، وفيه تأشيرة الدخول إلى إيران، فيما قالت مصادر أمنية باكستانية إن سيارة ملا منصور استهدفت في طريقها إلى مدينة كويتة قادمةً من إيران، بعد إقامته لفترة ما يقارب شهرين هناك، مضيفةً أنها عثرت على جواز زعيم طالبان يحمل اسم «محمد والي بن شاه محمد» المستعار، وأنه كان في الجواز تأشيرة الدخول إلى إيران. وسبق لأجهزة الأمنية الباكستانية أن كشفت بأنه كان على جواز زعيم طالبان أفغانستان ختم الدخول إلى إيران بتاريخ 28 آذار/ مارس 2016، وأن حامل الجواز حوّل نقودا من اليورو إلى الروبية الباكستانية في مدينة كويتة قبل توجهه إلى إيران بفترة وجيزة، وأنه بعد ذلك استأجر سيارة من المدينة نفسها، مضيفاً أن طائرة من دون طيار أمريكية استهدفت السيارة التي كانت تقل زعيم طالبان أفغانستان من إيران إلى باكستان، بالقُرب من مدينة «أحمد وال» في الطريق السريع الربط بين كويتة والحدود الإيرانية. «تايمز» البريطانية: قوات خاصة تابعة لقيادة الحرس الثوري تدرب «المئات من إرهابيي طالبان» نقلت لهم تكتيكات قتالية وكيفيات صناعة المتفجرات محمد المذحجي  |
بعد أكبر حركة نزوح تشهدها البلاد ووسط رفض عمان… دعوات «أممية» لفتح الحدود الأردنية أمام 330 ألف سوري Posted: 03 Jul 2018 02:27 PM PDT  دمشق – «القدس العربي»: في أكبر عملية نزوح منذ بدء الحرب في سوريا سجلت تقديرات الأمم المتحدة أعداد السوريين الذين تركوا بيوتهم وصلت إلى 330 ألف نازح أصبحوا محاصرين بين نار الحرب وصواريخ النظام السوري والطائرات الروسية شمالاً والحدود الأردنية المقفلة جنوباً. تزامناً عقدت لجنة التفاوض المسؤولة عن المنطقة الجنوبية في سوريا، الجولة الثالثة من المباحثات مع ضباط روس في بلدة بصرى الشام بحضور الإعلامية «كنانة حويجة» ابنة مدير مخابرات القوى الجوية السورية الاسبق إبراهيم حويجة للرد على بنود الاتفاق التي قدمها الجانب الروسي خلال الجولة السابقة. مقتل 45 من النظام العميد إبراهيم الجباوي، المتحدث باسم غرفة «العمليات المركزية في الجنوب»، التابعة للجيش السوري الحر، أوضح لـ «القدس العربي» أن جلسة المباحثات التي عقدت مساء امس الثلاثاء هي لحسم ملف المنطقة الجنوبية بالكامل بعد ان نجحت المعارضة في فرض شروطها في توسيع صلاحياتها وضم أعضاء جدد ممثلين عن محافظة القنيطرة إلى اللجنة المفاوضة لحسم مستقبل المنطقة الجنوبية كلها. مضيفاً ان ذلك تم على عكس الرغبة الروسية التي كانت تسعى حثيثاً إلى تقسيم المنطقة إلى ثلاثة اقسام، ليكون التفاوض مع ممثلين عن كل قسم منها على حدة. وقال الجباوي «ان غرفة العمليات المركزية في الجنوب سوف تستمر في المفاوضات مع الجانب الروسي، بعد تشكيل لجنة تفاوض موسعة تمثل الجنوب بشكل كامل، لتهيئة الظروف من اجل الوصول إلى حل سياسي نهائي، يفضي إلى حل يحفظ دماء الأبرياء، ويضمن سلامة الأهالي والمقاتلين». وحسب المصدر فإن أعضاء اللجنة هم «قاسم النجم، مهران الضبا، مصعب بردان، أبو عمر الزغلول، أبو حمزة العودة، أبو منذر الدهني، بشار القادري، بشار الزعبي، بشار فارس، محمد شرارة، أبو خالد الخالدي، جهاد مسالمة». توغل إسرائيلي وأفادت مصادر مطلعة من درعا جنوبي غرب سوريا لـ «القدس العربي»، بحضور قائد فصيل شباب السنة احمد العودة المسؤول عن تسليم السلاح الثقيل في بلدة بصرى الشام إلى الروس، في الاجتماع، فيما تغيب عنها أبرز القيادات العسكرية المعارضة، قائد فوج الهندسة والصواريخ أدهم الكراد الذي ناب عنه في المباحثات القيادي أبو منذر الدهني. ميدانياً، أعلنت غرفة «العمليات المركزية» عن مقتل 45 جندياً من قوات النظام في كمين محكم على جبهة تل السمن في محيط مدينة طفس في ريف درعا الغربي حيث تمكن مقاتلو المعارضة من تدمير دبابة وعربة شيلكا، وذلك بعد محاولة القوات المهاجمة التقدم من مدينة داعل المقابلة لمدينة طفس عبر محورين رئيسيين «طريق التابلين شرقي طفس وتل السمن في الجهة الشمالية منها» وسط تمهيد مدفعي مكثف وقصف من المقاتلات الحربية السورية والروسية وراجمات الصواريخ. وتواصل كتائب الجيش الحر في ريف درعا الشرقي صد هجمات التحالف البري والجوي الذي شكله النظام السوري بين قواته والميليشيات الطائفية المدعومة من قبل إيران برا، باسناد جوي من المقاتلات الحربية الروسية، حيث تشهد بلدة صيدا، هجوماً موسعاً دون أن تتمكن القوات المتحالفة من تحقيق أي تقدم. على جهة أخرى ذكرت صحيفة «يني شفق» التركية، أن «إسرائيل» تسعى إلى إقامة منطقة عازلة بمساحة 40 كم في القسم الجنوبي الغربي من الأراضي السورية، مما سيمهد لها الطريق للتوغل داخل المناطق المحاذية لمرتفعات الجولان المحتل، وذلك في اعقاب اعلان كل من المملكة الأردنية والكيان الإسرائيلي أنهما لن يفتحا الحدود أمام اللاجئين السوريين الفارين من المعارك. 330 ألف نازح وحث مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الأردن أمس الثلاثاء على فتح حدوده أمام السوريين الذين يحاولون الفرار من الصراع المتصاعد في منطقة درعا جنوب غربي البلاد. وقالت ليز ثروسل المتحدثة باسم في إفادة صحافية «ندعو الحكومة الأردنية لإبقاء حدودها مفتوحة كما ندعو الدول الأخرى في المنطقة لتكثيف الجهود واستقبال المدنيين الفارين». بينما أكد الجيش الأردني على أن الحدود مقفلة أمام النازحين من درعا. وفي آخر تقدير لها أفادت تقديرات أممية بأن عدد النازحين الفارين يتراوح بين 270 ألفاً و330 ألفاً. وقالت ثروسل، في مؤتمر صحافي بجنيف، إن الوضع في درعا «يزداد سوءاً بسبب التصعيد». وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بيتينا لوشر، إن عدد المدنيين النازحين في درعا يتراوح بين 270 ألفا و330 ألفا، وفق التقديرات. ولفتت إلى أن برنامج الأغذية تمكن من تقديم دعم غذائي عاجل لنحو 200 ألف نازح فقط في المنطقة، واصفة عملية النزوح في درعا بالأكبر في سوريا منذ بدء الحرب فيه. كما صرح أندريه ماهيسيتش المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن بأن عدد الأشخاص الذين اضطروا للفرار من منازلهم في جنوب غربي سوريا نتيجة تصاعد القتال منذ أسبوعين ارتفع إلى 270 ألف شخص، وهو ما يتطابق مع تصريحات محمد الحواري المتحدث باسم المفوضية في الأردن الذي قال لرويترز إن أحدث أرقام لدى المنظمة الدولية تفيد بأن «عدد النازحين في الجـنوب السـوري تعـدى 270 ألفا». الناشط السياسي السوري درويش خليفة يرى أن تفوق سلاح الجو الروسي على إمكانيات التشكيلات العسكرية للمعارضة، دائماً يجعل الكفة تميل لصالحه، ولكن تمسك ابناء حوران بأرضهم يجعلهم يصمدون ويكبدون النظام وحلفاءه المزيد من الخسائر البشريّة، والتي تضعف النظام وتؤثر في نفسيات عناصره، وهذا ما يجعل الروس يدخلون في ماراثون مفاوضات ولساعات طويلة مع لجنة المفاوضـات في حـوران. وقال «خليفة» لـ «القدس العربي»: فرصة ابناء الجنوب السوري اليوم، تتمحور في كسب الوقت إلى حين اللقاء المرتقب بين ترامب وبوتين، فإن نجحت المعارضة بإفشال حملة سقوط المعبر إلى حين اللقاء، سيكون هنالك تحول دولي. مضيفاً «في حال تم الاتفاق على وقف إطلاق نار فنحن على امل تدخل الدول المعنية في اتفاق خفض التصعيد، والضغط على الروس من أجل الحفاظ عليه (الاتفاق) وعلى ارواح سبعمائة الف سوري، ثلثهم اصبح على الحدود الأردنية، وثلث آخر اتجه نحو ريف القنيطرة المحرر». التركيبة العشائرية في حوران، وفق خليفة، ترتكز على عقلية صلبة لا تحتمل المهادنة الا في حال كانت القوة العسكرية المستخدمة مدمرة وغير آبهة بأرواح المدنيين العزل، فهذا قد يضعف المفاوضين، وبالتالي نذهب باتجاه سيناريو التهجير المتبع في سوريا منذ كانون الأول/ديسمبر 2016 في حلب الشرقية مروراً بالغوطة وحمص والقلمون لاحقاً وباقي المناطق التي كانت تخضع لسيطرة فصائل الثورة. وبينما يرى البعض ان مآلات الجنوب باتت محسومة بتسليم المنطقة إلى الروس، مع نشر حواجز مشتركة للشرطة العسكرية الروسية وأجهزة الأمن التابعة للنظام، يقول آخرون ان «ما أثبته مقاتلو درعا من صمود قد بدأ يؤثر على مواقف الدول التي أعطت ضوءًا أخضر لروسيا والأسد باجتياح وتدمير درعا، وهذا ما يتضح من إعادة طاولة المباحثات إلى العمل، ولكن ذلك يبقى مرهونا بثبات القوى المدنية والعسكرية في درعا والقنيطرة على موقفهم، وإظهار وحدتهم واتفاقهم على عدم قبول الشروط الروسية». بعد أكبر حركة نزوح تشهدها البلاد ووسط رفض عمان… دعوات «أممية» لفتح الحدود الأردنية أمام 330 ألف سوري جولة ثالثة من المباحثات لحسم مستقبل الجنوب كله بعد ضم القنيطرة هبة محمد  |
مرشحة «النهضة» تفوز بـ«مشيخة تونس»: سياسيون وحقوقيون يرحّبون و«النداء» يهاجم المعارضة Posted: 03 Jul 2018 02:27 PM PDT  تونس – «القدس العربي»:تمكنت سعاد عبد الرحيم مرشحة حركة «النهضة» من الفوز بـ«مشيخة العاصمة» لتكون أول امرأة في تاريخ تونس تتمكن من الفوز بهذا المنصب الهام، حيث رحبت وزيرة المرأة وشخصيات سياسية وحقوقية بهذا الأمر، معتبرة أنه مكسب كبير للمرأة التونسية، فيما شن نشطاء عن حزب «نداء تونس» هجومًا كبيرًا على مرشحي المعارضة بعد امتناعهم عن التصويت لمرشح حزبكم. وحصدت (26) صوتًا متفوقة على منافسها الأبرز كمال إيدير مرشح حزب «نداء تونس» الحاكم الذي اكتفى بـ(22) صوتًا، حيث حققت عبد الرحيم الأغلبية المطلقة من الأصوات (26 من أصل 24) في الدورة الثانية، وذلك بعد انسحاب المستشارين البلديين لكل من «الجبهة الشعبية» و«التيار الديمقراطي» من جلسة التصويت. واعتبرت «شيخة المدينة»، عقب الإعلان عن النتائج، أن فوزها هو نجاح للمرأة التونسية التي أثبتت أنها قادرة على الحضور في المراكز القيادية الأولى في البلاد، مضيفة «المهمة اليوم هي القدرة على إنجاح التجربة الديمقراطية وإرساء الحكم المحلي في تونس (…) وسنتحالف مع نداء تونس والجبهة الشعبية والتيار الديمقراطي والاتحاد المدني والقائمة المستقلة ”مدينتي تونس”، وسنعمل معًا على خدمة تونس التي لن تتم إلا بالتوافق”. ورحبت وزيرة المرأة نزيهة العبيدي بفوز عبد الرحيم، حيث دوّنت على صفحتها في موقع «فيسبوك»: «يسعدني أن أتقدم إلى السيدة سعاد عبد الرحيم بأحرّ التهاني وأصدقها إثر فوزها في انتخابات تركيز المجلس البلدي لبلدية تونس، لتكون بذلك أول امرأة في تاريخ تونس تتولى منصب شيخ المدينة، بما يعكسه ذلك من حرص على ترسيخ حقوق المرأة وتدعيم تكافؤ الفرص في النفاذ إلى مواقع القرار». ودوّن محمد القوماني القيادي في حركة «النهضة»: «أخيرًا سعاد عبد الرحيم رئيسة بلدية تونس، إنجاز تاريخي متعدد الأبعاد. مبروك لسعاد ولتونس». وكتب المؤرخ د. عبد اللطيف الحنّاشي: «مخطئ من يرفض وجود امرأة على رأس البلديات، ومنها بلدية الحاضرة، على خلفية سياسية أو أيديولوجية ضيقة. موقف يتعارض مع الفكر الديمقراطي، وتونس رائدة في مجال تحرر المرأة وفي إيلائها مواقع متميزة في الجتمع، فلماذا رفض وجودها في هذا الموقع الآن؟». وأضافت الباحث سامس براهم: «شيخة مدينة تونس لأوّل مرّة في تاريخ العمل البلدي بتونس تجسيد للإرادة الشعبيّة، بفضل ما أقرّه الدّستور والقانون الانتخابي من تناصف عمودي وأفقي في إطار التّمييز الإيجابي لصالح التّمكين للنّساء في إدارة الشّأن العامّ، وتجسيد لخيار اللامركزيّة والحكم المحلّي، وبفضل ترشيحها وإسنادها من طرف الحزب الذي اختارها رئيسة لقائمته. مبروك للديمقراطيّة التّونسيّة الفتيّة، وقلبها النّابض المرأة التّونسيّة، مبارك للنّساء رئيسات البلديّات على امتداد الخارطة البلديّة، رحم الله شهداء الثّورة وقوافل الشهداء على امتداد حركة التحرّر الوطني». فيما شن قياديون ونشطاء في حزب «نداء تونس» هجومًا كبيرًا على المستشارين البلديين لكل من «الجبهة الشعبية» و»التيار الديمقراطي» الذين امتنعوا عن التصويت لـ«النداء» و»النهضة» في الدورة الثانية، كما اتهموا مستشاري «التحالف المدني» بالتصويت لصالح حركة «النهضة». ودوّنت لارا عويني القيادية في «النداء» على صفحتها في موقع «فيسبوك»: «التيار والجبهة ينسحبان الآن من التصويت في الدور الثاني في بلدية تونس. حظوظ كبيرة جدًا لسعاد. الله لا تربّحكم يا بيوعة يا جبناء»، وأضافت: «وسقطت المدينة! مبروك على الجبهة الشعبية رئاسة النهضة في بلدية تونس يا خونة!»، كما وجهت انتقادات للاتحاد المدني التي قالت إن مستشاريه أسهموا في نجاح عبد الرحيم بعدما منحوا أصواتهم لها. فيما استنكر هشام عجبوني القيادي في حزب «التيار الديمقراطي» الهجمات التي قال إنه حزبه يتعرض لها من قبل حزبي «النداء» و»النهضة»، فكتب: «عندما يحتفظ المستشارون البلديون التابعون للتيار بأصواتهم ويفوز رئيس بلدية من النداء، الصفحات الزرقاء (التابعة للنهضة) تشن حملة هوجاء على التيار وتتهمه بالتحالف مع النداء (كذبة لا يصدقها إلا غبي). وعندما يحتفظون بأصواتهم ويفوز رئيس بلدية من النهضة، الصفحات البنفسجية (التابعة للنداء) تشن حملة هوجاء على التيار وتتهمه بالتحالف مع النهضة (كذبة لا يصدقها إلا غبي) والصفحات الزرقاء تنتهج سياسة صمت القبور!». وأضاف: «التيار لا يشتغل عند سيادتكم وقراره واضح وضوح الشمس: لا تصويت للنهضة ولا للنداء، فهما وجهان لعملة واحدة، و كل مستشار تيّاري يخالف هذا القرار يقع تجميد انخراطه وإحالته على لجنة النظام. بعد الانتخابات وتوزيع المهام، سيتعاطى التيار بإيجابية مع أعضاء المجالس البلدية ورؤساء البلديات مهما كانت انتماءاتهم السياسية وطالما التزموا بقواعد الحوكمة الرشيدة و بالمصلحة العامة، وسيكون العين الرقيبة للتصدي لكل التجاوزات». فيما نفى رضا بالحاج، رئيس الهيئة السياسية لحركة «تونس أولا» (أحد مكونات الاتحاد المدني) تصويت أحزاب الاتحاد المدني لصالح مرشحة حركة النهضة سعاد عبد الرحيم، مشيرًا إلى أنّ «جميع أحزاب الاتحاد المدني صوّتت لصالح ممثل نداء تونس كمال إيدير ما عدا عضوين فقط صوتا لصالح سعاد عبد الرحيم»، مشيرًا إلى أن بعض مرشحي حزب «نداء تونس» صوتوا لعبد الرحيم، وهو ما نفاه سفيان طوبال رئيس كتلة «النداء». وكان منجي الحرباوي الناطق باسم «نداء تونس» أكد أن حزبه بدأ التحقيق مع عدد من مستشاريه البلديين الذين صوتوا لصالح زينب بن حسن مرشحة حركة «النهضة» التي فازت أخيرًا برئاسة بلدية «باردو»، مشيرًا إلى وجود «اتفاق» سابق بين الحزب الحاكم وحلفائه يمكّنه من الفوز برئاسة بلدية «باردو» إلا أن بعض مستشاري «النداء» لم يلتزموا بهذا الأمر. مرشحة «النهضة» تفوز بـ«مشيخة تونس»: سياسيون وحقوقيون يرحّبون و«النداء» يهاجم المعارضة حسن سلمان  |
بدء عملية الفرز والعدّ اليدوي في كركوك… وبرلمانيون يغادرون العراق خشيّة مقاضاتهم Posted: 03 Jul 2018 02:27 PM PDT  بغداد ـ «القدس العربي»: انطلقت عملية الفرزّ والعدّ اليدوي للمراكز الانتخابية الواردة بشأنها شكاوى أو تحوم حولها شبهات «التزوير، أمس الثلاثاء، في محافظة كركوك، أبرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، على أن تشمل تباعاً كل من محافظات السليمانية وأربيل ودهوك ونينوى وصلاح الدين والأنبار. «القدس العربي» علّمت من مصادر غير رسمية، أن عملية الفرزّ والعدّ في كركوك تشمل 500 صندوق انتخابي وردت شكاوى بشأنها. وطبقاً للمصادر، فإن عدد الأصوات في تلك الصناديق يبلغ نحو 160 ألف صوت. ورغم دعوة مفوضية الانتخابات للصحافيين والإعلاميين إلى التواجد في المكان المخصص لفرزّ وعدّ الأصوات، غير إنهم اضطروا للبقاء في الخارج مدة أربع ساعات، قبل أن يتم السماح لهم بالدخول، لكن من دون الكاميرات أو الهواتف النقالة. وعبرّ عدد من الصحافيين والإعلاميين عن استيائهم من إجراءات اللجنة المكلّفة بالعدّ والفرزّ، التي طلبت منهم مراقبة عملها فقط من دون توثيق. وتشمل عملية الفرزّ والعدّ المراكز اليدوي أيضاً، جميع المراكز الانتخابية في دول إيران وتركيا وبريطانيا ولبنان والأردن والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا. وطبقاً لمصادر فإن اللجنة المكلّفة بإجراء عملية الفرزّ والعد، وصلت إلى كركوك في وقت سابق من صباح أمس، وباشرت بمطابقة أقفال صناديق الانتخابات، قبل استكمال بقية الإجراءات. ومن المقرر أن تتجه اللجنة المكونة من قضاة منتدبين ومجموعة موظفين من المفوضية، بعد إتمام عمليها في كركوك، إلى محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، وبقية المحافظات الأخرى المشمولة بالفرزّ والعدّ اليدوي. التفاف وبعد ساعات من بدء عملية الفرزّ والعدّ اليدوي في كركوك، المدينة الغنيّة بالنفط، لم يسجل حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة رئيس الجمهورية الراحل جلال طالباني، أي «خروق». وطبقاً لـ«النتائج المجمّدة» للانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في 12 أيار/ مايو الماضي، فقد حلّ «الاتحاد الوطني الكردستاني» أولاً في كركوك، تلاه «التحالف العربي» ثم جبهة تركمان كركوك. ويعدّ التركمان تلك النتائج بأنها تتضمن «تزويراً كبيراً» لصالح الحزب الكردستاني، ونظموا تظاهرات واعتصامات أمام مكتب المفوضية في المدينة، احتجاجاً على النتائج وللمطالبة بالعد والفرز اليدوي. رئيس قائمة الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك، ريبوار طه، قال في تصريح أورده الموقع الرسمي للحزب، إن «المفوضية بدأت عملية العد والفرز اليدوي لأصوات الناخبين في محافظة كركوك»، مشيرا إلى أن «ممثلي الكيانات السياسية يحضرون العملية». وأضاف: «لم يتم حتى الآن تسجيل أي خروقات»، مؤكداً في الوقت عينه «التزام حزبه بما تقوم به المفوضية، وقدّم الطعون بشأن عدد من الصناديق، خاصة وأن هناك تلاعبا بعدد من الصناديق في مخازن كركوك». ودعا، القضاة المنتدبين لإدارة مجلس المفوضين في المفوضية، إلى «اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق كل من تلاعب بصناديق الاقتراع في كركوك». من دون تحديد ما وصفهم «المتلاعبين». ومع انطلاق عملية الفرزّ والعدّ اليدوي، حذّر ائتلاف «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، من «الالتفاف» على العملية، بكونه سيؤدي إلى «انهيار» العملية السياسية. عضو الائتلاف، النائب السابق، رعد الماس، قال في تصريح، إن «عملية العد والفرز ـ وفق قرار مجلس النواب الاخير، كانت شاملة لكل المحطات داخل المحافظات دون استثناء، وليست محددة»، لافتاً إلى أن «أي التفاف على هذا القرار سيقود إلى نتائج وخيمة على العملية السياسية، وقد تكون من بينها انهيارها بالكامل، وهذا ما نحذر منه». وأضاف: «عمليات التزوير في انتخابات 12 أيار/ مايو الماضي، أصبحت حقيقة وليس تكنهات، وهذا ما يفسر تكرار محاولات استهداف مخازن مفوضية الانتخابات في أكثر من موقع لأجل إتلاف المحطات». وأشار الماس، وهو رئيس كتلة دولة القانون في ديالى، إلى أن «الحرب مع المزورين تضاهي مكافحة الإرهاب والفساد، والمعركة معهم ليست هينة»، مؤكدا أن «العملية السياسية لن تستقر في العراق إلا بوجود عملية انتخابية نزيهة وشفافة تحرص على أصوات الشعب». ضمان الحصانة القوى السياسية الفائزة في الانتخابات، بدأت مؤخراً، بالدفع نحو الإسراع في عملية تشكيل الحكومة الجديدة، الأمر الذي يجعل، حسب مراقبين، عملية الفرزّ والعدّ اليدوي، «شكلية». مصدر رفيع في داخل ائتلاف» دولة القانون»، أبلغ «القدس العربي»، بأن «توجيهاً إيرانياً» ورد إلى جميع الكتل السياسية «الشيّعية» يقضي بـ«بقبول الجميع (مظلومون أم لا) بنتائج الانتخابات الحالية، والإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة، بأي شكل من الأشكال». وطبقاً للمصدر، فإن «إيران أنفقت ملايين الدولارات على دعم كتل وشخصيات سياسية مقرّبة منها في الانتخابات التشريعية الأخيرة، ولم يعد باستطاعتها إنفاق أموال إضافية لإعادة الانتخابات أو التدخل في الفرزّ والعدّ الشامل، ناهيك عن الأزمة الاقتصادية والمالية الحادّة التي تعاني منها». ولفت المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أيضاً، إلى أن «عشرات الشخصيات السياسية المتهمة بالفساد غادرت العراق، بالتزامن مع انتهاء الدورة التشريعية (30 حزيران/ يونيو الماضي)، خشية من مقاضاتهم بعد رفع الحصانة عنهم». وأضاف: «جميع القادة السياسيين يسعون إلى تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن للحصول على الحصانة، لا سيما المتهمين بالفساد والمتسببين بدخول تنظيم الدولة الإسلامية إلى العراق، وتبديد ثروات البلاد». في إشارة إلى المالكي. وتابع: «إيران لا تريد إثارة قادة الكتل السياسية المقرّبة منها، أي مشكلات مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر»، عازياً السبب في ذلك إلى «إمكانية أن يستغل الصدر غياب الحصانة عن المالكي لتحريك دعاوى قضائية ضده». وتعود جذور الخلاف «العميق» بين الصدر والمالكي، إلى الفترة بين عامي (2006 ـ 2007) عندما نفذّ الأخير عملية «صولة الفرسان»، استهدفت مقاتلي «جيش المهدي» ـ الجناح العسكري للتيار الصدري، في العاصمة بغداد وعموم محافظات البلاد الأخرى. ويصرّ الصدر، الداعم الأبرز لتحالف «سائرون»، على تشكيل حكومة عراقية جديدة بـ«قرار عراقي»، بعيداً عن التدخلات الخارجية، فضلاً عن محاسبة «الفاسدين». الناطق الرسمي باسم تحالف «سائرون» قحطان الجبوري، قال في بيان له، إن «الأسئلة التي طرحها السيد الصدر حول محاكمة الفاسدين وأهمية أن يكون القرار عراقيا، لا شرقيا ولا غربيا، ومتى يكون العراق مزدهرا ومتى يكون للشباب دور في بناء البلد إنما هي أسئلة المرحلة التي من رحمها يمكن أن تنضج الكتل السياسية برنامجا سياسيا طموحا لبناء الدولة». وأضاف أن «المرحلة الراهنة والمقبلة تتطلب من الجميع الارتفاع إلى مستوى التحديات ولعل التحدي الأهم الذي يواجه الجميع، هو كيفية بناء مؤسسات الدولة على أسس صحيحة، وذلك لجهة خلوها من الفساد الذي يجب الشروع بمكافحة كبار رؤوسه مهما كانوا، وإستقلالية القرار العراقي، والإهتمام بالإنتاج بحيث تتراكم لدينا مدخلات تؤسس لعملة قوية مع أهمية منح الشباب الدور الذي يستحقونه». واعتبر أن الحراك السياسي الحالي ينطلق من «غلبة المصالح الحزبية والمذهبية والعرقية على المصالح الوطنية العليا، وهو ما يتوجب على الجميع إدراكه إذا ما أردنا العمل بالاتجاه الصحيح». إعادة التوازن في الطرف المقابل، تسعى القوى السياسية الكردستانية إلى ضمان حقوقها، قبل الشروع بأي «حوارات تحالفية» تمهّد الطريق نحو تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر. أبرز شروط الأكراد، هي تفعييل المادة 140 الدستورية، وإشراكهم في إدارة المناطق المتنازع عليها، إضافة إلى إقرار قانون النفط والغاز، وإعادة احتساب حصّة الإقليم من الموازنة الاتحادية 17٪ بدلاً عن 12.5٪. الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، أكد أن ذهابه إلى العاصمة بغداد ليس من أجل «الحديث عن المناصب أو الوزارات»، معتبراً أأن مبدأه الأساسي في الحوارات المرتقبة هو «إعادة التوازن السياسي» الذي «اختل» في الفترة الأخيرة. رئيس كتلة الحزب في البرلمان، عرفات كرم، قال في تصريح له، إن «التحالفات والتفاهمات الحالية هي تحالفات هشة وغير متماسكة وقابلة للانهيار بأي لحظة وقد تتبدل وتتغير التحركات». ولفت إلى أن «تلك التحالفات قد تدخل من عدة جوانب سواء للضغط على الكتل الخاسرة للرضوخ للأمر الواقع أو من أجل تقليل الضغط على المحكمة الاتحادية على اعتبار أن الكتل السياسية ماضية بتشكيل الكتلة الأكبر». وأضاف أن «الشكل الأولي لما يعلن من تحالفات هي داخل المكون الواحد فهنالك تحالفات سنية أو شيعية أو كردية»، مبينا أن «الديمقراطي الكردستاني دعا لحوار جدي داخل اقليم كردستان من أجل دخول الجميع بموقف موحد لكن الأحزاب الأخرى المعارضة التي لم تستطيع الحصول على ما تريده من أصوات ما زالت تعقد الموقف للحصول على مكاسب اضافية». واكد أن «التحالفات والتفاهمات التي ستحصل بعد إعلان النتائج بشكل نهائي والمصادقة عليها ستختلف عن تحالفات عام 2014، لاننا اليوم في مرحلة دولة مابعد داعش والتأسيس لدولة مدنية ديمقراطية ينحصر السلاح فيها بيد الدولة فقط والقضاء على المليشيات». وشدد على أن «حواراتنا ستكون بالاساس تنطلق من مبدأ اعادة التوازن السياسي الذي اتفقنا عليه بعد عام 2003 والذي اختل خلال الفترة الاخيرة، ومن ثم يبدأ الحديث عن المناصب». بدء عملية الفرز والعدّ اليدوي في كركوك… وبرلمانيون يغادرون العراق خشيّة مقاضاتهم توجيه إيراني للإسراع في تشكيل الحكومة… و«الحصانة» أبرز الأهداف  |
إسرائيل تصادق على قانون سلب الأموال الفلسطينية Posted: 03 Jul 2018 02:26 PM PDT  الناصرة – «القدس العربي»: فيما شرّعت إسرائيل قانونا لسلب الأموال الفلسطينية وتواصل حصارها لغزة منذ 11 عاما، تزعم الأجهزة الأمنية فيها أن معارضة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على خلفية التوتر مع حركة حماس، تشكل العقبة الأساسية أمام تحسين أحوال غزة. وتأتي هذه المزاعم رغم تصريحات متزامنة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، تؤكد على الحاجة لتسوية مسألة الإسرائيليين وجثتي الجنديين المحتجزين في غزة قبل المصادقة على خطوات إنسانية واسعة تجاهها. توصيات الاحتلال وكانت قيادة الاحتلال العسكريّة، في الأيام الأخيرة، قد قدمت توصياتها للقيادة السياسيّة بضرورة توسيع مساحة الصّيد في قطاع غزّة من تسعة أميال بحريّة إلى 12 ميلا بحريًا، بدعوى أن توسيع مساحة الصّيد ستحسّن الوضع الاقتصادي في القطاع وستخفض نسبة البطالة، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ قرارا بهذا الخصوص بعد. وطبقا للمحلل العسكري لصحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، فإن نتنياهو وليبرمان وفرا حيز مناورة واسعا للمستويات المهنية من أجل الدفع بمشاريع من شأنها أن تساعد في خفض التوتر مع قطاع غزة على طول الحدود، وفي هذا الإطار جرى الحديث عن اتصالات مع قبرص لإقامة رصيف بحري يستوعب البضائع لقطاع غزة. ولكن إقامة مثل هذا الرصيف مشروطة بأن تقوم حركة حماس بتسليم إسرائيل جنودها المحتجزين لدى كتائب «القسام»، الجناح العسكري للحركة وبنزع سلاحها. ويدعي هارئيل أن المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية يبديان استعدادا لتطوير البنى التحتية في القطاع في المدى الزمني القريب مقابل «المصاعب التي تراكمها السلطة الفلسطينية» متجاهلا اتهامات الأخيرة لواشنطن بمحاولة تكريس الخلاف بين غزة والضفة الغربية من خلال مخططات «إنسانية». وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن الإدارة الأمريكيّة تسعى إلى جمع أكثر من نصف مليار دولار من دول الخليج العربيّ من أجل المضيّ في مشروعات لإعادة إعمار قطاع غزّة. ويقول هرئيل إن إسرائيل بحاجة إلى السلطة الفلسطينية للقيام بعمليات في مجال البنى التحتية المدنية في القطاع، مثل تفعيل خط كهرباء آخر، والحفاظ على التنسيق معها في مجالات أخرى، بينها الحفاظ على «الهدوء الأمني» في الضفة الغربية دون أن يعتبر ذلك محاولة ابتزاز للسلطة الفلسطينية. وكانت إسرائيل، قد صادقت مؤخرا ومن جانب واحد، على إقامة مزرعة للطاقة الشمسية، عند معبر بيت حانون لزيادة التيار الكهربائي لقطاع غزة. كما نوقشت مؤخرا فكرة السماح لنحو ستة آلاف عامل غزي بالعمل في المستوطنات المحيطة بالقطاع، بيد أن هذه الأفكار رفضت بناء على توصية «الشاباك». ونقلت «هآرتس» عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن هذه المشاريع تأتي متناغمة مع التوجه الإسرائيلي للغزيين من خلف ظهر حركة حماس أيضا، بادعاء أن ذلك يسحب البساط من تحتها. ونقل عنه قوله «سنتوجه مباشرة إلى المواطنين في غزة من فوق رؤوس قادة حماس». يذكر أن القواعد المالية الصارمة التي قادتها الولايات المتحدة لا تسمح بالعمل مع البنوك المرتبطة بحركة حماس بشكل مباشر أو غير مباشر، ولذلك فإن التحويلات المالية يجب أن تتم عن طريق بنوك في مناطق السلطة الفلسطينية. كما يزعم هارئيل أنه رغم تبادل «الرسائل العنيفة» بين إسرائيل وحركة حماس، إلا أن المحاولات تستمر للتوصل إلى تسوية سياسية غير مباشرة بين الطرفين. ويدعي أيضا أن حماس لم تصعد ردودها على الغارات الجوية على قطاع غزة، مكتفية بإطلاق عدة رشقات صاروخية باتجاه المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، ولكن تجنبت إطلاق النار على نطاق واسع، ولم تستهدف إسدود أو بئر السبع كما حصل في جولات تصعيد سابقة. يشار الى أن قرار مصر فتح معبر رفح أمام المسافرين والبضائع منذ شهر رمضان سمح بدخول أكثر من 1400 شاحنة، لكن أغلق مجددا قبل أيام. كما تحدثت تقارير عن لقاء عباس مع رئيس الحكومة السابق، سلام فياض، بعد انقطاع طويل وترددت أنباء غير مؤكدة عن إمكانية تشكيل حكومة وحدة، بموافقة حماس، برئاسة فياض. أنتم المحتلون والإرهابيون واللصوص بالتزامن صادق البرلمان الإسرائيلي ( الكنيست) ليل أول من أمس الإثنين بالقراءتين الثانية والثالثة، على مشروع قانون ينص على تجميد دفع قيمة مخصصات ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين، وذلك من خلال خصم هذه المخصصات من أموال الضرائب الفلسطينية. ونص الاقتراح الأولي لمشروع القانون، الذي وضعته وزارة الأمن تحت عنوان «خصم رواتب المخربين»، على أن الأموال التي سيتم خصمها من أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل للسلطة الفلسطينية تحول إلى صندوق يقام مستقبلا لثلاثة أهداف «إنفاذ القرارات في الدعاوى التي قدمها ضحايا العمليات ضد السلطة الفلسطينية وضد المنفذين؛ وإقامة مشاريع لتعزيز مكافحة «الإرهاب» وتطوير بنى تحتية مدنية مثل الشوارع والإنارة وأخرى أمنية. ويقضي قانون السلب والنهب بصيغته الحالية على أن يتم خصم قيمة المبالغ التي تدفعها السلطة الفلسطينية للأسرى وذويهم، من عائدات الضرائب التي تجبيها سلطات الاحتلال، وتجميدها في صندوق خاص، على أن يمنح المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، الحق في إعادة جميع الأموال المجمدة للسلطة الفلسطينية إذا لم تقم بتحويل المخصصات لذوي الأسرى والشهداء والجرحى الفلسطينيين. كما ينص القانون على أنه في كل عام سيقدم وزير الأمن إلى المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر تقريرًا يوجز فيه تحويل الأموال من السلطة الفلسطينية إلى الأسرى وذويهم، وسيتم خصم قيمة المبلغ الذي سيقسم على 12 دفعة، بصورة شهرية، من عائدات الضرائب التي تجبيها سلطات الاحتلال لحساب السلطة الفلسطينية. وخلال جلسة الكنيست، أدان رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، النائب جمال زحالقة، مشروع القانون والداعمين له من الائتلاف والمعارضة على حد سواء، وقال: «أنتم الآن تدعمون قتل الأطفال الفلسطينيين وفي الوقت ذاته تصرخون بأن الفلسطينيين إرهابيون أنتم المحتلون، أنتم القتلة والإرهابيون واللصوص». وكانت وزارة أمن الاحتلال قد ادعت، سابقا، أن السلطة الفلسطينية تدفع مبلغ 1.2 مليار شيكل سنويا لعائلات الشهداء والأسرى. وادعى الاحتلال أن الحديث عن «تمويل لـ «الإرهاب» ومحفز للفلسطينيين حيث أن متوسط الأجور يصل إلى نحو ألفي شيكل، في حين أن الأسير المحكوم بالسجن المؤبد والمتزوج ولديه ثلاثة أولاد يحصل على 10,950 شيكل (3000 دولار). إسرائيل تصادق على قانون سلب الأموال الفلسطينية تتهم الرئيس عباس بعرقلة إنعاش غزة  |
رئيس الحكومة المغربية: ممنوع عليّ دستورياً وقضائياً التدخل في عمل القضاء شئت أم أبيت Posted: 03 Jul 2018 02:26 PM PDT  الرباط – «القدس العربي»: قال رئيس الحكومة المغربية إنه لا يمكنه، بوصفه رئيس الحكومة وبوصفه مواطن مغربي، أن يفرح بسجن أي مواطن، وأضاف العثماني: «كيف أفرح وأنا شخصيًا اعتقلت في ظروف أصعب، عانيت من الاعتقال في درب مولاي الشريف حيث لم تكن المعايير الدولية في سجوننا، وحيث كانت الأصفاد وكنا ممنوعون من الكلام». وأكد الدكتور سعد الدين العثماني، أمام مجلس النواب، مساء أول أمس الإثنين ردًا على انتقادات البرلمانيين للأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف «لا يمكن إلا أن نشعر بآلام الآباء والأمهات الذين يتعرض أبناؤهم للسجن والمحاكمة وهم يعانون» ثم أضاف: «أمضيت السجن في ظروف أصعب، ومن عاش هذه التجربة الأليمة لا يمكن أن يشعر إلا بألم ومعاناة أي مواطن تعرض لتجربة مماثلة، ومع العائلات والأسر التي يُعتقل أبناؤها». وأوضح عدم اتخاذ الحكومة موقفًا من هذه الأحكام التي صدرت يوم الثلاثاء الماضي وما زالت محل استنكار واسع «هذا حكم قضائي والقضاء مستقل وأنا ممنوع علي دستوريًا وقانونيًا التدخل في عمل القضاء شئت أم أبيت، وهذه مسألة لا تتعلق بالرغبة والعواطف، وأريد أن أقول للبرلمانين إن القضاء في بلدنا مستقل وفق أحدث المعايير الدولية، وهو استقلال حقيقي، لا يشاوروني ولا أشاورهم». الحفاظ على المؤسسة القضائية وقال تعليقًا على مشروع قانون العفو الذي وضعه عمر بلافريج ومصطفى الشناوي، البرلمانيان عن فدرالية اليسار الديمقراطي: «لا يمكن لمؤسسة تشريعية أن تتدخل في القضاء، ونرجو من السادة البرلمانيين إذا ما خرج حكم عن السلطة القضائية لا يعجبنا لسبب من الأسباب ألا نحطم السلطة القضائية، خاصة أننا نعتز و(علينا الاعتزاز) بمؤسساتنا. فكما لا يمكن للسلطة التنفيذية أن تتدخل في البرلمان، فالسلطة التشريعية أيضًا لا يمكنها أن تتدخل في القضاء وفي قراراته»، ثم تابع: «وأنا لست على اطلاع في حيثيات القرار الذي اتخذه القضاء وعلى وثائق الملف، وهذا لا يخول لي أن أبدي الرأي في الموضوع ، وهناك مراحل أخرى للتقاضي وعندنا أمل فيها. وشدد العثماني على أن «رفع منسوب الشفافية والنزاهة في القضاء، أمر موكول اليوم للمجلس الأعلى للسلطة القضائية»، وقال: «لاشك في أنه واع بكل هذا، ويقوم بالإجراءات الضرورية في هذا الاتجاه». وأكد العثماني أن الحكومة تفاعلت مع مختلف الحركات الاحتجاجية وفق مقاربة شمولية تبدأ من الحوار والإنصات وتفعيل الورشات الاجتماعية على الأرض، نافيًا في الوقت نفسه أن تكون هناك أي مقاربة أمنية، لأن أعلى المسؤولين من وزراء وولاة وعمال نزلوا عند المحتجين وتحاوروا معهم». وفي سنة 2017م وصل عدد التظاهرات والاحتجاجات إلى (17500) تظاهرة في كل أنحاء المغرب. وفي ستة الأشهر الأولى من 2018م كانت هناك أكثر من (6000) تظاهرة حسب أرقام وزارة الداخلية، ما يعني أن حق التظاهر مكفول بالمغرب. خطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وأكد سعد الدين العثماني، أن حكومته عازمة على المضي قدمًا في تنفيذ مضامين خطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان وفق مقاربة تشاركية، وأن عملية تحيين الخطة أسفرت عن مراجعة التوصيات الواردة في الصيغة الأولى من المشروع وعن رفع عدد التدابير إلى (435) تدبيرًا تهم كافة الحقوق والحريات، وأكد أن خطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان صيغت بطريقة تشاورية ضمانًا لترصيد المكتسبات الهامة التي حققتها بلادنا في المجال الحقوقي والإنساني، منوهًا بإشراك هيئات ومنظمات المجتمع المدني في مختلف التقييمات التي تقوم بها الحكومة للوضع الحقوقي ببلادنا، وبإشراك هذه الهيئات في المسار التشاوري الذي أفضى إلى اعتماد خطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان. واحتلت الأحكام (308 سنوات بحق 53 معتقلاً) التي أصدرتها محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، صدر الاهتمام الشعبي والحزبي والحقوقي ووصفت بالأحكام القاسية التي أعادت البلاد إلى سنوات الرصاص، وكانت أول أمس الإثنين محور الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة حول الخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان. وقال إدريس الأزمي رئيس فريق حزب العدالة والتنمية، الحزب الرئيسي في الحكومة، ردًا على رئيس الحكومة: «مع كل الاحترام للقضاء واستقلاليته لكننا نمثل الإرادة الشعبية والشعب المغربي، لذلك فإن هذه الأحكام صدمتنا واعتبرناها قاسية»، وإن فريقه «يدعم كل المبادرات الهادفة إلى المعالجة المندمجة لهذا الملف بما يضمن المزيد من الثقة في بلدنا وفي مؤسساتها وبالأخص في القضاء، وأن الأمل كبير في أن تستثمر كل الإمكانيات الدستورية والقانونية المتوفرة بما يسمح بطي هذا الملف نهائيًا لما فيه مصلحة المغرب والصلح خير»، على حد تعبيره. الأحكام قاسية وعبرت سعاد الزايدي، النائبة البرلمانية، عن استغراب حزب التقدم والاشتراكية لقساوة الأحكام الصادرة في حق نشطاء حراك الريف، وهو ما لا يسهم أبدًا في إذكاء أجواء الانفراج المطلوب اليوم في المغرب، تقول: «نتطلع بمراجعة هذه الأحكام بكل الوسائل والأساليب القانونية تجاوبًا مع أمل وانتظارات أوساط عديدة ومختلفة من مجتمعنا» وأكدت أن «الحاجة اليوم ماسة إلى ضخ نفس ديمقراطي جديد في حياتنا الوطنية، من خلال رد الاعتبار للعمل السياسي وتثمين دور المؤسسات، وبعث الروح في منظومة حقوق الإنسان والسعي الحثيث إلى التجاوب مع المطالب المشروعة، ومن أهمها حق العيش في حرية وكرامة، سواء في الريف أو باقي ربوع البلاد». وقال مصطفى الشناوي النائب البرلماني عن «فدرالية اليسار» المعارضة إنه من الغريب أن الحكومة تندد بخروقات حقوق الإنسان بفنزويلا ولا تلتفت بما يحصل بالمغرب ،وكأننا نعيش في جنة من الحرية والحقوق، وما الأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف إلا مثال عن هذه الجنة. وقال إن المواطنين المغاربة خرجوا للمطالبة بالحقوق في الريف، فلم تستجب الحكومة، لهم بل على العكس من ذلك، قامت بتخوينهم واتهماهم بالانفصال وأزالت الغطاء السياسي عن تلك الاحتجاجات الاجتماعية ببلاغها الذي اتهم المحتجين بالحسيمة بالانفصال، ممهدة الطريق للمقاربة الأمنية والقضائية، فجرى الاعتقال والمحاكمات غير العادلة والاستعمال المفرط للقوة والاعتقال بغير وجه حق وغياب شروط المحاكمة العادلة وإصدار الأحكام القاسية. وقال إمام شقران رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (حكومي) إنه لا يمكن التدخل في أعمال القضاء وتقييم أحكامه في قضية معتقلي حراك الريف، وإن المغرب قطع أشواطًا في مجال ترسيخ حقوق الإنسان، وثمة تضحيات جسام، ويصعب الحديث عن الواقع الذي نعيشه ونشبهه بسنوات الرصاص، لأننا بعيدون عن سنوات الجمر والرصاص بسنوات ضوئية، وإن من يزرع الشك يحصد العاصفة، ويجب بناء الثقة في هذا الوطن. تراجع في منظومة حقوق الإنسان ودعا نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي (معارضة) الى الاعتراف بأن هناك مجموعة من التجاوزات والتراجعات التي أصبحت تعتري منظومة حقوق الإنسان بالمغرب تتمثل في التضييق على الحريات وهوامشها، ومنع أوجه التعبير السلمي في الفضاءات العمومية وعدم الترخيص للتجمعات والتضييق على بعض النشطاء الحقوقيين والنقابيين والصحفيين وإعمال المقاربة الأمنية بدل الإنصات والحوار، علاوة على الاعتقالات العشوائية أحيانًا، وهي تراجعات أصبحت تسائل بحدة المسألة الحقوقية بالمغرب، ودعا إلى اعتماد مصالحة وطنية وطي هذه الصفحة بشكل نهائي بجروحها التاريخية والحالية، واستشراف آفاق غد مشرق يحتضن فيه هذا الوطن الكبير كل أبنائه وتحل فيه التنمية الحقيقية بمختلف تجاياتها محل التأخر والتعثر واللامبالاة وخلق الأسباب لمحاكمات صورية بناء على محاضر مفبركة ومصطنعة، وهذه مسؤولية الحكومة. قال مولود بنكايو، البرلماني عن فريق «التجمع الدستوري» الحكومي، إنه يجب عدم الاستجابة لسلطة الشارع ودعوات الفتنة وتطبيق القانون بعيدًا عن الأحكام الجاهزة وتجييش العواطف لخدمة أجندات أجنبية، وأضاف: «نرفض أي تدخل أجنبي كيف ما كان في سير نظام العدالة والقضاء، لأن القضاء هو سيد نفسه ويراقب نفسه ذاتيًا وفق درجات التقاضي والمعايير المعمول بها عالميًا والأحكام تستأنف في القضاء وليس في الشارع العام». رئيس الحكومة المغربية: ممنوع عليّ دستورياً وقضائياً التدخل في عمل القضاء شئت أم أبيت محمود معروف  |
نجاح فئات في قطف ثمار الإصلاح الاجتماعي وتراجع دخول نسبة كبيرة من أعضاء الطبقة المتوسطة دفعت إلى منحدر الفقر Posted: 03 Jul 2018 02:26 PM PDT  القاهرة ـ «القدس العربي»: كل المعارك والأخبار والمقالات والتحقيقات الساخنة في الصحف المصرية الصادرة أمس الثلاثاء 3 يوليو/تموز، عكست اهتمامات الأغلبية الشعبية التي تتركز الآن على الثورة بسبب فضيحة المنتخب المصري في مونديال روسيا، والثورة على اعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة واتهامه بالفساد، والمطالبة بالتحقيق معهم وعدم التستر على أي واحد منهم. وفعلا شكل وزير الشباب والرياضة لجنة تضم ممثلين عن الوزارة والجهاز المركزي للمحاسبات وهيئة الرقابة الإدارية لمتابعة الأمر. والثاني استمرار الشكوى والصراخ من ارتفاعات الأسعار. والثالث نتيجة الثانوية العامة التي ستظهر منتصف الشهر الحالي، وانشغال ملايين الأسر بها، وبعدها سوف ينشغلون بالتحاق أبنائهم وذويهم بالجامعات. وأبرزت الصحف كذلك أنباء الاجتماعين اللذين عقدهما الرئيس السيسي لبحث استراتيجية النقل العام من سكك حديد وطرق ومواصلات نهرية وبحرية وتحويل مصر إلى مركز عالمي لها. واستمرار الصحف والمجلات في نشر المقالات والتحقيقات عن ذكريات ثورة الثلاثين من يونيو/حزيران، والاطاحة بحكم الإخوان في الثالث من يوليو/تموز، وطبعا معظم الوقائع الحقيقية لا تزال طي الكتمان لدى الإخوان والنظام وقوى سياسية وأفراد عديدين شاركوا في صنع الحدث. ومن الأخبار الأخرى تجديد نادي ليفربول عقد محمد صلاح، ومهاجمة وزيرة الصحة الجديدة لزيارتها مشيخة الأزهر ومقر الكنيسة الكاثوليكية بدلا من زيارة المستشفيات، ومنافقتها شيخ الأزهر بزيارة مقبلة لبلدته في الأقصر، وتحذير من مؤامرة أمريكية لنشر عبادة الشيطان. ومن الأخبار المؤسفة والحزينة وفاة الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق، الذي لعب دورا بارزا في قضية التقريب بين السنة والشيعة، ونظرا لمكانته فقد صلى الإيرانيون الشيعة وراءه في جامعة طهران عند زيارته لها، عليه رحمة الله وإنا لله وإنا إليه راجعون. وإلى ما عندنا…. المنتخب واتحاد الكرة ونبدأ بأبرز ردود الأفعال على فضيحة المنتخب، وأوله للأستاذ في كلية الطب، السياسي والرئيس السابق للحزب المصري الاجتماعي الدكتور محمد أبو الغار، ومقاله في «المصري اليوم» بعنوان «ما حدث في روسيا ومستقبل الشفافية في مصر» وقوله فيه: «الهزيمة في مباراة رياضية أمر طبيعي وهزيمة فريق معروف مسبقاً بأنه فريق ضعيف أمر متوقع ولا يستحق كل هذه الضجة والغضب. ما يغضب الشعب المصري هو شبهات الفساد الرهيب وشبهات الإهمال الشديد وبعض التصرفات التي حدثت من بعض المسؤولين في اتحاد الكرة، وجهات مختلفة أخرى، وشركات مملوكة للدولة، وهو أمر كان لغرض واحد وهو الاستفادة الشخصية المادية أو المعنوية المباشرة وغير المباشرة، أما الوطن فلا يهم أحدا من هؤلاء. هناك أقاويل عن مباراة السعودية أراها غريبة وغير معقولة والله أعلم. مشكلة الفساد في كأس العالم، وهو بالتأكيد ليس أكبر وأعظم فسادا في مصر، ولكنه كان موضوعاً تحت ميكروسكوب الرأي العام بتدقيق شديد من ملايين المصريين، وبعد الخسائر المصحوبة بفضائح، وبعد النشر المكثف في وســـائل الإعلام المختــــلفـــة، أثار الأمر عموم المصريين. إذا كان النظام المصــــري يريد أن يراعي المصريين فليحقق في شبهات الفساد والفوضى والتربح والفسحة على حساب الغلابة، وليعلن أن الاتحاد بريء وأنه لم يخطئ، وأن هذه الشركات اتبعت القواعد السليمة. هناك هيئة رقابية في مصر وهي الرقابة الإدارية يتحدث الناس عنها طوال الوقت بأنها هيئة منضبطة ووطنية، لا تتهم أحدا زوراً، وفعلاً قدمت الكثير من القطط السمان إلى العدالة في الفترة الأخيرة. إذا حققت هذه الهيئة المحترمة في كل ما قيل وحدث هنا وهناك، واستمعت إلى الشهود، وقدمت تقريراً بما حدث، لكانت خطوة أولى نحو محاربة الفساد عموماً، فطمأنة الشعب أننا جادون في ذلك، وأنه لا أحد على رأسه ريشة. المذهل في ما حدث أنه لا أحد يخجل أو يحاول أن يداري على فساده، إنما كل شيء على عينك يا تاجر. الذين سافروا على حساب الشعب أعلنوا ذلك واعتبروه حقا لهم، والغريب الآن أن بعضا من الذين عليهم شبهات قوية بالفساد يمدحون الرئيس السيسي بشدة طوال الوقت، وذلك أمر بالغ الخطورة لأنه يعطي شعورا خاطئا بأنه لا أحد سوف يقترب من الفاسدين لأنهم يؤيدون الرئيس بقوة». لن ينصلح الحال وإلى «الأهرام» التي قال فيها عادل أمين في الصفحة الرياضية: «لن ينصلح حال الكرة المصرية مادامت تديرها جماعة لا تهتم إلا بمصالحها الشخصية، أما مصلحة البلد فهي ليست في حساباتها، ومجلس إدارة اتحاد أبو ريدة يرسخ هذه القاعدة تماما، فهو لا يريد تطوير الكرة المصرية بقدر تنمية الموارد الشخصية لكل عضو داخل المجلس، والأمثلة تؤكد ذلك منذ مهزلة المونديال وما حدث في روسيا أول ما فكر فيه أبو ريدة وأعضاء مجلسه هو إقامة مؤتمر صحافي لتبرئة ذمة الاتحاد، ويعتذر عن الخروج المبكر من كأس العالم هذا هو ما فعله اتحاد يتمسك بالكراسي ولا يريد أن يخرج من المشهد حتى لو كانت الضحية هي الكرة المصرية، في الوقت الذي كان فيه المشهد مختلفا في ألمانيا، حيث تقدم الاتحاد الألماني باستقالته بمجرد وصوله إلى برلين بعد الخروج المبكر لحامل اللقب، ويخطئ من يظن أو يعتقد أن مجلس أبو ريدة سيستقيل، لأنه يعى تماما أن الجمعية العمومية لن تستطيع أن تسحب الثقة منه لأن أعضاءها يدينون بالولاء لأعضاء المجلس لأنهم عرفوا جيدا كيف يستطيعون شراء الأصوات». حكومة ووزراء وإلى الحكومة ووزرائها وإشادة رئيس تحرير «الأخبار» الأسبق جلال دويدار بها بسبب تقليد جديد لها بقوله عنه: «تقليد إيجابي وحضاري ومرحب به، أسعدني أن يتبناه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الحكومة الجديدة، تمثل في تكريم الوزراء الذين تركوا مناصبهم في حضور الوزراء الجدد الذين حلوا محلهم. لا جدال في أن مثل هذا السلوك سوف يخفف من مرارة التخلي عن المنصب، وإعطاء لصاحبه إحساسا بأنه أدى واجبه ومسؤولياته بالشكل الذي يدعو إلى هذا التكريم، ويعطي لصاحبه إحساسا بأن تغييره لا يعني أنه أصبح منبوذا ومغضوباً عليه، وإنما هدفه السعي إلى التجديد من أجل المزيد من الإنجاز، إنها سنة الحياة التي تتوافق مع المثل العامي الذي يقول لو دامت لغيرك ما كانت وصلت إليك. من ناحية أخرى فإنني أرجو ألا يكون هذا التكريم مظهريا لا مغزى له ولا هدف. إن فاعليته لخدمة الصالح العام لا بد أن تستند إلى استمرارية ما هو صالح من السياسات التي عمل على تفعيلها وتنفيذها هذا الوزير السابق». المواطن الغلبان وفي «الجمهورية» انتقد علاء معتمد سياسة الحكومة في رفع الأسعار وقال: «التقييم الموضوعي يحتم علينا القول بأن أعباء الإصلاح تحملها المواطن الغلبان والموظف المطحون وأن الطبقات الفقيرة، هي أكثر الفئات ألما ومعاناة من الطبقات القادرة، وأن إجراءات الحماية الاجتماعية لم تصل حتى الآن إلى غالبية المطحونين والمتألمين من إجراءات الإصلاح، وأن هناك بعض الفئات قد نجحت في قطف بشائر ثمار هذا الإصلاح سريعا بينما أدت هذه الإجراءات إلى تراجع دخول نسبة كبيرة من أعضاء الطبقة المتوسطة ودفعها إلى منحدر الفقر وانضمامها إلى محدودي الدخل والفقراء، فزادت بذلك الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وهو أمر شديد الخطورة على أي مجتمع، وعلى الحكومة الجديدة أن تنتبه إليه جيداً. إن المواطن الذي عاهد الرئيس على الصبر والتحمل للعبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان يحلم بمستقبل أفضل له ولأبنائه، وينتظر من الحكومة الجديدة أن يتذوق ثمار صبره وتحمله، وأن يجد بالفعل تحسنا ملموسا في مستوى معيشته، وفي الخدمات التي تقدمها الدولة له، وأن هذا الوطن كما قال الرئيس «وطن لكل المصريين» وليس وطنا للمنتفعين وأصحاب المصالح». برامج التأهيل إذا كانت الدولة تقوم بتأهيل بعض الشباب في البرنامج الرئاسي أو الأكاديمية الوطنية للشباب، أو معهد إعداد القادة، لكي يتحولوا إلى كوادر وقادة في المستقبل.. أليس مطلوبا أيضا أن يتم إعداد وتأهيل بعض الوزراء والمسؤولين لكي يتعلموا كيف يصبحون سياسيين، حتى يتوقفوا عن الوقوع في أخطاء قاتلة، تشبه إحراز الأهداف في مرماهم، ما يوفر جهد المنافسين؟ هذا التساؤل والطلب طرحه عماد الدين حسين رئيس تحرير «الشروق»، متابعا، الاقتراح السابق ليس من باب النقد والسخرية ــ حاشا لله ــ أولا أعرف عددا كبيرا من الوزراء، وعلاقتي بهم جيدة جدا، وأكن لهم التقدير والاحترام. لكن أنا هنا لا أتحدث عن جوانب شخصية بالمرة، بل عن قضية في غاية الخطورة، وهي أن الوزير يبذل في أحيان كثيرة جهدا كبيرا ومهما، لكنه يقع في خطأ بسيط يهدر جهده، وجهد الحكومة والدولة. مثل هذا النوع من الأخطاء، يوفر ذخيرة حية وجاهزة للمنصات الإعلامية الإرهابية، التي تبث من خارج البلاد، التي لم تعد تجد ما تقتات عليه في مرات كثيرة، غير اصطياد الهفوات وزلات اللسان التي يقع فيها وزراء وكبار المسؤولين بصورة شبه دورية. قبل تشكيل الحكومة الأخيرة صار وقوع بعض الوزراء والمسؤولين في مثل هذا النوع من الأخطاء أمرا متكررا، على الرغم من أن معظمها بحسن نية. مثلا أتفق تماما مع جوهر ما فعله أحد الوزراء السابقين، بشأن محاولات بعض النواب الحصول على توقيعات بتعيينات خارج إطار القانون. هذا الأمر هو أحد الأسباب الأساسية للفساد المستشري في الوزارات والهيئات والحكم المحلي ويقضي تماما على تكافؤ الفرص. ما قاله الوزير يومها كان صحيحا تماما، لكن للأسف لا يفترض أن يقال بالمرة، لأنه يصدم غالبية النواب، ويسيء إلى العلاقة بين الحكومة والبرلمان. أتفق مع الوزيرنفسه أيضا ويتفق معه الجميع في ضرورة إقامة مشروعات ومصانع في الصعيد، حتى يجد الشباب فرص عمل بدلا من الهجرة ذات الاتجاه الواحد إلى القاهرة الكبرى. لكن لا يفترض أن يتم ذلك بصورة يشعر معها «الصعايدة» بأنهم تعرضوا للإهانة. أكثر من مسؤول تحدث في الأيام الأخيرة عن أن الفقراء لا يشعرون بحجم ما تقوم به الدولة من جهود للإصلاح الاقتصادي، وذهب بعضهم إلى مهاجمة الفقراء بأنهم ينجبون أطفالا كثيرين من دون قدرة على تعليمهم وخدمتهم! هذا أيضا كلام قد يكون صحيحا في جوهره. لكن من الخطأ القاتل أن تلوم الفقراء بهذه الطريقة. لأن الحكومة أيضا تتحمل نسبة كبيرة من المسؤولية عن الأحوال التي وصل إليها الفقراء، ولولا سوء وخطأ سياسات غالبية الحكومات المتعاقبة ما وصل عدد المصريين تحت خط الفقر إلى 28٪. لا يصح إطلاقا أن يخرج مسؤول ويسخر من فئة من الشعب سواء بسبب فقرها أو جهلها أو لهجتها أو ملبسها أو سلوكها. مثل هذه الأخطاء يكون ثمنها السريع هو الاستقالة أو الإقالة الفورية! مرة أخرى أعرف حسن نية غالبية هؤلاء الوزراء والمسؤولين، لكن وكما يقولون فإن «الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الطيبة». وبالتالي فالمطلوب مزيد التأهيل والتدريب والإعداد. مطلوب مثلا تدريب المسؤولين على كيفية متى يتكلمون ومتى يصمتون. ومتى لا يقولون كلاما حتى لو كان صحيحا. وطريقة التعبير واللهجة المستخدمة، وأن يفكروا مليار مرة قبل أن يطلقوا تصريحا، بحيث يتم وزنه وتقييمه من كل الجوانب. استمرار الحالة الراهنة يعني أننا سنظل نعاني من الأخطاء الصعبة التي يقع فيها بعض الوزراء، وتدفع ثمنها الحكومة، ومعها الحياة السياسية بأكملها». تحدي الحكومة أما زميله في «الشروق» طلعت إسماعيل فكان مقاله عن تحدي الحكومة الذي قال فيه: «بعرض برنامجها على مجلس النواب تدخل حكومة الدكتور مصطفى مدبولي مرحلة الحصول على الثقة النيابية، ومن ثم تصبح تحت مظلة الرقابة البرلمانية التي تعطي للنواب حق مساءلة الوزراء، ومناقشة البرنامج الذي يعملون وفقه بطريقة أكثر تفصيلا، بما يعطينا صورة أكثر وضوحا عن أداء الحكومة في التعامل مع التحديات التي نمر بها، وتمثل هاجسا للحاكم والمحكوم على حد سواء، باعتبارها تتعلق بمصير أكثر من 100 مليون مصري، حال غالبيتهم لا يخفى على أحد. اليوم عندما يتوجه الدكتور مدبولي إلى النواب برؤيته للتعامل المتوقع من حكومته مع المشكلات التي تنغص على المصريين حياتهم، لا نتمنى أن يكون عرض البرنامج الحكومي مجرد إبراء للذمة، وشكلا من أشكال البروتوكول الذي تمليه المراسم، والاستحقاقات الرسمية النظرية، التي تحتم على رئيس أي حكومة جديدة عرض رؤيتها على مجلس النواب، فالأمر أكبر وأهم من ذلك بكثير. المنتظر أن نسمع كلاما يقول إن الحكومة ستعمل طبقا لمحاور 6 رئيسية بينها «تحسين مستوى معيشة الشعب المصري، ومراعاة حقوق الفئات الأكثر فقرا والمهمشة: من خلال تفعيل دور الحكومة بشكل حاسم في مجال ضبط الأسواق والأسعار وتكثيف الحملات الرقابية والأمنية، والعمل على بلورة إجراءات رادعة ضد المتلاعبين بالأسعار وعمليات الاحتكار، بالتوازي مع تفعيل الأدوار الرقابية على المتعاملين مع كل ما يتصل باحتياجات المواطنين الأساسية». كلام جميل بلا شك، غير أن العبرة ليست بالكلمات، ولا معسول اللسان، فمثل هذه العبارات، تكاد تكون بنصها، تتكرر مع كل حكومة جديدة، ولم تغب عن تصريحات وأحاديث غالبية رؤساء الحكومات المتعاقبة، لكن كما يقال، الكلام شيء والواقع يكون أشياء أخرى، وهو ما لا نريده من حكومة الدكتور مدبولي، فنجد في الواقع حربا حقيقية على الغلاء، لا قرارات جديدة برفع الأسعار، ومحاصرة الفقراء بالمزيد من الأعباء، وألا يكون رفع أسعار الوقود الذي بدأت به عهدها، قاعدة غير حميدة في متوالية لم يعد الشعب المصري قادرا على تحملها. الحكومة تذهب إلى مجلس النواب وقد دخلت موازنة العام المالي الجديد 2018 ــ 2019، التي تبلغ 1.42 تريليون جنيه، حيز التنفيذ، متضمنة، وفقا لبيان وزير المالية محمد معيط، زيادة المصروفات بنحو 200 مليار جنيه عن العام المالي الماضي، بعد رفع مخصصات «البرامج ذات البعد الاجتماعي»، وزيادة مخصصات التعليم والصحة، ليصلا إلى نحو 257.7 مليار جنيه، وبما يمثل نحو 6.5٪ من الناتج القومي الإجمالي، لكن هذه النسبة تظل أقل من المطلوب تخصيصه للصحة والتعليم، حسب نص دستور 2014 الذي حددها بـ 10٪ . المحاور الستة التي وضعتها الحكومة الجديدة وفقا لخطاب التكليف الرئاسي مليئة بالنقاط النظرية التي تحتاج إلى مهارة في التطبيق، سواء على صعيد حماية الأمن القومي، في مواجهة الإرهاب والتطرف، أو في ملف تطوير الأداء الحكومي، وإحداث نقلة في الجهاز الإداري للدولة، جنبا إلى جنب مع السعي إلى الخروج بالاقتصاد إلى آفاق أرحب في ملف التنمية، غير أن مكافحة الغلاء، وضبط الأسواق، يظلان التحدي الأكبر أمام الدكتور مدبولي المطالب بتحركات ملموسة تشعر الناس بأن حكومته مهمومة بحل مشاكلهم، باعتبارهم مواطنين لهم حقوق عليها، وليسوا عبئا تريد التخلص منه. لا يهتم المواطن كثيرا بالبيانات التي تتلى بطريقة مرتبة، ولا بالكلمات التي تلقى بأسلوب منمق، كل ما يعني الناس أن تمضي حياتهم بأقل قدر من الأعباء، في المأكل والمشرب والعلاج وتعليم الأبناء، وأن يحصلوا على فرص متساوية في العمل، وتوزيع عادل لثروة بلادهم، وأن تختفي الرشوة والمحسوبية وبؤر الفساد التي تقضي على الأخضر واليابس.. باختصار يريد الناس حكومة تفرج كروبهم، ولا تزيد همومهم، فالعبرة ليست بالبرامج، لكن بالسياسات التي يجب أن تنحاز إلى السواد الأعظم من الناس باعتبارهم مواطنين لا رعايا». وزيرة الصحة أما في جريدة «المقال» فقد أمسك أحمد رمضان الديباوي بتلابيب وزيرة الصحة الجديدة وقال عنها: «بعد أن تولت منصبها الجديد بنحو عشرة أيام، خرجت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان من مكتبها صباح يوم الرابع والعشرين من يونيو/حزيران الماضي، ليس لزيارة عميد طب قصر العيني أو عميد طب عين شمس أو عميد أي كلية طب في جامعات مصر، وليس لزيارة نقيب الأطباء أو نقيب الصيادلة أو رئيس المركز القومي للبحوث، أو الشركة القابضة للأدوية، أو حتى ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، ولكنها خرجت من مكتبها لزيارة حضرة مولانا صاحب الفضيلة شيخ الأزهر، لبحث تعزيز سبل التعاون في القطاع الطبي. سيكون لتلك الزيارة معنى وهدف واضح، لكن أن تكون الزيارة للشيوخ وذوي الهيئات الدينية، ولو كانوا في أرفع وأعلى الدرجات الوظيفية التنفيذية، فهذا هو العجب العجاب كله، ولا يتوقف أن تصرح وزيرة الصحة بأن الفترة المقبلة ستشهد تعزيز سبل التعاون بين الوزارة ومشيخة الأزهر لدعم مستشفيات جامعة الأزهر، وتوفير احتياجاتها الطبية كافة، ومما هو معلوم أن للازهر ميزانيته الخاصة التي تبلغ نحو 13 مليار جنيه، ومما هو معلوم أن مستشفيات جامعة الأزهر مستشفيات تعليمية تتبع وزارة التعليم العالي، لا وزارة الصحة، فكيف ينسق ذلك مع تصريحات الوزيرة، ثم كيف ساغ للوزيرة أن تعلن صراحة عن تنسيقها مع حضرة مولانا صاحب الفضيلة شيخ الأزهر، لزيارة محافظة الأقصر ومركز القرنة تخصيصا مسقط رأس فضيلة الأمام خلال الأيام المقبلة، لتقديم الدعم الطبي للأهالي هناك، ألا تبدو في الأمر شبهة مجاملة، خصوصا أن الوزيرة نفسها ستكون على رأس تلك القافلة الطبية. أما بالنسبة إلى الكنيسة فقد صرح حضرة قداسة البابا بأن الكنيسة تقوم بتنفيذ عدد من المشروعات الخدمية تحت مسمى أسقفية الخدمات، التي تقدم من خلالها بعض الخدمات الطبية ومنها التوعية بقضية ختان الإناث وخدمات تنظيم الأسرة، فهل اتفقت كلمة شيوخ الأزهر حول تينك القضيتين تحديدا، بالطبع لم يتفقوا على ذلك فقهيا فكعادة أولئك الشيوخ اختلفوا حول القضيتين، بل تنابذوا مذهبيا وسياسيا حولهما ما يعني أن الأزهر في واد والكنيسة في واد ثان ووزارة الصحة في واد ثالث». الأحزاب السياسية وإلى الأحزاب السياسية وعجائب تحركاتها ونشاطها الذي لا يحس به أحد ولا يعلم الناس عنه شيئا، إلا إذا تكلم أحد رؤسائها مثل أشرف شعبان رئيس حزب «مستقبل وطن» الذي نشرت له «الأخبار» حديثا أجراه معه محمد حمدي قال فيه عجبا بأنه لا يعرف عدد أعضاء حزبه في مجلس النواب: «لا أستطيع أن أقوم بحصر نهائي لعدد أعضاء الحزب خاصة من النواب، لأننا لم نقم بتجميع استمارات من النواب لدى أمانات المحافظات، ولكن أستطيع أن أقول إن «مستقبل وطن» بما انضم إليه من نواب سيكون حزب الأغلبية البرلمانية داخل مجلس النواب. وبالنسبة لمنصب علاء عابد والقصبي، فقد تم اختيارهما نائبين لرئيس الحزب، وهو منصب تنظيمي والحزب اكتسب بهما خبرة، نظرا لخبرتهما البرلمانية والسياسية. انتقاء الكوادر هل هي سياسة بعيداً عن المصطلحات السياسية المعقدة التي قد لا يفهمها الشعب المصري من أحزاب ليبرالية أو يمينية أو يسارية أو غير ذلك؟ هذه مصطلحات لا يمكن استخدامها في مصر لأن أي حزب مصري يضم في عضويته كل هذه الفئات والأيديولوجيات، أو حتى المدارس السياسية المختلفة، نظراً لأننا الحزب الأكبر، وبالتالي يضم الأعداد الأكبر والفئات الأكثر، فيمكن القول بأننا ننتمي لمنطقة الوسط للأحزاب المصرية». ائتلاف المعارضة وإذا تركنا «الأخبار» إلى «المصري اليوم» سنجد فيها حديثا مع رئيس «حزب الغد» موسى مصطفى موسى، الذي نافس الرئيس السيسي في انتخابات رئاسة الجمهورية، أجراه معه محمد عبد العاطي وابتسام تعلب وأبرز ما بشرنا به هو: «الائتلاف الذي أطلق عليه اسم المعارضة المصرية الوطنية المستنيرة يسعى إلى ضم 30 حزبا و200 نائب برلماني على الأقل، وهدفه «الوقوف إلى جوار الدولة وخلف الرئيس السيسي لدعم مصر والحفاظ على الوضع السياسي الحالي، مضيفاً: «نحن مؤيدون لسياسات الرئيس، لكن آليات التنفيذ يجب مراجعتها وتقديم حلول. وليس هدفنا المعارضة للمعارضة. وتابع أنه سيتم الإعلان عن وثيقة الائتلاف خلال الأسبوع المقبل في مؤتمر صحافي. وقال موسى إن الائتلاف يسعى لضم الأحزاب الممثلة في البرلمان وغير الممثلة، مع استبعاد كل الأحزاب الدينية بهدف خلق «كتلة لها فكر سياسي تنموي بعيدا عن المعارضة الفارغة. حسب موسى الذي أكد أن الائتلاف يسعى إلى التجهيز للانتخابات المحلية المقبلة، ثم انتخابات البرلمان وبعدها الانتخابات الرئاسية». تقاعس وإهمال حازم منير في «الوطن» يقول: «من داخل البرلمان صمد النائب محمد فؤاد في مواجهة صمت الحكومة وتجاهلها عشرات النداءات والبيانات العاجلة و«الهادئة» عن كارثة تنتظر سكان محافظة الجيزة في موسم الصيف، والحكومة والمحافظة للأسف «ودن من طين»، حتى حلت المشكلة فعلاً. سكان أحياء وتجمعات المحافظة حائرون، ما بين الانقطاع المتكرّر للمياه لمرتين وثلاث مرات يومياً، أو الغياب الكامل إلا من ساعات قليلة يستقبلون فيها جزءاً من احتياجاتهم، وهم أيضاً لا يعلمون إن كان سبب الأزمة ضعف المخصّصات، أم وهمية المشروعات التي سمعوا عنها طويلاً. سأنقل لكم فقرة قصيرة من بيان للنائب محمد فؤاد، قال فيه: «نحتاج إلى مسؤولين يشعرون بالبسطاء والفقراء الذين لا يجدون المياه، إذ لدينا في مصر مسؤولون لا يقومون بدورهم، واتخذوا من التقاعس والتكاسل منهجاً لهم، ما يؤثر سلباً على المواطنين». ورصد النائب في بيانه، ملاحظة مهمة تحتاج إلى رد من الحكومة، قائلاً «كان من المفترض إنشاء ثلاث محطات جديدة في محافظة الجيزة لمواجهة الأزمة، إلا أن ذلك لم يحدث، وحذّرت مراراً وتكراراً من تفاقم أزمة المياه في محافظة الجيزة، وتقدّمت بمذكرة لرئيس مجلس الوزراء». حديث النائب وصرخات المواطنين في مختلف أحياء المحافظة تدفع إلى التساؤل عن جدية إعلانات الحكومة المتكررة عن المشروعات في المحافظة وحقيقة الأمر ومصير المخصصات المالية التي يحرصون على الإعلان عنها، والأمر كله يدفعنا إلى التساؤل عن صمت الحكومة أو المحافظة تجاه معاناة مواطني المحافظة الثانية في مصر. ويبدو محافظ الجيزة كمال الدالي وكأنه في وادٍ آخر، وقد سبق أن شكرته على إنجازاته في شارع فيصل، لكن لا بد أن ينتهي الأمر «بعودة ريما إلى عاداتها القديمة»، فهو يشارك في حفلات توزيع جوائز، ويتجول مع رئيس الوزراء في المتحف الكبير، لكن مشكلات الناس تأتي في مراتب متأخرة والله يكون في عونه، ربما لأن المخصصات المالية لا تكفي، أو لأن حركة المحافظين المنتظرة قيّدت قدرات المسؤولين، أو أن حالة التقاعس التي أشار إليها النائب فؤاد أصبحت عامة. لا أدري أن كان هذا المقال سينضم إلى مجلد البيانات والنداءات العاجلة للنائب محمد فؤاد حول أزمة المياه في محافظة الجيزة، وتواصل الحكومة بكل مستوياتها ومؤسساتها الصمت أو «التقاعس والإهمال»، فشهر الصيف حلّ وميسورو الحال في مصايفهم، ولم يتبق سوى الغلابة الذين «لا ظهر لهم» ولا صوت. استبشرنا خيراً بأن رئيس الحكومة هو وزير الإسكان وننتظر، ويبقى أيضاً السؤال: لماذا رفع أسعار المياه وهي غير متوافرة للناس؟». المحافظ الموظف أما عمرو جاد في «اليوم السابع» فلا يريد هذا النوع من المحافظين:» أيًا كانت التغييرات التي جرت في حركة المحافظين، فأعتقد أن التغيير الحقيقي سيكون في العقلية التي يعمل بها كل محافظ في إدارة موارد الإقليم الذي سيحكمه، فنحن عانينا لعقود من المحافظ الموظف الذي يأتي، ويريد أن يذهب بشهادة حسن سير وسلوك تمنحها له الحكومة، تلك النوعية من المحافظين تفهم المركزية خطأ وتحصرها في توقيع الطلبات وحضور الجلسات العرفية، لم نشاهد حتى الآن محافظًا لديه عقلية اقتصادية خلاقة يجعل بها ظروف أبناء المحافظة أفضل عبر تنمية الموارد بعيدًا عن زيادة رسوم النظافة وكارثة الطرق، ولم نشهد أيضًا محافظًا يحمل مشروعا ثقافيا أو فنيا يسعى به لترميم بعض ما أفسدته حالة التردي التعليمي، إنهم بالكاد يتذكرون عدد أو عناوين المراكز الثقافية في محافظتهم. لا نريد مزيدًا من هؤلاء الموظفين، بل نريد محافظا لديه بعض الموهبة وكثير من الشجاعة». الإيجارات محددة المدة قنبلة مؤقوتة دعاء خليفة في «الوطن» تكتب عن كابوس الإيجارات المؤقتة: «حينما صدر القانون رقم 4 لسنة 1996 وبدأ العمل به اعتبارا من 31 يناير/كانون الثاني 1996 بشأن عقود إيجارات المساكن محددة المدة، لم يكن في مخيلة المُشرع أن يكون القانون سيفا مسلطا على رقبة المستأجر، وأن يستغله مالكو العقارات بتلك الطريقة الجشعة، كانت الدولة في ذلك الوقت تريد التيسير على الشباب ليستطيعوا الزواج، وتخيلوا أنهم بهذا القانون سيحلون أزمة الإسكان التي توطنت في مصر منذ ستينيات القرن الماضي، لكن الأمر انقلب تماما وأصبح الإيجار المؤقت بعبع الشباب. أيها السادة، أصبحت الإيجارات محددة المدة قنبلة مؤقوتة ستنفجر في وجوهنا في أي لحظة، فليس من المعقول أو المقبول أن تترك تحديد القيمة الإيجارية لأصحاب العقارات بدون تحديد سقف أو آلية تحدد نسبة الزيادات. اشتكت لي إحدى السيدات وهي متزوجة حديثا أن صاحب العقار أجّر لها شقة عبارة عن غرفتين وصالة في حي شعبي لمدة سنتين، ورزقها الله بطفلة خلال تلك المدة كانت تدفع قيمة إيجارية 700 جنيه، إضافة إلى فواتير الكهرباء والمياه والغاز، وبعد انقضاء السنتين قرر صاحب العقار زيادة القيمة الإيجارية إلى 1200 جنيه، أي بزيادة أكثر من 75٪، بالطبع لم تستطع السيدة الموافقة على الزيادة، واضطرت للنقل إلى مكان آخر بإيجار ألف جنيه، والعقد مدته سنتان، وهي تعلم أنه بعد انقضاء العامين ستتعرض للموقف نفسها، وستضطر لنقل المعيشة إلى مكان آخر، وما يترتب على ذلك من تبعات. والسؤال الملح هنا: ما هي المعايير والضوابط التي تحكم الزيادة في القيمة الإيجارية؟ وهل يدفع ملاك العقارات ضرائبهم كاملة للدولة؟ ولنا أن نتخيل أن مصر بها أكثر من 8 ملايين وحدة سكانية غير مستغلة (طبقا لآخر إحصاء غير رسمي) لا يدفع عنها أصحابها أي ضريبة بل يتركها مغلقة لكي تزداد قيمتها ولا تستفييد منها الدولة في أي شيء، إضافة إلى الأراضي التي يجري شراؤها و«تسقيعها» كما يقولون، وهي بالمليارات، ولا يدخل خزينة الدولة منها ولا مليم، رغم عمليات الشراء والبيع التي تحدث بتلك الأراضي باستخدام الأوراق العرفية أو باستخدام عقود صحة التوقيع. والحل هنا من وجهة نظري أن يأخذ المشرع الأمر وينظر إليه بجدية ويضع المعايير التي تخدم الصالح العام، وليس مصلحة أشخاص بعينهم».. وهنا عندما تتحدد القيمة الإيجارية في العلاقة بين المؤجر والمستأجر، تستطيع الدولة أن تأخذ حقها من الملاك، فمجرد تأجير الواحدات السكنية يعتبر نشاطا تجاريا يضاف إلى البطاقة الضريبية للشخص، وهذا الأمر سيفتح على الدولة أبوابا أخرى كثيرة لزيادة مواردها، منها على سبيل المثال لا الحصر الشقق المفروشة التي أصبحت تدر على أصحابها الملايين، بدون أن يسددوا للدولة أي جنيه عن نشاطهم، بل يأخذون هم، فهم يتمتعون بدعم الكهرباء والمياه والغاز، وهنا أطالب الدولة أيضا أن تجري حصرا للشقق المفروشة وتغير عددات الكهرباء والماء والغاز لها بعددات إلكترونية تحاسبهم بأسعار غير مدعمة، فهذا سيدر دخلا بالمليارات للخزانة العامة ويحقق العدالة الاجتماعية المنشودة، فالشعب لا يرضى أن يحاسب الغني كالفقير، فالضريبة على أصحاب العقارات والأرضي والشقق المفروشة ستعطي للدولة المجال لزيادة بناء مساكن الإسكان الاجتماعي التي ترفع العبء عن كاهل البسطاء وتفتح باب الأمل للشباب في سكن آدمي رخيص». نجاح فئات في قطف ثمار الإصلاح الاجتماعي وتراجع دخول نسبة كبيرة من أعضاء الطبقة المتوسطة دفعت إلى منحدر الفقر حسنين كروم  |
واشنطن: الاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران تتضمن 12طلبا وإعادة لعقوبات سابقة Posted: 03 Jul 2018 02:25 PM PDT  واشنطن ـ «القدس العربي»: قال براين هوك، مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأمريكية، أن الاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران، والتى تتضمن 12 طلبا، لا تتعلق بتغيير النظام في إيران، وإنما حول تغيير سلوك القيادة في طهران للتوافق مع ما يريده الشعب الإيراني موضحاٍ أن الجزء الأساسي من الاستراتيجية عبارة عن حملة من الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية. وأشار في إحاطة إعلامية خاصة بشأن إيران إلى أن الجزء الأول من العقوبات سيعود في الرابع اب / اغسطس، وهي تستهدف قطاع السيارات في إيران وتجارة الذهب والمعادن الرئيسية الأخرى، والجزء الآخر سيعود في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر، وهي تستهدف قطاع الطاقة الإيراني والمعاملات المتعلقة بالنفط مع البنك المركزي الإيراني. واضاف المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة لن تفرض عقوبات على تصدير الغذاء أو الدواء في إيران ولن تستهدف ابدا السلع الإنسانية مشيراٍ إلى أن العقوبات تستهدف تغيير سلوك النظام ولا تستهدف الشعب الإيراني. وبالنسبة إلى موقف الصين التى أعربت عن معارضتها لموقف الولايات المتحدة بالانسحاب من خطة العمل المشتركة (الصفقة النووية)، وما إذا كانت الشركات الصينية ستخضع لعقوبات أمريكية إذا استمرت بالتعامل مع إيران، أكد براين ان الولايات المتحدة تعتقد ان الصين وروسيا والدول الأخرى قد سئمت من الإرهاب الذى تسببه إيران، وأن هذه الدول لا تدعم انتشار الصواريخ في الشرق الاوسط. وقال إن معظم الدول تشارك الولايات المتحدة في أهدافها مشيراٍ إلى أن هناك إجماعا عالميا على قائمة الأهداف والطلبات التى حددها وزير الخارجية مايك بومبيومشيرا إلى ان الصين قد صوتت مرارا على قرارات في الامم المتحدة بشأن إيران. وفي السياق، اكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الثلاثاء ان الولايات المتحدة لن تتمكن أبدا من منع إيران من تصدير نفطها، ووصف الاعلان الصادر عن الخارجية الأمريكية في هذا الاتجاه بانه «محض خيال». وكان مدير التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الأمريكية براين هوك، الذي يدير التفاوض مع حلفاء الولايات المتحدة حول استراتيجية جديدة حيال إيران، صرح الاثنين إن واشنطن واثقة من وجود ما يكفي من الاحتياطات النفطية في العالم للاستغناء عن الخام الإيراني. وقال الرئيس الإيراني في مؤتمر صحافي في برن مع رئيس الاتحاد السويسري آلان بيرسيه «انها في الواقع تصريحات مبالغ فيها لا يمكن ان تتحقق على الإطلاق». واضاف ان «سيناريو من هذا النوع يعني أن تفرض الولايات المتحدة سياسة امبريالية في انتهاك فاضح للقوانين والقواعد الدولية». وتابع روحاني ان «السماح لكل منتجي النفط بتصدير نفطهم باستثناء إيران محض خيال ولا أساس له وجائر». وكانت واشنطن هددت بمعاقبة الشركات الاجنبية التي تتعامل مع إيران. وقال روحاني ان «العقوبات الغشيمة المفروضة على أمة كبيرة هي بحد ذاتها اكبر انتهاك لحقوق الإنسان يمكن تصوره». واضاف ان إيران وسويسرا «متفقتان على القول ان الاتفاق النووي كان فعلا مكسبا مهما ومن مصلحة العالم اجمع المحافظة عليه من اجل السلام الدولي». وتابع «طالما ان مصالحنا محترمة في اطار الاتفاق النووي وطالما ان إيران يمكنها الاستفادة من الامتيازات (المدرجة في الاتفاق) سنبقى في الاتفاق». اجرى روحاني الذي وصل الاثنين إلى سويسرا سلسلتين من المحادثات مع الرئيس بيرسيه خصصت للقضايا الثنائية وكذلك للاتفاق النووي. وسيتوجه اليوم الاربعاء إلى فيينا. وقال بيرسيه آسفا «نحن مدركون بان الانسحاب الذي اعلنته الولايات المتحدة يمكن ان يعرقل او يعرض للخطر التقدم الذي تحقق. من وجهة نظر سويسرا هذا الاتفاق كان نجاحا غير مسبوق. لكن اليوم هناك غياب للأمن إلى حد ما نأمل ان يتراجع». وتابع رئيس الاتحاد السويسري «اجرينا حوارا صريحا ومفتوحا. نأمل في مواصلته (…) حتى عندما لا نكون متفقين على الرأي نفسه»، في اشارة خصوصا إلى مسألة الاعتراف بوجود اسرائيل. ورد روحاني قائلا ان إيران «تعتبر الكيان الصهيوني غير شرعي». واشنطن: الاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران تتضمن 12طلبا وإعادة لعقوبات سابقة روحاني: التفكير في حظر نفطنا «محض خيال» رائد صالحة  |
الاتحاد الافريقي يحقق إنجازات كبيرة ويعترف بأن الطريق ما يزال طويلاً Posted: 03 Jul 2018 02:25 PM PDT  نواكشوط- «القدس العربي»:أفسدت عمليات التفجير التي تعرض لها مقر قوة دول الساحل بناحية سيفاري، وأصابت شظاياها القوة العسكرية الفرنسية في بلدة غاوه بجمهورية مالي، أفسدت على قادة الاتحاد الإفريقي التمتع بطعم نجاحات اعتقدوا أنهم حققوها خلال مؤتمر قمتهم الذي أسدلت الستائر أمس على دورته الإحدى والثلاثين في نواكشوط. وعبر الرئيس الفرنسي الذي حضر الجلسة الختامية للقمة عن هذه المرارة في تصريحات أدلى بها في مطار نواكشوط عند وصوله ظهر الإثنين، عندما أعلن عن نقل جرحى الجيش الفرنسي في عملية غاوه الإرهابية إلى باريس للعلاج. ورغم امتراج دخان التفجيرات ببخورات السياسة، فقد أعرب الرئيس الناميبي هايغ كين كوب، المتحدث باسم الرؤساء المشاركين في القمة، عن تقدير المشاركين لما قام به الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز من جهد في تسيير أعمال القمة، وللتسهيلات التي قدمتها موريتانيا في هذا الإطار والتي انعكست إيجابًا على النتائج المحققة. وأضاف في نقطة صحافية أمس: «إن القمة تمكنت من نقاش قضايا ذات أهمية لمستقبل الاتحاد الذي يشهد تقدمًا كبيرًا على مستوى الإصلاح المؤسسي وتطبيق القواعد النموذجية في تسييره المالي، حيث تمكنت من خفض موازنة الاتحاد لسنة 2019م إلى حد كبير». ومن القضايا المهمة التي ناقشتها قمة نواكشوط، برنامج إصلاح مؤسسات الاتحاد الإفريقي التي عرضها الرئيس الرواندي بول كاغامي، ورئيس اللجنة الإفريقية موسى فاكي، التي لم تلق قبولاً كبيرًا لما تميزت به من جراءة وصراحة. فقد قوبل الاقتراح الذي اشتمل عليه البرنامج والخاص بفرض ضريبة (0.2%) على واردات دول الاتحاد لتمويل الاتحاد، بتحفظات دول عديدة تتقدمها جنوب إفريقيا. كما قوبل اقتراح نقل صلاحيات تعيين مفوضي الاتحاد من مجلس الرؤساء إلى رئيس لجنة الاتحاد بتحفظات أخرى، ليقرر الرؤساء بعد نقاشات طويلة عقد قمة طارئة خاصة بحسم برنامج الإصلاح يومي 17 و18 نوفمبر القادم في أديس أبابا. وقد سجل ملف المنطقة التجارية الإفريقية الحرة تقدمًا كبيرًا، حيث انضمت خمس دول جديدة للدول الأربع والأربعين التي أمضت على اتفاقية المنطقة الحرة، وهذه الدول هي: بوروندي، واللوزوتو، وناميبيا، وسيراليون، وجنوب إفريقيا؛ لكن من اللازم أن توقع ست عشرة دولة أخرى على الاتفاقية لتكون سارية التنفيذ من الآن إلى شهر ديسمبر القادم. وفيما يتعلق بالصحراء الغربية، فقد شهدت قمة نواكشوط كالعادة تصادمًا في المواقف حول هذا الملف، وتوصل الرؤساء لصيغة توافقية تمكنهم من تحقيق مساهمة للاتحاد الإفريقي في الجهود المبذولة لحل النزاع. وشكل الرؤساء في قرار رحبت به البوليساريو وقابلته المغرب المصرة على أممية الملف ببرودة شديدة، لجنة ثلاثية تضم رئيس الاتحاد الحالي وسلفه وخليفته مع رئيس لجنة الاتحاد، وكلفوها بالعمل على تسهيل مهمة الأمانة العامة للأمم المتحدة في التسريع باستئناف المفاوضات المباشرة بين المغرب والبوليساريو للتوصل إلى حل عادل ودائم يكفل تقرير المصير للشعب الصحراوي. وكلف الرؤساء رئيس لجنة الاتحاد بتنشيط مكتب الاتحاد الإفريقي لدى بعثة الأمم المتحدة في الصحراء «المينورسو». وبخصوص الأزمة الليبية، دعت القمة «إلى مواصلة جهود واتصالات اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى المعنية بليبيا، مع الأطراف الليبية والجهات الفاعلة الدولية، بهدف التوصل إلى توافق واسع للآراء حول المبادرات التي يتعين اتخاذها والأهداف التي ينبغي تحقيقها تنفيذًا لخطة الأمم المتحدة بما يضمن الحفاظ على استقلال ليبيا وسيادتها ووحدتها واستقرارها، والعمل من أجل بناء دولة مدنية تكفل حقوقًا متساوية لجميع الليبيين». وأكدت القمة «ترحيبها بالتطورات الإيجابية التي حدثت، والتي منها انخفاض العنف، والالتزام بتسجيل الناخبين وتعزيز المكاسب الرئيسية لمؤتمر باريس الدولي، وتنظيم منتدى شامل للمصالحة بين الأطراف الليبية، في شهر يوليو أو أغسطس 2018م، تحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وذلك من أجل تهيئة الظروف المواتية لإجراء انتخابات نزيهة وسلمية على أساس توافقي». وحول الوضع في جنوب السودان، أكدت القمة «أن الوضع السياسي والأمني والاقتصادي والإنساني يتدهور في جنوب السودان مع تصاعد القتال في معظم أنحاء البلد». وحثت القمة الطرفين في جنوب السودان «على الوفاء بالتزاماتهما في اتفاق وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية، الذي توصلا له في 21 ديسمبر 2017م». وحول الوضع في الصومال، أكدت القمة «أن حكومة الصومال الاتحادية، بقيادة الرئيس محمد عبد الله محمد، اتبعت جدول أعمال طموح يتأسس على معالم رئيسية سياسية واقتصادية، ويعزز السلام نسبيًا في جميع أنحاء الصومال». وعزت القمة «الموجود من السلام النسبي الحالي في جميع أنحاء الصومال إلى الشراكة المتزايدة بين بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال وقوات الأمن الصومالية». وشجعت القمة «الخطة الانتقالية في الصومال»، مجددة التأكيد على «دعم الاتحاد الإفريقي لحكومة الصومال الاتحادية في أنشطتها لتنفيذ المرحلة الانتقالية، والثناء على جهود رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في استكشاف خيارات تمويل بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال». ثم دعت القمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للموافقة على التوصيات الواردة في تقرير مبعوثي الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة؛ للحصول على تمويل مستدام لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال وقوات الأمن الصومالية خلال الفترة الانتقالية. الاتحاد الافريقي يحقق إنجازات كبيرة ويعترف بأن الطريق ما يزال طويلاً  |
يوم للغة العربية في الكنيست تزامنا مع مساع إسرائيلية لإلغاء مكانتها Posted: 03 Jul 2018 02:24 PM PDT  الناصرة – «القدس العربي»: استنكرت «الرابطة الإسرائيلية لدراسة اللغة والمجتمع في سرائيل سعيّ حكومة إسرائيل لإلغاء المكانة الرسمية للغة العربية من خلال بند في قانون القوميّة اليهودية، فيما بادر نائب عربي لتنظيم يوم خاص للغة الضاد في الكنيست. وحذّرت في بيانها من العواقب الّتي ممكن أن تحدث بفعل هذا المس بمكانة اللغة العربية على علاقات العرب واليهود في البلاد. وجاء في بيانها: «نعارض هذا البند معارضةً تامة، وهذا الإلغاء المقترح لمكانة اللغة العربية، الّتي تمتلك المكانة الرسمية منذ 96 عاما كلغة المجتمع العربي الأصلاني ولغة ترتبط ايضًا بالموروث اليهودي، ستكون له آثار مريبة وفظيعة، وبالتحديد على العلاقات في داخل المجتمع بالبلاد، إضافةً للعلاقات الخارجية». ودعت الرابطة أعضاء الكنيست لرفض المقترح الخطير لإلغاء المكانة الرسمية للعربية وإسقاطه من جدول عمل الكنيست. يشار الى أن «الرابطة الإسرائيلية لدراسة اللغة والمجتمع «هي مؤسسة أكاديمية تُعنى باللغة من المنظور الاجتماعي الواسع وتبحث السياقات الاجتماعية للاستعمالات اللغوية، وتنظم مؤتمرات سنوية لأعضائها، ولها مجلة علمية مرموقة، وأيضًا تعنى بدعم التعددية اللغوية، ولها اهتمام ودعم خاص بالعربية كونها لغة رسمية ولغة مهددة. وبدوره، رحب النائب الدكتور يوسف الجبارين (الجبهة، القائمة المشتركة)، المبادر ليوم اللغة العربية في الكنيست، بهذا البيان المؤازر للغة الضاد ولمكانتها، وقال: «من المهم ان تصدر علانية هذه الأصوات الهامة الّتي تهتم باللغة العربية وتحاول صون مكانتها من التهديدات اليمينية والعنصرية. وتابع « نحن نعمل وننسّق مع كل القوى الاجتماعية والأكاديمية والسياسية لصد هذه الهجمة الخطيرة على لغتنا وهويتنا «. وانطلقت أمس نشاطات يوم اللغة العربية في الكنيست، الذي يبادر له وللعام الثالث على التوالي النائب د. يوسف جبارين، عضو لجنة التربية البرلمانية. وشارك في هذا اليوم حوالى 200 شخص، من الناشطين السياسيين والاجتماعيين والأكاديميين العرب واليهود. كما شارك ممثلو أكثر من 15 مؤسسة، منها مؤسسات أكاديمية معروفة وجمعيات المجتمع الأهلي. وناقشت ست لجان برلمانية مكانة اللغة العربية في مجالات مختلفة. كما عقد مؤتمر خاص بمشاركة نواب، وأكاديميين، وممثلي جمعيات المجتمع المدني، وذلك تحت عنوان: «عن اللغة العربية والمواطنة المتساوية: مبادرات لرفع مكانة العربية في إسرائيل». كما تم تخصيص جدول أعمال الهيئة العامة للكنيست لموضوع مكانة اللغة العربية، مع توفير ترجمة فورية للعبرية للخطابات العربية. ويقول النائب جبارين، المبادر لهذا اليوم: «شهدنا مشاركة جماهيرية واسعة واهتماما كبيرا ساهم بإنجاح أعمال هذا اليوم، الذي يكتسب أهمية في ظل الهجمة الخطيرة على اللغة العربيّة، خاصة سعي حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة لإلغاء مكانتها الرسمية من خلال بند خاص في قانون القوميّة الذي تحاول حكومة نتنياهو تشريعه قبل انتهاء الدورة الحاليّة، والهادف لإلغاء الطابع العربي للبلاد، والمكانة الرسمية القائمة منذ قرن، والهدف هو تفريغ البلاد من جوهرها العربي الّذي يضربُ عميقًا في التاريخ، وفي الوجدان الجمعيّ لأهل البلاد الأصليين. منوها أن «هذا يضاف إلى التصعيد العنصري في الأماكن العامة واماكن العمل وفي الحيّز العام، الّذي يهدف لإقصاء اللغة العربيّة من هذا الحيز والإبقاء فقط على الصبغة اليهودية والعبرية». وردا على سؤال «القدس العربي» حول أهمية مبادرته وخطورة استغلالها للترويج الدعائي من قبل جهات إسرائيلية، أضاف جبارين: «نرى بيوم اللغة العربيّة جزءا من مجهودنا لصدّ هذه الهجمة الشرسة عن لغتنا، الّتي تشكل أحد المداميك الأساسية في هويتنا، وللتأكيد أن العربيّة خط أحمر». وقال جبارين إن فلسطينيي الداخل لن يسمحو بالسطو على العربية والنيل منها، آملا أن يتحوّل يوم اللغة العربية الى يوم تصد لهذا المشروع، وان تترجم النقاشات هنا الى آليات ضغط على الحكومة لتتراجع عن المسّ بمكانة اللغة العربية». وشارك في التحضير لأعمال هذا اليوم الخاص مؤسسات أهلية وأكاديمية وتشمل: لجنة متابعة التعليم، مركز مساواة، الرابطة لدراسة اللغة والمجتمع، أكاديمية اللغة العربية، معهد فان لير، مركز دراسات، صندوق إبراهيم، منتدى الوفاق المدني، جمعية سيكوي، جمعية حقوق المواطن، جمعية المنارة، أكاديميون من أجل المساواة، المجلس التربوي العربي، معهد إميل توما، مركز اعلام، اتحاد الكرمل للكتاب العرب. يوم للغة العربية في الكنيست تزامنا مع مساع إسرائيلية لإلغاء مكانتها بمبادرة نائب عربي:  |
ترتيبات للقاءات مصالحة قريبة بين فتح وحماس برعاية القاهرة والاتصالات لا تشمل استبدال حكومة الحمد الله بفياض Posted: 03 Jul 2018 02:24 PM PDT  غزة – «القدس العربي» : تجري الترتيبات حاليا في العاصمة المصرية القاهرة، لجمع فريقين قياديين من فتح وحماس، حول طاولة واحدة، لتشكل بداية انطلاقة جديدة لحوارات المصالحة المتوقفة منذ شهر مارس/ آذار الماضي، يكون أساسها تطبيق بنود اتفاق المصالحة، والعمل على حل المشاكل التي تعترض بسط حكومة التوافق الوطني سيطرتها على قطاع غزة بالكامل، فيما لم يجر أي حديث حتى اللحظة عن تغيير حكومي جديد لاستبدال حكومة التوافق الوطني. ورسميا دعت القاهرة حركة حماس لزيارتها، والمتوقع أن تكون قريبة، حسب ما أكدت مصادر مطلعة على ملف المصالحة، بعد أن أجرت اتصالات مع قيادة حركة فتح. ومن المقرر أن يتبع ذلك إعادة القاهرة وفدها الأمني إلى غزة، للإشراف على عملية تطبيق اتفاق المصالحة الموقع في 12 اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الذي يحمل خريطة طريق للحل، أساسها تمكين حكومة التوافق من بسط سيطرتها الكاملة على مجريات الأمور في قطاع غزة. وحسب المصادر فإن مسؤولين مصريين أجروا خلال الفترة الماضية اتصالات مع قيادات من فتح وحماس، وبعض قادة الفصائل الفلسطينية الأخرى، تناولت بشكل أساس ملف المصالحة وإنهاء الانقسام، غير أن الاتصالات والمقترحات التي نوقشت خلال الاتصالات، لم تشمل الحديث في هذه المرحلة عن تغيير الحكومة القائمة، واستبدالها بأخرى. وأكد مسؤول في حركة فتح لـ «القدس العربي»، أن أي حكومة فلسطينية تستطيع تنفيذ اتفاق المصالحة، وأن هناك حكومة قائمة جرى تشكيلها بالاتفاق مع حماس عام 2014، لافتا إلى أن تعذر تطبيق اتفاق المصالحة لم يكن في يوم من الأيام مرتبطا بالحكومة أو بأفراد فيها. في هذا السياق أكد القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، أن حركته لم تتلق أي اتصالات حول ما يتردد بشأن تشكيل حكومة جديدة، لكنه دعا لـ «إقالة ومعاقبة» الحكومة الحالية برئاسة رامي الحمد الله. وقال في تصريحات نقلها موقع وكالة «سوا» المحلية، إن «تشكيل أي حكومة جديدة يجب أن يخضع لـ «التشاور والتوافق الوطني وتنفيذ دقيق لاتفاقات المصالحة بعيداً عن الانتقائية وانهاء سياسة التمييز ضد غزة». وحول إمكانية تولي سلام فياض رئاسة حكومة جديدة، قال «لا يزال من المبكر الحديث عن موقف الحركة تجاه أي أسماء محددة لرئاسة الحكومة، لأن الموضوع لا يزال غير مطروح للنقاش». أبو زهري: حماس حريصة على المصالحة وأكد أبو زهري حرص حماس على إنهاء الانقسام، مبديا جاهزية حركته للتعاطي مع أي جهود وتلبية أي دعوات بهذا الشأن من الجهات الراعية. وتردد خلال اليومين الماضيين خاصة بعد لقاء الرئيس محمود عباس برئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض، أن هناك نية من الرئيس لإعادته لتشكيل حكومة جديدة، كون الرجل يحمل أفكارا تلاقي قبولا لدى حركة حماس، لحل المشاكل التي تعترض طريق المصالحة. وشهدت الأيام القليلة الماضية تناقل رسائل معلنة وغير معلنة من الطرفين «فتح وحماس» حول رغبتهما بالعودة إلى سكة المصالحة من جديد، بعد الخلاف القوي الذي أوقف المباحثات الذي وقع يوم 13 مارس/ آذار الماضي، عقب حادثة التفجير التي طالت موكب رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، ومدير المخابرات اللواء ماجد فرج، عند دخولهما إلى قطاع غزة. وأكد الرئيس عباس في لقاءاته التي عقدها خلال اليومين الماضيين مع مسؤولين دوليين وعرب، على ضرورة إتمام المصالحة. وأبلع الرئيس عباس السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، الذي التقاه ليل أول من أمس الإثنين، أن القيادة الفلسطينية تواصل جهودها من أجل تحقيق المصالحة الوطنية على قاعدة «تمكين» حكومة الوفاق الوطني من أداء مهامها في قطاع غزة كما هي في الضفة الغربية. العمادي يؤكد التزام الدعم عبر الشرعية ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» عن السفير العمادي، تأكيده على التزام بلاده بدعم الشعب الفلسطيني عبر الشرعية الفلسطينية، وجهود الرئيس عباس لتحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وبما يؤكد ذلك قال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الذي كان خلال اليومين الماضيين في العاصمة المصرية القاهرة لحضور مؤتمر برلماني عربي، إن مصر «وجهت دعوات بالفعل وبدأت التحرك مع الأطراف جميعا». وشدد الأحمد وهو رئيس وفد فتح أيضا في حوارات المصالحة، على أن الوقت «لم يعد يحتمل التأجيل، وأنه يتوجب أن تستلم حكومة الوفاق الوطني إدارة شؤون قطاع غزة بالكامل». كذلك أكد في تصريحاته التي أدلى بها من القاهرة، أنه لا توجد حاجة لحوارات واتفاقيات جديدة ولا وسطاء جدد بشأن المصالحة الوطنية بين الفصائل، وأن المطلوب هو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وشدد على التمسك بمصر كـ «وسيط نزيه» يحظى بثقة كل فلسطيني وكل الفصائل، وقال «هناك قرار من الجامعة العربية بتكليف مصر بهذا الشأن». وكان الأحمد الذي شارك في اجتماع لجنة فلسطين في البرلمان العربي، أكد أن اللجنة أقرت التأكيد مجددا، على بدء «خطوات ضاغطة» لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الفصائل الفلسطينية، من أجل وحدة الموقف تجاه اتفاق المصالحة وفق اتفاقية مايو/ أيار من عام 2011 وآليات تنفيذه الأساسية في 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بتمكين حكومة الوفاق الوطني من إدارة شؤون قطاع غزة، كما تدار في الضفة الغربية وفق النظام السياسي والقانون الواحد، بعيدا عن تدخلات الفصائل ووصولا الى انتخابات عامة وشراكة وطنية كاملة. وكانت «القدس العربي» قد كشفت عن انتهاء اللجنة الخاصة المشكلة من أعضاء اللجنة التنفيذية، لحل مشاكل غزة الناجمة عن الانقسام، من وضع تقريرها النهائي، الذي سيسلم للرئيس عباس، ويشمل مقترحات لحل الأزمات، تبدأ بإنهاء الانقسام، وقيام الحكومة بكامل خدماتها في غزة. ترتيبات للقاءات مصالحة قريبة بين فتح وحماس برعاية القاهرة والاتصالات لا تشمل استبدال حكومة الحمد الله بفياض الأحمد أعلن بدء التحرك المصري .. وأبو زهري يؤكد جاهزية حماس أشرف الهور:  |
«صفقة القرن» واستكمال النكبة Posted: 03 Jul 2018 02:24 PM PDT  قد يتساءل المراقبون ما الذي يحدو إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الوعد بإعلانها «صفقة القرن» في ملفّ الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي وهي تتصرّف بصورة تنمّ عن قصد سافر في استفزاز الجانب الفلسطيني بكل مكوّناته. فمِن اختيارها لسفير مؤيد لحركة الاستيطان الصهيوني في الضفّة الغربية المحتلّة، إلى قبولها اعتبار القدس عاصمة لدولة هذا الاستيطان نزولاً عند الرغبة التي أعلنتها إسرائيل منذ أن ضمّت القدس الشرقية رسمياً إلى أراضيها بُعيد احتلالها في عام 1967، إلى تنكيل واشنطن بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى جملة من المواقف الاستفزازية الأخرى، جميعها دلائل تشير إلى تعمّد قطع الجسور مع الفلسطينيين، بمن فيهم «السلطة الوطنية» ورئيسها محمود عبّاس، الذي فرضته إدارة جورج دبليو بوش على ياسر عرفات رئيساً للوزراء ثم رحّبت بخلافته للزعيم الفلسطيني إثر وفاة الأخير في الظروف المشبوهة المعروفة. فيا تُرى، كيف بأي «وسيط» يدّعي أنه نزيه وعادل إلى حدّ وعده بتسوية نزاع فاق عمره سبعين عاماً بما وصفه هو بالذات بأنه سوف يكون «صفقة القرن»، كيف بمثل هذا «الوسيط» يتودّد إلى أحد طرفي النزاع ويستفزّ الآخر بمستوى من التودّد والاستفزاز لم يسبقه إليه أحد في التاريخ؟ وهل يُعقل أن صهر ترامب، جاريد كوشنر، يؤمن حقاً أن وعوده بجلب الازدهار الاقتصادي إلى الأراضي المحتلة سنة 1967 سوف تُقنع الشعب الفلسطيني بفرض «صفقة القرن» على قياداته؟ والحال أن هذا القفز فوق القيادات الفلسطينية هو ما يدعو إليه كوشنر، وما يبرّر في نظره سلوك القطيعة الذي وصفنا. وقد كرّر دعوته في المقابلة التي أجرتها معه جريدة «القدس» المقدسية والتي ناشد فيها الفلسطينيين بهذه الكلمات الخبيثة: «أنتم تستحقّون أن يكون لديكم مستقبل مشرق… لقد وقعت أخطاء لا حصر لها وفرص ضائعة على مرّ السنين، ودفعتم أنتم، الشعب الفلسطيني، الثمن. اظهروا لقيادتكم أنكم تدعمون الجهود لتحقيق السلام. دعوهم يعلمون بأولوياتكم وامنحوهم الشجاعة للحفاظ على عقل منفتح نحو تحقيقها. لا تدعوا قيادتكم ترفض خطة لم ترها بعد». ألا يدري الصهر أن الشعب الفلسطيني سئم مثل هذا الكلام المعسول وقد سمعه من الصهاينة وأصدقائهم منذ عقود، ولاسيما في إطار «صفقتي القرن» العشرين، ألا وهما تسوية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل وتسوية أوسلو بين هذه الأخيرة ومنظمة التحرير الفلسطينية؟ وهل يظنّ كوشنر حقاً أن الشعب الفلسطيني سوف تُغريه مغازلته له بأنه، على حدّ قوله في المقابلة المذكورة، شعبٌ «مجتهد ومثقّف جيّداً ومتاخم لـ«وادي سيليكون» الشرق الأوسط ـ إسرائيل»، وهو يعد «أن ازدهار إسرائيل سوف يمتد بسرعة للفلسطينيين إذا كان هناك سلام»؟ هل يعتقد كوشنر أن الفلسطينيين يحلمون بالتحوّل إلى عاملين مُلحقين بـ«وادي سيليكون الشرق الأوسط»، وهو كابوسٌ أكثر منه حلم؟ قد يُقال: إما أن كوشنر غبيّ ساذج يتلاعب به رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أو أنه متواطئ مع هذا الأخير وكلاهما يستغبيان الشعب الفلسطيني. والأرجح في الحقيقة أنهما متواطئان، لكنهما يدركان تماماً أن الفلسطينيين ليسوا بأغبياء. ذلك أن المرمى من مسرحية «صفقة القرن» يتضّح لو قرنّاه بسياسة أقصى اليمين الصهيوني التي مثّلها أرييل شارون وطبقّها إزاء غزّة في عام 2005 عندما كان رئيساً للوزراء، ويمثلّها نتانياهو بعده. وهي السياسة المعروفة بتسمية «الانفصال الوحيد الجانب» (unilateral separation)، وهي تنسجم مع التاريخ الفعلي للدولة الصهيونية منذ نشأتها، إذ أن حدودها لم تكن في أي وقت، سواء قبل عام 1967 أو بعده، مستندة إلى اتفاق مع أي جانب عربي، بل قائمة دوماً على القوة و«الأمر الواقع». ما يُحاك الآن يبدو تماماً كأنه تكرار للفصل الأول من النكبة الذي وقع في عام 1948 بما يتيح استكمال فصلها الثاني الواقع في عام 1967 من خلال ضمّ إسرائيل الرسمي للقسم الأعظم من مساحة أراضي الضفة الغربية، ولوم الفلسطينيين على «تضييع الفرصة» برفضهم التسوية التي جرى اقتراحها عليهم، تماماً مثلما يُلام الفلسطينيون وسائر العرب على ضمّ الدولة الصهيونية إثر حرب عام 1948 لمساحة تفوق بكثير تلك التي منحها إياها قرار التقسيم الذي تبنّته الأمم المتحدة في عام 1947. فهم يعدّون لمسرحية كبيرة سوف يُشرف على إخراجها أخصائي «سياسة المشهد» دونالد ترامب ويكون صهره بطلها، يعلنون من خلالها «صفقة القرن» وهم يعلمون علم اليقين أن الفلسطينيين لا يستطيعون القبول بها، مثلما لم يكن بمستطاع أي وطني فلسطيني أو عربي أن يقبل بقرار التقسيم. وسوف يتيح ذلك الفرصة أمام نتنياهو ليعلن الضمّ الرسمي لأراضي الضفة الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل اليوم بصورة مباشرة (أراضي «ج» في تقسيم أوسلو)، ملقياً اللوم على الفلسطينيين الذين سوف يتّهمهم بأنهم «ضيّعوا الفرصة مرّة أخرى». أما الفرق الأهم بين هذا السيناريو وما حصل في عام 1948 فهو أن أمريكا وإسرائيل تأملان أن بعض الدول العربية سوف تتواطأ معهما بصورة سافرة هذه المرّة في هذه اللعبة الخبيثة. ٭ كاتب وأكاديمي من لبنان «صفقة القرن» واستكمال النكبة جلبير الأشقر  |
التعاون بين إسرائيل وروسيا يجعل الأسد شريكا استراتيجيا Posted: 03 Jul 2018 02:23 PM PDT  في بداية العام 2012م، بلورت وزارة الخارجية توصيات بخصوص الموقف المرغوب فيه لإسرائيل تجاه الرئيس السوري بشار الأسد. وحسب تقرير في صحيفة «هآرتس»، اعتقدوا في وزارة الخارجية بوجوب التنديد بالقتل في سوريا والدعوة إلى تنحية الأسد عن منصبه. يأتي هذا على ضوء مخاوف إسرائيل من أن تكون هي الدولة الوحيدة في الغرب التي لم تقم بإدانة الأسد، ومن شأنها أن توقظ نظرية المؤامرة التي تقضي بأن تل أبيب معنية بالحفاظ على نظام المجرم في دمشق. أفيغدور ليبرمان الذي كان في حينه وزير الخارجية تبنى التوصيات. عارض ذلك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لكنه أدان المذبحة والجيش السوري، وقال بشكل حاسم إنه «لا يوجد لزعماء مختلفين أي عوائق أخلاقية في قتل جيرانهم وأبناء شعبهم»، لكن للأسف لم يذكر لا كمسؤول ولا كمن يجب تنحيته. وهذا سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، رون بروشاور، ذهب إلى أبعد من ذلك معلنًا أنه «لا يوجد للأسد حق أخلاقي في قيادة شعبه». المراوغة الدبلوماسية الإسرائيلية والخلاف بين ليبرمان ونتنياهو فقط عززت نظرية المؤامرة، وقادة في مليشيات المتمردين كانوا على قناعة بأن إسرائيل معنية باستمرار نظام الأسد، وكانوا محقين. الآن على خلفية تحسين سيطرته على معظم أجزاء سوريا وإدارة المعركة الأخيرة ضد المتمردين في الجنوب، يتولد الانطباع المضلل بأن إسرائيل تصوغ الآن سياسية جديدة تقضي بأنها «تسلم بنظام الرئيس بشار الأسد». قبل أسابيع عدة وردت تقارير تقول إن إسرائيل أوضحت لروسيا بأنها لن تعارض بقاء الأسد، وكأن القرار في أيديها، أو أن لديها رافعة تأثير على طبيعة النظام الذي سيقوم بعد انتهاء الحرب. لم «تسلّم» إسرائيل بنظام الأسد فحسب، بل تخشى من إمكانية أن تنجح المليشيات المختلفة في إزاحته، وبهذا تبدأ حرب أهلية جديدة بين القوات المنتصرة. في أوراق عمل، كُتبت في الجيش الإسرائيلي ووزارة الخارجية في السنتين الأخيرتين: لم يظهر تأييد جديّ للأسد، ولكن من مجمل التقديرات يظهر أن كل الجهات ترى في استمرار حكم الأسد خيارًا مفضلًا، وحتى ضروريًا لأمن إسرائيل. التعاون العسكري الوثيق بين إسرائيل وروسيا الذي منح إسرائيل يدًا حرة في إدارة حرب محددة ضد قواعد حزب الله وقوافل السلاح وأهداف إيرانية، ضم إسرائيل إلى تحالف غير رسمي مع الدول العربية التي تؤيد بقاء حكم الأسد. الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التقى في 2015م رئيسَ الاستخبارات السوري علي مملوك، وفي السنة نفسها أعلن الأسد أن «مصر وسوريا توجدان في القارب نفسه». وفود مصرية زارت مؤخرًا دمشق رغم حقيقة أن سوريا طردت من الجامعة العربية. وحتى السيسي أعلن في مقابلة أجريت معه في 2017م أن «مصر تدعم جيوش دول مثل: ليبيا والعراق وسوريا»، وليس المتمردين. الملك الأردني عبد الله الذي كان من أوائل الزعماء الذين أدانوا الأسد وطلبوا تنحيته، انضم أيضًا إلى الموقف المصري، وبسبب ذلك صعد إلى مسار التصادم مع السعودية. وحديثًا وفي أعقاب عدة محادثات أجراها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع القيادة الروسية، لم تعد الرياض تتحدث ضد بقاء الأسد. التدخل العسكري الروسي في سوريا الذي بدأ في عام 2015م تم تقديره في حينه في إسرائيل كتدخل غير ناجع ومصيره الفشل. فعليًا فإن روسيا لم تحدث ثورة في مكانة الأسد الداخلية فحسب، بل أوجدت تحالفًا متعدد الجنسيات مع إيران وتركيا ،وحيدت التدخل في الساحة السورية لدول عربية مثل قطر والسعودية واتحاد الإمارات. بقيت إسرائيل كما يبدو مع أقل الأمور سوءًا بعد أن قطعت الولايات المتحدة نفسها عن الساحة قبل ذلك. ولكن يتبين أن التحالف الروسي لا يتضمن روابط محبة. لقد حدثت خلافات بين إيران وروسيا في موضوع السيطرة على المناطق الأمنية. أما تركيا التي غزت المناطق الكردية في شمال سوريا فباتت تهدد استراتيجية دولة سوريا الموحدة التي تسعى إليها روسيا. على خلفية ذلك، إذا كان هدف إسرائيل هو طرد إيران من سوريا، فإن روسيا، وليس الولايات المتحدة أو الدول العربية، هي التي تستطيع القيام بذلك. روسيا هي الدولة العظمى الوحيدة التي تستطيع تقييد نشاطات إيران في سوريا، وربما حتى جعلها تنسحب من سوريا. الاعتماد الكبير للأسد على روسيا، حتى أكثر من اعتماده على إيران، يخلق معادلة سهلة بالنسبة لإسرائيل، وحسب هذه المعادلة فإن سياسة سوريا الخارجية بما في ذلك سياستها العتيدة تجاه إسرائيل، ستمر بمصفاة الكرملين، وبذلك سيتم ضمان التنسيق مع إسرائيل وتقليل التهديد من هذا الاتجاه. هذه ليست معادلة أحادية الجانب، لأن إسرائيل ملتزمة في المقابل بعدم المس بنظام الأسد. إضافة إلى ذلك، فعندما تتحدث إسرائيل عن أن اتفاق الفصل من العام 1974م ما زال ملزمًا للأطراف، أي أن إسرائيل لن تسلم بإدخال قوات سورية إلى مناطق من شأنها أن تكون منزوعة السلاح في هضبة الجولان، حينئذ من الأفضل أن نذكر أن الذي أشرف على تنفيذ الاتفاق هو قوة مراقبي الأمم المتحدة، وفعليًا فقد حرص الجانب السوري على عدم خرق الاتفاق، وهذا ما فعله نظام الأسد الذي حافظ على حدود هادئة خلال عشرات السنين. إسرائيل التي لا تحترم بشكل كبير قدرات مراقبي الأمم المتحدة كانت استغلت ميزان الردع العسكري من أجل التوضيح للأسد بأنه من الأفضل له احترام اتفاق الفصل. في الوقت الحالي، ستنضم لقوات المراقبة (عندما يعود إلى هضبة الجولان) روسيا أيضًا، التي ترى بالمنظارنفسه مع إسرائيل الحاجة إلى الحفاظ على حدود هادئة. وحسب موقف إسرائيل، فإنه يجب عليها تمني نصر ساحق للأسد وأن تطول أيامه. ذلك أنه حين يهدد وزراء في إسرائيل كرسي الأسد إذا ما سمح لقوات إيرانية بالتمركز قرب الحدود في إسرائيل، فإنهم بذلك يهددون روسيا أيضًا، وبصورة مباشرة يهددون التعاون الاستراتيجي الجديد لإسرائيل الذي يجلس في قصر الرئاسة. تسفي برئيل هآرتس 3/7/2018 التعاون بين إسرائيل وروسيا يجعل الأسد شريكا استراتيجيا اعتماده على موسكو أكثر من طهران يخلق وضعًا مريحًا لتل أبيب صحف عبرية  |
لبنان: أول اتصال بين جعجع وباسيل منذ الأزمة المستفحلة بين التيار والقوات Posted: 03 Jul 2018 02:23 PM PDT  بيروت- «القدس العربي» : لم تمض ساعات على اللقاء بين الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي بحث في المخارج لأزمة التمثيل المسيحي الوزاري في الحكومة العتيدة وتخفيف التشنج بين الحزبين المسيحيين الاكبر على الساحة الداخلية، حتى أجرى جعجع إتصالاً برئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل من باب عودة التواصل بين الطرفين واتفق معه على إيفاد وزير الاعلام ملحم رياشي اليه للتداول في سبل حلحلة الخلافات بين التيار والقوات، وقد وصل رياشي إلى المقر الرئيسي للتيار عقب انتهاء اجتماع «تكتل لبنان القوي» حيث وقف من باب المزاح إلى جانب أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان خلال تلاوة المقررات للدلالة على تقارب الحزبين. وأفيد بأن الرئيس عون هو الذي تمنى على جعجع فتح باب التواصل مع الوزير باسيل لكسر الحلقة المفرغة في سلسلة العلاقات بين القوات والتيار التي أحدثتها عناصر كثيرة استجدت منذ توقيع اتفاق «تفاهم معراب» وما اعقبه من تطورات إثر انتقال العماد عون إلى الرئاسة وتسلم الوزير باسيل قيادة التيار. وأبرز الأمور التي أوضحها رياشي لباسيل بهدف إزالة الالتباسات هي أن وزراء القوات في الحكومة لم يكونوا في أي يوم من الأيام بصدد استهداف وزراء التيار عندما يعارضون موضوع بواخر الكهرباء ولم يكونوا ابداً بصدد التصويب على العهد عند انتقاد ملف من الملفات.ويأمل الطرفان من جراء التواصل أن يتم نقاش معمّق لاعادة الامور إلى نصابها واعادة التوافق حول العديد من الامور ومن بينها التمثيل داخل الحكومة حسب الاحجام التي افرزتها الانتخابات النيابية. ومن شأن اللقاء بين باسيل ورياشي أن يمهّد للقاء باسيل وجعجع الذي قد يتأخر قليلاً إلى ما بعد عودة رئيس التيار من سفر إلى الخارج حيث يمضي العديد من كبار المسؤولين اللبنانيين إجازات عائلية في أوروبا بدءاً برئيس مجلس النواب نبيه بري إلى رئيس الحكومة سعد الحريري وعدد من الوزراء والنواب. وإذا تمت حلحلة العقد على صعيد التمثيل المسيحي بين القوات والتيار، فإن ذلك قد يسهم في حلحلة عقد أخرى منها العقدة الدرزية حيث مازال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي متمسكاً بكامل الحصة الدرزية وفقاً لنتائج الانتخابات النيابية. واللافت أمس، زيارة رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل إلى قصر بعبدا ولقاؤه الرئيس عون بحضور نائب رئيس الحزب سليم الصايغ ومستشاره فؤاد ابو ناضر .ولوحظ اختلاف في خطاب الجميّل وتودد من رئاسة الجمهورية قبيل تأليف الحكومة ميّزه إمتناع الكتائب عن تقديم طعن في مرسوم التجنيس بعدما كانت في طليعة المعترضين عليه. وقال الجميّل بنبرة هادئة «إن الزيارة هي للتواصل مع رئيس الجمهورية وكل الأطراف لإعطاء فرصة حقيقية لانقاذ البلد»، موضحاً «أن الهدف من زيارة بعبدا هو شطب الاسماء غير المستحقة من مرسوم التجنيس والمحافظة على صلاحيات الرئيس «، لافتاً إلى « ان المرحلة تتطلب خطوات استثنائية وإصلاحات موجعة للطبقة السياسية لكن انقاذية للشعب». ورداً على سؤال عن الشأن الحكومي، تمنى رئيس الكتائب تشكيل الحكومة بأسرع وقت ، لكنه أوضح انه « لم يتم التطرق كثيراً إلى هذا الملف خلال اللقاء»، واضاف «رئيس الجمهورية كان منزعجاً من بعض العرقلة ووضعنا في جوّها، انما محور حديثنا اليوم كان عن مرسوم التجنيس الذي نعتبره خطراً على الهوية، أما موضوع الحكومة فهذا شأن الرئيسن عون والحريري ونتمنى الإسراع به للانتقال إلى العمل وان نتمكّن كحزب ان نراقب ونحاسب على الأداء». وكان الجميّل استقبل قبل فترة قصيرة النائب الياس بو صعب الذي حمل اليه طرحاً بدعم العهد مقابل البحث في إمكانية توزير حزب الكتائب في الحكومة الجديدة. لبنان: أول اتصال بين جعجع وباسيل منذ الأزمة المستفحلة بين التيار والقوات رئيس الكتائب يتودّد لعون قبيل تأليف الحكومة سعد الياس  |
التسوية بين ميركل وزيهوفر تحدث انفراجا سياسيا في ألمانيا وترقب أوروبي لماهية مراكز العبور المتفق عليها Posted: 03 Jul 2018 02:22 PM PDT  برلين ـ «القدس العربي»: يثير الاتفاق الذي توصلت إليه المستشارة الألمانية انغيلا ميركل لإنقاذ حكومتها وينص على إعادة العديد من المهاجرين عند الحدود الألمانية، انتقادات ومخاوف من إثارة مواقف مماثلة في سائر أوروبا وخصوصا في النمسا. وأعلنت الحكومة النمساوية أمس الثلاثاء «استعدادها لاتخاذ إجراءات من أجل حماية حدودها» غداة فرض القيود على طالبي اللجوء التي أعلنتها ميركل لإنقاذ ائتلافها الحكومي. ووافقت ميركل تحت ضغط الجناح الأكثر ميلا إلى اليمين في حكومتها على وضع حد نهائي للنهج السخي في سياسة الهجرة الذي أطلقته في 2015 عندما اتخذت القرار المثير للجدل بفتح أبواب البلاد أمام مئات آلاف من طالبي اللجوء. ويبقي الاتفاق ميركل في منصبها بعد أن كانت حكومتها التي لم يمض على تشكيلها سوى ثلاثة أشهر على شفا الانهيار. وينص الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين حزب ميركل «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» (يمين الوسط)، وحليفه اليميني البافاري «الاتحاد الاجتماعي المسيحي» على أن أي مهاجر غير شرعي يصل إلى ألمانيا بعد أن يسجل دخوله في دولة أخرى من الاتحاد الاوروبي، يتم نقله إلى «مركز عبور» يقام على الحدود مع النمسا بدلا من أن ينقل إلى مراكز إيواء موزعة في سائر أنحاء ألمانيا. ويشمل ذلك في الواقع الغالبية العظمى من طالبي اللجوء الذين لن يعودوا موزعين في كل أنحاء البلاد كما هم عليه أمس. وبعد نقل هؤلاء المهاجرين إلى «مراكز العبور» يصار إلى دراسة ملفاتهم وبعد الانتهاء من ذلك تتم إعادتهم إلى الدول الاوروبية التي أتوا منها، وذلك في إطار اتفاق إداري مع الدولة المعنية. ويتعين أن توافق النمسا على هذا الاتفاق وقد ألمحت إلى مشكلات محتملة حيث قالت إنها ستحمي حدودها الجنوبية مع إيطاليا وسلوفينيا في حالة تطبيق اتفاق الحكومة الألمانية. وقال زيهوفر إنه سيسافر إلى فيينا قريبا وإنه تحدث بالفعل مع المستشار النمساوي سيباستيان كورتس عبر الهاتف. وأضاف قبل اجتماع للحزب «لدي انطباع أنه مهتم بالتوصل لحل ملموس». فيما وصفت ميركل، الحل التوافقي الذي توصلت إليه مساء الإثنين مع وزير داخليتها هورست زيهوفر، في موضوع اللجوء بأنه « حل توافقي جيد بحق». وفي أعقاب اجتماع الأزمة المشترك، الذي شارك فيه ممثلون عن قيادة الحزبين المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل والمسيحي الاجتماعي البافاري بزعامة زيهوفر، قالت: « بذلك بالضبط، تم حفظ روح الشراكة في الاتحاد الأوروبي، واتخاذ خطوة حاسمة في الوقت نفسه، من أجل تنظيم أو توجيه الهجرة الثانوية». والسياسة الجديدة التي تشدد القيود على المهاجرين هي تسوية تتيح لميركل وزعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي هورست زيهوفر نبذ خلافاتهما بشأن الهجرة التي كانت تنذر بانهيار الحكومة الائتلافية. وأحدث زيهوفر، الذي يشغل أيضا منصب وزير الداخلية ويريد فرض قيود أشد على الحدود، حالة من الفوضى داخل الحكومة في الأيام القليلة الماضية حيث هدد بالاستقالة قبل أن يعدل عن قراره ويقول إنه سيبقى في منصبه. بيد أن ميركل لم تخرج بعد من المأزق فهي وإن كانت نجحت في استمالة وزير الداخلية هورست زيهوفر لا يزال عليها اقناع شريكها الآخر في الحكومة من اليسار الوسط بقبول الاتفاق. فقد تحفظ الحزب الاشتراكي الديمقراطي عن الرد حتى الآن وطلب مزيدا من الوقت لدراسة الاتفاق وفي حال رفضه فستعود الأزمة الحكومة أقوى من السابق. وقالت ميركل إن الاتفاق يظهر أن ألمانيا لا تتخذ خطوات أحادية الجانب وإنما تعمل مع شركائها الأوروبيين. وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي رفض بشكل قاطع قبل ثلاث سنوات اقامة مثل هذه المراكز عند التباحث بشأنها ازاء تدفق طالبي اللجوء. ولا تزال ميركل تتعرض لضغوط. واذا كانت نجحت سياسيا في تفادي انهيار حكومتها فهي تخرج من الازمة أضعف نتيجة الهجمات التي تتعرض لها من قبل زيهوفر. وعلقت صحيفة «بيلد» الأوسع انتشارا الثلاثاء أن «الأجواء في ائتلاف حكومي لم تكن يوما مسمومة كما هي أمس على الارجح». وأعرب وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل عن أعتقاده في أن الخلاف بين طرفي الاتحاد المسيحي الذي تتزعمه المستشارة ميركل تأجل فحسب حتى ما بعد إجراء الانتخابات البرلمانية المحلية في ولاية بافاريا. وقال أمس الثلاثاء قبل اجتماع للكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه في العاصمة الألمانية برلين إنه من المحتمل جدا أن يكون هذا النزاع تأجل فقط داخل الاتحاد المسيحي المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا الذي يرأسه وزير الداخلية الألمانية هورست زيهوفر، إلى ما بعد الانتخابات المحلية بولاية بافاريا. يذكر أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه غابرييل كان قد رفض تأسيس مثل هذه المراكز لجميع اللاجئين في عام.2015 وعلق غابرييل على ذلك حاليا بقوله: «في مناطق العبور في عام 2015، كان يتعلق الأمر حينها بنحو ثلاثة أو أربعة أو خمسة آلاف يوميا. وقلنا آنذاك إننا لا نريد ملء ملاعب هنا واحتجاز الناس. إننا نتحدث أمس بشأن أحجام مختلفة تماما»، لافتا إلى أنه سيتم حاليا رؤية الشكل الذي تبدو عليه المقترحات الملموسة للاتحاد المسيحي. التسوية بين ميركل وزيهوفر تحدث انفراجا سياسيا في ألمانيا وترقب أوروبي لماهية مراكز العبور المتفق عليها المستشارة تواجه معضلة إقناع حلفائها الاشتراكيين علاء جمعة  |
تحذيرات من تلوث «المتنفس الوحيد» لغزة بنسبة 75% وانتقادات لـ «التجاهل الدولي» لأزمات المحاصرين Posted: 03 Jul 2018 02:22 PM PDT  غزة ـ «القدس العربي»: أكد تقرير جديد أصدره مركز حقوقي في قطاع غزة، استمرار «التدهور البيئي» للعام الثاني على التوالي في القطاع، نتيجة استمرار تدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة أو المعالجة جزئياً إلى شواطئ قطاع غزة وتسربها إلى خزان المياه الجوفية. وحذر مركز الميزان لحقوق الإنسان، من خطورة ارتفاع وتيرة التلوث وتأثيراته على الصحة العامة، مؤكدا أنه لا قيمة لمشاريع البنية التحتية «ما لم تترافق مع معالجة جذرية لأزمة الطاقة الكهربائية التي يعاني منها القطاع منذ اثني عشر عاماً». وأشار إلى أن نتائج سلطة جودة البيئة في دورة إبريل/ نيسان الماضي، أظهرت أن نسبة التلوث بلغت (75%) على امتداد شواطئ قطاع غزة وطولها 40 كيلو مترا. وقال إن النتائج تشير إلى أن «المتنفس الوحيد» لسكان غزة بات غير آمن للسباحة وينطوي على خطورة كبيرة، مما دفع سلطة جودة البيئة إلى تحذير المصطافين وحظر السباحة إلا في ثلاث مناطق محدودة، تفادياً للإصابة بالمضاعفات الصحية، كما طالت مياه الصرف الصحي المياه الجوفية. ويعد بحر غزة المتنفس الوحيد لأهل القطاع المحاصرين من قبل الاحتلال للعام الـ 12 على التوالي. يشار إلى أن العام الماضي شهد تحذيرا من سلطة البيئة والجهات المختصة للمصطافين من النزول إلى شواطئ البحر للسباحة، بسبب نسبة التلوث العالية، التي تنجم عن ضخ مياه الصرف الصحي غير المعالجة للبحر. ويعود سبب عدم معالجة هذه المياه العادمة إلى الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي، وعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل محطات المعالجة، حيث يصل التيار الكهربائي لمدة أربع ساعات يوميا فقط ، مقابل 16 ساعة قطع. وسجلت العام الماضي أمراضا جلدية لأطفال نزلوا إلى البحر للسباحة، فيم أعلن عن وفاة أحد الأطفال جراء التلوث البيئي. وحسب التقرير الحقوقي، فإن التلوث طال أيضا مياه الشرب جراء تسرب المياه العادمة إلى المياه الجوفية، موضحا أن ذلك «انعكس سلباً على جودة الحياة خاصة للشرائح التي تعاني وتواجه أوضاعاً اقتصادية صعبة خاصة تلك التي لا تقوى على شراء المياه الصالحة للشرب، والتي لا تمتلك وسائل تقي من حرارة الصيف». وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة «شكلت عاملاً مقيداً» وحالت دون إدارة وتشغيل مرافق البنية التحتية بشكل طبيعي، بعد أن أصبحت المجالس المحلية المشرفة على تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي وجمع النفايات تعاني من تراجع كبير في الإيرادات والجباية، في ضوء معدلات البطالة، التي بلغت (49.1% )، في حين بلغت مستويات الفقر ما يزيد عن نصف السكان في قطاع غزة. وأكد المركز أن استمرار هذه الأزمات الإنسانية في قطاع غزة كشف بما لا يدع مجالاً للشك عن «تجاهل» المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية المحدقة بسكان القطاع، ومدى إهمال وضعف تعاطي الجهات المسؤولة محلياً ودولياً مع الأزمات التي يعانون منها، التي لا تقف عند حدود التلوث البيئي، بل تتعداها أيضاً إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وطالب المركز المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإلزامها باحترام مسؤولياتها بوصفها القوة القائمة بالاحتلال ووقف العقوبات الجماعية التي تنفّذها، وإجبارها على رفع الحصار عن غزة. تحذيرات من تلوث «المتنفس الوحيد» لغزة بنسبة 75% وانتقادات لـ «التجاهل الدولي» لأزمات المحاصرين  |
باراك يتلقى تحذيرات مخابراتية من استهداف إيراني Posted: 03 Jul 2018 02:22 PM PDT  الناصرة – «القدس العربي»: كشف في إسرائيل أمس أن قائد مخابراتها العامة (الشاباك) نداف أرغمان، حذر رئيس حكومتها الأسبق إيهود باراك على خلفية تهديدات من إيران، خاصة أنه يتجول في البلاد بدون حراسة. وحسب مصادر القناة الثانية الإسرائيلية فقد زار أرغمان باراك في بيته في تل أبيب قبل أيام واستعرض على مسامعه تهديدات أمنية، داعيا إياه لتوخي الحذر. يشار الى أن باراك (76 عاما) يتجول منذ فترة طويلة دون حراسة لأن القانون الإسرائيلي يقضي بتوفير حراسة شخصية لرئيس وزراء أو وزير أمن سابق طيلة خمس سنوات فقط، علما أن باراك أنهى هاتين الوظيفتين منذ سنوات طويلة، ولذا فإنه يتحرك داخل البلاد وخارجها وهو مسلح بمسدس خاص. وجاءت تحذيرات «الشاباك» على خلفية المخاوف الإسرائيلية من أن إيران تحاول المساس بشخصيات إسرائيلية في الخارج. وكشف عن حيازة باراك لمسدس خاص خلال برنامج تلفزيوني ترفيهي قبل عام، وبعدما شوهد وهو يحمله داخل حقيبة صغيرة خلال ممارسته رياضة الجري كل صباح في تل أبيب. وقتها قال «داخل الحقيبة هناك مسدس يبقي أقل من أربع ثوان فقط بالحياة لمن يضطرني لاستخدامه». وكشف أن حراسا من المخابرات العامة كانوا يرافقونه في تحركاته في الماضي. وتابع ساخرا «في البداية خفضوا حجم الحراسة للثلث بسبب سلوكي الطيب ولاحقا حولوا الحرس الأخير لحماية يائير نتنياهو نجل رئيس الحكومة لحمايته من بعض جاراته اللواتي يربين كلابا ولهن ميول يسارية راديكالية». وكشف أمس عن رفع مستوى الحراسة الإسرائيلية على مؤسسات إسرائيلية ويهودية في العالم ضمن تدابير السلامة المعمول بها لمواجهة تهديدات من إيران التي تحاول الثأر لمهاجمة قواتها في سوريا مرة تلو المرة». كذلك رفع مستوى الحراسة على السفارات الإسرائيلية والكنس والمدارس اليهودية في دول العالم وغيرها علاوة على إرشاد مبعوثين إسرائيليين لإبداء الحيطة والحذر في تنقلاتهم في العالم وتغيير أنماط تحركاتهم الروتينية من أجل جعل مهمة من يتعقبهم صعبة المنال». وقالت إذاعة جيش الاحتلال أمس إنه في بعض دول العالم المعروفة كـ «حساسة « توجهت السلطات الإسرائيلية للسلطات المحلية بطلب لتعزيز الحراسة البوليسية على مؤسسات يهودية وإسرائيلية دون أن تكشف عن هوية هذه الدول. وفي هذا السياق كشف أيضا أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غابي آيزنكوت، عين رئيس قسم العمليات المنتهية ولايته في الجيش، اللواء نيتسان ألون، ليشرف على المشروع الخاص للجيش لمواجهة إيران. وكان ألون برفقه أيزنكوت في رحلته إلى الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي، وحضر اجتماعات مع كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين، بما في ذلك الاجتماع مع رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال جوزيف مانفورد. وقالت صحيفة «معاريف» التي كشفت النقاب عن هذا التعيين، إنها المرة الأولى التي يعين فيها الجيش الإسرائيلي ضابطا ويعلن عن إقامة مشروع خاص بإيران، الذي من المفترض أن يركز على المواجهة الإسرائيلية لإيران في كافة المجالات. وسيركز الضابط ألون في عمله وأنشطته، على تكثيف جمع المعلومات الاستخباراتية عن إيران وأنشطتها، إلى جانب مواصلة الحملة الإسرائيلية ضد المشروع النووي الإيراني، ومواصلة العمل الاستخباراتي والعسكري للحد من التموضع الإيراني في سوريا ولجم النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط. وقبل إقامة مثل هذه الوحدة الخاصة، أشرف في السابق على ملف إيران رئيس الموساد مئير دغان الذي تولى الملف بتفويض من رئيس الحكومة الأسبق، أيهود أولمرت، وبعد أن أصبحت الحرب بين إسرائيل وإيران واضحة وعلنية وتشمل اشتباكات عسكرية داخل سوريا، فإن هذه المشروع وهذا التعيين يؤكد على الأهمية التي تعزوها إسرائيل للملف الإيراني. وسيتولى الضابط ألون من خلال المنصب الجديد والمشروع مهام العلاقات والاتصالات بين مختلف المؤسسات والأجهزة الأمنية الإسرائيلية والمؤسسة الأمنية الأمريكية، علما أن الولايات المتحدة وإسرائيل على تنسيق تام بكل ما يتعلق بالملف الإيراني، ولا تخفي الدولتان اهتمامهما بإسقاط النظام في طهران. وحسب تقديرات إسرائيلية، فإن الضغط الأمريكي المتجدد على إيران، وفرض عقوبات إضافية، وغيرها من الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة، ناجعة وفعالة أكثر بكثير مما كان متوقعا. وينعكس جزء من هذا التأثير في الاحتجاجات في المدن الكبرى في إيران، وذلك بسبب تدهور الوضع الاقتصادي وتفاقم مشكلة نقص المياه، حسب ما تراه مصادر إسرائيلية. وخدم ألون كرئيس لفرع العمليات في الجيش، حيث ترجح الصحيفة أن بعض الفضل لما وصفتها بـ «النجاحات الإسرائيلية المتراكمة»، فيما يتعلق بحرب إسرائيل ضد إيران وحزب الله في سوريا يرجع إليه. كما أن الضابط ألون المسؤول عن العلاقة بين الجيش الإسرائيلي والمخابرات العسكرية، يعمد الى تقديم التقارير العسكرية والأمنية إلى رئيس الأركان. باراك يتلقى تحذيرات مخابراتية من استهداف إيراني يتجول بلا حراسة مع مسدسه الخاص وديع عواودة:  |
عبوة ناسفة تقتل 5 من «تحرير الشام» في إدلب.. و«الحرس الثوري» يخسر قيادياً في تدمر Posted: 03 Jul 2018 02:21 PM PDT  أنقرة – «القدس العربي»: قُتل أمس الثلاثاء، خمسة عناصر من «هيئة تحرير الشام» وجرح اثنان من عناصرها، بعد استهداف السيارة التي كانوا يقلونها بواسطة عبوة ناسفة قرب بلدة المسطومة جنوب محافظة إدلب، شمال سوريا. ناشطون محليون قالوا إن عبوة ناسفة كانت مزروعة على الطريق الواصل بين بلدة المسطومة ومدينة أريحا انفجرت أثناء مرور سيارة «بيك آب» تابعة لـ»تحرير الشام» ما أدى لمقتل خمسة عناصر وجرح اثنين آخرين، وأشار الناشطون، إلى أن فرق الدفاع المدني أخلت الجثث ونقلت المصابين لنقطة طبية قريبة. حالة الفلتان الأمني التي تعيشها المحافظة، شهدت توسعاً كبيراً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، فيما توجه هيئة تحرير الشام والمعارضة أصابع الاتهام لخلايا تتبع لتنظيم الدولة. وكانت حكومة الإنقاذ العاملة في إدلب، قد أعلنت في نيسان- أبريل الماضي، حالة الطوارئ والتأهب في مناطق الشمال بعد تكرار حالات الاغتيال، واتهمت «الحكومة»، النظام السوري، بتحريك الخلايا النائمة، لنشر الفوضى وإشعال الفتن». وفي مدينة تدمر في ريف حمص، وسط سوريا، لقي قيادي بارز في الحرس الثوري الإيراني، مصرعه خلال معارك مع «الجماعات السورية المسلحة»، حسب وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء. وقالت الوكالة إن «مسؤول اللواء الفني في مقر رمضان التابع للحرس الثوري الإيراني «إبراهيم رشيد»، لقي مصرعه خلال المواجهات مع الجماعات السورية المسلحة في مدينة تدمر»، مضيفة أنه كان زار مرات عدة سوريا لتقديم الاستشارات العسكرية، لكنه لقي مصرعه، يوم الأحد. مقتل القيادي في الحرس الثوري، يأتي بعد بضعة أيام من مصرع قيادي آخر في الحرس الثوري الإيراني موسى رجبي، على يد تنظيم «الدولة»، في المعارك الدائرة في ريف دير الزور. عبوة ناسفة تقتل 5 من «تحرير الشام» في إدلب.. و«الحرس الثوري» يخسر قيادياً في تدمر  |
الكشف عن مشروع استيطاني كبير في القدس المحتلة والاحتلال يواصل هدم المنازل ويحرم مزارعين من محاصيلهم Posted: 03 Jul 2018 02:21 PM PDT  رام الله – «القدس العربي»: شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية طالت العديد من الفلسطينيين، تخللتها مواجهات وهدم منازل ومنع مزارعين من حصاد حقولهم، في الوقت الذي كشف فيه النقاب عن مخطط استيطاني إسرائيلي كبير يجري الإعداد له في القدس المحتلة. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس 13 فلسطينيا من مختلف مناطق الضفة الغربية. وشملت الاعتقالات مدن بيت لحم ورام الله وطولكرم وقلقيلية. وأصيب شاب فلسطيني خلال مواجهات اندلعت في بلدة قفين التابعة لمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، بعد اقتحامها، كما اندلعت مواجهات في مخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم وفي قرية المزرعة قرب رام الله، بين الشبان وجنود الاحتلال الذين كانوا يداهمون المنازل. وقالت مصادر محلية إن مستوطنين متطرفين نصبوا مجموعة من الخيم في شارع الشهداء المغلق منذ سنوات وسط مدينة الخليل، بعد محاولتهم اقتحام منزل فلسطيني في المدينة وتنفيذ اعتداءات ضد أهالي المنطقة. وفي منطقة واد سعير شمال الخليل، رشق المستوطنون مركبة فلسطيني بالحجارة أثناء سفره مع زوجته وأطفاله ما أوقع أضرارا مادية بالمركبة، وأصاب أفراد العائلة بالهلع. وفي اعتداء آخر هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في قرية بتير غرب بيت لحم، مساحته 120 مترا مربعا، بحجة عدم الترخيص. كذلك منعت سلطات الاحتلال مزارعين من قرية جالود القريبة من مدينة نابلس شمال الضفة، من حصاد محصول القمح في أراضيهم التي تقدر مساحتها بــ 250 دونما في سهل القرية، وأجبرتهم على الخروج بالقوة رغم التنسيق المسبق ووجود الارتباط الإسرائيلي. وأكد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، أن سلطات الاحتلال حجزت المزارعين لأكثر من ساعتين، ثم أجبرتهم على الخروج من أراضيهم ومنعتهم من نقل محصول القمح. وأشار إلى أنها سلمت أحد أصحاب الأراضي بلاغا لمراجعة معسكر «بيت إيل»، مع إحضار جراره الزراعي، وأعلنت وقف التنسيق ومنع المزارعين من العودة للحصاد حتى إشعار آخر. وقال المسؤول الفلسطيني إن الإجراء الإسرائيلي يتم للسنة الثانية على التوالي، حيث منعت قوات الاحتلال التنسيق لمدة شهرين في العام الماضي، ما أدى لضياع موسم الحصاد بشكل كامل، لافتا إلى أن هذه المنطقة هي «محل أطماع مستوطني بؤرتي إيش كودش وأحياه، الذين سيطروا على هذه السهول لمدة 14 سنة». وأوضح أنه تم استرجاع هذه المناطق بقرار قضائي من المحكمة العليا في القدس، لافتا إلى أن الاحتلال يتعمد منذ عام 2014 مضايقة أهالي جالود والمزارعين في السهول الشرقية في ذروة المواسم وقت الزراعة وأيام الحصاد. جاء ذلك في الوقت الذي كشف فيه النقاب عن تقديم ستة مخططات بناء إلى لـ «لجنة التخطيط والبناء» التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. وحسب تقارير إسرائيلية فإن المخططات تتضمن بناء أكثر من 1000 وحدة سكنية غرب وشرق مستوطنة «بيسغات زئيف» شرقي القدس المحتلة. وتشمل مخططات الاستيطان الجديدة، البناء خارج ما يسمى الخط الأخضر، ولفتت إلى أنه ومنذ أكثر من عامين لم يتم الترويج لمشاريع بهذا الحجم في القدس المحتلة. وسيضاف هذا المشروع الاستيطاني الجديد، إلى جملة المشاريع التي أقرتها حكومة إسرائيل اليمينية خلال الفترة الماضية، وجاءت على حساب الأراضي الفلسطينية المنصوص عليها كأراض للدولة الفلسطينية التي اعترفت فيها الأمم المتحدة على حدود عام 1967، وشملت أيضا تسهيل البناء في نقاط استيطانية عشوائية غير مرخصة. وتخالف هذه العمليات الاستيطانية قرارات الأمم المتحدة، وآخرها قرار مجلس الأمن الذي اتخذ في نهايات كانون الأول/ ديسمبر من عام 2016، الذي اعتبر المستوطنات الإسرائيلية «غير شرعية». وقال وزير الأوقاف الفلسطيني يوسف إدعيس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حولت المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل إلى «ثكنة عسكرية». وأضاف خلال زياته للمسجد التي اطلع خلالها على ممارسات سلطات الاحتلال بمنع وصول المصلين، أن إسرائيل تسعى لـ «تغيير طابعه الإسلامي وفرض واقع جديد»، داعيا الفلسطينيين إلى شد الرحال ودوام المرابطة في الحرم الإبراهيمي الشريف وتكثيف وجودهم به، لقطع الطريق على الاحتلال ومستوطنيه للاستيلاء عليه. الكشف عن مشروع استيطاني كبير في القدس المحتلة والاحتلال يواصل هدم المنازل ويحرم مزارعين من محاصيلهم مواجهات عنيفة خلال مداهمة لقوات الاحتلال انتهت باعتقال 13 فلسطينيا  |
بيان الحكومة المصرية الجديدة أمام البرلمان… مواصلة تفقير المصريين Posted: 03 Jul 2018 02:20 PM PDT  القاهرة ـ «القدس العربي»: ألقى مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، أمس الثلاثاء، بيان حكومته أمام البرلمان، جلال جلسة عامة. وعلى أثر ذلك، أعلن علي عبد العال، رئيس البرلمان، عن تشكيل لجنة خاصة برئاسة النائب السيد الشريف، وكيل أول مجلس النواب، لدراسة بيان الحكومة والانتهاء منه خلال عشرة أيام، وإعداد تقرير عنه تمهيدا لعرضه على المجلس في الجلسة المقبلة وأعتبر عبد العال أن تصفيق النواب عقب انتهاء مدبولي من إلقاء بيانه «يعني الثناء من النواب على بيان الحكومة، والموافقة على برنامج الحكومة». وكانت حكومة مدبولي أدت اليمين السدتورية أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في 14 يونيو/ حزيران الماضي، وهي الحكومة التي تشكلت خلفا لحكومة شريف إسماعيل، بعد فوز السيسي بولاية ثانية وأخيرة طبقا لنصوص الدستور المصري. مدبولي أكد في بيانه أن حكومته «ستواصل تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأته الحكومة السابقة»، وهو البرنامج الذي شهد انتقادات شعبية واسعة كونه أدى إلى ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار أثرت على الطبقتين المتوسطة والفقيرة. وحسب رئيس الحكومة «الإجراءات الاقتصادية الصعبة التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الأخيرة ستؤتي ثمارها خلال الفترة القادمة حيث أنه تم تنفيذ 85٪ من برنامج الإصلاح الاقتصادي». ووجه رسالة إلى المواطن المصري قال فيها: «أوجه من هنا رسالة حقيقية وصادقة إلى المواطن المصري، لقد صبرت كثيراً وتحملت كثيراً وأرجو أن تتأكد أنه مضى الكثير ولم يبق إلا القليل والنتائج الجيدة قادمة بإذن الله». وتابع: «من أهم النتائج المتوقعة زيادة الإيرادات الحقيقية للموازنة العامة للدولة ( الضريبية وغير الضريبية ) وتوجيه هذه الإيرادات إلى الخدمات المقدمة للمواطنين كبديل حتمي للحد من الاقتراض من الداخل والخارج». خفض الدين وأشار إلى أن «برنامج الحكومة يستهدف خفض نسبة الدين الحكومي وأعبائه إلى معدلات مستدامة لا تتعدى 90٪ من الناتج المحلي الإجمالي في يونيو/ حزيران 2020 تصل ما بين 80 ٪ ـ 85٪ بنهاية البرنامج، وخفض معدلات العجز الكلي إلى 6٪ من الناتج المحلي الإجمالي والحفاظ على تحقيق فائض أولي يقترب من 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي». وتابع: «سيتم الارتقاء بكفاءة التحصيل الضريبي والتمويل بالمشاركة مع المؤسسات الدولية في الخدمات العامة (كهرباء، غاز، نقل، مياه وصرف صحي، تعليم، تطوير المناطق العشوائية) في حدود 2 مليار دولار حتى عام 2022، وأيضاً توسيع قاعدة التمويل بالمشاركة مع الصناديق السيادية والإقليمية والدولية في حدود 200 مليار جنيه وتفعيل أصول الدولة غير المستغلة». وأكد أن «الحكومة تستهدف رفع معدل النمو الاقتصادي الحقيقي إلى 8٪ في 2021/2022 مقارناً بـ 4.5 ٪ في عام 2017/2018 من خلال رفع معدل الاستثمار ليصل إلى 25٪ سنوياً، وتحسين بيئة الأعمال المشجعة لدفع الاستثمارات الخاصة بالقطاع الصناعي والتمهيد لتحقيق تنمية صناعية ملموسة خلال السنوات الأربع القادمة تعمل على زيادة معدل النمو الصناعي من 3.6٪ عام 2018/2019 إلى 7.10 ٪ عام 2021/2022». وزاد: «سيتم إنشاء 13 مجمعاً صناعياً بإجمالي 4500 وحدة تستهدف توفير نحو 43 ألف فرصة عمل فضلاً عن توفير التجمعات الصناعية صديقة البيئة والهادفة لتعميق الصناعة في كوم أوشيم والروبيكي ومدينة الأثاث ومنطقة المثلث الذهبي وغيرها». وأكد أن «الحكومة ستلتزم خلال الفترة المقبلة باتخاذ إجراءات عاجلة لدعم المواطن وتخفيف الآثار المصاحبة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي». وقال إن «التكليف الأساسي الذي الزم به السيسي الحكومة، هو العمل بأقصى جهد وفي أسرع وقت ممكن للدخول في مرحلة تمكين الفئات الكادحة والصابرة وكل فئات الشعب من الاستفادة من نتائج برنامج الإصلاح الاقتصادي خلال عامين». وأضاف إن «البرنامج قائم على أن الفترة المقبلة هي فترة الانطلاق وستنفذ الحكومة هذا البرنامج تحت شعار مصر تنطلق، وأن السنوات الأربع السابقة كانت سنوات تثبيت الدولة وتأمينها وتحسين البنية التحتية وإطلاق المشروعات الكبرى التي تمهد المناخ لجذب الاستثمار وزيادة معدل النمو». وزاد أن «فترة السنوات الأربع القادمة ستبدأ ببرنامج يقع المواطن المصري في موقع القلب منه ويبنى على النجاحات السابقة». وأشار إلى أن «برنامج الحكومة يقوم العديد من المحاور الرئيسية، أولها حماية الأمن القومي المصري، ويشمل تحقيق أمن المواطن المصري بما يتطلبه من تحقيق الإستقرار الأمني في الداخل وحماية وتأمين حدود مصر الخارجية ومكافحة الإرهاب والالتزام بتعزيز حقوق الإنسان وصون حرياته الأساسية في إطار القانون وأهمها الحقوق السياسية وعدم التمييز وتحفيزه على أداء واجباته وتنشيط الحياة السياسية وتقوية الأحزاب وزيادة المشاركة الشعبية في الحياة العامة واستصدار القوانين ذات الصلة بحقوق الإنسان وفقاً للاستحقاقات الدستورية». الأمن المائي وتعهد بـ«تحقيق الأمن المائي والحفاظ على حقوق مصر المائية»، في إشارة إلى أزمة سد النهضة الإثيوبي، وتنمية وترشيد استخدام الموارد المائية المتاحة. أما المحور الثاني من برنامج الحكومة، فجاء تحت عنوان «تحسين مستوى معيشة المواطن المصري ومراعاة حقوق الفئات الأكثر فقراً والمهمشة». وقال مدبولي في هذا الشأن إن «الحكومة ستشهد خلال الشهور القليلة القادمة طفرة ملحوظة وتحسناً ملموساً بشكل عام في العديد من الأمور المرتبطة بحياته اليومية في مجالات توفير السلع الغذائية وضبط المرور ووسائل النقل الجماعي وما يتعلق بالإسكان والمياه والصرف الصحي، وغيرها من الخدمات، إضافة إلى استكمال وتنفيذ 730 ألف وحدة سكنية في المحافظات، وحل مشكلة المناطق السكنية غير الآمنة تماماً من خلال الانتهاء من 80 ألف وحدة سكنية جار تنفيذها في مختلف المحافظات. كما سيتم الانتهاء من تطوير منطقتي مثلث ماسبيرو وسور مجرى العيون بالإضافة إلى تطوير المناطق غير المخططة والأسواق العشوائية في حدود 1100 سوق على مستوى الجمهورية، والتوسع في تنفيذ محطات التنقية للوصول بمعدلات تغطية خدمات مياه الشرب إلى 100٪ وضمان توقف نظام المناوبات وتحسين جودة المياه المنتجة والتوسع في إنشاء محطات تحلية مياه البحر في المدن الساحلية». كما تعهد بـ«خفض معدل البطالة إلى 8٪ بعد أن سجل 10.6٪ في عام 217/2018، إضافة إلى مواصلة برنامج الحماية الاجتماعية وتوحيدها في برنامج تكافل وكرامة الذي يحوي 3,5 مليون أسرة تضم نحو 18 مليون مواطن بتمويل سنوي يقارب الـ 20 مليار جنيه منها حوالى 5 مليارات جنيه لذوي الاحتياجات الخاصة». بيان الحكومة أكد أنها «ستواصل سياسات الاقتراض»، حيث أعلن مدبولي، «توفير 10 مليارات جنيه قروضاً ميسرة من البنوك على مدار السنوات الأربع المقبلة توفر 150 ألف فرصة عمل من خلال المشروع القومي للتنمية البشرية والاجتماعية (مشروعك)». بيان الحكومة المصرية الجديدة أمام البرلمان… مواصلة تفقير المصريين استمرار سياسات الاقتراض… ووعود بإنشاء مصانع وتقليص البطالة تامر هنداوي  |
إحباط «هجوم وشيك» لتنظيم «القاعدة» في كليفلاند والسلطات الأمريكية لم توجه تهمة الإرهاب لمنفذ جريمة الطعن في مركز اللاجئين في إيداهو Posted: 03 Jul 2018 02:20 PM PDT  واشنطن ـ «القدس العربي» قال مكتب التحقيقات الاتحادي في الولايات المتحدة إن رجلا تعهد بالولاء لتنظيم القاعدة قد سعى لقتل أفراد من الجيش الأمريكي وقام باستطلاع في وسط مدينة كليفلاند بولاية أوهايو لشن هجوم مخطط له في الرابع من تموز/ يوليو ولكن تم إحباط المؤامرة التى كان من المفترض أن تتزامن مع احتفالات عيد الاستقلال بعد تحقيق استمر عدة أشهر. وأوضح ستيفن أنتوني، العميل الخاص في مكتب (أف.بي.اي)، أن قوة عمل مشتركة للإرهاب قد ألقت القبض على ديمتريوس بيتس المعروف، ايضا، باسم عبد الرحيم رفيهق في الساعة العشرة من صباح الأحد الماضي بعد متابعة حثيثة لتحركاته منذ العام الماضي اثناء اقامته في منطقة سينسيناتي. وزعم عميل مكتب التحقيقات أن المتهم أدلى بتصريحات تدعم تنظيم القاعدة وتدعو للعنف ضد أفراد الجيش الأمريكي، وقال أنتوني «هذه القضية توضح أن أجهزة انفاذ القانون لا يمكنها الانتظار إلى حين قيام السيد بيتس بارتكاب عمل عنيف». وقالت السلطات الأمريكية ان بيتس نشر رسائل مزعجة على موقع الفيسبوك مثل القول ان المسلمين بحاجة إلى بدء التدريب كل يوم ومعرفة كيفية اطلاق النار والقاء القنابل اليدوية والقتال باليد. وكشفت السلطات أن بيتس استمر في التعبير عن « أيديولوجيته الراديكالية »، وخلال اجتماع مع عميل سرى، قال المتهم في الاسبوع الماضي أن عطلتهم قادمة في إشارة إلى يوم الاستقلال. من جهة أخرى، لم توجه السلطات الأمريكية تهمة الإرهاب ضد منفذ جريمة الطعن في مركز اللاجئين في ولاية أيداهو إذ اقتصرت لائحة الادعاء على تهمة القتل من الدرجة الاولى بعد وفاة طفلة في الثالثة من عمرها متاثرة بجراحها. وقالت الشرطة أن المشتبه فيه المتهم بطعن تسعة اشخاص في حفل عيد ميلاد طفل في مركز اللاجئين وقد وجهت له تهمة القتل، واكدت انها اتهمت تيمى كينر( 30 عاما ) بقتل الضحية التى تم نقلها جوا إلى ولاية يوتا بعد ان تعرضت لهجوم في حفل عيد ميلادها. ولم تشر بيانات الشرطة إلى الدول التى ينتمى اليها هولاء اللاجئون في المجمع السكنى ولكن المعلومات التى حصلت عليها « القدس العربي» من منطقة بويزى تشير إلى انهم من سوريا والعراق وبعض الدول الافريقية. إحباط «هجوم وشيك» لتنظيم «القاعدة» في كليفلاند والسلطات الأمريكية لم توجه تهمة الإرهاب لمنفذ جريمة الطعن في مركز اللاجئين في إيداهو  |
اليمن: وساطة قبلية تنجح في إتمام عملية تبادل أسرى بين الحكومة والحوثيين Posted: 03 Jul 2018 02:19 PM PDT  تعز ـ «القدس العربي»: نجحت وساطة قبلية في إطلاق سراح 14 معتقلا وأسيرا في اليمن مساء أمس الأول بين الجانبين الحكومي والانقلاب الحوثي في اليمن، بعد فشل كافة جهود المبعوث السابق للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ في اطلاق سراح المعتقلين أو إبرام أي صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين. وقالت مصادر إعلامية ان وساطة قبلية نجحت مساء أمس الأول في إتمام صفقة تبادل أسرى لأربعة عشر شخصا بينهم صحافي بين الحكومة والانقلابيين الحوثيين، حيث تم اطلاق سراح 7 معتقلين مدنيين لدى الانقلابيين الحوثيين مقابل الافراج عن 7 أسرى حوثيين لدى لدى قوات الجيش اليمني التابع للرئيس عبدربه منصور هادي. وقال موقع (المصدر أونلاين) الاخباري، إنه «تم الإفراج عن المختطف الصحافي في سجون الحوثيين إبراهيم الجحدبي، بعد أكثر من عام ونصف على اختطافه، ضمن عملية تبادل الأسرى، التي شملت الافراج عن كل من المختطفين (لدى الحوثيين) نسيم المحدني، وائل العياشي، وليد الضبار، ٲحمد الشاعر، محمد زيد، وعادل العماد». وذكر أن «القوات الحكومية أفرجت مقابل ذلك عن سبعة أسرى حوثيين تم أسرهم في جبهات القتال، مقابل السبعة المختطفين الذين اجريت عملية التبادل من أجل إخراجهم من سجون الميليشيا الحوثية». وعلمت (القدس العربي) من مصدر حقوقي ان هذه العملية لتبادل الأسرى، «جاءت في الوقت الذي يقبع فيه الآلاف من المختطفين والمعتقلين المدنيين وراء قضبان المعتقلات الحوثية في العديد من المدن التي تقع تحت سيطرتهم، والتي فشلت كل الجهود المحلية والدولية للافراج عنهم خلال السنوات الثلاث الماضية من الحرب اليمنية». وأوضحت أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السابق إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ بذل جهودا كبيرة لإدراج ملف المعتقلين والأسرى ضمن جدول أعمال الجولة الثالثة من المباحثات اليمنية بين الحكومة اليمنية والانقلابيين الحوثيين في الكويت خلال العام 2016، لإقناع طرفي الحرب بأن قضية المعتقلين والأسرى قضية إنسانية بحتة، ينبغي ألا تخضع للمساومات السياسية وحاول إقناعهم بضرورة إطلاق سراح المعتقلين والأسرى قبل بدء المباحثات السياسية كوسيلة لإثبات رغبة الأطراف المتحاربة في بناء الثقة بين الطرفين الانقلابي والحكومي، تمهيدا لتدشين المباحثات اليمنية اليمنية. وكانت منظمات حقوقية محلية واقليمية ودولية كشفت عن وجود عشرات الآلاف من المعتقلين والأسرى في السجون اليمنية، لدى الانقلابيين الحوثيين وكذا لدى جهات محسوبة على الجانب الحكومي، من بينها قوات غير نظامية تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة عدن والمحافظات الجنوبية. وذكرت أن العديد من هؤلاء المعتقلين تعرضوا للتعذيب الشديد، وصل حد مفارقة بعضهم للحياة جراء التعذيب القاتل في معتقلات الحوثيين وسجون القوات الإماراتية، حيث بلغت آخر احصائية لعدد المتوفين تحت التعذيب في اليمن نحو 121 قتيلا، جميعهم مدنيين، بينهم صحافي ونشطاء سياسيين. وأصبحت قضية المختطفين والمعتقلين في المعتقلات الحوثية والإماراتية من أبرز القضايا الحقوقية في اليمن، بعد بلوغ عدد المعتقلين رقما كبيرا حيث تجاوز عتبة 14 ألفا، أمضى بعضهم أكثر من ثلاث سنوات في المعتقلات الحوثية تحت ظروف اعتقال غاية في القسوة والتعذيب الرهيب. وفي الوقت الذي تنتشر فيه عشرات المعتقلات للانقلابيين الحوثيين في كافة المدن اليمنية التي تسيطر عليها ميليشيا الانقلابيين الحوثيين، كشفت التقارير الحقوقية الميدانية عن وجود العديد من المعتقلات السرية للقوات الإماراتية في كل من محافظتي عدن وحضرموت وغيرها من المحافظات الجنوبية، التي تحتل القوات الإماراتية فيها الصدارة في إدارة الشؤون الأمنية. اليمن: وساطة قبلية تنجح في إتمام عملية تبادل أسرى بين الحكومة والحوثيين خالد الحمادي  |
القيادة الفلسطينية تتوعد بـ «قرارات مصيرية» وفتح كل الخيارات رفضا لقرار إسرائيل خصم رواتب الأسرى والشهداء Posted: 03 Jul 2018 02:19 PM PDT  رام الله – غزة – «القدس العربي»: نددت القيادة الفلسطينية بالمحاولات الإسرائيلية الرامية لـ «تجريم النضال الفلسطيني»، بعدما صادق «الكنيست» الاسرائيلي، بالقراءتين الثانية والثالثة، على مشروع قانون ينص على خصم قيمة مخصصات ذوي الشهداء والأسرى والجرحى، من عوائد الضرائب. وقالت إن القرار يمثل «إعلان حرب»، وإنه يفتح كل الخيارات لمواجهة الاحتلال. وأعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، رفض الرئاسة القاطع لهذا القرار الذي وصفه بـ «الخطير»، واعتبره «مساسا بأسس العلاقة منذ اتفاق اوسلو وحتى الآن». وأكد أنه في حال جرى تنفيذ القرار، فإنه سيؤدي الى «اتخاذ قرارات فلسطينية هامة» لمواجهته، باعتباره من «الخطوط الحمر» التي لا يسمح لأحد المس به أو تجاوزه، واعتباره بمثابة «إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ومناضليه وأسراه وشهدائه الذين حملوا راية الحرية، من أجل القدس وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة». وأشار إلى أن كل الخيارات ستكون مفتوحة وعلى كل الصعد ابتداء من محكمة الجنايات الدولية، ومرورا بمجلس الأمن الدولي، لافتا إلى أن القيادة الفلسطينية ستدرس في اجتماعاتها المقبلة بما في ذلك اجتماع المجلس المركزي الذي أنشأ السلطة، اتخاذ «قرارات مصيرية وتاريخية» ستغير طبيعة العلاقات القائمة، مؤكدا أن هذه الخطوة الاسرائيلية تعتبر «هجوما يستهدف تاريخ الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل الحرية والاستقلال». ورفضت كذلك هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بشدة محاولات إسرائيل لـ «تجريم الحق النضالي الفلسطيني المشروع، لا سيما الهجوم على مخصصات عائلات الشهداء والجرحى والأسرى». وأكدت أن إسرائيل «دولة احتلالية تمارس أبشع سياسات التنكيل والقمع والقتل بحق أبناء الشعب الفلسطيني»، منددة في الوقت ذاته بموقف أستراليا وقف المساعدات المالية للفلسطينيين، بعد تبريرها ذلك بخشيتها من دفعها لصالح أسر الأسرى، وقالت إن ذلك يمثل «تساوقا مع منظور دولة احتلال قمعية». وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تخصص موازنة كبيرة لدعم السجناء الاسرائيليين الذين اقترفوا جرائم قتل بحق الشعب الفلسطيني، مع رفض مقارنة السجناء «الإرهابيين اليهود»، بالأسرى الفلسطينيين كـ «أسرى حرية ومقاتلين شرعيين، وفق ما كفلته الأمم المتحدة. وأكدت أن ما يدفع لعوائل الأسرى يذهب لـ «المأكل والمشرب والمسكن والتعليم والرعاية الصحية». وكان «الكنيست» الإسرائيلي قد صادق مساء أول من أمس الإثنين على مشروع قانون، ينص على تجميد دفع قيمة مخصصات ذوي الشهداء والأسرى والجرحى. ويقضي القانون بأن يتم خصم قيمة المبالغ التي تدفعها السلطة الفلسطينية للأسرى وذويهم، من عائدات الضرائب التي تجبيها سلطات الاحتلال، وتجميدها في صندوق خاص، على أن يمنح المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، الحق في إعادة جميع الأموال المجمدة للسلطة الفلسطينية إذا لم تقم السلطة بتحويل المخصصات لذوي الأسرى والشهداء والجرحى الفلسطينيين. وكانت إسرائيل زعمت في وقت سابق أن السلطة الفلسطينية تدفع ما قيمته 7% من قيمة موازنتها لصالح أسر الشهداء والجرحى والأسرى. وفي السياق أدانت الحكومة الفلسطينية القرار الإسرائيلي، مؤكدة أن أي خصم من هذه العائدات وتغليفه في إطار قانوني، يمثل «قرصنة إسرائيلية، وسرقة للأموال الفلسطينية، وتشريعا علنيا لسرقة ونهب أموال شعبنا، واستهدافا لرموزنا الوطنية ورموز الدفاع عن الحرية». وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أن دفـع المخصصـات لعائلات المعتقلين والشهداء والجرحى يعد «التزاما قانونيا وواجبا وطنيا»، كونهم «ضحايا إرهاب الاحتلال الإسرائيلي». وشرح المجلس في مذكرة برلمانية أرسلها رئيسه سليم الزعنون إلى مختلف الاتحادات البرلمانية الدولية والإقليمية والمؤسسات المعنية، أمس الثلاثاء، أبعاد ومخاطر القانون الذي صادق عليه الكنيست الاسرائيلي. واعتبر الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، والقيادي في حماس، أن قانون خصم رواتب الشهداء والأسرى يعد «جريمة مفضوحة وإرهاب دولة». ونظمت في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية يوم أمس تظاهرة، نددت بقرار «الكنيست» الإسرائيلي، باعتباره عملية «نهب» لمخصصات الشهداء والأسرى، وشاركت في الوقفة فعاليات من المدينة ومواطنون، وأطفال، وأسرى محررون، ورفعت خلالها لافتات تندد بسياسات الاحتلال، وأخرى رافضة لصفقة القرن ومؤيدة للرئيس محمود عباس. القيادة الفلسطينية تتوعد بـ «قرارات مصيرية» وفتح كل الخيارات رفضا لقرار إسرائيل خصم رواتب الأسرى والشهداء هيئة الأسرى اعتبرته محاولة لـ «تجريم النضال» ونددت بموقف أستراليا  |
العفو الدولية: قوانين تنظيم الإعلام تمنح الدولة المصرية سيطرة كاملة على الصحافة Posted: 03 Jul 2018 02:18 PM PDT  القاهرة ـ «القدس العربي»: دعت منظمة العفو الدولية البرلمان المصري لرفض مشروعات قوانين تنظيم الصحافة والإعلام المقترحة، كما طالبت الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعادة قانون الجرائم الإلكترونية إلى البرلمان من أجل تعديله. واعتبرت في بيان أن «السلطات المصرية تسعى إلى فرض قوانين جديدة خاصة بوسائل الإعلام والجرائم الإلكترونية من شأنها أن تمنح الدولة سيطرة شبه كاملة على وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية والإلكترونية». وطالبت البرلمان المصري بـ«رفض مشروع هذه القوانين القاسية». نجية بونعيم مديرة الحملات لشمال أفريقيا في العفو الدولية، قالت إن «من شأن هذه القوانين المقترحة أن تزيد من سلطات الحكومة المصرية، الواسعة أصلاً، لرصد وسائل التواصل الاجتماعي، والمدونات، ومراقبتها وحجبها، فضلاً عن تجريم المحتوى الذي ينتهك أعرافاً سياسية أو اجتماعية أو دينية مُعرّفة تعريفاً فضفاضاً». وقُدّم قانون الجرائم الإلكترونية المقترح إلى السيسي للتصديق عليه. وحسب المنظمة «في حال إقراره، فسيسمح لسلطات التحقيق والشرطة، بمراقبة مواقع الإنترنت وحجبها بسبب الجرائم المبهمة الصياغة، من قبيل نشر محتوى يمكن أن يحرض على مخالفة القوانين أو يضر بالأمن القومي». وأضافت «خلال العام الماضي، حجبت السلطات المصرية مئات المواقع دون أساس قانوني، وإذا ما تم إقرار هذه القوانين فستضفي الشرعية على هذه الرقابة الجماعية، وتُصعّد الاعتداء على الحق في حرية التعبير في مصر، والتي تعد بالفعل واحدة من أكثر البلدان اضطهادا للإعلام والصحافة في العالم». وانتقدت المنظمة قوانين تنظيم الإعلام، مشيرة إلى أن مشروعات القوانين الثلاثة الأخرى المتعلقة بوسائل الإعلام، التي وافق عليها البرلمان في 10 يونيو/ حزيران الماضي، أدت إلى زيادة سلطات هيئة التنظيم الإعلامي، المعروفة باسم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام (المجلس الأعلى)، لتشمل حجب المواقع. وحسب «العفو الدولية» «على مدار العام الماضي، حجبت السلطات المصرية 500 موقع إلكتروني، بما في ذلك منصات الأخبار المستقلة، وصفحات تعود إلى جماعات حقوقية، وأمرت الأجهزة الأمنية بعمليات الحجب دون أساس قانوني». وأضافت أن «الحكومة المصرية تزعم أن هناك حاجة لتنظيم منصات الأخبار الرقمية من خلال القوانين الجديدة، لكن من الواضح أن مشروعات القوانين هذه ما هي إلا وسيلة لتقييد الحق في حرية التعبير بشكل ينتهك المعايير الدولية والدستور المصري نفسه». وتمنح مشاريع قوانين الإعلام المقترحة للمجلس الأعلى الحق في حجب المواقع الإلكترونية، وتقديم شكاوى جنائية ضد وسائل الإعلام الرقمية والأفراد على أساس جرائم صيغ تعرفها بشكل فضفاض، مثل تحريض الناس على انتهاك القوانين، والتشهير بالأفراد والأديان. كما أنها تمنع أيضاً المواقع الإخبارية الإلكترونية من إنشاء تطبيقات الهواتف الذكية إلا إذا كان لديها إذن خاص من المجلس، وتمنع المواقع من بيع أي مساحات إعلانية إذا لم تكن مسجلة لدى المجلس. يأتي ذلك في وقت دعا فيه صحافيون وأعضاء في الجمعية العمومية لنقابة الصحافيين المصريين لتنظيم وقفة احتجاجية صامتة، في السادسة من مساء اليوم الأربعاء، ضد قوانين تنظيم الصحافة والإعلام تحت شعار «لا لقوانين اغتيال الصحافة وهدم المؤسسات القومية». ونشر صحافيون الدعوة على صفحاتهم، ودعا المنظمون للوقفة، مجلس النقابة للمشاركة، والتدخل لوقف النصوص «الكارثية» التي يحتويها القانون. وكان البرلمان وافق على مشروعات تنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى للإعلام، وكذلك الهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام من حيث المبدأ، وتم إرسال القانون لمجلس الدولة لمراجعة نصوصه قبل اقراره بشكل نهائي. العفو الدولية: قوانين تنظيم الإعلام تمنح الدولة المصرية سيطرة كاملة على الصحافة  |
تنظيم «الدولة» يسيطر على مناطق غرب الأنبار Posted: 03 Jul 2018 02:18 PM PDT  الأنبار ـ «القدس العربي»: لا يزال تنظيم «الدولة الإسلامية» يسيطر على الطريق الدولي السريع، في منطقة الصكار شرق قضاء الرطبة غرب محافظة الأنبار، وفق ما أكد النقيب في «فوج صقور الأنبار» مهند الدليمي لـ«القدس العربي». وأضاف: «تنظيم لايزال يسيطر على أجزاء واسعة من مناطق 160 والرطبة، ويقوم عناصره بنصب حواجز عسكرية وهمية وزرع الكمائن». وغالباً ما تستهدف القوافل العسكرية المارة عبر هذه الطرق، وفق المصدر، تارة بتفخيخ الجزء الذي سيطر عليه التنظيم من الطريق بالعبوات الناسفة والألغام شديدة الانفجار، وتارة أخرى من خلال مهاجمة الأرتال بالعجلات المفخخة التي يقودها الانتحاريون أو بالصواريخ الذكية والطائرات المسيرة. الدليمي، بيّن أن «منطقة الصكار تقع في مثلث صحراوي مفتوح على ثلاث مناطق استراتيجية، هي حصيبة ووادي حوران ووادي المنجل، وقد أصبحت الآن معاقل التنظيم الرئسية، حيث يفرّ إليها مقاتلو الأخير بعد كل عملية ينفذونها». وأشار إلى أن هذه المناطق «ذات تضاريس جغرافية صعبة تحيطها التلال الجبلية، فضلا عن كثرت الأنفاق والمخابئ السرية». وأوضح المصدر، أن «سيطرة وخبرة مسلّحي التنظيم في هذا المناطق، تأخر عمليات التطهير والملاحقة المستمرة لما تبقى من فلول عناصر الدولة في عمق الصحراء»، لافتاً إلى أن «منطقة الصكار تسيطر عليها القوّات الأمنية والحشد العشائري بشكل تام بالرغم من الخروقات العسكرية لعناصر الدولة اليومية». وكان تنظيم «الدولة»، قد اختطف الجمعة الماضية ثلاثة مزارعين في منطقة الصكار شرق قضاء الرطبة خلال محاولتهم حفر آبار مائية بسبب شح المياه وبهدف سقي أراضيهم الزراعية، بعد أن استولى المسلحون على عجلتين خاصتين بالحفر واقتياد المخطوفين إلى جهة غير معلومة. في ذات السياق، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، العثور على كمية عتاد و4 عبوات ناسفة في الأنبار. وذكرت المديرية في بيان صحافي، أن «مفارز مديرية الإستخبارات العسكرية في الفرقة 14 وبالتعاون مع قوة في الفرقة ذاتها تقوم بعملية بحث وتفتيش عن ملاذات ومضافات لتنظيم الدولة في منطقة حي الشهداء الأولى بقضاء الفلوجة وبمعلومات استخباراتية دقيقة تتمكن من الوصول إلى أحد الأنفاق التي أقيمت تحت الطريق الدولي السريع، والذي كان المقاتلون من داعش يستخدمونه للتنقل والهرب». وأضافت «تم العثور على كدس للعتاد يضم 517 مسطرة تفجير بالإضافة إلى العثور على أربعة عبوات ناسفة وجميعها من مخلفات التنظيم، حيث تم تدمير النفق بأكمله في الوقت الذي قامت فيه المفارز الهندسية التابعة للفرقة بتدمير المواد الناسفة موقعيا». وأوضح البيان أن «مفارز مديرية الإستخبارات العسكرية في الفرقة 8 أيضا تمكنت وبعملية استباقية نوعية ووفق معلومات استخبارية دقيقة من مطاردة عجلة محملة بمواد متنوعة تقوم بتمويل مقاتلي التنظيم من ضبطها وإلقاء القبض على سائقها، كما تم اعتقال أحد المطلوبين في صحراء منطقة ارتاجة بالقائم في الأنبار وإحالة السائق المتهم الدليل إلى الجهات القضائية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه». تنظيم «الدولة» يسيطر على مناطق غرب الأنبار  |
هيئات حقوقية مغربية تدعو إلى يوم وطني للاحتجاج بسبب سياسات المنع والتضييق Posted: 03 Jul 2018 02:17 PM PDT  الرباط – «القدس العربي»: دعت هيئات حقوقية مغربية إلى يوم وطني للاحتجاج، بسبب استمرار سياسة المنع والتضييق ضد هذه الهيئات وتمادي الدولة في انتهاك الحريات الأساسية برفض السلطات المعنية التوصل بملفات تأسيس وتجديد العديد من الهيئات وفروعها أو رفض تسليم وصولات الإيداع والحق في التجمع بحرمانها أو منعها من تنظيم أنشطتها بالفضاءات والقاعات العمومية والخاصة، منتهكة بهذا ممارساتها وكل التزاماتها وتعهداتها الدولية في مجال حقوق الإنسان والقوانين والتشريعات المحلية المعمول بها. واعتبرت شبكة الهيئات ضحايا المنع والتضييق «RAVI « في بلاغ أرسل لـ»القدس العربي» هذه السلوكيات ممارسات تتنافى مع مبادئ وقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان ومؤشرًا على استمرار التراجعات التي تشهدها البلاد في مجال الحريات، ودعت كل الديمقراطيين وذوي الضمائر الحية إلى المساهمة والانخراط في إنجاح اليوم الاحتجاجي 14 تموز/ يوليو الجاري، الذي سيعرف وقفة احتجاجية أمام مقرات وزارة الداخلية وسفارات المغرب بالنسبة للخارج. وتضم الشبكة عددًا من الجمعيات الحقوقية والثقافية والنقابية والشبيبية، كجمعية الحرية الآن، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين في المغرب، والجمعية المغربية لصحافة التحقيق، ومرصد العدالة بالمغرب، والهيئة المغربية لحقوق الإنسان، وغيرها من الهيئات التي لم تتوصل إما بوصل الإيداع القانوني أو تتعرض أنشطتها للتضيق من السلطات. هيئات حقوقية مغربية تدعو إلى يوم وطني للاحتجاج بسبب سياسات المنع والتضييق  |
محمد رمضان يثير الوسط الفني ضده بعد قلبه للهرم الفني المصري واحتقار منافسيه Posted: 03 Jul 2018 02:17 PM PDT  القاهرة – «القدس العربي»: منذ سنوات ليست بعيدة ظهر ممثل موهوب على الساحة الفنية، قدم أدوارا صغيرة عدة هامشية قبل أن يلعب دورا محوريا في فيلم «احكي يا شهرزاد» للمخرج يسري نصر الله، كان هذا الممثل هو محمد رمضان، الذي لفت الأنظار بشدة بتلقائيته وموهبته ولونه المصري الذي ذكر الجمهور بالمبدع أحمد زكي، وتوقع له الكثيرون النجاح والتألق، ولم يخذل معجبيه وقتها، حيث احتل الصدارة السينمائية بعد سنوات قليلة بفيلم «عبده موتة»، الذي حقق نجاحا جماهيريا، وأصبح رمضان من نجوم الشاشة الكبيرة، ولم يتوقف الأمر على السينما بل انتقل محمد رمضان إلى التلفزيون وقدم مسلسل «ابن حلال» الذي نجح أيضا، إلا أن النجاح الأكبر كان من خلال مسلسل «الأسطورة»، الذي جمع المشاهدين حوله وأصبح بطلا شعبيا أسطوريا عند الجمهور، الذي يتطلع دائما إلى وجود البطل المنقذ الذي ينتصر للفقراء والضعفاء، ورغم أن هذه الأعمال لم تكن على المستوى الفني العالي، إلا أننا جميعا التمسنا له العذر وقتها لأنه ما زال صغير السن ودرايته قليلة، ولكننا راهنا على ذكائه وطموحه الواضح. لكن ذكاء محمد رمضان خذله بعد ذلك، ولم يدقق في اختياراته، وبدأ في التراجع سينمائيا ولم يصبح الأعلى إيرادات في فيلم «آخر ديك في مصر» ولم يحقق النجاح المتوقع، ولكنه لم يتعلم وأكمل السير في الطريق، الذي قضى على نجوم كثيرين وهي رغبته في السيطرة على كل تفاصيل العمل الفني، الذي يشارك فيه باعتباره نجم النجوم، فأصبح هو الحاكم بأمره في كل أعماله، يتدخل في الكتابة واختيار المخرج واختيار الأبطال وساعده على ذلك الهرم المقلوب في الساحة الفنية منذ سنوات، الذي أصبح فيه البطل هو المسيطر وليس المخرج، كما كان قديما، وتراجع فيلمه «جواب اعتقال» أيضا في رمضان للمرة الثانية عن صدارة الإيرادات. وعندما أعلن أنه سيشارك في فيلم للمخرج الكبير داود عبد السيد، ثم شارك في فيلم «الكنز» مع المخرج شريف عرفة تفاءلنا خيرا، وتصورنا أنه عاد لصوابه وتعلم أن دوره هو التمثيل فقط، وتعلم أيضا اختيار أعماله. ولكن رمضان يبدو مصرا على استكمال طريق التراجع، حيث زادت تدخلاته حتى إن السيناريست والشاعر مدحت العدل لم يتمكن من كتابة مسلسله الأخير «نسر الصعيد»، كما كان متفقا عليه عند التعاقد مع شركة «العدل غروب» لانتاج المسلسل، حيث لم يتحمل العدل تدخلات رمضان المستمرة واعتذر عن كتابة المسلسل، ليواصل رمضان سطوته على كل شيء، فخرج العمل في النهاية ضعيفا وسازجا فنيا، ولم يحقق النجاح المتوقع جماهيريا، وهو ما بدا واضحا في الاستطلاعات والمتابعات كافة، وكذلك في الشوارع والمقاهي التي كانت العام قبل الماضي تمتلىء عن آخرها وقت عرض الأسطورة وكان الجمهور يتفاعل مع كل مشهد لمحمد رمضان وكأنه لاعب كرة في ظاهرة لم تحدث من قبل، ولكن «نسر الصعيد» فشل في تحقيق هذه الجماهيرية. إلا أن محمد رمضان لا يريد الاعتراف بتراجع نجوميته، الذي ربما يكون أحد أسبابه استفزاز الجمهور بصور سياراته الفارهة، حيث أن أغلب جمهور رمضان ينتمي إلى الطبقة الشعبية الفقيرة، الذين كانوا يشعرون أن رمضان واحد منهم ينتمي إلى طبقتهم ويحقق حلمهم بتحقيق العدل والانتصار على الظلم، فاذا به يخرج عليهم، مؤكدا أنه أصبح ينتمي إلى طبقة أخرى يعتبرها الفقراء طبقة ظالمة وغير عادلة. ورغم تراجع مسلسل «نسر الصعيد»، أمام مسلسلات أخرى، إلا أن رمضان أصر على أنه الأفضل والأول في سباق الدراما الرمضانية، وكتب على صفحته الرسمية أكثر من مرة أنه «الأول على كل المنافسين ولا عزاء للأغبياء»، الأمر الذي أثار غضب الكثيرين، ليخرج مرة أخرى ويكتب «إن الأسود تسير في طريقها ولا تهتم برأي الحمير»، في استهانة وتحقير واضح لآراء مخالفيه. ثم خرج بعد ذلك بأغنية يقول مطلعها «أنا في الساحة واقف لوحدي، وكلكو عليا باصين .. أنا جمهوري واقف في ظهري، نمبر وان وانتوا عارفين»، ليؤكد على احتلاله المرتبة الأولى متصدرا كل المعاصرين والمنافسين له. ربما لا يعلم الرجل أن المرتبة الأولى لا يمنحها الفنان لنفسه بل يمنحها له جمهوره ومتابعوه، وإن الحفاظ على الصدارة لا يكون بالكلام، فلم نسمع يوما أن أحمد زكي أو نور الشريف أو عادل إمام قال إنه الأول والأفضل، بل كانت أعمالهم هي التي تؤكد ذلك. محمد رمضان ما زال صغيرا وموهوبا، ولديه الفرصة بالفعل ليكون في الصدارة، ولكن عليه التدقيق في اختياراته، وعليه أن يؤمن أن دوره هو التمثيل فقط، وليس الكتابة أو اختيار الأبطال أو التدخل في الإخراج، ثم يترك بعد ذلك الحكم للجمهور. 7akh محمد رمضان يثير الوسط الفني ضده بعد قلبه للهرم الفني المصري واحتقار منافسيه معارضوه يقولون له: لست وحدك في الساحة فايزة هنداوي  |
ترامب وبوتين معا في إحراج «الحلفاء» Posted: 03 Jul 2018 02:16 PM PDT  لماذا يفعل ترامب كل هذا بحلفائه؟! لماذا يستهين بهم ويقلل من شأنهم ؟!! هل من أحد بإمكانه التبرع بجواب شاف ونهائي؟!. حتى البيت الأبيض يجد نفسه مجبرا على تلطيف «الجلافة» التي يتناول بها الرئيس الأمريكي حلفائه، فبعد تغريدة ترامب التي بدا فيها الآمر الناهي والعاهل السعودي المطيع المخلص وقال فيها «تحدثت لتوي إلى العاهل السعودي الملك سلمان وأوضحت له أنني أطلب أن تزيد السعودية إنتاج النفط بما قد يصل إلى مليوني برميل بسبب الاضطرابات والخلل في إيران وفنزويلا، وذلك لتعويض الفارق.. الأسعار مرتفعة جدا! وقد وافق!»، دخل البيت الأبيض على الخط لــ «ترقيع» ما يمكن ترقيعه عبر القول في بيان له «إن العاهل السعودي وعد الرئيس دونالد ترامب بأن المملكة ستزيد إنتاج النفط إذا لزم الأمر وبأن لديها القدرة على إنتاج مليوني برميل يوميا إضافية». فرق بين الصياغتين بالتأكيد. ومع ذلك، يبدو الرئيس ترامب مصرا على «وضع رجليه في الصحن» كما يقول المثل الفرنسي، فها هو يعتبر أن الدول المصدرة للنفط (أوبك) تتلاعب بأسعار النفط، مضيفا في مقابلته مع تلفزيون «فوكس نيوز» أن «من الأفضل لها أن تتوقف» عن ذلك «لأننا من يحمي الكثير من تلك الدول».. ولا أحد يعتقد هنا أنه يقصد بهذه الحماية إيران أو فينزويلا أو الجزائر بل بطبيعة الحال دول الخليج العربية وعلى رأسها السعودية. انتقاد الحلفاء ومعايرتهم بالحماية التي توفرها لهم واشنطن لم تتوقف هنا، فبعد أقوال عديدة للرئيس ترامب وملاسنات مع دول الاتحاد الأوروبي حول الملف الإيراني والتبادل التجاري والرسوم الجمركية، ها هو يعيد التأكيد في نفس المقابلة بأن «الاتحاد الأوروبي لا يقل سوءا عن الصين إلا أنه أصغر حجما منها» مضيفا بأن «الأوروبيين يتعاملون مع الولايات المتحدة بشكل سيئ وغير منصف، ومع ذلك كله ننفق، نحن الأمريكيين، ثروة طائلة على الناتو لحمايتهم». للمفارقة يقول ترامب في ذات المقابلة إنه يعتقد أن «كوريا الشمالية لديها مستقبل رائع» وأنه «يصدّق فعلا» كيم جون أون!!. حتى خلال زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون الأخيرة إلى واشنطن أتى الرئيس الأمريكي من «القفشات» ما أحرج ساكن الإيليزيه، وكذلك فعل مع الرئيس البرتغالي دي سوزا حين قال له مازحا إنه إذا ترشح ضده نجم الكرة الشهير رونالدو فسيفوز عليه، أما «ثالثة الأثافي» فهي تلك اللوحات البيانية المحشوة بمليارات الدولارات التي أشهرها الرئيس الأمريكي أمام كاميرات العالم كله في البيت الأبيض خلال اجتماعه بولي العهد السعودي مؤخرا والذي حوله إلى ما يشبه المزاد العلني، مع تلميحات مسيئة لم تخفف من وطأتها أبدا ابتسامات الأمير محمد بن سلمان الحائرة. وحتى لا يكون ترامب وحده في هذا السلوك، ها هو بوتين يفعل الشيء نفسه على طريقته، مع الرئيس السوري الذي لم يقل عنه إنه يحميه، لأنه هذا ما يفعله على الأرض منذ سنوات والذي لولا تدخل الجيش الروسي إلى جانبه لما بقي إلى الآن. فعلها بوتين مع الأسد مرتين، الأولى في موسكو والثانية في قاعدة حميميم الروسية على التراب السوري. في الأولى في أكتوبر / تشرين الأول 2015 حين استدعى الرئيس الروسي الأسد على عجل فجيء به في طائرة شحن عسكرية ولم يعامل خلال هذه الزيارة التي بدا فيه بشار «وحيدا ومعزولا» كرئيس دولة، وفق ما أوردته كل التقارير التي غطت الزيارة الأولى له لموسكو منذ بدء الثورة الروسية. تلك الزيارة التي لم يعلن عنها أصلا إلا بعد عودته مع أن الأسد كان يريدها أن تبقى سرية، على ما ذكر وقتها. أما في الثانية ففي ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، حيث لم يتم التعامل مع الأسد خلال زيارة بوتين إلى قاعدته العسكرية الأهم في سوريا على أنه رئيس دولة يستقبل على أرضه رئيس دولة حليفة بل تم إظهاره، عن قصد أو نتيجة عدم اهتمام، وكأنه أحد مرافقي بوتين أو حراسه، بل وتمت إهانته مباشرة في لقطة، تم تداولها على نطاق واسع، واختلف كثيرون في تفسيرها عندما منع أحد الضباط الروس الأسد من اللحاق ببوتين وهو يصافح قادته العسكريين. هذا ما حصل على أية حال، ولا فائدة في افتراض ما الذي كان يمكن أن يكون عليه الموقف مع ترامب أو بوتين لو كان مقابلهما قادة آخرون، راحلون أو معاصرون، عربا أو أجانب، فلا فائدة ترجى من سكب الملح على الجرح…. ٭ كاتب وإعلامي تونسي ترامب وبوتين معا في إحراج «الحلفاء» محمد كريشان  |
الأردن… «لا تليق بكم المعارضة» Posted: 03 Jul 2018 02:15 PM PDT  في نهاية المطاف لا يتسع المقام أصلا إلا لمدير واحد لأي جهاز أمني أو غير امني في الحالة الأردنية. لا يمكن مثلا تعيين وزيرين معا للأشغال او للسياحة. ولا يمكن تعيين مديرين للمخابرات أو لقوات الدرك لإرضاء طامح هنا أو معترض هناك. في كل حال كان ولايزال ارضاء الناس جميعا غاية لا تدرك وفي نهاية كل مطاف لا بد من شخص واحد على رأس كل مؤسسة ليس لأنه مقطوع الوصف او لم تنجب الأردنيات افضل منه وليس لأنه لا نظير له او لأنه الأكثر أهمية ومهنية. ثمة شخص واحد ينبغي أن يتحمل المسؤولية فيسأله صاحب القرار ويلاحظ عليه الشعب وتراقبه سلطات البرلمان والقوى التي تسهر على حماية الدستور والقانون. لا بد من قائد واحد في أي مؤسسة عسكرية أو مدنية حتى يخضع للمساءلة وحتى نستطيع نحن المعلقين أن نكتب عن عمله سواء كان ايجابيا ام سلبيا. صحيح أن تعيين أصحاب المناصب العليا على رأس المؤسسات في الأردن أقرب للسر النووي. وصحيح أن الشعب الأردني لا يعرف سر الخلطة ولا توجد معايير ثابتة أو أسس مهنية يقر ويتوافق عليها الجميع. وصحيح ان في العمق والأفق أزمة أدوات اصلا. لكن الصحيح بالمقابل أن ثمة مسؤولا واحدا في كل مؤسسات الدنيا. وصحيح أن مؤسسة القرار والنظام تراقب بدورها وتخضع الجميع لعملية تقييم وتفترض أنها تختار الأصلح والصحيح أيضا أن اصلاح المشهد ومعالجة مظاهر الخلل واجراء تقييمات ادارية وفنية وحتى وطنية مسألة معقدة لكنها ستنتهي بكل الاحوال باختيار شخص واحد على رأس كل مؤسسة. لا توجد تقاليد ديمقراطية عريقة في بلد كالأردن ويعرف الجميع أن مناصب ووظائف الدولة مطموع بها وأن الشعب الأردني برمته يحلل ويقرر ويفكر ويرفض ويقبل ويزعم المئات من أفراده أنهم الأصلح. مثير جدا مشاهدة تراكم تلك النظرية التي تمأسست في الماضي لثقافة التعيين في المناصب والتي تقول إن الدولة شجرة مثمرة ولا يمكنك أن تحصل على اي ثمرة الا بعد رجمها. تكاثر الراجمون مؤخرا وبتنا كأردنيين أمام مشهد غير مسبوق حيث سرعان ما يتحول مسؤول مدني او غير مدني إلى حالة معارضة او مناكفة مفاجئة ومباغتة فيلاحظ ويعترض ويزعم البطولة والجرأة والشجاعة والوطنية في اثر رجعي ثم يبدأ مسلسل تقديم نفسه كمنقذ للوطن او كشخصية وطنية لديها ملاحظات. بعض هؤلاء من خدموا في مواقع متقدمة في أجهزة الدولة يتقمصون بوضوح حالة اجتماعية لا تناسبهم ولا تنطوي على مصداقية وتخالف كل المضامين التي نعرفها عن البنية القيمية والاخلاقية التي ينبغي أن ترافق من يتبوأ مناصب رفيعة. لدي ولدى الشعب الأردني أطنان الملاحظات على أداء المؤسسات الرسمية ولدينا احساس مزمن بالمرارة الإدارية وقناعة بوجود أزمة أدوات لا يمكن نكارها. بالرغم من ذلك لا يمكن اظهار التقدير والاحترام لتلك الآراء التي تظهر فجأة فتحاول كشف اسرار الدولة أو كشف معلومات حصل عليها بعضهم بموجب وظيفة رسمية.. تلك ممارسات مرفوضة اخلاقيا ولا يمكنها ان تعبر عن احساس بالمسؤولية وفي اغلب التقدير هي في النتيجة ممارسات منطلقة من دوافع شخصية او من قواعد الأنا على حساب البلد والذات على حساب الوطن والنظام في اجندة اما شخصانية او عشائرية او مناطقية مرفوض ان تبيع الوطنية على الأردنيين. اشعر بالخجل مرتين حقيقة عندما يرفض بعض المسؤولين السابقين وتحديدا ممن ينبغي أن يتخلقوا بأدبيات مؤسسة العسكرية المحترمة او بأخلاق الأردنيين وهم يتحولون فجأة إلى محللين وملاحظين ومعارضين وكاشفين استار واسرار. نعم اشعر بالخجل لأن بعض هؤلاء وهم يرفعون من شأن الاندفاع الشخصي والمصلحي يصرون على تمييز الموظف الأردني الكبير وكأنه كائن لا يتقاعد مع أن التقاعد سنة الحياة في كل الدول وعند كل الشعوب ويزداد الخجل عندما يجرح البعض الشعب الأردني بأهم قيمه النبيلة عبر رفع انتقامي وثأري لسقف النقد حيث يتم جرح المؤسسات العميقة وانتحال المصداقية والاساءة لرموز الدولة وقيادتها. لا يمكن الرهان اطلاقا على تلك المعارضة المباغتة والشخصانية التي تحاول رجم الدولة لأنها فقدت وظيفة أو امتيازا ولأنها لا تريد أن تتقاعد وإلى هؤلاء نقول «المعارضة لا تليق بكم ونحن لا نصدقكم». ليس سرا هنا أننا نتحدث عن ظاهرة غريبة تحاول تكريس الامتياز الفردي أو العشائري أو المناطقي مع أن من حكم وادار في الماضي مسؤول عن تراكم المشكلات في الحاضر. معيب جدا في مقايسات المشهد أن يكشف موظف تقاعد للتو او سابق معلومات تخص الدولة. ومعيب أكثر تنامي ظهور تلك المعارضة الطارئة الخالية من النبل والفروسية والتي تراكمت طبعا بسبب عدم وضوح تلك المعايير التي تعتمد في اختيار الأدوات وبسبب تجاهل المهني والقانوني والدستوري في بعض المفاصل وبسبب الضرب المراهق تحديدا ودوما من قبل المتقاعدين انفسهم على جبهات المعارضة الوطنية العاقلة الراشدة. يدفع الأردن اليوم ثمن المغامرات الإدارية وثمن غياب رموزه الثقيلة في البيروقراط والتكنوقراط والعمل الوطني السياسي. لكن ظهور تلك الطبقة من الذين يخططون للانتقام من الدولة من بين أولادها وموظفيها خبر مؤسف جدا لأن المسؤول الحالي له الحق في العمل قبل الحكم عليه ولأن الدولة فقيرة والمناصب محدودة. نعم نكررها: لا تليق بكم المعارضة. ٭ إعلامي أردني من أسرة «القدس العربي» الأردن… «لا تليق بكم المعارضة» بسام البدارين  |
ماذا يعني تكرر الإهانات السعودية للمغاربيين؟ Posted: 03 Jul 2018 02:15 PM PDT  لن نتحدث عن تصرفات أو مواقف قد تحصل لأفراد عابرين، بل سنركز فقط على الإهانات الإعلامية التي وجهها الامير السعودي تركي آل الشيخ قبل ايام لبعض المغاربيين. فإن افترضنا أن هجماته الأولى عليهم لم تكن سوى انفلات لغوي غير مقصود، فكيف نبرر إذن تكررها مرة ثانية وثالثة وربما حتى رابعة؟ وكيف نفهم تلك الازدواجية بين شعوب رفضتها واستنكرتها بشدة على قدر استطاعتها، وحكومات غضت الطرف عنها واكتفت بالالتفاف عليها وتطويقها والتقليل من شأنها، ممتنعة عن اظهار أدنى إشارة قد تدل على قلقها وغضبها منها. فهل صارت علاقات الطرفين في مواجهة ظاهرة توشك على التحول إلى قاعدة ثابتة ومستقرة، وهي الإهانات السعودية؟ وهل تتصرف الحكومات المغاربية معها على ذلك النحو الهادئ والمتساهل من باب حرصها على الحفاظ على أواصر اخوة تنكرت لها السعودية وداستها بالجزمة؟ أم أن الدافع الحقيقي لذلك هو رغبتها في أن لا تجازف بخسارة مصالح مشتركة أدار لها السعوديون الظهر بعجرفة وصفاقة؟ أم هل تكون الحسابات الإقليمية والدولية هي التي تفعل فعلها مثل كل مرة؟ من المؤكد أن هناك أكثر من مسألة قد تكون أولى باهتمام المغاربة والجزائريين والتونسيين من متابعة مسلسل إهانات السعودية لبلدانهم، الذي لن تكون تصريحات وتغريدات تركي آل الشيخ الحلقة الاخيرة منه. لكن سواء رأى البعض ممن تابع منهم أن ما صدر عنه قد يستحق الشكر نظير الخدمة الجليلة التي أسداها للتضامن المغاربي، من حيث لا يدري؟ أم كال له البعض الآخر أقذر النعوت والشتائم وشهّر بالطول والعرض بكم الإهانات التي اقترفها بحق المغاربيين عن سابق إضمار وتصميم، ففي كلتا الحالتين لا يبدو أن القمم والمؤتمرات والبيانات الجماعية نجحت في تحقيق ما تمكن آل الشيخ من صنعه في غضون أسابيع قليلة، بمجرد أن صوب بعضا من قنابله الدخانية ناحية المغرب الكبير. فقد تحول تركي آل الشيخ من أمير سعودي مغمور وشبه مجهول، إلى واحد من اكثر الشخصيات المشهورة والمعروفة في المغرب العربي، والمثيرة لقدر واسع من الجدل الشعبي بشأن تصرفاته ومواقفه من قضايا ظاهرها رياضي صرف وباطنها سياسي خالص. وربما كتب التاريخ عنه يوما ما أنه كان من بين من تسببوا، من حيث لا يدرون في إعادة بعض البريق وبعض الحياة لوحدة مغاربية شعبية، مازالت مظاهرها تستعصي عن التحقق الفعلي والكامل على أرض الواقع. ومثلما بات من المقبول والمعقول أن نجد في النهر ما لا نجده في البحر، وأن نلدغ كل مرة من الشقيق قبل الصديق، فإنه لم يعد بالمستبعد والغريب أيضا أن نرى بصيص الأمل والنور، لا في المواقف والمبادرات المثمرة والمفيدة وحدها، بل حتى في السقطات والحماقات كذلك. فمن كان يصدق ان ما فرقه الغزاة والمستعمرون بالمكر والخديعة، سوف يجمعه بلمح البصر سخف وغباء بعض الاشقاء ورعونتهم وقصور فهمهم وتقديرهم؟ ولكن ذلك حصل ويحصل بالفعل. فبموقف شاذ من هنا وبتصريح عشوائي متشنج من هناك، استطاعت السعودية أن تحقق في غضون أيام قصيرة، وبفضل سلاطة لسان تركي وتغريداته الغريبة على تويتر، شبه اجماع مغاربي نادر الحدوث، وان تجعل التونسيين والجزائريين والمغاربة يلتقون على قلب رجل واحد، رفضا لنبرة الغطرسة والتعالي والازدراء و»الحقرة» والتنصل من أبسط قواعد التضامن العربي والإسلامي، التي باتت السمة الغالبة في تعاملها معهم. لقد بدأ الامر بما يشبه المقامرة التي لم يتصور من بادر بها بأنها سترتد عليه بالوبال وبمثل تلك الفضيحة المدوية، وانها ستجعل المغاربة والجزائريين الذين فرقتهم حيل السياسة وألاعيبها يجتمعون معا ولو على مشروع هلامي، وهو الترشح المشترك لتنظيم بطولة كأس العالم. ولكن أليس أول الغيث قطر؟ وأليست تلك الخطوة بالذات على محدوديتها و رمزيتها وفي ظل حالة التوتر المزمن التي تشهدها علاقة الجارتين المغاربيتين، بسبب التصعيد المستمر في ملف الصحراء لبنة يمكن البناء عليها في المستقبل؟ ربما لم يتوقع المغاربة أن تخذلهم السعودية في ملف الترشح بذلك الشكل العلني والمكشوف. فالعلاقات بين الأسرتين الحاكمتين في البلدين لم تكن، رغم مرورها أحيانا ببعض فترات الوهن والضعف، موضع شك أو مبعثا على قلق الرباط أو شكها وارتيابها في الحصول على الأقل، على الحد الادنى من دعم السعودية وتضامنها معها في أكثر من ملف، لعل اهمها هو ملف الصحراء. ولكن أي شيء دفع السعوديين لأن يتصرفوا بشكل تخلوا فيه علنا وبالكامل عن كل الروابط الاخوية المعروفة؟ إن صدقنا ما كتبه آل الشيخ في واحدة من تغريداته على تويتر فسنستنتج أن البراغماتية هي التي اقتضت ذلك، وهي التي جعلتهم يخرجون من عصر أنصر اخاك ظالما أو مظلوما، إلى زمن آخر صار فيه الحسم والاختيار بين الابيض والاسود ضرورة ملحة، مادام أن «اللون الرمادي لم يعد مقبولا» بالنسبة لهم بحسب الأمير. ولأن ميزان القوى يرجح للأقوى فلم يعد حتى تطييب الخاطر ببعض العبارات الودية مفيدا، بل صار من الضروري أن تكشف الأوراق بشكل صارم وتحدد المسارات والاتجاهات بوضوح. فأمام سحر واشنطن لن يبقى موضع أو مكان في عقل وقلب الرياض لأي عاصمة عربية أو اسلامية. لكن هل كان ذلك الموقف مجرد تصرف معزول يتعلق فقط بقضية محدودة، هي دعم ترشح المغرب لاستضافة كأس العالم؟ أم أنه إعلان عن سياسة خارجية لا مكان فيها للعواطف والمشاعر، وربما حتى للقضايا القومية والإسلامية؟ ربما وجدنا الجواب في التصرفات السعودية في اليمن وقطر مثلا وهما الجارتان الأقرب لها. ولعل ما يلفت النظر فيها هو انه وبقدر حرص المغاربيين على احترام الموقف السعودي، رغم تعارضه التام مع ابسط الاعراف والمواثيق الانسانية قبل العربية، فإن الرياض لم تقبل ابدا بموقف الحياد الذي اختارته العواصم المغاربية بخصوص حصار قطر، و لم ترض عن عدم حماستهم لتدخلها المفرط في اليمن. وهو ما جلب لتلك العواصم مزيدا من المتاعب والضغوط الخفية والمكشوفة وحتى الإهانات. فقد كان من الواضح انها لم ترغب منهم ان يكتفوا فقط بمتابعة مغامراتها اليمنية، أو مؤامراتها في قطر، بل أن يدعموها ويشاركوا فيها معها بالقول والفعل. أما الاخطر من ذلك فهو أن الطموح السعودي للعب دور العراب الاقليمي والمروج لصفقة القرن، يصطدم حتى الان بموقف مغاربي متحفظ قد لا ينسجم مع الرغبة السعودية، في تحقيق اختراق حاسم تتحول فيه البوصلة العربية من القدس إلى عواصم أخرى كطهران مثلا. وما يجعل الامور معقدة ومفتوحة على كل احتمال هو استمرار حالة الضبابية والغموض السياسي في المنطقة المغاربية برمتها. وهذا ما يحمل الشعوب مسؤولية أكبر لا في التنديد بالإهانات فقط، بل في العمل أيضا على الحفاظ على الثوابت التي لم يعد يعرفها من هم على شاكلة تركي آل الشيخ للأسف الشديد. كاتب وصحافي من تونس ماذا يعني تكرر الإهانات السعودية للمغاربيين؟ نزار بولحية  |
عودة «داعش» الظاهرة والأسباب Posted: 03 Jul 2018 02:15 PM PDT  عندما أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في نوفمبر 2017، هزيمة «داعش» في العراق على الصعيد العسكري، استدرك قوله مضيفا، أن النصر النهائي سوف يعلن عقب تطهير صحراء الجزيرة الواقعة بين محافظات الأنبار، ونينوى وصلاح الدين وكركوك من بقايا التنظيم. وتم إعلان النصر النهائي على التنظيم الإرهابي يوم 9 ديسمبر2017، حينما أعلن العبادي الانتهاء من «تحرير آخر معاقل تنظيم «داعش» في العراق، وقال في مؤتمر صحافي، «سنبقى في حالة تأهب لمواجهة أي عودة للإرهاب لأن المعركة مستمرة». ويبدو أن جيوب «داعش» وبقايا عصاباته الإرهابية التي كمنت في الأراضي الصحراوية الواسعة عادت للتحرك، ومع كل تهاون أو ضعف في التواجد الأمني والعسكري الحكومي، نجد مفارز الارهابيين تنشط في قطع الطرق بين محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك، لتقوم بعمليات تسليب وخطف رهائن وطلب فدية من ذويهم. وأثارت عملية اختطاف التنظيم لثمانية منتسبين للقوات المسلحة العراقية، والتهديد بقتلهم عبر شريط مصور نشره التنظيم، موجة سخط شعبية في الشارع العراقي، والذي أجج هذه الموجة الساخطة تضارب الأخبار وعدم الشفافية التي تعاملت بها الجهات الرسمية العراقية مع الخبر، بل والتهوين من الأمر، حتى وقع المحظور، ونفذ الارهابيون تهديدهم بقتل الأسرى، وصاحب الأزمة انتشار فيديوات لأطفال المخطوفين تطالب بتحريرهم.كل ذلك اثار موجة غضب على سياسات الحكومة التي وصفت بالتخاذل والضعف وعدم حسم ملف الإرهاب. من الشهادات المهمة لازدياد نشاط مجاميع «داعش» كانت التصريحات الصحافية التي أدلى بها علي النواف رئيس مجلس قضاء الدور في محافظة صلاح الدين، قبل أيام، عندما أشار إلى الانفلات الأمني الحاصل في منطقة الجزيرة بقوله، «إن قوى داعش الإرهابية هاجمت عدة قرى متفرقة منتصف شهر يونيو وقاموا باختطاف 30 شخصا». وأضاف «عثرنا على جثث سبع من الضحايا، والقوات الأمنية لا تزال تبحث عن الباقين». وتابع النواف أن «هذه المناطق كانت آهلة بالسكان، لكنها الآن شبه خالية بسبب تهديدات الإرهابيين، باستثناء أعداد قليلة من عشائر شمر من رعاة الاغنام. إنهم أناس عزل لا يملكون قطعة سلاح واحدة، تعاقبت عليهم قوات عدة كانت تصادر أسلحتهم، من القوات الأمريكية في البداية، ولاحقا «داعش»، وبعدها الحشد والجيش، كل قوة تأتيهم تصادر سلاحهم». وناشد النواف رئيس الوزراء والقيادات العسكرية، وضع حد للخروقات في مناطق الحضر وجزيرة صلاح الدين. وقال إن «داعش» بدأ يتجول في هذا المناطق في وضح النهار بعد أن كان لا يجرؤ على الخروج سوى في الليل». من جانبها أشارت مصادر الجيش الأمريكي في منتصف شهر فبراير الماضي إلى تواجد عدد كبير من مسلحي «داعش»، بدأوا يحتشدون ويتدربون عند الحدود العراقية السورية ويستعدون لشن هجمات. وأشارت مصادر مسؤولة في الجيش الأمريكي إلى إن العملية التركية التي استهدفت عفرين أطلقت يد «داعش» وسهلت لها البدء بشن هجمات على الحدود العراقية. ورغم أن العراق أعلن انتصاره على «داعش» في ديسمبر الماضي، لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا، أكثر من مرة، إن ذلك لا يعني نهاية «داعش». وقد زادت هجمات «داعش» على الحدود العراقية منذ أن بدأت عملية «غصن الزيتون»، التي شنها الجيش التركي والفصائل المسلحة السورية المدعومة من جانب تركيا، على عفرين. الجيوب التي تتحرك فيها مفارز تنظيم «داعش» اليوم يمكن تحديدها بحسب الخبراء العسكريين في أربع مناطق: المنطقة الأولى في حمرين والعظيم وجنوب الحويجة، والثانية جنوب الشرقاط وجنوب القيارة وجزيرة سامراء، والثالثة غرب حوض الثرثار وجنوب البعاج وشمال جزيرة راوة، وأخيرا المنطقة الرابعة جنوب الفرات في الأنبار، حيث الأودية الثلاثة وادي حوران ووادي القدف ووادي الأبيض، وأشار الخبير العسكري هشام الهاشمي في صفحته على الفيسبوك الى إن وجود فلول «داعش» هناك يهدد أمن واستقرار أكثر من 8 محافظات عراقية، وتهديدها للطرق البريّة، يعتبر بمثابة تقطيع أوصال الاقتصاد والسياحة بين وسط وشمال وغرب العراق، واستهدافهم لجغرافيا استراتيجية مهمة. وأضاف «ربما، وهذا صعب جدا، قد تتهاوى بسرعة غير متوقعة بعض القرى في أطراف تلك المدن». إن الهجمة التي حققت الصدى الأوسع هي التي حدثت مؤخرا، إذ نشرت وكالة «أعماق» وهي الجهة الإعلامية الرئيسية التي تنشر بيانات التنظيم الإرهابي «داعش»، السبت 23 يونيو، شريطا مصورا تناقلته وسائل الإعلام، كما انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي، يظهر فيه عناصر من التنظيم يهددون بإعدام ستة أشخاص ما لم يتم إطلاق سراح ما سموه «المعتقلات من أهل السنة» خلال ثلاثة أيام. وأشار المتحدث الملثم الذي ظهر في الشريط المصور إلى أن المعتقلين هم من عناصر الشرطة العراقية وفصائل الحشد الشعبي، وقد أسرهم التنظيم على طريق بغداد كركوك. وبدا في الشريط المصور أن المعتقلين الستة، الذين عرف ثلاثة منهم عن أنفسهم بأنهم من كربلاء وواحد من الأنبار، قد تعرضوا للضرب المبرح. على اثر ذلك اشتعلت حملات مطالبة الحكومة باتخاذ اجراءات حاسمة، ما حدا برئيس الحكومة حيدر العبادي إلى التطرق إلى الموضوع في تصريحه الإعلامي الاسبوعي، إذ قال إن «الإرهابيين استغلوا الليل والجبال الوعرة في عملية الخطف على طريق بغداد ـ كركوك، كما ان المنطقة صعبة ومليئة بالعبوات الناسفة والألغام». وأشار إلى «عقد اجتماعين أمنيين مؤخرا لمواجهة هذا التحدي الذي يقوم به الإرهاب» مبينا ان «الارهابيين لا رحمة بقلوبهم والتعامل معهم صعب» مؤكداً «سنمسك هؤلاء المسؤولين عن الجريمة التي نعتبرها ارهابية ونقدمهم للعدالة». من جانب آخر وبعد ان أعلن التنظيم الارهابي عن قتل الرهائن، أعلن مركز الإعلام الأمني لقيادة العمليات المشتركة، العثور على ثماني جثث، بينها 6 من الذين اختطفوا على يد تنظيم «داعش» في وقت سابق. وذكر المركز في بيان صحافي «في الوقت الذي بذلت فيه القوات الأمنية جهوداً كبيرة ومكثفة للبحث عن المخطوفين على طريق بغداد – كركوك، فقد تم العثور على جثث ثمانية من المغدورين». تعالت الأصوات الغاضبة مطالبة الحكومة بتنفيذ عقوبة الإعدام بالارهابيين «المتنعمين» بالعيش في السجون العراقية، ، فما كان من الرئيس العبادي إلا ان وجه بعد يوم واحد بتنفيذ حكم الإعدام في 12 مداناً بالإرهاب. وقال متحدث باسم الحكومة في بيان رسمي «بناء على توجيه رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، تم تنفيذ حكم الإعدام بـ 12 إرهابيا مداناً، من الذين اكتسبت أحكامهم الدرجة القطعية». نتيجة ذلك أصبح رد فعل الحكومة، بحسب بعض المراقبين، مستهجنا نتيجة ربط تنفيذ احكام الاعدام بمقتل الرهائن، إذ أن هؤلاء الارهابيين تمت محاكمتهم واتخذت أحكامهم الدرجة القطعية، فلماذا لم تنفذ الاحكام؟ وماذا كانت تنتظر الجهات المسؤولة عن التنفيذ؟ وما علاقة إعدام المدانين بالارهابيين المنفلتين الذين يمارسون عملياتهم في طول المناطق الصحراوية وعرضها، كما أن وصف عملية إعدام المدانيين بصفة الانتقام يسبغ على الحكومة صفات لا تليق بها كالعداوة والثأر، والأجدى بالقوات المسلحة ان تتبع الإرهابيين الذين قاموا بالجريمة وتقتص منهم، لا أن يربط بين سجين محكوم وإرهابي حر. إن حالة الاسترخاء والكسل وقلة الدعم الحكومي التي يعيشها الجهاز الاستخباري والمعلوماتي على مختلف المستويات، هي السبب في عودة فلول «داعش» ، وإذا ما أرادت قيادة العمليات العسكرية العراقية توجيه ضربات تجعل فلول «داعش» تنهار بشكل كامل، عليها قطع أسباب تمويل «داعش» عبر حماية الطرق الخارجية، والمراقبة الجوية، وتمكين ودعم قوات الحشد المناطقي والعشائري، وتطوير التواصل مع المصادر المحلية المباشرة، وتحسين العلاقة بين رجل الأمن وأهالي القرى، وعندها فقط نستطيع اعلان الانتصار النهائي على الإرهاب. كاتب عراقي عودة «داعش» الظاهرة والأسباب صادق الطائي  |
نداء الضرورة واستجابة العقل أو استباحته Posted: 03 Jul 2018 02:14 PM PDT  من ضروب العبث السائد في محاولات رصد الحراك السياسي في سوريا ما بعد انتفاضة 15 مارس 2011، اختزال تراجع الحراك الثوري لصالح النظام، في رداءة أداء أطياف المعارضة كافة، ووضعها في سلة واحدة، مقابل حالة من الإجحاف في تناول مجموعة هائلة من العناصر الموضوعية المعروفة، التي أفضت إلى رجحان كفة ميزان القوى لصالح النظام على المستويين الأمني والعسكري، لكن ليس على المستويين السياسي والأخلاقي اللذين، بلا شك، يمثلان جوهر الصراع في سوريا، ولا تستقيم أي قراءة سياسية للمشهد السوري بمعزل عنهما، وعن محاولة إعادة ترتيب عناصر هذا المشهد ووضعها في نصابها الطبيعي، بعيدا عن التشويهات الكثيرة والمتنوعة التي دمغتها به مجموعة لا يستهان بها من القوى الوازنة المعادية للثورة السورية على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. في الجانب السياسي، المشهد واضح للغاية، ذلك أن حصيلة سنوات الصراع الثماني في سوريا، تشير بوضوح لا لبس فيه إلى أن مجموع الخسارات التي لحقت بالنظام يفوق بكثير مجموع ما حققه من إنجازات موضعية ومؤقتة، حيث لا يختلف اثنان في مسألة شائعة تفيد معطياتها بأن الإنجاز الوحيد الذي أحرزه النظام هو بقاؤه، حتى الآن، على رأس سلطة هشة فاقدة للشرعية السياسية والأخلاقية، وباقية بحكم عوامل خارجية ضاربة مفروضة بحكم الأمر الواقع، بينما يصعب في المقابل تقدير الحجم اللامتناهي للتنازلات التي قدمها في سبيل ذلك، بحيث يبرز سؤال منطقي حول طبيعة السلطة التي بقيت بيد النظام، والتي تقلصت إلى حد التلاشي وذوبان معالمها كافة في مخططات خارجية عدوانية تستهدف البلد ومقدراته فضلا عن مستقبله. المعضلة المتوارية عن الأنظار، تكمن في الجانب الأخلاقي والنظري من حالة الاستعصاء هذه قبل أي شيء آخر، حيث تلقن الجماهير ليس في سوريا وحدها، بل في العالم أجمع، ولاسيما دول الجوار السوري، درسا قاسيا يدفعها إلى اتخاذ مواقف معادية لقضاياها نفسها، من خلال إعمائها ووضعها أمام تلك المفاضلة مكشوفة المقاصد أو ثنائية السيئ والأسوأ سيئة الصيت، التي تحجب أي خيارات أو مخارج أخرى، بحيث يلفي المجتمع، أي مجتمع نفسه أمام حائط وطريق مسدود يقود بالضرورة إلى تلك المفاضلة الفتاكة بين سيئ يتمثل في نظام استبدادي يستنزف المجتمع على مهل، أو نظام استبدادي يأتي على الأخضر واليابس دفعة واحدة، أو بين نظام استبداد «علماني» ونظام استبدادي «متشدد»، في مشهد يرمي صانعوه إلى ديمومة منظومة الاستبداد في العالم ومدها بأدوات إضافية لإحكام سيطرتها على المجتمع، الذي يتحول بهذه الطريقة، إلى معول هدم ذاتي لتطلعاته إلى الحرية والديمقراطية والدولة المدنية. درس لم يبتكره نظام الاستبداد الحاكم في سوريا، ولم يخترعه نظراؤه من الأنظمة الشمولية العربية الأخرى، فجذوره ضاربة في حوليات التاريخ السياسي القديم والمعاصر للبشرية، وفي أدبيات السياسة والفكر حول العالم، وكذلك في يوميات أنظمة تعد دولها قلاعا للديمقراطية في العالم، مثل الولايات المتحدة، التي نصبت صناديق الاقتراع فيها شخصية يمينية متطرفة على رأس الهرم السياسي، ما كان لها أن تحلم بذلك لولا طغيان خطاب التضليل ذاك، الذي تمكن بالفعل من اختراق العقل البشري وغسله بجرعات هائلة من الديماغوجية، التي لن تمحى آثارها المدمرة لأجيال قادمة، من خلال تشويه صورة محاولات التغيير السياسي وقواها الفاعلة وتجريدها من أخلاقياتها، وتحويلها إلى مجرد أرقام وأحداث تفتقر للجانب الأخلاقي منها، وصولا إلى تشييد نظرية للديكتاتورية تحقق ديمومتها، من خلال ازدراء الإنسان لنفسه وعداء الجماهير لقضاياها العادلة والمشروعة. بهذه الطريقة المصنعة بصورة شيطانية، تشق التعبيرات الغوغائية طريقها بسهولة منقطعة النظير إلى أرض الواقع، بينما يتحول الشارع إلى مسنن فعال في آلة صناعة الأنظمة الشمولية، ومقدرتها على الاستمرار في الحكم تحت ضغط الثنائيات الفتاكة ووهم المفاضلات المضللة، ويحكم العقل على نفسه بالإعدام، مستسلما أو مستسهلا طريق الخلاص المر أو مستمرئا مفردات معاناته على طريقة متلازمة ستوكهولم، وتسود في الحالة السورية، على سبيل المثال، مشاعر الحنين إلى الوضع السابق للثورة، أو إلى أيام حكم الديكتاتور المؤسس، حيث تتوارى التطلعات والأحلام خلف جدار حالة محكمة التصنيع من العجز الطارئ تسللت إلى الوجدان بحكم أمر واقع تراكمت حولياته على مر سنين طويلة لا رحمة فيها ولا بقاء فيها إلا للمستبد الأقوى، الذي يكون بذلك قد دك قلاع آخر ما تبقى لنا: عقولنا عدا عن نبضات قلوبنا. ذلك ما جرى ولا تزال تفاصيله تتسلل يوما بعد آخر إلى مشهد ربيع عربي نجحت الأنظمة الشمولية العربية في تجريده حتى من اسمه الواعد، بعد أن أوهمت الجماهير بافتقاره للدسم الأخلاقي بقوة الحديد والنار، الوسيلة الوحيدة المعتمدة من قبل تلك الأنظمة، التي لا يضيرها تدفيع الجماهير المزيد والمزيد من الأثمان في سبيل بقائها في الحكم، على ألا تتنازل ولو بالحدود الدنيا لاستحقاقات التغيير السياسي، التي راحت تنخفض سقوفها وتتحول إلى حراكات مطلبية بطريقة أوحت لحركة الاحتجاج الاقتصادية، التي اجتاحت شوارع وساحات المدن الأردنية مؤخرا، بصيغة مبتكرة تحد من علو تلك السقوف، خوفا أو رضوخا، وتقدم دليلا قاطعا على أن الجماهير العربية باتت تعي ذلك الدرس الصعب في مواجهة أنظمتها الشمولية، فكانت التجربة الأردنية الأخيرة أكثر من احتجاج اقتصادي، وأقل من حراك سياسي، وأعلى من الحكومة وأدنى من القصر، علما بأن ما جرى في الأردن يعد سابقة حميدة لا بأس بها لجهة عدم لجوء السلطات هناك إلى القوة في التعامل مع المتظاهرين. ومع الأخذ في الاعتبار، بداهة، ما يفصل بين التجربتين المتجاورتين من فوارق، ربما يعطي هذا السلوك الحكومي الأردني غير المألوف، إشارة إيجابية أو بارقة أمل للدفع باتجاه إعادة قراءة الحالة السورية ووقف النزيف الثوري فيها والقطع مع رواج حالة اليأس التي تجتاح قطاعات لا يستهان بها من المجتمع السوري، لم يعد إغفالها أمرا مجديا، هذا إذا أريد فعلا لهذه التجربة التي لم تنته فصولها بعد أن تتخلص من عوالقها، ومما رافقها من ضروب العبث التي لا تستقيم ومنطق الأشياء، فضلا عن حركة التاريخ، التي إن اعتراها الوهن مرة فإن تقدمها حدث مرات ومرات في مسار تصاعدي لا مكان فيه للتراجع. كاتب فلسطيني نداء الضرورة واستجابة العقل أو استباحته باسل أبو حمدة  |
من أجل ثورة ثقافية Posted: 03 Jul 2018 02:14 PM PDT  من الأسئلة التي قضّت مضجعي حينما تحركت شعوب شمال إفريقيا والشرق الأوسط، تنتفض ضد أوضاعها الاجتماعية والسياسية المحتقنة، ما العمل بعدها؟ هل تكفي إزاحة حاكم واستبداله بآخر كي تستقيم الأمور؟ وهل باستبداله تذوي منظومة وتمّحي ثقافة تفرز الاستكانة والظلم والاستبداد؟ كيف يزول ما عانت منه الشعوب، ويتحقق ما كانت إليه تهفو؟ تفيد قراءة تواريخ أمم عرفت شعوبها انتفاضات ضد أوضاع جامدة، كيف التفّت طغمات عليها، مثل سابقة فرنسا حين قامت ثورة 1848 من قِبل العمال، وتم الالتفاف عليها من خلال تحالف أصحاب المال والدولة، ومن ثمة إجهاض حلم الشعوب، وهو ما ألهم كارل ماركس واحدا من كتبه التي تُعد مرجعا في العلوم السياسية «18 برومور». كنت أستحضر هذه السابقة، في معمعان الحراك وتبدّى، عقبها، أن ما كان تخوفا صار حقيقة. بدّل الاستبداد قشرته بدون أن يبدّل جوهره وغدا مثلما ينعته البعض بالاستبداد الناعم، في أحسن الأحوال، إن لم يجنح في حالات أخرى إلى الاستبداد الفج. الاستبداد لا يقوم ولا يستفحل إلا لأن هناك أرضية تسمح له بالبروز، أو مثلما قال لا بويسي، الذي كان صديق الأديب الفرنسي مونتني (القرن السادس عشر)، في كتيب صغير الحجم، عميم الفائدة «الاستبداد الطوعي»، إن الذي يدفع إلى الاستبداد هو شعور الخوف لدى الشعوب والنزوع للكسل، وسعيها إلى البحث عن حام أو وصي. وبتعبير آخر، هي لن تتخلص من الاستبداد ما لم تبرأ من الأسباب الدافعة إليه وهما، الخوف والاستكانة. وهو الأمر الذي يفترض تغيير البنية الذهنية، أو ما قد يسميه البعض بالثورة الثقافية. نعلم أن مصطلح الثورة الثقافية يعود بالأساس إلى الصين، في ظرفية خاصة، وقد أخفقت الصين في التأثر بنموذج الاتحاد السوفييتي في التصنيع، أو ما سمي بالوثبة الكبرى إلى الأمام، ما أفضى إلى ضعف الإنتاج الفلاحي وتفشي المجاعة. كان من الضروري الانطلاق من واقع الصين باعتبارها بلدا زراعيا أولا، وثانيا من طبيعة الثقافة الصينية، التي كان قد نعتها ماوتسي تونغ بكونها دوغمائية. لكن الطريف، ولربما بيت القصيد، أن ماوتسي تونغ وظّف القديم ليبني الجديد. استنجد بروح التراث التي اعتبرها أصل الداء، من أجل الانتقال من طور إلى طور. هناك مقولة مأثورة للحكيم لا تسو، «إن المعلم الجيد، هو الذي يُعلم الجديد انطلاقا من القديم». ليست الثورة الثقافية في الصين إلا تحيين جوهر الكونفشيوسية. لربما نحن أمام شيء مناف للفكر الغربي، الذي يقوم على الديالكتيك، أو التفاعل بين نقيضين، على خلاف الفكر الصيني، والذهنية الشرقية عموما، التي تقوم على الانسجام، أو ما يسميه الصينيون بالين واليان. يمكن أن نلحظ كيف وُفقت الصين في التعايش مع منظومة شيوعية سياسيا، ومنظومة رأسمالية اقتصاديا، مما لم يتوفق فيه الاتحاد السوفييتي، الذي ظل حبيس القوالب الغربية، فانهار. لا بد أن نستحضر السياق الذي خاضته الصين في ثورتها الثقافية، سواء الداخلي، بفشل الوثبة الكبرى إلى الأمام، أو العالمي بدعوة الأممية الاشتراكية إلى مسح الطاولة، والقطع مع الماضي. كيف يمكن التوفيق بين دعوة تدعو إلى القطع النهائي، وأخرى تتوسل بقالب الماضي؟ هناك تناقض بيّن، لكن الفكر الصيني لم يكن يتأذى من التناقض، ويميز بين التناقض الإيجابي والآخر السلبي. في سياق ما بعد 67، ظل الفكر في العالم العربي متأرجحا بين الدعوة للعودة إلى التراث، وهو ما كان يجلّيه شعار «الإسلام هو الحل»، وبين القطع معه تماما. ظل موزعا بين هذه الثنائية، أو القطبية، ولم يظهر ما قد يطابق الثورة الثقافية الصينية، أي التوفيق الإيجابي لوضعين، بناء الجديد انطلاقا من القديم. العبرة بالنتيجة، الصين نجحت وليست هناك تجربة ناجحة في العالم العربي زاوجت بين معانقة العصر أو التحديث، انطلاقا من الذات، أو بناء الجديد بالمواد المتاحة التي تصقل وتعاد، وهو الأمر الذي يفترض صياغة تصور، من دونه لن يكون هناك طموح جماعي ولا تعبئة جماعية. لا يمكن للشعوب أن تُعبّأ في غياب طموح جماعي وقيادات تحمل هذا الطموح وتجسده. ولا يمكن أن تقوم تعبئة جماعية في ظل فوارق صارخة بين الفئات الاجتماعية، ولعل ما يعبر عن ذلك ما قاله متظاهر في ميدان التحرير في عز «الربيع العربي» لقناة سي إن إن، «أشعر الآن بأنني مصري». استعاد شعوره بالانتماء حينما استحثه طموح جماعي، حينا رأى جموعا من مختلف الأطياف منصهرة، وكان قبلها ينوء تحت أوضاع اجتماعية أجهزت على كل انتماء، وكل طموح جماعي. ليست هناك تجربة واحدة لدولة تقدمت من خلال وصفات تدبيرية، من لدن مؤسسات مالية، في حين أن التجارب التي نقلت مجتمعاتها من طور إلى طور هي تلك التي قامت فيها ثورة ثقافية، ومنها تلك التي كانت أوضاعها قريبة من أوضاع العالم العربي، من تركيا، أو كوريا، أو الصين، وتعرضت إلى محن وأخطار الاندثار، فضلا عن التوزع والفقر والمجاعة. إن الثورة الثقافية ترسم هدفا، وتنطلق من الذات، وتمد جسرا ما بين نقطة الانطلاقة والهدف، من خلال التصويب، أو البراكسيس. ليس هناك حل سحري، أو وصفات جاهزة، وإنما جهد مستمر، من مختلف القوى التي يستحثها طموح جماعي، وتراهن بالأساس على التربية، أو ما يسميه البعض ببناء إنسان جديد. وشتّان ما بين بناء الإنسان، وبناء الأشياء. كاتب مغربي من أجل ثورة ثقافية حسن أوريد  |
عشرون عاما لا تكفي… وحكم الخوف لم يعد يُجدي Posted: 03 Jul 2018 02:13 PM PDT  ما عادت الحكايات عن جبروت السلطة في عقود خلت يحتاج قدرات على التخيل وإلهاما لرسم ملامح فترة قال البعض إن صفحتها طُويت. فها قد أصبح لنا نحن أيضا نصيب من ذاكرة الألم الجماعي، وأحرقنا جمر ظن البعض أن الرماد غطاه. لم نعد مجرد منصتين مشدوهين أمام هول حكايات من نجوا من موت سبعيني أو ثمانيني وعاشوا بجرح غائر في الذاكرة، يستعيدونه كل حين أمام جيل يافع يذكرونه بتضحيات الآباء والأجداد من أجل «الهامش» من الحرية..ها قد رموا بالهامش إلى الهامش وقالوا لنا كلكم سواء، لا فرق بين الأجيال. القضاء واحد وإن استقلت نيابته والحكم واحد وإن تغير دستوره والقدر إن كان بأيدينا لكتبناه..ها قد أطلقوا النار على بقايا الأمل وحكموا على باقات حلم بإعدام بطيء بطء المنتقم الذي لا يشفي غليله أن يردي بضحيته في ضربة واحدة، يجب أن يطول الألم كي يستغيث المسجون أكثر وينتشي بذلك «السجان»، «لذته» يلزمها عشرون عاما. لقد حكموا علينا جميعا. كي نصمت. كي نعارض الظلم بلا كلمة لا. كي نصطف جميعا في فريق نعم وأصحاب النِّعم. كي يرتعش الكلام في حناجرنا ونبلعه ريقا مرا. كي نحد من جريان الحرية في المداد فلا نصاب بما أصيب بِه الأولون. كي نهرول لطلب العضوية في حزب الصمت والفرجة على المشهد من بعيد. كي نبقى في عداد القاصرين، لا حق لنا في مناقشة أولي الأمر وأمور الكبار. كي لا نصدق أننا شعب بلغ سن الرشد وأننا صرنا مواطنين، بل لازلنا تحت الوصاية. كي نستفيق من الحلم، من أثر الربيع وضربة شمس الحرية ذات فبراير. حكموا علينا جميعا. والحكم ليس فقط عشرين عاما، الحكم أيضا إهانة. كسر للأنفة. إذلال لنفوس عزيزة، نطقت باسمنا جميعا، ما غوتها هبات الواهبين صيادو الأباة إلى الأعتاب، وما أخافتها مشانق من نادوا بالإعدام ونصبوها على الإعلام. صوت ناصر بأذني يسحبه حراس الأمن بالمحكمة ويصرخ في أول مثول له بها « والله لن تخيفوني، لقد آمنت بالقضية ولا يخيفني الإعدام».. كيف سينصرونك يا ناصر وأنت لم تهن ولم تبع لسانك ولم تبدل قول الحق تبديلا؟ كيف سينصرونك يا ناصر وأنت لم تستجد أحدا ولَم تستعطف أحدا ووقفت كجبال الريف شامخا، وعيونك تحمل طيف عبد الكريم وتاريخا ظنوا أنهم طمسوه وألف حلم؟ كيف ينصرونك يا ناصر ولسانك الفصيح عرى ركاكة المعاني في لغة أحزاب التخوين وأدخلها فصيلة الدكاكين؟ كيف ينصرونك يا ناصر وقد ناصرك ولبى نداءك شباب وشيب تَرَكُوا منصات خطب الموالاة خالية، وراحوا يسمعونك أنت الذي لم تغرهم بمال ولَم تستدرجهم ابتغاء مصلحة ولَم ترهبهم خوفا من غضب. لا أحد يسمعهم وسمعوك. مل الناس أحاديث أحزاب وجمعيات وإعلام ومثقفي ومتملقي الموالاة الموالون على بياض، كل ما ينزل من فوق يحمدون مُنَزِّله على نعمته ويقولون اللهم أنزل وبارك، فهجرهم الناس كما تُهجر الدير بعد الخراب. يا ناصر هل ظننت أننا قد نخرج من النمط وعقلية التنميط كي يكسر صوتك ومعك شباب الحـراك قواعـد السياسـة القـديمةـ والإدارة القـديمـة؟ لا عيب في الـحلم، لكنـها ليسـت أرض الأحلام. عشرون عاما كي يقـولوا لنا، أن القديم باق وإن صار باليا، أن الحلم بالديمقراطية والخروج لتعقب خطواتها ومحاسبة الفاشلين في تدبير الشأن العام قد يوصل إلى ليل دامس وهناك يغـلقون علـيك الأبـواب، أبـواب السـجن. عشرون عاما ليقولوا لنا إن هبة الدولة في أن تُهاب، وأن يخافها الصغير والكبير، إنها العقلية القديمة التي أصبح يرفضها حتى الأطفال. نحن في بلد صار الأطفال فيه يجادلون الآباء في سلطتهم ويحاورونهم، في بلد شبابه يقارن نفسه بما يحيا عليه أقرانهم في بلدان تحترم حقوق الإنسان، لكن عقلية السلطة فيه قديمة وتغمض عيونها عن ما تغير وتمضي بثبات نحو الخراب. عقلية أبوية قديمة لازالت ترى أن «العصا من الجنة» فحملت عصا غليظة كي تحمي جنتها من أسئلة مزعجة عن الثروة والسلطة وأصحاب القرار. فإذا أشرنا إلى نموذج في أوروبا قالوا لا تنظروا بعيدا سوريا. صحافية من المغرب عشرون عاما لا تكفي… وحكم الخوف لم يعد يُجدي سعيدة الكامل  |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق