ثورة فرنسية جديدة؟ Posted: 24 Apr 2017 02:30 PM PDT اتفقت وسائل الإعلام على استخدام تعبير «الثورة الفرنسية» لوصف نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات هناك. لكن الثورة هذه المرّة لم تحصل بهجوم الجماهير على سجن الباستيل بل بإسقاط مرشّحي الحزبين الرئيسيين، الديغولي والاشتراكي، اللذين سيطرا على المشهد السياسي منذ قرابة ستين عاما. بجمع نسبة مصوّتي مرشّحي حزب يمين الوسط الجمهوري فرانسوا فيون 19.6 ومرشح الحزب الاشتراكي بنوا هامون 6.2 يتّضح لنا أن المصوّتين الفرنسيين اختاروا التغيير والابتعاد عن الحزبين القديمين بنسبة تقارب 75٪ ويمكن اعتبار هذا الحدث، للأسباب المذكورة، انفراطاً للأسس التي قامت عليها الجمهورية الخامسة التي أسسها الجنرال شارل ديغول عام 1958. يمثّل المرشحان الفائزان بالجولة الأولى، إيمانويل ماكرون (حاز على نسبة 24.1٪)، وهو أصغر مرشح رئاسي فرنسي منذ عقود، ومارين لوبان (حازت على نسبة 21.30٪)، شخصيتين من خارج منظومة المؤسسة الحاكمة ويحملان مشروعين متعارضين للتغيير، يقدّم الأول، كما قال «الأمل والشجاعة»، ضمن إطار لإصلاح البلاد بالتعاون مع أوروبا، فيما تقدّم لوبان مشروع اليمين العنصري التقليدي الذي يرى أن مصلحة فرنسا هي بالابتعاد عن أوروبا وإقفال حدودها أمام المهاجرين ومحاربة «الإرهاب الإسلامي». تظهر النتائج أيضاً ميلاً كبيراً للاستقطاب السياسي الحادّ، فمرشح الحزب الديغولي الذي حاز على قرابة 19.91٪ من الأصوات كان يزاود على جمهور لوبان بالتصريحات المناهضة للمهاجرين كما كان قريباً من موقفها في موضوع الاتحاد الأوروبي وفي العلاقة مع روسيا وسوريا، كما أن المرشح الاشتراكي، الذي كان يعتبر أصلاً على يسار حزبه، نال 6.35٪ أي ما يقارب ربع أصوات مرشح أقصى اليسار جان لوك ميلانشون الذي حاز على 19.64٪. يكشف هذا الاستقطاب انقساماً عموديّاً في المجتمع الفرنسي فصعود اليمين المتطرّف يقابله اندفاع مقابل نحو اليسار على أنواعه وهو أمر شهدنا أمراً مشابها له في بريطانيا مع صعود حزب «الاستقلال» البريطاني (يوكيب) ونجاح دعايته في ترجيح كفّة المؤيدين للانفصال عن أوروبا وما قابله من صعود شعبيّ لشخصية جيرمي كوربين، الناشط اليساريّ، وتجاوزه العقبات الكبيرة في وجه تقلّده منصب الرئاسة في حزبه، كما رأينا شبيهاً له في ظاهرة برني ساندرز، منافس هيلاري كلينتون على الترشح عن الحزب الديمقراطي الأمريكي، وكذلك في نجاح المرشح الشعبوي اليميني دونالد ترامب، وهو ما أعطى دفعة كبرى لليمين الأوروبي المتطرّف. يمكننا القول إن العمليات الإرهابية في فرنسا التي حصدت أرواح قرابة 230 شخصاً خلال الـ18 شهراً الماضية وآخرها كان قبل يومين من الانتخابات لعبت دوراً في تصليب جبهة اليمين العنصريّ الفرنسيّ ولكنّ هذه الحقيقة لا يمكنها أن تخفي وجود مشاكل بنيوية عميقة في فرنسا سابقة على هذه التفجيرات. التاريخ، مثل المادة في الفيزياء، لا يختفي، بل يتحوّل، ولعلّ ما نشهده حاليّاً من صعود للتيار الفاشيّ ليس إلا استمراراً لذلك التيّار الذي قام بقيادة فرنسا خلال مرحلة الاحتلال الألماني تحت أمرة الماريشال بيتان، والذي حاول جاهداً كسر إرادة المقاومة الفرنسية للنازيّة والتي مثّلها الجنرال ديغول خارج فرنسا، ولعب اليساريون والحزب الشيوعي الدور الأكبر فيها ضمن الأراضي الفرنسية. شكّل ذلك التيّار أيضاً الأساس الفكريّ ضمن المؤسسات العسكرية والأمنيّة التي كانت تقاوم بعنف فكرة التخلّي عن المستعمرات، وبينها الجزائر، واحتفظت بكرهها الأصليّ لكفاح أبناء تلك المستعمرات، وما كانت حينها بحاجة لتبريرات من قبيل «الإرهاب الإسلامي» الذي تستند إليه لوبان في طروحاتها. ما سنشهده إذن هو استخدام التيّار الفاشي أدواته التقليدية التي ترتكز بطريقة انتقائية على رموز تاريخية ودينية تستعيد ماضياً يستعيد «أمجاد» الاحتلال والعظمة الإمبراطورية بالتوازي مع احتقار الشعوب الأخرى باعتبارها موضوعاً لتلك العظمة البائدة. هذا الاتجاه الرجعيّ، بهذا المعنى، لا يمثّل ثورة بأي شكل، وليس إلا استمرارا للثورات المضادّة التي شهدتها الثورة الفرنسية نفسها لإعادة عالم لم يعد ممكناً إعادته. ثورة فرنسية جديدة؟ رأي القدس |
أخلاق الاسرى ووحل الأنظمة Posted: 24 Apr 2017 02:30 PM PDT يخوض مروان البرغوثي ورفاقه الأسرى معركة سياسية كبرى في وجه الاحتلال. إضراب الأسرى عن الطعام، يعيد للسياسة معناها الأخلاقي، الذي من دونه تصير السياسة وحلاً. فالأسرى في وقفتهم الأخلاقية والنضالية يعيدون المعنى إلى المعني، ويكشفون زيفين موحلين يحاولان خنق أرواحنا في المنطقة العربية: الزيف الأول هو الزيف الإسرائيلي، فإسرائيل تتعرى من أوراق التين التي غطت عنصريتها ووحشيتها. إسرائيل هي دولة احتلال فقط لا غير. كل كلام إسرائيلي آخر صار بلا معنى. فالمستعمرات الاستيطانية التي تنتشر كالسرطان في الضفة الغربية والقدس، والقمع الوحشي المنهجي المنظم الذي يتعرض له الفسطينيون والفلسطينيات ، وواقع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والقوانين العنصرية التي لا يملّ الكنيست الإسرائيلي من تمريرها، هي حقيقة إسرائيل، ولا تستطيع الآلة الاعلامية الإسرائيلية مهما امتلكت من ذكاء تفسيرها ضمن أي منطق أخلاقي. هذه دولة استعمارية استيطانية تتصرف كالزعران، لأنها لا تجد من يقف في وجهها. هذه الدولة، التي ادعت عند تأسيسها انها ملجأ اليهود المضطهدين والمهددين، تتحول إلى قلعة يديرها جهاز أحمق ومتغطرس. قلعة تضطهد وتقمع وتحتفل باحتلالها للأرض الفلسطينية. إسرائيل العارية من أي غطاء أخلاقي تجد نفسها حليفة لأبشع اشكال العنصرية اليمينية في الغرب، وصولاً إلى الارتماء في أحضان اللاساميين. الزيف الثاني هو زيف الأنظمة العربية، وهنا لا نستطيع أن نستثني أحداً، فالتمايز بين هذه الأنظمة، ومن ضمنها النظامان الفلسطينيان هو في الدرجة وليس في النوع. الأنظمة العربية التي فبركت اسطورة ان هدف حرب حزيران / يونيو 1967 كان إسقاط الأنظمة العربية «التقدمية»، حولت الهزيمة الأكبر في تاريخ العرب الحديث إلى انتصار وهمي. لقد انتصرنا: أرضنا احتلت، وكرامتنا انتهكت، وشعبنا ديس بالأقدام، لكننا لم ننهزم، لأن سلطة طواغيت العسكر وضباط المخابرات لم تسقط! هكذا تحول النظام إلى طوطم للعبادة. وبعد موت ناصر، تصرف الصغار بصفتهم كباراً. من صدام حسين وجنون العظمة إلى الأسدين في سوريا وهوسهما بتدمير المدن وصولا إلى العقيد الليبي الذي أعلن نفسه ملكاً لملوك افريقيا. وتم استبدال النموذج الناصري بالنموذج الكوري الشمالي! وعمّت ثقافة الكاز والغاز، التي تسللت من ثقوب الهزيمة، ووجدت شرعيتها في الحرب الباردة و»المجاهدين الأفغان»، فطفا إسلام الأصولية التكفيرية على النفط، وأغرق العالم العربي في أتون «حرب الحضارات»، التي تحولت إلى حروب لتدمير الذات. هنا التقى الاستبداد العسكري بالاستبداد الأصولي، ونجحا معاً في تدمير المشرق العربي. هذه الأنظمة التي قادت المنطقة إلى السقوط من جديد في براثن الاحتلال المباشر، نجحت في تبييض إسرائيل. فبعد الكيماوي الصدامي والأسدي، وبعد البراميل التي دمرت المدن السورية، وبعد التطهير السكاني الذي يجري في سوريا في صفقات مشبوهة تفوح منها روائح البترو- دولار الكريهة، وبعد تحويل نصف سكان سوريا إلى لاجئين، صار وزير الدفاع الإسرائيلي استاذاً للأخلاق، وصارت العنصرية الإسرائيلية إطاراً للتفوق «الانساني» على انظمة الانحطاط العربية. ووصل الأمر إلى حد التحالف شبه المعلن بين هذه الأنظمة وإسرائيل من أجل مواجهة الخطر الإيراني! في مواجهة هذين الزيفين، يعلن ألف وأربعمئة أسير في السجون الإسرائيلية الاضراب عن الطعام، كي يعيدوا تصويب المعاني، معيدين لفلسطين فكرتها بصفتها نضالاً سياسياً وأخلاقياً من أجل الحق والحقيقة. يختزن هؤلاء المناضلون في ضمائرهم ووجدانهم فكرة فلسطين. فلسطين ليست سلطة أو أجهزة أمنية تقمع الشعب، أو نظاماً عربياً آخر ينحني للاحتلال، أو حفلة مساومات وتنازلات لن توصل إلى شيء. فلسطين قضية سياسية واخلاقية كبرى، انها الأرض التي تمتحن القيم الانسانية، وهذا يرتّب على الفلسطينيات والفلسطينيين في الوطن المحتل والمنافي مسؤوليات جسيمة لا يحق لهم التخلي عنها. الشعب الفلسطيني، في صراعه من أجل البقاء، واجه ويواجه الهول، لكنه يعلم أنه لا خيار له. خياره الوحيد هو الصمود والمواجهة، وهذا يعني الخروج نهائياً من أسر الوهم والوهن، فلا التسوية مع محتل يريد اجتثاثك ممكنة، ولا تأسيس سلطة تابعة تعفيك من مواجهة الهاوية، ولا بناء إمارة إسلامية توحي بأنها وريث للسلطة تستطيع أن تحمي الوجود. خيار الفلسطينيات والفلسطينيين الوحيد هو المقاومة التي تتخذ أشكالاً متعددة بحسب متطلبات المرحلة وموازين القوى. كل أشكال المقاومة شرعية، واللجوء إلى أحدها في مرحلة معينة لا يعني الغاء الأشكال الأخرى. صرخة الأسرى تعلن اليوم مقاومتها بالاضراب عن الطعام، وشباب فلسطين اعلنوا مقاومتهم بالأمس بانتفاضة السكاكين، والمقاومة الشعبية للجدار قاومت بالتجمعات الشعبية والتظاهرات، كل أشكال المقاومة شرعية، لكن المهم هو أن تستعاد القضية من براثن وهم التسوية مع محتل لا يريد أي تسوية. من هنا يجب العودة إلى الشرعية النضالية في وثيقة الأسرى التي جرى تغييبها ومحو معانيها في الانقسام بين سلطتين غير ديموقراطيتين. مروان البرغوثي ورفاقه يعلنون زمن الاشتباك، وهم في ذلك يلتقون مع صيحة الحرية المغمسة بدم باسل الأعرج. وفي زمن الاشتباك تستعيد الكلمات دلالاتها، ويخلي المنتفخون بالسلطة والمال والفساد خشبة المسرح الفلسطيني امام اصحاب القضية. ما يقوم به مروان البرغوثبي ورفاقه اليوم هو أنهم يعيدون لاسم الفدائي ألقه ويحررونه من اللصوص. في العادة يحاول اللصوص سرقة الثورات بعد انتصارها. أما في الحالة الفلسطينية فان اللصوص يسرقون الثورة من أجل منعها من الانتصار واغراقها في الوحل. فلسطين تعيد بناء اسمها من جديد، فلسطين الأسيرة يقودها الأسرى إلى أبجدية تحررها. إن قدرة فلسطين على استعادة المعنى سوف تكون مؤشراً لأفق عربي نخرج فيه من الهوان والوحل إلى بداية تلمّس أخلاق الحرية. أخلاق الاسرى ووحل الأنظمة الياس خوري |
«يوتيوب» سلاح المرأة السعودية الفتاك… المصور السوري بين العاطفة والواجب المهني… والفضائيات المصرية وانتقاد «الأزهر» Posted: 24 Apr 2017 02:29 PM PDT لفرط ما ظهر الباحث المصري أحمد عبده ماهر على الفضائيات المصرية بتنا نعرف تماماً ما سيقول، وأي معركة ساخنة ستنشب جراء حضوره. هذا ما توقعناه عند ظهوره في برنامج «رأي عام» على قناة «تن» مع المذيع عمرو عبدالحميد. الموضوع هو «مناهج الأزهر بين الاتهام بالتطرف ونشر صحيح الدين»، ورأي عبده ماهر شديد الوضوح في هذا الشأن، إنه يتهم «جامعة الأزهر» بنشر التطرف، بل وبنشوء «داعش». ساق الرجل أمثلة، وحمل بين يديه كتباً وعناوين. تحدث بهدوء أول الأمر، بالحجة والشواهد إلى أن علا صوت عبدالحميد بالمناكفة والصلف والسخرية من الضيف. يبدو أن المرء يحتاج، عند كل انتقاد للمكرس الديني، مهما كان خاطئاً أو ظالماً، أن يرفع راية تقول «أنا معكم لا عليكم»، حتى لا يواجه التكفير على الفور، وهذا كان حال الضيف ماهر، حين راح يؤكد أنه يصلي الفجر حاضراً، «حتى لا يحسب أحد أنني علماني»، أي والله هكذا، كأن العلمانية صنو الكفر، ومع ذلك لم ينج الرجل من سياط المذيع، الذي يعرف جيداً على ما يبدو لماذا اختار ضيفه. عبدالحميد، استدعى ماهر لا من أجل جدل مثمر، بل من أجل ربح مضمون، فهو يعرف أنه في قضايا مماثلة ستكون له الغلبة إن انحاز لصوت المكرس والسائد. دور سهل وربح مضمون وضيف مثير حتى لو ترك مقعده ومضى، وهذا ما حدث بالفعل. اعتمد عبدالحميد أسلوب المناكفة، والمقاطعة، إن لم نقل التوبيخ، وعندما اعترض الضيف قال جملته المضحكة «اللي قدامك ده حاور بوتين ولافروف»! تصوروا أن يكون الأمر هكذا، أن تكون مجرد محاورة بوتين حصانة من أي انتقاد، لكن ما أدرانا كيف كانت تلك المقابلات أصلاً، من قال لك إنها ناجية من سوء الأداء! إن كان ضيفك، أخي المذيع، بهذا الهزل والضعف (حسب اعتقادك) فسيكون من غير اللائق أن يكون ضيفك، لكن ما دام استحق الظهور فلا بدّ أن تعطيه فرصة الحديث، والناس فرصة الاستماع. «يوتيوب» سلاح المرأة السعودية «يوتيوب».. هذا «السلاح» الأكثر فتكاً بيد المرأة السعودية، تحت هذا العنوان جمعت «سي أن أن» العربية عدداً من الفيديوهات الموضوعة على «يوتيوب»، والتي يجمع بينها أنها لنساء سعوديات يمكن القول إنهن تفلّتن من قيود الرقابة والمنع الاجتماعيين، فيديوهات لأسماء مثل الجوهرة ساجر ونجود الشمري، الأولى تتحدث عبر قناتها عن خلطة من الموضوعات، من بينها الماكياج والملابس والمسلسلات، بل تتناول أيضاً الكتب، وفي حلقة واحدة قدمت سلّة من عالم أنثوي لذيذ، غير المعتاد فيه أنها قدمت كتاباً تقرأه لدان براون بعنوان «الجحيم»، فبدت كأنها استكمال لعدة الأنثى، حيث قدمت الرواية على أنها ألغاز وأسرار وتشويق. مع فيديو للشمري سنجد أن تلك الشابة قدمت تعاليمها في أصول ماكياج الوجه برشاقة ومرح، من دون أن يغيب عن البال أنها تقدم شريطها من غرفة النوم. لا تقدم الشابة نفسها كمحترفة، فلعلها تعوّل أكثر من ذلك على أداء جاذب وحضور حلو. فيديو ثالث هو لسيدة لم يبد منها سوى عينيها، وتبدو مهمتها أسهل، حيث تقدم تعاليمها في ماكياج العينين ومحيطهما. لكن هنا أيضاً سنجد أن في الصوت وفي الأداء، في هذه الفسحة الصغيرة المتاحة من الأنوثة، إشارات بالغة لعالم موّار بالحياة خلف تلك الملاءات والحجب. أهمية هذه الفيديوهات، وغيرها كثير، أنها تؤكد أن «العربية السعودية» لا يمكن أن تبقي نساءها هكذا إلى الأبد خلف جدران كتيمة. بل كم تبدو مضحكة الصورة النمطية عن المرأة السعودية المختفية وراء غموض النقاب والحجاب وما إلى هنالك. غياب الأيقونة.. حضور الإنسان «الصورة التي أصبحت إحدى رموز الحرب في سوريا»، هكذا عنونت «بي بي سي» صورة المصور السوري عبد القادر حبق وهو يركض حاملاً بين يديه طفلاً مصاباً. القناة قابلت المصور وقد تحدث بدوره كيف ترك الكاميرا وحمل الطفل إلى سيارة الإسعاف إثر تفجير استهدفت نازحين من قريتي كفريا والفوعة. هذه واحدة من مرات قليلة يترك فيها المصور الكاميرا، ليتحول إلى منقذ. دائماً كان السؤال الأخلاقي حاضراً مع كل صورة أيقونية لحرب أو مجاعة، أما كان أحرى بالمصور أن يترك الكاميرا ليتدخل في إنقاذ الضحية؟ ودائماً كان يأتي الجواب أن المصور ينبغي أن يكون محايداً لا يتدخل، ولولا حياده ذاك لما كانت الصورة، ولما وصلت إلى العالم، ولما كان لها ذاك الدور التاريخي في إيقاف الحرب أحياناً. هذه المرة بالذات كان رائعاً أن يتحرك المصور حبق ليكون المنقذ، خصوصاً أن المعارضين السوريين متهمون بموقف طائفي من نازحي كفريا والفوعة، كان لا بد للمصورين والصحافيين وأفراد «الخوذ البيضاء»، أن يتحركوا من أجل أشقائهم من ضحايا القريتين. غياب الصورة هذه المرة هو الحدث، لكن من حسن الحظ أن هناك من سجّل صورة آخرى، صورة المصور منتمياً إلى إنسانيته، منتصراً لسؤال الأخلاق في مواجهة الواجب المهني. حيث يكون الفوز كانت الزميلة الإعلامية مايسة عواد أول أمس نجمة التغطية التلفزيونية للدورة الأولى من الانتخابات الفرنسية على قناة «فرانس24». لقد عودتنا أن تحضّر جيداً لموضوع تغطيتها، سواء كانت مقدمة برنامج، أم ضيفة أم مراسلة في مناطق النزاع العسيرة. هذا دأبها دائماً، وهكذا كانت في تغطيتها الأخيرة. معها تشعر، وهي المقبلة من الصحافة المكتوبة، أن لديها الكثير لتقوله، تغطي دقائق وتفاصيل الحدث، ولا تفوتها الخلفية التاريخية للحدث، القريبة أو البعيدة. بعد إعلان نتائج التصويت قال لها توفيق مجيد ممازحاً وهو في الأستوديو، وهي في مقر حملة ماكرون «حيث تذهبين يكون الفوز». دعابة في مكانها. كاتب سوري من أسرة «القدس العربي» «يوتيوب» سلاح المرأة السعودية الفتاك… المصور السوري بين العاطفة والواجب المهني… والفضائيات المصرية وانتقاد «الأزهر» راشد عيسى |
مصر بين 2012 و2013: القضاء على تجربة التحول الديمقراطي Posted: 24 Apr 2017 02:29 PM PDT نشب نزاع كبير بين الإسلاميين والأحزاب الليبرالية واليسارية حين أصدر محمد مرسي الإعلان الدستوري في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، وبه وضع الصلاحيات التنفيذية والتشريعية في عهدة الرئاسة وانقلب على تعهده بعدم التدخل في شؤون القضاء من خلال تعيين نائب عام جديد. في اليوم التالي، التأم شمل سياسيين علمانيين في المقر الرئيسي لحزب الوفد في القاهرة للتشديد على رفضهم الإعلان الدستوري. تشكّلت خلال هذا الاجتماع جبهة الإنقاذ الوطني كمنبر علماني مُعارض، ولمّت شمل أحزاب مثل الوفد، والتجمّع، والمصريين الأحرار، والديمقراطي الاجتماعي، والجبهة الديمقراطية، وحزب المؤتمر الذي أسسه آنذاك عمرو موسى، والتحالف الشعبي، والكرامة، وأحزاب صغيرة أخرى. وكان ذلك بداية فصل جديد في الصراع الذي قضى على تجربة التحول الديمقراطي في مصر. في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، نظّمت جبهة الإنقاذ الوطني بدعم من قطاعات واسعة من الطبقة الوسطى الحضرية التي باتت حذرة على نحو متزايد من خطوات الإخوان حشوداً وتجمعات ضخمة في القاهرة والإسكندرية للمطالبة بتراجع مرسي عن الإعلان الدستوري وبدء حوار وطني حول مجابهة التحديات الرئيسة التي تواجه التحول الديمقراطي في مصر. فوجئ مرسي بالمشاركة الشعبية الكبيرة في تظاهرات جبهة الإنقاذ، فسارع إلى إلغاء بعض بنود الإعلان ونقل الصلاحيات التشريعية إلى مجلس الشورى وألغى حصانة المراسيم والقرارات الرئاسية. لكنه رفض سحب تعيينه للنائب العام الجديد. عمدت الأحزاب الليبرالية واليسارية، التي شعرت بالتمكُّن للمرة الأولى عقب سلسلة الهزائم التي مُنيت بها، وبالثقة جراء المشاركة الشعبية في تظاهراتها السياسية، إلى تصعيد ضغوطها على الرئيس المُنتخب، فرفضت سحب مرسي بعض بنود الإعلان وطالبت بإلغائه برمته وإعادة تثبيت النائب العام السابق في منصبه. كما عادت هذه الأحزاب مجدداً إلى تكتيكات العرقلة ورفض معظمها دعوة الرئيس إلى المشاركة في مؤتمر للحوار الوطني. رد محمد مرسي وجماعة الإخوان بالتقارب مع الأحزاب السلفية كحزب النور وقواعد الحركة السلفية التي نظّمها النائب السابق والسياسي حازم صالح أبو اسماعيل. وهكذا، وبعد أشهر معدودة من ولاية مرسي، طفا الاستقطاب العلماني-الإسلامي على السطح مجدداً وبحدّة. وفي حين أن مصر الريفية بقيت على دعمها للإسلاميين وشعرت أن مرسي يُمثلها، كان الأقباط والعديد من المسلمين والمسيحيين في الطبقات الوسطى يصبحون خصوماً لدودين لـ»حكمه الإسلامي»، كما وُصِفَ في العام 2012. ولإظهار مواقفها المتغيّرة، نزلت الطبقات الوسطى الحضرية إلى الشارع مع تظاهرات جبهة الإنقاذ الوطني ووجّهت نداءات متكررة إلى الجيش كي يتدخل في السياسة ويطيح الإسلاميين من السلطة. وفي هذه الأثناء، كان معظم وسائل الإعلام العامة والخاصة المدارة أمنيا تدعو أيضا إلى تأييد الجيش، وتسخر بمرارة من محمد مرسي اناء الليل وأطراف النهار. سرعان ما نشب صراع ثانٍ عقب مسألة الإعلان الدستوري، لكن هذه المرة حول الدستور الجديد للبلاد. فبعد قرار محكمة إدارية إبطال الجمعية التأسيسية الأولى التي شكّلها البرلمان في 2012، استخدم الإخوان والسلفيون سيطرتهم على البرلمان لتشكيل جمعية تأسيسية جديدة. قَبِلَ الوفد ومجموعة من السياسيين الليبراليين واليساريين بمن فيهم عمرو موسى، عضوية الجمعية وحاولوا، جنباً إلى جنب مع ممثلي السلطة التنفيذية والكنائس المصرية، التعبير عن مخاوف العلمانيين خلال عملية الصياغة الدستورية. شكّكت معظم الأحزاب الليبرالية واليسارية علناً بشرعية الجمعية التأسيسية الثانية، وتداولت المحاكم العديد من الطعون القانونية التي طالبت بإبطالها. وقد تعرّض الأعضاء «العلمانيون» في الجمعية إلى ضغوط متزايدة للاستقالة. في الوقت نفسه، لم يُخفِ الأعضاء السلفيون في الجمعية تصميمهم على «أسلمة الدستور» وتمهيد الطريق أمام تطبيق الشريعة. وقد مكّن الاستقطاب العلماني-الإسلامي المتصاعد السلفيين من إقناع أعضاء الإخوان في الجمعية بتضمين الدستور مواداً تتجاوز بكثير الإشارات التقليدية إلى مبادئ الشريعة الإسلامية كالمصدر الأساسي للتشريع. كان للإخوان والسلفيين أغلبية مريحة في الجمعية التأسيسية، وبالتالي حين بدا واضحاً أن أحد هذه المواد (المادة 219) ستُضّم إلى الدستور الجديد، قدّم موسى وأعضاء الوفد استقالاتهم في نوفمبر 2012 ولحق بهم ممثلو الكنائس المسيحية. على رغم استقالة «العلمانيين»، مضى الإسلاميون قُدُماً في خططهم، وتبنّوا دستوراً جديدا. وفي 1 كانون الأول/ديسمبر 2012، أعلن محمد مرسي أن المصريين سيُدعون إلى قبول أو رفض الدستور في استفتاء يُجرى في 15 و22 كانون الأول/ديسمبر 2012. ذهبت أدراج الرياح دعوات قلة من السياسيين الليبراليين واليساريين باتجاه الإخوان والسلفيين إلى إجراء مشاورات تعددية بشأن الوثيقة الدستورية قُبيل الاستفتاء، وخاضت الأحزاب العلمانية، التي كانت في معظمها منظّمة في جبهة الإنقاذ، نقاشات حول ما إذا كانت ستشارك في الاستفتاء بالتصويت بـ»لا»، أم ستقاطعه. كانت مخاوف الليبراليين واليسار في الجبهة حيال نتيجة التصويت كبيرة، حيث لاح في الأفق بقوة احتمال الخسارة الانتخابية لصالح الإسلاميين. مع ذلك، استقر رأي الجبهة، خلال عملية ديمقراطية لاتخاذ القرار شكّلت قطيعة مهمة مع تكتيكات العرقلة والهدم، على المشاركة في الاستفتاء عبر التصويت بـ»لا». وأفادت الجبهة من الدفق الكثيف للأموال الذي جاء من بعض رجال الأعمال الناقدين لجماعة الإخوان، كما أفادت من طبقة وسطى مُستنفرة رأت في معركة الدستور مواجهة حول الهوية الحقيقية لمصر. علاوةً على ذلك، انخرطت الجبهة في عملية تواصل واسعة النطاق مع المواطنين، وشنّت حملات إعلامية لإقناع الغالبية بالتصويت لرفض الدستور. ولبرهة، بدا أن الأحزاب العلمانية لم تتجاوز مخاوفها التقليدية من مراكز الاقتراع وتخلّت عن تكتيكات العرقلة والهدم وحسب، بل طرحت وراءها أيضاً كل مناحي تشظيها واختلافاتها. انتهى الاستفتاء بتصويت 63.8 في المئة لصالح الدستور المدعوم إسلامياً و36.2 ضده. وعلى الرغم من أن هذه الحصيلة مثّلت تزايداً ملحوظاً في عدد الناخبين المناوئين للإسلاميين- من 20 في المئة فقط في الاستفتاء الدستوري العام 2011 إلى أكثر من ثلث الجسم الانتخابي في استفتاء 2012، إلا أن الغالبية في جبهة الإنقاذ فشلت في إدراك أن هذا كان في الواقع كسباً، ورأت فيه، على العكس، هزيمة أخرى محققة أمام الإسلاميين في مراكز الاقتراع وصناديق الانتخابات. وحينها اكتسبت المواقف المؤيدة لتدخل الجيش زخماً جديداً، واندفعت الأحزاب الليبرالية واليسارية في نهاية المطاف إلى تأييد الخروج على الديمقراطية في صيف 2013. في الشهور بين تبنّي الدستور الجديد في ديسمبر 2012 وصيف 2013 رفضت جبهة الإنقاذ، عدا نفر قليل من السياسيين، كل دعوات مرسي وجماعة الإخوان والأحزاب السلفية إلى حوارات وطنية، ومشاورات دستورية، والمشاركة في السلطة التنفيذية. بالطبع، بدا عرض المشاورات الدستورية بعد تبنّي الدستور مجرد نكتة سمجة. ومع ذلك، مثّلت الدعوات الأخرى إلى الحوار وعروض تمثيل الليبراليين واليسار في الحكومة فرصة لتقليص الاستقطاب العلماني-الإسلامي المُشل في مصر. لكن الغالبية في جبهة الإنقاذ رفضت كل هذه الدعوات رفضاً قاطعاً وانخرطت في جهود لا ديمقراطية لجلب الجيش إلى السياسة. وفي وقت مبكّر من يناير 2013، كان قادة جبهة الإنقاذ يتفاوضون مع الجنرالات حول وسائل التخلّص من «الحكم الإسلامي»، ومالت أغلبية أعضاء الجبهة بشكل مطّرد إلى تحبيذ تدخل الجيش بدلاً من الوسائل الديمقراطية لمعارضة رئيس مُنتخب ودستور مُقر شعبيا. في ربيع 2013 باتت مصر تقترب حثيثاً من نقطة اللااستقرار الخارج عن السيطرة. فمشاهد العنف في الشوارع بين أنصار الإسلاميين والعلمانيين كانت تتوالى فصولا، فيما بدأت المؤسسات الرئيسة للدولة (كـأجهزة الأمن والقضاء) بممارسة تكتيكات العرقلة ضد إدارة محمد مرسي (أزمات نقص الوقود وانقطاعات الكهرباء المتتالية). حينها، بدأ وزير الدفاع السيسي بإصدار البيانات السياسية والتلميح إلى استعداد الجيش للتدخل لحماية الدولة المصرية. وفي أعقاب مظاهرات شعبية ضخمة في 30 يونيو 2013 شارك فيها مئات الآلاف من المصريين من سكان المدن للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكّرة، تدخل الجيش في 3 تموز/يوليو 2013. تمّ عزل واعتقال الرئيس المُنتخب وإقالة الحكومة وحل مجلس الشورى، وإلغاء دستور 2012، وعُيِّنَ رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيساً مؤقتا، ولم يُعلن عن انتخابات رئاسية مبكّرة. طرح السيسي هذه الخطوات على المصريين خلال مؤتمر صحافي حضرته نخبة من مؤسسات دينية إسلامية ومسيحية وأهم شخصية في جبهة الإنقاذ؛ محمد البرادعي. وبالتالي، لم يعد ثمة شكّ قطّ بوجود تأييد علماني لتدخل الجيش، وبأن ثمة خيانة ارتكبت ضدّ المبادىء الديمقراطية وضد فرص البلاد في التحول الديمقراطي. ٭ كاتب من مصر مصر بين 2012 و2013: القضاء على تجربة التحول الديمقراطي عمرو حمزاوي |
ارتياح لزيارة الفاتيكان المقبلة… السيسي في الرياض بعد واشنطن واتهامات له بالتخلي عن الطيب Posted: 24 Apr 2017 02:29 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي» : من يطالع ما نشرته الصحف أمس لا يجد خلافا في استمرار حالة الانفصال بين اهتماماتها وموضعاتها من أخبار وتحقيقات ومقالات تمتلئ بها صفحاتها وبين اهتمامات الأغلبية. فبينما ركزت وسائل الإعلان على المعارك الساخنة الدائرة حول الأزهر وشيخه وميل الأغلبية الساحقة من الكتاب والصحافيين لمناصرة الأزهر والدفاع عنه ضد ما يعتبرونه محاولة من النظام أو جناح داخله يخطط لازاحة شيخه الدكتور أحمد الطيب وتنصيب عضو مجلس النواب المستشار الديني للرئيس السيسي الدكتور الشيخ أسامة الأزهري مكانه فإن الأغلبية الساحقة من الشعب لا تولي كل هذا الصخب أي اهتمام وكذلك الصخب حول المصرية – الأمريكية آية حجازي التي أفرج عنها ونقلتها طائرة عسكرية أمريكية إلى واشنطن واستقبلها الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض لم تسمع بها الأغلبية ومن اهتم سأل مين آية حجازي دي؟ والاهتمام بقضية سياسية تخص زيارة الرئيس السيسي للسعودية وانتظار رد الملك سلمان لها بزيارة مصر بينما واصلت الأغلبية الاهتمام بمبارة برشلونة وريال مدريد ومباريات الدوري المصري وارتفاعات الأسعار وامتحانات المدارس والجامعات آخر السنة والاستعدادات لشهر رمضان المبارك ومسلسلات التلفزيون واهتمت الصحف أيضا بذكرى عيد تحرير سيناء وزيارة الرئيس السيسي قبر الجندي المجهول وقبر الرئيس الأسبق محمد أنور السادات. بابا الفاتيكان يقوم بابا الفاتيكان بزيارة لمصر يومي الثامن والتاسع والعشرين من الشهر الحالي سيجتمع خلالها مع شيخ الأزهر ومع البابا تواضروس الثاني بابا المسيحيين الأرثوذكس وهم الأغلبية الساحقة من المسيحيين المصريين وقد نشرت «الأهرام» أمس في صفحتها الثالثة عشرة تقريرا لزميلنا باسل يسري عن البابا فرنسيس جاء فيه: «الأهرام» عن البابا: مصر محور مهم ضد الإرهاب «يؤمن البابا فرنسيس بالدور المحوري والريادي لمصر في إحلال السلام كما يؤمن بأن مصر لها دور مهم في الوقوف ضد الإرهاب والتطرف الفكري والديني كما يؤيد ما يدعو اليه الرئيس عبد الفتاح السيسي من تجديد للخطاب الديني وإبراز صورة الدين الاسلامي المعتدل الداعي للسلام وليس الصورة المغلوطة المشوهة التي تدفع بها الجماعات المتطرفة فى أجزاء مختلفة من منطقة الشرق الأوسط ومن هنا يتفهم البابا ما حدث في مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو بل يؤمن بدور قياداتها فقام الرئيس عبدالفتاح السيسي في تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2014 بزيارة تاريخية لدولة الفاتيكان التقى خلالها البابا فرنسيس وكان لها تقدير كبير فى نفوس من يعملون في المجمع البابوي حيث جرت مباحثات ودية وجدية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والبابا فرنسيس واعتبرها المسيحيون «الأرثوذوكس والكاثوليك» في روما وقتها قد أذابت لوح الجليد الذي كان موجودا في السابق متوقعين أن تزدهر العلاقات المسكونية بين مصر والكرسي الرسولي الفترة المقبلة. وبدأ الحوار منذ زيارة البابا شنودة الفاتيكان والتي كان لها مدلول إيجابي في فتح الحوار المسكوني خصوصا أنه لم يسبقها زيارة بابا أرثوذوكسي للفاتيكان منذ قرون ويكمن الهدف وقتها – في توحيد المفاهيم بين الكنيستين حول نقاط الاختلاف العقائدية. ومع اعتبار البابا فرنسيس الرئيس الروحي والرمز الديني للمسيحيين الكاثوليك حاليا – فإن دوره معنوي أكثر منه سياسيا على الإنسان فلم تعد الكنيسة في القارة العجوز تستطيع التأثير على الدول بشكل سياسي ومع ذلك فهو – البابا فرنسيس – متفهم لمشكلات العالم الثالث كونه منتميا لقارة أمريكا اللاتينية فهو أرجنتيني الجنسية وهذه الدولة عانت معاناة المنطقة العربية نفسها من مشكلات فقر وسوء توزيع للثروة والتغيرات المناخية. ويولي البابا فرنسيس أهمية كبيرة لهذه المشكلات فضلا عن مواقفه الواضحة والنابذة للعنف والداعية للتسامح فالبابا فرنسيس لا يركز فقط على المسائل الدينية واللاهوتية فهو يدرك ان الانسان يحتاج للعدالة والقانون ومن هنا يكمن اهتمامه بالقضايا المشتركة مع مصر الذي برز في مواقفه والبيانات الصادرة عن دولة الفاتيكان والداعمة لمصر في الآونة الأخيرة في مختلف المجالات. هذا ومن المعروف أن الكنيسة الأرثوكسية المصرية لم تكن ترحب بالكاثوليك ولا بالانجيليين وتنظر إليهم بعين الريبة لدرجة أن الأنبا بيشوي منذ أكثر من خمس عشرة سنة اتهمهم بالكفر والهرطقة. «الجمهورية»: لا لأبواق الفتنة بين مصر والسعودية حظيت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسعودية باهتمام شعبي وإعلامي أيضا ونظرا للآمال المعلقة عليها خاصة من الملك سلمان الذي سيقوم بزيارة لمصر فقد خشي على هذه العلاقات زميلنا في «الجمهورية» حمدي حنضل من الحسد وخاصة من عبدة الشيطان والعياذ بالله فقال عنها أمس في الصفحة الأخيرة من عموده «همس الليل»: «ترى هل تصمت أبواق الفتنة بعد لقاء الامس التاريخي بين الرئيس السيسي والملك سلمان؟ هل سيتراجع المرجفون والمشككون والساعون إلى الشهرة الكاذبة والنجومية الخادعة أمام الدفء العائد بقوة إلى اواصر العلاقات المصرية السعودية؟ هل سيتوقف المتآمرون عن بث سموم الشقاق واللعب على أوتار التعصب أمام عقل استوعب اوجه الخلاف وضمير وطني في مصر والسعودية ضرب عرض الحائط بكل دعاوى الفرقة والضلال؟ الاجابة للأسف لن تصمت الأبواق ولن يتراجع المرجفون ولن تتوقف المؤامرات لأننا ببساطة نعيش عالما عربيا مزقه الضعف وأنهكته التبعية وغاب عنه الرشد وتاهت بين صحاريه الحكمة. نعيش عصرا ساد فيه الإعلان على الإعلام وغلبت الدعايات المسمومة سماوات الفضائيات وساحات الفيس بوك وتويتر وغيرهما. وخفت فيه صوت الحقيقة والكلمة الشفافة لن يتوقف كل هؤلاء فإن لهم أبواقا وبيئة حاضنة هي الأقوي من كل الهيئات القديمة والمستحدثة واعتي من كل مواثيق الشرف وأطر الكلام وصار الاتجار بالأوطان وحتى بالدين رداء يضمن لصاحبه ارتقاء سلم الشهرة والعيش في مظلة مجد حتى لو كانت الشهرة مزيفة والمجد قاتلا وأمام كل هؤلاء هل نترك الاوطان لعبدة الشيطان و»أوثان والدولار والاسترليني وغيرهم». الأزهر… ودفاع وحملات استمر الدفاع عن الأزهر وعن شيخه اللذين يلقيان تأييدا وتعاطفا هائلين بما يكشف عن جذور هذه المؤسسة المتأصلة في ضمير المسلمين المصريين والتي لا تظهر إلا إذا أحسوا بأنها تتعرض لخطر . ففي «وفد» الاحد قالت زميلتنا نجوي عبد العزيز في عمودها «بين السطور» في الصفحة الخامسة وهي تحس بنوع من القرف ممن يهاجمون الأزهر وشيخه: «الوفد»: أقلام مسمومة ضد الأزهر أطلت علينا هذه الأيام وجوه عابثة وبعض الأقلام المسمومة قامت بسن أسلحتها وصوبتها تجاه الأزهر منارة الإسلام لتغمدها في جسده الشامخ محاولين إخماد صوته الزاهر بناء على تعليمات يتلقونها من الخارج لتنفيذ مخطط غربي بأيادٍ مصرية للأسف تحت زعم وبحجة أن بعض الإرهابيين مرتكبي الجرائم الإرهابية من خريجي الأزهر في حين تجد مقالات تدافع عن أستاذة جامعية تدرس العلم في إحدى الجامعات المصرية وقد قامت بتصوير نفسها وهي ترقص – بلدي – أي على واحدة ونص وتصور نفسها بهذه الحالة فيديو ويدافعون عنها تحت مسمى الحرية الشخصية إن من أساء الأدب إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر معتمدا على أسلوب الردح وليس المنهجية الإعلامية الصحيحة لم يحترم أيا من قواعدها ومحدداتها ويتعارض مع كل القيم الأخلاقية…». «الأهرام»: استغلال الخلاف بين الأزهر والرئاسة وإلى الصفحة العاشرة من «أهرام» الاحد وزميلنا أشرف محمود الذي اتهم مهاجمي الأزهر وشيخه بمحاولة استغلال ما اعتبروه خلافا بين الأزهر والرئاسة وقال في مقاله: «والغريب أن اطلاق الجملة على عواهنها كان يستتبعه عند الكثيرين اشهار اصابع الاتهام مرتين في وجه الأزهر الاولى بتهمة العجز عن التجديد والثانية بالوقوف حجر عثرة في وجهه ودخل على خط الازمة هواة الشهرة والصيد في الماء العكر ممن توهموا ان خلافا حادا نشب بين مؤسسة الرئاسة والأزهر وشيخه فأرادوا أن يتوددوا للاولى وراحوا يتحدثون عن الثانية بما لا يليق بمكانتها الدينية والوطنية عبر التاريخ وساء بعضهم الادب في حق المؤسسة والامام الاكبر وكذلك شيخ الأزهر مستقل غير قابل للعزل ومعلوم ان هدف الداعين لتعديل المادة اقالة الدكتور الطيب الذي اتهموه صراحة بانه يقف في وجه التجديد واستندوا الى انه لم يكفر داعش وكأن تفكيرها ومن على شاكلتها من الجماعات المتطرفة سيقضي عليها واخواتها من جماعات الشيطان. وتناسى هؤلاء ان الأزهر اكد غير مرة أن هذه الجماعات إرهابية ووجب دحرها اما مسألة التكفير فهي امر لا يقره الأزهر لمن يؤمن بالتوحيد. غير أن ما يدعو للاسف ان التعامل مع تجديد الخطاب الديني يأتي في الغالب على لسان غير ذوي الاختصاص من شاكلة الذي تفتح له الشاشات لينفث سمومه ضد الأزهر والسلف الصالح ويسىء للامامين البخاري ومسلم ممن تحملوا عبء جمع احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تتح ذات المساحة الاعلامية لعلماء الأزهر ليوضحوا للناس صحيح الدين…». «الشروق»: الأزهر ليس وسيطا بين العبد وربه هناك من لم يعجبهم هذا الدفاع عن الأزهر منهم الإعلامي حسام السكري الذي قال يوم الأحد في عموده «سكر مر» بالصفحة الرابعة من الشروق: ليس الأزهر شريكا بالفعل وإنما بالمساهمة في تأسيس بيئة حاضنة للتطرف وبنشر أفكار ومفاهيم هي أبعد ما تكون عن سماحة الدين والعقيدة بحجة أنها ما استقرت فى تراث السلف الصالح على مدى قرون وقد استبسل الأزاهرة في الدفاع عن الموروث المستقر إلى حد التماهي مع الخالق والقول: بأن من يخالفونهم في الرأي أعداؤهم وأعداؤه وفي البيان الصادر منذ أيام عن مجلس كبار علمائهم يقولون: إن منتقديهم هم «أعداء الأزهر بل أعداء الإسلام». من الصعب أن نتصور أن يصلح الأزهر من نفسه بنفسه فنشر مفاهيم التسامح والتعددية والقبول وبساطة الدين وإنسانيته تعني التنازل عن صولجان الحقيقة الإلهية المطلقة وعن سلطان الكهنوت المفروض على العامة إقناع الناس بسهولة الدين واتفاقه مع الفطرة وتذكيرهم بأنه لا توجد وساطة بين العبد وربه في الإسلام ليست الرسالة التي يمكن أن تحفظ لهم مواقعهم كوسطاء بين الناس وبين الله ومرجعيات تحتكر الفهم والنقل والتفسير لما أنزل على رسوله. أضف إلى هذا أن الجالسين على مقاعد السلطة من المطالبين بإصلاح الخطاب الديني هم أنفسهم من أفسدوا الخطاب السياسي باعتماد مفاهيم الإقصاء والتخوين والإخراج من الملة الوطنية بنفس المنطق والآلية التي يتعامل بها مشايخ الوسطية مع مخالفيهم فيما يبدو كما لو كان إنكارا تاما من الجانبين لأن العنف والدم والكراهية التي بدأت تلتهم أجزاء من الوطن هي محصلة إخفاق فى الفهم والاستيعاب والانفتاح على كل المستويات وعلى رأسها الدين والسياسة. «الوطن»: ادعاء حرب على الإسلام لا يفيد الأزهر وتعرض الأزهر إلى هجوم عنيف في الصفحة العاشرة من الوطن الاحد في تحقيق لزميلينا سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسى مما جاء فيه: «وقال محمد أبوحامد عضو مجلس النواب إن نقد الإعلام للأزهر أمر طبيعي بل ومطلوب بشدة وذلك بعد إصرار المشيخة على استمرار قيادات بها تثور شكوك كبيرة حول انتمائها للإخوان وغيرها من جماعات الإسلام السياسي وأضاف: «ادعاء وجود حرب على الإسلام ومعاداته لم يفد الإخوان وهم في أعلى هرم السلطة ولا يمكن أن يفيد قيادات الأزهر الحاليين. والنظر للأمور بهذا الشكل يعد أحد المواقف الغريبة للأزهر ويوضح تسلل جماعات الإسلام السياسي لأعلى هيئة مسؤولة عنه وعن الفكر الديني بمصر والعالم الإسلامي ويفسر بروز الفكر التقليدي وعدم ظهور أى تحرك ملموس فى ملف تجديد الخطاب الديني فالمؤسسة مخترقة حتى النخاع» . وتابع: «حالة المظلومية التي يعيش بها الأزهر لا تواري أو تخفي شيئا من الفشل الواضح فى التجديد ولا يليق بالأزهر ذلك وعليهم التحرك لتجديد الخطاب الديني والبرلمان سيضغط بكل قوة لحثهم على ذلك عبر التشريعات وكافة الأدوات البرلمانية وأتمنى ألا يفسر قيادات الأزهر ذلك على أنها حرب من البرلمان على الإسلام» وقال عبدالغني هندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إن هيئة كبار العلماء منذ عودتها بعد إلغائها في عهد الرئيس عبدالناصر وإبدالها بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر أيضا ليس لها دور واضح بل إن وجودها يتطابق مع «مجمع البحوث الإسلامية» حيث يقومان طبقا للقانون بدور واحد ولم يصدر تشريع جديد يوضح الدور المتميز لأي منهما وأضاف: «أعضاء الهيئة عقول قديمة وعتيقة لا تستطيع التفريق بين النقد والمعاداة وهم منغلقون على أنفسهم واعتادوا تقبيل الجميع لأيديهم بحكم أنهم قامات علمية كبيرة بينما مهنة كالصحافة والإعلام عملها الأساسي هو النقد ولذلك نجد دائما هذا الاضطراب». «أخبار اليوم»: الرئيس يداعب الشيخ وهذا الهجوم أثار غضب زميلنا في الأخبار المسائي التي تصدر يوميا عن مؤسسة «أخبار اليوم» عزت شاهين لدرجة أنه صاح في مقاله في الصفحة التاسعة الذي يكتبه تحت عنوان « رؤية سياسية « : «ظن بعض الاعلاميين والكتاب انه بعد العبارة التي قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي بأدب جم لشيخ الأزهر في احتفال يوم الشرطة «تعبتني يا فضيلة الامام» أن الرئيس أبدى غضبه من الدكتور أحمد الطيب على الرغم من أن الرئيس حسب تفسير علماء مقربين من الشيخ ما كان يعني وقتها الا مداعبة تهدف لرغبة الرئيس في الاسراع بانجازمسألة ما يسمى بتجديد الخطاب الديني ولكن انطلقت على الفور وبعدها بساعات قليلة انطلقت حملة اعلامية وصحافية بهجوم عاتٍ على الشيخ الطيب الى حد أن اتهمت احدى المذيعات الشهيرات على قناة فضائية شيخ الأزهر بالتقصير فى مسألة تجديد الخطاب الديني بل وتطوعت بتفسير ما قاله الرئيس بأنه «فاض به الكيل» كما طالب أحد الكتاب الشيخ الطيب بالاستقالة من منصبه علاوة على ما شنته احدى الصحف الخاصة من حملة هجوم ضارية ضد الشيخ والتى سبق أن نشرت 11 مقالا في الصحيفة تحت عنوان «فساد الأزهر» العام الماضي الى حد ان هناك قضايا منظورة في المحاكم بين المشيخة والصحيفة حتى الآن هذا الى جانب هجوم منظم من العديد من الاعلاميين وكتاب المقالات فى الصحف ضد الأزهر وشيخه الجليل ظنا منهم أن ما فعلوه يرضي الرئيس وهم في الحقيقة بعيدون كل البعد عن كل ما نعرفه عن الرئيس السيسي الذى يكن كل التقدير والاحترام لكافة مؤسسات الدولة والقائمين عليها ومن بينهم مؤسسة الأزهر وشيخها الموقر». ونكتفي بهذا القدر وهناك الكثير سنعرضه في التقرير القادم خاصة أن المعركة تحولت بشكل علني إلى صدام مع جناح داخل النظام وبين الأزهر وأصبحت علنية. «المصري اليوم»: مبروك لبراءة آية حجازي وإلى آية حجازي وأقصد بها الفتاة المصرية صاحبة الجنسية الامريكية التي ظلت محتجزة ثلاث سنوات بتهمة إنشاء جمعية بدون ترخيص لرعاية الأيتام وفجأة صدر حكم قضائي بالافراج عنها وحضرت طائرة عسكرية مريكية حملتها لامريكا وقابلها الرئيس دونالد ترامب واسترعى ذلك اهتمامات الكثيرين. فقال عنه الاحد زميلنا عمرو الشوبكي في عموده اليومي بالمصري اليوم «معا» : «صحيح أن هناك مخالفات ارتكبتها المؤسسة ذات طابع إداري وبدأت نشاطها قبل الحصول على تراخيص رسمية بفترة وجيزة «كما أكدت بعض المصادر» وهناك معلومات أخرى أشارت إلى أن التعامل مع الأطفال شابه أخطاء كثيرة مثلما يحدث في كثير من المؤسسات والجمعيات المشابهة ولكنه لم يكن له علاقة لا بالاتجار بالبشر ولا إعطاء أموال للأطفال من أجل التظاهر وممارسة العنف مثلما أشارت التحقيقات الظالمة. نحن أمام نموذج أنفق من ماله الخاص لصالح فكرة أو حلم أو رغبة فى مساعدة أهل بلده والنتيجة هي كسر شديد القسوة لهذا الحلم لأنه ببساطة غير مسموح بوجوده لأنه سيقلق «حتى لو لم يقم إلا بعمله التنموي» من أطلقوا جحافل الاسترزاق ومنفذي الأوامر والأخذ مقابل النفاق لا العمل والمهنية. مبروك البراءة لآية حجازي ومبروك العودة لوطنها الثاني الذي لم يظلمها على أمل أن تعود مرة أخرى لوطنها الأول حين يعرف العدل ودولة القانون. لكن زميله عبد الناصر سلامة كان له رأي آخر عبر عنه بالقول في عموده اليومي «سلامات» في الصفحة الخامسة عشرة: «علاقة التوجس المصرية تجاه الولايات المتحدة وخاصة على المستوى الشعبي جعلت سقف التكهنات يرتفع إلى الحد الذي جعل مصر الآن فى مصاف دول المنطقة المتهمة طوال الوقت بتقديم فروض الولاء والطاعة لكن الاتهامات هذه المرة تنال من قدر القضاء الذي اعتدنا الوثوق فى نزاهته كما تنال من قدر القرار الرسمي إلا أن كل المؤشرات تؤكد أن هذا النوع من العلاقات سوف يظل كذلك إلى أجل غير مسمى ذلك أن التجارب الرسمية والشعبية في دول المنطقة مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة تزيد من المخاوف طوال الوقت ولا تسعى أبدا إلى إزالتها ناهيك عن أن تربص الرئيس الأمريكي الجديد بالمنطقة العربية وثرواتها يصب فى الاتجاه نفسه. آية حجازى في نهاية الأمر فتاة مصرية الأصل حتى مع ترحيب ترامب بها «في وطنها» أمريكا على حد قوله كنا دائما نأمل فى الإفراج عنها كما الإفراج عن كل الشباب والشابات الذين لم يسعفهم الحظ بالحصول على الجنسية الأمريكية سواء من هم تحت الحبس الاحتياطى طويل الأمد أو حتى من صدرت بحقهم أحكام فى زحام عمليات التقاضى خلال السنوات الثلاث أو الست الماضية خاصة أن هذه القضية تحديدا أكدت أن البراءات ممكنة وتبقى الإرادة فقط. «الشروق»: معاقبة جيل كامل أما زميلنا فهمي هويدي فقد نظر لأية بعين الحسد وتحسر على زملائها المصريين قائلا في مقاله في الصفحة الأخيرة من «الشروق» الأحد: إن المواطن البريء ــ الضعيف والأعزل ــ يمكن أن يجد نفسه متهما في قائمة طويلة من الجرائم التي تلقي به وراء الشمس لمجرد أن التقارير الأمنية اخترعتها لسبب أو آخر واتهام آية ورفاقها بتكوين عصابة للاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي للأطفال «وبقية التهم التي برئوا منها» لم يختلف عن اتهام قبطي بأنه من الإخوان أو اتهام كفيف بأنه كان قناصا أو اتهام ناشط بأنه شيوعي وإخواني وعضو في 6 إبريل في الوقت نفسه. لأن آية حجازي لم تكن لها علاقة لا بالإرهاب ولا بالإخوان وكل «جريمتها» أنها تصرفت هي وزملاؤها بدوافع وطنية خالصة حركتها ثورة 25 يناير 2011 فقد جرى تجريمها ضمن الجيل الذي عوقب لاحقا لأنه استجاب لنداء التغيير وإقامة مصر الجديدةإن الذى ظهر فى الصورة لم يكن فقط شخص آية حجازى ولكنه أيضا تجسيد لوجع مصري عانت منه البلاد منذ عام 2013 وراح ضحيته آلاف البشر الذين حدث مع بعضهم على الأقل ما عانت منه آية وزملاؤها. إن المواطن المصري لكي يؤمن نفسه أمامه ثلاثة خيارات فإما أن يعتزل الشأن العام ويبقى في حاله منشغلا بأسرته وحدود بيته وإما أن يهاجر فى بلاد الله الواسعة وإما أن يستميت ليحصل على جواز سفر لدولة محترمة تقف إلى جواره عند اللزوم ذلك أن المواطن الصالح في هذا الزمن هو المواطن المهاجر سواء بقي في داخل البلاد أم خارجها». «الأخبار»: آية حجازي عميلة أمريكية وفي الصفحة الرابعة عشرة من «الأخبار» الأحد قال زميلنا محمد درويش في بروازه «نقطة في بحر» : «آية حجازي عميلة واحتمت بجنسيتها الأمريكية حتى خرجت براءة. آية حجازي قضيتها جمعية للعمل الأهلي بدون ترخيص وظل التحقيق معها وأقرانها ثلاث سنوات حتى الحكم ببراءتها ولو أرادت الافراج من أول يوم لتنازلت عن الجنسية المصرية. آية حجازي استقبلها الرئيس ترامب بعد عودتها في طائرة عسكرية أقلتها من القاهرة إلى واشنطن عاوزين دليل أكتر من كده على عمالتها….». ولكن رغم اتهام أية بالعمالة لامريكا فإن ذلك لم يمنع زميلنا في الوفد علاء عريبي أن يتمني أن يكون أمريكيا مثلها لا مصريا وهو ما قاله صراحة أمس في عموده اليومي « رؤي « بالصفحة الخامسة: «الأيام أثبتت أن المقولة التي كان يرددها مصطفى كامل الزعيم «وليس المطرب» منذ أكثر من مائة سنة فى أغلب خطاباته وكتاباته: «لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا» لم تعد لها قيمة وأصبحت مجرد كما يقول الشوام: «طق حنك» وكما يقول الشباب: «هرتلة» وأظن أن هذه المقولة أيام مصطفى كامل كانت مجرد جملة إنشائية للحماسة فقط بالأصالة عن نفسي وبعيدا عن الأخ المرحوم مصطفى كامل طيب الله ثراه أتمنى أن أكون أمريكيّا في لحظة يطالب رئيسي «ترامب» بالإفراج عني ويرسل لى طائرة خاصة تحملني من مصر إلى البيت الأبيض مباشرة…». «الأخبار»: «معاليك فاهم غلط السعر ينزل بأمر التاجر» وإلى الحكومة ووزرائها حيث قام زميلنا بالأخبار خفيف الظل عبد القادر محمد علي يوم الأحد بالتهكم على تصريحات وزير التموين في بروازه اليومي «صباح النعناع « بالصفحة الخامسة عشرة: «قد أصدق د علي المصيلحي وزير التموين عندما يقول إنه سيتم توفير السلع الأساسية في رمضان بكميات كبيرة لكنني أشك فيما قاله إن الأسعار ستكون «جيدة جدا» يعني مثلا الدجاج واللحوم والخضراوات ومنتجات الألبان من أهم السلع الأساسية في رمضان هل يملك معاليه خفض سعر أي منها؟ طبعا لا بل سترتفع أسعارها كما يحدث في كل رمضان ولن ينخفض السعر حتى لو أمر بذلك مائة وزير مصيلحي.. معاليك فاهم غلط السعر ينزل بأمر التاجر مش الوزير». … توريث الوظائف وفي اليوم التالي الاثنين أمس شن زميلنا وصديقنا بالاخبار جلال عارف نقيب الصحافيين الأسبق في عموده اليومي « في الصميم « هجوما على ما يحدث الآن من انهيار قيم المساواة بين الناس في الوظائف الحكومية وقال وهو حزين على انتهاء ما كان في عهد خالد الذكر في سالف العصر والأوان من مساواة: «عندما بدأنا حياتنا العملية كان القانون يمنع الأقارب من الدرجة الأولي من الالتحاق للعمل بالشركات والمؤسسات التابعة للدولة التي يعمل فيها أقاربهم وذلك منعا للواسطة والمحسوبية. بالطبع كان المناخ مختلفا عما هو الآن كان التعليم متاحا للجميع علي قدم المساواة وكان التفوق في الدراسة وحده هو السبيل للارتقاء في المجتمع وهكذا وجدنا أبناء الفلاحين والعمال يتحولون – بالعلم والفرص المتساوية – إلى أطباء ومهندسين ووزراء وكان هذا واحدا من أهم انجازات ثورة يوليو قبل الانقلاب عليها الذي أعاد تقسيم المجتمع إلي قلة ثرية وأغلبية شقيانة ثم وضع -على مدى أربعين عاما- كل الحواجز التي تمنع الانتقال بين الفئتين وتجعل الفقر والغنى أمرا يعود إلى التوريث وحده نحن أمام اقتراح لأحد السادة اعضاء مجلس النواب لتوريث الوظائف الحكومية وتعيين الأبناء أو الاقارب من الدرجة الأولى بدلا من الخارجين على المعاش ولا شك في حسن نية النائب لكنها ثقافة التوريث التي هيمنت على المجتمع والبحث عن حلول تزيد – في حقيقة الأمر- من مشاكل المجتمع حيث تهدر تكافؤ الفرص. والغريب أن السيد النائب نفسه يقدم – في الوقت نفسه – مشروع قانون آخر بطرد أسرة المستأجر من الشقة في حالة وفاته وبعد مهلة محدودة يعني توريث الوظائف: «آه» أما «ستر» أسرة المستأجر بعد وفاته ومنع تشريدها فهنا تظهر «لا» قاطعة كالسيف ولا أظن الأمر يحتاج إلي أي تعليق. وليت الأمر وقف عند هذا الحد من أفاعيل الحكومة ولكنها فشلت في التخلص من مشكلة الزبالة لدرجة أن زميلنا الرسام الكبير في الأهرام فرج حسن أخبرنا أنه كان يسير في أحد شوارع القاهرة فوجد سائحا أجنبيا وترجمانا أمام جبل من القمامة والمترجم يعرفه عليه بقوله: - دي أهرامات أحفاد الفراعنة يا خواجة. معارك وردود وإلى المعارك والردود المتنوعة والتي سيبدأها يوم الأحد زميلنا في الجمهورية مؤمن ماجد في عموده « ضد التيار « في الصفحة الاخيرة مهاجما ظاهرة سيئة متأصلة في مصر قال عنها: «حدوتة مصرية تتكرر في كل مكان عندما يتم تعيين مسؤول جديد يسارع المنافقون إلى فرش السجادة الحمراء وتقديم فروض الولاء والطاعة وإعلان البيعة واظهار الفرحة لكن هؤلاء منافقون هواة أما المحترفون فإنهم يصطادون المرشحين قبل تعيينهم ويقدمون لهم عربون نفاق حتي يضمنوا أن يكونوا من حاشية وبطانة المسؤول الجديد. لعن الله المنافقين الهواة والمحترفين ولعن الله المسؤول الذي ينتظر أن يسجد الناس تحت قدميه وأن يختار البطانة والحاشية من أول من يقدم عربون النفاق». ومن المنافقين وأمرهم يسير إلي من هم أخطر على الدولة وقالت عنهم في اليوم نفسه ريهام فؤاد الحداد في الصفحة الحادية عشرة من الوطن: «وفي وطننا تجلت بوضوح تلك الخطة الشيطانية لإضعاف الدولة بإضعاف إعلامها بطريقتين: أولا كان ظهور أصوات تعلو من فضائيات تدّعى الشهامة والمثاليات والصدق والسبقات الصحافية. ثانيا شن حرب شرسة على الإعلام الحكومى بمهاجمته وتكذيب أخباره فى خطة ممنهجة ساعد على إتمامها خونة وكسالى داخل الجهاز الإعلامي الحكومي بعضهم بقصد والبعض الآخر شارك بالتقاعس واللامبالاة أو بعدم المهنية. إن أولى خطوات الاستيلاء على الدول أو الحكم بها يكون بالسيطرة على التلفزيون الرسمي للبلد المعني لهذا كان ماسبيرو أول هدف دسم لكل من أراد ببلادنا سوءا أيام حصاره وأيام تخريبه وكأنه ما كفاه ما يعانيه داخليا من عصابات وتكتلات محبطة تقتل الموهبة وتُحيي البيروقراطية والمحسوبية ومن ثم الإحباط…». ارتياح لزيارة الفاتيكان المقبلة… السيسي في الرياض بعد واشنطن واتهامات له بالتخلي عن الطيب حسنين كروم |
درعا ـ تدمر ـ الجولان… على وشك الإلتهاب «العسكري»… و«كوكتيل» نفط وغاز وإرهاب ينقل الأزمة مع تنظيم «الدولة» إلى الصحراء وقوات بريطانية وسعودية في عمق الإشتباك Posted: 24 Apr 2017 02:28 PM PDT عمان ـ «القدس العربي»: خط مسار هروب تنظيم «الدولة ـ داعش» المصنف أردنيا بالإرهاب في حال إشتداد المواجهة معه في الرقة ودير الزور هو الذي يقلق الأردن أكثر بكثير من بالون الإختبار الذي أرسله الرئيس بشار الأسد مؤخراً ليس بهدف «تحذير أو تخويف» الأردن من التورط عسكريا في بلاده، ولكن بهدف «منع التحرك» والإبقاء على»أزمة الجنوب» كما هي تحسباً لبرنامج نظامه الزمني. رد عمان الصلب على الرئيس الأسد وتجريحاته المبرمجة التي تشكّك بالدولة الأردنية وإستقلالية قرارها لم يقرأ بإنفعال في غرفة القرار الأردنية العميقة. وعند البحث عن الدلالات الأكثر حساسية توصل الخبراء الأردنيون إلى إستنتاج يؤشر على ان الأسد يريد إحتياطا المناكفة والمشاغبة ليس على الأردن بل منعه من التفاعل الإضطراري مع خطط بريطانية عسكرية لا مجال أمامها للتحرك إلا عبر الحدود مع الأردن وأخرى أمريكية تريد «مراقبة» مقاتلي تنظيم «داعش» تحديدا وهم يتجهون للصحراء في البادية الوسطى بمحيط تدمر عند إشتداد الضغط عليهم في محيط الرقة ودير الزور ومنطقة الجزيرة التي وضع الأمريكيون عمليا فيها كميات كبيرة من السلاح الثقيل ونفذت إنزالات فيها مع عدد كبير جدا من الجنود يخطط للبقاء طويلا من دون ان يتعلق الأمر حصريا بعمليات عسكرية ضد «داعش» في الرقة قررها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. الرئيس بشار الأسد فقد السيطرة وكما قال تماما الناطق الرسمي الأردني الدكتور محمد مومني على مساحة واسعة من ارض جمهوريته. وكما فهمت «القدس العربي» من وزير الخارجية أيمن الصفدي لم تكن موجة إتهامات الأسد الأخيرة لبلاده وحيدة أو مستجدة فهي مسبوقة. و لوحظ في السياق ان الوزير الصفدي وبعد تحذيرات الأسد للأردن تواصل هاتفيا مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون. ولوحظ أن النص الرسمي لخبر الإتصال الهاتفي لم يستخدم صيغة «بحث المستجدات» بل صيغة مباحثات جرت من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية. معنى ذلك ان الأسد يتحدث عن قوات اردنية وأمريكية تتحشد لدخول بلاده من الجنوب فيما تصر عمان على البحث عن صيغة للحل السياسي. لكن الأهم ان صيغة الحل السياسي تحمل في طياتها حديثا منقولا لنخبة من كبار المسؤولين الأردنيين عن «متطلبات إجبارية» يحتاجها الحل السياسي بكل الأحوال خصوصا عندما يتعلق الأمر بجنوب سوريا المتروك تماما لفصائل تم الإتفاق على أنها إرهابية بما فيها قوات الحرس الثوري ومجموعات من حركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني. أبرز متطلب إجباري في السياق تحدث عن كواليس الحكومة الأردنية هنا هو دوليا ما يسميه الرئيس ترامب بـ»إجتثاث» تنظيم «داعش» في معركة شرسة يتوقع الأردنيون ان تندلع قريبا في محيط الرقة ودير الزور وبأهداف ليست عسكرية فقط ولكن «نفطية وإقتصادية» وتؤدي وظيفة حيوية في مجال توازن الصراع داخل سوريا بين روسيا وأمريكا. هذا ما يقوله دبلوماسيون غربيون في العاصمة الأردنية عمان وهو بعنوان معركة خفية وقودها الأزمة السورية وفكرتها سيطرة الروس العسكرية على «غاز الساحل السوري» والأمريكيون بصدد التحويط على منطقة النفط في الرقة والجزيرة وجوارهما عسكريا ايضا. البريطانيون ومعهم بعض الأوروبيين المهتمين مثل فرنسا وألمانيا وهولندا حتى لا يخرجوا من المولد بلا حمص لا مجال أمامهم لضمان بعض المصالح أو ما تيسر منها إلا عبر التواجد وبقوة عسكرية مباشرة بأقرب نقطة من جنوب سورية حيث درعا وحوران وعشائر سورية محسوبة على الأردن تحوطا لإقتراب لحظة المناطق العازلة التي تعني بلغة المال والأعمال تدشين «إعادة الإعمار». فقط الحدود السورية مع «الصديق الأردني» تضمن للبريطانيين والأوروبيين التحوط على المصالح المتبقية وبطبيعة الحال وكما فعلت تركيا ثمة قطاعات أردنية إقتصادية مهتمة جدا وتحتاج لإلتقاط «رزقها» عندما تقترب مشاريع إعادة الإعمار. الدولة الأردنية التي ينكر الأسد وجودها أصلا لديها حسابات معقدة ودقيقة في البعد الأمني خلافا للإقتصادي، فبشار الأسد ترك درعا عسكريا ولا يريد العودة إليها وحملة الجيش الأمريكي الوشيكة على تنظيم «داعش» في دير الزور والرقة تعني بالذهنية الأردنية وفي أول ما تعنيه ان مقاتلي التنظيم الإرهابي سيتجهون جنوبا بصورة إضطرارية لتحصين انفسهم. بمعنى أدق يوجد «ملاذان» لمقاتلي «داعش» عند الهرب والبحث عن مخارج إستراتيجية للإفلات عند المواجهة مع قوات ترامب: الأول نحو صحراء البادية الوسطي قرب تدمر وهي تقع جغرافيا في عمق مسافة الأمن الأردنية عند المخططين العسكريين ولا يمكن التساهل مع الأمر بدليل ان الأسد رفض عدة مرات عروضا اردنية لمساعدته في تدمر، والملاذ الثاني جنوب هضبة الجولان حيث يتصور الأردن ان تنظيم «داعش» سيسعى لعدم التورط مع إسرائيل وبالتالي ستكون حركته الأكبر في إتجاه المثلث الخطر ما بين شمال تدمر ومحيط دير الزور وجبل العرب وبالتالي البادية الشمالية الأردنية والتماس مع مساحة الأمن في درعا. لذلك بدأ الأردن يعزز حراساته ويستعد لأي طاريء بإضافة قوات خاصة تستطيع الإشتباك إذا ما اقترب تنظيم داعش من نقاط تماسه مع درعا. ولذلك ايضا تقدمت عمان بتحركات محددة يعتقد انها تمثل تلك «المعلومات» التي يتحدث عنها الأسد وهو يهاجم الأردن مؤخراً. بين تلك التحوطات الأردنية الترحيب بقوات عسكرية بريطانية تحديدا استقرت وتراقب الأن والموافقة على نقل مناورات الأسد المتأهب في موسمها الخامس لمنطقة الشمال ويوجد أصلا وقبلا عسكريون أمريكيون في نطاق منظومة الدفاع الجوي ومقاتلون فرنسيون في قطاع الطائرات وغرف عمليات التحالف ضد «داعش». إقتراب داعش من أقصى شمال الجنوب في منطقة تماس مع البادية الشمالية في الأردن يتطلب ايضا وجود «قوات سعودية» موجودة على الأرض فعلا بهدف منع «داعش» من اللجوء والإستقرار في منطقة صحراوية وعرة متلامسة جداً ما بين سوريا والأردن والسعودية نفسها. تلك حسب مصادر «القدس العربي» الخبيرة والرسمية والمشاركة في الطبخة «وقائع» التحركات العسكرية الأخيرة على الحدود الأردنية مع سوريا والتي تعامل معها الأسد بقراءة غير واقعية وهو يتحدث عن «إقتحام بري» أردني لم يتقرر بعد وقد لا يتقرر عملياً. درعا ـ تدمر ـ الجولان… على وشك الإلتهاب «العسكري»… و«كوكتيل» نفط وغاز وإرهاب ينقل الأزمة مع تنظيم «الدولة» إلى الصحراء وقوات بريطانية وسعودية في عمق الإشتباك «القدس العربي» تكشف سر ما يصفه بشار الأسد بـ «إقتحام بري» من الأردن بالتزامن مع مناورات «الأسد المتأهب» بسام البدارين |
«حجاب» وزيرة السياحة التونسية يثير جدلاً في البلاد Posted: 24 Apr 2017 02:28 PM PDT تونس – «القدس العربي» تعرّضت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي لموجة انتقادات إثر ارتدائها للحجاب خلال زيارتها الأخيرة إلى السعودية، حيث تساءل عدد من النشطاء عن الرسالة التي أرادت إيصالها من خلال ذلك، فيما بررت اللومي ذلك باحترامها للعادات والتقاليد في السعودية، داعية إلى التركيز على عملها لا لباسها. وكانت اللومي زارت مؤخراً عدداً من دول الخليج، من بينها السعودية، بهدف الترويج للسياحة التونسية، حيث تداول عدد من مستخدمي المواقع الاجتماعية صوراً للومي وهي ترتدي غطاء الرأس خلال لقائها بعدد مع المسؤولين السعوديين وهو ما عرضها لموجة من الانتقادات. وتساءلت إحدى مستخدمات موقع «فيسبوك» عن «الرسالة» التي تنوي اللومي إيصالها عبر ارتدائها للحجاب في السعودية، رغم أنها تنتمي إلى حزب علماني (نداء تونس)، فيما أشاد مستخدم آخر بهذه الخطوة، داعيا اللومي إلى استغلال هذا الأمر لـ»العودة إلى الدين وارتداء الحجاب» على اعتبار أن تونس هي بلد مسلم. وعبّرت اللومي عن استغرابها من الحملة الكبيرة التي يقودها النشطاء ضدها، مشيرة إلى أن ارتداءها الحجاب في عدد من المدن السعودية يأتي كـ»تقدير لعادات وتقاليد هذا البلد»، مشيرة إلى أن أغلب المسؤولين الغربيين يفعلون ذلك خلال زيارتهم للسعودية، وأكدت أن ذلك لن يغيّر من معتقداتها الأساسية، داعية إلى التركيز على عملها الذي يرتكز أساساً على الترويج لتونس كوجهة سياحية مهمة للخليجيين، وليس لباسها. وكتب أحد النشطاء معلقاً على تصريحات اللومي «هذا يعني أنك عندما تذهبين إلى أوروبا يجب أن تردي البكيني احتراماً لعاداتهم!»، فيما استنكر آخر ما سمّاه «عقلية التسول» التي يقوم بها بعض المسؤولين التونسيين لـ»استجداء» الدعم من الخارج، وأضاف أحد مستخدمي «فيسبوك»: «استحت من مخلوق ولم تستحِ من الخالق الذي أمرها بالحجاب والستر!». وسبق للومي أن تعرّضت للانتقادات إثر ارتدائها للحجاب خلال زيارتها لكنيس «الغريبة» خلال موسم حج الغريبة، حيث بررت ذلك بقولها «عند دخولي المعبد لأنه مفروض على اليهود ونزعته عندما خرجت لأنه غير مفروض على المسلمين». «حجاب» وزيرة السياحة التونسية يثير جدلاً في البلاد دعت المنتقدين إلى التركيز على عملها لا لباسها |
سُنّة إيران يطالبون بالسماح لهم بالترشح للانتخابات الرئاسيةلندن ـ «القدس العربي»: Posted: 24 Apr 2017 02:27 PM PDT لندن ـ «القدس العربي» أظهرت نتائج أحدث استطلاع للرأي في إيران أن سلة أصوات الإصلاحيين والمحافظين قبيل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع إجراؤها يوم 19 أيار/ مايو المقبل، هي 31 و20 في المئة على التوالي، فيما وطالب أحد أئمة أهل السُنّة والجماعة في إيران بأن يسمح النظام الإيراني لهم أن يتقدموا بالترشح في النتخابات الرئاسية الإيرانية. وأفاد موقع «إسبا» لمركز استطلاع الرأي الطلابي التابع لوزارة العلوم والأبحاث الإيرانية، أنه أجرى استطلاعاً للرأي في طهران خلال يومي 17 و18 نيسان/ أبريل الحالي، وأن النتائج تظهر تفوق التيار الإصلاحي على المحافظين بنسبة 11 في المئة في العاصمة الإيرانية. وأوضح «إسبا» أن 35 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع اختاروا مرشحهم الذي يريدون التصويت لصالحه، وأن 31 و20 و14 بالمئة من هؤلاء سيصوتون لصالح الإصلاحيين والمحافظين والمعتدلين على التوالي. وأضاف المركز أن 62 في المئة لا يزال لم يختاروا مرشحهم المفضل، وإنهم سيفعلون ذلك بعد التعرف على برامج المرشحين خلال فترة الدعاية الانتخابية. ويرى المراقبون أن تأييد 31 في المئة من سكان طهران للإصلاحيين فقط يعتبر تراجعاً كبيراً في شعبيتهم، خاصة أن العاصمة الإيرانية والمدن الكبرى تشكل قاعدتهم الأساسية. وفي سياق آخر ذي صلة بموضوع الانتخابات، طالب إمام جمعة زاهدن مركز إقليم بلوشستان جنوب شرقي إيران، مولانا عبد الحميد إسماعيل زهي، النظام الإيراني برفع القيود القانونية التي تمنع أهل السُنّة والجماعة من الترشح للانتخابات الرئاسية في البلاد. وشدد مولانا عبد الحميد إسماعيل زهي على أنه يجب أن تُلغى القوانين التي تميز بين المواطنين الإيرانيين على أساس طائفتهم، وأنه يجب إلغاء أحد بنود الدستور الذي ينص على حصر مرشحي الانتخابات الرئاسية من بين أتباع المذهب الشيعي الأثني عشري. وأكد أن الدستور الإيراني ليس وحياً منزلاً من السماء، بل تم كتابته من قبل بعض عباد الله. وينص الدستور الإيراني في المادة 115 على أنه يجب أن يكون المرشحون للانتخابات الرئاسية في إيران من بين أتباع المذهب الشيعي الإثني عشري فقط، ويتم رفض ترشح أتباع باقي المذاهب الإسلامية وغير الإسلامية للانتخابات الرئاسية في إيران استناداً لهذه المادة. وتجدر الإشارة إلى أن إيران منذ ثورة 1979 تتكتم على العدد الحقيقي للسُنّة في إيران، وآخر إحصائية رسمية لعدد أهل السُنّة والجماعة في إيران تعود إلى إحصائية رسمية نشرتها جريدة «إطلاعات» الحكومية سنة 1978، التي أظهرت أنه من 36 مليون إجمالي عدد سكان إيران، في ذلك الوقت يشكل السُنّة 9 مليون، أي 25 في المئة من سكان إيران حينها. سُنّة إيران يطالبون بالسماح لهم بالترشح للانتخابات الرئاسيةلندن ـ «القدس العربي»: من محمد المذحجي |
تعليق مهام صحافية مغربية لاستخدامها عبارة «الصحراء الغربية» Posted: 24 Apr 2017 02:27 PM PDT الرباط – «القدس العربي»: تعرف الاوساط الاعلامية المغربية نقاشا حول إطلاق مقدمة برامج في قناة رسمية مغربية اسم «الصحراء الغربية» على الصحراء الاسبانية سابقا، المنطقة المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو حيث يطلق الاعلام المغربي على المنطقة «الصحراء المغربية»، وهو ما أدى الى إبعاد المذيعة من القناة وإصدار القناة بيانا بهذا الشأن. وخلال تناولها خبراً عن معتقلي اكديم ايزيك، يوم الجمعة الماضي، في نشرة أخبار بالفرنسية على قناة ميدي 1 تي في، استعملت مقدمة النشرة، الصحافية سمية الدغوغي عبارة «الصحراء الغربية»، مما خلق حالة من الارباك داخل قسم الأخبار وقدمت الدغوغي، استقالتها على خلفية الحادث، واوضحت في رسالة للمدير حسن خيار انها لم تستسغ تحميلها مسؤولية ما جرى من طرف مدير هيئات التحرير، عمر الذهبي، الذي اتخذ قراراً بتوقيفها عن تقديم النشرات. وبررت الصحافية المستقيلة خطأها بظروف الاشتغال غير احترافية واللانسانية التي »أصبحت تشتغل فيها بعد اطلاق الشبكة الاخبارية الجديدة والتي تميز بالتسرع وغياب الرؤية». وأفادت قناة «ميدي 1 تيفي» أنها قامت باتخاذ جملة من الإجراءات الإدارية «الحازمة» إثر الخطإ المهني الذي ارتكبته صحافية بخصوص الوحدة الترابية للمملكة. وأضاف بلاغ للقناة أنه بعد معاينة ارتكاب خطإ مهني من طرف الصحافية سمية الدغوغي، المسؤولة عن إعداد وتقديم برنامج «أفريك سوار» الذي بث مباشرة مساء الجمعة الماضي، حيث لجأت إلى استعمال عبارة «الصحراء الغربية» لتسمية الأقاليم الجنوبية للمملكة عوض عبارة «الصحراء المغربية»، قامت القناة باتخاذ جملة من الإجراءات الإدارية «الحازمة» التي تستدعيها واقعة الخطأ المهني المذكور، ومباشرة «التحريات والتدقيقات اللازمة، من أجل تحديد كل المسؤوليات بدقة، وكشف ملابسات هذا التصرف غير المقبول، وترتيب الآثار القانونية المناسبة عليه». وأوضح البلاغ «واعتباراً لكون المسؤولية الأولى والمباشرة في ارتكاب هذا الخطأ تقع على عاتق الصحافية المعنية بإعداد وتقديم البرنامج الإخباري»، فقد «تم اتخاذ قرار فوري بتعليق مهامها، بانتظار إنهاء كل التحريات المهنية والإدارية، واتخاذ القرارات الحازمة التي تستدعيها هذه الواقعة». ودافع إعلاميون مغاربة عن استعمال مصطلح «الصحراء الغربية» كمنطقة جغرافية وقالوا ان هذا الاسم المتداول للمنطقة التي استردها المغرب من اسبانيا 1976، اسوة بتعبير »الصحراء الشرقية» من دون أي حمولة سياسية. تعليق مهام صحافية مغربية لاستخدامها عبارة «الصحراء الغربية» |
«لقاء روما» السري بين صالح والسويحلي يثير جدلا كبيرا في ليبيا Posted: 24 Apr 2017 02:26 PM PDT تونس – «القدس العربي» : أثار «لقاء روما» السري الذي جمع مؤخراً رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي عبد الرحمن السويحلي ورئيس البرلمان عقيلة صالح، ردود فعل متفاوتة، فبينما رحب به المبعوث الأممي مارتن كوبلر، تساءل البعض عن سبب اختيار روما للقاء بين طرفين متصارعين على حكم البلاد، فيما مصادر من البرلمان الليبي قالت أن اللقاء تم بوساطة تونسية – إيطالية بهدف حل الأزمة في البلاد. وكان صالح أصدر بيانا لتوضيح «اللبس» حول لقائه مع السويحلي، مشيراً إلى أن مقتضيات الواقع السياسي فرضت تغييراً في المواقف من دون المس بـ«الثوابت والمنطلقات»، كما تحدث عن وجود توافق بين الطرفين حول محاربة الإرهاب وإدارة البلاد وتسمية واعتماد المناصب العليا في الدولة، لكنه تحدث عن وجود خلاف حول بعض الصلاحيات التي طالب بها السويحلي، طالبا من جهات لم يسمها «الابتعاد عن المزايدة، والطعن والتخوين». فيما أكد المستشار الإعلامي لرئاسة البرلمان فتحي عبدالكريم المريمي، في تصريح نشرته صفحة البرلمان على فيسبوك، أن «لقاء روما» جاء بناء على طلب ووساطة تونسية – إيطالية للاستماع إلى السويحلي الذي قال إن لديه وجهة نظر، تساهم في حل الأزمة الليبية الراهنة، يرغب في إيصالها إلى صالح، مشيراً إلى أن الطرفين ناقشا خلال اللقاء «ضرورة العمل على المصالحة الوطنية الشاملة وعودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم والإسراع في حل الأزمات التي يعاني منها المواطن الليبي والاستمرار في الحوار وتعديل الاتفاق السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية». وبرر موافقة صالح على اللقاء بأن «رئيس مجلس النواب الليبي ويحق له أن يجلس مع الجميع ويفاوض من أجل مصلحة كل الليبيين وبما يدعو إلى المصالحة وحقن الدماء والدعوة إلى الأمن والأمان والاستقرار ومحاربة الإرهاب ورفع المعاناة عن المواطن الليبي الذى اكتوى من غلاء الاسعار ونقص السيولة وارتفاع العملات الصعبة». وأضاف: «ليس هناك تنازل عن الثوابت التي أعلن عنها في مجلس النواب حول استمرار الحوار وتعديل الاتفاق السياسي». وأثار اللقاء ردود فعل متفوتة، حيث رحب به المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، الذي كتب على حسابه في موقع «تويتر»: «شجعني الاجتماع بين رئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى للدولة في روما. خطوة جيدة يُبنى عليها في الدفع نحو تنفيذ الاتفاق السياسي». وقلّل المحلل السياسي جمال الحاجي من أهمية اللقاء بين عقيلة صالح وعبد الرحمن السويحلي، مشيراً إلى أن «الوصول بليبيا الى بر الأمان بوقف نزيف الموت والفتنة نحن معه (لكنه) لا يمكن أن يتم بنموذج مثل عقيلة صالح والسويحلي أو أي من على شاكلتهم ساهم في هذا الدمار الذي حل بليبيا (كما أن) وتدرج السويحلي مشبوه وخطير.. ناهيك عن معرفتي الشخصية بحلمه في السلطة وعلى حساب أي مصلحة لليبيا!». وأضاف عبر صفحته على موقع «فيسبوك»: «عقيلة صالح يكذب لو يقول بأن لقاء روما بالمدعو السويحلي لم يكن بموافقة حفتر». وتابع الحاجي: «حفتر على يقين بمصيره خارج المشهد. وفتحه المجال للتواصل أخيراً عبر عقيلة صالح يصب في الاتجاه نفسه.. وعلى وجه الخصوص بعد قرار الجامعة العربية بعدم الاعتراف بأي سلطة في ليبيا بغير «الرئاسي» فقط، ومن يتصور أن هذا قرار تملكه الجامعة العربية فهو مخطئ ولا يعرف من صنع هذه الجامعة ويقودها فمنها صدر قرار غزو العراق ومنها صدر قرار تدخل الناتو في ليبيا! ومن هنا وجد حفتر وعقيلة وهم يتخبطون بعد قرار الجامعة وعدم دعوتهم ضالتهم في المدعو السويحلي الذي سوّق لهم وعوداً زائفة وما يدعيه بأن طرابلس ومصراته والمنطقة الغربية وحتى الجنوب يؤيده!». وكتب الإعلامي فتحي بن عيسى «والفضل ما شهد به عقيلة في حق السويحلي»، وأوضح بقوله «السويحلي لم يطلب شيئا لنفسه أو لأحد من مقربيه. وهو أبدى مرونة واعلن انه مستعد للتوقيع على ورقة بيضاء بهدف المصالحة». وكتب أحد النشطاء على موقع «تويتر»: «سقطت ورقة التوت وانكشفت عورة عقيلة صالح في روما». وأضاف آخر: «عقيلة صالح يحاول جاهداً إفشال جلسة مجلس النواب لاختيارمحافظ ونائبه لمصرف ليبيا المركزي، وهو مصرّ على بقاء الصديق في منصبه!». وتشهد ليبيا صراعاً مستمراً بين ثلاث حكومات: اثنتان في طرابلس هما حكومة «الوفاق الوطني» المُعترف بها دوليا برئاسة فايز السرّاج، وحكومة «الإنقاذ الوطني» برئاسة خليفة الغويل، إضافة إلى حكومة عبد الله الثني في «طبرق» شرق البلاد، في وقت تتواصل المبادرات الإقليمية والدولية لدعوة جميع الفرقاء الليبيين إلى الجلوس لطاولة الحوار بهدف إنهاء حالة الفوضى والانقسام في البلاد، والتي لم تفض إلى نتيجة عملية حتى الآن. «لقاء روما» السري بين صالح والسويحلي يثير جدلا كبيرا في ليبيا حسن سلمان |
محكمة جنايات القاهرة تقرر إحالة أوراق 20 متهماً في قضية «كرداسة» للمفتي Posted: 24 Apr 2017 02:26 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: قررت الدائرة 11 إرهاب في محكمة جنايات القاهرة، التي انعقدت في معهد أمناء الشرطة في منطقة طرة، أمس، إحالة 20 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث مذبحة كرداسة»، لفضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم. وصدر الحكم برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، في جلسة إعادة محاكمتهم في قضية اقتحام مركز شرطة كرداسة، في أعقاب فض اعتصامي جماعة الإخوان في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، وتحديد جلسة 2 يوليو/تموز المقبل للنطق بالحكم. وفي 14 أغسطس/آب 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول حالياً محمد مرسي في ميداني «رابعة العدوية» و»نهضة مصر» بالقاهرة الكبرى. وأسفر الفض عن سقوط 632 قتيلاً، منهم 8 شرطيين، حسب «المجلس القومي لحقوق الإنسان» في مصر(حكومي)، في الوقت الذي قالت فيه منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية)، إن أعداد القتلى تجاوزت ألف شخص. والمتهمون، الذي صدر بحقهم حكم بإرسال أوراقهم إلى المفتي، هم، سعيد يوسف، وعبد الرحمن عبد الله، وأحمد محمد الشاهد، ووليد سعد أبو عميرة، وشحاتة مصطفى، ومحمد رزق أبو السعود، وأشرف سيد رزق، وأحمد عويس حسين، وعصام عبد المعطى، وأحمد عبد النبي، وبدر عبد النبي، وقطب سيد قطب، وعمر محمد السيد، وعزت العطار، وعلي السيد قناوي، وعبد الله سعيد، ومحمد يوسف الصعيدي، وأحمد عبد السلام، وعرفات عبد اللطيف، ومصطفى السيد. وشددت الأجهزة الأمنية إجراءاتها، أمس، وكثفت من وجودها في محيط معهد أمناء الشرطة بطرة، قبل انعقاد جلسة النطق بالحكم. وانتشر الضباط والمجندون خارج أسوار المعهد، كما انتشرت عربات الأمن المركزي، تحسبا لأي أعمال عنف أثناء الجلسة أو عقب النطق بالحكم. وكانت النيابة العامة، أحالت 188 متهماً لمحكمة الجنايات، بتهم الاشتراك مع آخرين، خلال شهر أغسطس/ أب 2013، في التجمهر وارتكاب جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار، واقتحام مركز شرطة كرداسة، وقتل المأمور ونائبه و12 ضابطا ورجل شرطة، وارتكاب جرائم التخريب والسرقة والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم، باستعمال القوة، حال حملهم أسلحة نارية وبيضاء وأدوات تستخدم في الاعتداء على الأشخاص. وصدرت ضدهم أحكام متفاوتة بالسجن والإعدام، وتقدم 156 منهم بطعن على الحكم لمحكمة النقض التي قضت بإعادة محاكمتهم أمام دائرة جنايات أخرى. واستمعت المحكمة في الجلسات الماضية إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المعتقلين، التي دفعت ببراءة موكليهم تأسيساً على بطلان إجراءات المحاكمة لوضع المعتقلين في قفص زجاجي عازل للصوت يحول دون اتصال الدفاع بموكليه. ودفعت هيئة الدفاع ببطلان تحقيقات النيابة العامة، وبطلان الدليل المستمد منها لمخالفتها نصوص المواد 206 مكرر، و69 و70 من قانون الإجراءات الجنائية، والجرائم الواردة في الباب الأول والرابع، والمتعلقة بإجراءات الضبط والتحقيق. كما دفعت هيئة الدفاع عن المتهمين ببطلان تحقيقات النيابة العامة لمخالفتها نص المادة 1244 من قانون الإجراءات الجنائية، فالمادة 124 أوجبت على النيابة العامة إحضار محامٍ لحضور التحقيق مع المعتقلين، وهو ما لم يحدث. وكانت النيابة وجهت للمتهمين تهما أبرزها اقتحام مركز شرطي وحرق معدات شرطية والشروع في قتل شرطيين، وهي التهم التي ينفيها المتهمون بشدة. كذلك، قضت محكمة النقض في مصر، برفض طعن الداعية الإسلامي فضل المولى حسني وتأييد الحكم الصادر ضده بالإعدام شنقا، في اتهامه بقتل سائق تاكسي خلال أحداث شغب الإسكندرية التي وقعت في أعقاب فض اعتصامي «رابعة» و»النهضة» في أغسطس/ آب 2013. وقضت «النقض» برفض طعن 16 متهما آخرين بالقضية وتأييد عقوبة السجن ضدهم، بعدما أوصت نيابة النقض في رأيها «الاستشاري» غير الملزم لهيئة المحكمة بقبول الطعن شكلا، ورفض الطعن في الموضوع وتأييد الأحكام الصادرة على الطاعنين. والمولى، من دعاة الإسكندرية، ويعمل بنادي المهندسين. وحسب أسرته، قبض عليه من مقر عمله منذ 4 سنوات، ووجهت له «تهم ملفقة» من بينها «قتل سائق». وفي حزيران/يونيو 2016، أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية حكما بإعدامه لاتهامه بقتل السائق مينا عزيز رأفت، والسجن 10 سنوات للمتهم الثاني والسجن 5 سنوات لـ 12 متهما آخرين. وأحيلت أوراق الداعية الإسلامي إلى المفتي في القضية، ووافق على تنفيذ حكم الإعدام بحقه. وأكد المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات حصوله على حيثيات مذكرة نيابة النقض برفض الطعن، ووصفها بـ«المسيّسة». وأشار إلى أن «حكم الإعدام مبني على شاهد إثبات هو ضابط شرطة يدعى فكري عوف». ووفق المركز، لم يتم سؤال هذا الشاهد في النيابة أو المحكمة، وجاء ذكر اسمه عرضاً عن طريق شاهد آخر. وأوضح أن «رد النيابة على التناقض في أقوال الشهود، تضمن أنه «لا ينال من الحكم أن شهادة الشهود بخصوص قتل المتهم فضل للمجني عليه مينا رأفت، جاءت متناقضة». وبين المركز أن «النيابة أغفلت العديد من النقاط الهامة مثل شهادات الشهود المتضاربة، وكذلك عدم تواجد المتهم فعليا في مسرح الجريمة، علاوة على تجاهل تقرير الطب الشرعي الذي أثبت وفاة المجني عليه نتيجة الاعتداء عليه بسلاح أبيض وجروح قطعية أدت إلى الوفاة». وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة للتضامن مع الداعية المحكوم عليه بالإعدام، قبيل نظر الطعن على الحكم بأيام، تصدرت موقع «تويتر»، ونشرت أسرة مولى صورا لتظاهرات في الإسكندرية ضد حكم الإعدام. كذلك، نظمت فعاليات تضامنية مع المولى، الأيام الماضية، أمام محكمة الإسكندرية ونادي المهندسين، للتنديد بالحكم عليه. محكمة جنايات القاهرة تقرر إحالة أوراق 20 متهماً في قضية «كرداسة» للمفتي تامر هنداوي ومؤمن الكامل |
اتفاق المدن الأربع: ضغوط شعبية على فصائل «جيش الفتح» وانتقادات لاذعة لصفقة المعتقلين Posted: 24 Apr 2017 02:25 PM PDT دمشق ـ «القدس العربي»: انتقدت هيئات مدنية وشعبية الظروف الغامضة التي أحاطت باتفاق المدن الأربع، وما تبعها من تساهل كتائب المعارضة السورية بملف المعتقلين، بعد ان أفرج النظام السوري يوم الجمعة، عن الدفعة الأولى من المعتقلين، والتي تضم 720 معتقلاً بينهم 200 امرأة، جلهم ممن تم جمعهم من قبل حواجز النظام المنتشرة ضمن مناطق سيطرته، ومعظمهم من الموظفين لدى الدوائر الحكومية، ممن تم اعتقالهم خلال الأشهر الثلاثة الفائـتة، أي ضـمن مرحـلة المفاوضـات. المعتقلون المشمولون ضمن الاتفاق الموقع مؤخراً، بين «جيش الفتح» وممثلين عن حكومة طهران بوساطة قطرية، يبلغ عددهم 1500 معتقل، وصل منهم قرابة 120 إلى مدينة إدلب، فيما فضل 630 البقاء في مناطق سيطرة قوات النظام، لارتباطه بوظيفته، وعدم وجود ما يهدد حياته في تلك المناطق على اعتباره غير مناهض للنظام، أو انه لم يقم بأي عمل ثوري مناوئ، وبناء على هذه المعطيات تظاهر أهالي المعتقلين وعدد من الهيئات المدنية في مدينة ادلب، معبرين عن غضبهم ومطالبين بضغط الفصائل على النظام للإفراج عن أبنائهم المعتقلين في سجونه منذ سنوات، وذلك خلال الدفعات القادمة، حيث رفع المتظاهرون لافتات وصوراً لأبنائهم المعتقلين وعبارات تطالب بالإفراج عنهم. وأتت التظاهرات على خلفية دعوات متعددة من قبل فعاليات ثورية، وناشطين وأهالي المعتقلين، لتنظيم تظاهرة غاضبة تحمل عنوان «معتقلونا أمانة في أعناقنا»، لمطالبة كل من «هيئة تحرير الشام» و»أحرار الشام» على مراجعة بنود الاتفاق، والوقوف عند مراوغة النظام في ملف المعتقلين، بعد أن أفرج عن معظم الموالين له، أو ممن تم اعتقالهم قبل مدة أقصاها ثلاثة أشهر. صفقة خارج الحسابات وانتقد الناشط المدني السوري عيسى عبارة بند إطلاق سراح المعتقلين ضمن اتفاق المدن الأربع، معتبراً أن النظامين السوري والإيراني تلاعبا بفصائل المعارضة السورية وخدعاها في ما يخص إطلاق سراح المعتقلين، وأكد «عبارة» خلو الدفعة الأولى من عملية إطلاق سراح المعتقلين، من أي معتقل رأي أو سياسي أو حتى ناشط ثوري، ممن قضوا سنوات طوالاً في معتقلات النظام السوري من دون معرفة مصيرهم حتى الساعة. وقال: «مطلبنا بإطلاق جيل الثورة الأول هو مطلب شعبي وهذا لا يعني بالمطلق تخلينا عن المعتقلين حديثاً، بل ندعو إلى تبيض سجون الأسد من كافة المعتقلين، ولكن الثورة السورية اليوم بمرحلتها الحالية شديدة الحاجة لجيل الثورة الأول، خاصة مع مرور فترة طويلة على اخفائهم قسراً من دون أي شرعية وبلا محاكمات». مطالب بقوائم اسمية للمعتقلين كما طالب المتظاهرون في الشمال السوري من مدنيين ومنظمات وفعاليات مدنية وإعلامية «جيش الفتح» بتقديم قوائم اسمية للمعتقلين في سجون النظام السوري، وعدم القبول بإعطاء النظام إمكانية اختيار المعتقلين المراد إطلاق سراحهم، بشكل كيفي. وانقسمت المعارضة السورية المسلحة والسياسية منها حول اتفاق المدن الأربع، فيما اتسع الشرخ بين الفصائل الإسلامية والجيش الحر، بعد انتقادات لاذعة وجهّها «الجيش الحر» لـ «هيئة تحرير الشام» و»أحرار الشام»، وعقب كبير المفاوضين السوريين محمد علوش على اتفاق المدن الأربع بالقول: «لم أجد سورياً يؤيد الاتفاقية إلا بعض خفافيش تويتر» حسب تعبيره. وقال علوش الذي يشغل أيضاً رئيس الهيئة السياسية لـ «جيش الإسلام»: «ستسقط الاتفاقية تحت أقدام الشعب السوري»، وحول إخلاء بعض بلدات جنوب دمشق بموجب الاتفاقية أورد علوش «إن إخراج أهالي جنوب دمشق ضمن الاتفاقية المشؤومة من منازلهم هي جريمة تقارب الكفر». أما أبو عيسى الشيخ قائد «ألوية صقور الشام» فعقب بالقول: «بشأن اتفاق الفوعة الأخير فلن أنظر من منظور السلع والأثمان، سواء ربحت تجارتهم أم خسرت، وهل قايضوا العين بالعين أم قايضوا الدرهم بالدينار، ولكن من منظور الهدنة هل حرمت على الثوار الذين جاهدوا من أجل التخفيف عن أهل الشام وحلت لكم لإبرام اتفاق يكون أهل الشام آخر من يعلم به». اتفاق المدن الأربع: ضغوط شعبية على فصائل «جيش الفتح» وانتقادات لاذعة لصفقة المعتقلين هبة محمد |
فرنسا: دعوات لتشكيل «جبهة جمهورية» من أجل قطع الطريق على اليمين المتطرف Posted: 24 Apr 2017 02:25 PM PDT باريس ـ «القدس العربي»: نجح مرشح حركة إلى الأمام إيمانويل ماكرون في تصدر انتخابات الرئاسة في دورتها الأولى وبات قاب قوسين أو أدنى من قصر الايليزيه. لكن المعركة الانتخابية لم تنته بعد، فزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان التي تأهلت بدورها للجولة الثانية ترغب بتكذيب كل التكهنات واستطلاعات الرأي، وكسر التحالف «الجمهوري» لعدد من الأحزاب السياسية التي دعت للتصويت بكثافة لصالح ماكرون. وعرف الدور الأول منافسة شديدة بين أبرز أربعة مرشحين، وكان الفارق بينهم ضئيلا. وأعلنت وزارة الداخلية يوم أمس الاثنين عن النتائج النهائية، بعد فرز كل الأصوات، وحصل إيمانويل ماكرون، على 23.90 في المئة من الأصوات، مقابل 21.40 لمارين لوبان. بينما احتل زعيم حزب اليمين المحافظ المرتبة الثالثة، بنسبة19.90، في المئة واحتل جان لوك ميلونشون، المرتبة الرابعة بنسبة19.60 في المئة، وهي نسبة جد مرتفعة وكانت مفاجأة هذه الدورة. أما الحزب الاشتراكي، فمني بهزيمة مدوية، ولم يحصل بونوا آمون إلا على 6.30 في المئة من نسبة الأصوات. وعمت فرحة عارمة مقر حملة إيمانويل ماكرون، بعيد إعلان النتائج، واحتشد آلاف الأنصار للاحتفال بالفوز، بينما خيم الحزن والأسى على معسكري اليمين المحافظ والحزب الاشتراكي. كما أن احتجاجات تخللتها أعمال عنف، اندلعت في ساحة الجمهورية من طرف عدد من أنصار حزب اليسار الراديكالي، الذين رفضوا وصول مارين لوبان وإيمانويل ماكرون للجولة الثانية. كما قامت قوات الأمن باعتقال نحو ثلاثين ناشطا في باريس، بتهمة ارتكاب أعمال تخريب للمتلكات. وشكر ماكرون الفرنسيين الذي صوتوا لصالحه وقال:» لقد غيّرنا في سنة واحدة وجه السياسة الفرنسية». وشدد زعيم حركة «إلى الأمام» على أنه سيعمل مع كل القوى الحية في البلاد من «اليمين ومن اليسار من أجل فرنسا جديدة، تقطع مع سياسيات غير مجدية دامت 30 سنة». وشن ماكرون هجوما لاذعا على غريمته مارين لوبان واتهمها بالسعي ل»تقسيم المجتمع الفرنسي عبر اللعب على وتر الهوية والقومية». ودعت كل الأوساط السياسية وكل المرشحين للانتخابات الرئاسية يسارا ويمينا إلى تشكيل «جبهة جمهورية موحدة» من أجل قطع الطريق أمام اليمين المتطرف. باستثناء، زعيم الحزب الراديكالي جان لوك ميلونشون، الذي امتنع عن إعطاء أية تعليمات للتصويت لصالح ماكرون.المرشحان الخاسران، عن اليمين المحافظ فرنسوا فيون والاشتراكي بونوا آمون حثا بدورهما أنصارهما،،على التصويت بكثافة لصالح ماكرون، وتجنيب البلاد «الإفلاس والفوضى» على يد مارين لوبان. أولاند يصف فوز اليمين المتطرف بالخطر الكبير واتصل الرئيس الاشتراكي المنتهية ولايته فرنسوا أولاند بماكرون لتهنئته مساء يوم الأحد. وحذر فرانسوا أولاند يوم أمس الاثنين من تداعيات وصول مارين لوبان للحكم: « اليمين المتطرف، يمثل خطرا حقيقيا على بلادنا في حال فوزه، لهذا لا يمكنني السكوت حول الوضع، وقررت التصويت لماكرون الذي يمثل قيم ومبادئ الجمهورية «، وأضاف أولاند «البرنامج الانتخابي لليمين المتطرف ستكون له نتائج وخيمة على مستقبل بلادنا في حال وصوله للحكم». واستطرد قائلا « كما أن اليمين المتطرف، يمثلا تهديدا حقيقيا لمبادئ العيش المشترك لأنه يسعى لتقسيم المجتمع، عبر استعداء عدد من مواطنينا بسبب أصولهم أو دينهم وهذا أمر غير مقبول. لهذا أدعو إلى التعبئة الشاملة من أجل فوز القيم الفرنسية المبنية على الحرية و المساواة والأخوة». وخرج مسجد باريس بدوره عن صمته، ودعا المسلمين إلى التوصيت «بكثافة لصالح إيمانويل ماكرون، الذي يمثل القيم الجمهورية» وطالب مسجد باريس في بيانه، الجالية الإسلامية والعربية «بالوقوف في وجه اليمين المتطرف العنصري، الذي يمثل خطرا كبيرا، ويهدد العيش المشترك» حسب تعبيره. في المقابل استهجنت مارين لوبان يوم أمس الاثنين ما أسمته «التحالف الجمهوري القديم والبغيض « ضدها في الجولة الثانية. وقالت زعيمة اليمين المتطرف، «بعدما أقصى الفرنسيون جل المرشحين، يريد بعضهم الان الالتفاف حول ماكرون». كما هاجمت لوبان ماركون واتهمته» بعدم توفره على برنامج انتخابي ولا يعرف كيف يحمي الفرنسيين من الإرهاب الإسلامي». ودعت المواطنين الفرنسيين إلى «تكذيب كل السيناريوهات وعدم الانسياق وراء استطلاعات الرأي» كما حثتهم على التصويت لصالحها من أجل «وضع حد للهجرة ولطرد كل المتشددين الإسلاميين من بلادنا». وتعكس نتائج الدورة الأولى، هزيمة ثقيلة للأحزاب السياسية التقليدية التي سيطرت على المشهد السياسي منذ نصف قرن. قيادات في اليمين واليسار تحمل مسؤولية الخسارة لمرشحيها وتعد تلك هي المرة الأولى التي لا يعبر فيها مرشحا أكبر حزبين هيمنا على الانتخابات الرئاسية منذ مرور فرنسا للجمهورية الخامسة عام 1958، إلى الدورة الثانية الحاسمة، بعدما لفظ الناخبون مرشح حزب الجمهوريين المحسوب على اليمين المحافظ فرنسوا فيون، ومرشح الحزب الاشتراكي بونوا آمون. وتقاسم إيمانويل ماكرون ومارين لوبان أغلب المناطق الفرنسية، التي عادة ما تصوت إما لليسار أو اليمين المحافظ. وصوت الفرنسيون بكثافة لزعيمة اليمين المتطرف في شمال وجنوب فرنسا، خصوصا في مناطق «الباكا» بينما كانت صوتت هذه المنطقة بكثافة لصالح نيكولا ساركوزي عام 2012. كما احتلت مارين لوبان المرتبة الأولى في كل من مناطق «لابروتاي» و»البورغوني» و»غران ايست» و»النورماندي». أما إيمانويل ماكرون فقد حصد مناطق وسط شرق وغرب فرنسا في كل من «باييه دولاوار» و«نوفال أكيتان» و«أوفيرني» إضافة إلى منطقة «باريس ايل دو فرانس». ويرى مراقبون أن حزبي اليمين المحافظ والاشتراكي سيشهدان تحولات عميقة، قد تنتهي بموتهما وولادة أحزاب أخرى بمسميات جديدة، وبقيادات جديدة، لأنهما سيشهدان صراعات داخلية في مقبل الأيام. ولم يتأخر الأمر بالنسبة لبعض قيادات حزب اليمين المحافظ، التي حملت فرانسوا فيون، مسؤولية الفشل في الوصول لأول مرة للدور الثاني. واتهم نائب رئيس حزب الجمهوريين، والوزير السابق، فيون بالمسؤولية في خسارة الانتخابات، قائلا « هذه الخسارة هي خسارة رجل ولا علاقة لها بالحزب. يجب أن نتعلم الدرس من هذه الهزيمة». بدوره أوضح ألان جوبيه، رئيس الحكومة الفرنسي الأسبق والخاسر في الانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريين، أن هناك «سببان للخسارة : الأول يتمثل في المرشح نفسه، والثاني في الخط السياسي الذي انتهجه الحزب، بعدما ابتعد عن القيم الانسانية والاجتماعية، وتبنى خطا أمنيا وهوياتيا». الشيء نفسه، بالنسبة للحزب الاشتراكي، فقد وصف جان كريستوف كامبديلييس الأمين العام للحزب، الهزيمة التي مني بها بونوا آمون بـ«التاريخية». ودعا إلى «الاستعداد للانتخابات التشريعية من أجل حفظ ماء الوجه، ومنع سقوط مزيد من المناطق الفرنسية في يد اليمين المتطرف». أما رئيس الحكومة الأسبق إيمانويل فالس، فقد اتهم صراحة بونوا آمون بالمسؤولية وراء «الهزيمة النكراء والثقيلة» على حد وصفه. وقال «إنه أمر محزن جدا، لقد اتبع آمون في برنامجه الانتخابي سياسة أقصى اليسار، وحصد ثمار هذه السياسة». وأضاف مانويل فالس «كل واحد منا يجب أن يتحمل مسؤولياته، لذلك يجب إعادة بناء الحزب الاشتراكي من جديد» كما دعا رئيس الحكومة الأسبق إلى التصويت صالح إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية ووصف برنامج مارين لوبان بـ«الخطير». وأوضح استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «هاريس إنترأكتيف»، نشرت نتائجه يوم أمس، أن 64 في المواطنين سيصوتون لصالح إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية بينما سيصوت 36 في المئة لصالح مارين لوبان. كما توقع مراقبون، أن يكون فوز زعيم حركة إلى الأمام عريضا وكبيرا على حساب زعيمة حزب الجبهة الوطنية بعد الدعوات المتوصلة لتشكيل حلف من كل التيارات السياسية، من أجل قطع الطريق أمام مارين لوبان. كما توقع استطلاع ثان للرأي، أجرته مؤسسة «إبسوس سوبرا ستيريا» أن ماكرون سيفوز بفارق 62 في المئة من الأصوات مقابل 32 في المئة لمارين لوبان. وتبقى أهم التحديات التي سيواجهها زعيم حركة إلى الأمام في حال فوزه في الجولة الثانية المرتقبة في السابع من أيار/ مايو المقبل، تأمين أغلبية برلمانية، في حزيران/ يونيو المقبل، ونجاحه في تشكيل حكومة متناغمة بمشاركة قيادات من اليسار واليمين. فرنسا: دعوات لتشكيل «جبهة جمهورية» من أجل قطع الطريق على اليمين المتطرف هشام حصحاص |
الدليمي: صدام حسين ندم على غزو الكويت Posted: 24 Apr 2017 02:24 PM PDT بغداد ـ «القدس العربي»: كشف خليل الدليمي، محامي الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، عن ندم موكله السابق الذي على غزو الكويت عام 1990، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأمريكية عرضت إطلاق سراحه أكثر من مرة بشرط «إلقاء المقاومة سلاحها» قبل معركة الفلوجة، لكنه رفض ذلك. وقال في مقابلة مع شبكة «رووداو» الكردية: «في قضية الكويت كان يتمنى (صدام) لو أنها لم تقع بأن دُفع العراق إلى الفعل الذي حصل عام 1990 وكان دائماً يردد حول هذا الموضوع «سامح الله من كان السبب»، وهي موجهة لعدة عوامل داخلية وخارجية واقليمية ودولية كلها ساعدت معاً على ذلك، ولكن أغلب الصورة غير واضحة بالنسبة للشعب، لكنها ستتوضح في المستقبل». وأضاف: «الجانب الأمريكي قد فاوضه في الايام الأولى مقابل القاء المقاومة سلاحها، لكنه رفض ذلك، وكان ذلك تحديداً خلال معركة الفلوجة حيث كان الأمريكيون متورطين وخسائرهم باهظة جداً، فأتوا اليه مرتين والمرة الثالثة من خلالي وطلبوا مني أن أتوسط، وقلت لهم أني لا أضغط على الرئيس بقدر ما أنقل له ما طلبتم وبالفعل نقلت لهم ما طلبه في ذلك الوقت الجنرال الأمريكي، وهو رفض ذلك رفضاً قاطعاً». ورداً على سؤال حول هوية الذين حضروا إعدام صدام حسين، أجاب الدليمي: «كل أقطاب حزب الدعوة، ومنهم سامي العسكري وموفق الربيعي، ومريم الريس التي صورت المشهد ولم يقتصر الحضور على حزب الدعوة فقط «. وحول خفايا محاكمة صدام والتي لم يكشف عنها إلى الآن، أوضح الدليمي «في الحقيقة، كان الجانب الأمريكي لا ينقل كل ما يدور داخل المحكمة، وكانت هنالك عملية تقطيع، وهناك أمور ستبقى متروكة للتاريخ، والأمور التي كان دائماً يركز عليها هي وحدة العراق ومقاومة الاحتلال، لكن أكثر الأمور التي كان مؤمناً بها هو أن الاحتلال سيزول باتحاد النصفين اي توحد الشعب». وتابع: «كان يصف المحكمة بالحرف الواحد بأنها مسرحية أمريكية طرب لها الصفويون، وكان يقول أن كل ما جرى في العراق بسبب ضغط إيران أو تحريفها لبعض الوقائع من خلال تعاملها مع الأمريكيين». وسئل الدليمي، هل تؤكد صحة ما يشاع بأن المالكي نقل جثة صدام حسين في يوم اعدامه إلى حفل زفاف نجله؟، فأجاب «نقل هذا الخبر، وأكده أكثر من قاضٍ، ولا استبعد من هؤلاء ذلك بمقدار الحقد والغل الدفين على هذا الرجل أن يقوموا بأكثر من هذا الشيء». الدليمي: صدام حسين ندم على غزو الكويت |
مخاوف من تحضير النظام السوري لمعركة كبيرة على مدينة إدلب Posted: 24 Apr 2017 02:24 PM PDT الحسكة ـ «القدس العربي»: أثارت سيطرة قوات نظام الأسد مدعومة بميليشيات طائفية وغطاء جوي روسي، الأحد، على مدينة حلفايا وقرى الحيصة وزور أبوزيد وخربة السمان بريف حماة الشمالي، تساؤلات عديدة لدى المراقبين للشأن السوري حول استعادة قوات النظام كل المناطق التي خسرتها لصالح المعارضة السورية، والمخاوف من اقتراب موعد معركة إدلب، خاصة بعد تصريحات عدة لمسؤولين روس في وقت سابق باجتياح إدلب التي باتت قوات الأسد تبعد عنها نحو 20 كيلو متراً فقط. وقال رئيس المكتب السياسي لـ «جيش سوريا الوطني» أسامة بشير: «إن التحضير لمعركة إدلب بدأ منذ عمليات تهجير الثوار إليها وتجميعهم بها، وبعد سيطرة النظام على حلب وتجمع الفصائل بإدلب، حيث اصبحت المعركة جاهزة لتدمير إدلب». وأضاف لـ «القدس العربي»، «ان تجميع الثوار في إدلب ليس عبثا وإنما خطط له وسنرى مشاركة روسية وبشكل اكبر مما شاركت في حلب، حيث ستكون هيئة تحرير الشام أي جبهة النصرة هي ذريعة لتدمير إدلب أمام سكوت المجتمع الدولي على قصفها». وأشار بشير إلى «أن الروس لن يتخلو عن بشار الأسد إذ يريدون فرض سياستهم بالقوة العسكرية من خلال إيصال المعارضة السورية إلى نقطة الصفر ميدانيا بهدف فرض شروطها السياسية، حيث سيتجه النظام إلى حشد كل قواه للسيطرة على ريف إدلب وعزلها عن حلب ومحاصرتها اولا، وبالتالي قطع خطوط الإمداد، الأمر الذي قد يؤدي إلى سقوط إدلب ووقوع كارثة على الثورة وخصوصا ان العدد الاكبر للثوار فيها». وأوضح بشير أن «معركة إدلب ستكون أهم بكثير من معركة حلب ، حيث لن تكون هناك خيارات أمام الثوار إلا النصر او الإستسلام ، لذلك سنرى مقاومة عنيفة ودماراً كبيراً جداً في ادلب لأن لا مجال للإنسحاب من قبل الفصائل الذين سيدافعون عن وجودهم، فإدلب آخر مأوى لهم. ويرى المنسق العام بين الفصائل العسكرية الدكتور عبد المنعم زين الدين «إنه من المبكر الحديث عن معركة إدلب، والتلويح الروسي بها هو لكسر إرادة الثوار، ومن الواضح أن الهجمة الشرسة التي تشنها ميليشيات العصابات الاسدية مدعومة بروسيا وإيران على فصائل الثوار في ريف حماة براً وجواً، لا يمكن أن تستمر لفترة طويلة بهذا الزخم، لأنها تستنزف قواتهم بشكل كبير». وأضاف لـ «القدس العربي»: «ان الفصائل العسكرية وثقت تدمير العشرات من آليات العدو، وقتلت وجرحت المئات خلال هذه المعارك، مما يجعل أقصى تفكير العدو هو استعادة الريف الحموي لإبعاد خطر الثوار عن مناطق حماة من جهة، وللوصول إلى خان شيخون بريف إدلب بغية فبركة أدلة ملفقة لاتهام الثوار بمسؤوليتهم عن الكيميائي حسب الرواية الروسية الكاذبة، من أجل إنقاذ عصابة الاسد من العقوبات الدولية التي تم التلويح بها إثر جريمته في خان شيخون». وأشار زين الدين إلى أن الفصائل العسكرية الثورية تمتلك بلا شك خيارات عدة للمواجهة، أهمها فتح جبهات جديدة للتخفيف عن جبهة حماة كالساحل وريف حلب، والاعتماد على العمليات النوعية في الخطوط الخلفية للعدو، ورص الصفوف وتجميع الطاقات في غرفة عمليات واحدة لكل الفصائل، وتعزيز التحصينات الهندسية لوقف تقدم العدو. الجدير بالذكر أن نظام الأسد والميليشيات الطائفية الموالية له أجبرت عشرات الآلاف من قوات المعارضة السورية المسلحة على التجمع في محافظة إدلب لتسهيل ضربهم والقضاء عليهم وفق ما يراه مراقبون، وهي إستراتيجية اتبعها نظام الأسد طوال العام الماضي لتجميع كل معارضيه في مكان واحد، فيما يرى مراقبون أن معركة قوات الأسد في إدلب باتت حتمية منذ لجوئها إلى استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون في بداية شهر نيسان/ أبريل الجاري، وذلك بغية كسر إرادة المدنيين وتخويفهم قبل بدء المعركة الحاسمة التي لم يتضح تاريخها بعد. مخاوف من تحضير النظام السوري لمعركة كبيرة على مدينة إدلب عبد الرزاق النبهان |
تعاون أمني سوداني ـ أمريكي في مجال التحقيقات الجنائية Posted: 24 Apr 2017 02:24 PM PDT الخرطوم ـ «القدس العربي»: شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، أمس الاثنين، اجتماعاً بين شرطة ولاية الخرطوم، ووفد من مكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكي (FBI) برئاسة رئيس مكتب التحقيقات الفدرالية في شمال أفريقيا، مس كولين. وأوضح اللواء حقوقي إبراهيم عثمان، مدير شرطة ولاية الخرطوم، في تصريحات صحافية، أن اللقاء شهد تفاهماً مثمرا، وجرى فيه «بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في مجال العمل المنعي والكشفي وتحقيق العدالة». وتم التشديد على «أهمية التدريب ورفع القدرات في عمليات الكشف عن الجرائم ومرتكبيها بما يكفل بسط الأمن والطمأنينة للمواطنين». وأشار عثمان إلى «استعداد شرطة الولاية للتعاون في مجال التحقيق والأدلة الجنائية والنهوض بالعملية الكشفية ومواكبة التطور التقني والعلمي في الكشف عن الجرائم الغامضة». وبيّن أن «الخبرة التراكمية للشرطة عملت على تعزيز الأمن والطمأنينة بالولاية وتأمين السفارات والمقار الدبلوماسية بالولاية». من جانبه، أوضح كولين، أن «الخرطوم تعد من العواصم الآمنة مقارنة ببعض عواصم الإقليم». وأشار إلى أن «الزيارة تأتي في إطار التعاون والتنسيق بين الـ(FBI) والشرطة السودانية في مجال التحقيقات الجنائية والكشف عن الجرائم المختلفة وتوفير المعينات اللازمة في المجالات كافة ثمنت الدور الذي ظلت تضطلع به الشرطة السودانية». وحسب الخبير الأمني والكاتب الصحافي صلاح أحمد عبد الله، فإن «هذا التعاون المتنامي ينحصر في موضوعات على رأسها مكافحة الإرهاب الذي كان في مقدمة اهتمامات الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب وذلك للموقع الاستراتيجي الذي يحتله السودان في المنطقة وقربه من أماكن الصراعات التي تحيط بالمنطقة». وبيّن لـ«القدس العربي» أن «السودان تحيط به الأحداث الهامة في العراق وسوريا ومصر في شبه جزيرة سيناء والقاهرة ثم القتال بين الميليشيات الإسلامية في ليبيا، وكذلك الحركات المسلحة في شمال أفريقيا وبوكو حرام، كل ذلك يقع تحت اهتمام الإدارة الأمريكية». وأشار إلى «وجود هواجس أمنية من هذه الصراعات وانتقالها في شمال وشمال غرب السودان، خصوصا دارفور». وحسب المصدر، «السودان يشارك حالياً في التحالف العربي في اليمن، ولأمريكا قواعد عسكرية في المنطقة حتى بحر العرب، كما أن السودان أصبح جزءا من قوة أفريكون». وأعتبر أن «هذه التعاون الأمني بين الخرطوم وواشنطن إذا استمر بهذه الوتيرة المتصاعدة يمكن أن يوفر القليل من الأمان والاستقرار الذي يحتاجه السودان». وأكد أن «الخرطوم تسعى للاستفادة من هذا التعاون في التنمية واستقطاب الاستثمارات الأمريكية التي بدأت تدخل السودان لإكمال رفع العقوبات كما وعدت الإدارة الأمريكية في تموز/ يوليو». أما المحلل السياسي، صلاح الدومة، فرأى أن «التعاون بين واشنطن والخرطوم في الجوانب الأمنية ليس جديدا». وبين أن «السودان ظل يقدم خدماته بالمجان طوال السنوات الماضية، خاصة في ما يتعلق بملفات الإسلاميين وتنظيم القاعدة، لكن الجديد هو خروج هذا التعاون للعلن بعد أن كان من الملفات السرية». ولفت المصدر إلى «التحول الواضح الذي طرأ على السياسات الأمريكية تجاه السودان، مؤكداً أن «سيف العقوبات الذي كانت تشهره واشنطن في وجه الخرطوم قرابة العشرين عاما أتى بنتائج سالبة، لم يردع السودان وأضر بمصالح أمريكا». وأضاف: إن «مراكز صناعة القرار في أمريكا انتبهت مؤخراً لضرورة تغيير سياسة الولايات المتحدة تجاه السودان الأمر الذي أدى لظهور التعاون الحالي، ليس في المجال الأمني فقط، بل في المجالات كافة». بعض التقارير تشير إلى ارتفاع سقف التعاون الأمني بين السودان وأمريكا خلال الفترة المقبلة وذلك ضمن التعاون في ملف مكافحة الإرهاب، ويصل التعاون حسب مصادر أمنية إلى افتتاح مركز للمخابرات الأمريكية في الخرطوم الشهر المقبل وذلك لمتابعة نشاط التنظيمات الإسلامية المتطرفة. تعاون أمني سوداني ـ أمريكي في مجال التحقيقات الجنائية صلاح الدين مصطفى |
عائلات المختطفين العراقيين لدى الميليشيات الشيعية تجدد الدعوة لإطلاقهم Posted: 24 Apr 2017 02:23 PM PDT بغداد ـ «القدس العربي»: أعرب مواطنون عراقيون من ذوي المخطوفين لدى المليشيات الشيعية عن استغرابهم وادانتهم وسخريتهم للجهات الحكومية التي لم تحرك ساكنا للوصول والتفاوض مع المليشيات لإطلاق سراح أكثر من أربعة آلاف مخطوف سٌني من أبنائهم والكشف عن مصيرهم، أسوة بالمخطوفين القطريين المفرج عنهم. ويقبع المختطفون منذ قرابة السنتين في سجون ميليشيات تابعة لإيران. واحتجزوا قسرا من محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى وسامراء ومناطق شمال بابل في مدينة جرف الصخر بعد خروج مقاتلي تنظيم «الدولة» منها ودخول الميليشيات إليها. ووجه بعض هؤلاء المواطنين، الاتهام صراحة لحكومة حيدر العبادي بالتهاون بدماء أبنائهم دون أن تتمكن من اتخاذ قرار بالتفاوض المباشر والمقايضة مع الميليشيات لتحرير مخطوفيها. وحسب هؤلاء المواطنين، «مضى عامين كاملين على اختطاف ابنائهم وهم يمتلكون معلومات من مصادر برلمانيين وشهود عيان تؤكد أن المخطوفين السُنّة مازالوا أحياء ويتواجدون في معتقلات سرية تحت الأرض في بلدة جرف الصخر ومطار المثنى العسكري تُدار من قبل سلطة الميليشيات وتحديدا كتائب حزب الله لكن الحكومة العراقية تخشى التحرك جديا لتحريرهم والاصطدام المسلّح مع تلك الميليشيات الخارجة عن القانون وإلقاء القبض عليهم». عادل الجميلي، يقطن قضاء الصقلاوية، الواقعة شمال غربي مدينة الفلوجة اختطفت المليشيات ستة من أشقائه عندما فرّوا من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» بحثاً عن الأمان والاستقرار. قال لـ«القدس العربي»: «بعد البحث تبين أنهم محتجزون في معتقل سري تابع لمليشيا حزب الله في العراق لكنه يجهل أي معلومات عن مكان احتجازهم وفق رواية أشخاص معتقلين أفرج عنهم». وأضاف: «لم أجد اهتماما ومساندة من الجهات الأمنية في الحكومة العراقية واتخاذها الإجراءات اللازمة للبحث عن إخوتي المخطوفين وإطلاق سراحهم من سجون الميليشيات وإستعادة حريتهم، كما فعلوا مع الأشقاء القطريين». وطالب الشيخ رعد سليمان، أمير قبيلة الدليم في العراق، رئيس الوزراء العراقي بالتدخل العاجل لعقد مفاوضات مع الميليشيات الشيعية وتحمل مسؤوليته لإطلاق سراح المختطفين السُنّة والنظر إليهم بعين الوطنية. وقال لـ«القدس العربي» إن «السلطات العراقية على علم بالجهة الخاطفة لأبناء محافظة الأنبار وبقية المحافظات السنية التي إستباحتها الميليشيات بذريعة محاربة تنظيم الدولة وتستطيع من خلال أجهزتها الأمنية الوصول إليهم والتفاوض معهم». وجاء ذلك، بعد إطلاق سراح 26 مواطنا قطريا اختطفوا في ديسمبر/كانون الأول 2015 من مخيم للصيد في منطقة صحراوية جنوبي العراق، بعد إبرام صفقة مع الميليشيات الخاطفة. ومع حرص الحكومة العراقية على التكتم على تفاصيل الصفقة طالبت قوى سياسية عراقية بكشف الجهات التي تقف وراء خطف القطريين والعراقيين. وسيطلب النائب عن الكتلة الكردستانية، زانو سعيد، مع عدد من النواب الآخرين، استجواب رئيس الحكومة حيدر العبادي ووزير الداخلية قاسم الاعرجي، أمام البرلمان، ليبين لممثلي الشعب من هي «الجهة التي تقف وراء عمليات خطف القطريين ومن هي الجهة التي اهانت العراق»، وفق ما أعلن. ومن جهته، دعا النائب رئيس لجنة المهجرين النيابية، رعد الدهلكي، الحكومة إلى إيضاح موقفها من مختطفين عراقيين وإعطاء اسم الجهة الخاطفة للتفاوض معها. وقال في حديث تلفزيوني إن «هناك الآلاف من العراقيين المختطفين لدى عصابات الجريمة والميليشيات غير المنضبطة في بغداد وصلاح الدين وديالى والأنبار وشمالي بابل، ومضى على البعض منهم أكثر من عام دون معرفة مصيرهم»، مبيناً أن «مسلسل الخطف مازال مستمرا حتى يومنا هذا دون وجود أي رادع أو إجراءات حقيقية من الحكومة لإنهاء هذه المهزلة». واتهم الدهلكي، الحكومة بـ»التهرب وادعاء العجز عن معرفة مصير عراقي واحد مختطف»، مشيراً إلى أن «أبناء المكون السني ان كانوا غير مهمين للحكومة والعبادي فهم على أقصى درجات الأهمية لدينا ومصيرهم سيمثل أولوية عملنا وجهودنا خلال المرحلة المقبلة في حال استمرت الحكومة بصمتها». ويذكر أن النائب عن تحالف القوى، أحمد السلماني، طالب رئيس الوزراء حيدر العبادي، بالتفاوض مع الجهة الخاطفة لعدد من المواطنين في منطقة الرزازة مؤكداً أن «أهالي المختطفين على استعداد لدفع الفدية بالتعاون مع المنظمات الإنسانية والدولية». واضاف في بيان أن «الوقت بات مهيئا لإطلاق سراح أكثر من 2900 مُختطف من أبناء محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى وشمال بابل ومناطق حزام بغداد، تم اختطافهم في الرزازة ومناطق أخرى أثناء وبعد تحرير هذه المدن من تنظيم الدولة، ومضى على اختطافهم ما يُقارب ثلاث سنوات». وتابع: نعتقد بأن الجهة التي خطفت وساومت على إطلاق سراح الصيادين القطريين هي ذاتها التي خطفت أبناء مدننا». وكان القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، وزير المالية السابق، هوشيار زيباري، وجه انتقادا لاذعاً إلى السلطات العراقية بشأن إطلاق سراح الصيادين القطريين بعد قرابة سنة ونصف على اختطافهم. وقال على موقعه الالكتروني، إن «إطلاق سراح الصيادين القطريين في العرق بعد 16 شهرا من الأسر من قبل جماعة مسلحة إيرانية وحزب الله الشيعي الموالي أيضا لإيران يعد هزيمة للعراق السيادي». وفي السياق، أعلنت كتائب «حزب الله» تنظيم العراق المنضوية في «الحشد الشعبي»، أن «الصفقة التي أطلق بموجبها سراح الصيادين القطريين والسعوديين الذين كانوا محتجزين في العراق تمت بعد اخراجِ المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة السوريتين». وقال القيادي في الكتائب، أبو طالب السعيدي، أن «حزبه لا ينفي أو يؤكد تدخله في موضوع إطلاق سراح الصيادين القطريين والسعوديين الذين اختـطفوا في العراق قبل 16 شهراً». وأشار إلى أن «ما يهم الحزب في صفقة الصيادين هو إخراج آلاف المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة وآن تدخله كان لإتمام هذه الصفقة بشكل مرض لجميع الأطراف». وكانت مصادر مختلفة، أكدت ان ميليشيا «حزب الله» العراق، إحدى الفصائل الشيعية التي تربطها صلة وثيقة بإيران، كانت هي الوسيط بين الجهة المحتجزة وبين المفاوضين القطريين. وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، الجمعة، عن تسلم الوزارة الصيادين القطرين من الخاطفين دون ذكر الجهة التي سلمتهم أو التي خطفتهم، حيث غادر القطريون العراق وتوجهوا إلى بلادهم بعد الإفراج عنهم. عائلات المختطفين العراقيين لدى الميليشيات الشيعية تجدد الدعوة لإطلاقهم أحمد الفراجي |
بعد التشكيك السياسي المحلي… ظهور جديد ونادر للدكتور باسم عوض الله: رؤية 2030 لمحمد بن سلمان الأقوى في العالم والمنطقة والإستثمارات السعودية في الأردن هي «الأضخم» Posted: 24 Apr 2017 02:23 PM PDT عمان ـ «القدس العربي»: برز المبعوث الملكي الأردني في المملكة العربية السعودية إلى سطح الأحداث مجدداً عندما أدلى بتصريحات توقع فيها ان تصل استثمارات المملكة العربية السعودية قريبا في الأردن إلى نحو 3 مليارات دولار. ووصف رئيس الديوان الملكي الأردني الاسبق الدكتور باسم عوض الله رؤية 2030 التي تحمل اسم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأنها الأقوى في العالم والمنطقة، معتبراً انها ستعود بإيجابيات كثيرة على اقتصاديات دول الخليج والعالم العربي. ويعتبر الدكتور عوض الله من الشخصيات نادرة الظهور والتي تعمل بصمت على ملف العلاقات الأردنية – السعودية. وسبق للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ان كلف الدكتور عوض الله رسميا بملف المبعوث الملكي للسعودية. وشدد عوض الله في آخر ظهور إعلامي له بتصريحات نقلتها عنه شبكة «العربية نت» على ان المملكة العربية السعودية هي المستثمر الاكبر في المملكة الأردنية الهاشمية حيث تصل استثماراتها إلى 13 مليار دولار. واعتبر عوض الله ان الدلالة الجوهرية للرؤية التي تحمل اسم الأمير محمد بن سلمان تكمن في انها ستساعد دول الخليج في برامج التنويع الاقتصادي وعدم الاعتماد على النفط فقط كما ستقدم للدول العربية ودول المنطقة فرصة لزيادة برامجها وخططها في مجال عدم الاعتماد بعمق وكثرة على المساعدات المالية. وكان مستوى وحجم ومنسوب المساعدات السعودية للأردن قد أثار ضجة ونقداً على أكثر من صعيد خصوصا في ظل الأنباء التي تتحدث عن عدم تقديم مساعدات مالية بعد قمة البحر الميت الاخيرة. وعلمت «القدس العربي» في وقت سابق بأن الجانب السعودي وعلى هامش زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز الاخيرة للأردن قد وعد بتعزيز الاستثمارات المشتركة وتم توقيع العديد من مذكرات التفاهم، لكن مصادر خبيرة ومطلعة اشارت إلى أن الجانب السعودي لا يرغب بالتورط بالدعم النقدي المباشر بسبب حجم الضغوط المالية على السعودية من دول أخرى بما فيها العراق الذي يطالب بشطب ديونه ولبنان واليمن. وفي ضوء ذلك توسع التشكيك وسط النخب الأردنية بجدوى مذكرات التفاهم. لكن ظهور الدكتور عوض الله بصورة داعمة لخط التعاون الاستثماري والاستراتيجي بين البلدين يعكس الانطباع بأن السعودية ما زالت مهتمة بمساعدة الأردن خصوصا في ظل البعد الاستراتيجي في العلاقات بين الجانبين وهو ما أكد عليه الدكتور عوض الله رغم انه قليل الظهور والحديث للإعلام حيث تزامنت تصريحاته الأخيرة مع التغييرات المهمة والتعيينات العليا الطازجة في مؤسسة الحكم السعودية والتي تعزز خط الأمير محمد بن سلمان. بعد التشكيك السياسي المحلي… ظهور جديد ونادر للدكتور باسم عوض الله: رؤية 2030 لمحمد بن سلمان الأقوى في العالم والمنطقة والإستثمارات السعودية في الأردن هي «الأضخم» |
حسب رأيي… هو مانديلا فلسطين Posted: 24 Apr 2017 02:22 PM PDT لدي اعتراف: أنا أحب مروان البرغوثي. لقد قمت بزيارته أكثر من مرة في شقته المتواضعة في رام الله. وفي جميع احاديثنا تحدثنا عن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وقد كانت مواقفنا متشابهة: اقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، وسلام بين الدولتين على اساس خطوط 1967 (مع تعديلات طفيفة)، وحدود مفتوحة وتعاون. هذا الامر لم يكن سرا. وقد عاد البرغوثي وكرر هذه المواقف علنا في مرات كثيرة، في السجن ومن خارج السجن. أنا أحب زوجته فدوى ايضا، التي درست الحقوق، لكنها تخصص معظم وقتها للنضال من اجل اطلاق سراح زوجها. وقد وقفنا معا في جنازة ياسر عرفات ورأيت وجهها الذي غمرته الدموع. عائلة البرغوثي هي عائلة كبيرة، تسيطر على بضع قرى في منطقة رام الله. ولد مروان البرغوثي في العام 1959 في قرية كوبر. وكان أحد أجداده قائد التمرد العربي في العام 1834. وقد التقيت مع مصطفى البرغوثي، النشيط من اجل الديمقراطية، كثيرا في المظاهرات، وقد تعرضنا إلى استنشاق الغاز المسيل للدموع. وعمر البرغوثي من قادة حركة المقاطعة ضد إسرائيل الـ بي.دي.اس. يعتبر البرغوثي قائدا منذ الولادة. وفي هذا الاسبوع بدأ مع ألف سجين تقريبا، اضرابا مفتوحا عن الطعام. المضربون عن الطعام لا يطلبون اطلاق سراحهم بل تحسين ظروف سجنهم. الاضراب عن الطعام هو خطوة شجاعة، فهذا هو السلاح الاخير الذي بقي للسجناء غير المحميين في أرجاء العالم. يبدو أن محبتي للبرغوثي تنبع من الشبه في فترة الصبا. فقد انضم البرغوثي إلى حركة المقاومة في سن 15 سنة. وهو نفس السن التي انضممت فيها إلى حركة «الايتسل» (قبله بـ 35 سنة). وقد اعتبرنا أنا وصديقي أنفسنا مقاتلين من اجل الحرية. لكن النظام البريطاني اعتبرنا «ارهابيين». وهي نفس الصفة التي تطلق في الوقت الحالي على البرغوثي واصدقائه، إنهم مقاتلو حرية في نظر أنفسهم وفي نظر اغلبية الشعب الفلسطيني، لكنهم «مخربون» في نظر سلطات الاحتلال الإسرائيلي. عندما تم الحكم على البرغوثي في المحكمة المركزية في تل ابيب، جئت أنا وصديقي من حركة السلام للتضامن معه، وقد تم طردنا من قبل الحراس. قبل بضع سنوات أطلقت لقب «مانديلا فلسطين» على البرغوثي. فكلاهما يريدان السلام، لكنهما وافقا على استخدام العنف في الصراع ضد القمع. نظام الابرتهايد كان «رحيما» وحكم مانديلا بمؤبد واحد، أما إسرائيل فقد حكمت على البرغوثي بأربعة مؤبدات و40 سنة سجن، بسبب الاعمال العنيفة التي قام بها «التنظيم» الذي يرأسه. وحسب نفس المنطق كان على البريطانيين أن يحكموا على مناحيم بيغن بـ 91 مؤبد، بعد أن أعطى الأمر لتفجير فندق «الملك داود»، وهي العملية التي قتل فيها 91 شخص معظمهم من اليهود. هناك شبه آخر بين مانديلا والبرغوثي وهو أنه عند انهيار نظام الابرتهايد، من خلال الدمج بين الارهاب والاضرابات العنيفة والمقاطعة الدولية، ظهر مانديلا كزعيم طبيعي لجنوب افريقيا الجديدة. ويؤمن الكثيرون بأنه عند قيام الدولة الفلسطينية الحرة سيكون البرغوثي هو الرئيس بعد أبو مازن. هناك شيء في شخصية البرغوثي يثير الثقة، الامر الذي يجعله مُحكما طبيعيا في الصراعات الداخلية، وأبناء حماس ايضا الذين يعارضون فتح يستمعون له، هو الذي يقوم بالتقريب بين المنظمتين. وقد يكون هذا سبب آخر يدفع السلطات لرفض اطلاق سراحه حتى في صفقات تبادل الأسرى. ربما هم يخشون من البرغوثي كعامل موحد للفلسطينيين. وهذا هو الامر الاخير الذي يريده الاحتلال الإسرائيلي. مقولة «فرق تسد» هي مقولة رومانية قديمة استخدمها المحتلون دائما في جميع الازمان مع الواقعين تحت الاحتلال. وقد نجح الاحتلال الإسرائيلي في هذا بشكل كبير. أوري افنيري هآرتس 24/4/2017 حسب رأيي… هو مانديلا فلسطين صحف عبرية |
«الدولة» يقتل جنودا عراقيين في كمين غرب الأنبار ويختطف آخرين Posted: 24 Apr 2017 02:22 PM PDT الأنبار ـ «القدس العربي»: هاجم تنظيم «الدولة الإسلامية»، في وقت متأخر من أول أمس الأحد، قافلة لعناصر القوات الأمنية، غرب الأنبار، قرب الرطبة، ما أدى إلى مقتل 9 وجرح 20 من الجنود والشرطة. وأشارت مصادر أمنية إلى أن «التنظيم نصب حاجزا وهميا على الطريق الدولي السريع قرب الرطبة (390 كلم غرب بغداد)، وأمطر قافلة الجنود بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى سقوط ما يقارب 30 بين قتلى وجرحى». كذلك، كشف مصدر أمني عن اختطاف سبعة جنود من قوات حرس الحدود خلال مهاجمة رتلهم في منطقة الكيلو 180 بالقرب من قضاء الرطبة غربي الأنبار. وأشار المصدر إلى أن قوة من الفرقة السابعة في الجيش العراقي وعمليات الجزيرة شرعت في شن عملية عسكرية بحثا عن عناصر التنظيم وتحرير الجنود المختطفين. ونفذ التنظيم في الآونة الأخيرة عدة هجمات على مدن ومعسكرات تعود للقوات العراقية، في مناطق غرب الأنبار مثل الرطبة، مستخدماً أسلوب الكر والفر، ومستغلاً سعة مساحة الصحراء وصعوبة السيطرة عليها، وقلة أعداد القوات الأمنية المتواجدة في المنطقة بسبب الانشغال بمعركة تحرير الموصل. في السياق، أوضح أحمد الدليمي، النقيب في شرطة الأنبار أن «تنظيم الدولة، سيطر على أجزاء من الطريق الدولي السريع في منطقة الكيلو 80 شرق مدينة الرطبة (310 كلم غرب الرمادي مركز الأنبار)». وأضاف أن «التنظيم قام بتفخيخ الجزء الذي سيطر عليه بالعبوات الناسفة والألغام شديدة الانفجار». ولفت أن «الرطبة تسيطر عليها القوات الأمنية والعشائر بشكل كامل حتى الآن». ويأتي ذلك تزامناً مع شن القوات العراقية عملية عسكرية استباقية واسعة في صحراء غرب الأنبار، بمساندة «التحالف الدولي»، لملاحقة جيوب تنظيم «الدولة». وأعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية، تمكن قواتها من قتل 35 عنصراً وتدمير مخازن للعتاد ومقرات في الأنبار. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي الرسمية أن «خلال عمليات تفتيش المناطق الصحراوية لغرب الانبار (مخازن حديثة ـ ووادي حوران ـ جنوب غرب كبيسة)، تمكنت قوات عمليات الجزيرة والانبار من قتل 10 إرهابين وتدمير مخزن أعتدة وقتل 4 إرهابيين في منطقة العبيدي». كذلك، أعلنت قيادة عمليات الجزيرة، عن قتل 21 عنصراً في ثلاث مضافات (مقرات) لتنظيم «الدولة» بضربات جوية لطائرات التحالف الدولي، غربي محافظة الأنبار. وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، العميد يحيى رسول، أن «العملية العسكرية في صحراء الأنبار، هي عملية استباقية لإضعاف عناصر الدولة الإرهابية في العراق». وقال إن «المنطقة الممتدة في صحراء الأنبار والتي تربط مدن متباعدة جغرافياً ضمن محافظة الأنبار تشهد عملية عسكرية للقوات العراقية وبمساعدة القوات الأمريكية، لاستهداف تجمعات وأماكن تدريب عصابات داعش الإرهابي». وحسب المتحدث «مناطق الرطبة وعنه وراوة غربي الرمادي، هي المناطق الوحيدة التي ما تزال بيد تنظيم داعش الذي لم يتبق له سوى الصحراء حاضنة له». وأشار إلى أن «المعركة تشترك فيها قوات التحالف الدولي وخاصة القوات والطيران الأمريكي بالتنسيق مع قوات الحشد العشائري في الانبار». وأفادت خلية الإعلام الحربي، أن «ناصر اللواء 19 اشتبكوا في وقت متأخر من ليلة أول أمس الاحد مع مفرزة تابعة لتنظيم داعش في مفرق عكاشات، غرب الانبار». وذكرت أن «الاشتباك أسفر عن مقتل 3 عناصر من القوة المهاجمة»، لافتاً إلى أن «القوات الأمنية قتلت كلا من عمر أحمد اليسوف، الملقب أبو خطاب، وعباس موس الملقب بأبو حمزة، ويحملون الجنسية السورية». وكانت قيادة عمليات الجزيرة، في محافظة الأنبار، كشفت أول أمس الأحد، عن مقتل 21 عنصراً من تنظيم «الدولة» بقصف جوي استهدفهم غربي المحافظة. وأوضح اللواء الركن قاسم المحمدي، قائد عمليات الجزيرة، في تصريح صحافي أن «طيران التحالف الدولي وبالتنسيق مع عمليات الجزيرة، والفرقة السابعة بالجيش تمكن من قصف ثلاث مضافات لداعش، في مدينة راوه غرب الرمادي»، مبيناً أن «القصف جاء تمهيداً لعمليات عسكرية». وأضاف أن «القوات العراقية والعشائر بإسناد من التحالف الدولي أكملت استعداداتها لتحرير مدن عانه وراوه والقائم من التنظيم قريباً». وسيطر تنظيم «الدولة» في عام 2014 على محافظة الانبار غرب بغداد الممتدة باتجاه الحدود العراقية – الأردنية ـ السورية، ما أوقف حركة التجارة والركاب بين العراق وتلك البلدان. ورغم استعادة أهم المدن في الانبار من التنظيم مثل الرمادي والفلوجة والرطبة وحديثة، لكن أخرى، ومنها القائم وراوه وعانه ووادي حوران، ما زالت تحت سيطرته، بإنتظار حسم معركة الموصل. «الدولة» يقتل جنودا عراقيين في كمين غرب الأنبار ويختطف آخرين |
النظام السوري يوقف تجديد جوازات سفر ووثائق السوريين المقيمين في الأردن Posted: 24 Apr 2017 02:21 PM PDT عمان ـ «القدس العربي»: امتنعت السفارة السورية في العاصمة الأردنية عمان عن توضيح اسباب قرارها المفاجئ بوقف تجديد جوازات السفر وبطاقات الهوية الخاصة بالمقيمين السوريين على الاراضي الأردنية والخارج بمن فيهم من يحمل صفة لاجئ. ولاحظت» القدس العربي» بأن طوابير المنتظرين على أبواب مقر السفارة غربي العاصمة عمان تقلصت خلال اليومين الماضيين خلافاً للمألوف. وكانت سفارة دمشق في عمان قد أعلنت رسميا ونشرت اعلانات على ابوابها تفيد بأن خدمة استقبال معاملات تجديد الوثائق للمقيمين السوريين في الأردن مؤجلة إلى إشعار آخر. وفيما لم تفسر سلطات السفارة سبب هذا الإجراء لم يصدر تعليق من السلطات الأردنية عليه لكنه اجراء يلغي عمليا تفاهمات سابقة بين البلدين بقيت متواصلة منذ ثلاث سنوات على الاقل حتى بعد حادثة طرد السفير السوري الأسبق في عمان الجنرال بهجت سليمان. الخطوة السورية غامضة الأسباب اتخذت بعد أزمة التصعيد الإعلامي بين الأردن والنظام السوري مؤخراً حيث اتهم الرئيس بشار الأسد الجانب الأردني بتحشيد قوات على الحدود للدخول إلى بلاده الأمر الذي نفاه الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني. وعلى نطاق واسع يعتقد في الأردن بأن اجراء السفارة السورية يهدف إلى ارباك الحكومة الأردنية وزيادة العبء عليها ويعطل مصالح مئات الآلاف من السوريين العالقين في الأردن بقصد الضغط السياسي وعبر معاقبة الدولة السورية لرعاياها وبأسلوب غريب وخارج عن القانون خصوصا وأن منع تجديد الوثائق ينتج عنه وقائع على الأرض مربكة جداً للجانب الأردني ويحرم رعايا الدولة السورية من حقوق أساسية أهمها الانتقال والسفر وتحصيل المعونات والتعليم والصحة وبصورة تضغط أكثر على الإدارة الأردنية. النظام السوري يوقف تجديد جوازات سفر ووثائق السوريين المقيمين في الأردن يعاقب «رعاياه» ويناكف عمان |
الطيب لحماس: إن أردتم المصالحة فعليكم تسليم غزة لحكومة الوفاق الوطني دون قيد أو شرط Posted: 24 Apr 2017 02:21 PM PDT رام الله – القدس العربي»: قال أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم، إن إضراب الأسرى في سجون الاحتلال عن الطعام مستمر «وجباههم تعانق السحاب عزة وأنفةَ وإصراراً لن يلين على مواجهة جبروت السجان الظالم وانتهاكاته لحقوق الإنسان التي كفلتها كل الشرائع والقوانين الدولية». وأضاف: «يريد الاحتلال أن يفت من عزيمة هذا الشعب وينال من ثباته وجذوة مقاومته المشروعة، ولكن إخوتنا رفاق مروان البرغوثي وكريم يونس واحمد سعدات ومحمود أبو سرور وأنس جرادات يسطرون بمعركة الحرية والكرامة بطولة سيسجلها التاريخ بأحرف من نور ونار تضاف إلى سفر خلودنا وانتصارنا». وتطرق عبد الرحيم إلى ملف المصالحة الوطنية خلال احتفال افتتاح المبنى الجديد للجامعة العربية الأمريكية في رام الله، بالقول «إن عشر سنوات مرت استغلت حركة حماس فيها حرصنا على توحيد الوطن بتعميق الانقسام. ونقول بكل صراحة ووضوح إن أردتم المصالحة فعليكم تسليم المحافظات الجنوبية «غزة» لحكومة الوفاق الوطني دون قيد أو شرط، وإلغاء اللجنة التي شكلتها حماس لإدارة المحافظات الجنوبية ثم بعد ذلك الذهاب للانتخابات العامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني خلال مدة لا تتجاوز الستة أشهر، لأن الشعب الفلسطيني لم يعد يقبل بالمراوغة أو اللف والدوران ولا الطرق الالتفافية». كما تحدث بخصوص زيارة الرئيس محمود عباس المرتقبة لواشنطن ولقاء الرئيس دونالد ترامب في الثالث من مايو/ أيار المقبل، فقال «نذهب إلى البيت الأبيض بعد ثلاث سنوات بمواقف واضحة لم تتغير ولم تتبدل وأولها هو أن مبادرة السلام العربية وحل الدولتين على أساس حدود عام 67 بما فيها القدس الشرقية.. وهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام، وكل ما نستطيع قوله ودون استباق للأمور إن هذا اللقاء هو فرصة فريدة، سبقته زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لإنجاح حل الدولتين وأن مبادرة السلام العربية التي أكدت على ذلك هي المدخل الصحيح لإرساء سلام وتعايش شامل في المنطقة وبدون ذلك سيظل الجمر تحت الرماد واحتمال تطاير الشرر قائم في أي وقت وكل حين». وأشاد أمين عام الرئاسة بإنجازات الجامعة العربية الأمريكية ونموها الدائم وبالبصمات التي أضافتها «لمسيرة التعليم والعلم في بلادنا بالرغم من عمرها القصير واختلاف تجربتها كونها أول جامعة خاصة في فلسطين». واستطاعت هذه الجامعة النوعية على حد قوله أن تكون في المقدمة بحكمَةِ مجلسِ أُمنائها، وبالإدارةِ المبدعة لمجلس إدارتها، وجدية أساتذتها وتفانيهم ما حبب طلابها بالانتماء لها والزهو بحمل شهادتها بلا غرور أو استعلاء. الطيب لحماس: إن أردتم المصالحة فعليكم تسليم غزة لحكومة الوفاق الوطني دون قيد أو شرط |
جولة تاريخية لأردوغان تشمل أمريكا وروسيا والصين والهند بحثاً عن «شراكات إستراتيجية» Posted: 24 Apr 2017 02:20 PM PDT إسطنبول ـ «القدس العربي»: يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نهاية الشهر الحالي جولة تاريخية تقوده إلى كبرى الدول حول العالم انطلاقاً من الهند ومروراً بروسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية وصولاً إلى بلجيكا في محاولة لتعزيز الشراكة والتعاون مع هذه الدول في ملفات سياسية وعسكرية واقتصادية ذات أبعاد استراتيجية. وتكمن أهمية هذه الجولة كونها تأتي بعد أيام من الانتصار الضعيف الذي حققه أردوغان بتحقيق أغلبية ضئيلة في الاستفتاء الذي جرى على حزمة تعديلات دستورية تتضمن تحويل نظام الحكم في البلاد إلى رئاسي وتوسع صلاحياته، لتكون بمثابة التأكيد على اعتراف العالم بهذه النتائج وتوجيه رسائل للداخل التركي تساهم في تعزيز الاستقرار من خلال التسليم التدريجي للمعارضة بنتيجة الاستفتاء عقب التشكيك الكبير فيها. لكن الرسائل الخارجية الأبرز تبدو أنها موجهة بالدرجة الأولى إلى الاتحاد الأوروبي الذي دخل في مواجهة مفتوحة مع أردوغان طول فترة الدعاية الانتخابية للاستفتاء وعقب إعلان النتائج، حيث هدد الرئيس التركي بالعمل على إعادة عقوبة الإعدام وربما إجراء استتفاء على سحب ملف انضمام بلاده إلى الاتحاد غير مبالاً بالانتقادات الأوروبية، وواعداً بالعمل على بناء شراكات وتحالفات مع أقطاب دولية أخرى تبدو روسيا والصين أبرزها. روسيا: الاقتصاد والسلاح يتصدران الاجندة حسب الإعلان الرسمي التركي، فإن أردوغان من المقرر أن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 3 أيار/ مايو، بمدينة سوتشي الروسية، وذلك لبحث «مستجدات الملف السوري، وسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين»، لكن أهمية الملفات الاقتصادية والعسكرية في أجندة أردوغان الفعلية تبدو أكثر أهمية من الملف السوري لتركيا في الوقت الحالي. وفي هذا الإطار من المتوقع أن يتصدر ملف طلب تركيا شراء منظومة الدفاع الصاروخي إس400 من روسيا المباحثات بين أردوغان وبوتين، حيث تهدف أنقرة إلى تسريع الخطوات في هذا الملف الذي يعتبر بمثابة تحول استراتيجي في توجهات أنقرة ثاني أكبر قوة في حلف شمالي الأطلسي الذي اتهمته أنقرة بالمماطلة منذ سنوات في تزويدها بمنظومة باتريوت الدفاعية. وقبل يومين، قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق إن اللقاءات بين مسؤولي البلدين بهذا الخصوص وصلت إلى مرحلتها النهائية، موضحاً أن «حاجة تركيا إلى نظام دفاع جوي وصاروخي، واضحة جدا، لكن مع الأسف فإن دول الناتو لم تقدم أي عرض لنا بهذا الخصوص، كما لم توافق على التبادل التقني والإنتاج المشترك مع تركيا، ولهذا اتجهنا إلى مسار آخر». وشدد الوزير التركي على أنه «لا يمكن دمج منظومة إس 400 مع أنظمة الناتو، ونحن في الأساس لم نقدم طلبا للناتو بهذا الخصوص»، وهو ما قد يصعد مع غضب الناتو الذي يرفض هذه التوجهات التركية ويرى فيها تجاوزاً لمنظومة الحلف المعروفة بـ«الباتريوت». اقتصادياً، تسعى الحكومة التركية ومن خلال الزيارة المقبلة التي سيشارك فيها كبار المستشارين الاقتصاديين إلى إنهاء ملف إعادة تطبيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتي تدهورت أثر العقوبات المتبادلة التي أعقب حادثة اسقاط الطائرة الحربية الروسية على الحدود مع سوريا. وقال نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك الذي زار موسكو قبل أيام، إنّ المحادثات النهائية بين تركيا وروسيا حول رفع القيود المفروضة على بعض المنتجات التركية من قِبل الأخيرة، ستجري في أيار/ مايو المقبل، واصفاً المحادثات الاقتصادية التي جرت مع روسيا بـ»المثمرة والبناءة»، حيث من المقرر أن يزور وفد اقتصادي روسي برئاسة نائب رئيس الوزراء الروسي أنقرة بداية الشهر المقبل لاتمام مباحثات إعادة تطبيع العلاقات الاقتصادية. وتأمل تركيا بقرارات روسية نهائية ترفع الحظر المفروض على استيراد الفواكه الطازجة والخضروات التركية، وعلى عمل الشركات التركية في بعض القطاعات كالمقاولات، بالإضافة إلى رفع الحظر عن العمالة التركية، وإعادة إجراءات تأشيرة الدخول بين البلدين إلى سابق عهدها، ورفع القيود على النقل البري بين البلدين. حيث أدت هذه العقوبات إلى خفض التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 28 مليار دولار بعد أن وصل قبيل الأزمة إلى 35 مليار. والسبت، كشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن أن حكومة بلاده تسعى لرفع مدة إقامة مواطني روسيا في تركيا دون تأشيرة (فيزا)، من 60 يوماً إلى 90 يوماً، معتبراً أن علاقات بلاده مع روسيا تمر من منعطف هام للغاية، ولفت إلى أن بلاده تهدف للتوصل إلى اتفاق مع روسيا يسمح بزيارة البلدين عبر الهويات الشخصية. وبدرجة أقل، على ما يبدو، سوف يبحث الزعيمان الملف السوري وآخر التطورات الميدانية التي أعقبت الهجوم الكيميائي للنظام السوري على خان شيخون وما أعقبة من ضربة أمريكية، بالإضافة إلى التطورات السياسية في جنيف جنيف والمباحثات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار المتهالك في الأستانة. أمريكا: أردوغان يعول على اختراق سياسي تركيا التي عبرت مراراً عن استيائها من سياسات الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما تعلق آمالاً عريضة ولكن حذرة للغاية على إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب في ظل اشارات متناقضة من قبل إدارة ترامب على تغيير السياسات السابقة المتعلقة بتركيا. ومن المقرر أن يزور أردوغان واشنطن ويلتقي ترامب لأول مرة يومي 16و17 من الشهر المقبل، حيث من المتوقع أن تتركر المباحثات حول سياسات واشنطن الجديدة في الحرب على الإرهاب وتنظيم الدولة في سوريا والعراق والتعامل مع المتمردين الأكراد في سوريا والعراق، بالإضافة إلى ملف تسليم فتح الله غولن الذي يتهمه أردوغان بقيادة محاولة الانقلاب الأخيرة في البلاد. وتأمل أنقرة أن «تُشجع» ترامب الذي بادر بتهنئة أردوغان بفوزه بالاستفتاء على القيام بمزيد من الخطوات التي يمكن أن تساهم في إسقاط نظام الأسد في سوريا، وأن يزيد من اعتماده على الجيش التركي في العملية التي بدأت تدريجياً ضد تنظيم الدولة في الرقة في سوريا مقابل تقليل الاعتماد على الوحدات الكردية في سوريا ودعم الجيش التركي في حربه على مسلحي حزب العمال الكردستاني في داخل وخارج تركيا، بالإضافة إلى محاولة تغيير الموقف الأمريكي الرافض لتسليم غولن إلى القضاء التركي. وفي لقاء تلفزيوني قبل أيام، قال أردوغان إنه «واثق بان ترامب سينجز ما فشل الرئيس (باراك) اوباما في انجازه»، في اشارة إلى تسليم غولن، مضيفاً: «زعيما إرهابيا يقيم حاليا في بلد هو حليفنا الاستراتيجي»، ولفت إلى أن بلاده تنوي طلب شراء معدات وتقنيات عسكرية من واشنطن لمساعدتها في الحرب على الإرهاب. كما سيتكرر لقاء ترامب وأردوغان اللذين تحدثا هاتفياً قبل أيام على هامش القمة المقبلة لحلف شمال الأطلسي «ناتو» التي تستضيفها بروكسل يومي 29 و30 مايو/أيار المقبل، حيث يجري وزيري خارجية البلدين تحضيرات متواصلة للقاءات المقبلة بين الزعيمي. اقتصادياً، أكد أردوغان على ضرورة رفع حجم التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية بين تركيا والولايات المتحدة إلى 50 مليار دولار، فيما توقع أن تكون زيارته إلى أمريكا «مثمرة». وبلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا والولايات المتحدة نحو 17.5 مليار دولار خلال العام 2015. الصين: اختراق تجاري ومنطقة حرة في الصين، يشارك أردوغان يومي 14 و15 مايو/أيار، في منتدى «الحزام والطريق» المقرر انعقاده في العاصمة الصينية بكين، بمشاركة زعماء 28 دولة، حيث يناقش المنتدى قضايا عديدة منها الاقتصاد والتجارة والمال والتكنولوجيا والثقافة والتعليم والطاقة والبنية التحتية في إطار مشروع يقضي بإعادة إحياء طريق الحرير التاريخي. وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، قال إن بلاده تسعى خلال الأيام المقبلة لإنشاء منطقة حرة صينية على أراضيها لأغراض الإنتاج والخدمات اللوجستية، مضيفاً: «أردوغان يجري زيارة إلى الصين خلال مايو، يعقبها لقاءات لنا مع الجهات المعنية في الصين. سوف نحول ذلك إلى علاقة مبنية على المصالح المتبادلة والعادلة بين الطرفين»، حيث تسعى تركيا إلى رفع صادرتها التي لا تتجاوز 3 مليار دولار إلى الصين مقابل وارداتها التي تتجاوز 25 مليار. والاسبوع الماضي، بحث رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، في أنقرة مع ليو ياندونغ نائب رئيس الوزراء الصيني، تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات الثقافية والتربية والعلوم والتكنولوجية، لافتاً إلى رغبة تركيا في تطوير العلاقات مع الصين في كافة المجالات. وخلال الزيارة، سيسعى أردوغان إلى كسب مزيد من الدعم الصيني لجهود بلاده في الانضمام إلى منظمة «شنغهاي» للتعاون التي حصلت تركيا فيها قبل أشهر على صفة «شريكة حوار»، حيث اعتبر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في تصريح صحافي الشهر الماضي أن «تركيا بلد مهم في منطقة أوراسيا، وشريك هام لمنظمة شنغهاي للتعاون». وفي الهند التي تشكل المحطة الأولى في الجولة التي تبدأ نهاية الشهر الحالي يشارك أردوغان في منتدى الأعمال التركي الهندي يوم 30 أبريل/نيسان الحالي، وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ توليه منصب رئاسة الجمهوري، وسيلتقي الرئيس الهندي ونائبه، ورئيس وزرائه لبحث تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي. ختام الجولة سيكون في بروكسل حيث سيشارك أردوغان في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العاصمة البلجيكية، والتي يشارك فيها ترامب والزعماء الأوروبيين وستركز على بحث مسائل مكافحة الإرهاب وزيادة الإنفاق على الدفاع. جولة تاريخية لأردوغان تشمل أمريكا وروسيا والصين والهند بحثاً عن «شراكات إستراتيجية» إسماعيل جمال |
إخلاء سبيل زوجة مرشد «الإخوان» بعد التحقيق معها في «الكيانات الإرهابية» Posted: 24 Apr 2017 02:20 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: أخلت النيابة العامة، في بني سويف، أمس الإثنين، سبيل كل من زوجة ونجل محمد بديع المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين»، بضمان محل إقامتهم عقب الانتهاء من التحقيق معهما في قضية «الكيانات الإرهابية». وأشارت مصادر مطلعة إلى أن التحقيق مع سمية محمد، زوجة المرشد العام لجماعة الإخوان، تم بناء على تكليف من النائب العام باستدعاء المتهمين في القضية رقم 653 لسنة 2014، والمعروفة إعلاميًا بـ»تمويل الإخوان»، والمدرجين على قوائم الكيانات الإرهابية، لسماع أقوالهم في القضية. ويواجه المتهمون، اتهامات بتمويلات عدد من الكيانات الاقتصادية للعناصر الإرهابية، للقيام بأعمال عنف ضد مؤسسات الدولة، حيث وضع قيادات التنظيم مخططًا قائما على إنشاء العديد من الكيانات الاقتصادية والمالية داخل وخارج البلاد لتمويل أنشطة الجماعة التنظيمية والإرهابية. ويبلغ عدد المتهمين، 1500، وعلى رأسهم قيادات مكتب الإرشاد واللجنة المالية التي تولى مسؤوليتها نائب مرشد الجماعة خيرت الشاطر، وعدد من قيادات مكتب الإرشاد، أبرزهم نائب المرشد محمود عزت، ومحمد عبد الرحمن المرسي ومحمود حسين. إخلاء سبيل زوجة مرشد «الإخوان» بعد التحقيق معها في «الكيانات الإرهابية» |
بمشاركة ممثلي 38 دولة… الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية: لن ندخر جهداً لدعم الملاحقة القضائية للمسؤولين عن جرائم سوريا Posted: 24 Apr 2017 02:19 PM PDT الدوحة ـ «القدس العربي»: أكد الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية أن دولة قطر لن تدخر جهداً للمساعدة في التحقيق والملاحقة القضائية للمسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة في سوريا، مشدّداً على أن مجازر خان شيخون هي تأكيد لإصرار النظام السوري على ارتكاب جرائم الحرب، وأن المجتمع الدولي لا يجوز له التغاضي أو السكوت عن تلك الجرائم. وفي كلمته الافتتاحية في الاجتماع السنوي السابع للشبكة العالمية لنقاط الاتصال الوطنية بشأن المسؤولية عن الحماية الذي بدأ أعماله أمس في الدوحة ويستمر يومين، بمشاركة ممثلي 38 دولة، أكد الدكتور الحمادي أنه ومن منطلق التزام دولة قطر بالقانون الدولي وسياستها الثابتة تجاه ضرورة إعمال مبدأ المسؤولية عن الحماية، فقد ساندت دولة قطر كافة الجهود الدولية بشأن وضع حد للانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان لحماية المدنيين في الدول التي تواجه نزاعات مسلحة، كما قدمت دولة قطر أشكال الدعم والإغاثة كافة للتخفيف من معاناة المدنيين وحمايتهم، بالإضافة إلى التعاون المستمر مع الشركاء على المستويين الإقليمي والدولي. وحذر من أنه في ظل استمرار فشل وتقاعس المجتمع الدولي في إيجاد حل نهائي للأزمة السورية، يواصل النظام السوري تحديه لإرادة المجتمع الدولي والقيم الإنسانية ويصعد انتهاكاته الصارخة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان. ولفت إلى أن المجازر البشعة التي ارتكبت في خان شيخون، تؤكد إصرار النظام السوري الذي فقد شرعيته القانونية والأخلاقية على ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وارتكاب الفظائع الجماعية ضد المدنيين السوريين العزل، واعتماد سياسة الحصار والتجويع والتهجير القسري والتغيير الديمغرافي واستخدام الأسلحة الكيميائية والعشوائية لدوافع واعتبارات يحظرها القانون الدولي، الأمر الذي يتطلب استجابة فاعلة على مستوى المسؤولية من المجتمع الدولي. وأشار في هذا الصدد إلى أن إِعمال مبدأ المسؤولية عن الحماية في الحالة السورية، ومساءلة المسؤولين ومرتكبي هذه الجرائم ضد المدنيين سيكون بمثابة رسالة لكل من ينتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقيم الإنسانية. ونوّه إلى أن «الصور المروعة لضحايا الهجوم الكيميائي على المدنيين الأبرياء في خان شيخون في سوريا، خير دليل على هذه الانتهاكات والجرائم الجماعية البشعة، مشدداً على أن حماية المدنيين من الجرائم الفظيعة هو مسؤولية فردية وجماعية للدول، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي للاجئين». وأضاف أنه «اذا كان المجتمع الدولي قد أجمع على أن مبدأ المسؤولية عن الحماية يهدف إلى التصدي لجرائم الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والتطهير العرقي، والجرائم ضد الإنسانية التي تتنافى مع القيم الإنسانية ويرفضها أي ضمير حي، فمن هذا المنطلق لا يجوز للمجتمع الدولي التغاضي أو السكوت عن هذه الجرائم مهما كانت الأسباب». وشدد على أن «التقاعس عن تنفيذ مبدأ المسؤولية عن الحماية أو الانتقائية في تنفيذه من قبل المجتمع الدولي قد فاقم المآسي الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون، وهو ما يجعل من تنفيذ مبدأ المسؤولية عن الحماية مسألة بالغة الأهمية، لذلك فإن المجتمع الدولي اليوم أمام مسؤولية كبيرة للاضطلاع بالتزاماته القانونية والأخلاقية لحماية المدنيين المعرضين للجرائم الفظيعة». اجتماع الدوحة يرافع لمحاسبة مرتكبي الجرائم وقال الدكتور مطلق القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة لحل النزاعات للصحافيين إنه «لا شك أن الظروف الأخيرة التي تمر بها المنطقة في الآونة الأخيرة، وعلى وجه الخصوص الوحشية التي يرتكبها النظام السوري، بالإضافة إلى بعض الصراعات الأخرى، تستدعي أن يكون لنا موقف واضح منها». وأوضح أن «اجتماع الدوحة لا يركز فقط على المسؤولية عن حماية المدنيين، ولكن أيضا التركيز على محاسبة مرتكبي هذه الجرائم الوحشية، سواء من خلال أجهزة الأمم المتحدة، أو الأجهزة القضائية الأخرى في العالم». وأشار إلى أن «مجلس الأمن ليس الآلية الوحيدة التي يمكن من خلالها أن نلاحق بها مجرمي الحرب، ومرتكبي هذه الجرائم، بل هناك وسائل أخرى يمكن أن نلجأ إليها، حيث قمنا في السابق ببعض التحركات في الجمعية العامة، وأيضا من خلال جهودنا في أماكن أخرى». وقال «إننا لا نتحدث فقط عن الوضع في سوريا، بل أيضا عن مناطق الصراع الأخرى، وكذلك الموضوعات التي تتعلق بالإرهاب والتطرف العنيف، وغيرها من المسائل التي يترتب عليها نوع من الالتزام بحماية المدنيين من الانتهاكات». وأشاد إيفان سيمونوفيتش المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للمسؤولية عن الحماية، بجهود دولة قطر في مكافحة العنف والفظائع ضد المدنيين خاصة في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن قطر هي الأولى عربيا التي أقامت نقاط اتصال للمسؤولية عن الحماية، وهي الأولى في الشرق الأوسط التي تستضيف هذا الاجتماع الهام، كما استضافت الدوحة ورشة عمل خليجية ركزت على موضوع المسؤولية عن الحماية والإفلات من العقاب. وشدد سيمونوفيتش على أن سوريا هي الجرح المفتوح في جسد العالم، وتعبر بجلاء عن الفشل في وقف نزيف الدماء والتوصل إلى حلول تحمي المدنيين، وتنفيذ مبادئ الوقاية والمساءلة والعقاب، منوها بأن الوضع هناك أثر سلبا على داخل وخارج سوريا، فالإرهاب المتمثل في تنظيم «داعش» لا يزال يعمل واللاجئون مستمرون في التدفق إلى أوروبا والدول المجاورة. 65 مليون نازح عبر العالم على الجانب الآخر، أشار سيمون آدمز، المدير التنفيذي للمركز العالمي للمسؤولية عن الحماية إلى وجود 65 مليون شخص نازح في العالم بسبب أعمال الاضطهاد والقتل، وأن القانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان باتت عرضة لانتهاكات عديدة بمختلف مناطق العالم. وقال إن 80 بالمائة من الموارد العالمية تنفق لعلاج المآسي التي تتسبب فيها الصراعات والحروب التي يشهدها العالم. واعتبر أن «القضية السورية أساءت لسمعة الأمم المتحدة أكثر من الفظائع التي شهدتها بقية الصراعات في العالم، لافتاً إلى أن ما يحدث هناك يؤكد الحاجة الملحة لإصلاح مجلس الأمن الدولي». وشدد على «ضرورة مواجهة ظاهرة الإفلات من العقاب عن طريق تعزيز قوانين المساءلة وردع مرتكبي الجرائم من خلال الآليات الوطنية وقرارات الأمم المتحدة والمزيد من بنود القانون الدولي». ولفت إلى حدوث تطور إيجابي بفضل وجود قبول عالمي بين كل الدول لمفهوم مسؤولية الدول في توفير الحماية الاجتماعية لمواطنيها من التطهير العرقي، موازاة مع إصدار مجلس الأمن الدولي 51 قراراً لوقف الفظائع في السودان، ومناطق أخرى. وأن 40 دولة وقعت على مبادئ الحماية الوطنية. بمشاركة ممثلي 38 دولة… الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية: لن ندخر جهداً لدعم الملاحقة القضائية للمسؤولين عن جرائم سوريا |
رئيسا الدولة والحكومة في إسرائيل مختلفان في تفسير اللاسامية Posted: 24 Apr 2017 02:19 PM PDT الناصرة – «القدس العربي»: عشية ما يعرف بيوم «ذكرى الكارثة والبطولة « الخاص بإحياء ذكرى المحرقة النازية حذر رئيس إسرائيل، رؤوفين ريفلين، أمس من أن وصف أي انتقاد لإسرائيل بأنه عداء للسامية يشكل خطرا عليها في نهاية المطاف. في المقابل، واصل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في المراسم نفسها، هوسه المعهود وبث الرعب بين الإسرائيليين والتلويح بالعدو الخارجي وباللاسامية. فقال إن العالم ضد اليهود. وتابع نتنياهو مزاعمه «إذا أردنا الحكم وفقا لتاريخ العداء للسامية منذ آلاف السنين، فإنه من السذاجة الاعتقاد أنه (العداء للسامية) سيختفي في المستقبل المنظور. وإلى جانب العداء للسامية الذي يظهر مجددا في الغرب، تتفجر كراهية في الشرق. والعداء للسامية من جانب الإسلام المتطرف من جناحين تقودهما إيران وداعش». واعتبر نتنياهو أن «كراهية اليهود موجهة الآن إلى دولة اليهود أيضا، متجاهلا جرائم الاحتلال، يعتبر أن العداء للسامية الجديد – القديم بين أوساط في الغرب وهو منتشر في مؤسسات الأمم المتحدة أيضا». وأضاف مهددا «أمام دول قاتلة فإن احتمالات البقاء ضئيلة. والبقاء هو للقوي، والضعفاء يتم محوهم. والعبرة ماثلة أمام أعيننا وهي أن علينا أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا، بقوانا الذاتية، أمام أي تهديد، وأمام أي عدو. وأولئك الذي يوجهون فناء ضدنا يضعون أنفسهم في خطر الفناء». من جانبه، قال ريفلين إن هناك توجهين سائدين حيال المحرقة ويرى أن كليهما خطير. وتابع «الظاهرة الأولى الخطيرة، تقزم المحرقة، وتشوه التاريخ، وتتنكر لمخطط الإبادة الموجه ضد الشعب اليهودي والشعب اليهودي بالذات، وتتنكر للعداء للسامية كمرض عضال، عمره آلاف السنين. والتوجه الثاني وفقا لريفلين، القائل إن «حق دولة إسرائيل بالوجود هو من أجل منع محرقة مقبلة. وأي تهديد هو تهديد وجودي. وأي زعيم يكره إسرائيل هو هتلر. ووفقا لهذا التوجه، جوهر هويتنا اليهودية الجماعية هو الهروب من مجزرة بوسائل مشتركة، مدعيا أن العالم منقسم إلى قسمين: محبو الشعب اليهودي من جهة والمعادون للسامية، النازيون من الجهة الأخرى، وهكذا فإن أي انتقاد لدولة إسرائيل هو عداء للسامية. وخلص للقول بعكس نتنياهو وردا عليه « هذا التوجه خاطئ من أساسه أيضا، وهو خطير علينا كأمة وشعب، وليس أقل من ذلك خطورته على ذكرى المحرقة». رئيسا الدولة والحكومة في إسرائيل مختلفان في تفسير اللاسامية |
موريتانيا: الموالاة تواصل حملة الدستور والمعارضة تعلن عن نزولها إلى الشارع Posted: 24 Apr 2017 02:18 PM PDT نواكشوط – «القدس العربي»: اشتدت التجاذبات في موريتانيا أمس حول استفتاء مراجعة الدستور المقرر منتصف تموز / يوليو القادم، حيث كثفت الموالاة بأحزابها ووزرائها وشخصياتها الحملات الداعية لإقرار التعديلات، بينما أعلنت المعارضة في مهرجان شعبي أنها ستنزل قريبا إلى الشارع لتحسيس الشعب حول مخاطر التعديلات المثيرة. وانتظم الرافضون لتعديل الدستور أمس بمختلف مشاربهم في حفلة طرب سياسية كبرى خصصتها المعلومة بنت الميداح أشهر مطربات البلد، لانتقاد مراجعة الدستور والدعوة إلى حوار وطني يفضي لمصالحة عامة. وازداد التجاذب حدة أمس بسبب اعتقال الأمن الموريتاني مجموعة من شباب حركة »محال تغيير الدستور» في مدينة نواذيبو شمال البلاد، بعد أن انتهزوا وجود الرئيس ولد عبد العزيز في المدينة فرددوا شعارات وعمّموا كتابات على جدران الأحياء رافضة للتعديلات الدستورية. وأعلن محمد جميل منصور رئيس حزب التجمع (محسوب على الإخوان) والرئيس الدوري لمنتدى المعارضة في مهرجان نظمته المعارضة تحت شعار «معاً لمواجهة الانقلاب على الدستور»، «أن المعارضة بمناضليها ونشطائها ستنزل إلى الشارع للتعبير عن رفض تعديلات الدستور التي تسعى الحكومة جاهدة لفرضها»، حسب قوله. واقترح ولد منصور في مهرجانه «أن يرفع رافضو التعديلات العلم الموريتاني على سقوف المنازل للتعبير عن التمسك به ورفض تغييرات الدستور». وقال: « بعدما انتصر ممثلنا في المناظرة القانونية الأخيرة فإننا ندعو الموالاة لمناظرة سياسية». وانتقدت المعارضة الموريتانية في بيان وزعته أمس بعد مهرجانها الشعبي الخاص برفض الأجندة الحكومية، الحملات السياسية التي تنفذها أحزاب وشخصيات الغالبية، وأكدت أنها »حملات بدأت بخرق الدستور وتتواصل بخرق القانون وبتمزيق النسيج الاجتماعي». وأوضحت المعارضة «أن موريتانيا تعيش حاليا أزمة سياسية غير مسبوقة، ووضعية شاذة خارجة عن الدستور والقانون والأخلاق، فبالإضافة الى تجاسر السلطة على النص الصريح للدستور في ما يتعلق بالإجراءات الضابطة للتعديلات الدستورية، أوعزت لمنظريها »القانونيين» أن يؤكدوا علناً، وفي وسائل الإعلام الرسمية، أنه لا توجد أي مادة محصنة في الدستور، وأن المادة 38 تمنح الرئيس سلطة مطلقة فوق إرادة الشعب الذي هو من وضع الدستور وحدد حصريا طرق مراجعته». وأضافت: «لم تعد للقوانين حرمة حيث أن البلاد تعيش منذ فترة حملة انتخابية خارج الضوابط القانونية التي تحدد فترات افتتاح الحملات الانتخابية ومددها واختتامها، هذه الحملات، الخارجة على القانون، أصبحت مجالاً تشجع فيه السلطة علناً جميع أنواع المنافسات القبلية والجهوية والعرقية، التي تنظم بقيادة حزبها وزرائها ورجال أعمالها، مما يهدد بشكل واضح لحمة المجتمع وتماسكه، ويقتل الروح الوطنية وهيبة الدولة، ويشيع التنافر والتباغض بين مكونات الشعب». وتابعت المعارضة تقول: «والأخطر من ذلك أن السلطة، خلافاً للقوانين والنظم التي تحكم المؤسسة العسكرية، أقحمت بعض القادة العسكريين في هذه الحملات القبلية والسياسية، وجعلت من انخراطهم فيها المعيار الأساسي لتثمين أدائهم، بدل تقييم أدائهم المهني ووفائهم لوطنهم وتأديتهم لواجبهم، ففي كل يوم تطالعنا الصحافة الوطنية بعناوين مفادها أن الجنرال الفلاني ينظم مبادرة في مسقط رأسه لدعم التعديلات الدستورية، وأن أنصار الجنرال الفلاني يحشدون الدعم لهذه التعديلات». وزادت: «إن هذه الحملة الخارجة على الدستور وعلى القانونتجري في جو من الانكماش وخنق الحريات يعبر عن مدى ارتباك السلطة، فبالإضافة الى كونها تحتكر وسائل إعلام الدولة، التي ينص القانون على أنها أصبحت أدوات عمومية، وجعلها بوقاً لدعايتها المحضة، وحرمان المعارضة من ولوجها، أصبحت هذه السلطة، تواجه بالقمع كل صوت يرتفع ضد تعديلاتها المنبوذة، وتطارد كل من يعبر عن رفضه لها، مما يعبر عن مدى ضعف موقفها السياسي والأخلاقي، وإحساسها بأن الشعب يرفضها ويرفض مناوراتها العبثية». وجاءت الحفلة السياسية التي نظمتها الشيخة المعلومة بنت الميداح مستشارة الحزب الحاكم والتي حضرتها جميع الأطياف السياسية عدا الغالبية، لتعضد موقف المعارضة حيث قدمت بنت الميداح أغنية سياسية ترفض تعديل الدستور وتمجد موقف مجلس الشيوخ الرافض له. وأكدت الشيخة المعلومة في كلمة مهدت بها للأغنية «أن حفلتها تجسد رؤية ممثلي الشعب لتقوية المؤسسات الدستورية، مشيرة إلى أن «موريتانيا تمر حالياً بمنعطف يستدعي تضامن الجميع». وشددت المعلومة «على ضرورة احترام الدستور»، مشيدة بـ «أهمية مؤسسة مجلس الشيوخ ومنتقدة مقترح إلغائه». وشهدت الأمسية حضوراً واسعاً لقادة المعارضة وأعضاء مجلس الشيوخ، مقابل غياب تام لكتلة الغالبية الحاكمة وحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم الذي تنتمي إليه الشيخة المعلومة. وانتقدت الفنانة الموريتانية وعضو مجلس الشيوخ المعلومة بنت الميداح التقليل من شأن مجلس الشيوخ، مشيرة «إلى أن رؤية أعضاء المجلس للأمور رؤية ناضجة، وينبغي الاستماع إليها». وانشقت المعلومة عن حزب تكتل القوى الديموقراطية بزعامة أحمد ولد داده قبل أعوام بعد سنوات من النضال السياسي في صفوف المعارضة، لكن يبدو تحليل، حسب لوكالة »مورينيوز» المستقلة، «أن المعلومة ستضطر للعودة إلى حيث كانت مع المعارضة، فلا يبدو أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز سيغفر لها هذه الأمسية، كما يفترض أنها من بين الـ 33 شيخا الذين قال الرئيس في مؤتمر صحافي سابق إنه لن يسمح لهم «باختطاف البلاد»، بعد إسقاطهم تعديلات دستورية تقدم بها وعبأ لها بنفسه، وقرر في إثر رفض مجلس الشيوخ الانتقال بالتعديلات إلى استفتاء شعبي لا يتفق خبراء القانون الدستوري على مشروعيته». ومن أبرز نقاط التعديلات التي يتضمنها القانون الدستوري الذي سيعرض على الاستفتاء منتصف تموز/ يوليو المقبل، إلغاء مجلس الشيوخ الذي وصفه الرئيس بـ «عديم الجدوى»، وتغيير ألوان العلم الوطني وإلغاء محكمة العدل السامية، وتغيير كلمات النشيد الوطني. موريتانيا: الموالاة تواصل حملة الدستور والمعارضة تعلن عن نزولها إلى الشارع |
الإفتاء المصرية: اعتذار «الدولة» عن «صاروخ الجولان» يؤكد علاقته بإسرائيل Posted: 24 Apr 2017 02:18 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، إن «اعتذار تنظيم (الدولة الإسلامية) لإسرائيل عن إطلاق النار مرةً واحدةً بالخطأ في اتجاه الجولان، لهو أمر يثير الريبة حول طبيعة العلاقة بين الطرفين، ويثير مزيدًا من الشكوك حول شبكة علاقات التنظيم في المنطقة، التي توفِّر له الغطاء ليظل على قوته أمام التحالف الدولي الذي يستهدف القضاء عليه». وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه يعالون، عن أن تنظيم «الدولة» أطلق النار مرةً واحدة بالخطأ فقط باتجاه الجولان، ثم اعتذر عن ذلك على الفور، وفق ما نقله موقع القناة التليفزيونية الإسرائيلية العاشرة. وأضاف مرصد الإفتاء أن «تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق تَزيد الشكوكَ حول علاقة إسرائيل بتنظيم «الدولة»، خاصة أن التنظيم لم يستهدف إسرائيل بأيٍّ من عملياته الانتحارية أو تفجيراته الواسعة التي ضربت الكثير من عواصم العالم شرقًا وغربًا، وتحاشى الاقتراب من الدولة العبرية رغم وجوده في مناطق الصراع المحيطة بإسرائيل، بل إنه اعتذر عن إطلاق صاروخ بالخطأ تجاه هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل». وأوضح أنه رغم توعُّد زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي بتحويل فلسطين إلى «مقبرة لليهود»، فإن متحدثًا باسم التنظيم يُدعى نضال النصيري، أعلن أن تحرير فلسطين ليس من «أولويات الجهاد المقدس». ولفت مرصد الإفتاء إلى أن سلوك التنظيم بعدم الهجوم على إسرائيل طالما أثار الانتقاد ودفع البعض إلى اتهامه بالتعاون السري مع جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد»، الأمر الذي أربك تفكير بعض أنصاره. وتابع: الواقع يقول إن التنظيم يقاتل الجميع باستثناء إسرائيل، وهو ما يدفع قادته لإطلاق الوعيد والتهديد بحق إسرائيل، والإعلان المزعوم عن دعم الشعب الفلسطيني. ودعا المرصد، المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى إمعان النظر في طبيعة العلاقة بين إسرائيل وتنظيم «الدولة»، وعدم الانخداع بأكاذيب التنظيم وادعاءاته المتكررة حول كونه تنظيمًا «إسلاميًّا» ودعوته لإحياء «الجهاد» وإقامة «الخلافة» و»الدفاع عن المسجد الأقصى»، وغيرها من المزاعم التي يرددها التنظيم بغرض كسب الرأي العام الإسلامي وجذب المقاتلين إليه والمنخدعين بدعايته الخبيثة. الإفتاء المصرية: اعتذار «الدولة» عن «صاروخ الجولان» يؤكد علاقته بإسرائيل |
الخارجية الجزائرية تستدعي السفير المغربي وتتهم الرباط بمحاولة إدخال رعايا سوريين إلى الجزائر Posted: 24 Apr 2017 02:17 PM PDT الجزائر -« القدس العربي»: استقبلت الخارجية الجزائرية الأحد سفير المغرب بـ«الرفض القاطع» «لاتهامات» السلطات المغربية «الخطيرة» التي تحمل الجزائر مسؤولية محاولة مزعومة لرعايا سوريين دخول التراب المغربي بطريقة غير قانونية من الجزائر، مؤكدة أن هذه الادعاءات لا هدف لها سوى الإساءة إلى الجزائر، وأن سياسة الهروب إلى الأمام لن تعفي المغرب من الانسدادات التي يعرفها الفضاء المغاربي.وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية إنه على اثر الاتهامات التي وجهتها السلطات المغربية إلى السلطات الجزائرية، والتي تحملها فيها مسؤولية محاولة مزعومة لرعايا سوريين دخول التراب المغربي بطريقة غير قانونية انطلاقا من الجزائر، استقبل سفير المملكة المغربية بمقر وزارة الشؤون الخارجية، وذلك لابلاغه بالرفض القاطع لهذه الادعاءات الكاذبة، كما أكد مسؤولو الخارجية الذين استقبلوه على الطابع غير المؤسس تماما لهذه الادعاءات، و التي لا ترمي، حسب البيان، سوى « للاساءة الى الجزائر التي اتهمت بفظاظة بممارسات غريبة عن اخلاقها وتقاليد الكرم والضيافة التي تتميز بها ». وأضاف البيان أنه تم «لفت انتباه» السفير المغربي أن «السلطات الجزائرية المختصة لاحظت في بني ونيف (بشار) يوم 19 ابريل/ نيسان على الساعة ال3 و55 دقيقة صباحا محاولة من السلطات المغربية طرد لثلاثة عشر شخص منهم نساء واطفال نحو الأراضي الجزائرية قادمين من التراب المغربي »، وأنه «تمت ملاحظة خلال اليوم نفسه على الساعة الخامسة و30 دقيقة مساء في المركز الحدودي نفسه، إقدام السلطات المغربية على نقل 39 شخصا اخر، بينهم نساء وأطفال من طرف موكب رسمي للسلطات المغربية، قصد ادخالهم بطريقة غير شرعية الى التراب الجزائري». وشددت الخارجية الجزائرية على أنه « هذه الاعمال الاحادية الطرف، والتي تخص رعايا يفترض انهم يحملون جنسية سورية تضاف بشكل متكرر لاحداث غير قانونية مماثلة تمس رعايا بلدان جنوب الصحراء الذين يتعرضون غالبا الى عمليات تحويل غير قانونية نحو التراب الجزائري».و ذكر البيان ان «الجزائر التي امتنعت دوما عن اعطاء بعد سياسي و تغطية اعلامية لأعمال مبيتة و متكررة من هذا النوع تصدر عن المغرب، يحذوها في ذلك روح المسؤولية، تتأسف كثيرا لنزوع السلطات المغربية بشكل مفرط لاستغلال مآسي انسانية لغرض دعاية عدائية».و أشارت الخارجية في المقابل إلى أن الجزائر «لم تتخلف يوما عن واجبها في التضامن الأخوي ازاء الرعايا السوريين، الذين استفاد ما لا يقل عن اربعين الف منهم من ترتيبات توفر لهم تسهيلات في مجال الاقامة و التمدرس و الاستفادة من العلاج الطبي و السكن، و كذا ممارسة نشاطات تجارية» موضحة أن « روح التضامن نفسها تطبع نوعية الاستقبال، و ظروف الإقامة التي تخصصها الجزائر للرعايا من بلدان جارة شقيقة و بلدان أخرى من القارة الافريقية».واعتبر البيان أنه «من البديهي ان الادعاءات المشينة و المهينة في حق الجزائر، الصادرة عن وزارتين مغربيتين و كذا تصريحات أخرى صادرة عن سلطات رسمية محملة باتهامات كاذبة ترمي الى التشكيك في مواقف الجزائر، التي تلقى ترحيبا و دعما عالميين، تضاف الى حملات اعلامية جامحة ضد الجزائر و مسؤوليها السامين نابعة من استراتيجية توتر تتعارض مع مقتضيات حسن الجوار بين البلدين» . واكد المصدر نفسه أن سياسة الهروب الى الأمام التي يمارسها المغرب لن يعفيه من مسؤولياته عن الانسدادات التي الفضاء المغاربي بالنسبة لشعوب المنطقة و كذا التاريخ». وكانت وزارة الخارجية المغربية قد استدعت السفير الجزائري يوم السبت للاحتجاج على ترحيل السلطات الجزائرية ل 55 مهاجرا سوريًّا نحو المغرب، معتبرة أن نظيرتها الجزائرية حاصرت المهاجرين السوريين و في «ظروف غير إنسانية» بالقرب من الحدود بين البلدين نحو الجنوب.واستغربت لعدم مراعاة الجزائر لأوضاع هؤلاء المهاجرين، وأنها أقدمت على الدفع بهم نحو التراب الجزائري، في تصرف مناف لقواعد حسن الجوار، مشيرة إلى أن هؤلاء المهاجرين ما كانوا ليصلوا إلى المنطقة الحدودية المعروفة بصعوبة تضاريسها، بالإضافة إلى الظروف المناخية الصعبة، لولا تدخل السلطات الجزائرية.أما وزارة الداخلية المغربية فكانت قد نددت الجمعة «بالتصرفات اللاإنسانية للسلطات الجزائرية تجاه مهاجرين سوريين محاصرين على أراضيها ». الخارجية الجزائرية تستدعي السفير المغربي وتتهم الرباط بمحاولة إدخال رعايا سوريين إلى الجزائر اعلنت رفضها القاطع لإدعاءات «كاذبة وخطيرة» التي لاهدف لها الإ الاساءة |
الأسرى المضربون يضعون خطة بديلة لمواكبة تطورات المعركة تشمل التعامل مع قطع الاتصال بهم والتصدي للإشاعات Posted: 24 Apr 2017 02:17 PM PDT غزة – «القدس العربي»: أكد مسؤولون فلسطينيون ناشطون في مجال الدفاع عن الأسرى في سجون الاحتلال، أن عمليات العزل الانفرادي والتنقلات الواسعة ومنع زيارات المحامين، التي طالت الأسرى المضربين عن الطعام من قبل الاحتلال، لن تفلح في قطع كل قنوات الاتصال بين هؤلاء الأسرى والخارج، وأن هناك «خطة مسبقة»، وضعها قادة الإضراب للتعامل مع هذا الموقف الذي أخذ بالحسبان، في الوقت الذي استمرت فيه الفعاليات التضامنية في قطاع غزة معهم. وكشف أحد المسؤولين المتابعين لملف الأسرى، أن المضربين، درسوا كل الاحتمالات قبل بدء المعركة، من بينها شروع إسرائيل بضخ كميات كبيرة من الإشاعات داخل السجون، في مسعى لإحباط عزيمة الأسرى، تكون في مقدمتها تراجع عدد عن الاضراب. وأكد المسؤول في تصريحات لـ «القدس العربي»، أن هذه الخطة هي ما يحد بالأصل من قدرة الإشاعات الإسرائيلية في التأثير على قادة الإضراب والأسرى المضربين، مشيرا إلى أن هذا الأمر اتبع في إضرابات سابقة عديدة خاضها الأسرى. وأوضح أن إسرائيل تلجأ مع بداية الإضراب إلى منع زيارات المضربين من الأهل والمحامين، بالتزامن مع قيامها بعزلهم في زنازين انفرادية، ونقلهم من السجون إلى مراكز وسجون أخرى، بهدف قطع أي تواصل لهم بالعالم الخارجي. وفي خيمة الاعتصام الرئيسية المقاومة وسط مدينة غزة، قال مسؤول في هيئة شؤون الأسرى لـ «القدس العربي»، إن قادة الإضراب علموا رغم كل محاولات إسرائيل عزلهم عن العالم الخارجي، بأن هناك أسرى جددا انضموا للإضراب، كما علموا بالإشاعات الإسرائيلية الأخيرة التي تحدثت عن وقف عدد من المضربين خطوتهم التصعيدية. وكشف النقاب في الوقت ذاته عن أن القرار الذي اتخذ قبل الشروع بالإضراب، ينص على عدم فكه بأي حال من الأحوال، إلا بقرار من قبل القيادة التي شكلت للإشراف عليه، ويرأسها مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح. وأشار إلى «خطة بديلة» دون أن يكشف فحواها، يضعها المضربون، للتعامل مع التطورات، وبهدف استمرار الإضراب عن الطعام، تشمل طرقا للتواصل فيما بينهم. وتوقع أن يخرج أحد قادة الإضراب قريبا ويوصل رسالة إلى الخارج، على غرار تلك التي بعث بها مروان البرغوثي قبل أيام. وأكد أن الأسرى المضربين ماضون في خطواتهم، وتوقع انضمام أسرى جدد خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تراجع الوضع الصحي لهم، غير أنه أكد أن ذلك أمر لن يمنعهم من «الاستمرار في المعركة حتى النهاية». ومنذ يوم الاثنين الماضي يخوض 1500 أسير فلسطيني في عدد من سجون إسرائيل إضرابا مفتوحا عن الطعام، ودعوا قبل فك الإضراب لتحقيق مطالب لهم، بينها التعليم وإطالة الزيارة والتواصل مع الأهل وتلقي العلاج الطبي المناسب. جاء ذلك في الوقت الذي استمرت فيه الفعاليات التضامنية في كل المناطق الفلسطينية، حيث أمت من جديد خيمة الاعتصام بمدينة غزة وفود كثيرة، من كل شرائح المجتمع، شاركت أهالي الأسرى في اعتصامهم الأسبوعي الذي يقام صبيحة كل يوم اثنين. وحضر إلى خيمة الاعتصام وفود من طلبة وأساتذة الجامعات ومحامين ونشطاء حقوقيين وسياسيين، وأكدوا في كلمات ألقيت هناك على ضرورة الاستمرار في الفعاليات التضامنية وتطويرها لإيصال صوت الأسرى للعالم. وتحدث عبر الهاتف رئيس هيئة الأسرى عيسى قراقع في كلمة أذيعت عبر مكبرات الصوت أمام الحاضرين، أكد فيها على حق الأسرى الفلسطينيين في نيل حقوقهم الكاملة وحريتهم من الأسر، وأشار إلى الممارسات الإسرائيلية المرتكبة بحقهم. وأكد إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على تضامنه أيضا ودعمه وإسناده للخطوات النضالية التي يقوم بها الأسرى في سجون الاحتلال. وقال «إن قضية الأسرى تأخذ أولوية لدى حماس»، لافتا الى أن الحركة «تعمل بكل الوسائل لتأمين تحرير كامل الأسرى من سجون الاحتلال طال الزمن أو قصر». كما عبر عن تضامنه الكامل مع حملة الإفراج عن الأسير فؤاد الشوبكي وتبنيه لمطالبها العادلة. ودعا في تصريح صحافي، جميع الجهات الدولية ذات العلاقة إلى «التدخل الفوري والعمل على إطلاق سراحه». وقال إن إطلاق سراح الشوبكي «يعتبر حقاً له»، مشيراً إلى الحالة الصحية الصعبة التي يعاني منها، وعمره الذي يقارب الثمانين عاما. والأسير الشوبكي هو أكبر الأسرى الفلسطينيين سنا، واعتقلته قوات الاحتلال في عام 2006، حين اقتحمت سجن أريجا. كذلك أكد الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، على تضامن حركته مع الأسرى المضربين عن الطعام، والوقوف إلى جانبهم في إضرابهم المفتوح «حتى انتزاع حقوقهم كافة وتحقيق مطالبهم العادلة». ودعا الشعب الفلسطيني بكل مكوناته ومستوياته إلى الوقوف خلف قضية الأسرى وإسنادهم بكل الوسائل والطرق حتى تحقيق مطالبهم المشروعة التي كفلها لهم القانون الإنساني والدولي. وطالب المؤسسات الإنسانية والحقوقية والدولية بتحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها تجاه أسرانا في سجون الاحتلال والعمل على إنهاء معاناتهم وانتهاكات الاحتلال بحقهم وسياسة العزل الانفرادي والإهمال الطبي والإجراءات القمعية التي يتعرضون لها. إلى ذلك سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس لدفعة جديدة من أهالي أسرى غزة، بزيارة أبنائهم في سجن «نفحة»، وذلك بعد حصولهم على تصاريح مكنتهم من المرور من معبر بيت حانون «إيرز» شمال القطاع. وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تنسق الزيارات أن 67 من أهالي أسرى غزة بينهم 18 طفلا، توجهوا فجرا لزيارة 39 من أبنائهم بسجن «نفحة». وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء ومرضى وكبار في السن، وجميعهم يعاملون معاملة قاسية، ويشتكون من نقص الدواء وإتباع إسرائيل ضدهم سياسة «الإهمال الطبي». الأسرى المضربون يضعون خطة بديلة لمواكبة تطورات المعركة تشمل التعامل مع قطع الاتصال بهم والتصدي للإشاعات استمرار الفعاليات التضامنية في غزة… وهنية يؤكد أن قضية الأسرى أولوية لدى حماس |
عراقي قتل ثلاثة من أشقائه بسبب الإرث Posted: 24 Apr 2017 02:16 PM PDT ذي قار ـ «القدس العربي»: في مؤشر لاستفحال الجرائم في العراق، أقدم شخص على جريمة بشعة بقتل 3 من أشقائه في مدينة الشطرة، شمال محافظة الناصرية بسبب خلاف على الإرث. وذكرت قيادة شرطة ذي قار، جنوب العراق، في بيان، أنها ألقت القبض على شخص قتل ثلاثة من إخوته وأن زوجة الجاني قالت إن زوجها قام باستدراج إخوته الثلاثة من خلال دعوتهم لتناول طعام العشاء في منزله. وفي المساء تحدث مع شقيقه الأكبر عن قيامه بشراء بندقية ويرغب بجلبها لكي يريه إياها، وعند جلبها قام بإطلاق النار عليهم، ما أدى إلى مقتل شقيقيه، ومن ثم قتل شقيقتهم الأخرى ولاذ بالفرار». ونقل البيان عن زوجة الجاني، إن «أسباب ارتكاب الجريمة دوافع مادية تتعلق بإرث قد تركه والده ولم يتم توزيعه، ولكي يأخذ كل الإرث قام بقتل إخوته الثلاثة». وأضاف بيان الشرطة «تم استنفار جميع القوى الأمنية داخل المحافظة للبحث عن الجاني، فيما قام المحققون وخبراء الأدلة الجنائية بإجراء الكشف على محل الحادث وإكمال الإجراءات القانونية ونقل الجثث للطب الشرعي». وحسب البيان «تمت متابعة المجرم وإلقاء القبض عليه في إحدى نقاط التفتيش في ناحية الفجر شمال الناصرية مركز المحافظة، أثناء محاولته الهروب باتجاه مدينة الديوانية وتم تدوين أقواله قضائياً، ويجري حالياً عملية كشف الدلالة القانوني للمتهم تمهيداً لإكمال الإجراءات القانونية وإحالته للقضاء لينال جزاءه العادل». وقد استفحلت ظاهرة الجرائم والسرقة والخطف في العراق بعد عام 2003 بشكل غير مسبوق بسبب انتشار العنف والأسلحة وضعف هيبة القانون والدولة، ما جعل المواطنين يلجأون إلى استخدام السلاح والعشيرة في حل مشاكلهم. عراقي قتل ثلاثة من أشقائه بسبب الإرث |
معبر رفح فتح 11يوما منذ بداية العام وإغلاقه يزيد من الحالات الإنسانية الصعبة Posted: 24 Apr 2017 02:15 PM PDT غزة – «القدس العربي»: على خلاف العادة التي سادت في الربع الأخير من العام الماضي، أطالت السلطات المصرية عملية إغلاق معبر رفح، الفاصل عن قطاع غزة، أمام سفر الحالات الإنسانية والمرضى، لم يفتح المعبر منذ أكثر من شهر ونصف، وهو ما خلق أزمة إنسانية كبيرة. وأدت عملية الإغلاق الطويل، إلى ازدياد أعداد المسجلين للسفر، وبينهم حالات مرضية في حالة سيئة تحتاج للعلاج في الخارج، لضعف الإمكانيات الطبية المتوفرة في قطاع غزة المحاصر، وكذلك إلى تأخير الطلبة عن مقاعد الدراسة. وخلال الأيام الماضية جرى الإعلان عن حالات وفاة في القطاع، كان أصحابها ينتظرون فتح المعبر، من أجل السفر لاستكمال العلاج في الخارج. يذكر أن من بين مرضى غزة الذين يحتاجون للعلاج في مشاف خارجية، من هم ممنوعون من السفر من خلال معبر بيت حانون «إيرز» الإسرائيلي. وقدرت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق، أن هناك نحو أربعة آلاف مريض يحتاجون للسفر لتلقي العلاج، بسب سوء أوضاعهم الصحية. وفي السياق ذاته هناك المئات من الطلبة يحتاجون للسفر بشكل عاجل، من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة في جامعاتهم سواء الموجودة في مصر أو بعض الدول العربية الأخرى. ويقول إبراهيم محمود، في مطلع الأربعينيات من العمر، إنه بحاجة ماسة للسفر حاليا، من أجل مناقشة رسالة الدكتوراه، خاصة وأن موعد المناقشة أجل سابقا لعدم تمكنه من السفر. ويخشى هذا الطالب في قسم الدراسات العليا في إحدى الجامعات المصرية، أن لا يتمكن قريبا من المغادرة، إذا ما بقي معبر رفح مغلقا، مما قد يؤجل مناقشته وحصوله على الشهادة العليا، إلى ما بعد انتهاء فترة الإجازة الصيفية. ويؤكد أن هناك الكثير من الزملاء يشابهون حالته، وهم جميعا بحاجة ماسة للسفر. كذلك تضر عملية الإغلاق بأصحاب الإقامات في الخارج، الذين يخشون كما مرات سابقة أن تنتهي مدد تأشيراتهم في بلدان عربية وأجنبية قبل المغادرة. وفي هذا السباق طالبت وزارة الداخلية في قطاع غزة، السلطات المصرية بفتح المعبر بأسرع وقت ممكن. وقال المتحدث باسمها إياد البزم في تصريح صحافي، إن المطالبة تأتي من أجل «التخفيف من صعوبة الظروف الإنسانية القائمة في قطاع غزة». وأضاف أن هذا المعبر ما زال مغلقاً منذ 45 يوماً على التوالي، وأن هذه تعد أطول فترة إغلاق للمعبر خلال الشهور الثمانية الماضية. وأشار إلى أن عملية الإغلاق هذه زادت من صعوبة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة . وأوضح البزم أن عدد المسجلين في كشوفات الحالات الإنسانية وصل إلى ما يزيد عن 20 ألف حالة من المرضى والطلبة وحملة الإقامات والجوازات الأجنبية. وحسب وزارة الداخلية، فإن السلطات المصرية منذ مطلع العام الجاري فتحت المعبر لمدة 11 يوما فقط، مقابل إغلاق استمر لـ 104 أيام. وتغلق مصر المعبر، منذ عزل الرئيس محمد مرسي في عام 2013، ولا تعيد فتحه إلا بشكل استثنائي لأيام معدودة. وأدخلت السلطات المصرية مؤخرا تسهيلات على عمل المعبر، وهو المنفذ البري الوحيد لأهل القطاع على العالم، منذ أن فرضت إسرائيل حصارها المحكم قبل أكثر من عشر سنوات، ولجأت مصر مؤخرا إلى فتحه لمرة أو مرتين في الشهر الواحد استثنائيا ولأيام متتالية، خلافا للفترة الماضية التي كانت عملية الإغلاق تصل إلى ثلاثة أشهر متتالية. وجاءت التسهيلات المصرية الأخيرة، عقب لجوء سلطات القاهرة إلى إدخال تسهيلات لصالح قطاع غزة، سمحت بموجبها بمرور العديد من السلع والبضائع من المعبر ذاته خلال أيام الفتح الاستثنائي، وشملت مواد بناء وسيارات ومواد غذائية. وبعد هذه العملية شرعت السلطات المصرية منتصف الشهر الماضي، بعملية توسعة للمعبر، ومن المتوقع أن تستمر حتى منتصف مايو/ أيار المقبل، حسب ما كشف سابقا. وتشمل عملية التوسعة الحالية، صالتي المغادرة والوصول، وقال إن الهدف من التوسعة إقامة صالات جديدة تستوعب أعدادا كبيرة من المسافرين. وذكرت مصادر مصرية سابقا أن التوسعة تشمل إقامة أماكن استراحة وفندق للمسافرين الذين لا يتمكنون من السفر في الليل، وتزويد المعبر بشبكة حواسيب جديدة للتخفيف من معاناة الانتظار على المسافرين. وأكدت أن أعمال التوسعة، لن تؤثر على عملية فتح المعبر الاستثنائية. وكان سكان غزة المغادرون أو العائدون للقطاع، يشتكون خلال الفترة الماضية من الازدحام الشديد في صالات الوصول والمغادرة المقامة في الجانب المصري من المعبر، بسبب عدم إنجاز معاملات السفر الخاصة بهم بشكل سريع، علاوة على إعلان الجانب المصري بين الحين والآخر تعطل شبكة الحواسيب. كما اشتكى المسافرون من عمليات التفتيش طوال السفر من منطقة سيناء، جراء الحواجز العسكرية الكثيرة المنتشرة على طول الطريق. ويأملون بأن يفتح هذا المعبر بشكل دائم وعلى مدار الساعة، كما كان الحال عليه قبل عام 2000، وأن تدخل المزيد من التسهيلات التجارية بتخصيص جزء من المعبر للتبادل التجاري. معبر رفح فتح 11يوما منذ بداية العام وإغلاقه يزيد من الحالات الإنسانية الصعبة أشرف الهور |
مناطق العشائر في ريف حلب الجنوبي: صراعات فصائلية وخيم عزاء لقتلى تنظيم «الدولة» والمعزون من كافة الفصائل Posted: 24 Apr 2017 02:15 PM PDT حلب ـ «القدس العربي»: تشتد الخلافات المنهجية بين تنظيم الدولة وكافة فصائل المعارضة السورية، والتي تحولت إلى مواجهات ميدانية ليس آخرها معارك الباب، لكن في ريفي حلب الجنوبي وحماة الشمالي الشرقي وهي مناطق عشائرية لا يوجد صدى لهذا الصراع، حيث تقام خيم عزاء لأبناء العشائر الذين يقتلون في صفوف تنظيم «الدولة». حول هذه الأسباب تحدث لـ «القدس العربي» فهد الفضلي الناشط والخبير في شؤون العشائر قائلاً: «في مناطق العشائر لا توجد هذه الصراعات الفصائلية، بل خيم العزاء توحد الجميع تحت مظلتها، وترى أن العشيرة تقيم خيماً للعزاء بمقتل أبنائها مع تنظيم الدولة، وربما قد قتل في مواجهات مع الثوار، والعجيب أن المعزين هم من أبناء العشائر الأخرى الذين ينتمون إلى فصائل عدة مثل تحرير الشام وأحرار الشام وكذلك فصائل الجيش الحر، واللافت أن الوعظ في خيم العزاء يلقيه شرعيون من تحرير الشام وأحرار الشام وفيلق الشام ويكثرون من الحديث عن جرائم النظام ويتجنبون الخوض في المسائل التي تتعلق بتنظيم الدولة والموقف منه، حتى ان كان هذا الشرعي يرى أن التنظيم من الخوارج أو ليسوا على الصواب». ويضيف: «هناك لحمة اجتماعية قوية بين مختلف أبناء العشائر حتى بين العشائر التي لها ثارات مع بعضها، لكن في مثل هذه المناسبات تتلاشى النعرات وتأخذ دور الواجب الأخلاقي والإجتماعي، فالعشيرة أقوى من الفصيل والخلافات المنهجية وفي ظلها تذوب تلك التحزبات الفصائلية، وهذا أمر قد يبدو غريباً في مثل هكذا صراعات قوية كانت نتائجها صدامات دموية بين تلك الفصائل». وحول هذا الموضوع يقول القيادي الميداني في «أحرار الشام» أبو محمد الجنوبي لـ «القدس العربي»: «أكثر المناطق العشائرية لا تجد فيها صراعات فصائلية إلا قليلاً حرصاً من أبناء العشائر على عدم الخوض في أوحال حروب عشائرية طويلة الأمد تستنزف أبناءهم، إذ أن الحروب الفصائلية في العشائر لا تلبث أن تتحول إلى ثأر، أضف إلى ذلك انعدام التبعية الخارجية لدولة من الدول فلا تجد أوامر من الخارج عليهم ولذلك هذا سبب رئيس في ضعف سلاحهم بسب عدم التبعية والإمتثال لأوامر الخارج و أكثر هذه الحروب الفصائلية أيضا هي حروب وجود وسلطة وإملاء خارجي». ويضيف: «إن إقدام تلك العشائر على التعزية والمشاركة في خيم العزاء التي تقام لقتلى التنظيم في تلك المناطق على أنه أمر أخلاقي وعادة اجتماعية لا يمكن تغييرها إذ أن خيم العزاء ومشاركة أصحاب النوازل أحزانهم دين وعادات لا يمكن التخلي عنها مهما بلغ الخلاف بين العشائر فلا شماتة بمن خالفنا ولا انتقام منه بل نحزن لحزنه وهذا بسبب علاقات رحمية تربط أكثر القبائل مع بعضها». ويؤكد القيادي الميداني أن «أبناء القبائل والعشائر لم يدخلوا إلى فصيل لقتال أحد أو الانتقام منه وهذا يسهل صلة الوصل بينهم ، وعدم حمل شيء في القلب على مخالفه». وحول الأسباب التي تجعل مناطق العشائر تختلف عن غيرها من مناطق سوريا خاصة عشائر ريف حلب وحماة، و لا تكون بها صراعات فصائلية يقول القيادي: «هناك أسباب كثيرة منها عدم تبعية أبناء تلك المناطق لداعم وممول وأجندة خارجية وتحريكهم من قبل الممول وهذا من أكثر الأسباب المؤثرة، وأيضا انطفاء الحرب إن اشتعلت عندهم شيء سهل فلا ثارات ولا غير ذلك بل يكتفون بأن يشار إليهم فيتوقفوا، وأيضا أن هذا النزاع في المناطق الاخرى يكون على سلطة ووجود وإسقاط رموز وهذه مستلزمات الباحث عن السلطة يحاول أن يسقط من سواه، كما أن كثرة المهاجرين في غير مناطق العشائر تلعب دوراً إذ لأنهم هم الذين اقنعوا وغرسوا في الأنصار قتال المخالف». ويقول القيادي الميداني في «تحرير الشام» أبو خالد الحلبي لـ»القدس العربي»: «هناك تماسك اجتماعي لدى مقاتلي تلك العشائر على اختلاف فصائلهم وهذا هو سبب تقريب بين الفصائل، كما انه عندما تجري صدامات فصائلية تجد تلك المناطق متوائمة وهذا حدث ايام الصراع مع تنظيم الدولة في أرياف حلب الغربية وكذلك في أرياف إدلب إلا في مناطق العشائر كانت الكتائب التي تنتمي لتلك الفصائل هي من أخرج التنظيم بتوافق وهذا حدث في ريف حلب الجنوبي وكذلك في ريف حماة الشمالي الشرقي، وايضاً عندما حدث الصدام بين أحرار الشام وجند الأقصى سابقا فإن كتائب من جند الاقصى وكتائب من أحرار الشام في مناطق العشائر كانت جبهاتهم هادئة بل و يتواصلون مع بعضهم ويزورون بعضهم في خضم تلك الصدامات». وفي هذا الصدد يقول أبو شاهر وهو قيادي ميداني في «احرار الشام» ومن عشائر الأبو شعبان: «أخي كان مع تنظيم الدولة وقتل وأنا كنت مع أحرار الشام فعندما قتل أخي مع التنظيم أقمنا عزاء جاء إليه شرعيون في أحرار الشام وتحرير الشام سابقا، بل وجاء إلى العزاء أناس ينتمون لدرع الفرات وهذا أمر بائن معروف في مناطقنا». أبو صقر العكيدي هو الآخر قيادي في «أحرار الشام» من ريف حماة الشمالي الشرقي يقول لـ»القدس العربي»: «هنا في ريف حماة تجد من يكون مع أحرار الشام وأبناء عمومته مع تنظيم الدولة وعندما يقتل أحد مع تنظيم الدولة فإن عشائرنا تقيم العزاء ، بل ونحن كقياديين نتولى مهمة التكاليف والقيام بتجهيز خيم العزاء إن كان القتيل قريب لنا قرابة نسب، وهذا شائع هنا في أرياف حماة، وحتى قيادة أحرار الشام تعلم ذلك وتراعيه لأنها تعلم تلك الصلات الاجتماعية بيننا، ونحن عندما كنا مع أحرار الشام اشترطنا عليها عدم قتال التنظيم ووافقوا لأنهم يعلمون تلك التعقيدة الإجتماعية، لكن في الفترة الأخيرة بدأت تحصل مضايقات من تحرير الشام لأن غالبيتهم ليسوا من هذه المناطق ولا يعلمون طبيعتها العشائرية فيعتقدون أن اقامة خيم عزاء يعني أن الجميع داعشي وهذا غير صحيح». ويقول الشرعي أبو سليمان الحموي: «إقامة خيم عزاء لا تقتصر على قتلى تنظيم الدولة بل حتى عندما يقتل أحد في درع الفرات أو من يحارب تنظيم الدولة». مناطق العشائر في ريف حلب الجنوبي: صراعات فصائلية وخيم عزاء لقتلى تنظيم «الدولة» والمعزون من كافة الفصائل سلطان الكنج |
مجلس الأمن يبحث اليوم تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول النزاع الصحراوي Posted: 24 Apr 2017 02:14 PM PDT الرباط – «القدس العربي»: يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء أولى الجلسات الرسمية لدورة اجتماعاته السنوية التي يتابع فيها تطورات النزاع الصحراوي ومن المقرر أن يناقش أعضاء المجلس تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول تطورات الوضع في الصحراء، الذي وزع عليهم بداية الشهر الجاري، وذلك قبل البت بعد غد الخميس في قرار جديد ذات صلة بالنزاع ويتضمن تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء «مينورسو». ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى إجراء محادثات جديدة حول النزاع في الصحراء الذي دام لعقود طويلة، قائلاً إن المفاوضات ينبغي أن تتناول مقترحات من المغرب وجبهة »البوليساريو». وقال الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي يوم الإثنين 10 نيسان/ أبريل والذي يشكل ارضية للقرار الجديد للمجلس: «إنني أعتزم اقتراح استئناف عملية التفاوض بدينامية وروح جديدة». وأضاف غوتيريس: «من أجل تحقيق تقدم، يجب أن تكون المفاوضات مفتوحة على مقترحات الطرفين، ويمكن للجزائر وموريتانيا، باعتبارهما من دول الجوار، أن تقدما إسهامات مهمة في عملية التفاوض». وأكد تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أن المحادثات يجب أن تهدف إلى حل سياسي مقبول لدى الطرفين حول الوضع القانوني النهائي للصحراء، بما في ذلك الاتفاق على «طبيعة وشكل تقرير المصير». وأصدر مجلس الأمن يوم 29 نيسان/ أبريل 2016، قراراً يقضي بتجديد ولاية بعثة «المينورسو» لمدة سنة واحدة. ولم يحصل القرار سوى على 10 أصوات أيدته، في مقابل صوتين لكل من الأوروغواي وفنزويلا كانا ضد القرار، فيما امتنعت كل من أنغولا ونيوزيلاندا وروسيا عن التصويت. واعتبر مجلس الأمن عدم وجود توافق في الآراء يعكس انقسامات عميقة بشأن عملية اعتماد البعثة، في ما يتعلق بالكيفية التي يجب بها على مجلس الأمن حل النزاع. ويشكل استئناف البعثة لوظيفتها الكاملة مدة 12 شهراً، كما جرت العادة، قضية رئيسية لمجلس الأمن الذي قد يغتنم الفرصة لنقل الرسائل السياسية بشأن الوضع في «الكركرات»، وأهمية استئناف المفاوضات المباشرة بحسن نية. مجلس الأمن يبحث اليوم تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول النزاع الصحراوي |
أعمال الحكومة الأمريكية مهددة بالتوقف وسط خلافات بشأن تمويل الجدار مع المكسيك Posted: 24 Apr 2017 02:14 PM PDT واشنطن ـ «القدس العربي»: رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القول ما إذا كان سيوقع على الميزانية الاتحادية لتفادي توقف اعمال الحكومة إذا لم تشمل اموالا لتمويل جداره المقترح على الحدود الأمريكية ـ المكسيكية. ولا يريد خصوم ترامب الجدار، وهو يبذلون جهدا واضحا في القضاء على المشروع المثير للجدل من خلال عدم اقرار تشريعات من شانها تمويله، وإقرار قانون الانفاق العام قبل الموعد النهائي في 28 نيسان/أبريل للحفاظ على تمويل الأعمال الحكومية دون ادراج بنود تسمح بتمويل الجدار في حين وعد ترامب منذ البداية بأن المكسيك ستدفع تكاليف الجدار على الرغم من ان الحكومة المكسيكية قالت مرارا بأنها لن تدفع. وقال ترامب على موقع «تويتر» ان الديمقراطيين لا يريدون ان تذهب الاموال من الميزانية إلى الجدار الحدودي على الرغم من انها ستوقف المخدرات وتقيد نشاطات عصابة (ام اس 13)، واضاف «المكسيك سوف تدفع في نهاية المطاف، ولكننا يجب ان نبدا في بناء الجدار في وقت مبكرلاننا في امس الحاجة اليه». واكد مسؤولو ادارة ترامب على ضرورة تمويل الجدار المقترح على طول الحدود الجنوبية للبلاد وسط تصاعد الحديث عن (اغلاق) الحكومة ولكنهم توقعوا في نفس الوقت ان تظل الحكومة (مفتوحة)، واعرب مسؤولون في البيت الابيض عن شكوك في ان يغلق اعضاء الكونغرس الحكومة بسبب الخلافات بشأن تمويل الجدار وهي نتيجة حذر منها الكثير من المراقبين في الوسط السياسي الأمريكي. وأعرب النائب العام، جيف سيسيونس، عن ثقته بتمويل الجدار ضمن الميزانية، وقال «لا اتصور ان الديمقراطيين سيغلقون الحكومة بسبب اعتراضهم على بناء جدار سيضع حدا لانعدام القانون»، مشيرا إلى انه لا يتوقع ان تدفع الحكومة المكسيكية تكاليف بناء الجدار ولكن الولايات المتحدة يمكنها التعامل مع الوضع التجاري مع المكسيك لخلق ايرادات في هذا الاتجاه. واكد ان هدف ادارة ترامب هو وضع حد لعدم الشرعية واقامة نظام قانوني للهجرة حيث يتقدم الناس للهجرة، وينتظرون دورهم، واكد ان الكونغرس سيوافق على تمويل بناء الجدار في المرحلة الحالية. وقال جون كيلي، وزير الامن الداخلي انه من المحتمل ان يصر (الرئيس) على ان يتضمن مشروع الانفاق تمويلا للجدار، واضاف بأن ترامب كان واضحا تماما حول رغبته في الحاجة إلى بناء الجدار في حين قال رينس بريبوس، رئيس الموظفين في البيت الابيض، بأنه يعتقد ان الحكومة يمكن ان تتجنب (الاغلاق) معربا عن ثقته بمشروع قانون وسط. وكشف عن احراز تقدم بشأن الحصول على اموال من اجل امن الحدود مشيرا إلى ان البيت الابيض سيحقق انجازات على مستوى تمويل الجدار في مشروع قانون الانفاق بطريقة تقنع ترامب، واوضح بأن المفاوضات الحالية تشير إلى ان عمليات التخطيط والبناء للجدار تمضى قدما حتى نهاية شهر ايلول/سبتمبر. ولم تتضح تفاصيل الصيغة التى يمكن الاتفاق عليها في المفاوضات بين ادارة ترامب والكونغرس ولكن، وفقا لمساعدين في (الكابتول هيل) فان الكونغرس سيخصص اموالا كثيرة لامن الحدود على نطاق واسع بدلا من تخصيص الاموال بشكل محدد لبناء الجدار. أعمال الحكومة الأمريكية مهددة بالتوقف وسط خلافات بشأن تمويل الجدار مع المكسيك رائد صالحة |
خريطة « العراق الجديد»: رهائن وتهجير Posted: 24 Apr 2017 02:12 PM PDT اثار اطلاق سراح عدد من المواطنين القطريين المختطفين بالعراق، بعد مفاوضات طويلة، وما تلاها من تأويلات سياسية مختلفة حول الاسباب والكيفية، اهتماما اعلاميا عربيا ودوليا. هذا الاهتمام قلما تحظى به حالات اختطاف اواعتقال المواطنين العراقيين، الأمر الذي جعل واحدا من الافعال الوحشية المؤثرة على الضحايا، إلى حد الموت غالبا، وعلى عوائلهم، أمرا عاديا ومألوفا، في خضم متاهة المآسي المتكاثرة على تنوعها، والمنهمرة على رؤس المواطنين. أسباب الأختطاف عدة من بينها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وتختلف الاسباب من الطفل إلى الرجل او المرأة، بالاضافة إلى طبيعة عمل من يتم أختطافه. أقتصاديا، يشكل الاختطاف مهنة تدر رزقا وفيرا للعصابات، للعاطلين عن العمل، وللمليشيات الباحثة عن التمويل السريع. ويراوح مبلغ الفدية بين عشرات الآلاف إلى مئات الآلآف من الدولارات. فمنذ أيام، مثلا، أعلنت قيادة عمليات بغداد عن تحرير فتاة مختطفة والقبض على الخاطف بعد مطالبته فدية مقدارها 80 الف دولار من عائلة الفتاة. ولعل هذه من الحالات النادرة، اذ غالبا ما يتم قتل الضحية حتى بعد استلام الفدية من العائلة. وغالبا، ايضا، لا يتم ابلاغ الشرطة او اجهات الأمنية، اما لشيوع ظاهرة تعاون رجال الامن مع المختطفين او لعدم ثقة الاهالي بهم او لاعتقاد الاهالي بان ذلك سيؤدي إلى انقاذ حياة المختطفين. اجتماعيا، في ظل حكومة فاشلة وغياب القانون وتنامي نفوذ الجماعات المسلحة خارج الحكومة أو حتى بعلمها والتعامي عن نشاطاتها أو توفير الحماية لها، يسود « لكل عصابة ولكل ميليشيا ولكل عشيرة قانونها»، فتتم حالات الخطف الانتقامية جراء نزاعات مجتمعية أو اخلاء مسكن أو وظيفة. ويتداخل العامل السياسي (أي مصلحة الحاكم او الحزب، او السياسات التي تسير هذه الأحزاب) مع الاقتصادي ( أي النفع المادي المباشر للخاطفين والمجرمين، بأعدادهم المتزايدة) والاجتماعي (أي التغيير البشري في منطقة ما او مهنة ما) في العديد من الأحيان. نلاحظ هذا في حالات اختطاف رجال الاعمال والاطباء والاساتذة أو أبنائهم للكسب السريع من جهة، والذي يؤدي اما لترويعهم وإخلاء وظائفهم او«اسواقهم» لمن يطمع بها، او لإجبار العوائل على الهجرة من مناطقها والاستحواذ على اراضيها ومصادرة املاكها واموالها. وهذا الجانب الأخير، هوما اصبح يسمى بسياسات التغيير الديمغرافي. وقد لاحظناه من بداية الإحتلال في مناطق عديدة من إجلاء عشرات الألوف من البصرة والزبير والناصرية وغيرها بإدعاءات دينية وطائفية يبرر بمحاربة الإرهاب، أحيانا، أو منع الخمور أحيانا أخرى، وبوضوح أكبر بحجة الإرهاب أو بدونه في مناطق من جرف الصخر والأنبار وديالى وصلاح الدين وكركوك، و يتزايد مؤخرا في نينوى. وتتوافق هذه التهجيرات مع إحلال سكاني يستخدم فيه شرائح إجتماعية تسجل بإسمها، او باسم شركات تؤجرها لهم، الأراضي والبيوت، تمهيدا لإضفاء الشرعية على سلب الأرض والحقوق. وهذه سياسات استخدمها الأمريكيون والاستراليون البيض في الاستيلاء على اراضي السكان الأصليين، ويستخدمها الإستيطان الصهيوني في فلسطين، كما استخدمتها السلطات في كل البلدان عبر العصور ضد خصومها. الفرق عندنا انه يحدث لملايين العراقيين في غضون سنين قليلة. يؤثر جو الاختطاف على الاحساس بالأمن، وخلق حالة خوف دائم، يشل المواطن ويدفعه إلى التخلي عن المبادرات، واسكات الاصوات المعارضة أو الداعية إلى الاصلاح. كما حدث للناشط جلال الشحماني الذي لم يعثر له على أثر منذ اختطافه في سبتمبر / أيلول 2015 وحتى الآن، ومن سبقه من صحافيين، تعرضوا للتهديد والاعتقال والتعذيب. واذا كانت حالات الاختطاف قد شهدت صعودا وانخفاضا في اعداد الضحايا، منذ احتلال العراق عام 2003، حسب سيرورة المحاصصة وقوة هذه الميليشيا ضد تلك، الا ان حالات الاعتقال، التي هي في الحقيقة، نوع من الاختطاف الرسمي بقيت محافظة على مستوياتها العليا التي تقارب الالف معتقل شهريا، بمسوغات عدة اهمها تهمة الإرهاب. اعترف رئيس اللجنة القانونية في البرلمان، لـ«هيومن رايتس ووتش»، خلال اجتماع في 7 فبراير/شباط 2017 «هناك آلاف المعتقلين المشتبه بأنهم إرهابيون». مع العلم، وهنا المفارقة المؤلمة، ان سلطات النظام أعلنت عن اطلاق سراح مائة ألف معتقل في عام 2016 بدون محاكمتهم، وبعد ان قضى عدد منهم سنوات في المعتقل. يشير تقرير منظمة العفو الدولية 2016 ـ 2017، إلى ان قوات الأمن والميليشيات تشن حملات القاء القبض في» نقاط التفتيش ومخيمات النازحين مع عدم إبلاغ ذويهم عن اماكن اعتقالهم. ويحتجز الكثيرون في الحبس الانفرادي لفترات طويلة، وفي بعض الحالات في ظروف ترقى إلى حالات الاختفاء القسري… ولا يزال الآلاف محتجزين دون المثول أمام السلطات القضائية أو إحالتهم للمحاكمة». ان الاختطاف ـ الاعتقال بات اسلوبا سهلا لابتزاز المواطنين ماديا وسياسيا واجبارهم على الخضوع لظروف معيشية مهينة لا يرتضيها المرء عادة. حيث يواجه المعتقل بتهمة الإرهاب سواء من قبل اجهزة النظام الطائفي الأمنية في وزارات الداخلية والعدل والدفاع، او الميليشيات وأكثرها وحشية عصائب أهل الحق، وحزب الله، وبدر، أو اجهزة أمن اقليم كردستان متمثلة بالأسايش، اما دفع الفدية، أو الموت تحت التعذيب، أو الاعدام اذا ما حدث وتم تقديم اوراقه إلى المحكمة. هذا المصير المحتوم يدفع اهالي المختطف – المعتقل إلى بيع كل ما يملكونه، لتجميع المبلغ المطلوب، حالما يتمكنون من الاستدلال على مكان الاعتقال. وهي مسألة صعبة، بحد ذاتها، اذ لا يسمح للمعتقلين التواصل مع عائلاتهم الا بعد انقضاء فترة التحقيق، التي قد تدوم شهورا او سنوات، حسب جهة الاعتقال وولائها. يعاني المعتقلون الذين لا يتمكن أهاليهم من دفع الفدية، ومعظمهم ضحايا التمييز الطائفي والتهم الكيدية، بشكل لا انساني من التعذيب واكتظاظ المعتقلات وعدم توفر الخدمات الاساسية. وهي جرائم يتمتع مرتكبوها بالحصانة القانونية، اذا كانوا من قوات الامن والشرطة، وحصانة قوة السلاح والوحشية اذا كانوا من الميليشيات. لن يتطلب الأمر بلورة سحرية للتنبؤ بما سيكون عليه المستقبل المبني على هذا الاساس المنخور. الصورة واضحة ويعيش الناس تفاصيلها: استمرار دائرة العنف المستند على الانتقام، ما لم يقم الشعب بمحاسبة النظام الفاسد حتى النخاع الذي يدعي تمثيله، ومقاضاته كمسؤول أول عن ادخال قطار الاحتلال وما أدخله من ملوثات، من بينها أطلاق الميليشيات المسعورة ضد المواطنين، اختطافا وتعذيبا وقتلا، بحجة « مكافحة الإرهاب»، بالاضافة إلى شرعنة دمج الميليشيات في الجيش والشرطة بلا مساءلة أو محاسبة. ٭ كاتبة من العراق خريطة « العراق الجديد»: رهائن وتهجير هيفاء زنكنة |
الجواز الأحمر VS الجواز الأخضر Posted: 24 Apr 2017 02:11 PM PDT كنت بدأت أفهم وأتفهم أسباب هوَسِ الإنسان العربي والمسلم، بجواز السفر الغربي (حتى لو كان يكره الغرب وحضارته وثقافته وأكل الخنزير واستهلاك النبيذ، لكنه يحب منه شيئين: بناته وجواز سفره) حين نزل قرار الإفراج عن الناشطة المصرية آية حجازي. اعتُقلت حجازي بسبب نشاطها الأهلي في الاهتمام بالأطفال المشردين، على ما يبدو، لكن الحكومة المصرية التي أمرت بإيقافها وإيداعها الحبس لم تجد تهمة سياسية أو جنائية تحاكمها عليها، فتركتها تمضي ثلاث سنوات في الحبس المؤقت. ثم جاء لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض. خلال اللقاء طلب ترامب من السيسي الإفراج عن حجازي، فاستجاب وتحقق للناشطة المدنية ورفاقها في أسابيع معدودة ما لم يتحقق لهم في ثلاث سنوات من الجهد القانوني والقضائي والتوسل والأماني والمناشدات. اجتهد طبّالو النظام المصري ـ وسيجتهدون ـ طويلا في التباهي بشموخ القضاء المصري وحريته واستقلاليته، وفي الحديث عن قراره السيّد بالإفراج عن حجازي، لكن كل ذلك لن يغيّر شيئا من حقيقة أن ترامب طلب والسيسي استجاب، ومن حقيقة أنه لولا تدخل ترامب لقضت حجازي ومن معها شهورا وربما سنوات أخرى في السجون بلا محاكمة. في مقابل الإفراج عن حجازي هناك آلاف المساجين الآخرين في مصر، كثيرون منهم أبرياء، فلن يثير قضيتهم ترامب أو أحد يشبهه من الرؤساء الأقوياء لأنهم يحملون الجنسية المصرية وحدها. هؤلاء المساكين خليط من كل الناس، فيهم الطالب الجامعي وتاجر البسطة، وفيهم المهندس وأستاذ الجامعة وأيضا رئيس دولة منتخب. وفيهم المتهم فعلا والبريء والمعتقل لمجرد الشبهة. تُعدُّ واقعة حجازي درسا قيّما على أكثر من صعيد، كان قد سبقه درس فريق شبكة الجزيرة الذي اعتُقل في مصر وكان ضمنه مراسلها الأسترالي بيتر غريستي. في البداية هي درس في أهمية حيازة الجواز الأجنبي، الأحمر على وجه الخصوص (أزرق داكن في بعض الحالات)، لأكثر من 300 مليون نسمة يشعرون أن أوطانهم منحتهم المهانة بدلا من الكرامة، والخوف بدلا من الأمن، والفقر والبؤس بدلا من العيش الكريم. أخطر ما يصيب وطنا أن يبدأ أبناؤه في الشعور بتلاشي رابطة الانتماء إليه. وأن يتسلل إلى نفوس هؤلاء الأبناء الخوف من المستقبل، مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، والشعور بأنهم يجب أن يبحثوا لأنفسهم وعائلاتهم عن فضاءات أرحب وأرحم. هذه الوصفة المؤلمة متوفرة اليوم في الدول العربية، بسبب ومن دون سبب. إنها الحلم العربي المشترك. انتشر يقين مطلق بين شعوب المنطقة العربية بأن الجواز الأوروبي أو الأمريكي ذا منفعة كبرى، فهو أولاً يمنحك الشعور بالأمان، حقيقيا كان أم زائفا. والشعور بأنه حتى إن لم ينفعك بشكل مباشر، على الأقل سيُبعِد عنك الأذى والظلم، أو يؤجله، ليس في البلد الذي منحك إياه، بل في بلدك العربي والبلدان التي تشبهه. وفي أسوأ الأحوال، إن أصابتك كربة، يعجّل بنهايتها. واقعة حجازي كشفت أيضا قيمة الإنسان العربي المنعدمة عند حكامه. كان يمكن أن يخرج ملايين المصريين في مظاهرات تطالب بالإفراج عنها، وما كان ذلك سيغيّر شيئا. وكان يمكن أن يترافع عنها أشهر المحامين في البلد، ولن يفيدوها في شيء. لكن ضغطا غربيا أهدأ وأقل عشر مرات يقلب الأشياء والناس رأسا على عقب. فقط يجب أن تكون حاملا لذلك الجواز السحري، ويفلح اسمك في التسلل إلى دوائر الضغط والتأثير. وتكشف الواقعة المدى الذي ذهبه الحاكم العربي في استغلال القضاء وأجهزة الدولة الأخرى لأغراضه السياسية. بأمر من حاكم يفرج عنك القاضي ذاته الذي أدانك بالأمس بأشد العقوبة. ولا يهم كثيرا مذنب أنت أم بريء، لأن الأهم هو قول الحاكم. وفي كلتا الحالتين يجد القرار مطبّلين وراقصين يبررونه بل يمجِّدونه. من المؤكد أن ترامب لم يسأل السيسي عن طبيعة التهم الموجهة إلى حجازي، لأن ذلك لا يعنيه، وهو يعرف أن القضاء المصري أداة في يد السلطة التنفيذية والرئيس. ومن غير الوارد أن السيسي على اطلاع بالملف، وما كان ذلك سيفيد في شيء حتى لو كان مطلعا وكانت حجازي متهمة بثبوت الأدلة الدامغة، لأنه آنئذ لن يمتلك شجاعة رد طلب ترامب أو الزعم أمامه أن القضاء سيّد ومستقل. الإفراج عن حجازي وتخصيص طائرة رئاسية أمريكية لنقلها إلى واشنطن، ومرافقة مسؤولة أمريكية رفيعة لها خلال رحلتها، ثم استقبال ترامب لها في البيت الأبيض وجلوسها قبالته في الكرسي ذاته التي يجلس عليه الرؤساء، وآخرهم السيسي، كل هذه المعطيات لا يمكن تفسيرها إلا بأنها دعوة صريحة للمواطن العربي عنوانها «إبحث لك عن جنسية أخرى» لأن «جنسيتك الأصلية إدانة لك ولن تفيدك في شيء». وهي كذلك إهانة صريحة للجنسية العربية (أيًّا كان البلد) وللانتماء إلى دولة عربية. ٭ كاتب صحافي جزائري الجواز الأحمر VS الجواز الأخضر توفيق رباحي |
مقترح حوار عربي مع إيران… هل هو مضيعة للوقت؟ Posted: 24 Apr 2017 02:11 PM PDT يقيناً لن تتحول الجغرافيا الإيرانية الى مكان آخر فهو وجود حتمي أبدي. وعليه ينبغي البحث عن حلول حقيقية لنزع فتيل أزمة العلاقات العربية – الايرانية، التي باتت وكأنه لا حل لها إن كان عاجلاً أم أجلاً. العطب السياسي في العلاقات الدولية دائمًا ما يستنزف موارد الدول، وينفخ في روح التآمر فيعطل الكثير من مشاريع التنمية ويهدر الكثير من الفرص. ومن حقنا أن نتساءل ماذا لو كان الجوار الايراني مع الامة العربية عاملاً إيجابياً فاعلاً؟ كيف سيكون وجه المنطقة لو كان هنالك تفاعل حضاري بين الامتين يهيئ فرصًا كبرى للنهوض؟ لكن القدرية الجغرافية والدينية والتاريخية عوامل ضاغطة على الشخصية الايرانية، وهي التي حددت نوعية علاقتهم مع العرب وجعلتها في هذا الوضع المتدني، والذي لا يوجد فيه أي مستوى من العقلانية. فالقدرية الجغرافية هي التي تصنع الاهداف والمسلمات، وهي التي تفرض مناطق النفوذ والاحتكاك، وهي التي ترسم خطوط التعارض وخطوط الوئام، وكلما قويت دولة شعرت الجغرافية الاخرى بالضعف، فاستنفرت قواها وحشدت طاقاتها للتحدي. ولو نظرنا الى علاقة إيران مع العرب نجد هذه الصورة واضحة جداً. فكل حروب إيران كانت في الاراضي العربية، وعلى مر التاريخ جعلت من العراق والخليج العربي منطقة احتكاك تاريخي بينها وبين الامة العربية، وفي كل حالات الازدهار التي شهدتها العلاقات بينهما على قلتها، كانت تنظر اليها إيران على أنها تعاون تكتيكي مؤقت من ضمن الاهداف الاستراتيجية البعيدة المدى. أما في القدرية الدينية، فإن الكثير من الساسة الايرانيين يجاهرون بالقول بأن الاسلام كان أقسى استعمار عرفته إيران في تاريخها، لأنه حطم مشروعهم الامبراطوري المكتمل وفرض عليهم العودة الى نقطة البداية. وبالتالي فإنهم يُحمّلون هذا الدين تأخر صعودهم الحضاري. إننا لا نشكك هنا إطلاقاً بإسلام الإيرانيين، لكن الساسة الايرانيين ذوي النزعات الامبراطورية هم من يتجرأون بتبني هذا الخطاب، وخطابهم هذا هو الذي برر للآخرين القول بأن إيران باتت تستخدم الدين كغطاء لتنفيذ مطامحها الامبراطورية. فهي تكرس في دستورها حاكمية مذهب معين وتتحرك في مواقع لمذهب آخر، والهدف هو خلق مواجهة بين هذا المذهب والآخر، وهو العامل الذي أثار الطائفية ودعا الاطراف الاخرى لشن هجوم معاكس. ولو نظرنا الى العامل الثالث أي القدرية التاريخية، سنجد أن العقل الايراني قد تشكل على أساس الخوف من العرب، وأنهم جزء أساس من الامبراطورية الفارسية، وبقي في وعيهم ولاوعيهم أن مسرحهم التاريخي هو الهلال الخصيب وما بعده. هذا الفهم هو جزء اساس من الشخصية الايرانية قبل الاسلام وبعده، وقبل ثورة الخميني وبعدها كذلك. أي أن التاريخ القديم أثر في السلوك الايراني اليوم، وزاد من هذا السلوك الحرب العراقية – الايرانية، ثم غزو واحتلال العراق في العام 2003. فهل دعوة زعيم التحالف الشيعي العراقي لفتح حوار عربي إيراني بوساطة عراقية، والتي أطلقها خلال لقائه الرئيس المصري في زيارته الاخيرة الى القاهرة، هي فعلاً دعوة منطقية؟ أم أنها لعبة مساومات سياسية ومنازلة هدفها ابتزاز هذا الطرف وذاك؟ في علم السياسة يُعرّف الوسيط بأنه من يكون جديراً بالثقة من كل الاطراف المتنازعة، وأن يكون على علاقة متساوية البعد بينهما وليس لديه ميل لطرف على حساب آخر. ولو نظرنا الى موضوعة الثقة فالكل يعرف تماماً بأن الثقة تكاد تكون معدومة بين الدول العربية والحكومة العراقية، وهو موقف يأتي من الطرفين وليس من طرف واحد. بمعنى أن لا الحكم في العراق يثق بالعرب، ولا العرب يثقون به كذلك. أما بالنسبة للحيادية فالكل عرباً وأجانب يعرفون تماماً طبيعة العلاقة بين السلطات الحاكمة في العراق وإيران. فغالبية الرموز السياسية التي تتولى الحكم، ومن ضمنهم من أطلق المباردة، نشأوا وترعرعوا في إيران وكان لهم وما زال مشروع هم أدواته. كما أنها تحتفظ بسيطرة تامة على مؤسسات مدنية وعسكرية فيه لها دور اساس في عملية صنع القرار العراقي. وعليه فإن نزاهة الوسيط العراقي هنا تكاد تكون ضربًا من الخيال، وبالتالي فإن علاقته بإيران ترتب عليه تعارضاً كاملاً مع مصالحه مع متطلبات حياده كوسيط ويحد تماماً من قدرته على أداء هذا الدور. هنا يجب أن نُذكّر بأن لزعيم التحالف الشيعي تصريحاً سابقاً قال فيه، إن على العرب أن ينسوا أن العراق هو بوابة شرقية لهم بوجه إيران. أي هو قد تنازل تماماً عن دور العراق في حفظ الامن القومي العربي. في الوقت نفسه لم نسمع منه يوماً أي قول يمس إيران، على الرغم من كل الكوارث التي جلبتها على العراق، وبذلك يسقط شرط الحيادية في وحل التبعية. مع العلم أن وزير الخارجية العراقي قام قبل فترة وجيزة بدور الوساطة بين إيران والسعودية لكنها فشلت أيضاً. والاكثر غرابة أن الحكومة العراقية التي تبحث لها عن دور إقليمي يغطي على فشلها الكارثي في كل الجوانب، هي الأكثر حاجة الى وسيط يقرب وجهات النظر بين أطرافها المتنازعة. فهنالك صراع بين أطراف البيت السياسي الشيعي أنفسهم، وبين هؤلاء وشركاء العملية السياسية من السنة، وصراع بين الحكومة والاكراد، والصراع الاكبر بين الجمهور والسلطات المتهمة بالفساد ونهب المال العام. إننا نرى بأن أي حوار مع إيران في ظل سياستها الحالية هو مضيعة للوقت ومحكوم عليه بالفشل، وهو محاولة لشرعنة ما تقوم به في المحيط، ليس في العراق وحده بل في أماكن كثيرة. فهي لازالت تمارس اللعب بوجوه كثيرة ومتناقضة لفرض مصالحها. فمرة تظهر وجهاً فارسياً قومياً متعصباً نرى الكثير من عناصره موجودة اليوم في الساحة السياسية. ومرة أخرى تقدم نفسها على أنها زعيمة مذهب، وبهذه الحجة تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، وتحاول أن تكون أحن على مواطنيهم منهم. وكل هذه الوجوه طاردة لاي تحرك يحاول إصلاح الامور وتثير قلقاً حقيقياً لدى العرب. وإذا كان زعيم التحالف الشيعي قد وجد السلطات في مصر خير باب لطرح مبادرته، فإن الاهداف والدوافع معروفة. فالظروف التي مرت بها مصر خلال السنوات الاخيرة قزّمت دورها وأبعدتها عن المشهد تماماً، وجعلت السلطة السياسية فيها تمارس اللعب على حبال السياسة في سبيل الابتزاز. هنالك محاولة لإظهار التقرب من إيران عبر أطراف محسوبة عليها، وإقامة علاقات مع حلفائها في سوريا والعراق، كي تُفتح خزائن الخليج خوفاً عليها فيتم إنقاذ اقتصادها كي ينجح الحاكم. وهي لعبة التقارب نفسها من روسيا لدفع أمريكا لزيادة الدعم للحاكم المصري. أما أهداف السلطة في العراق من هذه المبادرة فهي لا تقل انتهازية عن تلك. فلسان حالهم يقول قفوا في حضرة حاكم مصر والقوا مبادرتكم بين يديه، فتصيبوا هدفين في آن واحد: أولاً رسم صورة بأن العراق بات موثراً في الاقليم ويطرح مبادرات. والاخرى إبراز صورة أن حاكم مصر هو زعيم الامة، على حساب السعودية التي أرسلت وزير خارجيتها إليهم. باحث سياسي عراقي مقترح حوار عربي مع إيران… هل هو مضيعة للوقت؟ د. مثنى عبدالله |
اسأل الرئيس: أين صاحبي حسن؟ Posted: 24 Apr 2017 02:11 PM PDT لا تتوقف لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إثارة الجدل، ليس لما يمكن ان تحمله فقط من أهمية بحكم المنصب، ولكن لما يرتبط بها من تساؤلات وما يعلنه من مواقف ورؤى تخص الحكم بشكل مباشر أو غير مباشر. وضع لم يختلف عن المؤتمر الدوري للشباب الذي يفترض أن ينعقد في الفترة من 25- 27 نيسان/أبريل الحالي بمدينة الإسماعيلية مع إعلان الصفحة الرسمية للمؤتمر الوطني للشباب في 22 من الشهر نفسه عن مبادرة «اسأل الرئيس». والمبادرة تطبيق رقمي على الموقع الإلكتروني للمؤتمر يمكن للمواطنين من خلاله «توجيه أسئله للرئيس وتسجيل جميع استفساراتهم والتعبير عن آرائهم بمنتهى الشفافية» وفقاً لما نشر بنص شبه موحد على العديد من الصحف والمواقع الخبرية. أما سبب المبادرة، وفقا للتغطية شبه الموحدة، فيتمثل في «حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على التواصل المباشر مع جميع أطراف المجتمع المصري، وتعزيز الثقة ومد جسور الحوار بين المواطنين والقيادة السياسيه»، و»إيماناً من الرئيس بالتواصل المباشر مع جميع المواطنين ممن لم تتوافر لهم فرص حضور المؤتمر». وان كان من خبر سعيد في ما أعلن فهو عدم التوسع في حضور المؤتمر الدوري الذي بدأ بمؤتمر للشباب في أكتوبر 2016 ليدشن نهاية عام الشباب إلى حدث شهري من كانون الأول/ديسمبر 2016، ومن حديث عن انعقاد لمدة يوم واحد إلى أيام. اما الأعداد المشاركة فتلك قصة أخرى في ظل الإعلان عن مشاركة 1200 شاب وشابة بما يعني أن الرقم الاجمالي للحضور من مسؤولين ومنظمين وغيرهم يتجاوز هذا بالضرورة، ناهيك عن إجراءات التأمين والتنقلات والإقامة وغيرها من التكاليف التي يفترض ان يعرف المواطن حقيقتها ان كنا نتحدث عن الشفافية والمشاركة الشعبية. فالسؤال عن جدارة اللقاء بتلك التكاليف شديد الأهمية سواء في عموم المكاشفة والمحاسبة أو في ظل الوضع الاقتصادي والمعاناة التي لا يمكن إنكارها وما يفترض ان تطرحه من تساؤلات عن تخصيص الموارد وتحديد الأولويات وحساب الفرصة البديلة لإنفاق المبلغ نفسه على مشاريع أو خدمات أخرى لها تأثير حقيقي ومباشر على المواطن. وبعيداً عن قضية الانعقاد الشهري للمؤتمر هناك تساؤلات أخرى مهمة لا تتعلق بما سيحدث فعلياً في المؤتمر بالضرورة لانها تظل في أصل الفكرة. بدايةً يطرح المؤتمر الكثير عن عملية الاختيار. فمن 1200 تم اختيار 60 مشاركاً فقط من الطلبات التي قدمت عبر الموقع الإلكتروني للمؤتمر، أما العدد الأكبر فمن جهات أخرى مثل بعض الوزارات والأحزاب وغيرها من الدوائر المغلقة. يضاف لهذا ان العدد القليل الذي تم اختياره عبر الموقع لا تنشر تفاصيل واضحة عن معايير الاختيار فيه وان كانت تسمح بالتنوع أم تظل مغلقة لفئات معينة في المجتمع. فى الوقت نفسه تثير المبادرة تساؤلاً ضرورياً عن أسبابها وأهميتها للنظام. فمن ناحية ورغم ان اللقاء يتم بشكل شهري تم طرح الفكرة قبل المؤتمر بوقت قصير بما يقلل من جدواها وأهميتها للمواطن ان أردنا مناقشتها بشكل موضوعي. وان كان النظام حريصاً على جمع الأسئلة وتقديمها للرئيس واختيار ما يريد للإجابة عنها خلال المؤتمر فالمفترض توفر الوقت للقيام بهذا بداية من إرسال الأسئلة لتفريغها وتصنيفها وطرحها على الرئيس وإعداد محاور او نقاط للرد عليها وفقاً للكيفية التي سيتم تناولها بها سواء في جزء منفصل من أعمال المؤتمر، أو ضمن الجلسات التى تتعلق بنقاط التساؤل.. وهذا يتطلب وقتاً لإثبات الجدية والاهتمام. وهو ما يعني ان الفترة المتاحة ما بين الإعلان والتسجيل وانعقاد المؤتمر قصيرة وكان مفترضاً الإعلان عن الفكرة قبل المؤتمر بفترة أطول. هنا يبدو من الطبيعي اثارة التساؤل عن سبب تلك السرعة وقصر المدة، ورغم عدم وجود قراءة جامعة مانعة لمثل تلك الأحداث فهناك تفسيرات عدة يمكن ان تساعد في فهم الصورة. بداية فإن إعلان المبادرة قبل اللقاء، بعد أن أصبح شهريًا، بكل ما تطرحه من تغطية وتفاعل واهتمام يمثل سبباً لاهتمام مسبق بالحدث وتقديم مادة متجددة من خلال تغطية ما يرد من تعليقات وتساؤلات لا تبث على الموقع بالطبع ولكن على وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى. كما يجب وضع الفكرة في سياق الأحداث، فقبل ما قيل إنه ثورة الغلابة في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 تم تكثيف الحديث عن إعلام مقرب للنظام وعن تراجع شعبية الرئيس ومخاطر الثورة المفترضة على الحكم مع اتخاذ إجراءات صعبة ليأتي اليوم كاشفاً أنها ليست ثورة ولكن نقطة إضافية للشعبية والتفويض. الآن وفترة الشهور الستة التي طالب السيسي بالصبر عليها تقترب من الانتهاء وذكرى 30 يونيو بكل ما تبعها تقترب بالإضافة للطوارئ وما تبعها تبدو الحاجة واضحة إلى سبب أو آلية تلميع جديدة تقدم ما يريد النظام قوله بوصفه حديث الشعب ومطالبه. وهنا تمثل طريقة إدارة المبادرة، بما فيها التسجيل وكتابة الأسئلة على الموقع واختيار لجنه المؤتمر لما يتم طرحه على الرئيس الذي يختار ما يرد عليه، تمثل فرصة لوضع أجندة او أضافة نقاط لم يكن من السهل ان تطرح. ففي النهاية لا توجد طريقة للتحقق من الأسئلة ومن طرحها، وان كانت الأسئله والتعليقات طرحت حقاً أم تم إعدادها. إلى جانب أنها تمثل فرصة لرسم وتأكيد خطاب شعبية ما أو العكس حسب الجهة التي تتعامل مع الحدث، ويمكن بمراجعة تناول وسائل الإعلام المختلفة للخبر والتفاعل معه إدراك الفجوة القائمة بين من اعتبرها خطوة غير مسبوقة ومن اعتبرها تكراراً لفشل. في الوقت نفسه اختلفت الاختيارات في ما يخص التفاعل مع الخبر بين من اختار نشر التعليقات المطالبة برحيل السيسي بعد ان ثبت فشله وفشل ما أعلن عنه من مشاريع، وبين من أشاد بدوره وطالب بإصلاح أخلاق الشعب لان جهود الرئيس تتجاوز المجتمع بمراحل. تلك القراءات نفسها تمثل عاملاً مخيفاً من تلك المبادرة والهدف الحقيقي منها أو طريقة توظيفها والرسائل التي سيتم توجيهها من خلالها فالمطالبة بإصلاح الأخلاق مثلاً تصب في خطاب لجنة الأخلاق وتفريعاته، وان الرئيس لا يحتاج إلى نصح، وتبرئة المسؤولين باعتبار أن المشكلة في المجتمع بما يتماشى مع محاولة وضع تشريع يحمي المسؤولين من المحاسبة علي القرارات الإدارية. تبدو عملية الاختيار انتقائية من وسيلة إعلامية لأخرى في تناولها لما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي والمرجح ان يحدث ما هو أكثر في ما يخص المؤتمر والاسئلة والتعليقات التي يمكن ان تعلن أو طريقة إعلانها وتوظيفها في الصورة الكبيرة للوطن والحكم بما فيه الاشادة بمثل تلك اللقاءات الدورية وربما المطالبة بزيادتها او تنويعها وكأنها لا تستقطع من جيب المواطن. كما أن أضافة فكرة المبادرة للقاء الشهري محاولة لتبرير إنفاق ضخم بوصفه بوابة لتناول مشاكل الجماهير. ويتجاوز من يشيد بتلك الخطوة المكلفة ان خطوات أخرى تمت واختفت من قبل على طريق الفقاعات دون توضيح أسباب الاختفاء، وان كانت في ميلادها شهدت عبارات الاشادة المكررة نفسها. وبعيداً عن الخط الساخن أو ديوان المظاليم الذي أعلن أيام الرئيس الأسبق محمد مرسي في 2012 فإن السيسي نفسه أعلن في 2015 عن بريد إلكتروني لاتصال مباشر معه يتم الرد على تساؤلاته عبر الحديث الشهري الذي اختفي بعد مرات قليلة دون توضيح السبب ولكن يظل أن البريد الإلكتروني والحوار المذاع أكثر توفيراً لدافع الضرائب من اللقاء الشهري الحالي. كما يظل من السهل التعرف على واقع الجماهير دون كل تلك الوسائل بمجرد مشاهدة الاخبار ولن أقول النزول للشارع أو قراءة التقارير التي يفترض ان تقدم للرئيس وغيره من المسؤولين. وربما تكون المفارقة ان التغطية التي انتقدت الخط الساخن لمرسي لانه كلف مواطناً أراد ان يشتكي من عدم وجود العيش ٣ جنيهات واعتبر ان الأفضل توفير الجنيهات لشراء العيش، لا ترى حجم الفارق في التكلفة التي يفترض ان تدفع ليتعرف النظام على واقع المواطن وكأنه في جزر منعزلة. في النهاية قد تأتي التعليقات والاسئلة منتقاة لتلميع الحاكم والنظام، ودعم سياساته وتأكيد أنها شعبية واستجابة لمطالب جماهيرية ولكن هل يستطيع مواجهة الأسئلة التة تطرح فى الواقع ويملك الاجابة عليها؟ هل يمكن ان يجيب عن استقلال القضاء واحترام الدستور على هامش تيران وصنافير؟ واحترام القضاء وعدم التدخل فيه والاستقلال والسيادة بعد الاخبار الخاصة عن دور الرئيس الأمريكي في الإفراج عن المصرية الأمريكية آيه حجازي وتأكيد ان السيسي وعد بالتدخل مهما كان الحكم الصادر؟ وكيف يجيب عن حقوق الانسان في ظل الفجوة بين حديث الاتهامات المثبت بالأدلة ضد حجازي ومن معها والبراءة بعد 3 سنوات فى السجون؟ وما هو وضع غيرهم ممن لا توجد سفارات أجنبية تسأل عنهم وغيرهم؟ تطرح المبادرة عودة ضرورية لقصيدة الشاعر العراقي الكبير أحمد مطر «مفقودات» وهو يطرح اسئلة يمكن أن نطرحها على الرئيس: «أين الرغيف واللبن؟ وأين تأمين السكن؟ وأين توفير المهن؟ وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟.. وأين صاحبي (حسن)؟» وإن كان هناك حسن مفقود الآن فربما يفقد المزيد إن تركت الفرصة لطرح اسئلة حقيقية مهما تكرر من خطاب معلب عن الشفافية والمشاركة الشعبية. كاتبة مصرية اسأل الرئيس: أين صاحبي حسن؟ عبير ياسين |
ورضي الغرب على بعض الحكام العرب Posted: 24 Apr 2017 02:10 PM PDT يسعى عدد من الحكام العرب إلى محاولة الحصول على رضى الغرب أكثر من رضى شعوبهم، ويتطلعون الى اليوم الذي يصدر عن رئيس دولة كبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا أو فرنسا وروسيا تصريحاً يثني على دورهم في محاربة ظاهرة من الظواهر التي تؤرق هذا الغرب مثل الهجرة والإرهاب. في هذا الصدد، أصبح مقياس رضى الغرب على الحكام العرب هو مدى مستوى ودرجة خدمة البعض من هؤلاء الحكام العرب للأجندة الغربية في شتى القطاعات وعلى رأسها القطاعات الأمنية ومنها أساساً الهجرة ومكافحة الإرهاب. ومواجهة هذه الظواهر السلبية والخطيرة تستوجب تعاوناً دولياً وثيقاً لأنها وخاصة الإرهاب تعتبر جرائم عابرة للحدود والقارات. وتجد التعاون بين الدول الغربية مشروطاً باتفاقيات قانونية واضحة لا تخرق حقوق الإنسان في معظم الأحيان وتحت المراقبة القضائية والبرلمانية.ومن ضمن الأمثلة، أصدر القضاء الإيطالي مذكرة اعتقال ضد أعضاء في المخابرات الأمريكية كانوا قد اختطفوا منذ سنوات إماماً مصرياً في إيطاليا تم الاشتباه في انتمائه الى تنظيم القاعدة. كما فتحت معظم الدول الأوروبية تحقيقاً في رحلات الطيران السرية للمخابرات الأمريكية خلال استعمالها مطارات أوروبية لنقل المشتبه بهم بالإرهاب بطرق سرية. لكن في حالة بعض الحكام العرب فالأمر يختلف، إذ ينخرطون بحماس شديد ومنقطع النظير، ويبدعون في تركيب الملفات واستقبال المشتبه فيهم، سواء من جنسيات هذا البلد أم من جنسيات أجنبية، لتعذيبهم، وهو ما يجعل الجمعيات الحقوقية وأحياناً حتى قضاء بعض الدول الغربية يلاحق هؤلاء الحكام ومدراء الأمن والمخابرات بتهمة خرق حقوق الإنسان. ومقابل هذه الخدمات المبالغ فيها، ينتظر الحاكم العربي الإطراء من البيت الأبيض الأمريكي أو الإيليزيه الفرنسي أو «داونن ستريت» البريطاني. وتجد وسائل الاعلام العربية الرسمية وهي تبرز تصريحاً لمسؤول دولي كبير حول دور حاكم عربي في مكافحة الإرهاب والهجرة بعناوين كبيرة وكأنها فتح كبير وثناء بمثابة الحصول على وسام دولي. وبهذا، يصبح بعض الحكام العرب بمثابة الشرطي ضد الإرهاب والدركي ضد الهجرة المؤتمر بأوامر الغرب. ومقابل التصفيق من الغرب بفضل الخدمات التي يؤديها، لا يبدي هذا الحاكم مجهوداً يذكر في محاولة الحصول على رضى شعبه. إذ تحتاج الشعوب العربية لتطوير الديمقراطية، هذا إن وجدت ولو بشكل جنيني. كما تحتاج الشعوب العربية وخاصة الشباب لمن يستمع لمطالبها بالعمل، كما تحتاج الشعوب العربية الى من يحمي ممتلكاتها من خلال مكافحة الفساد والنهب. كما تحتاج هذه الشعوب الى من يوظف مواردها وإمكانياتها نحو نهضة حضارية حقيقية لتحقيق قفزة نوعية نحو الدولة الصاعدة وسط باقي أمم العالم المتقدمة بعدما حجزت بسبب ثنائية الفكر الظلامي أو التزمت رفقة الديكتاتورية مراتب رئيسية في سلم التخلف. معظم الدول العربية فشلت في تحقيق نهضة حقيقية لشعوبها، لهذا لا نجد أي تقرير صادر عن مؤسسة دولية ذات مصداقية يثني على أي حاكم عربي في هذا الشأن. وإذا كان حكام الغرب يجاملون نظراءهم العرب جراء الخدمات التي يقدمونها في المجال الأمني والسياسي، لا تحدث هذه المجاملة عموماً من طرف الجمعيات الدولية في تقييم الحريات والتقدم في العالم العربي. عملية التأريخ لن تحتفظ بثناء الزعماء الغربيين على الحكام العرب بل ستكون مرتبطة بمدى رضى الشعوب التي حكموها، أحياناً بقوة النار والحديد، على تسييرهم ومدى تلبية مطالب هذه الشعوب من عيش كريم. وستكون كل حصيلة تقييم سلبية للحكام العرب. وبعيداً عن التحرير الكلاسيكي المتمثل في «على الحكام العرب الاستماع الى شعوبهم»، لأن هذا النوع من الكتابات الذي يدخل في تقديم النصيحة هو مضيعة للوقت وتكريس لتقاليد غير مجدية طالما أن الكثير من هؤلاء الحكام يعتبرون أنفسهم خلفاء الخالق في الأرض ولا يستفيدون من دروس التاريخ ومنها أسباب اندلاع الربيع العربي – الأمازيغي. وما يمكن قوله إن «التاريخ حفظ وسيحفظ لهم مراتب غير مشرفة في صفحاته» لا سيما في ظل نشوء وتبلور كتابة شجاعة للتاريخ من طرف مؤرخين جدد مستقلين. وهنا نتساءل: هل يمكن العثور على حاكم عربي حاز ثناء سلطات دول الغرب وفي الوقت ذاته يحوز رضى شعبه؟ أعتقد بصعوبة عملية البحث. كاتب مغربي من أسرة «القدس العربي» ورضي الغرب على بعض الحكام العرب د.حسين مجدوبي |
هل ينهي إضراب الأسرى الانقسام الفلسطيني المُعيب؟ Posted: 24 Apr 2017 02:10 PM PDT من المظاهر السلبية والمُعيبة التي انكشفت بفضل إضراب الكرامة الذي يُشارك فيه أكثر من 1500 أسير فلسطيني، هو أنَّ الانقسام السياسي ينعكس على الجاليات الفلسطينية في الخارج ولا يتوقف على الساسة والفصائل في الداخل، كما أن الانقسام السياسي يتحول تدريجياً الى انقسام شعبي، وهذا -إذا حدث فعلاً- فسيكون كارثة حقيقية تعني بأن الفلسطينيين يعيشون أسوأ سنوات الصراع مع الاحتلال على امتداد عقوده السبعة. خلال الأيام القليلة الماضية انتفض الكثيرُ من الفلسطينيين وأبناء الجاليات العربية والمتضامنين معهم وأنصار حقوق الانسان في وجه السفارات الاسرائيلية حول العالم، رافعين صور الأسرى المضربين عن الطعام، مطالبين بالاستجابة لهم، متضامنين مع نضالهم المشروع، فيما كان الانقسام الفلسطيني الداخلي حاضراً بين الحين والآخر على الرغم من أن قضية الأسرى واحدة من قضايا الاجماع الوطني ولا يختلف عليها فلسطينيان، بل لم يسبق أن تعامل أي فلسطيني مع القضية على أساس فصائلي؛ فمروان البرغوثي أسير فلسطيني وليس فتحاوياً، وكذلك جمال أبو الهيجاء أسير فلسطيني وليس حمساوياً، وأحمد سعدات وغيرهم كثيرون. الفلسطينيون في الخارج كتلة بشرية وسياسية مهمة، ويجب أن يكون لهم تأثير في الواقع السياسي الفلسطيني، وفي الوقت ذاته ينبغي أن يكونوا على مسافة واحدة من كل الأطياف في الداخل، ذلك أنهم لا يخضعون للسلطة الفلسطينية لا في رام الله ولا في غزة، ولا علاقة لهم بالتباعد الجغرافي بين الضفة والقطاع، وليسوا جزءاً من الخلافات بين حركتي فتح وحماس، بما يجعل عوامل الشقاق والخلاف غير منفية وغير موجودة، اللهم إلا العامل النفسي لدى بعض المؤيدين لهذا الطرف أو ذاك. الجاليات الفلسطينية في الخارج تستطيع تقديم الكثير للقضية الفلسطينية، وهي أمام مهمة كبيرة وعلى ثغرة خطيرة، ففي الحال الفلسطيني، وبشكل استثنائي نجد أن الفلسطينيين في الخارج هم ضعف الموجودين في الداخل من حيث العدد، كما أن فلسطينيي الخارج هم الذين قادوا الكفاح ضد الاحتلال منذ نشوئه حتى اندلاع الانتفاضة الأولى في العام 1987، أضف الى ذلك أن نشوء الدولة الاسرائيلية على الأرض الفلسطينية تم بجهود الصهاينة في الخارج لعقود عدة، وبالتالي فان نضال فلسطينيي الخارج قد يكون كفيلاً بالوصول الى الدولة المنشودة والتحرير المأمول في نهاية المطاف. وبالعودة الى الأسرى الفلسطينيين وإضرابهم عن الطعام فإن تجاهل قضيتهم من قبل أي فلسطيني والتلكؤ في التضامن معهم يُشكل جريمة حقيقية، كما أن المشاركة في الفعاليات التضامنية على أساس الداعي لها والمنظم يُشكل اختزالاً لنضال الأسرى وإهانة لهم، فهم أسرى فلسطينيون يمثلون كل الشعب الفلسطيني أمام السجان وأمام الاحتلال، ولا يجوز التعامل معهم على أساس فصائلي أو عقائدي أو آيديولوجي، وإنما التعامل معهم يتوجب أن يكون على أساس فلسطيني بحت، وعلى قاعدة أنهم جميعاً جزء لا يتجزأ من النضال الوطني الفلسطيني، والكفاح المستمر لتحقيق الحلم الجماعي بإنهاء الاحتلال. الانقسام الفلسطيني أمر معيب، بل معيب جداً، لكن العيب الأكبر أن تنعكس هذه الخلافات على قضايا ذات إجماع وطني مثل الأسرى واللاجئين والقدس وغير ذلك من القضايا التي تحظى بإجماع كل الشعب الفلسطيني على اختلاف الآيديولوجيا وامتداد الجغرافيا، كما أن العيب الأكبر من هذا وذاك أن تتحول الجاليات الفلسطينية في الخارج الى ما يشبه روابط تشجيع كرة القدم، بعضها محسوب على فتح وأخرى محسوبة على حماس، وآخرون محسوبون على تيارات أخرى، وفي كل مرة يتم تنظيم فعالية تضامنية أو تحرك احتجاجي يحضر عدد قليل من الفلسطينيين، بسبب أن «المشجعين» لا يحضرون المباراة التي لا يشارك فيها فريقهم!! وخلاصة القول هو أنَّ «إضراب الكرامة» الذي يُشارك فيه اليوم اكثر من 1500 أسير فلسطيني، ينبغي أن يكون عاملاً لتوحيد الفلسطينيين في الداخل والخارج ورص صفوفهم وجمع كلمتهم، وإذا لم يتسنّ هذا بالنسبة لفلسطينيي الداخل، فعلى الجاليات الفلسطينية في الخارج أن تفعل ذلك لأنه لا يوجد في الخارج ضفة ولا غزة ولا سلطة ولا رواتب ولا أربعون ألف موظف ولا انتخابات ولا غير ذلك من عوامل الانقسام.. يوجد في الخارج ستة ملايين لاجئ فلسطيني يحبون بلادهم ويريدون العودة إليها ويرفعون القبعات احتراماً وإجلالاً وتقديراً لكل تضحيات الفلسطينيين في الداخل، وفي مقدمتهم الأسرى في سجون الاحتلال. كاتب فلسطيني هل ينهي إضراب الأسرى الانقسام الفلسطيني المُعيب؟ محمد عايش |
أمراء التطرف في عين الحلوة: قنابل موقوتة معدة للانفجار Posted: 24 Apr 2017 02:10 PM PDT ما حصل من اشتباكات في مخيم عين الحلوة، بين القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة وتنظيم فتح وغيرها من تنظيمات من جهة، في مواجهة مجموعة المدعو بلال بدر وغيرها من مجموعات المتطرفين من جهة أخرى، في الفترة ما بين السابع والثاني عشر من نيسان/ إبريل الجاري، وذهب ضحية ذلك عشرة ضحايا ونحو خمسين جريحا، وتم في هذه الاشتباكات تدمير واحتراق عشرات البيوت والمتاجر كليا أو جزئيا، فيما تم تهجير عشرات العائلات من بيوتها، مع تعطل مصالح عديدة من بينها المدارس والعيادات والخدمات الاجتماعية، كما وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه. كل ذلك حصل وربما أسوأ منه، وطبعا هذه الاشتباكات ليست فريدة أو غريبة عن المخيم، إذ سبقتها عشرات الاشتباكات التي تحمل طابعا مشابها في فترات سابقة، إلا أن الاشتباكات الأخيرة كانت هي الأسوأ والأعنف والأطول زمنيا، وبدأت على خلفية منع القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة من التمركز في إحدى النقاط القريبة من حي الطيرة القريب من الشارع الفوقاني لسوق المخيم، وتم إطلاق النار على القوة المشتركة من قبل مجموعة بلال بدر، وذهب ضحية ذلك أحد عناصر القوة المشتركة، وأصيب عدد من أفرادها، لتندلع بعدها المواجهات العنيفة، حيث أن مجريات المحادثات فيما يتعلق بها، كانت وما زالت غير واضحة لسكان المخيم، ومن ثم توقفها بعد أن قيل فيها أنها من نوع اللاغالب واللا مغلوب! وهذا الأمر المحير والمربك لا يقتصر على غالبية الناس، بل إن الأمر وصل إلى أن عدة قيادات من فصائل فلسطينية عديدة، يجيبون بأجوبة فيها من الحيرة وعدم الوضوح أو اليقين، في أن جولة أو جولات أخرى يمكن أن تندلع لأي سبب ولأي دافع أو رغبة في تحقيق أهداف سياسية أو عسكرية ما. وتسمع من بعض سكان حي الطيرة، أن المدعو بلال بدر المطلوب رقم واحد جراء هذه الاشتباكات، ما زال يسرح ويمرح في ذاك الحي، وأن على القوة الأمنية اعتقاله وتسليمه للسلطات الأمنية اللبنانية الرسمية حيثما وجدته، وذلك حسب البيان الذي ألقاه فتحي أبو العردات أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، بل وتضيف بعض المصادر القيادية في بعض التنظيمات، أن المدعو بلال وضع شروطا عدة بينها: تسليم نفسه لأحد التنظيمات الإسلامية الفلسطينية، إلا أن هذا التنظيم رفض ذلك، بل إنه طالب بالحصول على آلاف الدولارات كي يوزعها على أنصاره، وأن يخصص له آلافا أخرى كمعاش شهري. هكذا كانت أجواء المفاوضات تتم عبر وسطاء يدّعون الحياد، ولكنهم في الأساس يناصرون المدعو بلال بدر وبعضهم كان يزوده بالسلاح والعتاد والمقاتلين أيضا. من يعوض ويعمر؟ ويمكن اختصار الوضع بأن حال الاشتباك يمكن أن تتجدد في أي وقت، ليس بالضرورة مع مجموعة بلال بدر من جديد، بل مع مجموعات «أمراء» آخرين، وهم مطلوبون ومتهمون بعدة قضايا، تماما كبلال بدر. إن الهدف المهم الذي استندت إليه القيادة السياسية الفلسطينية والمتمثل بتجنيب مخيم عين الحلوة خرابا ودمارا كمخيم نهر البارد في العام 2007، وذلك بعدم الاستمرار في تحقيق حالة من الحسم، مع ظاهرة بلال بدر، لم تستند ولم يعلن أنها استندت إلى ضمانات معينة من أي جهة كانت بعدم تجدد اشتباكات جديدة من قبل هذا «الأمير» أو ذاك من أمراء التطرف، الذين يتوزعون في بعض أحياء المخيم، والذين يتلقون أموالا وعتادا وسلاحا، وبالطبع أوامر معينة من جهات متطرفة محليا وخارجيا، وليست هناك أي ضمانة بألا تأتي الأوامر بإشعال اشتباكات جديدة على خلفية أسباب عدة. ترتفع صيحات الناس الذين تضرروا ودمرت بيوتهم ومحلاتهم، وباتوا يبحثون عمن يمكن أن يؤمن لهم المأوى، ويعيد إصلاح ما تهدم، كما أن الجوار الصيداوي وسكانه يطالبون بالأمن والأمان أيضا، لأنهم تضرروا وأغلقت بعض مصالحهم في هذه الاشتباكات التي تكررت بين فترة وأخرى، وكانت مبادرة المهندس محمد السعودي رئيس بلدية صيدا من المبادرات اللافتة، حيث قام بزيارة مخيم عين الحلوة خصوصا حي الطيرة والشارع الفوقاني في اليوم التالي لتوقف الاشتباكات وتفقده للدمار والخسائر التي خلفتها، ودعوته الجهات المعنية بضرورة البدء بإحصاء الأضرار، ومن ثم ضرورة إعادة الإعمار، وهي من الزيارات النادرة التي لم يحدث مثلها منذ زمن طويل. أسباب الاشتباكات فهل انتفت أسباب الاشتباكات، وهل توقفت توجهات الجهات المتطرفة إلى إقامة إمارات مستقلة في مخيم لا تزيد مساحته عن كيلو متر مربع واحد، وهل يتوقف «أمراء « التطرف من تلقي أوامر اللعب بمصير ما يزيد عن مئة ألف إنسان في مخيم عين الحلوة، الذي تصادف أن طريق الجنوب اللبناني تمر بالقرب منه، وأن هذا الطريق هو الوحيد لتواصل السكان بين الجنوب والشمال وبالعكس، حيث يشهد مرور الآلاف من الموظفين وهم يعودون إلى قراهم وبلداتهم في الجنوب بنهاية كل أسبوع. فهل هذا الطريق يمكن أن يترك لأهواء ومصالح وحسابات خارجة عن المصلحة الفلسطينية واللبنانية المشتركة، وهل تكون زيارة رئيس بلدية صيدا للمخيم مناسبة لإعادة إثارة الحقوق المدنية لفلسطينيي لبنان، التي طال الحديث والاجتماعات فيما يتعلق بها منذ عقود طويلة، خصوصا فيما يتعلق بحق العمل والسكن وحق التملك وغيرها من حقوق، مما يخفف ويقلل من الاحتقانات التي تتوزع على كامل مخيمات الفلسطينيين في لبنان؟. كاتب فلسطيني أمراء التطرف في عين الحلوة: قنابل موقوتة معدة للانفجار سليمان الشّيخ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق