سماحة «حزب الله» لا تتسامح مع نموذج علي الأمين Posted: 23 Apr 2018 02:30 PM PDT تعرض المرشح للانتخابات النيابية اللبنانية علي الأمين وبعض معاونيه إلى اعتداء بالعصي والآلات الحديدية وتحطيم السيارات وأجهزة الهاتف، ارتكبه عشرات من أنصار «حزب الله» في بلدة شقرا. وينافس الأمين على المقعد الشيعي في بنت جبيل ضمن لائحة «شبعنا حكي» التي تضم خمسة مرشحين، أعلن أعضاؤها في بيان مشترك أن الواقعة «اعتداء سافر ومهين على مرشح لانتخابات مفترض أن تكون ديمقراطية، وهذا ما يعكس تخبط قوى الأمر الواقع وعدم قبولها بأي تغيير في مناطقها». ومن جانبه قال الأمين إنه تقدم بدعوى ضد «حزب الله»، وإن «هذه إهانة ليست لي شخصياً ولكن لمن يؤمنون بحد أدنى من الديمقراطية في لبنان. ما حصل معي هو رسالة». يشير هذا الاعتداء، أول ما يشير، إلى أن «حزب الله» لم يعد سلطة عليا في كثير من مناطق لبنان والجنوب خاصة فحسب، بل صار السلطة الوحيدة التي تأمر وتنهي وتشجع عناصرها على ارتكاب الجناية وتحميهم من طائلة القانون. فإذا قال قائل إن المعتدين تصرفوا من تلقاء أنفسهم ولم يصدر لهم الحزب توجيهات بالاعتداء على المرشح الأمين، فإن العذر هنا أقبح من ذنب لأن مبادرة 40 من أعضاء الحزب إلى ارتكاب الاعتداء لا تعني مجرد استسهال العربدة على العباد فقط، وإنما توحي باستئناس التشجيع والضوء الأخضر من أعلى قيادات الحزب. يزيد الطين بلة أن بعض المعتدين توافدوا في سيارة عليها شارة البلدية الرسمية، الأمر الذي يعني أنهم مُنحوا، أو منحوا أنفسهم، تفويضاً باستخدام الممتلكات البلدية في مخالفة القانون وترهيب مرشح من البلدة، يحدث أنه صحافي معروف أيضاً. ورغم أن المعتدى عليه حدد هوية المعتدين السياسية والحزبية، وسمى الأسماء كذلك، فإن الشرطة وأجهزة الأمن لم تتحرك لنجدته ولفك الحصار الذي أحكمه المعتدون عليه حين لجأ إلى بيت أقربائه. وفي المقابل اكتفى «حزب الله» بتعليق يفيد بأن ما جرى «جزء من الحوادث التي ترافق الانتخابات في القرى والبلدات»، وأن الحزب «يرفض ويدين ويستنكر اللجوء إلى العنف». وهذا موقف «رفع عتب» بالطبع، ويذكّر بتعليق الأمين العام للحزب حسن نصر الله على استشهاد هاشم السلمان في حزيران /يونيو 2013 خلال مشاركته في اعتصام سلمي أمام السفارة الإيرانية في بيروت، رفضاً لقتال «حزب الله» إلى جانب نظام بشار الأسد. يومها أيضاً قال نصر الله إنها «حادثة عفوية»، واعترف بأن السلمان «قُتل مظلوماً»، وتعهد بأن «الأمر خاضع للتحقيق ويجب ألا يضيع هذا الحق». وها قد مضت قرابة خمس سنوات، ولم يُعرف القاتل، وضاع الحق! والحزب الذي أنزل مقاتليه وما يُسمى بـ«سلاح المقاومة» إلى شوارع بيروت في أيار /مايو 2008 ضد خصوم سياسيين، واعتبره يوماً «مجيداً»، ثم استقال من مواجهة إسرائيل لكي يستدير ببنادقه إلى صدور السوريين في القصير وريف دمشق وحلب، دفاعاً عن نظام طغيان واستبداد وجرائم حرب… كيف له أن يتسامح مع صوت يغرد خارج السرب، خاصة إذا تعالى في بنت جبيل، وكان شيعياً من نموذج علي الأمين! سماحة «حزب الله» لا تتسامح مع نموذج علي الأمين رأي القدس |
فلسطين و«فرع فلسطين» Posted: 23 Apr 2018 02:30 PM PDT محمد أيوب، 15 سنة، ملقى في العراء، دمه النازف يغسل حجراً قرب رأسه الدامي، عيناه مفتوحتان، وجسده يتلاشى فوق أرض لا ترتوي. ترتسم فلسطين في عيني هذا الفتى الغزاوي المفتوحتين على الموت خريطةً للألم، ففي الحصار، وأمام جدران العنصرية الإسرائيلية، لم يتبق للفلسطينيات والفلسطينيين من خيار سوى أن يفتحوا عيونهم على… الموت! وحكاية فلسطين مع الاشتباك اليومي لها عشرات المداخل، فاليوم نشهد مقتلة غزة، مثلما شهدنا بالأمس مقتلة القدس، ومجزرة الخليل وجنين… وغداً سوف نشهد مآسي أخرى في مسلسل نكبتنا المستمرة، ومحاولات الفلسطينيين البقاء كتعبير عن مقاومتهم لهذا المسار النكبوي. لكن فلسطين امتدت إلى خارج حدودها الجغرافية مع قوافل اللاجئين المطرودين من بلادهم، والذين تاهوا ولا يزالون تائهين في بلادهم وفي المنافي. أحد أكثر الظواهر استفزازاً هو إصرار الأنظمة العربية على مد يدها إلى ما تبقى من أرض فلسطين وضمها من أجل تكبير أحجام الدويلات والدول، أو من أجل تأكيد النفوذ السياسي الإقليمي. ومَن لم يضم أرضاً فلسطينية، تمت خسارتها على أي حال في حرب الأيام الستة، قرر أن يصادر القضية ويجعلها في خدمته وخدمة سلطته. هكذا، ومع انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة نشأت منظمات تابعة لبعض الدول العربية، وجرت محاولات لمصادرة قضية فلسطين، لم تنته فصولها. ولعل التعبير الأبرز عن نزعة المصادرة هذه، هو أحد فروع المخابرات العسكرية السورية، الفرع 253 أو «فرع فلسطين». فالنظام الاستبدادي السوري، لم يكتف بإنشاء منظمته الفدائية الخاصة، التي اشتهر قائدها زهير محسن بلقب زهير العجمي (نسبة إلى السجاد العجمي)، لأن منظمته كانت رائدة ظاهرة النهب في الحرب اللبنانية، وهي الظاهرة التي ستعم المدن والبلدات السورية تحت اسم التعفيش. لم يكتف النظام بمنظمته، بل لعب دوراً أساسياً في محاولة شق حركة فتح، كما أسهم بشكل فاعل في إسقاط مخيم تل الزعتر، قبل أن يقرر احتضان إيلي حبيقة، الذي عرف بصفته أحد أبطال مذبحة شاتيلا وصبرا. كل هذا لا يقارن بالإنجاز الكبير الذي إسمه «فرع فلسطين|»، وهو أحد أكثر فروع المخابرات العسكرية ترهيباً، في دهاليزه اختفى مئات الفدائيين الفلسطينيين، وفي أقبيته عاش ألوف السوريين موتهم تعذيباً وقهراً. ولأن أيديولوجية النظام «القومي» جعلته لا يميز بين السوريين والفلسطينيين، فقد قام بتحويل هذا الفرع إلى نموذج للمساواة بين الشعبين في امتهان الأجساد والأرواح. إنه المعتقل الذي يصير فيه عواء الإنسان هو الوسيلة الوحيدة للتعبير، كما كتب مالك دغستاني في مقاله «عواء الرجل الأوروبي في فرع فلسطين» (الجمهورية 5 أيلول/سبتمبر 2017). كي نفهم مأساة مخيم اليرموك، التي تشكل الفصل الأخير من مأساة الغوطة، علينا أن نقرأ في كتاب الجريمة الذي صنعه الفرع 253. يتألف «فرع فلسطين» من ثلاث طبقات، ويقع على طريق المطار مقابل حي القزاز، وهو فرع نشأ أساساً لملاحقة الفلسطينيين، بحجة متابعة أنشطة العدو الإسرائيلي! لكن نشاطاته عرفت توسعاً كبيراً، فصار مختصاً بملاحقة المعارضين السوريين، ولعب دوراً أساسياً في احتفالات التعذيب التي أقامها النظام للناشطين السوريين منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية السورية عام 2011. المسألة التي تَميّز بها هذا الفرع، الذي تأسس قي عهد حافظ الأسد، هو أنه كان رائد نوع من التعذيب هو التعذيب الجنسي، من دون أن يهمل أشكال التعذيب الأخرى. وصار مجرد ذكر إسم الفرع يثير الرعب في النفوس. ما العلاقة بين مأساة اليرموك وأنشطة الفرع 253؟ يأتي اليوم من يقول أن ماساة اليرموك هي جزء من ضريبة الموت والتهجير التي دفعتها المدن السورية ثمناً لثورة الحرية التي اجتمع على قتلها جميع بغاة الأرض، ولم تستطع أن تصنع قيادة وطنية تجنبها السقوط في شراك أنظمة البؤس النفطية العربية. وهذا صحيح، ومن هنا تأتي العلاقة بالفرع 253. فكما لم يُميّز الفرع بين سوري وفلسطيني، فإن النظام في تدميره المنهجي للمخيم لم يميز بينه وبين مدن الغوطة وبلداتها. كل شيء يجب أن يُدمر، كي يتعلم سكان سوريا بلاغة درس العبودية. لا أريد أن أسأل عن دور فصائل منظمة التحرير، لأن الجواب بديهي، فالمنظمة والفصائل الفلسطينية المختلفة لا تملك في سوريا من أمرها شيئاً، وخصوصاً بعد التخلي شبه الرسمي عن الشتات، ركضاً وراء وهم السلام. ولن نسأل عن داعش، وكيف استطاعت إختراق المخيم والدوس عليه، ولماذا لا تزال داعش هنا، ومن سمح لها بالدخول، فهو سؤال مرتبط بكل هذه الفقاعة الإسلامية المسلحة التي تناوبت مع النظام على تدمير إرادة الشعب السوري وحلمه بالحرية. أريد أن أقرأ مأساة اليرموك بصفتها جزءاً من النكبة الفلسطينية المستمرة من جهة، ووجهاً آخر لنكبة المشرق العربي بأنظمة الاستبداد، التي أعادته إلى ما قبل الاستقلال، من جهة ثانية. فلسطين محتلة، لكن المشرق العربي بأسره بات أيضاً تحت الاحتلال من العراق إلى سوريا، تجول الجيوش الأجنبية في بلادنا وتقتل وتدمر كما تشاء، بينما يجلس الديكتاتور على شرفة قصره كي يتباهى ببطولات «فرع فلسطين». «فرع فلسطين» افترس فلسطين وسوريا، وسلّم البلاد للمحتلين، ولم يترك خلفه سوى صدفة فارغة اسمها نظام الاستبداد. فلسطين و«فرع فلسطين» الياس خوري |
ناتالي بورتمان بين التطرّف الإسرائيلي وحركة المقاطعة… ابراهيم عيسى والتاريخ على «الحرة».. ورواية إلهام شاهين عن كيميائي دوما Posted: 23 Apr 2018 02:30 PM PDT يقول الخبر إن الممثلة الأمريكية، الإسرائيلية الأصل، ناتالي بورتمان رفضت جائزة رفيعة قيمتها مليون دولار أمريكي، احتجاجاً على سقوط قتلى وجرحى جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على متظاهرين فلسطينيين. وقال وكيل أعمالها «إنها تأثرت بالأحداث الأخيرة في إسرائيل وقطاع غزة ولا تشعر بارتياح لحضور حفل توزيع جوائز غينيسيس برايز». أثار رفض النجمة للجائزة ضجة ونقاشاً واسعين واعتراضاً لدى الجانب الإسرائيلي، إلى حد المطالبة بشطب جنسيتها الإسرائيلية، بل إن هناك من اعتبر أنها ليست سوى أداة في خدمة حركة مقاطعة إسرائيل. فيما اعتبر احتجاجها، في أوساط مختلفة، أنه يلقي مزيداً من الشكوك حول إسرائيل، لأولئك المؤمنين بها حول العالم. رافضو التطبيع، أو لنقل مدّعي رفض التطبيع، وحدهم راحوا ينبشون ماضي الممثلة والمخرجة ومنتجة الأفلام الأمريكية، وكلما اكتشفواً تصريحاً مؤيداً لإسرائيل قالوا «انظروا إنها لا ترفض قيام دولة إسرائيل من حيث المبدأ». من البديهي أن الممثلة بورتمان لا يمكن أن تفكر مثلما يفكر فلسطيني تحت الاحتلال، أو لاجئ مقتلع من أرضه، ليس من المنصف أن نطالب الآخرين أن يكونوا متطابقين مع أفكارنا مئة بالمئة. لا يعود هذا التفكير إلى تلك النظرية الكسولة البائسة التي تركن عادة إلى وصف الموالين والمعارضين في إسرائيل على أنهما «وجهان لعملة واحدة». إنه تطرف أعمى، لا يريد أن يرى أي فرق، ولا يريد أن يستثمر ذلك الاحتجاج حتى من باب المنفعة السياسية. ناتالي بورتمان، كما جدعون ليفي، وكثيرون غيرهما، ليسوا بنيامين نتنياهو، وسواه من عتـاة المتـطرفين، وحتـى غـير المتطـرفين. من يرفض مليون دولار احتجاجاً على قتل الفلسطينيين لا يمكن أن يكون كمن يقبض مليون دولار من أجل قتلهم. الثقافة على ظهر حمار «معلم ينشر ثقافة القراءة على ظهر حمارين»، عنوان لواحد من أجمل التقارير التي بثتها «بي بي سي» أخيراً. إنه لويس سوريانو، الذي يسافر مع حماريه المخلصين، يجوب منذ عشرين عاماً أرجاء الريف الكولومبي لإيصال الكتب إلى المنازل. كان لويس معلم المدرسة الوحيد في قريته الذي لديه كتب في المنزل، وبعد أن شعر بالقلق من أن طلابه لا يقومون بالواجبات المدرسية بسبب نقص الكتب، قام بالاستعانة حمارين لحمل الكتب. الكاميرا ترافق لويس وحماريه في الريف الفسيح، على الدروب الترابية، في مدارس الأطفال الفرحين به وبكتبه، وسط هذا العالم البدائي، البسيط، لتقدم أجمل صورة، يزيدها بهاء صورتها كمسيرة حية، بطيئة، تأخذ طريقها بمحاذاة عالم صاخب، واقعي وافتراضي، اوتسترادات، صواريخ، محركات بحث.. لو أردنا صورة لنبي معاصر لما وجدنا أجمل من هذه الصورة. كذلك يصعب أن تمر الصورة من دون أن يتأمل المرء ملياً حماري لويس سوريانو، ومن دون أن يتذكر قصيدة الشاعر السوري سليم بركات في مديح الحمار. هنا، لا معنى للعبارة الشهيرة «كالحمار يحمل أسفاراً»، فهو هنا بات بمثابة مكتبة تتنقّل بعناد وصبر بين فقراء الريف. لوزام التشويق في روايته عن إعدام ابن المقفّع قدّم الإعلامي المصري ابراهيم عيسى في برنامجه على قناة «الحرة» أفظع وصف، وأكذب مخيلة، قال عيسى إن الخليفة أعدم الرجل بطريقة غير مسبوقة في التاريخ حين جاء بقدر ماء يغلي فيما «ابن المقفع مربوط ولا يستطيع الحركة، وراح يقطع كل جزء من جسمه ويلقيه في الماء المستمر في الغليان أمام عينيه»، لا يفوت المذيع هنا أن يفصّل: يقطع اليد ويرميها في الماء، ثم الأصابع ويرميها، الركبة، الذراع.. وهكذا إلى أن يصل إلى الأنف، ثم اللسان، إلى أن يقول: كل قطعة تقطع وهو حي حتى لفظ الرجل أنفاسه. ثم يعلّق «ميتة شنيعة وبشعة ماتها ابن المقفع وهو صابر ، وهو صامت وقوي»! لا شك أن هذه الرواية المفصلة هي من إبداع مخيلة الناس المتوارثة، إذ من يضمن أن يبقى الرجل حياً بعد تقطيع كل تلك الأجزاء، بل ويبقى صابراً وصامداً ورابط الجأش! هذا نموذج من روايات ابراهيم عيسى الذي يحاول أن يقدم قراءته الخاصة للتاريخ، لا يخلو من لوازم الإثارة والتشويق والتطهير على نحو ما يفعل المشايخ وهم يفصلون في استعراض عذاب القبور. هزار إلهام شاهين كيميائي دوما بالنسبة للممثلة المصرية إلهام شاهين هو مجرد «مسرحية، أطفال جايبينهم بيلعبوا لعبة، إيه الهزار ده؟». الحقيقة بالنسبة لها هي أن ما حدث في دوما «عاصفة ترابية جامدة جداً» اضطرت الناس أن يخرجوا من الملاجئ والأنفاق لقلة الأوكسجين. فعلاً أيتها النجمة، إيه الهزار ده! كاتب فلسطيني سوري ناتالي بورتمان بين التطرّف الإسرائيلي وحركة المقاطعة… ابراهيم عيسى والتاريخ على «الحرة».. ورواية إلهام شاهين عن كيميائي دوما راشد عيسى |
الغرب إذ يتنصل من الديمقراطية خارج حدوده Posted: 23 Apr 2018 02:30 PM PDT لم يعد لحديث الحكومات الغربية عن الالتزام بالقيم العالمية للديمقراطية الكثير من المضمون. فمن جهة أولى، ورطت الإدارات الأمريكية المتعاقبة، ما إن أطلقت «الحرب العالمية على الإرهاب»، الولايات المتحدة وبلدانا أوروبية عديدة في انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان أوقعت ضحاياها في أفغانستان وباكستان وفي العراق وفي بلدان عربية وإسلامية أخرى، وكذلك بين جاليات ذات أصول عربية وإسلامية تقيم في الغرب. وانتقلت مسارح جرائم القتل والتعذيب وجرائم الاختفاء القسري وجرائم تدوير المختفين والمحتجزين عبر أجهزة الاستخبارات من قاعدة باجرام (أفغانستان) إلى سجن أبو غريب (العراق) ومنهما إلى سجن غوانتانامو (كوبا) وفيما بينها الكثير من سجون الاستخبارات السرية التي تواجدت أيضا على الأرض العربية. وإلى اليوم لم تتخلص «زعيمة العالم الحر» من تلك التركة الكارثية التي تراكمت منذ 2001، ولم يسفر لا اعتذار إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عن الانتهاكات ولا اضطلاع لجان بالكونغرس بمهمة توثيق الانتهاكات من خلال تقارير أعلنت بعض مقاطعها على الرأي العام الأمريكي والعالمي سوى من استعادة الولايات المتحدة لنزر قليل من المصداقية الديمقراطية. من جهة ثانية، تواصل اندفاع الولايات المتحدة وبعض البلدان الأوروبية، وفي مقدمتها بريطانيا وفرنسا، لتوظيف الأدوات العسكرية على نحو يتناقض مع قيم الديمقراطية: 1) في سياق الحرب المستمرة على الإرهاب التي لم يعتبر بها الغربيون لضرورة المزج بين ضربات «الطائرات دون طيار» والضربات الصاروخية وبين مساعدة البلدان التي تنتشر فيها البيئات القابلة للإرهاب وللعنف في العالم العربي ـ الإسلامي وفي بعض مناطق غرب افريقيا على لملمة أشلاء دولها الوطنية وعلى التأسيس لسيادة القانون وعلى مواجهة الفقر والتخلف والتطرف بجهود تنموية جادة. 2) في سياق العصف بسيادة بعض البلدان وتفتيت دولها الوطنية غزوا واحتلالا كما حدث في أفغانستان والعراق أو تدخلا عسكريا مباشرا في الحروب الأهلية كحالة الصومال في تسعينيات القرن الماضي أو دورا عسكريا محدودا يقتصر على الضربات الجوية وعلى تسليح بعض المجموعات المحلية لحسم صراع على السلطة ثم ترك الأمور لحروب الكل ضد الكل العبثية كما في ليبيا وسوريا الآن. 3) في سياق استخدام القواعد العسكرية لحماية حكومات مستبدة وسلطوية والحفاظ على بقائها لكونها تضمن مصالح الغرب الحيوية، ولتذهب الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات إلى الجحيم. من جهة ثالثة، وفي مقابل الاندفاع لتوظيف الأدوات العسكرية في سياقات الحرب على الإرهاب وحماية المصالح الحيوية دون اعتبار للقيم الديمقراطية، يتلكأ الغرب في تحريك جيوشه وأساطيله وحاملات طائراته لمنع أو لإيقاف مذابح وجرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية والتصفية العرقية والحروب الدينية حين تدور رحاها في مناطق لا أهمية استراتيجية كبرى لها وتفرض خرائط دمائها على بلدان لا مصالح حيوية للولايات المتحدة وللأوروبيين فيها أو حولها. وبذلك يتنصل الغرب، كما دلل تعاطيه مع مذابح التصفية العرقية لمسلمي الروهينجا في بورما وقبلها فيما خص الحرب الأهلية في البوسنة والهرسك والإبادة في رواندا في التسعينيات والكثير من الحروب والمذابح التي شهدها النصف الثاني من القرن العشرين، من بقية التزاماته الأخلاقية والإنسانية التي أعلنها حين انتهت الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945 ) بهزيمة الحكومات النازية والفاشية وتحررت البشرية من جرائمها المروعة وتضمنت صون حق الأمم والشعوب في الحياة وتقرير المصير والسلم العالمي وعدم السماح أبدا بتكرر فظائع الإبادة والحرق والقتل والدمار والجرائم ضد الإنسانية. من جهة رابعة، لم تتنازل الولايات المتحدة الأمريكية ومعها حلفاؤها في أوروبا عن النزوع المستمر للهيمنة على العالم عبر فرض التبعية العلمية والتكنولوجية والاقتصادية والتجارية على البلدان غير الغربية، وعبر مواصلة تطوير وإنتاج العتاد العسكري التقليدي وأسلحة الدمار الشامل واستتباع الكثير من البلدان بسباقات التسلح وبصادرات السلاح وبعروض «الحماية نظير القواعد والتسهيلات العسكرية»، وعبر الترويج الدائم لخطاب التفوق الغربي. والحصيلة هي أن البشرية لم يسبق لها أن عانت من مثل ذلك الكم المرعب من الحروب الأهلية والمذابح وجرائم الإبادة وأعمال الإرهاب والعنف التي تعصف اليوم بوجودنا الإنساني، ولم تقترب أبدا من الدرجة الراهنة من التدجيج بالسلاح التقليدي وبأسلحة الدمار الشامل. من جهة خامسة، ولأن الغرب يغلب الهيمنة على العالم واستتباع بلدانه على التقدم الجماعي لبشرية تتوازن وتحقق أممها وشعوبها تنمية مستدامة تقضي على الفقر والتخلف والجهل وتتخلص من شرور الحروب والإرهاب والعنف وفظائع الإبادة وغيرها وتتضامن علميا وتكنولوجيا وإنسانيا في مواجهة الأخطار البيئية والكوارث الطبيعية والتحديات الصحية المتجاوزة لحدود الدول الوطنية، لم تسفر سياسات دعم التنمية الأمريكية والأوروبية وبرامج نقل المعرفة العلمية والتكنولوجية والصناعية باتجاه البلدان غير الغربية والتي دوما ما يروج لها باعتبارها ترجمة مباشرة للقيم العالمية للديمقراطية سوى عن القليل من النتائج الإيجابية. لم تخرج أغلبية البلدان غير الغربية من وضعية التبعية للولايات المتحدة ولأوروبا، ولم تبتعد عن هوية المستهلكين الأبديين لإنتاج الغرب، ولم تتحول سوى باستثناءات قليلة (في آسيا كاليابان وكوريا الجنوبية والصين وفي أمريكا اللاتينية كالبرازيل) إلى المشاركة والمنافسة في التقدم العلمي والتكنولوجي والصناعي. ٭ كاتب من مصر الغرب إذ يتنصل من الديمقراطية خارج حدوده عمرو حمزاوي |
الفاشي الزاني Posted: 23 Apr 2018 02:29 PM PDT حين بلغ الديكتاتور الإيطالي بنيتو موسوليني الرابعة والأربعين من عمره، كتب في يومياته قائلا: «المرأة بالنسبة لي هي جملة اعتراضية في حياتي المليئة بالمشاغل، اليوم ليس لديّ وقت لأضع علامات ترقيم في حياتي أكثر من العمل، ولكن في الماضي، حين كنت حرا لألتقط وأختار أسلوبي في الكتابة، دائما ما وجدت أن الجملة الاعتراضية هي الطريقة السارة للترقيم». لم يكن ما كتبه الزعيم الفاشيّ دقيقا، لأن نهمه بالنساء تضاعف مع وصوله إلى السلطة، خاصة بعد أن أصبح معبودا حقيقيا لملايين الإيطاليات، اللواتي لم يرين فيه المثل الأعلى والأب القائد، بل رأين فيه فتى الأحلام وفارس الخيالات الجامحة، ولذلك لم يكن يجد موسوليني صعوبة في إقناع النساء اللواتي يحضرن إلى مكتبه لتقديم التماسات، بأن يمارس معهن الجنس على مكتبه أو على مقعده المفضل بجوار النافذة أو أحيانا على الأرض. في فصل يحمل عنوان (الفاشي الزاني)، يرجح مؤلفو كتاب «الحياة الجنسية الخاصة بالمشاهير» أن سعي موسوليني الأهوج نحو الحرب ورغبته في التوسع وتحالفه المشؤوم مع هتلر، كلها كانت مضاعفات لإصابته بمرض السيفلس الذي التقطه أثناء وجوده في مدينة تولميزو، بعد علاقته بلويجيا صاحبة المنزل الذي كان يقيم فيه، وأنه ربما عانى غما شديدا من إصابته بالمرض، ورغم أن صديقا له أقنعه بصعوبة رؤية طبيب، إلا أنه رغم محاولة العلاج، لم يُشف أبدا من مرضه، وهو ما سبّب له تلفا في المخ، فضلا عن أن تداعيات العلاج فاقمت من شعوره بجنون العظمة والمغالاة في العواطف التي أثّرت على قرارته، ودفعت به وببلاده نحو نفق مظلم. لا يقدم الكتاب سيرة كاملة لحياة موسوليني، لكنه يكتفي ببعض الإشارات المهمة عن شخصيته، كان موسوليني غريب الأطوار منذ البداية، في طفولته طُرِد من مدرستين ابتدائيتين بعد أن هاجم زملاءه بمطواة، لكنه على مستوى التحصيل الدراسي كان ولدا ذكيا، ولذلك نجح في تحقيق هدفه بأن يكون معلما كوالدته، وحين بلغ الثامنة عشرة عمل معلما في قرية صغيرة قرب بلدته في شمال إيطاليا، إلا أن سمعته كشاب ماجن جعلته يخسر عقده مع المدرسة، مع بلوغه سن السادسة والعشرين كان قد سُجن ست مرات لتحريضه على العنف ضد السلطة، وطُرِد من الحزب الاشتراكي بسبب تأييده للحرب ضد النمسا، وحين اندلعت الحرب العالمية الأولى تطوع في الجيش وأصيب بشظية قنبلة، فعاد إلى بلدته ثانية وهو يقلد في سيره مشية الوزّة، ليؤسس بعدها الحزب الفاشي لمحاربة الاشتراكية والبلشفية، ويجمع أكثر من 300 ألف نصير مخلص، ومع حلول عام 1922 أصبح الحزب الفاشي قويا لدرجة دفعت الملك فيكتور إيمانويل الثالث إلى تكليف موسوليني برئاسة الوزراء، وهو في التاسعة والثلاثين من عمره، ليصبح أصغر رئيس وزراء في تاريخ إيطاليا. رغم كل ما أسبغه عليه أنصاره من قوى أسطورية، كان موسوليني يرتعب من رؤية المظلات المفتوحة، ويشعر بالإغماء من رائحة البخور، ويصيبه منظر الجثث بالغثيان، ورغم كل خطبه المشجعة على القتال والغزو، كان يرتعب إذا رأى أي أعرج أو أحدب، ولم يكن يجرؤ على الذهاب إلى أي مكان بدون أن يحمل في جيبه تمثالا صغيرا للقديس سانت أنطونيو بارئ المرضى، وكان نادرا ما يغتسل أو يغير قميصه، وقد أزعج ملكة إيطاليا إيلينا مرة حين حضر استقبالا وذقنه غير حليق منذ يومين، وكان في الوقت نفسه معجبا بلوريل وهاردي ويشاهد أفلامهما كل ليلة. أدخلته عاهرة إلى عالم الجنس حين كان في السادسة عشرة، في الثامنة عشرة طعن امرأة بمطواة كان يحملها دائما لأنها ضحكت خلال علاقتهما الحميمة، وحين أصبحت لديه سلطة تجعله قادرا على إكراه النساء بقضاء الليل إلى جانبه، كنّ يخشين من الضحك على منظر قميص نومه، لكي لا يتعرضن للضرب، كان ينظر إلى النساء كغنائم، ولم يكن لديه طلبات خاصة فيهن سوى أن يكنّ ممتلئات، وألا يتعطّرن، وكان تحقيق طلبيه متاحا بسهولة بين فتيات الريف الإيطاليات. كانت شريكته الأولى الثابتة أنجيليكا بالابانوف، وهي ناشطة اشتراكية روسية تكبره بأربع عشرة سنة، لكنها فقدت الاهتمام بالشاب المغرور ذي التسعة عشر عاما، حين شكّت في إخلاصه للاشتراكية، وحين عمل معلما في بلدة تولميزو، أقام علاقة مع صاحبة المنزل المتزوجة، التي كانت غيورة لدرجة أنها أحرقت صفحات من دفتر ملاحظات كتب فيها أسماء النساء اللواتي قرأ عنهن في كتب التاريخ، وفي عام 1909 وقع في غرام تلميذة له كانت تعمل ساقية في بار والده، اسمها راشيل غويدي، ولأنه كان يكره الزواج، اقترح عليها أن يعيشا معا بدون زواج، وحين رفضت والدتها أخرج مسدسا وقال لها: «هل ترين هذا المسدس سنيورا غويدي؟ إن فيه ست رصاصات، إذا رفضتني راشيل، ستكون واحدة لراشيل وخمس رصاصات لي، لك أن تختاري»، فوافقت الأم على العلاقة، لم يتزوج راشيل إلا بعد مرور سنوات على الحرب العالمية الأولى، ولأسباب عملية، لأن واحدة من عشيقاته تدعى آيدا داسلر أنجبت منه طفلا، وراحت تدعو نفسها علنا سينيورا موسوليني، وتراكمت فواتيرها التي استخدمت فيها ذلك الاسم، لذلك كان زواج الزعيم براشيل مهما لفصل نفسه عن تلك العشيقة المثيرة للمشاكل، والتي توفيت في مصحة للأمراض العقلية عام 1937، بينما قُتل ابنها بينيتو ألينو في الحرب العالمية الثانية. كان موسوليني متعودا على ممارسة العنف مع نسائه، تكتب الصحافية الفرنسية ماغدا فونتان أن أول فعل من أفعال التودد التي لجأ إليها موسوليني هو خنقها بوشاح على سبيل المزاح، كان يضرب زوجته أحيانا، ويرمي الأشياء في وجه ابنته إدا المحببة إلى قلبه، وظلت راشيل تتحمله حتى عاد مرة إلى منزله ثملا وبدأ بتحطيم بعض قطع الأثاث، فحذرته راشيل من أنه لو جاء ثانية في هذه الحالة سوف تقتله، فتوقف بعدها عن السُّكر، لأنه أدرك أنها كانت تعني ما تقوله، كانت راشيل تسمع أخبار علاقات الدوتشي الغرامية وتغض الطرف، لكنها لم تشعر بالضيق إلا من علاقته الطويلة بعشيقته المفضلة كلارا بياتشي، السمراء الجميلة التي دامت علاقته بها عشر سنوات، ورغم أنه أحبها بشغف، إلا أنه التزم بالبقاء مع راشيل وعائلته، وهو ما تقبلته كلارا التي صبّرت نفسها بالشقق الفاخرة والحياة المترفة التي وفرّها لها موسوليني، لتشهد واحدة من أعشاش حبهما مواجهة بين راشيل وكلارا، سخرت فيها راشيل من الرفاهية التي أنعم بها زوجها على عاهرته، قبل أن تقول لها في نوبة غضب «ذات يوم سيأخذونك إلى بيزال لوريتو»، إشارة إلى منطقة تتقاعد فيها المومسات العاجزات بعد خروجهن من المهنة. لم تكن راشيل تدرك أن ما قالته كان نبوءة دقيقة، لأن بيزال لوريتو كان المكان الذي تم فيه تعليق جسد كلارا والدوتشي بعد إعدامهما، وكان العشيقان قد أمضيا ليلتهما الأخيرة في بيت ريفي، ورغم أنها كانت تملك فرصة للنجاة، إلا أنها أصرت على الموت مع حبيبها، بل ألقت نفسها أمامه في لحظة إطلاق الرصاص عليها، ليكون ذلك مشهدهما الغرامي الأخير. … ـ «الحياة الجنسية الخاصة بالمشاهير» ـ إيرفنغ والاس وآخرين ـ ترجمة محمد حنانا ـ الدار العربية للعلوم ٭ كاتب مصري |
مؤسس معهد «ألفا» الإسرائيلي في المغرب: طلب مني المحقق ترك الأمور تهدأ ثم استأنف نشاطي Posted: 23 Apr 2018 02:29 PM PDT الرباط ـ «القدس العربي» : قال عبد القادر الإبراهيمي، مؤسس معهد «ألفا» الإسرائيلي، في المغرب والذي مثل أمام الشرطة للتحقيق بشأن تعاونه الأمني مع رجال أمن إسرائيليين إن عناصر الفرقة الوطنية، أخبرته مساء اول أمس الأحد، بأن الملف أُغلق «استدعوني للتحقيق من جديد (اول) أمس الأحد، أخبروني بأن الملف أُغلق، وقالوا لي سير تخدم». وكشف الابراهيمي انه سيباشر التدريبات العسكرية في المعهد قريبا وان من حقق معه أبلغه بأن «دع الأمور تهدأ ثم استأنف نشاطك». وأعلن مصطفى الرميد، وزير الدولة المغربي (نائب رئيس الحكومة) المكلف بحقوق الانسان، في وقت سابق أنه أحال على النيابة العامة ملفا توصل به من رئيس الحكومة، من المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، يتحدث عن إشراف ضباط في الجيش الاسرائيلي على تدريبات عسكرية بالمغرب، تهدد أمن البلد. وبعد عشرة أيام عن توصل وزير الدولة بالملف، (يوم 13 فبراير/شباط)، والذي أحاله على عبد الطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، استمعت الفرقة الوطنية لأول مرة لمؤسس المعهد المثير للجدل والمتخصص في تدريب الحراس الخاصين والحماية المقربة. واستدعت الشرطة يوم السبت، زوجة مؤسس المعهد واستمر التحقيق معها، في مقر المديرية الإقليمية للأمن الوطني بالخنيفرة (وسط البلاد)، حتى وقت متأخر من الليل وذلك بعد التحقيق معه في مقر الفرقة الوطنية بمكناس طوال يوم أول أمس الأحد. وباشرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية منذ عدة أسابيع أبحاثا وتحريات معمقة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن أهداف وأنشطة، ورصد ارتباطاته المحتملة بجهات داخلية أو خارجية، والتحقق من مدى ارتباطه بأي مشاريع من شأنها المساس بالأمن والنظام العامين. واستمع ضباط من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للعديد من الناشطين في المعهد، وقاموا بإجراء عدة عمليات تفتيش بمنطقة أغبالو بضواحي مدينة ميدلت، وذلك في سياق بحثهم عن حقيقة وأهداف البرامج التدريبية التي ينظمها المعهد، والتحقق مما إذا كانت لها ارتباطات أو علاقات مفترضة بمشاريع ذات طابع إجرامي. وقام الابراهيمي بحملة إعلامية واسعة بعد أن كشف مرصد مناهضة التطبيع ومجموعة العمل المغربية لمساندة فلسطين عن التعاون الامني بينه وبين الاجهزة الامنية الاسرائيلية من خلال معهد «الفا» لتدريب حراس أمنيين لكبار الشخصيات الذي أقامه في منطقة «أغبالو» التابعة لإقليم ميدلت. وقال المرصد والمجموعة ان ضباطا في الجيش الإسرائيلي يشرفون على التدريبات العسكرية في المعهد وهو ما يهدد أمن المغرب. وعرضت في ندوة يوم الثلاثاء الماضي بالرباط صوراً وفيديوهات ووثائق توثق الاختراق الأمني للمغرب من طرف الكيان الصهيوني، ولتدريب مغربيات ومغاربة على استعمال السلاحين الناري والأبيض في الصالات والفضاءات العمومية. وكشفت الهيئتان في ندوة صحافية تحت شعار من «التطبيع الصهيوني .. إلى تهديد أمن الوطن واستقراره» عن قيام معهد ألفا الإسرائيلي، بتدريب مغاربة على استعمال مسدسات في الجبال القريبة من بومية سنة 2017 بالبزة العسكرية تحت إشراف كادر فرنسي «دوفونسيا»، و«إسرائيلي» الحاخام «افيزكار»، ورئيس التدخل في سجن تل أبيب. وقال عبد القادر الابراهيمي «إن معهد التدريب الذي أسسه بالمغرب يعمل وفق القوانين الجاري بها العمل، وله ترخيص من السلطات المغربية» ووصف نفسه، كواحد من أخطر 14 مدربا عسكريا بالعالم، وقال أنه يستقبل في المكان المخصص للتدريب بمنطقة «اغبالو» التابعة لإقليم ميدلت، شخصيات أمنية إسرائيلية وأجنبية، بعلم من السلطات الأمنية والمحلية بالمنطقة، حيث يسلمهم جواز السفر الأزرق مباشرة بعد وصولهم إلى المغرب وكان من بين من استقبلهم من الأمنيين الإسرائيليين «بيهودا أفيخر»، ابن الكولونيل السابق في الجيش الإسرائيلي، وهو مؤسس الأسلوب القتالي Krav-maga و«يعيش إيمالشيل» في نفس المكان، وهو حارس بسجن تل أبيب، وأيضاً قائد حالي في الجيش الإسرائيلي، وكان من ضيوفه أيضا، «إيمانويل طاكو»، وهو الحارس الأمني للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. واضاف «التعامل مع الإسرائيليين مفروضة علي باعتبار أن المدرسة الإسرائيلية رابع مدرسة في فنون التدريب بالعالم». وهدد مؤسس معهد ألفا كل الهيئات التي أثارت الملف مثل (مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع)، باللجوء للقضاء لمتابعة كل تلك الجمعيات والهيئات التي قامت بحملة «تحريضية» ضده وضد مركزه «سنقوم بزوبعة دولية في الموضوع»، لأن المشكل قد يكتسي طابعا دبلوماسيا وكل ما أثارته الفعاليات المناهضة للتطبيع لا يعدو أن يكون زوبعة في فنجان. وهاجم مؤسس معهد ألفا الدولي لتدريب حراس الشخصيات، في تصريحاته سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب العدالة والتنمية «العثماني ترك مشاكل المغرب وتابعني»، متهما الحزب بالوقوف وراء الحملة «التحريضية» التي تستهدفه ومركزه التدريبي «الحزب داخل هذا الأمر مائة بالمائة»، ومنع نشاطا لمعهد ألفا الدولي لتدريب حراس الشخصيات بسبب معرفته أن المعهد قد استقبل شخصيات إسرائيلية وأن الحزب والجمعيات المناهضة للتطبيع في هذا الأمر سواء. وقال «مشاكل فلسطين لا تهمني وليست لدي أي مشاكل في التعامل مع إسرائيليين، وأن قضية الأسلحة والمسدسات التي أثارتها الجمعيات لا تعدو أن تكون أسلحة بلاستيكية كما تبين للسلطات الأمنية». وقال «تلقيت اتصالات هاتفية تهددني بالقتل، من طرف عناصر فلسطينية بحماس، ورسائل عبر الفيسبوك»، وقيل له إنه سيأتي من سيقتله بالمغرب في غضون أسبوع، «قلت لمن هددني، لو استطعت اختراق الأجهزة الأمنية المغربية فمرحبا بك». وأكد الإبراهيمي حول ما إن كان أخبر الجهات الأمنية الإسرائيلية التي يتعامل معها، بالتهديد الذي تلقاه أنه أخبر أصدقاءه «الإسرائيليين»، رافضا الكشف عن رد فعلهم وما أوصوه به. مؤسس معهد «ألفا» الإسرائيلي في المغرب: طلب مني المحقق ترك الأمور تهدأ ثم استأنف نشاطي محمود معروف |
الأردن: 60% من مشاريع الكهرباء والطاقة في طريقها لأحضان بن سلمان والرياض تريد توصيل افريقيا بالعراق فوق «العقبة» Posted: 23 Apr 2018 02:29 PM PDT عمان – «القدس العربي»: يبحث الأردن لكن بدون مطبخ سياسي حقيقي عن وسيلة آمنة تضمن الشراكة بدلًا من الاستسلام للمنطق السعودي الذي بدأ يعبر عن سعيه لتحويل الجغرافيا الأردنية إلى مجرد مساحة لوجستية في خدمة العلاقات مع إسرائيل. فعملية البحث هذه تسير ببطء لكن بعمق. والمرجح ان ابتكار معالجات منتجة لمثل هذا المأزق الاستراتيجي عملية تتأثر سلبا بغياب النخب الاستراتيجية من طبقة رجال الدولة الخبراء عن المطبخ التنفيذي. وهي مسألة سبق ان اشار لها في نقاش حيوي مع «القدس العربي» المفكر السياسي عدنان ابو عودة عندما اعتبر بان العهد السعودي الجديد مهتم بأولويات قد لا تناسب بقية الدول الصديقة والحليفة له. ابو عودة وغيره من محترفي السياسة الغائبين عن المشهد يطرحون تساؤلات حرجة عن الأولويات السعودية من زاوية تأثيرها الحساس على المصالح العليا الأردنية مع التيقن من ان الأردن ليس مطلوباً منه الاسترسال في علاقات تأزيمية مع السعودية بقدر ما هو مطلوب قراءة اعمق للمستجدات والأولويات خصوصا وان اربع دول كبرى كما قال المخضرم طاهر المصري في المنطقة لديها اولوياتها. وليس سراً أن الدول الاربع المهمة بالمنطقة وهي إيران وتركيا وإسرائيل والسعودية يوجد في الافق السياسي الأردني مشكلات معها. وليس سراً ان بعض صناع القرار في عمان يقرون بأن اولوية السعودية في حلتها الجديدة أكثر من واضحة وهي التصدي لإيران ونفوذها وضغوطها عبر التقارب الذي قد يصل إلى مستوى التوحد في بعض التفاصيل مع إسرائيل. هنا مأزق استراتيجي آخر لان الاتصالات بين إسرائيل والشركاء الأساسيين في النظام الرسمي العربي كانت تدار اصلاً عبر الرافعة الأردنية في الوقت الذي يتحدث فيه اليوم قادة وممثلون لدول الخليج مباشرة مع الكيان الإسرائيلي ودون وسيط. وانتج ذلك تحديات ليست سهلة امام مصالح الدور الإقليمي الأردني وزاد ضغط هذه التحديات في ظل الوضع الاقتصادي المعقد والمالي المكشوف على شكل أزمة أكبر مما تبدو. الحلقة الأهم في هذه التحديات تتعلق اليوم بالعمل ضمن استراتيجية منصفة وقابلة للصمود تمنع المنطق الذي يفترض بالرياض وتل أبيب ان عمان تنحصر وظيفتها الإقليمية اليوم في انها تمثل جغرافيا تخدم العلاقات السعودية الإسرائيلية بشكل خاص. التعامل تكتيكياً مع وضع معقد من هذا النوع يحتاج لأدوات في الادارة السياسية غير موجودة اليوم. لكن مستوى وحجم وطبيعة الملاحظات التي يسجلها سياسيون ورموز من داخل الادارة الأردنية على اداء المؤسسات الرسمية يرتفع بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة خصوصا وان العلاقات مع اللاعب السعودي لا تزال في اطار المناكفة او عدم الاستقرار وقد ظهر ذلك بوضوح للمراقبين الخبراء عند متابعة تفاصيل الاستلام والتسليم لرئاسة القمة العربية في اجتماع الظهران الاخير. على مستوى مربع العلاقة الأردنية السعودية تعود بعض الأوساط للتدوين والتلوين السياسي نفسه حيث تكشف مصادر مطلعة جدا لـ «القدس العربي» النقاب عن سيطرة استثمارات وأموال سعودية على ما يزيد عن 60% على الاقل من مشاريع الطاقة البديلة وانتاج الكهرباء في الأردن في الوقت الذي شاركت فيه «القدس العربي» بندوة مغلقة مع قيادات حزب جبهة العمل الإسلامي تخللها اسئلة مباشرة عن دور محتمل في معادلة الداخل الأردنية لنفوذ الأمير محمد بن سلمان. ثمة تسريبات لا يمكن الآن التوثق منها عن نفوذ يتنامى للمال السعودي في مشاريع لها علاقة بمدينة العقبة جنوب الأردن ضمن سلسلة مشروعات البحر الأحمر مع تسريبات تشير إلى ان مجموعة سعودية نشطة بدأت تشتري عقارات في القدس او تحاول تقديم المساعدة والمساندة لأندية وهيئات اهلية حول الضفتين. كل ذلك بطبيعة الحال قد يرحب به الأردنيون شعباً وحكومة ولا يثير الارتياب بل يشكل في بعض المفاصل مطلباً اردنياً. لكن الإشكال يكمن في عدم وجود كيمياء للتواصل السياسي بين الجانبين تخدم الإطار نفسه في سياق مشروع شراكة سياسية واضح، الأمر الذي يضغط على العصب الحيوي المتعلق بإعادة انتاج دور الجغرافيا الأردنية لان الاتصالات بين السعودية وإسرائيل تتنامى على حساب الاتصالات بين الأردن والطرفين. اللافت في السياق ان السعودية فتحت حدودها في عرعر لكي تدخل العراق وانها تتعامل براغماتياً مع اللوبي الإيراني النافذ في المعادلة العراقية وانها تخطط لنقطة وصل مستقبلية بين افريقيا والعراق عبر مشروعات البحر الاحمر والعقبة. وهو مشهد يراقبه أردنيون متخصصون في بعض القطاعات لكنه يتنامى بصمت في الوقت الذي يحاصر فيه اللوبي الإيراني والشيعي في العراق المصالح الأردنية. وفي الوقت الذي تصر فيه عمان على عدم ارسال سفيرها إلى طهران وتفرض الفيتو على السياحة الشيعية. بمعنى تفرض لغة المصالح نفسها عندما يتعلق الامر بمشاريع السعودية في العراق فيما تقف الحكومة الأردنية مكتوفة الايدي وهي لا تقوى على اظهار اي خطوة انفتاح ولو صغيرة في اتجاه الإيرانيين او حتى شبكتهم النافذة في العراق رغم ان سياسي خبير من وزن عبد الكريم الكباريتي سبق ان لفت النظر ثلاث مرات على الاقل إلى ان الانفتاح مع إيران ضرورة مصلحية وطنية لأنها ببساطة موجودة عسكريا وسياسيا وبقوة في الطرف الاخر من حدود الأردن مع بلدين في غاية الاهمية هما سورية والعراق. الأردن بهذا المعنى وان كانت نخبه تطلق تساؤلات بعنوان وظيفة الجغرافيا يحتاج إلى مقاربة جديدة تحمي دوره الإقليمي بمعنى اعادة انتاج المشهد مع تل أبيب والرياض على أساس مصالح لشراكة وليس الوظيفة فقط دون إسقاط الحاجة الملحة لتحصيل مكاسب اقتصادية مقابل اي خدمة اقليمية. الأردن: 60% من مشاريع الكهرباء والطاقة في طريقها لأحضان بن سلمان والرياض تريد توصيل افريقيا بالعراق فوق «العقبة» بسام البدارين |
المخابرات الفلسطينية تكشف شبكة تسريب أراض للاحتلال في «عملية استخبارية معقدة» Posted: 23 Apr 2018 02:28 PM PDT رام الله – «القدس العربي»: كشف جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، عن تمكنه من اعتقال أفراد شبكة نشطت أخيرا في عمليات تسريب الأراضي الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي. وأعلن الجهاز عبر صفحته الرسمية، أنه تمكن من الكشف عن تلك الشبكة، ضمن «عملية استخبارية دقيقة ومعقدة»، جاءت في إطار متابعته لملف الأراضي. وقادت تلك العملية في نهايتها حسب جهاز المخابرات، إلى اعتقال أفراد الشبكة في محافظة رام الله والبيرة. وحسب المجريات فقد قاد التحقيق مع الموقوفين إلى «معلومات مهمة»، وأدلة ووثائق، تشير إلى عمليات تسريب أراض لصالح الاحتلال في عدة محافظات من محافظات الوطن الشمالية (الضفة الغربية). وكشفت التحقيقات التي قام بها الجهاز، أن أفراد الشبكة كانوا بصدد تنفيذ عدة صفقات تسريب للاحتلال عند اعتقالهم. وجرى بناء على المعلومات الاستخبارية التي حصل عليها جهاز المخابرات العامة، وإفادات الموقوفين، والوثائق، بالشراكة مع جهات الاختصاص، وقف جميع الإجراءات التي تمت على الأراضي التي استهدفت. ووصف جهاز المخابرات الفلسطيني المخطط الذي كانت تسعى الشبكة لتنفيذه بـ «المؤامرة الخطيرة على الوطن». وطالب الجهاز المواطنين بـ «توخي الحذر» تجاه أية عقود بيع، أو وكالات تتم لأراض تخصهم، ودعاهم وفي «حال الاشتباه» في أي إجراء، لأن يتم التواصل فورا مع جهاز المخابرات العامة لمنع أية عمليات بيع مستقبلية لأراض فلسطينية لصالح الاحتلال. وعلى الأرجح تقوم هذه الشبكات بعمليات تمويه قبل تسريب الأراضي الفلسطينية إلى الاحتلال، بعد عملية شرائها من مواطنين عاديين لا يعرفون أن ملكيتها ستنتقل بعد فترة إلى الاحتلال. وتواجه السلطة الفلسطينية عمليات تسريب الأراضي الفلسطينية لصالح الاحتلال، حيث قضت محاكم فلسطينية في أوقات سابقة بأحكام مشددة وصلت لحد المؤبد وأخرى بالسجن عدة سنوات على مدانين بتسريب الأراضي. وتقوم سلطات الاحتلال بحيل عدة من أجل الحصول على تلك الأراضي الفلسطينية، خاصة القريبة من المستوطنات، من أبرزها تقديم إغراءات مالية كبيرة لإقناع السكان بالبيع، غير أنها تلجأ بسبب فشلها في ذلك إلى سلوك طرق ملتوية من خلال الاستعانة بالوسطاء، حيث يؤكد السكان أن بيع الأراضي لإسرائيل يعتبر «خيانة»، وهي تهمة توجه من قبل المحاكم الفلسطينية لمن يقوم بهذه الأعمال. المخابرات الفلسطينية تكشف شبكة تسريب أراض للاحتلال في «عملية استخبارية معقدة» كانت بصدد تنفيذ عملية جديدة |
أشرف ريفي لـ «القدس العربي»: يضغطون على أنصاري… وأرفض تسليم البلد لـ «حزب الله» Posted: 23 Apr 2018 02:28 PM PDT لندن – «القدس العربي»: لا يخوض اللواء، أشرف ريفي، الانتخابات النيابية اللبنانية المقررة في 6 أيار/ مايو، على قاعدة خصومة «حزب الله» فقط، فالأخير «يسلب الدولة اللبنانية قرارها»، لكن هناك شخصيات سياسية «تتساهل» معه للاستفادة من «الصفقات»، في مقدمتها رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يتهمه ريفي بـ «إضعاف السنّة». معركة مضاعفة إذاً سيدخل اللواء الطرابلسي غمارها، تجعله بعيداً عن الحلول الوسطى، فإما فوز كاسح أو خسارة مدوية. ريفي يبدو مطمئناً لسير التحضيرات للانتخابات، ولا يخشى التقديرات التي تشير إلى حصوله على مقعد واحد، أي مقعده في طرابلس، من أصل قائمة تضم 26 مرشحاً. يقول في حديث هاتفي مع «القدس العربي»، «هناك حالة شعبية مرضية بالنسبة لنا. الناخب هو من سيحدد كم مرشح سيصل من قائمتي إلى البرلمان، والصندوق هو الأساس». المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي، الذي حقق نتائج مهمة في الانتخابات البلدية الأخيرة، وشغل مؤيدوه ثلث مجلس مدينة طرابلس، يتوقع تكرار السيناريو نفسه، مشيراً إلى «مفاجآت» في طرابلس وعكار ودائرة بيروت الثانية. ما يشغل باله، قبل النتائج، «شفافية ومصداقية العملية الانتخابية، التي تشرف عليها حكومة نصف أعضائها مرشحون»، وفق ما يؤكد، لافتاً إلى ضغوطات يتعرض له ناشطون مؤيدون له للتخلي عنه». وفي حين يشّبه هذه الأساليب بتلك التي كانت تتبعها المخابرات السورية، يرى أنها «ستعود بالفائدة عليه، إذ أن مناصريه ستتولد لديهم ردّة فعل عكسية ويزيد تمسكهم به». وحسب ريفي «ضمن آلية عملية الاقتراع في داخل لبنان، يصعب حصول تزوير، بسبب تواجد ممثلينا عند التصويت والفرز، لكن في انتخابات الخارج الصناديق ستنتقل من البلد الأجنبي إلى مصرف لبنان وصولاً إلى اللجنة القضائية العليا، من يضمن عدم التلاعب بها خلال هذه التنقلات؟ يرفض اللواء تحميل من عينهم في المجلس البلدي لطرابلس مسؤولية التقصير والتراخي في العمل لإنماء المدينة، واتخاذ ذلك نموذجاً لقياس أدائه النيابي، موضحاً أن المجلس البلدي «لم يكن يملك غطاءً سياسياً. وقدمت العديد من الحلول بخصوص ملف النفايات والكهرباء، ولم يؤخذ بها». الأولوية عنده، هي لمواجهة سلاح «حزب الله» ومشروع «الدويلة ضمن الدولة» والواقعية التي ينتهجها رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري، لا تقنعه أبداً «لست واقعياً لأبرر الاستسلام. أؤيد الواقعية الوطنية وليس واقعية الفساد». ويشرح «أنا أرفض تسليم البلد لحزب الله تحت ذريعة الواقعية. يجب نزع الغطاء عن حزب الله بانتظار لحظة إقليمية ودولية مواتية لاستعادة القرار الوطني». ويتابع: «لا أبرر منح غطاء وشرعية لسلاح الحزب. هذا السلاح غير شرعي». سعد الحريري، وفق ريفي ، «تساهل أكثر مما يجب مع حزب الله لاعتبارات شخصية. والمحيطون به انخرطوا بالفساد، لقد سلك طريقاً مشابهاً للعماد ميشال عون فتفاهم بشكل ضمني مع حزب الله ، وهو ما فعله عون بشكل علني». وهنا لا يغفل اللواء عن التذكير بوجود أدلة عن تنفيذ «حزب الله» معظم الاغتيالات في لبنان، بقرار إيراني وسوري»، مستغرباً قول الحريري إن «سلاح الحزب عامل استقرار». المحوران اللذان سيركز عليهما فيما لو دخل البرلمان بكتلة وازنة، هما «السيادة» و»محاربة الفساد»، ويقول في هذا السياق «لن نعطي شرعية لسلاح حزب الله، و سنعمل على تحرير السلطة السياسية من قبضته، فوزير الداخلية نهاد المشنوق قدّم أوراق اعتماده للحزب، ووزير الدفاع يعقوب الصراف زلمة (رجل) الحزب». تحالفاته بعد الانتخابات، «ستكون مع الذين يشبهونني سياسياً» ، كما يؤكد، نافياً الأقاويل حول ترشيحه شخصية مقربة من النظام السوري على لائحته «هذه مجرد افتراءات». ويصف ريفي علاقته مع السعودية بـ»الممتازة»، مشيراً إلى أن عدم دعوته لافتتاح جادة الملك سلمان في بيروت «لا تعني شيئاً. علاقتي مع المملكة أكبر من دعوة، هي علاقة قائمة على المحبة والاحترام». وعما إذا كان سنة لبنان يشعرون بالمظلومية، قال «السنّة خرجوا من عباءة سعد الحريري. ومن مؤشرات ذلك الكثيرون الذين صوّتوا لي في الانتخابات البلدية، هم أكبر طائفة في البلد وأكثرها إحساساً بالضعف. لا بالمحكمة العسكرية لديهم ضمانات، ولا بالوظائف لديهم ضمانات، نعم هم يشعرون بالمظلومية والتهميش، وهذا شعور خطير. التوازن الطائفي مهمة وطنية في لبنان. حين يشعر فريف بالغبن فهذا يشكل خطراً على استقرار البلد». وتابع: «شعور السنة بالمظلومية يؤكد عدم كفاءة من هم في الحكم». وطبقاً للواء «السنة أغلبهم سياديون وليسوا في المحور الإيراني، وهذا ما لم يدركه سعد الحريري، ما جعل أغلبية الطائفة غير مؤمنة بإدارته. هو أضعف الطائفة التي بات تحالف الممانعة يبتزها بتهمة الإرهاب، بعض ضعاف النفوس، باتوا كأنهم متهمون نحن نقول إن السنة يتّهمون ولا يُتهمون و الإرهابي الأكبر من اغتال رفيق الحريري ومن يقتل الشعب السوري». قبل فترة، زار ريفي الولايات المتحدة الأمريكية والتقى مع مسؤولين هناك، عن هدف هذه الخطوة قال «نريد أن نوصل صوتنا بأننا يجب أن لا نترك للمحور الإيراني، يجب تحويل الصمود من فردي إلى مجتمعي. ثمة إمكانية كبرى لتحرير لبنان من حزب الله بالاعتماد على الدولة. أنا ابن الدولة، ولا أؤمن بالميليشيات». أشرف ريفي لـ «القدس العربي»: يضغطون على أنصاري… وأرفض تسليم البلد لـ «حزب الله» أشار إلى «مفاجآت» في طرابلس وعكار ودائرة بيروت الثانية |
هل ينقلب «غُل» على أردوغان ويوافق على أن يكون مرشح المعارضة التوافقي للانتخابات الرئاسية؟ Posted: 23 Apr 2018 02:28 PM PDT إسطنبول ـ «القدس العربي»: دخلت مرحلة الإعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية المبكرة الـ48 ساعة الحاسمة التي ستتكشف خلالها الصورة النهائية لتوافقات الأحزاب في الانتخابات البرلمانية، لكن الأهم هو ما ستكشفه الساعات المقبلة عن هوية مرشح أكبر أحزاب المعارضة للانتخابات الرئاسية والذي سيكون المنافس الرئيسي لمرشح «تحالف الجمهور» وهو الرئيس رجب طيب أردوغان. وفي هذا الإطار كثف حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية مباحثاته مع حزبي السعادة و«الجيد» خلال الساعات الماضية، حيث يتوقع أن الحزب يسعى للتوصل مع الحزبين إلى اسم الشخص الذي سيكون مرشحاً توافقياً للأحزاب الثلاثة في الانتخابات الرئاسية. ومع تواصل هذه المباحثات، عاد إلى الواجهة وبقوة اسم الرئيس التركي السابق عبد الله غُل الذي كان أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى جانب أردوغان، قبل أن يختلف مع حليفه السابق ويبدي مواقف معارضة له في السنوات القليلة الماضية. عبد القادر سيلفي أحد أبرز الكتاب الأتراك قال، الاثنين، في مقال له بصحيفة حرييت التركية إن زعيم المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو توصل إلى توافق ما مع حزبي السعادة و«الجيد» بأن يكون عبد الله غُل مرشحاً توافقياً للأحزاب الثلاثة والمعارضة بشكل عام في الانتخابات الرئاسية. وكتب: «اللقاء بين كليتشدار أوغلو وزعيم حزب السعادة مهماً، المنتظر أن تحالف أحزاب الشعب الجمهوري والسعادة والجيد سيُقبل على خطوة مهمة خلال الـ72 ساعة المقبلة، هذه الخطوة تتمثل بالتوافق على مرشح واحد للانتخابات الرئاسية»، مضيفاً: «يبدو أن هناك توافقاً أولياً على عبد الله غُل». والاثنين التقى كليتشدار أوغلو بزعيم حزب السعادة، «تمل قرامان أوغلو»، في لقاء تركز على بحث فرص التحالف بين الحزبين، وعقب اللقاء قال زعيم المعارضة إن «اللقاء كان مثمراً، وأنهم متحمسون لرؤية التغيير صبيحة 25 يونيو/حزيران»، من جانبه، قال قارامان أوغلو، أنه أجرى «مباحثات إيجابية» مع زعيم الشعب الجمهوري، لافتاً إلى أن «المباحثات سيولد عنها نتائج خلال الأسبوع الحالي». والأحد، قام حزب الشعب الجمهوري بخطوة لافتة، حيث دفع بـ15 نائباً له في البرلمان إلى الاستقالة من الحزب والانضمام إلى «الحزب الجيد» ليرفع عدد نواب الحزب الأخير إلى 20 في البرلمان، وبالتالي يصبح له 20 نائباً في البرلمان يشكلون كتلة برلمانية، في خطوة ضمنت للحزب الجديد المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، عقب شكوك كبيرة حول قانونية مشاركته في الانتخابات. والخلافات بين أردوغان وعبد الله غُل ظهرت إلى العلن وبقوة في الأشهر الماضية، وذلك عقب سنوات من ابتعاد الأخير عن الحزب والحديث المتزايد عن خلافات عميقة بين الحليفين السابقين، وهو ما فتح الباب مؤخراً أمام أحاديث قوية عن إمكانية لجوء غُل للتحالف مع المعارضة ومنافسة أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وغُول الذي يلتزم الصمت منذ أشهر طويلة، لا يشارك في أي فعاليات سياسية بصفته أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية ولا بصفته الرئيس السابق للجمهورية، كما أنه لا يبدي آراءه في الأحداث السياسية الداخلية والخارجية المتلاحقة، لكنه كسر هذا الصمت مؤخراً بتوجيهه انتقادات حادة لإجراءات وقوانين اتخذها حزب العدالة والتنمية وأردوغان، ما دفع أردوغان إلى مهاجمته بشكل مباشر. والاختلاف الأبرز بين أردوغان وغل ظهر بشكل واضح لأول مرة قبيل الاستفتاء الذي جرى في نيسان/ أبريل عام 2017 على التعديلات الدستورية التي تشمل تحويل نظام الحكم في البلاد من برلماني إلى رئاسي، حيث لم يشارك غل في أي فعاليات مؤيدة للتعديل الدستوري وقيل إنه صوت بـ«لا» خلافاً لتوجه الحزب وزعيمه أردوغان، لقناعته بضرورة بقاء النظام البرلماني، وهو ما أثار غضب الأخير. لكن ورغم تصاعد الحديث مؤخراً وبقوة عن احتمال ترشح عبد الله غُل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا أن الأخير لم يصدر أي تصريحات، ولم تظهر له أي تحركات ولم يجر أي مباحثات مباشرة مع المعارضة وهو دفع البعض إلى اعتباره مؤشرا على استبعاد هذا الخيار. وتستبعد شريحة واسعة من قيادات وأنصار حزب العدالة والتنمية أن يقبل عبد الله غُل بعرض المعارضة ـ المفترض ـ بالإنقلاب والمنافسة في الانتخابات الرئاسية ضد رفيق دربه وحزبه الذي كان أحد أبرز مؤسسيه، معتبرين أن ذلك درباً من الخيال. في المقابل يقول مراقبون ومحللون أتراك إن 24 ساعة مدة طويلة جداً في السياسة التركية وإنهم لا يستبعدون أي خيار ومنها قبول غُل بأن يكون مرشحاً لتكتل أحزاب المعارضة وهو ما يرى فيه البعض أسوأ سيناريو يمكن أن يواجهه حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات المقبلة كونه يعزز فرص المعارضة في خوض انتخابات رئاسية قوية يمكن أن تشكلاً خطراً على استمرار أردوغان في الحكم. هل ينقلب «غُل» على أردوغان ويوافق على أن يكون مرشح المعارضة التوافقي للانتخابات الرئاسية؟ زعيم المعارضة يجري مباحثات مع حزبي: السعادة و«الجيد» إسماعيل جمال |
اليمن: ميليشيا الإمارات في تعز تَتَمرَّد على السلطة المحلية وتخوض مواجهات مسلحة مع القوات الحكومية Posted: 23 Apr 2018 02:27 PM PDT تعز ـ «القدس العربي»: ذكرت مصادر محلية أن الميليشيا المتشددة التابعة لدولة الإمارات في محافظة تعز، وسط اليمن، تمردت أمس على السلطة المحلية وخاضت عناصرها مواجهات مسلحة مع القوات الحكومية التي حاولت طوال الشهور الماضية استعادة مقرات الدولة طوعيا من هذه الميليشيا بعد محاولات مستميتة معها. وقالت لـ(القدس العربي) ان «القوات الحكومية المكونة من قوات الجيش والقوات الأمنية اضطرت أمس إلى استخدام القوة ضد الميليشيا التابعة لدولة الإمارات في محافظة تعز التي تعمل تحت مسمى كتائب (أبوالعباس) ويتزعمها السلفي المتشدد عادل عبده فارع المشهور بكنيته أبو العباس، وذلك لاستعادة المقرات الحكومية من هذه الميليشيا التي تسيطر عليها منذ تحريرها من ميليشيا الانقلابيين الحوثيين». وأوضحت أن «القوات الحكومية لجأت إلى استخدام القوة ضد ميليشيا كتائب (أبوالعباس) بعد أن رفضت كل الجهود لإقناعها بضرورة تسليم المقرات الحكومية للجهات الحكومية التي تمثل الدولة لاستئناف النشاط الحكومي فيها، مثل مقر إدارة الشرطة، ومقر الشرطة العسكرية، ومقر قيادة المحور العسكري ومقر فرع البنك المركزي بتعز، وغيرها من المقار الحكومية الهامة والتي تقع جميعها في إطار المربع الأمني بمنطقة العرضي في مدينة تعز». وأشارت المصادر إلى أن هذه الحملة العسكرية الحكومية ضد مليليشيا أبوالعباس جاءت بعد قرار من محافظ تعز، رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة أمين محمد محمود، إثر رفض هذه الميليشيا لتسليم المقار الحكومية، بالإضافة إلى رفضها تسليم قاتل الموظف في اللجنة الدولية للصليب الأحمر حنّا لحّود، الذي قتل السبت الماضي في ريف الضباب، غربي مدينة تعز، على يد مسلح يعتقد أنه من أتباع كتائب (أبوالعباس) في تعز المدعومة والممولة من دولة الإمارات. وذكرت مصادر وثيقة الاطلاع أن المواجهات المسلحة يوم أمس بين القوات الحكومية وميليشيا أبوالعباس، أسفرت عن استعادة مقرات فرع البنك المركزي ومقر إدارة الشرطة ومقتل أحد العناصر الإرهابية ويدعى خالد الصنعاني الذي كان يقاتل في صفوف كتائب أبوالعباس والذي يعتقد أنه كان يعمل في جهاز الأمن القومي (المخابرات) التابع للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، ويعمل ضابط ارتباط بين جهاز الأمن القومي وميليشيا ابوالعباس التي كانت تعمل لصالح مشروع صالح الذي حاول اختراق المقاومة في محافظة تعز بدعم من دولة الإمارات. وتسعى أبوظبي حاليا إلى (إعادة إنتاج) نظام صالح في اليمن عبر أفراد عائلته وفي مقدمتهم نجله الأكبر العميد أحمد علي، ونجل شقيقه العميد طارق صالح الذي زوّدته الإمارات بمعدات عسكرية حديثة وكثيرة ودفعت به إلى جبهات الساحل الغربي لمحافظة تعز، للسيطرة على المحافظة من هناك، بعد أن كانت قواته تقاتل في صفوف ميليشيا الانقلابيين الحوثيين هناك منتصف العام الماضي ضد القوات الحكومية. وكان القيادي السلفي المتشدد عادل عبده فارع (أبو العباس) اعلن عن رفضه للحملة الأمنية التي يقودها محافظ تعز لاستعادة مقرات مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسات العسكرية والأمنية شرقي مدينة تعز، ودفع بميليشياته إلى خوض مواجهات مسلحة ضد القوات الحكومية وإعلانه التمرد على السلطة المحلية التي اتخذت قرارا أمس الأول يقضي بعودة مؤسسات الدولة إلى مقراتها الرسمية وعودة الوحدات الأمنية والعسكرية إلى مقراتها. وتضمن قرار محافظ تعز تكليف كل من قائد المحور العسكري لمحافظة تعز، ومدير عام الشرطة وقائد قوات الشرطة العسكرية، بقيادة مهمة سرعة إعادة مؤسسات الدولة إلى مقراتها الرسمية، وعودة الوحدات الأمنية والعسكرية إليها في مدينة تعز، وبسط نفوذ الدولة على المناطق التي تقع تحت سيطرة ميليشيا أبوالعباس المتشددة وتأمينها والعمل على تطبيع واستتباب الأوضاع فيها. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش واللجنة الأمنية بتعز العقيد عبدالباسط البحر انه «تم انتقال وحدات رمزية من القوات الأمنية والعسكرية إلى مقراتها السابقة في منطقة العرضي بتعز حسب أوامر اللجنة الأمنية وبإشراف المحافظ وقيادة وكيل المحافظة للدفاع والأمن وتنفيذ الوحدات المعنية بقيادة محور تعز ولكنه عند وصول هذه القوات إلى أماكنها المحددة واجهت مقاومة من بعض العناصر الخارجة عن النظام والقانون مما استدعى التعامل معها بحزم والاشتباك المسلح معها» في إشارة إلى ميليشيا أبوالعباس. وذكرت المصادر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من ميليشيا أبوالعباس والقوات الحكومية، في هذه المواجهات المسلحة والتي هدأت مع نهاية يوم أمس، ولكنها مرشحة للانفجار في أي لحظة بعد قيام ميليشيا أبوالعباس بأعمال استفزازية وانتقامية في المناطق الأخرى التي تتواجد فيها في مدينة تعز. اليمن: ميليشيا الإمارات في تعز تَتَمرَّد على السلطة المحلية وتخوض مواجهات مسلحة مع القوات الحكومية محافظ تعز يأمر ببسط سلطة الدولة على دوائر السلطة المحلية خالد الحمادي |
الأسعار تتصاعد يوميا رغم البيانات الرسمية التي تؤكد تراجع معدل التضخم من 35٪ إلى 12٪ Posted: 23 Apr 2018 02:27 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: من الأخبار التي حملتها الصحف المصرية الصادرة أمس الاثنين 23 أبريل/ نيسان هي بدء تحالف دعم مصر في مجلس النواب، اتخاذ الإجراءات العملية للتحول إلى حزب سياسي مساند للنظام، على أن يترأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد انتهاء مدة رئاسته بعد أربع سنوات، حيث سيترك الرئاسة ويتولى رئاسة الوزارة، مثل النظام الروسي وتجربة بوتين، أي مدتين رئاسيتين يتركهما ليتولى الوزارة ورئاسة الحزب طبعا، ثم يعود لانتخابات رئاسية وهكذا. أما حزب الوفد وبعد انتخاب بهاء الدين أبو شقة رئيسا له، فأكد على أنه سيكون الحزب الأول في مصر وينافس في انتخابات الرئاسة. ومن الأخبار الأخرى التي وردت في صحف أمس حصول لاعب كرة القدم محمد صلاح على لقب أفضل لاعب في الموسم الحالي في بريطانيا، لدرجة أن معظم القنوات الفضائية قطعت إرسالها العادي، لتنقل وقائع الحفل على الهواء مباشرة، بالاضافة إلى الاهتمام بمباراة الأهلي والزمالك في الدوري العام بعد غد الخميس على استاد ناصر، الذي أصبه اسمه استاد القاهرة أثناء حكم الرئيس السادات. وتم الاتفاق بين اتحاد كرة القدم ووزارة الداخلية على حضور ستمئة متفرج فقط نصفهم من مشجعي الأهلي ونصفهم للزمالك، على أن يرسل كل ناد اسماءهم وبطاقات الرقم القومي، حتى يمكن القبض على أي واحد يقوم بأعمال شغب. وتواصل الاهتمام بأخبار الاستعدادات لامتحانات الدبلومات والثانوية العامة والجامعات ونظام التعليم الابتدائي والثانوي الجديد، وشهر رمضان الذي تقترب أيامه بسرعة، وما فيه من مسلسلات تلفزيونية وتخفيضات في أسعار السلع الغذائية والمساجد التي ستحددها وزارة الأوقاف للاعتكاف فيها، والقراء الذين سترسلهم لإحياء ليالي رمضان في بعض الدول العربية والإفريقية والآسيوية. ورغم بروز مشكلة خطيرة أخبرنا بها أمس الاثنين في «المصري اليوم» الرسام الموهوب عمرو سليم الذي قال إنه سمع أن رئيس الوزراء تلقى مكالمة هاتفية انزعج لها وصاح: يا لهوي بتقول كام دولة عربية هيتوافق أول رمضان فيها مع إيران؟ إدعوا لقمة عربية طارئة فوراً. وإلى ما عندنا من تفاصيل الأخبار وأخبار غيرها متنوعة.. الأحزاب السياسية ونبدأ بالتحركات الحزبية الحالية وأبرزها بدء الإجراءات العملية لتحويل ائتلاف دعم مصر في مجلس النواب إلى حزب سياسي للنظام، وإزالة المعوقات القانونية التي تمنع ذلك، فقد نشرت «الوفد» في صفحتها الأولى تحقيقا لماجدة صالح وزميلها محمود فايد جاء فيه: «بحث ائتلاف دعم مصر تحويل الائتلاف إلى حزب سياسي، جاء ذلك في الاجتماع الذي عقده الائتلاف (أمس) في قاعة بهو الشورى في مقر مجلس النواب، بحضور الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب وقيادات الائتلاف، والمستشار أحمد سعد الدين أمين عام مجلس النواب، وأشاد الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، خلال الاجتماع، بحزب الوفد وقال إنه حزب عريق يمثل الليبرالية المصرية في أزهي صورها. وأوضح أن تجربة الوفد السياسية تصل إلى 100 عام منذ انطلاقه في عام 1918، حيث قاد حركة التحرر الوطني لنيل الاستقلال من الاحتلال الإنكليزي، على يد زعيم الأمة سعد زغلول باشا، وشدد على أهمية حزب الوفد الآن لإثراء التجربة. قال النائب علي عبد الونيس عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر إن المهندس ي عرض خلال حفل الشاي الذي نظمة الائتلاف صباح يوم الأحد الماضي بحضور جميع أعضائه فكرة تحول الائتلاف إلى حزب سياسي وإنه ستتم دراسة ذلك من الناحية القانونية. وأضاف عبد الونيس أن المهندس محمد السويدي أكد أنه سيجري لقاءات مرتقبة مع الأحزاب السياسية المنضمة إلى الائتلاف لبحث إمكانية الدمج والانضمام تحت كيان سياسي موحد». 100 عام عمر الوفد وأشارت الصحف الأخرى إلى هذا بطرق أخرى. أما عن حزب الوفد فقد نشرت جريدة «البوابة» حديثا مع رئيسه بهاء الدين أبو شقة أجراه معه محمد بكر ودينا عبد الستار وأبرز ما قاله فيه: «لن ننضم لدعم مصر، وستكون لنا شخصيتنا المستقلة وتحركاتنا الفردية داخل البرلمان وخارجه، ونسعى لعمل ائتلاف برلماني وسياسي، بما يساهم في خدمة الوفديين ويدعم الحياة الحزبية والسياسية في مصر. في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل سيحتفل الوفد بمرور 100 عام ليكون الحزب الأعرق عربيًا وإقليميًا، وسيتم خلال الاحتفالية الاحتفال بوصول أعضاء الوفد لمليون عضو، ونحن عازمون على تنفيذ هذا الهدف وستتم دعوة سفراء الدول العربية والإفريقية لحضور هذا الحدث الفريد». الوفد بيت الأقباط السياسي وفي جريدة «الوفد» تملكت الحماسة مصطفى عبيد لدرجة أنه قال: «الوفد ليس مُجرد حزب ليس تشكيلاً سياسياً أو كياناً تنظيمياً أو نادياً فكرياً، الوفد هو تاريخ هذا الوطن، بيت أفكاره الأولى مفرخة النضال والوطنية، وسد التلاحم أمام قوى الإرهاب. الوفد هو روح مصر النقية قدرتها على المقاومة رغبتها في التطور وتحقيق آمال المصريين في حياة أفضل. لذا فلا حديث عن بعث الحياة السياسية بدون الوفد، الفكرة والمعنى، التاريخ والتطور، مقاومة الجهل وتحدي الفقر، وقبل كُل ذلك الوحدة الوطنية بمعناها الشامل الذي يتجاوز فكرة الإخوة بين المسلمين والأقباط، لتمتد إلى الوحدة بين المصريين جميعاً أثرياءهم وفقراءهم القاهريين والنوبيين الأفندية والفلاحين الصعايدة والبحاروة، ويقيناً لا وفد بدون أقباط. خروج البعض خلال السنوات الأخيرة كان أمراً محزناً. على مدى أجيال وأجيال يذكر المصريون كيف ذاب الأقباط في النضال الوطني، من خلال بيت الأمة، نُفي مكرم عبيد مع سعد زغلول إلى جزيرة مالطة وحُكم على أبطال مسيحيين بالإعدام لمشاركتهم في ثورة 1919، وافتدى سينوت حنا الزعيم الجليل مصطفى النحاس في المنصورة ليستقبل جسده طعنة غدر، ممن طلبوا اغتيال النحاس. ووقف الأقباط مواقف بطولية لدعم الديمقراطية ومواجهة الاحتلال. إن الوفد مازال البيت السياسي للأقباط وطريقهم نحو تحقيق تواجدهم على الساحة السياسية وهو ذلك التواجد الذي ضعف كثيراً خلال سنوات الإخوان». نجاح الحزب ببرنامجه «يتفاءل سليمان جودة في «المصري اليوم» بوجود المستشار بهاء الدين أبوشقة على رأس الوفد، ربما لأنه عاش في بيت الأمة طويلاً، وتدرج في مواقع مختلفة داخله، إلى أن صار يجلس مكان سعد باشا.. وربما لأنه عرف فؤاد باشا سراج الدين، وأخذ عنه بعضاً مما يؤخذ عن أمثال هؤلاء الكبار في فنون السياسة.. وربما لأنه رجل قانون.. فقد كان رؤساء الوفد جميعاً رجال قانون، وكان الدكتور السيد البدوي هو الاستثناء الوحيد في هذا الموضوع. أتفاءل ثم أتمنى أن تكون الدولة متفائلة مثلي، وأن تُسعف الرئيس الجديد للوفد في أن يعيد الحزب الكبير إلى حيث يجب أن يكون. وسوف يتساءل القارئ الكريم وهو يطالع هذا الكلام، ويقول: وما علاقة الدولة بذلك؟ وسوف يكون التساؤل في محله تماماً، وسوف أقول إن الدولة ركن أساسي في المسألة. وهي لن تكون ركناً أساسياً إلا من خلال حزب يحكم، مقابل حزب يعارض.. فليس من المتصور أن يكون دستورنا الحالي قائماً على أساس فكرة التعددية الحزبية، ثم تظل الفكرة نائمة في بطن الدستور. وإذا كان كثيرون قد كتبوا منذ انتخابات الوفد الأخيرة، عن عودة قوية له مرتقبة، وعن أن عودته مرهونة بحركة من الإصلاح على مستواه، فهذا صحيح.. غير أن الأصح منه أن الوفد لا يمكن أن يعود إلى الصورة التي نريدها ونحبها، ويحتاجها هذا البلد، إلا إذا صادف مناخاً عاماً من حوله يرحب بالعودة، ويشجع عليها، ويُفسح أمامها الطريق. إصلاح الوفد خطوة مهمة لا بديل عنها.. ولكن.. ما قيمة إصلاحه حين يتم، إذا بقيت الحياة السياسية على ما هي عليه؟ فليس فيها حزب يحكم وفق برنامج انتخابي معلن، ليعارضه حزب آخر في مقاعد المعارضة، ببرنامج منافس، فإذا جاءت الانتخابات تنافس الحزبان بالبرنامجين، وليس بأي شيء آخر، ليكون الاختيار للناخب.. والناخب وحده.. باعتباره صاحب المصلحة الأولى والأخيرة فيمن يأتي إلى الحكم، وفيمن يغادره. وليس معنى ذلك أن الحزب الذي سيكون عليه أن يغادر حزب سيئ، ولا معناه أن الحزب الذى سيجيء حزب جيد.. لا.. وإنما المعنى أن أحدهما يملك برنامجاً انتخابياً أفضل من الآخر، وأن الذي يملك البرنامج الأفضل قادر على حل مشاكل المواطنين بالكثير من الإبداع والخيال. نقطة البداية في عودة الوفد هي من خارجه.. وليست من داخله.. وبدايتها أن يحكم الحزب الذي في مواقع السلطة أياً كان اسمه.. على أساس أنه سوف ينتقل عند أول انتخابات مقبلة إلى مواقع المعارضة، وأن يعارض الوفد في المقابل، على أساس أنه سينتقل بالانتخابات نفسها إلى مواقع السلطة، وهكذا مع كل انتخابات جديدة.. إن هذه الدورة هي وحدها التي تخلق فكرة المساءلة الحقيقية، وفكرة الرقابة على المال العام بمعناها الأشمل.. وبها وحدها أيضاً تقدمت شعوب وقطعت أشواطاً إلى الأمام، وبغيرها تأخرت». حكومة ووزراء وإلى الحكومة ووزرائها وموجات الغلاء المستمرة لارتفاع الأسعار التي قال عنها في «الأخبار» المحرر الاقتصادي عاطف زيدان تحت عنوان «إدفع وانت ساكت»: «الاعتراض لم يعد يفيد، الأسعار تتصاعد يوميا رغم البيانات الرسمية التي تؤكد تراجع معدل التضخم من 35٪ إلى 12٪ بعد مرور أكثر من عام ونصف العام على صدمة التعويم، التي بددت نصف مدخراتنا التي أضعنا العمر لتوفيرها من أجل تجهيز البنات وزواج الأولاد، وخفضت قيمة دخولنا الشرائية إلى النصف ليصبح الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2016 الذي تعتبره الحكومة الانطلاق الفعلي لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، يوما كارثيا للمصريين جميعا، حيث اشتعلت الأسعار حتى وصلت حدا لا يمكن احتماله، وكان طبيعيا لشخصي وغيري من المواطنين أن نقف فاغري الأفواه ونحن نشتري احتياجات أسرنا، ولم يكن هناك سوى رد واحد من بائعي الأجهزة المنزلية إلى المواد الغذائية وحتى الجرجير والخس: الدولار هو السبب. ارتفعت بعض السلع 3 أضعاف خلال أشهر قليلة ولم يعد الاعتراض أو النقاش مع البائعين يجدي نفعا، حتى اصبح يتردد داخل كل منا، «إدفع وأنت ساكت» استقر الدولار تقريبا على مدى عام كامل عند أقل من 18 جنيها، ورغم ذلك ما زالت أسعار السلع المختلفة في تصاعد». شروط صندوق النقد الدولي وحتى تهدأ أعصاب عاطف فقد نشر صلاح منتصر في «الأهرام» في عموده اليومي «مجرد رأي» رسالة وصلته من الدكتور وجدي النجدي من المنيا اقترح فيها الآتي: «عندما طلبنا قرض الـ12 مليار دولار من صندوق النقد منذ نحو 3 سنوات كنا في أشد الحاجة إليه، لأن الظروف التي كانت تعيش فيها مصر في ذلك الوقت كانت صعبة، وقد جاءت موافقة الصندوق على إعطائنا القرض على ثلاث دفعات، مع تنفيذ شروط طلبها الصندوق مع كل دفعة، كان على رأسها تعويم الجنيه، ورفع الدعم عن بعض السلع والمحروقات والكهرباء والمياه والمواصلات، وقد تحمل الشعب بصبر عنيد هذه الإجراءات، لشعوره بأنها العلاج المر لحاضره القريب، ومستقبل أولاده. الآن بقيت الدفعة الأخيرة من القرض وهي مرتبطة بإجراءات رفع الباقي من الدعم على الكهرباء والمحروقات والمواصلات. والسؤال: هل يمكن تأجيل هذه الإجراءات طالما أنعم الله علينا وأصبح رصيد الاحتياطي كما هو معلن يتجاوز الـ40 مليارا، في الوقت الذي بدأت فيه عجلة السياحة والاستثمارات تتحرك؟ إننا نستطيع الاستغناء عن الدفعة الأخيرة من الصندوق التي تبلغ أربعة مليارات دولار، نظير عدم الاقتراب حاليا من الأسعار، خاصة المحروقات والكهرباء اللتين لابد أن تنتج عنهما موجة جديدة من ارتفاع الأسعار قد تتجاوز التحمل، خاصة السولار والبنزين. إن من حق هذا الشعب أن يشعر بثمرة تضحياته التي تحملها بصدر رحب لأنه عرف أن هذا هو العلاج للخروج من الأزمة التي تعاني منها البلاد، وإن كان لا بد فلماذا لا نؤجل رفع الدعم لمدة عامين حتى نهاية 2020؟». أولوية ولاية السيسي الثانية « أحد الانتقادات الرئيسية التى توجهها المعارضة للحكومة أنها اهتمت في السنوات الأربع الماضية خلال الولاية الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسي، بالمشروعات الكبرى، خصوصا مشروعات البنية التحتية، والحجر بدلا من الاهتمام بالتنمية الإنسانية والبشر، حسب رأي عماد الدين حسين في «الشروق». من وجهة نظر الحكومة، فإنها كانت مضطرة لذلك، لأنه بالمنطق، لم يكن ممكنا الحديث عن أي نوع من التنمية بدون وجود البنية الأساسية. هي تقول ــ ولها الحق في ذلك ــ كيف كان يمكن إقناع مستثمر مصري أو أجنبي بالاستثمار في أي منطقة، لا تتوافر فيها طرق وجسور؟ وكيف كان يمكن للمستثمر بدء العمل بدون وجود غاز ومحطات كهرباء، هل سيقوم بتشغيل مصنعه بمياه البحر مثلا؟ يبدو منطق الحكومة قويا إلى حد كبير في هذا الأمر، فالبنية التحتية حتمية، ومشكلتها أنها تستنزف أموالا كثيرة بدون أن يكون لها عائد مباشر وسريع. تقديري أن الحكومة كانت على حق في هذه النقطة، لكن هناك إمكانية للجدال الكبير، في أن هناك مشروعات كان يمكن لها الانتظار، وبالتالي يتم توجيه أموالها لمشروعات أخرى أكثر حيوية وجماهيرية، لكن بصفة عامة الجدل في ما تمت إقامته من مشروعات لم يعد مفيدا اليوم، وسيظل مادة للمناقشات التي لن تعيد الماضي. المهم أن نتعلم منه، في ما يتعلق بالمستقبل. وبالتالى وجب علينا أن نسأل السؤال الجوهري: إذا كانت الحكومة، قد وجهت كل جهودها وإمكانياتها في الولاية الأولى للسيسي لإقامة مشروعات البنية التحتية.. فما هي أولوياتها في الولاية الثانية للرئيس؟ على المستوى الشخصي أتمنى أن يكون التعليم، في مقدمة المشروعات الكبرى التي تتوجه إليها كل الإمكانيات. تطوير التعليم هو الهدف والمشروع الذي يفترض أن نوجه إليه كل الإمكانيات. لدينا ميزة وهي أن وزير التعليم الدكتور طارق شوقس أعلن قبل أيام فس مجلس النواب عن الملامح الأساسية لتطوير التعليم. والمفترض طبقا لما قاله أنه سيبدأ فس التطبيق من سبتمبر/أيلول المقبل. على المجتمع أن يناقش هذا المشروع بأكبر قدر من الموضوعية وطرح كل الأفكار بحرية حقيقية، حتى نتوصل إلى درجة عالية من التوافق، وبعدها نبدأ التطبيق. الأولوية المهمة التي يجب أن تركز عليها الحكومة في السنوات الأربع المقبلة، هي توفير أكبر قدر من الوظائف، عبر إقامة المشروعات الإنتاجية التي تستوعب أكبر عدد ممكن من العمالة. بالطبع لن تتمكن الحكومة من تحقيق ذلك بمفردها، بل عبر القطاع الخاص، إضافة إلى الفرص التي وفرتها وتوفرها مشروعات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. يمكن للحكومة أن تشجع القطاع الخاص، وكل من لديه رغبة فى إقامة مشروعات إنتاجية حقيقية. وهذا النوع من المشروعات يستحق كل الدعم والمساندة والتحفيز، لأنه يحقق قيمة مضافة حقيقية. وبجانب تطوير التعليم وتطبيق قانون التأمين الصحي وإقامة مشروعات إنتاجية توفر فرص عمل، أتمنى أن تفكر الحكومة في تحقيق أكبر قدر من التوافق الوطني واستعادة القوى الأساسية التي شاركت وساهمت في ائتلاف وتحالف 30 يونيو/حزيران، حتى يمكن تحقيق التنمية من جهة، وفي الوقت نفسه التصدي للتطرف والعنف والإرهاب». بورصة الشائعات أما محمد أمين الكاتب في «المصري اليوم» فكتب قائلا: « إن يفاجئنا الرئيس بجولات صباحية فهذا شيء طبيعي، اعتدناه من الرئيس، إمسك الخشب، لكن أن يفاجئنا شريف بك في هذه الأيام بجولات ميدانية في المحافظات، فهذا شيء يستحق الاستفسار، ويستحق التشجيع والإشفاق معاً.. ففي كل مرة يقوم الرئيس بعمل ميداني، أبحث عن شريف بك، موجود أم لا؟ والآن زادت حركة رئيس الوزراء، فهل يعني ذلك أنه مستمر في الوزارة؟ فقد شعرتُ بسعادة غامرة لقيام رئيس الوزراء بجولات ميدانية فى الإسماعيلية وبورسعيد.. وتابعته يتفقد المواقع الخدمية والمستشفيات، ويوجه بتوفير احتياجات المواطنين. وتابعته وهو ينتقل إلى بورسعيد في اليوم نفسه. وبالأمس تابعته يناقش مع وزير النقل خطة تطوير عربات السكة الحديد. وهو نشاط ملحوظ جداً ومفاجئ، وكأن شريف بك يقول بوضوح: الأهلي حديد! ولا أخفي، رغم ذلك، خوفي على صحة رئيس الوزراء، وهو أعلم بها منّا، وبالتالي تزيد الجولات الميدانية حكاية التكهنات حول بقاء رئيس الوزراء على رأس الحكومة، في بداية الولاية الثانية للرئيس السيسي.. فمن ناحية لأن الرئيس يتمسك به، ونحن أيضاً. ومن ناحية لأن شريف بك أثبت جدارة في تولى المنصب، لكن كل ذلك كوم، وصحة رئيس الوزراء «كوم تاني»، وهي أهم. شيء جيد أن يتمسك الرئيس برئيس وزرائه، ويقدمه في مناسبة افتتاح حقل ظهر لإزاحة الستار، باعتباره «وش الخير».. وشيء رائع أن يطلب منه الرئيس أن يأتيه بفحوصات حول صحته، حتى يطمئن على رئيس وزرائه، ويطمئن شريف بك نفسه.. وشيء محترم أن يخاطبه دائماً بقوله: دولة رئيس الوزراء.. ولكن التغيير لا يعني أي «إهانة» لشخص الرجل، أو أعضاء حكومته. وأتصور أن هذه الجولات الميدانية «رسالة داخلية».. وقد ترددت مؤخراً أنباء في بورصة التكهنات عن تغييرات تشمل رئيس الوزراء أيضاً. ومن اللافت للنظر أن صحة رئيس الوزراء الآن غيرها قبل عامين أو أكثر.. وكان المراقبون يتصورون مخرجاً كريماً لهذه الحالة، بأن يتقدم شريف بك نفسه بطلب «إعفاء» لأسباب صحية، ثم يكرّمه الرئيس بأعلى وسام وهو «وشاح النيل». السؤال الآن: هل اطمأن شريف بك إلى سياساته، وراح يتابع تنفيذها على أرض الواقع؟.. وهل الوقت مازال في صالحه فعلاً؟ وهل يرسل رسالة داخلية على عكس بورصة الشائعات؟ وهل رئيس الوزراء في الولاية الجديدة «رجل ميداني»، مثل محلب، أم أنه خليط من محلب وشريف؟ لا أدري». تجديد الخطاب الثقافي وإلى المشاكل ومنها المشكلة التي أشار اليها يوم الأحد في «المساء» رئيس تحريرها الأسبق مؤمن الهباء، وهي عدم وجود مشروع ثقافي للنظام الحالي ولم يسبقه من نظامي أنور السادات وحسني مبارك، بينما كان لمصر قبل ثورة يوليو/تموز سنة 1952 وبعدها مشروع ثقافي لكلا النظامين وأبدع فيهما قال: «أحياناً يحلو لنا أن نتكلم عن تجديد الخطاب الثقافي مثلما نتكلم كثيراً عن تجديد الخطاب الديني، لكننا سرعان ما نكتشف أن المشكلة ليست في الخطاب وإنما في المشروع الثقافي ذاته، الذي يصدر عنه الخطاب، وبالتالي فالمشكلة أعمق وأشد تعقيداً. هل عندنا أصلاً مشروع ثقافي بمحددات وأهداف معروفة وقابل للتجديد؟ لا يستطيع أحد أن يدعي ذلك، وإنما غاية ما يدعي في هذا الشأن أن لدينا مشروعاً ثقافياً غير محدد الملامح، وغير محدد الهوية. منذ منتصف القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين كان عندنا مشروع ثقافي ليبرالي، يقوم على استقلال الشخصية المصرية والدستور والتعليم والترجمة والبعثات الخارجية ومحاربة الجهل والأمية، وكان من ثمرات هذا المشروع نهضة ثقافية شاملة في العلوم والفنون والآداب، وظهور جيل من الرواد في كل مجالات الحياة تألقوا في سماء الوطن وصاروا رموزاً شامخة إلى اليوم أمثال، العقاد وطه حسين وأحمد لطفي السيد والدكتور مصطفى مشرفة وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم والشيخ سليم البشري ومحمد حسين هيكل وسعد زغلول والنحاس ومكرم عبيد ومختار وعبدالوهاب وأم كلثوم وغيرهم. وفي النصف الثاني من القرن العشرين كان عندنا مشروع ثقافي اشتراكي يقوم على القومية العربية ومقاومة الاستعمار والعدالة الاجتماعية، وتقريب الفوارق بين الطبقات، وإنصاف الطبقات الفقيرة والمعدمة، وبصرف النظر عن المآلات فقد كان من ثمرات هذا المشروع ظهور جيل جديد من المبدعين في العلوم والفنون والآداب، ثم تغيرت البلاد ومن عليها وصارت حياتنا الثقافية تعاني من التدهور والفوضى والاضطراب، وهو ما يستدعي من كل المهتمين المخلصين العمل على صياغة مشروع ثقافي وطني يعالج هذا الخلل ويسد ثغراته». التدخل في سوريا وإلى سوريا وبروز قضية جديدة بخلاف العدوان الثلاثي وهي اقتراح أمريكا بأن ترسل الدول العربية قوات إليها لتحل محل قواتها التي قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحبها، وهو ما أثار سخرية الجميع ودهشتهم من الجرأة في عرض الأمر على مصر رغم معرفته بأنها سترفضه لأسباب كثيرة، قال عنها يوم الأحد في «الأهرام» محمد صابر تحت عنوان «10 أسباب تمنع مصر من التورط في المستنقع السوري»: «في ما يتعلق بمصر هي «لا واضحة وقاطعة» وأحسب أن القاهرة لديها عشرة أسباب واضحة تمنعها من التورط في «المستنقع السوري» وهي: أولا: القوات المصرية تحارب بالفعل فرع «داعش» في سيناء وتؤمن الحدود الصحراوية الشاسعة بين مصر وليبيا، ولا يخفى على أحد أن ليبيا تعاني سيطرة خليط من الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية. ثانيا: مصر لم تشارك بقوات خارج أراضيها منذ حرب تحرير الكويت، وقد كانت المهمة واضحة وتحظى بإجماع شعبي ودولي وبتفويض من الأمم المتحدة. ثالثا: القاهرة تؤمن والوقائع على الأرض تشهد بأن التصعيد العسكري لم يأت بنتائج، بل أتي بتعقيدات كثيرة أبرزها: انتشار الإرهاب وانهيار الدولة السورية، وبالطبع ناهيك عن الخراب والدمار وتشريد ملايين السوريين. رابعا: القاهرة لا تدعم الميليشيات الإرهابية، وبالتالي من غير المنطقي أن تحارب هذه التنظيمات الإرهابية على أراضيها، ثم تقدم أي نوع من الدعم لها، وبالتالي حتى الحديث عن تدريب قوات ـ هي في الواقع ميليشيات تسرب لها الإرهابيون ـ لن يكون مقبولا من القاهرة. خامسا: تدرك مصر أن أي خيار بعيد عن «التسوية السياسية» سوف يقود حتما إلى تقسيم سوريا، وهذا بدوره سيفتح «أبواب صندوق باندورا» ويطلق كل أنواع الشرور في المنطقة. سادسا: مصر لها أولوية وحيدة وهي إبقاء سوريا موحدة. سابعا: القاهرة تدعم الشعب السوري بدون تفرقة. ثامنا: القاهرة ترى أن المؤسسة العسكرية السورية مهمة للحفاظ على الدولة الوطنية. تاسعا: مصر لن تعترف إلا بالحكومة الشرعية التي تحظى باعتراف المجتمع الدولي وتأييد شعبها. عاشرا: إن رؤية مصر مستقبل سوريا الموحدة هي أن يسودها «حق المواطنة» للجميع». انسحاب أمريكي وإحلال عربي ونظل في «الأهرام» حتى اليوم التالي الاثنين لنقرأ لمرسي عطا الله قوله: «هذه الأحاديث المتواترة عن رغبة أمريكية في سرعة الانسحاب العسكري من سوريا كان يمكن الترحيب بها باعتبارها بداية مشجعة لإنهاء وجود كافة القوات الأجنبية التي استباحت التراب السوري، بدون أي مشروعية وبدون موافقة الدولة السورية، ولكن هذه الأحاديث صاحبتها تسريبات وتلميحات عن الرغبة في إحلال قوات عربية محل القوات الأمريكية بعد انسحابها، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستغراب، ولنا أن نتخيل المشهد ونرسم سيناريو لانسحاب أمريكي تحل محله قوات عربية، بينما الساحة السورية يتواجد عليها روس وإيرانيون ومقاتلو حزب الله اللبناني بموافقة الدولة السورية، في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة التركية غزوها وتوسيع وجودها في شمال سوريا بالتنسيق مع العديد من الفصائل الإرهابية». زيارة القدس ومن رفض التدخل العسكري العربي في سوريا، كما يريد الرئيس ترامب إلى الدعوة إلى قبول طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من المواطنين العرب زيارة القدس وشراء منتجات الفلسطينيين، لأن ذلك يعتبر دعما لهم لا تطبيعا مع إسرائيل، وهو ما طالب به سيد عبد القادر في «الدستور» أمس الاثنين وقال تحت عنوان «الصلاة في القدس ليست خطيئة»: «عندما يوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس حديثه خلال قمة «الظهران» إلى كل العرب والمسلمين، مطالبا إياهم بزيارة القدس وألا يتركوا المقدسيين وحدهم، مؤكدا أن زيارة القدس ليست تطبيعا مع إسرائيل وأن زيارة السجين ليست اعترافا بشرعية السجان فهنا تتلاشى كل دعوات التخوين واتهامات التطبيع، لكل من يقرر زيارة المدينة العتيقة والصلاة في المسجد الأقصى أو في كنيسة القيامة فهل هناك من هو أكثر ولاء لفلسطين من الرئيس الفلسطيني؟ ما قاله الرئيس عباس سبق أن ردده مرات عديدة من قبل ربما كان آخرها خلال مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس في شهر يناير/كانون الثاني الماضي عندما قال بالحرف الواحد: «لا تقاطعوا أهل القدس، بل شدوا الرحال وزيارة القدس ليست تطبيعًا لإسرائيل، بل تشجيعًا للفلسطينيين ومن باب التقديم نريد القدس بأهلها ومساجدها، هذا ليس تطبيعًا، التطبيع بطرق أخرى نيتكم الطيبة لدعم القدس نتمنى ألا تتركونا وحدنا داخل ذلك الصراع». القدس اليوم تواجه أزمة وجود لم يسبق لها مثيل، فبعد القرار غير الشرعي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبارها عاصمة مزعومة لإسرائيل، أصبح واجبا علينا أن نعمل جاهدين لتأكيد عروبتها وأن نتوجه إليها لنناصر أهلها الصامدين، لا أن ندير لهم ظهورنا خوفا من «غول» التطبيع الذي يخوفنا به خبراء النضال «الحنجوري»، الذين ضيعوا أوطانا بغبائهم السياسي الذي يعتمد على شعارات طنانة جوفاء، هل تعد الصلاة في أولى القبلتين وثالث الحرمين أو في كنيسة القيامة تطبيعا أم تأكيدا على أن لنا في القدس حقوقا ومقدسات لا نقبل التنازل عنها، ليس لاعتبارات تاريخية أو سياسية، بل لاعتبارات دينية وعقائدية أيضا؟ هل يكون شراء المنتجات المصنوعة بأيدي المقدسيين وإنعاش أحوالهم الاقتصادية تطبيعا؟ أم دعما لصمودهم وإنعاشا لأحوالهم المتردية؟ هل تكون زيارة القدس والتبرع للمؤسسات الفلسطينية خيانة؟ أم تأكيدا على أننا جميعا ندعم الهوية العربية للقدس؟». الأسعار تتصاعد يوميا رغم البيانات الرسمية التي تؤكد تراجع معدل التضخم من 35٪ إلى 12٪ حسنين كروم |
مقتل 22 للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في حمص والمعارضة تستهدف اجتماعاً إيرانياً في اللاذقية Posted: 23 Apr 2018 02:27 PM PDT حمص – «القدس العربي»: تكبد النظام السوري والميليشيات الأجنبية المساندة له، خسائر بشرية كبيرة عقب محاولتهم السيطرة على المناطق الاستراتيجية المحاذية لأوتوستراد حمص- السلمية في ريف حمص، فيما تمكنت فصائل المعارضة في اللاذقية من قتل وجرح عدد من ضباط النظام بعد استهدافهم خلال اجتماع أمني بالقرب من بلدة «كنسبا» في جبل الأكراد . وحسبما أعلنت تشكيلات عسكرية من المعارضة فقد قتل 22 عنصراً لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في ريف حمص الشمالي، بعد محاولتهم التقدم نحو المناطق المتاخمة لأوتوتستراد حمص السلمية، كما اكدت مصادر عسكرية، أسر فصائل المعارضة خمسة من قوات النظام السوري خلال المواجهات. خسائر النظام السوري، وقعت بالرغم من الإسناد الجوي الذي تقدمته المقاتلات الروسية للعمليات الهجومية، وقال ناشطون محليون إن الطائرات الروسية نفذت أكثر من 55 غارة جوية على المواقع المستهدفة خلال الساعات الماضية، وشملت الضربات الجوية الممتدة من ريفي حمص الشمالي والشرقي وصولاً إلى ريفي حماة الجنوبي والشرقي. وقال مصدر ميداني لـ «القدس العربي» ان «الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري والميليشيات الإيرانية بدعم جوي روسي، جاء على خلفية فشل المفاوضات مع ممثلين روس، اشترطوا الجلوس على طاولة المفاوضات في مناطق الخاضعة للنظام السوري، الأمر الذي رفضته فصائل المعارضة». وقالت وكالة «سانا» الناطق الرسمي للنظام السوري: بأن مدفعية الأسد، دمرت أربعة مواقع للمعارضة في ريف حماة الجنوبي، وقتلت وجرحت عدداً من المقاتلين. وذكرت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام، أن «الجيش يستأنف عمليات العسكرية شمالي حمص بعد رفض التسوية وخرقهم للهدنة باستهداف الطريق الدولي بين المشرفة سلمية». وفي اللاذقية، على الساحل السوري، نجحت المعارضة السورية المسلحة، بتحقيق اختراق أمني للنظام السوري والقوات الإيرانية، حصلت بموجبها على معلومات سرية حول اجتماع أمني لضباط رفيعي المـستوى في محيـط بلدة «كنـسبا» ضمن جبل الأكـراد. ووفق ما قالته «جبهة تحرير سوريا»، عبر معرفاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي: إنها استخدمت المدفعية الثقيلة لضرب موقع الاجتماع، الأمر الذي اسفر عن مقتل ضابط للنظام السوري برتبة عميد، وجرح آخرين. ووفق المصدر، فإن هدف الاجتماع، ابرام اتفاق بين ضباط النظام السوري وقادة إيرانيين، لتسليم محيط بلدة «كنسبا» للميليشيات الشيعية الإيرانية. وتأتي العملية بعد فترة وجيزة من عملية أخرى نفذتها المعارضة السورية المسلحة في ريف اللاذقية، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 18 عنصراً من قوات النظام السوري، بعد التسلل إلى أحد المواقع الأمنية المحصنة للنظام في «تل رشو» في ريف اللاذقية. مقتل 22 للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في حمص والمعارضة تستهدف اجتماعاً إيرانياً في اللاذقية |
تنظيم «الدولة» يهدد باستهداف انتخابات العراق… والجعفري يطلب دعماً أممياً Posted: 23 Apr 2018 02:26 PM PDT بغداد ـ «القدس العربي»: هدد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) باستهداف الانتخابات التشريعية العراقية المقررة في 12 أيار/ مايو المقبل، وكذلك، المرشحين والناخبين ووسائل الإعلام. مؤسسة «الفرقان» التابعة للتنظيم بثت كلمة صوتية (49 دقيقة) للمتحدث باسم «الدولة»، أبو الحسن المهاجر، الذي وجه تهديداً للحكومة العراقية، متوعدا إياها بالقول: «في حال تم تنفيذ حكم الإعدام بأي امرأة متهمة بالانتماء للتنظيم، سيجر ذلك إلى أنهار من الدماء». ودعا عناصر التنظيم إلى استهداف الانتخابات البرلمانية المقبلة، وعدم التفريق بين المرشحين أو الناخبين، قائلا إن «حكمهم سواء، ويجب قتلهم دون استثناء». كما طلب من عناصره استهداف «جميع رجال الدين السنة والشيعة الذين دعوا للمشاركة في الانتخابات، إضافة إلى استهداف رؤوس العشائر، ووسائل الإعلام». وبين أن «تنظيم الدولة لا يزال متواجد في سوريا، والعراق، ومصر، وليبيا، واليمن، وأفغانستان، وغربي افريقيا». وطلب من عناصر «الدولة» شن هجمات مضاعفة في إيران، وروسيا، تحديداً، لـ«الرد على ما تفعله قواتهم في سوريا، والعراق»، وفق قوله. واعتبر أن «تنظيم الدولة وبرغم هزائمه المتتالية وانحسار مناطق نفوذه، إلا أن قوته لم تضعف، ويسير حسب الخطة التي رسمها قادته». الكاتب والباحث المختص بشؤون الجماعات الإسلامية، هشام الهاشمي، علّق على رسالة المهاجر عبر صفحته الرسمية في «فيسبوك» قائلاً: «كلمة المهاجر، فيها المواساة والتعزية لهزائمهم، ودعوة جديدة لتوريط الجهلة للهجرة إلى أرض الصراع». وأضاف: «هذا تحول جديد، بخلاف آخر دعوات الهالك العدناني»، مبيناً إن «الـ49 دقيقة (وقت الرسالة) لم تأت بالجديد أو تعط رسائل خاصة. كلها رسائل وعظيّة عامة وقصص من التاريخ، غايتها التحفيز لفلولهم في العراق وسوريا». التنظيم لا يزال موجوداً أما اللجنة الأمنية في مجلس محافظة العاصمة بغداد فقد قللت من أهمية الرسالة، لكنها أكدت في الوقت ذاته أهمية أخذها على محمل الجد، فيما أقرّت باحتمالية تنفيذ التنظيم عمليات استهداف للعملية الانتخابية. نائب رئيس اللجنة سعد المطلبي قال لـ«القدس العربي» إن «تهديد التنظيم باستهداف الانتخابات والمرشحين والمشاركين، إضافة إلى عدد من الشخصيات العشائرية والإعلامية، يؤكد عدم القدرة على فعل ذلك». وأضاف: «لو كان التنظيم قادرا على هكذا نوع من الاستهداف لكان قد نفذ من دون تهديد، خصوصاً أن التنظيم لا يعتمد على الإعلان قبل تنفيذ أي حملة من حملاته، بل يستغل النقاط الرخوة أمنياً لتنفيذ عملياته». واعتبر المطلبي، وهو قيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي، حديث المهاجر «رسالة تفيد بأن التنظيم لا يزال موجوداً»، وأيضاً لـ«دعوة مقاتليه للانضمام إليه والعودة إلى ما يسمى أرض الخلافة». وأقرّ كذلك بـ«أهمية الرسالة»، مشدداً على أهمية «الأخذ بها بعين الاعتبار، وعلى محمل الجد، وزيادة الدفاعات الأمنية». وأوضح أن «من الممكن للتنظيم القيام بمثل هذه الأعمال الإرهابية». وعلى الرغم من استخفافه بجوهر الرسالة، لكنه أكد أن «داعش تنظيم إرهابي لا يزال موجودا ويهدد السلم الأهلي في بغداد وعموم العراق، لذلك يجب الحذر والعمل على القضاء عليه نهائياً، وأيضاً عدم إشاعة التخويف والإسهام في إنجاح مبتغى التنظيم في إرهاب المرشحين والناخبين والعملية السياسية بأي شكل من الأشكال». وتابع: «الاستعدادات لحماية العملية الانتخابية على قدم وساق، والقوات الأمنية تلقي القبض بشكل شبه يومي على خلايا التنظيم، وتفكك مضافاتهم وأوكارهم. العمليات الأمنية مستمرة بغض النظر عن الجو السياسي في العراق». وطبقاً للمصدر فإن «الجهد الاستخباري على أشده»، كاشفاً في الوقت عيّنه عن «تشديدات أمنية كلما اقتربنا من موعد الانتخابات، وخطط تتناسب وحجم الحدث الانتخابي». وأكد «استنفار» جميع الأجهزة الأمنية، وإنها «لا تحتاج» إلى «مضاعفة جهدها». ورغم إشارة نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس بغداد بـ«عدم إمكانية تحديد مدة زمنية للقضاء على جميع عناصر التنظيم في العراق»، لكنه أشار إلى أن «العمل مستمر في متابعة خلايا التنظيم الإلكترونية، إضافة إلى القبض على المشتبه بهم. الحرب على التنظيم مستمرة». وحسب المصدر، «بعد الانكسار العسكري للتنظيم، كان من المتوقع لجوؤه إلى العمل الأمني واختراق الدفاعات الأمنية»، لافتاً إلى أن جميع «الأجهزة الأمنية تمتلك هذا التقييم وتعمل على ضوئه». بلا خروقات في الأثناء أعربت الأمم المتحدة عن استعدادها لدعم العراق بُغيّة إنجاح العملية الانتخابية في أيار/ مايو المقبل. بيان لمكتب وزير الخارجية إبراهيم الجعفري ذكر أن الأخير «استقبل يان كوبيتش، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق». وحسب البيان، «جرى استعراض مُجمَل الأوضاع السياسيَّة، والأمنيَّة، والدعم الأمميّ المُقدَّم للعراق، كما تمت مناقشة القضايا الإقليميَّة، والدوليَّة، ولاسيَّما الأزمة السوريّة». ودعا الجعفري إلى «مزيد من الدعم في مرحلة إعادة الإعمار»، مضيفاً أن «الأمم المتحدة استطاعت أن تُجلـِّي وجهاً مُشرقاً في تاريخها عبْر دعمها للعراق، وننتظر منكم المزيد من الدعم خصوصاً في هذه المرحلة». وتابع: «نعتقد أنَّ الانتخابات طريق للانتقال من حال إلى حال أفضل، وأنا أؤكّد على اهمية مُشاركة العراقـيين في الانتخابات بقوّة»، مشيرا إلى «أهمـية أن تضطلع الأمم المتحدة بدور يضمن سير العملية الانتخابيّة بلا خروقات». كوبيتش، شدد على «استمرار الأمم المتحدة في دعم العراق»، مبدياً «استعداد بعثة يونامي لمساندة العراق من أجل إنجاح الموسم الانتخابي المقبل». يأتي ذلك في وقت أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في إقليم كردستان، انتهاء جميع استعداداتها لإنجاح العملية الانتخابية. وقال نائب رئيس المفوضية، رزكار حاجي حمه، خلال مؤتمر صحافي عقد في أربيل أن «المفوضية وفرت للنازحين مراكز خاصة للتصويت»، لافتا إلى أن «المفوضية طهرت سجل الناخبين من أسماء وهمية». وأضاف أن «نحو 11 مليون مقترع قاموا بتحديث بطاقاتهم البايومترية، بينما يملك نحو 10 ملايين بطاقات قديمة». وحسب رياض البدران، رئيس الإدارة الانتخابية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، سيتم اعتماد منظومة الكترونية جديدة للتصويت في الانتخابات التشريعية المقبلة، مبيناً أن «الأجهزة المستخدمة وصلت المحافظات وكوادر المفوضية أنهت تدريباتها عليها». تبادل المناصب سياسياً، كشف الأمين العام للاتحاد الإسلامي لتركمان العراق النائب جاسم محمد جعفر البياتي عن حراك سياسي يجري «خلف الكواليس» وداخل الأروقة السرية لمنح برهم صالح، منصب رئاسة البرلمان والعرب السنة رئاسة الجمهورية، مبيناً أن الداعين لحكومة الأغلبية السياسية لا يمانعون التغيير في الأدوار. وأوضح في تصريح أن «حراكا سياسيا يجري داخل الأروقة السرية وحديثا عبر التواصل يتم تداوله بين الكتل السياسية المؤمنة بالأغلبية السياسية والوطنية لإيجاد تغير يتفق عليه الأطراف المشاركة في إدارة الدولة العراقية». الاتفاق، وفق المصدر، «يتضمن ترشيح أحد المرشحين الكرد لاستلام رئاسة مجلس النواب ووضع أحد المرشحين العرب السنة لاستلام رئاسة الجمهورية، ويحتفظ الشيعة برئاسة الوزراء». وأضاف أن «أصحاب حكومة الأغلبية السياسية من الشيعة لا يمانعون التغيير في الأدوار، إذا تم بتوافق داخل مجلس النواب أثناء تشكيل الحكومة المقبلة ضمن مشروع حكومة الأغلبية السياسية والوطنية». وبين أن «كتلا سياسية كردية يرأسها برهم صالح ومعه التغيير وأطراف من الاتحاد الوطني الكردستاني، يتشاورون مع الآخرين حول هذا التغيير، وأن يتسلم برهم صالح رئاسة البرلمان، بينما قادة من العرب السنة يتداولون أيضا لتسليم لرئاسة الجمهورية بدلا عن رئاسة البرلمان، لما لهذا المنصب من رمزية كون العراق جزءا لا يتجزأ من الدول العربية وعضوا أساسيا في الجامعة العربية». وتابع: «هذا التغير يعد مقبولاً إذا تم التوافق عليه داخل مجلس النواب ضمن مشروع الأغلبية السياسية»، مشدداً على أن «تداوله الآن سابق لأوانه لأنه قد يؤثر سلبا أو إيجابا على قناعات الناس في الانتخابات، ونعتقد أن هنالك ضرورة لتركه إلى ما بعد الانتخابات». واكد أن «التنافس حول نوع الحكومة المقبلة جار بشكل كبير وجاد داخل الأروقة السرية بين الكتل السياسية أيضا، وهناك من يحاول إبقاء التوافق السياسي كمبدأ لإدارة الدولة العراقية بدون أي تغيير في الأدوار، فيما يحاول آخرون التغيير والتركيز على حكومة الأغلبية السياسية كمشروع جديد مقابل الحكومة التوافقية». تنظيم «الدولة» يهدد باستهداف انتخابات العراق… والجعفري يطلب دعماً أممياً طلب من عناصره شن هجمات مضاعفة في روسيا وإيران مشرق ريسان |
برنامج الجزيرة «خارج النص» يثير جدلاً في موريتانيا ويكشف مأساة الزنوج المنسية Posted: 23 Apr 2018 02:25 PM PDT نواكشوط – «القدس العربي»: زوبعة كبيرة تلك التي أثارتها في موريتانيا وتثيرها حاليا، حلقة برنامج «خارج النص» الوثائقي، التي بثتها قناة «الجزيرة» الأحد الماضي وأعادتها أمس، والتي تناولت كتاب «كنت في ولاته»، الذي وثّق ظروف سجن وتعذيب زنوج موريتانيين عام 1987. ووثق السجين السابق الملازم بوي آلاسان هارونا في كتابه «كنت في ولاته»، الذي ألفه ونشره عام 2000 عن دار «هارمتان» الفرنسية، مأساة عدد من الزنوج الموريتانيين الذين سجنوا في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1987 في ظل نظام العقيد معاوية ولد سيدي أحمد الطايع، بعد اتهامهم بتنفيذ محاولة انقلابية ذات طابع عرقي كانت في مراحلها الأخيرة. واتهم الموقوفون الزنوج بالضلوع في المشروع الانقلابي، ونقلوا بعد محاكمتهم إلى سجن ولاته، سيئ الصيت، حيث دارت فصول واحدة من أفظع المآسي الإنسانية في التاريخ السياسي الحديث لموريتانيا. وبمجرد الإعلان عن تاريخ بث الحلقة المثيرة، التي أدرج مراقبون بثها ضمن التوتر بين موريتانيا وقطر، تبادل المدونون المهتمون على صفحاتهم، توقيتها، ليتفرغ الكثيرون لمتابعتها ثم ليعرضوا انطباعاتهم عن الحلقة وعن كتاب «كنت في ولاته»، الذي لم يتمكن القراء العرب من مطالعته لتأليفه باللغة الفرنسية، رغم مرور ثماني سنوات على نشره. وجاءت الانطباعات التي تابعت «القدس العربي» أطرافا منها عبر صفحات التواصل، مختلفة بين منتصرين لعرب موريتانيا دافعوا عن سجن وتعذيب انقلابيين عنصريين، ومتعاطفين مع الزنوج تألموا لما تضمنته الحلقة ولما اشتملت عليه شهاداتها من فظائع. وهكذا أكد المدون البارز إسماعيل يعقوب «أنه لا يمكن الحكم على معاناة الموريتانيين الأفارقة في تلك الفترة من التاريخ السياسي بمعزل عن الحالة العامة في البلد والعالم، ولم تكن ثقافة حقوق الإنسان حينها قد بلغت ما بلغته الآن، ففي كل الأحوال سجانو التسعينيات لم يكونوا بالضرورة وديعين». وقال «لكن برنامج «خارج النص»، وضع الفاجعة على الواجهة وسلّط الأضواء على الضحايا، وأعاد قراءة كتاب لم يقرأه معظم الموريتانيين، فمشكلة الإرث الإنساني الحقوقي في موريتانيا أنه مرتبط بالسياسة والحكم أكثر من ارتباطه بالدين والمجتمع، وأن ما كتبه الناجون من الضحايا مثل كتاب «جحيم إنال» لمؤلفه ماهامدو سي كله كان مكتوبا باللغة الفرنسية المنحسرة لدينا». وأضاف «العرب والأفارقة من الموريتانيين طالما تعايشوا منذ الأزل؛ وسيبقون كذلك للأبد؛ لكن سيكونون أحسن إذا غابت الترجمة وانحسر الوسيط اللغوي الماوراء بحري، ونحن نحتاج على كل حال، عدالة انتقالية في هذا البلد تجبر الضرر وتتفادى تكرار الجرم». «ونكء الجراح، يقول المدون، لا يحيي الموتى بقدر ما يميت الأحياء؛ لكنه مفيد حال المكاشفة الإيجابية، وليعلم الأحياء من الجلادين والضحايا أنهم أدموا مقلنا بعد عقود على تلك التراجيديا الصحراوية لا ردها الله، فلنصفُ لبعضنا البعض يصْفُ لنا وجه موريتانيا كما نراها وترانا». ودافع المدون ألمامي بزيد عن نظام ولد الطايع قائلاً: «التعامل مع الانقلاب الفاشل كان دائما قاسيا: فانقلاب 16 مارس/آذار نفذه موريتانيون عرب وتم إعدامهم وانقلاب فرسان التغيير تم تعريض منفذيه العرب لأبشع أنواع التعذيب، فلماذا لم يذكر كل هذا في مقدمة البرنامج؟». واختار محمد ولد أمين وزير الإعلام السابق مهاجمة الإخوان، فدون يقول «المضحك أن إخوتنا البولار تم تحصينهم ضد «الخوينجية» بفضل قرن كامل من انتشار اللغة الفرنسية وثقافتها المتمدينة». وقال «يظن القائمون على إعلام الإخوان أنهم بصب الزيت على النار وتذكير البولار بفواجع حدثت منذ ثلث قرن سيكسبون ودهم، وهم يواصلون بغباء تلك المعزوفة المفزعة دون أن يتذكروا المصالحات التي تمت بين الدولة وذوي الضحايا ولم يفهموا أن شرع الله يدفع العقلاء على تشجيع التسامح والمحبة وليس الكراهية والحقد». وأضاف «ما يقوم به الإخوان ويرحب به بعض الشوفينيين البولار مضيعة للوقت فلن يكسب حزب «تواصل» (محسوب على الإخوان) أي كرسي في تلك الربوع الجميلة». برنامج الجزيرة «خارج النص» يثير جدلاً في موريتانيا ويكشف مأساة الزنوج المنسية |
ثلاث عائلات غزية تغادر حالة الصمت وتعلن اختفاء أبنائها بعد دخول مصر وتطالب بالكشف عن مصيرهم Posted: 23 Apr 2018 02:25 PM PDT غزة ـ «القدس العربي»: بعد فقدانها الأمل بإطلاق سراح أبنائها المحتجزين في سجون مصرية خرجت عائلات غزية عن صمتها، في محاولة لاستقطاب الرأي العام ووسائل الإعلام. واعتصمت ثلاث من هذه العائلات التي مر نحو شهر على اختفاء أبنائها في الأراضي المصرية، أمام مقر الصليب الأحمر. وبدون معرفة أسباب الاعتقال أو الاختفاء، لا تزال هذه العوائل وهي «أبو وطفة ومليحة وأبو ثريا»، تترقب أي أنباء قد تفيد بإطلاق سراح أبنائها الذين فقد الاتصال بهم لدى وصولهم الى الجانب المصري من معبر رفح، في طريق سفرهم للخارج، وآخرين فقد الاتصال بهم بعد وصولهم صالة مطار القاهرة، في طريق عودتهم إلى غزة. وبعد تفاقم مشكلة هذه العائلات، بفقدانها الأمل في اقتراب إطلاق سراح أبنائها، أو معرفة مصيرهم الغامض، خرجت عن صمتها في اعتصام أمام بوابة الصليب الأحمر في مدينة غزة، في مسعى منها إلى إثارة العملية أمام الرأي العام، على أمل أن تعود بمردود ينهي أزمة الاحتجاز، أو يكشف بالحد الأدنى عن مصير المفقودين. وأكدت هذه العائلات أن أبناءها دخلوا مصر بشكل طبيعي، ويحملون الأوراق الرسمية، إلا أنه فقد التواصل معهم. وأحدث حوادث الاختفاء كانت للشاب حسام أبو وطفة، الذين فقد الاتصال به ، بعد دخوله إلى الصالة المصرية من معبر رفح قبل عشرة أيام، حيث كان في طريقه الى العاصمة القطرية الدوحة، التي تقيم فيها عائلته. وتؤكد عائلته أنها تواصلت مع عدة جهات من بينها السفارة الفلسطينية في القاهرة، للكشف عن مصيره، إلا أن العائلة لم تتلق أي ردود تطمئنها على مصير نجلها. ومن بين المفقودين الجدد أيضا حسام مليحة، الذي يحمل شهادة الدكتوراة، وكان في طريقة من ماليزيا إلى قطاع غزة، عبر مطار القاهرة وسجل من هناك قبل اختفائه آخر اتصال بعائلته التي كانت تترقب عودته على أحر من الجمر، للاحتفال بحصوله على هذه الشهادة العلمية الكبيرة. ويعود تاريخ اختفاء هذا الشاب حسب ما ذكر شقيقه الذي شارك في الاعتصام أمام بوابة الصليب الأحمر، إلى يوم 16 أغسطس/ آب من العام الماضي. ويؤكد أنهم في العائلة لا يعرفون حتى اللحظة مصيره، وأنهم من أجل ذلك تواصلوا مع عدة جهات، وأن من كانوا برفقته على رحلة الطيران المقبلة من ماليزيا، أكدوا وصوله الى مطار القاهرة، قبل اختفاء آثاره. وخلال الاعتصام وجه شقيق المفقود رسالة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ناشده فيها بإعطاء التوجيهات اللازمة للجهات المختصة لإطلاق سراح شقيقه. وختم قوله برسالة ود إلى مصر التي اعتبرها «الحضن الدافىء» للشعب الفلسطيني. والاعتصام الذي شارك فيه رجال ونساء وأطفال من تلك العوائل، رفعت خلاله لافتات كتب عليها «إلى متى يعتقل أبناؤنا قسرا عند سفرهم»، و»الاعتقال التعسفي جريمة ضد حقوق الإنسان». يشار إلى أن هذه الاعتصام أعاد للواجهة قصة الشبان الأربعة الذين جرى اختطافهم من حافلة الترحيلات، التي كانت تقل مسافرين من معبر رفح، في طريق توجهها إلى مطار القاهرة الدولي، لسفر من كانوا على متنها كل إلى وجهته، وذلك قبل نحو 1000 يوم. وجرت عملية اختطاف الشبان الأربعة بعد إيقاف الحافلة التي كانوا على متنها من قبل مسلحين أنزلوهم تحت تهديد السلاح، بعد التدقيق في جوازات سفر باقي الركاب. وهؤلاء الشبان هم ياسر زنون، وحسين الزبدة، وعبد الله أبو الجبين، وعبد الدايم أبو لبدة، حيث جرى اختفاؤهم في شهر أغسطس من عام 2015، ولم تفلح كل المحاولات التي قامت بها عائلاتهم من اعتصامات وتظاهرات، ولا المطالبات التي وجهتها مرارا حركة حماس للسلطات المصرية في الكشف عن مصيرهم، حيث لم تعترف مصر لغاية اللحظة بقيامها باعتقال هؤلاء الشبان. غير أن قناة «الجزيرة» بثت بعد عام من اختفاء الشبان الأربعة، من أحد مراكز الاعتقال المصرية صورا أظهرت الشابين أبو لبدة وزنون. وفي هذا السياق ذكر موقع «الرسالة نت» المقرب من حماس، أن هناك عددا من المفقودين والمعتقلين لدى الأمن المصري منذ عدة أشهر، ترفض عائلاتهم الحديث للإعلام لأسباب تتعلق بالخوف على مصير أبنائهم، او تعرضهم للأذى. ثلاث عائلات غزية تغادر حالة الصمت وتعلن اختفاء أبنائها بعد دخول مصر وتطالب بالكشف عن مصيرهم أحدهم اختفى قبل أيام في معبر رفح والآخر منذ ثمانية أشهر في مطار القاهرة |
مخيم اليرموك: مواجهات عسكرية هي الأعنف بين النظام وتنظيم «الدولة» Posted: 23 Apr 2018 02:24 PM PDT دمشق – «القدس العربي»: تواصل قوات النظام السوري لليوم الخامس على التوالي قصف أحياء القدم والتضامن ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة السورية دمشق وبلدة الحجر الأسود المجاورة، ما أسفر عن مقتل 13 مدنياً موثقين، بينهم 11 من اللاجئين الفلسطينيين. ونقلت جهات أهلية من مخيم اليرموك لـ «القدس العربي» إحصائية وثقت خلالها استهداف المقاتلات الحربية الروسية والسورية، تجمعات المدنيين والمباني السكنية في مخيم اليرموك والاحياء المحيطة به في أحياء التضامن والقدم، والحجر الأسود، الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بأكثر من 160 غارة جوية، خلال يوم امس الاثنين، كما ألقى الطيران المروحي أكثر من 35 برميلاً متفجراً، إضافة إلى سقوط 42 صاروخ ارض ارض من نوع فيل، ومئات القذائف الصاروخية، مما أدى إلى اندلاع الحرائق في المباني السكنية في حي الحجر الاسود ومخيم اليرموك. الناشط الإعلامي عز الدين الدمشقي من سكان مخيم اليرموك قال في اتصال مع «القدس العربي» ان التصعيد العسكري الذي تشنه قوات النظام منذ التاسع عشر من الشهر الحالي، جاء في اعقاب فشل مفاوضات بين النظام وتنظيم «الدولة» برعاية روسية، والذي كان ينص على خروج عناصر التنظيم باتجاه البادية السورية إضافة لخروج عناصر «هيئة تحرير الشام» من مخيم اليرموك إلى محافظة إدلب، مما استدعى النظام لنقل مئات من الجنود والميليشيات المحلية التي كانت تحاصر الغوطة الشرقية إلى احياء جنوبي العاصمة. وأضاف المتحدث، ان المعبرين الإنسانيين، اللذين كانا شريان الحياة لأهالي مخيم اليرموك ومحيطه قد أغلقا قبيل الحملة بأيام، مؤكداً عدم وجود أي مشفى او نقطة طبية لإسعاف الجرحى والمصابين، إضافة إلى انعدام أي وجود لفرق الدفاع المدني. مقتل عائلة كاملة وأوضح الناشط الذي يلقب نفسه بـ «عز» ان «معبر ببيلا الذي كان يربط الأحياء الجنوبية بالعاصمة دمشق، قد اغلقه النظام السوري قبل نحو اسبوع، ومنذ ذلك الحين فقدت جميع المواد الأسياسية والغذائية لدى أهالي المخيم، فضلاً عن انعدام مياه الشرب «مياه الآبار» التي كان مصدرها حي القدم، بسبب تدمير البنى التحتية والشوارع الرئيسية المؤدية إلى المنطقة، واستهداف حي القدم بمئات القذائف والصواريخ»، مضيفاً أن «أحياء ريف دمشق الجنوبي في «مخيم اليرموك والتضامن والقدم والحجر الأسود» تفتقد إلى الملاجئ او الاقبية، فيما يعتبر القطاع الصحي هو الأسوأ، بسبب خروج مشفى «فلسطين» التابع للهلال الأحمر، عن الخدمة بعد استهدافه خلال اليومين الأول والثاني من الحملة العسكرية على المنطقة، بعشرات الصواريخ، فيما كان كادرها الطبي يضم عدداً من الممرضين فقط دون وجود لأي طبيب داخل المشفى، وسط نفاد المستلزمات الطبية الضرورية في عمليات الإسعاف». المرصد السوري لحقوق الإنسان قال ان خمسة مدنيين بينهم عائلة من ثلاثة أشخاص، قتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية في قصف لقوات النظام على مخيم اليرموك الخاضع لسيطرة تنظيم «الدولة». من جهته اعلن تنظيم «الدولة « امس الاثنين، مقتل 37 عنصراً لقوات النظام السوري خلال محاولتهم التقدم في ريف دمشق الجنوبي، وقال التنظيم في بيان له نشره على مواقع التواصل الإجتماعي إن 16 عنصراً للنظام قتلوا يوم الأحد، خلال محاولتهم التقدم على الجهة الشمالية لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، بينهم طاقم دبابة مكون من خمسة عناصر دمرها التنظيم خلال الاشتباكات. وأضاف التنظيم في بيانه، أن 10 عناصر قتلوا خلال محاولتهم اقتحام حي القدم الدمشقي، و11 خلال تقدمهم بمدينة الحجر الأسود بريف دمشق والمجاورة لمخيم اليرموك، مشيرا إلى ان مقتاليه تمكنوا من صد جميع محاولات التقدم والاقتحام لقوات النظام والميليشات الموالية له، إلا أنه لم يكشف عن خسائره في الاشتباكات. وذكرت «أعماق» أن مقاتليها أفشلوا هجومين لقوات النظام في حيي القدم والتضامن، وقالت إن مجموعتين من قوات النظام حاولتا التسلل نحو منطقة الماذنية في حي القدم، ودارت اشتباكات دون إحراز أي تقدم لهم. فيما بث عناصر تابعون لتنظيم الدولة عبر حساباتهم الشخصية شريطاً مصوراً، يظهر فيه عملية اعدام ميدانية لاثنين من قوات النظام، الذين تم أسرهم خلال محاولتهم التقدم امس الاثنين في حي القدم جنوبي دمشق. وحسب وكالة أعماق التابعة للتنظيم فإن عملية الإعدام نفذت امس بحق الجنديين «محمد امين السيسي» من مرتبات الفرقة 215، و»إسماعيل عدنان الأحمد» من فرع المنطقة. مقتل 3 ضباط وقتل ثلاثة ضباط فلسطينيين في مواجهات مع تنظيم الدولة في محيط مخيم اليرموك، ونعت «حركة التحرير الفلسطينية» أمس الضباط الثلاثة بترتبة ملازم أول، وهم «ياسين معتوق وفؤاد حسن وعمار محمد»، وحسب الحركة فإن الضباط تابعون لـ «حركة فتح الانتفاضة» التابعة ل»حركة التحرير». منظمة التحرير الفلسطينية دعت بدورها إلى وقف القصف واعمال العنف على مخيم اليرموك، ونقلت وسائل إعلام عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زكريا الأغا دعوته إلى استنفار جميع الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية لسكان المخيم، والذين تم تشريدهم من حيث توفير المأوى والمواد الطبية والغذائية خاصة في ظل تعطيل خدمات مستشفى فلسطين التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، وعدم تمكن وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين الأونروا من تقديم الإغاثة والرعاية الصحية اللازمة. وقال ان هذه الأوضاع تجري «في وقت أصبح فيه السكان المحاصرون في المخيم والمناطق المجاورة وسط الاشتباكات الدموية والقصف العنيف من الأطراف المتنازعة أحوج ما يكونون لهذه الخدمات الإنسانية، حيث دعا إلى ضرورة منح وكالة الأونروا والمنظمات الإنسانية الأخرى التسهيلات الكاملة لتقديم المساعدة اللازمة». وانتقد الأغا تعريض سكان المخيم لمأساة وأعمال العنف على الرغم من جميع الدعوات السابقة لتحييد اللاجئين الفلسطينيين عن النزاع الدائر في سوريا ووجوب توفير الحماية لهم. مخيم اليرموك: مواجهات عسكرية هي الأعنف بين النظام وتنظيم «الدولة» مقتل 11 لاجئاً فلسطينياً بقصف سوري – روسي… و«حصار إنساني خانق» هبة محمد |
«اليونسكو» تمنح صحافيا مصريا معتقلا جائزتها والنظام المصري يواصل الهجوم عليها Posted: 23 Apr 2018 02:24 PM PDT القاهرة ـ «القدس العربي»: أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة «اليونسكو»، أمس الإثنين، فوز الصحافي المصري السجين، محمود أبو زيد، الشهير بـ «شوكان»، بجائزتها العالمية لحرية الصحافة لعام 2018. وقالت ماريا ريسا، رئيسة هيئة التحكيم التي منحت شوكان الجائزة : إن «اختيار محمود أبو زيد يشيد بشجاعته ومقاومته والتزامه بحرية التعبير». ومن المفترض أن يتسلم «شوكان» أو من ينوب عنه، الجائزة، في الثاني من شهر مايو/ أيار المقبل الذي يتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة. وتمنح اليونسكو جائزة سنوية لحرية الصحافة قيمتها 25 ألف دولار لمن يسهم في الدفاع عن حرية الصحافة. واعتقلت عناصر الشرطة المصرية، شوكان أثناء تأديته مهمته في تصوير وتوثيق أحداث فض قوات الأمن والجيش لاعتصام «الإخوان» في ميدان رابعة العدوية في أغسطس/ آب 2013، ومنذ ذلك التاريخ وهو يقبع في السجن على سبيل الاحتياط، على ذمة قضية تضم إلى جانبه 738 متهما آخر، يحاكمون بتهم متعلقة بارتكابهم أفعال عنف أثناء فض الاعتصام نفسه. وواصل النظام المصري هجومه على منظمة اليونسكو، حيث حذر علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، المنظمة من الخوض في أية مسائل سياسية، مطالبا المنظمة بالتركيز فى مسائل العلوم والتربية والثقافة فقط. وأضاف في كلمته في الجلسة العامة لمجلس النواب المنعقدة أن «المنظمة اعتزمت منح جائزة لشخص متهم في جرائم جنائية في مصر»، معتبرا أن أن «هذا التوجه تدعمه عدة دول مارقة ومعروفة بدعمها للإرهاب، إضافة لعدد من المنظمات المشبوهة». وتابع في كلمته: «هذه المنظمة لا علاقة لها من قريب أو بعيد بأي أمور ذات طابع سياسي»، مشدداً على أن «هذا التوجه لن يقبله مجلس النواب المصري، لا سيما أن مصر إحدى الدول المؤسسة للمنظمة في عام 1945». وكانت وزارة الخارجية المصرية أصدرت بيانا، أمس الأول، حول اعتزام منظمة اليونسكو منح «شوكان» جائزة دولية لحرية الصحافة، وأعربت عن «أسفها الشديد لتورط منظمة بمكانة ووضعية اليونسكو في تكريم شخص متهم بارتكاب أعمال إرهابية وجرائم جنائية، منها جرائم القتل العمد والشروع في القتل، والتعدي على رجال الشرطة والمواطنين، وإحراق وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة». وكان صحافيون مصريون دشنوا هاشتاغ «شوكان مش مجرم»، ردا على بيان وزارة الخارجية، ولدعم الصحافي المعتقل في الحصول على الجائزة. «اليونسكو» تمنح صحافيا مصريا معتقلا جائزتها والنظام المصري يواصل الهجوم عليها |
القناص لم يقتل الفتى إبن الـ11… هو فقد قدمه Posted: 23 Apr 2018 02:23 PM PDT القناص المجهول خاصتنا لم يقتل الفتى عبد الرحمن نوفل (11.5 سنة)، لكنه أصاب بالضبط فقط قدمه اليسرى في يوم الثلاثاء الماضي، 17 نيسان/أبريل. الصورة التي نشرت في وسائل الاعلام الفلسطينية والتي يظهر فيها شخص وهو يحمل الفتى الجريح، يبدو أنها لن تجتاز حاجز الرقابة الإسرائيلي الحساس: أشلاء القدم التي تسيل منها الدماء تلفت الانتباه فوراً أكثر من التعبير الذي يصعب تفسيره على ملامح الوجه للطفل والتأهب الظاهر على وجه الشخص البالغ الذي حمله بين يديه. في مستشفى الشفاء في غزة خشي الأطباء بسبب خطورة الاصابة من أنه ليس فقط قدم الطفل في خطر، بل أيضاً حياته، وأمروا بنقله إلى المستشفى الاستشاري في رام الله للعلاج من اجل إنقاذ حياته. في صباح 18 نيسان/أبريل، يوم الاربعاء، قدم لادارة التنسيق والارتباط الإسرائيلي طلب مستعجل لاصدار تصريح خروج فوري مع تقرير طبي من مستشفى الشفاء. ضابطنا/ موظفنا الوطني في ادارة التنسيق والارتباط رفض إصدار تصريح خروج للطفل من مواليد 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2006. الرد السلبي جاء بعد الظهر: حياة الطفل ليست معرضة للخطر، أي أن المعايير التي حددتها وحدة منسق الاعمال في المناطق لاعطاء التصريح لا تسري على الطفل من أجل إصدار تصريح خروج مستعجل. الأب أيمن قال للصحيفة إن العائلة ارسلت رسالة لمحمود عباس، وطلب فيها العمل من اجل إبنه. جمعية «اطباء من اجل حقوق الانسان» التي عرفت بالحادثة عن طريق مراسلة «الجزيرة» في القطاع دخلت إلى الصورة. د. داني روزين، نائب مدير قسم الجراحة ومدير قسم اعادة التأهيل، في المركز الطبي شيبا في مستشفى تل هشومير، ومتطوع في جمعية أطباء من أجل حقوق الانسان، كتب تقريرا استنادا إلى الوثائق التي حصل عليها من مستشفى الشفاء. في تقريره الطبي كتب «عبد الرحمن نوفل اجريت له عملية جراحية مستعجلة لوقف النزيف الشديد الذي كان يعرض حياته للخطر. في اعقاب الاصابة الشديدة للانسجة اللينة والعظام، لم يكن بالامكان القيام بأي عمل ترميمي. وضعه ما زال صعباً جداً، مع علامات على وجود غرغرينة في الساق وخطر فوري لفقدان الساق وحتى للموت. هو بحاجة إلى نقل مستعجل إلى مركز طبي متطور فيه قدرات جراحية للتعامل مع الاوعية الدموية، ومحاولة انقاذ الساق من البتر أو اتخاذ قرار باستكمال البتر المحتم من أجل إنقاذ حياته. إن منع مواصلة العلاج كما هو مطلوب أعلاه سيعرض حياة الطفل لخطر فوري، وعلى كل حال، سيحرمه من الاحتمال الضئيل للحفاظ على قدمه المصابة». هذا الرأي الطبي الواضح باللغة العبرية تم ارساله إلى ادارة التنسيق والارتباط وإلى قسم شكاوى الجمهور في وحدة منسق أعمال الحكومة في المناطق، المسؤولة عن الارتباط. غادة مجادلة، مركزة حرية الحركة في قسم المناطق التابع لجمعية «أطباء من أجل حقوق الانسان»، أرسلت طلباً لمنح تصريح خروج مستعجل للطفل. الجمعية أيضاً قامت بتوكيل المحاميين تمير بلنيك وعدي لوستغمان بتقديم استئناف فوري إلى محكمة العدل العليا باسمها وباسم الطفل. الاستئناف المستعجل لإعطاء تفسير «لماذا لا يسمح المستأنف ضدهم بنقل الطفل»، قدم مساء يوم الاربعاء: ضد قائد المنطقة الجنوبية ومنسق أعمال الحكومة في المناطق والشاباك. وقبل أن تضطر المحكمة إلى مناقشة القدم المصابة للفلسطيني وخطر بترها، وصل رد الدولة إلى المحاميين: يسمح له بالخروج. الأب أيمن قال أمس للصحيفة إن الطفل وصل إلى حاجز ايرز في الساعة 11 مساء بين يومي الاربعاء والخميس. في وسائل الاعلام الفلسطينية نشر أن حسين الشيخ، وزير الشؤون المدنية، ونائبه ايمن قنديل بذلا جهدا كبيرا إلى أن صادقت سلطات الاحتلال على نقل الطفل. في الساعة الثالثة من فجر يوم الخميس وصل عبد الرحمن نوفل إلى المستشفى في رام الله وتم ادخاله على الفور إلى غرفة العمليات. في الساعة السادسة صباحا اضطر الاطباء إلى بتر القدم اليسرى بسبب أن الدم كان ملوثاً من اطلاق النار ومن الغرغرينة. التلوث انتقل إلى الكبد والكلى وعرض حياته للخطر. «لو كان حصل على تصريح فوري للخروج لكان يمكن إنقاذ قدمه»، حسب قناعة الأب. وقال إنه فقط في يوم السبت ادرك الطفل أنه تم بتر قدمه، وهو «مصدوم». كل ذلك قاله أيمن من خلال الهاتف في منزله في مخيم النصيرات. إسرائيل رفضت منح أحد الوالدين تصريح خروج لمرافقة الطفل الجريح، وبدلهما ترافقه جدته. جراح في مستشفى الشفاء قال لجمعية «المساعدة الطبية للفلسطينيين» إن الرصاص الذي يستخدمه الجيش «يتسبب بجروح لم يشاهد مثلها الاطباء الفلسطينيون منذ العام 2014، جروح فيها مدخل الرصاصة صغير جدا، ولكن عند خروجها تتسبب بجراح مدمرة. يحدث تدمير كبير للعظام والانسجة اللينة». الأب قال إن إبنه ذهب للعب كرة القدم مع أصدقائه في شرق مخيم البريج، وكانوا قريبين من الجدار الفاصل، وحتى لو لم يلعبوا كرة القدم بل شاركوا في المظاهرة، لم يكن هناك خطر يهدد دولة إسرائيل وقناصيها. قناصنا بالتأكيد رأى أن هذا طفل. هو وقادته الذين زودوه بهذا الرصاص يعرفون جيداً ما الذي يفعلونه. عميره هاس هآرتس 23/4/2018 القناص لم يقتل الفتى إبن الـ11… هو فقد قدمه صحف عبرية |
خبراء يسخرون من خرافة «النصر الأمريكي» في سوريا Posted: 23 Apr 2018 02:22 PM PDT واشنطن – «القدس العربي» : طالب مشرعون ديمقراطيون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتزويد الكونغرس بالمبرر القانوني الذي أستخدمه لتنفيذ الهجمات على ثلاثة مرافق كيميائية تابعة للنظام السوري في الاسبوع الماضي. وأرسل السيناتور تيم كاين (فرجينيا) وعضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف (كاليفورنيا) خطاباً إلى ترامب يطالب بتفصيل الاساس القانوني لهجمات 14 نيسان/ابريل، وجاءت الاجابة الاحد الماضي عبر خطاب قدمه ترامب إلى الكونغرس ذكر فيه أنه أمر بالضربات بموجب المادة الثانية، وهي السلطة الثانية للرئيس، لاستخدام القوة العسكرية لحماية المصلحة الوطنية من التهديدات المباشرة. وكتب شيف وكاين رداً على ترامب «هذه ليست معلومات كافية للشعب الأمريكي لفهم القيود، ان وجدت، التي تقيد الرئيس والادارة من القيام بعمل عسكري في أي مكان من العالم لأي غرض من الأغراض» وذلك تعليقاً على قيام الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، باطلاق ما يزيد عن 100 صاروخ على ثلاثة اهداف تتعلق ببرنامج الأسلحة الكيميائية للنظام السوري. وأضاف شيف وكاين ان المشرعين يشاركون الغضب والاشمئزاز من الاستخدام المرعب للاسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري ولكنهم قالوا ان ترامب بحاجة إلى القدوم للكونغرس للحصول على موافقة على الضربات لان الدستور يمنح الكونغرس سلطة اعلان الحرب. وتعكس رسالة اعضاء الكونغرس طلباً مماثلاً تم ارساله في عام 2017 حينما تم الطلب من ترامب تفسير الأساس القانوني للهجوم على قاعدة الشعيرات الجوية السورية في 6 نيسان/ابريل 2017 ولكن الكونغرس لم يتلق مطلقاً أي رد على الرسالة. وقال المشرعون انهم لم يتلقوا أي رد من ادارة ترامب يوضح التبرير القانوني للضربات بموجب القانون المحلي والدولي، وحث المشرعون ترامب على اصدار مذكرة لتحديد شرعية الضربات في العام الماضي. ووصف العديد من المشرعين الضربات الأخيرة بأنها غير قانونية ومتهورة كما تم التشكيك في سلطة ترامب القانونية لتنفيذ الضربات، وقال مشرعون أمام وزير الدفاع جيمس ماتيس ورئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد بان المادة الثانية لا تمرر الضربات. من جهة أخرى، سخر خبراء في الأمن القومي الأمريكي من مزاعم ادارة ترامب بهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» والقول ان على الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا للتركيز على روسيا والصين وهي مزاعم اشارت اليها مسودة استراتيجية الأمن القومي الأمريكي بالقول انه تم سحق عناصر التنظيم في ساحات القتال في العراق وسوريا في حين قال العديد من المحللين ان التنظيم خسر الاراضي ولكن الالاف من مقاتليه ما زالوا يتحركون في سوريا اضافة إلى 60 ألفاً من المقاتلين السلفيين الجهاديين. وطالب محللون المسؤولين الأمريكين بالتوقف عن اعلان النصر ضد التنظيم والاعلان عن نيتهم مغادرة سوريا وقالوا ان الادارات الأمريكية السابقة قد تعلمت بالطريقة الصعبة ان اعلان النصر وسحب القوات في وقت مبكر للغاية عبارة عن مهمة خادعة. خبراء يسخرون من خرافة «النصر الأمريكي» في سوريا بعد قول ترامب إنه أمر بضرب النظام لحماية أمريكا من تهديدات مباشرة رائد صالحة |
ماذا وراء زيارة قائد القيادة الأمريكية الوسطى إلى جنوب لبنان؟ Posted: 23 Apr 2018 02:22 PM PDT بيروت- «القدس العربي» : في غمرة الانشغال بالانتخابات النيابية وضراوة المنافسة، مرّت زيارةُ قائد القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي الجنرال جوزف فوتل إلى لبنان من دون ضجيج حيث جال ترافقه السفيرة الأمريكية اليزابيت ريتشارد على كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري وقائد الجيش العماد جـوزف عـون. واكتفى بيان السفارة الأمريكية بالاشارة إلى أن الجنرال فوتيل جدّد خلال اجتماعاته التزام حكومة الولايات المتحدة الشراكة اللبنانية -الأمريكية ودعم الجيش اللبناني بصفته المدافع الوحيد عن لبنان.في وقت جدّد الرئيس اللبناني التأكيد لفوتيل ان «إسرائيل لا تزال تواصل انتهاكاتها البرية والبحرية، وخصوصاً على طول الحدود الجنوبية»، وان «الاتصالات ستستأنف عبر اللجنة الثلاثية العسكرية في النصف الأول من أيار المقبل لانهاء التعديات الإسرائيلية على الحدود الدولية»، لافتاً إلى أن «لبنان لن يكون بلـداً مـعتدياً لـكنه يرفـض أي اعتـداء على أراضيـه». إلا أن زيارة قائد القيادة الوسطى إلى الجنوب اللبناني أثارت الانتباه ولاسيما أنها الأولى من نوعها لمسؤول عسكري أمريكي إلى المنطقة بعد زيارة أكثر من حليف لحزب الله من الحشد الشعبي العراقي أو من الحوثيين. وطرحت زيارة فوتيل إلى الجنوب علامات استفهام من قبل مسؤولين في حزب الله وحركة أمل خصوصاً أنها تتزامن مع تقديم مشروع قانون جديد من قبل عضوين في الكونغرس الأمريكي تحت اسم «قانون نزع سلاح حزب الله»، يدعو إلى إصدار تحقيق استخباري مفصَّل عن قدرات الحزب العسـكرية والمالية والطرق التي يستخدمها لاستلام السلاح والأمـوال، إضـافة إلى تقيـيم عمل اليونيـفل في الجـنوب. ورافق فوتيل في زيارته وفد من السفارة الأمريكية وممثلون عن قيادة الجيش، ومن هناك توجّه مباشرة إلى ثكنة زغيب العسكرية حيث عقد اجتماعاً مع قيادة منطقة الجنوب العسكرية شارك فيه كبار الضباط واستمع إلى شرح مفصَّل حول الوضع في المنطقة الجنوبية المحاذية للمستوطنات الإسرائيلية على ضوء بدء إسرائيل إقامةَ جدارٍ إسمنتي مقابل العديسة وكفركلا والموقف اللبناني منه بعد تشييدها جداراً مقابل الناقورة. وفي هذا الإطار ، لفت تصريح لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إعتبر فيه « أنّ الدولة التي يريدون بناءَها يريدون أن لا توجد مقاومة بموازاتها، الدولة إذا اردتها دولة قوية تدافع عن سيادتها وأراضيها هذه الدولة لا تعيش عشرَ دقائق إن لم تكن هناك مقاومة ومعادلة جيش وشعب ومقاومة تحمي هذه الدولة». وقال في حديث صحافي «لا أتصوّر لبنان من دون خيار وطني مقاوم فهو عودة إلى 17 أيار وربما لا يقبل الإسرائيلي الآن بعد السقوط العربي الشروط نفسها التي كان يطرحها في 17 أيار «، معتبراً « أنّ التركيز هو على المقاومة وعلى سلاحها واختصارها بالسلاح». وذكرت مصادر جنوبية أن قرار نزع السلاح صدر إبان حرب 2006 ولم يستطيعوا تحقيق هذا الأمر في الحرب وبالقوة العسكرية وبتدمير نصف لبنان، وهم يسعون الآن من خلال قرارات سياسية لنزع هذا السلاح وهذا أمر مطلوب منا جميعاً الصمود في وجهه ومواجهته. ماذا وراء زيارة قائد القيادة الأمريكية الوسطى إلى جنوب لبنان؟ سعد الياس |
المبادرون فلسطينيون وإسرائيليون والهدف المساهمة في بلورة رؤية تحررية بديلة Posted: 23 Apr 2018 02:21 PM PDT الناصرة – «القدس العربي»: أطلقت أمس مجموعة من المثقفين الفلسطينيين على طرفي الخط الأخضر مع مثقفين يهود معادين للصهيونية، حملة الدولة الديمقراطية الواحدة في فلسطين، كتسوية للصراع. وجاء في بيان المجموعة المؤسسة ان المبادرة تأتي في ضوء عودة ظهور خيار الدولة الواحدة، كحل أكثر عدالة للقضية الفلسطينية، والمسألة اليهودية في فلسطين، وبعد وصول كل خيارات التقسيم والفصل إلى طريق مسدود، وما سببته من كوارث بشرية ومادية ومعنوية. وكشف ان مجموعهٌ من النشطاء والاكاديميين والمثقفين والكتاب وطلائع من الجيل الجديد، الفلسطينيين والإسرائيليين، تنادت وأعلنت عزمها على إطلاق حمله واسعة تدعو إلى تبني حل الدولة الديمقراطية الواحدة في فلسطين التاريخية، حيث يعيش فيها الفلسطينيون، بمن فيهم اللاجئون، والاسرائيليون، في ظل نظام ديمقراطي إنساني، يقوم على المساواة، وعلى أنقاض نظام الفصل العنصري الكولونيالي، وويلاته وإفرازاته الكارثية المستمرة. المبادرون الأوائل ومن بين المبادرين الرئيسيين ايلان بابيه وعوض عبد الفتاح، وديانا بطو وإيتان برونشتاين، وأسعد غانم، وسوار عاصلة، ودافنا برام ومحمد يونس. ومن غزه تعذرت مشاركة بعض المناصرين للحملة بسبب الحصار، لكن هناك اتصالات مع أبرزهم في موضوع الدولة الواحدة، مثل حيدر عيد وأحمد ابو رتيمة وهو أحد أبرز الشباب المنظمين لمسيرة العودة. وكانت المجموعة فد التقت في حيفا وفي مدينة إكستر البريطانية لهذا الهدف، وقد اجتمعت أكثر من خمسين شخصية في مدينة شفاعمرو أمس وتباحثت في وثيقة سياسية أولية، ذات عشرة بنود، جرى تحضيرها مسبقاً من قبل لجنةٍ تنسيقية مصغرة، تشكل خطوطاً عريضة لرؤية الحل المنشود. كما ناقشوا خطوات عملية تحضيرية لمؤتمر يُعلن فيه رسمياً عن إطلاق الحملة في كافه أماكن تجمع الشعب الفلسطيني، وفي المجتمع الإسرائيلي أيضا في الخريف المقبل. واتفق الحاضرون، بعد نقاش مطول، على تبني الخطوط العريضة الواردة في الوثيقة، مع إبقاء النقاش مفتوحاً على القضايا الخلافية، خاصةً وأن المبادرة/ الحملة تعتبر نفسها جزءاً من الحراك الجاري في الداخل والخارج منذ سنوات طويلة، من قبل مجموعات ونشطاء وأكاديميين، فلسطينيين وإسرائيليين. وتسعى المجموعة إلى التواصل معهم على طريق خلق حركة شعبية واسعة ومؤثرة من خلال التحشيد الشعبي والعمل التنظيمي والإعلامي والتثقيفي حول خيار الدولة الديمقراطية الواحدة. ويرى المبادرون أنه آن الأوان، في ظل التحولات الجارية على بنية الصراع، وانطلاقاً من مبادئ العدالة والتحرر والحرية، المناهضة للفصل العنصري والكولونيالية والحروب العدوانية، آن الأوان للانتقال بالفكرة النبيلة من الفضاء الأكاديمي والأًطر الضيقة إلى فضاء الميدان والقواعد الشعبية. ويؤكد المبادرون رفضهم لاستخدام الفكرة كعامل تخويف للإسرائيليين، بل كفكرة نبيلة تضمن تحقيق العدالة والتحرر من الاستعمار والعيش المشترك. وأوضح المبادرون، في مداولاتهم، أن هذه الرؤية الإستراتيجية، تقتضي جهداً كبيراً ونضالاً منظماً ومتواصلاً على الصعيد الجماهيري والفكري والسياسي. وركز المبادرون على دور الأجيال الشابة، وطلائعهم المبادرة، وأولوا اهتماماً كبيراً لموقعهم في تشكيل وبلورة وقيادة هذه الرؤية لكونهم الفئة العمرية الأكثر حاجة لرؤيةٍ تحررية إنسانية ولطريقٍ ينقلهم من واقع الصراع الدامي والحروب العدوانيه إلى مستقبل أفضل، وإلى حياة حرة وآمنة. وردا على سؤال لماذا المبادرة الآن قال منسق اللجنة التحضيرية عوض عبد الفتاح لـ «القدس العربي» : لدينا تقدير ان مناخا بدأ يتشكل باتجاه هذه الحل، ونحن ننظر اليه كرؤية، أيضا، باعتباره حلا بعيدا، لكن لا بديل منه. من الزاوية البراغماتية، العملية يشكل انهيار عملية التسوية وما اصطلح عليه بحل الدولتين ، وما آلت اليه من كوارث، المحفز المباشر لإعادة إطلاق هذه المبادرة .غير اننا، نحن المبادرين، لا ننطلق في الأساس من دوافع براغماتية بل من دوافع مبدئية أخلاقية تحررية وطنية وإنسانية لأن حل الدولتين أساسا غير عادل وغير منصف لأي من تجمعات الشعب الفلسطيني. لكن دون شك فإننا نستثمر هذا الواقع المستجد، أي سقوط الوهم، نهائيا، لإعادة تصويب البوصلة السياسية وفتح أفق جديد للفلسطينيين والإسرائيليين ، لنضال سياسي مشترك ولمقاومة شعبية موحدة . اما بخصوص السؤال حول قبول او عدم قبول الاسرائيليين للفكرة وهم يرفضون فكرة الجوار مع سكان الأرض الأصليين فقد سئل عبد الفتاح عن كيف تقترح الحملة إقامتهم معا داخل شقة واحدة ؟ عن ذلك قال عبد الفتاح وهو الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني الديمقراطي داخل اراضي48 «ليس لدينا وهم بأننا سنقنع غالبية الإسرائيليين، وليس خيارنا النضالي مختزلا في عملية إقناع ، بل النضال الشعبي بأشكاله الثقافية والإعلامية والسياسية والنضال الميداني الشعبي» . وتابع «هذا ما حصل في تجربة جنوب افريقيا وغيرها ولكن لن تكون مصداقية لهذا الطرح، عمليا وأخلاقيا ، بدون إشراك كل يهودي مناهض للاستعمار ولنظام الفصل العنصري المتوحش في فلسطين ، ونعمل كل ما نستطيع لاستقطاب هؤلاء ، لان هذا الخيار يعني العيش المشترك المتساوي، على أنقاض النظام الاستعماري الاستيطاني» . كما قال عبد الفتاح انه بالمناسبة يلاحظ ظهور أصوات يهودية جديدة مهمة تعبر عن قناعتها بأنه لا حل غير هذا الحل في نهاية المطاف ولسان حالهم يقول لماذا نواصل الحروب والقتل والعدوان على شعب آخر، نقتله ويقتلنا، فلنبدأ بالتحضير والعمل في هذا المسار». وردا على سؤال آخر حول طبيعة الدولة الواحدة المقترحة هل تكون ديمقراطية علمانية ام ثنائية القومية؟ أضاف عبد الفتاح «بالنسبه لنا نحن الفلسطينيين فإننا نهدف في خضم خوض غمار هذه التجربة الى المساهمة ، الى جانب العديد من المجموعات والشخصيات الأكاديمية والمثقفة ، والأوساط الشبابية، في عملية خلق وعيٍ جديد، تحرري وطني وديمقراطي إنساني» . نهاية اللعبة اما الناشط اليهودي ضد النظام الصهيوني جيف هيربر وأحد المبادرين للحملة فقال لـ «القدس العربي» إنه بقدر أهمية الاحتجاجات والنشاطات وحملات BDS – لا سيما في ضوء القتل المأساوي والجنائي للمحتجين الفلسطينيين في غزة – لا يوجد بديل عن التسوية السياسية التي ستنهي أخيرا القمع والعنف. وتابع «لا يمكن أن يكون المرء في صراع سياسي بدون لعبة نهاية، وخطة، ورؤية للمستقبل، واستراتيجية فعالة للوصول إلى هناك. نحو هذه الغاية، اجتمع عدد من الفلسطينيين واليهود الإسرائيليين لتشكيل ODSC ، حملة دولة ديمقراطية واحدة، موضحا انه تم وضع برنامج سياسي قائم على إقامة ديمقراطية دستورية بين البحر المتوسط ونهر الأردن ستعزز المساواة في الحقوق وتحمي الحقوق الجماعية». وردا على سؤال قال هيربر انه يتطلع إلى عودة اللاجئين وإعادة إدماجهم في المجتمع والعمل نحو إنشاء مجتمع مدني مشترك والشروع في عمليات إنهاء الاستعمار الشامل والعدالة التصالحية والمصالحة في نهاية المطاف. وقال إن الحملة مدعومة ببرنامج سياسي مفصل واستراتيجية فعالة وناشطين ومثقفين صلبين. وخلص الى القول «نيتنا أن نصبح صوتًا نقديًا للشعب الذي سيمكّنكم جميعًا لتكونوا طاقات مكرسة لقضية العدالة في فلسطين / إسرائيل ، من خلال تقديم لعبة نهاية سياسية يمكن أن ندافع عنها جماعيا. سيتم إطلاق ODSC في الخريف. المبادرون فلسطينيون وإسرائيليون والهدف المساهمة في بلورة رؤية تحررية بديلة إطلاق حملة «الدولة الديمقراطية الواحدة في فلسطين» من داخل الخط الأخضر وديع عواودة: |
العالول يكشف عن حل لمشاكل غزة خلال أيام Posted: 23 Apr 2018 02:21 PM PDT غزة – «القدس العربي»: كشف محمود العالول نائب رئيس حركة فتح، أن الإجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية في قطاع غزة ستحل قريبا، فيما وجهت حركة حماس بعد صمت طويل انتقادات حادة للسلطة على خلفية تأخير صرف رواتب الموظفين الحكوميين، للأسبوع الثالث على التوالي. وقال في تصريحات أوردتها وكالة «سوا» المحلية، إن «الإجراءات في غزة ستحل قريبا جداً، وربما خلال أيام من الآن». وأضاف «ندرك هذا الألم الذي يعيشه قطاع غزة على صعيد كل المستويات المعيشية التي لها علاقة بالإجراءات، والتي ستحل قريباً جدا». وأكد أن حركة فتح تناضل على كل المستويات بكل ما استطاعت من جهد لـ «رفع معاناة غزة من خلال استعادة الوحدة الوطنية»، مضيفا «هذا كله من أجل الوطن والمواطنين في القطاع والضفة الغربية». واعتبر تنفيذ المخطط الأمريكي لنقل السفارة إلى مدينة القدس «عدوانا على الشعب الفلسطيني»، مشددا على أن الإدارة الأمريكية «أصبحت شريكة في العدوان على الفلسطينيين وليست فقط منحازة». وتطرق العالول إلى مسيرات العودة مؤكدا أنها «جزء من النضال الشعبي والمقاومة الشعبية التي تدعو إليها حركة فتح وتقودها في كل الميادين في قطاع غزة والضفة الغربية». وتطرق نائب رئيس فتح للتحركات المصرية الجديدة الهادفة لإنقاذ المصالحة الداخلية الفلسطينية، وقال «كان هناك لقاء مع جهاز المخابرات المصرية وهناك متابعة للتواصل بيننا وبينهم، والأمر يتعلق بملف استعادة الوحدة الوطنية». وكان وفد رفيع من حركة فتح برئاسة العالول قد التقى مدير جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، بعد لقاء عقده المسؤول المصري مع وفد قيادي آخر من حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، حيث دار النقاش حول كيفية إنهاء حالة الخلاف وتهدئة الأمور المتوترة بين الطرفين. وكانت «القدس العربي» نقلت عن مصادر مطلعة أن مسؤولي جهاز المخابرات المصرية يعملون على إعادة المصالحة للطريق التي كانت عليها قبل الخلاف الأخير، و«تمكين» الحكومة بشكل كامل من إدارة غزة، من خلال إعادة قنوات الاتصال بين فتح وحماس، عقب الانقطاع الذي ترافق مع حادثة التفجير التي طالت موكب رئيس الحكومة ومدير المخابرات يوم 13 مارس/ آذار الماضي. يشار إلى أنه منذ ذلك التاريخ تأجج الخلاف بين الطرفين، وحمل الرئيس محمود عباس حماس مسؤولية التفجير، وتوعد بـ»إجراءات وطنية وقانونية ومالية وإدارية» في قطاع غزة. ولم تصرف حتى اللحظة رواتب الموظفين التابعين للسلطة الفلسطينية في غزة، على خلاف أقرانهم في الضفة الغربية، رغم مرور 23 يوما على بداية الشهر، وقبل أسبوعين بررت وزارة المالية الأمر بأنه عائد لـ «خلل فني»، غير أن هناك معلومات أشارت إلى أن الأمر مرده يرجع إلى «إجراءات جديدة» اتخذتها السلطة للضغط على حركة حماس. وبسبب تأخر رواتب الموظفين وعددهم نحو 40 ألف موظف، تأثر قطاع غزة اقتصاديا بشكل كبير، حيث انخفضت القوة الشرائية بشكل كبير جدا، وهو ما أثر على مجمل أوضاع غزة. وفي السياق انتقدت حماس في تصريح صحافي تلقت «القدس العربي» نسخة منه، استمرار ما وصفتها بـ «الإجراءات الانتقامية» ضد غزة، من قطع رواتب موظفي السلطة. وقالت إن ذلك يعتبر «عملا مجردا من كل القيم والمبادئ الأخلاقية والوطنية والإنسانية، وضربا لمقومات وعوامل صمود أبناء القطاع، وابتزازهم في لقمة عيشهم مقابل أثمان سياسية رخيصة». وحذرت من استمرار هذه السياسة التي قالت إنها «تستهدف الوحدة المجتمعية لشعبنا وتكرس الانقسام»، لافتة إلى أن «هذه السياسة ترمي إلى «فصل الضفة (الغربية) عن غزة تمهيدا لتنفيذ الصفقات التي تحاك في الغرف المغلقة فيما يتعلق بغزة والقضية الفلسطينية». وأعلنت حماس عن تضامنها الكامل ووقوفها إلى جانب مطالب الموظفين كافة دون استثناء، ودعت الكل الفلسطيني وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الوقوف عند مسؤولياتهم و»التدخل الفوري والعاجل لوقف هذه المجزرة وهذا الاستهتار بحياة مليوني فلسطيني في غزة». العالول يكشف عن حل لمشاكل غزة خلال أيام اعتبر نقل السفارة الأمريكية عدوانا على الشعب الفلسطيني |
موريتانيا: جفاف ومجاعة وبرنامج الغذاء العالمي يدق ناقوس الخطر Posted: 23 Apr 2018 02:20 PM PDT نواكشوط – «القدس العربي»: دقّ برنامج الغذاء العالمي أمس ناقوس الخطر إزاء معاناة أكثر من أربعمئة ألف مواطن موريتاني من المجاعة بسبب نقص الأمطار وطول فترة الصيف المتواصلة منذ خريف 2017. وأعلن البرنامج عن انطلاق عمليات توزيع على السكان الذين يواجهون جفافا غير مسبوق قضى على معظم مواشيهم واضطرهم لتعليف أبقارهم بالملابس المقطعة، وحرمهم من قوتهم اليومي. وخصصت السلطات الموريتانية برنامجا استعجاليا لمساعدة المتضررين بغلاف مالي يبلغ 41 مليار أوقية موريتانية (حوالي 160 مليون دولار)، غير أن حجم الكارثة أوسع مما كان متوقعا. وأعلن حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض في بيان وزعه أمس «أن المنمين والمزارعين الموريتانيين يعيشون وضعية كارثية تهدد ممتلكاتهم بالانقراض، مما يستدعي تضافر الجهود الوطنية والدولية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذه الثروة الهامّة التي تشكل ما يقارب 25٪ من الناتج الداخلي الخام، ويعتمد عليها أكثر من 80 ٪ من السكان في معيشتهم». وحمّل الحزب «الحكومة مسؤولية ما سينجم عن عدم اتخاذها لأي إجراءات جادّة من أجل التصدّي لهذه الوضعية الخطيرة»، موجها «نداء عاجلا إلى كافة شركاء موريتانيا الدوليين لمؤازرة الشعب الموريتاني في هذا الظرف الحالك»، ومطالبا في الوقت نفسه «بوضع آلية تشاركية تضمن وصول الدعم المنشود لكافة المستهدفين»» وأكد برنامج الغذاء العالمي «أن العجز الكبير في أمطار 2017 جعل موريتانيا شأنها دول الساحل الأخرى، تتعرض لأخطر موسم جفاف عرفته في تاريخها»، ذلك «أن الأمطار القليلة التي شهدها الموسم الماضي، يضيف البرنامج، والتي كانت سيئة التوزيع، أثرت على الإنتاج الزراعي وعلى المواشي، وهو وضع تتطلب مواجهته تضافرا سريعا لجهود الحكومة وشركاء موريتانيا». وأكد البرنامج «أن فرق الإسعاف التابعة له بدأت عمليات توزيع الأغذية وتحويل المصاريف المالية وتقسيم مكملات الغذاء لصالح السكان المتضررين». وأوضح «أنه سيوفر في مرحلة أولى المساعدة ل 65 ألف متضرر عبر عمليات توزيع شهرية لفائدة سكان مدن كيهيدي وسيليبابي والنعمة في جنوب وجنوب شرق موريتانيا، على أن يقوم في مرحلة تالية ما بين يونيو/حزيران وسبتمبر/ايلول 2018، بتوسيع تدخله داخل مقاطعات أخرى لصالح 221 ألف متضرر بالجفاف وسوء التغذية، ليصل إجمالي عدد المستفيدين إلى 427 ألف مواطن وذلك حسب التمويلات الموجودة لدى البرنامج والتي سيتلقاها البرنامج من المانحين». وأكد جان نويل جانتيل ممثل برنامج الغذاء العالمي في موريتانيا «أن ضعف الأمطار وسوء توزيعها، يؤثران تأثيرا كبيرا على الإنتاج الزراعي والرعوي، ويعرضان السكان للهشاشة والضعف والأمراض وسوء الغذاء». وقال «يعمل برنامج الغذاء على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من السكان ومن أجل توفير الغذاء خلال هذه الفترة الحرجة، إلى جانب عمله لتحديد الأسباب واقتراح الحلول ذات المدى البعيد». وأشار إلى «أن ما يقوم به برنامج الغذاء العالمي، تكميل لجهود الحكومة وللمنظمات الإنسانية لمواجهة الكارثة». وأكد أن «كلفة هذا التدخل تقدر ب 200 مليون دولار بينها 32 مليون مساهمة من برنامج الغذاء». وأوضح «أن برنامج الغذاء العالمي يحتاج لمبلغ 29 مليون دولار لتمويل عمليات استجلاب المساعدات ونقلها وتوزيعها على المتضررين». وتحدثت وكالة «الأخبار» الموريتانية أمس عن «معاناة عدد متزايد من الأطفال الموريتانيين شرقي البلاد من أوضاع غذائية صحية صعبة انعكست على صحة العديد منهم، حيث ينتشر بينهم الهزال الشديد، مع الإسهال والحمى، في ظل غياب شبه كامل للمراكز وللطواقم الصحية»» وعرفت موريتانيا أسوأ موجة جفاف عبر تاريخها نهاية ستينيات القرن الماضي، إذ تسببت في نزوح آلاف السكان من الأوساط القروية إلى المدن، كما عرفت منتصف الثمانينيات موجة جفاف أخرى تسببت في العديد من المشاكل الاقتصادية والمعيشية للسكان. وتقدر الثروة الحيوانية في موريتانيا بنحو 16.4 مليون رأس من الضأن والماعز و1.4 مليون رأس من الأبقار و1.4 مليون رأس من الإبل، وتساهم بشكل معتبر في الاقتصاد المحلي، كما توفر عدداً هاماً من فرص العمل. موريتانيا: جفاف ومجاعة وبرنامج الغذاء العالمي يدق ناقوس الخطر 400 ألف يعانون والسكان يعلفون الأبقار بالملابس المقطعة |
الحزب الاشتراكي الموحد في المغرب: الاستمرار في قمع نشطاء الحراك يهدد بتدمير التماسك الاجتماعي Posted: 23 Apr 2018 02:20 PM PDT الرباط ـ «القدس العربي»: قال حزب يساري مغربي معارض إن «الاستمرار في قمع نشطاء الحراك الشعبي في مختلف مناطق المغرب والتنكيل بالمعتقلين والحط من كرامتهم من شأنه أن يهدد بتدمير التماسك الاجتماعي للبلد ويدفع نحو المجهول». وودعا الحزب الاشتراكي الموحد امس الاثنين في بيان لمكتبه السياسي ارسل لـ»القدس العربي»، السلطات إلى «تحقيق انفراج سياسي بإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الحراكات الشعبية، لتصفية الأجواء الداخلية والتفرغ لمواجهة تحديات القضية الوطنية والنهوض بمهام البناء الديمقراطي». وندّد الحزب في بيانه ودادية القضاة بالمغرب التي هاجمت الامينة العامة للحزب نبيلة منيب بـ»قاموس السب والتهجم والتهديد والوعيد وتحقير النضال السياسي والحط من النضال الحقوقي»، وأكد شجبه لمضمونه بيان الودادية واعتبره «موجها ضد الحزب برمته وضد خطه السياسي المعارض لكل التوجهات والاختيارات التي تسببت وتتسبب في المآسي للوطن والمواطنين، وموجها ضد نضاله المتواصل من أجل تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمجالية والمساواة والكرامة والمواطنة الكاملة وضمان التوزيع العادل للثروة». وأضاف عطفا على بيان القضاة أن «القمع المباشر أو الموجه بالوكالة لا يرهبنا، والتهديد لا يخيفنا، والوعيد لا يزيدنا إلا إصراراً على الدفاع عن قضايا شعبنا حتى تتحقق دولة الحق والقانون التي يُعتبر العدل أحد مرتكزاتها الأساس». وهاجمت ودادية القضاة في المغرب الاسبوع الماضي نبيلة منيب لنشرها على صفحتها على موقع الفيسبوك انتقادات لهيئة محاكمة نشطاء حراك الريف امام محكمة الاستئناف في الدار البيضاء بعد حضورها إحدى الجلسات للتعبير عن تضامنها مع الحراك وناشطيه المعتقلين وهدد الودادية بالمتابعة القضائية لمنيب. ووجّه الحزب في بيانه تحية لناصر الزفزافي قائد حراك الريف الذي أعلن عن تضامنه مع منيب في إحدى جلسات محاكمته. الحزب الاشتراكي الموحد في المغرب: الاستمرار في قمع نشطاء الحراك يهدد بتدمير التماسك الاجتماعي |
مبادرة يقودها ليبرمان لإبعاد زعبي من الكنيست بعد خطابها في الأمم المتحدة Posted: 23 Apr 2018 02:19 PM PDT الناصرة – «القدس العربي»: تشارك أوساط من الأئتلاف والمعارضة في اسرائيل في حملة جديدة على النائبة عن القائمة المشتركة حنين زعبي، بهدف إخراجها من الكنيست لتوجيهها انتقادات ضد الاحتلال ومؤازرتها لحملة العودة في غزة ودعوتها لمسيرة مماثلة في الضفة الغربية. وقال زعيم حزب «هناك مستقبل «، يائير لابيد، المعارض، إنه على استعداد للانضمام لمبادرة وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، وحزبه «يسرائيل بيتينو»، الهادفة إلى إقصاء النائبة عن التجمع والقائمة المشتركة، حنين زعبي، عن الكنيست، بسبب خطابها الفاضح لإسرائيل في الأمم المتحدة قبل نحو أسبوع. وأشار في مقابلة مع « الإذاعة العامة «الى إنه سينضم للمبادرة الهادفة لإقصاء زعبي، لكنه لا يستطيع ضمان انضمام أغلبية نواب كتلته. وتابع «أعتقد أن حنين زعبي لا يجب أن تجلس في الكنيست، لن يقبل أي برلمان في العالم أن تكون إحدى أعضائه إرهابية واضحة، زعبي تمثل حركة حماس بالأساس». في المقابل وبعد وقت قصير، انتقده عضو كتلته، النائب عوفر شيلاح، بالقول إنه لن يدعم هذه المبادرة ولا يجب التركيز على إقصاء زعبي، مشيرًا إلى أن لابيد وليبرمان «يقدمان لها خدمة لا تستحقها ويمكنانها من تصوير نفسها كضحية»، زاعما أنه «عوضًا عن تغييبها عن الذاكرة كما تستحق، يساعدونها على تصوير نفسها كضحية ومحاربة من أجل الديمقراطية». واضاف « لا احتمل حنين زعبي فهي مستفزة وتجاوزت كل الحدود من أجل العناوين، يجب عدم منحها هذه الفرصة، يجب منع الائتلاف من استخدام الوسيلة السخيفة التي أوجدوها». كما ادعى انه إذا خالفت زعبي قانون «مكافحة الإرهاب» أو التحريض أو أي قانون آخر، فليقدموا ضدها بلائحة اتهام وليرفعوا عنها الحصانة، مثل ما حدث لزميلها باسل غطاس، لكن ليس بهذه الطريقة، لذلك لن أوقع على إقصائها». وكانت النائبة زعبي قد دعت خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك نهاية الأسبوع الماضي، الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة إلى الانضمام لأهالي قطاع غزة والمشاركة في مسيرات العودة، أملا في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وردا على سؤال «القدس العربي» أكدت حنين زعبي على ان «الشعب الفلسطيني بحاجة إلى مسيرات شعبية لتذكير العالم بالحصار، ويجب أن يسيروا بملايينهم باتجاه القدس، معتبرة ان هذا هو الطموح، لكنهم لا يستطيعون عمل ذلك لأن الإسرائيليين سيقتلونهم». وأكدت أن إسرائيل تحولت من دولة عنصرية إلى دولة فاشية، وهي لا تدافع عن نفسها كما تدعي، منوهة ان «الاحتلال والحصار ليسا نشاطا للدفاع عن النفس وإنما عمل إرهابي». بالتزامن يستمر التحريض ضد الفلسطينيين من قبل سياسيين إسرائيليين حيث قال عضو الكنيست بتسالئيل سموتريتش (البيت اليهودي)، إنه كان يفضل أن تتلقى الفتاة الفلسطينية الأسيرة، عهد التميمي، رصاصة في جسدها بدلا من الحكم الصادر ضدها من المحكمة العسكرية الإسرائيلية، «عوفر». في تعقيب له على شريط فيديو تمت مشاركته عن طريق الصحافي الإسرائيلي اليميني ينون مغال، أظهر مقاومة عهد التميمي ووالدتها لقمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لإحدى المظاهرات السلمية الرافضة للاحتلال ولجدار الفصل العنصري في قرية النبي صالح. وتابع سموتريتش «في رأيي، كان عليها أن تصاب برصاصة، على الأقل في ركبتها، مما كان سيضعها في الإقامة الجبرية مدى الحياة». يشار الى ان نيابة الاحتلال العسكرية توصلت في آذار/ مارس الماضي، إلى اتفاق بين الادعاء وهيئة الدفاع عن الفتاة الفلسطينية الأسيرة، فرض بموجبه الحبس الفعلي لمدة 8 أشهر، حيث وجهت لها النيابة العسكرية لائحة اتهام معدلة تشمل 4 تهم بدلا من 12 تهمة من ضمنها «الاعتداء على جندي» تم توثيقه بالفيديو في ساحة منزلها الواقع في قرية النبي صالح. وتحولت عهد التميمي إلى أيقونة للمقاومة الشعبية الفلسطينية لمشاركتها منذ طفولتها المبكرة في المواجهات ضد الاحتلال. ووجهت النيابة الاحتلال العسكرية 12 تهمة للفتاة التميمي أوائل كانون الثاني/ يناير الماضي. كما تم اتهام الأم ناريمان بـ»التحريض على هذا الاعتداء». مبادرة يقودها ليبرمان لإبعاد زعبي من الكنيست بعد خطابها في الأمم المتحدة نائب يهودي يفضل لو أطلق النار على عهد التميمي |
قطر تتهم الإمارات والبحرين بتسييس الملاحة الجوية Posted: 23 Apr 2018 02:19 PM PDT الدوحة ـ «القدس العربي»: استنكرت الهيئة العامة للطيران المدني في دولة قطر بيان هيئة الطيران المدني الإماراتي والذي يتهم دولة قطر بتهديد الأمن والسلامة الجوية. وأكدت مجددا أن قطر ملتزمة بأعلى معايير الجودة في المحافظة على معايير الأمن والسلامة للطيران المدني. وقالت الهيئة، في بيان لها، إن دولة الإمارات العربية المتحدة ما فتئت، مع الأسف الشديد، تتلاعب بالحقائق بقصد تأجيج وتضليل المجتمع الدولي، والبيان الأخير هو خير دليل على ذلك فالحقيقة هي أن الطائرة العسكرية القطرية كانت محلقة باتجاه شمال شرقي دولة قطر في مهمة معروفة لدى مقدم الخدمات الملاحية في مملكة البحرين إثر دخول طائرة عسكرية إماراتية المياه القطرية دون أخذ إذن مسبق من دولة قطر وفي خط سير مقارب لخط سير الطائرة المدنية الإماراتية المشار إليها في بيان هيئة الطيران الإمارتية. وذكر البيان أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعمد فيها الإمارات إرسال طائرات عسكرية للمرور في الأجواء بالتزامن مع مرور طائرات مدنية إماراتية دون أخذ الإذن من الجهات المعنية في دولة قطر على الرغم من النداءات المتكررة لمقدم الخدمات الملاحية في البحرين للتنسيق في هذا الصدد وهو عمل غير مسؤول من الامارات والبحرين. واعتبرت الهيئة العامة للطيران المدني أن توالي الشكاوى المفتعلة التي تصدر عن هيئة الطيران المدني في دولة الإمارات مصحوبة بزخم إعلامي ما هي إلا محاولات غير موفقة للفت الأنظار بعيدا عن اختراقات طائراتها العسكرية المتعددة للأجواء القطرية منذ بداية الأزمة في يونيو/حزيران 2017 وبقصد التشويش على ملف شكاوى دولة قطر في منظمة الآيكاو والذي سيتم البت فيه خلال الشهرين المقبلين. ولفتت إلى أن استمرار مقدم خدمات الملاحة الجوية في مملكة البحرين في عدم المهنية وعدم التجاوب والانحياز في الوقت الذي يفترض فيه الحياد في تقديم خدماته كونه المكلف بإدارة عملية الملاحة في هذه المنطقة لهو مدعاة للقلق والاستنكار لا سيما أن الأمر متعلق بتطبيق معايير دولية تستهدف أمن وسلامة المدنيين. وشددت على أنه حري بكل من دولة الإمارات ومملكة البحرين التعامل مع قطاع الملاحة الجوية بمهنية وجدية ومسؤولية بعيدا عن عمليات التسييس. وناشدت هيئة الطيران المدني الجهات المعنية في كلا الدولتين بالنأي عن التجاذبات السياسية والإعلامية وإعلاء المهنية على كل الاعتبارات الأخرى. وكانت هيئة الطيران في الإمارات قالت إن مقاتلات قطرية اقتربت من طائرة مدنية اماراتية أثناء عبورها الأجواء التي تديرها الإمارات، على حد تعبيره. وقالت الهيئة إنها ستقدم شكوى رسمية لدى المنظمة الدولية للطيران المدني. قطر تتهم الإمارات والبحرين بتسييس الملاحة الجوية إسماعيل طلاي |
واشنطن تتوقع مطالبات من كوريا الشمالية بسحب القوات الأمريكية من الجنوب وخفضها في اليابان Posted: 23 Apr 2018 02:18 PM PDT واشنطن ـ «القدس العربي»: قد تؤدى المفاوضات لإنهاء الحرب الكورية التي دامت 65 عاما إلى خلق تحديات غير متوقعة للإدارة الأمريكية التي لديها اكثر من 28 الف جندي في شبه الجزيرة الكورية اذ أكدت كوريا الجنوبية ان معاهدة السلام مطروحة على القمة في الاسبوع المقبل بين رئيسها والزعيم الكوري الشمالي كيم جوانغ أون، ولكن من غير الواضح ما هي الامتيازات التى تتوقعها بيونغ يانغ من الولايات المتحدة من اجل انهاء الصراع المستمر منذ عقود. وحذر العديد من المحللين الأمريكيين في مركز الدراسات الآسيوية من التفسيرات المختلفة للتصريحات الصادرة بشأن اتفاق السلام المحتمل إذ سينهي الاتفاق الصراع القائم وبالتالي، وفقا لرأى كوريا الشمالية، فإن الاتفاق ينهي التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وقالوا ان الحرب الكورية انتهت في عام 1953 عبر هدنة وليس معاهدة سلام مما يعني ان الكوريتين، تقنيا، في حالة حرب منذ ذلك الحين. وشارك في التوقيع على الهدنة التاريخية قادة من الأمم المتحدة وكوريا الشمالية والصين والولايات المتحدة مما يعني انه من المرجح ان تكون هذه الأطراف هي التي ستوقع على اتفاق السلام المقبل، وتجدر الاشارة هنا إلى ان رئيس كوريا الجنوبية مون جاي قد جعل إنهاء الحرب هدفا رئيسيا خلال حملته الرئاسية. وصدرت من كوريا الجنوبية اعلانات متفائلة بشأن المحادثات ولكن البعض في واشنطن يشكك في أن المحادثات قد تؤدي إلى انفراجة. وقال السيناتور بوب كوركر من لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ عندما سئل عن معاهدة سلام محتملة بأنها في الطريق، مؤكدا أن الخطوة الأولى هي نزع الأسلحة النووية، وأضاف ان ذلك سيمثل خطوة كبيرة لكيم جونغ اون لأنها تعنى أنها الآلية الوحيدة لمنع تغيير النظام او غزوه او أى شيء آخر، وردا على سؤال حول الموقف العسكري الأمريكي بعد معاهدة السلام، قال ان توقيت هذا النقاش مبكر جدا ولكن، وفقا للعديد من المحللين، فإن هذا لا يعني ان كوريا الشمالية لن تطالب بسحب القوات الأمريكية كجزء من معاهدة سلام أوسع، وقد ترغب كوريا الشمالية، ايضا، في تخفيض عدد القوات الأمريكية المتمركزة في اليابان لأن المبرر القانوني الأصلي لنشر القوات هناك هو الحرب الكورية. وأكد محللون ان واشنطن يجب ان تجيب قريبا على المطالب المتوقعة من كوريا الشمالية، وهي سحب القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية رغم تأكيد البلاد على أن انهاء بقاء القوات لن يكون عائقا في المرحلة الحالية لإجراء المفاوضات، اضافة إلى مسألة القوات في اليابان، وما إذا كان ينبغى إنهاء العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية وتقديم المساعدة الاقتصادية، إضافة إلى المساعدة في تطبيع العلاقات بين الكوريتين. وأوضح روبرت جالوتشي، كبير المفاوضين الأمريكيين خلال الأزمة النووية الكورية الشمالية عام 1994 ان كوريا الشمالية سعت منذ فترة طويلة إلى معاهدة سلام كأداة للمساعدة في تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وكسب الشرعية الدولية. واشنطن تتوقع مطالبات من كوريا الشمالية بسحب القوات الأمريكية من الجنوب وخفضها في اليابان بيونغ يانغ تريد إنهاء العقوبات والحصول على مساعدات اقتصادية رائد صالحة |
تعدد مرجعيات فصائل «اليرموك» و«الحجر الأسود» يعيق إتمام التسوية مع النظام السوري Posted: 23 Apr 2018 02:17 PM PDT إنطاكيا – «القدس العربي» : على الرغم من التوصل لاتفاق مبدئي بالانسحاب من جنوب دمشق، بين النظام السوري والفصائل في مخيم اليرموك والحجر الاسود والتضامن، الا ان الخلافات وتعدد المرجعيات بين تنظيم بالدولة وتحرير الشام وأبابيل حوران، يعيق إلى الان اتمام التسوية. اذ تتوزع مناطق السيطرة جنوبي دمشق بين تنظيم الدولة الذي يسيطر على معظم اليرموك والحجر الاسود بعدد مقاتلين يصل لنحو ألف مقاتل، و’أبابيل حوران» وهو فصيل محلي يضم مئتي مقاتل في حي التضامن الملاصق للحجر الاسود، و»تحرير الشام» الذي ينحصر نحو مائة من عناصره في بقعة ضئيلة في مخيم اليرموك، بعد سنوات من نزاع دامٍ مع تنظيمه الشقيق «الدولة الإسلامية» الذي كان الكثير من قياداته منضوياً في صفوفه. وكان من بين القيادات الفلسطينية في دمشق، أكد خالد عبد المجيد مسؤول جبهة النضال الشعبي الموالية للنظام، في تصريحات اعلامية سابقة، نبأ التوصل لاتفاق بوساطة روسية، لترحيل المقاتلين إلى البادية الشرقية وإدلب، قبل ان تتعثر المفاوضات، لكن مصادر «القدس العربي» في جنوبي دمشق، أكدت وجود جهود حثيثة لجسر الهوة بين القوى العسكرية التي تسيطر على جنوبي دمشق، بينما يسعى النظام للضغط عسكريا على هذه الفصائل، لاجبارها على الخضوع للتسوية، حيث تعمل قوات الحرس الجمهوري والميليشيات الفلسطينية الموالية لها، على محاولة عزل كانتونات كل فصيل عن الآخر، والتضييق على تنظيم الدولة بالذات، الذي تعيق اجنحة بداخله اتمام التسوية، وقد تقدم النظام في الثغرة الاضعف حيث مخيم التضامن، ويهدف لابعاد تنظيم الدولة عن بيت سحم وببيلا المشمولتين باتفاق هدنة، لمنع التنظيم من الاستفادة من حيزهما الجغرافي واجباره على الاستسلام، كما تقدم النظام على الطريق الممتد داخل الحجر الاسود عن مخيم اليرموك، وصولاً للمقبرة. يقول فادي حسين، الصحافي السوري المتابع لشؤون الجماعات الإسلامية والمنتمي لدمشق، ان مفاوضات النظام بدأت مع جميع الفصائل كلاً على حدة، وان هذه المفاوضات لم تفض إلى نتيجة ايجابية لحد الان حسب ما وصل إلى المفاوض الروسي من مندوبي الفصائل، ويبدو المشهد العسكري في الجنوب الدمشقي معقداً مع وجود ثلاثة فصائل عسكرية بدون اي قيادة موحدة تجمعهم، ويضيف حسين في حديثه لـ»القدس العربي» «مقاتلو التنظيم يظهرون شراسة كبيرة في صد تقدم النظام، وقد يتم استنزاف قوات النظام نظراً إلى الطبيعة اللوجستية المعقدة للمخيم والابنية المتلاصقة فيه والتي تعتبر بيئة ممتازة لحرب عصابات، مع وجود نحو اربعة الاف مدني في المخيم، ويبدو أن النظام السوري عاد وطرح صيغة جديدة للتفاوض مع الفصائل بشروط جديدة». وتشير الأنباء التي استقتها «القدس العربي» من جنوبي دمشق، إلى ان وجهاء وفعاليات اجتماعية من مخيم اليرموك والحجر الاسود، هم من يقومون بالدور الرئيس في المفاوضات بين تنظيم الدولة والنظام السوري والروس، وان هناك ضغوطاً كبيرة تمارس على معظم القيادات العسكرية المحلية في تنظيم الدولة من قبل السكان، من أجل القبول بخروج التنظيم من المخيم نظراً للخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين وتعرض المخيم لدمار كبير، ويرجح المطلعون انه بمجرد موافقة التنظيم على الانسحاب فان باقي الفصائل ستوافق تلقائياً. تعدد مرجعيات فصائل «اليرموك» و«الحجر الأسود» يعيق إتمام التسوية مع النظام السوري وائل عصام |
الجزائر تخصص 20 مليون دولار لمواجهة موجات الهجرة غير الشرعية من دول الساحل والصحراء Posted: 23 Apr 2018 02:16 PM PDT الجزائر ـ «القدس العربي»: قال مسؤول جزائري مكلف بملف الهجرة إن بلاده خصصت ميزانية تقدر بـ 20 مليون دولار لمواجهة موجات المهاجرين غير الشرعيين الذي يتدفقون على بلاده يوميا، والذين قال إنهم يهددون أمن واستقرار البلاد، مؤكداً أن أطرافا تستغل ملف الهجرة للضغط على الجزائر. وأضاف حسان قاسمي المدير المكلف بالهجرة على مستوى وزارة الداخلية الجزائرية في تصريحات للإذاعة الحكومية إن بلاده غير قلقة من المهاجرين غير الشرعيين في حد ذاتهم، بقدر ما تقلقها النوايا والأهداف الموجودة خلف تدفق هذه الأعداد من المهاجرين غير الشرعيين، مشدداً على أن ما يحدث هو عملية تحويل لسكان مناطق بأكملها نحو الجزائر، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية، وإعادة رسم مناطق النفوذ والسيطرة، لا سيما في القارة الإفريقية التي تزخر بالكثير من الثروات. وذكر أن بلاده سجلت تدفق أكثر من 7 آلاف مهاجر قادمين من دول الساحل والصحراء، وذلك في سنة 2016، على مستوى بلدية برج الحواس بولاية إليزي، في حين أن عدد سكان هذه البلدية لا يتجاوز 6 آلاف نسمة، الأمر الذي يمثل تهديداً للنسيج الاجتماعي في هذه البلدية والبلديات الحدودية، والتي أصبح عدد المهاجرين المقيمين فوق ترابها يفوق عدد السكان الأصليين. وأكد أن أجهزة الدولة مجندة لمواجهة أي تهديد قد يمثله هؤلاء المهاجرون، وضمان أمن سكان المناطق الحدودية، مشدداً على أن تلك المناطق لن تكون «لامبيدوزا» إفريقيا . وأشار حسان قاسمي إلى أن الجزائر تستقبل ما معدله 500 مهاجر يوميا على مستوى الحدود الجنوبية، خاصة على مستوى ولايتي أدرار وتمنراست الحدوديتين مع النيجر ومالي، موضحا أن هؤلاء المهاجرين يقطعون صحراء شمال مالي وصحراء شمال النيجير تساعدهم في ذلك شبكات تهريب البشر ، قبل أن يصلوا إلى الجزائر في حالة جسدية ونفسية مزرية ، إذ يتم التكفل بالحالات الانسانية على مستوى المراكز الحدودية، فيما تتم إعادة البقية من حيث أتوا لأن الجزائر لا يمكن أن تفتح أبوابها للجميع. وأوضح قاسمي أن هناك حملات إعلامية مدروسة وأخرى على مواقع التواصل للاجتماعي تتهم الجزائر بالإساءة إلى المهاجرين واللاجئين ورفض استقبالهم، وذلك بغرض الضغط على الجزائر، وفرض مخططات لا تتماشى ومصالحها، في حين أن الجزائر تحسن معاملة المهاجرين واللاجئين، وحتى لما تقوم بترحيلهم توفر العناية الصحية لهم، وتحرص على أن يتم الترحيل في ظروف إنسانية. وشدد ممثل وزار ة الداخلية على أن مواقف الجزائر واضحة ولا تقبل المساومة، خاصة في ما يتعلق بالتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول أو التدخل العسكري الأجنبي في النزاعات، والذي ظهرت نتائجه الكارثية في ليبيا ومالي، من انتشار للارهاب والجريمة المنظمة والصراعات العرقية في حين أن الجزائر كانت دائما تدعو إلى حل النزاعات والأزمات بالطرق السلمية والسياسية بالتنسيق مع دول الجوار. وشدد على أن بلاده هي الضحية في موضوع الهجرة وليست «جلاداً»، ضارباً مثالين عن الإشاعات التي يتم الترويج لها، فقبل أيام أشيع أن مالي استدعت سفيرها بالجزائر للتشاور بسبب ملف المهاجرين، والثانية تتعلق بإشاعة عن وقوع هجوم على مجموعة من المهاجرين الأفارقة بوهران من قبل أشخاص ملثمين. وذكر أن الحكومة اتخذت اجراءات لتأمين حدودها، خاصة الجنوبية منها، والتي تشهد ارتفاعا متزايدا لظاهرة الهجرة غير الشرعية ، وكذا من أجل الحد منها وخفضها إلى مستوى يمكن تحمله وتسييره. وأشار قاسمي إلى أن الجزائر تستقبل ما معدله 500 مهاجر يوميا على مستوى الحدود الجنوبية لاسيما على مستوى ولايتي أدرار وتمنراست الحدودية مع النيجر ومالي، حيث يقطعون صحراء شمال مالي وصحراء شمال النيجير مستعيينين بشبكات تهريب البشر على طريقي أغداس وباماكو التي تستغلهم ليصلوا إلى الجزائر في حالة جسدية ونفسية مزرية ، حيث يتم التكفل بالحالات الانسانية على مستوى المراكز الحدودية فيما تتم إعادة البقية من حيث أتت لأن الجزائر – يؤكد قاسمي- لا يمكن أن تفتح أبوابها للجميع كما لا تتحمل المسؤولية عما يتعرض له المهاجرون غير الشرعيين في صحراء شمال مالي أو صحراء شمال النيجر. الجزائر تخصص 20 مليون دولار لمواجهة موجات الهجرة غير الشرعية من دول الساحل والصحراء |
«التحالف الدولي» يطلب إعادة البيشمركه إلى كركوك… والقرار النهائي بيد العبادي Posted: 23 Apr 2018 02:16 PM PDT بغداد ـ «القدس العربي»: كشف عضو مجلس محافظة كركوك قاسم حمزة، أمس الاثنين، عن توجه المحافظ، راكان الجبوري إلى بغداد لنقل طلب أمريكي بشأن عودة قوات البيشمركه الكردية عقب اجتماع جمعه مع مسؤولين عسكريين أمريكيين. وقال في تصريح إن «اجتماعا جرى مساء الأحد، في مبنى المحافظة بين وفد عسكري أمريكي من القيادة المركزية، ومحافظ كركوك راكان الجبوري بشكل منفرد، لبحث إعادة قوات البيشمركه». وأضاف: «الجبوري رفض الرد على الطلب الأمريكي بشأن عودة البيشمركه إلا بعد أخذ رأي رئيس الوزراء حيدر العبادي»، مبينا أن «الجبوري غادر صباح اليوم (أمس) إلى العاصمة بغداد لنقل طلب أمريكي إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي بشأن إمكانية إعادة قوات البيشمركه إلى كركوك». ولفت إلى أن «الجبوري سيلتقي العبادي (…) لأخذ موقفه من الطلب الأمريكي باعتبار العبادي هو القائد العام للقوات المسلحة وهو من يملك القرار بنشر أي قوات في المحافظة». في المقابل، علمت «القدس العربي» من مصدر رفيع في محافظة كركوك، إن زيارة المحافظ إلى العاصمة بغداد تأتي «للمشاركة في مؤتمر إعادة الاستقرار للمناطق المحررة». وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن «الاجتماع برئاسة الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق، وحضور عدد من سفراء الدول المانحة والمنظمات الدولية، وعدد من محافظي المدن المحررة»، نافياً في الوقت ذاته أن تكون الزيارة بغية لقاء العبادي بشأن بحث إمكانية عودة البيشمركه إلى كركوك. يأتي ذلك في وقت نقلت وسائل إعلام كردية، عن مصادر تأكيدها الاتفاق على عودة القوات الكردية إلى محافظة كركوك. وسبق أن نفى المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول لـ«القدس العربي»، إعادة انتشار قوات البيشمركه في محافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل». وطبقاً للمصادر الكردية، فإن «قيادات عسكرية أمريكية اجتمعت ليل الأحد الماضي، بأحد محاور كركوك، مع المسؤولين في المحافظة لبحث عودة البيشمركه إليها». الموقع الرسمي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني أفاد بأن «الاجتماع كان إيجابيا، حول عودة البيشمركه إلى كركوك»، موضحاً أن «المجتمعين توصلوا إلى اتفاق بعودة البيشمركه». وطبقاً للمصدر فإن هناك «إجراءات أخرى واجتماعات محلية ستتبع الوصول إلى اتفاق بشأن عودة البيشمركه إلى كركوك». لكن مصادر كردية أخرى، تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني ـ بزعامة مسعود بارزاني أفادت بأن «الاجتماع السري»، جمع قيادات عسكرية أمريكية مع كل من قائد خطة فرض القانون اللواء معن السعدي، ومحافظ كركوك وكالة راكان سعيد الجبوري. ووفقاً للمصدر، «تم مناقشة ملفات عدة مع محافظ كركوك وكالة منها ما يتعلق بالأوضاع الإدارية في المحافظة، فيما تضمن الاجتماع مع قائد خطة فرض القانون استعراض الوضع الأمني داخل وخارج محافظة كركوك قبل وبعد الانتخابات»، مبيناً أن «الاجتماعين لم يحضرهما أي من القادة الأكراد». وكانت قوات البيشمركه والأسايش (قوات أمنية كردية) قد انسحبت من كركوك وباقي المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، بعد قيام القوات العراقية مسنودة من قبل «الحشد الشعبي» بعملية عسكرية في 16 أكتوبر/تشرين الأول على خلفية الاستفتاء الذي اجراه إقليم كردستان في 25 أيلول/ سبتمبر 2017. وتمركزت قبل أيام قوة من البيشمركه، في نقطة تفتيش ناحية قرهنجير 20 كلم شرق محافظة كركوك، بعد انسحاب الشرطة الاتحادية من النقطة، وفقاً للمصادر الكردية، التي أكدت أن هذا الانتشار جاء بالتنسيق مع السلطات العراقية. وتأتي هذه الأنباء، رغم نفي رئيس حكومة إقليم كردستان، ووزارة البيشمركه، وجود محادثات رسمية مع بغداد او أمريكا بشأن عودة القوات الكردية من مناطق النزاع. وتقول مصادر إعلامية أمريكية إن «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، يسعى إلى إشراك قوات البيشمركه في حفظ الأمن في المناطق المتنازع عليها، عقب زيادة وتيرة الهجمات المسلحة التي ينفذها تنظيم «الدولة الإسلامية» على الطريق الرابط بين بغداد وكركوك، من جهة، وبين ديالى وبغداد من جهة ثانية. وفرضت قوات البيشمركه، وأيضاً «الأسايش» سيطرتها على المناطق المتنازع عليها، منذ عام 2003، لكنها انسحبت إثر إعادة انتشار للقوات العراقية في تلك المناطق عقب استفتاء الاستقلال. وكانت العمليات المشتركة قائمة بين البيشمركه والجيش العراقي وقوات «التحالف الدولي» منذ عام 2011 حتى عام 2014، قبل ظهور التنظيم. وتمثلت المهام في حفظ الأمن في المناطق المتنازع عليها في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى. وتشكل المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان أهم محاور الخلاف بين الجانبين منذ 14 عاماً وتبلغ مساحتها نحو 37 ألف كلم مربع. وبين هذه المناطق شريط يبلغ طوله ألف كلم يمتد من الحدود مع سوريا حتى الحدود الإيرانية، ويقع هذا الشريط جنوب محافظات الإقليم الثلاث أربيل والسليمانية ودهوك التي تتمتع بحكم ذاتي. وتشمل المناطق المتنازع عليها أراضي في محافظات نينوى وأربيل وصلاح الدين وديالى ومحافظة كركوك التي تعد أبرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل. «التحالف الدولي» يطلب إعادة البيشمركه إلى كركوك… والقرار النهائي بيد العبادي |
الأحمد يعلن الاستعداد لعقد مجلس وطني جديد بمشاركة حماس حال انتهى الانقسام ويؤكد توزيع جدول أعمال الحالي Posted: 23 Apr 2018 02:15 PM PDT غزة ـ «القدس العربي»: أعلن عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عن عقد مجلس وطني جديد، بمشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، في حال جرى إنهاء الانقسام، فيما رفضت حماس عقد المجلس بتشكيلته الحالية، واعتبرته «استبدادا سياسيا». وطالب خلال مقابلة مع التلفزيون الفلسطيني، حماس بإنهاء الانقسام الحاصل، مؤكدا أن دورة المجلس الوطني ستعقد في موعدها المحدد في الثلاثين من أبريل/ نيسان الحالي. وأوضح أن الاستعدادات لعقد المجلس الوطني تجرى على قدم وساق، وأنه تم توزيع الدعوات وجدول الأعمال المقترح، مشدداً على أهمية عقده لـ «تعزيز أوضاع مؤسسات منظمة التحرير، باعتبار ذلك جزءا لا يتجزأ من الانتقال إلى الدولة، ومواجهة التحديات المستقبلية». وأضاف «بعد سلسلة مشاورات استمرت عدة شهور لعقد المجلس، أقرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عقد دورة جديدة للمجلس الوطني القائم، بعد أن فشلت كل الجهود التي بذلت، من أجل قيام حماس بإنهاء الانقسام، لكن دون جدوى، فصوتت اللجنة التنفيذية على عقد دورة جديدة للمجلس القائم». وأكد أن جميع الفصائل المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية مجمعة على عقد الدورة الجديدة للمجلس الوطني، باستثناء الجبهة الشعبية التي تحفظت على عقد المجلس داخل الوطن. وتطرق الأحمد إلى الاجتماعات التي عقدت الأسبوع الماضي بين وفد فيادي كبير من فتح، وآخر من الجبهة الشعبية في القاهرة، لافتا إلى أنها بحثت الأوضاع السياسية. وأشار إلى أنه كان هناك «تفاهم مشترك وعميق» حول كافة القضايا السياسية التي طرحت، مثل المقاومة الشعبية، ومسيرة العودة، وكيفية مواجهة سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والتوجه لمجلس الأمن وملاحقة اسرائيل دولياً. وقال «تطرقنا للعلاقات الثنائية، وأكدنا على استمرارية الاجتماعات الدورية الثنائية»، وعبر عن أمله في أن تشارك الجبهة الشعبية التي أعلنت في وقت سابق مقاطعتها لجلسة المجلس الوطني. وأشار إلى أن الجبهة الشعبية أكدت أن كل قرارات المجلس الوطني التي ستصدر، وتلتقي مع مواقفها، ستكون مرحبة بها، وأنها متمسكة بمنظمة التحرير. وجددت حماس رفضها لعقد المجلس الوطني يوم 30 الحالي، وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، إن عقد المجلس بهيئته الحالية «يهدف لإبقاء القرار الفلسطيني رهينا لفريق أوسلو، ولتجديد شرعية قيادات فتحاوية تهيمن على مؤسسات شعبنا منذ عقود». وقال في تصريح صحافي إنه «لا قيمة لاجتماع المجلس الوطني، ما لم ينطلق من قاعدة الشراكة ويستند على إرادة شعبنا، ويعزز وحدته»، لافتا إلى أن ما دون ذلك يعد «ترسيخا للانقسام، واستبدادا سياسيا». يشار إلى أن حماس والجهاد الإسلامي غير مشاركتين في منظمة التحرير، ولم تدعيا لحضور جلسات المجلس، وطالبتا بأن يعقد وفق التفاهمات التي جرت، ومن ضمنها ما جرى التوصل إليه في بيروت في يناير/ كانون الأول من العام الماضي، بعقد مجلس توحيدي يتم انتخاب أعضائه. الأحمد يعلن الاستعداد لعقد مجلس وطني جديد بمشاركة حماس حال انتهى الانقسام ويؤكد توزيع جدول أعمال الحالي |
تيم حسن ونيكول سابا في سباق للانتهاء من مسلسل «الهيبة – العودة» قبل رمضان Posted: 23 Apr 2018 02:15 PM PDT بيروت – «القدس العربي»: دخل النجمان تيم حسن ونيكول سابا، في سباق مع الزمن للانتهاء من تصوير أحداث مسلسل «الهيبة – العودة»، الذي يعول عليه منتجوه في أن يحصد إعجاب الجمهور العربي في جزئه الثاني. ويعيش النجمان حالة من التركيز من أجل سرعة الانتهاء من تصوير مشاهدهما، قبل حلول رمضان المقبل، حيث تصل ساعات التصوير لنحو 15 ساعة يوميًا لكي يتم الانتهاء من العمل قبل حلول الشهر الكريم. وأوشك المخرج سامر البرقاوي، على الانتهاء من كل مشاهد العمل التي يتم تصويرها، حيث لم يتبق على الانتهاء من التصوير سوى 7 أيام فقط، لافتًا إلى أنه يعمل حاليًا على تصوير المشاهد المتبقية الخاصة بالحلقات الأخيرة. وكان الجزء الأول من مسلسل «الهيبة»، الذي قام ببطولته تيم حسن قد حقق نجاحًا كبيرًا عند عرضه في رمضان الماضي، ويشهد الجزء الثاني، الذي يتم تصويره حاليًا أحداثًا أكثر إثارة وتشويقًا عن الجزء الأول، حيث تدور أحداثه حول رجل يدعى «جبل شيخ الجبل»، وهو متسلط، ويحكم قرية بالقوة، ويدخل في صراعات عديدة. المسلسل، بطولة تيم حسن، نيكول سابا، منى واصف، عبد المجيد مجذوب، أحمد الزين، رفيق علي أحمد، أويس مخللاتي، عبدو شاهين، وملكة جمال لبنان السابقة فاليري أبو شقرا في أولى أدوارها التمثيلية، وهو من تأليف الكاتب باسم السلكا، وإخراج سامر البرقاوي. وكانت آخر مشاركات الفنان تيم حسن الدرامية فى مسلسل «عائلة الحاج نعمان»، تأليف الكاتب مجدي صابر، وإخراج أحمد شفيق، وإنتاج صادق الصباح. ويلقي المسلسل الضوء على العديد من القضايا الاجتماعية المهمة، من بينها صراع الأجيال «الآباء والأبناء والأحفاد»، وخاصة حول المال، وأهمية ترابط أفراد الأسرة وتعميق الانتماء. تيم حسن ونيكول سابا في سباق للانتهاء من مسلسل «الهيبة – العودة» قبل رمضان |
سيميائية موت العلماء Posted: 23 Apr 2018 02:15 PM PDT ريتشارد ماريت مونتاغ (1930-1971) عالم رياضيات وفيلسوف أمريكي تناولت أبحاثة علاقة المنطق باللغة الطبيعية. ولقد سعى إلى أن يبين بأنه لا فرق بين دلالة اللغة الطبيعية ودلالة اللغة الصورية، بمعنى أن لغة طبيعية كاللغة العربية يمكن أن توصف باستعمال تقنيات المنطق الرياضي. أسس مونتاغ ما بات يعرف بعد موته بنحو مونتاغ؛ وهو نحو تحدى به هذا الفيلسوف نحو شومسكي التحويلي التوليدي، باعتبار أنه نظرية نموذجية أكثر تفاؤلا في ملامسة اللغة من نظرية شومسكي النموذجية. ويعرف نحو مونتاغ أيضا بعلم دلالة مونتاغ. مات مونتاغ مقتولا في ظروف غامضة في منزله في لوس أنجليس وظلت جريمة قتله لغزا بلا حل إلى اليوم، واستنتجت الشرطة في ذلك الوقت بعد أن وجدته مخنوقا في حمام منزله، أن الجريمة ارتكبها مثليون جاء بهم مونتاغ إلى منزله ثم قتلوه بعد أن سرقوا بيته. آرفريك كامبال روائية أيرلندية كانت طالبة في اللسانيات في جامعة غوتنبارغ السويدية كتبت رواية مستلهمة من نهايته المأساوية سمتها Semantics of murder The أي علم دلالة جريمة القتل» (صدرت عام 2008) وكان مونتاغ شخصية من شخصياتها. وأن يصبح موت مونتاغ موضوعَ خيال فهذا لا يدخل في باب المبحث الدلالي أو السيمنطيقا، بل في باب العلامية أو السيميوطيقا. هذا ما يمكن أن نستفيده من بعض آراء غرايماس. في كتابه مع فونتاني عنوانه «سيميائية المواجيد من حالات الأشياء إلى الحالات الذهنية « يذكر غريماس أن التحليل السيميائي يمكن أن يتسع إلى عالم المشاعر مع نزوع إلى بناء نحو لها ذي صيغ معلومة لكل صيغة منها دلالة. غير أن نحو المشاعر هَذا لا بُد أن يُسبق بفحص للمواجيد يوقفنا على ما يسمى بالعرفان المسبق وهي معرفة مسبقة تخص أحداثا مستقبلية بالاعتماد على صيغ لا يمكن تفسيرها علميا في الوقت الحاضر. هي جزء من المدركات المجاوزة للحس تلك التي تدرك من غير حواس وخارج الحس. مهمة السيميائية في هذا الإطار أن تكون مكونا أساسيا في فهم الإنسان بما هو كائن لغوي ولكن أيضا بما هو كائن حساس واجتماعي. بالنسبة إلى قريماس العلامة وحدها لا تؤدي إلى بعيد هي نقطة انطلاق لا غير قال غرايماس في مقال في جريدة «لوموند» الفرنسية (1974): «خلف العلامات تختفي لعبة الدلالات والتحليل الأعمق يقود إلى تدمير وتحلل بنية العلامة من أجل إحداث أكوان المعنى. بعبارة أخرى عمل السيميائية هو الوصول إلى الهياكل المنطقية المجردة التي تختفي وراء تفوق المعايير الرمزية التي تحيط بنا». وانطلاقا من أن الشيء في ذاته يمكن أن يكون حاملا للدلالة التي نربطه بها وأن كل شيء يمكن أن يقبل السردنة، فإن الموت يمكن أن يصبح علامة مُسردنة ذات قيمة دلالية تقرأ في سيرورة حياة الشخص وبعض خصوصياته. فعلى سبيل المثال بدا كون مونتاغ عالم دلالة في حياته شيئا قابلا للسردنة، وعلامة يمكن أن تحمل دلالة متجددة على موت غامض. ماذا يمكن أن يكون علم دلالة الجريمة غير أن يقتل المجرم الفيلسوف خنقا. هذا ليس علم دلالة هذا دلالة علم الدلالة ؛ وحين يصبح علامة مولدة للقص ينبغي أن يجعلنا نبحث في ذهن المجرم، لا عن الأسباب التي دعته إلى القتل، بل عما سميناه ما قبل عرفان، أي الحدوس التي لا يثبتها علم الجريمة ومع ذلك يمكن أن يؤكدها باحث العلامة. يسجل الشرطي الجريمة ضد مجهول شبه أبدي، لكن سردنة العلامات لا تكشف الجاني بل ما يمكن أن يكون دعاه إلى أن يكون مجرما. حين نفترض مثلا أن المجرمين مثليون فلنا أن نسأل: ماذا في المثلي من دلالات حتى يجعله قاتلا؟ يبدو الإجرام في موضوع علم الدلالة محكوما بصيغة مجردة أو بخطاطة لم يعرفها عالم الدلالة الصورية مونتاغ: تبدأ بالاتفاق على الثمن ثم إنجاز المهمة وبدلا من أن تنتهي بتسليم المقابل يحدث شيء غير منتظر، ولكنها قابل للسردنة تفاجئ عالم الدلالة هي القتل والسرقة بدلا من اللذة والانصراف. علاماتية الجريمة هي ليست دلالية الجريمة: الدلالية تسير وفق نظام مجرد ونظام منتظر ولكن العلاماتية هي التي تسردن ما لا ينتظر. سردنة الموت بالنسبة إلى الأعلام العظماء يمكن أن تحدث حتى لو كان الموت عاديا: هم يتصرفون في موتهم كما يتصرفون في تفاصيل سردهم لحياتهم. فإمام النحاة العرب سيبويه سردنوا موته وجعلوه مأساويا. فعلى خلاف الأسطورة التي تقول إنه مات وفي نفسه شيء من حتى، أي شيء من النحو لم تفك ألغازه، تقول حكاية أخرى إنه حين التقى الكسائي في قصر هارون الرشيد وغلبه في المسألة الزنبورية غادر كسير النفس عائدا إلى فارس ومات في الطريق. أعادته الحكاية إلى بلاده منهزما هو الذي جاء منها لينشئ النحو ويكتب أم الكتب فيه. أريد بهذه القصة أن تكون علامة على موت النحوي الذي يبغضه الناس ويبغضه من يضع له التراجم. سيميائية الموت جعلت منه عنصرا للتشفي المذهبي أو العرقي في فارسي بلانا بعلم النحو. نحوي آخر يقضي بطريقة عجيبة هو أبو جعفر النحاس فقد روي أنه لما كان يجلس» على شاطئ النيل يقطع بعض أبيات من الشعر، رآه أحد العامة فظن انه يسحر النيل حتى لا يزيد فتغلو الأسعار فدفعه وسقط في النهر فلم يوقف له على خبر» (ابن خلكان، وفيات الأعيان1/82). في هذه الحكاية يصبح موت النحوي / العالم حلا لتوازن الطبيعة: فإن يجلس أمام النيل ويخط علامات فإن تلك العلامات سُردنت وأعطانا تأويلها قصة موت بشع. وهناك علامات تمشي بالتوازي لتصنع سردا مميزا للموت: هي الشعر في كون العالم يوازيه السحر في عالم العامي والبحر العروضي في كون العالم يوازيه شاطئ النيل في عالم العامي وتقطيع الشعر في عالم الأول يوازيه قطع منابع الماء وبالتالي غلو الأسعار في عالم الثاني؛ وعلى العموم كون العالم شعري وكون العامي يومي؛ هذا التقابل المرير أدى إلى التأويل المذموم والقاتل: حتى يعيش العامي لا بد أن يموت العالم المشعوذ الذي ينذر بغلاء الأسعار. سردنة الموت بالمعنى الذي ذكره غريماس تعني شيئا من عناية الناس المفتوحة بكتابة جزء من تاريخ الأحياء وهو الموت؛ يصبح للحياة بأسرها قصة وللموت القصير قصة موازية لا تقف عند الدلالة بل تصبح في ذاتها شبكة من العلامات تدل على محيطها الثقافي. فمثلما خرج مونتاغ عن سياق نشاطه المنطقي المميز بأن أشركت الروائية بين شيء من نشاطه والجريمة المسجلة ضد مجهول؛ وخرج سيبويه عن نشاطه النحوي المميز بأن جمع من ألف قصة موته بين النحو وأصل نسبه الفارسي وهزيمته على يد الكسائي وهو على مائدة البرامكة بني عمهم قبل أن يقضي عليهم الرشيد. تشاء «القدرة السردية» في سردنة قصص الموت أن تكون مثلما قال غريماس «شكلا من الذكاء النسقي». ٭ أستاذ اللسانيات في الجامعة التونسية سيميائية موت العلماء توفيق قريرة |
شهر للتضامن مع العراق… لماذا؟ Posted: 23 Apr 2018 02:13 PM PDT هناك مبادرة غريبة بعض الشيء بالنسبة إلى عالمنا العربي، يتم الإعلان عنها، بالحاح، على صفحات التواصل الاجتماعي منذ أشهر. عنوان المبادرة « شهر التضامن مع العراق». سيتم إطلاق المبادرة مساء الخميس المقبل، في جامعة لندن. تستحق المبادرة الاهتمام لأنها تثير العديد من الأسئلة المرتبطة بماضي العراق، العقود الأخيرة منه، خاصة مرحلة التهيئة للغزو، وحاضره في سيرورة عملية الاحتلال السياسية وما تمخض عنها، ومستقبله في ظل مأسسة الطائفية، والفساد، والصراع الاثني، وانعكاساتها على بنية المجتمع المنهك جراء الحروب والاحتلال. فلماذا مبادرة شهر التضامن مع العراق، وكيف؟ تستهل الدعوة إلى إطلاق المبادرة تصريحا لدزمند توتو، كبير الأساقفة الجنوب افريقي، المعروف بنضاله ضد نظام الفصل العنصري، والذي وقف بقوة ضد الحرب على العراق، إلى حد رفضه حضور مؤتمر يشارك فيه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، واصفا إياه بأنه مجرم حرب. يقول توتو: «إن قرار الولايات المتحدة وبريطانيا، اللا أخلاقي، بغزو العراق عام 2003، استنادا إلى كذبة امتلاكه أسلحة للدمار الشامل هز العالم بأسره، وأحدث استقطابا لم يحدثه أي صراع آخر في التاريخ». تذكرنا الدعوة بأن قرار شن الحرب الانجلو ـ أمريكي لم يكن شعبيا، بل تظاهر الملايين في كل بلدان العالم عام 2003 معلنين رفضهم. حيث شهدت بريطانيا واحدة من أكبر المظاهرات بتاريخها ضد قرار رئيس الوزراء، حينئذ، في الوقوف بجانب قرار الإدارة الإمريكية برئاسة جورج بوش والمحافظين ـ الصهاينة الجدد. اليوم «بعد مرور 15 عاما على الغزو والاحتلال لاتزال آثار الحرب العدوانية بقيادة الولايات المتحدة على الشعب العراقي مستمرة، مسببة معاناة لا نهاية لها، بينما أصبحت حربا منسية في دائرة الدمار والعنف الذي ابتلت به بلدان المنطقة». وجوابا على لماذا شهر التضامن «ليبقى العراق في ذاكرتنا قضية في غاية الأهمية لملايين الضحايا الذين يستحقون العدالة، وضروري أيضا لاستعادة المبادئ الأساسية للسلام والاحترام المتبادل بين الأمم باعتبارها أساس القيم الإنسانية المشتركة لضمان مستقبل خال من كوارث الحرب. إنه للتذكير بجرائم الاحتلال في تهديم دولة وتفكيك مجتمع واستهداف ثقافة شعب، كي لا تتكرر الجريمة أبدا. « تؤكد الدعوة على أن الشهر ليس للتذكير بجريمة استهداف شعب ودولة فقط بل أيضا «للاحتفاء بتاريخ العراق، ومقاومة الشعب العراقي المتعددة المستويات، وطموح العراقيين في تحقيق السلام المبني على المساواة والعدالة». هذه هي أهداف إطلاق مبادرة «شهر التضامن مع العراق». وهي أهداف، أثبتت سنوات الاحتلال، مدى الحاجة إليها بعيدا عن المنفعة السياسية الآنية الظاهرة والمبطنة. ولدت فكرة « شهر التضامن» مع اقتراب ذكرى مرور 15 عاما على الغزو وأحساس عدد من الناشطين المناهضين للاحتلال، بأن العراق لا يعيش ذكرى حدث انتهى، بل إنه مستمر عبر ما أسس له من تخريب شامل يؤدي إلى أحداث يومية مأساوية، والأكثر من ذلك أن العراق، بات منسيا، عربيا ودوليا، حتى في ذكرى احتلاله. مثل مناسبة انطفأ وهجها، كادت جريمة « الصدمة والترويع» والشروع الممنهج بتدمير البلد وشعبه، أن تمر هذا العام، مثلا، كما السنوات السابقة، بصمت، باستثناء نشر بضع مقالات هنا وهناك، وإجراء مقابلات قليلة مع أصوات تبذل أقصى جهدها لإدانة ومراجعة جرائم، بقيت بلا محاسبة، لأن العالم، خلافا لما يشاع حول انشغاله بمآس أخرى، وحول جرائم تنظيم «الدولة الإسلامية»، لا يريد رؤية جرائمه في العراق، أو تذكرها، ناهيك عن الاعتراف بها. إذ ليس هناك في الإدارة الأمريكية أو الحكومة البريطانية ممن ساهم في تسويق الحرب، بحجة أسلحة الدمار الشامل، من لا يريد غسل يديه من جريمة، سببت قتل ما يزيد على المليون عراقي (هناك إحصائية جديدة تشير إلى 3 ملايين) وتشريد الملايين وبذر نبتة الإرهاب. الملاحظ، في الأعوام الأخيرة غياب أصوات ناشطين مخضرمين ضد الحصار والحرب من العراقيين وغير العراقيين، غيبها الموت أو الإرهاق أو خيبة الأمل أو إصابتهم بالطائفية. غابت، أيضا، أصوات مهللين للغزو باعتباره تحريرا، مصرحين بأنهم أصيبوا بخيبة أمل. لماذا؟ لأن من قاموا بتزكيتهم لم يثبتوا صلاحيتهم للوظيفة الموكلة إليهم، عبرالاحتلال، متعامين عن فشلهم الذريع في رؤية العراقيين كعراقيين وليس وفق التقسيم الطائفي ـ العرقي، مما ساهم في تهيئة الأرضية لتفتيت البلد. في هذه الأجواء، ما الذي ستقدمه المبادرة التي ستقوم بإطلاقها مجموعة « تضامن المرأة العراقية» في لندن؟ تؤكد المجموعة، أولا، أنها جزء من المبادرة فقط، وكل ما تقوم به، حاليا، هو تنظيم إطلاقها، وأنها مبادرة بسيطة، ذخيرتها، استمرارية الموقف المناهض للحصار والحرب والاحتلال، وتمحيص نتائجها، داعية إلى تحقيق العدالة للشعب العراقي. وهو الموقف الذي وحد نشاطات منظمات التضامن مع الشعب العراقي، على مدى عقود. لذلك سيساهم في إطلاق المبادرة ممثلون عن «أوقفوا الحرب»، «عدالة للشعب العراقي»، «المحكمة الدولية»، «محكمة بروكسل» و«تضامن المرأة». سيلقي كلمة الافتتاح، دنيس هاليداي رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنساني في العراق عام 1998. الذي استقال من منصبه: «استقالتي كانت ضرورية بسبب رفضي قبول أوامر مجلس الأمن التي فرضت عقوبات إبادة جماعية على الأبرياء في العراق. إن استمراري في منصبي كان يعني تواطؤي في هذه الكارثة الإنسانية. كيف يبرر هذا العقاب الجماعي الذي هو العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة؟ لا يوجد بند في ميثاق الأمم المتحدة أو القانون الدولي يشرعن النتائج القاتلة لعقوبات حصار الأمم المتحدة الذي استمر 12 سنة طويلة على شعب العراق». ومثل كل النشاطات النابعة من صميم الشعوب، سيعتمد تطوير هذه المبادرة على مدى التزام الأفراد والتجمعات والمنظمات المستقلة، المدركة لطبيعة الظلم الذي سببته حكوماتها للشعب العراقي، بالعمل التضامني لتحقيق العدالة على قدم المساواة. ٭ كاتبة من العراق شهر للتضامن مع العراق… لماذا؟ هيفاء زنكنة |
«الخامسة» لبوتفليقة: كارثة تنتظر الحدوث Posted: 23 Apr 2018 02:13 PM PDT النظام الجزائري تآكل من الداخل والخارج ووصل إلى نهاية الطريق. أفلس أخلاقيا وسياسيا وماديا، وفقدَ كل أنواع الشرعية التي اختبأ وراءها أكثر من نصف قرن وحكمَ بها البلاد. أحد الذين عجّلوا بوصول قطار النظام إلى نهاية الطريق كان الرئيس بوتفليقة. ومع ذلك، سترشح بقايا النظام بوتفليقة إلى ولاية رئاسية جديدة. المسألة تحصيل حاصل تلتقي فيها مزاجية الرئيس شخصيا ـ وعائلته ـ كونه يرفض أن يرى نفسه خارج الرئاسة طالما هو حي يرزق، مع مصالح المحيطين به والمستفيدين منه، ماديا وسياسيا ومعنويا، وهم كثيرون. أي جدل آخر عن احتمال «تنازل» بوتفليقة، سيكون ضربا من الوهم. ومثله الجدل حول احتمال أن يفعل رجال من داخل النظام شيئا يحول دون ولاية خامسة. لا لسبب إلا لأن «المسرح خلى من الرجال». قبل مجيء بوتفليقة كانت هناك توازنات تتمكن بموجبها المؤسسة «العسكروأمنية» من اختيار الرئيس وتسويقه. اليوم، بفعل سياسات وممارسات بوتفليقة ذاته، غابت المؤسسة ومعها التوازنات وحلَّ بدلهما الفراغ. الولاية الرئاسية الجديدة ستكون كارثة أسوأ من سابقاتها، وأخطر. الرئيس سيكون خلالها، كما هو اليوم، بلا قدرات جسدية وذهنية كافية، ناهيك عن أنه سيقضيها مُحاصَراً في قصره من أفراد عائلته لا يقابله إلا من يرضوا عنه، ولا يمدّونه إلا بما يشاؤون من المعلومات. هذا وحده يكفي إصابة أي عاقل بالذعر. ما الحل، وما السيناريوهات المتاحة لمواجهة كارثة تنتظر الحدوث؟ يجب بدءً استبعاد احتمال أن يخرج الشعب إلى الشارع لمنع الرئيس من الترشح. هناك أسباب عدة تحول دون ذلك، أبرزها أن الشعب يتحكم فيه خليط من الهيآت والأفراد المستفيدين من بوتفليقة والحريصين على بقائه. هناك أيضا القطيعة الهائلة بين الشعب ومحترفي السياسة من كل الأطياف والمواقع. إضافة إلى عجز خصوم النظام عن إنتاج زعامة يثق فيها الشعب وقادرة على توجيهه. المحصلة أن السياسيين، في مفهوم عامة الجزائريين، هم مرادف للفساد واللصوصية. هذا حكم فيه شيء من الصحة، وشيء من الدعاية التي مارسها، ولا يزال، الإعلام الموالي للنظام وقطعان المستفيدين من بوتفليقة على كل المستويات. هناك أيضا الواقع الإقليمي بكل مراراته. تجارب ليبيا وسوريا واليمن وغيرها لا تشجع أحداً على تكرار المغامرة، خصوصا من شعب ذاق الويلات في تسعينيات القرن الماضي. وهذا واقع آخر يستثمر فيه الموالون لبوتفليقة إلى أبعد الحدود. والاستثمار يؤتي أُكله بدليل مشاعر الذعر المنتشرة بين الجزائريين، واستسلام كثيرين منهم لضغوط الأجهزة الداعمة لبوتفليقة ودعايات الماكينات الإعلامية الموالية له. في مقابل انعدام فرص «ثورة سياسية» في الشارع، هناك فرص كثيرة لـ«ثورة اجتماعية» بسبب ضنك العيش وتراجع القدرة الشرائية. بات شبه مؤكد أن الجزائريين لن يخرجوا للشارع ليصرخوا «لا لولاية خامسة»، لكن لا شيء يضمن أنهم لن يخرجوا ليطالبوا بالخبز والعدالة الاجتماعية وشيئا من الكرامة الإنسانية. علامات الحياة الصعبة تُشاهَد يوميا في المدن الكبرى، وعبّرت عنها إضرابات أطباء القطاع العام والمعلمين وغيرهم. تبدو هذه الإضرابات روتينية وتكرارا لأخرى على مدى السنوات الماضية. لكنها تختلف هذه المرة في إصرار الأطباء على التمسك بمواقفهم ومطالبهم المهنية، على الرغم من التهديدات الموجهة لهم والترهيب الذي تعرضوا له كأفراد وكمجموعة. لقد اشتهر النظام الجزائري بقوته وقدرته على «تدوير» الحركات الاجتماعية والمهنية بسهولة ملحوظة. واستعمل في ذلك العديد من الأساليب، منها «الدوبلاج»، بشق الصفوف واختلاق نقابة أو مجموعة موازية لكل نقابة أو مجموعة تشن احتجاجا أو تهدد مصالح النظام. وعجز هذا النظام عن شق صفوف نقابة الأطباء علامة أخرى على أنه تآكل وفقدَ قوته ومهاراته السابقة. هناك سيناريو آخر من وراء الحدود ربما يكون له بعض التأثير. في حال تدخلت فرنسا والاتحاد الأوروبي يمكن أن يتعطل قطار الولاية الرئاسة الخامسة. الاتحاد الأوروبي، بقيادة فرنسا التي تحتكر «الملف الجزائري» فيه، يمتلك الأوراق التي تشجعه على التواصل مع الجزائر العاصمة لثني من في الحكم على خوض مغامرة غير ضرورية. أبرز هذه الأوراق أمنية واقتصادية. أمنيًا، ينقسم الأمر إلى هجرة و«داعش». والمصطلحان كفيلان بإصابة الأوروبيين بالدوار. لا يحتاج الأمر إلى شرح طويل، فالتجربة الليبية تحوَّلت إلى معضلة إقليمية وأوروبية داخلية، تسببت في خلافات ولوم متبادل بين إيطاليا من جهة وبقية أعضاء الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى. هذه التجربة المريرة تغني عن غيرها، خصوصا إذا كانت من دولة بحجم الجزائر، وتكفي لدفع القادة الأوروبيين إلى حمل فرضية انزلاق الجزائر نحو المجهول على محمل الجد. اقتصاديا، ستعني جزائر مضطربة الكثير من الخسائر في اتجاهين. الأول فقدانها كسوق استهلاكية ضخمة لا تتوقف عن الاتساع، ثم فقدانها كمصدر موثوق ودائم وقريب للنفط والغاز. لكن السؤال الكبير هو هل سيفعل الغرب شيئا وهو الذي بات ينحو بوضوح إلى التعايش مع الموجود، عملا بمقولة «من تعرفه أفضل ممن تجهله»؟ قبول الغرب ببشار الأسد في سوريا درس مفيد ومثال معبّر. ٭ كاتب صحافي جزائري «الخامسة» لبوتفليقة: كارثة تنتظر الحدوث توفيق رباحي |
مصر: طالب الشعب وحصل غيره على المطالب Posted: 23 Apr 2018 02:13 PM PDT ما أن وافق البرلمان المصري على تعديل قانون يقوم على زيادة مرتبات ومعاشات الوزراء والمحافظين وأعضاء البرلمان والسلك الدبلوماسي، حتى دخلت مصر، وكما هي العادة، في دوائر متداخلة ومتشابكة من النقد والرفض، والتأييد والدعم. وفي القلب مما سبق ظهرت وبالضرورة مساحة السخرية المصرية الخاصة، التي تمثلت في موجات متدفقة من السخرية الكاشفة عن تناقضات القرار مع خطاب النظام، وتناقضات التعامل مع القرار مقابل غيره، والتناقضات الواضحة في مواقف من تعامل معه من إعلاميين، تمثل دورهم سابقا في التأكيد على ضرورة ومحاسن شد الحزام للشعب، ثم تبرير أهمية وضرورة الزيادة، والحديث عنها بوصفها خطوة تأخرت كثيرا لإصلاح أوضاع مقلوبة وتحقيق عدالة أوضاع ظالمة. جاءت الأجواء أيضا كاشفة عن خيارات السلطة ومؤسساتها، وسط تأجيل تنفيذ حكم قضائي لصالح أصحاب المعاشات، يتعلق بالعلاوات الخاصة بهم، بعد طعن الحكومة قبل أيام من إقرار الزيادات للمسؤولين الكبار، من دون تدخل البرلمان، بالإضافة إلى الرسوم التي تفرض على أصحاب عربات المأكولات، والتي تصل وفقا للتعديل الذي وافق عليه البرلمان إلى 20 ألف جنيه، مع فتح الباب للواسطة والفساد، والقانون يؤكد على ترك التقدير للجهة المحلية المختصة. وبهذا وفي الوقت الذي يتم فيه الإقرار بزيادات من ميزانية الدولة تصل إلى آلاف الجنيهات من أجل المسؤولين الكبار (من 2200 جنيه إلى 42 ألف جنيه للمرتب و33 ألف جنيه للمعاش)، يتم إقرار استقطاع الآلاف من أصحاب عربات المأكولات سنويا، وحرمان أصحاب المعاشات من جنيهات قليلة. وبهذا يصب ما يحدث في تحسين أوضاع الحكام أو السلطة والتجاوز عن معاناة المحكوم أو الشعب، عكس ما يفترض استهدافه، أو كما تقول التعليقات الساخرة، عندما اشتكى الشعب تم رفع مرتبات الوزراء. ويضاف لهذا الحديث عن زيادة مخصصات البرلمان، والتخطيط لزيادات مقبلة في الأسعار، في ظل خفض الدعم الذي قد يصل في الكهرباء إلى نصف العام السابق، وارتباط أسعار الكهرباء بالكثير من السلع والخدمات، التي سيزيد سعرها بالضرورة، حتي إن لم يتم الحديث عنها بشكل مباشر. كان من الطبيعي أن تأتي السخرية معبرة وهي تؤكد أن «ياميش رمضان» في مقدرة الوزراء والمسؤولين فقط، وان يتوقع البعض أن رمضان هذا العام سوف يتجاوز عن»الفول» في ظل الزيادات المتوقعة في الأسعار، بعد الرسوم الجديدة علي سيارات الفول وغيرها. أما تداول خبر عن إعداد الحكومة لمفأجاة من أجل الشعب مع مقدم رمضان، فقد طرحت الكثير من التعليقات المعبرة عن الخوف والقلق. أما العنوان الأكبر الذي اجتمع حوله جزء كبير، فهو حملة «أكفل وزير» التي عبرت عن دهشة الشعب من اكتشاف حجم المعاناة التي يعيشها الوزراء والمسؤولون، كما قيل فجأة وبشكل متكرر على القنوات والصحف المختلفة. لهذا كان من الطبيعي أن يتبرع البعض بالعمل في منصب الوزراء حتى إن كان الأمر مؤقتا وبأسعار مخفضة من قبيل التضحية ومن أجل خاطر مصر، ومن أجل الحصول على المعاش. في حين طالب البعض بإلغاء مجلس النواب وتوفير نفقاته لصالح الشعب. كان من الطبيعي أن تكون السخرية حادة، وأنت تحاول أن تقنع الموظف الذي قد يحصل على ألف جنيه شهريا أو أكثر قليلا، أو صاحب المعاش الذي لا يتجاوز معاشه أحيانا 700 جنيه، بأن ما تم من إقرار رفع مرتبات ومعاشات لمسؤولين مجرد استجابة لقانون الخدمة العامة والعدالة الاجتماعية، والتذرع بالقانون للقول إن المبالغ التي أقرت لم تتجاوز الحد الأعلى، في حين أن عموم الموظفين في قاع الحد الأدنى وهنا تبدو القضية الأساسية وجوهر النقاش، المتمثل في اكتشاف حجم الفجوة والعدالة الغائبة وليست حقيقة وجود حالة من اللاعدالة في الواقع. وضعية تظل حاضرة حتى إن تم إخراج مختلف للحدث، في ظل المطالبات المتزايدة بتدخل الرئيس تجنبا لتصاعد الغضب، باعتبار أن الدستور يسمح له بإعادة القانون للبرلمان خلال 30 يوما. والسبب أن تلك الأساليب التي اتبعت في عهد مبارك لم يعد من الممكن استخدامها، خاصة في ظل آليات إعلامية لا تجعل مساحة التراجع سهلة ومن دون خسارة، وفي ظل ما كشفت عنه التصريحات المختلفة، من أن تلك الفئات تحصل بالفعل على الأموال المحددة بشكل أو بآخر، وكأن القرار مجرد تحصيل حاصل. في النهاية هناك ثمن يتم دفعه من المصداقية وقيمة الكلمة والشخص والمؤسسة، خاصة مع تزايد حالات الدفاع بحدة عن الموقف ونقيضه. كانت الفجوة وخطاب شد الحزام والتضحية والمعاناة من أجل مصر حاضرة في مشهد حديث الظلم، حين خرج من أكد أن المعاناة ضرورة لخروج أهل الشر، من دون أن يوضح لماذا لا توزع المعاناة ويتم تحريكها من شهر إلى شهر، أو من عام إلى عام من المسؤول للشعب، ولماذا كتب على الشعب وحده التحمل وشد الحزام؟ ولماذا يتحمل المواطن المطحون أعباء البناء والمشاريع القومية ومحاربة أهل الشر، وفقا لمقولات «مش قادر أديك» وأننا «فقرا قوي» في حين يتم التخلص من الحزام ومن كل تلك المقولات مع غيره؟ يخرج «البوعزيزي» فجاءة من قلب الجدل حول تصاريح عربة المأكولات، مذكرا الجميع أن القصة بدأت ببائع وعربة وصفعه مادية، حركت صفعات معنوية متراكمة هنا وهناك، وأن ما يحدث هو تراكم داخل قدر المحروسة، الذي تزداد فيه المعاناة كل يوم، من دون أن تمس الفئات التي تقف في قمة السلطة، التي تستخدم الخطاب وعكسه لتبرير المواقف المتناقضة. هي السلطة التي تفرش سجادا أحمر، والتي تتحدث عن أننا «فقرا قوي»، وهي السلطة التي تدين حالة «الطابونة» ثم تنفذها على أرض الواقع وعلى كافة المستويات، وهي السلطة التي تتحدث عن محاربة الفساد وتفتح له ألف باب، هي السلطة التي تتحدث عن التقشف، ويسافر المسؤولون فيها للعلاج في الخارج، ويسافر البعض بطائرات خاصة ولا يحاسب أحد عن التكلفة التي تتحملها ميزاينة الدولة من جيب المواطن. يخرج من يقول أن أصحاب المعاشات لا يعملون ولا يحق لهم المطالبة بزيادات وعلاوات، متجاوزا عن أن ما تم إقراره للمسؤولين الكبار، ودافع هو عنه شخصيا، يتعلق بحالة المعاشات أيضا، التي يمكن الحصول عليها حتى إن كانت مدة الخدمة قصيرة للغاية، مقابل عقود يدفعها المواطن من عمره وصحته في العمل، ثم يواجه في النهاية بأسعار ومعاناة لا يجد من يعينه في مواجهتها. مع حقيقة أن البرامج التلفزيونية لن تستضيف المواطن العادي ولن يحصل على بدلات حضور لجان أو عضوية أخرى، أو المشاركة في مؤتمرات أو غيرها من صور الحضور المادي والمعنوي التي يحصل عليها غيره من كبار المسؤولين في الدولة. يسارع البعض إلى تداول أخبار من عالم مختلف يقوم فيه المسؤول بالتبرع براتبه أو جزء منه هو والحكومة حين تمر الدولة بأزمة اقتصادية، أو تواجه أوضاعا صعبة، ولكن تلك الأفكار لا تصلح لدينا، وإن تم الحديث عنها ستواجه دوما بفكرة «الصورة» دون الجوهر، ولنا في السجادة الحمراء وكيفية التعامل معها سابقة واضحة عن كيف يرى المسؤول ومن حوله المظاهر بوصفها بديلا عن الحكم الرشيد، وبديلا عن المواطن السعيد، والوطن المتقدم. ولهذا من الطبيعي أن يتجه الاهتمام دوما إلى المباني الكبرى حتى يتم قص الشريط والتقاط الصور وتسجيل مكانة ما متصورة في التاريخ، الذي لا يتعلم أحد من دروسه القريبة أو البعيدة. في قلب كل هذا الجدل تعود إلى الواجهة فترة ما بعد 30 يونيو، وكيف تم اقتراح رفع مرتبات ومعاشات الوزراء في تلك الفترة، حتى تكون عامل جذب للموافقة على تولي الوزارة، كما يحدث الآن، ويثير البعض تساؤلات أخلاقية عن المعنى الذي حملته تلك الزيادات، وعن طريقة إقرارها من قبل من يستفيد منها، وكلها تصب في تساؤلات أعمق عن حقيقة من يمثل الشعب ويدافع عن مصالحه، وكيف تمرر السياسات الصعبة والقرارات التي يفترض ألا تمر. بشكل مباشر يعيد الجدل إلى الواجهة حديث دكتورة إجلال رأفت - المتخصصة في الشؤون الإفريقية – وبصورة فيها الكثير من النقد عن كيف يذهب المسؤولون من الدول النامية إلى الغرب المتقدم في أحدث السيارات وأفضل الملابس، من أجل الحصول على معونات وقروض! مظاهر أخرى تعبر عن غياب الرشادة والمحاسبة، وعن أسباب ضياع المال وعدم وصوله إلى المحتاج في تلك الدول، التي ترى أن شكل المسؤول والسجادة المفروشة على الطريق وارتفاع المبنى أهم من تخفيف معاناة ملايين البشر في الوطن. تتجاوز تلك الأنظمة كيف سقطت نظم بفعل صفعة، وكيف تكون قوة المظلوم عندما يتراكم شعوره بالظلم ويتحول الوطن إلى سجن كبير وكائن مخيف لا يرحم الضعفاء ولا المحتاجين. كاتبة مصرية مصر: طالب الشعب وحصل غيره على المطالب عبير ياسين |
قراءة أولية في ملف الصحراء الغربية Posted: 23 Apr 2018 02:12 PM PDT يبدو أن التقارير التي أشارت الى أن من بين ضحايا الطائرة العسكرية الجزائرية، التي تحطمت في الحادي عشر أبريل الجاري، كانوا من عناصر جبهة البوليساريو، قد سلط حزمة ضوء من جديد على ملف الصحراء الغربية من جهة، وكذلك علاقة قطبي هذا الملف وهما الجزائر والمغرب من جهة أخرى. هي صحراء لا تخلو من مدن معروفة، تقع بين الجزائر والمغرب وموريتانيا غرب إفريقيا على المحيط الأطلسي. كانت مُحتلة من قبل الاستعمار الاسباني لمدة 90 عاما، واعتبروها أقليما إسبانيا خالصا. في عام 1976 خرج آخر جندي إسباني منها. وقبل خروج الإسبان أعلن المغرب أن الصحراء تعود له وهي جزء لا يتجزأ من أراضيه، لكنه تقاسم مع موريتانيا المنطقة في ما بعد. في ظل وجود المستعمر شكّل سكان الصحراء الغربية في عام 1973 كيانا توسل بالكفاح المسلح وسيلة لطرد المستعمرين من أرضهم. وقد أطلقت عليه تسمية جبهة (البوليساريو). وهي كلمة باللغة الإسبانية تعني اختصارا لـ(الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب)، التي أعلنت في حينها أن هذه الارض خاصة بالصحراويين وطالبت بحق تقرير المصير. لكن التطور الأكبر حدث مع الإعلان عن قيام ما سُمي بالجمهورية العربية الصحراوية الشعبية الديمقراطية في السابع والعشرين من فبراير عام 1976، وكان مقرها في جنوب الجزائر. وعلى الرغم من أن موريتانيا دفعت ثمنا كبيرا في الصراع على الصحراء مع البوليساريو، كان من نتيجته حدوث انقلاب على نظام الحكم فيها، بعد تحميله مسؤولية الهزائم العسكرية التي منيت بها موريتانيا في هذا الصراع، بقي المغرب والجزائر طرفين فاعلين ومتضادين في هذا الملف، حيث تبنت الجزائر جبهة البوليساريو ودعمتها، محليا وأقليما ودوليا، ما أدى الى اعتراف عدد محدود من الدول بها. كما يتواجد على الاراضي الجزائرية عدد من مخيمات اللجوء لشعب الصحراء. فيما واصل المغرب سعيه الحثيث لنزع هذا الملف من أيدي الآخرين ووضعه تحت سيادته الوطنية. وربما السؤال الذي يطرح نفسه هو، ما هي مصلحة الجزائر في تبني جبهة البوليساريو، في حين أن هذا الملف فتيل مزمن يشعل العلاقات الجزائرية المغربية؟ لقد اتسمت العلاقات الجزائرية المغربية بالتوتر الدائم، وتولدت بينهما على مدى عقود من الزمن الكثير من الهواجس والحساسيات طالت ملفات ومواقف كثيرة على الصعيد العربي والإفريقي والدولي. ومن الطبيعي جدا أن يفكر صانع القرار السياسي في كلا الدولتين في جمع وتعزيز أوراق ضغط في يده على الطرف الاخر، فكانت قضية الصحراء إحداها. هذه الحالة المستدامة بين القطرين العربيين، هي سمة طبعت علاقاتهما منذ السنوات الاولى لاستقلاليهما. وهي إحدى نتائج تضارب وتناقض المصالح بين إسبانبا وفرنسا اللتين كانتا تستعمران هذه المنطقة، حيث خلقتا بنية تحتية توفر بيئة مستدامة للخلاف، لم يستطع النظام الوطني تجاوزها بعد الاستقلال. كما أن اختلاف النظام السياسي في كلا البلدين، حيث كانت الجزائر في فترة السبعينيات وبداية الثمانينيات محسوبة على الانظمة الثورية، والمغرب محسوبا على الانظمة الملكية المحافظة أو الرجعية، حسب الادبيات الثورية، وكذلك الصراع على زعامة المغرب العربي بينهما، كلها عوامل دفعت السلطتين في كلا البلدين للتفتيش عن الخواصر الطرية أو الضعيفة للاستثمار فيها، بغية الاستفادة منها للتأثير المتبادل بينهما. هنا لابد من الاشارة الى أن قضية الصحراء باتت تُستخدم كورقة ضغط أوروبية على المغرب، كما باتت تؤثر على الوضع الاقتصادي فيه أيضا، خاصة في موضوع اتفاق الشراكة في مجال الصيد البحري بينه وبين الاتحاد الاوروبي. هذا الاتفاق قائم وفق بروتوكولات تفاهم متعاقبة تتيح لسفن أحد عشر بلدا أوروبيا الصيد في منطقة الصيد البحري المغربية، مقابل مساهمة اقتصادية أوروبية سنوية بقيمة أكثر من 31 مليون يورو. غير أن بعض الأصوات ارتفعت في البرلمان الاوروبي ضد هذه الاتفاقية، بحجة عدم استشارة الطرف الصحراوي فيها عند التوقيع عليها، وأن العائدات المالية لا تذهب اليهم، وبذلك فقد تم اعتبارها مفتقدة للشرعية القانونية، على الرغم من أن البرلمان الاوروبي هو من صوت على الاتفاقية بعد سنوات مفاوضات طويلة مع المغرب، وهو من أسبغ عليها الشرعية القانونية. لكن في السابع والعشرين من فبراير 2018 حدث تطور مهم في هذا الجانب، حيث اعتبرت المحكمة العليا الاوروبية أن اتفاق الصيد المبرم بين الاتحاد الاوروبي والمغرب، لا يشمل المياه المقابلة للصحراء الغربية. القرار جاء بعد أن تقدمت منظمة تسمى (حملة الصحراء الغربية)، وهي منظمة مستقلة تناضل من أجل حق تقرير المصير في الصحراء، بشكوى أمام المحاكم البريطانية ضد الاتفاق الاوروبي المغربي للصيد، الذي تم توقيعه عام 2007 ومستمر حتى الان. وقد رفعت المحكمة البريطانية الشكوى الى محكمة العدل الاوروبية، وكان جواب الاخيرة يقول «إن المحكمة تعتبر نظرا لواقع أن الصحراء الغربية ليست جزءا من أراضي المملكة المغربية، فإن المياه المحيطة بأراضي الصحراء الغربية لا تعتبر ضمن منطقة الصيد المغربية المعنية باتفاق الصيد». ولان لُب الصراع هو من يملك أراضي الصحراء الغربية؟ فقد شكّل هذا القرار إحراجا سياسيا كبيرا للمغرب، حيث أعطى الصحراويين فرصة القول بأن هنالك قرارا قضائيا من محكمة أوروبية، يقول بأن الصحراء ليست جزءا من أراضي المملكة المغربية. وبذلك قد يتمكنون من الاعتماد عليه في المطالبات السياسية مستقبلا، إضافة الى أن القرار شكّل ضربة قوية للاقتصاد المغربي، لانه يمنع السفن الاوروبية من الصيد في هذه المنطقة، التي تعتبر غنية جدا بالاسماك. فهي تزود الاوروبيين بـ90 في المئة من حاجتهم، بينما هنالك 10 في المئة فقط تأتي من بقية السواحل المغربية. لكن وفي الوقت نفسه يمكن للمغرب الطعن في هذا القرار الاوروبي، والقول بأن أرض الصحراء جاءت كجزئية ضمن القرار، حيث أن موضوع البحث الرئيسي للمحكمة كان يتعلق باتفاقية الصيد بين أوروبا والمغرب، ولم يكن الموضوع حول عائدية الصحراء. لقد تحولت هذه القضية الى موضوع مستديم يستنزف الجزائر والمغرب، ويعرقل أي جهد للتكامل السياسي والاقتصادي لتحقيق الرخاء لمنطقة المغرب العربي. والسبب الرئيسي في كل هذا المشهد هو عدم وصول البلدين الى مصالحه حقيقية تقوم على أسس ثابتة، وبالتالي تهيئ حلا مناسبا للصحراء. كما أن أوروبا التي هي مسؤولة عن خلق مشكلة الصحراء الغربية، كنتيجة من نتائج استعمارها للمنطقة، مازال دخولها على الخط منحازا الى هذا الطرف أو ذاك من أقطاب الصراع. لقد استطاع العديد من الدول الاوروبية تجاوز نزاعاتها الحدودية من أجل بناء أوروبا الموحدة، على الرغم من عدم وجود الرابط القومي بينها، ووجود تاريخ مثقل بالحروب والمآسي، وهذا هو التصرف الذي اختارته كل من المانيا وفرنسا في نزاعهما على الالزاس واللورين على سبيل المثال. باحث سياسي عراقي قراءة أولية في ملف الصحراء الغربية د. مثنى عبدالله |
أسوأ سيناريو لواشنطن: تقارب مكسيكي مع الصين وروسيا Posted: 23 Apr 2018 02:12 PM PDT فقدت الولايات المتحدة منطقة أمريكا اللاتينية خلال العقدين الأخيرين، بسبب وصول قيادات يسارية إلى الحكم في دول مثل البرازيل وفنزويلا وبوليفيا والأرجنتين، ولكنها أبقت على المكسيك خارج دائرة «القلق». والآن يحدث العكس، فقد بدأت واشنطن تستعيد دول أمريكا الجنوبية إلى حظيرتها، وفي المقابل قد تخسر المكسيك بوصول أول رئيس يساري يرغب في تعزيز استقلال المكسيك، ويتعلق الأمر بلوبيث أوبرادور، الذي يتعهد بمواجهة سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «الاحتقارية» ضد المكسيك. وشكّلت منطقة أمريكا اللاتينية الحديقة الخلفية للولايات المتحدة منذ نهاية القرن التاسع عشر. وفي تطبيق لأطروحة مونرو «أمريكا للأمريكيين»، منعت واشنطن القوى الإمبريالية الأوروبية من العودة إلى أمريكا اللاتينية، ولكنها انفردت بالمنطقة، لاسيما مع طرد إسبانيا من كوبا سنة 1898، وسنّت سياسة التدخل العسكري في عدد من دول المنطقة التي طبقها الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون إبان رئاسته ما بين 1913-1921. ومنذ نهاية القرن العشرين، مالت أمريكا اللاتينية إلى اليسار، سواء المعتدل في البرازيل والأرجنتين، أو الراديكالي الاجتماعي مثل فنزويلا وبوليفيا ونسبيا مع الإكوادور والأوروغواي. ونهج زعماء المنطقة مثل الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، والبرازيلي لولا دا سيلفا استراتيجية بناء مؤسسات ومنها «أونا سور» أي «أمم الجنوب» في مبادرة لتشكيل تحالف على شاكلة الاتحاد الأوروبي، بهدف تعزيز الاستقلالية في مواجهة التدخل الأمريكي. لكن الأوضاع السياسية خلال الثلاث السنوات الأخيرة بدأت تتغير، وبدأ اليسار يفقد بريقه أمام الناخبين، ويتقدم اليمين المحافظ المرتبط بواشنطن في استعادة الحكم، مثلما يحدث في الأرجنتين والبرازيل والتضييق الكبير على دول مازالت يسارية، مثل فنزويلا وبوليفيا. ورغم تطورات الماضي، كانت المفارقة التاريخية هو اطمئنان واشنطن، لأن التغيير لم يصل إلى دولة المكسيك، التي تجمعها بها آلاف الكيلومترات من الحدود البرية والبحرية، ومصالح سياسية عميقة. ولكن يحصل الآن العكس، أصبحت أمريكا الجنوبية تميل إلى اليمين، بينما قد تنتقل المكسيك إلى اليسار مع المرشح لوبيث أوبرادور، رئيس بلدية مكسيكو السابق. في هذا الصدد، ستشهد المكسيك يوم الفاتح من يوليو المقبل الانتخابات الرئاسية، وقد تسجل ثاني أكبر منعطف خلال المئة سنة الأخيرة. وكان المنعطف الأول هو فوز فيسنتي فوكس في انتخابات رئاسة 2000، التي وضعت حدا لحزب»الثوري المؤسساتي» الذي هيمن على رئاسة البلاد منذ سنة 1929. وكان فوكس ليبراليا، أما الآن فالمنعطف الآخذ في التبلور هو الاحتمال الكبير لوصول لوبيث أوبرادور إلى رئاسة المكسيك، ويتعلق الأمر هذه المرة بمرشح يساري يدافع عن طروحات راديكالية في مواجهة واشنطن. ويساهم عاملان في الفوز المرتقب لهذا السياسي برئاسة المكسيك في الانتخابات المقبلة، وهما ارتفاع الجريمة والفساد، ثم خطابه بإعادة الشرف والثقة للمكسيكيين، أمام هجمات الرئيس ترامب ضد المكسيك. وكشف آخر استطلاع للرأي العام، نشر نهاية الأسبوع الماضي، حصول أوبرادور على 43% من الأصوات، متبوعا بالمرشح ريكاردو أنايا بقرابة 28% ثم خوسي أنتونيو مايدي بـ22%. وعلاقة بالعامل الأول، تعتبر المكسيك من الدول التي تسجل مستويات قياسية في الفساد السياسي والإداري والمالي، وهذا ما جعل البلاد تسقط في الجريمة المنظمة وفقدان الأحزاب السياسية الكلاسيكية مصداقيتها. ويؤكد الخبراء أن رهان المكسيكيين في استطلاعات الرأي على أوبرادور هو انتقام الشعب من الطبقة السياسية والبحث عن بديل غير كلاسيكي. ولا يتردد البعض في مقارنة الرهان على أوبرادور، مثلما فعل الأووربيون في تصويتهم لصالح أحزاب يسارية راديكالية في إسبانيا واليونان، أو على حركات قومية مثل الجبهة الوطنية في فرنسا، أو التصويت لصالح إيمانويل ماكرون لرئاسة البلاد، بل تصويت الأمريكيين على دونالد ترامب لأنه مختلف عن المرشحين الكلاسيكيين للحزبين الديمقراطي والجمهوري. وفي ما يتعلق بالعامل الثاني، أي مواجهة غطرسة دونالد ترامب، إذ جعل الرئيس الأمريكي، سواء خلال الحملة الانتخابية، أو منذ وصوله إلى الرئاسة من المكسيك هدفا لانتقاداته القوية، إلى مستوى البشاعة اللفظية باتهام المكسيكيين بأوصاف ونعوت سلبية للغاية. وانتقل إلى الأفعال، ومنها إرسال الحرس الوطني لحراسة الحدود، في انتظار بناء جدار عازل في جزء مهم من الحدود لمنع تسلل المهاجرين المكسيكيين. ويتعهد أوبرادور بجعل ترامب يحترم المكسيكيين، من خلال نهج سياسة الرد على انتقاداته، خاصة العشوائية منها، ومن خلال تطوير المكسيك لعلاقات مع دول وتجمعات أخرى مثل الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين. ويسود قلق حقيقي في واشنطن من طموحات أوبرادور نهج سياسة ترمي إلى إعادة وضع المكسيك في الخريطة الدولية، وتنطلق أساسا من تطوير العلاقات مع روسيا والصين. وتفيد دراسات لمراكز استراتيجية مكسيكية أن السبيل الوحيد لجعل واشنطن تحترم المكسيك هو الانفتاح على الصين وروسيا. وتتخوف واشنطن من دور لروسيا في الانتخابات لتعزيز حظوظ فوز أوبرادور. ويعود تخوف واشنطن لوزن المكسيك، فالتبادل التجاري بين البلدين وصل سنة 2017 إلى 557 مليار دولار، ويشتركان في 3100 كلم من الحدود، وكل تواجد روسي، خاصة الصين، يهدد مصالح الولايات المتحدة. ومن ضمن ما تخشاه واشنطن هو ألا تشكل مرحلة أوبرادو حالة خاصة، بل بداية تغلغل الفكر المعادي لها في مؤسسات المكسيك، وما قد يحمله هذا من انعكاسات سلبية ستستغله الصين وروسيا. فقد قال أوبرادور في حملته الحالية «سنجعل ترامب يحترم المكسيكيين»، وهو تصريح كاف للتكهن بمدى التوتر الذي ستشهده العلاقات بين مكسيكو وواشنطن في حالة فوز أوبرادو، وهو فوز أصبح أكثر من محتمل. كاتب مغربي من أسرة «القدس العربي» أسوأ سيناريو لواشنطن: تقارب مكسيكي مع الصين وروسيا د. حسين مجدوبي |
سياسة الاغتيال والبلطجة الإسرائيلية Posted: 23 Apr 2018 02:11 PM PDT الاغتيالات سياسة إسرائيلية واستراتيجية مدروسة وليست ردود فعل، وهذا ما تؤكده الوقائع طوال العقود السبعة الماضية، إذ أن إسرائيل تحدد قوائم المطلوبين للاغتيال والاعتقال، بناء على دراسة عميقة، وليس رد فعل أو عقوبة، وآخر الأدلة على ذلك جريمة اغتيال العالم والباحث والأكاديمي الفلسطيني فادي البطش، الذي لم يكن له أي علاقة بالجهاز العسكري، ولم يكن مسؤولاً عن تنفيذ عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي. اغتيال الأكاديمي والباحث في مجال الهندسة الكهربائية فادي البطش، يؤكد أن إسرائيل تستهدف العقل الفلسطيني، وتسعى لتحويل الفلسطينيين إلى أقلية ليست ذات قيمة، في الوقت الذي تضم فيه إسرائيل الشركات الأكثر تطوراً في مجال التكنولوجيا على مستوى العالم، بما يعني أن ثمة استراتيجية ممنهجة لعرقلة أي تطور تقني أو بحثي أو صناعي فلسطيني أو عربي لضمان استمرار التفوق الإسرائيلي على محيطه من العرب والفلسطينيين. استراتيجية استهداف العقل الفلسطيني واصطياد العلماء العرب، تنفذها إسرائيل منذ عقود، فقد سبق أن اغتال الموساد العديد من العلماء كان من بينهم المهندس التونسي محمد الزواري الذي لم يكن في حقيقته سوى باحث تقني وصاحب ابتكار، ويأتي البطش لينضم إلى القائمة، على الرغم من كونه بكل وضوح لا ينتمي للجهاز العسكري لحركة حماس، وإنما هو أكاديمي وباحث ينشغل في تعليم طلبته في ماليزيا ما توصل له العلم الحديث في مجال الطاقة والهندسة الكهربائية. الاغتيال والاعتقال هي أدوات تقوم إسرائيل باستخدامها ضمن استراتيجية مدروسة لتحقيق الأهداف المطلوبة والمحددة سلفاً، وهي ليست ردود أفعال عابرة، كما يحاول البعض أن يتخيل، فليس شرطاً أن من يتم اغتياله أو اعتقاله كان ضالعاً في هجوم ما أو عملية أودت بحياة اسرائيليين، وإنما المهم أنه مطلوب تحييده بما يضمن المصلحة الإسرائيلية. المثال الأكثر وضوحاً لاستخدام سياسات الاغتيال من أجل تحقيق المصلحة الاسرائيلية، هو قرار اغتيال كل من أحمد ياسين وياسر عرفات في 2004، وبفارق ثمانية شهور فقط بينهما، واغتيالهما كان بكل تأكيد قراراً تم اتخاذه من أعلى مستوى سياسي وأمني وعسكري في إسرائيل ونتيجة لمصلحة مدروسة بشكل واضح. كان كل من ياسر عرفات وأحمد ياسين رموزا عليا تحظى بالتفاف جماهيري فلسطيني، وتمثل رموزاً للإجماع الوطني، ولم يكن يقبل أي فلسطيني بالخروج عنهما، أما القرار الإسرائيلي باغتيالهما فظهر لنا واضحاً جلياً، إذ في مارس 2004 تم اغتيال ياسين في غزة، وفي نوفمبر من العام ذاته (بعد 8 شهور فقط) تم اغتيال عرفات في رام الله، وبعد عامين فقط كان الفلسطينيون قد انزلقوا نحو الانقسام والاقتتال الداخلي، في ظل غياب القيادة التي كانت تحظى باحترام الجميع.. باختصار كانت إسرائيل باغتيالهما قد اتخذت قراراً بشق الصف الفلسطيني. بالعودة إلى مسلسل اغتيال العلماء والباحثين والمخترعين، فإن يد الموساد الإسرائيلي لم تتوقف على العلماء الفلسطينيين، وإنما امتدت إلى العرب والإيرانيين أيضاً، حيث تمت تصفية أعداد كبيرة في ظروف غامضة، وهو ما يؤكد أن هذه القوائم يتم إعدادها بعناية فائقة وبعد دراسة مستفيضة، من أجل تحقيق ما يريده الإسرائيليون. اللافت للانتباه أن إسرائيل تنفذ جرائم الاغتيال في أي مكان من العالم من دون أي احترام ولا اعتبار لهذه الدول، أجنبية كانت أم عربية، ما يعني أنها تخوض حرباً مفتوحة ضد الفلسطينيين أينما كانوا، وذلك على الرغم من أن المقاومة الفلسطينية (خاصة حماس) لم تطلق رصاصة واحدة ضد أي اسرائيلي خارج الأراضي الفلسطينية، بل حتى عملية ميونخ الشهيرة أكد مدبروها أكثر من مرة أن الاستخبارات الإسرائيلية هي التي حولتها إلى كارثة، وأن الخطة التي كانت موضوعة كانت تقتصر فقط على «احتجاز رهائن» من دون قتل أي منهم. وخلاصة القول، هو أن إسرائيل تخوض حرباً مفتوحة على العقل العربي والفلسطيني، من أجل أن تضمن أن نظل في مؤخرة أمم العالم، وتستخدم كافة الوسائل والأساليب غير الشرعية من أجل تحقيق هذا الهدف وبقية أهدافها، في ما يتوجب على العالم أن يجد حلاً لــ»البلطجة» الإسرائيلية التي بدأت داخل الأراضي الفلسطينية وتوسعت وتتوسع إلى مختلف أنحاء العالم. كاتب فلسطيني سياسة الاغتيال والبلطجة الإسرائيلية محمد عايش |
الحركة الطلابية المصرية والتحول الديمقراطي بين الملكية والجمهورية Posted: 23 Apr 2018 02:11 PM PDT كانت البداية مع مجيء الحملة الفرنسية ونمو الشعور القومي والديني تجاه هذا المحتل الغاصب، حيث شهدت القاهرة على وجه الخصوص العديد من مظاهر إضراب طلاب الأزهر عن الدراسة، والخروج في وجه عساكر الفرنسيين. ومع نشأة الدولة الحديثة على يد محمد علي، وقيامه بتحديث نظام التعليم في مصر، والأخذ بنظام التعليم المدني ونشأة المدارس الحديثة قَل إلى حد ما دور طلاب الأزهر ليأخذ الريادة في ذلك طلاب المدارس «الأفندية الجدد»، لا سيما طلاب المدارس العليا. لقد لعب الطلاب بشكل عام دورًا مهمًا في الثورة العرابية سواء طلاب المدارس العليا «الأفندية المُطربشين» أو طلاب الأزهر «المجاورين المُعمّمِين». وبدأ دور الطلاب وصعود الحركة الطلابية من جديد مع نهايات القرن التاسع عشر مع وجود خديوي شاب هو عباس حلمي الثاني حاول أن يستعيد نفوذه في مصر أمام سطوة المعتمد البريطاني في مصر اللورد كرومر. ومع ظهور مصطفى كامل خريج مدرسة الحقوق عادت الروح من جديد للحركة الطلابية في مصر، وتم التعبير عن ذلك في ظهور نادي المدارس العليا، والدور الكبير الذي لعبه هؤلاء الطلاب، حيث خرج الطلاب في مظاهرات مطالبين بالدستور والجلاء. هنا تصل الحركة الطلابية إلى ذروتها الوطنية في ثورة 19. ويرصد عبد الرحمن الرافعي في كتابه الشهير «ثورة 19» انطلاق الشرارة الأولى للثورة من خلال طلاب المدارس العليا ولا سيما مدرسة الحقوق، وانتشار روح الثورة إلى المدارس الثانوية، بل وانضمام مدارس البنات إلى المظاهرات حيث شهدت مصر خروج الطالبات غير عابئات ببنادق الانكليز، كما شارك في هذه الثورة الطلاب بهوية قومية وبدون انتماءات دينية، مسلمون وأقباط رفعوا جميعًا شعار «يحيا الهلال مع الصليب». وأيضًا في الكفاح السري في ثورة 19، حيث تشكلت المجموعات التي تقوم باغتيال عساكر الانكليز وعملائهم من المصريين. في قضية عزل طه حسين، التقت عزيمة الأساتذة مع الطلاب على ضرورة عودة طه حسين إلى العمادة، وتوقفت الدراسة وعم الاضطراب الجامعة. ولجأ إسماعيل صدقي إلى الحل الأمني الذي لا يعد كافيًا لحل هذه الأمور المعقدة والصعبة. ففي التاسع من آذار/ مارس 1932 أرسل إسماعيل صدقي قوات البوليس إلى داخل الحرم الجامعي لفض اعتصام الطلاب. وهنا وجد أحمد لطفي السيد رئيس الجامعة نفسه في موقف حرج، إذ كانت تربطه صداقة وطيدة بإسماعيل صدقي رئيس الوزراء وفي الوقت نفسه يعتبر طه حسين تلميذه النجيب رغم وجود الخلافات بينهما يومذاك. ولم يتردد لطفي السيد في تقديم استقالته احتجاجًا على الإجراءات القمعية لحكومة صدقي واعتدائه على استقلال الجامعة، وهكذا أصبح 9 مارس/آذار يمثل في ذاكرة الجامعة عيدًا لاستقلالها. لقد تأرجح توازن هيكل النظام السياسي في تلك الفترة بين قوى ثلاث رئيسية في النظام السياسي هي الانكليز والملك والوفد، ومثّل نمط هيكل النظام السياسي ومواقف كل قوة من تلك القوى فرصة دافعة لنشوء الحركة الطلابية؛ حيث تجاهل الانكليز في تلك الفترة المطالب الوطنية للمصريين التي تمثلت في المطلب الأول لثورة 1919 وهو الاستقلال التام، أما القوة الثانية المتمثلة في الملك فؤاد ثم فاروق من بعده منذ يوليو/ تموز1936 فقد كانا يعملان من خلال نظام استبدادي متعسف يبسط فيه كل منهما سيطرته ونفوذه؛ حيث كانت الملكية المصرية بعيدة عن الدستورية، وتمكنت في كثير من الأحيان من شل الدستور وتعطيله، وقد كان الوفد هو القوة الثالثة في هيكل النظام السياسي في تلك الفترة. الضعف عليه يمكن القول بأن الضعف المطرد للنظام السياسي المصري كان الفرصة التي أتاحت وهيأت لنشوء وبروز قوى جديدة من قلب الطبقة الوسطة ذات الفعالية السياسية والتي تمتلك مكونا حيويا وفاعلا في أرضية الحركة السياسية المصرية وهو الجسد الطلابي من أبناء الطبقة الوسطى. فقد نشطت الكتلة الطلابية في تلك الفترة وكانت دوافعها للتحرك السياسي ذات أبعاد مختلفة. فتارة يتظاهرون لتغيير وزارة، أو ضد تصريح لوزير مصري أو أجنبي، إلا أن المحرك الرئيسي للجسد الطلابي تمثل دائماً في النضال الوطني من أجل الاستقلال وما ارتبط به من تطور على المستوى الاجتماعي والسياسي بشكل عام. من بين أهم الفرص التي أتاحها التغير في هيكل النظام السياسي المصري وأتاح تطور الحركة الطلابية كان تمكن الحركة الطلابية من تضمين تيارات سياسية وحزبية مختلفة وتشكيل جبهة وطنية موحدة منها ما وفر فرص النجاح والفعالية لحصولهم بذلك على مقومات تنظيمية وموارد وتميز نوعي وكتلة عددية. عليه تنوع النشاط الطلابي واتسعت حركته لتضمينه تيارات عدة منها الطلاب الوفديون والإخوان المسلمين والشيوعيون ومصر الفتاة الذي مثل أول تنظيم سياسي وطني يقيمه ويتزعمه طلاب وخريجون شبان وركز رؤيته على الدور الطلابي في النضال الوطني وتحقيق الاستقلال. ومثلت الجامعات كذلك البيئة الحاضنة لنشوء تجمعات طلابية ثانوية منها من كان في هيئة تنظيمات سياسية، والبعض الآخر كان له اهتمامات نوعية أخرى دينية وفنية ورياضية وغيرها إلا أن أياً منها لم يكن ببعيد عن ممارسة النشاط السياسي. ومثل طلاب المدارس الثانوية والمعاهد الأزهرية عنصراً دافعاً لنجاح الحركة الطلابية بل كان طلاب المدارس الثانوية أول من بدأ النشاط الطلابي السياسي في مصر قبل نشـأة الجامـعات. تحديات لتتبع هيكل الفرص والتحديات المتاحة للحركة الطلابية في ظل نظام الثورة وحتى نهاية العهد الناصري لمعرفة ما أحدثه التغير في هيكل النظام السياسي المصري جراء حركة يوليو/تموز من فرص أو تحديات مواجهة للحركة الطلابية. فقد جاء ازدياد أعداد الملتحقين بالمدارس في كل مراحلها وكذلك الجامعات والمعاهد؛ إلا أنه لم يقابل ذلك التوسع الكمي تقدم نوعي في التعليم بل تدهورت في بعض الأحوال. غير أن ما مثل فرصة للحركة الطلابية هو كونها وجدت طفرة في الأعداد الطلابية في الجامعات بشكل متزايد عما كانت عليه في الفترة السابق تناولها والتي فاقت فيها أعداد طلاب المدارس وتوسعهم العددي والنوعي للحركة الطلابية في الجامعات، مما يجعلنا ننظر إليها كبداية لتجذر الجسد الطلابي في الجامعات وتغير يحسب لهيكل النظام السياسي الثوري أمام الطبقة الوسطى التي خرجت منها القوى الطلابية. من أبرز التحديات المواجهة للحركة الطلابية في تلك الفترة هي محاولة نظام الثورة السيطرة على الجامعات سياسيًا وتعليميًا وإداريًا، وقد بدأ في ذلك تصادم لتغير هيكل النظام السياسي الذي أصبح عسكريًا تحكمه ميول أوتوقراطية مع الميول الليبرالية للجامعيين. وعليه فقد بدأت تغييرات هيكل النظام الثوري تحدث نوعًا من الديناميكية في التجاذب بين ردود الأفعال بين النظام والحركة الطلابية بين تحديات قد تدفع بالحركة الطلابية للمواجهة والصدام المباشر مع النظام، وأخرى تسعى للاحتواء السياسي للحركة الطلابية ومحاولة تضمينها وكسب تبعيتها للنظام إلا أن تلك العلاقة المتجاذب طرفاها لم تستطع تقويض الحركة الطلابية في الفترة الناصرية. شكلت الجامعة في تلك الفترة بكل عناصرها من طلاب وأساتذة أحد أبرز مراكز المعارضة للنظام العسكري؛ حيث طالبت بإلغاء الأحكام العرفية وحل مجلس الثورة. وطرد عبد الناصر أساتذة الجامعة لأول مرة. كان الأمر كذلك بالنسبة للطلاب حيث فشل نظام الضباط الأحرار في احتواء الطلاب ودمجهم في داخل نظامهم غير المكتمل في إطاره الأيديولوجي، وذلك رغم تأييد الجسد الطلابي لذلك النظام عقب نجاح الثورة مباشرة. ويأتي التراجع في ذلك التأييد كنتيجة للانقسام حول مسألة الديمقراطية في مجلس الثورة الأمر الذي قاد لانحسار تأييد الطلبة للقيادة العسكرية. المواجهة تعد المواجهة بين النظام وطلاب الإخوان المسلمين بداية النظام لتقويض الحركة الطلابية بدلاً من احتوائها. ففي 14 كانون الثاني/ يناير 1954 أعلن مجلس الثورة أن جماعة الإخوان المسلمين حزب سياسي يتعين حله بعد أن كان النظام السياسي يعاملهم كجماعة دينية، كما بدأت الصدامات الأمنية بين الشرطة والطلاب عند نشوب الإضرابات الطلابية المعارضة للنظام وأغلقت الجامعات ثم استؤنفت تدريجيًا بدخول الحرس الجامعي وممارسة السياسات الأمنية والتضييق على النشاط السياسي للطلاب. وعليه فقد مثلت مواجهة 1954 بداية الركود للحركة الطلابية ونشاطها السياسي، وانضوت الحركة الطلابية حتى المؤيد منها للسياسات الإصلاحية الاجتماعية لنظام الثورة داخل التنظيمات السياسية الرسمية وانسحب باقي الجسد الطلابي غير القادر على التكيف مع النظام. من أبرز ممارسات النظام السياسي في تلك الفترة محاولة الهيمنة على الحركة الطلابية بتقويض الكيانات التنظيمية التي قد تتيح وتهيئ بيئة مناسبة للجسد الطلابي للتنظيم وممارسة النشاط السياسي. لذا قام النظام بتفريغ اتحاد الطلبة من جميع الإمكانات التي قد تتيح له فرصة ممارسة نشاط ذي محتوى سياسي وديني، وقصره على ممارسة الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي والترفيهي كما نصت لائحة الاتحاد التي صدرت بقرار جمهوري خاص عام 58/1959. كذلك فرضت الأحداث السياسية التي مر بها النظام السياسي فرصة لمنح الحركة الطلابية هامش حركة للعودة للمجال السياسي مثلما حدث عقب هزيمة 1967 وأثناء المرحلة الأولى من انتفاضة فبراير/شباط 1968، ولكن سرعان ما انحسر ذلك الهامش في المرحلة الثانية من الانتفاضة في نوفمبر/تشرين الثاني 1968. كما شهدت تلك الفترة قيام النظام بتجنيد الطلاب الجدد وضمهم لتنظيمه السري. بتتبع أسباب فشل الحركة الطلابية من بعد ناصر ونشير إلى ذلك الفشل بكونه لا يعني ذلك الركود الذي أصاب الحركة الطلابية وحسب منذ أواخر عهد ناصر؛ بل البدء في تأسيس النظام لخطاب منطقي عن عدم جدارة الانخراط السياسي للحركة الطلابية. بتتبع التغير في هيكل النظام السياسي بداية عهد السادات نجده جاء بدعوة لتصحيح المسار فيما يتعلق بالحريات السياسية، وانعكس ذلك على نشاط الحركة الطلابية داخل الجامعات وتنظيم المؤتمرات والندوات والمجلات وتأسيس الأسر، وانشغلت بقضيتي الديمقراطية وتحرير الأراضي. وعاد مجددا انحسار هامش الحركة الطلابية منذ مواجهتها الصدامية مع النظام في انتفاضة يناير/كانون الثاني 1972 كرد فعل لخطاب السادات عن تراجعه أن يكون عام 1971 عام الحسم مع إسرائيل. وكان لتداعيات تلك الانتفاضة الدفع بالعودة مرة أخرى لقمع الحركة الطلابية ومداهمة الأمن المركزي للجامعات والقبض على الطلاب. وبدأ السادات في اتباع خطاب سياسي يبرر استخدام القوة في مواجهة الحركة الطلابية والاستدلال بنهج شارل ديغول تجاه الحركة الطلابية في فرنسا عام 1968 واقتحام الأمن للجامعات الفرنـسية بعـد سبـعة أيام. من بين أبرز التحديات المسببة لفشل الحركة الطلابية أن كل جامعة أصبح يسيطر عليها تيار سياسي، فالتيار الماركسي يسود في جامعة القاهرة، والناصريون يهيمنون على اتحاد طلاب عين شمس وغيرها من التمايزات داخل الجسد الطلابي مما منح النظام فرصة لاستقطاب مؤيدين له من داخل الحركة الطلابية. كاتب مصري الحركة الطلابية المصرية والتحول الديمقراطي بين الملكية والجمهورية د. محمد عبد الرحمن عريف |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق