Translate

التوقيت العالمي

احوال الطقس

تحيه

islammemo

سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ

الْوَصِيَّةُ الثَّامِنَةُ وَالأَرْبَعُونَ « سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ » عَنْ شدَّادِ بنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُولَ العَبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِي لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ ، وَأَنَا عَلى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِ مَا صَنَعْتُ ، أَبْوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ ، وَأَبُوءُ بَذَنْبِي ، فَاغْفِرْ لِي ، فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ » مَنْ قَالَهَا في النَّهَارِ مُوقِنَاً بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَومِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِي فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ » . 1- أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير ، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه ، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر ، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر. 2- اللّهُـمَّ بِكَ أَصْـبَحْنا وَبِكَ أَمْسَـينا ، وَبِكَ نَحْـيا وَبِكَ نَمـوتُ وَإِلَـيْكَ النِّـشور . 3- اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك ، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت ، أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت ، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ . 4- اللّهُـمَّ إِنِّـي أَصْبَـحْتُ أَُشْـهِدُك ، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك ، وَمَلائِكَتِك ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك ، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك ، وَأَنَّ ُ مُحَمّـداً عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك .(أربع مرات ) 5- اللّهُـمَّ ما أَصْبَـَحَ بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك ، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك ، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر . 6- اللّهُـمَّ عافِـني في بَدَنـي ، اللّهُـمَّ عافِـني في سَمْـعي ، اللّهُـمَّ عافِـني في بَصَـري ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ . (ثلاثاً) اللّهُـمَّ إِنّـي أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكُـفر ، وَالفَـقْر ، وَأَعـوذُبِكَ مِنْ عَذابِ القَـبْر ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ . (ثلاثاً) 7- حَسْبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم . ( سبع مَرّات حينَ يصْبِح وَيمسي) 8- أَعـوذُبِكَلِمـاتِ اللّهِ التّـامّـاتِ مِنْ شَـرِّ ما خَلَـق . (ثلاثاً إِذا أمسى) 9- اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في الدُّنْـيا وَالآخِـرَة ، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في ديني وَدُنْـيايَ وَأهْـلي وَمالـي ، اللّهُـمَّ اسْتُـرْ عـوْراتي وَآمِـنْ رَوْعاتـي ، اللّهُـمَّ احْفَظْـني مِن بَـينِ يَدَيَّ وَمِن خَلْفـي وَعَن يَمـيني وَعَن شِمـالي ، وَمِن فَوْقـي ، وَأَعـوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَن أُغْـتالَ مِن تَحْتـي . 10- اللّهُـمَّ عالِـمَ الغَـيْبِ وَالشّـهادَةِ فاطِـرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كـلِّ شَـيءٍ وَمَليـكَه ، أَشْهَـدُ أَنْ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْت ، أَعـوذُ بِكَ مِن شَـرِّ نَفْسـي وَمِن شَـرِّ الشَّيْـطانِ وَشِـرْكِه ، وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلـى نَفْسـي سوءاً أَوْ أَجُـرَّهُ إِلـى مُسْـلِم. 11- بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم . (ثلاثاً) 12- رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِ ديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـاً . (ثلاثاً) 13- سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ عَدَدَ خَلْـقِه ، وَرِضـا نَفْسِـه ، وَزِنَـةَ عَـرْشِـه ، وَمِـدادَ كَلِمـاتِـه . (ثلاثاً) 14- سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ . (مائة مرة) 15- يا حَـيُّ يا قَيّـومُ بِـرَحْمَـتِكِ أَسْتَـغـيث ، أَصْلِـحْ لي شَـأْنـي كُلَّـه ، وَلا تَكِلـني إِلى نَفْـسي طَـرْفَةَ عَـين . 16- لا إلهَ إلاّ اللّهُ وحْـدَهُ لا شَـريكَ لهُ، لهُ المُـلْكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كُلّ شَيءٍ قَدير . (مائة مرة) 17- أَصْبَـحْـنا وَأَصْبَـحْ المُـلكُ للهِ رَبِّ العـالَمـين ، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ خَـيْرَ هـذا الـيَوْم ، فَـتْحَهُ ، وَنَصْـرَهُ ، وَنـورَهُ وَبَـرَكَتَـهُ ، وَهُـداهُ ، وَأَعـوذُ بِـكَ مِـنْ شَـرِّ ما فـيهِ وَشَـرِّ ما بَعْـدَه . أخرجه البخاري

موقع قراء القران الكريم

قناه الرحمه

نصرة النبي صلى الله عليه وسلم

الجمعة، 20 يناير 2017

Alquds Editorial

Alquds Editorial


كيف يتعامل العرب مع الرئيس الجديد لأمريكا؟

Posted: 20 Jan 2017 02:29 PM PST

بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يومه الأول في البيت الأبيض على وقع احتجاجات كبيرة يشارك فيها الآلاف من الأمريكيين مع انخفاض كبير في شعبيته يصل إلى حدود 32٪ في حين أنهى سلفه باراك أوباما آخر يوم له كرئيس بشعبية تقارب 61٪، وهذا الانخفاض في شعبية ترامب موجود حتى ضمن الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه والذي لا يخفي أقطابه أمثال ماركو روبيو وجون مكين وبول رايان كرههم له.
يبدأ ترامب ولايته الرئاسية وهو يجرّ وراءه ذيلاً طويلاً من الفضائح التي تختلط فيها القضايا السياسية والأمنية مع انتهاكات جنسية أو مالية أو قانونية، منها على سبيل المثال، صفقاته المالية في الهند حيث أنها ترتبط بمسؤول سياسي هو نائب رئيس الحزب الحاكم، وفي أندونيسيا حيث يحضر مسؤول سياسي أيضا وشريك في شركات صينية وكورية، وفي الفلبين حيث ترتبط بشخص أرسله رئيس الفلبين الدموي دوتيرتي كمندوب اقتصادي لأمريكا، وهناك القصص العديدة الكثيرة الأخرى التي تربطه بروسيا، التي تكاد هي وإسرائيل، أن تكونا الدولتين الأكثر احتفالاً بترامب ودفاعاً عن «شرعيته».
يتوقع كثير من المحللين أن يكون هذا الخليط المتفجر بين فضائح المال والجنس والسياسة المصيدة التي قد تؤدي لاحقاً إلى نزع الحصانة عن الرئيس الأمريكي، كما حصل سابقاً مع الرئيس بيل كلينتون في قضية مونيكا لوينسكي، وبالتالي فالأفضل اختيار الطرق السالكة والآمنة للتعامل مع إدارة ترامب بدل الانجرار نحو المصيدة المميتة.
رغم ذلك فإن بعض الدول العربيّة بادرت، وبسرعة، إلى التجاوب مع نمط ترامب في خلط الأعمال بالسياسة، فعرضت إحداها، البحرين، إجراء حجوز في سلسلة فنادقه، بينما قامت أخرى، الإمارات، بعرض مشروع بملياري دولار على شركته، وقامت الثالثة، مصر، بشخص رئيسها عبد الفتاح السيسي، الذي اجتمع بترامب خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، بعرض حجّته في كون «الإخوان المسلمين»، الذين يقبع قادتهم في سجونه، تهديدا خطيرا للعالم!
الأجندة التي عرضها ترامب خلال حملته الانتخابية بما يخص المنطقة العربية كفيلة برفع المخاوف، بدءاً من حملته المكشوفة ضد المسلمين داخل أمريكا واقتراحاته بوضع قواعد بيانات عنهم وبمراقبتهم كما لو كانوا مجرمين، وبمنع من هم مسلمون خارجها من الدخول إليها «حتى يتّضح ماذا يحصل هناك!»، مروراً بطلبه من حلفائه العرب أن يدافعوا عن أنفسهم، وليس انتهاء بقراره المخيف المرتقب بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، وما يحمله هذا الأمر من إجحاف وعسف وإساءة للمسلمين والمسيحيين في المنطقة العربية والعالم.
تعامل العرب مع إدارة ترامب سيكون أمراً لا يمكن القفز فوقه أو تجاهله، ولكن الخيار سيكون بين أن نتقبّل هذا الحدث كأمر واقع ونبدأ الشغل عليه، من خلال القبول بحيثيات زواج المال والسياسة، وهو أمر قد ترتدّ عواقبه علينا، أو برفضه والاحتجاج عليه والمساهمة، مع طيف واسع من الدول والأمم والمنظمات في الخلاص منه بأسرع وقت ممكن.
ما سيحصل عمليّاً، على المستوى العربي، وفي العالم، أن «الترامبية» ستجد موالين وأنصاراً ومطبّلين لها ومحاولين الاستفادة من تدخلاتها الممكنة، وقد بدأ هؤلاء بتجميع صفوفهم حيث ستجتمع أحزاب اليمين المتطرّف في أوروبا قريباً لدعم الاتجاه «الترامبي»، كما ستجد معارضين ومحتجين ومخالفين لها، من المدافعين عن المناخ وحقوق الإنسان والنساء والقضايا العادلة في العالم.
لقد رمى ترامب علينا التحدّي وعلينا أن نختار.

كيف يتعامل العرب مع الرئيس الجديد لأمريكا؟

رأي القدس

كشف الوجه الرقيق الإنساني للرجل العربي

Posted: 20 Jan 2017 02:29 PM PST

بروين حبيب الشاعرة الشابة قامت قبل نقدها لكتاب رسائل أنسي لي بالحصول عليه وقراءته وهي خطوة لم يعد يقوم بها للأسف حتى بعض الذين يزعمون أنهم (نقادنا)!.. ويكتفون بقراءة ما كتبه سواهم وبالتالي يطرحون أسئلة خاطئة من نمط «لماذا امتنعت غادة عن نشر رسائلها»… إلى آخره. ولو طالعوا الكتاب لوجدوا الجواب.
بروين كانت في بيروت في «صالون الكتاب» توقع كتابها الجديد. ورغم ضيق وقتها وارتباطها بمواعيد خلال ثلاثة أيام قصيرة في بيروت قامت بالانسلال من هالة الحفاوة بها إلى جناح «دار الطليعة» لشراء نسخة من كتاب «رسائل أنسي الحاج إلى غادة».. وقرأته قبل الكتابة عنه. ربما قامت بأمر هو «أضعف الايمان»، ولكنني قدرته حقاً لأن معظم الذين كتبوا عن الكتاب لم يقوموا بمطالعته وبينهم للأسف من يرتدي «عمامة الناقد». بل ويتساءل بكراهية مسبقة حول عملية مونتاج تعرضت لها الرسائل قبل نشري لها ولو كلف نفسه عناء قراءة الكتاب الذي ينقده لاكتشف أن الرسائل منشورة في الكتاب بخط يد أنسي الحاج، ومحاكمة النوايا حجة المقصر!

بروين وقراءة «مثقفة فوق العادة»

تقول الشاعرة حبيب بعمق جميل: «يبدو أن الأغلبية، إن لم يكن الجميع، يخجل من قول الحب والتشجيع عليه ويخجل من كشف وجه الرجل الإنساني الرقيق وكأن قدره أن يرتدي أقنعة القسوة ليحافظ على صحة رجولته». وهذا القول الجميل ينسحب على بعض الكتابات النقدية المعادية لصدور الكتاب ولأدب مراسلات الحب عامة.
وتضيف بروين بكلام حضاري عصري: «أتأسف لأن كل ما قيل في الإعلام المكتوب ووسائل التواصل الاجتماعي بشأن هذه الرسائل لم ينصف الرجل ـ أنسي الحاج ـ كما أنصفته غادة».
فرسائل أنسي لي ترسم مدى عمقه ونضجه وإبداعه ولكن أدب البوح مكروه وكما تقول بروين «من ينادون بأفكار ليبرالية لا تزال تقبع داخل جلودهم تركيبتهم القبلية المعقدة»…
وتضيف بروين انني «قلبت الطاولة الذكورية التي ألفناها» وذلك صحيح وسأتابع ذلك والهجوم الشرس عليّ يؤكد بأنني كما تقول بروين «أحدثت زلزالاً قوياً على الأرض العربية أدبياً».

من يروي حكاية حب لمناخ «بوليسي»؟

ثمة من طالبني بأن أروي على الأقل حكايتي مع الشهيد غسان كنفاني ومع أنسي.. ولكن من يروي حكايا حبه (لمحاكم التفتيش) الابجدي؟ ومن يتدفق بحكايا قلبه في مناخات «بوليسية» عدوانية تتخذ من كل سطر نخطه ذريعة لتفسير «لا أدبي» خارج السياق؟ فالافتراء لا يعرف حدوداً. ويا أيها (الذكوريون) هونوا عليكم فأنتم بحاجة إلى الحب والحنان كالبشر كلهم بما في ذلك النساء.. وها أنا اقلب الطاولة كما تقول بروين على «العنجهية الذكورية» لدى بعض النقاد الذين لا يطالعون إلا في دفتر الكراهية المسبقة.
أعود إلى د. فايز رشيد الذي طالبني بود أبجدي محبب بكتابة لمحة عن صلتي بأصحاب الرسائل.. ولكنه سيجد ذلك إذا طالعها، ويضم كل سطر منها صورة عن تلك الصلة.
وكمثال أذكر استاذنا الكبير الدكتور إحسان عباس الذي قرأ رسائل غسان كنفاني لي بإمعان وكتب يقول: «تشهد هذه الرسائل لغادة بأنها كانت حريصة على ألا تحطم البيت العائلي على رأس غسان كما أنها كانت حريصة على أن تظل العلاقة علاقة حب مؤيد بصلابة المرأة المتمنعة»… ومن يرتدي «عمامة الناقد الادبي المحترف» كان سيطالع (كواجب نقدي) ذلك لو كلف نفسه عناء قراءة الكتاب قبل مهاجمتي! وبوسع من يطالع كتب الرسائل قبل الكتابة عنها (كواجب نقدي) الإطلاع عليها. ففي كلمة الإهداء التي سطرتها لرسائل أنسي مفتاح لقراءتها.. ومما جاء فيها ان للشاعر ألف ملهمة وملهمة، وله حبيبة واحدة اسمها الأبجدية.. والحب الذي لا يخونه الشاعر طوال العمر اسمه الشعر!

حماية فصيلة أبجدية منقرضة

ثم إن رسائل الحب بخط اليد فصيلة أبجدية منقرضة بحاجة إلى الحماية!.. قبل حماية الدببة اللطيفة (الباندا) والسلاحف البحرية والنمور وسواها، وأضيف إلى القائمة «رسائل الحب» بخط اليد.. الجيل الجديد لم يعد يحضر قلماً وورقة ليخط مشاعره وإذا فعل صار يرسلها على الانترنت وبضغطة إصبع تمحي الكلمات.. وهكذا فإن رسائل الحب المكتوبة على الورق صارت من بعض التاريخ الأدبي العاطفي العربي والعالمي الذي يحلو الحرص عليه.. وقد طالبت قبل عقود بمؤسسة عربية ترعى أوراق الراحلين وتحفظها وتنشرها في الوقت المناسب لأضع رسائلي كلها في عهدتها وهو طلب يبدو لي الآن هزلياً والموت العربي يجتاحنا كوباء يعري ضعفنا في الحقول كلها..
من طرفي ماذا فعلت؟ عدت إلى الحل الفردي.. إلى حفظ أوراقي (او ما تبقى منها بعد تشرد وحروب وحرائق) في خزائن البنوك الغربية.

جمالية «رسائل القراء»

ستكون وقفتي في الأسبوع المقبل مع رسائل القراء في هذه الحلبة الساخنة.. واكتشفت عبرها ان بعض كبار الإعلاميين يخطونها دون التوقيع بأسمائهم الحقيقية كالقارئ الذي يوقع باسم «سوري» فهذا الأخ عرفته حين ذكر اسم طبيبة فرنسية كبيرة راحلة عملت في مستشفى باريسي شهير يؤمه العرب بالذات ورسخت في ذاكرتي اذ قالت لزوجي ولي فجأة بالعربية بعدما ثرثرنا طويلاً بالفرنسية: «بلغ السيل الزبا» وانفجرنا ضاحكين. واستجوبتها عمن علمها هذا التعبير وعلمنا أنه الإعلامي الكبير الذي يوقع اليوم باسم (سوري) يقوم بتدريسها العربية مجاناً ـ وهذا عمل نبيل جداً ـ وإلى اللقاء في الأسبوع المقبل مع قراء لديهم وجهات نظر نقدية راقية تضاهي آراء المحترفين..

كشف الوجه الرقيق الإنساني للرجل العربي

غادة السمان

سهرة الليلة ولا كل ليلة أمام فضائيات الانقلاب

Posted: 20 Jan 2017 02:28 PM PST

أذل حكم المحكمة الإدارية العليا، بمصرية جزيرتي «تيران وصنافير»، قوماً وأعز آخرين، فكانت «سهرة الليلة» ولا كل ليلة، أمام فضائيات الثورة المضادة حيث التسلية والبهجة، ونحن نرى إعلاميي الثورة المضادة، في وضع يثير شفقة الكافر، فالحكم يمثل إدانة لعبد الفتاح السيسي، بمقتضى المادة (77) من قانون العقوبات ونصها: «يعاقب بالإعدام كل من ارتكب عمداً فعلاً يؤدي إلى المساس باستقلال البلاد أو وحدتها أو سلامة أراضيها»!
كانت بداية المتعة والسمر مع أحمد موسى، على قناة «صدى البلد»، لكن وائل الإبراشي على قناة «دريم» بدا كما لو كان يصلي صلاة مودع، فاحتفى في هذه الليلة بالحكم القضائي كما لو لم يكن سيساوياً!
وائل ليس أحمد موسي، فالفارق في القدرات واضح للعيان، فالأخير ربط مصيره وجوداً وعدماً بالانقلاب العسكري، أما وائل، فلديه مساحة للمناورة، فيستضيف مثلاً ثلة من الجنرالات لينفوا وجود تغييب قسري، ويستضيف المحامي أحمد قناوي، ويعطيه المجال، ليرد عليهم وينتقل من الدفاع إلى الهجوم!
وائل، مثله كمثل إبراهيم عيسي، الذي عندما وجد أن أيامه في التقديم التلفزيوني معدودة، لأنه من ناحية محسوب على ثورة يناير، ولا يغفر النظام للانقلابي لمن شاركوا فيها ولو بشطر كلمة وإن بايعوه على المنشط والمكره، قرر أن يلعب دور المعارض. وإن كانت مشكلة عيسى أنه في «الحساب الختامي» محسوب على «نجيب ساويرس»، الذي أنهى الانقلاب نفوذه، فتم طرده من حزبه، وتم كذلك حمله على بيع قناة «أوني تي في» لرجل الأعمال «أبو هشمية»، المعرف بـ «هيفاء»، على وزن المعرف بـ «ال»، فقبل زواجه منها لم يكن شيئاً مذكوراً، ولم يتم الطلاق إلا وصار نجماً في عالم المال والإعلام، وقديماً قالت العرب: «الزواج عتبة، وهناك عتبة بالمرور عليها ترفع المرء للسماء وعتبة تخسف به الأرض، فتخيروا عتباتكم»، أو كما قالت العرب أيضاً: «كل من لديه عتبة يتخلص منها ويبدأ المشوار من أوله»، وربما كان الحظ في الاسم «هيفاء»، لاحظ أنه لم تظهر أثار النعمة على زوج «نانسي عجرم»!

الذراع الإعلامي لساويرس

وقد تم تجريد ساويرس من قوته، فقد توقعت مبكراً أن ينتهي دور إبراهيم عيسى الذراع الإعلامي لنجيب ساويرس، ويمتلك عيسى قروناً للاستشعار فانتقل ليكون معارضاً للنظام على طريقته، حتى إذا تمت الإطاحة به لا يكون قد مات فطيساً، لكنه يخرج معارضاً، وقد تحدث الجميع عن أنه خرج بقرار سياسي إلا هو، حيث كتب بياناً باهتاً بمناسبة استقالته يوضح فيه أسباب الاستقالة من قناة «القاهرة والناس»، لكنه لم يقل شيئاً، وحاول في مقابلة مع قناة «بي بي سي» أن يمسك العصا من المنتصف فأوحى بأن أطيح به، لكنه قال إنه قدم استقالته. فالسيسي ليس محمد مرسي، ولو غضب قائد الانقلاب على عيسى فقد يجد نفسه متهماً في قضية قطع طريق قليوب، أو فض رابعة!
ربما يتوقع وائل الإبراشي الإطاحة به، ويتم إغلاق قناة «دريم» من بابها، إن لم تئل ملكيتها إلى العسكر، بشكل غير مباشر كما «أون تي في»، أو بشكل مباشر كما «العاصمة» التي تولى إدارتها المتحدث الإعلامي السابق باسم القوات المسلحة الجنرال أحمد سمير، دون أن تكون له خبرة في إدارة ولو الإذاعة المدرسية في المدرسة التي تلقى تعليمه الثانوي فيها!
وقد صار لعب العسكر على المكشوف، فها هي قناة «دي إم سي»، تطلق قناتها العامة في انتظار حزمة من القنوات الأخرى، وهي وبعيداً عن ملكية الأوراق غير المعلنة، فإن اسم الشهرة لها هي قناة «المخابرات»، ومن يعملون فيها يعرفونها بذلك!
العسكر يعرفون قيمة الإعلام ولهذا فإنهم لا يقبلون بنصف ملكية، أو بمجرد ولاء الإعلام، فيهمهم أن يستولوا عليه استيلاء كاملاً، وذلك على العكس من خصومهم الإسلاميين، الذين لم يؤمنوا يوماً بقيمة الإعلام، وعندما آلت إليهم الصحافة القومية، وأصبح مبنى ماسبيرو في قبضتهم، كانوا فيه من الزاهدين، بل إنهم جعلوا رئاسة مجلس الشورى ممثل المالك لهذه الصحافة لواحد لم يضبط يوماً متلبساً بقراءة مقال، أو صحيفة، ولو بالإطلاع على صفحات الوفيات في «الأهرام»، وقديماً كان يقال إن من لم ينشر نعيه في «الأهرام» فكأنه لم يمت!

طواف لميس

وائل الإبراشي على درجة من الذكاء الاجتماعي يحول دون تورطه في المشاركة في «الزفة» والإعلان عن سعودية «تيران وصنافير»، أما عمرو أديب وبائسة الذكر لميس الحديدي فهما في منزلة بين المنزلتين، فالأخيرة تطوف حول الموضوع طواف الإفاضة دون أن تتورط فيه، أما عمرو ولارتباطات سعودية، فهو لا يقول إن الجزيرتين سعوديتان، لكنه يستضيف من يقول هذا، في حين أن أحمد موسي، ليس له حق الاجتهاد، لأنه لا يملك مقومات المجتهد، لذا فإنه يتبنى الخطاب الأمني كما أرسل، وبما فيه من تناقضات مذهلة وفي كثير من الأحيان مضحكة!
لقد كان في ليلة حكم المحكمة الإدارية كمن أصابته لوثة عقلية، وكانت مجرد نظرة إلى وجهه، وعينيه في حركة سريعة، تكفي للوقوف على أنه في حالة خطرة، وقد اكتشفت ليلتها من خلال التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي أن كثيرين يشاهدونه، وفي حالة استمتاع قصوى وهم يرونه في حالة ارتباك، فهو يريد أن يهاجم الحكم القضائي، لكنه يخشى من عواقب هذا، وفي الوقت ذاته هو لا يريد أن يسلم بما جاء فيه، وقد استدعى ضيوفاً ليقولوا بعدم اختصاص قضاء مجلس الدولة بنظر القضية، لأنها مرة من سلطة المحكمة الدستورية العليا، ومرة من سلطة البرلمان!
كان مذيع قناة «صدى البلد»، يقوم ببث الفزع في قلوب المصريين، فماذا لو لجأت السعودية للتحكيم الدولي؟ فما قيمة هذا الحكم؟ وكأن التحكيم الدولي يمكن أن يحكم على المصريين بالسجن المؤبد إن لم يسلموا الجزيرتين للسعودية، وأن حكم مجلس الدولة سيحول دون ذلك، فيصبح الحكم هو السبب فيما سيقع على المصريين من عقاب، لذا ينبغي مخالفته!
لا يوجد ما يخيف من التحكيم الدولي، إلا أن الشعب المصري لن يجد من يمثله أمام المحكمة الدولية، فالسيسي ونظامه سيكونوا ممثلين فيه للجانب السعودي.
ولم يتوقف الأمر عند التلويح بسيف التحكيم الدولي، وإنما تم التهديد بقيام المملكة العربية السعودية، ودول الخليج جميعها بطرد العمالة المصرية بسبب هذا الحكم!
كان مذيع الانقلاب، في الواقع، يحرض المملكة العربية السعودية على اتخاذ الخطوتين، في ليلة ليلاء بدا أن التوجيه المعنوي كان مرتبكاً فلم يقم بعملية التوجيه إلا من حيث الدعوة للتوقف عن التخوين والرمي بعدم الوطنية، ثم ترك الأذرع الإعلامية للاجتهاد، فكان التخبط الذي ظهر عليه أحمد موسى، لأنه لا يمتلك مقومات المجتهد!

الخائن من فرَّط

الذي جمع بين القوم ومن أحمد موسى إلى لميس الحديدي، هي الدعوة للتوقف عن التخوين، والمضحك، أن هذه الدعوة صدرت من أناس اتهموا كل من وقف ضد الانقلاب العسكري بالخيانة الوطنية وبالعمالة لقطر وتركيا، الآن هم من يطلبون بوقف الاتهام بالخيانة، لأن الخائن هنا هو من فرض في التراب الوطني!
بعض مؤيدي الانقلاب، أضحكوا الثكالى وهم يطالبون السيسي بعد هذا الحكم بإقالة الحكومة، باعتبارها المتورطة في هذا الوضع، وكان الرد الذي ألجمهم هو أن السيسي نفسه هو المتورط الأول، وكان هناك فيديو جرى إعادة نشره وتوزيعه وهو يتحدث عن أنه سأل المخابرات، ووزارتي الدفاع والخارجية، إن كان في أرشيفهم السري ما يفيد ملكية مصر للجزيرتين؟ فكان الرد بالنفي! ولا نعرف لماذا لم يسألهم سؤالاً معاكساً حول إن كان في أرشيفهم السري ما يفيد أن الجزيرتين سعوديتان؟!
السيسي هو من اتخذ القرار، وورط معه جميع الأجهزة، بهذا الإعلان، ثم بقيامه مع وزراء الداخلية والخارجية والدفاع بالإضافة لرئيس برلمانه بالطعن في حكم أول درجة الذي قضى بمصرية «تيران وصنافير»، وعندما تم إفحام جماعة السيسي بأنه هو المتهم وليس الحكومة، عادوا لنغمة فلنتوقف عن التخوين..»الآن وقد عصيت قبل»!
لقد تم حشد دولة السيسي للتأكيد على أن الجزيرتين سعوديتان، وشاهدنا الجنرال حمدي بخيت، على قناة «العاصمة» وهو يؤكد هذا الكلام، ويضيف إليه أن سيناء أيضاً خارج الحدود المصرية، فأمكننا الوقوف على مخطط الانقلاب العسكري والمهمة التي كلف نفسه بها!
كنت أعتقد أنه حمدي بخيب واحداً من عوام الجنرالات، فقلت لمن عنده علم من الكتاب: لماذا لم يمنعه القوم من الظهور التلفزيوني وقد أصبح مدعاة للسخرية من العسكر.
فكان الجواب: إن بخيت هو الأستاذ المعلم للسيسي، وأنه يحاضر فيجلس قائد الانقلاب أمامه مجلس التلميذ من الأستاذ، «أنعم وأكرم» وربما يشرع السيسي في تأليف كتاب بعنوان بعنوان: «في صالون حمدي بخيت كانت لنا أيام» على وزن كتاب أنيس منصور «في صالون العقاد»!
لا بأس فكل ما يشغل القوم هو التوقف عن التخوين، مع أن التخوين في حالتهم وصفاً وليس مجرد اتهام، وقد أخل السيسي بالقسم، ولا سيما الفقرة الأخيرة ونصها: «وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه».
كل اتهام وجهوه لغيرهم ظلماً، كان حليفهم قسمة ونصيبا!

صحافي من مصر

سهرة الليلة ولا كل ليلة أمام فضائيات الانقلاب

سليم عزوز

 لافروف «منصف الثورة»

Posted: 20 Jan 2017 02:28 PM PST

لافروف الذي قال إن روسيا أنقذت دمشق من السقوط أصبح موثوقا صادقا، بل وصفه أحد المنابر الثورية بأنه أنصف ثوار سوريا، تخيلوا ماهية ذلك العقل الذي يصف وزير خارجية الدولة التي قتلت آلاف السوريين بالمنصف، هو العقل الانتقائي الضحل ذاته أو (اللاعقل)، الذي يعرف أن لافروف نفسه قال قبل اربعة اشهر فقط إن «الاسد صمد، لست سنوات وبات يتمتع بشعبية أكبر بين مواطنيه».
بالنسبة لداعمي الفصائل المنخرطة بالتسوية مع النظام، فإن البحث عن تبريرات لتراجعهم عن مواجهة النظام أمام جمهور الثورة الغاضب بات هو عملهم الوحيد، خاصة ان تواجدهم مقتصر على الفضاء الإعلامي. أما في ساحة الفعل فيكاد يكون معدوما، وهكذا فإن الاعتماد على تصريحات مسؤولين روس يصبح أمرا مقبولا، حتى إن كانوا يكذبون اكثر من النظام نفسه، وحتى إن تحول الروس من اعداء للثورة الى شهود منصفين، وكأنهم لا يعرفون ان السياسة فن الكذب، وأن التصريحات السياسية هي دعاية وإعلان وشرعنة لعمل ما، فالروس أرادوا من هذا التصريح الدعاية لقوتهم العسكرية وتضخيمها، كما يعتبرونها حجة للتدخل تماما، كما اخترع الامريكييون حجة اسلحة الدمار في العراق للتدخل، عندما قدم، كولن باول في مجلس الامن عرضه الدرامي في مسرحية ملأت الدنيا كذبا..
واكثر المفارقات التي يعيشها من يعتمدون على التصريحات والأقاويل في فهم وتفسير مجريات الواقع، أنهم سيصلون لنتائج متناقضة تماما إذا اعتمدوا على التصريحات، الدعائية السياسية، فهل يمكن الاستناد إلى أن لافروف نفسه قال قبل أربعة اشهر إن الاسد صامد وشعبيته تزداد؟ أم عليهم تصديق حزب الله الذي قال احد قادته لجريدة «التايمز» إنه من أنقذ الاسد؟ أم العميد الايراني مسجدي مستشار سليماني (السفير الايراني الجديد في بغداد) الذي قال بتصريحات علنية ايضا، إن فيلق القدس أنقذ الاسد من السقوط؟ أم على تصريحات حلفائهم بالنظام السوري؟ القوى التي تتحدث باسم الثورة والتي روجت لتصريحات لافروف، تواصل سياسية الهروب من مواجهة الحقيقة، بحرف عين الجمهور عن الطرف الابرز الذي ساهم بانقاذ الاسد، وهو داعموه من الانظمة العربية. فهذه الانظمة والفصائل المرتبطة بها كانت هدية السماء لنظام الاسد، تماما كما كانت هدية السماء للسيسي، فقد اخضعت ثوار الربيع في سوريا الذين خرجوا لاسقاط الانظمة وحولتهم لموظفين مأجورين عند عتاولة الانظمة، وروضت الاسلاميين منهم ليسيروا على درب الولايات المتحدة المعتدل، أملا بانتصار موعود على الاسد، قبل ان يسدل الستار على هذه المسرحية السمجة، بمشهد صادم ينتهي بـ»مذكرة الجلب» للاستانة، قبل ان تبدأ فصوله بطوابير المقاتلين العائدين لحضن الوطن من تلك الفصائل «المعتدلة» نفسها وهم يهتفون بالمعضمية بحياة ماهر الاسد.
وهكذا بدلا من تحميل مسؤولية الاخفاق لمن صنع ألف راية وفصيل للاكثرية السنية في سوريا، وفشل امام تحالف ايراني صنع من اقلية علوية قوة مهيمنة، تذهب التبريرات بعيدا في استغفال القارئ العربي واستغلال توقه لاي انتصارات في زمن هزائم متتالية، فيتحول السيد المنقذ الثوري لافروف لمحلل وخبير، ننتظر منه وصفا ميدانيا لواقع نزاع يفترض اننا نراقبه ونعيشه تفاصيله .
وهكذا اريد ابعاد اعين جمهور الثورة عن مكمن الداء، ليراد منهم ان يصدقوا أن الخلل لم يكن في قوى المعارضة المترهلة وداعميها المدججين بترسانات الاسلحة الصدئة، بل بقوة روسيا الساحرة التي لا يجرؤ احد على مقاومتها، تماما كما صنع هذا الجو الاسطوري لامريكا سابقا، يراد اقناعهم بقوة روسيا التي لا تملك قواتها دبابة واحدة في سوريا، ولم تشارك بكتيبة مقاتلة في معركة في سوريا ولا يزيد عدد مستشاريها عن عدة مئات.
يجب إقناع الجمهور أيضا بأن أكبر فصائل الغوطة في ريف دمشق المقرب من السعودية، الذي انشغل باعتقال قادة الثورة الاوائل في الغوطة كأبو علي خبية وغيره، وامتلأت سجونه بمئات المقاتلين من الفصائل التي قمعها في الغوطة، كجيش الأمة، في خطوة تهدف للاستبداد وليس للتوحيد، أوشك أن يحاصر أسوار العاصمة، إنه الفصيل الذي قاده اداؤه المترهل الى تجميد أكبر كتلة بشرية مقاتلة لمناطق المعارضة ونزع فتيل، اي هجوم حقيقي مؤثر على النظام منذ اواخر 2013.
رجال فصائل الغوطة، الذين احتفل انصارهم بتصريحات «منصف الثورة لافروف» ورغم انهم ولاربع سنوات ظلوا عاجزين، عن السيطرة على أي حي بدمشق وهم على تخوم ساحة العباسيين، الا انهم اقنعوا انفسهم انهم كانوا فجأة على ابواب القصر الجمهوري ولكن روسيا القيصرية تدخلت وبلحظة تاريخية لحماية دمشق، ونجحت بذلك دون اي جندي روسي مقاتل على الأرض، تماما كما اقنعوا وسائل الاعلام العربية التي روجت لهم لسنوات بساعة صفر في معركة دمشق الكبرى، التي لم نر منها إلا الصفر.
إن واقع توازنات القوى في سوريا حين تدخل الروس، تشير الى ان النظام كان يسيطر على جميع عواصم المحافظات وعقد المواصلات، عدا الرقة وادلب، وهذا لا يعني باي حال انه كان مهددا، ثم ان التدخل الروسي الجوي فور بدئه استهدف مناطق بعيدة تماما عن دمشق وهو ما يؤكد انعدام اي تهديد محيق في العاصمة، حيث شنت العمليات في ريف حلب الجنوبي وريف ادلب الجنوبي وسهل الغاب قرب اللاذقية، واستهدفت تحصين مواقع رخوة في شمال الخط الحيوي في سوريا المفيدة، واذا نظرنا لخريطة التوازنات قبل وبعد التدخل الروسي فلن نجد تغييرا كبيرا حققه التدخل العسكري الروسي، يوازي ما كان متحققا اصلا من السيطرة على مراكز اهم المدن والتكتلات السكانية في سوريا، خصوصا إذا اخذنا بالاعتبار ان حلب الشرقية كانت شبه محاصرة قبل التدخل الروسي، بعد عملية دبيب النمل التي عمل عليها النظام لاكثر من عامين، انطلاقا من خناصر والسفيرة نحو اللواء ثمانين نحو الشيخ نجار فسجن حلب المركزي. ورغم ان التدخل الجوي الروسي كان مفيدا للنظام في استعادة تلك القرى بارياف ادلب وحلب الجنوبية، إلا ان القوة التدميرية لطيران النظام كانت مستخدمة طوال الاعوام السابقة، خصوصا في ريف دمشق وحلب، وحتى مع هذه القوة الجوية الروسية، لم يتمكن النظام للان من استعادة ادلب او ريفها، بل ان المدينة المركزية الوحيدة التي استعادها النظام بعد التدخل الجوي الروسي هي تدمر، عاد وفقدها مجددا، رغم تلك القوة الجوية التي لا تمثل عاملا حاسما في حروب اهلية، كالحاصلة في سوريا .فالقوة المقاتلة الارضية تبقى العامل الابرز، ولا يملك الروس اي تواجد قتالي فاعل ضمن تلك القوات البرية التي تتوزع بين القوات النظامية والميليشيات الموالية وقوات حزب الله والميليشيات الشيعية الاخرى، وتشير ارقام القتلى في صفوف قوات النظام الى تسلسل الدور الذي لعبه كل طرف في المواجهات البرية، اضافة طبعا لخريطة توزيع القوى المسلحة الموالية للتظام على الجبهات القتالية، فعدد القتلى من الميليشيات العلوية وجنود النظام هو الاكبر بفارق يبلغ عشرات الالاف عن الطرف الثاني وهو حزب الله، ومن بعده الميليشيات العراقية والشيعية الاخرى، لذلك يمكن القول إن الطائفة العلوية المتماسكة لعبت الدور الاكبر عسكريا في دعم النظام، وعلينا الا ننسى ان مناطق الاقليات اراحت الاسد من تواجد اي قوات نظامية، كونها لم تشهد اي تمرد مسلح، بل انها تحولت بالسنوات الاخيرة لمصدر لدعم النظام في مناطقها، مشكلة دفاعا ذاتيا، فتجد ميليشيات درزية تقاتل ضد الثوار قرب القرى الدرزية بالسويداء، وميليشيات اخرى لقرى ريف حماة وحمص واللاذقية، واخرى للقرى الشيعية في نبل والزهراء وكفريا والفوعة، وهكذا فان عملية مواجهة تمرد اغلبية سنية مفككة تمت اساسا بفضل تماسك الاقلية العلوية وحلفائها من الاقليات الاخرى، بداية، ومن ثم الدعم الكبير من قوات حزب الله والميليشيات الشيعية، باشراف ودعم لوجستي ايراني، ثم القوة الروسية الجوية التي اكملت هذا التحالف المكون من كل هذه الاحزمة المترابطة بتنسيق موحد.
ويمكن القول ان النظام استفاد من التدخل الروسي في تعزيز جبهاته بعدما وصل لمرحلة لم يعد فيها قادرا اكثر على التقدم لاستعادة باقي المناطق، الا ان الدور الروسي السياسي والدبلوماسي يبقى اكثر نفعا للنظام من دور الالة العسكرية الروسية التي يجري تضخيم انجازاتها والتي لا تمثل نسبة تذكر مضافة على خريطة التوازنات قبل التدخل، ولم تكن لتحصل لولا تبعثر الفصائل، ولعل استعادة تنظيم الدولة لتدمر رغم تواجد الغطاء الجوي الروسي بل وقوات مستشارين روس ابسط مثال على ذلك، والامر ذاته ينطبق على دير الزور اليوم .
وبما ان الجمهور كثيرا ما ينسى وقليلا ما يلاحظ، فانه سيجد ان الجوقة التي روجت لساعة الصفر في معركة دمشق الكبرى، وملحمة حلب الكبرى، التي اعقبها سقوط حلب بثلاثة ايام فقط لا غير.. هي نفسها التي اطلقت مئات الاخبار المزيفة، لمحاربة وتشويه القوة الوحيدة التي ما زالت تقاتل النظام بشراسة وهي الفصائل الجهادية، ودق اسفين العداء بينهم خوفا من امتداد الطوفان الجهادي خارج سوريا، وهي نفسها الجوقة التي تعمل منذ بدء الثورة على فرض وصاية، الغرب على الثورة ونبذ اي توجه، اسلامي لها، وهي ايضا نفسها التي تغنت بعواصف الحزم التي لم تهب الا بمخليتهم ومخيلة من صدقها من الجمهور المغلوب على امره، المحاصر بعشرات المنابر الاعلامية ذات المنشأ والتمويل الواحد، رددت الدعاية، وفرضت الوصاية وهدفت لاحتكار تمثيل الثورة بيد جماعات سياسية وعسكرية خاضعة تماما للنادي الرسمي العربي.. وحولت جزءا كبيرا من، اعلام الثورة لنسخة من اعلام النظام بهزليته وانعدام مصداقيته، لانها تربت وتشربت بذهنية النظام نفسها.. فلم تنتج سوى نسخ جديدة من قناة «الدنيا» بشعارات معارضة، تقدم رواياتها سيئة الاخراج لجمهور محاصر بها، يتفاعل معها وتتفاعل معه في محيط مغلق تماما، لينطبق عليهم وصف (لا يعلمون ولا يعلمون انهم لا يعلمون) . واللافت ان هذه الابواق لا تتقن حتى فن التأليف، ولا تمتلك خيالا خصبا، وهي تحاول دائما الهروب من انتقاد النظام الرسمي العربي والقوى المرتبطة به اعلاميا وسياسيا، بحيث برمجت عقول متابعيها على ظاهرة عجيبة غريبة وهي معاتبة القتلة والشكوى من العدو.
كاتب فلسطيني من «أسرة القدس العربي»

لافروف «منصف الثورة»

وائل عصام

إلى متى تبقى اللغة العربية في محل مفعول به؟

Posted: 20 Jan 2017 02:28 PM PST

مر قبل أيام اليوم العالمي للغة العربية. وفي هذه المناسبة الأليمة نتساءل: متى تصبح لغتنا العربية في محل رفع فاعل؟ لماذا كل هذا العبث بلغة الضاد؟ لا أريد ان أعود إلى نظرية المؤامرة. لكن ما يحدث للغة العربية على أيدي الكثير من الناطقين بها يجعل المرء يسترجع نظرية المؤامرة. وقد سمعت أساتذة كباراً من أمثال الدكتور حسام الخطيب يتحدث عن تآمر حقيقي على لغتنا. وهذا للأسف الشديد يحدث يومياً أمام أعيننا وبدم بارد جداً.
كم شعرت بحزن شديد وأنا أستمع مثلاً إلى المضيفين والمضيفات على متن خطوط الطيران العربية وهم يطلبون منا أن نربط الأحزمة أو عندما يريدون أن يعملونا بموعد هبوط الطائرة أو بدرجة الحرارة خارجها أو بإيضاح تعليمات السلامة. وإذا أحصينا الكلمات المستخدمة في هذه الحالة نجد أنها لا تزيد عن خمس جمل. لكن مع ذلك فالمضيفون والمضيفات المحترمات يفجرن في تلك الجمل البسيطة كوارث لغوية مرعبة. ولو سمعها أبو الأسود الدؤلي أو غيره من النحاة لكانوا قد تململوا في قبورهم انزعاجا من هذا الوضع الذي آلت اليه لغة الضاد. فهناك أخطاء لفظية وقواعدية في كل جملة تقريبا إلى حد يجعل العارفين باللغة يظنون أن الأمر مقصود. فهل يعقل أن المضيف أو المضيفة لا يعرف أن حرف الجر مثلاً يجر ولا ينصب، وأن كل كلمة تأتي بعد (من إلى عن على) هي مجرورة وليست مرفوعة أو منصوبة؟ لماذا ينصبون الفاعل ويجرون المنصوب ويرفعون المجرور ويعبثون باللغة بهذه الطريقة الرهيبة؟ لماذا وصل بهم الأمر إلى هذا الحد؟
كم من المرات شعرت بأنني أريد ان أستدعي أحد المضيفين أو المضيفات لاعاتبهم بشدة على هذه الزلات اللغوية المشينة. كم يكلفهم من الوقت كي يتقنوا بضع جمل بسيطة لفظاً ونحواً؟ ومما يزيد في غيظي وإحباطي أنهم عندما يرددون الجمل نفسها باللغة الانكليزية أو الفرنسية لا يقترفون أي خطأ لفظي أو قواعدي، بل يبذلون قصارى جهدهم كي يظهروا بأنهم أفضل من الانكليز في اللفظ واللهجة. أما في العربية فيطلقون العنان لجماحهم التخريبي كي يعيث فساداً في هذه اللغة المسكينة. لماذا يا جماعة؟ لماذا أصبحت لغتنا كالأيتام على مأدبة اللئام؟ لماذا هذه الإهانات المتعمدة للغة الشعر؟
قد يكون الامر محمولاً لو اقتصر على المضيفات على متن الطائرات، لكنه أكثر خطورة في الفضائيات العربية. فبعض الفضائيات تحث مذيعاتها كما سمعت على استخدام لغة عامية رخيصة ممجوجة بدلاً من اللغة العربية المحترمة. ولا داعي لذكر بعض الفضائيات التي تبدو مذيعاتها كما لو أنهن يتفنن في إيذاء اللغة العربية وتخريبها. لكن هؤلاء المذيعات لا يترددن في إظهار عضلاتهم اللغوية في اللغات الاجنبية على الشاشة. فقد دهشت ذات مرة وأنا استمع لواحدة من تلك المذيعات وهي تتحدث في برنامجها بالانكليزية. لقد حاولت قصارى جهدي أن أصطاد لها خطأ بسيطاً لكنني فشلت. فقد كانت انكليزيتها «تمام التمام» نطقاً وقواعد بحيث لا يمكن تمييزها عن الانكليز أنفسهم، بالرغم من أنها تعلمت الانكليزية في بلدها أيضا كما تعلمت العربية.
لماذا ترانا نتهافت على إتقان اللغات الأجنبية بينما نتهاون شر تهاون في تعلم لغتنا الأصلية؟ لماذا هذا الاستهتار باللغة العربية؟ ألا يصل ذلك إلى حد التآمر الرهيب؟ وكي يزيدوا الطين بلة استنبط بعض إخواننا في الخليج لغة ثالثة هجينة كي يستخدموها في التعامل مع الوافدين الآسيويين لا علاقة لها باللغة العربية لا من بعيد ولا من قريب. حتى أنني أجد صعوبة في بعض الأحيان وأنا أستمع إلى أحد الأخوة الخليجيين وهو يتكلم مع عامل آسيوي. فبالكاد أفهم شيئاً مع العلم أن كل وافد إلى أي بلد مطلوب منه أن يتعلم لغة ذلك البلد وأن لا يفرض لغة هجينة على أهل البلد الأصليين كي يستخدموها معه.
هل يعبث الانكليز أو الفرنسيون أو الألمان بلغاتهم لإرضاء الوافدين إلى بلادهم؟ أم إن هؤلاء الوافدين مجبرون على تعلم تلك اللغات بحذافيرها؟ فمعروف عن الألمان مثلاً أنهم لا يردون على أجنبي في بلدهم إذا خاطبهم بلغة أجنبية، وإذا ردوا فإنهم يردون بنوع من الاشمئزاز. إنهم يفترضون أن ذلك الأجنبي يجب أن يتعلم لغتهم، وإلا فهم لايحترمونه. إنه تعصب محترم للغة. فلماذا نساوم نحن على لغتنا إذاً؟
قد يقول قائل إن ليس كل الانكليز مثلاً يتكلمون الانكليزية الفصحى. وقد تجد بعضهم ممن لا يقل سوءاً عن المضيفين والمضيفات العرب العاملين على متن خطوط الطيران العربية. لكن ذلك غير صحيح بالمطلق. فالفرق بين اللغة الانكليزية الفصحى المستخدمة إعلامياً واللغة العامية ضئيل جداً، لا يمكن تمييزه أحيانا. فالانكليز يتحدثون فيما بينهم يوميا باللغة نفسها التي نسمعها في الراديو والتلفزيون ونقرؤها في الصحف تقريباً. أما الفرق بين اللغة العربية الفصحى والعامية المستخدمة في بعض الفضائيات فهو هائل بكل المقاييس. وهذا عائد طبعاً إلى أن الفصحى في واد والعامية في واد آخر لأسباب قواعدية ونحوية وثقافية. وهذا ما يجب علينا أن نصححه حتى لو طال الزمن.
يجب علينا أن نردم الهوة بين الفصحى والعامية مع الاعتراف بصعوبة هذه المهمة. أما الذين يقولون إن لجوء البعض إلى العامية وإهمال اللغة الفصحى عائد إلى صعوبة اللغة العربية فهم أيضا ليسوا على صواب، فكل لغة فيها صعوباتها الخاصة بها. من قال إن الانكليزية لغة سهلة؟ من قال إن الفرنسية أو الروسية لغتان يسيرتان؟ إنهما لا تقلان صعوبة عن العربية. وكذلك الألمانية، مع ذلك الجميع يتحدث هذه اللغات بإتقان من نوع ما. هناك لغة عامة وليست عامية، أي أنها أقرب إلى الفصحى منها إلى العامية. وهي مناسبة للاستخدام في وسائل الإعلام ما دامت تحترم أساساً القواعد اللغوية. أما نحن فالطلاق حاصل عندنا بين الفصيح والعامي منذ عشرات السنين. فمن المسؤول عن هذا الضياع اللغوي والثقافي لدينا؟ ولماذا نسخر من الذين يتحدثون عن مؤامرة حقيقية على لغة الضاد؟
إلى متى تبقى لغتنا في محل مفعول به؟

٭ كاتب وإعلامي سوري
falkasim@gmail.com

إلى متى تبقى اللغة العربية في محل مفعول به؟

د. فيصل القاسم

قائد سوداني يعلن الحرب على خصوم السعودية وينذر بعواقب وخيمة للساخرين من رموزها

Posted: 20 Jan 2017 02:28 PM PST

القاهرة ـ «القدس العربي»: المتأمل لأوساط المحررين المصريين هذه الأيام بوسعه أن يرى سحابة ندم ممتزجة بخوف تعلوهم، وهم أبناء النظام وأحباؤه طيلة عقود مضت، ولم يتخلوا عن دعم السلطة الحالية، حيث قدموا خدماتهم بسخاء منقطع النظير منتظرين رد الجميل، غير أنهم استيقظوا على نكران جميل لم يتوقعوه من أهل الحكم.
الشواهد على أيام نحس مقبلات على الصحف المصرية، خاصة المستقلة منها والمعارضة متواترة. كما أن المصائب التي تواجهها يعقب بعضها بعضاً، فالسلطة بعد أن كشرت عن أنيابها لنقيب الصحافيين واثنين من مجلس النقابة ومنحتهم شرف الحجز في أقسام الشرطة لحين دفع الكفالة أو الحبس، هي السلطة نفسها التي تمنع عن المؤسسات الصحافية الآن أي دعم عيني، أو عبر الإعلانات التي جف سوقها بعد أن كانت تنهمر في زمن المخلوع مبارك. ذلك المخلوع الذي لعب الصحافيون دور الطليعة في إجلائه عن القصر الرئاسي.. فإلى أي الأقدار ستسوق الأيام المقبلة أهل مهنة البحث عن المتاعب.
على أي حال الفقر لم يعد يفرق في زمن تعويم الجنيه بين فئة وأخرى، فقد سن أسنانه في مواجهة الجميع، لذا كان الاهتمام بالأزمات الاقتصادية التي تواجهها البلاد هو القاسم المشترك بين الصحف المصرية الصادرة أمس الجمعة 20 يناير/كانون الثاني، التي خيم عليها أيضاً الحديث عن تغيير وزاري وشيك، كما ما زال الحديث عن اللاعب أبو تريكة المتهم بالإرهاب في تزايد والمعارك ضد الإخوان وعلى شرف جزيرتي تيران وصنافير مستمراً وإلى التفاصيل:

نصائح للديكتاتور
كي يستمر في الحكم

أيها الجنرال، إذا وضعتك الظروف على قمة السلطة في أعقاب الثورة، لا تفزع، عليك فقط اتباع القواعد التالية التي يقدمها جلال الشايب في «البديل»: «إستخدم الثوار في الوصول إلى الحكم، واستعن بهم في تجميل شكل نظامك الجديد، ليبدو أن وصولك إلى الحكم كان عبر ثورة شعبية وليس انقلابا عسكريا، إبدأ عهدك بمذبحة كبيرة، مذبحة مروعة أطلب تفويضا من الشعب لمواجهة الإرهاب الحالي والمحتمل، ثم اقض على عدوك الرئيسي تماما، لا ترحمه. أثناء صراعك مع عدوك الرئيسي، يجب أن تشق صفوف الثوار، وبعد ذلك يجب أن تتخلص منهم. أطلب من المواطنين أن يتوقفوا عن التظاهر، ثم أصدر قانون للتظاهر، قم بضربتك الحاسمة واقبض عليهم وحاكمهم طبقا لهذا القانون واسجنهم جميعا. حاول التأثير على قلوب الناس وعقولهم، إخلق مشاهد مؤثرة ودع الفضائيات تصور تلك المشاهد: سيدة تعرضت للتحرش تزورها في المستشفى، سيدة فقيرة تستضيفها في قصرك الجمهوري. لا تتخل عن أعضاء النظام القديم، هؤلاء هم جنودك المخلصون. نظم مؤتمرا اقتصاديا كبيرا، واستعن بشركة عالمية متخصصة في تنظيم المؤتمرات، حتى يخرج بصورة جذابة، ودع الإعلام يوهم جماهير الشعب بقرب الرخاء. تبن مشروعات قومية عملاقة، تحفر اسمك في سجلات التاريخ: حفر قناة جديدة، زراعة مليون فدان، إنشاء عاصمة جديدة أكبر من سنغافورة، تجنب القيام بأي إصلاح حقيقي للبلد أو رفع درجة وعي جماهير الشعب، فبقاء الشعب جاهلا ومتخلفا أمر ضرورى لبقائك.
اقترض من الدول الغنية الشقيقة، واملأ خزائنك بالديون، لتستطيع أن تنفق منها على مشروعاتك العملاقة وأحلامك الزائفة، ولا تفكر في كيفية سداد تلك الديون، فالأجيال التالية هي التي ستتحمل نتائج سياساتك المالية. أسس صندوقا لجمع التبرعات، واشرف عليه بنفسك. أجزل العطاء لعملائك في الإعلام حتى يتفانوا في أمور النفاق، يجب أن يقودوا حملات منظمة للترويج لإنجازاتك الوهمية. لا تسمح بوجود صوت معارض واحد، الكل يجب أن يسبح بحمدك ويشيد بزعامتك، ولو حاول أحدهم أن يلعب دور الإعلامي المحايد أو الموضوعي، اسحقه.. إجعل جماهير الشعب مطحونة في مشاكل الحياة اليومية، مشغولة بحوادث مثيرة وقضايا ثانوية تافهة».

الحكومة تراوغ

«في قضية تيران وصنافير قدمت الحكومة كل ما لديها من مستندات إلى المحكمة لإثبات وجهة نظرها، وقدم الخصوم كل ما لديهم من مستندات لإثبات وجهة نظرهم، وفي النهاية أصدرت المحكمة حكمها القاطع بناء على ما توفر لديها من أدلة وبراهين، وشرحت كل ذلك في حيثيات الحكم الذي لم يترك شاردة أو واردة في القضية إلا وتعرض لها، فحصلنا في النهاية على وثيقة تاريخية شاملة ومتفردة في مثل هذا النوع من القضايا. أصبحنا في نهاية هذه الجولة القضائية كما يرى سعيد الشحات في «اليوم السابع» أمام حكم أصدرته أعلى محكمة في هذا المجال، وكالعادة وجدت برامج التوك شو مادة خصبة لها، فأفردت مساحة برامجها كاملة لتغطية الحدث، وفيها حدث ما يدفعني إلى طرح أسئلتي: فهل يعقل مثلا أن نجد ضيوفا على هذه البرامج يسخرون من الحكم ويتندرون عليه؟ وإذا كان من الجائز، بل والطبيعي أن تتم مناقشة أصل الموضوع من الناحية السياسية والأمنية والقانونية، فهل يجوز أن يعلن بعض الرافضين للحكم غضبهم علنا بأوصاف لا تليق، منها مثلا وصف أحد النواب لركن من الحكم بأنه «كلام عاطفي»، وهو لواء سابق، ما دفع المحامي عصام الإسلامبولي إلى الرد عليه: «ده حكم قضائي مش كلام عاطفي»؟ وهل يجوز أن يصل غضب كاتب وباحث سياسي معروف إلى القول: «طيب خلاص يجي القضاء هو اللي يحكم البلد»؟، وهل يجوز أن يذهب أحد النواب بغيظه إلى القول: «إزاي المحكمة راجعت كل الوثائق في الفترة دي؟»، مشيرا إلى قصر المدة التي نظرت فيها المحكمة القضية».

باعوا لنا الوهم

«تصريح لافت جاء على لسان كريس جارفيس رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في مصر، من ضمن ما جاء فيه: «لا نستطيع توقع سعر صرف محدد للجنيه المصري، لأنه انخفض بعد التعويم أكثر مما توقعنا، وكنا مخطئين في ذلك»، وقال أيضا: «الفقراء سيعانون بشكل كبير». توقيت التصريح يستوجب النظر كما يشير محمود خليل في «الوطن»، فهو يأتي قبل عدة أسابيع من الزيارة، التي ستقوم بها بعثة صندوق النقد الدولي لمصر، لنظر منحها القسط الثاني من الشريحة الأولى لقرض الـ12 مليار دولار. وعبارة «كنا مخطئين» تعني ببساطة أن البعثة لم تدقق في المرحلة الأولى لعملها، فهل يعني ذلك أن الزيارة المقبلة سوف تكون أشد صرامة من سابقتها، على مستوى التأكد والثقة من المعلومات التي سيتقرر في ضوئها منح مصر القسط الثاني من الشريحة الأولى؟ لا يستطيع أحد أن يضع إجابة عن هذا السؤال في الوقت الحالي، والأوجه أن ننتظر ونرى. كلام جارفيس يثير العديد من علامات التعجب على مستويات أخرى، أبرزها الأساس الذي بنت عليه بعثة الصندوق توقعها الخاطئ للارتفاع المتوقع في سعر الدولار أمام الجنيه، فقد فاق الارتفاع – بعد التعويم- توقعات البعثة، وهذا الكلام يحمل تشكيكا في نوع المعلومات التي تم بناء هذا التوقع عليها. التجربة والدراسات التي أجريت حول طريقة عمل صندوق النقد الدولي، تؤكد أن بعثاته تحرص كل الحرص على جمع معلومات وتقديم تبريرات لمنح القروض للدول التي تعمل فيها، وأعضاؤها يحرصون كل الحرص على استقبال كل ما هو إيجابي وداعم لفكرة المنح، وأغلب المسؤولين في دول العالم الثالث، لا يتعاملون مع المعلومات بمنطق يعتمد على التدقيق والتأكد، لأنهم تعودوا على بيع الأوهام لشعوبهم أكثر من بيع الحقائق».

لن يكون سهلا بأي حال

«ذهب أوباما، وخسرت هيلاري كلينتون شريكته في المؤامرة، وفقا للنظرية إياها، وجاء صديقنا دونالد ترامب، فترى ماذا سيكون موقفه من مشروع سلفه الجمهوري بوش الابن، لتبادل الأراضي بين مصر وإسرائيل حلا للمشكلة الفلسطينية؟ يتساءل عبد العظيم حماد في «الشروق» مؤكدا أن مشروع التبادل هو في الأصل مشروع اليمين الإسرائيلي الحاكم الآن بقيادة بنيامين نتنياهو، وتبناه المحافظون الأمريكيون الجدد في إدارة جورج بوش الابن، وهو يعد في نظر الفريقين الحل الأمثل لكل مشكلات الشرق الأوسط، ولمشكلات إسرائيل، ومشكلات أمريكا في المنطقة، ويقضي بتنازل إسرائيل لمصر عن شريط على طول الحدود بين سيناء والنقب، مع جسر بري يصل إلى الأردن، مقابل تنازل مصر عن مساحة 600 كم مربع من شمال سيناء تضم إلى قطاع غزة، لتصبح هذه هي الدولة الفلسطينية، التي سينقل إليها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان والأردن وسكان المخيمات في غزة والضفة، على أن يمنح الفلسطينيون الباقون في الضفة ــ بعد تخفيف كثافتها السكانية إلى الحد الأدنى ــ حكما ذاتيا تحت السيادة الإسرائيلية، انتظارا لظروف مناسبة لتحقيق الترانسفير (أي الترحيل)، ليس إلى الأردن، كما كان يخطط زعيما الليكود الأسبقين مناحيم بيغن، وإسحق شامير، ولكن إلى الدولة الفلسطينية، وبذلك تتحرر إسرائيل من وضعية الدولة المحتلة لشعب آخر، كما تتحرر من وصمة العنصرية، إذا هي ضمت الضفة رسميا إليها دون أن تعترف لسكانها بحقوق المواطنة، بما في ذلك حقوق الترشح والتصويت في انتخابات الكنيست، وهي الحقوق التي إذا اعترف بها سوف تحول إسرائيل إلى دولة مزدوجة القومية، في حين أن قدس أقداس الفكر السياسي لليمين الإسرائيلي هو إبقاء إسرائيل دولة يهودية نقية من غير اليهود».

شمعة لغزة

غزة التي تعاني ظلاما دائما إلا قليلا، تذكرتها جيهان فوزي في «الوطن»: «لقد وُضعت ثمانية حلول ودراسات أمام الرئيس عباس لحل أزمة الكهرباء المزمنة في قطاع غزة، غير أنه عرقل معظمها ورفض الباقى لمجرد أن الحلول قد تأتي على غير هواه، وبتدخل قد يخدم حماس سياسيا. السلطة الفلسطينية وحماس كلتاهما توظف أزمة ومعاناة مليوني مواطن فلسطيني لأهداف سياسية. عشر سنوات وحمى التجاذبات السياسية بين الطرفين لم يكوَ بنارها سوى سكان القطاع المنكوب بالأزمات (حصار وبطالة وفقر وعزلة وأمراض مزمنة وحروب متتالية دمرت بنيته التحتية والفوقية)، فماذا قدمت حماس لمواطنيها؟ وكيف أدارت القطاع على مدار عشر سنوات؟ سؤال يطرحه الطرف الآخر في حلبة الصراع على السلطة، لكنه سؤال حق يراد به باطل، فلم تكن السلطة الفلسطينية ولا حكومة رام الله أفضل حالا من حماس في معالجة أزمات القطاع المستعصية، ولم تكن تبالي بتصاعد المشاكل فيه، بل ساهمت السلطة الفلسطينية بشكل غير مباشر في إحكام الحصار عليه وعلى مواطنيه. والهدف تقويض حماس وتحجيم دورها ومكانتها، حتى لو كان ذلك على جثث المواطنين العزل وبالذات الأطفال والشيوخ والنساء والمرضى، أما حماس فقد اهتمت ببناء الأنفاق وإنعاش مافيا التهريب، واعتبرت أن الأنفاق هي أعظم ما أنجبته المقاومة الفلسطينية، وإنارة الأنفاق والاهتمام بها أهم وأعظم من حياة الناس وإنارة بيوتهم أو تجنيبهم كوارث البرد القارس والحرائق الناجمة عن الانقطاع المتكرر للكهرباء، فالموت متجمدين أو محروقين لا يهم طالما الهدف هو السيطرة والحفاظ على السلطة».

أمير القلوب إرهابيا

«أبو تريكة الذي رفع اسم بلده في أقطار الدنيا، بما امتلكه من موهبة فذة كللها بخلق رفيع نادر وتسامح لا حدود له وبشاشة وجه لا تنقطع وابتسامة خجلى تتسلل إلى القلوب لتحفر له مكانة أبدية فيها. يقول نادر بكار في «الشروق» أبو تريكة الذي احتفت به الدنيا وأنزلته منزلة لم يبلغها سابقوه من المصريين في كل محفل كروي عالمي، وآخرها مع نجوم الفيفا التاريخيين. أبو تريكة الذي كرمه منافسوه قبل مشجعيه وحيته جماهير خصومه كما تحيي نجومها وأكثر. أبو تريكة الذي صار مضرب المثل من المحيط إلى الخليج، وتزاحم الأفارقة على التقاط الصور معه. أبو تريكة الذي تعشقه جماهير غزة وهي تنؤ تحت حصارها. أبو تريكة الذي نُحت لأجله لقب ٌلم تعرفه ملاعب الكرة في أوطاننا من قبل.. لقب أمير القلوب. حددوا لنا المعيار لنفهم كيف يُصنف الناس؟ هذا إرهابي وذاك مجرم والثالث عدو للوطن. لا أقول وضحوا لنا فقد ابتلينا بأنواع من المضحكات المبكيات تكفي أجيالا قادمة، بل وضحوا للعالم من حولكم كيف يمكن أن يُدرج شخص مثل أبوتريكة على قائمة الإرهابيين؟ وضحوا للعالم الذي تحرصون على استقدام أعلى شركات العلاقات العامة أجرا لتخطبوا وده. أما هذا الشعب فلا تختلط لديه الأوراق رغم كثرتها. تريكة ليس موجودا في بلاده، وسبق له أن طاف الدنيا كلها، تحوطه في أي بلدٍ يزوره الجماهير بعفويتها على اختلاف ألسنتها وتنوع ثقافاتها، ورغم عشرات الفرص التي أتيحت له ليستغل المكان المرموق الذي وصل إليه في إظهار مجرد الامتعاض من هذه المعاملة التي يلقاها في بلده، لكنه لم يفعل.. ولا أظنه يفعل أبدا مهما ازداد عليه الكرب».

ماذا اقترفت يداه

«ما هي الجريمة التي ارتكبها محمد أبو تريكة، حتى تصادر أمواله، ثم يصنف «إرهابيا»؟! لا أحد يعرف. يشير محمود سلطان في «المصريون» إلى أن أبو تريكة لم يحمل السلاح، ولم يهاجم نقاط الأمن، ولا أقسام الشرطة، ولم يشارك حتى في مظاهرة.. ولا يتكلم في السياسة.. ولم يصدر منه ما يسيء لنظام الحكم الحالي. فلم كل هذا الإمعان في تدميره ماليا وتصفيته معنويا ووطنيا؟ يوجد سر لم يطلع عليه أحد، يقف وراء هذا الإصرار في التنكيل به، التجربة لم تترك لنا فرصة لنحسن الظن في نوايا هذه المطاردات الرسمية الدؤوبة والقاسية التي يتعرض لها أبو تريكة.. فمن يمكن أن يحسن الظن في القرار السيادي بطرد ابنة المستشار هشام جنينة من وظيفتها في النيابة الإدارية؟ من بوسعه أن يصدق سلامة نية السلطة، بعد أن فصلت قانونا على مقاس جنينة، تنكيلا وعقابا له على كشفه وقائع فساد مروعة في مؤسسات الدولة، خاصة تلك التي تعتبر نفسها مؤسسات مقدسة وتتعالى على الرقابة الرسمية على أدائها المالي والإداري؟ من بوسعه أن يحسن الظن في نظام سياسي بالكامل، بعد أن أدانته أرفع محكمة مصرية، وفي حكم نهائي وبات بأنه تنازل عن السيادة الوطنية لصالح دولة أخرى؟».

غير اسمك أرجوك

هو مجرد اقتراح، يبعث به عبد الناصر سلامة في «المصري اليوم» إلى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، يرجو أن يقبله، وهو تغيير اسم مبارك إلى أي اسم آخر، ذلك أن هذا الاسم أصبح يمثل عبئا على الدولة المصرية الرسمية: «على الرغم من وجودك في المستشفى، وعلى الرغم من بلوغك سن التاسعة والثمانين، وعلى الرغم من خدمتك لوطنك ما يزيد على 60 عاما، ما بين الحياة المدنية والحياة العسكرية، إلا أنك بصراحة تمثل أزمة لبعض المسؤولين، يبدو أن اسمك يؤرقهم نهارا، ويقض مضاجعهم في صورة كوابيس ليلا، يقضون وقتا طويلا في التعامل معه، أو بمعنى أصح، الخلاص منه، في الوقت الذي تحتاج فيه الدولة إلى جهودهم ووقتهم فيما هو أنفع للناس.. حاول سيادة الرئيس أن تتقبل اقتراحي بصدر رحب لننهي هذه الأزمة.
جال في خاطرالكاتب هذا الاقتراح وهو يطالع قرارا لرئيس الوزراء، شريف إسماعيل، يحمل رقم 98 لسنة 2017، صادرا في 15 يناير/كانون الثاني، أي الأحد الماضي، بتغيير اسم معهد مبارك للأورام في جامعة الزقازيق إلى معهد الأورام فقط، بما يشير إلى أن نسبة الشفاء بين المرضى سوف ترتفع بعد تغيير الاسم.. لنا أن نتخيل مدى الجهد الشاق، وحجم الوقت الثمين، الذي بذلته كل أجهزة الدولة من أجل الوصول إلى هذا الحدث الأهم في تاريخ مصر الحديثة، كما هو واضح، وهو تغيير اسم معهد الأورام في جامعة الزقازيق، أو بمعنى أدق، رفع اسم مبارك.. لنا أن نتخيل مدى الغل والتشفي في أحد قادة مصر السابقين، لنا أن نتخيل لماذا كان هذا هو حال الدولة المصرية الآن، لا عمل، لا إنتاج، لا تقدم، لا تطور، لا إحساس بالمسؤولية».

مبارك هل خان الأرض؟

تيران وصنافير مصرية.. قضي الأمر الذي فيه تستفتيان..هذا ما يؤكده الحكم القضائي التاريخي ويؤمن به محمد علي إبراهيم في «المصري اليوم»: «لا أريد أن أوافق من زعم بخيانة النظام وضرورة محاكمته أو استقالته.. ولا أرغب في السير وراء المعسكر الثاني الذي يصر على أن الجزيرتين سعوديتان.. وطبعا لست من مؤيدي هذه الاستفتاءات المبكرة على وسائل السوشيال ميديا، للمد للرئيس السيسي في فترته الأولى عامين إضافيين أو التساؤل عما إذا كنا سننتخبه أم لا. ببساطة شديدة هناك ثلاث حقائق بسيطة ينبغي أن ندركها.. الأولى أن القضية أصبحت منتهية من ناحيتها القانونية بحكم محكمة عليا، وإعادة فتحها أمام الدستورية أو مناقشتها في البرلمان سيكون أشبه بالرمال المتحركة كلما حاولت الخروج منها ستغرز فيها. الثانية أن النظام سواء كان يدري أو لا يدري نجح في تقسيم المصريين تماما، كما فعل الإخوان ومن ثم أضاع أهم مكاسب وإنجازات 30 يونيو/حزيران وهي وحدة المصريين مرة أخرى. الثالثة أن النظام أخطأ في إخراج هذه الأزمة وفي إقناع الشعب بوجهة نظره فيها.. فجند وجوها كالحة لتسويقها وفرض عليها السرية وطلب من الجميع عدم سماع رأي آخر فيها. قد يكون النظام له أسبابه، لكن مسائل الأرض ليست كغلاء الأسعار والمواد التموينية ولبن الأطفال والدواء.. المصريون فلاحون».

هل تغزو السودان مصر؟

خلال التدريبات العسكرية المشتركة بين القوات البحرية السعودية والسودانية، وبعد أيام من حكم محكمة القضاء الإداري بتأكيد مصرية جزيرتي تيران وصنافير، وتأكيد السيادة المصرية عليهما، ومع زيادة حدة الجدل والغضب السعودي على نظام العسكر وقائده عبد الفتاح السيسي، أرسل قائد كبير في الجيش السوداني، حسب «الشعب» رسالة ضمنية للسيسي، يوضح له من خلالها تعاون بلاده الكامل مع المملكة السعودية وتقارب قواته منها وظهر العميد ركن بحري محمود محمد إبراهيم، قائد التشكيل البحري السوداني، في مقطع مصور، تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة، وهو يتحدث بحماس شديد عن قدرة القوات المسلحة السعودية وقوة المملكة، مشيرا إلى أن أمن الخرطوم وأمن الرياض، هو شيء واحد، مخاطبا كل من تسول له نفسه بتهديد أمن البلدين بأن «يلعب بعيدا. ووسط صيحات التكبير والتهليل، قال قائد التشكيل البحري السوداني «أيها المتربصون بأمن أرض الحرمين وأمن الأمة العربية، أحسن لكم أن تلعبوا بعيدا». مؤكدا أن السودان والسعودية هما في «خندق واحد»، ولن تسمح الخرطوم بأي تطاول أو إيذاء أو تلميحات أو تعد على أمن المملكة وأراضيها».

لهذا رفع إصبعه

بعد أن قضت المحكمة بحكمها التاريخي، وبغض النظر عما سيحدث من النظام مستقبلا وعن الخطوات التي سيتخذها لمحاولة إرضاء السعودية بأي ثمن، خرج المحامي خالد علي من المحكمة ليهتف ويعلن عن انتصاره هو ورفاقه من كتيبة المدافعين عن الأرض وعن حقوق الإنسان، الذين تتهمهم أغلب وسائل الإعلام المحسوبة على النظام بالعمالة، وتتعمد تشويههم، حتى لا يقبلهم الشعب؛ وبشكل لا إرادي، كما يشير أحمد جمال زيادة في «مصر العربية» أشار خالد علي بإصبعه الأوسط؛ ربما كانت إشارته لا إرادية لكنها صادقة، ففي لحظات الانفعال أو الغضب، أي كلمة تُقال أو فعل يحدث، يكون نابعا من أعماق الإنسان وصادقا بشكل كبير؛ لذا أؤمن بأن عبد الفتاح السيسي عندما ينفعل يخرج ما بداخله فعلا «يعمل إيه التعليم في وطن ضايع؟ ميصحش كده، أنا عايز الفكة، احنا في شبه دولة». لوّح خالد علي بإصبعه لمن باع الأرض، ولمن قال إن تيران وصنافير سعوديتان، إما دفاعا عن النظام أو نفاقا لملك السعودية، ربما لوّح أيضا لمن كان ينتظر أن تحكم المحكمة بسعودية الجزيرتين فيطلق الغاز المسيل للدموع على المحتشدين أمام مجلس الدولة ويمارس هواية القمع ويزج بهم في السجن إلى وقت لا يعلمه إلا الله.. لا أدري لمن لوّح تحديدا، لكن على كل حال هناك من يستحق هذا التلويح الوسطي الجميل، إما مخبر بدرجة إعلامي، أو إعلامي لا يجيد غير النفاق للحكام ويجيد النفاق لمن ينافق للحكام، أو سياسي لديه القدرة على تغيير المواقف كما يغير حيوان الحرباء الزاحف لون جلده بسهولة للهروب من الأعداء».

من يخلف السيسي؟

«الساحة السياسية اليوم أكثر فراغا مما كانت عليه في عهد مبارك، الأحزاب السياسية وفقا لمدحت نافع في «مصر العربية» خاوية من أي تأثير أو شعبية، والساحة الإعلامية التي يمكنها وحدها تفريخ مرشّحين للرئاسة عرضة لدرجة أكبر من التضييق، بعد أن تم احتكارها برؤوس أموال موجهة، وجرى تأميم محتواها إلى حد بعيد. المشهد السياسي إذن معدّ لاستفتاء جديد في عام 2018 على الأقل، لكن الظروف الاقتصادية الصعبة تلقي على المشهد الانتخابي ظلالا كثيفة، تجعل البحث عن خليفة للرئيس مقترنا بالبحث عن بدائل ناجعة للخروج من أزمات الاقتصاد الطاحنة، التي نتجت عنها مضاعفة الدين الخارجي في نحو عامين ليصل إلى 60 مليار دولار، وتخطي الدين العام لأول مرة حجم الناتج المحلي الإجمالي ليصل في بعض التقديرات إلى 118٪ من هذا الناتج، فضلا عن معدلات مخيفة للتضخم السنوي الأساسي تخطت 25.8٪ (وفقا للبيان الرسمي للبنك المركزي)، وفي ظل عجز متزايد للموازنة العامة. هذه المؤشرات الاقتصادية السلبية وغيرها لا يتهم فيها النظام الحالي منفردا، لكنها تبقى أزمة كبيرة لا يملك حلّها في نظر العامة إلا الرئيس، خاصة مع تزايد حدة المركزية ما بعد يونيو/حزيران 2013، وعدم لعب البرلمان الدور الرقابي المنوط به على النحو المنتظر. الشعب إذن يتطلّع إلى تغيير حقيقي في إدارة الأمور، ولا يبدو في الأفق ما يؤشر إلى وجود مرشح رئاسي أمام الرئيس السيسي في انتخابات 2018 لا برنامج ولا مؤتمرات حزبية ولا حتى قنوات إعلامية محلية تعمل بحرية لعرض أفكار وسياسات بديلة».

ثورة «حرامية» تقترب

«أربعون عاما مرت على مظاهرات يومى 18 و19 يناير/كانون الثاني عام 1977.. في هذين اليومين انتفض الشعب وخرج إلى الشوارع يندد بالغلاء، ويلعن الرئيس، ويهتف: «يا ساكنين القصور إحنا سكان القبور».. «يا حكامنا في عابدين فين الحق وفين الدين».. وكان أشهر تلك الهتافات كما ذكرها أحمد بكير مدير تحرير «الوفد»: «سيد مرعي يا سيد بيه كيلو اللحمة بقى بجنيه»، وكان سيد مرعي وقتها رئيسا لمجلس الشعب، الذي وقف أمامه قبل هذه المظاهرات بليلة واحدة نائب رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية الدكتور عبدالمنعم القيسوني، يُعلن أمام النواب عددا من القرارات الاقتصادية، وكانت القرارات في مُجملها ترفع الدعم عن السكر والزيت والدقيق والأرز والشاي والسجائر والبنزين.. هاج الشعب وهتف ولعن، ودمر العديد من أقسام الشرطة والمنشآت العامة والمتاجر والمحلات.. وعجزت الشرطة عن المواجهة، ونزل الجيش وسيطر على الأوضاع بعد فرض حالة الطوارئ، وهاج الرئيس السادات ووصف ما حدث بأنه «انتفاضة حرامية»، وواقع مصر وقت انتفاضة 1977 يشابه إلى حد بعيد واقعها اليوم. ويؤكد الكاتب أن خروج الشعب مُحتجا على الغلاء وزيادة الأسعار قبل أربعة عقود، لم يتكرر رغم تشابه الظروف، ورغم أن الشعب هو الشعب، والظروف هي الظروف ذاتها. بالأمس رفض واليوم يقبل صاغرا ساكنا وربما راضيا. وقد يرجع ذلك إلى تخوف هذا الشعب من عودة الإخوان إلى الحكم، وربما لأن هذا الشعب هانت عليه معاناته ومصائبه عندما رأى معاناة ومصائب شعوب أخرى تشردت.. وعلى أي حال فموقف المصريين من الغلاء عام 1977 وانتفاضتهم ضده، وتقبلهم له اليوم يحتاج إلى دراسة متأنية وعميقة لمعرفة ماذا حدث لهذا الشعب؟».

المطلوب تغيير حقيقي

«في حوار مع رؤساء تحرير الصحف القومية، حسم الرئيس عبد الفتاح السيسي الجدل حول تغيير الحكومة، وأكد على تعديل وزاري قريب، التغيير.. يأتي استجابة للرأي العام الذي يطمع في تغيير الحكومة، وهذا المطلب الجماهيري ترجمه عدد من أعضاء البرلمان أمس الأول بسبب عدم رد الحكومة على البيانات العاجلة، وبدوره يعترف حجاج الحسيني في «الأهرام» بأن استقالة أي وزير أو مسؤول في مصر «ثقافة غائبة»، وأن الحل الوحيد للتغيير، هو تعيين وزير جديد، فلم يحدث أن تقدم أي وزير باستقالته طواعية، وإحساسا بإخفاقه في العمل، وإذا حدثت الاستقالة، تكون حفظا لماء وجه الحكومة قبل إحالة الوزير إلى التحقيق، أو القبض عليه لاتهامه في قضية فساد، التغيير الذي ينتظره المواطن، تغيير سياسات قبل أن يكون تغيير الوزراء، ووضع سياسة ثابتة لكل وزارة من خلال مجموعة من الخبراء لا تتغير مع الوزير الجديد . التغيير يجب أن يبدأ من اختيار عناصر وطنية شريفة لم تلوثها شبهة فساد مالي في شخصه أو أقارب الدرجة الأولى، كما حدث في اختيار أحد المحافظين الحاليين، التغيير يجب أن يكون بعيدا عن دائرة المجاملات والمعارف وأهل الثقة، على حساب أصحاب الخبرة. التغيير المطلوب من الحكومة والوزراء والمحافظين وجميع المسؤولين، الرد على القضايا المثارة في الصحف والإعلام، وأتذكر هنا بكل التقدير والاحترام الدكتور علي لطفى رئيس مجلس الوزراء الأسبق الذي كان يكلف مكتبه بإرسال الرد في يوم النشر نفسه، بعد متابعة ما تنشره الطبعات الأولى من الصحف».

وداعا للرجولة

بطلة الحكاية التي ترويها نيفين عمارة في «الأهرام» ليست هدير مكاوي الفتاة المصرية التي أطلقت عبر مواقع الاتصال الإلكتروني حمله بعنوان «الأم السنجل» لتدعم بها موقفها أمام المجتمع، فهدير انجبت طفلا من زواج بغير أوراق قانونية وبلا صيغه شرعية للعلاقة.. لتشعل حملتها كافة مواقع التواصل بين مناهض ومتعاطف، وبين معارض وغاضب، لأنها ببساطة من وجهه نظري، رغم عدم موافقتي على ما قامت به، اختارت طريقها وأخذت قرارها بمحض إرادتها.. بينما «الأم السنجل» التي أتحدث عنها اليوم لم تختر طريقها، بل فرض عليها أنها امرأة اصبحت رجلا للبيت، والمقصود هنا ليست فقط المرأة المعيلة التي تتحمل نفقات بيتها نيابة عن زوجها أو والدها، نظرا لوفاتهما أو مرضهما أو عجزهما، أو بسبب استغلال زوجها لأموالها وسلبها إياها جبرا، سواء بتهديدها بالحرمان من العيش وسط أبنائها أو سبها وإهانتها. إن نسبة هذه الشريحة من النساء في مصـــــر ارتفعت إلى 37٪، حسب المجلس القومي للمرأة، لكن الجديد واللافت للانتباه ظهــور شريحة جديدة في مجتمعنا بين من يتمتعون بمستوى معيشى متميز، إنها المرأة التي يتمتع زوجها بلقب المرحوم وهو على قيد الحياة، جيل جديد من الرجال قرروا أن يتخلوا عن قيادة بيوتهم وسلموا الراية لزوجاتهم، متعللين بأن أعمالهم لا تمنحهم الوقـــت الكافي لمراعاة بيوتهم لتفاجأ المرأة بأنها أصبحت مسؤوله عن أسرتها وحدها تعليمـــهم ورعايتــــهم وتربيتهم وترفيــههم، بل قد يصل الأمر بهـــــا إلى أنها أصبحت تشارك في متطلبات البيت المادية لتتحول النســــاء إلى عائلات للأسرة بكافة معاني الكلمة».

قائد سوداني يعلن الحرب على خصوم السعودية وينذر بعواقب وخيمة للساخرين من رموزها

حسام عبد البصير

رئيس تحرير «بوابة الأهرام» ينقلب على مؤسسته ويصف الحكم على أبو تريكة بـ«العبثي»

Posted: 20 Jan 2017 02:27 PM PST

القاهرة ـ «القدس العربي»: شهدت مؤسسة الأهرام الصحافية، الداعمة للرئيس المصري عبد الفتاح للسيسي، مساء أمس الجمعة، أعتى انقلاب من نوعه على السياسة التحريرية، والتي تحول دون أي نقد للنظام ومؤسسات الدولة السيادية، حيث خرج رئيس «بوابة الأهرام» هشام يونس عن القبضة الحديدية التي تشكلها المؤسسة على محرريها، وأعلن تعاطفه مع لاعب منتخب مصر السابق محمد أبو تريكة، واصفاً وضع اسمه ضمن قوائم الإرهاب، بـ»العبثي».
وشدد على أن «هذا القرار لن يسكت عليه أحد وسيشهد الجميع بما عرفه عن اللاعب من أخلاق والتزام». وأضاف في مقال له بعنوان «أبو تريكة تاجر الأحزمة الناسفة» : «لا شيء يمكن وصفه بالعبث، ومن خلط الجد بالهزل، أكثر من اعتبار أبو تريكة، أيقونة السعادة الأبرز في ملاعب الكرة المصرية منذ عقود، مجرد كيان إرهابي»، مشيرا إلى أن «أبو تريكة لاعب كرة، صوب كثيراً نحو حراس المرمى، وأبكانا أحيانًا من الفرحة، لكنه لم يحمل أبدًا بندقية، أو سلاحًا؛ ليصوب الرصاص تجاه أي مصري مسلم أو مسيح – ولم يبكنا أبدًا من اللوعة على فراق المغدورين من أبنائنا».
وبين رئيس تحرير «بوابة الاهرام» التي تنتمي لمؤسسة باتت تحصي على العاملين فيها أنفاسهم أن «تلاعب الفتى، الذي اعتبرته الجماهير معشوقها «الساحر»، بالمدافعين في الساحات الخضراء، لكنه لم يتلاعب بالألفاظ، ولم يصدر منه أي تلميح، أو تصريح بتبنيه العنف، حتى في ملاعب الماكرة المستديرة».
وتابع: «كان مشهوداً له أنه يترفق دائماً بخصومه، ولا يذكر أي منا أنه ضُبطٓ«متلبسًا بالخشونة مع منافسيه، ولذلك كان أميرًا للاعبين وليس للجماعة».
وأوضح أن «مشكلة أبو تريكة أنه صامت مثل أبو الهول، يعيش في عزلة مثل هرم سقارة، ولا يتنفس وسط شلة من الإعلاميين؛ الذين يرقصون أمام الكاميرات كل ليلة، حتى يدافعوا عنه، ولا يسهر كل مساء مع جوقة من أذرع الأجهزة الأمنية السادية، والسيادية، وشبه السيادية، فيحمونه مقابل استخدامه في تغييب الناس».
وأعتبر أن «أمير القلوب لا يدور على برامج الـتوك شو ليفرض نفسه بمناسبة وبدونها على بيوت الناس من خلال الشاشة الصغيرة، لكنه فرض نفسه مقيمًا في الأفئدة دون استئذان بمواقف لا يمكن المزايدة عليها، حفظتها له الجماهير دون أن يطلب منها تفويضًا بذلك».
وأعتبر أن «أبو تريكة يحمل وجهًا مريحًا يتسم بملامح الطيبين؛ يفضح الذين وصموه بالإرهاب، وأثبتوا على أنفسهم تهمة الكذب والتدليس، وسجلوا أسماءهم في صحائف العار؛ خدمة لشياطين لا نعرفهم بالتحديد، وإن كنا نتتبع أثرهم، كما تدل البعرة على البعير، وربما مر وقت طويل قبل أن نعرف أولئك الذين ينخرون في عظام الدولة كالسوس، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا».
وعن اتهام اللاعب بالانتماء للإخوان، قال الكاتب «دخل أبو تريكة نادي المئة المعروف بنادي العظماء، الموثق في سجلات الاتحاد الدولي، ولم يدخل مكتب إرشاد جماعة «الإخوان» في ضاحيتي المنيل، أو المقطم، دخل التاريخ من أوسع الأبواب، ولم يدخل الجغرافيا السياسية الملتهبة، التي لا تضم إلا الأبواب الضيقة، والأزقة المظلمة، والأودية السحيقة، وشفا الجرف المنهار».
وتابع: «ذهب الموصوم بالإرهاب إلى قطر- مع آخرين من رفاق الملاعب – معلقًا ومحللًا لمباريات الكرة، وليس لاعتصام رابعة، وصعد على منصات التتويج بالكؤوس والدروع، وليس لمنصة مسرح العدوية خطيبًا في حب مرسي، عند أطراف أقدام أبو تريكة تاريخ لا يمكن محوه بقرار قاض، ولا برغبة لجنة في الاستعراض والتزلف، فقد رفع أبوتريكة على صدره عبارة «تعاطفًا مع غزة»، ولم يرفع أبدًا إشارة رابعة، ومع ذلك فقد تبجح نفر من القوم الظالمين واعتبروه ضمن «الكيانات الإرهابية».
وصعد يونس كذلك من هجومه على الدولة الأمنية قائلاً: «اقتلوا أبو تريكة، وألقوه في غياهب إرهابكم، لكن لن يخلو لكم وجه الشعب؛ لأننا لن نكون مثل إخوة يوسف، ولن نترككم تلقونه للسيارة، سندافع عن الرجل الذي أسعدنا ضد إرهابكم العميق، سندافع عن أحد أفراحنا القديمة، وربما الأخيرة، لن يستطيع أحد أن يقول «ماحدش يتكلم في الموضوع ده تاني» سنتكلم- نحن العصاة – وسنشهد على أبوتريكة بما عرفنا، وليس بما أمر به أحمد- لا مؤاخذة – موسى. إذا لم يعد أبوتريكة من قطر- حيث يعلق على بطولة الأمم الأفريقية – وإذا فضل أن يعيش في تركيا، فلن يستطيع أحد أن يلومه، لكنه يقينًا سيعود؛ لأن «رأسه بلا بطحة» سيرجع الفتى الذهبي لتكون عودته بصقة في وجوهكم؛ وليمنحنا بابتسامته الصافية «أحزمة ناسفة» للوجوه العكرة.. يقدمها هدية لمحبيه كتاجر للسعادة، وليس ككيان إرهابي».
جدير بالذكر أن «الاهرام» شهدت الأيام الماضية أزمة، ما زالت أصداؤها ماثلة في الأذهان بسبب ترشيح جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق للإشراف على الملف الثقافي براتب 55 ألف جنيه، وهو الأمر الذي أثار احتقانا واسعا كون عصفور ليس من أبناء المؤسسة، وبسبب الظروف المادية الصعبة التي تواجه المؤسسة، وهو ما اعتبره فصيل مناوئ للإدارة تعيينه إهدارا للمال العام
ويؤكد بعض العاملين في «الأهرام» أن السياسة التحريرية فيها تخضع لرقابة صارمة لم تشهدها من قبل. ويشير آخرون إلى أن الادارة خصصت غرفة لمراجعة كل المادة التحريرية قبل النشر لضمان عدم توجيه أي نقد لشخص الرئيس والمؤسسات السيادية

رئيس تحرير «بوابة الأهرام» ينقلب على مؤسسته ويصف الحكم على أبو تريكة بـ«العبثي»

حسام عبد البصير

المجلس الدستوري المغربي يبطل انتخاب نائب ينتمي لحزب الاتحاد الدستوري لإدانته بحيازة مخدرات

Posted: 20 Jan 2017 02:27 PM PST

الرباط – «القدس العربي»: قضى المجلس الدستوري المغربي بإبطال انتخاب نائب برلماني ينتمي للاتحاد الدستوري القريب من السلطة لادانته في وقت سابق بحيازة مخدرات قوية والمتاجرة بها بالاضافة الى السكر العلني، فيما قضى المجلس برفض الطعون المقدمة بحق نواب ينتمون لحزب العدالة والتنمية، الفائز بالانتخابات التي جرت في السابع من تشرين الاول/ اكتوبر الماضي.
وأسقط المجلس الدستوري عضوية مجلس النواب عن رضوان مهدب، الذي ينتمي لحزب الاتحاد الدستوري، والذي انتخب نائباً عن الدائرة الانتخابية المحلية الجديدة، وأمر المجلس بتنظيم انتخابات جزئية في هذه الدائرة بخصوص المقعد الشاغر، عملاً بمقتضيات المادة 91 من القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب.
وجاء قرار المجلس الدستوري بإلغاء انتخاب «رضوان مهدب»، بعد طعن تقدم به كل من محمد فلاج وبناصر رفيق ـ بصفتهما مرشحين ـ والمصطفى حاميد وبوبكر النكوي ـ بصفتهما ناخبين-.
واستند المجلس الدستوري، في حكمه، الذي نشره على موقعه الالكتروني الرسمي، إلى كون المطعون في انتخابه سبق أن حكم عليه سنة 2008 من طرف المحكمة الابتدائية بالجديدة، بست سنوات حبسا نافذا وغرامة عشرين ألف درهم من أجل الحيازة والاتجار في المخدرات قوية المفعول، وحيازة بضاعة بدون سند صحيح، والسكر العلني البين، وبغرامة قدرها ألف درهم من أجل السياقة في حالة سكر.
وأصدر المجلس الدستوري ثلاثة قرارات رفض من خلالها الطعون المقدمة ضد انتخاب عدد من مرشحي حزب العدالة والتنمية وهم عبد العزيز عماري ونزهة الوفي المنتخبان في دائرة عين السبع الحي المحمدي الدار البيضاء وإدريس الأزمي الإدريسي، ومحمد الحارثي عن دائرة فاس الجنوبية وجواد عراقي والفاطمي الرميد، عن الدائرة الانتخابية الفداء مرس السلطان.

المجلس الدستوري المغربي يبطل انتخاب نائب ينتمي لحزب الاتحاد الدستوري لإدانته بحيازة مخدرات

فصل شاعرة مغربية لزيارتها إسرائيل على رأس وفد من الإعلاميين

Posted: 20 Jan 2017 02:27 PM PST

الرباط ـ «القدس العربي»: قررت مؤسسة عرار العربية للإعلام وجماعة عرار للأدب والثقافة والشعر، طرد الشاعرة المغربية بشرائيل الشاوي من عضويتها بسبب قيامها بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، والتي قالت إن قرار المؤسسة يعبر عن شوفينية وعنصرية.
وقال بيان صادر عن المؤسسة إنها تابعت ما نشر على المواقع الإلكترونية وعلى صفحات الفيسبوك والتواصل الاجتماعي بخصوص العلاقات السياسية مع أطراف معادية لا علاقة لمؤسسة عرار بها، وإنما علاقات فردية خاصة وبصورة فردية تقوم بها الشاعرة المغربية الشاوي بشرائيل، وأعلنت «عدم مسؤوليتنا عن ما تقوم به هذه الشاعرة ولا يمثل توجه مؤسسة عرار بكافة إدارتها». ومؤسسة عرار هي مؤسسة عربية معروفة تتخذ من الأردن مقرا لها، وتضم في عضويتها عددا كبيرا من الأدباء والكتاب من كل أنحاء الوطن العربي، وأخذت اسمها نسبة للشاعر العربي الشهير مصطفى وهبي التل (25 أيار/ مايو 1899 – 24 مايو 1949) أشهر شعراء الأردن على الإطلاق، وواحد من فحول الشعر العربي المعاصر، لقب بشاعر الأردن وعرار. ونشرت الشاعرة المغربية بشرائيل الشاوي خبر زيارتها «التطبيعية» مع الكيان الصهيوني، ضمن وفد صحافي الذي عقد لقاءات مع مسؤولين كبار في الكيان الصهيوني، بينهم وزير الدفاع السابق عمير بيريتس، وإيلي مالوف، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في الكنيست، وياكوف مارجي، وزير التربية والثقافة والرياضة، وأيوب كارا، وزير التعاون الإقليمي في البرلمان الإسرائيلي الكنيست في تل أبيب.
وقال بيان ان المؤسسة انطلاقا من شعارها «عرار العرب ولكل العرب»، وتطبيقا لما جاء في النظام الأساسي للمؤسسة قررت إدارة المؤسسة والجماعة إعفاء الشاوي بشرائيل من مهامها في مؤسسة عرار وجماعة عرار.

فصل شاعرة مغربية لزيارتها إسرائيل على رأس وفد من الإعلاميين

محمود معروف

حزب التحرير: نعترف بالدولة التونسية ونرفض مقارنتنا بالحزب النازي أو الشيوعي

Posted: 20 Jan 2017 02:26 PM PST

تونس – «القدس العربي»: فنّد محمد ياسين صميدة عضو المكتب الإعلامي لحزب «التحرير» الإسلامي تصريحات منسوبة إلى أحد أعضاء الحزب نفى فيها وجود «دولة» في تونس، مشيراً إلى أن حزبه يعترف بوجود الدولة ككيان سياسي هي قائمة ويتعامل معها بالشكل الإداري والقانوني، كما أكد أن الحزب لا يتجه للقيام بأي عصيان أمني و«هو أكثر انضباطاً من الأحزاب الموجودة في السلطة».
واعتبر أن حل مشكلة العائدين من بؤر التوتر يبدأ بالكشف عن جهات استخباراتية دولية التي أسست لشبكات قامت بتسفيرهم إلى خارج تونس، كما أكد أن الثورة التونسية أدت إلى نتائج عكسية حتى الآن «حيث ازداد الفقر والبطالة والتهميش والفساد»، لكنها ساهمت في زيادة نسبة الوعي السياسي لدى التونسيين.
وكانت وسائل إعلام نسبت تصريحات مثيرة للجدل للقياديين في حزب التحرير محمد الناصر شويخ وعماد حدوق، تتعلق بعدم اعتراف الحزب بوجود دولة في تونس، وتهديده بالعصيان الأمني في البلاد.
إلا أن صميدة أكد في تصريح خاص لـ«القدس العربي» أن شويخ كان يتحدث عن واقع الدولة التي ترعى شؤون الناس فـ»الدولة حاضرة فقط كإدارات وغائبة تماماً في رعاية شؤون الناس وإيجاد الحلول ومحاربة الفقر والمشاكل الاجتماعية، وهنالك من أراد تحريف التصريح ليبدو وكأن حزب التحرير لا يعترف بوجود دولة، ونحن نعتقد أن الدول ككيانات سياسية هي قائمة وحزب التحرير يتعامل معها بالشكل الإداري والقانوني، ونحن نرى أن المشروع الذي يقوّي تونس وجميع البلدان العربية هو وحدتها وإعادة مجدها وإسلامها العزيز». وفيما يتعلق بتصريحات حدوق حول العصيان الأمني، « هذه أيضاً من الأكاذيب التي تروج عن الحزب، فحدوق أكد أن الحزب لن يقبل بتجاوزات من بعض الأطراف الأمنية التي تحاول السلطة أن تحركها بدوافع حزبية، وسيتابعها بشكل قانوني، وحزب التحرير معروف بانضباطه على خلاف الأحزاب التي تمارس الحكم والتي شهدنا لها عدداً من أعمال العنف ورفع الهراوات من قبل بعض منتسبيها (في إشارة إلى حزب «نداء تونس)».
وكان عدد من النواب والنشاء في المجتمع المدني وقعوا على عريضة تطالب بحظر حزب «التحرير» الإسلامين، والذي اعتبروا أنه يشكل خطراً على الجمهورية التونسية، فيما اعتبر أحد الخبراء أن حزب التحرير يتشابه في وضعيته القانونية مع الحزبين الشيوعي والنازي اللذين قامت السلطات الألمانية بحلهما في خمسينيات القرن الماضي.
وعلّق صميدة على ذلك بقوله «العريضة تضم حوالي ستين شخصية معروفة بانتماءاتها الحزبية والإيديولوجية، فبعضهم انتمى للحزب السابق (حزب بن علي) وآخرون معروفون بحقدهم الإيديولوجي وطريقة كتابة العريضة كلها تحريض على الحزب وادعاء بالباطل، وأعتقد أنها لا تحتاج لإعطائها وقتاً للرد، ومن جانب آخر فحزب التحرير لا يُقارن بأي حزب آخر وليست له أية وضعية شبيهة بالحزبين المذكورين (الشيوعي والنازي)، كما أنه حزب متجذّر في الأمة الإسلامية وموجود في تونس منذ سبعينيات القرن الماضي ومعروف بنضاله خلال مرحلتي بورقيبة وبن علي، وكان له الشرف خلال الثورة أنه الحزب الوحيد الذي رفع شعاراته الحزبية، ولم يخرج باسم جمعيات أو أطراف أخرى، وهو يتعرض الآن لحملة شرسة يدعمها بعض الإعلاميين ورجال السياسة المعروفون بالفساد والحقد وبتوجيهات خارجية لأنه فتح ملفات حارقة تتعلق بتدخل الاستعمار و(نهب) ثروات البلاد والوضع الأمني والسياسي والفساد وغيره».
وحول عدد المنخرطين داخل حزب التحرير في تونس، قال صميدة «غالبية التونسيين يؤيدون الحزب لأنه ليس غريباً بأفكاره وما يطالب به عنهم، وهو كان دائماً مع التوجه العام للشعب التونسي، ولذلك عندما تندلع احتجاجات شعبية حول مطالب التشغيل أو الوضع السياسي وغيره يوجهون مباشرة إصبع الاتهام نحو حزب التحرير، وعموما الحزب يقوم بنشاطات مستمرة على مدار العام ولا يقتصر نشاطهعلى الحملات الانتخابية كبقية الأحزاب، والناس الذين نعترضهم في الشارع يعبرون غالباً عن تضامنهم وفهمهم للحملة التي يتعرض لها الحزب».
وفيما يتعلق بعودة المقاتلين التونسيين من بؤر التوتر، قال «الموضوع لا يرتبط بعودة إرهابيين بل هو أشمل من ذلك، أي أنه يتعلق بعودة لاجئين ومهاجرين وفق اتفاقيات أمضتها الدولة التونسية مع الاتحاد الاوروبي منذ 2014، وهناك تقارير أصدرتها الحكومة الفرنسية تتحدث عن هذه الاتفاقيات، وهذا ما تحدثنا عنه في مناسبات عدة، ولكن اليوم ثمة مزايدات كثيرة في هذا الأمر، فالجميع يعلم أن هناك قضاء سيحاسب العائدين، فكل من ارتكب جرماً لا بد من محاسبته ونحن قلنا إن هناك أطرافاً سياسية تسعى إلى استعمال هذا الموضوع لضرب طرف آخر وأيضا لتبييض نظام الأسد».
وأضاف «نحن نرى أن كل من تورط في الدم وكل من قتل نفساً بغير نفس هو إرهابي ومجرم، وأعتقد أن الحل في ملف العائدين يبدأ بمواجهة الإرهاب وشبكات التسفير إلى مناطق القتال والتوتر، ولا بد من محاربة هذه المسالك التي توجهها استخبارات دولية وهي أصل الإرهاب، فمن اخترق الأمن التونسي واغتال محمد الزواري هو نفسه قادر على تهريب الناس إلى الخارج، وسمعنا مؤخراً شهادات تؤكد أنه تم خداع عدد كبير من الشباب الذين كانوا متجهين إلى إيطاليا في هجرة سرية فوجدوا أنفسهم في مدينة أنطاكيا التركية ومن ثم في سوريا، ولذلك الخطر يكمن في هذه الجهات الاستخباراتية التي تقوم بتسفير الشباب إلى بؤر التوتر مستغلة جهلهم وأوضاعهم الاجتماعية الصعبة».
واعتبر، من جهة أخرى، أن الثورة أدت إلى نتائج عكسية حتى الآن «حيث ازداد الفقر والبطالة والتهميش والفساد»، لكنها ساهمت في زيادة نسبة الوعي السياسي لدى التونسيين، مشيراً إلى أن الاستبداد لا يمكن أن يعود إلى تونس «فالتاريخ لا يرجع إلى الوراء لكن ربما أدواته ما زالت موجودة، كما أن رموز النظام السابق عادت إلى الميدان ولكن لن تكون لها الفاعلية نفسها، حتى الذين يمارسون الحكم ويدعون الديمقراطية والليبرالية وغيرها ظهرت تناقضاتهم وفشلهم في إدارة المرحلة، والشعب قريباً سيقول لهم كما قال لبن علي: ارحلوا».

حزب التحرير: نعترف بالدولة التونسية ونرفض مقارنتنا بالحزب النازي أو الشيوعي

حسن سلمان

فضائح الشمبانيا والسيجار.. تتدفق بوتيرة أسرع وتحاصر نتنياهو

Posted: 20 Jan 2017 02:26 PM PST

الناصرة ـ»القدس العربي»: ما زالت تتكشف يوما بعد يوم ملامح فضائح رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو وزوجته سارة، حيث أشارت مصادر إسرائيلية مطلعة لتفاصيل التحقيقات في الشبهات المنسبوبة اليهما. وحسب هذه التسريبات من غرفة التحقيق فإن الملياردير اليهودي أرنون ميلتشين لم يكن سخيا بشكل تلقائي مع عائلة نتنياهو، وإنما كانت هي التي تطلب الحصول على الهدايا الثمينة، مثل السيجار الفاخر وزجاجات الشمبانيا الوردية التي تبلغ قيمة كل منها 100 دولار.
ونقلت إذاعة الجيش عن مطلعين على قضية الهدايا التي حصل عليها نتنياهو قولهم إن الساكنين في المقر الرسمي لرئيس الحكومة دأبوا على استخدام مصطلحات معينة بدلا من الاستخدام المباشر في طلباتهم الهدايا التي يعتبرها معلقون وخبراء قانونيون كثر أنها ليست سوى رشوة. وبحسب صحيفة «هآرتس» فقد تم استخدام كلمة «ورديات» عندما كانت عائلة نتنياهو تطلب تزويدها بزجاجات الشمبانيا الوردية التي كان يزودها بها ميلتشين. واستخدم مصطلح «أوراق شجر» في إشارة إلى صندوق السيجار الذي كان يرسله ميلتشين تباعا كل أسبوعين إلى نتنياهو. وأضافت أن شهادة ميلتشين كانت نقطة تحول في القضية التي أطلق عليها « القضية 1000»، إلى جانب المقاصات وتفاصيل بطاقات الاعتماد التي ضبطها المحققون، التي تشير إلى المشتريات التي كانت تتم من أجل رئيس الحكومة وأبناء عائلته.
ولفتت إلى أن معلومات استخبارية تراكمت لدى الشرطة الإسرائيلية كانت قد أشارت إلى نهج بموجبه كان يطلب من أصحاب رؤوس الأموال شراء منتجات ثمينة لنتنياهو.
وإلى جانب التحقيق مع ميلتشين، فقد جرى التحقيق مع عدد من عماله في إسرائيل، والذين كان لهم دور في تنفيذ المشتريات ونقل الهدايا إلى نتنياهو. وأضافت الصحيفة أن معلومات وصلتها تشير إلى أن ميلتشين ادعى أنه في غالبية الحالات لم يظهر سخاء تلقائيا، وإنما كان نتنياهو وزوجته سارة هما اللذان يطلبان منه الهدايا، التي تقدر قيمتها بمئات آلاف الشواقل. ونقل عن مقرب من ميلتشين قوله إن الأخير وجد صعوبة في رفض طلبات نتنياهو، لكونه كان يرغب في البقاء قرب مواقع اتخاذ القرارات.
يشار الى إن علاقات نتنياهو مع ميلتشين ظهرت في عناوين وسائل الإعلام بعد انتخابات الكنيست الأخيرة 2015، حيث عرض كوسيط بين نتنياهو ورئيس المعارضة و»المعسكر الصهيوني» يتسحاك هرتسوغ لتشكيل حكومة وحدة. وفي آب/ أغسطس من عام 2015 زار نتنياهو بيت ميلتشين في هرتسليا 4 مرات خلال أسابيع معدودة، كان هرتسوغ موجودا في إحدى هذه الزيارات.
كما أكدت «هآرتس»، أن ميلتشين وشريكه جيمس باكر حاولا تجنيد رئيس المخابرات الخارجية "الموساد" يوسي كوهين كشريك في شركة حماية إلكترونية، بينما كان الأخير رئيسا للهيئة للأمن القومي. وتفحص النيابة العلاقة بين كوهين وباكر، وذلك في أعقاب أنباء عن تلقي كوهين تذاكر غالية الكلفة لحضور حفل ومكوث في فندق.

فضائح الشمبانيا والسيجار.. تتدفق بوتيرة أسرع وتحاصر نتنياهو

المغرب والجزائر اشتريا أكثر من نصف واردات القارة الافريقية من الأسلحة

Posted: 20 Jan 2017 02:25 PM PST

الرباط ـ «القدس العربي»: ذكر معهد «ستوكهولم» لأبحاث السلام في تقريره السنوي حول تجارة السلاح في العالم، أن المغرب والجزائر اشتريا أكثر من نصف واردات القارة من الأسلحة وتتحدث تقارير نشرت في المغرب عن مفاوضات تجريها الرباط لشراء غواصة روسية.
وأشار معهد ستوكهولم إلى أن المغرب والجزائر بسبب وضعهما الاقتصادي الجيد نسبياً، يملكان المال الكافي لشراء الأسلحة. وأضاف، «الجزائر والمغرب يراقبان بعضهما البعض بشكوك كبيرة في نوايا الطرف الآخر ودخلا في سباق تسلح».
وحسب بيانات معهد «ستوكهولم»، فإن حجم مقتنيات المغرب من السلاح ما بين سنتي 1956 و2015 بلغ أزيد من 10.5 مليار دولار، أي ما يعادل أزيد من 102.59 مليار درهم. وأكدت البيانات أن المغرب أنفق 614 مليون دولار (حوالي 6.18 مليار درهم) على شراء السلاح ما بين 2014 و2015.
وأشارت البيانات إلى أنه خلال 10 سنوات، أي ما بين 2005 و2015، أنفق المغرب 3.49 مليار دولار على وارداته من الأسلحة، وهو ما يعادل أزيد من 35 مليار درهم. مؤكدة أنه في سنة 2011 لوحدها بلغ حجم مقتنيات المغرب من السلاح حوالي 1.4 مليار دولار، أي أزيد من 14 مليار درهم. وبلغ حجم مشتريات الجزائر من السلاح حوالي 25.7 مليار دولار خلال الفترة الممتدة من 1961 إلى 2015. في حين، أنفقت البلد على السلاح ما يزيد عن 11.3 مليار دولار ما بين 2014 و2015.
وحسب التقرير، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تبيع ثلث السلاح في العالم. ومعظم واردات المغرب من السلاح تأتي من أمريكا، في حين تلجأ الجزائر إلى روسيا بالدرجة الأولى لشراء السلاح.
ويقوم المغرب حالياً بتحديث وسائل الاتصال والتواصل العسكرية بين أنواع مختلفة من الطائرات حيث استأنف المفاوضات لشراء غواصات روسية حديثة، لاستخدامها كقوة مساعدة للطرادات البحرية في حماية سواحلها.
وذكرت تقارير سابقة ان روسيا والمغرب بدأتا المفاوضات لتوقيع عقد تسليم المغرب غواصة روسية الصنع، في آب/ اغسطس 2016. وكانت المفاوضات عن الغواصة غير النووية من مشروع 677 «لادا» («آمور-1650»)، وسيتم تزويد الغواصة التي سترسل إلى المغرب بصواريخ كروز «كلاب» المعروفة على نطاق واسع باسم «كاليبر».
كما حصل الجيش المغربي على دبابات «مي1 أبرامز» ومنظومات صواريخ مضادة للدبابات «Dow» أمريكية الصنع.

المغرب والجزائر اشتريا أكثر من نصف واردات القارة الافريقية من الأسلحة

نص خطاب ترامب: أمريكا أولا… والقواعد الرئيسية لسياساتنا الولاء التام للولايات المتحدة

Posted: 20 Jan 2017 02:25 PM PST

واشنطن ـ «القدس العربي»: فيما يلي النص الكامل للخطاب الذي القاه دونالد ترامب اثناء مراسم تنصيبه الجمعة بعد اداء اليمين الدستورية رئيسا جديدا للولايات المتحدة:
رئيس القضاة روبرتس، الرئيس كارتر، الرئيس كلينتون، الرئيس بوش، الرئيس أوباما، أبناء وطني الأمريكيين، شعوب العالم: شكرا لكم.
نحن المواطنون الأمريكيون، نجتمع الآن في جهد وطني عظيم لإعادة بناء بلادنا واستعادة وعدنا لجميع ابناء شعبنا. معا، سنحدد مسار أمريكا والعالم لسنين عديدة مقبلة. وسنواجه التحديات. وسنتحدى الصعوبات. وسننجز المهمة.
كل أربع سنوات نجتمع على هذه العتبات لنقوم بالانتقال المنظم والسلمي للسلطة، ونحن ممتنون للرئيس أوباما وللسيدة الاولى ميشيل أوباما على مساعدتهما الكريمة خلال هذا الانتقال. لقد كانا رائعين. شكرا لكما.
الا ان مراسم اليوم لها معنى خاص للغاية. لأننا اليوم لا نقوم بمجرد نقل السلطة من ادارة اخرى، او من حزب إلى اخر، بل اننا ننقل السلطة من واشنطن العاصمة ونعيدها إلى الشعب الأمريكي.
لفترة طويلة جنت مجموعة صغيرة في عاصمة بلادنا مكاسب الحكومة بينما تحمل الشعب التكلفة. ازدهرت واشنطن، لكن الشعب لم يحصل على حصة من ثروته. ازدهر السياسيون، ولكن تركت الاعمال واغلقت المصانع. وحمت المؤسسة نفسها لكنها لم تقم بحماية مواطني بلدنا. لم تكن انتصاراتهم انتصاراتكم. وبينما احتفلوا في عاصمة البلاد، لم يكن لدى العائلات التي تعاني في جميع انحاء البلاد ما تحتفل به.
لقد تغير ذلك كله – ابتداء من هنا والان، لان هذه اللحظة هي لحظتكم وأنتم من تملكونها. انها ملك كل شخص في هذا الحشد هنا اليوم وكل شخص في جميع انحاء أمريكا.
هذا يومكم. وهذا احتفالكم.
وهذه الولايات المتحدة الأمريكية هي بلادكم.
ما يهم حقيقة ليس من هو الحزب الذي يتحكم في حكومتنا، ولكن ما إذا كان الشعب يتحكم في حكومتنا. سيذكر يوم 20 كانون الثاني/يناير 2017 على انه اليوم الذي أصبح فيه الشعب هو حاكم هذه البلاد مرة اخرى. ان الرجال والنساء المنسيون في بلادنا لن يعودوا منسيين. الجميع يستمعون اليكم الآن.
لقد خرجتم بعشرات الملايين لتكونوا جزءا من حركة تاريخية لم يشهد العالم لها مثيلا من قبل. وفي قلب هذه الحركة ايمان مهم وهو ان البلاد موجودة لخدمة مواطنيها.
الأمريكيون يريدون مدارس عظيمة لأطفالهم، واحياء امنة لعائلاتهم ووظائف جيدة لهم. ان هذه هي المطالب العادلة والمنطقية لشعب على حق. لكن بالنسبة للعديد من مواطنينا هناك واقع مختلف: امهات واطفال يحاصرهم الفقر في مدن الداخل، ومصانع ضربها الصدأ منتشرة مثل شواهد القبور في جميع انحاء بلادنا. ونظام تعليمي يمتلك الكثير من المال ولكن يترك شبابنا وطلابنا الرائعين محرومين من المعرفة. والجريمة والعصابات والمخدرات التي سرقت حياة العديدين وحرمت بلادنا من الكثير من المقدرات غير المستغلة.
يجب ان تتوقف هذه المجزرة الأمريكية حالا وفورا.
نحن امة واحدة. آلامهم آلامنا. واحلامهم احلامنا، ونجاحهم نجاحنا. نحن نتقاسم قلب واحد ووطن واحد ومصير مجيد واحد.
إن قسم الرئاسة الذي اؤديه اليوم هو قسم الولاء لجميع الأمريكيين.
طوال عقود مديدة، قمنا بإثراء الصناعة الخارجية على حساب الصناعة الأمريكية.
وقدمنا الدعم المالي لجيوش دول اخرى بينما سمحنا بالتدهور المحزن جدا لجيشنا.
ودافعنا عن حدود دول أخرى بينما رفضنا الدفاع عن حدودنا.
وانفقنا ترليونات وترليونات الدولارات في الخارج بينما تقادمت البنى التحتية الأمريكية وأصبحت متدهورة ومتداعية.
لقد جعلنا دولا اخرى غنية بينما اختفت ثروة وقوة وثقة بلادنا.
واحدا تلو الآخر اغلقت المصانع ابوابها وغادرت اراضينا، دون التفكير للحظة واحدة بملايين وملايين العمال الأمريكيين الذين تتركهم وراءها.
لقد انتزعت ثروة الطبقة الوسطى لمواطنينا من منازلهم، واعيد توزيعها على العالم بأكمله.
لكن كل ذلك بات من الماضي. والآن أصبحنا نتطلع فقط إلى المستقبل.
نحن المجتمعون هنا اليوم نصدر مرسوما جديدا يجب ان تسمعه كل مدينة وكل عاصمة اجنبية وكل دائرة سلطة. من هذا اليوم فصاعدا ستحكم رؤية جديدة بلادنا. من هذه اللحظة فصاعدا ستكون أمريكا فقط أولا. أمريكا اولا.
ان كل قرار حول التجارة والضرائب والهجرة والشؤون الخارجية سيتخذ لصالح العمال الأمريكيين والعائلات الأمريكية. يجب ان نحمي حدودنا من الاثار التخريبية للدول الاخرى التي تصنع منتجاتنا وتسرق شركاتنا وتدمر فرصنا الوظيفية. ان الحماية ستقود إلى ازدهار عظيم وقوة عظيمة.
سأكافح من أجلكم بكل قواي ولن أخذلكم ابدا.
أمريكا ستعود لتحقق الفوز مرة أخرى، وستفوز كما لم تفعل ذلك من قبل.
سنعيد وظائفنا. وسنعيد حدودنا. وسنعيد ثروتنا. وسنعيد أحلامنا.
سنبني طرقا جديدا، وطرقا سريعة جديدة، وجسورا ومطارات وأنفاقا وخطوط سكك حديد في جميع أنحاء بلادنا الرائعة. سنرفع مواطنينا عن قوائم المعونات ونعيدهم إلى العمل ـ ونعيد بناء بلادنا بأيدي أمريكية وبعمال أمريكيين.
سنتبع قاعدتين بسيطتين: اشتروا المنتجات الأمريكية ووظفوا المواطنين الأمريكيين.
سنسعى إلى صداقات وحسن نوايا مع دول العالم ـ ولكننا سنفعل ذلك على اساس الفهم بان من حق جميع الشعوب ان تضع مصالحها أولا.
نحن لا نسعى إلى فرض طريقة حياتنا على أحد، لكننا نسعى إلى جعلها تشرق كمثال يحتذي به الجميع.
سنعزز التحالفات القديمة ونشكل تحالفات جديدة – ونوحد العالم المتحضر ضد الارهاب الاسلامي المتطرف الذي سنزيله بشكل كامل من على وجه الارض.
وستكون من القواعد الرئيسية لسياساتنا الولاء التام للولايات المتحدة ومن خلال ولائنا لبلادنا سنعيد اكتشاف ولائنا لبعضنا البعض. عندما تفتح قلبك للوطنية، لن يكون هناك مكان للتحيز. يقول الكتاب المقدس لنا «ما أجمل ان يعيش شعب الله معا في اتحاد».
يجب ان نقول آراءنا بصراحة، ونناقش خلافاتنا بصدق، ولكن يجب ان نسعى دائما إلى التضامن. عندما تكون أمريكا موحدة فلا شيء يقف في وجهها على الاطلاق.
يجب ان لا يكون هناك اي خوف – نحن محميون وسنكون دائما كذلك.
سنكون بحماية الرجال والنساء العظماء في جيشنا وهيئات فرض القانون والاهم هو ان الرب سيحمينا. وفي النهاية يجب ان نفكر بما هو عظيم وان نحلم بما هو أعظم. في أمريكا نفهم ان البلاد تعيش طالما انها تناضل.
لن نقبل بعد الآن سياسيين يتحدثون ولا يفعلون، ويشتكون دائما ولكن لا يفعلون شيئا لعلاج ذلك. لقد انتهى وقت الكلام الفارغ. لقد دقت ساعة العمل. لا تسمحوا لأي شخص بان يقول لكم ان ذلك ليس ممكنا. لا يوجد تحد يقف اماما قلب وكفاح وروح أمريكا. لن نفشل. وبلادنا ستنتعش وتزدهر مرة اخرى.
نحن نقف عند ولادة الفية جديدة، على استعداد لكشف مجاهل الفضاء وتخليص الارض من شرور الامراض وان نستغل مصادر الطاقة وصناعات وتكنولوجيات الغد.
إن الشعور بالاعتزاز الوطني مجددا سيحرك أرواحنا ويداوي انقساماتنا.
حان الوقت لنتذكر الحكمة القديمة بان جنودنا لن ينسوا مطلقا: سواء كنا سودا او داكني البشرة او بيضا فإننا سننزف نفس الدم الاحمر الذي يبذله الوطنيون، وسنستمتع بالحريات المجيدة نفسها، وسنحيي العلم الأمريكي نفسه.
وسواء ولد الاطفال في مدينة ديترويت او في سهول نبراسكا، فانهم ينظرون إلى السماء ذاتها ليلا، ويملأون قلوبهم بنفس الاحلام، ويبث فيهم الحياة الخالق العظيم نفسه.
ولذلك اقول لكل الأمريكيين في كل مدينة قريبة كانت ام بعيدة، صغيرة ام كبيرة، من جبل إلى جبل ومن محيط إلى محيط، اسمعوا هذه الكلمات:
لن يتم تجاهلكم مرة اخرى ابدا. ان صوتكم وآمالكم وأحلامكم ستحدد مصيرنا الأمريكي. وشجاعتكم وطيبتكم وحبكم سيقودنا دائما طوال الطريق. معا سنجعل أمريكا قوية مرة اخرى. وسنجعل أمريكا ثرية مرة اخرى. وسنجعل أمريكا فخورة مرة اخرى. وسنجعل أمريكا امنة مرة اخرى. ونعم، معا سنعيد إلى أمريكا عظمتها مرة اخرى.
شكرا لكم، ليبارككم الرب، وليبارك الرب أمريكا.

نص خطاب ترامب: أمريكا أولا… والقواعد الرئيسية لسياساتنا الولاء التام للولايات المتحدة

«إسعاف الأردن» آخر رسالة «ملغزة» بتوقيع إمام الحضرة الهاشمية ونصيحة «يسارية» للقصر عشية «القمة» واستقطاب «الحردانيين» مجددا

Posted: 20 Jan 2017 02:25 PM PST

عمان ـ «القدس العربي»: تبدو الفرصة سانحة في الأردن للشعور بان حراكاً ما على المستوى النخبوي يتدحرج في هذا البلد الذي يعاني أزمة اقتصادية ومالية خانقة ويواجه تحديات أمنية.
التحديات الأمنية عنوانها العريض الذي لا تعلن عنه السلطات مواجهة محتملة مع «الإرهابيين العائدين» من سوريا والعراق بعد اشتداد الضغط عليهم هناك والتلاقي مع «التجاهل العربي» للأزمة المالية.
بعد يومين فقط من محاضرة «أمنية فنية» له تخللها ملاحظة يمكن اعتبارها «استثنائية» صدر القرار الملكي بضم الجنرال المسيس حسين المجالي لتركيبة مجلس الأعيان وبعد نحو عام تقريباً من استقالته كوزير للداخلية إثر بيان لرئيس الوزراء الأسبق عبدالله النسور يتهمه بالتقصير.
المجالي كان يعلق في محاضرته على أحداث عملية قلعة الكرك الأخيرة نافياً حصول «تقصير أمني أو تنسيقي» وملاحظاً بأن الخلل كان في الجاهزية بالتعاطي مع واقع الإشتباك في الميدان.
فنياً تعتبر ملاحظة من هذا النوع «قاسية» إلى حد معقول إذا ما صدرت عن شخصية أمنية من رجال الحكم. فطوال الوقت اعتبر مراقبون ان الجنرال المجالي من الأهداف غير المرحب بها على المستوى الأمني تحديداً بدليل ان مقعد مجلس الأعيان عندما تشكل ذهب المقعد المخصص لعائلة المجالي المسيسة جلست فيه ابنة رئيس الوزراء الأسبق عبد السلام المجالي.
اليوم وبعد شغور مقعد في مجلس الملك بتعيين أيمن الصفدي صدرت الإرادة الملكية بتعيين حسين المجالي بديلًا.
وحصل ذلك بعدما تقارب شقيقه وزير العمل الأسبق أمجد المجالي مع المعارض البارز ليث الشبيلات واصبح عضوًا في مجموعة الغاضبين المستائين والملاحظين على مركز القرار خصوصاً بعد تهشيم تجربة حزب الجبهة الموحدة الذي أسسه وبدون مبرر. وذلك سياسياً يعني الاستدراك وإشاعة مناخ ملحوظ من أجواء «المصالحة».
وهو مناخ لا يقف لسبب غامض لكن يمكن استنتاجه عند حدود اللاعبين الأساسيين في عائلة مسيسة مثل المجالي فشخصية من وزن الدكتور ممدوح العبادي بقيت طوال الوقت «خارج المواقع» انضمت مؤخراً لحكومة الدكتور هاني الملقي بهدف الاستفادة من خبراتها.
وفي آخر لقطة مسجلة قد تعكس الكيمياء الجديدة في أوصال «نخبة الحكم» شوهد الملقي تحت قبة البرلمان يبتسم ويتفاعل مع العبادي بصفته الرجل الثاني في فريقه.
الهدف من التكتيكات التواصلية الجديدة يبدو انه مواجهة أزمة أصعب مما يتخيل الجميع بتوحيد الصف النخبوي وتقليص عدد الذين يشعرون انهم «خارج الدولة والنظام» من رموز الصف الرسمي، تلك قيمة بدت ملموسة تماماً في الإجتماع الأخير الذي اعلن فيه الملك عبدالله الثاني إستئناف إتصالات المشاورات مع النخب برفقة تسع شخصيات تمثل كل أطياف المجتـمع.
مؤسسة القصر بدأت «تنوع» وهي تستمع لآراء خبراء ومعارضين او مصنفين في دائرة التعاكس مع خيارات المرجع. في الاجتماع شارك وعلق عبد الرؤوف الروابده الذي كان رئيس مجلس الأعيان الوحيد الذي غادر موقعه مؤخرًا قبل انتهاء ولايته المعتادة وبعد خلافات علنية لها علاقة بقانون الانتخاب.
وفيه أيضاً تمكنت معارضة يسارية من وزن عبله ابو علبه من تقديم «نصائح» لها علاقة بالقمة العربية فصدرت ملاحظة توحي ضمنياً بان القصر لا يوجد لديه ما يمنع من ان يعمل السياسيون الأردنيون معه على «إنجاح» قمة عمان العربية خصوصاً في المسار الذي اقترحته أبو علبه بمعنى حماية القدس والملف الفلسطيني وتعزيز المصالح الأردنية.
وفي اللقاء نفسه تم الاستماع لشخصيات كانت لها ملاحظات نقدية على الأداء الاقتصادي مثل علي ابو الراغب وعبد الكريم الكباريتي ولشخصيات أقصتها ترتيبات الطاقم في الدولة العميقة قبل اسابيع مثل سعد هايل السرور وعبد اللطيف عربيات.
المثير الجديد هو الإيحاء الملكي بأن مثل هذه اللقاءات ستعود وتتكرر والأكثر أهمية مضمون مطالبة النخب بمساعدة الدولة في مرحلة حرجة وحساسة.
تحليلياً تنمو هذه اللغة التصالحية والاستقطابية لسبب في ذهن صانع القرار وهذا واضح تماماً وبناء على تقييمات مرجعية او «غير مشجعة» في نقطة المساعدات الاقتصادية، الأمر الذي يدفع السفيرة الأمريكية اليس ويلز وقبل مغادرتها لموقعها لإصدار بيان تستعرض فيه حجم المساعدات التي قدمت للأردن في عهدها ومرحلتها.
مناخ «الاستدراك» يتدحرج والقصر الملكي لا يقف اليوم عند حدود التشاور والتواصل مع شخصيات من الطبقة السياسية تعتبر نفسها تعرضت للإقصاء في الماضي القريب ولكن بدأ بسياق الاستقطاب وبصورة تشـمل شخـصيات صـنفت خارج الكيمـياء في الماضـي.
والاستدراك شمل أصلاً رسالة في غاية الأهمية وجهها رئيس الأركان الجنرال محمود فريحات علناً الشهر الماضي لنظام الرئيـسي السـوري بشار الأسـد.
لا يوجد في الأفق دليل مباشر يوضح ويشرح لماذا يحصل ذلك بسرعة في الأردن وفي الساعة الأخيرة عشية تحضيرات قمة عمان العربية إلا التغريدة الغريبة واللافتة جداً خارج السرب المعتاد لإمام الحظرة الهاشمية ووزير الأوقاف الأسبق والمستشار الديني الأبرز للقصر الدكتور أحمد هليل.
صدرت عن هليل وهو ايضاً قاضي القضاة عبارات «غريبة جداً» في خطبة جمعة مفترضة تحدثت عنها فقط صحيفة «عمون» الإلكترونية حيث رسالة للأمراء والملوك العرب مباشرة تطالب بـ»إسعاف الأردن» وبمنع «تمزقه» لأن ضعف الأردن سيعبر الحدود ويؤدي لتمزق منظومات دول مجاورة من بينها دول الخليج.
لا يملك إمام الحظرة الهاشمية صفة وظيفية ورسمية حتى يدلي بتصريحات من هذا النوع. لكنه لا يملك بالمقابل أن «يجتهد» ويعزف منفرداً.

«إسعاف الأردن» آخر رسالة «ملغزة» بتوقيع إمام الحضرة الهاشمية ونصيحة «يسارية» للقصر عشية «القمة» واستقطاب «الحردانيين» مجددا
ضم حسين المجالي للأعيان بعد التحاق العبادي بالحكومة والإصغاء لعربيات والكباريتي وأبو الراغب
بسام البدارين

الرجوب: لست مرشحا لمنصب نائب الرئيس ولا صراعات داخل فتح

Posted: 20 Jan 2017 02:24 PM PST

غزة ـ «القدس العربي»:على خلاف ما كان يشاع طول الأيام الماضية، نفى اللواء جبريل الرجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن يكون مرشحا لمنصب نائب الرئيس الفلسطيني. ونفى في الوقت ذاته وجود أي «صراعات داخلية» في صفوف الحركة. وقال في تصريحات أدلى بها في لقاء مع التلفزيون الفلسطيني، وأعادت نشرها وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، «إن آلية التوافق هي حليفة فتح منذ التاريخ وأساس القيادة فيها».
وتطرق اللواء الرجوب إلى ملف تعيين نائب للرئيس محمود عباس، وقال «الرئيس من حقه اختيار نائب له وفي الوقت المناسب، وأنا صوتي سيكون مع من سيختار». وأضاف «أنا لست مرشحا لهذا المنصب، وأرشح نفسي للعمل في التنظيم، وضمن قيادة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري للعمل في إطار التنظيم».
ومن المتوقع أن يكون هناك فصل بين منصب نائب الرئيس الفلسطيني في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، وبين نائب الرئيس في حركة فتح، وهو منصب يعد الرجوب أحد المرشحين له، ليكون أمين سر اللجنة المركزية للحركة، عند توزيع المهام قريبا على الأعضاء.
ولا يوجد منصب نائب للرئيس في السلطة الفلسطينية، وهناك خلافات على كيفية تخريج الأمر في ظل تعطل البرلمان، حيث يحتاج الأمر إلى قانون خاص، في ظل ما يتردد عن إمكانية استبدال ذلك بمرسوم رئاسي، أو من خلال تشريع من قبل منظمة التحرير والمجلس الوطني.
وخلال تصريحاته أكد الرجوب أن اللجنة المركزية للحركة، ستجتمع في الرابع والعشرين من يناير/ كانون الثاني الحالي بهدف توزيع الملفات والمسؤوليات، وذلك إما عبر التوافق أو التصويت، مرجحا أن تكون عملية توزيع المهام من خلال «التوافق».
وعقدت اللجنة المركزية الجديدة اجتماعين منذ انتهاء المؤتمر السابع الذي عقد في نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، غير أنه لم يجر توزيع المهام على الأعضاء الفائزين، كما لم يجر إضافة أعضاء جدد للجنة المركزية والمجلس الثوري الجديد، الذي من المقرر أن يعقد اجتماعا له هو الأول عقب اجتماع اللجنة المركزية. وتطرق الرجوب الى ملف العلاقات مع حركة حماس، وطالبها بـ»مراجعة مفاهيمها الخاصة بالوطنية الفلسطينية، والعلاقات الخارجية، والديمقراطية وحرية الرأي وكافة المسائل المهمة لكي ننطلق منها لإعادة صياغة النظام السياسي». وقال «على حماس التخلي عن سيطرتها بالقوة على قطاع غزة، ونحن مستعدون لبناء شراكة وطنية معها وتوفير الضمانات، لنبني معا مستقبلا لأجيالنا المقبلة».
وأشار إلى أن ذلك يعد مدخلا لإعادة صياغة النظام السياسي والتوافق على شكل المجلس الوطني، والانتقال لخطوات عملية تبدأ بحكومة وحدة وطنية بمهام محددة.
وأكد اللواء الرجوب أن المرحلة المقبلة تشمل ثلاثة عناوين مهمة، الأول سياسي، والثاني إعادة صياغة الملف الوطني، وتشكيل وعي جماهيري حول مفاهيم الوحدة الوطنية والتعددية والأمن، والثالث له علاقة بالموضوع التنظيمي. ودعا اللجنة المركزية للتفرغ لإعادة «الهيبة» للتنظيم وتفعيل الأطر التنظيمية، والتأسيس لما يضمن بقاء فتح قائدة النضال الفلسطيني، باعتبارها مفجرة الثورة الفلسطينية.
وسياسيا اعتبر حديث الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب حول نقل السفارة الأمريكية الى مدينة القدس، «كلاما سياسيا خطيرا ليس على فلسطين وحسب، إنما على العالم أجمع». وأكد على ضرورة بناء «استراتيجية فلسطينية» على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، لمواجهة هذه الخطوة التي اعتبرها بمثابة «إعلان حرب» على العالم والشرعية الدولية. كما أكد على ضرورة أن يتضمن جدول أعمال اجتماع اللجنة المركزية المقبل، بندا خاصا ببناء استراتيجية على جميع المستويات، لمواجهة هذا الموضوع .
وقال إن موقف ترامب يمثل «تحولا خطيرا»، لافتا إلى أنه يشكل إعلان حرب على الشرعية الدولية ويهدد السلم العالمي واستقرار الإقليم.

 

الرجوب: لست مرشحا لمنصب نائب الرئيس ولا صراعات داخل فتح

أشرف الهور

مخاوف بعد إعلان الكنيسة القبطية تدريب الداخلية لكشافة تابعة لها

Posted: 20 Jan 2017 02:24 PM PST

القاهرة ـ «القدس العربي»: بدأت الداخلية المصرية بتدريب الكشافة التابعة للكنيسة القبطية في مصر، على المهام الأمنية، ما طرح مخاوف من تداعيات هذه الخطوة، وتأثيرها على النسيج الطائفي في البلاد.
وقال الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة، ومقرر اللجنة الإعلامية في المجمع المقدس، في حوار مع موقع «اليوم السابع» المنحاز للنظام» أبناؤنا غير مدربين على ذلك (مهام الأمن) وظيفتنا هي الصلاة والعبادة ولدينا آية في الكتاب المقدس تقول إِنْ لَمْ يَحْفَظِ الرَّبُّ الْمَدِينَةَ، فَبَاطِلا يَسْهَرُ الْحَارِسُ، وبدأت وزارة الداخلية تمرن شبابنا على أمور الأمن».
ووقع تفجير استهدف الكنيسة المرقسية في العباسية في 11 ديسمبر/ كانون الأول 2016، قُتل على إثره 25 شخصاً وأصيب 31 آخرون، بسبب عبوة ناسفة تزن 12 كيلوغراما. وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن التفجير، وقال إن التفجير تم بحزام ناسف ارتداه أبو عبد الله المصري.
وغالباً ما يعبر كهنة وقساوسة ، عن شكواهم من وجود كنائس كثيرة لم تتم مراجعة إجراءاتها الأمنية بعد حادث الكنيسة البطرسية، موضحين أن كثير من هذه الكنائس لا توجد فيها بوابات إلكترونية أو أجهزة كشف المعادن والمتفجرات. فيما يؤكد أفراد الكشافة، إنهم اضطروا إلى معاونة الشرطة في تأمين الكنائس.
ورداً على سؤال حول هل طلبت الكنيسة القبطية من الدولة تزويد مقراتها ببوابات إلكترونية، قال الأنبا مرقس «لم نطلب لأننا «اتكسفنا نطلب»، ولكن على الدولة أن تنتبه لذلك، مع مراعاتنا للظروف الاقتصادية الصعبة، التي تمر بها البلاد وكثرة الأعباء على عاتق الحكومة، كل ما طلبناه هو الاهتمام بالأمن، سواء من خلال شراء بوابات إلكترونية أو توزيع خدمات أمنية أو أجهزة كشف المعادن والمتفجرات، في النهاية هي عمل الداخلية وليس عملنا».
وحول إذا كانت إجراءات الدولة بعد حادث البطرسية كافية، قال «هي ليست كافية بل فوق الإدراك وفوق الخيال، الرئيس غطى الشهداء بعلم مصر في جنازة عسكرية قادها بنفسه، ولم يحدد موعد الجنازة إلا بعدما أعلن عن الفاعل ومعاونيه وتمكن وتأكد من اسمه وأعلنه رباعياً.
كانت عاطفة الرئيس جياشة فقد كان يعزي أسر الشهداء بحرارة فقد تخطى الواجب إلى الإنسانية لأنه وطني يحب البلد، الرئيس ليس لديه قصة مسيحي ومسلم، بل هو مسؤول عن مصر وكل المصريين».
نشأت الكشافة الكنسية كجزء من الحركة الكشفية عام 1933، بعد حوالى 15 عاماً من إنشاء أول فرقة كشافة مصرية في المدرسة السلطانية عام 1918، وظلت الكشافة الكنسية جزءًا من الحركة الكشفية المصرية، حتى قبل صدور قانون تنظيم جمعية الكشاف المصرية عام 1953، ثم قانون رقم (223) لسنة 1955 بنظام الجمعيات الكشفية وإنشاء المجلس الأعلى للكشافة.
وبرز الدور الأمني لفرق الكشافة الكنسية التي تأسست عام 1933 في الفترة الأخيرة، حيث أصبح أفرادها يقومون بتنظيم الصلوات والجنائز القبطية، فيفتشون الحقائب، ويطلعون على هويات المترددين على الكنائس.
ووفق البروتوكول الأمني الموقع بين أجهزة الأمن والكنائس في مصر، فإن التأمين الداخلي للكنائس يخص الكشافة التابعين لها، فلديهم علم تام بهوية كل الأشخاص المترددين على الكنائس للصلاة، ويساعدون في تفتيش الحقائب والشنط خاصة شنط السيدات، مؤكدا أنه غير مسموح للشرطة بالتأمين من الداخل، حسب صحيفة «المصري اليوم».
وأثار إعلان الأنبا مرقس مخاوف واسعة بين الأوساط السياسية خصوصاً لناحية تأثيرها على السلم الأهلي في مصر وإشعال فتنة طائفية.

مخاوف بعد إعلان الكنيسة القبطية تدريب الداخلية لكشافة تابعة لها

البارزاني: لا تنازل عن الاستقلال ونريد أن نكون جارا جيداً لبغداد

Posted: 20 Jan 2017 02:23 PM PST

أربيل ـ «القدس العربي»: أكد رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، أن «الإقليم لن يتنازل عن الاستقلال، مشيراً إلى إمكانية أن يكون «جارا جيدا» ل‍بغداد، في الوقت الذي تجري فيه مباحثات بين الحزبين «الديمقراطي» و»الاتحاد الوطني» لتفعيل اتفاقيات سابقة بينهما.
وشدد البارزاني في تصريحات على هامش مشاركته ب‍منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، أن الإقليم «لن يتنازل عن الاستقلال»، مضيفاً «تم التباحث مع بغداد بشأن الاستقلال وبالإمكان أن نكون مع بغداد جارين جيدين».
وأضاف أن «اندحار التنظيم في الموصل لا يعني تدمير التنظيم نهائيا»، معتبراً أن «الحرب ضد هذا التنظيم ستستمر».
وأبدى رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، استعداد الإقليم لإجراء حوار «جدي» مع الحكومة الاتحادية لحل المشاكل العالقة.
وحسب بيان رئاسة حكومة الإقليم، فقد استقبل «البارزاني الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيش، وبحث الجانبين التنسيق بين قوات البيشمركه والجيش العراقي في مواجهة الإرهاب ودور الإقليم في إيواء النازحين».
وأكد «استعداد حكومة إقليم كردستان لإجراء حوار جدي ومباشر مع الحكومة الاتحادية لمعالجة كافة المشاكل العالقة بين الجانبين خصوصاً المتعلقة بالموازنة والمصادر الطبيعية»، منوها إلى «أهمية إجراء حوار سياسي بين جميع المكونات العراقية لحل المشاكل التي ظهرت بسبب سياسة الحكومة السابقة».
أما كوبيش، فشدد على «ضرورة تطوير التنسيق بين بغداد وأربيل وان يحاول الجانبان بجدية أكثر للتعاون»، مبدياً «استعداد ممثلية الأمم المتحدة لتقديم المساعدة».
وبخصوص علاقات الاحزاب الكردية، أكد نيجيرفان البارزاني، امس الاول الخميس، أنه لم يتم الإتفاق لحد الآن حول القيام بزيارات مشتركة مع الاتحاد الوطني الكردستاني للأطراف السياسية الأخرى في إقليم كردستان لحل الأزمات.
وأشار خلال زيارته إلى قلعة اربيل، إلى أن «العلاقات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني في تحسن مستمر»، لافتاً إلى أن «اجتماع مشترك جديد مع الاتحاد الوطني الكردستاني سيعقد الأسبوع المقبل».
وأضاف: «لم يتم الاتفاق لحد الآن حول القيام بزيارات مشتركة مع الاتحاد الوطني الكردستاني للأطراف السياسية الأخرى».
وعقد الحزب الديمقراطي الكردستاني اجتماعا جديداً مع الاتحاد الوطني الكردستاني، في محاولة لتفعيل اتفاقية سابقة بينهما وقعا عليها في تموز/ يوليو عام 2007، بينما تسود علاقات متأزمة بين الديمقراطي الكردستاني وحركة التغيير وتبادل اتهامات أدت إلى إصابة برلمان الإقليم بالشلل ومنع وزراء التغيير من المشاركة في اعمال الحكومة.
وبينت مصادر السليمانية لـ«القدس العربي» أن «مباحثات الحزب الديمقراطي الكردستاني تقتصر على الاتحاد الوطني دون بقية الاحزاب الكردية الرئيسية في الإقليم، وهو أمر غير مستحب للأحزاب الاخرى، خوفا من عقد صفقة بين الحزبين دون الآخرين، أو الحاقهم لاحقا بالمباحثات بعد ترتيب الأوضاع وتوزيع مواقع السلطة بينهما».
وحسب المصادر، فإن «أي حل لأزمات الإقليم المتشعبة والمعقدة لن تنجح دون مشاركة كل الأحزاب الكردية وفق توجه لإصلاح حقيقي ومواجهة تحديات خطيرة امام الإقليم، أبرزها محاربة تنظيم «الدولة» وحل الأزمة المالية وتعطيل البرلمان، إضافة إلى الأزمات مع حكومة بغداد».

البارزاني: لا تنازل عن الاستقلال ونريد أن نكون جارا جيداً لبغداد

الانفصال أو الحرب الأهلية والأبرتهايد

Posted: 20 Jan 2017 02:23 PM PST

يخيل أحيانا أن الخطاب الجماهيري اليقظ في إسرائيل، والذي لا يزال يعتبر واحدا من العواميد الفقرية للديمقراطية هنا، أُسر هو ايضا في عصر «ما بعد الحقيقة». فردود الفعل الإسرائيلية الحماسية على مؤتمر باريس وقرار مجلس الامن في الأمم المتحدة بشأن الاستيطان، والتي دعت إلى ضم المناطق، نجحت في أن تلغي بدفعة واحدة التحصين للوضع الراهن الوهمي الذي برعايته يعمل مؤيدو الدولة الواحدة لتوسيع المشروع الاستيطاني. ومع ذلك نجحت ردود الفعل في ما لم ينجح مؤيدو حل الدولتين في عمله، منذ انتخاب بنيامين نتنياهو في 2009: إحالة البديلين الأساسيين للنزاع ـ دولتين أم دولة واحدة – إلى حسم الجمهور من جديد: لا يمكن للجمهور في إسرائيل أن يعرف بيقين كيف سيبدو الواقع إذا ما وعندما يتحقق حل الدولتين، ولكن في صورة المستقبل لـ «الدولة الواحدة» يمكنه أن يتوقعها منذ اليوم في «القدس الموحدة»: من مدينة متطورة ذات أغلبية يهودية حاسمة ومعترف بها بحكم الأمر الواقع من الأسرة الدولية، أصبحت مدينة تعاني الصدوع والعنف، فقيرة بشكل مخيف، تميز بين سكانها، تفقد الاغلبية اليهودية وينقصها الاعتراف الدولي الذي تتعطش له.
لم يتعاون عرب شرقي القدس مع توقع يغئال يدين، الذي وعد عشية الحرب في 1967 بأنه «مع دخول إسرائيل، سيغادر كل العرب». فقد تبين لإسرائيل أنها لن تتمكن من ضم الأرض دون أن تضم سكانها الفلسطينيين. والشهية الاقليمية عديمة المسؤولية من رحبعام زئيفي، الذي سعى إلى ضم 200 كيلو متر مربع من اراضي الضفة إلى القدس، بدلا من 6 كيلو متر مربع فقط (مساحة شرقي القدس)، صدت جزئيا من قبل وزير الدفاع موشيه دايان الذي قال: «انا اعرف شهية اليهود… هذا ليس ضما للشطر الثاني من القدس، هذا تقسيم للضفة الغربية إلى قسمين، وانا ضد هذا». اما حكومة إسرائيل فـ «اكتفت» باحلال القانون الإسرائيلي على 70 كيلو متر مربع، كان يعيش فيها في حينه 69 الف فلسطيني، لم يشكلوا سوى 26 في المئة من سكان المدينة. غير أنه في 2015 بات الحديث يدور عن 320 الف نسمة، هم 40 في المئة تقريبا من سكان القدس. تظهر الحقائق أنه في أوساط المجموعة السكانية لابناء اقل من 18 في القدس، توجد للعرب اغلبية 60 في المئة. ولاضافة المعطى عن الهجرة اليهودية السلبية المتواصلة، واضح أنه في غضون اقل من عقدين، ستكون عاصمة إسرائيل مدينة تعيش فيها اقلية يهودية. إذا غير الفلسطينيون سياستهم بالنسبة للانتخابات، فإن رئيس البلدية والاغلبية في المجلس سيكونوا فلسطينيين، مما سيجر بالتأكيد ردود فعل عنيفة من منظمات مثل «لا فاميليا» ستشعل النار في المدينة. مسيرة مشابهة ستحصل أيضا في «إسرائيل الموحدة» إذا ما اغرينا لاشباع شهية الضم لدى بينيت وسموتريتش. معدل اليهود سيكون في زمن الضم 60 في المئة ولكنه سيهبط في غضون 15 سنة لصالح أغلبية عربية؛ سنستيقظ إلى الواقع الذي حذر منه بن غوريون منذ 1947 حين قال: «لا دولة يهودية مستقرة وقائمة طالما توجد فيها اغلبية يهودية من 60 في المئة فقط… في هذه التركيبة لا توجد حتى ثقة مطلقة في أن يبقى الحكم في يد الاغلبية اليهودية».
يفيد تقرير الجدول الاجتماعي ـ الاقتصادي الاخير لمكتب الاحصاء المركزي أنه من اصل 255 سلطة، تأتي القدس في المرتبة الـ 195 ـ بعد هبوط عشرات المراتب منذ استطلاع 2008. وفي تقرير الفقر الاخير تبين أن نحو 50 في المئة من سكان القدس ـ وأكثر من 60 في المئة من الأطفال ـ يوجد تحت خط الفقر. وينبع اساس التغيير من الارتفاع في عدد الفقراء في أوساط عرب المدينة: حتى 80 في المئة وفي اوساط الاطفال اكثر من 85 في المئة. مرة اخرى، في ضوء التوقعات الديمغرافية فإن «إسرائيل الموحدة» هي أيضا ستتدهور في الجداول الاجتماعية ـ الاقتصادية، ومع معدل 45 في المئة من السكان تحت خط الفقر ستفلت في غضون وقت قصير من دول الـ OECD.
مستوى العمليات يرتفع وينخفض في السنوات الاخيرة، ولكن مكان القدس في رأس قائمة البلدات المصابة بالإرهاب بقي مستقرا. فالاحتكاك اليومي على طول خط التماس، وحرية الحركة للفلسطينيين في القدس، يخلقان فرصا للعمليات تعبر عن حقيقة أن الفلسطينيين سكان القدس شركاء في الكفاح في سبيل دولة عاصمتها شرقي القدس. اما ضم احادي الجانب للضفة فلن يقنع الفلسطينيين للتخلي عن حلمهم الوطني، وفي ظل غياب الفصل والجدار الأمني، سيسهل عليهم فقط تطبيق المقاومة العنيفة لخطوة مفروضة في أرجاء «إسرائيل الموحدة».
خلافا للقيادة الإسرائيلية، تعارض القيادة الفلسطينية الدولة الواحدة وتعترف بانه رغم 49 سنة من «توحيد» القدس، يعاني سكانها الفلسطينيون من التمييز والظلم المتواصلين، مثلما شرح رئيس البلدية ورئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت: «لم تقم أي حكومة إسرائيلية منذ 1967 حتى ولا بصفر بما هو مطلوب من اجل توحيد المدينة بشكل عملي… استثمرنا في القدس، ولكن عن وعي استثمرنا في الاساس في غربي المدينة وفي الاحياء الجديدة مثل هار حوما، بسغات زئيف».
يتمتع السكان الفلسطينيين في القدس بـ 10 في المئة فقط من الميزانية الجارية، رغم أنهم 40 في المئة من السكان. هناك نقص خطير في صفوف التعليم، في فروع البريد، في مكاتب الرفاه. في العيادات، في مراكز الامومة والطفولة. في مراكز الجيل الثالث، ولا توجد حتى ولا بركة سباحة واحدة. ليس لـ 50 في بالمئة من اراضي شرقي القدس مخططات هيكلية مقرة.
منذ 1967 لم يبنَ إلا 8 الاف وحدة سكن في الاحياء العربية بترخيص، و 20 الف اخرى بلا ترخيص. ينبغي أن تطرح اسئلة أليمة اخرى على واضعي خطط الضم على انواعها، بدء بـ «دولتان وطن واحد» وحتى البيت اليهودي والليكود ممن لا يكتفون بالاطلالة المهددة على مستقبل «إسرائيل الموحدة». الاول، ماذا سيكون مستقبل غزة؟ هل يمكننا ان نتجاهلها، بمليونين من سكانها، والادعاء، مثل بينيت، بأنها دولة يمكنها أن تعيش بقواها الذاتية؟ واذا كان نعم، ما هي فرصها للبقاء في ضوء تقرير الأمم المتحدة الذي يتنبأ لها بانهيار اقتصادي ـ اجتماعي حتى 2020؟
السؤال الثاني، ماذا سيكون مستقبل اللاجئين الفلسطينيين؟ هل إسراطين كدولة تعيش فيها امتان معا، يمكنها أن تمنع عودة بعضهم إلى نطاقها؟ ماذا سيكون المستقبل الاقتصادي للدولة التي تضطر إلى البدء باستيعابهم؟ السؤال الثالث هو اي جيش سيكون لمثل هذه الدولة؟ من سيخدم فيه؟ هل سيبقى على حاله قانون التجنيد الالزامي المنتهج في إسرائيل، والذي لا ينطبق على العرب؟ وهل يمكن للعرب ان يتطوعوا للجيش الإسرائيلي؟ في أي وحدات؟ وماذا عن الخدمة الوطنية؟ التجنيد للشاباك والموساد؟ هل سنوافق على «اعطائهم بنادق»؟ سؤال رابع، من سيمول منظومات الرفاه في الدولة ثنائية القومية؟ من سيعالج أمر الملايين الذين سينضمون إلى دائرة الفقر؟ من سيطور الاقتصاد في الوسط الفلسطيني؟ سؤال خامس: هل الجيل الشاب سيوافق على حمل العبء ـ الخدمة في الجيش، في الاحتياط، تمويل رفاه العرب والعيش في خوف دائم من العمليات؟
هل سيفضل الهجرة إلى الولايات المتحدة، بالضبط مثلما يحصل في القدس اليوم؟
هذه الاسئلة تكاد تكون بيانية، لأن الوضع الذي تصوره في «إسرائيل الموحدة» مدحوض من اساسه ومعناه حرب اهلية مستمرة، نظام أبرتهايد وانهيار اجتماعي واقتصادي. هذه هي الاسئلة التي يحاول نتنياهو تكنيسها من تحت طاولة حكومته المسيحانية ـ القومية المتطرفة. العمى السياسي، انغلاق الحس والانقطاع عن الواقع الذي تعمل منه هذه الحكومة لن يسمح لها بأن تفعل كما قال يشعياهو ليفوفيتش، الذي كتب فور حرب الايام الستة يقول ان ضم المناطق معناه «تصفية دولة إسرائيل كدولة الشعب اليهودي، خراب الشعب اليهودي، انهيار المبنى المجتمعي الذي اقمناه في الدولة وافساد الانسان ـ اليهودي والعرب على حد سواء. كل هذا سيحصل حتى لو لم يصبح العرب اغلبية في الدولة».
الأجوبة على هذه الاسئلة ينبغي أن نطالبها من الجهات المسيحانية والقومية المتطرفة في الحكومة، والتي لا تكف عن نثر الرمال في عيوننا بالنسبة لاثار الضم. ولكن ينبغي أيضا مطالبتها من الجانب الذي يتطلع إلى التسوية الدائمة، واقدامه على الارض، ذاك الذي بيأسه من امكانية تحقيق حل الدولتين يتوجه إلى حلول متعذرة، او يخشى من خطوات ذاتية حيوية للانفصال، ولو جزئيا، في الضفة وفي شرقي القدس.

شاؤول أرئيلي
هآرتس 20/1/2017

الانفصال أو الحرب الأهلية والأبرتهايد

صحف عبرية

لبنان: هل يواجه جنبلاط حرب إلغاء أم يقهر الناس؟

Posted: 20 Jan 2017 02:23 PM PST

بيروت ـ «القدس العربي»: اذا كان قانون الانتخاب الغائب الاكبر عن جدول أعمال الجلسة التشريعية التي انعقدت على مدى يومين في مجلس النواب رغم إدراجه بنداً في مرسوم فتح الدورة الاستثنائية الذي اصدره رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالاتفاق مع رئيس الحكومة سعد الحريري، إلا أن هذا القانون بقي المخيّم الاول على الاجواء السياسية في البلد وخصوصاً في ضوء المواقف المستجدة التي أعلنها الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط وسحب فيها توقيعه وموافقته على الاقتراح المختلط بين النسبي والأكثري المتفق عليه مع تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية، ودعوته إلى إعادة النظر في التقسيم الاداري والانتخابي في جبل لبنان بجعل قضاءي الشوف وعاليه محافظة جديدة ما يعطي أرجحية للصوت الدرزي على الاصوات المسيحية والسنية ويسمح له بالتحكم بنتائج الانتخابات النيابية.
تزامناً، يواصل وزراء ونواب اللقاء الديمقراطي جولتهم على المسؤولين اللبنانيين، واللقاء الابرز كان مع رئيس الجمهورية ميشال عون الذي أطلق خلال لقائه أعضاء السلك الدبلوماسي موقفاً مؤيداً للنسبية.
وقد استمع عون إلى الهواجس التي يعبّر عنها سيّد المختارة والذي أعلن بكل وضوح «لست موافقاً على القانون النسبي، ومتمسك بالأكثري، ولن أسمح لأن نتعرض إلى حرب إلغاء مهما كانت شعاراتها». ودعا جنبلاط للعودة إلى اتفاق الطائف من دون اختراعات جديدة مشيراً إلى أن الطائف لم يتحدث عن النسبية.
واضاف «النسبية في نظام طائفي توازي المنزلة بين المنزلتين أي حالة من عدم التوازن في التمثيل الاستقرار»، ما دفع بالوزير السابق وئام وهّاب إلى الرد الفوري عليه «من يريد الاستمرار في قهر الناس يرفض النسبية وآن الاوان لتصغير البوسطات الانتخابية»، مضيفاً «لا يجوز أن يستعمل البعض كل الاسلحة غير المشروعة والتهويل الرخيص لضمان التوريث السهل دون الاخذ بعين الاعتبار مصالح الوطن».
وكان الموقف الجنبلاطي أدى إلى فرملة الهرولة نحو النسبية واعادة تعويم قانون الستين علماً أن الوقت يضيق امام دعوة الهيئات الناخبة في 20 شباط/فبراير.
واللافت أن النائب جنبلاط استعار شعار الميثاقية من التيار الوطني الحر للحفاظ على حضور الطائفة الدرزية. وبدأت الاصوات تخرج لتقول إن عدد النواب الدروز هو ثمانية نواب بينهم 4 ينتخبون من دون أي تأثير للصوت الدرزي في بيروت وبعبدا والبقاع الغربي وحاصبيا.
ويبدو أن جنبلاط القلق على مستقبل الصوت الدرزي في الشوف مع تزايد الصوت السني وتنامي الصوت المسيحي، يريد تأمين أرضية سياسية مريحة لنجله تيمور جنبلاط الذي يستعد للترشح إلى الانتخابات المقبلة خلفاً لوالده. ولذلك يقترح ضم عاليه إلى الشوف وجعلهما دائرة انتخابية واحدة مع تقديم الضمانات للاطراف الاخرى في الجبل وخصوصاً المسيحية بمشاركتهم في اللوائح مثلما صار التحالف مع القوات اللبنانية ممثلة بالنائب جورج عدوان في الشوف أو حزب الكتائب ممثلاً بالنائب فادي الهبر في عاليه.
وفي هذا الاطار، قال عضو اللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيب لـ»القدس العربي»، «نحن ومن دون أي منّة شاركنا الجميع عندما كنا قادرين على عدم الشراكة، واليوم بعد اتفاق القوات والتيار الوطني باتت هناك حيثية أكبر على المشاركة وهذا يساعد على حل الكثير من المشاكل».
لكن وحسب المعلومات فإن تحالف التيار والقوات يقلق الزعيم الدرزي من حيث حجم المطالب التي سيواجهها حيث أن التيار العوني سيطلب الحصول على 3 نواب في الشوف وعاليه على حساب حصته. والمرشحون هم وزير الطاقة سيزار ابي خليل عن أحد المقعدين المارونيين في عاليه والوزير السابق ماريو عون عن أحد المقاعد المارونية الثلاثة في الشوف والوزير طارق الخطيب عن احد المقعدين السنيين في حال ترشيح تيار المستقبل وزير الثقافة غطاس خوري عن المقعد الماروني في الشوف وإلا فسيتم ترشيح ماروني آخر من جانب التيار العوني أو شخص قريب من القوات والتيار معاً.
اما الهدف الابعد مدى لجنبلاط فهو لو يتم فصل اقليم الخروب عن الشوف لابعاد خطر الصوت السني الذي هو في تزايد مطرد قياساً بالصوتين الدرزي والمسيحي.
لماذا يرفض وليد جنبلاط النسبية التي كان والده كمال أول المطالبين بها؟
على هذا السؤال يجيب النائب شهيّب «عندما طرح كمال جنبلاط النسبية في لبنان كانت هناك نقابات وأحزاب، وكان هناك يسار ويمين ولم يكن موجوداً هذا الواقع الطائفي والخطاب المذهبي الذي نعيش فيه حالياً في لبنان، والنسبية من دون إلغاء الطائفية السياسية والخطاب المذهبي لا تتجانس».
ويدافع شهيّب عن الخصوصية الدرزية في الجبل بقوله «غيرنا يخسر في بعلبك يربح في الجنوب، يخسر في طرابلس يعوّض في عكار، يخسر في بيروت يربح في صيدا. أما نحن فلدينا هذه البقعة الصغيرة في جبل لبنان ونصف نوابنا ليس لدينا تأثير في انتخابهم، وما كان يشكو منه البعض في موضوع الميثاقية لا يمكنه تجييره للآخرين».
وكيف كان جو اللقاء بين الرئيس عون ووزراء ونواب اللقاء الديمقراطي يقول شهيب «عبّر الرئيس عون عن تفهمه للهواجس، ونحن نعتبر أنه اصبح اليوم أباً لكل اللبنانيين وعليه أن يقوم بهذا الدور حماية لفئة من الشعب هو رئيسها. فلا يمكن الذهاب إلى مكان يقودنا في ما بعد إلى الفوضى».

لبنان: هل يواجه جنبلاط حرب إلغاء أم يقهر الناس؟
استعار من التيار الحر شعار الميثاقية ويطالب بضم عاليه والشوف
سعد الياس

منظمة تونسية: بن علي أنفق ملايين الدولارات على وسائل إعلام أجنبية لتلميع صورته أمام العالم

Posted: 20 Jan 2017 02:22 PM PST

تونس – «القدس العربي»: كشفت منظمة تونسية متخصصة بالشفافية ومحاربة الفساد عن وثائق جديدة تؤكد إنفاق نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي لأموال طائلة على مؤسسات إعلامية أجنبية بهدف تلميع صورته أمام الرأي العام المحلي والدولي.
ونشرت منظمة «أنا يقظ» تقريراً جديداً بعنوان «صناعة الإعلام قبل الثورة: إهدار للمال العام وإفلات من العقاب»، أكدت فيه أن المشهد الإعلامي في تونس قبل الثورة يتلخص بـ»إهدار للمال العام ومحسوبية وغياب للشفافية مقابل تغوّل للسلطة التنفيذية عبر أذرعها الإعلامية الأجنبية والمحلية الساعية لتلميع صورة نظام الرئيس الفار زين العابدين بن علي»، مشيرة إلى أن «عدداً من عرابي «البروباغندا النوفمبرية» (نسبة إلى نظام بن علي) ومهندسيها يصولون ويجولون في المشهد الإعلامي متموقعين من جديد وفي منابر جديدة».
وأكد التقرير أن صناعة البروباغندا السياسية في زمن بن علي «كانت تكبّد خزينة الدولة مئات الآلاف من الدينارات سنوياً (أكثر من 9 ملايين دينار في 2009) من اجل بث اخبارهم الزائفة وتحاليلهم الجوفاء وتقاريرهم المدافعة عن صورة النظام وتشويه معارضيه والتغطية على جرائمه وتجاوزاته في أوجهها المتعددة، مستغلين المئات من وسائل الاعلام الأجنبية وعبر مرتزقة تونسيين همهم الوحيد إرضاء ساكن قصر قرطاج».
ويأتي التقرير الجديد ضمن حملة «وقيّت نحاسبوهم» (حان وقت محاسبتهم) والتي تسلط الضوء على نتائج تقرير اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول الفساد والرشوة التي كان يرأسها الحقوقي الراحل عبد الفتاح عمر.
واتهم التقرير عدداً من الإعلاميين التونسيين كبرهان بسيّس والصحبي صمارة وغيرهما بتلقي أموال لتلميع صورة الرئيس السابق بالتعاون مع بعض وسائل الإعلام الأجنبية، من بينها قناة «إي ان بي» اللبنانية وجريدة «الأهرام» المصرية ومجلات «بثينة» و«روز اليوسف» وشبكة «يورو نيوز»، فضلاً عن فضائية «المستقلة» التي يملكها رئيس تيار المحبة الهاشمي الحامدي وتبث من لندن، وذلك بالتعاون مع «وكالة الاتصال الخارجي»، والتي تم حلها من قبل حكومة حمّادي الجبالي عام 2012.
وكشفت المنظمة عن تقرير رسمي صادر عن إدارة الإعلان في وكالة الاتصال الخارجي، يؤكد «تكبّد خزينة الدولة مبلغ مالي ناهز 9.484 مليون دينار (أكثر من 4 مليون دولار) كتحويلات فعلية لفائدة الصحف والمجلات ووسائل الاعلام الأجنبية خلال عام 2009»، وأضافت «ففي سنة وحيدة تمتعت جريدة العرب الدولية بـ 12 تحويلاً مالياً فاق قيمة 335 ألف دينار، حيث أشار تقرير لجنة عبد الفتاح عمر إلى تحمل الوكالة التونسية للاتصال الخارجي انطلاقاً من 2001 وبتعليمات من الرئيس الفار بن علي مصاريف النزاع القضائي الذي كانت جريدة العرب طرفاً فيه (دون ان يكون للدولة التونسية أي دخل فيه). وبلغت جملة التحويلات 2.239 مليون دينار».
كما تضمن تقرير لجنة بن عمر «مراسلة موجهة من مدير قناة المستقلة الهاشمي الحامدي الى الرئيس الفار بن علي في 2009. وقد طلب موافقة بن علي على تنظيم ندوة تلفزيونية على قناة المستقلة للدعاية لخطابه الشهير بعد فوزه في انتخابات 2009، ملتمساً تمكينه من التشجيع والدعم»، مشيرة إلى أن الحامدي «حظي باثني عشر تحويلاً مالياً في 2009 (سنة الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس الفار زين العابدين بن علي بنسبة 89.62 % من الأصوات). وقدرت هذه التحويلات المالية بأكثر من 436 ألف دينار».

منظمة تونسية: بن علي أنفق ملايين الدولارات على وسائل إعلام أجنبية لتلميع صورته أمام العالم
كشفت عن وثائق جديدة تؤكد تغوّل النظام السابق عبر أذرعه الإعلامية الداخلية والخارجية

الجزائر: نجل الرئيس الراحل بوضياف يدعو وزيراً سابقاً إلى مساعدته في إعادة فتح ملف اغتيال والده

Posted: 20 Jan 2017 02:22 PM PST

الجزائر – «القدس العربي»: قال ناصر بوضياف نجل الرئيس الجزائري الراحل محمد بوضياف الذي اغتيل سنة 1992 إن التصريحات التي جاءت على لسان بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية السابق ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى بخصوص من يقف وراء اغتيال والده جاءت لتنصف معركته من أجل الحقيقة، داعياً الوزير السابق إلى مساعدته من أجل إعادة فتح ملف اغتيال والده من جديد.
وعلق على كلام بوعبد الله غلام الله قائلاً: «إن هذا الاعتراف يأتي بعد سنوات من معركة خضتها من أجل كشف الحقيقة كاملة» في مقتل الرئيس محمد بوضياف في الـ29 من حزيران / يونيو 1992، وأنه استقبل هذا الاعتراف بسرور وارتياح، لأنه لم يعد وحده من يطالب بالحقيقة في مقتل الرئيس محمد بوضياف.
وخاطب ناصر بوضياف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى: «الآن وقد اعترفت أن الذين اغتالوه هم الذين أتوا به إلى السلطة، هل لديك الشجاعة أن تطالب معي بفتح ملف الاغتيال، والتحقيق في ملابسات الجريمة مجدداً؟».
وكان بوعبد الله غلام الله قد أكد خلال تصريحات صحافية قد صرح بأن المدرسة الجزائرية نهاية الثمانينيات والتسعينيات كان مستواها جيدًا، وأن الذين يقولون إن المدرسة الجزائرية كانت منكوبة هم الذين جاؤوا بالرئيس محمد بوضياف الى الحكم وهم الذين اغتالوه بعد ذلك، في إشارة واضحة إلى مجموعة الجنرالات الذين أتوا بالرئيس بوضياف إلى السلطة سنة 1992، بعد استقالة الرئيس الشاذلي بن جديد وحل البرلمان، وإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية التي فاز بها الإسلاميون، ودخول البلاد في فراغ دستوري، حتم على الممسكين بزمام الأمور البحث عن شخصية تاريخية لتتولى رئاسة البلاد مؤقتا، فوقع الاختيار على محمد بوضياف الذي كان قد اختار المغرب منفى له، وتمكنوا من إقناعه بعد عناء، بأن أوفدوا له صديقه علي هارون الذي أكد له أن الجزائر في خطر، وبعد أن وافق وتولى الرئاسة، وبعث ببصيص أمل للجزائريين، برفعه شعار اليد الممدودة، اغتيل في ال29 من حزيران/يونيو 1992 على يد الملازم لمبارك بومعرافي أحد أفراد فريق الأمن الرئاسي في الوقت الذي كان يقوم فيه بزيارة إلى مدينة عنابة شرقي البلاد، وهي الزيارة التي غاب عنها معظم المسؤولين بداية بوزير الداخلية الأسبق اللواء العربي بلخير.
ورغم أن بومعرافي اعترف أمام المحكمة بأنه اغتال بوضياف بسبب معاداته للإسلاميين، إلا أن نظرية الفعل المعزول لم تقنع الكثيرين، وظهرت إلى جانبها نظرية المؤامرة، ومع مرور الوقت ورحيل من كانوا في مواقع المسؤولية بدأت الألسن تتحرر وتزايدت التساؤلات حول حادثة الاغتيال هذه، خاصة من طرف العائلة، لكنها المرة الأولى التي يخرج فيها مسؤول بحجم وزير سابق ورئيس للمجلس الإسلامي الأعلى ليقول كلاماً يعزز نظرية المؤامرة في عملية اغتيال الرئيس بوضياف.

الجزائر: نجل الرئيس الراحل بوضياف يدعو وزيراً سابقاً إلى مساعدته في إعادة فتح ملف اغتيال والده

حضور حفلة تنصيب ترامب أقل من نصف من حضروا تنصيب أوباما

Posted: 20 Jan 2017 02:21 PM PST

واشنطن ـ «القدس العربي»: تنصيب الرئيس الأمريكي رقم 45 دونالد ترامب سيكلف 200 مليون دولار، ويحافظ على الأمن فيه 28 الف رجل أمن من الشرطة والحرس الوطني ووزارة الأمن الداخلي. ويتوقع ان يحضره مابين 700 الف إلى 900 الف مواطن أمريكي. وكان قد حضر تنصيب الرئيس 44 باراك اوباما في 2009 حوالي 1,8 مليون أمريكي. اما عدد من حضروا تنصيب جورج بوش الرئيس رقم 43 فقدر في 2001 بحوالي 300 الف أمريكي. والذي يميز حفل تنصيب الرئيس ترامب ان هناك 99 منظمة طلبت ترخيصا لتنظيم تظاهرات احتجاجية ضد ترامب ومنها 63 تنظيما تظاهروا يوم التنصيب بينما البقية ستتظاهر في اليوم التالي للتنصيب وتتزعمه منظمات نسائية يقدر عدد المتظاهرين فيها ب150 الف متظاهره.
من ناحية أخرى رفض وزير الخارجية الجديد ريكس تيلرسون ان يجتمع مع جون كيري وزير الخارجية التي انتهت فترته في 19 كانون الثاني/يناير وطلب منه تسليم وزارة الخارجية لنائبه توم شانون.
وأول عمل رسمي للرئيس الجديد سيكون قيامه بزيارة مقر وكالة الإستخبارات المركزية (سي اي ايه) في لانغلي في فرجينيا خاصة بعد ان أعلنت الوكالة انها مستمرة بالتحقيق في الإتصالات التي أجراها رجال ترامب مع الروس لدعم المرشح ترامب. ويمكن للرئيس الجديد ان يأمر الوكالة بوقف هذه التحقيقات.

حضور حفلة تنصيب ترامب أقل من نصف من حضروا تنصيب أوباما

تمام البرازي

موريتانيا: المعارضة تتضامن مع حركة «إيرا» وتحيي خطابها التصالحي

Posted: 20 Jan 2017 02:21 PM PST

نواكشوط – «القدس العربي»: أعلنت المعارضة الموريتانية أمس عن كامل تضامنها مع مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية ( إيـرا) الناشطة في مجال محاربة الرق، بمناسبة ما تعرض له أنصارها من قمع على يد قوات الأمن.
وتنشط مبادرة انبعاث حركة (إيـرا) في مجال مكافحة العبودية وهي حركة حقوقية موريتانية معارضة وغير مرخص لها، وتتبنى منذ تأسيسها خطاباً يوصف بالتطرف الشديد تجاه عرب موريتانيا الذين تعتبرهم ممارسين للرق.
وحيت المعارضة النبرة التصالحية التي تضمنها خطاب ألقاه بيرام ولد الداه رئيس الحركة بمناسبة عودته قبل أيام من جولة سياسية في الخارج. وأكد ولد الداه في ذلك الخطاب أنه «يجدد مد يد التسامح والأخوة والتكاتف لكل الموريتانيين وبخاصة أولئك الإخوة في الوطن والدين والتضحية الذين سعت دعاية السلطة جاهدة إلى الوقيعة بينه وبينهم، وسربت معطيات مغلوطة تشي بأنه يحمل لهم غلاً أو ينوي لهم إساءة».
ويتنبى ولد الداه المتحدر من مجموعة الأرقاء السابقين منذ تأسيس حركته الحقوقية «مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية»، خطاباً يوصف بالتطرف الشديد وبالعنصرية تجاه عرب موريتانيا «البيظان». وينشط في هذه الحركة عشرات من متطرفي شباب مجموعة «الحراطين» وهم الأرقاء السابقون.
وأكدت المعارضة الموريتانية في بيان وزعته أمس «أن السلطات الموريتانية أقدمت على قمع تجمعات سلمية نظمها مناضلو «إيرا» لاستقبال زعيم حركتهم الذي كان يقوم بجولة في عدد من البلدان الأجنبية» .»إننا في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، يضيف البيان، ندين بشدة هذا التصرف غير المبرر والمرفوض، والذي يدخل في إطار السياسات القمعية التي ينتهجها النظام من أجل التضييق على الحريات وانتهاك الحقوق التي يضمنها الدستور وتكفلها القوانين.» وأكدت المعارضة الموريتانية «أنها تسجل بارتياح الخطاب التصالحي الذي وجهه السيد بيرام الداه عبيد والذي دعا فيه للتآخي والتلاحم والتضامن بين كافة مكونات الشعب الموريتاني، خاصة أن البلاد أحوج ما تكون اليوم إلى الوقوف في وجه التطرف والنعرات الفئوية والعرقية والقبلية والدينية التي يعمل النظام على إذكائها من أجل إحكام قبضته على السلطة في البلاد». وفي بيان آخر حول الموضوع، أعلن التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (إخوان موريتانيا)، أنه «تابع ما تعرض له نشطاء حركة «إيرا» من قمع ومضايقة وهم يتظاهرون سلمياً لاستقبال رئيسهم العائد من الخارج.» وأكد الحزب «رفضه لكافة أشكال التضييق على الحريات العامة، وبخاصة حرية التعبير وحرية التجمع والتظاهر»، مجدداً «تنديده بما تعرض له نشطاء حركة «إيرا» ورئيسها من قمع ومضايقة واستهداف». ورحب حزب التجمع «بالخطاب التصالحي السلمي الذي وجهه رئيس «إيرا» عند عودته واعتبره خطوة مهمة في سبيل التضامن المجتمعي». وأكد حزب التجمع «أن التعاطي الإيجابي والمستوعب لكافة القوى المجتمعية هو الوسيلة الأمثل للحفاظ على أمن ووحدة وتماسك المجتمع، وأن أساليب العنف والمنع والإقصاء لا تلد إلا تطرفاً وعنفاً مضاداً».
وكانت حركة «إيرا» المثيرة للجدل قد اشتكت في بيان وزعته أمس من قيام السلطات الأمنية بقمع نشطائها أثناء تجمعهم لاستقبال رئيس الحركة. وأكدت «أن أي استفزاز لن يرد مناضلي الحركة المحاربين للرق وللعنصرية عن نضالهم السلمي». ودعت الحركة في بيانها «المجتمع المدني الموريتاني إلى مناصرتها والوقوف معها في نضالها الذي يتماشى ومصالح الشعب الموريتاني كله». وطالبت الحركة «المجموعة الدولية بتسجيل هذا التصعيد الذي قامت به السلطات الموريتانية والذي يعتبر مسا بحرية التجمع». وتنفي السلطات الأمنية الموريتانية استهدافها لهذه الحركة وتؤكد أن القانون يمنع حركة «إيرا» من القيام بنشاطات سياسية لكونها غير مرخص لها، كما أن السلطان الأمنية تعتبر أن نشاطات أعضاء الحركة ذات الطابع الجانح للعنف، مهددة للأمن والسكينة العامة.
هذا ونددت حركة «إيرا» في بيان آخر وزعته أمس «بقيام السلطات بفصل نائبة رئيسها كومبا دادا كان من عملها في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بدون مبرر قانوني». وأعادت الحركة للأذهان «أن السلطات سبق أن قامت بقطع راتب رئيسها بيرام ولد الداه في شهر كانون الثاني/يناير 2011 دون سبب إداري أو قانوني».
وأكدت الحركة «أن هذه المضايقات لن تزيدها إلا إصراراً على الكفاح والنضال من أجل إقامة نظام عادل في موريتانيا».
وتسعى مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية «إيرا» التي يرأسها ولد الداه، حسبما يستشفه خصومها من خطابها، لفصل مجموعة «الحراطين» الذين يدعون بأنهم يشكلون غالبية في المجتمع الموريتاني عن عرب موريتانيا أو «البيضان» كما يسمون، وإحداث مواجهة بينهم على أساس أن العرب مسترقون وأن «الحراطون» ضحايا الاسترقاق وهو ما يرى البعض أنه قد يقود موريتانيا لحرب أهلية.
وتخوض حركة «إيرا» نضالاً يستغربه الكثيرون لكونه بدأ بحرق كتب المذهب المالكي، بحجة أنها تتضمن نصوصاً فقهية استرقاقية، وانتهى بسب علماء البلد ووصفهم بمشرّعي الاسترقاق. وكان بيرام ولد الداه رئيس حركة «إيرا»، قد حصل على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لعام 2013، كما احتل الرتبة الثانية بعد الرئيس ولد عبد العزيز في الانتخابات الرئاسية التي جرت منتصف العام قبل الماضي.

موريتانيا: المعارضة تتضامن مع حركة «إيرا» وتحيي خطابها التصالحي

روسيا تعتبر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تحديا خطيرا للأمن في المنطقة

Posted: 20 Jan 2017 02:20 PM PST

رام الله – «القدس العربي»: قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، إن حديث الولايات المتحدة عن تنفيذ خطة لنقل سفارتها إلى القدس سيشكل تحديا خطيرا للأمن في المنطقة. وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء نوفوستي الروسية أن حديث السفير الإسرائيلي لدى روسيا هاري كورين، المتعلق بأن موسكو لديها شروطا لنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس «جاء ربما على سبيل المزاح».
وأضاف المسؤول الروسي «قام بزيارتي السفير الإسرائيلي لدى موسكو وقلت له إن نقل السفارة الأمريكية سيشكل تحديا خطيرا جدا للأمن والتفاهم في منطقة الشرق الأوسط؛ لأننا نعلم أن الفلسطينيين والعرب والمسلمين ينظرون سلبا إلى أية تلميحات أو أية اعتبارات حول إمكانية نقل السفارة الأمريكية».
وسبق ذلك أن صرح السفير الإسرائيلي في موسكو كورين في حديث لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية أن «إسرائيل ستكون سعيدة إذا نقلت إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سفارة الولايات المتحدة إلى القدس»، مضيفا: «أعتقد أن لدى روسيا أيضا كل الدوافع لاتخاذ قرار شجاع في هذا الشأن» على حد تعبيره.
من جهة ثانية قال أيمن الصفدي وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني الجديد إن أولويات السياسة الأردنية واضحة ومرتبطة بملفات كبيرة أبرزها القضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين وإعادة إطلاق مفاوضات تقود إلى إيجاد السلام وإنصاف الشعب الفلسطيني.
وأضاف في تصريحات صحافية أدلى بها على هامش مشاركته بأعمال منتدى دافوس أن «أولوية القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن لن تتغير ونحن نؤمن بأنه لا استقرار ولا أمان في المنطقة إلا بحل عادل على أساس تسوية الدولتين الذي يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وعلى المجتمع الدولي العمل معنا لإحياء ذلك».
ولفت إلى أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين يقول في كل المنابر إن هذه القضية هي الأساس، مؤكدا أن حلها مفتاح تحقيق الأمن والاستقرار.
وشدّد الصفدي على أن الأردن ينطلق في علاقاته الإقليمية والدولية من قاعدة راسخة من العلاقات المتينة التي بناها الملك عبد الله الثاني وكرستها الدبلوماسية الأردنية وهي قاعدة مريحة وثابتة
الى ذلك شارك وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وجاء هذا الاجتماع الاستثنائي بناء على دعوة الحكومة الماليزية للنظر في موضوع أقلية الروهينغيا المسلمة في ميانمار. وكذلك الوضع في القدس.
وتناول خلال كلمته وضع القدس وما تمر به من انتهاكات يومية من قبل القوة القائمة بالاحتلال «إسرائيل»، منوهاً الى اننا «نجتمع منذ سنوات لمناقشة الآثار المدمرة للاحتلال العنصري والاستعماري لفلسطين الذي يوظف شبكة من السياسات المنظمة لتأكيد استمرارية اضطهاد الشعب الفلسطيني وتجريده من أملاكه وتنكره لحقوقه الأساسية». وذكر الحضور باجتماع طشقند الذي أكد على مواجهة الادعاءات الإسرائيلية الزائفة والارتباط التاريخي للشعب الفلسطيني بأرضه المقدسة فلسطين خاصةً في القدس الشريف.
وتطرق المالكي الى مخاطر التهديد بنقل السفارة الأمريكية الى القدس في حال أقدمت إدارة ترامب عليها، مبيناً أن في ذلك مخالفة للقانون الدولي وتجاوزا لكل الخطوط والأعراف والمواثيق الدولية التي اكدَّت وعبر سنوات الاحتلال على أن مدينة القدس مدينة محتلة وتم التعامل معها من كافة الهيئات الدولية على هذا الأساس. وحذر من تداعيات مثل هذا العمل، داعياً الى عدم اختبار صبر المسلمين ومحبي الحرية والسلام في العالم لأن في ذلك استفزازا لمشاعرهم وقد يؤدي الى تفجر الوضع في المنطقة والعالم. وأكد أن العداء الذي يبديه الكونغرس تجاه حقوق الشعب الفلسطيني غير مسبوق ويستدعي الرد المناسب من الدول الأعضاء بما فيها تبني قرارات تتعارض مع ما أقره مجلس الأمن في القرار 2334 .كما أكد على ضرورة استجماع الإرادة للرد المناسب على هذه الاستفزازات بما يليق بموقع القدس الديني والحضاري وكمركز للتعايش بين الأديان، وبما يلبي تطلعات أكثر من مليار مسلم وملايين المؤمنين المسيحيين. وشدد على ضرورة تفعيل القرارات الإسلامية للرد المناسب على مثل هذه الاستفزازات.

روسيا تعتبر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تحديا خطيرا للأمن في المنطقة

ثاني حكم جلد للصحافيين في إيران خلال شهر واحد

Posted: 20 Jan 2017 02:20 PM PST

لندن ـ «القدس العربي»:أصدر القضاء الإيراني حكماً بحق صحافي إيراني بجلدة 40 جلدة، ثاني حكم من هذا النوع خلال الشهر الحالي في البلاد.
وأفاد موقع «قلم نيوز» الإيراني أن المحكمة الإيرانية الختصة للجرائم الصحافية أصدرت حكما يقضي بجلد رئيس تحرير موقع «شاهرود نيوز» 40 جلدة، ورفض الأخير الطعن بقرار المحكمة، وقال إن محاكمته كانت غير شرعية بسبب غياب لجنة التحكيم، مؤكداً على أنه حسب قوانين البلاد، فإن حضور لجنة التحكيم لمحاكمة الصحافيين هو أمر إلزامي. وفي 4 كانون الثاني/ يناير الحالي، نفذت السلطات الإيرانية حكم المحكمة بحق صحافي إيراني لارتكابه خطأ مطبعياً، وجلدته 40 جلدة. وأفادت صحيفة «همدلي» الإيرانية أن محكمة في مدينة «نجف آباد» ثاني أكبر مدينة في محافظة أصفهان وسط إيران، أصدرت حكماً بحق «حسين موحدي» بجلده 40 جلدة في 16 حزيران/ يونيو 2015.
وأكد مندوب مدينة نجف آباد في مجلس النواب الإيراني، أبو الفضل أبو ترابي، تنفيذ حكم الجلد بحق حسين موحدي، معرباً عن أسفه البالغ إزاء هذا التصرف غير اللائق من قبل السلطات القضائية، وقال إنه وبعد إصدار المحكمة حكمها لجلد الصحافي الإيراني، بدأ مشاورات عديدة مع المسؤولين المحليين في محافظة أصفهان لوقف تنفيذ حكم الجلد بحق حسين موحدي، وإنه اتفق مع هؤلاء المسؤولين على ألا يتم جلد الصحافي، لكنه وللأسف نفذت السلطات القضائية الحكم بحقه في ساعات الصباح الأولى من يوم 4 كانون الثاني/ يناير الحالي.

ثاني حكم جلد للصحافيين في إيران خلال شهر واحد

محمد المذحجي

عودة آلاف النازحين إلى الموصل وتردي الوضع الصحي داخل المخيمات

Posted: 20 Jan 2017 02:20 PM PST

بغداد ـ «القدس العربي» ووكالات: أغلقت وزارة الهجرة والمهجرين مخيمين للنازحين في محافظة الأنبار (غرب) بعد عودة جميع الأسر فيهما لمناطقهم المحررة من تنظيم «الدولة الإسلامية»، فيما تحاول السلطات المحلية في محافظة نينوى، العمل على عودة الحياة إلى طبيعتها بعد استعادة معظم أحياء الساحل الأيسر ومركز مدينة الموصل.
وأوضح محمد ياسين، وهو عضو مجلس محافظة الأنبار، أن «وزارة الهجرة والمهجرين قررت إغلاق مخيم 60 كيلو، في ناحية الوفاء (35 كلم غرب الرمادي)، وإغلاق مخيم 18 كيلو (18 كلم غرب الرمادي)».
وأضاف أن «إغلاق المخيمين جاء بعد عودة جميع الأسر النازحة في المخيمين إلى مناطقهما المحررة من التنظيم، في هيت، ومناطق الأنبار الأخرى».
ولفت إلى أن «أكثر من 4 آلاف و253 أسرة كانت تسكن مخيمي 60 كيلو، و18 كليو غرب الرمادي، مطلع 2016». وتابع ياسين، أن «المخيمين تم افتتاحهما مطلع 2016، قبل شروع القوات الأمنية في تحرير مدن هيت، وجزيرة الخالدية، وجزيرة هيت أيضا، وذلك لاستقبال الأسر التي سوف تنزح من مناطقها من هناك».
وبين أن «مخيمي 60 كيلو و18 كيلو غرب الرمادي، لم يتم رفع الخيم منهما حتى الآن، ولكن تم إغلاقهما بشكل كامل بأمر من وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف».
وقامت وزارة الهجرة والمهجرين وبالتنسيق مع إدارة محافظة الأنبار المحلية، بافتتاح عدد من المخيمات في الرمادي والخالدية والحابية والعامرية والسياحية وبزيبز، لغرض إسكان الأسر التي نزحت من مناطق الأنبار الأخرى، نتيجة العمليات العسكرية والإرهابية بعد دخول «الدولة»، إلى معظم مدن المحافظة مطلع 2014.
في السياق، تحاول السلطات المحلية في محافظة نينوى، العمل على عودة الحياة إلى طبيعتها بعد استعادة معظم أحياء الساحل الأيسر ومركز مدينة الموصل.
وشهد، يوم الخميس، عودة حوالي 3000 من نازحي مخيم «الخازر» إلى الأحياء المحررة في الجانب الأيسر من مدينة الموصل بعجلات تابعة لوزارتي الدفاع والنقل.
وقالت مصادر محلية لـ«القدس العربي» إن «الجهات الأمنية في مخيم الخازر اتخذت إجراءات تدقيق أمني لمعلومات النازحين قبل نقلهم إلى الموصل».
كما غادرت مخيم «الجدعة» إلى الموصل «دفعة جديدة من النازحين تقدر بنحو 148 شخصا يشكلون 26 عائلة نزحت إلى المخيم في وقت سابق»، في حين «توجه أكثر من 1000 نازح من مخيمات الإيواء، امس الأول الخميس 19 يناير/كانون الثاني، إلى ناحية القيارة». وأشار أحد المشرفين على عودة النازحين من موظفي مجلس محافظة نينوى إلى ان المجلس «نسق مع مديرية تربية نينوى لجلب 30 شاحنة محملة بالمناهج الدراسية لتوزيعها على المدارس بواسطة عجلات تابعة لوزارة النقل».
وأضاف، أن إجراءات مماثلة قام بها مجلس المحافظة «لإعادة فتح مركز صحي ومحكمة بأسرع وقت في الموصل بالتنسيق مع رئاسة محكمة استئناف نينوى لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للمصادقة على شهادات الولادة أو الوفيات أو الزواج أو الطلاق التي حصلت خلال فترة سيطرة تنظيم الدولة على المدينة».
من جهة أخرى، تعمل الجهات المحلية المسؤولة في محافظة نينوى على «تزويد المراكز الصحية في الموصل بالأدوية والمستلزمات الطبية بالتنسيق مع وزارة الصحة ومنظمات غير حكومية».
من جهته، قال عمر العمري، وهو طبيب في المفارز الطبية الخاصة بمخيمي الخازر وحسن شامي، ان «عموم المخيمات تشكو من واقع صحي متدهور بعض الشيء».
وأضاف لـ«القدس العربي» أن «مخيمي الخازر وحسن شامي يعانيان من «سوء الأوضاع الحياتية بشكل عام بسبب موجة البرد التي تعيشها المنطقة مع عدم توفير ما يكفي من الأغطية أو الوقود اللازم للتدفئة».
وأكد على ان «منظمات دولية وأخرى محلية وفرت مدافئ نفطية لسكان المخيمات بما يسد حاجاتهم لكن المشكلة الأساسية تتعلق بعدم توفير وقود التدفئة بشكل كاف من قبل الجهات الحكومية المسؤولة، وهذا أدى إلى تعرضهم إلى البرد وبالتالي إصابتهم بعدد من الأمراض».
وحول الجانب الصحي في المخيمات، ذكر الطبيب عمر العمري، أن «الأدوية عموما لا تكفي لعلاج الحالات المرضية التي تصل إلى المفارز الطبية، خاصة ما يتعلق بعلاج الحالات المرضية الطارئة التي تقوم الجهات المعنية بتوفير كميات وأنواع من الدواء تسد الحاجة لبعض الحالات وليس كل الحالات».
وأكد على «صعوبات تواجه المرضى داخل المخيمات من غير القادرين على الحركة بسبب المرض أو العجز في الوصول إلى مقر المفرزة الطبية بسبب عدم وجود سيارات داخل المخيمات ذات المساحة الكبيرة».
وأوضح أن هناك في كل مفرزة طبية «عدد من سيارات الإسعاف لكن الجهات المعنية تمنع استخدامها لنقل المرضى من داخل المخيم إلى مقر المفرزة الطبية بسبب تخصيصها فقط لنقل الحالات المرضية التي تستوجب تلقي العلاج في مستشفيات أربيل في إقليم كردستان».

عودة آلاف النازحين إلى الموصل وتردي الوضع الصحي داخل المخيمات

رائد الحامد

ممثل فيسبوك يؤكد عدم وجود اتفاقية مع إسرائيل و«الضمير» تعلن عن تقديم 200 ملف للمحاكم الإسرائيلية

Posted: 20 Jan 2017 02:19 PM PST

رام الله – «القدس العربي»: نفى سيمون ميلنر مدير السياسات في فيسبوك لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وجود اتفاقية تعاون بين فيسبوك وإسرائيل. وقال إن كل مستخدمي فيسبوك يخضعون للسياسات ذاتها، وأن الموقع غير منحاز لأي جهة، كما أن إغلاق الحسابات أو الصفحات مقترن بحجم التقارير المرسلة إلى إدارة الموقع من قبل المستخدمين. جاءت تصريحات ميلنر في منتدى فلسطين للنشاط الرقمي الذي عقد في قاعة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في البيرة المتاخمة لرام الله، بتنظيم من مركز «حملة» المركز العربي للتطوير الإعلامي الاجتماعي ومقره في حيفا، وبمشاركة 21 متحدثاً محلياً ودولياً، وحضور أكثر من 200 مشارك. وقُدمت خلال المنتدى مشاركات ومداخلات وورش عمل. وشهد نقاشات حيوية حول مواضيع الأمان الرقمي والحقوق الرقمية واستخدام الأدوات الرقمية بطرق ملهمة ومبتكرة لخلق التغيير.
وأوصى المنتدى بضرورة اعتبار الحقوق الرقمية، حقوق إنسان. جاء ذلك في كلمة منار مخول عضو مجلس إدارة «حملة» في كلمته الافتتاحية قائلاً إن الحقوق الرقمية المتمثلة بالحق بعدم انتهاك الخصوصية والمعلومات الشخصية والاستخدام الآمن للإنترنت أصبحت في الوقت الحالي مسألة حقوق إنسان أساسية، كما أن استخدام هذه الأدوات أصبح أكثر أهمية. ففي الوقت الذي تتشابه فيه جرائم الاحتلال فإن القاسم المشترك في تعزيز مواجهتها هو استخدام الأدوات الرقمية ليس فقط في موضوع المناصرة السياسية بل في خدمة المجتمع المدني أيضّا، وهو ما تسعى «حملة» لتعزيزه من خلال مشاريعها المختلفة من تطوير مهارات وحملات توعية وغيرها.
وفي حلقة النقاش الأولى استعرض نديم الناشف مدير مركز «حملة» نتائج استطلاع أجراه المركز حول استخدام الشباب الفلسطيني للأدوات الرقمية ونسبة الأمان في استخداماتهم، حيث أظهرت النتائج أن نسبة سرقة الحسابات الفلسطينية بلغت 25 %وأن %19 من الفلسطينيين تعرضوا لمساءلة ومحاسبة على خلفية نشاطهم على وسائل الإعلام الاجتماعي. من جهتها قالت سحر فرنسيس مديرة مؤسسة «الضمير» إن حوالى 200 ملف قدم للمحاكم الإسرائيلية تحت عنوان نشر التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي. وتتعامل المحاكم مع كل منشور على أنه تهمة للشخص المعتقل، كما أن إسرائيل تسعى إلى إضفاء الصبغة القانونية على هذه الاعتقالات من خلال إعادة طرح قانون مكافحة الإرهاب الذي يؤطر أنظمة الطوارئ التي يتم بموجبها اعتقال الناشطين.
وتحدثت أليكسندرين كوربيون مسؤولة المناصرة وقيادة البرامج في مؤسسة الخصوصية الدوليّة «privacy international» وقالت إن النضال من أجل الحق في الخصوصية على الإنترنت يحتاج لتجنيد المجتمع المدني، وإن «هناك الكثير الذي يمكننا القيام به».
من جهتها أكدت وفاء بن حسين من منظمة المدخل الآن «Access Now» على أهمية اعتبار خصوصية الفرد على الإنترنت أحد حقوق الإنسان وضروه التركيز على مسؤولية الأفراد والمؤسسات الخاصة في هذا المجال وليس فقط التشريعات.
وتجلت أهمية المنتدى في حلقة النقاش الثانية، فإضافة إلى مداخلة ممثل فيسبوك، تحدثت ثواب شبلي خبيرة البحث في «يوتيوب/ غوغل» عن سياسات يوتيوب في نشر المحتوى عليها. وقالت إنه في الوقت الذي يتم فيه نشر حوالى 400 فيديو على يوتيوب كل ساعة تتم مراجعة الفيديوهات يوميًا وبناء على سياساتهم يتم حذف ما هو غير لائق مثل المضامين الإباحية أو العنف وغيرها مع وجود إمكانية تقديم الاستئناف في حال حذف أي فيديو ومع وجود استثناءات لنشر بعض الفيديوهات التي ينجح أصحابها في إقناع الشركة بأهدافهم.
وخلال حلقة النقاش الثالثة استعرضت مبادرات ملهمة ومبتكرة سخرت الأدوات الرقمية لخدمة المجتمع المدني والتغيير مثل حملة «ابنوا غزة» لوكالة التّنمية الدّوليّة AIDA وحملة «السوار ضد التحرش الجنسي» وتطبيق» أنت تعرف: بناء الجسور بين المواطنين وصناع القرار» من مؤسسة تغيير للإعلام المجتمعي وتطبيق «الزقاق» والذي طورته مؤسسة الرؤية الفلسطينية وتطبيق «أزمة» والذي طوره باسل صار.
كما نظمت سلسلة من ورش العمل حول إدارة وسائل الإعلام الاجتماعية للمؤسسات غير الربحية وبناء استراتيجية للحملات والتمويل الجماعي والأمان الرقمي للأفراد والمؤسسات والمناصرة عبر الفيديو.

ممثل فيسبوك يؤكد عدم وجود اتفاقية مع إسرائيل و«الضمير» تعلن عن تقديم 200 ملف للمحاكم الإسرائيلية
في منتدى فلسطين الرقمي في رام الله

غضب على مواقع التواصل عقب تصريحات رئيس بعثة مصر في صندوق النقد الدولي كريس جارفيس حول انخفاض قيمة الجنيه المصري

Posted: 20 Jan 2017 02:18 PM PST

القاهرة ـ «القدس العربي»: أثارت التصريحات الأخيرة لرئيس بعثة مصر في صندوق النقد الدولي، كريس جارفيس، حول قيمة الجنيه المصري والوضع الاقتصادي في مصر، الكثير من الغضب والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و»تويتر».
وأطلق رواد موقع «تويتر» هاشتاغاً يحمل اسم «صندوق النقد»، واحتل مراكز متقدمة في قائمة الترندات العالمية والمصرية على الموقع.
وتوالت التعليقات على الهاشتاغ وكان أبرزها: « بعد تصريحات صندوق النقد الدولي أرجو من الجميع ربط الأحزمة الدولار سيطير»، «بعد تصريحات صندوق النقد الدولي المتعلقة بمصر يجب على الرئيس اقالة حكومته واعدام مستشارية الاقتصاديين الفشلة»، «عن ماذا يدافع المنافقون بعد تصريحات رئيس بعثة صندوق النقد الدولي عن الفشل الاقتصادي. أيها المنافقون انتظروا مصيركم الدرك الأسفل من النار»، «الجنيه المصري يحتفل بأدنى مستوى له منذ 8 أعوام وصندوق النقد مدعو على الفرح»، «تصريحات صندوق النقد الدولي مشرفه جداً وإن دلت على شيء فإنما تدل على أن حكومتنا حكومة رشيدة!!!»، « الجنيه المصري. إلى أين؟»، «فشل ادى إلى تهاوي السياحة في مصر وخروج الاستثمارات الأجنبية، وما تبع ذلك من انهيار في قيمة الجنيه المصري واتساع للسوق الموازية».
وكان كريس جارفيس، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في مصر، قد أعلن أن «قيمة الجنيه المصري انخفضت كثيرًا عن المتوقع بعد تعويم سعر الصرف، وأن القيمة الحالية هي السوقية التي يحددها العرض والطلب».
وأكد على ضرورة خروج البنك المركزي من دور توفير النقد الأجنبي، لأنه «هو ما ساعد كثيرًا»، وفق تعبيره.
ورفض في مؤتمر صحافي، توقع سعر صرف معين، موضحاً: «لا نتوقع أي سعر صرف لأنه انخفض بعد التعويم أكثر مما توقعنا وكنا مخطئين في ذلك»، إلا أنه أشار إلى أن «السكان يمكن أن يستفيدوا على المدى الطويل من الإصلاحات والتعويم»، مؤكدًا أن الفقراء سيعانون بشكل كبير.
وقال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، ردا على تصريحات مبعوث صندوق النقد الدولي أن «ارتفاع وانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار لا يخضع للتوقعات»، مستشهداً بما حدث مسبقًا أثناء فترة تعويم الجنيه، حيث بلغ الدولار قيمة مرتفعة ثم عادت الأمور بمعدلات طبيعية.
وأضاف، في بيان، أن السعر الحالي لا يعكس القيمة الحقيقية للجنيه.
وأوضح رئيس الوزراء أن «مؤشرات النمو الاقتصادي للربع الأول من العام المالي 2016 -2017، أفضل منها للعام 2015، وتمثلت في تراجع في الواردات وزيادة في الصادرات».
أما النائب البرلماني حسن السيد، عضو اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب فأشار إلى أن «تصريحات صندوق النقد الدولي بشأن الاقتصاد المصري جاءت إيجابية في مجملها».
وأضاف في تصريحات لفضائية «صدى البلد»، أن «ما صرح به الصندوق بشأن انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، شيء طبيعي وكان متوقعا ويحدث في كل دولة»، لافتا إلى أنه مع زيادة الصادرات واعتماد سياسة ترشيد الإنفاق فإن قيمته سترتفع». وتابع: «مع الاستقرار وبدء الاعتماد على الناتج المحلي سنستغني عن الاستيراد وبالتالي سيتم توفير العملة الصعبة، ويتعافى الجنيه والاقتصاد»، مطالبا أن «يكون لدى الحكومة خريطة استثمارية واضحة لكل محافظة ومصانع متكاملة».
وأشار النائب إلى أن «الاهتمام بقطاع السياحة يجب ان يكون على رأس اولويات الحكومة، وذلك على الرغم من أن عائداتها متذبذبة إلا أنها تمثل مصدرا اساسيا للعملة الصعبة».
ولفت إلى «ضرورة البحث عن بدائل للعملة الصعبة، متمثلة في زيادة الانتاج الزراعي والاعتماد على دولرة زراعية توفر السلع الاستراتيجية، إلى جانب التركيز على زيادة الانتاج الصناعي والعمل على تسهيل أمور الشباب في الحصول على قرض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، خاصة وأن هناك الكثير من المنح المخصصة لهذا الغرض بالإضافة لأموال من البنك المركزي».

غضب على مواقع التواصل عقب تصريحات رئيس بعثة مصر في صندوق النقد الدولي كريس جارفيس حول انخفاض قيمة الجنيه المصري

محمد علي عفيفي

آخرها الأستانة… المعارضة السورية تفشل في جميع استحقاقات الاندماج… والأتراك يدفعون نحو «جيش وطني»

Posted: 20 Jan 2017 02:18 PM PST

حلب ـ «القدس العربي»: فشلت فصائل المعارضة السورية في الذهاب موحدة إلى مؤتمر الأستانة، بعد إعلان البعض منها الذهاب إلى المؤتمر، وامتناع آخرين عن الذهاب من أبرزهم «حركة أحرار الشّام» في بيان رسمي لمجلس شورى الحركة، لتستكمل سلسلة الفشل في توحيد الجهدين العسكري والسياسي بين فصائل المعارضة كافة، وهو ما دفع الأتراك للتمني على الفصائل في تشكيل «جيش وطني» يُبعد الفصائلية عن المعارضة، ويعتمد على الكفاءات من أفراد تلك الفصائل.
عضو في مؤتمر أنقرة التشاوري بين فصائل المعارضة، والقيادي في «ألوية المعتصم» مصطفى سيجري يقول في تصريح خاص بـ»القدس العربي» إنّ «انقسام الفصائل ما بين مؤيد، ومعارض للذهاب إلى الأستانة، ظاهرة إيجابية؛ كون لكل فريق مبراراته، فالفريق الأول يؤكد على الذهاب إلى المؤتمر من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، فيما الفريق الآخر يطالب بضامن حقيقي لوقف إطلاق النار قبل الذهاب إلى الأستانة».
واتخذت فصائل المعارضة في وقت سابق قراراً بالذهاب إلى مؤتمر الأستانة المزمع عقده في 22 من الشّهر الجاري، في الوقت الذي امتنعت فيه حركة «أحرار الشّام» و»نور الزنكي الزنكي» عن الذهاب، لغياب الضامن.
ويأتي فشل التوافق والاتحاد بين فصائل المعارضة، في التصويت على الذهاب إلى «الاستانة» بين الفصائل، عقب فشل محاولتين للاتحاد، بين التيار الإسلامي والمكوّن من «أحرار الشّام» و»فتح الشّام»، إضافة إلى حركة «نور الدين الزنكي» التي اصطفت خلف معسكر الحركتين مؤخراً، فيما فشلت تسعة فصائل أخرى باستكمال مشروع الاندماج فيما بينها بعد اجتماعات متكررة في الريف الغربي من حلب.
فشل المجتمعين في أنقرة دفع الأخيرة لحث الفصائل على تبني جيش «وطني» يبتعد عن الفصائلية، ويعتمد على الكفاءات، لقيادة العمل السياسي والعسكري للمعارضة السورية.
حيث أكدّ القيادي في «ألوية المعتصم» مصطفى سيجري لـ»القدس العربي» طرح الأتراك لمشروع جيش وطني، دون إيراد المزيد من التفاصيل حول الموضوع.
و قال القيادي في «جيش إدلب الحر»، المقدم فارس بيوش، لـ «القدس العربي» إنّ «الأتراك تمنوا على المجتمعين في العاصمة أنقرة إنشاء جيش وطني جامع لكل الفصائل»، مشيراً إلى أنّه مطلب لدى الجميع على الساحة السورية، مؤكداً في الوقت ذاته على أنّ الأولوية في الوقت الحالي بحث الفصائل لإمكانية الذهاب إلى الأستانة من عدمه.
وكان سيجري قال في منشور له عبر «فيسبوك» إنّ «الخطوات الأولى لتشكيل جيش وطني من أبناء الثورة السورية، قد بدأت، بدعم تركي كامل، مشيراً إلى أنّ الجيش المراد تشكيله؛ يهدف إلى إلغاء كامل للحالة الفصائلية».
ورأى في منشوره أنّ «الالتحاق في صفوف الجيش واجب وضرورة لمن أراد بناء سوريا المستقبل سوريا الثورة، بعيدًا عن التكتلات والتحزبات وأمراء الحرب والمصالح الشخصية».
وأشار سيجري إلى أنّ «نواة تشكيل الجيش، وكوادره القيادية، ستكون من النخب والكفاءات وأصحاب الخلق الطيب، والعقيدة الصحيحة، والشباب المؤمن، حتّى لا تُعاد تجربة جيش آل الأسد» ـ حسبما جاء في منشوره.
من جانبه، نفى الناطق باسم «حركة أحرار الشّام» أبو يوسف المهاجر لـ»القدس العربي» علمه بأي تشكيل جديد على الساحة.
وبالرغم من ظهور وثيقة للاندماج السياسي والعسكري بين عدد من الفصائل في مطلع الشّهر الجاري، فيما سُمي حينها بـ»مجلس قيادة لتحرير سوريا»، والمذيلة بتوقيع ثمانية فصائل من أبرزها: «أحرار الشام، جيش الإسلام، تجمع فاستقم كما أمرت، أجناد الشّام، وغيرها»، نصت الوثيقة على تشكيل قيادة سياسية وعسكرية، من قادة الفصائل، والمكاتب السياسية لها، تكون صاحبة القرار في اتخاذ أي قرار يخص فصائل المعارضة في المجلس من خلال التوافق، إلا أنّ الناطق باسم «حركة أحرار الشّام» نفى أن تكون الوثيقة الأخيرة، تتحدث عن اندماج عسكري، مشيراً إلى أنّها تتطلع لتوحيد المكاتب السياسية للفصائل الموقعة على الوثيقة.
وقال رئيس المكتب السياسي في «تجمع فاستقم كما أمرت» زكريا ملاحفجي لـ»القدس العربي» إنّ «مشروع مجلس القيادة، لازال قيد البحث بين الفصائل الموقعة على الوثيقة»، منوهاً إلى أنّ اجتماعات أنقرة هي التي أجلّت التشاور بين الفصائل الموقعة على الوثيقة.
ويبقى توحيد فصائل المعارضة صعب المنال، في ظل اختلاف الرؤى الايديولوجية بين الفصائل، وغياب المشروع الوطني الجامع، إضافةً إلى ضياع البوصلة، وتغير المسار لدى تلك الفصائل، بسبب التغيرات المفاجئة على الأرض وخاصة في الشّمال السوري، إلا أنّ مشروع «الجيش الوطني» المقترح من قبل الأتراك، قد يحظى بتبني عدد كبير من الفصائل في ظل تمني تركيا المتكرر على المعارضة في ترتيب صفوفها، من أجل استحقاقات المرحلة المقبلة.

آخرها الأستانة… المعارضة السورية تفشل في جميع استحقاقات الاندماج… والأتراك يدفعون نحو «جيش وطني»

منار عبد الرزاق

الخالصي لـ«القدس العربي»: دعوات التسوية دليل على الحاجة للإصلاح في العراق

Posted: 20 Jan 2017 02:17 PM PST

بغداد ـ «القدس العربي»: قال المرجع الديني العراقي البارز الشيخ جواد الخالصي، إن «مشاريع التسوية أو المصالحة التي تنادي بها بعض القوى في العراق دليل على حاجة المواطنين لإصلاح الأوضاع المتدهورة في الخدمات ومحاربة الفساد، بشكل حقيقي على أرض الواقع».
وأعتبر في حوار خاص مع «القدس العربي» أن «هناك مساعي لجمع السياسيين الجيدين الذين فيهم الخير من داخل العملية السياسية وخارجها».
وحذر من بعض «الجهات التي تحاول أن تطرح نفسها من جديد بنفس المقاسات والاخطاء السابقة، وهو أمر خطير وسي».
وأضاف: «أشارك المواطنين قناعتهم بأن لا خير في هذه العملية السياسية التي لم تفرز شيء فيه خير للشعب. الوجوه التي شاركت فيها يجب أن يعتزلوا بعد أن اعترفوا بفشلهم، لأن بقاءهم هو بقاء للازمة».
وأبدى تأييده لحالة «استجواب الوزراء في البرلمان وتغييرهم شرط ان يكون لإصلاح الوضع وابعاد الفاسد وليس لتصفية حسابات سياسية بين الأحزاب».
وحول الدعوات التسوية، شدد على تأييده من يريد» تسوية حقيقية، موجودة أساسا بين طوائف الشعب»، موضحاً أن» التسوية لا تكون مع من ارتكب جرائم بحق الوطن، ولا تكون في التوجه نحو الخارج للبحث عن مطلوبين لضمهم للتسوية، وانما التوجه في التسوية نحو الشعب أولا، واخراج الذين وقفوا ضد الاحتلال الأمريكي وحاربوا الإرهاب من السجون».
وعن مخاطر فترة ما بعد الانتهاء من تنظيم «الدولة الإسلامية» بعد معركة الموصل قال إنها «لا تزيد كثيرا عن المخاوف مع وجود التنظيم حاليا»، مؤكدا ان «الحكومة والقوات العسكرية العراقية إذا احسنت التصرف مع سكان المناطق المحررة، فان ذلك سيبعد المخاوف والمخاطر».
ونوه إلى أن «البعض من القوى والسياسيين تعاون مع تنظيم «الدولة» لخدمة مصالحه الخاصة، حيث يثير التنظيم الازمات، وهم يستغلونها».
وأشار إلى أن «الأزمة في العراق لم تعد طائفية بين السنة والشيعة، بل انتشرت بين السنة والشيعة والكرد وباقي المكونات نفسها، مما يثبت بانه صراع سياسي».
كذلك، تطرق إلى طرحه مشروع المحور العربي الإسلامي كحل لا بد منه لازمات المنطقة واوضاع بلدانها، إضافة إلى اصراره في طرح القضية الفلسطينية لدى زيارته إلى الاتحاد الأوروبي مؤخراً.
وكان الخالصي المستقل الوحيد ضمن وفد عراقي يضم شخصيات من مختلف الطوائف، زار بلجيكا مؤخرا بناءا على دعوة من الاتحاد الأوروبي للاطلاع على الاوضاع في العراق والمنطقة، وفق ما قال في حوار خاص مع «القدس العربي».
ولفت إلى ان «لقاءات الوفد العراقي بوفد الاتحاد الاوروبي تناولت تطورات مختلف الاوضاع في العراق ومساعي اجراء المصالحة الوطنية والمعارك ضد الإرهاب في الموصل وغيرها».
وأعتبر، أمام الاجتماع المشترك أن تدفق المهاجرين على أوروبا هذه الأيام هو أحد نتائج سياسة الأوروبيين السابقة تجاه العرب والمسلمين، وكونها من ردود الافعال على أخطاء الحكومات الأوروبية والحكومات العربية ايضا، منوها إلى تركيزه على الزج بالقضية الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي للشعب الفلسطيني وتأثيرها على شعوب المنطقة في المباحثات رغم أن وفد الاتحاد الاوروبي استغرب تمسك العراقيين بهذا الموضوع، معتبرين أنه «قديم».
وذكر مشروع (المحور العربي الإسلامي) الذي طرحه. ويتشكل الأخير من العراق ومصر وسوريا، إضافة إلى تركيا وإيران وينفتح على دول الخليج العربي. وهدفه الحفاظ على مصالح الأمة بمواجهة الخطر الصهيوني والتدخلات الاجنبية، مؤكداً أن المشروع يمكن أن يكون البداية لنهوض الأمة.
وأوضح أن «المشروع تم طرحه لأول مرة خلال حرب غزة عام 2009، وتم إبلاغ عدة دول به، ولكن عرقله آنذاك أن العراق كان تحت الاحتلال الأمريكي».
وأكد أن «ظروف العراق والمنطقة الآن، تشكل فرصة لتفعيل الدعوة لهذا المشروع، نظرا لقناعة جميع دول المنطقة بأهميته وضرورته، حيث طرحت العديد من الدول افكارا ومشاريع مشابهة لما طرحناه».
وأبلغ الخالصي، أربع دول بالمشروع، التي رحبت به باعتبار أن «توحيد جهود دول المنطقة امر لا بد منه، وأن لا امل إلا بهذا الطريق في هذه المرحلة لوقف التدخلات الاجنبية بشؤون المنطقة، وخاصة مع تزايد المخاطر المحتملة بعد وصول الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الذي يسعى لنقل سفارة بلاده إلى القدس وأعلن عن مواقف معادية للإسلام وتصب في مصلحة إسرائيل».
أبرز بنود المشروع، «الاتفاق على الثوابت الوطنية وتجاوز الصراعات والخلافات الداخلية، ووقف الصراع بين هذه البلدان وتوحيد مواقفها ازاء المخاطر الإقليمية، والتأكيد على استقلالية القرار وعدم السماح بالتدخلات الخارجية ورفض جعل المنطقة ساحة صراع دولي، واحترام الحكام لارادة شعوبها وعدم جواز ان يتحكم بها الحاكم كما يشاء».
ونوه إلى ضرورة أن «تكون للدول المشاركة في المشروع الارادة لاتخاذ مواقف لمواجهة المشروع الصهيوني وخاصة من الدول التي لديها علاقات مع اسرائيل مثل مصر وتركيا».
وحسب الخالصي، «هناك ترحيب ورضا كبير عن المشروع في الاوساط الشعبية والسياسية العراقية، وهو مستمر في ايضاح اهمية المشروع في اللقاءات السياسية والشعبية التي ايدت اهميته في هذه المرحلة».
والخالصي، من الشخصيات الشيعية التي تتبع سياسة الاعتدال بين المكونات، حيث رفض الفتنة الطائفية أو التعامل مع الاحتلال الأمريكي أو المشاركة في العملية السياسية التي أفرزها. ورفض المشاركة في الانتخابات مؤيداً مقاومة الاحتلال.
كما انتقد حكومات ما بعد الاحتلال وأعتبرها فاسدة وفاشلة ومتقاعسة عن واجب خدمة الشعب العراقي وخضعت لإرادة الاجنبي.
وتزعم حركة سياسية باسم (المؤتمر الوطني التأسيسي) الذي ضم كل القوى المعارضة للاحتلال من كل مكونات الشعب العراقي.

الخالصي لـ«القدس العربي»: دعوات التسوية دليل على الحاجة للإصلاح في العراق

مصطفى العبيدي

استكمالاً لخطة التغيير الديموغرافي… بلدة زاكية في ريف دمشق تواصل مسيرة التهجير القسري إلى إدلب

Posted: 20 Jan 2017 02:16 PM PST

دمشق ـ «القدس العربي»: على الرغم من انشغاله بمعارك وادي بردى بريف دمشق الغربي، ومحاولته السيطرة على أكبر مساحة ممكنة قبل عقد أي اتفاق من شأنه إيقاف اطلاق النار، المتمثل باجتماع «الاستانة» ووقف تقدم القوات المهاجمة على قرى الوادي، التي تضم إلى جانب قوات النظام الميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية، لم يهمل النظام السوري مشروعه في عقد الصفقات والهدن، التي تجعل من الحزام الدمشقي منطقة آمنة وجاهزة للدخول في الخريطة الجديدة لسوريا.
وفي هذا الصدد، يواصل النظام السوري تهجير أهالي بلدة زاكية بريف دمشق الغربي، وكل من حمل السلاح من أهالي البلدة، ويرفض المصالحة أو التسوية، إلى محافظة إدلب شمالاً، مقابل تخفيف الحصار عن البقية الباقية، والسماح لهم بإدخال المواد الغذائية، والمحروقات إلى بلدة زاكية، مع وجود الحواجز العسكرية التي ستبقى تقطع أوصال ريف دمشق، حتى خروج آخر ثائر من المنطقة. وقال عضو المجلس المحلي لبلدة زاكية في تصريح خاص لـ»القدس العربي»: سيخرج من البلدة إلى شمال سوريا حوالي 130 شاباً، مع عوائلهم، ممن سجلوا أسماءهم لدى لجنة المفاوضات، وأعلنوا رفضهم للتسوية، وعدم قبولهم بالانخراط ضمن قوات النظام من جديد.
وبيّن المتحدث «أن قوافل المهجرين ستضم أيضاً عدداً من الثوار من أهالي بلدة كناكر، مع عائلاتهم، ممن كانوا قد نزحوا إلى بلدة زاكية في فترات سابقة».
أتى ذلك بالتزامن مع إرسال النظام السوري إلى لجنة المفاوضات في زاكية، لوائح تضم قرابة 200 اسم، ممن فضلوا البقاء ضمن بلدتهم، وسيتم تعبئتهم قريباً ضمن قوات النظام السوري.
ورأى الناشط الاعلامي من غوطة دمشق الغربية فواز الشامي خلال اتصال خاص مع «القدس العربي»: ان تهجير ثوار بلدة زاكية، ومن يتواجد فيها من مقاتلي المعارضة المتحدرين من مناطق أخرى، كان حدثاً متوقعاً ومعمولاً به من قبل لجنة المصالحة في البلدة، منذ ان هجّر أهالي مخيم خان الشيح، وكفر حور وبيت سابر وبيت تيما، باتجاه الشمال السوري، وبعد سيناريوهات مماثلة، في المعضمية وداريا والهامة وقدسيا والتل، تقضي بإفراغ ريف دمشق كاملا، وتنهي مظاهر التسليح، وتمحو أي معالم للثورة.
وأضاف «استغل النظام السوري التصعيد العسكري الكبير في وادي بردى والضجة الإعلامية التي واكبت حملته العسكرية هناك، لتطبيق اتفاق اخراج مقاتلي زاكية نحو الشمال السوري، منوهاً إلى ان نظام الاسد تعمد اجراء كل خطوات التهجير بعيداً عن اعين الكاميرات حتى لا يمارس ضده المزيد من الضغوط الإعلامية».
وقال الناشط الحقوقي هيثم المحمود، لـ «القدس العربي»، ان «النظام السوري مهتم للغاية بالذهاب إلى مفاوضات الاستانة بأكبر قدر ممكن من أوراق القوة، والمزيد من المساحات المسيطر عليها، وخاصة في محيط العاصمة دمشق، الأمر الذي يدفعه إلى نقض أي اتفاق معلن او غير معلن، ليكون ذلك بمثابة ضغط على الأهالي للخروج من مناطقهم، ضمن استمراره في عمليات التهجير الممنهج على الأصعدة كافة».
ورأى «أن ترهل المعارضة السورية سياسياً وعسكرياً في النصف الثاني من العام المنصرم كانت ضريبته تفريغ الريف الدمشقي من سكانه الأصليين، مقابل المزيد من التغلغل الإيراني، وتمدد مشروع طهران الطائفي في العاصمة دمشق».
واعتبر المتحدث» ان الرعاية الأممية لملف التغيير الديموغرافي كان عاملاً مساعداً لتطبيق المشروع الإيراني بشكل غير مباشر، وضماناً لاستمرار عمليات التفريغ»، مضيفاً «التهديدات الدولية جراء ممارسات النظام السوري لن تتجاوز الإطار الإعلامي»، حسب وصفه.

استكمالاً لخطة التغيير الديموغرافي… بلدة زاكية في ريف دمشق تواصل مسيرة التهجير القسري إلى إدلب

هبة محمد

شعرية الأواني المستطرقة

Posted: 20 Jan 2017 02:16 PM PST

تلتقي معظم المقاربات النقدية وفي شبه إجماع حول جدلية الشكل والمضمون في النصوص الأدبية، فالشكل ليس مجرد قشرة يمكن انتزاعها، لأنه ذائب ومنصهر في أنساغ النصّ، وبالمقابل هناك شبه إجماع على أن الشكلانية سواء تعلقت بالأدب أو الفكر اقترنت على الدوام بمناخات ساد فيها الفراغ وانحسرت مساحة الواقع، بل الحياة برمتها لصالح التجريد، بحيث يبدو المشهد الثقافي أشبه بالأواني المستطرقة، ويشمل التراجع الفنون كلهّا لأنها تتغذى من النبع الإنساني ذاته، وإن كانت تختلف في المجرى والمصب.
في فترات الانحطاط التي مرّ بها تاريخنا العربي اختلت المعادلات كلها، وتغلبت النزعة الشكلانية على كل ما عداها، فالشعر مثلا استغرقته ألعاب مجانية من طراز كتابة قصيدة عن القبر تصطف مفرداتها على شكل قبر بشاهدتين، أو التلاعب بالمترادفات بحيث يصبح النصّ صوتا بلا معنى.
وقد يرى البعض أن هناك تيارات شكلانية ظهرت في الغرب من طراز القصيدة التي تأكل نفسها، أي التي تنتهي إلى مفردة واحدة بعد أن يقضم الشاعر ما يشاء منها، لكن هذه الشكلانية سرعان ما ارتطمت بجدار وعاد الشعر إلى جوهره، على الرغم من أن تيارات كالسريالية والدادائية والمستقبلية حاولت تحرير الشعر من كل محدداته أو تعريفاته الكلاسيكية، ما دفع ناقدا هو البروفيسور باورا إلى تأليف كتاب بالغ الأهمية يدافع فيه عن المعنى في الشعر، خصوصا بعد أن بلغ الاستخفاف بالمعنى ذروته لصالح الصوت المبهم، كما في قصيدة للشاعر بالازتيش نقتطف منها:

تري تري تري
فرو فرو فرو
ايهو ايهو ايهو

وكنت اتصور أن هذا النمط من اللاشعر قد تلاشى بمرور الزمن، غير أنني فوجئت ذات يوم وأثناء مشاركتي في مهرجان لوديف الفرنسي أن هناك شعراء من طراز بالازيتش ولوموتوف وغيرهما، يواصلون هذا العزف على طبول لا تقول شيئا غير إفساد الأصوات الشجية للنايات.
ما حاوله باورا من خلال دراسة معمقة لأهم شعراء العصر الحديث هو التوصل إلى أن الاختلافات شبه الجذرية بين شعراء مثل لوركا وإليوت وكفافي في الأساليب والرؤى لم تحل دون بقاء الشعر بمعناه الجوهري قاسما مشتركا بينهم، وحين تحدث باورا عن تجارب شعرية تبدو أقرب إلى الشكلانية كقصائد أبولينير، وجد أن ما يبدو مجانيا هو في حقيقته ذو معنى ودلالات وإيحاءات، فهو حين يحذف النقاط والفواصل في شعره يريد أن يجبر القارئ على قراءة قصائده بمستوى صوتي رتيب، شأن قراءة الأناشيد الدينية والتراتيل، ويعيد باورا ذلك إلى أن أبولينير كان طفلا من أطفال الطبيعة بما فيه الكفاية. لهذا نجد مثلا أن قصيدة «شراع» التي كتبت من كلمة واحدة متكررة هي كلمة شراع تبدأ مساحة سطر… ثم تتآكل بهدف رسم الشراع التي يتلاشى عند الأفق.
وانتهى باورا إلى نتيجة حاسمة هي النهايات غير الشعرية لهواة التلاعب بالكلمات بمعزل عن المعنى، ويذكر من هؤلاء كروتشنيك الذي انتهى إلى تأليف حكايات مسلية، وكامنسكي الذي انتهى إلى الكتابة عن الطيران، وماريني الذي انتهى إلى تأليف كتب عن فن الطبخ، وبيريلوك الذي انتهى إلى كتابة تعليقات شبه سياحية عن نيويورك، وهذا ما حدث إلى حدّ كبير في تاريخنا الشعري، حيث طوى النسيان نظّامين وشعراء مناسبات ومتسولين كان رائدهم الحطيئة الذي أوصاهم بالمسألة، وحين سئل عن المسألة قال إنها الكديّة.
وأعترف بأن ما دفعني إلى هذه المراجعات بعجالة هو ما انتهى إليه شعرنا العربي الحديث، في غياب الرصد والمتابعة النقدية، إضافة إلى إهمال الثقافة وتهميشها والاستخفاف بكل ما تفرزه، فقد وجدت للمثال فقط مشتركا بين عناوين أفلام سينمائية لست بحاجة إلى توصيفها وبين بعض ما ينشر من شعر عبر وسائل التواصل، التي أصبحت مهددة بأن تتحول إلى وسائل قطيعة مع الجذور والمرجعيات. والمشترك بين عناوين تلك الأفلام وأساليب كتابة الشعر هو ما يمكن تسميته قطع المتواليات في المعنى بهدف إدهاش لا يدوم أكثر مما تدوم شعلة عود الكبريت. وكانت بداية هذه العائلة من الأفلام الصعود إلى الهاوية، ولخمة راس بإضافة نقطة على الحاء بدلا من أكلة شعبية معروفة هي لحمة راس ونمس بوند بدلا من جيمس بوند واللص والكتاب بدلا من «اللص والكلاب» رواية نجيب محفوظ، و«فول الصين» العظيم بدلا من سور الصين العظيم، و«ظرف طارق» بدلا من ظرف طارئ، ومهرجان التسول بدلا من مهرجان التسوق، واللحم الأبيض المتوسط بدلا من البحر الأبيض المتوسط، وكانت قد مهدت لهذه اللعبة أعمال كوميدية من طراز فارس بني خيبان، بدلا من فارس بني حمدان، ولو قدمنا عينات مما يقترف من نصوص باسم الشعر، لوجدنا أنها تلتقي مع لعبة عناوين الأفــلام، وكأن الشعر مجرد قطع متواليات المعنى، ناسين أن استخدام عبارة الثلج الأسود أو الظهيرة السوداء، حين تتكرر تسقط مجددا في المألوف، إنها شعرية الأواني المستطرقة، التي لا بد أن تنتهي إلى ما توصل إليه باورا، لأنها أشبه بباروكات من كلمات تغطي رأس لغة صلعاء حسب تعبير يوجين يونسكو.

٭ كاتب أردني

شعرية الأواني المستطرقة

خيري منصور

هكذا تكلم محمد السرغيني

Posted: 20 Jan 2017 02:16 PM PST

على عادة المفكرين الكبار، وعلى غير عادة المتشاعرين ممن يفتقرون إلى الحس الإبداعي في مجال الشعر، ما يزال فيضُ الأفكار المجنحة يتدفق بكرم وسخاء نادرين، لدى أيقونة الأدب المغربي الحديث، الشاعر محمد السرغيني، على الرُّغم من أنه في عقده الثامن أطال الله في عمره. فالرجل من مواليد 1930 في مدينة فاس العالمة والعامرة، حاصل على دكتوراه الدولة من السوربون 1985، أستاذ مساعد في كلية الآداب في فاس من 1963 إلى 1970، ثم أستاذ محاضر من 1970 إلى حدود سنة 1985، فأستاذ التعليم العالي في السنة نفسها، قبل أن يشغل منصب نائب عميد كلية الآداب في فاس إلى غاية سنة 1991.
لم يكن فوزه بجائزة الأركانة العالمية للشعر سنة 2004، تتويجا لمسار شعري باذخ، بقدر ما كان فوزه هذا، تشريفا للجائزة في حد ذاتها. ويكفيه فخرا أن هذه الجائزة العالمية التي تمنح من طرف بيت الشعر في المغرب، بشراكة مع مؤسسة الرعاية، وصندوق الإيداع والتدبير وبتعاون مع وزارة الثقافة المغربية، إذ تبلغ القيمة المادية للجائزة اثني عشر ألف دولار أمريكي، قلت يكفي هذا الشاعر فخرا أن هذه الجائزة، فاز بها شعراء عالميون كبار، أذكر منهم الشاعر الصيني بيي داو، والأمريكية مارلين هاكر، والفرنسي إيف بونفوا، والإسباني أنطونيو غامونيدا، فضلا عن الشعراء العرب، محمود درويش وسعدي يوسف والطاهر بنجلون، وأخيرا محمد بنطلحة.
والحق أن من سيُعاين منجز هذا الشاعر، منذ عمله الأول «ويكون إحراق أسمائه الآتية» سنة 1987، إلى يومنا هذا، سيدرك بالبداهة – وقد تأكد لي ذلك بالدراسة والمدارسة- أن مسار محمد السرغيني الشعري، هو خارج كل التصنيفات المتعارف عليها؛ فنصوصه «تنتمي إلى كل الأجناس الأدبية، وتخرج عنها في الآن ذاته، ويمكن إدراجها داخل الشعر، ولكن بمفهوم آخر للشعر» كما يقول الباحث محمد العناز؛ ومن ثم فهو فوق القراءة الشفاهية، بعاداتها البالية وشعائرها المتقادمة؛ أيضا وعطفا على ذلك، هو خارج الزمن الخطي للذائقة الجمالية المتوارثة.
لهذا وذاك، وحده الزمن الإبداعي، زمن الشعر أقصد، المعيار الحقيقي لقياس درجات الاهتزاز في هذه التجربة. الشعر، ها هنا، بما هو كشف (أليثيا) بتعبير هايدغر، أو مثلما ظل يردد شاعرنا، منذ أن عرفته منظرا للشعر، قائلا: الشعر هو «استيلاد اللاممكن من الكائن»، أو هو «ذلك الحاضر في مقولات الوجود حضوره الكلي: في الجوهر على أساس الديمومة، وفي الكم المحدد بغير ما يتحدد الكم به، وفي الكيف الذي لا يتكيف مع الزائل». فهمٌ ونَظَرٌ كهذا، لا يمكنه إلا أن يُقلق الدوكسا الجمالي المعطوب المُتحدّر من خيمة أفق معرفي/ إبستيمي معطوب في الأصل.
في آخر لقاء ، جمعني بهذا الرجل/ الأيقونة، وكان ذلك يوم الخميس 22 كانون الأول/ ديسمبر الأخير، في مقهى أسوان في مدينة فاس العامرة، وبدعوة من الصديق الشاعر والناقد صلاح بوسريف، بدا محمد السرغيني، في أوج لياقته الأدبية والفكرية، وهو يناقش، بحماس شبابي، يفتقر إليه أغلب مثقفينا الآن، قلت بدا شابا وهو يتحدث عن قضايا الشعر العربي الحديث، وعن الحداثة والمعاصرة والتقليدانية، لدرجة أنني، في لحظة من اللحظات، اعتقدت أنني على مدرج من مدرجات كلية الآداب ظهر المهراز في فاس، في السنوات الأولى من تسعينيات القرن الماضي، وهو جالس في منصته، يُحاضر بأسلوبه المشاكس والمشكك في الثوابت التي لم تعمل سوى على تكريس الرداءة والتقليد في أحسن الأحوال، في ثقافتنا العربية، وفي الشعر على وجه الخصوص، منذ أحمد شوقي، إلى يومنا هذا، إلا من رحم ربك، يقول وهو يبتسم.
في ذلك الصباح، تحدث السي محمد السرغيني عن الشاعر الفرنسي سان جون بيرس، وكيف كان دوره حاسما في ترسيخ أسس الحداثة الشعرية في فرنسا، وعن أخطائه المقصودة مثلما هي عادة الشعراء الكبار (أنا أكبر من العروض ـ المعري). كما تحدث عن الترجمة السيئة التي قام بها أدونيس لقصيدة بيرس «ضيقة هي المراكب» في خريف1957، في مجلة شعر اللبنانية.
تحدث أيضا عن صديقه الشاعر الراحل أحمد المجاطي، الذي ظل يحلم ـ بإيعاز منه طبعا بـ»القصيدة الأولى»، بعيدا عن الوعي الإيديولوجي، قريبا من الشعر. فالقصيدة، بالنسبة للسرغيني هي «فكرة مبيتة». وفي الأمر دعوة صريحة لخوض الكتابة الشعرية بما هي أسلوب في الوجود الآن وهنا، وبما هي مواجهة للريح واختراق لها. فالشاعر الحقيقي، يقول السرغيني، هو من يُحدث جرحا في اللسان، بتعبير فوكو، أو يجعله أنثويا، أي مشطورا، بلغة عبد الفتاح كليطو، وهو، قبل هذا وذاك، من يكتب بالدهشة ولها. تحدث كذلك عن الأصل الفارسي لنظرية الخليل في علم العروض، من خلال حضور نماذج فارسية كالهزج والمجتث والمضارع… تحدث عن القصيدة المشبوهة لنزار القباني «مع جريدة»، التي تضمنها ديوانه الخامس 1956 الموسوم بـ»قصائد»، التي ليست سوى ترجمة رديئة لقصيدة «فطور الصباح» لجاك بريفر. كما تحدث عن التقليد الذي استبد بالشعرية العربية الحديثة، منذ مدرسة البعث والإحياء إلى شعرية التفعيلة، أو ما سماه صلاح بوسريف بـ»حداثة القصيدة»، مرورا بتقليدانية الخطاب الرومانسي.
ولا يمكنني نسيان أنه تحدث كذلك عن العمل الذي هو بصدد الاشتغال عليه. فالرجل ما ينفك يخرج من عمل، حتى تجده مقبلا على عمل آخر، في إطار مشروعه الواضح المعالم، مهما اختلفت أساليب التعبير فيه، وتراوحت بين الشعر، والرواية، والنقد، سواء في مجال الشعر، أو التشكيل، أو مختلف أشكال التعبير الأخرى، بالعربية والفرنسية. والذي لا ينبغي تجاهله، هو أن أعمال محمد السرغيني الأدبية، بمجرد ما ترى النور، وتودع في المكتبات والأكشاك، حتى يصبح الخبر حدثا ثقافيا، في المغرب؛ يتهافت عليها النقاد من كل الجهات، وهم على يقين كبير من أن مسّاً ما سيمسُّ تضاريس الإبداع، أدبا وفنا، لأن زلزال السرغيني لا يريد أن يترك المياه راكدة، ولا يريد لقصيدته أن تنتهي، بل إنه يتحرك باستمرار، وبشكل متنام، في إطار رؤية مخصوصة، تجعل هذا الشاعر يتميز بها عن غيره من الشعراء، في الوطن العربي ككل؛ إذ بمكنة أي قارئ، أينما كان، بشرط أن يكون على اطلاع بتجربة هذا الرجل، أن يتعرف على نصوصه، دون ذكر اسم الشاعر. وأظن هذا الأمر، كافٍ لكي يجعل محمد السرغيني في مصاف الشعراء الكبار العالميين. فانتظروا عمله المقبل هذا.
إن أصالة هذا الشاعر الأبنوسي، هذا الشاعر القلق والمقلق، في آن، وكأن الريح تحته دائما وأبدا، على حد قول المتنبي، في كل مشاكساته، وسلوكاته التي هي سلوكات أعمى يتحسس طريقه بالشك، أقول إن أصالته تكمن أساسا في كونه يعرف جيدا كيف يفرق بين التراث والتقليد، مع العلم أنه أدهشني كثيرا بذاكرته القوية، إذ مازال يحفظ عن ظهر قلب أمهات القصائد المؤسسة للشعرية العربية في العصر الجاهلي، وكذا أشهر ما قاله الشعراء المتصوفة. لذلك، لا غرابة، في أن ينبهر سيدي محمد بتجربة الشاعر صلاح بوسريف، وينوه بحرارة، بعمل هذا الشاعر، الملحمي الضخم، حول جلجامش، وهو قيد الطبع في إحدى دور النشر العربية، لما رآه في تجربة هذا الأخير من جدية وجرأة، ومغايرة واختلاف عما دأبت علية عادة الشعرية الشفهية، شعرية التقليد أقصد.
فتحية للشاعر سيدي محمد السرغيني، مع طول العمر.

٭ شاعر وكاتب مغربي

هكذا تكلم محمد السرغيني

محمد الديهاجي

عود نصير شمّة يجذب جمهوراً حاشداً في المعهد الوطني اللبناني للموسيقى

Posted: 20 Jan 2017 02:15 PM PST

بيروت- «القدس العربي» : افتتح المعهد الموسيقي الوطني في لبنان باقة الاستضافة العربية المدرجة على جدول اعماله حفلاته للعام 2017 مع الفنان العراقي والمحدِّث في آلة العود نصير شمّه. كان اللقاء الجميل مع الموسيقى عشية الخميس في 19 الشهر الجاري. قاد الفرقة الموسيقية المايسترو اندريه الحاج بانجذاب واستمتاع كبيرين. بعد تحية الحاج للجمهور وعزف النشيد الوطني، دخل الكواليس مصطحباً ضيفه داعياً الجمهور للوقوف ترحيباً في سابقة غير معهودة من قبل.
الحفل الذي غصت به صالة قصر الاونيسكو وملحقاتها من بلكون والأطراف حضرها عراقيون وعرب مقيمون في لبنان، وكذلك رسميون لبنانيون بخاصة وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري، وسفير العراق في لبنان. ومن المفارقات أن يعلن المايسترو قبل بدء الحفل بأن عطلاً مفاجئاً طرأ على الـ»ميكسر» وعاد لينسحب مع شمّة إلى الكواليس. الأقدار أو التكنولوجيا سمحت بإعادة سريعة لـ»ميكسر» إلى العمل ليبدأ الحفل.
البرنامج الذي ضمّ ثماني مقطوعات موسيقية هو بالكامل من تأليف نصير شمّه، من بينها تحية للفنان اللبناني العفوي والمبدع في ألحانه دون أن يدرس النوطا الراحل فيليمون وهبة. تلك التحية جمعت ثلاثة من ألحانه وهبة غنتها السيدة فيروز وهي: منن سرقتك، يا طيارة ويا مرسال المراسيل. تلك الألحان الخالدة زادت تألقاً مع الفرقة الموسيقية الواسعة للمعهد الموسيقي، وبين الفينة والأخرى كان شمّة يستفرد بأنغامه ويتجلى بعد تصاعد الآهات والتصفيق من الجمهور. إذ يعرف أن الراحل فيلميون وهبة كان عازف عود حساس وموهوب دون دراسة. وكان لشمه الذي احسن اختيار المُكرم أن يضفي على نغمه مزيداً من التألق والخلود.
تميزت المقطوعات الموسيقية التي اختارها شمّة لحفله بالحيوية والجاذبية والرقة معاً. مقطوعات كانت تحلق في التعبير عن مشاعر مؤلفها، وتعبر عن عمق أحاسيسه بما يقول من انغام. فشمّه يكتب الموسيقى معبراً عن حالات إنسانية في وطنه العراق، وأخرى خاصة بالدول العربية. فالمقطوعات الموسيقية هي تعبيره وخطابه حيال الاضطراب الكبير والموت المتنقل من مكان لآخر.
في مقطوعاته التي حملت عناوين «من الذاكرة، بياض، غداً أجمل، على حافة الألم، طاب صباحك بغداد، اشراق والعامرية» كان شمّة حريصاً على تطعيم بعضها بقليل من الفلوكلور الذي صار جزءاً من هويتنا الموسيقية العربية ك»فوق إلنا خل، البنت الشلبية» وغيرها. «على حافة الألم» مقطوعة أهداها شمّة للمرأة الفلسطينية المناضلة، وتميزت بالقوة، الصمود والتصميم. وفي تقديمه لمعزوفة «إشراق» كان لشمّه أن يتجلى ولدقائق عازفاً بأصابعه اليسرى على زند العود فيما يشبه الانتشاء النغمي، فكان له التصفيق الهادر من الحضور. وعاد إلى نقرات شجية من «ألف ليلة وليلة» وبتواؤم وانسجام كلي مع الفرقة الموسيقية التي قادها الحاج بفرح لافت.
وقبل أن يختم حفله بمعزوفة «العامرية» الرائعة، كان لشمّه تكريم ودرع من وزير الثقافة غطاس خوري الذي عبّر عن رغبة بعودة «ثقافة الحياة». وتكريم من مدير المعهد الموسيقي الدكتور وليد مسلم الذي وصف اعمال شمّة الموسيقية بالذهبية. شمّة شكر لبنان واللبنانيين على الحب الذي احيط به منذ وصوله. شكر الفرقة الموسيقية ووصفها بالساحرة. وقال مازحاً «لا يجوز شكر شريكي في هذا العمل المايسترو اندريه الحاج لأنه شكر للذات».
الختام مع «العامرية» التي تميزت بالأوتار الغاضبة والثائرة. صمت يخيم رغم الموسيقى هو شبه خشوع على ارواح الضحايا وهم كانوا بالمئات. وتر شمّة زرف دمعاً منسكباً دافئاً. انغام العامرية تراوحت بين أنين وصلاة، وناي يناجي، لتعود الفرقة بكليتها إلى النغم بما يشبه النشيد الذي ينشد الحياة تحدياً للموت المرسل بطائرات أمريكية. العامرية انغام تدين القتلة، وتدعو للإنتفاض.
يذكر أنه خلال إقامته في بيروت تباحث شمّة مع المعنيين، وكان قرار بإنشاء «بيت العود» على غرار بيت العود في القاهرة.

عود نصير شمّة يجذب جمهوراً حاشداً في المعهد الوطني اللبناني للموسيقى

زهرة مرعي

مدى سلامة رهان القاهرة على الرئيس الأمريكي الجديد!

Posted: 20 Jan 2017 02:15 PM PST

تُنشر هذه السطور في اليوم التالي لتنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، فمنذ أمس؛ الجمعة 20 كانون الثاني/يناير 2017، صار دونالد ترامب رسميا الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة منذ الاستقلال، هذا مع أن الموضوع الأكثر جاذبية لهذا الاسبوع هو حكم المحكمة الإدارية العليا بمصرية جزيرتي تيران وصنافير. وفي اتصال هاتفي مع أستاذ جامعي كان حريصا على حضور جلسة النطق بالحكم، فبادر بالقول أن صدور الحكم قبل أيام قليلة من الذكرى السادسة لثورة 25 يناير 2011 فيه رد اعتبار لهذه الثورة، حيث يحمل معنى استمرارها، ولولاها ما حدث التغيير النفسي الذى حرر المواطنين من الخوف، وما كان لهم أن يترقبوا صدور الحكم بهذه الحماسة، أو يتحدوا الموقعين على اتفاقية ترسيم الحدود المائية المصرية السعودية بذلك الإصرار..
في نفس الوقت علق أنور ماجد عشقي، عضو مجلس الشورى السعودي السابق، والقريب من دوائر القرار في الرياض؛ «أن السعودية قد تلجأ إلى الأمم المتحدة والتحكيم الدولي». وأشار عشقي، (حسب موقع البي بي سي العربي) إلى أن التوتر في العلاقات بين البلدين «ناشئ عن خلافات بشأن قضايا إقليمية، وليس في الأساس بسبب التنازع على السيادة على الجزيرتين».
أما الصديق الأكاديمي فاستطرد قائلا: إنها فرصة لتكتب عن هذا الموضوع وتغطيه.. قلت: الموضوع قُتل بحثا، وسيبقى مفتوحا لمدة طويلة، وإذا لم أتناوله هذه المرة فالفرص قادمة، خاصة إذا أصر الرئيس السيسي كالعادة على تمسك حكومته بموقفها والالتفاف على الحكم، وقلت للصديق أنني أعطي الأولوية لتنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وتناول مدى سلامة رهان الرئاسة المصرية عليه، فرد فعلا إنه موضوع مهم في هذه الظروف الملتبسة.
وبداية توصف علاقة الرئيس السيسي بالإدارة الأمريكية بـ«الخاصة»، وكان ذلك واضحا في صياغة البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية بمناسبة فوز ترامب، ووُصِفت فيه: بـ«العلاقة الاستراتيجية الخاصة التي جمعت بين مصر والولايات المتحدة على مدار عقود كبيرة مضت، وإيمانًا بالدور المهم والأهداف المشتركة التي تحققها وتصونها تلك العلاقة في دعم استقرار منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وحماية مصالح شعوب هاتين المنطقتين، فإن جمهورية مصر العربية تتطلع لأن تشهد فترة رئاسة الرئيس دونالد ترامب ضخ (سريان) روح جديدة في مسار العلاقات المصرية الأمريكية، ومزيدًا من التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الشعبين المصري والأمريكي، وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها»
وهذا يحدد مستوى الرهان الرسمي المصري ومداه على فوز ترامب، وما يبدو من تقارب في الأفكار والأهداف، لا سيما أن موقف إدارة الرئيس السابق باراك أوباما والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أثر في تحديد المرشح الأمريكي المفضل لدى الرئاسة المصرية، وعليه كان السيسي أول المهنئين بفوز ترامب، والأكثر سعادة بخسارة كلينتون. وهنا تجدر الإشارة إلى رأي سائد بين الخبراء عن مغزى الرهان الرئاسي المصري بقوة على الدولة الصهيونية، وعلى رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو تحديدا؛ ووجود قناعة في الوسط الرئاسي بأن الطريق إلى واشنطن يبدأ من «تل أبيب»، وعليه زاد الحرص الرئاسي على تقوية العلاقة مع رئيس الوزراء الصهيوني، والتعاون معه في المجالات العسكرية والأمنية ومواجهة الجماعات المسلحة في سيناء.
وأشار تقرير لوكالة «أسوشيتد برس» اﻷمريكية، الشهر الماضي إلى العلاقات المصرية الصهيونية منذ وصول السيسي للحكم؛ وصف التقرير الدولة الصهيونية «كحليف سري للرئيس المصري ودول الخليج»، ونقل عن مسؤولين صهاينة قولهم: «هذه أفضل أوقات التعاون» بين القاهرة وتل أبيب، ولدى الدولتين «تفاهمات حول سيناء»
ولهذا كان من الطبيعي أن يصوت مندوب مصر لصالح تل أبيب من أجل حصولها على عضوية لجنة الأمم المتحدة للاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي عام 2015، ومن أسابيع قليلة مضت سحب مندوب مصر في مجلس الأمن مشروع قرار لوقف بناء المستوطنات، وعلى الفور قدمت نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال مشروعا بديلا يطالب بالوقف الفوري وعلى نحو كامل لجميع أنشطة الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، واعتبره خبراء عرب «القشة التي قصمت ظهر البعير» وأدت لشرخ العلاقات الرسمية المصرية الفلسطينية
والسؤال المهم الآن هل هذا الرهان في محله؟ وماذا تريد القاهرة من الرئيس الأمريكي الجديد
كل ما تتطلع إليه القاهرة في وضعها الراهن هو كسب الرضى، والحصول على الدعم الاقتصادي والعسكري والأمني والسياسي والغذائي من الرئيس الأمريكي الجديد، مع زعم قائم؛ أثق في صحته، وسائد بين أوساط الرئاسة المصرية؛ يرى في إرضاء واشنطن مبررا لتقديم التنازلات لتل أبيب، وتلبية مطالبها وتيسير تنفيذ خططها ومشروعاتها. هذا دون إغفال ما تعلقه الرئاسة المصرية من آمال على الإدارة الأمريكية الجديدة في إدراج جماعة الإخوان على لوائح الإرهاب الأمريكية
لكن هل هذا يستقيم مع ما هو متوقع من إجراءات يتخذها ترامب يرد بها الاعتبار بما هو أكبر من التطابق في السياسات والمصالح الأمريكية والصهيونية، وإفراغ قرار الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن وعدم استخدام حق النقض لوقف الاستيطان؛ إفراغ ذلك القرار من مضمونه، وهذا من المرات النادرة التي لا تستخدم فيها واشنطن حق النقض لمنع صدور قرار كهذا
وليس من المستبعد أن الرهان الرسمي المصري على ترامب قد يفسح المجال أمام تأييد رسمي عربي لنقل السفارة الصهيونية إلى «القدس»، وتعويق حل الدولتين؛ الذي يحوز قبولا من «المجتمع الدولي»، وقد يعمل على تحقيقه في ظروف موازين متحركة وسائلة ومتغيرة؛ قد تسمح في لحظة بحل الدولتين؛ وهذه الموازين تعود إلى التأثير الروسي في الساحة العالمية وأسباب أخرى، وحضوره البادي كطرف في معادلة التسوية المرتقبة، وهو شيء لا تراهن عليه الرئاسة المصرية بالدرجة المطلوبة، ولا ترى غير الحصان الأمريكي الجدير بالرهان عليه وحده
ويبقى سؤال أخير عن مصير الالتزامات التي قطعتها الرئاسة المصرية للأشقاء في دول الخليج العربية؛ في ظل استعداد ترامب لابتزازهم وتهديدهم بتخلي أمريكا عنهم، وما يترتب على ذلك من فراغ وفوضى، في وضع يغيب فيه العمل العربي المشترك، ويفتقد البديل الإقليمي الجماعي، وفي حال قيام ترامب بذلك، فما مصير سياسة «مسافة السكة» التي أعلنت عقب ثورة 30 يونيو 2013، وعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي؟

٭ كاتب من مصر

مدى سلامة رهان القاهرة على الرئيس الأمريكي الجديد!

محمد عبد الحكم دياب

طاغية غامبيا و«نوبة الصحو» اليتيمة

Posted: 20 Jan 2017 02:14 PM PST

أخيرا قضي الأمر بالنسبة لطاغية غامبيا يحيى جمّح الذي ظل يثير استغراب الإعلام الغربي بإصراره طيلة الأسابيع الماضية على عدم تسليم السلطة للرئيس المنتخب آدم بارو، رغم إقراره أول الأمر بصحة نتائج الانتخابات. والحق أن الأدعى للاستغراب، بل لعدم التصديق على الإطلاق، ليس كيف تنكّر الطاغية للقرار الشعبي، بل كيف أنه رضي أصلا بتنظيم انتخابات نزيهة مطلع الشهر الماضي، ثم كيف قبل الهزيمة بما بدا في الظاهر كأنه رحابة صدر، وبما أوهم بأنه لا يجد حرجا في أن يريح ويستريح بحلول الموعد الدستوري (19 من هذا الشهر).
فالواقع أن هذا المسلك المعقول، بل المتحضّر، مناف مجاف لطبع الرجل المكنّى في بلاده بـ»مجنون كانيلاي» (مسقط رأسه). لهذا ما لبث أن عاد، بعد أسبوع فقط من تهنئة خصمه بالفوز، إلى ما عهد فيه من غرابة الأطوار وتقلبات المزاج لينكر النتائج بذريعة أنه قد «شابتها أخطاء غير مقبولة». ثم شفع ذلك، الثلاثاء، بفرض حالة الطوارىء، تحديا للمجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية التي طالبته باحترام الشرعية الدستورية وحذرته من مغبة التمادي في العناد، قبل أن تحرك السنغال قواتها نحو الحدود وتبدأ في التدخل العسكري. ولكن يبدو أن يحيى جمّح لم يأخذ هذه التهديدات مأخذ الجد، رغم أنه سبق للسنغال أن تدخلت عسكريا لإحباط انقلاب عسكري في غامبيا عام 1981. كما أنه لم يلق بالا للعروض المغرية التي أتته بضمان الإقامة المرفهة له ولأهله في نيجيريا أو المغرب.
وليس هذا الاستهتار بالإغراءات والتهديدات ناجما عن عناد مستجدّ من وحي اللحظة، بل إنه نابع أساسا من أوهام يحيى جمّح القديمة وضلالاته البعيدة، حيث من المعروف أنه يعتقد جازم الاعتقاد أنه إنما يحكم بأمر الله، وأن حكمه الاعتباطي التعسفي الاستبدادي مشمول بالعناية الإلهية! ولهذا فقد ذكر أحد المقربين إليه قبل أيام أن الرجل «ينعم بسكينة الإيمان، وهو موقن أنه على حق وأن الله وحده قادر على إنهاء الأزمة». وهذا أقل ما يمكن توقعه من شخص يردد منذ سنين خزعبلات من مثل أنه أوتي القدرة على معالجة كثير من الأدواء المستعصية، بما فيها داء نقص المناعة!
ذلك هو التفسير العام: أن طاغية غامبيا لم يخرج أبدا من منطقة انعدام الوزن، وأنه لم يكن يصدق أن الدول المجاورة تستطيع إزاحة حاكم مثله محصن بالرعاية الإلهية. فلماذا قبل نتائج الانتخابات أصلا؟ البادي أن طاغية غامبيا قد أصابته «نوبة صحو»، ولكنه سرعان ما عاد إلى غيبوبته العقلية التي هي أبرز سمات شخصيته. و»نوبة الصحو» هي العبارة التي كان يعلّق بها زميلنا القيدوم في راديو «بي بي سي» الفلسطيني غازي البندك، «أبو عيسى»، كلما كسر القذافي قاعدة الهذيان المعتاد فقال، رغما عنه، كلاما يقبله العقل! أما التفسير الآخر غير المعروف، فهو ذلك الذي أتيح لي الاطلاع عليه عام 2011 في داكار عاصمة السنغال، التي ليست غامبيا سوى دويلة منغرزة في قلبها بشكل جغرافي نافر فرضته المناكفات بين سلطات الاستعمار الفرنسي في السنغال والاستعمار البريطاني في غامبيا. فقد روى لي أحد مستشاري جمّح، وهو من متقني العربية إضافة إلى لغات أخرى، أن الرجل شعر بعد اندلاع الثورات الشعبية العربية أن ساعة الرحيل قد أزفت، فعقد العزم على ترك السلطة قبل أن تقتلعه رياح الغضب الشعبي. ذلك أن الغامبيين يكابدون أقصى البؤس وأنهم لا يحلمون، شيبا وشبابا، إلا بالفرار من جنة الاستبداد المسيجة بالخبال.
ولكن «نوبة الصحو» هذه لم تكن ناتجة عن قراءة للتطورات وتدبّر للآيات بقدر ما كانت ناتجة عن مخاوف أحب زوجاته إليه من عاديات الزمان الديمقراطي العجيب وعن رغبتها في هجر البلاد البائسة والعيش في بلد جميل كالمغرب الأقصى مثلا. وقد كان المستشار يرجح تنفيذ هذا السيناريو لأن اتجاه الأحداث في منتصف 2011 كان يشير إلى احتمال نجاح الثورات الشعبية وامتدادها إلى بلدان عربية وإفريقية أخرى. فلماذا لم يرحل؟ القصة أشهر من أن تروى: لقد تمكن تحالف الاستبداد من استعادة زمام المبادرة وإحباط معظم الثورات العربية… فأخذ روع الرجل يهدأ. وما أن هدأ روعه حتى أنكر «تخاريف النساء» وآب إلى ما استحكم في طبعه من غيبوبة العقل وسلطان الغريزة.

٭ كاتب تونسي

طاغية غامبيا و«نوبة الصحو» اليتيمة

مالك التريكي

الآن وقد انتهى «عرس باريس»

Posted: 20 Jan 2017 02:14 PM PST

الآن وقد انتهى «عرس باريس»، والمقصود طبعا مؤتمر السلام الذي شهدته العاصمة الفرنسية يوم الاحد الماضي، لغرض تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بمشاركة70 دولة و5 منظمات دولية، وقد يكون آخر «اعراس السلام» مع دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتعيين صهره اليهودي الاورثوذكسي جاريد كوشنر موفده ومستشاره الخاص للسلام في الشرق الأوسط، السؤال الذي يطرح تفسه هو ماذا بعد؟
ما هي الخطوة الفلسطينية التالية أو بالأحرى هل هناك خطة فلسطينية بديلة في حال إخفاق الدول السبعين الموقعة على بيان باريس ومن قبلها الدول التي صوتت لصالح قرار مجلس الامن الدولي ضد الاستيطان؟ وهي حتما ستفشل مع التغيرات في ظل الأوضاع المتطورة.
استهلكنا معظم إن لم يكن كل الأوراق الدولية التي بين أيدينا.. وانتهى عام 2016 ولم تتحقق الدولة العتيدة، والمؤشرات أنها لن ترى النور في 2017.
الاعتماد على الدول العربية، أو الدول الإسلامية اللاهثة وراء التقارب مع تل أبيب وإرضاء الرئيس الامريكي الجديد، لن يسفر عن شيء، أبغض تلك التصريحات التي تصدر عن كثير من المسؤولين الفلسطينيين، يدعون فيها الدول العربية والإسلامية للوقوف أمام مسؤولياتها، وكأن قضية فلسطين هي صنيعة الأمس، ولم يمر عليها قرابة القرن، دون ان يتحمل معظم هذه الدول مسؤولياته، ودون أن تحرك غالبية هذه الدول ساكنا. فمثل هذه التصريحات والدعوات إما انها تعكس سوء فهم لما شهدته وتشهده المنطقة في غضون السنوات الست الماضية، أو انها لمواساة النفس باننا لسنا وحدنا، في مقارعة أعتى وآخر قوة احتلالية في العالم.
لن نقلل من الإنجازات التي تحققت في العام الاخير، ولن نجحف السلطة او بالاحرى الرئيس ابو مازن حقه في تلك الانجازات:
نعم.. كان قرار مجلس الامن الدولي رقم 2334 الذي يرفض الاستيطان ويدينه ويعتبره غير شرعي، رغم انه جاء تحت البند السادس، وليس البند السابع الملزم، من قانون الامم المتحدة وغياب الآليات القانونية الدولية لتطبيقه، هو إنجاز كبير لا احد ينكره.
نعم… كان مجرد انعقاد مؤتمر باريس في 15 يناير الحالي وصدور بيانه الختامي بمصادقة الدول المشاركة، 70 دولة، بما فيها الولايات المتحدة، واستثناء بريطانيا والمجر ولتوانيا لمبررات واهية، يعد إنجازا للسلطة.
نعم… كان قرار منظمة اليونيسكو التابعة للامم المتحدة اعتبار المسجد الأقصى والحائط الغربي (البراق) الذي تطلق عليه اسرائيل حائط المبكى، صرحا ووقفا إسلاميا فقط، لا حصة لاحد فيه، انجازا عظيما.
نعم.. كان افتتاح سفارة فلسطينية في الفاتيكان، بعد فتح سفارة رسمية في ستوكهولم عاصمة مملكة السويد، بعد اعترافها رسميا بدولة فلسطين، والحصول على وعود من دول أوروبية بالاعتراف بدولة فلسطين، كما حال فرنسا، هو خطوة على الطريق الصحيح.
نعم… التحركات الدبلوماسية والسياسية، مهمة ومهمة جدا، إذا ما سارت جنبا إلى جنب مع تحركات اخرى لاسيما على الصعيد الداخلي.
نعم… التلويح بالتهديد بالشيء القادرين على تحقيقه، أمر مطلوب ودليل على أننا لم نفقد كل أوراقنا ولم «نكسر كل بيضنا».
نعم… كل ما تقدم هو جزء أساسي ومحوري في النضال الفلسطيني. ولكنه سيبقى وعودا وأحلاما وحبرا على ورق، ونصوصا تدخل أرشيف الدول الكبرى، ولن يرى النور. ولن يكون ذا قيمة ولا معنى اذا لم يترجم عمليا على أرض الواقع . ويجب الا تكون هذه «الانتصارات» على حساب الواقع الفلسطيني.. ويجب الا تنسينا ما هو حاصل على الساحة الفلسطينية، التي كانت وستبقى ويجب ان تظل ساحة الصراع الاساسية، وساحة المواجهة، وساحة الحسم، ولا بد ان يكون تركيز الجهود عليها لا تجاهلها ونسيانها. إنها الساحة التي تحتاج الى الرعاية والعناية والاهتمام والعمل الحقيقي. ولتذكير من اخذتهم نشوة او بالاحرى «سكرة» النصر بالواقع على الارض…
الاحتلال لا يزال قائما وكاتما على انفاس الناس، ويزداد شراسة يوما بعد يوم..
التهويد في القدس قائم ومتواصل.
اقتحامات الاقصى تتواصل وتزداد شراسة.. ولم تعد تحظى حتى بالاهتمام الاعلامي، أو ردود الافعال المحلية او الاقليمية او الدولية.. فلم نعد نسمع التحذيرات السابقة التي كانت السلطة والاردن صاحبة الوصاية على الاقصى، والدول الاسلامية، تطلقها بين الحين والاخر. سحب الإقامات والهويات من أهالي القدس وترحيلهم عن المدينة لضرب الوجود الفلسطيني في المدينة وضواحيها، على أشده.. سرقة البيوت متواصلة، لاسيما في حي سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى.
اعمال الهدم تتزايد، خاصة في أحياء القدس المحتلة اخرها إخطارات بهدم 81 منزلا في حي المكبر الذي يخضع لعقوبات جماعية منذ عملية الدهس التي قتل فيها اربعة جنود احتلاليين.
المستوطنات تتوسع دون اكتراث بالقرارات الدولية.. وتزداد معها مصادرة الاراضي. فقبل ايام صادرت سلطات الاحتلال في منطقة قلقيلية شمال غرب الضفة الغربية اراضي تصل الى مئات الدونمات، واقتلعت منها حوالي الفي شجرة زيتون معمرة، لصالح فتح شارع التفافي للمستوطنين. بالمناسبة فان هذه الاشجار ينقلها الإسرائيليون بجذورها ويعيدون زرعها داخل الخط الأخضر. وقبل المصادرات في قلقيلية بإسبوع صودرت اربعة الاف دونم في جنوب محافظة نابلس والتبرير لمنع أي أعمال ارهابية.
الاحتلال يعزز ويشدد قبضته على مناطق «ج»… تلك المناطق التي تمثل 60% من الضفة الغربية، والحديث يدور حول سن قانون بضم هذه المناطق أو معظمها إلى اسرائيل. ويعد حزبا الليكود والبيت اليهودي في الائتلاف الحكومي مشروع قانون لدفعه للتصويت مباشرة بعد تنصيب ترامب الذي تم أمس، وقد يجري الدفع بمشروع القانون غدا.
وسيطرح غدا ايضا على الكنيست مشروع قانون لضم مستوطنة «معاليه ادوميم» التي تقع شرق القدس المحتلة، واذا ما ضم اليها ما يعرف بمنطقة «ئي 1» المتاخمة فهذا عمليا يعني فصل جنوب الضفة عن شمالها، أي أنه لن يكون هناك تواصل جغرافي بين شقي الضفة، ما يعني ايضا القضاء على حلم دولة مترابطة جغرافيا.
أعمال الترهيب مستمرة.. جيش الاحتلال يقتحم منازل المواطنين في منتصف الليل والغرض هو زرع الخوف في نفوس الاطفال وارهابهم. تترافق مع عمليات اعدام يومية.. حملات التحريض الاسرائيلي الرسمي تزداد يوما بعد يوم حدة ضد المقدسيين عموماً وسكان الحي جبل المكبر الذي انطلق منه منفذ عملية دهس الجنود، والقائمة تطول.
واختتم بالعودة الى التهديدات التي يلوح بها المسؤولون الفلسطينيون على ضوء وعود الرئيس الامريكي الجديد بنقل السفارة الامريكية من تل أبيب إلى القدس، فقد صدرت عن عدد من المسؤولين تهديدات بسحب اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية باسرائيل الذي قدم مجانا قبل حتى التوقيع على اتفاق اوسلو.. وهذه ليست المرة الاولى التي يصدر فيها مثل هذا التهديد، فقد اطلقه صائب عريقات امين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة بعد خطاب الرئيس ابو مازن في الامم المتحدة في سبتمبر 2015، الذي اعلن فيه عدم الالتزام بأي من بنود اتفاق اوسلو التي لا يلتزم بها الطرف الاخر، وهو في الحقيقة لا يلتزم باي بند من بنوده.. وها نحن ندخل عام2017 واسرائيل لم تلتزم وانتم لم تنفذوا.
وسؤالي هو لماذا التهديد، ونحن نعرف وانتم تعرفون انكم عاجزون عن تنفيذ أي تهديد، وأن الأمر ليس اكثر من «تهويش» يضاف الى سلسلة «التهويشات» الأخرى التي لا يأخذها أحد على محمل الجد. فقد سبق وهددتم بوقف التنسيق الامني واتخذتم قرارا على مستوى المجلس المركزي لمنظمة التحرير قبل نحو عامين.. ولم تنفذوا تهديداتكم. وهددتم بإلغاء اتفاقات باريس الاقتصادية.. ولم يتحقق ذلك. وهددتم بحل السلطة وها هي السلطة لا تزال قائمة.
واقول ما قلته في مقال سابق «اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب» والذهب كما تعلمون أكبر قيمة.
كاتب فلسطيني من أسرة «القدس العربي»

الآن وقد انتهى «عرس باريس»

علي الصالح

المارشال في مصيدته

Posted: 20 Jan 2017 02:13 PM PST

مشهدٌ فريد لا يوازي تفرده وجدته سوى ما يثيره من الجزع والنفور والخوف من المستقبل، هو مشهد النظام المصري في صراعه مع طاقم المحامين الذي اختصمه في قضية تيران وصنافير، فنحن أمام نظامٍ يستميت مقاتلاً بشراسة مستغلاً كل أدواته، القانونية وغير قانونية من حبسٍ وتنكيلٍ، لإثبات أن أرضاً تحت سيطرته، وخاض من أجلها حروباً إلى جانب صراعاتٍ في أروقة وغرف المفاوضات، أن تلك الأرض ليست له.
ليس ذلك فحسب، بل أخفى عمداً وثائق تثبت الحيازة والسيطرة التاريخية، وادعى على لسان رأس النظام أن تلك الوثائق لا وجود لها، وأنه بحث ومحص، فسأل أجهزةً سيادية (من بينها المخابرات) فلم يجدوا جميعاً أي دليلٍ. بيد أن الدهشة اللامتناهية لا تتوقف عند هذا الحد حين تتقافز تلك الأدلة واحداً تلو الآخر من هنا وهناك، من أرشيفات المكتبات المصرية قبل العالمية، والمكاتبات الرسمية بين الحكومة المصرية ونظيراتها (قبل استحداث المملكة العربية السعودية بالمناسبة) وفي دور الوثائق والمحفوظات حول العالم والأطالس، بل حتى الكتب المدرسية، خاصةً أن هذه الأدلة بحث عنها ووجدها أشخاصٌ معنيون، وطنيون غيورون بحق، لا يمكن أن تضاهي مجهوداتهم وقدراتهم ما لدولةٍ بمهنييها وأرشيف وثائقها، ما يثبت بذلك أنها ليست غائبة ولا عزيزة بل تم إخفاؤها عمداً.
السؤال هو: أين هو قاع التردي والانهيار الذي تتهاوى إليه الدولة المصرية؟ أو بالأحرى، هل هناك قاع سنصل إليه، ولو ارتطاماً، لنبدأ بعدها عملية صعودٍ وتحسنٍ مأمولة؟
مقالي السابق تناول أزمة النظام بصدد الموضوع نفسه، إلا أنني أجدني ملزماً بتناوله مرةً أخرى، عقب حكم المستشار أحمد الشاذلي برفض طعن الحكومة على الحكم الصادر عن محكمة القضاء الإداري، ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي تتنازل بموجبها مصر عن السيادة عن الجزيرتين، إذ أن عدة نقاطٍ أبرزها الحكم الأخير، التاريخي بكل المعايير والمقاييس، لا بد من تناولها.
أولاً، لا تخفى نية الحكومة والنظام، العناد والتصعيد، مبدئياً عن طريق محاولة التلاعب بنصوص القانون وتخريجاته، عن طريق بهلوانات القانون المتفيقهين فيه، لإثبات أن البرلمان من حقه تمرير الاتفاقية جاباً بذلك حكم المحكمة، وعجبي من حكومةٍ لا تنتهز فرصتين كاللتين منحتهما للتذرع والفرار من اتفاقيةٍ مهينةٍ رخيصةٍ كتلك إزاء ما لاقته من سخطٍ. لا شك لدي أن الحكم وعواقبه يزيد من تأزم موقف النظام وحرجه، فكلما زاد العناد زاد اللغط وعلا ضجيج الأصوات التي تلفت انتباه من كان غافلاً عن كم التفريط والأهمية الاستراتيجية الفائقة للجزيرتين، وأن طرفاً لن يفيد من الاتفاقية أكثر من إسرائيل ولن يخسر منها سوى مصر.
الأهم من هذا وذاك أن حكم المحكمة يزيد من عري النظام، فالمحامون ممثلون للشعب المصري وقوى ثورة يناير، ينازلون النظام ويكشفونه على أرضية «الوطنية» التي احتمى بها وأسقط على أساسها حكم الإخوان؛ هم بذلك يسحبون من تحت النظام والضباط ( أي الطغمة العسكرية) البساط فيبرزونهم، في تصميمهم على التنازل، مفرطين في الأرض مدلسين متآمرين على إخفاء الوثائق التي بحوزتهم، التي تثبت مصريتها والتي توصل لها مواطنون بمجهوداتٍ فردية، بل اعتقلوا المتظاهرين الوطنيين الذين دافعوا عن الحق في هذه الأرض، ولم يفرجوا عنهم إلا بكفالةٍ تربو على الأربعة ملايين، جمعت من تبرعات وطنيين مخلصين بحق. فالسؤال إذن أي بلدٍ ذاك الذي يحمي مصالحه هؤلاء الضباط؟ وأي دولةٍ تلك التي يمثلها نائب رئيس قضايا الدولة المستشار رفيق شريف؟ أراهم لم يحصلوا حتى الطغم العسكرية في جمهوريات الموز فهؤلاء حاربوا دفاعاً عن أراضيهم، ولعل مثال حرب الفوكلاند بين الأرجنتين وبريطانيا هي المثال الأقرب للذاكرة والأذهان.
في الحقيقة، إن كل ما يحدث الآن في مصر، على غرائبيته وعبثيته، يعد نتيجةً منطقيةً لخيارات السيسي والطبقة التي يمثلها، فقد أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن البورجوازية المصرية الهزيلة ليست رثة فحسب، ولكنها أيضاً مفلسة تماماً ولم يعد في جعبتها أي حيل للخروج من مأزقها. لقد جاء الانقلاب ليعرقل وينقلب على حراك 25 يناير الثوري الذي أطلق عملية تحولٍ مجتمعيٍ وفكريٍ لم تنِ تزاد اتساعاً وعمقاً، جاء ليعيد عقارب الساعة إلى الوراء، محافظاً على مكتسباتٍ طبقية وموظفاً في سبيل ذلك عنفاً لا سقف له. لقد سارع في عملية التحول النيوليبرالي وفقاً للوصفة الشهيرة، متخلصاً من البقية الباقية الهزيلة من الضمانات الاجتماعية من دعمٍ وسواه، ثم أطلق سعر الصرف، باع نفسه والبلد لكل قوى الرجعية الإقليمية والعالمية ولم يختلف معها سوى في ما يمكن أن يكون له مردود مزلزل عليه، أي الشأن السوري حيث لا يقبل بفكرة «إسقاط نظام».
بيد أن كل ذلك لم يحل مشاكله الزمنة، قدم كل التنازلات والآلاف في السجون والأزمة تزيد وبدائل الثورة التي ذكرت في مقالٍ سابق من سطو وعنف تتسع، نقصٌ في الدواء، وقريباً نقص في الماء، فسد النهضة لم يتوقف العمل فيه، ولا يعني منع الحديث عنه أن آثاره الكارثية ستنقشع من تلقاء ذاتها.
لم يزل النظام والسيسي تحديداً يتخبطان، فالدائرة تضيق والمشروعية تضرب ضرباتٍ متكررة من محكمةٍ لأخرى، وصراعات الأجنحة في السلطة تزيد، وجشع الضباط رغم محاولات تحييدهم وإرضائهم على الأغلب سيتضاعف. من غير المرجح أن يغير السيسي اتجاهه، بل الأرجح أن يزداد الفقر والقمع والعنف.

القضاء
ليس ثمة شك في أن حكمي القضاء في قضية تيران وصنافير حتى الآن يستحقان كل الاحترام والإجلال، لكنني أحذر وأتحفظ من الاندفاع في الحماس للقضاء المصري الشامخ، ولن أنساق في كرمٍ فأصفه بأنه مستقلٌ وغير مسيس. القضاء في نهاية المطاف تعبيرٌ عن التركيبة الاجتماعية ومصلحة النخب الحاكمة في الأساس في حقبةٍ ما وتصورهم عن الحقوق والواجبات. قد يتبع في آلياته منطقاً داخلياً فيه شيءٌ من الاستقلالية، إلا أن ذلك لا يعني أنه محصنٌ من الفساد أو غير مسيس، خاصةً في ظل تركيبته الطبقية وما يشوبها من عائلية، حيث تجد أسراً بأكملها تعمل في سلك القضاء وعلاقاتهم المتشعبة وتداخلهم مع السلطة السياسية، ناهيك عن التخريب الممنهج للذمم والقوانين «التفصيل» طيلة العقود الماضية. لا يمنع ذلك أن يوجد قضاة محترمون هنا وهناك قد ينطقون بكلمة حق، لكن قصة الاستقلالية تلك أمرٌ آخر.

خالد علي ومالك عدلي وشركاؤهم

لا يكتمل الحديث دون إبداء أشد التقدير والتعبير عن الانبهار بالمحاميين وفريقهما وما نذروا من وقتٍ وأعصابٍ ومجهود في تلك المعركة الضروس، بما تمثله من تحدٍ للسلطة، قد يتسبب فيه من أذى لهم (ولا ننسى أن مالك عدلي سبق أن حبس بالفعل). لكنني هنا أود أن أضرب بهم مثلاً، ردا على كل من يقول إن مصر أجدبت وعدمت الكفاءات، فما أبدوه جميعاً من تفانٍ وحرفية وانضباط لأعظم مثالٍ على القدرات الكامنة، بوفرة، والمهدرة تحت أحذية الضباط الثقيلة.
ألا يصلح هؤلاء للعمل العام وتولي المناصب الوزارية والرئاسة؟ لقد قاموا بما كان ينبغي أن تقوم به دولة، وأثبتوا ما قلناه وكتبناه سابقاً بأن الواقع الثوري سيطرح نماذجه المشرقة وقياداته وحركييه وأن وعي الناس سيتطور في ثبات.
ختاماً لا أملك سوى أن أؤكد أن المارشال الذي وصفته من قبل بأنه في متاهته، لم يزل يتخبط، يحاول الخروج من أزمته بمعرفة شحيحة متشبثاً بانحيازاتٍ هي التي تسببت في الأساس في أزمته، استعاض بالأمن عن السياسية وبالتسول عن التنمية. وكل ذلك فاقم أزمته فها هو المارشال الآن في مصيدته الزلقة، كلما تحرك حوصر وكبل أكثر. قد يعتقل المزيد ويصفي المزيد من «الإرهابيين»، إلا أن أياً من ذلك لن يحل تلك الأزمة ولن يغير المآلات المؤلمة والمهينة.
كاتب مصري

المارشال في مصيدته

د. يحيى مصطفى كامل

ثورة أوباما المقبلة

Posted: 20 Jan 2017 02:13 PM PST

القراءة المتأنية لخطاب باراك أوباما الأخير، قبيل مغادرته البيت الأبيض، تكشف عن نظرة متشائمة رسمها لمستقبل بلاده. فبعد ثماني سنوات أمضاها في سدة الرئاسة، أعطى صورة قاتمة للتحديات التي تواجه أمريكا، أبرزها سوء توزيع الثروة، حيث كشف أن 1% من سكان الولايات المتحدة يملكون الثروات، فيما باقي الناس يعيشون على «الفتات». واعتبر ذلك معضلة ربما تُعرض مستقبل البلاد لخطر التفكك، إذا لم تتم معالجتها عن طريق اقتسام الثروات بشكل أكثر عدلا، مع التوصل إلى «ميثاق اجتماعي» جديد.

سوء توزيع الثروة

قال أوباما إن بلاده مرت بظروف عصيبة كادت تعرضها للانهيار، في مطلع القرن الواحد والعشرين. وعزا ذلك إلى الوضع العالمي، وانعدام المساواة نظرا لسوء توزيع الثروة، والتغيير السكاني، وشبح الإرهاب. وقال إن هذه العوامل هددت أُسس النظام السياسي القائم. وأسهب في تشخيص المعضلة الاقتصادية قائلا، إن مستقبل البلاد يعتمد على التوصل إلى حلول مناسبة، لأن النظام سيتعطل «إذا لم يشعر كل فرد أن له فرصة اقتصادية». مضيفا أن «انعدام المساواة الصارخ سيؤدي الى تراجع المبادئ الديمقراطية». وكشف أوباما أنه بينما «1% من السكان يكنزون أكبر قدر من الثروة، ويستحوذون على الإيرادات»، ينتشر الفقر، في المدن والأرياف، تاركا كثيرين في أسفل درجات السلم الاقتصادي. وقال إن هذه الحالة المزمنة شكلت قناعة لدى الناس «بأن اللعبة الاقتصادية قد رُتبت ضدهم»، وأن حكومتهم لا تخدم سوى الأغنياء، ما يزيد في انتشار «اللامبالاة والاستقطاب السياسي»، ويؤثر سلبا على ثقة الناس بنظام الحكم. وتوقع أوباما أن تزداد حدة «السخط والانقسام»، في السنوات المقبلة، إذا لم يتم «إيجاد الفرص لكل الناس»، وإذا ظلت الطبقة العاملة تصارع من أجل «الفتات» فقط. وما يلفت النظر دعوته إلى أن يتوصل الأمريكيون من جديد إلى «ميثاق اجتماعي» لمعالجة معضلة سوء توزيع الثروة.

العنصرية والعزوف عن السياسة

ثم تحدث أوباما حول تفشي العنصرية، قائلا إن انتخابه كأول رئيس أسود لم يُنهي العنصرية، التي ما زالت «طاغية وتشكل عامل تفرقة في المجتمع». وأشار إلى تهديد داخلي آخر يتمثل في فقدان الثقة بالسياسة وعزوف الناس المحترمة عن الاشتغال بها، أو حتى المشاركة، إذ أن «نسب المشاركة في التصويت هي الأدنى بين الدول الديمقراطية المتقدمة». وطالب بجعل الاقتراع أسهل، وتقليل نفوذ المال في السياسة، والحفاظ على قيم «الشفافية والأخلاق» و»اتباع الفطرة السليمة بدلا من الإفراط في التزمت».
إضعاف روابط الوحدة الداخلية
ركز أوباما على «الوحدة الداخلية» للبلاد في ضوء مخاطر التفكك، بعد ما برزت أصوات تنادي بانفصال بعض الولايات، بعد فوز دونالد ترامب. ورد على ذلك مقتبسا ما قاله جورج واشنطن، أول رئيس أمريكي، في خطابه  الوداعي، بوجوب «نبذ كل محاولة لتنفير أي جزء من البلاد عن الباقي، أو إضعاف الروابط التي تجعل منا أمة واحدة». ملمحا الى أقوال وتصرفات ترامب التي أدت الى «تدني لغة الحوار السياسي» والتشكيك في وطنية من يختلف معهم سياسيا بوصفهم «أشرارا حاقدين»، وإلصاق تهمة الفساد بالنظام السياسي برمته.  

اوباما يتلاقى فكريا مع حركة «احتلوا وول ستريت»

خلاصة القول إذن، إن الرئيس باراك أوباما يخرج على شعبه، بعد 8 سنوات من تربعه على قمة السلطة، ليقول لهم إنهم يعيشون على الفتات لأن ثروة البلاد بيد 1% من الأمريكيين فقط، وليطالب بعقد اجتماعي جديد. وكأن الذي يتحدث هنا ليس رئيس أكبر دولة رأسمالية في العالم، بل ثائر متمرد، مطارد في الجبال، في إحدى دول العالم الثالث، يقود ثورة شعبية، لتغيير نظام الحكم، من أجل أخذ الأموال من الأغنياء لإعطائها إلى الفقراء، وإعادة العدالة الاجتماعية، مع كل ما تحمله هذه الدعوة من معنى. أقوال اوباما خطيرة جدا، وكأنه أصبح ناطقا باسم «حركة احتلوا وول ستريت» التي بدأت في نيويورك في خريف سنة 2011، وانتشرت بلمح البصر في 70 مدينة أمريكية، وما لبثت أن انتشرت حول العالم، بعد أن دعا قادتها إلى «أن تنتفض الشعوب ضد الحكومات ورؤوس الأموال والاقتصاد»، فقامت احتجاجات في 1500 مدينة، في أكثر من 20 بلدا.
يبدو أن اوباما لو لم يكن رئيسا للبلاد لكان قائدا لحركة «احتلوا وول ستريت»، فالافكار التي تضمنها خطابه الوداعي، في مدينته شيكاغو، هي أفكار الحركة نفسها، لكنه صاغها بأسلوبه السياسي والدبلوماسي المبطن البارع. ولا بد أنه أعطى بكلامه تحذيرا واضحا إلى الـ1%، الذين بيدهم الثروة، مما سيواجهونه في المستقبل إن لم تُوزع الثروة بطريقة «أكثر عدلا». وكأن من يتحدث هنا ليس الرئيس الرابع والأربعين لدولة كبرى تأسست قبل 240 عاما. وهنا تبرز تساؤلات عديدة. فهل يريد أوباما أن يتقمص شخصية روبن هود العصر الحديث؟ أم أنه سيكون «مارتن لوثر كينغ» زمانه فيقود ثورة سلمية، لتنفيس الاحتقان، بتحسين ظروف تبعية الفقراء للاغنياء في أمريكا؟ وهو الذي وعد مؤيديه بأن يبقى حاضرا في المشهد السياسي. وهل الماضي بالنسبة له أفضل من الحاضر؟ وهل يتعظ أصحاب العقول في امريكا؟ لنتابع ونرى.
كاتب أردني

ثورة أوباما المقبلة

داود عمر داود

ذكرى ثورة 25 يناير: جرحنا الذي لا يندمل

Posted: 20 Jan 2017 02:12 PM PST

القاهرة – أحمد ندا: كم يبدو تاريخ الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني عام 2011 بعيدا الآن.. صورة خالد سعيد ووجهه المشوه.. كان الحاضر راكدا، صورة خالد فككته تماما، نسفت الفقاعة الخيالية التي عشنا فيها لسنين.
قبل هذا الحدث الفارق، كانت الحياة ثابتة، الخروج والغضب أثبتا لنا أن لا ثبات يحدث حقيقة إلا أنه تردٍ بطيء. كانت لحظة الثورة بالنسبة إلي ولكثيرين هي نقطة تلاقي الفرديات أكثر من مجرد حلم جماعي تحت شعار واحد.
تعرضت منظومة قيمنا للاختبار مع السيولة التي حدثت في المجال العام، وتفكك الكثير من مسلماتها تحت وطأة سؤال الراهن السياسي والاجتماعي المتغير.. كنا مدفوعين بإنسانية تكفر بالشفقة وتناهض العواطف التجميلية الكاذبة والمخادعة، التي ترفض أن تكون أخلاق الإنسان مستمدّة من الماوراء وامتلاك الحقيقة.
اختبرنا أنفسنا كثيرا طوال عمر الثورة، كل شيء صار محل تشكيك وتساؤل مستمر غير محسوم. كانت الملحمة ثقيلة ولم نملك وقتا كافيا لإقامة بكائياتنا. إنسانيتنا تقودنا إلى الحفاظ عليها من الموتى الأحياء المتربصين.
تمر الأيام وتحل الثورة في جثث تتراص وراء بعضها، بوسائل قتل جديدة على مخيلتنا. لا حرمة لجسد في منطق الدولة، هو رهان على الاستمرار، على القدرة الفاعلة في تفتيت الأمل، على تدريب عيوننا وأرواحنا على الاعتياد.
بين عامي 2011 و2017، شهادات لشباب هم أبناء الثورة بمعناها الواسع، معناها الأكبر من التظاهر والخروج للهتاف، إلى التغيير الجذري في قلب المجتمع والسياسة والمجال العام..

ذكرى ثورة 25 يناير: جرحنا الذي لا يندمل

عريس سوداني يلقى مصرعه في ليلة فرحه برصاص أصدقائه

Posted: 20 Jan 2017 02:00 PM PST

الخرطوم ـ منى حسن: « أنا عريس ان شاء الله… بكل الود والفخر والاعتزاز أدعوكم إخوتي وأخواتي لمشاركتي فرحة إكمال نصف ديني .. 
المكان : الرصيرص الحي الشرقي – المسيد 
الزمان : 19 – 20 يناير /كانون الثاني2017»
كان هذا نص كلمات دعوة طبيب المختبرات والناشط في العمل الخيري والتطوعي نهشل الرشيد لأصدقائه بالفيسبوك، لحضور حفل زواجه، غافلا عما يخبئه له القدر من مفاجآت محزنة حولت فرحته إلى مأتم!
د. نهشل الرشيد الذي كان يضحك و»يبشر» بينما يتلقى التهاني في يوم وضع الحناء على يديه كعادة السودانيين، حيث يحتفل أهل كل من العريس والعروس بيوم وضع الحناء والذي يسبق الفرح بيوم عادة إيذانا ببدء مراسم الزواج، فارق الحياة بشكل مأساوي أثناء الاحتفال بليلة حنته وذلك في ولاية النيل الأزرق في السودان يوم الخميس االماضي، في الليلة السابقة لزواجه متأثرا برصاصة طائشة أطلقها أحد أصدقائه احتفالا وفرحا به.
ود. نهشل ناشط في المجتمع المدني ورئيس مبادرة شارع الحوادث للأطفال في ا لدمازين، التي فازت بجائزة أبطال حقوق الإنسان 2016 من قبل بعثة الاتحاد الأوروبي فى جمهورية السودان، ضمن فعاليات الاحتفال بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان حيث غطت تكلفة علاج وفحوص أكثر من ألف حالة، كما ساهمت في نقل خمسة وعشرين حالة لتلقي العلاج في ولاية الخرطوم. 
وإطلاق الرصاص في الأفراح والمناسبات من العادات الشائعة في السودان، والتي ظلت حاضرة رغم الدعوات المستمرة من عقــــلاء المثقفين والناشطين في المجتمع المدني لإيقافها، ورغم تكرار الحوادث والإصابات التي يتسبب فيها الرصاص الطائش!
وهذه الحادثة ليست الأولى التي تحول الفرح إلى مأتم، والزغاريد إلى بكاء ونواح، فغالبا ما يصاب أحد الحضور إصابات تتراوح بين المميتة والخفيفة، ولكن لأن الضحية فيها هذه المرة هو العريس المحتفى به، فقد جاءت صادمة محزنة هزت المجتمع السوداني، ولاقى الحادث استنكارا كبيرا في أوساطه، وأثار موجة غامرة من الحزن والأسى.
وأطلقت مجموعة من الشباب السودانيين بقيادة صديق العريس المغدور، الناشط في العمل الطوعي د. لؤي كرار، وسما يحمل اسم العريس نهشل بعنوان: #مبادرة ـ نهشل ـ لتجريم ـ السلاح ـ في ـ الأفراح مطالبين البرلمان بإصدار تشريع يجرم إطلاق الرصاص في الأفراح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق